جميع من شارك إلى الآن إتفقوا على أن الحكمة من عصمة الأئمة هي :
حفظ الدين والأمة وحفظ الشرع وحمل الناس فعل الطاعات واجتناب المحرمات وما إلى ذلك .
=======

بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يعتقد الشيعة أنه لا بدّ من وجود معصومين لحفظ الدين .
وهؤلاء المعصومون هم الذين حفظوا لكم دينكم ونقلوه لكم لكي تتعبّدون به إلى يوم الدين .
هذا هو مُعتقدكم في عصمة الأئمة .. وفي عقيدتكم أن غير المعصوم لا يجوز له نقل الدين وحفظه بعد رسول الله .

من بعد وفاة الرسول تعتقدون أن الأئمة الإثنا عشر توارثوا الإمامة وحفظ الدين إماماً بعد إمام بدءً من سيدنا عليّ وانتهاءً بالمهدي .

السؤال الذي يطرح نفسه :
إذا كان وجود الأئمة ضروري ولا بدّ منه لحياة المسلم .. فلماذا حُرِم المسلمون منهم منذ الغيبة عام 262 هـ إلى عام 1429 هـ ؟؟؟ .
من الذي يحفظ لكم دينكم واُمتكم الآن ؟؟؟ .
من الذي حفِظَ لآبائكم وأجدادكم وأجداد أجدادكم دينهم واُمتهم ؟؟؟ .
من الذي حفِظَ للمسلمين قبل 200 سنة وقبل 400 سنة وقبل 600 سنة .. من الذي حَفِظَ لهم دينهم واُمتهم ؟؟؟ .
أليسوا بحاجة لإمام معصوم ليحقق لهم هذا الأمر ؟؟؟ .

إن قلتم أن من ( نَقَل ) لهم دينهم وتعاليمه .. هم الثقات والصالحين من العلماء الذين سمعوا وتخرّجوا من مدرسة الأئمة جيلاً بعد جيل حتى وصل إلينا .
نقول وما المانع أن ينقل الصالحون والعلماء والثقات من الرسول مباشرة إلينا .. كالمقداد وأبي ذر وسلمان وعمّار وغيرهم جيلاً بعد جيل حتى يصل إليكم .
فإن قلتم أن المقداد وعمار والبقية غير معصومين .. نقول لكم :
والبابيّة الأربعة السابقين في الغيبة الصغرى الذين ينقلون لكم الدين من المهدي مباشرة أيضاً هؤلاء ليسوا معصومين .. وجميع من يدّعي أنه يقابل المهدي منذ عام 262 هـ وحتى الآن ويأخذ منه وينقله لكم أيضاً هؤلاء ليسوا معصومين .

فكيف تثقون بعلم من لا عصمة له ؟؟؟ .