المشاركة الأصلية بواسطة باسييف
ردك ضعيف وهذا هو السبب
وبما أننا نتكلم بالأدلة والدليل يقود العقلاء غير المتعصبين
فهذه آيات قرآنية نزلت بصيغة الجمع والمقصو بها واحد
" قوله تعالى ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) (آل عمران:173) . فكلمة الناس في الآية إنما عنت شخصا واحدا وهو نعيم ابن مسعود الاشجعي بإجماع المفسرين والمؤرخين والمحدثين . وذلك ان أبو سفيان أعطاه عشرا من الإبل على ان يثبط المسلمين ويخوفهم من المشركين ففعل وقال لهم " ان الناس قد جمعوا لكم فخشوهم " فكره اكثر المسلمين الخروج بسبب إرجافه . فخرج الرسول (ص) مع سبعين رجلا من المسلمين ورجعوا سالمين فنزلت هذه الآية ثناء على السبعين الذين خرجوا مع الرسول (ص) .
2- قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (المائدة:11) . فكان الذي بسط يديه ليضرب النبي (ص) رجل واحد من بني محارب يدعى غورث . وقيل عمر ابن الجحاش من بني النضير فقيل انه استل سيف وهزه وأراد به ضرب الرسول (ص) فمنعه الله تعالى من ذلك في قضية أوردها المحدثون وقد أوردها ابن هشام في غزوة ذات الرقاع في الجزء الثالث من سيرته . فأطلق الله كلمة قوم على شخص واحد مفردا وذلك تعظيما لله تعالى على نعمته عليهم حيث سلم نبيه من القتل .
3- قوله تعالى ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ) (آل عمران:61) . وهنا نجد كلمة أبناءنا على صيغة الجمع مع ان المقصود في الآية هم الحسنين عليهم السلام كما أننا نجد كلمة نساءنا مع ان المقصود منها السيد فاطمة الزهراء عليها السلام ونجد كلمة أنفسنا مع ان المقصود فيها أمير المؤمنين عليه السلام . وإنما ذكرهم الله تعالى بصيغة الجمع تعظيما للفعل الذي قاموا به من خروجهم مع رسول الله (ص) لمباهلة نصارى نجران في قضية مفصلة ذكرها المؤرخون والمحدثون والمفسرون حول آية المباهلة .
4- قوله تعالى ( فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ)(آل عمران: 39) حيث المنادي هو جبرائيل وهو واحد ذكر بصيغة الجمع نادى نبي الله زكريا عليه السلام في المحراب وبشره بيحيى عليه السلام .
5- وقولـه تعالى ( وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ) (آل عمران:42) والمنادي هنا أيضا جبرائيل وهو واحد ذكر بصيغة الجمع .
6- وقوله تعالى ( هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ )(المنافقون: 7) ذكر مقاتل في تفسيره إنها نزلت في ابن أبى سلول . وان قوله تعالى ( وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ)(القصص: 3) نازلة في اوس ابن الصامت .
وهنالك الكثير من هذه الأمور المذكورة في القران الكريم وهو مما يبين جواز إطلاق صيغة الجمع على المفرد إذا اقتضى تبيين نكتة بيانية .
رأي العلماء بالنسبة لجمع المفرد في آية الولاية :
1- ذكر الزمخشري في كشافه : فإن قلت كيف صح أن يكون لعلي رضي الله عنه واللفظ لفظ جماعة ، قلت : جئ به على لفظ الجمع ، وإن كان السبب فيه رجلا واحدا ليرغب الناس في مثل فعله ، فينالوا مثل نواله ، ولينبه على ان سجية المؤمنين يجب أن تكون على هذه الغاية من الحرص على البر والإحسان ، وتفقد الفقراء حتى إن لزمهم أمر لا يقبل التأخير ، وهم في الصلاة ، لم يؤخروه إلى الفراغ منها .
2- السيد عبد الحسين شرف الدين في المراجعات (ص 235) : إنما أتى بعبارة الجمع دون عبارة المفرد بقيا منه تعالى على كثير من الناس ، فإن شانئي علي وأعداء بني هاشم وسائر المنافقين وأهل الحسد والتنافس ، لا يطيقون أن يسمعوها بصيغة المفرد ، إذ لا يبقى لهم حينئذ مطمع في تمويه ، ولا ملتمس في التضليل فيكون منهم - بسبب يأسهم - حينئذ ما تخشى عواقبه على الإسلام ، فجاءت الآية بصيغة الجمع مع كونها للمفرد اتقاء من معرتهم ، ثم كانت النصوص بعدها تترى بعبارات مختلفة ومقامات متعددة ، وبث فيهم أمر الولاية تدريجا تدريجا حتى أكمل الله الدين وأتم النعمة ، جريا منه صلى الله عليه وآله ، على عادة الحكماء في تبليغ الناس ما يشق عليهم ، ولو كانت الآية بالعبارة المختصة بالمفرد ، لجعلوا أصابعهم في آذانهم ، واستغشوا ثيابهم ، وأصروا واستكبروا استكبارا ، وهذه الحكمة مطردة في كل ما جاء في القرآن الحكيم من آيات فضل أمير المؤمنين وأهل بيته الطاهرين كما لا يخفى .
3- راي الطبرسي في تفسيره مجمع البيان ( 3- ص364) : وذلك أن أهل اللغة قد يعبرون بلفظ الجمع عن الواحد على سبيل التفخيم والتعظيم ، وذلك أشهر في كلامهم ، من ان يحتاج الى استدلال عليه .
قوله " يا أيها النبي " وقوله " يا أيها الرسول" في القران الكريم :
عند الرجوع الى الآيات الشريفة التي توجد فيها هذه العبارة الشريفة " يا أيها النبي " نجد ان القران الكريم يخاطب الرسول الأعظم (ص) بالنبي في الأمور التي تحتاج إلى الإنباء والتحذير والإنذار . أما كلمة " يا أيها الرسول" فإنما جاءت في موضعين وآيتين في القران الكريم في موضع يحتاج إلي تبليغ الرسالة أو أمر معين لناس خاص بالرسالة "
فهل ستسلم بعد ما ذكرناه
أم ستكون من المتعصبين ؟!!!
تعليق