إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مدمج : المواضيع المتعلقة بهجرة النبي محمد ( &#

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم

    المتبع للحق هداك الله له الاحاديث من كتبكم فالكذبة كذبتكم يا حبيبي هذا أولا
    ثانيا: الحديث يناقض بعضه بعضا. فالشق الاول يقول بأن أشد شيئ كان على رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم هو ما حدث له يوم الهجرة مع بلال من بقاءه ثلاثون (ثلاثة أيام) بدون طعام إلا ما واره إبط بلال.
    ثالثا: حديث دفاع أبو بكر عن الرسول لا يصح - وعندي بحث في هذا الحديث بالخصوص.
    رابعا: يبدو أنك نسيت أو تناسيت أنكم تدعون أن صاحبكم أبو بكر بقي في الغار مع رسول الله ثلاثة أيام بلياليها. فما بالك تنكر هذا الشيئ عن بلال يا حبيبي.

    سنن ابن ماجه. الإصدار 1,13 - للإمام ابن ماجه
    الجزء الأول >> [افتتاح الكتاب في: الإيمان، وفضائل الصحابة، والعلم] >> (11) بَاب فِيْ فضائل أصحاب رَسُول اللَّه صَلَى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَمْ >> (فَضْلُ سلمان وأبي ذر والمقَدْاد)
    151 - حَدَّثَنَا عَلِيّ بْنُ مُحَمَّد. حَدَّثَنَا وَكِيع، عَنْ حَمَّادِ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ بْنُ مَالِك؛ قَالَ:
    قَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَقَدْ أُوذِيتُ فِي اللَّه وَمَا يُؤْذَى أَحَدٌ. ولَقَدْ أُخِفْتُ فِي اللَّه وَمَا يُخَافُ أَحَدٌ. وَلَقَدْ أَتَتْ عَلِيّ ثَالِثَةٌ وَمَالِي وَلِبِلاَل طَعَامٌ يَأْكُلُهُ ذُو كَبِدٍ، إِلاَ مَا وَارَى إِبْطُ بِلاَل).
    أخرجه الترمذيّ فِي أواخر باب الزهد. وَقَالَ هَذَا حديث حسن صحيح.
    [ش (وما يؤذى أحد) أَي منكم، مَا أوذي رَسُول اللَّه صَلَى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. (أُخِفت) أَي خُوِّفت فِي دين اللَّه تعالى. وما يُخاف أحد مثل تلك الإخافة. (ثالثة) أَي ليلة ثالثة. (ذو كبد) أَي ذو حياة. (إِلاَّ مَا وارى) أَي إِلاَّ بمقدار مَا يحمل بِلاَل ويواريه تحت إبطه].



    فمبروك عليك يا حبيبي.

    ولنا عودة لأصل الموضوع

    تعليق


    • #92
      عتبي على الاخ المعتمد كيف يستهزىء بدرة عمر

      ويبدو انه لايعرفها فالتمسوا له العذر


      هذه الدرة يااخي كانت تضرب الصحابة

      وفوق كل شيء كانت تضرب الارض اذا اهتزت فتخشى الارض منها وتسكن

      وانت لاتخشاها....؟؟؟؟

      درة تتحكم بالارض


      لو كانت عندنا اليوم ونتمتع بوجودها المبارك للعنا ريختر ومقياسه وجماعة الرصد الزلزالي وسخرنا منهم !!!!!
      التعديل الأخير تم بواسطة husaini4ever; الساعة 16-11-2005, 11:08 PM.

      تعليق


      • #93
        الزميل المعتمد في التاريخ: لماذا لم تفدنا بتفسيرك لآية الغار ، أم هو الهروب من الحقيقة ؟؟

        تعليق


        • #94
          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم

          نظيري في الخلق درة أبي حفص

          إن كنت لم تعلم بعد, فالموضوع عن:
          1- أسباب هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في الليلة التي هاجر فيها
          2- كيفيتها

          إذا يا عزيزي الموضوع لم يصل إلى الغار حتى نتكلم هل كان الذي في الغار هو أبو بكر أم غيره. وهل وصل نزلت الاية الشريفة ثاني إثنين إذ يقول لصاحبه لا تحزن قبل دخول أبو بكر في الغار أم لا.


          الان:
          أسباب الهجرة في الوقت الذي هاجر فيه رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من مكة بإتجاه المدينة هو محاولة المشركين قتل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
          راجع مشاركاتي فستعلم من خلالها أن المشركين أحدقوا ببيت رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ليلا يريدون قتله صباحا.
          وعندما اخبر الرسول رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بمبتغى القوم أنام الرسول عليه مكانه في فراشه كي يظن المشركون أن النائم هو رسول الله وخرج سلام الله عليه ليلا.

          إلى هنا نحن وصاحبك المتبع للحق هداه الله له تقريبا متفقين.
          الاختلاف بيننا وبينه أو بينكم أين؟
          الاختلاف يقع في هل ذهب رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم إلى بيت أبو بكر ليخبره بأن الله عز وجل قد أمره بالهجره ليصطحبه معه أم لم يذهب؟
          هنا نتوقف قليلا
          1- إذا كانت الهجرة قد حدثت ليلا
          فمعنى هذا أن جميع الفضائل التي تنسب إلى أبو بكر وعائلة أبو بكر هي أحاديث باطلة وموضوعة جملة وتفصيلا. لان هذه الفضائل إنما حدثت بعد أن جاء الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم نهارا إلى بيت أبو بكر كما تذكر عائشة.
          وحيث أن الهجرة حدثت ليلا فمعنى هذا أن كل هذه الفضائل باطلة. ويبطل معها أيضا فضيلة كون الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم ذهب إلى بيت أبو بكر ليصطحبه معه في هجرته نحو المدينة.

          2- وإذا كانت الهجرة حدثت نهارا
          فمعنى هذا أن ما يؤمن به المسلمون جميعا من أنه حدث هو باطل. أضف إلى ذلك أن حادثة الهجرة مخالفة لسياق القرآن الكريم.

          ومع كل هذا فنحن متفقين مع المتبع للحق هداه الله له في أن الهجرة حدثت ليلا.
          وما يترتب على الهجرة ليلا هو مسح فضائل أبي بكر من بكرة أبيها.

          إذا كان عندك ما يثري الموضوع لحد هذه النقطة فأتحفنا به.


          وإلا فخير الكلام ما قل ودل.

          تعليق


          • #95
            اللهم صلي على محمد وال محمد

            متابع باذن الله

            تعليق


            • #96
              بسم الله الرحمن الرحيم
              السلام عليكم

              كثيرا ما نسمع من شيوخ العامة على المنابر ونقرأ في كتبهم عن هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وهذه الهجرة بنظرهم هي أشهر من نار على علم. يعلم بها الصغير و الكبير ويحفظونها عن ظهر قلب فما أن تسأل شخصا عن ابي بكر حتى يرد عليك ب أبو بكر "الصديق" ثاني إثنين ثم يبدأ بسرد الهجرة وكيف أن الله عز وجل "أذن" – وأركز على كلمة أذن - للرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم بالهجرة. وكيف أن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ذهب إلى بيت أبي بكر في وقت الهاجرة وسأله أن يصحبه في هجرةه الشريفة أو أن أبو بكر طلب الصحبة. ثم يحدثك صغيرهم وكبيرهم كيف أن عائلة ابي بكر قدمت الرحائل التي حملت رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وأبا بكر في الهجرة. أو أن عائلة أبي بكر كانت تمدهما بالطعام ولهذا السبب سميت أسماء بذات النطاقين وكيف أن مولى أبو بكر العبد الذي أطلقه أبو بكر – بزعمهم- من العبودية رعى غنم أبي بكر عند باب الغار فكان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم يذبح و يأكل من لحمها ويشرب من لبنها. وكيف أن الناصر الوحيد بعد الله عز وجل لرسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في ذلك الوقت العصيب كان أبا بكر. إلى غير ذلك من الروايات المختلقه الموضوعه.

              ومع شهرة تلك الاحاديث بين العامة نسأل أنفسها هذا السؤال: هل تصح هذه الاحاديث التي يرونها عن أسباب وكيفية هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من مكة إلى المدينة؟

              العامة وخاصة على شبكات الحوار عندما يناقشون الشيعة يقولون بأن الشيعة لا تستعين بالقرآن وأن القرآن عندنهم محرف وووو إلى غير ذلك من التفاهات التي يذكرونها في كل مكان وزمان وعلى كل لسان. ولكننا عندما نعرض احاديث هجرة أبو بكر إلى المدينة على القرآن نجد أنهم لا يذكرون سوى ثاني إثنين. وقلما نراهم يذكرون أسباب هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم, لماذا؟

              قرأت كتيبا للشيخ عبد الرحمن بن عبد الخالق في فضائل أبو بكر بن أبي قحافة فذكر الرجل هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم كالتالي:
              قال عبد الرحمن بن عبد الخالق:
              إقتباس:
              فضائل الصديق أبي بكر رضي الله عنه تعالى
              أفضل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وأعلاهم منزلة، وأكبرهم كرامة، وأعظمهم منة على المسلمين هو أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه، ونبدأ بشهادة الله سبحانه وتعالى له، ثم بشهادة النبي المعصوم صلى الله عليه وسلم، ثم بشهادة الأمة المعصومة التي لا تجتمع على ضلالة."
              أ- شهادة الله لأبي بكر الصديق:
              شهد الله سبحانه وتعالى للصديق أنه كان الصاحب الوحيد والناصر الوحيد لرسول الله بعد الله سبحانه وتعالى، فقد مدح الله نفسه في القرآن أنه نصر نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم وأخرجه من بين ظهراني الكفار عندما أرادوا قتله، أو حبسه، أو طرده ونفيه واختاروا قتله أخيراً فأنجاه الله وأخرجه من بين ظهورهم آمناً معافى. قال تعالى: {وإذ يمكر الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين} فكان من مكره سبحانه وتعالى بالكفار أن أخرج النبي محمداً مهاجراً من مكة إلى المدينة والكفار يحيطون به من كل جانب ولا ناصر له من الأصحاب والمسلمين إلا رجل واحد فقط، لم يترك النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف العصيب قال تعالى حاضاً المؤمنين على نصر رسوله: {الا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا}. فأثبت الله هنا كرامة الصديق وأنه كان الناصر الوحيد لرسوله يوم عز الناصر، وقل النصير، وأنه أعني الصديق، كان حزيناً أن يبصر الكفار موقع الرسول صلى الله عليه ولسم فيضيع الدين فيبشره النبي بأن الله معهما يرعاهما ويكلأهما. ومعية الله هنا ثابتة للرسول صلى الله عليه وسلم، والصديق {لا تحزن إن الله معنا} وهذه شهادة من الرسول صلى الله عليه
              وسلم للصديق أقرها الله وأثبتها في كتابه الكريم، ناهيك أن أسرة الصديق كلها كانت في هذا اليوم العصيب في خدمة الرسول صلى الله عليه وسلم فأسماء بنت أبي بكر هي التي توصل الطعام لهما في الغار، وعبدالرحمن ابن الصديق هو الذي يغدو بسرحه عليهما ويتسمع لهما الأخبار ومال الصديق ورحائله هي التي حملت الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، والصديق هو المؤنس الوحيد بعد الله سبحانه وتعالى، وهذه منقبة ليست بعدها منقبة وكرامة كل كرامة هي دونها ولا شك، ويكفي هذه الكرامة أن الله أثبتها في كفاية وجعلها قرآناً يتلى إلى آخر الدنيا.

              فهذا ما يردده علماء القوم ليلا ونهارا.
              فهل ما ذكروه صحيح أم كذب صريح؟
              وهل ما ذكروه من خروج رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم مطابق لكتاب الله عز وجل أم لا؟

              قال عز وجل في كتابه العزيز الحكيم:
              لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {111} يوسف

              القرآن الكريم يذكر أسباب هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من مكة إلى المدينة على النحو التالي:
              وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ {30} الأنفال (مدنية نزلت حوالي السنة الثانية من الهجرة)

              إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {40} التوبة (مدنية نزلت حوالي السنة التاسعة من الهجرة)

              نظرت في كتاب الله عز وجل علني أجد حادثة مشابهة لهجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فوجدت أننا عندما ننظر إلى هجرة موسى سلام الله عليه من مصر إلى مدين وأسبابها وكيفيتها من خلال القرآن نجد ان الله عز وجل ذكر:
              وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ {20} فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ {21} وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاء مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاء السَّبِيلِ {22} القصص ( مكية نزلت بعد السنة الثالثة من البعثة)

              والسبب في تصنيفنا الايات إلى مكي ومدني هو أننا نريد أن نعلم هل كان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم على علم بالطريقة التي هاجر فيها موسى بعد ان علم أن القوم يأتمرون به ليقتلوه أم لا؟
              من الواضح ,حيث أن أيات هجرة موسى سلام الله عليه مكية, أن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان على علم بما حدث لموسى سلام الله عليه وكان على علم بالطريقة التي هاجر فيها موسى سلام الله عليه.

              عندما نقارن هجرة موسى سلام الله عليه بهجرة الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم نلاحظ ان الأسباب المؤدية للهجرة متشابهة. فهجرة موسى سلام الله عليه كانت لأن القوم كانوا يأتمرون به ليقتلوه وهجرة نبينا صلى الله عليه وعلى اله وسلم كانت لأن القوم يخططون لقتله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. ولكن كيفية خروج موسى سلام الله عليه تختلف كليا عن كيفية خروج رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم هذا لو أخذنا بقول العامة.
              فخوف موسى سلام الله عليه أدى به إلى أن يخرج بالطريقة المذكورة في كتاب الله عز وجل. ولكن مع ان القرآن ذكر اسباب هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ومع أن هناك أحاديث تؤيد الأسباب المؤدية إلى هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في الوقت الذي هاجر فيه إلا أننا نرى أن القوم ضربوا بتلك الاحاديث عرض الحائط ولم يأخذوا بها.
              فالرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم مع خوفه من القتل وتأهبه فجأة للهجرة بعد أن أخبره الوحي بمكر قومه إلا أنه صلى الله عليه وعلى اله وسلم – بزعمهم – لم يفعل ما فعله موسى سلام الله عليه, بل لم يفعل ما يفعله أي إنسان عادي متوسط الذكاء عندما يخاف على نفسه من القتل. فنحن نجد أن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم بعد أن جاءه الوحي ليلا بالخروج وأخبره أن لا يبيت في فراشه, ومعنى هذا ان الهجرة كانت ليلا, جاء وضاع الاحاديث وفندوا الايات وقالوا بأن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم خرج في وقت الهاجرة إلى بيت أبي بكر وطلب منه أن يهاجر معه أو العكس. ولم يكتفوا بذلك بل إن وضاع الاحاديث ذكروا ان ابا بكر جهز الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم بالرواحل – كذلك في وضح النهار - وفي بعض احاديثهم ان الرسول ذهب واستأجر الرواحل و دليلا ووووو.... إلخ..............

              وأسئلتي هي:
              1- ما هي العبرة التي نستخلصها من هجرة موسى سلام الله عليه من مصر إلى مدين؟
              2- هل هاجر رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في وضح النهار وقت الهاجرة.؟
              3- ما رأي السنة في أحاديث هجرة أبو بكر وان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم ذهب إلى بيته وطلب منه أن يهاجر معه؟


              بعد نقاش على شبكة يا حسين دام شهرا أو أكثر وبعد مناوشاوات دامت 9 صفحات في شكبة يا حسين وجدنا أن القوم متذبذبون متقوقعون متضاربون في الهجرة.
              فبعد أن طرحنا السؤال عن أسباب وكيفية هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بما يوافق كتاب الله عز وجل جاءنا احدهم وطرح عدة نقاط كان منها أن الهجرة حدثت نهارا وقت الهاجرة بعد أن جاء الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم إلى بيت أبي بكر واخبره بأنه قد إذن له بالهجرة فطلب أبو بكر الصحبة.
              وبعد ان بينا له أن الهجرة حدثت ليلا. قال بأن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم جاء قبل اليل وأخبر أبو بكر بهجرته. ثم ذكر لنا احاديث فيها أن الرسول هاجر مباشرة من بيت أبي بكر إلى الغار مع الرواحل التي حملتهم. وبعد أن سألناه عن كيفية إختفاء الرواحل عندما جاءت قريش تبحث عن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم غيَّر وبدل وجاء بحديث فيه أن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم بعد أن أخبره الوحي بما تضمره قريش خرج مع أبي بكر يبحث عن دليل – في وضح النهار- ووضع رواحله عنده.
              هذا مختصر ما جاؤونا.

              وارتأيت بعد نقاشي معه وبعد ما أوردته له من أدلة والاستفادة مما أورده من أدلة – إن صح التعبير – أن انشر هذا الموضوع منسقا مرتبا منقحا عسى أن ينتفع الجميع به.

              من خلال الايات الشريفة التي ذكرناها في أول الموضوع يتبين أن سبب هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله و سلم في الوقت الذي هاجر فيه هو خوفه على نفسه من القتل. فالمشركون كما ذكر الله عز وجل كانوا يمكرون بالرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم:
              وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ {30} الأنفال
              وقد أمر صلى الله عليه وعلى اله وسلم عليا بأن يضطجع في فراشه ويلتحف ببرده كي لا يفطن القوم إلى خروجه بعد أن خرج صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهو يقرأ عليهم"وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون".
              فأفعال الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم تدل على أنه كان يتوخى السرية والحكمة في هجرته. ولذلك عندما اتجه نحو المدينة لم يتجه نحوها مباشرة بل اتخذ طريقا مخالفا لها.
              إلى هذا الحد أعتقد أن المسلمون متفقون على هذا الشيئ.
              إذا أين الاختلاف؟
              الإتخلاف يقع هنا:
              هل اتجه رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم نحو بيت أبي بكر ومن ثم هاجرا سويا نحو الغار؟ أم أن أبا بكر هو الذي لحق برسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟
              السنة يدعون أن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم عندما أُذن له بالهجرة ذهب إلى بيت أبي بكر وهاجر من هناك برواحل أعدها أبو بكر وغير ذلك أو بإعطاء الرواحل إلى دليل ذهبا ليستأجراه في وضح النهار. وهذه الاحاديث حسب ما قرأته مصدرها أم المؤمنين عائشة. ولم اجد في تلك الاحاديث ان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان مهددا بالخطر أو أن القوم كانوا يريدون قتله بل جل ما في الاحاديث هو ان الله عز وجل قد أذن لرسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بالهجرة فذهب الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم إلى بيت أبي بكر وهاجرا من هناك.

              ومع وجود هذه الاحاديث إلا أن هناك أحاديثا أخرى تروى الحادثة بما يتوافق مع سياق القرآن الكريم وتذكر لنا تأمر القوم على قتل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وتذكر لنا متى حدث هذا التأمر وما الذي فعله رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بعد أن علم بما تخططه قريش تلك اليلة.

              فبأي الاحاديث نأخذ وأي الاحاديث موافق للسياق القرآني؟

              متى خططت قريش لقتل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟

              ذكر أحمد بن حنبل في مسنده والطبري في تفسيره وإبن كثير في السيرة النبوية (بسند حسنه) أن إجتماع المشركين والتخطيط لقتل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد تم ليلا. وأن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم بعد أن اخبره الوحي بما تدبره قريش هاجر في نفس الليلة.

              مسند أحمد بن حنبل ج 1 ص348
              إقتباس:
              3251 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق ثنا معمر قال وأخبرني عثمان الجزري ان مقسما مولى بن عباس أخبره عن بن عباس: في قوله { وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك } قال تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضهم إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق يريدون النبي صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم بل اقتلوه وقال بعضهم بل أخرجوه فاطلع الله عز وجل نبيه على ذلك فبات علي على فراش النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة وخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالغار وبات المشركون يحرسون عليا يحسبونه النبي صلى الله عليه وسلم فلما أصبحوا ثاروا إليه فلما رأوا عليا رد الله مكرهم فقالوا أين صاحبك هذا قال لا أدري فاقتصوا أثره فلما بلغوا الجبل خلط عليهم فصعدوا في الجبل فمروا بالغار فرأوا على بابه نسج العنكبوت فقالوا لو دخل ها هنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه فمكث فيه ثلاث ليال


              تفسير الطبري ج6-ص 255
              إقتباس:
              حدثني المثنى قال حدثنا إسحق قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني عثمان الجزري : أن مقسما مولى ابن عباس أخبره عن ابن عباس في قوله : { وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك } قال : تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضهم : إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق يريدون النبي صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم : بل اقتلوه وقال بعضهم : بل أخرجوه فأطلع الله نبيه على ذلك فبات علي رحمه الله على فراش النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة وخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالغار وبات المشركون يحرسون عليا يحسبون أنه النبي صلى الله عليه وسلم فلما أصبحوا ثاروا إليه فلما رأوا عليا رحمة الله عليه رد الله مكرهم فقالوا : أين صاحبك ؟ قال : لا أدري ! فاقتصوا أثره فلما أثره فلما بلغوا الجبل ومروا بالغار رأوا على بابه نسج العنكبوت قالوا : لو دخل ههنا لم يكن نسج على بابه ! فمكث فيه ثلاثا


              السيرة النبوية لإبن كثير ج2 ص 239
              إقتباس:
              و قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر أخبرني عثمان الجزري أن مقسما مولى ابن عباس أخبره عن ابن عباس في قوله تعالى { و إذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك } قال : تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضهم : إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق يريدون النبي صلى الله عليه و سلم و قال بعضهم : بل اقتلوه و قال بعضهم : بل أخرجوه فأطلع الله نبيه صلى الله عليه و سلم على ذلك فبات علي على فراش النبي صلى الله عليه و سلم تلك الليلة و خرج النبي صلى الله عليه و سلم حتى لحق بالغار و بات المشركون يحرسون عليا يحسبونه النبي صلى الله عليه و سلم
              إقتباس:
              فلما أصبحوا ثاروا عليه فلما رأوا عليا رد الله عليهم مكرهم فقالوا : أين صاحبك هذا ؟ فقال : لا أدري
              فاقتفوا أثره فلما بلغوا الجبل اختلط عليهم فصعدوا الجبل فمروا بالغار فرأوا على بابه نسج العنكبوت فقالوا : لو دخل هاهنا أحد لم يكن نسج العنكبوت على بابه فمكث فيه ثلاث ليال
              و هذا إسناد حسن و هو من أجود ما روى في قصة نسج العنكبوت على فم الغار و ذلك من حماية الله و رسوله صلى الله عليه و سلم

              بعد أن علمنا أن قريش قد اجتمعت ليلا ودبرت لقتل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ليلا وأن الرسول صلى الله عليه وعلىاله وسلم قد هاجر في تلك الليلة متجها نحو الغار يحق لنا نسأل أنفسنا هذا السؤال:
              كيف يتجه الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم إلى بيت أبو بكر وقت الهاجرة في منتصف النهار غير عابئ بمن يحاول قتله وهو إنما هاجر بسبب محاولة قتله؟
              وإذا كان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد هاجر ليلا متجها نحو الغار؟ فمن أين جاءت احاديث ذهاب الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم إلى بيت أبي بكر ليصطحبه معه في هجرته أو العكس؟
              قبل الجواب على هذا السؤال سنكمل النقاش في كيفية الهجرة واسبابها.

              بعد أن علمنا أن التخطيط لقتل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد تم ليلا وان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد هاجر في نفس تلك الليلة أحببنا أن نذكر تفاصيلا أكثر عن وقائع تلك الليلة العصيبة لنعلم من خلالها هل كان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم فعلا في خطر أم لا؟
              تفسير ابن كثير ج: 2 ص: 303-304
              إقتباس:
              والدليل على صحة ما قلنا ماروى الإمام محمد بن إسحاق بن يسار صاحب المغازي 2136 عن عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال عن باذان مولى أم هانئ عن ابن عباس أن نفرا من قريش من أشراف كل قبيلة اجتمعوا ليدخلوا دار الندوة فاعترضهم إبليس في صورة شيخ جليل فلما رأوه قالوا له من أنت قال شيخ من أهل نجد سمعت أنكم اجتمعتم فأردت أن أحضركم ولن يعدمكم رأيي ونصحي قالوا أجل ادخل فدخل معهم فقال انظروا في شأن هذا الرجل والله ليوشكن أن يواثبكم في أمركم بأمره فقال قائل منهم احبسوه في وثاق ثم تربصوا به ريب المنون حتى يهلك كما هلك من كان قبله من الشعراء زهير والنابغة إنما هو كأحدهم قال فصرخ عدو الله النجدي فقال والله ماهذا لكم برأي والله ليخرجنه ربه من محبسه إلى أصحابه فليوشكن أن يثبوا عليه حتى يأخذوه من أيديكم فيمنعوه منكم فما آمن عليكم أن يخرجوكم من بلادكم قالوا صدق الشيخ فانظروا هذا قال قائل منهم أخرجوه من بين أظهركم فتستريحوا منه فانه إذا خرج لن يضركم ماصنع وأين وقع إذا غاب عنكم أذاه واسترحتم وكان في غيركم فقال الشيخ النجدي والله ماهذا لكم برأي ألم تروا حلاوة قوله وطلاقة لسانه وأخذ القلوب ما تسمع من حديثه والله لئن فعلتم ثم استعرض العرب ليجتمعن عليه ثم ليأتين إليكم حتى يخرجكم من بلادكم ويقتل أشرافكم قالوا صدق والله فانظروا هذا قال فقال أبو جهل لعنه الله والله لأشيرن عليكم برأي ما أراكم تصرمونه بعد لا أرى غيره قالوا وما هو قال تأخذون من كل قبيلة غلاما شابا وسيطا نهدا ثم يعطى كل غلام منهم سيفا صارما ثم يضربونه حصول رجل واحد فاذا قتلوه تفرق دمه في القبائل كلها فما أظن هذا الحي من بني هاشم يقوون على حرب قريش كلها فإنهم إذا رأوا ذلك قبلوا العقل واسترحنا أذاه قال فقال الشيخ النجدي هذا والله الرأي القول ما قال الفتى لارأي غيره قال فتفرقوا على ذلك وهم مجمعون له فأتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فأمره أن لا يبيت في مضجعه الذي كان يبيت فيه وأخبره بمكر القوم فلم يبت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته تلك الليلة وأذن الله له ثم ذلك بالخروج وأنزل الله عليه بعد قدومه المدينة الأنفال يذكر نعمه عليه وبلاءه عنده وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو ليقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين وأنزل في قولهم تربصوا به ريب المنون حتى يهلك كما هلك من كان قبله من الشعراء أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون فكان ذلك اليوم يسمى يوم الزحمة للذي اجتمعوا عليه من الرأي


              طبعا من خلال هذا الحديث والكثير من الاحاديث التي سنوردها نعلم أن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم إنما هاجر في ذلك الوقت العصيب لأن المشركين حاولوا قتله في تلك الليلة العصيبة وإلا لو لم يكن هناك خطر فلا داعي للهجرة في تلك الليلة ولا داعي لان ينام الامام علي سلام الله عليه مكان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم كي يظن المشركون أن النام على فراش النبي هو النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
              والسبب في سرد وقائع تلك الليلة هو أننا نريد أن نضع القارئ في "الجو" كما يقال فلا يظنن إنسان أنها كانت ليلة فرح أو ليلة كباقي الليالي. إنها الليلة التي قرر فيها المشركون القضاء على رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
              لقد خططوا ومكروا وإن مكرهم لتزول منه الجبال.
              ولو لم يكن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم معرضا فعلا للقتل لما هاجر.
              كل ما فعله رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يوحي بأنه كان يتوخى السرية والحذر في هجرته.
              ومع كل هذا الحذر والحيطة التي اتخذها رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم إلا أننا نرى أن القوم عندما يذكرون الهجرة لا يذكرون أبدا أن حياة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم كانت معرضة للخطر. بل يذكرون أن حياة الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم كانت معرضة للخطر بعدما خرج مع أبي بكر (طبعا بزعمهم) وانه لم يكن هناك أي خطر قبل ذلك.
              الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم بعد أن جاء الاذن بالهجرة جاء كما ذكرنا في وضح النهار إلى بيت أبي بكر ولم يخشى شيئا. ثم ذهب واستأجر رواحل (أو أخذ رواحل أبي بكر) ثم ذهب مع ابي بكر واستأجر دليلا. وكان المسالة مسألة سفر عادية يعلم بها القاصي والداني.
              ولكن كما قدمنا فإن الوضع العام في قريش كان على عكس ما يظهره لنا القوم.


              السؤال الثاني:
              هل هاجر أبو بكر مع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في تلك الليلة أم أن ابا بكر لحق برسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟
              الاحاديث التي أوردناها تذكر أن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد هاجر منفردا في نفس الليلة التي علم فيها بما تخبئه له قريش.
              ففي كل تلك الاحاديث السابقة التي أوردناها ليس لأبو بكر فيها دخل أو ذكر. وكانه لم يكن شيئا مذكورا. ولهذا السبب فإن القوم أعرضوا عن سردها عند ذكر هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. لأن أي إنسان عنده ذرة من العقل لا يمكن أن يقبل أن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم - أو أي إنسان معرض للقتل – يفعل كل هذه الافعال في وضح النهار.

              إضافة إلى ما أوردنا من أحاديث فإننا نذكر حديثا أخر يؤكد ما نذهب إليه في ان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد هاجر ليلا منفردا :
              مسند أحمد حديث رقم: 2903
              إقتباس:
              حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّاد (1)ٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَة(2)َ حَدَّثَنَا أَبُو بَلْجٍ(3) حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ(4) قَالَ إِنِّي لَجَالِسٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ(5) إِذْ أَتَاهُ تِسْعَةُ رَهْطٍ فَقَالُوا يَا أَبَا عَبَّاسٍ إِمَّا أَنْ تَقُومَ مَعَنَا وَإِمَّا أَنْ يُخْلُونَا هَؤُلَاءِ قَالَ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ بَلْ أَقُومُ مَعَكُمْ قَالَ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ صَحِيحٌ قَبْلَ أَنْ يَعْمَى قَالَ فَابْتَدَءُوا فَتَحَدَّثُوا فَلَا نَدْرِي مَا قَالُوا قَالَ فَجَاءَ يَنْفُضُ ثَوْبَهُ وَيَقُولُ أُفْ وَتُفْ وَقَعُوا فِي رَجُلٍ لَهُ عَشْرٌ وَقَعُوا فِي رَجُلٍ :
              إقتباس:
              - قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَأَبْعَثَنَّ رَجُلًا لَا يُخْزِيهِ اللَّهُ أَبَدًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ فَاسْتَشْرَفَ لَهَا مَنْ اسْتَشْرَفَ قَالَ أَيْنَ عَلِيٌّ قَالُوا هُوَ فِي الرَّحْلِ يَطْحَنُ قَالَ وَمَا كَانَ أَحَدُكُمْ لِيَطْحَنَ قَالَ فَجَاءَ وَهُوَ أَرْمَدُ لَا يَكَادُ يُبْصِرُ قَالَ فَنَفَثَ فِي عَيْنَيْهِ ثُمَّ هَزَّ الرَّايَةَ ثَلَاثًا فَأَعْطَاهَا إِيَّاهُ فَجَاءَ بِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ
              - قَالَ ثُمَّ بَعَثَ فُلَانًا بِسُورَةِ التَّوْبَةِ فَبَعَثَ عَلِيًّا خَلْفَهُ فَأَخَذَهَا مِنْهُ قَالَ لَا يَذْهَبُ بِهَا إِلَّا رَجُلٌ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ
              - قَالَ وَقَالَ لِبَنِي عَمِّهِ أَيُّكُمْ يُوَالِينِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ قَالَ وَعَلِيٌّ مَعَهُ جَالِسٌ فَأَبَوْا فَقَالَ عَلِيٌّ أَنَا أُوَالِيكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ قَالَ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ قَالَ فَتَرَكَهُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ فَقَالَ أَيُّكُمْ يُوَالِينِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَأَبَوْا قَالَ فَقَالَ عَلِيٌّ أَنَا أُوَالِيكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَقَالَ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
              - قَالَ وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ مِنْ النَّاسِ بَعْدَ خَدِيجَةَ
              - قَالَ وَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَهُ فَوَضَعَهُ عَلَى عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ فَقَالَ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا
              - قَالَ وَشَرَى عَلِيٌّ نَفْسَهُ لَبِسَ ثَوْبَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ نَامَ مَكَانَهُ قَالَ وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَرْمُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَعَلِيٌّ نَائِمٌ قَالَ وَأَبُو بَكْرٍ يَحْسَبُ أَنَّهُ نَبِيُّ اللَّهِ قَالَ فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَالَ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ انْطَلَقَ نَحْوَ بِئْرِ مَيْمُونٍ فَأَدْرِكْهُ قَالَ فَانْطَلَقَ أَبُو بَكْرٍ فَدَخَلَ مَعَهُ الْغَارَ قَالَ وَجَعَلَ عَلِيٌّ يُرْمَى بِالْحِجَارَةِ كَمَا كَانَ يُرْمَى نَبِيُّ اللَّهِ وَهُوَ يَتَضَوَّرُ قَدْ لَفَّ رَأْسَهُ فِي الثَّوْبِ لَا يُخْرِجُهُ حَتَّى أَصْبَحَ ثُمَّ كَشَفَ عَنْ رَأْسِهِ فَقَالُوا إِنَّكَ لَلَئِيمٌ كَانَ صَاحِبُكَ نَرْمِيهِ فَلَا يَتَضَوَّرُ وَأَنْتَ تَتَضَوَّرُ وَقَدْ اسْتَنْكَرْنَا ذَلِكَ
              - قَالَ وَخَرَجَ بِالنَّاسِ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ قَالَ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ أَخْرُجُ مَعَكَ قَالَ فَقَالَ لَهُ نَبِيُّ اللَّهِ لَا فَبَكَى عَلِيٌّ فَقَالَ لَهُ أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّكَ لَسْتَ بِنَبِيٍّ إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ أَذْهَبَ إِلَّا وَأَنْتَ خَلِيفَتِي
              - قَالَ وَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي
              - وَقَالَ سُدُّوا أَبْوَابَ الْمَسْجِدِ غَيْرَ بَابِ عَلِيٍّ فَقَالَ فَيَدْخُلُ الْمَسْجِدَ جُنُبًا وَهُوَ طَرِيقُهُ لَيْسَ لَهُ طَرِيقٌ غَيْرُهُ
              - قَالَ وَقَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَإِنَّ مَوْلَاهُ عَلِيٌّ
              - قَالَ وَأَخْبَرَنَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْقُرْآنِ أَنَّهُ قَدْ رَضِيَ عَنْهُمْ عَنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ هَلْ حَدَّثَنَا أَنَّهُ سَخِطَ عَلَيْهِمْ بَعْدُ
              قَالَ وَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعُمَرَ حِينَ قَالَ ائْذَنْ لِي فَلْأَضْرِبْ عُنُقَهُ قَالَ أَوَكُنْتَ فَاعِلًا وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ قَدْ اطَّلَعَ إِلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُم.ْ حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ كَثِيرُ بْنُ يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بَلْجٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ نَحْوَهُ.

              (((جرح وتعديل لحديث 2903 في مسند احمد)))
              5- عبدالله بن عباس : صحابي ورتبتهم أعلى مراتب العدالة
              4- عمرو بن ميمون: (العجلي :ثقة),( إبن حبان :ثقة), (النسائي: ثقة), (يحي بن معين :ثقة)
              3- يحي بن سليم (أبو بلج) : (محمد بن سعد: ثقة ), (أبو حاتم الرازي: صالح الحديث لا بأس به ), (النسائي: ثقة ), (الجوزاني: ثقة), (أبو الفتح الازدي: ثقة), (يعقوب بن سفيان: كوفى لا بأس به), (السعدي: ثقة), (إبن حبان : ثقة يخطئ),(أبو أحمد الجرجاني في الكامل في ضعفاء الرجال: لا بأس بحديثه)
              2- وضاح بن عبد الله (أبو عوانه): (محمد بن سعد: ثقة صدوق), (أبو حاتم الرازي: ثقة), (يعقوب بن شيبه:ثبت صالح الحفظ صحيح الكتاب), (عفان بن مسلم: صحيح الكتاب, ثبت)
              1- يحيى بن حماد: (محمد بن سعد: ثقة), (أبوحاتم الرازي: ثقة) , (العجلي: ثقة), (الذهبي: ثقة)
              وقد صحح هذا الاسناد كل من الحاكم في مستدركه ووافقه الذهبي على ذلك


              ما السبب في عدم شهرة تلك الأحاديث؟
              السبب في ذلك يرجع إلى أن كتاب التاريخ كالطبري وإبن كثير وغيرهم حاولوا إخفاء تلك الاحاديث عن عيون الناس. فمع ذكرهم أنه توجد احاديث تؤيد ما نقلناه عن مسند أحمد بن حنبل إلا أن القوم لم يوردوها لنا واكتفوا بأن قالوا زعموا ان أبا بكر جاء إلى بيت الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم وان الامام علي سلام الله عليه اخبره بهجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وكذا فعل إبن كثير فإنه ذكر هذا الشيئ ولكن استنكره.
              وإليكم الاحاديث:
              تاريخ الطبري ج:2 ص: 272-273
              إقتباس:
              " فحدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق قال حدثني يزيد بن زياد عن محمد بن كعب القرظي قال اجتمعوا له وفيهم أبو جهل بن هشام فقال وهم على بابه إن محمدا يزعم أنكم إن تابعتموه على أمره كنتم ملوك العرب والعجم ثم بعثتم بعد موتكم فجعلت لكم جنان كجنان الأردن وإن لم تفعلوا كان لكم منه ذبح ثم بعثتم بعد موتكم فجعلت لكم نار تحرقون فيها
              إقتباس:
              قال وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ حفنة من تراب ثم قال نعم أنا أقول ذلك أنت أحدهم وأخذ الله على أبصارهم عنه فلا يرونه فجعل ينثر ذلك التراب على رؤوسهم وهو يتلو هذه الآيات من يس (يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم) 1 إلى قوله (وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون) حتى فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من هؤلاء الآيات فلم يبق منهم رجل إلا وقد وضع على رأسه ترابا ثم انصرف إلى حيث أراد أن يذهب
              فأتاهم آت ممن لم يكن معهم فقال ما تنتظرون ها هنا؟ قالوا محمدا, قال: خيبكم الله! قد والله خرج عليكم محمد ثم ما ترك منكم رجلا إلا وقد وضع على رأسه ترابا وانطلق لحاجته أفما ترون ما بكم قال؟ فوضع كل رجل منهم يده على رأسه فإذا عليه تراب ثم جعلوا يطلعون فيرون عليا على الفراش متسجيا ببرد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون: والله إن هذا لمحمد نائم عليه برده فلم يبرحوا كذلك حتى أصبحوا فقام علي عن الفراش, فقالوا والله لقد صدقنا الذي كان حدثنا فكان مما نزل من القرآن في ذلك اليوم وما كانوا أجمعوا له (وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)."
              وقد زعم بعضهم أن أبا بكر أتى عليا فسأله عن نبي الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أنه لحق بالغار من ثور.........

              وسؤالنا الذي نعرف الجواب عليه ولكن لن نعطاه هو: لماذا أعرض الطبري عن ذكر تلك الاحاديث مع ان المعروف عنه انه ما أن يذكر شيئا حتى يذكر الاحاديث المؤيدة لهذا الشيئ أو ذاك؟

              طبعا ترديد هكذا أحاديث من شأنها أن تمسح فضائل أبي بكر وفضائل آل أبي بكر الموضوعة.
              فالقوم يتشدقون بحادثة الهجرة وكيف أن رواحل أبي بكر هي التي حملت رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وأن آل أبي بكر هم الذين مدوا يد المساعدة للرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم ولابي بكر بالطعام والمعلومات ولولاهم – طبعا بزعمهم – لما نجحت الهجرة.
              المشكلة في هذا النوع من الاحاديث يكمن في كونها متضاربة ولا تقبل ولا تتطابق مع ما كان يفعله رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من اخذ الحيطة و الحذر في هجرته تلك.
              أولا: عبد الرحمن بن أبي بكر أو عبد الله بن أبي بكر كان مشركا. وعبد الرحمن هو الذي حاول قتل أباه يوم بدر فيكف يثق الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم برجل يحاول القضاء على الاسلام وعلى ابيه؟
              ثانيا: المفروض في هذه الهجرة أنها سرية. ولكننا نعلم أن هناك على الاقل 3 اشخاص زيادة على الامام علي سلام الله عليه وعائشة واسماء علموا بهجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وبمكانه. مثل الدليل, ومثل عبد الله (أو عبد الرحمن بن أبي بكر) الذي لم يكن في المنزل بدأ الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم هجرته مع أبي بكر (هذا لو أخذنا بقول العامة في الهجرة) ومثل راعي الغنم الذي تارة نعلم شخصيته وتارة أخرى نجهلها.

              ثالثا: لماذا يثق رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بالمشركين – وهو إنما هاجر عنهم لانهم حاولوا قتله – ولا يثق بمن تركه خلفه ليؤدي عنه ما كان يؤديه؟
              لماذا يريد القوم منا أن نؤمن بأن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم يضع ثقته في المشركين ولا يضعها فيمن نام على فراشه مضحيا بنفسه من أجله.
              في الواقع هناك بعض الاحاديث التي تقول بأن الامام علي سلام الله عليه هو الذي قدم العون والمساعدة والرواحل وزود الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم بالدليل. فلماذا يتغاضى القوم عن تلك الاحاديث؟

              لننظر إلى بعض تلك الاحاديث:
              -- تاريخ دمشق لابن عساكر الجزء : 42 الصفحة : 67
              " أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الحوهري أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان نا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني نا أحمد بن عبد الرحمن بن سراج ومحمد بن أحمد بن الحسن القطواني نا عباد بن ثابت حدثني سليمان بن قرم حدثني عبد الرحمن بن ميمون أبو عبد الله حدثني أبي عن عبد الله بن عباس أنه سمعه يقول
              أنام رسول الله عليا على فراشه ليلة انطلق إلى الغار فجاء أبو بكر يطلب رسول الله فأخبره علي أنه قد انطلق فاتبعه أبو بكر وباتت قريش تنظر عليا وجعلوا يدمونه فلما أصبحوا إذا هم بعلي فقالوا أين محمد قال لا علم لي به فقالوا قد أنكرنا تضررك كنا نرمي محمدا فلا يتضرر وأنت تضرر وفيه نزلت هذه الاية ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله

              -- تاريخ دمشق لابن عساكر الجزء : 42 الصفحة : 67
              "قال ونا ابن شاهين نا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني نا أحمد بن يوسف نا محمد بن يزيد النخعي نا عبيد الله بن الحسن
              حدثني معاوية بن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده رافع
              قال عبيد الله بن الحسن
              وحدثني محمد بن عبيد الله بن علي بن ابي رافع عن ابيه عن جده عن أبي رافع
              قال عبيد الله بن الحسن
              وحدثني محمد بن عبيد الله بن علي بن أبي رافع عن أبيه عن جده عن أبي رافع أن عليا كان يجهز النبي حين كان بالغار ويأتيه بالطعام واستأجر له ثلاث رواحل للنبي ولأبي بكر ودليلهم ابن أريقط وخلفه النبي فخرج إليه أهله فخرج وأمره أن يؤدي عنه أمانته ووصايا من كان يوصي إليه وما كان يؤتمن عليه من مال فأدى أمانته كلها وأمره أن يضطجع على فراشه ليلة خرج وقال إن قريشا لن يفقدني ما رأوك فاضطجع علي على فراشه فكانت قريش تنظر إلى فراش النبي فيرون عليه رجلا يظنونه النبي حتى إذا أصبحوا رأوا عليه عليا فقالوا لو خرج محمد خرج بعلي معه فحبسهم الله عز وجل بذلك عن طلب النبي حين رأوا عليا ولم يفقدوا النبي وأمر النبي عليا أن يلحقه بالمدينة فخرج علي في طلبه بعدما أخرج إليه أهله يمشي من الليل ويكمن من النهار حتى قدم المدينة فلما بلغ النبي قدومه قال ادعوا لي علياعليا قيل يا رسول الله لا يقدر أن يمشي فأتاه النبي فلما راه النبي اعتنقه وبكى رحمة لما بقدميه من الورم وكانتا تقطران دما فتفل النبي في يديه ثم مسح بهما رجليه ودعا له بالعافية فلم يشتكهما علي حتى استشهد "


              أصبح واضحا للجميع تواتر خروج رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم منفردا وحيدا بإتجاه الغار. وبات واضحا للجميع بأن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يذهب إلى دار أبي بكر يسأله أن يهاجر معه أو العكس.
              وبات واضحا أن آل أبي بكر ليس لهم دخل في مسألة المعونة لأن فاقد الشيئ لا يعطيه.

              نظرة مجردة:
              لو أن إنسانا نظر إلى أحاديث هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بعين مجردة من التعصب المذهبي ونظر إلى وضع رسول الله صلى الله عليه و على اله وسلم في تلك الليلة العصيبة ثم نظر إلى الاحاديث التي أوردناها وإلى الاحاديث التي يذكرها العامة – والتي سنناقشها لاحقا – في كيفية هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
              فأي القرارين أقرب للصواب؟
              هل الهجرة ليلا مباشرة تحت جناح الظلام جاعلا أقرب الناس إليك وحافظ سرك يمدك بالمعونة؟
              أم الهجرة نهارا وقت الهاجرة والقوم يقتصون أثرك ليقتلوك جاعلا من يريد قتلك عينك عليك؟


              سنقوم في الفقرة الثانية بتحليل أحاديث القوم الموضوعة التي تتكلم عن كيفية هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم مع ابو بكر من مكة.

              تعليق


              • #97

                عاد المعتمد سعيدا بإختفاء المشاركات التي فضحت إضطراره للكذب والتدليس !

                لكن ما علينا : فلنبدأ من جديد مع المعتمد ،لعله يتذّكر أو يخشى

                ونطلب منه أن يتوخى الدقة فيما يكتبه - ويكف عن الافتراء على الناس بالتقول عليهم ما لم يقولوا ، فأين في أدلتي ما يوحي بأن الرسول لم يكن معرض للخطر وأنه ذهب لإستئجار رواحل - وأنه هاجر نهار ؟


                نطلب من المعتمد إقتباس هذه الفقرات ويدعم زعمه بالدليل حتى نرى مصداقيته وصدقه في التحري عن الحق وبعده عن الكذب والتدليس







                " طريقة " " هجرة " نبي الله موسى ؟

                والان
                يوهمنا المعتمد ان الله أوضح لنيه " الطريقة " التى هاجر بها موسى عليه السلام ، لكي يقتدي بها عند هجرته ؟!

                طيب : تعالوا ننظر أي طريقة هذه التي تحدث عنها المعتمد

                هذا نص الآيات :
                ( فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاء مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاء السَّبِيلِ )


                هل رأيتم كيف كانت الطريقة ؟


                على فكرة : نبي الله موسى لم يبعث إلا بعد عشرة سنين من خروجه من مصر بهذه " الطريقة " - أي ان المعتمد يريد لرسولنا أن يقتدي بفعل من لم يرسل بُعد - بل إنه لم يخرج إلا بسبب فعل خآطيء ( فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ) وهذا بعيد تماما عن ظروف هجرة الرسول


                لكن الذي سيقضي تماما على خداع المعتمد في هذه النقطة هو : الغار


                فالرسول لم يتوجه فورا نحو دار هجرته - حسب " الطريقة المزعومة " - بل ذهب إلى الغار" في عكس إتجاه المدينة " ومكث فيه ثلاثة ليال !
                فلو كان ما يزعمه المعتمد حقا - لانطلق الرسول فورا نحو المدينة ولم يكن في حاجة للذهاب إلى الغار والمكوث ثلاثة ليال على حدود مكة بجوار المشركين !

                ويبدو ان المعتمد تعّلم شيئا ما - فهو قد كف عن الزعم أن الهجرة حدثت فجأة -إذن دعونا نقرر التالي :-

                1- ان الرسول كان يعلم منذ أول يوم للبعثة أن المشركين سيخرجونه من مكة في يوم من الأيام
                (( .... فقال ‏ ‏ورقة ‏ ‏هذا الناموس الذي أنزل على ‏ ‏موسى ‏يا ليتني فيها جذعا أكون حيا حين يخرجك قومك فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أومخرجي هم فقال ‏ ‏ورقة ‏ ‏نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا ))


                2- الرسول الكريم رتّب للهجرة إلى المدينة ببيعة العقبة الكبرى ، حيث أخذ التعهد على الأنصار بحمايته والدفاع عنه في مدينتهم وألا يتركهم ويرجع لمكة - وهذا ما حدث فعلا عندما فتح الرسول مكة فقد رجع ثانية مع الأنصار إلى المدينة وبقي ودفن فيها

                فهذا تصديق السيرة عندما ذكرت : (( فقال يا رسول الله إن بيننا وبين الرجال حبالا ، وإنا قاطعوها - يعني اليهود - فهل عسيت إن نحن فعلنا ذلك ثم أظهرك الله أن ترجع إلى قومك وتدعنا ؟ قال فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال بل الدم الدم والهدم الهدم ، أنا منكم وأنتم مني ، أحارب من حاربتم وأسالم من سالمتم . ))

                3- الرسول الكريم أمر جميع أصحابه بالهجرة إلى المدينة ولم يستبقي سوى أبا بكر وعلي ( . . .لماذا ؟ ) تأمل


                نكمل بإذن الله

                تعليق


                • #98


                  الوضع الان في مكة كالتالي :-

                  ** كل المسلمين قد أمرهم الرسول بالهجرة إلى المدينة فيما عدا أبو بكر وعلي
                  ** الرسول الكريم ينتظر الإذن له بالهجرة إلى المدينة
                  ** المشركون يترقبون تكاثر المسلمين بالمدينة بقلق

                  ماذا يعني هذا ؟
                  هل يعني ذلك أن الإذن بالهجرة سيكون مفاجيء للرسول الكريم ؟

                  بل ، هل هجرة الرسول إلى المدينة ستكون مفاجئة للمشركين أنفسهم ؟

                  كلا بالطبع

                  إذن : لو خرج الرسول مهاجرا فبالتأكيد سيطارده المشركون على طول الطريق الموصل إلى المدينة ، أليس كذلك ؟
                  نـعـم

                  إذن : هل طريقة ما يسميه المعتمد " بهجرة نبي الله موسى " تصلح لنبي الله محمد عليه الصلاة والسلام ؟ . . . بالطبع لا

                  كيف هاجر الرسول إذن وكيف خرج من مكة ؟

                  1- خرج الرسول من مكة ليلا مصطحبا معه أبا بكر الصديق
                  2- توجه الرسول وصاحبه الى غار في جنوب مكة ولبثا فية ثلاثة ليال
                  3- سلك الرسول الكريم طريق آخر غير طريق المدينة المعتاد لا يعرفه سوى دليل ماهر

                  بالتالي :
                  الرسول في حاجة إلى معرفة أخبار مطاردية طوال فترة مكوثه في الغار _ ذلك بخلاف الزاد اللازم طول هذه الفترة
                  والرسول أيضا في حاجة لدليل ماهر ومؤتمن في نفس الوقت . . . فكيف كان ذلك ؟

                  نكمل بإذن الله

                  ملحوظة
                  ما زلنا بإنتظار إثبات إفتراء المدعي ان كتب أهل السنّة تقول أن الرسول هاجر نهارا
                  ونسجل هنا إقرارة التام بأن الهجرة حدثت ليلا - وهو ما قالته كتب السيرة وما وافق الاحاديث الصحيحة في البخاري

                  وعلى من إدعى أن كتبنا تقول ان الرسول ذهب لإستجار رواحل وهاجر نهارا ولم يكن خآئفا عندما ذهب الى بيت أبي بكر - عليه إثبات دعواه الكاذبة ويكف عن الإفتراء والتضليل
                  ولا مكان للباطل القائم على الحقد أمام قول الحق

                  والحمد لله ربّ العالمين

                  تعليق


                  • #99
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    السلام على شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب سلام الله عليه

                    أما بعد

                    يقول الله عز وجل بشأن خروج موسى سلام الله عليه عندما قيل له إن القوم يأتمرون ليقتلوك "فخرج منها خائفا يترقب"
                    ونبينا سلام الله عليه عندما تأمر القوم ليقتلوه ما الذي فعله؟
                    السنة يقولون:
                    1- ذهب إلى بيت أبي بكر نهارا وقت الهاجرة - منتصف النهار - غير عابئ بمحاولة قتله
                    2- ذهب إلى السوق واستأجر دليلا مع أبي بكر كذلك في وضح النهار
                    3- إن لم يكن اخذ رواحل أبي بكر فهو حتما قد اشترى رواحل
                    4- ذهب إلى بيت أبي بكر ودخل من الباب ثم خرج من خوخة (شباك) في ظهر المنزل.
                    5- إبن ابي بكر المشرك مع انه لم يكن في المنزل عند مجيئ رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ومع أن عبد الرحمن خرج مع المشركين ليقاتل المسلمين وليقتل اباه إلا ان السنة يقولون بأنه كان يتقصى الاخبار لأبيه على قريش.
                    6- اسماء كانت تذهب بالطعام إلى ابيها كل يوم أو ليلة غير عابئة بأن المشركين يحاولون قتل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
                    7- عامر بن فهيرة كان يرعى غنم ابي بكر عند الغار فيذبحا ويحلبا.
                    كل هذه الاشياء كانت تجرى علانية. ومع كل هذا فأهل السنة والخوارج الاباضية يقولون ليس هناك بأس أبدا.
                    قريش كلها تحاول قتل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهو صلوات الله وسلامه عليه يخرج علانية إلى بيت أبي بكر ويستأجر دليلا ويضع أناسا يتقصون له الاخبار يذهبون إليه على الاقل مرة كل يوم ويبيتون عنده ووووووووووووو.

                    المشكلة في هكذا احاديث أننا برهنا أن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم عندما تأمرت قريش على قتله ليلا - كما ذكرنا في أدلتنا - هاجر في نفس تلك الليلة.
                    فكيف يهاجر الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم متسترا بالظلام كي لا يراه احد ثم نراه يظهر نهارا عند بيت أبي بكر ويستأجر رواحل ودليل ووووووووو.

                    يا عزيزي المتبع للحق هداك الله له:
                    طالما أننا متفقين على ان القوم تأمروا ليلا وأن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد هاجر ليلا إذا كل الاحاديث التي تذكر ان الرسول بعدما أذن له بالهجرة جاء إلى بيت أبي بكر هي أحاديث باطلة واهية موضوعة.
                    إذا كيف علم ابو بكر بهجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟
                    علم بها بعد أن جاء أبو بكر إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ليسأل عنه فأخبره علي سلام الله عليه بأن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد هاجر.

                    وكان الله يحب المحسنين يا أباضي

                    تعليق


                    • وأقر مرة أُخرى بأن الهجرة حدثت ليلا


                      إضطرار المعتمد إلى الكذب والتدليس أكبر دليل على بطلان إفترآءاته

                      يا معتمد :

                      بدلا من أن تأتي بالدليل على أكاذيبك وتدليسك ، أخذت تكذب أكثر وتدلس أكثر !

                      أقتبس يا كذّاب من مشاركتي أي ذكر لعبد الرحمن بن أبي بكر

                      فلماذا تكذب وتقول عبد الرحمن بن أبي بكر ؟

                      وأي سوق هذا الذي يجلس فيه الدليل ؟ السوق للبيع والشراء ، فمن قال لك ان الدليل يجلس فس الاسواق ؟!

                      مازلنا منتظرين من المعتمد أن يقتبس من أقوالي ما يدعيه كذبا من أن :
                      - أن الحديث لا يوحي بأن الرسول لم يكن معرض للخطر عندما ذهب لبيت أبي بكر ؟!!!
                      - وأنه صحب أبي بكر لإستئجار رواحل من السوق ؟!!!
                      - وأنه هاجر نهار ؟!!!
                      - وأن عبد الرحمن بن أبي بكر كان له دور ما ؟!!!!

                      لماذا تكذب هكذا عيني عينك ؟

                      هل الهجرة كما هي مذكورة في القرآن والسنّة لا تصلح لما تدعيه ، فاضطررت الى الكذب العمد والتدليس الفج ؟!

                      تعليق


                      • بسم الله الرحمن الرحيم

                        نقول له تيس يقول احلبوه

                        ما شأني وما تذكره أنت يا مرواغ. أنا أذكر لك أقوال علمائك والاحاديث التي تناقض ما تدعيه وما تدعونه أنتم بشأن عبد الله بن أبي بكر.
                        حضرة جنابك إنسان أباضي خارجي تدعي أنك سني سلفي ووووو. هذا شأنك.

                        ذكرت لك عبد الرحمن بن أبي بكر (لانك لو كنت سلفي) لعلمت أن شيخ السلفيه عبد الرحمن بن عبد الخالق إختزل عبد الله بن أبي بكر من المعادلة وقال إن الذي كان يتجسس الاخبار لأبي بكر - بزعمكم - هو عبد الرحمن بن ابي بكر المشرك.

                        ثانيا: انا اؤمن بأن عبد الله بن أبي بكر هو شخصية مختلقه ليس لها أصل.

                        ثالثا: قد بينت بالادلة والبراهين ان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد هاجر في نفس الليلة التي اجتمع فيها المشركون لقتله.
                        السؤال يبقى كالتالي:
                        إذا كان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد علم ليلا بأن عليه أن يهاجر وأنه فعلا هاجر في نفس تلك الليلة فكيف يأتي إلى بيت أبي بكر وقت الهاجرة ويخبره بأنه قد أذن له في الهجرة.؟

                        تريد دليلا أن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد هاجر نهار أقول:
                        عندما تتفق معي على ان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد علم بهجرته ليلا وانه هاجر في نفس تلك الليلة سأتيك بالادلة.
                        وكما يقال إتبع الكذاب إلى باب بيته.

                        وسنرى بعدها هل لأل أبي بكر أو لأبي بكر دور في نجاح هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم أم لا.


                        نرجع إلى نبي الله موسى سلام الله عليه وإلى وجه التشابه بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم.

                        وجه التشابه يكمن في أن نبي الله موسى سلام الله عليه تأمر القوم عليه ليقتلوه
                        ونبينا سلام الله عليه تأمر عليه القوم ليقتلوه.

                        ما الذي فعله نبي الله موسى سلام الله عليه؟
                        نبي الله موسى سلام الله عليه بعد علمه بما يأتمر بن القوم خرج من مصر خائفا يترقب
                        نبي الله محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم بعد أن علم بأن قريش تتأمر لقتله خرج من مكة مستترا بالظلام مختبئا يترقب ما سيفعله القوم بعد خروجه.
                        ولكن السنة والاباضيه الخوارج يقولون لا هذا ليس صحيحا.
                        بعد أن علم النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ليلا بما يدبره القوم خرج إلى بيت أبي بكر وقت الهاجره واخبره بهجرته ثم ذهب إلى السوق واستأجر دليلا ثم اخبر ابو بكر ابنه عبد الرحمن المشرك بمكانه. وعامر بن فهيرة علم بمكان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم بقدرة قادر (سبحان الله).

                        إذا كان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم خرج من مكة ليلا خوفا القتل فكيف يرجع إلى بيت أبي بكر وقت النهار؟
                        بل كيف يذهب إلى رجل مشرك ليسأله أن يكون دليله.؟
                        بل كيف يطلب من رجل مشرك يريد قتله أن يتجسس له الاخبار.؟
                        ألا يدل هذا الشيئ على أن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يكن خائفا. وإذا لم يكن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم خائفا فلماذا يهاجر أصلا؟
                        التعديل الأخير تم بواسطة المعتمد في التاريخ; الساعة 08-02-2006, 02:55 AM.

                        تعليق



                        • وبدأ المعتمد يعترف بالعجز !


                          يقول : ما شأني وما تذكره أنت يا مرواغ.

                          يعني اكتشفنا الان ان المعتمد كان يرد على أحد غيري هنا ؟!
                          طيب : ولماذا لا ترد علي أنا ، هل لا تستطيع الرد إلا على من هو غائب فقط ؟!!!!!!!!!!

                          بكل تأكيد : لو حاوروك هؤلاء لقلت لهم نفس الكلام : أنا لا أرد على كلامكم ، بل أرد على شخص آخر !!!!


                          فلماذا لا يستطيع المعتمد " السابق " في التاريخ أن يرد على ما هو مكتوب أمامه هنا ؟


                          أين ردك على ما آتيتك به
                          وأين دليلك و كيف أثبت أن الأذن للرسول بالهجرة كان ليلا ؟!
                          أم أنه كلام ببلاش ؟


                          أما عن نظريتك البلهاء عن ما تسميه هجرة نبي الله موسى ، فقلنا لك :

                          1- الرسول الكريم لم يتوجه مباشرة إلى مهجرة كما فعل موسى

                          2- الرسول الكريم مكث بالقرب من أعدآءه على حدود مكة ثلاث ليال ، وهو ما لم يفعله موسى

                          3- الرسول الكريم هاجر ليلا ، وهو ما تحتاج أن تثبته لموسى

                          4- الرسول الكريم أتبع طريق غير معتاد ، وهو ما يجب إثباته لموسى

                          5- الرسول الكريم كان أعدآئه يعرفون أين ستوجه في حال خروجه - بخلاف حال موسى

                          كل ذلك وأنت تنطح الصخر بقرونك تريد أن تكذب وتدلس وتفترى وتخترع أوهام في رأسك فتقول: رسولنا أقتدى بموسى ؟!!!


                          هيا : أجب عما قلته

                          ودع عنك القول : بل أجب عما يقوله غيرك !
                          التعديل الأخير تم بواسطة المتبع للحق; الساعة 12-02-2006, 05:47 PM.

                          تعليق


                          • تسجيل متابعة

                            جزاك ربي الجنة ونعيمها أخي المتبع للحق

                            أتابع مشاركاتك بشغف أخي الحبيب

                            تعليق


                            • بسم الله الرحمن الرحيم
                              و به نستعين

                              .
                              بار الله لنا فيك أخونا المتبع للحق
                              .
                              المعتمد فى تأليف التاريخ
                              من أين ربطت بين هجرة النبى صلى الله عليه و سلم و بين خروج سيدنا موسى ؟؟؟ هل من الضرورى أن يكون بينهما رابط ليتكم إستخدام نفس السيناريو كما هو ؟؟؟ ألم أقل لك أنك المعتمد فى التخريف و إليك الأدلة :
                              1- خروج موسى قبل أن يصبح رسولا و هجرة النبى بعد الرسالة .
                              2- خروج موسى كان لأمر شخصى بعيد عن الرسالة و هجرة النبى هى التى ساعدت فى إنتشار الإسلام .
                              3- خروج موسى لم يكن معدا له من قبل و هجرة النبى تم الإعداد لها من قبل بدليل هجرة المسلمين تباعا من قبل الرسول بفترة كبيرة .
                              4- خروج موسى لم يسبقه إعداد فى أرض الخروج و هجرة النبى سبقها الإعداد و الدعوة من قبل مصعب بن عمير .
                              5- لماذا الربط بين القصتين و لم تربط بينها و بين رحيل بقية الرسل فى البلاد مثل سيدنا إبراهيم .
                              6 - ما هو دليل على أن النبى إتبع نفس أسلوب و طريقة خروج سيدنا موسى ؟ من أين ربطت بين الإثنين ؟؟

                              و هناك العديد و العديد من الإختلافات بين خروج موسى و هجرة النبى

                              و أسمح لى بالرد على تخريفك الأخير
                              ألا يدل هذا الشيئ على أن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يكن خائفا. وإذا لم يكن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم خائفا فلماذا يهاجر أصلا؟

                              الرسول مأمور بالهجرة سواء كان خائفا أو لا ... فالأرض الجديدة هى مهد بناء القوة الجديدة للمسلمين و هذه القوة لا يمكن أن يتم بناءها فى مكة و الدليل أن بعد الهجرة بعامين فقط أصبح للمسلمين جيشا يهزم المشركين .
                              و الدليل أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان مأمورا بالهجرة حتى فى حالة إستقرار الأمن له أنه بعد فتح مكة و إستقرار الأمر و الأمن له بل و آمن له كبار سادة قريش نجده لم يستقر فى مكة بل فتحها ثم عاد إلى المدينة مرة أخرى و هذا يدل أن الإستقرار فى المدينة له خدمة لدين الإسلام ... و إلا لو كان خروجه من أجل الخوف و الإضطرار فقط لعاد و إستقر بمكة بمجرد زوال هذا السبب .
                              .
                              المعتمد فى تأليف التاريخ
                              سلم لنا على أدلتك المعتبرة .
                              .
                              هدانا الله و هداكم لما يحبه و يرضاه .

                              تعليق


                              • المحب لله :
                                الله يبارك فيك ويجزيك خيري الدنيا والاخرة
                                والموضوع هذا منتهي بقول فصل لرب العالمين عندما قرر إخراج رسوله ثاني اثنين - ولا يمكن بأي حال ان يسبق أحد الرسول في فضل أو منقبة - والإعجاز الإلاهي في هذه الآية ان المنقبة تكون بأن الرسول هو آخر من أُخرج من موطن دعوته
                                ولن يستطيع أي حاقد مهما فعل أن يأتي بتفسير لها يحاول فيه إنكار هذا الإخراج الا بالطعن في الرسول فيجعله ثاني في شيء آخر فتنقلب المنقبة إلى منقصة
                                اقول هذا حتى تكون عندك فكرة إنهاء هذا الإفتراء المبني على الحقد الموروث على صاحب رسول الله


                                الاخ الفاضل أبو شهاب :
                                أسئلتك منطقية جدا ، وهناك العشرات من الاسئلة الآخرى التي لن تجد أي إجابة منطقية أو عقلية من هذا الذي يدعي المنطق والفكر وضرب الموروث

                                بالإضافة لما سبق
                                سيدنا موسى لم يكن يعلم ولم يخطر بباله أبدا أنه سيخرج من مصر
                                أما رسولنا الكريم : فعرف انه سيخرج وأعد للهجرة وخطط كيف سيتصرف عندما يجيء له الإذن بالخروج
                                فأين هذا من ذاك ؟!

                                من أين تعلم رسولنا أن يمكث بجوار طالبيه لمدة ثلاثة أيام على حدود مكة بدلا من أن ينطلق مباشرة إلى وجهته ؟

                                سبق أن فندنا اكبر شبة للمعتمد بكيف يذهب الرسول نهار لأبي بكر في حين ان الهجرة تمت ليلا ، لكني سأعيد تفنيدها مرة أخرى وثاثله ورابعة
                                أما الزبد فيذهب جفآء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض

                                والحمد لله على الإسلام والسنّة والعروبة

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X