إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المنصور الباحث هنا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نحن في حوار علمي هداك الله تعالى لا كلام من الانشاء هل تستطيع ان تثبت أن معاوية وضع السم للحسن رضي الله عنه ؟؟؟


    غضب الله عليك وعليه


    الطبراني في ( المعجم الكبير ) : " عن أبي بكر ابن حفص أن سعدا والحسن بن علي (رض) ماتا في زمن معاوية (رض) فيرون أنه سمه "

    ابن الأثير في ( أسد الغابة ) في ترجمة الحسن بن علي : " وكان سبب موته أن زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس سقته السم … فقال الحسين من سقاك يا أخي ؟ قال : ما سؤالك عن هذا ؟ أتريد أن تقاتلهم ؟ أكلهم إلى الله عز وجل

    لقد نقل أن الذي سمّ الحسن غيرمعاوية فقيل هي زوجته وقيل أن أباها الأشعث بن قيس هو الذي أمرها بذلك وقيل معاويةوقيل ابنه يزيد وهذا التضارب بالذي سمّ الحسن يضعف هذه النقول لأنه يعزوها النقلالثابت بذلك، والتيجاني لم يعجبه من هؤلاء إلا الصحابي معاوية مع أنه أبعد هؤلاء عنهذه التهمة


    السيوطي في ( تاريخ الخلفاء ) : " توفي الحسن بالمدينة مسموما سمته زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس دس إليها يزيد بن معاوية أن تسمه فيتزوجها ففعلت فلما مات الحسن بعثت إلى يزيد تسأله الوفاء بما وعدها فقال إنا لم نرضك للحسن أفنرضاك لأنفسنا ؟

    ابن عبد البر في ( الاستيعاب ) : " وقال قتادة وأبو بكر ابن حفص : سم الحسن بن علي (رض) ، سمته امرأته جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي ، وقالت طائفة : كان ذلك بتدسيس معاوية إليها وما بذل لها في ذلك

    أضاف ابن عبد البر : " فلما مات ورد البريد على معاوية فقال : يا عجبا من الحسن ، شرب شربة من عسل بماء رومة فقضى نحبه "

    كان الناس في تلك المرحلة في حالةفتنة تتصارعهم الأهواء وكل فرقة تنسب للأخرى ما يذمها وإذا نقل لنا ذلك فيجب ألانقبله إلا إذا نقل بعدل ثقة ضابط.


    لم يكن هناك تصارع ولا فتنة بل هناك حق و باطل وكفر وايمان
    وأنت بالتأكيد مع أهواء الباطل والكفر
    و فساد يزيد لا تمحيه كلمة باطل منك


    حجة ابو ربيع هذه تستسيغها العقولفي حالة رفض الحسن الصلح مع معاوية ومقاتلته على الخلافة ولكن الحق أنّ الحسن صالحمعاوية وسلّم له بالخلافة وبايعه، فعلى أي شيء يسمّ معاوية الحسن؟! ولهذه الأسبابأقول أن حجة التيجاني هذه خاوية على عروشها


    المفروض أن الخلافة تعود الى الامام الحسن عليه السلام بعد أبيه ولا شأن لبنو امية بها و لكن كيف يهنأ معاوية وقد قاتل الامام علي لاجلها فلا بد من مقاتلة الامام الحسن لنفس السبب

    بالنسبة الى الصلح كان مشروطا وقد نقض معاوية الصلح بنقض شروطه كاملة بعده فهذه من شيم بنو أمية الظالمين دوما

    و أعلن للمسلمين أن العهد تحت أقدامه ولن يفي بحرف منه وانه حكم الناس ليتأمر على رقابهم

    و بهذا لا يعود الصلح صلحا أبدا بعد نكثه و ما أقدم معاوية على سم سبط رسول الله الا ليمنع الخلافة أن تصل الى آل محمد وهو ينوي بأن يورثها ابنه الفاجر

    ثم أين علم الغيب الذي يعلمون به الأئمة وكيف لم يعلمه الحسن ويأكل من طعام مسموم فإن كان لم يعلم بأنه مسموم فهذا إسقاط لعصمته وإن قلتم بأنه يعلم وبرغم ذلك أكل فيكون قد أنتحر وقتل نفسه ( وهذا بلا شك طعن في الحسن رضي الله عنه
    و ما علم الأئمة والأنبياء والصالحين بمانع قضاء الله يا ناصبي

    وما علم آل محمد بالعلم الذي يعارض ارادة الله تعالى

    و محمد حين أتاه ملك الموت ليستأذنه بأخذ روحه الشريفة لم يعارض ارادة الله وقال له قم بما جئت من أجله ولا تؤخر

    و لا داعي لخلط الأوراق يا نواصب فالعلم والعصمة لا يتعارضان وارادة الله والمؤمن لا يجزع من قضاء الله والا فما من داعي لخوض الحروب التي فيها هلاك المسلم

    والطعن في عقولكم العفنة التي لم تخرج من ظلمات الجهل

    ولم لا يكون من دس له السم شيعته ألم يطلقوا عليه لقب مذل المؤمنين
    أذلكم الله يا أعداء الله ورسوله

    فالامام الحسن سلام الله عليه هو معز المؤمنين وهو من أسس لثورة الامام الحسين ولعن الله الجهل والظالمين
    و من أطلق ذلك بالتأكيد ليس من المؤمنين بل فئة منكم وأنتم منهم تسمى المنافقين

    أقول للزميلة الكريمة زهرة الشوق الحوار بيني وبين ابو ربيع لما تتدخلين هداك الله ابقي صامتة وشجعي من بعيد هو خير لك زميلتي الكريمة فاصمتي افضل لك
    .

    و من أنت لتأمرني بالتدخل أم بعدمه
    وان لم أصمت ماذا ستفعل ؟
    و نصيحة لك لا تنسخ وتكرر كلام ممنتدياتكم كالببغاء

    ان الفرقة الباغية معصومة في دينكم فاقرا وتمعن .


    فرقة باغية معصومة !!!!


    يا لجهلكم و ظلامكم

    باغية ومعصومة ؟! كيف ذلك ؟

    2 - سهل بن زياد عن جعفر بن محمد الاشعري عن ابن القداح عن ابي عبدالله (ع) قال: دعا رجل بعض بني هاشم إلى البراز فأبى ان يبارزه فقال له أميرالمؤمنين (ع): ما منعك ان تبارزه؟ فقال: كان فارس العرب وخشيت ان يقتلني فقال له أميرالمؤمنين (ع): فانه بغى عليك ولو بارزته لقتلته ولو بغى جبل على جبل لهد الباغي، وقال ابوعبدالله (ع): ان الحسن بن علي عليهما السلام دعا رجلا إلى المبارزة فعلم به أميرالمؤمنين (ع) فقال له أميرالمؤمنين (ع): لئن عدت إلى مثلها لاعاقبنك ولئن دعاك احد إلى مثلها فلم تجبه لاعاقبنك، اما علمت انه بغي !.




    و أين العصمة يا مغفل ؟

    وهذا يعنى ان الحسين رضى الله عنه باغى وقد هدده الامام على رضى الله عنه بالعقاب ان عاد لذلك ولم يكتفى بذلك بل وجه له سؤالا يحمل فى طياته علامة استفهام عن علم الحسين رضى الله عنه بالامر وبالتالى وكان الامام على رضى الله عنه يقول له اين عصمتك يا حسين ؟؟


    هذا هو الجهل و الحقد الناصبي

    جعلكم الله حطب جهنم على افتراءكم على آل محمد

    ألا من مزيد يا نواصب


    ان كان البغى من العصمة فيلزم ان تقول عن معاوية رضى الله عنه معصوم
    عصمك الله عن الجنة أنت ومعاوية

    وان كان البغى كفر ومخالف للعصمة فيلزمك ان تتساءل كما تساءل على بن ابى طالب عن عصمة الحسين وتضع هذا السؤال بين قوسين ( هل الحسين - الباغى حسب قول ابيه - معصوم ؟)
    قبل أن تتقد ذكاء هات رابط الموقع

    محمد بن الحسن الرضي في ( نهج البلاغة ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لابنه الحسن ( عليه السلام ) : لا تدعون إلى مبارزة ، وان دعيت اليها فأجب فإنّ الداعي باغ ، والباغي مصروع .
    الم يخرج الحسين رضى الله عنه لمبارزة وقتال جيش يزيد - ثورة الدم الذى هزم السيف - !!

    وهذا يعنى انه باغى وفق مقاييس وقول ابيه المعصوم وما يؤكد ذلك انه المصروع فيها وهذه النتيجة التى حذر منها الامام على رضى الله عنه فى نهج البلاغة بقوله ((فَإِنَّ الدَّاعِيَ بَاغ، وَالبَاغِيَ مَصْرُوعٌ ))



    لعنك الله ولعن يزيد الكافر لعنا أبديا

    وهل تريد من الامام عليه السلام أن يتفرج على فساد يزيد ويتركه يعبث في دين الله ؟

    هل هذا ما يهمكم الخروج على الكافر

    فلماذا خرج معاوية الكافر على الامام علي عليه السلام وما هو هدفه ؟
    أليس خروجه هذا بغاء وظلم لا مبرر له

    اقرا ايها الرافضى فالبغى هنا يساوى الكفر والشرك بالله ويقود صاحبه للنار .
    نعم فأمكم عائشة باغية وخالكم باغي وابن خالكم أبغى و أكفر عليهم وعليكم لعنة الله والملائكة و الناس أجمعين



    ان كان كذلك فلماذا لاتلطموا وتطبروا على المظلوم معاوية رضى الله عنه ؟



    ومن منعك من أن تطبر عليه ؟

    أذهب طبر لعل الله يحشرك معه بحق محمد وآل محمد









    التعديل الأخير تم بواسطة زهر الشوق; الساعة 20-05-2009, 01:01 PM.

    تعليق


    • المشاركة الأصلية بواسطة احمد العابد
      سبحان الله ايها الصديق ماذا بك الا تقدر ان تجيب بالحق ولا تكابر لما هذا العناد وقد شرحنا لك !! تكلم بالادلة واقتبس الرود ورد عليها ان استطعت فان لم تستطع اترك الامر !! وقف وقفة صغيرة وكلم نفسك هل ما قالوه هؤلاء حق ام لا وانهي حيرتك هذه !
      كل قولكم باطل وكلكم مع الباطل دوما

      تعليق


      • الباحث الشيخ : حسن بن فرحان المالكي

        ملخص البحث:
        1- الامام الحسن
        اُضطر للصلح بعد ان اشترى معاوية ذمم رجاله.
        2- صلح الامام الحسين وقتال الامام علي كلاهما صحيح فكلٌ له ظرفه.
        3-
        حديث صلح الحسن حديث آحاد ومختلف في وصله وإرساله.
        4- مفهوم (الجماعة) انطلقت بداياته من الدولة الاموية
        5- عكسوا المفاهيم فاثنوا على الظالم وسموّا ذلك العصر عصر الجماعة وذمّوا صاحب الحق وسمّوا عصره بعصر الفتنة والحقيقة عكس ذلك.
        6- عندما يتكلموا عن الفتنة تتوجه اقلامهم لنقد وتقييم السلطة المركزية المتمثلة بخلافة الامام ويغضوا طرفهم عن الولاية المتمردة عن السلطة المركزية المتمثلة بمعاوية.


        نبذه من سيرته:




        - من مواليد جبال بني مالك عام (1390هـ)
        - تلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة القعقاع بوادي الجنية بني مالك (1401هـ).
        - تلقى تعليمه المتوسط بمدرسة الداير بالداير بني مالك (1403هـ).
        - درس الثانوية العامة بثانوية فيفاء بجبل فيفاء (1404-1407هـ).
        - تلقى تعليمه الجامعي بكلية الدعوة والإعلام جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض(1408هـ-1412هـ).
        - كما أخذ العلم عن بعض العلماء والشيوخ في المساجد في الرياض سواء في مسجد السكن الجامعي أيام الجامعة أو بعد ذلك، ومن أشهر الشيوخ الذين استفاد منهم الشيخ محمد الحسن الموريتاني والشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ ناصر العقل والشيخ عبد الله السعد والشيخ عبد الرحمن المحمود وكلهم في الرياض.
        - لكن الشيخ الأبرز الذي يعود له الفضل في محاولة صاحب المؤلف انتهاج المنهج العلمي ونبذ التعصب والتوسع في البحث كان الشيخ علي بن بوكر بن نسيب العقيلي بصبياء الذي كانت بينه وبين صاحب الترجمة لقاءات ومراسلات مازال صاحب المؤلف يدين للشيخ علي بالفضل فيها.
        - كما كان للتعلم الذاتي عبر القراءة الموسعة الفضل الأكبر على المؤلف.
        الاهتمام:
        يتركز اهتمام المؤلف على علمين اثنين وهما علم التاريخ وعلم الحديث.

        المبحث:

        صلح الحسن وآثاره:

        بعد استشهاد الإمام علي غدراً على يد عبد الرحمن بن ملجم المرادي أحد رؤوس الخوارج بايع المسلمون بالعراق وجزيرة العرب وخراسان ابنه الحسن بن علي بلا وصية من الإمام علي –كما يدعي بعض الشيعة- وإنما قال الإمام علي: (أترككم كما ترككم رسول الله صلى الله عليه وسلم) فلم يأمرهم ببيعة الحسن ولم ينههم عنها لكن يبدو أنه لا يوجد في الناس يومئذٍ من يوازيه فضلاً وشرفاً وقد يوجد أناس قد يوازونه في الفضل أو يزيدون عليه كسعد بن أبي وقاص لكنه بعيد عن مواطن الأحداث معتزل عن الناس، وكبقية البدريين لكن أكثرهم من الأنصار لا من قريش إضافة إلى أن الحسن كان يمتاز عنهم بالقرب من النبي (صلى الله عليه وسلم) وكونه أحد سيدي شباب أهل الجنة-وكان لاجتماع هذا الفضل وهذه القرابة أهميته في ذلك العصر-.

        إذن فالحسن بن علي رضي الله عنه لم يكن في قوة أبيه ولا فضله ولا سابقته مع التسليم بفضل الحسن ومكانته، لكن ما سبق ذكره جعل شيوخ القبائل ينفرجون عن الحسن إلى معاوية لبذل معاوية للأموال وشرائه للذمم فأصبح رئيس القبيلة يكاتب معاوية سراً ويضمن له قبيلته ولما سار معاوية لحرب الحسن كان مع الحسن جيش قوي كان والده الإمام علي قد جهزه لحرب أهل الشام وكان عدده أربعين ألفاً فيهم المتحرقون لقتال أهل الشام وفيهم رجال القبائل أتباع الدرهم والدينار، وكان الحسن قد أرسل عبيد الله بن العباس على رأس ذلك الجيش ومعه القائد المحنك قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري لكن ذلك الجيش بدأ ينفض ويتفرق بسبب مكاتبة معاوية لرؤساء القبائل ومكاتبتهم له فلم يشعر عبيد الله بن العباس وقيس بن سعد إلا وهم في عدد أقل بكثير مما خرجوا به من الكوفة إضافة لعدم ثقتهم فيمن تبقى معهم (بل قيل إن عبيد الله بن العباس نفسه هرب إلى معاوية بعد إشاعة أشاعها معاوية بأن الحسن بن علي نفسه يفاوض في شروط تسليم الخلافة)، وأجاد معاوية استخدام الحرب النفسية فكان يرسل من يفشي في جيش الحسن أن جيش قيس بن سعد قد أبيد إبادة كاملة وأن الفائز من سبق إلى معاوية فتفرق الناس عن الحسن وطعنوه ونهبوا بعض أمواله ووجد الحسن نفسه بين أناس (أغلبهم مع من غلب) يسوقهم المال والتبعية للقبيلة، وكان معه جماعة لا بأس بها من مخلصي الشيعة (بقية تيار العلوية) إلا أن هذا التيار لم يكن مؤهلاً لخوض حرب ضد جمهرة المتخاذلين من أهل العراق فضلاً عن محاربة هؤلاء وأهل الشام مجتمعين.

        فكان الحسن بن علي هنا بين أمرين إما أن يستعين بهذه القلة من المخلصين ضد هذه الجموع الكبيرة وإما أن يلجأ لمصالحة معاوية فكان هذا الخيار الأخير هو الذي ترجح عند الحسن لحفظ البقية الباقية من محبي الإمام علي وأهل البيت لعلهم ينشرون علومهم وسيرتهم وكان اللجوء للخيار الأول (محاربة معاوية) يعني –إلى حد كبير- القضاء على كل من يذكر الإمام علي بخير من أهل العراق وبهذا يضيع فضل وآثار (الثقل الثاني) بعد كتاب الله[8].

        ولا ريب أن ما فعله الحسن كان خيراً للظروف السابقة التي سبق شرحها التي تختلف عن ظروف الإمام علي، فلذلك لا يتناقض من قال: كان الإمام علي محقاً في قتال البغاة وكان الحسن بن علي محقاً في التصالح معهم نظراً لاختلاف الظروف والأحوال مثلما كان النبي (صلى الله عليه وسلم) محقاً عند قتال الكفار وكان محقاً عند التصالح معهم، إذ أن القتال والصلح يدور مع الاستطاعة والقدرة فمتى رأى الإمام أن الخير في القتال قاتل ومتى رأى أن الصلح أولى صالح فتعلم الناس من الإمام علي وجوب قتال الفئة الباغية الخارجة على الإمام الشرعي والسيرة في ذلك وكونها تختلف في أحكامها عن السيرة في قتال المشركين والكفار ولذلك قال غير واحد من أهل العلم كأبي حنيفة والشافعي وابن حزم:(رحم الله علياً لولاه لما عرفنا كيف نقاتل أهل البغي) أو (كيف السيرة في قتال أهل البغي) كما تعلم الناس من الحسن اختيار أخف الضررين..[9] ولكن من كابر وأصرَّ على تصويب علي أو الحسن مع تخطئة الآخر، فلا ريب أن علياً هو الأصوب لكثرة الأدلة الشرعية والعقلية التي معه بعكس الحسن إذ ليس معه إلا حديث واحد مختلف فيه بين الوصل والإرسال وهو حديث (ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين طائفتين عظيمتين..) وليست دلالته كدلالة حديث عمار ولو كان الحسن في ظروف الإمام علي لكان مخطئاً في التصالح مع البغاة ذلك الصلح الذي ينقل الخلافة إليهم ليفسدوا فيها الفساد الكبير.

        وقد نتج عن صلح الحسن ومعاوية استغلال من تيار العثمانية لهذا الصلح ووظفوه لصالحهم وسموا ذلك العام (عام الجماعة)!! وزعموا أن ما فعله الحسن كان (أحب إلى الله ورسوله مما فعله أبوه علي بن أبي طالب)!! الذي –بزعمهم- سفك دماء المسلمين بلا مصلحة لا في دينهم ولا دنياهم!! وأصبح هذا الرأي في تيار العثمانية النواصب يتسرب بين بعض مغفلي العلماء في ظل السيطرة الأموية!! في جميع الأمصار وتركز في علماء الشام والبصرة إلى أن تسرب من هؤلاء في عقائدنا المعاصرة!! التي أخذناها من هؤلاء!! ونسي هؤلاء أو تناسوا الأوامر الشرعية بقتال من خرج على الجماعة وتناسوا أدلة علي وحملوه مسئولية الفتنة ولم يحملوها أهل الشام وهم أصحابها وأسبابها ولو أن ولاية الشام انضمت لدولة الخلافة لما حدث سفك للدماء فلم يكن أمام علي سوى قتالهم لمنعهم إياه من التصرف في هذه الولاية التي يجب أن تتبع الخلافة المركزية شأنها شأن بقية الولايات الإسلامية.

        إذن فقد أجاد أهل الشام استغلال (الصلح) للدعاية السياسية لهم فعصر معاوية عصر جماعة!! ويد الله مع الجماعة[10]!! وعصر علي عصر فتنة ونعوذ بالله من الفتن!![11]، بينما الحق خلاف ذلك فقد كان عصر علي متحققة فيه الراشدية والعدالة في أسمى معانيها مما عرّض علياً لفقدان بعض أتباعه بسبب عدم محاباته في الحق أحداً. أما عهد معاوية فتم فيه تأسيس مظالم استمرت على مر التاريخ كما سيأتي.

        وصلح الحسن كان لأهل العلم والدين خيراً من عدمه إذ أصبح للحق متنفساً واستطاع هذا التيار أن يتصل بالمحايدين ممن اعتزل من الصحابة والتابعين وتم إقناع بعضهم ولذلك رأينا ابن عمر يصرح عند موته أنه كان نادماً على ترك القتال مع علي!! وهكذا أثر هذا عن سعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمرو وغيرهم.

        أما العثمانية ومنهم علماء أهل الشام فهم يثنون كثيراً على صلح الحسن ليس حباً في الحسن وإنما للطعن في حرب علي للبغاة!! ويرددون كثيراً حديث (ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به) ويهملون حديث عمار (تقتله الفئة الباغية) مع أن حديث صلح الحسن آحاد ومختلف في وصله وإرساله (كما ذكر الدارقطني في العلل) بينما حديث عمار متواتر ومتفق على صحته ثم لا يثنون على الصلح حباً لهذا الحديث ولو كان الأمر حباً للأحاديث فحديث عمار أولى بالمحبة!! للاتفاق على صحته ولصراحة دلالته بعكس حديث صلح الحسن، كما لا يثنون على الصلح حباً في حقن الدماء ولا مراعاة لمصلحة الأمة –كما يزعمون- ولو كانوا جادين لذموا خلاف معاوية لعلي من أجل مصلحة الأمة ولكونه كان سبباً في سفك تلك الدماء!! ولكنهم يسكتون عن معاوية سكوتاً تاماً عند كلامهم في الفتنة ويتركز حديثهم حول سؤال: هل ما فعله علي أولى أو ما فعله الحسن!! مع إهمال ظروف هذا وهذا ثم يرجحون صلح الحسن!! أما معاوية فيهملون بغيه وخروجه على الجماعة وكونه السبب الرئيس في اختلاف الأمة، إضافة لاستغلاله قميص عثمان والأحداث التي عملها في عهده من تكميم الأفواه وقطع الرؤوس في الرأي والاستئثار ببيت المال وجعله الخلافة في ابنه المشهور بالفسق مع وجود أكابر الصحابة وأفاضل التابعين00 الخ وتأثيره على عدالة القضاء وفصله للدين عن السياسة[12].

        الهامش:
        [8] الأثر له أسانيد صحيحة راجعها في ترجمة ابن عمر عند ابن عبد البر في الاستيعاب، وطبقات ابن سعد وتاريخ دمشق وغيرها من المصادر التي ترجمت لابن عمر بتوسع.

        [9] راجع هذه الأحاديث والحكم عليها ومعانيها في كتابنا (بيعة علي بن أبي طالب).

        [10] كان المعتزلون من البدريين نحو الأربعة أو الخمسة وكان المقاتلون مع علي من البدريين نحو السبعين أو الثمانين ، كما أن المعتزلين من أصحاب بيعة الرضوان نحو الخمسة عشر إلى العشرين بينما المقاتلون مع علي من الرضوانيين ثمانمائة!! فهنا يظهر الفرق ويتبين أن التيار الشرعي الذي معه الصحابة كان تيار الإمام علي لا تيار العتزلين، علماً بأن أهل الشام لم يكن فيهم بدري ولا رضواني، ولا مهاجري ولا أنصاري (الهجرة الشرعية والنصرة الشرعية- راجع كتابنا: الصحبة والصحابة بين الإطلاق اللغوي والتخصيص الشرعي- جاهز للطباعة)، فلجأ تيار العثمانية من علماء الشام إلى الزعم بأن المعتزلين أكثر!! وأنهم يمثلون أهل السنة!! بينما علي وأصحابه يمثلون التيار الشيعي!! وهذه مغالطة كبرى كما سبق البيان. وقد تبنى غلاة الحنابلة هذا الموقف ورأوا فيه رداً على تيار الشيعة!! ونكاية بهم!!.

        [11] راجع ترجمة خالد القسري في أنساب الأشراف للبلاذري فبدعته أعظم من بدعة الجعد بن درهم الذي ذبحه خالد القسري بدعوى البدعة!! وهذا يبين أن الذين أثنوا على خالد القسري من غلاة الحنابلة وغيرهم ليست البدعة معيارية عندهم وإنما الخصومة!! فالخصومة مع الجهمية جرتهم لمدح الظلمة والثناء عليهم وتبرير أفعالهم!!.

        [12] راجع كتاب: الفرق الإسلامية في بلاد الشام في العصر الأموي للدكتور حسين عطوان ص213 وما بعدها.

        تعليق


        • أقول للزميلة الكريمة زهرة الشوق الحوار بيني وبين ابو ربيع لما تتدخلين هداك الله ابقي صامتة وشجعي من بعيد هو خير لك زميلتي الكريمة فاصمتي افضل لك .

          تقي الكفر الناصبي
          مجمد من قبل المشرف

          صمت طويل

          تعليق


          • فرحان المالكي هههههههههههه مغازلكم تقصدين وتحسبيه على اهل السنة ؟؟!! نحن نعرف من هذا هل انتي تعرفين من هو ؟؟!! لا اتصور لكن اقول لكي نقلكي غير موفق فهو مغازل الشيعة كما نسميه !! الان لنكمل :

            هل تسمون هذا حوار ؟؟!! اقتبسوا ردودنا وردوا عليها ممكن وللايضاح اكثر كان اخر كلامنا هو :

            ابو ربيع رحمك الله انت تقول اننا اتينا بكلام ضعيف واحاديث ضعيفة .....!!!

            طيب اثبت ضعفها اثبت ضعفها اثبت ضعفها اثبت ضعفها هل فهمت الان هل فهمت الان هل فهمت الان اثبت ضعفها اثبت ضعفها اقتبس الردود اقتبس الردود اقتبس الردود واثبت ضعفها واثبت ضعفها اقتبس الردود واثبت ضعفها قلت هذه الاحاديث ضعيفة اقتبس الردود واثبت ضعفها واثبت ضعفها هل فهمت الان اثبت ضعفها تقتبس الردود وتقول هذه كذب هذه كذب والدليل هذا والدليل على كذبها هذا ..ومثال اخر تقول هذا الحديث مدلس الدليل هذا وهذا او الحديث ضعيف الدليل هذاوهذا او الحديث رواته مجاهيل والدليل هذا وهذا ؟؟!! هل فهمت هل فهمت الان ابو ربيع رحمك الله وهداك !!
            التعديل الأخير تم بواسطة احمد العابد; الساعة 20-05-2009, 11:13 PM.

            تعليق


            • لماذا انت متعصب الى هذا الحد

              هلا تريد الهداية ام لا

              انا اقول عندما يحتج الشيعة على السنة بمصاردهم وعندما لا يجدون مهربا يقونها ضعيفة المصدر
              اذا كانت ضيعيفة المصدر لماذا تاخودن دينكم منها

              تعليق


              • المشاركة الأصلية بواسطة احمد العابد
                فرحان المالكي هههههههههههه مغازلكم تقصدين وتحسبيه على اهل السنة ؟؟!! نحن نعرف من هذا هل انتي تعرفين من هو ؟؟!! لا اتصور لكن اقول لكي نقلكي غير موفق فهو مغازل الشيعة كما نسميه !! الان لنكمل :

                هل تسمون هذا حوار ؟؟!! اقتبسوا ردودنا وردوا عليها ممكن وللايضاح اكثر كان اخر كلامنا هو :

                !!

                أقول تكلم بأدب واحترم وجودك بالمنتدى لكي لا تلحق بصاحبك المدلس الناصبي آلة النسخ

                بالطبع لن يعجبك الوهابي المالكي لأنه فضح صحابتكم الخونة


                طيب اثبت ضعفها اثبت ضعفها اثبت ضعفها اثبت ضعفها هل فهمت الان هل فهمت الان هل فهمت الان اثبت ضعفها اثبت ضعفها اقتبس الردود اقتبس الردود اقتبس الردود واثبت ضعفها واثبت ضعفها اقتبس الردود واثبت ضعفها قلت هذه الاحاديث ضعيفة اقتبس الردود واثبت ضعفها واثبت ضعفها هل فهمت الان اثبت ضعفها تقتبس الردود وتقول هذه كذب هذه كذب والدليل هذا والدليل على كذبها هذا ..ومثال اخر تقول هذا الحديث مدلس الدليل هذا وهذا او الحديث ضعيف الدليل هذاوهذا او الحديث رواته مجاهيل والدليل هذا وهذا ؟؟!! هل فهمت هل فهمت الان ابو ربيع رحمك الله وهداك !!
                صحيح كلكم آلات نسخ



                احد شيوخ المالكي ابن باز الناصبي


                كما أخذ العلم عن بعض العلماء والشيوخ في المساجد في الرياض سواء في مسجد السكن الجامعي أيام الجامعة أو بعد ذلك، ومن أشهر الشيوخ الذين استفاد منهم الشيخ محمد الحسن الموريتاني والشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ ناصر العقل والشيخ عبد الله السعد والشيخ عبد الرحمن المحمود وكلهم في الرياض.

                التعديل الأخير تم بواسطة زهر الشوق; الساعة 21-05-2009, 11:20 AM.

                تعليق


                • بارك الله في زهر الشوق على التفاعل المبارك منكم

                  تعليق


                  • صديقي ابو ربيع متى فندتم ما جئنا به ورردتم علينا بعدها نجيبكم فانتم تكذبون دعاء الرسول لمعاوية رضي الله عنه ومشاركتي انا ومشاركات الاخ تقي الدين ومشاركة الاخ من شيعة الرسول ما زلنا ننتظر الرد عليها اما شعر المهاترات فلسنا بحاجة له وهذا الشيخ المغازل دعوه لكم وتمسحوا به اما نحن فنعرف هذا من هو ولا تجعلينا ادمغكم بهذا .
                    التعديل الأخير تم بواسطة احمد العابد; الساعة 21-05-2009, 01:48 PM.

                    تعليق


                    • حقيقة : حسن فرحان المالكي
                      كتبه الأخ: أبوعبدالله الذهبي

                      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، ثم أما بعد :-

                      أحبتي في الله ، قراء هذا المنبر ، تحية طيبة وبعد ، رغبة مني في التعريف أكثر بشخص حسن بن فرحان المالكي الذي اغتر به الكثير من رواد موقع ساحة النقاش الاسلامية ،


                      قرأت في كتابات حسن المالكي المنشورة على الملأ في الجرائد و المجلات والكتب ، و قد ظهر لي من خلال هذه القراءة المتأنية أنه قد خالف منهج أهل السنة و الجماعة في بعض القضايا العقدية و المنهجية والعلمية ، و وقع في تناقضات و اضطرابات عجيبة غريبة .. و يبدو أن له هدفاً معيناً يريد أن ينشره بصورة أو بأخرى ، ومحاولاً إخفاء قصده عن الناس باستغلال – ما يدعي من تطبيق منهج المحدثين في الأحداث التاريخية –

                      يؤكد الكثير من المهتمين والعارفين بالموضع على طبيعة المالكي الشخصية و تخصصه في الجدل و رغبته في المراء و أنه لا يرغب الحقيقة قدر ما يهوى النقاش وإثبات الذات ، و تسفيه أحلام الآخرين والوصول إلى هدف معين ! وبالتالي فلا فائدة من إضاعة الوقت معه وأقصر الطرق لسقوطه إغفاله وتناسيه ، و أن الناس لم يبلغوا درجة من البساطة بحيث تتأثر قناعتهم الراسخة بمثل هذه الطروحات الفجة ، و هذا الذي حصل ، أما وقد بدأ بنشر سمومه من جديد ، و لأنه قد ظهر على الساحة من تأثر به و بدأ ينشر أفكاره و يرغب فيها ، و قد يتطاول هو إذا لم يجد من يقلم له أظفاره ، إذاً فلا بد من التصدي له و فضح أفكاره و بيان عور منهجه و من يرى برأيه و من يؤيده ، ولو كان ذلك على حساب الوقت المبذول الذي أحتسبه عند الله .

                      وأستطيع القول – و بكل ثقة و دون مجازفة – إن من أبرز سمات منهج المالكي في كتاباته التاريخية ما يلي :-

                      النيل من الصحابة والتعريض بهم .
                      التقول على العلماء بغير حق و تجريحهم .
                      الهوى مع المبتدعة والدفاع عنهم .
                      تشويه الحقائق التاريخية والتشكيك فيها .
                      التشابك مع الطرح المشبوه ، و تلميع المشبوهين .
                      الغموض في الشخصية والأهداف .
                      المجازفة بإصدار الأحكام ، ودعوى عدم ذكر العلماء لدور ابن سبأ في الفتنة .

                      ومن أراد الدليل على ما ذكرت من هذه السمات ، و من كلام المالكي نفسه ، فليخبرني ، و لن أتوانى في أن أذكرها بالجزء والصفحة والسطر إن شاء .و يبدو لي أن المالكي يدافع قلقاً مزمناً ، و يعيش تناقضاً مؤلماً ، فلا هو بالسوي الذي يستطيع السير مع الصحاح و يسعه ما وسع جمهور الأمة ، ولا هو بقادر على أن يبوح بما لديه جهاراً ، و لذا تراه ( يتسلل ) في طرح أفكاره تسللاً ، فإذا كشف في جانب احتمى بجانب آخر ، و أوهم بسوء فهم الآخرين له ، و كال لهم التهم جزافاً حتى لا ينكشف أمره .

                      و إن لي على مقالاته و كتبه ملحوظات يمكن تقسيمها إلى :-
                      1 – مخالفته للعقيدة السلفية الصحيحة .
                      2 – مخالفته لقواعد المحدثين .
                      3 – جهله بالمنهج العلمي .

                      أما مخالفاته للعقيدة الصحيحة فتتمثل في أمور منها :-أ – مخالفته منهج السلف في الإمساك عما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم .
                      ب – تقليده المعتزلة في بعض أصول الدين .
                      جـ – النقد والتشكيك في بعض كتب أهل السنة ، و مؤلفيها التي تعرض فيها أصحابها للزيدية والشيعة .

                      * أما مخالفته منهج السلف في الإمساك عما شجر بين الصحابة – رضي الله عنهم – فترى المالكي لما أتى إلى بيعة أبي بكر رأى صحة خلافته ، و لكنه سرعان ما ينقلب رأساً على عقب عندما يذكر مثالب في خلافة أبي بكر ، بأن كثيراً من الأنصار و كثير من المهاجرين لم يبايعوا أبابكر ، و يتغافل عن ثبوت بيعته بالإجماع .

                      و كان يطعن في خلافة عمر رضي الله عنه بأن طلحة رضي الله عنه لم يبايعه ، و هذا كذب فأين الدليل ؟!

                      و طعن أيضاً في خلافة عثمان رضي الله عنه بحجة أن كثير من الناس لم يبايعوه ، و هذا جهل منه .

                      و هو يقصد من وراء هذه الاتهامات الوصول إلى هدف معين ! ، متستراً بإثبات خلافة علي رضي الله عنه ، و أن خلافته و بيعته ثابتة بالإجماع ، و كأن أهل السنة في هذا العصر بحاجة إلى كلام المالكي لإثبات خلافته رضي الله عنه ، فإن أهل السنة متفقون على صحة خلافته و بيعته رضي الله عنه و لله الحمد .

                      ثم إن المالكي يحلو له أن يثير قضية خلافة علي رضي الله عنه عله يجد طعناً في بعض الصحابة رضي الله عنهم ، تقليداً لبعض الفرق ممن لا يخفون على الجميع .

                      ونسي المسكين أن هناك مساكين مثله حاولوا النيل من الصحابة ، فوضع السلف قاعدة اعتبروها من أصولهم الثابتة في العقيدة و هي :
                      الإمساك عما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم . وعدم التعرض لهم أو سبهم ، والأدلة على ذلك كثيرة . و ليس هنا مجالاً لسردها ، لكن لا مانع من ذكر بعضها :

                      * قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : تلك دماء طهر الله يدي منها أفلا أطهر منها لساني .

                      قال الشعبي رحمه الله – في المقتتلين من الصحابة - : هم أهل الجنة لقي بعضهم بعضاً فلم يفر أحد من أحد .

                      قال الحسن البصري رحمه الله : قتال شهده أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم و غبنا ، و علموا و جهلنا ، اجتمعوا فاتبعنا ، و اختلفوا فوقفنا .

                      قال الأمام أحمد رحمه الله : رحمهم الله أجمعين و معاوية و عمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري ، و المغيرة كلهم وصفهم الله تعالى في كتابه فقال { سيماهم في وجوههم من أثر السجود } .إلى غيرها من الأقوال الكثيرة التي ذكرها الأئمة في كتبهم .

                      تحريم سبهم بنص الكتاب العزيز :-

                      1 – قوله تعالى { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار الذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم و رضوا عنه }[التوبة/100] .
                      وجه الدلالة : أن الله تعالى رضي عنهم مطلقاً ، ومن رضي الله عنه لم يسخط عليه أبداً .
                      2 – قوله تعالى { إن الذين يؤذون الله و رسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة و أعد لهم عذاباً مهينا } [الأحزاب/57] .
                      وجه الدلالة : أن العذاب نازل على من آذاه – جل وعلا – بمخالفة أوامره ، و إيذاء رسوله يشتمل كل أذية قولية أو فعلية ، و مما يؤذيه صلى الله عليه وسلم سب أصحابه ، وقد أخبر صلى الله عليه وسلم أن إيذاءهم إيذاء له ، و من آذاه فقد آذى الله .
                      3 - قوله تعالى { والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبينا } [ الأحزاب/58] .
                      وجه الدلالة : أن الآية فيها التحذير من سب و إيذاء المؤمنين عموماً ، و ذلك بما ينسب إليهم مما هم منه براء ، و وجه الدلالة على تحريم سب الصحابة أنهم في صدارة المؤمنين فإنهم المواجهون بالخطاب في كل آية مفتتحة بقوله { يا أيها الذين آمنوا } . إلى غيرها من الآيات الكثيرة .


                      دلالة السنة على تحريم سب الصحابة :-

                      1- ما رواه الشيخان في صحيحيهما من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : لا تسبوا أصحابي ، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه .

                      2 – و حديث عائشة رضي الله عنها كما عند الطبراني : لا تسبوا أصحابي ، لعن الله من سب أصحابي . و هو صحيح .

                      3 – و حديث : من سب أصحابي فعليه لعنة الله و الملائكة والناس أجمعين . و هو صحيح .إلى غيرها من الأحاديث الكثيرة التي تحرم سب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، و تتوعد مرتكبه باللعن والطرد من رحمة الله .

                      من كلام السلف في تحريم سب الصحابة :-

                      1 – ذكر ابن الأثير عن رزين من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : قيل لعائشة : إن ناساً يتناولون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حتى أبا بكر و عمر ، فقالت : و ما تعجبون من هذا ؟ انقطع عنهم العمل فأحب الله أن لا ينقطع عنهم الأجر . وسنده صحيح .
                      2 - روى ابن بطة بإسناد صحيح إلى ابن عباس رضي الله عنه قال : لا تسبوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ،فلمقام أحدهم ساعة – يعني مع النبي صلى الله عليه وسلم – خير من عمل أحدكم أربعين سنة .
                      3 - روى محمد بن عبد الواحد المقدسي رحمه الله بإسناده إلى سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى ، قال : قلت لأبي : ما تقول في رجل سب أبا بكر ؟ قال يقتل ، قلت : سب عمر ؟ قال : يقتل .
                      4 – و روى أيضاً بإسناده إلى عبد الله بن الحسن بن علي ، أنه قال : ما أرى رجلاً يسب أبا بكر و عمر تيسر له توبة أبداً .5 - و قال عبد الرحمن الأوزاعي : من شتم أبا بكر الصديق رضي الله عنه فقد ارتد عن دينه وأباح دمه . إلى غيرها من الآثار الكثيرة .

                      حكم ساب الصحابة و عقوبته :-

                      1 – ذهب جمع من أهل العلم إلى القول بتكفير من سب الصحابة رضي الله عنهم أو تنقصهم و طعن في عدالتهم و صرح ببغضهم و أن من كانت هذه صفته فقد أباح دم نفسه و حل قتله ، إلا أن يتوب من ذلك و ترحم عليهم . و ممن ذهب إلى ذلك : الصحابي الجليل عبدالرحمن بن أزى و عبدالرحمن بن عمرو الأوزاعي و أبو بكر بن عياش ، و سفيان بن عيينة ، و محمد بن يوسف الفريابي و بشربن الحارث المروزي و غير كثير .فهؤلاء الأئمة صرحوا بكفر من سب الصحابة وبعضهم صرح مع ذلك أنه يعاقب بالقتل ، و إلى هذا القول ذهب بعض العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة والظاهرية .
                      2 - و ذهب فريق آخر من أهل العلم إلى أن ساب الصحابة لا يكفر بسبهم بل يفسق ويضلل ولا يعاقب بالقتل ، بل يكتفي بتأديبه وتعزيره تعزيراً شديداً يروعه و يزجره حتى يرجع عن ارتكاب هذا الجرم الذي يعتبر من كبائر الذنوب والفواحش المحرمات ، وإن لم يرجع تُكرر عليه العقوبة حتى يظهر التوبة .و ممن ذهب إلى هذا القول : عمر بن عبدالعزيز و عاصم الأحول و الإمام مالك و الإمام أحمد و كثير من العلماء مما جاء بعدهم .ولم يزد المالكي في إثبات خلافة علي رضي الله عنه عما ذكره السلف ، اللهم إلا أنه أتى ببعض الجوانب من أقوالهم و ترك جوانب أخرى ، فالسلف - رحمهم الله – لما أثبتوا الخلافة لعلي رضي الله عنه ذكروا أيضاً أن من خالفه من الصحابة كان له عذر فيما فعله ، و كان اجتهاد و تأويل ، فكلهم مأجورون ، إما بأجرين أو بأجر ، و لكن المالكي لم يفهم هذا المعنى العظيم ، فعدل عنه إلى كلام ابن الوزير ! الزيدي ، فنقله في كتابه ( بيعة علي ص 228 ) ( ليس المجتهد المعفو عنه يقاتل على اجتهاده ، و يقتل و يهدر دمه ) و جعله بالخط الأسود العريض ! وبالتالي فالمالكي يرى ما يراه الزيدية بأن اجتهاد الصحابة في هذا الأمر ليس من الاجتهاد المعفو عنه .


                      فلنحذر من هذه الأفكار الدخيلة و أصحابها .

                      وأقبح من هذا قوله في ( ص 245 ) : يجب أن لا نحمل الإسلام أخطاء الناس ، فمن أحسن نقول له : أحسنت ، و من أخطأ يجب ألا نستحي في وصفه بالخطأ أو الذنب . فهو لم يفرق بين الخطأ في الاجتهاد و بين الخطأ الذي يصدر بدون اجتهاد ، وأفضع منه قوله ( أو الذنب ) فهل الصحابة الكرام مذنبون في هذه القضايا المذكورة ؟ فعند الزيدية والرافضة نعم و أما عند أهل السنة فلا ، و بهذا يتضح مسلك المالكي .و قال في ( ص 247 ) : ( عندما نحكم على صحابي بأنه أخطأ لا يعني هذا انتقاصاً للصحابي ، فمازال علماء أهل السنة والجماعة يخطئون ، حاطب بن أبي بلتعة و النعمان بن عمرو والمخزومية التي سرقت و ماعز الأسلمي الذي زنا ، فتخطئة هؤلاء حق في وصفهم بالخطأ أو الإثم فيما ارتكبوه من أخطاء فقط دون تعميم ، ولا إطراح لفضائلهم الأخرى ، و كذلك تخطئة المتخلفين عن بيعة الإمام الشرعي - بلا عذر – وأكبر من ذلك خطأ الخارج على الإمام الشرعي بلا موجب ، فهذه الأخطاء يجب أن نعترف بأنها أخطاء ، و أن أصحابها مخطئون حسب الأدلة الواضحة ، لكن لا ننسى فضائلهم الأخرى و نأخذ التأويل في الاعتبار ) .

                      قلت : هذا كلام مضطرب من وجوه :-

                      الأول : عدم تفريقه بين المرتكب للذنوب و بين مرتكب الخطأ بالاجتهاد ، حيث قاس الصحابة المخطئين بالاجتهاد على الصحابة الذين عندهم بعض الذنوب و قد تابوا منها ، فإن من المعروف أن من ثبت ذنبه من الصحابة ثبتت عنهم التوبة ، و أما من ثبت عنهم الخطأ في الاجتهاد فليسوا بآثمين بل مأجورين بأجر واحد ، فعدم التفريق بين هذا و ذاك من مذهب الزيدية .

                      الثاني : جعله ذنب الصحابة الذين اختلفوا مع علي رضي الله عنه أعظم و أكبر من ذنب المذنبين ، حيث قال : ( و كذلك تخطئة المتخلفين عن بيعة الإمام الشرعي – بلا عذر – وأكبر من ذلك خطأ الخارج على الإمام الشرعي بلا موجب ) ، و لا يغرنك أخي القارئ قول ( بلا عذر ، بلا موجب ) و قوله ( نأخذ التأويل في الاعتبار ) فإنه ما أراد بهذا الكلام إلا التلبيس ، فإن الكلام إنما هو عن الصحابة في عصر علي رضي الله عنه ، و هم عند أهل السنة كلهم معذورون ، و تخلفهم كان بموجب شرعي ، و تأويلهم كان بالاجتهاد ، فالاستثناءات التي ذكرها لا قيمة لها عند أهل السنة .

                      الثالث : إنه بهذا الكلام خالف قاعدة الإمساك التي سبق الكلام عنها ، فتكلم بأمر يجب عليه الإمساك فيه ، بل زيادة عليه يتهم العلماء الذي نهجوا بهذا المنهج الصحيح بأنهم مبرئة ، فأين علمه الذي ينشر في المجلات والجرائد اليومية بين الخاصة والعامة من قول الذهبي – رحمه الله – : ( وكتمان ذلك متعين عن العامة و آحاد العلماء ) .والمالكي متخرج من قسم الإعلام عام 1412هـ ، و هذه المرحلة لا تؤهله للدخول في هذا الأمر ، فليس هو آحاد العلماء المتخصصين في هذا الفن الشريف ، إذاً فهو في عداد العامة ، والذهبي قال : ( ينبغي طيه و إخفاؤه ) .و مما يدل على أن له هدفاً معيناً في قرارة نفسه في كتابة هذه المقالات : أنه يحاول أن يثبت بيعة طلحة والزبير رضي الله عنهما لعلي رضي الله عنه بالروايات الضعيفة والواهية عله يستطيع أن يتهمهما بتهمة ( الناكثين ) فيدخلهما تحت قول النبي صلى الله عليه وسلم لعي : ( أمر علياً أن يقاتل الناكثين و القاسطين و المارقين ) و قد ضعف بهذا الفظ .ومما يدل أيضاً على أنه يريد الطعن في بعض الصحابة ، تعريضه بمعاوية رضي الله عنه . أنظر بيعة علي ( ص 285 ) . و قد صرح الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل شيخ ، بأن من قال معاوية هذا لا اشهد له بالجنة قاصداً به الحط منه أو غمزة ، قال : لا يصدر هذا إلا من قلب فيه نفاق ، و صدق الشيخ حفظه الله تعالى .

                      * ثم ماذا يريد المالكي من قوله : ( أما أهل السنة والجماعة فيعرفون للصحابة حقوقهم و فضائلهم ، كل بحسب مرتبته ، فيحبون الفاضل و يخطئون المخطئ و يبغضون الظالم الذي غلب عليه الظلم والفجور ) !!! .

                      أهكذا قال أهل السنة يا مالكي ؟ و مَنْ مِنْ أهل السنة قال بهذا القول ؟فقل لي يا مالكي : هلا وسعك ما وسع أهل السنة والجماعة في فهم معنى الإمساك عما شجر بين الصحابة – رضي الله عنهم أجمعين - .

                      ** و أما تقليده المعتزلة في بعض قضايا أصول الدين : كرده أو تضعيفه لبعض الأحاديث التي تخالف عقله ! و كذلك عرض الصحابة – رضي الله عنهم – في ميزان الجرح والتعديل ، كما هو مذهب المعتزلة أيضاً .

                      *** أما نقده و تشكيكه لبعض كتب أهل السنة و مؤلفيها التي تعرض فيها أصحابها للزيدية و الشيعة ، ككتاب منهاج السنة النبوية لابن تيمية – رحمه الله – فقد قال عنه : ( قد ذكرت كتاب منهاج السنة لابن تيمية ضمن هذه الكتب التي تفتقد التحقيق و يقلدها المؤرخون بلا محاكمة للنصوص .. و كيف تقنع المتعصب له بالأخطاء الظاهرة الموجودة في كتبه ) . أنظر كتابه نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي ( ص 35 – 36 ) ، و هكذا نقده لمحب الدين الخطيب مؤلف كتاب : الخطوط العريضة في الشيعة .

                      واستدراكه بزعمه على فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – حفظه الله – في كتاب بيعة علي ( ص 123 ) و غيرهم .

                      و في المقابل أثنى على بعض المؤلفين و كتبهم التي تطعن في الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ، ككتاب الخلافة والملك للمودي ، أنظر نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي ( ص 37) أو كتب التي تجعل عبد الله بن سبأ اليهودي أسطورة ! كثنائه على الدراسة التي تولاها عبد العزيز الهلابي – شيخه و أستاذه – و مرتضى العسكري الشيعي !

                      أنظر كتاب نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي ( ص 58) ، و كذلك تبجيله لبعض أذناب المستشرقين كطه حسن . أنظر نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي ( ص 36) .

                      وفي ختام هذا الحوار ، قد يقول قائل : هلا بينتم لنا ما وراء الإنكار أو التشكيك في شخصية ابن سبأ ؟

                      قلت : إن ما وراء إنكار وجود ابن سبأ والتشكيك في حقيقته إنما يدركه الذين سبقوا الهلابي في طرحهم لهذه القضية إذ أنهم أصحاب آراء و مذاهب جانحة ، و يعترفون جيداً ماذا يترتب على هذا الإنكار .

                      أما د . عبد العزيز الهلابي فإنني أجدها فرصة لكي أذكره أكثر من غيره ، كما أذكر تلميذه الذي يسير على مذهبه حسن المالكي ، أذكرهم جميعاً بخطورة هذه الطروحات ، لما تفرزه من خلفيات قد تغيب عن أذهان البعض و فوق أن هذه الآراء فيها تسفيه لآراء السابقين و اتهام لهم بالسطحية و الغفلة عن تحقيق ما ينقلون من نصوص ، و تعميق ما يطرحون من آراء ، ففي هذا الرأي نسف لكتب بأكملها تعد من مفردات كتب التراث ، و يعتمد عليها في النقل والتوثيق من قرون متطاولة ، فكتاب منهاج السنة – مثلاً – لشيخ الإسلام ابن تيمية ينطلق باعتبار عبد الله بن سبأ أصل الرافضة ، فهو أول من قال بالوصية والرجعة و غيرها من معتقدات و إنكار هذه الشخصية أو التشكيك فيها تشكيك في الكتاب كله ، و نسف له من أصوله ، بل ربما تجاوز الأمر ذلك إلى التشكيك في أصول الرافضة ، و تاريخ نشأتهم .

                      ثم لنسأل المالكي : لمصلحة من التشكيك بالبيعة الصحية للخلفاء الراشدين ؟!لماذا لمز ابن تيمية وكتابه منهاج السنة بالذات ؟!

                      لماذا النيل من كتاب العواصم من القواصم لأبي بكر بن العربي ؟! لماذا التشبث والدفاع عن أبي مخنف ؟!لماذا اعتبرت طه حسين منصفاً في بعض القضايا أكثر من المؤرخين الإسلاميين ؟!

                      لكني أقول : كما قال الأستاذ علي رضا للمالكي و زوجته أم مالك : تعالوا نبتهل إلى الله تعالى بما يلي :-

                      1 – من كان في قلبه خبيئة على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهلكه الله .
                      2 – من كان في قلبه دخن على شيخ الإسلام ابن تيمية فأهلكه الله .
                      3 – من كان في قلبه غل على العقيدة السلفية فأهلكه الله .
                      4 – من كان في قلبه غش على منهج السلف الصالح فأهلكه الله .

                      و نحن نقول : اللهم آمين ، و ندعو المالكي و من يرى برأيه أن يدعو بمثله لنؤمن على دعائه ، ونسأل الله أن يجعل لعنته على الكاذبين . ولا أدري ماذا يخبئ في حقيبته .. وبماذا سيفاجئنا .اللهم ألهمنا الصدق في العمل و لا تفتنا و توفنا وأنت راض عنا .

                      يتبع حول الكلام عنه

                      تعليق


                      • فتوى فضيلة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي
                        في حسن بن فرحان المالكي
                        فضيلة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي حفظه الله
                        لقد كثر الحديث عن حسن بن فرحان المالكي وخاصة بعد إثارته لعدد من القضايا في وسائل الإعلام كالصحف والمجلات والقنوات الفضائية ، وهذه القضايا عن عدالة الصحابة و الدفاع عن الفرق الضالة واتهام كتب أهل السنة وأئمتهم بالنصب ، وغيرها من القضايا التي نرجو من فضيلتكم بيانها وجزاكم الله خيراً .
                        الجواب :
                        الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
                        فقد كثر في عصرنا الحداثيون والعلمانيون والمعتزلة وغيرهم من أصحاب العقائد الفاسدة ، الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون ، وأخطرهم وأعظمهم أثرا من جمع خليطاً من هذه العقائد الفاسدة والأفكار المنحرفة ، لا سيما الطعن في الصحابة ، والقدح في أهل السنة وفي كتبهم ، والدفاع عن أهل الضلال ، وعلى رأس هؤلاء حسن بن فرحان المالكي ، الذي قد تضخمت انحرافاته ، وتعاظم شره ، وبيان ذلك بأمور :-
                        أولاً :
                        طعنه في الصحابة وحصره الصحبة في المهاجرين والأنصار فقط وأنهم الذين هاجروا قبل الحديبية وبيعة الرضوان ، وقوله بعدم عدالتهم في الجملة، وزعم أن هذا التعريف عليه جمهرة من المحدثين وأكثر الصحابة ، وقوله أيضاً بأن الصحابة ليس كلهم عدول والأدلة التي ذكرها العلماء في إثبات عدالة الصحابة كلهم لا تفيد ذلك ، وقال إن بيعة أبي بكر لو سبقها شورى واتفاق فإن معظم الناس سيختارون علي لفضله وقربه من النبي صلى الله عليه وسلم وكونه من بني هاشم أفضل قبيلة في قريش ، وسبب ميل الأنصار لعلي أكثر من ميلهم لأبي بكر وعمر لأن علياً كان أكثر فتكاً في مشركي قريش بعكس أبي بكر وعمر وعثمان إذ لم يثبت أنهم قتلوا من قريش أحداً باستثناء رجل واحد قتله عمر يوم بدر ، وقال إن بيعة أبي بكر أشبه ما تكون بالغلبة والقهر وجمهور الصحابة لا يرون بيعته بلا شورى ، وأن نصف الأنصار وافق على بيعة أبي بكر على مضض .
                        وقال إن البعض يرى أن اختلاف الصحابة في السقيفة على الخلافة لم يكن بأسباب بحثهم عن مصلحة الإسلام ، بل هناك أسباب قبلية وتعصب لفئات وأشخاص وليس هناك دليل شرعي ولا عقلي يمنع من هذا ، وقال إن الأمر لم يستتب لأبي بكر ولا لعمر إلا بانشغال الناس بالفتوحات التي أنستهم الأحق في الخلافة ، وقال عن معاوية إنه انتـزى على الأمة بالسيف وجعل الخلافة ملكاً عضوضاً واستأثر ببيت مال المسلمين وأحدث مفاسد ، وأنه خرج على علي بهدف سياسي بحت وليس المطالبة بدم عثمان ولا غيره ، وأنه من أبرز النواصب في الشام ، وقد لعنه ابن عباس وكان يلعنه أيضاً كثير من المهاجرين السابقين والأنصار وذهب إلى جواز لعنه من العلماء المتأخرين محمد بن عقيل في كتابه ( النصائح الكافية ) .
                        وقال عن أبي سفيان شكك العلماء في إسلامه ، وقال إن أبا هريرة يروي عن كعب الأحبار بعض الإسرائيليات فيرويها الناس عنه ظناً منهم أنها أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضاً إنه يهم وينسى في التحديث ، وكذلك قال عن عبد الله بن عمرو أنه ظفر بزاملتين يوم اليرموك فهو يحدث منهما فيظن الناس أنه يحدث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقال بأن عبد الله بن الزبير يقاتل من أجل الملك ، وقال عبد الله بن عمر يهم وينسى في الحديث .
                        وقال الذين أسلموا بعد الفتح ليسوا صحابة وهم أصحاب أطماع مادية ، وقوله عمرو بن العاص وخالد بن الوليد والمغيرة بن شعبة ومن أسلم بعدهم ليسوا من الصحابة ، هذا بعض ما قاله إلى غير ذلك من تعمده ذم الصحابة وإنكار فضلهم وإسقاط عدالتهم .
                        ثانياً :
                        عدم إثباته لبعض من الصفات التي وردت في السنة ويزعم أن فيها تشبيهاً وتجسيماً ، ويميل إلى قول الجهمية والمعتزلة في عدم التشبيه والتجسيم كما زعموا ، ويقول بأن أهل السنة يثبتون بعض الصفات لله التي أخذوها من التلمود ، ويتهم الحنابلة بأنهم متفقون مع العامة بالتجسيم والتشبيه ، ومن أقواله انه يقول عن حديث ( إذا قضى الله الأمر في السماء .. إلى أن قال : كأنه سلسلة على صفوان ) كما عند البخاري ، فيقول المالكي : تشبيه واضح لا يليق بالله تعالى ولا يثبت بسند صحيح ، ويكذب رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم بأن الله وضع يده بين كتفيه حتى وجد بردها ويقول خزعبلات رغم أنه حديث حسن .
                        ثالثاً :
                        تركيزه على أن عقيدة أهل السنة صنعها الصراع السياسي وأنها تشكلت حسب الصراع وليس بناء على الأدلة الشرعية أو اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم أو الصحابة ، ثم رمى الأمة بأنها أحدثت في العقيدة أموراً ما أنزل الله بها من سلطان وذلك بأسباب الصراعات السياسية كالقول بعدم خلق القرآن أو تشبيه الله بخلقه بإثبات صفات له كصفات البشر .
                        رابعاً :
                        لمزه أئمة أهل السنة ، فخذ مثال ذلك ، قال عن ابن تيمية أنه هو الذي أحيى عقيدة النصب بعد أن كادت أن تنتهي في بداية القرن الثامن ، وقال ابن كثير ناصبي متأثر بأهل بلده ، والذهبي كذلك ، وقال عن ابن القيم أنه قليل العلم قليل الورع متعصب يكفر جمهور المسلمين ، والبربهاري صاحب إرهاب فكري على خصومه ، وعبد الله بن الإمام أحمد يروي الخزعبلات والموضوعات والإسرائيليات ، وأهل السنة ولا يروون عن آل البيت كثيراً بسبب ثوراتهم السياسية .
                        خامساً :
                        قدحه في أئمة الحنابلة وطعنه في كتبهم والتشكيك بآرائهم ، والحامل له على ذلك قوة الحنابلة في العقيدة وحملهم راية التوحيد ومصاولة الباطل ومقارعة الفساد ، زيادة على ذلك قيامهم على أهل البدع والتشريد بهم وكشف أباطيلهم وبيان ضلالهم ، فالمالكي يدعي على الحنابلة بعدة دعاوى هي : -
                        1 : بأنهم أدخلوا في العقيدة ما ليس فيها ، 2 : أن عندهم غلواً في التكفير ، 3 : عندهم إرهاب لخصومهم ، 4 : يضعون الأحاديث ويغيرون في الأسانيد والمتون ويكذبون على أحمد بن حنبل لخدمة مذهبهم ، 5 : شهدوا على كثير من المسلمين بالفاحشة وقتلوا بعض فقهاء الشافعية ، 6 : لا يفهمون حجج الخصوم ويحكمون عليهم بلازم أقوالهم ، 7 : يعممون خطأ الفرد على أهل مذهبه جميعاً وعندهم ظلم وتكفير وافتراء على خصومهم ، 8 : تضعيفهم لثقات المخالفين وتوثيقهم للضعفاء الموافقين ، 9 : عندهم غلو في شيوخهم ، 10 : متقدمي الحنابلة في القرن الثالث والرابع فيهم انحراف عن علي بن أبي طالب .
                        سادساً :
                        قدحه في كتب العقيدة عند أهل السنة ، وقوله إن فيها من الحق قليلا ، وهي كتب الفساد والإفساد ، وما هزم المسلمون إلا بأثر كتب العقائد ، لأن فيها تكفيراً للمسلمين وغلواً في المشايخ ، وفيها كذب وقسوة وشتم وظلم ، وفيها تجسيم وتشبيه صريح، والتأويل الباطل للنصوص ، وإرهاب المتسائلين ، وتفضيل الكفار على المسلمين وتفضيل الظلمة والفسقة على الصالحين ، والمغالطة والانتصار بالأساطير والأحلام ، وتجويز قتل الخصوم ، وروايات للإسرائيليات ، والتناقض والكذب على الخصوم وزرع الكراهية الشديدة مع عدم معرفة حق المسلم ، واستشارة العامة والغوغاء ، والتزهيد من العودة للقرآن الكريم مع المبالغة في نشر أقوال العلماء الشاذة ، والتركيز على الجزئيات وترك الأصول ، وإطلاق دعاوى الإجماع ودعاوى الاتفاق كذباً وزوراً ، وسمة من سمات كتب العقائد التناقض أيضاً.
                        سابعاً :
                        دفاعه عن أهل البدعة والضلال ، كالرافضة والقرامطة وغلاة المعتزلة والجهمية والمتفلسفة وعدّهم من جمهور المسلمين ، بل إنه يدافع عن أئمة الضلال مثل عمرو بن عبيد وواصل بن عطاء وابن المطهَّر و الجهم بن صفوان و الجعد بن درهم وغيلان الدمشقي وغيرهم ممن يسميهم العلماء – كما يزعم – وهم كأبي حنيفة و أحمد بن حنبل وابن تيمية و محمد بن عبد الوهاب .
                        وقال ما نصه : كنت آسفاً على سنوات أضعتها في بغض ولعن الجهمية والقدرية ولم أنتبه لبراءتهما وظلمي لهما إلا بعد بحثي في الموضوع في فترة متأخرة وقد انخدع كثير من علماء الأمة الإسلامية بهذا وتواطئوا عليه تواطؤاً عظيماً ، وقال عن المعتزلة " يكاد يتفق دارسوا التاريخ على إثبات دورهم الكبير في صد شبه الملحدين والزنادقة ، وهم فرقة لهم أخطاء لكنهم في الجملة لا يستغني عنهم ولا عن تراثهم وعلومهم وهم مسلمون بدين الإسلام باطناً وظاهراً وهذا يوجب لهم حق الإسلام كما لا يخفى على عاقل .
                        ويتضح لك من ذلك أنك لا تراه مع أهل البدع والضلال إلا موالياً مناصراً مدافعاً عنهم بالباطل وينفي ما نقله العلماء عنهم أنه حق بدعوى أنه اتهام من خصومهم ، وإذا جاء الحديث عن أهل السنة وعلمائهم تنصل من نصرهم وحاول التشكيك في علومهم واجتهاداتهم ، وذمهم بما هو شرف لهم .
                        ثامناً :
                        جراءته في الكذب على الأئمة فهو لا يخجل أبداً بأن ينسب قولاً من الأقوال الشاذة إلى أحد من الأئمة أو إلى الصحابة أيضاً ، وكثيراً ما يدعي اتفاق الصحابة على أمر لم يثبت أو ينفي اتفاقهم على أمر ثبت بأسانيد صحيحة كقوله مثلاً عن الصحابة لم يجمعوا إلا على شيء معروف في نص شرعي غالباً لكن أكثر دعوانا في إجماعهم افتراء عليهم كتفضيل أبي بكر ، أو قوله عن أنس بن مالك و شعبة وسعيد بن المسيب ويحيى بن معين وأبي زرعة وغيرهم أنهم لا يرون أن الصحابي كل من رأى النبي r بل الصحابي هو المهاجري أو الأنصاري الذي أسلم قبل الحديبية ، ومستنده هو الكذب والافتراء ونصرة مذهبه وبدعته .
                        تاسعاً :
                        جهله حتى بمعاني الحديث فلما سمع حديث تكليم الله لموسى وكان موسى عليه جبة من صوف ونعلين من جلد حمار ، ظن أن الحنابلة يزعمون أن الله هو الذي كان يلبس جبة الصوف والنعلين ، فاستعظم الأمر وسب الحنابلة لافترائهم على الله .
                        عاشراً :
                        أسلوبه في كتاباته خبيث سيء في ما يكتب عن أهل السنة وكتبهم وأئمتهم ، وبالمقابل هين لين وديع مع الرافضة ورواتهم ، وأسلوبه أيضاً يفتقد إلى الطرح العلمي الموثق ويعتمد على الكذب وبتر النصوص ، والتعالم ونسبة المقولات التي سبقه بها الرافضة أو غيرهم إلى نفسه .
                        الحادي عشر:
                        سعيه الحثيث والدائم على تشويه حقائق التاريخ والتشكيك بها ، رغم أنه لم يأت إلى الآن بما يصلح أن يكون نقداً علمياً موثقاً ومعتبراً عند أهل التخصص سوى بعض كلامه على سيف بن عمر ، إنما همه النيل من المؤرخين جميعاً ، ووصفه بأن التاريخ وضع ليخدم السلاطين ، ولا يوجد عندنا من التواريخ ما يصلح لأن نعتمد عليه كحقائق فكلها تمثل وصفاً للصراعات السياسية والمذهبية فقط ، والسلطة السياسية هي المسؤولة عن تشويه التاريخ زيادة إلى النزاعات المذهبية وضعف العقل وضعف التحليل ، وأن الذي يقرأ كتب المتقدمين في التاريخ أو العلوم الشرعية بإحسان ظن مبالغ فيه فإنه سيكون ضحية للتشويهات والتحيزات التي فيها ، واتهامه لجميع المؤرخين المعاصرين بالجهل وتشويه حقائق التاريخ وكتبهم أكثرها خلط وتحكيم للعقل وجمع للضعيف ولا يحسن أحد منهم على تحقيق إسناد واحد وهم أبعد الناس عن منهج أهل الحديث ، وكثير منهم يستحلون الكذب والتحريف ، وقد طمسوا الحقائق وبعضهم تلاعب بتاريخنا الإسلامي ، إلى غير ذلك من التهم .
                        الثاني عشر:
                        اتهامه الأمة بأنها لم تقاتل لأجل الدين بل كانت تقاتل لأجل الدنيا ، كما قال أنا لا أعد الفتوحات الإسلامية إلا في عهد الخلفاء الراشدين ، أما العهد الأموي فغالباً يسميه استعماراً أموياً .
                        الثالث عشر:
                        لديه تقيه و غموض في طرحه فتارة يردد أقوال الرافضة فإذا رد عليه أحد انقلب ليثني على الصحابة ، فهو مضطرب المنهج والنقل ، ففي كل مقالة له يظهر لنا ما يدل على اضطرابه وتذبذبه .
                        الرابع عشر :
                        تشكيكه للعامة بالحق ، فهو كثيراً ما يطرح للعامة بعض التساؤلات التي تحيرهم ، كقوله بأن التاريخ يحتاج إلى تحقيق شامل وفيه من الدس كثير ، وقوله صحيح البخاري فيه أخطاء كثيرة ويحتاج إلى تحقيق لأن البخاري عنده ضعف في أسلوبه لأنه كان يروي بالمعنى والرواية بالمعنى إشكالة كبرى ، وقوله إن العقيدة أدخل فيها ما ليس من العقيدة في شيء ، والسنة الصحيحة حولها جدال كبير ، والأحاديث حتى الآن لم تخضع لنقد علمي منصف متجرد ، وغير ذلك مما يشكك به الأمة ويسقط أصولها .
                        الخامس عشر :
                        تعميم خطأ الفرد على الجميع ، يفرح المالكي إذا وجد على أحد من العلماء خطأ في كتاب من كتبه ، خاصة إذا كان من الحنابلة فيسارع إذا ظفر بمثل ذلك إلى اتهام أهل البلد جميعاً أو المذهب كله بذلك فيعمم خطأ الفرد ليشمل به الجميع ، ناهيك عن إسقاط الكتب بسبب خطأ واحد يجده فيها يعمل على تضخيمه ليؤدي غرضه ، وهذه أسهل طريقة يسقط بها الآخرين .
                        جميع ما ذكرته من الأقوال السابقة موجودة في كتبه ( الصحابة بين الصحبة اللغوية والصحبة الشرعية ) و ( قراءة في كتب العقائد ) و محاضرة صوتية هي ( عدالة الصحابة ) و مقابلة صوتية مسجلة مع قناة الجزيرة في يوم 22/4/1421 هـ ومقالات متفرقة في جريدة الرياض طبعتها الجريدة بعنوان ( نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي ) .
                        السادس عشر :
                        ختم هذا النكرة سلسلة ضلالاته وهذيانه الذي بدأه بالطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجريحهم و إخراج معظمهم من شرف صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنكر وجود بعضهم وادعى أنه خرافة لم يرد ذكره إلا عند واحد من المؤرخين ، ويعني بذلك البطل الشجاع الذي لا تخفى مواقفه المشرفة في المعارك على أحد ، حتى على العوام ، وهو البطل القعقاع بن عمرو .
                        ثم استمر في طريقته القذرة يتناول بكتاباته أئمة الهدى والدين بالسب والتجريح ، أولئك الأئمة الأعلام الذين دافعوا عن عقيدة السلف ، وضحوا بكل غالي ونفيس لنصرة العقيدة والشريعة والذب عنها ، والوقوف في وجه كل ضال وملحد ، كالإمام أحمد بن حنبل رحمه الله والإمام ابن تيمية وابن القيم وغيرهم من أئمة أهل السنة رحمهم الله .
                        ثم ختم ذاك النكرة سلسلة ضلالاته بنقد الإمام المجدد الذي استطاع بتوفيق الله ثم بما أعطاه الله من علم وحنكة وإخلاص لربه أن يغير حالة الجزيرة العربية وما حولها من البلدان من كونها تعيش في جاهلية جهلاء تغلب عليها الوثنية من عبادة الأصنام والأوثان والقبور والأشجار إلى جعلها مركزا ومقرا للتوحيد الخالص ، ألا وهو الإمام الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ، محيي السنة وقامع البدعة ، حيث تناول كشف الشبهات الذي يعتبر من أنفس ما كتب رحمه الله في توحيد الإلهية والرد على المشركين وكسر شبههم ، فتناول المالكي هذا الكتاب الجليل بالرد الذي سماه نقض كشف الشبهات .
                        وسأذكر فيما يلي بعضا من هذيان هذا الجاهل المجهول ، واكتفي بذكرها تاركا للقارئ تقييمها والاطلاع على عورها ، وقد سمى المالكي هذيانه هذا ( نقض كشف الشبهات ) وهذا العنوان كاف في إظهار ما يكنه هذا الأرعن من حقد دفين ضد أهل السنة والجماعة ، وما سأذكره من نقاط لا تساوي عشر ما رمى به هذا الجاهل هذا الشيخ الإمام .
                        قال ص3 : هكذا يرسم صورة جميلة ( يعني الشيخ محمد بن عبدالوهاب ) عن كفار قريش ليبرر له تكفير المسلمين ، وقد تكررت مثل هذا الكلام في غير هذا الموضع ، وقال في نفس الصفحة : إن الشيخ محمد بن عبدالوهاب قاتل المسلمين .
                        وفي ص7 قال : إن الشيخ يكفر علماء المسلمين ، وفي ص8 يزعم أن في كلام الشيخ ظلم ، وفي نفس الصفحة ينسب إلى الشيخ تكفير المسلمين ، والكتاب قائم على دعم هذه الفكرة في كثير من صفحاته ، وفي ص10 قال في تعليق له على كلام الشيخ ، قال : سبحانك هذا بهتان عظيم ، وفي نفس الصفحة قال معلقا على كلام الشيخ : هذا ظلم أعظم من ظلم خصوم الشيخ له ، وفي ص11 قال : هذا تكفير صريح للمخالفين له ممن يسمونهم خصوم الدعوة أو أعداء التوحيد أو أعداء الإسلام ، وفي ص13 قال : إن الشيخ غفل عن مثل هذه الدقائق فوقع في تكفير المسلمين ، ويقول في نفس الصفحة : على هذا لن يدخل الجنة في زمن الشيخ إلا أهل العيينة والدرعية .
                        وفي ص14 قال : إن الشيخ زرع خيرا كثيرا وشرا مستطيرا وأنه بالغ حتى وصل إلى الغلو المذموم ، وقال في نفس الصفحة : بل إن الخوارج أنفسهم في الأزمان المتأخرة لا أظن أنهم كفروا العوام أو استحلوا دمائهم كما فعل اتباع الشيخ بفتوى منه في العلماء والعوام ، وفي ص15 نسب التكفير المعاصر إلى فتاوى الشيخ وعلماء الدعوة ، وفي نفس الصفحة يرى أن الدرر السنية فيها تكفير للمسلمين ، وفي ص16 قال : إن هذه الفوضى التكفيرية من نتائج منهج الشيخ محمد بن عبدالوهاب الذي توسع في التكفير ، ويدعي في ص17 أن الشيخ يفرح إذا علم بحوادث شركية في الحجاز أو عسير أو سدير ليتخذها حجة في تكفير وقتال تلك الجهة ، وفي ص19 وصف الشيخ محمد بالجهل في الأسماء والأحكام وموانع التكفير .
                        وقال في ص20 : تعقيبا على كلام الشيخ : فأنتم تؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ، والمح في ص26 إلى أن منهج الشيخ يلزمه الكفر ، وفي ص2 يرى أن الغلو في الصالحين ليس من الشرك الأكبر المخرج من الملة ، وفي ص11 يدافع عن ابن فيروز وابن عفالق وأضرابهم ويستنكر تكفيرهم ، وفي ص8 يخالف صريح القران إذ يقول : وليس صحيحا ما ذكر من أن المشركين يعلمون أن الله هو الخالق الرازق ، و في ص12 يقول : فالخوارج قالوا بصرف الحكم كله لله ( لا حكم إلا لله ) وهي كلمة حق أريد بها باطل مثلما أراد الوهابية من قولهم : ( لا ذبح إلا لله ولا توسل إلا بالله ولا استغاثة إلا بالله .. ) ، وفي ص 25 يرى أن عند الصحابة ( الطلقاء ) اعتقادات باطلة .
                        وما ذكرته قليل من كثير ، فلو تتبعت كل ما قاله هذا الأرعن لطال الكتاب ، ولكن اكتفي بما قدمته فهو كاف بإدانته .
                        وبناءا على ما تقدم فإنه يتعين أن يتخذ في حقه ما يلي :
                        أولا : منعه من الكتابة .
                        ثانيا : مصادرة ما كتبه من بحوث ومنع تداولها .
                        ثالثا : إبعاده عن أي عمل له علاقة بالتعليم .
                        رابعا : إحالته للقضاء الشرعي لتتم محاكمته لطعنه بالصحابة وعقيدتهم وقذفه أئمة الهدى بالضلال والإضلال والتشبيه والتجسيم والنصب ، وطعنه في عقيدة الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب وافتراءه عليه .
                        نسأل الله أن ينصر دينه ويعلي كلمته ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
                        أملاه فضيلة الشيخ
                        أ. حمود بن عقلاء الشعيبي
                        29 / 4 / 1422 هـ

                        تعليق


                        • الان هل تحسبوه على اهل السنة ولنفضحه اكثر هذاا الذي يطعن بالصحابة :

                          حسن المالكي من أسرة ( زيدية ) ، وقد اعترف بهذا ، ثم ادعى أنه تسنن ! وحاله وأقواله وكتاباته تُكذب هذا .
                          وهو يقتات على كتب الزيود ومن شابههم .
                          ومن أبرزهم ( محمد بن عقيل ) صاحب النصائح الكافية ، و القبوري أحمد الغماري المتشيع . فينقل أقوالهم - خاصة في مسائل الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ، مع تصرف يسير .
                          وتجد هنا بيان شيئ من سرقاته :
                          http://saaid.net/R/hsnfrhan/book/index.htm
                          وهنا بيان أكاذيبه على الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - :
                          http://saaid.net/book/open.php?cat=88&book=3390
                          فالعدل العدل ، ولا تغتر بدعاواه الكاذبة .
                          انار الله بصيرتكم .

                          تعليق


                          • الان امامك يا ابا ربيع رحمك الله وهداك امر من امران الاول اما ان تقتبس ردي ورد تقي الدين ورد من شيعة الرسول في الصفحة السابقة او تستسلم للامر مسلما لا مستسلما والسلام

                            تعليق


                            • المشاركة الأصلية بواسطة احمد العابد
                              حقيقة : حسن فرحان المالكي

                              أنه قد خالف منهج أهل السنة و الجماعة في بعض القضايا العقدية و المنهجية والعلمية


                              هو لم يخالف منهج أهل السنة والجماعة بل خالف منهج السلفية الوهابية النواصب

                              تعليق


                              • حال هذا المدعي انكشف الان امامك يا ابا ربيع رحمك الله وهداك امر من امران الاول اما ان تقتبس ردي ورد تقي الدين ورد من شيعة الرسول في الصفحة السابقة او تستسلم للامر مسلما لا مستسلما والسلام

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                11 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X