المشاركة الأصلية بواسطة محمد بن الصدوق
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ولعنة الله على أعداء محمد وآل محمد حتى قيام يوم الدين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي .
عندنا سؤال لأهل الراية السفيانية بعيداً عن ذكر السند وهو هل كان إبليس يحب الله أو لا وهل كان يعبد الله أو لا وهل كان بعترف بأن الله ربه أو لا ولكن الفرق أن هذا الحب وهذه العبادة وهذا الإعتراف لا مكان له إذا لم تُقرَن بالطاعة وأكبر مثال أنتم فإنكم تحبون الإمام علي وتعترفون به ولكن مشكلتكم أنكم لا توالونه ولا تُطيعونه ويكون مَثَلَكُم كَمَثَل إبليس أحب الله ولم يطيعه وأحب الإمام علي ولم يواليه ولم يطيعه وأنتم أحببتم الإمام علي ولم تُوالوه ولم تُطيعوه فيكون حب إبليس لله لا يُغنيه عن النار لعدم إطاعته لله لأن المُحب لمن أحب مُطيعُ ومن شروط المحبة الإطاعة والولاية وأما نحن لا ننكُر أن إبليس أنه من الكاذبين ولكنه لا يستطيع أن يكذب أمام الله وأمام النبي وأهل بيته ولو كان إبليس يستطيع أن يمرر أكاذيبه على الله وأولياء الله لكَذَّبه الله بكل حوارٍ جرى بينهما ومنها قوله :
قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ قَالَ لَمْ أَكُن لأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ وإنَّ عليكَ اللعنةَ إلى يومِ الدِّينِ .
إذن لو ان كاذباً في حواره مع الله لقال له الله أنت يا إبليس كاذب ولا يتجرأ إبليس أن يكذب أمام الله بل كان يعترف إن الله ربه بقوله :
قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ
وحتى أنه لم يكن من المشركين بل كان من الكافرين وذلك لقوله تعالى :وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ .
إذن إبليس كان يعترف ويحب الله ولكن لم يقرنهما بالطاعة بسبب إستكباره فهل نقول أنه من أصحاب الجنة وهل ينفعه حبه وإعترافه بالله بأن يكون من أصحاب الجنة أم يجب إقرانها بالطاعة وهذه التي أباها واستكبر عنها إبليس إذ لا ينفعه قوله من دون عمل .
أما دليلنا أنه لا يستطيع إبليس أن يكذِّب أيضاً أمام المعصوم هو بقوله تعالى : ( قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين ( 39 ) إلا عبادك منهم المُخْلََصين ( 40 ) )
وهنا الكذب من أدوات الغواية فهنا يعترف إبليس أنه لا يستطيع غواية المُخْلَصين وليس المُخْلِصين لأن المُخلَص هو من أخلَصَهُ الله من الغواية وهم المعصومين عليهم السلام .
أمّا لماذا لم يقتل الإمام علي إبليس فالسؤال سيُوجَّه لكم وهو لماذا لم يقتل الله إبليس وذلك بقوله : فاخرج إنك من الصاغرين . قال:أنظرني إلى يوم يبعثون . قال:إنك من المنظرين .
إذن فإن الله وعده إلى الوقت البعث فالذي أراده الله لا يمكن لولي الله أن ينقضه أو يناقضه وأما ضحكة أمير المؤمنين فلم تكن لإبليس بل لِما قاله إبليس لأنه يعلم أن حب إبليس له لن ينفعه ما لم يقترن بالطاعة والعمل لأنه قام بأمر منكراً ولا يزال عليه مع إعترافه أن الإمام علي هو صاحب حق وواجب ولايته وهذا يندرج في قصة مشابهة في سورة النمل : حتى اذا أتوا على وادي النمل قالت نمله يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان و جنوده و هم لا يشعرون فتبسم ضاحكا من قولها وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين .
وهنا يقول الله أن سليمان تبسم ضاحكا من قول النملة ولم يتبسم ضاحكاً للنملة وذلك لأنها ذكرت إسمه وهو لمعرفة النمل بحجة الله ولكنها لم تعلم أن النبي يشعر ولا يقتل نملة لأنه معصوم ويذكرنا أيضاً بقول أمير المؤمنين عليه السلام : والله لو اعطيت الاقاليم السبعة بما تحت افلاكها على ان اعصي الله في نملة اسلبها جلب شعيره ما فعلته .
هذا طبعاً على فرض صحة هذه الرواية .
عندنا سؤال لأهل الراية السفيانية بعيداً عن ذكر السند وهو هل كان إبليس يحب الله أو لا وهل كان يعبد الله أو لا وهل كان بعترف بأن الله ربه أو لا ولكن الفرق أن هذا الحب وهذه العبادة وهذا الإعتراف لا مكان له إذا لم تُقرَن بالطاعة وأكبر مثال أنتم فإنكم تحبون الإمام علي وتعترفون به ولكن مشكلتكم أنكم لا توالونه ولا تُطيعونه ويكون مَثَلَكُم كَمَثَل إبليس أحب الله ولم يطيعه وأحب الإمام علي ولم يواليه ولم يطيعه وأنتم أحببتم الإمام علي ولم تُوالوه ولم تُطيعوه فيكون حب إبليس لله لا يُغنيه عن النار لعدم إطاعته لله لأن المُحب لمن أحب مُطيعُ ومن شروط المحبة الإطاعة والولاية وأما نحن لا ننكُر أن إبليس أنه من الكاذبين ولكنه لا يستطيع أن يكذب أمام الله وأمام النبي وأهل بيته ولو كان إبليس يستطيع أن يمرر أكاذيبه على الله وأولياء الله لكَذَّبه الله بكل حوارٍ جرى بينهما ومنها قوله :
قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ قَالَ لَمْ أَكُن لأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ وإنَّ عليكَ اللعنةَ إلى يومِ الدِّينِ .
إذن لو ان كاذباً في حواره مع الله لقال له الله أنت يا إبليس كاذب ولا يتجرأ إبليس أن يكذب أمام الله بل كان يعترف إن الله ربه بقوله :
قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ
وحتى أنه لم يكن من المشركين بل كان من الكافرين وذلك لقوله تعالى :وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ .
إذن إبليس كان يعترف ويحب الله ولكن لم يقرنهما بالطاعة بسبب إستكباره فهل نقول أنه من أصحاب الجنة وهل ينفعه حبه وإعترافه بالله بأن يكون من أصحاب الجنة أم يجب إقرانها بالطاعة وهذه التي أباها واستكبر عنها إبليس إذ لا ينفعه قوله من دون عمل .
أما دليلنا أنه لا يستطيع إبليس أن يكذِّب أيضاً أمام المعصوم هو بقوله تعالى : ( قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين ( 39 ) إلا عبادك منهم المُخْلََصين ( 40 ) )
وهنا الكذب من أدوات الغواية فهنا يعترف إبليس أنه لا يستطيع غواية المُخْلَصين وليس المُخْلِصين لأن المُخلَص هو من أخلَصَهُ الله من الغواية وهم المعصومين عليهم السلام .
أمّا لماذا لم يقتل الإمام علي إبليس فالسؤال سيُوجَّه لكم وهو لماذا لم يقتل الله إبليس وذلك بقوله : فاخرج إنك من الصاغرين . قال:أنظرني إلى يوم يبعثون . قال:إنك من المنظرين .
إذن فإن الله وعده إلى الوقت البعث فالذي أراده الله لا يمكن لولي الله أن ينقضه أو يناقضه وأما ضحكة أمير المؤمنين فلم تكن لإبليس بل لِما قاله إبليس لأنه يعلم أن حب إبليس له لن ينفعه ما لم يقترن بالطاعة والعمل لأنه قام بأمر منكراً ولا يزال عليه مع إعترافه أن الإمام علي هو صاحب حق وواجب ولايته وهذا يندرج في قصة مشابهة في سورة النمل : حتى اذا أتوا على وادي النمل قالت نمله يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان و جنوده و هم لا يشعرون فتبسم ضاحكا من قولها وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين .
وهنا يقول الله أن سليمان تبسم ضاحكا من قول النملة ولم يتبسم ضاحكاً للنملة وذلك لأنها ذكرت إسمه وهو لمعرفة النمل بحجة الله ولكنها لم تعلم أن النبي يشعر ولا يقتل نملة لأنه معصوم ويذكرنا أيضاً بقول أمير المؤمنين عليه السلام : والله لو اعطيت الاقاليم السبعة بما تحت افلاكها على ان اعصي الله في نملة اسلبها جلب شعيره ما فعلته .
هذا طبعاً على فرض صحة هذه الرواية .
تعليق