بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ أشهر عديدة وأنا قد عزمت على أخذ بعض الروايات التي تتواجد في كتاب ألف حيلة وحلية والمشهور تحت إسم صحيح البخاري وبالأخص تلك الروايات الطويلة المطولة وليس ذاك فحسب بلْ منْ بعدِ ما تنتهي الراوية الطويلة يتفرد البخاري بها ويشرح ويسرح ويمرح حتى يلحقها بشروح مطوّلة بشكل أطول من الرواية بكثير
والغاية منها أمورعديدة واهمها تضيع القارئ وإيهامه بمختلف الأراء لمختلف المشايخ فلن يخرج المرء منها إلا وهو إما يترنح فلا يعرف كوعه من بوعه أو يسلم بصحتها إستسلام النعاج لذابحها أويتركها تهربا لكونها طويلة بكل شئ
خلاصةالقول الفكرة ولدت في ذهني ولكنها أبت أن تطرح على أرض الواقع فكل مرة يحدث أمرا يعيقني وكل مرة يتم تأجيلها حتى تفرغت لها من قبل شهر أو يزيد وإستجمعت بعض المصادر والأدلة والمعلومات التي تنفعني في هذا الموضوع وحفظتها في ملف خاص بها وأنا أنتظر اليوم الذي سوف أكون قادرا على البدء في تحقيق ما أنا بصدده فالأسباب عديدة منها شخصية ومنها صحية ونفسية ومنها إجتماعية حيث تجمعت لتكون سببا في تأخير تواجد هذا الموضوع هنا في منتدى ياحسين وأسال الله أن أوفق في إكماله بشكله المطلوب الذي أعددت له وإنّ قَلّة المصادرالتي أعتمدها لن تكون مانعا وسوف أسعى جاهدا عبر النت عله يسعفني حيث هو مكتبتي الوحيدة فعلى الله توكلت وبه استعين
#########
منهجية هذا الموضوع
هو تقسيم الرواية أولا الى عدة نقاط وقد أطلقت عليها تسمية وقفات ولربما سوف تكون تسعة أو عشرة وقفات وعلى كل وفقة أضع نصا من الرواية ومن بعد أحاول أن أبين خللها إن شاءالله وحين أنتهي من كل ماجاء في الرواية من وقفات عثرات إن صح القول سوف أعلن كوني إنتهيت من الراوية حيث
يكون نهاية الجزء الأول
فأبدا بالجزء الثاني بإذن الله
وهو شرح البخاري للرواية وتعليقاته وأراء بقية العلماء وكيف بهم وقد خرّجوا مفاهيم تلك الرواية ومحاولة مني لدحض أقوالهم إن شاء الله وبشكل مستند الى دليل
وعليه فإني أقول هنا سوف لن أجيب على كل تسائل أومشاركة أو إشكال من قبل الاخوة السنة إلا من بعد الإنتهاء من الموضوع بشكل كامل وما عليهم إلا أن يقرأوا ويصبروا ويجمعوا ردودهم ويحتفظوا بها لساعة موعدها إن شاء الله
والأن الى الرواية
موعظة الرجل ابنته لحال زوجهاالنكاحصحيح البخاري
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال
لم أزل حريصا على أن أسأل عمر بن الخطاب عن المرأتين من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتين قال الله تعالى
إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما حتى حج وحججت معه وعدل وعدلت معه بإداوة فتبرز ثم جاء فسكبت على يديه منها فتوضأ فقلت له يا أمير المؤمنين من المرأتان من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتان قال الله تعالى
إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما قال واعجبا لك يا ابن عباس هما عائشة وحفصة ثم استقبل عمر الحديث يسوقه قال كنت أنا وجار لي من الأنصار في بني أمية بن زيد وهم من عوالي المدينة وكنا نتناوب النزول على النبي صلى الله عليه وسلم فينزل يوما وأنزل يوما فإذا نزلت جئته بما حدث من خبر ذلك اليوم من الوحي أو غيره وإذا نزل فعل مثل ذلك وكنا معشر قريش نغلب النساء فلما قدمنا على الأنصار إذا قوم تغلبهم نساؤهم فطفق نساؤنا يأخذن من أدب نساء الأنصار فصخبت على امرأتي فراجعتني فأنكرت أن تراجعني قالت ولم تنكر أن أراجعك فوالله إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه وإن إحداهن لتهجره اليوم حتى الليل فأفزعني ذلك وقلت لها قد خاب من فعل ذلك منهن ثم جمعت علي ثيابي فنزلت فدخلت على حفصة فقلت لها أي حفصة أتغاضب إحداكن النبي صلى الله عليه وسلم اليوم حتى الليل قالت نعم فقلت قد خبت وخسرت أفتأمنين أن يغضب الله لغضب رسوله صلى الله عليه وسلم فتهلكي لا تستكثري النبي صلى الله عليه وسلم ولا تراجعيه في شيء ولا تهجريه وسليني ما بدا لك ولا يغرنك أن كانت جارتك أوضأ منك وأحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريد عائشة قال عمر وكنا قد تحدثنا أن غسان تنعل الخيل لغزونا فنزل صاحبي الأنصاري يوم نوبته فرجع إلينا عشاء فضرب بابي ضربا شديدا وقال أثم هو ففزعت فخرجت إليه فقال قد حدث اليوم أمر عظيم قلت ما هو أجاء غسان قال لا بل أعظم من ذلك وأهول طلق النبي صلى الله عليه وسلم نساءه
وقال عبيد بن حنين سمع ابن عباس عن عمر فقال اعتزل النبي صلى الله عليه وسلم أزواجه فقلت خابت حفصة وخسرت قد كنت أظن هذا يوشك أن يكون فجمعت علي ثيابي فصليت صلاة الفجر مع النبي صلى الله عليه وسلم فدخل النبي صلى الله عليه وسلم مشربة له فاعتزل فيها ودخلت على حفصة فإذا هي تبكي فقلت ما يبكيك ألم أكن حذرتك هذا أطلقكن النبي صلى الله عليه وسلم قالت لا أدري ها هو ذا معتزل في المشربة فخرجت فجئت إلى المنبر فإذا حوله رهط يبكي بعضهم فجلست معهم قليلا ثم غلبني ما أجد فجئت المشربة التي فيها النبي صلى الله عليه وسلم فقلت لغلام له أسود استأذن لعمر فدخل الغلام فكلم النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع فقال كلمت النبي صلى الله عليه وسلم وذكرتك له فصمت فانصرفت حتى جلست مع الرهط الذين عند المنبر ثم غلبني ما أجد فجئت فقلت للغلام استأذن لعمر فدخل ثم رجع فقال قد ذكرتك له فصمت فرجعت فجلست مع الرهط الذين عند المنبر ثم غلبني ما أجد فجئت الغلام فقلت استأذن لعمر فدخل ثم رجع إلي فقال قد ذكرتك له فصمت فلما وليت منصرفا قال إذا الغلام يدعوني فقال قد أذن لك النبي صلى الله عليه وسلم فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو مضطجع على رمال حصير ليس بينه وبينه فراش قد أثر الرمال بجنبه متكئا على وسادة من أدم حشوها ليف فسلمت عليه ثم قلت وأنا قائم يا رسول الله أطلقت نساءك فرفع إلي بصره فقال لا فقلت الله أكبر ثم قلت وأنا قائم أستأنس يا رسول الله لو رأيتني وكنا معشر قريش نغلب النساء فلما قدمنا المدينة إذا قوم تغلبهم نساؤهم فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم ثم قلت يا رسول الله لو رأيتني ودخلت على حفصة فقلت لها لا يغرنك أن كانت جارتك أوضأ منك وأحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريد عائشة فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم تبسمة أخرى فجلست حين رأيته تبسم فرفعت بصري في بيته فوالله ما رأيت في بيته شيئا يرد البصر غير أهبة ثلاثة فقلت يا رسول الله ادع الله فليوسع على أمتك فإن فارس والروم قد وسع عليهم وأعطوا الدنيا وهم لا يعبدون الله فجلس النبي صلى الله عليه وسلم وكان متكئا فقال أوفي هذا أنت يا ابن الخطاب إن أولئك قوم عجلوا طيباتهم في الحياة الدنيا فقلت يا رسول الله استغفر لي فاعتزل النبي صلى الله عليه وسلم نساءه من أجل ذلك الحديث حين أفشته حفصة إلى عائشة تسعا وعشرين ليلة وكان قال ما أنا بداخل عليهن شهرا من شدة موجدته عليهن حين عاتبه الله فلما مضت تسع وعشرون ليلة دخل على عائشة فبدأ بها فقالت له عائشة يا رسول الله إنك كنت قد أقسمت أن لا تدخل علينا شهرا وإنما أصبحت من تسع وعشرين ليلة أعدها عدا فقال الشهر تسع وعشرون ليلة فكان ذلك الشهر تسعا وعشرين ليلة قالت عائشة ثم أنزل الله تعالى آية التخير فبدأ بي أول امرأة من نسائه فاخترته ثم خير نساءه كلهن فقلن مثل ما قالت عائشة
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ أشهر عديدة وأنا قد عزمت على أخذ بعض الروايات التي تتواجد في كتاب ألف حيلة وحلية والمشهور تحت إسم صحيح البخاري وبالأخص تلك الروايات الطويلة المطولة وليس ذاك فحسب بلْ منْ بعدِ ما تنتهي الراوية الطويلة يتفرد البخاري بها ويشرح ويسرح ويمرح حتى يلحقها بشروح مطوّلة بشكل أطول من الرواية بكثير
والغاية منها أمورعديدة واهمها تضيع القارئ وإيهامه بمختلف الأراء لمختلف المشايخ فلن يخرج المرء منها إلا وهو إما يترنح فلا يعرف كوعه من بوعه أو يسلم بصحتها إستسلام النعاج لذابحها أويتركها تهربا لكونها طويلة بكل شئ
خلاصةالقول الفكرة ولدت في ذهني ولكنها أبت أن تطرح على أرض الواقع فكل مرة يحدث أمرا يعيقني وكل مرة يتم تأجيلها حتى تفرغت لها من قبل شهر أو يزيد وإستجمعت بعض المصادر والأدلة والمعلومات التي تنفعني في هذا الموضوع وحفظتها في ملف خاص بها وأنا أنتظر اليوم الذي سوف أكون قادرا على البدء في تحقيق ما أنا بصدده فالأسباب عديدة منها شخصية ومنها صحية ونفسية ومنها إجتماعية حيث تجمعت لتكون سببا في تأخير تواجد هذا الموضوع هنا في منتدى ياحسين وأسال الله أن أوفق في إكماله بشكله المطلوب الذي أعددت له وإنّ قَلّة المصادرالتي أعتمدها لن تكون مانعا وسوف أسعى جاهدا عبر النت عله يسعفني حيث هو مكتبتي الوحيدة فعلى الله توكلت وبه استعين
#########
منهجية هذا الموضوع
هو تقسيم الرواية أولا الى عدة نقاط وقد أطلقت عليها تسمية وقفات ولربما سوف تكون تسعة أو عشرة وقفات وعلى كل وفقة أضع نصا من الرواية ومن بعد أحاول أن أبين خللها إن شاءالله وحين أنتهي من كل ماجاء في الرواية من وقفات عثرات إن صح القول سوف أعلن كوني إنتهيت من الراوية حيث
يكون نهاية الجزء الأول
فأبدا بالجزء الثاني بإذن الله
وهو شرح البخاري للرواية وتعليقاته وأراء بقية العلماء وكيف بهم وقد خرّجوا مفاهيم تلك الرواية ومحاولة مني لدحض أقوالهم إن شاء الله وبشكل مستند الى دليل
وعليه فإني أقول هنا سوف لن أجيب على كل تسائل أومشاركة أو إشكال من قبل الاخوة السنة إلا من بعد الإنتهاء من الموضوع بشكل كامل وما عليهم إلا أن يقرأوا ويصبروا ويجمعوا ردودهم ويحتفظوا بها لساعة موعدها إن شاء الله
والأن الى الرواية
موعظة الرجل ابنته لحال زوجهاالنكاحصحيح البخاري
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال
لم أزل حريصا على أن أسأل عمر بن الخطاب عن المرأتين من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتين قال الله تعالى
إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما حتى حج وحججت معه وعدل وعدلت معه بإداوة فتبرز ثم جاء فسكبت على يديه منها فتوضأ فقلت له يا أمير المؤمنين من المرأتان من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتان قال الله تعالى
إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما قال واعجبا لك يا ابن عباس هما عائشة وحفصة ثم استقبل عمر الحديث يسوقه قال كنت أنا وجار لي من الأنصار في بني أمية بن زيد وهم من عوالي المدينة وكنا نتناوب النزول على النبي صلى الله عليه وسلم فينزل يوما وأنزل يوما فإذا نزلت جئته بما حدث من خبر ذلك اليوم من الوحي أو غيره وإذا نزل فعل مثل ذلك وكنا معشر قريش نغلب النساء فلما قدمنا على الأنصار إذا قوم تغلبهم نساؤهم فطفق نساؤنا يأخذن من أدب نساء الأنصار فصخبت على امرأتي فراجعتني فأنكرت أن تراجعني قالت ولم تنكر أن أراجعك فوالله إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه وإن إحداهن لتهجره اليوم حتى الليل فأفزعني ذلك وقلت لها قد خاب من فعل ذلك منهن ثم جمعت علي ثيابي فنزلت فدخلت على حفصة فقلت لها أي حفصة أتغاضب إحداكن النبي صلى الله عليه وسلم اليوم حتى الليل قالت نعم فقلت قد خبت وخسرت أفتأمنين أن يغضب الله لغضب رسوله صلى الله عليه وسلم فتهلكي لا تستكثري النبي صلى الله عليه وسلم ولا تراجعيه في شيء ولا تهجريه وسليني ما بدا لك ولا يغرنك أن كانت جارتك أوضأ منك وأحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريد عائشة قال عمر وكنا قد تحدثنا أن غسان تنعل الخيل لغزونا فنزل صاحبي الأنصاري يوم نوبته فرجع إلينا عشاء فضرب بابي ضربا شديدا وقال أثم هو ففزعت فخرجت إليه فقال قد حدث اليوم أمر عظيم قلت ما هو أجاء غسان قال لا بل أعظم من ذلك وأهول طلق النبي صلى الله عليه وسلم نساءه
وقال عبيد بن حنين سمع ابن عباس عن عمر فقال اعتزل النبي صلى الله عليه وسلم أزواجه فقلت خابت حفصة وخسرت قد كنت أظن هذا يوشك أن يكون فجمعت علي ثيابي فصليت صلاة الفجر مع النبي صلى الله عليه وسلم فدخل النبي صلى الله عليه وسلم مشربة له فاعتزل فيها ودخلت على حفصة فإذا هي تبكي فقلت ما يبكيك ألم أكن حذرتك هذا أطلقكن النبي صلى الله عليه وسلم قالت لا أدري ها هو ذا معتزل في المشربة فخرجت فجئت إلى المنبر فإذا حوله رهط يبكي بعضهم فجلست معهم قليلا ثم غلبني ما أجد فجئت المشربة التي فيها النبي صلى الله عليه وسلم فقلت لغلام له أسود استأذن لعمر فدخل الغلام فكلم النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع فقال كلمت النبي صلى الله عليه وسلم وذكرتك له فصمت فانصرفت حتى جلست مع الرهط الذين عند المنبر ثم غلبني ما أجد فجئت فقلت للغلام استأذن لعمر فدخل ثم رجع فقال قد ذكرتك له فصمت فرجعت فجلست مع الرهط الذين عند المنبر ثم غلبني ما أجد فجئت الغلام فقلت استأذن لعمر فدخل ثم رجع إلي فقال قد ذكرتك له فصمت فلما وليت منصرفا قال إذا الغلام يدعوني فقال قد أذن لك النبي صلى الله عليه وسلم فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو مضطجع على رمال حصير ليس بينه وبينه فراش قد أثر الرمال بجنبه متكئا على وسادة من أدم حشوها ليف فسلمت عليه ثم قلت وأنا قائم يا رسول الله أطلقت نساءك فرفع إلي بصره فقال لا فقلت الله أكبر ثم قلت وأنا قائم أستأنس يا رسول الله لو رأيتني وكنا معشر قريش نغلب النساء فلما قدمنا المدينة إذا قوم تغلبهم نساؤهم فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم ثم قلت يا رسول الله لو رأيتني ودخلت على حفصة فقلت لها لا يغرنك أن كانت جارتك أوضأ منك وأحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريد عائشة فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم تبسمة أخرى فجلست حين رأيته تبسم فرفعت بصري في بيته فوالله ما رأيت في بيته شيئا يرد البصر غير أهبة ثلاثة فقلت يا رسول الله ادع الله فليوسع على أمتك فإن فارس والروم قد وسع عليهم وأعطوا الدنيا وهم لا يعبدون الله فجلس النبي صلى الله عليه وسلم وكان متكئا فقال أوفي هذا أنت يا ابن الخطاب إن أولئك قوم عجلوا طيباتهم في الحياة الدنيا فقلت يا رسول الله استغفر لي فاعتزل النبي صلى الله عليه وسلم نساءه من أجل ذلك الحديث حين أفشته حفصة إلى عائشة تسعا وعشرين ليلة وكان قال ما أنا بداخل عليهن شهرا من شدة موجدته عليهن حين عاتبه الله فلما مضت تسع وعشرون ليلة دخل على عائشة فبدأ بها فقالت له عائشة يا رسول الله إنك كنت قد أقسمت أن لا تدخل علينا شهرا وإنما أصبحت من تسع وعشرين ليلة أعدها عدا فقال الشهر تسع وعشرون ليلة فكان ذلك الشهر تسعا وعشرين ليلة قالت عائشة ثم أنزل الله تعالى آية التخير فبدأ بي أول امرأة من نسائه فاخترته ثم خير نساءه كلهن فقلن مثل ما قالت عائشة
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
تعليق