إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لديّ أسئلة حول ( عصمة الأئمة ) .. من يتكرّم بالجواب ؟؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91
    انجلى الضباب

    المشاركة الأصلية بواسطة 6 laith
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    الرسول محمد عليه الصلاة والسلام بعث الصحابي سعد بن معاذ وأبو موسى الأشعري رضى الله عنهما إلى اليمن
    ليعلموا الناس ويفقهوهم بأمور الدين ولم يرسل أحد من أهل البيت .

    وها أنتم تكفرون أبوموسى الأشعري رضى الله عنه !!!!

    فأين نحن منذ 1200 سنة من نسأل !!

    إذاً ، فإمام أهل البيت هو الذي يرسل المبعوثية ، وقد يجعل الصحابي على رأسها . وقد لا يرى ذلك .

    فما هي الإشكالية إذاً في سؤال الزميل الذي اعتبره البعض (سؤالاً في مقتل)؟

    وها أنت الآن تقول أن سنة أهل البيت هي إرسال الصحابة وليس الأمر إرسال أهل البيت ، فالمتبوع يرسل التابع لا العكس.

    وهنا تنفض الإشكالية .

    كذلك لم نجد أحداً من الصحابة يحث الصحابة بصفة مستمرة ودائمة أن يسألوه عن كل شيء وأي شيء يخطر ببالهم ، بينما نجد أئمة أهل البيت هم من يلحون على الناس أن يسألوهم (سلوني قبل أن تفقدوني) .

    فأين ذهب هذا العلم ؟ هل اندثر؟ هل تبخر؟ أم نُقِل لنا ؟

    فهل تعرفون صحابياً واحداً كان يقول للصحابة (سلوني قبل أن تفقدوني) يومياً؟

    فالصحابة يسألون أهل البيت .

    والصحابة يأخذون علمهم من أهل البيت .

    والصحابة تابعون لأهل البيت وهم بهم مقتدون ، لا العكس- هكذا الأصل والصحيح بغض النظر عن أي انقلاب على هذا الوضع الصحيح - وأهل البيت مُتَّبَعون.

    هل يعلم واحد أن هناك صحابياً كان أعلم بدروب السماء منها بدروب الأرض؟

    هذا الأمر خاص فقط بأهل البيت.

    هل يعلم أحد أن قائد أهل البيت قال عن أحد من صحابته أنه يقاتل على تأويل القرآن كما قاتل هو على تنزيله؟ أم أنه قال ذلك في حق أهل البيت؟

    هل سمع واحدكم عن قائد أهل البيت أنه قال أنه مدينة العلم وأن أعظم أعاظم الصحابة بابها؟ أم أن بابها هم أهل البيت وعميدهم بعده علي بن أبي طالب؟

    هل سمع واحدكم أن قائد أهل البيت قال أن أقضى الناس صحابي ؟ أم أقضاهم هم أئمة أهل البيت؟

    هل سمع واحدكم أن قائد أهل البيت قال من كنت مولاه فصاحبي هذا مولاه؟ أم أن من كنت مولاه فأئمة أهل البيت هم مواليهم؟

    هل سمع واحدكم أن النبي قال أن من فارق أصحابي فقد فارقني؟ أم قال من فارق أئمة أهل البيت فقد فارقه ومن فارقه فقد فارق الله؟

    هل سمع واحدكم أن النبي وصى أهل البيت باتباع الصحابة؟ أم أنه وصى أفاضل الصحابة الذين أمره الله بحبهم وأمرنا بحبهم - مثل عمار بن ياسر - باتباع أهل البيت؟
















    تعليق


    • #92
      التعصب المذهبي وراء الخلود في الجحيم وسر الاستمرار في الضلال المبين

      المشاركة الأصلية بواسطة 6 laith
      اللهم صل على محمد وآل محمد

      لو قرأت الهوامش لعرفت السبب . . .
      فهذه أمرأة تجن فترة وتستيقظ فترة أي لا تبقى مجنونة طوال الوقت .
      فهنا الخلاف إن أتاها وقت الصحوة من الجنون فترجم وهذا يدل أيضآ إن علي عليه السلام لم يكن يعلم بأنه أتاها وهي صاحية أم هي مجنونة ولكنه أخذ بالرأي الثاني وهو إحتمال إنه أتاها وهي مجنونة .

      أما الرواية الثانية من المستدرك فأنظر للهوامش وتدل على ضعف الرواية .

      وهل كانت ستُرْجَم أم لا لولا أهل البيت ؟

      وهل إدخال ضعف على الرواية - لأغراض سياسية ومذهبية معروفة ، أو لغيره من الأسباب - يعني إسقاط الواقعة المروية أو الحديث المروي؟

      تعليق


      • #93
        يا الاميني تقول ان الشيعة يأخذون دينهم من كتاب الله اولا صحيح

        طيب مامرت عليكم هذه الاية
        لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا




        الله علم مافي قلوبهم وانتم ماذاتقولون


        ايضا الله يقول في كتبه لليهود والنصارى عن صحابة نبيه قبل ان يخلقهم فهل الله صادق ام كاذب

        انظر ايضا
        مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا
        قد يقول قائل انهم قلة ونقول له الزرع الذي اخرك شطأه وآزره ويعجب الزراع قليل ام كثير



        هل هذه الايات تقرأونهاام لا اليهود والنصارى يعلمون ذلك في كتبهم والبعض منا ينكر ما في كتابه


        هل هؤلاء الذين زكاهم الله ورافقو نبيه وشاهدوه يجاهد ويعمل وسمعوه يقول وقبل ذلك الله زكاهم فهل هم جديرون بالاخذ منهم بما يروونه عن نبيهم ومن منا لا يتمنى ان يكون ولو جزء منهم

        هل هذه الايات وعيرها تمرون عليها مرور الكرام ام انها لاتعني لكم شيئا

        تعليق


        • #94
          اللهم صل على محمد وآل محمد

          مشاركة الأميني
          الصحبة لابي بكر ليس بثابت اختيارا
          ثبتت عندنا الصحبة وبإختيار الرسول عليه الصلاة والسلام ويكفي إن الله قال في كتابه ( لا تحزن إن الله معنا )
          فهل الله مع المنافق !!!! سبحان الله على فهمكم .

          تعليق


          • #95
            اللهم صل على محمد وآل محمد


            مشاركة قاهر الأشرار
            إذاً ، فإمام أهل البيت هو الذي يرسل المبعوثية ، وقد يجعل الصحابي على رأسها . وقد لا يرى ذلك .

            فما هي الإشكالية إذاً في سؤال الزميل الذي اعتبره البعض (سؤالاً في مقتل)؟


            الإشكالية إن الرسول عليه الصلاة والسلام بعث للأمصار صحابة غير معصومين ليعلمونهم الكتاب والسنة
            فلو كان الرسول عليه الصلاة والسلام يرى بوجوب أن يبعث المعصومين فقط لما بعث غيرهم ممن رأى علمه وفقهه
            للدين الإسلامي .

            تنويه :
            كتبت سابقآ بأن الرسول عليه الصلاة والسلام بعث سعد بن معاذ و أبو موسى الأشعري رضى الله عنهما إلى اليمن
            ليعلموا الناس ويفقهوهم بأمور الدين ولم يرسل أحد من أهل البيت .


            والصحيح هو الصحابي معاذ بن جبل رضى الله عنه , لأني صراحة أكتب من ذاكرتي وكنت على عجلة من أمري .


            مشاركة قاهر الأشرار
            كذلك لم نجد أحداً من الصحابة يحث الصحابة بصفة مستمرة ودائمة أن يسألوه عن كل شيء وأي شيء يخطر ببالهم ، بينما نجد أئمة أهل البيت هم من يلحون على الناس أن يسألوهم (سلوني قبل أن تفقدوني) .

            فأين ذهب هذا العلم ؟ هل اندثر؟ هل تبخر؟ أم نُقِل لنا ؟

            فهل تعرفون صحابياً واحداً كان يقول للصحابة (سلوني قبل أن تفقدوني) يومياً؟

            فالصحابة يسألون أهل البيت .

            والصحابة يأخذون علمهم من أهل البيت .

            والصحابة تابعون لأهل البيت وهم بهم مقتدون ، لا العكس- هكذا الأصل والصحيح بغض النظر عن أي


            هل تعلم بأنك أذهبت العصمة والإمامة معآ من مذهبك في مشاركتك هذه .
            فأولآ : الإمام علي عليه السلام قالها بعد وفاة الخلفاء الثلاثة رضى الله عنهم لأنه يعلم بأن الخلفاء والصحابة رضى الله عنهم يعلموا الحلال والحرام .

            ثانيآ : الأمام علي عليه السلام قال ( سلوني قبل أن تفقدوني ) فهو أزاح العلم عن الإئمة من بعده
            لأن وفاة الإمام علي عليه السلام ليس نهاية العالم طالما هناك معصومين من الإئمة عندهم القدر الكبير من العلم .
            فكان الأصح أن يقول ( سلوني وأسألوا الإئمة من بعدي )

            تعليق


            • #96

              تعليق


              • #97

                تعليق


                • #98
                  المشاركة الأصلية بواسطة قلبي يتوق لمكة
                  يا الاميني تقول ان الشيعة يأخذون دينهم من كتاب الله اولا صحيح

                  طيب مامرت عليكم هذه الاية
                  لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا




                  الله علم مافي قلوبهم وانتم ماذاتقولون


                  ايضا الله يقول في كتبه لليهود والنصارى عن صحابة نبيه قبل ان يخلقهم فهل الله صادق ام كاذب

                  انظر ايضا
                  مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا
                  قد يقول قائل انهم قلة ونقول له الزرع الذي اخرك شطأه وآزره ويعجب الزراع قليل ام كثير



                  هل هذه الايات تقرأونهاام لا اليهود والنصارى يعلمون ذلك في كتبهم والبعض منا ينكر ما في كتابه


                  هل هؤلاء الذين زكاهم الله ورافقو نبيه وشاهدوه يجاهد ويعمل وسمعوه يقول وقبل ذلك الله زكاهم فهل هم جديرون بالاخذ منهم بما يروونه عن نبيهم ومن منا لا يتمنى ان يكون ولو جزء منهم

                  هل هذه الايات وعيرها تمرون عليها مرور الكرام ام انها لاتعني لكم شيئا


                  اما اية الرضوان

                  (1) هذه الآية لا يمكن الاستدلال بها على عدالة جميع الصحابة ، لان الآية مختصة بأهل بيعة الرضوان (بيعة الشجرة) ولا علاقة لها بسائر الصحابة ، والنزاع الأساسي هو في مسألة عدالة جميع الصحابة-لا بعضهم- الذي يقول به أهل السنة ، والشيعة لا تقول بعدالة جميع الصحابة مادام لم تثبت.

                  (2) في الآية المباركة قيود ، في الآية رضي الله سبحانه وتعالى عن المؤمنين الذين بايعوا ، وليس كل من بايع كان مؤمناً ، الآية ليست في صدد إثبات أن كل من بايع فهو مؤمن ، هي في صدد بيان شمول رضوان الله ونزول السكينة على المؤمنين منهم لا كلهم .
                  (3) ثمّ إن هناك شرطاً آخر ، وهو موجود في القرآن الكريم أيضا : ((فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد الله … )) . فالآية لا تدلّ على الأصل الذي انتم قائلون به وهو (عدالة جميع الصحابة) ولابد من توفر الشروط والقيود المذكورة فيها لمن نريد تزكيته منهم .
                  وان المزكّى منهم لابدّ وأن لا يكون ممن بايع ونكث البيعة فيما بعد . فمسألة الصحابة مسألة مهمّة جدّاً لابد من التأمل فيها ودراسة النصوص القرآنية دراسة معمّقة والبحث في السنة النبوية من ناحية السند والدلالة في هذا الموضوع ، ومن ثمّ تحكيم العقل بعيداً عن التعصب … واتّخاذ القرار الحاسم والعقيدة الصحيحة : في أن الصحابة كلهم عدول ؟ ام يجوز اجراء قواعد الجرح والتعديل عليهم و تمييز العدول منهم ؟



                  و اما اية محمد رسول الله و اللذين معه

                  إن أول ما نقول في هذا الباب: ان أبا بكر وعمر وعثمان ، ومن تضيفه اهل السنة إليهم في الفضل ، كطلحة والزبير وسعد وسعيد وأبي عبيدة وعبد الرحمن ، لا يتخصصون من هذه المدحة بما خرج عنه أبو هريرة وأبو الدرداء ، بل لا يتخصصون بشيء لا يعم عمرو بن العاص ، وأبا موسى الاشعري والمغيرة بن شعبة وأبا الاعور السلمي ويزيد ومعاوية بن أبي سفيان ، بل لا يختصون منه بشيء دون أبي سفيان صخر بن حرب ، وعبد الله بن أبي سرح والوليد بن عقبة بن أبي معيط ، والحكم بن أبي العاص ومروان بن الحكم وأشباههم من الناس ، لأن كل شيء أوجب دخول من سميتهم في مدحة القرآن ، فهو موجب دخول من سميناه ، وعبد الله بن أبي سلول ومالك بن نويرة وفلان وفلان . إذ أن جميع هؤلاء أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ومن كان معه ، ولأكثرهم من النصرة للإسلام ، والجهاد بين يدي النبي ( صلى الله عليه وآله ) والآثار الجميلة والمقامات المحمودة ما ليس لإبي بكر وعمر وعثمان ، فأين موضع الحجة في فضل من ذكره على غيره من جملة من سميناه، وما وجه دلالتهم منه على إمامتهم ؟
                  ثم يقال لهم : خبّرونا عمّا وصف الله تعالى به من كان مع نبيه ( صلى الله عليه وآله ) بما تضمّنه القرآن، أهو شامل لكل من كان معه ( عليه الصلاة والسلام ) في الزمان ، أم في الصقع والمكان ، أم في ظاهر الإسلام ، أم في ظاهره وباطنه على كل حال ، أم الوصف به علامة تخصيص مستحقه بالمدح دون من عداه ، أم لقسم آخر غير ما ذكرناه ؟
                  فإن قالوا : هو شامل لكل من كان مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) في الزمان أو المكان أو ظاهر الإسلام .
                  ظهر سقوطهم ، وصرّحوا بمدح الكفّار وأهل النفاق ، وهذا ما لا يرتكبه عاقل .
                  وإن قالوا : إنه يشمل كل من كان معه على ظاهر الديانة وباطنها معاً دون من عددتموه من الأقسام .

                  قيل لهم : فدلّوا على أئمتكم وأصحابكم ، ومن تسمّون من أوليائكم ، أنهم كانوا في باطنهم على مثل ما أظهروه من الإيمان ، ثم ابنوا حينئذ على هذا الكلام ؟ وإلا فأنتم مدعون ومتحكمون بما لا تثبت معه حجة ، ولا لكم عليه دليل من القرآن ولا خبر عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ومن اعتمد فيه على غير هذين فإنما اعتمد على الظن والحسبان .
                  وإن قالوا : إن متضمن القرآن من الصفات المخصوصة ، إنما هي علامة على مستحقي المدحة من جماعة مظهري الإسلام ، دون أن تكون منتظمة لسائرهم.
                  قيل لهم : فدلوا الآن على من سمّيتموه كان مستحقا لتلك الصفات ، لتتوجه إليه المدحة ويتم لكم فيه المراد.
                  ثم يقال لهم : تأمّلوا معنى الآية ، ان الله تعالى ميّز مثل قوم من أصحاب نبيه ( صلى الله عليه وآله ) في كتبه الأولى ، وثبوت صفاتهم بالخير والتقى في صحف إبراهيم وموسى وعيسى ( عليهم السلام ) ، ثم كشف عنهم بما ميّزهم به من الصفات التي تفرّدوا بها من جملة المسلمين ، وبانوا بحقيقتها عن سائر المقرّبين . فقال سبحانه : (( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل )) وكأن تقدير الكلام : إن الذين بينت أمثالهم في التوراة والإنجيل من جملة أصحابك ومن معك - يا محمد - هم أشداء على الكفّار ، والرحماء بينهم الذين تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضوانا .
                  وجرى هذا في الكلام مجرى من قال : زيد بن عبد الله إمام عدل ، والذين معه يطيعون الله ، ويجاهدون في سبيل الله ، ولا يرتكبون شيئاً ممّا حرّم الله وهم المؤمنون حقاً دون من سواهم ، إذ هم أولياء الله الذين تجب مودتهم دون من معه ممّن عداهم ، وإذا كان الأمر على ما وصفناه ، فالواجب أن تستقرئ الجماعة في طلب هذه الصفات ، فمن كان عليها منهم فقد توجه إليه المدح وحصل له التعظيم ، ومن كان على خلافها فالقرآن ومخرج له عن منازل التعظيم .
                  فنظرنا في ذلك واعتبرناه ، فوجدنا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وجعفر بن أبي طالب وحمزة بن عبد المطلب ، وعبيدة بن الحارث وعمار بن ياسر ، والمقداد بن الأسود ، وأبا دجانة - وهو سماك بن خرشة الأنصاري - وأمثالهم من المهاجرين والأنصار ( رضي الله عنهم ) ، قد انتظموا صفات الممدوحين من الصحابة في متضمن القرآن .
                  وذلك أنهم بارزوا من أعداء الملة الأقران ، وكافحوا منهما الشجعان ، وقتلوا منهم الأبطال ، وسفكوا في طاعة الله سبحانه دماء الكفّار ، وبنوا بسيوفهم قواعد الإيمان ، وجلوا عن نبيّهم ( صلى الله عليه وآله ) الكرب والأحزان ، وظهر بذلك شدّتهم على الكفّار ، كما وصفهم الله تعالى في محكم القرآن ، وكانوا من التواصل على أهل الإسلام ، والرحمة بينهم على ما ندبوا إليه ، فاستحقوا الوصف في الذكر والبيان .
                  فأما إقامتهم الصلاة وابتغاؤهم من فضل الله تعالى القربات ، فلم يدفعهم عن علو الرتبة في ذلك أحد من الناس ، فثبت لهم حقيقة المدح لحصول مثلهم فيما أخير الله تعالى عنهم في متقدم الكتب ، واستغنينا بما عرفنا لهم ممّا شرحناه في استقراء غيرهم ، ممّن قد ارتفع في حاله الخلاف.
                  ثم نظرنا فيما ادعاه الخصوم لاجل أئمتهم ، وأعظمهم قدراً عندهم من مشاركة من سمّيناه فيما ذكرنا من الصفات وبيّناه ، فوجدناهم على ما قدّمناه من الخروج عنها واستحقاق أضدادها على ما رسمناه .
                  وذلك أنه لم يكن لأحد منهم مقام في الجهاد ، ولا عرف لهم قتيل من الكفّار ، ولا كلّم كلاماً في نصرة الإسلام ، بل ظهر منه الجزع في مواطن القتال ، وفرّ في يوم خيبر وأحد وحنين ، وقد نهاهم الله تعالى عن الفرار ، وولّوا الأدبار ، مع الوعيد لهم على ذلك في جلي البيان ، وأسلموا النبي ( صلى الله عليه وآله ) للحتوف في مقام بعد مقام ، فخرجوا بذلك عن الشدّة على الكفّار ، وهان أمرهم على أهل الشرك والضلال ، وبطل أن يكونوا من جملة المعنين بالمدحة في القرآن ، ولو كانوا على سائر ما عدا ما ذكرناه من باقي الصفات ، وكيف وأنى يثبت لهم شيء منها بضرورة ولا استدلال ، لان المدح إنما توجه إلى من حصل له مجموع الخصال في الآية دون بعضها ، وفي خروج القوم من البعض بما ذكرناه ، ممّا لا يمكن دفعه.
                  ثم يقال لهم : قد روى مخالفوكم عن علماء التفسير من آل محمد ( عليهم السلام ) أن هذه الآية إنما نزلت في أمير المؤمنين والحسن والحسين والأئمة ( عليهم السلام ) من بعدهم خاصة دون سائر الناس ، وروايتهم لما ذكرنا عمّن سمينا أولى بالحق والصواب ، ممّا ادعيتموه بالتأويل والظن الحسبان والرأي ، لإسنادهم مقالتهم في ذلك إلى من ندب النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى الرجوع إليه عند الإختلاف ، وأمر باتباعه في الدين ، وأمن متبعه من الضلال .
                  ثم إن دليل القرآن يعضده البيان ، وذلك إن الله تعالى أخبر عمّن ذكره بالشدة على الكفّار ، والرحمة لأهل الإيمان ، والصلاة له ، والإجتهاد في الطاعات ، بثبوت صفته في التوراة والإنجيل ، وبالسجود لله تعالى وخلع الأنداد ، ومحال وجود صفة ذلك لمن سجوده للأوثان ، وتقرّبه للات والعزى دون الله الواحد القهّار ، لأنه يوجب الكذب في المقال ، أو المدحة بما يوجب الذم من الكفر والعصيان .
                  وقد اتفقت الكافة على أن أبا بكر وعمر وعثمان ، وطلحة والزبير وسعداً وسعيداً وأبا عبيدة وعبد الرحمن ، قد عبدوا قبل بعثة النبي ( صلى الله عليه وآله ) الأصنام ، وكانوا دهراً طويلاً يسجدون للأوثان من دون الله تعالى ، ويشركون به الأنداد ، فبطل أن تكون أسماؤهم ثابتة في التوراة والانجيل ، بذكر السجود على ما نطق به القرآن ، وثبت لأمير المؤمنين والأئمة من ذريته ( عليهم السلام ) ذلك ، للاتفاق على أنهم لم يعبدوا قط غير الله تعالى ، ولا سجدوا لأحد سواه ، وكان مثلهم في التوراة والإنجيل واقعاً موقعه على ما وصفناه ، مستحقاً به المدحة قبل كونه ، لما فيه من الإخلاص لله سبحانه على ما بيّناه .
                  ووافق دليل ذلك برهان الخبر عمّن ذكرناه ، من علماء آل محمد ( صلوات الله عليهم ) ، بما دل به النبي ( صلى الله عليه وآله ) من مقاله الذي اتفق العلماء عليه ، وهذا أيضاً ممّا لا يمكن التخلص منه مع الإنصاف .
                  ثم يقال لهم : خبّرونا عن طلحة والزبير ، أهما داخلان في جملة الممدوحين بقوله تعالى : ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار ) إلى آخره ، أم غير داخلين في ذلك ؟
                  فإن قالوا : لم يدخل طلحة والزبير ونحوهما في جملة القوم .
                  خرجوا من مذاهبهم وقيل لهم : ما الذي أخرجهم من ذلك ، وأدخل أبا بكر وعمر وعثمان ، فكل شيء تدعونه في استحقاق الصفات ، فطلحة والزبير أشبه أن يكونا عليها منهم ، لما ظهر من مقاماتهم في الجهاد ، الذي لم يكن لأبي بكر وعمر وعثمان فيه ذكر على جميع الأحوال ؟! فلا يجدون شيئاً يعتمدون عليه في الفرق بين القوم .

                  وإن قالوا : إن طلحة والزبير في جملة القوم الممدوحين بما في الآية .
                  قيل لهم : فهلا عصمهما المدح الذي ادعيتموه لهم ، من دفع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عن حقّه ، وإنكار إمامته ، واستحلال حربه ، وسفك دمه ، والتدين بعداوته على أي جهة شئتم : كان ذلك من تعمد ، أو خطأ ، أو شبهة ، أو عناد ، أو نظر ، أو اجتهاد ! ؟

                  فإن قالوا : إن مدح القرآن - على ما يزعمون - لم يعصمهما من ذلك ، ولا بد من الإعتراف بما ذكرناه ، لان منع دفعه جحد الاضطرار .
                  قيل لهم : فبما تدفعون أن أبا بكر وعمر وعثمان ، قد دفعوا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عن حقّه ، وتقدّموا عليه وكان أولى بالتقدم عليهم ، وأنكروا إمامته وقد كانت ثابتة ، ودفعوا النصوص عليه وهي له واجبة ، ولم يعصمهم ذلك ، ثم توجه المدح لهم من الآية ، كما لم يعصم طلحة والزبير ممّا وصفناه ، ووقع منهم في إنكار حق أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، كما وقع من الرجلين المشاركين لهم فيما ادعيتموه من مدح القرآن ، وعلى الوجه الذي كان منهما ذلك ، من تعمد أو خطأ أو شبهة أو اجتهاد أو عناد ؟ وهذا ما لا سبيل لهم إلى دفعه.
                  ويؤكد ذلك أن الله تعالى مدح من وصف بالآية ، بما كان عليه في الحال ، ولم يقض بمدحه له على صلاح العواقب ، ولا أوجب العصمة له من الضلال ، ولا استدامة لما استحق به المدحة في الاستقبال .
                  ألا ترى أنه سبحانه قد اشترط في المغفرة لهم والرضوان ، الإيمان في الخاتمة ، ودل بالتخصيص لمن اشترط له ذلك ، على أن في جملتهم من يتغير حاله ، فيخرج عن المدح إلى الذم واستحقاق العقاب ، فقال تعالى فيما اتصل به من وصفهم ومدحهم بما ذكرناه من مستحقهم في الحال : (( كزرع أخرج شطئه فازره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما )) .
                  فبعضهم في الوعد ولم يعمهم به ، وجعل الأجر مشترطاً لهم بالأعمال الصالحة ، ولم يقطع على الثبات ، ولو كان الوصف لهم بما تقدم موجباً لهم الثواب ، ومبيناً لهم المغفرة والرضوان ، لاستحال الشرط فيهم بعده وتناقض الكلام ، وكان التخصيص لهم موجباً بعد العموم ظاهر التضاد، فبطل ما تعلق به الخصم من جميع الجهات)).



                  تعليق


                  • #99
                    المشاركة الأصلية بواسطة 6 laith
                    اللهم صل على محمد وآل محمد


                    ثبتت عندنا الصحبة وبإختيار الرسول عليه الصلاة والسلام ويكفي إن الله قال في كتابه ( لا تحزن إن الله معنا )
                    فهل الله مع المنافق !!!! سبحان الله على فهمكم .
                    يا وهابي العبقري لاتستعجل

                    1-ولم نجد في رواية من الخاصة أو العامة أن رسول الله (ص) طلب من أبي بكر مصاحبته , أو كان القرار على ذلك , وهذه نكتة مهمة! بل كلّ ما هناك هو أنه التقى به وهو في حال خروجه من مكة فصاحبه معه , وهذا قد فسر بخوفه من أن يفشي عليه ويخبر عنه , ولا شك أنه (ص) طلب من أبي بكر في الغار أن يسكن وقد أخذته الرعدة وأخبره (( ان الله معنا )) وهذه نكتة أهم



                    وأما قولك: إنه قال: (( لاَ تَحْزَنْ )) فإنه وبال عليه ومنقصة له، ودليل على خطئه لاَن قوله: (( لاَ تَحْزَنْ ))، نهي وصورة النهي قول القائل: لا تفعل فلا يخلو أن يكون الحزن قد وقع من أبي بكر طاعة أو معصية ، فإن كان طاعة فالنبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ لا ينهى عن الطاعات بل يأمر بها ويدعو إليها ، وإن كانت معصية فقد نهاه النبي عنها، وقد شهدت الآية بعصيانه بدليل أنه نهاه .
                    وأما قولك : إنه قال: (( إنَّ اللّهَ مَعَنَا )) فإن النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ قد أخبر أن الله معه، وعبر عن نفسه بلفظ الجمع، كقوله تعالى : (( إنَّا نَحْن نَزَّلْنَا الذّكْرَ وَإنَّا لَه لَحَافظونَ )) (الحجر:9) وقد قيل أيضاً إن أبا بكر ، قال : يا رسول الله حزني على علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ ما كان منه ، فقال له النبي ـصلّى الله عليه وآله ـ : (( لاَ تَحْزَنْ إنَّ اللّهَ مَعَنَا )) أي معي ومع أخي علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ

                    تعليق


                    • لو كانوا يعلمون ........... الحلال من الحرام

                      مشاركة 6 laith
                      هل تعلم بأنك أذهبت العصمة والإمامة معآ من مذهبك في مشاركتك هذه .
                      فأولآ : الإمام علي عليه السلام قالها بعد وفاة الخلفاء الثلاثة رضى الله عنهم لأنه يعلم بأن الخلفاء والصحابة رضى الله عنهم يعلموا الحلال والحرام .
                      ولو كانوا يعلمون الحلال والحرام ، فما كانت الصفحة التي وضعتها أمامكم وفيها ذكر واقعة رجم الزانية المجنونة؟
                      ولو كانوا يعلمون الحلال والحرام ، فلماذا كانوا يسألون علياً في كل أمر يستشكل أمامهم؟
                      ولو كانوا يعلمون الحلال والحرام ، فلماذا ذهب علياً بعد وفاة الزهراء لإنقاذ الدين لمبايعة الأول بعد أن وجد من الناس وجه؟
                      ولو كانوا يعلمون الحلال والحرام ، فلماذا ندموا أشد الندم على الأفعال المحرمة التي ارتكبوها؟
                      ولو كانوا يعلمون الحلال والحرام ، فلماذا نهى الثاني أتباعه عن يأتوا فعلته والأول التي فعلوها يوم السقيفة وقال من يفعلها منكم فاقتلوه؟


                      ثانيآ : الأمام علي عليه السلام قال ( سلوني قبل أن تفقدوني ) فهو أزاح العلم عن الإئمة من بعده
                      لأن وفاة الإمام علي عليه السلام ليس نهاية العالم طالما هناك معصومين من الإئمة عندهم القدر الكبير من العلم .
                      فكان الأصح أن يقول ( سلوني وأسألوا الإئمة من بعدي )
                      (أزاح العلم عن الأئمة من بعده)؟
                      يا عزيزي أنت متأثر للغاية بنظرية أرشميدس.
                      ولا تعليق.

                      تعليق


                      • اعقلها .... وتشيع

                        مشاركة 6 laith
                        مشاركة قاهر الأشرار
                        إذاً ، فإمام أهل البيت هو الذي يرسل المبعوثية ، وقد يجعل الصحابي على رأسها . وقد لا يرى ذلك .

                        فما هي الإشكالية إذاً في سؤال الزميل الذي اعتبره البعض (سؤالاً في مقتل)؟
                        الإشكالية إن الرسول عليه الصلاة والسلام بعث للأمصار صحابة غير معصومين ليعلمونهم الكتاب والسنة
                        فلو كان الرسول عليه الصلاة والسلام يرى بوجوب أن يبعث المعصومين فقط لما بعث غيرهم ممن رأى علمه وفقهه
                        للدين الإسلامي .
                        نفس الوضع يتكرر مع الأئمة . فلو بعثوا للأمصار ، لكانوا سوف يبعثون صحابة غير معصومين ليعلموا الناس الكتاب والسنة.
                        ونستطيع أن نرى ذلك في تأسيس الإمام جعفر الصادق لمذهبه المعروف بالمذهب الجعفري ، وهو ما عليه الشيعة الإمامية الإثنى عشرية ، فقد كان يطلق العبيد بعد أن يعلمهم ويفقههم لينطلقوا لتعليم الناس الدين الصحيح الذي أتى به المعصوم محمد ، فهل تراه كان يشترط العصمة فيمن يطلقه لتعليم الناس دينهم؟

                        تعليق


                        • بسم الله الرحمن الرحيم
                          اني تابعت الموضوع فرايت الاخ ابراهيم يرى ان نروي الحديث عن جميع الصحابه ولكن خلال بحثي ساكون قد نورت قلبه بالادلة القطعية والنقلية والعقلية والمتفق عليها بين الطرفين ولكن قبل البحث يجب ان نبين بعض الامور وهي ان

                          الصحبة ليست فضيلة:
                          1ـ فإنا نقرأ في سورة يوسف الصديق (ع) أنه قال : ( يَا صَاحِبَيِ السّجْنِ ءَأَرْبَابٌ مّتَفَرّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهّارُ ) (35).
                          لقد اتفق المفسرون أن صاحبي يوسف الصديق (ع) هما ساقي الملك وطباخه ، وكانا كافرين ودخلا معه السجن ولبثا خمس سنين في صحبة النبي يوسف الصديق (ع) ولم يؤمنا بالله ، حتى أنهما خرجا من السجن كافرين ، فهل صحبة هذين الكافرين لنبي الله يوسف (ع) تعد منقبة وفضيلة لهما ؟!
                          2ـ ونقرأ في سورة الكهف : ( قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمّ مِن نُطْفَةٍ ثُمّ سَوّاكَ رَجُلاً )(36).
                          ذكر المفسرون : أن المؤمن ـ وكان اسمه : يهودا ـ قال لصاحبه ـ واسمه : براطوس ـ وكان كافرا ، وقد نقل المفسرون ـ منهم : الفخر الرازي ـ محاورات هذين الصحابين ، ولا مجال لنقلها ، فهل صحبة براطوس ليهودا ، تعد له فضيلة أو شرفا يقدمه على أقرانه ؟!
                          أم هل تكون دليلا على إيمان براطوس ، مع تصريح الآية : ( أَكَفَرْتَ بِالّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ)(37) ؟!

                          فالمصاحبة وحدها لا تدل على فضيلة وشرف يميز صاحبها ويقدمه على الآخرين .
                          علي عليه السلام أفضل الأمة:
                          روى المير السيد علي الهمداني ، الفقيه الشافعي ، في كتابه " مودة القربى" أخبارا متظافرة في أفضلية الإمام علي عليه السلام على جميع الصحابة ، بل على جميع الأمة .
                          قال في المودة السابعة : عن ابن عباس ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : أفضل رجال العالمين في زماني هذا علي عليه السلام(15).
                          وقال ابن أبي الحديد في مقدمة شرح نهج البلاغة : 1/9 : وأما نحن فنذهب إلى ما ذهب إليه شيوخنا البغداديون ، من تفضيله( ع ) ـ أي : علي ـ وقد ذكرنا في كتبنا الكلامية ما معنى الفضل ، وهل المراد به الأكثر ثوابا ، أو الأجمع لمزايا الفضل والخلال الحميدة ، وبينا أنه عليه السلام أفضل على التفسيرين معا .
                          وقال في11/119: وقع بيدي بعد ذلك كتاب لشيخنا أبي جعفر الإسكافي ، ذكر فيه أن مذهب بشر بن المعتمر ، وأبي موسى ، وجعفر بن بشر، وسائر قدماء البغداديين ، أن أفضل المسلمين علي ابن أبي طالب ، ثم ابنه الحسن ، ثم ابنه الحسين ، ثم حمزة بن عبدالمطلب ، ثم جعفربن أبي طالب...إلخ .
                          وبعد نقله هذا القول ، وعده عقيدة المعتزلة ، ينظم فيه شعرا ، فيقول :
                          وخير خلق الله بعد المصطفى أعـظمهم يـوم الفخار iiشرفا
                          الـسـيد الـمعظم iiالـوصي بـعد البتول المرتضى iiعلي
                          وابـناه ثـم حمزة وجعفر iiثم عـتـيق بـعدهم لا iiيـنكر
                          ثم لا ينكر أن عليا عليه السلام هو أبو العترة وسيد أهل البيت عليهم السلام ، ولا يقاس بأهل البيت أحد من الأمة في الشأن والمرتبة ، فكيف بسيدهم وعَلَمهم ؟!
                          لقد روى المير السيد علي الهمداني الشافعي ، في المودة السابعة من كتابه " مودة القربى" عن أحمد بن محمد الكرزي البغدادي ، أنه قال:
                          سمعت عبدالله بن أحمد بن حنبل ، قال: سألت أبي عن التفضيل .
                          فقال: أبو بكر وعمر وعثمان . ثم سكت .
                          فقلت: يا أبه أين علي بن أبي طالب ؟!
                          قال: هو من أهل البيت ، لا يقاس به هؤلاء !
                          علي حبيب الله ورسوله( ص ):
                          رابعا: الآية الكريمة في سورة المائدة ، تصرح أن المقصودين هم الموصوفون فيها ، يحبهم الله ويحبونه .. وهذه فضيلة ثابتة للإمام أمير المؤمنين ( ع ) ولم تثبت في حق غيره ، وإن كان كثير من المؤمنين والصحابة هم أيضا يحبهم الله ويحبونه ولكن غير معنيين ، أما علي ( ع ) فهو معني بهذه الفضيلة كما قال ذلك كثير من الأعلام ، منهم :
                          العلامة الكنجي الشافعي في الباب السابع من كتابه" كفاية الطالب" روى بإسناده عن ابن عباس ، أنه قال: كنت أنا وأبي ـ العباس جالسين عند رسول الله( ص ) إذ دخل علي بن أبي طالب ، وسلم ، فرد عليه رسول الله( ص ) وبش وقام إليه واعتنقه ، وقبل ما بين عينيه ، وأجلسه عن يمينه؛ فقال العباس : أتحب هذا يا رسول الله؟ فقال رسول الله( ص ): يا عم رسول الله! والله ، الله أشد حبا له مني .
                          وروى في الباب الثالث والثلاثين؛ بإسناده عن أنس بن مالك ، قال: اهدي إلى رسول ال
                          له( ص ) طائر وكان يعجبه أكله ، فقال: اللهم ائتني بأحب الخلق إليك يأكل معي من هذا الطائر .
                          فجاء علي بن أبي طالب.
                          فقال: استأذن على رسول الله.
                          قال: قلت: ما عليه إذن.
                          وكنت أحب أن يكون رجلا من الأنصار.
                          فذهب ثم رجع فقال: استأذن لي عليه.
                          فسمع النبي( ص ) كلامه ، فقال: أدخل يا علي؛ ثم قال( ص ) : اللهم وإلي ، اللهم وإلي ـ أي هو أحب الخلق إلي أيضا
                          وروى ابن الصباغ المالكي عن ابن عباس أيضا في الفصول المهمة( 125 ) وروى الإمام أحمد بن شعيب بن سنان النسائي في الخصائص وموفق بن أحمد الخطيب الخوارزمي في" المناقب" مختصرا ، وابن عساكر في تاريخه مختصرا ، وأخرجه المتقي الهندي في كنز العمال 6/395 ، وهذا نصه :
                          من مسند عمر ، عن ابن عباس قال : قال عمر بن الخطاب : كفوا عن ذكر علي بن أبي طالب ، فإني سمعت رسول الله ( ص ) يقول في علي ثلاث خصال ، لأن يكون لي واحدة منهن أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ، كنت أنا وأبو بكر وأبو عبيدة بن الجراح ونفر من أصحاب رسول الله( ص ) والنبي متكىء على علي بن أبي طالب ، حتى ضرب بيده على منكبه ثم قال: أنت يا علي أول
                          المؤمنين إيمانا ، وأولهم إسلاما ، أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، وكذب علي من زعم أنه يحبني ويبغضك .
                          ـ .
                          علي عليه السلام أفضل بدليل المباهلة:
                          قال تعالى: ( فَمَنْ حَاجّكَ فِيهِ مِن بَعْدِمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمّ نَبْتَهِل فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ)(18).
                          اتفق المفسرون ، واجمع المحدثون ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم امتثل أمر الله عز وجل في الآية الكريمة فأخذ معه الحسن والحسين عليهما السلام لأبنائنا ، وأخذ فاطمة الزهراء عليها السلام تطبيقا لكلمة نسائنا ، وأخذ الإمام عليا عليه السلام ، تطبيقا لكلمة أنفسنا.
                          ومن الواضح الذي لا يشك فيه إلا كافر ، أن رسول الله ( ص ) سيد الأولين والآخرين ، وخير الخلق ، وأفضل الخلائق ، وبحكم كلمة أنفسنا حيث جعل الله تعالى عليا( ع ) في درجة نفس النبي
                          الآيات النازلة في شأن علي عليه السلام:
                          وأما الآيات المباركة الكثيرة التي نقول بأنها نزلت في شأن الإمام علي عليه السلام وفضله ، إنما نذكر رواياتها وتفاسيرها من كتبكم المعتبرة ومن تفاسير علمائكم الأعلام .
                          فإن الحافظ أبو نعيم ، صاحب كتاب " ما نزل من القرآن في علي " والحافظ أبو بكر الشيرازي ، صاحب كتاب " نزول القرآن في علي" والحاكم الحسكاني ، صاحب كتاب " شواهد التنزيل" فهؤلاء من علماء الشيعة أم من علمائكم ؟؟
                          والمفسرون الكبار ، أمثال : الإمام الثعلبي والسيوطي والطبري والفخر الرازي والزمخشري ، والعلماء الأعلام ، أمثال: ابن كثير ومسلم والحاكم والترمذي والنسائي وابن ماجة وأبي داود وأحمد بن حنبل وابن حجر والطبراني والكنجي والقندوزي ، وغيرهم ، الذين ذكروا في كتبهم ومسانيدهم وصحاحهم ، الآيات القرآنية التي نزلت في شأن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ...
                          هل هم من علماء الشيعة أم من أهل السنة والجماعة ؟؟
                          ولقد روى الحسكاني ، والطبراني ، والخطيب البغدادي في تاريخه ، وابن عساكر في تاريخه ، في ترجمة الإمام علي عليه السلام ، وابن حجر في الصواعق : 76 ، ونور الأبصار : 73 ، ومحمد بن يوسف الكنجي في " كفاية الطالب " في أوائل الباب الثاني والستين ، في تخصيص علي عليه السلام بمائة منقبة دون سائر الصحابة ، بإسنادهم عن ابن عباس ، قال : نزلت في علي بن أبي طالب ثلاثمائة آية .
                          وروى العلامة الكنجي في الباب الحادي والثلاثين بإسناده عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله ( ص ) ما أنزل الله تعالى آية فيها : ( يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا ) إلا وعلي رأسها وأميرها .
                          ورواه عن طريق آخر : إلا وعلي رأسها وأميرها وشريفها
                          ولقد روى الحسكاني ، والطبراني ، والخطيب البغدادي في تاريخه ، وابن عساكر في تاريخه ، في ترجمة الإمام علي عليه السلام ، وابن حجر في الصواعق : 76 ، ونور الأبصار : 73 ، ومحمد بن يوسف الكنجي في " كفاية الطالب " في أوائل الباب الثاني والستين ، في تخصيص علي عليه السلام بمائة منقبة دون سائر الصحابة ، بإسنادهم عن ابن عباس ، قال : نزلت في علي بن أبي طالب ثلاثمائة آية . .

                          حديث الثقلين:
                          ومن جملة الأحاديث المعتبرة ، التي نستدل بها على التمسك والتوسل بآل محمد (ص) ومتابعتهم : حديث الثقلين ، وهو حديث صحيح أجمع عليه الفريقان ، وقد بلغ حد التواتر .
                          قال النبي (ص) : إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيت ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا ، وهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض (28).
                          الحافظ : أظن أنكم قد أخطأتم حين قلتم : إن هذا الحديث صحيح ومتواتر ! لأنه غير معتبر ومجهول عند كبار علمائنا ! فهذا شيخنا الكبير محمد بن إسماعيل البخاري ، وهو إمام علماء الحديث عند أهل السنة والجماعة ، لم يذكر حديث الثقلين في صحيحه الذي يعد عندنا بعد القرآن الكريم أصح الكتب !
                          قلت إن عدم ذكر البخاري لحديث الثقلين لا يدل على ضعفه ، فإن البخاري واحد ، ولكن الذين ذكروا هذا الحديث وعدوه صحيحا موثقا ، هم عشرات العلماء والمحدثين منكم ، فهذا ابن حجر المكي مع شدة تعصبه فإنه يقول في كتابه الصواعق المحرقة ، آخر الفصل ، الباب الحادي عشر ، الآية الرابعة : ص 89 و 90 .
                          بعدما نقل أخبارا وأقوالا حول حديث الثقلين يقول :
                          اعلم أن لحديث التمسك بالثقلين طرقا كثيرة وردت عن نيف وعشرين صحابيا ..إلى آخره(29).
                          وقد نقل الحديث عن الترمذي وأحمد بن حنبل الطبراني ومسلم ... إلى آخره .
                          بعض مصادر حديث الثقلين:
                          والآن لابد لي أن أذكر لكم بعض كتبكم المعتبرة عنكم ، التي ذكرت وروت حديث الثقلين عن النبي (ص) ، حتى تعرفوا أن البخاري لم ينقل هذا الحديث الشريف من باب الاحتياط ، لأن كبار علمائكم ومشاهيرهم نقلوا هذا الحديث ، منهم : مسلم بن الحجاج ، الذي لا يقل صحيحه عن صحيح البخاري في الاعتبار والوثوق عند أهل السنة والجماعة :
                          1ـ صحيح مسلم : 7/122 .
                          2ـ الترمذي : 2/307 .
                          3ـ النسائي / خصائص : 30 .
                          4ـ أحمد بن حنبل في مسنده : 3/14 و 17 وج4/26 و 59 وج5/182 و 189 ، وغيرهم(33) رووا بطرقهم وبإسنادهم عن النبي (ص) أنه قال : إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، من تمسك بهما فقد نجا ، وممن تخلف عنهما فقد هلك . وفي بعضها : ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبدا .
                          فبهذا المستند الحكيم والدليل القويم لابد لنا أن نتمسك بالقرآن الكريم وبأهل البيت (ع) .
                          يوم الإنذار:
                          أول مناسبة صرح فيها رسول الله (ص) بخلافة الإمام علي في أوان رسالته والإسلام بعد لم ينتشر ، بل كان لا يزال في مهده ولم يخرج من مكة المكرمة ، لما نزلت الآية الكريمة : ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ... )(7).
                          روى الإمام أحمد ، في مسنده 1/111 و 159 و333 .
                          والثعلبي في تفسيره عند آية الإنذار .
                          والعلامة الكنجي الشافعي ، في " كفاية الطالب " أفرد لها الباب الحادي و الخمسين .
                          والخطيب موفق بن أحمد الخوارزمي ، في المناقب .
                          ومحمد بن جرير الطبري ، في تفسيره عند آية الإنذار ، وفي تاريخه 2/217 بطرق كثيرة.
                          وابن أبي الحديد ، في شرح " نهج البلاغة " .
                          وابن الأثير ، في تاريخه ، الكامل 2/22 .
                          والحافظ أبو نعيم ، في " حلية الأولياء " .
                          والحميدي ، في " الجمع بين الصحيحين " .
                          والبيهقي ، في " السنن والدلائل " .
                          وأبو الفداء ، في تاريخه 1/116 .
                          والحلبي ، في السيرة 1/381 .
                          والإمام النسائي ، في الخصائص ، حديث رقم 65 .
                          والحاكم في المستدرك 3/132 .
                          والشيخ سليمان الحنفي ، في الينابيع ، أفرد لها الباب الحادي والثلاثين .
                          وغيرهم من كبار علمائكم ومحدثيكم ومفسريكم ، رووا ـ مع اختلاف يسير في العبارات ـ :
                          إنه لما نزلت الآية الشريفة : ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) جمع رسول الله (ص) بني عبد المطلب ، وكانوا أربعين رجلا ، منهم من يأكل الجذعة(8) ويشرب العس(9) .، فصنع لهم مدا من طعام ، فأكلوا حتى شبعوا ، وبقي كما هو !
                          ثم دعا بعس ، فشربوا حتى رووا ، وبقي كأنه لم يُشرب !
                          ثم خاطبهم رسول الله (ص) قائلا :
                          يا بني عبد المطلب ! إن الله بعثني للخلق كافة وإليكم خاصة ، وقد رأيتم ما رأيتم ، وأنا أدعوكم إلى كلمتين خفيفتين على اللسان وثقيلتين في الميزان ، تملكون بها العرب والعجم ، وتنقاد لكم الأمم ، وتدخلون بهما الجنة ، وتنجون بهما من النار ، وهما شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله .
                          فمن منكم يجبني إلى هذا الأمر ويؤازرني على القيام به يكن أخي ووزيري ووارثي وخليفتي من بعدي ؟
                          وفي بعض الأخبار : يكون أخي وصاحبي في الجنة . وفي بعض الأخبار : يكون خليفتي في أهلي .
                          فلم يجبه أحد إلا علي بن أبي طالب ، وهو أصغر القوم .
                          فقال له النبي (ص) : اجلس ، وكرر النبي (ص) مقالته ثلاث مرات ولم يجبه أحد ، إلا علي بن أبي طالب (ع) .
                          وفي المرة الثالثة ، أخذ بيده وقال للقوم : إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوا .
                          هذا الخبر الهام الذي اتفق على صحته علماء الفريقين من الشيعة والسنة .
                          حديث المنزلة
                          حديث المنزلة المروي عن النبي (ص) في كتبكم المعتبرة أنه قال :
                          " يا علي ! أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " .
                          وتارة كان (ص) يخاطب الناس فيقول : " علي مني بمنزلة هارون من موسى " إلى آخره .
                          إسناد حديث المنزلة:
                          ولكي تعرف ويعرف الحاضرون صحة حديث المنزلة عندنا وعندكم ، فإني أذكر بعض أسانيده الحاضرة في ذهني وحافظتي بمقدار ما يسمح لي المقام ، حتى يعترف الكل أن هذا الحديث الشريف لم ينقل عن طرق واحد ، بل من طرق متعددة ، رواه كبار علمائكم ومحدثيكم ، وهو من الأحاديث المتواترة :
                          1ـ البخاري في الصحيح / 3 من كتاب المغازي في باب غزوة تبوك ، ومن كتاب بدء الخلق في باب مناقب علي عليه السلام .
                          2ـ مسلم بن الحجاج في صحيحه 2/236/237/ ط. مصر 1290 ، وفي كتاب فضل الصحابة / باب فضائل علي عليه السلام .
                          3ـ الإمام أحمد بن حنبل في المسند 1/98 و 118 و 119 في وجه تسمية الحسنين عليهما السلام
                          وهناك ايات دالة على امامة علي (ع)وولاية لامور المومنين منها اية الولاية واية خير البرية وحديث غدير خم
                          وقد أشار الإمام محمد بن إدريس الشافعي إلى صحة هذا الاعتقاد الشريف في أبيات له نقلها العلامة العجيلي في ( ذخيرة المآل) :
                          ولـمّا رأيـت الـناس قد ذهبت iiبهم مـذاهبهم فـي أبـحر الغي iiوالجهل
                          ركـبت على اسم الله في سفن iiالنجا وهم أهل بيت المصطفى خاتم الرسل
                          وأمـسكت حـبل الله وهـو iiولاؤهم كـما قـد أمـرنا بـالتمسك بالحبل
                          إذا افـترقت في الدين سبعون iiفرقة ونـيفا على ما جاء في واضح iiالنقل
                          ولـم يـك نـاج مـنهم غـير iiفرقة فـقل لـي بها يا ذا الرجاحة iiوالعقل
                          أفــي الـفرقة الـهلاك آل مـحمد أم الـفرقة اللاتي نجت منهم قل iiلي
                          فـإن قـلت في الناجين فالقول iiواحد وإن قلت في الهلاك حفت عن العدل
                          إذا كـان مـولى الـقوم منهم iiفإنني رضـيت بهم لا زال في ظلهم iiظلي
                          رضـيت عـليا لـي إمـاما ونسله وأنـت مـن الباقين في أوسع الحل
                          فلا يخفى على من أمعن ونظر في هذه الأبيات لعرف تصريح الشافعي وهو إمام أهل السنة والجماعة ، بأن آل محمد (ص) ومن تمسك بهم هم الفرقة الناجية وغيرهم هالكون ، وفي وادي الضلالة تائهون !!
                          فالبينة واضحة لم اراد ان يهتدي (ان الله غفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى)
                          والحمد لله رب العالمين

                          تعليق


                          • ماقلت لكم الاميني سوف يفصل الايات على هواه
                            لانه يقول ليس ب شرط كل من بايع بمؤمن ماشاء الله عليك يعني هناك من بايع الرسول صلى الله عليه وسلم في بيعة الرضوان وهو كافر وقبل المعصوم بيعته وهو كافر ورضي الله عنه وهو كافر واثابه الله الفتح والمغانم وغيرها وهو كافر


                            والاية الثانية محمد رسول الله اخذ يدخل ويخرج من يشاء من الاية والله يقول عنهم زرع اخرج شطأه يعني مثله في كل شيء ويعجب الزراع لانه كثير هكذا الله وصف صحابة رسول الله واحونا الاميني يدخل ويخرج من الاية من يشاء ونسي فعل الرسول وتقريبه لهؤلاء الناس وتزوجه منهم وأمره احدهم بالصلاة بالناس في آخر ايامه صلى الله عليه وسلم فهل يخطأ المعصوم نبيك ونبيي ونبي هذه الامة ويغش الناس بفعله وامره احد الكفار بالضلاة بالناس هل تقبل انت ان تصلي خلف كافر وانت تعلم اكيد لا ترضى اذا كيف ترضاها من قول وفعل من تقول انه معصوم
                            بالله عليكم يا عقلاء من نصدق الله وفعل رسوله ام اخونا الاميني


                            والله الان تيقنت بآية
                            [LIST=1][*]
                            وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ
                            [*]
                            يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
                            [*]
                            وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ
                            [*]
                            مِن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلا يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُوا شَيْئًا وَلا مَا اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
                            [/LIST]


                            وانيي كلما قرأتها تذكرت مثل الاميني وغيره

                            تعليق


                            • بسم الله الرخمن لرحيم
                              اخي الفاضل العزيز يجب ان تعلم معنى الكذب اولا
                              الكذب: هو عدم التطابق بين أمرين: أحدهما ذاتي، اعني كونه راجعاً إلى الفرد نفسه. كالقول والفعل والقصد والوعد وغير ذلك مما يأتي.
                              ويمكن بيان عدم التطابق هذا على مستويات كثيرة جداً:
                              فالقول الخبري، أو الجملة الخبرية قد تكون صادقة وقد تكون كاذبة. وهذا هو فرق الخبر عن الإنشاء الذي لا يكون قابلا لهذا التقسيم بذاته.
                              وكذب القول: هو عدم مطابقته للخارج. سواء كان الخارج ماضياً أو حاضراً أو مستقبلا. فالكذب عن الماضي هو المعنى المشهور بين الناس كما لو قلت: حصل كذا، ولم يحصل، ومثله الحاضر وكذلك المستقبل كما لو قلت: ستنجح زراعتي أو تجارتي ولم تنجح فيكون كذبا، سواء كان هذا القول بقصد الإخبار أو التفاؤل أو حتى التشاؤم.
                              ومثل القول في الصدق والكذب ما أغنى عنه عرفاً، كالإشارة وبعض الحركات ذات الدلالة، فإنها إن لم تطابق الواقع كانت كذبا، سواء كانت عن الماضي أو الحاضر أو المستقبل.
                              ولا فرق لدى الواقع الذي لا يطابقه القول بين أن يكون واقعاً خارجياً ـ أي خارجاً عن الذات ـ أو واقعاً في داخل الذات، كالتعبير عن الاعتقاد أو الرأي أو الحالة النفسية كالفرح أو الغضب مثلا. فان التعبير على خلاف ذلك القول أو الإشارة يكون كذبا.
                              فهذا كله من الكذب بالدلالة القولية، سواء كان صوتاً أو إشارة
                              والكذب كما يكون بالدلالة القولية، يكون بالفعل أو بالإعمال أيضا، من باب عدم مطابقتها للقول تارة وللقصد أخرى وللاعتقاد ثالثة وللهدف رابعة فضلا عن عدم مطابقتها للواقع أيضا
                              والاعتقاد، يراد به الاعتقاد النظري، كالاعتقاد بالمبادئ العليا والدين ونحوها، فان بيان خلافها بالقول أو بالفعل. يكون من الكذب، سواء كانت حقاً، أو باطلا، في حد ذاتها.
                              فان كانت باطلة، كان القول كذباً من وجهين، من جهة عدم مطابقته للاعتقاد وعدم مطابقته للواقع. وان كانت حقاً، كان القول كذباً من جهة مطابقته للاعتقاد ]وصدقاً من جهة مطابقته للواقع. وهذا هو الذي ورد عليه قوله تعالى: اذا جاءك الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ ( )،[إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ يعني من حيث عدم المطابقة بين قولهم واعتقادهم.
                              وكذلك في البيعة اذا كانت غير مطابقة لما في داخل النفس (اي عد تطابق القول والاعتقاد والهدف )تكون كذبا ونفاق بنص القران

                              تعليق


                              • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد :
                                تحية عطرة للجميع .. ومبارك عليكم شهر الرحمة والغفران والعتق من النيران .. أسأل الله أن يتقبّل منّا ومنكم صالح الأعمال .


                                أين الأعضاء القدامى ؟؟؟
                                الغالبية هجروا المنتدى .. فلماذا ؟؟؟
                                الأعضاء من السعودية معذورين لأن الموقع محجوب .. ولكن هناك برنامج سهل التحميل لفتح المواقع المحجوبة أرجو منهم تحميله والدخول للمنتدى والمشاركة .
                                =======


                                أعود وفي بالي رفع هذا الموضوع (( لأهميته )) من وجهة نظري المتواضعة .. وسأعيد صياغة السؤال لعلِّي أجد إجابة شافية وافية :


                                رسول الهدى صلى الله عليه وآله وسلم تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك .. أكمل لنا الدين ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده .
                                كل ما فيه هدى لدنيانا وآخرتنا أمرنا بالأخذ به .. وكل ما فيه ظلال لدنيانا وآخرتنا نهانا وحذرنا عنه .
                                فقد قال الله تبارك وتعالى على لسانه : ( اليوم أكملت لكم دينكم ) .

                                كل من أتى من بعده عليه الصلاة والسلام من صحابته والتابعين لهم لم يأتوا بدينِ جديد أو تشريعِ جديد .. ولكنّ الله تعالى قيّضهم للناس لينقلوا ويحفظوا الدين بأن منّ عليهم بالعلم .. فهُم ورثة الأنبياء وقادة المتقين وأئمة المسلمين وحفاظ الشريعة .

                                وبلا أدنى شكّ ولا ريب أن سيدنا عليّ وسيدنا الحسن وسيدنا الحسين من ضمن أئمة المسلمين الذين نقلوا وحفظوا لنا الدين رضوان الله عليهم أجمعين .


                                السؤال :



                                رسول الهدى أكمل الدين .. فما حاجتنا للمعصومين من بعده ليُكملوا لنا نقل الدين ؟؟؟ .
                                إن قلتم أن ضرورة وجود المعصوم حتى لا يحصل السهو والخطأ والنسيان في النقل والتبليغ والتعليم .

                                سأقول :
                                أين المعصومين منذ غيبة المهدي ؟؟؟ .
                                منذ 1300 سنة إلى يومنا هذا لا يوجد معصوم ينقل لنا ويعلمنا ويبلغنا تعاليم ديننا .. فهل نثق بمن أتى بعد الغيبة أنه نقل وبلّغ وعلّم كما يجب ؟؟؟ .
                                فإما استمرار العصمة بلا انقطاع .. وإما إنتفاؤها .
                                فإن كان المتقدمون من المسلمين بحاجة للمعصومين .. فنحن لهم أحوج .. فكيف كانت الأحوال في العصور المتقدمة وكيف حالنا الآن .



                                أرجوا أن أكون قد أوضحت الصورة كما يجب .. ولكم خالص التحية .
                                كما أرجوا أن يكون الحوار هادفاً وبنَّاءً بعيداً عن التجريح .



                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X