إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ياوهابية اما ان تطعنوا في البخاري او تطعنوا في القران الكريم؟!؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    قاهر الاشرار
    اخي ان كنت امتلك بعض العلم فهو لايساوي شيئا مما لديك ايها الاستاذ الفاضل
    حماك الله من كل شر
    وجعلك سيف حيدري مسلط على رقاب النواصب

    تعليق


    • #32
      محب للحسنين
      اخي
      كيف حالك !!
      انت تؤمن ايمان تام ان الله حفظ القران بالمعنى فقط ولم يحفظه نصا اليس كذلك!!!

      ابدال كلمه مكان اخرى لايشترط التواتر اخي فمالك ابن انس ابدل كلمتين وقال لابأس بذلك

      تعليق


      • #33
        رافضية حتى الموت
        جزاك الله خير
        ننتظر معك الاجابة

        تعليق


        • #34
          المشاركة الأصلية بواسطة طالب الكناني
          يا محب تقول ليس هذا المقصود ولم تبين لنا المقصود نوضح لك اكثر:
          انا اقرب لك الصور لان الظاهرة انك اما تجهل الموضوع واما تتخوف من الاجابة
          مثلاالايه {لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا}(الحديد/13) هل يجوز قرائتها للذين آمنوا أمهلونا ، للذين آمنوا أخّرونا ، للذين آمنوا ارقبونا .
          واذا تقول لااعطنا مثل كما بينت اعلاه اي ايه
          الجواب هو
          لا

          تعليق


          • #35
            المشاركة الأصلية بواسطة موالية شيعية
            محب للحسنين
            قال علماء السنة من الجهل القبيح اعتبار القراءت السبع
            هي الاحرف السبع
            حفظ حرف يجزىء عن بقيه الاحرف هذا يعني ان الله لم يحفظ كلامه بل حفظ حرف وتجاهل البقيه والعياذ بالله
            عندما يقول وهابي ان القران كاملا وليس فيه نقص ومن اعتقد خلاف ذلك فهو كافر
            عليه اولا ان يكفر نفسه وجميع الوهابية والسنة
            لاان القران ليس كاملا بل جزء كبير منه لم يحفظه الله
            ولم يحميه من النقص والعياذ بالله

            الزنديق الذي استهزء بالقران الكريم
            انظر كيف يدافع عنه اسيادك
            الذهبي
            يقوله انه صاحب دعابه؟!؟!؟
            متى اصبح القران يصح ان يستهزء به؟!؟
            أولاً من قال إنه من الجهل القبيح
            عليك بالدليل أو اعتبرناك مخطئة
            ثانياً راجعي ردي عليك في مشاركة رقم15
            ثم ردي عليها لنكمل الحوار

            تعليق


            • #36
              المشاركة الأصلية بواسطة رافضية حتى الموت
              محب للحسنين
              اخي
              كيف حالك !!
              انت تؤمن ايمان تام ان الله حفظ القران بالمعنى فقط ولم يحفظه نصا اليس كذلك!!!

              ابدال كلمه مكان اخرى لايشترط التواتر اخي فمالك ابن انس ابدل كلمتين وقال لابأس بذلك
              حياك الله
              أنا والحمد لله بخير
              وأنت كيف حالك؟
              الجواب هو
              لا
              القرآن محفوظ لفظه قبل معناه
              أما كلامك في الإبدال
              فأقول
              لا تتعبي نفسك (واعذريني على هذه الكلمة)في إدخال مسألة اختلاف القراءات بغض النظر عن تواترها في مسألة التحريف
              اختلاف القراءات لا يدخل ألبته في موضوع التحريف
              التحريف غير واختلاف القراءات غير
              من قال إن القرآن محرف بالنقص أو الزيادة فهو كافر محاد لقوله تعالى(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )[الحجر : 9]

              تعليق


              • #37
                المشاركة الأصلية بواسطة محب للحسنين
                حياك الله
                أنا والحمد لله بخير
                وأنت كيف حالك؟
                الجواب هو
                لا
                القرآن محفوظ لفظه قبل معناه
                أما كلامك في الإبدال
                فأقول
                لا تتعبي نفسك (واعذريني على هذه الكلمة)في إدخال مسألة اختلاف القراءات بغض النظر عن تواترها في مسألة التحريف
                اختلاف القراءات لا يدخل ألبته في موضوع التحريف
                التحريف غير واختلاف القراءات غير
                من قال إن القرآن محرف بالنقص أو الزيادة فهو كافر محاد لقوله تعالى(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )[الحجر : 9]
                ايها الزميل
                لحد الان لم تبين مفهوم الاحرف السبعة
                تقول اختلاف القراءات ياخي اعطيناك مثال على اختلاف القراءات تقول لا
                ايها الزميل تكرم علينا واعطنا مثل عن اختلاف القراءات

                تعليق


                • #38
                  المشاركة الأصلية بواسطة طالب الكناني
                  ايها الزميل
                  لحد الان لم تبين مفهوم الاحرف السبعة
                  تقول اختلاف القراءات ياخي اعطيناك مثال على اختلاف القراءات تقول لا
                  ايها الزميل تكرم علينا واعطنا مثل عن اختلاف القراءات
                  الأحرف السبعة اختلف في معناها إلى أربعين قولاً
                  أشهر هذه الأقوال قولان
                  الأول
                  أنه اختلاف في بعض لألفاظ مع تشابه المعاني
                  والمثال مثلما ضربت لك
                  قد تقول فهل يصح القراءة بها ؟
                  أقول لك إذا كان هذا الحرف قراءة متواترة فيصح وأما لا فلا
                  الثاني أنه اختلاف القراءات وهذا لا يحتاج لشرح
                  تحياتي لك ولرافضية

                  تعليق


                  • #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة محب للحسنين
                    الأحرف السبعة اختلف في معناها إلى أربعين قولاً

                    وصلت استمزاجاتكم في تفسير معنى الاحرف السبعة الى اربعين وكذلك تضاربت عنكم عدد الاحرف الى عشرة احرف
                    أشهر هذه الأقوال قولان
                    الأول
                    أنه اختلاف في بعض لألفاظ مع تشابه المعاني
                    والمثال مثلما ضربت لك
                    قد تقول فهل يصح القراءة بها ؟
                    أقول لك إذا كان هذا الحرف قراءة متواترة فيصح وأما لا فلا
                    الثاني أنه اختلاف القراءات وهذا لا يحتاج لشرح
                    تحياتي لك ولرافضية
                    اذا امكن تعطينا مثال على اختلاف القراءات فانى اعطيتك مثال على القراءات المختلفة وانت قلت لا اعطنا انت واكون شاكرا

                    تعليق


                    • #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة محب للحسنين
                      أولاً من قال إنه من الجهل القبيح
                      عليك بالدليل أو اعتبرناك مخطئة
                      ثانياً راجعي ردي عليك في مشاركة رقم15
                      ثم ردي عليها لنكمل الحوار
                      لم يقولوا جهل بل قالوا غباء
                      لكني خففت من وقع الكلمه عليك

                      يقول ابن حجر العسقلاني
                      في شرح حديث رقم
                      4608

                      هو حديث الاحرف السبع

                      وقال أبو الفضل الرازي في " اللوائح " بعد أن ذكر الشبهة التي من أجلها ظن الأغبياء أن أحرف الأئمة السبعة هي المشار إليها في الحديث وأن الأئمة بعد ابن مجاهد جعلوا القراءات ثمانية أو عشرة لأجل ذلك قال : واقتفيت أثرهم لأجل ذلك وأقول : لو اختار إمام من أئمة القراء حروفا وجرد طريقا في القراءة بشرط الاختيار لم يكن ذلك خارجا عن الأحرف السبعة



                      ايها الزميل التحريف لايكون فقط بالنقص والزياده
                      يكون ايضا بتحريفه وعدم الايمان بصحه القران
                      لو اعطاك مدرس رواية وطلب منك نسخها كامله
                      فغيرت على مزاج فتعتبر خائن للامانه
                      كيف بمن بدل كلام الله ولم يعترف به؟!؟

                      تعليق


                      • #41
                        طالب الكناني
                        بارك الله فيك
                        الاحرف سبعه او عشره او اربعين؟؟؟!؟
                        والله احترنا معهم

                        تعليق


                        • #42
                          المشاركة الأصلية بواسطة محب للحسنين
                          حياك الله
                          أنا والحمد لله بخير
                          وأنت كيف حالك؟
                          الجواب هو
                          لا
                          القرآن محفوظ لفظه قبل معناه
                          أما كلامك في الإبدال
                          فأقول
                          لا تتعبي نفسك (واعذريني على هذه الكلمة)في إدخال مسألة اختلاف القراءات بغض النظر عن تواترها في مسألة التحريف
                          اختلاف القراءات لا يدخل ألبته في موضوع التحريف
                          التحريف غير واختلاف القراءات غير
                          من قال إن القرآن محرف بالنقص أو الزيادة فهو كافر محاد لقوله تعالى(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )[الحجر : 9]



                          بخير سلمك الله
                          ممكن توضح لنا ماهو مفهموم القرات
                          الصوف ومهلونا وانظرونا وطعام الفاجر وتعال وهي كلمات انزلها الله
                          وكلام الله يااخي محفوظ الى يوم الدين
                          اين هي!!!!!
                          وكيف اجاز السنة قراءتها ان لم تثبت بطريق التواتر


                          مالك ابن انس يبيح القراءة
                          وابن حزم يكفره!!!!!!!!
                          وانت ايضا تكفره!!!

                          الاحكام - ابن حزم ج 4 ص 528 :
                          أخبرنا الحسن بن أحمد بن أبي خليفة ، أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمد الطحاوي ، نا إبراهيم بن أبي داود ، نا حفص بن عمر الحوضي ، نا أيوب السختياني ، عن أبي قلابة ، عن أنس بن مالك قال : اختلفوا في القراءات على عهد عثمان بن عفان ، حتى اقتتل الغلمان والمعلمون ، فبلغ ذلك عثمان فقال : عندي تكذبون به وتختلفون فيه ، فما تأبى عني كان أشد تكذيبا وأكثر لحنا ، يا صحابة محمد : اجتمعوا فاكتبوا للناس ، قال : فكتبوا قال : فحدثني أنهم كانوا إذا تراودوا في آية قالوا : هذه أقرأها رسول الله ( ص ) فلانا ، فيرسل إليه وهو على ثلاثة من المدينة فيقول : كيف أقرأك رسول الله ( ص ) ؟ فيقول : كذا وكذا فيكتبونها ، وقد تركوا لها مكانا . قال أبو محمد : فهذه صفة عمل عثمان رضي الله عنه ، بحضرة الصحابة رضي الله عنهم في نسخ المصاحف ، وحرق ما حرق منها مما غير عمدا وخطأ ، ومن العجب أن جمهرة من المعارضين لنا ، وهم المالكيون ، قد صح عن صاحبهم ما ناه المهلب بن أبي صفرة الاسدي التميمي ، قال ابن مناس : نا ابن مسرور ، نا يحيى نا يونس بن عبد الاعلى ، نا ابن وهب ، حدثني ابن أنس قال : أقرأ عبد الله بن مسعود رجلا : * ( إن شجرة الزقوم ئ طعام الاثيم ) * فجعل الرجل يقول : طعام اليتيم ، فقال له ابن مسعود : طعام الفاجر . قال ابن وهب : قلت لمالك : أترى أن يقرأ كذلك ؟ قال : نعم أرى ذلك واسعا فقيل لمالك : أفترى أن يقرأ بمثل ما قرأ عمر بن الخطاب فامضوا إلى ذكر الله ؟ قال مالك : ذلك جائز ، قال رسول الله ( ص ) : أنزل القرآن على سبعة أحرف فاقرؤوا منه ما تيسر مثل : تعلمون يعلمون ، قال مالك : لا أرى في اختلافهم في مثل هذا بأسا ، ولقد كان الناس ولهم مصاحف ، والستة الذين أوصى لهم عمر بن الخطاب كانت لهم مصاحف . قال أبو محمد : فكيف يقولون مثل هذا ؟ أيجيزون القراءة هكذا فلعمري لقد هلكوا وأهلكوا ، وأطلقوا كل بائقة في القرآن أو يمنعون من هذا ، فيخالفون صاحبهم في أعظم الاشياء وهذا إسناد عنه في غاية الصحة وهو مما أخطأ فيه مالك مما لم يتدبره ، لكن قاصدا إلى الخير ، ولو أن أمرا ثبت على هذا وجازه بعد التنبيه له على ما فيه ، وقيام حجة الله تعالى عليه في ورود القرآن بخلاف هذا لكان كافرا ، ونعوذ بالله من الضلال . قال أبو محمد : فبطل ما قالوه في الاجماع بأوضع بيان والحمد لله رب العالمين .




                          السؤال بالخط العريض
                          لما الله لم يحفظها من النقص والزوال!!!
                          التعديل الأخير تم بواسطة رافضية حتى الموت; الساعة 20-11-2009, 12:19 AM.

                          تعليق


                          • #43
                            نسيت امر اخر

                            الايدعوك للتعجب امر مالك ابن انس
                            ينكر كلام الله ويعتبره مضاف للقران وهي ايه البسمله
                            ويعتقد بصحه طعام الفاجر!!!!

                            تعليق


                            • #44
                              المشاركة الأصلية بواسطة موالية شيعية
                              اللهم صل على محمد وال محمد
                              كتاب البخاري اعظم الكتب لدى اهل السنة ولايوجد فيه حديث ضعيف

                              جميع الاحاديث صحيحه

                              روى البخاري في كتابه



                              صحيح البخاري - فضائل القرآن - أنزل القرآن على سبعة أحرف - رقم الحديث : ( 4608 )

                              ‏- حدثنا ‏ ‏سعيد بن عفير ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏الليث ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏عقيل ‏ ‏عن ‏ ‏إبن شهاب ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏عروة بن الزبير ‏ ‏أن ‏ ‏المسور بن مخرمة ‏ ‏وعبد الرحمن بن عبد القاري ‏ ‏حدثاه أنهما سمعا ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏يقول : ‏سمعت ‏ ‏هشام بن حكيم بن حزام ‏ ‏يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله ‏ (ص) فكدت ‏ ‏أساوره ‏ ‏في الصلاة فتصبرت حتى سلم ‏ ‏فلببته ‏ ‏بردائه فقلت من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ قال أقرأنيها رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏فقلت كذبت فإن رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏قد أقرأنيها على غير ما قرأت فانطلقت به أقوده إلى رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏فقلت إني سمعت هذا يقرأ بسورة ‏ ‏الفرقان ‏ ‏على حروف لم تقرئنيها فقال رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏أرسله اقرأ يا ‏ ‏هشام ‏ ‏فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ فقال رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏كذلك أنزلت ثم قال اقرأ يا ‏ ‏عمر ‏ ‏فقرأت القراءة التي أقرأني فقال رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏كذلك أنزلت ‏ ‏إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه .



                              فقد قال ابن جرير الطبري في تفسيره تعليقا على عبارة ( كلها شاف كاف ما لم تختم آية عذاب برحمة أو آية رحمة بآية عذاب كقولك : هلم وتعال ) :
                              " فقد أوضح النص هذا الخبر : أن اختلاف الأحرف السبعة ، إنما هو اختلاف في ألفاظ كقولك : ( هلم و تعال ) باتفاق المعاني ، لا باختلاف معانٍ موجبة اختلف أحكام وبمثل الذي في ذلك صحت الأخبار عن جماعة من السلف والخلف ".
                              وأخذ بسرد الأدلة إلى أن قال : " بل الأحرف السبعة التي أنزل الله بـها القرآن هن لغات سبع في حرف واحد وكلمة واحدة باختلاف الألفاظ واتفاق المعاني كقول القائل : ( هلم ، وأقبل ، وتعال ، وإليّ ، وقصدي ، ونحوي ، وقربي ) ونحو ذلك مما تختلف فيه الألفاظ بضروب المنطق وتتفق فيه المعاني وإن اختلفت بالبيان به الألسن كالذي روينا آنفا عن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وعمن روينا ذلك عنه من الصحابة ، أن ذلك بمنـزلة قولك ( هلم ، وتعال ، وأقبل ) وقوله ( ما ينظرون إلا زقية ) و ( إلا صيحة ) " ( 1 ) .
                              ( 1 ) جامع البيان ج1ص من40-48.



                              وقال القرطبي : " الذي عليه أكثر أهل العلم كسفيان بن عُيَيْنه وعبد بن وهب والطبري والطحاوي وغيرهم : أن المراد سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة نحو ، أَقْبَل وتَعَال وهَلُمّ . قال الطحاوي : و أبين ما ذكر في ذلك حديث أبي بكرة قال : جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم فقال : أقرأ على حرف فقال ميكائيل : استزده ، فقال : أقرأ على حرفين . فقال ميكائيل : استزده حتى بلغ إلى سبعة أحرف فقال : اقرأ فكلُّ شافٍ كاف إلا أن تخلط آية رحمة بآية عذاب ، أو آية عذاب بآية رحمة ، على نحو هلمَّ وتعال وأقبل واذهب وأسرع وعجِّل . وروى ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس عن أبي بن كعب أنه كان يقرأ {لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا}(الحديد/13) : للذين آمنوا أمهلونا ، للذين آمنوا أخّرونا ، للذين آمنوا ارقبونا . وبـهذا الإسناد عن أبي أنه كان يقرأ {كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ}(البقرة/20). : مرّو فيه ، سعَوْا فيه . وفي البخاري ومسلم قال الزهري : أما هذه الأحرف في الأمر الواحد ليس يختلف في حلال ولا حرام " ( 1 )

                              ) الجامع لأحكام القرآن ج1ص42 ط إحياء التراث العربي



                              وقال السيوطي : " وإلى هذا ذهب سفيان بن عُيينة وابن جرير وابن وهب وخلائق ، ونسبه ابن عبد البـرّ لأكثر العلماء ، ويدُلّ له ما أخرجه أحمد والطبراني من حديث أبي بَكْرة : إن جبريل قال : يا محمد اقرأ القرآن على حرف . قال ميكائيل : استزده …. حتى بلغ سبعة أحرف ، قال : كل شافٍ كافٍ ما لم تختم آية عذاب برحمة أو رحمة بعذاب ، نحو قولك : تعالَ وأقبل وهلمّ واذْهب وأسرع وعجِّل ، وهذا اللفظ رواية أحمد ، وإسناده جيد .
                              وأخرج أحمد والطبراني أيضا عن ابن مسعود نحوه ، وعند أبي داود عن أُبيّ : قلت سميعاً عليماً عزيزاً حكيماً ، ما لم تخلط آية عذاب برحمة ، أو آية رحمة بعذاب ، وعند أحمد من حديث أبي هريرة : أنزل القرآن على سبعة أحرف عليماً حكيماً غفوراً رحيماً . وعنده أيضا من حديث عمر : إن القرآن كله صواب ما لم تجعل مغفرة عذابا أو عذابا مغفرة ، وأسانيدها جياد " ( 3 ) .
                              ( 3 ) الإتقان ج1ص148–149 ط دار ابن كثير



                              قال ابن حجر العسقلاني
                              ‏وقد حمل ابن قتيبة وغيره العدد المذكور على الوجوه التي يقع بها التغاير في سبعة أشياء : ‏
                              ‏الأول ما تتغير حركته ولا يزول معناه ولا صورته , مثل ( ولا يضار كاتب ولا شهيد ) بنصب الراء ورفعها . ‏
                              ‏الثاني ما يتغير بتغير الفعل مثل " بعد بين أسفارنا " و " باعد بين أسفارنا " بصيغة الطلب والفعل الماضي . ‏
                              ‏الثالث ما يتغير بنقط بعض الحروف المهملة مثل " ثم ننشرها بالراء والزاي " . ‏
                              ‏الرابع ما يتغير بإبدال حرف قريب من مخرج الآخر مثل " طلح منضود " في قراءة علي وطلع منضود . ‏
                              ‏الخامس ما يتغير بالتقديم والتأخير مثل " وجاءت سكرة الموت بالحق " في قراءة أبي بكر الصديق وطلحة بن مصرف وزين العابدين " وجاءت سكرة الحق بالموت " . ‏
                              ‏السادس ما يتغير بزيادة أو نقصان كما تقدم في التفسير عن ابن مسعود وأبي الدرداء " والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى والذكر والأنثى " هذا في النقصان , وأما في الزيادة فكما تقدم في تفسير " تبت يدا أبي لهب " في حديث ابن عباس " وأنذر عشيرتك الأقربين , ورهطك منهم المخلصين " . ‏
                              ‏السابع ما يتغير بإبدال كلمة بكلمة ترادفها مثل " العهن المنفوش " في قراءة ابن مسعود وسعيد بن جبير كالصوف المنفوش , وهذا وجه حسن لكن استبعده قاسم بن ثابت في " الدلائل " لكون الرخصة في القراءات إنما وقعت وأكثرهم يومئذ لا يكتب ولا يعرف الرسم , وإنما كانوا يعرفون الحروف بمخارجها . قال : وأما ما وجد من الحروف المتباينة المخرج المتفقة الصورة مثل " ننشرها وننشرها " فإن السبب في ذلك تقارب معانيها , واتفق تشابه صورتها في الخط . ‏
                              ثم قال

                              : " قال أبو شامة وقد اختلف السلف في الأحرف السبعة التي نزل بـها القرآن هل هي مجموعة في المصحف بأيدي الناس اليوم –يقصد مصحف عثمان- أو ليس فيه إلا حرف واحد منها مال ابن الباقلاني إلى الأول وصرح الطبري وجماعة بالثاني وهو المعتمد



                              اين هي بقيه الأحرف!؟؟؟
                              قال تعالى
                              إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
                              هل الله سبحانه لم يحفظ القران الكريم من نقصان؟؟!؟؟
                              بحيث ذهبت احرف سته ومالم يحفظ الاحرف واحد فقط من الذكر الحكيم
                              ان لم يطعن الوهابية في هذا الحديث هذا يعني انهم محرفين للقران يعتقدون بنقصانه والعياذ بالله
                              ماذا يختار الوهابية
                              القران او البخاري؟!؟
                              على ذمه اهل السنة والجماعه يصح ان تغير في اللفظ مالم تغير في المعنى
                              الذكر الحكيم ليس فقط ناقص بل ايضا عندهم يصح ان تغير فيه ماشئت ؟؟!






                              الجواب :


                              نزل القرآن الكريم على سبعة أحرف كما ثبت في الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم . وقبل إيراد الروايات، وبيان معناها، ينبغي بيان معنى الحرف. فالأحرف جمع حرف، والحرف من كل شيء طرفه وشفيره وحَدُّه، وَوَاحِدُ حروف التهجي، والناقة الضامرة أو المهزولة أو العظيمة، ومسيل الماء. وعند النحاة: ما جاء لمعنى ليس باسم ولا فعل (1). ومن معاني الحرف في اللغة: الوجه، كقوله تعالى: (ومن الناس من يعبد الله على حرف) (الحج: 11)، والمراد بالحرف هنا: الوجه، أي النعمة والخير، وإجابة السؤال والعافية، فإذا استقامت له الأحوال اطمأنّ وعَبَدَ الله، وإذا تغيرت عليه وامتحنه بالشدة والضر ترك العبادة (2).

                              وقال الأزهري: (وكل كلمة تقرأ على وجوه من القرآن تسمى حرفاً. يقرأ هذا في حرف ابن مسعود، أي: قراءة ابن مسعود) (3).

                              الأحاديث الواردة في أنّ القرآن نزل على سبعة أحرف:

                              لقد تواترت الروايات الواردة في نزول القرآن الكريم على سبعة أحرف عند المحدثين (4)، وهذه بعض الروايات:

                              1- عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أقرأني جبريل على حرف فراجعته فلم أزل أستزيده ويَزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف (5).

                              2- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرؤها على حروف كثيرة لم يُقْرِئْنِيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكدت أن أُساوره في الصلاة (6)، فانتظرته حتى سلَّم، ثمّ لَبَّبْتُه بردائه (7)، فقلت: من أقرأك هذه السورة؟! قال: أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قلت له: كذبتَ، فوالله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأني هذه السورة التي سمعتك تقرؤها، فانطلقت أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت: يا رسول الله، إني سمعتُ هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تُقْرِئنيها، وأنت أقرأتني سورة الفرقان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أرسله يا عمر. اقرأ يا هشام، فقرأ هذه القراءة التي سمعته يقرؤها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هكذا أنزلت، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقرأ يا عمر. فقرأتُ القراءة التي أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هكذا أنزلت، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيسَّر منه (8).

                              3- عن أُبيِّ بن كعب قال: كنتُ في المسجد فدخل رجل يصلي فقرأ قراءة أنكرتها عليه، ثم دخل آخر فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه، فلما قضينا الصلاة دخلنا جميعاً على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت: إنَّ هذا قرأ قراءة أنكرتُها عليه، ودخل آخر فقرأ سوى قراءة صاحبه، فأمرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرءا، فحسَّن النبي صلى الله عليه وسلم شأنهما، فسقط في نفسي من التكذيب ولا إذ كنت في الجاهلية، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قد غَشِيني ضربَ في صدري، ففضت عرقاً، وكأنما أنظر إلى الله عز وجل فَرَقاً، فقال لي: يا أُبَيُّ، أُرسل إليَّ أن أقرأ القرآن على حرف فرددتُ إليه أن هَوِّنْ على أمتي، فردَّ إليَّ الثانية: اقرأه على حرفين، فرددتُ إليه أن هوّن على أمتي، فرد إليَّ الثالثة: اقرأه على سبعة أحرف فلك بكل ردة رددتكها مسألة تسألنيها، فقلت: اللهم اغفر لأمتي، اللهم اغفر لأمتي، وأخرتُ الثالث ليوم يرغب إليَّ الخلق كلهم حتى إبراهيم صلى الله عليه وسلم (9).

                              معنى الأحرف السبعة:

                              هل نصَّ النبي صلى الله عليه وسلم على معنى الأحرف السبعة؟ وهل نصَّ أحد من رواة الحديث على ذلك؟ وهل عرف الصحابة الكرام رضي الله عنهم - وهم الصدر الأول - معناها؟ أم أن معناها كان غير واضح لديهم؟!

                              أما الجواب عن السؤالين الأولين، فهو أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينص على معنى الأحرف السبعة، ولا نصَّ أحد من رواة الحديث كذلك.

                              قال ابن العربي: (لم يأتِ في معنى هذه السبع نص ولا أثر، واختلف الناس في تعيينها (10)).

                              أما أن الصحابة الكرام رضي الله عنهم عرفوا معناها أو لم يعرفوا، فنقول بادئ بَدْء: بأن تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز، ولا شك أن الأمة وقتئذ محتاجة لمعرفة معنى الأحرف السبعة لكي تتمكن من الإتيان بالرخصة- وهي القراءة وفق الأحرف السبعة - وقد عمل الصحابة بهذه الرخصة.

                              ولذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام رضي الله عنهم لم يبيّنوا حقيقتها لأحدِ أمرين لا ثالث لهما:

                              الأمر الأول: أن معنى هذه الأحرف السبعة واضح عندهم مما جعلها غير محتاجة للبيان والتفسير؛ ولذلك لم يرد في شيء من روايات الحديث - على تعددها وكثرتها - أن أحداً سأل عن معناها، وقد اطلعوا عليها وعملوا بها، وهذا أقرب الأمرين إلى النصوص الواردة في معنى الأحرف السبعة.

                              الأمر الثاني: أن معنى هذه الأحرف السبعة غير واضح عندهم مع تَعَسُّرِ فَهْمِهَا لكثرتها وتَشَعُّبِ فروعها مما احتاج مع ذلك إلى بحث واستقصاء قام به اللاحقون، وهذا قول يتناقض ومعنى الرخصة والتوسعة على الأمة، فقد فهموا معناها وعملوا بها، وحصل المقصود منها (11).

                              ولابد من التنبيه على أن الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن ليست هي القراءات السبع التي اشتهرت في الأمصار باتفاق القراء (12)، بل هي جزء من الأحرف السبعة، وقد نقل ابن الجزري عن غير واحدٍ من العلماء أنهم كرهوا ما فعله ابن مجاهد، فقال: (ولذلك كره كثير من الأئمة المتقدمين اقتصار ابن مجاهد على سبعة من القراء، وخطَّؤوه في ذلك، وقالوا: ألا اقتصرَ على دون هذا العدد أو زاده أو بيَّن مراده ليَخْلُصَ من لا يعلم من هذه الشبهة ؟!) (13).

                              ورغم تعدد وجهات النظر التي يوردها القدماء في معنى الحديث، والتي بلغ بها السيوطي نحواً من أربعين قولاً، فإن الحديث -بمختلف رواياته- لا ينص على شيء منها (14)، وكذلك فإنه لم يثبت من وجه صحيح تعيين كل حرف من هذه الأحرف، وكثير منها غير معروف النسبة إلى عالم معين وإنما هي مجرد استنتاج تحتمله الروايات .. ثم إن فهم معنى الحديث لا يمكن أن يكون في اتجاهه الصحيح إذا تخطى الدائرة التي تشير إليها روايات الحديث، وهي أن الخلاف كان في حدود ألفاظ التلاوة، وأن الرخصة التي كان يتحدث عنها الحديث لا تتجاوز حدود القراءة .. ومن هنا يمكن القول بأن الرخصة الواردة في الحديث ليست شيئاً سوى هذه الوجوه المختلفة للتلاوة التي ينقلها القراء جيلاً عن جيل حتى تنتهي إلى الصحابة الذين سمعوها من النبي صلى الله عليه وسلم . (15).

                              والرأي الذي يظهر أنه منسجم ومتوافق والأحاديث الواردة في معنى الأحرف السبعة، هو الذي توصل إليه الدكتور عبدالعزيز بن عبدالفتاح القارئ بدقة وتفصيل، وهو أن الأحرف السبعة: (وجوه متعددة متغايرة منزلة من وجوه القراءة، يمكنك أن تقرأ بأي منها فتكون قد قرأت قرآناً منزلاً. والعدد هنا مراد، بمعنى: أن أقصى حَدٍّ يمكن أن تبلغه الوجوه القرآنية المنزلة هو سبعة أوجه، وذلك في الكلمة القرآنية الواحدة ضمن نوع واحد من أنواع الاختلاف والتغاير، ولا يلزم أن تبلغ الأوجه هذا الحد في كل موضع من القرآن) (16).

                              وهو قريب مما توصل إليه الدكتور عبدالصبور شاهين بقوله: (ما يمثِّل اختلاف اللهجات وتباين مستويات الأداء الناشئة عن اختلاف الألسن وتفاوت التعليم، وكذلك ما يشمل اختلاف بعض الألفاظ وترتيب الجمل بما لا يتغير به المعنى المراد).

                              أمثلة للأحرف السبعة:

                              1- قوله تعالى: (مالك يوم الدين) (الفاتحة: 4)، فيه قراءتان متواترتان صحيحتان. القراءة الأولى: (مالك) بالألف بعد الميم، وهي قراءة عاصم والكسائي ويعقوب وخلف، والقراءة الأخرى: (مَلِك) بغير ألف، وهي قراءة نافع وأبي عمرو وابن كثير وابن عامر وحمزة وأبي جعفر (17). فهذان الوجهان يعتبران من الأحرف السبعة التي نزلت تخفيفاً على الأمة، وبلغت هنا حرفين.

                              2- قوله تعالى : (فلا تقل لهما أف) (الإسراء: 23)، فيه ثلاثة أوجه متواترة صحيحة، وهي: الوجه الأول: تشديد الفاء مع كسرها منونة (أفٍّ). وهي رواية نافع، وحفص عن عاصم، وأبي جعفر. والوجه الثاني: فتح الفاء من غير تنوين تخفيفاً (أفَّ)، وهي قراءة ابن كثير، وابن عامر، ويعقوب. والوجه الثالث: كسر الفاء من غير تنوين (أفِّ)، وهي قراءة باقي العشرة (18). ففي هذا المثال تعتبر الأوجه الثلاثة من جملة الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن، وبلغت هنا ثلاثة أحرف.

                              الحكمة من نزول القرآن على سبعة أحرف (19):

                              يمكن تلمس الحكمة من نزول القرآن على سبعة أحرف بالنظر في الأحاديث النبوية الشريفة الواردة في معناها، وبما تتضمنه من اختلاف أوجه القراءة على النحو التالي:

                              1- تيسير القراءة والحفظ على قوم أميين؛ فقد كانت العرب قبائل متعددة، وكان بينها اختلاف وتباين في اللهجات واللغات وطريقة الأداء، فلو ألزمت الأمة بكيفية واحدة من كيفيات القراءة لشقّ ذلك على مجموع الأمة، وإن كان يخدم بعضها (20).وهو تحقيق لقول الله عز وجل : (ولقد يسّرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر) (القمر: 17).

                              2- إعجاز القرآن في معانيه وأحكامه، فتقَلُّبُ الصور اللفظية في بعض الأحرف والكلمات فيه زيادة في المعنى، وفيه دلالة على الأحكام التي يستنبطها الفقهاء.

                              3- تعدّ هذه الأحرف من خصائص هذه الأمة، ومن المناقب التي امتازت بها عن غيرها من الأمم؛ لأن كتب الأمم السابقة كانت تنزل على وجه واحد، وإنه من أعظم الخصائص لهذه الأمة أن الله عز وجل تكفّل بحفظ كتابها، وهو على خلاف كتب الأمم السابقة، فقد وكل الله تعالى حفظها لهم فحرّفوها وضيّعوها.

                              ويترتب عليه: أن الله تعالى تكفّل بحفظ سائر الأحرف القرآنية التي أنزلها؛ لأن كل حرف منها بمنزلة الآية فضياع شيء منها واندثاره يعني أن بعض أبعاض القرآن ضاعت، أو اندثرت. وهذا يتنافى مع مقتضى الحفظ الرباني للقرآن (21).

                              كما أن في اختلاف القراءات نهاية البلاغة، وكمال الإعجاز، وغاية الاختصار، وجمال الإيجاز؛ إذ كل قراءة بمنزلة الآية؛ إذ كان تنوع اللفظ بكلمة تقوم مقام آيات، ولو جعلت دلالة كل لفظ آية على حدتها لم يخف ما كان في ذلك من التطويل (22).

                              4- أن الأحرف السبعة حفظت لغة العرب من الضياع والاندثار، فقد تضمنت خلاصة ما في لغات القبائل العربية من فصيح وأفصح (23).

                              5- أن في الأحرف السبعة برهاناً واضحاً ودلالة قاطعة على صدق القرآن، فمع كثرة وجوه الاختلاف والتنوع لم يتطرق إليه تضاد، ولا تناقض، ولا تخالف، بل كله يصدق بعضه بعضاً، ويبين بعضه بعضاً، وبعضه يشهد لبعض على نمط واحد، وأسلوب واحد، وهذا دليل قاطع على أنه من عند الله عز وجل نزل على قلب النبي صلى الله عليه وسلم.

                              6- أن نزول القرآن على سبعة أحرف فيه بيان لفضل الأمة المحمدية بتلقيها كتاب ربها هذا التلقي، والاعتناء به هذه العناية، وفيه إعظام لأجور الأمة المحمدية، ذلك أنهم يفرغون جهدهم في حفظ القرآن الكريم، وتتبع معانيه، واستنباط الحكم والأحكام من دلالة كل لفظ من ألفاظ الأحرف السبعة، وإنعامهم النظر في الكشف عن التوجيه والتعليل والتخريج للروايات القرآنية، وبيان وجهها في العربية، وكشف وجه الفصاحة فيها، ولا ريب في أن هذه أجور عظيمة لهذه الأمة في خدمة كتاب الله عز وجل، ومن ناحية أخرى فإن انشغال أبناء الأمة الإسلامية في تدارس وحفظ القرآن والتمييز بين متشابهاته أمر مقصود ليبقى كل حافظ على اتصال بالقرآن الكريم وتعاهدٍ له، وكذا يقال بالنسبة للعناية بقراءاته وتتبعها وبيان وجوهها، فإن ذلك يؤدي إلى انشغال الأمة بتعلم القرآن وتعليمه وبذلك يستمر تعلقهم به قراءة وتدبراً وعملاً.

                              7- أن في الأحرف السبعة بياناً لظهور سرّ الله تعالى في توليه حفظ كتابه العزيز، وصيانة كلامه المنزل، فقد قيّض الله عز وجل في كل عصر وفي كل مصر من يحفظون كتاب الله عز وجل، بأوجهه المختلفة.

                              يتبع .


                              تعليق


                              • #45

                                مرَّ بنا أن النَّبِيّ ? أُمر أن يُقرئ أمته القرآن على سبعة أحرفٍ، فلا شك أنه ? قد قرأ على هذه الأحرف السبعة؛ ليتعلمها منه أصحابه، وينقلوها إلى الأمة من بعده.
                                وكان النَّبِيّ ? يعرض القرآن على جبريل ?، في رمضان من كلِّ سنة، فيُثْبِت الله ما يشاء وينسخ ما يشاء، أو يأمر بالقراءة على حرف أو أكثر من الأحرف السبعة.(1)
                                قال ابن عبد البَرِّ: وقد يُشكل هذا القول على بعض الناس، فيقول: هل كان جبريل يلفظ باللفظ الواحد سبع مرات؟ فيُقال له: إنَّما يلزم هذا إن قلنا إن السبعة الأحرف تجتمع في حرف واحد، ونحن قلنا كان جبريل يأتي في كل عرضةٍ بحرف، إلى أن تَمُرَّ سبعةٌ.(2)
                                وقد مرَّ بنا أنًّ النَّبِيّ ? عرض القرآن على جبريل ? في العام الذي توفي فيه مرتين، ولا شكَّ أنه قد نسخ بعض القرآن في تلك العرضة، كما نسخت بعض الأحرف السبعة التي نزل بِها القرآن.
                                ومن أمثلة ذلك حديث عائشة السابق في عدد الرضعات المحرمات.
                                فعَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ فِيمَا أُنْزِلَ مِنَ الْقُرْآنِ عَشْرُ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ يُحَرِّمْنَ، ثُمَّ نُسِخْنَ بِخَمْسٍ مَعْلُومَاتٍ، فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ ? وَهُنَّ فِيمَا يُقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ.(3)
                                ففيه أن النَّبِيّ ? توفي، وكانت هذه الآيات المنسوخات مما يتلى من القرآن، مِمَّا يدل على أنَّها نسخت في آخر حياة النَّبِيّ ?، وأغلب الظنِّ أن ذلك إنَّما كان في العرضة الأخيرة.
                                فقد كانت العرضة الأخيرة مراجعة أخيرة للكتاب الحكيم، عرض فيها القرآن مرتين، فنسخ الله من ما شاء، وأثبت فيه ما كتب له البقاء.
                                وقد وردت الروايات بحدوث النسخ لبعض آيات الكتاب في العرضة الأخيرة.
                                فَعَنْ أَبِي ظَبْيَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَيُّ الْقِرَاءتَيْنِ تَعُدُّونَ أَوَّلَ؟ قَالُوا: قِرَاءةَ عَبْدِ اللهِ. قَالَ: لا بَلْ هِيَ الآخِرَةُ، كَانَ يُعْرَضُ الْقُرْآنُ عَلَى رَسُولِ اللهِ ? فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ عُرِضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ، فَشَهِدَهُ عَبْدُ اللهِ فَعَلِمَ مَا نُسِخَ مِنْهُ وَمَا بُدِّلَ.(4)
                                وقال البغوي: يُقال إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة، التي بُيِّن فيها ما نُسِخ وما بَقِي.(5)
                                وقال ابن الجزري: ولا شك أن القرآن نُسخ منه وغُيِّر في العرضة الأخيرة، فقد صحَّ بذلك النصُّ عن غير واحدٍ من الصحابة.(6)
                                وكل ما نسخ في العرضة الأخيرة من القرآن أو من أوجه القراءة لم يُثبَت في الجمعين النبوي والبكري.
                                ونستطيع أن نستخلص من العرض السابق الأمور الآتية:
                                1 - أن النسخ قد شمل بعض الأحرف السبعة في العرضة الأخيرة، ويدل على ذلك عدم ورود كلمة من الكلمات القرآنية تقرأ على أكثر من ستة أوجه من طريق متواتر.
                                وقد اعترض بعض على ذلك بأن موضوع النسخ لا يشمل الألفاظ.
                                قال ابن قدامة: وأحال قومٌ نسخ اللفظ، فإن اللفظ إنَّما نزل ليُتلى ويُثاب عليه، فكيف يُرفع؟
                                والمقصود من ذلك أن النسخ: هو رفع حكم شرعي بخطاب متراخ عنه، وليس في نسخ تلاوة اللفظ رفع حكم شرعي.(7)
                                ثم أجاب ابن قدامة عن ذلك فقال: فإن التلاوة، وكتابتها في القرآن، وانعقاد الصلاة بِها، من أحكامها، وكل حكمٍ فهو قابل للنسخ، وأما تعلقها بالمكلَّف في الإيجاب وغيره فهو حكم أيضًا يقبل النسخ.(8)
                                2 - أن الأحرف السبعة لم تنسخ كلها، لأن الأصل إباحة القراءة بِها، ولم يدل دليلٌ على نسخ تلك الإباحة في زمن النَّبِيّ ?.
                                3 - أنَّه لا يُعلم قدر ما نسخ من الأحرف السبعة في حياة النَّبِيّ ?، إذ لا دليل عليه، ويرى بعض العلماء أن المنسوخ من تلك الأحرف أكثر مِما بقي، نظرًا لِما يرونه من الكثرة العظيمة في الروايات التي تعج بِها كتب التفسير من القراءات غير الثابتة، باعتبار أنَّها في أحسن أحوالها قراءات منسوخة.
                                وقد اتفق العلماء على أن جمع القرآن في زمن أبي بكر الصديق ?، بقي على نفس الصورة التي تركها عليه النَّبِيّ ?، ولم يتغير منه شيء، سواء في ذلك من رأى أن الأحرف السبعة باقية كلها، ومن قال إن الأحرف نسخت ولم يبق إلا واحدٌ، ومن ذهب إلى أن الباقي بعض الأحرف السبعة.(9)

                                (1) انظر الفصل الرابع من الباب الأول، وهو العرضة الأخيرة.
                                (2) انظر البرهان في علوم القرآن (1/220).
                                (3) رواه مسلم في صحيحه كتاب الرضاع باب التحريم بخمس رضعات (10/29-31) ح 1452.
                                (4) رواه أحمد في مسنده، مسند بني هاشم (1/598) ح 3412، ورواه النسائي في السنن الكبرى كتاب فضائل القرآن (3/7)، وكتاب المناقب (4/36).
                                (5) شرح السنة (4/525).
                                (6) النشر في القراءات العشر (1/32)، وانظر الإتقان في علوم القرآن (1/142).
                                (7) انظر روضة الناظر وجنة المناظر لابن قدامة (1/190).
                                (8) روضة الناظر وجنة المناظر لابن قدامة (1/201-202).
                                (9) انظر: البرهان في علوم القرآن (1/223)، ومناهل العرفان (1/253-254).


                                يتبع


                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X