بحار الانوار - الجزء 98 ص 369
مل: محمد الحميرى، عن أبيه، عن البرقي، عن أبيه رفعه قال: دخل حنان بن سدير على أبي عبد الله عليه السلام وعنده جماعة من أصحابه فقال: يا حنان بن سدير تزور أبا عبد الله عليه السلام في كل شهر مرة ؟ قال: لا قال: ففي كل شهرين ؟ قال: لا، قال: ففي كل سنة، قال: لا قال: ما أجفاكم بسيدكم، قال: يا ابن رسول الله قلة الزاد وبعد المسافة.
قال: ألا أدلكم على زيارة مقبولة وإن بعد النائي ؟ قال: فكيف أزوره يا ابن رسول الله ؟ قال: اغتسل يوم الجمعة أو أي يوم شئت والبس أطهر ثيابك و اصعد إلى أعلى موضع في دارك أو الصحراء، فاستقبل القبلة بوجهك بعد ما تبين أن القبر هنالك، يقول الله تبارك وتعالى " أينما تولوا فثم وجه الله " ثم قل: السلام عليك يا مولاي وابن مولاى، وسيدي وابن سيدي، السلام عليك يا مولاى، يا قتيل بن القتيل الشهيد بن الشهيد، السلام عليك ورحمة الله وبركاته أنا زائرك يابن رسول الله بقلبي ولساني وجوارحي، وإن لم أزرك بنفسي والمشاهدة فعليك السلام يا وارث آدم صفوة الله، ووارث نوح نبي الله، ووارث إبراهيم خليل الله، ووارث موسى كليم الله، ووارث عيسى روح الله وكلمته، ووارث محمد حبيب الله ونبيه ورسوله، ووارث علي أمير المؤمنين وصي رسول الله وخليفته، ووارث الحسن بن علي وصي أمير المؤمنين لعن الله قاتلك، وجدد عليهم العذاب في هذه الساعة وفي كل ساعة. أنا يا سيدي متقرب إلى الله عزوجل وإلى جدك رسول الله، وإلى أبيك أمير المؤمنين، وإلى أخيك الحسن، وإليك يا مولاي، فعليك سلام الله ورحمته بزيارتي لك بقلبي ولساني وجميع جوارحي، فكن يا سيدي شفيعي لقبول ذلك مني، وأنا بالبراءة من أعدائك واللعنة لهم وعليهم أتقرب إلى الله وإليكم أجمعين فعليك صلوات الله ورضوانه ورحمته. ثم تتحول على يسارك قليلا " وتحول وجهك إلى قبر علي بن الحسين عليهما السلام وهو عند رجل أبيه وتسلم عليه مثل ذلك، ثم ادع الله بما أحببت من أمر دينك ودنياك. ثم تصلي أربع ركعات فان صلاة الزيارة ثمانية أو ستة أو أربعة أو ركعتان وأفضلها ثمان: تستقبل القبلة نحو قبر أبي عبد الله عليه السلام وتقول: أنا مودعك يا مولاي وابن مولاي، وسيدي وابن سيدي، ومودعك يا سيدي وابن سيدي يا علي بن الحسين، ومودعكم يا سادتي يا معشر الشهداء، فعليكم سلام الله و رحمته ورضوانه (1). 11 - صبا: عن حنان مثله (2). 12 - صبا: يستحب زيارة أبي عبد الله عليه السلام بعد أن يغتسل ويعلو سطح داره أو في مفازة من الأرض ويؤمي إليه بالسلام ويقول: السلام عليك يا مولاي و ذكر مثله (3). بيان: قوله عليه السلام: فاستقبل القبلة بوجهك، لعله عليه السلام إنما قال ذلك لمن أمكنه استقبال القبر والقبلة معا، ولما ظهر من قوله: بعد ما تبين أن القبر هنالك، أن استقبال القبر أمر لازم، وإن لم يكن موافقا " للقبلة، استشهد بقوله تعالى: " أينما تولوا فثم وجه الله " أي نسبته تعالى إلى جميع الأماكن على السواء واستقبال القبر للزائر بمنزلة استقبال القبلة، وهو وجه الله أي جهته التي امر الناس باستقبالها في تلك الحالة، والقرينة عليه قوله عليه السلام: ثم تتحول على يسارك فان قبر علي بن الحسين إنما يكون على يسار من يستقبل القبر والقبلة معا ". ويحتمل أن يكون المراد بالقبلة هنا جهة القبر مجازا "، ويحتمل أيضا " أن يكون المراد استقبال القبلة على أي حال، ويكون المراد بقوله: بعد ما تبين أن القبر هنالك تخيل القبر في تلك الجهة، والاستشهاد بالآية بناء على أن المراد بوجه الله هم الأئمة عليهم السلام، ونسبتهم أيضا إلى الأماكن على السوية لأحاطة علمهم ونورهم بجميع الآفاق، ويكون التحول إلى اليسار لأن في تخيل القبر للمستقبل يكون قبر علي بن الحسين عليه السلام على يسار المستقبل كما إذا كان عند القبر واستقبل القبلة يكون كذلك. ولا يبعد أن يكون القبلة تصحيف القبر، والأظهر هو الوجه الأول كما فهمه الشيخ - ره - وغيره، وحكموا باستقبال القبر مطلقا " وهو الموافق للأخبار الاخر الواردة في زيار البعيد والله يعلم
(3) مصباح الطوسى ص 200.
للمزيد من التفاصيل وقراءة الموضوع بشكل اكبر
http://www.kadamya.com/hashemya33/n3.html/1/98.html
-----------------------------------------------------------------------------
السـؤال : هل يقصد المجلسي ان يستقبل القبر في صلاة زيارة القبور حتى لو كان خلاف القبلة؟
***********************************
ملاحظة : نحن نسأل عن شرح المجسلي والذي يقصدة
مل: محمد الحميرى، عن أبيه، عن البرقي، عن أبيه رفعه قال: دخل حنان بن سدير على أبي عبد الله عليه السلام وعنده جماعة من أصحابه فقال: يا حنان بن سدير تزور أبا عبد الله عليه السلام في كل شهر مرة ؟ قال: لا قال: ففي كل شهرين ؟ قال: لا، قال: ففي كل سنة، قال: لا قال: ما أجفاكم بسيدكم، قال: يا ابن رسول الله قلة الزاد وبعد المسافة.
قال: ألا أدلكم على زيارة مقبولة وإن بعد النائي ؟ قال: فكيف أزوره يا ابن رسول الله ؟ قال: اغتسل يوم الجمعة أو أي يوم شئت والبس أطهر ثيابك و اصعد إلى أعلى موضع في دارك أو الصحراء، فاستقبل القبلة بوجهك بعد ما تبين أن القبر هنالك، يقول الله تبارك وتعالى " أينما تولوا فثم وجه الله " ثم قل: السلام عليك يا مولاي وابن مولاى، وسيدي وابن سيدي، السلام عليك يا مولاى، يا قتيل بن القتيل الشهيد بن الشهيد، السلام عليك ورحمة الله وبركاته أنا زائرك يابن رسول الله بقلبي ولساني وجوارحي، وإن لم أزرك بنفسي والمشاهدة فعليك السلام يا وارث آدم صفوة الله، ووارث نوح نبي الله، ووارث إبراهيم خليل الله، ووارث موسى كليم الله، ووارث عيسى روح الله وكلمته، ووارث محمد حبيب الله ونبيه ورسوله، ووارث علي أمير المؤمنين وصي رسول الله وخليفته، ووارث الحسن بن علي وصي أمير المؤمنين لعن الله قاتلك، وجدد عليهم العذاب في هذه الساعة وفي كل ساعة. أنا يا سيدي متقرب إلى الله عزوجل وإلى جدك رسول الله، وإلى أبيك أمير المؤمنين، وإلى أخيك الحسن، وإليك يا مولاي، فعليك سلام الله ورحمته بزيارتي لك بقلبي ولساني وجميع جوارحي، فكن يا سيدي شفيعي لقبول ذلك مني، وأنا بالبراءة من أعدائك واللعنة لهم وعليهم أتقرب إلى الله وإليكم أجمعين فعليك صلوات الله ورضوانه ورحمته. ثم تتحول على يسارك قليلا " وتحول وجهك إلى قبر علي بن الحسين عليهما السلام وهو عند رجل أبيه وتسلم عليه مثل ذلك، ثم ادع الله بما أحببت من أمر دينك ودنياك. ثم تصلي أربع ركعات فان صلاة الزيارة ثمانية أو ستة أو أربعة أو ركعتان وأفضلها ثمان: تستقبل القبلة نحو قبر أبي عبد الله عليه السلام وتقول: أنا مودعك يا مولاي وابن مولاي، وسيدي وابن سيدي، ومودعك يا سيدي وابن سيدي يا علي بن الحسين، ومودعكم يا سادتي يا معشر الشهداء، فعليكم سلام الله و رحمته ورضوانه (1). 11 - صبا: عن حنان مثله (2). 12 - صبا: يستحب زيارة أبي عبد الله عليه السلام بعد أن يغتسل ويعلو سطح داره أو في مفازة من الأرض ويؤمي إليه بالسلام ويقول: السلام عليك يا مولاي و ذكر مثله (3). بيان: قوله عليه السلام: فاستقبل القبلة بوجهك، لعله عليه السلام إنما قال ذلك لمن أمكنه استقبال القبر والقبلة معا، ولما ظهر من قوله: بعد ما تبين أن القبر هنالك، أن استقبال القبر أمر لازم، وإن لم يكن موافقا " للقبلة، استشهد بقوله تعالى: " أينما تولوا فثم وجه الله " أي نسبته تعالى إلى جميع الأماكن على السواء واستقبال القبر للزائر بمنزلة استقبال القبلة، وهو وجه الله أي جهته التي امر الناس باستقبالها في تلك الحالة، والقرينة عليه قوله عليه السلام: ثم تتحول على يسارك فان قبر علي بن الحسين إنما يكون على يسار من يستقبل القبر والقبلة معا ". ويحتمل أن يكون المراد بالقبلة هنا جهة القبر مجازا "، ويحتمل أيضا " أن يكون المراد استقبال القبلة على أي حال، ويكون المراد بقوله: بعد ما تبين أن القبر هنالك تخيل القبر في تلك الجهة، والاستشهاد بالآية بناء على أن المراد بوجه الله هم الأئمة عليهم السلام، ونسبتهم أيضا إلى الأماكن على السوية لأحاطة علمهم ونورهم بجميع الآفاق، ويكون التحول إلى اليسار لأن في تخيل القبر للمستقبل يكون قبر علي بن الحسين عليه السلام على يسار المستقبل كما إذا كان عند القبر واستقبل القبلة يكون كذلك. ولا يبعد أن يكون القبلة تصحيف القبر، والأظهر هو الوجه الأول كما فهمه الشيخ - ره - وغيره، وحكموا باستقبال القبر مطلقا " وهو الموافق للأخبار الاخر الواردة في زيار البعيد والله يعلم
(3) مصباح الطوسى ص 200.
للمزيد من التفاصيل وقراءة الموضوع بشكل اكبر
http://www.kadamya.com/hashemya33/n3.html/1/98.html
-----------------------------------------------------------------------------
السـؤال : هل يقصد المجلسي ان يستقبل القبر في صلاة زيارة القبور حتى لو كان خلاف القبلة؟
***********************************
ملاحظة : نحن نسأل عن شرح المجسلي والذي يقصدة
تعليق