المشاركة الأصلية بواسطة AL-Qrmzi
الزميل
( البريكي )
أقول : قولي لا يختلف عن قول العلامة المجلسي – رحمه الله – ولا يختلف عن ما بينه الأخوة الشيعة - حفظهم الله – وما ذهبت إليه أنت من فهمك الخاطئ خلاف ما كان يعني العلامة المجلسي – رحمه الله - وسبب هذا الخطأ بأنك نقلت هذه الشبهة من مواقع أعداء الشيعة ونقلتها على ما هم يعتقدون وحسبت أن شبهتهم التي تخالف حقيقة ما ذكره العلامة المجلسي – رحمه الله - حجة على الشيعة ، والحقيقة ما بينه الأخوة الشيعة من شرح وافقتهم به وبينت ذلك في المشاركة رقم اضـ( 22 )ـغط .
وأحيانا يحتاج الإنسان إلى توضيح الواضحات وتفسير البديهيات وإلا فكلام الإمام عليه سلام منذ بدايته إلى انتهائه بزيارة علي بن الحسين عليه السلام كان محصور في الزيارة فقط ولم يكن ما أشكل عليه الزميل ( البريكي ) من التوجه إلى القبلة أو القبر في الصلاة إنما كان في الزيارة وعلى هذا تكلم العلامة المجلسي - رحمه الله - مفصلاً في تعليقه على كلام الإمام عليه السلام حيث قال:
"فاستقبل القبلة بوجهك بعد ما تبين أن القبر هنالك ، يقول الله تبارك وتعالى " أينما تولوا فثم وجه الله " ثم قل : السلام عليك يا مولاي وابن مولاى"
واضح هنا أن كلام الإمام عليه السلام في الزيارة لا الصلاة وكذلك علق العلامة المجلسي – رحمه الله - على هذه النقطه فقال:
"بيان : قوله عليه السلام : فاستقبل القبلة بوجهك ، لعله عليه السلام إنما قال ذلك لمن أمكنه استقبال القبر والقبلة معا ، ولما ظهر من قوله : بعد ما تبين أن القبر هنالك ، أن استقبال القبر أمر لازم ، وإن لم يكن موافقا " للقبلة"
وهذا بخصوص التوجه أثناء الزيارة فقط
إلى أن قال الإمام عليه السلام في شأن زيارة علي بن الحسين عليهما السلام قال:
"ثم تتحول على يسارك قليلا " وتحول وجهك إلى قبر علي بن الحسين عليهما السلام وهو عند رجل أبيه وتسلم عليه مثل ذلك"
إلى هنا لا يوجد أي إشارة إلى الصلاة و إنما كان الكلام في الزيارة "فقط و فقط" وعلى هذا شرح العلامة المجلسي – رحمه الله - بهذا الخصوص أيضا "فقط وفقط" حيث قال:
" ويكون التحول إلى اليسار لأن في تخيل القبر للمستقبل يكون قبر علي بن الحسين عليه السلام على يسار المستقبل كما إذا كان عند القبر واستقبل القبلة يكون كذلك . ولا يبعد أن يكون القبلة تصحيف القبر ، والأظهر هو الوجه الأول كما فهمه الشيخ - ره - وغيره ، وحكموا باستقبال القبر مطلقا "
و الحكم باستقبال "القبر مطلقا" هنا للزيارة لا للصلاة كما هو واضح من سياق الرواية والشرح و مضمونهما .
وبعد ذلك ذكر الإمام عليه السلام الدعاء والصلاة من دون الإشارة أو التركيز لا على القبلة ولا على القبر كما توهم الزميل ( البريكي ) من قول الإمام عليه السلام :
"ثم ادع الله بما أحببت من أمر دينك ودنياك . ثم تصلي أربع ركعات فان صلاة الزيارة ثمانية أو ستة أو أربعة أو ركعتان وأفضلها ثمان"
أما قبل الانصراف وبعد الصلاة يوضح الإمام عليه السلام أدب الانصراف من حضرة مولانا أبي عبد الله الحسين عليه السلام حيث يقول:
"تستقبل القبلة نحو قبر أبي عبد الله عليه السلام وتقول : أنا مودعك يا مولاي وابن مولاي ، وسيدي وابن سيدي" الخ
وبهذه الخاتمه حيث أكد الإمام عليه السلام استقبال القبلة والقبر معا ما أراده العلامة المجلسي – رحمه الله - بقوله:
"والقرينة عليه قوله عليه السلام : ثم تتحول على يسارك فان قبر علي بن الحسين إنما يكون على يسار من يستقبل القبر والقبلة معا " . ويحتمل أن يكون المراد بالقبلة هنا جهة القبر مجازا " ، ويحتمل أيضا " أن يكون المراد استقبال القبلة على أي حال ، ويكون المراد بقوله : بعد ما تبين أن القبر هنالك تخيل القبر في تلك الجهة ، والاستشهاد بالآية بناء على أن المراد بوجه الله هم الأئمة عليهم السلام ، ونسبتهم أيضا إلى الأماكن على السوية لأحاطة علمهم ونورهم بجميع الآفاق"
وهذه خاتمة المسألة .
لكن أنت ومن اتبع هواك لا تريدون ولا تريدون أن تستوعبوا ما بينه لكم الأخوة الشيعة من أمور أنتم تجهلونها بسبب عدم زيارتكم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل البيت عليهم السلام فقلبكم قاسي على أهل الرسالة ولا تؤمنون بالزيارة فتجهلون آدابها التي بينها الشيخ الجمري- حفظه الله - في المشاركة رقم اضـ( 20 )ـغط بصورة مبسطة وتليق بمن يجهل هذه المنزلة ويعتقد أنها من الشرك بسبب فهمه السقيم الذي ترعرع عليه .
وأما ما ذكرته بخصوص الصلاة المستحبة كان من باب تبيان بأن لو أن المجلسي – رحمه الله - يقصد كما أنتم فهمتم من الفهم الخاطئ فهي من الصلاة المستحبة التي كان يصليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على راحلته ووجه خلاف القبلة ، وأما شروط هذه الصلاة عندكم واختلاف المجتهدين فيها لا تعني لي ولا للأخوة الشيعة - حفظهم الله - لأني لم أذكر هذه الروايات من باب أثبات ما أنتم ذهبتم إليه من الفهم الخاطئ ولكن أحببت أن أبين مسألة فوجدتكم حتى في ما كنت أعني من هذه المسألة لا تفقهون .
وليس عندي أكثر من ما بينا وبينه لكم الأخوة الشيعة حفظهم الله.
[370]
الواردة في زيار البعيد والله يعلم. 13 - يب: أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عمن رواه قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا بعدت بأحدكم الشقة ونأت به الدار فليعل على منزله و ليصل ركعتين وليؤم بالصلاة إلى قبورنا، فان ذلك يصل إلينا

تعليق