مع الرد الذي يقبله العقل مرفقاً بالتوثيق الدقيق بالحجة الدامغة والدليل القاطع والبرهان الساطع من كتاب الله عز وجل
على تبيان التفسير الصحيح وللمرة الأولى الذي يبين حقيقة تصدق الإمام علي عليه السلام بخاتمه بعيداً عن المساس بخشوعه الكامل والتام مع خالق الخلق علام الغيوب الله سبحانه وتعالى .
سيكون التقديم جاهز على صفحات المنتدى في خلال أيام أن شاء الله
وممكن متابعة تفاصيل تجميع الأسابيع الماضية على هذا الرابط
{ بِوَادٍ } وهو منخفض بالنسبة لما حوله أياً كان نوعه . وهنا علينا توضيح لفظة ( الِوَادٍ ) على إنها ليس المقصود بها هو المكان المنخفض من الأرض التي نعيش عليها ما بين جبلين أو المنخفض ما بين رابيتين أو منخفض ما بين ارتفاعين ... الخ .
والسبب تلاحظه البصائر وتعيه القلوب ويفهم معناه من هداه الله عز وجل إلى صراطه المستقيم .
فما هي الحكمة الإلهية من توثيق منخفض من أرض في قرآن يقرأ إلى يوم الحساب .
وهذا المنخفض ثابت في الأرض والذرية التي تسكنه هي متحركة وغير واجب عليها الالتزام المكاني مع أحفادها بحتمية السكن بهذا المنخفض من الأرض في معيشتها وحلها وترحالها ابد الدهر وذلك منذ زمن إبراهيم و إسماعيل عليهم السلام إلى يوم الحساب .
كما أن تطور العصر والزمان والتحديث الذي يطال المكان من بناء وردم وشق طرق جديدة وتعبيدها وإقامة منشئات عمرانية متنوعة , غيرَ من مواصفات المكان بعد هذه الآلاف من الأعوام المتوالية وأصبح ( الِوَادٍ ) المكاني ربما مرتفع مكاني ..!!
والله سبحانه وتعالى أنزل كتابه لهداية النفوس وليس كتاب جغرافية لتوثيق جبال وهضاب و وديان متغيرة وغير ثابتة .
ولا فائدة إيمانية ترجى من بقائها أو تغير معالمها وأوصافها ..!!
إذاً ( الِوَادٍ ) هنا المقصود به هو فقدان الهدي الإلهي في هذه المنطقة التي خصها سبحانه وتعالى بتسكين الذرية التي اصطفاها على العالمين .
لنوثق هذا الفهم للفظة ( الِوَادٍ ) بآيات من كتاب الله عز وجل .
فهل رأى أحدنا مؤمن يرتفع بجسمه في الهواء ليسهل تميزه عن الغير مؤمن .
الجواب :
طبعاً لا وهذا مستحيل .
فالرفع للمؤمنين أمر واقع وهو يقيني وحقيقي حسب الإخبار الإلهي .
سؤال :
ولكن هل حصل هذا الرفع للجسم المادي درجات , أم الرفع الحاصل هو للنفس الإنسانية من وادي الجهل والضلال .
الجواب :
الرفع هو رقي وراحه وفرح وسعادة للنفس الإنسانية الخالدة الباقية الغير فانية , وليس للجسم المادي الميت الفاني ...؟؟
والسؤال الآن :
أين كان المؤمن قبل رفعه درجات ...؟؟
الجواب :
كان في ( وَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ )وهنا نصل إلى فهم الزرع على أنه هدي إلهي لتغذية النفس الإنسانية لهدايتها إلى الصراط المستقيم وليس الزرع هنا عبارة عن خضار وفواكه لطعام الجسد المادي الفاني .
ولنأخذ بعين الإعتبار التطور الحاصل بالنقل الجوي والمواصلات , فقد أصبح الطعام متوفر في أي بقعه من العالم وخلال زمن قصير , وممكن أن يكون الفطور في دولة والغذاء في دولة ثانية والعشاء في دولة ثالثة في ذات اليوم .
ما بين من يقيم الصلاة وبين من يؤدي الصلاة وبين من يدعوا إلى الصلاة .
فجميع خلق الله تؤدي الصلاة , و هم لا يعلمون هل تقبل صلاتهم أم هي غير مقبولة .
أما هذه الذرية المصطفاة على العالمين يشهد لها الله عز وجل بإقامتها للصلاة ...ويستحيل تخليها عن هذه المهمة أو إهمالها أو يكون لهم حرية الاختيار ما بين إقامتها أو إهمالها .
{ مِن ذُرِّيَّتِي }{ لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ }
وهنا علينا التميز بين نوعين من الإقامة للصلاة
النوع الاول :
هو إقامة الصلاة للوصول إلى الصلة الروحية ما بين نفس كل مؤمن والله سبحانه وتعالى , وهذه نصل لها بالحفاظ على تأدية الصلوات المفروضة مشروطاً بالحفاظ على الصلاة الوسطى , التي هي عماد كل صلاة وجوهر كل صلاة وبدونها لا تقبل صلاة , والصلاة الوسطى هي الصلاة الإبراهيمية على آل إبراهيم وامتدادهم آل محمد ذرية بعضها من بعض .
وهو إقامة الصلاة ما بين الله سبحانه وتعالى وعباده وهذا يكون من خلال اصطفاء واختيار و تسمية وتكليف بنص صريح واضح في محكم تنزيله بهذه التسمية والتكليف بمرسوم إلهي بهذه المهمة الإلهية لإقامة الصلاة ما بين الخالق والمخلوق يسمى { سُلْطَانٍ مُّبِينٍ } .
مصداقاً لقوله تعالى :
{ لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِتَهْوِي إِلَيْهِمْ } إبراهيم37 {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء } إبراهيم40 وهنا إبراهيم عليه السلام يطلب من الله سبحانه وتعالى نص وتكليف ومرسوم { سُلْطَانٍ مُّبِينٍ } بإقامة الصلاة ما بين الله عز وجل وعباده , له ولذريته من عقبه , أي يطلب لذريته الإمامة وهي عهد الله عز وجل .
ولا يمكن للعقل أن يقبل أن إبراهيم عليه السلام كان يطلب من الله عز وجل أن يجعله مؤدي للصلوات المفروضة له ولذريته ...؟؟
فالمصلي من عباد الله عندما يدخل المسجد ليؤدي الصلاة المفروضة , فهو في هذه اللحظة يقطع صلته بالمخلوق ويقطع صلته بمشاكله الإجتماعية والمادية , ليقيم الصلة مع الخالق عز وجل , وهو لا يعلم هل تقبل صَلاتَه التي أقامها بتأدية فروضها وحركاتها وممارسة شعائرها وقراءة آياتها , ودعائها , أو لم تقبل.
أما بخصوص ذرية إبراهيم عليه السلام فهم مكلفين بإقامة الصلاة ما بين الخالق والمخلوق مع تأديتهم للصلاة المفروضة الخاصة بأنفسهم , بتكليف إلهي وتوثيق هذا التكليف ( المهمة ) بسلطان مبين في محكم تنزيله بأسماء سماها هو سبحانه وتعالى , علينا طاعتها والتقيد بهداها عوضاً عن اتباع الأسماء التي نسميها نحن و آبائنا الذين لهم صفات واضحة للعيان , وهي أن ذرياتهم بعضها من غير بعض يتبعون الظنون وهوى الأنفس .
أين هو هذا { الْهُدَى } الإلهي الذي جاء أو سوف يستمر في المجيء ما دامت السموات والأرض .
هل هو خاص بأقوام عاشت وماتت في التاريخ , ونحن الآن محرومين من مجيء هذا { الْهُدَى } الإلهي .
وإذا لم نكن نحن في القرن العشرين محرومين من هذا { الْهُدَى } الإلهي , فكيف سيصل لنا ...؟؟؟
هل عن طريق علماء كل مذهب من مذاهب المسلمين , الأسماء التي تنصب نفسها أو ننصبها نحن وهي ذرية بعضها من غير بعض ..؟؟
الجواب :
أن { الْهُدَى } الإلهي الذي جاء هو مع ملة إبراهيم عليه السلام .
مصداقاً لقوله تعالى :
{ قُلْإِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ } والآن سوف نشرح كيفية إقامة ملة إبراهيم عليهم السلام للصلاة ما بين الخالق سبحانه وتعالى وعباده .
إقامة الصِلاة هنا هي تكليف إلهي لأسماء أنزل بهم الله عز وجل سلطان مبين لنقل الهدي الإلهي لعباده في فترات غياب الرسل أنبياء الله عز وجل , الذي يستحيل بقائهم أحياء أبد الدهر لإقامتهم هذه الصِلاة ما بين الخالق والمخلوق إلى يوم الحساب وخاتم النبيين كان رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
{ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ } أي أن الله سبحانه وتعالى يكلفك بـ { سُلْطَانٍ مُّبِينٍ }
بنقل حكم الله عز وجل إلى عباده وهذه هي ( إقامة للصلاة ).
قال الله تعالى :
{ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ } المجادلة1 إن وجود رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم حياً يرزق كان صِلة وصل ما بين هذه المرأة وبيننا نحن وما بين هذا التوثيق الإلهي للصِلة ما بين الخالق والمخلوق أي كان مقيماً للصلاة ما بين الخالق والمخلوق .
فكما نلاحظ أن هناك أسئلة من عباد الله تحتاج إلى جواب كافي وبيان شافي من الله عز وجل .
فهل بدل الله عز وجل قوله بإيقاع الظلم على عباده ( والعياذ بالله ) بحرمانهم ممن اصطفاهم على العالمين وأورثهم كتابه من ملة إبراهيم عليهم السلام جميعاً ويقيمون هذه الصِلة ما بين الخالق والمخلوق وينقلون لنا جواب الله عز وجل على هذه المسائل أو أسئلة عن مسائل معاصرة أسوة بمن سبقنا .
فكما نلاحظ أن هناك أسئلة من عباد الله تحتاج إلى جواب كافي وبيان شافي من الله عز وجل .
فهل بدل الله عز وجل قوله بإيقاع الظلم على عباده ( والعياذ بالله ) بحرمانهم ممن اصطفاهم على العالمين وأورثهم كتابه من ملة إبراهيم عليهم السلام جميعاً ويقيمون هذه الصِلة ما بين الخالق والمخلوق وينقلون لنا جواب الله عز وجل على هذه المسائل أو أسئلة عن مسائل معاصرة أسوة بمن سبقنا .
الجواب هو :
الذي يقيم الصلاة ما بين الخالق والمخلوق عليه إيصال هدي الله عز وجل لعباده , هذا الهدي الإلهي هو الزرع الذي يغذي الأنفس العطشى للهدي الإلهي و ينتشل عباده المؤمنين من وادي الجهل إلى الرفعة والسمو والرقي الروحي .
الذين يقيمون هذه الصلاة هم رسل الله الأنبياء في أثناء حياتهم .
والذين يقيمون هذه الصلاة ما بعد وما قبل خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وآله وسلم هم ملة إبراهيم عليهم السلام جميعاً
فهل ملة إبراهيم عليه السلام الذي أمر الله عز وجل رسوله المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم بإتباعها قد ماتت وغيبت أسمائها في كتب التاريخ .
ونحن الآن الذين ولدنا في زمن غياب رسل الله ( النبيين ) المصطفين على العالمين .
علينا إتباع أسماء نسميها نحن وآبائنا { مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ } لنكلفها نحن بإقامة الصلاة ما بين الخالق والمخلوق .
وتصبح هوى قلوبنا إلى كم هائل من الأسماء الذين يتزعمون كل فرقة من فرق المسلمين ويتزعمون مذاهبها ضمن كل مذهب وكل فرع يتفرع من هذه الفرق .
فهل هؤلاء الأسماء الذين هم على خلاف واختلاف ما بين بعضهم البعض وعلى خلاف واختلاف مع مخالفيهم من بقية المسلمين , هم من يقيمون الصلاة ما بين الخالق والمخلوق ...!!
سؤال برسم الإجابة ويحتاج إلى دليل وتوثيق من كتاب الله عز وجل .
عدم تبدل القول لدى الله عز وجل هو إبقاء الهدي الإلهي مستمراً بين عباده بنفس القدر والمساواة ما بين من كان مولده في زمن وجود أنبياء الله عز وجل أحياء وما بين من كان مولده في زمن غياب رسل الله الأنبياء أو من كان مولده بعد وفاة خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
وعدم تبدل القول ورفع الظلم عن عباد الله عز وجل نصل إليه بالرجوع إلى الكلمة السواء التي هي باقية في عقب إبراهيم عليه السلام وهكذا إلى يوم الحساب بأسماء سماها الله عز وجل وأنزل بها سلطاناً مبيناً وهي الإمامة .
وهنا يأمر الله عز وجل رسوله المصطفى أهل الكتاب بالتخلي عن هدي أحبارهم وهم علماء اليهود والتخلي عن هدي رهبانهم وهم علماء المسيحيين والرجوع إلى الكلمة الباقية في عقب إبراهيم عليه السلام أي الرجوع إلى ملة إبراهيم عليه السلام التي هي الإسلام وهي دين الحق وهي الدين القيم وهي صراط الله المستقيم .
وهنا إجماع شبه كامل بين علماء المسلمين على أن هذه الآية الكريمة نزلت في الإمام علي عليه السلام الذي هو الكلمة السواء التي يجب حسب الأمر الإلهي أن يرجع جميع المسلمين إليها وهو الكلمة الباقية من ملة أبيه إبراهيم عليه السلام وهو حفيد الإمام إسماعيل عليه السلام وهو امتداد للذرية التي أُسْكِنَتْ جانب بيته المحرم لتهوي قلوب الناس إليهم , وليس إليه .
وهنا يقع الخلاف ما بين المفسرين على الكيفية التي تصدق بها الإمام علي بخاتمه وهو في حال إقامته للصلاة , أي التشكيك بأنه لم يكن في خشوع كامل وهو بين يدي الله عز وجل ..؟؟؟
الجواب على هذا التشكيك نقول :
إن الإمام علي عليه السلام كان مقيماً للصلاة وهو تكليف إلهي دائم لملة أبيه إبراهيم عليه السلام .
فهو مقيم للصلاة , إن كان يؤديها وهو جالساً أو نائماً أو في ميدان القتال أو جلسة سمر ... الخ .
وهذا المسكين الذي تصدق الإمام علي عليه السلام بخاتمه هو ابن البادية و لم يكن سائحاً من بلد أجنبي وسوف تقلع طائرته خلال ثواني معدودة وقبل انتهاء الإمام علي عليه السلام من تأديته للصلاة المفروضة .
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هنا .
لو تصدق الإمام علي عليه السلام بجميع أموال وأملاك المسلمين في ذاك الزمن لهذا المسكين أو لأمثاله .
فماذا ينفعنا نحن في القرن العشرين الآن هذا التصدق وقد مات جميع مساكين ذاك الزمان ومات جميع المعاصرين لهم وقد بددت الأموال وفرقت الأملاك وأصبحوا ذكرى في كتب التاريخ
لو تصدق الإمام علي عليه السلام بجميع أموال وأملاك المسلمين في ذاك الزمن لهذا المسكين أو لأمثاله .
فماذا ينفعنا نحن في القرن العشرين الآن هذا التصدق وقد مات جميع مساكين ذاك الزمان ومات جميع المعاصرين لهم وقد بددت الأموال وفرقت الأملاك وأصبحوا ذكرى في كتب التاريخ
الجواب :
فهذا المسكين لم يكن سوى طالب هداية وهو مسكين إلى الله عز وجل وجميعنا مساكين إلى الله ورسوله .
والخاتم من ذهب هو رمز للعهد الدائم والإرتباط الشرعي ما بين الزوج وزوجته حيث يرمز نزع الخاتم إلى فك هذا الإرتباط بهذا العهد وإنهاء الحياة الزوجية , وكذلك إعادة التمسك بهذا الخاتم هو إعادة الإرتباط بهذا العهد .
لهذا السبب كان الرسول المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم يؤكد دائماً عند الارتباط ما بين الزوج والزوجة الإلتماس ولو بخاتم من حديد وذلك لرمزيته وليس لقيمته المادية .
قال الله تعالى :
{ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ }
الزكاة هنا هي من رزق الله عز وجل وهو الهدي الإلهي الذي يصل إلى عباده عن طريق المقيمين للصلاة من ملة إبراهيم عليهم السلام جميعاً .
فالمحراب هو مكان للصلاة والغذاء الروحي , وليس مطبخاً للطعام الجسدي , ورزق الله عز وجل هو الهدي لعباده . أما قوله تعالى : { وَهُمْ رَاكِعُونَ }
أي وهم في حالة قيامهم في المهمة المكلفين بها بسلطان مبين في محكم تنزيلك وهي مهمة دائمة لملة إبراهيم عليهم السلام جميعاً .
فجميع الأئمة الأطهار من عقب الإمام إسماعيل وامتداد الكلمة السواء الباقية في عقبه من آل إبراهيم وصولاً إلى حفيده وعقبه الإمام علي من ملة إبراهيم وامتداده في آل محمد الذين نصلي عليهم في كل يوم وفي كل صلاة عليهم السلام جميعاً هم في حالة ركوع أبدي إلى يوم الحساب مقيمين للصلاة لتهوي قلوب الناس إليهم .
فالخاتم الذهب الذي تصدق به الإمام علي عليه السلام هو رمز للعهد والإرتباط الدائم مع الله عز وجل بالتمسك بعروته الوثقى التي لا انفصام لها .
وبهذا التمسك نصل إلى الهدى والنجاة والكلمة السواء التي هي ملة إبراهيم عليه السلام . ونبتعد عن هوى الانفس واتباع الظنون والأسماء التي تُنَصب نفسها أو نُنَصبها نحن وآبائنا للهدي بدين الله عز وجل .
{لَكُمْ دِينُكُمْ } : أي تعبدون الله عز وجل وتتبعون هدي أحباركم ورهبانكم وأسماء سميتموها انتم و أبائكم .
{ وَلِيَ دِينِ } : أي أعبد الله عز وجل واتبع ملة أبي إبراهيم عليه السلام كما أمرني في محكم تنزيله فهي دين الإسلام وهي الدين القيم وهي الكلمة السواء الباقية في عقبه وهي الذرية التي أسكنها جانب بيته المحرم لتهوى قلوب الناس لها وهي وهي صراط الله المستقيم وهي العروة الوثقى وهي حبل الناس المرافق لحبل الله عز وجل العاصم من الضلالة وذلك منذ بدأ الخلق ومازال إمام من عقب إمام إلى يوم الحساب .
والتدبر هو آمر الهي لجميع عباده على مختلف مستوياتهم العلمية والثقافية , وهو ليس حكراً على أحد .
وأنا وضعت تدبري الشخصي الغير ملزم لأياً كان وأنتظر منكم التعقيب والتصويب واقتباس الأخطاء التي تروها تخالف آيات الذكر الحكيم و وضع البديل الذي تروه موافقاً لآيات الذكر الحكيم ... وأجركم وثوابكم على الله .
موعدنا اليوم الجمعة في تمام الساعة التاسعة بتوقيت سورية
في تتمة حوار الشات حول تفسير قوله تعالى :
{ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ }
وأننا ندعو الجميع في العود ة معاً إلى الأصول والعود معاً إلى الجذور والتمسك بالإسلام كما كان الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم يدين به والبعد عن النقاط والمحاور التي تفرقنا وتفعيل النقاط والمحاور التي نتفق عليها وتجمعنا على المحبة والأخوة والتعاون .
تعليق