المشاركة الأصلية بواسطة المسيب
اخي الكريم الموضوع معقد قليلا حيث الأيمان بعده امور يوصلنا الي ما نعتقد سأجيبك بأختصار و استشهد بعدها بكلام علمائنا لتتضح لك الصوره
مؤكد ان الله لا يكتب بلاءا علي عبده الا لأسباب تستوجب البلاء عليه وهذا لأعتقادنا بعداله الله جل جلاله اذا رفعت الأسباب التي تستوجب البلاء من الله هل الله سينزل علي البلاء مع وجود رفع اسبابها؟؟؟ مؤكد لا و الله ليس لديه خصومه شخصيه معي والعياذ بالله و هنا نري امر مقدرا رفع برفع اسبابه
مقتضي ايماني هو اني انا بنفسي من ارسم طريقي و بهدايه طبعا من الله و بيدي ان اكون عالم عابد مقرب الي الله و بيدي ايضا ان اكون فاسق فاجر بعيد عن رحمه الله و اذا اعتقدت ان ما يطرئ علي هو قدر محتوم من الله لا فرار منه ولا سبيل الي تغييره فهنا انسب الي الله الظلم و انفي دور القيامه و يوم الحساب و التوبه و الرجوع الي الله ومحو الذنوب و اهميه الدعاء حيث كيف سيقاضيني الله في امر هو الذي قدره لي اسألك التأمل في الآيتين
يمْحُو اللَّهُ مَا يشَاءُ وَيثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ(الرعد/39)
إِنَّ اللَّهَ لَا يغَيرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يغَيرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ (الرعد/11)
فهناك قضاء محتوم في ام الكتاب واللوح المحفوظ لا تغيير فيه ولا بداء و قضاء غير محتوم و لجواب سئوالك اذكر لك قول الأمام الكاظم عليه السلام
(عليكم بالدعاء فان الدعاء لله والطلب الى الله يرد البلاء وقد قدّر وقضى ولم يبق إلاّ امضاؤه فإذا دعي الله وسئل صرف البلاء صرفه) (الكافي 2 / 470 / ح8 باب ان الدعاء يرد القضاء) .
و خلاصه اذا رفع السبب الذي استوجب له البلاء طبعا بمختلف اسبابه التوبه ، الدعاء الصدقه الشفاعه و.... واذا كان اهلا لرفعه عنه ممكن ان يرفع عنه فالبداء ليس كما ذهب اليه جمهور العامه و نسب الجهل لله البداء اذا نسب الى الله سبحانه فهو بداء منه ، وإذا نسب الى الناس فهو بداء لهم ، فالبداء من الله هو اظهار ما خفي على الناس ، والبداء من الناس بمعنى ظهور ما خفي لهم و لتوضيح المعني انقل لك جواب لأستفسار رد عليه المركز العقائدي مرتبط ببحثنا
السائل
... ذكرتم المثال للبداء بذبح اسماعيل وكيف تبدل... تجد السائلة الضعيفة بان هذا اللون من الاستدلال يدخل في التشريع والتكليف ومن ثم سيقع مثالا للنسخ لا للبداء لان فيه تكليف لابراهيم عليه السلام بالذبح!
هناك جنبتان في قصّة الذبيح (ع):
1- جنبة تشريعية: كما ذكرتم متفضلين متعلقها الأمر بالذبح فإمتثاله طاعة لله تعالى وتسليماً لحكمه وهذه فعلاً أليق بالنسخ بعد تبدل الحكم وتغير الأمر وإيقاف الذبح.
2- وجنبة تكوينية: تتمثل في انتهاء حياة إسماعيل(ع) أو بقائها واستمرارها. فلو نظرنا لهذه القصة وهذا التبدل في القدر من جهة كون القدر الأول كان ذبح إسماعيل(ع) ثم تبديل الله تعالى لذلك القدر إلى قدر جديد هو عدم ذبحه وبالتالي بقائه حياً فيكون ذلك خير مثال على تبدل القدر واختلاف المقادير وتغييرها بحسب الطاعة أو المعصية وهو البداء دون أي إشكال.
فيصدق البداء حينئذٍ على هذه القصة لأن الله عز وجل قادر على تغيير عمر إسماعيل وقادر أيضاً على مدّه خصوصاً بعد تسليمه المطلق لهذا الأمر على صعوبته ومرارته وتسليم أبيه إبراهيم (ع) أيضاً مع كون ابنه عزيز عليه جداً وقد ولد بمعجزة إلهية.
فحينما نفسر البداء من منطق شيعي بأنه إظهار فإن هذه القصة تنطبق عليه وتكون من أفراده فيصح التمثيل والاستدلال بها وجعلها كشاهد على البداء حيث يكون قد ظهر لنا ولإبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام) بحسب ظواهر النصوص وإطلاقاتها وبعض القرائن بأنه سيتحقق الذبح وينتهي عمر إسماعيل(عليه السلام) وحياته ولم نكن نعلم بأن ذلك ليس من المحتوم بل من القدر المقيّد والموقوف والمشروط والمعلّق على التسليم والطاعة مثلاً،وأن ظاهره غير مراد,والواقع بأن ذلك سوف لن يقع ويبدو لنا ويظهر في الواقع المتحقق غيره وخلافه،وكل ذلك إنما كان محض اختبار وابتلاء وامتحان ليس إلا والله العالم.
http://www.beliefcenter.com/faq/3297
طبعا اسألك البحث في معني البداء من الشيعه انفسهم و لي عوده لتعريف العلماء للبداء و تأثير الأعتقاد به من عدمه و شكرا
تعليق