بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين الى يوم الدينايها الحقاني قد ذكرتُ لك ما يدفع شكوكك وأوهامك فلاحظ وتدبر جيداً إن كنتَ من أهله ، والله الهادي
, وليس ابى امرا اخرا, لان الرسول قال له امح, وليس الكفار, لان علي لاياتمر من عمرو , بل ينتظر اوامره من الرسول
, ولك ان تتبع الرواية, فعمرو يطلب, والنبي يامر علي بالفعل.
في الحديبية وفق رواية القمي غير تام لأمرين :
، وبعضها الى سهيل بن عمرو ، ومعه لا يمكن الاستناد الى أيٍ من الروايتين والاحتجاج بها إلا بعد ترجيحها على اختها .
للإمام
- إن ثبتت - ( امح يا علي ) ليست على نحو الامر والإلزام فلا يكون امتناعه
من المحو محذوراً ، بل قد يكون هذا الكلام لأجل إظهار عظمة الإمام
في أعين الناس كونه لا يشك في رسالته
من جهة ، ومن جهة أخرى بيان ما سيعانيه من بني أمية في صفين عند التحكيم وأن له أسوة بالرسول
، هذا وقع في الحديبية في نفس المكان الذي دخل الشك الرسالة في قلب عمر كما ورد في سيرة ابن هشام 3 / 331 ، وصحيح البخاري 6 / 175 ( كتاب التفسير) و صحيح مسلم 3 / 1412 ( كتاب الجهاد والسير) ، وشرح النهج لابن ابي حديد 12 / 59 و 87 و 15 / 180 ، وسيرة ابن كثير 2 / 320 ، و تفسير القرطبي 16 / 277 ، و الدر المنثور للسيوطي 6 / 76 ، وفتح القدير للشوكاني 5 / 55 ، وتفسير الخازن 4 / 168 ، والسيرة الحلبية 2 / 706 ، وتاريخ الخميس للديار بكري 1 / 242 ، فهذه المصادر كلها تؤكد وقوع الشك في قلب عمر لما اراد النبي
الصلح وعدم دخول مكة في ذلك العام ، حتى ان النبي
بعد دخوله مكة عام 8 هـ خاطب عمر بـ ( هذا الذي كنت وعدتكم به) مما يعني بقاء الشك الى ذلك اليوم - أي لعامين - وهل زال الشك بعد ذلك ؟!
وتجاسر عليه بعضها يوجب الكفر ولكنا لسننا في صدد ذلك بل جئنا بهذا للمقارنة - وشتان - بين الامام علي
وعمر كما فعلت انت .
لشيء من أوامر الرسول
الا انا نقول فرق بين امتناع امير المؤمنين
من محو الرسالة في الحديبية - بأي معنى فسرتَه - وبين موقف عمر في رزية الخميس وتجاسره الخطير على الرسول
بأنه يهجر ، بل ويدعي عمر - الفظ الغليظ - انه أرأف بالاسلام والمسلمين من الله عز وجل ومن الرسول
حيث قال : ( ولقد اراد في مرضه ان يُصرح باسمه - أي بأسم علي
- فمنعتُ من ذلك اشفاقاً وحيطة على الاسلام ) كما في شرح النهج للمعتزلي 12/ 18 وفي بعض الطبعات 12 / 20 ، فهل بعد هذا تُقارن وتدافع ، مالكم كيف تحكمون .
ورده على كتاب الله .
مبلغ عن ربه, فان كان الامر تبليغ, فلابد وان يبلغه, حتى لا يشكك الناس في ذلك.
معصوم من الناس كما جاء في القران (والله يعصمك من الناس) فلن يستطيع اي شخص ان يرد التبليغ او يفعل شيء بالرسول
.
مبلغ عن ربه كل الدين, وانه معصوم من الناس, لابد ان يبلغ امر ربه.
بسبب الحقد الدفين ، وأن ما أورده ليس له صحة . | المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
|---|---|---|---|---|
|
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 13-03-2016, 02:42 AM
|
ردود 26
7,667 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة وهج الإيمان
04-11-2025, 05:46 AM
|
تعليق