المشاركة الأصلية بواسطة المنيعي
لسنا من يطبل
متابعون للموضوع من بدايته ومتابعون أيضا لجميع مشاركاتك سمة واحدة في كلامك جدال وانكار للنصوص ومصادمة للواقع لا غير
بعده في الناس تصرفًا سيئًا، فسأل الله ولدا، يكون نبيًّا من بعده، ليسوسهم بنبوته وما يوحى إليه. فأجيب في ذلك، لا أنه خشي من وراثتهم له ماله، فإن النبي أعظم منـزلة وأجل قدرًا من أن يشفق على ماله إلى ما هذا حده
أن يأنف
من وراثة عصباته
له، ويسأل أن يكون له ولد، فيحوز
ميراثه دونه دونهم. هذا وجه.
يديه، ومثل هذا لا يجمع مالا ولا سيما الأنبياء، عليهم السلام، فإنهم كانوا أزهد شيء في الدنيا.
وفي رواية عند الترمذي بإسناد صحيح: "نحن معشر الأنبياء لا نورث"
وعلى
هذا فتعين حمل قوله: ( فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي ) على ميراث النبوة؛ ولهذا قال: ( وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ) ، كما قال تعالى:
وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ
[ النمل : 16 ] أي: في النبوة؛ إذ لو كان في المال لما خصه من بين إخوته بذلك، ولما كان في الإخبار بذلك كبير فائدة، إذ من المعلوم المستقر في جميع الشرائع والملل أن الولد يرث أباه، فلولا أنها وراثة خاصة لما أخبر بها، وكل هذا يقرره ويثبته
ما صح في الحديث: "نحن معاشر الأنبياء لا نورث، ما تركنا فهو صدقة".
: كان وراثته علمًا وكان زكريا من ذرية يعقوب.
يكون نبيًّا كما كانت آباؤه أنبياء.
معمر، عن قتادة: أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال: "يرحم الله زكريا، وما كان عليه من ورثة، ويرحم الله لوطًا، إن كان ليأوي إلى ركن شديد"
ابن فضالة -عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رحم الله أخي زكريا، ما كان عليه من ورثة ماله حين يقول: ( فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوب
أن يريد وراثة العلم والدين، فتكون الوراثة مستعارة.
وهو نبي مرسل.
| المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
|---|---|---|---|---|
|
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 13-03-2016, 02:42 AM
|
ردود 26
7,666 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة وهج الإيمان
04-11-2025, 05:46 AM
|
تعليق