[quote=علي ذو الشوكة]
هناك صفات كثيرة جدا ، فالنبوة منزلة عظيمة لاشك أن الذي بلغها سيكون مختلفا عن غيره ممن لم ينلها ...
و لست هنا بصدد تعليمكم خصوصيات الأنبياء و المرسلين ، بل أنا هنا من أجل أن تخبروني صفة من صفات الأنبياء التي تميزهم عن غيرهم أو تخبروني بأنه لا فرق حقيقي بين النبي و بين غير النبي ..!!!
لا لا اخينا بارك الله فيك وهداك اليه : توقف توقف كفاك شططا لقد ابرمتنا مثالك لا يصح والمسألة التي مثلتها لا تصح كيف يجوز بحال ان يكون اسم الاله صفة لغير اله هذا قياسك لا يجوز شرعا ولايصح منطقيا
مثل ماذا هذه الصفات افيدونا فنحن لا نعلمها لا نعلم هناك صفة عند الانبياء ليست عند الاخرين
هناك صفات كثيرة جدا ، فالنبوة منزلة عظيمة لاشك أن الذي بلغها سيكون مختلفا عن غيره ممن لم ينلها ...
و لست هنا بصدد تعليمكم خصوصيات الأنبياء و المرسلين ، بل أنا هنا من أجل أن تخبروني صفة من صفات الأنبياء التي تميزهم عن غيرهم أو تخبروني بأنه لا فرق حقيقي بين النبي و بين غير النبي ..!!!
لا لا اخينا بارك الله فيك وهداك اليه : توقف توقف كفاك شططا لقد ابرمتنا مثالك لا يصح والمسألة التي مثلتها لا تصح كيف يجوز بحال ان يكون اسم الاله صفة لغير اله هذا قياسك لا يجوز شرعا ولايصح منطقيا
المثال الذي ضربته ليس بعيدا أبدا عن ما نحن فيه . فالألوهية و إن كانت ليست منزلة ينالها الناس أو غير الناس و لكنها حقيقة تتمثل في صفات لا تكون بحق إلا في الإله الحق .. و إن زعم أحد البشر إنه " إله " أو " رب " فأول رد عقلي عليه هو القول : و هل تتصف بجميع صفات الألوهية ؟! .. فنرى أن فرعون عندما قال : " أنا ربكم الأعلى " ..النازعات : 24 .. حيث زعم فرعون أنه " رب " و أنه نال درجة الربوبية ، حاول إثبات ذلك بإثبات اتصافه بصفات الربوبية ، فقال : " ياقوم أليس لي ملك مصر و هذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون " .. الزخرف : 51 .. فظن فرعون أنه باتصافه بأحد صفات الربوبية و هي " الملك " فهو رب يستحق أن يعبد ، و تناسى الشقي الخاسر أن ملكه زائل و أنه سيموت و تصبح الأنهار التي يقول أنها تحته ستجري من فوقه بل أن الماء سيكون سبب موته ، و تناسى الشقي أن الكون كان و هو لم يكن شيئا مذكورا و أنه كان طفلا رضيعا ليس له حول و لا قوة و أن الذبابة تستطيع أن تمرضه و تقلب حياته رأسا على عقب و هذه صفات يتنزه أن يتصف بها من يستحق أن نطلق عليه " رب " أو " إله " .. و في المقابل عندما يرد الله بالعقل على من يزعم وجود " إله " مع الله ، يرد قائلا : " ما اتخذ الله من ولد و ما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق و لعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون " .. المؤمنون : 91 ، فيثبت الله عقلا أنه لو كان هناك إله آخر مع الله يشاركه في الخلق و الهيمنة على الكون لسعى كل إله إلى أظهار قوته على الآخر و لتحول الكون إلى صراع بين الآلهة في محاولة إثبات كل إله أنه الأقوى و الأعظم ، أو لذهب كل إله آخذا معه الكواكب التي خلقها و المجرات التي أبدعها و لأصبح هناك مجرة درب التبانة للإله الفلاني و مجرة أخرى للإله الآخر و كوكب تحت سيطرة الإله الثالث ، بيد أننا نرى الكون يجري في مستقر لها في نظام بديع يدل على وحدة الخالق و أنه لا إله إلا إله واحد لا شريك له هو " الله " سبحانه و تعالى .. خلاصة المثال هي أن الألوهية ليست كلمة نطلقها على " الله " فقط و إنما هي حقيقة متمثلة في صفات لا تنبغي إلا لله ، فكما أنه " لا إله إلا الله " أيضا " لا مهيمن على الكون إلا الله " و " لا يتصف بالعلم المطلق إلا الله " و " لا متصف بجميع بصفات الربوبية و الألوهية إلا الله " .. و من الضلال الكبير أن نقول أن سين من الناس هو الخالق و الرازق و المهيمن على الكون و لكنه ليس " إله " ..!! .. فلا بد إذ ننفي " الألوهية " عن غير الله ، ننفي مقتضياتها و صفاتها عن غيره ..
و علاقة هذا بموضوعنا هو أن " النبوة " و إن كانت منزلة ينالها البشر ، فإنها لا تكون لكل البشر بل هي للصفوة التي يصطفيها الله لهذه المرتبة و المنزلة ، و هذه الصفوة انتهت بصفوة الصفوة و هو المصطفى صلى الله عليه و آله و سلم ، و به ختمت هذه المنزلة و أغلق بابها فلن ينالها إنسان و إن عبد الله ألف سنة .. و هذه المنزلة إن بلغها الإنسان فلها خصوصيات و علامات و صفات و ليست صفة رمزية و منزلة مجازية لا أثر حقيقي لها على الشخص ، و بالتالي فمن الضلال الكبير و التيه الشديد أن نقول أن سين من الناس قد نال جميع صفات النبوة و جميع خصائصها و لكنه في المقابل لم يصطفيه الله بالنبوة ..!!!!!!!!
و هذا ما تاه معظمكم عن إدراكه برغم تجلّيه، و البعض قد تبيّن له الأمر و لكن المكابرة تغلبه ..!!!
و أما قولك بأن " النبوة " عارض على الإنسان ، فاسأل نفسك : هل هذا العارض يناله أي إنسان ؟ .. و إن ناله الإنسان أليس لهذا العارض أثر ..؟!
هل موسى قبل أن يصبح نبيا و رسولا هو نفسه موسى بعد نال هذا " العارض " ..؟؟!! .. ألم يتغير موسى فأصبح متصلا بالله تعالى و كليمه و يوحى إليه و مؤيد بمعجزات و حاملا لرسالة و و و و و الكثير من التغيرات الجذرية في شخصه و أفعاله و أقواله لم يكن متصفا بها قبل ذلك.. و السؤال : هل يمكن أن يتصف إنسان آخر بنفس الصفات فيكون كليم الله و موحى إليه بتشريع سماوي و نزل عليه كتاب سماوي و مؤيد بمعجزات لإثبات رسالته و لكنه لم ينل " عارض النبوة " ..؟؟!!
في أي عقل هذا و في أي ميزان يمكن جمع هذا التناقض ..؟؟
و إن كان البعض لازال غير قادر على إدراك عظم خطورة الأمر و بعده عن جادة الصواب ، سأضرب مثالا آخر ..
هناك منزلة تسمى " الصديقية " و هذه المنزلة قد يبلغها المؤمن إن صلح إيمانه و بلغ تقواه مبلغه ، و هذه المنزلة هي أعلى منزلة يصلها المسلم بصدق إسلامه و ليس فوقها إلا منزلة النبوة و التي انتهت بخير النبيين .. و نجد هذه المنزلة مذكورة في القرآن في قوله تعالى : " و من يطع الله و الرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا " .. النساء : 69 .. و هذه هي المنزلة التي بلغتها مريم عليها السلام كما في قوله تعالى : " مالمسيح بن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل و أمه صديقة " .. المائدة : 75 .. و حيث أن النبوة لا تكون إلا للرجال و عليه فمريم قد بلغت الكمال البشري للنساء و هي الصديقية . و لهذه المنزلة علامات و حيثيات من التقوى و الصلاح و قوة الإيمان و غيرها من الأمور و هذه المنزلة فوق منزلة " الصلاح " التي نصفها للمسلم الملتزم التقي . كما وصفهم الله تعالى في قوله : "يؤمنون بالله و اليوم الآخر و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و يسارعون في الخيرات و أولئك من الصالحين " .. آل عمران : 114 .. فلا يستقيم القول بأن هناك شخص يتصف بجميع صفات الصالحين و نال منزلة أعظم من منزلة " الصالحين " و لكنه ليس برجل صالح و لكنه من الصديقين فقط ...!!!! فهذا تيه و تخبط كبير لأن " الصديقين " أعلى منزلة من " الصالحين " و بالتالي كل من نال منزلة " الصديقين " فهو ضمنيا قد نال الدرجة التي دونها و هي " الصلاح " فكل الصديقين صالحين ..
فمريم عليها السلام من الصدّيقات و حيث أنها صدّيقة فهي نالت مرتبة الصلاح ، و بالتالي مريم من الصالحات .
و حيث أنكم تقولون أن مرتبة " الإمامة " أعلى من مرتبة " النبوة " ، فضمنيا و عقلا من نال " عارض الإمامة " فقد نال العارض الذي تحته " عارض النبوة " .. و بالتالي كل إمام فهو نبي .. لأن النبوة مثل مرتبة " جيد جدا " و الإمامة هي مرتبة " امتياز" فمن حصل على مجموع الامتياز فهو قد حصل على مجموع الجيد جدا + مجموع إضافي جعله يصل إلى مجموع الامتياز ..
أظن أني قد شرحت بما فيه الكفاية ، و كل ذي عقل لا شك أنه أدرك ما أقول و من لم يفهم بعد فعلى عقله السلام ..!!
و علاقة هذا بموضوعنا هو أن " النبوة " و إن كانت منزلة ينالها البشر ، فإنها لا تكون لكل البشر بل هي للصفوة التي يصطفيها الله لهذه المرتبة و المنزلة ، و هذه الصفوة انتهت بصفوة الصفوة و هو المصطفى صلى الله عليه و آله و سلم ، و به ختمت هذه المنزلة و أغلق بابها فلن ينالها إنسان و إن عبد الله ألف سنة .. و هذه المنزلة إن بلغها الإنسان فلها خصوصيات و علامات و صفات و ليست صفة رمزية و منزلة مجازية لا أثر حقيقي لها على الشخص ، و بالتالي فمن الضلال الكبير و التيه الشديد أن نقول أن سين من الناس قد نال جميع صفات النبوة و جميع خصائصها و لكنه في المقابل لم يصطفيه الله بالنبوة ..!!!!!!!!
و هذا ما تاه معظمكم عن إدراكه برغم تجلّيه، و البعض قد تبيّن له الأمر و لكن المكابرة تغلبه ..!!!
و أما قولك بأن " النبوة " عارض على الإنسان ، فاسأل نفسك : هل هذا العارض يناله أي إنسان ؟ .. و إن ناله الإنسان أليس لهذا العارض أثر ..؟!
هل موسى قبل أن يصبح نبيا و رسولا هو نفسه موسى بعد نال هذا " العارض " ..؟؟!! .. ألم يتغير موسى فأصبح متصلا بالله تعالى و كليمه و يوحى إليه و مؤيد بمعجزات و حاملا لرسالة و و و و و الكثير من التغيرات الجذرية في شخصه و أفعاله و أقواله لم يكن متصفا بها قبل ذلك.. و السؤال : هل يمكن أن يتصف إنسان آخر بنفس الصفات فيكون كليم الله و موحى إليه بتشريع سماوي و نزل عليه كتاب سماوي و مؤيد بمعجزات لإثبات رسالته و لكنه لم ينل " عارض النبوة " ..؟؟!!
في أي عقل هذا و في أي ميزان يمكن جمع هذا التناقض ..؟؟
و إن كان البعض لازال غير قادر على إدراك عظم خطورة الأمر و بعده عن جادة الصواب ، سأضرب مثالا آخر ..
هناك منزلة تسمى " الصديقية " و هذه المنزلة قد يبلغها المؤمن إن صلح إيمانه و بلغ تقواه مبلغه ، و هذه المنزلة هي أعلى منزلة يصلها المسلم بصدق إسلامه و ليس فوقها إلا منزلة النبوة و التي انتهت بخير النبيين .. و نجد هذه المنزلة مذكورة في القرآن في قوله تعالى : " و من يطع الله و الرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا " .. النساء : 69 .. و هذه هي المنزلة التي بلغتها مريم عليها السلام كما في قوله تعالى : " مالمسيح بن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل و أمه صديقة " .. المائدة : 75 .. و حيث أن النبوة لا تكون إلا للرجال و عليه فمريم قد بلغت الكمال البشري للنساء و هي الصديقية . و لهذه المنزلة علامات و حيثيات من التقوى و الصلاح و قوة الإيمان و غيرها من الأمور و هذه المنزلة فوق منزلة " الصلاح " التي نصفها للمسلم الملتزم التقي . كما وصفهم الله تعالى في قوله : "يؤمنون بالله و اليوم الآخر و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و يسارعون في الخيرات و أولئك من الصالحين " .. آل عمران : 114 .. فلا يستقيم القول بأن هناك شخص يتصف بجميع صفات الصالحين و نال منزلة أعظم من منزلة " الصالحين " و لكنه ليس برجل صالح و لكنه من الصديقين فقط ...!!!! فهذا تيه و تخبط كبير لأن " الصديقين " أعلى منزلة من " الصالحين " و بالتالي كل من نال منزلة " الصديقين " فهو ضمنيا قد نال الدرجة التي دونها و هي " الصلاح " فكل الصديقين صالحين ..
فمريم عليها السلام من الصدّيقات و حيث أنها صدّيقة فهي نالت مرتبة الصلاح ، و بالتالي مريم من الصالحات .
و حيث أنكم تقولون أن مرتبة " الإمامة " أعلى من مرتبة " النبوة " ، فضمنيا و عقلا من نال " عارض الإمامة " فقد نال العارض الذي تحته " عارض النبوة " .. و بالتالي كل إمام فهو نبي .. لأن النبوة مثل مرتبة " جيد جدا " و الإمامة هي مرتبة " امتياز" فمن حصل على مجموع الامتياز فهو قد حصل على مجموع الجيد جدا + مجموع إضافي جعله يصل إلى مجموع الامتياز ..
أظن أني قد شرحت بما فيه الكفاية ، و كل ذي عقل لا شك أنه أدرك ما أقول و من لم يفهم بعد فعلى عقله السلام ..!!
وسأسابقك على هذا الاستنتاج انه لا دليل على ان العصمة لايمكن جوازها الا على النبي صفة .
ما أريدكم أن تفهموه جيدا في البداية هو أن " النبوة " حقيقة تنعكس على " النبي " تجعله مختلفا عن غيره ممن لم ينل شرف النبوة ... فهل تتفق معي في هذا ؟؟ أم أنك ستقول بأن " النبوة " مجرد منزلة شرفية لفظية مجازية و لكن قد يتصف إنسان غير نبي بجميع الصفات التي يتصف بها الأنبياء دون أن يكون قد نال تلك المنزلة الشرفية المسماة بـ " النبوة " ..؟!!
و حينما تفطن إلى ذلك ، يبدأ التباحث حول إيجاد الصفات أو الصفة على الأقل التي يتصف بها جميع الأنبياء و لا يتصف بها غيرهم ..
و أنا إذ قلت أن " العصمة " صفة لا تكون إلا للأنبياء و تريد أن تقول أن غيرهم قد ينالها ، محتجا بأن " الوحي " صفة للأنبياء و قد حدثت لغيرهم و بالتالي تريد القول بأن غير الأنبياء قد يكونون معصومين ..و عليه أقول ،،
في الأصل أنا من أريد منكم أن تبحثوا عن صفة على الأقل يتصف بها جميع الأنبياء و لا يتصف بها أئمتكم ، ليكون كلامكم منطقي عندما تنفون عن الأئمة منزلة " النبوة " لأن النفي حينها له أثر واضح و هو عدم اتصاف الأئمة بصفة " ؟؟؟؟؟؟ " و التي يتصف بها يوسف و اسحاق و يعقوب و داود و يونس و هارون و موسى و عيسى و محمد و جميع الأنبياء .. و حيث أن " علي " لا يتصف بصفة " ؟؟؟؟؟؟ " فهو ليس نبي ..
فإن استطعتم ذلك ، حينها سأثبت أن صفات الأنبياء التي سأذكرها حينها لم يتصف بها غيرهم إطلاقا و لن يتصف بها غيرهم ، و سأثبت أن العصمة لا تكون إلا للأنبياء و سأشرح معنى العصمة حينها ..
و لكنكم إلى الآن مازلتم تقولون : علي متصف بجميع صفات الأنبياء و لكنه ليس نبي ..!!! و هذا تخبط و تناقض كبير لا يمكن أن أتعمق في أمر كصفات النبوة مع هكذا قول ..!
و إلى الآن : الصفات التي حاول البعض ذكرها ، من منطلق أنها للأنبياء و لا يتصف بها " علي " الذي لا نعتبره نبيا :
1- الأنبياء يوحى إليهم ،و بموت خاتم الأنبياء فإنه قد انقطع أما علي فلم يكن يوحى إليه .. ( رأي :13 Malik )
2- الأنبياء - بعضهم - مبعوثون بشريعة جديدة على نحو الاستقلال أما علي فهو لم يبعث بشريعة جديدة و لم يكن مستقلا في التشريع فلم يكن يتكلم برأيه بل بأمور تعلمها في زمن حياة الرسول ... ( رأي : شيخ الطائفة )
3- الأنبياء مكلفون بتبليغ الناس الشريعة أما علي فهو غير مكلف بذلك ... ( رأي : شيخ الطائفة )
هذه هي الإجابات التي سعى أصحابها إلى إثبات وجود صفة يتصف بها الأنبياء و لا يتصف بها علي بحكم كون علي ليس نبيا مثلهم .. أما البقية فهو يدور في حلقة مفرغة مفادها علي يتصف بجميع صفات الأنبياء و لكنه ليس منهم ..!!!!!!
تحجر فكري غير مبرر ولا مقبول من شخص مثلك ولازمة غير صحيحة ماهي صفات الانبياء التي لا يمكن لأحد ان يتصف بها الا الانبياء وحدهم لا توجد واتحداك ان تأتي بصفة واحدة .
و عليه فأنت تقول أن علي متصف بجميع صفات الأنبياء و لكنه ليس منهم ..؟؟؟!!!!
و هل بهذا الكلام تقول : لا توجد صفة يتصف بها الأنبياء و لا يمكن لغيرهم عدم الاتصاف بها ..؟؟!!
أتمنى أن تفكر في كلامك هذا جيدا لأني أعظك أن تصل إلى هذا المستوى من التفكير و أرى أن قلمك فيه كثير من الرقي ..!!
و إلى أن تفكر فيه فتنفيه أو تؤكده ، اطرح على نفسك هذه التساؤلات البسيطة ..
هل درجة " التقوى " تحصيل حاصل ؟؟ جميع صفات " المتقين " قد يتصف بها غير المتقين ؟؟
هل درجة " النبوة " تحصيل حاصل ؟؟ جميع صفات " الأنبياء " قد يتصف بها غير الأنبياء ؟؟
هل حصول الإنسان على مرتبة " النبوة " لا تنعكس عليه بشيء ، حيث كان ممكنا أن يتصف بجميع صفات الأنبياء بل و أعظم من تلك الصفات دون أن ينال تلك المرتبة ..؟؟!!
سبحان الله ...!!!!!!!!
و بعد أن تقرر ،، سوف أثبت لك أن هناك صفات خاصة بالأنبياء فقط لا يتصف بها غيرهم ..
الصدق والامانة والتقوى والصبر والاخلاص وغيرها كلها من صفات الانبياء وهي ايضا من صفات الناس العاديين
فنحن لا نتكلم في كون غير الانبياء يتصفون بصفة من صفات الأنبياء ، فهناك صفة للأنبياء يشترك فيها جميع البشر، فالأنبياء بشر و نحن بشر ، الأنبياء رجال ، و نحن رجال ، الأنبياء يأكلون و يشربون و نحن نأكل و نشرب.. هذه بعض الصفات و الأفعال التي يشترك فيها الكافر و المسلم مع الأنبياء .. ثم نتدرج فنقول : الأنبياء مسلمون و نحن المسلمون أيضا مسلمون ، ثم نقول : الأنبياء مؤمنون صالحون ، و نقول : هناك كثير من المسلمين مؤمنين صالحين ، و هكذا عند الارتقاء بالصفات يقل عدد الذي يشاركون الأنبياء في تلك الصفات ، إلى أن نصل إلى صفات خاصة فقط للأنبياء تحت بند " للأنبياء فقط " .. و عند الوصول إلى تلك الصفات نقول الأنبياء يتصفون بتلك الصفة و لا يشترك فيها معهم أحد و هي خاصة بمن اصطفاهم الله بالنبوة فقط ..
كما أن هناك صفات خاصة بالمسلمين فقط تحت بند " للمسلمين فقط " ، و هناك صفات خاصة للسنة فقط تحت بند " للسنة فقط " أو خاصة بالشيعة الاثني عشرية فقط تحت بند " للشيعة الاثني عشرية فقط " .. كما أن هناك صفات خاصة باليهود فقط تحت بند " لليهود فقط " و هكذا دواليك .. و هذا كلام منطقي واضح لا ينكره إلا تائه . فهناك صفات و عقائد مشتركة بين أهل الأديان الثلاثة : الإسلام و المسيحية و اليهودية و لكن في المقابل هناك صفات خاصة بالمسيحيين فقط لا يشاركهم فيها أحد من الناس إلا من كان يعتنق دينهم و هو يعتبر الفيصل الحقيقي في كون الإنسان مسيحي أو غير مسيحي .. فهل يحيد عن هذا المنطق صاحب منطق ..!!!
فهل لازلت تقول بأنه لا توجد صفات " للأنبياء فقط " ...؟؟!!!!
قأقول لك وااكد ان الصفات لاتجعل من الانسان نبيا وان تحلى بصفاتهم لايكون النبي نبيا الا بختيار الله واقراره وحده و كيف يختار الله انبياءه فهذا من اختصاصه سبحانه فالله اعلم حيث يجعل رسالته .
و من ثمّ بعد ذلك : اسأل نفسك : أليس لهذا الاختصاص آثار تنعكس على المختص تجعله مختلفا عن غيره ؟؟
وامامة علي اقوى من النبوة .... فأذا من الممكن ان يتفوق عبد من عباد الله في صفة من الصفات لا توجد حتى عند الانبياء وهذا هو امامنا علي ابن ابي طالب امام الاولين والاخرين سيد العرب والعجم الاب الفعلي للعالم صفاته ارقى من كل صفات الانبباء الا محمد اذ لولاه لما كان علي . .
لست بصدد الحديث عن كون " الإمامة " أعظم من " النبوة " فهذا ادعاؤكم و أحد لبنات مذهبكم ..
و لكني بصدد الحديث عن كون " النبوة " مجرد منزلة شرفية مجازية ليس لها أثر حقيقي على الشخص تجعله مختلفا عن غيره أو أن النبوة منزلة حقيقية إن نالها الإنسان فإنه سيتميز عن غيره ممن لم ينالها ..
و لكني سأعلق على جملة قلتها وهي قولك "محمد أفضل من علي فلولا محمد لما كان علي "
و لو تفكر قليلا فيما قلته ، لقلت : موسى أفضل من وصيه فلولا موسى لما كان وصيه وصيا .. و كل رسول أفضل من وصيه ، فلولا ذلك الرسول لما كان وصيه وصيا ، بالتالي لا يوجد إمام أفضل من الرسول الذي جاء بعده ..
فإن فطنت إلى ذلك أقول : كيف اعتبرت الخضر أفضل من موسى ؟ .. فإن كان الخضر إماما من المنظور الشيعي فيفترض أنه لا إمام أفضل من الرسول الذي جاء بعده إذ لولا ذلك الرسول لما كان وصيه وصيا ..!!
فقط أردت أن أشير لك أنكم تخوضون في تناقضات كثيرة ، فإن حاولت توضيح أمر نقضت الأمر الآخر ..!!!
على أية حال ، ما يهمني هو موضوع النبوة و أثرها الحقيقي على الأنبياء ..
فعندما نقول أن " الخضر " ليس نبي ، و " موسى " نبي .. هل أضافت النبوة إلى موسى شيئا يذكر يجعله مفتخرا و فرحا بهذه المنزلة التي نالها ؟؟ أم أننا سنقول " الخضر " له جميع الصفات التي نالها " موسى " لما اختاره الله لهذه المنزلة و لم يخسر " الخضر " شيئا يذكر عندما لم يتم اختياره لهذه المرتبة ..
هذا هو صميم طرحي و الذي طرحته بأبسط ما يمكن لكي يتضح للجميع .. و لكني مندهش لما أراه منكم ..!!!!
تعليق