إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

موسوعة الـــرد علــى أكثــر مـــن 700 ســؤال وإشكـال سنــي وناصبي ووهــابـي سلفي ۞ ۩

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76
    هل كان أمير المؤمنين عليه السلام يتفرج عند ضرب الزهراءعليها السلام؟

    دفاعاً عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه
    وتلبية لنداء الزهراء بأبي هي وأمي ونفسي!

    يطرح إشكال من أخوتي الأحبة الشيعة ولا ألوم البعض منهم، يعقبه نعقةٌ من أتباع القوم الظالمين:

    هل كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه ينظر للزهراء صلوات الله عليها وهي تضرب وتعصر خلف الباب ولا يعمل شيئاً ؟

    وهل شخصٌ بمثل شجاعته يكون موقفه هكذا ؟

    لنا هذه النقاط المهمة للإجابة على هذه الشبهة :

    أولاً: الهجوم على بيت بضعة رسول الله صلوات الله عليه وآله ما كان متوقعاً من قبل هؤلاء الظلمة، وهل يجرؤ أحدٌ على دخول هذا البيت الطاهر دون إذن؟ وقد قال الله تعالى في آية عامة في سورة النور آية 27-28: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ!

    هذا وقد أوصى رسول الله صلوات الله عليه وآله أمته بأهل بيته مراراً وتكراراً

    فجاء في صحيح مسلم ج: 4 ص: 1873: ح2408، من قول حديث زيد بن أرقم عندما جاءه يزيد بن حيان وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم، فسألاه عن حديث من أحاديث رسول الله صلوات الله عليه وآله، فقال: قام رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي!


    فهل يمكن أن يتوقع هذا الجور وهذا الهجوم من هؤلاء الظلمة وهذه الوصايا تترى على مسامعهم ومسامع المسلمين ؟

    يتبع لرد الإشكال ,,

    تعليق


    • #77
      ثانياً: الهجوم حصل فجأة

      أي أن كسر الباب وضرب الزهراء صلوات الله عليها حدث في ثوانٍ معدودة، أي أن الإمام علي عليه السلام لم يكن كما يقول الخطباء بعفوية أو للتنفيس عن قلوبهم المجروحة بعتابهم لمولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه أو كما يقول الوهابية بحقد وحماقة من أنه كان يتفرج وهم يفعلون ما يفعلون وهو لا يحرك ساكناً !

      قد يقول أحدهم بأن الإمام يعلم الغيب ؟

      نقول بأن المعصوم لا يتعامل إلا بالظاهر، إلا ما كان بأمر من الله جلّ وعلا وأمره أن يقوم بأمر غيبي، وهذا إعتقاد العامة أيضاً ولا يختص به شيعة أهل البيت صلوات الله عليهم، فهم يعتقدون بأن النبي صلوات الله عليه وآله يعلم المنافقين، لكنه لا يتعامل معهم إلا بالظاهر
      يقول الطبري في تفسير في ج: 10 ص: 184: فإن قال قائل فكيف تركهم ( يعني المنافقين ) صلى الله عليه (وآله) وسلم مقيمين بين أظهر أصحابه مع علمه بهم؟ قيل إن الله تعالى ذكره إنما أمر بقتال من أظهر منهم كلمة الكفر ثم أقام على إظهاره ما أظهر من ذلك وأما من إذا يتحقق عليه منهم أنه تكلم بكلمة الكفر وأخذ بها أنكرها ورجع عنها وقال إني مسلم فإن حكم الله في كل من أظهر الإسلام بلسانه أن يحقن بذلك له دمه وماله وإن كان ذلك وتوكل هو جل ثناؤه بسرائرهم ولم يجعل للخلق البحث عن السرائر، فلذلك كان النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم مع علمه بهم وإطلاع الله إياه على ضمائرهم واعتقاد صدورهم كان يقرهم بين أظهر الصحابة ولا يسلك بجهادهم مسلك جهاد من قد ناصبه الحرب على الشرك بالله لأن أحدهم كان إذا يتحقق عليه أنه قد قال قولا كفر فيه بالله ثم أخذ به أنكره وأظهر الإسلام بلسانه فلم يكن صلى الله عليه (وآله) وسلم يأخذه إلا بما أظهر له من قوله ثم حضوره إياه وعزمه على إمضاء الحكم فيه دون ما سلف من قول كان نطق به قبل ذلك ودون اعتقاد ضميره الذي لم يبح الله لأحد الأخذ به في الحكم وتولى الأخذ به هو دون خلقه..إنتهى كلام الطبري بعينه!

      يتبع لرد الإشكال ,,,

      تعليق


      • #78
        ثالثاً: وقد يطرح أحدهم إشكالاً وهو:

        كيف كان الهجوم مفاجئاً مع التهديد بالإحراق، بل بإحراق باب البيت العلوي؟

        أقول، وهو دليلٌ آخر على أن الأمر كان فجأة، وأمراً لم يكن متوقعاً، وهو أن مولاتنا الزهراء صلوات الله عليها كانت حاسرة، وليس عليها خمارٌ تستر به وجهها الشريف!

        قال العلامة المجلسي قدس : رُوي بأسانيد معتبرة عن سليم بن قيس الهلالي ، وغيره ، عن سلمان والعباس قالا : - والنص لكتاب سليم: قال سليم بن قيس :
        فلما رأى علي عليه السلام خذلان الناس إياه وتركهم نصرته واجتماع كلمتهم مع أبي بكر وطاعتهم له وتعظيمهم إياه لزم بيته. فقال عمر لأبي بكر : ما يمنعك أن تبعث إليه فيبايع ، فإنه لم يبق أحد إلا وقد بايع غيره وغير هؤلاء الأربعة... إلى أن قال سليم بن قيس:
        ثم نادى عمر حتى أسمع عليا وفاطمة عليه السلام :
        والله لتخرجن يا علي ، ولتبايعن خليفة رسول الله وإلا أضرمت عليك بيتك بالنار ؟ !

        فقالت فاطمة عليها السلام ، يا عمر ، ما لنا ولك ؟
        فقال : افتحي الباب وإلا أحرقنا عليكم بيتكم.
        فقالت : " يا عمر ، أما تتقي الله تدخل علي بيتي ؟، فأبى أن ينصرف . ودعا عمر بالنار فأضرمها في الباب ثم دفعه ، فدخل ، فاستقبلته فاطمة عليه السلام وصاحت : يا أبتاه يا رسول الله !

        فرفع عمر السيف وهو في غمده ، فوجأ به جنبها ، فصرخت : يا أبتاه !

        فرفع السوط فضرب به ذراعها فنادت : يا رسول الله ، لبئس ما خلفك أبو بكر وعمر .

        إلى أن يقول سليم:
        قلت لسلمان : أدخلوا على فاطمة عليه السلام بغير إذن ؟ !
        قال : إي والله ، وما عليها من خمار . فنادت : وا أبتاه ، وا رسول الله ! يا أبتاه فلبئس ما خلفك أبو بكر وعمر وعيناك لم تتفقا في قبرك " - تنادي بأعلى صوتها -!؟

        إذاً يتبين لنا، بأن الزهراء صلوات الله عليها قد فوجئت بالأمر الذي لم يكن تتوقعه، فأضرموا النار وهجموا مباشرة، وهذا الأمر وكما أسلفنا، كان كله في ثوانٍ معدودة، حتى أن مولاتنا الزهراء صلوات الله عليها، أسرعت لتستر نفسها خلف الباب وحاولت إغلاقه، لكن ماذا صنعوا؟ ضربوها وعصروها بين الباب الوجدار، وأسقطوا جنينها بأبي هي وأمي ونفسي لها الفداء الوقاء والحمى!

        وقد نظم العلامة الفقيه السيد محمد بن السيد مهدي القزويني المتوفى سنة 1335ه‍ ، هذا الموضع من حديث سليم في أرجوزته حيث يقول:

        يـــــــــــــــــا عجبا يستأذن الأمين… عــــــــــــــــــليهم ويهجم الخؤون
        قــــــــــــــال سليم : قلت يا سلمان… هل هجمــــــــــوا ولم يك استئذان
        فــــــــــــــــقال : إي وعزة الجبار… ومـــــــــا على الزهراء من خمار
        لكــــــــــــــــنها لاذت وراء الباب… رعــــــــــــــــاية للستر والحجاب
        فمذ رأوهــــــــا عصروها عصرة… كــــــــادت نفسي أن تموت حسرة
        تصيـــــــــــــــــح يا فضة سنديني… فــــــــــــــــــقد وربي قتلوا جنيني
        فـــــــأسقطت بنت الهدى وا حزنا… جـــــــــــنينها ذاك المسمى محسنا




        يتبع لرد الإشكال ,,,

        تعليق


        • #79
          رابعاً:
          يطرح أحدهم إشكال كيف يسمح الامام علي عليه السلام لزوجته ان تفتح الباب، وهذا ليس من باب عادات العرب ؟

          ولماذا الزهراء صلوات الله عليها تقف لتكلمهم من وراءا الباب ؟

          الجواب:

          أ : الزهراء صلوات الله عليها لم تفتح الباب أبداً لهم!


          ب : هم هجموا وأحرقوا الباب واقتحموا البيت الطاهر دون إذن، ولذلك وجدناً الزهراء صلوات الله عليها ليس عليها خماراً تستر به وجهها، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!


          ج : خروج الزهراء عليها السلام لهم كان من باب أن يرتدع القوم من الهجوم على بيت بنت رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم , لأن المخاطب لهم من وراء الباب هو بنت نبيهم التي قال في حقها رسول الله صلوات الله عليه وآله : فاطمة بضعة مني من أحبها فقد أحبني ومن أغضبها فقد أغضبني ومن آذاها فقد آذاني!


          وعلى ذلك، فهل ارتدعوا ورجعوا..؟! أم أن الظالمين وفي مقدمتهم الأول والثاني أمر بإحراق البيت وقيل للثاني : إن في الدار فاطمة , فقال : وإن !!!

          د : هذا في حد ذاته أكبر دليل على أنهم عصوا رسول الله صلوات الله عليه وآله ولم يحترموا حرمته، ولم ينفذوا وصيته في أهل بيته صلوات الله عليهم، وهذا هو الإنقلاب على الأعقاب, وهذا هو الضلال المبين!


          هـ : وقع الأمر في كونها بنت الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله وأنه قد أوصابهم بها وبأهل بيته صلوات الله عليهم، أعظم من هذا، فمن يأتي مهدداً لأهل البيت عليهم الصلاة والسلام، أبعد أن تقول بأن في قلبه ذرة حياء، ولذلك بعد أن حدثتهم الزهراء بأبي هي وأمي ونفسي وأنها بنت رسول الله صلوات الله عليه وآله، رجع الكثير منهم ولم يشاركوا عمر بن الخطاب في أمره، على أن ذلك ليس بمقبلول منهم أيضاً، لأنهم يجب أن يحاموا عن حرمة رسول الله صلوات الله عليه وآله، فحرمته في حياته كحرمته في مماته، فيقول القرآن الكريم في سورة البروج الآية 7: وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ!

          فموقف المتفرج غير مقبول ابداً، إما مع الله ومع غيره، أي أن هؤلاء الذين قبلوا الآذى على المؤمنين، وشهدوا هذا العذاب لهم وهم صامتون ساكتون لم يحركوا ساكناً، سيحشرون مع الظالمين، ولذلك نحن نقول في زيارة عاشوراء: ولعن الله أمة قبلت بذلك فرضيت به، أي أن سكوتها (سواء بالقول أو الفعل) يعني رضاها عن ذلك!


          يتبع لرد الإشكال ,,,



          التعديل الأخير تم بواسطة من شك به فقد كفر; الساعة 25-11-2010, 06:29 PM.

          تعليق


          • #80
            خامساً:
            الإمام بعد أن حصل ذلك، هجم عليهم ولم يبطئ في ذلك أبداً، بل هجم كالليث عليهم (لكنه لم يحرك سيفه فيهم لأن الرسول صلوات الله عليه وآله كان قد أوصاه بعدم رفعه) وقد ذكرت الروايات بأنه قد قبض على عمر وطرحه أرضا وجثى على صدره، لكنه لم يقتله لأنه موصى، فتكاثروا عليه وهو على تلك الحالة وقيدوه وأخذوها ملبباً!

            فعندما دخل عمر بن الخطاب البيت الطاهر ماذا حصل؟

            فوثب علي عليه السلام فأخذ بتلابيبه ثم نتره (أي جذبه بشدة ) فصرعه ووجأ أنفه ورقبته وهم بقتله ، فذكر قول رسول الله صلى الله عليه وآله وما أوصاه به ، فقال : ( والذي كرم محمداً بالنبوة -يا بن صهاك- لولا كتاب من الله سبق وعهد عهده إليَّ رسول الله صلى الله عليه وآله لعلمت إنك لا تدخل بيتي )!

            فأرسل عمر يستغيث ، فأقبل الناس حتى دخلوا الدار وثار علي عليه السلام إلى سيفه . فرجع قنفذ إلى أبي بكر وهو يتخوف أن يخرج علي عليه السلام إليه بسيفه ، لما قد عرف من بأسه وشدته . فقال أبو بكر لقنفذ: ( إرجع ، فإن خرج وإلا فاقتحم عليه بيته ، فإن امتنع فاضرم عليهم بيتهم النار )

            فانطلق قنفذ الملعون فاقتحم هو وأصحابه بغير إذن ، وثار علي عليه السلام إلى سيفه فسبقوه إليه وكاثروه وهم كثيرون ، فتناول بعضهم سيوفهم فكاثروه وضبطوه فألقوا في عنقه حبلا!

            وحالت بينهم وبينه فاطمة عليها السلام عند باب البيت ، فضربها قنفذ الملعون بالسوط فماتت حين ماتت وإن في عضدها كمثل الدملج من ضربته ، لعنه الله ولعن من بعث به، ثم انطلق بعلي عليه السلام يعتل عتلا حتى انتهي به إلى أبي بكر ، وعمر قائم بالسيف على رأسه، وخالد بن الوليد وأبو عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل والمغيرة بن شعبة وأسيد بن حضير وبشير بن سعيد وسائر الناس جلوس حول أبي بكر عليهم السلاح !
            راجع كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري ص 150 ، وأيضاً كتاب الإحتجاج!



            إذاً أمير المؤمنين صلوات الله عليه لم يكن يتفرج وهم يدخلون عليه الدار أبداً، بل حامى عن حرم بيته وبضعة رسول الله صلوات الله عليه وآله، لكن الوصية قيدته بعدم سفك دمهم!

            فيتضح لنا أن ضرب الزهراء صلوات الله عليها كان في هذه الأحوال فقط:
            أ- الهجوم المفاجئ من قبل القوم الظالمين في بادئ الأمر!
            ب- بعد تقييد مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه!

            إذاً أمير المؤمنين صلوات الله عليه وآله لم يكن متفرجأً كما يظن البعض!



            يتبــع لرد الإشكال ,,,

            تعليق


            • #81
              سادساً:
              الوصية أمر جدير بأن نلتفت إليه: وهو أن نبي الله هارون عليه السلام قد كان موصىً من قبل نبي الله موسى عليه السلام، ولم يحرك ساكنا ولم يحمل السيف بالرغم من أن بنو إسرائيل عبدوا العجل، فأيهما أعظم أن تنقلب الأمة ، فتشرك وتكفر بالله، أم أن أصبر ولو ظلمت زوجتي بل وتضرب على أن لا يكفر الناس أو يعودوا كفاراً..؟؟

              بلى قد أوصاه رسول الله صلوات الله عليه وآله بالجهاد إذا ما وجد الأنصار ، ولكن ذلك لم يكن، يقول أمير المؤمنين صلوات الله عليه لابن قيس بشأن وجود الأنصار (كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري ص 217) : ولو كنت وجدت يوم بويع أخو تيم (يعني أبي بكر) تتمة أربعين رجلا مطيعين لي لجاهدتهم!

              ماذا لو جاهدهم من دون وجود الأنصار؟

              يعني بأنهم سيقتلون ، وسيؤول الإسلام وما بناه رسول الله صلوات الله عليه وآله إلى الخراب والدمار والشتات، أي أن جهاد الرسول صلوات الله عليه وآله وتحمله هذه المشقة وهذا العناء في سبيل رفع راية لا إله إلا الله قد ذهب هباءً منثوراً!

              وعندما تراجع التاريخ، ستجد بأن الفتوحات الإسلامية، ما كانت إلا بسيوف القلة الباقية من أتباع أمير المؤمنين صلوات الله عليه!

              النتيجة :


              فيتضح مما ذكرت أعلاه، بأن الإمام عليه السلام لم يحرك ساكنا بعد ذلك لكي يحافظ على الإسلام، فأي أمر يكون بعد وفاة رسول الله صلوات الله عليه وآله من الشقاق سوف يكون الكفر لا محال، ولذلك صبر على ذلك سيدي ومولاي، كما صبر نبي الله هارون عليه السلام في القصة القرآنية المشهورة، قال تعالى في سورة طه آية 92-94: قَالَ يَاهَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا، أَلاَّ تَتَّبِعَنِي؟ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي؟، يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي...آية 94 من سورة طـه!

              والكلمة (لاَّ تَتَّبِعَنِي؟ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي؟) والكلمة (وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي) تدلان على أنه كان موصىً من قبل نبي الله موسى عليه السلام، ولذلك لم يجاهدهم على أنهم قد أشركوا وعبدوا العجل!

              الخلاصة نقول بأنه من اللامعقول بأن لا يرفع السيف حينما ضربوا الزهراء عليها السلام، وقد قاوم ذلك الظلم بما يستطيع حتى أخذوه كتافا!

              وسؤال أسأله كل مؤمن، أيهما أعظم ضرب الزهراء عليها السلام أم أن يرتد الناس على أدبارهم..؟؟

              ما دام أمير المؤمنين عليه السلام يقول لو جاهد بالسيف لارتد الناس كلهم (فأيهما أفضل، أن يرتد كل الناس، أم أن يبقى ثلة مؤمنة صابرة تنشر الإسلام، وهذا ما حصل فعلاً..؟؟)


              وصبر الإمام عليه السلام، لا يقاس بصبر الناس، فهو إمام معصوم مربوط على قلبه، أنا وأنت لا نتحمل هذا الأمور فتكون ردة فعلنا ليس كما يريدها الله سبحانه وتعالى، فصبر مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه وصل إلى مراحل عظيمة لا يدانيه فيها أحدٌ أبداً، وكل ذلك لله وفي سبيل الله!


              يتبع لرد الإشكال ,,,


              تعليق


              • #82
                سابعاً:
                وبجدر بنا الإشارة إلى أن هناك أموراً أخرى، لم تكن في حدود الوصية، كنبش القبور التي علم عليها أمير المؤمنين صلوات الله عليه لكي لا يعلمون مكان دفن الزهراء صلوات الله عليها،،

                فجاء في بحارالأنوار ج : 43 ص : 171:
                قال محمد بن همام و روي أنها قبضت لعشر بقين من جمادى الآخرة و قد كمل عمرها يوم قبضت ثماني عشرة سنة و خمسا و ثمانين يوما بعد وفاة أبيها فغسلها أمير المؤمنين عليه السلام و لم يحضرها غيره و الحسن و الحسين و زينب و أم كلثوم و فضة جاريتها و أسماء بنت عميس و أخرجها إلى البقيع في الليل و معه الحسن و الحسين و صلى عليها و لم يعلم بها و لا حضر وفاتها و لا صلى عليها أحد من سائر الناس غيرهم و دفنها بالروضة و عمي موضع قبرها و أصبح البقيع ليلة دفنت و فيه أربعون قبرا جدداً و إن المسلمين لما علموا وفاتها جاءوا إلى البقيع فوجدوا فيه أربعين قبرا فأشكل عليهم قبرها من سائر القبور فضج الناس و لام بعضهم بعضا و قالوا لم يخلف نبيكم فيكم إلا بنتا واحدة تموت و تدفن و لم تحضروا وفاتها و الصلاة عليها و لا تعرفوا قبرها ثم قال ولاة الأمر منهم هاتم من نساء المسلمين من ينبش هذه القبور حتى نجدها فنصلي عليها و نزور قبرها فبلغ ذلك أمير المؤمنين صلوات الله عليه فخرج مغضبا قد احمرت عيناه و درت أوداجه و عليه قباه الأصفر الذي كان يلبسه في كل كريهة و هو متوكئ على سيفه ذي الفقار حتى ورد البقيع فسار إلى الناس النذير و قالوا هذا علي بن أبي طالب قد أقبل كما ترونه يقسم بالله لئن حول من هذه القبور حجر ليضعن السيف على غابر الآخر فتلقاه عمر و من معه من أصحابه و قال له ما لك يا أبا الحسن و الله لننبشن قبرها و لنصلين عليها فضرب علي عليه السلام بيده إلى جوامع ثوبه فهزه ثم ضرب به الأرض و قال له يا ابن السوداء أما حقي فقد تركته مخافة أن يرتد الناس عن دينهم و أما قبر فاطمة فو الذي نفس علي بيده لئن رمت و أصحابك شيئا من ذلك لأسقين الأرض من دمائكم فإن شئت فأعرض يا عمر فتلقاه أبو بكر فقال يا أبا الحسن بحق رسول الله و بحق من فوق العرش إلا خليت عنه فإنا غير فاعلين شيئا تكرهه قال فخلى عنه و تفرق الناس و لم يعودوا إلى ذلك..إنتهى !



                يقول بن ابي الحديد في شرح ‏نهج ‏البلاغة ج : 16 ص : 281:
                فقد بينا أن دفنها ليلا في الصحة أظهر من الشمس و أن منكر ذلك كالدافع للمشاهدات و لم يجعل دفنها ليلا بمجرده هو الحجة ليقال لقد دفن فلان و فلان ليلا بل يقع الاحتجاج بذلك على ما وردت به الروايات المستفيضة الظاهرة التي هي كالتواتر أنها أوصت بأن تدفن ليلا حتى لا يصلي الرجلان عليها و صرحت بذلك و عهدت فيه عهدا بعد أن كانا استأذنا عليها في مرضها ليعوداها فأبت أن تأذن لهما فلما طالت عليهما المدافعة رغبا إلى أمير المؤمنين عليه السلام في أن يستأذن لهما و جعلاها حاجة إليه و كلمها عليه السلام في ذلك و ألح عليها فأذنت لهما في الدخول ثم أعرضت عنهما عند دخولهما و لم تكلمهما فلما خرجا قالت لأمير المؤمنين عليه السلام هل صنعت ما أردت قال نعم قالت فهل أنت صانع ما آمرك به قال نعم قالت فإني أنشدك الله ألا يصليا على جنازتي و لا يقوما على قبري.
                ويضيف فيقول: و روى أنه عفى قبرها و علم عليه و رش أربعين قبرا في البقيع و لم يرش قبرها حتى لا يهتدى إليه و أنهما عاتباه على ترك إعلامهما بشأنها و إحضارهما الصلاة عليها فمن هاهنا احتججنا بالدفن ليلا و لو كان ليس غير الدفن بالليل من غير ما تقدم عليه و ما تأخر عنه لم يكن فيه حجة...إنتهى !


                وهذا في حد ذاته دليل على أن الإمام صلوات الله عليه كان موصىً من قبل رسول الله صلوات الله عليه وآله، وإلا لجاهدهم في مثل تلك المواقف السابقة !


                يتبــع لرد الإشكال ,,,



                تعليق


                • #83
                  ثامناً:
                  الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه إمامٌ معصوم حكيم ذو علم، فإذا رأى الحكمة والمصلحة في السكوت، فيجب التسليم له بهذا الأمر على أنه هو الحق وهو الأمر الذي يرضي الله عزّ وجل حتى وإن لم يكن موصى،

                  يقول الله عزّ وجل في قصة يعقوب وبعد أن أمرهم أن يدخلوا من عدة أبواب متفرقة، في سورة يوسف عليه السلام :
                  الآية 68:وَلَمَّا دَخَلُواْ مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِلاَّ حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ!

                  وأمير المؤمنين صلوات الله عليه ينطبق عليه هذا أيضاً :
                  وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ!

                  فأمير المؤمنين صلوات الله عليه كان منفذاً لأمر الله جل وعلا

                  فقال تعالى في سورة النور آية 51:
                  إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ! صدق الله العلي العظيم

                  يتبــع لرد الإشكال ,,,



                  تعليق


                  • #84
                    تاسعاً وأخيراً :

                    وهذه نقطة ووقفة بيني وبين أخوتي الشيعة يوم القيامة
                    فإني أقول بأنه قد وردت روايات كثيرة وصحيحة في كتب الشيعة والسنة معاً بخصوص الهجوم على بيت الزهراء صلوات الله وسلامه عليها
                    فراجعوا قسم الصواعق الفاطمية وأيضاً الصواعق العلوية (الإمامة) في قسمنا الخاص على الشبكة(1) ، وهذه حجتنا يوم القيامة فيما إذا سؤلنا وقيل لنا بأن هذا الأمر ليس صحيحاً، فجوابنا هي هذه الروايات وهي حجة علينا ونحن نتعبد بها وقد جاءت عن لسان العترة الطاهرة صلوات الله عليهم، ولكن أنتم أيها النافون لهذا الأمر الناكرون لهذا الهجوم وهذا الظلم على أهل البيت صلوات الله عليهم، المدافعون عمن ظلمهم، ماذا لو سؤلتم عن ذلك وقيل لكم كيف رددتم هذه الظلامة، كيف نفيتم هذا الظلم ووقفتم مع مَن ظلم آل محمدٍ صلوات الله عليه وآله مع وجود هذه الروايات، ماذا سيكون جوابكم وقد وطنتم تلك الأقلام في سبيل محو هذه الظلامة وبذلك وقفتم مع أعداء الله على أوليائه، وجعلتم دليلاً كهذا يضيع هباءً منثوراً، فيذهب دم الزهراء صلوات الله عليه وكسر ضلعها واحمرار عينها وخدها وتناثر قرطها واسوداد متنها ويديها هدراً
                    وهو دليلٌ على الإنقلاب على الأعقاب واغتصاب حق أهل البيت صلوات الله عليهم
                    وبذلك قد وافقتهم وقبلتم طالما هذا موقفكم على جعل خلافة الله في الأرض في أيدي أعدائه، أجيبوا عن هذا بالله عليكم!
                    __________________________________________________ ____________________________
                    ((1)) http://www.alkothar.com/vb


                    إنتهى الإشكال

                    يتبـــــــع

                    تعليق


                    • #85
                      علي عليه السلام مع الحق ..

                      اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

                      هو قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : علي مع الحق ، والحق مع علي .

                      1 - علي مع الحق :

                      وهو قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : علي مع الحق ، والحق مع علي .

                      فقد أخرج الهيثمي في مجمع الزوائد - في حديث - أن علي بن أبي طالب مر ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : الحق مع ذا ، الحق مع ذا ( 1 ) .
                      _____________________________

                      (1) مجمع الزوائد 7 / 234 - 235 قال الهيثمي : رواه أبو يعلى ، ورجاله ثقات . المطالب العالية 4 / 66 ح 3974 . مختصر إتحاف السادة المهرة 9 / 175 ح 7430 .



                      وعن حذيفة أنه قال : انظروا إلى الفرقة التي تدعو إلى أمر علي فالزموها ، فإنها على الهدى ( 2 ) .
                      ____________________________
                      (2) مجمع الزوائد 7 / 236 قال الهيثمي : رواه البزار ، ورجاله ثقات .




                      وأخرج الحاكم عن علي عليه السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : اللهم أدر الحق معه حيث دار ( 3 ).
                      _______________________________
                      (3) المستدرك 3 / 124 قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه . سنن الترمذي 5 / 633 ح 3417 . در السحابة ، ص 228 .



                      قال الفخر الرازي : ومن اقتدى في دينه بعلي بن أبي طالب فقد اهتدى ، والدليل عليه قوله عليه السلام : اللهم أدر الحق مع علي حيث دار ( 4 ) .
                      ______________________________
                      (4) التفسير الكبير 1 / 205 .


                      وعليه ، فمن كان مع الحق والحق معه ، فهو المتعين للاتباع دون غيره

                      كما قال جل وعلا ( أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون ) ( 5 ) .
                      __________________________________
                      (5) سورة يونس ، الآية 35 .

                      يتبع

                      تعليق


                      • #86
                        علي عليه السلام مع القران...

                        وهو قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : علي مع القرآن والقرآن مع علي ، لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض





                        2- علي مع القرآن :

                        وهو قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : علي مع القرآن والقرآن مع علي ، لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ( 6 ) .

                        ________________________
                        (6) المستدرك 3 / 124 قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد . ووافقه الذهبي . مجمع الزوائد 9 / 134 . تاريخ الخلفاء ، ص 137 . كنز العمال ح 32912 . الصواعق المحرقة 2 / 361 عن الطبراني في الأوسط . در السحابة ، ص 228 .






                        وقد وردت أحاديث كثيرة تدل أيضا على أنه عليه السلام مع الحق والقرآن وأنهما معه :


                        منها : قوله صلى الله عليه وآله وسلم : من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن أطاع عليا فقد أطاعني، ومن عصى عليا فقد عصاني ( 7 ).
                        _____________________________
                        (7) المستدرك 3 / 121 قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه . ووافقه الذهبي . در السحابة ، ص 227 .



                        وذلك لأن أمير المؤمنين عليه السلام مع الحق ، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم كذلك ، فمن أطاعه فقد أطاع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ومن عصاه فقد عصى النبي صلى الله عليه وآله وسلم .






                        ومنها : قوله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام : أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه من بعدي ( 8 ) .
                        _____________________________
                        (8) المستدرك 3 / 122 قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه . در السحابة ، ص 228 .



                        ولا يكون مبينا لهم ما اختلفوا فيه ، إلا إذا كان مع الحق ، فيكون قوله رافعا للاختلاف .

                        ومنها : قوله صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي من فارقني فقد فارق الله ، ومن فارقك يا علي فقد فارقني ( 9 )
                        ______________________________________
                        (9) المستدرك 3 / 124 قال الحاكم : صحيح الإسناد ولم يخرجاه. در السحابة ، ص 226 قال الشوكاني : أخرجه البزار بإسناد رجاله ثقات


                        . وذلك لأن من فارق عليا عليه السلام فقد فارق الحق ، فيكون حينئذ مفارقا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم .


                        ومنها : قوله صلى الله عليه وآله وسلم : من يريد أن يحيى حياتي ، ويموت موتي ، ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي ، فليتول علي بن أبي طالب ، فإنه لن يخرجكم من هدى ، ولن يدخلكم في ضلالة ( 10 ) .
                        ___________________________
                        (10) المستدرك 3 / 128 قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه . در السحابة ، ص 228 .


                        وهذه الأحاديث وغيرها تدل على أنه عليه السلام هو الإمام المفترض الطاعة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لأن من بايع غيره واتبع سواه فقد فارقه ، ومن فارقه فارق الحق كما مر في الأحاديث المتقدمة .

                        نصوص صريحة

                        قد يلتبس الأمر على بعضهم فيقول : إن مسألة الخلافة التي هي من أهم المسائل تتطلب أن ينص على الخليفة الحق بنصوص صريحة واضحة لا تحتاج إلى تأويل وشرح وبيان وما شاكل ذلك ،
                        فأين هذه النصوص الدالة على خلافة علي عليه السلام ؟

                        وتحرير الجواب عن ذلك يتحقق بأمور :

                        1 - أن النصوص الصريحة الدالة على خلافة أمير المؤمنين عليه السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بلا فصل ، رواها الشيعة بطرق كثيرة جدا ، تفوق حد الحصر ، وهي مبثوثة في كتب الأحاديث المعتبرة عند الشيعة الإمامية ، وقد رواها الثقات عن أئمة أهل البيت عليهم السلام وعن غيرهم ، وفيها غنى وكفاية ، إلا أن أهل السنة يردونها ويحكمون عليها بأنها مكذوبة ، لمخالفتها لأحاديثهم ، فلذا رأينا أن نحتج عليهم بما في كتبهم لا بما في كتب الشيعة .


                        2 - أن النصوص الصريحة مروية أيضا في كتب أهل السنة ، إلا أن علماءهم ردوا تلك الأحاديث إما بأنها منكرة ، فلا تكون حجة ، أو اتهموا راويها بالتشيع والرفض ، فأسقطوا كل مروياته عن الاعتبار .
                        فإذا كان الحديث الدال على خلافة أمير المؤمنين عليه السلام أو أفضليته حديثا منكرا عندهم ،
                        وراويه إما أن يكون كذابا أو شيعيا أو رافضيا ،
                        فلا غرابة حينئذ في أن لا يسلم حديث واحد يدل على خلافة أمير المؤمنين عليه السلام ؟


                        3 - مع كل ذلك فقد روى أهل السنة نصوصا واضحة صريحة تدل على خلافة أمير المؤمنين عليه السلام وأفضليته :
                        منها :

                        ما أخرجه الحاكم في المستدرك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي ، إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي ( 11 ) .
                        ________________________________
                        (11) مسند أحمد بن حنبل 1 / 330 - 331 . المستدرك 3 / 133 قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه بهذه السياقة . ووافقه الذهبي . مجمع الزوائد 9 / 119 قال الهيثمي : رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط باختصار ، ورجال أحمد رجال الصحيح ، غير أبي بلج الفزاري وهو ثقة وفيه لين .


                        وعند البوصيري عن أبي يعلى ، أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال : إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفة من بعدي ( 12 ) .
                        ___________________________________
                        (12) إتحاف الخيرة المهرة 9 / 259 ح 8944 . مختصر إتحاف السادة المهرة 9 / 180 ح 7443 .



                        ومنها : ما أخرجه الحاكم وأبو نعيم والخطيب البغدادي والهيثمي وغيرهم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : أنا سيد ولد آدم ، وعلي سيد العرب ( 13 ) .
                        ______________________________
                        (13) المستدرك 3 / 124 ، 138 وقال الحاكم : حديث صحيح الإسناد . حلية الأولياء 1 / 63 . تاريخ بغداد 11 / 89 . ترجمة الإمام أمير المؤمنين من تاريخ ابن عساكر 2 / 261 . در السحابة ، ص 214 . مجمع الزوائد 9 / 116 .


                        ومنها : ما أخرجه الحاكم في المستدرك وصححه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : أوحي إلي في علي ثلاث : أنه سيد المسلمين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين ( 14 ) .
                        ___________________________________
                        (14) المستدرك 3 / 137 قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه . ترجمة الإمام أمير المؤمنين من تاريخ ابن عساكر 2 / 256 - 258 . حلية الأولياء 1 / 63 . در السحابة ، ص 229.


                        ومنها : ما أخرجه ابن المغازلي في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : من ناصب عليا الخلافة بعدي فهو كافر ، وقد حارب الله ورسوله ، ومن شك في علي فهو كافر ( 15 ) .
                        ____________________________________
                        (15) مناقب أمير المؤمنين عليه السلام ، ص 93



                        يتبع

                        تعليق


                        • #87
                          ومنها : ما أخرجه ابن كثير في البداية والنهاية عن ابن مسعود قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة وفد الجن ، قال : فتنفس فقلت : ما شأنك يا رسول الله ؟ قال : نعيت إلي نفسي . قلت : فاستخلف . قال : من ؟ قلت : أبا بكر . قال : فسكت ثم مضى ثم تنفس . قلت : ما شأنك يا رسول الله ؟ قال : نعيت إلي نفسي يا ابن مسعود . قلت : فاستخلف . قال : من ؟ قلت : عمر . فسكت ثم مضى ساعة ثم تنفس . قال : فقلت : ما شأنك يا رسول الله ؟ قال : نعيت إلي نفسي يا ابن مسعود . قلت : فاستخلف . قال : من ؟ قلت : علي بن أبي طالب . قال : أما والذي نفسي بيده ، لئن أطاعوه ليدخلن الجنة أجمعين أكتعين ( 16 ) .
                          ___________________________________
                          (16) البداية والنهاية 7 / 374 .



                          ومنها : ما أخرجه ابن عساكر عن بريدة الأسلمي ، قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسلم على علي بأمير المؤمنين ( 17 ) .
                          _________________________
                          (17) ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق 2 / 260 .


                          ومنها : ما أخرجه الترمذي والحاكم وأبو نعيم والخطيب البغدادي عن أنس بن مالك ، قال : كان عند النبي صلى الله عليه وسلم طير ، فقال : اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير . فجاء علي فأكل معه ( 18 ) .
                          ______________________________
                          (18) سنن الترمذي 5 / 363 ح 3721 . المستدرك 3 / 130 - 132 قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وقد رواه عن أنس جماعة من أصحابه زيادة على ثلاثين نفسا ، ثم صحت الرواية عن علي وأبي سعيد الخدري وسفينة . خصائص النسائي ح 10 . مجمع الزوائد 9 / 125 - 126 قال الهيثمي : رواه البزار والطبراني باختصار ، ورجال الطبراني رجال الصحيح غير فطر بن خليفة ، وهو ثقة . حلية الأولياء 6 / 339 . تاريخ الإسلام 2 / 633 قال الذهبي : له طرق كثيرة عن أنس متكلم فيها ، وبعضها على شرط السنن . تاريخ بغداد 3 / 171 ، 8 / 382 ، 9 / 369 ، 11 / 376 . المعجم الكبير للطبراني 1 / 253 ح 730 . ترجمة الإمام أمير المؤمنين من تاريخ ابن عساكر 2 / 105 - 151 . البداية والنهاية 7 / 363 - 366 . المطالب العالية 4 / 61 ح 3962 ، 3964 . مختصر إتحاف السادة المهرة ج 9 ح 7446 - 7450 .



                          ومنها : ما أخرجه الطبراني في المعجم الكبير عن أبي ذر وسلمان قالا : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد علي فقال : هذا أول من آمن بي ، وهذا أول من يصافحني يوم القيامة ، وهذا الصديق الأكبر ، وهذا فاروق هذه الأمة ، يفرق بين الحق والباطل ، وهذا يعسوب ( 19 ) المؤمنين ، والمال يعسوب المنافقين ( 20 ) .
                          ________________________________
                          (19) اليعسوب : هو السيد والرئيس .
                          (20) عن در السحابة للشوكاني ، ص 205 قال الشوكاني : أخرجه الطبراني في الكبير بإسناد رجاله ثقات .



                          شبهة وجوابها :

                          قد يقال : إنا إذا أخذنا بهذه الأحاديث فلازم ذلك أن تخطئ كل الصحابة ونفسقهم ، وهذا لا يصح .

                          والجواب :
                          1 - أنا قد أوضحنا فيما تقدم أن صحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم منهم من لم يبايع أبا بكر ، ومنهم من أكره على البيعة ، منهم من لم يكن راضيا لكنه لا يستطيع أن ينكر على من تولوها في شئ ، ومنهم من رأى أن صلاح أمر المسلمين في ترك الخلاف ، ومنهم من شايع وبايع . وهؤلاء منهم المعذور عند الله بلا شك ولا ارتياب . وعليه فالأخذ بتلك النصوص الدالة على خلافة أمير المؤمنين عليه السلام لا يستلزم تفسيق كل صحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما هو واضح .

                          2 - أنا لو سلمنا أن الأخذ بتلك النصوص يستلزم تفسيق كل الصحابة ، فهذا لا يوجب ترك النصوص الصحيحة الثابتة ، وذلك لأن الحجة إنما ثبتت لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ولا حجة لقول أو فعل شخص غيره ، ولا سيما إذا عارض الأحاديث الثابتة .

                          3 - أن الأحاديث الصحيحة دلت على أن الأمة ستغدر بعلي عليه السلام بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وما ذلك الغدر إلا إقصاؤه عليه السلام عن منصبه الذي أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم به ونص به عليه .
                          ومن تلك الأحاديث ما رواه الحاكم في المستدرك ، وابن حجر في المطالب العالية ، والبوصيري في مختصر الإتحاف وغيرهم ، عن علي عليه السلام أنه قال : إن مما عهد إلي النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن الأمة ستغدر بي بعده ( 21 ) .
                          ____________________________
                          (21) المستدرك 3 / 140 قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه . ووافقه الذهبي . 3 / 142 قال الحاكم : صحيح . ووافقه الذهبي أيضا . المطالب العالية 4 / 56 ح 3947 ، 3948 . مختصر إتحاف السادة المهرة 9 / 7415 قال البوصيري : رواه أبو بكر بن أبي شيبة بإسناد حسن .


                          وعنه عليه السلام قال : والله إنه لعهد النبي صلى الله عليه وسلم : إنهم سيغدرون بك من بعدي ( 22 ) .
                          _________________________________
                          (22) المطالب العالية 4 / 56 ح 3946 .



                          وأخرج الهيثمي وابن حجر والبوصيري عن علي عليه السلام - في حديث - أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أجهش باكيا ، قال : قلت : يا رسول الله ما يبكيك ؟ قال : ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلا من بعدي . . . ( 23 )
                          _________________________________
                          (23) مجمع الزوائد 9 / 118 ، المطالب العالية 4 / 60 ح 3960 ، مختصر إتحاف السادة المهرة 9 / 176 ح 7433 . قال البوصيري : رواه أبو يعلى الموصلي والبزار والحاكم وصححه

                          فإذا عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأمير المؤمنين عليه السلام بذلك فلا وجه لتبرئة من حكم النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليه بالغدر .

                          خلاصة البحث :

                          والخلاصة أن خلافة أبي بكر لم تكن منصوصا عليها كما اعترف به علماء أهل السنة ، ودلت عليه الأحاديث الصحيحة ، وكذلك لم تكن بالإجماع كما أوضحناه فيما مر ، ولم تدل على صحتها أحاديث صحيحة ، والنصوص التي تمسكوا بها مع التسليم بصحتها لا تدل على الخلافة .

                          ثم إنها لم تكن بالشورى ، لأنها كانت فلتة كما نص عليه عمر في حديث السقيفة ، ولم تكن ببيعة أهل الحل والعقد ، لأن عامة المهاجرين لم يكونوا في السقيفة ، ومن بايع بعد ذلك كان إما عن اجتهاد لا يكون ملزما لغيره ، وإما عن إكراه ، وإما عن ضغن لعلي عليه السلام ، وإما لغير ذلك مما لا يكون حجة على أحد من الناس .

                          ومن ذلك كله يتضح أنه لا يوجد مصحح معتبر لخلافة أبي بكر ، والله العالم بحقائق الأمور .

                          ( لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين ) يونس : 94 .

                          =============

                          يتبع

                          تعليق


                          • #88
                            علي خير البشر فمن أبى فقد كفر



                            الســـــلام علـــى صـــــاحب البيعتــــين الضــــارب بالســــيفين والطـــاعـــــن بالــــــرمحــــين والمصـــــلي فـــي القبـــــلتين امــــام البـــــررة وقــــاتــــل الكـــــفرة المســــمى حيـــدره

                            1- قال النبي (ص) : عنوان صحيفة المؤمن : حبعليّ ( ع)
                            المناقب لابن المغازلي 243 - تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 4/410 - الجامع للسيوط 2/145 - ينابيع المودة .

                            2- قال النبي (ص ) :لاسيف إلاّ ذو الفقار ولا فتى إلا ّعليّ ( ع)
                            مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 2/385 - سننالبيهقي 3/376 - ابن المغازلي 197 -الطبري 2/514 الرياض النضرة 2/190 .

                            3- قال النبي (ص ) : حامل لوائي في الدنيا والآخرة : عليّ ( ع )
                            كنز العمال6/122 - الطبري 2/201 - الخوارزمي 250 - الفضائل لاحمد 253 - ابن المغازلي 42/200 .

                            4- قال النبي (ص) : أمَرني ربي بسد الأبواب إلاّ باب عليّ (ع )
                            الخصائص للنسائي 13 - مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3/125 - الترمذي 13/173 - البيهقي 7/65 - ينابيع المودة 282 - مسند أحمد 4/369 - ابن المغازلي 245 - ينابيع المودة 126.

                            5- قال النبي (ص ) : الصديقون ثلاثة : مؤمن آل ياسين ، ومؤمن فرعون ، وأفضلهم :عليّ ( ع)
                            المناقب لاحمد 194 ، 239 - كنز العمال 5/31 - الجامع للسيوطي 2/83 - ابن المغازلي 245 - ينابيع المودة 126 .

                            6- قال النبي (ص ) : مَن سرّه أن يحيا حياتي ، ويموت مماتي ، فليتول من بعديعليّ ( ع)
                            مسند أحمد 5/94 - مستدرك الصحيحين للحاكمالنيسابوري 3/128 - كنز العمال 6/217 - الطبراني .

                            7- قال النبي (ص ) : نادىالمنادي يوم القيامة : يا محمد نعم الأب أبوك ، وإبراهيم ، ونعم الأخعليّ ( ع)
                            الفضائل لاحمد 253 - ابن المغازلي 67 - الخوارزمي 83 - الرياض النضرة 2/201 .

                            8- قال النبي (ص ) : لكلّ نبي وصي ووارث , ووصيّي ووارثي :عليّ (ع )
                            كنزل العمال 6/158 - تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 11/173 - شواهد التنزيل 2/223 - ينابيع المودة 94 .

                            9- قال النبي (ص) : الّلهم لا تمتني حتى تريني وجه عليّ (ع )
                            الرياض النضرة 2/201 - الفضائل لاحمد 253 - ابنالمغازلي 67 - اخطب خوارزم 83 .

                            10- قال النبي (ص) : خلقت من شجرة واحدة أناو عليّ (ع )
                            الترمذي 13/178 - ابن المغازلي 122 - اسد الغابة 4/26 - الرياض النضرة 2/216 .

                            11- قال النبي (ص) : أعلم أمتي من بَعدي : عليّ ( ع)
                            مناقب الامام علي بن ابي طالب (ع) لابن المغزلي الشافعي .

                            12- قال النبي (ص) : زينوا مجالسكم بذكرعليّ ( ع)
                            مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3/109 - مسنداحمد 4/368 ، 5/419 - الخصائص للنسائي9 ، 24 - ابن المغازلي 16 - المناقب لاخطب خوارزم 94 - تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 8/290 - ينابيع المودة .

                            13- قال النبي (ص ) : أقضى أمتيعليّ ( ع)
                            ابن المغازلي 70 - ارجح المطالب 544 .

                            14- قال النبي (ص) : أنا المنذر والهادي من بعدي : عليّ (ع )
                            مسند احمد 1/151 ، 3/213 - الترمذي 2/135 ،الخصائص للنسائي 20 - كنز العمال 1/247 - ابن المغازلي 222 .

                            15- قال النبي (ص) : براءة من النار حبّعليّ ( ع)
                            مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 2/241 - تاريخبغداد للخطيب البغدادي 6/85 - اخطب خوارزم 86 - ابن المغازلي 90 .

                            16- قال النبي (ص ) : من كنت مولاه فمولاهعليّ (ع )
                            مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3/129 - كنزالعمال 6/157 - الديلمي .

                            17- قال النبي ( ص) : لم يكن لفاطمة كفؤ, لو لم يخلق اللهعليّ (ع )
                            حلية الاولياء 1/34 - الرياض النضرة 2/177 - ابن المغازلي 242 - الخوارزمي 42 - ينابيع المودة 112 .

                            18- قال النبي (ص) : أوصيمن آمن بي وصدقني بولاية عليّ (ع )
                            الجامع للسيوطي 1/230 - الرياض النضرة 2/168 - تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 1/316 - ابن المغازلي 49 - ينابيع المودة 266 .

                            19- قال النبي (ص ) : أولكم وروداً على الحوض أوّلكم إسلاما ، وهو : عليّ ( ع)
                            كنز العمال 6/154 - الطبراني 5/32 - الرياض النضرة 1/165 - ذخائر العقبي 65 - ابن المغازلي 230 .

                            20- قال النبي (ص ) : لايجوز على الصراط أحد إلا ببراءة في ولاية عليّ ( ع)
                            ابن المغازلي 15 - الاستيعاب 2/457 .

                            21- قال النبي (ص) : لا يُـبلّـغ عَـني إلاّ عليّ( ع)
                            ابن المغازلي 119 ، 242 - الرياض النضرة 2/177 - ينابيع المودة 112 ، 419 - الخوارزمي 253 .

                            22- قال النبي (ص ) :أشقى الأولين والآخرين قاتلعليّ ( ع)
                            مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3/141 - مسندأحمد 4/263 - الخصائص للنسائي 39 - الطبري 2/408 - كنز العمال 5/58 .

                            23- قال النبي (ص ) : طوبى شجرة في الجنة , أصلها في دار علي , وفرعها عليّ ( ع)
                            مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3/109 - مسنداحمد 4/370 - الخصائص للنسائي 25 - الترمذي - الطبراني .

                            24- قال النبي (ص ) : عليّ (ع ) الفاروق بين الحق والباطل .
                            مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3/132 - مسند احمد 1/331 - ينابيع المودة 92 .

                            25- قال النبي ( ص) : عليّ ( ع) الصدّيق الأكبر
                            البيهقي 4/53 - كنز العمال 7/176 - الجامع للسيوطي 2/276 - ابن المغازلي 93.

                            26- قال النبي (ص ) : عليّ (ع ) كفه وكفي في العدل سواء
                            مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3/14 - الطبري 2/272 - الترمذي 2/299 - ابن المغازلي 37 - بنابيع المودة 57 .

                            27- قال النبي (ص) : عليّ ( ع) أخي في الدنيا والآخرة
                            الخصائص للنسائي 5 - الترمذي - ينابيع المودة 61 - ابن المغازلي.

                            28- قال النبي (ص ) : عليّ (ع )خير البشر , فمن أبى فقد كفر
                            ابن المغازلي 129 - ينابيع المودة 233 - تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 5/37 - الخوارزمي 235 .

                            29- قال النبي (ص) : عليّ ( ع) باب حطة , من دخله كان مؤمنا
                            مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3/122 - كنز العمال 6/156 - الديلمي

                            30- قال النبي (ص) : عليّ ( ع) امام البررة , وقاتل الفجرة , منصور من نصره ، مخذولمن خذله
                            كنز العمال 6/153 - الدارقطني .

                            31- قال النبي (ص) : عليّ ( ع) إمام المتقين , وأمير المؤمنين ، وقائد الغرّالمحجّلين
                            مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3/129 - كنز العمال 6/153.

                            32- قال النبي (ص ) : عليّ ( ع) مني بمنزلة هارون من موسى
                            مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3/137 - ابن المغازلي65 ، 104 - الطبراني - حلية الاولياء 1/63 - اخطب خوارزم 229 .

                            33- قال النبي (ص ) : عليّ ( ع) حقه على الأمة , كحقّ الوالد على ولده
                            مسلم 2/361 - الترمذي 2/299 - الحاكم 3/130 - مسند احمد 3/198 - النسائي 7 - اسد الغابة 3/40 .

                            34- قال النبي (ص ) : عليّ ( ع)مع القرآن , والقرآن مع علي
                            البخاري 5/19 - مسلم 2/360 - الترمذي 5/304 - مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3/109 - ابن ماجة 1/28 - مسند أحمد 3/328 .

                            35- قال النبي (ص ) : عليّ ( ع) وشيعته هم الفائزون
                            ابن المغزلي 47 - ميزان الاعتدال 2/313 .

                            36- قال النبي (ص ) : عليّ (ع ) باب علمي , ومبين لأمتي, ما ارسلت به
                            الطبري (تفسير) 3/171 - شواهد التنزيل 2/356 - الدر المنثور 6/379 - ينابيع المودة 61 .

                            37- قال النبي (ص ) : عليّ (ع ) حبه إيمان , وبغضه نفاق
                            ابن المغازلي 67 - الخوارزمي 236 - فرائد السمطين - ينابيعالمودة .

                            38- قال النبي (ص) : عليّ ( ع)قسيم الجنة والنار
                            مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3/127 - كنز العمال 5/30 - الجامع للسيوطي 1/374 - الترمذي - ابن المغازلي 80 .

                            39- قال النبي (ص ) : عليّ ( ع) مثله في الناس , كمثل قل هو الله احد في القرآن
                            مسلم 1/48 - الترمذي 2/299 - النسائي 8/117 - الخصائص للنسائي 27 - مسند احمد 6/299 - ابن المغازلي 191 .

                            40- قال النبي (ص ) : عليّ ( ع) حبيب بين خليلين ، بيني وبين ابراهيم
                            ينابيع المودة 88 - فرائد السمطين - بيع الابرار - مونق بن احمد الخوارزمي.

                            41- قال النبي (ص ) : عليّ (ع ) من فارقه فقد فارقني ، ومن فارقني فقد فارق الله
                            ابن المغازلي 45 - ينابيع المودة 181 ..

                            42- قال النبي (ص ) : عليّ ( ع) مني وانا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي
                            ابن المغازلي 69 - ينابيع المودة 125 .

                            43- قال النبي (ص ) : عليّ (ع ) احب خلق الله الى الله ورسوله
                            كنز العمال 5/33 - الرياض النضرة 2/211 - ابن المغازلي 219 .

                            44- قال النبي (ص ) : عليّ ( ع) ذكره عبادة , والنظر الى وجهه عبادة
                            مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3/123 - كنز العمال 6/156 - الطبراني - ابن المغازلي 240 ، 278 - الخوارزمي 62 .

                            45- قال النبي (ص ) : عليّ ( ع) حبّه حسنة , لا تضر معها سيئة
                            الطبراني - ينابيع المودة 2/3 .

                            46- قال النبي (ص ) : عليّ (ع ) بمنزلة الكعبة
                            مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3/122 - مسند أحمد 3/82 - الطبراني 6/155 - كنز العمال .

                            47- قال النبي (ص) : عليّ ( ع) مني , مثل رأسي من بدني
                            مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3/141 - الجامع للسيوطي 1/583 - تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 1/51 - حلية الاولياء 1/182 - الرياض النضرة : 2/219.


                            ولايتي •:*¨`*:• لأمير •:*¨`*:• النحل •:*¨`*:• تكفيني •:*¨`*:• عندالممات •:*¨`*:• وتغسيلي •:*¨`*:• وتكفيني •:*¨`*:• وطينتي •:*¨`*:• عجنت •:*¨`*:• من قبل •:*¨`*:• تكويني‏ •:*¨`*:• من حب •:*¨`*:• حيدر •: كيف•:*¨`*:• النار •:*¨`*:• تكوين•:*¨`*:•


                            يتبـــــــــع

                            تعليق


                            • #89
                              من هما الأفجران من قريش في كلام أمير المؤمنين ??


                              لم ولن يقولها قبله ولا بعده احد من البشر سلوني قبل ان تفقدوني .

                              جامع التفسير


                              4740- ‏{‏مسند علي رضي الله عنه‏}‏ عن ابي الطفيل عامر بن واثلة قال‏:‏ شهدت علي بن ابي طالب يخطب، فقال في خطبته‏:‏ سلوني فوالله لا تسالوني عن شيء يكون الى يوم القيامة الا حدثتكم به، سلوني عن كتاب الله فوالله ما من اية الا انا اعلم ابليل نزلت ام بنهار ام في سهل، نزلت ام في جبل، فقال اليه ابن الكواء فقال‏:‏ ياامير المؤمنين ما الذاريات ذروا‏؟‏ فقال له ويلك سل تفقها، ولا تسال تعنتا، والذاريات ذروا الرياح، فالحاملات وقرا السحاب، فالجاريات يسرا، السفن، فالمقسمات امرا الملائكة، فقال‏:‏ فما السواد الذي في القمر‏؟‏ فقال اعمى يسال عن عمياء، قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وجعلنا الليل والنهار ايتين فمحونا اية الليل وجعلنا اية النهار مبصرة‏}‏





                              فمحواية الليل السواد الذي في القمر، قال‏:‏ فما كان ذو القرنين انبيا ام ملكا‏؟‏ فقال‏:‏ لم يكن واحدا منهما، كان عبد الله احب الله، فاحبه الله، وناصح الله فنصحه الله، بعثه الله الى قومه يدعوهم الى الهدى فضربوه على قرنه الايمن، ثم مكث ما شاء الله ثم بعثه الله الى قومه يدعوهم الى الهدى، فضربوه على قرنه الايسر، ولم يكن له قرنان كقرني الثور، قال فما هذه القوس‏؟‏ قال‏:‏ هي علامة كانت بين نوح وبين ربه، وهي امان من الغرق، قال‏:‏ فما البيت المعمور‏؟‏ قال‏:‏ البيت فوق سبع سموات تحت العرش، يقال له الصراح، يدخله كل يوم سبعون الف ملك، ثم لا يعودون اليه الى يوم القيامة، قال‏:فمن الذين بدلوا نعمة الله كفرا‏؟‏ قال‏:‏ هم الافجران من قريش قد كفيتوهم يوم بدر، قال‏:‏ فمن الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا‏؟‏ قال‏:‏ قد كان اهل حروراء منهم‏.‏



                              ‏(‏ابن الانباري في المصاحف وابن عبد البر في العلم‏)‏ ‏(‏ومر برقم ‏(‏4452 و 4453 و 4454 و 4455‏)‏‏.‏ عند تفسير سورة ابراهيم عليه السلام‏.‏



                              النهاية في غريب الحديث ‏(‏1/366‏)‏‏.‏‏)‏

                              كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال حرف الهمزة



                              القاموس المحيط :


                              والفَجْرُ: الانْبعاثُ في المَعاصِي والزِّنى،



                              كالفُجُورِ فيهما، فَجَرَ فهو فَجُورٌ وفاجُورٌ من فُجُرٍ بضَمَّتَينِ وفاجِرٌ من فُجَّارٍ وفَجَرَةٍ.


                              وفَجَرَ: فَسَقَ، وكَذَبَ، وكَذَّبَ، وعَصَى، وخالَفَ،


                              السؤال من هما الافجران من قريش اللذان بدلا نعمة الله كفرا ؟؟

                              تعليق


                              • #90
                                الأدلة على إمامة وعصمة الإمام علي (عليه السلام )


                                قد صرّح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) بإمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) من بعده في عدة أحاديث، من بداية الدعوة الاسلامية وإلى رزيّة يوم الخميس ، ومن تلك الأحاديث :



                                1- حديث الدار :



                                اخرج الطبري وغيره ، بسنده عن علي بن أبي طالب ، أنه لما نزلت هذه الآية على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم)، (( وأنذر عشيرتك الاقربين )) دعاني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) ، وقال لي : يا علي ، .... إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوه .



                                تاريخ الطبري : 2 / 63 ، وابن الأثير في الكامل : 2 / 24 ، وأبو الفداء الدمشقي في تاريخه : 3 / 40 ، والخازن في تفسيره : 390 . وغيرهم من الحفّاظ وأساتذة الحديث وأئمة الأثر .



                                فهل تجد اصرح من هذه العبارة ؟





                                2- حديث الولاية :



                                قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) لعلي (عليه السلام) : ( أنت وليّ كلّ مؤمن بعدي ) هذا لفظ أبي داود في مسنده : 360 رقم 2752 ـ دار المعرفة ـ بيروت ، أو (أنت وليّ كلّ مؤمن بعدي ومؤمنة ) وهذا لفظ الحاكم في المستدرك : 3 / 134 ، أو ( أنت وليّي في كل مؤمن بعدي ) وهذا لفظ احمد في المسند : 1 / 545 ذيل حديث 3052 .



                                أليس هذا الحديث يدل على ثبوت الاولوية بالتصرف لعلي (عليه السلام) وهذه الاولوية مستلزمه للامامة .





                                ثم قال (صلى الله عليه وآله وسلّم) في تكملة هذا الحديث ـ كما في المستدرك للحاكم ، وفي المختارة للضياء المقدسي ، وفي المعجم الاوسط : 5 / 425 ، وفي غيرها من المصادر ـ : ( إنه [ أي علي ] لا يفعل إلاّ ما يؤمر ) ، أو : ( إنّما يفعل علي بما يؤمر به ) .

                                وهذه العبارة تدل دلالة واضحة على عصمته (عليه السلام) .





                                3- حديث الغدير :



                                أخرج أحمد بن حنبل بسند صحيح عن زيد بن أرقم قال : نزلنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) بواد يقال له : وادي خم ، ..... قال (صلى الله عليه وآله وسلّم) : ( فمن كنت مولاه فإن علياً مولاه ، اللهم عاد من عاداه ووال من والاه ) مسند أحمد : 5 / 501 رقم 18838 ـ دار احياء التراث العربي ـ بيروت .





                                فأثبت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) في هذا الحديث لعلي (عليه السلام) ما ثبت له من الاولوية بالناس من الناس ، أي من أنفسهم ، ثمّ إنّهم ( أي الصحابة ) جميعاً بايعوه علي هذا وسلموا عليه بإمرة المؤمنين ، وهنّأوه ، ونظمت فيه الاشعار ولا يمكن حمل الولاية على معنى المحب والصديق وغيرهما لمنافاته للمطلوب بالقرائن الحالية والمقالية .



                                أما المقالية : فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) ذكر ولاية علي بعد ولاية الله وولايته ، ثم جاء بقرينة واضحة على إن مراده من الولاية ليس هو الصديق والمحب وما شاكل ، وذلك بقوله ( وأنا أولى بهم من أنفسهم ) فهي قرينة تفيد إنّ معنى ولاية الرسول هي الولاية على النفس ، فنفس هذه الولاية ثابتة أيضاً لعلي (عليه السلام) ، وذلك لقوله ( من كنت مولاه فهذا مولاه ) .





                                وأما الحالية : فإن أي إنسان عاقل إذا نعيت إليه نفسه وقرب أجله تراه يوصي بأهم الأمور عنده وأعزها عليه . وهذا ما صنعه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) حينما حج حجة الوداع ، حيث جمع المسلمين وكانوا أكثر من مئة ألف في يوم الظهيرة في غدير خم ويخطبهم تلك الخطبة الطويلة بعد أن أمر بارجاع من سبق وانتظار من تأخر عن المسير ، بعد أمره لتبليغ الشاهد الغائب .




                                كل هذا فعله الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) ليقول للناس إن علياً محب لكم صديق لكم ، فهل يليق بحيكم ذلك ؟ وهل كان خافياً على أحد من المسلمين حب علي للاسلام والمسلمين ؟ وهو الذي عرفه الاسلام باخلاصه وشجاعته وعلمه وإيمانه .



                                أم ان ذلك يشكل قرينة قطعية على أنه (صلى الله عليه وآله وسلّم) جمعهم لينصب بعده خليفة بأمر الله تعالى (( يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته والله يعصمك من الناس )) .





                                وأما الادلة الدالة على عصمة الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) فكثيرة منها :



                                1- قوله تعالى : (( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا )) (الاحزاب:33) ، فإن الآية صريحة في تعلّق إرادته تعالى بتطهير أهل البيت (عليهم السلام) ، ومنهم أمير المؤمنين (عليه السلام) ، والمراد من تطهيرهم هو تطهيرهم من الشرك والكفر والشكّ ودنس الذنب ومعصية الله وكلّ ما يعدّ رجساً .

                                اذن هي صريحة في الدلالة على عصمة أهل البيت .



                                2- قوله تعالى : (( فمن حاجّك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم وانفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين )) (آل عمران:61) .



                                هذه الآية الشريفة نزلت في حق النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين ـ صلوات الله عليهـم أجمعيـن ـ باجماع الفريقين .





                                يستفاد منها ان هؤلاء الخمسة لولا انهم معصومون مبرّؤن من جميع الخطايا والذنوب ما صاروا بهذه الرتبة التي لا فوقها رتبة ، حيث جعل القسم بهم فارقاً بين الحق والباطل ، هذا أولاً .



                                وكذلك : جعلت علياً (عليه السلام) نفس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) والرسول معصوم بالاتفاق اذن علي كذلك .




                                3- قوله تعالى : (( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )) (النساء:59) ، فهذه الآية تدل على اعتبار العصمة في افولي الأمر، ومن اولي الأمر أمير المؤمنين (عليه السلام) .



                                قال فخر الدين الرازي : 10 / 144 في ذيل هذه الآية : ( ان الله تعالى أمر بطاعة اولي الامر على سبيل الجزم في هذه الآية ، ومن أمر الله بطاعته على سبيل الجزم والقطع لابد وان يكون معصوماً عن الخطأ ... ) .


                                4- عن الله بن عباس ، قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) يقول : ( انا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهّرون معصومون ) فرائد السمطين : 2 / 313 .





                                5- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) : ( يا أيها الناس إني تارك فيكم ما ان اخذتم به لن تضلّوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ) صحيح الترمذي : 5 / 328 ، الحاكم في المستدرك : 3 / 148 ، مسند أحمد : 5 / 189 .





                                وهو كما ترى صحيح بأن الائمة من أهل البيت معصومون أولاً لان كتاب الله معصوم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهو كلام الله ، ومن شك فيه كفر .





                                وكذلك : لان المتمسك بهما ( الكتاب والعترة ) يأمن من الضلالة فدلّ هذا الحديث على أن الكتاب والعترة لا يجوز فيهما الخطأ .





                                6- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) : ( إنّما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق ) مستدرك الحاكم : 2 / 343 ، كنز العمّال : 5 / 95 ، الصواعق المحرقة لابن حجر : 184 .




                                وهو كما ترى صريح في أن الائمة من أهل البيت (عليه السلام) معصومون عن الخطأ ، ولذلك يأمن وينجو كل من ركب سفينتهم وكل من تأخّر عن ركوب سفينتهم غرق في الضلالة .





                                7- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) : ( من أحبّ أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنة التي وعدني ربي ، وهي جنة الخلد ، فليتولّ علياً وذريته من بعده فإنهم لن يخرجوكم باب هدى ولن يدخلوكم باب ضلالة ) كنز العمال : 5 / 155 ، مجمع الزوائد للهيثمي : 9 / 108 ، تاريخ ابن عساكر : 2 / 99 ، مستدرك الحاكم : 3 / 128 ، حلية الأولياء : 4 / 349 .

                                وهو كما ترى صريح في أن الائمة من أهل البيت وهم علي وذريته معصومون عن الخطأ لانهم لن يدخلوا الناس الذين يتّبعوهم في باب ضلالة ، ومن البديهي أن الذي يجوز عليه الخطأ لا يمكن له هداية الناس .


                                8- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) : ( أنا المنذر وعلي الهادي ، وبك يا علي يهتدي المهتدون من بعدي ) تفسير الطبري : 13 / 108 ، تفسير الرازي : 5 / 271 ، تفسير ابن كثير : 2 / 502 .



                                وهذا الحديث هو الآخر صريح في عصمة الامام كما لا يخفى على أولي الالباب .





                                9- روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) : ( من اطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن أطاع عليا فقد أطاعني ، ومن عصى علياً فقد عصاني ) مستدرك الحاكم : 3 / 121 .



                                ونصوّر هذا الحديث هكذا : طاعة علي طاعة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) ، وبما أن طاعة رسول الله طاعة الله ، ينتج ان طاعة علي طاعة الله .



                                ومثل هذا : معصية علي معصية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) ، ومعصية رسول الله معصية لله تعالى ، ينتج أن معصية علي معصية لله تعالى . فإن كانت ارادة علي (عليه السلام) تتخلّف عن ارادة الله ، وكان ما يكرهه علي يتخلّف عمّا يكرهه الله فان القياس الاول باطل ، وهكذا القياس الثاني باطل أيضاً .



                                وإذا كان صحيحاً وحقّاً فان انكار عصمة علي (عليه السلام) ظلم وباطل .



                                10- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) : ( ... ، وسوف يخرج الله من صلب الحسين تسعة من الائمة امناء معصومون ، ... ) تاريخ دمشق : 1 / 239 ح303 ، فرائد السمطين : 2 / 84 ، المعجم الكبير : 135 ، ذخائر العقبى : 135 ، مفتاح النجا : 263 .



                                نكتفي بهذا المقدار من الآيات والأحاديث للاختصار وعليك بمراجعة كتاب ( عمدة النظر ) حيث ذكر (45) حديثاً على عصمتهم (عليهم السلام)، كما ذكر اثنا عشر دليلاً عقلياً على عصمتهم (عليهم السلام).



                                يتبــــــــــع

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة مروان1400, يوم أمس, 06:43 PM
                                ردود 0
                                5 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة مروان1400
                                بواسطة مروان1400
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 31-07-2025, 10:09 PM
                                ردود 0
                                19 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 31-07-2025, 10:03 PM
                                ردود 0
                                5 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 18-09-2022, 01:45 AM
                                ردود 2
                                101 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 25-09-2020, 12:22 AM
                                ردود 5
                                243 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X