إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

نسف حديث أبوبكرفي أن الأنبياء لايورثون

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بالنسبة للعضو صاحب المعرف سيدا إنني لاأرى أي مشاركة لك تضعها هنا أو هناك
    لإنني سبق وأعطيتك إنذار فلاتتعب أصابعك الجميلة الرقيقة العنيدة دوماً زميلي سيدا :

    تم حجب هذه المشاركة بسبب سيدا شباب الجنة مضاف إلى قائمة التجاهل.

    تعليق


    • نسآء النبىْ خيرن بين
      يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً (28)

      وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْراً عَظِيماً (29)

      وفى الحديث الشريف
      قال البخاري حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءها حين أمره الله تعالى أن يخير أزواجه قالت فبدأ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال " إني ذاكر لك أمرا فلا عليك أن لا تستعجلي حتى تستأمري أبويك " وقد علم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه قالت ثم قال " إن الله تعالى قال " يا أيها النبي قل لأزواجك " " إلى تمام الآيتين فقلت له ففي أي هذا أستأمر أبوي فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة.

      ومن شك به يصطاد الماء العكر ويريد أن يتبث بان عائشة تريد الأرض طمعآ فى زينة الدنيا فأقول راجع الحديث جيدآ وأنظر سيدنا عمر الفاروق بماذاعمل فهو عمل بسنة المصطفى
      روى البخاري في صحيحه عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَخْبَرَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَامَلَ خَيْبَرَ بِشَطْرِ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا مِنْ ثَمَرٍ ، أَوْ زَرْعٍ فَكَانَ يُعْطِي أَزْوَاجَهُ مِئَةَ وَسْقٍ ثَمَانُونَ وَسْقَ تَمْرٍ وَعِشْرُونَ وَسْقَ شَعِيرٍ فَقَسَمَ عُمَرُ خَيْبَرَ فَخَيَّرَ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُقْطِعَ لَهُنَّ مِنَ الْمَاءِ وَالأَرْضِ ،
      وأنظر ماتم تكبيره فعمر عمل بأتباع سنة المصطفى فقسم لهم ماكان بعطى هم المصطفى فالحديث حجة ليك وليس حجة علينا ثم لماذا لم يذكر لناأى حديث باعطاء الثمر او شىء من الأرض أو الماء للسيدة فاطمة وهذا دليل على أن الانبياء لايورثون وشكرآ للأخ من شك به لتذكيرنا بهذا الحديث فهو اتى بالحديث وكأن الله يريد ذلك على لسانه .
      ونشكر كل من شارك فى الموضوع الذى تم أتباث عدم توريث الانبياء لأبناءهم .
      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      تعليق


      • الحديث حجه عليك لالك فقد أعطى المصطفى صلى الله عليه وآله فدك للزهراء في حياته فلماذا لم يعمل أبوبكر بهذا
        كما عمل رسول الله صلى الله عليه وآله !!!!! وهنا الزوجات يأخذن الصدقه أليس ماترك النبي صدقه !!!! أم أن هناك إستثناءات ، إذا إستثنيتوا كما فعلتم هنا مع الزوجات إستثنينا أيضآ وأثبتنا حق الزهراء عليها السلام ، أنت تهرج فقط وتقول إثبات عدم توريث الأنبياء وتكذب سيدة نساء العالمين !!!!!!


        - عن عائشة قالت ما رأيت أفضل من فاطمة غير أبيها قالت وكان بينهما شيء فقالت يا رسول الله سلها فإنها لا تكذب وفي رواية قالت ما رأيت أحدا قط أصدق من فاطمة الراوي: عائشة المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم: 9/204
        خلاصة حكم المحدث:
        رجالهما رجال الصحيح‏‏



        نصيحه إخوتي السنه المنصفين الآن يتعجبون من ردودك الواهيه بعد أن أثبت في الموضوع توريث الأنبياء

        فلاتتكلم من دون علم هذه ساحة حوار لاساحة تهريج وتكرار لماتم نسفه

        تعليق


        • أستاذي الفاضل من شك به فقد كفر بارك الله فيك ، كما قلت سابقآ كثرت الترقيعات في حديث أبوبكر لأنه خر صريعآ

          تعليق



          • أحسنتي أستاذتي الطيبة الفاضلة ياذات القلب الكبير

            وساعد الله قلبكِ على ذلك المبرمج المدعو سيدا
            الذي يكذب الصديقة الصادقة بنت الصديق الصادق وزوجة الصديق الصادق أبا الصديقين الصادقين وأم الصديقين الصادقين أولاد ورياحين الصديق الصادق


            ويصادق على قول الزنديق الكاذب أبا الزنديقة الكاذبة
            وإلا لعنة الله على الكذابين أبداً ودائماً إلى يوم الدين

            تعليق



            • بسم الله الرحمن الرحيم

              لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا (7)وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا (8) وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا (9)إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا (10)

              صدق الله العلي العظيم

              أم إنكم ستقولون إن فاطمة الصديقة الصادقة بنت الصديق الصادق ليست يتيمة
              وتخرجون بحديث من جيبكم الخاص تقولون فيه : ( إن الأنبياء لايتيتم أبنائهم لإن الأنبياء لايموتون )) !!

              تعليق


              • جازاكما الله خير الجزاء فحقيقة الاخت وهج الايمان والاخ من شك به فقد كفر كنتما نعما الجنديين الوفيين للزهراء جعل الله ما بذلتموه من جهد لكشف مظلومية الزهراء عليها السلام في ميزان حسناتكم

                تعليق


                • المشاركة الأصلية بواسطة بلد الايتام
                  جازاكما الله خير الجزاء فحقيقة الاخت وهج الايمان والاخ من شك به فقد كفر كنتما نعما الجنديين الوفيين للزهراء جعل الله ما بذلتموه من جهد لكشف مظلومية الزهراء عليها السلام في ميزان حسناتكم
                  الله يبارك فيك أخي وتاج رأسي الموالي بلد الأيتام
                  أنا خادم لك ولمولاتنا الصادقة الصديقة بنت مولانا الصادق الصديق أم الصادقين الصديقين زوجة الصادق الصديق صلوات الله عليهم أجمعين

                  تعليق


                  • ولاتنسوا تحذير الله لمن يأكل حق أولوا القربى واليتامى والمساكين
                    بسم الله الرحمن الرحيم


                    لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا (7)وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا (8) وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا (9)إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا (10)
                    صدق الله العلي العظيم

                    أم إنكم ستقولون إن فاطمة الصديقة الصادقة بنت الصديق الصادق ليست يتيمة
                    وتخرجون بحديث من جيبكم الخاص تقولون فيه : ( إن الأنبياء لايتيتم أبنائهم لإن الأنبياء لايموتون )) !!


                    هيا يامخالفين أخرجوا لنا أبوبكر وعمر الذين أكلوا حق السيدة فاطمة الصادقة بنت الصادق
                    وعائشة التي كان نصيبها الذي إختارته هو الأرض
                    \\


                    فإذا عرف السبب بطل العجب

                    أبو بكر بمساعدة عمر وبقيادة عائشة
                    سلبوا حق بنت نبيهم السيدة الصديقة بنت الصادق الأمين فاطمة من أرض فدك
                    لكي تعطا لعائشة

                    روى البخاري في صحيحه عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَخْبَرَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَامَلَ خَيْبَرَ بِشَطْرِ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا مِنْ ثَمَرٍ ، أَوْ زَرْعٍ فَكَانَ يُعْطِي أَزْوَاجَهُ مِئَةَ وَسْقٍ ثَمَانُونَ وَسْقَ تَمْرٍ وَعِشْرُونَ وَسْقَ شَعِيرٍ فَقَسَمَ عُمَرُ خَيْبَرَ فَخَيَّرَ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُقْطِعَ لَهُنَّ مِنَ الْمَاءِ وَالأَرْضِ ، أَوْ يُمْضِيَ لَهُنَّ فَمِنْهُنَّ مَنِ اخْتَارَ الأَرْضَ وَمِنْهُنَّ مَنِ اخْتَارَ الْوَسْقَ وَكَانَتْ عَائِشَةُ اخْتَارَتِ الأَرْضَ .


                    من هذه الآية التي حذرتهم من أن يأكلون أموال اليتامى والذين سيأكلون إن شاء الله في بطونهم ناراً وسيصلون سعيرا ,,

                    قولوا معنا آمييين

                    تعليق


                    • وَكَانَتْ عَائِشَةُ اخْتَارَتِ الأَرْضَ .

                      يرفع بالصلاة على محمدٍ وآل محمد

                      تعليق


                      • رفع الله قدرك أستاذي من شك به فقد كفر ، وبارك الله فيك

                        أخي بلد الأيتام وجزاك الله كل خير هذا واجبنا أخي لانستطيع أن نرى مظلوم ولاندافع عنه

                        تعليق


                        • المشاركة الأصلية بواسطة وهج الإيمان

                          - عن عائشة قالت ما رأيت أفضل من فاطمة غير أبيها قالت وكان بينهما شيء فقالت يا رسول الله سلها فإنها لا تكذب وفي رواية قالت ما رأيت أحدا قط أصدق من فاطمة الراوي: عائشة المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم: 9/204
                          خلاصة حكم المحدث:
                          رجالهما رجال الصحيح‏‏

                          تعليق


                          • ترفع مظلومية مولاتنا فاطمة بنت مولانا الأعظم محمد وقد ثبت حقها في أن ترث أباها
                            بالصلاة على محمدٍ وآل محمد ,,
                            التعديل الأخير تم بواسطة من شك به فقد كفر; الساعة 16-01-2011, 10:04 PM.

                            تعليق


                            • المشاركة الأصلية بواسطة أدهم الزعتر
                              نحن معشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة .

                              هذه العبارة هي التي احتج بها أبو بكر وعمر على فاطمة عندما طالبت بإرثها من أبيها.


                              وترد هكذا "نحن معشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة ." وفيها إشكال واضح حيث لا فاصلة ولا توقف بين الكلمات .مما يعني تفسيرا آخر للكلام لو كان مثلا " نحن معشر الأنبياء لا نورث, ما تركناه صدقة"

                              ففي الأخيرة وبوجود الفاصلة تبدو الجملة الثانية منفصلة تماما وتعطي معنى مختلفا غير مكملا للجملة التي سبقتها إلا بسياق توضيح لمفهومين متقاربين.

                              بينما الأولى توجب تفسيرا آخر لمعناها اللغوي : أي أن الأنبياء لا يورثون ما قد تصدقوا به
                              وبما أن الجملة مترابطة غير منفصلة حسب ماترد في أغلب أحاديث المخالفين فهي تفيد المعنى الأول ... حيث تعطي مفهوما واضحا واحدافي سياق واحد.

                              هذا أصلا على فرض صحة هذا الحديث من أساسه.

                              على كل حال .. وبما يخصني على الصعيد الشخصي : يكفي كلام سيدة نساء العالمين حجة وشاهدا .. وصدقا لا ريب فيه ضد كل معاند ومخالف ... كائنا من كان.


                              في الصميم بارك الله فيك أخي أدهم ، حتى بحديث نحن معاشر الأنبياء لانورث ماتركناه صدقه نستطيع أن نثبت حق الزهراء عليها السلام وأن الأنبياء يورثون ، ولكن بوجود الفاصله تصبح نحن معاشر الأنبياء لانورث ، ماتركناه صدقه هذا الوقف هو الذي إختلقه أبوبكر مثل القارئ لآية ويل للمصلين ويقف محتجآ بها
                              على عدم وجوب الصلاة وعذاب من يصلي ثم يكمل الآيه التي بعدها بعد وقفه طويله على الآيه السابقه كأنها غير مرتبطه بها وهذا ماأغضب الزهراء عليها السلام فنراها إحتجت بالقرآن الكريم على أن الأنبياء يورثون ثم إحتجت بأن أبيها المصطفى صلى الله عليه وآله أعطاها إياها في حياته وأتت بالشهود وكذبها



                              ولتمام هذا البحث وحتى أضع النقاط على الحروف مثبته بهذا حق الزهراء عليها السلام حتى من حديث أبوبكر ولأنني رأيت من تمسك به لأنه تبرمج عليه رادآ بهذا كلام الزهراء ضاربآ إياه عرض الحائط سأدعم كلام الأخ أدهم وكلامي بماجاء هنا عن الشيخ المفيد الذي أثبت حق الزهراء عليها السلام حتى من حديث أبوبكر
                              والتفت الى العله التي فيه ، ظهر الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقآ ، أترككم مع بحث الشيخ المفيد




                              ـــــــــــــــــــــ
                              حديث نحن معاشر الأنبياء
                              الشيخ المفيد
                              [ 1 ]
                              رسالة حول الحديث نحن معاشر الانبياء لا نورث تأليف الامام الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان ابن المعلم ابي عبد الله، العكبري، البغدادي (336 - 413 ه‍)
                              [ 3 ]
                              بسم الله الرحمن الرحيم لحق الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم بالرفيق الاعلى مخلفا من الورثة بنته الو حيدة "فاطمة الزهراء "سلام الله عليها وزوجات عدة. وكانت "فدك "مما أفاء الله به على رسوله من قرى خيبر، نحلها الرسول ابنته الزهراء، وكانت يدها على فدك يوم وفاة الرسول أبيها. ولما استولى أبو بكر على أريكة الخلافة، ابتز "فدكا "من فاطمة عليها السلام، واستولى عليها، أيضا. فادعت فاطمة عليها السلام على أبي بكر، وطالبت نحلة أبيها لها، و أشهدت زوجها أمير المؤمنين عليا عليه السلام، وابنيها الحسن والحسين سبطي رسول الله وسيدي شباب أهل الجنة، وام أيمن زوجة رسول الله على أن أباها نحلها "فدكا ". فرد أبو بكر دعواها، ورد شهاداتهم لها. فأعادت الزهراء عليها السلام على أبي بكر دعوى ثانية، وطالبت بإرثها من ابيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، من تلك الارض التي كانت لرسول الله بنصن القرآن، لانها مما أفاء الله على رسوله.
                              [ 4 ]
                              ورد أبو بكر دعواها هذه أيضا بحديث رواه هو وحده أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "نحن معاشر الانبياء لا نورث ما تركناه صدقة ". فادعى أن النبي لم يترك ميراثا و لا تركة، وأن كل مخلفاته صدقة. ومع أن هذا خبر واحد، لم يعرفه ولم يسمعه ولم يروه يومذاك غير أبي بكر (1). ومع أن الاولى بسماعه وروايته - لو كان النبي صلى الله عليه وآله قاله - هم أهل بيته وابنته الزهراء بالاخص، لانهم هم محل ابتلاء مؤداه، وهم بحاجة إلى معرفة حكمه، فكان على النبي أن يبلغهم به، لا أن يقوله لابي بكر الذي لا يرث من النبي شيئا ! مع هذا فقد فرض أبو بكر رأيه على الزهراء عليها السلام وأخذ منها "فدكا "وقد احتجت الزهراء على أبي بكر في هذا الرأي المنافي لصريح القرآن حيث نص على توريث الانبياء لورثتهم، مما يدل على اختلاق هذا الخبر الذي ينسب عدم الارث إلى الا نبياء. ولقد انقضى التاريخ على ظلمه وجوره، إلا أن البحوث العلمية حول هذا الخبر الواحد لم تنقض بعد: فالمفارقة المعروفة حتى عند المبتدئين أن كلمة "صدقة "هل تقرأ بالنصب على أنها توضيح لكلمة (ما) الذي هو مفعول لقوله (لا نورث) فالمعنى: إنا لا نورث المتروكات التي كانت صدقة، فغير الصدقات مما تركه النبي صلى الله عليه وآله من ممتلكاته يكون إرثا لوارثيه. (1) وان كانت أسانيده كثرت - بعد ذلك - حتى صار من المتواترات في عهد معاوية ! ! ! (*)
                              [ 5 ]
                              أو هي تقرأ بالرفع على أنها خبر لكلمة (ما) فتكون جملة (ما تركناه صدقة) مستأنفة. والرفع يناسب مذهب أبي بكر والعامة، والنصب يوافق رأي الشيعة الذين يلتزمون بأن الانبياء حالهم كسائر الناس، في توريث ما يخلفون، إلا ما كان عندهم من الصدقات، فإنها لاصحابها من المستحقين. وقد ذكر العلماء هذا الخلاف في إعراب "صدقة "فانظر الالماع للقاضي عياض (ص 151). وخصص الشيخ المفيد هذه الرسالة لذكر أدلة الشيعة الامامية في رد هذا الخبر ورد الاستدلال به على نفي الارث عن الانبياء. فذكر وجوها ومقاطع من النقض والابرام: الاول: إن قراءة النصب توافق عموم القرآن، وقراءة الرفع تمنع من العموم فتخالف القرآن الذي جاء على العموم. وما يوافق ظاهر القرآن أولى بالحق مما خالفه. الثاني: اعترض العامة على النصب، بأنه لا يصح، إذ معنى الحديث على ذلك أن ما كان صدقة وتركه الميت فهو لا يورث، وهذا ليس حكما خاصا بالنبي صلى الله عليه وآله بل الخلق كلهم محكومون بذلك، فمن ترك صدقة لم تدخل في تركته ولم يرثه منه ذووه، فما فائدة الخبر ؟ وأجاب الشيخ المفيد عن هذا الاعتراض بأن تخصيص الانبياء بالذكر في الخبر ليس من أجل اختصاص الحكم بهم، بل هو حكم عام، وإنما ذكر الانبياء هنا للتعبير عن أولوية الانبياء بالعمل به، وأنهم ألزم الخلق به واحق، و إن كان سائر المكلفين كذلك.
                              [ 6 ]
                              وهذا نظير قوله تعالى "إنما أنت منذر من يخشاها "مع أن النبي منذر كل الناس من يخشاها ومن لا يخشاها، ولكن بما أن من يخشاها أحق بالانذار لمكان استفادته منه، استحق ذكره لهذه الاولوية. ثم ذكر نظائر اخر لهذه الاية، وأمثله عرفية تجرى عليها. الثالث: إن للخبر وجها آخر في التفسير: وهو ان المراد أن ما تركناه صدقة لا يصبح لا ولادنا، ولا يأكله أولادنا مطلقا بأي عنوان، حتى لو صاروا فقراء وصدق عليهم عنوان المستحقين للصدقات. فيكون هذا الحكم خاصا بالانبياء وأولادهم، بخلاف غير الانبياء فإنهم لو تركوا الصدقات فهي - وان كانت لا تدخل في الارث - إلا أن أولادهم لو اصبحوا فقراء أو صدق عليهم عنوان المستحق أكلوا من الصدقات بذلك العنوان. فمعنى (لا نورث) في الخبر، اي: لا يصير إلى ورثتنا على كل حال، و اطلاق كلمة (الارث) ومشتقاتها بهذا المعني أمر متعارف في اللغة، وإن لم يكن من مخلفات الميت، كما قال الله تعالى "وأورثكم أرضهم وديارهم "أي اوصلها اليكم، فان ذلك لم يكن بالتوارث الشرعي. الرابع: أن للخبر لفظا آخر، لم يرد فيه احتمال النصب، وهو: "نحن معاشر الانبياء لا نورث ما تركناه، فهو صدقة "وقد جعل بعض العامة هذا اللفظ دليلا على صحة الرفع في اللفظ السابق، وبطلان التأويل المبتنى على النصب. لكن الشيخ المفيد رده بأن الخبر على هذا اللفظ وإن كان لا يحتمل النصب، بل بالرفع فقط، إلا أن له معنى محتملا لا يوافق تأويل العامة، وهو: أن الذي تركناه من أموالنا وحقوقنا على الاخرين، التي أسقطناها عن ذممهم و
                              [ 7 ]
                              تصدقنا بها عليهم، فلم نطالب بها في حياتنا، ولم نستنجزه قبل مماتنا، فهي صدقة على من هي في يده بعد موتنا، ولا تدخل في مخلفاتنا ولا ما نورثه لو ارثينا، فليست من تركتنا، وليس لورثتنا أن يأخذوه. وهذا المعنى موافق لعموم القرآن وظاهر السنة، بخلاف المعنى الذي يريده العامة من أن الانبياء لا إرث لهم مطلقا فهو مخالف لظاهر الآيات القرآنية الدالة على توريث الانبياء. وحمل السنة على وفاق القران أولى. والملاحظ: أن الشيخ المفيد تصدى لهذا الخبر من جهة تحليله، والرد عليه بإيراد المحتملات. و لكنه لم يتعرض للنقض عليه بما ورد من الايات القرانية والسنة القطعية الدالة على بطلان مضونه. وكذلك لم يتعرض للرد عليه سنديا، حيث أنه لم يثبت من غير طريق أبي بكر الذي هو طرف في تلك الدعوى وللبحث في ذلك مجال تكفلت به المطولات. والله ولي التوفيق. وكتب السيد محمد رضا الحسيني الجلالي
                              [ 9 ]
                              نسخ هذه الرسالة نسخ هذه الرسالة التي كانت لدينا عند التحقيق. 1 - نسخة مكتبة آية الله المرعشي بقم ورمزها "آ ". 2 - نسخة اخرى لتلك المكتبة ورمزها "ج ". 3 - نسخة مكتبة المجلس الشورى الاسلامي ورمزها "ب ". 4 - نسخة مصححة لمؤسسة النشر الاسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم. 5 - مطبوعة نجف. واليكم مصورة بعض هذه النسخ:
                              [ 17 ]
                              رسالة حول حديث نحن معاشر الانبياء لا نورث تأليف الامام الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان ابن المعلم ابي عبد الله، العكبري، البغدادي (336 - 413 ه‍)
                              [ 19 ]
                              بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ المفيد رضي الله عنه: إذا سلم للطخصوم ما ادعوه على النبي صلى الله عليه وآله وسلم من قوله: "نحن معاشر الانبياء لا نورث ما تركناه صدقة "(1)، كان محمولا على ان الذي تركه الانبياء عليهم السلام صدقة، فإنه لا يورث، ولم يكن محمولا على ان ما خلفوه من أملاكهم فهو صدقة لغير هم (2) لا يورث (3). (1) رواه أحمد بن حنبل في المسند 1 / 4 - 6 - 9 - 10 - 13 - 25 - 47 - 48 - 60 - 162 - 164 - 191 - 208. ومسلم في صحيحه الجزء الخامس / 154 كتاب الجهاد، والبخاري في صحيحه الجزء الرابع / 71 كتاب الجهاد، باب فرض الخمس، والجزء الخامس / 20 كتاب الفضائل، باب مناقب قرابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والجزء الثامن / 149 كتاب الفرائض. (2) هكذا في "آ "و "ب "وفي المطبوع "بعدهم ". (3) ان في هذا الحديث على فرض صدوره من النبي صلى الله عليه وآله وسلم احتمالين: الاول: أن يكون قوله: "ما تركناه "مبتدأ، و "صدقة "خبره، وعليه فمدلول الحديث أن الانبياء جميعا لا يورثون، وما تركوا فهو صدقة، وليس لورثتهم شئ بعنوان الارث. وهذا المعنى مخالف لعمومات القرآن في الارث. والثاني: ان يكون قوله: "ما تركناه "مفعولا ثانيا لقوله: "لا نورث "ومفعوله الاول محذوفا ويصير حاصل المعنى على هذا الاحتمال: انا لا نورث أحدا مما تركناه بعنوان الصدقة، وبعبارة اخرى أن ورثة الانبياء لا يرثون من الصدقات التي تكون عند الانبياء بعد وفاتهم شيئا. وهذا الاحتمال متعين لموافقته للكتاب كما ذكره الشيخ المفيد رحمه الله.
                              [ 20 ]
                              والحجة على ذلك أن التأويل الاول موافق لعموم القرآن (4) وتأويل الناصبة (5) مانع من العموم، وما يوافق ظاهر القرآن أولى بالحق مما خالفه. فإن قالوا: هذا لا يصح، وذلك لان كل شئ تركه الخلق بأجمعهم صدقة وكان من صدقاتهم لم يورث ولم يصح ميراثه فلا يكون حينئذ لتخصيص الانبياء عليهم السلام بذكره فائدة معقولة. قيل لهم: ليس الامر كما ذكرتم، وذلك ان الشئ قد يعم بتخصيص البعض للتحقيق به انهم اولى الناس بالعمل بمعناه والزم الخلق له، وإن كان دينا لمن سواهم من المكلفين، قال الله عزوجل: (انما أنت منذر من يخشيها) (6) وان كان منذرا لجميع العقلاء. وقال: (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الاخر وأقام الصلاة) (7) وان كان قد يعمرها الكفار ومن هو بخلاف هذه الصفة. وقال: (إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم) (8) وان كان في الكفار من إذا ذكر الله وجل قلبه وخاف، وفي المؤمنين من يسمع ذكر الله (4) سورة النساء: 4 / 7 (للرجال نصيب مما ترك الوالدان والاقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والاقربون مما قل منه أو كثر نصيبا مفروضا). سورة النساء: 4 / 11 (يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين...). سورة الانفال: 8 / 75 (... وأولوا الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله إن الله بكل شئ عليم). سورة مريم: 19 / 6 (يرثني ويرث من آل يعقوب...). (5) في المطبوع: وتأويل الناصبة الخصوم مانع. (6) سورة النازعات: 79 / 45. (7) سورة التوبة: 9 / 18. (8) سورة الانفال: 8 / 2.
                              [ 21 ]
                              وهو مسرور بنعم الله أو مشغول بضرب من المباح، فلا يلحقه في الحال وجل ولا يعتريه خوف. وهذا محسوس معروف بالعادات وهو كقول القائل: نحن معاشر المسلمين لا نقر على منكر، وإن كان أهل الملل من غيرهم لا يقرون على ما يرونه من المنكرات، وفي المسلمين من يقر على منكر يعتقد صوابه بالشبهات. وكقول فقيه من الفقهاء: نحن معاشر الفقهاء لا نرى قبول شهادة الفاسقين، وقد ترى ذلك جماعة ممن ليس من الفقهاء. وكقول القائل: نحن معاشر القراء لا نستجيز (9) خيانة الظالمين، وقد يدخل معهم من يحرم ذلك من غير القراء من العدول والفاسقين، وامثال هذا في القول المعتاد كثير. وإنما المعنى في التخصيص به التحقيق بمعناه، والتقدم فيه، وأنهم قدوة لمن سواهم، وأئمتهم في العمل نحو ما ذكرناه. ووجه آخر وهو أنه يحتمل أن يكون قوله عليه وآله السلام - إن صح عنه - انه قال: "نحن معاشر الانبياء لا نورث ما تركناه. صدقة لا يورث "أي لا يستحقه أحد من أولادنا وأقربائنا وإن صاروا إلى حال الفقراء التي من صار إليها من غيرهم حلت لهم صدقات أهليهم، لان الله تعالى حرم الصدقة على أولاد الانبياء وأقاربهم تعظيما لهم ورفعا لاقدارهم عن (9) في المطبوع: لا نستحل.
                              [ 22 ]
                              الادناس (10)، وليس ذلك في من سواهم من الناس لان غير الانبياء عليهم السلام إذا تركوا صدقات ووقوفا ووصايا للفقراء من سائر الناس فصار أولادهم وأقاربهم من بعدهم إلى حال الفقر كان لهم فيها حقوق أوكد من حقوق غيرهم من الاباعد. (10) قال الشيخ الطبرسي رحمه الله: اختلف العلماء في كيفية الخمس ومن يستحقه على اقوال احدها: ما ذهب إليه اصحابنا وهو ان الخمس يقسم على ستة اسهم، فسهم لله وسهم للرسول وهذان السهمان مع سهم ذي القربى للامام القائم مقام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وسهم ليتامى آل محمد وسهم لمساكينهم وسهم لابنا سبيلهم لا يشركهم في ذلك غيرهم لان الله سبحانه حرم عليهم الصدقات لكونها أو ساخ الناس وعوضهم من ذلك الخمس. مجمع البيان 2 / 543. وراجع وسائل الشيعة للشيخ الحر العاملي ج 6 ص 355 - 360 ففيه عدة روايات في هذا الموضوع وإليك بعضها: 1 - عن سليم بن قيس قال سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: "نحن والله الذين عنى الله بذي القربى والذين قرنهم الله بنفسه وبنبيه فقال: (وما افاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمسكين) منا خاصة ولم يجعل لنا سهما في الصدقة أكرم الله نبيه وأكرمنا أن يطعمنا أوساخ ما في ايدي الناس "(وسائل الشيعة 6 / 357). 2 - عن العبد الصالح قال: وإنما جعل الله هذا الخمس لهم خاصة دون مساكين الناس وابناء سبيلهم عوضا لهم من صدقات الناس تنزيها من الله لهم لقرابتهم برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكرامة من الله لهم عن أوساخ الناس (الوسائل 6 / 358). وفي الدر المنثور للسيوطي 3 / 186: عن عبد الرحمان بن أبي ليلى قال: سألت عليا عليه السلام كيف كان صنع أبي بكر وعمر في الخمس نصيبكم... ثم انشأ علي عليه السلام يحدث فقال: "ان الله حرم الصدقة على رسوله صلى الله عليه وآله وسلم فعوضه سهما من الخمس عوضا مما حرم عليه وحرمها على أهل بيت خاصة دون امته فضرب لهم مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عوضا مما حرم عليهم. وفي الدر المنثور رواية اخرى في هذا الموضوع ايضا فراجع 3 / 186.
                              [ 23 ]
                              فمنع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ذريته وأهل بيته من نيل ما تركه من صدقاته وإن افتقروا وخرجوا من حال الغنى، وكان المعنى في قوله "لا نورث "أي لا يصير من بعدنا إلى ورثتنا على حال، وهذا معروف في انتقال الاشياء من الاموات إلى الاحياء، والوصف له بأنه ميراث وان لم يوجد من جهة الارث (11). قال الله عزوجل: (وأورثكم أرضهم وديارهم) (12) فصل: وقد تعلق بعضهم بلفظ آخر في هذا الخبر فقال: ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "نحن معاشر الانبياء لا نورث ما تركناه هو صدقة "(13) وهذا ايضا لا يصح (*). فالوجه فيه: أن الذي تركناه من حقوقتا وديوننا (فلم نطالب في حياتنا ونستنجزه قبل مماتنا فهو صدقة) (14) على من هو في يده من بعد موتنا وليس يجوز لورثتنا (15) أن يتعرضوا لتمليكه فانا قد عفونا لمن هو في يده عنه بتركنا قبضه منه في حياتنا، وليس معناه ما تأوله الخصوم. والدليل على ذلك: ان الذي ذكرناه فيه موافق لعموم القرآن وظاهره (16). (11) في المطبوع: وان لم يكن بسبب الارث. وفي المخطوطات: وإن يوجد من جهة الارث. وما أثبتناه هو الصحيح ظاهرا. (12) سورة الاحزاب: 33 / 27. (13) هذا يوافق ما قي سنن أبي داود 3 / 144 - 145.كذا ولعل الصحيح: إن صح. (14) ما بين القوسين اخذناه من المطبوع. (15) في المطبوع: وليس يجدر لذرياتنا ان يتعرضوا لتملكه. (16) في المطبوع: لعموم القرآن وظاهر السنة.
                              [ 24 ]
                              وما ادعاه المخالف دافع لعموم القرآن ومخالف لظاهره، وحمل السنة على وفاق العموم أولى من حمله على خلاف ذلك والله ولي التوفيق والحمد لله رب العالمين وصلواته على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين. تكميل وبعد تمام هذه الرسالة الثمينة ننقل بعض كلمات الاعلام حول هذا الحديث تتميما للفائدة وتبيينا للحق. اللهم أرنا الحق حقا حتى نتبعه وارنا الباطل باطلا حتى نجتنبه. قال القرطبي في تفسيره: ويحتمل قوله عليه السلام: "إنا معاشر الانبياء لا نورث "ان يريد ان ذلك من فعل الانبياء وسيرتهم وان كان فيهم من ورث ماله ك‍ "زكريا "على أشهر الاقوال فيه. وهذا كما تقول: انا معاشر المسلمين انما شغلتنا العبادة، والمراد ان ذلك فعل الاكثر، ومنه ما حكى سيبويه: انا معاشر العرب أقرى الناس للظيف (17). (17) الجامع لاحكام القرآن 13 / 164.
                              [ 25 ]
                              قال الفخر الرازي في تفسير الاية 11 من سورة النساء: الموضع الرابع من تخصيصات هذه الآية ما هو مذهب أكثر المجتهدين ان الانبياء عليهم السلام لا يورثون، والشيعة خالفوا فيه. روي ان فاطمة عليها السلام لما طلبت الميراث ومنعوها منه، احتجوا بقوله عليه الصلاة والسلام (نحن معاشر الانبياء لا نورث ما تركناه صدقة "فعند هذا احتجت فاطمة عليها السلام بعموم قوله: (للذكر مثل حظ الانثيين) وكأنها اشارت إلى ان عموم القرآن لا يجوز تخصيص بخبر واحد. ثم ان الشيعة قالوا: بتقدير أن يجوز تخصيص عموم القرآن بخبر واحد الا انه غير جائز ههنا، وبيانه من ثلاثة اوجه: احدها: انه على خلاف قوله تعالى حكاية عن زكريا عليه السلام: (يرثني ويرث من آل يعقوب) (18) وقوله تعالى: (وورث سليمان داود) (19) قالوا ولا يمكن حمل ذلك على وراثة العلم والذين لان ذلك لا يكون وراثة في الحقيقة، بل يكون كسبا جديدا مبتدأ، انما التوريث لا يتحقق الا في المال على سبيل الحقيقة. وثانيها: ان المحتاج إلى معرفة هذه المسألة ما كان الا فاطمة وعلي والعباس وهؤلاء كانوا من أكابر الزهاد والعلماء وأهل الذين، واما ابو بكر فانه ما كان محتاجا إلى معرفة هذه المسألة البتة، لانه ما كان ممن يخطر بباله انه يرث من الرسول عليه الصلاة والسلام فكيف يليق بالرسول عليه الصلاة (18) سورة مريم: 19 / 6. (19) سورة النمل 27 / 16.
                              [ 26 ]
                              والسلام أن يبلغ هذه المسألة إلى من لا جاجة به إليها ولا يبلغها إلى من له إلى معرفتها أشد الحاجة ؟. وثالثها: يحتمل ان قوله "ما تركناه صدقة صلة ""لا نورث "والتقدير: ان الشئ الذي تركناه صدقة، فذلك الشئ لا يورث فان قيل: فعلى هذا التقدير لا يبقى للرسول خاصية في ذلك. قلنا: بل تبقى الخاصية لا حتمال ان الانبياء إذا عزموا على التصدق بشئ فبمجرد العزم يخرج ذلك عن ملكهم ولا يرثه وارث عنهم، وهذا المعنى مفقود في حق غيرهم. (20). قال العلامة الحلي رحمه الله: إن أبا بكر منع فاطمة إرثها فقالت: يا ابن أبي قحافة أترث أباك ولا أرث أبي ! ! واحتج عليها برواية تفرد هو بها عن جميع المسلمين، مع قلة رواياته وقلة علمه، وكونه الغريم لان الصدقة تحل عليه. فقال لها: إن النبي قال: "نحن معاشر الانبياء لا نورث ما تركناه صدقة "، والقرآن مخالف لذلك فإن صريحه يقتضي دخول النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيه بقوله تعالى: (يوصيكم الله في أولادكم) (21). وقد نص على أن الانبياء يورثون، فقال تعالى: (وورث سليمان داود) (22). (20) التفسير الكبير 9 / 210. (21) سورة النساء: 4 / 11. (22) سورة النمل: 27 / 16.
                              [ 27 ]
                              وقال عن زكريا: (إني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب) (23)، وناقض فعله أيضا هذه الرواية، لان أمير المؤمنين والعباس، اختلفا في بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسيفه وعمامته وحكم بها ميراثا لامير المؤمنين، ولو كانت صدقة لما حلت على علي عليه السلام، وكان يجب على أبي بكر انتزاعها منه، ولكان أهل البيت الذين حكى الله تعالى عنهم بأنه طهرهم تطهيرا مرتكبين ما لا يجوز، نعوذ بالله من هذه المقالات الردية والاعتقادات الفاسدة. واخذ فدكا من فاطمة وقد وهبها إياها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم يصدقها، مع أن الله قد طهرها وزكاها واستعان بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الدعاء على الكفار على ما حكى الله تعالى وأمره بذلك فقال تعالى: (قل تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم) (24) فكيف يأمره الله تعالى بالاستعانة - وهو سيد المرسلين - بابنته وهي كاذبة في دعواها غاصبة لمال غيرها نعوذ بالله من ذلك فجاءت بأمير المؤمنين عليه السلام فشهد لها فلم يقبل شهادته، قال: إنه يجر إلى نفسه، وهذا من قلة معرفته بالاحكام، ومع أن الله تعالى قد نص في آية المباهلة أنه نفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكيف يليق بمن هو بهذه المنزلة واستعان به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأمرالله في الدعاء يوم المباهلة أن يشهد بالباطل ويكذب ويغصب المسلمين أموالهم نعوذ بالله من هذه المقالة. (23) سورة مريم: 19 / 5 و 6. (24) سورة آل عمران: 3 / 61.
                              [ 28 ]
                              وشهد لها الحسنان عليهما السلام فرد شهادتهما وقال: هذان ابناك لا أقبل شهادتهما لانهما يجران نفعا بشهادتهما، وهذا من قلة معرفته بالاحكام أيضا، مع أن الله قد أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالاستعانة بدعائهما يوم المباهلة فقال: (أبناءنا وأبناءكم). وحكم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأنهما سيدا شباب أهل الجنة، فكيف يجامع هذا شهادتهما بالزور والكذب وغصب المسلمين حقهم نعوذ بالله من ذلك. ثم جاءت بأم أيمن فقال: إمرأة لا يقبل قولها مع أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "أم أيمن من أهل الجنة "، فعند ذلك غضبت عليه وعلى صاحبه وحلفت أن لا تكلمه ولا صاحبه، حتى تلقى أباها وتشكو إليه فلما حضرتها الوفاة أوصت أن تدفن ليلا ولا يدع أحدا منهم يصلي عليها. وقد رووا جميعا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك ". قال العلامة الاميني في الغدير: لو كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ذلك (أي حديث نحن معاشر...) لوجب أن يفشيه إلى آله وذويه الذين يدعون الوراثة منه ليقطع معاذيرهم في ذلك بالتمسك بعمومات الارث من آي القرآن الكريم والسنة الشريفة، فلا يكون هناك صخب وحوار تتعقبهما محن، ولا تموت بضعته الطاهرة وهي واجدة على أصحاب أبيها ويكون ذلك كله مثارا للبغضاء والعداء في الاجيال المتعاقبة بين أشياع كل من الفريقين، وقد بعث هو صلى الله عليه وآله وسلم لكسح تلكم المعرات وعقد الاخاء بين الامم والافراد.
                              [ 29 ]
                              ألم يكن صلى الله عليه وآله وسلم على بصيرة مما يحدث بعده من الفتن الناشئة من عدم ايقاف أهله وذويه على هذا الحكم المختص به صلى الله عليه وآله وسلم المخصص لشرعة الارث ؟ حاشاه. وعنده علم المنايا والبلايا والقضايا والفتن والملاحم. وهل ترى أن دعوى الصديق الاكبر أمير المؤمنين وحليلته الصديقة الكبرى - صلوات الله عليهما وآلهما - على أبي بكر ما استولت عليه يده مما تركه النبي صلى الله عليه وآله وسلم من ماله كانت بعد علم وتصديق منهما بتلك السنة المزعومة صفحا منهما عنها لاقتناء حطام الدنيا ؟ أو كانت عن جهل منهما بما جاء به أبو بكر ؟ نحن نقدس ساحتهما [ أخذا بالكتاب والسنة ] عن علم بسنة ثابتة والصفح عنها، وعن جهل يربكهما في الميزان. ولماذا يصدق أبو بكر في دعواه الشاذة عن الكتاب والسنة، فيما لا يعلم إلا من قبل ورثته صلى الله عليه وآله وسلم ووصيه الذي هتف صلى الله عليه وآله وسلم به وبوصايته من بدء دعوته في الاندية والمجتمعات ؟ !. ولم تكن اذن واعية لدعوى الصديقة وزوجها ؟ قال ابن أبي الحديد في شرحه على النهج: وسألت علي بن الفارقي مدرس المدرسة الغربية ببغداد فقلت له: أكانت فاطمة صادقة ؟. قال: نعم. قلت: فلم لم يدفع إليها ابو بكر فدكا وهي عنده صادقة ؟. فتبسم ثم قال كلاما لطيفا مستحسنا مع ناموسه وحرمته وقلة دعابته. قال: لو اعطاها اليوم فدك بمجرد دعواها لجاءت إليه غدا وادعت لزوجها الخلافة وزحزحته عن مقامه ولم يكن يمكنه الاعتذار والموافقة بشئ،
                              [ 30 ]
                              لانه قد أسجل على نفسه انها صادقة فيما تدعي كائنا ما كان من غير حاجة إلى بينة ولا شهود. وهذا كلام صحيح وان كان اخرجه مخرج الدعابة والهزل (25). لانه قد أسجل على نفسه انها صادقة فيما تدعي كائنا ما كان من غير حاجة إلى بينة ولا شهود. وهذا كلام صحيح وان كان اخرجه مخرج الدعابة والهزل (25). قال السيد شرف الدين في كتاب "النص والاجتهاد ". واليك كلمة في هذا الموضوع لعيلم المنصورة الاستاذ محمود ابو رية المصري المعاصر، قال: بقي امر لابد أن نقول فيه كلمة صريحة: ذلك هو موقف أبي بكر من فاطمة - رضي الله عنها - بنت رسول الله (ص)، وما فعل معها في ميراث أبيها، لانا إذا سلمنا بأن خبر الآحاد الظني يخصص الكتاب القطعي، وانه قد ثبت أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد قال "انه لا يورث "وانه لا تخصيص في عموم هذا الخبر، فان ابا بكر كان يسعه أن يعطي فاطمة - رضى الله عنها - بعض تركة أبيها (صلى الله عليه واله وسلم) كأن يخصها بفدك وهذا من حقه الذي لا يعارضه فيه أحد، إذ يجوز للخليفة أن يخص من يشاء بما شاء. قال: وقد خصن هو نفسه الزبير بن العوام ومحمد بن مسلمة وغير هما ببعض متروكات النبي. على ان فدكا هذه التي منعها ابو بكر لم تلبث أن اقطعها الخليفة عثمان لمروان - هذا كلامه بنصه (26) -. (25) شرح نهج البلاغة 16 / 284. (26) النص والاجتهاد ص 70 طبع مطبعة سيد الشهداء. وراجع الشافي للسيد المرتضى 4 / 57 - 102 ودلائل الصدق للمظفر 3 / 40 - 77 ففي هذين الكتابين بحث مستوفى حول حديث نحن معاشر الانبياء وإرث فاطمة سلام الله عليها.




                              http://www.ali12.com/mybooks/find.ph...le_motafekat_s

                              تعليق


                              • فليحفظك المولى أختنا الكريمة وهج الإيمان

                                البحث مستوفى

                                والحجة ظاهرة منذ نطقت الزهراء ... وعندما تنطق أمي فاطمة ...فليستمع الكون إلى منبع الصدق والشرف.

                                ما نزيده نحن (إن حق لنا أن نزيد على سيدة نساء العالمين) هو لنعذر إخوتنا .

                                مظلومية لا يشك فيها إلا كل معاند ناصب العداء للزهراء عليها سلام ربي .

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                13 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X