سورة يوسف
الآية الأولى :
لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آَيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ (7)
فضائل القرآن للقاسم بن سلام - (ج 2 / ص 70)
حدثنا حجاج ، عن هارون ، عن يزيد بن حازم ، عن مجاهد ، أنه قرأ « لقد كان في يوسف وإخوته آية للسائلين » قال : قال هارون : وفي حرف أبي بن كعب « عبرة للسائلين » تصديق لقول مجاهد ، أو قال : لقراءة مجاهد
وهذا إسناد قوي
الآية الثانية :
وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ (45)
تفسير ابن أبي حاتم - (ج 8 / ص 375)
حدثنا أبي، ثنا بشر بن هلال الصواف، ثنا جعفر بن سليمان، قال: قال مالك بن دينار: وكان الحسن، يقرأ هذه الآية: " " أنا آتيكم بتأويله " "، فقيل له: يا أبا سعيد، " أنا أنبئكم بتأويله " ، قال: أهو كان نبيهم".
وهذا الحسن البصري ينضم إلى القائمة (والإسناد قوي)
الآية الثالثة :
فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ (70)
الوافي بالوفيات - (ج 6 / ص 345)
قال الدارقطني، حدثنا محمد بن علي بن كاس القاضي، ثنا إبراهيم بن عبد الله الخصاف، قال: قرأ علينا عثمان ابن أبي شيبة في التفسير: " فلما جهزهم بجهازهم جعل " السفينة " " فقيل إنما هو " السقاية " فقال: أنا وأخي أبو بكر لا نقرأ لعاصم! وقال الدارقطني: حدثنا أحمد بن كامل حدثني الحسن بن الحباب أنه قرأ عليهم في التفسير: " ألم تر كيف فعل ربك " قالها ألف لام ميم! قلت: توهم أنها مثل أول البقرة وغيرها! وأنا شديد التعجب من وقوع مثل هذا أما سمع أحداً يتلو هذه السورة وهو في المكتب؟ أما سمعها من أحد يصلي بها؟! .
لا تعليق
--------------------------------------------------------------------------------
سورة الرعد
الآية الأولى :
لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ (11)
تفسير ابن أبي حاتم - (ج 9 / ص 8)
حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، ثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس، أنه كان يقرأ:" " له معقبات من بين يديه " ، ورقباء من خلفه".
وهذا إسناد قوي
تفسير ابن أبي حاتم - (ج 9 / ص 8)
حدثنا أبي، ثنا إبراهيم بن مهدي المصيصي، ثنا عبد الله بن الجارود، قال: سمعت الجارود بن أبي سبرة، قال: دخلت أنا وأبي على ابن عباس، بالشام وقد خرج من مستحم له وقد اغتسل، قال: وإنه مستلق، يقول: " له معقبات من بين يديه ومن خلفه " ، قال: يا أبا سبرة، ليس هناك المعقبات، ولكن له المعقبات من بين يديه ورقيب من خلفه".
التفسير من سنن سعيد بن منصور - (ج 4 / ص 114)
حدثنا سعيد قال : نا ربعي بن عبد الله بن الجارود بن أبي سبرة ، قال : حدثني الجارود بن أبي سبرة ، قال : دخلت أنا وأبي ، على ابن عباس بالشام في يوم جمعة ، وقد خرج من مستحم له ، وقد اغتسل ، وأنا مستلق يقرأ له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله فقال ابن عباس : « يا أبا سبرة ، ليست هناك المعقبات ، ولكن » له معقبات من خلفه ورقيب بين يديه «
ليس هناك معقبات !! والإسناد قوي
التفسير من سنن سعيد بن منصور - (ج 4 / ص 113)
حدثنا سعيد قال : نا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، قال : كان ابن عباس يقرأ « له معقبات من بين يديه ورقباء من خلفه يحفظونه من أمر الله »
وهذا إسناد قوي أيضا
الآية الثانية :
أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (31)
فضائل القرآن للقاسم بن سلام - (ج 2 / ص 71)
حدثنا يزيد ، عن جرير بن حازم ، عن يعلى بن حكيم ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، أنه كان يقرأ « أفلم يتبين الذين آمنوا »
تفسير الطبري - (ج 16 / ص 452)
حدثنا أحمد بن يوسف قال: حدثنا القاسم قال: حدثنا يزيد، عن جرير بن حازم، عن الزبير بن الخريت أو يعلى بن حكيم، عن عكرمة، عن ابن عباس، أنه كان يقرؤها:"أفلم يتبين الذين آمنوا" ؛ قال: كتب الكاتب الأخرى وهو ناعس .
وهذا إسناد قوي رجاله رجال الصحيح
وقد حارت عقول القوم في هذه الرواية
فهذا أحدهم يجعل ابن عباس ملحدا زنديقا
تفسير البحر المحيط - (ج 7 / ص 118)
وأما قول من قال : إنما كتبه الكاتب وهو ناعس ، فسوى أسنان السين فقول زنديق ملحد . وقال الزمخشري : وهذا ونحوه مما لا يصدق في كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وكيف يخفى مثل هذا حتى يبقى ثابتاً بين دفتي الإمام ، وكان متقلباً في أيدي أولئك الأعلام المحتاطين في دين الله المهتمين عليه ، لا يغفلون عن جلائله ودقائقه ، خصوصاً عن القانون الذي إليه المرجع ، والقاعدة التي عليها البناء ، وهذه والله فرية ما فيها مرية انتهى .
وقد رد ابن حجر قول الزمخشري وصحح الإسناد كما في " الفتح " :
فتح الباري لابن حجر - (ج 13 / ص 156)
وروى الطبري من طرق عن مجاهد وقتادة وغيرهما ( أفلم ييأس ) أي أفلم يعلم ، وروى الطبري وعبد بن حميد بإسناد صحيح كلهم من رجال البخاري عن ابن عباس أنه كان يقرؤها " أفلم يتبين " ويقول : كتبها الكاتب وهو ناعس ومن طريق ابن جريج قال : زعم ابن كثير وغيره أنها القراءة الأولى ، وهذه القراءة جاءت عن علي وابن عباس وعكرمة وابن مليكة وعلي بن بديمة وشهر بن حوشب وعلي بن الحسين وابنه زيد وحفيده جعفر بن محمد في آخر من قرءوا كلهم " أفلم يتبين " وأما ما أسنده الطبري عن ابن عباس فقد اشتد إنكار جماعة ممن لا علم له بالرجال صحته ، وبالغ الزمخشري في ذلك كعادته إلى أن قال : وهي والله فرية ما فيها مرية . وتبعه جماعة بعده ، والله المستعان .
فضائل القرآن للقاسم بن سلام - (ج 2 / ص 72)
حدثنا ابن أبي مريم ، عن نافع بن عمر الجمحي ، عن ابن أبي مليكة ، قال : « إنما هي » أفلم يتبين « »
مرحبا بك يا ابن أبي مليكة في القائمة (والإسناد كالعادة قوي)
--------------------------------------------------------------------------------
سورة الإسراء
الآية الأولى
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)
موارد الظمآن - (ج 1 / ص 39)
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا خلف بن هشام البزار حدثنا حماد بن زيد حدثنا عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش قال أتيت حذيفة فقال من أنت يا أصلع قلت أنا زر بن حبيش حدثني بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت المقدس حين أسري به قال من أخبرك يا أصلع قلت القرآن قال القرآن فقرأت سبحان الذي أسرى بعبده من الليل وهكذا هي في قراءة عبد الله إلى قوله إنه هو السميع البصير قال فهل تراه صلى فيه قلت لا قال إنه أتى بدابة قال حماد وصفها عاصم لا أحفظ صفتها قال فحمله عليها جبريل أحدهما رديف صاحبه فانطلق معه من ليلته حتى أتى بيت المقدس فأرى ما في السماوات وما في الأرض ثم رجعا عودهما على بدئهما فلم يصل فيه ولو صلى فيه لكانت سنة
الرد على الجهمية للدارمي - (ج 1 / ص 51)
حدثنا سليمان بن حرب ، ثنا حماد بن زيد ، عن عاصم ، عن زر ، قال : أتيت حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما ، فقلت : أخبرني عن صلاة ، رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت المقدس ليلة أسري به . قال : ما يخبرك ذاك ؟ ، قلت : القرآن ، فقرأت : ( سبحان الذي أسرى بعبده من الليل من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ) . قال : هكذا هو في قراءة عبد الله . قال : هل تراه صلى فيه يا أصلع ؟ قلت : لا ، قال : فإنه أتاه بدابة ، فوصفها عاصم بحمار ، فحمله عليها ، أحدهما رديف صاحبه ، ثم انطلقا ، فأري ما في السموات ، وأري ، ثم عادا عودهما على بدئهما ، فلم يصل فيه ، ولو صلى فيه لكانت سنة
وهذا إسناد قوي
الآية الثانية
وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23)
تفسير الطبري - (ج 17 / ص 413)
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا يحيى بن عيسى، قال: ثنا نصير بن أبي الأشعث ، قال: ثني ابن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه، قال: أعطاني ابن عباس مصحفا، فقال: هذا على قراءة أبي بن كعب، قال أبو كريب: قال يحيى: رأيت المصحف عند نصير فيه (ووصى ربك) يعني: وقضى ربك.
وهذا إسناد قوي
المعجم الكبير للطبراني - (ج 8 / ص 46)
حدثنا الحسين بن إسحاق، حدثنا يحيى الحماني، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن الأعمش، قال: كان عبد الله بن مسعود،"يقرأ: "ووصى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه"
المطالب العالية للحافظ ابن حجر العسقلاني - (ج 10 / ص 342)
قال أحمد بن منيع : ثنا الحسين بن محمد ، ثنا الفرات بن السائب ، عن ميمون بن مهران ، عن ابن عباس قال : أنزل الله عز وجل هذا الحرف على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم : « ووصى ربك ألا تعبدوا إلا إياه » فلصقت إحدى الواوين بالأخرى ، فقرأ لنا وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ، ولو نزلت على القضاء ما أشرك به أحد فكان ميمون يقول : إن على تفسيره لنورا قال الله عز وجل : شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا
تفسير الطبري - (ج 17 / ص 414)
حدثني الحرث، قال: ثنا القاسم، قال: ثنا هشيم، عن أبي إسحاق الكوفي، عن الضحاك بن مزاحم، أنه قرأها(ووصى ربك) وقال: إنهم ألصقوا الواو بالصاد فصارت قافا.
وقد تخبط القوم في هذه الرواية فهذا الرازي ينص أنها طامة :
تفسير الرازي - (ج 10 / ص 30)
وروى ميمون بن مهران عن ابن عباس أنه قال : في هذه الآية كان الأصل ووصى ربك فالتصقت إحدى الواوين بالصاد فقرىء : { وقضى ربك } ثم قال : ولو كان على القضاء ما عصى الله أحد قط ، لأن خلاف قضاء الله ممتنع ، هكذا رواه عنه الضحاك وسعيد بن جبير ، وهو قراءة علي وعبد الله .
واعلم أن هذا القول بعيد جدا لأنه يفتح باب أن التحريف والتغيير قد تطرق إلى القرآن ، ولو جوزنا ذلك لارتفع الأمان عن القرآن وذلك يخرجه عن كونه حجة ولا شك أنه طعن عظيم في الدين .
وهذا ابن عبد السلام يجعل قائل هذا القول ذو هوس :
تفسير ابن عبد السلام - (ج 3 / ص 222)
قال الضحاك : كانت في المصحف « ووصى » فألصق الكاتب الواو بالصاد فصارت وقضى قلت : هذا هوس
وللعلم فقد صحح الرواية ابن حجر في فتح الباري
فتح الباري لابن حجر - (ج 13 / ص 156)
وقد جاء عن ابن عباس نحو ذلك في قوله تعالى ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ) قال " ووصى " التزقت الواو في الصاد ، أخرجه سعيد بن منصور بإسناد جيد عنه .
يتبع
الآية الأولى :
لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آَيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ (7)
فضائل القرآن للقاسم بن سلام - (ج 2 / ص 70)
حدثنا حجاج ، عن هارون ، عن يزيد بن حازم ، عن مجاهد ، أنه قرأ « لقد كان في يوسف وإخوته آية للسائلين » قال : قال هارون : وفي حرف أبي بن كعب « عبرة للسائلين » تصديق لقول مجاهد ، أو قال : لقراءة مجاهد
وهذا إسناد قوي
الآية الثانية :
وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ (45)
تفسير ابن أبي حاتم - (ج 8 / ص 375)
حدثنا أبي، ثنا بشر بن هلال الصواف، ثنا جعفر بن سليمان، قال: قال مالك بن دينار: وكان الحسن، يقرأ هذه الآية: " " أنا آتيكم بتأويله " "، فقيل له: يا أبا سعيد، " أنا أنبئكم بتأويله " ، قال: أهو كان نبيهم".
وهذا الحسن البصري ينضم إلى القائمة (والإسناد قوي)
الآية الثالثة :
فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ (70)
الوافي بالوفيات - (ج 6 / ص 345)
قال الدارقطني، حدثنا محمد بن علي بن كاس القاضي، ثنا إبراهيم بن عبد الله الخصاف، قال: قرأ علينا عثمان ابن أبي شيبة في التفسير: " فلما جهزهم بجهازهم جعل " السفينة " " فقيل إنما هو " السقاية " فقال: أنا وأخي أبو بكر لا نقرأ لعاصم! وقال الدارقطني: حدثنا أحمد بن كامل حدثني الحسن بن الحباب أنه قرأ عليهم في التفسير: " ألم تر كيف فعل ربك " قالها ألف لام ميم! قلت: توهم أنها مثل أول البقرة وغيرها! وأنا شديد التعجب من وقوع مثل هذا أما سمع أحداً يتلو هذه السورة وهو في المكتب؟ أما سمعها من أحد يصلي بها؟! .
لا تعليق
--------------------------------------------------------------------------------
سورة الرعد
الآية الأولى :
لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ (11)
تفسير ابن أبي حاتم - (ج 9 / ص 8)
حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، ثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس، أنه كان يقرأ:" " له معقبات من بين يديه " ، ورقباء من خلفه".
وهذا إسناد قوي
تفسير ابن أبي حاتم - (ج 9 / ص 8)
حدثنا أبي، ثنا إبراهيم بن مهدي المصيصي، ثنا عبد الله بن الجارود، قال: سمعت الجارود بن أبي سبرة، قال: دخلت أنا وأبي على ابن عباس، بالشام وقد خرج من مستحم له وقد اغتسل، قال: وإنه مستلق، يقول: " له معقبات من بين يديه ومن خلفه " ، قال: يا أبا سبرة، ليس هناك المعقبات، ولكن له المعقبات من بين يديه ورقيب من خلفه".
التفسير من سنن سعيد بن منصور - (ج 4 / ص 114)
حدثنا سعيد قال : نا ربعي بن عبد الله بن الجارود بن أبي سبرة ، قال : حدثني الجارود بن أبي سبرة ، قال : دخلت أنا وأبي ، على ابن عباس بالشام في يوم جمعة ، وقد خرج من مستحم له ، وقد اغتسل ، وأنا مستلق يقرأ له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله فقال ابن عباس : « يا أبا سبرة ، ليست هناك المعقبات ، ولكن » له معقبات من خلفه ورقيب بين يديه «
ليس هناك معقبات !! والإسناد قوي
التفسير من سنن سعيد بن منصور - (ج 4 / ص 113)
حدثنا سعيد قال : نا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، قال : كان ابن عباس يقرأ « له معقبات من بين يديه ورقباء من خلفه يحفظونه من أمر الله »
وهذا إسناد قوي أيضا
الآية الثانية :
أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (31)
فضائل القرآن للقاسم بن سلام - (ج 2 / ص 71)
حدثنا يزيد ، عن جرير بن حازم ، عن يعلى بن حكيم ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، أنه كان يقرأ « أفلم يتبين الذين آمنوا »
تفسير الطبري - (ج 16 / ص 452)
حدثنا أحمد بن يوسف قال: حدثنا القاسم قال: حدثنا يزيد، عن جرير بن حازم، عن الزبير بن الخريت أو يعلى بن حكيم، عن عكرمة، عن ابن عباس، أنه كان يقرؤها:"أفلم يتبين الذين آمنوا" ؛ قال: كتب الكاتب الأخرى وهو ناعس .
وهذا إسناد قوي رجاله رجال الصحيح
وقد حارت عقول القوم في هذه الرواية
فهذا أحدهم يجعل ابن عباس ملحدا زنديقا
تفسير البحر المحيط - (ج 7 / ص 118)
وأما قول من قال : إنما كتبه الكاتب وهو ناعس ، فسوى أسنان السين فقول زنديق ملحد . وقال الزمخشري : وهذا ونحوه مما لا يصدق في كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وكيف يخفى مثل هذا حتى يبقى ثابتاً بين دفتي الإمام ، وكان متقلباً في أيدي أولئك الأعلام المحتاطين في دين الله المهتمين عليه ، لا يغفلون عن جلائله ودقائقه ، خصوصاً عن القانون الذي إليه المرجع ، والقاعدة التي عليها البناء ، وهذه والله فرية ما فيها مرية انتهى .
وقد رد ابن حجر قول الزمخشري وصحح الإسناد كما في " الفتح " :
فتح الباري لابن حجر - (ج 13 / ص 156)
وروى الطبري من طرق عن مجاهد وقتادة وغيرهما ( أفلم ييأس ) أي أفلم يعلم ، وروى الطبري وعبد بن حميد بإسناد صحيح كلهم من رجال البخاري عن ابن عباس أنه كان يقرؤها " أفلم يتبين " ويقول : كتبها الكاتب وهو ناعس ومن طريق ابن جريج قال : زعم ابن كثير وغيره أنها القراءة الأولى ، وهذه القراءة جاءت عن علي وابن عباس وعكرمة وابن مليكة وعلي بن بديمة وشهر بن حوشب وعلي بن الحسين وابنه زيد وحفيده جعفر بن محمد في آخر من قرءوا كلهم " أفلم يتبين " وأما ما أسنده الطبري عن ابن عباس فقد اشتد إنكار جماعة ممن لا علم له بالرجال صحته ، وبالغ الزمخشري في ذلك كعادته إلى أن قال : وهي والله فرية ما فيها مرية . وتبعه جماعة بعده ، والله المستعان .
فضائل القرآن للقاسم بن سلام - (ج 2 / ص 72)
حدثنا ابن أبي مريم ، عن نافع بن عمر الجمحي ، عن ابن أبي مليكة ، قال : « إنما هي » أفلم يتبين « »
مرحبا بك يا ابن أبي مليكة في القائمة (والإسناد كالعادة قوي)
--------------------------------------------------------------------------------
سورة الإسراء
الآية الأولى
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)
موارد الظمآن - (ج 1 / ص 39)
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا خلف بن هشام البزار حدثنا حماد بن زيد حدثنا عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش قال أتيت حذيفة فقال من أنت يا أصلع قلت أنا زر بن حبيش حدثني بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت المقدس حين أسري به قال من أخبرك يا أصلع قلت القرآن قال القرآن فقرأت سبحان الذي أسرى بعبده من الليل وهكذا هي في قراءة عبد الله إلى قوله إنه هو السميع البصير قال فهل تراه صلى فيه قلت لا قال إنه أتى بدابة قال حماد وصفها عاصم لا أحفظ صفتها قال فحمله عليها جبريل أحدهما رديف صاحبه فانطلق معه من ليلته حتى أتى بيت المقدس فأرى ما في السماوات وما في الأرض ثم رجعا عودهما على بدئهما فلم يصل فيه ولو صلى فيه لكانت سنة
الرد على الجهمية للدارمي - (ج 1 / ص 51)
حدثنا سليمان بن حرب ، ثنا حماد بن زيد ، عن عاصم ، عن زر ، قال : أتيت حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما ، فقلت : أخبرني عن صلاة ، رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت المقدس ليلة أسري به . قال : ما يخبرك ذاك ؟ ، قلت : القرآن ، فقرأت : ( سبحان الذي أسرى بعبده من الليل من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ) . قال : هكذا هو في قراءة عبد الله . قال : هل تراه صلى فيه يا أصلع ؟ قلت : لا ، قال : فإنه أتاه بدابة ، فوصفها عاصم بحمار ، فحمله عليها ، أحدهما رديف صاحبه ، ثم انطلقا ، فأري ما في السموات ، وأري ، ثم عادا عودهما على بدئهما ، فلم يصل فيه ، ولو صلى فيه لكانت سنة
وهذا إسناد قوي
الآية الثانية
وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23)
تفسير الطبري - (ج 17 / ص 413)
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا يحيى بن عيسى، قال: ثنا نصير بن أبي الأشعث ، قال: ثني ابن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه، قال: أعطاني ابن عباس مصحفا، فقال: هذا على قراءة أبي بن كعب، قال أبو كريب: قال يحيى: رأيت المصحف عند نصير فيه (ووصى ربك) يعني: وقضى ربك.
وهذا إسناد قوي
المعجم الكبير للطبراني - (ج 8 / ص 46)
حدثنا الحسين بن إسحاق، حدثنا يحيى الحماني، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن الأعمش، قال: كان عبد الله بن مسعود،"يقرأ: "ووصى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه"
المطالب العالية للحافظ ابن حجر العسقلاني - (ج 10 / ص 342)
قال أحمد بن منيع : ثنا الحسين بن محمد ، ثنا الفرات بن السائب ، عن ميمون بن مهران ، عن ابن عباس قال : أنزل الله عز وجل هذا الحرف على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم : « ووصى ربك ألا تعبدوا إلا إياه » فلصقت إحدى الواوين بالأخرى ، فقرأ لنا وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ، ولو نزلت على القضاء ما أشرك به أحد فكان ميمون يقول : إن على تفسيره لنورا قال الله عز وجل : شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا
تفسير الطبري - (ج 17 / ص 414)
حدثني الحرث، قال: ثنا القاسم، قال: ثنا هشيم، عن أبي إسحاق الكوفي، عن الضحاك بن مزاحم، أنه قرأها(ووصى ربك) وقال: إنهم ألصقوا الواو بالصاد فصارت قافا.
وقد تخبط القوم في هذه الرواية فهذا الرازي ينص أنها طامة :
تفسير الرازي - (ج 10 / ص 30)
وروى ميمون بن مهران عن ابن عباس أنه قال : في هذه الآية كان الأصل ووصى ربك فالتصقت إحدى الواوين بالصاد فقرىء : { وقضى ربك } ثم قال : ولو كان على القضاء ما عصى الله أحد قط ، لأن خلاف قضاء الله ممتنع ، هكذا رواه عنه الضحاك وسعيد بن جبير ، وهو قراءة علي وعبد الله .
واعلم أن هذا القول بعيد جدا لأنه يفتح باب أن التحريف والتغيير قد تطرق إلى القرآن ، ولو جوزنا ذلك لارتفع الأمان عن القرآن وذلك يخرجه عن كونه حجة ولا شك أنه طعن عظيم في الدين .
وهذا ابن عبد السلام يجعل قائل هذا القول ذو هوس :
تفسير ابن عبد السلام - (ج 3 / ص 222)
قال الضحاك : كانت في المصحف « ووصى » فألصق الكاتب الواو بالصاد فصارت وقضى قلت : هذا هوس
وللعلم فقد صحح الرواية ابن حجر في فتح الباري
فتح الباري لابن حجر - (ج 13 / ص 156)
وقد جاء عن ابن عباس نحو ذلك في قوله تعالى ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ) قال " ووصى " التزقت الواو في الصاد ، أخرجه سعيد بن منصور بإسناد جيد عنه .
يتبع
تعليق