إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أخونا سيد نزار ماذا يحدث في البحرين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مشاركة سماحة الشيخ علي سلمان .
    الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية .
    ببرنامج نقطة حوار على قناة بي بي سي العربية الفضائية
    بعنوان
    "هل يشهد عام 2012 نجاحاً للإصلاحات الملكية في البحرين؟"
    الأربعاء
    15-2-2012م


    http://www.youtube.com/watch?v=9PaOM...layer_embedded


    مهم جداً قناة الجزيرة الانجليزية: أمريكا باعت طائرات الأباتشي للبحرين! دقيقة 13:45



    http://www.youtube.com/watch?v=AjTpU...layer_embedded





    إصابة ثائر البلاد القديم اليوم بطلقة مسيل دموع مباشرة وهو نفسه المصاب بطلقة مطاط قبل 3 أيام .







    ////////////


    الصحف العربية: صدامات واعتقالات وأجواء "السلامة الوطنية" في المنامة والمشير يعتبر الاحتجاجات محاولات انقلابية.


    مرآة البحرين (خاص): عاد الوضع الميداني في البحرين في الذكرى السنوية الأولى للاحتجاجات ليتصدر اهتمام الصحف العربية والخليجية. وقد احتل خبر الصدامات بين رجال الأمن والمتظاهرين الصفحات الرئيسية، وأشارت إلى استخدام الشرطة للقنابل المسيلة للدموع والمدرعات في مطاردة المحتجين قرب دوار اللؤلؤة . وقد صدرت مواقف سياسية في الذكرى الأولى لكن مواقف قائد الجيش المشير الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة كانت لافتة إذ اعتبر أن ما يجري في البحرين محاولة انقلابية.

    وقد نشرت كل من صحيفتي "السفير" والأخبار" اللبنانيتين و"الوفاق" الإيرانية الناطقة باللغة العربية إضافة إلى صحف خليجية خبر الصدامات وقالت "الاخبار" اللبنانية أن قوات الأمن البحرينية، فرقت أمس، عدة مسيرات انطلقت من قرى بحرينية باتجاه دوار اللؤلؤة في المنامة، تزامناً مع الذكرى الأولى لاندلاع الانتفاضة التي كان الدوار رمزها. وخرج المحتجون، وخصوصاً من مناطق السنابس والديه وجدحفص، باتجاه منطقة الدوار التي تفرض عليها السلطات طوقاً أمنياً مشدداً.

    واضافت صحيفة "السفير" أن شهود عيان أكدوا أن مئات الناشطين ارتدوا الأكفان البيضاء ورفعوا أعلام البحرين وهم يهتفون بشعارات مناهضة للحكم، وخصوصاً "يسقط حمد". وذكر شاهد عيان أن قوات الأمن "أطلقت الغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية لتفريق مجموعات استطاعات الوصول إلى نقطة تبعد 500 متر عن مدخل دوار اللؤلؤة". كما أشار شهود إلى نشر أرتال من المدرعات الخفيفة في شوارع رئيسية، وخصوصاً في محيط المناطق القريبة من دوار اللؤلؤة.

    وأكدت جمعية «الوفاق» في بيان أمس، ان قوات الأمن البحرينية نفذت مداهمات في منطقتي السنابس والبرهامة و«ارتكبت جرائم ممنهجة نفذتها قوات بحرينية وآسيوية.. وفي بيان آخر، اعلنت الجمعية ان قوات الأمن البحرينية نفذت «حملة اعتقالات واسعة» في المناطق التي تشهد توترات وتواجداً أمنياً مكثفاً. وعدد البيان اسماء 13 شخصاً بينهم امراة قالت الجمعية إنهم اعتقلوا".

    وأضافت "السفير" أن «ائتلاف شباب 14 فبراير» اعلن عزمه على العودة الى الدوار الذي يطلق عليه اسم «ميدان الشهداء». ونشر مشاهد مصورة لناشطين يلبسون الأكفان البيضاء وقال إنهم يتوجهون الى دوار اللؤلؤ. كما نشر صورة لامراة تقف بالقرب من منطقة الدوار رافعة اشارة النصر.

    واشارت "السفير" إلى ان جمعية الوفاق أصدرت بياناً لمناسبة الذكرى الاولى لانطلاق الثورة في البحرين اعتبرت أن «السلطات في البحرين تزيد تمسكاً بالديكتاتورية والاستبداد وادارة البحرين بلغة النار والحديد من أجل تثبيت اركان السلطة الاستبدادية للهروب من الحلول السياسية الحقيقية التي تنقل البحرين لمرحلة التحول الديموقراطي".

    وأكدت «الوفاق» أن البحرين لم تتقدم خطوة واحدة في الحل السياسي بل تراجعت ولا زالت تتراجع وتضيق على نفسها الخناق لأن اللغة الوحيدة الحاضرة هي لغة العنف والقمع والتسلط والاستبداد، وأن المشكلة في البحرين واضحة وتتمثل في الحل السياسي عبر نقل السلطة للشعب لكونه بالميثاق والدستور مصدراً للسلطات».


    تفريق المتظاهرين وفتح شوارع واعتقال 20


    من جانبها أوردت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية المؤيدة للنظام الملكي في البحرين أن رضي الموسوي نائب رئيس جمعية «وعد» قال إن البحرين مقطعة إلى مربعات أمنية منذ عدة أيام وزاد تقطيعها يوم أمس كما زاد عدد المربعات الأمنية أيضا، وقال إن أمس كان شبيها بفترة تطبيق قانون السلامة الوطنية "قانون الطوارئ"، واتهم الموسوي الأجهزة الأمنية بأنها هي التي أغلقت الشوارع أمام الحركة المرورية وأمام المواطنين.

    وأشارت "الشرق الاوسط" إلى أن وزارة الداخلية أعلنت أنها ألقت القبض على مجموعة من «المخربين» عملت على تعطيل الحركة المرورية في شارع خليفة بن سلمان، وأنه جار اتخاذ الإجراءات القانونية لتحويلهم للنيابة العامة. وأبلغ مصدر أمني أن عدد المقبوض عليهم يزيد على 20 شخصا، فيما أكدت وزارة الداخلية مساء أمس أنها أعادت فتح جميع الشوارع أمام الحركة المرورية.

    من جانب آخر، أعلنت وزارة العدل أمس أن قاضي تنفيذ العقاب أصدر قرارا بوقف تنفيذ العقوبة المقضي بها ضد جميع المحكوم عليهم في القضية الخاصة بأحداث "سيتي سنتر" وذلك لحين الفصل في الطعن التمييزي، ووصف القرار بأنه جاء لاعتبارات تتمثل في أن الاتهامات التي أسندت إليهم قد قامت في الأساس على أفعال تتداخل فيها ممارسة حرية الرأي والتعبير، فضلا عن قضائهم ما يناهز خمسة أشهر من العقوبة المحكوم عليهم بها وهي الحبس لمدة ستة أشهر. يشار إلى أن عدد من تم العفو عنهم في القضية قرابة 20 شخصا؛ أكثرهم من النساء. وتتهم المعارضة الحكومة بأن غالبية المحكومين بنات قاصرات.

    المشير: ما حدث في البحرين كان محاولة انقلابية


    وقالت صحيفة "الاخبار" اللبنانية و"القبس" الكويتية أن الولايات المتحدة دعت كل الأطراف في البحرين إلى "ضبط النفس". وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى، رفض الكشف عن هويته، "ندعو كل الأطراف إلى إظهار ضبط النفس وتفادي العنف"، مندداً بأعمال العنف من جانب السلطة والمعارضة.

    وأضاف أن واشنطن تدعو كل الأطراف "إلى إيجاد سبيل للبدء بحوار فعلي حول المستقبل السياسي» للبحرين. وأوضح أن بعض عقود بيع السلاح للبحرين لا تزال مجمدة بسبب التطورات. وتابع «هناك التزامات على الصعيد العسكري أو عمليات بيع ستتواصل لأنها تتصل بدعم قواتنا في أفغانستان أو بالمصالح الأميركية في المنطقة». وتدارك «لكننا قلنا إن بعض الأمور سيجري تجميدها بهدف توجيه رسالة إلى الحكومة»، وخصوصاً لجهة تزويد السلطات معدات مكافحة الشغب.

    واوضحت "الاخبار" أن قائد الجيش البحريني، الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة،أقر أنه خلال الأزمة «نفذت 7 دول، هي أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والسويد وسويسرا وبلجيكا، حظراً عسكرياً على البحرين، عبر منع بيع المستلزمات والأدوات الأمنية والدفاعية التي تستخدمها الشرطة أثناء تعاملها مع الاحتجاجات».

    وأضاف «اتفقت (تلك الدول) على تبادل الأدوار لإحداث ضغط على البحرين، ظناً منها أن ذلك سيؤثر على قراراتنا السياسية. وقد حدث ذلك بعد أسبوعين من بدء التعامل الميداني والعسكري مع الأحداث والقضاء على المؤامرة». وأشار إلى أن الحظر الذي فرضته الدول السبع «لا يزال قائماً حتى يومنا الحاضر، لكنه لم يؤثر علينا، لأننا عرفنا كيف نتعامل معه عبر تنويع مصادر استيراد المستلزمات الأمنية والدفاعية والعسكرية من مصادر أخرى».

    من ناحيتها قالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية و"السياسة"و"القبس" الكويتيتين و"الخليج الاماراتية" أن قائد الجيش البحريني قال لصحيفة "الأيام" البحرينية أن ما تعرضت له البحرين من أحداث مؤسفة كان محاولة انقلابية مدعومة من الخارج".

    وأوضح آل خليفة أن الشرطة تسيطر على الوضع وقادرة على التعامل معه بأقل وسائل الحماية والدفاع وإذا لزم الأمر فإن الحرس الوطني على أهبة الاستعداد وفي كامل جاهزيته وهو مدرب على الأعمال الشرطية، وإذا استعصى الأمر فإننا جاهزون، وكذلك أشقاؤنا في دول مجلس التعاون للتصدي لأي خطر خارجي".

    وكشف عن "وجود 22 منظمة غير حكومية تعمل ضد مملكة البحرين 19 منها تتواجد فى الولايات المتحدة الأمريكية، و3 أخرى في إحدى الدول الخليجية، وجميعها تمول من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والدولة الخليجية"، مشيرا إلى أنه عندما واجهت البحرين الولايات المتحدة وهذه الدولة بالمعلومات والحقائق التي توفرت لديها مؤخرا تم التنصل منها بحجة أنها منظمات غير حكومية".

    وأكد آل خليفة أن الهجوم الإعلامى الشرس ضد المملكة أمر مخطط له منذ فترة، لافتا إلى وجود اتفاق بين 7 دول لتبادل الأدوار فيما بينها لتشكيل ضغط على البحرين خلال الأزمة.

    حمد يواصل العزف منفرداً على سيمفونية مسيرة الإصلاح

    ونشرت كل من "السفير" و"الاخبار" و"السياسة" و"الخليج" و"الشرق الاوسط" مواقف لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفةأمس في احتفال أقيم في ذكرى مرور 11 عاما على التصويت على الميثاق وقال فيه :«إن ميثاق العمل الوطني سيبقى منطلقا نبني عليه مسيرتنا الإصلاحية، ونجني ثماره لتعزيز مختلف الجوانب الديمقراطية والتنموية، متمنين للبحرين وأهلها الكرام استمرار التوفيق والازدهار».

    وقال الملك في استقبال كبار العائلة المالكة أمس أن "ميثاقنا الوطني خارطة طريق لمستقبلنا المشرق، وسبيلا قويما نحو آفاق التقدم، إضافة إلى تثبيت الحقوق المشروعة للمرأة لما لها من مساهمات جليلة عبر تاريخ البحرين العريق»، مضيفا أنه «منذ انطلاقة ميثاقنا الوطني، قطعنا شوطا كبير وحققنا العديد من الخطوات الديمقراطية والحضارية المهمة السباقة والتي شهد بها الجميع في الداخل والخارج، وعملنا معا لخير هذا الوطن ورفعة أهله وكرامتهم، مقدرين كل التطلعات الصادقة والمخلصة للم الشمل وتعزيز التلاحم الوطني في إطار البيت البحريني الواحد، والاستمرار قدما في مسيرة الإصلاح».

    طهران تحتج على تظاهرة معادية أمام سفارتها في المنامة

    وقالت "القبس" الكويتية أن ايران استدعت القائم بالاعمال البحريني للاحتجاج على التظاهرات المعادية امام سفارتها في المنامة، بمناسبة الذكرى الاولى لاندلاع حركة الاحتجاج. وقالت وزارة الخارجية ان «ايران احتجت لدى القائم بالاعمال البحريني على تجمع عدد من الاشخاص المعروفين أمام سفارتها في المنامة رددوا شعارات معادية لأمتنا».

    وقالت ان التظاهرة امام السفارة «غير مقبولة»، وطلبت من سلطات البحرين منع تكرار مثل هذه الاعمال. ووفق وسائل الاعلام الايرانية، استُدعي الدبلوماسي البحريني الى الوزارة مساء الإثنين.

    في المقابل قالت "الاتحاد" الاماراتية أن السلطات البحرينية اعلنت أمس أن مسلحين قاموا باقتحام مقر إقامة القائم بأعمال سفارة البحرين في دمشق، وأنها استدعت الدبلوماسية السورية القائمة بأعمال سفارة بلدها في المنامة للاحتجاج على هذا الحادث.

    وأضافت أن “وزارة الخارجية قامت باستدعاء السيدة فائزة اسكندر القائمة بأعمال سفارة الجمهورية العربية السورية لدى المملكة حيث تم تسليمها مذكرة دبلوماسية بهذا الشأن".

    وتابعت أنه تم "إبلاغها بتفاصيل الحادث وبضرورة قيام السلطات السورية باتخاذ الإجراءات العاجلة لتوفير الحماية والأمن لمبنى السفارة وللدبلوماسيين البحرينيين المتواجدين في دمشق".

    تعليق


    • كاميرا صادق المرزوق ..أكثر الأشياء صلابة في الاحتجاجات



      صادق المرزوق

      مرآة البحرين (خاص): صادق المرزوق، الكاميرا التي شهدت فصول الأحداث منذ بداياتها، عليه غبار كل المسيرات والاعتصامات، وفي ألبوماته أثر لكل الأقدام التي مرت من شوارع الثورة، حدثنا وهو يقلب آلالاف الصور التي حملها إلى ذاكرته وذاكرة الجهاز المحمول عن مسيرة عام كامل، وجدناه يقف عند محطة سابقة للرابع عشر من فبراير، هو اعتصام الرابع من ذلك الشهر أمام السفارة المصرية وذلك للمطالبة بسقوط حسني مبارك، نلمح إبراهيم شريف يلقي كلمة في الجموع التي تضمنت أفراداً من الجالية المصرية، وإلى جواره وجوه المعارضة السياسية في وقفة تضامنية مع الشعب المصري.

      صورة من التضامن يحفظها المرزوق للتاريخ، وتحفظ لنا هذه الرغبة للالتحاق بركب الثورات العربية الذي للتو انطلق، رغبة لم تتأخر فها هو المرزوق يصف لنا عبر صوره مسيرة الرابع عشر من فبراير في النويدرات، عبدالوهاب حسين يتقدم جموعاً لن تنتظر قوى الأمن طويلاً قبل أن ترد عليها بمسيلات الدموع، يتفرق الجمع ثم يعاود ترتيب صفوفه لتبدأ المسيرة ثانية وتبدأ جولة المسيلات مرة أخرى.. الحدث عينه يتكرر في سترة لكن هذه المرة في صورة أكبر، آلالاف المتظاهرين جاءوا من مناطق سترة السبعة، ليحتشدوا عن الشارع رقم1 بالقرب من مدخل سترة..قوى الأمن تتمركز بالقرب من المتظاهرين، يقول المرزوق، حاول المتظاهرون إقناع الأمن بسلمية الحراك، والاتفاق معهم على نقطة معينة يصلون إليها ثم يعودون تجنباً للاصطدام..اختبار الاتفاق لم يطل طويلاً، فقوى الأمن باغتت الجموع بالهجوم الوحشي، هجوم غير مسبوق، انتهى بمواجهات وإصابات كبيرة.

      المسيرات في ذلك اليوم لم تنقطع، وبالمثل كان القمع الذي خلّف وراءه أول شهيد لحراك الرابع عشر من فبراير، الشهيد على المشيمع في قرية الدية، يقول المرزوق بأنه قرر وعدد من الزملاء المصورين التواجد في مستشفى السلمانية لحين وصول جثمان الشهيد الذي جرى تشييعه في اليوم التالي.



      ظهيرة الغضب

      الساعة الثانية ظهراً وفق ساعة المرزوق، والتاريخ هو الخامس عشر من فبراير، للتو أكملت الحشود تشييعها للشهيد الأول علي المشيمع، التعب كان نصيب الكثيرين ممن قطعوا الطريق مشياً من السلمانية إلى الزنج مروراً بطشان وجدحفص وانتهاءً بالديه، هناك كان الحشد مختلفاً عن كل مناسبة سابقة، وكانت الشمس في انتصاف النهار.

      يقول المرزوق: كنت أرقب الحشد الكبير الذي لم ينفض بعد،كاميرتي مفتوحة لرصد كل الخطوات التي يرسمها العابرون من هناك على الأرض،هتافات ولافتات لم تهدأ، أنظر بعينين مفتوحين لهذا المشهد وأستعيد صورة المواجهة التي سبقت المسيرة عند بوابة السلمانية، خرجت جثة الشهيد لتستقبلها مسيلات الدموع، حاولت الخروج أول مرة من المستشفى ولم أتمكن لكثافة الدخان،وجدنا ضحايا الاختناق يرجعون إلى الداخل، فيما يحاول الآخرون مساعدتهم بالكمامات والبصل وعبوات العطر.

      المكان الآن غير المكان، يكمل المرزوق سرد مشاهداته، فالحشود التي أعلنت غضبها في مسيرة التشييع قد قررت التوجه إلى دوار اللؤلؤ،كنا نهرول في مشينا، طمعاً في اختصار المسافة، نجمع ما تبقى من طاقة ليوم منذور للركض بين المحطات، بلغنا الدوار في خمسين دقيقة، في هذه اللحظة وصلنا خبر استشهاد فاضل المتروك، جو غضب عارم بدأ يلف المكان، لافتات مختلفة بدأت تخرج للعلن، "الشعب يريد إسقاط النظام"، "دماؤنا رخيصة من أجل الوطن".. بدأت الأعلام البحرينية تنتشر بكثافة في حدود المكان.

      وجد المرزوق نفسه أمام لحظة تاريخية، كان يرقب بعدسته مشهداً لا سابق له في البحرين، وجوه من مختلف الأطياف والأعمار والانتماءات تعتصم في موقع واحد، يغمره إحساس بالفرح رغم كآبة الأخبار التي حملت إليه تأكيد سقوط الشهيد الثاني، بدأ وعدد من الأصدقاء الانتشار في الدوار، يروي لنا كيف أنهم لم يستقروا في مكان، يبحثون عن أي لقطة توثق الحدث، ينشغلون في رصد مطالب الشعب بداية، كان الشعب محور كل شيء، حتى إن الدوار -على حد وصفه - كان يسمى بميدان الشعب قبل أن يصبح ميدان الشهداء بعد الخميس الدامي.

      في المساء كانت الاستعدادت مكثفة للمبيت في الدوار، الخيام بدأت تأخذ مواقعها باكراً في تلك الليلة، يقول المرزوق: بتنا وفي رؤوسنا الكثير من الصور التي جمعناها في مشوار يوم طويل، استكملنا مهام رفع الصور إلى وكالات الأنباء والمواقع الالكترونية واندفعنا إلى حصة النوم، صباحاً كان المكان مفعماً بالحياة، وكانت الجهود مستمرة لاستكمال التجهيزات الصوتية، واستكمال المضائف، وجدنا البعض مشغولاً بتنظيف المكان، والبعض الآخر بكتابة اللافتات، تأملت هذه المشاهد بكاميرتي فسجلتها قبل الانصراف إلى مستشفى السلمانية، استعداداً لتغطية مسيرة التشييع الخاصة بالشهيد فاضل المتروك.

      كان اليوم شاقاً هو الآخر، يضيف المرزوق، الكثير من المسيرات والكثير من التغطيات التي تقاسمناها مع الأصدقاء الذين التحقوا بالمركز الإعلامي في الدوار، كانت حقائبنا تمتلئ بالعدسات وأجهزة التخزين الخارجية، وبطاقات الإنترنت، وكل العتاد اللازم لتوفير الصورة ونقلها للعالم في الآن واللحظة، كانت ليلة برد قارس لم نحتط لها بما يكفي من الملابس، قررت في الأثناء العودة إلى سترة وجلب مزيد من الملابس والأغطية، كانت الواحدة فجراً، أي قبل ساعة ونصف من الهجوم الوحشي على الدوار في ما عرف بالخميس الدامي.

      الهاتف النقال يرن على صوت إحدى قريبات المرزوق في الثانية والنصف فجراً تؤكد حادثة الهجوم، عندها توجه مباشرة إلى الدوار، حاول الدخول من منطقة برهامة، وصل إلى أبراج اللؤلؤة وحاول التقدم مشياً لكن الجموع كانت تخرج من هناك، كان الخوف سيد الموقف، هجوم مباغت وإطلاق نار غير مسبوق، أصوات مدوية تغتال صمت الساعات الأولى من الفجر، كان المرزوق يحاول التقاط ما يمكن من الصور وهو في طريقه إلى هناك، شاهد في الأثناء حالات اختناق، سيارات الشرطة تتعقب الشباب الخارج من الدوار، فقفل راجعاً إلى موقع الأحداث الأول: مستشفى السلمانية.

      صوت الإسعاف المتقطع

      يشير المرزوق إلى أنه أول المصورين وصولاً إلى هناك، يحدثنا عن جلادة وصلابة واجه بها مراراً الأزمات السابقة، يذكرنا برغبته القديمة في أن يكون مصوراً للحروب والنزاعات، غير أنه هذه المرة بدأ يشعر بأنه يتنفس بصعوبة، ونبضات قلبه تتسارع في إيقاعها، ويكمل: المناظر فضيعة حد البشاعة، ما زلت أذكر أحد المصابين وهو ينزف الدم لجرح عميق في فخذه، كان يحرضني على التصوير، يقول: صورني وانشر، شاهدت طفلة محمولة لا تصرخ ولا تتكلم..فقط عيون مفتوحة على الآخر من هول الصدمة، شهدت وصول الشهيد محمود أبوتاكي وهو مازال يعالج أنفاسه الأخيرة، في غرفة الإنعاش كانت المحاولات مستمرة لإنقاذ حياته لكن لا فائدة، انحنت عيني مراراً على أغراضه الشخصية، كان كل متاعه في تلك اللحظة: تربة وقرآن وكتاب أدعية إلى جانب هاتفه النقال.

      يتوالى وصول الضحايا، والمرزوق منكب على التصوير، يضغط على الأزرار لكن عقله عاجز عن فهم ما يجري، حتى البكاء كان بالنسبة له لحظة مؤجلة، كان الاهتمام منصباً على التصوير ورفع الصور إلى الانترنت مباشرة، حتى وصول جثمان الشهيد علي المؤمن في اليوم التالي، جسد محفور بالرصاص، وربما بطعنات السكين، وجد المرزوق نفسه يصرخ بلا وعي: مات..مات..فيما كان الفريق الطبي يتوجه به إلى غرفة الإنعاش، كان الشهيد علي خضير قد سبقه بالوصول إلى هناك، كما لحقهما الشهيد عيسى عبدالحسن الذي حمل للمشرحة مباشرة، وقف المرزوق يتأمل بشاعة المنظر وبشاعة الفعل الذي هشم رأس هذا الأخير.

      حصار السلمانية

      بين يدي المرزوق كانت الكاميرا تصف أحداث يوم هلع كبير، يوم ملطخ بالدم، وبصور الوجع، وبكثير من الإشاعات التي تركت الشارع في لجة من الحزن لا تنتهي، لكنها في المقابل كانت على ما يصف المرزوق وقوداً لمتابعة فصول الحكاية،حكاية 14 فبراير، قبل أن يحاصرها مرسوم السلامة الوطنية، وقبل أن يحاصر الجيش مستشفى السلمانية في ليلة باردة موحشة، السادس عشر من مارس، كان الحصار مطبقاً على كل منافذ المستشفى، بينما كان المرزوق ورفاقه يحاولون الاختباء في مخزن صغير لرفع الصور المتبقية إلى مواقع الانترنت..كان الناس في الأثناء يفترشون الممرات ويتكدسون في المسجد، وغرف المرضى، ينامون ويصحون على وقع أي صوت.

      سيعرف المرزوق معنى الخوف جيداً في عيون الناس، وفي أحوال زملائه من المصورين، حيث وجد أحدهم في لباس طبيب، وآخر مستلقٍ على سرير مريض، كل ذلك تحسباً للحظة دخول الجيش إلى المستشفى، كان وقتها يطوح بنظره خارجاً من زجاج النافذة، ويحاول القبض بكاميرته على عمود الدخان الصاعد من ناحية الدوار، أسند ظهره بعدها للجدار مشغولاً بالتفكير في كيفية إخراج أجهزة التخزين والعدسات والكاميرا واللاب توب من ذلك المكان، فبعد التفتيش عند مخرج المستشفى ثمة تفتيش آخر، ولن تكون هذه المعدات إلا سبباً للدخول في متاهة أمنية لا نهاية لها.

      بعد أن تم الإعلان عن إمكانية المغادرة من المستشفى، كان خيار المرزوق ورفاقه أن يتركوا الكاميرات وباقي المعدات في مكان مجهول داخل المستشفى وأن يبحثوا لهم عن مخرج آمن، وعن لحظة غياب. تكفيهم المطاردات الأمنية التي نالت كل آثار 14 فبراير، ولم يسلم منها حتى الدوار الذي لم يجدوا الراحة إلا بهدمه..لحظة مجنونة تم فيها ملاحقة المصورين واعتقالهم، بل وتقديمهم إلى محاكمات عسكرية، فيما كان نصيب المرزوق منها مداهمة منزله مرتين، وكلها لم تحل حتى الآن دون إصراره وزملائه من المصورين على أن يكونوا رواة ثقات للأجيال القادمة بعدسات تأبى إلا أن تكون مخلصة لقضيتها.





      ///////////

      تعليق


      • ثورة المنطقه الشرقيه - القطيف - في السعوديه

        تاروت | مسيرة " ثأر الجراح " 15-2-2012

















        تعليق




















        • تعليق


          • اليوم 368 منذ بدأ الثورة الشعبية السلمية المطالبة بالحقوق المشروعة وأستمرارها بكل صمود وأصرار رغم القمع الغاشم من قبل مرتزقة النظام والجيش السعودي المحتل








            ( التغطية لأحداث اليوم الجمعة 17 فبراير 2012 ( 368 لثورة اللؤلؤ المجيدة ) ( 341 للإحتلال السعودي الغاشم )



            ////////////







            تعليق


            • تحذير : هذا الفلم من أقوى الأفلام والمشاهد الحقيقة رعباً ، الرجاء من على أصحاب القلوب الضعيفة عدم مشاهدته ،،،
              http://www.youtube.com/watch?v=Rz5gro14YNA&feature=plcp&con****=C3e555c1U DOEgsToPDskLhOENQfiVBcFFtAbCq4po1



              /////////////



              تمت معالجة أحد إصابات الشباب في الجنبية



              ::::::::::::::::::::





              أبوصييع - أجنبي من السفارة الأندنوسيه مختنقاً في أحد المنازل .




              ////////////////


              الشيخ عيسى قاسم يروي المجزرة - مجزرة الخميس الدامي ، التي حصلت في يوم الخميس 17- 2-2011


              اليوم هو ذكرى مجزرة الخميس الدامي

              رحم الله من قرأ الفاتحة واهداها لروح شهدائنا الأبرار





              هذه فيديوات عن مجزرة الخميس الدامي






              ///////////////


              الإسم | مجزرة فجر الخميس الدامي

              الساعة | الثالثة فجراً
              التاريخ | السابع عشر من فبراير 2011
              المكان | دوار اللؤلؤة "ميدان الشهداء"
              الضحايا | 4 من خيرة هذا الشعب :

              (1) الحاج عيسى عبدالحسن - كرزكان
              (2) الحاج علي خضير - سترة
              (3) الشاب علي المؤمن - سترة
              (4) الشاب محمود أبوتاكي - سترة

              المفقودين | عدد كبير
              الجرحى | 250 جريح

              طريقة المجزرة | القوات الغاشمة حاصرت الميدان من جميع الاتجاهات و كانت أعداد المركبات هائلة جداً و قد تمركزت على الكوبري و قد هجم المرتزقة على المعتصمين بالغازات القاتلة و القنابل الصوتية و الرصاص المطاطي و الرصاص الإنشطاري الشوزن المحرّم دولياً بالإضافة إلى منع الطاقم الطبي من معالجة الجرحى


              تعليق


              • جدحفص شارع 14 : دحر مدرعات الإحتلال الخليفي 17-2-2012

                http://www.youtube.com/watch?v=VF87m...ature=youtu.be


                جدحفص: بداية القمع الخليفي بعد التشييع 2012/2/17

                http://www.youtube.com/watch?v=e5M4e...ature=youtu.be


                جدحفص شارع 14 : حشود من المرتزقه تقمع الثوار 2012/2/17

                http://www.youtube.com/watch?v=agnYe...ature=youtu.be

                جدحفص:مدرعات الإحتلال تتجول على شارع 14 بعد القمع 2/17

                http://www.youtube.com/watch?v=zFMfx...ature=youtu.be


                جدحفص:المرتزقه بإعداد هائلة تتجول على شارع 14 بعد القمع

                http://www.youtube.com/watch?v=81B9u...ature=youtu.be

                جدحفص شارع 14:خروج الدفعة الإولى من المرتزقه بعدالقمع2/17

                http://www.youtube.com/watch?v=3pyFn...ature=youtu.be

                جدحفص شارع 14:خروج الدفعة الثانية من المرتزقه بعد القمع

                http://www.youtube.com/watch?v=7LC_K...ature=youtu.be

                تعليق


                • يزفّ ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير نبأ التحاق الحاج منصور سلمان حسن (86 عاماً)

                  تعليق


                  • التحاق الشاب حسين محمد البقالي بقافلة الشهداء







                    ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،




                    المعامير/ صورة تظهر آثار التعذيب على جسد الشخص الذي تم إعتقاله من داخل منزله دون سبب ومن ثم أُفرج عنه





                    ،،،،،،،،،،،،،،،،،


                    تعليق





                    • الوفاق تنشر بورتريه شهداء ثورة اللؤلؤ:



                      الشهيد علي المؤمن: صارت مقولته ( نفسي فــداء وطـنـي) رمـز لــكل الثــائـريــن ،،

                      هذا التقرير يمثل خلاصة ما وثقته الوفاق من معلومات عن حادثة استشهاد الشهيد علي المؤمن، وهي اليوم تعيد نشرها في يوم ذكرى شهادته، تعبيراً منها عن وفائها لدمائه الزاكية، ولتؤكد لأسرته بأنها وكل الأحرار معها لم ولن ينسوا الشهيد وهو يخط قبل ساعات من شهادته مقولته الخالدة، "دمي فداءً لوطني"، ثم يمضي ليلبي نداء الشهادة الذي جاءه، أن الشهيد حاضراً مع كل أطياف الحراك، في كل خطوة من خطوات هذا الطريق الشاق، يذكرنا بأن النصر يتطلب من أبناء هذا الشعب التضحيات.

                      والوفاق في هذا المقام تود أن تعتذر لأسرة الشهيد عن عدم تمكنها من الوصول إلى التفاصيل الخاصة بكيفية إصابته على وجه الدقة، مؤكدة بأنها بذلت كل جهودها، وبثت الإعلانات لحث من لديه معلومات لتزوديه بها، لكن لم يتقدم أحد ليدلي بشيء أكثر مما هو معروض في هذا التقرير.

                      الشهيد علي أحمد عبدالله علي أحمد "المؤمن"، شاب بحريني يبلغ من العمر 23 عاماً، من سكنة جزيرة سترة، وقد تم استهدافه صباح يوم 17 فبراير 2011.

                      فجر يوم 17/2/2011 فضت قوات الأمن الاعتصام القائم في ميدان دوار اللؤلؤة باستخدام القوة المفرطة، وتمكنت من دفع اغلب المعتصمين للخروج من الميدان تحت وقع القوة المفرطة التي استخدمتها وتضمنت إلقاء القنابل المسيلة للدموع والصوتية بكثافة والرصاص المطاطي والانشطاري (الخرطوش/الشوزن) والتعدي بالضرب على المعتصمين.



                      الشهيد كان متواجد في اعتصام ميدان دوار اللؤلؤة عندما هاجمته قوات الأمن بعنف فجر 17/2/2011 لفضه، وكان ممن بات ليلته هناك، وتمكن من مغادرته مع أشقائه والعودة لمسكنه، لكنه قرر في وقت لاحق الرجوع إلى قرب مستشفى السلمانية بعد توارد الأنباء عن تجمع أبناء هذا الشعب هناك للتعبير عن غضبهم، فخط على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الشهير "الفيس بوك"، ما كانت نفسه تجيش به من شوق للشهادة، ( نفسي فداء وطني)، ومضى إلى قرب دوار اللؤلؤة.

                      بعد شياع خبر وجود مصابين داخل ميدان دوار اللؤلؤة الذي أصبح تحت سيطرت رجال الأمن وبات من المتعذر على الناس والكوادر الطبية والإسعافات الدخول له، كان الشهيد مع مجموعة من المتواجدين في المنطقة المحيطة بمستشفى السلمانية ومستشفى الطب النفسي الذين قرروا التوجه في مسيرة إلى الميدان لمطالبة رجال الأمن بتمكين الإسعافات من الدخول للمصابين الموجودين داخل الموقع.

                      يشير المتظاهرين إلى أن التظاهرة اتجهت إلى تقاطع شارع الملك فيصل مع شارع البديع (التقاطع الفاصل ما بين منطقة القفول وقرية البرهامة) قادمة من جهة منطقة السلمانية، فشاهدوا رجال الأمن وهم يسدون مدخل الطريق المؤدي إلى الدوار في التقاطع فقط بينما كانت المنافذ الأخرى للتقاطع مفتوحة ولا تزال تتواجد فيها سيارات (القادمين من الشرق "قرية النعيم" والجنوب "منطقة السلمانية").

                      عندما بدء المتظاهرين يقتربون من التقاطع، تقدم رجال الأمن إلى داخل التقاطع وتواجد بعضهم عند رصيف الإشارة الضوئية الموجودة في جنوب التقاطع والمخصصة للقادمين من جهة منطقة السلمانية، وبدأ إطلاق كثيف من القنابل الغازية وكذلك استخدم الرصاص الانشطاري (الخرطوش/الشوزن).

                      شوهد الشهيد لأخر مرة قبل استشهاده في الشارع المؤدي لدوار اللؤلؤة، في الجزء الواقع ما بين التقاطع القريب من مستشفى الطب النفسي (تقاطع ديري كوين) وتقاطع شارع الملك فيصل مع شارع البديع (التقاطع الفاصل ما بين منطقة القفول وقرية البرهامة)، وذلك عندما تعرض المتظاهرين لأحدى الهجمات الشديدة من قوات الأمن بالرصاص الانشطاري وبالإطلاق الكثيف من قنابل الغاز المسيل للدموع، حيث أصيب الشهيد في هذه الهجمة بكرات الرصاص الانشطاري (الخرطوش/ الشوزن)، إلا أنها لم تكن إصابة خطيرة، فتراجع قليلاً مع المجموعة، ومع كثافة أطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، انفصل عن المجموعة، مما أدى لاندفاعه للأمام وانفصاله عن مجموعة المتظاهرين الذين تراجعوا.

                      بعد ارتفاع دخان الغازات وتوقف القوات عن أطلاق القنابل، شوهد شخص من بعيد، يعتقد بأنه الشهيد، وهو محاطاً بحوالي 15 رجل أمن، عند الإشارة الضوئية للتقاطع، وهم يعتدون عليه بالركل والضرب بأعقاب البنادق.

                      نقل الشهيد في وقت لاحق من المكان الذي عثر عليه، وهو بجوار تقاطع شارع البديع مع شارع الملك فيصل (التقاطع الذي يفصل ما بين منطقة القفول وقرية البرهامة)، وقد كان موضوع بجوار الشهيد عيسى عبدالحسن، وكان لا يزال حياً عند نقله، لذلك عندما وصلت سيارة الإسعاف قامت أولاً بنقل الشهيد علي.



                      أعلنت وفاة الشهيد بعد فترة من وصوله للمستشفى، وكان بجسده أثار خرطوشة بلاستكية من المتوقع أن تكون خرطوشة الرصاص الانشطاري (الشوزن)، إذ دخلت الخرطوشة ذاتها إلى فخذه الأيسر واستخرجت منها، وكان في فخذه الأيمن جرح غائر مشابه للجرح الذي في فخذه الأيسر، وكذلك تظهر الصور بأنه كان في جسمه أثار لجروح قد تكون ناتجة من قطع بألآت حادة في رجليه، وآثار لكرات الرصاص الانشطاري (الشوزن) في صدره وذراعه وخلف ظهره.

                      رفضت السلطات أن تثبت في التقارير وشهادة الوفاة بأن سبب الإصابة اختراق خرطوشة الرصاص الانشطاري، وسجلت بأن سبب الوفاة نزيف شديد، وبعد إصرار الأسرة أشارت لاختراق جسم بلاستيكي لجسده مع إصابات رشية، وصدرت شهادة الوفاة وقد دون بها بان السبب المباشر هو نزيف شديد ناتج عن تهتك شرياني وريدي بالفخذ الأيسر نتيجة اختراق جسم بلاستيكي غريب وإصابة نارية رشية.



                      الإصابة التي تعرض لها الشهيد تقدم مؤشر واضح بأن من أطلق النار على الشهيد لم يكن في حالة دفاع عن النفس بأي حال من الأحوال، وكان متعمداً إصابته بطريقة قاتلة، إذ أنه أصابه في فخذه الأيمن وكذلك الأيسر مع وجود جروح قطعية، وتوزع هذه الإصابات وعددها لا ينسجم مع حالة الدفاع عن النفس.

                      كما أن اختراق ذات خرطوشة الرصاص الانشطارية للفخذ الأيسر للشهيد، ونوعية الجرح الموجود في الفخذ الأيمن، تدل على أن المطلق كان يقف مباشرة أمام الشهيد، إذ أن قواعد الطب الشرعي بينة في التأكيد على أن كل ما قرب الجسد الذي أصابته كرات الرصاص الانشطاري (الخرطوش/الشوزن) من موقع الإطلاق كل ما تقاربت أثارها في الجسد، وإذ كان ملاصق له، فأن خرطوشة الرصاصة ذاتها تخترق الجسد، وذلك لعدم كفاية المسافة لتمكن الخرطوشة من أن تنفتح بأكملها وتسقط، ومن أطلق بوصفه رجل أمن، هو حتماً مدرك لخطورة هذا السلاح وطبيعته كونه من المدربين على هذا السلاح، ويعلم ما الذي سينتج عن استخدامه، وقربه من الشهيد سمح له بالتحكم في اتجاه الرصاصة التي أطلقها والنقطة التي كان يوجه لها أطلاقه.

                      أعلن وزير العدل في مؤتمر صحفي عقده في 3/5/2011 بأن السلطات البحرينية توجه اتهام لبعض الأطباء الذين أحيلوا لمحكمة السلامة الوطنية بالتسبب بوفاة الشهيد من خلال اصطناع جروح فيه تسببت في قطع بعض العروق ولم يستطيعوا السيطرة على النزف الناتج منها فتوفي الشهيد، مغفلاً بذلك وجود صور للشهيد وقت دخوله المستشفى، تظهر الإصابات التي بجسده، وتؤكد بأنها وهي ذات الإصابات التي بقت معه عند استلام جثته.

                      كذلك لم تبدِ وزارة الداخلية أو النيابة العامة أو جهة الإدعاء العام الخاصة بالمحاكمات العسكرية لرجال الأمن عمَّا يرتكبونه أثناء أداء الواجب العسكري، أي اهتمام بالحدث، رغم أن الخبر عرض في صحيفة الوسط بعدد رقم 3087 الصادر في 18/2/2011 وبعدد رقم 3094 الصادر في 25/2/2011، وهو موقف يقدم مؤشر على كيفية نظر هذه الجهات للحدث، ومدى اهتمام وزارة الداخلية بالتحقيق في مثل هذه السلوكيات التي تصدر من جنودها، ومحاسبتهم محاسبة تتوافق مع جريمتهم، ومحاسبة القيادات المسئولة المتورطة بشكل مباشر أو غير مباشر في وقوع مثل هذه الجرائم.

                      لم يسمع أي خبر عن حصول أي محاكمة لأي شخص بتهمة قتل الشهيد إلا في 9/8/2011 عندما أعلنت صحيفة الوسط في عددها رقم 3258 الصادر في 9/8/2011 بأن القضاء العسكري بدء بمحاكمة رجل أمن بشأن مقتل الشهيد، ونقلت ذلك عن المحامين الحاضرين عن أسرة الشهيد، علماً بأن أسرة الشهيد في ذلك الوقت كانت قد أخبرت بشكل مجمل عن المحاكمة ولم تزود بأي تفاصيل، ولا حتى من المتهمين في الحادثة وما هي التهم الموجهة لهم.



                      يؤكد تقرير اللجنة الملكية لتقصي الحقائق، هذه المؤشرات، إذ يشير في الفقرة 922 عند توثيقه لحالة الشهيد بأن الطبيب الشرعي أكد بأن الإصابات التي لحقت الشهيد وتسببت في وفاته ناتجة عن ثلاثة أعيرة نارية على الأقل، أطلقت عليه من مسافة تتراوح ما بين متر وخمسة أمتار.



                      رحل الشهيد، وصارت قولته رمز لكل الثائرين، ( نفسي فداء وطني)، فرحم الله الشهيد وأعاننا على حمل قضيته حتى يحاكم قاتليه وينالوا جزاء فعلتهم.

                      تعليق



                      • باربار | جراء الطلق المباشر على المنازل قبل قليل قنبلة غازية تكسر نافذة أحد المنازل لتنشر سمومها داخله



                        ــــــــــــــــــــــ





                        الديه | تكسير سيارة في الديه






                        ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،



                        المرتزقة تنتقم من قرية سفالة بسبب الليلتين الماضيتين وصمود شبابها وتقوم بتكسير السيارات ونوافذ المنازل وقذف الغازات السامة داخل المنازل مما أدى إلى اختناق.العائلة باكملها وطفل رضيع





                        ــــــــــــــــــــــــــــ







                        اعتقال الناشطتين الأمريكيتين امس بالقرب من دوار القدم


                        ،،،،،،،،،،،،،،،،،،






                        قرية المقشع : إصابه في الفخد لأحد الشباب بالسكين من قبل مرتزقة ال خليفه بعد كيمن





                        ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،



                        الأميرات الأربع الزينبيات وهم يتجهون لميدان الشهداء


                        http://www.youtube.com/watch?v=R-dsy...layer_embedded







                        الديه : صور أخرى لسيارة التي تعرضت للدعم من قبل أجياب عصابات المرتزقة

















                        صورة إصابة بنت بقنبلة صوتية في يدها في منطقة البلاد القديم عصر امس





                        صـورة للمفرج عنه حسن عبدالله السميع بعد الإفراج عنه الذي اقتحم الميدان في وقت سابق

























                        إصابة أحد الشباب بطلق مباشر في الرأس امس بجدحفص












                        تعليق










                        • أجياب قوات الأمن تتعمد اصطدام احدى السيارات المتوقفه داخل الديه





                          أبوصيبع | تم الأفراج عن معتقلة القرية ليلى علي الخباز ، بعد مشاركتها الفاعلة باعتصام القدم







                          ذاكرة اللؤلؤة-الحلقة الثالثة

                          http://www.youtube.com/watch?v=vCF_M...layer_embedded



                          ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،





                          مقتطفات من خطبة الجمعة لسماحة الشيخ علي سلمان الموافق 17 فبراير 2012 م:

                          لايوجد أي نظام يدّعي الديمقراطية يطلق الرصاص على شعبه حتّى ولو كان في تظاهره غير مرخّصه فهذا هُراء.

                          * لن تتوقف الثورة حتى يحدث التغيير.. ويكون الشعب صاحب السلطات.. واذا وضُعت مراسيم لا تلبى مطالب الشعب، فهي لا قيمة لها لا قانونياً ولا اخلاقياً ولا دستورياً.

                          * ليس هُناك حاكمٌ يستطيع أن يفرض رأيه على شعبه الآن.. فالشعب لابد أن يكون وحدهُ مصدر السلطات ولا محل للديكتاتورية

                          * ما لم تتحقق مطالبنا لن تقف الثوره، وسنستمر في حراكنا في الشارع حتى تتحقق مطالب الشعب ويوافق عليها عبر الاستفتاء..

                          * الحوار يجب أن يوجد حلاً لاسباب الحِراك. ويُفرز نتائج تلبي مطالب لشعب.. وإلى ان يتحقق ذلك لابد من الاستمرار فى الحراك السلمى..

                          * ندعوا إلى استمرار حضور المرأة في الحراك الشعبي والثوري، ولكن لا يناسب للمرأة أن ترمي حجراً فوجودها في الحراك يكفي..

                          تعليق




                          • الشعب على اصراره وايمانه الراسخ بضرورة مطالبه وحقه فيها وعدم تنازله عن شيءٍ منها، واستعداده المفتوح للتضحية من اجلها
                            آية الله قاسم: لن تملكو إسكات صوت الشعب ما دام شخص واحد منهم يمشي على قدم أو يمكن أن يرتفع له صوت



                            خطبة الجمعة (491) 24 ربيع الأول 1433هـ 17 فبراير 2012م ـ جامع الإمام الصادق (عليه السلام) بالدراز.


                            لغة الذكرى:
                            انقضى عام على الرابع عشر من فبراير للعام الميلادي الحادي عشر بعد الألفين، والبداية للحركة الإصلاحية العارمة في حلقتها الجديدة، والمتسمة بالتصاعد والإتساع، والضاربة في التجذر، والممتنعة على التراجع والتقلص والإنحسار.

                            وجاء يوم ذكراها يوم الرابع عشر من فبراير من عامنا هذا عام الثاني عشر بعد الألفين الميلادي، ليعلن ناطقاً بلغة عملية فصيحة لا تقبل التشكيك، بان المسافة بين الحكومة والشعب تتباعد ولا تتقارب وذلك على خلاف المطلوب والمتمنى. وأن الحكومة على عنادها ومقاومتها لمطالب الشعب وتمسكها بالعنف والرد بالقوة، وأن الشعب على اصراره وايمانه الراسخ بضرورة مطالبه وحقه فيها وعدم تنازله عن شيءٍ منها، واستعداده المفتوح للتضحية من اجلها، هذه هي اللغة الصريحة التي حملتها أحداث الأيام القريبة التي مرت من خلالها الذكرى، وخاطبت بها الداخل والخارج على السواء.


                            لغة من الحكومة خاطبت الداخل والخارج، ولغة من الشعب هي كذلك خاطبت الداخل والخارج، إذن لا آساليب الإلتفاف والخداع السياسي، ولا تخريجات الحلول السياسية الفارغة التي مارسها النظام عاماً كاملا، ولا المناصرة العسكرية للمحيط الخليجي، ولا التشجيع الرسمي العربي، ولا الصمت الدولي اجدى شيءً، ولا أيٌ من آساليب الإرهاب والقمع التي صبت على الشعب من قبل الحكومة فآذاقته صنوف الويلات قد فلت من عزيمته[1]، أو نالت من تصميمه على نيل حقوقه بعض نيل، وإنما ضاعفت عزيمته وزادت من تصميمه ووسعت شارع المعارضة وقوة صفوفها، وإن بقيت الجهة الرسمية على ما هي عليه من تصلب وعناد لحد الأن، إذا ما غضضنا النظر عن لغة الوعود الإعلامية الباهتة، والتصريحات المخادعة المؤقتة التي لا تلتقي مع الواقع وتتنافى مع العمل، ويرافقها من قرائن المواقف على الأرض ما يؤكد عدم جديتها.

                            ما قاله الرابع عشر من فبراير هذا الشهر للوضع الرسمي المحلي: أنه يمكنكم أن تبيدو هذا الشعب المعارض حتى آخر رجل منه وآخر امراة وآخر طفلة وطفل من أبنائه وبناته، أنتم تملكون آلة الفتك الكافية لذلك، ولكن لن تملكوا إسكات صوته وتعطيل مقاومته في سبيل حقوقه. لن يمكنكم ذلك ما دام شخصٌ واحدٌ منهم يمشي على قدم أو يمكنً أن يرتفع له صوت.

                            وما قاله الرابع عشر هذا للمجتمع الدولي: عليكم أن تشرعوا للوضع الرسمي في البحرين أن يأتي على آخر رجل وامراة وطفل وطفلة من أبناء المقاومة وبناتها هنا، أو تحملوه على الإصلاح الذي يرضاه الشعب، ولا خيار ثالث أمام الوضع الرسمي والمجتمع الدولي غير ما ذكرناه.

                            أما الخيارات الآخرى، فهي من التلاعب المكشوف، ولن تكسر إرادة هذا الشعب، ولن تستغفل إرادته.


                            إذا كان الخيار الأول ـ خيار الإبادة ـ هو الخيار الرشيد، أو ترون أن له نصيباً من الوجاهة الدينية والإنسانية أو الحضارية والحقوقية، فلتأخذو به جميعاً، ليتسجل في التاريح أن شعباً قد أبيد بقرار حكومته وتشريع دولي لأنه طالب بحقوقه وحريته وكرامته. لكم أن تأخذو بذلك فيشرف بذلك تاريخكم وتاريخ حضارتكم وتاريخ الإنسان على الأرض.

                            فلتستحي الدول الكبرى، ولتستحي كل الدنيا من هذه المظلومية القاتمة، والسحق لكرامة الإنسان وهدر دمه في هذا البلد، والمجتمع الدولي يسكت على كل ذلك بل يباركه.

                            إن هذا الشعب ليس بصدد المقاتلة لعساكر الدولة، ولا يملك آلة المقاتلة، ولا يتجه هذا الإتجاه، ولا يتبنى هذه السياسة، ولا يسعى على طريقها، والناصح لا ينصحه بذلك، وهو نفسه اشفق على وطنه من أن تقوم على أرضه حرب طاحنة، أو يستهدف هذه الأرض سوءٌ من الداخل أو الخارج، ولكنه يملك يقيناً بحقانية قضيته وعدالة مطالبه، ويغنى بروح التضحية العالية في سبيل أمنه واستقراره وحريته وعزته وكرامته.

                            ولنسأل ما هو الأبقى لأنظمة الحكم التي تحرص على البقاء، هل هو خنق حرية الشعوب حتى تتفجر الشعوب غاضبة؟، هل هو التمييز بين أخوة الدين والوطن، وحتى بين الفئات الإجتماعية المختلفة ديناً أو قوميةً لخلق الفتن؟، هل هو تشديد التضييق الديني والسياسي والمعيشي على الشعوب، حتى تكفر بقيمة الحياة في ظل الأنظمة الضاغطة؟، هل هو في الرد القاسي على احتجاجات الشعوب ومطالبتها بالعدل والحق واحترام إنسانيتها، وتمتعها بحقوق المواطنة الكاملة، بأزيز الرصاص وهدير المدافع وقصف الدبابات، وباسقاط المزيد من الشهداء؟، من تصور أن هذا هو طريق البقاء المريح والمستقر للأنظمة الحاكمة، فهو يحاول أن يصم سمعه عن لغة الواقع القائم، ويصغي للغة آخرى من وحي الخيال، وينسى دروس الحياة الصارخة.

                            وأي حكومة مسلمة لو رآت واهمةً أن بقاءها مرهونٌ بممارسة الظلم والقهر والعسف والقتل الحرام، لكان لها لو انسجمت بعض الشيء مع الإسلام حاجزٌ من اسلامها وخوف الله من الدخول في الظلم فضلاً عن التمادي فيه، والإسراف في دماء المسلمين من اجل بقاء حكمها.

                            ليس ابقى للأنظمة من أن تتصالح مع شعوبها، وتنصف الناس من نفسها وتعدل بينهم، وتنال مودة من تحكم، ولا يكون ذلك إلا بإعطاء الحقوق، والإعتراف بقيمة الشعوب واشراكها في أمرها، بل ارجاع أمرها إليها واعتبار الشعوب الآصل، والنظر إليهم بما هم اصحاب الثروة ومحط الإهتمام الإجابي المخلص للسياسة.

                            ما نريده لعالمنا الإسلامي والعربي ولمحطينا الخليجي ألا يبقى على تخلفه، وألا يظلم فيه انسان، ولا تهمش شعوبه، وأن ينتهي فيه التمييز والتضييق الديني والدنيوي، ويعترف للشعوب بحقوقها في ممارسة دورها الإجابي وتحديد مصيرها، وألا تكون مجتمعاته مساحة للنزاعات، وصراع الشعوب والحكومات، وألا تتفتت لحمته، وألا تدخل الحكومات في هذا العالم - عالمنا الإسلامي والعربي والخليجي - في قتالٍ بينيٍ لمصلحة الأجانب.



                            وهذا سؤال آخر، لمن البحرين؟

                            البحرين لأبنائها كل أبنائها من شيعة وسنة، من كان في موقع من مواقع الحكم ومن لم يكن من كبير وصغير وذكر وانثى، هي لهم جميعاً بكل حبة رملٍ فيها، وبكل خيرها، وبكل ما يفرض كونها وطنٌ لهم جميعاً من حقوقٍ وواجبات، هذا هو المنطق الصحيح وما يجب أن يجد تطبيقه على الأرض، أما أن يقول قائل ـ أياً كان ـ أن البحرين وطنٌ لفئة دون فئة، لطائفة دون آخرى، لعائلة دون عائلة فهو من كلام الخيال، ومنطقٌ سقيم مردودٌ على صاحبه بكل المقاييس، ولا يراد به إلا الفتنة والتمزيق.

















                            كرزكان: المعتقل المفرج عنه إبراهيم صالح الشيخ ،، قرّة الأعين والحمدلله على السلامه








                            اعتقال سارة جاسم هرونة -17 عام- من داركليب ، أثناء زحفها إلى الميدان

                            تعليق




                            • كاركاتير . الثورات العربية .





                              ////////////////////////




                              الوفاق تنشر بورتريه لشهداء ثورة اللؤلؤ : الشهيد الحاج عيسى عبدالحسن:


                              صورته وهو مهشم الرأس، جمرة في قلوب أبناء شعبه، لن تنطفئ حتى تحقيق النصر، ومحاسبة قتلته الحقيقيين..




                              رجال الأمن يشعرون بأن بإمكانهم بسهولة قتل أي شخص دون التعرض لأي محاسبة

                              الشهيد عيسى عبدالحسن: صورته وهو مهشم الرأس، جمرة لن تنطفئ حتى تحقيق النصر، ومحاسبة قتلته الحقيقيين


                              http://alwefaq.net/media/pics/1329482437.jpg

                              تفاصيل الحادثة تقدم مؤشر على أن رجال الأمن يشعرون بأن بإمكانهم بسهولة قتل أي شخص أثناء التظاهرات المناهضة للسلطة دون التعرض لأي محاسبة، إذْ أن رجال الأمن رغم بشاعة الحدث ابتعدوا عن الشهيد بهدوء ولم يعيروا جثة الشهيد أي أهمية ولم تظهر عليهم أي تأثر أو رهبة ممَّا وقع.


                              [LIST][*]
                              هذا التقرير يمثل خلاصة ما وثقته الوفاق من معلومات عن حادثة استشهاد الشهيد عيسى عبدالحسن الكرزكاني، وهي اليوم تعيد نشرها في يوم ذكرى شهادته، تعبيراً منها عن وفائها لدمائه الزاكية، ولتؤكد لأسرته بأنها وكل الأحرار معها لم ولن ينسوا الشهيد، الذي حمل على كتفه ألام عمره الذي امتد به حتى الستين، وتوكئ على عكازه، وسار واثق الخطى نحو الشهادة، متقدماً حتى على من هم في عمر أبناءه، يبغي تقديم نصحه للقوم الذين صموا عن كل حق، أن الشهيد حاضراً مع كل أطياف الحراك، في كل خطوة من خطوات هذا الطريق الشاق، يبث فينا الشجاعة وروح المبادرة.


                              [*]
                              الشهيد عيسى عبد الحسن علي حسن، يبلغ من العمر حوالي 61 عاماً، من سكنت قرية كرزكان، وقد تم استهدافه صباح يوم 17 فبراير 2011، والشهيد يتميز بكونه كان يستخدم العكاز أثناء المشي والتنقل بسبب سنه وقصر القامة.


                              [*]
                              فجر يوم 17/2/2011 فضت قوات الأمن الاعتصام القائم في ميدان دوار اللؤلؤة باستخدام القوة المفرطة، وتمكنت من دفع اغلب المعتصمين للخروج من الميدان تحت وقع القوة المفرطة التي استخدمتها وتضمنت إلقاء القنابل المسيلة للدموع والصوتية بكثافة والرصاص المطاطي والانشطاري (الخرطوش/الشوزن) والتعدي بالضرب على المعتصمين.

                              [/LIST]

                              [LIST][*]
                              الشهيد لم يكن ممن ينامون في الميدان عند بدء هجوم قوات الأمن على الاعتصام القائم به لفضه، ولم يشهد هذا الهجوم المباغت عليه، وكان متواجد في منزله بقرية كرزكان، وغادره على أثر وصول الأخبار له بشأن ما حدث للاعتصام وسقوط الشهيدين محمود ابوتاكي وعلي خضير، واتجاه نحو الدوار، وشوهد في منطقة السلمانية القريبة من للدوار.


                              [*]
                              بعد شياع خبر وجود مصابين داخل ميدان دوار اللؤلؤة الذي أصبح تحت سيطرت رجال الأمن وبات من المتعذر على الناس والكوادر الطبية والإسعافات الدخول له، كان الشهيد مع مجموعة من المتواجدين في المنطقة المحيطة بمستشفى السلمانية ومستشفى الطب النفسي الذين قرروا التوجه في مسيرة إلى الميدان لمطالبة رجال الأمن بتمكين الإسعافات من الدخول للمصابين الموجودين داخل الموقع.


                              [*]
                              في حوالي الساعة 8 ص يوم 17/2/2011 كانت الصحفية نزيهة سعيد في تقاطع شارع الملك فيصل مع شارع البديع (التقاطع الفاصل ما بين منطقة القفول وقرية البرهامة) بعد أن توقفت حركة السيارات في التقاطع بسبب المصادمات التي كانت تدور في الموقع ما بين قوات الأمن وبعض المتظاهرين، ووجود إطلاق من قبل هذه القوات على المتظاهرين، وفي هذه الأثناء شاهدت الشهيد وهو يتقدم باتجاه رجال الأمن المتواجدين في التقاطع، وكان قادم من جهة منطقة السلمانية، فعاجله احدهم برفع السلاح الذي كان في يده ووجه نحو رأس الشهيد وأطلق ذخيرته، فأنفجر دماغ الشهيد فوراً، ولم يبالي رجل الأمن بالمنظر وابتعد عن الموقع متراجعاً باتجاه مجموعة رجال الأمن المتواجدين في الموقع.


                              [*]
                              ويشير المتظاهرين إلى أن التظاهرة اتجهت إلى تقاطع شارع الملك فيصل مع شارع البديع (التقاطع الفاصل ما بين منطقة القفول وقرية البرهامة) قادمة من جهة منطقة السلمانية، فشاهدوا رجال الأمن وهم يسدون مدخل الطريق المؤدي إلى الدوار في التقاطع فقط بينما كانت المنافذ الأخرى للتقاطع مفتوحة ولا تزال تتواجد فيها سيارات (القادمين من الشرق "قرية النعيم" والجنوب "منطقة السلمانية").


                              [*]
                              عندما بدء المتظاهرين يقتربون من التقاطع، تقدم رجال الأمن إلى داخل التقاطع وتواجد بعضهم عند رصيف الإشارة الضوئية الموجودة في جنوب التقاطع والمخصصة للقادمين من جهة منطقة السلمانية، وبدء إطلاق كثيف من القنابل الغازية وكذلك استخدم الرصاص الانشطاري (الخرطوش/الشوزن).


                              [*]
                              مع بدء الإطلاق الكثيف لاحظ بعض المتظاهرين بأن رجلاً كبيراً بقي في مقدمة المتظاهرين ويقف على مسافة منهم بعد أن تراجع المتظاهرين قليلاً لشعور الكثير منهم بالاختناق بسبب الإطلاق الكثيف، وقد كان ذلك هو الشهيد، الذي ما لبث إلا وان تقدم في وسط دخان القنابل المسيلة للدموع باتجاه رجال الأمن.


                              [*]
                              كان الجو في الموقع خانق جداً بسبب كثافة القنابل المسيلة للدموع التي أطلقتها قوات الأمن حتى دون مبالاة بوجود سيارات في الشارع والتقاطع، والشهيد كان يشق هذا الدخان غير مبالي به وهو يتقدم باتجاه 3 من رجال الأمن الموجودين عند الإشارة الضوئية المخصصة للقادمين من جهة منطقة السلمانية، وهو يسير مستنداً على عكازه، وكان الفاصل ما بين الشهيد ورجال الأمن ما بين 2 إلى 3 أمتار، إذ كان الشهيد عند مقدمة أحدى السيارات ورجال الأمن عند مقدمة السيارة التي أمامها.


                              [*]
                              بعض المتظاهرين كانوا يتابعون الشهيد خوفاً عليه وكانوا يحاولون اللحاق به لكن الجو الخانق صعب عليهم ذلك، وهم في سعيهم هذا فجأة رأوا شيء يتفجر من رأس الشهيد، ورأوا الشهيد يسقط في الفور بمكانه.


                              [*]
                              لم يكن الشهيد في وضع التعدي على رجال الأمن عند إطلاقهم عليه، وكان من الواضح بأنه متقدماً باتجاههم لمناقشتهم، إذ حتى العكاز الذي كان يحمله، لم يكن يرفعه في اتجاههم، وهو رجل مسن وذو قامة قصيرة ولا يمكن أن ينشأ احتمال لدى رجل الأمن الذي أطلق عليه بأن تقدمه يشكل أي تهديد جدي بأي حال من الأحول له أو من معه من رجال الأمن، وطبيعة الحدث تقدم مؤشر بأن من أطلق كان مستهتراً بأرواح الناس، وكان يستهدف من إطلاقه على الشهيد ترهيب المتظاهرين من التقدم، إذ كانت الناس تتجمع بأعداد ليست قليلة غير أبهة بوجود رجال الأمن وتسعى للتقدم باتجاه الدوار مرة أخرى، ورجال الأمن قاموا بالإطلاق الكثيف على المتظاهرين حتى أنهم لم يهتموا بوجود السيارات في الموقع.


                              [*]
                              بقي الشهيد في موقع سقوطه، بعد أن أصبح المكان تحت سيطرة رجال الأمن، وفي وقت لاحق سمح للإسعاف بنقله للمستشفى وقد كان توفي بسبب تفجر دماغه في نفس الوقت.


                              [*]
                              صدرت شهادة الوفاة وقد دُوَّن بها أن السبب المباشر هو تهشم بالجمجمة وتهتك بالمخ ناتج عن إصابة نارية بالرأس.


                              [*]
                              تفاصيل الحادثة تقدم مؤشر على أن رجال الأمن يشعرون بأن بإمكانهم بسهولة قتل أي شخص أثناء التظاهرات المناهضة للسلطة دون التعرض لأي محاسبة، إذْ أن رجال الأمن رغم بشاعة الحدث ابتعدوا عن الشهيد بهدوء ولم يعيروا جثة الشهيد أي أهمية ولم تظهر عليهم أي تأثر أو رهبة ممَّا وقع.


                              [*]
                              كذلك لم تبدِ وزارة الداخلية أو النيابة العامة أو جهة الإدعاء العام الخاصة بالمحاكمات العسكرية لرجال الأمن عمَّا يرتكبونه أثناء أداء الواجب العسكري، أي اهتمام بالحدث، وهو أمر يقدم مؤشر على كيفية نظر هذه الجهات للحدث، فعدم إبداء الوزارة أي اهتمام ببشاعة الصور التي عرضت في صحيفة الوسط بعدد رقم 3087 الصادر في 18 فبراير 2011 وبعدد رقم 3094 الصادر في 25 فبراير 2011، لرأس الشهيد، وانتشرت في قنوات أخرى ومواقع الكترونية، والتي تدل على استخدام رجالها لأسلحتهم النارية بطريقة بشعة وقاتلة، يقدم مؤشر على أن الوزارة لا تعير أي انتباه لمثل هذه السلوكيات التي تصدر لجنودها.


                              [*]
                              لم يسمع أي خبر عن حصول أي محاكمة لأي شخص بتهمة قتل الشهيد بهذه الطريقة البشعة إلا في 9/8/2011 عندما أعلنت صحيفة الوسط في عددها رقم 3258 الصادر في 9 أغسطس 2011 بأن القضاء العسكري بدء بمحاكمة رجل أمن بشأن مقتل الشهيد، ونقلت ذلك عن أحد المحاميات التي حضرت مع بعض أفراد أسرته، علماً بأن أسرة الشهيد في ذلك الوقت كانت قد أخبرت بشكل مجمل عن المحاكمة ولم تزود بأي تفاصيل، ولا حتى من المتهمين في الحادثة وما هي التهم الموجهة لهم.


                              [*]
                              يؤكد تقرير اللجنة الملكية لتقصي الحقائق، هذه الوقائع والمؤشرات، إذ يشير في الفقرة 917 عند توثيقه لحالة الشهيد، بأن الطبيب الشرعي أكد بأن الإطلاق تم على الشهيد من مسافة قريبة جداً.
                              [/LIST]

                              [LIST][*]
                              رحل الشهيد، وترك صورته وهو مهشم الرأس، لتكون جمرة في قلوب أبناء شعبه، لن تنطفئ حتى تحقيق النصر، ومحاسبة قتلته الحقيقيين، فرحم الله الشهيد، وأعاننا على حمل قضيته حتى يحاكم قاتليه وينالوا جزاء فعلتهم.

                              [/LIST]
                              كسا دمه الأرض بالأرجوان ... وأثقل بالعطر ريح الصبا
                              وعفـر منـه بهـي الجبين ... ولكن عفـاراً يزيد البها
                              وبـان على شفتيـه ابتسام ... معانيه هزأً بهذي الدنـا


                              تعليق




                              • صورة للشاب الذي تم اعتقاله في البلاد القديم



                                ،،،،،،،،،،،،،،،،






                                صور لقمع النساء عند مدخل القـدم




                                ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،







                                المرتزقة و المدرعات تقتحم قرية السنابس .






                                انتشار الغازات السامة في البلاد القديم




                                باربار | قوات الشغب تعتدي على السيارات بالطلق المباشر





                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                10 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X