إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أخونا سيد نزار ماذا يحدث في البحرين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بوري : العصابة الخليفية تعتقل محسن عبدالله العالي من مطار #البحرين الدولي و نقله وكر التعذيب لمبنى التحقيقات


    تعليق


    • سترة # الخارجية : مرتزقة النظام الخليفي تغرق البلدة بالغازات الخانقة بعد قمع مسيرة أهالي سترة المركزية " #ثورة_النمر " المنطلقة من وسط بلدة #واديان غضباً على إعدام الشيخ النمر ووفقاً لدعوة تيار الوفاء الإسلامي

      تعليق


      • الدراز | أعتقال الرادود الحسيني محمد جابر الدرازي بعدما تم أستدعائة من مركز شرطة مدينة حمد


        تعليق


        • الداخلية العراقية: مملكة البحرين كانت تنسق مع داعش عن طريق الارهابي المقتول ابو هاجر المناعي



          أكد تنظيم داعش الارهابي على حساب تويتر الخاص به خبر مقتل خالد محمد عبد الله المناعي المعروف بأبو هاجر المناعي بحريني الجنسية ويبلغ 29 عاما في مدينة الرمادي العراقية . وقد قتل المذكور مع شخصين آخرين بغارة جوية للجيش العراقي على مواقع لتنظيم داعش وهو يغادر بسيارته مدينة الرمادي.

          و أكدت وزارة الداخلية العراقية في تقرير لها ونقلا عن أحد سجناء داعش في بغداد أن خالد محمد المناعي كان على ارتباط مع جهاز المخابرات البحريني ومع بعض من المسؤولين السياسيين البحرينين, ويوجد أدلة قوية تثبت دفع 5 مليون دولار خلال السنتين الأخيرتين من قبل أحد المسؤولين رفيعي المقام في البحرين وأحد نواب البرلمان البحريني للمناعي .

          تعليق


          • المزيد من خفايا المجزرة السعودية: أعدم لعثورهم على علم البحرين بصندوق سيارته


            مرآة البحرين (خاص): بحدِّ سيف آل سعود الأملح، وعلى ملة محمد بن عبدالوهاب قضى محمد الشيوخ (22 عاما) شهيدا. كان قتلا بغير نفس، وحكما بلا قانون، وإعداما سياسيا لشابٍ كانت جريمته "علم البحرين".

            في لعبة التوتير الطائفي والإقليمي التي يجيدها آل سعود، كان جديدُهم: إعدام الزعيم الشيعي الشيخ نمر النمر وثلاثة محتجين آخرين تعميقا للعميق من أزمات المنطقة وإرهابا للمطالبين بحقوقهم شرق البلاد.

            "الشيوخ" أحد ضحايا اللعب السعودي، كان يأخذ طريق عودته من الجامعة قبل أن تستوقفه نقطة تفتيش على مشارف بلدته العوّامية. لم يكن يحسب أن تلك آخر رحلة له، ولأنه لم يكن يحمل ما يخفيه؛ لم يحاول تغيير مساره. انتظر حتى طلب منه رجل الأمن هويته.

            على لائحة المطلوبين التي يحملها العسكري لم يجد اسمه، كما ادعت السلطات السعودية لاحقا أنه بين 21 مطلوبا. قبل أن يأذن له بالمرور، طلب منه أن يفتح صندوق سيارته، وهناك وجد جريمته التي راح لأجلها شهيدا: علم البحرين التي أحبها بحب أمه "الشهابيّة الدرازيّة".

            تعذيب لا يتصوره إنسان

            في مجلس عزاء أقيم في الدراز (غرب المنامة)، غابت نعيمة المتروك والدة الشيوخ عنه، مسحت ابنة خالهِ دموعَها "قالوا إنه أجرم بحمل منشورات سياسية تخص البحرين. هم يعتبرون حمل العلم البحريني جريمة؛ لأن المتظاهرين في العوّامية كانوا يرفعون أعلامنا إلى جانب همومهم".

            منذ اعتقاله في مارس/ آذاز وحتى سبتمبر/ أيلول 2012، لم تعلم عائلته عنه أي شيء. فقدت الاتصال به، ولم تحصل على رد من السلطات. اتصل لدقائق، لكنه لا يعلم حتى جهة اعتقاله. بعد قرابة عامين تمكنت من رؤيته.

            "تعرضتُ لتعذيب يفوق تصور أي إنسان (...) قضيتُ 5 شهور في سجن انفرادي، لا أعلم أين أنا (...) كانوا يغطون وجهي عندما يريدون نقلي من مكان لآخر" الشيوخ في أول لقاء مع عائلته.

            لكن وحشية التعذيب لم تكن أكبر من وحشية الحكم بالإعدام على الهويّة، كان الشيوخ رغم ذلك مطمئنا "هذا الحكم حبر على ورق. متأكدون بأنهم لن يفعلوها (...) وإن فعلوها فنحن شهداء على درب حقوقنا وحقوق أهلي في البحرين".

            يقول أحد أقاربه "منذ الصغر كان في بيتنا. لظروف عائلية عاش معنا في بيت العائلة 4 سنوات، صارت البحرين وطنه، تعلّق بها أكثر من السعودية. حتى عندما عادوا لهناك كان يقضي الإجازات السنوية عندنا".

            ويضيف حاملا صورته "عندما بدأت ثورة 14 فبراير، كان يشارك في الاحتجاجات السلمية كل مرة يقضي فيها الإجازة هنا (...) لقد اعتقلوه وأعدموه بسبب البحرين".

            نعيمة التي فقدت عينها

            نعيمة المتروك التي فقدت النظر في إحدى عينيها بسبب ارتفاع السكر الدائم منذ اعتقال ابنها، كانت تحاول تكذيب الخبر، لم تكن تريد أن تعرف الحقيقة التي رددتها لاحقا في حالة من الانهيار " قتلوا ولدي، ما ذنبه، حرموني منه. لن أراه، لن أزفه عريسا. تمنيت زفافه، تمنيت رؤية أولاده".

            كانت تقف على الباب علّها تراه عائدا، لكنّ الأكثر إيلاما أنها لن تلقِ عليه نظرة وداع، لقد قامت السلطات بـ "دفنه في مقابر المسلمين ولن تسلم جثمانه".

            طوت المتروك أخبار ابنها بآخر العناوين "أعلن التلفزيون السعودي الرسمي أنه نفذ أحكام الإعدام بحق الشيخ نمر النمر، علي سعيد عبدالله آل ربح، محمد علي عبدالكريم صويمل، محمد بن فيصل بن محمد الشيوخ"، غير أن صورته حاملا علم البحرين لن تطوى أبدا، لا من مخيّلتها، ولا من ذاكرة الثورة البحرينية.

            تعليق


            • بيان علماء البحرين بخصوص استشهاد سماحة العلامة الشيخ نمر باقر النمر (رحمه الله تعالى)

              بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

              (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)

              في وقت عصيب تمر به المنطقة وفي الظرف الذي يفرض على كل حريص على مصلحة الأمة الاسلامية وبلدانها أن يستجيب لنداء العقل والدين، تتصاعد وتيرة الاحكام بالاعدام بصورة تنذر بمستقبل خطير لا يتمناه أي محب لوطنه وأمته.

              إنه حساب خاطيء جدا ومضيّ إلى المجهول أن تنحو السياسة باتجاه تشديد الأحكام ضد المعارضين لسياساتها فتصل إلى حد الاعدام وأحكام المؤبد، كما يحصل عندنا في البحرين أيضا.

              إن الوهم كل الوهم أن يُظن أن ذلك يُسكت الشعوب أو يُخمد صوتا حرا من أصواتها المطالبة بالحقوق والاصلاح عبر الوسائل السلمية.

              وما كان جرم سماحة العلامة الشيخ نمر النمر؟ وبأي ذنب قتل؟
              هل قتل أحدا أو مارس الارهاب أو حتى دعى له؟!
              هل دعا للفساد والافساد أو مارسه؟!
              إنما دعا للاصلاح عبر الوسائل السلمية، ورفض علانيةً العنف بالقول والفعل، كما تشهد بذلك كل كلماته ومواقفه.

              من هنا نستنكر وندين قتل الأنفس البريئة ونحمل السلطات مسؤوليتها والعواقب المترتبه عليها.

              إننا كشعب واحد وقلب واحد نعزي أهلنا في المنطقة الشرقية بهذا المصاب الجلل، باستشهاد أبنائنا المظلومين، وباستشهاد سماحة العلامة الشيخ نمر باقر النمر (رحمه الله تعالى)، ونتقدم الى العوائل المكرمة المفجوعة بأحر التعازي، ونسأل الله تعالى لهم الصبر والسلوان، وأن يتغمد شهداءنا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جنته مع سادتهم الطاهرين محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين.

              كما نرفع تعازينا إلى مقام صاحب العصر والزمان (عجَّل اللهُ فَرَجه الشريف)، والمراجع العظام، والحوزات العلمية، والأمة الإسلامية، وأتباع أهل البيت (عليهم السلام).

              ولا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون

              علماء البحرين
              السبت ٢١ ربيع الأول ١٤٣٧
              الموافق ٢ يناير ٢٠١٦م

              تعليق


              • صحف وشخصيات مقربة من النظام البحريني تنعى الإرهابي زهران علوش!


                مرآة البحرين (خاص): فتحت الصحافة البحرينية الموالية للنظام مجالس عزاء على قائد تنظيم جيش الإسلام الإرهابي زهران علوش الذي قُتل في قصف روسي (الجمعة 25 ديسمبر/ كانون الأول 2015) مع عدد من مساعديه.

                ورأى الكاتب في صحيفة أخبار الخليج إبراهيم الشيخ في مقالة أمس الأحد أن "اغتيال قائد جيش الإسلام في ريف دمشق زهران علوش قبل يومين، تأكيد عملي وحقيقي للدور الروسي المشبوه في سوريا".

                وأضاف "من العجيب والغريب، أن تتم صفقة برعاية أممية في مخيم اليرموك، لتأمين انسحاب مقاتلي "داعش" وعائلاتهم، بينما يتواصل قصف المدنيين وقادة المعارضة المعتدلة"!

                ولكن الأعجب الأغرب من ذلك هو وصف الكاتب زهران علوش بـ "الشهيد"، و"المعارض المعتدل"، بينما يصف، باستمرار، المعارضة البحرينية التي تنتهج العمل السياسي السلمي المعلن بـ "الإرهاب"!

                أما الكاتب في الصحيفة ذاتها عبدالمنعم إبراهيم فرأى أن قتل علوش "خلطا للأوراق"، مضيفا "جيش الإسلام كان أحد التنظيمات المعتدلة".

                وتابع "روسيا تقول إنها الدولة الراعية للمفاوضات السلمية في سوريا.. لكنها تقتل قيادات في تنظيمات معتدلة! وتترك "داعش" يتمدد كالأخطبوط"!

                وتقول وكالة فرانس برس إن علوش "عرف بأفكاره المتطرفة ودعمه لاقامة دولة اسلامية وطالما عبر عن كرهه للشيعة والعلويين، الا انه حاول مؤخرا تقديم تنظيمه كقوة معتدلة".

                وظهر علوش في فيديو يتوعد فيه الطائفة الشيعية بالقتل، وإقامة دولة أموية جديدة في الشام "تحطم رؤوسهم من جديد"، على حد تعبيره.



                https://youtu.be/vk-WBrpRHGk

                ولعل موقفه من الشيعة، هو ما يشجع شخصيات دينية متشددة مقربة من النظام البحريني على تمجيده والحزن عليه.

                فقد كتب النائب السابق عن جماعة الإخوان المسلمون محمد خالد تغريدات تصف علوش بـ "البطل" قبل أن يعيد إرسال تغريدة للكاتب السعودي خالد المهاوش كتب فيها عبارات تمجّد علوش لقتاله الشيعة.

                https://twitter.com/khaledam12/status/680661698362093568?ref_src=twsrc^tfw






                وكتب حسن الحسيني على حسابه في تويتر "#استشهاد_زهران_علوش قائد جيش الإسلام مع عدد من القادة. أسأل الله لكم الفردوس.اللهم اغفر لهم وارحمهم..

                https://twitter.com/7usaini/status/680432232809512961?ref_src=twsrc^tfw





                أما ناصر الفضالة، نائب سابق عن جماعة الإخوان، فقد كتب أبيات شعرية عبّر فيها عن حزنه لمقتله: "أيا زهران قد أدمى فؤادي... رحيل الليث عن سوح الجهاد. فسال الدمع من عيني دمشق... وغوطتها تئن من البعاد".

                وتتحالف جماعة الإخوان المسلمين والتيار السلفي في البحرين مع العائلة الحاكمة، لصد طموحات المعارضة في وضع حد لاستحواذ عائلة آل خليفة على السلطة، والانتقال لنظام حكم ديموقراطي.

                وكانت تلك الجماعات قد نظمت على مدى السنوات الأخيرة حملات تبرع لدعم الجماعات الإرهابية في سوريا، وسهّلت السلطات إجراءات دخول متطرفين للبحرين من بينهم رجل الدين السوري عدنان العرعور.

                تعليق


                • الذين ينبغي الإصغاءُ إليهم هم العقلاءُ الأسوياءُ الذين لا يُضحُّون بإنسانيتِهم لخُصوماتٍ سياسيَّةٍ
                  العلامة صنقور: على عكس العالم نجد في بلدِنا مَن يدعو إلى تضييقِ الخِناقِ على أُسَرِ السُجناءِ وحرمانِهم من أبسطِ الحقوقِ






                  نص الخطبة الثانية من خطبة الجمعة لسماحة العلامة الشيخ محمد صنقور بجامع الإمام الصادق “ع” بالدراز – الجمعة 29 يناير 2015.

                  فيديو الخطبة: https://youtu.be/77oRUBoJbn4




                  يقولُ اللهُ تعالى في مُحكمِ كتابِه المجيدِ: ﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى، وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إلى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى، إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ، وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ﴾.

                  ومفادُ هذه الآيةِ المباركةِ هو إنَّ أحداً لا يُؤخذُ بجريرةِ غيرِه، ولا يجوزُ تحميلُه شيئاً من العقوبةٍ مُطلقاً وإنْ كان من ذوي قُربى المُدانِ بتلك الجريرةِ، وقد تكرَّرَ ذكرُ هذه الآيةِ المباركةِ في القرانِ الكريمِ خمسَ مراتٍ تعبيراً عن شديدِ الاهتمامِ بمفادِها، فقد وردتْ في سورةِ فاطر، وهي الآيةُ التي تلوناها، ووردتْ كذلكَ في سورةِ الأنعامِ وفي سورةِ الإسراءِ، وسورةِ الزُمَر، وسورةِ النجمِ، وقد وردَ مضمونُ هذه الآيةِ المباركةِ بصياغاتٍ مختلفةٍ في عددٍ من آياتِ القرآنِ كقولِه تعالى: ﴿وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا ﴾ وقولِه تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ﴾ فلا يُحمَّلُ من أحدٍ تبعاتُ ما اكتسبَه غيرُه، ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ﴾ فهو إنَّما يَحصِدُ أثرَ سعيِه، ولا يتحمَّلُ شيئاً من الأثرِ السيئِ الناشئِ عن سعي غيرِه.

                  وقد أفادَ القرآنُ الكريمُ انَّ هذا الأصلَ القرآنيَّ قد خُوطبَ بتمثُّلِه والتقيُّدِ به مَن سبَقَ من الأنبياءِ، يقولُ اللهُ تعالى: ﴿أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى * وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى * أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى * وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى﴾ وقد تصدَّت الكثيرُ من الآياتِ إلى بيانِ أنَّ هذا الأصلَ القرآنيَّ هو المعيارُ والميزانُ الذي يقومُ عليه حِسابُ الناسِ في الآخرةِ كما هو كذلك في الدنيا، فهو إذنْ مِن أحكامِ الدنيا والآخرةِ، وقد تعهَّدَ اللهُ تعالى على نفسِه في العديدِ من الآياتِ انَّه لنْ يأخذَ أحداً بجريرةِ غيرِه، وأنَّه لا يأذنُ لأحدٍ نبيَّاً كان أو وصيَّاً أو حاكماً أن يُعاقِبَ أحداً أو يَبخسَه حقَّه لمجرَّدِ أنَّ قريبَه أو قرينَه قد ارتكبَ ما يَراهُ ذنباً.

                  ولأنَّ هذا الأصلَّ القرآنيَّ يُعدُّ من مُحكماتِ القرآنِ الكريم لذلك تبانى فقهاءُ الإسلامِ وجرتْ سيرتُهم منذُ الصدرِ الأولِ على انَّ كلَّ حكمٍ يُنافي هذا الأصلَّ القرآنيَّ فهو باطلٌ لا يسوغُ البناءُ عليه، وكلَّ نصٍّ يُنافي مضمونُه مضمونَ هذا الأصلِ القرآنيِّ فهو ساقطٌ عن الاعتبارِ والحُجيَّةِ أو هو مُئوَّلٌ بما لا يُنافي مفادَ هذا الأصلِ القرآنيِّ.

                  هذا مضافاً إلى انَّ هذا الأصلَ مُدرَكٌ بالفطرةِ التي فُطِرَ الناسُ عليها، فمَا مِن أحدٍ مِن بَني الإنسانِ إلا وهو يُدركُ بفطرتِه وطبعِه أنَّ مؤاخذةَ مَن لا ذنبَ له بذنبِ غيرِه يُعدُّ من الظلمِ، ولهذا تنصُّ المواثيقُ الدوليَّةُ ودساتيرُ الدولِ على انَّ العقوبةَ التي تُفرضُ على أحدٍ يجبُ أنْ تكونَ شخصيَّةً، ومعنى ذلك انَّ العقوبةَ يَجبُ أنْ لا تَطالَ أو تتعدَّى غيرَ مَن ثبتَ بالبرهانِ اجتراحُه للذنبِ وإلا كانت العقوبةُ مصنَّفةً ضِمنَ العقوبةِ الجماعيَّةِ، وذلك لتجاوزِها شخصَ المُدانِ إلى غيره ممَّن لم يَجترحْ بنظرِ القانونِ ما يُصحِّحُ عقوبتَه.

                  ومن ذلك نستطيعُ التقييمَ للدعواتِ المناديةِ بحرمانِ السجينِ مِن حقِّه في مثلِ علاوةِ الغلاءِ والإسكانِ وتجميدِ طلبِه وسحْبِ الوحدةِ السكنيةِ منه لو كان قد حصَلَ عليها وحرمانِه من الراتبِ التقاعدي وحقوقِ المتقاعدِ بعد نهايةِ الخدمةِ وسحْبِ جنسيةِ أبناءِ مَن تمَّ السحبُ لجنسيتِهم، فإنَّ ذلك كلَّه أو بعضَه لو وقعَ لكانَ مِن الظلمِ الصريحِ لمَن لا ذنبَ له، فإنَّ المنتفعَ من هذه الحقوقِ والامتيازاتِ هم ذوو السجينِ أبناؤه وزوجتُه على نحوِ الخصوصِ، وهؤلاءِ لم يرتكبوا ما يُصحِّحُ شرعاً وعقلاً ايقاعَ العقوبةِ عليهم، فكلُّ هذه الحقوقِ والامتيازاتِ مُبتنيةٌ -كما هو واضحٌ- على انَّها حقٌّ لكلِّ أُسرةٍ، وليستْ حقاً خاصَّاً بربِّ الأسرةِ، ولذلك فإنَّ العقوبةَ لو -استُجيبَ لهذه الدعواتِ- ستقعُ مباشرةً على الأُسرةِ التي لا شأنَ لها بما أُدينَ به ربُّ الأُسرةِ.

                  هذا مضافاً إلى انَّ السجينَ لا يتضرَّرُ مباشرةً من حرمانِه من مثلِ علاوةِ الإسكانِ والغلاءِ وسحْبِ الوحدةِ السكنيَّةِ والجنسيَّةِ عن أبنائِه، فالضررُ من الحرمانِ يتمحَّضُ وقوعُه بأُسرةِ السجينِ والتي لا شأنَ لها بما أُدينَ به سجينُهم.

                  ثم إنَّ هذه الدعواتِ تضرُّ بمصلحةِ الوطنِ، فهي تُسيءُ إلى سُمعتِه أولاً وهي تُعمِّقُ ثانياً من حالةِ الاحتقانِ لدى أُسَرِ السُجناءِ وسائرِ الناسِ، ولا يخفى على أحدٍ ما لِمثلِ هذا الاحتقانِ في المآلِ من تأثيرٍ على أمْنِ الأوطانِ واستقرارِها.

                  إنَّ الذين ينبغي الإصغاءُ إليهم رعاية لمصلحةِ الوطنِ هم العقلاءُ الأسوياءُ الذين لا يُضحُّون بإنسانيتِهم لخُصوماتٍ سياسيَّةٍ، فلو أنَّ إرهابيَّاً فجَّرَ مسجداً وراحَ ضحيةَ جريمتِه المئاتُ من المصلِّينَ فإنَّ أحداً لا يَسوغُ له حرمانُ أطفالِه وزوجتِه من حقوقِهم لمجرَّد أنَّ معيلَهم قد ارتكبَ هذه الجريمةَ، فكيف يسوغُ لهؤلاءِ الدعوةُ لحرمانِ أطفالِ السجناءِ وزوجاتِهم من حقوقِهم والحالُ انَّ غالبيةَ هؤلاءِ السجناءِ لم يُدانوا بما يَخرجُ من دائرةِ الخُصوماتِ السياسيَّةِ.

                  والغريبُ انَّه في الوقتِ الذي تتعاظمُ فيه الدعواتُ في كلِّ مكانِ بلزومِ الرعايةِ لأُسرِ السجناءِ رعايةً خاصَّة نفسيَّةً ومعيشيَّةً نظراً لفُقدانِهم لمُعيلِهم نجدُ في بلدِنا مَن يدعو إلى تضييقِ الخِناقِ على أُسَرِ السُجناءِ والتوسيعِ من دائرةِ النِكايةِ بهم وذلك بحرمانِهم من أبسطِ الحقوقِ التي تثبتُ لهم بصفتِهم من أبناءِ هذا الوطنِ، فهل يفقِدُ هؤلاءِ في أعرافِ الدولِ وطنيتَهم لمجرَّدِ أنَّ مُعيلَهم صارَ سجيناً أو سُحبتْ جنسيتُه ؟!.

                  هل يعلمُ أصحابُ الضمائرِ التي تنبُضُ بالحياةِ انَّ الكثيرَ من الأُسرِ التي كانت تنعَمُ بالكفافِ أصبحتْ بعد سَجنِ مُعيلِها عاجزةً عن تأمينِ ضروراتِها المعيشيَّةِ، فحينَ يَبدأُ فصلٌ دِراسيٌّ جديدٌ أو يَحينُ وقتُ استحقاقِ ايجارِ السكنِ أو يعطَبُ شيءٌ في المنزلِ أو تطرأُ حاجةٌ لم تكنْ مُنتَظرَةً تجتاحُ الحيرةُ زوجةَ هذا السجينِ أو ذاك كيف تُؤمِّنُ لأطفالِها وبناتِها هذه الضروراتِ، ورغمَ ذلك يستكثرُ البعضُ على هذه الأُسرِ ما ثبتَ لهم من الحقوقِ بصفتِهم من أبناءِ هذا الوطنِ ومِن رعايا هذه الدولةِ.

                  إنَّ قضيةَ أُسَرِ السُجناءِ قضيةٌ قد استجدَّت على خلفيَّةِ الأحداثِ، وهي قضيَّةٌ انسانيَّة، لا يصحُّ وصفُها بغيرِ ذلك كما لا تَصحُّ ملاحظتُها من غيرِ هذه الزاويةِ، وهي قضيةٌ تزدادُ تفاقماً واتَّساعاً، وتُجلِّلُها المأساةُ من كلِّ جوانبِها، وتَعاقُبُ الزمنِ وظلمةُ الأفقِ يُراكِمُ من مأساويتِها ويُضاعِفُ من أعبائِها، وذلك ما يَفرضُ على الجميعِ من جهاتٍ رسميَّةٍ ومجتمعيَّةٍ النظرَ في هذه القضيَّةِ الإنسانيَّةِ الملحَّةِ بمنتهى الجدِّيةِ من تمامِ جوانبِها بما يَخرجُ معه الإنسانُ من عُهدةِ التكليفِ الإلهيِّ المُلزِمِ الذي لا يَتمايزُ في المُساءلةِ عنه يومَ القيامةِ من أحدٍ، فكلُّكم راعٍ وكلُّكم مسئولٌ.

                  تعليق



                  • مهم : الدكتور زياد بن سند من الطائفة السنية الكريمة في البحرين .

                    Dr. Zeyad د. زياد
                    @ZeyadBinSanad


                    لم أتوقف يوما عن الدفاع عن المظلومين في أي بقعة من بقاع الأرض، هذا درب سار عليه أبي -شافاه الله- وسأعلم أبنائي أن يستمروا في السير فيه.

                    بعض الناس يعتقد أنه هو وطائفته أو جماعته هم الوطنيون فقط، وكل من سواهم خونة ولا ولاء لهم! مشكلتي مع هؤلاء أنهم لا يعرفون تاريخ أبناء الوطن!

                    إن كانت تهمتي بأنني أدعو إلى وحدة الصف ونبذ الطائفية وإلى التقارب بين المذاهب الأديان وإنصاف البشر بغض النظر عن مذاهبهم، فما أروعها من تهمة!

                    متى ما إبتعد الطائفيون عن الساحة السياسية ستعود بلداننا كما كانت بل وأجمل! فلا السنة ولا الشيعة يريدون أن يعيشوا في رهبة وخوف من الآخر!

                    الطائفيون يخوفون الناس بأن الحث على الوحدة الوطنية واللحمة بين أبناء الشعب جريمة وأن من يتكلم ببنت شفة عن التقارب مع أخواننا الشيعة فهو آثم!

                    إتقوا الله في البلد ولاينزغ الشيطان بينكم وبين إخوانكم وجيرانكم، عاشوا معنا ووقفوا معنا على الحلوة والمرة سنين طويلة ولم نعهد منهم أي مكروه!

                    ياشعب البحرين أنتم من أكثر شعوب المنطقة وعيا فلاتسمحوا لأحد أن يضحك عليكم ويفرق بينكم. الوطن وطننا جميعا وغالي علينا كلنا سواء كنا سنة وشيعة

                    المجنس الذي يثير الفتن الطائفية ويفرق بين أبناء البلد بخطب رنانة كي يتقرب من السلطة على حساب تمزيق الشعب، يجب أن يحاسب ويعاد النظر في تجنسيه

                    عندما أكتب فأنا لا أكتب لأرضي فلان أو علان، أو لأدافع عن طائفة ضد طائفة أخرى. أنا أكتب لأدافع عن ما أعتقد أنه الحق ضد ما هو باطل لأرضي الله!

                    حملتم الورود فقيل عنكم منافقين، خرجتم بمسيرات سلمية فقيل عنكم مخربين. تحملون مولوتوف؟؟ طبعا أنتم إرهابيين! الخلاصة أنتم بالذات ثورتكم محرمة!

                    أرفض أن أستحل دم أي إنسان دون ذنب مهما كان دينه أو مذهبه، لا أكفر مسلما ينطق بالشهادتين، ولا أجادل من يخالفني في العقيدة إلا بالتي هي أحسن!

                    أن تكون مسلما فهذا يعني أن تكون داعيا للخير، محبا للآخرين، و"المسلم من سلم الناس من لسانه ويده". كل "الناس" بغض النظر عن عقائدهم وأفكارهم!

                    إذا لم تستطع أن تقول كلمة الحق فلا تردد كلمات الباطل! وإذا لم تستطع أن تقف مع المظلوم فلا تدافع عن الظالم! #البحرين

                    أتمنى وأطلب من الله أن تشرق عليك الشمس يا وطني وقد تطهرت أرضك من كل من يريد أن يمزق وحدة شعبك.... تصبح يا وطني ويصبح شعبك على ألف خير....

                    إنتشرت مؤخراً رسائل تطالب بمقاطعة شركات معينة لا لشيء سوى أن صاحبها من طائفة أخرى، مع أن معظم هذه الشركات تشغل أبناء البلد من كل الطوائف!

                    كنت أتمنى أن تكون هناك حملة مقاطعة لخطابات الفتن والطائفية التي تحث على كراهية الآخر بدلا من مقاطعة المطاعم، فالخطب تغذي العقول وهنا الخطر!!

                    أقول لكل من يصفق للطائفيين ومثيري الفتن، هؤلاء أرادوا التسلق على ظهوركم للوصول إلى غاياتهم، وقد وصلوا ونسوكم ألا تلاحظون؟؟ فلا تنخدعوا أكثر!

                    من مساوئ التكنولوجيا أنها جعلت الناس تصدق كل ما يصل إليهم عن طريقها، مع أنه يمكنهم التحقق من صحة تلك الأخبار من خلال التكنولوجيا نفسها!

                    الإستعمار الجديد يحرر الشعب من الطغاة ثم يسيطر على موارد البلد ثم يشعل الفتن بين أبناء الشعب ليتقاتلوا مع بعضهم. أنظر لحال #العراق و #ليبيا

                    صدام حسين فتش البيوت ففتشت قصوره وخزائن ملابس زوجته، جعل الناس تختبيء في السراديب فإختبأ في حفرة، قتل أبناء الناس فقتلوا أبناءه! الدنيا دين!

                    الدول التي تسعى للحفاظ على الوحدة الوطنية تصدر قوانين تمنع تطاول الناس على أصحاب المذاهب الأخرى وتردع أولائك الذين لاهم لهم سوى إشعال الفتن!

                    في الغرب لا أحد يهتف "بالروح بالدم نفديك يا أوباما" أو"يا فرنسوا" بل من يفعل ذلك يصبح سخرية للناس،لأن الحاكم هناك هو من يحمي الشعب لا العكس!

                    لو إفترضنا أن هناك مخططا إيرانيا ضد دولنا، أليس الأولى أن نحتضن أخواننا المواطنين الشيعة ونأخذهم إلى صفنا بدلا من أن نخونهم ونعاملهم كأعداء؟

                    فرز الشعب البحريني إلى موالاة سنة ومعارضة شيعة من قبل البعض عملية فاشلة ومضحكة! الجميع يعلم أن هناك موالاة سنة وشيعة، ومعارضة سنة وشيعة أيضا

                    قد يكسب مثيروا الفتن الطائفية ود فلان أو مصلحة مؤقتة من علّان ولكنهم في النهاية سيخسرون الوطن!! وأنا لست مستعداً لأن أخسر وطني!

                    الحر يؤمن بمن معه الحق، والعبد يؤمن بمن معه القوة. لذلك تجد أن الأحرار يدافعون دائما عن الضحية، بينما يدافع العبيد دائما عن الجلاد! كن حرا!!

                    تعلموا أن ترفعوا الظلم عن الناس بأيديكم أو بألسنتكم، أو أقل شيء أن تحزنوا لحزنهم! فالإنسان قد ينسى من ضحك معه ولكنه لاينسى من شاركه البكاء!!

                    علمني والدي أن أقول الحق وألا أخشى في الله لومة لائم وبالذات حين يصمت الآخرون!! فكلمات الحق حينها تنزل على قلب المظلوم كقطرات الماء البارد..

                    علمني والدي أن الشجاعة ليست التشمت في المظلوم ومهاجمته عندما يهاجمه كل الناس، الشجاعةوالجسارة أن تنصره وتدافع عنه ولو وقف كل الناس ضدك وضده!

                    تجارب الحياة علمتني أنه لابد وأن يأتي يوم تدور فيه الدوائر على الظالم ويأخذ جزاءه مهما طال الزمن! لذا فإياكم واليأس من عدالة السماء تفاءلوا

                    لاأعرف ظالما إلا وجزاه الله جزاء من جنس عمله في الدنيا قبل الآخرة! ألم يصف القذافي شعبه بالجرذان؟ أين وجدوه؟ مختبئاً كالجرذ في ماسورة مجاري

                    ليست البطولة والرجولة أن تدافع عن طائفتك وأبناء طائفتك وتهاجم الآخرين! البطولة والشهامة أن تدافع عن كل أبناء الوطن، فأنت لا تعيش وحدك فيه!!

                    إعلموا أن البشر بكل طوائفهم ليسوا ملائكة، فالسنة يخطئون والشيعة يخطئون، والعقاب على أي خطأ يكون للفرد لا للطائفة بأكملها! العقاب الجماعي خطأ

                    من جميل ما قرأت: وما من كاتب إلا سيفنى ويُبقى الدهر ما كتبت يداهُ فلا تكتب بكفك غير شىء يسرك يوم القيامه أن تراهُ

                    الحروب الطائفية تعصف بالعالم العربي من حولنا، وللأسف مازال لدينا من يصب الزيت على النار ويشعل الفتن وكأنه يريدنا وبلدنا أن نلحق بهذا الركب!!

                    كلما سافرت إلى دول الغرب إزددت يقينا أن السبب الرئيسي في تخلفنا عنهم هو تلك التقسيمات المنتنة، هذا سني وهذا شيعي، وهذا ولد قبايل وهذا هولي!!

                    أوربا كانت غارقة في ظلام دامس من الجهل والحروب الطائفية ولم تتطور إلا بعد أن تخلصت شعوبها من العنصريةوالطائفية. حتى أسماؤهم أصبحت بلا ألقاب!

                    عشت في دول الغرب ورأيت كيف أن المرء في دولهم يعامل كإنسان! لادخل لهم في جنسك وجنسيتك وديانتك، الكل سواسية أمام القانون. لهذا تقدموا وتأخرنا!

                    في الغرب لا فرق بين ولد وزير وولد فقير، المخطيء يحاسب ويعاقب، والمبدع يثاب ويكافئ. في دولنا يسئلون ألف سؤال عنك قبل أن يعاقبونك أو يكافئونك!

                    مثال لأسئلة تطرح في بلداننا عند قراءة سيرة ذاتية لمتقدم لعمل: جنسيته؟ لبناني مسلم ولامسيحي؟ سني ولاشيعي؟ متدين ولا متحرر؟ بعد ذلك ما خبرته؟؟

                    الإنسان عدو ما يجهل، ولذلك لو كلف كل منا نفسه البحث والإطلاع على عقيدة وثقافة الآخر من مصادرها "الصحيحة" لزاد التقارب بيننا وتلاشى الخوف..!!

                    رسالتي للطائفيين: العالم مليء بالديانات والمعتقدات المختلفة، إن كنتم تريدون أن تعادوا الناس بسبب معتقداتهم أنصحكم أن تفتشوا لكم عن#كوكب_آخر!

                    المسلمون بسنتهم و شيعتهم واليهود والنصارى كلهم بشر في نهاية الأمر، ومن لايستطيع أن يتعايش مع البشر فليبحث له عن غابة أو #كوكب_آخر يعيش فيه!

                    مهما حاول "الشارخون" سيبقى عمر أخا لجعفر، وستبقى عائشة أختا لزينب وسيظل الشيعة "أخواننا". الشعوب الأصيلة لا "تشرخها" فتاوى التشريخ المعلبة!

                    "ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا".. من يحاول "شرخ" الوطن يظن انه سيضر طائفة معينة، لكنه لا يعلم أن الفتنة إذا قامت أكلت الأخضر واليابس!!

                    جاري شيعي،الدكتور الذي يعالجني ويعالج أهلي شيعي، المدرس الذي يدرس إبني شيعي، أقرب أصدقائي شيعة! ثم يخرج علينا من يقول أنجاس إن قلتم أخواننا!

                    كلي ثقة بأنه لو إبتعد الطائفيون ومشعلوا الفتن عن الساحة السياسية لعادت البحرين كما كانت بل وأجمل! أقول لهؤلاء، إتقوا الله في البلد أرجوكم!!!

                    قال لي والدي يوما، لاتُجامل أحد على حساب مصلحة الوطن، لا حاكم ولا محكوم، حتى لو حاربك الكل في البداية، لأنه إذا ظهرت الحقيقة سيحترمك الجميع!

                    يوما بعد يوم تزداد ثقتي بأنه لامكان للطائفيين في وطني، وقريبا سينقرضون ولن يبقى لهم أي ذكر كما إنقرض الذين من قبلهم! حينها سيندم كل من صدقهم

                    ولدي الصغير ووالدي تم إنقاذهم من الموت بفضل الله على يد أطباء وممرضين شيعة في مستشفى السلمانية! لن أنسى فضلهم، وهم أخواني، شاء شارخ أم أبى!!

                    سنة البحرين وشيعتها ولاؤهم للبحرين، ومن يقول غير هذا الكلام لا يعرف أهل البحرين ولم يقرأ تاريخها ولا تاريخ أبناءها. لم تفرقهم أحلك الأزمات!!

                    تعليق


                    • ما يقتضيه الإنصافُ حمايةُ الطبقةِ الفقيرةِ وذوي الدخلِ المحدودِ من تبعاتِ الأزمة وعدم جعلهم الجسر لتخطيها
                      العلامة صنقور: الاستقرارَ الذي يَصنعُه الإصلاحُ السياسيُ سيُوفِّرُ الكثيرَ من النفقاتِ إذا تمَّ الأخذُ على أيدي المتورِّطينَ بالفسادِ



                      الخطبة الثانية من خطبة الجمعة لسماحة العلامة الشيخ محمد صنقور في جامع الإمام الصادق “ع” بالدراز – الجمعة 22 يناير 2015:

                      حين تَعصفُ ببلدٍ أزمةٌ اقتصاديَّةٌ فإنَّ الحكمةَ تَقضي بأنْ تُساسَ الأزمةُ على قاعدةِ التعقُّلِ والإنصافِ، أما التعقُّل فيَفرضُ المراجعةَ الصادقةَ والجادَّةَ لجذورِ الأزمةِ ومنابعِ نشوئها، ويَفرضُ الجرأةَ الكاملةَ غيرَ المنقوصةِ على الحفرِ في أسبابِ الأزمةِ والاستعدادَ التام بعدَه للاعترافِ بالنتائجِ أيَّاً كانت والبناءِ عليها. أما حينَ تجدُ المعنيينَ بالأزمةِ مستميتينَ في تبريرِها وتعليقِها على أسبابٍ خارجةٍ عن اليدِ والاختياِر فاعلم أنَّه ليس ثمة من جدِّيةٌ في معالجةِ واقعِ الأزمةِ.

                      ودعوى انَّ الأزمةَ الاقتصاديّةَ في البلادِ طارئةٌ وليس لها جذورٌ فهي إنَّما نشأتْ عن هبوطِ أسعارِ النفطِ ليس أكثر، فلا يصحُّ توظيفُها سياسياً.

                      هذه الدعوى لا يُمكنُ قبولُها، فظهورُ النفطِ في البلادِ قد مضى عليه عقودٌ طويلةٌ من الزمنِ، وليس يخفى على أحدٍ أنَّ أسعارَ النفطِ -منذُ ظهورِه- متأرجحةٌ وخاضعةٌ للتوازناتِ السياسيَّةِ ومصالحِ المستهلكينَ الكبارِ بل وكذلك هي خاضعةٌ لمصالحِ المنتجينَ المتباينةِ، كما لا يخفى على أحدٍ انَّ أدواراً كثيرةً وطويلةَ الأمدِ كانت فيها أسعارُ النفطِ مُنتعشةً، وكان الجميعُ يُدركُ انَّها لنْ تظلَّ كذلك أبداً وأنَّ المستهلكينَّ الكبارَ لا يَروقُ لهم أنْ تظلَّ أسعارُ النفطِ منتعشةً بل ولا يروقُ لهم أنْ تكونَ أسعارُه مستقرَّةً، وأما المنتجونَ فمقدارُ الإنتاجِ عندَهم تَحكمُه مضافاً إلى توازناتِ كبارِ المستهلكينَ وابتزازِهم تَحكمُه مصالحُهم المتباينةُ وطبيعةُ ثقافاتِهم وصراعاتِهم وسياساتِهم وتكتلاتِهم، فإذا كان الأمرُ كذلك، فالتعقُّلُ البيِّنُ يقتضي أولاً الادخارَ لمقدارٍ معتدٍّ به من عوائدِ النفطِ خصوصاً في الأدوارِ التي تكونُ فيها أسعارُ النفطِ مرتفعةً، وهذه الأدوارُ قد اتَّفقَ وقوعُها كثيراً جدَّاً ولم تكنْ مددُها قصيرةً.

                      وحين يتمُّ الادخارُ فإنَّ التعقُّلَ يقتضي ثانياً الاستثمارَ للعوائدِ على أوسعِ نطاقٍ ممكنٍ، وذلك بالاستعانةِ بالكفاءاتِ الوطنيَّةِ وتجاربِ الآخرينَ، وطولُ الزمنِ سيُفضي حتماً إلى عدمِ الحاجةِ في الاستهلاكِ إلى غيرِ ما سيُنتجُه استثمارُ العوائدِ المُدَّخرةِ.

                      ثم إنَّ تأرجُحَ أسعارِ النفطِ وصيرورتَها في بعضِ الأدوارِ إلى أدنى المستوياتِ يَفرضُ على المعنيينَ ثالثاً تنويعَ مصادرِ الدخلِ، فإذا كانَ ذلك كلُّه هو ما قد تمَّ اعتمادُه منذُ زمنٍ طويلٍ كما هو المظنون فلماذا العجْزُ إذن ؟! وأينَ هي المُدَّخراتُ وعوائدُها ؟! لماذا لا يتمُّ سدُّ العجزِ بواسطتِها ؟! وأينَ هي مصادرُ الدخلِ الأخرى ؟! لماذا لا تستعينُ الحكومةُ بها على سدِّ العجز؟ولماذا تحتاجُ لسدِّ العجزِ إلى أقواتِ الفقراءِ وذوي الدخلِ المحدودِ ؟! ألا يقالُ إنَّ الادخارَ يكونُ لليومِ الأسودِ؟فها هو اليومُ الأسودُ قد خيَّم علينا فماذا أنتم صانعونَ؟ وإنْ لم تكنْ الحكومةُ قد اعتمدتْ سياسةَ الادَّخارِ واستثمارِ العوائدِ وتنويعِ الدخلِ فما هي تلك السياسةُ التي اعتُمدتْ فأفضت بنا إلى هذا المصيرِ البائس؟.

                      إذن فعلى كلا التقديرينِ يثبتُ انَّ الأزمةَ ليستْ طارئةً وأنَّ ثمةَ خللاً عميقاً له جذورٌ كشفَ عنه جلياً العجزُ الذي اقتضى بنظرِ المعنيينَ الحاجةَ إلى سدِّه من أقواتِ الناسِ وأرزاقِهم، فأينَ هو مكمنُ هذا الخللِ؟ ألا يجبُ البحثُ عنه اخلاصاً للوطنِ ودرءً للوقوع فيما هو أعظمُ؟ وهل يَسوغُ لدى العقلاءِ نفيُ الخللِ لمجرَّدِ انَّ دولاً أخرى تُعاني من ذاتِ العجزِ ؟! أليستْ تلك الدولُ تُواجهُ ذاتَ الإشكاليَّةِ ؟

                      وحيث أنَّ هذا الخللَ أمرٌ لا محيصَ عن الإقرارِ بوجودِه أفلا يجبُ البحثُ عنه وعن جذورِه؟ وهل يُمكنُ معالجةُ الداءِ قبل تشخيصِه؟ ثم إنَّه أليس من حقِّ الناسِ الذين يُرادُ تحميلُهم تبعاتِ هذه الأزمةِ أنْ يُصغى إلى رؤيتِهم في تشخيصِ مكامنِ الخللِ، وأنْ يُشاركوا في بلورةِ العلاجِ لهذِه الأزمةِ؟ وهل يُمكنُ أنْ يتمَّ ذلك دونَ شفافيَّةٍ ذاتِ مصداقيَّة؟ودونَ حوارٍ ومصارحةٍ؟ ودونَ اعتمادِ سياسةِ المشاركةِ في بناءِ الدولةِ ومواجهةِ الأزماتِ؟

                      هذا ما يقتضيه التعقُّلُ، وأما ما يقتضيه الإنصافُ فهو حمايةُ الطبقةِ الفقيرةِ وذوي الدخلِ المحدودِ من تبعاتِ هذه الأزمة، فلا ينبغي أنْ يكونَ الفقراءُ وذوو الدخلِ المحدودِ هم الجِسْرَ الذي نعبرُ عليه لتخطِّي ازماتِنا، فانَّ ذلك مجافٍ للإنصاف، فإذا كان ثمة من برامجَ ومشاريعَ يُرادُ بها استدراكُ شيءٍ من تداعياتِ هذه الأزمةِ فالمتعينُ هو النأيُ بها عن أقواتِ وأرزاقِ هذه الطبقةِ، فهم أضعفُ من أنْ يتحمَّلوا فوقَ ما يتكبَّدونَه من أعباءٍ، وهم لم يَنعموا حقيقةً بعوائدِ النفطِ حين كانتْ أسعارُه مرتفعةً، ولم يكونوا سبباً في الابتلاءِ بهذه الأزمةِ، فالإنصافُ هو النأيُ بهم عن تداعياتِ هذه الأزمةِ، كما انَّ الإنصافَ هو أنَّ مَن كان له الغُنْمُ فعليه الغُرْمُ.

                      ودعوى انَّ سياسةَ التقشُّفِ تفرضُها المرحلةُ وهو قرارٌ لا نختصُ به فنحنُ أُسوةٌ بمَن حولَنا، هذه الدعوى لا تَصحُّ، ذلك لأنَّ مَن حولنا حينَ انتعشَ النفطُ انتعشتْ أحوالُهم، كما انَّ التقشفَ لن يَضرَّ بمعاشِهم، فرواتبُهم مُجزية وضروراتُهم مكفيَّةٌ، وأما ذوو الدخلِ المحدودِ عندنا فدهرُهم التقشفُ فهم يتنفسونَ التقشُّفَ ويلتحفونَ به عامةَ أيامهم، فمضاعفتُه في حقِّهم سينتهي بالكثيرِ منهم إلى ما دونَ خطِّ الفقرِ المُذقعِ. فاتقوا اللهَ فيهم، فإنْ كان لا يسعُكم التوسعةُ عليهم فكفُّوا أيديَكم عن أرزاقِهم.

                      وإذا كان لا بدَّ من التقشُّفِ فليكنْ ذلك بالاستغناءِ الكاملِ عن الكثيرِ من المصروفاتِ والامتيازاتِ والمشاريعِ التي لا يجدُ الناسُ لها عائداً، وأما المشاريع التي لا بدَّ منها فاللازمُ هو الترشيدُ في الإنفاقِ عليها كما انَّ الاستقرارَ الذي يَصنعُه الإصلاحُ السياسيُ وهو الأهمُّ سيُوفِّرُ على البلادِ الكثيرَ من النفقاتِ ثم إنَّه إذا تمَّ الأخذُ على أيدي المبذِّرين والمتورِّطينَ بالفسادِ وهدْرِ المالِ العام فإنَ الأزمةَ سينحسرُ خطرُها إنْ شاء اللهُ تعالى دون الحاجةِ إلى الاستعانةِ بالفقراء.


                      فيديو الخطبة: https://youtu.be/Gjcg5JodTfE

                      تعليق


                      • تعليق


                        • نائب يبحث عن 27 رجلاً!
                          هاني الفردان
                          كاتب بحريني



                          كتب النائب المحسوب على جماعة «المنبر الإسلامي» محمد العمادي عبر حسابه الخاص في «تويتر» يوم الأحد (24 يناير/ كانون الثاني 2016) تغريدة قال فيها «نائبين من أصل ثلاثة هم لجنة الجدية، قرّرا عدم جدية ثلاثين نائباً قدّموا طلب استجوابات وزيري الطاقة والمالية! أتمنى أن نجد 27 رجلاً يوم الثلثاء».

                          النائب العمادي كان يبحث عن من كان يصفهم بـ «الرجال» في مجلس النواب، لدعم طلبي الاستجواب لوزيري المالية والطاقة على خلفية رفع أسعار البنزين، ووضع أمام عينيه 27 رجلاً، رغم أن الموقعين على طلب الاستجواب 30 نائباً!

                          كلمة «رجال» في مجلس النواب مثيرة وحساسة جداً، وأصبحت ماركة مسجلة لوزيرة الثقافة السابقة التي أطلقت عنانها من داخل مجلس النواب عندما اتهمت بعض النواب بأنهم «ما في رياييل».

                          فقد اضطر رئيس مجلس النواب السابق خليفة الظهراني، لرفع جلسة النواب في (3 أبريل/ نيسان 2012)، قبل الانتهاء من عرض الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، وذلك بعد ثورة نيابية قام بها أعضاء مجلس النواب، ضد وزيرة الثقافة (السابقة) الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، على إثر اتهامها النواب بإرسال أطفال وصفتهم بـ «المرتزقة»، لتشويه فعاليات ربيع الثقافة.

                          واستمر الاستفزاز النيابي بين الشيخة مي والنواب حتى بعد رفع الجلسة في المرة الأولى، وتبادلوا الاتهامات فيما بينهم، فيما رفض الأخيرون العودة للجلسة مرة أخرى، وطردوا الشيخة مي من الجلسة، وهو ما جعلها تعقب على طردها من الجلسة بالقول: «الشرهة عليكم ما في رياييل».

                          منذ تلك اللحظة كان الوصف محصوراً ومنتشراً بين فئات شعبية مختلفة كلما جد جديد يتعلق بحياتهم المعيشية، وعجز النواب عن التصدي له أو وضع حلول ترضيهم بشأنه.

                          الغريب أن ذلك الوصف عاد مجدداً ولكن هذه المرة على لسان النواب أنفسهم، ففي 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، دعا رئيس لجنة الشئون المالية والاقتصادية بمجلس النواب عبدالرحمن بوعلي، أعضاء مجلس النواب إلى الوقوف وقفة رجال أكفاء أمام تحديد سقف للدين العام، معتبراً أن «عدم تحديد سقف للدين العام يعني أننا سنذهب إلى الهاوية».

                          بعد ذلك عاد النائب محمد العمادي لطرح وصف «الرجال»، ولكن عبر حسابه الخاص في «تويتر»، وهو ما أثار النائب خالد الشاعر الذي رد على العمادي في «تويتر» أيضاً «إحنا رجال يا بوخالد، وأنت رجل لو مقتنع بالمحاور استقيل مثل ما قلت يجب الاستقالة»، وردّ عليه العمادي بالقول «ما فهمت العلاقة بين المحاور والاستقالة!!! شدخل؟».

                          هناك نواب يعون حقيقة ما يحدث، ويتلمسون الواقع الذي يعيشونه، وهناك نواب آخرون في سبات عميق لا يدركون ما يجري حولهم، وبالتالي فهم لا يكترثون بما إذا كانت لديهم صلاحيات أو سلطات أو أن ما كانوا يملكونه قد سحب من تحت أقدامهم في لحظة سباتهم.

                          يجلد بعض النواب حالياً ذواتهم، لأنهم أصبحوا الآن بين فكي الكماشة، بين الحكومة التي تريد رفع الدعم عن السلع الرئيسية والدخول في مرحلة «تقشف» لتجاوز الأزمة المالية، وبين ناخبيهم الذين يطالبونهم بتحسين أوضاعهم المعيشية لا زيادة الأعباء عليهم، فليس منطقياً أن يخرج نائب ليتحدث علناً بأنه لا يمكن لأحد أن يحمله مسئولية قرار رفع الدعم عن السلع الرئيسية، فإن لم تكن السلطة التشريعية والرقابية مسئولة، فمن سيكون المسئول حتى وإن كان القرار بيد الحكومة؟

                          الأمر غير المستغرب في المشهد كله، وخصوصاً أن الموقعين على طلبي استجواب الوزيرين 30 نائباً، وفي لحظة التصويت على القرار وقف 15 نائباً فقط مؤيداً، وتراجع البقية عن مواقفهم التي كانت مجرد «صراخ» إعلامي.

                          مشهد انسحاب نواب من طلباتهم لاستجواب وزيرٍ أمرٌ ليس جديداً، وهو ما يؤكد أيضاً عدم جديتهم في تفعيل واستخدام ما لديهم من أدوات محاسبة دستورية، وقد سبق ذلك الحديث عندما خرج منسق استجوابي وزيري المالية والطاقة النائب أحمد قراطة محتجاً، ومنسحباً، في (21 يناير/ كانون الثاني 2014) بعد أن صرخ لقد «سرقوا استجوابي» وهو الاستجواب الذي كان معداً سلفاً لوزير المالية أيضاً.

                          سرقة نواب لأوراق طلب الاستجواب، كانت حقيقة، إذ قام نائب برلماني بذلك الفعل «خشية افتضاح أمر شطب بعض النواب أسماءهم من الورقة، وخوفاً من ظهورها في الصحافة»، وذلك بعد أن تقلّص عدد موقعي الطلب من 18 نائباً، وفي غضون نصف ساعة، إلى 9 فقط!

                          حادثة يوم الثلثاء (26 يناير/ كانون الثاني 2016) والحوادث الأخرى تؤكد حقيقة ومصير أي استجواب قد يقدم عليه النواب حالياً.

                          فليس من حق أحد أن يخرج ويطلب من الناس تقديم «الاحترام» لبعض النواب، أو عدم السخرية من مواقفهم وتصريحاتهم وصراخهم الذي أصبح مفضوحاً، ونقول إلى النائب محمد العمادي كما قال له النائب خالد الشاعر، ولتكن النائب الرجل الوحيد وقدم استقالتك.

                          العدد 4890 - الأربعاء 27 يناير 2016م الموافق 17 ربيع الثاني 1437هـ

                          تعليق


                          • مواطنون يواجهون ارتفاع أسعار البنزين بتقليل «المشاوير» وبالتحول من الممتاز للجيّد أو الخلط بينهما
                            مدراء المحطات: الإقبال على البنزين تراجع وبالأخص الممتاز

                            عالي - عبدالله حسن


                            المواطن عبدالوهاب عبداللطيف أثناء تزوده بالبنزين الجيد والممتاز


                            تراجع إقبال المواطنين على تزويد سياراتهم بالبنزين وبالأخص الممتاز منه وذلك بعد رفع أسعاره قبل أسبوعين ليصل سعر اللتر الممتاز لـ 160 فلساً والجيد 125 فلساً. ويأتي ذلك نتيجة ما انتهجه المواطنون لمواجهة غلاء أسعاره عن طريق تقليل استخدام السيارات والانتقال من التزود بالبنزين الممتاز إلى الجيد أو الخلط بينهما لمن كان يستخدم الممتاز.

                            وبحسب مدير محطة بنزين جمعية عالي التعاونية، فاضل عبدالهادي فإن الإقبال على البنزين تراجع بشكل عام وعلى الممتاز بشكل خاص، وإن مبيعات الجيد ارتفعت نسبتها على حساب الممتاز. وأوضح «قبل رفع الأسعار كنا نبيع في اليوم ما بين 35 إلى 40 ألف لتر من الممتاز في المقابل كانت مبيعات الجيد لا تتعدى الـعشرين ألف لتر. الآن أصبح البيع يميل لصالح الجيد وأحياناً متساو. فيوم أمس على سبيل المثال كانت مبيعات الممتاز والجيد 22 ألف لتر. وفي أيام أخرى يكون بيع الجيد أكثر من الممتاز».

                            وبين أن الكثير من الزبائن اتجهت لتزويد سياراتها ببنزين الجيد بعدما كانت تستخدم الممتاز. مضيفاً: «كما يوجد زبائن أخرى بدأت تخلط بين الجيد والممتاز. وأغلب هؤلاء الزبائن يفعلون ذلك من باب الانتقال التدريجي للجيد كي لا تتأثر السيارة سلباً بالتغيّر المفاجئ. كما يوجد زبائن اعتدنا على أن تتزود بمبلغ معين، استمرت بدفع نفس المبلغ مقابل لترات أقل في المقابل أخبرونا أنهم قللوا من استخدام السيارات».

                            وأكد على ذلك أيضاً مدير محطة جواد بمنطقة حلة العبد الصالح، علي يوسف الديري قائلاً إن بيع البنزين تراجع بصورة ملحوظة من بعد ارتفاع أسعاره. وذلك حسب قوله، عائد للسياسة التي اتبعها المواطنون لمواجهة هذا الغلاء، إذ قللوا من استخدامهم للسيارات واتجهوا للبنزين الجيد بدلاً عن الممتاز. وبين «بيع الممتاز تراجع بشكل كبير فمن بعد ما كنا نبيع في اليوم 40 ألف لتر أصبحنا نبيع 24 ألف فقط. أما الجيد فلازلنا نبيع مثل الكمية التي كنا نبيعها قبل ارتفاع الأسعار. وإذا ما أخذنا بالاعتبار انخفاض البيع بشكل عام فإن ما جعل الجيد يبقى مستوى بيعه ثابت هو زبائن الممتاز التي عزفت عنه واتجهت للجيد».

                            من جانبه، قال عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة محطة جمعية مدينة عيسى، على البدري إن الكثير من زبائنهم بدأ التحول من استخدام البنزين الممتاز للجيد، ورغم ذلك فإن الطلب على البنزين الممتاز لم يتأثر كثيراً كما في المحطات الأخرى نظراً لطبيعة زبائن المحطة ونوعية سياراتهم. مبيناً «مازلنا نبيع 54 ألف لتر من الممتاز بشكل يومي وهذا الرقم قريب لما كنا نبيعه قبل رفع الأسعار. والفارق بين الكمية التي نبيعها سابقاً والآن ذهبت لصالح الجيد».

                            وتحدثت «الوسط» مع بعض الزبائن في المحطات بشأن كيفية مواجهة ارتفاع أسعار البنزين. فقال المواطن زهير عباس «لم أتردد ولا لحظة في الانتقال من الممتاز للجيد. كما إنني لم أتدرج. كنت أملأ خزان السيارة بمبلغ ستة دنانير ولو قررت التزود بالممتاز فإني سأدفع تسعة دنانير وستمائة فلس. لذلك الآن انتقلت للجيد وأزود بنفس المبلغ السابق وهو ستة دنانير. بالمقابل قللت من «مشاويري» كي يكفيني البنزين بنفس المدة السابقة وكي لا أشعر بفارق السعر».

                            وعن كيفية تقليل الـ «المشاوير» قال عباس «على سبيل المثال فإني كنت معتاد على الذهاب لأحد الأسواق الكبيرة لشراء لوازم المنزل ويقع بالقرب من منطقة السيف. ولأنني أسكن بقرية دمستان قررت الشراء من سوق آخر يقع بقرية المالكية يكون أقرب. وعلى هذا الأساس بنيت استراتيجيتي الجديدة في تقليل استخدام السيارة».

                            أما المواطن عبدالوهاب عبداللطيف فيقول «كنت أزود السيارة بالممتاز بقيمة خمسة دنانير. بعد ارتفاع الأسعار ملأتها بثمانية دنانير. وعليه قررت أن أتدرج في الانتقال للجيد. وسأبدأ بالخلط بينهما ومن ثم تقليل كمية الممتاز لأنتقل للجيد. فهو أقل سعراً ولا ينفذ بسرعة».

                            إلى ذلك قال المواطن عبدالنبي جواد «أستخدم سيارة جيب دوج ثمانية سلندر. وهي معروفة بصرفها للبنزين. ومع ارتفاع السعر كنت سأضطر للتزود بمبلغ 14 دينار. وتنفذ هذه الكمية لدي في ستة أيام. هذا المبلغ سيصيب ميزانيتي الشهرية بخلل. وعليه قررت الانتقال التدريجي للجيد بالإضافة لخيار تقليل استخدام السيارة».

                            وأشار جواد إلى أنه يفكر جدياً في بيع سيارته وشراء سيارة تصرف بنزيناً أقل. مضيفاً «ستكون هذه هي الخطوة الثالثة لمواجهة ارتفاع أسعار البنزين إذا ما وجدت أن الخطة الأولى والثانية لم تجد نفعاً».

                            العدد 4890 - الأربعاء 27 يناير 2016م الموافق 17 ربيع الثاني 1437هـ
                            http://www.alwasatnews.com/news/1072911.html

                            تعليق


                            • بسبب امتلاء السجون البحرينية سينقل الهنود المسجونين للهند لإفساح المجال للبحرينين الشرفاء دخول السجن


                              البحرين والهند توقعان على اتفاقية نقل المحكوم عليهم بين البلدين
                              http://www.alwasatnews.com/news/1071603.html

                              تعليق



                              • التعبير عن الرأي مكفولٌ في دولة الإمام عليٍّ (ع) حتى لو كان هذا الرأي يطال رأس الحكم
                                آية الله الغريفي: متى فقدت السياسة الصدق تحولت خدعاً ومكراً ومتى فقدت الوعي تاهت وانحرفت

                                حديث ليلة الجمعة لسماحة العلامة آية الله السيد عبدالله الغريفي في مسجد الصادق “ع” بالقفول ليلة الجمعة 14 يناير 2016:
                                وهكذا تشكَّل بناء التكفير في التاريخ:
                                حدثتْ (لعبةُ التحكيم) حيث التقى ابنُ العاصِ والأشعري ليتَّخذا قرارًا في أخطرِ شأنٍ يَمسُّ حياة المسلمين وهو (شأنُ الحكم والقيادة السِّياسية)، وكم هي مهزلة كبرى وخيانة عظمى أنْ يتصدَّى لمعالجةِ هذا الشأنِ واتخاذِ القرار فيه طرفان أحدهما يحملُ كلَّ الخداعَ السِّياسي وكلَّ التدنِّي القِيمي، والآخر يحمل كلَّ الغباء السِّياسي والدِّيني والهوس المصلحي غير المحصَّن بضوابط الشرع، النتيجة قرارٌ في غاية السُّوءِ، وهذا ما حدث، وأوجد تداعيات خطيرة جدًّا بقيت آثارها حتى اليوم.
                                فالمكر السِّياسي بكلِّ ما يحمل من لُعبٍ مُلتويةٍ، وأهدافٍ سيئةٍ، وغاياتٍ فاسدةٍ، أمرٌ مُدمِّر للأوطان والشعوب، وكذلك الغباء السِّياسي بما يحمل من سذاجةٍ، وبَلَهٍ، وارتباكٍ هو الآخر أمرٌ مدمِّرٌ للأوطانِ والشعوب.
                                لا يُنقِذُ الأوطانَ من مآزِقهَا، وأزماتِها، وأوضاعِها السَّيئةِ إلَّا سياساتٌ نظيفةٌ، وصادقةٌ، وبصيرةٌ…
                                فمتى فقدت السِّياسةُ النظافةَ تحوَّلت أطماعًا، ومصالحَ، ورغباتٍ، ونزواتٍ، وشهواتٍ، وفسادًا، وعبثًا، وظلمًا وجورًا…
                                ومتى فقدتْ السِّياسةُ الصِّدقَ تحوَّلتْ خُدَعًا، وحُيَلًا، ومَكْرًا، وكذبًا، ونفاقًا، ودَجَلًا، وغدرًا، وفجورًا…
                                ومتى فقدتْ السِّياسةُ الوعيَ والبصيرةَ تاهتْ، وضلَّتْ، وزاغتْ، وانحرفتْ، وارتبكتْ مساراتها، وتعثَّرتْ أهدافها، وسقطت في المنحدراتِ والمطباتِ والمنزلقاتِ المدمِّرةِ…
                                أعودُ إلى (لعبةِ التحكيم) التي أحدثتْ شَرْخًا خطيرًا في جسدِ الأمةِ، وفرَّخَتْ (تيارًا) حمل (منهج التكفير) مُسيَّجًا بشعار (لا حكم إلَّا لله) وهو شعارٌ قال عنه أميرُ المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السَّلام) أنَّه (كلمة حقٍّ يراد بها باطل)، فهذا الشعار يحمل مضمونًا إيمانيًا لا غبار عليه إلَّا أنَّ توظيفه كان لأغراضٍ باطلةٍ، ولأهدافٍ سيئةٍ.
                                وما أكثر ما توظَّف (الشعاراتُ الحقَّة) لغاياتٍ مشبوهة وضالَّةٍ، فها هي جماعات التكفير والإرهاب في هذا العصر تُوظِّفُ (شعاراتِ الدِّين) توظيفًا كاذبًا ومزوّرًا، وخادعًا، ومُضلّلًا، فتحوَّل عنوانُ (الجهادِ) لدى هؤلاء إلى ذبحٍ، وقتلٍ، وقطعٍ للرقاب، وحرق للأجساد، وأكلٍّ للأكباد، ودمارٍ، وفساد، وعبثٍ، وتطرفٍ، وعنفٍ، وإرهاب…
                                ولم يستثنِ جهادُهم الموبوء طفلًا، ولا شيخا، ولا امرأة، ولا مريضًا، ولا ضعيفًا، ولا عاجزًا، ولا مشلولًا… هكذا توغَّلوا في الدِّماء، وراحوا يذبحون البشر كما تذبح الأغنام، ويضعون الناس أحياءَ في أقفاص ويشعلون فيهم النيران، ودمَّروا المساجد والكنائس ودور العبادة، ونشروا الرُعبَ في كلِّ مكان، كلّ ذلك تحت شعار (الجهاد) الذي شرَّعه الله لحمايةِ الدِّماء والأعراض والأموال، ومن أجلِ حماية الحياة من كلِّ أشكالِ العبث والظلم والفساد، ولكي تُغرس أشجارُ الخير والمحبَّة، والتسامح، والقيم النظيفة، وينتشرُ الأمنُ والأمانُ في كلِّ الأوطان…
                                نعم كما قال أمير المؤمنين (كلمة حقٍّ أرادوا بها باطلًا) فـ (لا حكم إلَّا لله) شعار انطلقوا من خلاله ليكفِّروا (عليًا) الذي قال فيه رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم):
                                • «عليٌّ مع الحقِّ والحقُّ مع عليٍّ».
                                • «عليٌّ مع القرآنِ والقرآنُ مع عليٍّ».
                                • «عليٌّ مني وأنا من عليٍّ».
                                • «عليٌّ أخي..».
                                • «عليٌّ مني بمنزلة هارون من موسى».
                                • «عليٌّ باب علمي».
                                • «مَنْ أحبَّ عليًا فقد أحبني، ومَنْ أبغض عليًا فقد أبغضني».
                                • «مَنْ آذى عليًا فقد آذاني».
                                • «مَنْ أطاع عليًّا فقد أطاعني».
                                • «مَنْ فارق عليًّا فقد فارقني».
                                • «مَنْ كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه».
                                والكلمات في هذا السِّياقِ كثيرة ومتواترة، إلَّا أنَّها لم تشفع لعليٍّ عند هؤلاء الذين فقدوا (البصيرة) فضلوا الطريق وأعلنوا (تكفيرهم) لأمير المؤمنين…
                                وهكذا مرقوا من الدِّين كما يمرق السهم من الرمية…
                                • قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) مخبرًا عن هؤلاء:
                                «إنَّ قومًا يتعمقون في الدِّين، يمرقون منه كما يمرق السَّهم من الرمية».
                                • وقال (صلََّى الله عليه وآله وسلَّم):
                                «سيخرج قومٌ يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدِّين كما يمرق السَّهم من الرمية».
                                • وقال أمير المؤمنين (عليه السَّلام):
                                «إنَّ نبي الله قال لي: سيخرج قوم يتكلمون بكلام الحق، لا يجاوز حلقوهم، يخرجون من الحقِّ خروج السهم – أو مروق السّهم -».
                                كان هؤلاء يقال لهم (أصحاب الجباه السود) لكثرة سجودهم، وكانوا من عباد الليل، وقراء القرآن إلَّا أنَّ عملهم هذا على غير هدى وبصيرة، «العامل على غير بصيرة كالسائر على غير الطريق لا يزيده سرعة السَّير إلَّا بعدًا»، أيُّ بصيرة لدى مَنْ يتقرب إلى الله بحرب عليٍّ وبقتله…
                                أذكر هنا مثلين من مفارقات تديُّن هؤلاء:
                                المثال الأول: مرّوا وهم في طريقهم إلى النهروان ليعلنوا تمردهم على أمير المؤمنين… مروا بحائط – يعني بستان – وقد تدلَّت أشجاره في الطريق، فامتدت يد أحدهم فاقتطفت ثمرة ووضعها في فيه، فصرخوا فيه (لقد ارتكبت جرمًا كبيرًا أما تخاف الله) ولكنَّهم لم يخافوا الله وهم يعلنون (تكفيرهم وحربهم لعليّ بن أبي طالب).
                                كذاك الذي جاء إلى ابن عباس يسأله عن دم البعوضة، فأجابه ابن عباس (تقتلون الحسين وتسألون عن دم البعوضة).
                                المثال الثاني: مرّوا في طريقهم على خنزير فرفع أحدهم سيفه وقتل الخنزير فضجوا عليه لقد أفسدتَ في الأرض…
                                ولقيهم عبد الله بن الخباب – من كبار التابعين وأحد أصحاب أمير المؤمنين- في عنقه مصحف، على حمار ومعه امرأتُه وهي حاملٌ، فقالوا: إنَّ هذا الذي في عنقك ليأمرنا بقتلك…
                                فقال لهم: ما أحياه القرآن فأحيوه، وما أماتَهُ فأميتوه.
                                قالوا له: حدِّثنا عن أبيك [الخباب بن الأرت صحابي] فقال: إنِّي سمعت أبي يقول: سمعت رسول (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) يقول:
                                «ستكون بعدي فتنة يموت فيها قلب الرجل كما يموت بدنه، يمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا» فكن عبد الله المقتول ولا تكن القاتل.
                                قالوا: فما تقول في عليٍّ بعد التحكيم والحكومة؟
                                قال: إنَّ عليًا أعلم بالله، وأشدُّ توقيًا على دينه، وأنفذ بصيرةً…
                                فقالوا: إنَّك لستَ تتبع الهدى، إنَّما تتبع الرجال على أسمائهم…
                                ثمَّ قربّوه إلى شاطِئ النهر، فأضجعوهُ فذبحوه، ولم يكتفوا بذلك بل بقروا بطن امرأته وألقوا ما فيها من دون مبرر…
                                هذا نموذج لتدينٍ ممسوخ…
                                وهو نموذج يتكرَّر في كلِّ زمان..
                                وقد أخبر النبيُّ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) عن ظهور هذه النماذج الممسوخة التدين في آخر الزمان.
                                • قال (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم):
                                «سيخرج في آخر الزمان قومٌ أحداثُ الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من قول خير البرية، يقرأون القرآنَ لا يتجاوز حناجرهم، يمرقون من الدِّين كما يمرق السَّهم من الرمية، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإنَّ في قتلهم أجرًا لمن قتلهم عند الله يوم القيامة».
                                • وقال (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم):
                                «يخرج في آخر الزمان قومٌ أحداثُ الأسنانِ، سفهاءُ الأحلام، قولهم من خيرِ أقوال أهل البرية، صلاتُهم أكثرُ من صلاتكم، وقراءتُهم أكثرُ مِن قراءتِكم، لا يجاوز إيمانُهم تراقيهم – أو قال حناجرهم- يمرقون من الدِّين كما يمرق السهم من الرمية فاقتلوهم».
                                • وفي رواية ثالثة قال (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم):
                                «يخرج في هذه الأمة قوم تحقرِّون صلاتكم مع صلاتِهم، يقرأون القرآن ولا يجاوز حلوقَهم، يمرقون من الدِّين مروق السهم من الرمية».
                                تحدثت الرواية الأولى والثانية عن قتل هؤلاء التكفيرين المتشدِّدين (فاقتلوهم)، وهنا سؤال يُطرح:
                                هل أنَّ (القتل) أو (الخيار العسكري) في مواجهة التطرُّف والإرهاب وفي مواجهة المتطرفين والإرهابيين هو (الخيار) الذي لا خيار معه؟
                                إذا رجعنا إلى موقف الإمام عليٍّ من أولئك المتطرفين التكفيريين لا نجده بدأ بخيار الحرب والمواجهة العسكرية وإنَّما بدأ بالحوار والمناصحة، ثمَّ أنّه ترك لهم الحرية في أنْ يُعبِّروا عن آرائهم وقناعاتهم وإنْ كانتْ متطرِّفة ومتشدِّدة وما كان يجد مبرِّرًا لقتالهم ما داموا لم يمارسوا إفسادًا أو اعتداءً أو قتلًا…
                                خطب أمير المؤمنين (عليه السَّلام) يومًا، فقال رجلٌ من هؤلاء المتطرفين معلقًا على كلام الإمام، وبمسمع من عليٍّ ومن كلِّ الناس الحاضرين: (قاتله الله كافرًا ما أفقهه) يعني أمير المؤمنين… فوثب القوم ليقتلوه..
                                فقال لهم أمير المؤمنين: «رويدًا إنَّما هو سبٌّ بسبٍّ أو عفوٌ عن ذنب».
                                تصوروا أنَّ شخصًا يتجرَّأ علنًا في محضر عام على رأس الدولة حاكم المسلمين، فيصفه بالكفر، ويدعو عليه بالانتقام من الله…
                                كان موقف الحشد الحاضر الانفعال والغضب والتصميم على قتل هذ الرجل..
                                أمَّا عليٌّ أمير المؤمنين، وحاكم الدولة الإسلامية، ورأس السُّلطة فقد تعامل مع الموقف بكلِّ هدوء وبلا انفعال أو غضب… وأوقف فورة الحشد الغاضب، وعبَّر عن رأيه بقوله «إنَّما هو سبٌّ بسبّ أو عفوٌ عن ذنب» فمن حق الإمام أنْ يردَّ عليه بسبٍّ إن أراد أن يقتص وإلَّا فخيار العفو مفتوح…
                                فتِّشوا عن كلِّ أنظمة الدُّنيا في هذا العصر الذي يتغنَّى بأرقى الديمقراطيات وأرقى الدَّساتير أن يوجد في دولةٍ من دول العالم أنْ يقف شخص معترضًا خطاب الحاكم وبلغةٍ قاسيةٍ، فلا يقابله الحاكم إلَّا بابتسامة هادئة، مطمئنًا له أنَّ مصيره لن يكون عقابًا مشدَّدًا، إنما هو كلمة بكلمةٍ أو عفو وتكرُّم..
                                فالتعبير عن الرأي مكفولٌ في دولة الإمام عليٍّ (عليه السَّلام) حتى لو كان هذا الرأي يطال رأس الحكم، وهذا لا يعني التساهل في الحفاظ على هيبة الحكم وهيبة الحاكم، فمطلوب أنْ تكون الكلمة تعبيرًا بحتًا عن الرأي، وأنْ تكون ملتزمة بضوابط التعبير عن الرأي، فليس مقبولًا في نهج أمير المؤمنين اعتماد لغة القذف والسَّب والبذاء، لأنَّ هذه اللغة لا يمكن أنْ تُصحِّح أوضاعًا خاطئة، وإنَّما تشكِّل استفزازًا يعقِّد الأمور ويُؤزِّم العلاقات، ويكرِّس العداء…
                                حينما كانت الحرب قائمة بين الإمام عليٍّ ومعاوية في صفين، سمع الإمام عليّ قومًا من أصحابه يَسُبُّون معاوية وأهل الشام فتصدَّى لهم قائلًا: «إنِّي أكره لكم أن تكونوا سبَّابين، ولكن لو وصفتم أعمالهم، وذكرتهم حالَهُمْ كان أصوبَ في القول، وأبلغ في العذر، وقلتم مكان سبِّكم إيَّاهم: اللَّهُمَّ احقن دماءنا ودماءَهم، واصلح بيننا وبينهم، واهدهم من ضلالتهم، حتَّى يعرف الحقَّ مَنْ جهلَهُ، ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به».
                                فالمسألة ليست أنْ تستفزَّنا الأوضاع مهما كانت سيئة وخاطئة، وإنَّما كيف نتعاطى مع هذه الأوضاع برشد، وبأساليب حكيمة، وبلغةٍ مسؤولة، وبمواقف محسوبة.
                                هناك أربع حالات – أو أربعة مواقف – في التعاطي مع الأوضاع الخاطئة والفاسدة سواءً أكانت أوضاعًا دينية أو اجتماعية أو سياسية:
                                الموقف الأول: المساندة والمباركة والتأييد عن قناعة أو خوف أو مداهنة.
                                الموقف الثاني: الصمت والسكوت انطلاقًا من بعض المبررات.
                                الموقف الثالث: أنْ يكون هناك موقف إلَّا أنَّه غير مدروس وغير محسوب.
                                الموقف الرابع: أن يكون هناك موقف مدروس ومحسوب ويملك رشدًا وبصيرة.
                                هذا المواقف الأربعة في حاجة إلى توضيح وشرح نعرض له في حديث قادم إن شاء الله تعالى.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                11 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                13 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X