اللهم صل على محمد وال محمد وعجل الله فرجهم الشريف سلام على آل يس السلام أشهدك يا مولاي أني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله لا حبيب إلا هو وأهله وأشهدك يا مولاي ان عليا أمير المؤمنين حجته والحسن حجته والحسين حجته وعلي بن الحسين حجته ومحمد بن علي حجته وجعفر بن محمد حجته وموسى بن جعفر حجته وعلي بن موسى حجته ومحمد بن علي حجته وعلي بن محمد حجته والحسن بن علي حجته وأشهد أنك حجة الله أنتم الأول والآخر وأن رجعتكم حق لا ريب فيها يوم لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً شكرا لك وجزاك الله خيرا
حياكم الله و بارك الله بكم و شكرا على المرور اختي الكريمة
دائما الشيعة يستدلون بحديث الغدير على ولاية علي رضي الله عنه بمعنى أنه قبل هذا الغدير لم تكن هناك ولاية فليتنا نعود قليلا لنعلم ماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم في يوم عرفة:
2 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: خطب رسول الله (عليه السلام) في حجة الوداع فقال: يا أيها الناس والله ما من شيء يقربكم من الجنة ويباعدكم من النار إلا وقد أمرتكم به وما من شيء يقربكم من النار ويباعدكم من الجنة إلا وقد نهيتكم عنه، ألا وإن الروح الأمين نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ولا يحمل أحدكم استبطاء شيء من الرزق أن يطلبه بغير حله, فإنه لا يدرك ما عند الله إلا بطاعته. الكافي للكليني الجزء الثاني ص74(باب) * (الطاعة والتقوى)
تبين لنا بعد هذه الخطبة أنه ليس هناك أمر يقربنا من الجنة ويباعدنا من النار إلا وقد أخبرنا عنه فهل مسألة الإمامة ليس لها علاقة بهذه الأمور المهمة؟ إن قلتم لا بل هي أهم الأمور فقد كذبتم الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث وإن قلتم نعم ليست مهمة انتهى الكلام.
--
الجواب:
أما إدعاؤه بأن ما قبل الغدير لم يبلِّغ رسولُ الله(صلى الله عليه وآله) شيئاً عن ولاية أمير المؤمنين(ع) وأئمة الهدى من آل محمد(صلى الله عليه وآله)
ثم استدل برواية عن أبي جعفر الباقر(ع) من أن النبي(صلى الله عليه وآله) بلّغ في خطبة حجة الوداع في عرفة وبين أنه قد بلغ كل شيء
وأما حديث الولاية في غدير خم فكان بعد حجة الوداع، فكيف يكون التبليغ بالإمامة من الدين ومن الأمور المهمة ولم يقم النبي(صلى الله عليه وآله) بالتبليغ بها هناك مع أنه قال بحسب هذه الرواية (ما من شيء يقربكم من الجنة ويباعدكم من النار إلا وقد أمرتكم به...).
فنقول:
إن هذا الإشكال فيه خلط كبير ومغالطة واضحة من عدّة جهات منها:
أ- من قال بأن النبي(صلى الله عليه وآله) لم يبلغ في شأن الإمامة قبل يوم الغدير حتى يدعى بهذه المقدمة العجيبة ويجعل أمراً مسلماً به؟!
ب- ثم من قال بأن النبي(صلى الله عليه وآله) في حجة الوداع لم يقم بالتبليغ مطلقاً؟!
ج- ثم من قال بأن الشيعة لا يستدلون على الإمامة إلا بحديث الغدير؟!
د- ثم من قال بأننا لو قلنا بأن الإمامة لها علاقة بهذه الأمور (التي تقرب من الجنة وتبعد من النار) فسوف تُكذّبُ رسولَ الله(صلى الله عليه وآله) العياذ بالله؟!
ِ
والجواب على هذه المغالطات والخلط والتدليس:
هو أن رسول الله(صلى الله عليه وآله) قد بلـّغ هذا الأمر مراراً وتكراراً منذ بدء الدعوة وإلى آخر يوم من حياته الشريفة، فحديث الإنذار يوم الدار كان في مكة والنبي (صلى الله عليه وآله) قد نص فيه على خلافة علي(ع) له وحديث (أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي) قد قاله (صلى الله عليه وآله) قبل حجّة الوداع .
وحديث (إن علياً مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن من بعدي) أو (وهو وليكم بعدي) أو (وهو خليفتي من بعدي) قد قاله (صلى الله عليه وآله) قبل حجة الوداع.
أما في حجّة الوداع فقد قال (صلى الله عليه وآله) في خطبه العديدة فيها مرة في عرفة وأخرى في منى: بأن الخلفاء من بعده إثني عشر كلهم من (قريش)!
وأراد(صلى الله عليه وآله) أن يوضح في حجة الوداع ويبين أمر الإمامة والخلافة من بعده بشكل واضح وبتفصيل ونص لا غبار عليه في ذلك التجمع المهيب الذي اجتمع فيه المسلمون من أنحاء العالم الإسلامي بعد أن بلَّغ هذا الأمر مراراً وتكراراً في مناسبات عديدة، ولكن القوم تآمروا في حجة الوداع وتصدوا لرسول الله(صلى الله عليه وآله) فمنعوه من التوضيح والتفصيل والنص الصريح على الأئمة والخلفاء من بعده، فشوشوا وصرخوا وتكلموا في الوقت الذي كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) قائماً يخطب فيهم ويتحدث إليهم ويبلغهم في هذا الشأن!
ولنقرأ هذه الرواية التي يرويها أحمد بن حنبل في مسنده (5/93) والتي تبين ما قلناه بوضوح: عن جابر بن سمرة السوائي قال: خطبنا رسول الله(صلى الله عليه وآله) فقال: (إن هذا الدين لا يزال عزيزاً إلى اثني عشر خليفة) قال: ثم تكلم بكلمة لم أفهمها وضجَّ الناس فقلت لأبي ما قال؟ قال: كلهم من قريش.
وفي رواية عند أحمد أيضاً (5/93) قال: عن جابر بن سمرة قال: خطبنا رسول الله(صلى الله عليه وآله) بعرفات فقال: (لا يزال هذا الأمر عزيزاً منيعاً ظاهراً على من ناواه حتى يملك إثنا عشر كلهم) قال: فلم أفهم ما بعد. قال: فقلت لابي ما قال بعدما قال: كلهم؟! قال: كلهم من قريش.
فجابر بن سمرة ينقل عن أبيه لا عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) بأن النبي(صلى الله عليه وآله) قد قال بعد كلهم، من قريش!!
فرسول الله(صلى الله عليه وآله) كما أوضحنا قد بلغ بأمر الإمامة والخلافة من بعده وأوضح ذلك مراراً وتكراراً وأراد ختم توضيح هذا الأمر في حجة الوداع وجمع المسلمين جميعاً للحج معه وحضور هذا التبليغ الأخير،
ولكن الحزب المعارض اعترض وتصدى لذلك قدر إمكانه من تشويش وتكبير وقيام وقعود وتهريج، حتى منعوا رسول الله(صلى الله عليه وآله) من الكلام أو الإفهام للناس والتوضيح والنص الصريح ! فعاتبه الله عز وجل وخاطبه بأهمية القيام بتبليغ هذا الأمر بشكل واضح وصريح وأنه من أصول الدين الذي لولاه لا يقوم الدين، ولذلك قال تعالى لرسوله الكريم: (( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغ مَا أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّم تَفعَل فَمَا بَلَّغتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النَّاسِ )) (المائدة: 67), فبين الله عزوجل أن التبليغ بعد حجة الوداع لابد منه بعد أن اعترضه بعض الناس في حجة الوداع وإلا يكون النبي(صلى الله عليه وآله) قد قصر حاشاه بتبليغه الدين فيكون تبليغه ناقصاً والدين منقوصاً غير كامل ولا تام ولذلك أنزل الله عزوجل بعد التبليغ في غدير خم قوله تعالى: (( اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَأَتمَمتُ عَلَيكُم نِعمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسلاَمَ دِيناً )) (المائدة:3).
فالعناية الإلهية واللطف الرباني جعل كفة الحق هي العليا فعصم الله عزوجل رسوله (صلى الله عليه وآله) من هذه الشرذمة المتآمرة المعترضة على حكم الله تعالى فلم يستطع أحد منهم الاعتراض أو التشويش والتهريج في غدير خم بعناية الله وعصمته لرسوله(ص).
فيكون اعتراضك ليس في محله ونقضك هذا ليس في مورده،لأن هذه الخطبة لا تتنافى مع واقعة الغدير،
كما أن عدم استطاعة النبي(صلى الله عليه وآله) كتابة ذلك في وصيته حينما رموه بالهجر لا ينافي وجوب الإمامة لأهل البيت (عليهم السلام ) وخلافتهم على الأمة لأنّ التبليغ بذلك قد تم والحجة قد بُلـّغت مراراً وتكراراً,وإنما كانت واقعة الغدير وبعدها يوم الخميس
ـ الذي حينما يروي ابن عباس ما جرى فيه يبكي حتى تبل دموعه الحصباء ويصف ذلك بالرزية) ـ عبارة عن مؤكدات ومذكِّرات ومفصِّلات وموضِّحات ونصوص كاشفات لأمر قد تم تبليغه وتوضيحه والأمر به في مناسبات شتى ولا تخفى.
فيوم الغدير ويوم الخميس هي أيام أوضح فيها النبي(صلى الله عليه وآله) مؤكداً أمراً قام بتبليغه قبل وفي حجة الوداع وقبل تلك الخطبة التي تنص على أنه(صلى الله عليه وآله) بلـّغ أمور الدين من حلال وحرام وواجب وأصول وفروع، وفعلاً قد بلـّغ(صلى الله عليه وآله) كل ذلك حتى آخر يوم من حجة الوداع
,ولكن ذلك لا ينافي تكرار وتأكيد ما بلّغه (صلى الله عليه وآله) وتفصيل ما أجمله سابقاً وتبليغه بعد حجة الوداع لتذكير الناس وتحذيرهم وإنذارهم من المخالفة لذلك الأمر حرصاً عليهم كما هو معلوم من أخلاق النبي(صلى الله عليه وآله).
يدندن الشيعة دائما على هذه الآية أن المقصود بولاة الأمر هنا هم الأئمة ولكن لأنهم قوم لا يعقلون تناسوا أن الله عزوجل أمرنا بهذه الآية في حال التنازع أن نرجع لله وللرسول فقط وليس لأحد غيرهما بقوله تعالى (( فَإِن تَنَازَعتُم فِي شَيءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ )) وبهذا لا يكون الرجوع لولي الأمر الذي هو الإمام بمعتقدهم فهل يستقيم هذا معهم؟
وهذا الأمر هو نفسه الذي أمرهم به الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث:
محمد بن الحسين الرضي في (نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في كتابه إلى مالك الأشتر قال: واردد إلى الله ورسوله ما يضلعك من الخطوب، ويشتبه عليك من الأمور، فقد قال الله سبحانه لقوم أحب إرشادهم: (( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول )) فالراد إلى الله الآخذ بمحكم كتابه، والراد إلى الرسول الآخذ بسنته الجامعة غير المتفرقة . وسائل الشيعة للحر العاملي الجزء 27 ص120 - 121
مردود للقرآن والسنة وليس للعترة
وكذلك:
- عن الحسن بن على قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وآله: إن أمتك ستفتتن فسئل ما المخرج من ذلك؟ فقال: كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد، من ابتغى العلم في غيره أضله الله ومن ولي هذا الأمر من جبار فعمل بغيره قصمه الله وهو الذكر الحكيم والنور المبين والصراط المستقيم، فيه خبر ما قبلكم ونبأ ما بعدكم، وحكم ما بينكم وهو الفصل ليس بالهزل، وهو الذي سمعته الجن فلم تناها أن قالوا (( إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدى إلى الرشد فآمنا به )) ولا يخلق على طول الرد، ولا ينقضي عبره ولا تفنى عجائبه . تفسير العياشي الجزء الأول ص6
وكذلك:
- عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن أيوب بن الحر قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: كل شيء مردود إلى الكتاب والسنة، وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف . الكافي للكليني الجزء الأول ص69
فهل يأتي أحد بعد هذا الأمر من الله عزوجل ومن الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول غير هذا الكلام ونصدقه؟عجبي
- الجواب:
فإنه لو كان يعقل شيئاً لما قال ما قال: لأن الآية الكريمة واضحة صريحة الدلالة على أن أولي الأمر تجب طاعتهم مطلقاً وطاعتهم متفرعة وامتداد لطاعة الله والرسول، ولا توجد طاعة مطلقة إلا للمعصوم إذ أنّ غير المعصوم قد يخطئ حكم الله عز وجل فلا يأمر الله تعالى بطاعته حينئذٍ فلا يأمر بطاعة غير المعصوم بصورة مطلقة وفي كل الأحوال،
وبعد أن يأمر الله تعالى بهذا الأمر ينتقل إلى مرحلة أخرى وحكم آخر متفرّع عن ذلك الأصل،وهو أن هناك حالة قد تحصل ممن يظهر الإيمان والإسلام وهي حالة الاختلاف مع المعصوم الذي هو غير الله والرسول،
إذ أن اختلاف من يدعي الإسلام والإيمان مع الله أو الرسول غير ممكن له فيمكن أن يعترض أو يختلف أي شخص مع الخليفة المعصوم وهو الذي أشار الله تعالى إليه بأنهم (أولوا الأمر) فكيف يحل النزاع وينتهي الخلاف والاختلاف ويسير الركب في هدوء
وسكينة واطمئنان دون أن يعكر مثل هؤلاء المشككين جو الطاعة والألفة والمحبة بين أولي الأمر وعموم الرعية؟
وعدم التمرد والتحزب هنا وهناك دون الرجوع إلى حكم الله عز وجل أو الطاعة المطلقة لولي الأمر المعصوم المأمورين جميعاً بطاعته مطلقاً وفي كل الأحوال والظروف.
فالرجوع إلى الله والرسول هو رجوع من لا يقتنع بقرارات الإمام ويعترض عليه ممن لا يؤمن بإمامته ووجوب طاعته وعصمته ولذلك أرجعه للاحتكام للكتاب والسنة دون التمرد والخروج والقتال والبغي على الإمام الحق.
فأين التنافي إذن بين ما يقول به الشيعة وما يعتقدونه وبين هذه الآية الكريمة؟!
ثم إن هناك آية أخرى تأمر المسلمين بالرجوع إلى الرسول(صلى الله عليه وآله) وأولي الأمر حيث قال تعالى: (( وَإِذَا جَاءهُم أَمرٌ مِّنَ الأَمنِ أَوِ الخَوفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَو رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمرِ مِنهُم لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَستَنبِطُونَهُ مِنهُم )) (النساء: 83), وقد أرجعهم رسول الله(صلى الله عليه وآله) إلى علي(ع) لأخذ الدين وخلافة رسول ربّ العالمين حيث قال(صلى الله عليه وآله): (أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب).
فهذه الآية الكريمة أيضاً تدل على وجوب طاعة أولي الأمر الذين وصفهم سبحانه بأنهم يفهمون الدين ويعرفون أحكامه ويصيبون الحق ويوافقونه دائماً وهي إشارة إلى العصمة أيضاً كالإشارة في الآية السابقة.
ولذلك قال تعالى لرسوله الكريم(صلى الله عليه وآله): (( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَومٍ هَادٍ )) (الرعد:7), فقال (صلى الله عليه وآله) لعلي: (أنا المنذر وأنت الهادي) رواه الحاكم في مستدركه (7/120)، وفي لفظ عند أحمد في مسنده (1/126): (رسول الله (صلى الله عليه وآله) المنذر والهاد رجل من بني هاشم)، وقال عنه الهيثمي في (مجمع زوائده 7/41) رواه عبد الله بن أحمد والطبراني في الصغير والأوسط ورجال المسند ثقات.
فقوله تعالى: (( وَلِكُلِّ قَومٍ هَادٍ )) (الرعد:7) يوضح أن الأئمة الهداة المعصومين منصوصين ومتعددين ومجتبين، وأوضح رسول الله(صلى الله عليه وآله) بأنهم إثنا عشر وأنهم من بني هاشم وأن أولهم علياً (ع). فبأي حديث بعد الله وآياته تؤمنون؟!!! وما لكم كيف تحكمون؟!
أما كتاب أمير المؤمنين (ع) يأمر مالكاً ويأمرنا جميعاً بالتمسك بكتاب الله عزوجل وسنة رسوله(صلى الله عليه وآله) الجامعة غير المتفرقة، وهذه السنة لا يمكن أخذها ـ وبهذه الأوصاف من كونها جامعة غير متفرقة ـ إلا من بابها كما أوضحنا
وكما أمر رسول الله(صلى الله عليه وآله) في عدة أحاديث وأوامر منها حديث (أنا مدينة العلم وعلي بابها)،
ومنها حديث الثقلين الذي يرويه مسلم في صحيحه وغيره وصححه الألباني حيث قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): (إنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما)،
ومنها قوله(صلى الله عليه وآله): (إن علياً مني وأنا منه وهو وليكم من بعدي)،
ومنها قوله (صلى الله عليه وآله): (أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي)
فهذا الحديث الصحيح يبين إشارة النبي الأعظم (ص) في غزوة تبوك آخر غزواته في آخر أيامه أنّ خلافة علي (ع) للنبي(صلى الله عليه وآله) أمر لابد منه،
ولكن بعض المسلمين أبوا ذلك،وقد أشار لذلك النبي الاعظم (صلى الله عليه وآله) أيضاً حين قال: (إن وليتموها علياً ولا أراكم فاعلين تجدوه هادياً مهدياً يسلك بكم الطريق المستقيم) وفي لفظ آخر: (ولن تفعلوا...).
وقد وردت هذه الرواية في (بحار الأنوار) و(تحف العقول) مع زيادة مهمة لم ينقلها المشكل تؤكد المعنى الذي قدمناه وأجبنا به بقوله(ع) بعد قوله (فالراد إلى الله...
والراد إلى الرسول الآخذ بسنته الجامعة غير المتفرقة): فقال(ع) بعد ذلك: (ونحن أهل رسول الله الذين نستنبط المحكم من كتابه ونميز المتشابه منه ونعرف الناسخ مما نسخ الله ووضع إصره).
ومن الواضح أن أمير المؤمنين(ع) يقيد الرجوع للكتاب والسنة بهم(ع) حيث يشترط للرجوع إلى الكتاب بمعرفة محكمه ويحصر معرفة ذلك بهم(ع)، وكذلك يشترط في الرجوع للسنة بأن يرجع للسنة المتفقة غير المتفرقة ولا المتناقضة ولا تجد سنة متفقة إلا عندهم(ع)، فافهم قبل أن تتكلم.
ثم إن رسول الله(صلى الله عليه وآله) يردُّ أمته إلى عترته أهل بيته من بعده وبالأسانيد الصحيحة عند هؤلاء ـ أهل السنة ـ فكيف ينكر هؤلاء المحكمات الواضحات ويتّبعون المتشابهات ويصطادون في الماء العكر!؟
أما نقله رواية الإمام الحسن(ع) عن جده رسول الله(صلى الله عليه وآله) فليس فيها منافاة مع روايات الرجوع بعد النبي للكتاب والعترة من آل محمد (صلى الله عليه وآله) المتواترة الثابتة حتى عند السنة، إذ أن الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) يمتدح القرآن هنا وهذا لا يتنافى مع قوله هناك وأمره لأمته بالتمسك بالكتاب والعترة من بعده، إذ هو يبين أهمية القرآن الكريم ويعدد مزاياه وعظمته وفضله وأن القرآن فيه تبيان كل شيء أو أنه عاصم حين الفتن وهذا أمر مسلّم عند الجميع ولا ينكره أحد أصلاً، وعدم ذكر العترة هنا لا يدل على نفي أهمية العترة، فعدم الذكر شيء والعدم شيء آخر كما هو معلوم.
ثم أن السؤال عن افتتان الأمة وما هو مرجعها وهل هناك فتنة أعظم من الإمامة فكيف يرجع النبي(صلى الله عليه وآله) من ينكر الإمامة إلى الإمام, فلاحظ.
مع أن الرواية مرسلة وليست لها سند فيما بين العياشي والإمام الحسن(ع)، فيسقط الاحتجاج بها أصلاً،
بل رأينا مروياً عند السنة مثلها تماماً عن أمير المؤمنين(ع) عند الترمذي في سننه والدارمي أيضاً وابن أبي شيبة في مصنفه والطبراني في معجمه والبزار في مسنده ومثله عن غير علي(ع) من رواية عبد الله بن مسعود عند الحاكم، وفي الطريقين مقال وضعف عند السنة أنفسهم,فلم تصح هذه الرواية حتى عند السنة فضلاً عن رواية الشيعة المرسلة غير الثابتة
. أما أحاديث العرض على الكتاب، فهذا أمر متسالم عليه عندنا، فالرواية الغريبة والشاذة والمشكوكة وغير الثابتة وغير المعمول بها وغير المشهورة بين الأصحاب تعرض على القرآن والأحاديث الثابتة المعروفة المعمول بها فإمّا أن تتعارض فتقبل وإما أن تعارضها أو تتناقض معها أو تصطدم بالكتاب أو السنة الثابتة فلا تقبل ولا يعمل بها فتطرح جانباً وإن صح سندها. وهذا لا يتنافى مع التمسك بأئمة أهل البيت(ع) حيث مع وجود الأئمة نرجع إليهم (ع),ولكن أحاديث العرض إنما أمرنا الأئمة أنفسهم بها حينما يكون المكلف بعيداً عن الإمام ولا يمكنه الاتصال به أو التواصل معه
- محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن ابن الطيار قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول لو لم يبق في الأرض إلا اثنان لكان أحدهما الحجة. الكافي للكليني الجزء الأول ص179 (باب) * (أنه لو لم يبق في الأرض إلا رجلان لكان أحدهما الحجة)
وكذلك:
- محمد بن يحيى، عمن ذكره، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن جعفر بن محمد عن كرام قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: لو كان الناس رجلين لكان أحدهما الإمام وقال: إن آخر من يموت الإمام، لئلا يحتج أحد على الله عز وجل أنه تركه بغير حجة لله عليه. الكافي للكليني الجزء الأول ص180 (باب) * (أنه لو لم يبق في الأرض إلا رجلان لكان أحدهما الحجة)
من هذا الحديثين يتبين أن الثاني عشر هو آخر من يموت في هذه الدنيا مع أنهم نسوا أو تناسوا هذا الحديث:
اللهم صل على ولاة عهده والأئمة من ولده. جمال الأسبوع لابن طاووس الحسني ص309
فإذا قالوا أن من بعده أئمة أصبح العدد أكثر من إثنى عشر إمام وبالتالي سقط استد
لالهم بالحديث . وإن قالوا أنهم ليسوا أئمة فمعنى هذا أنه بطل احتجاجهم بضرورة وجود الإمام.
وكذلك هل يعقل أن يمد الله بعمر هذا الثاني عشر إلى آخر الدنيا مع أن من قبله كلهم مات ولم يكمل التسعين من عمره على أقصى عمر وكذلك رووا هذا الحديث مصداقا لكلامي هذا:
867 - محمد بن الحسن البراثى، قال: حدثني أبو علي، قال: حدثني يعقوب بن يزيد،عن محمد بن أبي عمير عن رجل من أصحابنا قال قلت للرضا عليه السلامجعلت فداكقوم قد وقفوا على أبيك يزعمون انه لم يمتقالكذبوا وهم كفار بماانزل الله عز وجل على محمد صلى الله عليه والهولو كان الله يمد في اجل احدمن بني ادم لحاجة الخلق إليه لمد الله في اجل رسول الله صلى الله عليه واله.رجال الكشي الجزء الثاني
---
الجواب
هذه الروايات تنص على أن الأرض لا تخلو من حجة، وهذه عقيدة لا ينفرد بها الشيعة بل قال بها بعض السنة أيضاًَ ورجحها ودعمها الحافظ إبن حجر العسقلاني كما سنذكره .
وهذه النصوص التي ادعى تعارضها وتناقضها هي ليست كذلك، فإن الروايات لم تذكر وجود معصومين غير الأئمة الإثني عشر وإنما توجد روايات تنص على وجود مهديين من بعد الإمام المهدي (ع) فهم علماء، وهم دعاة له (ع) ولأهل البيت (ع) وليسوا أئمة وخلفاء .
ثم إن لدينا الرجعة التي يرجع فيها الأئمة (ع) بعد الإمام المهدي (ع) فقد يكون نفس الأئمة (ع) يعودون إلى إمامة الناس فيكون أحدهم (ع) هو آخر من يموت .
وقد يكون المراد من هذه النصوص الإشارة إلى حتمية الظهور الشريف وحتمية وجود حجة الله على خلقه ولو بقي من الناس إثنان إشارة إلى الإمام المهدي (ع)،
وبذلك وردت نصوص كثيرة عند السنة في الصحيحين وغيرهما مثل قوله (صلى الله عليه وآله) عند البخاري ومسلم (الأمر في قريش ما بقي من الناس إثنان) وكذلك قوله (صلى الله عليه وآله): (لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث رجلاً مني يملأها قسكاً وعدلا بعد ما ملئت ظلماً وجوراً) رواه أحمد والترمذي وصححه وأبو داود وإبن ماجة والطبراني وغيرهم .
وبذلك يتبين عدم نسياننا أو تناسينا وإنما الخلل فيمن يريد أن يصطاد في الماء العكر.
والإشكال الذي ادّعاه في عدد الأئمة غير تام، لكون الأئمة المنصوص عليهم في حديث الإثني عشر هم الأئمة المعصومين الإثنا عشر، أما بعد الإمام المهدي (ع) فإما أن يكونوا نفس الأئمة (ع) بالرجعة، أو هم المهديون من بعد الإمام المهدي (ع) التابعون له الدعاة لأمر أهل البيت(ع) وحقهم .
وكذلك الإدعاء بعدم بقاء الأرض بلا إمام وأنها تسيخ بأهلها مردود بأن الشيعة مجمعون على عدم كون الإمام الثاني عشر وهو الإمام المهدي (ع) آخر الناس موتاً، بل إن بعده رجعة للأئمة من آبائه الطاهرين، وكذلك بعده يكون إثنا عشر مهدياً يدعون الناس إلى مولاة أهل البيت (ع) ومعرفة حقهم .
وقد صرحت الروايات بأن هؤلاء الأثني عشر الهداة ليسوا أئمة فقال (صلى الله عليه وآله): (يا علي أنه سيكون بعدي إثنا عشر إماماً، ثم يكون من بعده إثنا عشر مهدياً)، وفي لفظ آخر: ( فذلك إثنا عشر إماماً، ثم يكون من بعده إثنا عشر مهدياً) .
وقد وردت هذه الشبهة في زمن الإمام الصادق (ع) وأجاب عنه (ع) بنفسه حيث قال أبو بصير: (قلت للصادق (ع) يا إبن رسول الله إني سمعت من أبيك (ع) أنه قال: يكون بعد القائم إثنا عشر مهدياً! فقال (ع): إنما قال: إثنا عشر مهدياً، ولم يقل: إثنا عشر إماماً, ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا) .
أما إشكاله على طول عمر الإمام المهدي (ع)، فهو مردود أيضاً إذ أن ذلك ليس مستحيلاً، هذا أولا،ً وكذلك أنه قد وقع وحصل لأكثر من شخص سواء كان صالحاً أو طالحاً كالخضر وإلياس وإدريس وعيسى(عليهم السلام) وكذلك الشيطان والدجال في مقابل الصالحين؛ فلماذا إنكار إمكان ذلك إذا وصل الأمر لأهل البيت (ع) فيبدأ حينئذ التحسس منه ورفضه؟! (( فما لكم كيف تحكمون )) ؟!
والرواية عن الإمام الرضا (ع) التي أتى بها لينفي حاجة الخلق لطول عمر الإمام لا مفاد إلا الإنكار على الواقفة الذين وقفوا في الإمامة على الإمام الكاظم (ع) وادعوا أن الله عز وجل مد في عمره ولم يمت فأنكر الإمام الرضا (ع) زعمهم وشبهتهم التي تمسكوا بها وأنكرها,
وهذا لا ينطبق على الإمام المهدي (ع) ولا الإمام الرضا(ع) ولا بقية الأئمة (ع)، ومعنى الحديث لا يدل على ما أراده هذا المستشكل، لأن مدعى الواقفة كان البقاء على إمامة موسى الكاظم (ع) لأنه لم يمت ولا يموت حتى يظهر ويحقق الأمر الموعود، فأجاب الإمام (ع) لو كانت حاجة الناس محصورة بفرد واحد لكان الأولى أن يكون أكملهم وأفضلهم وهو رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولكن ليس كذلك لأن الناس بحاجة لصنف الإمام (ع) وهو ما يكون معصوماً لا لفرد واحد بشخصه فقط ولذا يمكن أن يأتي بدله وهو الإمام اللاحق بعد وفات السابق كما هو حاصل للإمام الرضا (ع) بعد الإمام الكاظم (ع) .
فيكون مفاد قول الإمام (ع):لو كان الله يمد في أجل أحد (بخصوصية) من بني آدم (لكثرة وشدة وسعة) حاجة الخلق إليه لمد الله في أجل رسول الله (صلى الله عليه وآله) (لأن حاجة الناس إليه أقوى وأشد لأنه الأكمل والأفضل، ولكن طول العمر غير متوقف على الفرد الخاص وعلى كونه الأحوج إلى الناس بل لأمور أخرى قد لا يعلمها إلا الله) فالرواية لا تنفي طول العمر وإنما تنفي إختصاصه بفرد خاص لشدة الحاجة اليه وإلا فطول العمر لأشخاص ثابت كطول عمر عيسى ونوح (ع) والخضر، وطول عمر الدجال، فالرواية باختصار تنفي انحصار طول العمر بالحاجة من الخلق إليه فقط
رووا بكتبهم ضرورة وجود الحجة وإلا لساخت هذه الأرض بأهلها:
10 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أتبقى الأرض بغير إمام؟ قال: لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت . الكافي للكليني الجزء الأول ص179 (باب) * (أن الأرض لا تخلو من حجة)
وليس ساخت فقط بل ماجت بأهلها:
12 - علي، عن محمد بن عيسى، عن أبي عبد الله المؤمن، عن أبي هراسة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لو أن الإمام رفع من الأرض ساعة لماجت بأهلها، كما يموج البحر بأهله. الكافي للكليني الجزء الأول ص179 (باب) * (أن الأرض لا تخلو من حجة)
ولا شك أن هذا الكلام كذب وعاري من الصحة، وذلك أن الواقع يشهد ببطلانه، وقد كانت فترات بين الرسل ولم تسخ الأرض بأهلها والدليل من كتبهم هم:
68 - كتاب زيد النرسي، عن محمد بن علي الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: كانت الدنيا قط منذ كانت وليس في الأرض حجة؟ قال: قد كانت الأرض وليس فيها رسول ولا نبي ولا حجة وذلك بين آدم ونوح في الفترة، ولو سألت هؤلاء عن هذا لقالوا: لن تخلو الأرض من الحجة - وكذبوا - إنما ذلك شيء بدا لله عزوجل فيه فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين، وقد كان بين عيسى ومحمد صلى الله عليه واله فترة من الزمان لم يكن في الأرض نبي ولا رسول ولا عالم فبعث الله محمدا صلى الله عليه واله بشيرا ونذيرا وداعيا إليه. بحار الأنوار للمجلسي الجزء 4 ص122
وكذلك تأملوا بهذا الحديث:
10 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن فضال عن ابن بكير، عن عبيد بن زرارة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: احتفظوا بكتبكم فإنكم سوف تحتاجون إليها. الكافي للكليني الجزء الأول ص52
طالما أن الأرض لا تخلوا من حجة فلماذا الاحتفاظ بالكتب؟ ولو سألتم أنفسكم لماذا الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بكتابة القرآن؟ لأجابتكم هذه الآية:
إذا هو بسبب الموت وختم الرسالة. ولو كان خلفه وصي لما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بكتابة القرآن.وهو السبب نفسه من قولكم أن علي رضي الله عنه جمع القرآن لو كنتم تعقلون طالما أنه سيكون خلفه وصي يحفظ هذا القرآن فلماذا كتبه؟
الجواب:
أما رواية زيد النرسي التي استدل بها على بطلان قولنا بلا بدية عدم خلو الأرض من حجة لله عز وجل، فهي على التسليم بقبولها خبر آحاد . لا يقف إمام ما ثبت في الروايات المتواترة التي ذكر المستشكل العديد منها بنفسه .
ومع ذلك كله سننقل ما قاله أحد كبار محققي علمائهم والذي يعترف إعترافاً صريحاً بلا بدية وجود حجة لله في كل زمان من خلال كلام له عن الإمام المهدي (ع)، فلا تعجب ولا تعجل !!
فقد قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في (فتح الباري شرح صحيح البخاري 6/ 358): (وجه قوله لا نبي بعدي، وفي صلاة عيسى خلف رجل من هذه الأئمة، مع كونه في آخر الزمان وقرب قيام الساعة؛ دلالة للصحيح من الأقوال: أن الأرض لا تخلو عن قائم لله بحجة، والله أعلم ) .
فها هو الحافظ ابن حجر يصحح ويرجح قول من يقول (بأن الأرض لا تخلو عن قائم لله بحجة) في أثناء شرحه لحديث نبوي يذكر صلاة عيسى خلف الإمام المهدي (ع).
و أما الاستدلال بالأمر بالكتابة على عدم وجود الوصاية والإمامة فمن عجيب الاستدلال حقاً!
ثم إنه ابتدع أمراً من النبي (صلى الله عليه وآله) لأمته بكتابة القرآن، فلا ندري أين ثبت هذا الأمر منه (ص) وما وجه العلاقة والتلازم بينه ـ إن وجد ـ وبين وجود الوصي؟
ثم إن الكتابة لا تنحصر بالبدلية عن الوصاية وحمل القرآن والأحاديث، فالنبي (صلى الله عليه وآله) أمر الصحابة بالكتابة في زمنه ولم يحتج هو إليها وإنما أمرهم بكتابة أحاديثه وكل ما يقول لإقامة الحجة به والرجوع إليه عند التنازع ليحفظ الحق والدين وينصر به الإمام (ع) وأتباع الحق ليقيموا به الحجة على من كتبه وحفظه ونقله ثم أنكره! مع أن في رواية الصادق (ع) اشارة إلى غيبة الإمام المهدي (عج
سوف اسرد لك روايات قومك واعلم من الان سوف تهرب وتقول شبهه شبهه شبهه
الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 532 محمد بن يحيى, عن محمد بن الحسين, عن ابن محبوب, عن أبي الجارود, عن أبي جعفر عليه السلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها, فعددت اثني عشر آخرهم القائم عليه
السلام, ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي...
12 إمام (من ولدها) من ولد فاطمة .. + الإمام علي = ..(13)اليس كذلك.. !!؟
الخصال - الشيخ الصدوق - ص 477 - 478
حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله قال : حدثنا محمد ابن الحسين بن أبي الخطاب, عن الحسن بن محبوب, عن أبي الجارود, عن أبي جعفر عليه السلام, عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء فعددت اثني عشر أحدهم القائم, ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي .
القواعد الفقهية - الشيخ ناصر مكارم - ج 1 - ص 501 - 502 ما رواه بأسانيده الكثيرة عن الحسن بن محبوب عن أبي الجارود عن أبي جعفر (ع) عن جابر قال دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدهافعددت اثنى عشر آخرهم القائم, ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم على.
هل تريد المزيد يا السيد الامينى؟
ثم تقول شبهه والرويات واضحه لا خطاء فيها بالطباعه او النسخ وبلغة عربية صريحه اثنى عشر من ولد فاطمه فيكون العدد 13 اماما
سوف اسرد لك روايات قومك واعلم من الان سوف تهرب وتقول شبهه شبهه شبهه
الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 532 محمد بن يحيى, عن محمد بن الحسين, عن ابن محبوب, عن أبي الجارود, عن أبي جعفر عليه السلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها, فعددت اثني عشر آخرهم القائم عليه
السلام, ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي...
12 إمام (من ولدها) من ولد فاطمة .. + الإمام علي = ..(13)اليس كذلك.. !!؟
الخصال - الشيخ الصدوق - ص 477 - 478
حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله قال : حدثنا محمد ابن الحسين بن أبي الخطاب, عن الحسن بن محبوب, عن أبي الجارود, عن أبي جعفر عليه السلام, عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء فعددت اثني عشر أحدهم القائم, ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي .
القواعد الفقهية - الشيخ ناصر مكارم - ج 1 - ص 501 - 502 ما رواه بأسانيده الكثيرة عن الحسن بن محبوب عن أبي الجارود عن أبي جعفر (ع) عن جابر قال دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدهافعددت اثنى عشر آخرهم القائم, ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم على.
هل تريد المزيد يا السيد الامينى؟
ثم تقول شبهه والرويات واضحه لا خطاء فيها بالطباعه او النسخ وبلغة عربية صريحه اثنى عشر من ولد فاطمه فيكون العدد 13 اماما
هل أئمة الشيعة 12 أم 13 ....؟؟
لنعرف أن الحقيقة لا تعرف بالعاطفة والحماسة بل بالدليل والبرهان .. !أيها الأخوة والأخوات الكرام ..
قال تعالى : (( بَل نَقذِفُ بِالحَقِّ عَلَى البَاطِلِ فَيَدمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الوَيلُ مِمَّا تَصِفُونَ ))
لنستعرض سويا هذه الأدلة ولنرى هل هذا هو الدين الذي ارتضاه لنا .. (( اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَأَتمَمتُ عَلَيكُم نِعمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسلاَمَ دِيناً ))
ولنحكم عقولنا التي من الله علينا بها ولا نكون : (( صُمٌّ بُكمٌ عُميٌ فَهُم لاَ يَعقِلُونَ )) ولنعرف أن الحقيقة لا تعرف بالعاطفة والحماسة بل بالدليل والبرهان .. !
فلا نكن كما قال جلا وعلا : (( إِنَّا وَجَدنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقتَدُونَ )) (( قَالَ أَوَلَو جِئتُكُم بِأَهدَى مِمَّا وَجَدتُّم عَلَيهِ آبَاءكُم قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرسِلتُم بِهِ كَافِرُونَ فَانتَقَمنَا مِنهُم فَانظُر كَيفَ كَانَ عَاقِبَةُ المُكَذِّبِينَ )) ************************* الدليل الأول : الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 532 محمد بن يحيى, عن محمد بن الحسين, عن ابن محبوب, عن أبي الجارود, عن أبي جعفر عليه السلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها
لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها, فعددت اثني عشر آخرهم القائم عليه
السلام, ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي...
12 إمام (من ولدها) من ولد فاطمة .. + الإمام علي = ..... !!؟
زيادة في التأكيد أن الحديث يشير الى أنهم 12 من ولد فاطمة هو وجود 3 منهم علي !!
ولكن ... هل هذا الحديث صحيح ؟ ومن صححه من المراجع .. ؟! الدليل الثاني : طيب .. هل يوجد من رواه غير الكافي ؟!
لأن بعض الجهلة يعتقدون أنه من خطأ الناسخ ؟! الدليل الثالث : الخصال - الشيخ الصدوق - ص 477 - 478
حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله قال : حدثنا محمد ابن الحسين بن أبي الخطاب, عن الحسن بن محبوب, عن أبي الجارود, عن أبي جعفر عليه السلام, عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء فعددت اثني عشر أحدهم القائم, ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي . الدليل الرابع : القواعد الفقهية - الشيخ ناصر مكارم - ج 1 - ص 501 - 502
ما رواه بأسانيده الكثيرة عن الحسن بن محبوب عن أبي الجارود عن أبي جعفر (ع) عن جابر قال دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت اثنى عشر آخرهم القائم, ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم على الدليل الخامس : عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق - ج 2 - ص 52
حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قال : حدثنا أبي عن أحمد بن محمد بن عيسى وإبراهيم بن هاشم جميعا عن الحسن بن محبوب عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء فعددت اثنا عشر آخرهم القائم عليه السلام ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم على عليهم السلام . الدليل السادس : كمال الدين وتمام النعمة - الشيخ الصدوق - ص 269
حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال : حدثني محمد بن يحيى العطار, وعبد الله بن جعفر الحميري, عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب, عن ابن محبوب عن أبي الجارود, عن أبي جعفر عليه السلام, عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت اثني عشر آخرهم القائم ثلاثة منهم محمد, وأربعة منهم علي صلوات الله عليهم أجمعين . الدليل السابع : من لا يحضره الفقيه - الشيخ الصدوق - ج 4 - ص 180
روى الحسن بن محبوب عن أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : (( دخلت على فاطمة (عليها السلام) وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت اثنى عشر أحدهم القائم, ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم على (عليهم السلام) )) .
وقد أخرجت الاخبار المسندة الصحيحة في هذا المعنى في كتاب كمال الدين وتمام النعمة الدليل الثامن : روضة الواعظين - الفتال النيسابوري - ص 261
قال جابر : دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء والأئمة من ولدها فعددت اثنى عشر اسما آخرهم القائم ثلاثة من ولد فاطمة منهم محمد وثلاثة منهم علي الدليل التاسع : وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج 16 - ص 244
وبأسانيده الكثيرة عن الحسن بن محبوب, عن أبي الجارود, عن أبي جعفر (عليه السلام), عن جابر قال : دخلت على فاطمة (عليها السلام) وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت اثنى عشر آخرهم القائم ثلاثة منهم محمد, وأربعة منهم علي .
ورواه في (الفقيه) بإسناده عن الحسن بن محبوب .
ورواه الكليني, عن محمد بن يحيى, عن محمد بن الحسين, عن الحسن بن محبوب مثله . الدليل العاشر : خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج 5 - ص 418
عن أبي جعفر (عليه السلام) عن جابر بن عبد الله الأنصاري, قال : دخلت على فاطمة (عليها السلام) وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء فعددت اثنى عشر اخرهم القائم, ثلاثة منهم محمد, وأربعة منهم علي (عليهم السلام) . الدليل الـ 11 : الإرشاد - الشيخ المفيد - ج 2 - ص 346
أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد, عن محمد بن يعقوب, عن محمد ابن يحيى, عن (محمد بن الحسين), عن ابن محبوب, عن أبي الجارود, عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام, عن جابر بن عبد الله الأنصاري (( قال : دخلت على فاطمة بنت رسول الله عليهما السلام وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء والأئمة من ولدها, فعددت اثني عشر اسما آخرهم القائم من ولد فاطمة, ثلاثة منهم محمد, وأربعة منهم علي )) الدليل الـ 12 : بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 36 - ص 201 - 202
إكمال الدين, عيون أخبار الرضا (ع) : العطار, عن أبيه, عن ابن أبي الخطاب, عن ابن محبوب, عن أبي الجارود, عن أبي جعفر, عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء, فعددت اثني عشر, آخرهم القائم, ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم علي عليهم السلام . الدليل الـ 13 : الأنوار البهية - الشيخ عباس القمي - ص 347 - 348
عن أبي جعفر عليه السلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري, قال : دخلت على فاطمة بنت رسول الله وعليها, وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء والأئمة من ولدها, فعددت اثني عشر اسما, آخرهم القائم من ولد فاطمة (سلام الله عليها), ثلاثة منهم محمد, وأربعة منهم علي عليهم السلام الدليل الـ 14 : جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج 1 - ص 167
الحسن بن محبوب عن أبي الجاورد عن أبي جعفر (ع) عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال دخلت على فاطمة (ع) وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت اثنى عشر أحدهم القائم عليه السلام ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم علي عليهم السلام . الدليل الـ 15 : إعلام الورى بأعلام الهدى - الشيخ الطبرسي - ج 2 - ص 166
عن أبي جعفر عليه السلام, عن جابر بن عبد الله الأنصاري . قال : دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها, فعددت اثني عشر آخرهم القائم, ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم علي . الدليل الـ 16 : كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج 3 - ص 246
وعن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : دخلت على فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء والأئمة من ولدها, فعددت اثنى عشر اسما آخرهم القائم من ولد فاطمة, ثلاثة منهم محمد, وأربعة منهم على . الدليل الـ 17 : الغيبة - الشيخ الطوسي - ص 138 - 139
وبهذا الاسناد عن محمد بن عبد الله بن جعفر, عن أبيه, عن محمد بن
أحمد بن يحيى (عن محمد بن الحسين, عن أبي سعيد العصفري) عن عمرو بن ثابت, عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام, قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إني وأحد عشر من ولدي وأنت يا علي زر الأرض - أعني أوتادها وجبالها - بنا أوتد الله الأرض أن تسيخ بأهلها, فإذا ذهب الاثنا عشر من ولدي ساخت الأرض بأهلها ولم ينظروا .
وقد نقله العلامة المجلسي : الدليل الـ 18 : بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 36 - ص 259
غيبة الشيخ الطوسي : جماعة عن أبي المفضل الشيباني, عن محمد الحميري,
عن أبيه عن الأشعري, عن عمرو بن ثابت, عن أبي الجارود, عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله إني وأحد عشر من ولدي وأنت يا علي رز الأرض - أعني أوتادها وجبالها - بنا أوتد الله الأرض أن تسيخ بأهلها, فإذا ذهب الاثنا عشر من ولدي ساخت الأرض بأهلها .
ولم ينظروا 12 من ولد النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم + سيدنا علي = ... !!
وأيضا : الدليل الـ 19 : الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 534
محمد بن يحيى, عن محمد بن أحمد, عن محمد بن الحسين عن أبي سعيد العصفوري, عن عمرو بن ثابت, عن أبي الجاورد, عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إني واثني عشر من ولدي وأنت يا علي زر الأرض يعني أوتادها وجبالها, بنا أوتد الله الأرض أن تسيخ بأهلها, فإذا ذهب الاثنا عشر من ولدي ساخت الأرض بأهلها ولم ينظروا . الدليل الـ 20 : الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 534
وبهذا الاسناد, عن أبي سعيد رفعه, عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من ولدي اثنا عشر نقيبا, نجباء, محدثون, مفهمون, آخرهم القائم بالحقيملاها عدلا كما ملئت جورا . الدليل الـ 21 : الأنوار البهية - الشيخ عباس القمي - ص 91
وروى الثقة الجليل علي بن محمد الخزاز القمي بسنده عن جنادة بن أبي أمية, قال : دخلت على الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام في مرضه الذي توفي فيه, وبين يديه طست يقذف عليه الدم, ويخرج كبده قطعة قطعة من السم الذي أسقاه معاوية, فقلت : يا مولاي مالك لا تعالج نفسك ؟ فقال : يا عبد الله بماذا أعالج الموت ؟ قلت : (إنا لله وإنا إليه راجعون)، ثم التفت إلي, فقال : والله لقد عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله, إن هذا الأمر يملكه اثنا عشر إماما من ولد علي وفاطمة عليهما السلام, مامنا إلا مسموم أو مقتول . الدليل الـ 22 : بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 44 - ص 138 - 139
الكفاية : محمد بن وهبان, عن داود بن الهيثم, عن جده إسحاق بن بهلول (عن أبيه بهلول) بن حسان, عن طلحة بن زيد الرقي, عن الزبير بن عطاء, عن عمير بن ماني العبسي, عن جنادة بن أبي أمية قال : دخلت على الحسن بن علي ابن أبي طالب عليه السلام في مرضه الذي توفي فيه وبين يديه طست يقذف عليه الدم ويخرج كبده قطعة قطعة من السم الذي أسقاه معاوية لعنه الله فقلت : يا مولاي مالك لا تعالج نفسك ؟
فقال : يا عبد الله بماذا أعالج الموت ؟ قلت : إنا لله وإنا إليه راجعون .ثم التفت إلي فقال : والله لقد عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله أن هذا الأمر يملكه اثنا عشر إماما من ولد علي وفاطمة, ما منا إلا مسموم أو مقتول . الدليل الـ 23 : معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) - الشيخ علي الكوراني العاملي - ج 3 - ص 172 - 173
(والله إنه لعهد عهده إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله, أن هذا الامر يملكه اثنا عشر إماما من ولد علي وفاطمة عليهما السلام, ما منا إلا مسموم أو مقتول ) الدليل الـ 24 : جواهر التاريخ - الشيخ علي الكوراني العاملي - ج 3 - ص 217 - 218
م التفت إلي وقال : والله إنه لعهد عهده إلينارسول الله (صلى الله عليه وآله) أن هذا الأمر يملكه اثنا عشر إماما من ولد علي وفاطمة (عليهما السلام) ما منا إلا مسموم أو مقتول ! الدليل الـ 25 : الصراط المستقيم - علي بن يونس العاملي - ج 2 - ص 128
إن رسول الله صلى الله عليه وآله عهد إلينا أن هذا الأمر يملكه اثنا عشر إماما من ولد علي وفاطمة وما منا إلا مسموم أو مقتول وأسند نحوه الشيخ محمد بن علي بن الحسين إلى الحسن عليه السلام .
وقد صحح هذه الرواية وقد صححها العلامة آية الله أبو طالب التجليل التبريزي (الحوزة العلمية - قم) حيث ذكر في مقدمة كتابه :
( براهين اصول المعارف الالهية والعقائـد الحقة للامامية1417 هـ )
(( وقد وفقنا اللّه لايداع جملة وافية من براهين المعارف الالهية واصول العقائد الحقة للامامية في هذا الكتاب من القران الكريمة والاحاديث الماثورة عن النبي الاكرم والائمة المعصومين صلى اللّه عليهم اجمعين ))
وقد ذكره في باب : جـمـلـة اخرى من النصوص الماثورة عن رسول اللّه (ص) في كتب اصحابنا في عدد الائمة (ع) الدليل الـ 26 : وقال : (( واللّه , انه لـعـهـد عهده الينا رسول اللّه (ص) , ان هذا الامر يملكه اثناعشر اماما من ولد علي (ع) وفاطمة (س), ما منا الا مسموم او مقتول )) الدليل الـ 27 : الكافي ج 1 ص (531)
محمد بن يحيى، عن عبدالله بن محمد الخشاب، عن ابن سماعة، عن علي بن الحسن بن رباط، عن ابن اذينة، عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: الاثنا عشر الامام من آل محمد (عليهم السلام) كلهم محدث من رسول الله صلى عليه وآله ومن ولد علي ورسول الله وعلي (عليهما السلام) هما الوالدان الدليل الـ 28 : الغيبة - الطوسي ص 152
عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: الاثنا عشر الامام من آل محمد كلهم محدث من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وولد علي بن أبي طالب عليه السلام، فرسول الله وعلي عليهما السلام هما الوالدان الدليل الـ 29 : الكافي ج 1 ص (535)
(( .. فقال له أمير المؤمنين عليه السلام إن لهذه الامة اثني عشر إمام هدى من ذرية نبيها وهم مني وأما منزل نبينا في الجنة ففي أفضلها وأشرفها جنة عدن وأما من معه في منزله فيها فهؤلاء الاثنا عشر من ذريته وامهم وجدتهم وام امهم وذراريهم، لا يشركهم فيها أحد. ))
والأدلة كثيرة جدا ولكن إكتفينا بهذه حتى لا نطيل عليكم .. !! ************************* أيها الشيعة الأحرار .. أيها المنصفون !
لا أطالبكم بأكثر من التفكر في هذه الحقائق وغيرها ووزنها بميزان العقل والمنطق .. ولا يذهب بك التعصب بعيدا !! (( وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا * رَبَّنَا آتِهِم ضِعفَينِ مِنَ العَذَابِ وَالعَنهُم لَعناً كَبِيراً )).
لا تكونوا ممن قال الله فيهم : (( اتَّخَذُوا أَحبَارَهُم وَرُهبَانَهُم أَربَاباً مِّن دُونِ اللّهِ )).
فتجعل أقوال علمائك وتشريعاتهم حكما على حكم الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم !
فلنسارع بالتوبة والانابة الى الله تعالى قبل أن يأتينا ملك الموت !! (( حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ المَوتُ قَالَ رَبِّ ارجِعُونِ لَعَلِّي أَعمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرزَخٌ إِلَى يَومِ يُبعَثُونَ ))
كل ما أورد هنا هو ست روايات والباقي كله مكرر من كتب مختلفة فلا يكون بذلك ثلاثين دليلاً كما ذكرت! وبدورنا نجيبك عن كل تلك الروايات:
الرواية الأولى: رواية جابر.
1- يمكن حمل قول جابر (فعددت اثني عشر) أي فعددت الأوصياء أو أسماءهم جميعاً فكانوا اثني عشر فلا ينافي هذا قوله: (من ولدها) لأن الأول باعتبار البعض والثاني باعتبار الجميع وقوله: (ثلاثة منهم علي) أي ثلاثة من ولدها فلا ينافي هذا ان علياً أربعة.
2- ان قول جابر في الرواية: (من ولدها) غير موجود في بعض الروايات وبنفس السند، فعن الخصال انه لم يذكر ذلك القيد وذكر هناك ان علياً أربعة. انظر أيضا (كمال الدين ص311 وص313).
3- لماذا النقاش فيما قاله الراوي غير المعصوم ولا نرجع إلى متن اللوح الذي رواه جابر ونعد الأئمة المذكورين فيه فإنا نجد أن ما ذكر فيه هم الائمة الأثني عشر لا غير! (انظر مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب ج1 ص256).
4- رواية اللوح وردت بأسانيد غير السند الذي ذكرته عن أبي الجارود صاحب الفرقه الجارورية المتهم في بعض الروايات بالكذب , فلا يحصل الاطمئنان إلى روايته ولو من جهة عدم الضبط في الألفاظ .
5- على فرض صدور مثل هكذا خبر عن جابر، فانه لا يقف في قبال الأخبار الكثيرة المعارضة له المثبته لكون الأئمة اثني عشر.
الرواية الثانية: رواية زر الأرض. 1- الموجود في أصل العصفري الذي يروي الكليني عنه هو (وأحد عشر من ولدي) و(الأحد عشر من ولدي) فلابد أن يكون هناك خطأ في النقل.
2- لو افترضنا صحة رواية (الكافي) وخطأ الأصل فان المعنى يمكن أن يكون مقبولاً أيضاً، وذلك بإدخال فاطمة (عليها السلام) معهم فالنبي (صلى الله عليه وآله) لم يقل اثنا عشر إماماً، بل قال اثنا عشر من ولدي، وفاطمة (عليهم السلام) من ضمن ولده.
3- وعلى فرض صحة الرواية أيضاً، فانها لا تقف معارضة للروايات الكثيرة المثبته لكون الأئمة إثني عشر.
4- وردت في أبي الجارود روايات ذامة تضمن بعضها كونه كاذباً كافراً، فلا يحصل الاطمئنان إلى الرواية ولو من جهة عدم وقوع التحريف أو الخطأ أو النقل بالمعنى.
5- وردت رواية زر الأرض في (كتاب سليم بن قيس) بشكل آخر، أو يتضح فيها أن الأئمة الاثنى عشر علي والحسن والحسين والتسعة من ذرية الحسين هم زر الأرض الذين تسكن إليهم الأرض . الرواية الثالثة: رواية أبي سعيد عن الامام الباقر (عليه السلام).
1- يمكن ان يكون المعنى مقبولاً وذلك بإرادة فاطمة (عليها السلام) في ضمن الاثني عشر فالمواصفات التي ذكرت في الرواية تنطبق عليها.
2- المذكور في أصل عباد (من ولدي احد عشر نقيباً....)، وفي روايه المناقب لابن شهر آشوب (من أهل بيتي اثنا عشر) .
3- الرواية المذكورة مرسلة.
4- الرواية معارضة للاحاديث الكثيرة المثبتة للأئمة الاثنى عشر، ان كان المراد من النقباء النجباء الأئمة دون فاطمة (عليهم السلام).
5- يمكن فهم الراويه على أساس ان ذكر الاثنى عشر جاء للتغليب أو اطلق الولد على علي (عليه السلام) مجازاً. وهذا الفهم جار في كل الروايات المذكورة.
الرواية الرابعة: رواية الحسن بن علي (عليه السلام). 1- بالإضافة إلى ما ذكرنا من امكان حمل المعنى على التغليب أو المعنى المجازي وإنها معارضة لروايات كثيرة تثبت كون الأئمة اثني عشر لا غير، فإن الرواية مأخوذة من كتاب (كفاية الأثر) والذي أكثر رجال نصوصه وأسانيده من العامة، فإن مؤلفه صنّف هذا الكتاب لتخريج ما روي بأسانيدهم
, والرواية المذكورة في سندها بعض المجاهيل.
2- ورد في (كفاية الأثر) أيضاً حديثاً أخر للحسن (عليه السلام) ومتنه خالٍ نال من الإشكال، حيث قال (عليه السلام): (ولقد حدثني حبيبي عن جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن الأمر يملكه اثنا عشر إماماً من أهل بيتي وصفوته)، والظاهر اتحاد هذين الخبرين.
الرواية الخامسة: رواية زرارة. 1- بالإضافة إلى ما ذكر من التغليب أو المعنى المجازي والمعارضة مع روايات أخرى،
فان الرواية وردت في (الإرشاد) ونقلاً عن الكليني بشكل آخر وهو هكذا: (الاثنا عشر من آل محمد كلهم محدث علي بن أبي طالب وأحد عشر من ولده)، فلا بد أن يكون هناك خطأ في رواية (الكافي)،
ثم ان الكليني أوردها في باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) مما يعني أن الرواية لتثبيت هذا المعنى إلا أنها نقلت بالمعنى أو ان الناقل تسامح في النقل.
2- صرح العلامة المجلسي في (مرآة العقول) بأن الرواية والمذكورة مرتين في (الكافي) بمجهوليتها. وان أحدهما فيه من روى عن علي بن الحسن بن رباط المجهول المردد بين علي بن سماعة والحسن بن سماعة، وأحدهما مجهول والآخر لم تثبت وثاقته.
الرواية السادسة: رواية أمير المؤمنين(عليه السلام).
1- بالإضافة إلى ما ذكرنا من التغليب أو المعنى المجازي وغيره، قال صاحب (البحار في ج36 ص381): يخطر بالبال في حل الأشكال الوارد عليه من عدم كون أمير المؤمنين من الذرية وجوه
: الأول: ان السائل لما علم بوفور علمه عليه السلام وما شاهد من أثار الإمامة والوصاية فيه أنه أول الأوصياء عليهم السلام فكان سؤاله عن التتمة فالمراد بالإثني عشر تتمتهم وتكملتهم غيره عليه السلام,
الثاني: ان يكون اطلاق الذرية عليه للتغليب وهو مجاز شائع
الثالث. ان استعير لفظ الذرية للعترة ويريد بها ما يعمه الولادة الحقيقة والمجازية فإن النبي صلى الله عليه وآله كان والد جميع الأمة لا سيما بالنسبة إلى أمير المؤمنين عليه السلام فانه كان مربيه ومعلمه وعلاقة المجاز هنا كثيرة
الرابع: أن يكون (من ذرية نبيها) خبر مبتدأ محذوف أي بقيتهم من الذرية أو هم من الذرية بارتكاب استخدام في الضمير بارجاع الضمير إلى الأغلب تجوّزاً وأكثر تلك الوجوه يجري في قوله: (من ذريته) وكذا قوله (أمهم) يعني فاطمة (وجدتهم) تعني خديجة وقوله (وهم مني) على الأول والرابع ظاهر وعلى الوجهين الأخيرين يمكن ان ترتكب تجوز من كلمة (من) بما يشتمل العينية أيضاً، أو يقال: ضمير (هم) راجع إلى الذرية مطلقاً اشارة إلى ان الجميع ذرية النبي من ولده كما قال النبي صلى الله عليه وآله فيه: (هو ابو ولدي) او المعنى ابتدأوا مني أي أنا أولهم.
2- ذكرت نفس القصة بين الإمام (عليه السلام) واليهودي في كتب أخرى وفي بعضها قال هكذا: (ان لمحمد اثني عشر إمام عدل)، وفي بعضها: (يكون لهذه الأمة بعد نبيها اثنا عشر إمام عدلاً والذين يسكنون معه في الجنة هؤلاء الأئمة الأثنا عشر), وفي بعضها: (فإن لهذه الأمة اثنا عشر إماماً هادين مهديين)،
وأما قوله من مع محمد من أمته في الجنة فهؤلاء الاثنا عشر أئمة الهدى ,
وفي بعضها: (ان لمحمد من الخلفاء اثنا عشر اماماً عدلاً ويسكن مع محمد في جنة عدن معه أولئك الأثنا عشر الائمة عدل). ولفظ بعضها: (يا هاروني لمحمد بعده اثنا عشر, إماماً عدلاً ومنزل محمد في جنه عدن، والذين يسكنون معه، هؤلاء الاثنا عشر)
وبعضها هكذا :
(قال: كم لهذه الأمة من امام هدى لا يضرهم من خالفهم؟ قال: اثنا عشر إماماً, قال: فمن ينزل معه ـ يعني النبي (صلى الله عليه وآله) في منزله ـ قال: اثنا عشر إماماً).
وبهذه المتون المعتبرة جداً يصحح متن الحديث المروي عن أبي سعيد الخدري بوقوع التصحيف فيه، أو المسامحه في نقل ألفاظه أو مضمونه، فلا ريب في أن المعتمد عليه هو هذه المتون الكثيرة (انظر لمحات للشيخ لطف الله الصافي).
هذا بعض ما يمكن الرد به على تلك الروايات وأن الأئمة المعصومين (عليهم السلام) هم اثنا عشر لا ثلاثة عشر.
تعليق