المشاركة الأصلية بواسطة عمادعلي
عن أي استحياء تتكلم ...؟؟!!!
أنت لا تناقش لب الاختلاف الذي بيننا ، فتدخل في أمور لا علاقة له بالأصل ..
أصل اختلافنا هو في المبدأ نفسه ...
فنحن مبدأنا أن الله سبحانه و تعالى له ذات و صفات و أفعال ، و هو سبحانه إذا أخبرنا عن صفاته و أفعاله ، نؤمن بها كما أخبر ، و لا ننظر إلى المخلوقات ، لأن الله ليس كمثله شيء ، فاتصافه بصفة لها نفس الإسم عند المخلوق ، لايعني المشابهة إطلاقا لا من قريب ولا من بعيد ...
و أنتم مبدأكم أن لله ذات و صفات و أفعال ، و لكن إذا أخبر الله بأن له صفات و كانت هذه الصفات لها نفس الإسم عند الإنسان ، و كانت تلك الصفات عند الإنسان لها معنى مادي ، فيجب نفي هذه الصفة عن الله ، لأن الإقرار بها يلزم التشبيه أو ماتسمونه التجسيم و المحدودية و التجزؤ .. فلكي يكون الله ليس كمثله شيء في نظركم فيجب نفي الصفة عنه ..
هذا هو لب الاختلاف الحقيقي بيننا ، فلو أنك تخوض في اللب لكان أنفع من أسئلتك التي لا معنى لها ..
ومن هذا المنطلق طرح الأخ جاسم مجموعة أسئلة ، تدور حول لب الاختلاف و جوهره ..
فسأل قائلا : ماهي حجتكم في إثبات الصفات لله ؟!
و سأل قائلا : هل تشابه اسم الصفة بين الخالق و المخلوق يلزم المشابهة بين الخالق و المخلوق ، ومالدليل ؟!
ولو أنكم تركزون على إجابات هذه الأسئلة لكان أنفع لكم و أجدى ، لأنها تصب في أساس الاختلاف ، فإن فهمتم الأساس فسوف تنحل المشكلة ..
فنحن أمام عقيدتين ..
العقيدة الأولى :تؤمن بأن الله ليس كمثله شيء ، و من خلال هذا الإيمان تؤمن بأية صفة يذكرها الله دون أن يلزم من إثباتها أية مشابهة مع المخلوق مهما كانت الصفة ، حتى و إن كانت الصفة لها معني جسمي عند المخلوق كائنا أيا كان ..
العقيدة الثانية :تشترط نفي جميع الصفات التي لها معنى جسمي أو جسدي عند المخلوق ، و من خلال هذا النفي يتم الوصول إلى أن الله ليس كمثله شيء ، و بغير النفي سيكون الله كمثله شيء ..
و باختصار أشد ،، نحن أمام منهجين : المنهج الأول : ينزه الله قبل إثبات الصفة . المنهج الثاني : ينفي الصفة لينزه الله .... فحاول أن تفكر في المنهجين أيهما على الحق ، و اترك الأسئلة القشورية التي تطرحها ، و التي لا تسمن و لا تغني من جوع ..
تعليق