إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

إياكم والتفكر في الله فتتيهوا ! وتتحيروا ! وتضلوا ! وتهلكوا !

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إياكم والتفكر في الله فتتيهوا ! وتتحيروا ! وتضلوا ! وتهلكوا !

    بسم الله الرحمن الرحيم

    لما كثر القيل والقال في باب التوحيد مؤخراً كان لا بدّ من وقفة مع كلام أهل البيت عليهم السلام في هذا الباب قطعاً للشك باليقين.

    ونستعرض فيما يلي ما ورد عنهم عليهم السلام في النهي عن التفكر في ذات الله تعالى

    1. قال أبو عبد الله (عليه السلام) : إياكم والتفكر في الله، فإن التفكر في الله لا يزيد إلا تيها، إن الله عز وجل لا تدركه الابصار ، ولا يوصف بمقدار. (الأمالي للشيخ الصدوق - ص 503)

    2. وعنه عليه السلام : إياكم والكلام في الله ، تكلموا في عظمته ولا تكلموا فيه فإن الكلام في الله لا يزداد إلا تيها (التوحيد للشيخ الصدوق - ص 457 - 458)

    3. وعنه عليه السلام : يا مفضل من فكر في الله كيف كان هلك (التوحيد للشيخ الصدوق - ص 460)

    4. وعن أبي جعفر الباقر عليه السلام : تكلموا في خلق الله ، ولا تتكلموا في الله ، فان الكلام في الله لا يزداد صاحبه إلا تحيرا. (الكافي ج1 ص92)

    5. وعنه عليه السلام : تكلموا في كل شئ ولا تتكلموا في ذات الله . (الكافي ج1 ص92)

    6. وعن الصادق عليه السلام : فإذا انتهى الكلام إلى الله فأمسكوا (الكافي ج1 ص92)

    7. عن أبي جعفر عليه السلام قال : إياكم والتفكر في الله ولكن إذا أردتم أن تنظروا إلى عظمته فانظروا إلى عظيم خلقه(الكافي ج1 ص93)

    8. عن الباقر عليه السلام : إنه كان فيما مضى قوم تركوا علم ما وكلوا به وطلبوا علم ما كفوه حتى انتهى كلامهم إلى الله فتحيروا حتى أن كان الرجل ليدعى من بين يديه فيجيب من خلفه ويدعى من خلفه فيجيب من بين يديه .
    وفي رواية أخرى : حتى تاهوا في الأرض.(الكافي ج1 ص92)

    وغير ذلك من الروايات.

    وقد وردت روايات عديدة في الحث على وصف الله تعالى بما وصف به نفسه دون تجاوز ذلك.

    1. فعن أبي عبد الله عليه السلام : يا محمد إن الناس لا يزال بهم المنطق حتى يتكلموا في الله فإذا سمعتم ذلك فقولوا: لا إله إلا الله الواحد الذي ليس كمثله شئ(الكافي ج1 ص92)

    2. وعنه عليه السلام : اتقوا الله ان تمثلوا بالرب الذي لا مثل له أو تشبهوه بشئ من خلقه أو تلقوا عليه الأوهام أو تعملوا فيه الفكر أو تضربوا له الأمثال أو تنعتوه بنعوت المخلوقين فإن لمن فعل ذلك نارا . (روضة الواعظين ص 37)

    3. وعن الرضا عليه السلام : من وصف الله بخلاف ما وصف به نفسه فقد أعظم الفرية على الله (تفسير العياشي ج1 ص373)

    4. وعن الإمام الكاظم عليه السلام : ان الله أعلا وأجل وأعظم من أن يبلغ كنه صفته ، فصفوه بما وصف به نفسه ، وكفوا عما سوى ذلك .(الكافي ج1 ص102)

    وغير ذلك من الرويات.

    وفيما يلي شيء يسير مما ورد عنهم عليهم السلام في توحيد الله عز وجل

    1. قال محمد بن أبي عمير : دخلت على سيدي موسى بن جعفر عليهما السلام فقلت له يا بن رسول الله علمني التوحيد فقال : يا أبا أحمد لا تتجاوز في التوحيد ما ذكره الله تبارك وتعالى في كتابه فتهلك .
    واعلم : إن الله تعالى واحد ، أحد . صمد لم يلد فيورث، ولم يولد فيشارك ولم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولا شريكا... وهو الأول الذي لا شئ قبله ، والآخر الذي لا شئ بعده ، وهو القديم وما سواه محدث تعالى عن صفات المخلوقين ، علوا كبيرا . (روضة الواعظين ص 35)

    2. عن الإمام الرضا عليه السلام : إنه من يصف ربه بالقياس لا يزال الدهر في الالتباس ، مائلا عن المنهاج ظاعنا في الاعوجاج ، ضالا عن السبيل ، قائلا غير الجميل ، أعرفه بما عرف به نفسه من غير رؤية ، وأصفه بما وصف به نفسه من غير صورة ، لا يدرك بالحواس ، ولا يقاس بالناس ، معروف بغير تشبيه ، ومتدان في بعده لا بنظير ، لا يمثل بخليقته ، ولا يجور في قضيته ، الخلق إلى ما علم منقادون ، وعلى ما سطر في المكنون من كتابه ماضون ، ولا يعملون خلاف ما علم منهم ، ولا غيره يريدون ، فهو قريب غير ملتزق وبعيد غير متقص ، يحقق ولا يمثل ، ويوحد ولا يبعض ، يعرف بالآيات ، ويثبت بالعلامات ، فلا إله غيره ، الكبير المتعال .(توحيد الصدوق ص47)

    3. عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : من زعم أن الله في شئ أو من شئ أو على شئ فقد أشرك ، لو كان الله عز وجل على شئ لكان محمولا ، ولو كان في شئ لكان محصورا ، ولو كان من شئ لكان محدثا .(توحيد الصدوق ص178)

    4. عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن الله خلو من خلقه ، وخلقه خلو منه ، وكلما وقع عليه اسم شئ فهو مخلوق ما خلا الله .(الكافي ج 1 ص 82 - 83)

    5. عن الإمام الصادق : ..فمن زعم أن الله في شئ ، أو على شئ ، أو يحول من شئ إلى شئ ، أو يخلو منه شئ ، أو يشتغل به شئ فقد وصفه بصفة المخلوقين ، والله خالق كل شئ لا يقاس بالقياس ، ولا يشبه بالناس ، لا يخلو منه مكان ، ولا يشتغل به مكان ، قريب في بعده ، بعيد في قربه ذلك الله ربنا لا إله غيره ، فمن أراد الله وأحبه بهذه الصفة فهو من الموحدين ، ومن أحبه بغير هذه الصفة فالله منه برئ ونحن منه برآء . (بحار الأنوار ج 3 - ص 288)

    والحمد لله رب العالمين

    شعيب العاملي

  • #2
    والحمد لله رب العالمين
    لا إله إلا الله الواحد الذي ليس كمثله شئ وأنا من المسلمين
    جزاكم الله خير الجزاء

    تعليق


    • #3
      ونستعرض فيما يلي ما ورد عنهم عليهم السلام في النهي عن التفكر في ذات الله تعالى
      إنتبه أخي الكريم هنا أن النهي هو عن التفكر في ذات الله تبارك وتعالى
      1. قال أبو عبد الله (عليه السلام) : إياكم والتفكر في الله، فإن التفكر في الله لا يزيد إلا تيها، إن الله عز وجل لا تدركه الابصار ، ولا يوصف بمقدار. (الأمالي للشيخ الصدوق - ص 503)
      النهي هنا هو عن التفكر في ذات الله لأنهم صلوات الله وسلامه عليهم استفاض كلامهم وحديثهم عن بدء خلق النور وكيف انقسم وكيف خلق الله من قسم من النور قسما محددا من مخلوقاته، فهم بالإضافة أنهم لم يستنكروا على أحد أس سؤال نراهم لم يتركوا مناسبة إلا وتكلموا عن علاقة النور وارتباطه بالخلق ابتداءا وأحيانا بدون سؤال سائل
      2. وعنه عليه السلام : إياكم والكلام في الله ، تكلموا في عظمته ولا تكلموا فيه فإن الكلام في الله لا يزداد إلا تيها (التوحيد للشيخ الصدوق - ص 457 - 458)

      لا تتكلموا عن الذات بل تكلموا عن عظمته ومن أعظم من نوره لتتكلموا عنه
      3. وعنه عليه السلام : يا مفضل من فكر في الله كيف كان هلك (التوحيد للشيخ الصدوق - ص 460)

      حدود تفكيركم تنتهي عند بداية الكان والمكان، أي الزمان والمكان، أي المشكاة والمصباح

      4. وعن أبي جعفر الباقر عليه السلام : تكلموا في خلق الله ، ولا تتكلموا في الله ، فان الكلام في الله لا يزداد صاحبه إلا تحيرا. (الكافي ج1 ص92)

      لا تتكلموا في الذات وتكلموا في مخلوقات الذات، و لا أرى أعظم من النور مخلوقا لأتكلم عنه

      5. وعنه عليه السلام : تكلموا في كل شئ ولا تتكلموا في ذات الله . (الكافي ج1 ص92)

      تكلموا في كل المخلوقات وابتعدوا عن الذات، وحسب البعض يمكننا أن نتكلم في البعوض والذباب والنمل ولا يجوز لنا أن نتكلم عن نور الله وهو أعظم مخلوقاته على الإطلاق

      6. وعن الصادق عليه السلام : فإذا انتهى الكلام إلى الله فأمسكوا (الكافي ج1 ص92)

      إذا وصلتم للذات فأمسكوا
      7. عن أبي جعفر عليه السلام قال : إياكم والتفكر في الله ولكن إذا أردتم أن تنظروا إلى عظمته فانظروا إلى عظيم خلقه(الكافي ج1 ص93)

      أنظروا إلى عظيم خلقه، ومن من الخلائق أعظ من نوره حتى أنظر فيه
      8. عن الباقر عليه السلام : إنه كان فيما مضى قوم تركوا علم ما وكلوا به وطلبوا علم ما كفوه حتى انتهى كلامهم إلى الله فتحيروا حتى أن كان الرجل ليدعي من بين يديه فيجيب من خلفه ويدعي من خلفه فيجيب من بين يديه .
      وفي رواية أخرى : حتى تاهوا في الأرض.(الكافي ج1 ص92)
      كل من تكلم في وعن الذات ضل في الأرض

      وقد وردت روايات عديدة في الحث على وصف الله تعالى بما وصف به نفسه دون تجاوز ذلك.

      إنتبه : بما وصف به نفسه
      1. فعن أبي عبد الله عليه السلام : يا محمد إن الناس لا يزال بهم المنطق حتى يتكلموا في الله فإذا سمعتم ذلك فقولوا: لا إله إلا الله الواحد الذي ليس كمثله شئ(الكافي ج1 ص92)
      الذات ليس كمثلها شيئ، أما النور فمثله كمثل مشكاة فيها مصباح

      ما لا يجوز لنا التفكر فيه ليس له مثل، أما ما يجوز فقد ضرب لنا له مثل وقال تفكّروا فيه
      2. وعنه عليه السلام : اتقوا الله ان تمثلوا بالرب الذي لا مثل له أو تشبهوه بشئ من خلقه أو تلقوا عليه الأوهام أو تعملوا فيه الفكر أو تضربوا له الأمثال أو تنعتوه بنعوت المخلوقين فإن لمن فعل ذلك نارا . (روضة الواعظين ص 37)

      الذات منطقة محذورة وهي لا تشبه نوره الذي خلقه بنفسه لنفسه
      3. وعن الرضا عليه السلام : من وصف الله بخلاف ما وصف به نفسه فقد أعظم الفرية على الله (تفسير العياشي ج1 ص373)

      لا تصفوا الذات، وحدودكم بالوصف والتفكّر تقف عند نور الله الذي وصفه الله نفسه به

      4. وعن الإمام الكاظم عليه السلام : ان الله أعلا وأجل وأعظم من أن يبلغ كنه صفته ، فصفوه بما وصف به نفسه ، وكفوا عما سوى ذلك .(الكافي ج1 ص102)

      لا تصفوا الذات وحدودكم بالوصف والتفكّر تقف عند نور الله
      الذي وصفه الله نفسه

      وغير ذلك من الرويات التي تنهى التفكر بالذات وتدعو للتفكر بعظيم خلقه، ومن أعظم من نوره لكي نتفكّر به ونتكلم عنه
      وفيما يلي شيء يسير مما ورد عنهم عليهم السلام في توحيد الله عز وجل

      1. قال محمد بن أبي عمير : دخلت على سيدي موسى بن جعفر عليهما السلام فقلت له يا بن رسول الله علمني التوحيد فقال : يا أبا أحمد لا تتجاوز في التوحيد ما ذكره الله تبارك وتعالى في كتابه فتهلك .
      لا تتجاوزوا في التوحيد نوره فتهلكوا

      واعلم : إن الله تعالى واحد ، أحد . صمد لم يلد فيورث، ولم يولد فيشارك ولم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولا شريكا... وهو الأول الذي لا شئ قبله ، والآخر الذي لا شئ بعده ، وهو القديم وما سواه محدث تعالى عن صفات المخلوقين ، علوا كبيرا . (روضة الواعظين ص 35)

      النور محدث يمكننا وصفه

      2. عن الإمام الرضا عليه السلام : إنه من يصف ربه بالقياس لا يزال الدهر في الالتباس ، مائلا عن المنهاج ظاعنا في الاعوجاج ، ضالا عن السبيل ، قائلا غير الجميل ، أعرفه بما عرف به نفسه ((علاف نفسه بالنور)) من غير رؤية ، وأصفه بما وصف به نفسه ((وصف نفسه بالنور)) من غير صورة ، لا يدرك بالحواس ، ولا يقاس بالناس ، معروف بغير تشبيه ، ومتدان في بعده لا بنظير ، لا يمثل بخليقته ، ولا يجور في قضيته ، الخلق إلى ما علم منقادون ، وعلى ما سطر في المكنون من كتابه ماضون ، ولا يعملون خلاف ما علم منهم ، ولا غيره يريدون ، فهو قريب غير ملتزق وبعيد غير متقص ، يحقق ولا يمثل ، ويوحد ولا يبعض ، يعرف بالآيات ((ومن أعظم آياته أكثر من نوره)) ، ويثبت بالعلامات ، فلا إله غيره ، الكبير المتعال .(توحيد الصدوق ص47)
      3. عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : من زعم أن الله في شئ أو من شئ أو على شئ فقد أشرك ، لو كان الله عز وجل على شئ لكان محمولا ، ولو كان في شئ لكان محصورا ، ولو كان من شئ لكان محدثا .(توحيد الصدوق ص178)
      التفكّر في الذات محضور
      4. عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن الله خلو من خلقه ، وخلقه خلو منه ، وكلما وقع عليه اسم شئ فهو مخلوق ما خلا الله .(الكافي ج 1 ص 82 - 83)
      نور الله مخلوق
      5. عن الإمام الصادق : ..فمن زعم أن الله في شئ ، أو على شئ ، أو يحول من شئ إلى شئ ، أو يخلو منه شئ ، أو يشتغل به شئ فقد وصفه بصفة المخلوقين ، والله خالق كل شئ لا يقاس بالقياس ، ولا يشبه بالناس ، لا يخلو منه مكان ، ولا يشتغل به مكان ، قريب في بعده ، بعيد في قربه ذلك الله ربنا لا إله غيره ، فمن أراد الله وأحبه بهذه الصفة فهو من الموحدين ، ومن أحبه بغير هذه الصفة فالله منه برئ ونحن منه برآء . (بحار الأنوار ج 3 - ص 288)


      نحن نعبد المعنى أو الذات لا شريك له، وطريقنا لعبادته يمر بالنور

      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم

        الاخ alyatem
        ونعم بالله الذي ليس كمثله شيء

        الاخ طالب التوحيد
        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        لا يمنع مانع من التفكر بمخلوقات الله أياً كانت، وليس لهذا الموضوع ربط بموضوعك الآخر الذي سنعود لنطلع على ما كتب فيه في أقرب فرصة ممكنة.
        بل إنه موجه لمن خلطوا بين الباري عز وجل ومخلوقاته فأمعنوا في التفكر فيه تعالى حتى قاسوه على مخلوقاته وأوصلهم ذلك إلى معتقدات باطلة ما أنزل الله بها من سلطان.

        شعيب العاملي

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم

          قال تعالى في كتابه المجيد
          بسم الله الرحمن الرحيم
          ولا يحيطون به علما ( طه 110 )
          ليس كمثله شيء (الشورى 11)
          وما قدروا الله حق قدره (الأنعام 91)

          وقد زخرت الأحاديث الشريفة بما يدل على أن أحداً لا يبلغ كنه معرفة الله تعالى كما ادعى بعض من يتلبسون بلباس الدين.
          فعن النبي (ص) : ... و لا يبلغ أحد كنه معرفته.
          فقيل: و لا أنت يا رسول الله؟
          قال: و لا أنا، الله أعلى و أجل أن يطلع أحد على كنه معرفته (عوالي‏ اللآلي ج : 4 ص : 132)

          وعنه (ص) : ما عبدناك حق عبادتك، وما عرفناك حق معرفتك (بحار الأنوارج68 ص32)

          وعن أمير المؤمنين عليه السلام : يا من لا يعلم ما هو الا هو (مصباح الكفعمي ص264)

          ومن روائع ما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام في نهجه ص161:
          فانظر أيها السائل فما دلك القرآن عليه من صفته فائتم به . واستضئ بنور هدايته . وما كلفك الشيطان علمه مما ليس في الكتاب عليك فرضه ولا في سنة النبي صلى الله عليه وآله وأئمة الهدى أثره فكل علمه إلى الله سبحانه. فإن ذلك منتهى حق الله عليك.
          واعلم أن الراسخين في العلم هم الذين أغناهم عن اقتحام السدد المضروبة دون الغيوب الاقرار بجملة ما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب ، فمدح الله اعترافهم بالعجز عن تناول ما لم يحيطوا به علما . وسمي تركهم التعمق فيما لم يكلفهم البحث عن كنهه رسوخا .
          فاقتصر على ذلك ولا تقدر عظمة الله سبحانه على قدر عقلك فتكون من الهالكين .

          فقال ربنا في كتابه أن أحداً لا يحيط به علماً، وأكد ذلك النبي والأئمة عليهم السلام، ولكن جاءنا من يدّعي أنه عرف الله حق معرفته بل واندك فيه فصار ذات الله !!

          نعوذ بالله من التيه والضلال.

          شعيب العاملي

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة شعيب العاملي
            بسم الله الرحمن الرحيم

            لما كثر القيل والقال في باب التوحيد مؤخراً كان لا بدّ من وقفة مع كلام أهل البيت عليهم السلام في هذا الباب قطعاً للشك باليقين.

            ونستعرض فيما يلي ما ورد عنهم عليهم السلام في النهي عن التفكر في ذات الله تعالى

            1. قال أبو عبد الله (عليه السلام) : إياكم والتفكر في الله، فإن التفكر في الله لا يزيد إلا تيها، إن الله عز وجل لا تدركه الابصار ، ولا يوصف بمقدار. (الأمالي للشيخ الصدوق - ص 503)

            2. وعنه عليه السلام : إياكم والكلام في الله ، تكلموا في عظمته ولا تكلموا فيه فإن الكلام في الله لا يزداد إلا تيها (التوحيد للشيخ الصدوق - ص 457 - 458)

            3. وعنه عليه السلام : يا مفضل من فكر في الله كيف كان هلك (التوحيد للشيخ الصدوق - ص 460)

            4. وعن أبي جعفر الباقر عليه السلام : تكلموا في خلق الله ، ولا تتكلموا في الله ، فان الكلام في الله لا يزداد صاحبه إلا تحيرا. (الكافي ج1 ص92)

            5. وعنه عليه السلام : تكلموا في كل شئ ولا تتكلموا في ذات الله . (الكافي ج1 ص92)

            6. وعن الصادق عليه السلام : فإذا انتهى الكلام إلى الله فأمسكوا (الكافي ج1 ص92)

            7. عن أبي جعفر عليه السلام قال : إياكم والتفكر في الله ولكن إذا أردتم أن تنظروا إلى عظمته فانظروا إلى عظيم خلقه(الكافي ج1 ص93)

            8. عن الباقر عليه السلام : إنه كان فيما مضى قوم تركوا علم ما وكلوا به وطلبوا علم ما كفوه حتى انتهى كلامهم إلى الله فتحيروا حتى أن كان الرجل ليدعي من بين يديه فيجيب من خلفه ويدعي من خلفه فيجيب من بين يديه .
            وفي رواية أخرى : حتى تاهوا في الأرض.(الكافي ج1 ص92)

            وغير ذلك من الروايات.

            وقد وردت روايات عديدة في الحث على وصف الله تعالى بما وصف به نفسه دون تجاوز ذلك.

            1. فعن أبي عبد الله عليه السلام : يا محمد إن الناس لا يزال بهم المنطق حتى يتكلموا في الله فإذا سمعتم ذلك فقولوا: لا إله إلا الله الواحد الذي ليس كمثله شئ(الكافي ج1 ص92)

            2. وعنه عليه السلام : اتقوا الله ان تمثلوا بالرب الذي لا مثل له أو تشبهوه بشئ من خلقه أو تلقوا عليه الأوهام أو تعملوا فيه الفكر أو تضربوا له الأمثال أو تنعتوه بنعوت المخلوقين فإن لمن فعل ذلك نارا . (روضة الواعظين ص 37)

            3. وعن الرضا عليه السلام : من وصف الله بخلاف ما وصف به نفسه فقد أعظم الفرية على الله (تفسير العياشي ج1 ص373)

            4. وعن الإمام الكاظم عليه السلام : ان الله أعلا وأجل وأعظم من أن يبلغ كنه صفته ، فصفوه بما وصف به نفسه ، وكفوا عما سوى ذلك .(الكافي ج1 ص102)

            وغير ذلك من الرويات.

            وفيما يلي شيء يسير مما ورد عنهم عليهم السلام في توحيد الله عز وجل

            1. قال محمد بن أبي عمير : دخلت على سيدي موسى بن جعفر عليهما السلام فقلت له يا بن رسول الله علمني التوحيد فقال : يا أبا أحمد لا تتجاوز في التوحيد ما ذكره الله تبارك وتعالى في كتابه فتهلك .
            واعلم : إن الله تعالى واحد ، أحد . صمد لم يلد فيورث، ولم يولد فيشارك ولم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولا شريكا... وهو الأول الذي لا شئ قبله ، والآخر الذي لا شئ بعده ، وهو القديم وما سواه محدث تعالى عن صفات المخلوقين ، علوا كبيرا . (روضة الواعظين ص 35)

            2. عن الإمام الرضا عليه السلام : إنه من يصف ربه بالقياس لا يزال الدهر في الالتباس ، مائلا عن المنهاج ظاعنا في الاعوجاج ، ضالا عن السبيل ، قائلا غير الجميل ، أعرفه بما عرف به نفسه من غير رؤية ، وأصفه بما وصف به نفسه من غير صورة ، لا يدرك بالحواس ، ولا يقاس بالناس ، معروف بغير تشبيه ، ومتدان في بعده لا بنظير ، لا يمثل بخليقته ، ولا يجور في قضيته ، الخلق إلى ما علم منقادون ، وعلى ما سطر في المكنون من كتابه ماضون ، ولا يعملون خلاف ما علم منهم ، ولا غيره يريدون ، فهو قريب غير ملتزق وبعيد غير متقص ، يحقق ولا يمثل ، ويوحد ولا يبعض ، يعرف بالآيات ، ويثبت بالعلامات ، فلا إله غيره ، الكبير المتعال .(توحيد الصدوق ص47)

            3. عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : من زعم أن الله في شئ أو من شئ أو على شئ فقد أشرك ، لو كان الله عز وجل على شئ لكان محمولا ، ولو كان في شئ لكان محصورا ، ولو كان من شئ لكان محدثا .(توحيد الصدوق ص178)

            4. عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن الله خلو من خلقه ، وخلقه خلو منه ، وكلما وقع عليه اسم شئ فهو مخلوق ما خلا الله .(الكافي ج 1 ص 82 - 83)

            5. عن الإمام الصادق : ..فمن زعم أن الله في شئ ، أو على شئ ، أو يحول من شئ إلى شئ ، أو يخلو منه شئ ، أو يشتغل به شئ فقد وصفه بصفة المخلوقين ، والله خالق كل شئ لا يقاس بالقياس ، ولا يشبه بالناس ، لا يخلو منه مكان ، ولا يشتغل به مكان ، قريب في بعده ، بعيد في قربه ذلك الله ربنا لا إله غيره ، فمن أراد الله وأحبه بهذه الصفة فهو من الموحدين ، ومن أحبه بغير هذه الصفة فالله منه برئ ونحن منه برآء . (بحار الأنوار ج 3 - ص 288)

            والحمد لله رب العالمين

            شعيب العاملي
            بارك الله فيك أخي الكريم شعيب
            على هذا السطور والتي هي من نور
            أين القوم عن هذا الكنز المكنوز
            قاتلهم الله لقد حرموا أنفسهم وبقية العربان وأستمروا أكل الفيران والضبان

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم

              لما كان المخلوق عاجزاً عن الإحاطة بالخالق، كان الأجدر به العودة إلى أئمة الهدى عليهم السلام
              لتنوير الطريق بدلاً مما يقع فيه بعضنا من توهمات وتخرصات.

              وبعدما حثتنا الروايات على عدم التفكر في ذات الله تعالى، فاشتبه الأمر على بعضهم فتارة قال بأن صفات الله واسماءه هي عين ذاته وطوراً فرق بينهما كان لا بد من توضيح ذلك فنقول:

              *** صفات الله تعالى ذاتية وفعلية
              -- والذاتية على قسمين : ثبوتية (كمالية) وسلبية (جلالية).

              - الأولى كالقدرة والعلم والحياة ونحوها، وقد ترجع كلها إلى واجب الوجود.
              - والثانية هي التي تنفي النقائص عنه تعالى كقولنا انه لا شريك له وأنه ليس بمركب ولا جسم ولا يرى وما الى ذلك. وقد ترجع الثانية إلى الأولى.

              --أما الصفات الفعلية أو صفات الفعل، كالخالقية والرازقية والإحياء والإماتة فهي اعتبارية باعتبار المخلوق والمرزوق وهكذا.. وليست قديمة وإلا لزم قدم العالم.. وليست صفات كمال حتى يلزم النقص من انتفهائها عنه تعالى.

              وواضح أن الصفات الذاتية الكمالية هي عين ذاته تعالى بمعنى أن صفاته هذه ليست مغايرة لذاته كصفاتنا، فإن علمنا زائد عن ذواتنا حيث كنا جاهلين فعلمنا، ووجودنا زائد عن ذاتنا حيث كنا معدومين فوجدنا .. أما ربنا عز وجل فهو منزه عن ذلك لذا كانت صفاته هذه عين ذاته. ولو لم تكن عين ذاته للزم تعدده أو تجزئته وغير ذلك من اللوازم الباطلة.

              وقد صرح العلماء بأن الضابط بين صفات الذات وصفات الفعل أن صفات الذات ما اتصف الله به وامتنع اتصافه بضدها كالعلم والقدرة والحياة ونحوها، وصفات الفعل ما يتصف تعالى بها وبضدها فيقال إنه خلق زيداً ولم يخلق له ابناً وأفقر فلاناً وأغنى الآخر.(حق اليقين ص65)

              وإلى هذا أشار أمير المؤمنين عليه السلام بقوله : أول الدين معرفته وكمال معرفته التصديق به . وكمال التصديق به توحيده. وكمال توحيده الاخلاص له . وكمال الإخلاص له نفي الصفات عنه لشهادة كل صفة أنها غير الموصوف وشهادة كل موصوف أنه غير الصفة . فمن وصف الله سبحانه فقد قرنه . ومن قرنه فقد ثناه ومن ثناه فقد جزأه ، ومن جزأه فقد جهله . ومن جهله فقد أشار إليه . ومن أشار إليه فقد حده . ومن حده فقد عده (نهج البلاغة ج1 ص14)

              فإنه نفى في هذا الحديث الصفة على نحو المغايرة لأنه يلزم منها التثنية، وأُثبتت في الحديث التالي على على أنها نفس ذاته حيث قال الإمام الصادق عليه السلام :

              لم يزل الله عز وجل ربنا والعلم ذاته ولا معلوم، والسمع ذاته ولا مسموع، والبصر ذاته ولا مبصر، والقدرة ذاته ولا مقدور، فلما أحدث الأشياء وكان المعلوم وقع العلم منه على المعلوم، والسمع على المسموع، والبصر على المبصر، والقدرة على المقدور.. (الكافي ج1 ص107)


              *** وأما أسماؤه عز وجل فهي حروف حادثة مخلوقة تدل على ذاته وهي غيره لحدوثها، فلا تكون عين الذات. وعن إمامنا الصادق عليه السلام : والإسم غير المسمى، فمن عبد الاسم دون المعنى فقد كفر ولم يعبد شيئا، ومن عبد الاسم والمعنى فقد كفر وعبد اثنين، ومن عبد المعنى دون الاسم فذلك التوحيد، أفهمت يا هشام؟ (الكافي ج1 ص87)

              وعنه عليه السلام قال : اسم الله غيره، وكل شئ وقع عليه اسم شئ فهو مخلوق ما خلا الله (الكافي ج1 ص113)


              *** هذا ولا ننسى الإشارة إلى أن صفاته تعالى غير قابلة للإدراك، وما نصفه به إنما هو لقصورنا فنصفه بما تطيقه عقولنا مما سمح لنا به، وقد أشار إلى ذلك إمامنا الصادق عليه السلام حينما قال للزنديق أن ما قاله إنما كان (إذ كنت مسؤولا وإفهاما لك إذ كنت سائلا) فعنه عليه السلام أنه قال للزنديق حين سأله : ما هو ؟
              قال : هو شئ بخلاف الأشياء ارجع بقولي إلى إثبات معنى وأنه شئ بحقيقة الشيئية غير أنه لا جسم ولا صورة ولا يحس ولا يجس ولا يدرك بالحواس الخمس لا تدركه الأوهام ولا تنقصه الدهور ولا تغيره الأزمان .
              فقال له السائل : فتقول : إنه سميع بصير ؟
              قال : هو سميع بصير : سميع بغير جارحة وبصير بغير آلة ، بل يسمع بنفسه ويبصر بنفسه ، ليس قولي : إنه سميع يسمع بنفسه وبصير يبصر بنفسه أنه شئ والنفس شئ آخر ولكن أردت عبارة عن نفسي إذ كنت مسؤولا وإفهاما لك إذ كنت سائلا ، فأقول : إنه سميع بكله لا أن الكل منه له بعض ولكني أردت إفهامك والتعبير عن نفسي وليس مرجعي في ذلك الا إلى أنه السميع البصير العالم الخبير بلا اختلاف الذات ولا اختلاف المعنى ...
              ومن شبهه بغيره فقد أثبته بصفة المخلوقين المصنوعين الذين لا يستحقون الربوبية ولكن لابد من إثبات أن له كيفية لا يستحقها غيره ولا يشارك فيها ولا يحاط بها ولا يعلمها غيره . (الكافي ج1 ص84-85)

              ولعلمائنا كلام لطيف في هذا المعنى مستقى من الروايات (سنتعرض له لاحقا) يوضح أن كل ما نطلقه عليه تعالى إنما هو لتقريب معرفة توحيده إلى عقولنا القاصرة وأوهامنا المنكسرة أمام عظمته عز وجل. فإنه أعز وأجل من أن تدركه العقول ولا الأوهام.

              تبارك ربنا عز وجل.

              والحمد لله رب العالمين

              شعيب العاملي

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم

                ذهبت جماعة إلى القول بإمكانية معرفة الله تعالى تمام المعرفة، وبنوا ذلك على :

                المقدمة الأولى: أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان لعبادته حقّ العبادة
                المقدمة الثانية: أن عبادته التامة متوقفة على معرفته تعالى حق المعرفة
                النتيجة: أن معرفته حق المعرفة ممكنة بل ومطلوبة واقعة وإلا لزم أن تنتفي علة الخلق وهذا خلاف حكمة الحكيم.
                وهذا يعني عندهم إمكان معرفة ذاته تعالى، بل والفناء والإندكاك فيها.

                ولكنهم واجهوا معضلة كبيرة وهي دلالة الكثير من الآيات والروايات على أن الخلق لا يحيطون بالله علماً، وأنهم ما قدروه حق قدره، وأنه أعلى وأجل من أن يطلع أحد على كنه معرفته، وأمثال هذا من المعاني.

                وبما أنه لا مجال لإنكار هذه الروايات فإنهم سلموا بها، فعمدوا للتخلص منها إلى محاولة أخرى حيث زعموا أن هذه الآيات والروايات ناظرة إلى أنه سبحانه وتعالى لا يمكن أن يعرف بشيء من خلقه، لكن يمكن أن يعرف بنفسه !
                واستدلوا لذلك بالحديث الشريف : (اعرفوا الله بالله) و (يا من دل على ذاته بذاته) وأمثال ذلك من الأحاديث الشريفة.

                ثم زعموا أن هذه المعرفة هي معرفة الفناء في ذات الله، حيث أن معرفته مع بقاء شيء من نفس الإنسان مستحيلة، لكن الإنسان إذا أفنى نفسه وأعدمها وصار ذات الله عرف الله بالله حينها ! تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.

                ورغم وضوح بطلان هذه الدعوى إلا أنا سنتعرض لها في المشاركات القادمة إن شاء الله.

                شعيب العاملي

                تعليق


                • #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  تعليقاً على ما ذكرناه في المشاركة السابقة (مما يمكن أن يستدل به على إمكانية معرفة الله تعالى) نقول:
                  ذهب أصحاب هذه المدرسة إلى أن كمال الإنسان يحصل بعبادة الله، وعبادة الله متوقفة على معرفة الله حق معرفته.

                  ولكنهم غفلوا عن أن كمال الإنسان يحصل بإقراره بالعجز عن معرفة الخالق عزّ وجل، فعن أمير المؤمنين عليه السلام في معرض حديثه عن الراسخين في العلم قال:
                  فمدح الله اعترافهم بالعجز عن تناول ما لم يحيطوا به علما . وسمي تركهم التعمق فيما لم يكلفهم البحث عن كنهه رسوخا(نهج البلاغة ص161)

                  فالمقدمة الثانية التي ذكروها معكوسة، إذ عبادته التامة متوقفة على التسليم بعدم إمكانية إدراك كنهه لأنه أجل وأعلى من أن يطلع أحد على كنهه. فمن ظن أنه عرف كنهه فقد عرف غيره ! ومع بطلان المقدمة تبطل النتيجة.

                  ورغم بطلانها إلا أنا نحاكم الأحاديث التي يمكن أن يحتجوا بها فنقول والله المستعان:
                  مما استدل به القائلون بإمكانية معرفة الله تعالى قول أمير المؤمنين عليه السلام : اعرفوا الله‏ بالله‏ و الرسول بالرسالة و أولي الأمر بالأمر بالمعروف و العدل و الإحسان.(الكافي؛ ج‏1 ؛ ص85، وكتاب التوحيد للصدوق ص286)
                  وللعلماء في تفسير هذا الحديث وجوه متعددة يرجع بعض منها إلى البعض الآخر، وفيما يلي نماذج مما ذكره العلماء في هذا الحديث:
                  - الكليني : و معنى قوله ع اعرفوا الله بالله‏ يعني أن الله خلق الأشخاص و الأنوار و الجواهر و الأعيان، فالأعيان الأبدان، و الجواهر الأرواح، و هو جل و عز لا يشبه جسما و لا روحا و ليس لأحد في خلق الروح الحساس الدراك أمر و لا سبب هو المتفرد بخلق الأرواح و الأجسام فإذا نفى عنه الشبهين شبه الأبدان و شبه الأرواح فقد عرف الله بالله و إذا شبهه بالروح أو البدن أو النور فلم يعرف الله بالله. (الكافي ج1 ص85)

                  - الصدوق : القول الصواب في هذا الباب هو أن يقال عرفنا الله بالله لأنا إن عرفناه بعقولنا فهو عز و جل واهبها و إن عرفناه عز و جل بأنبيائه و رسله و حججه ع فهو عز و جل باعثهم و مرسلهم و متخذهم حججا و إن عرفناه بأنفسنا فهو عز و جل محدثها فبه عرفناه‏ (التوحيد ص90)

                  - ابن شهر آشوب : و قال عليه السلام (اعرفوا الله‏ بالله‏) أي بنصب أدلة على نفسه (متشابه القرآن و مختلفه ج‏1 ص46)

                  - الاسترآبادي : أقول: يعني اعرفوا الله بالعنوان الذي ألقاه في قلوبكم بطريق الضرورة، أي بغير اكتساب واختيار منكم كما مر وسيجي‏ء، وهو أنه شي‏ء- أي موجود- ليس له مثل ولا نظير، خالق كل شي‏ء (الحاشية على أصول الكافي ص108)

                  - أحمد بن زين العابدين العلوي العاملي : قال عليه السلام: اعرفوا الله‏ بالله‏. أقول: يعني بما دلكم به على نفسه من الآيات العجيبة.(الحاشية على أصول الكافي ص231)

                  - المازندراني : (فقد عرف الله‏ بالله‏) أي بما يليق به و هو أنه هو الله المبدأ المسلوب عنه صفات الخلق و مشابهتهم كما قال: ليس كمثله شي‏ء (شرح الكافي ج‏3 ص107 )

                  - القزويني : اعرفوا الله‏ بالله‏: صورته أمر، ومعناه النهي عن الوسواس في تحصيل معرفة الله بتتبع ما قاله الفلاسفة وأتباعهم من الدور والتسلسل ونحو ذلك.(الشافي في شرح الكافي ج‏2 ؛ ص98)

                  - وقد ذكر المجلسي بعض هذه الأقوال وغيرها حيث قال:
                  اعلم أن هذه الأخبار لا سيما خبر ابن السكن تحتمل وجوها.
                  * الأول‏ : ... الذي ذكره الكليني رحمه الله ....
                  أو المعنى اعرفوا الله بالله أي بما يناسب ألوهيته من التنزيه و التقديس ...
                  و يحتمل أن يكون الغرض عدم الخوض في معرفته تعالى و رسوله و حججه بالعقول الناقصة فينتهي إلى نسبة ما لا يليق به تعالى إليه و إلى الغلو في أمر الرسول و الأئمة صلوات الله عليهم.
                  و على هذا يحتمل وجهين:
                  - الأول أن يكون المراد اعرفوا الله بعقولكم بمحض أنه خالق إله و الرسول بأنه رسول أرسله الله إلى الخلق و أولي الأمر بأنه المحتاج إليه لإقامة المعروف و العدل و الإحسان ثم عولوا في صفاته تعالى و صفات حججه ع على ما بينوا و وصفوا لكم من ذلك و لا تخوضوا فيها بعقولكم
                  - و الثاني أن يكون المعنى اعرفوا الله بما وصف لكم في كتابه و على لسان نبيه ...

                  * الثاني‏ : أن يكون المراد بما يعرف به ما يعرف باستعانته من قوى النفس العاقلة و المدركة و ما يكون بمنزلتها و يقوم مقامها فمعنى اعرفوا الله بالله اعرفوه بنور الله المشرق‏ على القلوب بالتوسل إليه و التقرب به فإن العقول لا تهتدي إليه إلا بأنوار فيضه تعالى ....

                  * الثالث‏ : أن يكون المراد ما يعرف بها من الأدلة و الحجج فمعنى اعرفوا الله بالله أنه إنما تتأتى معرفته لكم بالتفكر فيما أظهر لكم من آثار صنعه و قدرته و حكمته بتوفيقه و هدايته لا بما أرسل به الرسول من الآيات و المعجزات فإن معرفتها إنما تحصل بعد معرفته تعالى .... و هذا أقرب الوجوه و يؤيده خبر سلمان و كذا خبر ابن حازم إذ الظاهر أن المراد به أن وجوده تعالى أظهر الأشياء .... (بحار الأنوار ج‏3 ص274-275)

                  ومن الواضح أن مختلف التفاسير تحوم حول كون الحديث ناظراً إلى سبيل معرفته تعالى لا إلى مقدار معرفته الممكنة، إذ عدم إمكانية معرفة كنهه مسلمة عند الجميع، وتبقى الأحاديث المثبتة لهذا المعنى والموافقة للفطرة السليمة وللمقطوع به عند أهل العقل والنقل محكمة في المقام.

                  وعلى هذه المعاني يحمل كلام أمير المؤمنين عليه السلام حين سئل: بم عرفت ربك؟
                  فقال بما عرفني نفسه.
                  قيل: و كيف عرفك نفسه؟
                  فقال: لا تشبهه صورة و لا يحس بالحواس و لا يقاس بالناس قريب في بعده بعيد في قربه فوق كل شي‏ء و لا يقال شي‏ء فوقه أمام كل شي‏ء و لا يقال له أمام داخل في الأشياء لا كشي‏ء في شي‏ء داخل و خارج من الأشياء لا كشي‏ء من شي‏ء خارج سبحان من هو هكذا و لا هكذا غيره و لكل شي‏ء مبتدأ. (التوحيد للصدوق ص285)

                  وفي حديث آخر أن رجلاً قال له: يا أمير المؤمنين بما ذا عرفت ربك؟
                  قال: بفسخ العزم و نقض الهم، لما هممت فحيل بيني و بين همي و عزمت فخالف القضاء عزمي علمت أن المدبر غيري . (التوحيد للصدوق ص288)

                  ولنا عودة أخرى إن شاء الله

                  شعيب العاملي

                  تعليق


                  • #10
                    التفكير في الله تعالى شيء
                    والتفكير في ذات الله شيء آخر
                    الله نور السماوات والأرض
                    بل أن الإنسان خلق من اجل توحيد الله وطاعته فبأي طريق يوحد الله تعالى ويعبده؟؟؟
                    هل بعدم التفكير ؟؟
                    وهل يتفكر بخلق الله تعالى بمعزل عن ارتباط المخلوق بخالقه ؟؟؟
                    ثم هناك الكثير بل من الضروريات التي تدعوا الإنسان إلى التفكير في الله تعالى
                    حين تتوجه إلى الصلاة ماذا عليك أن تستحضر في ذهنك وقلبك حتى تصلي بحضور قلب
                    نعم التفكير في ذات الله أصلا غير ممكن فمتى استطاع المحدود أن يحيط بالمطلق ؟؟..والنهي عن التفكير في الذات نهي إخباري لا نهي إنشائي حسب ما افهم فهو منتفي بانتفاء الموضوع ومن هنا نهى الأئمة صلوات الله عليهم عن ذلك لان الفكر سيذهب إلى أوهام ما انزل الله تعالى بها من سلطان ..لكن دون الذات اعتقد انه ممكن

                    تعليق


                    • #11
                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      الأخ عراق العراقي
                      التفكر في الله تعالى هو التفكر في ذات الله، ولذا ترى في الأحاديث (إياكم والتفكر في الله) وترى (ولا تتكلموا في ذات الله) كما ذكرنا سابقاً.

                      ومن قرأ الأحاديث كاملة أدرك أنها لا تنهى عن مطلق التفكر فإنها قالت (تكلموا في عظمته ولا تكلموا فيه) وحثّت على التفكر في خلقه وآياته الدالة عليه.
                      وتوجهك في الصلاة نحو خالقك يعني توجهك نحو عظمته دون أن يعني تفكرك في ذاته !

                      والروايات فيها ما يفيد الإرشاد إلى أن التفكر بالله يؤدي إلى التيه والحيرة والضلال ! وفيها ما ينهى عن التفكر لأن مآله ذلك !

                      شعيب العاملي

                      تعليق


                      • #12
                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        بعدما تعرّضنا بشيء من الإيجاز للحديث الشريف (اعرفوا الله بالله) وأشرنا إلى أنه ناظر إلى سبيل وطريق معرفته تعالى وأجنبيّ عن دعوى معرفة كنهه التي ثبت استحالتها، نعرّج على كلام آخر لأمير المؤمنين عليه السلام شبيه بالسابق، وهو الذي أشار إليه أحد الإخوة في المنتدى (يا من دلّ على ذاته بذاته)، ونكتفي بنقل كلام العلامة المجلسي حوله حيث بيّن هذا المعنى ولفت إلى مزالّ الأقدام في فهمه حيث قال:
                        أي هو سبحانه أفاض المعرفة على الخلق بها لا بتعريف غيره كما مر في شرح قولهم لا يعرف الله إلا به. أو هو سبحانه أعطى العقل و أوجد ما يستدل به العقل عليه كما روي كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق لكي أعرف.
                        و قيل هو أن يستدل بالوجود على ذاته و الوجود عين ذاته فقد استدل على ذاته بذاته و لبعض الناس في حل أمثاله مسالك دحضة عثرة زلقة يأبى عنه العقل و الشرع (بحار الأنوار ج‏84 ص344)
                        والقيل هذا فيه ما لا يخفى !

                        وهذا الحديث وأمثاله كدعائه عليه السلام: بك عرفتك، وأنت دللتني عليك ودعوتني إليك، ولولا أنت لم أدر ما أنت(إقبال الأعمال ج1 ص67)
                        فيها من المعاني اللطيفة التي لا تتعارض مع العقل والشرع كما ذهب إليه بعض أصحاب المناهج المنحرفة تأثراً بمدارس الصوفية وغيرها.

                        *** هذا ومما استدل به هؤلاء على ما ذهبوا إليه ما ورد في الحديث القدسي : و ما تقرب إلي عبد بشي‏ء أحب إلي مما افترضت عليه و إنه ليتقرب إلي بالنافلة حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه‏ الذي‏ يسمع‏ به و بصره الذي يبصر به و لسانه الذي ينطق به و يده التي يبطش بها إن دعاني أجبته و إن سألني أعطيته ...
                        وفي الحديث القدسي الآخر: و ما يتقرب إلي عبد من عبادي بشي‏ء أحب إلي مما افترضت عليه و إنه ليتقرب إلي بالنافلة حتى أحبه فإذا أحببته كنت إذا سمعه الذي يسمع به و بصره الذي يبصر به و لسانه الذي ينطق به و يده التي يبطش بها إن دعاني أجبته وإن سألني أعطيته‏ (الكافي ج‏2 ص352)

                        ونكتفي حالياً بنقل ما أفاده الحر العاملي في معاني هذا الحديث بعد نقله حيث قال رحمه الله:
                        أقول: هذا له عدة معان صحيحة يمكن حمله على كل منها.
                        الأول: ان يراد ان العبد إذا فعل ذلك أدركه اللّه تعالى بلطفه الزائد و عنايته الشاملة بحيث لا ينظر الى غير ما يرضى اللّه و لا يستمع الى غير ما فيه رضاه و لا ينطق و لا يبطش على نحو ذلك ذكر هذا بعض مشايخنا.
                        الثاني: أن يكون المعنى من أحببته كنت ناصره و مؤيده و معينة و مسدده و الدافع عنه كسمعه و بصره و لسانه و يده.
                        الثالث: ان يكون المعنى فإذا أحببته أحبني و أطاعني فكنت عنده بمنزلة سمعه و بصره و لسانه و يده في المحبة و الاحترام و العزة و الإكرام و هذا شائع فكثيرا ما يقال في الشي‌ء المحبوب هو أحب الى و أعز عندي من سمعي و بصري. قال السيد الرضى و ان لم يكن عندي كسمعي و ناظري فلا نظرت عيني و لا سمعت أذنى و مثله كثير جدا‌
                        الرابع: أن يكون المعنى إذا فعل ذلك أحببته و وفقته فصار لا يستعين الابى و لا يعول في المأمول و المحذور الا على كما ان من دهمه أمر مشكل استعان بسمعه و بصره وغيرهما و في تمام الكلام اشعار بذلك و هذا قريب من الثاني و بينهما فرق لا يخفى.
                        الخامس: أن يكون المعنى كنت بمنزلة سمعه و بصره و لسانه و يده في الحضور عنده و القرب منه و عدم التأخر عن مراده و البعد عنه من غير إرادة الحقيقة من الحضور في القرب بل بمعنى العلم و الاطلاع و القدرة و الإحسان.
                        و نحو ذلك مثله في الكتاب و السنة كثير من الألفاظ التي يتعذر حملها على حقائقها في هذا المقام.
                        و أما ما فهمه الصوفية من مثله و حملوه على الحلول و الاتحاد فقد صرح العلامة و سائر علمائنا بأنه كفر و الأحاديث المتواترة عن أئمتنا عليهم السلام دالة على ما قالوه و اللّه أعلم.(الفوائد الطوسية، ص: 81‌)

                        ولا يخفى أن نهاية الحديث القدسي مشيرة إلى ما ذكره من المعاني حيث ورد فيه (
                        إن دعاني أجبته و إن سألني أعطيته)
                        وإن من شبهة أخرى فستتضح عند تعرضنا لمعاني (وجه الله) وأمثالها في المشاركات القادمة إن شاء الله

                        شعيب العاملي

                        تعليق


                        • #13
                          السلام عليكم
                          الاخ شعيب العاملي
                          نراك وانت تصف البعض بالمنحرف او الكافر او الضال عقائديا
                          فهل احكمت عقيدتك من الشرك الخفي فاصبحت موحدا عارفا بمراتب التوحيد كلها حتى اصبحت تتجرء على عباد الله وتقسمهم هذا منحرف وهذا ضال وهذا مهتدي؟

                          اذا كنت تعتقد انك على بصيرة من امر عقيدتك فهل ترضى ان يختبر الاخوة عقيدتك ليتبين لهم هل ياخذون بكلامك ام يرفضونه لان به شرك خفي وتدخل في فئة وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون

                          اذا كنت متاكد من عقيدتك ولا مانع لديك من اختبارها فافتح موضوع تدعوا الاخوة ليسئلوك عن عقيدتك... هذا ان كنت متاكدا منه .... اما اذا لم تكن متاكدا منها وهربت من الاختبار فلا تتعرض بعد اليوم لعقائد اتباع محمد وال محمد بالشر وتعلم من اخطاء وكلمات الناس بصمت


                          بانتظار ردك عزيزي

                          تعليق


                          • #14
                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            الأخ حافي
                            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                            لست أدري من أين جئت بما أسميته وصفاً منا للآخرين بالكفر ؟! فهلا دللتنا عليه رحمك الله ؟!

                            نعم قلنا ونعيد، أن قوماً قد انحرفوا عن صراط أهل بيت النبوة عليهم السلام وقد بيّنا ذلك في موضوع خاص بهم، وخصّصنا هذا الموضوع لبيان بعض المسائل الاعتقادية المأخوذة عن آل البيت عليهم السلام، فما الغضاضة عندك في ذلك ؟

                            ثم لماذا ثارت فيك الحمية دفاعاً عن هذه الفئة التي كفّرت صريحاً شريحة من الشيعة تخالفهم التوجه دون أن تثور ثائرتك عليهم هم ؟ ولماذا انتفضت دفاعاً عنهم ورفضت وصفهم بالانحراف وقد وصفوا الحوزة العلمية التي تخالف منهجهم بأشد من هذه الأوصاف دون أن نقرأ لك رداً عليهم !

                            ثم إن كلامك عن اختبار العقيدة والهروب يذكرنا ببعض الأساليب التي اعتمدت في الأزمنة الغابرة وفي العصور الوسطى ! فلا نتكلف الردّ عليه !
                            وإن كنت ترى أن على الإنسان أن يستفيد من أخطاء الناس بصمت وترانا مخطئين فكان الأولى بك أن تلتزم بهذه النصيحة قبل أن توجهها للآخرين لتنصف نفسك من غيرك!

                            شعيب العاملي

                            تعليق


                            • #15
                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              بعد التعرّض للحديث الشريف (اعرفوا الله بالله) وللدعاء (يا من دل على ذاته بذاته) وللحديث القدسي (..كنت سمعه الذي يسمع به..)، نذكر حديثاً قدسياً آخر قد يدعى دلالته على ما ذهب إليه الصوفية وبعض من تبعهم من دعواهم الفناء في الله وصيرورة الواحد منهم ذات الباري تعالى ربنا عن ذلك علواً كبيراً.

                              - فقد ورد في الحديث القدسي: عبدي أطعني اجعلك‏ مثلي‏ أنا حي لا أموت، اجعلك حيا لا تموت، أنا غني لا أفتقر أجعلك غنيا لا تفتقر، أنا مهما أشأ يكن أجعلك مهما تشأ يكن‏. (مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين عليه السلام ص104)

                              - وفي الحديث القدسي أيضاً: يا ابن آدم أنا غني لا أفتقر أطعني فيما أمرتك أجعلك غنيا لا تفتقر يا ابن آدم أنا حي لا أموت أطعني فيما أمرتك أجعلك‏ حيا لا تموت يا ابن آدم أنا أقول للشي‏ء كن فيكون، أطعني فيما أمرتك أجعلك تقول لشي‏ء كن فيكون‏.(عدة الداعي و نجاح الساعي لابن فهد الحلي ص310)

                              وكما ترى فإن الحديث القدسي مروي في كتب تبعد عن عصر النص مئات السنين دون أي أسانيد.
                              ولسنا نقصد بهذا سقوطه عن الاعتبار، إلا أن دلالته لا تدلّ على أكثر من تمكين الله تعالى عباده المطيعين في الأرض، وبعبارة أخرى لا يدلّ على أكثر من الولاية التكوينية، ويشير إلى هذا المعنى الحديث القدسي الآخر الذي نقله بعده ابن فهد الحلي في نفس المصدر حيث فيه : أوحى الله تعالى إلى داود يا داود إنه ليس عبد من عبادي يطيعني فيما آمره إلا أعطيته قبل أن يسألني و أستجيب له قبل أن يدعوني.(عدة الداعي و نجاح الساعي لابن فهد الحلي ص311)

                              ولو فرض دلالته على أكثر من ذلك فاللازم حمله على المقبول من المعاني ما أمكن، وإلا فما يخالف قواعد الدين الحنيف والشرع المنيف ويكون حاله كما ترى لا يصح الاعتماد عليه بحال من الأحوال.
                              ولا تفوتنا الإشارة إلى أن من استشهد به من علمائنا الأعلام أو تعرّض له إنما أراد هذا المعنى حصراً.

                              ولنا عودة أخرى بإذن الله

                              شعيب العاملي

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X