بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
بعد أن عرضنا في اصل الموضوع الروايات التي تنهى عن التفكّر في الله تعالى، ثم ذكرنا في المشاركة الخامسة بعض الآيات والروايات التي تدل على امتناع معرفة كنه الباري تبارك وتعالى، وكذلك في المشاركة رقم36، نكمل هنا عرض بعض الروايات الأخرى وان كان فيما نقلنا كفاية وزيادة.
- عن أمير المؤمنين عليه السلام : و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الأول لا شيء قبله و الآخر لا غاية له لا تقع الأوهام له على صفة و لا تعقد القلوب منه على كيفية و لا تناله التجزئة و التبعيض و لا تحيط به الأبصار و القلوب (نهج البلاغة ص115)
- وعنه عليه السلام : عظم عن أن تثبت ربوبيته بإحاطة قلب أو بصر (نهج البلاغة ص396)
- وعن ابي جعفر عليه السلام : و محرم على القلوب أن تمثله و على الأوهام أن تحده و على الضمائر أن تكونه جل و عز عن أداة خلقه و سمات بريته و تعالى عن ذلك علوا كبيرا.(الكافي ج1 ص117)
- وعنه عليه السلام : محرم على القلوب أن تحتمله و على الأوهام أن تحده و على الضمائر أن تصوره جل و عز عن أداة خلقه و سمات بريته تعالى عن ذلك علوا كبيرا (الإحتجاج للطبرسي ج2 ص443)
- وعن الصادق عليه السلام : من زعم أنه يعرف الله بتوهم القلوب فهو مشرك (تحف العقول ص326)
- وعنه عليه السلام : إن الله عظيم رفيع لا يقدر العباد على صفته و لا يبلغون كنه عظمته (الكافي ج1 ص103)
- وعنه عليه السلام :سبحان من لا يعلم أحد كيف هو إلا هو ليس كمثله شيء و هو السميع البصير لا يحد و لا يحس و لا يجس و لا تدركه الأبصار و لا الحواس و لا يحيط به شيء و لا جسم و لا صورة و لا تخطيط و لا تحديد (الكافي ج1 ص104)
- وعنه عليه السلام : لا يعرف الا بخلقه (البحار ج3 ص193)
- وههنا قاعدة يبيّنها لنا إمامنا الرضا عليه السلام:
فعن صفوان بن يحيى قال: سألني أبو قرة المحدث أن أدخله على أبي الحسن الرضا ع فاستأذنته في ذلك فأذن لي فدخل عليه فسأله عن الحلال و الحرام و الأحكام حتى بلغ سؤاله إلى التوحيد فقال أبو قرة: إنا روينا أن الله قسم الرؤية والكلام بين نبيين فقسم الكلام لموسى و لمحمد الرؤية.
فقال أبو الحسن ع : فمن المبلغ عن الله إلى الثقلين من الجن و الإنس لا تدركه الأبصار و لا يحيطون به علما و ليس كمثله شيء أليس محمد؟
قال: بلى.
قال: كيف يجيء رجل إلى الخلق جميعا فيخبرهم أنه جاء من عند الله و أنه يدعوهم إلى الله بأمر الله فيقول (لا تدركه الأبصار و لا يحيطون به علما و ليس كمثله شيء) ثم يقول أنا رأيته بعيني و أحطت به علما و هو على صورة البشر؟ أما تستحون؟ ما قدرت الزنادقة أن ترميه بهذا أن يكون يأتي من عند الله بشيء ثم يأتي بخلافه من وجه آخر .
قال أبو قرة: فإنه يقول: و لقد رآه نزلة أخرى.
فقال أبو الحسن ع: إن بعد هذه الآية ما يدل على ما رأى حيث قال: ما كذب الفؤاد ما رأى، يقول ما كذب فؤاد محمد ما رأت عيناه، ثم أخبر بما رأى فقال لقد رأى من آيات ربه الكبرى، فآيات الله غير الله، و قد قال الله (و لا يحيطون به علما) فإذا رأته الأبصار فقد أحاطت به العلم و وقعت المعرفة.
فقال أبو قرة: فتكذب بالروايات؟
فقال أبو الحسن ع : إذا كانت الروايات مخالفة للقرآن كذبتها و ما أجمع المسلمون عليه أنه لا يحاط به علما و لا تدركه الأبصار و ليس كمثله شيء.(الكافي ج1 ص95-96)
* فإذا كان إمامنا الرضا عليه السلام يقول أن المسلمين قد أجمعوا على أنه تعالى لا يحاط به علماً، وقد نطق بذلك الكتاب المبين، وهتفت بذلك روايات سادة الناس أجمعين(ع)، فمن أين لمسلم أن يدّعي أنه يحيط بربه علماً ؟!
والحمد لله رب العالمين
شعيب العاملي
والحمد لله رب العالمين
بعد أن عرضنا في اصل الموضوع الروايات التي تنهى عن التفكّر في الله تعالى، ثم ذكرنا في المشاركة الخامسة بعض الآيات والروايات التي تدل على امتناع معرفة كنه الباري تبارك وتعالى، وكذلك في المشاركة رقم36، نكمل هنا عرض بعض الروايات الأخرى وان كان فيما نقلنا كفاية وزيادة.
- عن أمير المؤمنين عليه السلام : و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الأول لا شيء قبله و الآخر لا غاية له لا تقع الأوهام له على صفة و لا تعقد القلوب منه على كيفية و لا تناله التجزئة و التبعيض و لا تحيط به الأبصار و القلوب (نهج البلاغة ص115)
- وعنه عليه السلام : عظم عن أن تثبت ربوبيته بإحاطة قلب أو بصر (نهج البلاغة ص396)
- وعن ابي جعفر عليه السلام : و محرم على القلوب أن تمثله و على الأوهام أن تحده و على الضمائر أن تكونه جل و عز عن أداة خلقه و سمات بريته و تعالى عن ذلك علوا كبيرا.(الكافي ج1 ص117)
- وعنه عليه السلام : محرم على القلوب أن تحتمله و على الأوهام أن تحده و على الضمائر أن تصوره جل و عز عن أداة خلقه و سمات بريته تعالى عن ذلك علوا كبيرا (الإحتجاج للطبرسي ج2 ص443)
- وعن الصادق عليه السلام : من زعم أنه يعرف الله بتوهم القلوب فهو مشرك (تحف العقول ص326)
- وعنه عليه السلام : إن الله عظيم رفيع لا يقدر العباد على صفته و لا يبلغون كنه عظمته (الكافي ج1 ص103)
- وعنه عليه السلام :سبحان من لا يعلم أحد كيف هو إلا هو ليس كمثله شيء و هو السميع البصير لا يحد و لا يحس و لا يجس و لا تدركه الأبصار و لا الحواس و لا يحيط به شيء و لا جسم و لا صورة و لا تخطيط و لا تحديد (الكافي ج1 ص104)
- وعنه عليه السلام : لا يعرف الا بخلقه (البحار ج3 ص193)
- وههنا قاعدة يبيّنها لنا إمامنا الرضا عليه السلام:
فعن صفوان بن يحيى قال: سألني أبو قرة المحدث أن أدخله على أبي الحسن الرضا ع فاستأذنته في ذلك فأذن لي فدخل عليه فسأله عن الحلال و الحرام و الأحكام حتى بلغ سؤاله إلى التوحيد فقال أبو قرة: إنا روينا أن الله قسم الرؤية والكلام بين نبيين فقسم الكلام لموسى و لمحمد الرؤية.
فقال أبو الحسن ع : فمن المبلغ عن الله إلى الثقلين من الجن و الإنس لا تدركه الأبصار و لا يحيطون به علما و ليس كمثله شيء أليس محمد؟
قال: بلى.
قال: كيف يجيء رجل إلى الخلق جميعا فيخبرهم أنه جاء من عند الله و أنه يدعوهم إلى الله بأمر الله فيقول (لا تدركه الأبصار و لا يحيطون به علما و ليس كمثله شيء) ثم يقول أنا رأيته بعيني و أحطت به علما و هو على صورة البشر؟ أما تستحون؟ ما قدرت الزنادقة أن ترميه بهذا أن يكون يأتي من عند الله بشيء ثم يأتي بخلافه من وجه آخر .
قال أبو قرة: فإنه يقول: و لقد رآه نزلة أخرى.
فقال أبو الحسن ع: إن بعد هذه الآية ما يدل على ما رأى حيث قال: ما كذب الفؤاد ما رأى، يقول ما كذب فؤاد محمد ما رأت عيناه، ثم أخبر بما رأى فقال لقد رأى من آيات ربه الكبرى، فآيات الله غير الله، و قد قال الله (و لا يحيطون به علما) فإذا رأته الأبصار فقد أحاطت به العلم و وقعت المعرفة.
فقال أبو قرة: فتكذب بالروايات؟
فقال أبو الحسن ع : إذا كانت الروايات مخالفة للقرآن كذبتها و ما أجمع المسلمون عليه أنه لا يحاط به علما و لا تدركه الأبصار و ليس كمثله شيء.(الكافي ج1 ص95-96)
* فإذا كان إمامنا الرضا عليه السلام يقول أن المسلمين قد أجمعوا على أنه تعالى لا يحاط به علماً، وقد نطق بذلك الكتاب المبين، وهتفت بذلك روايات سادة الناس أجمعين(ع)، فمن أين لمسلم أن يدّعي أنه يحيط بربه علماً ؟!
والحمد لله رب العالمين
شعيب العاملي
تعليق