إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

إياكم والتفكر في الله فتتيهوا ! وتتحيروا ! وتضلوا ! وتهلكوا !

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    سلمت أناملكم الشريفة أستاذي شعيب العاملي بارك الله بك

    والله لقد حرموا أنفسهم أهل الخلاف من الانتهال من هذا النبع الصافي

    المتمثل في أحاديث العترة ع وذهبوا ليغرفوا كل بدعة من البخاري و مسلم الفارسيين المجوسيين لعنهما الله

    ودخلوا في دهاليز الشرك و هم يشعرون أو لا يشعرون وكل هذا بسبب حبهم للأول و الثاني لعنهما الله

    تعليق


    • #17
      بسم الله الرحمن الرحيم

      نشكر الاخ الواعي الحريص على إحقاق الحق (شعيب العاملي) على فتح هذا الموضوع القيّم، فمواضيع التوحيد من المواضيع الشيقة جداً، فنسأل الله أن يتقبل منه، و يهدينا جميعا سبيل الرشاد.
      و نودّ هنا أن نسأل الأخ شعيب بعض الأسئلة بناء على ما ذكره لعلنا نستزيد و نستفيد. فأنا بدأت قراءة مشاركاته الأولى من الموضوع فاستوقفتني بعض الأسئلة والإشكالات الاساسية ففضّلت الاستيضاح عنها قبل المضي قدما في قراءة باقي المشاركات حتّى لا نظلمه و لا نظلم أنفسنا، فهذه البحوث دقيقة و نتائجها خطيرة و لهذا لا ينبغي أن نأخذها بالعواطف و الشعارات و ينبغي ان ندقق في كل ما يقال. ولذا فأرجو من جنابه الصبر على أسئلتنا كما تعودنا منه، و أن يجيبنا إجابات واضحة.
      أخي العزيز
      (شعيب العاملي) :

      1- لقد بدأتم البحث بهذه العبارة: لما كثر القيل والقال في باب التوحيد مؤخراً كان لا بدّ من وقفة مع كلام أهل البيت عليهم السلام في هذا الباب قطعاً للشك باليقين.
      و هنا نود أن نسألكم:
      - ماذا تقصدون بأنكم تريدون أن تقطعوا الشك باليقين في باب التوحيد من خلال روايات أهل البيت صلوات الله عليهم؟ يعني هل ترون أنه يجب أن نتعبد بروايات أهل البيت عليهم السلام في باب التوحيد؟! ألا ترون أن ذلك يلزم منه الدور؟ يعني نحن لا نطيع أهل البيت عليهم السلام إلا لأنهم حجج الله على خلقه، و بالتالي فطاعتهم هي فرع إثبات وجود الله و توحيده و صفات كماله ثم إثبات بعث الرسل ثم إثبات الإمامة و إثبات وجوب طاعة الإمام؟ فكيف نجعل كلام الإمام عليه السلام هو المرجع في باب التوحيد؟! إن بحوث التوحيد أول أبحاث الدين و أصلها الذي تستند عليه جميعا، فكيف نستدل على الأصل بالفرع؟ نرجو التوضيح.

      - ثمّ لنفرض أننا وصلنا إلى رواية من روايات أهل البيت عليهم السلام و وجدنا أن ظاهرها خلاف ما تدعيه أنت، فهل ستقبل بها أم ستؤوّلها لكي تنسجم مع المعنى "الصحيح و المقبول" برأيك؟ و في هذه الحالة فهل سنكون قد رجعنا إلى أهل البيت واقعاً؟ أم سنكون قد حمّلنا آراءنا على رواياتهم؟! إنّ هذه المسألة مسألة اساسية لكي نصل إلى نتيجة في أي حوار فأرجو الإجابة بوضوح و دقّة!

      *****

      2- بعد ذلك بدأتم بحث التوحيد بروايات تنهى عن التفكر في ذات الله!! فما هو موقعها هنا في باب التوحيد؟ يعني لماذا بدأتنا بها؟ هل تريد أن تقول لنا أنّه لا ينبغي أن نبحث في باب التوحيد من الأساس؟ أم تريد أن تقول لنا أن البحث في باب التوحيد لا يكون بالعقل بل من خلال محاولة فهم الروايات؟

      *****

      3- و أما الروايات التي نقلتموها فالحقيقة أنها روايات واضحة في النهي عن التفكر في ذات الله و لكن المنهي عنه غير واضح لي، فما هو المقصود من ذلك أي ما هو المنهي عنه؟ يعني :
      - هل من الممنوع أن نبحث في الأبحاث التوحيدية كلها لأنها جميعا تتعلق بذات الله تعالى؟ فأي حكم سأحكمه على الله هو من التفكر في ذات الله!
      - هل من الممنوع أن نسأل عن الله تعالى هل هو ممكن الوجود أم هو واجب الوجود؟ و هل يكون من الجرأة على الله أن نسأل ما هو معنى "واجب الوجود"؟ أليس القول بأن الله تعالى واجب الوجود مثلا هو تفكر في ذات الله؟
      - هل نتيه و نتحيّر إذا سألنا : ما هي اللوازم التي يحكم بها العقل بعد أن نعلم أن الله واجب الوجود؟ يعني هل يجوز أن نسأل: ماذا يلزم من إثبات كونه واجب الوجود؟
      إلى غير ذلك من الأسئلة التي تواجهنا في أبواب التوحيد؟ فإذا كان جوابكم: نعم كل هذه الأسئلة ممنوعة!! فأرجو أن توضحوا لنا ما هو الإيمان بالله المطلوب منا و ما هي العقيدة التي ينبغي تحصيلها في الله تعالى و كيف نحصلها بدون تفكير؟
      و أما إذا كان الجواب: لا، ليس ممنوعا التفكير في هذه الأسئلة، فما هو المقصود إذاً من النهي عن التفكر في ذات الله؟! أرجو أن تحدّدوا لنا حدّا واضحاً نلتزم به و يمنع علينا أن نتجاوزه في البحوث التوحيدية، و في بحوث معرفة الله؟

      *****

      هذه ثلاثة مسائل تتعلّق بمشاركتكم الأولى مولانا.. ننتظر الإجابة عليها حتى نكمل البحث و التدقيق في باقي المشاركات إن شاء الله.

      تعليق


      • #18
        بسم الله الرحمن الرحيم

        الأخ وردان
        نعم حرموا أنفسهم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً ! لكن من تذوّق النور أو كاد ثم أخذ عن هؤلاء كان أعظم خسارة منهم !
        أولئك من كانوا السبب في تسرّب بعض الأقوال المنحرفة إلى بعض الاطياف في البيت الشيعي، وليس هذا بجديد، لكن الحذر منه لازم دائماً.

        الأخ أنوار الملكوت
        سنكمل التعرّض في المشاركات القادمة لبعض المحاور التي أشرنا إليها سابقاً ليتسلسل الكلام ويبقى مرتبطاً ثم نعود لاحقاً لما ورد في مشاركتكم بإذن الله تعالى.

        شعيب العاملي

        تعليق


        • #19
          بسم الله الرحمن الرحيم

          الأخ (شعيب العاملي)

          1- نحن بانتظار ردكم الكريم على الإشكالات التي ذكرناها على طريقة استدلالكم بكلام أهل البيت عليهم السلام، لأن كل استدلالكم قائم على هذه الطريقة فارجو ألا تتأخروا في الرد على الإشكالات كثيرا لأننا نحاول أن نبني عقيدتنا معك خطوة بخطوة. و إذا كانت الخطوة الأولى ضعيفة و عليها إشكالات فكيف يمكننا الاستمرار بالبناء ؟
          أخي الكريم، نحن لا نشكّ أن أهل البيت هم حجج الله على أرضه ومعادن علمه و أنهم أفضل الخلق و أنهم يعلمون حقائق الكون كلها. فأرجو ألا يكون ردك في إثبات ضرورة التمسك بهم صلوات الله عليهم فهو أمر بديهي لكل شيعي، و لكن إشكالاتنا موجهة نحو كيفية استفادتكم أنتم من كلام أهل البيت عليهم السلام!! فهل ستاخذون كلام أهل البيت على ظاهره أم أنكم ستأخذون منه ما يؤيدكم ثم تردّون
          و تؤوّلون ما يخالفه من آيات القرآن الكريم ومن كلامهم صلوات الله عليهم ؟؟ و هل ستعتمدون على الدليل أم على تقليد العلماء ؟

          2- و أما ما ذكرتم من التسلسل و الترتيب في المحاور فهو أمر مهم و لك الحق في الحفاظ عليه. بل هو مفيد جدا لنا نحن القراء، فأرجو أن تطلعونا على هيكلية بحثكم فنحن لم نفهم بسبب قصورنا ما هو التسلسل الذي تمشون عليه؟ أرجو التوضيح لأن من يطالع الموضوع بدون وضوح الهيكل سيجد أنه كما يقال "من كل بستان زهرة" ؛ فتارة تتحدث عن المنع من التفكر في ذات الله، و أخرى يدور الحديث عن التوحيد و عن ذات الله و صفاته الذاتية ثم ينتقل الكلام فجأة للإشكال على من يقول بإمكان الوصول إلى مراتب راقية من المعرفة من خلال السير و السلوك العملي لا من خلال التفكر الذهني. و هذا ما دعانا إلى التدقيق في كل مشاركة أولاً بأول.

          بانتظار توضيحاتكم حتى نستمر في نقاش ما تفضلتم به.

          تعليق


          • #20
            المشاركة الأصلية بواسطة شعيب العاملي[SIZE=4
            ][/SIZE]بسم الله الرحمن الرحيم

            بعدما تعرّضنا بشيء من الإيجاز للحديث الشريف (اعرفوا الله بالله) وأشرنا إلى أنه ناظر إلى سبيل وطريق معرفته تعالى وأجنبيّ عن دعوى معرفة كنهه التي ثبت استحالتها، نعرّج على كلام آخر لأمير المؤمنين عليه السلام شبيه بالسابق، وهو الذي أشار إليه أحد الإخوة في المنتدى (يا من دلّ على ذاته بذاته)، ونكتفي بنقل كلام العلامة المجلسي حوله حيث بيّن هذا المعنى ولفت إلى مزالّ الأقدام في فهمه حيث قال:
            أي هو سبحانه أفاض المعرفة على الخلق بها لا بتعريف غيره كما مر في شرح قولهم لا يعرف الله إلا به. أو هو سبحانه أعطى العقل و أوجد ما يستدل به العقل عليه كما روي كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق لكي أعرف.
            و قيل هو أن يستدل بالوجود على ذاته و الوجود عين ذاته فقد استدل على ذاته بذاته و لبعض الناس في حل أمثاله مسالك دحضة عثرة زلقة يأبى عنه العقل و الشرع (بحار الأنوار ج‏84 ص344)
            والقيل هذا فيه ما لا يخفى !

            السلام عليكم
            مع انني كنت اريد ان لا اشارك في موضوعك لانه طويل وشاق والفهم والمنهاهج فيه متغايرة كثيرا
            ولكنني رأيت انك لم تفهم ما اوردته من مشاركات في موضوعك عن العلامة الطهراني فاحببت ان اعلق على مشاركتك هنا
            ارجوا ان يتسع لها صدرك إن كنت من طلاب الحقيقة فعلا
            ولا ننسى ان المؤمن مرأة اخيه المؤمن

            والله يا اخي بدأت اتعجب منك ومن اسلوبك في طرح الادلة
            واتعجب من منهجيتك التي تريد ان تلزم الاخرين بها وتحاسبهم على اساسها وتقيسهم وتقيس ايمانهم بها ( اي بمنهجيتك الخاصة) وتكفر هذا وتتهم ذاك بالانحراف وتؤيد ان اؤلئك زلت اقدامهم حسب رأي فلان ( كما في مشاركتك هنا ..... ؟؟؟؟؟
            مع انني المحت لك في موضك عن محمد محسن الطهراني عن تعدد المباني والاساليب والمنهاج واختلافها وان اكثرها له مستند شرعي وإن اختلفت في ما بينها

            انا ظننتك انك ستشرح عبارة ( يا من دل على ذاته بذاته ) بآية او رواية ، او مبنى علمي متين من عقل او اجماع او غيره لتنقض به كلام غيرك
            فإذا بك اتيتنا بشرح عبارة ( يا من دل على ذاته بذاته ) برأي العلامة المجلسي ؟؟
            مع انك في موضوعك عن الطهراني تقول لبعض الاخوة ان الدين لا يعرف بالرجال بل اعرف الحق تعرف اهله
            كيف يستقيم كلامك هذا مع ذاك ؟؟؟؟
            ثم مع التنزل ومع عدم الالتفات اللى تناقضك بالمنهج
            فهل يصح التقليد بالعقائد حتى تأتينا بكلام المجلسي رضوان الله عليه وتستدل به على من يخالفك بالرأي
            -ثم مع التنزل ايضا بقبول كلام العلامة المجلسي وجواز التقليد بالعقائد ، فهل كلام المجلسي يلزم به جميع الشيعة ، ام يلزم به نفسه ومقلديه
            -ثم هل هذا هو راي المجلسي فقط ام ان له رأي اخر انت لم تورده كما سيتبين لنا بعد قليل ؟؟
            - ايضا إذا كان هذا رأي المجلسي ، فلعلماء اخر لا يقلون قيمة عن المجلسي رأي اخر فلماذا تلزمنا بهذا ولانلزمك بذاك .
            - وايضا اين الادلة في كلام المجلسي ؟؟ ،كلامه عبارة عن شرح المقطع حسب فهمه ولا يوجد به دليل علمي ، وكما للمجلسي فهم ، فلنا فهم ، لماذا بائك وباء المجلسي وفهمك يجر وباء وفهم غيركم مشلولة

            هذا كله شيء ونقلك لعبارة المجلسي رضوان الله عليه شيء اخر

            لماذا يا اخ شعيب اوردت كلام العلامة المجلسي رضوان الله عليه من دون فواصل ونقاط ؟؟؟
            فإن العبارة الاصلية حسب الكتاب وحسب مكتبة اهل البيت هكذا

            بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 84 - ص 344
            أي هو سبحانه أفاض المعرفة على الخلق بها لا بتعريف غيره كما مر في شرح قولهم : لا يعرف الله إلا به ، أو هو سبحانه أعطى العقل وأوجد ما يستدل به العقل عليه كما روي : كنت كنزا " مخفيا " فأحببت أن اعرف فخلقت الخلق لكي اعرف . وقيل هو أن يستدل بالوجود على ذاته ، والوجود عين ذاته ، فقد استدل على ذاته ، ولبعض الناس في حل أمثاله مسالك دحضة عثرة زلقة يأبى عنه العقل والشرع
            . . . . . . . . .
            لماذا انت في نقلك لمشاركة المجلسي حذفت النقاط والفواصل ؟؟
            فبعد ان رجعنا الى المصدر الاساسي وبعد قرأئتنا للمتن مع النقاط والفواصل يختلف المعنى عما اوردته انت
            و قيل هو أن يستدل بالوجود على ذاته و الوجود عين ذاته فقد استدل على ذاته بذاته و لبعض الناس في حل أمثاله مسالك دحضة عثرة زلقة يأبى عنه العقل و الشرع
            فانت بمشاركتك جعلت القيل عن الاستدلال بالوجود على ذاته وما بعدها من المسالك المنحرفة رأي واحد
            ولكن حسب المصدر وحيث يوجد نقاط وفواصل انت حذفتها او اهملتها تختلف العبارة
            وقيل هو أن يستدل بالوجود على ذاته ، والوجود عين ذاته ، فقد استدل على ذاته ، ولبعض الناس في حل أمثاله مسالك دحضة عثرة زلقة يأبى عنه العقل والشرع

            يعني بعد ان اورد رأيه وفهمه ، اتى برأي من يستدل بالوجود على ذاته بقوله ( قيل ) ثم بعدها اتى بان هناك مسالك اخرى عثرة زلقة
            فيكون القيل ان هذا رأي وما بعده اراء اخرى
            فربما يفهم ان قوله قيل انه يؤيد هذا الرأي ، ويقول ان هناك اراء اخر غير رأيه الاول وغير هذا الرأي الثاني مسالك زلقة
            وفي اسوأ الحالات إذا لم يفهم مراده تكون العبارة مجملة وتسقط عما استدليت انت به

            والطامة الكبرى

            انك اتيت برأي المجلسي رضوان الله عليه من الجزء 84 مع ان الشيخ المجلسي له توضيح اخر في الجزء 91

            بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 91 - ص 249 - 250
            " يا من دل على ذاته بذاته " أبرز حرف النداء ، لتغيير الفاصلة ، يعني يا من كان نور ذاته دليلا موصلا للطالبين إلى ذاته المتعالية من مدارك الافهام ومسالك الأوهام ، وهذا مشهد عظيم مخصوص بالكاملين وأما الناقصون فيستدلون من الأثر على المؤثر ، والفرق بين الفريقين كالفرق بين من رأى الشمس بنور الشمس ، وبين من استدل على وجود الشمس بظهور أشعتها ، ويقال : دله على الطريق يدله دلالة
            لا تقل لي انك لم تبحث جيدا ، فعلى من يريد ان يستدل على شيء ويلزم الناس به عليه ان يبحث جيدا ويقرا جميع الاراء
            لا ان يكتفي بقول واحد حسب مبناه او هواه ويلزم ويحاسب ويقيس به الاخرين

            واظن بكلام المجلسي في هذا الجزء 91 فيه الكفاية لما اردناه
            بل ايضا اسلوبه قريب من اسلوب بعض العرفاء لو تدبرت العبارة جيدا
            بل ايضا بالعود الى كلام المجلسي في الجزء 84 مع وضع الفواصل كما هي في الاصل وليس كما انت اوردتها يتبين ان ما قاله ( من قيل ) على الاستلال على ذات الله بالوجود ، له وجه عنده كما قلنا وليس كما انت اوردت
            وايضا في نفس عبارة المجلسي هنا في الجزء 91( نور ذاته ) هل نور ذاته مخلوق او هو من ذاته القديمة
            إن كان قولك من ذاته القديمة التزمت بان العلامة المجلسي مشرك او مجسم
            فكيف يدل الله عباده بنور ذاته على ذاته ، هل يجوز من ليس كمثله شيء ان يباشر مخلوقاته التي هي شيء بذاته القديمة او بشيء منها كالنور وغيره من العلم والقدرة
            هل يجوز لمن لا حد له ولا رسم ومطلق ان يباشر المقيد ؟؟
            ام ان هناك وسائط للفيض كما استفاضت بها الروايات انهم اهل البيت صلوات الله عليهم كما المحت لك برواية ان اسم الله مخلوق وان هناك خلق فوقه وخلق تحته واركان وغيرها
            اما إذا قلت بان المقصود بنور ذاته مخلوق كان ما اردناه والمحنا إليه
            وشرحه الاخ طالب التوحيد مشكورا في مشاركته التجلي المرأتي والتنزلات في الفيض
            فكيف يستقيم كلامك بنقل كلام المجلسي في الجزء 84 مع التزامك بان النور مخلوق ؟؟؟
            بل ايضا لنا سؤال هنا وهو ما معنى الباء في ( بذاته) ؟؟
            اعرف معنى الباء تعرف المراد .
            فمما يمكن ان يقال بالمقام بان الباء هنا هي نفس باء البسملة ، اعرف ما معنى باء البسملة تعرف ما هو المراد من الباء هنا ( بذاته ) وهذا ما اردناه في مشاركتنا في موضوعك عن الطراني
            بل معرفتك لهذه الباء يفتح افاق المعرفة للتوحيد والولاية ، بل الوسيلة والتوسل .
            والكلام فيه طويل وعلى هذا الكلام علماء كثر ليسوا من اهل العرفان بل من غيرهم المعتبرين عند الجميع
            لن اسهب بالكلام كثيرا حتى لا نطيل ونخرج عن اصل الموضوع
            مع ان التدبر جيدا بكلام العلامة المجلسي في الجزء 91 فيه الكفاية لما نريد ولمن تدبر به
            وانت لست ملزم بالرد او الاستدلال على تأييد او نفي ما قلناه
            إنما نقوله لنبين لك اختلاف الاراء والفهم فربما نحن نلتزم به وربما لا ولكن المراد تبيين ان الاراء كثيرة والفهم متغاير

            وفي الختام يا اخانا العزيز شعيب نحن الى الان ننظر إليك على انك من غيرتك على العقيدة تأتي بهذه المشاركات
            بل اتعجب منك ايضا كيف انك في موضوعك المثبت تاتي برواية طبقات الشيعة وتريد من الاخوة ان لا يكفروا بعضهم بعضا
            وانت في مشاركاتك هذه ترمي هذا وتقول بذاك وتلزم برايك اولئك

            فيا اخي الحبيب هل تدبرت جيدا موضوعك عن طبقات الشيعة واختلاف عقولهم

            هل في عقلك وفي منهجك وفي اسلوبك مساحة للراي الاخر والمنهج الاخر ام لا
            اعتبر نفسك يا اخي بانك في اعلى مراتب طبقات الشيعة وغيرك في ادناها ، هل هكذا تعامل اخوتك الصغار الضعفاء ؟؟؟

            لو كل الاخوة ونحن وكل واحد التزم بفهم شيء ويريد ان يلزم الاخرين به فكما تفعل انت كيف سيكون حالنا
            انت لديك ايات وروايات ، وغيرك عنده مثله بل ربما اكثر
            فهل من الصحيح ان نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض، ونكفر غيرنا من يؤمن بالبعض الاخر او يؤمن بكل الكتاب
            ام يجب ان نتروى ونبحث جيدا ونعرف الكتاب كله حتى نستطيع ان نتبين اين الصحيح من الخطأ ، ام اين الناقص من التام
            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            تعليق


            • #21
              المشاركة الأصلية بواسطة أنوار الملكوت
              بسم الله الرحمن الرحيم

              نشكر الاخ الواعي الحريص على إحقاق الحق (شعيب العاملي) على فتح هذا الموضوع القيّم، فمواضيع التوحيد من المواضيع الشيقة جداً، فنسأل الله أن يتقبل منه، و يهدينا جميعا سبيل الرشاد.
              و نودّ هنا أن نسأل الأخ شعيب بعض الأسئلة بناء على ما ذكره لعلنا نستزيد و نستفيد. فأنا بدأت قراءة مشاركاته الأولى من الموضوع فاستوقفتني بعض الأسئلة والإشكالات الاساسية ففضّلت الاستيضاح عنها قبل المضي قدما في قراءة باقي المشاركات حتّى لا نظلمه و لا نظلم أنفسنا، فهذه البحوث دقيقة و نتائجها خطيرة و لهذا لا ينبغي أن نأخذها بالعواطف و الشعارات و ينبغي ان ندقق في كل ما يقال. ولذا فأرجو من جنابه الصبر على أسئلتنا كما تعودنا منه، و أن يجيبنا إجابات واضحة.
              أخي العزيز
              (شعيب العاملي) :

              1- لقد بدأتم البحث بهذه العبارة: لما كثر القيل والقال في باب التوحيد مؤخراً كان لا بدّ من وقفة مع كلام أهل البيت عليهم السلام في هذا الباب قطعاً للشك باليقين.
              و هنا نود أن نسألكم:
              - ماذا تقصدون بأنكم تريدون أن تقطعوا الشك باليقين في باب التوحيد من خلال روايات أهل البيت صلوات الله عليهم؟ يعني هل ترون أنه يجب أن نتعبد بروايات أهل البيت عليهم السلام في باب التوحيد؟! ألا ترون أن ذلك يلزم منه الدور؟ يعني نحن لا نطيع أهل البيت عليهم السلام إلا لأنهم حجج الله على خلقه، و بالتالي فطاعتهم هي فرع إثبات وجود الله و توحيده و صفات كماله ثم إثبات بعث الرسل ثم إثبات الإمامة و إثبات وجوب طاعة الإمام؟ فكيف نجعل كلام الإمام عليه السلام هو المرجع في باب التوحيد؟! إن بحوث التوحيد أول أبحاث الدين و أصلها الذي تستند عليه جميعا، فكيف نستدل على الأصل بالفرع؟ نرجو التوضيح.

              - ثمّ لنفرض أننا وصلنا إلى رواية من روايات أهل البيت عليهم السلام و وجدنا أن ظاهرها خلاف ما تدعيه أنت، فهل ستقبل بها أم ستؤوّلها لكي تنسجم مع المعنى "الصحيح و المقبول" برأيك؟ و في هذه الحالة فهل سنكون قد رجعنا إلى أهل البيت واقعاً؟ أم سنكون قد حمّلنا آراءنا على رواياتهم؟! إنّ هذه المسألة مسألة اساسية لكي نصل إلى نتيجة في أي حوار فأرجو الإجابة بوضوح و دقّة!

              *****

              2- بعد ذلك بدأتم بحث التوحيد بروايات تنهى عن التفكر في ذات الله!! فما هو موقعها هنا في باب التوحيد؟ يعني لماذا بدأتنا بها؟ هل تريد أن تقول لنا أنّه لا ينبغي أن نبحث في باب التوحيد من الأساس؟ أم تريد أن تقول لنا أن البحث في باب التوحيد لا يكون بالعقل بل من خلال محاولة فهم الروايات؟

              *****

              3- و أما الروايات التي نقلتموها فالحقيقة أنها روايات واضحة في النهي عن التفكر في ذات الله و لكن المنهي عنه غير واضح لي، فما هو المقصود من ذلك أي ما هو المنهي عنه؟ يعني :
              - هل من الممنوع أن نبحث في الأبحاث التوحيدية كلها لأنها جميعا تتعلق بذات الله تعالى؟ فأي حكم سأحكمه على الله هو من التفكر في ذات الله!
              - هل من الممنوع أن نسأل عن الله تعالى هل هو ممكن الوجود أم هو واجب الوجود؟ و هل يكون من الجرأة على الله أن نسأل ما هو معنى "واجب الوجود"؟ أليس القول بأن الله تعالى واجب الوجود مثلا هو تفكر في ذات الله؟
              - هل نتيه و نتحيّر إذا سألنا : ما هي اللوازم التي يحكم بها العقل بعد أن نعلم أن الله واجب الوجود؟ يعني هل يجوز أن نسأل: ماذا يلزم من إثبات كونه واجب الوجود؟
              إلى غير ذلك من الأسئلة التي تواجهنا في أبواب التوحيد؟ فإذا كان جوابكم: نعم كل هذه الأسئلة ممنوعة!! فأرجو أن توضحوا لنا ما هو الإيمان بالله المطلوب منا و ما هي العقيدة التي ينبغي تحصيلها في الله تعالى و كيف نحصلها بدون تفكير؟
              و أما إذا كان الجواب: لا، ليس ممنوعا التفكير في هذه الأسئلة، فما هو المقصود إذاً من النهي عن التفكر في ذات الله؟! أرجو أن تحدّدوا لنا حدّا واضحاً نلتزم به و يمنع علينا أن نتجاوزه في البحوث التوحيدية، و في بحوث معرفة الله؟

              *****

              هذه ثلاثة مسائل تتعلّق بمشاركتكم الأولى مولانا.. ننتظر الإجابة عليها حتى نكمل البحث و التدقيق في باقي المشاركات إن شاء الله.

              انا ايضا اؤيد لاخ الفاضل انوار الملكوت في اسئلته
              واسلوبه علمي منهجي
              ايدك الله اخي انوار الملكوت وبارك الله بك
              وننتظر معه الاخ شعيب ان يجيب على الاسئلة

              تعليق


              • #22
                لا ادري لماذا مشاركتي االاولى لم تظهر عندي

                تعليق


                • #23

                  تعليق


                  • #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة شعيب العاملي[SIZE=4
                    ][/SIZE]بسم الله الرحمن الرحيم

                    بعدما تعرّضنا بشيء من الإيجاز للحديث الشريف (اعرفوا الله بالله) وأشرنا إلى أنه ناظر إلى سبيل وطريق معرفته تعالى وأجنبيّ عن دعوى معرفة كنهه التي ثبت استحالتها، نعرّج على كلام آخر لأمير المؤمنين عليه السلام شبيه بالسابق، وهو الذي أشار إليه أحد الإخوة في المنتدى (يا من دلّ على ذاته بذاته)، ونكتفي بنقل كلام العلامة المجلسي حوله حيث بيّن هذا المعنى ولفت إلى مزالّ الأقدام في فهمه حيث قال:
                    أي هو سبحانه أفاض المعرفة على الخلق بها لا بتعريف غيره كما مر في شرح قولهم لا يعرف الله إلا به. أو هو سبحانه أعطى العقل و أوجد ما يستدل به العقل عليه كما روي كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق لكي أعرف.
                    و قيل هو أن يستدل بالوجود على ذاته و الوجود عين ذاته فقد استدل على ذاته بذاته و لبعض الناس في حل أمثاله مسالك دحضة عثرة زلقة يأبى عنه العقل و الشرع (بحار الأنوار ج‏84 ص344)
                    والقيل هذا فيه ما لا يخفى !

                    السلام عليكم
                    مع انني كنت اريد ان لا اشارك في موضوعك لانه طويل وشاق والفهم والمنهاهج فيه متغايرة كثيرا
                    ولكنني رأيت انك لم تفهم ما اوردته من مشاركات في موضوعك عن العلامة الطهراني فاحببت ان اعلق على مشاركتك هنا
                    ارجوا ان يتسع لها صدرك إن كنت من طلاب الحقيقة فعلا
                    ولا ننسى ان المؤمن مرأة اخيه المؤمن

                    والله يا اخي بدأت اتعجب منك ومن اسلوبك في طرح الادلة
                    واتعجب من منهجيتك التي تريد ان تلزم الاخرين بها وتحاسبهم على اساسها وتقيسهم وتقيس ايمانهم بها ( اي بمنهجيتك الخاصة) وتكفر هذا وتتهم ذاك بالانحراف وتؤيد ان اؤلئك زلت اقدامهم حسب رأي فلان ( كما في مشاركتك هنا ..... ؟؟؟؟؟
                    مع انني المحت لك في موضك عن محمد محسن الطهراني عن تعدد المباني والاساليب والمنهاج واختلافها وان اكثرها له مستند شرعي وإن اختلفت في ما بينها

                    انا ظننتك انك ستشرح عبارة ( يا من دل على ذاته بذاته ) بآية او رواية ، او مبنى علمي متين من عقل او اجماع او غيره لتنقض به كلام غيرك
                    فإذا بك اتيتنا بشرح عبارة ( يا من دل على ذاته بذاته ) برأي العلامة المجلسي ؟؟
                    مع انك في موضوعك عن الطهراني تقول لبعض الاخوة ان الدين لا يعرف بالرجال بل اعرف الحق تعرف اهله
                    كيف يستقيم كلامك هذا مع ذاك ؟؟؟؟
                    ثم مع التنزل ومع عدم الالتفات اللى تناقضك بالمنهج
                    فهل يصح التقليد بالعقائد حتى تأتينا بكلام المجلسي رضوان الله عليه وتستدل به على من يخالفك بالرأي
                    -ثم مع التنزل ايضا بقبول كلام العلامة المجلسي وجواز التقليد بالعقائد ، فهل كلام المجلسي يلزم به جميع الشيعة ، ام يلزم به نفسه ومقلديه
                    -ثم هل هذا هو راي المجلسي فقط ام ان له رأي اخر انت لم تورده كما سيتبين لنا بعد قليل ؟؟
                    - ايضا إذا كان هذا رأي المجلسي ، فلعلماء اخر لا يقلون قيمة عن المجلسي رأي اخر فلماذا تلزمنا بهذا ولانلزمك بذاك .
                    - وايضا اين الادلة في كلام المجلسي ؟؟ ،كلامه عبارة عن شرح المقطع حسب فهمه ولا يوجد به دليل علمي ، وكما للمجلسي فهم ، فلنا فهم ، لماذا بائك وباء المجلسي وفهمك يجر وباء وفهم غيركم مشلولة

                    هذا كله شيء ونقلك لعبارة المجلسي رضوان الله عليه شيء اخر

                    لماذا يا اخ شعيب اوردت كلام العلامة المجلسي رضوان الله عليه من دون فواصل ونقاط ؟؟؟
                    فإن العبارة الاصلية حسب الكتاب وحسب مكتبة اهل البيت هكذا

                    بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 84 - ص 344
                    أي هو سبحانه أفاض المعرفة على الخلق بها لا بتعريف غيره كما مر في شرح قولهم : لا يعرف الله إلا به ، أو هو سبحانه أعطى العقل وأوجد ما يستدل به العقل عليه كما روي : كنت كنزا " مخفيا " فأحببت أن اعرف فخلقت الخلق لكي اعرف . وقيل هو أن يستدل بالوجود على ذاته ، والوجود عين ذاته ، فقد استدل على ذاته ، ولبعض الناس في حل أمثاله مسالك دحضة عثرة زلقة يأبى عنه العقل والشرع
                    . . . . . . . . .
                    لماذا انت في نقلك لمشاركة المجلسي حذفت النقاط والفواصل ؟؟
                    فبعد ان رجعنا الى المصدر الاساسي وبعد قرأئتنا للمتن مع النقاط والفواصل يختلف المعنى عما اوردته انت
                    و قيل هو أن يستدل بالوجود على ذاته و الوجود عين ذاته فقد استدل على ذاته بذاته و لبعض الناس في حل أمثاله مسالك دحضة عثرة زلقة يأبى عنه العقل و الشرع
                    فانت بمشاركتك جعلت القيل عن الاستدلال بالوجود على ذاته وما بعدها من المسالك المنحرفة رأي واحد
                    ولكن حسب المصدر وحيث يوجد نقاط وفواصل انت حذفتها او اهملتها تختلف العبارة
                    وقيل هو أن يستدل بالوجود على ذاته ، والوجود عين ذاته ، فقد استدل على ذاته ، ولبعض الناس في حل أمثاله مسالك دحضة عثرة زلقة يأبى عنه العقل والشرع

                    يعني بعد ان اورد رأيه وفهمه ، اتى برأي من يستدل بالوجود على ذاته بقوله ( قيل ) ثم بعدها اتى بان هناك مسالك اخرى عثرة زلقة
                    فيكون القيل ان هذا رأي وما بعده اراء اخرى
                    فربما يفهم ان قوله قيل انه يؤيد هذا الرأي ، ويقول ان هناك اراء اخر غير رأيه الاول وغير هذا الرأي الثاني مسالك زلقة
                    وفي اسوأ الحالات إذا لم يفهم مراده تكون العبارة مجملة وتسقط عما استدليت انت به

                    والطامة الكبرى

                    انك اتيت برأي المجلسي رضوان الله عليه من الجزء 84 مع ان الشيخ المجلسي له توضيح اخر في الجزء 91

                    بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 91 - ص 249 - 250
                    " يا من دل على ذاته بذاته " أبرز حرف النداء ، لتغيير الفاصلة ، يعني يا من كان نور ذاته دليلا موصلا للطالبين إلى ذاته المتعالية من مدارك الافهام ومسالك الأوهام ، وهذا مشهد عظيم مخصوص بالكاملين وأما الناقصون فيستدلون من الأثر على المؤثر ، والفرق بين الفريقين كالفرق بين من رأى الشمس بنور الشمس ، وبين من استدل على وجود الشمس بظهور أشعتها ، ويقال : دله على الطريق يدله دلالة
                    لا تقل لي انك لم تبحث جيدا ، فعلى من يريد ان يستدل على شيء ويلزم الناس به عليه ان يبحث جيدا ويقرا جميع الاراء
                    لا ان يكتفي بقول واحد حسب مبناه او هواه ويلزم ويحاسب ويقيس به الاخرين

                    واظن بكلام المجلسي في هذا الجزء 91 فيه الكفاية لما اردناه
                    بل ايضا اسلوبه قريب من اسلوب بعض العرفاء لو تدبرت العبارة جيدا
                    بل ايضا بالعود الى كلام المجلسي في الجزء 84 مع وضع الفواصل كما هي في الاصل وليس كما انت اوردتها يتبين ان ما قاله ( من قيل ) على الاستلال على ذات الله بالوجود ، له وجه عنده كما قلنا وليس كما انت اوردت
                    وايضا في نفس عبارة المجلسي هنا في الجزء 91( نور ذاته ) هل نور ذاته مخلوق او هو من ذاته القديمة
                    إن كان قولك من ذاته القديمة التزمت بان العلامة المجلسي مشرك او مجسم
                    فكيف يدل الله عباده بنور ذاته على ذاته ، هل يجوز من ليس كمثله شيء ان يباشر مخلوقاته التي هي شيء بذاته القديمة او بشيء منها كالنور وغيره من العلم والقدرة
                    هل يجوز لمن لا حد له ولا رسم ومطلق ان يباشر المقيد ؟؟
                    ام ان هناك وسائط للفيض كما استفاضت بها الروايات انهم اهل البيت صلوات الله عليهم كما المحت لك برواية ان اسم الله مخلوق وان هناك خلق فوقه وخلق تحته واركان وغيرها
                    اما إذا قلت بان المقصود بنور ذاته مخلوق كان ما اردناه والمحنا إليه
                    وشرحه الاخ طالب التوحيد مشكورا في مشاركته التجلي المرأتي والتنزلات في الفيض
                    فكيف يستقيم كلامك بنقل كلام المجلسي في الجزء 84 مع التزامك بان النور مخلوق ؟؟؟
                    بل ايضا لنا سؤال هنا وهو ما معنى الباء في ( بذاته) ؟؟
                    اعرف معنى الباء تعرف المراد .
                    فمما يمكن ان يقال بالمقام بان الباء هنا هي نفس باء البسملة ، اعرف ما معنى باء البسملة تعرف ما هو المراد من الباء هنا ( بذاته ) وهذا ما اردناه في مشاركتنا في موضوعك عن الطراني
                    بل معرفتك لهذه الباء يفتح افاق المعرفة للتوحيد والولاية ، بل الوسيلة والتوسل .
                    والكلام فيه طويل وعلى هذا الكلام علماء كثر ليسوا من اهل العرفان بل من غيرهم المعتبرين عند الجميع
                    لن اسهب بالكلام كثيرا حتى لا نطيل ونخرج عن اصل الموضوع
                    مع ان التدبر جيدا بكلام العلامة المجلسي في الجزء 91 فيه الكفاية لما نريد ولمن تدبر به
                    وانت لست ملزم بالرد او الاستدلال على تأييد او نفي ما قلناه
                    إنما نقوله لنبين لك اختلاف الاراء والفهم فربما نحن نلتزم به وربما لا ولكن المراد تبيين ان الاراء كثيرة والفهم متغاير

                    وفي الختام يا اخانا العزيز شعيب نحن الى الان ننظر إليك على انك من غيرتك على العقيدة تأتي بهذه المشاركات
                    بل اتعجب منك ايضا كيف انك في موضوعك المثبت تاتي برواية طبقات الشيعة وتريد من الاخوة ان لا يكفروا بعضهم بعضا
                    وانت في مشاركاتك هذه ترمي هذا وتقول بذاك وتلزم برايك اولئك

                    فيا اخي الحبيب هل تدبرت جيدا موضوعك عن طبقات الشيعة واختلاف عقولهم

                    هل في عقلك وفي منهجك وفي اسلوبك مساحة للراي الاخر والمنهج الاخر ام لا
                    اعتبر نفسك يا اخي بانك في اعلى مراتب طبقات الشيعة وغيرك في ادناها ، هل هكذا تعامل اخوتك الصغار الضعفاء ؟؟؟

                    لو كل الاخوة ونحن وكل واحد التزم بفهم شيء ويريد ان يلزم الاخرين به فكما تفعل انت كيف سيكون حالنا
                    انت لديك ايات وروايات ، وغيرك عنده مثله بل ربما اكثر
                    فهل من الصحيح ان نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض، ونكفر غيرنا من يؤمن بالبعض الاخر او يؤمن بكل الكتاب
                    ام يجب ان نتروى ونبحث جيدا ونعرف الكتاب كله حتى نستطيع ان نتبين اين الصحيح من الخطأ ، ام اين الناقص من التام
                    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    تعليق


                    • #25
                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      الاخ أنوار الملكوت
                      أولاً : لا شكّ أن العقل هو الحجة الباطنة والأنبياء والأئمة هم الحجج الظاهرة، وأن المنهج السليم يكتمل بالاعتماد عليهما معاً، فالعقل هو ميزان النظر المبثوث في كل إنسان، فصحّ أن يكون مداراً للثواب والعقاب. والحجج الظاهرة هم المخبرون عن الله عزّ وجل.
                      والعقل يرشد بلا شك إلى وجود مدبّر وخالق لهذا الكون، وينبئ عن وجود اللطيف الخبير وعن كونه واحداً أحداً منزّهاً عن كل عيب ونقص، وهذا العقل قد يخطئ (إجمالاً) في إدراكه وقد يصيب، وقد يغفل عن حقائق ظاهرة أمامه، فيحتاج إلى من يقومه إن أخطأ ويرشده إن غفل.

                      والعقل بعد أن يدرك وجود خالق كامل منزه عن النقائص يدرك أيضاً أنه عاجز عن إدراك حقيقة هذا الخالق والإحاطة به. وقد يتنبه إلى هذه الحقيقة وقد يغفل عنها فيحتاج إلى من ينبهه عليها.
                      وبما أنه قد آمن بوجوده تعالى وسلم بكماله وببعثه للرسل فإن المصدر الآخر المعتمد عند الإنسان بعد ذلك هو هؤلاء الذين يخبرون عنه تعالى، ونرى أن كلماتهم قد تواترت بعدم إمكانية إدراك كنهه، ونزلت بذلك الآيات من قبلُ.
                      ثم إنهم نهوا عن التفكّر في ذاته لأن كل ما خطر في البال أو الفكر أو الوهم كان مخلوقاً وهو غير الله، فكلما ظن المتفكر في الله أنه يقترب منه كان يزداد
                      عنه بعداً.
                      وما ذكرناه تشهد به الفطرة السليمة والوجدان السالم.

                      ثانياً : ليست الغاية من الموضوع نقاشاً عاماً في باب التوحيد وإن أوحى بذلك أصله، لكنه موجه إلى قوم أمعنوا في التفكر في ذات الله تعالى وأخضعوا الذات الإلهية لموازين عقولهم القاصرة حتى أخرجهم ذلك عن جادة الصواب! فتاهوا وصاروا حيارى لا يهتدون بهديٍ وهم يحسبون أنهم في ساحة القرب منه تعالى!
                      وقد كان تعرّضنا لعناوين أخرى عرضياً وسنكملها متسلسلة بعد ذلك إن شاء الله.

                      ثالثاً : أما الميزان فيما يصحّ التفكر فيه من عدمه، فقد كان محطّ سؤال في الأزمنة السابقة بصيغة أخرى، إذ يقول أحد الرواة: كتبت إلى أبي محمد ع سنة خمس و خمسين و مائتين: قد اختلف يا سيدي‏ أصحابنا في‏ التوحيد، منهم من يقول هو جسم و منهم من يقول هو صورة، فإن رأيت يا سيدي أن تعلمني من ذلك ما أقف عليه و لا أجوزه فعلت متطولا على عبدك.
                      فوقع بخطه ع: سألت عن التوحيد و هذا عنكم معزول‏، الله واحد أحد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد خالق و ليس بمخلوق يخلق تبارك و تعالى ما يشاء من الأجسام و غير ذلك و ليس بجسم و يصور ما يشاء و ليس بصورة جل ثناؤه و تقدست أسماؤه أن يكون له شبه هو لا غيره‏ ليس كمثله شي‏ء و هو السميع البصير (الكافي ج‏1 ص103)

                      وفي حديث آخر : عن عبد الرحيم بن عتيك القصير قال: كتبت على يدي عبد الملك بن أعين إلى أبي عبد الله ع أن قوما بالعراق يصفون الله بالصورة و بالتخطيط فإن رأيت جعلني الله فداك أن تكتب إلي بالمذهب الصحيح من التوحيد فكتب إلي سألت رحمك الله عن التوحيد و ما ذهب إليه من قبلك فتعالى الله الذي‏ ليس كمثله شي‏ء و هو السميع البصير تعالى عما يصفه الواصفون المشبهون الله بخلقه المفترون على الله فاعلم رحمك الله أن المذهب‏ الصحيح‏ في‏ التوحيد ما نزل به القرآن من صفات الله جل و عز فانف عن الله تعالى البطلان و التشبيه فلا نفي و لا تشبيه‏ هو الله الثابت الموجود تعالى الله عما يصفه الواصفون و لا تعدوا القرآن- فتضلوا بعد البيان.(الكافي ج‏1 ص100)

                      - وإن سأل سائل ما أدنى المعرفة بالله ؟ نقلنا له كلام إمامنا عليه السلام :
                      فعن الفتح بن يزيد عن أبي الحسن ع قال: سألته عن أدنى‏ المعرفة؟ فقال‏: الإقرار بأنه لا إله غيره و لا شبه له و لا نظير و أنه قديم مثبت موجود غير فقيد و أنه‏ ليس كمثله شي‏ء.(الكافي ج‏1 ص86)

                      - وإن سأل عن حق المعرفة الممكنة له تعالى، نقلنا له قول نبينا صلى الله عليه وآله :
                      عن الضحاك عن ابن عباس قال: جاء أعرابي إلى النبي ص فقال: يا رسول الله علمني من غرائب العلم.
                      قال: ما صنعت في رأس العلم حتى تسأل‏ عن غرائبه؟
                      قال الرجل ما رأس العلم يا رسول الله؟
                      قال: معرفة الله حق معرفته.
                      قال الأعرابي: و ما معرفة الله‏ حق‏ معرفته؟
                      قال: تعرفه بلا مثل و لا شبه و لا ند و أنه واحد أحد ظاهر باطن أول آخر لا كفو له و لا نظير فذلك حق معرفته.(التوحيد للصدوق ص284)

                      - نكتفي بهذا المقدار مع ما عرضناه في مشاركاتنا السابقة، وإن قال قائل أليس بعض ما ورد في هذه الأحاديث الشريفة ناظر إلى ما ورد النهي عن التفكّر فيه ؟
                      قلنا: سيأتيك مزيد بيان حول معنى إثبات بعض الصفات له تعالى، مع مجموعة أخرى من الروايات التي تؤكد العجز عن معرفته، وغير ذلك مما يرتبط بموضوعنا.

                      والحمد لله رب العالمين

                      شعيب العاملي

                      تعليق


                      • #26
                        عقيدتك بكلماتك لا بكلمات أهل البيت عليهم السلام
                        كلماتهم تعبر عن عقيدتهم لا عن عقيدتك، وهم يقولون ما يفقهون، وحتى الان لم يثبت لي أنك تفقه ما تقول،
                        تكلموا تعرفوا فالمرء مخبوء تحت لسانه
                        تكلم من عقيدتك بالله وآهل بيته لنعرف مدى أهليتك لان تحكم على غيرك خصوصا إن كان من المشهود لهم بالعلم والتقوى
                        بنظري التجرء على علماء الشيعة لمن هب ودب هو تأصيل لانحراف خطير في عقلية الشيعة وتعاملهم مع علمائهم

                        السؤال بكل صراحة
                        أنت من فتنتقد علماء أكابر ولتصفهم بالانحراف
                        أنت من؟
                        ما هو مستواك العلمي؟
                        من يشهد لك بالعلم؟

                        عندما ينتقد العلماء والمراجع بعضهم البعض لا يعني هذا ان من هب ودب يحق له أن ينتقدهمأو أن ينتقد أحدهم
                        مثله مثل طالب بالابتدائية ينتقد بروفسور في الكيمياء أو الفيزياء
                        هل أنت مرجع
                        هل أنت عالم
                        ان لم تكن كذلك فالزم الصمت وتعلم من غيرك ولا تفتح الباب لكل من هب ودب لكي يعتدي على علماء ورموز المذهب بكومة جهالات يحسبها الضمآن ماء

                        تعليق


                        • #27
                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          الاخ انا عبد عينك يا علي
                          نعم دين الله لا يعرف بالرجال، وما قلنا يوماً أن ما نذهب إليه مبني على كلام المجلسي أو غيره!

                          وبالتدبّر فيما أوردناه قبل ذلك من آيات وروايات تدلّ على عدم إمكانية معرفة كنه ذاته تعالى كما تشهد بذلك الفطرة والوجدان، وهذه كلها أدلة قطعية لا ريب فيها، بالتدبّر في ذلك يظهر أن ما قد يُذهب إليه من معانٍ باطلة في فهم الأحاديث الشريفة (اعرفوا الله بالله) (بك عرفتك وانت دللتني عليك) (يا من دل على ذاته بذاته) مردود تماماً، اذ ان الفهم المُدعى عند بعض الجماعات مخالف للأدلة القطعية كما ذكرنا، وبالتالي يتعيّن الفهم المغاير لما ذهبوا إليه، وكان ذكر كلام المجلسي للإشارة إلى ذلك لا للإستدلال به كما هو واضح.

                          ثم إن ما ذهب إليه المجلسي عند ذكره القول الثالث تضعيفاً (قيل...) ليس ما يذهب إليه من نتحدث عنهم، إذ هذا القول يذهب إلى أن الوجود هو ذاته تعالى لا أن الموجودات ذاته، وفرق بيّن بينهما ! فراجع كلام السيد الخوئي الذي نقلتَه لنا سابقاً يرحمك الله.

                          أما ما تفضّلتَ بنقله عن المجلسي في الجزء 91 فهو لا يختلف كثيراً عما أوردناه من تفسيره للحديث (اعرفوا الله بالله) في المشاركة رقم 9(كالوجه الثاني وغيره)، فالباء هنا كالباء هناك، والمعنى هنا كالمعنى هناك، والدليل على ذلك هنا كالدليل هناك، وكان هذا سبب اقتصارنا على هذا المقدار، فراجع وتأمل رعاك الله.

                          شعيب العاملي

                          تعليق


                          • #28
                            الأخ الفاضل
                            شعيب ألعاملي
                            ما ريك بفلاسفة المسلمين؟
                            ما ريك بصدر المتألهين الشيرازي ؟
                            ما ريك بالسيد الطباطبائي
                            هؤلاء تكلموا بالحكمة المتعالية
                            أخي العزيز.. كيف تفهم ما جاء في بحوث فلاسفة المسلمين في الأسفار..
                            وفي الميزان
                            وفي نهاية الحكمة وبدايتها
                            مناجاة العارفين
                            لهي قصرت الألسن عن بلوغ ثنائك كما يليق بجلالك، وعجزت العقول عن إدراك كنه جمالك، وانحسرت الأبصار دون النظر إلى سبحات وجهك، ولم تجعل للخلق طريقاً إلى معرفتك، إلا بالعجز عن معرفتك.
                            إلهي فاجعلنا من الذين ترسّخت أشجار الشوق إليك في حدائق صدورهم، وأخذت لوعة محبتك بمجامع قلوبهم، فهم إلى أوكار الأفكار يأوون، وفي رياض القرب والمكاشفة يرتعون، ومن حياض المحبّة بكأس الملاطفة يكرعون، وشرائع المصافات يردون. قد كشف الغطاء عن أبصارهم، وانجلت ظلمة الريب عن عقائدهم وضمائرهم، وانتفت مخالجة الشك عن قلوبهم وسرائرهم، وانشرحت بتحقيق المعرفة صدورهم، وعلت لسبق السعادة في الزهادة هممهم، وعذب في معين المعاملة شربهم، وطاب في مجلس الأنس سرهم، وأمن في موطن المخافة سربهم، واطمأنت بالرجوع إلى رب الأرباب أنفسهم، وتيقّنت بالفوز والفلاح أرواحهم، وقرّت بالنظر إلى محبوبهم أعينهم، واستقرّ بإدراك السؤل ونيل المأمول قرارهم، وربحت في بيع الدنيا بالآخرة تجارتهم.
                            إلهي ما ألذّ خواطر الإلهام بذكرك على القلوب، وما أحلى المسير إليك بالأوهام في مسالك الغيوب، وما أطيب طعم حبّك، وما أعذب شرب قربك، فأعذنا من طردك وإبعادك، واجعلنا من أخصّ عارفيك، وأصلح عبادك، وأصدق طائعيك، وأخلص عبادك يا عظيم يا جليل يا كريم يا منيل، برحمتك ومنّك يا أرحم الراحمين.

                            تعليق


                            • #29
                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              الأخ (عراق العراقي)
                              سؤالك في محله، و ننتظر الجواب. كما أن النص الذي نقلتموه جميل جدا يرتقي بروح الإنسان لتطلب مقامات أعلى و يدل بوضوح على ما أردتم. و اعلم أن النصوص الدالة عليه بلغت حد التواتر المعنوي! و سنتعرض لها عن قريب إن شاء الله.

                              الأخ (أنا عبد عينك يا علي)

                              لقد لفت نظري كثيرا تدقيقكم، و استفدت كثيرا من مشاركتم. و قد علقت قليلا في آخر كلامي مع الأخ شعيب على ما ورد فيها. تاركا لكم الجواب المفصل.

                              الأخ (شعيب العاملي)
                              - أرجو أن تأخذ هذا الموضوع بجدية أكبر، فنحن نتحدّث هنا عن أصل المعارف الدينية و هو التوحيد، و الجواب بأجوبة غير دقيقة حمالة للأوجه أو بكلام عاطفي لا يفيد أبدا.
                              - أنا طرحت عليك عدة أسئلة ذات فروع و لكنك لم تجب عليها جميعا بدقة. كما أن ما أجبت به من أجوبة حمال للأوجه. و لذا سأحاول استخلاص مرادك من كلامك فإن كان صحيحا فأرجو أن تؤيد حتّى نمضي في البحث و إن كان خاطئا فأرجو أن توضّح و هذه الأسئلة و أجوبتكم:
                              1- سألنا: ماذا تقصدون بأنكم تريدون أن تقطعوا الشك باليقين في باب التوحيد من خلال روايات أهل البيت صلوات الله عليهم؟ يعني هل ترون أنه يجب أن نتعبد بروايات أهل البيت عليهم السلام في باب التوحيد؟! ألا ترون أن ذلك يلزم منه الدور؟ يعني نحن لا نطيع أهل البيت عليهم السلام إلا لأنهم حجج الله على خلقه، و بالتالي فطاعتهم هي فرع إثبات وجود الله و توحيده و صفات كماله ثم إثبات بعث الرسل ثم إثبات الإمامة و إثبات وجوب طاعة الإمام؟ فكيف نجعل كلام الإمام عليه السلام هو المرجع في باب التوحيد؟! إن بحوث التوحيد أول أبحاث الدين و أصلها الذي تستند عليه جميعا، فكيف نستدل على الأصل بالفرع؟ نرجو التوضيح.
                              حاصل جوابكم: العقل هو الطريق، و لكن لمّا كان العقل قابلا للخطأ فلابد من الاعتماد على الحجة الظاهرة و هم الأنبياء و الأوصياء لتصحيح الخطأ و تقويم الاشتباه.
                              تعليقنا: جوابكم يحمل وجهين:
                              الوجه الأول: أنه يجب الرجوع لهم على أنهم أنبياء و أوصياء، و ينبغي أخذ كلامهم تعبدا. و هذا هو الدور الذي بيناه في السؤال. لأن طاعة أهل البيت متفرعة على إثبات مسائل التوحيد.
                              و ربما يصحّ لك أن تجيب: أننا نأخذ منهم بعد الإيمان بمسائل التوحيد و مسائل النبوة و الإمامة، و هذا حق لا جدال فيه، و لكن ينبغي ألا يكون أخذنا منهم في مسائل التوحيد و النبوة المتقدمة رتبةً على إثبات الإمامة و حجّية الإمام عليه السلام و إلا للزم الدور مرة أخرى.
                              و الأئمة عليهم السلام ملتفتون إلى هذا طبعا، و لهذا فإن نهيهم لنا عن التفكر في ذات الله يجب أن لا يكون معناه النهي عن البحث في مسائل التوحيد كما قد صار واضحاً!
                              النتيجة: البحث في مسائل التوحيد بالاستدلال العقلي صحيح بل واجب علينا و لا سبيل آخر للبحث النظري سوى الاستدلال العقلي. و هذا النهي منهم صلوات الله عليهم ليس نهيا عن التفكر في مسائل التوحيد المبحوثة في علم الفلسفة و الحكمة الإلهية.
                              الوجه الثاني لكلامكم : أنه يجب الرجوع إليهم على أنهم من العقلاء بل هم سادة العقلاء صلوات الله عليهم لا على أنهم حجج إلهية واجبة الطاعة، و حينئذٍ نتعامل مع كلامهم على أنه دليل عقلي ليس إلا لأننا لا نتعامل معهم على أنهم معصومين بحسب الفرض هنا.
                              ثم على كلا الوجهين يرد إشكال آخر و هو أن المعروف بين العلماء أن المرجع في تصحيح التفكير و تقويم العقل هو علم المناطق و القواعد المنطقية. قال الشيخ المظفر قدس سره في كتابه (المنطق): (خلق الله الإنسان مفطوراً على التفكير بما منحه من قوة عاقلة مفكرة، لا كالعجماوات. ولكن - مع ذلك - نجده كثير الخطأ في أفكاره: فيحسب ما ليس بعلة علة، وما ليس بنتيجة لأفكاره نتيجة، وما ليس ببرهان برهاناَ، وقد يعتقد بأمر فاسد أو صحيح من مقدمات فاسدة... وهكذا. فهو- إذن - بحاجة إلى ما يصحح أفكاره ويرشده إلى طريق الاستنتاج الصحيح، ويدرِّبه على تنظيم أفكاره وتعديلها. وقد ذكروا أن (علم المنطق) هو الأداة التي يستعين بها الإنسان على العصمة من الخطأ، وترشده إلى تصحيح أفكاره، فكما أن النحو والصرف لا يعلمان الإنسان النطق وإنما يعلمانه تصحيح النطق، فكذلك علم المنطق لا يعلم الإنسان التفكير، بل يرشده إلى تصحيح التفكير.
                              إذن فحاجتنا إلى المنطق هي تصحيح أفكارنا. وما أعظمها من حاجة!
                              )
                              فهل لكم مذهب آخر في تصحيح التفكير؟! أم أنكم ترون دراسة المنطق ضلالا و زندقة؟! (حاشاكم من ذلك مولانا و لكن هذا لازم كلامكم الذي أحببنا أن ننبهكم عليه!)

                              2- ثم سألناكم : ثمّ لنفرض أننا وصلنا إلى رواية من روايات أهل البيت عليهم السلام و وجدنا أن ظاهرها خلاف ما تدعيه أنت، فهل ستقبل بها أم ستؤوّلها لكي تنسجم مع المعنى "الصحيح و المقبول" برأيك؟ و في هذه الحالة فهل سنكون قد رجعنا إلى أهل البيت واقعاً؟ أم سنكون قد حمّلنا آراءنا على رواياتهم؟! إنّ هذه المسألة مسألة أساسية لكي نصل إلى نتيجة في أي حوار فأرجو الإجابة بوضوح و دقّة!
                              و كان حاصل جوابكم: غير واضح!!!! بصراحة تأملت كلامكم من أوله إلى آخره و لم أجد الجواب!! اعذرني على قصوري و أرجو أن تجيبني بوضوح عن هذا السؤال المفصلي و الأساسي.

                              3- ثم سألناكم: بعد ذلك بدأتم بحث التوحيد بروايات تنهى عن التفكر في ذات الله!! فما هو موقعها هنا في باب التوحيد؟ يعني لماذا بدأتنا بها؟ هل تريد أن تقول لنا أنّه لا ينبغي أن نبحث في باب التوحيد من الأساس؟ أم تريد أن تقول لنا أن البحث في باب التوحيد لا يكون بالعقل بل من خلال محاولة فهم الروايات؟
                              حاصل الجواب: ليس لهذه الروايات علاقة بباب التوحيد و مسائله، بل إن الموضوع لم يفتح للبحث عن التوحيد و مسائله و إنما هو موجه إلى قوم أمعنوا في التفكر في ذات الله تعالى وأخضعوا الذات الإلهية لموازين عقولهم القاصرة حتى أخرجهم ذلك عن جادة الصواب!
                              و للأسف نحن لم نفهم مرة أخرى: ما هو الخطأ الذي ارتكبه هؤلاء؟ هل بحثوا مسائل التوحيد بعقولهم؟! ماذا كان ينبغي أن يفعلوا إذا؟! لا أعتقد انك تقصد هذا!!
                              لابد أنك تقصد أنهم ادعوا أنهم قد وصلوا من خلال القواعد العقلية وبأذهانهم القاصرة إلى معرفة كنه الله و حقيقة ذاته! هل هذا ما تقصده؟ إذا كان كذلك فأرجو أن تدلنا على من يقول بذلك و أين قاله. أرجو أنك لا تعني العرفاء، لأنه إذا كان هذا هو قصدك فإن ذلك سيكشف عن جهل مدقع فظيع بما يدّعيه القوم!! بل هو عكس ما ذكرتموه في بعض مشاركاتكم السابقة.

                              4- ثمّ سألنا: ما هو المقصود إذاً من النهي عن التفكر في ذات الله؟! أرجو أن تحدّدوا لنا حدّا واضحاً نلتزم به و يمنع علينا أن نتجاوزه في البحوث التوحيدية، و في بحوث معرفة الله؟
                              فكان جوابكم: بنقل روايات عن الأئمة الأطهار تبين أدنى مراتب المعرفة الإلهية و أعلى مراتبها. و لم أفهم ربط جوابكم بسؤالنا! هل تريد أن تقول أن البحث عن الذات الإلهية في المراتب الواقعة بين أدنى المراتب و بين مرتبة أن (تعرفه بلا مثل و لا شبه و لا ند و أنه واحد أحد ظاهر باطن أول آخر لا كفو له و لا نظير فذلك حق معرفته.) جائز لا إشكال فيه رغم أنه تفكر في ذات الله؟! أم أن هذا ليس من التفكر في ذات الله أصلا. فما هو إذاً؟!
                              ثمّ كيف السبيل على تحصيل أعلى مراتب المعرفة بالله تعالى؟!
                              و الأعجب من هذا أنكم أثبتم بهذه الرواية أنه يمكن معرفة الله حق معرفته!!! و هو الأمر الذي اعتبرتموه مستحيلا في مشاركاتكم السابقة (التي سنعود لنقاشها مفصلا بعد أن تجيبوا على اسئلتنا)
                              على أنك لو دققت حماك الله في كلام النبيّ صلى الله عليه و آله لوجدته قد اغلق باب المعرفة الحقة لله تعالى بواسطة التفكير الذهني، و في ذلك إشارة لمن وعى!


                              *****
                              5- إن جوابكم على الأخ (انا عبد عينك يا علي) عجيب جدا! و الحق أن الرجل قام بتدقيق لطيف جدا يستحق ردا بمستواه من الدقة !! و لكنني لن أرد على جوابكم له لأن الأخ (انا عبد عينك يا علي) أولى بالرد، بل سأعلق بصفتي أحد القراء فقط على قولكم:
                              (أما ما تفضّلتَ بنقله عن المجلسي في الجزء 91 فهو لا يختلف كثيراً عما أوردناه من تفسيره للحديث (اعرفوا الله بالله) في المشاركة رقم 9(كالوجه الثاني وغيره)، فالباء هنا كالباء هناك، والمعنى هنا كالمعنى هناك، والدليل على ذلك هنا كالدليل هناك، وكان هذا سبب اقتصارنا على هذا المقدار، فراجع وتأمل رعاك الله.)
                              و قد راجعنا و تأملنا رعانا الله فوجدنا أن هناك فرقا بين ما نقلتم عن العلامة المجلسي قدس سره حيث قال:
                              *الثاني‏ : أن يكون المراد بما يعرف به ما يعرف باستعانته من قوى النفس العاقلة و المدركة و ما يكون بمنزلتها و يقوم مقامها فمعنى اعرفوا الله بالله اعرفوه بنور الله المشرق‏ على القلوب بالتوسل إليه و التقرب به فإن العقول لا تهتدي إليه إلا بأنوار فيضه تعالى ....

                              و بين الكلام الذي نقله الأخ (انا عبد عينك يا علي) :
                              يا من دل على ذاته بذاته " أبرز حرف النداء ، لتغيير الفاصلة ، يعني يا من كان نور ذاته دليلا موصلا للطالبين إلى ذاته المتعالية من مدارك الافهام ومسالك الأوهام ، وهذا مشهد عظيم مخصوص بالكاملين وأما الناقصون فيستدلون من الأثر على المؤثر ، والفرق بين الفريقين كالفرق بين من رأى الشمس بنور الشمس ، وبين من استدل على وجود الشمس بظهور أشعتها.

                              فنحن نسألكم:
                              هل ترون أن المعنى المذكور في ما نقله الأخ (انا عبد عينك يا علي) لمعرفة الله واضح؟!! إذا كان واضحا لكم فنرجو أن توضحوه لنا بعبارات يفهمها أمثالنا (عبارات واضحة ودقيقة).
                              يعني ما هي المعرفة التي تكون بمثابة (من رأى الشمس بنور الشمس) و ليست بمثابة (من استدل على وجود الشمس بظهور أشعتها)؟! فالمعرفة الأولى ليست معرفة بالدليل العقلي و التفكر و الاستدلال كما هو نص كلامه رحمه الله بخلاف المعرفة الثانية، فما هي تلك المعرفة الأولى وهل مثل هذه المعرفة ممكنة بالنسبة لله تعالى؟ يعني هل يمكن أن يصل الإنسان إلى معرفة الله كمن يرى الشمس ؟!!! ثمّ لماذا كانت هذه المعرفة خاصة بالكاملين؟

                              (مزحة : أرجو ألا يؤدي هذا النقل عن العلامة المجلسي إلى اتهامه بالانحراف لا سمح الله)

                              تعليق


                              • #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة أنوار الملكوت
                                بسم الله الرحمن الرحيم

                                الأخ (أنا عبد عينك يا علي)

                                لقد لفت نظري كثيرا تدقيقكم، و استفدت كثيرا من مشاركتم. و قد علقت قليلا في آخر كلامي مع الأخ شعيب على ما ورد فيها. تاركا لكم الجواب المفصل.

                                بل انت اهل للجواب المفصل ان شاء الله
                                وانا اراك صاحب منهجية علمية
                                وهذا ما قصدته صراحة من اقتباس مشاركتك وتأيدك
                                ( اي ان الزمك انت بالتفصيل فانا مشغول كثيرا والموضوع يحتاج الى تتبع كثير ودقة كبيرة فاردت ان احشرك بهذا )
                                وانت ان شاء الله اهل لها
                                والسلام عليكم

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                9 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X