بسم الله الرحمن الرحيم
ما أن بدأت الفجر ، يتصاعد انفاسه ، حتى ذهبت مسرعة الى نافذتي ، لأرى كيف ان الشمس باناملها الذهبية توقظ بكل دفيء وجه العالم ، فيتعالى من قلبه زقزقة العصافير ، ورائحة نسيم الصباح ، وصوت حفيف الاشجار ...
تمهلت ، فلم افعل كما افعل في ايام طفولتي ، ومراهقتي ، حيث ابقى لفترة طويلة متأملة روعة الشروق ، وآخذ نفسا عميقا لأملئ جوانحي بهواء الامل والسعادة فتجدد رغبتي بالحياة
الان وعندما نضجت ، وارى نعيم هذا الشروق ، يغزو فكري صور من يشاركني بالانسانية مهما كانت هويته او قوميته او مذهبه او بلده ، فتتراءى امامي صور اطفال سوريا وكيف استقبلوا صباح يومهم ، بجوارح ترف كأجنحة طائر جريح من شدة الاختناق ، فسقط الدمع من عيني ، فانا لا شعوريا قادني القدر لرؤية هذا الحدث ، فما ان رأيته حتى استذكرت اطفال الحسين عليه السلام وبالاخص وليده وهو يرفع يديه لعناق ابيه بعدما اخرجهما من حرارة السهم .
والاخبار تنقل ان بغداد تستقبل كل صباح بأنفجار السيارات والمفخخات ، واخذ يعلو من التلفاز صوت الثكالى ، وسيارات الاسعاف ، وصور الدماء تعتلي وجوه القتلى والجرحى ، واوصال البعض متطايرة كتطاير قطع الزجاج المنكسر ، كل منزل فقد فقيدا واحدا او اثنين او ثلاثة ، فسقط الدمع من عيني ، فكيف بزينب عليها السلام التي فقدت اخوتها ، وابناء اخوتها ، واصحاب اخوتها ؟!
واسمع من هنا وهناك آنين صوت الحرية وكيف تُشنق في البحرين ، وفي كل دولة تُنشدها ، كما تم شنقها في يوم كربلاء .
ويسود وجه صباحي ، خفافيش الظلام لأمريكا والتي باتت لا تخشى قلب الصباح ، فهي الان وبنظرة متأمل قد احكمت نفوذها ، حتى اختنقت بكآبتي وحزني على هذا العالم ، فكيف اتنفس كما كنت اتنفس في ايام طفولتي ومراهقتي ....
وما عدت ارى لشروق الصباح وسط انين الظلم والجور ،اي روعة او اي لذة ؟!
واذا بصوت يأتي من التلفاز ، ( ايـْنَ الـْمُعَدُّ لِـقَطْعِ دابِرِ الظَّلَمَةِ، اَيْنَ الْمُنْتَظَرُ لاِقامَةِ الاْمْتِ وَاْلعِوَجِ، اَيْنَ الْمُرْتَجى لاِزالَةِ الْجَوْرِ وَالْعُدْوانِ، اَيْنَ الْمُدَّخَرُ لِتَجْديدِ الْفَرآئِضِ و َالسُّنَنِ، اَيْنَ الْمُتَخَيَّرُ لاِعادَةِ الْمِلَّةِ وَالشَّريعَةِ، اَيْنَ الْمُؤَمَّلُ لاِحْياءِ الْكِتابِ وَحُدُودِهِ، اَيْنَ مُحْيي مَعالِمِ الدّينِ وَاَهْلِهِ، اَيْنَ قاصِمُ شَوْكَةِ الْمُعْتَدينَ، اَيْنَ هادِمُ اَبْنِيَةِ الشِّرْكِ وَالنِّفاقِ، اَيْنَ مُبيدُ اَهْلِ الْفُسُوقِ وَالْعِصْيانِ وَالطُّغْيانِ، اَيْنَ حاصِدُ فُرُوعِ الْغَيِّ وَالشِّقاقِ (النِفاقِ)، اَيْنَ طامِسُ آثارِ الزَّيْغِ وَالاْهْواء،ِ اَيْنَ قاطِعُ حَبائِلِ الْكِذْبِ (الكَذِبِ) وَالاْفْتِراءِ، اَيْنَ مُبيدُ الْعُتاةِ وَالْمَرَدَةِ، اَيْنَ مُسْتَأصِلُ اَهْلِ الْعِنادِ وَالتَّضْليلِ وَالاْلْحادِ، اَيْنَ مُـعِزُّ الاْوْلِياءِ وَمُذِلُّ الاْعْداءِ، اَيْنَ جامِعُ الْكَلِمَةِ (الكَلِمِ)عَلَى التَّقْوى، اَيْنَ بابُ اللهِ الَّذى مِنْهُ يُؤْتى، اَيْنَ وَجْهُ اللهِ الَّذى اِلَيْهِ يَتَوَجَّهُ الاْوْلِياءُ، اَيْنَ السَّبَبُ الْمُتَّصِلُ بَيْنَ الاْرْضِ وَالسَّماءِ، اَيْنَ صاحِبُ يَوْمِ الْفَتْحِ وَناشِرُ رايَةِ الْهُدى، اَيْنَ مُؤَلِّفُ شَمْلِ الصَّلاحِ وَالرِّضا، اَيْنَ الطّالِبُ بِذُحُولِ الاْنْبِياءِ وَاَبْناءِ الاْنْبِياءِ، اَيْنَ الطّالِبُ (المُطالِبُ) بِدَمِ الْمَقْتُولِ بِكَرْبَلاء) جعل اسارير وجهي تنفرج ، نعم ...
فلا بد من يوما ينعم فيه العالم بشروق كيوم طفولتي ، ما دام حيا يُرزق من سوف يملأ الارض قسطا وعدلا .
ما أن بدأت الفجر ، يتصاعد انفاسه ، حتى ذهبت مسرعة الى نافذتي ، لأرى كيف ان الشمس باناملها الذهبية توقظ بكل دفيء وجه العالم ، فيتعالى من قلبه زقزقة العصافير ، ورائحة نسيم الصباح ، وصوت حفيف الاشجار ...
تمهلت ، فلم افعل كما افعل في ايام طفولتي ، ومراهقتي ، حيث ابقى لفترة طويلة متأملة روعة الشروق ، وآخذ نفسا عميقا لأملئ جوانحي بهواء الامل والسعادة فتجدد رغبتي بالحياة
الان وعندما نضجت ، وارى نعيم هذا الشروق ، يغزو فكري صور من يشاركني بالانسانية مهما كانت هويته او قوميته او مذهبه او بلده ، فتتراءى امامي صور اطفال سوريا وكيف استقبلوا صباح يومهم ، بجوارح ترف كأجنحة طائر جريح من شدة الاختناق ، فسقط الدمع من عيني ، فانا لا شعوريا قادني القدر لرؤية هذا الحدث ، فما ان رأيته حتى استذكرت اطفال الحسين عليه السلام وبالاخص وليده وهو يرفع يديه لعناق ابيه بعدما اخرجهما من حرارة السهم .
والاخبار تنقل ان بغداد تستقبل كل صباح بأنفجار السيارات والمفخخات ، واخذ يعلو من التلفاز صوت الثكالى ، وسيارات الاسعاف ، وصور الدماء تعتلي وجوه القتلى والجرحى ، واوصال البعض متطايرة كتطاير قطع الزجاج المنكسر ، كل منزل فقد فقيدا واحدا او اثنين او ثلاثة ، فسقط الدمع من عيني ، فكيف بزينب عليها السلام التي فقدت اخوتها ، وابناء اخوتها ، واصحاب اخوتها ؟!
واسمع من هنا وهناك آنين صوت الحرية وكيف تُشنق في البحرين ، وفي كل دولة تُنشدها ، كما تم شنقها في يوم كربلاء .
ويسود وجه صباحي ، خفافيش الظلام لأمريكا والتي باتت لا تخشى قلب الصباح ، فهي الان وبنظرة متأمل قد احكمت نفوذها ، حتى اختنقت بكآبتي وحزني على هذا العالم ، فكيف اتنفس كما كنت اتنفس في ايام طفولتي ومراهقتي ....
وما عدت ارى لشروق الصباح وسط انين الظلم والجور ،اي روعة او اي لذة ؟!
واذا بصوت يأتي من التلفاز ، ( ايـْنَ الـْمُعَدُّ لِـقَطْعِ دابِرِ الظَّلَمَةِ، اَيْنَ الْمُنْتَظَرُ لاِقامَةِ الاْمْتِ وَاْلعِوَجِ، اَيْنَ الْمُرْتَجى لاِزالَةِ الْجَوْرِ وَالْعُدْوانِ، اَيْنَ الْمُدَّخَرُ لِتَجْديدِ الْفَرآئِضِ و َالسُّنَنِ، اَيْنَ الْمُتَخَيَّرُ لاِعادَةِ الْمِلَّةِ وَالشَّريعَةِ، اَيْنَ الْمُؤَمَّلُ لاِحْياءِ الْكِتابِ وَحُدُودِهِ، اَيْنَ مُحْيي مَعالِمِ الدّينِ وَاَهْلِهِ، اَيْنَ قاصِمُ شَوْكَةِ الْمُعْتَدينَ، اَيْنَ هادِمُ اَبْنِيَةِ الشِّرْكِ وَالنِّفاقِ، اَيْنَ مُبيدُ اَهْلِ الْفُسُوقِ وَالْعِصْيانِ وَالطُّغْيانِ، اَيْنَ حاصِدُ فُرُوعِ الْغَيِّ وَالشِّقاقِ (النِفاقِ)، اَيْنَ طامِسُ آثارِ الزَّيْغِ وَالاْهْواء،ِ اَيْنَ قاطِعُ حَبائِلِ الْكِذْبِ (الكَذِبِ) وَالاْفْتِراءِ، اَيْنَ مُبيدُ الْعُتاةِ وَالْمَرَدَةِ، اَيْنَ مُسْتَأصِلُ اَهْلِ الْعِنادِ وَالتَّضْليلِ وَالاْلْحادِ، اَيْنَ مُـعِزُّ الاْوْلِياءِ وَمُذِلُّ الاْعْداءِ، اَيْنَ جامِعُ الْكَلِمَةِ (الكَلِمِ)عَلَى التَّقْوى، اَيْنَ بابُ اللهِ الَّذى مِنْهُ يُؤْتى، اَيْنَ وَجْهُ اللهِ الَّذى اِلَيْهِ يَتَوَجَّهُ الاْوْلِياءُ، اَيْنَ السَّبَبُ الْمُتَّصِلُ بَيْنَ الاْرْضِ وَالسَّماءِ، اَيْنَ صاحِبُ يَوْمِ الْفَتْحِ وَناشِرُ رايَةِ الْهُدى، اَيْنَ مُؤَلِّفُ شَمْلِ الصَّلاحِ وَالرِّضا، اَيْنَ الطّالِبُ بِذُحُولِ الاْنْبِياءِ وَاَبْناءِ الاْنْبِياءِ، اَيْنَ الطّالِبُ (المُطالِبُ) بِدَمِ الْمَقْتُولِ بِكَرْبَلاء) جعل اسارير وجهي تنفرج ، نعم ...
فلا بد من يوما ينعم فيه العالم بشروق كيوم طفولتي ، ما دام حيا يُرزق من سوف يملأ الارض قسطا وعدلا .
تعليق