إن حديث افتراق الأمة الى ثلاث وسبعين فرقة وأن الناجية منها واحدة ثابت عند جميع المسلمين، ومنه نعتقد أن الإمامية هم الفرقة الناجية، كما تعتقد كل الفرق الأخرى ذلك في نفسها.
ونقول: اننا نعتقد أن الدين الحق الواقعي الذي أراده الله سبحانه وتعالى والذي أرسل به رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو الإسلام والحنيفية، ومن أركانه تعيين النبيّ (صلى الله عليه وآله) للإمام والخليفة بعده الى اثنى عشر إمام وخليفة آخرهم المهدي (عجل الله فرجه). ونصطلح عليه بالإيمان وأن من لم يؤمن بالإمامة خرج عن الإيمان ـ أي عن الدين الواقعي الذي أراده الله (المذهب الحق) ولذا يعبر علمائنا بأنه خرج عن الدين أو الملة ـ مقابل الإسلام بالمعنى العام الذي عليه بقية فرق المسلمين والداخلين تحت حكمه من حرمة الدم والمال وحلية التزوج والذبائح والطهارة وغيرها من الأحكام، كما هو صريح كلمات علمائنا الأعلام.
تعليق