اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني و أنا عبدك و أنا على عهدك و وعدك ماإستطعت أعوذ بك من شر ماصنعت أبوء لك بنعمتك علي و أبوء بذنبي فإغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ...
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة تيمية اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني و أنا عبدك و أنا على عهدك و وعدك ماإستطعت أعوذ بك من شر ماصنعت أبوء لك بنعمتك علي و أبوء بذنبي فإغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ...
أظن و الله أعلم أنك تقصد أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها و إمكانيتها على إستخدام هذه الأية دلالة على العصمة إذا كان هذا ماتعني فهذا حديثاً أخر و هو هل الاية فيها العصمة أو لا و أنا أقترح تأجيل هذه النقطة لان الحديث فيها يطول و سيخرجنا من صلب الموضوع و نحن في المنتدى و ملحقين إن شاء الله ...
أقول : قصدت جميع نساء النبي صلى الله عليه وآله وعائشة إحداهن فلم يثبت أن أي واحدة منهن إدعت أن آية التطهير تخصهن أو أنها نزلت فيهن بل الصحيح أن أهل البيت وكما تذكر كتب إخواننا السنة هم من يقولون ذلك دائمآ وإن أردت أن نوضح ذلك بالأدلة فلن نبخل عليك أخونا الكريم وأتعجب كيف قادك تفكيرك إلى أنني أقصد السيدة عائشة بالذات ومشكلة إخواننا السنة ( واسمح لي أخي الفاضل على هذه الشدة في اللهجة ) أنكم لاتمانعون في النيل من نبينا محمد (ص) بينما وحيث أنني لم أذكر إسم عائشة ومع ذلك لم أسلم من سوء الظن أخونا الكريم : لابد أن تدرك أننا لا نقدس أسماء بقدر مانقدس حقائق فالحقيقة هي الغاية
فأقول لك أخي الكريم ماقصدته بعيداً تماماً عما فهمته فأنا لم أقصد إتهامك بشي و لكن كل مافي الموضوع هو أنني طلبت منك أن تطبق قواعد اللغة العربية على هذه الآية و تحكم بنفسك و الشاهد من ذكر معجزة القرآن و مواضع الذكر الدالة عنه ماهي إلا دعماً لقولي السابق بتطبيق لغة العرب على القرآن لان الله تبارك و تعالى تحداهم به ...
أقول : جيد وإن كنت وددت أن أؤجل هذه النقطة ولكن لابأس بكلام أولي فيها على أن نسهب فيها فيما بعد فنحن نؤكد لك بالدليل أن آية التطهير نزلت مستقلة عن بقية الآيات وكنت قد إعتمدت على فطنتك وذكاؤك في هذه النقطة مع أنني أوردت لك خمسة أمثلة تؤكد في بعضها أن أم سلمة كانت تقول نزلت هذه الآية في بيتي فلماذا تضرب بهذا الكلام الذي أوردناه عن علماؤكم عرض الحائط !!! أنتم تقولون أن آية التطهير نزلت في نساء النبي وليس عندكم نص على ذلك وإن كانت هنالك روايتين أوثلاث ضعاف بشهادة علماؤكم بينما نحن نقول أن الآية نزلت في الرسول وعلي وفاطمة والحسن والحسين ليس على نص واحد فحسب بل إعتمادآ على نصوص شرعية كثيرة أنت الآن تقول أن الآية نزلت في نساء النبي من باب تفسيرك للقران برأيك فقط وليس لديك دليلآ واحدآ على أن نساء النبي هن المقصودات وهن المعنيات في الآية ونساء النبي وبما أنهن لسنّ مطهرات من الرجس فيستحيل تطبيق الآية عليهن إلا بوجود نص شرعي وبغياب النص فلا فائدة من التشبث بهذه النقطة الكتاب والسنة متلازمان القران أولآ ثم النص وهو الحديث وكلمة (حسبنا كتاب الله ) كارثة بكل المقاييس ورد في تهذيب سنة أبي داود لابن القيم : ( حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل وعبدالله بن محمد النفيلي قالا أخبرنا سفيان عن أبي النضر عن عبيدالله بن أبي رافع عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وآله قال : لألفين أحدكم متكئآ على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول لاندري ماوجدنا في كتاب الله إتبعناه )) وإذآ فنحن أخي الكريم لانفسر القرآن على أهوائنا ولكن بما يتوافق مع وجود النص الشرعي في المسألة وماذا تريدنا أن نقول وقد بينت لنا النصوص أنها نزلت مستقلة في الخمسة الذين نذكرهم وهل تعتقد أن في ذلك إهانة لزوجات رسول الله !! ثم أن سياق الكلام لا يخدم ماتذهب إليه فمثلآ ومع أننا أوضحنا ذلك فيما سبق ولكن قوله تعالى : ( ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء ) ياترى أي سياق هذا الذي قبل ( إنما ) وبعدها في هذه الآية ؟؟ وغيرها كثير .
والمحصلة أن هناك آيات وأحاديث تبدأ ب (إنما ) وليس لها إرتباط بما قبلها ... وإن شئت زودناك
وهناك أيضآ أنه يجوز تفسير جزء من ى آية بما لايتفق مع سياق الآية .
وحسنآ فاللغة العربية علمتنا أن كلمة ( إنما ) هي أداة حصر ومهمتها هو إثبات حكم شئ ونفيها عما عداه وطرق الحصر : 1 _ الإستثناء بأنواعه ب إلا وغيرها . 2 _ إنما بكسر الهمزة .
(راجع معجم القواعد العربية للشيخ عبدالغني الدقر )
وهنا أطلب منك وهذا طلب خاص أتمنى أن لاتردني فيه وطلبي هو أن تعرب الآية ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرآ )
وعلى العموم لنا إن شاء الله وقفة في مسألة تطبيق اللغة العربية على هذه الآية ...
وأذكرك بجديث زيد بن أرقم الذي يخرجه أحمد ومسلم والنسائي وغيرهم الذي يؤكد فيه أن نساؤه لسن من أهل بيته
راجعه أن تكرمت ......
فأقول لك بارك الله فيك أنا مازلت عندي كلامي بأن الآية نزلت في نساء النبي لسبب و هو حديث الكساء نفسه
أقول ك سبحان الله !!!!!!
فالكل لا يستطيع أن ينكر أن الآية نزلت أولاً و من ثم كان حديث الكساء فأنا أقول لك لما نزلت الآية .... هل ليحدد الرسول صلى الله عليه و سلم من هم أهل البيت .... لا هذا غير ممكن لان الله سبحانه و تعالى أنزل القرآن حجة و تبيان و كلاماً فصل لا رجعة فيه ...
ثم قلت :
فما نقوله نحن أن الآية في الأصل نزلت على نساء النبي صلى الله عليه و سلم و أن النبي أردا أن يضم أصحاب الكساء لأهل البيت فكان حديث الكساء و أرادة أم سلمة أن ينالها من بركة دعاء النبي صلى الله عليه و سلم و لكنه قال لهاإنك إلى خير لان الأية في الأصل نزلت عليهن ...
أقول : أم سلمة تقول أنها نزلت في بيتها وحالآ جمع رسول الله أهل الكساء وجللهم به وأنا أسألك سؤالآ حيث أنك تقول لا ليحدد الرسول من هم أهل البيت وأتفق معك في جزء من كلامك هذا لأن الغاية أكبر من ذلك بكثير وسؤالي وبناء على كلامك : ياترى لماذا هي كما أنت تقول نزلت في نساء النبي هل ليحدد الرسول من هم نساؤه ؟
وأزيدك أيضآ أن هنالك بعض الأحاديث تقول أن أم سلمة بعد أن رفع النبي يده من تحت الكساء وتلا الآية ودعا بدعائه وانتهى دخلت بعدئذ في الكساء من أجل البركة لاغير ...
وكلامك بالمناسبة غريب جدآ فأنت تقول أن النبي أراد أن يضم أصحاب الكساء لأهل البيت فكان حديث الكساء وأترك المسألة لمن يقرأ كلامنا ليحدد من هو أقرب للنبي وللبيت فاطمة إبنته أم زوجاته فليس عندي جواب على ذلك وإن كنت أتمنى أن لاتصل بنا المماحكات المذهبية إلى الإختلاف في هذه النقطة .
غريب والله !!!
يتبع ........... يتبع ............. يتبع ...........
التعديل الأخير تم بواسطة ابو تراب; الساعة 26-02-2003, 11:42 AM.
يبدو لي والله اعلم أنك لم تفرق بعد بين مفهوم اهل البيت بالمعنى العام ومفهوم اهل البيت بالمعنى الخاص الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرآ . ولذلك أسألك مرة أخرى حيث أنك لم تجب على سؤالنا : ماهو الفرق بين المطهرين (بفتح الهاء) والمتطهرين ؟ الإجابة مهمة أخونا الكريم .
قولك :
و تركيزك على قول أم سلمة أقول لك إتجه إلى الوراء قليلاً و تأمل كلام النبي صلى الله عليه و سلم [COLOR=blue]إنك إلى خير إنك من أزواج رسول الله
ثم أتبعتها بقولك :
فلا يدل هذا إلا أن الأية في الأصل نزلت على زوجات النبي صلى الله عليه و سلم فأرجوا أن تتأملها أكثر لان الحديث ((إن صح و أن لا أعلم عن مدى صحته )) فما وجه الدلالة من قوله صلى الله عليه و سلم إنك من أزواج النبي فلا يكون ذلك إلا لان الآية في الأصل نزلت عليهن و إلا لا معنى لأن يقولها عليه الصلاة و السلام
أقول : نعم بكل ثقة أم سلمة من زوجات رسول الله وانها إلى خير وماذا يفيدك ذلك ؟ فهو لايدل على أنها نزلت فيهن بل هي تصرح علانية أن الآية نزلت في أهل الكساء لافيهن ولقد بينا بعض الأدلة في ذلك وإن أردت المزيد فنحن بالخدمة . وكلام الرسول إنك من أزواج النبي معناها أنكِ لست من الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرآ وإن أجبت على سؤالنا السابق فهمت المقصود والمعنى ..
تقول :
و أنا أقول لك وفقك الله أخي الكريم نحن هنا نتحدث عن آية التطهير و أهل البيت و ليس عن آية المباهلة فالآية فالأصل أن أبناء النبي و نسائه هم علي رضي الله عنه و الزهراء رضي الله عنها و سيدا شباب أهل الجنة رضي الله عنهم أجمعين أما زوجات النبي هم من أهل البيت بالتبعية للنبي صلى الله عليه و سلم وليس بالأصل و الأية ليس فيها ذكر لأهل البيت البته فليس لها مكان هنا الآن و الله أعلم ...
أقول : ياسبحان الله !!! أخي مرة تقول أن الرسول يريد أن يضم أصحاب الكساء لأهل البيت وهم الزوجات وهنا تقول أن زوجات الرسول هن من أهل البيت بالتبعية وليس بالأصل .وإذآ فما دام أن أصحاب الكساء هم الأصل والآية موجهه الى أهل البيت فماذا بقي ياترى ؟ وأنا اوردت لك آية المباهلة لتعرف أن أهل البيت بالمعنى الخاص هم هؤلاء الخمسة الذين أذهب الله عنهم الرجس واستغربت مرورك الخجول على هذه النقطة وأنا سألتك الآية تقول ( نسائنا ونساؤكم ) فلماذا لم يحضر النبي نساؤه ؟؟ بل أنه طلب من علي وفاطمة والحسن والحسين أن يؤئمنوا على دعائه في المباهلة !!! الله أكبر ماأعظم معاني آية المباهلة !!!!!
قولك :
فأقول لك و الحق أقول أول مره في حياتي أسمع عن آية مكية و إلي بعدها مدنية فأنا الذي أعرفه أن القرآن سورة مكية و سورة مدنية و ليس كما قلت آية و آية ...
أقول : اخي الفاضل ليس كل مالم نعرفه أو مالم نسمع به معناه غير صحيح فكم من أشياء غابت عنا وغيرنا يعرفها .
قولك :
و من ثم أنا قلت لك هذا دلالة على أن كل آية في القرآن في مكانها الذي أراد الله لها أن تكون و في السياق الذي هي له و التي ذكرت من أجله و ليس غير ذلك فمكان آية التطهير هو نهاية الآية المخاطبة لزوجات النبي صلى الله عليه و سلم و هذا ماقصدته ...
أقول :
كلامك غير دقيق أخونا الكريم فإن كنت تقصد أن آية التطهير هي نهاية آيات نساء النبي وهذا مالاأعتقده فيكون كلامك غير صحيح ولو كان كذلك فلربما أصبح موقفك قويآ نوعآ ما .
وبالمناسبة فنحن يمكننا أن نفسر آيتين متتاليتين ولا رابط بينهما كما أننا يمكن أن نفسر آية واحدة أولها يختلف عن آخرها وقد أوردت لك ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) كمثال والأمثلة على ذلك كثيرة . وهنا سيكون نقاشنا مكثف بعد أن تبين لنا الفرق بين المطهرين والمتطهرين !!! أريده بالدليل أخونا الكريم وهذه نقطة مهمة لمواصلة الحوار على أسس حوارية جيدة إن شاء الله .
يتبع .... يتبع ............ يتبع ....... هذه الليلة إن شاء الله فلا تستعجل علينا أخونا الكريم وذلك لظروف خاصة .
سبحان الله كنت أنوي أن أستشهد بها في موضوع العصمة لانها مكانها هناك و لكن مادمت أوردتها فأطلب منك طلب و هو أن تذكرني بها إذا حصل و تناقشنا في ذلك الموضوع
أقول : طلبك مجاب إن شاء الله فتفضل : ذكر الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين : ( حدثنا أبو بكر محمد بن عبدالله الحفيد , حدثنا الحسين بن الفضل البجلي , حدثنا عفان بن مسلم , حدثنا حماد بن سلمة , أخبرني حميد وعلي بن زيد عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر بباب فاطمة (رضي الله عنها ) ستة أشهر إذا خرج لصلاة الفجر يقول :الصلاة أهل البيت : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرآ )
قال الحاكم النيسابوري ( هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه أيضآ هذا الحديث أخرجه الترمذي وأحمد بن حنبل وأبو داود الطيالسي في مسنده وغيرهم
راجع :
المستدرك على الصحيحين 3 /172
الجامع الصحيح (سنن الترمذي ) 5/ 352
مسند أحمد 3/ 259 وقد ذكره في ثلاثة مواضع من مسنده
مسند عبدحميد 1/ 367
ملاحظة : هناك أيضآ كثيرون غير ماذكرنا ذكروا هذا الحديث فإن أردت أخونا الكريم فنحن رهن الإشارة .
قولك :
و إستنتاجك عن الحديث فيه نظر مثلاً كان عندي خمس أولاد و قلت لثلاثة منهم تعالوا ياأولادي للطعام فهل بذالك يكون الولدان الباقيان ليسا من أولادي فالكل أولادي و أنا أقول الكل من أهل البيت مهما يكن ...
أقول : كم أنت بعيد أخونا الكريم !!!! أخي الرسول جمع أصحاب الكساء وجللهم وقال هؤلاء أهل بيتي الذين أذهب الله عنهم الرجس وأنا سألتك سابقآ هل يمكن أن يفعل رسول الله هذا إلا من أجل غاية كبيرة .. أريدك أخي الكريم أن تتوقف قليلآ وتتسائل لماذا هذا التجليل وبهذه الكيفية وحالآ في الوقت الذي نزلت فيه الآية ياترى هل ذلك حدث من أجل أن يقول الرسول أنتم ياأصحاب الكساء تابعون لأهل البيت ؟ ماهكذا الظن بك أخي الكريم
قولك أخي الكريم
:
أن الخطاب في بداية الآية كان موجهة لنساه صلى الله عليه و سلم و لا يدخل فيه عليه اللصلاة و السلام و من ثم حين جاء (يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت).. قال أهل البيت و أهل البيت لقب على مجموعة معينة و ليس على أصحاب البيت نفسه لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يسكن في بيت و علي و الزهراء و الحسنين رضي الله عنهم أجمعين في بيت أخر فكلمة ((أهل البيت)) المقصود بها جماعة معينة ...
أقول : شكرآ لك أخي وهذا ماأردتك أن تقوله وهنا أسألك مارأيك في بعض الأحاديث التي تذهب إلى أن آل عباس وآل عقيل وآل أبي طالب والنساء وغيرهم هم من أهل البيت ؟؟ ولا تنسى أخي الفاضل أننا نتكلم عن أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرآ
بالنسبة لي أوافق إذا كان المقصود من أهل البيت بالمعنى العام !!!
فهل هؤلاء كلهم أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرآ ؟
وأنا أثير هذه النقطة لنرى كل ماروي في هذا المعنى كي نستخلص النتيجة ...
قلت أخي الكريم :
و جاء خطاب القرآن لنساه صلى الله عليه و سلم و خاطبهن في نهاية الآية ب ( عنكم الرجس أهل البيت ) فلا يصح أن نقول عنكن لان سيد البيت داخل في (أهل البيت) و بدخوله محيت نون النسوة و دخلت ميم الجمع ...
ثم قلت :
و أما عن هل الرسول صلى الله عليه و سلم مخاطب أو لا فأنا قلتها و أقولها الخطاب في الأصل لنساء النبي صلى الله عليه و سلم و حين جاء ذكر أهل البيت كان لا بد أن تكون((عنكم)) لان الرسول صلى الله عليه و سلم سيد أهل البيت فلا يصح أن نستثنيه من ذلك سؤاءً مع أمهات المؤمنين أو مع علي و الزهراء و الحسنين رضي الله عنهم أجمعين .....
أقول : أنا مستغرب ومندهش كثيرآ أخي الكريم ولربما والحق أقول أنني ولأول مرة أسمع أن الرسول صلى الله عليه وآله يدخل ضمن آية التطهير بالإرادة التشريعية كما تقول فهل لك أن توضح لنا ذلك بالدليل ؟ لاتبخل علينا بذلك أخونا الكريم !!! وإذا كان كذلك أي بالإرادة التشريعية فأي فضل وميزة بقيت لهؤلاء الذين تشملهم الآية وايضآ مادامت هنا الإرادة تشريعية الا تشملني وتشملك وتشمل جميع الناس ظ
أرجوك لاتهمل هذه النقطة فهي أساسية وأساسية
قلت أخي الكريم :
و الحجة البرهان بيننا اليوم و في هذا الموضوع كلام الله البين الفصل و القرآن شمل الزوجات من ضمن أهل البيت في عدة مواضع أخرى مثلاً
في مخاطبة الله سبحانه و تعالى لزوجة إبراهيم عليه السلام قال لها
و حديثه لموسى عليه السلام و لم يكون معه حينها إلا زوجاته
[/B][/QUOTE]فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ
فكما نرى في الآيتين السابقتين أستخدم عبار أهل البيت في الاولى و لم يكن مع إبراهيم عليه السلام إلا زوجته و الخطاب كان لها ، و أستخدم عبارة أهله في الثانية لموسى عليه السلام و لم يكن معه إلا زوجته
أقول :
لقد إشتبهت عليك والله العالم بعض الأمور فأولآ هذه النقطة التي تذكرها لم يذكرها ولم يستشهد بها علماء السنة المعتبرين وقد تشبث بها بعض الشواذ من السنة المتأخرين وأقصد بالشواذ القلة جدآ أصحاب المماحكات المذهبية وإن كنت تريد اسمائهم وأرقام الصفحات التي يذكرون فيها مثل هذا الإشكال الواهن فنحن بالخدمة سيدي الكريم .
وكثير منا وللأسف الشديد ماإن يرى كلمة في القران توافق مايريده إلا وتشبث بها وكأنه كنز ثمين بلا تأمل !! (قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد ) اولأ إن الألف واللام هنا يسمونها عهدية ( قالوا أتعجبين من أمر الله .... ) هنا إشارة إلى أحد بيوت النبي إبراهيم والذي كان إبراهيم عليه السلام مختليآ فيه مع زوجته سارة حيث هبطت الملائكة لتبشرهما بحمل سارة بمولود إسمه إسحاق وبحفيد يأتيهم من إسحاق أيضآ فتذهل هنا سارة من هذه البشارة وكيفية تحققها من زوجين بلغا سن اليأس فهنا تجيب الملائكة سارة : ( أتعجبين ......) الآية
الآية الثانية : (فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله ) من المعروف أن لفظة أهل قد تستخدم مع القرينة ويراد بها الزوجة كما في الآية حيث المراد فيها هنا زوجته لوجود قرينة أنه لم يكن معه في سفره إلا هي بل وحتى رسول الله صلى الله عليه وآله كما ورد في بعض الروايات قال لأم سلمة (إنك من أهلي ) ولكن كلامنا هنا حول مفهوم أهل البيت في آية التطهير وليس في لفظة أهل بمفردها
فهل يراد به الزوجات وهل هو مختص بهن أو يشملهن أو أنه يراد به فقط أصحاب الكساء !!! كل الدلائل تشير وقائمة على أنه يراد به أولئك الذين جللهم رسول الله بالكساء
وإلا ماذا تقول في قول رسول الله (ص) : سلمان منا أهل البيت ..
فهل المقصود أنه من الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرآ ؟
و الصلاة و السلام على نبينا محمداً و على آله و صحابته أجمعين
اللهم لك الحمد حتى ترضى و لك الحمد إذا رضيت و لك الحمد بعد الرضى ...
أخي الكريم ابو تراب أرى أننا تعمقنا كثيراً و سأبداء بالرد بالترتيب على كل ما قلته و أنا راجعت الموضوع فوجدة هناك بعض النقاط التي نسيتها و هناك بعض النقاط التي نسيتها أنت فسأبداء بالرد على مانسيته أنا فقرة فقرة و أسئل الله التوفيق ... و أتمنى أن تفعل مثلي
ملاحظة كلامك سيكون بين ست أقواس (((هكذا)))
بسم الله ...
قلت (((أعجبني تحليل يقول أن آية التطهير حتى لو رفعت من الآيات لا يتطرق أي خلل في نظم الآية ومضمونها ويبقى الباقي آية تامة واضحة المضمون مبنية المرمى منسجمة الفاصلة مع فواصل الآيات المتقدمة عليها)))
أقول لك إحذر أخي من مثل هذه الأقوال الضالة المضلة التي لا تلحق إلا لعنة الله و غضبه و أنصحك إذا كنت تستطيع التحدث أو حتى إرسال هذه الأيات لقائلي هذا التحليل فلا تقصر
قال تعالى ((فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ))
و قوله تعالى و في وصف اليهود المغضوب عليهم (مِنْ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ) و ختم الآية (وَلَكِنْ لَعَنَهُمْ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا)
نأتي الآن لأية المباهلة و إستدلالك بها في تحديد أهل البيت و قولك (((أقول :
ياسبحان الله !!!
أخي مرة تقول أن الرسول يريد أن يضم أصحاب الكساء لأهل البيت وهم الزوجات وهنا تقول أن زوجات الرسول هن من أهل البيت بالتبعية وليس بالأصل . وإذآ فما دام أن أصحاب الكساء هم الأصل والآية موجهه الى أهل البيت فماذا بقي ياترى ؟
وأنا اوردت لك آية المباهلة لتعرف أن أهل البيت بالمعنى الخاص هم هؤلاء الخمسة الذين أذهب الله عنهم الرجس واستغربت مرورك الخجول على هذه النقطة
وأنا سألتك الآية تقول ( نسائنا ونساؤكم ) فلماذا لم يحضر النبي نساؤه ؟؟
بل أنه طلب من علي وفاطمة والحسن والحسين أن يؤئمنوا على دعائه في المباهلة !!!
الله أكبر ماأعظم معاني آية المباهلة !!!!!)))
فأنا أقول لك أنا لم أمر عليها بخجل و إنما بإيجاز و لكن لا بأس سأفصل في أية المباهلة لم يأت ذكر أهل البيت و إنما أبنائنا و أنسائنا و من المعروف عند العرب أن الشخص إذا أراد أن يباهل يحضر أبنائه ونسائه و ليس زوجاته لان الزوجة لم تكن لها تلك المكانه عند العرب قبل الإسلام حتى أنها كانت تحسب داخلة في الإرث فيرثها الابن فجائت أية المباهلة و تحداهم الله على لسان نبيه بها و طلب منهم المعهود عندهم و قدم أبنائه و لو كانت باقي بناته أحياء رضوان الله عنهن لقدمهن النبي صلى الله عليه و سلم ... وصلت النقطة .... فعلاً سبحان الله ماأعظم مامعاني أية المباهلة
و هناك نقطة أخي إستغربت عدم إستنتاجكم لها أنت تقول أن الآية لا يجب أن تحافظ على السياق يعني ممكن الاية تتكلم عن شخص و فجاء تنتقل لشخص على هذا الحال كان يجب أن تستنتجوا الاية المخاطبة لنساء النبي قبل أية التطهير ليست في أزواجه و إنما في فاطمة !!! لماذا تأمل معي الآيات
إنتقل الحديث من أزواج النبي إلى نساه و في آية المباهلة حين جاء ذكر (نسائنا و نسائكم ) قدم الرسول صلى الله عليه و سلم فاطمة و هي المراء الوحيده رضي الله عنها فبالتالي صار الخطاب هنا في أية التطهير لفاطمة فبالتالي احتجاجكم بالأيات و تركيزكم (إن اتقيتن ) في ذكر ماتذكرون موجه لفاطمة رضي الله عنها ...
و من هنا أنا أقول هداكم الله هذا لا يجوز أن نفسر القرآن كما نريد و على حسب استنتاجات لا علاقة لها بالأية ... أو بسياقها
و من هذا المنطلق أنا أعيد و أسئلك على من نزلت آية التطهير ( المتفق عليه أن الله سبحانه لا ينزل الآية و بعدها يقول لنبيه الكريم حدد من تريد ) فعلى من نزلت الآية و من المعروف أن حديث الكساء كان بعد الآية ...
---
أجيبك على سؤالك عن الفرق بين المطهرون (بفتح الهاء) و المتطهرين فأظن و الله أعلم أنك ستتجه للأيه (لا يمسه إلا المطهرون ) و إن كانت هذه غايتك فلا بأس و أنا لا مانع عندي بل أنا على أتم الإستعداد و لكن عندي رجاء بسيط أتمنى تأجيله قليلاً حتى ننته من باقي النقاط و إلا لن ننتهي من أي نقطة ...
و بالنسبة للمعنى فأنا سأقولها على حسب فهمي و ليس من كتاب خاص باللغة
المتطهرون هم الذين يتطهرون بأنفسهم
أما المطهرون هم الذين طُهروا أي يقتضي تطهيرهم من غيرهم
و بالنسبة لقولك (((وأتعجب كيف قادك تفكيرك إلى أنني أقصد السيدة عائشة بالذات ومشكلة إخواننا السنة ( واسمح لي أخي الفاضل على هذه الشدة في اللهجة ) أنكم لاتمانعون في النيل من نبينا محمد (ص) بينما وحيث أنني لم أذكر إسم عائشة ومع ذلك لم أسلم من سوء الظن)))
أقول لك لم يقدني تفكير إليها إلا حين قرئت قولك (((مع حاجة البعض منهن لذلك ))) و هذا ماقصدته لانني ظننت تلمح إليها بقولك هذا و أنا قلت قبل كل شي (و الله أعلم ) فلا تسئ الظن بي و أذكرك بقوله تعالى (إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْم)
و أما إدعائك بإننا لا نمانع في النيل من نبينا محمد صلى الله عليه و سلم فأتمنى أن لا يصل بك سؤ الظن لهذه الدرجة و أنا كنت أنوي أن أوجه لك هنا عتاباً و كلاماً لا يعلم عنه إلا الله لولا أني أريد لهذه الحوار أن يستمر كما هو هادئ و منظم فأقول لك إنتبه لما تقول هداك الله و لا تتهم مسلماً بمثل هذا الإتهام الخطير ... هل رئيت أحداً ينال من رسول الله أمامي و أنا لا أتكلم ... بل و لا أمانع ...الله المستعان
و أما قولك (((أخي الرسول جمع أصحاب الكساء وجللهم وقال هؤلاء أهل بيتي الذين أذهب الله عنهم الرجس وأنا سألتك سابقآ هل يمكن أن يفعل رسول الله هذا إلا من أجل غاية كبيرة .. أريدك أخي الكريم أن تتوقف قليلآ وتتسائل لماذا هذا التجليل وبهذه الكيفية وحالآ في الوقت الذي نزلت فيه الآية
ياترى هل ذلك حدث من أجل أن يقول الرسول أنتم ياأصحاب الكساء تابعون لأهل البيت ؟ ماهكذا الظن بك أخي الكريم)))
أخي الكريم يبدوا و الله أعلم أني لم أستطع أن أكتب مابخاطري كما هو سأعيد و بالتفصيل حتى يتضح الامر اصحاب الكساء رضي الله عنهم ليسوا تابعون لأهل البيت أنا لم أقل هذا بل قلت أنهم من أهل بيت النبي بالأصل و نسائه بالتبعية و لكن الآية نزلت في نساء النبي و ختماها الله بأية التطهير فالقارئ للأية سيقول أن نساه فقط هم أهل البيت لانه لم يأتي ذكر علي فاطمة و الحسن و الحسين رضي الله عنهم أجمعين فجمعهم الرسول صلى الله عليه و سلم و قال حديث الكساء حتى يثبت أنهم أيضاً من أهل البيت و هو صلى الله عليه و سلم ليس بحاجة لجمع نسائه كلهم تحت الكساء لان الأية نزلت في الأصل فيهن رضي الله عنهن و هذا مدلول قوله عليه السلام لام سلمة ( أنك إلى خير ) (إنك من أزواج النبي ) هذا ماأظنه و ماأنا عليه إن شاء الله ....
يتبع ....
التعديل الأخير تم بواسطة تيمية; الساعة 28-02-2003, 12:32 PM.
أنت قلت ((( أن الآية مصدرة بأقوى أدوات الحصر و هي (إنما ) و إنما في اللغة العربية تفيد إثبات مابعدها و نفي ماعداه )))
و مع الآسف أخي الكريم أنك أخطأت في هذا خطاءً فادحاً لان (إنما) مركبة من (إن) الحرف و (ما) الزائدة التي كفت الحرف عن العمل في الاسم و الخبر فمحل (إنما) الصحيح هو (كافة مكفوفة لا عمل لها) ..
و إذا كنت مازلت مصر على كلامك بأنها (((إثبات مابعدها و نفي ما عداه))) طبقها إذن على هذه الآيات ...
و هنا جئتك بنفس السياق (يانساء النبي لستن ....) (ياأهل الكتاب لا تغلوا ...) و(إنما) كانت في الحالتين في الوسط و هي تحافظ على سياق الآية كما في آية التطهير و لا تنفيها ...
و هي في نفس سياق آية التطهير تابعة لما قبلها و لا تنفيها ...
3- (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ>>> إِنَّمَا <<<يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)
طبق عليها قاعدتك و أثبت مابعدها و إنفي ماعداها ...
و الأمثلة على ذلك كثير و بالنسبة لإستشهادك فأقول لك هداك الله هنا أيضاَ لم توفق و أنا أذكرك كما أذكر نفسي بإن ننتبه حين نتكلم عن الآيات و لا نقول إلا مانحن واثقون به ...
أنت قلت (((ثم أن سياق الكلام لا يخدم ماتذهب إليه فمثلآ ومع أننا أوضحنا ذلك فيما سبق ولكن قوله تعالى : ( ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء )
ياترى أي سياق هذا الذي قبل ( إنما ) وبعدها في هذه الآية ؟؟ وغيرها كثير .)))
سأقول لك أن الآية لا يمكن و من المستحيل في حال دخول (إنما) في وسطها كما في آية التطهير أن تثبت مابعدها و تنفي ماعدها كما قلت و أنت هنا قلت الآية و بترت السياق فالآية مع ماقبلها من الآيات هي (إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ(23)إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ(24)وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ(25)ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ(26) أَلَمْ تَرَى أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنْ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ(27)وَمِنْ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ(28) )
إقراء الأية و قلي هل هل وجدة السياق ...
أنا أقول لك ماالسياق و ماالرابط بين ماسبقها من آيات و بين (إنما يخشى الله من عباده العلماء) إذا تأملت الآية لوجدة السياق و هو أن الآية تتحدث عن تكذيب المشركين و من ثم ذكر الله قوته و قدرته و أنه على كل شي قدير و الذي يعرف قدرة الله يخافه و لا يكون الخوف إلا لمن علم ذلك و هو من عباده العلماء الذين يخشونه ...
و قد قال ابن عباس رضي الله عنهما في هذه الآية ( إنما يخشى الله من عباده العلماء) قال : (الذين يعلمون أن الله على كل شي قدير ) ... و قال قتاده (كفى بالرهبة علما) ... و قال ابن مسعود رضي الله عنه ( ليس العلم عن كثرة الحديث و لكن العلم عن كثر الخشية ) و أنا أقول لك الخشية لا تكون إلا بمعرفة قدرة الله و أنه على كل شي قدير ... قادر على أن يقبض نفسي اللحظة ... قادر على أن يبتليني في أهلي .... قادر على أن يدخلني النار أعاذنا الله منها أجمعين ...
فإذا عرفت قدرته خشيته و خفت من عقابه ....
لذلك جاء في الآيات التذكير بقدرة الله عز و جل بأنه على كل شي قدير و قال بعدها ( إنما يخشى الله من عباده العلماء )
أنت قلت (((اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينآ )
هذه الآية تظافرت السنة وروى الفريقان أنها نزلت في غدير خم ومع ذلك نزلت في سورة المائدة التي تبين أحكام اللحوم !!!)))
حتى في هذه لم توفق أخي الكريم لان الآية متناسبة مع ماقبلها لان هذه الآية في بدايتها تكلمت عن اللحوم و تحريم بعض أنواعها و جاء بعدها ( اليوم يئس الذين كفروا ... الآية ) و كانت هذه أخر ما نزل من الحلال و الحرام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينزل بعدها تحريم أو تحليل و بهذا تكون الآية متناسبة ( اليوم أكملت لكم دينكم ...) لانه لا تحريم و لا تحليل بعدها ....
و أنت قلت (((والمحصلة أن هناك آيات وأحاديث تبدأ ب (إنما ) وليس لها إرتباط بما قبلها ... وإن شئت زودناك
وهناك أيضآ أنه يجوز تفسير جزء من ى آية بما لايتفق مع سياق الآية .)))
أقول لك زدني و مهما تكون الآيات التي تحتوي على (إنما) في وسطها (و هذا مانتكلم عنه الآن ) فلا بد أن تتناسب مع سياق الآية ... و من المستحيل أن تكون غير ذلك .... و الله المستعان قلت
أحضر لي آية واحده توجد (إنما) في وسطها و ليس لها إرتباط بما قبلها و المثل الذي أوردته رددة عليك فيه بفضل الله .....
يتبع ....
التعديل الأخير تم بواسطة تيمية; الساعة 28-02-2003, 12:31 PM.
و أنت قلت (((إذا مما سبق يتضح أن آية التطهير هي إما إخبار عن دفع الرجس أو إخبار عن رفعه
فهل تستطيع أن تقول أنها إخبار عن عصمة نساء النبي ؟
وقطعا لانستطيع لأن الإجماع قائم على أن نساء النبي غير معصومات بل أن بعضهن كن مشركات قبل إسلامهن ومما هو ثابت أيضا أن بعضهن صدرت منهن مخالفات شرعيه هذه نقطه )))
أنا أقول لك من قال أن نساء النبي معصومات فنحن لا نقول ذلك لا نساء النبي معصومات و لا أهل البيت معصومون إلا شخص واحد و هو النبي صلى الله عليه و سلم لانه مبلغ الوحي فلا بد أن يكون معصوماً أما غيرهم من نساه و أهل بيته و صحابته فلا يوجد معصوم البته الكل بشر يخطى و يصيب ...
و من ثم تعال أخي الكريم نتأمل الحديث الذي أوردته من مسند أحمد (((يروي أحمد بن حنبل في مسنده أنه ولمدة ستة أشهر كان رسول الله (ص) يمر على بيت فاطمة ويقول ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرآ ....)))
أولاً أخي الكريم الرواية ناقصة فأنا أعرفها هكذا الحديث رقم 13529 حدثنا عفان حدثنا حماد أخبرنا علي بن زيد عن أنس بن مالك
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر بباب فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر يقول الصلاة يا أهل البيت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا)
و نفس الحديث في مسند أحمد الحديث رقم 13231 مع إختلاف بسيط في السند فهذه الراواية رواها اسود بن العامر عن حماد عن علي بن زيد ...
و إذا كان هناك نص أخر فلا أدري و لا تبخل به علي مع رقم الحديث إذا تكرمت .. المهم هو الحديث فالنعد له
الحديث يقول أنه صلى الله عليه و سلم كان يمر على بيت فاطمة أذا خرج إلى صلاة الفجر يقول الصلاة ياأهل البيت و يقراء الآية فبظنك لماذا كان يفعل النبي صلى الله عليه و سلم هذا لمدة ست أشهر و وقت صلاة الفجر و بيت علي و فاطمة كلهم نيام ...
هل كان يفعل ذلك صلوات الله و سلامه عليه ليذكرهم كل صباح أنهم (معصومون) لانكم تستدلون بالآية على العصمة و نحن نقول أنها إنما هي أن الله سبحانه أمر نساء النبي ببعض الاوامر و نهاهم عن بعض الامور ليطهرهم و يذهب عنهم الرجس فكان الرسول صلى الله عليه و سلم يذكرهم بهذا و هي أن هيا إتبعوا أوامر الله ليذهب عنكم الرجس و ذلك بالإستيقاظ للصلاة ...
و مادمنا دخلنا في موضوع العصمة فأحببت أن أستشهد بآية و هي (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) الآية 59 من سورة النساء
قال القمي في تفسيره في المجلد الاول في الصفحة 141 ((يعني امير المؤمنين عليه السلام حدثني ابي عن حماد عن حريز عن ابي عبدالله
عليه السلام قال نزلت " فان تنازعتم في شئ فارجعوه إلى الله والى الرسول والى اولي
الامر منكم ")))
و للعياشي صفحة 247 (((عن جابر الجعفى قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن هذه الاية " اطيعوا الله
واطيعوا الرسول واولى الامر منكم " قال : الاوصياء)))
و قال أيضاً ((وأنزل " اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولى الامر منكم "
فنزلت في على والحسن والحسين))
فنستدل من ذلك و عندي غيره الكثير أن أولي الأمر في السورة المقصود بهم علي و الحسن و الحسين و الآئمة من بعدهم من نسلهم رضي الله عنهم أجمعين ....
فأنا أقول لك أكمل أخي الآية و إقرائها كلها الأية تقول ((يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا))
فإن تنازعتم في شيء فردوه لمن... لله و للرسول... و لم يقل لإولي الأمر منكم فإن كان أولي الامر الذين هم الأئمة المعصومون و لا يخطئون فلماذا لم يقل سبحانه ردوه لاولي الآمر !!! وهم كما تقولن معصومون ...أي لن يخطئوا في شي ... فلم لا نرجع لهم ... و نرد لهم أمور ديننا ...
أخي الكريم فكر بمنطقية نحن لا ننكر فضل أهل البيت رضي الله عنهم و أنهم من خيرة البشر كيف لا و هم من أهل بيت النبوة و لكن لا نقول فيهم إلا كما ينبغي فهم سادتنا و أهل نبينا و لكن لا نغالي فيهم و لا نقول مالم يقله الله و رسوله فهم و من كان معهم من الصحابه إخوة متحابين قال تعالى (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ)
و قال تعالى مدحاً لهم و وصفهم بالصادقين (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الصَّادِقُونَ)
و قال تعالى ()وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيم)
و قال تعالى (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ(10)أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ(11)فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ(12)
أخي إني أرى لك عقلاً يهديك فأتمنى أن تفكر فيما قلت و الله ماأريد لك إلا الصلاح و أن ترى طريق الحق فأي عقلاً يصدق أن أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم خاصته وأحبائه الذين ساندوه و وقفوا معه لرفع راية لا إله إلا الله حين خذله الناس و لاقوا من العذاب مالاقوا في سبيل الله الذين تزوج بناتهم (عائشة بنت الصديق ، حفصة بنت عمر ، رملة بنت أبي سفيان) و زوجهم بناته
و علي رضي الله عنه الذي زوج بنته أم كلثوم عنها لعمر ...
و أم الحسن بنت الحسن بن علي تزوجت من عبد الله بن الزبير....
و رقية بنت الحسن بن علي تزوجت من عمروا بن الزبير ....
و الحسن بن زين العابدين تزوج من حفيدة مصعب بن الزبير ...
و فاطمة بنت الحسين تزوجت من حفيد عثمان بن عفان ...
و سكينة بنت الحسين من مصعب بن الزبير ....
رضي الله عنهم أجميعن و جمعنا بهم ...
أي عقلاً يصدق أنهم كانوا أعداء متقاتلين و على ماذا على أمور الدنيا ... سبحان الله
نحن لا ننكر حدوث خلاف بين الصحابة و لكن كل الخلاف كان بعد ابو بكر و عمر و عثمان رضي الله عنهم و و كان هناك الأعداء و المغرضون الحاقدين من الفرس و الروم و اليهود على سقوط كبرى دولهم و المدسسين فصار ماصار بسبب سوء تفاهم لا غير فمنهم المذنب و منهم المصيب و لكن مانحن عليه إذا كانت السيئة في حسنات كثيرة كانت مرجوجة المغفرة و نقول هم كما قال الله تعالى عنهم ( وْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِم)
و الله يعلم ماصار و هو يغفر مادون الشرك لمن يشاء ....
أما أن نأخذ كل الآيات بعض الآيات و نفسرها بتفاسير استنباطيه و نقول أن الصحابة ارتدوا بعد النبي إلا بضع نفر ... سبحان الله ... هل هؤلاء الذين قال الله عنهم ((مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ)
نحن لا نفسر القرآن على حسب أهوائنا ، القرآن سهل يسر لا صعوبة فيها و لالف و لا دوران ولا استنباطات و تعقيدات ،،، قال تعالى (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِر)
إذهب أخي و أسئل اليهود من خير البشر يقولون أصحاب موسى و أسئل النصارى من خير البشر يقولن حواري عيسى و انتم تقولن أن شر البشر أصحاب محمد ... الله المستعان
----
هذا ماأعرفه و ماأنا عليه فما كان صواباً فمن الله و ماكان خطاءً فمني و من الشيطان و الله أعلم ،،،،
التعديل الأخير تم بواسطة تيمية; الساعة 28-02-2003, 12:33 PM.
تعليق