إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

وحدة الوجود و الموجود: توحيد خالص ، أم كفر و إلحاد؟

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    أخي العزيز: أولا التوحيد الحقيقي لا يُنال بالإبتسامات والضحكات والأعلام التي ترفقها بمشاركاتك الخالية في هذا الموضوع وهذا المعرّف من أي مادة علمية أو دينية

    مين قال لك هيك ؟
    يعني الضحكة والابتسامة تمنع من معرفة التوحيد ؟
    وتجعل المشاركة بلا مادة علمية أو دينية ؟
    ما علينا رأيك وانت حر فيه
    بس بذكرك بكلمات أنوار لما قال
    1- أشكرك كثيراً على الأسئلة الدقيقة فأسئلتكم وملاحظاتكم الكريمة تنبئ عن مدى اهتمامكم ودقّتكم في الموضوع.

    حلوها بين بعض

    ثانيا: معنى أنه لم ينفصل من ولم ينفصل عنه هو معنى لم يلد ولم يولد، فمصطلح الولادة التي نعرفها هو الإنفصال سواء عن الأم كان أو عن الأب

    وبعيد السؤال نفسو : من وين عم تجيبو هذا الحكي ؟
    انتو كيف بتفهمو الخالق والمخلوق يا ناس ؟
    قلنالكم ما في ترشح ولا ولادة في خلق وإبداع
    والخالق غير المخلوق وليس المخلوق ضمير متصل

    ثالثا: التوحيد الفاعلي ما لم تؤمن به وتفهمه كما هو لن تخلو عقيدتك من التجسيم، وما يؤمن أكثرهم بالله الا وهم مشركون

    فهمنا اياه يا اخينا في الاسلام
    شو مفكر حالك انت وجماعة وحدة الوجود فقط تؤمنون بالتوحيد ؟
    بدك تقول لي ان التوحيد الفاعلي يعني ان الله قتل حسيناً ؟

    فكل من لا يعتقد بوحدة الوجود والموجود لن تخلو عقيدته من التجسيم سواء كان من التجسيم أو الشرك الصريح كالوهابية وغيرهم أو من التجسيم أو الشرك الخفي وهو في من يدخلون في فئة وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون،

    عمهلك علينا يا قبضاي
    اول شي اتفقو على معنى <وحدة الوجود> وبعدين على معنى <وحدة الوجود والموجود> وبعدين كفروا العالم

    يا عمي جايين تاكلو راس الناس عالفاضي

    وإن كنت في شك من هذا القول أو على يقين من ضده فتفضل افتح موضوع تطرح به عقيدتك بكلماتك وأُشكل عليك، وأطرح به عقيدتي بكلماتي وتُشكل بدورك عليّ، بدون ابتسامات، وسنرى إن كان سيظهر الشرك والعجز في ثنايا كلماتك أو في ثنايا كلماتي،
    هذا طبعا إن كنت مهتما بتصفية عقيدتك من صغائر الشرك قدر اهتمامك بتسفيه عقائد الآخرين

    لا لا لا انا خفت واستسلمت وتراجعت وتركت اعتقادي
    متى ستتركو هذه الطريقة وتقولو ما عندكم بوضوح وبلا تهريج
    يا عيني اعتبرني واحد ملحد وكافر وعم يناقشك في توحيدك
    شو بدك احسن من هيك ؟




    ولا زلنا بانتظار الفرق بين من يقول بوحدة الوجود وبين باقي المسلمين اذا كان تعريف وحدة الوجود كما قرأنا في الموضوع

    واما وحدة الوجود والموجود فلها حديث آخر

    تعليق


    • #32
      المشاركة الأصلية بواسطة -أمةُ الزهراء-
      هل فهمي هُنا صحيح :
      -وُجوده بمعنى قيموميتهِ
      -وجود ظِلي بمعنى زائل
      -تبعي للسُلطة الإلهية
      -معلول السبب
      -ناقص بالإمكانيات
      -و مُمكن الإيجاد
      قيمومة الخالق وزوال المخلوق وخضوعه للإرادة الإلهية وكونه مخلوقاً ناقصاً ممكناً كل هذا مما لا يشك به صغير او كبير من المسلمين بل والكثير من غير المسلمين


      طيب شو بيكون عندهم شي جديد ليكون عين التوحيد ؟

      الظاهر الاخوان عم يحكو بمعاني غير المعاني المقصودة عند اصحاب النظرية هذه

      تعليق


      • #33
        ما المقصود بأن المخلوقات هي تجليات الله و أن وجودها ظلّي

        بسم الله الرحمن الرحيم

        في البداية
        نبارك لجميع الموالين ميلاد عقيلة بني هاشم، السيّدة زينب سلام الله عليها.


        الأخت المكرّمة (أمة الزهراء)
        1- أشكرك على المتابعة و الرغبة الصادقة في الفهم.
        2- لاشكّ أن ألوهية الله و سيطرته تقتضي أن يكون قيّما على كل العالم و ما فيه، و هذا لا خلاف فيه بين كل الموحدين، و لكن الكلام في أصل وجود الأشياء. فالعرفاء يصرّون أن هذه الاشياء من المخلوقات لا تملك وجوداً مستقلاً منفصلاً عن الله تعالى حتىّ بعد الخلق. و أما الوجود الظلي و الاعتباري فسوف نشرحه اليوم فأرجو أن تدققي و تتأمّلي.

        الأخ (تحت أطباق الثرى)

        1- لا أحد يشك أنك خفيف دم، و لكنك أحياناً لا تنتبه و تزيدها قليلاً فتجرح الآخرين، و هذا لا ينسجم مع أخلاقك التي تظهر وراء قناع الدعابة الذي تلبسه.
        2- إن كل دعوانا هي أن العرفاء لا يختلفون في عقيدتهم عن باقي المسلمين الشيعة، و غاية ما ندعيه أنهم قاموا بتعميق معنى التوحيد، و توصلوا إلى تفسير أعمق و أدق له، (يعني ربما تكون أنت من القائلين بوحدة الوجود و الموجود دون ان تدري!!!!) و نحن قد ذكرنا نموذجاً لذلك سابقاً، و سوف نذكر العديد من البيانات الأخرى، كما سوف نقوم بعرض الأدلة العقلية و القرآنية و الروائية مفصلاً في مشاركات لاحقة، و سوف نجيب على الإشكالات و الأسئلة فنحن حتى الآن في أول بحثنا.
        بعبارة أخرى نحن مازلنا نحاول أن نبين معنى وحدة الوجود و الموجود، و لم ننته من ذلك حتى الآن. و لم تصل النوبة إلى الاستدلال و لا إلى الإشكالات. فطوّل بالك علينا مولانا، و كما قلتَ سابقاً: نحن معك إلى يوم الدين، و عندك خيارين لا ثالث لهما: فإما أن تفهم أو أن تفهم. (لا يوجد خطأ إملائي: إما أن تفهم أو أن تفهم)
        3- و الأسئلة التي تفضّلت بها أسئلة جميلة و تستحقّ الإجابة، و لكن وجدت أن الأفضل أن أجيب عنها مفصلاً في طيات البحوث القادمة حتى لا نظلم بقية القراء الكرام، فأرجو أن تصبر قليلاً و أن تسعى للتدقيق في فهم الأقوال و الأمثلة التي سوف نطرحها، لأن الموضوع بصراحة ليس بمستوى الفهم العرفي بل هو بحث عقلي دقيق.

        الأخ (طالب التوحيد)

        لك الحقّ أن تطالب بالاحترام لمشاركاتك، و الحقّ أنها مشاركات قيّمة جداً و مستمدة من الآيات و الروايات، و لكن فيها رموزاً قد لا يفهمها من لم يقرأ و يطلع في عالم العرفان فيظنّ انها طلاسم، و نحن فتحنا الموضوع بهدف تبسيط الفكرة بقدر الإمكان، و نسأل الله العون على ذلك.
        و أما مسألة النور فهي حقيقة راقية جداً، و قد بينها العلامة الطهراني قدس سره بشكل مبسط و مفهوم في عشر محاضرات في تفسيره لقوله تعالى: {الله نور السماوات و الأرض}. فمن أحب أن يفهم فليراجع.
        حسناً.. اسمحوا لنا الآن أن نكمل بحثنا الذي بدأنا به.

        *****

        في بحثنا اليوم نريد أن نرفع مستوى الدقّة درجةً إضافية، و سنحاول توضيح واحدة من أكثر الأفكار أهمية في البحث، و هي فكرة الوجود الظلي و التبعي. إن هذه الفكرة تكررت كثيراً في كلماتهم، و اعتبروا أنّ فهم حقيقتها أساسياً لفهم النظرية ككل. و حيث أن المسألة دقيقة و عقلية فقد وجدت أن أفضل وسيلة لكي نفهمها هو أن نقدمها من خلال مثال حسّي نفهم منه الفكرة و المصطلحات و بعد ذلك ننتقل لبيان كيفية انطباق هذه المسألة على موضوعنا.

        1- مثال حسي لتوضيح معنى الوجود الظلي و التبعي و الاعتباري:
        تصوروا معي لو كان عندنا قطار كبير يمشي على سكة الحديد. و تصوّروا أنه يوجد غير القطار ثلاثة سيارات:
        السيارة الأولى واقفة على الأرض دون حراك،
        و
        السيارة الثانية تمشي على الأرض بجانب القطار و بنفس سرعته،
        و السيارة الثالثة موضوعة على ظهر القطار بسكون تام و دون حركة.
        حسناً، لاحظوا الآن هذه القضايا:
        أ‌. القطار متحرّك
        ب‌. السيارة الأولى متحرّكة
        ت‌. السيارة الثانية متحركة
        ث‌. السيارة الثالثة متحرّكة
        أرجو أن تتأملوا في هذه القضايا للحظات قبل أن تكملوا القراءة و تجيبوا على هذا التساؤل: أيّ هذه القضايا صادق و أيها كاذب؟
        لا شكّ أن القضية (ب) كاذبة، و أن القضية (أ) و القضية (ت) صادقتان. و لكن ماذا عن القضية الاخيرة هل هي صادقة أم كاذبة؟ هل السيارة الموضوعة بسكون تام على ظهر القطار ساكنة أم متحركة؟ تأملوا قليلاً قبل أن تقرؤوا الجواب.
        الجواب الصحيح هو انها بنفسها ساكنة و ليس لها أي حركة، و لكنها بسبب كونها على قطار متحرك صارت متحركة.
        * حسناً، فلنسأل سؤالاً آخر : هل هناك فرق بين حركة السيارة التي تمشي على الأرض و بين حركة السيارة الموضوعة على ظهر القطار؟ الجواب: هناك تشابه و هناك اختلاف!!
        لأننا لو لاحظنا المسافة التي تقطعها كل من السيارتين فسوف نجد أنها واحدة لا فرق بينهما،
        و لكن من ناحية أخرى يوجد فرق جوهري بينهما وهو أن السيارة التي تمشي على الأرض هي بنفسها متحرّكة، بينما السيارة التي على ظهر القطار حركتها تابعة لحركة القطار، و الدليل على ذلك أن القطار لو توقف، فإن السيارة التي تمشي على الأرض ستكمل حركتها و لن تتأثر و أما السيارة التي على ظهر القطار سوف تتوقف معه.
        * سؤال ثالث: هل هناك فرق بين السيارة الساكنة على ظهر القطار و بين السيارة الساكنة على الأرض خارج القطار؟ الجواب: هناك وجه شبه و وجه اختلاف: فهما متشابهتان من ناحية أن كل واحدة ساكنة في نفسها، و أما الفرق فهو أن السيارة التي على ظهر القطار متحركة بحركة القطار و أما الثانية فحكرتها معدومة تماماً فليس لها حركة لا بذاتها و لا بالتبع.
        * السؤال الرابع و الأخير: لو قصرنا النظر على القطار و السيارة التي على ظهره، و نسينا باقي السيارات الآن، فنسأل: ما هو عدد الحركات الموجودة؟ يعني هل عندنا حركة واحدة أم حركتان؟ و بعبارة أوضح: هل يمكننا أن نقول أن عندنا حركتين في جوار بعضهما الأولى هي حركة القطار و الأخرى هي حركة السيارة التي على ظهره؟ إذا دققنا فسوف نجد أنّه ليس عندنا إلا حركة واحدة حقيقية هي حركة القطار، و مع الالتفات إلى حركة القطار فلا يوجد حركة غيرها. يعني بكلّ وضوح و بدون مسامحة يمكننا أن نقول: إن حركة السيارة التي على ظهر القطار ليست حركة أخرى "غير" حركة القطار، و ليست حركة منفصلة عن حركة القطار.
        الخلاصة (أرجو أن تدققوا في المصطلحات):
        إن حركة القطار حركة أصيلة و مستقلة، و أما حركة السيارة التي على ظهره فهي بنفسها معدومة (يعني هي في نفسها ساكنة) و لكنّ في نفس الوقت هذه السيارة لها حركة واقعية ظلّية تبعية اعتبارية قائمة بحركة القطار.
        القطار متحرّك بنفسه. بينما السيارة ساكنة في نفسها، و لكنها متحرّكة بالتبع! وحركتها ليست مستقلة و لا منفصلة عن حركة القطار. وبالتالي فالحركة الحقيقية واحدة هي حركة القطار ليس إلاّ.

        *****

        2- ما المقصود بأن وجود المخلوقات ظلّي و تبعي و اعتباري؟
        إن المثال المتقدّم كان مثالاً حسياً، و الغرض منه أن نفهم معنى الأمر الاصيل المستقل و معنى التبعية و الظلّية. و الآن دعونا ننقل الكلام إلى بحثنا. في المثال السابق كان الكلام عن الحركة المادية، و أما في مسألة وحدة الوجود فالحديث عن اصل الوجود و التحقّق.
        يقول العرفاء: إنّ الوجود الحقيقي و المستقل و الأصيل مختصّ بالله تعالى. و أما المخلوقات فوجودها ظلّي تبعي. المخلوقات لا تملك وجوداً منفصلاً غير وجود الله تعالى و في عرض وجود الله تعالى وليس لها وجود حقيقي مستقل عن الله تعالى. و مع ذلك ليست المخلوقات وهماً لا واقعية له، بل هي موجودة بوجود الله تعالى و وجودها ظلّي و تبعي و اعتباري (بالمعنى الذي شرحناه).
        نعم!! هنا مسألة مهمة و هي أن العرفاء أحياناً يصرّون على القول بأن هذه الموجودات التي ترونها وهمية. فما هو مقصودهم؟ أعتقد أن اللبيب قد فهم مقصودهم. إنهم يريدون نفي الوجود المستقل المنفصل عنها.
        إن الإنسان الذي لم يخضع للتربية و التزكية يرى أن كلّ واحد من المخلوقات له وجود منفصل و مستقل عن الله تعالى. و غاية ما يقوله: إن الله هو الذي أعطانا هذا الوجود، و لكن بعد أن أعطانا هذا الوجود صار لنا وجود مستقل عن الله، فالله له وجوده المستقل و نحن لنا وجودنا المستقل. نعم، وجودنا المستقل هذا ضعيف و محدود و وجود الله مطلق و قوي و غير محدود.
        ولكن العرفاء لا يقبلون هذا المنطق أبداً، بل يقولون: كلاّ !! حتى هذا الوجود الذي عندك ليس لك، أنت ليس لك ملك حقيقي في الوجود. فالموجود الحقيقي المستقل هو الله و فقط! و أما نحن فوجودنا ظلي تبعي!
        غير العرفاء يقولون: هناك موجودات مستقلة و كثيرة في هذا العالم. و لكن لا يستحقّ العبادة سوى الله لأنّه هو صاحب القدرة المطلقة و الحياة المطلقة و العلم المطلق و الكمال المطلق ... الخ
        أما العرفاء فيقولون: لا يوجد أي موجود مستقل عن الله أصلاً، مع وجود الله لا يوجد موجود آخر. فليست المقارنة بين موجود مطلق عظيم لا حد له هو الله سبحانه، و بين موجود ضعيف محدود هي مخلوقاته كما تتصورون. بل المقارنة بين وجود الله العظيم المطلق، و بين العدم المحض (لأن كل المخلوقات أمام وجود الله عدم محض). و هذا المعنى الدقيق يسمّى عندهم "توحيد الوجود" و "التوحيد الذاتي" ، و يسمى عند الفلاسفة: وحدة الوجود و الموجود.
        إذاً خلاصة نظرية توحيد الوجود (أنا أحب هذا الاسم أكثر من اسم وحدة الوجود و الموجود):
        1- الموجود المستقل القائم بنفسه هو لله وحده لا شريك له.
        2- المخلوقات في نفسها لا وجود لها بل هي عدم محض. و لكن لها وجود تبعي ظلّي قائم بالله تعالى سواءً في اصل خلقتها أم بعد الخلقة.

        *****

        3- بعض تعبيرات العرفاء في بيان حقيقة وحدة الوجود

        يقول العلامة الطهراني قدس سرّه في بيان هذه الحقيقة:
        " فالقائل بوحدة الوجود يقول: لا وجود في العالم لغير الذات المقدّسة لواجب الوجود على الإطلاق، فالوجود الاستقلاليّ واحد فقط، و هو قد غمر جميع الموجودات وَ لا تَشُذُّ عَنْ حيطَةِ وُجودِهِ ذَرَّة! و كلّ وجود تحسبونه وجوداً مستقلاًّ فاستقلاله هذا ناشئ عن عدم إبصاركم و عدم إدراككم.
        الوجود المستقلّ هو وجوده وحده فقط، و وجود جميع الموجودات ظلّيّ و تبعيّ و اندكاكيّ و آليّ لأصل الوجود، و وجود الجميع قائم بتلك الذات المقدّسة للحيّ القيّوم.
        القائل بوحدة الوجود يقول: ليس هناك ذات مستقلّة يمكن إطلاق الوجود عليها غير الذات الإلهيّة، و جميع عالم الإمكان مِنَ الذَّرَّةِ إلى‏ الدُّرَّة، فانٍ و مندكّ في وجوده، و ليس هناك وجود يمتلك الاستقلال، أو يستطيع أن يظهر نفسه في مقابل وجوده، فالجميع ظلال لوجوده."


        و قال السيّد الحدّاد قدس سره :
        "إنّ الوجود المستقلّ و بالذات هو واحد في العالم، أمّا باقي الوجودات فهي ظلّيّة و تبعيّة و مجازيّة و متعلّقة به .... أمّا قول «ليس من شي‏ء سوى الله» فمعناه أنّ الوجود بالأصالة، و حقيقة الوجود في جميع العوالم، و الذات المستقلّة و القائمة بالذات هو وجوده تبارك و تعالى، و أنّ باقي الموجودات لا وجود لها و ليست إلاّ تمثيلاً للوجود، و أنّ وجودها ربطيّ و تعلّقيّ و ظلّيّ كظلّ الشاخص نسبة إلى نور الشمس، فهو يتحرّك تبعاً للشاخص.
        و تمثّل هذه المقولة عين الحقيقة، كما أنّ وجود الأئمّة ليس وجوداً استقلاليّاً، فهم أيضاً آيات من الآيات الإلهيّة، كلّ ما في الأمر أنّهم الآيات الكبرى لتلك الذات القدسيّة؛ فإذا اعتبرناهم منشأ الأثر فقد سقطنا في أحبولة التفويض." (الروح المجرّد ص 542).


        و من هذا القبيل أيضاً ما ورد في موقع الحوزة العلمية في قم في مقام بيان ما يقصده القائد الراحل للثورة الإسلامية سماحة السيد الخميني قدس سرّه من وحدة الوجود و الموجود حيث أجابوا:
        " المراد من وحدة الوجود هو أنّ الموجود الاصيل و المستقل أي الذي وجوده ذاتي و مستقل واحد لا غير، و هو اللّه تعالى، و ما عداه من الموجودات وجودها عرضي و على نحو التبعية، و في الحقيقة وفق هذا التصوير لوحدة الوجود تكون الوجودات الاخرى عدم بذاتها ـ و انما تكتسب وجودها من الارتباط بذات اللّه تعالى، و هذا التفسير في الواقع هو عين التوحيد و حق التوحيد و هذا المعنى ورد في احاديث ائمة اهل البيت عليهم السلام "يَا مَنْ لَيْسَ هُوَ إِلَّا هُوَ يَا هُوَ يَا مَنْ لَا هُوَ إِلَّا هُو‏" "

        إلى غير ذلك من كلماتهم الدقيقة في بيان هذا المطلب و من أحب فليراجع.

        تذكير
        : نحن هنا ما زلنا في مقام بيان رأي العرفاء في توحيد الوجود، و لسنا في مقام الاستدلال على رأيهم. ولا في مقام مناقشة الإشكالات المزعومة. و لكن بعد أن نتأكد من أن الفكرة قد صارت مفهومة سوف نقدّم للقراء الاعزاء أدلة عقلية محكمة و آيات شريفة و روايات كريمة تدلّ على هذا المعنى. و نحن سنسعى لبيان نماذج واضحة من ذلك إن شاء الله. و الحمد لله رب العالمين.

        *****

        التعديل الأخير تم بواسطة أنوار الملكوت; الساعة 27-03-2012, 08:10 PM.

        تعليق


        • #34
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          شكراًً للأخ أنوار الملكوت لنشره هذا الموضوع ولفتحه باب النقاش. أللهم صلي وبارك وسلم على نبينا وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وإرزقنا شفاعتهم .

          تعليق


          • #35
            1- لا أحد يشك أنك خفيف دم، و لكنك أحياناً لا تنتبه و تزيدها قليلاً فتجرح الآخرين، و هذا لا ينسجم مع أخلاقك التي تظهر وراء قناع الدعابة الذي تلبسه.

            ما زبطت معك
            فانا لا استخدم ادوات حادة كما يفعل بعض الاخوة
            ولا يمكنني العيش إلا هكذا
            والا يحصل الانفجار الكوني الذي ينهي العالم

            2- إن كل دعوانا هي أن العرفاء لا يختلفون في عقيدتهم عن باقي المسلمين الشيعة، و غاية ما ندعيه أنهم قاموا بتعميق معنى التوحيد، و توصلوا إلى تفسير أعمق و أدق له

            ان شاء الله بيكون هيك

            بعبارة أخرى نحن مازلنا نحاول أن نبين معنى وحدة الوجود و الموجود، و لم ننته من ذلك حتى الآن. و لم تصل النوبة إلى الاستدلال و لا إلى الإشكالات. فطوّل بالك علينا مولانا، و كما قلتَ سابقاً: نحن معك إلى يوم الدين، و عندك خيارين لا ثالث لهما: فإما أن تفهم أو أن تفهم. (لا يوجد خطأ إملائي: إما أن تفهم أو أن تفهم)

            حلوه هذه

            3- و الأسئلة التي تفضّلت بها أسئلة جميلة و تستحقّ الإجابة، و لكن وجدت أن الأفضل أن أجيب عنها مفصلاً في طيات البحوث القادمة حتى لا نظلم بقية القراء الكرام، فأرجو أن تصبر قليلاً و أن تسعى للتدقيق في فهم الأقوال و الأمثلة التي سوف نطرحها، لأن الموضوع بصراحة ليس بمستوى الفهم العرفي بل هو بحث عقلي دقيق.

            وهذه حلوه ايضا


            1- مثال حسي لتوضيح معنى الوجود الظلي و التبعي و الاعتباري:

            لن نناقش في المثال الحسي وسننتقل لما بعده لأن كل ما نتوهّمه وندركه مهما كان دقيقاً فليس الله

            يقول العرفاء: إنّ الوجود الحقيقي و المستقل و الأصيل مختصّ بالله تعالى. و أما المخلوقات فوجودها ظلّي تبعي. المخلوقات لا تملك وجوداً منفصلاً غير وجود الله تعالى و في عرض وجود الله تعالى وليس لها وجود حقيقي مستقل عن الله تعالى. و مع ذلك ليست المخلوقات وهماً لا واقعية له، بل هي موجودة بوجود الله تعالى و وجودها ظلّي و تبعي و اعتباري (بالمعنى الذي شرحناه).

            حبه حبه
            هذا المعنى لا يمكن استلاله من التعريف الذي وافقنا عليه سابقاً وهو :
            أي ليس هناك موجود وجد من قِبَل نفسه


            ومش الظاهر انكم اصلا تريدون نفس المعنى بل هذا معنى ارقى كما تقولون
            فهل نتيجته عندكم ان وجود المخلوقات هو وجود الله ؟
            ام ليس كذلك ؟

            أما العرفاء فيقولون: لا يوجد أي موجود مستقل عن الله أصلاً، مع وجود الله لا يوجد موجود آخر.

            كل ما فكرنا اننا قربنا منعود نبعد
            لا يوجد موجود آخر ؟
            يا عمي خلونا على العبارات المقبولة


            تعليق


            • #36
              موضوع جميل وشرح مبسط راقي
              اتمنى من الاخوة المشاركين
              ان تكون هذه المشاركه موضوعيه وفيها اخلاقيات اتباع اهل البيت الحقيقيه في الاشكال والتعلم
              بعيد عن الاستهزاء او البغضاء
              اي كل يدلو بدلوه بشكل علمي
              وليس لي الا الرجاء واشكر صاحب الموضوع متمنيا منه التواصل بالردود والشرح

              تعليق


              • #37
                ربي يعطيك العافية ..

                تعليق


                • #38
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  اللهم صل على محمد وآل محمد
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                  الله تبارك وتعالى خالق كل شيئ، بمعنى فاعل كل شيء، خالق كل شيء، خلق كل شيء، هذ هو التوحيد الفاعلي
                  القرآن الكريم لا زال يردد هذا المعنى بشتى الألفاظ والتعابير ولم يرضى أن يترك لنا أن نعتقد أننا نخلق أي شيء في وجودنا ومما حولنا فحتى خطرات ظنونا بل وحتى ما نخفيه منها في صدورنا قال تبارك وتعالى أنه هو من يخلقها لنا فقال في كتابه العظيم

                  وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ () أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ

                  فهو يقول أنني أعلم بجميع ما تقولونه سره وعلانيته ومهما بلغ لطف المخلوق مثل أن يكون فكرة لم تخرج من صدرك للسانك فأنا أيضا أعلمها، ولعلك تتسائل وتتعجب كيف لي أن أعلمها وهي من لطيف الخلق وأصغره وأخفاه،

                  فاقول لك كيف لمن يخلق أن لا يعلم بما يخلقه، فأنا خالق كل شيئ وأنا الــــــــــــــــــــــــــــــــــــواحد القهّار وأنا اللطيف في خلقي والخبير بما أخلقه مهما لطف وصغر وخفي عن عيون الناس وأسماعهم وضمائرهم،
                  فأنا أيها الضعيف اعلم بما في صدوركم لأنني أنا من يخلقه لكم في صدوركم، ولــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكن أخلقه لكم كما تشاؤون

                  فبمشيئتي خلقتكم
                  وجعلتكم بمشيئتي مشيئين
                  فخلقتكم وما تعملون،
                  وأخلق لكم تبعا لمشيئتكم كل ما تعملون وما تنطقون به وما تخفونه في صدوركم،
                  فأنا شِئتُ
                  فشِئتُم أنتم
                  فشِئتُ وأردتُ خلق ما شِئتموه فخلقته وصورته لكم تماما كما شِئتموه


                  الله خالق كل شيء، الله فاعل كل شيء


                  فإن كنت أخلق لك أيها الإنسان الضعيف لك وفيك ومن حولك كل شيء،
                  ابتداء بمشيئتك مرورا بصورتك وأفعالك
                  وصولا لخطرات ظنونك وخفايا صدرك،
                  فماذا بقي من وجودك منفصلا عن فعلي

                  فأيها المسكين متى تصحوا من غفلتك؟

                  والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  .

                  تعليق


                  • #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة ابو اسعد
                    موضوع جميل وشرح مبسط راقي
                    اتمنى من الاخوة المشاركين
                    ان تكون هذه المشاركه موضوعيه وفيها اخلاقيات اتباع اهل البيت الحقيقيه في الاشكال والتعلم
                    بعيد عن الاستهزاء او البغضاء
                    اي كل يدلو بدلوه بشكل علمي
                    وليس لي الا الرجاء واشكر صاحب الموضوع متمنيا منه التواصل بالردود والشرح

                    أوافق على كلّ حرف كتبه الأخ أبو أسعد

                    بيان موفق، سأعود ومعي بعض الأسئلة لاحقاً .

                    تعليق


                    • #40
                      اعتقد ان اكثر من رفض مبدأ وحدة الوجود لديه صورة مشوهة و غير دقيقة عن الموضوع ...
                      شكر كبير للاخ انوار الملكوت على طرح هذا الموضوع و على وجهوده المباركة و ننتظر المزيد ان شاء الله
                      كم اتمنا عليه ان يوضح لنا معنى التوحيد في الأفعال
                      و شكراً.

                      تعليق


                      • #41
                        متابع

                        تعليق


                        • #42
                          " قال الله الحكيم في كتابه الكريم:
                          قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الذي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ. (الآية 11، من السورة 32: السّجدة.) ينسب الله جلّ و عزّ في هذه الآية المباركة قبض أرواح الناس إلى عزرائيل ملك الموت. كما ينسب ذلك الى نفسه مباشرة في الآية الشريفة التي جرى البحث في شأنها مفصّلاً في المجلس السابق: اللهُ يَتَوَفَّى الأنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا (الآية 42 من السورة 39: الزمر).
                          كما أنّه ينسب قبض الروح في آية أخرى لا الى ملك خاص معيّن، بل الى الملائكة:
                          وَ هُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَ يُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حتّى إذَا جَاءَ أحَدَكُمُ‏ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَ هُمْ لا يُفَرِّطُونَ (الآية 61 من السورة 6: الأنعام)
                          و يقوم في آية رابعة بنسبة السلام و التحيّة الى الملائكة الذين يقومون بقبض أرواح الطيّبين و المخلَصين:
                          الَّذيِنَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ. (الآية 32 من السورة 16: النحل)
                          و يذكر في آية أخرى في نفس السورة أنّ الظالمين و الجائرين يعمدون إلى المسالمة مع الملائكة حين يأتون لقبض أرواحهم، كما يعمدون الى إنكار أعمالهم و قبائحهم التي ارتكبوها، و لكن بلا جدوى: الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أنفُسِهِمْ فَألْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ بلى إنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (الآية 28 من السورة 16: النحل.) و بعد أن يُجيبهم الملائكة بهذا الخطاب، يخاطبونهم من جديد قائلين: فَادْخُلُوا أبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ. (الآية 29، من السورة 16: النحل)

                          و كما يُلاحظ في هذه الآيات، فانّ قبض الروح قد نُسب في بعض هذه الآيات الى الله سبحانه، و في بعض إلى ملك الموت، كما نسب في البعض الآخر الى الملائكة الذين يقبضون بطريقة معينة أرواح الطيّبين و المخلصين، و يقبضون بطريقة أخرى أرواح الظالمين و الجائرين.
                          فما الذي يفيده الجمع بين هذه الآيات؟ إنْ كان الله يقوم بنفسه بقبض الروح فما الذي يفعله عزرائيل و سائر الملائكة؟ و إن كان ذلك من فعل عزرائيل لوحده فما هو عمل باقي الملائكة؟ و ما معنى نسبة هذا الفعل الى الذات المقدّسة للربّ جلّ و عزّ؟ و اذا كان ذلك من فعل الملائكة، فما هو عمل ملك الموت؟ و ما الذي تعنيه نسبة قبض الروح الى الله هنا أيضاً؟
                          تلك مسألة ينبغي إلقاء الضوء عليها، و ذلك لأنّه علاوة على عدم وجود تناقض في القرآن الكريم، فإنّ هذه الآيات تبيّن أصلاً مهمّاً من أصول التوحيد المتقنة.

                          و لإيضاح هذا المعنى نقول: إنّ الدين الإسلامي المقدّس قائم على أساس التوحيد، التوحيد في الذات، التوحيد في الصفات، و التوحيد في الأفعال؛
                          فالتوحيد في الذات يعني أن ليس هناك في جميع عوالم الوجود إلا وجوداً مستقلاً واحداً قائماً بالذات، و ذلك الوجود يعود للذات المقدّسة لمفيض الوجود و واهبه جلّ و علا، أمّا باقي الموجودات فليس وجودها إلاّ وجود ظلّي و تبعي و معلول و ناقص و ممكن.

                          أمّا التوحيد في الصفات فانّه يعني أنْ ليس هناك في جميع عوالم الوجود الاّ علم مطلق واحد و حياة مطلقة واحدة و قدرة مطلقة واحدة؛ و كذلك الأمر في سائر الصفات، و إنّ هذه الصفات مختصّة بالذات المقدّسة للحيّ القديم العالم القدير، كما أنّ الصفات التي تشاهد في باقي الموجودات من العلم و القدرة و الحياة هي جميعها من إشعاع علم و قدرة و حياة واجب الوجود، و ليست مستقلّة بنفسها، بل إنّ نسبتها إلى الصفات الإلهيّة كنسبة الظلّ الى الشاخص، و في حكم الإشعاع المضي‏ء من مصدر النور و القدرة و العلم و الحياة.

                          و كذلك الأمر في التوحيد في الأفعال الذي يعني أن ليس هناك في جميع عوالم الوجود إلاّ فعل واحد مستقل قائم بالذات، و أنّ جميع الأفعال التي تصدر من الموجودات الممكنة هي جميعاً إشعاع ذلك الفعل المستقلّ بالذات، القائم بوجود واجب الوجود. كما أنّ تلك الأفعال في نفس الوقت‏ الذي تمتلك النسبة إلى الممكنات، فإنّها تمتلك أيضاً النسبة الى الخالق جلّ و عز. أي أنّ الفعل الذي يصدر من الموجودات هو ظهور و طلوع من فعل الربّ عزّ و جل، فذلك العمل متعلّق حقيقة بالله سبحانه، فهو يظهر و يطلع في ذلك الموجود بأمر الله و إذنه، وعلى هذا الأساس فانّ الظهور يجد النسبة أيضاً الى ذلك الموجود.


                          و لذلك فانّ الفعل الذي يقع من موجود معيّن، و الذي ينسب الى ذلك الموجود، هو في حقيقة الأمر و واقعه منسوب الى الله سبحانه، غاية الأمر أنّ هاتين النسبتين ليستا في عرض بعضهما، بل هما في طول بعضهما. و ذلك لأنّ أيّا من الله تعالى و ذلك الموجود لم ينجز ذلك الفعل بصورة مستقلّة، كما أنّهما لم يشتركا في فعله سويّاً، بل إنّ ذلك الفعل قد صدر و ظهر أوّلاً و بالذات من مصدر الفعل و الوجود، و هو الذات المقدّسة للَه تعالى، ثمّ ظهر و نشأ في هذا المورد ثانياً و بالعرض.
                          "


                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          هذا كلام مفيد هام سأختصره في رؤوس هذه الأقلام وأبتدئ بقول الملك العلام
                          (قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللهِ فَمَالِ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا ) وتفسيرها بلسان اخواننا العارفين:
                          ان الوجود وكمالاته والخيرات والسيئات والسعادات كلها مجعولة، ومبدأ الجعل هو الحق الحي القيوم الوهاب سبحانه وتعالى، فهو اولى بها من كل موجود ممكني ظلي، فهو تعالى حق الوجود وواجب الوجود والصادر منه ليس الا الوجود وكمالاته.

                          فاذن لا تفزعن من هذه الايات التي تنسب التوفي الى الله تارة، حين يقول تعالى (اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا) واخرى الى ملك الموت حيث يقول تعالى (قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم) وثالثة الى الملائكة، حيث يقول تعالى (وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلائِكَةُ) فهذه الآيات المباركة لسانها لسان تبيين مسلك الأمر بين الأمرين، وهو المحكم الذي تحل به كافة المتشابهات، فاذا نسب الموت الى ذاته المقدسة فهو فاعله بقدرته، واذا نسبه الى الملائكة فالملائكة تفعله ولكن بقدرة الله، فالنسبة صحيحة جداً، فهي الى الفاعل باعتبار مباشرته والى الخالق باعتبار قدرته التي اعطاها لذلك الفاعل، فنسبتان أحداهما اصلية ذاتية والأخرى عرضية ثانوية.
                          وكذلك الايات التي تنسب الاضلال الى الله تعالى تعالى (ويضل الله الظالمين) واخرى الى ابليس اللعين (إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ) وثالثة الى العبد (واضل فرعون قومه) ومثل (واضلهم السامري)
                          وكذلك ما ورد في سورة الكهف في قضية الخضر مع موسى عليهما السلام، حيث يقول (فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا) ويقول (فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيراً منهُ زَكوةً وأقْرَبُ رُحمَا)
                          فمن كان من المطهرين المتنورين الذين رزقوا فضيلة فهم المطالب القرآنية الشامخة المطهرة، يعرفون ان لطيفة الأمر بين الأمرين والمنـزلة بين المنـزلتين منحفظة في مطلق البيانات القرآنية، وتحل بها كل المعضلات، وان كانت اذهان العامة لا تمسها ولا تصل اليها.

                          تعليق


                          • #43
                            الفرق بين وحدة الوجود و الموجود و بين الحلول و الاتحاد

                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            الإخوة و الأخوات المكرّمين
                            أشكر لكم متابعتكم الراقية. و أسال الله أن يجعلني عند حسن ظنّكم. و أما الإجابة على الأسئلة فأنا سأسعى لذلك على قدر فهمي إن شاء الله.

                            الأخ (علي أميري 82)
                            أهلاً بك يا أخي. و بالنسبة للتوحيد الأفعالي فهو موضوع معقّد قليلاً، و يحتاج إلى تخصيص بحث خاص به، نسأل الله أن يوفقنا لبيانه في المستقبل إن شاء الله بعد الانتهاء مما نحن في صدده.

                            الأخ (طالب التوحيد)
                            لقد أعجبني كثيراً المعنى الذي استخرجته من قوله تعالى (وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ). بصراحة إن أمثال هذه الآيات صريحة و واضحة و لكن الظاهر أننا نمرّ عليها مرور الكرام دون تدبّر. جزاك الله خيراً.

                            الأخ (السيد الكربلائي)
                            بيانك للآيات جميل جداً، و هو يكشف عن اطلاعك على مسألة التوحيد الأفعالي رغم أنها من المسائل الصعبة جداً. و الحقّ أن هذه المسائل التي ذكرتها في مشاركتك كالتوحيد الأفعالي و الأمر بين الأمرين و الجبر و التفويض، و كذلك مواضيع التوحيد الذاتي الذي نحن فيه هي جميعاً من المعارف العالية الدقيقة التي لا تُنال بسهولة و تحتاج إلى قراءة و اطلاع و مجالسة للعلماء المتخصصين فيها، بل إن فهمها حقّ الفهم يحتاج إلى دراسة متخصصة. و قد كان أهل البيت عليهم السلام يكلّمون كل شخص فيها على قدر عقله، فتجد إجاباتهم فيها متفاوتة بوضوح بحسب مستوى السائل. و هذا واضح للمتتبع. جزاك الله خيراً و يسعدنا كثيراً متابعتك أنت و أمثالك من الإخوة المطّلعين للموضوع.

                            الأخ (تحت أطباق الثرى)
                            1- إن فهم هذه المطالب الصعبة لا يكون إلا بالتدقيق و التأمل. فأرجو أن تبذل مقداراً أكثر من الدقة، فبعض الأسئلة التي سألتها كانت إجاباتها واضحة في نفس المشاركة السابقة. كما ارجو منك أن تمشي معي بالتدريج الذي أمشي به، فلا تسأل عن الدليل و لا تقدّم الإشكال قبل أن تفهم المراد من قول القوم.
                            2- من الواضح أن الأمثلة الحسية لا تقاس بالله تعالى. و لكن الأمثلة الحسية تقرب المفاهيم و توضح المصطلحات الصعبة. و قد نبّهْنا على ذلك في المشاركة السابقة. فأرجو أن تدقق في الأمثلة المضروبة و لا تمرّ عليها مرور الكرام. و لا تنس أن الله تعالى قد مارس هذا الأمر في القرآن الكريم كثيراً؛ فما أكثر الأمثلة الحسية التي ضربها عزّ شأنه لكي يقرّب لنا الأفكار المجرّدة من خلال أمثلة حسية، فماذا نفعل بهذه الأمثلة القرآنية؟ هل نترك التدقيق فيها أيضاً؟!!
                            كلا يا اخي! إن الواجب علينا أن ندقق في هذه الأمثلة الحسية و نستخلص النتيجة منها، ثمّ بعد ذلك عندما نحاول فهم المسائل المجرّدة و الراقية ينبغي أن نجرّدها عن كل شوائب المادة و كل ما يلزم منه النقصان و العياذ بالله.
                            3- إن بعض أسئلتك التي مرّت في المشاركات السابقة و ما قبلها تدلّ على أنك تصدّق ما يزعمه البعض من أنّ القول بوحدة الوجود و الموجود يلزم منه القول بالحلول و الاتحاد و العياذ بالله. وللأسف هناك من يلقي التهم بتساهل كبير و بدون التدقيق غافلاً عن أنّ كل كلام نقوله فإن الله سيحاسبنا عليه.
                            على كلّ حال الجواب المختصر هو: لا، لا يلزم من القول بوحدة الوجود و الموجود القول بالحلول و لا الاتحاد. و أما الجواب المفصّل فهو ما سنبينه في هذه المشاركة إن شاء الله.

                            *****

                            هل يلزم من القول (بوحدة الوجود و الموجود) القول بالحلول و الاتحاد؟

                            1- لقد تعرّض العرفاء والحكماء إلى تُهمٍ كثيرة صدر أكثرها من أشخاص غير متخصصين في مجال الحكمة و العرفان. و قد نالت نظرية (وحدة الوجود و الموجود) النصيب الأوفر من هذه التهم. و السرّ في ذلك أن هؤلاء الأشخاص لم يفهموا النظرية حقّ فهمها فرأوا أنه يلزم منها أمور فاسدة و خطيرة بزعمهم. و لكن التدقيق و الفهم الصحيح للنظرية يكشف بوضوح اللثام عن براءتها و براءة القائلين بها من كل هذه التهم.
                            و من أخطر التهم التي ألصقت بالقائلين بوحدة الوجود و الموجود تهمة الحلول و الاتحاد، حيث قال المخالفون: إن زعمكم أن الموجود في هذا الكون هو الله فقط يلزم منه أن تقولوا بأحد أمرين: فإما أن تقولوا بأن ذات الله قد حلّت في كل واحد من هذه الموجودات الأخرى، و إما أن تقولوا بأنها متّحدة مع هذه الموجودات الأخرى، و كلا القولين زندقة و كفر بإجماع الأمة.

                            2- و للجواب على هذه الشبهة نبدأ بالقول بأنه لا شكّ في أن الحلول و الاتحاد باطلان! ولا نقاش في ذلك. و لكن الكلام كل الكلام في أن العرفاء و القائلين بوحدة الوجود لا يقبلون بهما بل أنهم قد أوضحوا بجلاء أن نظرية وحدة الوجود و الموجود منزّهة تماماً عن هذه الأقوال الباطلة و أن ذلك لا يلزم أبداً. و هذا ما نريد بيانه اليوم بحول الله و قوته.

                            3 - إنّ محلّ بحثنا اليوم هو عن هذه المسألة المحددة و هي أنّه: بغض النظر عن صحة القول بوحدة الوجود و الموجود، يعني سواء اقتنهنا بأدلة القوم القادمة أم لا، هل يلزم من القول بها الحلول و الاتحاد؟! فنحن هنا لن نبرهن على وحدة الوجود و الموجود (لأنّ البحث في البراهين سيأتي مفصلاً) بل نريد أن نرى هل وحدة الوجود و الموجود هي نفسها الحلول و الاتحاد، أو هل يلزم منها القول بهما؟ و للجواب سندرس كلاً من الحلول و الاتحاد لنكتشف الحقيقة بنفسنا.

                            4- الحلول: هو صيرورة شيء ظرفاً و محلاّ لشيء آخر،
                            و بعبارة أخرى الحلول يعني كون أحد الشيئين ظرفاً و محلاّ للآخر كحلول الماء في الإبريق. و من هنا يظهر أن من يعتقد بالحلول بالنسبة للذات الإلهية و العياذ بالله يعتقد بأنّ الله تعالى موجود و الذات الأخرى موجودة ثمّ إن الله يحلّ في الذات الأخرى كما يحصل عند من يتلبّسه الجن و العياذ بالله.
                            5. و أما الاتحاد : فمعناه صيرورة وجودين اثنين وجوداً واحداً. و بعبارة أخرى هو امتزاج الشيئين و اختلاطهما بحيث يصيران شيئاً واحداً كاتحاد السكر بالماء عندما يذوب فيه. أو كاتحاد الأكسجين و الهيدروجين ليتكون الماء.
                            و بهذا يتضح الفرق بين الحلول و الاتحاد، فالحلول هو أن يكون أحد الشيئين ظرفاً للآخر ومحلاً له، بينما الاتحاد صيرورة الشيئين شيئاً واحداً.

                            6- حسناً. ما هو رأي العرفاء في هاتين المسألتين؟ لقد تحدّث العلامة الطهراني عن هاتين العقيدتين مبيّناً بطلانهما في نفسهما من ناحية و موضّحاً كيف أن القول بوحدة الوجود لا يلزم منه أبداً مثل هذه العقائد الباطلة. قال سماحته في إحدى محاضراته في شرح آية النورأثناء استعراضه للمدارس الباطلة:

                            " وهناك مدرسة أخرى تقول بالحلول حيث يقال: إنّ ذات الله قدْ حلّتْ؛ وهي تحلّ في كذا .. وتأتي وتدخل في الموجودات، وحينما تموت هذه الموجودات، يعود الله ليحلّ في موجودات أخرى.
                            هذا الكلام باطل أيضاً، لأنّ الذات المقدّسة لله ليست محدودة كي تحلّ في ظرفٍ معيّن أو ضمن نفسٍ أو في مكانٍ ما، فالموجودات مظاهر لله، فليس هناك "غير" لتحلّ الذات فيه وتكون مظروفاً يقع في ظرفه. فمذهب الحلول باطل عند جميع العلماء وأرباب الدراية. وجميع الفلاسفة والعلماء قد محقوا هذه المدرسة، حيث يرون بطلان الحلول من المسلّمات ويعدّونه من ضمن الآراء الفاسدة.
                            ولكن النصارى قائلون به على هذا النحو: من أنّ ذات الله حلّت في ثلاثة أقانيم؛ وهي عبارة عن روح القدس وجبرائيل والذات؛ فالذات هي الرب، وجبرائيل هو حقيقة العلم، وروح القدس هو عيسى؛ حيث يقولون: إنّ هناك ثلاث آلهة؛ فالله حلّ في هذا وفي ذاك وفي ذلك، وهو مذهب باطل‏ .

                            وهناك مدرسة الاتّحاد، حيث يقولون: إنَّ الله لم يحلّ وإنّما هو متّحدٌ مع بعض الموجودات- أي شيئان أصبحا شيئاً واحداً- فالإنسان مع الله يصيران شيئاً واحداً، وجبرائيل مع الله شي‏ء واحد، والنبيّ في بعض حالاته قد اتّحد مع الله وأصبحا شيئاً واحداً.
                            وهذا الكلام خاطئ أيضاً، لأنّ الاتحّاد لازمه إثبات الاثنينيّة بمعنى انضمام شيئين وصيرورتهما شيئاً واحداً، والحال أنّه في عالم الوجود لا يوجد شيئان؛ فذات الله وصفاته شي‏ء واحد، وجميع الموجودات المخلوقة هي من ظهورات وآثار الصفات والأسماء، وليس هناك اثنينيّة بحيث تتّحد مع الله. فإذاً، مذهب الاتحاد باطل كمذهب الحلول. " (شرح آية النور ـ المحاضرة الثالثة)


                            7- و من هنا صار الفرق جليّاً بين الحلول و الاتحاد و بين القول بوحدة الوجود، و يمكن تلخيص ذلك بهذا الشكل: إن القول بوحدة الوجود و الموجود مبني على أنّه لا يوجد من الأساس موجود مستقلّ إلا الله سبحانه، و كل هذه المخلوقات مظاهره و تجلياته و آياته القائمة به فلا وجود مستقل لها أمامه بل وجودها ظلّي تبعي. و أما الحلول و الاتحاد فمبنيّان على الاعتقاد بوجود اثنينية و التسليم بها ثم بعد ذلك يحصل الحلول و الاتحاد. و أما عند القائلين بوحدة الوجود فلا إثنينية ليحصل حلول و اتحاد! يعني هم من الأول يقولون الموجود الحقيقي و المستقل و المطلق واحد لا ثاني له، فما معنى الحلول و الاتحاد حينئذٍ؟ لا معنى له أبداً و لا يتصوّر عندهم مطلقاً.

                            يقول العلامة الطهراني في الروح المجرّد ص 368:
                            " إنّ قصده و هدفه [يعني القائل بوحدة الوجود] من الوحدة ليس هذا المعنى البسيط المتهالك، فليست الوحدة بمعنى اتّحاد و حلول ذات الخالق مع المخلوق و حلولها فيه، و ليست بمعنى عينيّة ذاتِ ما لا يتناهى و ما لا اسم له و لا رسم [يعني الذات الإلهية] مع هذه الوجودات المتعيّنة الكثيفة المتقيّدة المحدودة بألف عيب و علّة.
                            الوحدة، تعني استقلال ذات الحقّ تعالى شأنه في الوجود، فليس‏ هناك مع وجود هذا الاستقلال و العِزّة، قدرةُ على الاستقلال لأيّ موجود آخر؛ بل سيكون وجوده وجوداً ظلّيّاً و تبعيّاً كظلّ الشاخص الذي يتبعه... "


                            8- و هنا من الطبيعي أن نسأل: لماذا نجد بعض مخالفي العرفاء اتهمهم بالقول بالحلول و الاتحاد إذاً مع وضوح الفرق؟
                            و الجواب: هناك احتمالان:
                            أ‌. السبب الأول:أنهم لم يفهموا ما يدعيه العرفاء جيدا من معنى وحدة الوجود، و ذلك بأن لاحظوا قول العرفاء بأن الموجود في الكون واحد، ثم ضموا إليه اعتقادهم هم (أي المخالفين للعرفاء) بأن المخلوقات موجودات مستقلة في الوجود عن الله و لها وجودها المنفصل، و حينئذٍ فهم لم يجدوا أيّ معنى للوحدة إلا الاتّحاد أو الحلول. يعني المخالفون لم يأخذوا كل ما يعتقده العرفاء كقول واحد بل صادروا عليهم بأن ضمّوا مقدمة من كلام العرفاء إلى مقدمة من اعتقادهم هم فنتجت النتيجة الباطلة. و هذا أهم الأسباب بحسب الظاهر.
                            ب‌. السبب الثاني: استخدام العرفاء لفظة "الاتحاد" كثيراً في مسألة الفناء مما أوجب الاشتباه لهؤلاء المخالفين، غافلين عن كون الاتحاد هنا مصطلحاً جديداً وضعه العرفاء كما أعلنوا ذلك مراراً. و هذا الأمر سيتضح أكثر عندما نبحث مسألة الفناء في ذات الله عند العرفاء.

                            8. ملاحظة مهمة: إذا وفقنا الله تعالى لكي ندرس مبحث الفناء في ذات الله سوف نبين هناك الفرق بين الفناء و بين الاتحاد و الحلول أيضاً ، و ذلك المبحث أدقّ بكثير من هذا المبحث الذي بحثناه هنا لأن الفرق هنا جلي واضح. و أما هناك فالفرق أدقّ بسبب وجود الاشتراك اللفظي الذي اشرنا إليه (الاشتراك اللفظي يعني أن يكون هناك لفظ واحد له معنيان مختلفان، وهو كثير في العلوم) ، و لكن مع ذلك فإن من يطّلع بإنصاف على كلامهم سوف يزول كلّ شك تماماً من نفسه في هذا الصدد أيضاً. و إذا وفقنا الله تعالى لبيان مسألة الفناء في ذات الله، فسوف نتطرّق لتوضيح المسألة و نقل كلمات القوم فيها إن شاء الله. و لكن ما يهمّنا هنا هو بيان أن القول بوحدة الوجود و الموجود لا تستلزم لا الحلول و لا الاتحاد. و الحمد لله رب العالمين.



                            تعليق


                            • #44
                              المشاركة الأصلية بواسطة ابو اسعد
                              موضوع جميل وشرح مبسط راقي
                              اتمنى من الاخوة المشاركين
                              ان تكون هذه المشاركه موضوعيه وفيها اخلاقيات اتباع اهل البيت الحقيقيه في الاشكال والتعلم
                              بعيد عن الاستهزاء او البغضاء
                              اي كل يدلو بدلوه بشكل علمي
                              وليس لي الا الرجاء واشكر صاحب الموضوع متمنيا منه التواصل بالردود والشرح


                              لتكون قاصدني اني

                              انتبه يا ابو اسعد
                              بزعل منك

                              تعليق


                              • #45
                                المشاركة الأصلية بواسطة طالب التوحيد


                                الله خالق كل شيء، الله فاعل كل شيء


                                فإن كنت أخلق لك أيها الإنسان الضعيف لك وفيك ومن حولك كل شيء،
                                ابتداء بمشيئتك مرورا بصورتك وأفعالك
                                وصولا لخطرات ظنونك وخفايا صدرك،
                                فماذا بقي من وجودك منفصلا عن فعلي

                                فأيها المسكين متى تصحوا من غفلتك؟

                                والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                .
                                عمهلك يا بو الحبايب

                                الله سبحانه وتعالى خلقنا وأعطانا القدرة على أن نختار فنفعل ما نختار

                                ونحن نختار ما نفعل حقيقة لا اعتباراً

                                لحتى ما يقول احد ان الله هو الذي يفعل عندما نفعل والنتيجة ان يقول : قتل الله حسيناً


                                والنتيجة طبعاً كل وجودي منفصل عن وجود الله الذي أوجدني وإلا صرت كمن يقول أنا الله وجزاؤه أن يصبح طبقاً مشوياً

                                استغفرك خالقي

                                تعليق

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X