الاخ الفاضل نعيم
ماذكرته يصب فيما قلته لكم كما ذكرت قول الطبري فانا ستشهدت به على كلامى بانه جعل امامته على الناس وليس فقط لقومه الذين بعث فيهم
هذا ماقلته
وبتالى ما ذكرته لا ينفى قولى ابدا
فان الامامه هى من لوازم النبي الذى يبعث لقومه وابراهيم امامته على قومه من كونه نبي لهم فالله بعثه فى قومه و شرفه واكرمه بان جعل امامته التى هى من لوازم نبوته فى قومه ان تكون اعم من قومه فقط الذى بعث لهم تشريفا له فاصبح امام لمن بعده ايضا
وليست منصب اخر غير النبوة
فلا يبعث الله نبي لقوم الا وهو امام لهم يجب ان يطيعونه ويتبعونه الخ
فمثلا
الامام : هو من يقتدى به.... فهل هذا لتعريف ينفك عن النبي الذى يبعث فى قومه ؟؟
الجواب.. لا
فلا يمكن ان نقول ان ابراهيم عليه السلام عاش طول حيته نبيى رسول لقومه لم يكن الناس مطالبين بالاقتداء به
فابراهيم هو المقدم فى دعوة الناس والمتقدم عليهم فى الدفاع عن ربه الخ
فكيف يكون المتقدم فى كل ذلك ولا يكون هو امام ؟
وبتتلى لاثبات انها هى امامة الاقتداء وليست منصب اخر انه جعل امامته تتعدى قومه لتشمل من بعده
لانها لو كانت هى ايضا الزعامه السياسيه فابراهبم بالمعنى هذا لم يجعل لناس من بعده فهو قد مات فيكيف يكون زعيما سياسيا لهم
وانما هى زعامة دينيه اقتداء
وذكرت الايات فى ذلك منها
اتبع ملة إبراهيم
كلها تدل على انه صير قدوة للناس بعده وليس لقومه فقط حيث بعث فيهم فهو صير بنبوته امام على قومه ثم تدعت لوازم هذه النبوة من كونه امام يقتدى به من اتباعه الى امام يقتدى به الى من بعده ايضا كما فى التفاسير التى ذكرتها انتم
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { قَالَ إنِّي جَاعِلك لِلنَّاسِ إمَامًا } . يَعْنِي جَلّ ثَنَاؤُهُ بِقَوْلِهِ : { إنِّي جَاعِلك لِلنَّاسِ إمَامًا } فَقَالَ اللَّه : يَاإبْرَاهِيم إنِّي مُصَيِّرك لِلنَّاسِ إمَامًا يُؤْتَمّ بِهِ وَيُقْتَدَىبِهِ . كَمَا : 1601 - حُدِّثْت عَنْ عَمَّار , قَالَ : ثنا ابْن أَبِيجَعْفَر , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ الرَّبِيع : { إنِّي جَاعِلك لِلنَّاسِ إمَامًا } لِيُؤْتَمّ بِهِ , وَيُقْتَدَى بِهِ ; يُقَال مِنْهُ : أَمَمْت الْقَوْم فَأَنَا أَؤُمّهُمْ أَمًّا وَإِمَامَةإذَا كُنْت إمَامهمْ .وَإِنَّمَا أَرَادَ جَلّ ثَنَاؤُهُ بِقَوْلِهِلِإِبْرَاهِيم : { إنِّي جَاعِلك لِلنَّاسِ إمَامًا } إنِّي مُصَيِّرك تَؤُمّ مَنْبَعْدك مِنْ أَهْل الْإِيمَان بِي وَبِرُسُلِي , فَتَقَدَّمَهُمْ أَنْت , وَيَتَّبِعُونَ هَدْيك , وَيَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِك الَّتِي تَعْمَل بِهَابِأَمْرِي إيَّاكَ وَوَحْيِي إلَيْك .
وفي موضع اخر
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { قَالَ وَمِنْذُرِّيَّتِي } . يَعْنِي جَلّ ثَنَاؤُهُ بِذَلِكَ , قَالَ إبْرَاهِيم لَمَّا رَفَعَاللَّه مَنْزِلَته وَكَرَّمَهُ ,فَأَعْلَمَهُ مَا هُوَ صَانِعبِهِ مِنْ تَصْيِيره إمَامًا فِي الْخَيْرَات لِمَنْ فِي عَصْره وَلِمَنْ جَاءَبَعْدهمِنْ ذُرِّيَّته وَسَائِر النَّاس غَيْرهمْ يَهْتَدِي بِهَدْيِهِوَيَقْتَدِي بِأَفْعَالِهِ وَأَخْلَاقه : يَا رَبّ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي فَاجْعَلْأَئِمَّة يَقْتَدِي بِهِمْ كَاَلَّذِي )جَعَلْتنِي إمَامًايُؤْتَمّ بِهِ وَيُقْتَدَى بِي! مَسْأَلَة مَنَّ إبْرَاهِيمَ رَبُّهُسَأَلَهُ إيَّاهَا . كَمَا : 1602 - حُدِّثْت عَنْ عَمَّار , قَالَ : ثنا ابْنأَبِي جَعْفَر , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ الرَّبِيع , قَالَ : قَالَ إبْرَاهِيم : { وَمِنْ ذُرِّيَّتِي } يَقُول : فَاجْعَلْ مِنْ ذُرِّيَّتِي مَنْيُؤْتَمّ بِهِ وَيُقْتَدَى بِهِ
ماذكرته يصب فيما قلته لكم كما ذكرت قول الطبري فانا ستشهدت به على كلامى بانه جعل امامته على الناس وليس فقط لقومه الذين بعث فيهم
هذا ماقلته
وبتالى ما ذكرته لا ينفى قولى ابدا
فان الامامه هى من لوازم النبي الذى يبعث لقومه وابراهيم امامته على قومه من كونه نبي لهم فالله بعثه فى قومه و شرفه واكرمه بان جعل امامته التى هى من لوازم نبوته فى قومه ان تكون اعم من قومه فقط الذى بعث لهم تشريفا له فاصبح امام لمن بعده ايضا
وليست منصب اخر غير النبوة
فلا يبعث الله نبي لقوم الا وهو امام لهم يجب ان يطيعونه ويتبعونه الخ
فمثلا
الامام : هو من يقتدى به.... فهل هذا لتعريف ينفك عن النبي الذى يبعث فى قومه ؟؟
الجواب.. لا
فلا يمكن ان نقول ان ابراهيم عليه السلام عاش طول حيته نبيى رسول لقومه لم يكن الناس مطالبين بالاقتداء به
فابراهيم هو المقدم فى دعوة الناس والمتقدم عليهم فى الدفاع عن ربه الخ
فكيف يكون المتقدم فى كل ذلك ولا يكون هو امام ؟
وبتتلى لاثبات انها هى امامة الاقتداء وليست منصب اخر انه جعل امامته تتعدى قومه لتشمل من بعده
لانها لو كانت هى ايضا الزعامه السياسيه فابراهبم بالمعنى هذا لم يجعل لناس من بعده فهو قد مات فيكيف يكون زعيما سياسيا لهم
وانما هى زعامة دينيه اقتداء
وذكرت الايات فى ذلك منها
اتبع ملة إبراهيم
كلها تدل على انه صير قدوة للناس بعده وليس لقومه فقط حيث بعث فيهم فهو صير بنبوته امام على قومه ثم تدعت لوازم هذه النبوة من كونه امام يقتدى به من اتباعه الى امام يقتدى به الى من بعده ايضا كما فى التفاسير التى ذكرتها انتم
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { قَالَ إنِّي جَاعِلك لِلنَّاسِ إمَامًا } . يَعْنِي جَلّ ثَنَاؤُهُ بِقَوْلِهِ : { إنِّي جَاعِلك لِلنَّاسِ إمَامًا } فَقَالَ اللَّه : يَاإبْرَاهِيم إنِّي مُصَيِّرك لِلنَّاسِ إمَامًا يُؤْتَمّ بِهِ وَيُقْتَدَىبِهِ . كَمَا : 1601 - حُدِّثْت عَنْ عَمَّار , قَالَ : ثنا ابْن أَبِيجَعْفَر , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ الرَّبِيع : { إنِّي جَاعِلك لِلنَّاسِ إمَامًا } لِيُؤْتَمّ بِهِ , وَيُقْتَدَى بِهِ ; يُقَال مِنْهُ : أَمَمْت الْقَوْم فَأَنَا أَؤُمّهُمْ أَمًّا وَإِمَامَةإذَا كُنْت إمَامهمْ .وَإِنَّمَا أَرَادَ جَلّ ثَنَاؤُهُ بِقَوْلِهِلِإِبْرَاهِيم : { إنِّي جَاعِلك لِلنَّاسِ إمَامًا } إنِّي مُصَيِّرك تَؤُمّ مَنْبَعْدك مِنْ أَهْل الْإِيمَان بِي وَبِرُسُلِي , فَتَقَدَّمَهُمْ أَنْت , وَيَتَّبِعُونَ هَدْيك , وَيَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِك الَّتِي تَعْمَل بِهَابِأَمْرِي إيَّاكَ وَوَحْيِي إلَيْك .
وفي موضع اخر
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { قَالَ وَمِنْذُرِّيَّتِي } . يَعْنِي جَلّ ثَنَاؤُهُ بِذَلِكَ , قَالَ إبْرَاهِيم لَمَّا رَفَعَاللَّه مَنْزِلَته وَكَرَّمَهُ ,فَأَعْلَمَهُ مَا هُوَ صَانِعبِهِ مِنْ تَصْيِيره إمَامًا فِي الْخَيْرَات لِمَنْ فِي عَصْره وَلِمَنْ جَاءَبَعْدهمِنْ ذُرِّيَّته وَسَائِر النَّاس غَيْرهمْ يَهْتَدِي بِهَدْيِهِوَيَقْتَدِي بِأَفْعَالِهِ وَأَخْلَاقه : يَا رَبّ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي فَاجْعَلْأَئِمَّة يَقْتَدِي بِهِمْ كَاَلَّذِي )جَعَلْتنِي إمَامًايُؤْتَمّ بِهِ وَيُقْتَدَى بِي! مَسْأَلَة مَنَّ إبْرَاهِيمَ رَبُّهُسَأَلَهُ إيَّاهَا . كَمَا : 1602 - حُدِّثْت عَنْ عَمَّار , قَالَ : ثنا ابْنأَبِي جَعْفَر , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ الرَّبِيع , قَالَ : قَالَ إبْرَاهِيم : { وَمِنْ ذُرِّيَّتِي } يَقُول : فَاجْعَلْ مِنْ ذُرِّيَّتِي مَنْيُؤْتَمّ بِهِ وَيُقْتَدَى بِهِ
والله قد جعل فى ذريته من ياتم به من كون النبي امام لمن بعث فيهم وذكرنا الايات فى ذلك منها
وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ
وكذا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم
( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة )
فلامامه التى هى اقتداء من لوازم النبوة ولا تنفك عنها
"إني جاعلك للناس إماما" ،إني مصيرك تؤممن بعدك
وابراهيم اصلا كيف لا يكون امام وهوو صاحب الدعوه حيث بعث ويامر الناس بتباعه فيما يقول ؟
ولذلك فانه كل هذه متوفره فيه من كونه نبي بعث الى قومه
فهل الله يبعث نبي ليس له المام او علم بالدعوه اليه حتى نقول انه ليس امام للناس ؟
فبتالى ان تحقق النبوة والرساله فيه صريحه بانه يملك بها الزعامه الدينيه
بعنى
ان تحقق النبوة والرساله فى شخص كفيله بان تجعله امام قائد متبع الخ
فلا يمكن ان يكون شخص حامل لرساله والدعوه الى الله ثم لا يكون امام لهم له الزعامه الدينيه ؟؟ هذا عجيب ؟
= = = =
نقطه اخرى مهمه :
ان مفهوم الامامه بانها زعامه ورئاسه فى الدين تحققها فى النبوة والرسول واضح كما بينتها فهو حامل الرساله وهو اصل التشريع ومن بعده ياتى تابع لما جاء به هذا النبي وما يحمله من رساله لقومه فيكون من بعده تابع له فى ذلك والاصل له
اما مفهومها الاخر انها زعامه سياسيه سلطه
فهل السلطه ؟ : هى من كبرت فى عين ابراهيم. لانه نحن عرفنا ان ابراهيم له الزعامه الدينيه فهو المبلغ بها وهو الاصل فيها
فلا يمكن ان نقول ان ابراهيم فرح واكبرت فى عينه زعامه دنيويه لان الزعامه الدينيه متحققه فيه من كونه نبي لهم فهو الاصل والمبلغ عن ربه الخ
وبتالى لا يمكن ان يكون ابراهيم فرح بهذه السلطه الدنيويه
وانما ابراهيم عليه السلام تشرف بان يكون قدوة فى الدين يفتدى به من بعده
فالذى يفرح ابراهيم هو ان يكون مقتدى فى الدين ويكون فى ذريته لا ان ينال مناصب دسياسيه ؟
ثانيا - لا يمكن اصلا ان تكون بالمعنى الزعامه السلطويه لانه الايه تقول انه جعله للناس امام
اي كل من جاء بعده
وابراهيم عليه السلام ليست له هذه الزعامه السلطويه
بل له الدينيه قال تعالى
(ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا)
هذا المراد الجلي من الامامه لابراهيم عليه السلام
وليس السلطه والقياده السياسيه الخ
تعليق