إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حلاّجيون بلباس التشيّع!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    العرفاء وتقديس الحلاّج!!
    مدائح العرفاء ودفاعهم عن الحــــــلاج :



    طيب جميل . اين الدليل والاثبات !!!

    هذا هو الاثبات





    يقول الدكتور طراد حمادة : الإمام (الخميني) يحسن الظن بالحلاّج , ويربطه بطلب موسى للرؤية , ويعفيه من الحلول والشطح!!!





    يقول الدكتور طراد حمادة: إن حسن ظن الإمام (الخميني) بالحلاّج يتوافق مع موقف الإمام الغزالي , لكنه يتجاوزه إلى ما هو أبعد في سلوك العاشق للفناء في المحبوب الإلهي!!





    يقول الدكتور طراد حمادة : ولا نرى أنه (أي الخميني) يقول بشطح الحلاج!





    ويقول أيضاً : الإمام (الخميني) يحسن الظن بالحلاّج , ويربطه بطلب موسى للرؤية , ويعفيه من الحلول والشطح!!





    هل هذا الانسان ( ابو مهدى ) يحترم وعقله !!!
    او يحترم عقول الاخرين !!!

    بالله عليكم هل طراد حمادة يمكن ان يعتمد على كلامه هنا ؟؟والاعظم من هذا لو كان لكلامه حقيقه واقعيه وهو موجود فى مؤلفات الامام الخمينى
    هل سوف يتركه صاحب الموضوع بدون ان يضعه

    وهل طراد حمادة هو استاذ او تلميذ للامام الخمينى مثلا ؟
    اقل من هذا كله هل طراد حماد درس العرفان والفلسفه عند احد من الفلاسفه والعرفاء الشيعه ؟؟

    طراد حمادة ماهو الا مجرد مطلع على الفلسفه والتصوف وفق المنهج الغربي

    (طراد حمادة


    ودرس الفلسفة فيالجامعة اللبنانية. حاصل على دكتوراة بالفلسفة منجامعة السوربون فيفرنسا.)

    طراد حمادة - ويكيبيديا، الموسوعة الحرة


    تلك هى البدايه والخاتمه هى




    الخلاصة :
    توضح من خلال النصوص السابقة بأن هناك تناقض وتباين شاسع بين موقفين!موقف أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم من جهة .وموقف العرفاء والمتصوّفة من جهة أخرى حول نظرتهم إلى الحلاج.فأهل البيت عليهم السلام وشيعتهم يجعلونه في أسفل سافلين من المذمومين الملعونين الكفّار الملحدين!!




    يقول ان كل الشيعه اعتبرو الحلاج كافر ملحد ولم يقل عنه احد انه عالم
    تعالو الى كلام احد مراجع الشيعه المعاصرين


    ((وأردف سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي يقول: إن «الحلاّج» كان عالماً أيضاً، غير أنه صار إلى عاقبة وخيمة))


    هل سوف يتبرأ من الشيرازى لانه قال عن الحلاج انه عالم ؟
    او هناك اكثر من مكيال وهناك حاجر النفاق ؟

    وسوف يقال ان كلمة عالم ليس فيها ما يشير الى ان الحلاج وصل الى مرتبه او مقام عالى من العلم الحقيقي

    ((لقد كان الحلاّج أحد العلماء المهمّين))

    لا الحلاج عالم مهم وليس اى عالم واكثر من هذا

    (( السقوط من القمّة مهلك
    إنّ ارتقاء المدارج العالية يشبه صعود الجبل. فلو أنّ شخصاً سقط من ارتفاع متر جرح جرحاً بسيطاً ولكن كلّما كان صعوده من مكان أعلى كانت إصابته أشدّ ونتائجها أسوأ. فمَن سقط من ارتفاع 200م ليس كمن سقط من ارتفاع مترين مثلاً، فكيف بمن يسقط من قمّة الجبل؟!
    مَن بلغ إلى قمّة الجبل يشار إليه بالبنان، لكن السقوط منها يقضي على الإنسان تماماً. وكذلك السقوط من المقامات العالية ينتج أمثال الحلاّج والهلالي والشريعي والبطائني وغيرهم ممن خرجت اللعنة عليهم.))


    ليس فقط ان الحلاج كان عالم مهم لا بل

    الحلاج كان فى القمه وقد سقط من مقام عالى

    وبعد هذه الاوصاف من الشيرازى هل هناك حاجز او مانع شرعى لقبول اقوال الحلاج عندما كان عالم مهم وصل الى القمه ؟

    ويقول الغزالي في معرض دفاعه عن الحلاّج وأمثاله : العارفون بعد العروج إلى سماء الحقيقة اتفقوا على أنهم لم يروا في الوجود إلا الواحد الحق لكن منهم من كان له هذه الحال عرفاناً علمياً ومنهم من صار له ذلك حالاً ذوقياً وانتفت عنهم الكثرة بالكلية واستغرقوا بالفردانية المحضة واستوفيت فيها عقولهم فصاروا كالمبهوتين فيه ولم يبق فيهم متسع لا لذكر غير الله ولا لذكر أنفسهم أيضاً فلم يكن عندهم إلا الله فسكروا سكراً دفع دونه سلطان عقولهم.
    فقال أحدهم : أنا الحق!!وقال الآخر: سبحاني ما أعظم شأني!!وقال آخر : ما في الجبة إلا الله!!وكلام العشاق في حال السكر يطوى ولايحكى , فلما خفّ عنهم سكرهم وردوا إلى سلطان العقل الذي هو ميزان الله في أرضه عرفوا أن ذلك لم يكن حقيقة الاتحاد بل شبه الاتحاد مثل قول العاشق في حال فرط عشقه ( أنا من أهوى ومن أهوى أنا)!!المصدر: الحلاّج في ما وراء المعنى والخط واللون, سامي مكارم, ص90



    المصدر موجود وسهل الوصول له فلماذا لم ترجع الى المصدر نفسه وتنقل كلام الغزالى كاملا ؟؟

    هل هذا تصرف انسان محترم !!!او هو تصرف انسان بهلوانى مدلس !!

    ارجو ان تكونو منصفين ( القراء ) بماذا تفسرون هذا التصرف ؟

    اذا رجعتم للمصدر سوف تجدون ان الغزالى لم يكن يدافع عن الحلاج بل كان يصف ما جرى للحلاج

    فيقول بعد اخر جمله وضعها الرجل المؤمن الورع التقى ( ابو مهدى )

    (ولا يبعد أن يفاجىء الإنسان مرآة فينظر فيها ولم ير المرآة قط، فيظن أن الصورة التي رآها هي صورة المرآة متحدة بها، ويرى الخمر في الزجاج فيظن أن الخمر لون الزجاج)

    الغزالى يقول ان ما حدث للحلاج انه تفاجأ بما رأى مثل ما يتفاجأ من يرأى المراة اول مره فيظن ان الصور المعكوسه فى المراة هى نفس المراةطيب وماذا تقول فى تعبير الحلاج ( انا الحق )( ليس فى الجبه سوى الله )

    اقول (وإذا صار ذلك عنده مألوفا ورسخ فيه قدمه استغفر )

    هذه الكلمات يجب ان يستغفر قائلها

    مشكاة الأنوار






    ومن الأمثلة على تجاوز الخميني في دفاعه عن الحلاّج هو قوله بأن الحلاّج حينما قال (أنا الحق) حاله كحال الشجرة التي جاء النداء منها {أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}
    المصدر : ديوان الخميني المسمى الفناء في الحب,هامش الترجيعات رقم (5) مع هامش رقم(24).

    فلسان حال الخميني يقول إذا قبلتم بأن شجرة تقول : {إني أنا الله} فلماذا لا تقبلون بأن يقول الحلاّج : أنا الحق؟؟!! ….….....وليت خميني توقّف عند حسن الظن فقط ولم يتعداه إلى ما هو أنكى, بل رفع منزلة الحلاّج حتى جعله في مصاف الأنبياء والمرسلين!!

    يقول المعلّق على ديوان الخميني (علي صراط الحق) : يُظهر الإمام (الخميني) هنا أن الصوفي ( أي الحلاج) الذي بلغ قمة جبل الحب, يماثل أصحاب الرسالات الذين تكشّف لهم الحب الإلهي!!!المصدر : ديوان الخميني المسمى الفناء في الحب,هامش الترجيعات رقم (5) هامش رقم (23).

    ثم أن الخميني شبه هذا الكافر الملحد الزنديق بنبي من أولي العزم!!يقول المعلّق في نفس الصفحة : فهو ( أي الخميني) يخاطب الصوفي الذي نعته في البيت السابق (أي الحلاج) بأنه المتجلى الكامل لفكرة (أنا الحق) ويناديه يا موسى فهو يشبه عنده النبي موسى (ع) الذي سأل الله تعالى أن يراه!!!المصدر : ديوان الخميني المسمى الفناء في الحب,هامش الترجيعات رقم (5) هامش (23).

    فالحلاّج بمقولته الكافرة أصبح عند خميني يشبه النبي موسى عليه السلام!وهل توقف خميني عند هذا الحد؟؟ كلا, بل قال أكثر من هذا !! فرفع منزلة الحلاج حتى جعله أفضل من نبي الله موسى عليه السلام!!

    يقول المعلّق على ديوان الخميني بعد العبارة السابقة : بل لعل الصوفي العارف (الحلاج) أقرب (إلى الله) حتى من موسى نفسه لأن موسى (عليه السلام) صعق من خشية الله ورهبته وعظمته بينما العارف صعق من الحق الإلهي الواحدي وطور موسى مكان أرضي مادي محدد مشهود في سيناء بينما طور العارف الواصل أبعد وأوسع وأعلى !!المصدر : ديوان الخميني المسمى الفناء في الحب,هامش الترجيعات رقم (5) هامش (23).

    فإذا كان الخميني يرى الحلاج بهذه المنزلة العظيمة فمن الطبيعي أن يبرّئه من الشطح والقول بالإتحاد!




    سوف ترون الان بهلوانيهة هذا الانسان بأجلى صورها وأضحها
    فى السابق دائما ما كان يحصر قول الحلاج بكلمته ( انا الحق )مع ان للحلاج كلمات اخرى وافعال اكثر شناعه من قبيل انه كان يكتب رسائله الى اتباعه بقول من الرحمن الرحيم
    او قوله ( ليس فى الجبه سوى الله )

    ولم يكتفى بهذا بل تعاده للتدليس والتزوير عندما قال ان سفير الامام المهدىيقصد من قول الحلاجيه هو قول ( انا الحق ) ولهذا لعنه لا اكثر وتضح ومن مختلف المصادر الشيعيه وغير الشيعيه ان الحلاجيه فرقه

    ادعت الربوبيه للحلاج ونسبه له ما نسب للمسيح
    ولكن اذا عرف السبب بطل العجبالسبب لكل هذا التزوير والتدليس والكذب انه يريد ان يوظف هذه الكلمهلان الامام الخمينى استخدمها

    وكما هو واضح اصدر هذه الاحكام بعد ان نقل هذه التعليقات من ديوان الامام الخمينى

    فلنرى ماذا قال الامام الخمينى فى هذه الابيات وماذا قال المعلق عنها




    ….........................................

    هذه بداية الابيات التى خاطب بها الامام الخمينى الصوفيه او كل من سار نحو اللهواهم شئ هنا ماذا قال المعلق عن عقيدة الحلاج .المعلق ذكر ان هذه العقيده هى عقيده غير مقبوله وهى تقتضى ان الحلاج وامثاله
    الذين يعتقدون ان كل شئ هو والله شئ واحد وهذا الامر يخالف صريح القران
    ومن ثمه قال الامام الخمينى


    …............................................

    …................................................. ....
    بماذا شبه الامام الخمينى الحلاج وامثاله ؟ او ماهو وجه الشبه بين حال الحلاج وموسى عليه السلام ؟
    الشبه واضح ولا يحتاج الى دكتور فى الجامعه لكى يستوعبه ويفهمه كلاهما صعق عندما رأى تجلى الله

    ولكن الاهم من هذا هل صحيح ما قاله ونقله المتقى الورع ( ابو مهدى ) ؟

    ومن الأمثلة على تجاوز الخميني في دفاعه عن الحلاّج هو قوله بأن الحلاّج حينما قال (أنا الحق) حاله كحال الشجرة التي جاء النداء منها {أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}
    المصدر : ديوان الخميني المسمى الفناء في الحب,هامش الترجيعات رقم (5) مع هامش رقم(24)






    هل هذا الكلام موجود فى الهامش ؟؟ ( أن يا موسى انى انا الله رب العالمين )او ان مافى الهامش هو هذا



    الامام الخمينى يقول فى شعره ان الانسان هو اكبر تجلى لله فى هذا الكونفهو الاصل وهو التجلى الاكبر والاعظم وليس الشجرة الانسان هو الاصل
    طيب كل هذا كان خطاب موجه من الامام الى امثال الحلاج فماهى الرساله التى كان يريد ان يوجهها لهم ؟



    اطلب من الله ان يرفع عنك كأس السكر لكى ترى بعقلك وتعرف الله بشكل صحيح

    ويكمل الخطاب لمثل هؤلا


    يجب ان يرفع الله عنك حجابه ، فطلب من الله ذالك
    والا سوف لن ترى وجهه


    بالله عليكم هل فى هذا الكلام دفاع عن الحلاج او توجه وتصحيح لما كان يعتقد هو وامثاله

    تعليق


    • #32
      Alsihati

      عضو

      للأسف الشديد كاتب الموضوع إستخف كثيرا بعقول القراء وظن انه يستطيع بإسلوبه الذي لا يختلف كثيرا عن الإسلوب الوهابي المعروف بالنسخ واللصق مقتطفات معينه وبتر مالا يريده ومن ثم تفسيرها على ما يوافق هواه , وتكفير المذاهب أو الفرق هو فكر وهابي بحت ولم أعلم أنه يوجد عندنا في الشيعة من يكفر الفرق الأخرى صوفيه أو غيرها حتى رايت كتابات هذا الرجل فياليت شعري كيف سيقف أمام الله تعالى حين يحاجوه ,, اللهم أجرنا من طول الموقف ,, مع إعتقادي انه ما أجهد نفسه لا لأجل الحلاج ولا الصوفيه ولا لغيره ويقيني أنه أراد الوصول والنيل من مقام الإمام الخميني قدس سره كما بان في مداخلته الأخيره ..

      مداخلتي هذه ليست لتمديد النقاش في هذا الموضوع فالأخ العقيق اليماني قد كفى ووفى وقد سد عليه كل المنافذ , لكن ومن خلال متابعتي للكتاب الذين يقفون موقف مخالف للعرفان أجدهم عمدا أو جهلا يعمدون لتشويش القراء ليعتقدوا أن العرفان ( بمعناه الأول والعرفان عند الصوفيه بمختلف فرقهم والعرفان عند الشيعة ماقبل صدر المتألهين ومابعده ) هو نفسه لا إختلاف فيه وأن كل علماء وأتباع تلك الفرق يحملون نفس الفكر والإعتقاد , والحقيقة إنّ علماء العرفان والتّصوّف، وإن كانا يهدفان إلى المعرفة الإلهيّة، إلاّ أنّهما يفترقان في الأساليب والطّرق التّربوية الرّوحية ومصادرها، بالإضافة إلى المسلكيّات الإجتماعيّة والتّصرّفات العامة. يقول الشّهيد مرتضى مطهري: "عندما يُراد الإشارة إلى أهل العرفان من النّاحية الفكرية فإنّه يُطلق عليهم اسم "العرفاء"، وإذا كان المراد الإشارة إلى النّاحية الإجتماعية فإنهم يُعرفون بعنوان "المتصوفة" (العرفان ص 12 الشهيد مطهري) , فالتّصوّف تتّصف به المذاهب والفرق التي تمارس طقوساً عباديّة ورياضات قلبيّة، بهدف تطهير النّفس وترويض القلب، فينحصر بالتّطبيقات العمليّة بعيداً عن التّنظير العقلي ومعطيات الوعي.
      أمّا العرفان الحقيقي أو المتعالي، فيُطلق على علم نظريّ هو
      علم معرفة الله، كما تعرّف عليه العرفاء باختبارهم الشخصي. ويُعتبر الاختلاف في النّظرة الى الوجود والكينونة، المؤدّي إلى فهم الواقع الإلهي بين العرفان الحقيقي والعرفان الشامخ من أهم الفروقات التي تُميِّز هذَيْن النَهْجَيْن، مما ترك أثره وبصماته على مسلكيّة كلٍّ من الفرقتين. فالعارف الحقيقي لا يعترف إلا بوجود الذّات الإلهيّة موجوداً واحداً، لا ثاني له في الوجود وكلّ ما دونه أو سواه أو غيره سراب وخيال تحت نظريّة وحدة الوجود والموجود مطلقاً، في محاولة منه لتنزيه الذّات الإلهية وتقديسها عن الشريك والمثل، وحصر الوجود بها وقصر الكون والتحقق الأصيل عليها ( من مقال الأمين الثقافي لمعهد الحكمة المتعالية ).

      أتمنى من الكاتب ان ينهج منهج علمي معتدل ومنصف في طرحه بدلا من أخذ القارئ في مسار قد حدده مسبقا ,, مع الشكر والتقدير للأخ العقيق للتوضيحات

      تحياتي للجميع

      تعليق


      • #33
        [QUOTE] وظن انه يستطيع بإسلوبه الذي لا يختلف كثيرا عن الإسلوب الوهابي المعروف بالنسخ واللصق مقتطفات معينه وبتر مالا يريده ومن ثم تفسيرها على ما يوافق هواه[/QUOTE]

        احسنت اخى الكريم اصبت كبد الحقيقه

        صاحب الموضوع ومن خبرة السنوات الماضيه التى قضاها فى منتديات معينه لا يسمح لنا بالرد عليه هناك

        اصابه الغرور وتصور انه يستطيع ان يخدع كل الناس كل الوقت

        خذ مثال على هذا الكلام

        أما معنى الشطح عند العرفاء فهو التصريح بعقيدتهم والجهر بأسرارهم فمن كشف النقاب عن تلك العقيدة (وحدة الموجود) قالوا بأنه شطح! فقد باح بسّر لا ينبغي البوح به!!



        جميع الفلاسفه والعرفاء تكلمو وشرحو وبينو هذه النظريه ( وحده الوجود والموجود ) فى كتبهم

        ولكنه ياتى وبكل صلافه ووقاحه ويدعى انها سر
        وان هذا هو الشطح فى مصطلح العرفاء

        ( ولهذا كان الشطح رعونة نفس فإنه لا يصدر من محقق أصلا فإن المحقق ما له مشهود سوى ربه وعلى ربه ما يفتخر وما يدعي بل هو ملازم عبوديته مهيا لما يرد عليه من أوامره فيسارع إليها وينظر جميع من في الكون بهذه المثابة فإذا شطح فقدا تحجب عما خلق له وجهل نفسه وربه ولو انفعل عنه جميع ما يدعيه من القوة فيحيي ويميت ويولي ويعزل وما هو عند الله بمكان بل حكمه في ذلك حكم الدواء المسهل أو القابض يفعل بخاصية الحال لا بالمكانة عند الله كما يفعل الساحر بخاصية الصنعة في عيون الناظرين فيخطف أبصارهم عن رؤية الحق فيما أتوا به وكل من شطح فعن غفلة شطح وما رأينا ولا سمعنا عن ولي ظهر منه شطح لرعونة نفس وهو ولي عند الله إلا ولا بد أن يفتقر ويذل ويعود إلى أصله ويزول عنه ذلك الزهو الذي كان يصول به فذلك لسان حال الشطح هذا إذا كان بحق هو مذموم فكيف لو صدر من كاذب فإن قيل وكيف صورة الكاذب في الشطح مع وجود الفعل والأثر منه قلنا نعم ما سألت عنه أما صورة الكاذب في ذلك فإن أهل الله ما يؤثرون إلا بالحال الصادق إذا كانوا أهل الله وذلك المسمى شطحا عندهم حيث لم يقترن به أمر إلهي أمر به كما تحقق ذلك عن الأنبياء عليهم السلام فمن الناس من يكون عالما بخواص الأسماء فيظهر بها الآثار العجيبة والانفعالات الصحيحة ولا يقول إن ذلك عن أسماء عنده وإنما يظهر ذلك عند الحاضرين أنه من قوة الحال والمكانة عند الله والولاية الصادقة وهو كاذب في هذا كله وهذا لا يسمى شطحا ولا صاحبه شاطحا بل هو كذب محض ممقوت فالشطح كلمة صادقة صادرة من رعونة نفس عليها بقية طبع تشهد لصاحبها يبعده من الله في تلك الحال وهذا القدر كاف في حال معرفة الشطح)
        http://shiaonlinelibrary.com/%D8%A7%...8%AD%D8%A9_388

        اين هذا الكلام من ما ادعاه البهلوانى صاحب الموضوع !!!
        من معنى الشطح وحقيقته عند العرفاء ؟؟

        وبعد ذالك وبكل خبث يقول

        وهنا نعرض لكم تصريح محمد حسين الحسيني الطهراني كاملاً ثم نعلق عليه:

        يقول الطهراني : لقد تكرّر الحديث عن محيي الدين بن عربي كثيراً في السفر الذي لازمت فيه محضر الحاجّ السيّد هاشم الحدّاد أعلي الله درجته....
        ..
        ثم علّق الطهراني بقوله : ويحمل على هذا الاساس كلام الكثيرين الذين صدرت منهم عبارات كمثل أنا الحق، أو ليس في جبتي سوى الله، أو ما جاء في خطبة البيان والتتنجية عن أمير المؤمنين عليه السلام علي افتراض صحّة الخطبة وصحّة أسانيدها وإسنادها إلى أمير المؤمنين عليه السلام ، ومع أن التفوه بهذا الكلام يمثل قول الحق، ولكن لم يعهد من الذين رقوا إلي الكمال تعبيرات كهذه تدعى بالشطحات والطامات! ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العارف الأكبر، لكنه لم يتفوه بمثل هذه التعبيرات ، وإلا لقال عبارة (قل أنا الله أحد) بدلا من قول (قل هو الله أحد),كما كان أمير المؤمنين عليه السلام تلميذه الأول في نهجه ومدرسته ، فلا يصح أن يتفوهبكذا وكذا في خطبة عامة أمام الناس ومن هنا فإنّ سند هذا النحو من الروايات مخدوش ومرفوض لهذا الدليل أجل ، لا إشكال في هذا النحو من التعبيرات
        في
        المجالس الخاصة
        مع بعض الأحبة والأعزة من الأولاد أو الأصحاب
        لتعريف ذات الحق
        ووصول عبد الله إلى مقام الفناء في الله
        بالرغم من أنّ أسانيد الخطبة يجب أن تصحّ وإسنادها يجب أن يثبت ، لانّ مجرّد الإمكان لا يصحّ دليلاً علي الوقوع والتحقّق كما أن المطالب التي وردت بهذا الشأن عن بايزيد البسطامي ومنصور الحلاّج دليل على عدم كمالهما!!
        المصدر : الروح المجرد , الطهراني, ص441-442-443.


        أقول : ان المتأمل بدقة في هذا التصريح يكتشف حجم التخبطات التي تخبطها الطهراني لكي يموه على القارئ بأنه ضد هذا التعبيرات الصادرة عن الحلاّج والبسطامي ولكنه لم يفلح!! فقد زلّ لسانه وكشف أمره !

        قال أمير المؤمنين عليه السلام :ما أضمر أحد شيئاً إلا ظهر في
        فلتات لسانهوصفحات وجهه!

        المصدر: نهج البلاغة ج 2 ص 148 .


        فرغم أنه قال عن الحلاّج والبسطامي بأنهما غير كاملين وإن الصادر عنهما (مثل أنا الحق وليس في جبتي سوى الله..) يعد من الشطحات والطامات!! إلا أنه من جهة أخرى صحّح نفس هذه التعبيرات وقال : أن التفوه بهذا الكلام يمثل قول الحق!!
        وقال أيضاً : لا إشكال في هذا النحو من التعبيرات في المجالس الخاصة مع بعض الأحبة والأعزة من الأولاد أو الأصحاب لتعريف ذات الحق ووصول عبد الله إلي مقام الفناء في الله!!
        فإن قال قائل بأنه يعني خطبة البيان والخطبة التتنجية لأمير المؤمنين عليه السلام, قلنا بأن قول (أنا الحق) و (ليس في جبتي سوى الله) مشمولٌ معها أيضاً لأن الخطبتين مسبوقتان بحرف عطف (أو) فهما معطوفتان على ما قبلهما!
        قال الطهراني : كمثل أنا الحق، أو ليس في جبتي سوي الله، أو ما جاء في خطبة البيان والتتنجية عن أمير المؤمنين عليه السلام... ومع أن التفوه بهذا الكلام يمثل قول الحق!

        فالطهراني ليس لديه مشكلة في نفسه هذه التصريحات (أنا الحق وليس في جبتي سوى الله) إنما إشكاله في التصريح بها أمام الملأ!
        وهذا ما وضحه بقوله : فلا يصح أن يتفوه بكذا وكذا في خطبة عامة أمام الناس!!
        إنما يجب حصر هذه التعبيرات في المجالس الخاصة!

        لنرجع قليلاً إلى بداية كلام الطهراني فهو يتحدث عن ادعاء ابن عربي بأنه خاتم الأولياء في قوله :
        وَلِكُلِّ عَصْرٍ واحِدٌ يَسْمُو بِهِ *** وَأَنَا لِبَاقِي العَصْرِ ذَاكَ الوَاحِدُ
        فاعترض عليه أحد طلاب الحداد الكربلائي بقوله : ما أعظمه من ادّعاء ادّعاه محيي الدين !
        فأخذ الحداد يبرّر لابن عربي هذا القول بقوله: لا عجب في الأمر مطلقاً، فقوله هذا قول عادي ّ ومعهود ولا اختصاص له بمحيي الدين وحده ؛ بل إنّ كلّ من وصل إلى عرفان الله وفَنِي فيه صارت هذه نغمته . ذلك لانّه لا وجود لمحيي الدين في عالم الفناء بل الله هو الذي يتكلّم!!
        وهذا التبرير الذي ساقه الحداد وهو: (بل الله هو الذي يتكلّم) للدفاع عن ابن عربي هو نفس التبرير الذي يسوقه العرفاء لتبرير أقوال الحلاج والبسطامي!
        لذلك قال الطهراني بعدها مباشرة : ويحمل على هذا الأساس كلام الكثيرين الذين صدرت منهم عبارات كمثل أنا الحق، أو ليس في جبتي سوي الله...)

        إذا ً كلام الحلاّج والبسطامي محمولٌ أيضاً (عند العرفاء) على ما ذكره الحداد (ان الله هو الذي يتكلم) عنهم!!

        ولكن لأن الطهراني يمارس التقية اتجاه الحلاّج
        المفضوح
        لذلك لم يصرّح بإعذاره كما صرح بإعذار ابن عربي بنفس التبرير!

        ولكن هناك بعض العرفاء ممن لا يمارس التقية في هذا الخصوص صرّح وبرّر للحلاّج بنفس هذا القول!!



        يدعى هنا ان كلام الطهرانى يشمل كلام كلا من البسطامى والحلاج وما جاء فى الخطب المنسوبه للامام على

        فإن قال قائل بأنه يعني خطبة البيان والخطبة التتنجية لأمير المؤمنين عليه السلام, قلنا بأن قول (أنا الحق) و (ليس في جبتي سوى الله) مشمولٌ معها أيضاً لأن الخطبتين مسبوقتان بحرف عطف (أو) فهما معطوفتان على ما قبلهما!
        قال الطهراني : كمثل أنا الحق، أو ليس في جبتي سوي الله، أو ما جاء في خطبة البيان والتتنجية عن أمير المؤمنين عليه السلام... ومع أن التفوه بهذا الكلام يمثل قول الحق!





        يقول ان ( أو ) حرف عطف فقط

        ((ثانياً- حول معانيها واستعمالاتها ( كلمه أو) التراثية:
        لقد استنبط اللغويون لها اثني عشر معنى هي:

        ((الشك، والإبهام، والتخيير، والإباحة، والجمع المطلق كالواو، والإضراب، والتقسيم، وبمعنى (إلى)، والتقريب والشرط والتبعيض)).

        ولكن (ابن هشام) يخلص من مناقشة هذه المعاني إلى التنبيه التالي:

        ((التحقيق أن (أو) موضوعة لأحد الشيئين أو الأشياء، وهو الذي يقوله الأقدمون. وقد تخرج إلى معنى (بل)، وإلى معنى (الواو). أما بقية المعاني فمستفادة من غيرها..) (مغني اللبيب ج1 ص67).

        وهكذا لم يثبت لها لدى (ابن هشام) سوى ثلاثة معان. فهل ستتوافق هذه المعاني مع الخصائص الفطرية لحرفيها؟.

        المعنى الأول- للتخيير: وهو إما لأحد الشيئين نحو: ((تزوج هنداً أو سعدى)). وإما لأحد الأشياء، كما في قوله تعالى: ((فكفَّارةٌ، إطعام عشرة مساكينَ من أواسطِ ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم، أو تحريرُ رقبة))(3). وواضح أن الجمع في هذين المثالين مع (أو) غير حقيقي، فإما (هند) أو (سعدى). وإما الإطعام أو الإكساء، أو تحرير رقبة.

        وهذا المعنى يتوافق مع محصلة الخصائص المتناقضة في معاني الهمزة والواو).

        المعنى الثاني- الإضراب بمعنى (بل): كما في قوله تعالى: ((وأرسلناهُ إلى مئةِ ألفٍ أو يزيدون))(4). أي (بل) يزيدون. وهكذا تكون (أو) قد فصلت (يزيدون) عن (مئة ألفٍ). فاقتصر –حكم الإرسال على الزيادة، دون أن يتوقف عند (مئة ألف). فكانت (أو) بذلك للإضراب عنها.

        وهذا يتوافق مع وظيفة (الهمزة) كحاجز صوتي في (أو) كما أسلفنا.

        المعنى الثالث- للجمع المطلق كالواو: وقد ضربوا لذلك الأمثلة التالية: كقول تؤبة.


        لِنفسي تُقاها أو عليها فُجورُها)).
        ((وقد زعمتْ ليلى بأنّيَ فاجرٌ

        ولكن الجمع هنا فيما نرى غير حقيقي، فهو أقرب إلى (التخيير). فالأمر يتوقف على تقوى نفسه أو فجورها. فإذا كانت (تقيَّةً) فلها تقاها. وإن كانت (فاجرةً) فعليها فجورها. ونفسه هي إمَّا تقية أو فاجرة. وهذا أقرب إلى (التخيير) منه إلى (الجمع).

        كما ضربوا لذلك قول النابغة.

        ما بينَ مُلْجِمِ مُهْرهِ أو سافِعِ)).

        قومٌ إذا سمعوا الصريخَ رأيتَهم

        والجمع هنا مع (أو) غير مستوف شروطه. فالذي يُلجِم مهرَه لا يتسنى له سفعُه. أي، ((أن يقبض عليه ويجذبه بشدة)). فهو إما أن يلجمه، وإما أن يسفعه. وتأويل الجمع هنا ينصرف إلى أن القوم موزعون بين فئتين اثنتين: الفئة الأولى يقوم أفرادها بلجْم أمهارهم والفئة الثانية يقوم أفرادها بسفعها. بمعنى أن يقبض عليها ويجذبها بشدّة.

        وبذلك يستحيل أن يقوم أي واحد من الفئتين بلجم مهره وسفعه في آن واحد. فكانت (أو) هنا أقرب إلى (التخيير) أيضاً.

        وهكذا لم يثبت لدينا من معاني (أو) سوى اثنين: ((التخيير والإضراب))، بما يتوافق مع محصلة الخصائص الفطرية المتناقضة لحرفيها. فالهمزة تحجز الحكم مما قبلها، والواو تعطف الحكم على ما يليها.
        وهذه القلة في معاني (أو) تعود إلى التناقض في خصائص حرفيها، فاقتصرت على الحالات القليلة التي صالحت بين هذه المعاني المتناقضة.


        حـروف المعاني بين الأصالة والحـداثة - حسن عباس



        دراسة -من منشورات اتحاد الكتاب العرب دمشق2000))



        هذا من الناحيه اللغويه لما ادعاه سيبويه هذا الزمان


        ومن ناحيه السياق فى كلام الطهرانى اذا راجعناه هل هو محدد لما نسب للامام على او هو يشمل
        كلام الحلاج والبسطامى

        ((أو ما جاء في‌ خطبة‌ البيان‌ و التُّتُنْجِيَّة‌ عن‌ أمير المؤمنين‌ عليه‌ السلام‌؛ علي‌ افتراض‌ صحّة‌ الخطبة‌ وصحّة‌ أسانيدها وإسنادها إلي‌ أمير المؤمنين‌ عليه‌ السلام‌، ومع‌ أنّ التفوّه‌ بهذا الكلام‌ يمثّل‌ قول‌ الحقّ، ولكن‌ لم‌ يُعهد من‌ الذين‌ رقوا إلي‌ الكمال‌ تعبيرات‌ كهذه‌ تُدعي‌ بالشطحات‌ والطامّات‌.
        ولقد كان‌ رسول‌ الله‌ صلّي‌ الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلّم‌ العارف‌ الاكبر، لكنّه‌ لم‌ يتفوّه‌ بمثل‌ هذه‌ التعبيرات‌، وإلاّ لقال‌ عبارة‌ قُلْ أَنَا اللَهُ أَحَدٌ بدلاً من‌ قول‌ قُلْ هُوَ اللَهُ أَحَدٌ.
        كما كان‌ أمير المؤمنين‌ عليه‌ السلام‌ تلميذه‌ الاوّل‌ في‌ نهجه‌ ومدرسته‌،
        فلا يصحّ أن‌ يتفوّه‌ بكذا وكذا في‌ خطبة‌ عامّة‌ أمام‌ الناس‌؛ ومن‌ هنا فإنّ سند هذا النحو من‌ الروايات‌ مخدوش‌ ومرفوض‌ لهذا الدليل‌.
        أجل‌،
        لا إشكال‌ في‌ هذا النحو من‌ التعبيرات‌ في‌ المجالس‌ الخاصّة‌ مع‌ بعض‌ الاحبّة‌ والاعزّة‌ من‌ الاولاد أو الاصحاب‌ لتعريف‌ ذات‌ الحقّ ووصول‌ عبد الله‌ إلي‌ مقام‌ الفناء في‌ الله‌؛ بالرغم‌ من‌ أنّ أسانيد الخطبة‌ يجب‌ أن‌ تصحّ وإسنادها يجب‌ أن‌ يثبت‌))

        ومن ثما يكمل الطهرانى تعليقه بعد ان انهى كلامه فيما يخص كلامه عن الخطبتين

        ((كما أنّ المطالب‌ التي‌ وردت‌ بهذا الشأن‌ عن‌ بايزيد البسطامي‌ّ ومنصور الحلاّج‌ دليل‌ علي‌ عدم‌ كمالهما.))

        فى الختام بارك الله فيك اخى السيهاتى
        اسالك الدعاء

        تعليق


        • #34
          فإن قال قائل بأنه يعني خطبة البيان والخطبة التتنجية لأمير المؤمنين عليه السلام, قلنا بأن قول (أنا الحق) و (ليس في جبتي سوى الله) مشمولٌ معها أيضاً لأن الخطبتين مسبوقتان بحرف عطف (أو) فهما معطوفتان على ما قبلهما!

          قال الطهراني : كمثل أنا الحق، أو ليس في جبتي سوي الله، أو ما جاء في خطبة البيان والتتنجية عن أمير المؤمنين عليه السلام...ومع أن التفوه بهذا الكلام يمثل قول الحق!
          يقول هذا العبقرى ((قلنا بأن قول (أنا الحق) و (ليس في جبتي سوى الله) مشمولٌ معها أيضاً لأن الخطبتين مسبوقتان بحرف عطف (أو) فهما معطوفتان على ما قبلهما!))

          هذا الكلام فى غاية السخف والتفاهه . لماذا

          يقول ان الكلام التالى من كلام الطهرانى يشمل كلا من ( قول الحلاج (انا الحق) وقول (ليس فى الجبه سوى الله )

          والخطبتين لامير المؤمنين )

          ولو ابسط انسان راجع الكلام التالى من كلام الطهرانى لعرف مدى سخف هذا القول

          فالطهرانى يقول بعد هذه الجمل مباشره

          كمثل أنا الحق، أو ليس في جبتي سوى الله، أو ما جاء في خطبة البيان والت
          تنجية عن أمير المؤمنين عليه السلام
          علي افتراض صحّة الخطبة وصحّة أسانيدها وإسنادها إلى أمير المؤمنين عليه السلام
          ،



          هل هذا الكلام يشمل ايضا قول ( انا الحق ) ( ليس فى الجبه سوى الله ) ؟؟
          هل كلام ( انا الحق ) ( ليس فى الجبه سوى الله ) يحتاج ان نتحقق من صحةاسنادهما
          ....................

          لو اتى احد يخطب بنت من احد الرجال وقال له هذا الرجل

          تزوج هند أو زينب أو مريم . مريم جامعيه مثقفه تجيد الطبخ . واما هند وزينب فهما صغيرتان

          هل يمكن ان ياتى احمق جاهل ويقول ان الجميع مثقفين يعرفون الطبع
          بدليل العطف ( أو)

          تعليق


          • #35
            بسم الله الرحمن الرحيم

            اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن أعداءهم

            المشكلة عند الأخوة هي أنهم يريدون شخّصنة الموضوع وكأنه ضد أشخاص وليس ضد منهج منحرف !
            نحن هنا نناقش المنهج بما هو منهج ونبين بطلانه وسقوط الأشخاص الذي يتبنونه ليس مقصوداً لذاته وإنما يحصل بنتيجة عرضية.
            ولكنكم تدافعون عن الشخص بما هو شخص وتحاولون تبرير أقواله لا النظر إلى أقواله بتجرّد عمن قالها وهنا مكمن المشكلة!

            الرد على ما جاء به عقيق:

            يقول : يقول ان كل الشيعه اعتبرو الحلاج كافر ملحد ولم يقل عنه احد انه عالم

            أقول : من أين أتيت بكلمة (عالم)؟؟

            هل قلت بأن علماءنا وصفوه بالجهل وأنه ليس بعالم؟
            كلا ,, لم نقل ذلك بل قلنا بأنهم وصفوه بالملحد والكافر والزنديق!
            إنه ليس بعالم من أين أتيت بها؟؟

            يقول عقيق : تعالو الى كلام احد مراجع الشيعه المعاصرين ((وأردف سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي يقول: إن «الحلاّج» كان عالماً أيضاً، غير أنه صار إلى عاقبة وخيمة))


            أقول : الحلاّج عالم ولكنه منحرف وكذلك ابن عربي عالم ولكنه منحرف وبلعم بن باعورا عالم ولكنه منحرف فأنزل الله فيه{فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}

            فوصفه بالعالم لا يعني مدحه وإنّما الاحتجاج عليه بعلمه, بل العلم مذمة إذا كان في سبيل الانحراف.
            {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا}
            أحبار اليهود لم يستفيدوا من علمهم لأنه لم يرشدهم إلى الحق وأصروا على الباطل ولذلك استحقوا أن يصفهم الله تعالى بالحمير التي تحمل الأسفار !

            يقول عقيق : هل سوف يتبرأ من الشيرازى لانه قال عن الحلاج انه عالم ؟ او هناك اكثر من مكيال وهناك حاجر النفاق ؟


            أقول : تأكد بأننا سنتعامل مع السيد الشيرازي أو غيره بنفس تعاملنا مع كل منحرف لو وجدناه يعتقد بنفس عقائد الحلاج وينادي أنا الحق ويتمنى أن يموت مثله على حبل المشنقة.

            الحمد لله ليس عندنا مشكلة تقديس الأشخاص لذاتهم إنما حبنا وولاؤنا لمحمد وآل محمد بالدرجة الأولى ثم لمن يلوذ بهم ويتمسك بحبلهم ويقتفي أثرهم.
            وعداوتنا لأعدائهم بالدرجة الأولى ثم لمن يلوذ بهم ويأخذ عنهم ويقتفي أثرهم .
            الصوفية من أعدائهم (كما وصفهم بذلك الإمام الصادق عليه السلام) لذلك نعاديهم في الله ونبغضهم في الله ومن يتبعهم أيضاً نعاديه في الله ونبغضه في الله, فليس بيننا وبينهم عداوة شخصية.
            السيد الشيرازي لم يصف الحلاّج بأنه يماثل أصحاب الرسالات ولم يقل بأنه كالنبي موسى عليه السلام بل أفضل منه, ولم يقل (أنا الحق) و (ليس في جبتي سوى الله) ولم يتمنَّ أن يموت كما مات الحلاّج على حبل المشنقة!! لكي تقول أكيل بمكيالين؟! بل قال أنّ الحلاج عالم كانت عاقبته وخيمة ذاك لانه لم ينتفع بعلمه كما كان بلعم بن باعورا عالماً ولكنّ عاقبته كانت سيئة وخيمة.

            يقول عقيق : وسوف يقال ان كلمة عالم ليس فيها ما يشير الى ان الحلاج وصل الى مرتبه او مقام عالى من العلم الحقيقي ((لقد كان الحلاّج أحد العلماء المهمّين))


            أقول : السيد الشيرازي حفظه الله في هذه المحاضرة كان يقارن بين الوكلاء الجيدين والوكلاء المنحرفين وقد جاء بمثال للوكيل الجيّد وهو قوله : الفضل بن شاذان نموذج للوكيل الجيّد.

            http://www.alshirazi.com/roaa/signs/s_shirazi/07.htm

            وكذلك جاء باسم البطائني وهو من الوكلاء وقد كان مستقيماً ثم انحرف!

            في تقرير محاضرة السيد الشيرازي جاء اسم الحلاج مقروناً بالبطائني وهنا وقع الاشتباه إما من السيد الشيرازي نفسه أو من المقرّر للمحاضرة لأن البطائني كان وكيلاً فعلياً للإمام الصادق والإمام الكاظم عليهما السلام ثم ادعى الوقف في زمن الإمام الرضا عليه السلام! وقد وردت عنه أحاديث كثيرة قبل إنحرافه.
            أما الحلاج لم يكن وكيلاً ولم يروِ شيئاً عن أهل البيت عليهم السلام بل ادعى السفارة عن الإمام الحجة عليه السلام في زمن السفير الثالث (رضوان الله تعالى عليه) فخرج التوقيع بلعنه والبراءة منه.
            المصدر : راجع كتاب الغيبة للشيخ الطوسي, وكتاب الاحتجاج للطبرسي.

            ثمّ إنّ ما جاء في التقرير بيّن أنّ المكانة التي تبؤها الحلاج لم تنفعه فهو حيّال صوفي متصنع بشهادة الطوسي رضوان الله عليه.

            كان الحلاج أحد العلماء المهمّين ولكن انظروا عاقبته وماذا يقول عنه الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة، وكذلك النعماني والشيخ المفيد؛ وهؤلاء كانوا معاصرين له أو مقاربين لعصره
            يقول الطوسي عنه: ((الحلاّج الحيّال الصوفي المتصنّع)
            فإذن ذلك كقولنا: كان بلعم بن باعورا أحد العلماء المهمين ولكن انظروا إلى عاقبته وماذا يقول عنه كتاب الله تعالى: {فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}

            يقول عقيق : لا الحلاج عالم مهم وليس اى عالمواكثر من هذا : وكذلك السقوط من المقامات العالية ينتج أمثال الحلاّج والهلالي والشريعي والبطائني وغيرهم ممن خرجت اللعنة عليهم


            أقول : وهنا أيضاً نفس الجواب السابق وهو الاشتباه فالحلاج مدّعٍ للسفارة ولم يكن وكيلاً لأحد المعصومين عليهم السلام , والوكيل كان في مستوى عالي بحكم علاقته بالإمام المعصوم والنيابة عنه وجمع الأخماس وغير ذلك من مهام الوكيل ولكن هذا لا يعصمه عن الانحراف لاحقاً!!

            أما الحلاج لم يكن في هذا المقام أبداً , وذكره هنا إما اشتباه من السيد أو من المقرّر للمحاضرة !


            يقول العقيق: ليس فقط ان الحلاج كان عالم مهم لا بل الحلاج كان فى القمه وقد سقط من مقام عالى وبعد هذه الاوصاف من الشيرازى هل هناك حاجز او مانع شرعى لقبول اقوال الحلاج عندما كان عالم مهم وصل الى القمه ؟

            أقول : كما بينا في الإجابات السابقة بأنّ الحلاج لم يكن وكيلاً لأحد من المعصومين عليهم السلام ولم يروِ عنهم شيئاً من الأحاديث, وهو من العامة وليس من الخاصة, وقد وقع الاشتباه بسبب حشر اسمه بين الوكلاء المنحرفين!

            وحشر اسمه مع الوكلاء إما وقع سهواً من السيد أو المُقرّر للدرس وأياً يكن من أمر فهو بالنتيجة معدود بين الساقطين فقد كان إبليس صاحب مقامات عالية والسقوط من المقامات العالية ينتج أمثال إبليس! ثم ماذا؟ وسع عقلك.

            يقول عقيق: وبعد هذه الاوصاف من الشيرازى هل هناك حاجز او مانع شرعى لقبول اقوال الحلاج عندما كان عالم مهم وصل الى القمه ؟


            أقول : الوكلاء الذين كانوا في القمة وسقطوا رووا الأحاديث الشريفة عن أهل البيت عليهم السلام كالبطائني والشلمغاني وغيرهم لذلك تُقبل منهم الأحاديث التي رووها قبل انحرافهم وهذا ما قرره أهل الأصول.

            أما الحلاّج لم يروِ عن أهل البيت عليهم السلام شيئاً من الأحاديث بل كان منحرفاً عامة دهره وحينما جاء إلى قم المقدسة ادعى التشيّع لكي يمهد لادعاء السفارة لنفسه.
            ولو فرضنا جدلاً بأنه روى أحاديث عن أهل البيت عليهم السلام فالعرفاء لم يأخذوا عنه الأحاديث إنما أخذوا عقيدته الحلاجية ورددوا أقواله الكفرية مثل أنا الحق وليس في جبتي سوى الله وغيرها ! والشارع لا يجيز مثل هذه الأقوال.

            يقول عقيق : بالله عليكم هل طراد حمادة يمكن ان يعتمد على كلامه هنا ؟؟وهل طراد حمادة هو استاذ او تلميذ للامام الخمينى مثلا ؟اقل من هذا كله هل طراد حماد درس العرفان والفلسفه عند احد من الفلاسفه والعرفاء الشيعه ؟؟


            أقول : يريد عقيق هنا أن يلعب معنا لعبة الإسناد وهي لعبة المخالفين للخروج من المآزق التي سقطوا فيها , فحينما نعرض عليهم الأدلة والبراهين من كتبهم ومصادرهم فمباشرة يعمد المخالف للطعن في السند !! وهذا ما فعله عقيق بالضبط فحينما عرضنا النصوص من مصادرهم وكتبهم قام وطعن في الدكتور طراد حمادة! وكأننا اقتصرنا في تلك المقالة على أقوال طراد حمادة!

            عقيق لا يتمكن من الطعن في إبراهيم الأنصاري مثلاً وهو من طلبة الخميني ولا يستطع الطعن في الجوادي الآملي فلذلك لا يوجد أمامه إلا طراد حمادة!
            مع أن طراد حمادة معتمد عندهم ويعترفون بأقواله ويستضيفونه في قنواتهم الفضائية لشرح أشعار الخميني العرفانية! بل هو صاحب ديوان عرفاني مطبوع بعنوان (الأسفار المكيّة , نصوص عرفانية في أسرار الحج) ولدي نسخه من هذا الديوان.

            يقول عقيق : والاعظم من هذا لو كان لكلامه حقيقه واقعيه وهو موجود فى مؤلفات الامام الخمينى هل سوف يتركه صاحب الموضوع بدون ان يضعه


            أقول : طراد حمادة خلص إلى أن الخميني لا يقول بشطح الحلاّج في قوله (أنا الحق) وإنما ذلك من الوجد لأن الخميني قالها هذه الكلمة أيضاً !!

            يقول الخميني:
            وهجرتُ ذاتيَ ، صحتُ إنيْ الحقُ صيحةَ مُستهامِ
            وبحثتُ كالحلاجِ عن صلبيْ بمقصلةِ الهيامِ
            المصدر: منشور وزّع في تأبين الخميني .

            ولأن الخميني قال هذه الكلمة (أنا الحق) في هذا البيت لذلك قال طراد حمادة : يقول (الخميني) في قصيدة له : أنّ صيحة الحلاج(أنا الحق) صيحة عاشق صيحة مستهام وأن هذه الصيحة
            تعبير عن الحال ولا تبلغ ما بلغته شطحات الشاطحين!!

            المصدر : أسرار الحكمة والعرفان في شعر الإمام الخميني ص 108.

            فطراد حمادة حينما قال بأن مقولة الحلاج (تعبير عن الحال
            ولا تبلغ ما بلغته شطحات الشاطحين) على لسان الخميني يريد بهذا حماية الخميني نفسه لكي لا يقال بأنه من أهل الشطح !


            يتبع..

            تعليق


            • #36
              بسم الله الرحمن الرحيم

              اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن أعداءهم

              الرد على ما جاء به عقيق:
              يقول عقيق: المصدر موجود وسهل الوصول له فلماذا لم ترجع الى المصدر نفسه وتنقل كلام الغزالى كاملا ؟؟ اذا رجعتم للمصدر سوف تجدون ان الغزالى لم يكن يدافع عن الحلاج بل كان يصف ما جرى للحلاج

              أقول : الغزالي لم يكن يدافع عن الحلاج؟؟!!

              الغزالي هو من أعظم المدافعين عن الحلاج ولديه تصريحات كثيرة في تبرير أقوال الحلاج الكفرية, أصلاً يُضرب به المثل في الدفاع عن الحلاج لذلك تجد المدافعين عن الحلاج يستدلون بأقواله كثيراً , وسامي مكارم واحد منهم فهو في كتابه (الحلاج) ينفي عنه الحلول حيث عقد فصلاً في كتابه لنفي الحلول عنه بعنوان (لا حلولية عند الحلاج)!
              المصدر: الحلاّج في ما وراء المعنى والخط واللون, سامي مكارم, ص181.

              أقول: إن برّأ الحلاج من الحلول فأنى له بتبرئته من (أنا الحق)؟


              نرجع للغزالي يقول ابن خلكان: رأيت في كتاب " مشكاة الأنوار " تأليف أبي حامد الغزالي فصلاً طويلاً في حاله (أي الحلاج)،
              وقد اعتذر عن الألفاظ التي كانت تصدر عنه مثل قوله " أنا الحق " وقوله " ما في الجبة إلا الله " وهذه الإطلاقات التي ينبو السمع عنها وعن ذكرها وحملها كلها على محامل حسنة،وأوّلها،وقال: هذا من فرط المحبة وشدة الوجد...)

              المصدر: وفيات الأعيان , ابن خلكان, ج2 ص 140-141 , حياة الحيوان الكبري, الدميري, ج1 ص245.

              والدكتور طراد حماد بيّن بأن الخميني فاق الغزالي في ذلك فقال : إن حسن ظن الإمام (الخميني) بالحلاّج
              يتوافق مع موقف الإمام الغزالي , لكنه يتجاوزه إلى ما هو أبعد في سلوك العاشق للفناء في المحبوب الإلهي!!

              المصدر : أسرار الحكمة والعرفان في شعر الإمام الخميني ص 109.
              يقول عقيق : فيقول (أي الغزالي) بعد اخر جملة وضعها الرجل المؤمن الورع التقى ( ابو مهدى) :ولا يبعد أن يفاجىء الإنسان مرآة فينظر فيها ولم ير المرآة قط، فيظن أن الصورة التي رآها هي صورة المرآة متحدة بها، ويرى الخمر في الزجاج فيظن أن الخمر لون الزجاج.

              أقول : هذه من ضمن التبريرات التي ساقها الغزالي لتخليص الحلاج من الكفر وهي من الأمثلة التي يضربونها لوحدة الوجود, وعند الغزالي تناقضات كثيرة بين هذه التبريرات تحتاج لموضوع مستقل.


              يقول عقيق : الغزالى يقول ان ما حدث للحلاج انه تفاجأ بما رأى مثل ما يتفاجأ من يرأى المراة اول مره فيظن ان الصور المعكوسه فى المراة هى نفس المراة ...يقول عقيق بعدها :طيب وماذا تقول فى تعبير الحلاج ( انا الحق )( ليس فى الجبه سوى الله) اقول (القول هنا ينقله عقيق عن الغزالي) (وإذا صار ذلك عنده مألوفا ورسخ فيه قدمه استغفر) ثم قال عقيق : هذه الكلمات يجب ان يستغفر قائلها


              أقول : بينا سابقاً بأن الغزالي يعتذر عن هذه الكلمات ويحملها كلها على محامل حسنه , فهو لا يشكل على نفس الكلمات ولكنه هنا يشكل على استمرار الحلاج في فضح هذه العقيدة بنشر هذه الكلمات لذلك يقول :
              (وإذا صار ذلك عنده مألوفا ورسخ فيه قدمه استغفر) لأن استمراره سيفضح عقيدتهم أكثر وهذا ما يستغفر منه الغزالي ولا تنسَ بأنه يمارس التقية في هذا الموضع!

              وقد صرّح الغزالي بعد ذكر هذه الكلمات الكفرية بوجوب إخفائها وعدم البوح بها لكي لا يفتضح أمرهم!
              يقول الغزالي : وكلام العشاق في حال السكر يطوى ولا يحكى!!
              المصدر: الحلاّج في ما وراء المعنى والخط واللون, سامي مكارم, ص90.

              أما حسب فهم عقيق اليماني : هذه الكلمات يجب ان يستغفر قائلها


              أقول : فليعقد العقيق مجالس الاستغفار إذاً عن الخميني وابن عربي وحيدر الآملي وحسن مسقطي وباقي العرفاء لأنهم نطقوا بهذه الكلمات أيضاً وقد نقلنا أقوالهم في المقالات السابقة.


              يتبع..

              تعليق


              • #37
                بسم الله الرحمن الرحيم

                اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن أعداءهم


                الرد على ما جاء به عقيق:

                يقول عقيق: هذه بداية الابيات التى خاطب بها الامام الخمينى الصوفيه او كل من سار نحو اللهواهم شئ هنا ماذا قال المعلق عن عقيدة الحلاج .المعلق ذكر ان هذه العقيده هى عقيده غير مقبوله وهى تقتضى ان الحلاج وامثاله الذين يعتقدون ان كل شئ هو والله شئ واحد وهذا الامر يخالف صريح القران
                أقول : لم يقل المعلق بأنها غير مقبولة بل قال (فيها شركٌ ظاهر) وقد بينا مقصودهم بهذه العبارات بأنّ هذه الكلمات حسب الظاهر كفر وشرك ولكن ليست هي كفر عند العرفاء!

                يقول العارف حسن المسقطي : ليس هو العارف (الحلاج) الذي يتكلم ، ولكن الذي ينطق هو الوجود البحت البسيط (أي الله). فالعامة (الفقهاء) يظنونها كفراً ، والخاصة (العرفاء) يسمونها "شحطات". والعارف صادق حتى في "شحطاته" لأن الله هو الذي يتكلم ، وحاشا للعارف أن يتكلف ، فكلامه صدق لأن حالته هي تلك. والذي قال "أنا الحق" ليس هو الحلاج !
                المصدر: قدوة العارفين سيرة العارف حسن المسقطي, تقي الموسوي, ص145.

                أما قوله :
                وهى تقتضى ان الحلاج وامثاله الذين يعتقدون ان كل شئ هو والله شئ واحد وهذا الامر يخالف صريح القران


                أقول : لقد بينا سابقاً بأن العرفاء يعتقدون بنفس هذا الاعتقاد ولكنهم لا يصرّحون بذلك في العلن , وقد أجراها الله على لسانهم في بعض المواطن من غير شعور بنفس عبارات الحلاج وقد نقلنا الكثير من كلماتهم , ثم لاحظ كلامه جيداً يقول يخالف (
                صريح القرآن) والعرفاء أهل الباطن لا أهل الظاهر. التصريح لأهل الظاهر أما العرفاء أهل الرمز! كلامهم ملغوم ينخدع به من لا يعرف رموزهم .

                لم يطل بك العهد حتى تنسى كلام الخميني عن التنزيه والتشبيه. دعوة الانبياء للتنزيه أليست صريحة؟ ولكنّ الخميني يقول أنها دعوة للتشبيه فهم أهل الرمز لا أهل الصريح! التصريح لنا نحن الفقراء أهل الظاهر.

                يقول الخميني: الدعوة إلى التنزيه هي الدعوة إلى التشبيه وبالعكس فإن التنزيه محجوب في التشبيه والتشبيه مستور في التنزيه نعم كان من دأب الأنبياء عليهم السلام التصريح بالتنزيه وجعل التشبيه في الحجاب لأصحاب السر وأرباب القلوب وبحسب حالات قومهم وغلبة جهات الكثرة والوحدة عليهم كان الدعوة مختلفة في التصريح والرمز ولهذا من أخذ موسى عليه السلام بلحية أخيه ما فهم القوم إلا التنزيه مع أن أرباب المعرفة فهموا منه التشبيه.
                المصدر : تعليقات على شرح فصوص الحكم ومصباح الأنس ، الخميني , ص92

                يقول حسن زادة آملي :
                العارف في هذا المقام (أي مقام الفناء في الذات) يرى جميع أنواع الكائنات المختلفة
                متحدة كما أن الجاهل يحسبها متكثرة... وفي هذا المقام يتحقق بحقيقة التوحيد وكلمة ((لا إله إلا الله)) الطيبة، قائلاً بلسان الحقيقة ((يا هو يا من ليس إلا هو)) فإذن لا يبقى له ولا للممكنات الأخرى هوية، بل هوية الكل مضمحل ومتلاشٍ في تجلّي حقيقة الحق!!

                المصدر : السير إلى الله , حسن زاده آملي, ص164- 165.

                فهذا نص صريح وواضح من حسن زادة آملي بأن كل الكائنات متحدة مع الله (أي وحدة موجود)!


                يقول عقيق: بماذا شبه الامام الخمينى الحلاج وامثاله ؟ او ماهو وجه الشبه بين حال الحلاج وموسى عليه السلام ؟ الشبه واضح ولا يحتاج الى دكتور فى الجامعه لكى يستوعبه ويفهمه كلاهما صعق عندما رأى تجلى الله


                أقول : هنا وقعت في إشكالات وهي :

                أولا: كيف يُقارن مثل هذا الزنديق الملحد الكافر بنبي من أولي العزم من الرسل؟ وكيف يُشبه صعق النبي من خشية الله بحالات الحلاج الكفرية؟!!
                ثانياً: هو لم يقل كلاهما صعق وسكت بل زاد على ذلك بأنّ طور الحلاج لا مكاني وهذا ما جعل المعلق يقول : بل لعل الصوفي العارف (الحلاج) أقرب (إلى الله) حتى من موسى نفسه لأن موسى (عليه السلام) صعق من خشية الله ورهبته وعظمته بينما العارف صعق من الحق الإلهي الواحدي وطور موسى مكان أرضي مادي محدد مشهود في سيناء بينما طور العارف الواصل أبعد وأوسع وأعلى !!
                المصدر : ديوان الخميني المسمى الفناء في الحب,هامش الترجيعات رقم (5) هامش (23).

                فهو هنا قدمه على نبي الله موسى عليه السلام!!

                يقول عقيق : ولكن الاهم من هذا هل صحيح ما قاله ونقله المتقى الورع ( ابو مهدى ) ؟ هل هذا الكلام موجود فى الهامش ؟؟ ( أن يا موسى انى انا الله رب العالمين )او ان مافى الهامش هو هذا

                أقول : لقد نقلت نص كلام الخميني والمعلق لاحقاً بعد ذلك في مقالة (تبريرات العرفاء) وقد كنت في مقالة (تقديس العرفاء للحلاج) أنقل أقوالهم حول مدائح الحلاج لذلك قلته بالمعنى وليس بالنص , فالخميني صرّح بأن الحلاج كالشجرة التي جاء النداء منها.

                يقول عقيق : الامام الخمينى يقول فى شعره ان الانسان هو اكبر تجلى لله فى هذا الكونفهو الاصل وهو التجلى الاكبر والاعظم وليس الشجرة الانسان هو الاصل طيب كل هذا كان خطاب موجه من الامام الى امثال الحلاج فماهى الرساله التى كان يريد ان يوجهها لهم ؟


                أقول : عقيق هنا يخالف قول المعلق في الهامش بل يخالف قول كبار العرفاء فحينما قال الخميني وهو يخاطب الحلاج :

                يا من منك أصل شَجَرِ الظهور
                في شعاع السر السرمدي
                المصدر : ديوان الخميني المسمى الفناء في الحب, الترجيعات رقم (5).

                هنا الخميني يصف الحلاّج بأنه أصل شجر الظهور الذي صدر منه سر عقيدتهم وحدة الموجود بقوله (أنا الحق) فهو عنده كالشجرة المباركة التي جاء النداء منها (إني أنا الله)!!

                لذلك قال المعلّق علي صراط الحق: إن الإمام (الخميني) في شعره العرفاني هنايجعل من الصوفي الذي توصل إلى الكشف الإلهي (أي الحلاج)أصل شجرة الظهور التي نودي منها موسى حين أنس من جانب الطور ناراً فقصدها لعله يأتي أهله منها بخبر أو جذوة من النار {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ}
                فالإمام (الخميني)يخاطب مثل هذا العارف (الحلاّج) البالغ هذه المرتبة من الرفعة يجعله أصل شجرة الظهور الإلهي!!!
                المصدر : ديوان الخميني المسمى الفناء في الحب,هامش الترجيعات رقم (5)هامش رقم (24)., أسرار الحكمة والعرفان في شعر الإمام الخميني, ص 104.

                وقد نقلنا العديد من تصريحات العرفاء في هذا الشأن منها قول الشبستري وهو يبرر قول الحلاج :

                روا باشد ( أنا الحق ) از درختى ...چرانبود روا از نيكبختى
                وترجمته: أي لو صحّ صدور كلمة ( أنا الحق ) من شجرة *** فلماذا لا يصحّ ذلك من رجل سعيد؟؟
                المصدر : تنزيه المعبود في الرد على وحدة الوجود, السيد قاسم أحمدي, ص50.

                وذكر هذا البيت من الشعر العارف عبد الله الفاطمي فقال:
                وما أحسن قول الشيخ الشبستري بالفارسية:

                تُقْبَل «أنا الحق» من شجرة
                فلم لا تقبل ممن أقبل عليه السعد؟!
                المصدر: نهاية العشق, عبد الله الفاطمي, ص38.

                ثم ان الخميني في كتاب آخر له يسّتشهد ببيت شعر للحافظ الشيرازي لتبرير قول الحلاج أنا الحق:

                موسئي نيست كه دعوى أنا الحق شنود
                ورنه اين زمزمه درهر شجرى نيست كه نيست
                المصدر : الآداب المعنوية للصلاة , الخميني , ص159.

                وهنا ترجمة المحقق أحمد الفهري :

                ليس ثمة شجرة خالية من نداء " أنا الحق " ولكن ليس هناك كموسى حتى يسمع هذا النداء )
                المصدر : الآداب المعنوية للصلاة , الخميني , هامش ص 210

                فالمعنى هذا متواتر عن العرفاء فلا ندري من أين جاء عقيق بقوله :
                الامام الخمينى يقول فى شعره ان الانسان هو اكبر تجلى لله فى هذا الكونفهو الاصل وهو التجلى الاكبر والاعظم وليس الشجرة الانسان


                المشكلة أنه يعتب علينا لنقلنا أقوال طراد حمادة لأنه ليس من طلاب الخميني, وهو ينقل لنا أقوال عقيق اليماني والعقيق اليماني مخالفٌ للخميني وطلابه!!


                الامر الآخر تنبه إلى أنّ الموجودات الممكنة ليست تجل لله تعالى كما تقول وهذا بيناه وفصلنا فيه سابقاً وشرحنا الفرق بين تجلى للشيء بآياته والكفر بقول تجلى في الشيء وهو ادعاء أنّ الموجودات تجليات الله, تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا, فأفق من شطحاتك الحلاجية.

                يقول عقيق: بالله عليكم هل فى هذا الكلام دفاع عن الحلاج او توجه وتصحيح لما كان يعتقد هو وامثاله

                أقول : توضح من خلال ما ذكرناه سابقاً وما بيناه في هذا الرد بأنهم يدافعون عن الحلاج ويمدحونه ويتمنون أن يصلوا إلى مرتبته العالية والرفيعة التي هي تماثل أصحاب الرسالات بل تتعداهم ودفاعهم عن الحلاج وتبرير أقواله يبين اعتقادهم بعقائده الفاسدة حتى لو تصنعوا المخالفة كما بينا ذلك مفصلاً في المقالات السابقة.


                يتبع..

                تعليق


                • #38
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  اللهم صل على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن أعداءهم

                  الأخ الكريم السيهاتي
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  حياك الله وبياك وجعل الجنة منقلبك ومثواك :

                  قلت : للأسف الشديد كاتب الموضوع إستخف كثيرا بعقول القراء وظن انه يستطيع بإسلوبه الذي لا يختلف كثيرا عن الإسلوب الوهابي المعروف بالنسخ واللصق مقتطفات معينه وبتر مالا يريده ومن ثم تفسيرها على ما يوافق هواه

                  أقول : أخي الكريم ان الوهابي هو من يفر عن الدليل والبرهان ويرمي الخصم بالتهم الباطلة!
                  قل لي هل أجبتم على النصوص الواضحة التي تبين معتقد العرفاء بوحدة الموجود حينما قالوا (أنا الحق) كالحلاج؟ وبرروا هذا القول ؟
                  كلا لم تجيبوا عليها!!
                  لماذا ؟؟
                  لأنكم لا تريدون أن تخوضوا الحوار في هذه النصوص فيتضح للناس أكثر بأن عقيدة العرفاء حلاجية فلذلك تتمسكون بالقشور وتتركون اللب!

                  ان الوهابي هو الذي يغلق عقله أمام الدليل والبرهان ويتشبث بالهوى! ويقفز إلى موضوعات أخرى ليست محل النقاش والبحث !

                  أما قولك : عن الإسلوب الوهابي المعروف بالنسخ واللصق

                  أقول : هاوي النسخ واللصق معروف لدى الجميع لأن أداته الأصلية هي قوقل فيلتقط منها ما شاء حتى يرقع ما يمكن ترقيعه!!
                  إنّ أكثر المصادر التي أذكرها في أبحاثي موجودة عندي وفي مكتبتي المتواضعة والنصوص أنقلها من مصادرها بدقة .

                  أما قولك : مقتطفات معينه وبتر مالا يريده ومن ثم تفسيرها على ما يوافق هواه

                  أقول : حينما أذكر قولاً أسوق معه ما يدعمه من نصوص العرفاء أو أقوال العلماء فليس هذا من هواي يا أخي الكريم.

                  قلت : وتكفير المذاهب أو الفرق هو فكر وهابي بحت ولم أعلم أنه يوجد عندنا في الشيعة من يكفر الفرق الأخرى صوفيه أو غيرها حتى رايت كتابات هذا الرجل فياليت شعري كيف سيقف أمام الله تعالى حين يحاجوه ,, اللهم أجرنا من طول الموقف

                  أقول : للأسف الشديد أننا أمة اقرأ ولكننا لا نقرأ !! فلو كنت أخي الكريم تقرأ ماذا قال علماؤنا حول المخالفين ما قلت عني ما قلت!

                  أخي الكريم هناك فرق شاسع بين تكفير الشيعة وتكفير الوهابية للفرق الأخرى!
                  نحن الشيعة الامامية من معتقداتنا أن كل الطوائف الأخرى كفار في الموضوع! لكنهم مسلمون في الحكم! فنحن لا نكفر أحداً في الحكم طالما يشهد بالشهادتين ويعمل بضرورات الإسلام .
                  أما في الموضوع هم عندنا كفار أي أنهم يوم القيامة يحشرون كفاراً! كما قال المحقق السيد الخوئي (مسلموا الدنيا كفار الآخرة) أي هم مسلمون في الحكم كفار في الموضوع ومن بين تلك المناحل الباطلة المخالفة لآل رسول الله العرفاء والمتصوفة الذين يعتقدون بوحدة الوجود والموجود!

                  أما الوهابي يكفر الفرق الأخرى في الحكم وليس في الموضوع فيجري عليهم أحكام الكفار فيقتلهم ويستحل نسائهم وأولادهم وأموالهم!!


                  العرفاء والمتصوفة لا نكفرهم في الحكم إنما موضوعهم موضوع كفري كالمجسمة فالقول بالتجسيم كفر ولكن العلماء لا يكفرونهم في الحكم إنما في الموضوع كذلك أصحاب وحدة الموجود هم كفار في الموضوع لا في الحكم! أي لا يترتب عليهم أحكام الكفار في الدنيا.

                  ثم لماذا تنزعج فالعرفاء أيضاً يكفرون من خالفهم ويحكمون بنجاسته!!
                  يقول حيدر الآملي : ان كل من شاهد الغير (أي غير الله) فهو مشرك وكل مشرك نجس والنجس ليس له طريق إلى عالم القدس والحضرة الإلهية!!
                  المصدر : أسرار الشريعة وأطوار الطريقة وأنوار الحقيقة, حيدر الآملي, ص 191.

                  وطبعاً البشرية كلها تشاهد الغير وتؤمن بوجود اثنينية في دار التحقق (الله وخلقه) ماعدا العرفاء فلذلك كل البشر مشركون نجسون وعلى رأسهم الفقهاء!!

                  قلت : مع إعتقادي انه ما أجهد نفسه لا لأجل الحلاج ولا الصوفيه ولا لغيره ويقيني أنه أراد الوصول والنيل من مقام الإمام الخميني قدس سره كما بان في مداخلته الأخيره ..

                  أقول : أخي الكريم لا تصوّر الموضوع وكأنه شخصي وضد أشخاص كلا الموضوع ضد منهج منحرف وحينما نناقش كبراء هذا المنهج لأنهم يمثلون هذا المنهج وهم رؤوس هذا المنهج وليس بيننا وبينهم عداوة شخصية!
                  فحينما أعرض أقوال عمر بن الخطاب المخالفة للإسلام أريد أن أبين للمخالف منهجه المنحرف فالمسألة دينية مبدئية بحته !
                  ثم إني ذكرت أقوال العديد من العرفاء ولم أحصر الشواهد بالخميني لكي تقول بأن قصدي من وراء البحث الخميني!!
                  الخميني رأس من رؤوس العرفان والتصوّف فمن الطبيعي أن أسلط الضوء عليه قبل غيره كما أنّ أبا بكر ابن أبي قحافه رأس خط السقيفة فمن الطبيعي أن أثلبه قبل غيره.
                  فالمسألة دينية بحتة وليست شخصية.

                  قلت : من خلال متابعتي للكتاب الذين يقفون موقف مخالف للعرفان أجدهم عمدا أو جهلا يعمدون لتشويش القراء ليعتقدوا أن العرفان ( بمعناه الأول والعرفان عند الصوفيه بمختلف فرقهم والعرفان عند الشيعة ماقبل صدر المتألهين ومابعده ) هو نفسه لا إختلاف فيه وأن كل علماء وأتباع تلك الفرق يحملون نفس الفكر والإعتقاد , والحقيقة إنّ علماء العرفان والتّصوّف، وإن كانا يهدفان إلى المعرفة الإلهيّة، إلاّ أنّهما يفترقان في الأساليب والطّرق التّربوية الرّوحية ومصادرها

                  أقوال : أخي الكريم التصوّف هو الوجه الآخر للعرفان فهم في الجانب النظري يطلق عليهم (عرفاء) وفي الجانب العملي يطلق عليهم (متصوّفة).
                  أما من ناحية السلوك فالعرفاء المتلبسين بالتشيّع غيروا بعض الأمور وعدلوها لكي يظهر بمظهر حسن ولكن المعتقد واحد , لو كان معتقدهم مختلفاً لما وجدتهم يصرحون بأقوال الحلاج ويبررونها ويصفون مرحلته حينما قال (أنا الحق) بأنها أعلى درجات العرفان!


                  قلت : أتمنى من الكاتب ان ينهج منهج علمي معتدل ومنصف في طرحه بدلا من أخذ القارئ في مسار قد حدده مسبقا

                  أقول : أخي الكريم ان الذي يحاورك كان من المتعصبين لهؤلاء الرجال وهو يعيش إلى اليوم في بيئة متعصبة لهم وقد وصل إلى هذه الحقيقة بعد رحلة بحث طويلة قضاها في المطالعة والبحث والتحقيق ومراجعة العلماء ومحاورة العرفاء حتى وصل إلى هذه القناعة.
                  فأرجو منكم أخانا الكريم أن تعيدوا قراءة الموضوع بتجرّد وبنية طلب الحق لا غير وأن تتعاطوا مع مادة البحث بتجرّد تام بعيداً عن التعصب للرجال والأشخاص وسوف تصلون للحق إن شاء الله تعالى.

                  أسأل الله لنا ولكم الهداية وتجنب طريق الغواية بحق محمد وآله خير البرايا


                  ولكم تحياتي ونسألكم الدعاء


                  تعليق


                  • #39
                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن أعداءهم

                    الرد على ما جاء به عقيق حول الشطح:
                    يقول عقيق : جميع الفلاسفه والعرفاء تكلمو وشرحو وبينو هذه النظريه ( وحده الوجود والموجود ) فى كتبهم ولكنه ياتى وبكل صلافه ووقاحه ويدعى انها سر وان هذا هو الشطح فى مصطلح العرفاء

                    أقول : تحدثوا عن وحدة الوجود في "كتبهم" التي لا يتأتى فهمها للعامة ويتطلب فهم اللغة العرفانية الفلسفية التي يكتبون بها دراسة ولذا اصلا مثل هذه الموضوعات تكون غريبة على عامة الناس للوهلة الاولى حين نطرحها وتتطلب منهم مزيد قراءة وتفحص وتستدعي تبسيطا منا للمعلومات وبيانا للعبارات وفكا لرموز عباراتهم ليتهيأ لعامة الناس فهمها وهذا ما نجحنا في تحقيقه بحمد الله تعالى, ولكنّ العرفاء لا يصرحون بالاعتقاد بوحدة الموجود علناً في المحافل العامة لأن الاعتقاد بها سر من الأسرار بل هو السر المطلق! قد يصرح بعض من يأمنون على أنفسهم من العقاب في المحافل العامة ومن اختاروا الانتحار كالحلاج. ولكنهم بشكل عام يبقون عقيدتهم تلك طي الكتب فيصرحون بها في بعض المواضع حين يشرحونها بلغة لا يفهمها "عامة الناس" لانها لغة عرفانية صوفية فلسفية وإنما يتلقفها عنهم أمثالهم ممن يبحثون عن الضلال ويدرسون تلك الاراجيف والخزعبلات المُلبّسة ثوب العلم, ومن ناحية اخرى يحتاطون من يقظة الجماهير ويأتون بعبارات توهم بأنهم لا يقصدون المعاني الكفرية في مواطن اخرى وهكذا يبقون يراوغون.
                    يقول سنائي:
                    *اللسان الذي باح بالسرّ المطلق
                    كان الحلاّج في صيحته: أنا الحقّ
                    المصدر: نهاية العشق, عبد الله الفاطمي,ص27.

                    ويقول العارف محمود الشبستري:
                    «أنا الحق» هو كشف مطلق للأسرار
                    المصدر : نهاية العشق, عبد الله الفاطمي,ص35.

                    بعضهم يكشف اسراراهم ولكن يحوّر "معانيها" كأن يصفها بالوجد والشوق وما اشبه.

                    قد كشف العارف عبد الله الأنصاري عن السر الذي باح به الحلاج بقوله: بوح الواجد كقول الحلاّج رحمه الله (أنا الحق)!!
                    المصدر : منازل السائرين , عبد الله الأنصاري, شرح عبد الرزاق الكاشاني, ص 109.

                    وقد بينا إنّ مقولة الحلاّج (أنا الحق) من أوضح مقولاته الكفرية الجامعة لخلاصة عقيدته الكفرية وحدة الموجود فهو بكل صراحة يقول : أنا الله!!

                    إذاً مقولة الحلاج أنا الحق سرهم المطلق وهي تعني عقيدة وحدة الموجود والعرفاء قالوا عن إظهار مثل هذه الكلمة بأنه شطح وحينما تقرأ كلماتهم عن الشطح تلاحظ تلازم ذكرهم كلمة (الشطح) و (الشطحات) مع ذكر (كشف السر) و (الأسرار) !!

                    يقول كمال الحيدري : ان الشطحات هي ضرب من كشف الأسرار التي لا يصح أن تعرض لأي أحد وإنما لابد من حصر الإفشاء بها إلى أهلها... (و) كتمان السر هو من أوجب الشروط التي اشترطها العرفاء في السير والسلوك، وأن الإفشاء بها مخل بالهدف ومانع عن تحقيق المطلوب!!
                    المصدر : مراتب السير والسلوك إلى الله, كمال الحيدري, ص96.

                    وكمال الحيدري ذكر هذا التصريح بعد ذكره لمقولة الحلاج (أنا الحق ) التي هي سرهم المطلق!!

                    ثم إن الشطح ليس معناه بأن القائل مخطئ في الكلمة بل قوله صدق ولكن لا ينبغي أن يبوح به !!
                    يقول العارف حسن المسقطي : ليس هو العارف (الحلاج) الذي يتكلم ، ولكن الذي ينطق هو الوجود البحت البسيط (أي الله). فالعامة (الفقهاء) يظنونها كفراً ، والخاصة (العرفاء) يسمونها "شحطات". والعارف صادق حتى في "شحطاته" لأن الله هو الذي يتكلم ، وحاشا للعارف أن يتكلف ، فكلامه صدق لأن حالته هي تلك. والذي قال "أنا الحق" ليس هو الحلاج ، ولكن الحلاج أفشى سر الربوبية (أي وحدة الموجود)عند الخاصة والعامة.
                    المصدر: قدوة العارفين سيرة العارف حسن المسقطي, تقي الموسوي, ص145.

                    فقوله : والعارف صادق حتى في شحطاته! يدل على صحة ما قاله الحلاّج عندهم وقبولهم به ولكن إشكالهم عليه هو إظهار ذلك في العلن! لذلك قال بعدها : ولكن الحلاج أفشى سر الربوبية (أي وحدة الموجود)عند الخاصة والعامة!!

                    إذاً المعنى واضح بأن الشطح كشف السر !! والسر هو عقيدة وحدة الموجود والحلاّج كشف هذا السر للخاصة والعامة بقوله : أنا الحق!!

                    وأضف إلى ذلك ما ذكرنا عن معاجمهم في تفسير كلمة الشطح ليتجلى المعنى لك بكل وضوح !
                    ويجب لمعرفة هذا الأمر الإحاطة الكاملة بأقوال العرفاء والمتصوفة حول هذا المصطلح (الشطح) ولا يُكتفى بنقل قول أو قولين من الأقوال الشاذه , فإنّ المتتبع يذعن بأن المعنى هو ما بيناه بعد بحث وتحقيق .
                    يتبع..

                    تعليق


                    • #40
                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن أعداءهم

                      الرد على ما جاء به العقيق :
                      يقول عقيق : يقول ان ( أو ) حرف عطف فقط , ثم نقل : ثانياً- حول معانيها واستعمالاتها ( كلمه أو) التراثية: لقد استنبط اللغويون لها اثني عشر معنى هي (الشك، والإبهام، والتخيير، والإباحة، والجمع المطلق كالواو، والإضراب، والتقسيم، وبمعنى (إلى)، والتقريب والشرط والتبعيض)).

                      أقول : متى قلت بأن حرف (أو) يستخدم كحرف عطف فقط؟ كلمة (فقط) من أين أتيت بها؟
                      تصريح الطهراني واضح الدلالة والسياق يبين معنى (أو) فهو يقول : كمثل أنا الحق، أو ليس في جبتي سوى الله، أو ما جاء في خطبة البيان والتتنجية عن أمير المؤمنين عليه السلام... ومع أن التفوه بهذا الكلام يمثل قول الحق!

                      (أو) هنا الغرض منها العطف للمجانسة بقرينة (كمثل) ثم يقول: (أنا الحق) أو (ليس في جبتي سوى الله).
                      العقل نعمة !
                      ثم لماذا توقفت عند هذا الأمر فقد ذكرنا تصريحات كثيرة وواضحة عن العرفاء يقولون (أنا الحق) كما قال الحلاج.
                      فهذه المسألة مفروغ منها فلا تتوقف عندها..
                      يتبع..


                      تعليق


                      • #41
                        الرد على ما جاء به عقيق:
                        يقول : يقول ان كل الشيعه اعتبرو الحلاج كافر ملحد ولم يقل عنه احد انهعالم
                        أقول : من أين أتيت بكلمة (عالم)؟؟

                        هل قلت بأن علماءنا وصفوه بالجهل وأنه ليس بعالم؟
                        كلا ,, لم نقل ذلك بل قلنا بأنهم وصفوه بالملحد والكافر والزنديق!
                        إنه ليس بعالم من أين أتيت بها؟؟
                        عجيب ،،، الم تصنف موقف اهل البيت وعلماء الشيعه من الحلاج بهذا القول

                        .
                        فأهل البيت عليهم السلام وشيعتهم يجعلونه في أسفل سافلين من المذمومين الملعونين الكفّار الملحدين!!



                        فقط الحلاج عند العلماء مكانه فى اسفل السافلين ومن قال غير هذا ووصفه مثلا
                        بانه ( عالم وصل الى مقام على ) فهو خارج من صنف علماء الشيعه
                        فتفضل واخرج الشيرازى من العلماء

                        أقول : الحلاّج عالم ولكنه منحرف وكذلك ابن عربي عالم ولكنه منحرف وبلعم بن باعورا عالم ولكنه منحرف فأنزل الله فيه{فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}
                        فوصفه بالعالم لا يعني مدحه وإنّما الاحتجاج عليه بعلمه




                        اعتراف فى غاية الاهميه بان الحلاج وابن عربى من العلماء
                        ولا اضن انه يوجد احد يشكل او يحرم الاخذ من العلماء وقبول اقوالهم
                        واما مصيرهم ونجاتهم هذا امر ثانى . الحمد لله ظهر الحق



                        يقول عقيق : وسوف يقال ان كلمة عالم ليس فيها ما يشير الى ان الحلاج وصل الى مرتبه او مقام عالى من العلم الحقيقي ((لقد كان الحلاّج أحد العلماء المهمّين))


                        أقول : السيد الشيرازي حفظه الله في هذه المحاضرة
                        كان يقارن بين الوكلاء الجيدين والوكلاء المنحرفين وقد جاء بمثال للوكيل الجيّد وهو قوله : الفضل بن شاذان نموذج للوكيل الجيّد.



                        وكذلك جاء باسم البطائني وهو من الوكلاء وقد كان مستقيماً ثم انحرف!

                        في تقرير محاضرة السيد الشيرازي جاء اسم الحلاج مقروناً بالبطائني وهنا وقع الاشتباه إما من السيد الشيرازي نفسه أو من المقرّر للمحاضرة لأن البطائني كان وكيلاً فعلياً للإمام الصادق والإمام الكاظم عليهما السلام ثم ادعى الوقف في زمن الإمام الرضا عليه السلام! وقد وردت عنه أحاديث كثيرة قبل إنحرافه.

                        أما الحلاج لم يكن وكيلاً ولم يروِ شيئاً.........
                        أقول : وهنا أيضاً نفس الجواب السابق
                        وهو الاشتباه فالحلاج مدّعٍ للسفارة ولم يكن وكيلاً
                        لأحد المعصومين عليهم السلام....
                        أقول : كما بينا في الإجابات السابقة بأنّ الحلاج لم يكن وكيلاً لأحد من المعصومين عليهم السلام ولم يروِ عنهم شيئاً من الأحاديث, وهو من العامة وليس من الخاصة, وقد وقع الاشتباه بسبب حشر اسمه بين الوكلاء المنحرفين!

                        وحشر اسمه مع الوكلاء إما وقع سهواً من السيد أو المُقرّر للدرس وأياً يكن من أمر فهو بالنتيجة معدود بين الساقطين فقد كان إبليس صاحب مقامات عالية والسقوط من المقامات العالية ينتج أمثال إبليس! ثم ماذا؟ وسع عقلك.
                        سوف نرى من الذى يحتاج ان يوسع عقله ويلبس نظاره قبل ان يقرأ

                        تقول ان الحلاج مثل ابليس ممتاز جدا
                        هل هناك مانع او محذور شرعى من وصف الحلاج بانه نال القرب الالهى مثل ما ناله ابليس ؟؟؟
                        وايضا هل هناك مانع من قبول قول للحلاج ان رأياه صحيح ؟؟
                        هل قبول قول ابليس او الحلاج يعنى القول بنجاتهما ؟؟

                        والان نطلب من القراء الافاضل ان ياتى معى لمكان قريب لنرى هل صحيح حدث
                        اشتباه من المرجع الاعلم الشيرازى او من المقرر ( الكاتب )!!!
                        او ان ماساقه صاحبنا من تبريرات هى تبريرات تافه وسقيمه

                        عنوان المحاضره

                        علماء الدين مسوليتهم مضاعفة *



                        اذا الكلام كان حول علماء الدين من امثال ( الحلاج )

                        العنوان لا يحتاج الى لبس نظاره لانه كبير نوعا ما
                        ولكن يا ابو مهدى الان البس النظاره رجاً لترى بام عينك هل كانة المحاضره عن الوكلاء
                        عن الائمه او كانة المحاضره من قسمين

                        أعرض لموضوعين على نحو الاختصار؛ الأول يتعلّق بالإمام نفسه، والثاني بنا.

                        ( نحن ومن ضمننا الحلاج )





                        مع أن طراد حمادة معتمد عندهم ويعترفون بأقواله ويستضيفونه في قنواتهم الفضائية لشرح أشعار الخميني العرفانية! بل هو صاحب ديوان عرفان





                        والله جعلتنى اضحك
                        اذا كان عنده ديوان عرفانى او استضافته القنوات اصبح من العرفاء ؟؟





                        يقول الخميني:

                        وهجرتُ ذاتيَ ، صحتُ إنيْ الحقُ صيحةَ مُستهامِ

                        وبحثتُ كالحلاجِ عن صلبيْ بمقصلةِ الهيامِ

                        المصدر: منشور وزّع في تأبين الخميني .


                        ولأن الخميني قال هذه الكلمة (أنا الحق) في هذا البيت لذلك قال طراد حمادة : يقول (الخميني) في قصيدة له : أنّ صيحة الحلاج(أنا الحق) صيحة عاشق صيحة مستهام وأن هذه الصيحة
                        تعبير عن الحال ولا تبلغ ما بلغته شطحات الشاطحين!!

                        المصدر : أسرار الحكمة والعرفان في شعر الإمام الخميني ص 108.




                        مع ان عقيدة الانسان لا تأخذ من الاشعار
                        فالاشعار كلها هى عباره عن مجاز فى مجاز

                        لكن كما قلت فى السابق عن رأى فى الحلاج ان كلامه (انا الحق - ليس فى الجبه سوى الله)
                        يعد فى غايه السمو والرفعه ولكن هذا يعتمد على ما كان يقصد الحلاج
                        وسوف نناقش هذه الكلمات بعد ان ننتهى من الرد على مشاركاته السابقه


                        التعديل الأخير تم بواسطة العقيق اليمنى; الساعة 17-01-2013, 09:28 AM.

                        تعليق


                        • #42
                          يتبع..
                          ارجو ان لا تنسى التعليق على هذا

                          انت قلت




                          (يقول الطهراني: لما لم يجد الحسين (الحلاج ) جواب المسائل عند الجنيد تغيّر وذهب إلى تُسْتَر بلا استئذان وبقي هناك سنة فنال هناك قبولاً عظيماً، لكنّه لم يلقِ بالاً ولا احتراماً إلى كلام أهل زمانه (كبار المتصوفة) حتّى أصبحوا يحسدونه!!

                          المصدر : الروح المجرد, الطهراني, ص446.)



                          وعند مراجعت الكتاب اتضح ان الطهرانى كان ينقل اقتباسات من عدة كتب وهذا الاقتباس كان
                          من كتاب تذكرة الاولياء
                          فهل كان هذا الفعل منك تدليس او جهل وحماقه او عدم التفات ؟




                          لا أرى روحي إلا أنتمُ *** واعتقادي إنكم أنتم أناالمصدر : ديوان الحلاّج, قافية النون, ص140, طبعة منشورات الجمل




                          انت قلت ان الحلاج كان يخاطب الله فى بهذا البيت ولكن عند مراجعت بقية الابيات وجدنا هذا




                          قل لمن يبكي علينا حَزَنا : إفرحوا لي قد بلغنا الوطَنا
                          إنَّ موتي هُو حياتي إنني أنظرُ الله جِهاراً عَلَنامَنْ بَنَى لي دارْ في دنيا البقا ليسَ بيتي دارْ في دنيا الفناإنما الموت عليكمراصِدٌ سوف ينقلْكُم جميعاً من هناأنا عصفور وهذا قفصي كان سجني وقميصي كَفَنافاشكروا الله الذي خلّصنا وبنى لي في المعالي سكنافافهموا قولي ففيه نبأ أي معنىً تحت قولي كَمَناوقميصي قطّعوهُ قِطَعاً ودعوا الكلّ دفينا زمَنالا أرى روحي إلا أنتُمُ واعتقادي إنكم أنتُم أنا


                          فانت هنا اما ان تعترف انك مدلس كذاب او جاهل لا تستطيع ان تميز
                          الابيات واضحهالحلاج كان يخاطب الناس ولم يكن يخاطب الله
                          ثم يترقى بهم القول إلى قول الحلاجية (أنا الحق) كما اشتهر من أبي جعفر الشلمغاني





                          تقول ان قول الحلاجيه هنا فقط ( انا الحق )

                          ولكن كتب التاريخ كلها تقول لك انك مجرد انسان كذاب مهرج


                          وعلامة الحلاجية من الغلاة دعوى التجلي بالعبادة مع تركهم الصلاة ( 6 ) وجميع الفرائض ودعوى المعرفة بأسماء الله العظمى ، ودعوى انطباع الحق لهم..........


                          …....والحلاجية ضرب من أصحاب التصوف وهم أصحاب الاباحة والقول بالحلول وكان الحلاج يتخصص باظهار التشيع وإن كان ظاهر أمره التصوف وهم قوم ملحدة وزنادقة يموهون بمظاهرة كل فرقة بدينهم ويدعون للحلاج الاباطيل)



                          (السادس: الشيخ الجليل المعتمد بن محمد الدوريسي رحمه الله في كتاب الإعتقاد فإنه بالغ في الرد عليهم وخصوصا في أمر الحلول والاتحاد........وأدنى شعب الحلاجية ولا يتأملون في أفعالهم القبيحة المخترعة وأفعالهم الردية الشنيعة ولا ينظرون إلى أنهم يجعلون التهليل لأنفسهم المزمار ويغنون كالجواري بالأشعار ويركبونها مع الأوتار والأذكار يرقصون كالدب في الجبل)
                          الإثنا عشرية - الحر العاملي - الصفحة 49

                          (والفكرة الحلاجية هذه - كما ترى - متأثرة ومن غير ريب بفكرة الاتحاد المسيحي التي قال بها اكثر اليعاقبة، فقد «زعم اكثر اليعقوبية أن المسيح جوهر واحد، أقنوم واحد، الا أنه من جوهرين.
                          وربما قالوا: طبيعة واحدة من طبيعتين.فجوهر الإِله القديم، وجوهر الانسان المحدث، تركبا تركيباً كما تركبت النفس والبدن فصارا جوهراً واحداً، أقنوماً واحداً، وهو انسان كله وإله كله.فيقال: الانسان صار إلهاً، ولا ينعكس، فلا يقال: الإِله صار إنساناً.)

                          الاتصاف

                          والاهم من هذا كله وقد طالبتك اكثر من مره

                          بان تاتى لنا بقول احد العرفاء يصف فيها كلام الحلاج

                          ( انا الحق -ليس فى الجبة سوى الله )

                          بانه يعد قولا فى وحدة الوجود والموجود

                          ارجو منك وبكل ادب واحترام

                          ان لا تتجاوز هذا المطلب مشكورا

                          تعليق


                          • #43
                            الرد على إدعائهم باختلاف(أنا الحق الخمينية ) عن (أنا الحق الحلاجية) :
                            لقد سعى الجهاز الإعلامي التابع للخميني لرفع منزلة الحلاّج وخصوصاً بعد قول الخميني (أنا الحق) في قصيدتة العشقية, فقاموا بدراسات كثيرة لإحياء تراثه والدفاع عنه وتبرير أقواله وإلباسها لباس الإسلام كما فعلوا ذلك مع ابن عربي وحققوا نجاحاً كبيراً , إلا أنهم لم يحققوا ذلك النجاح مع الحلّاج حيث اصطدموا بصخرة الروايات الصريحة في ذمه ولعنه والبراءة منه من قبل الإمام الحجة عليه السلام وعن طريق السفير الثالث رضوان الله تعالى عليه, وكذلك موقف علمائنا الأبرار منه ومحاربتهم له حتى ألف الشيخ المفيد رضوان الله تعالى عليه كتابا في الرد على الحلاّج وأصحابه! وتبعه كثير من علمائنا بتأليف كتب ورسائل في الرد عليهم .
                            وهنا وقع العرفاء في مشكلة كبيرة إزاء قول الخميني (أنا الحق) المماثل لمقولة الحلّاج الملعون المذموم على لسان الإمام الحجة عليه السلام ؟؟ وقد كفّره العلماء وأكابر الفقهاء بقوله (أنا الحق)؟؟!!
                            من هنا راحوا يسعون لإخراج الخميني من هذه الورطة التي وقع فيها فقالوا بأن (أنا الحق الخمينية) تختلف عن (أنا الحق الحلاجية)!! على طريقة المخالفين الذين جعلوا الولاية حينما ارتبطت بعمر بن الخطاب تعني الخلافة بينما الولاية للإمام علي عليه السلام تعني الناصر والمحب!!
                            ومن هؤلاء المتزلفين الذين حاولوا قلب الحقائق هو الدكتور سامي مكارم حيث قال:
                            إن الحلاج كان بخلاف الإمام الخميني يقول بوحدة الشهود لا بوحدة الوجود, فإن من يطلع على آثار الحلاج التي سلمت من الإحراق يميل ترجيح قوله بوحدة الشهود, وهي وحدة قائمة على وحدة الصفات لا وحدة الذات, فقوله مثلاً: "ما انفصلت البشرية عنه ولا اتصلت به يشير إلى عدم وجود وحدة ذاتٍ بين اللا محدود والحد, أو بين الحق ومظهر الحق, أو بين الحق والخلق.
                            المصدر : أنا الحق بين الحلاج والإمام الخميني, سامي مكارم.


                            أقول :
                            أولاً : الحلاّج يعتقد بوحدة الصفات ووحدة الذات أي الوحدة المحضة (وحدة الموجود) لا وحدة في الصفات فقط ولا يفصل بين اللامحدود والمحدود,فصلاً ذاتياً كما يدّعي سامي مكارم وهذا الأمر واضح في أقوال الحلاّج وأشعاره:

                            منها قوله :
                            خصّني واحدي بتوحيد صدق*** ما إليه من المسالك طرقُ
                            فأنا الحق حق للحق حقٌ*** لابس ذاته فما ثم فرقُ
                            المصدر: أخبار الحلاج , ص65, مطبوع في مقدمة ديوانه دار الكتب العلمية.

                            ومنها قوله :
                            أنا عين اللهفي الأشياء فهل*** ظاهر في الكون إلا عيننا؟
                            المصدر : الحب الإلهي , الشيخ شبّر الفقيه, 100.

                            يقول في البيت الأول أنه هو اللهويؤكد على ذلك حتى لا تتوهم أنه يعني شيئا آخر بقوله أنه لابسٌ ذاته!! وليس بينه وبين الله فرق!! فكيف تقول بأنه يعتقد بوحدة في الصفات لا وحدة في الذات؟؟
                            والبيت الثاني كذلك يقول (والعياذ بالله) بأنه عين ذات الله في الأشياء!! وهذا تصريح واضح بأنه يعتقد بوحدة الموجود لا وحدة الشهود فقط!
                            والحلاّج لا يفصل بين الخالق والمخلوق بل ينكر وجود شيء ثاني غير الله أصلاً :
                            فيقول :
                            أأنت أم أنا هذا في إلهين؟ *** حاشاك حاشاك في إثبات اثنين!!
                            وعلى هذا النمط جميع أشعار الحلاّج, فكلام الدكتور سامي مكارم غريب مستنكر وواضح البطلان ولهذا رد عليه الدكتور طراد حمادة فقال : لا يمكن تفسير الفرق بين (أنا الحق) عند الحلاّج والإمام (الخميني) بالفرق القائم بين قائل بوحدة الشهود وقائل بوحدة الوجود.
                            المصدر: أسرار الحكمة والعرفان في شعر الإمام الخميني, طراد حمادة, ص109.

                            ثانياً : لو كانت مقولة الحلاّج (أنا الحق) تختلف عن مقولة الخميني لما جاز للثاني أن يصف الأول بأنه (أصل شجرة الظهور )! فيبرر قول الحلاّج بأنه كالشجرة المباركة التي صدر منها النداء (إني أنا الله)!!
                            المصدر : ديوان الخميني المسمى الفناء في الحب,هامش الترجيعات رقم (5)., أسرار الحكمة والعرفان في شعر الإمام الخميني, ص 104.

                            ثالثاً : لو كانت (أنا الحق) الخمينية تختلف عن (أنا الحق) الحلاجية لما جاز للخميني أن يطلب بعدها الموت كالحلاج إذ كيف يطلب أن يموت كموت من يخالفه أو من هو دونه؟؟!!
                            قال الخميني:
                            ذهلتُ نفسيَ عن نفسي ـ «أنا الحق» صرختُ
                            فاشتريتُ، مثلما الحلاّج يوماً، حَبْلَ شَنْقي
                            المصدر: نهاية العشق, عبد الله الفاطمي,ص3.

                            رابعاً : العرفاء أنفسهم شهدوا بأن الحلاّج وصل إلى مرحلة الفناء المطلق في الذات الإلهية فأصبح لا يرى حتى نفسه!! فيتكلم الله على لسانه (على حد زعمهم)!! فكيف يزعم الدكتور سامي بأن الحلاّج يعتقد بوحدة في الصفات فقط؟!!

                            يقول الدكتور سامي مكارم : فهذه "الأنا" التي في "أنا الحق" الحلاجية إنما توحي... بالفصل بين اللا محدود والمحدود,فصلاً ذاتياً, في حين نرى أنها عند الإمام الخميني, درجةٌ دون درجةٍالوحدة الكلية, ومن يقل بها يكن في نظره, على درجة من التوحيد لم تبلغ بسموها أعلى الدرجات!!
                            المصدر : أنا الحق بين الحلاج والإمام الخميني, سامي مكارم.

                            أقول : لقد بينا بطلان هذا القول في جوابنا السابق , وأثبتنا بما لا مجال للشك بأن الحلاّج معتقد بوحدة الوجود لا وحدة الشهود ولا يفصل بين اللا محدود والمحدود,فصلاً ذاتياً كما يزعم الدكتور! بل يثبت الوحدة المحضة (وحدة الموجود)!
                            وأصلاً القول بأن الحلاّج يعتقد بوحدة الشهود هو قول يضحك الثكلى ولم يقل به أحد قبل هذا الدكتور الذي اختلقه لكي يجعله عذراً للخميني فأوقعه فيما هو أعظم!!

                            ويقول الدكتور سامي مكارم : في حين نرى أنها (وحدة الشهود) عند الإمام الخميني, درجةٌ دون درجةٍالوحدة الكلية (وحدة الموجود) ... كما يرى الإمام الخميني على عكس الحلاج فناء كلياً عن عشقه للمعشوق الإلهي فلا يعود موجوداً إلا الواحد الأحد, فيتيقن أن لا شيء يوجد خارج ملكوته, استهلك ملكوته الملك واستهلك المطلق واللا محدود عالم النسبة, لا شاهد ولا مشهود, ولا مشهود بشاهد أو بشهود, لا موجود إلا الله الواحد الأحد!!
                            المصدر : أنا الحق بين الحلاج والإمام الخميني, سامي مكارم.

                            أقول : إنّ الدكتور أراد أن يكحلها فذهب بنور بصرها!! فقد أراد تخليص الخميني من الورطة التي وقع بها بقوله (أنا الحق) كالحلاج فورطه أكثر حينما جعل الحلاّج قائلاً بوحدة الشهود بينما جعل الخميني قائلاً بوحدة الوجود على وجهة الحقيقة (أي وحدة الموجود) فعبّر عنها بالوحدة الكلية !!

                            يقول الدكتور سامي مكارم : كما يرى الإمام الخميني على عكس الحلاج فناء كلياً عن عشقه للمعشوق الإلهي فلا يعود موجوداً إلا الواحد الأحد!!

                            أقول : كيف يكون الحلاّج عكس الخميني وهو أيضاً كما يقول العرفاء بأنه فني فناءً كلياًفقد جعله كمال الحيدري من السلاك الذين وصلوا إلى مرتبه:لا يرون في الوجود أحداً غير الله تعالى، فهم لا يرون حتى ذواتهم لأنها فنيت في الله تعالى، بمعنى عدم الالتفات لها أبداً!!)
                            المصدر: من الخلق إلى الحق, كمال الحيدري, ص95- 96.

                            فهاهو كمال الحيدري يصف الحلاج بأنه
                            فني كلياً فلا يرى في الوجود غير الله فكيف تقول بأنه على عكس الخميني يا سامي مكارم؟؟

                            ويقول العارف تقي الموسوي في كتابه قدوة الفقهاء والعارفين : إذا فني السالك في الله ، فهو (أنا) الذي فني في الله. "وإذا تم الفقر فهو الله" كما يقول الرسول (ص) ، فهذا أعلى درجة العرفان, وإذا قال الحلاج: "أنا الحق" فلا غرابة في ذلك ، فقد وجد الحقيقة الثابتة ، وفني في الحقيقة الثابتة.
                            المصدر : قدوة الفقهاء والعارفين, تقي الموسوي, هامش ص235.

                            وهذا عارف آخر يقّر بأن الحلاج فني فناءً كلياً في الله (والعياذ بالله) وعبّر عن منزلته بأنها أعلى درجة العرفان!

                            ونصوص الحلاج واضحة بأنه يقول بالفناء المطلق الكلي ومنها قوله :
                            أنا من أهوى و من أهوى أنا*** نحن روحان حللنا بدنا
                            فإذا أبصرتني أبصرته*** و إذا أبصرته أبصرتنا
                            أيها السائلُ عن قصتنا*** لو ترانا لم تُفرق بيننا
                            روحهُ روحي وروحي روحه*** من رأى روحين حلت بدنا؟!
                            المصدر : ديوان الحلاّج, قافية النون, ص80, طبعة منشورات الجمل.

                            فهنا يقول بكل صراحة أنه الله والله هو ولا فرق بينهما!! فإذا لم تكن هذه الأبيات في الفناء الكلي (المطلق) فكيف يكون الفناء الكلي إذاً؟؟

                            انّ سامي مكارم أثبت بأن الخميني يقول بالفناء الكلي في الذات (أي وحدة الموجود) وقد أثبتنا من خلال النصوص ومن أقوال العرفاء بأن الحلاج أيضاً يعتقد بنفس هذا الاعتقاد.
                            إذاً لا خلاف بين الخميني والحلاّج في هذا المعتقد, ولكن سامي مكارم يريد إيجاد مخرج لكي يُخلص الخميني من هذه الورطة فأسقطه فيما هو أعظم!!
                            ولو سلمنا جدلاً بأن الحلاّج يعتقد بوحدة الشهود فعند ذلك يكون الخميني أسوء حالاً منه لأن القول بالوحدة في الصفات(أي بين صفات الله وصفات المخلوقات) أقل كفراً من القول بوحدة الموجود (أي نفي الغيرية بين الخالق والمخلوق)!
                            لذلك قلنا بأن الدكتور أراد أن يكحلها فذهب بنور بصرها!!

                            يقول الدكتور سامي مكارم: ومن (لم) يقل بها (الوحدة الكلية) يكن في نظره(نظر الخميني), على درجة من التوحيد لم تبلغ بسموها أعلى الدرجات!!

                            أقول : لقد نقلنا سابقاً قول الجوادي الآملي وهو يشرح عبارة (أنا الحق) أن الخميني يتمنى ذلك المقام وتلك المنزلة!!ووصف ذلك المقام (للحلاّج) بالرفيع!!
                            المصدر: الإمام الخميني ثورة العشق الإلهي, الجوادي الآملي, ص140.
                            فكيف يتمنى الخميني مقام من لم يبلغ أعلى الدرجات كما يزعم سامي مكارم؟؟

                            وقد نقلنا أيضاً قول العارف تقي الموسوي الذي وصف مرتبة الحلاّج بأنها : أعلى درجة العرفان!! وإذا قال الحلاج: "أنا الحق" فلا غرابة في ذلك!!
                            المصدر: قدوة الفقهاء والعارفين, تقي الوسوي, هامش ص235.

                            ثم ان الخميني تمنى أن يموت كما مات الحلاج فكيف يتمنى أن يموت كموت من هو دونه في الدرجة؟؟

                            ونقلنا أيضا عن حيدر الآملي أنه طلب من الله متوسلاً بالنبي محمد وآله بأن يرزقه تلك المنزلة التي للحلاّج والبسطامي!!
                            فبعد أن نقل بعض تصريحاتهما الكفرية مثل قول الحلاّج (أنا من أهوى و من أهوى أنا) وقوله (أأنت أم أنا؟ هذا العين في العين حاشاي، حاشاي من إثبات اثنين) وقول البسطامي (سبحاني! ما أعظم شأني)

                            قال بعدها : والمقصود من المجموع دفع الاثنينيّة ... هذا آخر التوحيد الذاتي وشهود الوجود الحقيقي رزقنا الله تعالى الوصول إلى هذا المقام بمحمد وآله الكرام!!!
                            المصدر : جامع الأسرار, حيدر آملي ,ص199, طبعة دار المحجة البيضاء بيروت.

                            فحيدر الآملي هنا وصف منزلة الحلاج بأنها آخر التوحيد الذاتي!! أي ليس هناك بعدها مرتبة! ولم يقل بأنها وحدة في الصفات بل وحدة في الذات بين الخالق والمخلوق!


                            الخلاصة :
                            لقد توضّح للقارئ الكريم بطلان مزاعم سامي مكارم وتفاهة ادعاءاته ,, وتبيّن بأنه ليس هناك اختلاف بين عقيدة الخميني وعقيدة الحلاج, فالحلاّج لا يعتقد بوحدة الشهود كما زعم الدكتور بل كان يعتقد وحدة الوجود المحضة بين الله وخلقه (وحدة الموجود)
                            وقد ذكرنا أقواله وأشعاره الدالة على ذلك , وقد بيّنا أيضاً بأن هذا الإدعاء لا يُخرج الخميني من الورطة التي وقع فيها بل يدينه أكثر !
                            ثم ان الدكتور سامي مكارم لم يقل عن الحلاّج بأنه زنديق أو ملحد أو كافر أبداً بل هو يبرئه من كل ذلك, ولم يصفه بأنه حلولي بل هو ينفي عنه الحلول فقد عقد فصلاً في كتابه لنفي الحلول عنه بعنوان (لا حلولية عند الحلاج)!
                            المصدر: الحلاّج في ما وراء المعنى والخط واللون, سامي مكارم, ص181.

                            يتبع..

                            تعليق


                            • #44
                              الرد على إدعاء حميد انصاريان
                              لقد حاول أحد أتباع الخميني التغطية على المقولة الخمينية (أنا الحق) ولكن بطريقة أخرى تختلف عن طريقة سامي مكارم!!
                              فقد أدرك حميد انصاريان بأن تبرير وتأويل قول الخميني (أنا الحق) بتلك الأقوال الساذجة لن يخدمهم طويلاً وسوف ينقلب السحر على الساحر كما حصل مع الحلّاج نفسه!!
                              فقد كانت هذه التأويلات والتبريرات التي يسوقونها اليوم للخميني هي نفسها تساق لتبرير قول الحلاّج أيضاً!! وإذا ما استمروا على هذه التأويلات السخيفة سوف تُكتشف حقيقتهم كما كُشِفت حقيقة الحلاج من قبل ولذلك جنح هذا المتزلّف لإدعاء آخر وهو أن الخميني كان مخالفاً لادعاء الحلاجيين (أنا الحق) !!

                              وهنا ننقل تصريحه بالكامل ثم نعلق عليه :
                              يقول حميد انصاريان : نال (الخميني) في هذا المسير مرتبة من المقامات المعنوية والإدراك الشهودي، وكان فانياً في الله حتى انه كان يناله ما يناله من الاضطراب في مقابل ادعاء الحلاجين: "أنا الحق"؛ ليس لأن السذج من الغرباء عن العرفان (أي الفقهاء) كانوا قد كفروهم، بل لأنهم كانوا يرون في الوجود غير الحق أيضاً، ويدعون "الآنيّة" ووجود الواسطة. في حين ان الإمام (الخميني) يرى الحق تعالى وحده هو النور، وكلّ ما عداه ظلمة؛ والظلمة تعني انعدام النور. والعدم لا يعد وجوداً، وان الوجود تجلي الحق ولا شيء سواه.
                              المصدر: حديث اليقظة , حميد انصاريان, ص135.


                              تعليق على ما تفوه به :

                              يقول حميد انصاريان : نال (الإمام الخميني) في هذا المسير مرتبة من المقامات المعنوية والإدراك الشهودي، وكان فانياً في الله حتى انه كان يناله ما يناله من الاضطراب في مقابل ادعاء الحلاجين (أنا الحق)!!

                              أقول : لقد قال الخميني كما قال الحلاّج (أنا الحق) وتمنى أن يموت كموته على حبل المشنقة فقال في ذلك شعراً:

                              ذُهلتُ عن نفسي وأطلقتُ صرخةَ (أنا الحق)
                              وكما فَعَل الحلاّج اشتريتُ حبل المشنقة!!
                              المصدر: نهاية العشق, عبد الله الفاطمي,ص24.

                              فكيف يدّعي حميد أنصاريان بأن الخميني كان يقف في مقابل إدعاء الحلاجيين (أنا الحق)؟؟
                              فالخميني هو نفسه حلاّجي العقيدة لدرجة أنه تمنى ان يموت كموت الحلاّج!! فلو كان يخالف الحلاّج في قوله (أنا الحق) فكيف يتمنى أن يموت مثله؟؟!!

                              وقد كان الخميني يصف الحلاّج في شعره بأنه (أصل شجرة الظهور) أي ان حال الحلاّج حينما قال (أنا الحق) كحال الشجرة المباركة التي جاء النداء منها (إني أنا الله)!!
                              المصدر : ديوان الخميني المسمى الفناء في الحب, الترجيعات رقم (5) مع الهامش رقم (24).

                              فكيف يصف من كان مخالفاً له بأنه كالشجرة المباركة؟؟

                              والخميني يستشهد ببيت شعر لحافظ الشيرازي في تبرير قول الحلاج أنا الحق فكيف يكون في قباله؟
                              فقد ذكر في كتابه الآداب المعنوية للصلاة بيت شعر بالفارسية وهذه ترجمته:
                              ليس ثمة شجرة خالية من نداء " أنا الحق " ***ولكن ليس هناك كموسى حتى يسمع هذا النداء!!
                              المصدر : الآداب المعنوية للصلاة , الخميني , ترجمة وتحقيق أحمد الفهري, ص159- هامش 210.

                              وقد أدرك شياطين الإنس خطورة هذا النص الصريح في كتاب الخميني فقاموا بحذفه من الطبعات الحديثة (*)!!!
                              (*) قارن الطبعات الحديثة من كتاب (الآداب المعنوية للصلاة) بالطبعة القديمة المطبوعة في حياة المؤلف!

                              بل كان الخميني يتمنى مقام الحلاّج الرفيع وقد اعترف بهذه الحقيقة الجوادي الآملي!

                              يقول الجوادي الآملي وهو يشرح عبارة (أنا الحق) أن الخميني يتمنى ذلك المقام وتلك المنزلة!! ووصف ذلك المقام بالرفيع!!
                              المصدر: الإمام الخميني ثورة العشق الإلهي, الجوادي الآملي, ص140.

                              فالقول بأن الخميني يقف في قبال الحلاّج في قول (أنا الحق) غير صحيح ولا ينهض به دليل بل الدليل قائم على انه يعتقد به ويروج له بل كان يؤول القرآن لإثبات صحته!! فكيف يكون مخالفاً له؟؟!

                              يقول حميد انصاريان : وكان (الخميني) فانياً في الله حتى انه كان يناله ما يناله من الاضطراب في مقابل ادعاء الحلاجيين: "أنا الحق" ... لأنهم كانوا يرون في الوجود غير الحق ايضاً، ويدعون "الآنيّة" ووجود الواسطة!!

                              أقول : لقد أدرك حميد انصاريان سخافة التأويلات التي يسوقها العرفاء لتبرير قول الخميني (أنا الحق) ولذلك أنكر المقولة من رأس!!
                              ولكنه جاء بإدعاء أسخف من تأويلاتهم!
                              فقال ان الحلاجيين يرون في الوجود غير الحق؟؟ ويدعون الأنية ووجود الواسطة؟

                              فأما قوله : ان الحلاجيين يرون في الوجود غيرالحق؟؟

                              أقول : هذا القول واضح البطلان بل هو من العجائب والغرائب ! وهل يحتاج مثل الحلّاج دليلا لإثبات أنه معتقد بوحدة الموجود؟؟ ولا يرى في الوجود غير الله؟!
                              إن معظم أشعاره تنفي وجود غير الله ! بل هو لا يرى حتى نفسه كما عبر بذلك كمال الحيدري!
                              يقول الحلاّج :
                              أأنت أم أنا هذا في إلهين؟؟ *** حاشاك حاشاك من إثبات اثنينِ

                              وقد نقلنا تصريحاً لكمال الحيدري يثبت فيه بأن الحلاج لا يرى في الوجود أحداً غير الله تعالى، فهو لا يرى حتى نفسه!!

                              أما قوله ان الحلاجيين يدّعون الإنية؟؟

                              أقول: بينا فيما سبق بأن الحلاّج كان يطلب من الله ويتوسل إليه بأن يرفع إنيته فاستجاب الله دعاءه (على حد زعم العرفاء)

                              قال الحلاّج :يا الله انيتي وانيتك اني تباعدني فارفع بانيتك انيتي فاستجاب الله دعاءه!!
                              المصدر : القول الشارح, الشيخ حسين العصفور, ص500.

                              وجاء أيضاً :إن بيني وبينك (إني) أي ذاتك هي ذاتي , فارفع بذاتك هذه الذات الفاصلة فتصبح واحداً لا اثنين!!
                              المصدر : العلويون بين الغلو والفلسفة والتصوف والتشيع, الشيخ علي عبد العزيز الابراهيم, 255.

                              يقول الدكتور سامي مكارم : ان من وصل إلى هذه الحالة كان مأخوذاً من كل أنا , إذ سَلَبهُ من وعيه الإني إني الحق الواحد الأحد , وهذا ما كان يسعى إليه الحلاّج إلى أن وصل أخيراً إليه!! ألم يبتهل إلى الحق متوسلاً إليه أن يوصله إنيّهُ إلى هذه الوحدة فقال:
                              بيني وبينك إني ينازعني *** فارفع بإنيك إنيي من البيني
                              المصدر: الحلاّج في ما وراء المعنى والخط واللون, سامي مكارم, ص131-132.

                              وفي ديوانه جاء :
                              بيني و بينك اني ينازعني *** فارفع بلطفك إني من البين!
                              وكل العرفاء يرددون هذا البيت كالحلاج وسوف نعرض أقوالهم وتصريحاتهم لاحقاً إن شاء الله.

                              وقد أكد كمال الحيدري على أن الله استجاب دعاء الحلاّج وقد رفعت عنه إنيته!! ولم يعد بينه وبين الله غيرية فلا يرى حتى نفسه!! (والعياذ بالله)

                              جاء في كتابه من الخلق إلى الحق بعد أن عرض بعض أقوال الحلاج مثل : (أنا الحق) وغيرها وقول البسطامي: (سبحاني ما أعظم شأني)
                              قال بعدها : إن القائلين بذلك هم من السُلاك الذين وصلوا إلى مرتبة لا يرون في الوجود أحداً غير اللهتعالى، فهم لا يرونحتى ذواتهم لأنها فنيت في الله تعالى، بمعنى عدم الالتفات لها أبداً!!
                              المصدر: من الخلق إلى الحق , كمال الحيدري, ص95- 96.

                              فهاهو كمال الحيدري يثبت بأن الحلاّج فني في الله ولا يرى في الوجود إلا الله فكيف يدّعي حميد انصاريان بأن الحلاّج يرى في الوجود غير الله خلاف الخميني؟؟!

                              وقد نفى الحيدري عنه الإنية أيضاً حيث قال: فهم لا يرون حتى ذواتهم لأنها فنيت في اللهتعالى!!
                              فكيف يقول حميد انصاريان بأنهم يدّعون الانية؟؟ بل ينفي كمال الحيدري أنهم يلتفتون لذواتهم أصلا كما هو حال الموحدين المسلمين الذين يعون قوله تعالى: (وفي أنفسكم أفلا تبصرون) فيتفكرون في أنفسهم وخلقهم ويستشعرون ذواتهم ووجودهم وكيانهم فيزدادون بهذا شكرا وحمدا لخالقهم.

                              أما إذا كان حميد انصاريان يقصد (الأنائية) وليس (الإنية) أي يقصد ذكر الحلاج لضمير (الأنا) في قوله (أنا الحق) !

                              أقول : يرد عليه الدكتور سامي مكارم حيث قال : أن الحلاج لم يتخلص في عباراته (أنا الحق) من هذه الأنا والأنت فبقي تعبيره منحصراً في حماهما تجبره ضرورة اللغة على ذكرهما, وبقي يستعمل الضمائر المشيرة إلى هذه الثنائية المؤلفة من العارف والمعروف. فهو في البيتين الآنفين, كما في غيرهما, يستعمل ضمائر المخاطب, والمتكلم أو قل ضمائر الأنتية والأنائية ... وقد تنبّه الحلاج إلى هذه الضرورة اللغوية وحاول أن ينبه القارئ إلى تلك المغالطة اللغوية المضطر إلى اللجوء إليها اضطراراً,فقال: "من لم يقف على إشاراتنا لم ترشده عباراتنا"
                              المصدر: أنا الحق بين الحلاج والإمام الخميني, سامي مكارم.

                              ثم يقول : ولم يكن هذا الاضطرار اللغوي مقصوراً على الحلاّج, وإنما عاناه جميع من كتبوا في العرفان ففي مختلف نصوص التصوّف نلمس هذا الاضطرار. وكثيراً ما نرى أهل العرفان يستعملون تلك الضمائر اضطراراً.ومن جملة أولئك العارفين المتحققين الإمام الخميني!! فها هو يقول في كتابه بادئ عشق ما ترجمته:
                              خلصت من نفسي وقرعت طبل "أنا الحق"
                              ومثل المنصور صرت شارباً رأس الصليب
                              في البيت الآنف الذكر نرى الإمام الخميني ينبّه أيضاً إلى أن استعمال ضمير المتكلم هو للضرورة, ولا يعني أية ثنائية!!
                              المصدر: أنا الحق بين الحلاج والإمام الخميني, سامي مكارم.

                              فالحلاج هنا حاله كحال باقي العرفاء الذين استخدموا هذه الضمائر , وقد اجبرته كما أجبرتهم ضرورة اللغة على ذكرها ولو أنهم في الحقيقة لا يعترفون بوجود شيء غير الله!! فكل الأشياء وهم في وهم وخيال في خيال ليس في الدار غيره ديار!!

                              يقول حميد انصاريان : في حين ان الإمام (الخميني) يرىالحق تعالى وحده هو النور، وكلّ ما عداه ظلمة؛ والظلمة تعني انعدام النور. والعدم لا يعد وجوداً، وان الوجود تجلي الحق ولا شيء سواه.

                              أقول : لقد وقع حميد انصاريان في نفس الأمر الذي وقع فيه سامي مكارم حيث أنه يريد تخليص الخميني من قول الحلّاج (أنا الحق) فأوقعه في وحدة الموجود من جهة أخرى!
                              تأمل أخي القارئ في قوله : ان الإمام (الخميني) يرى ... ان الوجود تجلي الحق ولا شيء سواه!!
                              إن الموجودات ليست تجلي الله (معاذ الله) إنما الله تعالى (يتجلى لها بها) كما قال مولانا أمير المؤمنين عليه السلام.
                              {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ} ورد عن الإمام الرضا عليه السلام ان الله تجلى للجبل بآية من آياته. أي أظهر آية من آياته تعالى.
                              المصدر: بحار الأنوار ,للمجلسي , ج4 ص48, التوحيد للصدوق, ص122, عيون أخبار الرضا , ج2 ص178.

                              ولو تأمل القارئ العزيز في الآية جيداً فالآية تعني إن الله تعالى يتجلى للمخلوقات وليست المخلوقات تجليّه هو تعالى!
                              هناك فرق شاسع!
                              مثلاً يصح أن تقول تجلى الصلاح للغاوين بمعرفة الدين ولكن يغدو الأمر مختلفاً تماماً ويصبح تشويهاً للقيم والمبادئ حينما تقول (الغاوون تجلي الصلاح) !!
                              فعندما يقول : ان الوجود تجلي الحق ولا شيء سواه!
                              أو كما قال الخميني في تصريح آخر : (ان كل ما هو موجود تجلي الله تعالى) والعياذ بالله تعلمون هذا ماذا يعني؟ !!
                              يصبح حتى الفضلات والقاذورات هي تجلي الله! تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا!
                              فلاحظ أخي القارئ ان الخميني يقول : (كل ما هو موجود)! ولم يقل كل جمال مثلاً لالتمسنا له العذر وقلنا كبوة جواد!
                              لا ولكنه يعبر عن عقيدته الحلاجية ويفصح عنها بشكل تلقائي.
                              وقد صرّح هنا (بأن الموجودات هي تجلي لله تعالى) بالمعنى الذي بيناه لكم فقال : فكل ما هو موجودٌ هو تجليه تعالى...)
                              وفي تصريح آخر له يقول : علم العرفان والعرفان العلمي يبحث عن الوجود المطلق أو بالتحديد عن الحق تعالى فلا بحث له سوى عن الحق تعالى وتجلياته التي هيعين ذاته!!
                              المصدر: المظاهر الرحمانية , الخميني, ص51.
                              ففي عقيدة الخميني الموجودات هي عين ذات الله!! تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا!!


                              يقول حميد انصاريان : كان (الخميني) فانياً في الله حتى انه كان يناله ما يناله من الاضطراب في مقابل ادعاء الحلاجين: "أنا الحق"؛
                              ليس لأن السذج (الفقهاء) من الغرباء عن العرفان كانوا قد كفروهم!!

                              أقول : على الرغم من محاولة حميد انصاريان إبعاد الخميني عن الحلاجيين وعن مقولة (أنا الحق) إلا أنه لم يخفِ تعاطفه معهم فوصف من كفرهم بالسذاجة !!
                              وهكذا دائما يحاول العرفاء وأذنابهم تصوير الفقهاء بأنهم سذّج , حمقى , مغفلين , جهّال, ولكنّ أهل العرفان المزيف الباطل هم أولى بهذه الأوصاف .

                              ان الحلاج زنديق وملحد وكافر, وقد ثبت بالدليل والبرهان إلحاده وكفره ونزندقته! وقد نقلنا أقوال الأعاظم في وصفه بالإلحاد والزندقة والكفر.
                              فهل يملك (حميد أنصاريان) الشجاعة ويستطيع أن يقول عن السفير الثالث للإمام الحجة (رضوان الله تعالى عليه) بأنه ساذج (والعياذ بالله) لكونه لعن الحلاج وأتباعه ووصفهم بالملحدين والكافرين؟؟


                              الخلاصة :
                              تبين من خلال السطور السابقة بأنّ ما جاء به حميد انصارهباء منثور وخيوط نسجتها العنكبوت (وإنّ أوهن البيوت لبيت العنكبوت) , وتوضح للقارئ العزيز بأنها محاولة بائسة لتخليص الخميني من قوله ( أنا الحق) في قصيدتة العشقية!! وأنّ تمنيه الموت على طريقة الحلاج يرد جميع محاولاتهم الفاشلة في ترقيع شقوق العرفاء التي اتسعت على الراتق!
                              وأنّ حميد انصاريان هو كصاحبه سامي مكارم يريدتخليص الخميني من الورطة التي وقع فيها فأوقعه فيما هو أعظم حيث جعل من الحلاج مثبتا للثنائية في دار التحقق وإن كان الوجود في مجموعه واحداً في الحقيقة , بينما الخميني ينفي هذه الثنائية نفياً قاطعاً , وهذا يعني بأنّ الحلاج يعتقد بوحدة الوجود بينما الخميني يعتقد بوحدة الموجود!!
                              وقد أثبتنا بأنّ الحلاج يعتقد بوحدة الموجود وحميد انصاريان كفانا مؤنة إثبات ما نريد إثباته!!

                              يتبع.

                              تعليق


                              • #45
                                التحريف ووضع الأحاديث لأسلَمَةِ الكفر!!
                                لقد شعر العرفاء والمتصوّفة بضرورة وضع الأحاديث المختلقة لكي يدخلوا معتقدهم الحلاجي الفاسد في الشرع وينظّروا له من بوابة الدين الإسلامي فجنحوا للكذب على الله ورسوله فاختلقوا الكثير من الروايات والأحاديث لكي يخدموا هذا المعتقد الكافر ويجملوا وجهه القبيح تماما كما يبرهن المجسمة على عقيدتهم الفاسدة باختلاق الاسرائليات تارة وتأويل الآيات والروايات وليّ عنقها تارة أخرى!
                                بل جعلوا أقوال الزنادقة والملحدين والكفرة كالحلاّج والبسطامي أحاديث نبوية سائرين على نهج قدوتهم في الكذب شيخ المضيرة "أبوهريرة" الذي جعل من خرافات كعب الأحبار اليهودي أحاديث نبوية!!
                                فمثلاً قول المتصوّفة (إذا تم الفقر فهو الله) حوّله تقي الموسوي حديثاً نبوياً سائراً على نهج الصوفية من أهل الخلاف !!
                                المصدر : قدوة الفقهاء والعارفين, تقي الموسوي, ص210.

                                وقام حيدر الآملي بتلفيق أحاديث كثيرة ونسبتها لرسول الله صلى الله عليه وآله!
                                المصدر : راجع كتابه جامع الأسرار وكتاب أسرار الشريعة وأطوار الطريقة وأنوار الحقيقة.

                                وقام الخميني بتحريف حديث أمير المؤمنين عليه السلام : ((ما رأيت شيئاً إلا ورأيت الله قبله وبعده ومعه)) فأضاف في الحديث (وفيه) وسنتطرق إلى هذه الأحاديث بشيء من التفصيل في هذه المقالة.

                                مناقشة حديث لنا مع الله حالات:
                                حاول أتباع الحلاج والبسطامي وابن عربي من العرفاء والمتصوّفة تبرير بعض تصريحاتهم الكفرية باختلاق الأحاديث ونسبتها للنبي الأكرم وعترته الطاهرة عليهم الصلاة السلام كذباً وزوراً!
                                فحينما قال الحلاّج : الحق ما أسلمه إلى خلقه, لأنه هو, واني هو, وهو هو.
                                المصدر: كاتب الطواسين , الحلاج, 153, منشورات الجمل
                                وقال البسطامي : أنا هو وهو أنا!!
                                وقال ابن عربي: الحقّ خلق، والخلق حقّ، والحقّ حقّ، والخلق خلق!!

                                قام العرفاء والمتصوّفة بوضع أحاديث تبرّر هذه الأقوال الكفرية , ومن بين هذه الأحاديث المختلقة والمكذوبة حديث وضعه المتصوّفة على لسان أحد المعصومين عليهم السلام وهو قولهم : لنا مع الله حالات هو هو، ونحن نحن؛ وهو نحن، ونحن هو.
                                المصدر: شرح دعاء السحر, الخميني,ص111 , مصباح الهداية, الخميني, ص114.

                                فبعض العرفاء ينسب هذا الحديث للإمام الصادق عليه السلام! وبعضهم كالخميني مثلاً لا يدري لأي إمام ينسب!!
                                وقد كشف زيف وكذب هذه الرواية المحقق الكبير آية الله العظمى السيد المرعشي النجفي (قدس سره)حينما جاء على ذكر المتصوّفة في كتابه شرح إحقاق الحق.

                                يقول (قدس سره) : رأيت بعض من كان يدّعى الفضل منهم (أي من العرفاء) يجعل بضاعة ترويج مسلكه أمثال ما يعزى إليهم (عليهم السلام) "لنا مع الله حالات فيها هو نحن ونحن هو"وما درى المسكين في العلم والتتبع والتثبت والضبط ان كتاب مصباح الشريعة وما يشبهه من الكتب المودعة فيها أمثال هذه المناكير مما لفقتها أيادي المتصوفة في الأعصار السالفة وأبقتها لنا تراثاً...
                                المصدر: شرح إحقاق الحق, المرعشي النجفي, ج1 ص184.
                                فالرواية موضوعة منكرة وواضحة البطلان وهي ليست موجودة في مصادرنا المعتبرة , وقد استقلها العرفاء لتبرير معتقدهم الزائف.

                                مناقشة حديث إذا تم الفقر فهو الله:
                                هناك رواية أخرى ينسبونها لرسول الله صلى الله عليه وآله وهي: إذا تم الفقر فهو الله!
                                والعرفاء يستدلون بها لتبرير معتقدهم الحلاجي!!
                                المصدر : قدوة الفقهاء والعارفين, تقي الموسوي, ص210.
                                وهذا الرواية موضوعة باطلة ولا وجود لها في مصادرنا الحديثية المعتبرة بل حتى غير المعتبرة , وهي ليست موجودة في كتب أهل الخلاف أيضاً, فهي من أحاديث المتصوّفة فقط وقد حكم عليها كبار علماء المخالفين بالوضع والبطلان!
                                يقول ابن حجر عن حديث الفقر فخري : باطل موضوع وأشد منه وضعاً وبطلاناً ما يذكره بعض المتصوفة إذا تم الفقر فهو الله سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا.
                                المصدر: تفسير الآلوسي , ج 30 ص 163.

                                وقد سُئل أحد زعماء المتصوفة وهو شاه نقشبند عن قول البعض « اذا تم الفقر فهو الله» فقال: هذا إشارة إلى الفناء. وأنشد يقول :
                                من كان لم تكن لم يك إلا الله
                                واذا فنيت من بقي لم يبق إلا الله
                                وقد تركوا للحلاج تبيين المعنى فقالوا: هو كقول الحلاج: أنا الحق وقول أبي يزيد: سبحاني.
                                المصدر : البهجة السنية في آداب الطريقة النقشبندية, ص81 .الحدائق الوردية في حقائق أجلاء النقشبندية, ص180.

                                فمعنى حديثهم الموضوع هذا هو قول الحلاج (أنا الحق) فهم وضعوه ليشرعوا هذا المعتقد الكفري ويلبسوه ثوب الإسلام!!
                                وقد صرّح حيدر الآملي في تعريفه معنى الفقر بأن هذا الحديث كقولهم (أنا الحق) وقولهم (ليس في جبتي سوى الله)!
                                يقول حيدر الآملي : إعلم أن الفقر هو عدم التمليك مطلقاً حتى عن وجوده وكل شخص يحصل له هذا الفقر على ما ينبغي لا شك أنه يخرج من حكم الوجود الإضافي الإمكاني وإذا خرج من حكم الوجود الإضافي الإمكاني لابدّ وأن يدخل في حكم الوجود الحقيقي الواجبي الكلي لأن الشيء إذا جاوز حدّه انعكس ضدّه , والوجود إما واجبي أو إمكاني والإتصاف بأحدهما ضروري فافهم وحقق معنى قولهم: إذا تم الفقر فهو الله!! وأعرف بالحقيقة أن افتخار النبي عليه السلام بالفقر لم يكن إلا بمثل هذا , وسبحاني ما أعظم شأني ليس إلا في هذا المقام وكذلك أنا الحق ومن مثلي وهل في الدارين غيري وليس في جبتي سوى الله وأمثال ذلك!!
                                تفسير المحيط الأعظم, حيدر الآملي ,ج2 ص431.

                                أقول: وفي كلامه أيضاً تصريح واضح بزندقتهم حيث يقول: (لا بد وأن يدخل في حكم الوجود الحقيقي الواجب) وكلنا نعلم أنّ الوجود الواجب هو وجود الله تعالى.

                                ويعرف عبد الله الأنصاري الفقر عند الصوفية فيقول: هو الفناء في أحدية جمع الذات وهو الذي قال فيه عليه الصلاة والسلام الفقر سواد الوجه في الدارين أي الفناء الصِرف والعدم المحض في الدنيا والآخرة , وهو الاستهلاك في عين الذات لأن العدم هو السواد والظلمة والوجود هو البياض والنور ولا مقام أعلى منه وقيل إذا تم الفقر فهو الله!!
                                المصدر : منازل السائرين , عبد الله الأنصاري, شرح عبد الرزاق القاساني, ص 473.

                                ويقول العارف حسين العالم (الأخ الأصغر لحسن مسقطي) :يظن الناس أن الفقر هو فقدان المال والثروة. كلا إنه فناء الذات في ذات الله ، إنه الإلمام والإحاطة واليقين الكامل بفقر الإنسان التام المطلق في ذات الله!!
                                المصدر : قدوة الفقهاء والعارفين, تقي الموسوي, ص210.

                                فمعنى حديثهم المزعوم (إذا تم الفقر فهو الله) هو نفس معنى قولهم (أنا الحق) وهو أيضاً نفس معنى قولهم (ليس في جبتي سوى الله) فلم يختلقوا هذا الحديث وينسبوه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله إلا لتبرير هذا المعتقد الحلاجي الكفري الالحادي!

                                وقد استشهد الخميني بهذا الحديث الباطل المكذوب على رسول الله صلى الله عليه وآله ذاكراً له من غير أي اعتراض!!
                                يقول الخميني: العالم إذا كان في حجاب نفسه يكون مفترقاً وممتازاً بالافتراق البينوني وإذا خرج عن حجاب نفسه وتعلق بعز قدسه وأفتقر وفنا عن ذاتهرفع الغيريةوإذا تم الفقر فهو الله أي الهوية له لا لغيره.
                                المصدر : تعليقات على شرح فصوص الحكم ومصباح الأنس ، الخميني , ص65-66.

                                أقول: تلاحظ أخي القارئ كيف أرسل الخميني هذا الحديث المكذوب إرسال المسلمات واستشهد به لإثبات عقيدته الحلاجية!!
                                فإن قلت بأن الخميني لم يقل عنه بأنه حديث ؟
                                قلنا بأنه لم ينفِ أيضاً كونه ليس بحديث , ولو سلّمنا جدلاً بأنه لا يقول بأن هذا حديث نبوي, فلا ينكر أحد بأن هذا القول مختص بالمتصوّفة وهو على نمط قولهم (أنا الحق) وقولهم (ليس في جبتي سوى الله) كما صرح بذلك حيدر الآملي فالاستشهاد بهذه المقولة (إذا تم الفقر فهو الله) يعني اعتقاد الخميني بالعقيدة الحلاجية .

                                ثم انظر ودقق جيداً في قوله (رفع الغيرية) أي لا غيريه بل وحدة!
                                الهوية له (أي لله) لا لغيره!! يقول لك الخميني هوية كل ما في الوجود تكون حينها هي هوية الله تعالى لأن الغيرية بينهما قد ارتفعت!
                                الهوِية: هي في الفلسفة، حقيقة الشيء أو الشخص التي تميزه عن غيره.
                                المصدر : معجم المحيط.
                                فلاحظ أخي القارئ العزيز يقول لك حينها تصبح حقيقة الله هي حقيقة كل العالم بما فيه من موجودات!!

                                وقد بيّن حيدر الآملي عقيدتهم الحلاجية بكل صراحة مستدلاً على صحتها بهذا الحديث الباطل !!
                                يقول حيدر الآملي : أنّ الشخص لمّا شاهد الحقّ بنور الحقّ، بقيت له مرتبة واحدة، وهي مرتبة فنائه فيه (أي في الله)، المسمّى بفناء العارف في المعروف، أو الشاهد في المشهود، أو العبد في الربّ، و غير ذلك. و ذلك لا يكون إلا برفع الاثنينيّة الاعتباريّة،و إزالة الكثرة الخلقيّة، ومحو الأنانية المانعة عن الوصول الحقيقي، كقول بعضهم (يعني الحلاج) في هذا المقام:
                                بيني و بينك انّي ينازعني *** فارفع بفضلك انّي من البين
                                و كقول بعض آخر «إذا تمّ الفقر فهو الله».
                                و كقول آخر «سبحاني! ما أعظم شأني».
                                و كقول آخر (يعني الحلاج) «أنا الحقّ».
                                المصدر : جامع الأسرار, حيدر الآملي, ص365.

                                أقول : ان هذا الحديث المختلق وضعه العرفاء والمتصوّفة لتبرير عقيدتهم الحلاجية وقد بيّن حيدر الآملي هذا المعنى حينما ذكر الحديث المكذوب وقرنه بالأقوال الكفرية للحلاج والبسطامي!!

                                تحريف معنى ونص حديث (ما رأيت شيئاً إلا ورأيت الله قبله وبعده ومعه) :
                                يحاول العرفاء تحريف معنى هذا الحديث الشريف وتأويله لكي يبرروا عقيدتهم الحلاجية (وحدة الموجود) فأصبحوا كالوهابية يأخذون بظواهر الآيات المتشابهة ويستندون إليها في إثبات عقيدتهم الباطلة!
                                روايات أهل البيت عليهم السلام فيها المحكم والمتشابه فينبغي على المؤمن رد المتشابه للمحكم حتى لا يقع في الضلال!
                                وقد ورد عن الإمام الرضا عليه السلام أنه قال : من رد متشابه القرآن إلى محكمة هُدي إلى صراط مستقيم ثم قال : إن في أخبارنا متشابهاً كمتشابه القرآن ومحكماً كمحكم القرآن فردوا متشابهها إلى محكمها ولا تتبعوا متشابهها دون محكمها فتضلوا .
                                المصدر: عيون أخبار الرضا (ع) , الشيخ الصدوق , ج 2 , ص 261.
                                هذا الحديث الشريف (ما رأيت شيئاً إلا ورأيت الله قبله وبعده ومعه) من متشابه الأحاديث ومعناه يوافق القرآن الكريم فالله تعالى قبل كل شيء فهو الأول وبعد كل شيء فهو الآخر ومع كل شيء لأنه كما قال تعالى (وهو معكم أينما كنتم) فمعية الله تعالى معية إحاطة وعلم كما يقول الأمير عليه السلام (مع كل شيء لا بمقارنة) فهنا مولانا ينزه الله تعالى عن الوحدة مع خلقه! فلا اقتران بين الله تعالى وخلقه!
                                (وغير كل شيء لا بمزايلة) والزوال في اللغة هو التحول والانتقال والله تعالى منزّه عن ذلك لأنه من لوازم الجسمية.
                                أما القول بالوحدة بين الله تعالى ومخلوقاته فهو يناقض صريح كتاب الله تعالى (قل هو الله أحد)
                                قال المدرّسي: روي عن الإمام علي عليه السلام أنه قال : ((ما رأيت شيئاً إلا ورأيت الله قبله وبعده ومعه))
                                وقد توهموا (العرفاء) أن معنى ذلك انتشار الله في الموجودات, وأن الكلمة تشبه ما قاله - مثلاً- القائلون بوحدة الوجود, من أننا نرى كل شيء في الله, ولا نرى شيئاً إلا وهو الله كما قال شاعرهم:
                                هو الواحد الكثير بنفسه **** وليس سواه إن نظرت بدقة
                                بدا ظاهرا بالكل للكل بيننا **** تشاهده العينان في كل ذرة
                                ولكنك ترى الفرق بين الحقيقة التي يشير إليها الإمام عنه نفسه , البالغة أسمى درجات الأولياء , والتي يدعيها الشاعر لكل ذي عينين , فبينما الإمام يرى الله بقلبه وببصيرة إيمانه من خلال أسمائه وآياته , فكذلك يراه في العلم الذي هو نور يقذفه الله في قلبه , ويراه في العين التي هي نعمة من الله , ويراه في العقل الذي هو أعظم خلق الله يهبه لمن يشاء من عباده, وبالتالي يرى الله ببصيرة إيمانه قبل كل شيء لأن العلم منه , وبعده لأن العقل منه ومعه لأن العين منه, ويرى الله قبله لأنه الأول , وبعده لأنه الآخر ومعه لأنه الظاهر , أقول بينما يراه الإمام علي عليه السلام هكذا ,, يتوهم الشاعر أن كل شيء هو ذات الله, وأن العين - وليس القلب- تراه في كل ذره.
                                المصدر : العرفان الإسلامي, المدرسي, ص296.

                                وحينما أبطل العلماء مزاعم العرفاء في تحريف معنى هذا الحديث الشريف حاول العرفاء تحريف لفظ الحديث فأضافوا في الحديث ما ليس فيه!!

                                يقول الخميني : فنفسر قوله (ما رأيت شيئا إلا ورأيت الله معه وقبله وفيه) على رؤية الآثار...)
                                المصدر : الأربعون حديثاً, الخميني, ص508, طبعة دار التعارف بيروت.

                                ولأن حبل الكذب قصير ولا حافظة لكذوب جاء بالحديث مرة أخرى ولكن وضع الزيادة في منتصف الحديث!!
                                فقال : (ما رأيت شيئا إلا ورأيت الله معه وفيه وقبله وبعده)
                                المصدر : الأربعون حديثاً, الخميني, ص651, طبعة دار التعارف بيروت.
                                وفي المرة الثالثة جاء بالزيادة في البداية!
                                ما رأيت شيئاً إلاّ ورأيت الله فيه ومعه!!
                                المصدر : سر الصلاة للخميني, ص136, الآداب المعنوية للصلاة , ص99.
                                وفي المرة الرابعة جاء بالزيادة مع التردد!!
                                فقال : (ما رأيت شيئا إلا ورأيت الله معه أو فيه)!!
                                المصدر : الأربعون حديثاً, الخميني, ص534, طبعة دار التعارف بيروت, سر الصلاة , ص 101.
                                وفي مرة خامسة ذكر الحديث مبتوراً فحذف كل الكلمات (قبله وبعده ومعه) وثبّت الزيادة!!
                                فقال : (ما رأيت شيئاً إلاّ ورأيت الله فيه)
                                المصدر : تعليقات على شرح فصوص الحكم ومصباح الأنس ، الخميني , ص20.

                                وفي مرة سادسة جمعها كلها مع الزيادة فقال : ما رأيت شيئا إلا ورأيت الله قبله وبعده ومعه وفيه)
                                المصدر : الآداب المعنوية للصلاة, الخميني, ص158.

                                وكل هذه التناقضات والتخبطات من إمارات الكذب والتدليس التي سعى العرفاء من خلالها لتبرير معتقدهم الحلاجي الباطل !
                                واللطيف أن الخميني بعد ذكره للنص الأخير بالزيادة المختلقة في كتابه الآداب المعنوية للصلاة جاء ببيت شعر يدل على عقيدته الحلاجية !
                                فقال:
                                موسئي نيست كه دعوى أنا الحق شنود
                                ورنه اين زمزمه درهر شجرى نيست كه نيست
                                المصدر : الآداب المعنوية للصلاة , الخميني , ص159.

                                وهنا ترجمة المحقق أحمد الفهري :
                                ليس ثمة شجرة خالية من نداء " أنا الحق " ولكن ليس هناك كموسى حتى يسمع هذا النداء )
                                المصدر : الآداب المعنوية للصلاة , الخميني , هامش ص210.


                                الخلاصة :
                                توضح من خلال هذه المقالة المختصرة بأن العرفاء كذّبوا على الله ورسوله باختلاق الأحاديث ونسبتها للمعصومين كذباً وزوراً.
                                كما أنهم قاموا بتدليس وتحريف الأحاديث الصحيحة وإخراجها عن معناها ومن ثم الاستشهاد بها لإثبات معتقدهم الحلاجي!
                                وقد كشفنا طريقتهم في ذلك وبينا زيف منهجهم, وقد ذكرنا في هذه المقالة ثلاثة نماذج فقط رعاية للاختصار وإلا فالأمثلة كثيرة جداً تحتاج إلى موضوع مستقل!

                                يتبع ...

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                9 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X