إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لماذا سكت الإمام علي عندما هجم عمر بن الخطاب على دار الزهراء ولماذا لم يدافع عنها ؟!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا سكت الإمام علي عندما هجم عمر بن الخطاب على دار الزهراء ولماذا لم يدافع عنها ؟!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

    لماذا سكت الإمام علي عندما هجم عمر بن الخطاب على دار الزهراء ولماذا لم يدافع عنها ؟!!
    الإجابة:
    في حادثة الهجوم على الدار النبوية هبَّ علي (صلوات الله عليه) كالليث من داخل بيته بمجرد أن سمع استغاثة الزهراء (صلوات الله عليها) عند الباب، فأخذ بتلابيب عمر وطرحه أرضا ووجأ أنفه ورقبته وجلس على صدره وهمّ بقتله لولا أنه تذكر عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال له: "يا ابن صهاك! والذي أكرم محمدا - صلى الله عليه وآله - بالنبوة؛ لولا كتاب من الله سبق وعهد عهده إليَّ رسول الله لعلمتَ أنك لا تدخل بيتي". (كتاب سُليم بن قيس الهلالي ص387).
    فمن ذا يقول بأن أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) لم يدافع عن زوجته بضعة رسول الله صلى الله عليه وآله؟! فالأمير (عليه السلام) هبّ لنجدة زوجته وحامى عنها بمجرّد أن سمع استغاثتها، بل وهمّ بقتل عمر لولا أن تذكر الوصية، لا كما يتوهّم هؤلاء الجهلة من أنه كان ساكتاً ينظر والعياذ بالله. أما ما وقع قبل ذلك من أحداث فإنما جرت فلتة وبشكل متسارع بعدما تطوّر الموقف فجأة واقتحم الأوغاد الدار.
    أما أنه لماذا لم يقتص علي (صلوات الله عليه) من أبي بكر وعمر ؟
    فجوابه: أنه (عليه السلام) حاول ذلك، غير أن القوم كانت لهم عصابة، وهو واحد، فينبغي أن يعدّ لهم عدّة من الرجال. وبالفعل فقد تحرّك أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) في هذا الاتجاه ودعا الناس إلى مبايعته على جهاد القوم، لكن العدة التي بها يمكن تحقيق الانتصار عليهم لم تكتمل، وهي عدة الأربعين رجلاً، فقد علم أمير المؤمنين من أخيه رسول الله (صلى الله عليهما وآلهما) أنه بغير تحقق هذا العدد من الرجال لا يتحقق الانتصار.
    روى سُليم بن قيس في حديث أن الأشعث بن قيس (لعنه الله) قال لأمير المؤمنين عليه السلام: "ما منعك يابن أبي طالب حين بويع أخو تيم بن مرة وأخو بني عدي بن كعب وأخو بني أمية بعدهما؛ أن تقاتل وتضرب بسيفك؟ وأنت لم تخطبنا خطبة - منذ كنتَ قَدِمْتَ العراق - إلا وقد قلتَ فيها قبل أن تنزل عن منبرك: والله إني لأولى الناس بالناس وما زلت مظلوما منذ قبض الله محمدا صلى الله عليه وآله. فما منعك أن تضرب بسيفك دون مظلمتك؟ فقال له علي عليه السلام: يابن قيس! قلتَ فاسمع الجواب: لم يمنعني من ذلك الجبن ولا كراهية للقاء ربي، وأن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لي من الدنيا والبقاء فيها، ولكن منعني من ذلك أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وعهده إلي، أخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله بما الأمة صانعة بي بعده، فلم أكُ بما صنعوا - حين عاينته - بأعلم مني ولا أشد يقيناً مني به قبل ذلك، بل أنا بقول رسول الله صلى الله عليه وآله أشد يقينا مني بما عاينت وشهدت، فقلت: يا رسول الله؛ فما تعهد إليَّ إذا كان ذلك؟ قال: إنْ وجدتَ أعواناً فانبذ إليهم وجاهدهم، وإن لم تجد أعواناً فاكفف يدك واحقن دمك حتى تجد على إقامة الدين وكتاب الله وسنتي أعوانا". (كتاب سليم بن قيس ص214)
    وروى أيضاً عن سلمان الفارسي المحمدي رضوان الله تعالى عليه: "فلما كان الليل حمل علي فاطمة على حمار وأخذ بيدي ابنيه الحسن والحسين عليهم السلام فلم يدع أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا أتاه في منزله، فناشدهم الله حقه ودعاهم إلى نصرته، فما استجاب منهم رجل غيرنا الأربعة (سلمان وأبو ذر والمقداد والزبير) فإنّا حلقنا رؤوسنا وبذلنا له نصرتنا، وكان الزبير أشدنا بصيرة في نصرته". (كتاب سليم ص146)
    وروى أيضاً أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال لأبي بكر وعمر : "أما والله لو أن أولئك الأربعين رجلاً الذين بايعوني وفوا لي؛ لجاهدتكم في الله". (كتاب سليم ص275)
    ومن مصادر أهل الخلاف؛ قال ابن أبي الحديد: "وقد روى كثير من المحدثين أنه عقيب يوم السقيفة تألم و تظلم واستنجد واستصرخ حيث ساموه الحضور والبيعة وأنه قال وهو يشير إلى القبر: يا ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكادُوا يَقْتُلُونَنِي! وأنه قال: وا جعفراه! ولا جعفر لي اليوم! وا حمزتاه! ولا حمزة لي اليوم". (شرح النهج لابن أبي الحديد ج11 ص111 وقريب منه رواه ابن قتيبة في الإمامة والسياسة ج1 ص31)
    وروى أيضاً: "إنّ علياً عليه السلام لمّا استنجد بالمسلمين عَقيب يوم السقيفة وما جرى فيه، وكان يحمِل فاطمة عليها السلام ليلاً على حمارٍ، وابناها بين يدي الحِمار وهو عليه السلام يسوقه، فيَطْرُق بيوت الأنصار وغيرهم، ويسألهم النُّصرة والمَعُونة، أجابه أربعون رجلاً، فبايعهم على الموت، وأمرهم أن يُصْبِحوا بُكرةً مُحلّقي رُؤوسهم ومعهم سلاحهم، فأصبح لم يُوافِهِ عليه السلام منهم إلا أربعة: الزبير، والمِقداد، وأبو ذرّ، وسلمان. ثمّ أتاهم من الليل فناشدهم، فقالوا: نُصبّحك غُدوة، فما جاءه منهم إلا الأربعة، وكذلك في الليلة الثالثة، و كان الزبير أشدّهم له نُصرة، وأنفذهم في طاعته بصيرةً، حلق رأسه وجاءه مِراراً وفي عنقه سيفه، وكذلك الثلاثة الباقون، إلّا أنّ الزبير هو كان الرأس فيهم". (شرح النهج لابن أبي الحديد ج11 ص14)
    ومن مجموع الروايات يُستفاد أن عليا (صلوات الله عليه) قد بدأ حملة التحشيد للاقتصاص والأخذ بالثأر وإرجاع الحق إلى نصابه عبر قتال أبي بكر وعمر وعصابتهما الانقلابية، وبايعه أربعون رجلاً على ذلك، فاكتملت العدة، إلا أنه لم يفِ منهم إلا أربعة، فاضطر للعدول عن القتال. فدعوى أنه (عليه السلام) لم يحاول جهاد المجرمين الغاصبين باطلة، أما قعوده بعد ذلك فهو فيه معذور لأنه لم يجد أعواناً بعدة أربعين رجلاً يكفون للقتال كما أمره الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله) بذلك. وهذا نظير قعود رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن قتال قريش قبل بدر رغم إجرامها بحق المسلمين، وما ذلك إلا لأن العدة المطلوبة - وهي ثلاثمئة وثلاثة عشر رجلاً - لم تكتمل، وحين اكتملت أعلن رسول الله (صلى الله عليه وآله) الجهاد بأمر الله تعالى.
    فلا يُقال: ولماذا الأربعون؟ إذ يُقال: إن الله تعالى هو مَن يحدّد، وكما حدّد عدة الثلاثمئة وثلاثة عشر رجلاً شرطاً لقتال قريش، كذلك حدّد عدة الأربعين رجلاً لقتال أبي بكر وعمر والمنافقين. فإذا لم يتحقق الشرط سقط القتال. ولهذا نظائر كثيرة في سيرة الأنبياء والأوصياء عليهم السلام. والله هو العالم العارف بالمصالح، ولا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون، فليس لأحد الاعتراض على ما يحكم به.
    وأما أنه لماذا لم يستخدم علي (عليه السلام) قوته الإعجازية المودعة فيه من قبل الله تعالى فيكتفي بنفسه في قتال أبي بكر وعمر؟ فجوابه: إنه لم يؤذن له في ذلك، وإلا فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لديه أضعاف تلك القوة الإعجازية، ومع ذلك لم يستخدمها في غزواته وحروبه، وقاتل برجاله حتى خسر معركة أحد، وكان (صلى الله عليه وآله) يكفيه أن يدعو الله تعالى أن يزلزل الأرض تحت أقدام أعدائه فيستغني بذلك عن دعوة رجاله إلى القتال وخيانتهم له بفرارهم، لكنه لم يفعل ذلك إجمالاً، وما هذا إلا لأن الله تعالى أبى في مثل هذه الموارد إلا أن تجري الأمور بين أوليائه وأعدائه بحسب السياقات الطبيعية لا الإعجازية، ليعلم الذين جاهدوا ويعلم الصابرين، وليعلم أيضاً من يتخلف وينكث. ولو أنه سبحانه أذن لنبيّه أو وليّه وأجرى الإعجاز على يديه في مناجزة أعدائه على الدوام؛ لبطل الامتحان الإلهي للبشر، إذ كيف يُختبر الناس ليُرى وفاؤهم بالعهد الذي عاهدوا الله عليه إذا لم يُدعوا إلى القتال؟!
    فهذا ما صنعه علي (عليه السلام) بأمر الله تعالى، إنه دعا الناس إلى القتال انتصاراً للحق والعدل، وثأراً لرسول الله وبضعته الزكية صلوات الله عليهما وآلهما، غير أن القوم خذلوا ولم يستجب منهم إلا أربعة. فماذا يفعل وليس مأذوناً له أن يقاتل بنفسه وذلك أمر محرّمٌ عليه بأمر الله ورسوله صلى الله عليه وآله؟! إذ الأولوية شرعاً عليه هي حفظ نفسه.
    ثم إن النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يقتص ممن حاولوا قتله بنفر ناقته على العقبة مخافة أن يُقال أن محمداً لما ظفر بأصحابه أخذ يقتّلهم، فكذلك فعل أمير المؤمنين عليه السلام، لأن محمداً وعلياً وكذا أهل البيت الطاهرين (صلوات الله عليهم) إنما يفدون بأرواحهم دين الله تعالى، فيضحّون ويصبرون على مَن ظلمهم - إن لم تكتمل العدة -انتظاراً لأمر الله وانتقامه، وتقديماً للأهم على المهم.
    ولو أن عليّاً (صلوات الله عليه) ناجز القوم القتال والحال هذه لما كان هو علي الذي نعرفه! إنما يكون رجلاً آخر، فعلي الذي قد عرفته صفحات المجد في الإسلام إنما هو ذلك الرجل الذي يقدّم الدين على نفسه، فلو تزاحم أمر حفظ الدين مع أمر اقتصاصه ممن ظلمه وظلم أهله؛ فلا شكّ أنه يقدّم الأول على الثاني، فداءً لدين الله تعالى وقرباناً إليه. ذلك هو أبو الحسن (عليه السلام) الذي كان قادراً على أن ينتقم لكنه صبر، وتلك هي خصال العظماء، فأن تكون عاجزاً فتصبر فأنت معذور، أما أن تكون قادراً فتصبر مراعاةً لما هو أهم والتزاماً بالشرط ووفاءً بالعهد، فأنت حينذاك تُجلُّ إجلالاً وتُرى بعين الإعظام والإكبار.
    وأيضاً من الأسباب التي دعت الإمام علي عليه السلام إلى السكوت:
    ( 1 ) - إقتداء الإمام علي (ع) برسول الله ( ص) في تركه جهاد المشركين بمكة ثلاثة عشرة سنة بعد النبوة ، وبالمدينة تسعة عشر شهراًً ، وذلك لقله أعوانه عليهم ، وكذلك علي (ع) ترك مجاهدة أعدائه لقله أعوانه عليهم ، فلما لم تبطل نبوة رسول الله (ص) مع تركه الجهاد ثلاثة عشر سنة وتسعة عشر شهراًً ، كذلك لم تبطل إمامة علي (ع) مع تركه الجهاد خمساًً وعشرين سنة إذ كانت العلة المانعة لهما من الجهاد واحدة.
    ( 2 ) - الخوف على الأمة من الفتنة الداخلية وشق العصى والدولة الإسلامية حديثة مما يؤدي الى ضعفها وتفككها ، بعد أن كان الفرس والروم يتربصون بدولة الإسلام الجديدة والناشئة حديثاًًًً ، وينتظرون أي فرصة ضعف لينقضوا عليها وإنهائها.
    ( 3 ) - وصية النبي الأكرم (ص) له بالسلم وعدم محاربه من سينقلبون عليه إلاّّ بعد التمكن.
    ( 4 ) - عدم مفاجئة الإمام علي (ع) بما سيجري عليه ، حيث أن النبي (ص) قد أخبره مسبقاً بأن الناس ستنقلب عليه ويلقي منها الظلم والضيم.
    ( 5 ) - إصرار الإمام علي (ع) على أن تكون المعارضة سلمية لا تتعدى حدود الإحتجاج وقطع الأعذار ، ولو كلف ذلك أن يجر إبن أبي طالب ويسحب من بيته سحباً للمبايعة ، أو إن يتعرض البيت الطاهر إلى التهديد بالإحراق ، ويلاحظ هنا أن الإمام علياًً (ع) عندما جاء ، أبو سفيان ، وقال له : ( لو شئت لأملأنها عليهم خيلاً ورجالاً ) ، نهره الإمام (ع) ورفض مبادرته.
    ( 6 ) - قلة الناصر والمعين ، فالإمام عرف غدر الناس وتركهم له مسبقاً ، قبل وفاة النبي (ص) ، لما رفضوا كتابة النبي (ص) للكتاب وقالوا :حسبنا كتاب الله ، ويقصدون بها لا حاجة لنا بعترتك ويكفينا القرآن الكريم فقط.
    ( 7 ) - تفضيل المصلحة الإسلامية على المصلحة الشخصية ، فالإمام ضحى ببيته وزوجته ونفسه فقط لكي يحافظ على الثقلين ( القرآن والإمامة ) مستمرة في الأمة ، تنفيذا لقول النبي (ص) : ( إني تارك فيكم الثقلين ، كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ).
    ( 8 ) - المحافظة على الإمامة وهي عصب إستمرار الإسلام المحمدي الصحيح حيث كان الحسن والحسين (ع) أطفال صغار غير مهيئين لخوض المعارك ، وبموتهم ينقطع أحد الثقلين ، وهذا ما تقيد به كل الأئمة (ع) مع طواغيت عصورهم.
    ومع السلامة.

  • #2
    محاولة ترقيع غير موفقة

    تعليق


    • #3
      القصة متضاربة سندا ومتنا ولدي تعليقات على الكلام أعلاه وسأحددها بنقاط وهي كالتالي :



      أولا : الرواية في متنها إشكال وهو أن الإخوة الشيعة يعتقدون بأن الإمام لا يسهو ولا ينسى فكيف سهى الإمام علي عندما أخذ بتلابيب ثوب عمر وهم بضربه ثم إستدرك الأمر وتذكر ما أوصاه به رسول الله صلوات ربي عليه ؟؟



      ثانيا :هناك روايات أخرى تعارض الرواية المروية أعلاه فرواية تقول بأن أبي بكر قد أعطى كتابا للزهراء متضمن رد فدك لها فحينما خرجت من مجلسة وهي بالطريق إلتقت بعمر وسألها عن الكتاب فقالت أنه كتاب أعطاني إياه أبي بكر برد فدك لي فطلب منها الكتاب الذي أمضى عليه أبي بكر ولكنها أي الزهراء رفضت أن تعطيه الكتاب فقام عمر وضربها على وجهها ورفس بطنها فأسقطت جنينها !! ....... وأيضا رواية أخرى تقول بأن قنفذ هو من ضرب الزهراء وليس عمر !! ........ وكذلك رواية أخرى تقول بأن الذي عصرها بين الحائط والباب هو خالد بن الوليد وليس عمر ولا قنفذ ؟؟


      ثالثا : كتاب سليم بن قيس هذا مختلف بصحته عند الإخوه الشيعة فلماذا يأخذون به كمسلمات وقد إحتوى الكتاب رواية تقول بأن عدد الأئمة ثلاث عشرة إماما ؟؟


      رابعا : القول بأن لابد لتوفر العده وهي أربعين رجلا للقتال فهذا يدخلنا في مسأله أجد أنها قد تدحض هذا الزعم وهو لماذا قاتل الإمام علي رضي الله عنه مع حكومة أبي بكر في حرب المرتدين وسبى من قبيلة بني حنيفة خولة أم محمد بن الحنفية مع أنكم تقولون بأن الإمام علي مأمور من رسول الله بالكف عن القتال حتى تتوفر العدة المطلوبة وهي الأربعين رجلا ؟؟ ...... ثم هل يعقل أن الفترة التي كانت من بداية حكم أبي بكر إلى نهاية حكم عثمان وهي سنوات عدة لم يجد الإمام علي أربعين رجلا ينصرونه ويقاتلون معه ؟؟



      خامسا : القول بأن الإمام علي لم يستخدم المعجزة لأنه لم يؤمر بذلك فهذا القول يحتاج إلى دليل لأن الإمام علي عندكم قد إستعمل المعجزة أو بالأحرى الولاية التكوينية في إحياء ميت قتله عمه لأن تزوج بإبنته وكذلك الإمام الباقر إستعمل المعجزة التكوينية وصنع فيلا من طين وطار به إلى المدينة أو مكة لا أعلم تحديدا فهل يعقل أن يستخدم الولاية التكوينية في إحياء ميت أماته الله تعالى ولم يستخدمها في الدفاع عن نفسة وعن زوجته وعن دينة ؟؟



      سادسا : القول بأن الإمام علي سكت عن قتال القوم إقتداء برسول الله صلوات ربي عليه فنقول لكم ولماذا لم يقتدي الإمام الحسين رضي الله عنه بفعل رسول الله صلوات ربي عليه وبفعل الإمام علي رضي الله عنه وخرج على الظالم الطاغي المجرم يزيد مع أنه لم تتوفر له العده المطلوبة للقتال وهي الأربعين رجلا أم أن الأمر خاص بالإمام علي دون غيره من الأئمة ؟؟




      سابعا : القول بأن الإمام علي لم يخرج على حكم أبي بكر حفاظ على بيضة الدين وعلى الأمة من الفتنه الداخلية وشق عصى الدوله الإسلامية الحديثة ودفعا لأطماع الفرس الروم الذين يتربصون بها الدوائر سعيا منهم لإضعافها لتحقيق مآربهم فيها لينقضوا عليها فنقول لكم كيف يكون ذلك وعن أي أمة إسلامية تتحدثون والأمة الإسلامية أصلا عندكم قد إرتدت وكفرت بعد وفاة نبيها صلوات ربي عليه كلها إلا ثلاثة وفي رواية أخرى سبعة ؟؟



      ثامنا : القول بعدم مفاجئة النبي الكريم للإمام علي بما سيجري عليه فأقول لكم سبحان الله ألستم تقولون بأن الإمام علي يعلم الغيب فكيف يتفاجىء بأمر هو يعلمة مسبقا ؟؟



      تاسعا : القول بأن الإمام علي ضحى ببيته وزوجته ونفسة حفاظا على القرآن والإمامة فأقول لكم وكلي حزن وأسى بأن هذه التضحية لم تحقق أهدافها إذ أن القرآن الكريم قد حرفه الصحابة ولعبوا به والإمامة قد سلمها الإمام علي لأبي بكر وعمر ؟؟




      هذه بعض الإشكالات أحببت أن أكتبها لكم إخوتي الشيعة بارك الله فيكم وآسف على الإطالة ولكن كما يقال لكل مقام مقال ......... هذا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وذريته إلى يوم الدين

      تعليق


      • #4

        سلفي وأفتخر

        رابعا : القول بأن لابد لتوفر العده وهي أربعين رجلا للقتال فهذا يدخلنا في مسأله أجد أنها قد تدحض هذا الزعم وهو لماذا قاتل الإمام علي رضي الله عنه مع حكومة أبي بكر في حرب المرتدين وسبى من قبيلة بني حنيفة خولة أم محمد بن الحنفية مع أنكم تقولون بأن الإمام علي مأمور من رسول الله بالكف عن القتال حتى تتوفر العدة المطلوبة وهي الأربعين رجلا ؟؟ ...... ثم هل يعقل أن الفترة التي كانت من بداية حكم أبي بكر إلى نهاية حكم عثمان وهي سنوات عدة لم يجد الإمام علي أربعين رجلا ينصرونه ويقاتلون معه ؟؟


        ليس عندي وقت ولكن أحببت أن أعلق على هذه النقطة
        بأعتبارها تبين جهل هذا الوهابي
        وهي أن الإمام علي أشترك في قتال الردة
        يخرب بيتك ماأكذبك
        يا زلمه كذب كذبه معقوله

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عزيز الشمري

          ليس عندي وقت ولكن أحببت أن أعلق على هذه النقطة
          بأعتبارها تبين جهل هذا الوهابي
          وهي أن الإمام علي أشترك في قتال الردة
          يخرب بيتك ماأكذبك
          يا زلمه كذب كذبه معقوله




          ليست كذبه بل حقيقة وهذه رساله من الإمام علي رضي الله عنه موجهه إلى أمير مصر مالك الأشتر النخعي يشرح فيها الأحداث التي صارت بعد وفاة رسول الله صلوات ربي عليه وفي الرسالة دليل على أنه قام معهم حى زاح الباطل وبان الحق وإليك الرواية :



          من كتاب له عليه السلام إلى أهل مصر مع مالك الأشتر لما ولاه إمارتها أما بعد فإن الله سبحانه بعث محمدا صلى الله عليه وآله نذيرا للعالمين ومهيمنا على المرسلين فلما مضى عليه السلام تنازع المسلمون الأمر من بعده فوالله ما كان يلقى في روعي ولا يخطر ببالي أن العرب تزعج هذا الأمر من بعده صلى الله عليه وآله عن أهل بيته، ولا أنهم منحوه عني من بعده، فما راعني إلا انثيال الناس على فلان يبايعونه فأمسكت يدي حتى رأيت راجعة الناس قد رجعت عن الاسلام يدعون إلى محق دين محمد صلى الله عليه وآله، فخشيت إن لم أنصر الاسلام وأهله أن أرى فيه ثلما أو هدما تكون المصيبة به علي أعظم من فوت ولايتكم التي إنما هي متاع أيام قلائل يزول منها ما كان كما يزول السراب أو كما يتقشع السحاب فنهضت في تلك الأحداث حتى زاح الباطل وزهق، واطمأن الدين وتنهنه ............... نهج البلاغة الجزء 3 الصفحة 119/118

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة سلفي وأفتخر
            القصة متضاربة سندا ومتنا ولدي تعليقات على الكلام أعلاه وسأحددها بنقاط وهي كالتالي :



            أولا : الرواية في متنها إشكال وهو أن الإخوة الشيعة يعتقدون بأن الإمام لا يسهو ولا ينسى فكيف سهى الإمام علي عندما أخذ بتلابيب ثوب عمر وهم بضربه ثم إستدرك الأمر وتذكر ما أوصاه به رسول الله صلوات ربي عليه ؟؟



            ههههههههههههههه


            أضحكتنا هذه النقطة لولا تذكر قول رسول الله وليس معناه أنه نسي وذكره لإبن صهاك وللملأ

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة بريق سيف
              ههههههههههههههه


              أضحكتنا هذه النقطة لولا تذكر قول رسول الله وليس معناه أنه نسي وذكره لإبن صهاك وللملأ



              عزيزي الإمام علي عندكم كان قد هم بقتل عمر بنص الرواية والنبي الكريم صلوات ربي عليه عندكم أمره بالسكوت والصبر وعدم القتال حتى توفر لعدة المطلوبة وهي الأربعين رجلا فهذا أكبر دليل على أنه نسي الوصية وإلأا لماذا حينما أخذ بتلابيب ثوب عمر وهم بقتله ثم فجأه توقف عن قتلة وتذكر الوصية

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة سلفي وأفتخر
                ليست كذبه بل حقيقة وهذه رساله من الإمام علي رضي الله عنه موجهه إلى أمير مصر مالك الأشتر النخعي يشرح فيها الأحداث التي صارت بعد وفاة رسول الله صلوات ربي عليه وفي الرسالة دليل على أنه قام معهم حى زاح الباطل وبان الحق وإليك الرواية :
                من كتاب له عليه السلام إلى أهل مصر مع مالك الأشتر لما ولاه إمارتها أما بعد فإن الله سبحانه بعث محمدا صلى الله عليه وآله نذيرا للعالمين ومهيمنا على المرسلين فلما مضى عليه السلام تنازع المسلمون الأمر من بعده فوالله ما كان يلقى في روعي ولا يخطر ببالي أن العرب تزعج هذا الأمر من بعده صلى الله عليه وآله عن أهل بيته، ولا أنهم منحوه عني من بعده، فما راعني إلا انثيال الناس على فلان يبايعونه فأمسكت يدي حتى رأيت راجعة الناس قد رجعت عن الاسلام يدعون إلى محق دين محمد صلى الله عليه وآله، فخشيت إن لم أنصر الاسلام وأهله أن أرى فيه ثلما أو هدما تكون المصيبة به علي أعظم من فوت ولايتكم التي إنما هي متاع أيام قلائل يزول منها ما كان كما يزول السراب أو كما يتقشع السحاب فنهضت في تلك الأحداث حتى زاح الباطل وزهق، واطمأن الدين وتنهنه ............... نهج البلاغة الجزء 3 الصفحة 119/118

                وهل النهوض = الاشتراك فيما سمي حروب الرده؟

                أما عن موضوع موقف أمير المؤمنين عليه السلام، فاحيلكم الى ما ذكره العلامه الجزيري حفظه الله حيث قال:

                http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=181997


                المشاركة الأصلية بواسطة في ثار الزهراء
                الشيخ علي الجزيري. أيعقل وصية النبي ص لعلي ع بالصبر؟
                المصدر: http://www.youtube.com/watch?v=bnbrnX6GKds
                تاريخ المحاضرة: 29 جمادى ثاني 1432هـ.
                سؤال البحث:
                هل يعقل وصية النبي الأعظم صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام بالصبر لما يجري على الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام من ظلم؟
                مدة المقطع: 7:06
                يُهدى ثوابُ هذا العمل الى روح آية الله العظمى السيد الخوئي قدس الله روحه.

                نحنُ نتحدثُ عن الحكمِ الشرعي قبل مع قطع النظر عن هذه الوصيه ونتحدثُ عن حُكمِ هذه الوصيه. لـــو أنَّك كنت ذا شوكه ولكن دون شوكة السلطه، واذا دخلت في صراع مع السلطه ستزهقُ النفوس وتحصلُ فتنةٌ في الأمه فأرسلت السلطه بعض جلاوزتها لضرب عيالك، فهل يجوز أن ترد هذا الاعتداء وأن تعرف أن حد الاعتداء هو قتل شخصٍ مثلاً فهل يجوز أن ترد هذا الاعتداء بنحو يؤدي الى وقوع الفتنة بين المسلمين أو لا؟
                هذه مسأله معنونه في الفقه، ويقولون – هم يقولون ..دعك من فقهائنا – لا يجوز لان هذا يؤدي الى اراقة الدماء وحدوث الفتنه والفتنة أكبر من القتل، وذهاب بيضة الاسلام.
                فكيف يجوز أن تدخل في مواجهةٍ مع السلطه تُــؤدي الى اضعاف الدولةِ الاسلاميه؟ اذا اعتدي عليك اعتداءٌ على شخصٍ، فلستَ أولَّ مظلوم، ولكن أن تضعف الدوله الاسلاميه فهذا أمرٌ عظيم، هذا اذن على القواعد .. لا توجد وصيه .. على القواعد عندهم يحرم التصدي [1] .
                وأما مسألة الوصية، فان المسأله هنا تدخل في باب التزاحم، اذا أردنا أن ننظر الى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يعلم أنه سيجترئ بعض من يظهر اتباعه له على ظلمِ أهل بيته، وحينئذ فاما أن يوصيهم بأن يصدوا هذا الظلم وتحدث فتنه أو يوصيهم بالصبر، هنا لا بد له صلى الله عليه وآله وسلم من ملاحظة المصلحه والمفسده. هو ينظر في المفسدة المترتبة في الاعتداء على أهل بيته وهذه مفسدة عظيمه، وفي المفسدة المترتبة على التصدي من قبل أهل بيته ويقارن بين المفسدتين ويوصي على وفق دفع المصلحه الأشد بما فيه مفسدةٌ دنيا وهو صلى الله عليه وآله وسلم أعرف بالمصالح والمفاسد مني، فأعلم أنه –حيث أنه لا ينطق عن الهوى[2] - انما أوصى على طبق ما هو الارجح في مقام تزاحم المصلحتين أو المفسدتين.
                أنت تعلم بمقتضى النص القرآني أن الخمر ليس فيها منفعةٌ واحده بل منافع[3]، هذا تعلم به، ولكن توجد مفسدةٌ واحده في الخمر غلبت كل المصالح التي فيه، هذه مفسدةٌ عظيمه جعل الحكم على ضوء هذه المفسده لانها غالبه .. هذا تزاحم في الملاكات والمشرع ينظر الى كل فعلٍ والى ما فيه من مصالح ومفاسد ويقارن بينها .. لا يجعل الحكم اعتباطاً ولا ينظر الى مصلحة ويجعلا لحكم على وفقها بالوجوب مثلاً أو ينظر الى مفسدةٍ ويحكم بتحريم هذا الفعل على ضوئها ، بل يُقَارِنْ .. يَضَعُ ميزاناً .. ويضعُ المصلحةََ والمفسدةَ ويوازنُ ثم ينظر أيهما أرجح ويحكم على ضوء الراجح.
                وهذا قانونٌ يجري في احكام كل حكيم ، حتى أنت اذا اردت أن تفعل فعلا فانك تنظر ما فيه من المصالح وما فيه من المفاسد وتوازن بين المصالح والمفاسد ثم تقدم الارجح.
                فنحن نعلم أنه صلى الله عليه وآله وسلم أوصى بما هو الارجح، علمنا وجه ذلك (علمنا سرَّه) أو كانت حكمته خفيه علينا، هذا لا يغيِّر. نحنُ تكلمنا مراراً أن الملائكه عندما سئلوا الله سبحانه ﴿أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ﴾ البقرة: 30
                الاية لم تقل أن الله أخبرهم بالحكمه بل أجابهم: ﴿ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ البقرة: 30
                معنى هذه الكلمه أني أعلم بالمفسدة التي تترتب على خلقي هذا ولكني أعلمُ أيضاً بوجود مصالح وأعلمُ بأن المصالح أرجح، وأنا أنا غير ملزمٍ باخباركم وغير ملزمٍ بتعليمكم ﴿ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾.
                __________________________________________________ _
                [1] يقول ابن القيم في أحكام أهل الذمَّة (2/ 502) : (مدار الشَّرْع والقَدَر على تحصيل أعْلَى المصلحتين بتفويت أدْنَاهما، وارتكاب أدْنَى المفْسَدتين لِدَفْع أعلاهما) وقال العز بن عبد السلام في كتابه قواعد الأحكام في اصلاح الأنام: (1/60): (إذا تعارضت المصلحتان وتعذر جمعهما فإن علم رجحان إحداهما قدمت).
                [2] ﴿ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾ الاية 3 و 4 من سورة النجم.
                [3] ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا﴾ الاية 219 من سورة البقره

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة في ثار الزهراء
                  وهل النهوض = الاشتراك فيما سمي حروب الرده؟
                  أما عن موضوع موقف أمير المؤمنين عليه السلام، فاحيلكم الى ما ذكره العلامه الجزيري حفظه الله حيث قال:
                  http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=181997


                  عزيزي الإمام علي رضي الله عنه نهض مع من في تلك الأحداث ؟؟ ........... الأمة آنذاك عندكم كلها مرتدة إلا ثلاثة وفي رواية سبعة فما قيمة النهوض معها بارك الله فيك ؟؟

                  تعليق


                  • #10
                    قرأت مقالة جميلة لأحد الأخوان يكفي عنوانها في التعبير عنها :

                    لماذا استطاع علي قلع باب خيبر وعجز عن حماية باب بيته !

                    تعليق


                    • #11
                      لماذا لم يدافع علي بن ابي طالب عن زوجته فاطمة؟؟
                      الشبهة:
                      لماذا لم يدافع علي بن ابي طالب عن زوجته فاطمة ؟!!

                      تقرير الشبهة:
                      إن عليا عليه السلام اسد الله الغالب ومقتلع باب خيبر بيد واحدة ، فكيف يمكن ان يكون حاضرا ويرى زوجته تضرب أمام عينه ، ولم يحرك ساكنا؟!!!

                      نقد وتحليل الشبهة:
                      هذه من اهم الشبهات التي يطرحها الوهابية مستفيدين بها من تحريك مشاعر الناس!! حتى ينكروا قضية هجوم عمر بن الخطاب على دار فاطمة وضربها!!!
                      بحجة ان عليا عليه السلام اسد الله الغالب وقالع باب خيبر واشجع الناس في زمانه ووو... فلماذا لم يدافع عن زوجته الطاهرة؟!!!

                      ولقد أجاب علماء الشيعة على مدى التاريخ بصور مختلفة على هذه الشبهة ، نشير اختصارا الى عدة نقاط في معرض الاجابة عنها!!

                      مواجهة الامام علي عليه السلام بعنف لعمر بن الخطاب:
                      في المرحلة الاولى من الهجوم على دار فاطمة عليه السلام ، فان امير المؤمنين عليه السلام ، قام بمواجهة عمر وارداه طريحا على الارض وضربه على وجهه ورقبته ، ولكنه حينما كان مأمورا بالصبر ، امتنع عن ادامة مخاصمة القوم، وامتثل لأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالصبر!!
                      وكان يريد من ذلك افهام الآخرين أنه لولا امر النبي صلى اله عليه وآله له بالصبر وهو أمر الله كذلك ، فلن يجرؤ أحد على فعلته التي فعلها بالهجوم على دار الوحي ، وحتى لن يكون في مخيلته ذلك فضلا عن الاقدام عليه!!!
                      ولكنه عليه السلام كما عهده المسلمون مطيع لله ولرسوله صلوات الله عليه وآله اجمعين.

                      يقول سليم بن قيس الهلالي الذي هو من خلص أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام:

                      وَدَعَا عُمَرُ بِالنَّارِ فَأَضْرَمَهَا فِي الْبَابِ ثُمَّ دَفَعَهُ فَدَخَلَ فَاسْتَقْبَلَتْهُ فَاطِمَةُ عليه السلام وَصَاحَتْ يَا أَبَتَاهْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَرَفَعَ عُمَرُ السَّيْفَ وَهُوَ فِي غِمْدِهِ فَوَجَأَ بِهِ جَنْبَهَا فَصَرَخَتْ يَا أَبَتَاهْ فَرَفَعَ السَّوْطَ فَضَرَبَ بِهِ ذِرَاعَهَا فَنَادَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَبِئْسَ مَا خَلَّفَكَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ.
                      فَوَثَبَ عَلِيٌّ (عليه السلام) فَأَخَذَ بِتَلابِيبِهِ ثُمَّ نَتَرَهُ فَصَرَعَهُ وَوَجَأَ أَنْفَهُ وَرَقَبَتَهُ وَهَمَّ بِقَتْلِهِ فَذَكَرَ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) وَمَا أَوْصَاهُ بِهِ فَقَالَ وَالَّذِي كَرَّمَ مُحَمَّداً بِالنُّبُوَّةِ يَا ابْنَ صُهَاكَ لَوْ لا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ وَعَهْدٌ عَهِدَهُ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) لَعَلِمْتَ أَنَّكَ لا تَدْخُلُ بَيْتِي.


                      الهلالي، سليم بن قيس (المتوفى80هـ) ، كتاب سليم بن قيس الهلالي، ص568، الناشر: انتشارات الهادي‏ ـ قم‏، الطبعة الأولى، 1405هـ.


                      وكذلك الآلوسي مفسر أهل السنة المشهور ، ينقل هذه الرواية عن مصادر الشيعة:
                      أنه لما يجب علي ، غضب عمر وأضرم النار بباب علي وأحرقه ودخل فاستقبلته فاطمة وصاحت يا أبتاه ويا رسول الله فرفع عمر السيف وهو في غمده فوجأ به جنبها المبارك ورفع السوط فضرب به ضرعها فصاحت يا أبتاه فأخذ علي بتلابيب عمر وهزه ووجأ أنفه ورقبته

                      الآلوسي البغدادي، العلامة أبي الفضل شهاب الدين السيد محمود (المتوفى1270هـ) ، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، ج3، ص124، الناشر: دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.

                      التسليم بوصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
                      كان أمير المؤمنين عليه السلام في جميع مراحل حياته ، مطيعا لأمر الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، وهذه الطاعة انعكست على جميع مفردات حياته الشريفة ، ولم يفعل فعلا أبدا عن غضب لمنفعة شخصية!!
                      وقد كان مأمورا عليه السلام بالصبر في مقابل هذه المصائب ، ووفقا لهذا الأمر الإلهي لم يستعمل سيفه في المواجهة!!

                      يقول المرحوم السيد رضي الدين الموسوي في كتابه الشريف خصائص الأئمة (عليهم السلام) :
                      أَبُو الْحَسَنِ [الكاظم] فَقُلْتُ لِأَبِي فَمَا كَانَ بَعْدَ إِفَاقَتِهِ قَالَ دَخَلَ عَلَيْهِ النِّسَاءُ يَبْكِينَ وَارْتَفَعَتِ الْأَصْوَاتُ وَضَجَّ النَّاسُ بِالْبَابِ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ نُودِيَ أَيْنَ عَلِيٌّ فَأَقْبَلَ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ عَلِيٌّ (عليه السلام) فَانْكَبَبْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ يَا أَخِي... أَنَّ الْقَوْمَ سَيَشْغَلُهُمْ عَنِّي مَا يَشْغَلُهُمْ فَإِنَّمَا مَثَلُكَ فِي الْأُمَّةِ مَثَلُ الْكَعْبَةِ نَصَبَهَا اللَّهُ لِلنَّاسِ عَلَماً وَإِنَّمَا تُؤْتَى مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ وَنَأْيٍ سَحِيقٍ وَلَا تَأْتِي وَإِنَّمَا أَنْتَ عَلَمُ الْهُدَى وَنُورُ الدِّينِ وَهُوَ نُورُ اللَّهِ يَا أَخِي وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْهِمْ بِالْوَعِيدِ بَعْدَ أَنْ أَخْبَرْتُهُمْ رَجُلًا رَجُلًا مَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّكَ وَأَلْزَمَهُمْ مِنْ طَاعَتِكَ وَكُلٌّ أَجَابَ وَسَلَّمَ إِلَيْكَ الْأَمْرَ وَإِنِّي لَأَعْلَمُ خِلَافَ قَوْلِهِمْ فَإِذَا قُبِضْتُ وَفَرَغْتَ مِنْ جَمِيعِ مَا أُوصِيكَ بِهِ وَغَيَّبْتَنِي فِي قَبْرِي فَالْزَمْ بَيْتَكَ وَاجْمَعِ الْقُرْآنَ عَلَى تَأْلِيفِهِ وَالْفَرَائِضَ وَالْأَحْكَامَ عَلَى تَنْزِيلِهِ ثُمَّ امْضِ [ذَلِكَ‏] عَلَى غير لائمة [عَزَائِمِهِ وَ] عَلَى مَا أَمَرْتُكَ بِهِ وَعَلَيْكَ بِالصَّبْرِ عَلَى مَا يَنْزِلُ بِكَ وَبِهَا [يعني بفاطمة] حَتَّى تَقْدَمُوا عَلَيَّ.

                      الشريف الرضي، أبي الحسن محمد بن الحسين بن موسى الموسوي البغدادي (المتوفى406هـ) ، خصائص الأئمة (عليهم السلام)، ص73، تحقيق وتعليق: الدكتور محمد هادي الأميني، الناشر: مجمع البحوث الإسلامية للعتبة الرضوية المقدسة مشهد ـ إيران، 1406هـ

                      المجلسي، محمد باقر (المتوفى 1111هـ)، بحار الأنوار، ج 22، ص 484، تحقيق: محمد الباقر البهبودي، الناشر: مؤسسة الوفاء ـ بيروت ـ لبنان، الطبعة: الثانية المصححة، 1403 ـ 1983 م.

                      وفي رواية اخرى لسليم بن قيس:
                      ثُمَّ نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) إِلَى فَاطِمَةَ وَإِلَى بَعْلِهَا وَإِلَى ابْنَيْهَا فَقَالَ يَا سَلْمَانُ أُشْهِدُ اللَّهَ أَنِّي حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَهُمْ وَسِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَهُمْ أَمَا إِنَّهُمْ مَعِي فِي الْجَنَّةِ ثُمَّ أَقْبَلَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وآله) عَلَى عَلِيٍّ (عليه السلام) فَقَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّكَ سَتَلْقَى [بَعْدِي‏] مِنْ قُرَيْشٍ شِدَّةً مِنْ تَظَاهُرِهِمْ عَلَيْكَ وَظُلْمِهِمْ لَكَ فَإِنْ وَجَدْتَ أَعْوَاناً [عَلَيْهِمْ‏] فَجَاهِدْهُمْ وَقَاتِلْ مَنْ خَالَفَكَ بِمَنْ وَافَقَكَ فَإِنْ لَمْ تَجِدْ أَعْوَاناً فَاصْبِرْ وَكُفَّ يَدَكَ وَلا تُلْقِ بِيَدِكَ إِلَى التَّهْلُكَةِ فَإِنَّكَ [مِنِّي‏] بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى وَلَكَ بِهَارُونَ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ إِنَّهُ قَالَ لِأَخِيهِ مُوسَى إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَ كادُوا يَقْتُلُونَنِي‏.

                      الهلالي، سليم بن قيس (المتوفى80هـ) ، كتاب سليم بن قيس الهلالي، ص569، الناشر: انتشارات الهادي‏ ـ قم‏، الطبعة الأولى، 1405هـ.

                      وفي تكملة الرواية السابقة التي نقلناها عن سليم بن قيس ، قال أميرالمؤمنين لعمر:

                      يَا ابْنَ صُهَاكَ لَوْ لا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ وَعَهْدٌ عَهِدَهُ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) لَعَلِمْتَ أَنَّكَ لا تَدْخُلُ بَيْتِي.

                      وفي هذا الموضوع روايات كثيرة لن ننقلها رعاية للاختصار.
                      نعم، من هو غير علي عليه السلام يستطيع ان يخرج من هذا الامتحان الإلهي كما خرج هو روحي فداه؟!!
                      ومن خلال معرفتنا بشجاعة علي عليه السلام في الحروب ، وقتاله كالليث الغضبان والأسد في مقابل الشجعان ، فيوما يقتل دابر الكفر المتمثل بعمر بن ود العامري ، ويوما يفلق هامة مرحب اليهودي!!
                      بمعرفة ذلك ، يمكننا معرفة عظم صبر الإمام على ما كان من هجوم على دار فاطمة!!
                      ذلك اليوم ، كان يوم اغماد سيف علي عليه السلام بأمر الله تعالى بذلك، هو نفس تلك الأيام التي كان أمر الله تعالى فيها ان يرفع سيفه بوجه اعداء الاسلام، حتى يكون بإغماد سيفه حفظ أساس الإسلام، المتمثل به وبأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله.

                      احتمال قتل الزهراء عليه السلام خلال المخاصمة:
                      ان الدفاع عن العرض امر فطري ويشترك فيه الناس جميعا، ولكن حينما يعرف الشخص أن الهدف من وراء التعرض الى عرضه هو حصول الهدف الأساس بمحو الإسلام وهدمه وزرع فتيل الفرقة بين اتباعه ، فإن العقل يقتضي التسلط على النفس وعدم الإقدام على عمل يكون فيه حصول مراد أعداء الإسلام في ذلك!!
                      ان هدف الهجوم على بيت الوحي ، هو دفع أمير المؤمنين عليه السلام الى إبداء نوع المخالفة بالقوة واسترجاع ما سلب منه وحقه بقوة السلاح ، ثم يقال إن ابن أبي طالب لا يتورع من النيل بالحكومة الدنيوية بأن يستعمل سيفه!!
                      ومن الممكن إن ابرز امير المؤمنين عليه السلام تلك المواجهة ، وفي حين المصادمة ، أن تقتل ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فيشيع أعداء الإسلام ان عليا لأجل المناصب الدنيوية قدّم زوجته فداءا لذلك!!
                      وفي الحقيقة ان ذلك كان هو السبب الذي قتلت به روحي فداها بعد الهجوم على دارها وضربها وإسقاط جنينها!!
                      وقد فعل أعداء الإسلام ذلك مع عمار بن ياسر ، صاحب أمير المؤمنين عليه السلام الوفي.
                      عند بناء المسجد في المدينة ، كان عمار بن ياسر بخلاف الآخرين الذين يحملون طابوقة واحدة وينقلونها فإنه كان يحمل طابوقتين طابوقتين ويجلبهما لمحل البناء.
                      وعندما رآه رسول الله صلى الله عليه وآله على هذا الحال ، قام بيده الطاهرة ومسح الغبار عن وجه عمار بن ياسر وقال:
                      وَيْحَ عَمَّارٍ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ، يَدْعُوهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ، وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّار.

                      البخاري الجعفي، محمد بن إسماعيل أبو عبدالله (المتوفى256هـ)، صحيح البخاري، ج 1، ص172، ح436، كتاب الصلاة، بَاب التَّعَاوُنِ في بِنَاءِ الْمَسْجِدِ،
                      و ج3، ص1035، ح 2657، الجهاد والسير، باب مَسْحِ الْغُبَارِ عَنِ النَّاسِ فِي السَّبِيلِ، تحقيق: د. مصطفى ديب البغا، الناشر: دار ابن كثير، اليمامة ـ بيروت، الطبعة: الثالثة، 1407هـ ـ 1987م.

                      صدور هذا الروايات عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قطعي وجميع الناس يعلمون بها ، وهي تثبت ان معاوية وعصابته هم (الفئة الباغية) ، وعندما سمع معاوية بشهادة عمار بن ياسر واصيب الناس بهرج ومرج وعلموا من هم (الفئة الباغية) ، بعث معاوية الى عمرو بن العاص واحضره ليستشيره في الأمر ، فأشاع أن عليا عليه السلام هو من قتل عمارا ، واستدلوا أن عمارا إنما كان في صف علي عليه السلام وفي جبهته ، وهو الذي بعثه للحرب ، فإذن هو من قتل عمار بن ياسر رحمة الله عليه!!!!

                      كتب احمد بن حنبل في مسنده:
                      مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَمَّا قُتِلَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ دَخَلَ عَمْرُو بْنُ حَزْمٍ عَلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فَقَالَ قُتِلَ عَمَّارٌ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ [وآله] وَسَلَّمَ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ فَقَامَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ فَزِعًا يُرَجِّعُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى مُعَاوِيَةَ فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ مَا شَأْنُكَ قَالَ قُتِلَ عَمَّارٌ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ قَدْ قُتِلَ عَمَّارٌ فَمَاذَا قَالَ عَمْرٌو سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ دُحِضْتَ فِي بَوْلِكَ أَوَنَحْنُ قَتَلْنَاهُ إِنَّمَا قَتَلَهُ عَلِيٌّ وَأَصْحَابُهُ جَاءُوا بِهِ حَتَّى أَلْقَوْهُ بَيْنَ رِمَاحِنَا أَوْ قَالَ بَيْنَ سُيُوفِنَا.

                      الشيباني، أحمد بن حنبل أبو عبدالله (المتوفى241هـ)، مسند أحمد بن حنبل، ج4، ص199، ح 17813، الناشر: مؤسسة قرطبة ـ مصر؛

                      البيهقي، أحمد بن الحسين بن علي بن موسى أبو بكر (المتوفى 458هـ)، سنن البيهقي الكبرى، ج8، ص189، الناشر: مكتبة دار الباز ـ مكة المكرمة، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، 1414 ـ 1994؛

                      الذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان، (المتوفى748هـ)، سير أعلام النبلاء، ج 1، ص 420 و ص 426، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، محمد نعيم العرقسوسي، الناشر: مؤسسة الرسالة ـ بيروت، الطبعة: التاسعة، 1413هـ.

                      وقال الهيثمي بعد نقل الرواية:
                      رواه أحمد وهو ثقة.

                      الهيثمي، علي بن أبي بكر (المتوفى 807 هـ)، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، ج7، ص242، الناشر: دار الريان للتراث/‏ دار الكتاب العربي ـ القاهرة، بيروت ـ 1407هـ.

                      وقال الحاكم النيشابوري بعد نقل الرواية:
                      هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة.

                      الحاكم النيسابوري، محمد بن عبدالله أبو عبدالله (المتوفى 405 هـ)، المستدرك على الصحيحين، ج2، ص155، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، الناشر: دار الكتب العلمية ـ بيروت الطبعة: الأولى، 1411هـ ـ 1990م.

                      وكتب المناوي نقلا عن القرطبي:
                      وهذا الحديث أثبت الأحاديث وأصحّها، ولمّا لم يقدر معاوية على إنكاره قال: إنّما قتله من أخرجه، فأجابه عليّ بأنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه [وآله] وسلم إذن قتل حمزة حين أخرجه.

                      قال ابن دحية: وهذا من على إلزام مفحم الذي لا جواب عنه، وحجّة لا اعتراض عليها.

                      المناوي، عبد الرؤوف (المتوفى 1031هـ)، فيض القدير شرح الجامع الصغير، ج 6، ص 366، الناشر: المكتبة التجارية الكبرى ـ مصر، الطبعة: الأولى، 1356هـ

                      لماذا لم يشترك علي عليه السلام في أي حرب من حروب الخلفاء؟
                      ولما كان أميرالمؤمنين عليه السلام أشجع الناس بدون أي شك ولا شبهة ، وبقدر ما كان شجاعا وبطلا من أبطال الحروب ، حتى كان يذهب النوم عن أعين أعدائه بمجرد ذكر اسمه الشريف!!
                      وقد قال عمر بن الخطاب:

                      والله لولا سيفه لما قام عمود الإسلام.

                      إبن أبي الحديد المدائني المعتزلي، أبو حامد عز الدين بن هبة الله بن محمد بن محمد (المتوفى655 هـ)، شرح نهج البلاغة، ج 12، ص 51، تحقيق محمد عبد الكريم النمري، ناشر: دار الكتب العلمية ـ بيروت / لبنان، الطبعة: الأولى، 1418هـ ـ 1998م.

                      وفي معركة أحد وحنين حينما (فرّ) أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتركوه وعليا يدافع عنه روحي فداه يحوطه من الاعداء كالفراشة حول نور شمس النبوة الخاتم.
                      فلماذا ذاك (علي) عليه السلام لم يشترك في أي حرب من حروب الخلفاء؟
                      ذلك الشخص الذي في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفي جميع غزواته وحروبه مع الكفار واليهود و.. كان محور جبهات المسلمين وبطلهم المقدام وقبل أي جندي من جنود الاسلام ، حمل راية الاسلام على عاتقه ، وقتل صناديد العرب وناوش ذؤبانهم!!
                      فما الذي كان حتى انه لم يحضر في أي حرب مع الخلفاء؟
                      فهل ذهبت شجاعته وجبن ـ وحاشاه ـ ؟!!
                      أم أنه عليه السلام لم يكن يعتقد بأن الحرب مع هؤلاء جهاد؟!!!
                      مع أن الخلفاء ، خلفاء رسول الله صلى الله عليه وآله ، ويتبعون سنته!!! ولم يكن في نيتهم سوء الاستفادة من تلك السنة!!! كما يدعون!!

                      أمير المؤمنين عليه السلام يختار احسن القرارات:
                      دار الأمر بين أن يحفظ امير المؤمنين عليه السلام اساس الاسلام ، ويتنازل عن حقه ، أو يحمل على هذه الفئة القليلة ويقتلعها من جذورها بسيفه المبارك!!!
                      وفي المقابل فإن المنافقين وأعداء الاسلام سيستفادون من هذه الفرصة ، ويعرضون اساس الاسلام الى خطر المحو!!!
                      اختار أمير المؤمنين عليه السلام الطريق الثاني ، وبهذا العمل الفدائي ، حفظ الاسلام الى الابد ، وقطع دابر المنافقين واعداء الاسلام وسفه احلامهم باستغلال تلك المصادمة لصالح نفوذهم وهجومهم على بيضة الاسلام!!
                      وقطعا ويقينا ان هذا العمل هو الصواب بعينه.

                      يقول عليه السلام في الخطبة الثالثة من نهج البلاغة:
                      وَطَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ. يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَيَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ وَيَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ. فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى. فَصَبَرْتُ وَفِي الْعَيْنِ قَذًى وَفِي الْحَلْقِ شَجًا. أَرَى تُرَاثِي نَهْباً.

                      وفي الخطبة الخامسة من نهج البلاغة ، وعندما جاءه معاوية وعرض عليه البيعة ومحاربة ابا بكر ، محاولا الاستفادة من ذلك الموقف لمقاصده المشؤومة المعلومة عند امير المؤمنين عليه السلام ، أجاب روحي فداه:
                      أَيُّهَا النَّاسُ شُقُّوا أَمْوَاجَ الْفِتَنِ بِسُفُنِ النَّجَاةِ... أَفْلَحَ مَنْ نَهَضَ بِجَنَاحٍ أَوِ اسْتَسْلَمَ فَأَرَاحَ... فَإِنْ أَقُلْ يَقُولُوا حَرَصَ عَلَى الْمُلْكِ وَإِنْ أَسْكُتْ يَقُولُوا جَزِعَ مِنَ الْمَوْتِ هَيْهَاتَ بَعْدَ اللَّتَيَّا وَالَّتِي وَاللَّهِ لابْنُ أَبِي طَالِبٍ آنَسُ بِالْمَوْتِ مِنَ الطِّفْلِ بِثَدْيِ أُمِّهِ. بَلِ انْدَمَجْتُ عَلَى مَكْنُونِ عِلْمٍ لَوْ بُحْتُ بِهِ لاضْطَرَبْتُمْ اضْطِرَابَ الْأَرْشِيَةِ فِي الطَّوِيِّ الْبَعِيدَةِ.

                      لماذا لم يدافع رسول الله صلى الله عليه وآله عن سمية وعن باقي نساء المسلمين؟!
                      ان امير المؤمنين عليه السلام لم يبد منه ردة فعل بقتال القوم، لأجل ذاك الدليل والمقتضي الذي فعله رسول الله صلى الله عليه وآله حينما استشهدت سمية ، أم عمار بن ياسر على يد المشركين، وتجاوزهم على حرمتها بقتلها ، وهي امراءة!!

                      كتب ابن حجر العسقلاني في الإصابة :
                      ( 11342 ) سمية بنت خباط... والدة عمار بن ياسر كانت سابعة سبعة في الاسلام عذبها أبو جهل وطعنها في قبلها فماتت فكانت أول شهيدة في الاسلام... عذبها آل بني المغيرة على الاسلام وهي تأبى غيره حتى قتلوها وكان رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم يمر بعمار وأمه وأبيه وهم يُعذّبون بالأبطح في رمضاء مكة فيقول صبرا يا آل ياسر موعدكم الجنة.

                      العسقلاني، أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل الشافعي، الإصابة في تمييز الصحابة، ج 7، ص 712، تحقيق: علي محمد البجاوي، الناشر: دار الجيل ـ بيروت، الطبعة: الأولى، 1412 ـ 1992.

                      وعلى رغم أن رسول الله صلى الله عليه وآله يرى كافرا مثل ابي جهل يتعرض لنواميس المسلمين بتعذيب نسائهم ، ولكنه صلى الله عليه وآله لم تصدر منه ردة الفعل التي كان يتوقعها كفار مكة!!! وأوصى آل ياسر بالصبر!!!
                      وهل لم يكن رسول الله صلى اله عليه وآله اكثر رجال العالم غيرة وشجاعة؟!! فلماذا لم يدافع عن نواميس المسلمين؟!! ولماذا لم يرفع سيفه ويقطع رأس رئيس المشركين ابو جهل؟!!
                      وحينما كان عمر بن الخطاب يتعرض لنساء المسلمين ويضربهم لأنهم أسلموا!! فلماذا لم تصدر عن رسول الله صلى الله عليه وآله رد فعل على ذلك الأمر؟!!!

                      قال ابن هشام في السيرة النبوية:
                      ومر [ابوبكر] بجارية بنى مؤمل، حي من بنى عدى بن كعب، وكانت مسلمة، وعمر بن الخطاب يعذبها لتترك الاسلام، وهو يومئذ مشرك، وهو يضربها، حتى إذا مل قال: إني أعتذر إليك، إني لم أتركك إلا ملالة، فتقول: كذلك فعل الله بك.

                      الحميري المعافري، عبد الملك بن هشام بن أيوب أبو محمد (المتوفى213هـ)، السيرة النبوية، ج 2، ص 161، تحقيق طه عبد الرؤوف سعد، الناشر: دار الجيل، الطبعة: الأولى، بيروت ـ 1411هـ؛

                      الشيباني، أحمد بن حنبل أبو عبد الله (المتوفى241هـ)، فضائل الصحابة، ج 1، ص 120، تحقيق د. وصي الله محمد عباس، ناشر: مؤسسة الرسالة ـ بيروت، الطبعة: الأولى، 1403هـ ـ 1983م؛

                      الكلاعي الأندلسي، أبو الربيع سليمان بن موسى (المتوفى634هـ)، الإكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله والثلاثة الخلفاء، ج 1، ص 238، تحقيق د. محمد كمال الدين عز الدين علي، ناشر: عالم الكتب ـ بيروت، الطبعة: الأولى، 1417هـ؛

                      الانصاري التلمساني، محمد بن أبي بكر المعروف بالبري (المتوفى644هـ) الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة، ج 1، ص 244؛

                      الطبري، أحمد بن عبد الله بن محمد أبو جعفر (المتوفى694هـ)، الرياض النضرة في مناقب العشرة، ج 2، ص 24، تحقيق عيسى عبد الله محمد مانع الحميري، الناشر: دار الغرب الإسلامي ـ بيروت، الطبعة: الأولى، 1996م؛

                      النويري، شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب (المتوفى733هـ)، نهاية الأرب في فنون الأدب، ج 16، ص 162، تحقيق مفيد قمحية وجماعة، ناشر: دار الكتب العلمية ـ بيروت، الطبعة: الأولى، 1424هـ ـ 2004م.

                      فلماذا لم يقف رسول الله صلى الله عليه وآله بوجه عمر ويمنعه من هذا الفعل الشنيع؟!! ولماذا لم يقطع رأس أساس الفتنة وخلص العالم من شره وأراح الناس منه ومن كفره؟!!!

                      كل اجابة عن هذا من اهل السنة تكون عين اجابتنا عن صبر أمير المؤمنين عليه السلام وعدم رفعه السلاح بوجه مهاجمي بيت الوحي والنبوة بيت فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

                      لماذا لم يدافع عثمان عن زوجته؟
                      عندما هاجم الصحابة بيت عثمان وضربوا زوجته وقطعوا اصبعها، لماذا لم يدافع عثمان عن زوجته؟!!
                      وأي جواب عند اهل السنة على فعل عثمان هذا؟!!

                      كتب الطبري،‌ في تاريخه:
                      وجاء سودان بن حمران ليضربه فانكبت عليه نائلة ابنة الفرافصة [زوجة عثمان] واتقت السيف بيدها فتعمدها ونفح أصابعها فأطن أصابع يدها وولت فغمز أوراكها وقال أنها لكبيرة العجيزة وضرب عثمان فقتله.

                      الطبري، أبي جعفر محمد بن جرير (المتوفى310)، تاريخ الطبري، ج 2، ص 676، ناشر: دار الكتب العلمية ـ بيروت.

                      وكذلك ، يقول ابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ:
                      وجاء سودان ليضربه فأكبت عليه امرأته واتقت السيف بيدها فنفح أصابعها فأطن أصابع يديها وولت فغمز أوراكها وقال أنها لكبيرة العجز وضرب عثمان فقتله.

                      الجزري، عز الدين بن الأثير أبي الحسن علي بن محمد (المتوفى630هـ) الكامل في التاريخ، ج 3، ص 68، تحقيق عبد الله القاضي، الناشر: دار الكتب العلمية ـ بيروت، الطبعة الثانية، 1415هـ.

                      وقال ابن كثير الدمشقي السلفي:
                      ثم تقدم سودان بن حمران بالسيف فمانعته نائلة فقطع أصابعها فولت فضرب عجيزتها بيده وقال: أنها لكبيرة العجيزة. وضرب عثمان فقتله.

                      القرشي الدمشقي، إسماعيل بن عمر بن كثير أبو الفداء (المتوفى774هـ)، البداية والنهاية، ج 7، ص 188، الناشر: مكتبة المعارف ـ بيروت.

                      فلماذا لم يدافع عثمان عن زوجته؟!! ألم يكن رجلا ، وعنده غيرة على زوجته ، فلماذا لم يدافع عنها؟!!
                      ولماذا كان حاضرا يرى هجوم الصحابة على بيته وضرب زوجته واهانتها ولم يبدر منه أي رد فعل على ذلك؟!!

                      لماذا لم يدافع عمر عن زوجته؟!
                      ان اهل السنة يصرون على أن ام كلثوم ابنة امير المؤمنين عليه السلام كانت زوجة عمر!!
                      ولكننا نرى المغيرة بن شعبة قام بإهانة ام كلثوم وشبهها بـ(أم جميل) ، الزانية المشهورة عند العرب ومن أصحاب الرايات!! لم نرى شوارب عمر اهتزت من الغيرة على ذلك؟!! ولم نسمع عن رد فعل له يذكر؟!!

                      قال ابن خلكان في وفيات الأعيان:
                      ثم إن أم جميل وافقت عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالموسم والمغيرة هناك ، فقال له عمر: أتعرف هذه المرأة يا مغيرة، قال: نعم هذه أم كلثوم بنت علي ، فقال له عمر: أتتجاهل عَلي والله ما أظن أبا بكرة كذب عليك وما رأيتك إلا خفت أن أرمى بحجارة من السماء.

                      ام جميل (هي التي شهد ثلاثة على زناها مع المغيرة ، ولأجل امتناع الشاهد الرابع عن الشهادة، افلتت من حد الزنا) .

                      إبن خلكان، أبو العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر (المتوفى681هـ) ، وفيات الأعيان و أنباء أبناء الزمان، ج6، ص366، تحقيق إحسان عباس، الناشر: دار الثقافة ـ لبنان.

                      وقال ابوالفرج الاصفهاني:
                      حدثنا ابن عمار والجوهري قالا حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا علي بن محمد عن يحيى بن زكريا عن مجالد عن الشعبي قال: كانت أم جميل بنت عمر التي رمي بها المغيرة بن شعبة بالكوفة تختلف إلى المغيرة في حوائجها فيقضيها لها قال: ووافقت عمر بالموسم والمغيرة هناك ، فقال له عمر: أتعرف هذه قال نعم هذه أم كلثوم بنت علي فقال له عمر: أتتجاهل عَلي والله ما أظن أبا بكرة كذب عليك وما رأيتك إلا خفت أن أرمى بحجارة من السماء.

                      الأصبهاني، أبو الفرج (المتوفى356هـ) ، الأغاني، ج 16، ص 109، تحقيق: علي مهنا وسمير جابر، الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر ـ لبنان.

                      زنا المغيرة مع امّ جميل، مشهور ومعروف وامّ ‌جميل مشهورة بأنها من أصحاب الرايات!!
                      فلماذا عندما شبه المغيرة بن شعبة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وقرنها وقايسها بتلك الزانية الفاحشة!!! فلماذا لم يقم الخليفة الثاني الحد عليه؟!!!


                      فإن أجاب اهل السنة على هذا ، فإن إجابتهم ستكون عينها على ذاك!!!
                      والحمد لله اولا وآخرا..

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة بريق سيف
                        ههههههههههههههه


                        أضحكتنا هذه النقطة لولا تذكر قول رسول الله وليس معناه أنه نسي وذكره لإبن صهاك وللملأ

                        لا يا أخي نحن من يجب أن نبكي لأن ما أورده العضو شيخ حسين (نسخا ولصقا) مؤداه اعتراض هذا العضو السلفي
                        والرواية الصحيحة هي:

                        وَدَعَا عُمَرُ بِالنَّارِ فَأَضْرَمَهَا فِي الْبَابِ ثُمَّ دَفَعَهُ فَدَخَلَ فَاسْتَقْبَلَتْهُ فَاطِمَةُ عليه السلام وَصَاحَتْ يَا أَبَتَاهْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَرَفَعَ عُمَرُ السَّيْفَ وَهُوَ فِي غِمْدِهِ فَوَجَأَ بِهِ جَنْبَهَا فَصَرَخَتْ يَا أَبَتَاهْ فَرَفَعَ السَّوْطَ فَضَرَبَ بِهِ ذِرَاعَهَا فَنَادَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَبِئْسَ مَا خَلَّفَكَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ.
                        فَوَثَبَ عَلِيٌّ (عليه السلام) فَأَخَذَ بِتَلابِيبِهِ ثُمَّ نَتَرَهُ فَصَرَعَهُ وَوَجَأَ أَنْفَهُ وَرَقَبَتَهُ وَهَمَّ بِقَتْلِهِ فَذَكَرَ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) وَمَا أَوْصَاهُ بِهِ فَقَالَ وَالَّذِي كَرَّمَ مُحَمَّداً بِالنُّبُوَّةِ يَا ابْنَ صُهَاكَ لَوْ لا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ وَعَهْدٌ عَهِدَهُ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) لَعَلِمْتَ أَنَّكَ لا تَدْخُلُ بَيْتِي.


                        فانتبه أخي للعبارة (فَذَكَرَ) وليس فتذكر! فتأمّل يرحمك الله.

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة سلفي وأفتخر
                          عزيزي الإمام علي عندكم كان قد هم بقتل عمر بنص الرواية والنبي الكريم صلوات ربي عليه عندكم أمره بالسكوت والصبر وعدم القتال حتى توفر لعدة المطلوبة وهي الأربعين رجلا فهذا أكبر دليل على أنه نسي الوصية وإلأا لماذا حينما أخذ بتلابيب ثوب عمر وهم بقتله ثم فجأه توقف عن قتلة وتذكر الوصية
                          لا تفرح
                          ما اتى به كاتب الموضوع أخطأ به، والصحيح من متن الكتاب كالتالي:

                          فَوَثَبَ عَلِيٌّ (عليه السلام) فَأَخَذَ بِتَلابِيبِهِ ثُمَّ نَتَرَهُ فَصَرَعَهُ وَوَجَأَ أَنْفَهُ وَرَقَبَتَهُ وَهَمَّ بِقَتْلِهِ فَذَكَرَ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) وَمَا أَوْصَاهُ بِهِ

                          وهذا كلام سليم بن قيس، ثم يذكر رحمه الله قول الامام عليه السلام:
                          فَقَالَ وَالَّذِي كَرَّمَ مُحَمَّداً بِالنُّبُوَّةِ يَا ابْنَ صُهَاكَ لَوْ لا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ وَعَهْدٌ عَهِدَهُ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) لَعَلِمْتَ أَنَّكَ لا تَدْخُلُ بَيْتِي.

                          فالمقطع الاول هو كلام سليم بن قيس وقد قال (فَذَكَرَ) وليس فتذكر، راجع الكتاب (هنا)

                          تعليق


                          • #14
                            فائدة

                            السؤال:


                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين..

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


                            هل رواية سليم بن قيس صحيحة في شأن دفاع الإمام علي «عليه السلام» عن السيدة الزهراء «عليها السلام»، وإذا كانت صحيحة لماذا لا تذكر على المنابر ولا تناقش؟!

                            وهذه الرواية في كتاب سليم بن قيس ص150: أن علياً «عليه السلام» وثب فأخذ بتلابيب عمر، ثم نتره فصرعه، ووجا أنفه ورقبته، وهم بقتله، فذكر قول رسول الله «صلى الله عليه وآله» وما أوصاه به.

                            فقال: «والذي كرم محمداً بالنبوة يا بن صهاك لولا كتاب من الله سبق وعهد عهده إلي رسول الله «صلى الله عليه وآله» لعلمت أنك لا تدخل بيتي».

                            دمتم في رعاية الله..


                            الجواب:
                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..


                            فأولاً: إن رواية سليم إن كانت صحيحة السند فلا إشكال، وإن لم تكن صحيحة السند، فلا شيء يوجب الحكم بكذبها وردها. بل إن هذا التصرف الذي تنقله لنا هذه الرواية طبيعي جداً ومتوقع جداً في موقف كهذا..


                            ثانياً: إن سند الرواية هو أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس، عن ابن عباس([1]). وابن أبي عياش، وإن كان قد ضعفه أهل السنة ـ لكن الظاهر: أن تضعيفهم له هو بسبب مذهبه ورواياته في أهل البيت «عليه السلام» ([2]).


                            أما علماء الشيعة، فإن الشيخ الطوسي وإن كان قد وصفه بقوله: «تابعي ضعيف»([3]) وضعفه أيضاً ابن الغضائري([4]) ولكن العلامة قد توقف في ذلك قائلاً: «والأقوى عندي التوقف فيما يرويه لشهادة ابن الغضائري عليه بالضعف»([5]).


                            ويبدو من كلامه هذا، وعدم الإشارة إلى عبارة الشيخ «رحمه الله»: أنه يرى أن تضعيف الشيخ الطوسي مأخوذ من تضعيف ابن الغضائري([6]).


                            حيث احتمل بعضهم([7]): أن قول الشيخ عن أبان: «تابعي ضعيف» مصحف «تابعي صغير»، فإن هذا هو تعبير الذهبي في ميزان الإعتدال.


                            وبعد أن احتمل بعضهم أن تضعيف أبان إنما هو بسبب تضعيف المخالفين، قال: «وينبغي عده من مدائحه»([8]).


                            وفي تهذيب المقال: أن أبان من العباد، فلعل التضعيف كان من جهة المذهب([9]).


                            وقال صاحب كتاب الجامع في الرجال: «الأقرب عندي قبول رواياته تبعاً لجماعة من متأخري أصحابنا، اعتماداً بثقات المحدثين، كالصفار، وابن بابويه، وابن الوليد، وغيرهم، والرواة الذين يروون عنه، ولاستقامة أخبار الرجل، وجودة المتن منها»([10]).


                            ووثقه أيضاً المولى حيدر علي الشيرواني([11]).


                            وأما الطعن في كتاب سليم، فقد تحدثنا عنه في كتاب مأساة الزهراء ج1 ص142 ـ 155 وقلنا: إنه غير ضائر، بل هو في غير محله، بل إن اعتماد العلماء المتقدمين على كتاب سليم يكفي في ذلك، بل إن لم نقل: إن ذلك يدل أيضاً على اعتمادهم على راوي الكتاب، وهو أبان بن أبي عياش ([12]).


                            ثانياً: إن عدم ذكر حديث على المنابر لا يدل على عدم صحة الحديث، لأن عدم ذكره قد يكون له أسباب مختلفة، ولعل منها أن بعض الناس لا يحتمل ذكر بعض الأمور، فيثور، ويعصف، وقد يتصرف تصرفات رعناء.. مع أن المطلوب قد يكون تبريد الأجواء وعدم التعرض لما يحرك العواطف ويشحن النفوس.


                            ثالثاً: إن التعبير بأنه «عليه السلام» أراد قتل عمر ثم ذكر قول رسول الله «صلى الله عليه وآله» قد لا يكون دقيقاً. فإن علياً «عليه السلام» لا ينسى وصية النبي له «صلى الله عليه وآله» في أشد المواقف حراجة. ولكن الراوي هو الذي استنتج ذلك.


                            والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.


                            جعفر مرتضى العاملي

                            ([1]) الحديث في كتاب سليم ج2 ص862 فما بعدها.

                            ([2]) راجع: منهج المقال ص15.

                            ([3]) رجال الطوسي ص106.

                            ([4]) خلاصة الأقوال للعلامة ص206.

                            ([5]) نفس المصدر ص207.

                            ([6]) راجع: أعيان الشيعة للسيد محسن الأمين ج5 ص50.

                            ([7]) هو صاحب تهذيب المقال ج1 ص182.

                            ([8]) هو السيد الصغائي الخونساري في كشف الأستار ج2 ص30.

                            ([9]) تهذيب المقال ج1 ص182 ـ 183.

                            ([10]) الجامع في الرجال ج1 ص11.

                            ([11]) رسالة في كيفية استنباط الأحكام من الآثار في زمن الغيبة (مخطوطة).

                            ([12]) كشف الأستار ج2 ص123.


                            موقع الميزان

                            ونحن نقول أن العبارة (ذَكَرَ) تفيد معنى غير ما تفيد (تذكر) فتأمّل. وليس في كلام سليم بن قيس ما يدلّ على أنه يشير الى أنّه عليه السلام (تذكر) فتنبه.

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة alyatem
                              لماذا لم يدافع علي بن ابي طالب عن زوجته فاطمة؟؟
                              الشبهة:
                              لماذا لم يدافع علي بن ابي طالب عن زوجته فاطمة ؟!!

                              تقرير الشبهة:
                              إن عليا عليه السلام اسد الله الغالب ومقتلع باب خيبر بيد واحدة ، فكيف يمكن ان يكون حاضرا ويرى زوجته تضرب أمام عينه ، ولم يحرك ساكنا؟!!!

                              نقد وتحليل الشبهة:
                              هذه من اهم الشبهات التي يطرحها الوهابية مستفيدين بها من تحريك مشاعر الناس!! حتى ينكروا قضية هجوم عمر بن الخطاب على دار فاطمة وضربها!!!
                              بحجة ان عليا عليه السلام اسد الله الغالب وقالع باب خيبر واشجع الناس في زمانه ووو... فلماذا لم يدافع عن زوجته الطاهرة؟!!!

                              ولقد أجاب علماء الشيعة على مدى التاريخ بصور مختلفة على هذه الشبهة ، نشير اختصارا الى عدة نقاط في معرض الاجابة عنها!!

                              مواجهة الامام علي عليه السلام بعنف لعمر بن الخطاب:
                              في المرحلة الاولى من الهجوم على دار فاطمة عليه السلام ، فان امير المؤمنين عليه السلام ، قام بمواجهة عمر وارداه طريحا على الارض وضربه على وجهه ورقبته ، ولكنه حينما كان مأمورا بالصبر ، امتنع عن ادامة مخاصمة القوم، وامتثل لأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالصبر!!
                              وكان يريد من ذلك افهام الآخرين أنه لولا امر النبي صلى اله عليه وآله له بالصبر وهو أمر الله كذلك ، فلن يجرؤ أحد على فعلته التي فعلها بالهجوم على دار الوحي ، وحتى لن يكون في مخيلته ذلك فضلا عن الاقدام عليه!!!
                              ولكنه عليه السلام كما عهده المسلمون مطيع لله ولرسوله صلوات الله عليه وآله اجمعين.

                              يقول سليم بن قيس الهلالي الذي هو من خلص أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام:

                              وَدَعَا عُمَرُ بِالنَّارِ فَأَضْرَمَهَا فِي الْبَابِ ثُمَّ دَفَعَهُ فَدَخَلَ فَاسْتَقْبَلَتْهُ فَاطِمَةُ عليه السلام وَصَاحَتْ يَا أَبَتَاهْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَرَفَعَ عُمَرُ السَّيْفَ وَهُوَ فِي غِمْدِهِ فَوَجَأَ بِهِ جَنْبَهَا فَصَرَخَتْ يَا أَبَتَاهْ فَرَفَعَ السَّوْطَ فَضَرَبَ بِهِ ذِرَاعَهَا فَنَادَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَبِئْسَ مَا خَلَّفَكَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ.
                              فَوَثَبَ عَلِيٌّ (عليه السلام) فَأَخَذَ بِتَلابِيبِهِ ثُمَّ نَتَرَهُ فَصَرَعَهُ وَوَجَأَ أَنْفَهُ وَرَقَبَتَهُ وَهَمَّ بِقَتْلِهِ فَذَكَرَ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) وَمَا أَوْصَاهُ بِهِ فَقَالَ وَالَّذِي كَرَّمَ مُحَمَّداً بِالنُّبُوَّةِ يَا ابْنَ صُهَاكَ لَوْ لا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ وَعَهْدٌ عَهِدَهُ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) لَعَلِمْتَ أَنَّكَ لا تَدْخُلُ بَيْتِي.


                              الهلالي، سليم بن قيس (المتوفى80هـ) ، كتاب سليم بن قيس الهلالي، ص568، الناشر: انتشارات الهادي‏ ـ قم‏، الطبعة الأولى، 1405هـ.


                              وكذلك الآلوسي مفسر أهل السنة المشهور ، ينقل هذه الرواية عن مصادر الشيعة:
                              أنه لما يجب علي ، غضب عمر وأضرم النار بباب علي وأحرقه ودخل فاستقبلته فاطمة وصاحت يا أبتاه ويا رسول الله فرفع عمر السيف وهو في غمده فوجأ به جنبها المبارك ورفع السوط فضرب به ضرعها فصاحت يا أبتاه فأخذ علي بتلابيب عمر وهزه ووجأ أنفه ورقبته

                              الآلوسي البغدادي، العلامة أبي الفضل شهاب الدين السيد محمود (المتوفى1270هـ) ، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، ج3، ص124، الناشر: دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.

                              التسليم بوصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
                              كان أمير المؤمنين عليه السلام في جميع مراحل حياته ، مطيعا لأمر الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، وهذه الطاعة انعكست على جميع مفردات حياته الشريفة ، ولم يفعل فعلا أبدا عن غضب لمنفعة شخصية!!
                              وقد كان مأمورا عليه السلام بالصبر في مقابل هذه المصائب ، ووفقا لهذا الأمر الإلهي لم يستعمل سيفه في المواجهة!!

                              يقول المرحوم السيد رضي الدين الموسوي في كتابه الشريف خصائص الأئمة (عليهم السلام) :
                              أَبُو الْحَسَنِ [الكاظم] فَقُلْتُ لِأَبِي فَمَا كَانَ بَعْدَ إِفَاقَتِهِ قَالَ دَخَلَ عَلَيْهِ النِّسَاءُ يَبْكِينَ وَارْتَفَعَتِ الْأَصْوَاتُ وَضَجَّ النَّاسُ بِالْبَابِ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ نُودِيَ أَيْنَ عَلِيٌّ فَأَقْبَلَ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ عَلِيٌّ (عليه السلام) فَانْكَبَبْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ يَا أَخِي... أَنَّ الْقَوْمَ سَيَشْغَلُهُمْ عَنِّي مَا يَشْغَلُهُمْ فَإِنَّمَا مَثَلُكَ فِي الْأُمَّةِ مَثَلُ الْكَعْبَةِ نَصَبَهَا اللَّهُ لِلنَّاسِ عَلَماً وَإِنَّمَا تُؤْتَى مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ وَنَأْيٍ سَحِيقٍ وَلَا تَأْتِي وَإِنَّمَا أَنْتَ عَلَمُ الْهُدَى وَنُورُ الدِّينِ وَهُوَ نُورُ اللَّهِ يَا أَخِي وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْهِمْ بِالْوَعِيدِ بَعْدَ أَنْ أَخْبَرْتُهُمْ رَجُلًا رَجُلًا مَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّكَ وَأَلْزَمَهُمْ مِنْ طَاعَتِكَ وَكُلٌّ أَجَابَ وَسَلَّمَ إِلَيْكَ الْأَمْرَ وَإِنِّي لَأَعْلَمُ خِلَافَ قَوْلِهِمْ فَإِذَا قُبِضْتُ وَفَرَغْتَ مِنْ جَمِيعِ مَا أُوصِيكَ بِهِ وَغَيَّبْتَنِي فِي قَبْرِي فَالْزَمْ بَيْتَكَ وَاجْمَعِ الْقُرْآنَ عَلَى تَأْلِيفِهِ وَالْفَرَائِضَ وَالْأَحْكَامَ عَلَى تَنْزِيلِهِ ثُمَّ امْضِ [ذَلِكَ‏] عَلَى غير لائمة [عَزَائِمِهِ وَ] عَلَى مَا أَمَرْتُكَ بِهِ وَعَلَيْكَ بِالصَّبْرِ عَلَى مَا يَنْزِلُ بِكَ وَبِهَا [يعني بفاطمة] حَتَّى تَقْدَمُوا عَلَيَّ.

                              الشريف الرضي، أبي الحسن محمد بن الحسين بن موسى الموسوي البغدادي (المتوفى406هـ) ، خصائص الأئمة (عليهم السلام)، ص73، تحقيق وتعليق: الدكتور محمد هادي الأميني، الناشر: مجمع البحوث الإسلامية للعتبة الرضوية المقدسة مشهد ـ إيران، 1406هـ

                              المجلسي، محمد باقر (المتوفى 1111هـ)، بحار الأنوار، ج 22، ص 484، تحقيق: محمد الباقر البهبودي، الناشر: مؤسسة الوفاء ـ بيروت ـ لبنان، الطبعة: الثانية المصححة، 1403 ـ 1983 م.

                              وفي رواية اخرى لسليم بن قيس:
                              ثُمَّ نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) إِلَى فَاطِمَةَ وَإِلَى بَعْلِهَا وَإِلَى ابْنَيْهَا فَقَالَ يَا سَلْمَانُ أُشْهِدُ اللَّهَ أَنِّي حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَهُمْ وَسِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَهُمْ أَمَا إِنَّهُمْ مَعِي فِي الْجَنَّةِ ثُمَّ أَقْبَلَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وآله) عَلَى عَلِيٍّ (عليه السلام) فَقَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّكَ سَتَلْقَى [بَعْدِي‏] مِنْ قُرَيْشٍ شِدَّةً مِنْ تَظَاهُرِهِمْ عَلَيْكَ وَظُلْمِهِمْ لَكَ فَإِنْ وَجَدْتَ أَعْوَاناً [عَلَيْهِمْ‏] فَجَاهِدْهُمْ وَقَاتِلْ مَنْ خَالَفَكَ بِمَنْ وَافَقَكَ فَإِنْ لَمْ تَجِدْ أَعْوَاناً فَاصْبِرْ وَكُفَّ يَدَكَ وَلا تُلْقِ بِيَدِكَ إِلَى التَّهْلُكَةِ فَإِنَّكَ [مِنِّي‏] بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى وَلَكَ بِهَارُونَ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ إِنَّهُ قَالَ لِأَخِيهِ مُوسَى إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَ كادُوا يَقْتُلُونَنِي‏.

                              الهلالي، سليم بن قيس (المتوفى80هـ) ، كتاب سليم بن قيس الهلالي، ص569، الناشر: انتشارات الهادي‏ ـ قم‏، الطبعة الأولى، 1405هـ.

                              وفي تكملة الرواية السابقة التي نقلناها عن سليم بن قيس ، قال أميرالمؤمنين لعمر:

                              يَا ابْنَ صُهَاكَ لَوْ لا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ وَعَهْدٌ عَهِدَهُ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) لَعَلِمْتَ أَنَّكَ لا تَدْخُلُ بَيْتِي.

                              وفي هذا الموضوع روايات كثيرة لن ننقلها رعاية للاختصار.
                              نعم، من هو غير علي عليه السلام يستطيع ان يخرج من هذا الامتحان الإلهي كما خرج هو روحي فداه؟!!
                              ومن خلال معرفتنا بشجاعة علي عليه السلام في الحروب ، وقتاله كالليث الغضبان والأسد في مقابل الشجعان ، فيوما يقتل دابر الكفر المتمثل بعمر بن ود العامري ، ويوما يفلق هامة مرحب اليهودي!!
                              بمعرفة ذلك ، يمكننا معرفة عظم صبر الإمام على ما كان من هجوم على دار فاطمة!!
                              ذلك اليوم ، كان يوم اغماد سيف علي عليه السلام بأمر الله تعالى بذلك، هو نفس تلك الأيام التي كان أمر الله تعالى فيها ان يرفع سيفه بوجه اعداء الاسلام، حتى يكون بإغماد سيفه حفظ أساس الإسلام، المتمثل به وبأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله.

                              احتمال قتل الزهراء عليه السلام خلال المخاصمة:
                              ان الدفاع عن العرض امر فطري ويشترك فيه الناس جميعا، ولكن حينما يعرف الشخص أن الهدف من وراء التعرض الى عرضه هو حصول الهدف الأساس بمحو الإسلام وهدمه وزرع فتيل الفرقة بين اتباعه ، فإن العقل يقتضي التسلط على النفس وعدم الإقدام على عمل يكون فيه حصول مراد أعداء الإسلام في ذلك!!
                              ان هدف الهجوم على بيت الوحي ، هو دفع أمير المؤمنين عليه السلام الى إبداء نوع المخالفة بالقوة واسترجاع ما سلب منه وحقه بقوة السلاح ، ثم يقال إن ابن أبي طالب لا يتورع من النيل بالحكومة الدنيوية بأن يستعمل سيفه!!
                              ومن الممكن إن ابرز امير المؤمنين عليه السلام تلك المواجهة ، وفي حين المصادمة ، أن تقتل ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فيشيع أعداء الإسلام ان عليا لأجل المناصب الدنيوية قدّم زوجته فداءا لذلك!!
                              وفي الحقيقة ان ذلك كان هو السبب الذي قتلت به روحي فداها بعد الهجوم على دارها وضربها وإسقاط جنينها!!
                              وقد فعل أعداء الإسلام ذلك مع عمار بن ياسر ، صاحب أمير المؤمنين عليه السلام الوفي.
                              عند بناء المسجد في المدينة ، كان عمار بن ياسر بخلاف الآخرين الذين يحملون طابوقة واحدة وينقلونها فإنه كان يحمل طابوقتين طابوقتين ويجلبهما لمحل البناء.
                              وعندما رآه رسول الله صلى الله عليه وآله على هذا الحال ، قام بيده الطاهرة ومسح الغبار عن وجه عمار بن ياسر وقال:
                              وَيْحَ عَمَّارٍ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ، يَدْعُوهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ، وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّار.

                              البخاري الجعفي، محمد بن إسماعيل أبو عبدالله (المتوفى256هـ)، صحيح البخاري، ج 1، ص172، ح436، كتاب الصلاة، بَاب التَّعَاوُنِ في بِنَاءِ الْمَسْجِدِ،
                              و ج3، ص1035، ح 2657، الجهاد والسير، باب مَسْحِ الْغُبَارِ عَنِ النَّاسِ فِي السَّبِيلِ، تحقيق: د. مصطفى ديب البغا، الناشر: دار ابن كثير، اليمامة ـ بيروت، الطبعة: الثالثة، 1407هـ ـ 1987م.

                              صدور هذا الروايات عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قطعي وجميع الناس يعلمون بها ، وهي تثبت ان معاوية وعصابته هم (الفئة الباغية) ، وعندما سمع معاوية بشهادة عمار بن ياسر واصيب الناس بهرج ومرج وعلموا من هم (الفئة الباغية) ، بعث معاوية الى عمرو بن العاص واحضره ليستشيره في الأمر ، فأشاع أن عليا عليه السلام هو من قتل عمارا ، واستدلوا أن عمارا إنما كان في صف علي عليه السلام وفي جبهته ، وهو الذي بعثه للحرب ، فإذن هو من قتل عمار بن ياسر رحمة الله عليه!!!!

                              كتب احمد بن حنبل في مسنده:
                              مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَمَّا قُتِلَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ دَخَلَ عَمْرُو بْنُ حَزْمٍ عَلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فَقَالَ قُتِلَ عَمَّارٌ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ [وآله] وَسَلَّمَ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ فَقَامَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ فَزِعًا يُرَجِّعُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى مُعَاوِيَةَ فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ مَا شَأْنُكَ قَالَ قُتِلَ عَمَّارٌ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ قَدْ قُتِلَ عَمَّارٌ فَمَاذَا قَالَ عَمْرٌو سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ دُحِضْتَ فِي بَوْلِكَ أَوَنَحْنُ قَتَلْنَاهُ إِنَّمَا قَتَلَهُ عَلِيٌّ وَأَصْحَابُهُ جَاءُوا بِهِ حَتَّى أَلْقَوْهُ بَيْنَ رِمَاحِنَا أَوْ قَالَ بَيْنَ سُيُوفِنَا.

                              الشيباني، أحمد بن حنبل أبو عبدالله (المتوفى241هـ)، مسند أحمد بن حنبل، ج4، ص199، ح 17813، الناشر: مؤسسة قرطبة ـ مصر؛

                              البيهقي، أحمد بن الحسين بن علي بن موسى أبو بكر (المتوفى 458هـ)، سنن البيهقي الكبرى، ج8، ص189، الناشر: مكتبة دار الباز ـ مكة المكرمة، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، 1414 ـ 1994؛

                              الذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان، (المتوفى748هـ)، سير أعلام النبلاء، ج 1، ص 420 و ص 426، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، محمد نعيم العرقسوسي، الناشر: مؤسسة الرسالة ـ بيروت، الطبعة: التاسعة، 1413هـ.

                              وقال الهيثمي بعد نقل الرواية:
                              رواه أحمد وهو ثقة.

                              الهيثمي، علي بن أبي بكر (المتوفى 807 هـ)، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، ج7، ص242، الناشر: دار الريان للتراث/‏ دار الكتاب العربي ـ القاهرة، بيروت ـ 1407هـ.

                              وقال الحاكم النيشابوري بعد نقل الرواية:
                              هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة.

                              الحاكم النيسابوري، محمد بن عبدالله أبو عبدالله (المتوفى 405 هـ)، المستدرك على الصحيحين، ج2، ص155، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، الناشر: دار الكتب العلمية ـ بيروت الطبعة: الأولى، 1411هـ ـ 1990م.

                              وكتب المناوي نقلا عن القرطبي:
                              وهذا الحديث أثبت الأحاديث وأصحّها، ولمّا لم يقدر معاوية على إنكاره قال: إنّما قتله من أخرجه، فأجابه عليّ بأنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه [وآله] وسلم إذن قتل حمزة حين أخرجه.

                              قال ابن دحية: وهذا من على إلزام مفحم الذي لا جواب عنه، وحجّة لا اعتراض عليها.

                              المناوي، عبد الرؤوف (المتوفى 1031هـ)، فيض القدير شرح الجامع الصغير، ج 6، ص 366، الناشر: المكتبة التجارية الكبرى ـ مصر، الطبعة: الأولى، 1356هـ

                              لماذا لم يشترك علي عليه السلام في أي حرب من حروب الخلفاء؟
                              ولما كان أميرالمؤمنين عليه السلام أشجع الناس بدون أي شك ولا شبهة ، وبقدر ما كان شجاعا وبطلا من أبطال الحروب ، حتى كان يذهب النوم عن أعين أعدائه بمجرد ذكر اسمه الشريف!!
                              وقد قال عمر بن الخطاب:

                              والله لولا سيفه لما قام عمود الإسلام.

                              إبن أبي الحديد المدائني المعتزلي، أبو حامد عز الدين بن هبة الله بن محمد بن محمد (المتوفى655 هـ)، شرح نهج البلاغة، ج 12، ص 51، تحقيق محمد عبد الكريم النمري، ناشر: دار الكتب العلمية ـ بيروت / لبنان، الطبعة: الأولى، 1418هـ ـ 1998م.

                              وفي معركة أحد وحنين حينما (فرّ) أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتركوه وعليا يدافع عنه روحي فداه يحوطه من الاعداء كالفراشة حول نور شمس النبوة الخاتم.
                              فلماذا ذاك (علي) عليه السلام لم يشترك في أي حرب من حروب الخلفاء؟
                              ذلك الشخص الذي في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفي جميع غزواته وحروبه مع الكفار واليهود و.. كان محور جبهات المسلمين وبطلهم المقدام وقبل أي جندي من جنود الاسلام ، حمل راية الاسلام على عاتقه ، وقتل صناديد العرب وناوش ذؤبانهم!!
                              فما الذي كان حتى انه لم يحضر في أي حرب مع الخلفاء؟
                              فهل ذهبت شجاعته وجبن ـ وحاشاه ـ ؟!!
                              أم أنه عليه السلام لم يكن يعتقد بأن الحرب مع هؤلاء جهاد؟!!!
                              مع أن الخلفاء ، خلفاء رسول الله صلى الله عليه وآله ، ويتبعون سنته!!! ولم يكن في نيتهم سوء الاستفادة من تلك السنة!!! كما يدعون!!

                              أمير المؤمنين عليه السلام يختار احسن القرارات:
                              دار الأمر بين أن يحفظ امير المؤمنين عليه السلام اساس الاسلام ، ويتنازل عن حقه ، أو يحمل على هذه الفئة القليلة ويقتلعها من جذورها بسيفه المبارك!!!
                              وفي المقابل فإن المنافقين وأعداء الاسلام سيستفادون من هذه الفرصة ، ويعرضون اساس الاسلام الى خطر المحو!!!
                              اختار أمير المؤمنين عليه السلام الطريق الثاني ، وبهذا العمل الفدائي ، حفظ الاسلام الى الابد ، وقطع دابر المنافقين واعداء الاسلام وسفه احلامهم باستغلال تلك المصادمة لصالح نفوذهم وهجومهم على بيضة الاسلام!!
                              وقطعا ويقينا ان هذا العمل هو الصواب بعينه.

                              يقول عليه السلام في الخطبة الثالثة من نهج البلاغة:
                              وَطَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ. يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَيَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ وَيَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ. فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى. فَصَبَرْتُ وَفِي الْعَيْنِ قَذًى وَفِي الْحَلْقِ شَجًا. أَرَى تُرَاثِي نَهْباً.

                              وفي الخطبة الخامسة من نهج البلاغة ، وعندما جاءه معاوية وعرض عليه البيعة ومحاربة ابا بكر ، محاولا الاستفادة من ذلك الموقف لمقاصده المشؤومة المعلومة عند امير المؤمنين عليه السلام ، أجاب روحي فداه:
                              أَيُّهَا النَّاسُ شُقُّوا أَمْوَاجَ الْفِتَنِ بِسُفُنِ النَّجَاةِ... أَفْلَحَ مَنْ نَهَضَ بِجَنَاحٍ أَوِ اسْتَسْلَمَ فَأَرَاحَ... فَإِنْ أَقُلْ يَقُولُوا حَرَصَ عَلَى الْمُلْكِ وَإِنْ أَسْكُتْ يَقُولُوا جَزِعَ مِنَ الْمَوْتِ هَيْهَاتَ بَعْدَ اللَّتَيَّا وَالَّتِي وَاللَّهِ لابْنُ أَبِي طَالِبٍ آنَسُ بِالْمَوْتِ مِنَ الطِّفْلِ بِثَدْيِ أُمِّهِ. بَلِ انْدَمَجْتُ عَلَى مَكْنُونِ عِلْمٍ لَوْ بُحْتُ بِهِ لاضْطَرَبْتُمْ اضْطِرَابَ الْأَرْشِيَةِ فِي الطَّوِيِّ الْبَعِيدَةِ.

                              لماذا لم يدافع رسول الله صلى الله عليه وآله عن سمية وعن باقي نساء المسلمين؟!
                              ان امير المؤمنين عليه السلام لم يبد منه ردة فعل بقتال القوم، لأجل ذاك الدليل والمقتضي الذي فعله رسول الله صلى الله عليه وآله حينما استشهدت سمية ، أم عمار بن ياسر على يد المشركين، وتجاوزهم على حرمتها بقتلها ، وهي امراءة!!

                              كتب ابن حجر العسقلاني في الإصابة :
                              ( 11342 ) سمية بنت خباط... والدة عمار بن ياسر كانت سابعة سبعة في الاسلام عذبها أبو جهل وطعنها في قبلها فماتت فكانت أول شهيدة في الاسلام... عذبها آل بني المغيرة على الاسلام وهي تأبى غيره حتى قتلوها وكان رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم يمر بعمار وأمه وأبيه وهم يُعذّبون بالأبطح في رمضاء مكة فيقول صبرا يا آل ياسر موعدكم الجنة.

                              العسقلاني، أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل الشافعي، الإصابة في تمييز الصحابة، ج 7، ص 712، تحقيق: علي محمد البجاوي، الناشر: دار الجيل ـ بيروت، الطبعة: الأولى، 1412 ـ 1992.

                              وعلى رغم أن رسول الله صلى الله عليه وآله يرى كافرا مثل ابي جهل يتعرض لنواميس المسلمين بتعذيب نسائهم ، ولكنه صلى الله عليه وآله لم تصدر منه ردة الفعل التي كان يتوقعها كفار مكة!!! وأوصى آل ياسر بالصبر!!!
                              وهل لم يكن رسول الله صلى اله عليه وآله اكثر رجال العالم غيرة وشجاعة؟!! فلماذا لم يدافع عن نواميس المسلمين؟!! ولماذا لم يرفع سيفه ويقطع رأس رئيس المشركين ابو جهل؟!!
                              وحينما كان عمر بن الخطاب يتعرض لنساء المسلمين ويضربهم لأنهم أسلموا!! فلماذا لم تصدر عن رسول الله صلى الله عليه وآله رد فعل على ذلك الأمر؟!!!

                              قال ابن هشام في السيرة النبوية:
                              ومر [ابوبكر] بجارية بنى مؤمل، حي من بنى عدى بن كعب، وكانت مسلمة، وعمر بن الخطاب يعذبها لتترك الاسلام، وهو يومئذ مشرك، وهو يضربها، حتى إذا مل قال: إني أعتذر إليك، إني لم أتركك إلا ملالة، فتقول: كذلك فعل الله بك.

                              الحميري المعافري، عبد الملك بن هشام بن أيوب أبو محمد (المتوفى213هـ)، السيرة النبوية، ج 2، ص 161، تحقيق طه عبد الرؤوف سعد، الناشر: دار الجيل، الطبعة: الأولى، بيروت ـ 1411هـ؛

                              الشيباني، أحمد بن حنبل أبو عبد الله (المتوفى241هـ)، فضائل الصحابة، ج 1، ص 120، تحقيق د. وصي الله محمد عباس، ناشر: مؤسسة الرسالة ـ بيروت، الطبعة: الأولى، 1403هـ ـ 1983م؛

                              الكلاعي الأندلسي، أبو الربيع سليمان بن موسى (المتوفى634هـ)، الإكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله والثلاثة الخلفاء، ج 1، ص 238، تحقيق د. محمد كمال الدين عز الدين علي، ناشر: عالم الكتب ـ بيروت، الطبعة: الأولى، 1417هـ؛

                              الانصاري التلمساني، محمد بن أبي بكر المعروف بالبري (المتوفى644هـ) الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة، ج 1، ص 244؛

                              الطبري، أحمد بن عبد الله بن محمد أبو جعفر (المتوفى694هـ)، الرياض النضرة في مناقب العشرة، ج 2، ص 24، تحقيق عيسى عبد الله محمد مانع الحميري، الناشر: دار الغرب الإسلامي ـ بيروت، الطبعة: الأولى، 1996م؛

                              النويري، شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب (المتوفى733هـ)، نهاية الأرب في فنون الأدب، ج 16، ص 162، تحقيق مفيد قمحية وجماعة، ناشر: دار الكتب العلمية ـ بيروت، الطبعة: الأولى، 1424هـ ـ 2004م.

                              فلماذا لم يقف رسول الله صلى الله عليه وآله بوجه عمر ويمنعه من هذا الفعل الشنيع؟!! ولماذا لم يقطع رأس أساس الفتنة وخلص العالم من شره وأراح الناس منه ومن كفره؟!!!

                              كل اجابة عن هذا من اهل السنة تكون عين اجابتنا عن صبر أمير المؤمنين عليه السلام وعدم رفعه السلاح بوجه مهاجمي بيت الوحي والنبوة بيت فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

                              لماذا لم يدافع عثمان عن زوجته؟
                              عندما هاجم الصحابة بيت عثمان وضربوا زوجته وقطعوا اصبعها، لماذا لم يدافع عثمان عن زوجته؟!!
                              وأي جواب عند اهل السنة على فعل عثمان هذا؟!!

                              كتب الطبري،‌ في تاريخه:
                              وجاء سودان بن حمران ليضربه فانكبت عليه نائلة ابنة الفرافصة [زوجة عثمان] واتقت السيف بيدها فتعمدها ونفح أصابعها فأطن أصابع يدها وولت فغمز أوراكها وقال أنها لكبيرة العجيزة وضرب عثمان فقتله.

                              الطبري، أبي جعفر محمد بن جرير (المتوفى310)، تاريخ الطبري، ج 2، ص 676، ناشر: دار الكتب العلمية ـ بيروت.

                              وكذلك ، يقول ابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ:
                              وجاء سودان ليضربه فأكبت عليه امرأته واتقت السيف بيدها فنفح أصابعها فأطن أصابع يديها وولت فغمز أوراكها وقال أنها لكبيرة العجز وضرب عثمان فقتله.

                              الجزري، عز الدين بن الأثير أبي الحسن علي بن محمد (المتوفى630هـ) الكامل في التاريخ، ج 3، ص 68، تحقيق عبد الله القاضي، الناشر: دار الكتب العلمية ـ بيروت، الطبعة الثانية، 1415هـ.

                              وقال ابن كثير الدمشقي السلفي:
                              ثم تقدم سودان بن حمران بالسيف فمانعته نائلة فقطع أصابعها فولت فضرب عجيزتها بيده وقال: أنها لكبيرة العجيزة. وضرب عثمان فقتله.

                              القرشي الدمشقي، إسماعيل بن عمر بن كثير أبو الفداء (المتوفى774هـ)، البداية والنهاية، ج 7، ص 188، الناشر: مكتبة المعارف ـ بيروت.

                              فلماذا لم يدافع عثمان عن زوجته؟!! ألم يكن رجلا ، وعنده غيرة على زوجته ، فلماذا لم يدافع عنها؟!!
                              ولماذا كان حاضرا يرى هجوم الصحابة على بيته وضرب زوجته واهانتها ولم يبدر منه أي رد فعل على ذلك؟!!

                              لماذا لم يدافع عمر عن زوجته؟!
                              ان اهل السنة يصرون على أن ام كلثوم ابنة امير المؤمنين عليه السلام كانت زوجة عمر!!
                              ولكننا نرى المغيرة بن شعبة قام بإهانة ام كلثوم وشبهها بـ(أم جميل) ، الزانية المشهورة عند العرب ومن أصحاب الرايات!! لم نرى شوارب عمر اهتزت من الغيرة على ذلك؟!! ولم نسمع عن رد فعل له يذكر؟!!

                              قال ابن خلكان في وفيات الأعيان:
                              ثم إن أم جميل وافقت عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالموسم والمغيرة هناك ، فقال له عمر: أتعرف هذه المرأة يا مغيرة، قال: نعم هذه أم كلثوم بنت علي ، فقال له عمر: أتتجاهل عَلي والله ما أظن أبا بكرة كذب عليك وما رأيتك إلا خفت أن أرمى بحجارة من السماء.

                              ام جميل (هي التي شهد ثلاثة على زناها مع المغيرة ، ولأجل امتناع الشاهد الرابع عن الشهادة، افلتت من حد الزنا) .

                              إبن خلكان، أبو العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر (المتوفى681هـ) ، وفيات الأعيان و أنباء أبناء الزمان، ج6، ص366، تحقيق إحسان عباس، الناشر: دار الثقافة ـ لبنان.

                              وقال ابوالفرج الاصفهاني:
                              حدثنا ابن عمار والجوهري قالا حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا علي بن محمد عن يحيى بن زكريا عن مجالد عن الشعبي قال: كانت أم جميل بنت عمر التي رمي بها المغيرة بن شعبة بالكوفة تختلف إلى المغيرة في حوائجها فيقضيها لها قال: ووافقت عمر بالموسم والمغيرة هناك ، فقال له عمر: أتعرف هذه قال نعم هذه أم كلثوم بنت علي فقال له عمر: أتتجاهل عَلي والله ما أظن أبا بكرة كذب عليك وما رأيتك إلا خفت أن أرمى بحجارة من السماء.

                              الأصبهاني، أبو الفرج (المتوفى356هـ) ، الأغاني، ج 16، ص 109، تحقيق: علي مهنا وسمير جابر، الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر ـ لبنان.

                              زنا المغيرة مع امّ جميل، مشهور ومعروف وامّ ‌جميل مشهورة بأنها من أصحاب الرايات!!
                              فلماذا عندما شبه المغيرة بن شعبة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وقرنها وقايسها بتلك الزانية الفاحشة!!! فلماذا لم يقم الخليفة الثاني الحد عليه؟!!!


                              فإن أجاب اهل السنة على هذا ، فإن إجابتهم ستكون عينها على ذاك!!!
                              والحمد لله اولا وآخرا..



                              أخي بارك الله فيك وأعزك أتمنى من حضرتك أن تأخذ كل نقطه وضعتها أنا وتجيب عليها تباعا لأن حضرتك قمت ورددت برد عام وأشكرك طبعا على ذلك ولكن حتى أستفيد أنا والإخوة القراء أتمنى أن تكون الردود مرتبة وتدحض ما ذكرته أنا من نقاط أو شبهات كما يراها المخالفون لي في الرأي بارك الله فيك





                              اللهم صل على محمد وآل وصحب وذرية محمد وسلم تسليما كثيرا

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X