المشاركة الأصلية بواسطة سلفي وأفتخر
أنا لم أقل ذلك فمتى قلت أو متى قالت كتبي وحتى كتاب نهج البلاغة أنه بايع أبو بكر برغبته أو من دون قوة أو بملء قناعاته به فأنت الآن تأخذ الموضوع إلى منحنى آخر للأسف وتقَوِّلني ما لم أقوله فالمبايعة بقوة السيف ليست مبايعة حقيقية فإن كان القلب لم يبايع فلا يؤثر بيعة الجسد ما أكدت عليه الروايات فالإمام لم يبايع طائعاً ولا راغباً إنما رواياتي ذكرت أن البيعة كانت مفروضة بقوة السلاح حتى أنه لم يبسط يديه في المبايعة كما تجري العادات عليها من تلقاء نفسه ومن ثم تسألني هل الأمة رضخت لأبو بكر فأقول لك لم يرضخ جميع من يلتزم بمبادئ الإسلام بملء إراداتهم بل بالقوة وأما بافي الناس ممن قصّر بالإلتزام بالإسلام فهذا لا يهمنا رضوخه برغبته لأنه لو يأتي شارون حينها لن يأبى هؤلاء من على السلطة كحال معظم الذين ينتمون للإسلام اليوم ولا يلتزمون بمبادئه وهم أغلبية مذمومة ( ولكنَّ أكثرهم للحق كارهون )
ثم تقَوِّلني مرة أخرى ما لم أقله عندما قلت ( عزيزي مع إحترامي لك أنت الآن تناقضت وقلت بأن الرواية ليست خاصة بأرض فدك فكيف يكون ذلك والروايه واضحة وفيها أن أبي بكر أرجع فدك للزهراء وإعترض عمر على ذلك فقام وضرب الزهراء ورفسها ببطنها وأسقط جنينها عندما رفضت أن تسلم الوثيقة لعمر )
فأنا قلت بالكلام الواضح ( ففدك كانت من إحدى الأسباب ولكن السبب الرئيسي هو أن عمر قام بتأليب أبو بكر على أمير المؤمنين ليأخذ منه البيعة بالقوة )
فهذا ما ذكرته ولم أقل أن فدك لم تكن من إحدى الأسباب وذلك لأن قضية فدك تندرج حقوقها ضمن الداعم الأساسي لولاية أمير المؤمنين بالعدة المادية فيكون هجوم عمر بالتالي على دار الزهراء هو ضرب لعصفورين بحجر وهو تعجيز أمير المؤمنين بعدتيه المالية والعسكرية بحيث تكون هذه البيعة التي أرادوها بالقوة إطفاء للحق الذي يدعم وصول أمير المؤمنين إلى حقه المنصب به من قبل الله عز وجل
ومن ثم تقول ( ثانيا تقول حضرتك بأن عمر وقنفذ وخالد بن الوليد هم الذين كانوا في الطليعة في الهجوم على بيت الزهراء فأنا بارك الله فيك أطالبك بالرواية التي فيها هؤلاء الثلاثة بأسمائهم ومن كتبك )
وهذه سهلة لتكحل عينيك بها وهذه إحداها
قد ذكر الديلمي أن الزهراء «عليها السلام» قد ذكرت بالتفصيل ما جرى عليها، فكان مما قالته «عليها السلام»:
«..ثم ينفذون إلى دارنا قنفذاً، ومعه عمر بن الخطاب، وخالد بن الوليد، ليخرجوا ابن عمي علياً إلى سقيفة بني ساعدة لبيعتهم الخاسرة، فلا يخرج إليهم، متشاغلاً بما أوصاه به رسول الله «صلى الله عليه وآله»، وبأزواجه، وبتأليف القرآن، وقضاء ثمانين ألف درهم وصاه بقضائها عنه: عدات، وديناً.
فجمعوا الحطب الجزل على بابنا، وأتوا بالنار ليحرقوه، ويحرقونا، فوقفت بعضادة الباب، وناشدتهم بالله وبأبي: أن يكفوا عنا، وينصرونا.
فأخذ عمر السوط من يد قنفذ ـ مولى أبي بكر ـ فضرب به عضدي، فالتوى السوط على عضدي حتى صار كالدملج، وركل الباب برجله، فرده علي وأنا حامل، فسقطت لوجهي، والنار تسعر، وتسفع وجهي، فضربني بيده، حتى انتثر قرطي من أذني، وجاءني المخاض، فأسقطت محسنا قتيلا بغير جرم، فهذه أمة تصلي علي؟!.. وقد تبرأ الله ورسوله منهم، وتبرأت منهم».
فعمل أمير المؤمنين «عليه السلام» بوصيتها ولم يعلم أحداً بها، فأصنع في البقيع ليلة دفنت فاطمة «عليها السلام» أربعون قبراً جدداً.
ثم إن المسلمين لما علموا بوفاة فاطمة ودفنها، جاؤا إلى أمير المؤمنين «عليه السلام» يعزونه بها، فقالوا: يا أخا رسول الله «صلى الله عليه وآله»، لو أمرت بتجهيزها وحفر تربتها.
فقال «عليه السلام»: ووريت ولحقت بأبيها «صلى الله عليه وآله».
فقالوا: إنا لله وإنا إليه راجعون، تموت ابنة نبينا محمد «صلى الله عليه وآله» ولم يخلف فينا ولدا غيرها، ولا نصلي عليها! وإن هذا لشيء عظيم!!
فقال «عليه السلام»: حسبكم ما جنيتم على الله وعلى رسوله «صلى الله عليه وآله» وعلى آل بيته، ولم أكن ـ والله ـ لأعصيها في وصيتها التي أوصت بها في أن لا يصلي عليها أحد منكم، ولا بعد العهد فأعذر.
تعليق