إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لماذا سكت الإمام علي عندما هجم عمر بن الخطاب على دار الزهراء ولماذا لم يدافع عنها ؟!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76
    المشاركة الأصلية بواسطة مُدَمِّر2
    [/color][/size][/font]

    قياس باطل ووضع أسماء ليست لأبناء الإمام الحسين كأبو بكر وعمر فهذا كمن يضع السم في العسل وهذا تحريف واضح تهدف منه لفت الإنتباه الى مسألة بعيدة عن حوارنا فلا تلعب معي هذه الألعاب ولا أجد أيضاً أي علاقة بين حروب الردة وبين ما طرحناه في مسألة العدد فهل هذا نعتبره إفلاس منك :d
    وأما العدد في موضوع الإمام الحسين فهو ليس ذو أهمية لأن المسألة كانت مسألة إحياء الدين بوجود العدد أم عدمه وذلك لأن الدين إنطمس نهائياً في عهد يزيد وكان لا بد من إعادة إحياء الدين بتلك الشهادة سواء توفر العدد أم لا [/color][/size][/font]



    عفوا أنا أخطأت عزيزي وقلت أبنائة والصحيح أنهم إخوته رضي الله عنهم جميعا وليست المسألة سم ولا عسل وإنما أحببت عزيزي أن أذكرك بأن هذه الأسماء المباركة قد سموا بها الأئمة أبنائهم بينما الإخوه الشيعة الكرام وللأسف الشديد لا يقتدون بالأئمة رضي الله عنهم ويسمون أبنائهم بأبي بكر وعمر و عائشة !!! ...... عموما هذا ليس موضوعنا فقط مجرد توضيح لا أكثر ولا أقل ......... أما بخصوص حرب الردة فنعم الإمام علي نهض مع أبي بكر لما وجد أن البعض من هؤلاء يريدون هدم الإسلام ومحق دين محمد صلوات ربي عليه كما في الرواية الموجودة في الغارات للثقفي وهو كتاب شيعي

    تعليق


    • #77
      المشاركة الأصلية بواسطة مُدَمِّر2
      السكوت هو بإذن من الله تعالى لمصلحة يراها الله فالسكوت لا يعني التنازل وهذه قصص الأنبياء مليئة ومستفيضة في كثير ممن سكت منهم لعدم تهيؤ القدرة بشكل طبيعي على التغيير فيكون السكوت هو نوع من الهدنة الإضطرارية ولا يعني التنازل فرغم أن المشركين كانوا يؤذون النبي وأصحابه وعذبوهم بل قد قتلوا أمامهم سمية وياسر وكانوا يرمون على النبي الحجارة والقمامة وكان المسلمون يلجون حينها على النبي للمبادرة بالحرب بينما النبي كان يأمرهم بأمر الله بالصبر والصمت والهدوء إلى أن أذن الله لهم فالمسألة هي ما يراه الله من مصلحة لدينه
      وأما الصحابة المقصرون فلا يتعدوا الألف أو أقل بكثير وأما الغير مقصرون والمؤمنون يتراوحون بين الأربعة والسبعة



      وهل النبي الكريم بقي طول حياته يهادن الكفار أم قام وجهز الجيوش وحاربهم ؟؟ ......... ثم عزيزي أنا أسأل سؤال وطالما لم أجد إجابة مقنعة والسؤال هو : ما الفائدة من الولاية التكوينية التي لدى الأئمة ؟؟ ........ هل أودعها الله تعالى فيهم لأجل حفظهم من الأعداء أم من أجل حفظ الدين ؟؟ ........ العجيب أن بعض الأئمة إستخدموا هذه الولاية التكوينية في أمور شتى فلماذا لم يستخدموها على الأقل في نشر الدين بدلا من اللجوء للتقية والمداراة ......... ثم حضرتك قسمت الصحابة إلى مقصر وغير مقصر فهذه المعلومة لأول مره أسمع بها وإلا المتعارف عندكم بأن الصحابة كلهم مرتدين كفار عدا سبعة في أقصى عدد !!

      تعليق


      • #78
        المشاركة الأصلية بواسطة في ثار الزهراء
        بسمه تعالى

        اللهم صل على محمد وآل محمد

        معذرةً على التأخير في الرد لانشغالات تقتاتُ على وقتي منذ فتره


        أما الرد على الموضوع ففي محاور:

        أولا: عندما يحتج بالقرآن فانه يحتج بأدلة قطعيه يقينية لا تأول فيها، وحديثك عن مدح القرآن لبعض الصحابه في حالات خاصه ومقيده وتعميمه على مطلق الصحابه في مطلق الأحوال فيه نظرٌ كثير، لأنه مخالفٌ لصريح القرآن الذي يقول:


        ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ) آل عمران/ 144

        فالاية واضحةُ الدلاله ومؤكده أنهُ بموت النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو قتله، ستنقلبُ الأمة على أعقابها، ولا أخالك تتأول بأن الاية نزلت في أصحاب مملكة سبأ أو سكان الاسكيمو، بل انها واضحةُ الدلالة في اثبات الانقلاب، والقرآن رغم أنهُ وضع احتمال أن نهاية النبي صلى الله عليه وآله اما ان تكون طبيعية أو مدبره، الا أنه لم يضع مثل هذا الاحتمال للانقلاب بل جزم بوقوعه، فهذا ما يسمى دلالة قطعية أو على أقل تقدير الفهم المتيقن من النص القرآني.

        وعلى العموم، فأنتم لا تعملون بمثل هذا النظرة الورديه لجميع الصحابه، والا لما شطبتم اسم عمرو بن الحمق الخزاعي رضي الله عنه من سجل داخلي الجنه، ولما توقفتم عن ترتيب الأثر عمن حارب وشتم وأهان الصحابي علي بن أبي طالب عليه السلام، وغيرها من مهازلكم التي لسنا في وارد تعدادها لكثرة شواهدها.


        ثانياً: لاحظتُ أن اشكالك على قصة هارون ليس في مقتضى التطبيق، وعليه فأنت تسلمُ بأنه يمكن للمؤمن أن يبقى موجهاً للأمة حتى وان انحرفت وظلت وعتت عتواً كبيراً ما دام له ملكة التغيير أو وجدت مصلحةٌ أخرى تقتضي البقاء، وبهذا يندفع أساس استشكالك على موقف أمير المؤمنين عليه السلام تجاه الأمة المنقلبة على أعقابها.


        ثالثاً: ان كنت تسمي ما فعلتهُ قياساً، فليتك تعلم أن القياس المنهي عنه عندنا هو القياسُ في الفقه لا القياس في المنطق والجدل العلمي ، فالقياس المنهي عنه أن يأتي واحدٌ ويقول هذه بودره طحين وهذه بودرة مخدرات، وما دامت الاولى جائزه فالثانيه جائزه، وهو من أساس الاستنباط عندكم لا عندنا.

        وما فعلتهُ هو استشهاد بموقف نبي الله هارون عليه السلام واستنباط مسألة من القرآن الكريم بجواز المكث في الأمة ان كان يحتمل التأثير أو ان وجدت مصلحه عليا في البقاء، وهذا ما فعلهُ هارونُ أمة موسى عليهما السلام كما فعلهُ هارونُ أمة النبي سيدنا ومقتدانا أبي الحسن علي بن ابي طالب عليه السلام، وقد صح فيه قول النبي « أنت مني بمنزلة هارون من موسى». والاستدلالُ بالقرآن حقيقةٌ مسلمه لا يرفضها الا جاهلٌ لا ينل حظأً من العلم، لما ثبت من قوله تعالى:

        {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }يوسف111

        وقولهُ تعالى:

        { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} الإسراء:9


        رابعاً: لا مانع أن ندخل معاً في حوارٍ ثنائيٍ حول فدك، ولكن أذكرك بأن محل الشاهد من ذكر قضية فدك هو وجهة نظر الامام علي عليه السلام تجاه الشيخين لا صوابية المطالبة بفدك، فأنت تدعي أنهم سمنٌ على عسل، وهذا يتعارض مع قناعة عمر بأنه يرى أن الامام علي عليه السلام يرى فيه وفي سلفه ابي بكر كاذبين غادرين آثمين، بل لعلك لم تقرأ اشكالي جيداً، لأن اشكالي هو أنه كيف لك أيها السلفي أن تتأول الغدر ولا محل له من قضية فدك بحسب الظاهر، لأني قد تأولتُ لك - بما أن ربطت المسألة بفدك- الكذب والاثم، لكذبه في الأولى على رسول الله ، وثبوت الاثم من الجهات التاليه:


        * فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (181) البقره

        * وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (283) البقره

        * انظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُّبِينًا (50) النساء

        * وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا (58) الاحزاب


        وغيرها من الشواهد، ولكني أحببتُ أن تساعدني في مسألة تأول الغدر وهذا محل الشاهد فلا تقفز عنه.


        خامساً: استشهدتَ بأن الامام علي عليه السلام تراجع عن موقفه من أن ابي بكر كان اثما وغادرا وكاذبا بدليل انه بايع ابي بكر، وأوقلُ لك على فرض التسليم جدلاً أن المبايعة لابي بكر سبقت الحديث موضع الشاهد الا أن عمر يقول أن هذه القناعة استمرت لدى أمير المؤمنين عليه السلام حتى بعد وفاته، فالبيعه على فرض التسليم بوقوعها لم تمنع من أن أمير المؤمنين عليه السلام استمر في موقفه من ابي بكر حتى بعد مماته، أفتراك تتطلبُ مني أن أصدقك وأكذب عمر؟!!!









        عزيزي إستشهادك بالآية بأن الصحابة سيرتدون بعد وفاة النبي الكريم صلوات ربي عليه في غير محلة وإلا لو أخذنا بالآية كما فسرتها حضرتك ما كان بقي صحابي واحد على الإسلام وتشملهم كلهم بلا إستثناء ومن ضمنهم الإمام علي رضي الله عنه ........ ثم عزيزي الله تعالى قال لنبيه صلوات ربي عليه في آية أخرى شبيهة بالآية التي إستدليت بها حضرتك على أن الصحابة سيرتدون بعد وفاته صلوات ربي عليه والآيه هي في قوله تعالى........ ((وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون))...... صدق الله العظيم ....... فهل ستفسرها حضرتك بأن الصحابة سيخلدون بعد وفاة النبي الكريم صلوات ربي عليه ؟؟ ....... طبعا لا ....... ثم عزيزي ألستم تقولون بأننا نعرض الرواية على كتاب الله فإن وافقت كتاب الله أخذنا بها وإن خالفت كتاب الله نضرب بها عرض الجدار ؟؟ ........ طيب هناك آيات كثيرة فيها مدح للصحابة ورضوان من الله تعالى عليهم فلماذا لا تأخذون بالآيات التي أثبتت ذلك وتعرضوا كل رواية تطعن في الصحابة على الآية ومن ثم تطرحونها ؟؟





        أما عمرو بن الحمق الخزاعي رضي الله عنه فهو صحابي جليل من أهل الجنة ومن قال لك أننا شطبناه من دخول الجنه ؟؟ ....... وأما الإمام علي رضي الله عنه فهو محل تقدير وإحترام عندنا وإن إختلف مع بعض الصحابة رضي الله عنهم فهذا داخل في الخلاف السياسي وإلا لو نظرت للعقيدة فستجد أنهم على معتقد واحد



        ثم عزيزي أنا لا أوافقك تماما في قولك بأن الامة إرتدت بعد وفاة النبي الكريم صلوات ربي عليه ؟؟ ....... بل حتى القرآن الكريم لا يوافقك في ذلك وإلا أين نذهب بالآيات الكريمة التي مدحتهم وعدلتهم والتي نقرأها في مساجدنا ليل نهار ؟؟ ...... هل نطرحها ؟؟ ..... هذه مصيبة




        أما مسألة القياس فكما قلت لك من قبل نعم هو عندكم محرم في الدين (( ضع خطوط تحت في الدين )) وليس في الفقه وحده وعلى لسان المعصوم ..... بل هل تعلم عزيزي بأن حتى إبداء الرأي في المسائل الدينية محرمة عندكم وعلى لسان المعصوم كذلك ؟؟ وأما قولك بأن القياس عندكم منهي فقط في الفقه فأعطني مصدر كلامك لو تكرمت وحبذا يكون من كلام المعصوم ؟؟




        وقولك عزيزي بأن بين الإمام علي وبين الشيخين عداوه فأنا إنسان واقعي ولدي قرائن ثابتة من كتبنا ومن كتبكم على أن العلاقة بينهم كانت قوية جدا (( سمن على عسل كما قلت حضرتك )) وإلا قل عزيزي بارك الله فيك هل تزويج أم كلثوم بنت الزهراء وبنت الإمام علي رضي الله عنهم جميعا لعمر رضي الله عنه تعتبرة حضرتك قرينة تبني عليها وتحسن الظن به ؟؟ ....... وهل تزويج النبي الكريم صلوات ربي عليه بنتيه لذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه تعتبره حضرتك قرينة تبني عليها كذلك ؟؟





        أما قولك بأني تأولت الغدر فأنا قلت بأن الرواية يجب أن تقرأ بأكملها ولا يستقطع منها جزء دون بقية الأجزاء ....... ثم قولك عزيزي بأن القناعة إستمرت مع الإمام علي حتى بعد وفاة أبي بكر رضي الله عنه فهذا غير صحيح والدليل أنك لو رجعت للرواية ستجد أن الخلاف كان يتمحور بين علي وعمة العباس رضي الله عنهما في إدارة أرض فدك كما كان يعمل بها رسول الله صلوات ربي عليه ....... ثم عزيزي في الرواية دلالة قاطعة بأن الإمام علي رضي الله عنه كان يرى في عمر بأنه خليفة للمسلمين وإلا لو كان يعتقد بأنه غاصب لهذا المنصب ما كان يرجع إليه ...... وأما قولك هل تصدقني وتكذب عمر فأقول لك لا عزيزي إقرأ الرواية بكاملها وستعرف الإجابة بإذن الواحد الأحد






        اللهم صل على محمد وآله وصحبة وذريته وسلم تسليما كثيرا

        تعليق


        • #79
          المشاركة الأصلية بواسطة سلفي وأفتخر
          هذا عزيزي يرجعنا للمربع الأول وهو كيف تكون الرواية بلا إسناد وبمجرد صحة المتن تصبح الرواية صحيحة ؟؟ ......... وأما الروايات عزيزي فأنا وضعتها في موضوع آخر ولا بأس أن أضعها لك :
          الرواية الأولى : فلما مضى لسبيله صلى الله عليه وآله تنازع المسلمون الأمر بعده فوالله ما كان يلقي في روعي ولا يخطر على بالي أن العرب تعدل هذا الأمر بعد محمد صلى الله عليه وآله عن أهل بيته ولا أنهم منحوه عني من بعده فما راعني إلا انثيال الناس على أبي بكر وإجفالهم إليه ليبايعوه فأمسكت يدي ورأيت أني أحق بمقام رسول الله صلى الله عليه وآله في الناس ممن تولى الأمر من بعده فلبثت بذاك ما شاء الله حتى رأيت راجعة من الناس رجعت عن الإسلام يدعون إلى محق دين الله وملة محمد صلى الله عليه وآله وإبراهيم ع فخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى فيه ثلما وهدما يكون مصيبته أعظم علي من فوات ولاية أموركم التي إنما هي متاع أيام قلائل ثم يزول ما كان منها كما يزول السراب وكما يتقشع السحاب فمشيت عند ذلك إلى أبي بكر فبايعته ونهضت في تلك الأحداث حتى زاغ الباطل وزهق وكانت " كلمة الله هي العليا " ولو كره الكافرون. فتولى أبو بكر تلك الأمور فيسر وشدد وقارب واقتصد فصحبته منا صحا وأطعته فيها أطاع الله فيه جاهدا وما طمعت أن لو حدث به حدث وأنا حي أن يرد إلى الأمر الذي نازعته فيه طمع مستيقن ولا يئست منه يأس من لا يرجوه ولولا خاصمة ما كان بينه وبين عمر لظننت أنه لا يدفعها عني فلما احتضر بعث إلى عمر فولاه فسمعنا وأطعنا وناصحنا وتولى عمر الأمر وكان مرضي السيرة ميمون النقيبة حتى إذا احتضر قلت في نفسي : لن يعدلها عني فجعلني سادس ستة فما كانوا لولاية أحد أشد كراهية منهم لولايتي عليهم فكانوا يسمعوني عند وفاة الرسول صلى الله عليه وآله أحاج أبا بكر وأقول : يا معشر قريش إنا أهل البيت أحق بهذا الأمر منكم ما كان فينا من يقرأ القرآن ويعرف السنة ويدين دين الحق فخشي القوم إن أنا وليت عليهم أن لا يكون لهم في الأمر نصيب ما بقوا فأجمعوا إجماعا واحدا فصرفوا الولاية إلى عثمان وأخرجوني منها رجاء أن ينالوها ويتداولوها إذ يئسوا أن ينالوا من قبلي ثم قالوا : هلم فبايع وإلا جاهدناك فبايعت مستكرها وصبرت محتسبا فقال قائلهم: يا ابن أبي طالب إنك على هذا الأمر لحريص فقلت : أنتم أحرص مني وأبعد أأنا أحرص إذا طلبت تراثي وحقي الذي جعلني الله ورسوله أولى به؟ أم أنتم إذ تضربون وجهي دونه ؟ وتحولون بيني وبينه ؟ ! فبهتوا والله لا يهدي القوم الظالمين......... الغارات للثقفي 1/302 ..... بحار الأنوار للمجلسي 33/566
          الرواية الثانية : أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي الأشناني قال : حدثنا عباد بن يعقوب الأسدي قال : أخبرنا علي بن هاشم بن البريد عن أبيه عن عبد الله بن مخارق عن هاشم بن مساحق عن أبيه : أنه شهد يوم الجمل وأن الناس لما انهزموا اجتمع هو ونفر من قريش فيهم مروان فقال بعضهم لبعض : والله لقد ظلمنا هذا الرجل ونكثنا بيعته على غير حدث كان منه ثم لقد ظهر علينا فما رأينا رجلا كان أكرم سيرة ولا أحسن عفوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله منه فتعالوا فندخل عليه ولنعتذرن مما صنعنا قال : فدخلنا عليه فلما ذهب متكلمنا يتكلم قال انصتوا أكفكم إنما أنا رجل منكم فإن قلت حقا فصدقوني وان قلت غير ذلك فردوه علي أنشدكم بالله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قبض وأنا أولى الناس به وبالناس؟ قالوا : اللهم نعم قال : فبايعتم أبا بكر وعدلتم عني فبايعت أبا بكر كما بايعتموه وكرهت أن أشق عصا المسلمين وأن أفرق بين جماعتهم ثم أن أبا بكر جعلها لعمر من بعده وأنتم تعلمون أني أولى الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وبالناس من بعده فبايعت عمر كما بايعتموه فوفيت له ببيعته حتى لما قتل جعلني سادس ستة فدخلت حيث أدخلني وكرهت أن أفرق جماعة المسلمين وأشق عصاهم فبايعتم عثمان فبايعتهثم طعنتم على عثمان فقتلتموه وأنا جالس في بيتي ثم أتيتموني غير داع لكم ولا مستكره لأحد منكم فبايعتموني كما بايعتم أبا بكر وعمر وعثمان فما جعلكم أحق أن تفوا لأبي بكر وعمر وعثمان ببيعتهم منكم ببيعتي ؟ قالوا : يا أمير المؤمنين كن كما قال العبد الصالح : لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين " فقال : كذلك أقول : " يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين " مع أن فيكم رجلا لو بايعني بيده لنكث باسته يعني مروان ........... الأمالي للطوسي 506 ........ بحار الأنوار للمجلسي 32/262
          الرواية الثالثة : قال ابن أبي الحديد في شرح النهج : روى إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات ووافق ما رأيته في أصل كتابه روى بإسناده عن الكلبي أن محمد بن حذيفة هو الذي حرض المصريين على قتل عثمان وندبهم إليه وكان حينئذ بمصر فلما ساروا إلى عثمان وحصروه وثب هو بمصر على عامل عثمان عليها وهو عبد الله بن سعد بن أبي سرح فطرده عنها وصلى بالناس فخرج ابن أبي سرح من مصر وقال به صر إلى مصر ونزل على تخوم أرض مصر مما يلي فلسطين وانتظر ما يكون من أمر عثمان فلما وصل إليه خبر قتله لحق بمعاوية . وولى علي ع قيس بن سعد بن عبادة مصر وقال له : ضر إلى مصر فقد وليتكها واخرج إلى ظاهر المدينة واجمع ثقاتك ومن أحببت أن يصحبك حتى تأتي مصر ولك جند فإن ذلك أرعب لعدوك وأعز لوليك فإذا أنت قدمتها إنشاء الله فأحسن إلى المحسن وشد على المريب وارفق بالعامة والخاصة فإن الرفق يمن . فقال قيس : رحمك الله يا أمير المؤمنين قد فهمت ما ذكرت فأما لجند فإني أدعه لك فإذا احتجت إليهم كانوا قريبا منك وإن أردت بعثهم إلى وجه من وجوهك كانوا لك عدة ولكني أسير إلى مصر بنفسي وأهل بيتي وأما ما أوصيتني به من الرفق والاحسان فالله تعالى هو المستعان على ذلك . قال : فخرج قيس في سبعة نفر من أهل بيته حتى دخل مصر فصعد المنبر وأمر بكتاب معه يقرأ على الناس فيه : من عبد الله علي أمير المؤمنين ع إلى من بلغه كتابي من المسلمين سلام عليكم فإني أحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو . أما بعد فإن الله بحسن صنعه وقدره وتدبيره اختار الاسلام دينا لنفسه وملائكته ورسله وبعث به أنبياءه إلى عباده فكان مما أكرم الله هذه الأمة وخصهم به من الفضل أن بعث محمدا صلى الله عليه وآله إليهم فعلمهم الكتاب والحكمة والسنة والفرائض وأدبهم لكيما يهتدوا وجمعهم لكيما لا يتفرقوا وزكاهم لكيما يتطهروا فلما قضى من ذلك ما عليه قبضه الله إليه فعليه صلوات الله وسلامه ورحمته ورضوانه . ثم إن المسلمين من بعده استخلفوا أميرين منهم صالحين أحييا السيرة ولم يعدوا السنة ثم توفيا فولي بعدهما . من أحدث أحداثا فوجدت الأمة عليه مقالا فقالوا ثم نقموا عليه فغيروا ثم جاؤني فبايعوني وأنا أستهدي الله للهدى وأستعينه على التقوى ........... بحار الأنوار للمجلسي 33/533
          الرواية الرابعة : وقدم عليه نفر من أهل العراق فقالوا في أبى بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فلما فرغوا من كلامهم قال لهم ألا تخبروني أنتم المهاجرون الأولون الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون قالوا لا قال فأنتم الذين تبوأوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجه مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة قالوا لا قال أما أنتم قد تبرأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين وأنا أشهد انكم لستم من الذين قال الله فيهم والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا) خرجوا عنى فعل الله بكم........... كشف الغمة للأربلي 2/291
          الرواية الخامسة : ومن كلام له عليه السلام وقد شاوره عمر بن الخطاب في الخروج إلى غزو الروم بنفسه وقد توكل الله لأهل هذا الدين بإعزاز الحوزة ، وستر العورة . والذي نصرهم وهم قليل لا ينتصرون ، ومنعهم وهم قليل لا يمتنعون : حي لا يموت إنك متى تسر إلى هذا العدو بنفسك فتلقهم بشخصك فتنكب لا تكن للمسلمين كانفة دون أقصى بلادهم . ليس بعدك مرجع يرجعون إليه . فابعث إليهم رجلا محربا ، واحفز معه أهل البلاء والنصيحة ، فإن أظهر الله فذاك ما تحب ، وإن تكن الأخرى كنت ردءا للناس ومثابة للمسلمين ........... نهج البلاغة 2/18
          الرواية السادسة: ومن كتاب له عليه السلام إلى معاوية إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه، فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماما كان ذلك لله رضى، فإن خرج من أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على أتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى ولعمري يا معاوية لئن نظرت بعقلك دون هواك لتجدني أبرأ الناس من دم عثمان، ولتعلمن أني كنت في عزلة عنه إلا أن تتجنى فتجن ما بدا لك والسلام .......... نهج البلاغة 3/7
          الرواية السابعة : ومن كلام له عليه السلام لله بلاء فلان (( أي عمر )) فقد قوم الأود وداوى العمد خلف الفتنة وأقام السنة. ذهب نقي الثوب، قليل العيب. أصاب خيرها وسبق شرهاأدى إلى الله طاعته واتقاه بحقه. رحل وتركهم في طرق متشعبة لا يهتدي فيها الضال ولا يستيقن المهتدي .......... نهج البلاغة 2/222
          الرواية الثامنة : ومن كلام له عليه السلام (وقد استشاره عمر بن الخطاب في الشخوص لقتال الفرس بنفسه إن هذا الأمر لم يكن نصره ولا خذلانه بكثرة ولا قلة وهو دين الله الذي أظهره، وجنده الذي أعده وأمده، حتى بلغ ما بلغ وطلع حيث طلع. ونحن على موعود من الله. والله منجز وعده وناصر جنده.ومكان القيم بالأمر مكان النظام من الخرز يجمعه ويضمه. فإن انقطع النظام تفرق وذهب، ثم لم يجتمع بحذافيره أبدا والعرب اليوم وإن كانوا قليلا فهم كثيرون بالاسلام وعزيزون بالاجتماع. فكن قطبا، واستدر الرحى بالعرب، وأصلهم دونك نار الحرب، فإنك إن شخصت من هذه الأرض انتقضت عليك العرب من أطرافها وأقطارها، حتى يكون ما تدع وراءك من العورات أهم إليك مما بين يديك إن الأعاجم إن ينظروا إليك غدا يقولوا هذا أصل العرب فإذا قطعتموه استرحتم، فيكون ذلك أشد لكلبهم عليك وطمعهم فيك فأما ما ذكرت من مسير القوم إلى قتال المسلمين فإن الله سبحانه هو أكره لمسيرهم منك، وهو أقدر على تغيير ما يكره. وأما ما ذكرت من عددهم فإنا لم نكن نقاتل فيما مضى بالكثرة، وإنما كنا نقاتل بالنصر والمعونة...... نهج البلاغة 29-30 /2
          الرواية التاسعة : قال أبو حنيفة لأبي عبدالله (ع) : أصلحك الله ان عندنا قوما بالكوفة يزعمون أنك تأمرهم بالبراءة من فلان وفلان وفلان فقال: ويلك يا أبا حنيفة لم يكن هذا،معاذ الله فقال أصلحك الله: انهم يعظمون الامر فيهما، قال: فما تأمرني؟ قال: تكتب إليهم، قال: بماذا؟ قال: تسألهم الكف عنهما، قال: لا يطيعوني......... علل الشرائع للصدوق 1/91
          انت لا تعترف بنهج البلاغة ولا بكتبنا ثم تستشهد بها
          عموما راجع هذه الاجوبة:



          دعاوى في نسبة أقوال للأئمة (عليهم السلام) ولعلماء الشيعة في مدح بعض الصحابة
          http://www.aqaed.com/faq/5450/

          دعاوى وردود حول علاقة أهل البيت (عليهم السلام) بالصحابة
          http://www.aqaed.com/faq/3656/

          دلالة كلام للإمام علي (عليه السلام) في مدح الصحابة
          http://www.aqaed.com/faq/4985/

          موقف الامام علي (عليه السلام) من الصحابة
          http://www.aqaed.com/faq/4565/

          عدالة الصحابة
          http://www.aqaed.com/faq/0147/

          كاشف الغطاء يعترف بجهود أبي بكر وعمر، فكيف يكفرهما الشيعة؟!
          http://www.mezan.net/sayed_ameli/boo...ak/03/031.html

          مقطع ظاهره مدح عمر
          http://www.aqaed.com/faq/1700/

          رد وتعليق على بعض الإستفادات من مقاطع النهج في مدح الخلفاء
          http://www.aqaed.com/faq/1709/

          اسئلة في نهج البلاغة
          http://www.aqaed.com/faq/0202/


          والله ما كانت لي في الخلافة رغبة
          http://www.aqaed.com/faq/1705/

          تعليق


          • #80
            المشاركة الأصلية بواسطة سلفي وأفتخر
            عزيزي إستشهادك بالآية بأن الصحابة سيرتدون بعد وفاة النبي الكريم صلوات ربي عليه في غير محلة وإلا لو أخذنا بالآية كما فسرتها حضرتك ما كان بقي صحابي واحد على الإسلام وتشملهم كلهم بلا إستثناء ومن ضمنهم الإمام علي رضي الله عنه ........ ثم عزيزي الله تعالى قال لنبيه صلوات ربي عليه في آية أخرى شبيهة بالآية التي إستدليت بها حضرتك على أن الصحابة سيرتدون بعد وفاته صلوات ربي عليه والآيه هي في قوله تعالى........ ((وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون))...... صدق الله العظيم ....... فهل ستفسرها حضرتك بأن الصحابة سيخلدون بعد وفاة النبي الكريم صلوات ربي عليه ؟؟ ....... طبعا لا ....... ثم عزيزي ألستم تقولون بأننا نعرض الرواية على كتاب الله فإن وافقت كتاب الله أخذنا بها وإن خالفت كتاب الله نضرب بها عرض الجدار ؟؟ ........ طيب هناك آيات كثيرة فيها مدح للصحابة ورضوان من الله تعالى عليهم فلماذا لا تأخذون بالآيات التي أثبتت ذلك وتعرضوا كل رواية تطعن في الصحابة على الآية ومن ثم تطرحونها ؟؟
            أما عمرو بن الحمق الخزاعي رضي الله عنه فهو صحابي جليل من أهل الجنة ومن قال لك أننا شطبناه من دخول الجنه ؟؟ ....... وأما الإمام علي رضي الله عنه فهو محل تقدير وإحترام عندنا وإن إختلف مع بعض الصحابة رضي الله عنهم فهذا داخل في الخلاف السياسي وإلا لو نظرت للعقيدة فستجد أنهم على معتقد واحد
            ثم عزيزي أنا لا أوافقك تماما في قولك بأن الامة إرتدت بعد وفاة النبي الكريم صلوات ربي عليه ؟؟ ....... بل حتى القرآن الكريم لا يوافقك في ذلك وإلا أين نذهب بالآيات الكريمة التي مدحتهم وعدلتهم والتي نقرأها في مساجدنا ليل نهار ؟؟ ...... هل نطرحها ؟؟ ..... هذه مصيبة
            أما مسألة القياس فكما قلت لك من قبل نعم هو عندكم محرم في الدين (( ضع خطوط تحت في الدين )) وليس في الفقه وحده وعلى لسان المعصوم ..... بل هل تعلم عزيزي بأن حتى إبداء الرأي في المسائل الدينية محرمة عندكم وعلى لسان المعصوم كذلك ؟؟ وأما قولك بأن القياس عندكم منهي فقط في الفقه فأعطني مصدر كلامك لو تكرمت وحبذا يكون من كلام المعصوم ؟؟
            وقولك عزيزي بأن بين الإمام علي وبين الشيخين عداوه فأنا إنسان واقعي ولدي قرائن ثابتة من كتبنا ومن كتبكم على أن العلاقة بينهم كانت قوية جدا (( سمن على عسل كما قلت حضرتك )) وإلا قل عزيزي بارك الله فيك هل تزويج أم كلثوم بنت الزهراء وبنت الإمام علي رضي الله عنهم جميعا لعمر رضي الله عنه تعتبرة حضرتك قرينة تبني عليها وتحسن الظن به ؟؟ ....... وهل تزويج النبي الكريم صلوات ربي عليه بنتيه لذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه تعتبره حضرتك قرينة تبني عليها كذلك ؟؟
            أما قولك بأني تأولت الغدر فأنا قلت بأن الرواية يجب أن تقرأ بأكملها ولا يستقطع منها جزء دون بقية الأجزاء ....... ثم قولك عزيزي بأن القناعة إستمرت مع الإمام علي حتى بعد وفاة أبي بكر رضي الله عنه فهذا غير صحيح والدليل أنك لو رجعت للرواية ستجد أن الخلاف كان يتمحور بين علي وعمة العباس رضي الله عنهما في إدارة أرض فدك كما كان يعمل بها رسول الله صلوات ربي عليه ....... ثم عزيزي في الرواية دلالة قاطعة بأن الإمام علي رضي الله عنه كان يرى في عمر بأنه خليفة للمسلمين وإلا لو كان يعتقد بأنه غاصب لهذا المنصب ما كان يرجع إليه ...... وأما قولك هل تصدقني وتكذب عمر فأقول لك لا عزيزي إقرأ الرواية بكاملها وستعرف الإجابة بإذن الواحد الأحد
            اللهم صل على محمد وآله وصحبة وذريته وسلم تسليما كثيرا

            بسم الله الرحمن الرحيم

            اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ...،،،

            أولاً: تبين أنه لا مجال للاستشهاد بظاهر الايات المادحه للصحابه لأن في قبالتها آياتٍ ظاهرة الذم للصحابه، وعليه وكما أشرتُ لك سابقاً أن الجمعَ بينهما يقتضي القول بتوجيه المدح والذم بنحوٍ يدفع التعارض وهو ما ذكرناه من أن المدح لم يكن مطلقاً بل مخصوصاً لبعض الصحابه في بعض الموارد لا مطلقاً، نظير قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لحسان بن ثابت (لا تزال يا حسان مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك) فهو نصٌ مشروط بشرط النصرة للنبي لا أنه مطلقاً مؤيداً بروح القدس . أما آية الانقلاب فالاية تفيدُ الانقلاب كما هي لفظة الاية، وهنالك فرقٌ جلي بين الاية التي ذكرتها لك والاية التي ذكرتها في ردك، فالأولى ( أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ) اخباريه، في حين أن الاية الثانيه (وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون) ظاهرةُ الدلاله محفوفةٌ بالقرائن النصيه التي تنفي حتى احتمالية الخلد لأن المعنى أن لو كان الخلد في الدنيا سيتحقق لكان لك وبما انه أنه لم يكن لك، فلا مجال بأي حال أن يخلد هؤلاء. ولو أعطينا عربياً غير مسلم وسألناهُ عن مفاد الايتين لأفادك بما أفدتك به لأن هذا ما يتبادر من النص فلا داعي لتأؤيله بتأويله غير ناهضةٍ بنفسها.


            ثانياً: لاحظتُ أنك علقت على جزئية الصحابي الجليل عمرو بن الحمق الخزاعي قاتل عثمان، وجيدٌ أنك ممن لا يزال يترضى عليه، ولكنك نسيت أن تعلق على الجزئيه المتعلقه بمن حارب وقاتل الامام علي عليه السلام وسن شتمه على المنابر ... أم أن ابن ابي طالب عليه السلام لا يستحق منكم دفاعاً وأن تقفوا بحزم لتقول بأن من قاتله كافر فاسق لا يقبلُ منه دين وقد ورد لديكم قول النبي ( ‏‏قتال المؤمن كفر وسبابه فسوق ) وقولهُ لأهل بيته: ( أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم) وغيرها من النصوص المتظافرةِ في شأنه بأبي هو وأمي؟


            ثالثاً: أما عن القياس فليس موضوعنا بالاساس، والظاهرُ لدي أنك تجهلُ تعريفه، وكي لا يتشتت الموضوع بنقطة خارجةٍ عن البحث بامكانك فتح موضوعٍ مستقل في هذا الشأن، وعلى عجال نقول أن امامنا الصادق عليه السلام قد أبطل قياس ابي حنيفه الفقهي بقياسٍ منطقي في المناظرة المعروفة بينهما. ولكنك تركت محور الفائده من القصة لتشتت الحوار بالحديث عن القياس علماً بأني قد قلتُ لك (وما فعلتهُ هو استشهاد بموقف نبي الله هارون عليه السلام واستنباط مسألة من القرآن الكريم بجواز المكث في الأمة ان كان يحتمل التأثير أو ان وجدت مصلحه عليا في البقاء، وهذا ما فعلهُ هارونُ أمة موسى عليهما السلام كما فعلهُ هارونُ أمة النبي سيدنا ومقتدانا أبي الحسن علي بن ابي طالب عليه السلام، وقد صح فيه قول النبي « أنت مني بمنزلة هارون من موسى». والاستدلالُ بالقرآن حقيقةٌ مسلمه لا يرفضها الا جاهلٌ لا ينل حظأً من العلم، لما ثبت من قوله تعالى:

            {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }يوسف111

            وقولهُ تعالى:

            { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} الإسراء:9)

            وما ذكرته من أنني "لاحظتُ أن اشكالك على قصة هارون ليس في مقتضى التطبيق، وعليه فأنت تسلمُ بأنه يمكن للمؤمن أن يبقى موجهاً للأمة حتى وان انحرفت وظلت وعتت عتواً كبيراً ما دام له ملكة التغيير أو وجدت مصلحةٌ أخرى تقتضي البقاء، وبهذا يندفع أساس استشكالك على موقف أمير المؤمنين عليه السلام تجاه الأمة المنقلبة على أعقابها."


            رابعاً: أما جزئية العلاقه الورديه، فأنت كأنسانٍ واقعي تستشهدُ مثلاً بأن الامام علي عليه السلام ( تراجع عن موقفه من أن ابي بكر كان اثما وغادرا وكاذبا بأدلةٍ في ضمنها انه بايع ابي بكر) كشاهدٍ من الشواهد، ولكن نص الحديث - الذي يحتجُ به عليك لا علي لوروده من طرقكم- ، يخبرنا عن أن عمر يقول أن هذه القناعة استمرت لدى أمير المؤمنين عليه السلام حتى بعد وفاته، فالبيعه على فرض التسليم بوقوعها لم تمنع من أن أمير المؤمنين عليه السلام استمر في موقفه من ابي بكر حتى بعد مماته ) والحديثُ يذكرُ لنا ثناء عمر عن صاحبه لا ثناء الامام علي عليه السلام، فهل تسلم لي بأنه لا يصح الاحتجاج بالبيعه لاستمرار موقف الامام علي عليه السلام من ابي بكر بعد البيعه، لننتقل بعدها الى ما ذكرته من نصوص.

            وسترى سوداوية هذه العلاقه بنص أقوال علي عليه السلام وأولاده والا فمن طرقنا شواهد هذه العلاقة القاتمه كثيره وحسبك ما قاله الامام علي عليه السلام في الخطبة الشقشقية في نهج البلاغي الذي شرحه ابن ابي الحديد المعتزلي حيثُ يقول ( اما وَ اللَّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا ابن أبي قحافه وَ إِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّي مِنْهَا مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرَّحَى يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ وَ لَا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً وَ طَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً وَ طَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَ يَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ وَ يَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى فَصَبَرْتُ وَ فِي الْعَيْنِ قَذًى وَ فِي الْحَلْقِ شَجًا أَرَى تُرَاثِي نَهْباً حَتَّى مَضَى الْأَوَّلُ لِسَبِيلِهِ فَأَدْلَى بِهَا إِلَى ابن الخطاب بَعْدَهُ ثُمَّ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ الْأَعْشَى شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَا وَ يَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ

            فَيَا عَجَباً بَيْنمَا هُوَ يَسْتَقِيلُهَا فِي حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لِآخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا فَصَيَّرَهَا فِي حَوْزَةٍ خَشْنَاءَ يَغْلُظُ كَلْمُهَا وَ يَخْشُنُ مَسُّهَا وَ يَكْثُرُ الْعِثَارُ فِيهَا وَ الِاعْتِذَارُ مِنْهَا فَصَاحِبُهَا كَرَاكِبِ الصَّعْبَةِ إِنْ أَشْنَقَ لَهَا خَرَمَ وَ إِنْ أَسْلَسَ لَهَا تَقَحَّمَ فَمُنِيَ النَّاسُ لَعَمْرُ اللَّهِ بِخَبْطٍ وَ شِمَاسٍ وَ تَلَوُّنٍ وَ اعْتِرَاضٍ فَصَبَرْتُ عَلَى طُولِ الْمُدَّةِ وَ شِدَّةِ الْمِحْنَِ حَتَّى إِذَا مَضَى لِسَبِيلِهِ جَعَلَهَا فِي جَمَاعَةٍ زَعَمَ أَنِّي أَحَدُهُمْ فَيَا لَلَّهِ وَ لِلشُّورَى مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْبُ فِيَّ مَعَ الْأَوَّلِ مِنْهُمْ حَتَّى صِرْتُ أُقْرَنُ إِلَى هَذِهِ النَّظَائِرِ لَكِنِّي أَسْفَفْتُ إِذْأَسَفُّوا وَ طِرْتُ إِذْ طَارُوا )


            خامساً: لا يمكنك الاحتجاج بأن الامام علي عليه السلام يرى ( في عمر بأنه خليفة للمسلمين وإلا لو كان يعتقد بأنه غاصب لهذا المنصب ما كان يرجع إليه)، لأن علي وفق التصور السني قد يرجع للحاكم الجائر ويبايعه وان جلد ظهره وأكل ماله. أما نحنُ فنرى هذا النص يحتج به عليكم لا علينا فلا ادري لم تريدُ أن تلزمني بجزئياته. فما أعتقدهُ أن الامام علي عليه السلام قصد أبا عمر للمحاججة وطلب ما استولى عليه.

            سادساً: بقطع النظر عن هل أن العلاقة تحسنت أم لم تتحسن، فان النص ينقل لنا أن علياً عليه السلام كان في لحظةٍ ما يعتقدُ بأن أبا بكر قد غدر به، ولكنك الى الآن لم تتأول لي هوية الغدر، وأخذت تدور دون أن تلج في صلب الاجابه، فما هو الغدر الذي كان الامام علي عليه السلام يعتقد أنه صدر من أبي بكر ...؟!! فأنا لم أقل لك بأنك تأولت الغدر بل طلبتُ منك أن تتأول سبب الغدر التي تعني في المعجم الوسيط (نقَضَ عهدَهُ وترك الوفاءَ به ).

            تعليق


            • #81
              المشاركة الأصلية بواسطة في ثار الزهراء
              بسم الله الرحمن الرحيم
              اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ...،،،
              أولاً: تبين أنه لا مجال للاستشهاد بظاهر الايات المادحه للصحابه لأن في قبالتها آياتٍ ظاهرة الذم للصحابه، وعليه وكما أشرتُ لك سابقاً أن الجمعَ بينهما يقتضي القول بتوجيه المدح والذم بنحوٍ يدفع التعارض وهو ما ذكرناه من أن المدح لم يكن مطلقاً بل مخصوصاً لبعض الصحابه في بعض الموارد لا مطلقاً، نظير قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لحسان بن ثابت (لا تزال يا حسان مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك) فهو نصٌ مشروط بشرط النصرة للنبي لا أنه مطلقاً مؤيداً بروح القدس . أما آية الانقلاب فالاية تفيدُ الانقلاب كما هي لفظة الاية، وهنالك فرقٌ جلي بين الاية التي ذكرتها لك والاية التي ذكرتها في ردك، فالأولى ( أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ) اخباريه، في حين أن الاية الثانيه (وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون) ظاهرةُ الدلاله محفوفةٌ بالقرائن النصيه التي تنفي حتى احتمالية الخلد لأن المعنى أن لو كان الخلد في الدنيا سيتحقق لكان لك وبما انه أنه لم يكن لك، فلا مجال بأي حال أن يخلد هؤلاء. ولو أعطينا عربياً غير مسلم وسألناهُ عن مفاد الايتين لأفادك بما أفدتك به لأن هذا ما يتبادر من النص فلا داعي لتأؤيله بتأويله غير ناهضةٍ بنفسها.
              ثانياً: لاحظتُ أنك علقت على جزئية الصحابي الجليل عمرو بن الحمق الخزاعي قاتل عثمان، وجيدٌ أنك ممن لا يزال يترضى عليه، ولكنك نسيت أن تعلق على الجزئيه المتعلقه بمن حارب وقاتل الامام علي عليه السلام وسن شتمه على المنابر ... أم أن ابن ابي طالب عليه السلام لا يستحق منكم دفاعاً وأن تقفوا بحزم لتقول بأن من قاتله كافر فاسق لا يقبلُ منه دين وقد ورد لديكم قول النبي ( ‏‏قتال المؤمن كفر وسبابه فسوق ) وقولهُ لأهل بيته: ( أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم) وغيرها من النصوص المتظافرةِ في شأنه بأبي هو وأمي؟
              ثالثاً: أما عن القياس فليس موضوعنا بالاساس، والظاهرُ لدي أنك تجهلُ تعريفه، وكي لا يتشتت الموضوع بنقطة خارجةٍ عن البحث بامكانك فتح موضوعٍ مستقل في هذا الشأن، وعلى عجال نقول أن امامنا الصادق عليه السلام قد أبطل قياس ابي حنيفه الفقهي بقياسٍ منطقي في المناظرة المعروفة بينهما. ولكنك تركت محور الفائده من القصة لتشتت الحوار بالحديث عن القياس علماً بأني قد قلتُ لك (وما فعلتهُ هو استشهاد بموقف نبي الله هارون عليه السلام واستنباط مسألة من القرآن الكريم بجواز المكث في الأمة ان كان يحتمل التأثير أو ان وجدت مصلحه عليا في البقاء، وهذا ما فعلهُ هارونُ أمة موسى عليهما السلام كما فعلهُ هارونُ أمة النبي سيدنا ومقتدانا أبي الحسن علي بن ابي طالب عليه السلام، وقد صح فيه قول النبي « أنت مني بمنزلة هارون من موسى». والاستدلالُ بالقرآن حقيقةٌ مسلمه لا يرفضها الا جاهلٌ لا ينل حظأً من العلم، لما ثبت من قوله تعالى:
              {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }يوسف111

              وقولهُ تعالى:
              { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} الإسراء:9)
              وما ذكرته من أنني "لاحظتُ أن اشكالك على قصة هارون ليس في مقتضى التطبيق، وعليه فأنت تسلمُ بأنه يمكن للمؤمن أن يبقى موجهاً للأمة حتى وان انحرفت وظلت وعتت عتواً كبيراً ما دام له ملكة التغيير أو وجدت مصلحةٌ أخرى تقتضي البقاء، وبهذا يندفع أساس استشكالك على موقف أمير المؤمنين عليه السلام تجاه الأمة المنقلبة على أعقابها."
              رابعاً: أما جزئية العلاقه الورديه، فأنت كأنسانٍ واقعي تستشهدُ مثلاً بأن الامام علي عليه السلام ( تراجع عن موقفه من أن ابي بكر كان اثما وغادرا وكاذبا بأدلةٍ في ضمنها انه بايع ابي بكر) كشاهدٍ من الشواهد، ولكن نص الحديث - الذي يحتجُ به عليك لا علي لوروده من طرقكم- ، يخبرنا عن أن عمر يقول أن هذه القناعة استمرت لدى أمير المؤمنين عليه السلام حتى بعد وفاته، فالبيعه على فرض التسليم بوقوعها لم تمنع من أن أمير المؤمنين عليه السلام استمر في موقفه من ابي بكر حتى بعد مماته ) والحديثُ يذكرُ لنا ثناء عمر عن صاحبه لا ثناء الامام علي عليه السلام، فهل تسلم لي بأنه لا يصح الاحتجاج بالبيعه لاستمرار موقف الامام علي عليه السلام من ابي بكر بعد البيعه، لننتقل بعدها الى ما ذكرته من نصوص.
              وسترى سوداوية هذه العلاقه بنص أقوال علي عليه السلام وأولاده والا فمن طرقنا شواهد هذه العلاقة القاتمه كثيره وحسبك ما قاله الامام علي عليه السلام في الخطبة الشقشقية في نهج البلاغي الذي شرحه ابن ابي الحديد المعتزلي حيثُ يقول ( اما وَ اللَّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا ابن أبي قحافه وَ إِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّي مِنْهَا مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرَّحَى يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ وَ لَا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً وَ طَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً وَ طَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَ يَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ وَ يَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى فَصَبَرْتُ وَ فِي الْعَيْنِ قَذًى وَ فِي الْحَلْقِ شَجًا أَرَى تُرَاثِي نَهْباً حَتَّى مَضَى الْأَوَّلُ لِسَبِيلِهِ فَأَدْلَى بِهَا إِلَى ابن الخطاب بَعْدَهُ ثُمَّ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ الْأَعْشَى شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَا وَ يَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ
              فَيَا عَجَباً بَيْنمَا هُوَ يَسْتَقِيلُهَا فِي حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لِآخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا فَصَيَّرَهَا فِي حَوْزَةٍ خَشْنَاءَ يَغْلُظُ كَلْمُهَا وَ يَخْشُنُ مَسُّهَا وَ يَكْثُرُ الْعِثَارُ فِيهَا وَ الِاعْتِذَارُ مِنْهَا فَصَاحِبُهَا كَرَاكِبِ الصَّعْبَةِ إِنْ أَشْنَقَ لَهَا خَرَمَ وَ إِنْ أَسْلَسَ لَهَا تَقَحَّمَ فَمُنِيَ النَّاسُ لَعَمْرُ اللَّهِ بِخَبْطٍ وَ شِمَاسٍ وَ تَلَوُّنٍ وَ اعْتِرَاضٍ فَصَبَرْتُ عَلَى طُولِ الْمُدَّةِ وَ شِدَّةِ الْمِحْنَِ حَتَّى إِذَا مَضَى لِسَبِيلِهِ جَعَلَهَا فِي جَمَاعَةٍ زَعَمَ أَنِّي أَحَدُهُمْ فَيَا لَلَّهِ وَ لِلشُّورَى مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْبُ فِيَّ مَعَ الْأَوَّلِ مِنْهُمْ حَتَّى صِرْتُ أُقْرَنُ إِلَى هَذِهِ النَّظَائِرِ لَكِنِّي أَسْفَفْتُ إِذْأَسَفُّوا وَ طِرْتُ إِذْ طَارُوا )

              خامساً: لا يمكنك الاحتجاج بأن الامام علي عليه السلام يرى ( في عمر بأنه خليفة للمسلمين وإلا لو كان يعتقد بأنه غاصب لهذا المنصب ما كان يرجع إليه)، لأن علي وفق التصور السني قد يرجع للحاكم الجائر ويبايعه وان جلد ظهره وأكل ماله. أما نحنُ فنرى هذا النص يحتج به عليكم لا علينا فلا ادري لم تريدُ أن تلزمني بجزئياته. فما أعتقدهُ أن الامام علي عليه السلام قصد أبا عمر للمحاججة وطلب ما استولى عليه.
              سادساً: بقطع النظر عن هل أن العلاقة تحسنت أم لم تتحسن، فان النص ينقل لنا أن علياً عليه السلام كان في لحظةٍ ما يعتقدُ بأن أبا بكر قد غدر به، ولكنك الى الآن لم تتأول لي هوية الغدر، وأخذت تدور دون أن تلج في صلب الاجابه، فما هو الغدر الذي كان الامام علي عليه السلام يعتقد أنه صدر من أبي بكر ...؟!! فأنا لم أقل لك بأنك تأولت الغدر بل طلبتُ منك أن تتأول سبب الغدر التي تعني في المعجم الوسيط (نقَضَ عهدَهُ وترك الوفاءَ به ).






              عفوا عزيزي حضرتك قلت بأن هناك آيات مادحة للصحابة وفي مقابلها آيات تذمهم وكأنك عزيزي تقر بأن القرآن الحكيم فيه تناقض ولذلك لجأت لقاعدة دفع التعارض مع أنها أصلا في المتشابهات هذا أولا ......... ثانيا قلت حضرتك بأن المدح لهم لم يكن مطلقا بل لبعضهم فهل أفهم من كلامك أن المشمولين في المدح هو فقط السبعة الذين لم يرتدوا بعد وفاته صلوات ربي عليه ؟؟ .......... ثالثا قولك عزيزي بأن آية الإنقلاب تفيد إرتدادهم فهنا يلزمك عزيزي بأن تقر بأن الكل قد إرتد بعد وفاته صلوات ربي عليه لكون الآية قد عمت الجميع ولم تستثني أحدا منهم حتى الإمام علي والزهراء رضي الله عنهما وكذلك السبعة الذين قلتم أنهم بقوا على الجادة ولم يرتدوا على أعقابهم ولذلك عزيزي لا يبقى أمامك إلا خيارين : إما أن تقول بأن الآية تفيد الإرتداد وبذلك يلزمك أن تكون قد حكمت عليهم كلهم بالإرتداد دون إستثناء وإما أن تقر بأن الآية لا تفيد ذلك وينتهي الإشكال ......... رابعا قلت حضرتك عن الآية الكريمة التي وضعتها لك بأنها محفوفه بالقرائن التي تنفي إحتمالية الخلود وأنا أقول لك كلامك عزيزي بموجب مذهبك فهو باطل !! ...... والسبب في ذلك لأنكم تعتقدون بوجود الخضر عليه السلام وأنه حي وكذلك تعتقدون بوجود المهدي المنتظر وأنه حي فلو طبقنا الآية بموجب الفهم المغلوط على الخضر والمهدي لتبين لك بأن الخلود واقع قبل النبي الكريم ((الخضر )) وبعد رحيل النبي الكريم (( المهدي )) فكذلك آية الإنقلاب كما أسميتها حضرتك فهي أيضا محفوفة بالقرآئن التي تثبت بأن القوم كلهم سيرتدون على أعقابهم لكون الآية عامة ولم تستثني أحدا منهم طبعا هذا لو أخذنا برأيك وتأوليك للآيتين السابقتين







              أما قولك عزيزي بأن عمرو الخزاعي قد قتل عثمان فهذا غير صحيح ولم يثبت .......... أما حكمنا في من قاتل الإمام علي رضي الله عنه فإن كان قتاله له متعلق بالشأن السياسي أو الدنيوي فهذا مخطيء ونقول بأنه إجتهد وأخطأ وأما إن كان قتاله له رضي الله عنه طعنا منه في دينة وإيمانه جهلا منه فهذا خارجي ناصبي خبيث نلعنه وندعو عليه ونعاملة كما نعامل قتلة عثمان بأن تكون النار مصيره





              أما مسألة القياس فأنا ذكرته عرضا ولم أقصد أن أشتت الموضوع وإلا فأنا عزيزي قد أتيت لك بدليل على تحريم المعصوم للقياس في المسائل الدينية وليست الفقهية كما تفضلت حضرتك ولذلك أنا كررت وقلت لك أعطني رواية لمعصوم ما قال بأن القياس محرم في المسائل الفقهية كما قلت حضرتك ........ وأما قولك عزيزي بأنه يمكن للمؤمن أن يبقى موجها في أمة كافرة فأقول لك نعم ولكن أين الدليل على إسقاطك لهذا المثال على صحابة محمد صلوات ربي عليه الذين ترضى الله تعالى عليهم ومدحهم بخلاف أقوام بعض الانبياء الذين ذمهم الله تعالى وفضح سريرتهم





              عفوا عزيزي كيف إسشتهدت حضرتك على أن القناعة السلبية لدى الإمام علي تجاه أبي بكر بقيت ولم تتغير ؟؟ ........... الرواية تقول بأن الإمام علي كان يطالب أبي بكر بما كان يعتقده بأنه إرث زوجته من أبيها عليه الصلاة والسلام ورضي الله عنها وحينما ظهر له الدليل بأن الأنبياء لم يورثوا إلا العلم تراجع عن ذلك وإن كنت تقصد حضرتك مسألة ذهابة لعمر فهو ذهب مع عمه العباس رضي الله عنه طالبا من عمر أن يدفعها لهما ووافق عمر بشرط أن يعملا بها كما عمل رسول الله صلوات ربي عليه وخليفته أبي بكر الصديق ويجب عليك أن تفرق عزيزي بين قول عمر لهما بأن يعملا بها كما عمل النبي الكريم وأبي بكر وبين كونها من الإرث لكون الشيء المملوك لك تستطيع أن تتحكم به بخلاف الوقف مثلا فهو مشروط ولو قرأت حضرتك متن الرواية فستجد بارك الله فيك بأن العباس وعلي رضي الله عنهما قد أقرا بالحديث الذي نقلة أبي بكر لهما عن رسول الله صلوات ربي عليه نحن معاشر الأنبياء لا نورث كل ما تركناه صدقة





              أما الخطبة الشقشقية ومع أنها في النهج الذي يخلو وللأسف الشديد من الأسانيد ولكن على فرض لو أخذنا بالرواية فقل لي عزيزي هل فيها تكفير من الإمام علي لأبي بكر أم أن أقل ما يقال فيها بأنه كان معترض عليه لكونه لم يستشره في أخذ البيعة له .......... ثم عزيزي هناك روايات في النهج أيضا يقر بها الإمام علي رضي الله عنه على صحة خلافة الخلفاء ويضفي الشرعية على نهج الشورى الذي كان معمول به آنذاك فكيف نحل هذا التعارض بين الروايتين ؟؟





              قولك عزيزي بأنه لا يجوز لي بأن أعتقد بأن الإمام علي كان يرى في عمر بأنه خليفة للمسلمين فأنا أقول لك يا أخي أنا لم أطلب منك أن تأخذ الروايات التي من كتبنا ........ دعك من كتبنا فأنا سأحيلك على الرواية التي من كتاب نهج البلاغة والتي كتبتها لك من قبل والتي قال فيها الإمام علي عن عمر بأنه مرجع المسلمين ......... فلا أدري عزيزي الإمام علي عندك يقول عن عمر بأنه مرجع للمسلمين وحضرتك تنكر ذلك فحلها بينك وبين نفسك بارك الله فيك






              اللهم صل على محمد وآل وصحب وذرية محمد وسلم تسليما كثيرا

              تعليق


              • #82
                بسمه تعالى

                أولاً: ظاهر الايات ان حملتهُ على معناه الاجمالي دون تخصيص فانه يتعارض، كحال من يفهم بامكانية رؤية الله يوم القيامه مستنداً لظاهر قوله تعالى (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ**إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) في حين أن الله سبحانه وتعالى يقول (لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ ) فلا بد من حمل الاية الأولى على معنى لا يتعارض مع الاية الأخرى، وهذا على سبيل المثال. وعليه لا يمكن حمل الآيه على اطلاقها وهذا معتقد الاماميه أعزهم الله.

                ثانياً: حبذا لو تدبرت في كلامي جيداً فقد قلتُ لك سابقاً:

                ".... أن المدح لم يكن مطلقاً بل مخصوصاً لبعض الصحابه في بعض الموارد لا مطلقاً، نظير قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لحسان بن ثابت (لا تزال يا حسان مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك) فهو نصٌ مشروط بشرط النصرة للنبي لا أنه مطلقاً مؤيداً بروح القدس .."

                وحديثي لم يدخل في المصداق بل كان على مستوى المفهوم، وأنا على أتم الاستعداد للخوض في مبحث المصداق ولكن لا أرى محله هنا كي لا يتشتت الموضوع أكثر.

                ثالثاً: آية الانقلاب لا تحمل في طياتها أن الكل قد انقلب بقرينة ذيل الاية الكريمه التي قسمت الموقف من الانقلاب الى قسمين: قسمٌ انقلب على عقيبه وقسمٌ شكر ولم ينقلب، يقول تعالى: ( ... أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ ).

                رابعاً: قولك:
                قلت حضرتك عن الآية الكريمة التي وضعتها لك بأنها محفوفه بالقرائن التي تنفي إحتمالية الخلود وأنا أقول لك كلامك عزيزي بموجب مذهبك فهو باطل !! ...... والسبب في ذلك لأنكم تعتقدون بوجود الخضر عليه السلام وأنه حي وكذلك تعتقدون بوجود المهدي المنتظر
                أتمنى أن تعذرني لأن هذه المداخله لا ترقى لمستوى الشبهه، لأنك:

                1- أما أن ترى الخلد ممكن لشخصٍ غير النبي وترى مصداقه في الخضر لأن الخضر كما ورد لدى الفريقين فقد مدّ في عمره.

                أو

                2- أنك لا ترى امكان الخلد لأحد، وحينها تتفق معي.


                من جهةٍ أخرى، كان الأولى أن تستدل بحياة الشهداء كدليل أبلغ للحديث عن الخلد فهم أحياءٌ عند ربهم يرزقون، ولكن المشكله في فهم معنى الخلد، فالخلد يعني حياةً لا ممات فيها، وهذا ما يكونُ في يوم القيامه، أما في الحياة الدنيا فالموتُ يجري على كل بشر، وهذا يجري على امامنا المهدي المنتظر عجل الله فرجه وعلى الخضر عليه السلام وعلى غيرهم ممن مدّ الله في عمره، كما حصل ذلك لنبي الله نوح عليه السلام، فلم يخلد نبينا نوح بل مدّ في عمره، ولن يخلد الخضر عليه السلام ولا المهدي عجل الله فرجه .


                خامساً: أما عن عمرو بن الحمق الخزاعي، فاليك ما سطره امامكم الحافظ ابن حجر في كتابه الاصابه:

                ===
                عمرو بن الحَمِق: بفتح أوله وكسر الميم بعدها قاف، ابن كاهل، ويقال الكاهن بن حبيب بن عَمْرو بن القَيْن بن رزاح بن عَمرو بن سَعْد بن كعب بن عَمْرو الخُزَاعي الكعبي. قال ابْنُ السَّكَن: له صحبة. وقال أبو عمر: هاجر بعد الحديبية، وقيل: بل أسلم بعد حجة الوداع. والأول أصح. قلت: قد أخرج الطَّبَرَانِيُّ مِنْ طريق صخر بن الحكم، عن عمه، عن عَمْرو بن الحَمِق، قال: هاجرْتُ إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فبينما أنا عنده... فذكر قصة في فَضْل عليّ.(*) وسنَدُه ضعيف.

                وقد وقع في "الكُنَى" لِلْحَاكِم أَبِي أَحْمَدَ في ترجمة أبي داود المازني، مِن طريق الأموي، عن ابن إسحاق ما يقتضي أنَّ عَمرو بن الحَمِق شهد بَدرًا. وجاء عَنْ أَبِي إِسْحَاق بن أبي فَرْوَة أحد الضعفاء، قال: حدثنا يوسف بن سليمان، عن جده معاوية عن عَمْرو بن الحمق أنه سقى النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم لبنًا، فقال: "اللَّهُمَّ أَمْتِعْهُ بِشَبَابِهِ". فمرَّتْ ثمانون سنة لم ير شعرة بيضاء، يعني أنه استكمل الثمانين، لا أنه عاش بعد ذلك ثمانين.(*)

                قال أَبُو عُمَرَ: سكن الشام، ثم كان يسكن الكوفة، ثم كان مِمَّن قام على عثمان مع أهلها، وشهد مع عليٍّ حُروبَه، ثم قدم مصر؛ فروى الطبراني، وابنُ قانع من طريق عميرة ابن عبد الله المغافري، عن أبيه، أنه سمع عَمرو بن الحَمِق يقول: سمعتُ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم ذكر فتنةً يكون أسلم الناس أو خير الناس فيها الجند العربي. قال عمرو: فلذلك قدمْتُ عليكم مصر.

                ......

                وقال ابْنُ السَّكَنِ: يقال إن معاوية أرسل في طلبه، فلما أخذ فزع فمات فخشوا أن يُتّهَمُوا فقَطعوا رأسه، وحملوه إليه، ثم ذكر بسندٍ جيد إلى أبي إسحاق السبيعي، عن هنيدة الخُزَاعي، قال: أول رأس أهدِي في الإسلام رأسُ عمرو بن الحَمق بعث به زياد إلى معاوية.
                (< جـ4/ص 514>)


                أما الذهبي في تاريخ الاسلام فيقول:

                ( عمرو بن الحمق ن ق الخزاعي ) له صحبة ورواية ، وبايع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ، وسمع منه ، روى عنه : رفاعة بن شداد ، وجبير بن نفير ، وعبد الله بن عامر المعافري ، وقال ابن سعد : كان أحد الرؤوس الذين ساروا إلى عثمان ، وقتله ابن أم الحكم بالجزيرة . وقال خليفة : كان عمرو بن الحمق يوم صفين على خزاعة مع علي. وعن الشعبي قال : لما قدم زياد الكوفة أثاره عمارة بن عقبة بن أبي معيط فقال : إن عمرو بن الحمق من شيعة علي ، فسير إليه يقول : ما هذه الزرافات التي تجتمع عندك من أرادك أو أردت كلامه ففي المسجد . ) وعنه قال : تطلب زياد رؤساء أصحاب حجر ، فخرج عمرو إلى الموصل هو ورفاعة بن شداد ، فكمنا في جل ، فبلغ عامل ذلك الرستاق ، فاستنكر شأنهما ، فسار إليهما في الخيل ، فأما عمرو بن الحمق فكان مريضا ، فلم يكن عنده امتناع ، وأما رفاعة فكان شابا ، فركب وحمل عليهم ، فأفرجوا له ، ثم طلبته الخيل ، وكان راميا فرماهم فانصرفوا ، وبعثوا بعمرو إلى عبد الرحمن بن أم الحكم أمير الموصل ، فكتب فيه إلى معاوية ، فكتب إليه معاوية إنه زعم أنه طعن عثمان تسع طعنات بمشاقص ، ونحن لا نتعدى عليه فاطعنه كذلك ، ففعل به ذلك ، فمات في الثانية ، وقال أبو إسحاق ، عن هنيدة الخزاعي قال : أول رأس أهدي في الإسلام رأس عمرو بن الحمق . وقال عمار الدهني : أول رأس نقل رأس ابن الحمق ، وذلك لأنه لدغ فمات ، فخشيت الرسل أن تتهم به ، فحزوا رأسه وحملوه . ‹ صفحة 89 › وقلت : هذا أصح مما مر ، فإن ذاك من رواية ابن الكلبي ، فالله أعلم هل قتل أو لدغ . وقال خليفة : قتل سنة خمسين .


                أما الزركي في كتابه الأعلام فيذكر:

                عمرو بن الحمق : ( 50 هـ / 670 م ) عمرو بن الحمق بن كاهل ، أو كاهن ، الخزاعي الكعبي : صحابي ، من قتلة عثمان ، سكن الشام ، وإنتقل إلى الكوفة ثم كان أحد الرؤوس الذين إشتركوا في قتل عثمان ، وشهد مع علي حروبه ، وكان على خزاعة يوم صفين ، ورحل إلى مصر ثم إلى الموصل ، فطلبه معاوية ، فدخل غاراً فنهشته حية فمات ، فأخذ عامل الموصل رأسه فأرسله إلى زياد فبعث به زياد إلى معاوية ، فكان أول رأس حمل في الاسلام ، وقيل في خبر مقتله : إن عبد الرحمن بن عبد الله الثقفي عامل الموصل ظفر به ، فكتب إلى معاوية ، فجاءه من معاوية : إن إبن الحمق زعم أنه طعن عثمان بن عفان تسع طعنات ، فاطعنه مثلها ، فطعنه تسعاً ومات في الأولى أو الثانية.


                أما ابن كثير في البداية والنهايه فيروي عن إبن عساكر ، عن إبن عون : أن كنانة بن بشر ضرب جبينه ومقدم رأسه بعمود حديد فخر لجنبيه ، وضربه سودان بن حمران المرادي بعدما خر لجنبه فقتله ، وأما عمرو بن الحمق فوثب على عثمان فجلس على صدره ، وبه رمق ، فطعنه تسع طعنات ، وقال : أما ثلاث منهن فلله ، وست لما كان في صدري عليه.


                وهنا أكتفي بما أوردت والا فالنصوص كثر في من قتل عثمان.

                ====

                أما حديثك عن علي عليه السلام، فاني أطلب منك الآن أن تبين موقفك من عائشه وطلحه والزبير ومعاويه وعمرو بن العاص فقد ثبت أنهم خرجوا عليه وقاتلوه وناصبوه العداء وشتموه، فهلا أخذت الحمية على أمير المؤمنين عليه السلام وقلت فيهم أنهم ( خوارج ونواصب وخبثاء ) ولعنتهم ودعوت عليهم. ألم يخرجوا على بيعته وقاتلوه .. أم أنك ستعمل تأويلات مريضه وتقول شأن سياسي وشأن دنيوي، وهو مالم تستثني من قتلة عثمان، فلعل من قاتل عثمان وقتله كان لشأن سياسي، وكذلك لعل من قتل عمر قتله لشأن سياسي أو دنيوي، فلما تعملون آلة التأويل لمن قاتل علياً عليه السلام ولا تعملونه لمن قتل وقاتل علياً عليه السلام ..؟؟!!

                أيُ نصبٍ أشدُ من أن يقاتل المرء أمير المؤمنين عليه السلام ويخرج عليه ويشتمه على المنابر ولو ظفر به في حال الحرب لقتله ... !!!!

                فلمَ لا تـأخذك الجرأة لتبرأ من أعداء علي بن ابي طالب عليه السلام ...؟!!!

                سادساً: جميلٌ جدا أنك سلمت بصحة البقاء في أمةٍ منحرفه، وقد فضح الله سرائر كثيرٍ من الصحابه في موارد عده، منها كأمثله:

                { وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ}

                { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ}


                فالصحابةُ - الا قليلٌ منهم - متثاقلون في نصرة الاسلام ورسول الاسلام وهو ما وصل الى درجة التهديد بأن يستبدلهم الله بقومٍ صالحين متفانين لرسول الاسلام :

                { إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}

                فهذا الله جلّ وعلا يفضح سريرتهم كما فضح سريرة عائشه وحفصه وهددهما بالطلاق:

                ﴿ إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ (4) عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا ﴾

                ناهيك عن آية الانقلاب التي أشرنا لها سابقاً، وما تواتر من نصوصٍ لديكم بشأن الانقلاب والاحداث بعد رسول الله والتي منها مثالاً لا حصراً:

                حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، قَالَ : كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " يَرِدُ عَلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَهْطٌ مِنْ أَصْحَابِي فَيُخْتَلَجُونَ عَنِ الْحَوْضِ ، فَأَقُولُ : رَبِّي أَصْحَابِي ، فَيُقَالُ : إِنَّكَ لا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ ، إِنَّهُمُ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى " .


                وللتحقق من قولي بتواتر هذا الحديث ما عليك الا أن تضغط الرابط التالي وتكتب عبارة (إِنَّكَ لا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ):

                http://www.islamweb.net/hadith/hadithsearch.php


                سابعاً: قول الامام علي في النهج واضحٌ وجلي وقرائنه واضحه، ويتحدث في هذه الخطبه بأن الامة انقلبت عليه واغتصبت الخلافه منه وفيها يتشكى من الشورى، فهذا نصٌ واضحٌ وصريح، لا يصلحُ معه أن تأتي بنصٍ يريدُ أن يلزم فيه معاويه بما ألزم به نفسه لتقول هذا نصٌ صريح، وأما غمزك في السند فأحيلك الى ما قاله ابن أبي الحديد شارح النّهج:ج1 ص158: " فحدثني شيخي أبو الخير مصدق بن شبيب الواسطي في سنة ثلاث وستمائة، قال: قرأت على الشيخ أبى محمد عبد الله بن أحمد المعروف بابن الخشاب هذه الخطبة، فلما انتهيت إلى هذا الموضع، قال لي: لو سمعت ابن عباس يقول هذا لقلت له: وهل بقي في نفس ابن عمك أمر لم يبلغه في هذه الخطبة لتتأسف ألا يكون بلغ من كلامه ما أراد! والله ما رجع عن الأولين ولا عن الآخرين، ولا بقي في نفسه أحد لم يذكره إلا رسول الله صلى الله عليه وآله. قال مصدق: وكان ابن الخشاب صاحب دعابة وهزل، قال: فقلت له: أتقول أنها منحولة! فقال: لا والله، وإني لأعلم أنها كلامه، كما أعلم أنك مصدق. قال فقلت له: إن كثيرا من الناس يقولون إنها من كلام الرضي رحمه الله تعالى. فقال: إني للرضي ولغير الرضى هذا النفس وهذا الأسلوب! قد وقفنا على رسائل الرضى، وعرفنا طريقته وفنه في الكلام المنثور، وما يقع مع هذا الكلام في خل ولا خمر: ثم قال: والله لقد وقفت على هذه الخطبة في كتب صنفت قبل أن يخلق الرضى بمائتي سنة، ولقد وجدتها مسطورة بخطوط أعرفها، وأعرف خطوط من هو من العلماء وأهل الأدب قبل أن يخلق النقيب أبو أحمد والد الرضى. قلت: وقد وجدت أنا كثيرا من هذه الخطبة في تصانيف شيخنا أبى القاسم البلخي إمام البغداديين من المعتزلة، وكان في دولة المقتدر قبل أن يخلق الرضى بمدة طويلة. ووجدت أيضا كثيرا منها في كتاب أبى جعفر بن قبة أحد متكلمي الإمامية وهو الكتاب المشهور المعروف بكتاب "الانصاف". وكان أبو جعفر هذا من تلامذة الشيخ أبى القاسم البلخي رحمه الله تعالى، ومات في ذلك العصر قبل أن يكون الرضى رحمة الله تعالى موجودا." (شرح نهج البلاغة/إبن أبي الحديد:ج1 ص158ــ159)..


                ثامناً: كما ذكرتُ سابقاً فرجوع الامام علي عليه السلام لعمر لم يكن من جهة تحكيمه كخليفةٍ للمسلمين بل للاحتجاج والمطالبه بارجاع ما اغتصبه، بدليل أن هذا الاحتجاج قد سبق على عهد أبي بكر، فان كان الامام علي يرى في ابي بكر خليفه فلم يعاود الخليفة اللاحق في حكم حكم فيه الأول؟!


                ختاماً: أذكرك بالتعليق على هذه النقطه فلعلك نسيتها:

                بقطع النظر عن هل أن العلاقة تحسنت أم لم تتحسن، فان النص ينقل لنا أن علياً عليه السلام كان في لحظةٍ ما يعتقدُ بأن أبا بكر قد غدر به، ولكنك الى الآن لم تتأول لي هوية الغدر، وأخذت تدور دون أن تلج في صلب الاجابه، فما هو الغدر الذي كان الامام علي عليه السلام يعتقد أنه صدر من أبي بكر ...؟!! فأنا لم أقل لك بأنك تأولت الغدر بل طلبتُ منك أن تتأول سبب الغدر التي تعني في المعجم الوسيط (نقَضَ عهدَهُ وترك الوفاءَ به ).
                التعديل الأخير تم بواسطة في ثار الزهراء; الساعة 17-03-2013, 11:52 AM.

                تعليق


                • #83
                  مع حلول ذكرى شهادة الصديقة الزهراء عليها السلام، نرفع الموضوع رفع الله قدر شيعة علي ...

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  x

                  رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                  صورة التسجيل تحديث الصورة

                  اقرأ في منتديات يا حسين

                  تقليص

                  المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                  أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                  استجابة 1
                  10 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                  بواسطة ibrahim aly awaly
                   
                  أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                  ردود 2
                  12 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                  بواسطة ibrahim aly awaly
                   
                  يعمل...
                  X