إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

روايات ابناء الجماعة تثبت اسقاط جنين بضعة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام من قبل عم

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بالله عليكم ... بعد كل هذا التنازع حول راو وحول رواية كيف يمكن قبولها وبناء معتقد كامل عليها؟

    تعليق


    • لاحظ اخي القارئ كيف يوثقون قتلة الحسين عليه السلام وعمران بن حطان مادح ابن ملجم لعنه الله وكيف
      يقولون انهم لايأخذون عن المجاهيل والبخاري يروي عن مجاهيل واسمه صحيح البخاري

      تعليق


      • المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
        بالله عليكم ... بعد كل هذا التنازع حول راو وحول رواية كيف يمكن قبولها وبناء معتقد كامل عليها؟

        هذه روايه من الروايات الكثيره لدينا عرضناها ولم تعرف كيف ترد عليها !!!

        تعليق


        • المشاركة الأصلية بواسطة حميد الغانم
          هاي شبيك كروري هاي من اولها هربت
          شنو جاب العداله شنو جاب العصمة شجاب الباميا على البطيخ
          السؤال انت تقول انكم لا تاخذون الا من الصادق غير الكاذب
          طبقنا هذا الكلام عليك انت
          انت تاخذ من الصحابي
          طبعا
          صحابي زنى
          يعني اقربها الك
          انت صحابي كرار وصحابي فرار
          صحابي كرار عنده اخت حلوة جميله
          صحابي فرار يريد يزني بيها
          هل صحابي فرار اذا سالته انت صحابي كرار وين رايح
          يقول لك ذاهب لازني بعرضك
          ام يكذب
          فان كذب على نفسه وعلى صحبه وعلى نبيه وعلى ربه
          فهل توثقه
          لا تطول الغيبة
          حميد الغانم
          انت يا ابني ...
          كلامك هذا خارج موضوعنا... افتح موضوع منفصل وسأجيبك .. .... عند روايات صحيحة في هذا الشأن تفضل بها ..ماعندك اترك الأمر لمن هو أعلم منك ...

          تعليق


          • حميد الغانم vbmenu_register("postmenu_1963115", true);
            عضو نشط وفعّال
            رقم العضوية : 99211
            تاريخ التّسجيل: Mar 2012
            المشاركات: 5,006
            آخر تواجد: اليوم 12:16 AM
            الجنس:
            الإقامة:


            هاي شبيك كروري هاي من اولها هربت
            شنو جاب العداله شنو جاب العصمة شجاب الباميا على البطيخ
            السؤال انت تقول انكم لا تاخذون الا من الصادق غير الكاذب
            طبقنا هذا الكلام عليك انت
            انت تاخذ من الصحابي
            طبعا
            صحابي زنى
            يعني اقربها الك
            انت صحابي كرار وصحابي فرار
            صحابي كرار عنده اخت حلوة جميله
            صحابي فرار يريد يزني بيها
            هل صحابي فرار اذا سالته انت صحابي كرار وين رايح
            يقول لك ذاهب لازني بعرضك
            ام يكذب
            فان كذب على نفسه وعلى صحبه وعلى نبيه وعلى ربه
            فهل توثقه
            لا تطول الغيبة
            حميد الغانم

            تعليق


            • اللهم صل على محمد وآل محمد ...ننتظر مشاركة في صلب الموضوع ..

              تعليق


              • حميد الغانم vbmenu_register("postmenu_1963121", true);
                عضو نشط وفعّال
                رقم العضوية : 99211
                تاريخ التّسجيل: Mar 2012
                المشاركات: 5,007
                آخر تواجد: اليوم 12:18 AM
                الجنس:
                الإقامة:


                حميد الغانم vbmenu_register("postmenu_1963115", true);
                عضو نشط وفعّال
                رقم العضوية : 99211
                تاريخ التّسجيل: Mar 2012
                المشاركات: 5,006
                آخر تواجد: اليوم 12:16 AM
                الجنس:
                الإقامة:


                هاي شبيك كروري هاي من اولها هربت
                شنو جاب العداله شنو جاب العصمة شجاب الباميا على البطيخ
                السؤال انت تقول انكم لا تاخذون الا من الصادق غير الكاذب
                طبقنا هذا الكلام عليك انت
                انت تاخذ من الصحابي
                طبعا
                صحابي زنى
                يعني اقربها الك
                انت صحابي كرار وصحابي فرار
                صحابي كرار عنده اخت حلوة جميله
                صحابي فرار يريد يزني بيها
                هل صحابي فرار اذا سالته انت صحابي كرار وين رايح
                يقول لك ذاهب لازني بعرضك
                ام يكذب
                فان كذب على نفسه وعلى صحبه وعلى نبيه وعلى ربه
                فهل توثقه
                لا تطول الغيبة
                حميد الغانم


                تعليق


                • تكرار .... بالمناسبة أنا لا أمل من هذه الأفعال الصبيانية التي ترتكبها ..بالعكس أعتبرها نوع من الترفيه أثناء المناقشات الجادة ...
                  عموماً أكرر لك : مشاركتك خارج الموضوع ..افتح موضوع منفصل وأنا سأوافيك هناك ..

                  تعليق


                  • نصيحة قبل أن أخلد للنوم
                    لا يجب أن تبدأ كلامك بكلمة " هاي"
                    هناك تحية الاسلام .... وهي " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "
                    يمكنك أن تكرر مشاركاتك حتى أعود غداً إن شاء الله بعد درس الصباح في الجامع الأزهر...
                    تصبح على خير
                    هذا والسلام عليكم ورحمة الله.

                    تعليق


                    • حميد الغانم vbmenu_register("postmenu_1963123", true);
                      عضو نشط وفعّال
                      رقم العضوية : 99211
                      تاريخ التّسجيل: Mar 2012
                      المشاركات: 5,008
                      آخر تواجد: اليوم 12:26 AM
                      الجنس:
                      الإقامة:


                      حميد الغانم vbmenu_register("postmenu_1963121", true);
                      عضو نشط وفعّال
                      رقم العضوية : 99211
                      تاريخ التّسجيل: Mar 2012
                      المشاركات: 5,007
                      آخر تواجد: اليوم 12:18 AM
                      الجنس:
                      الإقامة:


                      حميد الغانم vbmenu_register("postmenu_1963115", true);
                      عضو نشط وفعّال
                      رقم العضوية : 99211
                      تاريخ التّسجيل: Mar 2012
                      المشاركات: 5,006
                      آخر تواجد: اليوم 12:16 AM
                      الجنس:
                      الإقامة:


                      هاي شبيك كروري هاي من اولها هربت
                      شنو جاب العداله شنو جاب العصمة شجاب الباميا على البطيخ
                      السؤال انت تقول انكم لا تاخذون الا من الصادق غير الكاذب
                      طبقنا هذا الكلام عليك انت
                      انت تاخذ من الصحابي
                      طبعا
                      صحابي زنى
                      يعني اقربها الك
                      انت صحابي كرار وصحابي فرار
                      صحابي كرار عنده اخت حلوة جميله
                      صحابي فرار يريد يزني بيها
                      هل صحابي فرار اذا سالته انت صحابي كرار وين رايح
                      يقول لك ذاهب لازني بعرضك
                      ام يكذب
                      فان كذب على نفسه وعلى صحبه وعلى نبيه وعلى ربه
                      فهل توثقه
                      لا تطول الغيبة
                      حميد الغانم

                      تعليق


                      • اذا كان خير القرون فيه زنى وسرقة وشرب خمر
                        وخير الناس بعد رسول الله هو الصحابة بزعمهم ودول
                        يكذبون ويكذبون ويكذبون
                        فما بال من تبعهم ل يكذب حتى ان اظهر الصدق
                        معقوله بيهم واحد زاني يسالونه زنيت لو لا
                        يكولولهم اي زنيت
                        شلون ترهم يا كرار
                        يرررررررررررررررفع
                        حميد الغانم

                        تعليق


                        • المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
                          ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
                          قاتل الله الجهل ... ماعلاقة سند كتاب سليم المنهار إسنادياً بكلام السيد السيستاني عن واقعة كسر الضلع؟
                          هل واقعة كسر الضلع لم يذكرها غير كتاب سليم؟
                          ومسألة ثابت تاريخياً هذه مصيبة كبرى ... التاريخ مليء بالتزوير والتخاريف ...فكيف نبني منه ديننا ؟
                          أما ما ذكره الطوسي من أن الأمر مشهور في كتبنا فلا معنى له لسبب بسيط أنه لا يعتمد لدينا إلا ما صح إسناده ...
                          ومادام لايوجد لدينا سند صحيح فلا شيء مشهور ولا شيء ثابت في هذه الواقعة ...الأمر كله منقول من كتب التاريخ المزورة , ورواية البلاذري هذه ماهو إسنادها؟
                          هات سندها لترى حجم الفضيحة ...
                          أما ما تنقله من كلام مشايخكم تناقضه تضعيفاتهم لرواة الواقعة وذها ما نريد أن نقوله ... يثبتون الواقعة وهم من ضعفوا رواتها!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
                          فهذا التناقض يؤكد أن إثباتهم لا يقوم على شيء ...
                          وهو تأكيد على ضعف مبانيهم التوثيقية ...
                          ايها المنافق
                          انت تستشهد بكلام السيد السيستاني وتعتبره ناسفا لكتاب سليم!!
                          حينما نحن نناقش كلام السيد السيستاني ونثبت صحة كتاب سليم تقول لنا علمائكم يضعفونه!!
                          ثم نأتي بكلام نفس السيد السيستاني وقوله ان قضية ظلم الزهراء ثابتة، وبقية كلام علمائنا، تبدأ انت بالمناقشة ولا تقبل بكلام السيد السيستاني ولا السيد الخوئي ولا علمائنا!
                          وكل حين انت تقول انهم ضعفوا مروياتكم ورواتكم!!
                          هؤلاء الذين ضعفو الروايات والرواة هم نفسهم من قال ان ظلم الزهراء ثابت وبينوا وذكروا من ظلمها!
                          فلماذا تقبل التضعيف ولا تقبل التوثيق منهم!!
                          هذا هو تناقضك انت يا جاهل!! وليس تناقض علمائنا!
                          ثم يا غبي هل تعرف انت مباني التوثيق لعلمائنا!!

                          المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
                          لهم صدق ... من كان منهم صادقاً قبلنا منه ... ونحن لا نكفر أحداً من أهل القبلة ...هكذا قال الامام الأشعري رحمه الله ...
                          بينما أنتم تقبلون ممن تكفرون !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

                          حقيقة انت مستحمر
                          تقبل من قتلة الحسين لأن لهم صدق؟!!
                          وتعيب قبولنا لروايات الكفار (ان كنا نقبل)؟!! طيب ماذا لو كان الكافر صادقا؟!

                          ثم لنر مباني علمائك يا ناصبي:

                          قال ابن العربي المتوفى 543 في كتاب العواصم من القواصم ص 248 حول كتاب الامامة والسياسة لابن قتيبة:

                          ومن اشد شيئ على الناس جاهل عاقل او مبتدع محتال. فاما الجاهل فهو ابن قتيبة فلم يبق ولم يذر للصحابة رسماً [يقصد لم يتستر ويخفي] في كتاب الامامة والسياسة ان صحّ عنه جميع ما فيه.

                          وسبب قول ابن العربي هنا لأن العامة يعتقدون أنه يجب على المؤرخين والمحدثين أن يسكتوا ويتستروا في حال تعرضهم للروايات المرتبطة بأفعال الصحابة السيئة.

                          يقول ابن حجر الهيثمي:
                          صرح ائمتنا وغيرهم في الاصول بأنه يجب الامساك عمّا شجر [من مشاحنات ومنازعات واختلافات] بين الصحابة.

                          فحينما يكون تجنب نقل هذه المنازعات والمشاجرات واجبا، فكيف ينقل الرواة والمؤرخين الظلم والتعدي والضرب والاحراق والمواجهة لآل الرسول صلوات الله عليهم، وهذا قطعا من باب الاولى اخفاؤه.

                          ثم يقول ابن حجر عن «ابن قتيبة» وكتابه:
                          ... مع تأليف صدرت من بعض المحدثين كابن قتيبة مع جلالته القاضية بأنه كان ينبغي له ان لايذكر تلك الظواهر[التي حدثت في صدر الاسلام]، فإن أبى إلاّ أن يذكرها فليبين جريانها على قواعد اهل السنة...
                          الصواعق المحرقة، ص93 .

                          وعلى هذا فإن ابن حجر، لا يقبل حتى بالسكوت بل يوصي بالتحريف والتعديل لتلك الحوادث التاريخية!
                          فهل يا ترى ماذا تسمون ما ذكره من اقتراح؟!! أليس هو (تجويز التحريف للتاريخ)؟!!
                          أيعقل بعد هذا أن تكون هناك رواية صحيحة كاملة كما يطالبنا بها هذا الناصبي في هذا الموضوع؟!! مع كل هذا التحريف والاسكات والترويع ومنع كتابة الحديث بل منع الحديث بكامله، وحسبنا كتاب الله!!
                          في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله فكيف بعده!

                          ومن ثم نقول أن من المباني تقوية الرواية بالاسناد المتعددة:
                          وعلى الاقل ان اسناد ظلم الزهراء سلام الله عليها وما جرى عليها تجاوزت الثلاث اسناد، فحتى مع الفرض ان في اسنادها اشكال ما فإننا لا يمكن لنا أن نرفع ايدينا عن حجيتها، لأنه بحسب قواعد الرجال عند العامة، إن كان عدد الروايات تعدى الثلاث وبفرض أنها ضعيفة ثلاثتها فإن أحدها يقوّي الآخر، وتكون حجة.
                          يذكر بدر الدين العيني (المتوفى 855هـ) في عمدة القاري نقلا عن محيي الدين النووي:
                          وقال النووي في (شرح المهذب) : إن الحديث إذا روي من طرق ومفرداتها ضعاف يحتج به، على أنا نقول: قد شهد لمذهبنا عدة أحاديث من الصحابة بطرق مختلفة كثيرة يقوي بعضها بعضا، وإن كان كل واحد ضعيفا.
                          العيني، بدر الدين محمود بن أحمد (المتوفى 855هـ)، عمدة القاري شرح صحيح البخاري، ج 3، ص 307، الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت.

                          وذكر ابن تيمية الحرّاني في مجموع الفتاوي:
                          تعدّد الطرق وكثرتها يقوي بعضها بعضا حتى قد يحصل العلم بها ولو كان الناقلون فجّارا فسّاقا فكيف إذا كانوا علماء عدولا ولكن كثر في حديثهم الغلط.
                          ابن تيمية الحراني، أحمد عبد الحليم أبو العباس (المتوفى 728 هـ)، كتب ورسائل وفتاوى ابن تيمية، ج 18، ص 26، تحقيق: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي النجدي، الناشر: مكتبة ابن تيمية، الطبعة: الثانية.

                          محمد ناصر الالباني في ارواء الغليل وبعد نقل طُرُق احدى الرويات يقول:
                          وجملة القول: أن الحديث طرقه كلها لا تخلو من ضعف ولكنه ضعف يسير إذ ليس في شئ منها من اتهم بكذب وإنما العلة الارسال أو سوء الحفظ ومن المقرر في «علم المصطلح» أن الطرق يقوي بعضها بعضا إذا لم يكن فيها متهم.

                          الالباني، محمد ناصر، إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، ج 1، ص 160، تحقيق: إشراف: زهير الشاويش، الناشر: المكتب الإسلامي - بيروت - لبنان، الطبعة: الثانية، 1405 - 1985 م.


                          وعليه النتيجة معلومة في القضية مورد البحث.

                          تعليق


                          • بسم الله الرحمن الرحيم
                            والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

                            السؤال: أحاديث وأخبار صحيحة في مظلوميتها:

                            أريد الرد منكم على الذين ينتظرون من يثبت لهم برواية صحيحة السند عن الظلامات التي وقعة على الزهراء البتول (عليها السلام).

                            الجواب:
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            في البدء نقول: هناك مغالطة في طرح هذه المسألة بالصيغة التي شهدناها!
                            ووجه المغالطة هي دعوى المطالبة بحديث صحيح صادر عن الإمام علي (عليه السلام) بالخصوص أو عن الزهراء (عليها السلام), حول مظلومية كسر الضلع واسقاط الجنين..
                            فهنا نقول:

                            أولاً: القضية المذكورة لا يوجد فيها حكم شرعي أو واقعة تتصل بالسنّة الشريفة من حيث الأحكام والموضوعات الشرعية حتى يتسنى إدراجها في الكتب الحديثية أو المطالبة بسند صحيح لها...
                            فالمسألة ليست من هذا الشكل, وإنما هي حادثة تأريخية مصدرها الكتب التاريخية المعتبرة وكتب السير على أفضل تقدير, وسندها نفس المؤرخين الثقات الذين يثق الناس بأخذ حوادث التاريخ عنهم, فدعوى المطالبة بالسند الصحيح جهل فاضح يكشف عن ازدراء المطالبين به بعقول الناس ومستواهم العلمي ومخاطبتهم وكأنهم جهلة لا يفقهون التفريق بين شؤون الحديث والتاريخ..

                            ثانياً: لو سلم ان الواقعة مما يصح أن يرد فيها السند الصحيح وحالها كحال الروايات الحديثية التي يستنبط منها الأحكام, فحصر المطالبة بسند واحد وارد عن خصوص الإمام علي (عليه السلام) أو الزهراء (عليها السلام) جهل, بل تجاهل أفظع من سابقه, إذ لا يوجد مسوغ عقلي أو شرعي لحصر إثبات الحوادث أو الموضوعات بنقل واحد أو نقلين فقط... فمن اين ساغ لهؤلاء حصر هذا الموضوع بهذا الشكل والاقتصار على المطالبة بنص صحيح صادر عن الإمام علي(عليه السلام) أو عن الزهراء (عليها السلام) فقط؟! أن هذا ليس إلا تلاعب محض بالمنهج العلمي في إثبات الحوادث.. وأيضاً ازدراء آخر بالناس عند مخاطبتهم, بل هو يكشف عن سوء سريرة المتصدّين لهذه القضية, بل قل: أن نفس هذا السلوك منهم يمكن عدّه دليل يكشف عن صدق هذه القضية المؤلمة التي جرت على السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) والتي ينكرون وقوعها, وإلا فلم يغالطون فيها ولا يدعون إلى البحث فيها بشكل علمي سليم؟ إن هذا العجب يدعوا إلى التساؤل ويكشف عن نور الحقيقة في تلك القضية المؤلمة.

                            وعلى أية حال, فالحادثة المذكورة, ونعني بها حادثة الهجوم على بيت الزهراء(عليها السلام) وأيضاً إحراق دارها, وأيضاً كسر ضلعها, وأيضاً إسقاط جنينها, كل ذلك ثابت من المصادر السنية المعتبرة تلميحاً وتصريحاً.. وسنأتي على ذكر ذلك كله من مصادر القوم, وبالشكل الذي لا ينكره إلا مكابر أو معاند قد ران على قلبه بما كسبت يداه, وقد قال المولى سبحانه وتعالى: ((فَمَاذَا بَعدَ الحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ)) (يونس:32) .

                            أ- حادثة الهجوم على بيت علي والزهراء (عليها السلام) .
                            روى موسى بن عقبة - بأسناد جيد - عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أن رجالاً من المهاجرين غضبوا في بيعة أبي بكر, منهم علي والزبير, فدخلا بيت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعهما السلاح, فجاءهما عمر بن الخطاب في عصابة من المهاجرين والأنصار, فيهم أسيد بن حضير وسلمة بن سلامة بن وقش الأشهليان وثابت بن قيس بن شماس الخزرجي, فكلموهما حتى أخذ أحدهم سيف الزبير فضرب به الحجر حتى كسره... (الرواية).
                            أنظر: (سبل الهدى والرشاد 12: 317, الرياض النضرة 1: 317, تاريخ الخميس: 2: 169).
                            وعن الخطيب التبريزي في (الإكمال في أسماء الرجال) قال: وزاد ابن أبي الحديد (2: 50) من شرحه: فصاحت فاطمة الزهراء وناشدتهم الله, فأخذوا سيفي علي والزبير فضربوا بهما الجدار حتى كسروهما. قال التبريزي: وله شاهد صحيح من حديث زيد بن أسلم عند ابن أبي شيبة وابن جرير والطبري يأتي في ترجمة زيد بن أسلم إن شاء الله تعالى. (شرح النهج لابن ابي الحديد 2 /50).
                            وعند العودة إلى ترجمة زيد بن أسلم من الإكمال تجده يذكر هذه الرواية. قال مالك: عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب دخل على أبي بكر وهو يحبذ لسانه, فقال له عمر: غفر الله لك. فقال أبو بكر: ((إن هذا أوردني الموارد)), وفي رواية عند أبن أبي شيبة: ((هاه إن هذا أوردني الموارد)), والخبر صحيح أخرجه مالك في (الموطأ 2: 988/ كتاب الأحكام, وابن أبي شيبة في المصنف, 14: 568, 9: 66, وابو يعلى في المسند 1: 36).

                            وهذا الخبر الصحيح الذي ذكره الخطيب التبريزي وعدّه شاهداً لما رواه ابن عقبه وزاد فيه ابن أبي الحديد المعتزلي بعبارة صريحة ليس هو إلا اللسان الثاني لما روي عن أبي بكر - بسند حسن - أنه قالفي مرض موته: ((أما أني لا آسى على شيء في الدنيا إلا على ثلاثة فعلتهن, ووددت أني لم أفعلهنَّ (ثم ذكر) فوددت أنّي لم أكشف عن بيت فاطمة وتركته ولو أغلق على حرب)). أنظر: (المعجم الكبير للطبراني 1: 62, الأحاديث المختارة 1: 89 وقال عنه حديث حسن, كنز العمال 5: 632 ينقله عن ابن أبي عبيده في كتاب الأموال وخيثمه بن سليمان الاطرابلسي في فضائل الصحابة وعن الطبراني في الكبير وابن عساكر وعن الضياء المقدس صاحب المختارة تاريخ دمشق 3: 422. تاريخ الإسلام للذهبي 118,117:3, جامع المسانيد والسنن لابن كثير 65:17 ) وايضاً روى روى الحاكم بسند صحيح عن موسى بن عقبة عن سعد بن إبراهيم قال حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف: أن عبد الرحمن بن عوف كان مع عمر وأن محمد بن مسلمة كان معهم, وأنه هو الذي كسر سيف الزبير.
                            انظر: (المستدرك على الصحيحين 3: 660 وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين, ووافقه الذهبي كما في تلخيص المستدرك, والبداية والنهاية لأبن كثير 5: 270 قال عنه: إسناد جيد, وذكره أيضاً في السيرة النبوية 4: 496, والسنن الكبرى للبيهقي 8: 152, وتاريخ الإسلام للذهبي3: 13. وشرح نهج البلاغة للمعتزلي 6: 48 يرويه عن أبي بكر الجوهري عن سعد بن إبراهيم).

                            وقد روى حادثة الهجوم على بيت الزهراء (عليها السلام) الكثير من المؤرخين, نذكر منهم: الطبري في (تاريخه 2: 203 ), والبلاذري في (أنساب الأشراف 1: 587/ طبعة دار الفكر) وفيه: عن ابن عباس قال: بعث أبو بكر عمر بن الخطاب إلى عليّ حين قعد عن بيعته وقال: ائتني به بأعنف العنف. واليعقوبي في (تاريخه 2: 126), والمقدسي في (البدء والتاريخ 5: 151), وابن الأثير في (الكامل 2. 325), وكثير غيرهم, وقد مرت بنا رواية ابن عساكر وابن كثير والذهبي في بيان جانب من حادثة الهجوم وكسر سيف الزبير.

                            ب- التهديد بالإحراق, بل حصول الإحراق بالفعل:
                            وأما حادثة التهديد بالإحراق, وحصول الإحراق بالفعل فقد رواها سدنة التاريخ عند أهل السنة أمثال الطبري والبلاذري والمسعودي وابن أبي شيبة والشهرستاني وابن عبد ربه الأندلسي وأبي الفداء وابن قتيبة وغيرهم, وإليك النصوص:
                            1- روى الطبري - الذي وصفه ابن الأثير في كامله 1: 7 بأنه الإمام المتقن حقاً الجامع علماً وصحة واعتقاد وصدقاً - بسند رجاله ثقات عن زياد بن كليب قال: أتى عمر بن الخطاب منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال والله لأحرقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة.. (المصدر 2: 443 طبعة مؤسسة الأعلمي, وقد ذكر في صدر الطبعة ان هذه الطبعة قوبلت على النسخة المطبوعة بمطبعة بريل بمدينة لندن في سنة 1879م)
                            2- روى البلاذري بسند رجاله ثقات عن أبن عوان ان أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة, فلم يبايع, فجاء عمر ومعه فتيلة (قبس خ) فتلقته فاطمة على الباب فقالت فاطمة: يابن الخطاب! أتراك محرّقاً عليَّ بأبي؟! قال: نعم, وذلك أقوى فيما جاء به أبوك (أنساب الأشراف 2: 268 ط دار الفكر).
                            3- وعن المسعودي في (مروج الذهب), قال: حدث النوفلي في كتابه في الأخبار, عن ابن عائشة, عن أبيه, عن حماد بن سلمة قال: كان عروة بن الزبير يعذر أخاه إذا جرى ذكر بني هاشم وحصره إياهم في الشعب وجمعه لهم الحطب لتحريقهم, ويقول: إنما أراد بذلك إرهابهم ليدخلوا في طاعته إذ هم ابوا البيعة فيما سلف.
                            قال المسعودي: وهذا خبر لا يحتمل ذكره هنا, وقد أتينا على ذكره في كتابنا في مناقب أهل البيت وأخبارهم المترجم بكتب (حدائق الأذهان). (المصدر 3: 87).
                            4- روى عثمان بن أبي شيبة بسند رجاله ثقات عن أسلم: إنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله), وكان علي والزبير يدخلون على فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويشاورونها ويرتجعون في أمرهم فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة فقال: يا بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) والله ما من أحد أحب إلينا من أبيك, وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك, وأيم الله ماذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك, إن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت (الرواية) (المصنف 8: 572).
                            ولسنا هنا في مقام مناقشة دعوى الحب هذه, وكيف تراها اتفقت مع الحلف والعزم على احراق الدار بمن فيها!! وأيضاً لسنا في مقام المسوغ الشرعي باختيار فعل الإحراق دون غيره من الأفعال كالاعتقال والمحاججة أو الحبس.. اننا لسنا في صدد ذلك كله, وإنما نحن فقط في صدد إثبات الاعتراف بصدور هذا المضمون من الجناية في حق الزهراء(عليها السلام) من قبل عمر بن الخطاب وبتوجيه من (الخليفة) أبي بكر ..
                            5- وروى ابن عبد ربه الأندلسي في كتابه العقد الفريد قال: الذين تخلفوا على بيعة أبي بكر: علي والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة, حتى بعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب ليخرجهم من بيت فاطمة وقال له: إن أبو فقاتلهم. فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار فلقيته فاطمة فقالت: يابن الخطاب! أجئت لتحرق دارنا؟! قال: نعم.. (المصدر 4: 242 ط دار الكتاب العربي و4: 259، ط مكتبة النهضة المصرية). وأيضاً رواه أبن أبي الفداء في (تاريخه 1: 156), ومن المعاصرين عمر رضا كحالة في (أعلام النساء 4: 115 - 116). وعبد الرحمن أحمد البكري في (حياة الخليفة عمر بن الخطاب: 118).
                            6- وروى ابن قتيبة الدينوري بسنده عن عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري في رواية طويلة يذكر فيها السقيفة وما جرى فيها وبعدها, إلى أن يقول: (( فدعا بالحطب وقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنّها على من فيها, فقيل له: يا أبا حفص! إن فيها فاطمة! قال: وإن)) (الإمامة والسياسية: 17: 20) .
                            7ـ وقال الشهرستاني: وقال - أي النظام - : إن عمر ضرب بطن فاطمة (عليها السلام) يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها وكان يصيح: أحرقوا دارها بمن فيها. وما كان في الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين(عليهم السلام). (الملل والنحل 1: 57 ط بيروت).
                            8- وأيضاً روى المسعودي في (إثبات الوصية) : ((.... فأقام أمير المؤمنين(عليه السلام) ومن معه من شيعته في منزله, بما عهد إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فوجهّوا إلى منزله فهجموا عليه وأحرقوا بابه واستخرجوه منه كرهاً وضغطوا سيدة النساء بالباب حتى أسقطت محسناً وأخذوه بالبيعة فامتنع ...( المصدر:153 -155).

                            ج- الروايات الدالة على كسر الضلع :
                            روى الحمويني الشافعي بإسناده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله) في خبر طويل, قال: ((...وأما ابنتي فاطمة فإنها سيدة نساء العالمين, من الأولين والآخرين, وهي بضعة مني, وهي نور عيني, وهي ثمرة فؤادي... وإني لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي, كأني بها وقد دخل الذل بيتها, وانتهكت حرمتها, وغصب حقّها, ومنعت إرثها, وكسر جنبها, وأسقطت جنينها... (الرواية) (فرائد السمطين 2: 36) ورواها أيضاً بسند معتبر عن ابن عباس الشيخ الصدوق في أماليه: 99ـ 101).
                            نقول هذه الرواية التي رواها أحد علماء السنة, تكفينا في المقام في إثبات وقوع حادثة كسر الضلع إذا ضممنا إلى ذلك تواتر ذكرها في كتب الشيعة. وفي هذا المعنى يقول العلامة الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء: ((طفحت واستفاضت كتب الشيعة, من صدر الإسلام, والقرى الأول, مثل كتاب سليم بن قيس, ومن بعده إلى القرن الحادي عشر وما بعده, بل وإلى يومنا هذا, كل كتب الشيعة التي عنيت بأحوال الأئمة, وأبيهم الآية الكبرى, وأمهم الصديقة الزهراء صلوات الله عليهم أجمعين, وكل من ترجم لهم, وألف كتاباً فيهم, وأطبقت كلمتهم تقريباً, أو تحقيقاً في ذكر مصائب تلك البضعة الطاهرة: أنها بعد رحلة أبيها المصطفى ضرب الظالمون وجهها, ولطموا خدها, حتى أحمرت عينها, وتناثر قرطها, وعصرت بالباب حتى كسر ضلعها, وأسقطت جنينها, وماتت وفي عضدها كالدملج ثم أخذ شعراء أهل البيت سلام الله عليهم, هذه القضايا والرزايا, ونظموها في أشعارهم, ومراثيهم, وأرسلوها إرسال المسلمات من الكميت, والسيد الحميري, ودعبل الخزاعي, والنميري, والسلامي, وديك الجن, ومن بعدهم, ومن قبلهم إلى هذا العصر...)) (انظر جنة المأوى 78ـ 81).
                            وفي هذا المعنى يقول العلامة المظفر يكفي في ثبوت قصة الإحراق رواية جملة من علمائهم له, بل رواية الواحد منهم له, لا سيما مع تواتره عند الشيعة. (انظر: دلائل الصدق ج3 قسم1).
                            نقول: ويمكن إثبات المظلومية الأخرى - نقصد اسقاط الجنين - بنفس هذه الضابطة, أي في كفاية رواية جملة في علماء أهل السنة للحادثة, بل في رواية الواحد منهم لها, مع تواتر أو تضافر هذا الأمر عند الشيعة, وقد تقدم من الشيخ كاشف الغطاء ذكره لتطابق الكلمة عند الشيعة على مظلومية الزهراء(عليها السلام) بتفاصيلها التي تقدم ذكرها في كلامه. بل نجد من علماء أهل السنة من ينقل هذا التطابق عند الشيعة وليس إلى دعوى عالم أو فرد معين من علمائهم يقول المقدسي: ((وولد محسناً, وهو الذي تزعم الشيعة: إنها أسقطته من ضربة عمر)) (البدء والتاريخ 5: 20).
                            وقد نسب ابن أبي الحديد المعتزلي الشافعي ضربها (عليها السلام) وإسقاط المحسن - جنينها - إلى الشيعة, وأن الشيعة تنفرد به (شرح نهج البلاغة 2: 60).
                            فالمقدسي والمعتزلي والشافعي ينسبان رواية المظلومية والقول بها إلى طائفة الشيعة, لا إلى جمهورها, أو إلى المشهور في هذه الطائفة, وذلك يشير إلى الإجماع الذي اشار إليه الشيخ كاشف الغطاء, وأشار إليه - من قبل - الشيخ الطوسي (رحمه الله) حين قال: ((ومما أنكر عليه: ضربها لفاطمة عليها السلام, وقد روي أنهم ضربوها بالسياط والمشهور الذي لا خلاف فيه بين الشيعة - أن عمر ضرب على بطنها حتى أسقطت, فسمي السقط ((محسناً)) والرواية بذلك مشهورة عندهم. وما أرادوا من إحراق البيت عليها, حين التجأ إليها قوم, وامتنعوا من بيعته وليس لأحد أن ينكر الرواية بذلك, لأنا قد بيّنا الرواية الواردة من جهة العامة, من طريق البلاذري, وغيره, ورواية الشيعة مستفضية به, لا يختلفون في ذلك)) (انظر تلخيص الشافي 3: 156).
                            وقال العلامة المجلسي في ((بحار الأنوار)) عند ذكر الإسقاط ـ: ((استفاض في رواياتنا بل في رواياتهم)) (انظر بحار الأنوار 28: 409).

                            د- الروايات الدالة على إسقاط الجنين.
                            1- تقدم في الفقرة السابقة ذكر الرواية التي أوردها الشيخ الحمويني الشافعي - من علماء أهل السنة - في كتابه (فرائد السمطين) عن ابن عباس في أخبار رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن الزهراء (عليها السلام). بانتهاك حرمتها, وغصب حقّها, ومنعها إرثها, وكسر ضلعها, وإسقاط جنينها.
                            2- ذكر الشهرستاني في الملل والنحل, والصفدي في (الوافي بالوفيات) عن ابي اسحاق إبراهيم النظام - وهو شيخ الجاحظ - قوله: ان عمر ضرب بطن فاطمة (عليها السلام) يوم البيعة حتى ألقت المحسن من بطنها, وكان يصيح: أحرقوها بمن فيها, وما كان في الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين (انظر: الملل والنحل 1: 77, الوافي بالوفيات 6: 17).
                            3- ذكر ابن قتيبة في كتابه (المعارف) - على ما حكي عنه الحافظ السروي المعروف بابن شهر آشوب في كتابه (مناقب آل أبي طالب 133:3), ويؤيد ذلك فيما نقله عنه الحافظ الكنجي الشافعي. في كتابه (كفاية الطالب 423) ـ : ((وأولادها الحسن والحسين والمحسن سقط)), وقال: ((ان محسناً فسد من زخم قنفذ العدوي)).
                            إلا ان الطبعة المتداولة للمعارف قد حذف فيها هذا المقطع, ويكفينا بمراجعة هذين المصدرين الشيعي والسني فيما نقلاه عن ابن قتيبة لندرك تلاعب الايدي في كتاب ((المعارف)).
                            4- ومن علماء أهل السنة من ذكر ان للزهراء (عليها السلام), ولداً اسمه (محسن) وقد أسقط. نذكر:
                            ـ الحافظ جمال الدين المزي (ن 742هـ) قال في كتابه (تهذيب الكمال 20: 472), قال: ((كان لعلي من الولد الذكور.. والذين لم يعقبوا محسن درج سقطاً)).
                            ـ الصلاح الصفدي (ت 764هـ) قال في (الوافي بالوفيات 21: 281) : ((والمحسن طرح)) حكى ذلك عن شيخه الذهبي في كتابه (فتح المطالب في فضل علي ابن أبي طالب).
                            ـ الصفوري الشافعي (ت 894هـ) قال في (نزهة المجالس2: 229) : ((وكان الحسن أول أولاد فاطمة الخمسة: الحسن, والحسين, والمحسن كان سقطاً, وزينب الكبرى, وزينب الصغرى)). وقال في كتابه الآخر: (المحاسن المجتمعة في الخلفاء الأربعة ص164): ((من كتاب الاستيعاب لأبن عبد البر قال: واسقطت فاطمة سقطاً سماه علي محسناً)).
                            نقول: وهذا ليس في الاستيعاب المطبوع, فلاحظ التحريف في هذه القضية لتعرف شدّة انحسارها في كتب القوم اليوم..
                            ـ الشيخ محمد الصبان الشافعي (ت 1206هـ) قال في كتابه (اسعاف الراغبين/ بهامش مشارق الأنوار للحمزاوي ص81): ((فاما محسن فأدرج سقطاً)).
                            ويمكن متابعة بقية علماء أهل السنة الذين ذكروا ان للزهراء (عليها السلام) ولداً أسمه (المحسن) وقد مات سقطاً في كتاب (المحسن السبط مولود أم سقط) للسيد مهدي الخرسان.. وبضم هذه الأقوال مع ما تقدم يظهر الصبح لذي عينين.

                            وقد ورد تعليق استفهامي على هذا الجواب، وآخر على جوابه، يمكنكم مراجعته وأصل النقل اعلاه من هذا الرابط
                            (اضغط هنا مركز الابحاث العقائدية)
                            والحمد لله رب العالمين
                            ولنا عودة لاحقا ان شاء الله تعالى.

                            تعليق


                            • المشاركة الأصلية بواسطة وهج الإيمان
                              هذه روايه من الروايات الكثيره لدينا عرضناها ولم تعرف كيف ترد عليها !!!
                              كل ما عرضتموه إما لا سند له أو لايصح سنده ...
                              فاضطررتم إلى نسبة أسانيد لروايات لها أسانيد أخرى ... ثم تحتجين علبينال بكلام الروحاني الذي صحح رواية فيه المفضل بن عمر !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

                              تعليق


                              • المشاركة الأصلية بواسطة alyatem
                                بسم الله الرحمن الرحيم
                                والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين





                                السؤال: أحاديث وأخبار صحيحة في مظلوميتها:

                                أريد الرد منكم على الذين ينتظرون من يثبت لهم برواية صحيحة السند عن الظلامات التي وقعة على الزهراء البتول (عليها السلام).


                                الجواب:
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                في البدء نقول: هناك مغالطة في طرح هذه المسألة بالصيغة التي شهدناها!
                                ووجه المغالطة هي دعوى المطالبة بحديث صحيح صادر عن الإمام علي (عليه السلام) بالخصوص أو عن الزهراء (عليها السلام), حول مظلومية كسر الضلع واسقاط الجنين..
                                فهنا نقول:

                                أولاً: القضية المذكورة لا يوجد فيها حكم شرعي أو واقعة تتصل بالسنّة الشريفة من حيث الأحكام والموضوعات الشرعية حتى يتسنى إدراجها في الكتب الحديثية أو المطالبة بسند صحيح لها...
                                فالمسألة ليست من هذا الشكل, وإنما هي حادثة تأريخية مصدرها الكتب التاريخية المعتبرة وكتب السير على أفضل تقدير, وسندها نفس المؤرخين الثقات الذين يثق الناس بأخذ حوادث التاريخ عنهم, فدعوى المطالبة بالسند الصحيح جهل فاضح يكشف عن ازدراء المطالبين به بعقول الناس ومستواهم العلمي ومخاطبتهم وكأنهم جهلة لا يفقهون التفريق بين شؤون الحديث والتاريخ..
                                ( الواقعة تبنون عليها عقيدة في صحابة رسول الله , وكيف تقول لا تتصل بالسنة وعلى اساسها تقيمون معتقدكم في الكثير من أكابر الصحابة الذين ينقلون السنة ؟ الموضوع ليس تاريخياً ...بل هو عقدي على أعلى مستوى )
                                ثانياً: لو سلم ان الواقعة مما يصح أن يرد فيها السند الصحيح وحالها كحال الروايات الحديثية التي يستنبط منها الأحكام, فحصر المطالبة بسند واحد وارد عن خصوص الإمام علي (عليه السلام) أو الزهراء (عليها السلام) جهل, بل تجاهل أفظع من سابقه, إذ لا يوجد مسوغ عقلي أو شرعي لحصر إثبات الحوادث أو الموضوعات بنقل واحد أو نقلين فقط... فمن اين ساغ لهؤلاء حصر هذا الموضوع بهذا الشكل والاقتصار على المطالبة بنص صحيح صادر عن الإمام علي(عليه السلام) أو عن الزهراء (عليها السلام) فقط؟! أن هذا ليس إلا تلاعب محض بالمنهج العلمي في إثبات الحوادث.. وأيضاً ازدراء آخر بالناس عند مخاطبتهم, بل هو يكشف عن سوء سريرة المتصدّين لهذه القضية, بل قل: أن نفس هذا السلوك منهم يمكن عدّه دليل يكشف عن صدق هذه القضية المؤلمة التي جرت على السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) والتي ينكرون وقوعها, وإلا فلم يغالطون فيها ولا يدعون إلى البحث فيها بشكل علمي سليم؟ إن هذا العجب يدعوا إلى التساؤل ويكشف عن نور الحقيقة في تلك القضية المؤلمة.
                                ( إن القول بأن الروايات الحديثية تستنبط منها الأحكام فقط هو جهل مطبق ... لأن الروايات أيضاً تبني العقائد .... وكل ما يتصل بالعقيدة أو بمن نقلوا القرآن والسنة لابد أن يكون صحيحاً وموثقاً .... )
                                وعلى أية حال, فالحادثة المذكورة, ونعني بها حادثة الهجوم على بيت الزهراء(عليها السلام) وأيضاً إحراق دارها, وأيضاً كسر ضلعها, وأيضاً إسقاط جنينها, كل ذلك ثابت من المصادر السنية المعتبرة تلميحاً وتصريحاً.. وسنأتي على ذكر ذلك كله من مصادر القوم, وبالشكل الذي لا ينكره إلا مكابر أو معاند قد ران على قلبه بما كسبت يداه, وقد قال المولى سبحانه وتعالى: ((فَمَاذَا بَعدَ الحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ)) (يونس:32) .

                                أ- حادثة الهجوم على بيت علي والزهراء (عليها السلام) .
                                روى موسى بن عقبة - بأسناد جيد - عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أن رجالاً من المهاجرين غضبوا في بيعة أبي بكر, منهم علي والزبير, فدخلا بيت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعهما السلاح, فجاءهما عمر بن الخطاب في عصابة من المهاجرين والأنصار, فيهم أسيد بن حضير وسلمة بن سلامة بن وقش الأشهليان وثابت بن قيس بن شماس الخزرجي, فكلموهما حتى أخذ أحدهم سيف الزبير فضرب به الحجر حتى كسره... (الرواية).
                                أنظر: (سبل الهدى والرشاد 12: 317, الرياض النضرة 1: 317, تاريخ الخميس: 2: 169).
                                ( هذا أول التهريج .... ماذا ؟ روى بإسناد جيد ؟
                                أين هو هذا الاسناد ؟ ثم كون أحدهم ضرب سيف الزبير لا يعني أنه ضرب السيدة الزهراء (ع) .... التعامل مع سيف الزبير هو تأكيد على أنه لا مكان للسيوف في الأمر ..لكن لا اعتداء ولا غيره ولقد عمل الزبير مع الخلفاء كلهم )
                                وعن الخطيب التبريزي في (الإكمال في أسماء الرجال) قال: وزاد ابن أبي الحديد (2: 50) من شرحه: فصاحت فاطمة الزهراء وناشدتهم الله, فأخذوا سيفي علي والزبير فضربوا بهما الجدار حتى كسروهما. قال التبريزي: وله شاهد صحيح من حديث زيد بن أسلم عند ابن أبي شيبة وابن جرير والطبري يأتي في ترجمة زيد بن أسلم إن شاء الله تعالى. (شرح النهج لابن ابي الحديد 2 /50).
                                وعند العودة إلى ترجمة زيد بن أسلم من الإكمال تجده يذكر هذه الرواية. قال مالك: عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب دخل على أبي بكر وهو يحبذ لسانه, فقال له عمر: غفر الله لك. فقال أبو بكر: ((إن هذا أوردني الموارد)), وفي رواية عند أبن أبي شيبة: ((هاه إن هذا أوردني الموارد)), والخبر صحيح أخرجه مالك في (الموطأ 2: 988/ كتاب الأحكام, وابن أبي شيبة في المصنف, 14: 568, 9: 66, وابو يعلى في المسند 1: 36).
                                (كل ماورد في كتب بن أبي الحديد لا يلزمنا ولا يلزمنا ... وكالعادة لم ينقل الزميل السند كاملاً ..... أين السند كاملاً ؟ )
                                وهذا الخبر الصحيح الذي ذكره الخطيب التبريزي وعدّه شاهداً لما رواه ابن عقبه وزاد فيه ابن أبي الحديد المعتزلي بعبارة صريحة ليس هو إلا اللسان الثاني لما روي عن أبي بكر - بسند حسن - أنه قالفي مرض موته: ((أما أني لا آسى على شيء في الدنيا إلا على ثلاثة فعلتهن, ووددت أني لم أفعلهنَّ (ثم ذكر) فوددت أنّي لم أكشف عن بيت فاطمة وتركته ولو أغلق على حرب)). أنظر: (المعجم الكبير للطبراني 1: 62, الأحاديث المختارة 1: 89 وقال عنه حديث حسن, كنز العمال 5: 632 ينقله عن ابن أبي عبيده في كتاب الأموال وخيثمه بن سليمان الاطرابلسي في فضائل الصحابة وعن الطبراني في الكبير وابن عساكر وعن الضياء المقدس صاحب المختارة تاريخ دمشق 3: 422. تاريخ الإسلام للذهبي 118,117:3, جامع المسانيد والسنن لابن كثير 65:17 )
                                (( كالمعتاد .... الزميل يهرب من نقل الروايات بأسانيدها .... يا هذا وجود رواية في الكتب لا يعني أنها صحيحة .... وهذه الرواية تحديداً إسنادها مضروب واتحداك أن تأتي بالسند كاملاً .. )
                                وايضاً روى روى الحاكم بسند صحيح عن موسى بن عقبة عن سعد بن إبراهيم قال حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف: أن عبد الرحمن بن عوف كان مع عمر وأن محمد بن مسلمة كان معهم, وأنه هو الذي كسر سيف الزبير.
                                انظر: (المستدرك على الصحيحين 3: 660 وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين, ووافقه الذهبي كما في تلخيص المستدرك, والبداية والنهاية لأبن كثير 5: 270 قال عنه: إسناد جيد, وذكره أيضاً في السيرة النبوية 4: 496, والسنن الكبرى للبيهقي 8: 152, وتاريخ الإسلام للذهبي3: 13. وشرح نهج البلاغة للمعتزلي 6: 48 يرويه عن أبي بكر الجوهري عن سعد بن إبراهيم).
                                (المشكلة أننا نتحاور مع جهلة .... تصحيحات الحاكم فيها مقالات , وقلنا كسر سيف الزبير ليس فيه إثبات وقوع اعتداء على الزهراء )
                                وقد روى حادثة الهجوم على بيت الزهراء (عليها السلام) الكثير من المؤرخين, نذكر منهم: الطبري في (تاريخه 2: 203 ), والبلاذري في (أنساب الأشراف 1: 587/ طبعة دار الفكر) وفيه: عن ابن عباس قال: بعث أبو بكر عمر بن الخطاب إلى عليّ حين قعد عن بيعته وقال: ائتني به بأعنف العنف. واليعقوبي في (تاريخه 2: 126), والمقدسي في (البدء والتاريخ 5: 151), وابن الأثير في (الكامل 2. 325), وكثير غيرهم, وقد مرت بنا رواية ابن عساكر وابن كثير والذهبي في بيان جانب من حادثة الهجوم وكسر سيف الزبير.
                                (أين الأسانيد يا هذا ؟ ..................... هل رأيتم يا إخوة ؟ كل ما ينقله الأخ يخلو من الأسانيد لأنه يعرف أنها جميعاً ضعيفة .... )
                                ب- التهديد بالإحراق, بل حصول الإحراق بالفعل:
                                وأما حادثة التهديد بالإحراق, وحصول الإحراق بالفعل فقد رواها سدنة التاريخ عند أهل السنة أمثال الطبري والبلاذري والمسعودي وابن أبي شيبة والشهرستاني وابن عبد ربه الأندلسي وأبي الفداء وابن قتيبة وغيرهم, وإليك النصوص:
                                1- روى الطبري - الذي وصفه ابن الأثير في كامله 1: 7 بأنه الإمام المتقن حقاً الجامع علماً وصحة واعتقاد وصدقاً - بسند رجاله ثقات عن زياد بن كليب قال: أتى عمر بن الخطاب منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال والله لأحرقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة.. (المصدر 2: 443 طبعة مؤسسة الأعلمي, وقد ذكر في صدر الطبعة ان هذه الطبعة قوبلت على النسخة المطبوعة بمطبعة بريل بمدينة لندن في سنة 1879م)
                                ( كالمعتاد .... نقل بلا أسانيد ... )
                                2- روى البلاذري بسند رجاله ثقات عن أبن عوان ان أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة, فلم يبايع, فجاء عمر ومعه فتيلة (قبس خ) فتلقته فاطمة على الباب فقالت فاطمة: يابن الخطاب! أتراك محرّقاً عليَّ بأبي؟! قال: نعم, وذلك أقوى فيما جاء به أبوك (أنساب الأشراف 2: 268 ط دار الفكر).
                                (كالعادة نقل بلا اسانيد ثم يقول سند صحيح !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
                                أين الاسناد يارجل ؟ )
                                3- وعن المسعودي في (مروج الذهب), قال: حدث النوفلي في كتابه في الأخبار, عن ابن عائشة, عن أبيه, عن حماد بن سلمة قال: كان عروة بن الزبير يعذر أخاه إذا جرى ذكر بني هاشم وحصره إياهم في الشعب وجمعه لهم الحطب لتحريقهم, ويقول: إنما أراد بذلك إرهابهم ليدخلوا في طاعته إذ هم ابوا البيعة فيما سلف.
                                قال المسعودي: وهذا خبر لا يحتمل ذكره هنا, وقد أتينا على ذكره في كتابنا في مناقب أهل البيت وأخبارهم المترجم بكتب (حدائق الأذهان). (المصدر 3: 87).
                                ( المسعودي شيعي يا شاطر .... كلامه ورواياته حجة على الشيعة لا علينا ... ألم أقل يا سادة أننا نتحاور مع جهلة؟ )
                                4- روى عثمان بن أبي شيبة بسند رجاله ثقات عن أسلم: إنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله), وكان علي والزبير يدخلون على فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويشاورونها ويرتجعون في أمرهم فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة فقال: يا بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) والله ما من أحد أحب إلينا من أبيك, وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك, وأيم الله ماذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك, إن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت (الرواية) (المصنف 8: 572).
                                (هذه هي الرواية الوحيدة التي تستحق أن نرد عليها ... أولاً أسلم العدوي لم يلتق فاطمة عليها السلام حتى يقول قالت فاطمة ... مباشرة وعمر كان خارج الدار فكيف عرف بما دار داخل بيتهم ؟ الرواية معتلة يا سادة ... أسلم العدوي دخل خدمة عمر بعد حج عام 11 هجرية ... يعني بعد وفاة السيدة الزهراء )
                                ولسنا هنا في مقام مناقشة دعوى الحب هذه, وكيف تراها اتفقت مع الحلف والعزم على احراق الدار بمن فيها!! وأيضاً لسنا في مقام المسوغ الشرعي باختيار فعل الإحراق دون غيره من الأفعال كالاعتقال والمحاججة أو الحبس.. اننا لسنا في صدد ذلك كله, وإنما نحن فقط في صدد إثبات الاعتراف بصدور هذا المضمون من الجناية في حق الزهراء(عليها السلام) من قبل عمر بن الخطاب وبتوجيه من (الخليفة) أبي بكر ..
                                5- وروى ابن عبد ربه الأندلسي في كتابه العقد الفريد قال: الذين تخلفوا على بيعة أبي بكر: علي والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة, حتى بعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب ليخرجهم من بيت فاطمة وقال له: إن أبو فقاتلهم. فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار فلقيته فاطمة فقالت: يابن الخطاب! أجئت لتحرق دارنا؟! قال: نعم.. (المصدر 4: 242 ط دار الكتاب العربي و4: 259، ط مكتبة النهضة المصرية). وأيضاً رواه أبن أبي الفداء في (تاريخه 1: 156), ومن المعاصرين عمر رضا كحالة في (أعلام النساء 4: 115 - 116). وعبد الرحمن أحمد البكري في (حياة الخليفة عمر بن الخطاب: 118).
                                6- وروى ابن قتيبة الدينوري بسنده عن عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري في رواية طويلة يذكر فيها السقيفة وما جرى فيها وبعدها, إلى أن يقول: (( فدعا بالحطب وقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنّها على من فيها, فقيل له: يا أبا حفص! إن فيها فاطمة! قال: وإن)) (الإمامة والسياسية: 17: 20) .
                                ( كالعادة نقل بلا اسانيد من كتب التواريخ والقصص ... حينما تجد الأسانيد يا شاطر قل لنا )
                                7ـ وقال الشهرستاني: وقال - أي النظام - : إن عمر ضرب بطن فاطمة (عليها السلام) يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها وكان يصيح: أحرقوا دارها بمن فيها. وما كان في الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين(عليهم السلام). (الملل والنحل 1: 57 ط بيروت).
                                8- وأيضاً روى المسعودي في (إثبات الوصية) : ((.... فأقام أمير المؤمنين(عليه السلام) ومن معه من شيعته في منزله, بما عهد إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فوجهّوا إلى منزله فهجموا عليه وأحرقوا بابه واستخرجوه منه كرهاً وضغطوا سيدة النساء بالباب حتى أسقطت محسناً وأخذوه بالبيعة فامتنع ...( المصدر:153 -155).
                                ( النظام المعتزلي هذا كلامه قرآن ؟ هذا النظام واحد مختل معتزلي متطاول على الله كلامه حجة على المجانين أمثاله لا على أهل السنة ... والمسعودي رجل شيعي كلامه حجة على الشيعة لا علينا وهو أيضاً ينقل الروايات بلا اسانيد ....)
                                ج- الروايات الدالة على كسر الضلع :
                                روى الحمويني الشافعي بإسناده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله) في خبر طويل, قال: ((...وأما ابنتي فاطمة فإنها سيدة نساء العالمين, من الأولين والآخرين, وهي بضعة مني, وهي نور عيني, وهي ثمرة فؤادي... وإني لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي, كأني بها وقد دخل الذل بيتها, وانتهكت حرمتها, وغصب حقّها, ومنعت إرثها, وكسر جنبها, وأسقطت جنينها... (الرواية) (فرائد السمطين 2: 36) ورواها أيضاً بسند معتبر عن ابن عباس الشيخ الصدوق في أماليه: 99ـ 101).
                                ( تاني ؟ إسناده تاني؟
                                أين إسناده هذا ؟ ضع لنا إسناده هذا إن كنت تجرؤ )
                                نقول هذه الرواية التي رواها أحد علماء السنة, تكفينا في المقام في إثبات وقوع حادثة كسر الضلع إذا ضممنا إلى ذلك تواتر ذكرها في كتب الشيعة. وفي هذا المعنى يقول العلامة الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء: ((طفحت واستفاضت كتب الشيعة, من صدر الإسلام, والقرى الأول, مثل كتاب سليم بن قيس, ومن بعده إلى القرن الحادي عشر وما بعده, بل وإلى يومنا هذا, كل كتب الشيعة التي عنيت بأحوال الأئمة, وأبيهم الآية الكبرى, وأمهم الصديقة الزهراء صلوات الله عليهم أجمعين, وكل من ترجم لهم, وألف كتاباً فيهم, وأطبقت كلمتهم تقريباً, أو تحقيقاً في ذكر مصائب تلك البضعة الطاهرة: أنها بعد رحلة أبيها المصطفى ضرب الظالمون وجهها, ولطموا خدها, حتى أحمرت عينها, وتناثر قرطها, وعصرت بالباب حتى كسر ضلعها, وأسقطت جنينها, وماتت وفي عضدها كالدملج ثم أخذ شعراء أهل البيت سلام الله عليهم, هذه القضايا والرزايا, ونظموها في أشعارهم, ومراثيهم, وأرسلوها إرسال المسلمات من الكميت, والسيد الحميري, ودعبل الخزاعي, والنميري, والسلامي, وديك الجن, ومن بعدهم, ومن قبلهم إلى هذا العصر...)) (انظر جنة المأوى 78ـ 81).
                                وفي هذا المعنى يقول العلامة المظفر يكفي في ثبوت قصة الإحراق رواية جملة من علمائهم له, بل رواية الواحد منهم له, لا سيما مع تواتره عند الشيعة. (انظر: دلائل الصدق ج3 قسم1).
                                نقول: ويمكن إثبات المظلومية الأخرى - نقصد اسقاط الجنين - بنفس هذه الضابطة, أي في كفاية رواية جملة في علماء أهل السنة للحادثة, بل في رواية الواحد منهم لها, مع تواتر أو تضافر هذا الأمر عند الشيعة, وقد تقدم من الشيخ كاشف الغطاء ذكره لتطابق الكلمة عند الشيعة على مظلومية الزهراء(عليها السلام) بتفاصيلها التي تقدم ذكرها في كلامه. بل نجد من علماء أهل السنة من ينقل هذا التطابق عند الشيعة وليس إلى دعوى عالم أو فرد معين من علمائهم يقول المقدسي: ((وولد محسناً, وهو الذي تزعم الشيعة: إنها أسقطته من ضربة عمر)) (البدء والتاريخ 5: 20).
                                وقد نسب ابن أبي الحديد المعتزلي الشافعي ضربها (عليها السلام) وإسقاط المحسن - جنينها - إلى الشيعة, وأن الشيعة تنفرد به (شرح نهج البلاغة 2: 60).
                                فالمقدسي والمعتزلي والشافعي ينسبان رواية المظلومية والقول بها إلى طائفة الشيعة, لا إلى جمهورها, أو إلى المشهور في هذه الطائفة, وذلك يشير إلى الإجماع الذي اشار إليه الشيخ كاشف الغطاء, وأشار إليه - من قبل - الشيخ الطوسي (رحمه الله) حين قال: ((ومما أنكر عليه: ضربها لفاطمة عليها السلام, وقد روي أنهم ضربوها بالسياط والمشهور الذي لا خلاف فيه بين الشيعة - أن عمر ضرب على بطنها حتى أسقطت, فسمي السقط ((محسناً)) والرواية بذلك مشهورة عندهم. وما أرادوا من إحراق البيت عليها, حين التجأ إليها قوم, وامتنعوا من بيعته وليس لأحد أن ينكر الرواية بذلك, لأنا قد بيّنا الرواية الواردة من جهة العامة, من طريق البلاذري, وغيره, ورواية الشيعة مستفضية به, لا يختلفون في ذلك)) (انظر تلخيص الشافي 3: 156).
                                وقال العلامة المجلسي في ((بحار الأنوار)) عند ذكر الإسقاط ـ: ((استفاض في رواياتنا بل في رواياتهم)) (انظر بحار الأنوار 28: 409).

                                د- الروايات الدالة على إسقاط الجنين.
                                1- تقدم في الفقرة السابقة ذكر الرواية التي أوردها الشيخ الحمويني الشافعي - من علماء أهل السنة - في كتابه (فرائد السمطين) عن ابن عباس في أخبار رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن الزهراء (عليها السلام). بانتهاك حرمتها, وغصب حقّها, ومنعها إرثها, وكسر ضلعها, وإسقاط جنينها.
                                2- ذكر الشهرستاني في الملل والنحل, والصفدي في (الوافي بالوفيات) عن ابي اسحاق إبراهيم النظام - وهو شيخ الجاحظ - قوله: ان عمر ضرب بطن فاطمة (عليها السلام) يوم البيعة حتى ألقت المحسن من بطنها, وكان يصيح: أحرقوها بمن فيها, وما كان في الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين (انظر: الملل والنحل 1: 77, الوافي بالوفيات 6: 17).
                                3- ذكر ابن قتيبة في كتابه (المعارف) - على ما حكي عنه الحافظ السروي المعروف بابن شهر آشوب في كتابه (مناقب آل أبي طالب 133:3), ويؤيد ذلك فيما نقله عنه الحافظ الكنجي الشافعي. في كتابه (كفاية الطالب 423) ـ : ((وأولادها الحسن والحسين والمحسن سقط)), وقال: ((ان محسناً فسد من زخم قنفذ العدوي)).
                                إلا ان الطبعة المتداولة للمعارف قد حذف فيها هذا المقطع, ويكفينا بمراجعة هذين المصدرين الشيعي والسني فيما نقلاه عن ابن قتيبة لندرك تلاعب الايدي في كتاب ((المعارف)).
                                4- ومن علماء أهل السنة من ذكر ان للزهراء (عليها السلام), ولداً اسمه (محسن) وقد أسقط. نذكر:
                                ـ الحافظ جمال الدين المزي (ن 742هـ) قال في كتابه (تهذيب الكمال 20: 472), قال: ((كان لعلي من الولد الذكور.. والذين لم يعقبوا محسن درج سقطاً)).
                                ـ الصلاح الصفدي (ت 764هـ) قال في (الوافي بالوفيات 21: 281) : ((والمحسن طرح)) حكى ذلك عن شيخه الذهبي في كتابه (فتح المطالب في فضل علي ابن أبي طالب).
                                ـ الصفوري الشافعي (ت 894هـ) قال في (نزهة المجالس2: 229) : ((وكان الحسن أول أولاد فاطمة الخمسة: الحسن, والحسين, والمحسن كان سقطاً, وزينب الكبرى, وزينب الصغرى)). وقال في كتابه الآخر: (المحاسن المجتمعة في الخلفاء الأربعة ص164): ((من كتاب الاستيعاب لأبن عبد البر قال: واسقطت فاطمة سقطاً سماه علي محسناً)).
                                نقول: وهذا ليس في الاستيعاب المطبوع, فلاحظ التحريف في هذه القضية لتعرف شدّة انحسارها في كتب القوم اليوم..

                                ـ الشيخ محمد الصبان الشافعي (ت 1206هـ) قال في كتابه (اسعاف الراغبين/ بهامش مشارق الأنوار للحمزاوي ص81): ((فاما محسن فأدرج سقطاً)).
                                ويمكن متابعة بقية علماء أهل السنة الذين ذكروا ان للزهراء (عليها السلام) ولداً أسمه (المحسن) وقد مات سقطاً في كتاب (المحسن السبط مولود أم سقط) للسيد مهدي الخرسان.. وبضم هذه الأقوال مع ما تقدم يظهر الصبح لذي عينين.

                                وقد ورد تعليق استفهامي على هذا الجواب، وآخر على جوابه، يمكنكم مراجعته وأصل النقل اعلاه من هذا الرابط

                                (اضغط هنا مركز الابحاث العقائدية)
                                والحمد لله رب العالمين
                                ولنا عودة لاحقا ان شاء الله تعالى.


                                أما الروايات الشيعية فقد رددنا عليها في صدر الموضوع وكلها بلا استثناء لا تثبت إسنادياً ناهيك عن أن الحر العاملي وغيره قد طعنوا في كل كتب الرجال الشيعية كرجال النجاشي والكشي وغيرهم .... روايات إخواننا الشيعة لا تصلح للإحتجاج بها أيضاً للمطاعن والتلاعبات التي حصلت في كتبهم الرجالية والتي اعترف بها مشايخهم ....

                                تعليق

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                17 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X