إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

روايات ابناء الجماعة تثبت اسقاط جنين بضعة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام من قبل عم

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
    هل عند إخواننا أحد لديه أسانيد صحيحة لهذه الواقعة ؟
    السند الصحيح الذي صححه الخوئي وهربت منه ولم تعرف كيف ترد عليه

    تعليق


    • هل من محاور يعرف عن مباني الشيعه في علم الحديث فقد عجز الأخ كرار عن الرد

      تعليق


      • يرفع بالصلاه على خير الورى محمد وآله النجباء

        - ستةٌ لَعَنْتُهم ولعنَهمْ اللهُ وكلُّ نبيٍّ مُجابٌ : الزائدُ في كتابِ اللهِ، والمُكَذِّبُ بقدَرِ اللهِ، والمُتسلطُ بالجبروتِ فيُعِزُّ بذلكِ منَ أَذَلَّ اللهُ ويذلُّ منْ أعزَّ اللهُ، والمستَحِلُّ لحَرِمِ اللهِ، والمستحلُّ منْ عِتْرَتِي ما حَرَّمَ اللهُ، والتاركُ لسنتِي
        الراوي: عائشة وعبدالله بن عمر المحدث:السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 4660
        خلاصة حكم المحدث: صحيح


        من يقول انه سيحرق الدار بمن فيه ان لم تتم البيعه كما صحح الروايه الشيخ المنجد لايستحيل عليه أن يضرب

        كيف يصدق الانسان أن من يحرقك يعجز أن يضربك !!!

        وأكرر أخي القارئ التحريف الذي حل بكتاب المعارف والذي اثبته أيضآ الكنجي دليل قوي على صحة الحادثه
        واخراج الجويني العالم السني باعتراف مركز الفتوى لروايه فيها اخبار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أهل بيته بما سيحدث لهم ومنهم الزهراء عليها السلام فكيف يصدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في اخباره بكيفية قتل علي بن ابي طالب والحسن والحسين عليهم السلام والزهراء عليها السلام لايصدق فيها !!! ناهيك عن التواتر عند اهل البيت عليهم السلام الذين اثبتوا صحة الواقعه واتفاق السنه والشيعه على انها عليها
        السلام مرضت قبل وفاتها في سن صغيره
        التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان; الساعة 18-03-2013, 05:33 PM.

        تعليق


        • المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
          فيما يخص كتاب سليم بن قيس ...
          كتاب سليم بن قيس كله من أوله إلى آخره لا يصح .. مشكوك فيه بل هناك أقوال لعلماء الشيعة تحذر من قراءته ... هل تحب أن ننقلها؟
          وقلنا مسألة التواتر بحث منفصل .. لننته من الأسانيد وبعد هذا ندرس التواتر
          ولماذا لاتنقل ماقيل في اهمية الكتاب واعتماده من قبل علماء الشيعه الجواب معروف تنقل مايوافق هواك فقط

          تعليق


          • المشاركة الأصلية بواسطة وهج الإيمان
            السند الصحيح الذي صححه الخوئي وهربت منه ولم تعرف كيف ترد عليه
            السند الذي ذكرته وقلتي أنه في دلائل الامامة فيه التلعكبري المجهول ... أنتم من يهرب ..لا كرار ..

            تعليق


            • المشاركة الأصلية بواسطة وهج الإيمان
              يرفع بالصلاه على خير الورى محمد وآله النجباء

              - ستةٌ لَعَنْتُهم ولعنَهمْ اللهُ وكلُّ نبيٍّ مُجابٌ : الزائدُ في كتابِ اللهِ، والمُكَذِّبُ بقدَرِ اللهِ، والمُتسلطُ بالجبروتِ فيُعِزُّ بذلكِ منَ أَذَلَّ اللهُ ويذلُّ منْ أعزَّ اللهُ، والمستَحِلُّ لحَرِمِ اللهِ، والمستحلُّ منْ عِتْرَتِي ما حَرَّمَ اللهُ، والتاركُ لسنتِي
              الراوي: عائشة وعبدالله بن عمر المحدث:السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 4660
              خلاصة حكم المحدث: صحيح


              من يقول انه سيحرق الدار بمن فيه ان لم تتم البيعه كما صحح الروايه الشيخ المنجد لايستحيل عليه أن يضرب

              كيف يصدق الانسان أن من يحرقك يعجز أن يضربك !!!

              وأكرر أخي القارئ التحريف الذي حل بكتاب المعارف والذي اثبته أيضآ الكنجي دليل قوي على صحة الحادثه
              واخراج الجويني العالم السني باعتراف مركز الفتوى لروايه فيها اخبار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أهل بيته بما سيحدث لهم ومنهم الزهراء عليها السلام فكيف يصدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في اخباره بكيفية قتل علي بن ابي طالب والحسن والحسين عليهم السلام والزهراء عليها السلام لايصدق فيها !!! ناهيك عن التواتر عند اهل البيت عليهم السلام الذين اثبتوا صحة الواقعه واتفاق السنه والشيعه على انها عليها
              السلام مرضت قبل وفاتها في سن صغيره
              القول بأن كتاب المعارف تم تحريفه أمر يفتقر للدليل ...
              وكل الروايات التي وردت في غيره لا تصح إسناداً ...
              أما مسألة التواتر فبحث منفصل ...اعترفوا أولاً بحقيقة أنه لا إسناد صحيح للواقعة وبعدها ننتقل لمسألة التواتر ....

              تعليق


              • الإجماع على مظلومية الزهراء سلام الله عليها:

                هناك من يقول: بأن ثمة إجماعاً على أن الزهراء «عليها السلام» قد ظلمت، وضربت، بل وأسقط جنينها، لكن البعض حاول التشكيك في إجماع كهذا، ولم يقنعه ما جاء في تلخيص الشافي، من نص شيخ الطائفة الشيخ الطوسي على أنه لا خلاف بين الشيعة، في أن فاطمة «عليها السلام» قد تعرضت للضرب، وإسقاط الجنين.

                ولم يقنعه أيضاً، رواية ذلك بكثرة ظاهرة في مصنفاتهم شيعة أهل البيت «عليهم السلام»، ولا ورود ذلك أيضاً بصورة مستفيضة من طرق غيرهم.

                بل إن روايات الشيعة عن المعصومين، فضلا عن غيرهم، حول مظلوميتها «عليها السلام» من الكثرة والتنوع بحيث يمكن القول بتواترها.

                ونحن نذكر هنا كلام الشيخ الطوسي، والعلامة كاشف الغطاء حول هذا الأمر.

                فنقول:

                1 ـ قال شيخ الطائفة الإمام الشيخ محمد بن الحسن الطوسي المتوفى سنة 460 هـ‍. وهو تلميذ الشيخ المفيد، والشريف المرتضى:

                «ومما أنكر عليه: ضربهم لفاطمة «عليها السلام». وقد روي أنهم ضربوها بالسياط.

                والمشهور الذي لا خلاف فيه بين الشيعة: أن عمر ضرب على بطنها حتى أسقطت، فسمي السقط «محسّنا»، والرواية بذلك مشهورة عندهم. وما أرادوا من إحراق البيت عليها، حين التجأ إليها قوم، وامتنعوا من بيعته.

                وليس لأحد أن ينكر الرواية بذلك، لأنا قد بينا الرواية الواردة من جهة العامة، من طريق البلاذري، وغيره. ورواية الشيعة مستفيضة به، لا يختلفون في ذلك
                »([1]).

                2 ـ وقال العلامة الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء: «طفحت واستفاضت كتب الشيعة، من صدر الإسلام، والقرن الأول، مثل كتاب سليم بن قيس، ومن بعده إلى القرن الحادي عشر وما بعده، بل وإلى يومنا هذا، كل كتب الشيعة التي عنيت بأحوال الأئمة، وأبيهم الآية الكبرى، وأمهم الصديقة الزهراء صلوات الله عليهم أجمعين، وكل من ترجم لهم، وألف كتابا فيهم، وأطبقت كلمتهم تقريبا، أو تحقيقا في ذكر مصائب تلك البضعة الطاهرة: أنها بعد رحلة أبيها المصطفى ضرب الظالمون وجهها، ولطموا خدها، حتى احمرت عينها، وتناثر قرطها، وعصرت بالباب حتى كسر ضلعها، وأسقطت جنينها، وماتت وفي عضدها كالدملج.

                ثم أخذ شعراء أهل البيت سلام الله عليهم، هذه القضايا والرزايا، ونظموها في أشعارهم، ومراثيهم، وأرسلوها إرسال المسلمات: من الكميت، والسيد الحميري، ودعبل الخزاعي، والنميري، والسلامي، وديك الجن، ومن بعدهم، ومن قبلهم الى هذا العصر الخ..
                »([2]).

                3 ـ يقول المقدسي: «وولد محسّناً، وهو الذي تزعم الشيعة: أنها أسقطته من ضربة عمر»([3]).

                4 ـ وقد نسب المعتزلي الشافعي ضربها «عليها السلام» وإسقاط المحسّن إلى الشيعة، وأن الشيعة تنفرد به([4]).

                5 ـ ويقول العلامة المظفر: يكفي في ثبوت قصد الإحراق رواية جملة من علمائهم له، بل رواية الواحد منهم له، لا سيما مع تواتره عند الشيعة([5]).

                فالمقدسي والمعتزلي الشافعي إذن ينسبان رواية المظلومية والقول بها إلى طائفة الشيعة، لا إلى جمهورها، أو إلى المشهور في هذه الطائفة، وذلك يشير إلى هذا الإجماع الذي أشار إليه الطوسي وكاشف الغطاء رحمهما الله تعالى.

                ([1]) تلخيص الشافي: ج3 ص156.
                ([2]) جنة المأوى: ص78 ـ 81.
                ([3]) البدء والتاريخ: ج5 ص20.
                ([4]) شرح نهج البلاغة للمعتزلي: ج2 ص60.
                ([5]) دلائل الصدق: ج3 قسم 1.

                مأساة الزهراء عليها السلام

                تعليق


                • تحريف كتاب المعارف:

                  ولأجل قضية إسقاط المحسن أيضا نجدهم لا يتورعون عن تحريف كتاب «المعارف» لابن قتيبة حسبما ذكره لنا ابن شهرآشوب المتوفي سنة 588 ه‍.; حيث قال:

                  «..وفي معارف القتيبي: أن محسنا فسد من زخم قنفذ العدوي»([1]).

                  وقال الكنجي الشافعي المقتول سنة 685 ه‍. عن الشيخ المفيد:

                  «وزاد على الجمهور، وقال: إن فاطمة «عليها السلام» أسقطت بعد النبي ذكرا، كان سماه رسول الله «صلى الله عليه وآله» محسناً. وهذا شيء لم يوجد عند أحد من أهل النقل إلا عند ابن قتيبة»([2]).

                  ويظهر أنه يقصد بذلك: نقل ابن قتيبة له في كتاب المعارف، وذلك بقرينة كلام ابن شهر آشوب المتقدم. لكن الموجود في كتاب «المعارف» لابن قتيبة المطبوع سنة 1353 ه‍. صفحة 92 هو العبارة التالية:

                  «وأما محسن بن علي فهلك، وهو صغير».

                  وهكذا في سائر الطبعات المتداولة الآن. فلماذا هذا التحريف، وهذه الخيانة للحقيقة وللتاريخ يا ترى؟!

                  ([1]) مناقب آل أبي طالب: ج 3 ص 407 ط دار الأضواء، والبحار: ج 43 ص 233.
                  ([2]) كفاية الطالب: ص 413.


                  مأساة الزهراء عليها السلام

                  تعليق


                  • المشاركة الأصلية بواسطة alyatem
                    الإجماع على مظلومية الزهراء سلام الله عليها:

                    هناك من يقول: بأن ثمة إجماعاً على أن الزهراء «عليها السلام» قد ظلمت، وضربت، بل وأسقط جنينها، لكن البعض حاول التشكيك في إجماع كهذا، ولم يقنعه ما جاء في تلخيص الشافي، من نص شيخ الطائفة الشيخ الطوسي على أنه لا خلاف بين الشيعة، في أن فاطمة «عليها السلام» قد تعرضت للضرب، وإسقاط الجنين.

                    ولم يقنعه أيضاً، رواية ذلك بكثرة ظاهرة في مصنفاتهم شيعة أهل البيت «عليهم السلام»، ولا ورود ذلك أيضاً بصورة مستفيضة من طرق غيرهم.

                    بل إن روايات الشيعة عن المعصومين، فضلا عن غيرهم، حول مظلوميتها «عليها السلام» من الكثرة والتنوع بحيث يمكن القول بتواترها.

                    ونحن نذكر هنا كلام الشيخ الطوسي، والعلامة كاشف الغطاء حول هذا الأمر.

                    فنقول:

                    1 ـ قال شيخ الطائفة الإمام الشيخ محمد بن الحسن الطوسي المتوفى سنة 460 هـ‍. وهو تلميذ الشيخ المفيد، والشريف المرتضى:

                    «ومما أنكر عليه: ضربهم لفاطمة «عليها السلام». وقد روي أنهم ضربوها بالسياط.

                    والمشهور الذي لا خلاف فيه بين الشيعة: أن عمر ضرب على بطنها حتى أسقطت، فسمي السقط «محسّنا»، والرواية بذلك مشهورة عندهم. وما أرادوا من إحراق البيت عليها، حين التجأ إليها قوم، وامتنعوا من بيعته.

                    وليس لأحد أن ينكر الرواية بذلك، لأنا قد بينا الرواية الواردة من جهة العامة، من طريق البلاذري، وغيره. ورواية الشيعة مستفيضة به، لا يختلفون في ذلك
                    »([1]).

                    2 ـ وقال العلامة الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء: «طفحت واستفاضت كتب الشيعة، من صدر الإسلام، والقرن الأول، مثل كتاب سليم بن قيس، ومن بعده إلى القرن الحادي عشر وما بعده، بل وإلى يومنا هذا، كل كتب الشيعة التي عنيت بأحوال الأئمة، وأبيهم الآية الكبرى، وأمهم الصديقة الزهراء صلوات الله عليهم أجمعين، وكل من ترجم لهم، وألف كتابا فيهم، وأطبقت كلمتهم تقريبا، أو تحقيقا في ذكر مصائب تلك البضعة الطاهرة: أنها بعد رحلة أبيها المصطفى ضرب الظالمون وجهها، ولطموا خدها، حتى احمرت عينها، وتناثر قرطها، وعصرت بالباب حتى كسر ضلعها، وأسقطت جنينها، وماتت وفي عضدها كالدملج.

                    ثم أخذ شعراء أهل البيت سلام الله عليهم، هذه القضايا والرزايا، ونظموها في أشعارهم، ومراثيهم، وأرسلوها إرسال المسلمات: من الكميت، والسيد الحميري، ودعبل الخزاعي، والنميري، والسلامي، وديك الجن، ومن بعدهم، ومن قبلهم الى هذا العصر الخ..
                    »([2]).

                    3 ـ يقول المقدسي: «وولد محسّناً، وهو الذي تزعم الشيعة: أنها أسقطته من ضربة عمر»([3]).

                    4 ـ وقد نسب المعتزلي الشافعي ضربها «عليها السلام» وإسقاط المحسّن إلى الشيعة، وأن الشيعة تنفرد به([4]).

                    5 ـ ويقول العلامة المظفر: يكفي في ثبوت قصد الإحراق رواية جملة من علمائهم له، بل رواية الواحد منهم له، لا سيما مع تواتره عند الشيعة([5]).

                    فالمقدسي والمعتزلي الشافعي إذن ينسبان رواية المظلومية والقول بها إلى طائفة الشيعة، لا إلى جمهورها، أو إلى المشهور في هذه الطائفة، وذلك يشير إلى هذا الإجماع الذي أشار إليه الطوسي وكاشف الغطاء رحمهما الله تعالى.

                    ([1]) تلخيص الشافي: ج3 ص156.
                    ([2]) جنة المأوى: ص78 ـ 81.
                    ([3]) البدء والتاريخ: ج5 ص20.
                    ([4]) شرح نهج البلاغة للمعتزلي: ج2 ص60.
                    ([5]) دلائل الصدق: ج3 قسم 1.

                    مأساة الزهراء عليها السلام
                    أولاً كل هذا الكلام حول التواتر ليس له مجال الآن فنحن كما قلنا بصدد تفنيد الأسانيد ... عليك أولاً الاعتراف بحقيقة أنه لا إسناد واحد صحيح للقضية , وبعدها ننتقل إلى مسألة التواتر ... أو الاتيان برواية صحيحة ...
                    أما كلام المعتزلة المجانين فلا علاقة لنا به فلا هم ثقاة عندنا ولا هم ثقاة عندكم ... وبيننا وبينكم وبينهم الروايات الصحيحة المسندة .
                    وسنأتي لكتاب سليم بن قيس

                    تعليق


                    • المشاركة الأصلية بواسطة alyatem
                      تحريف كتاب المعارف:

                      ولأجل قضية إسقاط المحسن أيضا نجدهم لا يتورعون عن تحريف كتاب «المعارف» لابن قتيبة حسبما ذكره لنا ابن شهرآشوب المتوفي سنة 588 ه‍.; حيث قال:

                      «..وفي معارف القتيبي: أن محسنا فسد من زخم قنفذ العدوي»([1]).

                      وقال الكنجي الشافعي المقتول سنة 685 ه‍. عن الشيخ المفيد:

                      «وزاد على الجمهور، وقال: إن فاطمة «عليها السلام» أسقطت بعد النبي ذكرا، كان سماه رسول الله «صلى الله عليه وآله» محسناً. وهذا شيء لم يوجد عند أحد من أهل النقل إلا عند ابن قتيبة»([2]).

                      ويظهر أنه يقصد بذلك: نقل ابن قتيبة له في كتاب المعارف، وذلك بقرينة كلام ابن شهر آشوب المتقدم. لكن الموجود في كتاب «المعارف» لابن قتيبة المطبوع سنة 1353 ه‍. صفحة 92 هو العبارة التالية:

                      «وأما محسن بن علي فهلك، وهو صغير».

                      وهكذا في سائر الطبعات المتداولة الآن. فلماذا هذا التحريف، وهذه الخيانة للحقيقة وللتاريخ يا ترى؟!

                      ([1]) مناقب آل أبي طالب: ج 3 ص 407 ط دار الأضواء، والبحار: ج 43 ص 233.
                      ([2]) كفاية الطالب: ص 413.


                      مأساة الزهراء عليها السلام

                      مسألة تحريف كتاب المعارف لا معنى لها إذ لا دليل عليها ...
                      كلام الكنجي الشافعي - الذي قيل في تشيعه مقالات - أيضاً لا معنى له لأنه غير مستند لروايات صحيحة ...
                      نريد روايات مسندة ... وأي كلام لا يستند لروايات صحيحة لا نقبله حتى لو من البخاري أو مسلم ..

                      تعليق


                      • كتاب سليم:

                        هناك من لا يرضيه الاستشهاد بما جاء في كتاب سليم بن قيس من أحاديث تذكر ما جرى على الزهراء، ويقول: جئني بغير ما روي في هذا الكتاب؟!
                        فما هو السر يا ترى في هذا الموقف من سليم ومن كتابه؟!
                        ...
                        ونقول:
                        أولاً: ليس كتاب سليم هو العمدة في نقل ما جرى على الزهراء «عليها السلام» في الجملة. بل مضافا إلى ما جاء في كتاب سليم هناك روايات كثيرة بل متواترة عن المعصومين «عليهم السلام»، ونصوص تاريخية متضافرة أوردها المؤرخون في كتبهم على اختلاف مذاهبهم...
                        ثانياً: كتاب سليم يعد من أوائل ما ألفه قدماء الأصحاب، وهو يعبر عن أصول وثوابت المذهب بصورة عامة، وقد تلقاه العلماء بالقبول والرضا، ولا نجد فيه أي أثر لهذا الخلط المزعوم، ولم يقدم لنا مدعيه أي مورد يصلح شاهدا على مدعاه، حيث لم يظهر لنا من هذا الخلط سوى دعواه ذلك.
                        ولعل عدم رضا البعض بما فيه ينشأ عن أنه لا ينسجم هو شخصيا مع كثير مما ورد فيه، بل هو يناقض بعض طروحاته، ونحن لا نرى أي مبرر لاستثناء كتاب سليم من ثقافتنا التاريخية والاعتقادية،بل إن قدمته، واتصال مؤلفه بعلي أمير المؤمنين «عليه السلام»، وبعدد من الأئمة بعده يرجحه على كثير مما عداه من كتب ألفت بعده بعشرات السنين.
                        وفي محاولة منا لتقريب الصورة، بحيث تصبح أكثر وضوحاً ودقة وتعبيرا عن حقيقة هذا الكتاب ومدى اعتباره، ومبررات التشكيك، فيه.
                        نقول:

                        كتاب سليم معتمد:
                        إن ما ذكره هذا البعض لا يمكن قبوله، وذلك لما يلي:

                        أولا: إن مجرد التشكيك في كتاب لا يكفي لتبرير رفض ما فيه، ما لم يصرح بمبررات تشكيكه، ويقدم الشواهد والدلائل الموجبة للتشكيك في نسبة الكتاب، أو تثبت وجود تخليط أو دس فيه، أو تدل على أنه كتاب موضوع، أو غير ذلك، ومن دون ذلك، فلا يلتفت إلى دعوى الشك هذه، وذلك بديهي وواضح لكل أحد.

                        ثانيا: إننا إذا رجعنا إلى كتاب سليم بن قيس، فلا نجد فيه إلا ما هو سليم وموافق للمذهب، وليس فيه ما يحتمل أن يكون غلوا في شأن الأئمة حتى على زعم من يرى ذكر بعض هذه المعجزات غلوا ومع هذا فإنك ترى في الكافي وغيره من كتب الشيعة أضعاف ما ورد في كتاب سليم ولا طريق لنا إلى رده.

                        وقد روي عن الإمام الباقر «عليه السلام»، وهو يتحدث عن أصحابه، أنه قال:
                        «إن أسوأهم عندي حالا، وأمقتهم إلي الذي إذا سمع الحديث ينسب إلينا، ويروى عنا فلم يعقله، ولم يقبله قلبه اشمأز منه، وجحده، وكفر بمن دان به، وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج، وإلينا أسند، فيكون بذلك خارجا عن ولايتنا»([1]).

                        وقال «عليه السلام»:
                        «لا تكذبوا بحديث أتاكم أحد، فإنكم لا تدرون لعله من الحق، فتكذبوا الله فوق عرشه»([2]).

                        ثالثا: إن كلمات العلماء عن كتاب سليم تدل على أنه من الأصول المتقنة التي هي في غاية الاعتبار.
                        وفيما يلي شطر من أقوالهم هذه:

                        قال النعماني في كتاب الغيبة([3]) بعدما أورد من كتاب سليم أخبارا كثيرة، ما هذا لفظه: «كتابه أصل من الأصول([4]) التي رواها أهل العلم، وحملة حديث أهل البيت «عليهم السلام» وأقدمها، لأن جميع ما اشتمل عليه هذا الكتاب([5]) إنما هو عن رسول الله «صلى الله عليه وآله» وأمير المؤمنين «عليه السلام»، والمقداد، وسلمان الفارسي، وأبي ذر، ومن جرى مجراهم ممن شهد رسول الله، وأمير المؤمنين «عليهما السلام»، وسمع منهما.
                        وهو من الأصول التي ترجع الشيعة إليها، وتعول عليها. إنتهى
                        »([6]).

                        أما العلامة المتبحر الشيخ الطهراني فهو يقول: «روي عن أبي عبد الله الصادق «عليه السلام» أنه قال: من لم يكن عنده من شيعتنا ومحبينا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء، ولا يعلم من أسبابنا شيئاً، وهو أبجد الشيعة، ومن سر من أسرار آل محمد «صلى الله عليه وآله»..»([7]).

                        وقال: «عن مختصر البصائر: أنه قرأ أبان بن أبي عياش كتاب سليم على سيدنا علي بن الحسين «عليه السلام»، بحضور جماعة من أعيان أصحابه، منهم أبو الطفيل، فأقره عليه زين العابدين «عليه السلام»، وقال: هذه أحاديثنا صحيحة»([8]).

                        وذكر الكشي عرض الحديث المذكور آنفاً على الباقر «عليه السلام» ـ بعد أبيه السجاد ـ وأنه اغرورقت عيناه، وقال: «صدق سليم، وقد أتى أبي بعد قتل جدي الحسين، وأنا قاعد عنده فحدثه بهذا الحديث بعينه، فقال أبي: صدق. وقد حدثني أبي وعمي الحسن بهذا الحديث عن أمير المؤمنين «عليه السلام»..»([9]).

                        وقد أشار إلى هذا الكتاب أيضاً أحمد بن حنبل في مسنده([10]).

                        وقال عنه ابن النديم: هو أول كتاب ظهر للشيعة([11]) ومراده: أنه أول كتاب ظهر فيه أمر الشيعة([12]).

                        وقال بدر الدين السبكي: «أول كتاب صنف للشيعة هو كتاب سليم»([13]).

                        ونقل عن كتاب سليم كثير من قدماء الأصحاب، مثل: ثقة الإسلام في الكافي، ورئيس المحدثين الشيخ الصدوق في الخصال، وفرات في تفسيره، ومن لا يحضره الفقيه، وعيون المعجزات، والاحتجاج، وإثبات الرجعة، والإختصاص، وبصائر الدرجات، وتفسير ابن ماهيار، والدر النظيم في مناقب الأئمة اللهاميم.

                        فقد رووا عنه بأسانيد متعددة تنتهي أكثرها إلى أبان بن عياش، الذي أعطاه سليم كتابه مناولة، ويرويه أيضاً عن سليم بغير مناولة([14]).

                        وقد اعتبره النجاشي في جملة القلائل المتقدمين في التصنيف من سلفنا الصالح([15])، وأشار إليه شيخ الطائفة الشيخ الطوسي «رحمه الله»([16]) وابن شهرآشوب المازندراني([17]).

                        أما المسعودي فقال: «والقطعية بالإمامة، الاثنا عشرية منهم، الذي أصلهم في حصر العدد ما ذكره سليم بن قيس الهلالي في كتابه»([18]).

                        وقال العلامة السيد ابن طاووس: «تضمن الكتاب ما يشهد بشكره وصحة كتابه»([19]).

                        وقال المولى محمد تقي المجلسي: «إن الشيخين الأعظمين حكما بصحة كتابه، مع أن متن كتابه دال على صحته»([20]).

                        وقال: «كفى باعتماد الصدوقين: الكليني والصدوق: ابن بابويه عليه.. وهذا الأصل عندي، ومتنه دليل صحته»([21]).

                        وقد اعتبره المحدث المتبحر الشيخ الحر من الكتب المعتمدة التي شهد بصحتها مؤلفوها وغيرهم، وقامت القرائن على ثبوتها، وتواترت عن مؤلفيها، أو علمت صحة نسبتها إليهم([22]).

                        وراجع ما نقله الفاضل المعاصر الشيخ محمد باقر الأنصاري الزنجاني الخوئيني في مقدمة كتاب سليم بن قيس: ج1 ص109 ـ 113 عن العلامة السيد مصطفى التفريشي، والعلامة السيد هاشم البحراني والمدقق الشيرواني، والفاضل المتبحر مير حامد حسين صاحب كتاب عبقات الأنوار، وغيرهم.

                        كما أن العلامة السيد محسّن الأمين «رحمه الله» قد اعتمده ونقل عنه في كتاب المجالس السنية الذي يقول في آخره: «.. وأخذه من المصادر الموثوقة والمصنفات المشهورة»([23]) وهو إنما كتب كتابه هذا «المجالس السنية» ليكون عملا إصلاحيا، يبعد فيه عن سيرتهم «عليهم السلام» عما يعتقد فيه أنه مدسوس أومكذوب([24]).

                        ([1]) البحار: ج2 ص186، حديث 12 والكافي: ج2 ص223 حديث 7..
                        ([2]) البحار: ج2 ص186. وراجع: ص187 و 188. وراجع: المحاسن: ص230 و 231.
                        ([3]) راجع: غيبة النعماني: ص101 و 102 ـ باختلاف يسير ـ تحت عنوان: ما روي في أن الأئمة اثنا عشر إماما وراجع أيضاً، الذريعة: ج2 ص152.
                        ([4]) في الأصل: من أكبر كتب الأصول.
                        ([5]) في المصدر: هذا الأصل.
                        ([6]) البحار: ج30 ص133 و 135.
                        ([7]) الذريعة: ج2، ص152.
                        ([8]) الذريعة: ج2، ص152.
                        ([9]) الذريعة: ج2 ص153 (ط مؤسسة اسماعيليان). وراجع: اختيار معرفة الرجال: ص104 و 105. الحديث رقم 167.
                        ([10]) مسند أحمد: ج2 ص332.
                        ([11]) الفهرست: ص275. والذريعة: ج2 ص153.
                        ([12]) الذريعة: ج2، ص153.
                        ([13]) المصدر السابق، عن محاسن الوسائل في معرفة الأوائل.
                        ([14]) راجع: الذريعة: ج2 ص154 و 155.
                        ([15]) رجال النجاشي: ص6.
                        ([16]) الفهرست: ص162.
                        ([17]) معالم العلماء: ص58.
                        ([18]) التنبيه والإشراف: ص198.
                        ([19]) التحرير الطاووسي: ص136.
                        ([20]) روضة المتقين: ج14 ص372.
                        ([21]) تنقيح المقال: ج2 ص53.
                        ([22]) راجع: وسائل الشيعة: ج20 ص36 و 42.
                        ([23]) المجالس السنية: ج5 ص762.
                        ([24]) أعيان الشيعة: ج10 ص173.

                        تعليق


                        • كلنا يعرف أن ما يسمى بكتاب سليم بن قيس مداره حول راو اسمه إبان بن أبي عياش ...
                          وهذا ضعيف بإجماع علماء الشيعة رجال الطوسي - الشيخ الطوسي - ص 126

                          [ 1264 ] 36 - أبان بن أبي عياش فيروز ، تابعي ، ضعيف .
                          رجال ابن الغضائري - أحمد بن الحسين الغضائري الواسطي البغدادي - ص 36
                          - 1 - أبان بن أبي عياش ، واسم أبي عياش : فيروز . ( 1 ) تابعي ، روى عن أنس بن مالك . وروى عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) . ضعيف ، لا يلتفت إليه . وينسب أصحابنا وضع " كتاب سليم بن قيس " ( 2 ) إليه . ( 3 )
                          رجال ابن داود - ابن داوود الحلي - ص 225 - 226
                          2 - أبان بن أبي عياش ، بالياء المثناة تحت والشين المعجمة ، ‹ صفحة 226 › فيروزين ( جخ غض ) ضعيف ، قيل إنه وضع كتاب سليم بن قيس . 3 - أبان بن عثمان الأحمر ، كوفي المسكن ، بصري الأصل لم ( كش ) كان ناووسيا .
                          نقد الرجال - التفرشي - ج 1 - ص 39
                          10 / 2 - أبان بن أبي عياش فيروز ( 4 ) : تابعي ضعيف ، من أصحاب علي بن الحسين ( 5 ) والباقر ( 6 ) والصادق ( 7 ) عليهم السلام ، رجال الشيخ . تابعي ، روى عن أنس بن مالك ، وروى عن علي بن الحسين عليهما السلام ، ضعيف لا يلتفت إليه ، ونسب ( 8 ) وضع كتاب سليم بن قيس إليه ( 9 ) ، رجال ابن الغضائري ( 10 )
                          جامع الرواة - محمد علي الأردبيلي - ج 1 - ص 9
                          ابان بن أبي عياش فيروز تابعي ضعيف
                          طرائف المقال - السيد علي البروجردي - ج 2 - ص 7
                          6 - أبان بن أبي عياش فيروز ، تابعي ضعيف " ين " " قر " " ق " وزاد " صه " عن " غض " روى عن أنس بن مالك ، روى عن " ين " عليه السلام لا يلتفت إليه ، وينسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس إليه .
                          الوضاعون وأحاديثهم - الشيخ الأميني - ص 315
                          ( 1 / 104 ) . وهذا جعفر بن الزبير ، كان مجتهدا في العبادة ، وهو وضاع ( 2 ) . وهذا أبان بن أبي عياش ، رجل صالح ، كان من العباد ( 3 ) ، وهو كذاب .
                          مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 1 - ص 83
                          21 - أبان بن أبي عياش فيروز البصري أبو إسماعيل : عده الشيخ في رجاله من أصحاب السجاد والباقر والصادق صلوات الله عليهم ، وقال : تابعي ضعيف . تبعه العلامة في صه حيث نقل الضعف عنه .
                          معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 1 - ص 129 - 130
                          1 - أبان بن أبي عمران : الفزاري الكوفي . من أصحاب الصادق عليه السلام ، رجال الشيخ ( 185 ) 22 - أبان بن أبي عياش فيروز : عده الشيخ في رجاله من أصحاب السجاد ( 10 ) والباقر ( 36 ) والصادق ( 190 ) عليهم السلام ، وقال - عند ذكره في أصحاب الباقر عليه السلام - تابعي ضعيف ، وعند ذكره في أصحاب الصادق عليه السلام : البصري تابعي . وقال ابن الغضائري : أبان بن أبي عياش - واسم عياش هارون - تابعي ، روى عن أنس بن مالك ، وروى عن علي بن الحسين عليهما السلام ، ضعيف لا يلتفت إليه
                          هذا الراوي الوحيد للكتاب ضعيف عند كبار علماء الرجال الشيعة ؟؟؟

                          تعليق


                          • وقال عنه العلامة الحلي الكتاب موضوع لا مرية فيه وذكر علامات تدل على وضعه ومنه نصح محمد بن أبي بكر لأبيه , وعدد الأئمة ثلاث عشر . واختلاف اسانيد الكتاب . وابن داود الحلي في رجاله قال كتاب موضوع أنظر ص106

                            تعليق


                            • قال الخوئي في معجم رجال الحديث .

                              وقال الشيخ المفيد (رحمه اللّه) في آخر كتابه (تصحيح الاعتقاد): (وأما ماتعلّق به أبو جعفر (رحمه اللّه) من حديث سليم الذي رجع فيه إلى الكتاب المضافإليه برواية أبان بن أبي عيّاش فالمعنى فيه صحيح غير أنهذا الكتاب غيرموثوق به وقد حصل فيه تخليط وتدليس فينبغي للمتدين أن يجتنب العمل بكلمافيه ولا يعول على جملته والتقليد لروايته وليفزع الى العلماء فيما تضمنه منالاحاديث ليوقفوه على الصحيح منها والفاسد واللّه الموفق للصواب)

                              تعليق


                              • منشأ الطعن في كتاب سليم:

                                إن منشأ الطعن في كتاب سليم بن قيس، أمران:

                                الأمر الأول:
                                ما قاله محمد بن أبي بكر لأبيه عند موته:
                                فقد جاء في كتاب سليم: أن سليما التقى بعبد الرحمان بن غنم فأخبره عما قاله معاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبو عبيدة عند حضور أجلهم، حيث ذكروا: أنهم رأوا رسول الله «صلى الله عليه وآله» وعلياً «عليهم السلام» عند موتهم فبشرا كل واحد منهم بالنار.
                                ثم التقى سليم بمحمد بن أبي بكر، فأخبره بما قاله أبو بكر أيضاً عند موته، ثم أخبره محمد بن أبي بكر، بأن عبد الله بن عمر قد سمع من أبيه عند موته مثل ذلك، وذكر له تفاصيل عما جرى بينه وبين أبيه. وهي من الأمور الجليلة التي لا يعقلها طفل عمره سنتان أو ثلاثة، بل يحتاج إلى وعي كامل، ومعرفة وتدبر للأمور.
                                ثم أخبر محمد سليما أيضاً بأنه أتى أمير المؤمنين «عليه السلام»، فحدثه بما سمعه من أبيه، وبما حدثه به ابن عمر عن أبيه، فقال له أمير المؤمنين «عليه السلام»:
                                «قد حدثني عما قاله هؤلاء الخمسة([1]) من هو أصدق منك ومن ابن عمر، يريد «عليه السلام» بذلك رسول الله «صلى الله عليه وآله» قبل موته أو بعده بالمنام، أو أخبره الملك الذي يحدث الأئمة «عليهم السلام».
                                وبعد شهادة محمد بن أبي بكر بمصر التقي سليم بأمير المؤمنين «عليه السلام»، وسأله عما أخبره محمد بن أبي بكر، فقال «عليه السلام»:
                                «صدق محمد «رحمه الله»، أما إنه شهيد حي يرزق»، ثم قرر «عليه السلام» كلام محمد بأن أوصياءه كلهم محدثون»([2]).

                                أما تفاصيل ما جرى بين محمد وبين أبيه عند موت أبيه فهو في كتاب سليم بن قيس نفسه([3]) فليراجعه من أراد..

                                ونقول:
                                قال شيخ الإسلام العلامة المجلسي «رحمه الله» وهو العالم المتبحر والعلم الفذ:
                                «هذا الخبر أحد الأمور التي صارت سببا للقدح في كتاب سليم، لأن محمدا ولد في حجة الوداع ـ كما ورد في أخبار الخاصة والعامة ـ فكان له عند موت أبيه سنتان وأشهر، فكيف كان يمكنه والتكلم بتلك الكلمات، وتذكر تلك الحكايات؟!
                                ولعله مما صحف فيه النساخ أو الرواة.
                                أو يقال: إن ذلك كان من معجزات أمير المؤمنين «عليه السلام» ظهر فيه.
                                وقال بعض الأفاضل: رأيت فيما وصل إلي من نسخة هذا الكتاب: أن عبد الله بن عمر وعظ أباه عند موته.
                                والحق أن بمثل هذا لا يمكن القدح في كتاب معروف بين المحدثين، اعتمد عليه أمثال الكليني، والصدوق، وغيرهما من القدماء، وأكثر أخباره مطابقة لما روي بالأسانيد الصحيحة في الأصول المعتبرة. وقل كتاب من الأصول المتداولة يخلو عن مثل ذلك
                                »([4]).
                                يضاف إلى ما ذكره العلامة المجلسي النقاط التالية:
                                1 ـ إن الشيخ محمد باقر الزنجاني يقول: «إن الصفار، والصدوق، والشيخ المفيد، وإبراهيم بن محمد الثقفي قبلهم حكوا هذا الحديث بعينه بالإسناد إلى سليم من غير طريق كتابه»([5]).
                                2 ـ قد روي بعض ما ورد في هذا الحديث في كتب أخرى، مثل: تقريب المعارف للفقيه الجليل الشيخ أبي الصلاح، والأمالي لأستاذه الشيخ المفيد، والكافية في إبطال توبة الخاطئة للمفيد أيضاً، ومدينة المعاجز للعلامة المقدس السيد هاشم البحراني عن ابن عباس وكعب الأحبار([6]).
                                وقضية تكلم محمد بن أبي بكر مع أبيه حين الموت ذكرها كل من العماد الطبري في كتابه: كامل بهائي([7]) والغزالي في سر العالمين، وابن الجوزي في تذكرة الخواص([8]).
                                3 ـ بقي أن نشير إلى أن ما ذكر عن مقدار عمر محمد بن أبي بكر حينئذ ليس هو الكلام النهائي فيه، فقد ذكروا أنه كان له من العمر حين وفاة أبيه حوالي خمس سنوات، إن كان قد ولد في سنة ثمان، أو أربع سنوات، إن كانت ولادته في حجة الوداع سنة تسع للهجرة، فلعل هذا الطفل كان من النوابغ.
                                واحتمل العلامة المجلسي أن تكون هذه معجزة أظهرها الله سبحانه لأمير المؤمنين «عليه السلام»([9]).

                                ([1]) الخمسة هؤلاء هم: معاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبو عبيدة، وعمر، وأبو بكر، وهم الذين كتبوا الصحيفة التي تعاقدوا فيها على إبعاد الأمر عن علي «عليه السلام».
                                ([2]) راجع: مقدمة كتاب سليم للشيخ محمد باقر الأنصاري الخوئيني. ج1 ص187 و 188. و ج2 ص816 ـ 824.
                                ([3]) راجع: كتاب سليم بن قيس، ج2 ص821 ـ 823. تحقيق الشيخ محمد باقر الأنصاري الخوئيني.
                                ([4]) البحار: ج30 ص133 و 134.
                                ([5]) راجع: بصائر الدرجات: ص372 وعلل الشرائع: ج1 ص182، والإختصاص: ص324. والكافية في إبطال توبة الخاطئة للشيخ المفيد على ما رواه عنه المجلسي في البحار (طبع قديم): ج8 ص199 والغارات للثقفي: ج1 ص326.
                                ([6]) راجع: مقدمة كتاب سليم بن قيس للأنصاري الخوئيني: ج1 ص191 و 192.
                                ([7]) كامل بهائي: ج2 ص129. الفصل الخامس، وعنه في مقدمة كتاب سليم للأنصاري الخوئيني، ج1 ص194.
                                ([8]) راجع: مقدمة كتاب سليم للأنصاري الخوئيني، ج1 ص194، وفي هامشه عن: استقصاء الأفهام: ج1 ص514، وعن كشف الحجب: ص445 وتذكرة الخواص ص62.
                                ([9]) راجع: مقدمة كتاب سليم: ج1 ص91 و 196.

                                تعليق

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X