إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

إن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [QUOTE=جاسم ابو علي1]

    يبدو انكى لم تفهمي ما قلته



    انا قلت هذا الحديث الصحيح عندكم شاهد على صحة ما قاله ابو بكر بل ايضا ثبت عن غير ابو بكر مثل العباس وعلي وغيرهم كثير

    وبتالى هو بمثابت الشاهد على صحة ما عندنا


    لايشابه الحديث الذي في كتبكم افهم هداك الله فلاينفي التوريث للأنبياء بعكس حديثكم

    تعليق


    • وهج الايمان

      ممكن تخبيرنا لماذا هارون ع يقول لموسي ع لا تشمت بى الاعداء ؟؟؟


      ننتظر الاجابه الحاسمه

      تعليق


      • [quote=وهج الإيمان]
        المشاركة الأصلية بواسطة جاسم ابو علي1



        لايشابه الحديث الذي في كتبكم افهم هداك الله فلاينفي التوريث للأنبياء بعكس حديثكم
        قولك لا يشابه الحديث عندكم غير قولك لا يوجد عندنا حديث يقول ان الانبياء لا يورثو المال

        تعليق


        • أجب في البدايه على سؤالي الذي لم تجب عليه اذا كان فهمك لكلام هارون بأنه غضب عليه هات النص والذي فيه

          أنه غضب عليه الى وفاته أنتظر الإجابه الحاسمه ولاترد السؤال بسؤال

          تعليق


          • [QUOTE=جاسم ابو علي1]
            المشاركة الأصلية بواسطة وهج الإيمان

            قولك لا يشابه الحديث عندكم غير قولك لا يوجد عندنا حديث يقول ان الانبياء لا يورثو المال

            الى الآن أقول لاتوجد عندنا روايه تنفي توريث الأنبياء

            تعليق


            • الى الآن لاجديد لديكما هداكما الله فقط تكرار الردود القديمه في منتدياتكم التي مل القارئ من تكرارها

              تعليق


              • مع انه هنالك جواب عندنا ولكن الان ليس الحوار فى هل رضيت عنه او ماتت غضبانه

                وانما فى هل غضبها حتى لو ماتت غضبه هل يكون فيه غضب الله

                هذا حوارنا فلا تخاولى الهرب الى هل استمر الغضب او انتهى

                بل هل غضبها سواء استمر او لا يكون غضب لله ايضا

                ولذلك قلت

                موسي غضب من هارون وسالت سؤال تهربين منه

                لماذا يقول هارون لموسي لا تشمت بي الاعداء ؟؟؟؟


                اين الجواب

                لماذا الهرب

                تعليق


                • اخيه ابحثى عن الحق والقران الذى يثبت غضب موسي وقول هارون لموسي لا تشمت بي الاعداء

                  ساخرج الان وانا اعرف انك لن تجيبي ولا غيرك سيجيب ايضا فالقران ينطق بعقائد اهل السنه كما قال المرجع المهتدي الى السنه المؤيد

                  تعليق


                  • المشاركة الأصلية بواسطة الكمال977
                    سورة الاعراف
                    {141} وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ{142} وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ{143} قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ{144} وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ{145} سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ{146} وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَلِقَاء الآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ{147} وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ{148} وَلَمَّا سُقِطَ فَي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْاْ أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّواْ قَالُواْ لَئِن لَّمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ{149} وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِيَ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الألْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ{150} قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ{151}

                    سورة طه
                    وَمَا أَعْجَلَكَ عَن قَوْمِكَ يَا مُوسَى{83} قَالَ هُمْ أُولَاء عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى{84} قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ{85} فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُم مَّوْعِدِي{86} قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَاراً مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ{87} فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ{88} أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرّاً وَلَا نَفْعاً{89} وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي{90} قَالُوا لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى{91} قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا{92} أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي{93} قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي{94}


                    اذاً موسى غضب على قومه وعلى هارون وظن موسى ان هارون قصر في واجبه وما منع بني اسرائيل من الشرك وان عصى ماوصاه به موسى من قبل الا يتبع سبيل المفسدين
                    فقال موسى لهارون وهو غضبان عليه :

                    قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا{92} أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي
                    فقالوا له هارون انه لم يقصر معهم وحاول منعهم لكنهم استضعفوه وحاولوا قتله

                    قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
                    فقال هارون لموسى لاتجعل غضبك علي كما تجعله على القوم

                    الظالمين المفسدين
                    لكن موسى لم يكن يعلم ان هارون منعهم وحاول ان يصدهم عن الضلال فلما عرف ذلك موسى استغفر لنفسه ولاخيه لما فعله مع اخيه فقال:

                    قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ

                    لكن الله سبحانه بما انه سبحانه وتعالى لم يربط غضبه بغضب احد من الناس لامعصوم ولاغيره لم يغضب على هارون بغضب موسى لان غضب الله مرتبط بعلم الله لابعلم البشر وان كانوا معصومين
                    فقال سبحانه وتعالى:
                    وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي

                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    قال تعالى:-
                    «و لما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا» يدل على أنه كان عالما بأمر ارتداد قومه من قبل، و هو كذلك فإن الله سبحانه - كما حكى في سورة طه - قال له و هو في الميقات: (فإنا قد فتنا قومك من بعدك و أضلهم السامري.)

                    و إنما ظهر حكم غضبه عند ما شاهد قومه فاشتد عليهم و ألقى الألواح و أخذ برأس أخيه يجره إليه كل ذلك فعله بعد ما رجع إليهم
                    ---
                    فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُم مَّوْعِدِي (86)سورة طه

                    فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُم مَّوْعِدِي (86)سورة طه
                    فرجع موسى إلى قومه و الحال أنه غضبان شديد الغضب - أو حزين - و أخذ يلومهم على ما فعلوا، قال يا قوم أ لم يعدكم ربك وعدا حسنا - و هو أن ينزل عليهم التوراة فيها حكم الله و في الأخذ بها سعادة دنياهم و أخراهم - أو وعده تعالى أن ينجيهم من عدوهم و يمكنهم في الأرض و يخصهم بنعمه العظام «أ فطال عليكم العهد» و هو مدة مفارقة موسى إياهم حتى يكونوا آيسين من رجوعه فيختل النظم بينهم «أم أردتم أن يحل عليكم غضب من ربكم» فطغوتم بالكفر به بعد الإيمان و عبدتم العجل «فأخلفتم موعدي» و تركتم ما وعدتموني من حسن الخلافة بعدي.
                    =====
                    ملاحظة:

                    قال تعالى:-(فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا)
                    سورة النساء
                    ===
                    الحمد والشكر والمنة على نعمة الولاية اللهم ثبتنا على ولاية أمير المؤمنين والائمة الاوصياء من بعده عليهم السلام
                    تحياتنا والسلام على من اتبع الهدى
                    وصل اللهم على محمد وآل محمد وسلم تسليما
                    وحيا الله العاملين لإحياء آثار مذهب آل محمد عليهم الصلاة والسلام، وسدد الله الأقلام لحماية الإسلام، ونسأله تعالى أن يعيننا ويمدنا بالصواب والتوفيق،
                    وصل اللهم على محمد وعترته الطيبين الطاهرين،
                    حسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير، ألا إلى الله تصير الأمور.

                    تعليق


                    • المشاركة الأصلية بواسطة الكمال977
                      تقولين :
                      ان موسى لم يغضب على اخيه

                      والطبطبائي يقول
                      :
                      أن موسى أخذ بلحيت هارون ورأسه غضباً ليضربه كما أخبر به في موضع آخر:
                      { وأخذ برأس أخيه يجرُّه إليه }

                      [الأعراف: 150].


                      ومن تكوني انت اختنا الفاضلة الى جنب علامة العصر في التفسير الطبطبائي
                      وما يكون علمك الى جنب علمه
                      وهو بينها واضحة ان موسى غضب على هارون لظنه انه قصر في منع بني اسرائيل

                      فنرجو منك عدم المكابرة وعدم الطعن بعلمية علامة مثل السيد الطبطبائي لتجوزي لنفسك ان تدعي العلمية عليه
                      فلو سألنا اي شيعي من هو الاعلم ومن كلامه الاقرب للصواب علميا كلام الطبطبائبي ام وهج الايمان ؟
                      لسألنا ومن وهج الايمان لا اعرفها ولو كان يعرفها لقال لاشك ان الطبطبائي هو الاعلم


                      وقد قلنا لك نحن لايهمنا الفترة الزمنية للغضب بل مايهمنا هو اثبات ان ليس كل غضب الله مرتبط مباشرة بغضب المعصوم
                      وهذا ما اثبتناه باذن الله

                      لا لم تثبت ذلك ولن يثبت!
                      كان بودي ان اجمع مغالطاتك منذ بداية الموضوع وارد عليها مرة اخرى بالتفصيل، لكن ضيق الوقت سيجعلني اقتصر على هذه الاخيرة.
                      لنقرأ الكلام من تفسير الميزان:
                      وظاهر سياق الآية وكذا ما في سورة طه من آيات القصة أن موسى غضب على هارون كما غضب على بني إسرائيل غير أنه غضب عليه حسبانا منه أنه لم يبذل الجهد في مقاومة بني إسرائيل لما زعم أن الصلاح في ذلك مع أنه وصاه عند المفارقة وصية مطلقة بقوله: "أصلح ولا تتبع سبيل المفسدين" وهذا المقدار من الاختلاف في السليقة والمشية بين نبيين معصومين لا دليل على منعه، وإنما العصمة فيما يرجع إلى حكم الله سبحانه دون ما يرجع إلى السلائق وطرق الحياة على اختلافها.
                      وكذا ما فعله موسى بأخيه من أخذ رأسه يجره إليه كأنه مقدمة لضربه حسبانا منه إنه استقل بالرأي زاعما المصلحة في ذلك وترك أمر موسى فما وقع منه إنما هو تأديب في أمر إرشادي لا عقاب في أمر مولوي وإن كان الحق في ذلك مع هارون، ولذلك لما قص عليه القصص عذره في ذلك، ودعا لنفسه ولأخيه بقوله رب اغفر لي ولأخي الخ.
                      وقد وجه قوله: "وأخذ برأس أخيه يجره إليه" بوجوه أخر:
                      الأول: أن موسى إنما فعل ذلك مستعظما لفعلهم مفكرا فيما كان منهم كما يفعل الانسان ذلك بنفسه عند الوجد وشدة الغضب فيقبض على لحيته ويعض على شفته فأجرى موسى أخاه هارون مجرى نفسه فصنع به ما يصنع الانسان بنفسه عند الغضب والأسف.
                      الثاني: أنه أراد أن يظهر ما اعتراه من الغضب على قومه لاكباره منهم ما صاروا وإليه من الكفر والارتداد فصدر ذلك منه لاعلامهم عظم الحال عنده لينزجروا عن مثله في مستقبل الأحوال.
                      الثالث: أنه إنما جر إلى نفسه ليناجيه ويستفسر حال القوم منه، ولذلك لما ذكر هارون ما ذكر، قبله منه ودعا له.
                      الرابع: أنه لما رأى أن بهارون مثل ما به من الغضب والأسف أخذ برأسه متوجعا له مسكنا لما به من القلق فكره هارون أن يظن الجهال أنه استخفاف وإهانة فأظهر براءة نفسه ودعا له أخوه وجل هذه الوجوه أو كلها لا تلائم سياق الآيات.
                      الميزان ج8 ص252

                      أفادنا أخونا في ثأر الزهراء:

                      الاية تقول (إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي) فما فعلهُ نبي الله هارون هو أنهُ أمتثل لكلام النبي موسى عليه السلام بأن لا تتفرق بني اسرائيل، وغضبهُ كان على قومه لما اقترفوه (رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ) وما فعلهُ نبي الله موسى عليه السلام مع أخيه هارون عليه السلام هو لتبيان عظم ما اقترفته تلك الزمرةُ الآثمه.

                      وأقول:
                      فما يريد تصويره المستشكل هو بالنظر الى طبيعتنا العادية في الغضب والاختلاف! بينما هنا الكلام عن أنبياء الله سبحانه وتعالى! وهذا ما اوضحه السيد الطباطبائي رحمه الله حتى دون اللجوء الى تلك الوجوه في تفسير (وأخذ برأس أخيه يجره إليه) واوضح أن سياق الآية الكريمة يدل عليه لكن باعتبار(ما وقع منه إنما هو تأديب في أمر إرشادي لا عقاب في أمر مولوي).
                      التعديل الأخير تم بواسطة alyatem; الساعة 10-07-2013, 08:25 AM.

                      تعليق


                      • أعطاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه [وآله] وسلَّم أرضًا وأعطى أبا بكرٍ أرضًا، قال: فاختلَفْنا في عذقٍ يعني نخلةً، فقلتُ: إنما هي مِن أرضي، وقال أبو بكرٍ: هي مِن أرضي فقلتُ: يا أبا بكرٍ، أما ترى انظُرْ، أما ترى أنهَّا مِن أرضي فأبى، وقال كلمةً ندِم عليها، فقال لي: يا ربيعةُ، قل لي مِثلَ ما قلتُ لكَ حتى يكونَ قصاصًا، قال: قلتُ: لا، فقال: لا واللهِ إذًا لأستعدِيَنَّ عليكَ رسولَ اللهِ، قلتُ: أنتَ أعلمُ، فانطَلَق يؤمُّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه [وآله] وسلَّم، واتبعتُه فجاء ناسٌ مِن قومي، فقال: يرحمُ اللهُ أبا بكرٍ هو الذي قال لكَ ويستَعدي عليكَ؟ فانطلَقوا معي، فقلتُ لهم: أتَدرونَ مَن هذا؟ هذا أبو بكرٍ الصديقُ ثاني اثنينِ إذ هما في الغارِ يأتي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه [وآله] وسلَّم فيغضبُ لغضبِه ويغضبُ اللهُ , عزَّ وجلَّ , لغضبِ رسولُ اللهِ فيهلكُ ربيعةُ ارجِعوا ارجِعوا فرددتُهم، فانطلَقتُ وقد سبَق إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم [وآله] فقصَّ عليه، فلما جئتُ قال لي: يا ربيعةُ، مالَكَ والصديقَ؟ قلتُ: يا رسولَ اللهِ، قال لي شيئًا، وقال لي: قُلْ لي مِثلَ ما قلتُ لكَ حتى يكونَ قصاصًا، فقلتُ: لا أقولُ لكَ مِثلَ ما قلتَ لي، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه [وآله] وسلَّم: أجَل قال: فلا تقُلْ له مِثلَ ما قال لكَ ولكِنْ يَغفِرُ اللهُ لكَ يا أبا بكرٍ فقلتُ: يَغفِرُ اللهُ لكَ يا أبا بكرٍ، يَغفِرُ اللهُ لكَ يا أبا بكرٍ فولَّى أبو بكرٍ , رضي اللهُ عنه , وهو يَبكي.
                        الراوي: ربيعة بن كعب الأسلمي المحدث: البوصيري - المصدر: إتحاف الخيرة المهرة - الصفحة أو الرقم: 5 /403
                        خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن

                        سبحان الله يغضب ابو بكر فيغضب رسول الله فيغضب الله!!
                        وفاطمة التي قال عنها من لا ينطق عن الهوى انها بضعة منه ومضغة منه وروحه التي بين جنبيه وسيدة نساء العالمين وام ابيها وام الحسنين سيدا شباب اهل الجنة اجمعين وانه يغضب لغضبها! ثم لا يغضب الله لغضب أبيها فيمن يؤذيها وهو القائل عزوجل:

                        إنَّ الَّذينَ يؤْذونَ اللَّهَ وَرَسولَه لَعَنَهم اللَّه في الدّنْيَا وَالْآخرَة وَأَعَدَّ لَهمْ عَذَابًا مّهينًا
                        ويستعدي رسول الله وهو المعتدي في نخلة وفوقها يقول له كلمة نابية... يبدو ان لديه مشكلة مع الاراضي والنخيل!!

                        تعليق


                        • عدت يا زميلي اليتيم الى عادة النسخ واللصق وانت لا تدري ان ما نسخته انما يثبت كلامنا ان موسى غضب على هارون وضربه كما قال الطبطبائي
                          اولا مانقلناه من التفسير كان لسورة طه ومانقلته انت كان لسورة الاعراف
                          ثانيا الطبطبائي في تفسير سورة طه اثبت ان موسى غضب على هارون بل ان الطبطبائي قال ان موسى غضب على هارون وضربه
                          ثالثا هنافي سورة الاعراف الطبطبائي ينقل الوجوه التي ذكرها بعض المفسرين التي ارادت ان تبرر ان موسى لم يغضب على هارون والطبطبائي نقل هذه الوجوه التي قالها المفسرين نقلها لينقظها لا ليتبنهاها بدليل انه في نهاية هذه الوجوه قال ان جلها او كلها لاتناسب سياق الايات


                          المشاركة الأصلية بواسطة alyatem
                          لا لم تثبت ذلك ولن يثبت!
                          كان بودي ان اجمع مغالطاتك منذ بداية الموضوع وارد عليها مرة اخرى بالتفصيل، لكن ضيق الوقت سيجعلني اقتصر على هذه الاخيرة.
                          لنقرأ الكلام من تفسير الميزان:
                          وظاهر سياق الآية وكذا ما في سورة طه من آيات القصة أن موسى غضب على هارون كما غضب على بني إسرائيل غير أنه غضب عليه حسبانا منه أنه لم يبذل الجهد في مقاومة بني إسرائيل لما زعم أن الصلاح في ذلك مع أنه وصاه عند المفارقة وصية مطلقة بقوله: "أصلح ولا تتبع سبيل المفسدين" وهذا المقدار من الاختلاف في السليقة والمشية بين نبيين معصومين لا دليل على منعه، وإنما العصمة فيما يرجع إلى حكم الله سبحانه دون ما يرجع إلى السلائق وطرق الحياة على اختلافها.وكذا ما فعله موسى بأخيه من أخذ رأسه يجره إليه كأنه مقدمة لضربه حسبانا منه إنه استقل بالرأي زاعما المصلحة في ذلك وترك أمر موسى فما وقع منه إنما هو تأديب في أمر إرشادي لا عقاب في أمر مولوي وإن كان الحق في ذلك مع هارون، ولذلك لما قص عليه القصص عذره في ذلك، ودعا لنفسه ولأخيه بقوله رب اغفر لي ولأخي الخ.
                          وقد وجه قوله: "وأخذ برأس أخيه يجره إليه" بوجوه أخر:
                          الأول: أن موسى إنما فعل ذلك مستعظما لفعلهم مفكرا فيما كان منهم كما يفعل الانسان ذلك بنفسه عند الوجد وشدة الغضب فيقبض على لحيته ويعض على شفته فأجرى موسى أخاه هارون مجرى نفسه فصنع به ما يصنع الانسان بنفسه عند الغضب والأسف.
                          الثاني: أنه أراد أن يظهر ما اعتراه من الغضب على قومه لاكباره منهم ما صاروا وإليه من الكفر والارتداد فصدر ذلك منه لاعلامهم عظم الحال عنده لينزجروا عن مثله في مستقبل الأحوال.
                          الثالث: أنه إنما جر إلى نفسه ليناجيه ويستفسر حال القوم منه، ولذلك لما ذكر هارون ما ذكر، قبله منه ودعا له.
                          الرابع: أنه لما رأى أن بهارون مثل ما به من الغضب والأسف أخذ برأسه متوجعا له مسكنا لما به من القلق فكره هارون أن يظن الجهال أنه استخفاف وإهانة فأظهر براءة نفسه ودعا له أخوه وجل هذه الوجوه أو كلها لا تلائم سياق الآيات.
                          الميزان ج8 ص252

                          خلاصة قول الطبطبائي ان موسى غضب على هارون بشكل مختلف عن غضبه على بني اسرائيل بل هو غضب عليه لانه ظن انه قصر في بذل الجهد في مقاومة بني اسرائيل

                          اما نقلته عن بعض الصحابة فهو قول للصحابة وليس لرسول الله وقول الصحابي قابل للخطأ والصواب ونحن لاننكر ان الله احيانا يغضب لغضب المعصوم ولكنه غير مرتبط به ارتباطا وثيقا انما يعتمد على سبب الغضب
                          بمعنى ان غضب الله منفصل انفصالا تاما عن غضب البشر فان علم الله في غضب البشر مايوجب غضبه هو ايضا غضب لغضبهم وان لم يجد في غضبهم مايوجب غضبه لم يغضب سبحانه وتعالى لغضبهم
                          وهذا ما اثبته القران وهو الحق

                          تعليق


                          • المشاركة الأصلية بواسطة الكمال977
                            عدت يا زميلي اليتيم الى عادة النسخ واللصق وانت لا تدري ان ما نسخته انما يثبت كلامنا ان موسى غضب على هارون وضربه كما قال الطبطبائي
                            اولا مانقلناه من التفسير كان لسورة طه ومانقلته انت كان لسورة الاعراف
                            ثانيا الطبطبائي في تفسير سورة طه اثبت ان موسى غضب على هارون بل ان الطبطبائي قال ان موسى غضب على هارون وضربه
                            ثالثا هنافي سورة الاعراف الطبطبائي ينقل الوجوه التي ذكرها بعض المفسرين التي ارادت ان تبرر ان موسى لم يغضب على هارون والطبطبائي نقل هذه الوجوه التي قالها المفسرين نقلها لينقظها لا ليتبنهاها بدليل انه في نهاية هذه الوجوه قال ان جلها او كلها لاتناسب سياق الايات




                            خلاصة قول الطبطبائي ان موسى غضب على هارون بشكل مختلف عن غضبه على بني اسرائيل بل هو غضب عليه لانه ظن انه قصر في بذل الجهد في مقاومة بني اسرائيل

                            اما نقلته عن بعض الصحابة فهو قول للصحابة وليس لرسول الله وقول الصحابي قابل للخطأ والصواب ونحن لاننكر ان الله احيانا يغضب لغضب المعصوم ولكنه غير مرتبط به ارتباطا وثيقا انما يعتمد على سبب الغضب
                            بمعنى ان غضب الله منفصل انفصالا تاما عن غضب البشر فان علم الله في غضب البشر مايوجب غضبه هو ايضا غضب لغضبهم وان لم يجد في غضبهم مايوجب غضبه لم يغضب سبحانه وتعالى لغضبهم
                            وهذا ما اثبته القران وهو الحق

                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            قال تعالى:-
                            «و لما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا» يدل على أنه كان عالما بأمر ارتداد قومه من قبل، و هو كذلك فإن الله سبحانه - كما حكى في سورة طه - قال له و هو في الميقات: (فإنا قد فتنا قومك من بعدك و أضلهم السامري.)
                            ====
                            تحياتنا والسلام على من اتبع الهدى
                            وصل اللهم على محمد وآل محمد وسلم تسليما كثيرا

                            تعليق


                            • اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها
                              المشاركة الأصلية بواسطة الكمال977
                              عدت يا زميلي اليتيم الى عادة النسخ واللصق وانت لا تدري ان ما نسخته انما يثبت كلامنا ان موسى غضب على هارون وضربه كما قال الطبطبائي
                              اولا مانقلناه من التفسير كان لسورة طه ومانقلته انت كان لسورة الاعراف
                              ثانيا الطبطبائي في تفسير سورة طه اثبت ان موسى غضب على هارون بل ان الطبطبائي قال ان موسى غضب على هارون وضربه
                              ثالثا هنافي سورة الاعراف الطبطبائي ينقل الوجوه التي ذكرها بعض المفسرين التي ارادت ان تبرر ان موسى لم يغضب على هارون والطبطبائي نقل هذه الوجوه التي قالها المفسرين نقلها لينقظها لا ليتبنهاها بدليل انه في نهاية هذه الوجوه قال ان جلها او كلها لاتناسب سياق الايات

                              خلاصة قول الطبطبائي ان موسى غضب على هارون بشكل مختلف عن غضبه على بني اسرائيل بل هو غضب عليه لانه ظن انه قصر في بذل الجهد في مقاومة بني اسرائيل
                              السلام عليكم
                              اولا: اترك عنك عادة توجيه كلام انني نسخت ولصقت، ولا ادري ماذا فعلت انت حينما نقلت كلام الطباطبائي او الروايات السابقة!
                              وتعلّم أن لا تستهين بالمقابل كيفما كان ومهما كان علمه وفهمه فلعله يصيب في نقطة يكون فيها هدى لك ولأخوانك! هل لا تفعل!
                              ثانيا: ومن قال انني انفي قول سيدنا الطباطبائي رحمه الله تعالى؟!
                              ثالثا: هل هناك فرق بين تفسير الطباطبائي لسورة عن الاخرى؟!!
                              رابعا: والوجوه نحن نعلم ان الطباطبائي لم يتبناها!

                              لم نجد من كلامك الا تكرار لما نقلناه! ولم تأتِ بشئ جديد!
                              لقد فاتك اننا قلنا ان غضب الانبياء ليس كغضب البشر، ولذلك قال السيد الطباطبائي:
                              فما وقع منه إنما هو تأديب في أمر إرشادي لا عقاب في أمر مولوي
                              ثم ان الطباطبائي يقول في تفسيره ج‏8، ص: 236:
                              وأما قوله لأخيه ثانيا:
                              «وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ» فهو أمر له بالإصلاح وأن لا يتبع سبيل أهل الفساد، وهارون نبي مرسل معصوم لا تصدر عنه المعصية، ولا يتأتى منه اتباع أهل الفساد في دينهم، وموسى ع أعلم بحال أخيه فليس مراده نهيه عن الكفر والمعصية بل أن لا يتبع في إدارة أمور قومه ما يشير إليه ويستصوبه المفسدون من القوم أيام خلافته ما دام موسى غائبا.
                              ومن الدليل عليه قوله:
                              «وَأَصْلِحْ» فإنه يدل على أن المراد بقوله: «وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ» أن يصلح أمرهم ولا يسير فيهم سيرة هي سبيل المفسدين الذي يستحسنونه و يشيرون إليه بذلك.
                              ومن هنا يتأيد أنه كان في قومه يومئذ جمع من المفسدين يفسدون ويقلبون عليه الأمور ويتربصون به الدوائر فنهى موسى أخاه أن يتبع سبيلهم فيشوشوا عليه الأمر ويكيدوا ويمكروا به فيتفرق جمع بني إسرائيل ويتشتت شملهم بعد تلك المحن والأذايا التي كابدها في إحياء كلمة الاتحاد بينهم
                              . اه
                              فهو يؤكد أن غضب موسى عليه السلام على اخيه هارون لا عن معصية فعلها عليه السلام فهو منزّه عن المعاصي! انما مخالفة في أمر ارشادي من موسى لهارون عليهما السلام!
                              ثم ان الطباطبائي يقول بعد الكلام السابق في تفسير سورة الاعراف:
                              وقوله في صدر الآية "ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا" يدل على أنه كان عالما بأمر ارتداد قومه من قبل، وهو كذلك فإن الله سبحانه - كما حكى في سورة طه - قال له وهو في الميقات: فإنا قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري (طه: 85).
                              وإنما ظهر حكم غضبه عندما شاهد قومه فاشتد عليهم وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه كل ذلك فعله بعدما رجع إليهم لا حينما أخبره بذلك ربه، وإخبار الله سبحانه أصدق من الحس لان الحس يصدق ويكذب، والله سبحانه لا يقول إلا الحق.
                              وذلك لان للعلم حكما وللمشاهدة حكما آخر، والغضب هيجان القوة الدافعة للدفع أو الانتقام، ولا يتحقق مورد للدفع والانتقام بمجرد تحقق العلم لكن الحس والمشاهدة تصاحب وجود المغضوب عليه عند العصيان فيتأتى منه الدفع والانتقام بالقول والفعل، ولا يؤثر العلم قبل المشاهدة إلا حزنا وغما ونظير ذلك بالمقابلة أنك لو بشرت بقدوم من تحبه وتتوق نفسك إلى لقائه فلك عند تحقق البشرى حال وهو الفرح، وعند لقاء الحبيب حال آخر وحكم جديد، وكذا إذا شاهدت أمرا عجيبا وأنت وحدك كان حكمه التعجب، وإذا شاهدته ومعك غيرك تعجبت وضحكت، وله نظائر أخر. اه
                              ومن هنا نرى خطأ وسقم قول الزميل:
                              المشاركة الأصلية بواسطة الكمال977
                              غضب الله مستقل بذاته وغير مرتبط عقلا بغضب البشر لان محرك الغضب عند البشر هو مشاعر واحاسيس وظن
                              والله منزه عن المشاعر والاحاسيس والظن بل علم الله يقيني لاظن فيه

                              وقد ضربنا لكم مثال غضب موسى على هارون
                              هل غضب الله على هارون نتيجة لغضب موسى المبني على ظنه ان هارون قصر في منع عبادة العجل
                              ام ان الله عنده علم يقيني غير مرتبط بظن موسى فكان يعلم ان هارون حاول ردع بني اسرائيل من عبادة العجل لكنهم استضعفوه فلم يستطع منعهم
                              لذلك وجدنا ان علم غير مرتبط بظن المعصوم وغضب الله غير مرتبط بغضب المعصوم
                              فموسى عليه السلام لا يبني غضبه على الظن، والظن لا يغني من الحق شيئا، والعلم وفعل الانبياء ليس الا عن السماء، ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى!
                              فمغالطة من هذا القبيل مردودة على صاحبها وعقيدته البالية في علم الانبياء وعصمتهم!

                              ثم يقول السيد الطباطبائي:
                              قوله تعالى: "قال رب اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك" الآية دعاء منه عليه السلام وقد تقدم في الكلام على المغفرة في آخر الجزء السادس من الكتاب أن المغفرة أعم موردا من المعصية. اه
                              إذن استغفار موسى لنفسه وأخيه عليهما السلام لا عن معصية فعلاها!
                              والمعصية وقعت من بني اسرائيل وكان غضب موسى عليهم كاشفا عن غضب الله سبحانه وتعالى.
                              ويضيف الطباطبائي:
                              قوله تعالى: "إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم" الآية. تنكير الغضب وكذا الذلة للاشعار بعظمتهما وقد أبهم الله سبحانه ما سينالهم من غضبه وذلة الحياة فلم يبين ما هما فمن المحتمل أن تكون الإشارة بذلك إلى ما جرى عليهم بعد ذلك من تحريق العجل المعبود ونسفه في اليم وطرد السامري وقتل جمع منهم، أو أن يكون المراد به ما ضرب الله على قومهم من الذلة والمسكنة والقتل والإبادة والاسارة، ويمكن أن يكون المراد بالغضب هو عذاب الآخرة فيجمع لهم بذلك هوان الآخرة وذلة الدنيا.
                              وكيف كان فذيل الآية: "وكذلك نجزي المفترين" بظاهره يدل على أن ذلك أعني نيل غضب الرب سبحانه وذلة الحياة الدنيا سنة جارية إلهية في المفترين على الله وهذا الذي يدل عليه الآية يهدي إليه الأبحاث العقلية أيضا كما مر مرارا. اه
                              وكيفما كان فموسى عليه السلام غضب على قومه وعلى اخيه بحسب سياق الآيات!
                              وبما اننا نقول ان هارون نبي مرسل معصوم لا يعصي الله، وموسى عليه السلام نبي معصوم لا يعصي الله فدلّ أن غضبه على هارون تأديب في أمر ارشادي، كما عبّر عنه الطباطبائي!
                              وما وقع من غضب موسى عليه السلام على بني اسرائيل عقاب في امر مولوي وهو عبادة غير الله، ولذلك نالهم من الله عذاب وخزي في الدنيا والآخرة!
                              لكن بناءا على معتقد الزميل كمال الامر لا يستقيم، حيث قال:
                              المشاركة الأصلية بواسطة الكمال977
                              بل كلامك كله فاسد يارجل
                              يارجل انت ما نسفت دين الشيعة فحسب انت نسفت كل العقيدة الاسلامية كلها
                              الانبياء يخطأون او يسهون او ينسون لكنهم لايعصون الله ابدا
                              وغضب الله لايكون على السهو او الخطأ او النسيان
                              انما يكون غضب الله على من يعصيه
                              فهل هارون عصى الله سبحانه حتى غضب عليه في لحظة غضب موسى اذا كنت انت تقول ان غضب الله مربوط مباشرة بغضب المعصوم لحظة بلحظة
                              فمثلا اذا استمر غضب موسى على هارون لمدة 5 دقائق فان غضب الله يكون لنفس المدة من بدايته الى نهايته
                              وهذا كلام عقائديا فاسد
                              لان الله لايغضب الا على من يعصيه
                              وهارون نبي الله معصوم من المعصية حتى ولو لطرفة عين

                              أي عقيدة اسلامية؟!؟!؟!
                              انبياء يخطأون ويسهون وينسون!! وحينما يغضبون في أي قسم يكون غضبهم؟ هل غضبهم خطأ أو نسيان أو سهو؟!!
                              وحينما يكون هارون نبي معصوم عن المعصية؟ فهل غضب موسى عليه كان معصية؟!!
                              وإن لم يكن غضب موسى معصية ولا هارون فعل المعصية فعلام يغضب الله سبحانه وتعالى؟!!
                              وعليه تسقط هذه المغالطة والاحتجاج بغضب موسى على هارون عليهما السلام!
                              فتكون هذه المغالطة قاصرة على ان تنفي ان غضب الله هو غضب نبيه ورضاه رضاه!
                              اما نقلته عن بعض الصحابة فهو قول للصحابة وليس لرسول الله وقول الصحابي قابل للخطأ والصواب ونحن لاننكر ان الله احيانا يغضب لغضب المعصوم ولكنه غير مرتبط به ارتباطا وثيقا انما يعتمد على سبب الغضب
                              بمعنى ان غضب الله منفصل انفصالا تاما عن غضب البشر فان علم الله في غضب البشر مايوجب غضبه هو ايضا غضب لغضبهم وان لم يجد في غضبهم مايوجب غضبه لم يغضب سبحانه وتعالى لغضبهم
                              وهذا ما اثبته القران وهو الحق
                              لا لم يثبته القرآن، فلا تفتري عليه، وفي أي آية أثبته؟!!
                              كيف ذا وهو القائل:

                              إنَّ الَّذينَ يؤْذونَ اللَّهَ وَرَسولَه لَعَنَهم اللَّه في الدّنْيَا وَالْآخرَة وَأَعَدَّ لَهمْ عَذَابًا مّهينًا
                              فهل في كلامه تقييد ما؟!!
                              وقول عمر:
                              قلتُ: قد خاب من فعل ذلك منكنَّ وخسِرَ. أفتأْمَنُ إحداكن أن يغضبَ اللهُ عليها لغضَبِ رسولِه صلَّى اللهُ عليهِ [وآله] وسلَّمَ. فإذا هي قد هلكتْ.
                              والذي سكت عن كلامه النبي صلى الله عليه وآله وأمضاه!
                              وقول الآخر بحق ابي بكر:

                              أتَدرونَ مَن هذا؟ هذا أبو بكرٍ الصديقُ ثاني اثنينِ إذ هما في الغارِ يأتي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه [وآله] وسلَّم فيغضبُ لغضبِه ويغضبُ اللهُ , عزَّوجلَّ , لغضبِ رسولُ اللهِ فيهلكُ ربيعةُ ارجِعوا ارجِعوا فرددتُهم

                              وغيرها من أقوال الصحابة! وإن دلت فإنما تدل على ارتكاز مفهوم دقيق لديهم ان غضب الله من غضب رسوله صلوات الله عليه وآله!
                              لا كما يقوله المخالف باطلا:
                              صاحب المشاركة الأصلية: الكمال977

                              ليس دائما غضب رسول الله هو غضب الله لان العصمة المطلقة لاتكون الا لله وحده ورسول الله بشر يغضب احيانا كما يغضب البشر ويظن في الظاهر من الناس مايغضبه وهو لايعلم مايسرونه فتكون نتيجة غضبه في غير محله

                              وقد قلت فيما مضى تعقيبا على هذا الكلام:
                              اذن المشكلة منهجية بيننا وبينك، حيث اننا نقول بالعصمة وانتم لا تقولوا بها! وانتهى الامر!
                              كلامك اضرب به عرض الجدار! لأن الله يقول:
                              وما ينطق عن الهوى إن هو الا وحي يوحى!


                              ولا بأس باقتباس كلام اخينا محمد علي حسن:
                              - قولنا أن فلاناً غضب فهذا يعني أنه لم يغضب من قبل، وهذا يجري على الجميع، ولكن الله ليس كذلك، إذ لا تعتريه حالة الغضب كي نقول أنه تغير من حالة الرضا إلى حالة الغضب، بل غضب الله هو تعبير كنائي عن عقابه، ورضاه هو تعبير كنائي عن ثوابه، وهذا معروف من سيرة الإمامية في تأويل الصفات وعدم جريانها على ظاهرها.
                              وفي هذا يروي رئيس المحدثين - رضوان الله عليه - عن أحد أصحاب الصادق عليه السلام قوله :
                              (سألت الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام، فقلت له: يا ابن رسول الله أخبرني عن الله عزوجل هل له رضا وسخط؟ فقال: نعم، وليس ذلك على ما يوجد من المخلوقين ولكن غضب الله عقابه، ورضاه ثوابه). (التوحيد، ص 170).
                              - قولنا أن الله يغضب لغضب فاطمة عليها السلام وعلى أبنائها المعصومين (ع) لا يعني أن الله أصبح محكوماً بأفعال الآخرين، ولكن عقول النواصب قاصرة عن فهم المقامات الإلهية العالية التي حازتها السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام حتى عبَّر عنها سيد المرسلين صلى الله عليه وآله بهذه العبارة الجليلة الشريفة. فهذا الحديث يدل دلالة تامة على عصمة السيدة الزهراء عليها السلام، وبعبارة أكثر وضوحاً نقول أن مدلول الحديث يشير إلى أن فاطمة الزهراء عليها السلام هي تعبيرٌ عن الإرادة الإلهية وتمثيل لها، فلا تغضب فاطمة عليها السلام إلا ويكون الله غاضباً لأن الإرادة الإلهية واحدة والزهراء (ع) مظهر من مظاهرها، فتصرفات أهل البيت عليهم السلام صارت الصورة الجلية أمام المسلمين لمعرفة ما يغضب الله وما يرضيه، ولذلك جاء في زيارة الحسين عليه السلام في وصف المعصومين من آل محمد عليهم السلام: ( إرادة الرب في مقادير أموره تهبط إليكم، وتصدر من بيوتكم) (كامل الزيارات، 362) وهذا من أدق التعابير في استخراج المعاني الحقيقة لهذه الكلمات المحمدية في وصف سيدة نساء العالمين عليها السلام. اه
                              والحمد لله رب العالمين!

                              تعليق


                              • ولنعود بكم الى مغالطة باطلة سابقة:
                                المشاركة الأصلية بواسطة الكمال977


                                ليس دائما غضب رسول الله هو غضب الله لان العصمة المطلقة لاتكون الا لله وحده ورسول الله بشر يغضب احيانا كما يغضب البشر ويظن في الظاهر من الناس مايغضبه وهو لايعلم مايسرونه فتكون نتيجة غضبه في غير محله

                                صحيح مسلم - مسلم النيسابوري - ج 8 - ص 24
                                ( حدثنا ) زهير بن حرب حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة قالت دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان فكلماه بشئ لا ادرى ما هو فأغضباه فلعنهما وسبهما فلما خرجا قلت يا رسول الله من أصاب من الخير شيئا ما اصابه هذان قال وما ذاك قالت قلت لعنتهما وسببتهما قال أوما علمت ما شارطت عليه ربى قلت اللهم إنما انا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا ( حدثناه ) أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية ح وحدثناه علي بن حجر السعدي وإسحاق بن إبراهيم وعلي بن خشرم جميعا عن عيسى بن يونس كلاهما عن الأعمش بهذا الاسناد نحو حديث جرير وقال في حديث عيسى فخلوا به فسبهما ولعنهما وأخرجهما ( حدثنا ) محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم إنما انا بشر فأيما رجل من المسلمين سببته أو لعنته أو جلدته فاجعلها له زكاة ورحمة
                                ( وحدثنا ) ابن نمير حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله الا ان فيه زكاة وأجرا
                                ( حدثنا ) أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عيسى بن يونس كلاهما عن الأعمش باسناد عبد الله بن نمير مثل حديثه غير أن في حديث عيسى جعل وأجرا في حديث أبي هريرة وجعل ورحمة في حديث جابر
                                ( حدثنا ) قتيبة بن سعيد حدثنا المغيرة ( يعنى ابن عبد الرحمن الحزامي ) عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم إني اتخذ عندك عهدا لن تخلفنيه فإنما انا بشر فأي المؤمنين آذيته شتمته لعنته جلدته فاجعلها له صلاة وزكاة وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة
                                ( حدثناه ) ابن أبي عمر حدثنا سفيان حدثنا أبو الزناد بهذا الاسناد نحوه الا أنه قال أو جلده قال أبو الزناد وهي لغة أبي هريرة وإنما هي جلدته
                                ( حدثني ) سليمان بن معبد حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه
                                ( حدثنا ) قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن سعيد بن أبي سعيد عن سالم مولى النصريين قال سمعت أبا هريرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم إنما محمد بشر يغضب كما يغضب البشر وانى قد اتخذت عندك عهدا لن تخلفنيه فأيما مؤمن آذيته أو سببته أو جلدته فاجعلها له كفارة وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة
                                ( حدثني ) حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب اخبرني يونس عن ابن شهاب اخبرني سعيد بن المسيب عن أبي هريرة انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم فأيما عبد مؤمن سببته فاجعل ذلك له قربة إليك يوم القيامة
                                ( حدثني ) زهير بن حرب وعبد بن حميد قال زهير حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن أخي ابن شهاب عن عمه حدثني سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم إني اتخذت عندك عهدا لن تخلفنيه فأيما مؤمن سببته أو جلدته فاجعل ذلك كفارة له يوم القيامة
                                ( حدثني ) هارون بن عبد الله وحجاج بن الشاعر قالا حدثنا حجاج بن محمد قال قال ابن جريج اخبرني أبو الزبير انه سمع جابر بن عبد الله يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما انا بشر وانى اشترطت على ربي عز وجل أي عبد من المسلمين سببته أو شتمته أن يكون ذلك له زكاة وأجرا
                                * حدثنيه ابن أبي خلف حدثنا روح ح وحدثناه عبد بن حميد حدثنا أبو عاصم جميعا عن ابن جريج بهذا الاسناد مثله

                                والقران اخبرنا ان الانبياء المعصومين هم بشر يجري عليهم مايجري على البشر من امراض وسهو ونسيان وغضب

                                ولنكمل مما قاله الاخ محمد علي حسن حفظه الله تعالى:
                                تعليقة مختصرة لإثبات العصمة الكاملة للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم.
                                غضب النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم تعبير عن الإرادة الإلهية
                                وفائدة هذا المعنى الذي نطرحه هو النقض على الوهابية وأكاذيبهم، فهم يقولون أن النبي صلى الله عليه وآله يغضب لنفسه وقد يسب فلاناً وفلاناً في حالة الغضب لذلك تم تحويل هذا اللعن والسب إلى رحمة (إلى آخر هذه الخرافات الأموية).
                                ولكن يجب التدقيق والتحقيق، فالغضب المحمدي لا يكون إلا لأجل الله تعالى، فلا يغضب لنفسه فإذا غضب من شخص ودعا عليه أو لعنه فليس هذا يحمل على الجبلة البشرية وإنما على الغضب الإلهي، وهذه كتبهم ناطقة بهذا ولكنهم يختارون للاعتقاد ما يسيء للنبي محمد صلى الله عليه وآله.
                                جاء في حديث عن عائشة تصف به النبي الأكرم صلى الله عليه وآله تقول: (.. والله ما انتقم لنفسه في شيء يؤتى إليه قط، حتى تنتهك حرمات الله عزوجل، فينتقم لله عزوجل) رواه أحمد في مسنده، الجزء 43، الصفحة 57-58، الحديث رقم 25871 وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين.
                                وهنا ألفت القارئ إلى ملاحظة مهمة، وهي أن عقيدة أن النبي (ص) يغضب لنفسه وفي حالات عصبية كالبشر، هي من نواصب قريش ومنافقي الصحابة الذين كانوا يزعمون هذا الزعم الباطل الكاذب، فهذا عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: (كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم أريد حفظه، فنهتني قريش، فقالوا: إنك تكتب كل شيء تسمعه من رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم، ورسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم بشر يتكلم في الغضب والرضا، فأمسكت عن الكتاب، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم؟ فقال: "اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إلا حق") رواه أحمد في مسنده، الجزء 11، ص 57-58، الحديث رقم 6510، وقال الأرناؤوط : إسناده صحيح.
                                ونخلص من هذا الحديث بنتيجتين هما:
                                1- أن معتقد الغضب المحمدي الإنساني هو معتقد قرشي ناصبي باطل صدر عن منافقي الصحابة.
                                2- أن النبي صلى الله عليه وآله ينفي هذا الاعتقاد الباطل ويصرح أن كل كلامه حق.
                                وإن كون الإنسان لا يعبر إلا عن الإرادة الإلهية في حركاته وسكناته من أبلغ الأدلة على عصمته، وبهذا تثبت عصمة سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وابنته سيدة نساء العالمين صلى الله عليها وعلى آل بيتها الطيبين الطاهرين.

                                أقول: قال تعالى: ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى!
                                والحمد لله رب العالمين.

                                التعديل الأخير تم بواسطة alyatem; الساعة 10-07-2013, 06:26 PM.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X