الدكتور فرحان!
وفرح ايضا ايام زمان!
وفي كل مرة يخسر رهانه على الاجانب ويهان!
وبعده المسكين ولهان ويركن للامريكان!
اقول لهذا الوهابي اصبر حتى ترى بعينيك ما لم تره للان! وبالتاكيد لن ينسى صاحبك وزير دفاع كيان شقيقتكم الكبرى صاحبه في تموز 2006 !
التهويل الامريكي الغربي الصهيوني العرباني والدكتوري نضعه على جانب
المسألة ليست ما اذا ستقوم امريكا بشن عدوان على سوريا فامريكا مجرمة بحق كل شعوب الارض ولكن الذي يهم الشارع العربي والاسلامي وربما شعوب العالم كله هو صمود الشعب السوري وقيادته الفذة وجيشه الباسل وبالتالي هزيمة المشروع الكوني بمنع تحقيق اهدافه الشيطانية التي يصفق لها الوهابي الكويتي!
ونحن بدورنا نقول ان امريكا في تراجع تاريخي واي اعتداء على سوريا سيزيد المقاومة صلابة وسيضيف الامريكي مشاكل جديدة على مشاكله المزمنة تمهيدا لانكسارهم وتقوقعهم في حدود بلدهم في اقصى الارض
***
الشكر والتقدير للاخ العزيز خادم اخو زينب على جهده واهتمامه بالموضوع
***
صالح مسلّم: إن اكتشف المفتشون تورط "المعارضة" بالكيماوي فسينسوا ماحدث مباشرةً

قال صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في تصريح لوكالة رويترز: "أنه يشك في أن يلجأ "الرئيس بشار الأسد" إلى استخدام الأسلحة الكيماوية وهو يشعر أن له اليد العليا في الحرب الأهلية في البلاد، وهو أذكى من استخدام هذا السلاح قرب دمشق".
واشار "مسلّم" إلى أن هجوم الأربعاء الماضي، الذي تتهم فيه المعارضة القوات الحكومية بأنها هي من شنته وقتلت مئات الأشخاص، إنما نفذ لتحميل "الأسد" المسؤولية عنه وإثارة رد فعل دولي، بالوقت الذي نفى فيه "الأسد" استخدام أسلحة كيماوية من قبل قوات الجيش السوري.
أضاف مسلم لرويترز، إن النظام في سوريا لديه أسلحة كيماوية لكن ليس من المنطقي أن يستخدمها في محيط دمشق، على بعد خمسة كيلومترات من فريق المفتشين التابع للأمم المتحدة الذي يحقق في استخدام الأسلحة الكيماوية.
وقال مسلم إن بعض الأطراف الأخرى التي تريد إلقاء اللوم على النظام السوري وتريد أن توقع به وتظهره مذنبا حتى يتعرض لردود فعل معادية، هي المسؤولة عن الهجوم الكيماوي الذي أثار تكهنات بأن الدول الغربية ستأمر برد عسكري.
وأشار إلى أنه إذا وجد مفتشو الأمم المتحدة أدلة على أن الأسد ليس مسؤولاً عن الهجوم بالغاز وأن قوات المعارضة هي المسؤولة فسينسى الجميع ذلك.
وأضاف متسائلاً من الطرف الذي سيعاقب؟ أسيعاقب أمير قطر أو العاهل السعودي أو رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان؟.
وفي وقت وقوع الحادث كان خبراء الأمم المتحدة في سوريا بالفعل للتحقيق في ثلاثة ادعاءات أخرى، من شهور سابقة تخص استخدام أسلحة كيماوية.
***
الكيماوي السوري .. أزمة إسرائيل الحقيقية
حيث يدور نقاش وتبادل للأفكار بين القوى الغربية حول القيام بعمل عسكري لمعاقبة الحكومة السورية على الهجوم المزعوم الذي قتل المئات في ريف دمشق الأربعاء الماضي.
ومع تصاعد التكهنات بأن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي قد تطلق صواريخ كروز على سورية، ينتاب القلق الكثيرين في إسرائيل من أن الرئيس بشار الأسد، الذي يواجه "انتفاضة" مستمرة منذ عامين ونصف العام ضد حكمه، قد ينتقم من الهجوم المفترض بضرب إسرائيل.
وأسهم في تصعيد هذا القلق تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية التي نقلت تهديدات مسؤولين سوريين بالرد على أي هجوم من القوى الغربية بضرب إسرائيل.
ويقول أحد الواقفين في طابور لشراء أقنعة الغاز في القدس: "نعيش في منطقة مجنونة، كل ما هنالك أن شخصاً ما سيضغط على زر ولا يمكنك أن تعرف ماذا سيحدث، ربما شبت النار في كل شيء".
وصرّحت "مايا ابيشاي" المتحدثة باسم مصلحة البريد الإسرائيلية التي تشرف على توزيع أقنعة الغاز للمدنيين نيابة عن القيادة العسكرية للجبهة الداخلية، إن أعداد من يطلبون الأقنعة زادت خلال اليومين الماضيين بواقع أربعة أمثال عما عليه الحال في الظروف العادية.
وأضافت "تضاعف عدد من يطلبون الشراء في المراكز العامة بالمقارنة بالمعدل الطبيعي وتابعت أن البعض يتحدثون عن زيادة عدد منافذ توزيع أقنعة الغاز لمواجهة زيادة الطلب.
ونأت إسرائيل بنفسها عن الخوض في الصراعات الداخلية التي تشهدها الدول العربية المجاورة لها خلال العامين الماضيين، فيما يشكك بعض الإسرائيليين في أن الاسد سيوجه مدافعه نحو إسرائيل.
وقال "يوفال شتاينتز" وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي أول أمس الاحد: "إن ذلك لا يصب في مصلحته، ربما عجل ذلك بنهايته بصورة أسرع".
وخلال هذه الحرب أطلق العراق صواريخ سكود على إسرائيل، وهدد صدام حسين آنذاك بشن هجوم كيماوي على إسرائيل من دون أن يقدم على ذلك. وقال مسؤولون: "إن إسرائيل قامت منذ ثلاث سنوات بحملة لتجديد أقنعة الغاز، إلا أنه حتى وقوع الهجوم بأسلحة كيماوية في سورية الأسبوع الماضي، لم يجددها سوى خمسة ملايين تقريباً من بين عدد سكان إسرائيل البالغ ثمانية ملايين نسمة
***
الأهداف الحقيقية للتصعيد الأمريكي ضد سوريا
سعي لوضع السلاح الصاروخي والكيماوي السوري تحت وصاية مجلس الأمن
صعدت الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مفاجىء وتيرة تعاطيها مع سوريا، وبدأت التصريحات الصادرة عن المسؤولين الأمريكيين تنذر دمشق بالحرب والقصف الجوي والبحري ترافقا مع وصول تعزيزات بحرية أمريكية الى البحر المتوسط قبالة الشواطىء السورية.

مجزرة الغوطة نفذت بصاروخ اطلقته المجموعات المسلحة المعارضة
واستغلت أمريكا ومن ورائها كل من فرنسا وبريطانيا عملية القصف بصاري سوريا، والتي اسفرت عن مجزرة كبيرة بين المدنيين لتصعيد الموقف ضد دمشق، بدءاً من تصريحات الناطقة باسم البيت الأبيض التي هددت دمشق بعمل عسكري قريب وصولا الى تصريحات وزير الدفاع الأمريكي الذي ذهب في نفس الاتجاه تزامنا مع تسريبات إعلامية بريطانية على وجه الخصوص تحدثت عن اتصال هاتفي جرى قبل يومين بين الرئيس الأمريكي باراك اوباما ورئيس وزراء بريطانيا دافيد كاميرون بحثا خلاله سبل التعامل مع سوريا التي حملاها مسؤولية ما حصل في الغوطة من دون تقديم أي دليل.
وكانت فرنسا اول من بدأ الحملة القوية ضد دمشق، ودعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الى استعمال القوة ضد دمشق على خلفية حادث الغوطة ما يعيدنا بالذاكرة الى الدور الفرنسي الأساس في شن الحرب ضد ليبيا في العام 2012. ودخلت "إسرائيل" على خط الأزمة كاشفة النقاب عن حقيقة ما يجري من ضغوط حالية ضد سورية حيث قال رئيس الكيان الاسرائيلي شمعون بيريس انه حان الوقت لنزع السلاح الكيماوي الذي تملكه دمشق، وذهب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو" في نفس الاتجاه عندما قال انه لا يمكن بعد اليوم القبول بأن تمتلك دول إرهابية حسب قوله أسلحة كيماوية.

محاولات اميركية للتصعيد واستغلال اسرائيلي للموقف
وتظهر التصريحات الإسرائيلية حقيقة ما يحاك حاليا ضد سوريا حيث تسعى الولايات المتحدة عبر التذرع بحجج استخدام أسلحة كيماوية في سورية لإعادة إحياء السيناريو العراقي عبر لجان التفتيش الدولية والذي أدى الى نزع أسلحة العراق الكيماوية ومن ثم الصاروخية وانتهت عمليات المفتشين بغزو العراق واختلاله بعدما تأكدت أمريكا من خلو الترسانة العراقية من أية أسلحة فتاكة دفاعية كانت او هجومية.
وتحاول واشنطن عبر لجنة موكلة من قبل مجلس الأمن الدولي الدخول على خط البحث عن السلاح السوري عبر عمليات التحقيق التي سوف تقوم بها اللجنة للكشف عن حقيقة استخدام الأسلحة الكيماوية في مدينة خان العسل شمال حلب وقد ادت مجزرة الغوطة الشرقية والضغوط الغربية والأمريكية الى توسيع عمل هذه اللجنة لتشمل الغوطة الشرقية زيادة على خان العسل.
وتسعى الولايات المتحدة عبر الضغوط الحالية الى الوصول إلى وضع يصبح فيه السلاح الصاروخي والكيماوي السوري تحت وصاية مجلس الأمن الدولي للبدء بعملية نزع للقوة الصاروخية السوريّة تمهيدا لغزو سوريا كما حصل سابقا مع العراق.

فرنسا ...اول من بدأ حملة التصعيد ضد سوريا
وتورد مصادر فرنسية في هذا الشأن أن الغرب أعد كل الخطط اللازمة لنزع السلاح الصاروخي السوري بذريعة الخوف من وقوعها بيد الجماعات المتطرفة وقد حصلت المخابرات الأمريكية والفرنسية من المعارضة السورية على خرائط تفصيلية لمواقع الصواريخ السورية وأماكن تخزينها فضلا عن عددها ومراكز تصنيع الصواريخ وتجميعها فضلا عن معلومات مفصلة عن الجيش العربي السوري، وتزعم هذه المعارضة أن الجيش السوري يمتلك مصانع سرية للصواريخ الباليستية كما انه يمتلك مختبرات سرية تجري فيها تصنيع رؤوس بيولوجية وكيماوية تركب على الصواريخ التي يصل مداها لمئات الكيلومترات.
***
قرع طبول الحرب على سوريا
هل فعلاً أخذ القرار بشن حرب عسكرية على سوريا؟
شهدت سوريا في الأيام الأخيرة تقدُماً كبيراً للجيش العربي السوري بضرب معاقل الإرهابيين، فبلغ التهديد والتهويل بالحرب عليها حداً كبيراً. منذ أيام لوّحت الولايات المتحدة الأميركية بتدخل عسكري في هذا البلد. ساندتها الرأي كل من بريطانيا وفرنسا وتركيا. ردّت إيران بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي اتجاه أي عمل عسكري يطال البلد الصديق. دعت الصين الى التريث، كذلك فعلت روسيا التي طالبت بضرورة إيجاد حل سلمي يُخرج البلاد من أزمتها. قُرعت طبول الحرب وبقي السؤال عن المشهد الذي ستكون عليه المنطقة في ظل انقسام واضح بين محورين أحدهما مؤيد والآخر معارض لأي عمل عسكري.
رئيس المركز الدولي للإعلام في لبنان رفيق نصرالله لا يرى في حديث لموقع "العهد الإخباري" أي حل سياسي في سوريا، لكنه في المقابل لا يعتبر أن المشهد المرسوم حالياً هو دليل حرب ضروس ستشن على هذا البلد، بنظره "ربما يحدث نوع من التحشيد بعد المعارك التي حصلت في الغوطتين بسبب فشل الخطة التي رسمتها الولايات المتحدة الأميركية والسعودية والتي قضت بإرسال وحدات مسلحة من شمال الاردن باتجاه دمشق، الأمر الذي أفشله الجيش السوري، والذي كان سبباً لفتح قضية الكيماوي كتبرير للتهويل الذي نسمعه الآن".

حتى الآن لا يزال التهديد تهويلاً، يقول نصرالله. ويضيف" لكن علينا أن لا نستبعد إمكانية حصول بعض الضربات على طريقة البوسنة وذلك بأن تقوم واشنطن أو بريطانيا بتوجيه بعض الضربات الجوية على المطارات العسكرية في سوريا لرفع معنويات المعارضة. قد يكون كل هذا تهويلاً حتى الساعة"، لكن نصرالله لا يغفل عن خط الممانعة الذي أيضاً لديه خيارات أخرى تصعيدية في وجه المحور المعادي لسوريا، ذلك أن مضيق "هرمز" الواقع تحت مرمى إيران قد يتم إغلاقه وهذا سيؤثر على أسعار النفط وهو أمر لا تتحمله الدول الغربية".
ويتابع نصرالله "علينا أن لا نستبعد أن يكون هناك خلايا نائمة في السويس تضرب خط الملاحة ما يجعلنا أمام أزمة عالمية قد تؤثر على لبنان، وهناك إمكانية أيضاً لتدخل المقاومة في لبنان الى جانب سوريا والتي اذا ما قررت الرد بضرب المواقع "الاسرائيلية" فسنكون امام مشهد جديد يغير قواعد اللعبة"، يختم رئيس المركز الدولي للإعلام في لبنان "كل عناصر الحرب الإقليمية في المنطقة موجودة ولكن السؤال هل أُخذ القرار؟. أشك بذلك ولكن أيضاً علينا أن لا نستبعد".
***
التهديدات الأميركية لدمشق... بين التحليلات والوقائع
الأزمة السورية تدخل سردابا جديدا بعد مناورات سياسية وعسكرية عدة لتأجيج الأوضاع فيها. الخطاب الغربي يتصاعد أكثر ويأخذ حيزه الأوضح.. الكروز يستقل بوارج أميركية إلى المتوسط، أما المنبر الأمريكي فيوجه الأنظار تجاه جدلية "تنافي الفعل مع القول المكثف".

الى ذلك وبعد التهديد الاميركي بتوجيه ضربة عسكرية مباشرة إلى دمشق بما يتلاقى مع قرارات مجلس الامن، يتعالى صوت حلفائها بعدم الضرورة لقرار أممي بتصريحات اشبه بتحرك عقارب بيغ بن بالاتجاه المعاكس، البداية امريكية وبإعلان نية مشاركة تركية، التهويل مازال مستمرا حتى اللحظة وبنك الأهداف الجديد في سورية يتلاقى وتحركات لدول حليفة مع دمشق، المؤشرات التحليلية التي تلاقت مع الواقع كفيلة بطمأنة السوريين لعدم انهمار الصواريخ الأمريكية عليهم، اما رد الحكومة السورية فكان واثقا كالعادة، واتسم بحكمة معهودة أطلق عليها البعض "حكمة السياسة السورية ".
ففي لقاءات خاصة للمنار، جاء في كلام الدكتور خلف المفتاح عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رؤية تقول "ان أميركا تريد ان تدخل على الخط بشكل مباشر بعد ما فرغت منه من محاولات فاشلة في اسقاط الدولة السورية من خلال دول الخليج ودعم المجموعات المسلحة في سورية، تحت ذريعة السلاح الكيماوي"، كما يرى انه لا بد من أخذ التهديدات بعين الاعتبار دون ان يؤثر ذلك في موقف سورية السياسي.
وفي تصريحه يقول أيضا "أن أمريكا ربما تحاول ان تحدد مسرحا للعمليات العسكرية خاصة أن الأردن الان هو غرفة عمليات للاستخبارات الأمريكية الاسرائيلية والتركية، ومن هنا أميركا تخلق مناخا للعدوان على سورية بذريعة الكيماوي" .
الدكتور خلف المفتاح يرى أيضا كلفة كبيرة على من سيقوم بأي عدوان على سورية، ويضيف " ردة الفعل ستكون كفيلة بمنع العدوان عن سورية، وفي حال حدوث ذلك في سورية فهذا يعني انه سيحين دور باقي المنظومة الاستراتيجية، ومن هنا سيكون ردا قويا، وبالتالي كرة النار ان حدثت لن تقف عند الحدود السورية بل ستمتد الى كل المنطقة الاقليمية".
اما من ناحية تحليلية فيقول الدكتور أسامة دنورة الباحث في الشؤون الاستراتيجية ان "الولايات المتحدة الامريكية تدرك تماما ان عدوانها على سوريا سيحكمه ما يمكن أن يطلق عليه استراتيجيا مبدأ التدمير الشامل المتبادل، أي أن أي عدوان على سوريا سيستتبعه صدام شامل في المنطقة لن تنجو من تبعاته لا منطقة الخليج العربي ولا الكيان الصهيوني، وبالتالي سيضع ذلك المنطقة على حافة صدام شامل عسكري، وسيضع العالم برمته على حافة الصدام العسكري والسياسي" ليظهر النفي الاستراتيجي تحليليا للضربة العسكرية لسورية نفيا قويا، خاصة بعد ان أضاف الدكتور اسامة " تبدو التصريحات الامريكية متناقضة بشأن الأزمة السورية منذ بدايتها، ويعود ذلك الى محاولة الولايات الامريكية بشكل دائم تصعيد المعنويات لدى ادواتها الإقليمية وتفعيلها إلى مزيد من التضحيات في سبيل السياسة الامريكية أي أن تحرقها من أجل تحقيق أهدافها، وبالمقابل استنزاف السياسة السورية في تهديدات متواصلة وحرب نفسية متواصلة" ليتابع ويؤكد الدكتور أسامة دنورة في تحليله أن الحديث عن بنك الاهداف الذي حدثته الولايات المتحدة ما هو الا تواصل للحرب النفسية، من ناحية متصلة اكد أن السيناريو في الأمريكي في العراق لن يتكرر في سورية لأن سورية اليوم لديها حلفاء أقوياء يعتبرون حرب دمشق حربهم قاصدا بذلك التحالف الإيراني الصيني الروسي حول الازمة السورية.
بالمقابل وحول ما برز في القرار السوري بشأن التعامل مع الظروف الحالية من عمل للجنة التفتيش حول الكيماوي من ناحية والتهديدات الاميريكية من تنسيق بين القيادة العسكرية من جانب والسياسية من آخر، يرى العميد حسن حسن الخبير في الشؤون الاستراتيجية أن الجيش العربي السوري له مهمة حماية اللجنة وتأمين المنطقة من ناحية، أما ما يدور حول التنسيق العسكري السياسي السوري، فيراه العميد حسن كفيلا برد التهديدات الأميركية دون توجيه الضربة .
من جهته يرى خالد العبود عضو مجلس الشعب السوري أن هناك احتمالية لتوجيه عمل عسكري محدود لسورية، سينتهي بنسف كل ما بنته الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون المتآمرون على سورية خلال الفترة الماضية من الأزمة السورية، وسرعان ما ستلجأ اميركا لمحاولة لملمة عملها وإيقافه حين ترى المعركة بدأت تخرج عن سيطرة الغربيين، وهذا كله حسب قول العبود من أجل حماية "اسرائيل" وحماية حلفائها الغربيين.
بعد التحليلات السياسية والعسكرية أغلبية النتائج تجمع إلى أن نتائج التهديدات الأمريكية لدمشق ستنتهي لمصلحة سورية وليس العكس خاصة من جهة ما صرحت به القيادة السورية من استعدادات لأي ضربة متوقعة أميركية ومن جهة أخرى ما يدور في ميدان الاقليم من ردات فعل دولية حليفة.
وفرح ايضا ايام زمان!
وفي كل مرة يخسر رهانه على الاجانب ويهان!
وبعده المسكين ولهان ويركن للامريكان!
اقول لهذا الوهابي اصبر حتى ترى بعينيك ما لم تره للان! وبالتاكيد لن ينسى صاحبك وزير دفاع كيان شقيقتكم الكبرى صاحبه في تموز 2006 !
التهويل الامريكي الغربي الصهيوني العرباني والدكتوري نضعه على جانب
المسألة ليست ما اذا ستقوم امريكا بشن عدوان على سوريا فامريكا مجرمة بحق كل شعوب الارض ولكن الذي يهم الشارع العربي والاسلامي وربما شعوب العالم كله هو صمود الشعب السوري وقيادته الفذة وجيشه الباسل وبالتالي هزيمة المشروع الكوني بمنع تحقيق اهدافه الشيطانية التي يصفق لها الوهابي الكويتي!
ونحن بدورنا نقول ان امريكا في تراجع تاريخي واي اعتداء على سوريا سيزيد المقاومة صلابة وسيضيف الامريكي مشاكل جديدة على مشاكله المزمنة تمهيدا لانكسارهم وتقوقعهم في حدود بلدهم في اقصى الارض
***
الشكر والتقدير للاخ العزيز خادم اخو زينب على جهده واهتمامه بالموضوع
***
صالح مسلّم: إن اكتشف المفتشون تورط "المعارضة" بالكيماوي فسينسوا ماحدث مباشرةً

قال صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في تصريح لوكالة رويترز: "أنه يشك في أن يلجأ "الرئيس بشار الأسد" إلى استخدام الأسلحة الكيماوية وهو يشعر أن له اليد العليا في الحرب الأهلية في البلاد، وهو أذكى من استخدام هذا السلاح قرب دمشق".
واشار "مسلّم" إلى أن هجوم الأربعاء الماضي، الذي تتهم فيه المعارضة القوات الحكومية بأنها هي من شنته وقتلت مئات الأشخاص، إنما نفذ لتحميل "الأسد" المسؤولية عنه وإثارة رد فعل دولي، بالوقت الذي نفى فيه "الأسد" استخدام أسلحة كيماوية من قبل قوات الجيش السوري.
أضاف مسلم لرويترز، إن النظام في سوريا لديه أسلحة كيماوية لكن ليس من المنطقي أن يستخدمها في محيط دمشق، على بعد خمسة كيلومترات من فريق المفتشين التابع للأمم المتحدة الذي يحقق في استخدام الأسلحة الكيماوية.
وقال مسلم إن بعض الأطراف الأخرى التي تريد إلقاء اللوم على النظام السوري وتريد أن توقع به وتظهره مذنبا حتى يتعرض لردود فعل معادية، هي المسؤولة عن الهجوم الكيماوي الذي أثار تكهنات بأن الدول الغربية ستأمر برد عسكري.
وأشار إلى أنه إذا وجد مفتشو الأمم المتحدة أدلة على أن الأسد ليس مسؤولاً عن الهجوم بالغاز وأن قوات المعارضة هي المسؤولة فسينسى الجميع ذلك.
وأضاف متسائلاً من الطرف الذي سيعاقب؟ أسيعاقب أمير قطر أو العاهل السعودي أو رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان؟.
وفي وقت وقوع الحادث كان خبراء الأمم المتحدة في سوريا بالفعل للتحقيق في ثلاثة ادعاءات أخرى، من شهور سابقة تخص استخدام أسلحة كيماوية.
***
الكيماوي السوري .. أزمة إسرائيل الحقيقية
لم تمرّ أزمة الكيماوي السّوري على الإسرائيليين مرور الكرام، فقد اصطف آلاف الإسرائيليين في طوابير لشراء أقنعة الوقاية من الغازات السامة، حتّى أنّهم بؤوا بالتّوصية عليها وطلبها عبر الهواتف خوفاً من أي ردّ عسكري من "الغرب" على مزاعم استخدام دمشق للأسلحة الكيماوية الأسبوع الماضي.
حيث يدور نقاش وتبادل للأفكار بين القوى الغربية حول القيام بعمل عسكري لمعاقبة الحكومة السورية على الهجوم المزعوم الذي قتل المئات في ريف دمشق الأربعاء الماضي.
ومع تصاعد التكهنات بأن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي قد تطلق صواريخ كروز على سورية، ينتاب القلق الكثيرين في إسرائيل من أن الرئيس بشار الأسد، الذي يواجه "انتفاضة" مستمرة منذ عامين ونصف العام ضد حكمه، قد ينتقم من الهجوم المفترض بضرب إسرائيل.
وأسهم في تصعيد هذا القلق تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية التي نقلت تهديدات مسؤولين سوريين بالرد على أي هجوم من القوى الغربية بضرب إسرائيل.
ويقول أحد الواقفين في طابور لشراء أقنعة الغاز في القدس: "نعيش في منطقة مجنونة، كل ما هنالك أن شخصاً ما سيضغط على زر ولا يمكنك أن تعرف ماذا سيحدث، ربما شبت النار في كل شيء".
وصرّحت "مايا ابيشاي" المتحدثة باسم مصلحة البريد الإسرائيلية التي تشرف على توزيع أقنعة الغاز للمدنيين نيابة عن القيادة العسكرية للجبهة الداخلية، إن أعداد من يطلبون الأقنعة زادت خلال اليومين الماضيين بواقع أربعة أمثال عما عليه الحال في الظروف العادية.
وأضافت "تضاعف عدد من يطلبون الشراء في المراكز العامة بالمقارنة بالمعدل الطبيعي وتابعت أن البعض يتحدثون عن زيادة عدد منافذ توزيع أقنعة الغاز لمواجهة زيادة الطلب.
ونأت إسرائيل بنفسها عن الخوض في الصراعات الداخلية التي تشهدها الدول العربية المجاورة لها خلال العامين الماضيين، فيما يشكك بعض الإسرائيليين في أن الاسد سيوجه مدافعه نحو إسرائيل.
وقال "يوفال شتاينتز" وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي أول أمس الاحد: "إن ذلك لا يصب في مصلحته، ربما عجل ذلك بنهايته بصورة أسرع".
وقال في تصريحات لمراسلين أجانب في القدس امس: "من الجنون أن يحاول أحد استفزاز إسرائيل".
وتزوّد إسرائيل مواطنيها بأقنعة الغاز لمواجهة هجمات كيماوية أو بيولوجية محتملة منذ حرب الخليج عام 1991 ، عندما قادت الولايات المتحدة قوات لطرد الجيش العراقي من الكويت.
وخلال هذه الحرب أطلق العراق صواريخ سكود على إسرائيل، وهدد صدام حسين آنذاك بشن هجوم كيماوي على إسرائيل من دون أن يقدم على ذلك.
***
الأهداف الحقيقية للتصعيد الأمريكي ضد سوريا
سعي لوضع السلاح الصاروخي والكيماوي السوري تحت وصاية مجلس الأمن
صعدت الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مفاجىء وتيرة تعاطيها مع سوريا، وبدأت التصريحات الصادرة عن المسؤولين الأمريكيين تنذر دمشق بالحرب والقصف الجوي والبحري ترافقا مع وصول تعزيزات بحرية أمريكية الى البحر المتوسط قبالة الشواطىء السورية.

مجزرة الغوطة نفذت بصاروخ اطلقته المجموعات المسلحة المعارضة
واستغلت أمريكا ومن ورائها كل من فرنسا وبريطانيا عملية القصف بصاري سوريا، والتي اسفرت عن مجزرة كبيرة بين المدنيين لتصعيد الموقف ضد دمشق، بدءاً من تصريحات الناطقة باسم البيت الأبيض التي هددت دمشق بعمل عسكري قريب وصولا الى تصريحات وزير الدفاع الأمريكي الذي ذهب في نفس الاتجاه تزامنا مع تسريبات إعلامية بريطانية على وجه الخصوص تحدثت عن اتصال هاتفي جرى قبل يومين بين الرئيس الأمريكي باراك اوباما ورئيس وزراء بريطانيا دافيد كاميرون بحثا خلاله سبل التعامل مع سوريا التي حملاها مسؤولية ما حصل في الغوطة من دون تقديم أي دليل.
وكانت فرنسا اول من بدأ الحملة القوية ضد دمشق، ودعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الى استعمال القوة ضد دمشق على خلفية حادث الغوطة ما يعيدنا بالذاكرة الى الدور الفرنسي الأساس في شن الحرب ضد ليبيا في العام 2012. ودخلت "إسرائيل" على خط الأزمة كاشفة النقاب عن حقيقة ما يجري من ضغوط حالية ضد سورية حيث قال رئيس الكيان الاسرائيلي شمعون بيريس انه حان الوقت لنزع السلاح الكيماوي الذي تملكه دمشق، وذهب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو" في نفس الاتجاه عندما قال انه لا يمكن بعد اليوم القبول بأن تمتلك دول إرهابية حسب قوله أسلحة كيماوية.

محاولات اميركية للتصعيد واستغلال اسرائيلي للموقف
وتظهر التصريحات الإسرائيلية حقيقة ما يحاك حاليا ضد سوريا حيث تسعى الولايات المتحدة عبر التذرع بحجج استخدام أسلحة كيماوية في سورية لإعادة إحياء السيناريو العراقي عبر لجان التفتيش الدولية والذي أدى الى نزع أسلحة العراق الكيماوية ومن ثم الصاروخية وانتهت عمليات المفتشين بغزو العراق واختلاله بعدما تأكدت أمريكا من خلو الترسانة العراقية من أية أسلحة فتاكة دفاعية كانت او هجومية.
وتحاول واشنطن عبر لجنة موكلة من قبل مجلس الأمن الدولي الدخول على خط البحث عن السلاح السوري عبر عمليات التحقيق التي سوف تقوم بها اللجنة للكشف عن حقيقة استخدام الأسلحة الكيماوية في مدينة خان العسل شمال حلب وقد ادت مجزرة الغوطة الشرقية والضغوط الغربية والأمريكية الى توسيع عمل هذه اللجنة لتشمل الغوطة الشرقية زيادة على خان العسل.
وتسعى الولايات المتحدة عبر الضغوط الحالية الى الوصول إلى وضع يصبح فيه السلاح الصاروخي والكيماوي السوري تحت وصاية مجلس الأمن الدولي للبدء بعملية نزع للقوة الصاروخية السوريّة تمهيدا لغزو سوريا كما حصل سابقا مع العراق.

فرنسا ...اول من بدأ حملة التصعيد ضد سوريا
وتورد مصادر فرنسية في هذا الشأن أن الغرب أعد كل الخطط اللازمة لنزع السلاح الصاروخي السوري بذريعة الخوف من وقوعها بيد الجماعات المتطرفة وقد حصلت المخابرات الأمريكية والفرنسية من المعارضة السورية على خرائط تفصيلية لمواقع الصواريخ السورية وأماكن تخزينها فضلا عن عددها ومراكز تصنيع الصواريخ وتجميعها فضلا عن معلومات مفصلة عن الجيش العربي السوري، وتزعم هذه المعارضة أن الجيش السوري يمتلك مصانع سرية للصواريخ الباليستية كما انه يمتلك مختبرات سرية تجري فيها تصنيع رؤوس بيولوجية وكيماوية تركب على الصواريخ التي يصل مداها لمئات الكيلومترات.
***
قرع طبول الحرب على سوريا
هل فعلاً أخذ القرار بشن حرب عسكرية على سوريا؟
شهدت سوريا في الأيام الأخيرة تقدُماً كبيراً للجيش العربي السوري بضرب معاقل الإرهابيين، فبلغ التهديد والتهويل بالحرب عليها حداً كبيراً. منذ أيام لوّحت الولايات المتحدة الأميركية بتدخل عسكري في هذا البلد. ساندتها الرأي كل من بريطانيا وفرنسا وتركيا. ردّت إيران بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي اتجاه أي عمل عسكري يطال البلد الصديق. دعت الصين الى التريث، كذلك فعلت روسيا التي طالبت بضرورة إيجاد حل سلمي يُخرج البلاد من أزمتها. قُرعت طبول الحرب وبقي السؤال عن المشهد الذي ستكون عليه المنطقة في ظل انقسام واضح بين محورين أحدهما مؤيد والآخر معارض لأي عمل عسكري.
رئيس المركز الدولي للإعلام في لبنان رفيق نصرالله لا يرى في حديث لموقع "العهد الإخباري" أي حل سياسي في سوريا، لكنه في المقابل لا يعتبر أن المشهد المرسوم حالياً هو دليل حرب ضروس ستشن على هذا البلد، بنظره "ربما يحدث نوع من التحشيد بعد المعارك التي حصلت في الغوطتين بسبب فشل الخطة التي رسمتها الولايات المتحدة الأميركية والسعودية والتي قضت بإرسال وحدات مسلحة من شمال الاردن باتجاه دمشق، الأمر الذي أفشله الجيش السوري، والذي كان سبباً لفتح قضية الكيماوي كتبرير للتهويل الذي نسمعه الآن".

ويتابع نصرالله "علينا أن لا نستبعد أن يكون هناك خلايا نائمة في السويس تضرب خط الملاحة ما يجعلنا أمام أزمة عالمية قد تؤثر على لبنان، وهناك إمكانية أيضاً لتدخل المقاومة في لبنان الى جانب سوريا والتي اذا ما قررت الرد بضرب المواقع "الاسرائيلية" فسنكون امام مشهد جديد يغير قواعد اللعبة"، يختم رئيس المركز الدولي للإعلام في لبنان "كل عناصر الحرب الإقليمية في المنطقة موجودة ولكن السؤال هل أُخذ القرار؟. أشك بذلك ولكن أيضاً علينا أن لا نستبعد".
***
التهديدات الأميركية لدمشق... بين التحليلات والوقائع
الأزمة السورية تدخل سردابا جديدا بعد مناورات سياسية وعسكرية عدة لتأجيج الأوضاع فيها. الخطاب الغربي يتصاعد أكثر ويأخذ حيزه الأوضح.. الكروز يستقل بوارج أميركية إلى المتوسط، أما المنبر الأمريكي فيوجه الأنظار تجاه جدلية "تنافي الفعل مع القول المكثف".

الى ذلك وبعد التهديد الاميركي بتوجيه ضربة عسكرية مباشرة إلى دمشق بما يتلاقى مع قرارات مجلس الامن، يتعالى صوت حلفائها بعدم الضرورة لقرار أممي بتصريحات اشبه بتحرك عقارب بيغ بن بالاتجاه المعاكس، البداية امريكية وبإعلان نية مشاركة تركية، التهويل مازال مستمرا حتى اللحظة وبنك الأهداف الجديد في سورية يتلاقى وتحركات لدول حليفة مع دمشق، المؤشرات التحليلية التي تلاقت مع الواقع كفيلة بطمأنة السوريين لعدم انهمار الصواريخ الأمريكية عليهم، اما رد الحكومة السورية فكان واثقا كالعادة، واتسم بحكمة معهودة أطلق عليها البعض "حكمة السياسة السورية ".
ففي لقاءات خاصة للمنار، جاء في كلام الدكتور خلف المفتاح عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رؤية تقول "ان أميركا تريد ان تدخل على الخط بشكل مباشر بعد ما فرغت منه من محاولات فاشلة في اسقاط الدولة السورية من خلال دول الخليج ودعم المجموعات المسلحة في سورية، تحت ذريعة السلاح الكيماوي"، كما يرى انه لا بد من أخذ التهديدات بعين الاعتبار دون ان يؤثر ذلك في موقف سورية السياسي.
وفي تصريحه يقول أيضا "أن أمريكا ربما تحاول ان تحدد مسرحا للعمليات العسكرية خاصة أن الأردن الان هو غرفة عمليات للاستخبارات الأمريكية الاسرائيلية والتركية، ومن هنا أميركا تخلق مناخا للعدوان على سورية بذريعة الكيماوي" .
الدكتور خلف المفتاح يرى أيضا كلفة كبيرة على من سيقوم بأي عدوان على سورية، ويضيف " ردة الفعل ستكون كفيلة بمنع العدوان عن سورية، وفي حال حدوث ذلك في سورية فهذا يعني انه سيحين دور باقي المنظومة الاستراتيجية، ومن هنا سيكون ردا قويا، وبالتالي كرة النار ان حدثت لن تقف عند الحدود السورية بل ستمتد الى كل المنطقة الاقليمية".
اما من ناحية تحليلية فيقول الدكتور أسامة دنورة الباحث في الشؤون الاستراتيجية ان "الولايات المتحدة الامريكية تدرك تماما ان عدوانها على سوريا سيحكمه ما يمكن أن يطلق عليه استراتيجيا مبدأ التدمير الشامل المتبادل، أي أن أي عدوان على سوريا سيستتبعه صدام شامل في المنطقة لن تنجو من تبعاته لا منطقة الخليج العربي ولا الكيان الصهيوني، وبالتالي سيضع ذلك المنطقة على حافة صدام شامل عسكري، وسيضع العالم برمته على حافة الصدام العسكري والسياسي" ليظهر النفي الاستراتيجي تحليليا للضربة العسكرية لسورية نفيا قويا، خاصة بعد ان أضاف الدكتور اسامة " تبدو التصريحات الامريكية متناقضة بشأن الأزمة السورية منذ بدايتها، ويعود ذلك الى محاولة الولايات الامريكية بشكل دائم تصعيد المعنويات لدى ادواتها الإقليمية وتفعيلها إلى مزيد من التضحيات في سبيل السياسة الامريكية أي أن تحرقها من أجل تحقيق أهدافها، وبالمقابل استنزاف السياسة السورية في تهديدات متواصلة وحرب نفسية متواصلة" ليتابع ويؤكد الدكتور أسامة دنورة في تحليله أن الحديث عن بنك الاهداف الذي حدثته الولايات المتحدة ما هو الا تواصل للحرب النفسية، من ناحية متصلة اكد أن السيناريو في الأمريكي في العراق لن يتكرر في سورية لأن سورية اليوم لديها حلفاء أقوياء يعتبرون حرب دمشق حربهم قاصدا بذلك التحالف الإيراني الصيني الروسي حول الازمة السورية.
بالمقابل وحول ما برز في القرار السوري بشأن التعامل مع الظروف الحالية من عمل للجنة التفتيش حول الكيماوي من ناحية والتهديدات الاميريكية من تنسيق بين القيادة العسكرية من جانب والسياسية من آخر، يرى العميد حسن حسن الخبير في الشؤون الاستراتيجية أن الجيش العربي السوري له مهمة حماية اللجنة وتأمين المنطقة من ناحية، أما ما يدور حول التنسيق العسكري السياسي السوري، فيراه العميد حسن كفيلا برد التهديدات الأميركية دون توجيه الضربة .
من جهته يرى خالد العبود عضو مجلس الشعب السوري أن هناك احتمالية لتوجيه عمل عسكري محدود لسورية، سينتهي بنسف كل ما بنته الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون المتآمرون على سورية خلال الفترة الماضية من الأزمة السورية، وسرعان ما ستلجأ اميركا لمحاولة لملمة عملها وإيقافه حين ترى المعركة بدأت تخرج عن سيطرة الغربيين، وهذا كله حسب قول العبود من أجل حماية "اسرائيل" وحماية حلفائها الغربيين.
بعد التحليلات السياسية والعسكرية أغلبية النتائج تجمع إلى أن نتائج التهديدات الأمريكية لدمشق ستنتهي لمصلحة سورية وليس العكس خاصة من جهة ما صرحت به القيادة السورية من استعدادات لأي ضربة متوقعة أميركية ومن جهة أخرى ما يدور في ميدان الاقليم من ردات فعل دولية حليفة.
تعليق