30/8/2013
* مظاهرات ضدّ ضرب سوريا
مظاهرات مناهضة للضربة الأمريكية المحتملة على سوريا في الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا وتونس وفنزويلا
تظاهر مئات الأشخاص في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا وفنزويلا أمس للاحتجاج على الضربة العسكرية الأمريكية المحتملة ضدّ سوريا.
ففي نيويورك، تجمع المئات في ساحة تايمز سكوير، رافعين شعاراتٍ تطالب الجيش الأميركي وحلفاء واشنطن بعدم الدخول في مواجهة في سوريا.
كما تظاهر المئات في شارع داونينغ ستريت في لندن، حيث مقر إقامة رئيس الوزراء البريطاني، للتعبير عن رفضهم تدخل الجيش البريطاني، وذلك قبيل رفض البرلمان البريطاني مشاركة الجيش في أي تدخل عسكري في سوريا.

وفي تركيا، خرج الاتراك فى مظاهرات ومسيرات فى العاصمة انقرة ومدينتى اسطنبول وازمير للتنديد بالعدوان على سوريا وللتعبير عن وقوف الشعب التركى الى جانب سوريا التى تتعرض منذ اكثر من سنتين لحملة تستهدف وحدة اراضيها وشعبها.
المسيرة التى انطلقت من وسط العاصمة انتهت امام السفارة الامريكية فى انقرة ورفع خلالها المتظاهرون لافتات مناهضة للحرب وللسياسة التى تتبعها حكومة حزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الذى يشارك الرئيس الامريكى بقرع طبول الحرب على سوريا وانتقد المتظاهرون بشدة اندفاع حكومة اردوغان وتقدمها الصفوف بين الدول التى تطالب بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا.

مظاهرات فى تركيا تنديدا بالحرب على سوريا
وفي مدينة أضنة جنوب شرق تركيا، تظاهر العشرات أمام القنصلية الأميركية احتجاجاً على الضربة العسكرية المحتملة.
وكثفت قوات الأمن التركية من انتشارها أمام القنصلية وطالبت المتظاهرين بالمغادرة. وتدعم الحكومة التركية بقيادة حزب العدالة والتنمية عملية عسكرية ضد دمشق.
وفي فنزويلا، تظاهر العشرات أمام مبنى السفارة السورية للتعبير عن رفضهم للهجوم المحتمل. وأعقبت هذه الاحتجاجات تأكيد رئيس فنزويلا رفضه التدخل العسكري في سوريا.
وفي تونس تظاهر مئات التونسيين اليوم وسط العاصمة دعماً لسوريا، وتنديداً لما تتعرّض له من تهديدات أميركية وغربية بتوجيه ضربات عسكرية لها.
وانطلقت التظاهرة من أمام المقر المركزي للإتحاد العام التونسي للشغل بمشاركة نقابيين وأنصار الأحزاب القومية في تونس. ورفع المشاركون أعلام سوريا، ورايات حزب الله، كما ردّدوا شعارات مُنددة بالحكومة التونسية التي تقودها حركة النهضة الإسلامية، وبمواقف الرئيس التونسي الموقت منصف المرزوقي تجاه سوريا.
البابا وكنائس يرفضون تكرار مأساة العراق في سوريا
إنضمت كنائس الشرق الأوسط إلى بابا الفاتيكان فرنسيس في رفض التدخل العسكري في سوريا معتبرة أن تدخلاً من هذا النوع سيعيد التجربة المأسوية للتدخل العسكري في العراق قبل عشر سنوات.
وأكد البابا فرنسيس مجدداً موقفه هذا لدى استقباله أمس الخميس الملك الأردني عبدالله الثاني. وجاء في بيان صادر عن الفاتيكان في ختام اللقاء أن "طريق التفاوض والحوار هو الخيار الوحيد" بالنسبة إلى الفاتيكان والأردن.
وكان البابا وجه الأحد نداء ملحاً "لإسكات قرقعة السلاح" معتبراً أن "المواجهة لا تقدم فرص أمل".
وافادت مصادر مقربة من الفاتيكان أن هذا اللقاء تقرر قبل فترة قصيرة بسبب تطورات الأزمة السورية واحتمال انعكاسها على الجار الأردني الذي يستقبل على أراضيه مئات آلاف اللاجئين السوريين.
ويذكر موقف البابا فرنسيس هذا بموقف البابا يوحنا بولس الثاني الذي رفض بشكل شديد التدخل الأميركي في العراق عام 2003.
وفي صحيفة أوسرفاتوري رومانو الناطقة باسم الفاتيكان وجه الكاردينال ليوناردي ساندري المسؤول عن الكنائس الشرقية ما يشبه التضرع داعياً إلى "تغليب المصلحة العيا للسلام والحياة على أي مصلحة أخرى فئوية".
ومن القدس إلى حلب ومن بيروت إلى بغداد يندد بطاركة الكنائس الشرقية بأي ضربة عسكرية محتملة تستهدف سوريا وهم لا يريدون بأي شكل من الأشكال ان يتم التعاطي مع المسيحيين الشرقيين وكأنهم "صليبيون".
وقال بطريرك الكلدان العراقيين لويس رافاييل ساكو "إن أي تدخل عسكري أميركي يعني تفجير بركان سيطيح بالعراق ولبنان وفلسطين. وقد يكون هناك من يريد ذلك فعلا".
أما مطران حلب للكلدان أنطوان أودو فتكلم عن احتمال نشوب "حرب عالمية"، في حين أن بطريرك الموارنة بشارة الراعي اتهم "دولاً من الغرب خاصة وأيضاً من الشرق بالوقوف وراء كل هذه النزاعات" مضيفاً "نحن نشهد التدمير الكامل لما بناه المسيحيون طيلة 1400 سنة من التعايش مع المسلمين".
واتهم بطريرك السريان الكاثوليك يوسف الثالث القوى الخارجية "بتسليح المعارضة والحض على العنف وتسميم العلاقات بين السنة والشيعة" مضيفاً "الغرب يعتقد أنه بوجود السنة في السلطة فإن الديموقراطية ستحل مكان الديكتاتورية وهذا ليس سوى وهم".
ويرى البطاركة المسيحيون أن الدول الغربية لا تبدو مهتمة بالإطلاع على نتائج التحقيق الذي تقوم به الأمم المتحدة لمعرفة حقيقة استخدام السلاح الكيميائي قرب دمشق في الحادي والعشرين من آب/أغسطس الماضي. ويذكرون بأنه قبل عشر سنوات دخل الأميركيون في حرب في العراق بحجة واهية هي وجود أسلحة دمار شامل في العراق تبين أنها غير موجودة.
وحتى في صفوف المسيحيين المعارضين لنظام الأسد فهناك رفض للضربات العسكرية. وفي هذا الإطار أعلن دير الأب باولو دالوليو المخطوف في سوريا "رفضه لاي عنف".
* اعتصام في بلجيكا تنديداً بالعدوان على سوريا
نظمت الجالية العربية ونشطاء بلجيكيون في بروكسل اعتصاماً الخميس، تنديدا بالعدوان المحتمل على سوريا.
وخلال هذا الاعتصام، ندد المشاركون في هذا الاحتجاج بتجاهل الأمم المتحدة في شن هذا الاعتداء المحتمل بغض النظر عن نتائج تحقيقات لجنة المفتشين الدوليين بشأن استخدام الأسلحة الكيمائية في سوريا.
وقال بيان صدر عن التجمع الذي أقيم وسط بروكسل: إن الدول الغربية تعمل مرة أخرى على تمرير مصالحها على حساب الشعب السوري.
* وقفة تضامنية باليمن مع سوريا ضد التهديدات الاميركية
نظمت الهيئة الشعبية اليمنية لمناصرة سوريا وقفة تضامنية أمام السفارة السورية بالعاصمة اليمنية صنعاء يوم الخميس، شارك فيها ناشطون سياسيون وحقوقيون واعلاميون.
وعبر المشاركون في الوقفة التضامنية، عن رفضهم واستنكارهم للتدخل السافر الذي تقوم به الحكومة الاميركية في الشأن العربي متمثلاً بالتهديد والتلويح بشن حرب اميركية على الشعب السوري الشقيق.
واكد الشباب اليمني، أن هذا التهديد السافر لو تم تنفيذه فسيعتبر ميلاداً لانتفاضة قومية عربية ضد كل المتآمرين من الدول الممولة والحليفة للارهاب ومثيري الخلافات الطائفية خدمة للاهداف الصهيوامريكية.
ونددوا بالاغتيالات التي طالت علماء الدين والفكر في سوريا وحملوا مسؤولية ذلك للأنظمة التي تجند الإرهابيين وتدعمهم بالمال والسلاح مثل السعودية وقطر وتركيا.
وردد المشاركون هتافات معادية لهذه الدول، وشددوا على أن محاولات إسقاط سوريا الممانعة لسياسة الارتهان لنظام الرأسمال العالمي والممانع للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاشم هو محاولة بائسة لإسقاط آخر قلاع الممانعة في المنطقة.
وعبروا عن ادانتهم الشديدة للأعمال الإجرامية التي يقوم بها الإرهابيون الذين تم تجميعهم من مختلف دول العالم لتدمير منجزات مرحلة مهمة في تاريخ الدولة السورية الحديثة، مؤكدين دعمهم للجيش العربي السوري في تصديه للمؤامرات الهمجية التي تحاول النيل من تاريخه العريق ومستقبلة الواعد.
وتم خلال الوقفة احراق العلم الأمريكي،كما جرى تنظيم وقفة احتجاجية من قبل أعضاء مؤتمر الحوار الوطني المنعقد في العاصمة اليمنية تنديداً بالتهديدات الاميركية والغربية بشن العدوان على سوريا.
* ’’أخوان’’ الأردن: لعدم المشاركة في أي عدوان عسكري ضد سوريا
أعلنت جماعة "الإخوان" المسلمين في الأردن رفضها لأي عدوان عسكري ضد سوريا، وطالبت الحكومة بـ "الإمتناع عن المشاركة في هذا العدوان".
وفي بيان، قال مجلس شورى الجماعة الذي يضم 53 عضواً إننا "نرفض التدخّل الأجنبي وبخاصة العسكري الذي تحضّر له أميركا والغرب في سوريا"، وطالب الحكومة الأردنية بـ"الإمتناع عن المشاركة في هذا العدوان على شكل قوات مشاركة أو تقديم قواعد على الأرض للانطلاق"، داعياً إلى "توحيد الجهود الرسمية والشعبية للحفاظ على الأردن أمام أخطار متوقعة".
* تونس ترفض تدخلاً عسكرياً غربياً في سوريا: أي عدوان سيزيد من معاناة الشعب السوري
أعلنت وزارة الخارجية التونسية اليوم أن أي عمل عسكري غربي ضد سوريا سيزيد من "معاناة" الشعب السوري، معتبرةً ان فرص تسوية الازمة السورية سياسيا "لا تزال قائمة".
وقالت الوزارة في بيان "أي عمل عسكري أجنبي ضد سوريا لن يزيد إلا من معاناة الشعب السوري الشقيق ويعمّق من مأساته، فضلاً عن أن تداعيات الحل العسكري ستتعدى حتما سوريا لتُهدّد المنطقة بأسرها"، وأضافت "تعتبر تونس أن فرص التسوية السياسية للأزمة السورية لا تزال قائمة وتبقى الحل الأمثل لإنهائها".
* ما موقف الاحزاب المصرية من الحرب على سوريا؟
اكد عدد من قياديي ومسؤولي الاحزاب المصرية في تصريحات خاصة لقناة العالم الاخبارية رفضهم للتهديدات بالعدوان على سورية، محذرين من ان العدوان على سوريا يشكل تهديدا كبيرا للامن القومي المصري. وقال عضو جبهة 30 يونيو احمد بلال لقناة العالم الاخبارية الجمعة : اصبحت كل او معظم اوراق اللعبة في ايدي النظام السوري ، الامر الذي لم يكن بالتأكيد يرضي الولايات المتحدة الاميركية ، فافتعلوا مجزرة الكيمياوي بأيدي عصاباتهم المسلحة ، ثم اتهموا بها النظام السوري لتكون ذريعة لتدخلهم في سوريا.
الى ذلك قال الامين العام لحزب البناء والتنمية المصري علاء ابو النصر لقناة العالم الاخبارية : نرفض التدخل الاجنبي العسكري الذي يؤدي الى تقسيم سوريا او اضعاف الجيش السوري او الدولة السورية ، فنحن نرفض هذا تماما.
من جانبه قال عضو جبهة الانقاذ الوطني المصرية رفعت السيد لقناة العالم الاخبارية : اعتقد ان هذا الامر لن يتجاوز ضربة محدودة جدا متفقا عليها بين الاطراف المختلفة لاخراج اوباما من المأزق.
من جهته قال رئيس حزب التجمع المصري سيد عبد العال لقناة العالم الاخبارية : العدوان على سوريا والتهديد به هو لصالح نفس القوى التي يحاربها الشعب المصري في داخل مصر، و حربنا ضد الارهاب في مصر وهو الاخوان الارهابيون وهم نفسهم جماعة النصرة في سوريا، حسب تعبيره.
هذا وقال الامين العام لحزب العمل الجديد مجدي قرقر لقناة العالم الاخبارية : في نفس الوقت هذا يهدد ويشكل خطرا على الامن المصري بدرجة كبيرة ، لان التاريخ يقول ان كل الاعداء الذين هاجموا مصر قاموا بذلك من الشمال الشرقي اي من فلسطين وسوريا.
* المالكي يبلغ واشنطن قلقه من تدخلها العسكري بسوريا
أبلغ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس الخميس، الجانب الأميركي بقلق العراق من احتمال حصول مضاعفات خطيرة لأي تدخل عسكري في سوريا، مؤكداً داعم العراق للحل السياسي للأزمة السورية.
وقال بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء عقب لقاء الأخير بالسفير الأميركي في بغداد ستيفن مكريفت، إن "المالكي أكد موقف العراق الداعم للحل السياسي في سوريا والمعارض للخيار العسكري".
وأبلغ المالكي، السفير الأميركي أن "العراق قلق من احتمال حصول مضاعفات خطيرة لأي تدخل عسكري في سوريا قد تعم المنطقة بأسرها"، مشدداً على "ضرورة مضاعفة التواصل والتنسيق بين البلدين على مختلف المستويات"، بحسب البيان.
* مظاهرات ضدّ ضرب سوريا
مظاهرات مناهضة للضربة الأمريكية المحتملة على سوريا في الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا وتونس وفنزويلا
تظاهر مئات الأشخاص في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا وفنزويلا أمس للاحتجاج على الضربة العسكرية الأمريكية المحتملة ضدّ سوريا.
ففي نيويورك، تجمع المئات في ساحة تايمز سكوير، رافعين شعاراتٍ تطالب الجيش الأميركي وحلفاء واشنطن بعدم الدخول في مواجهة في سوريا.
كما تظاهر المئات في شارع داونينغ ستريت في لندن، حيث مقر إقامة رئيس الوزراء البريطاني، للتعبير عن رفضهم تدخل الجيش البريطاني، وذلك قبيل رفض البرلمان البريطاني مشاركة الجيش في أي تدخل عسكري في سوريا.

وفي تركيا، خرج الاتراك فى مظاهرات ومسيرات فى العاصمة انقرة ومدينتى اسطنبول وازمير للتنديد بالعدوان على سوريا وللتعبير عن وقوف الشعب التركى الى جانب سوريا التى تتعرض منذ اكثر من سنتين لحملة تستهدف وحدة اراضيها وشعبها.
المسيرة التى انطلقت من وسط العاصمة انتهت امام السفارة الامريكية فى انقرة ورفع خلالها المتظاهرون لافتات مناهضة للحرب وللسياسة التى تتبعها حكومة حزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الذى يشارك الرئيس الامريكى بقرع طبول الحرب على سوريا وانتقد المتظاهرون بشدة اندفاع حكومة اردوغان وتقدمها الصفوف بين الدول التى تطالب بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا.

مظاهرات فى تركيا تنديدا بالحرب على سوريا
وفي مدينة أضنة جنوب شرق تركيا، تظاهر العشرات أمام القنصلية الأميركية احتجاجاً على الضربة العسكرية المحتملة.
وكثفت قوات الأمن التركية من انتشارها أمام القنصلية وطالبت المتظاهرين بالمغادرة. وتدعم الحكومة التركية بقيادة حزب العدالة والتنمية عملية عسكرية ضد دمشق.
وفي فنزويلا، تظاهر العشرات أمام مبنى السفارة السورية للتعبير عن رفضهم للهجوم المحتمل. وأعقبت هذه الاحتجاجات تأكيد رئيس فنزويلا رفضه التدخل العسكري في سوريا.
وفي تونس تظاهر مئات التونسيين اليوم وسط العاصمة دعماً لسوريا، وتنديداً لما تتعرّض له من تهديدات أميركية وغربية بتوجيه ضربات عسكرية لها.
وانطلقت التظاهرة من أمام المقر المركزي للإتحاد العام التونسي للشغل بمشاركة نقابيين وأنصار الأحزاب القومية في تونس. ورفع المشاركون أعلام سوريا، ورايات حزب الله، كما ردّدوا شعارات مُنددة بالحكومة التونسية التي تقودها حركة النهضة الإسلامية، وبمواقف الرئيس التونسي الموقت منصف المرزوقي تجاه سوريا.
البابا وكنائس يرفضون تكرار مأساة العراق في سوريا
إنضمت كنائس الشرق الأوسط إلى بابا الفاتيكان فرنسيس في رفض التدخل العسكري في سوريا معتبرة أن تدخلاً من هذا النوع سيعيد التجربة المأسوية للتدخل العسكري في العراق قبل عشر سنوات.
وأكد البابا فرنسيس مجدداً موقفه هذا لدى استقباله أمس الخميس الملك الأردني عبدالله الثاني. وجاء في بيان صادر عن الفاتيكان في ختام اللقاء أن "طريق التفاوض والحوار هو الخيار الوحيد" بالنسبة إلى الفاتيكان والأردن.
وكان البابا وجه الأحد نداء ملحاً "لإسكات قرقعة السلاح" معتبراً أن "المواجهة لا تقدم فرص أمل".
وافادت مصادر مقربة من الفاتيكان أن هذا اللقاء تقرر قبل فترة قصيرة بسبب تطورات الأزمة السورية واحتمال انعكاسها على الجار الأردني الذي يستقبل على أراضيه مئات آلاف اللاجئين السوريين.
ويذكر موقف البابا فرنسيس هذا بموقف البابا يوحنا بولس الثاني الذي رفض بشكل شديد التدخل الأميركي في العراق عام 2003.
وفي صحيفة أوسرفاتوري رومانو الناطقة باسم الفاتيكان وجه الكاردينال ليوناردي ساندري المسؤول عن الكنائس الشرقية ما يشبه التضرع داعياً إلى "تغليب المصلحة العيا للسلام والحياة على أي مصلحة أخرى فئوية".
ومن القدس إلى حلب ومن بيروت إلى بغداد يندد بطاركة الكنائس الشرقية بأي ضربة عسكرية محتملة تستهدف سوريا وهم لا يريدون بأي شكل من الأشكال ان يتم التعاطي مع المسيحيين الشرقيين وكأنهم "صليبيون".
وقال بطريرك الكلدان العراقيين لويس رافاييل ساكو "إن أي تدخل عسكري أميركي يعني تفجير بركان سيطيح بالعراق ولبنان وفلسطين. وقد يكون هناك من يريد ذلك فعلا".
أما مطران حلب للكلدان أنطوان أودو فتكلم عن احتمال نشوب "حرب عالمية"، في حين أن بطريرك الموارنة بشارة الراعي اتهم "دولاً من الغرب خاصة وأيضاً من الشرق بالوقوف وراء كل هذه النزاعات" مضيفاً "نحن نشهد التدمير الكامل لما بناه المسيحيون طيلة 1400 سنة من التعايش مع المسلمين".
واتهم بطريرك السريان الكاثوليك يوسف الثالث القوى الخارجية "بتسليح المعارضة والحض على العنف وتسميم العلاقات بين السنة والشيعة" مضيفاً "الغرب يعتقد أنه بوجود السنة في السلطة فإن الديموقراطية ستحل مكان الديكتاتورية وهذا ليس سوى وهم".
ويرى البطاركة المسيحيون أن الدول الغربية لا تبدو مهتمة بالإطلاع على نتائج التحقيق الذي تقوم به الأمم المتحدة لمعرفة حقيقة استخدام السلاح الكيميائي قرب دمشق في الحادي والعشرين من آب/أغسطس الماضي. ويذكرون بأنه قبل عشر سنوات دخل الأميركيون في حرب في العراق بحجة واهية هي وجود أسلحة دمار شامل في العراق تبين أنها غير موجودة.
وحتى في صفوف المسيحيين المعارضين لنظام الأسد فهناك رفض للضربات العسكرية. وفي هذا الإطار أعلن دير الأب باولو دالوليو المخطوف في سوريا "رفضه لاي عنف".
* اعتصام في بلجيكا تنديداً بالعدوان على سوريا
نظمت الجالية العربية ونشطاء بلجيكيون في بروكسل اعتصاماً الخميس، تنديدا بالعدوان المحتمل على سوريا.
وخلال هذا الاعتصام، ندد المشاركون في هذا الاحتجاج بتجاهل الأمم المتحدة في شن هذا الاعتداء المحتمل بغض النظر عن نتائج تحقيقات لجنة المفتشين الدوليين بشأن استخدام الأسلحة الكيمائية في سوريا.
وقال بيان صدر عن التجمع الذي أقيم وسط بروكسل: إن الدول الغربية تعمل مرة أخرى على تمرير مصالحها على حساب الشعب السوري.
* وقفة تضامنية باليمن مع سوريا ضد التهديدات الاميركية
نظمت الهيئة الشعبية اليمنية لمناصرة سوريا وقفة تضامنية أمام السفارة السورية بالعاصمة اليمنية صنعاء يوم الخميس، شارك فيها ناشطون سياسيون وحقوقيون واعلاميون.
وعبر المشاركون في الوقفة التضامنية، عن رفضهم واستنكارهم للتدخل السافر الذي تقوم به الحكومة الاميركية في الشأن العربي متمثلاً بالتهديد والتلويح بشن حرب اميركية على الشعب السوري الشقيق.
واكد الشباب اليمني، أن هذا التهديد السافر لو تم تنفيذه فسيعتبر ميلاداً لانتفاضة قومية عربية ضد كل المتآمرين من الدول الممولة والحليفة للارهاب ومثيري الخلافات الطائفية خدمة للاهداف الصهيوامريكية.
ونددوا بالاغتيالات التي طالت علماء الدين والفكر في سوريا وحملوا مسؤولية ذلك للأنظمة التي تجند الإرهابيين وتدعمهم بالمال والسلاح مثل السعودية وقطر وتركيا.
وردد المشاركون هتافات معادية لهذه الدول، وشددوا على أن محاولات إسقاط سوريا الممانعة لسياسة الارتهان لنظام الرأسمال العالمي والممانع للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاشم هو محاولة بائسة لإسقاط آخر قلاع الممانعة في المنطقة.
وعبروا عن ادانتهم الشديدة للأعمال الإجرامية التي يقوم بها الإرهابيون الذين تم تجميعهم من مختلف دول العالم لتدمير منجزات مرحلة مهمة في تاريخ الدولة السورية الحديثة، مؤكدين دعمهم للجيش العربي السوري في تصديه للمؤامرات الهمجية التي تحاول النيل من تاريخه العريق ومستقبلة الواعد.
وتم خلال الوقفة احراق العلم الأمريكي،كما جرى تنظيم وقفة احتجاجية من قبل أعضاء مؤتمر الحوار الوطني المنعقد في العاصمة اليمنية تنديداً بالتهديدات الاميركية والغربية بشن العدوان على سوريا.
* ’’أخوان’’ الأردن: لعدم المشاركة في أي عدوان عسكري ضد سوريا
أعلنت جماعة "الإخوان" المسلمين في الأردن رفضها لأي عدوان عسكري ضد سوريا، وطالبت الحكومة بـ "الإمتناع عن المشاركة في هذا العدوان".
وفي بيان، قال مجلس شورى الجماعة الذي يضم 53 عضواً إننا "نرفض التدخّل الأجنبي وبخاصة العسكري الذي تحضّر له أميركا والغرب في سوريا"، وطالب الحكومة الأردنية بـ"الإمتناع عن المشاركة في هذا العدوان على شكل قوات مشاركة أو تقديم قواعد على الأرض للانطلاق"، داعياً إلى "توحيد الجهود الرسمية والشعبية للحفاظ على الأردن أمام أخطار متوقعة".
* تونس ترفض تدخلاً عسكرياً غربياً في سوريا: أي عدوان سيزيد من معاناة الشعب السوري
أعلنت وزارة الخارجية التونسية اليوم أن أي عمل عسكري غربي ضد سوريا سيزيد من "معاناة" الشعب السوري، معتبرةً ان فرص تسوية الازمة السورية سياسيا "لا تزال قائمة".
وقالت الوزارة في بيان "أي عمل عسكري أجنبي ضد سوريا لن يزيد إلا من معاناة الشعب السوري الشقيق ويعمّق من مأساته، فضلاً عن أن تداعيات الحل العسكري ستتعدى حتما سوريا لتُهدّد المنطقة بأسرها"، وأضافت "تعتبر تونس أن فرص التسوية السياسية للأزمة السورية لا تزال قائمة وتبقى الحل الأمثل لإنهائها".
* ما موقف الاحزاب المصرية من الحرب على سوريا؟
اكد عدد من قياديي ومسؤولي الاحزاب المصرية في تصريحات خاصة لقناة العالم الاخبارية رفضهم للتهديدات بالعدوان على سورية، محذرين من ان العدوان على سوريا يشكل تهديدا كبيرا للامن القومي المصري. وقال عضو جبهة 30 يونيو احمد بلال لقناة العالم الاخبارية الجمعة : اصبحت كل او معظم اوراق اللعبة في ايدي النظام السوري ، الامر الذي لم يكن بالتأكيد يرضي الولايات المتحدة الاميركية ، فافتعلوا مجزرة الكيمياوي بأيدي عصاباتهم المسلحة ، ثم اتهموا بها النظام السوري لتكون ذريعة لتدخلهم في سوريا.
الى ذلك قال الامين العام لحزب البناء والتنمية المصري علاء ابو النصر لقناة العالم الاخبارية : نرفض التدخل الاجنبي العسكري الذي يؤدي الى تقسيم سوريا او اضعاف الجيش السوري او الدولة السورية ، فنحن نرفض هذا تماما.
من جانبه قال عضو جبهة الانقاذ الوطني المصرية رفعت السيد لقناة العالم الاخبارية : اعتقد ان هذا الامر لن يتجاوز ضربة محدودة جدا متفقا عليها بين الاطراف المختلفة لاخراج اوباما من المأزق.
من جهته قال رئيس حزب التجمع المصري سيد عبد العال لقناة العالم الاخبارية : العدوان على سوريا والتهديد به هو لصالح نفس القوى التي يحاربها الشعب المصري في داخل مصر، و حربنا ضد الارهاب في مصر وهو الاخوان الارهابيون وهم نفسهم جماعة النصرة في سوريا، حسب تعبيره.
هذا وقال الامين العام لحزب العمل الجديد مجدي قرقر لقناة العالم الاخبارية : في نفس الوقت هذا يهدد ويشكل خطرا على الامن المصري بدرجة كبيرة ، لان التاريخ يقول ان كل الاعداء الذين هاجموا مصر قاموا بذلك من الشمال الشرقي اي من فلسطين وسوريا.
* المالكي يبلغ واشنطن قلقه من تدخلها العسكري بسوريا
أبلغ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس الخميس، الجانب الأميركي بقلق العراق من احتمال حصول مضاعفات خطيرة لأي تدخل عسكري في سوريا، مؤكداً داعم العراق للحل السياسي للأزمة السورية.
وقال بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء عقب لقاء الأخير بالسفير الأميركي في بغداد ستيفن مكريفت، إن "المالكي أكد موقف العراق الداعم للحل السياسي في سوريا والمعارض للخيار العسكري".
وأبلغ المالكي، السفير الأميركي أن "العراق قلق من احتمال حصول مضاعفات خطيرة لأي تدخل عسكري في سوريا قد تعم المنطقة بأسرها"، مشدداً على "ضرورة مضاعفة التواصل والتنسيق بين البلدين على مختلف المستويات"، بحسب البيان.
تعليق