إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    30/8/2013


    * مظاهرات ضدّ ضرب سوريا

    مظاهرات مناهضة للضربة الأمريكية المحتملة على سوريا في الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا وتونس وفنزويلا
    تظاهر مئات الأشخاص في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا وفنزويلا أمس للاحتجاج على الضربة العسكرية الأمريكية المحتملة ضدّ سوريا.
    ففي نيويورك، تجمع المئات في ساحة تايمز سكوير، رافعين شعاراتٍ تطالب الجيش الأميركي وحلفاء واشنطن بعدم الدخول في مواجهة في سوريا.
    كما تظاهر المئات في شارع داونينغ ستريت في لندن، حيث مقر إقامة رئيس الوزراء البريطاني، للتعبير عن رفضهم تدخل الجيش البريطاني، وذلك قبيل رفض البرلمان البريطاني مشاركة الجيش في أي تدخل عسكري في سوريا.



    وفي تركيا، خرج الاتراك فى مظاهرات ومسيرات فى العاصمة انقرة ومدينتى اسطنبول وازمير للتنديد بالعدوان على سوريا وللتعبير عن وقوف الشعب التركى الى جانب سوريا التى تتعرض منذ اكثر من سنتين لحملة تستهدف وحدة اراضيها وشعبها.
    المسيرة التى انطلقت من وسط العاصمة انتهت امام السفارة الامريكية فى انقرة ورفع خلالها المتظاهرون لافتات مناهضة للحرب وللسياسة التى تتبعها حكومة حزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الذى يشارك الرئيس الامريكى بقرع طبول الحرب على سوريا وانتقد المتظاهرون بشدة اندفاع حكومة اردوغان وتقدمها الصفوف بين الدول التى تطالب بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا.


    مظاهرات فى تركيا تنديدا بالحرب على سوريا

    وفي مدينة أضنة جنوب شرق تركيا، تظاهر العشرات أمام القنصلية الأميركية احتجاجاً على الضربة العسكرية المحتملة.
    وكثفت قوات الأمن التركية من انتشارها أمام القنصلية وطالبت المتظاهرين بالمغادرة. وتدعم الحكومة التركية بقيادة حزب العدالة والتنمية عملية عسكرية ضد دمشق.
    وفي فنزويلا، تظاهر العشرات أمام مبنى السفارة السورية للتعبير عن رفضهم للهجوم المحتمل. وأعقبت هذه الاحتجاجات تأكيد رئيس فنزويلا رفضه التدخل العسكري في سوريا.
    وفي تونس تظاهر مئات التونسيين اليوم وسط العاصمة دعماً لسوريا، وتنديداً لما تتعرّض له من تهديدات أميركية وغربية بتوجيه ضربات عسكرية لها.
    وانطلقت التظاهرة من أمام المقر المركزي للإتحاد العام التونسي للشغل بمشاركة نقابيين وأنصار الأحزاب القومية في تونس. ورفع المشاركون أعلام سوريا، ورايات حزب الله، كما ردّدوا شعارات مُنددة بالحكومة التونسية التي تقودها حركة النهضة الإسلامية، وبمواقف الرئيس التونسي الموقت منصف المرزوقي تجاه سوريا.


    البابا وكنائس يرفضون تكرار مأساة العراق في سوريا

    إنضمت كنائس الشرق الأوسط إلى بابا الفاتيكان فرنسيس في رفض التدخل العسكري في سوريا معتبرة أن تدخلاً من هذا النوع سيعيد التجربة المأسوية للتدخل العسكري في العراق قبل عشر سنوات.
    وأكد البابا فرنسيس مجدداً موقفه هذا لدى استقباله أمس الخميس الملك الأردني عبدالله الثاني. وجاء في بيان صادر عن الفاتيكان في ختام اللقاء أن "طريق التفاوض والحوار هو الخيار الوحيد" بالنسبة إلى الفاتيكان والأردن.
    وكان البابا وجه الأحد نداء ملحاً "لإسكات قرقعة السلاح" معتبراً أن "المواجهة لا تقدم فرص أمل".
    وافادت مصادر مقربة من الفاتيكان أن هذا اللقاء تقرر قبل فترة قصيرة بسبب تطورات الأزمة السورية واحتمال انعكاسها على الجار الأردني الذي يستقبل على أراضيه مئات آلاف اللاجئين السوريين.
    ويذكر موقف البابا فرنسيس هذا بموقف البابا يوحنا بولس الثاني الذي رفض بشكل شديد التدخل الأميركي في العراق عام 2003.
    وفي صحيفة أوسرفاتوري رومانو الناطقة باسم الفاتيكان وجه الكاردينال ليوناردي ساندري المسؤول عن الكنائس الشرقية ما يشبه التضرع داعياً إلى "تغليب المصلحة العيا للسلام والحياة على أي مصلحة أخرى فئوية".
    ومن القدس إلى حلب ومن بيروت إلى بغداد يندد بطاركة الكنائس الشرقية بأي ضربة عسكرية محتملة تستهدف سوريا وهم لا يريدون بأي شكل من الأشكال ان يتم التعاطي مع المسيحيين الشرقيين وكأنهم "صليبيون".
    وقال بطريرك الكلدان العراقيين لويس رافاييل ساكو "إن أي تدخل عسكري أميركي يعني تفجير بركان سيطيح بالعراق ولبنان وفلسطين. وقد يكون هناك من يريد ذلك فعلا".
    أما مطران حلب للكلدان أنطوان أودو فتكلم عن احتمال نشوب "حرب عالمية"، في حين أن بطريرك الموارنة بشارة الراعي اتهم "دولاً من الغرب خاصة وأيضاً من الشرق بالوقوف وراء كل هذه النزاعات" مضيفاً "نحن نشهد التدمير الكامل لما بناه المسيحيون طيلة 1400 سنة من التعايش مع المسلمين".
    واتهم بطريرك السريان الكاثوليك يوسف الثالث القوى الخارجية "بتسليح المعارضة والحض على العنف وتسميم العلاقات بين السنة والشيعة" مضيفاً "الغرب يعتقد أنه بوجود السنة في السلطة فإن الديموقراطية ستحل مكان الديكتاتورية وهذا ليس سوى وهم".
    ويرى البطاركة المسيحيون أن الدول الغربية لا تبدو مهتمة بالإطلاع على نتائج التحقيق الذي تقوم به الأمم المتحدة لمعرفة حقيقة استخدام السلاح الكيميائي قرب دمشق في الحادي والعشرين من آب/أغسطس الماضي. ويذكرون بأنه قبل عشر سنوات دخل الأميركيون في حرب في العراق بحجة واهية هي وجود أسلحة دمار شامل في العراق تبين أنها غير موجودة.
    وحتى في صفوف المسيحيين المعارضين لنظام الأسد فهناك رفض للضربات العسكرية. وفي هذا الإطار أعلن دير الأب باولو دالوليو المخطوف في سوريا "رفضه لاي عنف".


    * اعتصام في بلجيكا تنديداً بالعدوان على سوريا
    نظمت الجالية العربية ونشطاء بلجيكيون في بروكسل اعتصاماً الخميس، تنديدا بالعدوان المحتمل على سوريا.
    وخلال هذا الاعتصام، ندد المشاركون في هذا الاحتجاج بتجاهل الأمم المتحدة في شن هذا الاعتداء المحتمل بغض النظر عن نتائج تحقيقات لجنة المفتشين الدوليين بشأن استخدام الأسلحة الكيمائية في سوريا.
    وقال بيان صدر عن التجمع الذي أقيم وسط بروكسل: إن الدول الغربية تعمل مرة أخرى على تمرير مصالحها على حساب الشعب السوري.

    * وقفة تضامنية باليمن مع سوريا ضد التهديدات الاميركية
    نظمت الهيئة الشعبية اليمنية لمناصرة سوريا وقفة تضامنية أمام السفارة السورية بالعاصمة اليمنية صنعاء يوم الخميس، شارك فيها ناشطون سياسيون وحقوقيون واعلاميون.
    وعبر المشاركون في الوقفة التضامنية، عن رفضهم واستنكارهم للتدخل السافر الذي تقوم به الحكومة الاميركية في الشأن العربي متمثلاً بالتهديد والتلويح بشن حرب اميركية على الشعب السوري الشقيق.
    واكد الشباب اليمني، أن هذا التهديد السافر لو تم تنفيذه فسيعتبر ميلاداً لانتفاضة قومية عربية ضد كل المتآمرين من الدول الممولة والحليفة للارهاب ومثيري الخلافات الطائفية خدمة للاهداف الصهيوامريكية.
    ونددوا بالاغتيالات التي طالت علماء الدين والفكر في سوريا وحملوا مسؤولية ذلك للأنظمة التي تجند الإرهابيين وتدعمهم بالمال والسلاح مثل السعودية وقطر وتركيا.
    وردد المشاركون هتافات معادية لهذه الدول، وشددوا على أن محاولات إسقاط سوريا الممانعة لسياسة الارتهان لنظام الرأسمال العالمي والممانع للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاشم هو محاولة بائسة لإسقاط آخر قلاع الممانعة في المنطقة.
    وعبروا عن ادانتهم الشديدة للأعمال الإجرامية التي يقوم بها الإرهابيون الذين تم تجميعهم من مختلف دول العالم لتدمير منجزات مرحلة مهمة في تاريخ الدولة السورية الحديثة، مؤكدين دعمهم للجيش العربي السوري في تصديه للمؤامرات الهمجية التي تحاول النيل من تاريخه العريق ومستقبلة الواعد.
    وتم خلال الوقفة احراق العلم الأمريكي،كما جرى تنظيم وقفة احتجاجية من قبل أعضاء مؤتمر الحوار الوطني المنعقد في العاصمة اليمنية تنديداً بالتهديدات الاميركية والغربية بشن العدوان على سوريا.

    * ’’أخوان’’ الأردن: لعدم المشاركة في أي عدوان عسكري ضد سوريا
    أعلنت جماعة "الإخوان" المسلمين في الأردن رفضها لأي عدوان عسكري ضد سوريا، وطالبت الحكومة بـ "الإمتناع عن المشاركة في هذا العدوان".
    وفي بيان، قال مجلس شورى الجماعة الذي يضم 53 عضواً إننا "نرفض التدخّل الأجنبي وبخاصة العسكري الذي تحضّر له أميركا والغرب في سوريا"، وطالب الحكومة الأردنية بـ"الإمتناع عن المشاركة في هذا العدوان على شكل قوات مشاركة أو تقديم قواعد على الأرض للانطلاق"، داعياً إلى "توحيد الجهود الرسمية والشعبية للحفاظ على الأردن أمام أخطار متوقعة".

    * تونس ترفض تدخلاً عسكرياً غربياً في سوريا: أي عدوان سيزيد من معاناة الشعب السوري

    أعلنت وزارة الخارجية التونسية اليوم أن أي عمل عسكري غربي ضد سوريا سيزيد من "معاناة" الشعب السوري، معتبرةً ان فرص تسوية الازمة السورية سياسيا "لا تزال قائمة".
    وقالت الوزارة في بيان "أي عمل عسكري أجنبي ضد سوريا لن يزيد إلا من معاناة الشعب السوري الشقيق ويعمّق من مأساته، فضلاً عن أن تداعيات الحل العسكري ستتعدى حتما سوريا لتُهدّد المنطقة بأسرها"، وأضافت "تعتبر تونس أن فرص التسوية السياسية للأزمة السورية لا تزال قائمة وتبقى الحل الأمثل لإنهائها".

    * ما موقف الاحزاب المصرية من الحرب على سوريا؟
    اكد عدد من قياديي ومسؤولي الاحزاب المصرية في تصريحات خاصة لقناة العالم الاخبارية رفضهم للتهديدات بالعدوان على سورية، محذرين من ان العدوان على سوريا يشكل تهديدا كبيرا للامن القومي المصري.
    وقال عضو جبهة 30 يونيو احمد بلال لقناة العالم الاخبارية الجمعة : اصبحت كل او معظم اوراق اللعبة في ايدي النظام السوري ، الامر الذي لم يكن بالتأكيد يرضي الولايات المتحدة الاميركية ، فافتعلوا مجزرة الكيمياوي بأيدي عصاباتهم المسلحة ، ثم اتهموا بها النظام السوري لتكون ذريعة لتدخلهم في سوريا.
    الى ذلك قال الامين العام لحزب البناء والتنمية المصري علاء ابو النصر لقناة العالم الاخبارية : نرفض التدخل الاجنبي العسكري الذي يؤدي الى تقسيم سوريا او اضعاف الجيش السوري او الدولة السورية ، فنحن نرفض هذا تماما.
    من جانبه قال عضو جبهة الانقاذ الوطني المصرية رفعت السيد لقناة العالم الاخبارية : اعتقد ان هذا الامر لن يتجاوز ضربة محدودة جدا متفقا عليها بين الاطراف المختلفة لاخراج اوباما من المأزق.
    من جهته قال رئيس حزب التجمع المصري سيد عبد العال لقناة العالم الاخبارية : العدوان على سوريا والتهديد به هو لصالح نفس القوى التي يحاربها الشعب المصري في داخل مصر، و حربنا ضد الارهاب في مصر وهو الاخوان الارهابيون وهم نفسهم جماعة النصرة في سوريا، حسب تعبيره.
    هذا وقال الامين العام لحزب العمل الجديد مجدي قرقر لقناة العالم الاخبارية : في نفس الوقت هذا يهدد ويشكل خطرا على الامن المصري بدرجة كبيرة ، لان التاريخ يقول ان كل الاعداء الذين هاجموا مصر قاموا بذلك من الشمال الشرقي اي من فلسطين وسوريا.

    * المالكي يبلغ واشنطن قلقه من تدخلها العسكري بسوريا
    أبلغ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس الخميس، الجانب الأميركي بقلق العراق من احتمال حصول مضاعفات خطيرة لأي تدخل عسكري في سوريا، مؤكداً داعم العراق للحل السياسي للأزمة السورية.
    وقال بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء عقب لقاء الأخير بالسفير الأميركي في بغداد ستيفن مكريفت، إن "المالكي أكد موقف العراق الداعم للحل السياسي في سوريا والمعارض للخيار العسكري".
    وأبلغ المالكي، السفير الأميركي أن "العراق قلق من احتمال حصول مضاعفات خطيرة لأي تدخل عسكري في سوريا قد تعم المنطقة بأسرها"، مشدداً على "ضرورة مضاعفة التواصل والتنسيق بين البلدين على مختلف المستويات"، بحسب البيان.

    تعليق


    • #62
      30/8/2013


      * سوريا: رئيسة لجنة المفتشين الدوليين غادرت دمشق والمفتشون يغادرون غداً
      أفادت قناة "الميادين" أن "رئيسة لجنة المفتشين الدوليين الى سوريا غادرت العاصمة دمشق على أن يغادر المفتشين الباقين غداً.
      من جهتها، ذكرت وكالة "الصحافة الفرنسية" أن "ممثلة الامم المتحدة لنزع الاسلحة وصلت الى العاصمة اللبنانية بيروت قادمة من دمشق، نقلاً عن مصدر امني".

      * دمشق ترفض اي تقرير جزئي لمفتشي الامم المتحدة
      أبلغ وزير الخارجية السوري وليد المعلم الأمين العام للأمم المتحدة أن دمشق ترفض أي تقرير جزئي يصدر عن الامانة العامة للامم المتحدة، قبل انجاز البعثة لمهامها والوقوف على نتائج التحاليل المخبرية التي جرى جمعها من قبل البعثة، إلى جانب التحقيق في المواقع التي تعرض فيها الجنود السوريون للغازات السامة.
      وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" ان كي مون أبلغ المعلم خلال اتصال هاتفي بينهما اليوم الجمعة، "ان فريق الخبراء الدوليين سيعود الى سوريا لاحقا لمواصلة تحقيقاته في حادث الكيمياوي المزعوم".
      وأضافت ان الامين العام شكر الحكومة السورية على تعاونها التام مع البعثة، وان الامانة العامة بصدد تقييم نتائج عملها وعرض ما حصلت عليه من المختبرات الدولية المعتمدة.
      وكان متحدث باسم الامين العام للمنظمة الدولية اعلن الخميس ان المفتشين سيغادرون سوريا السبت، وانهم جمعوا كمية من العناصر المتصلة بهجوم مفترض بالاسلحة الكيميائية وقع في منطقتي الغوطة الغربية والغوطة الشرقية في ريف دمشق في 21 آب/اغسطس.
      وشدد المعلم على ان سوريا "تنتظر من الامين العام الموضوعية ورفض الضغوط وممارسة دوره في الحفاظ على الامن والسلم الدوليين".
      واضاف، بحسب سانا، ان دمشق "تدعم جهود الامين العام لعقد مؤتمر جنيف لانها تعتبر ان الحل السياسي يشكل المخرج من هذا الوضع، وان اي عدوان على سوريا هو نسف للجهود المبذولة من اجل ايجاد حل سياسي للازمة".
      وقد زار المراقبون الامميون الجمعة مستشفى المزة العسكري في غرب دمشق، بحسب ما ذكر مصدر امني، وكانوا زاروا الاثنين معضمية الشام جنوب غرب دمشق والغوطة الشرقية (شرق العاصمة) الاربعاء والخميس.
      وسيرفع المفتشون فور عودتهم الى نيويورك تقريرا شفويا الى بان، على ان يقدموا تقريرا نهائيا بعد صدور نتائج الفحوصات للعينات التي سترسل الى مختبرات اوروبية.


      * مستشار الرئاسة العراقية: أوباما في مأزق وقد يلجأ لشن عدوان على سوريا
      استبعد مستشار الرئاسة العراقية خالد اليعقوبي "شن حرب شاملة على سوريا كالتي جرت في العراق وأفغانستان"، لافتا الى ان "العراق هو من أكثر الدول التي عانت من استخدام الأسلحة الكيميائية".
      واعتبر اليعقوبي أن "الرئيس الاميركي باراك أوباما في مأزق وقد يلجأ إلى شن ضربات محدودة وغير مؤثرة في الصراع السوري"، مشيراً الى وجود "بعض الفرقاء السورية لم تستفد من تجربة العراق وتداعيات التدخل الأجنبي".

      * «اليوم التالي للعدوان» بعيون أميركية

      محمد دلبح - صحيفة "الأخبار"

      اليوم الثاني غداة الضربة العسكرية المتوقعة ضد سوريا، ماذا يمكن أن يحمل.. أسئلة يجيب عليها سياسيون ومراقبون واعلاميون كل من وجهة نظره ورؤيته للأوضاع فيما يبدو أن لا شيء تغيّر في البيت الأبيض بعد عشر سنوات من نشر الأكاذيب حول أسلحة الدمار الشامل العراقية
      واشنطن - يبدو أن لا شيء تغيّر في البيت الأبيض بعد عشر سنوات من نشر الأكاذيب حول أسلحة الدمار الشامل العراقية، التي استخدمها جورج بوش الابن ليشنّ مع «حلف الراغبين» الذي شكّله عدواناً سافراً على العراق، انتهى بتدمير قدرات البلد واحتلاله بالرغم من كافة التحذيرات التي وجهت للولايات المتحدة من عواقب ذلك، بعد أن «تذهب السكرة وتعود الفكرة»، وهو التعبير العربي لمقولة «ماذا عن اليوم التالي؟».
      ويلخّص ذلك رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، أليكسي بوشكوف، في معرض تهديدات البيت الأبيض بشنّ عدوان على سوريا، بأنّ ما يراه حالياً «وكأن جورج بوش وديك تشيني ودونالد رامسفيلد لم يغادروا البيت الأبيض. إنها في الأساس ذات السياسة، فالولايات المتحدة لم تتعلم أي شيء ولم تنس أي شيء خلال السنوات العشر الماضية. إنهم يريدون إطاحة زعماء أجانب يعتبرونهم أعداء لهم، حتى بدون أن يجروا أبسط الحسابات لعواقب ما يفعلون». ويضيف أنّ «تدخلاً في سوريا من شأنه فقط أن يوسع رقعة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط. إنني في حيرة كاملة إزاء فهم ما الذي تفكر الولايات المتحدة في القيام به».
      وبالرغم من الزعم الأميركي والغربي بأن أيّ عدوان عسكري يجري التهديد بشنه في غضون الأيام القليلة المقبلة لا يستهدف إطاحة نظام الرئيس بشار الأسد، فالهدف هو تدمير معظم القدرات العسكرية والتخطيطية والقيادية للنظام. وهو ما يؤدي، حسب التخطيط الأميركي، إلى جعل ميزان القوى يختل لصالح الجماعات المسلحة، ليمهد الطريق لا إلى مؤتمر «جنيف 2» بل إلى حسم الصراع على الأرض لصالح الجماعات المسلحة لفرض شروط تغيير النظام في دمشق.
      وسيتركز القصف الأميركي، في حال وقوعه، على القدرات الجوية السورية من طائرات بنوعيها ثابت الجناح والهليوكوبتر، ومدارج الطائرات، والقواعد الجوية إضافة إلى مراكز السيطرة والتحكم. ويقول المحلل البارز في معهد دراسات الحرب في واشنطن، كريس هارمر، في دراسة له في هذا الشأن أنّ «سلاح الجو السوري يقوم بصورة منتظمة بثلاث مهمات تعطيه تفوقاً استراتيجياً على قوات المتمردين: فهو يجلب أسلحة وامدادات أخرى من إيران وروسيا، ويعيد تموين وتزويد وحدات الجيش المقاتلة ضد المتمردين، كما يقوم بقصف المناطق التي يسيطر عليها المتمردون». وأكّد أنّ ضربة محدودة يمكن أن تعطل المهمة الأساسية لسلاح الجو السوري.
      وهو ما يدعو إليه أيضاً، المبعوث الأميركي الخاص السابق لسوريا والمنطقة، فريدريك هوف، بأنّ مثل هذا القصف من شأنه أن يقلل قدرة على القيام بهجمات مدفعية مكثفة أو بالقذائقف الصاروخية أو بالطائرات وحتى بالأسلحة التقليدية.
      ويجادل بعض الخبراء والمسؤولين الأميركيين السابقين بأن من المتوقع أن يقوم الرئيس السوري بالردّ مدعوماً بحليفيه: إيران وحزب الله بإطلاق صواريخ على إسرائيل والأردن وتركيا، وأنّ أي قصف لمواقع سورية قد لا يحول دون مواصلة الحكومة السورية عملياتها العسكرية ضد الجماعات المسلحة، لذلك يدعو هؤلاء الولايات المتحدة إلى ضرورة الإعداد لجولة أخرى من القصف
      ويرى هؤلاء الخبراء أنّ إضعاف قدرات دمشق العسكرية سيصبّ لصالح الجماعات المسلحة، خاصة «جبهة النصرة» التي دعت علناً مسلحيها إلى الابتعاد عن الأماكن التي يتوقع قصفها، وأيضاً ترك مواقعهم الحالية خوفاً من استهدافهم بصواريخ أميركية.

      الذريعة الأميركية مصدرها تل أبيب
      وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أنّ التقرير الاستخباري، الذي يعتزم البيت الأبيض نشره قريباً واستخدامه كذريعة لشن العدوان على سوريا، يستند في الأساس إلى معلومات استخبارية قدمها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي بزعم أنه حصل عليها من داخل وحدة النخبة الخاصة السورية التي تشرف على الأسلحة الكيميائية السورية، إلى جانب معلومات قدمتها السعودية وقطر والأردن. وقد سارعت مستشارة أوباما للأمن القومي، سوزان رايس، يوم الأحد الماضي إلى إرسال رسالة بالبريد الإلكتروني إلى المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة سمانثا باور (صاحبة فكرة التدخل الإنساني ضد سوريا)، تقول فيها «إن التحقيقات التي تجريها بعثة الأمم المتحدة أصبحت متأخرة، وستقوم في الحقيقة بإبلاغنا بما نعرفه حالياً وهو أنّ أسلحة كيميائية قد استخدمت... وهي حتى لن تخبرنا عمن استخدمها وهو ما نعرفه حالياً».
      ويرى مسؤولون عسكريون أميركيون وخبراء السياسة الخارجية أنّ عملاً عسكرياً محدوداً في إطار ما يصفونه بـ«القصف العقابي»، هو أمر مهم لتهدئة مخاوف بعض الدول العربية التي تشعر فعلياً بأن عدواناً واسعاً من شأنه أن يزيد من الآثار التي تنجم عن الحرب الأهلية في سوريا. فالحرب التي تهدد أميركا وحلفاؤها بشنها قد تسفر في ما بعد عن زيادة ما هو موجود حالياً من مشاكل وأزمات؛ فإضعاف النظام بغية إطاحته سوف يزيد عمليات نزوح السوريين إلى خارج حدود بلادهم، في وقت لا توجد في سوريا مجموعة معارضة تمتلك أي قدر من الصدقية يمكن أن يسمح لها بتولي السلطة في البلاد.
      وترى شبكة التلفزيون الأميركية «إن بي سي»، في تقرير لها، أنّه إذ قامت الولايات المتحدة، على الأرجح مع دول أخرى بما في ذلك تركيا وفرنسا وبريطانيا، بمهاجمة أهداف عسكرية في سوريا بشكل كبير، يمكن أن تصيب النظام السوري في مقتل، زاعمة أنه في الوقت الراهن يعتمد بشكل كبير للاستمرار في الحرب على حزب الله وإيران، وأن معظم الهجمات التي يشنها الجيش السوري تجري من مسافة بعيدة بواسطة صواريخ وطائرات هليكوبتر.
      ويخشى خبراء من تشظي سوريا إلى مناطق يخضع بعضها إلى سيطرة بعض الطوائف والأقليات الإثنية المسلحة (علويين وأكراد)، وأن تبقى أجزاء واسعة تحت سيطرة الجماعات المسلحة، بما في ذلك التنظيمات المرتبطة بالقاعدة.
      أما على الصعيد الدولي فإن إيران قد تأخذ موقفاً مزدوجاً، في الوقت الذي يرجح فيه خبراء أنها لن تخاطر بالدخول في مواجهة، فإن آخرين يأخذون تهديدات مسؤوليها على محمل الجد بالحيلولة دون سقوط النظام في سوريا، أما حزب الله فلن يتراجع عن تهديداته فهو أكثر الأطراف المهددة بالتأثر السلبي في حال نجاح العدوان الأميركي، لذلك لن يتورع في سياق اجتذاب الدعم الشعبي العربي من مهاجمة أهداف إسرائيلية ليصبح لبنان مسرحاً لهجمات إسرائيلية.
      أما أول انعكاسات الجهود الأميركية لتهيئة مسرح العدوان على سوريا فكان في سوق الأسهم الأميركية والأوروبية، حيث شهد انخفاضاً كبيراً هو الأكبر خلال الشهرين الماضيين، فارتفعت أسعار النفط لتصل إلى 114 دولاراً للبرميل. وقد تكون قمة العشرين التي تستضيفها روسيا في سان بيترسبيرغ الأسبوع المقبل ضحية العدوان المحتمل، ففي الوقت الذي تعارض فيه روسيا خطط الحرب وتحذر من القيام بها فإن معظم المشاركين في القمة هم ممن يرفضون حتى الآن الاستماع إلى التحذير الروسي ويشكلون حلف الراغبين لشن الحرب. فهل يريد الرئيس أوباما إحراج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويعرض للخطر العلاقات الهشة الحالية بين الولايات المتحدة وروسيا، خصوصاً أنه سبق مؤخراً إلغاء لقاء بين الرئيسين، الأمر الذي قد ينعكس على مجمل العلاقات الدولية ليشهد العالم مجدداً حرباً باردة من نوع آخر.

      * واشنطن تهدد بعدوان على سوريا دون العودة للامم المتحدة
      اعلن وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل الخميس، ان الولايات المتحدة لا تزال تسعى الى تشكيل تحالف دولي، فيما قال متحدث باسم البيت الابيض جوش إرنست ان الرئيس باراك اوباما سيحدد قراره وفقاً للمصالح الاميركية.
      وقال هيغل خلال مؤتمر صحافي في مانيلا: ان "نهجنا يقوم على مواصلة العمل على ايجاد تحالف دولي يتحرك بشكل موحد"، للرد على الهجوم المفترض بالسلاح الكيميائي.
      وكان إرنست اكد، ان اوباما يحتفظ بحقه في ان يتحرك بشكل احادي ضد النظام السوري لمعاقبته على استخدامه اسلحة كيميائية، من دون الحاجة الى انتظار الامم المتحدة او حلفائه.
      واوضح ارنست، أن أوباما ينظر لكل الأمور بحذر قبل اتخاذ قرار الحرب. وزعم، ان أي رد اميركي على استخدام أسلحة كيماوية في سوريا سيكون محدوداً، قائلا ان واشنطن لا تريد تغيير النظام السوري بل الرد على استخدام الاسلحة الكيماوية.
      وترافقت هذه التطورات مع انتهاء اجتماع ثان للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي في نيويورك دون ان تحقق اي تقدم بشأن الموقف من سوريا.
      وفي حين لم يدل اي من سفراء الدول الخمس بأي تعليق حول الاجتماع المغلق الذي جاء بناء على طلب روسي، اوضح دبلوماسي أنه لم يحصل توافق في وجهات النظر بين موسكو من جهة وواشنطن ولندن وباريس من جهة اخرى.
      واضاف، ان الروس عرضوا وجهة نظرهم التي لم تتغير ولم يتم تحديد اي موعد لاجتماع جديد.

      * الخارجية الروسية: تهديدات واشنطن ضد سورية غير مقبولة
      أكد الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أن تهديدات واشنطن باستخدام القوة ضد سورية غير مقبولة.
      وجاء في بيان أصدره لوكاشيفيتش تعليقا على التصريحات الأخيرة التي أطلقها الرئيس الأميريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري الجمعة: "إن التصريحات التي أطلقتها واشنطن والتي تهدد فيها باستخدام القوة ضد سورية غير مقبولة. فبدلا من تنفيذ قرارات قمة مجموعة الثمانية في لوخ إرن والاتفاقيات التي تلتها، تقديم تقرير الخبراء المحققين في حالات محتملة لاستخدام السلاح الكيميائي في سورية إلى مجلس الأمن الدولي".
      وفي ظل غياب أية أدلة، تصدر تهديدات بتوجيه ضربة إلى سورية. وفي هذه الظروف حتى حلفاء الولايات المتحدة تدعوها إلى التريث والانتظار حتى انتهاء عمل خبراء الأمم المتحدة من أجل الحصول على صورة موضوعية لما حصل وتحديد الخطوات القادمة فيما يخص الأزمة السورية.
      هذا هو الموقف الذي اتخذه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون منذ أيام".
      وواصل: "أية عملية عسكرية دون تفويض من مجلس الأمن الدولي، مهما كانت محدودة، ستصبح خرقا مباشرا للقانون الدولي وستنسف آفاق الحل السياسي الدبلوماسي للازمة في سورية وستؤدي إلى تصعيد جديد للمواجهة وسقوط المزيد من الضحايا. ولذا لا يجوز السماح بذلك".


      * الخارجية السورية: الادلة الاميركية بشأن الكيمياوي "كاذبة" و"بلا دليل"
      اكدت وزارة الخارجية السورية ان التقرير الذي نشرته واشنطن عن "ادلة" جمعتها الاستخبارات الاميركية وتزعم استخدام الجيش السوري اسلحة كيميائية بريف دمشق هو مجرد ادعاءات "كاذبة" وتستند الى "لا دليل".
      وقالت الخارجية في بيان تلي عبر التلفزيون الرسمي ان "ما قالت الادارة الاميركية انها ادلة قاطعة (...) انما هي روايات قديمة نشرها الارهابيون منذ اكثر من اسبوع بكل ما تحمل من فبركة وكذب وتلفيق"، مؤكدة ان "كل نقاط الاتهام للحكومة السورية هو كذب وعار عن الصحة".
      وأضافت انها "تستغرب فعلا ان دولة عظمى تخدع رأيها العام بهذه الطريقة الساذجة عبر الاستناد الى «لا دليل».
      واكد البيان ان ما ذكره وزير الخارجية الاميركي جون كيري عن ضحايا الهجوم المفترض (1429 قتيلا بينهم 426 طفلا) هو "ارقام وهمية بالمطلق مصدرها المسلحون في سورية والمعارضة الخارجية"، وان دليله ليس سوى "صورة الانترنت المفبركة".

      * البرلمان البريطاني يسقط مشروع كاميرون بضرب سوريا
      وجه مجلس العموم البريطاني يوم الخميس، صفعة لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون برفض اكثرية اعضاء المجلس مشروع الحكومة بالمشاركة في توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا.
      وعلى الفور تعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون باحترام قرار المجلس وعدم تخطي تصويته. واكد كاميرون إثر التصويت انه يدرك شكوك الرأي العام والبرلمان تجاه العمل العسكري ضد سوريا وسيتصرف على ضوء ذلك.
      وسقطت المذكرة الحكومية بعدما صوت ضدها 285 نائباً مقابل 272 أيّدوها.
      واثر التصويت اعلن وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند ان لندن لن تشارك في عمل عسكري ضد سوريا لكنه توقع ان يمضي العمل العسكري ضدها رغم ذلك.
      واعلن البيت الابيض الاميركي عقب تصويت البرلمان البريطاني ضد مشروع كاميرون، اعلن انه على الرغم من ذلك، فان الرئيس باراك اوباما سيحدد قراره بشأن سوريا "وفقاً للمصالح الاميركية".
      وقال المتحدث باسم البيت الأبيض" جوش إرنست" ان اوباما يحتفظ بحقه في ان يتحرك بشكل احادي ضد النظام السوري لمعاقبته على استخدامه اسلحة كيميائية، من دون الحاجة الى انتظار الامم المتحدة او حلفائه مثل بريطانيا.
      واضاف ارنسيت، أن أوباما ينظر لكل الأمور بحذر قبل اتخاذ قرار الحرب. واضاف ان أي رد اميركي على استخدام أسلحة كيماوية في سوريا سيكون محدوداً، وزعم المتحدث الاميركي ان واشنطن لا تريد تغيير النظام السوري بل الرد على استخدام الاسلحة الكيماوية.

      * جورج غلاوي: البرلمان عكس رفض البريطانيين ضرب سورية
      أكد عضو البرلمان البريطاني جورج غالاوي في حديث لقناة "روسيا اليوم" أن نتائج التصويت في مجلس العموم حول مشروع بيان الحكومة البريطانية عن دعمها للتدخل العسكري في سورية هو انعكاس لإرادة الشعب البريطاني.
      وأشار إلى أن استطلاعات الآراء تدل على أن 11% من البريطانيين فقط يؤيدون فكرة ضرب سورية.
      وأضاف أن بريطانيا تعاني حاليا من أزمة اقتصادية حادة ولن تتحمل "نفقات حرب جديدة وراء البحار".
      ولفت إلى أن هناك مفارقة غريبة في موقف فرنسا من القاعدة، إذ أنها تحارب هذا التنظيم في مالي، بينما "تدعمه جويا في سورية".
      وتساءل عن الأهداف الحقيقية لتنظيم القاعدة، لافتا إلى أنه لم يضرب كيان الاحتلال الإسرائيلي أبدا، بينما سبب دمارا بالغا للعرب والمسلمين.
      وشدد على أن سورية لها حضارة متقدمة وهي لن تقبل أبدا نهج التطرف الديني الذي تعرفه بعض الدول مثل السعودية وأفغانستان والذي يحاول بعض القوى فرضه على السوريين.


      * باريس لاتستبعد ضربة عسكرية لسوريا قبل الاربعاء
      أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، انه لا يستبعد توجيه ضربة عسكرية لسوريا قبل الأربعاء القادم، قائلا ان كل الخيارات على الطاولة.
      وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن باريس لن تغير موقفها من دمشق والذي يدعو إلى تحرك متناسب وحازم، حسب تعبيره.
      وقال هولاند: انه يؤيد تحركا حازما" لمعاقبة حكومة الرئيس السوري الأسد. مؤكداً، إن فرنسا جاهزة وستعمل مع الحلفاء عن كثب، معتبرا أن رفض مجلس العموم البريطاني المشاركة في عملية عسكرية ضد سوريا لن يؤثر على الموقف الفرنسي.
      واضاف "ساجري محادثات معمقة مع الرئيس الاميركي باراك اوباما (اليوم) الجمعة".

      واستبعد هولاند الذي اصبح الحليف الرئيسي للولايات المتحدة بعد تراجع بريطانيا، اي تدخل قبيل مغادرة خبراء الامم المتحدة الذين يحققون في سوريا في هجمات مفترضة باسلحة كيميائية.
      ومن المقرر ان يغادر هؤلاء المحققون سوريا السبت ليقدموا تقريرا شفهيا على الفور الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.
      ولم يستبعد هولاند من جهة اخرى، توجيه ضربات جوية ضد دمشق قبل الاربعاء، زاعماً ان "هناك مجموعة ادلة تشير الى مسؤولية الحكومة السورية" في الهجوم المفترض بالاسلحة الكيميائي.

      * المانيا لن تشارك في عدوان على سوريا وروسيا تحذر
      فيما حذرت روسيا اليوم الجمعة من ان اي تدخل عسكري في سوريا سيوجه ضربة خطيرة للنظام العالمي القائم على الدور المركزي للامم المتحدة، أعلن البرلمان البريطاني رفضه لضرب سوريا لتؤكد بعده ألمانيا أنها لن تشارك في العدوان المحتمل على سوريا.
      وقال المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري اوشاكوف للصحافيين ان "مثل هذه التحركات التي تتجاوز مجلس الامن الدولي، اذا جرت ستشكل مساسا خطيرا للنظام القائم على الدور المركزي للامم المتحدة وضربة خطيرة (...) للنظام العالمي".
      ورحب برفض مجلس العموم البريطاني مساء الخميس اي تدخل عسكري ضد سوريا معتبرا ان "هذا يعكس رأي غالبية البريطانيين والاوروبيين".
      وقال اوشاكوف "يبدو لي ان الناس بدأوا يدركون مدى خطورة هذه السيناريوهات".
      ورفض البرلمان البريطاني السماح لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون بالمشاركة بعمل عسكري ضد دمشق، وفقا لمزاعم حول قيام الحكومة السورية بهجوم مفترض بالاسلحة الكيميائية وقع في 21 اب/اغسطس في ريف دمشق واسفر عن مئات القتلى.
      واكد نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف مجددا الجمعة في تصريحات نلقتها وكالة الانباء ايتار تاس ان "روسيا تعارض اي قرار في مجلس الامن الدولي ينص على امكانية استخدام القوة".


      برلين لن تشارك في عملية عسكرية ضد سوريا
      من جهتها اكدت الحكومة الالمانية انها لن تشارك في تدخل عسكري في سوريا، حسب ما اعلن المتحدث باسمها شتيفن سايبرت خلال مؤتمر صحافي الجمعة بعد رفض البرلمان البريطاني اي عمل عسكري احادي ضد دمشق.
      وقال سايبرت خلال المؤتمر الصحافي للحكومة "لم يطلب منا المشاركة في عملية عسكرية ضد دمشق ولا نفكر في مثل هذه المشاركة".
      ونقل سايبرت حرفيا تصريحات وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي في مقابلة تنشرها صحيفة نوي اوسنابروكر تسايتونغ المحلية السبت. وقال سايبرت ان "وزير الخارجية تحدث باسم الحكومة الالمانية".
      وكرر سايبرت اليوم الجمعة ان الحكومة الالمانية ستوافق على تحرك دولي ضد حكومة الرئيس بشار الاسد لكن برلين تفضل اولا استخدام السبل الدبلوماسية.
      وقال فسترفيلي "نصر على ان يتوصل مجلس الامن الدولي الى موقف مشترك وان ينهي المفتشون الدوليون عملهم في اسرع وقت ممكن".
      والخميس شددت المستشارة الالمانية على ان يدرس مجلس الامن الدولي تقرير المفتشين حول الاستخدام المفترض للاسلحة الكيميائية في ريف دمشق بعد ان اجرت اتصالات هاتفية مع الرؤساء الاميركي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.


      فرنسوا هولاند يؤكد ان موقف فرنسا لن يتأثر برفض لندن تدخلا عسكريا ضد سوريا
      اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في مقابلة نشرتها صحيفة لوموند الجمعة ان رفض مجلس العموم البريطاني المشاركة في العدوان على سوريا لن يؤثر على موقف فرنسا الداعي الى تحرك متناسب وحازم ضد دمشق حسب تعبيره.
      وقال هولاند ردا على سؤال عن امكانية التحرك ضد سوريا بدون بريطانيا ان "كل بلد سيد قراره في المشاركة او عدم المشاركة في عملية. هذا ينطبق على بريطانيا كما على فرنسا".
      واضاف "ساجري محادثات معمقة مع (الرئيس الاميركي) باراك اوباما (اليوم) الجمعة".
      واكد هولاند ان "فرنسا تريد تحركا متناسبا وحازما ضد دمشق". واضاف ان "كل الخيارات مطروحة على الطاولة".
      واستبعد هولاند الذي اصبح الحليف الرئيسي للولايات المتحدة بعد تراجع بريطانيا، اي تدخل قبل مغادرة خبراء الامم المتحدة الذين يحققون في سوريا في هجمات مفترضة باسلحة كيميائية.
      ويفترض ان يغادر هؤلاء المحققون سوريا السبت ليقدموا تقريرا شفهيا على الفور الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.
      ومن جهة أخرى قال هولاند "لا أستبعد توجيه ضربات جوية الى دمشق قبل الاربعاء"، اليوم الذي تعقد فيه الجمعية الوطنية الفرنسية اجتماعا لمناقشة الموضوع السوري.


      * تردد واشنطن من تداعيات العدوان على سوريا

      اعتبر رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات هشام جابر ان هناك احتمالاً كبيراً ان يتراجع الرئيس الاميركي او يؤجل الضربة العسكرية لسوريا من اجل ادلة تدين النظام السوري لاستخدام الاسلحة الكيمياوية. وقال جابر في تصريح لقناة العالم الاخبارية ان هناك احتمالاً كبيراً ان يتراجع الرئيس الاميركي او يؤجل الضربة العسكرية لسوريا من اجل ادلة تدين النظام السوري لاستخدام الاسلحة الكيمياوية، مشيراً الى ان اوباما كرئيس للولايات المتحدة الاميركية لا يمكن ان يتراجع عن كل هذه الضجة والتهديد.
      واضاف ان هناك اتفاقاً اميركياً روسياً على بقاء المؤسسة العسكرية وان لا ترتكب خطيئة اخرى كما ارتكبت في العراق، مشيراً الى ان الهدف من العدوان الغربي المحتمل على سوريا ليس لتغيير النظام ولا حتى لضرب الجيش بقوة. مشيراً الى ان الضربة الجوية تستلزم حلفاء ومطارات من خارج سوريا.
      وذكر: هناك 150 الى 200 هدفاً في سوريا موجودة لدى الاميركان وحفاءهم، كما ان هناك اكثر من 300 هدف ثانوي، وان الاهداف التي ستضرب لا تتجاوز العشرات وهي معروفة لدى الجميع وهي مراكز القيادة والفروع والمطارات ومراكز الاتصال، مشيراً الى ان هذه الضربة ستكون محدودة.
      واشاررئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات الى ان المعارضة السورية قد تم تزويدها باسلحة تقليدية وبكميات كبيرة، وهناك معلومات تفيد ان الذي زودها بالاسلحة قد زودها باسلحة كيمياوية، مفيداً ان ليبيا هي مصدر الاسلحة التقليدية وغير التقليدية، واوضح ان هذه الاسلحة جاءت الى سوريا عبر تركيا.
      وتابع هشام جابر ان النظام السوري قادر على استخدام الاسلحة الكيمياوية ولكنه غير مستفيد لاسباب عديدة، بينما المعارضة قادرة وهي مستفيدة، واكبر دليل على ذلك هو تهييج القوى العالمية لشن عدوان على سوريا من اجل تغيير النظام.

      * الخبير العسكري والأمني أمين حطيط: اوباما في مأزق، والخروج منه عبر اختيار احدى خسارتين
      أكد خبير عسكري وأمني أن العدوان على سوريا أمره غير محسوم حتى الآن، وأن كل المرجعيات الدولية للتدخل في سوريا سقطت، وأن قيام أوباما بأي عمل ضد سوريا فهو عدوان وفقا لقواعد القانون الدولي.
      وقال العقيد المتقاعد أمين حطيط في تصريح لقناة العالم الإخبارية الجمعة إن العدوان على سوريا أعتقد أن أمره ليس محسوما حتى هذه اللحظة، وإن الأزمة باتت بالنسبة لأميركا أزمة أوباما أكثر مما هي أزمة دولية وأزمة سلاح كيمياوي أو أزمة سورية، فأوباما أدخل نفسه في مأزق ويبحث الآن عن مخرج له.
      وأضاف حطيط: هذا المخرج سيكون إحدى الخسارتين، فهو إن تقدم ونفذ عدوانه فإنه سيخسر إستراتيجيا، لأن هذا العدوان لا يستطيع أوباما أن يدخله وهو الآن منعزل ومنفرد لا مرجعية دولية ومجلس الأمن منفض ولا مرجعية أطلسية والأطلسي لم يمنحه التفويض، ولا تحالف دولي أيضا لأن هذا التحالف متأخر التشكل.
      وأكد أن أوباما عندما سيدخل في هذه الحرب فسيدخلها منفردا وستشتد التداعيات عليه شخصيا وعلى الولايات المتحدة، وهذه خسارة إستراتيجية.
      وقال حطيط: الحل الثاني هو أن يمتنع عن توجيه الضربة، والإمتناع الآن عن توجيه الضربة يعتبر خسارة أيضا لأنه يكون قد أطلق شعارا ولم يستطع أن يحميه، وهو كان بمثابة من يضع حقل ألغام لا يستطيع أن يجتازه ولا يستطيع أن يحمي هذه الألغام فيه.
      وتابع: أوباما عليه أن يختار بين خسارتين، خسارة الإقدام أو خسارة الإحجام، وأعتقد أن خسارة الإحجام ستكون أهون عليه، ولهذا السبب بدأ يناور بعد مجلس العموم البريطاني يمينا ويسارا، عله يكسب الوقت.
      وأوضح حطيط أن كل المرجعيات الدولية للتدخل في سوريا سواء مجلس الأمن أو الأطلسي أو غيره كلها سقطت، مبينا أن أوباما يحاول الآن عبر بعض "الفلاسفة القانونيين" أن يتخذ من مرجعية ونظرية التدخل الدولي الإنسانية مبررا لعدوانه، معتبرا أن هذه النظرية "ساقطة على أصلها"، لأن الفقهاء الذين ضدها أكثر ممن يبررونها.
      وأضاف: وبالتالي فإن قيام أوباما بأي عمل ضد سوريا ينطبق وفقا لقواعد القانون الدولي على مفهوم العدوان المكتمل الأوصاف، ويكون أوباما قد خرق القانون الدولي بعدوانه ويكون قد خرق تعهده للشعب الأميركي عند إنتخابه بأنه لن يشن حربا على أحد، ويكون قد أطاح بالمنظومة الدولة وبالمجتمع الدولي وكل ذلك سيرتد سلبا عليه.
      وقال حطيط إن البريطانيين حاذروا الوقوع في هذا الفخ، وسارع رئيس وزراء بريطانيا بدعوة البرلمان، وكان بإمكانه أن يدخل في التحالف من غير الحاجة الى العودة الى البرلمان.
      وكان البرلمان البريطاني قد رفض مشروع بيان الحكومة حول مشاركة لندن في العملية المحتملة بسورية.
      التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 31-08-2013, 06:37 AM.

      تعليق


      • #63
        30/8/2013


        * راسموسن: الناتو لن يشارك بالعدوان على سوريا
        ستبعد الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن اليوم الجمعة مشاركة مباشرة للحلف الاطلسي في العدوان المحتمل على سوريا.
        وقال راسموسن لوسائل اعلام دنماركية: "لا ارى دورا للحلف الاطلسي في رد دولي على النظام" السوري.
        لكنه اعتبر ان مزاعم الجماعات المسلحة في سوريا باستخدام الجيش للاسلحة الكيميائية تتطلب ردا من المجتمع الدولي، قائلا "هذا الامر يتطلب ردا دوليا لعدم تكراره".
        وكرر راسموسن ان الاستخدام المفترض للسلاح الكيميائي هو "عمل مرعب وفظيع"، لافتا الى ان "الهجمات الكيميائية تشكل انتهاكا صارخا للمعايير الدولية وجريمة لا يمكن تجاهلها".
        يذكر ان ديكتاتور العراق المقبور صدام حسين أمر جيشه بقصف مدينة حلبجة في كردستان العراق المحاذية لايران بالقنابل الكيمياوية في اذار/مارس 1988 خلال حربه التي شنها آنذاك على ايران وكان مدعوما وقتها من أميركا والغرب عموما ودول الخليج الفارسي العربية الرجعية.
        وصبيحة 16 اذار/مارس 1988 بدأت مقاتلات عراقية بالتحليق فوق المنطقة وشنت على مدى خمس ساعات هجوما كيميائيا مستخدمة مزيجا من غاز الخردل ومواد سامة اخرى هي التابون والسارين وغاز الاعصاب (في اكس) ما ادى الى مقتل خمسة الاف قتيل معظمهم من النساء والاطفال وعشرة الاف جريح (على مرأى ومسمع من ما يسمى بالعالم الحر). وقد انتشرت صور هذه المجزرة في عموم العالم واستقبلت ايران اعدادا كبيرة من الجرحى لعلاجهم وأرسلت أعدادا أخرى للعلاج في مختلف دول اوروبا لإدانة صدام وكشف جريمته ولعدم تمكنها من استيعاب جميع الجرحى. ورغم كل هذا لم يدن الغرب وعلى رأسه اميركا ولا الدول العربية الرجعية آنذاك نظام صدام ولم يتخذوا موقفا ضده بل واصلوا دعمه لأنه كان يحارب الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

        * بوتين وميركل يؤكدان أهمية دراسة التقرير الأممي
        شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، على أهمية دراسة مجلس الأمن الدولي لتقرير المحققين الدوليين في الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيميائية بسوريا.
        وذكر بيان للكرملين الخميس، أن ميركل اتصلت ببوتين وجرى تبادل للآراء حول الأزمة السورية، وأضاف: أن "الطرفين ينطلقان من ضرورة مواصلة العمل المكثف في الأمم المتحدة وفي الأطر الدولية الأخرى بشأن مسائل التسوية السياسية-الدبلوماسية للوضع في سوريا"، مشيراً إلى أنهما ركزا بشكل خاص على "أهمية دراسة مجلس الأمن الدولي لتقرير المحققين الدوليين في الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيميائية بسوريا."
        وكانت وزارة الخارجية الروسية، دعت أمس الخميس، مجلس الأمن الدولي إلى النظر في موضوع الاستخدام المحتمل للسلاح الكيميائي في سوريا بصورة متكاملة، والاهتمام بالتقرير الروسي الذي سيقدّم في هذا الشأن، وذلك بعد أن أعلن مصدر في هيئة الأركان العامة الروسية، أن بلاده سترسل سفينتين حربيتين إلى شرق المتوسط لتعزيز وجودها فيه.
        وكان مجلس الأمن الروسي، اعتبر الخميس، أنه من غير المقبول اتهام القيادة السورية باستخدام أسلحة كيميائية إلى أن ينتهي تحقيق الأمم المتحدة ويتم إيجاد دليل على ذلك.


        * موسكو تعارض اي قرار اممي يجيز القوة ضد دمشق
        اكدت روسيا اليوم الجمعة، انها ستعارض تبني اي قرار في مجلس الامن الدولي يجيز استخدام القوة ضد سوريا.
        وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في تصريحات نقلتها وكالة الانباء ايتار تاس، اليوم الجمعة: ان موسكو تعارض تبني اي قرار في مجلس الامن الدولي ينص على امكانية استخدام القوة ضد دمشق.
        وشدد غاتيلوف على أنه في المرحلة الراهنة يجب اتخاذ جميع الخطوات الضرورية للحيلولة دون تراجع الوضع أو أية عمليات لاستخدام القوة ضد سورية. وأضاف: "نعمل حاليا على تحقيق ذلك، وترمي جهودنا الى هذا الهدف".
        وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد الخميس اجتماعا ثانيا له على مستوى المندوبين بمبادرة من روسيا، لبحث الأوضاع حول سوريا، لكنه انتهى دون التوصل الى أية نتائج. ويحاول الدبلوماسيون الغربيون في مجلس الأمن تمرير مشروع قرار اقترحته بريطانيا يفتح الطريق أمام عملية عسكرية محتملة ضد سوريا.
        وكان وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل، اعلن الخميس، ان الولايات المتحدة لا تزال تسعى الى تشكيل تحالف دولي تمهيداً للعدوان على سوريا دون العودة الى مجلس الامن الدولي، فيما قال المتحدث باسم البيت الابيض جوش إرنست ان الرئيس باراك اوباما يحتفظ بحقه في ان يتحرك بشكل احادي ضد النظام السوري لمعاقبته على استخدام السلاح الكيمياوي وفقاً للمصالح الاميركية، حسب تعبيره.
        من جهته، رفض مجلس العموم البريطاني مشروع الحكومة قدمه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للمشاركة في توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا.
        في السياق ذاته، اكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الخميس، ان على مجلس الامن الدولي ألّا يتخذ اجراء بشأن سوريا قبل انتهاء التحقيق باستخدام اسلاح الكيماوي.
        وقال وانغ يي خلال مكالمة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ان استخدام القوة لن يؤدي إلى حل المسألة السورية.
        وأوضح وزير الخارجية أن خبراء الأمم المتحدة يجرون في الوقت الراهن تحقيقا في سوريا، لافتا إلى تأييد الصين لإجراء تحقيق عادل وموضوعي ومهني دون ضغط خارجي، كما ويجب على الأطراف المتنازعة توفير كافة الظروف الضرورية للفريق، ويتعين عليهم الامتناع عن أية أعمال حتى انتهاء التحقيق.


        * قائد ايراني: اميركا والصهاينة غير قادرين على تركيع سوريا
        اكد رئيس جامعة القيادة والاركان (دافوس) بالجيش الايراني ان سوريا حكومة وشعبا تتمتع بطاقات كبيرة بحيث ان اميركا والكيان الصهيوني وحلفائمها لن يستطيعوا تركيع الشعب السوري.
        وذكرت وكالة الانباء الايرانية "ارنا" ان العميد امير حسين وليوند، أشار اليوم الجمعة إلى الاخبار التي تتحدث عن شن الدول الغربية عدوانا على سوريا، مؤكدا ان هذه الاخبار تقع في اطار الحرب النفسية.
        واوضح ان امريكا والدول الغربية وبعد ما اصيبوا بخيبة امل من المجموعات الارهابية والتكفيرية كجبهة النصرة لجأوا إلى التهديد العسكري ضد سوريا أملاً في إخضاع الشعب والحكومة السورية.
        واستطرد العميد وليوند قائلا إن امريكا تريد من خلال هذه الحرب النفسية الحصول على تنازلات من سوريا ويأتي كل ذلك إستجابة للضغوط التي يمارسها الصهاينة على امريكا والدول الغربية.
        وأضاف إن امريكا و الدول الاوروبية تواجه اليوم العديد من المشاكل منها الازمة الاقتصادية ولذلك فان الشعوب الامريكية والاوروبية تطالب حكوماتها بوقف الحروب ضد باقي الدول وقتل الناس الابرياء.
        وتابع بالقول انه وفي مثل هذه الظروف فإنه من المستبعد أن تقوم امريكا وحلفائها بشن هجوم شامل على سوريا مضيفا ان امريكا وحلفاءها قد تستطيع جعل بعض الدول تسايرها لكن هذه الحرب ستكون على نطاق محدود وتختزل في إطلاق الصواريخ من سفنهم الحربية.


        * وفد برلماني ايراني يتوجه غدا الى سوريا ولبنان
        أعلن نائب رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي الايراني منصور حقيقت بور، عن توجه وفد برلماني ايراني من اللجنة غدا السبت الى سوريا ولبنان لدراسة مستجدات الأوضاع في المنطقة.
        وقال نائب اردبيل في البرلمان الايراني حقيقت بور: "ان رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي علاء الدين بروجردي، يترأس الوفد البرلماني الى سوريا ولبنان".
        واضاف لمراسل "فارس"، ان اعضاء اللجنة الدفاعية الفرعية والتي يترأسها النائب اسماعيل كوثري، سيشاركون ضمن الوفد.
        واشار حقيقت بور الى ان الوفد البرلماني سيدرس خلال هذه الزيارة آخر التطورات في سوريا وسبل الخروج من الازمة.
        واكد النائب الايراني ان لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية ستدرس الاسبوع القادم، بحضور المسؤولين الايرانيين المعنيين، موضوع العدوان الاميركي المحتمل على سوريا.

        * خطيب طهران: الشعب السوري سيمرغ انف اميركا بالتراب
        وصف امام جمعة طهران المؤقت آية الله كاظم صديقي تهديد اميركا بالعدوان على سوريا بانه بمثابة اشعال برميل من البارود، واكد ان هذا العدوان سيزيد من سخط شعوب المنطقة على الادارة الاميركية.
        وقال اية الله صديقي: "الاميركيين وبذريعة وجود اسلحة كيميائية في العراق هاجموا هذا البلد، وبذريعة احداث 11 سبتمبر الغامضة في اميركا في 11 سبتمبر غزوا افغانستان، وفي كلا البلدين لحقت الهزمية بالاميركيين".
        واشار الى ان الادارة الاميركية اصبحت ذليلة وغرقت في المستنقع السوري الذي ورطهم فيه الكيان الاسرائيلي، مؤكدا ان خروج اميركا من ذلك المستنقع خارج عن ارادتها. وستحمل شعبها ثمنا باهظا من الناحية البشرية والمادية مثلما خرجت ذليلة من العراق وما زالت متورطة في افغانستان.
        واضاف اية الله صديقي: "ان اميركا في الوقت الذي تستعد فيه للعدوان على سوريا فانها ستشعل برميلا من البارود، وفضلا عن تعريض الكيان الاسرائيلي للخطر، فان الشعوب المسلمة سيزيد من سخطها على اميركا".
        ووصف خطيب جمعة طهران المؤقت، العدوان الاميركي المحتمل على سوريا بأنه عامل لإثارة الازمة في المنطقة، وشدد على ان النصر سيكون حليف المقاومة والحكومة والشعب السوري الذي سيتحمل كل الضغوط، مؤكدا اذا وقع عدوان فإن السوريين سيصدونه وبالتالي سيمرغون أنف اميركا بالتراب.

        * في اتصال هاتفي مع الابراهيمي..ايران تحذر من تداعيات اي مغامرة جديدة بالمنطقة
        حذر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف من التداعيات الخطيرة لاي مغامرة جديدة في المنطقة، وندد باستخدام للسلاح الكيميائي.
        وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي اجراه ظريف مع المبعوث الاممي الى سوريا الاخضر الابراهيمي، وبحث معه التطورات الاخيرة في سوريا.
        واعرب وزير الخارجية الايراني عن قلق الجمهورية الاسلامية من تبعات اي مغامرة جديدة بالمنطقة.
        وكان قد اجرى ظريف اتصالات هاتفية مع 10 من نظرائه في كل من الاردن والكويت وايطاليا وسويسرا وبلجيكا واسبانيا واليونان وفرنسا وجمهورية آذربيجان والجزائر لمناقشة احدث تطورات المشهد السوري.
        ووجه وزير الخارجية الايراني نقدا لقرار عدد من الدول الغربية العدوان على سوريا، وتساءل "هل يمكن في عالم اليوم تحقيق الاهداف الانسانية او السياسية عن طريق الحرب والعمليات العسكرية؟

        * رئيس الاركان الايرانية : الصهاينة سيواجهون هجمات انتقامية اذا ضربت سوريا
        اكد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء سيد حسن فيروزآبادي ان امريكا تحارب حاليا في سوريا لمصلحة تنظيم القاعدة الارهابي، مشددا على ان الصهاينة سيواجهون هجمات انتقامية في حال حصل عدوان على سوريا كونهم المحرضين الرئيسيين للعدوان.
        وافادت وكالة "مهر" للانباء ان فيروزآبادي اشار الى التطورات الجارية للازمة السورية والمواقف المتذبذبة لحلفاء امريكا في العدوان العسكري المحتمل على سوريا، موضحا ان هذا العدوان المحتمل من شأنه ان يتسبب بمشاكل كبيرة لباقي القوى المحالفة لاميركا.
        وأوضح ان الامريكيين الذين غزوا دول المنطقة بعد احداث 11 سبتمبر، بكذبة كبرى "محاربة القاعدة"، يحاربون حاليا في سوريا لمصلحة القاعدة.
        واوضح اللواء فيروزآبادي ان الامريكيين دربوا وسلحوا القاعدة في السابق، وفي الوقت الحاضر يريدون من خلال التعويض عن اخفاقاتهم وتشكيل جبهة معادية اضعاف سوريا، مؤكدا ان الصهاينة باعتبارهم المحرك الرئيسي لهذه العمليات سيواجهون هجمات انتقامية،
        وتابع رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة: ان دول المنطقة التي تدعم هذه الحرب الظالمة ستتكبد خسائر فادحة، كما أنه في حال حصل العدوان الامريكي على سوريا، فإن روسيا ستخسر جبهة الدفاع عن القوقاز، وباتالي يجب ان تدافع عن نفسها قرب موسكو.
        واشار اللواء فيروزآبادي الى وعي الشعب الامريكي للخداع الذي يمارسه البيت الابيض لايجاد ذريعة لغزو المنطقة، وقال : ان الشعب الامريكي ادرك ان ذريعة البيت الابيض لاشعال الحروب باسم القاعدة هي كذبة كبرى اطلقها حكام الولايات المتحدة.


        * ما هو موقف الشعب الاميركي من العدوان ضد سوريا؟
        اظهر استطلاع جديد للرأي ان غالبية الأميركيين ما زالوا لا يرغبون في التدخل في الازمة السورية رغم محاولات الاعلام اتهام الحكومة السورية باستخدام السلاح الكيمياوي.
        وأوضح التقرير أنه مازال أمام الرئيس الأميركي باراك أوباما عمل كثير لكسب تأييد جمهور انهكته الحروب بينما يعمل على تقديم مبرر على أن النظام السوري يتحمل مسؤولية الهجوم المزعوم.
        وقال حوالي 53 في المئة ممن شملهم الاستطلاع الذي أجرته رويترز/إيبسوس هذا الأسبوع إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تظل بعيدة عن الحرب في سوريا بعد أن كانت نسبتهم 60 في المئة الأسبوع الماضي.

        وقال 20 في المئة فقط إن يتعين على الولايات المتحدة أن تقوم بتحرك لكن نسبة هؤلاء كانت تسعة في المئة فقط في الأسبوع الماضي.
        وأجاب 29 في المئة ممن شملهم الاستطلاع بنعم ردا على سؤال عما إذ كان يجب على الولايات المتحدة أن تتدخل إذا استخدمت الحكومة السورية الأسلحة الكيمياوية مقابل 25 في المئة في الأسبوع الماضي - بينما عارض 44 في المئة التدخل في تراجع عن نسبة 46 في المئة.
        وقالت جوليا كلارك من مؤسسة إيبسوس لاستطلاعات الرأي إنه من غير المرجح أن تقفز نسبة مؤيدي التدخل الأميركي إلى نسبة أعلى بكثير قبل أي تدخل عسكري لأن معظم الأميركيين متنبهين للوضع في سوريا ومن المرجح أنهم حددوا مواقفهم إزاءه.
        وأجري استطلاع رويترز/إيبسوس من خلال الانترنت في الفترة بين يومي الاثنين والجمعة من هذا الأسبوع وشمل 708 أميركيين. ويتراوح هامش الخطأ بين 4.2 نقطة مئوية أكثر أو أقل بالنسبة لكل نتيجة.

        * ما هي اسباب تأجيل العدوان الغربي على سوريا؟

        بقلم: عبد الباري عطوان
        في صيف عام 2003، وبعد بضعة اشهر من الغزو، ومن ثم الاحتلال الاميركي للعراق، كنت مشاركا (الكاتب عبد الباري عطوان) في ندوة اقامتها كلية الحقوق في جامعة هامبورغ الالمانية وكان خصمي فيها ريتشارد بيرل (امير الظلام) رئيس لجنة مستشاري الرئيس جورج بوش الابن للشؤون الدفاعية، واحد ابرز مهندسي الحرب على العراق.
        النقاش كان ساخنا جدا، حيث جادلت بشدة حول عدم قانونية او شرعية هذه الحرب الاميركية، واستنادها الى اكذوبة اسلحة الدمار الشامل، ووجدت تجاوبا من المئات من الخبراء والدبلوماسيين الذين حضروا الندوة من مختلف انحاء البلاد، ليس لوجودي، وانما لمشاركة خصمي، ومكانته في الادارة الاميركية، والرغبة في التعرف على آرائه.
        في حديث جانبي خاص، وبعد انتهاء المحاضرة، قال لي بيرل ان الادارة الاميركية كانت تعرف بخلو العراق من اسلحة الدمار الشامل، وانها ادركت ان المفتشين الدوليين بقيادة هانز بليكس سيقدمون تقريرا الى مجلس الامن يؤكدون فيه هذه الحقيقة، الامر الذي سيجبرها على رفع الحصار عن العراق، وخروج صدام حسين بطلا شعبيا، اقوى مما كان عليه، وبما يمكنه من اعادة بناء برامجه من اسلحة الدمار الشامل في غضون خمس سنوات لوجود علمائه الذين يملكون خبرات كبيرة في هذا الصدد.
        تذكرت هذه الواقعة، مثلما تذكرت ايضا منظر كولن باول وزير الخارجية الاميركي الاسبق وهو يلوح امام جلسة خاصة لمجلس الامن قبل الحرب بأيام، بصور قال انها لمعامل كيماوية وبيولوجية عراقية متنقلة (شاحنات) لتبرير قرار بلاده بشن العدوان لاطاحة نظام الرئيس صدام، واحتلال العراق، تذكرتهما وانا اشاهد واراقب ادارة الرئيس اوباما وحلفاءها الانكليز والفرنسيين وهم يقرعون طبول الحرب في المنطقة مجددا، استنادا الى ادلة دامغة لديهم حول مسؤولية النظام السوري عن استخدام اسلحة كيماوية ضد ابناء شعبه في الغوطة الدمشقية.

        الاستعدادات لتوجيه حمم الصواريخ والقنابل الاميركية على اهداف سورية بدأت، والمفتشون الدوليون يقومون بمهامهم على الارض، ويجمعون الادلة والقرائن، لتحديد نوعية الاسلحة المستخدمة اولا، والجهة التي استخدمتها، مما يؤكد ان الرئيس اوباما لا يريد لهؤلاء ان يكملوا مهمتهم بعد ان سمح لهم النظام بالقيام بها، لانه يملك الادلة الدامغة.
        عندما بحثنا عن هذه الادلة لدى الرئيس اوباما وحلفائه في لندن وباريس، قالوا لنا انها اسرائيلية، وان اجهزة امن دولة الاحتلال الاسرائيلي رصدت مكالمات بين ضباط سوريين تؤكد استخدامهم لهذه الاسلحة.
        نريد تحقيقا دوليا محايدا، لاننا لم نعد نثق بكل اجهزة الاستخبارات الغربية ولا حتى بالسياسيين الغربيين، او معظمهم، خاصة من امثال توني بلير اكبر سياسي كاذب ومزور في التاريخ الحديث.
        هناك نسبة كبيرة سقطوا بقصف النظام وغاراته، والبقية برصاص قوات المعارضة المسلحة وقصفها ايضا، باسلحة حصلوا عليها من دول عربية، والمملكة العربية السعودية وقطر على وجه الخصوص، ولكن نحن الآن امام غزو واحتلال لبلد عربي ربما يؤدي الى اشتعال حرب اقليمية وربما دولية تؤدي الى مقتل مئات وربما ملايين الاشخاص. لان ألسنة لهب هذه الحرب لن تتوقف عند حدود سوريا.
        البرلمان البريطاني هزم ديفيد كاميرون رئيس الوزراء الذي ارسل بوارجه الحربية وطائراته المقاتلة الى قبرص استعدادا للمشاركة في الضربة، هزمه لانه غير مقتنع بمبررات هذه الحرب القانونية والانسانية، ولا بالادلة التي تدين النظام السوري باستخدام الاسلحة الكيماوية. وهناك اكثر من ستين بالمئة من الاميركيين يتبنون الموقف نفسه.
        الرئيس اوباما الذي بات اسير خطوطه الحمر بدأ يتراجع تدريجيا، واول الغيث في هذا الصدد اعلانه امس انه لم يتخذ قرارا بعد ببدء الحرب، واطلاق الصواريخ لضرب اهداف سورية، لعله ادرك انه بات محاصرا بالشكوك بنواياه وصدقيته.

        لقد ولى الزمن الذي كانت تحسم فيه الضربات القوية المفاجئة الحروب في العالم، وتدفع بالمستهدفين الى رفع رايات الاستسلام على غرار ما حدث في حرب عام 1967، والحروب السهلة بالمعايير والمواصفات القديمة انقرضت ايضا.
        اميركا والغرب خاضا ثمانية حروب في دول عربية واسلامية على مدى الخمسة عشر عاما الماضية ربحتها جميعا، ولكنها انتصارات كلفتها اكثر من خمسة آلاف مليار دولار وما يقرب من سبعة آلاف من جنودها، بالاضافة الى سمعتها كدولة غازية معتدية. وما الانهيار الاقتصادي والمالي الذي تعيشه الا نتيجة لهذه الانتصارات!
        نتحفظ كثيرا على نظرية الضربات المحدودة هذه التي تروج كأحد خيارات اوباما واكثرها ترجيحا، مثلما نتحفظ على العناوين الانسانية لتبريرها، فجميع الحروب السابقة بدأت تحت الذرائع نفسها، وتطورت الى احتلالات او تغيير انظمة، ولنا في العراق وليبيا وافغانستان ثلاثة امثلة، وسوريا لن تكون استثناء.
        اوباما خائف ومتردد لانه سمع كلامنا وغيرنا في هذا الاطار من قبل، خائف من النتائج لان سوريا ليست وحدها، وحلفاؤها يدركون جيدا ان هذه الحرب لن يكون بعدها اخرى، ستكون آخر الحروب في المنطقة، وسقوط سوريا يعني سقوطهم ايضا، مثلما كان سقوط العراق سقوط لانظمة عربية اخرى، وتعزيزا للهيمنتين الاميركية والاسرائيلية.
        الشاب الجبوري الذي “فبرك” او فبركت له المخابرات الاميركية اكذوبة المعامل الكيمياوية والبيولوجية العراقية المتنقلة، وخدع باول نفسه ودفعته الى الاعتذار عن هذه الاكذوبة علنان، يعمل حاليا خادما في مطعم “بيرغر كنغ” في احدى المدن الالمانية، واعترف باكذوبته التي كلفت شعبه مليون شهيد وخمسة ملايين من الجرحى، ودمرت بلاده ونسيجها وتعايشها الاجتماعي امام عدسات التلفزة العالمية.
        هل سنكتشف دورا اسرائيليا، او فبركة اميركية لاحقا، وهل سنتعرف مستقبلا على “جبوري سوري”؟ ولكن بعد خراب سوريا ومقتل مئات الآلاف من ابنائها وربما ابناء الدول المجاورة؟


        * العدوان المحتمل على سوريا بين الفعل والتردد!!
        اكد الخبير بالشؤون الاستراتيجية امير الموسوي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم خط المقاومة والممانعة في المنطقة والعالم وهي تقف الى جانب الشعب والقيادة السورية ضد اي اعتداء محتمل، مؤكداً ان ايران ضد الارهاب والتدخل الاجنبي.
        وقال الموسوي في تصريح لقناة العالم الاخبارية ان موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية هو دعم خط المقاومة والممانعة في المنطقة والعالم وهي تقف الى جانب الشعب والقيادة السورية ضد اي اعتداء محتمل، مؤكداً ان ايران ضد الارهاب والتدخل الاجنبي.
        واضاف ان ايران حسمت موقفها بقوة وهو دعم خط المقاومة والممانعة في المنطقة واعلنت وقوفها الى جانب الشعب والقيادة السورية بصورة واضحة وليس فيها اي لبس، مشيراً الى ان هناك اتصال تم بين وزيري الدفاع الايراني والسوري تناولا اخر التطورات حيث اكد وزير الدفاع الايراني وقوف الجمهورية الاسلامية الايرانية الى جانب الشعب السوري وضد المؤامرات والتصعيد الاستكباري الصهيوني التكفيري.
        وذكر الخبير الايراني ان هناك الكثير من السيناريوهات وضعت على الطاولة امام القائد العام للقوات المسلحة الامام الخامنئي من قبل المستشارين العسكريين والسياسيين والفنيين، وهناك جهود كبرى قد تمت خلال الايام الماضية على مستوى المنطقة والعالم بشأن المقاومة والمعادية للاستكبار والتدخل الاجنبي في المنطقة.
        وحول طريقة تدخل ايران قال الخبير الاستراتيجي امير الموسوي ان هناك اتفاقية استراتيجية بين طهران ودمشق، وهذه الامور ترتبط بالمستجدات والتطورات وخاصة اذا ما تم الطلب من الحكومة السورية حسب هذه الاتفاقية، لان الحكومة السورية يمكن ان تطلب من الدول الصديقة والشقيقة التي لديها معها اتفاقيات مهمة وان هذه الجهات تلبي النداء.
        واشار الخبير الاستراتيجي الايراني امير الموسوي الى ان هناك استعدادات واضحة للعدوان المحتمل على سوريا ولكن سوريا وجيشها لديهما ما يمكنهما من ردع مثل هذه الاعتداءات.

        * هل ينتظر مجلس الامن انتهاء التحقيق بسوريا؟
        قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي الخميس، ان على مجلس الامن الدولي ألّا يتخذ اجراء بشأن سوريا قبل انتهاء التحقيق باستخدام اسلاح الكيماوي.
        واكد وانغ يي خلال مكالمة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن استخدام القوة لن يؤدي إلى حل المسألة السورية.
        وأوضح وزير الخارجية أن خبراء الأمم المتحدة يجرون في الوقت الراهن تحقيقا في سوريا، لافتا إلى تأييد الصين لإجراء تحقيق عادل وموضوعي ومهني دون ضغط خارجي، كما ويجب على الأطراف المتنازعة توفير كافة الظروف الضرورية للفريق، ويتعين عليهم الامتناع عن أية أعمال حتى انتهاء التحقيق.
        وأكد وزير الخارجية، خلال المكالمة أنه على المجتمع الدولي حاليا التقيد بالأساليب السلمية والدبلوماسية، لأن اللتدخل العسكري لن يحل المسألة السورية، بل سيؤدي إلى سقوط ضحايا بين السكان المدنيين وسيوثر على الوضع في الشرق الأوسط.
        وفي اليوم نفسه، أجرى وانغ مكالمة هاتفية مع نظيره الألماني جيدو فيسترفيله والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، حيث قال فيسترفيله: إن التسوية السياسية أمر ضروري، كما ينبغى الاهتمام الجدي بالمشاكل الراهنة، معربا عن أمله في المحافظة على الاتصالات مع بكين. وبدوره أكد العربي أن جامعة الدول العربية تتمسك بموقف التسوية السياسية، متطلعا إلى حل المشاكل الحالية من خلال مجلس الأمن الدولي.

        وكان الوزير وانغ يي قد حث في وقت سابق من يوم الخميس، كافة الأطراف إلى ضبط النفس والهدوء فى التعامل مع الأزمة السورية القائمة، موضحا أن الحل السياسي هو دائما السبيل الواقعي الوحيد لحل القضية السورية وأن التدخل العسكري الأجنبي سيتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة وسينشر الفوضى في منطقة الشرق الأوسط.
        في هذا الوقت، اعلنت وزارة الدفاع الاميركية عزمها ارسال مدمرة الى قبالة السواحل السورية ما يرفع عدد السفن الحربية الاميركية في شرق المتوسط الى خمس.
        كما أعلنت بريطانيا انها ارسلت ست طائرات حربية من طراز "تايفون" إلى قاعدتها العسكرية في قبرص، وأكدت ان الطائرات لن تشارك في أي عمل عسكري.
        من جانبها، ذكرت صحيفة لوبوان الفرنسية، ان باريس أرسلت فرقاطة حديثة الى شرقي المتوسط، فيما ارسلت روسيا سفينة مضادة للغواصات ترافقها فرقاطة مجهزة بصواريخ.

        * الإبراهيمي في الشأن السوري: العمل العسكري يجب ألا يسبق القرار الدولي
        امتنع المبعوث الأممي والعربي الى سورية الأخضر الإبراهيمي في مؤتمر صحفي عن اتهام جيش الرئيس السوري بشار الأسد باستخدام سلاح كيميائي في سورية، مشددا على ضرورة انتظار نتائج التحقيق.
        وأشار الإبراهيمي الى أن فرنسا والولايات المتحدة تحدثتا عن امتلاكهما أدلة تثبت استخدام السلاح الكيميائي من قبل النظام في الغوطة الشرقية، لكن الأمم المتحدة لم تتسلم حتى الآن أيا من هذه الأدلة.
        وقال الابراهيمي أنه لا يعرف ما إذا كانت الولايات المتحدة قد اتخذت قرارا بالتدخل العسكري في سورية، لكنه شدد على أن القانون الدولي واضح وينص على ان العمل العسكري يجب ألا يسبق القرار الدولي.
        واضاف: "يجب أن أقول أن الرئيس أوباما وإدارته غير متسرعين باستخدام القوة. ولا أعلم ماذا سيقررون. لكن القانون الدولي واضح جدا".
        وتابع الإبراهيمي قوله : "أنا ضد التدخل العسكري في سورية من حيث المبدأ"، لكنه شدد على أنه لا شك في أن عملية عسكرية ستؤثر في الوضع.
        واعتبر أن التسوية السياسية هي الحل الأفضل للقضية السورية.

        تعليق


        • #64
          31/8/2013


          * كي مون يطلع الدول الأعضاء بمجلس الامن على عمل فريق التحقيق بسوريا
          اطلع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في نيويورك على مجريات عمل فريق التحقيق في احتمال استخدام أسلحة كيميائية في سوريا والذي يرأسه العالم السويدي "أوكا سالستروم".
          وقدم الأمين العام للسفراء الخمسة "لمحة عامة عن العمل الذي قام به الدكتور أوكا سالستروم وأعضاء فريق التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية الذي وصل إلى دمشق في 18 آب".
          وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نسيركي في مؤتمر صحفي في نيويورك إنّ "الأمين العام قطع زيارته الرسمية إلى أوروبا أمس للعودة إلى مقرّ المنظمة الدولية لعقد سلسلة من المشاورات مع الدّول الأعضاء بهدف التّحدث إلى الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة".
          وأوضح المتحدث الرسمي "لقد أتمّ الفريق جمع العيّنات والأدلة المتصلة بحادث 21 آب وهم يغادرون الآن دمشق بعد أن أنهوا مهامهم". وقال إنّه "سيتم تحليل العينات في معامل محدّدة، والنية بالطبع هي الإسراع بعملية التحليل ويجب أن نكون واضحين في تقييم جميع المعلومات بما في ذلك التحليل المعملي لكل العينات".
          وأضاف نسيركي أنّ "الفريق سيقدم تقريراً إلى الأمين العام بمجرد الإنتهاء من تحليل العيّنات وبدوره سيقوم بان كي مون بمشاركة نتائج التقرير مع جميع الدّول الأعضاء في الأمم المتحدة".

          * مراسل ’اسوشيتد برس’: السعودية زوّدت ’المعارضة المسلحة’ في سوريا بالكيميائي

          * مسلّحو المعارضة السورية يعترفون باستخدامهم الكيميائي

          مسلّحو المعارضة السورية لمراسل وكالة ’اسوشيتد برس’: السعودية زوّدتنا بالسلاح الكيميائي

          كتب مراسل وكالة "اسوشيتد برس" ديل غافلاك "Dale Gavlak" في موقع "منت برس" المقال التالي:


          "بينما تحشد الولايات المتحدة ترسانتها وتستعد للتدخل عسكرياً في سوريا على خلفية الهجوم بالأسلحة الكيميائية الأسبوع الماضي، فإن واشنطن وحلفاءها ربما تخطئ الهدف. فالمقابلات مع الناس في دمشق والغوطة، وهي إحدى ضواحي العاصمة السورية، أظهرت ما يخالف الاعتقاد السائد بمسؤولية النظام عن الهجوم، الذي قالت منظمة "أطباء بلا حدود" أنه أدى إلى وفاة ما لا يقل عن 355 شخصاً الأسبوع الماضي في هجوم يعتقد أنه بغاز الأعصاب.
          الولايات المتحدة وبريطانيا، وفرنسا، وكذلك جامعة الدول العربية سارعت إلى اتهام نظام الرئيس السوري بشار الأسد بتنفيذ هجوم بالأسلحة الكيميائية ضد المدنيين. هذا في وقت تمركزت فيه سفن حربية أمريكية في البحر الأبيض المتوسط استعدادا لشن ضربات عسكرية ضد سوريا كعقاب على استخدامها الأسلحة الكيميائية، إلا أن الولايات المتحدة وغيرها ليست مهتمة في دراسة أي دليل يخالف فرضيتها، فوزير خارجيتها جون كيري أكد الاثنين أن ذنب الأسد الكيميائي "حكم ... واضح للعالم". إلا أن المقابلات مع الأطباء والمقيمين الغوطة كما مع المقاتلين المعارضين وأسرهم تبرز صورة مغايرة. فالكثيرون يعتقدون ان المسلحين استلموا السلاح الكيميائي من رئيس المخابرات السعودية، الأمير بندر بن سلطان، وأن الجماعات المسلحة تتحمل المسؤولية الكاملة عن تنفيذ هجوم الغاز الكيميائي.
          وفي هذا الإطار، يقول أبو عبد المنعم المقيم في الغوطة- وهو والد أحد المسلحين الساعين إلى اطاحة الأسد- "جاء ابني قبل اسبوعين يسألني عن اعتقادي بالنسبة لماهية الأسلحة التي كان قد طلب مني حملها".
          وكان عبد المنعم قتل مع ابنه و12 آخرين من المقاتلين داخل نفق يستخدم لتخزين الأسلحة التي ينقلها أحد أبرز القادة السعوديين المقاتلين في سوريا المعروف باسم ابو عائشة. ويصف والد أبو منعم الأسلحة بأنها موجدة داخل "هياكل أنبوبية" أو "زجاجات غاز ضخمة".
          وقال سكان الغوطة إن "مقاتلي المجموعات المسلحة كانوا يستخدمون المساجد والبيوت للتسلل بهدف تخزين أسلحتهم في الأنفاق".
          وأوضح عبد المنعم أن ابنه توفي مع آخرين خلال الهجوم بالأسلحة الكيميائية. في ذلك اليوم نفسه، أعلنت "جبهة النصرة"، المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، أنها ستهاجم بالمثل المدنيين في اللاذقية على الساحل الغربي لسوريا، أي قلب المنطقة المحسوبة على الأسد.
          وشكت إحدى المقاتلات المعروفة باسم "ك": "لم يخبرونا ما هي هذه الاسلحة أو كيف نستخدمها"، قائلة "لم نكن نعرف أو نتخيل أنها أسلحة كيميائية".
          وأضافت المقاتلة التي تتخوف كما غيرها من نشر اسمها الكامل خوفاً من الانتقام: "عندما يزود الأمير السعودي بندر الناس بتلك الأسلحة، يجب عليه أن يمنحها لمن يعرف كيف يتعامل معها أو يستخدمها".
          كلام المقاتلة المعارضة توافق مع ما أعلنه زعيم إحدى الجماعات المسلحة في الغوطة المعروف باسم "ج " حين قال "متشددو"النصرة" لا يتعاونون مع المقاتلين الآخرين، إلا لناحية القتال على الأرض. وهم لا يشاركون معلوماتهم السرية مع أحد"، وتابع إن "النصرة استخدمت مجرد بعض المقاتلين العاديين لتنفيذ وتشغيل هذه المواد الكيميائية".
          "لقد استغربنا جدا هذه الأسلحة"، قال "ج" وأضاف: " للأسف، لم يتعامل بعض المقاتلين مع الأسلحة بشكل صحيح ما ادى إلى انفجار السلاح".
          من جهة أخرى، بدا الأطباء الذين عالجوا ضحايا الهجوم الكيميائي حذرين في الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالمسؤولين عن الهجوم القاتل.
          وفي السياق نفسه، أوضحت منظمة "أطباء بلا حدود" الإنسانية أن العاملين في مجال الصحة أشاروا إلى أنهم يقدمون المساعدة لنحو 3600 مريض يعانون من أعراض مشابهة، بما في ذلك ضيق في التنفس والتشنجات وضبابية الرؤية.
          يذكر أن أكثر من عشرة من المقاتلين المعارضين أقروا بأنهم يستلمون رواتبهم من الحكومة السعودية".

          * مصر: وزراء خارجية الدول العربية يعقدون اجتماعاً في القاهرة غداً الاحد لبحث الوضع في سورية

          * الحلقي يؤكد ان يد الجيش السوري على الزناد لمواجهة كل التحديات والسيناريوهات

          أكد رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي ان الجيش السوري "على اهبة الاستعداد" و"يده على الزناد" لمواجهة الضربة العسكرية التي يهدد بها الغرب رداً على هجوم كيميائي يتهمون النظام بتنفيذه في ريف دمشق.
          ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن الحلقي قوله ان "الجيش العربي السوري على أهبة الاستعداد ويده على الزناد لمواجهة كل التحديات واي سيناريو يريدون تنفيذه".

          * فيصل المقداد: سوريا ستتصدى لأي عدوان وستنتصر كما انتصرت سابقاً
          رأى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن "العديد من دول العالم، بدأت تعي حقيقة المخططات العدوانية الأميركية"، وأن "واشنطن لا تكترث بالأمم المتحدة عندما تتطلب مصالحها ومصالح اسرائيل القيام باعتداءات على الدول المستقلة وذات السيادة".
          وقال المقداد في تصريح للصحافيين عقب لقائه اليوم وفداً من الجالية السورية في ايطاليا، إن "سوريا تعاونت بشكل تام مع فريق الأمم المتحدة للتحقيق حول استخدام السلاح الكيميائي في الوقت المناسب، إلا أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يتجاهل الحقيقة أو ينساها في اطار منطقه المكيافيللى لتبرير العدوان".
          أضاف إن "استخدام الأمم المتحدة لشن الاعتداءات على سوريا، يعد أمراً خطراً على النظام الدولي"، مؤكداً أن "أي عدوان أميركي على سوريا لن يكون نزهة"، وان سوريا "صامدة وستتصدى لأي عدوان وستنتصر كما انتصرت سابقاً".

          * غريغوريوس الثالث: لا للتدخل الخارجي ضد سوريا
          وجه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، رئيس مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سوريا غريغوريوس الثالث، نداء حمل عنوان "لا للتدخل الخارجي ضد سوريا"، جدد فيه المطالبة "بعدم التدخل الخارجي في الأزمة السورية".
          وقال "إن الأوضاع المأساوية التي تعيشها سوريا منذ سنتين ونيف، هي البرهان القوي على أهمية وأولية السعي لإيجاد الحل السياسي السلمي للأزمة، في أقرب وقت ممكن. أما التلهي في التفتيش عن مسؤولية هذه أو تلك من المآسي والمجازر، أو أستعمال الأسلحة الكيماوية نفسها، فهو في المرتبة الثانية"، وأعلن "رفض الكنيسة الكاثوليكية في سوريا، وبطريركية الروم الكاثوليك في البلاد العربية وفي العالم أجمع، أي تدخل خارجي في سوريا، ورفض أية ضربة أو هجوم مهما كان نوعه على سوريا".

          * التحالف الشعبي الاشتراكي: لوقف كل برامج التعاون العسكري مع واشنطن
          دعا حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، جميع القوى الديمقراطية في مصر والعالم، إلى رفع صوتها ضد توجه الإدارة الأمريكية بشنّ حرب على سوريا بلا تفويض من الأمم المتحدة، ودون وجود أدلة على استخدام النظام السوري لأسلحة كيميائية، ودون حتى انتظار انتهاء مهمة المفتشين الدوليين.
          وحذر الحزب في بيان له من أن "التحالف الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة، ماض في سياسته التي تستهدف بالأساس تحقيق المصالح الاقتصادية والعسكرية لدول التحالف، بما يعني إخضاع دول المنطقة للاستغلال الاقتصادي، وربطها بالشبكات العسكرية لحلف الناتو، وضمان أمان "إسرائيل"".
          وشدد التحالف الاشتراكي، على ضرورة "وقف كل برامج التعاون العسكري مع الإدارة الأمريكية"، محذراً من "استخدام الأجواء والمياه المصرية في عمل يتصل بهذا العدوان".

          * الجبهة الوطنية لنساء مصر تعلن موقفها الداعم بالكامل لسورية وترفض العدوان الأميركي عليها

          * الامين العام السابق للامم المتحدة بطرس غالي يحذر من تداعيات ومخاطر التدخل العسكري في سوريا

          * شيخ بالأزهر:القرضاوي مفتي البنتاغون ويمهد لحرق سوريا

          اكد الشيخ ابراهيم رضا أحد علماء الأزهر الشريف، ان الشيخ يوسف القرضاوي رئيس اتحاد علماء المسلمين سخر ماله وعلمه لخدمة القوى الغربية، وأصبح مفتي لـ "البنتاغون" وزارة الدفاع الأميركية.
          وجاء ذلك تعليقا على خطبة القرضاوي يوم امس الجمعة، حيث أيد فيها الضربة العسكرية الغربية على سوريا واصفا الغرب "باداة سخرها الله للإنتقام من الظالمين".
          وقال رضا خلال مداخلة هاتفية له ببر نامج "صباح أون" على قناة "أون تي في" اليوم السبت ، ان القرضاوي هو من مهد الأرض لحرق ليبيا والعراق من قبل والآن يمهد الأرض لحرق سوريا".
          واضاف رضا، "لا يجوز شرعا ان انتصر بأمه من الكفار لكي تضرب أمة من الموحدين وان هذا دليل على انه هناك خطة وضعت بين جماعة الإخوان والأدارة الأميركية فشلت في مصر ولكن هناك أمل معقود لهم في ان تنجح في سوريا".
          ووصف الشيخ رضا، القرضاوي بـ"المخرب" وقال أنه يحاول حرق مصر.
          وتابع "أيها المؤمنون! القرضاوي ليس من مصادر التشريع لأنه باع الدين بالدنيا وبالتالي علينا أن نضرب بكلامه عرض الحائط لأنه انتصر بالباطل".


          * سينمائيون مصريون يستنكرون التهديد بضرب سوريا
          ندد سينمائيون مصريون بالحملة العسكرية التي تعدها الدول الغربية وفي مقدمتها امريكا للهجوم على الجمهورية العربية السورية.
          وطالب الكاتب المصري يسري الجندي، جميع الدول العربية باتخاذ موقف سريع وحاسم ضد دول الغرب، لعدم التدخل العسكري في سوريا، لافتا إلى أن الغرب يهدف إلى تفتيت المنطقة العربية بالكامل، محذرا من التواطؤ معهم.
          وأثنى الجندي على الموقف المصري تجاه سوريا، برفضها التدخل العسكري الغربي، قائلا: "لابد من أن تلجم ألسنة الغرب وتدرك أن ليس من حقها التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد".
          وقال المخرج أشرف سالم: "إن الجماعات الإرهابية ليس لديها شرع ولا شريعة، والغرب يتمنى انهيار الوطن العربي بأكمله".
          وأشار سالم إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لديه مخطط لتدمير العالم لتصبح "إسرائيل" الدولة الوحيدة المتحكمة في العالم، مشيرا أن أميركا تتمنى أن تظل مصر راكعة ساكتة بسبب المعونات.
          توقع الكاتب والسيناريست الكبير بشير الديك، أن يسقط الشعب المصري، الرئيس الأميركي باراك أوباما قريبا، بعد أن أسقط جماعة الإخوان المسلمين، مدللا على كلامه بظهور حركة تمرد في اميركا تطالب بانتخابات رئاسية جديدة.

          * مسيرات في تونس ضد العدوان على سوريا
          أعربت الحكومة التونسية عن رفضها لأي تدخل أجنبي في سوريا، وحذرت من التداعيات الخطيرة التي قد تنتج عن هذا الخيار. وخرجت في شوارع العاصمة تونس مسيرات شعبية تنديدا بما سمي التآمر الغربي العربي على سوريا.
          ونبه المجلس الأعلى للأمن التونسي المجتمع بإشراف الرئيس إلى خطورة الخيار العسكري الذي لوحت به بعض الدول الغربية لحل الأزمة السورية.
          من جانبه أكد وزير الشؤون الخارجية عثمان الجرندي على الخيار الديبلوماسي، مبرزا النتائج العكسية التي خلفتها التدخلات الأجنبية في عدد من الصراعات المحلية سابقا وما ترتب عنها من تبعات وخيمة لازالت بعض اثارها الموجودة إلى اليوم.
          وفي شوارع العاصمة خرجت مسيرة شعبية تندد بتلويح بعض الدول الغربية بالخيار العسكري بحجج وذرائع استعمال النظام السوري للسلاح الكيمائي، وهي حجج واهية بنظر المشاركين في الوقفة التضامنية.
          وفي تصريح لقناة العالم الاخبارية إعتبر أمين عام حركة الوحدويين الأحرار عبد الكريم الغابري، ان الذرائع التي يطرحها الغرب للهجوم على سوريا هي نفس الذرائع التي طرحها في السابق قبل الهجوم على العراق وليبيا، مؤكدا أنها ذرائع واهية و"القصد منها تدمير قوى المقاومة والممانعة العربية، تحظيرا لمشروع الشرق الاوسط الجديد، الذي تكون فيه الكلمة العليا للكيان الصهيوني".
          من جهتها أكدت الأمينة العامة للإتحاد العام لطلبة تونس، أماني ساسي، أن الشعوب العربية تدين وبشدة التدخلات الغربية في الشؤون الداخلية للبلدان العربية.
          وطالب المشاركون حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصرالله بالتدخل في الحرب المحتملة والتصدي لأي عدوان قد يمس أرض سوريا مثلما تصدت قواته سابقا للعدو الإسرائيلي عندما حاول دخول لبنان.
          وقالت نعيمة عمر، عضو المكتب السياسي لحركة النضال الوطني في تصريح لقناة العالم "نحن نطالب السيد حسن نصر الله بالمشاركة في صد اي عدوان امبريالي صهيوني على سوريا".

          * جون ماكين ينتقد "ضربة تجميلية" يزمع اوباما توجيهها الى سوريا
          انتقد السناتور الاميركي جون ماكين عزم الرئيس الاميركي باراك اوباما على توجيه ما سماها "ضربة تجميلية" الى سوريا، داعيا الى تدخل اميركي اكبر ضد الدولة السورية ونظامها.
          وفي حديث الى شبكة ان بي سي قال ماكين "يبدو ان الرئيس يريد نوعا من الضربة المحدودة اي اطلاق بضعة صواريخ ثم القول "حسنا لقد ردينا ".
          وتابع ماكين ساخراً "ان الرئيس أوباما نفسه الذي كان يقول قبل سنتين ان على بشار الاسد ان يتنحى وهو نفسه الذي قال ان استخدام الاسلحة الكيميائية يعتبر تجاوزا للخط الاحمر، هل رسم الخط الاحمر بحبر خفي".
          ويذكر أن موقف ماكين يتعارض مع مواقف الكثيرين من اعضاء الكونغرس الذين يخشون تورطا في الحرب السورية، لما عانوه من الحرب في العراق وافغانستان والتي لم تنتهي تداعياتها الى الان.

          * اوباما اتصل بهولاند قبل اعلان قراره في شأن سوريا

          * أوباما يتراجع عن ضربة عسكرية وشيكة في سوريا
          اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما انه اتخذ القرار المبدئي بتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا، لكنه طلب من الكونغرس الموافقة على هذه العملية، مستبعدا بذلك تدخلا اميركيا وشيكا. وقال اوباما في تصريح ادلى به في البيت الابيض فيما كان نائبه جو بايدن يقف الى جانبه "قررت وجوب ان تتحرك الولايات المتحدة عسكريا ضد اهداف للنظام السوري" لمعاقبته على استخدام اسلحته الكيميائية ضد مدنيين.
          واضاف اوباما "نحن مستعدون لتوجيه ضربة حين نختار، انا مستعد لاعطاء هذا الامر" مشيرا الى ان التدخل سيكون "محدودا في الوقت وفي مداه" ولن يشمل ارسال قوات على الارض.
          الا انه اضاف "ساطلب موافقة ممثلي الاميركيين في الكونغرس على استخدام القوة"، داعيا اعضاء الكونغرس الى الموافقة على طلبه هذا باسم "الامن القومي" للولايات المتحدة.
          ولا يزال الكونغرس في اجازته الصيفية حتى التاسع من ايلول/سبتمبر ما يبعد العملية العسكرية ضد سوريا.
          واوضح اوباما انه تحادث مع رؤساء الكتل في مجلسي النواب والشيوخ وان هؤلاء كانوا "موافقين على اجراء نقاش وتصويت فور عودة الكونغرس الى الاجتماع".
          واعلن المسؤولون الجمهوريون في مجلس النواب ان هذا النقاش حول سوريا سيبدأ في التاسع من ايلول/سبتمبر.
          وينقسم الجمهوريون الذين يسيطرون على مجلس النواب بين مؤيدين للتدخل مثل السناتور جون ماكين والذين يطالبون الرئيس بوضع استراتيجية طويلة الامد لتجنب التورط، اما الديموقراطيون الذي يملكون اكثرية في مجلس الشيوخ فان غالبيتهم تؤيد اوباما الا ان مبدأ توجيه ضربات لا يحظى باجماع بينهم.
          واضاف الرئيس الاميركي "خلال الايام القليلة المقبلة ستكون ادارتي مستعدة لتقديم كل المعلومات التي يحتاج اليه جميع النواب ليفهموا ما حدث في سوريا، وما هي تداعيات ذلك على الامن القومي الاميركي".
          وقال اوباما ايضا "حتى لو كنت املك سلطة اطلاق هذا العمل العسكري من دون اذن خاص من الكونغرس، اعرف ان بلادنا ستكون اكثر قوة في حال سلكنا هذه الطريق وتحركاتنا ستكون بذلك اكثر فاعلية".
          وندد الرئيس الأميركي بما وصفه "شلل" مجلس الامن، وقال "ما هي الرسالة التي نوجهها في حال اصبح ديكتاتور قادرا على قتل مئات الاطفال بالغاز امام اعين وانظار الجميع من دون ان يدفع الثمن".
          واضاف "سئمنا من الحروب اعرف ذلك، الا اننا الولايات المتحدة الاميركية، لا نستطيع وعلينا الا نتظاهر كأننا لا نعرف ما حصل في دمشق"، وختم قائلا "انا مستعد للتحرك بمواجهة هذه الاعمال الفضائحية، واطلب اليوم من الكونغرس توجيه رسالة الى العالم لنؤكد له اننا مستعدون للمضي قدما موحدين كأمة واحدة".

          كيري يهاتف الجربا مطمئنا
          قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية جون كيري تحدث إلى رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا، لتأكيد عزم واشنطن على محاسبة الحكومة السورية على استخدام أسلحة كيماوية، على حد تعبيره.
          وأضاف المسؤول الأمريكي أن كيري تحدث إلى الجربا للتأكيد على ان الرئيس باراك أوباما ملتزم بمحاسبة نظام الأسد على "هجومه بأسلحة كيماوية على شعبه في 21 آب / أغسطس"، كما تحدث كيري ايضا مع وزيري خارجية السعودية واليابان بشأن سوريا.

          كاميرون متفهم قرار اوباما ويدعمه
          رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون الذي واجه هزيمة تاريخية في البرلمان بشأن سوريا، قال عبر موقع تويتر انه "يتفهم ويدعم" موقف الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي قرر طلب موافقة الكونغرس على عمل عسكري ضد سوريا.
          ورفض مجلس العموم البريطاني الجمعة اي مشاركة للندن في ضربة عسكرية تطاول سوريا، على خلفية ما قيل إنه استخدام للأسلحة الكيماوية بريف دمشق.

          * رئيس البرلمان الاميركي : البرلمان سيبحث امكانية اعتماد الخيار العسكري ضد سوريا خلال الاسبوع الثاني من أيلول/سبتمبر
          أعلن المسؤولون الجمهوريون في مجلس النواب الاميركي السبت أن مناقشات الكونغرس حول تدخل عسكري أميركي محتمل في سوريا اتخذ الرئيس باراك اوباما قراراً في شأنه، لن تبدأ قبل الاثنين في التاسع من ايلول/سبتمبر.
          وقال جون بونر رئيس مجلس النواب والمسؤولون الجمهوريون الآخرون في بيان "بحسب الدستور، فإن مسؤولية اعلان الحرب تعود الى الكونغرس. نرحب بكون الرئيس طلب الإذن لتدخل عسكري في سوريا رداً على القضايا الخطيرة والحيوية التي أثيرت".
          واضافوا "بالتشاور مع الرئيس، نتوقع أن يبحث المجلس هذا الاجراء خلال اسبوع التاسع من ايلول/سبتمبر".
          والكونغرس حالياً في إجازته الصيفية وسيعاود عمله في واشنطن يوم الاثنين في التاسع من ايلول/سبتمبر، ما يعني ان المسؤولين فيه لم يشاؤوا تقديم موعد استئناف العمل البرلماني. وعادة ما يعود النواب من دوائرهم مساء الاثنين المذكور.
          ومجلسا النواب والشيوخ متساويان في الولايات المتحدة ما يعني انهما سيصوتان على المشروع نفسه لتصبح له قوة القانون. ويتمتع الديموقراطيون بغالبية في مجلس الشيوخ في حين يهيمن الجمهوريون على مجلس النواب منذ كانون الثاني/يناير 2011.
          وسبق أن تدخلت الولايات المتحدة عسكرياً في ليبيا العام 2011 من دون موافقة النواب، لكن موافقتهم على تدخل عسكري ضد نظام بشار الاسد ستمنح اوباما دعماً سياسياً لا ريب فيه.

          * هل يرفع الكونغرس ’حرج’ أوباما؟

          أمين سر مجلس الشعب السوري خالد العبود لـ’العهد’: أوباما في حالة دوار سياسي ولم يجد من ينزله من الشجرة الاّ الكونغرس الاميركي

          "يبدو أن الرئيس الاميركي باراك أوباما في حالة دوار سياسي ولن ينقذه منها الاّ الكونغرس الاميركي"، بهذه الكلمات علّق أمين سر مجلس الشعب السوري خالد العبود على خطاب أوباما الأخير الذي لم يجد مخرجاً للورطة التي أوقع بها نفسه الاّ بإحالة الأمر الى الكونغرس بمجلسيه النواب والشيوخ.
          الرئيس الاميركي، الذي لم يجد "مناصراً"
          له، كما كان يتوقع، من حلفائه لخوض عدوان على سوريا حيث تنصّل كل حليف على طريقته، تتدحرج مواقفه ويطل علينا بين الحين والآخر، ليقدم ما لديه من رؤيا، لكن الصورة الأبرز لمواقفه عموماً أنه يقف حائراً، ولم يعد قادراً على اتخاذ القرار لوحده، مع أن العالم كان يترقب منه كلمة السر لبدء العدوان على سوريا، الاّ أنه بعد الخطاب الاخير له، يبدو ان كلمة السر ومفتاحها أصبحت عند الكونغرس الاميركي، ولربما ينبئ هذا الامر بتراجع عن العدوان أو أن اوباما قالها بقصد او عن غير قصد "دعوني من هذا الأمر".
          وبالفعل، أعلن أوباما أنه يريد ان يتخذ الكونغرس قرار ما أسماه "معاقبة" الاسد وأنه قرّر السعي للحصول على تفويض لاستخدام القوة من الكونغرس، لكن هل سيستمع الكونغرس الاميركي الى كلمة الشعب باعتباره ممثلاً له وهم الذين يرفضون بأغلبهم العدوان على سوريا، كما بينت استطلاعات الرأي الاميركية وغير الاميركية مؤخراً، أم سيدور في حلقة مفرغة كما حال أوباما؟.
          النائب في البرلمان السوري خالد العبود وصف وضع أوباما كمن صعد الى الشجرة ولم يجد من ينزله منها الاّ الكونغرس الاميركي، وفي حديث لموقع "العهد" الاخباري، قال العبود:"سوف يعود اوباما الى الكونغرس فإذا قال الكونغرس له "نعم للعدوان" فكل الملحقات السلبية لهذا العدوان سيتحملها الكونغرس نفسه وليس إدارة اوباما، وإذا قال الكونغرس "لا للعدوان" فيكون اوباما وجد حينها من ينزله من أعلى الشجرة".
          وفي الواقع، فإن "سعي الولايات المتحدة لتحضير بيئة ضاغطة على النظام في سوريا، بدأ منذ بداية الأزمة السورية، وهذه البيئة لم تنجز هدفها الاميركي رغم انها استعملت كل الادوات الممكنة"، يضيف العبود، والسبب برأيه، يعود الى "البيئة الزاجرة التي لم يكن الروسي والايراني بعيداً عنها والذي تحرك السوري في فلكها حراكاً خلاقاً وفريداً باعتباره ذهب الى أقصى ما ذهب اليه الاميركي وجهّز العدة باعتبار العدوان حاصلاً لا محالة الأمر الذي فكّك بيئة الضغط التي قادها الاميركي"، وليس الأمر عند هذا الحد فقط، يضيف النائب خالد العبود "الموقف الأخير لأوباما هو تفكيك لبيئة الضغط خاصة أن البيئة الزاجرة للطرف الاخر كانت هائلة بحجم تأثيرها ومؤثرة على كافة المستويات".
          وفي النتيجة، يخلص النائب السوري الى أن "أوباما اصبح محرجاً أمام بيئته، لأن العدوان بدا لا اخلاقياً ومتناقضاً ويعري كثيراً الادارة الاميركية وبدا العدوان في أحد مستوياته يحمل الهزيمة في ذاته لاميركا، وسيكون مادة حيّة وخصبة لموقف جديد تتعافى سوريا من خلاله وحلفاؤها يتقدمون".
          التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 01-09-2013, 12:13 AM.

          تعليق


          • #65
            31/8/2013


            * تظاهرة في لندن ضد توجيه ضربة عسكرية الى سوريا
            تجمع اكثر من ألف متظاهر يرفضون توجيه ضربة عسكرية الى سوريا، السبت في لندن تلبية لدعوة منظمة "ستوب ذي وور" (اوقفوا الحرب)، مرحبين برفض البرلمان البريطاني لعمل عسكري ضد النظام السوري.
            وقالت ليندسي جيرمان المسؤولة في المنظمة المذكورة على وقع هتافات المتظاهرين الذين تجمعوا في ساحة الطرف الأغر بقلب العاصمة البريطانية، "لا تدعوا احداً يقول ان التظاهرات من دون جدوى".
            ورفع المتظاهرون أعلاماً سورية ولافتات كتب عليها "لا لهجوم على سوريا" و"لا تمسوا بسوريا" و"عار على الولايات المتحدة" على مرأى من سياح.
            وقال النائب العمالي السابق توني بين مخاطباً الحشد "انه يوم انتصار للرأي العام البريطاني الذي تغلب على من يريدون الحرب".
            واعتبر ان "الاسلحة الكيميائية هي أسلحة رهيبة ولكن اذا فكرنا في آلاف الناس الذين قتلوا بأيدي الجنود البريطانيين والاميركيين في افغانستان والعراق، فاننا نفهم ان حرباً اخرى لن تحل المشكلة".
            وقال الناشط الحقوقي بيتر تاتشل لفرانس برس "نريد توجيه رسالة الى الولايات المتحدة ان ملايين وملايين من الناس في العالم يرفضون أي تحرك أحادي الجانب".
            وقال المتقاعد ادموند فورس "لقد حصلنا على معلومات خاطئة خلال الحرب في العراق من جانب (وزير الخارجية الاميركي الاسبق كولن) باول، اليوم انها القصة نفسها مع الاسلحة الكيميائية التي لا نعلم ما اذا كانت استخدمت من جانب قوات الحكومة السورية".

            * كاميرون امام تحدي استعادة سلطته بعد فشل سياسي تاريخي
            يواجه ديفيد كاميرون، الذي تجد بلاده نفسها خارج اللعبة بعد التحالف الاميركي الفرنسي بشان التدخل العسكري المتوقع في سوريا، مهمة صعبة تتمثل في استعادة سلطته على الصعيد الداخلي بعد هزيمته التاريخية في البرلمان.
            وتوقعت العديد من الصحف السبت تعديلا وزاريا بعد هذا الفيتو البرلماني على المشاركة في شن ضربات على سوريا والذي شكل صفعة لم يسبق ان تعرضت لها حكومة بريطانية بشان اي عمل عسكري منذ اكثر من 230 عاما.
            فقد صوت 30 من نواب حزب كاميرون ضد هذا التدخل كما لم يشارك 10 من اعضاء حكومته الائتلافية في هذا التصويت الحاسم الذي جرى مساء الخميس في مجلس العموم الذي اجتمع في جلسة طارئة.
            وقال اثنان منهم هما وزيرة التنمية الدولية جوستين غرينينغ ووزير الدولة للشؤون الخارجية مارك سيموندس محرجين، انهما لم يسمعا الجرس الذي يدعو النواب الى التصويت.
            واستنادا الى الديلي تلغراف القريبة من المحافظين، فان هذين الوزيرين قد يدفعان ثمن فعلتهما في التعديل الوزاري الذي قد يتقرر الاسبوع المقبل والذي قد يشمل اعضاء الحكومة الباقين الذين لم يقطعوا اجازتهم رغم الدعوة التي وجهها كاميرون.
            واوضحت الصحيفة شان صحيفة ديلي ميرور العمالية الاتجاه، ان جورج يونغ المكلف من البرلمانيين المحافظين مراقبة الانضباط داخل الحزب يمكن ايضا ان يكون في قائمة المستهدفين.
            ومنذ يومين تستخدم الصحف اقصى العبارات في وصف اسوا هزيمة يتعرض لها كاميرون في سنوات حكمه الثلاث مثل "اذلال" و"كارثة" و"فشل غير مسبوق".
            وهذه الهزيمة ناجمة عن رهان محفوف بالمجازفة لرئيس وزراء يرغب في تحرك سريع من دون ان يحسب على ما يبدو مدى تردد الراي العام والكثير من البرلمانيين بمن فيهم نواب حزبه ازاء مثل هذا التحرك.
            فذكرى حرب العراق عام 2003 واسلحة الدمار الشامل المزعومة التي اتخذت مبررا للغزو الاميركي البريطاني لا تزال حية في اذهان البريطانيين.
            وخلال مناقشة الخميس فشل رئيس الوزراء في اقناع المجلس بالاساس الصائب لقرار شن الضربات معترفا بانه ليس "واثقا بنسبة 100 %" بان نظام بشار الاسد هو المسؤول عن استخدام الاسلحة الكيميائية في 21 آب/اغسطس وداعيا النواب الى "الحكم" بانفسهم على الوضع من خلال الادلة المتوفرة.
            وكان ديفيد كاميرون قد خفف بالفعل من حجم طموحاته بالموافقة تحت ضغط المعارضة على ان يقتصر هذا التصويت على مبدا تدخل محتمل وليس القيام بهذا التحرك، الا ان ذلك لم يكف لاقناع المترددين بتبني موقفه وخصوصا حزب العمال الذي طالب بضمانات اكثر بشان الادلة وبتدخل اكبر للامم المتحدة.
            وكتبت التايم السبت في مقال افتتاحي ان "كاميرون اساء تقدير الاثر الذي خلفته حرب العراق على ثقة الشعب برجال السياسة واجهزة الاستخبارات، لقد اصبحت البلاد التي تعبت من الحرب، مناهضة للحرب".
            الا ان هذه الصحيفة اعتبرت انه "يجب عدم النظر الى هزيمة رئيس الوزراء على انها انتصار (للزعيم العمالي) اد ميليباند".
            فزعيم المعارضة لم ينجح اطلاقا في حمل البرلمان على تبني مذكرة بديلة تقدم بها، الا ان دوره في الرفض البريطاني للمشاركة في تدخل عسكري في سوريا اتاح له اظهار مدى "قدرته القتالية" بعد صيف صعب اتهم خلاله داخل فريقه بانه غير مسموع الكلمة.
            ورغم ان مستقبل ديفيد كاميرون في داونينغ ستريت لا يبدو مهددا قبل اقل من عامين من موعد الانتخابات المقبلة، فان العديد من المحافظين يدعونه الى "اعادة الاتصال" مع حزبه المنقسم بالفعل على نفسه حيال مسالة الاتحاد الاوروبي وقضية زواج مثليي الجنس.
            وعلقت الديلي تلغراف "لدينا في السنوات المقبلة استفتاء في اسكتلندا واستفتاء محتمل على انتماء المملكة المتحدة للاتحاد الاوروبي، انها قضايا ذات اهمية تاريخية، واذا خسر رئيس الوزراء عندها فان ذلك سيجعل من الملف السوري مجرد عاصفة في فنجان".

            * هل تضررت العلاقة البريطانية الاميركية بسبب سوريا؟
            تشهد الساحة السياسية في بريطانيا ردود أفعال على الهزيمة التي منيت بها الحكومة بعد تصويت البرلمان ضد التدخل العسكري في سوريا، وأصبحت قيادة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون على المحك. ويعد التصويت البرلماني بمثابة إنتكاسة للعلاقات البريطانية الأميركية قد تؤثر في مستقبل التحالف بينهما.
            ويمثل تصويت البرلمان البريطاني برفض قرار يسمح بالمشاركة في عمل عسكري ضد سوريا، هزيمة وصفت بالمهينة والمذلة، ولطمة سياسية لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي يعيش الآن حالة من الإضطراب السياسي، فقدرة كاميرون على القيادة أصبحت على المحك.
            وطرحت نتائج التصويت تساؤلات حول مدى سيطرته على سياسته الخارجية والدفاع، وهل ستؤدي الى تراجع مكانته على الساحة الدولية؟
            وقال رئيس القسم السياسي بصحيفة الاندبندنت البريطانية اندي ماك سميث لقناة العالم الإخبارية: "إنه لأمر محرج للغاية، فلا توجد سوابق حديثة لهزيمة الحكومة في تصويت برلماني في أمور تتعلق بالحرب والسلام، إنه أمر مهين وغير عادي، لكن التصويت ربما تماشى مع آراء الغالبية المعارضة لتدخل عسكري ضد سوريا، لقد أساء كاميرون التقدير منذ البداية، فلم ينتظر تقرير المفتشين الدوليين وقلل من حجم المعارضة".
            ويعني تصويت البرلمان أن بريطانيا لن تشارك في أي هجوم عسكري على سوريا، وأن الداعم الرئيسي لأي خطط أميركية بإتجاه هذا الهجوم قد تم تحييده.
            وينتاب المدافعون عن العلاقات البريطانية الأميركية القلق الشديد من أن الولايات المتحدة قد تشكك في قيمة ومصداقية بريطانيا كحليف، وأن العلاقات بين طرفي الأطلسي ربما تضررت جراء هذا التصويت.
            وقال الخبير البريطاني في الشؤون السياسية والإستراتيجية تريفور ستاندن لقناة العالم الإخبارية: "تحفظي هنا أن طرح القرار للتصويت كان غير ناضج، لذا أعتقد أن التصويت يمثل إنتكاسة للعلاقات بين بريطانيا والولايات المتحدة، بعد أن أصبح كاميرون غير قادر على تقديم الدعم العسكري، إلا أن ذلك لن يؤدي الى ضرر دائم، أميركا قد تمضي قدما، إلا أن الرأي العام الأمريكي منقسم وكثيرون ضد الحرب بسبب العراق وأفغانستان".
            ويرى مراقبون أن تصويت البرلمان البريطاني شكل زلزالا تتوالى توابعه، داخليا على مصداقية وقدرة ديفيد كاميرون على القيادة، وخارجيا على قيمة ومصداقية بريطانيا كلاعب أساسي على الساحة الدولية.

            * استطلاع: معظم الفرنسيين يعارضون الهجوم على سوريا
            أظهرت نتائج استطلاع للراي اليوم أن "معظم الفرنسيين لا يرغبون في مشاركة بلادهم في عمل عسكري ضد سوريا و الاغلبية لا تثق في قيام الرئيس فرانسوا هولاند بهذا العمل."
            وأظهر استطلاع للرأي أن "64 بالمئة من المشاركين يعارضون العمل العسكري وأن 58 بالمئة لا يثقون في قيام هولاند بذلك في حين تخشى نسبة 25 بالمئة أن يشعل مثل هذا الهجوم منطقة الشرق الاوسط بأسرها."


            * ميركل: لن نشارك في العدوان العسكري المحتمل ضد سوريا
            شددت المستشارة الإلمانية أنجيلا ميركل على "عدم مشاركة بلادها في الضربة العسكرية المحتملة ضد سوريا دون موافقة دولية"، وقالت "ألمانيا يمكن أن تشارك في العمليات العسكرية فقط في حال توفر تفويض من الأمم المتحدة و"الناتو" أو "الإتحاد الأوروبي"، لذلك فإنّ مسألة مشاركة الجيش الألماني في الوقت الحالي لا تناقش".

            * وزيرة الخارجية الايطالية: مجلس الأمن وحده يمكنه اتخاذ قرار بضرب سوريا
            حذرت وزير الخارجية الايطالية ايما بونينو من عواقب ضربة عسكرية لسوريا، لافتة الى أن "سوريا ليست كوسوفو، والنظام في سوريا سوف يرد على اي عمل عسكري ضده."
            وشددت الوزيرة الايطالية على أن "مجلس الأمن الدولي وحده يمكنه اتخاذ قرار بشأن ضرب سوريا،" مؤكدة أن "الرد السوري على أي هجوم أميركي ضده قد يؤدي الى انفجار اقليمي بل وحتى عالمي."

            * اتحاد دول اميركا الجنوبية يدين التدخلات الخارجية في سوريا ويطالب بحل سلمي
            دان اتحاد دول اميركا الجنوبية في قمته التي عقدت في سورينام "التدخلات الخارجية" في سوريا وطالب بحل سلمي للنزاع. وقال البيان الختامي ان الاتحاد "يدين التدخلات الخارجية التي تخالف ميثاق الامم المتحدة ويرفض تطوير استراتيجيات تدخلية من اي نوع كان"، في اشارة الى النزاع في سوريا.
            وكانت حكومات الارجنتين والبرازيل وفنزويلا والاكوادور وبوليفيا عبرت عن رفضها التدخل في سوريا. واقترحت الارجنتين التي تتولى رئاسة مجلس الامن الدولي "تدخلا انسانيا لكن بلا اهداف او وسائل عسكرية وتحت رعاية الامم المتحدة". اما البرازيل فاعلنت انها لن تدعم عملا عسكريا بدون موافقة الامم المتحدة.

            * مادورو يحذر هولاند من ان هجوما على سوريا "سينقل عدوى الارهاب الى أوروبا"
            حذر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الجمعة نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند من ان توجيه ضربة عسكرية لسوريا "سينقل عدوى الارهاب الى اوروبا". وقال مادورو انه "اذا تم اغتيال الرئيس السوري بشارالاسد او الاطاحة به في سوريا، فان الجماعات الارهابية هي التي ستتولى السلطة وليكن بمعلوم اوروبا والرئيس هولاند ان كل اوروبا ستصاب بعدوى الارهاب".
            وكان الرئيس الفنزويلي يتحدث في سورينام على هامش قمة اتحاد دول اميركا الجنوبية االتي اقرت الجمعة اعلانا مشتركا يرفض تدخلا عسكريا. وقال مادورو ان "مهاجمة سوريا جنون وتسليح مجموعات القاعدة جنون".

            * بوتين: اتهام سوريا باستخدام الكيمياوي "هراء"
            اعتبر الرئيس الروسي فلادمير بوتين في تصريحات اليوم السبت اتهام الحكومة السورية باستخدام السلاح الكيمياوي في هجوم مزعزم "محض هراء".
            واكد بوتين إنه يتعين على واشنطن تقديم ادلة لمجلس الامن الدولي حول استخدام اسلحة كيمياوية في سوريا، وشدد على انه في حال بدأت واشنطن عمليات عسكرية منفردة ضد سوريا فسيكون امرا "مؤسفا للغاية".
            وتابع القول انه يتعين على اوباما الحائز على جائزة نوبل للسلام ان يفكر في احتمال سقوط ضحايا جراء هجوم عسكري على سوريا.
            كما اعرب بوتين عن دهشته لرفض البرلمان البريطاني المشاركة في توجيه ضربة لسوريا.

            * الخارجية الروسية: الضربة العسكرية لسوريا دون موافقة مجلس الأمن عمل عدواني

            * مرجع ايراني:المغامرة في سوريا ستكلف أميركا ثمناً باهضاً
            حذر المرجع الديني آية الله ناصر مكارم شيرازي أميركا من مغبة شن هجوم عسكري على سوريا وقال إن لجنة الأمم المتحدة لم تنه مهمتها حول استخدام الأسلحة الكيميائية بعد إلا أن أميركا تهدد بضرب سوريا مؤكداً "ان مغامرة واشنطن ستكلفها ثمناً باهضا".
            وأشار آية الله مكارم شيرازي إلى التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة وأكد على ضرورة تحلي المسلمين بالوعي "لأن أميركا بصدد تدمير البلدان الإسلامية الواحد تلو الآخر".
            وقال: كما غزت أميركا العراق وأفغانستان وجعلت الأوضاع في مصر على هذه الصورة فإنها اليوم تضع المخططات للتدخل في سوريا حيث ينبغي تحذير المسلمين ودعوتهم إلى التيقظ من سباتهم وترك الخلافات فيما بينهم.
            وشدّد أن طريق الحوار مايزال مفتوحاً "وان لجنة الأمم المتحدة لم تعلن لحد الآن عن وجهة نظرها حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا إلا أن واشنطن تعتزم التدخل العسكري لكن ذلك سيكلفها ذلك ثمناً باهضاً."
            ووصف المسؤولين الأميركيين بالمتغطرسين الذين لاعقل لهم "وحين تواجه مصالحهم المخاطر فإنهم يرتكبون مثل هذه الجرائم؛ وفي المقابل فإن المسلمين ينبغي أن يتعرفوا على عدوهم الحقيقي ويقفوا صفاً واحداً في التصدي له" .


            * قادة عسكريين ايرانيين يحذرون من العدوان على سوريا

            الصهاينة سيواجهون هجمات انتقامية اذا تعرضت سوريا لعدوان وردود الفعل على التدخل العسكري الاميركي ستتجاوز حدود سوريا

            ان العدوان المحتمل على سوريا الذي ستشنه الولايات المتحدة، ان فعلت، لن يمر "مرور الكرام"، بل ان المتوجع الاول منه هو الكيان الغاصب، وهذا ما أكدته سلسلة مواقف لقادة ايرانيين عسكريين، الذين شددوا على أن الصهاينة سيواجهون هجمات انتقامية اذا تعرضت سوريا لعدوان، وشددوا على ان أدنى عدوان أميركي على سوريا سيؤدي الى ردود فعل هائلة، وخلصوا الى ان "ردة الفعل على العدوان على سورية لن يبقى ضمن الحدود السورية والحرب يمكن أن تنتقل إلى كيان الإحتلال".
            أكد اللواء محمد علي جعفري القائد العام لحرس الثورة الاسلامية في ايران، ان "تصور اميركا بقدرتها على تحجيم تدخلها العسكري في سوريا ما هو الا وهم بحت، فستتجاوز ردود الفعل حدود سوريا". وعلى هامش اجتماع المجلس الاعلى للامن القومي، أشار جعفري الى التهديدات الاميركية الاخيرة بشن عدوان على سوريا، وقال "ان بروز بوادر فشل قادة البيت الابيض في تشكيل التحالف لإثارة حرب جديدة في المنطقة، دفع الاميركيين الى اتخاذ قرار بشن هجوم محدود على سوريا". وأضاف "في ذات الوقت، فإن الذين يشاركون مع اميركا في هذا التدخل، ستطالهم أزمات مبكرة في أمنهم القومي". ووصف اللواء جعفري الحرب وانعدام الامن بأنهما ظاهرتان غير قابلتين للسيطرة، مؤكدا "ان الحرب في جوار الكيان الصهيوني تشدد من قابلية انتقال الازمة الى داخل الكيان". وحذّر عضو المجلس الاعلى للامن القومي مثيري الحروب بأن عليهم التفكير بتبعات اجتياحاتهم السابقة للدول الاسلامية في المنطقة وأخذ العبر من تجربتي العراق وافغانستان، وقال "مثلما أدّى تدخل اميركا في العالم الاسلامي الى يومنا هذا، الى تنامي ظاهرة التطرف والعنف والارهاب، فإن العدوان على سوريا ايضاً سيشدد من تنامي التطرف، ومثلما حصل في افغانستان والعراق، لن يؤدي الاّ الى المعاناة والمحن والتشرد وقتل الابرياء".
            بدوره، رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء حسن فيروزآبادي، أوضح أن أمريكا تحارب حالياً في سوريا لمصلحة تنظيم "القاعدة" الارهابي، وشدد على أن الصهاينة سيواجهون هجمات انتقامية في حال حصل عدوانا على سوريا كونهم المحرضين الرئيسيين للعدوان. وأشار فيروزآبادي الى التطورات الجارية في الازمة السورية والمواقف المتذبذبة لحلفاء امريكا في العدوان العسكري المحتمل على سوريا، موضحاً ان "هذا العدوان المحتمل من شأنه ان يتسبب بمشاكل كبيرة لباقي القوى المتحالفة مع اميركا"، ولافتاً الى ان الامريكيين الذين غزوا دول المنطقة بعد أحداث 11 أيلول/ سبتمبر بكذبة كبرى "محاربة القاعدة"، يحاربون حالياً في سوريا لمصلحة القاعدة. وذكر اللواء فيروزآبادي بأن الامريكيين دربوا وسلحوا القاعدة في السابق، وفي الوقت الحاضر يريدون من خلال التعويض عن اخفاقاتهم وتشكيل جبهة معادية اضعاف سوريا، مؤكداً ان الصهاينة باعتبارهم المحرك الرئيسي لهذه العمليات سيواجهون هجمات انتقامية.
            وتابع رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة القول "ان دول المنطقة التي تدعم هذه الحرب الظالمة ستتكبد خسائر فادحة، كما أنه في حال حصل العدوان الامريكي على سوريا، فإن روسيا ستخسر جبهة الدفاع عن القوقاز، وبالتالي يجب ان تدافع عن نفسها قرب موسكو".
            بدوره، أكد رئيس منظمة تعبئة المستضعفين، العميد محمد رضا نقدي، ان ادنى عدوان قد تشنه اميركا على سوريا، سيؤدي الى ردود فعل هائلة، مضيفاً ان العدوان على سوريا سيمهد لتحرير فلسطين.
            وعلى هامش الملتقى الوطني الاول لشهداء الاغتيالات الـ17 ألفاً، لفت العميد محمد رضا نقدي الى اثارة اميركا للحروب وقيامها بالاحتلال والعدوان والقتل ونهب ثروات شعوب مختلف الدول تحت شتى الذرائع الواهية، وقال "يزمع الاعداء اليوم توجيه ضربة الى المقاومة في سوريا تحت ذريعة السلاح الكيمياوي الواهية، الا ان الهدف الرئيس لأميركا هو الهيمنة على العالم"، وتساءل "اذا كانت اميركا تشعر بالمسوؤلية تجاه السلاح الكيمياوي في سوريا، فلماذا لم تشعر بالمسؤولية تجاه قصف النظام البعثي مدينتي سردشت وحلبجة بالكيمياوي؟"، وأضاف متسائلاً "اذا اجتاح الامريكيون العراق تحت ذريعة الاسلحة النووية الواهية، فلماذا لا تقم بأي رد فعل تجاه 200 رأس نووي لدى "اسرائيل"؟"، لافتاً الى ان هذا ما يشير الى ان هدفهم (الاميركيون) ليس مكافحة "الارهاب"، وانما هدفهم التسلط والهيمنة والغطرسة ونهب ثروات الشعوب والدفاع عن الكيان الصهيوني.
            ورأى رئيس منظمة تعبئة المستضعفين ان "السبيل لحل جميع مشكلات المنطقة يتمثل في ازالة الكيان الصيهوني"، مصرحاً "ان على الشعب الاميركي ان يستيقظ وليعلم ان ثرواته وسمعة بلاده أصبحت كبش الفداء لأمن الكيان الصهيوني المجرم"، مشدداً على ان أي اجراء اميركي ضد سوريا سينتهي بضرر اميركا نفسها، وسيؤدي الى ردود فعل هائلة من قبل الشعوب الحرة، وسيسارع من وتيرة افول قوة اميركا ونفوذها في العالم.
            وأكد العميد نقدي ان "الهجوم على سوريا سيمهد لتحرير فلسطين، لأن الشعب الايراني وشعوب المنطقة والتي لا تبادر بالمواجهة بسبب بعض الملاحظات الدولية، سيدفعها هذا العدوان اللاقانوني الى تجاهل هذه الملاحظات، لتبدي ردود فعل اكبر في مواجهة اميركا".

            * بروجردي: أي حرب ضد سورية لن تنحصر ضمن حدودها
            شدد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أن أي حرب ضد سورية ستكون لها تداعيات في كل المنطقة ولن تنحصر ضمن حدودها.
            وقال بروجردي في تصريح للصحفيين عقب لقائه رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام "زيارتنا إلى سورية لتأكيد دعمنا لمحور المقاومة ومعارضة أي عدوان أو حرب عليها".
            وكان بروجردي أكد في تصريح له قبيل مغادرته طهران على رأس وفد في زيارة إلى سورية ولبنان موقف بلاده الثابت والمبدئي في الدفاع عن سورية محور المقاومة في المنطقة من أجل خدمة القضية المركزية فلسطين.
            وأكد بروجردي أن الأميركيين وعملاءهم من الإرهابيين والتكفيريين وبعد مضي أكثر من عامين ونصف فشلوا في حربهم على سورية محذرا من أن الحرب على سورية ستشعل المنطقة وسيكون الكيان الصهيوني والغرب أكثر المتضررين منها.
            وشدد بروجردي على أن الضجة الإعلامية الواسعة باحتمال شن عدوان على سورية هي حرب نفسية وحماقة وتدل على عجز وضعف أميركا مؤكدا أن رسالة الحكومة والشعب الإيراني هي الوقوف مع سورية في وجه أي عدوان، مشيراً إلى أن استخدام الكيماوي عبارة عن مزاعم وأكاذيب باطلة مشيدا بتعاون سورية مع لجنة الأمم المتحدة بشأن استخدام السلاح الكيماوي.
            ولفت بروجردي إلى الرفض والاستنكار الدوليين للعدوان على سورية حتى من قبل حلفاء أميركا المقربين كالمانيا ومجلس العموم البريطاني وإيطاليا والشعب الأميركي أيضا وقال إن الأمر ليس له سابقة.
            وتابع بروجردي "باعتبار أن سورية محور المقاومة قرر الأميركيون ومنذ أكثر من عامين ونصف أن يستهدفوا هذا المحور ولكن حساباتهم كانت خاطئة عمليا وفشلوا واستخدموا أسوأ الأساليب باستهدافهم سورية حيث استفادوا من الإرهابيين والأسلحة الكيماوية ومارسوا أسوأ ظلم بحق الشعب السوري مؤكدا أن سورية بصمودها وتلاحم أبنائها ستنتصر وستجتاز هذه الأزمة الصعبة بنجاح".

            ***
            * هدوء ما قبل العاصفة في سوريا واستعداد لكل الاحتمالات

            مصدر عسكري : سورية ذخرت صواريخها باتجاه ’اسرائيل’ وجاهزة للرد

            تثير العاصمة السورية دمشق هذه الأيام الدهشة حقاً، فحالة الهدوء التي يعيشها أهلها، رغم كل طبول الحرب التي تقرع حولها لافتة، حركة الناس طبيعية والموظفين وأصحاب الحرف والمهن يزاولون أعمالهم، والمحال التجارية تفتح أبوابها باكراً كالمعتاد في دمشق وضواحيها، والشارع في دمشق، زاخر بالمعنويات ومستعد للمعركة، رغم أن كلّ السيناريوهات ضبابيّة مع استمرار احتمالية حدوث العدوان الامريكي.
            الاستعدادات السورية لأي عدوان امريكي محتمل شارفت على نهايتها، بعد أن تحولت معظم قطاعات الدولة السورية إلى خلية نحل في ضوء المعلومات التي تتحدث عن نية الولايات المتحدة الامريكية توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا.
            مصدر عسكري سوري كشف لمراسل موقع "العهد" الاخباري أن الصواريخ اللازمة لاستهداف مواقع وأهداف داخل الكيان الاسرائيلي أو غيره في حال حصول أي عدوان قد ذخّرت، وباتت في حالة جاهزية تامة، لافتاً الى ان عنصر المفاجئة سيكون هو الاساس، كما حصل في حرب تموز 2006.
            من جهتها، أشارت مصادر مطلعة لمراسل "العهد" الى أن صواريخ "ياخونت" الذكية المختصة بقصف وإستهداف البوارج في عرض البحر بدقة جاهزة للرد ايضاً، إضافة الى صواريخ أس 300 التي ربما تكون بحوزة سوريا، فضلاً عن صواريخ إستراتيجية سورية وإيرانية برّية أخرى كـ"فاتح 110" مثلاً، ولفتت المصادر الى أن "هذه الاسلحة ستشكّل نقلة نوعية في مسار الحرب إن استخدمت، وستؤدي لتغيير مسارها، خصوصاً إذا تم إستهداف بارجة أو مدمّرة أو حاملة طائرات أو حتى إسقاط طائرة".
            واضافت المصادر ان "المفاجئة الأهم، ستكون من خلال الخطة التي اتبعتها قيادة الجيش، عبر لا مركزية القرار، وتقسيم المدن والمساحات الجغرافية الى مربعات"، لافتة الى أن "الاوامر صدرت إلى كل قائد منطقة بأن يتعامل مع المتغيرات على أرض الواقع دون العودة للقيادة، بعد أن زودته بكل التعلميات، حتى الجنود يعلمون أماكن تمركزهم في حال حدوث العدوان. مع تأكيد عسكري على استمرار ملاحقة المجموعات المسلحة في محيط العاصمة دمشق، يترافق ذلك مع تحضيرات عسكرية جارية لمنع المجموعات المسلحة من محاولة التسلل إلى قلب العاصمة".
            كل تلك الاستعدادات تترافق - بحسب المصادر - مع خط ساخن بين القيادة السورية والمقاومة اللبنانية في جنوب لبنان والمقاومة الفلسطينية داخل فلسطين المحتلة، والمقاومة الشعبية على حدود الجولان المحتل، وقيادة الجمهورية الاسلامية الايرانية، واستنفار كامل لقوى المقاومة الفلسطينية والمقاومة الاسلامية في لبنان، يترافق ذلك مع تأكيد ايراني أن الجمهورية الاسلامية لن تقف مكتوفة الأيدي، في مواجهة أي اعتداء على سورية، وكل تلك القوى هي بإنتظار ساعة الصفر للبدء بالرد المناسب وقت بداية الهجوم المتوقع على سوريا، حيث باتت تعتبر القيادة السورية أن الهجوم بات وشيكاً وهي تجهز نفسها للطارىء.
            وتضيف المصادر بأن حالة "الهدوء الذي تعيشه القيادة السياسية والعسكرية والأمنية السورية، والطمأنينة الشديدة والراحة التي يتحرك بها المسؤولون السوريون واقتصار ردود الفعل للقيادة السورية بشخصيات ذات موقع سياسي، كرئيس الوزراء ووزير الخارجية ووزير الاعلام، يدل على مدى قدرة القيادة السورية على فصل المهام، وعدم الارتباك والتعاطي مع التهديدات بحرفية الخبير، فالقيادة العسكرية انصرفت إلى التكتيات العسكرية، والسياسية في المواجهة السياسية، وأما القيادة الأمنية فكان أبرز مهامها حماية العاصمة دمشق من أي اختراق من قبل خلايا نائمة في قلب العاصمة أو محاولة هجوم، يحضر له المسلحون من عدة محاور في الريف الدمشقي".
            اذاً هو العدوان المنتظر على سوريا، فيما أصابع الجميع على الزناد بانتظار إنطلاق الرصاصة الأولى، اما التوقيت فيبقى مرتبطاً بلعبة رأي عام دولي وتوازنات داخلية أميركية ليس أكثر

            تعليق


            • #66
              31/8/2013


              * لهذه الأسباب لن تشارك بعض الدول في العدوان على سوريا

              بقلم:
              نزيهة صالح

              ان أي قرار تتخذه الولايات المتحدة الأميركية التي تتحصن وراء المحيطات في شنّ الحروب على دول المنطقة في الشرق الأوسط يكون بالدرجة الأولى لصالح شركاتها الكبرى التي تستولي على خيرات البلد الذي تحتله، اما الدول الأوروبية الأخرى وكندا واستراليا فيكون لهم الفتات من كل ما تحصل عليه الولايات المتحدة.

              وفي الاجابة عن السؤال التالي أنه "كيف تبدأ الولايات المتحدة بالتحضير لحروبها؟"، تبرز النقاط التالية:

              1. التخطيط للحرب يبدأ بإيجاد ذريعة ما

              2. قرار الحرب ليس فقط من مهام رأس الهرم والحكومة في الدولة او من الجهاز العسكري والإستخباراتي فقط، بل هو مناط ايضاً لبعض العلماء والمفكرين في كافة الإختصاصات (تاريخ، جغرافيا، اقتصاد، سياسة،علم نفس، علم اجتماع، انثروبولوجيا).
              3. تأتي بأرشيف الدولة المنوي شنّ الحرب عليها، وإذا لم يكن الأرشيف متوفراً لديها، تستحضر "دبلوماسيتها الحربية" للحصول على ارشيف تلك الدولة ممن كان يحتلها سابقاً وممن سرق تاريخها وأرشيفها.
              4. تصر الولايات المتحدة الأميركية على أن تشارك الدول التي تملك الأرشيف في الحرب، ويكون لها اولوية شرح المعطيات المجتمعية عن المجتمع المنوي غزوه، ولها اولوية شرح خارطة البلد المعتدى عليه، وشرح لغته وأديانه وطوائفه.
              5. تضع الأجهزة الإستخباراتية معلوماتها على الطاولة كما توضع الأبحاث التي يقوم بها العلماء او الباحثون في الإختصاصات المذكورة.
              6. تدرس الخطة من منظار كل اختصاص على حدة
              7. يتم وضع جدولين يقاس بهما ميزاني الربح والخسارة
              8. يتخذ القرار بالحرب او المشاركة فيها وفق ما يراه الجالسون على الطاولة من نسبة الأرباح.




              في المسألة السورية، نرى ان العديد من الدول التي حصلت على أرباح من مشاركتها مع الولايات المتحدة الأميركية في حروبها على الآخرين قد تخلت عنها في هذه المعركة، للأسباب التي ذكرناها، أي لعدم تطابق شروط الربح مع المشاركة في الحرب. ولكن ما كان لافتاً لمعظم المراقبين هو عدول بريطانيا عن المشاركة في الحرب، وخيل للبعض بأن بريطانيا العظمى التي كانت تحكم بلاداً لا تغيب عنها الشمس لمئات السنين انها في لحظة "ضمير" قد بدلت رأيها وعدلت عن المشاركة في العدوان على سوريا. وقد نسي البعض الآخر بأنها كانت شريكاً للولايات المتحدة الأميركية في غزو العراق وقبله افغانستان وبعد ذلك ليبيا.
              وفي مقابل عدول بريطانيا عن المشاركة في الحرب، رأينا حماسة فرنسا لهذه المشاركة. فلماذا عدلت بريطانيا عن المشاركة في الحرب على سوريا، بينما شاركت بقوة في الحرب على العراق؟ بينما فرنسا تحمست للمشاركة في الحرب على سورية ولم تشارك في الحرب على العراق؟.
              إذا عدنا بالتاريخ إلى ما بعد الحرب العالمية الأولى التي ربح فيها الحلفاء الحرب وقدموا إلى منطقة الشرق الأوسط وقسموا التركة العثمانية فيما بينهم، يمكن ان نفهم لماذا تشارك هذه الدولة او تلك مع الولايات المتحدة في حربها على شعوب المنطقة في الشرق الأوسط. فالولايات المتحدة أخذت معها البريطانيين إلى العراق كون بريطانيا كانت تحتل العراق لفترة طويلة وأرشيف العراق بالكامل في مكتبات بريطانيا السرية كما الكثير من الوثائق والآثار التي لا زالت محتجزة. من هنا استفادت الولايات المتحدة من خبرة بريطانيا مع العراقيين في السابق، على الرغم من الفشل الذي اصابهما في النهاية واضطرهما للإنسحاب.
              وقد رأينا في غضون الحرب الناعمة التي شنتها الولايات المتحدة على لبنان بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري كيف انها استدعت فرنسا لتكون في الواجهة، كون فرنسا كانت تنتدب لبنان وبالتالي تمتلك ارشيفه ولديها خبرة في التعامل مع العقلية اللبنانية. وها هي الولايات المتحدة تستحضر فرنسا الآن للحرب على سوريا كون فرنسا كانت تنتدب سوريا وتمتلك ارشيفها وتدعي انها تفهم عقلية اهلها، و"تحلل نفسياتهم" وتضع لهم الحلول.
              هذا ما يحكم مشاركة الدول مع الولايات المتحدة الاميركية في أي حرب تفرضها على شعوب العالم، وليس الضمير هو الذي يحد من مسألة المشاركة، لذلك فإن انصياع رئيس الوزراء البريطاني لتصويت مجلس العموم برفض المشاركة كان نتيجة عدم حاجة اميركا لمشاركة بريطانيا في الحرب على سوريا لأن مشاركتها ستكون غير ذات جدوى كون بريطانيا غير خبيرة بالأرض السورية وبالعقلية المجتمعية السورية، فتمت عملية الإخراج على شكل عملية ديمقراطية يصوت عليها مجلس العموم ويقبل رئيس الوزراء البريطاني قرار المجلس.
              سيتقدم الفرنسيون إلى المشروع بكل ثقة من خلال وضع ما لديهم على طاولة المخطط ودرسه مع علماء الإجتماع وعلماء النفس والإقتصاد والسياسة.. الخ. وتأخذ الولايات المتحدة الاميركية كل هذه المعطيات لتضعها بين يدي المنفذين على الأرض او في السماء من اجل شن الهجوم المرتقب.
              لكن ما يلفت الإنتباه هنا هو حماسة تركيا للمشاركة في هذه الحرب. فتركيا ترى نفسها بأنها يمكن ان تكون البديل عن الدول الاوروبية في ما خص الدول العربية، كون العثمانيين حكموا بلاد العرب زهاء اربعمائة سنة، وفي مباني الأرشيف العثماني في انقرة أو في اسطنبول يوجد الكثير من الوثائق التي تدل على كافة التفاصيل عن سوريا، تفاصيل عن المدن والقرى والتنوع الديني والعرقي وحتى الأنساب واسماء العائلات وسلالاتها، وبذلك تعتبر تركيا نفسها بأنها هي التي يمكن ان تقدم للولايات المتحدة الأميركية الخدمة المطلوبة، وفي المقابل تحصل على جائزة ترضية تحلم بها وتسعى إليها منذ وقت طويل، وهي أن تفرض الولايات المتحدة على الدول الأوروبية إدخال تركيا إلى الإتحاد الأوروبي. فهل ستحصل تركيا على جائزتها؟ وهل ستنجح الولايات المتحدة بحربها على شعوب المنطقة؟ الإجابة معروفة ويجيبها التاريخ دائماً، ولكن تقبل هذه الإجابة كواقع في الوقت الراهن هو صعب جداً كون الولايات المتحدة لا تحرك اساطيلها ونفاثاتها وفق ما يفرضه المنطق والعقل والإنسانية، بل ما تفرضه مصلحة الشركات الكبرى ومصلحة "اسرائيل".

              *
              السوريون يمارسون حياتهم الطبيعية ويتحدون التهديدات الغربية

              سورية: لا مكان للتهديدات الغربية بل للحياة

              بقلم: علي العبد الله


              رغم كل التهديدات الغربية والأمريكية بتوجيه ضربات عسكرية ضد سورية بما يرافقها من حرب نفسية وإعلامية غير مسبوقة، إلا أن المطلع على أحوال السوريين في منازلهم وأماكن عملهم وساحات لعب أطفالهم وأسواقهم التجارية ومخابزهم ومقاهيهم ومطاعمهم، سيجد أن حياة طبيعية تمارس يومياً بشكل معتاد وكأنّ شيئاً لم يكن.

              ماذا يقول السوريون؟



              موقع " العهد" الإخباري التقى بعدد من السوريين في أماكن عملهم وشوارعهم وأسواقهم. المهندس "إياد اليوسفي" أكد أن التهديدات الغربية بضربة عسكرية لبلده لن تمنعه عن أداء عمله واستمراره بالدوام في وظيفته، وقال "طيلة فترة الأزمة اعتدنا سماع تهديدات المجموعات المسلحة لنا باستهداف العاصمة واعتدنا سقوط قذائف الهاون علينا، وبالتالي لن تخيفنا التهديدات الأمريكية وقرع طبول الحرب ضد بلدنا لأننا صامدون".



              تتفق "رنا حموش" مع ما قاله "اليوسفي"، إذ ترى لدى لقائنا بها في محل لبيع ملابس طلاب المدارس أن " شراء السوريين لملابس المدارس يعني أنهم يمارسون حياتهم الطبيعية دون أي خوف من أي تهديدات وهو ما يعكس إرادة السوريون وعشقهم للحياة رغم كل ما تعرضوا له من قتل وتدمير على مدار العامين الماضيين".



              وأضافت "حموش" أنها "ستمارس حياتها الطبيعية وستذهب إلى الأسواق للتبضع وشراء الحاجات، حتى ولو استمر مسلسل قرع طبول الحرب واشتدت وتيرته أكثر من ذلك وحتى وإن وقعت الضربة العسكرية لبلادهم".



              بدوره، يقول "يزن محمد" (بائع خضار):" اعتاد أهل دمشق سقوط قذائف الهاون عليهم، وبالتالي لن تؤثر علينا مثل تلك التهديدات حتى وإن وقعت لأنها في النهاية تهدف إلى القضاء على إنجازات الجيش السوري في جوبر والقابون والقصير وعدة مناطق سورية وتكرار لما حدث في العراق".



              "ندى أورفلي" (ربة منزل) ترى من ناحيتها أن "التهديدات الغربية بتوجيه ضربات عسكرية لبلدنا لن تثني الجيش السوري عن تنفيذ مهامه على الأرض والقضاء على الإرهابيين أينما وجدوا، لذلك سنستمر في ممارسة حياتنا اليومية دون أي خوف".

              المقاهي تعج بالرواد



              ورغم قرع طبول الحرب، فإن الزائر لمقاهي دمشق ومطاعمها، سيفاجأ بأعداد مرتاديها وهذا ما يمكن أن نلاحظه بشكل لافت في مقاهي منطقة ساروجة في دمشق، إذ تعج منذ غروب الشمس وحتى المساء بمرتاديها من الشبان والشابات في صورة اجتماعية فريدة لا تعكس إلا المزاج الشعبي السوري المحب للحياة والمتحدي للتهديدات الغربية لبلادهم.



              يقول الشاب "محمد كسرواني" من مرتادي المقاهي "أذهب وزملائي في نهاية كل أسبوع إلى مقاهي "ساروجة" لنرفه عن أنفسنا، ولن نأبه بتاتاً بالتهديدات الغربية لنا لأننا تعودنا عليها، فالكلاب تنبح وقافلة الغرب تسير، وبالتالي لن يزعجنا هذا النباح ولن يخيفنا،لأننا خلقنا لنحيا ونعيش بكرامة لا لنذل ونكون مطية للغرب وأمريكا والميليشيات المسلحة".
              وتتفق "هالة منعم" طالبة جامعة مع ما قاله كسرواني إذ تقول "لا زلت أذهب إلى الجامعة وأتلقى دروسي بشكل يومي، والتهديدات الغربية لنا لن تخيفنا ولن تمنعني من الذهاب إلى الجامعة ولن تمنع الموظف من الذهاب إلى وظيفته ولن تخيف الجندي السوري أيضاً في استمرار واجبه الوطني في تطهير الاحياء السكنية من المجموعات المسلحة المدعومة خليجياً، وأقول لكل الداعين للضربة العسكرية لسورية :" يا جبل ما تهزك ريح ".



              ممارسة السوريون لحياتهم الطبيعية من شراء للملابس واستمرار الالتزام بالدوام في مؤسسات الدولة الرسمية، يمكن أن نشاهده أيضاً عند الأطفال وسلوكياتهم في الشوارع والمنازل، إذ يستمرون في اللعب والتواجد مع أهاليهم في الحدائق وكأن شيئاً لم يكن.



              كذلك رصد موقع " العهد" بعضاً من ملامح الحياة اليومية والطبيعية التي يمارسها أهالي العاصمة دمشق عبر صور ضوئية أخذت لبعض أماكنهم العامة والخاصة.

              * تحذيرات عراقية من مخاطر العدوان على سوريا

              تواصل التحذيرات العراقية من مخاطر التدخل العسكري في سوريا

              بغداد ـ عادل الجبوري


              تواصلت تحذيرات مختلف القوى السياسية العراقية من مخاطر وتبعات اللجوء الى الخيار العسكري في التعاطي مع الملف السوري، واعتبرت تلك القوى أن هذا الخيار سيزيد الامور تعقيداً بدلاً من حلها، وسيساهم في تقوية وتعزيز وضع الكيان الصهيوني في المنطقة.
              وفي هذا الشأن، قالت النائب في مجلس النواب العراقي عن "الكتلة العراقية البيضاء" عالية نصيف "إن خطورة الضربة العسكرية التي تستهدف سوريا تكمن في تداعياتها على دول المنطقة من ناحية إعادة التوازن لصالح اسرائيل، بالإضافة الى محاولة تغيير المعادلة قبل انعقاد مؤتمر جنيف من خلال عدم إدخال حكومة الأسد في التسويات السياسية التي قد تطرح في المؤتمر".



              وأشارت نصيف الى "أن المجتمع الدولي اليوم يتحرك من منطلق العدالة الدولية ليبرر ضرب الشعوب العربية، في حين أن مصطلح العدالة الدولية هو في حقيقته المصالح الدولية، ومن المؤسف ان بعض الدول العربية والاقليمية كقطر والسعودية وتركيا تساند ضرب الشعوب العربية".
              وأعربت عن وجود خشية من إعادة سيناريو العراق في سوريا بحجة ضرب الأسلحة، ففي عام 2005 أعلنت الولايات المتحدة الاميركية عدم وجود أسلحة دمار شامل في العراق واتضح ان التقارير بهذا الشأن لاصحة لها".
              من جانبها، أكدت النائب عن القائمة "العراقية" انتصار الجبوري "ان توجيه ضربة الى سوريا سوف يؤثر على الاوضاع السياسية والاقتصادية في العراق. حيث ان حدود العراق وسوريا متداخلتين وتربط الدولتين علاقات اجتماعية، وبالتالي فإن ما يجري في سوريا ينعكس سلباً على الأوضاع في العراق".



              وبنفس الاتجاه، تحدث عضو كتلة المواطن (التحالف الوطني) في البرلمان العراقي النائب فرات الشرع، فأكد "أن الاقدام على توجيه ضربة عسكرية الى سوريا له تداعيات سلبية ستؤثر على المنطقة برمتها، لذا يجب علينا جميعا اتخاذ الحيطة والحذر والتلاحم للتخفيف من الخطر الداهم والآثار السلبية التي ستكون نتيجة حتمية لمثل هكذا عمل غير مدروس".
              وأشار الشرع الى "ان تلاحم الشعب بكافة مكوناته وساسته وأجهزته الامنية يخفف من الخطر الداهم والآثار السلبية التي ستتولد في المنطقة في حال تم استخدام القوة ضد سوريا".



              وشدد عضو كتلة المواطن على "أن العراق كان وما زال صاحب رسائل طيبة الى دول المنطقة والعالم من خلال مواقفه السليمة والسلمية، وهو يرفض توجيه مثل هذه الضربة الى سوريا ويرحب بأي حل دبلوماسي يجنب العنف والقتل والتشريد".
              أما المتحدث السابق بأسم الحكومة العراقية علي الدباغ، فقد اعتبر ان "عزم الولايات المتحدة الاميركية على توجيه ضربة عسكرية الى سوريا ارتباطاً بمزاعم قيام النظام السوري باستخدام الاسلحة الكيمياوية ضد المدنيين، خطأ فادحاً وحماقة كبرى، لأنه لا توجد أدلة اخلاقية وقانونية على تورط النظام السوري بأستخدام الاسلحة الكيمياوية".



              تجدر الاشارة الى انه لم يتبلور حتى الآن موقف دولي داعم لضرب سوريا وسط معارضة سياسية وشعبية واسعة، اذ أن الكونغرس الاميركي لم يمنح الى الآن التفويض للرئيس باراك اوباما لاستخدام القوة العسكرية ضد سوريا، بينما رفض مجلس العموم البريطاني المبررات والحجج التي ساقها رئيس الوزراء البرطاني ديفيد كاميرون، الى جانب رفض دول أخرى مثل المانيا لذلك، فضلاً عن المواقف الحازمة في هذا الشأن لكل من روسيا والصين، والتي عرقلت صدور قرار من مجلس الامن الدولي يخول واشنطن وحلفائها التحرك عسكرياً ضد سوريا. في ذات الوقت الذي استبعد فيه الأمين العام لحلف شمال الاطلسي (الناتو) اندرس فوغ راسموسن مشاركة الحلف بشكل مباشر في توجيه ضربة إلى سوريا.

              * المعارضون والمؤيدون للضربة العسكرية على سوريا

              بقلم: شاكر كسرائي



              اكتسحت العواصم الاوروبية، منذ أيام ولا سيما واشنطن ولندن وباريس مظاهرات تندد بالهجوم الامريكي المحتمل على سوريا. ورفع المعارضون للحرب شعارات تندد بالولايات المتحدة وحلفائها الذين يريدون ضرب سوريا بذريعة استخدامها للاسلحة الكيمياوية ضد الشعب السوري.
              ويتذكر المعارضون ما قام به الرئيس الامريكي السابق جورج بوش من هجوم على العراق بذريعة حصوله على اسلحة الدمار الشامل، وادى هذا الهجوم الى اسقاط نظام صدام حسين الذي حظي بدعم من الولايات المتحدة والغرب طيلة ثلاثة عقود من حكمه.
              والملفت أن وكالات الانباء العالمية ومنها وكالة أنباء رويترز ووكالة الصحافة الفرنسية وهما الوكالتان العالميتان الكبريان لم تكترثا لهذه الاحتجاجات ، بينما مقر الوكالتين في لندن وباريس حيث تنطلق يوميا احتجاجات ضد الغزو الامريكي المزمع على سوريا.
              ولا ننسى أن الاتراك هم أيضا يعارضون تدخل بلادهم في سوريا وهم ضد مشاركة القوات التركية في الهجوم على دمشق . وقد أقاموا تظاهرات صاخبة خلال الايام الماضية في اسطنبول وانقرة لوقف التدخل التركي في سوريا ومنع حكومتهم من المشاركة مع الامريكان والاوروبيين في الهجوم العسكري على سوريا.
              فالى جانب المعارضين للضربة العسكرية على سورية ، هناك بلدان عربية ومنها الدول العربية في الخليج الفارسي وخاصة السعودية متحمسة للضربة العسكرية تقف بكل طاقاتها الاعلامية الى جانب دعم وتأييد الضربة العسكرية ، وتنشر مقالات تهلل للضربة العسكرية وتتوقع انهيار النظام في سوريا وسيطرة المعارضين على الحكم في هذا البلد.
              فيكتب أحدهم في صحيفة نظامه التي تصدر في لندن بعنوان : " اليوم التالي بعد سقوط الصواريخ على دمشق " :
              " الجميع يتحدثون عن ضربة «محدودة في الزمان والمكان»، كما يستخدم السياسي الأميركي عبارة «معاقبة» الذي ارتكب جريمة استخدام السلاح الكيماوي المحظور دولياً وليس «إسقاطه»، وثمة فارق بين المعاقبة والإسقاط، ولكن هذا هو الموقف الأميركي والغربي، والذي لا يلزم الثوار في سورية، الذين يريدون إسقاط النظام بالكامل وبناء سورية جديدة تماماً، هؤلاء سيستغلون الضربات العسكرية على مفاصل النظام الأمنية للتقدم نحو كل ثكنة ومطار وموقع يستطيعون السيطرة عليه، وليس لأحد أن يلومهم في ذلك، بل بالتأكيد هناك من سيدعمهم، ودربهم على ذلك، فالوحدات السورية التي تم تدريبها وتجهيزها في الأردن وتركيا من قبل الجيش الأميركي وحلفائه مناطة بها هذه المهمة، وهي وحدات منضوية تحت مظلة «الجيش الحر» الذي يرأسه اللواء سليم إدريس، وتتبع سياسياً للائتلاف الوطني السوري الذي يرأسه أحمد الجربا، اللذان يتمتعان بثقة قوى إقليمية ودولية.
              إذن ، الكاتب السعودي ، يتوقع أن تنهي الضربة الامريكية نظام بشار الاسد ، وأن تعتلي المعارضة الحكم في دمشق، ولا يعتقد أن الهجوم سيكون هجوما محدودا كما يقول الامريكيون .
              هذا هو رأي النظام السعودي الذي دعم المعارضين طيلة اكثر من عامين وزودهم بالمال والسلاح والافراد وخاصة أفراد مدربين على السلاح خريجي المعاهد الامريكية في افغانستان من أجل أن يسقطوا النظام في سوريا ولكن كل هذا الدعم لم يغير شيئا من ميزان القوى في سوريا وبقي المعارضون المدعومون من الولايات المتحدة والاوروبيين والانظمة العربية ينتظرون اليوم الذي يأتي الامريكان ويسقطون النظام ويقدموا الحكم لهم على طبق من فضة.
              فالصحفي السعودي يطرح السيناريو المنتظر بعد الضربة الامريكية ويقول: " من الضروري الاستعداد إقليمياً لليوم التالي بعد سقوط النظام كاملاً أو انحساره إلى مناطقه العلوية «الخطة ب» كما سمّاها وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، وأحسب أن هذا كان بعضاً مما ناقشه رؤساء أركان جيوش الدول المعنية بالأزمة السورية في العاصمة الأردنية الأسبوع الماضي، فإذا كان تأمين الأسلحة الكيماوية ومستودعاتها هاجساً مشتركاً بين الغرب والدول الإقليمية، فإن ضمان انبثاق سورية آمنة وموحدة من بين الرماد والحروب هو ما يجب أن يكون هاجس دول المنطقة، خصوصاً السعودية والأردن وتركيا.
              الصحفي السعودي ، يرى بان الضربة الامريكية ستنهي النظام في سوريا وهذا ما تراه كل من السعودية والاردن وتركيا . ويتوقع الكاتب أن تشكل قوة سلام عربية – تركية في إطار الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، تكون وظيفتها حماية عملية الولادة الصعبة لسورية الجديدة الديموقراطية التي تحميها من نفسها وتحمي المنطقة من انهيارها. إنه شرق أوسط جديد ( بشر به باراك اوباما ) إن لم يصنعه الحكماء سيصنع نفسه بنفسه، وها هو الفصل الثاني من الملحمة السورية على وشك انفراج ستارته عن تفاصيل لن تقل إثارة وربما ألماً عن فترة العامين ونصف العام الماضية."
              هذا هو وجهة نظر سعودية والكاتب أحد اركان الاعلام السعودي والادرى بما يجري في كواليس السياسة السعودية .والسؤال الذي يطرح هنا هو هل ان رياح التغيير ستجري في سوريا كما يشتهي النظام السعودي الذي يبشر بالديمقراطية في سوريا المستقبل وكأن السعودية يحكمها حكم ديمقراطي برلماني لا حكم قبلي استبدادي ديكتاتوري عدو للشعوب الحرة ، وخاصة الشعب البحريني الذي يُقمع باسلحة سعودية من أجل استمرار نظام حكم ال خليفة ؟ .

              * «العربيّة» و«الجزيرة» تطبّلان للحرب.. و«الميادين» ترفض «التهويل»

              صهيب عنجريني / السفير



              لم تحد القنوات الإخبارية العربية في تعاطيها مع أنباء العدوان المحتمل على سوريا، عن الخطّ الذي اتبعته منذ بدء الأزمة السورية. تعاملت قناة «الجزيرة « مع العدوان المحتمل على أنه أمر حتمي.
              وراح معظم ضيوفها يتسابقون في رسم سيناريوهات له. ولم يكن مستغرباً أن تُدرج القناة كلّ الأخبار والتحليلات المتعلقة بالعدوان تحت العنوان الفرعي «سوريا مسار الثورة»، إذ سبق للقناة نفسها أن أدرجت العراق ضمن دول «الربيع العربي» على خريطة تفاعلية في موقعها الالكتروني.
              كما حرصت القناة القطرية على الترويج للعدوان المحتمل على أنه «ضربة للنظام السوري»، مع التركيز على تكرار عرض صور ضحايا السلاح الكيميائي على غوطة دمشق، والذي كانت القناة قد جزمت منذ اللحظات الأولى لحصوله بأنّ النظام السوري يقف وراءه. وانطلاقاً من تلك النتيجة، أخذت حلقة الثلاثاء من برنامج «الاتجاه المعاكس» على عاتقها استطلاع الآراء حول استخدام السلاح الكيميائي.
              المفارقة أن الحلقة المذكورة كانت موسومةً بعنوان «من استخدم السلاح الكيمياوي في سوريا؟»، بينما وُضع أمام المشاركين في استبيان الحلقة السؤال التالي: «هل تعتقد أن استخدام النظام السوري السلاح الكيماوي دليل يأس وعجز؟». وبطبيعة الحال، أخذ العدوان المحتمل الحيز الأكبر من الحلقة التي استضافت المعارض بسام جعارة، وعضو النادي الاجتماعي السوري هيثم سباهي. وفي سياق الحلقة سمح مُعد ومقدّمُ البرنامج فيصل القاسم لنفسه بكيل شتائم سوقيّة للشعب السوري، من قبيل: «يقول البعض إن الشعب الذي سكت عن مجازر هذا النظام بيستاهل دوس بالصرامي اللي تلعن أبوه» (!).
              وتفوقت قناة «العربية» على «الجزيرة» في التهليل للعدوان المحتمل، بصورة تتناسب طرداً مع طغيان السياسة السعودية على نظيرتها القطرية في ما يخص الشأن السوري. فلعبت العربية دور «أم الصبي» في تغطية أنباء العدوان الذي تحوّل على فضائها إلى «ضربة وشيكة ضد الأسد». وبدت القناة لاعباً أساسياً في حرب نفسيةٍ موجهة ضدّ سوريا، وأخذ مذيعوها على عاتقهم إعادة توجيه جميع الأخبار المتعلقة بالعدوان المحتمل باحترافية بروباغندية.




              فعلى سبيل المثال يقول ضيفٌ روسي: «الضربة إذا حصلت ستكون عدواناً غاشماً على الشعب السوري»، فيسارع المذيع إلى مقاطعته بالقول: «لن يكون عدواناً غاشماً على الشعب السوري، بل ضربات لمواقع عسكرية تابعة لنظام الأسد». وعلى المنوال ذاته يردُ تصريح للناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني مفاده أن الضربة ليست مؤكّدة الحدوث، فتسارع القناة إلى إجراء اتصال مع الكاتب السعودي علي الخشيبان الذي يؤكد أن «الحديث عن حدوث الضربة أو عدمه بات وراءنا، الحديث الآن عن شكلها». ثم يستفيض الخشيبان في تأكيد تكرار السيناريو الليبي، رغم أن معظم التصريحات الغربية أكدت أنّ «الضربة إذا حصلت فلن يكون هدفها تغيير النظام السوري». وذهبت القناة بعيداً إلى حد الحديث عما بعد الضربة التي ستسقط النظام. فاستضافت في سبيل ذلك الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي قرَّر أن الضربة حاصلة حتماً وسيليها سقوط النظام ثمّ دخول قوات عربية تركية لتأمين «بناء سوريا جديدة»!.
              وكي يكتمل المشهد حضرت على القناة «العربية» أنباء من قبيل: «فرار الضباط السوريين وعائلاتهم»، وبطبيعة الحال حرصت القناة على استضافة «رموز» المعارضة السورية، مثل سليم إدريس، ولؤي المقداد، الذي بدا أن الكلفة مرفوعة تماماً بينه وبين المذيعة التي قاطعته غيرَ مرة مخاطبة إياه باسمه المجرد، كما تقاطع أيّ مراسل من مراسلي القناة. كما بدا لافتاً تكرار بث تصريح وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل الذي قال فيه إن النظام السوري فقد عروبته، وتصدره النشرات الإخبارية على مدى يومين، بصورة توحي بأنه صادرٌ عن يعرب بن قحطان شخصياً.
              على المقلب الآخر التزمت قناة «الميادين» نهجاً يتوافق مع خطها العروبي المعلن، حيث عنونت تغطيتها للأحداث بـ «التهويل على سوريا». وانفردت بين القنوات الثلاث باستطلاع آراء الشارع العربي حول العدوان المحتمل، مبرزةً رفض من استطلعت آراءهم لهذا العدوان. كما بثت تقريراً حول استمرار الحياة بصورتها الطبيعية في العاصمة السورية.
              ووضعت القناة العدوان المحتمل في سياقه المنطقي، بوصفه محاولةً لتكرار التجربتين العراقية والليبية، وناقشت في معظم برامجها وتحليلاتها العدوان المحتمل بوصفه احتمالاً قابلاً للحدوث أو عدمه.. وتميزت مذيعتها لانا مدوّر بإدارة هادئة ودقيقة لمناقشة هذا الملف عبر برنامجي المسائية.
              التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 01-09-2013, 01:15 AM.

              تعليق


              • #67
                عدوان مؤجل وهيبة مفقودة
                د.منذر سليمان




                اوباما يجيز لنفسه ما يحرمه القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة،" عنوان لاسبوعية (يو اس نيوز آند وورلد ريبورت – 27 آب الجاري) مفندة مزاعم الادارة واطقمها القانونية في تشريع حقها بالتدخل، اينما ومتى شاءت. صلابة الموقف السوري مدعوم بتصميم روسي بعدم اجازة العدوان عبر الهيئة الدولية، فضلا عن مواقف داعمة اساسية كالصين وحلفاء سورية الاقليميين قوض الاسس التي ارتكزت عليها الولايات المتحدة "لمعاقبة سورية" على حادث اجرامي لم يثبت علاقتها به بالدليل القاطع.
                على هذه الخلفية، دخل العالم قاطبة مرحلة ضبابية نتيجة جزم الولايات المتحدة وجهوزيتها للاعتداء على سورية، استمرار للغطرسة الاميركية وانتهاكها لسيادة الدول والنظم التي لا تتساوق مع مشيئاتها بصرف النظر عن الكيفية والدوافع التي صاغتها، والخشية من تداعيات العدوان على الاقليم والعالم فحسب. هناك عدد من العوامل التي تحفز وتكبح العدوان الاميركي في الآن عينه، ولا يجوز ان نغفل ولو لبرهة دور الكيان "الاسرائيلي" في تأجيج الازمات وتدمير الدول المستقلة وتقسيم ما تبقى لضمان تفوقه على كل ما عداه، مستندا الى حائط صلب من الدعم الاميركي والغربي، واصطفاف نظم التبعية العربية الى جانب "اسرائيل" واميركا جهارا دون وجل.
                جدير بالتذكير ان الولايات المتحدة لم تقدم على قصف واحتلال العراق وليبيا الا بعد تيقنها من خلو البلدين من اسلحة مؤثرة، وفرض نظام عقوبات وحصار اقتصادي غير مسبوق في قسوته وضحاياه من عموم الشعب بأكمله. سورية، يقال انها تمتلك اسلحة كيميائية بحكم اتفاقية ثنائية مع الاتحاد السوفياتي السابق، ابرمت في عهد الرئيس اندريه اندروبوف، اشترطت عدم اللجوء لاستخدامها الا بالتشاور مع موسكو باستثناء حال تعرض سورية لاعتداء خارجي. الامر المذكور ليس سرا لدى القوى الدولية، وخاصة للولايات المتحدة. ما يهمنا في هذا الشأن ان العامل الكابح للاعتداءات الاميركية هو ما تصنفه "حيازة دولة ما لاسلحة دمار شامل،" كما يروج له في حال كوريا الشمالية وسورية، ولم تكن لتجرؤ ايضا على تعريض قواتها وقوات حلفائها لاهوال تلك الاسلحة في مواجهات في العراق وليبيا، وانتظرت فترة زمنية طويلة حتى تيقنت من خلو البلدين من اسلحة فعالة للدفاع عن سيادتهما.
                خلال اعداد التقرير الذي بين ايديكم، افادت مراسلة وكالة اسوشيتدبرس الاميركية في عمّان، ديل غافلاك Dale Gavlak ان "السلاح الكيميائي الذي استخدم في مناطقهم (المعارضة في غوطة دمشق) ارسلته السعودية الى المتمردين، لكنهم فشلوا في استخدامه ما ادى الى وقوع مجزرة بين المدنيين والمسلحين على السواء." واضافت المراسلة، وتعمل سوية مع شبكة (بي بي سي)، انها استمعت لشهادات العديد من اعضاء منظمة "اطباء بلا حدود،" الذين يقدمون خدمات طبية للاهالي هناك، والى السكان والعديد من المقاتلين وعائلاتهم الذين اكدوا لها ان بعض المتمردين حصلوا على السلاح الكيميائي، وهو غاز الاعصاب، من رئيس الاستخبارات السعودية، بندر بن سلطان. جدير بالذكر ان احد مصادر المراسلة كان "ابو عبد المنعم" والد احد المسلحين الذين استخدموا تلك الاسلحة وقتل بها لاحقا برفقة 12 مقاتلا داخل نفق لتخزين السلاح المذكور. (التشديد مضاف) (الرابط:http://www.mintpressnews.com/witness...apons/168135/)
                فضلا على ما تقدم، طالبت روسيا الولايات المتحدة اشراكها في الاطلاع على الادلة وتقديمها الى مجلس الأمن الدولي والتي زعمت انها استندت اليها في تصريحاتها على اعلى المستويات الرسمية للجزم بمسؤولية سورية الدولة، الا ان طلبها قوبل بالرفض. وكما جاء في تقرير لقناة "الميادين،" فان الجانب الروسي على قناعة بأن الدلائل الاستخبارية الاميركية هي في حقيقتها تقارير "اسرائيلية" تخشى الكشف عنها لما له من تداعيات على الشارع العربي بأن بعض الدول الوظيفية تحرض على العدوان على سورية بناء على مزاعم "اسرائيلية."
                على الجانب الآخر ، يواجه الرئيس اوباما رفضا شعبيا في الشارع الاميركي للتورط في حرب عدوانية اخرى، اشارت بعض استطلاعات الرأي ان نسبة المعارضة بلغت نسبة 80-90% من الشعب الاميركي الذي لا يعتبر سورية "ركيزة اساسية للمصالح الاميركية،" التي يزعم المسؤولون الاميركيون حقهم في حمايتها والدفاع عنها. هذا بصرف النظر عن ان نسبة عالية من الشعب الاميركي تؤيد "اسرائيل،" وترى في الأزمة السورية بانها امر داخلي لا شأن لهم بها.
                من نافل القول ان الشعب الاميركي سئم الحروب العدوانية وتداعياتها بعيدة المدى على مستقبله ورفاهيته، وفقدانه لابنائه، وعقم تدخل بلاده في حروب المنطقة محذرين من مزيد من التورط في مصر واستطرادا في سورية. ولا بد للرئيس اوباما ان يأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار، ليس لأهميته في مناخ انتخابات نصفية ستجري هذا الخريف فحسب، بل بعد تلقيه وحليفه ديفيد كاميرون صفعة قاسية في مجلس العموم البريطاني الذي رفض اجازة المشاركة في العدوان الاميركي والغربي على سورية.
                الميدان في خدمة السياسة وليس العكس
                في ظل سلسلة من الانجازات حققها الجيش العربي السوري ضد المرتزقة والتكفيريين، اضحى الرئيس اوباما اسير لهجة خطابه السياسي المتشدد والمهدد للآخرين، ويقينا تضييق هامش المناورة لديه، ما ادى الى نتيجة ثنائية احلاهما مر: اما المضي في تنفيذ تهديده بالعدوان على سورية، او التراجع عنه، بصرف النظر عن توصيفات الغارات الصاروخية ودور فرق القوات الخاصة المرابطة في دول عربية مجاورة لسورية. في الحالتين هي هزيمة بجلاجل.
                رئيس هيئة قيادة الا ركان المشتركة، مارتن ديمبسي، اوضح في مذكرة مفصلة ارسلها للكونغرس في شهر تموز الماضي، جملة الخيارات العسكرية المتاحة امام الولايات المتحدة في سورية اصطف فيها الى جانب "توجيه سلسلة من القصف المحدود .. باستخدام قدر من القوة الفتاكة تكفي لتدمير اهداف يستند اليها النظام في شن عملياته العسكرية، يكثف فيها مواقع اسلحته المتطورة للدفاع عن ذاته." ومضى بالقول ان من بين تلك الاهداف المحتملة "شبكات الدفاع الجوي، والقوات الجوية والبرية والاسلحة الصاروخية والقوات البحرية يضاف اليها المنشآت العسكرية والمراكز القيادية. بالامكان استخدام النظم الصاروخية للاغارة على بضع مئات من الاهداف تتساوق مع ايقاعنا في الاختيار."
                منذئذ، جرى الترويج لتلك الخطة المعدة كافضل الحلول لنيل دعم الخصوم الجمهوريون في الكونغرس، اذ ابدى رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب، بيتر كينغ، دعمه لعدوان عسكري على سورية زاعما ان "استخدام الاسلحة الكيميائية تجاوز الخط المرسوم وينبغي علينا ارسال اشارة واضحة بعدم التسامح بذلك،" محددا ان العدوان ينبغي ان يستند الى استخدام "صواريخ كروز، وارفض ادخال قوات برية اميركية."
                تدرك الولايات المتحدة صعوبة، ان لم يكن استحالة، تفويض الامم المتحدة لشن العدوان امام فيتو مزدوج آخر من قبل روسيا والصين في مجلس الامن الدولي. كما تدرك ان روسيا اقدمت على تحريك بعض قواتها وقطعها البحرية لتبحر في مياه البحر المتوسط لناحية الشرق وتخشى تكثيف شحناتها من المعدات العسكرية المختلفة الى سورية.
                سورية بشعبها وجيشها ومؤسساتها وقيادتها لم تتزحزح عن تصميمها لصون وحماية اراضيها من اي اعتداء، واصدرت تصريحات هادئة وحازمة في آن بانها لن تقف مكتوفة الايدي ولديها عزم وارادة اكبر على دحر قوى العدوان وحلفائه الاقليميين وادواته المحلية. الأمر الذي دفع القوى المطالبة بشن العدوان الى "تخفيف" لهجة خطابها بالزعم ان "الغارات الجوية الاميركية ستكون دقيقة وجراحية من شأنها الحد من اعداد الضحايا،" لا سيما بين صفوف الجيش العربي السوري الذي "سيتكبد خسارة بشرية اقل ربما مما يتعرض له يوميا في مختلف مواجهاته الدائرة في سورية." استطرادا، سيؤدي العدوان الى استبدال المعدات العسكرية السورية المدمرة بنظم ومعدات افضل حداثة وتطويرا ومضاعفة الدفاعات الجوية لجيل احدث يصعب اختراقه في المستقبل.
                تدرك الولايات المتحدة ان تاريخ الحروب الجوية لا يؤدي الى الفوز، باستثناء ربما الهجوم الاميركي بالقنبلة النووية على اليابان. كما تشير الدروس التاريخية الى فشل مراهنة المانيا النازية باستخدام القصف الجوي المكثف ضد بريطانيا (1940-1941) والهجمات الصاروخية (1944-1945) وحدهما. كما ان تجربة الكيان "الاسرائيلي" ضد الفلسطينيين واللبنانيين لم تأتِ بنتائج افضل، فضلا عن تجارب الولايات المتحدة في فييتنام التي اجهضت بلا طائل. كما ان تجربة احتلال العراق لم تتم الا بعد دخول القوات البرية ارض المعركة. العدوان على سورية، في ظل هذا المشهد، يبدو اشد تعقيدا واكثر كلفة ونتائجه غير محددة او مضمونة المعالم.
                افراط الادارة الاميركية في حماسها لشن عدوان على سورية، مدعومة من قوى اقليمية وعلى رأسها السعودية وتركيا و"اسرائيل،" واستباق النتائج الميدانية لا يوجد ما يبرره في المنظار التاريخي للحروب، التي تشترط انخراط قوات برية تدعم الحملة الجوية، عوضا عن تحديد هدف مضلل "لانزال العقاب" واعلاء سقف الخطاب السياسي ورسم خط وهمي اسمته خطا احمر.
                هذه المعطيات تؤدي الى القول ان وعود اوباما الوردية ينطبق عليها قول الروائي الانكليزي الشهير، ويليام شكسبير، بانها "مليئة بالصخب والغضب، لكن يدل على لا شيء."
                خيارات عسكرية متعددة ومتطلباتها: سيناريوهات للعدوان
                الان وبعد رضوخ اوباما لوقائع عنيدة تظهر للعيان حدود القوة الاميركية واستفاقته المتأخرة لحقيقة وجود كونغرس يتوجب استشارته واخذ موافقته، قد نشهد سجالات في الكونغرس تغوص في البحث عن الخيارات العسكرية المتوفرة للادارة الاميركية وحلف الناتو وادواتها العربية والمحلية، بمعزل عن غزو كاسح لسورية، نورد بعض تجلياتها، وعلى رأسها القيام بعملية عسكرية هدفها الاول اغتيال الرئيس الاسد، بصرف النظر عن مزاعم البيت الابيض لتهدئة الخواطر بعدم تنفيذ ذلك. الخيار المباشر الاخر يتمثل في سعي الادارة لاحتلال مواقع الاسلحة الكيميائية او تدميرها بوسائل متعددة، بمعاونة قوى المعارضة من التكفيريين او بواسطة القوات الخاصة الغربية. لا يتوفر عامل اليسر وسهولة التنفيذ لأي من الخيارات المذكورة.
                اي من الخيارات التي يقدم اوباما على تبنيها ينبغي ان تتوفر لديها بضعة العناصر الضرورية، منها: وضوح الهدف؛ توفير الموارد الضرورية للتنفيذ؛ معلومات استخبارية موثوقة؛ القدرة على ادخال القوات عند الضرورة؛ تنفيذ العملية كما هو مخطط لها؛ وتوفر استراتيجية للخروج لما بعد انجاز التنفيذ.
                وضوح الهدف: اي عملية تستوجب توفر اهداف محددة قابلة للتحقيق. خيار اغتيال الرئيس الاسد يلبي تلك الشروط، اما الاغارة على منشآت الاسلحة الكيميائية في سورية فهو اخف وضوحا.
                لم يعد سرا ان سورية نشرت ترسانتها الكيميائية على عدة مواقع متباعدة في عموم البلاد، وتخضع لطاقم قيادة وتحكم منفصل، تشمل منشآت انتاجية ومعامل مخبرية وقذائف مدفعية وقنابل وصواريخ سكود، ولكل منها خواصه وميزاته الخاصة. بعض المنشآت الانتاجية معروفة وتقع تحت حماية الجيش العربي السوري. البعض الآخر، مثل صواريخ سكود الحاملة لرؤوس كيميائية محصنة في مخابيء تحت الارض يصعب استهدافها ويتطلب التعرض لها تخصيص اعداد كبيرة من القوات الخاصة للقيام بعمليات متناسقة في وقت محدد، الامر الذي يؤشر على اهمية قدرات الانزال الجوي المتوفرة لدى حلف الناتو.
                البعد الآخر في هذا الصدد يتمثل في شن "غارات جراحية،" كما تسميها البنتاغون لتلطيف اهوالها، على مخازن الاسلحة الكيميائية التي ستصبح اكثر احتمالا يمكن انجازه الا انه لا يضمن التخلص من الاسلحة الكيميائية بصرف النظر عن الكلفة الباهظة للعملية.
                نخلص بالقول ان تحقيق "وضوح الهدف" يتوفر حصرا في محاولة اغتيال القيادة ليس الا.
                توفير الموارد الضرورية: تتميز الولايات المتحدة وتابعتها بريطانيا بوفرة عديد القوات الخاصة لديها المدربة على انجاز مهام من هذا القبيل، معززة بمعدات تقنية متطورة وحديثة.
                كما ان البلدين المذكورين جندا سوية مجموعات من المقاتلين السوريين غير النظاميين للاعتماد عليهم في تنفيذ بعض المهام، منها تدمير الاسلحة الكيميائية. بامكان المرء قياس مدى فعاليتها بالنظر الى نوعية برامج التدريب التي اشرفت عليها الولايات المتحدة لقوى البشمرغة الكردية، التي دربتها قبيل العدوان على العراق عام 2003. آنذاك، رفضت تركيا السماح للفرقة الرابعة الاميركية عبور اراضيها لاحتلال العراق، بيد ان القوات الاميركية مدعومة بحلفائها من القوات الكردية شكلت عائقا هاما استنزف الجيش العراقي عندئذ. وعليه، ينبغي الاخذ بعين الاعتبار الطبيعة الديموغرافية والتشكيلة الاثنية لمنطقة معينة كاحد الاسس لقياس حجم ومدى عملية تستهدف منشآت الاسلحة الكيميائية.
                معلومات استخبارية موثوقة: عدم اليقين الذي يلف هذا الجانب يدفعنا لاستبعاد نجاح عملية اغتيال الرئيس الاسد، الذي تحوط به دائرة من اشد المؤيدين، مدنيين وعسكريين. السعي الاميركي الثابت والمستمر للحصول على معلومات دقيقة حول موقع تواجد الرئيس السوري في لحظة محددة تتيح تنفيذ العملية يبقى امر ضعيف الاحتمال.
                يذكر ان الفشل حالف محاولات متعددة للولايات المتحدة للتعرف على مواقع تنقل الرئيس العراقي صدام حسين والاماكن التي يرتادها، ونجى من عدة محاولات لاغتياله قبل وخلال العدوان الاميركي على العراق. كما ان الرئيس الليبي العقيد القذافي استطاع الافلات من كافة المحاولات الاميركية و"الاسرائيلية" والغربية لاغتياله على مدى اربعة عقود متتالية (تم توثيقها بعد احتلال ليبيا والسيطرة على ملفات وسجلات الدولة)؛ فضلا عن فشل الاستخبارات الاميركية في تعقب اسامة بن لادن لفترة زمنية طويلة.
                المعلومات الاستخبارية الموثقة والمتعلقة بالرئيس السوري تعاني من عقبات عدة، مقابل توفر قدر كاف من اليقين حول مواقع ووحدات الاسلحة الكيميائية في سورية، اذ ان حمايتها تتم عادة من قبل قوات مدربة خصيصا لذلك، ما يسهل جهود جمع المعلومات حول مواقع معينة. وكان ملفتا في هذا السياق ما ذكرته المراسلة العسكرية لشبكة (سي ان ان) في البنتاغون، باربره ستار، ان وكالة الاستخبارات الدفاعية الاميركية Defense Intelligence Agency – DIA تعتمد على مخابرات الدول المجاورة لسورية في تحديد بنك الاهداف، وذكرت منها جهاز مخابرات لبناني.
                استنادا الى ما تقدم، فان المعلومات الاستخبارية التي قد تتوفر لخصوم سورية قد تكفي لشن غارات على منشآتها الكيميائية فحسب.
                انخراط ونشر القوات: تحظى قوى دول حلف الناتو بخبرة لا بأس بها في الانتشار خلف الخطوط، بيد ان مركبات وتعقيدات العملية المطلوبة تزيد منسوب صعوبة انجاز المهمة في بلد مترامي الاطراف مثل سورية.
                تدرك دول الحلف، فرادى ومجتمعين، تعزيز الرئيس الاسد للدائرة المحيطة به باحكام، والتي لا تشمل قوى ووحدات قتالية مرابطة بالقرب منه او نظم الدفاعات الجوية ومهمتها في حماية المناطق السيادية. الا ان ذلك لا يحول دون احتمال قيام طائرات مروحية من طراز الشبح بانزال وحدات من القوات الخاصة خلف الخطوط بالاستناد الى عامل المباغتة. اما فعاليته فهو امر مختلف نظرا لطبيعة وحجم المهمة وتعداد القوى المنخرطة والاهداف المرسومة وما قد ينجو منها في المواجهة الاولية.
                حماية نظم صواريخ سكود الحاملة لرؤوس اسلحة كيميائية تتم بتعزيزها بقواعد عسكرية ونظم دفاعات جوية لا بأس بها. من الجائز ان وحدة من قوات المدفعية مسلحة بقذائف تحمل رؤوسا كيميائية قد يباغتها انزال محكم، لكن هذ لا يعني ان القوة الدخيلة سيحالفها الحظ في كل مواجهة.
                من بين التحديات التي واجهتها القوات الخاصة الاميركية مؤخرا، كان تدمير احدى طائراتها المروحية الخفية المتطورة خلال الانزال الجوي على مقر اسامة بن لادن في ابوت اباد بالباكستان، ومحاولة وحدة من "قوات الدلتا" الخاصة لانقاذ الرهائن الاميركيين المحتجزين في ايران عام 1980، والتي باءت بمصرع 8 اميركيين وتعطل عدد من الطائرات المروحية في الصحراء الايرانية.
                التنفيذ: مرحلة التنفيذ تشمل الخطوات المطلوبة للقيام بالمهمة الى جانب توفر خطة بديلة في حال تعثر المهمة الاصلية. التجربة الاميركية في الصحراء الايرانية، 1980، اثبتت ما ستؤول اليه الامور في ظل ظروف غير مرئية وغياب خطة بديلة.
                في استهداف شخص الرئيس الاسد او مواقع منشآت الاسلحة الكيميائية تبرز عدة عوامل تقوض مرحلة التنفيذ. اي تغيير في خطة حماية الرئيس الاسد قد يترك القوات الخاصة المغيرة تواجه عدوا ومواجهة مختلفين. كما ان الاسلحة الكيميائية يمكن نقلها الى اماكن بديلة في اللحظة الاخيرة.
                نطاق العملية المطلوب تنفيذها يضيف تعقيدات اضافية. انصار عملية اغتيال الرئيس الاسد يزعمون انها سهلة المنال نسبيا، مستندين الى نتائج عملية اغتيال اسامة بن لادن: انزال القوات وتنفيذ المهمة والاستيلاء على الملفات واجهزة الكمبيوتر. الاسلحة الكيميائية، بالمقابل، ينطوي عليها ابعاد اخرى اشد تعقيدا وخطورة. منها، هل يمكن تدميرها في مواقعها دون انتشار المواد السامة، وهل سيجري تحميلها على متن طائرات اخرى لاخراجها من المنطقة، مما يتطلب ترتيبات لوجستية مضاعفة وانزالات جوية اخرى، فضلا عن عامل الزمن المطلوب لانهاء المهمة بنجاح.
                في حال ثبوت تخزين الاسلحة الكيميائية في اقبية تحت الارض، قد يقدم الطرف المعتدي على استهدافها بقنابل خارقة للتحصينات ودفنها في اماكنها، ما يضاعف من تعقيدات تطهير المنطقة من قبل الجانب السوري، ليس في الجانب الزمني فحسب، بل لخطر الغازات المنتشرة على اطقم الحماية.
                الاحتمال الاوفر حظا لنجاح المهمة يتمثل في استهداف منشآت الاسلحة الكيميائية التي يستبعد تحريك الاسلحة منها، تشمل رؤوس صواريخ سكود الحاملة للاسلحة الكيميائية، واكتفاء الطرف المعادي بتدمير الانفاق على من فيها من معدات وبشر.
                استراتيجية الخروج: استعادة اطقم القوات الخاصة والاسلحة الكيميائية، او ما تبقى منها، والمدخرات الاستخبارية سليمة هو ما تصبو اليه العملية في نهاية المطاف. في حال اعتماد الطرف المعتدي على اغتيال الرئيس الاسد، سيواجه فريق او فرق الاغتيالات مقاومة صلبة من المقاتلين السوريين الذين يتوقع تسليحهم جيدا باسلحة خفيفة وقذائف محمولة مضادة للطائرات، التي تعد سلاحا فتاكا ضد الطائرات المروحية. وقد يستلزم الامر قصف بحري مكثف من مدافع البارجات البحرية وجوي من المقاتلات المرابطة على متنها بغية تحييد القوات السورية وفسح المجال للاطقم المعادية الانسحاب من ارض المعركة.
                استهداف مواقع اسلحة كيميائية قد لا يترتب عليه ردات فعل قاسية كما لو كان الهدف اغتيال الرئيس الاسد، بيد ان الترتيبات اللوجستية المرافقة قد تعود بضرر اكبر. كما ان عملية مواقع الاسلحة تستدعي توفر فترة زمنية اطول وانجاز مزيد من طلعات النقل الجوي لاتمامها.
                في حال اقدم الرئيس اوباما على اصدار امر بالاعتداء على سورية والاغارة على مواقع اسلحتها الكيميائية، فالنتيجة المثلى، بالنسبة للمعتدين، لا تتوفر الا في مواقع ومنشآت الابحاث. حينها سيقتصر الهدف على تدمير المواقع ومصرع الاطقم العلمية ومحاولة الاستيلاء على الملفات والاجهزة الالكترونية الخاصة ببرنامج الاسلحة الكيميائية السوري. مصرع العلماء المدنيين وعائلاتهم قد يولد دعوات للتنديد به من قبل قوى عالمية متعددة.
                الخلاصة: ذهب اوباما مدى بعيدا في ازدراء الطرف الآخر سيما عن اعلانه عن "خط احمر،" لم يسبقه استشارة طاقمه العسكري المختص، سيما قادة العمليات الخاصة، ما اوقع اوباما في حالة ارتباك لما يمكنه الاقدام عليه من عدوان على سورية بصورة جدية. استطاعت سورية الصمود بوجه غارات "اسرائيلية" ممتدة لنحو نصف قرن من الزمن، دون ان تنهار. وعليه فان بضعة صواريخ كروز لا يتوقع لها ان تحدث تعديلا هاما في المسار التاريخي لسورية، الا في حال استهداف احدها شخص الرئيس السوري بشار الاسد مباشرة.
                استنادا الى العناصر الستة المذكورة، للخيارات المتوفرة او المحتملة، باستطاعتنا القول ان عنصر توفر المعلومات الاستخبارية الدقيقة يشكل الحلقة الكبرى المفقودة لدعم عدوان عسكري يستهدف سورية وشخص الرئيس الاسد، فضلا عن ان انتشار وتوزيع سورية لترسانة اسلحتها على عدة مواقع يعقد فعالية اي غارة او عدوان شامل متزامن على مواقع متعددة.
                قد يتم توصيف قرار اوباما بأنه تأجيل اضطراري مؤقت فقط ولكن لن يستطيع اتباعه في المنطقة من تجرع خيبة الامل وزعزعة الثقة بسهولة، كما ان الامال الكبيرة المعقودة على اوباما وصواريخه لتأمين تعديل في ميزان القوى الميداني لصالح التمرد المسلح ذهبت ادراج الرياح ولفترة غير قصيرة.
                تمنح هذه الفسحة الزمنية للجيش العربي السوري وحلفائه فرصة حقيقية وبزخم معنوي عال لالحاق المزيد من الهزائم النوعية في رقعة الانتشار المتبقية للمتمردين.

                تعليق


                • #68
                  نسال الله ان يرحم اهل سوريا وان يلم شملهم ويجمع كلمتهم

                  تعليق


                  • #69
                    1/9/2013


                    * أوباما يرسل مشروع قانون لـ’’الكونغرس’’ الاميركي يطلب بموجبه الموافقة على توجيه ضربات عسكرية لسوريا
                    بعث الرئيس الامريكي باراك اوباما أمس مشروع قانون للكونغرس يطلب فيه رسمياً الموافقة على استخدام القوة العسكرية في سوريا لـ"ردع وتعطيل ومنع والحد" من احتمال وقوع ما اسماه "هجمات أخرى بالاسلحة الكيماوية".











                    * رئيس مجلس النواب الأمريكى: إعلان الحرب مسئولية الكونجرس.. وبحث التدخل العسكرى فى سوريا بدءا من 9 سبتمبر
                    أصدر رئيس مجلس النواب جون بوينر وزعماء جمهوريون آخرون بيانا بشأن التدخل العسكري في سوريا.
                    وقال البيان: "بموجب الدستور، فإن مسئولية إعلان الحرب تقع على عاتق الكونجرس. نحن سعداء لأن الرئيس يسعى للحصول على تفويض للقيام بأي عمل عسكري في سوريا، وذلك استجابة لتساؤلات خطيرة وجوهرية أثيرت"، حسبما ذكر الموقع الشخصي لرئيس مجلس النواب على الإنترنت مساء السبت.
                    واضاف: "بالتشاور مع الرئيس، فإننا نتوقع أن يبحث المجلس مشروع قرار بداية من 9 سبتمبر.
                    وهذا يوفر الوقت للرئيس ليعرض أسباب قضيته على الكونجرس والشعب الأمريكي.
                    وكان أوباما قد صرح يوم السبت بأن الولايات المتحدة مستعدة لضرب سوريا "في الوقت الذي نختاره"، لكنه قال إنه سيسعى للحصول على إذن من الكونجرس قبل القيام بعمل عسكري.

                    * مجلة "كومنتارى" الأمريكية: تصريحات أوباما حول تفويض الكونجرس لضرب سوريا "محض هراء"
                    علقت مجلة "كومنتاري" الأمريكية على تصريحات الرئيس باراك أوباما والتي أعرب فيها عن رغبته في الحصول على تفويض من الكونجرس قبل توجيه ضربة عسكرية لسوريا، قائلة إنها محض هراء بكل معنى الكلمة.
                    وأضافت في نسختها الإلكترونية مساء السبت: إذا كان أوباما يمتلك الصلاحية فهو ليس بحاجة إلى تفويض من الكونجرس، وإذا كان يتحدث عن وازع أخلاقي فإن الضربة التأديبية لوقف حرب أهلية ضروس يسقط ضحيتها الآلاف يوميا يجب أن تأتي في أسرع وقت ممكن لردع النظام السوري وإنهاك قواه التي يقتل بها شعبه.
                    ولكن، تقول "كومنتاري"، بدلا من التعجيل باتخاذ تلك الضربة أعلن أوباما عن نيته الانتظار إلى حين عودة الكونجرس إلى عقد جلساته بعد انقضاء عطلته في غضون ثمانية أيام، ثم طرح القضية للنقاش يومين تمهيدا للتصويت عليها.
                    وتساءلت المجلة عن الموعد الذي سيتدخل فيه أوباما لإنهاء المأساة السورية، إلا إذا جاءت نتيجة تصويت الكونجرس في غير صفه.. عندئذ ماذا سيفعل؟ لقد قال إنه يمتلك الصلاحية لتوجيه ضربة إلى سوريا، ماذا سيفعل إذا رأى الكونجرس غير ذلك؟.

                    * عماد جاد: أوباما يمارس البلطجة السياسية.. وخطابه يدل على اضطراب سياسة أمريكا الخارجية
                    علق عماد جاد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية والسياسية، علي خطاب الرئيس الامريكى، قائلا "إن أوباما ظهر في حالة غير طبيعية تنم عن حالة انهيار شديدة في السياسة الخارجية وعدم القدرة على اتخاذ قرارات سليمة".
                    وأضاف لبرنامج "في الميدان" علي "قناة التحرير" مساء اليوم السبت، أن خطابه يدل أيضا على أن أوباما يمارس البلطجة، على حد تعبيره.
                    قائلا "إن المفتشين الدوليين لم يصدروا تقريرهم بعد، وأوباما يبنى قراراته دون أى أدلة".

                    * على أوباما أن يستشير الكونغرس قبل ضرب سوريا
                    "على الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يستشير الكونغرس قبل ضرب سوريا". بهذه العبارة عنونت صحيفة الواشنطن بوست افتتاحيتها، التي قالت فيها إنه "إذا ما كان التاريخ يشكل دليلاً، فربما بإبمكان الرئيس أوباما أن يأمر بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا من دون الحصول مسبقاً على تفويض من الكونغرس".
                    "نعم، فالدستور يمنح الكونغرس الحق الحصري بإعلان الحرب. كما منح قرار سلطات الحرب الصادر عام 1973 سلطة للكونغرس بشأن الاستخدام الرئاسي للقوة".
                    "غير أن الرئيس هاري ترومان أرسل الجيش الأميركي إلى كوريا سنة 1950 من دون نيل إذن الكونغرس".
                    "كما نفّذ الرئيس بيل كلينتون حملة جوية استمرت 78 يوماً ضد يوغوسلافيا سنة 1999، بالرغم من أن قرار سلطات الحرب حدد له زمناً لا يتجاوز 60 يوماً".
                    "وقبل عامين، التزم الرئيس أوباما بطائرات أميركية وغيرها من المعدات العسكرية، لدعم الضربات الجوية البريطانية والفرنسية في ليبيا. وبرأينا، لقد برر التاريخ هذه الإجراءات الثلاثة".
                    لكن الصحيفة تقول: "ومع ذلك، هل يجب على أوباما أن يتصرف على نحو آحادي الآن؟".
                    "إذ ان السلطات القانونية التي استشهدت بها إدارة أوباما على نحو غير رسمي، تتسم بالضعف في الواقع، وهي أقل حجماً حتى من قرار مجلس الأمن الدولي الذي اتخذ قراراً بشأن المسألة الليبية".
                    "وأشار مسؤولون إلى أن المعايير الدولية ضد استخدام الأسلحة الكيميائية، تعادل الحظر القانوني، وأن معاقبة وردع (ما سمته الصحيفة) الانتهاكات السورية يبرر استخداماً وجيزاً ومحدوداً للقوة".
                    وتضيف الصحيفة أن"أوباما تشاور مع زعماء الكونغرس، لكن هذا بعيد كل البعد عن النقاش الكامل والتصويت، الذين طالب بهما أكثر من 100 من أعضاء مجلس النواب، في رسالة وجهها إلى الرئيس ممثلون عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي".
                    لذلك تعتقد الصحيفة أنه "في ظل هذه الظروف، سيكون من الحكمة بالنسبة للرئيس الأميركي أن يسعى باتجاه تأمين أقصى مشاركة ممكنة من جانب الكونغرس".
                    وختاماً، تقول الصحيفة إن "على أوباما أن يسعى لصياغة استراتيجية مستدامة، وتحويلها إلى قضية مقنعة للشعب الأميركي وممثليه المنتخبين".


                    * ما الذي دفع أوباما الى إعادة حساباته؟

                    بقلم: ماجد حاتمي

                    في الساعات المتأخرة من مساء السبت الحادي والثلاثين من شهر آب/ اغسطس كانت وكالات الأنباء العالمية تنقل خبر تراجع الرئيس الأمريكي باراك اوباما عن تنفيذ ضربة عسكرية كانت ستنفذ في غضون ساعات حسب الوكالات ذاتها.
                    اوباما برر تراجعه عن الضربة الوشيكة بضرورة الحصول علي تفويض من الكونغرس قبل تنفيذ اي عمل عسكري ضد سوريا ، وهو مايعني ان الضربة ستؤجل عشرة ايام على الاقل نظرا الي ان الكونغرس الامريكي في عطلة حاليا ولن يلتئم قبل التاسع من سبتمبر/ أيلول.
                    قرار أوباما هذا جاء بعد اجتماعه يوم السبت مع فريق الأمن القومي في البيت الأبيض، وبعد لقاء كبار مستشاريه مع أعضاء مجلس الشيوخ، وهو ما يعكس حالة التردد داخل الادارة الامريكية ، التي كانت تتحدث قبل ايام بلغة حازمة عن عملية عسكرية ضد سوريا قد تنفذ في أية لحظة ، فإذا بأوباما يتذكر ان عليه ان يستشير الكونغرس قبل أي تحرك.
                    اما رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بينر فقد أعلن أن المجلس سيدرس مشروع قانون العمل العسكري في سوريا في الأسبوع الذي يبدأ في التاسع من سبتمبر أيلول لاعطاء اوباما فسحة من الوقت لعرض مبرراته على الكونغرس والشعب الأمريكي. تصريحات بينر هذه تأتي في الوقت الذي أعلن فيه 60 بالمائة من الشعب الامريكي رفضه لأي إجراء عسكري ضد سوريا وفقا لمراكز استطلاع امريكية مرموقة.
                    التراجع التكتيكي !! للادارة الامريكية عن قرار الضربة العسكرية الوشيكة، تزامن مع إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية انها بحاجة الى ثلاثة اسابيع لتقييم الأدلة التي جمعها مفتشو الأمم المتحدة في سوريا ، لانها ستخضع للتحليل المعملي والتقييم الفني طبقا للاجراءات والمعايير المحددة والمعترف بها ، وهو ما قد يمهد الأرضية أمام تأجيلات أخرى محتملة للضربة التي لم تعد وشيكة !.
                    يرى الكثير من المراقبين أن تهافت الأدلة الأمريكية في اتهام الحكومة السورية بأنها وراء مجزرة الغوطة الدمشقية التي اُرتكبت بالسلاح الكيميائي، وفشل أوباما في إقناع أقرب حلفائه من الأوروبيين ولا حتى شعبه، بأدلته المتهافتة، التي زودته بها أجهزة استخبارات عربية واسرائيلية، وما قد يسفر من نتائج عن تقرير مفتشي الامم المتحدة، والرفض الدولي والشعبي لاصرار اوباما على إشعال حرب في منطقة مشتعلة اصلا، وذهاب امريكا الى حرب سوريا منفردة عارية عن أي غطاء شرعي دولي.

                    وقبل كل هذا وذاك الخوف على إسرائيل من ردة الفعل السورية التي ستكون قاسية جدا على ضوء تصريحات كبار المسؤولين السوريين الذين هددوا أن رد سوريا سيفاجىء الجميع هذه المرة، والموقف الداعم لمحور المقاومة ومن ورائها الشعوب العربية والاسلامية لسوريا في نزاعها مع امريكا واسرائيل والرجعية العربية، هذه الأسباب وغيرها هي التي أجبرت الرئيس الامريكي اوباما، وليس الايمان بمباديء الديمقراطية، أن يرمي الكرة في ملعب الكونغرس، كما رماها من قبل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في ملعب مجلس العموم البريطاني ولم ترتد اليه ثانية.


                    * تراجع اوباما في سورية... هزيمة محور ؟

                    كتب سامي كليب في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك":

                    يستطيع الرئيس الاميركي باراك اوباما ان يقول أي شيء ليبرر تراجعه المؤقت عن العدوان على سورية. قد يختلق مبررات كثيرة كمثل القول انه يريد استشارة الكونغرس رغم انه دستوريا ليس بحاجة لذلك، لكن الاكيد ان هذا التراجع يؤرخ لواحدة من هزائم القرن لمحور الاطلسي وحلفائه مقابل محور روسيا- الصين –ايران –سورية وحزب الله.
                    ماذا في المعلومات ؟
                    أعدت القيادة العسكرية الاميركية كل التفاصيل للعدوان. وضعت الخرائط. حددت بنك الاهداف. لا بل ثمة من يقول ان اوباما حدد أيضا ساعة الصفر والتي كان ينبغي ان تبدأ بمجرد خروج المفتشين الدوليين من دمشق. دفع ذلك مسلحي المعارضة السورية الى الاعداد لهجوم متعدد المواقع من جبهات مختلفة خصوصاً من مناطق حدودية مع الاردن والعراق وتركيا.
                    مهدت واشنطن للعدوان بمحاولة منع ردة فعل. قالت بلسان اوباما ووزير خارجيته جون كيري وعدد من المسؤولين ان العملية لا تستهدف اطاحة حكم الرئيس بشار الاسد، ولن تكون برية وانما محدودة بالزمن. اعتقد اوباما ان ذلك كاف لتبريد التهديدات الايرانية وحلحلة التصلب الروسي . كانت النتيجة ان ايران رفعت السقف اكثر وفلاديمير بوتين خرج علانية اكثر من مرة ، تعمد في آخرها الى تسخيف الاتهامات بشأن السلاح الكيمائي.
                    لم يقتنع العالم بذرائع واشنطن. كل ما قيل عن اطفال ونساء قتلوا في الهجوم الكيمائي المزعوم بقي دون سند قانوني ولا اي حجة دامغة. تذكر العالم كذبة الاميركيين في العراق، وجور اسرائيل في غزة. هاج الرأي العام العالمي والعربي.
                    كل ذلك مهم ولكن ليس هذا الذي دفع اوباما الى التراجع المؤقت او ربما النهائي .
                    وصلت معلومات دقيقة لاميركا وبريطانيا وفرنسا تؤكد ان اسلحة استراتيجية مهمة باتت جاهزة في سورية ولكن ايضا وربما عند حزب الله وعلى الاكيد عند الايرانيين بغية الرد على العدوان. وصلت تحذيرات اخرى تقول ان اي ضربة على سورية ستعتبر عدوانا وسيتم التعامل معها على هذا الاساس مهما كان حجمها. فالعدوان هو العدوان .
                    انتظرت واشنطن ان يعبر حزب الله عن موقف لتعرف ماذا سيفعل. تعمد الحزب عدم الافصاح عن شيء. قلقت واشنطن وحلفاؤها اكثر . هم يعرفون ان الحزب حين يلجأ الى الغموض فهذا يعني ان ما يعده خطير، لا بل واخطر من اي وقت مضى، فالسلاح الذي بات يملكه لا يشبه مطلقا ما كان عنده في ترساناته التي هزمت اسرائيل.
                    وصلت معلومات اخرى تؤكد ان الجيش السوري اتخذ كل الاستعدادات للرد وربما بسلاح استراتيجي . ماذا كان سيمنع مثلا من هطول الصواريخ على تركيا او الاردن لو سمح البلدان بانطلاق الصواريخ او تدفق المسلحين. ماذا كان سيمنع من هطول الصواريخ على اسرائيل ؟ هي كانت ستهطل حتما عليها.
                    وصلت معلومات اخيرا بان مصالح اميركا وحلفائها في المنطقة ستصاب بضربات عديدة لو حصل العدوان .... خصوصا في الخليج والاقليم .
                    هذا في الجانب العسكري ، اما سياسيا، فاميركا فتحت البازار على مصراعيه. كثفت الاتصالات في الساعات الاخيرة في كل اتجاه. حصلت اتصالات كثيفة مع موسكو وحلفائها في مجلس الامن وخارجه . قدمت لايران عشرات العروض في اقل من يومين. كان الجواب في طهران تماما كما في موسكو. لا صفقة الا اذا اوقفتم العدوان . ولا صفقة اذا كان الهدف اسقاط النظام او تغيير موازين القوى في سورية .
                    وحين جاءت الضربة من مجلس العموم البريطاني، شعر البعض ان صفعة كهذه تأتي من ابرز الحلفاء الاوروبيين لاميركا تعني الكثير. فهي من جهة تحذير جدي وتعرية لواشنطن، ومن جهة ثانية قد يكون خلفها صفقة معينة حول المستقبل . وحدها فرنسا بقيت على قارعة الطريق .لم يشركها احد في المشاورات فوجدت نفسها شبه وحيدة في اوروبا تسير خلف واشنطن . قلب الرئيس فرانسوا هولاند المعادلة ، فبدلا من ان يكون دايفد كاميرون هو السائر خلف الكاوبوي الاميركي في عدوانه العتيد، تبين ان هولاند قد تولى هذا الامر لسبب مجهول لا يمكن تفسيره الا بالموقف السلبي جدا من ايران والرغبة في الحفاظ على امن اسرائيل.
                    في المعلومات ان بعض حلفاء سورية وحزب الله في لبنان اوصلوا معلومات لفرنسا تفيد بان كل مصالحهم سوف تتضرر اذا استمروا في السير خلف جنون اوباما. من غير المعروف ما اذا كانت هذه المعلومات ادت مبتغاها، لكن الاكيد ان مسارعة حلف الاطلسي للقول انه لن يشارك بالحرب له مثل هذه الاسباب .
                    ماذا يفعل اوباما اذا ؟
                    يقرر التراجع، ففي التقدم انتحار عسكري ، وفي التراجع خسارة ولكنها خسارة سياسية وبتكاليف اقل. كيف المخرج . طرحت عدة احتمالات . اولها ان تقول لجنة المراقبين انها لم تجد ما يشير الى تورط الجيش السوري بالهجوم الكيمائي وهذا يعني فضيحة فعلية لاميركا التي تؤكد ان لديها تقارير واضحة تؤكد هذا التورط. وثانيها ان يصل الى اتفاق مع الروس وهذا يعني انه يقر بهزيمته الاستراتيجية الدولية، وثالثها ان يجد مبررا داخليا، فوجد بدعة الكونغرس الاميركي. من سخريات القدر ان يلجأ اوباما الى الكونغرس بينما كل الرؤوساء السابقين لم يلجأوا اليه في هكذا حالات الا لابلاغه بقراراتهم.... لا يمكن ان يكون الكونغرس ذي الغالبية المؤيدة لاسرائيل محبا لسورية وشعبها وقيادتها، لكنه من المؤكد قلق على اسرائيل وما يمكن ان يصيبها.
                    مهما فعل اوباما بعد اليوم لن يؤثر. قد يعود الى منطق الكاوبوي ويشن عدوانا، ولكن حتى يقرر ذلك فامور كثيرة ستتغير على الارض. لا شك مثلا ان تراجعه احدث بلبلة لا بل احدث زلزالا في صفوف المسلحين والمعارضة. شعر هؤلاء ان اميركا تخلت عنهم. هذا يفترض ان الجيش السوري قد يكمل المعركة بوتيرة اسرع.
                    لا شك ايضا ان تراجع اوباما وضع الكثير من الحلفاء امام وضع لا يحسدون عليه. فماذا تفعل مثلا السعودية او تركيا الان وهما اللتان كانتا تعتقدان ان العدوان العسكري يعني اضعاف نظام الاسد او انهياره.
                    السؤال المحوري الآن، ماذا بعد ؟ معروف ان الكونغرس الاميركي يغلب عليه التاثير الاسرائيلي الصهيوني. نتذكر جميعا كيف وقف كل الكونغرس يصفق لبنيامين نتنياهو كما لم يصفق مطلقا لرئيس اميركي. فهل ينقذ الكونغرس الرئيس ويقرر عدم منحه الثقة للعدوان. هل يكون ذلك مخرجا لائقا للرجل الذي وعد العالم في مستهل ولايته الاولى بان عصر الغزوات ولى ، ووعده في ولايته الثانية بان عصر الحروب انتهى .
                    لكن هل يمكن الاطمئنان الى ان العدوان قد انتهى وان الاتجاه المقبل هو صوب الحوار وجنيف والصفقات السياسية. لا شيء مؤكد، فاوباما قال ان الخيار العسكري قد اتخذ .
                    لا شك ان السوريين ومحبيهم في الوطن العربي ، وكاتب هذا المقال منهم، سينامون قريري العيون هذه الليلة، ولا شك ان اوباما يشعر الليلة بغصة كبيرة في الحلق وحلفاءه يشعرون بالخذلان وخيبة الامل ، لكن لا شك ايضا ان بوتين يشرب هذه الليلة نخب اول انتصار استراتيجي كبير على من قال قبل اكثر من عامين ان الاسد يجب ان يرحل، فاذا بالدور الاميركي في المنطقة على مشارف الرحيل .

                    ***
                    * قناة العدو: أوباما سيحاول بلورة إئتلاف للهجوم على سورية
                    كشفت قناة العدو عن أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيسعى لبلورة إئتلاف للهجوم على سورية في قمة الـ20 المزمعة الخميس المقبل في بطرسبرغ

                    * التأهب العسكري الاسرائيلي مستمر رغم تراجع أوباما
                    أعلن جيش الاحتلال الصهيوني اليوم الأحد 1/9/2013 أنه مستمر في حالة التأهب العليا التي أعلن عنها قبل بضعة أيام على خلفية التهويل الغربي بتوجبه ضربة عسكرية إلى سورية.
                    وأشار راديو "صوت إسرائيل" إلى أن جميع المنظومات لاعتراض الصواريخ والقذائف الصاروخية ستبقى في حالة تأهب في جميع أنحاء الأراضي المحتلة، وأنه سيعاد صباح اليوم فتح جميع المراكز لتوزيع الأطقم الواقية من الغازات السامة.
                    ودعت أجهزة كيان الاحتلال الأمنية المستوطنين الى مواصلة حياتهم الاعتيادية، في حين قام رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الجنرال بيني غانتس بجولة ميدانية في هضبة الجولان السوري المحتل للوقوف عن كثب على الاستعدادات.
                    ويأتي إعلان جيش العدو الاسرائيلي عقب إعلان الرئيس الاميركي باراك أوباما أن الضربة العسكرية الاميركية ضد سورية لن تتم إلا بعد الحصول على مصادقة الكونغرس عليها.


                    * خبراء صهاينة: أكثر ما يقلق ’’إسرائيل’’ أن أوباما لن يضرب إيران طالما أنه لم يجرؤ على ضرب سورية

                    * نتنياهو: مستعدون لأي سيناريو في سورية
                    أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الأحد 1/9/2013 أن كيانه مستعد "لأي سيناريو محتمل" في سورية.
                    وقال نتانياهو في تصريحات بثتها الاذاعة العامة في بداية الاجتماع الاسبوعي لحكومته إن "اسرائيل مطمئنة وواثقة من نفسها ويعلم مواطنو اسرائيل اننا مستعدون لاي سيناريو محتمل".
                    وسعى نتنياهو لتهدئة المخاوف في كيان الاحتلال من قيام سورية وحزب الله باستهداف كيان الاحتلال رداً على الضربة الاميركية على سورية. وأضاف "لدى اعدائنا اسباب وجيهة للغاية لكي لا يختبروا قوتنا" مشيرا "انهم يعلمون لماذا".
                    وزعم كل من نتانياهو والرئيس الصهيوني شيمون بيريز أن كيانه غير متورط في النزاع في سوريه ولكنه سيرد في حال مهاجمته.

                    ***
                    * وزير الخارجية البريطاني: الحكومة لن تدعم واشنطن عسكرياً في حال ضرب سوريا فنحن نحترم قرار البرلمان

                    * مجلس العموم البريطاني يسدد ضربةً لسلطة كاميرون
                    "مجلس العموم البريطاني يسدد ضربةً لسلطة كاميرون باستبعاده الاعتداء على سوريا". تحت هذا العنوان كتب نيكولاس وات وروينا مايسون ونِك هوبكينز تقريراً في صحيفة الغارديان البريطانية، التي قالت إن "دافيد كاميرون استبعد نهائياً التورط البريطاني في أي عمل عسكري ضد سوريا، بعد أن خسرت الحكومة تصويتاً حاسماً في مجلس العموم،"
                    "في جلسة كانت مصممة للمساعدة على تمهيد الطريق لتدخل محتمل".
                    وأشارت الصحيفة إلى أن"أحد النواب صاح بوجه كاميرون داعياً إياه إلى الاستقالة، بعدما أعلنت رئاسة مجلس العموم نتيجة التصويت".
                    "وقال كاميرون في غضون دقائق من النتيجة إن الحكومة ستحترم قرار البرلمان، ما يعني أن بريطانيا لن تشارك في ضربات عسكرية ضد النظام السوري".
                    ونقلت الصحيفة عن زعيم حزب العمال إد ميليباند قوله:"إن التدخل البريطاني في أي عمل عسكري الآن هو "خارج جدول الأعمال. ورئيس الوزراء فارس متهور، ويجب احترام نتيجة التصويت".
                    ولفتت الغارديان إلى أن"السير منزيس كامبل، الزعيم السابق لحزب الديمقراطيين الليبراليين، سلط الضوء على حجم التصويت، قائلاً إنه لا يذكر مطلقاً هزيمة كهذه مُنيت بها حكومة بريطانية حول قضية رئيسية تتعلق بالسياسة الخارجية".
                    وأضافت الصحيفة أن"فيليب هاموند، وزير الدفاع الذي كان قد اتهم ميليباند قبل التصويت بإعطاء "العون" للنظام السوري من خلال رفض دعم الحكومة،"
                    "قال إن هزيمة الحكومة في مجلس العموم من شأنها أن تعرقل العلاقات المميزة بين إنكلترا والولايات المتحدة".
                    واعتبر هاموند"أن الأميركيين يتفهمون العملية البرلمانية التي يتعيّن على بريطانيا المرور بها، لكنهم ربما فوجئوا بحجم المعارضة داخل مجلس العموم".


                    * هولاند يواجه ضغطا داخليا ومضطر لانتظار قرار واشنطن بشان سوريا
                    بعدما ابدى عزمه على توجيه ضربة سريعة لسوريا، يجد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند نفسه مرغما على انتظار قرار الحليف الاميركي في الوقت الذي يواجه فيه مطالبة متزايدة من المعارضة باخضاع القرار للتصويت البرلماني، كما حدث في الولايات المتحدة وبريطانيا.
                    والرئيس الفرنسي المتهم على صعيد السياسة الداخلية بانه شديد السعي الى التراضي، ظهر في صورة زعيم الحرب في مالي ثم في سوريا عندما أكد "تصميمه" على "معاقبة" الحكومة السورية.
                    وهكذا بدأ رئيس الدولة والقائد الاعلى للجيش مستعدا لارسال القوات الفرنسية الى ساحتي قتال خارجيتين في ثمانية اشهر فقط.

                    * نائب فرنسي: الفرنسيون يرفضون موقف هولاند من سوريا
                    أكد النائب في البرلمان الفرنسي عن حزب الإتحاد من أجل حركة شعبية ايلي ابي عبود أن الرأي العام الفرنسي يرفض شن أي هجوم على سوريا قبل خروج نتائج لجنة الكيمياوي والتصويت على الأمر في المجلس النيابي الفرنسي.
                    وقال ابي عبود في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء السبت إن الأجواء العامة والرأي العام في فرنسا له ملاحظات كثيرة حول موقف الادارة الفرنسية من العدوان على سوريا.
                    وأضاف: الجو الفرنسي يقول إنه تم إرسال خبراء الكيميائي ليعطوا نتيجة عمن ارتكب هذه الجريمة، لأن هذه الجريمة غير مقبولة، ويجب على الأقل إنتظار نتيجة هؤلاء الخبراء قبل أن يتم إتخاذ قرار رسمي بالذهاب الى الحرب من عدمه.
                    وتابع النائب أبي عبود: نحن في الحزب قررنا عدم أخذ أي قرار قبل نهار الاربعاء في اجتماع استثنائي لنعرف ماذا يقول خبراء الكيمياوي، هل أن النظام السوري هو المسؤول عن هذا العمل أم غيره.
                    وقال: إذا أعلن خبراء الكيمياوي عن النتيجة بأن النظام السوري هو المسؤول عن هذه الجريمة، فمن المؤكد أن يتم إجراء تصويت في المجلس النيابي الفرنسي لإعطاء الضوء الأخضر للرئيس الفرنسي حول إمكانية شنه الهجوم على سوريا أم لا.


                    * الفاتيكان يدعو ليوم صلاة عالمي لاجل السلام في سوريا
                    اعلن بابا الفاتيكان البابا فرنسيس اليوم الاحد، عن يوم صوم وصلاة في 7 ايلول/سبتمبر الجاري بالعالم اجمع، من اجل السلام في سوريا والشرق الاوسط.
                    وقال البابا امام عشرات الاف الاشخاص في ساحة القديس بطرس بروما: "فلترتفع صرخة السلام مدوية في عالم يسوده السلام".
                    وادان بشدة استخدام الاسلحة الكيميائية. واعلن البابا عن امسية صلاة من الساعة 19:00 الى الساعة 21:00 (17:00 تغ الى 21:00 تغ) في السابع من ايلول/سبتمبر.
                    ودعا بابا الفاتيكان جميع المسيحيين واتباع الديانات الاخرى وغير المؤمنين الى الانضمام لهذا اليوم.
                    وكان قد دعا البابا الى الحوار، معربا عن رفضه بقوة لأي تدخل عسكري في سوريا.

                    تعليق


                    • #70
                      1/9/2013


                      * مادورو ينتقد محاولات أوباما جعل ’’الكونغرس’’ بمثابة ’’محكمة عالمية’’
                      انتقد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قيام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بطلب تفويض الكونغرس لبدء عملية عسكرية ضد سورية، معتبراً أنه بهذا الشكل ينصّب الكونغرس بمثابة "شيء يشبه المحكمة العالمية".
                      وقال مادورو إن "رغبة أوباما بشغل مكان الأمم المتحدة وإدانته والحكم على الحكومة السورية وقرار الاستيلاء والهجوم عسكرياً على الشعب السوري يضعنا في وضع صعب للغاية"، مؤكداً أن" هذا لا يجوز لأنه في حال "تدمير الآليات والأعراف الدولية فإن الحرب والدمار ستأتي إلى هذا العالم".

                      ***
                      * وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل يبرر مطالبة بلاده بعدوان غربي على سوريا
                      قال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل إن المعارضة لأي تدخل عسكري يشكّل تشجيعاً للنظام في سوريا على "المضي قدماً في قمعه والتصعيد أكثر ضد الشعب السوري"، على حدّ زعمه، وأضاف أنه "لم يعد مقبولاً التذرع بأن أي إجراء دولي يعتبر تدخلاً بالشأن الداخلي السوري".

                      * السعودية تدعو لدعم مطلب المسلحين بضرب سوريا



                      دعا وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل اليوم الاحد الجامعة العربية الى دعم مطالب مجموعات المعارضة المسلحة، بتدخل المجتمع الدولي في سوريا.
                      وقال الفيصل في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري نبيل فهمي، انه آن الاوان بمناسبة انعقاد مجلس الجامعة ان يطالبوا مع السوريين وممثليهم الذين اعترفوا بهم في الجامعة والذين يطلبون من المجتمع الدولي ان يساعدهم بالطريقة المطلوبة لايقاف النزيف الدموي، على حد زعمه.
                      وطالب بان يتدخل المجتمع الدولي بتوجيه ضربات ضد سوريا، والا يكتفي بالشجب والادانة.
                      من جانبه دعا ما يسمى ب الائتلاف السوري المعارض اليوم الكونغرس الاميركي الى اتخاذ "القرار الصحيح" الذي يدعم توجهات الحكومة الاميركية بتوجيه ضربة عسكرية الى سوريا.
                      وكان قد اعتبر رئيس الائتلاف احمد الجربا الخميس الماضي ان الضربة العسكرية المحتمل ان تشنها دول غربية ضد سوريا "ستغير موازين القوى على الارض".
                      جدير بالذكر، ان الغرب يتذرع بمزاعم اطلقتها الجماعات المسلحة عن استخدام الجيش السوري للسلاح الكيميائي في ريف دمشق.

                      * الإعلام السعودي منزعج من تراجع اوباما عن ضرب سوريا!
                      شنت صحيفة سعودية اليوم هجوما غير مسبوق على سوريا وحلفائها، مبدية انزعاجها من أوباما الذي تراجع عن توجيه ضربة عسكرية لسوريا، وحول الأمر للكونغرس الأميركي.
                      واتهمت صحيفة الرياض الرئيس الاميركي باراك أوباما بالتردد وعدم اتخاذ القرارات التي تحمي سمعة الدولة العظمى، وقالت أنه انتهى إلى القبول بضربات نوعية لقوات الرئيس السوري بشار الأسد.
                      واشارت الى أن أميركا هي من تختار أي إجراء وبدون أن تأخذ إذنا من الكونغرس، أو مجلس الأمن إذا توفرت لها الأسباب التي تدعم تصرفاتها، وهذا يبين مدى الفجوة بينها وبين دول العالم كله عندما تحدت السوفييت وأنهت أسطورتهم، بحسب الصحيفة السعودية.
                      يذكر أن السعودية وقفت إلى جانب الكيان الإسرائيلي في حرب تموز، واتهمت حزب الله حينها بـ"المغامرين"، الأمر الذي استدعى ردا من الرئيس السوري حينها، حين وصفهم بأنصاف الرجال.


                      * رئيس الحكومة الاردنية: لن نكون جزءا من أي حرب على سوريا

                      * اردنيون يتظاهرون ضد العدوان على سوريا
                      اعتصم متظاهرون أردنيون أمام السفارة الأميركية في عمان تعبيراً عن رفضهم للعدوان العسكري على سوريا.

                      * المعارضة السورية بعد كلام أوباما: أُصبنا بخيبة أمل
                      صرح عضو ما يُسمى "الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية"، سمير نشار، اليوم الاحد 1/9/2013 بأن موقف الرئيس الاميركي باراك أوباما الأخير لجهة التريث في توجيه ضربة عسكرية ضد سورية، في انتظار التشاور مع الكونغرس أصاب المعارضة "بخيبة امل".
                      وقال نشار: " كنا نتوقع أن تكون الأمور أسرع، وأن تكون الضربة بين ساعة وأخرى".
                      وأضاف أن باراك اوباما "تحدث عن مشاورات يريد أن يجريها مع الكونغرس، أعلن أن هناك ضربة عسكرية، لكنه أخرها تسعة ايام"... "لكننا نعتقد أن الكونغرس سيوافق بعد الاطلاع على الأدلة غير القابلة للشك التي جمعتها الاستخبارات الاميركية حول مسؤولية النظام في ارتكاب الهجوم الكيميائي".
                      ورأى الرئيس الأميركي "يريد أن يعوض عن عدم موافقة مجلس العموم البريطاني على تدخل حكومته عسكرياً في سورية ما أفقد أوباما حليفاً قوياً، يريد الرئيس الأميركي أن يحصل على تغطية سياسية لقراره العسكري".

                      * هيئة التسيق: العدوان على سوريا يخدم الكيان الاسرائيلي
                      اكد المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية المعارضة في سوريا حسن عبدالعظيم ان العدوان على سوريا يخدم كيان الاحتلال الاسرائيلي، مشددا على ان العدوان لن يخيف الشعب السوري الذي اعتاد على مواجهة الشدائد.
                      وافاد موقع "روسيا اليوم" اليوم الاحد ان عبدالعظيم قال من داخل دمشق: "نحن نأسف ان بعض اطراف المعارضة الخارجية تؤيد هذه الضربة"، لافتا الى ان "من يريد الحل العسكري الآن يرفض الحل السياسي في جنيف 2".
                      واضاف: "نحن في هيئة التنسيق الوطنية ومنذ تأسيسها نرفض الاستبداد الداخلي وفي نفس الوقت نرفض العدوان الخارجي بأي شكل من اشكاله".
                      ورأى عبدالعظيم انه "على من يريد الحل السياسي ان كان من حلفاء النظام ام المعارضة، الدفع الى جنيف 2 للتفاوض على تشكيل حكومة انتقالية برئاسة شخصية من المعارضة ومشاركة جدية من قبل المعارضة في الداخل والخارج".
                      واوضح "ان المزاج الشعبي في سوريا في حالة ترقب ولكنه ليس في حالة خوف، والشعب السوري يتحمل العنف منذ حوالي السنتين ونصف، واية ضربة عسكرية لن تخيفه لأنه اعتاد على مواجهة الشدائد، وهو شعب صابر وصامد".
                      وشدد عبدالعظيم على ان "الذي يوجه الضربة لا يستطيع ان يتحكم بنتائجها سواء بالنسبة لردود الفعل الداخلية او العربية او الأقليمية والدولية".
                      واعتبر ان "التدخل العسكري سيزيد من الفوضى التي ستشجع كل من الجماعات المسلحة على السيطرة على منطقة او محافظة معينة وتطبيق رؤاها ومشروعها الخاص، وهذا يشكل تهديدا بتقسيم سوريا، وبدوره يشكل خطرا على العراق ولبنان والأردن، وحتى دول الجوار الأقليمي".

                      * الجربا يطالب بدعم المساعي الدولية لمعاقبة النظام في سوريا
                      طالب رئيس "الإئتلاف المعارض" أحمد الجربا مجلس الوزراء العرب بدعم المساعي الدولية لمعاقبة النظام في سوريا

                      * أحمد الجروان ، رئيس البرلمان العربى: نطالب بحظر جوى وليس ضربة كبيرة لسوريا

                      * الأزهر يرفض العدوان على سورية.. والفصائل الفلطسينية ترفع "لااءات ثلاث"



                      أعلنت مشيخة الأزهر الشريف، اليوم الأحد 1/9/2013، رفضها العدوان العسكري على سورية، مشيرة أن في ذلك "اعتداء على الأمة العربية والاسلامية".
                      وعبر الأزهر في بيان عن "رفضه الشديد واستنكاره لقرار الرئيس الاميركي بتوجيه ضربة عسكرية لسورية".
                      وقال الأزهر في بيان له اليوم الأحد، إن الضربة العسكرية الأمريكية لسوريا، هي بمثابة استهتار بالمجتمع الدولي وتعريض السلم والأمن الدوليين للخطر.
                      كما أعرب الأزهر عن استنكاره، لاستخدام الأسلحة الكيماوية، في سوريا، أياً كان مستخدمها، مؤكداً على حق الشعب السوري في تقرير مصيره واختيار حكامه بحرية وبشفافية تامة.

                      الفصائل الفلسطينية: لا للعدوان ولا للغطاء العربي ولا للتدخل الخارجي
                      ومن جهتها، أعلنت الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة حماس اليوم الأحد رفضها شن أي عدوان ضد سورية، ودعت وزراء الخارجية العرب لعدم توفير الغطاء له، رافضة كل أشكال التدخل الخارجي بسورية.

                      وقالت الفصائل الفلسطينية عقب اجتماع في غزة بحضور حركتي فتح وحماس إنها "تستنكر تصاعد التهديدات الأمريكية شن عدوان على جمهورية سوريا الشقيقة، حيث تقوم بحشد أساطيلها وحاملات الطائرات في ظل تصاعد سعيها لحشد التأييد الدولي والإقليمي لتوفير غطاء دولي لعدوانها المرفوض".
                      وأكدت القوى الوطنية والإسلامية "على وقوف شعبنا وقواه كافة إلى جانب الشعب السوري الشقيق، رافضة في الوقت ذاته كل أشكال التدخل الخارجي بالشأن السوري".
                      ودعت "المؤسسات الدولية ووزراء الخارجية العرب لعدم توفير الغطاء للعدوان المجرم الذي تخطط له الولايات المتحدة الأمريكية، مطالبة ببذل كل الجهود من أجل تجنيب سورية وشعبها مزيدا من الخسائر، وضرورة العمل على حل الأزمة السورية سياسياً دون أي تدخل خارجي".

                      * تباينات حادة حول استصدار موقف عربي موحد حيال الأزمة السورية
                      أفادت مصادر إعلامية عن وجود "تباينات حادة داخل إجتماع مجلس الوزراء العرب في القاهرة حول استصدار موقف عربي موحد حيال الأزمة السورية".

                      * العربي: الجامعة العربية ملتزمة بايجاد حل سياسي للأزمة في سورية

                      * العربي: يجب عقد اجتماع لمجلس الأمن وإصدار قرار ملزم بوقف إطلاق النار في سورية

                      * نبيل العربي: مجلس الجامعة يستنكر الجريمة البشعة في الغوطة ويدعو المجتمع الدولي للإضطلاع بمسؤولياته

                      * الإتحاد البرلماني الدولي في جنيف: لا يمكن استخدام الوسائل العسكرية في سورية

                      ***
                      * الرئيس الأسد: سورية قادرة على مواجهة أي عدوان أجنبي

                      بروجردي: ننصح الأميركيين بأن يسيروا بطريق الحل السياسي بدل اللعب بالنار.. والكيان الصهيوني سيكون أول الخاسرين من أي حرب
                      أكد رئيس لجنة الامني القومي في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي على أن زمن تغيير الحكام بالقوة قدّ ولّى، مشدداً على أن سورية هي الركيزة الأساسية في محور المقاومة وأن أي عدوان عليها سيشعل الشرق الأوسط ويهدد أمن الكيان الصهيوني.
                      وفي مؤتمر صحفي عقده في دمشق، أوصى بروجردي الأميركيين بأن يسيروا بطريق الحل السياسي بدل أن يلعبوا بالنار، لافتاً إلى أن الكيان الصهيوني سيكون أول الخاسرين إذا ما وقعت حرب خامسة في المنطقة.
                      وطالب بروجردي دول المنطقة بالعمل على تحقيق حل سياسي في سوريا، مشيراً إلى أن ما يهم طهران هو أن يحمل مؤتمر ’’جنيف 2’’ حلولاً للأزمة السورية.
                      وأردف بروجردي أن الأميركيين يعرفون بشكل جيد طاقة إيران بحل الأزمات وهم يعرفون أن "جنيف 2" لن يعقد بدون حضور إيران، معتبراً أن الأميركيين خلافاً لما يدعونه دعموا الإرهاب في المنطقة.
                      وإذ دان بشدة استخدام الغازات السامة من أي طرف في سوريا، أشار بروجردي إلى وجود حالات موثّقة بين جنود الجيش السوري استهدفت بقنابل كيميائية.
                      وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد استقبل بروجردي والوفد المرافق له. وتناول اللقاء الأوضاع في المنطقة وآخر المستجدات المتعلقة بالتهديدات الأمريكية لشن عدوان عسكري على سورية حيث شدد الرئيس الأسد على أن هذه التهديدات لن تثني سورية عن تمسكها بمبادئها وثوابتها ومحاربتها للإرهاب المدعوم من قبل بعض الدول الاقليمية والغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة.



                      وأكد الرئيس الأسد على أن سورية بصمود شعبها المقاوم وتلاحمه مع جيشه الباسل قادرة على مواجهة أي عدوان خارجي كما تواجه يوميا العدوان الداخلي المتمثل بالمجموعات الإرهابية ومن يقف خلفها حيث تحقق الانتصار تلو الآخر وصولا لإعادة الأمن والاستقرار لكامل ربوع الوطن.



                      بدوره عبر الدكتور بروجردي عن دعم ووقوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعبا إلى جانب سورية في وجه أي عدوان وأكد أن شرفاء المنطقة لن يسمحوا بتمرير المخططات الخارجية التي تستهدف دور سورية المقاوم وأمن واستقرار شعوب المنطقة.
                      واعتبر بروجردي أن أي عدوان خارجي على سورية سيكون مصيره الفشل وسيرتد على منفذيه حيث سيكون الخاسر الأكبر من هذه المغامرة الولايات المتحدة ووكلاءها في المنطقة وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني مشيرا إلى أن الذرائع الواهية التي تستخدمها واشنطن للتهديد بهذا العدوان اصبحت مكشوفة للرأي العام الدولي وأن إيران تنصح جميع العقلاء في هذا العالم بالضغط على الولايات المتحدة لتجنيب المنطقة والعالم مخاطر إشعال حروب لن يستطيع أحد السيطرة عليها.
                      وفي الإطار ذاته التقى الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء الدكتور بروجردي والوفد المرافق له بحضور وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب محمد تركي السيد وتيسير الزعبي أمين عام مجلس الوزراء.
                      كما التقى وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني والوفد المرافق له. وقد حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين وأحمد عرنوس مستشار وزير الخارجية.

                      * دمشق تدعو الأمم المتحدة إلى الاضطلاع بمسؤولياتها لمنع أي عدوان على سوريا
                      قال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إن الحكومة السورية تدعو الأمين العام للأمم المتحدة إلى الاضطلاع بمسؤولياته من أجل بذل مساعيه لمنع أي عدوان على سورية، والدفع قدما باتجاه التوصل إلى حل سياسي سلمي للأزمة، كما تدعو مجلس الأمن الدولي إلى التمسك بولايته والحفاظ على دوره كصمام أمان يحول دون الاستخدام العبثي للقوة خارج إطار الشرعية الدولية.
                      وبين الجعفري في رسالتين متطابقتين وجههما باسم الحكومة السورية أمس إلى الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الأمن الدولي ماريا كريستينا برسفال، إن الحكومة السورية حذرت منذ أكثر من عام من المخاطر الجدية المترتبة على احتمال قيام مجموعات ارهابية باستخدام المواد الكيماوية في سورية.
                      وأشار إلى أن الحكومة السورية حذرت منذ اكثر من عام وفي أكثر من مناسبة من المخاطر الجدية المترتبة على احتمال قيام مجموعات ارهابية باستخدام المواد الكيماوية في سورية وأخطرت كلا من الأمين العام ومجلس الأمن بمعلومات حول نشاطات هذه المجموعات في رسائل رسمية بهذا الخصوص، ولفت إلى أن كل ذلك "تزامن مع حملة إعلامية وسياسية ودبلوماسية بقيادة بعض الدول المسؤولة بشكل مباشر عن سفك الدم السوري ومنع الحل السلمي وذلك لإثارة ملف ما يسمى (مسألة استخدام السلاح الكيماوي في سورية) وتحميل الحكومة السورية مسؤولية استخدام أي مواد كيماوية توطئة لاستغلال هذه الذريعة مستقبلا ضد سورية".
                      وأضاف الجعفري: "تؤكد الحكومة السورية من جديد أنها لم تستخدم السلاح الكيماوي إطلاقا بل هي من بادر إلى الطلب من الأمين العام تشكيل فريق تحقيق علمي وموضوعي للتحقيق في استخدام (السلاح الكيماوي) في بلدة خان العسل بتاريخ 19 آذار 2013".
                      وأشار الجعفري إلى أن تصريح وزير الخارجية الأميركية جون كيري بأن لجنة التحقيق ليست من مسؤوليتها تحديد الجهة التي استخدمت السلاح الكيماوي وأن مهمتها تقتصر على تأكيد استخدامه من عدمه يأتي لتبرير تجاوز الادارة الاميركية لولاية مجلس الامن، مذكراً بأن الحكومة السورية كانت قد طلبت رسميا في رسالتها الى الامين العام بتاريخ 20-3-2013 أن يفضي التحقيق إلى معرفة هوية الجهة التي استخدمت السلاح الكيماوي في خان العسل، ولكن هذا المطلب السوري اصطدم آنذاك برفض من قبل وفود كل من الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا وفرنسا.

                      * المقداد : واشنطن حليفة للارهابيين في سورية ومستعدون لكافة الاحتمالات
                      أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن الولايات المتحدة الأمريكية لا قضية لها في الشرق الأوسط سوى النفط وأمن "اسرائيل"، مشيراً إلى أن هذا الكلام جاء على لسان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري.
                      وأكد المقداد أن واشنطن ليست ملتزمة بحقوق الإنسان ولا بالقانون الدولي وليست صديقة للدول العربية، بل هي حليفة "للارهابيين في سورية".
                      وأوضح المقداد في حديث خاص لقناة "روسيا اليوم" أن الولايات المتحدة خرجت عن القانون الدولي منذ حربها على فيتنام، فهي لا تنصاع للشرعية الدولية لذلك ضربت العراق خارج اطر مجلس الامن الدولي. واضاف المقداد أن واشنطن تقوم حالياً بالتحالف مع أدواتها في المنطقة العربية كالسعودية ودول أخرى من أجل شن الحروب. وأكد المقداد أنه لو أرادت الولايات المتحدة أن تتدخل إنسانياً فكان أجدى بها أن تدعم الحكومة الشرعية في سورية التي تحارب الإرهاب والتدخل لمنع عملائها في المنطقة من دعم الارهابيين. ودعا المقداد القوى العالمية التي تمارس ترسيخ الأمن والسلم الدوليين لثني واشنطن من القيام بمغامرات جديدة على نسق العراق وليبيا وأفغانستان على الأقل.

                      المقداد: خبراء الامم المتحدة اعترفوا لنا بان الاسلحة الكيميائية استخدمت 48 مرة في سورية
                      وكشف المقداد عن أن فريق الأمم المتحدة قدم له ورقة تشير إلى أن الاسلحة الكيميائية استعملت 48 مرة في سورية. وهذا الرقم لا يشمل حادثة الغوطتين الاخيرة، حسب ما قال المقداد.
                      وأكد المقداد أن سورية طالبت منذ أشهر بأن تأتي لجنة للتحقيق بحادثة خان العسل لكن الاطراف الغربية عرقلت قدوم اللجنة. وشدد نائب وزير الخارجية السوري على أن المجموعات المسلحة هي من استعملت هذا النوع من السلاح، مؤكداً أن الحكومة السورية لا يمكن ان تقوم بهذا العمل ضد شعبها وجيشها، في حال وجدت الأسلحة الكيميائية في البلاد. وأعاد للأذهان أن سورية قالت أن غاز السارين استخدم ضد قوات الجيش عدة مرات.
                      وفيما يخص الموقف التركي فقد أشار المقداد إلى أنه غارق في الدماء بسورية، ولولا الدور التركي لما شاهدنا الدمار والقتل في سورية.
                      وأوضح أن تركيا تقودها "حكومة أخوان متطرفة تحاول إعطاء وجه إنساني إسلامي لدورها لكنها لا تمت بصلة إلى الإسلام وهي تدعم الإرهابيين وفتحت حدودها لهم ليدخلوا إلى سورية". ورحب بالموقف الأردني الذي قال بأنه لن يسمح بأن تكون أراضيه منطلقاً لأي حل عسكري "لكننا نلاحظ ما يتناقض مع هذا الموقف".
                      وشدد المقداد على أن أي تهديد لأمن سورية سيأتي من الجبهة الجنوبية سيتم الرد عليه بما يتناسب معه. وأوضح أنه في حال سقطت سورية فأن التكفيريين سينقضون على الاردن. وأكد المقداد أن سورية شعباً وقيادة مستعدة لجميع الاحتمالات وتؤمن بقدرات جيشها على المواجهة، كما أنها تؤمن بموقف حلفائها أيضاً. وتوجه المقداد بالشكر إلى روسيا شعباً وحكومة لوقوفها في الجانب الأخلاقي من الأزمة التي تواجهها سورية. وأكد ان روسيا وقفت إلى جانب الحق الذي يحارب الإرهاب بعكس الأمريكي.

                      * بوتين يعزز موقعه في مواجهة تردد اوباما بشان سوريا
                      عزز قرار الرئيس الاميركي باراك اوباما المفاجىء طرح قرار توجيه عدوان جوي ضد سوريا على الكونغرس للتصويت عليه، موقف فلاديمير بوتين مع اقتراب قمة مجموعة العشرين التي تامل موسكو في استغلالها لايجاد تسوية سياسية للنزاع السوري.
                      وقال المحلل الكسندر غوربنكو إنه "تبين أن اوباما غير قادر على مواجهة التحدي" الذي اطلقه الرئيس الروسي الذي اعلن موقفه بشان النزاع السوري "قبل ساعات قليلة من خطاب نظيره الاميركي".
                      واعتبر غوربنكو في مقال على الموقع الالكتروني التحليلي اودناكو.اورغ ان "بوتين شكك مسبقا في فاعلية الاجراءات العسكرية التي تصر عليها الولايات المتحدة (...) واوباما تراجع".
                      واضاف "من الواضح الان ان وجهة النظر الاميركية بشان النزاع السوري لن تكون الى حد كبير الاكثر شعبية في قمة مجموعة لعشرين" التي ستعقد في سان بطرسبورغ (شمال غرب روسيا) في 5 و6 ايلول/سبتمبر الحالي لا سيما بعد رفض النواب البريطانيين غير المتوقع دعم ضرب سوريا.

                      * بوشكوف: العثور على آثار ’’الزارين’’ في غوطة دمشق ليس دليلا على أن الحكومة هي التي استخدمته
                      صرح رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي أليكسي بوشكوف أن آثار الزارين التي قال وزير الخارجية الأمريكي إن الخبراء الأمريكان وجدوها في غوطة دمشق، ليست دليلا على أن الحكومة السورية هي التي استخدمته. وقال بوشكوف في صفحته على موقع "تويتر": "ليست آثار الزارين قرب دمشق دليلا على أي شيء. قد يكون المسلحون هم الذين استخدموه".

                      * لاريجاني: أغلب دول المنطقة غدت "تجار حرب" على سوريا
                      قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني، اليوم الاحد، ان أغلب دول المنطقة غدت "تجار حرب" تدعو للعدوان على سوريا، وتتعهد بدفع كافة تكاليف هذا العدوان.
                      وذكرت وكالة "فارس" ان لاريجاني وفي اشارة الى تطورات المنطقة خلال جلسة البرلمان الايراني اليوم الاحد، اعتبر ان الاجراءات الاميركية للعدوان على سوريا حيل قديمة سوف تفشل امام ارادة الشعوب.
                      وحذر لاريجاني الكيان الاسرائيلي من اللعب بأمنه من خلال هذه المعركة، مؤكدا أن دوره واضح في هذا الشأن.
                      واشار الى مواصلة أميركا وبريطانيا لتحركاتهم لشن عدوان على سوريا، رغم احباط مساعيهما في مجلس الامن ورفض البرلمان البريطاني اي تحرك عسكري ضد سوريا.
                      وقال لاريجاني: "ان العديد من دول المنطقة تعهدت لأميركا يتحمل تكاليف العدوان، وهذا هو الجزء الأكثر إيلاما من القصة، أن الدولة الإسلامية وبالتعاون مع المخابرات الإسرائيلية اصبحت من دعاة الحرب من قبل أميركا".
                      وصرح لاريجاني انه على الرغم من مفتشي الامم المتحدة بشان السلاح الكيميائي لم يعلنوا نتيجة تحقيقهاتهم بعد، الا ان المسؤولين الاميركيين يقولون ان موضوع الاستفادة من السلاح الكيميائي اصبح واضح للراي العام واعتبروه بمثابة تصريح للقيام بالعدوان".وتسائل هل يتم العمل بقاعدة العمل وفق للراي العام في جميع الحالات، وهل هناك معيارا لفهم الرأي العام.
                      وقال مخاطبا المسؤولين الغربيين والاميركيين: "الا تسمعون لتظاهرات المخالف للحرب في محتلف الدول"، وطالبهم بتقديم الوثائق التي يدعون امتلاكها بشان استخدام السلاح الكيميائي الى مجلس الامن.
                      واضاف: "إذا كانت أميركا لا تقبل براي مجلس الأمن، لماذا تعتقد ان قراراته في الجوانب الاخرى يجب ان تحترم من قبل الاخرين"، واعتبر ان هذه الازدواجية على الساحة الدولية تخلق انعدام الامن في العالم.

                      * ظريف: الكونغرس الأميركي غير مخول إعطاء الضوء الأخضر لضرب سورية لأن ذلك سيشكل انتهاكاً للقانون الدولي

                      أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على أن الكونغرس الأميركي غير مخول إعطاء الضوء الأخضر لضرب سورية لأن ذلك سيشكل انتهاكاً للقانون الدولي

                      * ظريف يحذر في اتصال هاتفي مع أمين عام الأمم المتحدة من مخاطر التدخل العسكري في سورية وتبعاته الخطرة
                      حذّر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في اتصال هاتفي مع أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون من مخاطر التدخل العسكري في سورية وتبعاته الخطرة على المنطقة.

                      ***
                      * محللون صهاينة : اميركا نمر من ورق

                      اسرائيل مصدومة من اوباما: مع سوريا ضعيف فكيف مع ايران‎
                      خطاب الرئيس الاميركي، باراك اوباما، واحالته قرار الاعتداء "الذي كان وشيكا" على سوريا الى الكونغرس، صدم الصهاينة واعلامهم ومحلليهم ومعلقيهم، في ظل صمت تام، من المسؤولين في "تل ابيب".
                      ردة الفعل كانت سريعة، ومن استديو التلفزة العبرية، بعد انتهاء اوباما من خطابه، حيث تحدث المحللون والخبراء الصهاينة في طاولة النقاش الخاصة في القناة العاشرة التي كانت تنقل الخطاب مباشرة، فأكدوا أن "الخطاب يدلل عن ضعف سياسي، وبات الأمر أكثر تعقيدا مما كان"، وتساءل عدد منهم عمّا يعنيه ذلك بالنسبة لايران والمسألة النووية الايرانية، والخطوط الحمراء التي يحكى عنها تجاه الملف الأكثر اهمية وخطورة وذي أبعاد استراتيجية وجودية".حسب تعبيرهم.
                      وفي حين حاولت عدة أصوات من المحللين، التقليل من الخطوة الاميركية، وعبّرت عن ضرورة الانتظار وانه من السابق لأوانه الحكم على ما يجري، الا أن التعاطي شبه الجامع، كان بالتأكيد على أن ما حصل نكسة كبيرة جداً، لـ"إسرائيل"، قبل أن تكون للولايات المتحدة.
                      معلق الشؤون العسكرية في القناة، ألون بن دافيد، أشار الى أن "أوباما يظهر كضعيف غير قادر على الوقوف بوجه شخص يرتكب مجازر"، فيما أكد معلق الشؤون السياسية، غيل تماري، أن "الصراخ انتهى بعد الخطاب، ونحن نتحدث عن مدة لا تقل عن عشرة أيام، فاوباما بدا انه بلا دراما، وقد أخرج كل الدراما من المشهد القائم"، وقال:"لقد تبين لايران ان اميركا نمر من ورق".
                      وتحدث المراسل عن أن اوباما "فتح نافذة على مدخل وممر طويل، وشتى أنواع الأشياء يمكن أن تحصل، فهذا هو الشرق الأوسط، وربما أن الصورة انقلبت".
                      الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات الاسرائيلية، عاموس يدلين، الذي يرأس حالياً معهد أبحاث الامن القومي، استضافته القناة كي يعلق على الضربة الموعودة، فاذا به يحاول التخفيف من "صدمة" خطاب اوباما، وقال :"إن إسرائيل يجب أن تكون قوية وتعتمد على نفسها. عندما يكون لدينا حليف قوي مثل أميركا من الطبيعي أن ننسق معهم. الخط الأحمر الذي حدده بأنه ممنوع أن يكون لإيران سلاح نووي، علينا أن نبقى نتطلع اليه".
                      وقال أحد المحللين الصهاينة:"من المؤكد أن رئيس الحكومة، نتنياهو، سمع خطاب اوباما، وأثار مخاوفه حيال ايران، كل مخاوفه. وما هو مهم بالنسبة اليه الآن، هو كيف سيقنع اوباما بالخروج الى حرب ضد ايران، بينما لا يخرج لحرب أثارها أقل واضعف بكثير"، في اشارة الى سوريا.

                      "معاريف": اسرائيل خائفة..التردد في الولايات المتحدة يترك إسرائيل لوحدها مقابل إيران
                      من جهتها، نقلت صحيفة "معاريف" عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها أن "أوباما جبان، من الواضح أنه لا يريد المهاجمة ويبحث عن الطمأنينة، من الصعب التصديق أنه بعد أن يرفض الكونغرس طلبه سيخرج في عملية كهذه لوحده، من دون دعم النظام الدولي، ومن دون تأييد المجتمع والكونغرس".
                      وتذكر معاريف أن الموقف المعلن لـ"إسرائيل" هو أنها لا تتدخل فيما يجري بسوريا، ولا تدفع باتجاه عملية عسكرية، مع ذلك، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو كان يرغب جدا بمشاهدة عملية أمريكية موضعية في سوريا، تعيد المصداقية وتعزز الردع الأمريكي في المنطقة، في النهاية، نتنياهو معني، بهجوم أمريكي يرمز إلى مركزية الولايات المتحدة في المنطقة وينقل رسالة بواسطتها أيضا إلى إيران وجهات متطرفة في المنطقة.
                      وتضيف صحيفة "معاريف" أنهم "في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية يقدرون بأن الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما تريد التخفيف من التواجد العسكري في المنطقة وعدم التورط في حروب المنطقة. وذلك رغبة في متابعة مسائل داخلية ونقل مركز الاهتمام السياسة الخارجية من الشرق الأوسط إلى الشرق الأقصى.
                      وبالرغم من الاختلاف بين الأزمة في سوريا والبرنامج النووي الإيراني، يخشى نتنياهو بأن يبث التردد الأمريكي في العمل داخل سوريا رسالة سلبية لإيران، وهي أن الولايات المتحدة لن تعمل عسكريا لوقف برنامجها النووي.
                      بحسب كلام المصادر الاسرائيلية، من الصعب تجنب الانطباع بأنه في أعقاب التردد الأمريكي فان "إسرائيل" على ما يبدو ستبقى لوحدها في الحالة الإيرانية وستضطر إلى العمل عسكريا لوحدها مقابل إيران، من دون الولايات المتحدة.
                      وتتابع صحيفة "معاريف" أن "مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى تقدر أن التأثير السلبي للتردد الأمريكي، سيزيد حافزية جهات متطرفة في المنطقة مثل حزب الله لدهورة الوضع الأمني في الشرق الأوسط."
                      وهناك من يقدر في إسرائيل، كما تكتب معاريف، أن "توجه أوباما إلى الكونغرس هو محاولة لكسب الوقت للعثور على حلول دبلوماسية تمنع الهجوم. "

                      "يديعوت أحرونوت": ما حدث يعكس الموقف الحقيقي للرئيس الاميركي
                      بدوره، سأل الون بنكاس، في صحيفة يديعوت احرونوت، كيف لاوباما ان يؤجل الضربة؟ مشيرا الى أن هذه هي لسان حال الحلفاء لاميركا في المنطقة، الذين يطلقون الاسئلة واللوم، ومنها "الا يخجل؟ لماذا لا يهاجم؟ وهو هو بلا شخصية؟ ولماذا لا يفهم الشرق الاوسط؟ وكأن، بحسب الكاتب، الاسرائيليون والسوريون والفلسطينيون وباقي جيران اسرائيل من الدول العربية وغيرها، هم فقط من يفهم المنطقة.
                      ويلفت بنكاس الى أن "من يعتقد أن الرئيس اوباما جبان او متردد وليس زعيما، وباقي التعابير الحماسية التي ستنطلق اليوم، ولا سيما على لسان اولئك الذين اجتاحوا لبنان ثلاث مرات، في اشارة منه الى الطبقة السياسية والعسكرية في "اسرائيل"، فعليه ان يفهم جيدا، بانه لا يفهم اميركا عام 2013، ولا يفهم الرأي العام الاميركي، وتحديدا في أعقاب الحرب في العراق وفي أفغانستان، كما انه يرفض أن يفهم باراك اوباما، الرجل والرئيس."
                      وقال
                      مع ذلك، اكد بنكاس ان" صدور قرار عن مجلس النواب الاميركي، يعد حالة صعبة، إن لم تكن مستحيلة، والامر كمن ينتظر معجزة، فهذا هو نفس مجلس النواب الجمهوري الذي سيعارض اوباما اذا ما طرح مشروع قرار يقضي بان الكرة الارضية مدورة وتدور حول الشمس، سيعارض هذا القرار ولن يصادق على ان الكرة الارضية تدور حول نفسها، هو نفسه الذي سيكون مطالبا بان يقر هجوما ضد سوريا، واوباما يدرك سلفا ومسبقا، هذه الحقيقة. والرئيس اوباما، هو قائد عام للقوات المسلحة الاميركية، وليس مقاولا فرعيا لاسرائيل او لتركيا او للسعودية او لفرنسا، وليس خبيرا او مستشارا لدى هؤلاء، لشؤون سوريا ومنطقة الشرق الاوسط."
                      وخلص بنكاس للقول، ان ما حدث يعكس الموقف الحقيقي للرئيس الاميركي، لرئيس الولايات المتحدة، البلد الذي لا يريد ولا يسارع ولا يتحمس ولا يرى فائدة في عملية عسكرية ضد سوريا، لانه لا يريد ان يتورط من جديد، في الشرق الاوسط.
                      التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 01-09-2013, 11:59 PM.

                      تعليق


                      • #71
                        1/9/2013


                        * وورلد تربيون:ضرب سوريا غير قانوني وينذر بحرب عالمية



                        ذكرت صحيفة "وورلد تربيون" الأميركية، الأحد، أن التدخل العسكرى الأميركي في سوريا يعتبر غير أخلاقي وغير قانوني وخيانة وأن المستفيد الأول من قصف سوريا هو تنظيم القاعدة العدو اللدود لأميركا، وربما يؤدي ذلك إلى حرب عالمية جديدة تندلع من الشرق الأوسط وتمتد على نطاق واسع.
                        وأشارت الصحيفة ـ في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أن الرئيس الأميركي باراك أوباما مهدد بمغادرة فترة رئاسته في حالة يرثى لها.. مضيفةً أن أوباما "يُعلى غروره فوق المصلحة الوطنية للبلاد ويعرضها للخطر بعد إصراره على قصف سوريا فهو بذلك يلعب بالنار".
                        وأوضحت أن الأدلة المذكورة بشأن استخدام قوات الأسد للأسلحة الكيميائية في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة السورية فهي أدلة ضعيفة، هذا بالإضافة لأن فريق التفتيش لم يستطيع تأكيد استخدام الأسد لهذه الأسلحة.. كما ذكر مسئولون في الاستخبارات الأميركية أن العلاقة بين الأسلحة الكيميائية المستخدمة وبين نظام الأسد ضعيفة.. وذلك لأن الأسد ليس لديه دافع منطقي لاستخدام أسلحة الدمار الشامل.
                        وتابعت الصحيفة في تقريرها أن الدعاية التي تقوم بها الإدارة الأميركية لخوض الحرب على سوريا تشبه ما حدث في العراق وأن التكاليف التي يمكن أن تبذل في هذه الحرب قد تكون كارثية أو ربما أسوأ من ذلك.
                        وأشارت وورلد تربيون أن قوات المعارضة لن تستطيع أن تحقق الانتصار أمامه وهم يعرفون ذلك.. ولذلك فإن الأسد ليس في حاجة إلى استخدام الأسلحة الكيمائية.. بينما المعارضة السورية على استعداد لاستخدام أسلحة الدمار الشامل ضد شعبهم لكسب التعاطف الدولي.
                        وذكرت أن المعارضة السورية استولت على بعض أسلحة الدمار الشامل وبالتالى لا يوجد أي دليل قاطع أن الأسد أمر مباشرة بالمجزرة التي حدثت خارج دمشق.
                        وأضافت أن المسلحين المتشددين لن يستطيعون الانتصار إلا لو استطاعت حشد التدخل العسكري الخارجي كما حدث في ليبيا، وأنهم يعرفون أن صور الأطفال الذين قتلوا نتيجة استنشاق الغاز الكيميائي سوف تثير ضمائر الحكومات الغربية من بداية الحرب الأهلية في سوريا، وفقا للصحيفة.
                        وأفادت الصحيفة أن المعارضين السورين ليسو" ثوار أحرار " فهم بمثابة النسخة العربية من المستعمرين الأميركيين بل يتم ملئ صفوفهم والقيادة مع "الجهاديين الإسلامية" كثيرا منهم على صلة بتنظيم القاعدة، وهدفهم هو إقامه "الدولة السنية في البلاد وأسلمة سوريا"، وتسعى للقضاء على الأقلية العلوية الشيعية المسيحيين في البلاد.
                        ولفتت الصحيفة إلى أن المعارضة السورية بأفعالها تسعى إلى تحويل القوة الجوية الأميركية إلى سلاح جوي تابع لتنظيم القاعدة وأن الحكومة الأميركية تقدم المساعدة لمجموعات إرهابية كانت مسئولة عن أحداث 11 سبتمبر 2001 التي راح ضحيتها 3 آلاف أميريكي، وأن حملة أوباما لضرب سوريا يعتبر مساعدة لتنظيم القاعدة في الاستيلاء على سوريا وبالتالي ربما تحوله إلى ملاذاً آمنا "للجهاديين"، وهذه خيانة للبلاد.
                        والتدخل الأميركي، مهما كان محدودا وعقابيا، فإنه قد يورط أميركا في بؤرة الصراع الإقليمي، الأمر الذي قد يؤدي إلى حرب عالمية جديدة.
                        وتابعت الصحيفة أن أوباما يريد أن يشرع في قصف سوريا دون موافقة الكونغرس الأميركي وهذا يخالف بشكل صارخ الدستور والفصل بين السلطات .. وان الكونغرس هو فقط الذي يمكن أن يجيز استخدام القوة العسكرية، هذا هو السبب في أن أكثر من 100 نائب يطالبون بأن لا يتم اتخاذ أي إجراء عسكري من دون دعم الكونغرس.

                        * إستنفار ’إسرائيلي’ غير مسبوق في الجولان المحتل

                        مدير مكتب الجولان السوري المحتل لـ’العهد’: هروب مستوطني الجولان إلى فلسطين المحتلة خوفاً من الصواريخ السورية

                        علي العبد الله

                        كشف
                        مدحت الصالح مدير مكتب شؤون الجولان المحتل في رئاسة مجلس الوزراء السوري عن وجود استنفار "إسرائيلي" عالي المستوى في الجولان السوري وشمال فلسطين المحتلة، وذلك تحسباً من ردة فعل سورية على العدوان الأمريكي المرتقب عليها".
                        وفي حديث لموقع "العهد" الإخباري" لفت صالح إلى أن "حالة التأهب تتمثل في مناورات عسكرية تدريبية وتكثيف لحركة سلاح الدبابات والمدرعات ووضع سلاح الجو الإسرائيلي في حالة تأهب ونشر بطاريات الصواريخ المضادة للصواريخ في الجولان المحتل وفلسطين المحتلة تحسباً لأي حرب محتملة".



                        وبين صالح أن "المستوطنين الإسرائيليين يعيشون حالياً حالة رعب حقيقية، ما دفع بعض المستوطنين الصهاينة في مستوطنات الجولان السوري المحتل كمستوطنة "جباتا الزيت" المعروفة بمستوطنة " نيفه أتيب" و"مامو جولان" و"كتسرين" والمستوطنات القريبة من خط وقف إطلاق النار للهرب إلى المستوطنات المتواجدة في فلسطين المحتلة، فضلاً عن توزيع الأقنعة الواقعية من المواد الكيماوية وتهيئة الملاجئ تخوفاً من نشوب حرب وشيكة، ومن ضربات صاروخية يمكن أن ترسلها سورية" .



                        المقاومة الوطنية السورية : سنقاوم حتى آخر لحظة
                        هذا وأصدر رجال المقاومة الوطنية السورية في الجولان السوري المحتل بياناً اليوم حول العدوان الأمريكي المحتمل على سورية تلقى موقع "العهد" الاخباري نسخة منه، جاء فيه "الآن وليس غداً إننا نعلنها للقاصي والداني إننا سنقاوم حتى آخر لحظة من حياتنا دفاعاً عن سوريا، تزامناً مع الهجمة البربرية الأمريكية ومحاولة الاعتداء على سوريا قلب العروبة النابض على دمشق".
                        وأضاف البيان:"هيهات منا الذلة أيها العرب أيها المتآمرين سيكتب التاريخ بأسوأ العبارات عن تخاذلكم عن ارتمائكم تحت حذاء جندي المارينز والى جامعتكم العاهرة التي أصبحت بوصلتها أمريكا ودول الغرب وتتبنى قرارات في ضرب سوريا والمقاومة هذه هي جامعتكم نسيت ألف أسير فلسطيني وسوري في سجون الاحتلال الصهيوني، نسيتم قضية فلسطين التي تباع وقضية الجولان ومزارع شبعا لكن التاريخ وضعكم على مزبلته".
                        وخلص البيان:"نقولها نحن رجال المقاومة الوطنية السورية وكل الوطنيين الشرفاء أننا لن نرضى بغير المقاومة عنوان وسوريا حضن المقاومة والكرامة العربية، وسنقف ضد هذه الهجمة البربرية من قبل أمريكا قاتلة الشعوب ولن تكون سوريا إلا مقبرة للغزاة الطامعين في بلادنا نعيش حياة عز، ولا نرض بالمهانة، إننا نضع كافة مقدراتنا ورجالنا تحت تصرف الجيش السوري وقادته في مواجهة هذا العدوان".

                        * صواريخ إسرائيلية غير تقليدية على حدود الاراضي المحتلة مع سوريا



                        أفادت قناة روسيا اليوم عن تحركات عسكرية اسرائيلية مكثفة على الحدود الشمالية للأراضي المحتلة مع سوريا.
                        وأوضح مراسل القناة في القدس المحتلة أن معدات ثقيلة وأسلحة وصفها بغير التقليدية وضعت على الحدود الشمالية للأراضي المحتلة مع سوريا.
                        كما غطت "اسرائيل" أجواءها بالصواريخ من طراز حيتس ـ 3″ الى جانب منظومة القبة الحديدية.
                        واشار المراسل إلى أن الاسرائيليين انقسموا إلى قسمين حيال خطاب اوباما، منهم من استاء والقسم الآخر اعتبر تأجيل التدخل العسكري في سوريا من مصلحة اسرائيل. أما صحيفة معاريف فقد نقلت عن مسؤولين إسرائيليين استياءهم من قرار أوباما تأجيل توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا، معتبرين أن هذا القرار سينعكس على البرنامج النووي الإيراني.
                        وتداول عدد من النشطاء الفلسطينيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور تظهر شاحنات عسكرية إسرائيلية وهي تنقل صواريخ من جنوب مدينة حيفا إلى الحدود مع سوريا.
                        ويأتي هذا التطور بالتزامن مع قيام الجيش الإسرائيلي بنشر بطارية لمنظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ قرب تل أبيب وفي مناطق مختلفة من البلدات الإسرائيلية.

                        * أوباما وجه صفعة قوية لـ’المعارضة’ السورية وحلفائها
                        التصويت في ’الكونغرس’ الاميركي ’ لصالح ضرب سوريا ’غير محسوم’ وانتقادات واسعة لاي عدوان محتمل

                        شكّلت خطوة الرئيس الأميركي باراك أوباما بالأمس إرجاء العدوان العسكري على سوريا صدمة قوية في الأوساط العسكرية والدبلوماسية على الصعيدين الإقليمي والدولي. إرسال أوباما مشروع قانون للكونغرس يطلب فيه رسمياً الموافقة على استخدام القوة العسكرية في سوريا لـ"ردع وتعطيل ومنع والحد" من احتمال وقوع ما أسماه "هجمات أخرى بالاسلحة الكيماوية" كان بمثابة خيبة أمل لكل المراهنين والمتحمسين لعمل عسكري ضد سوريا، وسط تساؤلات عن الهدف الكامن وراء "فعلة" أوباما بعد أن كان من أبرز المتحمسين لشن عدوان سريع على دمشق.
                        وفي مراجعة سريعة لتاريخ واشنطن، نجد أنّ قلة من رؤساء الولايات المتحدة سعوا للحصول على موافقة "الكونغرس" لشن عمليات عسكرية في الخارج، وخصوصاً اذا كان الامر يتعلق بضربات محدودة كما يفكر أوباما بشأن سوريا.
                        تاريخيا، يمنح الدستور الاميركي الكونغرس سلطة "اعلان الحرب". لكن المرة الاخيرة التي صدر فيها اعلان رسمي تعود الى الحرب العالمية الثانية.
                        وعملياً تجنّب كل الرؤساء الاميركيين هذه العبارة وشنوا عمليات عسكرية أو حملات غزو بري آحادية الجانب عشرات المرات باسم الصلاحيات الدستورية التي يتمتع بها قائد الجيوش الاميركية.
                        وبعد حرب "فيتنام" وعلى الرغم من اعتراض الرئيس ريتشارد نيكسون، صوّت البرلمانيون على "قرار سلطات الحرب" لإجبار الرئيس على الحصول فعلياً على موافقة يصوت عليها "الكونغرس" لكل تدخل في "أعمال عدائية" تستمر أكثر من ستين يوماً.
                        وفي العراق عام 2003، حصل الرئيس جورج بوش على مثل "هذا التصريح لاستخدام القوة العسكرية"، لكن معظم الرؤساء رأوا أنّ هذا البند مخالفاً للدستور واكتفوا بإبلاغ الكونغرس بأي عملية لنشر القوات.
                        أما في كانون الاول/ديسمبر 1995، أمر الرئيس بيل كلينتون مثلاً بنشر عشرين ألف جندي دعماً للقوات التابعة لما يُسمى حلف "شمال الاطلسي" في البوسنة والهرسك بعد توقيع اتفاقات "دايتون" للسلام.
                        لكن الكونغرس لم ينجح بعد ذلك في التفاهم على عدة مشاريع قرارات تدعم أو تمنع التدخل.
                        كما لم يجز "الكونغرس" عمليات الغزو البري في الصومال (1992) وهايتي (1194) ولا الضربات الصاروخية لافغانستان والسودان في 1998، رداً على هجومين استهدفا سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا.
                        ومؤخرا في آذار/مارس 2011، برر الرئيس باراك اوباما التدخل في ليبيا باسم قرار في مجلس الامن الدولي، وهنا ايضاً طالب "الكونغرس" بمشاورته من دون جدوى.
                        وبالنسبة لسوريا، رأى أوباما أنّ تصويتاً في الكونغرس حسب الاصول سيمنحه دعماً سياسياً قوياً بينما يشهد الرأي العام معارضة لهكذا عدوان.
                        هذا وتترقب الأوساط السياسية والدبلوماسية نتيجة التصويت في "الكونغرس" الاميركي، إذ انها تبدو لغاية الآن غير محسومة، فالأمر يتطلب إقناع عدد كبير من البرلمانيين بمن فيهم أعضاء في الحزب "الديموقراطي".
                        وسيبدأ مجلس الشيوخ الثلاثاء دراسة النص خلال جلسات استماع برلمانية.
                        وفي هذا السياق، قال هاري ريد زعيم "الديموقراطيين" في مجلس الشيوخ إن "كلا من مجلسي النواب والشيوخ سيناقش النص في جلسات عامة اعتباراً من التاسع من ايلول/سبتمبر"، مضيفاً ان "مجلس الشيوخ سيصوت على القرار خلال اسبوع التاسع من ايلول/سبتمبر، كأقصى حد، كما طلبت ادارة اوباما".
                        وكان أكثر من 170 برلمانياً جمهورياً وديموقراطياً طالبوا بإلحاح بهذه المشاورة، لكن مواقفهم المؤيدة لهذه الضربة او المعارضة لها يصعب تحديدها حالياً اذ ان معظمهم يمضون عطلهم الصيفية في انحاء الولايات المتحدة.
                        ولا شك ان عدداً كبيراً من الجمهوريين سيمتنعون عن دعم اوباما سياسياً اذ ان هناك ملفات ساخنة أخرى عند استئناف عمل الكونغرس مثل الدين والميزانية والهجرة.
                        وفي أول ردة فعل على قرار أوباما، فوجئت "المعارضة السورية" بالخطوة الأميركية، حيث صرح مسؤول في ما يُسمى "الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية" قائلاً :"إن موقف الرئيس الاميركي لجهة التريث في توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري في انتظار التشاور مع الكونغرس أصاب المعارضة "بخيبة أمل"، الا انه أعرب عن اعتقاده بأن "الكونغرس" سيوافق على الضربة.




                        وقال عضو "الائتلاف" سمير نشار "نشأ عندنا شعور بخيبة الأمل. كنا نتوقع ان تكون الأمور أسرع وان تكون الضربة مباشرة وفورية وبين ساعة وأخرى"، مضيفاً ان "باراك اوباما تحدث عن مشاورات يريد أن يجريها مع الكونغرس. أعلن ان هناك ضربة عسكرية، لكنه أخرها تسعة أيام".
                        ورأى نشار أن أوباما "يريد ان يعوض عن عدم موافقة مجلس العموم البريطاني على تدخل حكومته عسكرياً في سوريا ما أفقد اوباما حليفاً قوياً. يريد الرئيس الاميركي أن يحصل على تغطية سياسية لقراره العسكري".
                        وتوقع نشار ان يصدر موقف عن اجتماع جامعة الدول العربية المقرر اليوم في القاهرة يؤمن "غطاءً قوياً" للموقف الاميركي.حسب تعبيره.
                        وقد برزت مواقف عدة نددت بقرار واشنطن توجيه ضربة عسكرية لسوريا، وفي هذا السياق، أعرب الأزهر الشريف، في بيان له اليوم الأحد، عن رفضه الشديد واستنكاره لقرار أوباما، معتبراً انه تجاوز كل الحدود والأعراف الدولية.
                        وأكد الأزهر أن هذا الأمر يشكل اعتداءً وتهديداً للأمة العربية والإسلامية، واستهتاراً بالمجتمع الدولي وتعريض السلم والأمن الدوليين للخطر.
                        بدوره، انتقد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قيام أوباما بطلب تفويض الكونغرس لبدء عملية عسكرية ضد سورية، معتبراً أنه بهذا الشكل ينصّب الكونغرس بمثابة "شيء يشبه المحكمة العالمية".
                        وقال مادورو إن "رغبة أوباما بشغل مكان الأمم المتحدة وإدانته والحكم على الحكومة السورية وقرار الاستيلاء والهجوم عسكرياً على الشعب السوري يضعنا في وضع صعب للغاية"، مؤكداً أن" هذا لا يجوز لأنه في حال "تدمير الآليات والأعراف الدولية فإن الحرب والدمار ستأتي إلى هذا العالم".
                        وفي سياق متصل، تساءلت مجلة "كومنتاري" الأميركية عن الموعد الذي سيتدخل فيه أوباما لإنهاء المأساة السورية، إذا جاءت نتيجة تصويت "الكونغرس" في غير صفه..، قائلةً: عندئذ ماذا سيفعل؟ لقد قال إنه يمتلك الصلاحية لتوجيه ضربة إلى سوريا، ماذا سيفعل إذا رأى الكونجرس غير ذلك؟.
                        ووصفت المجلة، في نسختها الإلكترونية مساء أمس السبت، تصريحات أوباما، التي أعرب فيها عن رغبته في الحصول على تفويض من "الكونغرس" قبل توجيه ضربة عسكرية لسوريا، بأنها محض هراء بكل معنى الكلمة.
                        وفي سياق تراجع المواقف الغربية بشأن شن عملية عسكرية ضد سوريا، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج "الحكومة لن تدعم واشنطن عسكرياً في حال ضرب سوريا فنحن نحترم قرار البرلمان".


                        * الاهداف الاربعة للعدوان المحتمل على سوريا

                        تركي حسن الخبير الاستراتيجي السوري

                        اكد خبير استراتيجي سوري، ان العدوان الاميركي الغربي المحتمل على سوريا له اربعة اهداف، حماية الكيان الاسرائيلي والامن القومي الاميركي، ووقف العمليات العسكرية للجيش السوري واضعاف قوته، وتدمير سوريا، وحفظ ماء وجه العملاء بعد فشل مشروعهم في المنطقة. وقال تركي حسن في حوار مع قناة العالم الاخبارية اليوم الاحد: ان وزير الخارجية الاميركي اعلن صراحة ان حماية "اسرائيل" تتقدم على مصالح الولايات المتحدة، وان هدف العدوان الاساس حماية الكيان الاسرائيلي بالدرجة الاولى، ثم تحقيق مصالح الامن القومي الاميركي، والهدف الثاني هو وقف العمليات العسكرية للجيش السوري الذي بدأ بضربة استباقية منذ 21 من الشهر الماضي، لافتاً الى ان وسائل الاعلام جميعها قد اشارت الى ذلك والتي قالت ان الجماعات الارهابية كانت تقوم بالتحضير لغزوة دمشق، وقد قامت القوات السورية بواجبها تجاه ذلك ولا تزال مستمرة حتى بعد تهديدات اوباما، مؤكداً انه لن يتوقف هذا العمل العسكري حتى ينتهي الارهاب من سوريا ويستأصل شأفة الارهاب من الداخل السوري، لان هذا الارهاب هو جزء من العدوان الخارجي الذي تقوده الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي.
                        واوضح حسن، ان الهدف الثالث هو حفظ ماء وجه ادوات الولايات المتحدة في المنطقة، وهم كما ذكرهم اوباما: الاقليم والعرب وتركيا وقطر والسعودية والاردن واضاف لبنان اليهم، مشيراً الى انه عندما يذكر اوباما لبنان فانه يقصد بذلك فريق 14 آذار وادواته الموجودة في البلاد.
                        وتطرق الخبير الاستراتيجي الى الهدف الرابع من العدوان على سوريا، وهو اضعاف الجيش السوري وضرب القوة السورية وتدمير الدولة السورية، ورأى ان العدوان المحتمل لن يحدث، لان العوامل التي تساعده على تحقيقه لم تتحقق، ولان الغرب يقف امام مصالحه.
                        واعتبر حسن، رفض البرلمان البريطاني لتوجيه ضربة على سوريا هو درس للولايات المتحدة، حيث سبب احراجاً للرئيس الاميركي باراك اوباما، وقال: ان احد المخارج لاوباما وحفظ ماء وجهه هو الكونغرس بان لا يصوت على قرار العدوان على سوريا، الذي اوكله بالموافقة على مشروع قرار يطلب فيه استخدام القوة العسكرية ضد سوريا.
                        وشدد على ان ظروف سوريا تختلف عن تلك الدول التي شن العدوان عليها، فلها تحالفات وصداقات، مشيراً الى انه عندما تشتعل الحرب فلن يبقى السيناريو المعد من قبل الولايات المتحدة هو الوحيد، وانما يتوقف على من يتدخل ويصطف في هذه الحرب.
                        وقال حسن: من المحتمل ان تدخل الولايات المتحدة الحرب منفردة، لان لو كان مجلس الامن قد وافق العدوان لما ذهب اوباما الى الكونغرس الاميركي ليطلب موافقته، مؤكداً بان المصالح الاميركية الموجودة في المنطقة يمكن ان تطالها القدرات السورية، وتقع ضمن اهدافها لصد العدوان.
                        واستطرد يقول: ان العدوان المفترض، يشترك به الارهاب والاميركان، وقد كانت الحرب في السابق بالوكالة طيلة عامين ونصف، والآن وقد أطلّ الاصيل، لافتاً الى ان ذهاب الحكومة السورية للمباحثات مع الاصيل افضل من تعاملها مع الادوات والوكلاء، محذراً اوباما من الذهاب الى الحرب لان النتائج لن تكون كما يروجوها.

                        تعليق


                        • #72
                          2/9/2013


                          * اوباما يطلق حملة لاقناع الكونغرس بدعم عدوان ضد سوريا
                          أطلق الرئيس الاميركي باراك اوباما حملة تعبئة مكثفة لاقناع اعضاء الكونغرس المترددين بالموافقة على قراره توجيه عدوان عسكري ضد سوريا، كما افاد مسؤول كبير في البيت الابيض الاحد.
                          وقال المسؤول في البيت الابيض (وفقا لفرانس برس) "إن الرئيس اوباما ونائب الرئيس جو بايدن وكبير موظفي البيت الابيض ضاعفوا عدد المكالمات الهاتفية مع اعضاء مجلسي النواب والشيوخ، مضيفا أن عدم توجيه الضربة سيؤدي إلى إضعاف قوة ردع معاهدة حظر استخدام الاسلحة الكيمياوية".
                          وعقدت جلسة احاطة خاصة بأعضاء الكونغرس شارك فيها نحو سبعين عضوا.
                          ويستقبل اوباما في البيت الابيض اليوم الاثنين السناتور الجمهوري النافذ جون ماكين الذي يطالب بتدخل عسكري واسع النطاق.
                          كما اضاف المصدر ان البيت الابيض سيجري الاثنين سلسلة اتصالات هاتفية فردية باعضاء في الكونغرس، اضافة الى اجتماع مع برلمانيين ديموقراطيين.


                          * هل أطلع أوباما نتنياهو سرا على قراره تأجيل ضرب سوريا ؟



                          كشفت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية الإثنين، أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أطلع رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على نيته الإعلان عن قراره تأجيل العدوان على سوريا، فيما بدأ جيش الاحتلال بتسريح جنود الإحتياط الذين استدعاهم الأسبوع الماضي على خلفيتها.
                          وقالت الصحيفة إن أوباما اتصل هاتفيا مع نتنياهو السبت، وأطلعه على نيته الإعلان عن طلب مصادقة الكونغرس على شن عملية عسكرية ضد سوريا.
                          ونقلت عن موظفين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم إن أوباما تحدث مع نتنياهو بعد ظهر يوم السبت الماضي (بتوقيت فلسطين المحتلة)، وقبل أربع ساعات من إعلانه عن قراره.
                          وأضافت الصحيفة أن البيت الأبيض قرر الحفاظ على سرية هذه المحادثة، علما أنه أعلن عن محادثات أخرى أجراها أوباما مع زعماء دول أخرى في الأيام الأخيرة، كما أن البيت الأبيض ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي رفضا التعقيب على هذه المحادثة بين أوباما ونتنياهو.
                          وقال الموظفون الإسرائيليون إن هدف المحادثة الهاتفية بين أوباما ونتنياهو هو إفساح المجال أمام "إسرائيل" بأن تستعد أمنياً بما يتلاءم مع قرار أوباما بإرجاء العدوان على سوريا، بعد أن تعهد مسؤولون أميركيون أمام نظرائهم الإسرائيليين، في الأسابيع الأخيرة، بإخطار "إسرائيل" بحال بدء عدوان على سوريا لكي تستعد لاحتمال شن سوريا هجمات صاروخية ضدها.
                          وشدد موظف إسرائيلي رفيع المستوى على أن المحادثة الهاتفية بين أوباما ونتنياهو، يوم السبت الماضي، تدل على التنسيق العميق بين اميركا والاحتلال في الشأن السوري.
                          كذلك رجحت الصحيفة أن هذه المحادثة جاءت لتمنع نتنياهو من توجيه انتقادات لأوباما بسبب قراره، كما أن هذه المحادثة شكلت خلفية لقيام نتنياهو بتوبيخ وزير الإسكان الإسرائيلي، أوري أريئيل، الذي هاجم أوباما على أثر قراره تأجيل العدوان.
                          وفي غضون ذلك، قالت الإذاعة العامة لجيش الاحتلال الاثنين إن الجيش الإسرائيلي بدأ بتسريح جنود الإحتياط الذين استدعاهم الأسبوع الماضي على ضوء شن عدوان اميركي محتمل ضد سوريا.
                          وكذلك فإن جيش الاحتلال سيعيد نشر منظومات اعتراض الصواريخ، "القبة الحديدية" و(حيتس) و(الباتريوت)، إلى ما كانت عليه قبل رفع حالة التأهب فيها.
                          ومن جهة ثانية، نقلت صحيفة (معاريف) عن مسؤولين إسرائيليين تعبيرهم عن "تخوفهم من أن قرار أوباما من شأنه تعزيز قوة إيران وحزب الله، وأن إسرائيل تتخوف من أن تردد أوباما سيؤدي إلى بقائها وحيدة في المواجهة مع إيران وحلفائها" على حد تعبيرها.


                          * كيري مدعو الى اجتماع وزاري اوروبي حول سوريا
                          دعي وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى المشاركة السبت في فيلنيوس في اجتماع وزراء خارجية الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي لمناقشة ملف سوريا بشكل خاص، على ما علم اليوم من مصدر اوروبي. واعلن وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون عن دعوة كيري الى الاجتماع الوزاري غير الرسمي الذي نظمته ليتوانيا التي تتولى الرئاسة الدورية الاتحاد الاوروبي حتى نهاية العام، وذلك في رسالة وجهتها الى الوزراء. وقالت ان كيري "سيشارك في اجتماع صباح السبت 7 ايلول/سبتمبر، وسيشكل ذلك فرصة لتبادل وجهات النظر معه حول الملفات الرئيسية".
                          وفي حال المشاركة في اجتماع فيلنيوس سيتوجب على كيري بذل جهود لطمانة دول اوروبية كثيرة مترددة في تاييد عمل عسكري، وحدها فرنسا مستعدة حاليا للمشاركة بعد التصويت الرافض في البرلمان البريطاني. واكدت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل عدة مرات ان الاستخدام المزعوم للاسلحة الكيميائية في سوريا "لا يمكن ان يبقى بلا عواقب"، مستبعدة قطعيا اي مشاركة عسكرية المانية من دون تفويض دولي.

                          * كيري وهيغل الثلاثاء امام مجلس الشيوخ للدفاع عن تدخل عسكري في سوريا
                          يشارك وزيرا الخارجية والحرب الاميركيان جون كيري وتشاك هيغل الثلاثاء في جلسة استماع برلمانية في مجلس الشيوخ الاميركي للدفاع عن تدخل عسكري في سوريا، حسب ما اعلن مصدر برلماني الاثنين.
                          وصرح مصدر في مجلس الشيوخ أن المسؤولين سيقدمان شهادتهما أمام لجنة الشؤون الخارجية. والجلسة مقررة في الساعة 14,30 (18,30 تغ) وسيشارك فيها مسؤولون آخرون في الادارة الاميركية.
                          وتندرج الجلسة في إطار الحملة المكثفة التي اطلقتها إدارة باراك اوباما لحث النواب المترددين في الكونغرس على دعم اللجوء الى القوة ضد نظام الرئيس بشار الاسد.
                          ويجري الرئيس الاميركي ونائبه جو بادين والسكرتير العام للبيت الابيض الاثنين والثلاثاء اتصالات هاتفية بعدد من اعضاء مجلسي النواب والشيوخ بحسب مسؤول كبير في الادارة الاميركية.
                          ويتوقع ان يلتقي جون ماكين وليندسي غراهام العضوان في مجلس الشيوخ اللذان يؤيدان تدخلا أكبر مما يريده اوباما في سوريا، الرئيس الاميركي في البيت الابيض في الساعة 14,00 (18,00 تغ).

                          * كيري يتوقع أن الكونغرس سيؤيد قرار أوباما بضرب سورية
                          توقع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الكونغرس سيؤيد قرار الرئيس باراك أوباما بتوجيه ضربات عسكرية محدودة إلى سورية.
                          وقال كيري في حديث لقناة "NBC" الإخبارية اليوم الأحد "لا أعتقد أن زملائي السابقين في مجلس الشيوخ ومجلس النواب سيديرون ظهورهم لمصالحنا، ولمصداقية بلادنا، ولضرورة تنفيذ الحظر على استخدام السلاح الكيميائي الذي فرض عام 1925".
                          وامتنع كيري عن الرد على سؤال حول ما إذا كان أوباما سيضرب سورية حتى في حال رفض الكونغرس لطلب تفويضه بذلك، وقال: "أؤكد أن للرئيس صلاحية أن يقوم بالعمل العسكري، لكن الكونغرس سيعمل ما يجب عمله في هذا الشأن".
                          وجدد كيري الاتهامات ضد الرئيس السوري بشار الأسد باستخدام السلاح الكيميائي، مشددا على أن الأجهزة المخابراتية "على درجة عالية من الثقة" (باستخدام الأسد السلاح الكيميائي). وأضاف: "إن القضية التي عرضتُها من قبل تصبح أقوى بمرور الأيام".

                          * ماكين: احتمال رفض الكونغرس القوة ضد سوريا كارثة
                          قال عضو مجلس الشيوخ الامريكي الجمهوري جون ماكين اليوم انه اذا رفض الكونجرس في التصويت الموافقة على طلب الرئيس باراك اوباما اجازة استخدام القوة العسكرية في سوريا فسيكون ذلك كارثة.
                          وقال ماكين للصحفيين بعد اجتماع مع اوباما في البيت الابيض "اذا رفض الكونجرس قرارا كهذا بعد ان التزم رئيس الولايات المتحدة بالتحرك فستكون العواقب كارثة، مشيراً إلى أنه وجد الاجتماع مشجعا لكن ما زال امام الادارة "طريق طويل" حتى نصل الى اعتماد القرار.
                          وطالب ماكين الرئيس الاميركي باراك أوباما بتدخل عسكري يغير موازين القوى في سوريا لصالح الجيش السوري الحر، معتبرا ان عدم تزويد المعارضة السورية بالاسلحة النوعية "امر مخزٍ".

                          * السيناتور الجمهوري راند بول: لا يمكن أن نقاتل في سورية لصالح ’’القاعدة’’
                          أعرب السيناتور الجمهورى راند بول عن "رفضه للضربة العسكرية الأمريكية المقرر توجيهها ضد نظام الرئيس بشار الأسد فى سوريا"، قائلا: "لا يمكننى أن أرسل ابنى للقتال جنبا إلى جنب مع المسلحين، لا يمكننى أن أراه يقاتل في نفس جانب تنظيم القاعدة".
                          ورأى بول أن "التحرك العسكري ضد سوريا يبدو مثل حفظ ماء الوجه لأوباما"، وأضاف "لذلك يجب توخي الحذر فأوباما يبدو الآن ضعيفا أمام السياسيين داخل الولايات المتحدة ونظرائه الدوليين. وهذا ليس سببا كافيا للذهاب للحرب".


                          * حاملة الطائرات الأمريكية "نيميتز" الى البحر الأحمر لمساعدة محتملة بشأن سوريا
                          قال مسؤولون في وزارة الحرب الأميركية الأحد إن حاملة الطائرات النووية الأمريكية "نيميتز" وسفنا أخرى في مجموعتها القتالية اتجهت غربا صوب البحر الأحمر للمساعدة في دعم عملية عسكرية أمريكية محدودة محتملة ضد سورية.
                          وقال أحد المسؤولين إنه لا توجد أوامر محددة لمجموعة "نيميتز" القتالية التي تضم أربع مدمرات وطرادا بالإبحار إلى شرق البحر الأبيض المتوسط في المرحلة الحالية، ولكنها تبحر غربا في بحر العرب حتى تقوم بذلك إذا طلب منها. وأضاف أن "الأمر يتعلق بالاستفادة من العتاد بجعله جاهزا إذا كانت هناك حاجة للاستعانة بقدرات المجموعة القتالية للحاملة ووجودها".
                          وكانت مجموعة "نيميتز" متواجدة في المحيط الهندي لدعم العمليات الأمريكية في أفغانستان، ولكنه كان من المقرر أن تبحر شرقا حول آسيا والعودة إلى مينائها في إيفريت بواشنطن بعد أن حلت محلها في الأيام الأخيرة حاملة الطائرات "هاري ترومان". وقال المسؤولون إنه في ضوء الوضع في سورية قرر المسؤولون العسكريون الأمريكيون تغيير طريق "نيميتز" وإرسالها غربا صوب البحر الأحمر وربما للبحر المتوسط.

                          ***
                          * رئيس وزراء فرنسا يحدد الاربعاء المقبل موعداً لنقاش برلماني حول سوريا ’’من دون تصويت’’

                          * وزير الدفاع الإيطالي: علينا تغذية آمال الحل السياسي لأزمة سورية
                          رأى وزير الدّفاع الإيطالي ماريو ماورو أنّ "الجميع مدعوون لتغذية آمال آفاق الحلّ السياسيّ للأزمة السورية".

                          * بيريز يعرب عن ثقته بتوجيه ضربة أميركية لسورية
                          أعرب الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز اليوم، عن ثقته بأن الولايات المتحدة ستنفذ عملية عسكرية ضد سورية.
                          ورفض بيريز، في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، الانتقادات التي وجهها بعض المسؤولين والمحللين الإسرائيليين إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، معتبرا أن "التشكيك في مبادئ الرئيس الأمريكي وسياسة ضبط النفس التي ينتهجها أمر غير مقبول،" على حد قوله.

                          * تركيا والتحريض على سورية
                          في خطوة تأمل فيها الخروج من مأزق تورطها في الحرب على سورية ، اعلن وزير الخارجي التركي أحمد داوود أوغلو أن بلاده مستعدة للانضمام الى أي ائتلاف دولي ضد سورية ردا على مزاعم الهجوم الكيميائي على مناطق للمسلحين في غوطة دمشق يوم الاربعاء الماضي حتى في غياب اجماع في الامم المتحدة.
                          وقال أوغلو في حديث نشرته صحيفة ميلييت التركية يوم الاثنين ‘اذا تشكل ائتلاف ضد سورية خلال هذه العملية فان تركيا ستكون ضمنه’وهي لن تكون غير مبالية بما سمته المجازر المرتكبة من قبل النظام السوري .
                          تصريحات أوغلو جاءت متناغمة مع تهديدات غربية وعربية بتوجيه ضربة عسكرية ضد سورية لاقت ردود فعل على أعلى المستويات في دمشق حيث حذر الرئيس السوري بشار الاسد من أن مصير أي تدخل عسكري أميركي أو غربي ضد سورية سيكون مصيره الفشل ، تماما ً كما حدث في الحروب السابقة التي شنتها إبتداء من فيتنام وحتى يومنا الحاضر في إشارة على ما يبدو لهزائم أميركا في أفغانستان والعراق .

                          بدرها حذرت موسكو على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف من مغبة القيام بعمل عسكري ضد سورية من خارج قرارات مجلس الامن الدولي ، كما حذرت الجمهورية الإسلامية في إيران من تداعيات القيام بخطوة عسكرية ضد سورية قد تلهب منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ، فهل يعتبر المسؤولون الأتراك من مغبة التورط في حرب أجنبية ضد الجار السوري ؟

                          * راسموسن : هناك اتفاق بين الحلفاء على الحاجة للرد على استخدام السلاح الكيماوي في سوريا
                          قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" فوغ راسموسن ان هناك اتفاق بين الحلفاء على الحاجة للرد على استخدام السلاح الكيماوي في سوريا.
                          واضاف :" مستعدون لمواجهة التحديات الامنية في سوريا وكل الخطط باتت جاهزة من اجل دفاع فعال عن تركيا"، واصفاً اي اعتداء عليها بأنه "اعتداء على الجميع".
                          وفيما حمل راسموسن النظام السوري مسؤولية استخدام السلاح الكيماوي قائلاً:"هناك كثير من الادلة والوقائع تشير الى مسؤولية النظام السوري عن استخدام الكيماوي". قال:"على الاسرة الدولية أن ترد بالقوة من أجل تفادي اعتداءات كيماوية مماثلة في المستقبل".

                          * موظفون كبار سابقون في الامم المتحدة يدعون الى عدم توجيه ضربة لسوريا
                          وجه مساعد سابق للامين العام للامم المتحدة هو الكونت هانس كريستوف فون سبونيك الاثنين على موقع صحيفة "لو تان" السويسرية نداء لعدم توجيه ضربة عسكرية غربية الى سوريا، طالباً اعطاء الاولوية للتفاوض.
                          واعلن اربعة موظفين كبار سابقين في المنظمة الدولية تأييدهم هذا النداء، هم دنيس هاليداي وسعيد ذوالفقار وسمير رضوان وسمير باسط.
                          وكتب فون سبونيك الذي كان منسقاً انسانياً للامم المتحدة في العراق بين 1998 و2000 "حتى لو كانت حكومات غربية قدمت أدلة، ثمة ما يدعو الى الشك مع استعادة كل الذرائع المشكوك فيها او المفبركة التي استخدمت لتبرير الحروب السابقة".
                          واكد ان "الزمن الذي كانت فيه الولايات المتحدة وبعض حلفائها المتبقين يتصرفون كشرطيي العالم قد ولى. العالم بات متعدد القطب في شكل أكبر وشعوب العالم تريد مزيداً من السيادة وليس أقل من ذلك".
                          وأضاف الموظف السابق ان "الحكومات السورية والايرانية والروسية قدمت عروضاً للتفاوض تعامل معها الغرب بازدراء. من يقولون لنا لا نستطيع التحدث او التفاوض مع الاسد ينسون ان الأمر نفسه قيل عن جبهة التحرير الوطني الجزائرية وهو شي منه وماو (تسي تونغ) والاتحاد السوفياتي ومنظمة التحرير الفلسطينية ومنظمة ايتا و(نلسون) مانديلا".
                          واعتبر فون سبونيك ان "الشجاعة الفعلية لا تكمن في اطلاق صواريخ (...) انها تكمن في اجبار اسرائيل على التفاوض بنية حسنة مع الفلسطينيين والدعوة الى مؤتمر جنيف 2 حول سوريا والتفاوض مع الايرانيين في شأن برنامجهم النووي".

                          * زعماء مجموعة العشرين سيناقشون الملف السوري خلال قمة المجموعة

                          نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول ألماني قوله إن "زعماء مجموعة العشرين بمن فيهم انجيلا ميركل سيناقشون الملف السوري في اجتماعات ثنائية خلال قمة المجموعة".

                          * اجتماع لممثلين عن ما يسمى ’’أصدقاء سوريا’’ في روما في 8 أيلول

                          نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر دبلوماسي قوله إن ممثلين لمجموعة ما يسمى "أصدقاء سوريا سيجتمعون في العاصمة الايطالية روما في الثامن من أيلول".

                          * "ديلي ريكورد": بريطانيا باعت مواد كيميائية لجهات سورية بعد 10 أشهر من الأزمة
                          كشف موقع "ديلي ريكورد" البريطاني أن المملكة المتحدة سمحت ببيع موادٍ كيميائية من غاز الأعصاب لصالح جهات سورية في كانون الثاني/ يناير الماضي، أي بعد 10 أشهر على إندلاع الأزمة.
                          وقال الموقع البريطاني إنه يمكن استخدام هذه المواد، تماماً كما الغاز السيرين، في تصنيع أسلحة كيميائية.
                          وقد بيعت هذه المواد بموجب تراخيص رسمية تم إلغاؤها بعد ستة أشهر من تاريخ البيع، بالتزامن مع قرار الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات قاسية على سورية.
                          وفيما لم يحدد الموقع الجهة التي استلمت هذه المواد، نقل عن زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي في وستمنستر انجوس روبرتسون أنه سيرفع – في أقرب وقت ممكن- استجوباً للبرلمان البريطاني عما قامت به الحكومة للتحقق من الجهة التي تسلمت هذه المواد وفي أي مجال تم استخدامهم.
                          "نحن بحاجة لأن نعرف لأي جهة تم بيع هذه المواد الكيميائية، ولماذا تم بيعهم، وعما إذا كانت الحكومة البريطانية على علم بان هذه المواد من المحتمل أن تستخدم في أسلحة كيميائية"، أضاف الزعيم البريطاني.

                          ***
                          ضربة سورية ..طريق كيري للرئاسة !

                          محمد علوش



                          يبدو وزير الخارجية الأميركية جون كيري من أكثر المتحمسين للضربة العسكرية المحتملة على سورية وهو أعرب عن ثقته في أن الكونغرس سيدعم موقف الرئيس باراك أوباما بخصوص توجيه الضربة .
                          حماسة كيري جاءت في معرض شرحه القضية للفوز بتأييد الكونغرس لقرار يسمح باستخدام القوة أن"الأسد انضم الى صدام حسين وهتلر بصفتهم الافراد الوحيدين الذين استخدموا اسلحة كميائية ضد شعوبهم".
                          وفي مقابلة اجرتها معها شبكة "اي بي سي" التلفزيونية ضمن برنامج "هذا الاسبوع" قال كيري: "لا يمكنني ان افكر في ان الكونغرس سيدير ظهره عن كل تلك المسؤولية، وعن حقيقة انه سيكون قد منح حصانة لدكتاتور عديم الرحمة ليواصل الهجوم بالغاز على شعبه. لا اعتقد ان الكونغرس سيفعل ذلك".
                          الخبير في الشأن الأميركي الدكتور كامل وزنة وفي مقابلة مع موقع المنار رأى أن"مشروع الضربة على سورية هو مشروع جون كيري وبندر بن سلطان ،وكيري قام بطمأنة بندر في إتصال هاتفي بعد الإخفاق الأولي للمشروع بالقول"إنه سيعمل جاهدا لكي ينجح هذا المشروع ".
                          واعتبر أن"كيري بدأ حملته للإنتخابات الاميركية القادمة في عام 2016 بمشروع ضربة سورية في مواجهة المرشحة الأوفر حظا هيلاري كلينتون لكي يبدو كرجل دولة وحرب".
                          وأضاف وزنة أن"هذا يذّكرنا بما فعله الرئيس الاميركي نيكسون عندما أرسل مبعوثه كيسنجر وأبلغ الفيتناميين الجنوبيين عدم التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار مع الشماليين ووعدهم بإعطائهم ظروف تفاوض أكبر عند توليه سدة الحكم".
                          وتابع "أوباما حوّل المشروع للكونغرس مع العلم أنه لديه صلاحيات بأن يقوم بالضربة بدون الرجوع اليه وهذا يدل على انه ليس مشروعه بل مشروع كيري ".



                          ورأى وزنة أن حسابات كيري خاطئة ويريد توريط الولايات المتحدة بحرب لا تريدها ولا يريدها العسكر وهذا ما ظهر على لسان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتين ديمبسي الذي أعلن في حلقات إجتماع مع الكونغرس أن "مصلحة الولايات المتحدة لن تكون افضل مع الفريق الاخر في سورية خاصة أن القوى المسيطرة على المعارضة هي جبهة النصرة والقاعدة والتي هي على لائحة الإرهاب".
                          وأشار إلى أن" الجو العام في أميركا يدل على أن النقاش حول سورية سيكون فيه الكثير من العقبات السياسية بحيث أن حزب الشاي tea party المحافظ مع الديموقراطيين واليبراليين هم ضد إستخدام القوة العسكرية في سورية".
                          وأضاف وزنة " الطرح الذي قدمه الرئيس ألاميركي أوباما إعترض عليه الكثير من الديموقراطيين والجمهوريين باعتباره أنه غير محدد ، السناتور الديموقراطي باتريك ليهي(اقدم اعضاء مجلس الشيوخ) اكد "ان مسودة القرار التي ارسلت الى الكونغرس السبت ستُعَدَل هذا الاسبوع عندما يبدأ اعضاء مجلس الشيوخ عقد جلسات استماع بشأن القضية، وان اللجنة القضائية التي يرأسها قد بدأت العمل فعلاً على صياغة بديلة من شأنها ان تضيق نطاق المهمة التي سيأذن بها الكونغرس".
                          زعيمة الاقلية في مجلس النواب نانسي بيلوسي تقول إنه"يجب ان يكون هناك تعهد من اوباما في حال حصول اي ضربة أن لا ينزل الجيش الاميركي على الأرض السورية"،وتابع أن"أكثر من 60 % من الشعب الأميركي ضد توجيه ضربة الى سورية".
                          وذكر وزنة أن قناة "أن بي سي" الأميركية وفي إستطلاع للرأي أشارت إلى أن هناك حوالي 80 % من الأميركيين يعتقدون أن على اوباما الحصول على موافقة الكونغرس قبل استخدام القوة في سورية.



                          ولفت إلى أنه" في 2011 تعرض اوباما لانتقادات من مجلس النواب لعدم طلب بالإذن بالمشاركة بالحرب ضد ليبيا والتي استمرت لأسابيع".
                          وفي موضوع دراسة الكونغرس لهذا القرار قال وزنة أن 6 لجان (3 في مجلس النواب و3 في مجلس الشيوخ) وهي لجان عسكرية واستخباراتية وعلاقات خارجية سوف تستمع وتحقق بدءا من 9 أيلول/سبتمبر لمدة قد تأخذ 10 أيام تقريبا قبل طرحه على مجلس النواب(435 عضوا) ومجلس الشيوخ(100 عضوا) وفي كلا المجلسين سيكون هناك تصويت وفي حال كانت النتيجة مختلفة بينهما سيكون هناك لجنة المؤتمر التي بدورها تعيد صياغة المشروع .
                          وأشار وزنة الى ان مجلس الشيوخ يسيطر عليه الديموقراطيون ومجلس النواب يسيطر عليه الجمهوريون.
                          وأضاف" ان مجلس العموم البريطاني صوّت ضد التدخل العسكري لأنه لم يقتنع بالأدلة والمعلومات والشواهد التي قدمت ، وبالأمس استمع اكثر من 80 عضوا من مجلس النواب والشيوخ للمعلومات التي قدمها البيت الأبيض والخارجية ولم يقتنعوا بالأمر" .

                          وختم وزنة "في بلد يعيش فيه أكثر من 50 مليون اميركي على المساعدات الغذائية ونسبة البطالة 15% وتصل فيه المديونية الى 17 تريليون دولار فإن المغامرة بأي عمل عسكري سيكون له تداعيات خطيرة ويمكن أن يصل سعر برميل النفط إلى 150 دولار وربما إلى 200 دولار وهذا سيؤدي الى ركود اقتصادي وانهيار ".

                          ***
                          عندما قرّر أوباما اللجوء إلى «الاستخارة»

                          محمد صادق الحسيني / أمين عام منتدى الحوار العربي الإيراني



                          مخطئ من يفكر أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تراجع احتراماً لإرادة البرلمان. ومخطئ أيضاً من يفكر أن إسرائيل بلعت الموسى نزولاً عند رغبة سيدها الأميركي، تماماً كما هو مخطئ من يفكر أن الرئيس باراك أوباما تراجع احتراماً للكونغرس واللعبة الديمقراطية.
                          لا يا إخوان، اسألوا عن فحوى الرسائل التي أبلغها الإيرانيون إلى جيفري فيلتمان والسلطان قابوس في زيارة «الصدفة» المزدوجة لطهران. لجيفري فيلتمان قالوا: إن كان رئيسك الأساس جاداً في الحديث عن «جنيف ٢»، فعليك أن تذهب الى دمشق وتفاوض فيصل المقداد ومن ثم يسارع رئيسك للدعوة إلى المؤتمر تحت سقف الأسد، ونقطة على أول السطر.
                          ولجلالة السلطان قالوا: إن كنت تريد منع الحروب وتبعد شظاياها ودخانها عن المياه الدافئة، وهي رغبة ملحة ودائمة لديك، فما عليك إلا أن تفهم أصدقاءك في لندن وواشنطن أن عليهما الإذعان أن دمشق أضيفت الى بنت جبيل باعتبارها خط الدفاع الأول لجبهة المقاومة، وإلا فلينتظروا «فيتنام ٢» ويوم القيامة. وانطلقت ماكينة المشاورات والاتصالات حتى ارتجفت واصطكت ركبتا أوباما وركع عند بوابات دمشق يلتمس لنفسه عذراً بغطاء ديمقراطي.
                          لا شيء يحصل على سطح هذه الارض بالصدفة، لأن مفهوم الصدفة يتعارض مع السنن الكونية. ولكن لماذا ظل الحديث يجري وبقوة خلال الفترة الاخيرة، وانطلاقاً من الحدث السوري، عن سايكس بيكو جديد أو «سايكس بيكو ٢»، وظلوا يروّجون كثيراً لمؤتمر «جنيف ٢» ويقولون إنه لا يمكن أن ينجح إلا إذا حصل ثمة تكافؤ ميداني على الارض السورية بين من يسمونهم المعارضة وبين الدولة المركزية في دمشق.
                          في هذه الأثناء، ثمة من ظل يتساءل بقوة عن سبب بقاء الوسيط الدولي العربي الاخضر الابراهيمي في مهمته، رغم أنه خرج أو يكاد تماماً من التأثير على مشهد التحولات السوري. ثمة من يرد فيقول إن ذلك ما كان ليحصل لولا أنه لا يزال يراهن ويعمل على تحقيق حلمه بـ «طائف ٢» يراه الحل الوحيد للأزمة السورية، وأنه يلقى دعماً وإسناداً من أوساط دولية هي من تدير المعارك على الارض السورية بطريقة تمنع أن تحصل فيها الغلبة لأي طرف على الطرف الآخر، لتخرج منها معادلة «جنيف ٢» بالقراءة الاميركية، أي من دون استمرار الاسد الى نهاية ولايته في ربيع عام ٢٠١٤.



                          وفجأة يقرر ما يسمى المجتمع الدولي، وغالباً ما يقصد به أميركا وإنكلترا وفرنسا وربيبتهم المدللة إسرائيل، أن المطلوب ضرب العمود الفقري للدولة السورية، أي الجيش العربي السوري.
                          وكلنا يعرف ماذا يعني ذلك في ما لو نجحوا ـــ لا سمح الله ـــــ في مهمتهم الأخطر، أي القضاء على آخر ما يجمع قوام المجتمع السوري الموحد والدولة السورية الواحدة، خاصة إذا علمنا أن الجيش السوري هو الجيش العقائدي الوحيد بين الجيوش العربية، أي الجيش القومي الوحيد العابر للدولة القطرية، والذي يعتبر فلسطين قضيته الاولى وليس حماية حدود سايكس بيكو.
                          هل يعني ذلك فعلاً أننا وصلنا الى نهاية المطاف في رحلة المراوحة بين المتحاربين بالنيابة والوكالة في سوريا، وبين الدولة المركزية (القطرية)، فلزم الأمر التخلي عن الوكيل ودخول الأصيل على خط المنازلة لتبدأ الرحلة الماراتونية الى «سايكس بيكو ٢»؟ كان التخوف، حتى وقت قريب، أن يقع الروس في خديعة من نوع جديد مع هذا المجتمع الدولي، ليست على غرار العراق أو ليبيا، ويقبلوا بالتخلي عن بشار الاسد في مقابل الاحتفاظ بنفوذ ما لهم في سوريا والمتوسط، أي القبول بـ«جنيف ٢» بقراءة أميركية تحت ضغط ورقة الكيميائي المفبركة.
                          وعندئذ، قد يقررون إمرار ضربة محدودة مكرهين، بحجة أنها لن تسقط دمشق ولكنها تأتي بالأسد منهكاً الى «جنيف ٢» ليوقّع على نهاية سوريا الأسد «بالعافية»، كما يقول إخواننا المصريون، بعد انتهاء ولايته، في مقابل حصة من النفوذ في المتوسط ولكن بالاشتراك مع الأميركيين. وهو حلم واشنطن الوحيد المتبقي في المنطقة، والذي لن يتحقق، لأن هذا ما لن تسمح به إيران الثورة الاسلامية مطلقاً.
                          من هنا جاءت مقولتها: إن سوريا (الشام) هي خطنا الأحمر، ومن يريد النزول الى أراضيها أو الاعتداء عليها، عليه أن يحمل تابوته» معه، كما جاء على لسان الجنرال قاسم سليماني، قائد «جيش القدس» في الحرس الثوري الايراني، فيما أكد قائد قوات الحرس كلها، الجنرال محمد علي جعفري، تحويل سوريا الى فييتنام جديدة ستكون أثمانها هذه المرة نهاية دويلة الكيان الاسرائيلي، ما يعني أن طهران قررت مواجهة مقولة «سايكس بيكو ٢» بـ«فيتنام ٢». ماذا يعني هذا في علم الجيو استراتيجيا؟ هذا يعني أن مياه المتوسط بالكامل باتت أو تكاد مياهاً عربية إسلامية مقاومة، وكل ما فيها من خيرات نفطية وغازية ونفوذ استراتيجي هو في مربع جغرافيا جبهة المقاومة السياسية، ونقطة على أول السطر.



                          هل تستطيع واشنطن أن تحمل هذا التحول الجيوستراتيجي الأخطر بعد إذعانها مكرهة لوصول أقدام الايرانيين الى شواطئ المتوسط وتموضعها بنحو نهائي هناك منذ حرب تموز المجيدة في عام ٢٠٠٦؟ أم باتت مكرهة ومحشورة بين مطرقة «جنيف ٢» بقراءة روسية ــ إيرانية، ما يعني تكريس النفوذ الإيراني بتوقيع أميركي، وبين سندان «فييتنام ٢» التي ستجعلها تخسر أهم وأخطر مواقع نفوذها في المتوسط، لتنهي بذلك دويلة إسرائيل وتعلق نشاطها الإمبراطوري في هذه المياه المتوسطية الى الأبد؟ هنا قرر أوباما التأمل، وخطرت في باله فكرة «الاستخارة»، كما ورد على لسان جمهور واسع من الناشطين على شبكة التواصل الاجتماعي تهكماً، فخرج كما كتبوا بالجواب الآتي: «ساويت استخارة ما انشرح صدري اضرب سوريا الآن». ولانه ليس في عالم باراك حسين أوباما، بل واقع بين المطرقة والسندان الآنفي الذكر، فقد لجأ الى حيلة: صحيح أنني مفوّض بالحرب والسلام، لكن الأفضل لي كديمقراطي أن أعود إلى الكونغرس وأتشاور معه، ولسان حاله يقول لعله ينزلني من الشجرة، أو كما يقول المثل: «اللي طلع الحمار على الميذنة ينزلوا».
                          التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 02-09-2013, 11:27 PM.

                          تعليق


                          • #73
                            2/9/2013


                            * ما الموقف الإسلامي المطلوب من إحتمال العدوان على سورية؟
                            في موقف فصل ، أعلن قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي ان تدخل القوى الاجنبية في سوريا او اي بلد آخر لا يحمل اي معنى سوى تأجيج نيران الحرب والنزاع ويعمق من سخط الشعوب عليها.
                            وأضاف قائد الثورة الاسلامية ، في كلمة القاها خلال استقباله يوم الأربعاء الماضي الرئيس الايراني حسن روحاني واعضاء الحكومة الجديدة ، ان المنطقة كمستودع للبارود ، لا يمكن التكهن بالمستقبل ، واصفا التدخلات الاجنبية في فيها بالشرارة التي ستعمل على تفجير هذا المخزون الممتلئ بالبارود ، وذكر بالهزائم الجسيمة التي لحقت بأميركا وحلفائها في أفغانستان والعراق .
                            موقف أية الله السيد خامنئي أتبع بتحذيرات من قبل كبار قادة حرس الثورة الإسلامية في إيران ، وعدد كبير من الأحزاب وحركات التحرر الإسلامية والعربية محذرة حكام بعض الدول من مصير أسود فيما لو ركبوا في سفينة الغرب الآيلة الى الغرق .
                            مصريا ً، حذر حمدين صباحي زعيم التيار الشعبي في مصر وكل من حركة تمرد وحزب الدستور من العدوان إحتمال العدوان العسكري على سورية ، ولاقهم في ذلك أحزاب ومنظمات شعبية من تونس والجزائر والسودان وفلسطين ولبنان وغيرها ، ما أربك حكام الدول السائرة في الركب الغربي وأدخلها في مأزق صعب .
                            سورية الدولة المعنية بشكل رئيس بالعدوان المفترض ، أعلنت بلسان الرئيس بشار الأسد خلال إستقابله وفدا ً من من رجال السياسة وقادة الأحزاب اليمنية أنها ستدافع عن نفسها بمواجهة أي عدوان مع وعد بالنصر .
                            تبقى الإشارة الى أن المواقف الرافضة للعدوان على سورية لم تنحصر بالعالم الإٍسلامي بل شملت أحزابا ً ومنظمات غربية معارضة للعدوان على سورية ، فهل يعيد الغرب وأتباعه النظر بتهديداتهم أم يغرقوا في رمال الشرق الأوسط المتحركة ، وما الموقف الإسلامي المطلوب من إحتمال العدوان على سورية ؟

                            * مزايدة عربية على «تردد» أوباما: فلتكن حرباً !

                            السفير

                            إذا كانت عواصم غربية عدة، أبرزها واشنطن ولندن، قد ظللت تجميد حربها على سوريا، بذريعة التشاور مع شعوبها، فإن معظم وزراء الخارجية العرب الذين اجتمعوا في القاهرة، أمس، بدوا أقل وطنية وقومية، من الغرب نفسه.
                            وطلب منهم الأميركيون، ربطاً بالموعد الذي كان مقرراً للضربة العسكرية، وحدّه الأقصى يوم الأربعاء المقبل، أن يقرّبوا اجتماعهم من الثلاثاء إلى الأحد، طمعاً بتغطية عربية تعوض ما خسرته واشنطن بفعل ما جرى في مجلس العموم البريطاني، غير أن لجوء الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الكونغرس، للحصول على تغطية لضربة «قد تحصل غداً أو بعد أسبوع أو بعد شهر»، بدّل الحسابات العربية.
                            وبدت الصدمة واضحة على محيّا وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل منذ لحظة وصوله إلى مطار القاهرة. وبيّنت الخلوة الثنائية التي عقدها مع نظيره المصري نبيل فهمي أن هناك حاجة لتعديل وجهة الاجتماع. نصح المصريون الفيصل ب«التواضع» وبالاكتفاء بالصيغة التي كانت صدرت عن اجتماع المندوبين بتاريخ 27 آب الماضي.. مع تعديلات طفيفة جداً. وحمل وزراء الخارجية العرب السلطات السورية مسؤولية الهجوم «بالأسلحة الكيميائية» على غوطة دمشق في 21 آب الماضي، ودعوا «الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياتهم وفقاً لميثاق المنظمة الدولية وقواعد القانون الدولي لاتخاذ الإجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبي هذه الجريمة».
                            بدت نبرة المتحدثين منخفضة جداً، باستثناء سعود الفيصل ورئيس «الائتلاف السوري» أحمد الجربا اللذين تعمدا تسمية «حزب الله» وإيران (في آخر اجتماع عربي، تحدث هيثم المالح في جلسة مغلقة وليست علنية بعكس ما حصل في جلسة الأمس)، أما باقي وزراء الخارجية، فقد كانت نبرتهم ضمن السقف المعتاد، بينما قرر ممثلا دولة فلسطين وسلطنة عمان اعتماد لغة الصمت، وفي المقابل، ارتفعت النبرة الاعتراضية لكل من لبنان والعراق والجزائر ومصر.
                            وفيما كان وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور الأكثر جرأة بدعوته إلى عدم استباق التحقيق الدولي، سائلاً في الوقت ذاته عن سبب تقاعس العرب عن إرسال فريق محققين للغاية نفسها، قبل أن يصدروا أحكامهم ويحمّلوا النظام السوري مسؤولية استخدام السلاح الكيميائي، مشدداً على أهمية الحل السياسي للأزمة السورية، دعا وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الحاضرين في الجلسة المغلقة إلى التكيف مع واقع أن الضربة العسكرية التي كانت منتظرة باتت مؤجلة وربما لن تحصل، ناصحاً بعدم الاستعجال وبالتالي عدم اتخاذ قرار يغطي ضربة عسكرية غير مضمونة.
                            ولم يكن وزيرا خارجية مصر والجزائر بعيدين عن مضمون مداخلة وزيري خارجية العراق ولبنان بالتركيز على أولوية الحل السياسي، فيما كان لافتاً للانتباه تراجع إدارة الأمين العام نبيل العربي «مسايرة» للموقف المصري الجديد. كما تراجع دور قطر في اجتماعات الجامعة العربية، إلى ما دون المألوف قبل «انتفاخ» الدور القطري في موسم «الربيع العربي»، ليتقدم الدور السعودي ويتحول الى «دينامو» الدورة ال140 للجامعة العربية، التي أقرت جدول الأعمال العربي كله في أقل من ساعة، واستحوذ الموضوع السوري على الساعات الأربع للاجتماع في ظل حالة الطوارئ التي تشهدها العاصمة المصرية.
                            وفي المحصلة، غابت عن الاجتماع العربي أية إشارة إلى موضوع الضربة العسكرية، حتى أن المندوب الجزائري خاطب الوزراء العرب بالقول «إذا كانت الدول العظمى، قد قررت استشارة شعوبها، أليس من البديهي لنا كدول عربية أن نتشاور بين بعضنا البعض أقله بدل أن تكون قراراتنا مسلوقة وغب الطلب»؟
                            الجدير ذكره أن لبنان تحفظ على كامل القرار بينما تحفظ العراق والجزائر على البند الرقم 2 في القرار لجهة تحميل النظام السوري المسؤولية التامة عن مجزرة الغوطة الشرقية.
                            ويبدو أن القرار العربي أصبح رهينة بيد السعودية، التي كان وزير خارجيتها سعود الفيصل دعا، في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، إلى دعم العدوان على سوريا. وبرغم أن وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أكد رفض أي عدوان على سوريا، لكن بلاده لم تصوت ضد القرار.
                            وقال مصدر ديبلوماسي في القاهرة لصحيفة «السفير» اللبنانية إنه «برغم الضغوط السعودية للموافقة على توجيه ضربة عسكرية غربية، إلا أن مصر والأمانة العامة للجامعة العربية تمسكتا بفحوى البيان الختامي لاجتماع المندوبين الدائمين الذي عقد الأسبوع الماضي، والذي يدين النظام السوري من دون إعطاء أي موافقة على ضربة غربية، على غرار موافقة الأمين العام السابق للجامعة عمرو موسى على تدخل حلف شمال الأطلسي في ليبيا».
                            وكان الأزهر اصدر بياناً أعلن فيه رفضه لقرار الرئيس الأميركي باراك أوباما توجيه ضربة عسكرية لسوريا، محذراً من أن «الأمر يشكل اعتداءً وتهديداً للأمة العربية والإسلامية، واستهتاراً بالمجتمع الدولي، ويعرض السلم والأمن الدوليين للخطر».
                            ويأتي القرار العربي بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما، أنه سيطلب من الكونغرس تفويضاً باستخدام القوة ضد سوريا، وهي خطوة فاجأت كثيرين سواء في الولايات المتحدة نفسها، او بعض قوى المعارضة السورية، بالاضافة الى اسرائيل.
                            واعتبر اوباما أنه وإن كان يملك السلطة لاتخاذ قرار توجيه الضربة العسكرية، من دون الرجوع إلى الكونغرس، فإن الولايات المتحدة «ستكون أقوى» اذا لجأ الى الكونغرس.
                            ولم يتضح تماما الهدف من وراء رمي أوباما الكرة في ملعب الكونغرس الذي لن يجتمع قبل 9 أيلول الحالي، وما إذا كانت خطوة الرئيس الاميركي محاولة لكسب غطاء دستوري لتحركه المحتمل، او انها تمثل مناورة للتراجع عن قراره إذا رفض الكونغرس الضربة، كما حصل قبل ايام في البرلمان البريطاني الذي رفض قرار رئيس الحكومة ديفيد كاميرون باستهداف سوريا، أو انتظار رد فعل البرلمان الفرنسي الذي يجتمع الأربعاء المقبل، برغم أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أكد جهوزية بلاده لشن العدوان من دون قرار من البرلمان. كما ان أوباما ربما يستهدف امتصاص غضب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يستضيف الخميس المقبل اجتماعاً لقادة مجموعة العشرين.
                            وبدأت الإدارة الأميركية القيام بجهود كبيرة لتسويق الضربة لدى الرأي العام الأميركي. وتحدث وزير الخارجية جون كيري إلى خمسة برامج سياسية في القنوات التلفزيونية الأميركية الكبرى، معلناً للمرة الأولى أن العينات التي تسلمتها وحللتها الولايات المتحدة «تثبت استخدام غاز السارين في هجوم 21 آب قرب دمشق» في الغوطة الشرقية.
                            وفي دمشق، أعلن الرئيس السوري بشار الأسد، خلال لقائه رئيس لجنة الأمن القومي والشؤون الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علاء الدين بروجردي، أن «سوريا قادرة على مواجهة أي عدوان خارجي»، فيما اعتبر بروجردي ان «طبيعة القضايا الأمنية في المنطقة مترابطة بشكل كامل من الجانب الأمني، وعلى الأميركيين أن يتوقعوا تهديدات لمصالحهم حين يقومون بتهديد مصالح دول المنطقة».


                            * شيخ الأزهر يجدد رفضه لأي عمل عسكري ضد سوريا
                            جدد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب رفض الأزهر الشريف لأي عمل عسكرى ضد سوريا كدولة عربية إسلامية يعتبر أمنها امتدادا للأمن الوطنى والإقليمى للأمة العربية والإسلامية، ولما يشكله ذلك من خرق للقوانين والأعراف الدولية.
                            وناشد الشيخ الطيب خلال استقباله وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، الدول العربية والإسلامية القيام بواجبها الإنسانى تجاه الشعب السورى الشقيق، مستنكراً استخدام الأسلحة الكيميائية من أى طرف كان والذى يشكل جريمة ضد الإنسانية.
                            كما أكد أن الأمة العربية تواجه اليوم تحديات كبيرة بشأن الوضع السورى وتحتاج إلى الالتفاف والتوحد.

                            * رئيس الوزراء الأردني : الأراضي الأردنية لن تستخدم في الهجوم على سورية

                            * رئيس السلطة الفلسطينية يؤكد معارضته لضرب سوريا
                            اعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ان القيادة الفلسطينية تعارض ضرب سوريا واستخدام السلاح الكيميائي من اي طرف.
                            وقال عضو "المجلس الثوري لحركة فتح" حازم ابو شنب لوكالة "فرانس برس" الاثنين ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قال خلال اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح "نحن ضد ضرب سوريا عسكريا من اي طرف دولي لاننا ضد ضرب اي بلد عربي من اي كان وموقفنا انه يجب ان تحل الازمة سلميا". لكنه شدد ان الموقف الفلسطيني ايضا "ضد استخدام الكيماوي من اي طرف في سوريا او اي مكان ونحن حريصون على انهاء الازمة السورية سلميا لنحفظ دماء الشعب السوري".
                            واكد عباس ان السلطة الفلسطينية ابلغت هذا الموقف للدول العربية المجتمعة في الجامعة العربية في القاهرة.
                            واضاف "قدمنا ورقة فلسطينية لحل الازمة السورية قبلت بها كل الاطراف الدولية والعربية والسورية وهي الاساس للحل السلمي الذي سيعقد على اساسه مؤتمر جنيف".

                            * كتائب شهداء الأقصى: خطط الهجوم على سوريا ترجمة لخطة تمكين امن "إسرائيل"
                            اعتبرت كتائب شهداء الأقصى أن خيوط المؤامرة الصهيوامريكية أصبحت مكشوفة لضرب قوى المقاومة بالمنطقة، و"إسرائيل" أصبحت عاجزة عن الدفاع عن نفسها بعد مسلسل الهزائم التي ضربت عمق الكيان الصهيوني في السنوات الأخيرة.
                            واضافت: أصبح معروفا لدى الدوائر الأمنية والعسكرية الصهيونية أن السنوات القادمة تحمل مؤشرات نهاية هذا الكيان الغاصب ، وتعمل هذه الدوائر الأمنية الصهيونية على افتعال الأزمات داخل المجتمعات العربية عبر منظمات غربية مشبوهة بحماية السفارات الغربية ومكاتب الأمم المتحدة ،وتهدف هذه المخططات ببث الفتن بين الناس وتشويه أبطال الآمة وزرع الضعف.
                            ودعت الكتائب علماء ومفكرين الأمة إلى التصدي بكل قوة وحزم لهذه المؤامرة الصهيوامريكية وتنبيه الوعي الجمعي العربي من مخاطرها المدمرة على الهوية العربية الإسلامية .
                            واكدت الكتائب أن الهجوم المحتمل على سوريا هو ترجمة لخطة تمكين امن إسرائيل ، وهو ما يجعل السحر ينقلب على الساحر وستدخل المنطقة والعالم إلى حرب تنتهي بزوال النظام الغربي وانتصار أحرار العالم والكرامة الإنسانية.

                            * جبريل: سنضرب مصالح كل أطراف العدوان على سوريا

                            جبريل: العدوان على سوريا اعتداء مباشر على محور المقاومة

                            أكد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أحمد جبريل أن "العدوان على سوريا هو اعتداء مباشر على محور المقاومة"، معلناً "أننا سنضرب مصالح كل أطراف العدوان على سوريا في مواقعها الموجعة والحساسة".
                            موقف جبريل جاء خلال لقائه رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجوري في دمشق بحسب بيان صادر عن الجبهة الشعبية- القيادة العامة.
                            وأوضح البيان أن "البحث دار في آخر التطورات السياسية في المنطقة في ضوء التهديدات والحملة العسكرية الامريكية – الصهيونية ضد سوريا، كما تم البحث في آخر تطورات القضية الفلسطينية.
                            وأشار جبريل خلال الاجتماع الى أن "العدوان على سوريا هو اعتداء مباشر على محور المقاومة، غايته النيل من إرادته السياسية خدمة للمشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة"، مشدداً على أن "استهداف سوريا من شأنه أن يفتح المعركة الشاملة مع أمريكا والعدو الصهيوني وأدواتهم في المنطقة العربية".

                            * لجنة دعم المقاومة في فلسطين: الرد على العدوان على سوريا مسؤولية وواجب عربي
                            اكدت لجنة دعم المقاومة في فلسطين ان رد العدوان على سوريا ومواجهته مسؤولية وواجب عربي وإسلامي ولن يكون شعبنا الفلسطيني وقواه المقاومة خارج إطار التصدي الحقيقي والمطلوب لهذا العدوانن مشيرة الى ان أسباب ومبررات العدوان على سوريا مرتبطة بمواقفها تجاه فلسطين والمقاومة.
                            ودعت كافة القوى الحية والشريفة في هذه الامة لإعلان حالة الاستنفار القصوى دفاعاً عن سوريا من أجل القدس وفلسطين والامة.
                            من جهة ثانية دعت اللجنة جماهير الامة لليقظة والتحرك دفاعاً عن حاضرها ومستقبلها والتنبه لما يتهدد المسجد الاقصى المبارك من مخاطر محدقة من قبل الصهاينة وقوى العدوان الداعمة لهم.

                            * اتحاد الكتاب العرب يرفض التدخل الاجنبي في سوريا
                            اصدر الاتحاد العام للادباء والكتاب العرب الاثنين بيانا رفض فيه التدخل الاميركي في سوريا وفي الشؤون العربية باعتباره عملا عدائيا ضد العرب. وجاء في بيان اتحاد الادباء والكتاب العرب ان "تصريحات الرئيس الاميركي وبعض اركان حكمه وتصريحات بعض المسؤولين الاوروبيين الخاصة بتوجيه ضربة عسكرية لسورية الشقيقة الى جانب التحركات العسكرية التي تقوم بها واتهام سوريا باستخدام الاسلحة الكيماوية يذكرنا باتهام الاميركيين وحلفائهم للعراق عام 2003 لتبرير احتلالهم للعراق وتدميره".
                            واكد البيان على "الرفض القاطع للتدخل الاجنبي في شؤون الدول العربية" واعتبر ان "التدخل العسكري في سوريا يهدد الامن القومي العربي بشكل عام كونها البوابة الشرقية للوطن العربي، واضعاف جيشها من شانه ان يحيد الكثير من القوة العربية". واشار البيان الى ان "كل التجارب السابقة للتدخل العسكري الاميركي والغربي في شؤون بعض الدول العربية بزعم نصرة الشعوب ضد حكامها لم تخلف الا الفوضى والدمار والاقتتال الاهلي خدمة لمصالح الدول المعتدية التي لا تعير مصالح شعوبنا العربية اي اهتمام".
                            واوضح البيان ان اميركا والدول الأوروبية "لطالما ساندت بعض الحكام الطغاة في المنطقة العربية وفي اماكن اخرى من العالم لذلك فإن حديثها عن الديمقراطية وحقوق الانسان لا ينطلي علينا". وشدد البيان في الوقت نفسه على ان الاتحاد "يعترف بالحق الكامل للشعوب العربية في التظاهر السلمي من اجل الحصول على حقوقها في الحرية والعدالة والكرامة، فإن انتصار الثورات لا يكون الا بيد ابنائها".

                            ***
                            * سورية ومزاعم الحرب الكيماوية ؟



                            رد وزير الخارجية السوري وليد المعلم مطولا ًعلى مزاعم بعض الدول الغربية والعربية وتركيا باستخدام بلاده أسلحة كيماوية ضد مسلحي المعارضة في الغوطة الشرقية .
                            وقال المعلم في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء في العاصمة السورية دمشق إن الجميع يسمعون الآن قرع طبول الحرب.
                            وحذر بأنه إذا اتخذ أي عمل عسكري ضد سوريا، بذريعة استخدام الأسلحة الكيماوية، فسيكون ذلك إجراء زائفا ولا أساس له، وسترد عليه سورية بما تملكه من إمكانات وستكون هناك مفاجآت في الرد .
                            ولفت المعلم إلى أن المحققين التابعين للأمم المتحدة لم يتمكنوا الثلاثاء من التوجه إلى موقع ثان كانوا قد طلبوا زيارته لأن مسلحي المعارضة منعوهم من ذلك جراء خلافات وقعت فيما بينهم حول أمن الفريق الأممي .
                            وقال المعلم إن الحكومة السورية ملتزمة بجميع تعهداتها التي قطعتها للأمم المتحدة بشأن الوصول إلى المواقع المطلوب فحصها، وحماية المحققين الدوليين.
                            وكشف المعلم أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري كان قد اتصل به هاتفيا طالبا السماح الفوري للمحققين التابعين للأمم المتحدة بالتوجه إلى الموقع الذي يشتبه بوقوع هجوم كيماوي فيه الأسبوع الماضي لافتا ً الى أن ما يسمى الإئتلاف المعارض هو من حدد المناطق ، في حين عطلت واشنطن وحلفائها طلب دمشق من الأمم المتحدة إرسال وفد للتحقيق في قصف مسلحي المعارضة منطقة خان العسل قرب حلب بالسلاح الكيماوي على الرغم من مضي خمسة أشهر على الجريمة/ فهل يستقيم ؟

                            * الجيش السوري سيبقى في حالة تأهب رغم إرجاء العدوان المحتمل
                            أكد مصدر امني سوري الاثنين ان الجيش النظامي سيبقى "في حالة تأهب" رغم إرجاء الضربة العسكرية الاميركية المحتملة ضد دمشق. وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية ان "التدخل الاميركي المباشر عبارة عن وجه من اوجه الحرب المستمرة ضد سوريا دعما للارهاب، الجيش هو في حالة تأهب وسيبقى في حالة تأهب حتى القضاء على الارهاب تماما".
                            وعلى صعيد العمليات العسكرية ضد الجماعات المسلحة ، افادت وكالة سانا ان الجيش السوري قضى على مجموعات مسلحة في ريف دمشق بعض أفرادها من الجنسيات السعودية والليبية والأردنية، ودمر كميات كبيرة من الأسلحة الرشاشة ومدافع هاون وذخيرة متنوعة كانت بحوزتهم.
                            وأشار مصدر سوري إلى أنه تم إيقاع كامل أفراد مجموعة مسلحة قتلى على محور المزارع المحيطة ببلدتي القاسمية ودير سلمان في عمق الغوطة الشرقية ومصادرة ما بحوزتهم من أسلحة.
                            وفي الريف الجنوبي لدمشق ، دمرت وحدة من الجيش رشاشا ثقيلا ومدفع هاون وقضت على الليبي أبو نمر الغفراني وقاسم البزري وأسعد بركات ، بينما دمرت وحدة ثانية مركزا للمسلحين في حجيرة ، وقضت على ثلاثة من المسلحين كانوا بداخله وهم الأردني عبد المعين نواصرة ونبهان الحفيري ورامز المخلف وصادرت أسلحتهم.
                            ولفت المصدر إلى أن الجيش قضى على السعودي نواف العنزي في بلدة الذيابية ، في حين لاحقت وحدة ثانية مجموعة مسلحة في منطقة العلالي.
                            إلى ذلك تم تدمير مدفع هاون وعشرات قذائف الهاون والقضاء على 4 مسلحين وإصابة آخرين في الجبال الشرقية للزبداني إضافة إلى إيقاع 20 قتيلا بين جبهة النصرة في مزارع ريما بمنطقة يبرود.

                            * الأسد: فرنسا ستصبح عدوا لسوريا إذا شاركت في أي عدوان ضدها



                            حذر الرئيس السوري بشار الأسد، فرنسا من أنها ستصبح عدوا لسوريا إذا شاركت في أي عدوان على بلاده ،مؤكدا ان مزاعم شن القوات السورية هجمات كيماوية، غير منطقية.
                            وحذر الاسد في تصريحات لصحيفة لوفيغارو الفرنسية من تداعيات "سلبية" على المصالح الفرنسية اذا شاركت فرنسا في اي تحرك عسكري ضد سوریا، قائلا : ان "الشعب الفرنسي ليس عدوا لنا، ولكن ما دامت سياسة الدولة الفرنسية معادية للشعب السوري، فهذه الدولة ستكون عدوة له (الشعب)".
                            وسخر الرئيس السوري بشار الاسد اليوم الاثنين من مزاعم ان قواته مسؤولة عن هجوم كيماوي وقع في دمشق الشهر الماضي وقال: إن مزاعم شن القوات السورية هجمات كيماوية غير منطقية.
                            واضاف ان "من يوجهون اتهامات عليهم ابراز الدليل. لقد تحدينا الولايات المتحدة وفرنسا ان تأتيا بدليل واحد. ولم يتمكن (الرئيسان) أوباما وأولاند من ذلك."
                            وتابع "كل من يساهم في الدعم المالي والعسكري للارهابيين هو عدو للشعب السوري. اذا كانت سياسات الدولة الفرنسية معادية للشعب السوري فالدولة عدوته. وستكون هناك عواقب.. سلبية بالتأكيد.. على المصالح الفرنسية."
                            وحذر الرئيس السوري من خطر اندلاع "حرب اقليمية" في حال توجيه ضربة عسكرية غربية الى بلاده، وقال ان "الشرق الاوسط برميل بارود والنار تقترب منه اليوم خطر اندلاع حرب اقليمية موجود".

                            وتزعم باريس ان النظام السوري هو من نفذ الهجوم الكيميائي في 21 اب/اغسطس قرب دمشق، حيث اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاسبوع الفائت "عزمه" على توجيه ضربة الى النظام السوري .

                            * سوريا تطلب من الامم المتحدة "منع اي عدوان" عليها
                            بعث مندوب سوريا في الامم المتحدة بشار الجعفري برسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون طلب فيها باسم الحكومة السورية "منع اي عدوان" على سوريا .
                            وافادت وكالة الانباء السورية "سانا" ان الجعفري دعا في رسالته بان "الى الاضطلاع بمسؤولياته من اجل بذل مساعيه لمنع اي عدوان على سوريا، والدفع قدما باتجاه التوصل الى حل سياسي سلمي للازمة في هدا البلد ".
                            واضاف الجعفري في الرسالة التي ارسلت نسخة مطابقة منها الى رئيسة مجلس الامن الدولي، ان على هذا الاخير "الحفاظ على دوره كصمام أمان يحول دون الاستخدام العبثي للقوة خارج إطار الشرعية الدولية".
                            وتابعت الرسالة ان " الحكومة السورية تؤكد من جديد انها لم تستخدم السلاح الكيماوي اطلاقا، بل هي من طلب من الامين العام تشكيل فريق تحقيق اممي وموضوعي في استخدام السلاح الكيماوي في بلدة خان العسل (في شمال سوريا) بتاريخ 19 آذار/مارس 2012".
                            واضاف الجعفري "لقد كان العالم ينتظر من الولايات المتحدة ان تمارس دورها كراع للسلام والان وكشريك للاتحاد الروسي في التحضير الجدي للمؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 وليس كدولة تستخدم القوة العسكرية ضد من يعارض سياساتها".
                            والاحد، زعم وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان بلاده حصلت على عينات وتحاليل تثبت استخدام الاسلحة الكيميائية في هجوم قرب دمشق في 21 آب/اغسطس، واتهمت الحكومة السورية بالوقوف خلفه.
                            واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت ان بلاده قررت توجيه ضربة عسكرية الى سوريا ردا على هذا الهجوم المزعوم ، الا انه عاد ليستدرك قوله بانه قرر طلب موافقة الكونغرس قبل الاقدام على هذه الخطوة .


                            * المقداد: الشرق الأوسط برمته سيشتعل إن هاجمت الولايات المتحدة سوريا

                            * المقداد: الجامعة العربية خانت كل الاهداف التي بنيت لأجلها والسعودية وقطر تفرضان ارادتهما عليها

                            * المقداد:السعودية تريد انهاء سوريا بأي شكل من الأشكال

                            قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ان السعودية تريد ضرب وإنهاء سوريا بأي شكل من الأشكال، وهناك حقد وكراهية تمارسها قيادتها.
                            وحذر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في مقابلة مع قناة سي بي إس التلفزيونية الاميركية من تداعيات شن عدوان على سوريا من قبل الولايات المتحدة الأميركية على منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن "الشرق الأوسط برمته سيشتعل إن هاجمت الولايات المتحدة سوريا".
                            وقال المقداد "إن الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة لسورية باستخدام الأسلحة الكيميائية هي اتهامات لا تستند لأي أدلة".
                            وأضاف "لو كانت الولايات المتحدة الأميركية تملك هكذا أدلة لقدمتها الى الأمم المتحدة" ونحن قدمنا "أدلة واضحة على استخدام المجموعات المسلحة للأسلحة الكيميائية لكل من الأمم المتحدة والاتحاد الروسي".
                            وأشار المقداد إلى أنه عندما "تقوم دولة بانتهاك القانون الدولي فليست الولايات المتحدة أو حلفاؤها الغربيون هم المسؤولون عن محاسبتها لان كل هذه الدول يجب أن تعود لميثاق الأمم المتحدة لترى ان كانت هذه الدولة انتهكت القانون الدولي وعرضت السلام العالمي للخطر".
                            وتساءل عن مصلحة الولايات المتحدة الحقيقية من مهاجمة سوريا قائلا: " إن كانت الإدارة الأميركية تريد نزع الاسلحة الكيميائية فسوريا قدمت في مجلس الأمن قبل انتهاء عضويتها غير الدائمة في المجلس عام 2003 مشروعا لإزالة أسلحة التدمير الشامل من منطقة الشرق الأوسط لكن الولايات المتحدة هي من وقف ضد هذا المشروع" وانه إذا أرادت الولايات المتحدة "خدمة الشعب السوري فإنها لا تقوم بقتله وتدمير إمكانياته".

                            واعتبر نائب وزير الخارجية السوري "أن الطرف المستفيد من أي عدوان على سوريا سيكون جبهة النصرة ودولة العراق والشام الإسلامية وتنظيم القاعدة فيما سيكون الشعب السوري هو الضحية".
                            واستنكر المقداد ما يقال عن احتمال مهاجمة سوريا للأردن مشيرا إلى أن "الأردن هو بلد عربي شقيق وأن المطلوب هو ألا يهدد الاردن أمن وسلامة واستقرار سوريا وألا يكون ممرا للعدوان عليها".
                            وأكد المقداد على "حق سوريا في مجابهة العدوان والرد عليه بكافة الوسائل وأن شعب سوريا يقف خلف قيادته للتصدي لهذا العدوان".

                            تعليق


                            • #74
                              2/9/2013


                              * محور سوريا انتصر كيفما جاء الرصاص

                              د. فياض: أميركا في منتصف طريق العودة فيها مؤلمة والتقدم مكلف.. وموتزوف: العرب أبدوا استعدادهم لبيع أنفسهم للأميركيين

                              محمد حرشي

                              أجّلت الإدارة الأميركية تنفيذ عدوان عسكري كان يستهدف سوريا بانتظار ما ستؤول إليه مشاوراتها مع الكونغرس حتى التاسع من الشهر الجاري، بالرغم من أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يكن بحاجة دستوريا للإنتظار ولم يكن ينوي ذلك في بادئ الأمر، حيث أن وزير خارجيته أكد مراراً أن إدارته ماضية بتوجيه الضربة حتى إذا ما لاقت معارضة من قبل الكونغرس. وبغض النظر عن تلك المبررات وما يمكن إختلاقه مستقبلاً لتبرير تأجيل جديد لها لاسيما وأن قمة مقررة في سان بطرسبورغ بروسيا خلال الفترة الممتدة من 20 إلى 21 أيلول الجاري يمكن أن تشكّل عذراً مناسباً أيضاً لتطيير الضربة حتى إشعار آخر. فقد أرّخ هذا التراجع لواحدة من هزائم القرن لمحور الاطلسي وحلفاؤه ولتراجع كبير على مستوى الدور الأميركي في المنطقة.
                              الولايات المتحدة الأميركية تخلّت مجبرة لا طواعية هذه المرة عن حلفائها من الغربيين والعرب وتركتهم عند قارعة الطريق في وضع لا يحسدون عليه، فمخطئ من يظن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استبق صدفة مؤتمراً صحفياً لنظيره الأميركي باراك أوباما كان مخصصاً بحسب المتابعين لإعطاء الضوء الأخضر لقوات الحلفاء لشن العدوان على سوريا، ليقول حينها إن مزاعم استخدام سوريا للأسلحة الكيميائية هراء مطبق... ومخطئ أيضاً من ظنّ أن إيران التي سحبت ملفها النووي منذ أسابيع من دائرة الأمن القومي، قد أرسلت عبثاً رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في برلمانها علاء الدين بروجردي إلى سوريا ولبنان لينصح الأميركيين بعدم اللعب بالنار ويحذّرهم من أن إندلاع حرب خامسة في المنطقة ستكون فيها "إسرائيل" أوّل الخاسرين... كلّ ذلك وسط صمت معبّر من حزب الله يعرفه الصهاينة جيداً.

                              وحول حقيقة التطورات الجارية على صعيد الملف السوري، أكد الباحث في الشؤون السياسية الدكتور حبيب فياض أنه "لاشك بأن الولايات المتحدة الأميركية تعيش حالة كبيرة من الإرباك والتردد، فالرئيس الأميركي وضع إدارته وبلاده في عنق الزجاجة بحيث بات التراجع فيه عن الحرب هزيمة وإنتقاصاً من هيبة البلاد، في حين أن الحرب ستضعها في مواجهة تداعيات كارثية عليها وعلى حلفائها.



                              وأضاف د. فياض أن الحرب قادمة لكن أوباما لا يريد أن يتحمل وحده المسؤولية عنها وهو يسعى لأمرين: أن يكسب أعلى نسبة ممكنة من التأييد الشعبي وأن ينتزع موافقة على الضرية من الكونغرس حتى لا يقال أنه اتخذ قراراً شخصياً. وبالتالي يمكن القول إن الإدارة الأميركية ليس لديها قرار حاسم بالحرب أو بعدمها بل إن الأمر يتوقف على موافقة الكونغرس.
                              ورأى د. فياض أن إذعان أوباما لقرار الكونغرس سواء حصل العدوان أو لم يحصل، يكشف ذروة الضعف الأميركي الذي لم يكن بهذا المستوى منذ الحرب العالمية الأولى، فتراجع أميركا الخائفة والمتردّدة سيشكل فراغاً إقليمياً تسعى إيران وروسيا لملئه".
                              وأشار الباحث في الشؤون السياسية إلى أن هذه التطورات كشفت النقاب عن موازين قوى جديدة لم تكن معروفة مسبقاً، لأنها لم تتسنّ لها الفرصة لذلك، فهي نتيجة مسار تراكمي منذ إنتصار العام 2006 حينما أثبتت المقاومة في لبنان أنها قادرة على نقل كرة النار إلى ملعب الأعداء.
                              وإذ استبعد د. فياض توجيه ضربة عسكرية قبل انعقاد قمة الدول العشرين في روسيا، اعتبر أن الأميركيين سيستفيدون من هذه القمة للترويج لهذه الضربة أثناء انعقادها، كما أنهم سيستشرفون خلالها حقيقة الموقف الروسي وسيسعون لإقناعه بأنها ضربة محدودة تشكل مقدمة للتفاوض.
                              وعن الموقف الإيراني من أي عدوان على سوريا، أشار د. فياض إلى أنه في حسابات إيران وحلفائها لا فرق بين عدوان أو حرب، وهم لن يسمحوا لسوريا أن تبقى وحيدة في الميدان، أما كيفية ترجمة ذلك فهذه أمور تكتيكية وتفصيلية، وسيكون المؤشر الأساسي فيها مدى الحاجة السورية للمساعدة وستكون بالتالي إيران جاهزة للتدخل ورهن إشارتها إذا ما طلبت المساعدة.
                              أما المحلل السياسي الروسي فيتشيسلاف موتزوف، فقد رأى أن ما عرضه الأميركيون من أدلة جمعت من "اليوتيوب" ليست سوى فبركات هدفت للتشويش على عمل اللجنة الأممية لتقصي إستخدام السلاح الكيماوي في سوريا وتشويه صورة الحكومة السورية لدى العالم تمهيداً لشن هجوم عليها، معتبراً أن قرار وقف الضربة العسكرية المحتملة على سوريا بيد "جماعة أميركا" في المنطقة.



                              وأوضح موتزوف أن الأميركيين عندما يحضرون لضرب سوريا لا ينتظرون قراراً من مجلس الأمن، بل يعتمدون بشكل أساسي على الدعم العربي لهذه الخطوة سياسياً ومالياً، معتبراً أن العالم العربي أبدى من خلاله مواقفه "استعداده ليبيع نفسه للأميركيين" بعدما وفّر غطاء لهم في الجامعة العربية ومنظمة الدول الإسلامية.
                              واستهجن موتزوف الحديث عن ردّ روسي عسكري على أي اعتداء أجنبي على دمشق، قائلاً "لا تسألوا أين روسيا من العدوان فمواقفها واضحة في مجلس الأمن وفي غيره من المحافل.. اسألوا أين العرب وما هي مواقفهم". وأردف أن "روسيا بالتأكيد لن تشارك عسكرياً في الرد على أميركا لأن ذلك من شأنه أن يشعل حرباً عالمية مدمّرة، وتاريخ روسيا أثبت أنها كانت دائماً طرفاً داعماً للدول وليس مشاركاً في الحروب، فهي كما قدّمت عسكرياً لمصر أثناء العدوان الثلاثي على مصر وحرب أوكتوبر عام 1967 (قدمت صواريخ "سام" أسقطت في اليوم الأول من الحرب 10 طائرات اسرائيلية)، قدمت لسوريا من أجل حماية أراضيها وشعبها.
                              وحول طلب الرئيس الأميركي موافقة الكونغرس على ضرب سوريا، ردّ المحلل الروسي هذا الأمر إلى أن الإدارة الأميركية ماضية في تنفيذ سياسة الرئيس السابق هنري كيسينجر تحت مسمى "Escalation" (أي سياسة الخطوة خطوة) فهي تطلب رخصة للقيام بعمل محدود، ثم يتوسع الأمر تدريجياً لطلب موافقة على شنّ حرب كاملة في المستقبل.
                              ولفت موتزوف إلى أن الأمور ستكون مفصلية خلال الأيام القادمة حتى موعد إجتماع سانت بطرسبورغ المقبل، باعتبار أن الأميركي سيكون قد حسم توجّهه في الملف السوري إذا مضى في توجيه عدوان عسكري على دمشق، أما إذا أبقى الأمور مأجلة حتى ذلك الوقت فإن حلّ الأزمة السورية سيكون الموضوع الأوّل على جدول أعمال القمة. وسط هذه المعمعة، يبقى الثابت الوحيد أن سورية انتصرت قبل أن ترد وأن أميركا هزمت قبل أن تبدأ عدوانها، وأن الاتجاه المقبل في المنطقة هو إمّا صوب الحوار وجنيف والصفقات السياسية أو باتجاه حرب إقليمية مدمّرة تأسس لزوال "اسرائيل".

                              *
                              طهران: اي عدوان ضد سوريا ستمتد تداعياته للشرق الاوسط



                              قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم ردا على البيان الاخير لجامعة الدول العربية ان اي عدوان عسكري محتمل ضد سوريا ستمتد تداعياته الى منطقة الشرق الاوسط.
                              وقالت مرضيه افخم في تصريح لها الاثنين ان اتخاذ جامعة الدول العربية موقفا من الاوضاع في سوريا قبل الاعلان الرسمي عن تقرير مفتشي الامم المتحدة يشير الى تسييس القضية والى نوع من اصدار حكم مسبق للامور.
                              وصرحت ان هذه المواقف تهدف فقط الى ممارسة مزيد من الضغط على الحكومة السورية مضيفة ان اتخاذ مثل هذه المواقف لايساعد على العملية الجارية ولايؤدي الا الى تفاقم الازمة اكثر فاكثر مشيرة الى ان عملية الاستفزاز والتشجيع على اللجوء الى القوة يعتبر امرا خطيرا.
                              وقالت افخم ان ايران تعتقد بان التصريحات والاجراءات يجب ان تتركز على الحيلولة دون توسيع رقعة الازمة والتجنب عن دخول المنطقة الى مرحلة لايمكن تصور نهاية لها.
                              واعتبرت تصريحات وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل بانها غيرمنطقية وناتجة عن تحليلات ومعلومات احادية الجانب، مشيرة الى انه يجب متابعة الالية السياسية لحل الازمة الجارية في سوريا وانه في هذا المسار من الضروري الاهتمام بالتصدي الشامل للارهاب المنظم والجماعات الارهابية التي تغذيها بعض الدول.


                              * طهران تفند التصريحات المنسوبة لهاشمي رفسنجاني
                              كذبت الناطقة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم التصريحات المنسوبة لرئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني حول استخدام السلاح الكيمياوي في سوريا.
                              وتعليقا لها على التصريحات المنسوبة لرئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام بشان استخدام السلاح الكيماوي في سوريا قالت مرضية افخم الاثنين : لقد تم تحريف هذه التصريحات والتي فندها مكتب آية الله الشيخ هاشمي رفسنجاني ايضا.
                              واضافت الناطقه باسم الخارجية الايرانية ان رئيس مجمع تشخيص مصلحة‌ النظام وصف سوريا بانها الحصن المنيع امام الكيان الصهيوني حيث يحاول البعض مهاجمتها بذريعة الاسلحة الكيماوية.

                              * ظریف يبحث هاتفیاً الشأن السوري مع بان کي مون



                              أجری وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أمس الأحد اتصالاً هاتفياً مع أمين عام منظمة الأمم المتحدة بان كي مون حول الأزمة السورية.
                              وندد ظريف في حديثه مع بان كي مون باستخدام الأسلحة الكيماوية وتداعيات اللجوء‌ إلی العنف والعدوان السوري المحتمل على سوريا.
                              ورفض الخيار العسكري لحل الأزمة السورية معلناً بذلك استعداد الجمهورية الإسلامية في إيران للتوصل إلی حل سلمي للخروج من هذه الأزمة.


                              * العميد دهقان: حذرنا من دخول غاز السارين الى سوريا قبل 8 اشهر
                              أكد وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان، ان القوات الاميركية غير قادرة حاليا على ايجاد التوازن الاستراتيجي في سوريا، مضيفا ان ايران كانت قد حذرت بشأن دخول شحنات غاز السارين الى سوريا قبل 8 أشهر.
                              ولفت الى ان أميركا ستسعى من خلال هجمات محدودة الى تعزيز معنويات الارهابيين المنهارة، وإضعاف القدرات الميدانية للقوات المسلحة السورية .
                              وأشار دهقان الى التبعات الامنية للتواجد الواسع لأكثر الجماعات الارهابية السلفية والتكفيرية تطرفا والتي تحظى بدعم اميركا وبعض دول المنطقة في سوريا، وحربها بالوكالة ضد الشعب السوري المظلوم.
                              وأعاد دهقان الى الاذهان الاثمان الباهظة التي تكبدتها اميركا جراء خطوات مماثلة لما حصل مع افغانستان، والتي ادت الى تشكيل الشبكة العالمية للارهاب.
                              واضاف ان التهديد بهجوم عسكري بذريعة استخدام الاسلحة الكيمياوية في سوريا يطرح اليوم بينما اميركا لم تكترث لتحذيرات ايران قبل 8 اشهر بشأن دخول شحنات غاز السارين الى سوريا، حيث وفرت بذلك الارضية لتنفيذ هجمات كيمياوية في سوريا.
                              واختتم وزير الدفاع الايراني قوله بالتأكيد على ضرورة العودة الى أصوات ابناء الشعب والمكونات الاجتماعية والعرقية في سوريا من اجل التوصل الى حل سياسي شامل، مصرحا ان بث بذور الحرب والعنف لن تؤدي ابدا الى غرس اشجار السلام والامن الدائمين.

                              * بروجردي في لبنان: للدفاع عن سورية كمحور اساسي للمقاومة
                              اجرى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي الإيراني علاء الدين بروجردي محادثات مع المسؤولين اللبنانيين تناولت الاوضاع الاقليمية العامة لا سيما التهديدات الاميركية بشن عدوان على سورية وكيفية مواجهته.
                              واستقبل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بروجردي، وجرى عرضٌ لآخرِ التطورات على الساحة المحلية والاقليمية، وعلى وجه الخصوص التهديد بالعدوان الاميركي المحتمل ضدَ سورية.
                              بروجردي القادم من سوريا على رأس وفد برلماني ايراني شدَّد على "ضرورةِ الدفاعِ عن المقاومة وسورية كمحورٍ اساسي لهذه المقاومة"، مؤكداً "معارضةَ بلادِه الشديدةَ والبالغة لأيِ عدوانٍ خارجي على سورية".
                              وقد زار بروجردي والوفد المرافق رئيس الحكومة المكلف تشكيل الحكومة في لبنان تمام سلام ، وجرى البحث في الاوضاع العامة.
                              كما زار بروجردي مقر مجلس النواب اللبناني حيث التقى رئيس "لجنة الشؤون الخارجية" النيابية النائب عبد اللطيف الزين بحضور أعضاء اللجنة.
                              وتحدث بعد اللقاء النائب الزين, وقال "بحثنا مطولا في الاوضاع السورية بشكل عام وفي الأوضاع اللبنانية بشكل خاص وفي تأثيرات ما يجري في سورية على لبنان ، وهذا ما لا ينكره احد".
                              ولفت الزين الى ان "البحث مع السيد بروجوردي والوفد المرافق وبيننا سيستكمل الثلاثاء عند الساعة السادسة حسبما اتفقنا عليه"، أضاف "اننا لا نستطيع أن ننسى ما جرى في الضاحية الجنوبية وفي الرويس تحديدا ، وما جرى بالأمس القريب في طرابلس"، وتمنى أن "يصل التحقيق الى الاشخاص الذين كانوا وراء هذين الإنفجارين ان كان في الضاحية أو في طرابلس".

                              * بروجردي يدعو الكونغرس الى احترام ارادة الشعب الاميركي
                              اكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي ان العدوان على سوريا سيخدم الكيان الاسرائيلي، داعيا الكونغرس الأميركي للإستجابة الى إرادة الشعب الأميركي في رفض هذا العدوان.

                              * روسيا سترسل وفدا الى الكونغرس الاميركي لبحث المسالة السورية
                              تعتزم السلطات الروسية ارسال وفد برلماني الى الولايات المتحدة لاجراء محادثات مع الكونغرس بشان سوريا، في خطوة ايدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علنا الاثنين. وقال بوتين لرئيسة مجلس الشيوخ الروسي فالنتينا ماتيفيينكو ورئيس مجلس النواب سيرغي ناريشكين ان "المبادرة صائبة وتأتي في وقتها المناسب". واضاف ان "اجراء حوار مباشر مع البرلمان الاميركي حول المشكلة السورية" سيشكل مساهمة مهمة للعلاقات الروسية الاميركية.
                              وياتي اللقاء بين رئيسي مجلسي البرلمان وبوتين في الكرملين والذي تم التخطيط له بدقة بعد ان فاجأ الرئيس الاميركي العالم السبت باعلانه تاجيل الضربة العسكرية التي بدت وشيكة ضد سوريا وطلبه تخويلا من الكونغرس لشنها. وتهدف مبادرة الكرملين على ما يبدو الى اقناع الكونغرس الاميركي برفض طلب اوباما، رغم أن التاثير الذي يمكن ان يحدثه البرلمانيون الروس على نظرائهم الاميركيين غير مؤكد. وقالت ماتيفيينكو "نريد ان نخاطب مجلس الشيوخ والكونغرس"، مشيرة الى ان الوفد سيحاول التوجه الى الولايات المتحدة قبل 9 ايلول/سبتمبر وهو موعد عودة الكونغرس من اجازته.

                              * لافروف: الغرب يطبق سياسة الكيل بمكيالين في الشرق الأوسط

                              لافروف: الإتهامات الغربية لدمشق باستخدام أسلحة كيميائية غير مقنعة
                              أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الغرب يطبق سياسة الكيل بمكيالين في الشرق الأوسط ويسعى إلى إسقاط النظم غير الصديقة له بينما لا يتحدث عن تغيير الأنظمة الاستبدادية الحليفة له.
                              وشدد لافروف، في كلمة ألقاها أمام طلاب معهد العلاقات الدولية في موسكو، على "أن موسكو تؤكد على حق الشعوب في تقرير مصيرها والحيلولة دون التحريض على استخدام القوة لتغيير الأنظمة"، وأكد أن قوى غربية تحاول الاحتفاظ بميزان القوى القديم وتعارض إقامة عالم متعدد الأقطاب أكثر عدالة.
                              وأشار لافروف إلى أن الغرب يدعي بأن لديه بالفعل أدلة تشير إلى استخدام السلاح الكيميائي في سورية، إلا أنها سرية ولا يمكن الكشف عنها، مشددا على أنه لا يمكن استخدام ذريعة السرية عندما يدور الحديث عن الحرب والسلام، وقال إن "الإتهامات الغربية لدمشق باستخدام أسلحة كيميائية غير مقنعة إطلاقاً".

                              * موسكو تؤكد ان اي هجوم سينسف مؤتمر جنيف وبكين تجدد قلقها
                              حذرت روسيا الاثنين من ان توجيه ضربة عسكرية الى سوريا سيؤدي الى تأجيل مؤتمر السلام في جنيف لفترة طويلة "إن لم يكن الى الابد" في حين طلبت دمشق من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "منع اي عدوان" عليها.
                              وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان مؤتمر السلام المقرر عقده في جنيف للتوصل الى تسوية للنزاع في سوريا سيؤجل لفترة طويلة "ان لم يكن للابد" اذا مضت الولايات المتحدة في خطتها توجيه ضربة عسكرية لسوريا.
                              وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي مع وزيرة خارجية جنوب افريقيا "اذا نفذت بالفعل العملية التي اعلنها الرئيس الاميركي (باراك اوباما) وهو أمر مؤسف للجميع، فسيؤدي ذلك إلى تأجيل فرص عقد هذا المؤتمر لفترة طويلة إن لم يكن للأبد".
                              من جهة اخرى، اعلن لافروف ان روسيا غير مقتنعة اطلاقا بالادلة التي قدمتها الولايات المتحدة وحلفاؤها لتأكيد استخدام نظام الرئيس السوري بشار الاسد اسلحة كيميائية في هجوم وقع في 21 اب/اغسطس في ريف دمشق.
                              واضاف لافروف في محاضرة امام معهد العلاقات الدولية في موسكو "ما عرض علينا هو بعض الصور الخالية من اي شيء ملموس: لا خرائط جغرافية ولا اسماء.. ما عرضه علينا شركاؤنا الاميركيون وكذلك البريطانيون والفرنسيون في الماضي وفي الاونة الاخيرة لا يقنعنا على الاطلاق".
                              هذا وجددت الصين قلقها الشديد من أي تحرك عسكري منفرد ضد سوريا.
                              وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي إن أي عمل من جانب المجتمع الدولي يجب أن يحترم ميثاق الاممِ المتحدة والأعراف الأساسية للعلاقات الدولية ويتجنب تعقيد الأزمة السورية للحيلولة دون مزيد من الكوارث في الشرق الاوسط.

                              واضاف :أن الولايات المتحدة الأميركية شرحت لبكين أدلتها على استخدامِ أسلحة كيمياوية في سوريا،
                              وكانت الصين قد دعت الى انتظارِ نتائجِ التحقيق الدولي، وطالبت بإجراء تحقيق موضوعيٍ ومحايد بالتشاور مع الحكومة السورية.

                              * موسكو: أرسلنا سفينة استطلاع من اسطول البحر الاسود إلى المياه قبالة السواحل السورية
                              ارسلت روسيا سفينة استطلاع من اسطول البحر الاسود الى المياه قبالة السواحل السورية، على ما افادت وكالة "انترفاكس" الروسية.
                              ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله ان سفينة جمع المعلومات اس اس في-201 بريازوفيي ابحرت مساء الاحد الى منطقة الخدمة العسكرية المحددة لها في شرق المتوسط.
                              وتابع المصدر ان المهمة الموكلة الى الطاقم تقضي بجمع معلومات حول العمليات في المنطقة التي تشهد نزاعا متفاقما.

                              * موسكو ترفض تبرير الهجوم على سوريا بحماية المدنيين

                              توالت المواقف الروسية المعارضة للعدوان الامريكي المحتمل على سوريا، حيث لفت المسؤول عن ملف حقوق الإنسان في وزارة الخارجية الروسية قسطنطين دولغوف إلى أن "عددا من العواصم الغربية، وفي مقدمتها واشنطن تطلق تصريحات بشأن استعدادها لتوجيه ضربة على سوريا".
                              وقال "إن هذه العواصم تبرر خططها هذه بضرورة حماية السكان المدنيين، اعتمادا على مزاعم بشأن استخدام الحكومة السورية لسلاح كيميائي ضدهم".
                              ووصف هذا الموقف "بالناقص من كافة وجهات النظر" مذكرا بالأحداث المأساوية التي أدى اليها استخدام القوة بشكل تعسفي وغير قانوني في البلقان والعراق وليبيا.
                              وشدد على أن أفغانستان تشهد يوميا أمثلة على "حماية المدنيين" هذه، حيث تؤدي ضربات الطائرات الأميركية بدون طيار إلى مقتل المئات".
                              وشدد دولغوف على أن الطريق الأفضل لضمان حقوق الإنسان في سوريا هو التقدم على سبيل التسوية السياسية عبر المفاوضات والحوار وعبر عقد المؤتمر الدولي الخاص بسوريا من أجل تنفيذ بيان جنيف الذي صدر في ٣٠ حزيران عام ٢٠١٢.


                              * غورباتشوف يدعو اوباما الى الاستماع لاراء الشعوب
                              اعتبر اخر زعيم للاتحاد السوفياتي ميخائيل غورباتشوف الاثنين ان عواقب تدخل عسكري اميركي في سوريا قد تكون "سيئة للغاية".
                              وفي افتتاح مؤتمر في جنيف بمناسبة مرور 20 عاما على انشاء منظمته البيئية "غرين كروس" قال غورباتشيوف "اعتقد ان رئيس الولايات المتحدة ديموقراطي حقيقي لكنه يجد صعوبة في التحرك كديموقراطي".
                              واضاف "اتذكر كم كان ذلك صعبا بالنسبة لي والان يتعرض رئيس الولايات المتحدة للنقد لكونه ليس لديه التصميم الكافي على اطلاق النار والقنابل، وهذا نوع جيد من التردد".
                              واعتبر غورباتشوف انه "في المقابل اذا ما قرر الضرب دون مراعاة راي الشعوب بما في ذلك في الولايات المتحدة، اعتقد ان العواقب يمكن ان تكون سيئة للغاية".

                              ***

                              * البابا يقول لا للحرب ابدا

                              اطلق البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية الاثنين تغريدة بتسع لغات قال فيها "لا للحرب ابدا! لا للحرب ابدا!"، مجددا على شبكة التواصل الاجتماعي نداءه الملح الذي وجهه الاحد من ساحة القديس بطرس واعلن فيه معارضته اي حل مسلح للنزاع في سوريا.
                              ودان البابا الاحد استخدام الاسلحة الكيميائية وهدد بـ "حكم الله وحكم التاريخ" المسؤولين عن المجازر في الحروب، وخاطب المجموعة الدولية داعيا اياها الى وقف كل الحروب وانقاذ سوريا، قائلا "نريد عالم سلام، نريد ان يعم السلام في مجتمعنا الممزق بانقسامات ونزاعات. لا للحرب ابدا! لا للحرب ابدا!".
                              واضاف البابا في صلاة البشارة الاحد ان "قلبي في هذه الايام مجروح بعمق بسبب ما يحصل في سوريا وقلق ازاء التطورات المأساوية".

                              ***
                              معركة دمشق تحدد نجاح الضربة الأمريكية أو فشلها


                              نضال حمادة

                              في البداية نعود بك ايها القارىء العزيز الى موقف الجمعة تاريخ (14 كانون الاول/ديسمبر2012)، والذي نشرنا فيه تفاصيل اجتماع حلف شمال الأطلسي حينها الذي كان بداية التحضير للتدخل العسكري في سوريا، والتي نقلنا فيها المناقشات التي دارت حول السلاح الكيماوي في سوريا والخطط الأمريكية في هذا الشأن.
                              بعد تسعة أشهر ظهرت الخطط الأمريكية التي تحدثنا عنها سابقا الى العلن ، وهذه المرة عبر تهديديات واضحة بقصف سوريا وعمل أمريكي دؤوب لإيجاد تحالف دولي فيه بعض المصداقية للعدوان على دمشق.
                              في هذا السياق، علم موقع المنار من مصادر في المعارضة السورية أن مسلحي المعارضة وقياداتها العسكرية يعولون على معركة كبرى في دمشق متزامنة مع القصف الجوي او متابعة له بوقت قصير من اجل اسقاط العاصمة السورية وبالتالي اسقاط النظام.
                              وتقول المصادر لموقع المنار ان المعارضين السوريين استقدموا تعزيزات كبيرة من منطقة القلمون الدمشقي ومن الشمال السوري للمشاركة بالهجوم على العاصمة السورية بعد ان تمهد لهم الصواريخ والقنابل الأمريكية الطريق.
                              ويعول مسلحو المعارضة السورية على ضربات قوية وغزيرة تستهدف مواقع الجيش السوري وتحصيناته المدافعة عن تخوم دمشق في قاسيون وعلى طريق درعا دمشق، وتحديدا عند مطاري "خلخلة وثعلة" العسكريين لفتح ثغرات باتجاه العاصمة، ويقول بعض المعارضين ان ادارة اوباما تريد اسقاط النظام السوري ، وهي نسقت مع قيادات المسلحين في تركيا في موضوع الأهداف التي يمكن أن يؤدي قصفها الى اسقاط مدينة دمشق، ويضيف المعارض سوف نصبح الدولة ، ويصبح الآخرون معارضة إذا نجحت خطط القصف الأمريكية.
                              ويرى آخرون من الجمع السوري المعارض أن حدة القصف ودقته يجب أن تؤدي الى تزعزع في القوات المدافعة عن دمشق تسهل دخول مسلحي المعارضة، وسوف يكون لقصف المقرات الحكومية خصوصا القصر الجمهوري فضلا عن وزارات الدفاع والداخلية والخارجية دور كبير في الضغط النفسي والمعنوي الذي تريده المعارضة في هذه الحرب، مضيفا ان الرئيس السوري بشار الأسد سوف يكون مضطرا للحديث يوميا للقول انه ما زال موجودا مع القيادتين السياسية والعسكرية السورية وهم ممسكون بالوضع. ويعتبر الرئيس السوري والصف الأول المحيط به هدفا استراتيجيا للضربة الأمريكية في حال حصولها .
                              وتزعم مصادر المعارضة المسلحة ان العقبة الكبيرة التي سوف تواجه قواتها هي وجود المئات من عناصر حزب الله في دمشق وهؤلاء لديهم مقدرة كبيرة على التخفي، ومن ثم القتال بعد القصف لمنع سقوط دمشق، وتروي المصادر ان عناصر الحرس الجمهوري السوري والقوات المدافعة عن دمشق من الجيش السوري عملوا على التخفي وتغيير اماكنهم وتوزعوا وفق خطة وضعها حزب الله، حسب قول معارضين سوريين، أشاروا الى أن خطة الانتشار تسعى لتجنب الخسائر البشرية والعسكرية للضربة والاستمرار في حالة جهوزية للدفاع عن دمشق.
                              ويورد مرجع سوري معارض أنَّ الجيش السوري قد يلجأ اثناء عمليات القصف الامريكي وبعدها الى قصف كثيف وباسلحة شديدة على المناطق المحيطة بدمشق لتجميد حركة المعارضين فيها ومنعهم من تنسيق اي هجوم على العاصمة، فيما يورد معارض آخر ان الضربة الأمريكية ستريح المعارضة من سلاح الطيران السوري، حسب قوله، غير ان سلاح الصواريخ السوري مخبئ بشكل جيد وهو يعتمد طرق حزب الله في التخفي والعمل ، وهذا ما يجعل التوقعات بتعطيله قليلة الحظوظ ويبقي عليه قوة استراتيجية في يد الدولة السورية.

                              تعليق


                              • #75
                                2/9/2013


                                مقالات تغطي المرحلة:

                                * فيسك: أوباما سخيف وكاميرون ضعيف


                                فيسك: لا أحد يأخذ تهديدات واشنطن على محمل الجد في الشرق الاوسط


                                رأى الصحافي البريطاني روبرت فيسك في مقال له نشر اليوم في صحيفة الـ"اندبندت" أن "قادتنا الحاليون يدفعون ثمن خيانة الأمانة من طرف الرئيس الامريكي السابق جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير"، معتبراً أن "الكلمة الوحيدة لوصف ما يجري هي المستنقع".
                                وأضاف فيسك "عندما كانت تتحدث واشنطن كان لبنان وسوريا ومصر يرتعدون ، لكنهم الآن يضحكون.. إن الأمر لا يتعلق فقط بالتساؤل حول ماذا حدث لرجال الدولة السابقين، فلا أحد كان يعتقد أن كاميرون كان هو تشرشل أو أن رجل البيت الأبيض السخيف كان هو روزفلت - على الرغم من أن الرئيس فلاديمير بوتين قد جعل من نفسه ستالين جيد إلى حد ما"، وتابع إنها "مسألة مصداقية، ولا أحد في الشرق الأوسط سيأخذ أمريكا على محمل الجد بعد الآن.. وينبغي فقط مشاهدة أوباما يوم السبت لمعرفة لماذا".

                                ولفت فيسك الى أن "أوباما كان يثرثر بطريقة أكثر عنصرية عن "الخلافات الطائفية القديمة" في الشرق الأوسط، سائلاً "منذ متى كان رئيس الولايات المتحدة خبيراً في هذه " الخلافات الطائفية" المفترضة؟".
                                فيسك أشار الى أن "أوباما الذي أصبح أكثر فأكثر مثل واعظ، يريد أن يكون المعاقب العام في العالم الغربي والمنتقم العام"، وأردف "يوجد فيه شيء من الرومانية بشكل غريب عنه، لكن الرومان كانوا جيدين في أمرين: أعربوا عن اعتقادهم في القانون، وفي الصلابة".

                                واذ وصف الكاتب في الـ"اندبندت" رئيس الوزراء البريطاني الحالي ديفيد كاميرون بـ"الضعيف"، قال إنه "عندما تجعل واشنطن الشرق الأوسط الآن يرتعش، فلا أحد هناك يحمل المسألة على محمل الجد".


                                ***
                                * الضربة العسكرية بين تردد اوباما وغضب نتانياهو وسعود الفيصل
                                قرار الرئيس الامريكي باراك اوباما بتأجيل مهاجمة سوريا ومطالبة الكونغرس بالموافقة عليه ، كان مفاجأة كبرى للكيان الصهيوني والنظام السعودي اللتان حضتا الولايات المتحدة على مهاجمة سوريا والاطاحة بالنظام في هذا البلد.
                                القرار الامريكي فاجأ الاثنين في ان واحد ، فقد عول الاسرائيليون على الضربة العسكرية التي ان تمت فقد تضعف النظام السوري وتعزز من قدرات اسرائيل ، اما النظام السعودي فكان ينتظر الضربة باحر من الجمر، لانها ستكون استجابة لمطالبه بتغيير النظام والقضاء على احد اركان محور المقاومة بعد صرفه مليارات الدولارات من قوت الشعب على تجهيز وتدريب الاف الارهابيين وارسالهم الى سوريا والدعم المالي والتسليحي للمعارضة السورية من أجل الاطاحة بالنظام .
                                وكان قرار اوباما قد أثار غضب رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي وصفت صحافته اوباما بالجبن ، بينما كان الغضب باديا على وجه سعود الفيصل خلال اجتماعات الجامعة العربية في القاهرة .
                                القرار الامريكي بتأجيل الهجوم العسكري على سوريا كان له سبب مباشر الا وهو معارضة البرلمان البريطاني لمشاركة بريطانيا في اي هجوم عسكري على سوريا كما ان المانيا عارضت الهجوم العسكري ونأت بنفسها عن أي هجوم عسكري وكذلك الحال بالنسبة لدول اوروبية اخرى .
                                ورغم الضغوط السعودية على وزراء الخارجية العرب لاصدار بيان يدين النظام السوري ويحمله استخدام الاسلحة الكيمياوية ، الا ان وزراء الخارجية العرب اختلفوا تجاه البيان واعلنوا مواقفهم المتباينة تجاه الازمة السورية.
                                وكان سعود الفيصل دعا، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب، إلى اتخاذ «قرار حاسم» بدعم ضربة عسكرية لسوريا. وقال إن «أي معارضة لأي إجراء دولي لا يمكن إلا أن تشكل تشجيعاً لنظام دمشق للمضي قدماً في جرائمه»، مضيفاً «آن الأوان لمطالبة المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته واتخاذ الإجراء الرادع» ضد السلطات السورية.
                                ولكن المجتمع الدولي الذي يطالبه سعود الفيصل بتحمل المسؤولية واتخاذ الاجراء الرادع ضد السلطات السورية له حساباته ولا يكترث لما يقوله العرب ومنهم النظام السعودي الذي يغريهم باموال النفط ويدعو الاخرين الى القتال نيابة عنه لتحقيق أهدافه .
                                الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول الاوروبية لا يمكنها ان تستجيب لدعوات السعوديين بمجرد أنهم يعلنون استعدادهم لدفع تكاليف الحرب ، بل إنها عندما تقرر خوض الحرب فإنها تفكر قبل كل شيء تحقيق مصالحها لا مصالح العرب والانظمة العربية التي تريد تغيير الاوضاع في المنطقة بدفع تكاليف الحرب دون المشاركة فيها .
                                كذلك نرى معظم الدول العربية ، لم ترحب بالدعوات السعودية للهجوم العسكري ضد سوريا ، بل أن لها حساباتها بالنسبة للنظام السوري تختلف عن حساب السعوديين ، فمصر رفضت الضربة العسكرية والاردن
                                أكد أنه لن يكون منطلقاً لهذه الضربة ، لبنان نأى بنفسه عن الحرب والعراق يحذر من مخاطر الضربة العسكرية.
                                السعودية تغرد خارج السرب وهي الان وحيدة بين الانظمة العربية في الدعوة الى الحرب في المنطقة بعد أن انكفأ النظام في قطر وابتعد عن المزايدات البهلوانية والثورية .
                                هناك ، توافق كبير بين اسرائيل والنظام السعودي في العداء المشترك للنظام في سوريا وإثارة الاضطرابات والتوتر في منطقة الشرق الاوسط ، وهما يدعوان الولايات المتحدة واوروبا الى شن هجوم على سوريا من أجل تغيير نظامه ، ولكن حسابات اسرائيل والسعودية لا تتطابق مع حسابات الولايات المتحدة والبلدان الاوروبية التي إذا ما رات مصلحتها تقتضي بشن حرب في المنطقة ، فإنها لن تتواني عن ذلك ، ولكنها لن تكون أداة طيعة بيد الكيان الصهيوني والانظمة العربية التي تريد تغيير وجه الشرق الاوسط باموال النفط دون المشاركة فيها وتقديم التضحيات .

                                ***
                                * الصحف الفرنسية: أوباما أوقع هولاند في الفخ


                                الصحف الفرنسية: الاكثرية الساحقة من الفرنسيين ونوابهم يرفضون الحرب على سوريا


                                وصف عدد كبير من الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الإثنين قرار الرئيس الاميركي باراك اوباما ربط الهجوم العسكري ضد سوريا بالموافقة المسبقة للكونغرس عليها، بالفخ الذي "أوقع" فيه نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند.

                                صحيفة "لوفيغارو" اليمينة
                                نشرت مقالاً تحت عنوان "هولند وقع بفخ تراجع أوباما"، جاء فيه أن "هذا الأسبوع سيكون معقداً جداً بالنسبة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولند الذاهب "كبرق السيف" لضرب بشار الأسد، حيث يجد رئيس الدولة نفسه مجبراً على التهدئة بعد قرار نظيره الأمريكي باراك اوباما بمناقشة الكونغرس الموجود بعطلة حتى 9 أيلول الحالي، أما في الجبهة الداخلية فإن على الرئيس مواجهة اعتراضات المعارضة التي ترتفع للمطالبة بتصويت داخل البرلمان وعدم الاكتفاء بالنقاش البسيط المقرر يوم الثلاثاء".

                                وأضافت
                                "لوفيغارو" إن "محيط الرئيس يصفه بالمصمم ولكن تصوروا للحظة سيناريو رفض الكونغرس الأمريكي القيام بعمل عسكري ضد الأسد، حينها سوف يترك الجنرال هولند في صحراء قاحلة لأننا مقتنعون في باريس بأنه كلما ابتعدنا عن موعد 21 آب تاريخ استعمال السلاح الكيماوي، كلما أصبحت حظوظ العقاب أضعف في تأثيراتها السياسية والعسكرية.. يجب الحفاظ على التحالف داخل الحكومة، وهذا من غير البديهي رغم الضمانات الرسمية نظرا للحساسيات المختلفة داخلها".
                                أما فرنسوا سيرجان فكتب في صحيفة "ليبراسيون" ان "هولاند يبذل قصارى جهده لتبرير الحرب"، مضيفاً انه "اذا كان الرئيس في الدستور الملكي للجمهورية الخامسة يتمتع بالسلطة الكاملة لشن الحرب، فهل يمكن اليوم لرئيس الدولة ان يستخدم لوحده القوة من دون تصويت ممثلي الامة؟ من دون حتى ان يلقي خطابا؟".

                                بدوره، طرح باتريك آبل-مولر في صحيفة لومانيتيه الشيوعية السؤال نفسه، وقال "كيف يمكن في القرن الحادي والعشرين ان يكون قرار الحرب او السلام في يد رجل واحد؟"، مشددا على ان الرئيس الفرنسي مصمم على الذهاب الى الحرب على الرغم من رفض الاكثرية الساحقة من الفرنسيين ونوابهم.
                                وفي الصحيفة الكاثوليكية "لا كروا" كتب دومينيك كينيو ان "الفخ اطبق على هؤلاء المسؤولين الغربيين الذين هبوا سريعا الى اعلان رغبتهم في معاقبة دمشق على استخدامها المفترض لغازات مميتة".

                                وفي الصحيفة الاقتصادية "ليزيكو" كتبت سيسيل كوردوريه ان "السلطة التنفيذية القلقة على انقاذ ماء وجهها تبقي على طموحاتها وترفض الدعوة لاجراء تصويت في البرلمان كما فعل حلفاؤها"، منتقدة هذا السلوك "الخاطئ" على حد قولها.

                                من جانبها، كتبت صحيفة "لوموند" الفرنسية في عددها اليوم تحت عنوان "أوباما يفعّل اللوبي الموالي له في الكونغرس": "قبل أسبوع من بدء نقاشات الكونغرس كثّف الرئيس باراك أوباما ونائبه جون بايدن ورئيس جهاز البيت الأبيض الاتصالات الهاتفية بأعضاء من الكونغرس الأمريكي ومن مجلس الشيوخ"، وتابعت إن "المسؤولين الأمريكيين الثلاثة ركّزوا في كل مكالماتهم الهاتفية على تعبير واحد "في حال لم نقم بفعل شيء ضد الأسد سوف يشكل هذا تشجيعاً لحلفاء الأسد الأساس -حزب الله وإيران- الذين سوف يرون أن انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي لم يستدعِ أي رد".


                                ***
                                * الرأي العام العالمي والعربي يرفض العدوان ضد سوريا

                                مظاهرات في عدد من دول العالم احتجاجاً على التهديدات الأمريكية ورفضاً لأي عدوان على سورية

                                تظاهر آلاف الأشخاص في عدد من دول العالم احتجاجا على التهديدات الأمريكية بشن عدوان على سورية تحت ذريعة استخدام الحكومة السورية المزعوم للأسلحة الكيميائية. فاحتشد مئات الأشخاص في شوارع مدينة هيوستن الأمريكية أمس تعبيرا عن معارضتهم لضربة عسكرية أمريكية محتملة على سورية.

                                وحمل متظاهرون آخرون لافتات كتب عليها "نحن لا نريد حرب أوباما " ..."وأبعدوا أيديكم عن سورية". وفي واشنطن نظمت مظاهرة أمام البيت الأبيض ضد العدوان على سورية ورفع المشاركون فيها لافتات تؤكد أن الحرب على سورية بنيت على أكاذيب. واحتشد المئات في حدائق مدينة بوسطن الامريكية احتجاجا على العدوان على سورية ورددوا شعارات وحملوا لافتات كتب عليها "لا تقصفوا سورية".

                                وتظاهر عشرات الأشخاص في مدينة شيكاغو بينما كانت الأمطار تهطل ورددوا هتافات "لا للحرب في سورية" و"لتنهوا هذه الحرب".
                                كما شهدت كندا وقفات احتجاجية في عدد من المدن ومظاهرة أمام السفارة الامريكية في العاصمة الكندية أوتاوا احتجاجا على التهديدات الامريكية بشن عدوان على سورية.



                                تظاهرات في الولايات المتحدة الاميركية مناهضة للعدوان على سوريا

                                البريطانيون يرحبون بقرار برلمانهم رفض العدوان على سورية

                                وفي العاصمة البريطانية لندن تجمع آلاف الاشخاص أمام مقر رئاسة الحكومة البريطانية داوننغ ستريت احتجاجا على مهاجمة سورية وتلبية لدعوة من منظمة "أوقفوا الحرب" مرحبين برفض البرلمان البريطانى القيام بعمل عسكرى ضد سورية.


                                تظاهرات في بريطانيا مناهضة للعدوان على سوريا

                                وقالت المنظمة إن فرنسا والولايات المتحدة تستعدان لمهاجمة سورية رغم تحذير قادة عسكريين سابقين من أن مثل هذا الهجوم يمكن أن تكون له عواقب كارثية لا حصر لها. واعتبرت المنظمة أن حكومات تلك الدول تخاطر بإيقاع خسائر رهيبة بالأرواح وانها تزيد سعير الحرب اليائسة في سورية وتزيد من مخاطر جر قوى إقليمية أخرى إلى هذا النزاع.
                                كما تظاهر آلاف الأشخاص في العاصمة اليونانية أثينا ضد التهديدات بالعدوان على سورية بدعوة من الحزب الشيوعي اليوناني. وقال التلفزيون اليوناني إن المتظاهرين احتشدوا أمام السفارة الأمريكية في أثينا حيث رددوا شعارات مناهضة للولايات المتحدة ورفع البعض لافتات كتب عليها سورية والعراق.. نفس الأكاذيب.

                                وفي مدينة فرانكفورت الالمانية احتشد المئات في مظاهرات مناهضة للعدوان على سورية ورددوا هتافات "استقلال وسيادة سورية بعيدا عن التدخل الاجنبي يجعل الشعب السوري قادرا على صنع مستقبل بلاده".

                                مظاهرات في فرنسا تضامنا مع سورية ورفضا للتهديدات
                                كما نظم فرع فرنسا للاتحاد الوطني لطلبة سورية وبمشاركة الجالية السورية في فرنسا وأصدقاء سورية من العرب وجمعيات وأحزاب فرنسية مناهضة للحروب مسيرة حاشدة أمس الأول في ساحة السان ميشيل وسط باريس رفضا للتهديدات الأخيرة التي أطلقتها الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية بشن عدوان عسكري على سورية.
                                وبدأت المسيرة في ساحة السان ميشيل حيث تجمع مئات الأشخاص مرددين "لا للتدخل العسكري في سورية.. لا للحرب على سورية.. لا للدمار ولا لعراق آخر في سورية" داعين إلى السلام والحل السياسي للأزمة في سورية. وجابت المسيرة الشوارع الرئيسة في باريس وصولا إلى البانتيون الذي يمثل مقبرة العظماء حيث يضم أجساد شخصيات مشهورة جدا على المستوى الفرنسي من شعراء وكتاب وعلماء وسياسيين وغيرهم من شخصيات تركت بصمتها في حياة الفرنسيين.


                                تظاهرات في فرنسا مناهضة للعدوان على سوريا

                                وأطلق المشاركون في المسيرة العديد من الهتافات تدعو للسلام ورفض كافة اشكال التدخل العسكري أو الحرب على سورية، ورفعوا صورا ولافتات تؤكد رفضهم لأي تهديد عسكري ودعوتهم للسلام. كما رفع المشاركون الأعلام السورية وصور الرئيس بشار الأسد إضافة إلى أعلام فرنسا والجزائر وليبيا والكثير من الصور التي تظهر العديد من الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري من مدنيين وعسكريين.
                                ولاقت المسيرة تفاعلا كبيرا من المارة وبادر البعض إلى فتح حوارات مع المشاركين للوقوف على حقيقة ما يجري في سورية وانضم بعضهم إلى المسيرة.

                                وفي القاهرة وفي الاردن تظاهرات رفضا للتهديدات الأمريكية الغربية ضد سورية
                                وتحت عنوان "هنا دمشق" نظمت حشود من المصريين مساء أمس وقفة احتجاجية في القاهرة رفضا للتهديدات الأمريكية بشن عدوان غربي على سورية وتأكيدا على وقوف الشعب المصري إلى جانبها ضد هذه الهجمة الشرسة الاستعمارية التي تستهدف الأمة العربية وتفتيتها.
                                ولفت المشاركون في الوقفة إلى أن الشعب المصري يؤكد اليوم أنه مع سورية في مواجهة هذه الحرب الهمجية التي تستهدف قلب العروبة ورمز المقاومة والصمود في وجه مخططات الغرب والكيان الصهيوني. وانطلق المشاركون من ميدان طلعت حرب إلى ميدان التحرير وصولا إلى الجامعة العربية بالتزامن مع انعقاد الاجتماع الوزاري العربي مرددين هتافات منها "مصر وسورية إيد وحدة والشعب السوري لا تهتم الدول العربية رح تلتم ويا حكومات عربية جبانة إما مقاومة وإما خيانة".


                                تظاهرات في القاهرة مناهضة للعدوان على سوريا

                                ورفع المشاركون صورة للقائد الراحل جمال عبد الناصر مكتوب عليها "هنا دمشق هنا القاهرة.. أمة عربية واحدة.. مصر سورية وطن واحد".
                                وشارك في الوقفة الاحتجاية "أنصار التيار الشعبي المصري وحركة تمرد وحزب الكرامة وحملة إمنع معونة والحزب الناصري وحزب التجمع والعديد من القوى والحركات القومية والثورية".
                                وكذلك، تظاهر العشرات من الأردنيين، يوم السبت، أمام السفارة الأمريكية في عمّان رفضا للتدخل العسكري ضد سوريا. وأطلق المتظاهرون، وهم من أعضاء اللجنة الشعبية الأردنية لدعم سوريا ونهج المقاومة، هتافات معادية للإدارة الأمريكية وأعلنوا وقوفهم إلي جانب سوريا في تصديها للعدوان الأمريكي.


                                تظاهرات في القاهرة مناهضة للعدوان على سوريا

                                ورفع المتظاهرون صورا للزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر، ونددوا بالتدخلات الأمريكية بالوطن العربي عامة وسوريا خاصة. وكان رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور قد أكد في وقت سابق، خلال اجتماع اللجنة التوجيهية العليا لشؤون اللاجئين السوريين، أن الأردن ليس طرفا في الأزمة السورية ولن يكون منطلقا لأي عمل عسكري ضد سوريا.
                                وأكد وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني أن موقف الأردن السياسي منذ البداية واضح وأنه يصر تماما على الوقوف مع الحل السياسي للأزمة السورية.

                                مسيرة وندوة تضامنية في العاصمة الهندية نيودلهي ضد التهديدات بشن عدوان على سورية
                                إلى ذلك، شارك الطلبة وأبناء الجالية السورية في الهند والعديد من الأكاديميين ورؤساء الأحزاب الهندية والمتضامنين الهنود أمس الأول في مسيرة تضامنية مع سورية ضد التهديدات بشن عدوان عليها. ورفع المشاركون في المسيرة التي انطلقت تحت عنوان "التضامن مع سورية ضد التدخل العسكري الأجنبي" بالتنسيق مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية إلى مقر السفارة السورية في نيودلهي لافتات تندد بالتدخل الأمريكي الصهيوني في سورية وتؤكد رفضهم لأي عدوان عليها وهتفوا بشعارات مناهضة للصهيونية والولايات المتحدة وتنوه بالعلاقات الهندية ـ السورية والتقارب بين شعبي البلدين، معربين عن وقوفهم مع سورية في مواجهة الحملة الشعواء التي تقودها الولايات المتحدة وخلفها اسرائيل وفرنسا وبعض الدول العربية.


                                ندوة في الهند ضد العدوان على سوريا

                                وسلم المشاركون رسالة تضامنية إلى سفير سورية في نيودلهي الدكتور رياض عباس أعربوا فيها عن تضامنهم ودعمهم للشعب السوري وقيادته وأملهم بانتصار الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب والإرهابيين والامبرياليين رافضين تكرار ما حدث في العراق وليبيا.
                                وفي مقر السفارة عقدت ندوة تضامنية وأكدت الكلمات التي ألقيت فيها رفض أي عدوان عسكري أمريكي ضد سورية مشيرة إلى ضرورة إعطاء الوقت الكافي لمحققي الأمم المتحدة من أجل كشف ملابسات مزاعم استخدام الأسلحة الكمياوية في ريف دمشق.


                                مسيرة حاشدة في بوخارست رفضا للتهديدات الأمريكية
                                كما نظم الاتحاد الوطني لطلبة سورية وأبناء الجالية السورية في رومانيا بمشاركة الجبهة الأوروبية للتضامن مع سورية مسيرة حاشدة في بوخارست أمس رفضاً للتهديدات الأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية لسورية ودعماً للوطن ولجيشه الباسل وقيادته الحكيمة بمشاركة المئات من ابناء الجاليات العربية وحشد من المواطنين الرومان أصدقاء الشعب السوري وعدد من الفعاليات الدينية الاسلامية والمسيحية الرومانية.
                                وندد المشاركون في المسيرة الحاشدة بمواقف الدول الداعمة للإرهاب في سورية والتي تهدد بالعدوان العسكري عليها وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، مجددين رفضهم القاطع لكافة أشكال التدخل الأجنبي في شؤون سورية الداخلية منوهين بأن الجيش العربي السوري الباسل بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد يذود عن حمى الوطن.

                                وطالب المشاركون الرئاسة والحكومة الرومانية عبر عريضة وقعوها في نهاية المسيرة بالسعي لدى المحافل الدولية ومن بينها حلف الناتو لمنع اي تدخل عسكري في سورية تحت أي عنوان. وانطلقت المسيرة من ساحة قوس النصر باتجاه ساحة التلفزيون الرسمي الروماني رفع خلالها المشاركون الأعلام السورية ولافتات باللغات العربية والرومانية والإنكليزية تعبر عن رفض التدخل العسكري في سورية ومرددين الهتافات الوطنية والنشيد الوطني للجمهورية العربية السورية.


                                الشرطة التركية تفرق بالقوة متظاهرين نددوا بالتهديدات بالعدوان على سورية
                                وفي تركيا أغلقت الشرطة التركية أمس المنافذ المؤدية إلى حديقة جيزي التي كانت في حزيران مركز حركة احتجاج كبيرة ضد حكومة رجب طيب أردوغان لمنع تنظيم تظاهرة للاحتفال باليوم العالمي للسلام والتنديد بنوايا أمريكية أطلسية لشن عدوان عسكري على سورية فيما واجهت وحدات من الشرطة التركية نحو الف متظاهر شكلوا لاحقا سلسلة بشرية في جادة الاستقلال القريبة من الحديقة تنديدا بنوايا العدوان.
                                وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المتظاهرين الذين يعارضون عدوانا اميركيا على سورية اطلقوا هتافات منددة بالنوايا العدوانية الامريكية مثل "الولايات المتحدة المجرمة اخرجي من سورية". وتشكلت سلاسل بشرية ايضا في عدد من الاحياء الاخرى للمدينة بدعوة من منتديات الحوار التي خرجت من رحم الحركة الاجتماعية في حديقة جيزي ودعت سكان اسطنبول "الى التكاتف من اجل عالم تسوده الحرية والسلام" في إشارة إلى التهديدات العدوانية الامريكية لسورية.
                                وفي مدينة انطاكية تظاهر آلاف الاشخاص تنديدا بأي اعتداء أمريكي عسكري محتمل على سورية وهتف المتظاهرون "لا للحرب" و"تحية إلى الشعب السوري الذي لا يلين في مواجهة الامبريالية" وحمل بعضهم صور الرئيس بشار الأسد. وفي ديار بكر تظاهر عشرات آلالاف مطالبين الحكومة التركية باجراء اصلاحات في البلاد.


                                ***

                                * تنظيم ’القاعدة’ أداة تحركها واشنطن

                                تنظيم ’القاعدة’ وامتداداته... كان وما يزال أداة تحركها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني


                                عقيل الشيخ حسين

                                لندع جانباً كل ما يتردد من اتهامات غير موثقة بما فيه الكفاية حول العلاقات الحميمة بين تنظيم "القاعدة" وإفرازاته من جهة، وبين جميع أعداء سوريا، بدءًا بواشنطن وأوروبا وانتهاءً بتركيا و"إسرائيل" والعديد من العواصم العربية.
                                ولندع جانباً حتى الاستخدام الأميركي للمتشددين الإسلاميين في الحرب على السوفيات في أفغانستان. ولنصدق مؤقتاً الزعم القائل بأن المتشددين قد انقلبوا على الولايات المتحدة وحلفائها العرب وغير العرب، ونفذوا ما نفذوه من تفجيرات في الولايات المتحدة وأوروبا وإفريقيا وغيرها كتعبير عن هذا الانقلاب الذي نقلهم إلى لوائح الإرهاب المعروفة بعد أن كانوا "مجاهدين" – في الصف الأميركي - ضد العدو المشترك، الاتحاد السوفياتي الكافر.

                                ولنعرض أيضاً عن إخراج آلاف المعتقلين المنتمين إلى تنظيمات إرهابية من السجون، لا سيما من السجون السعودية، وإرسالهم إلى سوريا للقتال من أجل إقامة الديموقراطية فيها... ولنقتصر على بعض الوقائع الدامغة التي تمخض عنها الحدث السوري.
                                من هذه الوقائع، تلك المقولة التي طالما رددها أعداء النظام السوري والقائلة بأن "إسرائيل" تفضل بقاء نظام الأسد إذا كان البديل هو وصول المعارضة المسلحة إلى الحكم. والحقيقة، أن هذه المقولة قد اكتسبت قوة كبيرة جراء تردادها أيضاً على ألسنة العديد من المسؤولين والمحللين الإسرائيليين.

                                فعلى سبيل المثال، نشرت صحيفة "تايمز" في عددها الصادر في 18 أيار / مايو الماضي، تصريحاً لأحد كبار المسؤولين في الاستخبارات الإسرائيلية قال فيه : "إن بقاء نظام الأسد ولكن بصورة أضعف هو أفضل خيار لإسرائيل وللمنطقة المضطربة". وأضاف : "الشيطان الذي تعرفه خير من الشياطين التي يمكن أن تتخيلها إذا سقطت سورية في الفوضى ووصل إليها المتطرفون من مختلف دول العالم العربي".



                                تنظيم القاعدة والمنظمات الموالية له .. اهداف مشبوهة

                                وقد عمدت وسائل إعلام عربية عديدة إلى تلقف هذه التصريحات وأعادت نشرها على نطاق واسع لما تتمتع به من تأثير كبير على الرأي العام. لأن الأكيد أن أي إنسان شريف من العرب والمسلمين الذين يكونون قناعاتهم دون الاستناد إلى وعي حقيقي بطبيعة المشكلة، لا يمكن إلا أن يتخذ موقفاً معادياً للنظام السوري ومؤيداً للجماعات المسلحة، لمجرد أن يسمع أن الإسرائيليين يفضلون بقاء النظام السوري ويتخوفون صراحة من وصول الجماعات المسلحة إلى الحكم.
                                والأكيد أن هذه المقولة قد لعبت دوراً هاماً في تحفيز نزعة العداء للنظام السوري وأسهمت في دفع الكثيرين إلى حمل السلاح والانضمام إلى الجماعات المسلحة التي تقاتل النظام على الأراضي السورية. وهنالك وقائع عديدة دللت على أن الكثيرين من المقاتلين غير السوريين الذين يتم إرسالهم إلى سوريا يظنون بأنهم يقاتلون العدو الإسرائيلي.

                                ولا يخفى بالطبع أن المقولة المذكورة تندرج في إطار الكذب والتضليل والتسميم الإعلامي الذي غالباً ما تعتمده قوى الهيمنة من أجل تمرير مشاريعها الشيطانية. فقد كشفت عن ذلك المواقف التي اتخذها الإسرائيليون خلال الأيام القليلة الماضية من مسألة الضربات التي يقول الأميركيون بأنهم ينوون توجيهها إلى سوريا.



                                هدف كل هذه المنظمات تدمير سوريا.. وكذلك هدف اميركا

                                ففي الوقت الذي كان باراك أوباما يكرر فيه عزمه على توجيه ضربات محدودة لسوريا، كان أعداء سوريا الآخرون، وفي طليعتهم الإسرائيليون، يرفعون سقف مطالبهم ويقترحون استمرار الضربات حتى إسقاط النظام السوري ويبدو أن الإسرائيليين وحدهم قد توقفوا أمام طبيعة النظام الذي قد يقوم بعد سقوط الأسد، وخلصوا إلى نتيجة مفادها أن الجماعات المتشددة هي المرشحة أكثر من غيرها لوضع اليد على السلطة في سوريا.
                                لكنهم لم يبدوا تخوفهم المعهود إزاء مثل هذا التطور المحتمل، بل وجدوا فيه، على العكس من ذلك، أمراً "جيداً تماماً"، حيث أكدوا في تصريحاتهم على أن الضربات الأميركية يجب ان تمنع النظام في دمشق من تحقيقِ الانتصارِ على الجماعات المسلحة ، لأن سيطرة هذه الجماعات، حتى المتطرفة منها على سوريا أفضل بالنسبة "لإسرائيل" من بقاء نظام الاسد.

                                والمعروف أن هذه الجماعات، وفي طليعتها "جبهة النصرة" التي وضعها الأميركيون على لائحة الإرهاب هي امتدادات لتنظيم "القاعدة" الموضوع بدوره على لوائح الإرهاب الأميركية وغير الأميركية. ومع هذا، فإن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، قد أبدى ارتياحه لما أسماه بـ "التعاون المؤقت" بين المعارضة السورية المعتدلة والمتشددين، نظراً لاتفاقهم على هدف مشترك هو إسقاط نظام الرئيس الأسد. لكنه لم يشر إلى كون الولايات المتحدة تشارك القاعدة في العمل من أجل تحقيق هذا الهدف. كما لم يشر إلى كون الكثيرين من المضللين الذين يظنون أنهم في حرب ضد أميركا و"إسرائيل" لا يفعلون غير تقديم الخدمات لأميركا و"إسرائيل"
                                التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 03-09-2013, 01:30 AM.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X