إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 10/3/2014


    إنجازات جديدة للجيش السوري من القلمون الى الزارة...

    ساعات المواجهات الاخيرة في الزارة وانهيار المسلحين

    حسين مرتضى

    بعد القرار الذي اتخذته القيادة السورية بإغلاق جميع الجيوب على الحدود اللبنانية، ابتداء من جبال القلمون حتى تلكلخ، استطاع الجيش السوري ضبط المعابر الحدودية الشرعية منها وغير الشرعية، حيث مازال يمتلك زمام المبادرة الميدانية، ويملك من القوى النارية والتكتيكات العسكرية، في القلمون وحتى تلكلخ وامتداداً نحو الزارة التي تم تنظيفها بالكامل، بعد عملية عسكرية استمرت لعدة اسابيع.

    الانجاز الحقيقي للجيش السوري على امتداد الحدود اللبنانية، من يبرود وبلدة عرسال، نحو مشاريع القاع وجوسية ووادي خالد، وصولاً إلى تلكلخ والزارة قلعة الحصن، ساهم بشكل فعال في تجفيف منابع وخطوط الإمداد القادمة عبر القصير إلى منطقة القلمون والصحراء السورية، وحتى بعض أحياء ريف حمص التي بدأت تنهار كالرستن والحولة والحصن.

    ثمار هذا الانجاز للجيش السوري، حصدت في الزارة، حيث استطاعت القوات السورية السيطرة على القرية الواقعةعلى بعد 50 كيلومتراً في قضاء تلكلخ في الريف الغربي لحمص، تلك البلدة والتي تعتبر من اهم معاقل ما يسمى بجند الشام، وغالبيتهم من اللبنانيين، بعد انتقال عدد كبير من مقاتلي التيارات الوهابية من شمال لبنان إليها، وكان أبرزهم أمير أحد أبرز التنظيمات المقاتلة فيه اللبناني المدعو خالد المحمود الملقب بأبو سليمان المهاجر، والدته هناء العبّاس، مواليد مشتى حسن في العام 1977، والذي كان معتقلا في سجن رومية لانتمائه الى تنظيم ما يسمى بفتح الاسلام، وهي احدى المجموعة الإسلامية التي اشتبكت مع الجيش اللبناني في جرد الضنيّة في 31 كانون الأوّل من العام 1999، بقيادة بسّام الكنج المرتبط بتنظيم "القاعدة" في أفغانستان، واحمد رياض المحمود الملقب بـ"ابو الطيب" وعبد الرحمن حاج ديب احد قادة "جند الشام" ومعه كل من جمال الشاطر الملقب بـ"أبو النمر" وعبد الرحمن القيس الملقب بـ"أبو دجانة".

    الطبيعة الجغرافية للمنطقة جعلت طبيعة المعركة صعبة، فالتقدم في بداية معركة الزارة كان يحسب بالامتار، إلا أن الجيش السوري كان مصمماً على انهاء مهمته، فبدأت قيادة العملية بالاستعانة بقوات مدربة على حرب الجبال، حيث بدأت بقضم المرتفعات والجبال المحيطة ببلدة الزارة المحصنة، بالذات على المحور الشرقي، والذي تمثل تلة ونوس أهم نقاطها العسكرية، وبعد سيطرة الجيش السوري عليها، اصبحت القرية بالكامل تحت سيطرته بالنار والرؤية.

    في الوقت نفسه كانت المعارك تدور على عدة محاور أبرزها المحور الغربي للقرية، وتحديداً من محور شلوح ـــ كفريش، والذي استطاع الجيش السوري خلال عملية سريعة وخاطفة، وبإسناد ناري كثيف السيطرة على عدة تلال ونقاط استراتيجية فيه، بالذات تلة جلالة المشرفة على البلدة، ومزارع خطاط المتشابكة مع احياء الزارة، وعدد من المباني كان اهمها بناء يعرف بالقصر اليمني، فيما استطاعت وحدات الجيش من تأمين خط النفط والغاز المار من تلك المنطقة.



    بينما اندفعت وحدات اخرى من الجيش السوري على المحور المعروف باسم السنديانة ـــ باروحة ، ونحو المدخل الرئيسي للبلدة من المحور الجنوبي، بالذات من محور ما يعرف باسم برد عيات والواقع في الجنوب الغربي للبلدة، ومحور البلدة الرئيسي من الجنوب، ليبقى المحور الشمالي، وهو المتصل ببلدة الحصن وبلدة شويهدات الحصن، أو شويهد. إلى جانب المحاور الأربعة، فتحت القوات المهاجمة نقاط اشتباك جديدة عبر بلدة عمار الحصن في الشمال الغربي، وتلال قميرة في أقصى الجنوب الغربي، وترمي النقاط الجديدة إلى قطع الطريق عن الشويهد وقرية الحاصرجية التي تقدمت نحوها وحدات الجيش السوري.

    على أن سير هذه المعارك أدت إلى إنهيار سريع في صفوف المسلحين بعد انهيار محاور الدفاع الاساسية، خصوصاً برج الزارة الأثري، الذي إقتحمته وحدات الجيش السوري عبر عملية خاصة نفذت كما رسمتها القيادة. هذا البرج يعتبر من أهم النقاط المرتفعة في المنطقة وهو احد امتدادات قلعة الحصن، حيث تبعه على الفور انهيار سريع للمجموعات المسلحة التي لم تجد امامها الا الهرب نحو قلعة الحصن والتي تبعد اقل من 1500 متر عن اطراف البلدة، مخلفين وراءهم عدد كبير من جثث مقاتليهم، بينما بدأت وحدات الهندسة بتمشيط البلدة مفككة أعداداً كبيرة من العبوات الناسفة.

    وما يلفت النظر في معركة تنظيف الزارة، هو عدد الذين لم يصمدوا في قتال الجيش السوري ما اضطرهم لتسليم انفسهم وأسلحتهم للقوات المتقدمة ومنهم ضابط منشق برتبة نقيب، ومعه 13 مسلحاً على المحور الغربي، وسبق ذلك استسلام 23 آخرين داخل البلدة.

    كذلك تتميز بلدة الزارة بموقعها الاستراتيجي القريب من الحدود اللبنانية، واطلالتها على طريق حمص طرطوس، وعلى قرى وادي النصارى التي تعرضت لاكثر من اعتداء من المجموعات المتمركزة في الزارة والحصن، بينما يمر فيها احد اهم انابيب النفط والغاز الواصلة الي الشمال السوري، والتي تغذي عدة محطات توليد الطاقة الكهربائية.

    ومن بين أسماء قتلى المسلحين في الزارة ومحيطها منذ بدء معركة التطهير:

    1- اللبناني خالد الدندشي – ملقب ابو عبد الرحمن – من وادي خالد – تنظيم جند الشام
    2- اللبناني عبد الرحمن حاج ديب - تنظيم جند الشام
    3- اللبناني حسن الملقب ابو رضا - تنظيم جند الشام
    4- اللبناني جمال الشاطر ابو نمر - تنظيم جند الشام
    5- اللبناني عبد الرحمن القيس ابو دجانة - طرابلس
    6- اللبناني سليمان عزيز الحطاب – الملقب ابو بكر – مشتى حمود
    7- اللبناني ضياء الجراح – وادي خالد
    8- اللبناني عزام دحدوح – وادي خالد
    9- اللبناني عادل رزق الملقب ابو الحرمين
    10- اللبناني قاسم دباح – التبانة
    11- اللبناني عاطف رزق
    12- اللبناني بيان محمد القاسم
    13- اللبناني تامر الشيخ
    14- اللبناني نزار حمادي – ملقب ابو بكر
    15- اللبناني نضال شحادي
    16- اللبناني فضل حسان دريج
    17- اللبناني عبد الواحد ناطور الملقب بالديب
    18- اللبناني ماهر الخير
    19- اللبناني وليد البواب
    20 - اللبناني محمد البواب
    21- اللبناني موفق الخضر
    22- اللبناني علي حاج محمود
    23- اللبناني شادي الاسير – ابن شقيق احمد الاسير
    24 - اللبناني محمد ضاحيك - عكار
    25- اللبناني علي شرشور – وادي خالد
    26- اللبناني فادي جريح - عكار
    27- اللبناني ناصر لطوف – مشتى حمود
    28- اللبناني ضرار العلي
    29- اللبناني جاسم عاشور – مشتى حسن
    30- اللبناني علي محي الدين – وادي خالد
    31- اللبناني مصطفى غسان الجعلوك
    32- اللبناني محمد علي الجعلوك
    33- اللبناني ياسين علي شهال – قائد مجموعة درع السنة التابعة لجند الشام
    34- اللبناني بلال مصطفى الاقرع - عكار
    35- اللبناني نزار العويشات
    36- اللبناني رضوان محمد حمود – وادي خالد
    37- اللبناني حسام السهل ابو خديجة
    38- اللبناني علي جبير
    39- اللبناني جواد الشيخ
    40-اللبناني انس البستاني – الملقب "اسد الاسلام" وهو شقيق الملقب بـ"الشيخ ماجد" الذي قتل في الحصن سابقا
    41- اللبناني محمد الحمود الملقب ابو رعد
    42- اللبناني وليد العويشات الملقب ابو الوليد
    43- اللبناني دريد صفوان
    44- اللبناني بلال طعان ابو زيد
    45- اللبناني علي بدران
    46- اللبناني احمد الاحمد
    47- اللبناني علي جربوع
    48- اللبناني شادي رزوق
    49- اللبناني يوسف مدحت الصغير
    50- اللبناني احمد رياض المحمود الملقب ابو الطيب شقيق خالد رياض المحمود الملقب ابو سليمان المهاجر – زعيم "جند الشام" في الحصن
    51- اللبناني محمد العويش
    52- اللبناني علي العويشي
    53- اللبناني عبد الستار عزيز
    54- اللبناني محمد الجاسم
    55- اللبناني حسان المحمود
    56- اللبناني وليد حمود - طرابلس
    57- اللبناني حسن المصري - عكار
    58- اللبناني وليد العاص – طرابلس الملقب بالسفاح – قائد مجموعة تابعة لجند الشام وقام بعدة مجازر بحق المدنيين في الحصن
    59- اللبناني حسن مهران – الملقب بالزرقاوي - عكار
    60- اللبناني ماجد المصري
    61- اللبناني فهد سرور
    62- اللبناني محمد زين الملقب ابو اسلام
    63- اللبناني محمد ناصر
    64- اللبناني ابراهيم خشان
    65- اللبناني صالح الشعار - طرابلس
    66- اللبناني بلال عساف

    تعليق


    • 10/3/2014


      * نحو 500 مسلح يسلمون انفسهم للجهات السورية المختصة
      اعلنت وسائل الاعلام الرسمية السورية أن 497 مسلحاً سلموا انفسهم واسلحتهم الى الجهات المختصة في دمشق وريفها وإدلب وحماة وحمص وحلب والقامشلي.


      * قناة "الميادين": مطار حلب الدولي سيستأنف الأحد رحلاته إلى دمشق واللاذقية بشكل رسمي

      ***
      * تفاصيل عملية اطلاق راهبات معلولا



      نشرت صحيفة "السفير" الرواية الكاملة بمراحلها المتدرجة حول عملية إطلاق سراح راهبات معلولة، فكتبت :

      ماذا عن المخاض الذي سبق الخاتمة السعيدة، وكيف اختمرت صفقة تحرير الراهبات؟
      مفاوضات متقطعة ومعقدة، انقضت ما بين اختطاف راهبات معلولا في الثالث من كانون الاول 2013، ومساء امس. ثلاث قنوات مختلفة فاوضت نائب امير "جبهة النصرة" في القلمون "ابو عزام الكويتي" في مقره في يبرود، قبل التوصل الى التفاهم الاخير الذي انقشعت معه الغيوم.

      وغداة عملية الخطف، انطلق مساران من التفاوض، على قاعدة ان الراهبات ضيفات يسهل تحريرهن، ولسن رهينات، وهو ما ردده للتغطية سياسياً على عملية الخطف، أقطاب في المعارضة السورية، كميشال كيلو، الذي قال إثر العملية، إن المعلوليات ضيفات لدى صديق في يبرود، ولسن مخطوفات.

      وخلال الاسابيع الاولى، وقبل دخول القطريين على خط المفاوضات، كان ابو عزام الكويتي، (نائب ابو مالك التلي الذي هو امير "جبهة النصرة" في القلمون) قد استرد من الخاطف الاول والمهرب السابق بين لبنان وسوريا مثقال حمامه، احد قادة "كتائب الصرخة"، المجموعة التي خطفها، عند الهجوم الثاني على معلولا في الثاني من كانون الاول. واختبر الخاطفون في البداية، مكتب الامم المتحدة في دمشق، ورئيسه السفير مختار لماني. رفض لماني الذهاب الى يبرود للتفاوض مباشرة مع "جبهة النصرة"، بعد حديث في "السكايب" مع ابو عزام الكويتي. وكانت نيويورك، قد اوعزت للماني، برفض اي اتصال مباشر، مع "جبهة النصرة" الموضوعة على لائحة الارهاب، فتوقفت المفاوضات.

      انفتح مسار ثان بالتوازي مع المسار الاممي المتراجع. لعب رجل الاعمال اليبرودي، جورج حسواني دورا بارزا في المفاوضات. لم يكن وسيطا بالمعنى الدقيق للكلمة، فحسواني القريب من الحكومة السورية، كان يقوم بنقل العروض المتبادلة احيانا والاجوبة عليها، بالتنسيق مع اللواء ابراهيم، وكان في بعض الاوقات يعيد الامور مع الخاطفين الى اطارها الصحيح، لكسب الوقت، بالرد على مفاوضه المستمر والدائم ابو عزام الكويتي، الذي لم يخلع حزامه الناسف، ثانية واحدة خلال التحدث اليه، عبر السكايب.

      وخلال المفاوضات، انتقل المخطوفون والخاطفون الى الاقامة في منزل جورج حسواني في يبرود، الذي صادرته "النصرة" في غيابه. دفع رجل الاعمال اليبرودي اكلاف اقامة الخاطفين في منزله المؤلف من ثلاث طبقات، لتحسين شروط احتجاز الراهبات، وتسهيل التحدث اليهم، يومياً (أطلت الراهبات مرتين في غضون ثلاثة أشهر عبر شريطين تلفزيونيين).

      ردد الخاطفون انهم لا يبحثون عن فدية مالية، وان جل اهتمامهم، ينصبّ على مبادلة الراهبات بمعتقلات في سجون الحكومة السورية. قدموا في البداية لوائح ضمت مئات الأسماء، قبل أن يتواضعوا ويبلغوا عتبة الــ 138 اسماً لمعتقلات سوريات، واشترطوا لاستكمال العملية التفاوضية، وقبل التوصل الى حل نهائي، ان تقدم الحكومة على بادرة حسن نية، وتطلق سراح سجينة عراقية تدعى سجى حميد الدليمي، وهي زوجة مسؤول عراقي في "القاعدة"، كانت السلطات السورية، قد اعتلقتها مع ثلاثة من اطفالها، في احدى العمليات بريف دمشق.

      رفض السوريون الشرط المتعلق بسجى الدليمي لانها ليست من المعتقلات السوريات، وردوا بأن الاسماء التي تقدم بها ابو عزام الكويتي، ليست كلها في قبضة الحكومة. فمن بين 138 اسما، لا تتوافر اي معلومات عن 66 اسما، فيما اطلق سراح عشرة من المعتقلات الواردة اسماؤهن في اللائحة، ويمكن اطلاق سراح 23 اخريات. ومن بين الاسماء رويدة كنعان وقمر الخطيب ورندا الحاج عواد وزاهية عبد النبي وياسمين البلشي ودلال الكردي وحورية عياش وهنادي الحسين ومجدولين الباير.

      عززت المطالبة بسجى الدليمي، قناعة من تابعوا المفاوضات بأن ابو عزام الكويتي لم يكن سوى الواجهة المعلنة، وأن المفاوضين الحقيقيين، في مكان آخر، لان الكويتي، لم يكن في اي لحظة من المفاوضات، قادرا على الاجابة على العروض المقدمة اليه، ليتبين في ما بعد، انه ليس اكثر من وسيط في العملية، التي تتحكم بها اطراف اخرى في "جبهة النصرة"، ويقودها عن بعد ابو محمد الجولاني، امير "النصرة" في بلاد الشام.

      توقفت المفاوضات على المسار السوري بداية العام الحالي، وبدأ تفعيل القناة القطرية، بالتنسيق مع اللواء ابراهيم، وخلال الشهر الماضي، زار مبعوثون قطريون منطقة الجرود حول عرسال، وبدأوا بالتحدث مباشرة الى المجموعة الخاطفة، ولكن من دون ادنى تقدم يذكر. وتقدم الخاطفون بلائحة اسماء معتقلات سوريات ضمت ما لا يقل عن الف اسم، الى اللواء ابراهيم، لم توافق السلطات السورية على التفاوض بشأنها، واعتبرتها غير جدية.

      وكان اللافت للانتباه شمول اللائحة حوالي 150 اسما من المعتقلين الاسلاميين في سجن روميه، معظمهم ممن يحملون جنسيات غير لبنانية، وقد كان موقف اللواء ابراهيم بالتنسيق مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي حاسما برفض التفاوض على إطلاق أي سجين من روميه.

      ويقول مسؤول سوري تابع المفاوضات، ان الحياة دبت في عروقها قبل ايام، بعدما طرأت تطورات مهمة على الاوضاع في يبرود، شبيهة بتلك التي أحاطت بظروف صفقة أعزاز. فقد احتدمت خلال الاسبوعين الماضيين معركة القلمون، وتشتت المجموعات المقاتلة، التي تضم عشرة آلاف مقاتل على الجبهات كافة، وقتل الخاطف الاول مثقال حمامة، في احدى كمائن الجيش السوري في المنطقة، ما اطلق يد المفاوضين الآخرين.

      وقبل اسبوع قرر الخاطفون، مغادرة منزل جورج حسواني في المدينة، مع اقتراب الجيش منها، وسقوط التلال الاستراتيجية حول مزارع ريما، على تخوم يبرود، بيد مقاتلي "حزب الله" و"الحرس الجمهوري". وتم توزيع الراهبات على عدد من المواقع في يبرود.

      وعادت ورقة الراهبات لتطرح بقوة، لمقايضتها بما هو أبعد من الفدية. وقبل يومين، اعاد "ابو يزن " قائد "لواء الغرباء" في القلمون، الاتصال مجددا، بوسيط في القناة القطرية مع الحكومة السورية، وطلب التسريع في انجاز الصفقة، مشترطا الحصول على 16 مليون دولار، وإطلاق سراح من وردت اسماؤهن في اللائحة، مضيفا مرة أخرى اسماء سجى الدليمي وأطفالها الثلاثة العراقيين وزوجها. وافتتح ابو يزن الشق الامني والعسكري من المقايضة، طالبا وقفا لاطلاق النار، حول يبرود والتوقف عن قصفها. كما طالب بتوفير ممرات انسحاب آمنة لـ1500 مسلح في يبرود، نحو رنكوس، وعرسال، لكن هذا الشرط رفض رفضا قاطعا.

      ويقول مصدر سوري، ان القطريين تكفلوا بدفع الفدية، وان السلطات السورية وافقت على اطلاق المعتقلات، ولكن الشق الامني والعسكري استبعد كليا من اي مفاوضات.

      ***
      * ردود فعل واسعة مرحّبة بالإفراج عن راهبات معلولا

      * حزب الله يهنئ الراهبات بتحررهن ويشيد بمن بذلوا الجهود خاصةً اللواء ابراهيم



      تقدم حزب الله من الراهبات المحررات ومن الكنيسة الأرثوذكسية ومن القيادة السورية والشعبين السوري واللبناني بأحر التهاني.
      وقال الحزب في بيان "تكللت الجهود المضنية والمستمرة على مدى أكثر من مئة يوم للإفراج عن راهبات دير معلولا بالنجاح، وعادت الراهبات ومرافقاتهنّ إلى ديارهنّ سالمات.
      ولهذه المناسبة السعيدة يتقدم حزب الله من الراهبات المحررات ومن الكنيسة الأرثوذكسية التي ينتمين إليها ومن القيادة السورية، كما من الشعبين السوري واللبناني بأحر التهاني بفرحة تحررهنّ التي أنهت المعاناة الطويلة للمختطفات المحررات ولعوائلهنّ، كما للذين قاسوا ألم احتجازهنّ دون أي مسوّغ وبما لا يقبله عقل أو شرع أو قانون.
      كما يعبّر حزب الله عن تقديره الكبير لكل الجهود التي بُذلت، ولكل الذين قاموا بأدوار مشكورة، ما ساهم في تحقيق هذا الإنجاز، ويخص بالذكر جهود المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم.
      وفي أجواء هذه الفرحة التي عمّت البلدين الحبيبين، لبنان وسوريا، يعرب حزب الله عن الأمل في استكمال الجهود لتحرير كل المختطفين، سيما المطرانين يوحنا إبراهيم ويوسف اليازجي اللذين يعانيان من الاحتجاز على أيدي العصابات المسلحة منذ فترة طويلة".

      ***
      * السجن خمس سنوات لاردني انضم لـ"تنظيم ارهابي" في سوريا
      اصدرت محكمة امن الدولة الاردنية الاثنين حكما بالسجن لخمس سنوات بحق اردني التحق بالمعارضة المسلحة في سوريا بعد ادانته بـ"الالتحاق بتنظيمات ارهابية".
      وقال مصدر قضائي وكالة ان "المحكمة اصدرت اليوم الاثنين حكما بالسجن لخمس سنوات بحق عبد الخالق ابو سنينة الذي ادين بجرم مغادرة المملكة بقصد الالتحاق بجماعات مسلحة او تنظيمات ارهابية".
      واضاف ان المدان "وعلى اثر الاحداث الجارية في سوريا تولدت الرغبة والقناعة لديه بضرورة التوجه الى هناك ومن اجل الانضمام الى الجماعات المسلحة التي تقاتل ضد النظام السوري".
      واشار الى ان المدان توجه في تشرين اول/اكتوبر 2013 الى تركيا وتسلل الى سوريا من هناك والتحق بتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش).
      وبعد اقل من 20 يوما على مغادرته المملكة عاد اليها بعد ان علم بمرض والديه وجرى القبض عليه، بحسب المصدر.

      * مقتل صحافي كندي في شمال سوريا
      قتل الصحافي الكندي علي مصطفى في قصف جوي استهدف احد احياء مدينة حلب في شمال سوريا، بحسب ما افاد ناشطون في المدينة. وقال مسؤول في ما يسمى بـ "المجلس المحلي للمدينة" ان مصطفى، وهو صحافي مستقل كان يبيع صوراً لوكالتي "سيبا" و"ايبا" توفي الاحد في حلب.

      * بالفيديو.. ارهابيو داعش يذبحون شابا سوريا بدعوى ترك الصلاة



      (ابوبرير: لا داعي للفيديو.. لعن الله خنازير البترودولار)

      تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر مجموعة من عناصر ما تسمى الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" الارهابية وهم يقومون باجبار شاب مسيحي سوري على نطق الشهادتين، وإعلان إسلامه، ومن ثم ذبحه ليضيفوا جريمة مروعة اخرى الى سجلهم الاسود في القتل والذبح والتنكيل. وزعم قائد فريق تسجيل الفيديو الذي تداوله نشطاء موقع “يوتيوب”، أن الشاب المذبوح كان تاركًا للصلاة، متوعدًا أقرانه بنفس المصير، ثم تناول آخر، سيفًا، وبدأ فى ذبح الشاب، مرددًا “الله أكبر” .

      * "وورلد تريبيون": "سي آي ايه" تدرب 10 آلاف سوري في الاردن




      نسبت صحيفة "وورلد تريبيون" الأميركية الى مصادر في المعارضة السورية قولها إن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" تعمل مع الأردن والسعودية على تدريب 10 آلاف سوري وتسليحهم بغية الانضمام إلى الجماعات المسلحة في سوريا.

      وذكرت الصحيفة "في مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني مساء السبت"، أن ممثل "الائتلاف" السوري في الولايات المتحدة نجيب الغضبان أوضح أن "هؤلاء المقاتلين يتلقون تدريبات على أيدي متخصصين في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في مخيمات داخل الأراضي الأردنية". وأكد أن الأردن وافقت على استضافة مخيمات لتدريبهم.
      ونقلت الصحيفة الأميركية عن مصدر لم تذكر اسمه القول "ترغب السي آي إيه في بناء قوة تهاجم الجيش السوري وداعميه باستمرار".
      وكشف أن السي آي ايه أرسلت في فبراير الماضي أكثر من 500 مقاتل مدرب ومزود بأسلحة مضادة للدبابات ومضادة للصواريخ، إلى جنوب سوريا.
      وأوضحت "وورلد تريبيون" نفي قادة عسكريين تسلم "الجيش السوري الحر" أو أي من الجماعات الأخرى التي تقاتل في سوريا، أسلحة ثقيلة تهدد الطائرات الحربية السورية وتهاجم طائرات الهليكوبتر.
      وقالت مصادر "المعارضة" إن هدف الولايات المتحدة الأميركية بالتنسيق مع السعودية، يكمن في إرسال مجموعة من المسلحين المدربين لتصل إلى الضواحي الجنوبية لدمشق.. مشيرة إلى أن الرياض طالبت هؤلاء بالمساعدة في تخفيف الضربات الجوية والمدفعية اليومية التي تتعرض لها معاقل يسيطر عليها المسلحون.
      وأضافت المصادر إن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تخطط لوصول ألف مقاتل من الأردن إلى سوريا كل شهرين.
      تجدر الإشارة إلى أن وزير الداخلية الأردني حسين المجالي أكد في وقت سابق أن "القوات المسلحة الأردنية لن تسمح أبدا بوجود متمردين على أراضيها ولن تسمح بنقل متمردين من خلالها إلى أي جهة".

      * لكمة جديدة للجربا من داخل المعارضة

      مجموعات معارضة مدعومة من قطر تنوي العودة لـ’الائتلاف المعارض’ لتقييد صلاحيات الجربا

      أعلنت مصادر في المعارضة السورية أن "كتلة كبيرة تدعمها قطر كانت قد انسحبت من الائتلاف الوطني السوري المعارض عدلت عن قرارها وتريد العودة لـ"الائتلاف" وهو ما يمهد الساحة لمواجهة رئيس "الائتلاف" احمد الجربا المدعوم من السعودية".
      وكان هؤلاء الأعضاء وعددهم نحو اربعين عضوا قد انسحبوا انسحبوا من "الائتلاف" الذي يضم مئة وعشرين عضوا قبل بدء محادثات السلام السورية في جنيف 2، في يناير/كانون الثاني الماضي. وقالوا إنهم يعودون للتصدي لما يعتبرونه إقصاء غير عادل من عملية صنع القرار.
      وظهرت الانقسامات واضحة داخل صفوف الائتلاف المعارض خلال جنيف 2، ويعكس التشاحن داخل "الائتلاف الوطني السوري" الصراع الاقليمي الاوسع نطاقا بين قطر من جهة والسعودية وحلفائها من جهة أخرى حيث تدعم كل جهة ألوية مختلفة ومتنافسة من المعارضة المسلحة.



      وتصاعدت حدة التوتر الاسبوع الماضي عندما سحبت السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين سفرائها من قطر في خلاف علني لم يسبق له مثيل بين دول الخليج العربية التي اختلفت فيما بينها بشأن دور "الإسلاميين" في منطقة تسودها الاضطرابات.
      وكان رياض حجاب مرشح قطر لرئاسة "الائتلاف الوطني" قد خسر بفارق ضئيل في يناير/كانون الثاني أمام أحمد الجربا الذي يحظى بدعم السعودية.
      ويسعى الجربا للفوز مجددا برئاسة الائتلاف في يوليو/تموز المقبل، وقالت مصادر "الائتلاف" إن قرار الكتلة الانضمام مجددا للمعارضة يهدف على ما يبدو إلى الحد من صلاحياته.
      وقال المنسحبون السابقون في بيان "انهم اتخذوا هذا القرار نتيجة "الظروف ‬‬والمتغيرات الخطيرة التي تمر بها الثورة السورية" في إشارة على ما يبدو إلى الانقسامات بين جماعات المعارضة المختلفة.
      وقالت الكتلة إنها تتوقع فشل محادثات جنيف وانتقدت قرار الجربا إقصاء اللواء سليم أدريس وهو أحد قادة الجيش السوري الحر وقالت مصادر في المعارضة انه فتح قنوات اتصال مع قطر. وامتنع المتحدث باسم "الائتلاف" منذر اقبيق عن التعليق على قرار الاعضاء الاربعين العودة إلى الائتلاف.
      وقال هيثم المالح إن من حق المنسحبين حضور الاجتماع القادم لـ"الائتلاف" بكامل اعضائه والذي تأجل ولكن قد يعقد خلال بضعة اسابيع في القاهرة.
      وأعرب المالح عن أمله في أن يشاركوا في الاجتماع القادم. وقال انه "في خضم ثورة والعمل على منع وقوع سوريا في كارثة ليس هذا وقت التنافس على المناصب".
      لكن مسؤولا بـ"الائتلاف" طلب عدم نشر اسمه، حذر من ان عودة الكتلة يمكن ان تؤجج التوترات من جديد. وقال المسؤول "من المتوقع الآن ان يغير الجربا تشكيلة أعضاء الجيش السوري الحر لصالحه وأن يعزز سيطرته على "الائتلاف". عاد الأربعون ليحاولوا منع اعادة انتخابه حين يحل الموعد في الرابع من يوليو."
      وأضاف مصدر معارض مؤيد للجربا "أعتقد ان الجربا سيرتكب خطأ اذا سمح للاربعين بمعاودة الإنضمام. حلفاؤه يحثونه على عدم السماح بعودتهم."
      ومن بين الاعضاء الأكثر تأثيرا ضمن كتلة الأربعين مصطفى الصباغ وهو رجل اعمال يعتبر رجل قطر في "الائتلاف" وحجاب.
      وكان، رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا تعرض للضرب خلال شجار حول المناصب في "الجيش الحر"، وقال ناطق باسم هيئة أركان "الجيش الحر"، إن "رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا تلقى 3 لكمات خلال شجار وعراك بالأيدى حصل بين قادة الجيش الحر فى اجتماع عقد الخميس فى مدينة اسطنبول التركية".

      * انان: قطر والسعودية وتركيا غذت المعارضة السورية بالمال والسلاح



      أكد الأمين العام السابق للأمم المتحدة والمبعوث الدولي السابق إلى سوريا كوفي انان أن "قطر والسعودية وتركيا غذت المعارضة السورية، بالمال والسلاح رغم دعوته إلى ضرورة حل الأزمة في سوريا بالحوار أساسا لمهمته الدولية".

      وكشف عنان في حديث لصحيفة "دي بريسه" النمساوية أن "بعض الدول الإقليمية والغربية رفضت النقاط الست التي تقدم بها كمشروع لحل الأزمة في سوريا بسبب خلافات مع القيادة السورية أو إيران وروسيا والصين وشكلت هذه الدول ما يسمى بتجمع أصدقاء سوريا" مجددا التأكيد على ضرورة "حل الأزمة في سوريا بالطرق السلمية والسياسية" رافضا أي شكل من أشكال التدخل العسكري.

      وذكر انان بأن "الحكومة السورية أبدت تجاوبا معه في مطلع مهمته بخصوص إعلان وقف لإطلاق النار لمدة محددة بينما رفضت الأطراف الأخرى تلك الخطوة"، ولفت إلى أن "مجلس الأمن الدولي كان يعاني من خلافات حول التوصل إلى تفاهمات مشتركة حول عدة قضايا وردت في بيان جنيف1 حيث رفضت واشنطن والغرب بعض نقاطه بينما عارضت موسكو وبكين بعض تفسيراته وهذا ما أدى إلى استمرار الأزمة في سوريا".


      كما أكد انان أن إيران يجب أن تكون جزءا من الحل في سوريا لما تمتلكه من إمكانيات كبيرة في التأثير على المنطقة والإقليم ولعب دور موضوعي لإنهاء هذه الأزمة وهذا مارفضته السعودية التي ترى في إيران خصما لها على الساحة الإقليمية والدولية مشيرا إلى أهمية مشاركة بعض الدول الإقليمية في التأثير على المجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا ووقف دعمهم.


      وأوضح انان أن الوضع في سوريا يختلف كليا عما جرى في ليبيا أو أي بلد اخر نظرا لحساسية الموقع الجيوسياسي لسوريا وهذا ما دفع الرئيس الأميركي باراك اوباما للتردد بالقيام بأي عمل عسكري ضد سوريا رغم الضغوط التي تعرض اليها آنذاك من البنتاغون وحلفائه الغربيين ودول الخليج .


      وقال انان إن ذلك "طابق تصوراتي لإنهاء الأزمة سلميا عندما أعلمت الجميع أن لا حل عسكريا للصراع في سوريا لكنه لم يتم التوصل في مجلس الأمن إلى اتفاق كامل حول مقترحاتي فاضطررت إلى التخلي عن مهمتي كمبعوث دولي إلى سوريا".


      وحول تواجد القوات الدولية في الجولان السوري عبر انان عن أسفه لسحب النمسا قواتها العاملة هناك ضمن بعثة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان الاوندوف مشيراً إلى أن بعض الدول الغربية سحبت غالبية قواتها من هناك ولم يبق سوى القوات القادمة من دول العالم الثالث وهذا يعبر عن عدم رغبة الأطراف المعنية وعدم اكتراثها بحل الأزمة في سوريا مبدياً تفهمه لقرار سحب النمسا لقواتها وخاصة مع تجدد الاشتباكات في منطقة الجولان المحتل وارتفاع موجة المسلحين المتطرفين وخطورتهم على القوات الدولية وعدم احترافية تلك القوات عسكريا.


      وكان انان الذي عين في شباط من العام 2012 مبعوثا دوليا إلى سوريا استقال من منصبه بعد أن أبلغ الامم المتحدة نيته عدم تجديد مهمته التي استمرت لغاية 31 آب من العام 2012 وعزا ذلك إلى عدم تلقيه الدعم الكافي الذي تتطلبه المهمة ووجود انقسامات داخل المجتمع الدولي ما أدى إلى تعقيد واجباته تجاه حل الأزمة في سوريا مبديا أسفه العميق لإنهاء مهمته.

      تعليق


      • 11/3/2014


        * سقوط برج الزارة الأثري، كان بمثابة الضربة القاضية للمسلحين



        بعد تمكن الجيش السوري من استعادة السيطرة على بلدة الزارة بريف حمص، تكشف حجم الخراب والدمار الذي أصابها خلال الفترة الماضية.

        رغم كل التحصينات والخنادق، تمكن الجيش السوري من مواصلة تحركه، وبشكل متزامن، من الجنوب والغرب، حيث دخلت وحداته وقوات الدفاع الوطني إلى بلدة الزارة بعدما أتمت سيطرتها على التلال والمزارع المحيطة، اثر عملية جرت بشكل منسق ودقيق، وانتهت بنجاح القوات الحكومية في استعادة السيطرة على البلدة.

        وتابع الجيش تقدمه وصولا إلى برج الزارة الأثري، الذي كان سقوطه بمثابة الضربة القاضية للمسلحين فيها والتي سهلت استعادة البلدة.

        المزيد في تقرير روسيا اليوم المصور

        http://www.youtube.com/watch?v=8CMCdqZH0b8#t=24


        ***
        * الجيش السوري....حصد النقاط وحسابات الميدان

        حسين ملاح

        رمال الجغرافيا العسكرية تستكمل تحركها لصالح وحدات الجيش السوري على جبهات عدة كريف دمشق والحدود مع لبنان وفي حلب ودير الزور.الواضح ان استراتيجية "القضم التدريجي" و"العزل" و"تقطيع الاوصال" أضحت الخيار الانسب للقيادة العسكرية في مواجهة جماعات متعددة المشارب والمغارب ومتفشية في انحاء مختلفة من الجسد السوري.



        غبار معارك الايام الاخيرة إنجلى عن سلسلة نجاحات حققتها وحدات الجيش ، فاُسترجعت الزارة والحصرجية في ريف حمص الغربي ، وضُيق الخناق على مسلحي يبرود (القلمون) بعد السيطرة على السحل وتلال ريما وغيرها ، وحقق الجيش تقدماً لعله الاول من نوعه منذ أشهر في ريف حلب الشرقي عبر استعادة جبل بدرو وأرض الحمرا، فيما كانت محافظة دير الزور على موعد مع نجاح آخر لصالح الجيش تمثل بالسيطرة على منطقتي جبال "ثردة" و"حويجة المريعية"...

        الزارة ويبرود ....معركة الحدود

        استحوذت العملية العسكرية في جبال القلمون وبالاخص في يبرود على الاهتمام الاعلامي لما تتمتع فيه هذه المنطقة من اهمية استراتيجية للجيش والمسلحين ، لذا تشير التطورات الميدانية ان الوحدات العسكرية بصدد الشروع في بدء المرحلة الثالثة من حملتها.

        - المرحلة الاولى: السيطرة على بلدة الجراجير ومرتفعاتها (هضاب ضهرة العقبة)
        - المرحلة الثانية: السيطرة على بلدة السحل ومزارع ريما ومرتفع الكويتي وتلة القطري
        - المرحلة الثالثة: تهدف الى استكمال عزل مسلحي مدينة يبرود بشكل تام عن محيطهم وتحديداً عن جرود عرسال خاصة وان معاقل المسلحين في المدينة أضحت تحت مرمى النيران المباشرة للجيش السوري ، لكن لا يُعرف حتى الان ما اذا كان هناك نية لاقتحام تلك المعاقل او الاكتفاء بعزل المدينة وشل حركة المسلحين ومحاصرتهم كما هو الحال في الغوطة الشرقية واحياء حمص القديمة ، وستوضح الايام المقبلة وجهة العمليات العسكرية.

        تزامناً مع معركة يبرود لفت استعادة الجيش السوري سيطرته على بلدة الزارة في ريف حمص الغربي والتي توصف بانها استراتيجية لتمتعها بسلسلة مزاياً.

        - الزارة تبعد 5 كلم عن لبنان الشمالي والسيطرة عليها تؤدي الى قطع تسلل المسلحين وتهريب الاسلحة الى الداخل السوري.
        - تأمين خطوط الامداد العسكري للقوات المتنقلة بين الساحل والوسط السوري.
        - تأمين خطوط الطاقة (الغاز والنفط) التي تمر في الزارة.
        - تشديد الخناق على الجماعات المتواجدة في قلعة الحصن آخر معاقل المسلحين في ريف حمص الغربي.

        استعادة الزارة وشل حركة مسلحي القلمون وبالاخص يبرود ولاحقاً عسال الورد ورنكوس تكون حدود سورية مع لبنان مؤمنة الى حد كبير من الجهتين الشمالية والشرقية ، ما سيترك تداعيات سلبية عند الجماعات المسلحة في الغوطتين الشرقية والغربية التي ستجد نفسها معزولة أكثر من اي وقت مضى...

        الشمال والشرق السوري ...معارك المواقع العسكرية




        اذا كانت مواجهات الريفين الدمشقي والحمصي ذات اهمية قصوى لتأمين العاصمة وخطوط الترابط والامداد بين دمشق وحمص والساحل السوري ، فلا يعني ذلك ان المعارك الجارية في الشمال تقل شأناً وبالاخص في حلب عاصمة البلاد الاقتصادية وريفيها الجنوبي والشرقي.

        ويكفي مراقبة وسائل اعلام الجماعات المسلحة وما يسمى تنسيقيات الثورة التي دأبت في الايام الاخيرة على اطلاق سلسلة تحذيرات من سعي الجيش السوري لتطويق احياء حلب الشرقية ذات الثقل للمسلحين ما سيؤدي عملياً – وفق هؤلاء- الى عزل تلك الجماعات واعادة انتاج سيناريو حمص القديمة. وما عزز هذا الشعور هو التقدم التي احرزته الوحدات العسكرية في الريف الشرقي الذي يعتبر الاول من نوعه منذ اشهر طويلة ، ويضاف اليه نجاحات الجيش في المدينة الصناعية ومحيط مطار حلب الدولي.

        بعيداً عن المبالغة تبدو ملامح خطة الجيش المعتمدة حيال حلب تقوم على النقاط التالية:

        - تأمين واستعادة المرافق الحيوية (المحطات الحرارية ، مطار حلب الدولي، فك الحصار عن السجن المركزي..)
        - فك الحصار عن المواقع العسكرية (مطار كويرس العسكري ومطار النيرب العسكري)
        - تأمين خطوط الامداد بين القوات العسكرية
        - استهداف ممنهج لمعاقل المسلحين في أحياء حلب الشرقية
        - القضم التدريجي لمعاقل المسلحين وشل حركتهم قدر الامكان

        تُدرك القيادة السياسية والعسكرية في سورية ان معركة حلب ستكون مصيرية بالنسبة الى الجماعات المسلحة والاطراف الخارجية الداعمة لها في المنطقة والعالم ، التي ستجد نفسها امام خسارة معركة بالضربة القاضية ، من هنا تؤكد دمشق ان تحقيق "النصر" او ما شابه في حلب لن يتحقق طالما استمر شريان الدعم التسليحي والمالي للجماعات المسلحة عبر الحدود التركية المشرعة على امتداد (822كم).


        لكن ثمة اوراق تملكها وحدات الجيش تدفعها للسير في مواجهتها ضد الجماعات المسلحة في حلب وريفها:

        - التقدم الذي احرزته الوحدات العسكرية في الاشهر الاخيرة والسيطرة على مدن استراتيجية (السفيرة ، خناصر).
        - تأمين طريق دمشق – حلب ما سمح بايصال الدعم العسكري واللوجستي للوحدات المرابطة في حلب.
        - اعادة الحياة لمطار حلب الدولي.
        - تقلص البيئة الحاضنة للجماعات المسلحة.
        - الاقتتال وحرب التصفيات بين داعش وخصومه.

        وبالاتجاه شرقاً نحو دير الزور برز تطور لصالح الجيش الذي اعاد فرض سيطرته على منطقتي جبال الثردة وحويجة المريعية وهو ما انعكس ايجاباً على سير العمليات في محيط مطار دير الزور ، فيما علا مجدداً صراخ "التنسيقيات" محذرة من سعي الجيش لتأمين المطار واستنئناف الرحلات الجوية اليه ، في وقت تشير مصادر متابعة الى سعي الوحدات العسكرية لتأمين محيط المطار على مسافة تقدر بـ10 كلم.

        الجيش السوري وميزان الربح




        خاسرون كُثر جراء نجاحات الجيش في القلمون والشمال السوري، تبدأ مع الجماعات المسلحة ولا تنتهي بالائتلاف المعارض والاطراف الاقليمية والدولية الداعمة له وفي مقدمتها الادارة الاميركية التي قد تتدخل بطريقة او بأخرى لمنع دمشق من توجيه ضربة قاصمة لجماعات المعارضة المسلحة.

        طبعاً من المستبعد بمكان ان تلجأ واشنطن الى الزج بقواتها في النيران السورية ، لكنها قد تُسعّر القتال عبر زيادة جرعات الدعم للمسلحين او تسخين جبهة الجنوب ، او اعطاء الضوء للكيان الصهيوني لتوسيع مشاركته المباشرة في مساندة الجماعات المسلحة في الجنوب السوري .

        وكما هو معلوم فإن جيش الاحتلال يستضيف جرحى المسلحين ويقدم معلومات استخباراتية لهم عن تحركات الجيش السوري عبر مراصد جبل الشيخ ، فيما كشفت الايام الماضية عن تورط اسرائيلي مباشر في المعارك ، حين قصفت مدفعية الاحتلال مواقع القوات السورية في منطقة الحميدية في هضبة الجولان ، فاسحة المجال امام الجماعات المسلحة للاستمرار في مهاجمة الوحدات العسكرية في ريف القنيطرة.

        واذا كان الاميركيون و"حلفاؤهم" يبذلون قصارى جهدهم لابقاء النيران السورية مشتعلة بعد انعدام فرصهم في اسقاط النظام وفق المعطيات الميدانية الحالية ، لكن قد يأتي يوم نرى فيه واشنطن ترضخ لواقع تفرضه دمشق وحلفاؤها المتقدمين بالنقاط على خصومهم الذين ينزفون المزيد منها يوماً...

        تعليق


        • 11/3/2014


          * الأسد: دور روسيا أساسي وحيوي لإعادتها التوازن الى العلاقات الدولية بعد هيمنة القطب الواحد



          قال الرئيس الاسد إن "دور روسيا أساسي وحيوي في عالم اليوم لأنها أعادت التوازن الي العلاقات الدولية بعد اعوام طويلة من هيمنة القطب الواحد"، معبراً عن "تقدير الشعب السوري لمواقف روسيا الداعمة لصمود سوريا".

          وأضاف خلال استقباله اليوم وفداً برلمانياً روسياً ضم نوابا من أحزاب عدة برئاسة اليكسي فورنتسوف أن "الولايات المتحدة ودول الغرب لا تريد بناء شراكات حقيقية بل دولا تابعة تخضع لإملاءاتها، لذلك تعمل على زعزعة استقرار الدول التي لا تتفق مع سياساتها".

          وفي ختام اللقاء قلّد الوفد الذي يضم أعضاء في البرلمان الروسي، الرئيس الأسد ميدالية "أكاديمية بطرس الأعظم للعلوم" ومنحوه شهادة عضوية في الأكاديمية تقديراً لدفاعه عن المصالح الوطنية لشعبه وجهوده في تعزيز القدرات الحكومية والدفاعية لبلده ودوره في تمتين العلاقات السورية الروسية.

          من جانب آخر أصدر الرئيس السوري بشار الأسد، قانونا يقضي بحظر دخول أي شخص إلى سوريا أو الخروج منها إلا لمن يحمل جواز سفر ساري المفعول، أو أي وثيقة تقوم مقامه مؤشرا عليها سمة دخول من إحدى بعثات سوريا الدبلوماسية أو القنصلية في الخارج أو أي هيئة تكلفها سوريا بذلك.

          * الرئيس الأسد يؤكد أهمية تأمين السكن اللائق للمواطن وسرعة الإنجاز

          الأسد عرض مع الحلقي ووزراء مراحل خطة إحداث منطقتين تنظيميتين في دمشق



          عقد الرئيس السوري بشار الأسد اجتماع عمل بخصوص المراحل التي أنجزت في إطار خطة إحداث منطقتين تنظيميتين في دمشق، الأولى في المزة وكفرسوسة، والثانية في اللوان والقدم الغربي والشرقي وعسالي ونهر عيشة وبيادر نادر والدحاديل.
          الاجتماع الذي حضره رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي وعدد من الوزراء ومحافظ دمشق وعدد من المديرين والفنيين المعنيين بتنفيذ الخطة، بحث الخطوات العملية التي قطعتها محافظة دمشق بالتعاون مع الجهات والوزارات المعنية لتطبيق المرحلة الأولى المتعلقة بتنفيذ البنى التحتية في منطقة المزة وكفرسوسة.
          وأكد الرئيس الأسد أهمية هذا المشروع في تأمين السكن اللائق للمواطن وتحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين الوضع الاقتصادي، وخاصة أن مثل هذه المشاريع تفتح مجالات واسعة للأيدي العاملة السورية خلال التنفيذ وآفاقا جديدة للعمل بعد إنجازها، لافتا إلى أهمية تعميم هذه التجربة ووضعها في إطار استراتيجية الدولة لعملية التنمية العمرانية وإعادة الإعمار في مختلف مناطق سورية.
          وشدد الرئيس الأسد على ضرورة السرعة في إنجاز هذا المشروع واطلاع المواطن على المدد الزمنية المحددة والخطوات التنفيذية بشكل متواصل، إضافة إلى تقديم التسهيلات اللازمة من قبل الجهات المعنية والمتابعة المستمرة لمراحل التنفيذ.
          كما قدم خلال الاجتماع تصور كامل للخطة وآليات تنفيذها والخطوات الجارية لتذليل العقبات أمامها بما يضمن سير العمل بسرعة والمواصفات المطلوبة وتحقيق إنجاز ملموس على الأرض ينعكس إيجابا على المواطن بشكل مباشر.

          ***
          * الجيش السوري في تماس مباشر مع يبرود

          - الجيش السوري يعلن السيطرة الكاملة على أحياء ومنطقة مزارع ريما بريف دمشق
          - المنطقة التي سيطر عليها الجيش السوري مساحتها حوالى 20 كلم مربع بما فيها المجمعين الكويتي والقطري



          أعلن الجيش السوري إحكامه السيطرة على منطقة مزارع ريما بعد القضاء على عشرات المسلحين المتحصنين داخلها ، وتبلغ مساحة مزارع ريما 20 كيلومتراًَ مربع بما فيها المجمعين القطري والكويتي .
          وأكدت مصادر في الجيش السوري أن منطقة مزارع ريما شهدت معارك طاحنة تمكن خلالها الجيش السوري من القضاء على عشرات المسلحين الذين كانوا متحصنين داخل المنطقة ، وأشارت المصادر بأنه وبإحكام السيطرة على مزارع ريما يصبح الجيش السوري على تماس مباشر مع مدينة يبرود في منطقة القلمون .

          * الزعبي: العدد الحقيقي لمن أطلق سراحهم مقابل الإفراج عن الراهبات هو 25 شخصاً ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء


          أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن العدد الحقيقي للذين أطلق سراحهم مقابل الإفراج عن راهبات دير مار تقلا في معلولا واللواتي كانت العصابات الإرهابية التكفيرية المسلحة قد اختطفتهن من الدير هو 25 شخصا ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري، مشددا على أن كل ما يقال خلاف ذلك غير صحيح وهو من قبيل التكهنات والمبالغات.

          وقال الزعبي في اتصال هاتفي مع التلفزيون السوري إن عملية تحرير الراهبات جرت من دون أي اتصالات سورية قطرية مباشرة أو غير مباشرة على الإطلاق، بل كانت الجهات الأمنية اللبنانية والتي مثلها اللواء عباس ابراهيم المدير العام للأمن العام اللبناني على اتصال مع الأجهزة المختصة في سورية، مشددا على أن كل حديث عن اتصالات سورية قطرية مباشرة أو غير مباشرة ليس صحيحاً على الإطلاق، بل هو محاولة لترويج بعض الأفكار وتسميم الأجواء وتحريض الرأي العام.
          وأضاف الزعبي إن عملية تحرير الراهبات لم تكن لتحدث لولا الجهود الكبيرة التي بذلت من قبل المراجع المختصة في سورية بناء على توجيهات من الرئيس بشار الأسد.
          وتابع الزعبي ان كل كلام بأن أحدا من الذين أطلق سراحهم قد غادر سورية ليس صحيحا، وإنما كانت هناك خيارات أمامهم وهم طلبوا العودة إلى عائلاتهم وموجودون الآن لدى ذويهم لأنهم نظروا إلى المسألة على أن استجابة القيادة السورية في هذا الأمر هي بحد ذاتها ضمانة كافية لأن يبقوا في سورية الأم التي احتضنتهم ورعتهم.
          وقال وزير الإعلام نهنئ الشعب السوري بكل فئاته ومكوناته بإطلاق سراح الراهبات المختطفات فهذه مناسبة طيبة وخطوة من مجمل خطوات لاحقة لا بد من اتخاذها فيما يتعلق بمسألة المخطوفين.

          ***
          * طهران تستضيف غدا اجتماع اصدقاء سوريا



          أفاد مستشار رئيس البرلمان الايراني في الشؤون الدولية حسين شيخ الاسلام، بان اجتماع اصدقاء سوريا الذي يعقد يوم غد الاربعاء في طهران، يمثل خطوة نحو تسويه الازمة السورية.

          وأشارت وكالة "فارس" إلى أن شيخ الاسلام اوضح اليوم الثلاثاء، أن الاجتماع سيعقد برئاسة رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان علاء الدين بروجردي، مشيرا إلى أنه "من المقرر ان يشارك رؤساء لجان السياسة الخارجية لبرلمانات كل من الجزائر والعراق وسوريا ولبنان في الاجتماع".
          واضاف شيخ الاسلام ان الاجتماع سيعقد في فندق "اسبيناس" بطهران، وسيلقي علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الاسلامي كلمة بالمشاركين.
          واعرب عن امله بان يشكل اجتماع طهران، خطوة لاتخاذ الاجراءات لدعم الحلول السياسية لتسوية الازمة السورية ورفض العنف والاعمال الارهابية

          * البانيا تعتقل سبعة يشتبه بانهم يجندون مقاتلين لسوريا

          اعتقلت الشرطة الالبانية اليوم سبعة اشخاص للاشتباه بتورطهم في "اعمال ارهابية تتعلق بسوريا" من بينها تجنيد وتدريب مقاتلين متطوعين للتوجه هناك والقتال ضد الجيش السوري بحسب مسؤولين قضائيين.
          واعتقل السبعة في مواقع مختلفة من العاصمة تيرانا والعديد من المدن الالبانية الاخرى، كما صادرت الشرطة كمية كبيرة من الذخيرة، بحسب ما افاد مكتب الادعاء في بيان.

          ***
          * "توحيد البندقية المعارضة": قيادة سعودية بتفويض أميركي وواجهة سورية


          صهيب عنجريني

          تتوالى خطوات «هيكلة» مسلحي سوريا، بإشراف سعودي مباشر، في خطوة تبدو وثيقة الصلة ببدء الرياض «حملة مكافحة إرهاب». وتؤكد المصادر أن الحملة تشكّل مقدمة لاستجلاب دعم دولي عسكري مُعلن، بعد التخلص من عبء «الجهاديين»، ولو بطريقة صورية. وفي السياق ذاته، تحدثت مصادر عن «إعادة انتشار» تعتزم «جبهة النصرة» تنفيذها، وتصبّ في السياق نفسه.



          دارت في اليومين الماضيين عجلة إعادة هيكلة المجموعات المسلحة في سوريا، بعدما انطلقت مطلع الشهر الجاري بانضمام «لواء عاصفة الشمال» إلى «الجبهة الإسلامية» (راجع «الأخبار»، العدد 2237). وشهد الأسبوع الماضي خطوات عدة في هذا السياق، فأعلن «تجمع كتائب شهداء حارم» و«الفرقة 17» و«لواء أحرار صوت الحق»، كلّاً على حدة، الانضمام إلى «جبهة ثوار سوريا».

          وكشفت مصادر إعلامية عن انضمام «لواء أحرار سوريا» (أحد أكبر تجمعات السرقة باسم الثورة، راجع «الأخبار» العدد 2175)، و«لواء أسود الثورة» و«كتائب أنصار الحق» إلى «لواء التوحيد»، أحد مكوّنات «الجبهة الإسلامية». كذلك أُعلن قبل يومين تشكيل «جيش الشمال الإسلامي» في دير الزور، بعد اندماج عدد من التشكيلات الصغيرة.

          مصدر ميداني معارض أكّد لـ«الأخبار» أنّ «الجهود الميدانية في الوقت الحالي منصبّة على إعادة الهيكلة في جميع الجبهات، وبإشراف سعودي مباشر». ووفقاً للمصدر، فإن «المخطط العام يقضي بدمج الفصائل الصغيرة في كيانات أكبر، كخطوة أولى. أما الخطوة التالية فستكون إيجاد صيغة تضمن إدارة المعارك على جميع الجبهات وفق بوصلة واحدة». وعلاوة على الهدف الميداني، ثمة هدف سياسي من وراء إعادة الهيكلة، ويتمثل في «تمكين الجهات الخارجية الداعمة من تقديم دعمها علناً، عبر حل مشكلة تفكك القوى من جهة، وإيجاد واجهة غير إسلامية للقوات من جهة أخرى». ومن المسلّم به أن «القيادة الفعلية ستكون سعودية بتفويض أميركي، وتكون قيادة أركان الجيش الحر واجهة إعلامية». وأوضح المصدر أن «الكيانين الأساسيين على الأرض سيكونان جبهة ثوار سوريا (يتزعمها جمال معروف)، والجبهة الإسلامية (يتقاسم زعامتها أحمد عيسى الشيخ وزهران علوش وحسان عبود). مع احتمال انضمام «جيش المجاهدين» المُنشأ حديثاً («الأخبار»، العدد 2191) إلى الإسلامية». وإذا كانت «جبهة ثوار سوريا» بعيدة عن تهمة «التطرف»، فإن الحال مختلفة بالنسبة إلى «الجبهة الإسلامية». فالأخيرة أكّدت في «ميثاقها» أنها تسعى إلى «بناء دولة إسلامية بعد إسقاط النظام». لكن ذلك لم يمنع السفير الأميركي السابق في سوريا روبرت فورد من وصفها بـ«المعتدلة»، رغم أن دراسات أميركية عدة كانت قد وصفت الجبهة بـ«القوة المتطرفة» (انظر مثلاً دراسة هارون ي. زيلين من «معهد واشنطن»، بعنوان «الجبهة الإسلامية السورية: قوة متطرفة جديدة»). وفي هذا السياق، يتساءل المصدر: «أين المشكلة في إقامة نظام إسلامي في سوريا؟ أليس النظام في كل من إيران والسعودية إسلامياً؟».

          خطة «إعادة انتشار» لـ«النصرة»

          ولم يغفل مخطط «إعادة الهيكلة» عن العقبة التي يمثلها تحالف «الجبهة الإسلامية» مع «جبهة النصرة» التي وُضعت أخيراً على «قائمة الإرهاب السعودية». الخطوة التي يرى مصدر مطّلع على كواليس «الجهاديين» أنها «تعمية إعلامية». ويوضح المصدر لـ«الأخبار» أن «معلومات مؤكدة تشير إلى مخطط إعادة انتشار ستنفذه جبهة النصرة، في خطوة مستجدة ظاهراً، ومبرمجة سلفاً في حقيقة الأمر». وأكد أنّ «مخطط النصرة سيتم بالتنسيق مع شخصيات سلفية كويتية فاعلة في الحرب السورية، وقد بدأت أخيراً خطوات تنسيقية غير معلنة مع السعوديين». وفي المعلومات أن لقاءً مهماً عُقد في هذا الشأن، الأسبوع الماضي، بين ممثل عن النصرة وشخصية خليجية داعمة (كويتية على الأرجح)، وتوافق الطرفان على حشد مسلحي النصرة تدريجياً في دير الزور والحسكة، ما يحقق أهدافاً عدة، على رأسها سيطرتها على حقول النفط. ويتطلب ذلك عزل الرقة الواقعة تحت سيطرة «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، وفتح طريق آمن للوصول الى «حوض الخابور» (نهر الخابور هو صلة وصل بين حقول نفط دير الزور والحسكة، وصولاً إلى تركيا). وأشارت المعلومات إلى نية لإنشاء «غرفة عمليات موسعة» في المنطقة يساهم فيها، إلى جانب «النصرة»، عدد من المجموعات المسلحة. ولفتت إلى تعهد الشخصية الخليجية بتسهيل وصول إمدادات سرية من الأسلحة إلى «النصرة» لتحصين دفاعاتها وتقوية نفوذها في دير الزور. وتوقعت المعلومات أن تبدأ «النصرة» الانسحاب تدريجياً من حلب وإدلب، وتسليم مواقعها هناك إلى «الجبهة الإسلامية»، الأمر الذي يصعب تنفيذه في درعا البعيدة، والتي سيقتصر الأمر فيها على سحب «النصرة» قيادات الصف الاول، وانضمام باقي المسلحين إلى مجموعات أخرى، مع احتمال تكرار الأمر في الغوطة في ريف دمشق، عبر انضمام مسلحي «النصرة» إلى «جيش الإسلام» المنضوي تحت راية «الجبهة الإسلامية».

          ووفقاً لهذا المخطط، سيكون الميدان السوري قد شهد توزعاً لمناطق انتشار المجموعات المسلحة، بحيث تُصبح «الجبهة الإسلامية» الكتلة الأبرز في درعا وريف دمشق، كما في حلب وأجزاء من إدلب، وتصبح «جبهة ثوار سوريا» الأبرز في حماه والغاب وأجزاء من إدلب، فيما ينفرد «داعش» بالرقة، ويتنازع مع «النصرة» على دير الزور والحسكة ونفطهما.

          جمال معروف... رجل السعودية الغامض

          جمال خالد معروف، من مواليد 1971، من قرية دير سنبل في جبل الزاوية في إدلب. يتّسم ماضيه بالغموض، وتشير المعلومات القليلة المتوافرة عنه إلى أنه لم يتلقّ من التعليم حدّه الأدنى، فلم يُكمل المرحلة الابتدائية. تنقّل في مراهقته بين أعمال عدة، قبل أن يغادر إلى لبنان ويعمل «مساعد بنّاء». ويقول مصدر لـ«الأخبار» إن «الغموض المحيط بمعروف ليس جديداً». وأوضح المصدر الذي كان قد تعرّف إليه في بيروت قبل سنوات طويلة أن «سلوك جمال في تلك السنوات كان مثيراً للتساؤل. كان يُنفق المال بإسراف كبير، وبطريقة يعجز عنها متعهّد بناء، لا عاملٌ فحسب». في أواخر عام 2011 عاد معروف إلى سوريا، حيث برز كمرافق دائم لشخص من أبرز منسّقي المجموعات المسلحة في تلك الفترة، ويشتهر باسم «أبو ربيع» من قرية البارة في جبل الزاوية، ثم وطّد صلاته بعشيرة «الأمراء الموالي» في ريف المعرة الشرقي. بعد مقتل «أبو ربيع» في سراقب قام معروف بتشكيل مجموعة مسلحة صغيرة، توسعت لاحقاً وأطلق عليها «لواء شهداء سوريا». وفي كانون الأول 2012 شكّل «جبهة ثوار سوريا»، المدعومة سعودياً. وتؤكد مصادر «الأخبار» أن معروف كان يُعدّ منذ وقت طويل لدور كبير، يلي «المرحلة الجهادية».

          وتصفه المصادر بـ«(أحمد) الجربا العسكري». وتوجه انتقادات كثيرة لمعروف من قبل المعارضين أنفسهم، إذ يصفونه بـ«بائع الجبهات»، متهمين إياه بالانسحاب من كثير من المواقع، وتحديداً في وادي الضيف لمصلحة الجيش السوري، كما يصفونه بـ«اللص» و«النسونجي»، إذ إنه تزوج أربع مرات، ثلاث منها في «عهد الثورة».

          ***
          * خبير استراتيجي: الفرق الاسرائيلية الخاصة التي تقاتل في سوريا؟




          فيديو:
          http://www.alalam.ir/news/1574499

          قال الخبير الاستراتيجي السوري طالب ابراهيم لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان قيام بعض المسلحين بتسليم انفسهم مرده الى وجود صحوة حقيقية لدى الكثيرين من ابناء سوريا الذين بدأوا يدركون اكثر فأكثر انهم تورطوا في حرب، هي حرب الولايات المتحدة واسرائيل والموساد والاستخبارات الاميركية ضد سوريا.
          واضاف ابراهيم: بالاضافة الى انتصارات الجيش السوري الواضحة في كل مكان، الى جانب ان الشعب السوري موحد اليوم اكثر من اي وقت مضى خلف المشروع الوطني لنمقاومة المشروع الاميركي الصهيوني في المنطقة.
          واشار الى ان السعودية غير معنية بالحل السياسي في سوريا، وانما بتأزيم الصراع، وافشلت الوساطات الدولية والاقليمية، وهي مستعدة للتحالف مع الشيطان ضد سوريا وايران.
          واكد ابراهيم ان قضية تدريب مسلحين في الاردن وارسالهم الى سوريا قضية حقيقية، وتدخل في اطار الحرب المستمرة على الدولة السورية، لكن الاعلان عنها في هذه المرحلة هو محض حرب نفسية، معتبرا ان من الصعب دخول هؤلاء عبر درعا او الجولان ولمسافات تصل الى مئة كيلومتر وفي اراض مكشوفة، على نيران سلاح الجو والمدفعية السورية، ولن يكونوا قادرين على العبور.
          واوضح الخبير الاستراتيجي السوري طالب ابراهيم: اننا نقاتل في سوريا الفرقة " ماغلان " الخاصة الاسرائيلية للسيطرة على المطارات، والفرقة " بيتا اير " المختصة بالقتل الطائفي، منوها الى انه عندما تلقي جبهة النصرة واشباهها على اي مواطن سوري، في رقة او دير الزور او غيرهما فانهم يذبحونه بحجة انه علوي لاشعال الحرب الطائفية، وفق مفاهيم الـ "بتا اير ".
          وتابع ابراهيم: كما اننا نقاتل سرية " مك كال " المختصة بالكشف عن المواقع النوعية السورية، مشيرا الى ان مجلة " لونغ وور جورنال " الاميركية تتحدث عن نشر الموساد لفرق خاصة للقتال في سوريا.
          واكد الخبير الاستراتيجي السوري طالب ابراهيم انه هناك ايضا فرق خاصة من السي اي اية في سوريا من قبيل " بلاك ووتر " ومرتزقة السي اي ايه، معتبرا ان سوريا تواجه غزوا اميركيا صهيونيا مدعوم سعوديا وخليجيا وقطريا وتركيا.

          ***
          * ستة أسباب إسرائيلية تدعو لتخريب سوريا



          رضا حرب - باحث في الجغرافيا السياسية

          لا زال الجدل قائما حول إعطاء "الحرب على سوريا" عنوان يتلاءم مع حجم الهجمة والاسباب الحقيقية لما يجري.

          فريق يقول إنها عملية تغيير إيجابية بملحقاتها السلبية وفريق آخر يراها حرب إرهابية يقودها "الارهاب متعدد الجنسيات"، ولكن لو درسنا التصريحات والأدوات والهجمات والتطهير المذهبي والعرقي وحجم المشاركة الاقليمية والدولية لاتضحت الصورة ولاكتشفنا انها حرب جيوسياسية لا علاقة لها بالحرية وبالديموقراطية وما الارهاب الا إحدى الادوات. من هو الغبي الذي يمكن ولو للحظة ان يصدق ان داعش والنصرة وآكلة لحوم البشر يمكن ان يجلبوا حرية وديموقراطية؟

          هناك ستة أسباب جيوسياسية تدعو لتخريب سوريا بما تمثله على مستوى "توزيع القوة" والحفاظ على "الوضع الراهن":

          1- إجراء عملية تغيير واسعة تطال "الوضع الراهن" الاقليمي من خلال إجراء تغييرات جيوسياسية على امتداد الجغرافيا السورية بكل مكوناتها الاقتصادية والعسكرية وبالاخص على المستوى الديموغرافي يقسم سوريا الى كانتونات مذهبية وطائفية تعزز موقع القوى المستوردة من الخارج ويمزق القوى الوطنية، واستبدال النظام السيادي القائم بنظام في أحسن أحواله تابع فتفقد سوريا موقعها المتقدم في "توازن القوى" وقدراتها في المواجهات الاستراتيجية المحتملة ودورها كلاعب جيوسياسي، وبالتالي ترتاح "اسرائيل".


          2- نقل سوريا من موقعها الطبيعي والقوي جدا كـ "ركيزة من ركائز محور المقاومة" ودولة نشطة جيوستراتيجيا ولاعب جيوسياسي على مستوى "توزيع القوة" الى دولة هامشية لا تحل ولا تربط يقودها مجموعة من المرتزقة المستوردين من الخارج يؤسسون للاستراتيجية العسكرية اللبنانية المشؤومة "سوريا قوية بضعفها" ويصبح النشيد الوطني السوري "عاشت السعودية" ويزحفون لاقامة سلام ثنائي منفرد مع الكيان الصهيوني، فترتاح "اسرائيل".


          3- تقطيع أوصال محور المقاومة الممتد من إيران الاسلامية الى لبنان الذي صنع الانتصارات بعد عقود من الهزائم والنكسات والنكبات، وقطع طريق الامداد وأحد أسباب القوة عن حزب الله بحكم ان سوريا هي الرابط الجغرافي وحامي ظهره، تقوم على أثر هذه التغييرات كلٍ من الولايات المتحدة والناتو وإسرائيل ودول عربية فاشلة بمراقبة كل شيء يتحرك في لبنان من البحر والبر والجو، فترتاح "اسرائيل".


          4- عزل ايران الاسلامية عن العالم العربي كمقدمة لصراع طويل – ليس بالضرورة صدام – هدفه اشغال ايران عن القضية الأساسية، يأخذ هذا الصراع مجموعة مسميات منها فارسي – عربي او صفوي – عربي او شيعي - سني، بديلا عن الصراع العربي – الاسرائيلي، فترتاح "اسرائيل".


          5- إقامة خط الامداد بالغاز الطبيعي قطر - تركيا عبر سوريا بديلا عن خط الغاز ايران - سوريا عبر العراق. الخط القطري يسلب سوريا مكون جيوسياسي اضافي يمنحها اياه الخط الايراني. بدلا من ان تكون سوريا مركز توزيع، المشروع القطري يجعلها نقطة عبور – ترانزيت لا قيمة لها على المستوى الجيوسياسي، فترتاح "اسرائيل".


          6- اصدار قرار عن جامعة الدول العربية الفاقدة للشرعية يصنف حزب الله "منظمة ارهابية" على غرار قرار مجلس التعاون الخليجي، وانه حزب صفوي فارسي خارج عن القانون الدولي وخارج على القانون اللبناني، ويطالب ايران بالكف عن التدخل في الشأن العربي وان القضية الفلسطينية قضية عربية بحتة لا شأن لايران بها، فترتاح "اسرائيل".


          عندها يتحقق مشروع الشرق الاوسط الجديد لشيمون بيريز والذي تبنته كونداليسا رايس خلال حرب 2006 علما ان المشروع عمره مائة عام وهو "الكومنولث الشرق اوسطي" لمؤسس الليكود فلاديمير جابوتنسكي، فتأتي اللحظة الحرجة وتسقط القضية الفلسطينية نهائيا من قاموس المجتمع الدولي والعربي ويتحول فلسطينيي المهجر الى لاجئين بلا هوية وطنية وتصبح قضية توطينهم حيث هم لاسباب انسانية "أمر واقع" والشرق الاوسط ملكاً لاسرائيل، ولكن .....


          ***
          * "سوريا الاكثر خطورة على الاطفال من بين دول العالم"



          قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" إن عدد الأطفال الذين أثرت عليهم الحرب الأهلية في سوريا زاد أكثر من المثلين خلال العام الأخير مع تقطع السبل بمئات الآلاف من السوريين الصغار في المناطق المحاصرة في البلاد.

          وذكر تقرير "اليونيسف" الذي نشر الثلاثاء إنه "بعد ثلاث سنوات من الصراع والاضطرابات فإن سوريا تعد الآن أحد أخطر المناطق على الأرض بالنسبة للأطفال.. وفقد آلاف الاطفال حياتهم وأطرافهم إلى جانب كل أوجه طفولتهم بالفعل".

          وتابع: "لقد فقدوا فصولهم الدراسية ومدرسيهم وأشقاءهم وشقيقاتهم وأصدقاءهم، ومن يقدمون لهم الرعاية ومنازلهم واستقرارهم.. وبدلا من التعلم واللعب اضطر كثيرون منهم للذهاب للعمل، أو يجري تجنيدهم للقتال".


          وقالت اليونيسف إن معدل الضحايا من الاطفال كان أعلى معدل سجل في أي صراع وقع في المنطقة في الاونة الاخيرة. وأشار التقرير إلى احصاءات الامم المتحدة بأن ما لا يقل عن عشرة الاف طفل قتلوا في الحرب السورية ولكنها أشارت إلى أن العدد الحقيقي ربما أعلى من ذلك.


          وقالت اليونيسف إن الاخطار بالنسبة للاطفال تتعدى الموت والاصابة، إذ "تم تجنيد أطفال صغار في سن 12 عاما لدعم القتال بعضهم في معارك فعلية وآخرون للعمل كمرشدين أو حراس أو مهربي سلاح".


          وقال تقرير اليونيسف إن مليوني طفل بحاجة لشكل ما من الدعم أو العلاج النفسي في حين إن الصراع أثر على 5.5 مليون طفل في المجمل بعضهم داخل سوريا وآخرون يعيشون في الخارج كلاجئين.


          ويزيد هذا مرتين عن عدد الاطفال الذين أثر عليهم الصراع في مارس أذار 2013 عندما قدرت اليونيسف أن الحرب أثرت على 2.3 مليون طفل سوري. وارتفع عدد الاطفال النازحين داخل سوريا إلى نحو ثلاثة ملايين بعد أن كان 920 ألفا قبل عام.

          وقالت اليونيسف إن عدد الاطفال اللاجئين ارتفع إلى 1.2 مليون من 260 ألفا منذ العام الماضي منهم 425 ألفا تقل أعمارهم عن خمس سنوات.


          وقال التقرير إن"التراجع في حصول الاطفال السوريين على التعليم مذهل."اليوم نحو ثلاثة ملايين طفل في سوريا والدول المجاورة غير قادرين على الذهاب للمدارس بشكل منتظم. وهذا يمثل نحو نصف عدد من هم في سن الدراسة في سوريا."


          وقالت اليونيسف إنه يوجد 323 ألف طفل تحت سن الخامسة في المناطق المحاصرة أو المناطق التي يصعب على موظفي الاغاثة الانسانية الوصول إليها.


          ويأتي تقرير اليونيسف بعد أن نشرت جمعية (إنقذوا الاطفال) الخيرية تقييما لنظام الرعاية الصحية المنهار في سوريا.


          وقال تقرير اليونيسف إن الاطفال السوريين يجبرون على أن يكبروا قبل سنهم بالمقارنة مع الاطفال الاخرين حيث يعمل الان طفل من بين كل عشرة أطفال لاجئين سوريين في حين تجبر واحدة من بين كل خمس فتيات سوريات في الاردن على الزواج المبكر.


          وقال انطوني ليك مدير اليونيسف "لابد من انتهاء هذه الحرب حتى يتمكن الأطفال من العودة لديارهم لإعادة بناء حياتهم بأمان مع عائلاتهم وأصدقائهم."هذا العام الثالث المدمر بالنسبة للاطفال السوريين يجب أن يكون الاخير".


          وقالت «اليونيسف» إن معدل الضحايا من الأطفال كان أعلى معدل سجل في أي صراع وقع في المنطقة في الآونة الأخيرة ، وأشار التقرير إلى إحصاءات الأمم المتحدة بأن ما لايقل عن عشرة آلاف طفل قتلوا في الحرب السورية، ولكنها أشارت إلى أن العدد الحقيقي ربما أعلى من ذلك.

          ***
          * صور/قادة "داعش" القتلى في المعارك الأخيرة بسوريا

          تتوالى خسائر "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) في المعارك التي خاضتها مؤخراً ما أفقدها عدد من قيادييها.

          فقد أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام "( داعش )، مقتل أحد قيادييه العسكريين أبو صهيب الليبي في مدينة الرقة (ولاية الخير) بوسط سوريا ليصل عدد من قتل من قيادييه خلال أقل من ٢٤ ساعة إلى أربعة .

          وذكرت "مؤسسة الفرقان " التابعة لـ ( داعش ) مقتل من وصفته بـ "الإستشهادي أبو صهيب الليبي رحمك الله وتقبلك الله في الشهداء " ، ووصفته بـ"مدمر حاجز البانوراما " في مدينة الرقة الواقعة بشمال وسط سوريا .

          كما تحدثت معلومات أن "أبو صهيب الليبي وهو أحد أبرز القادة العسكريين في تنظيم داعش قتل الإثنين في اشتباكات مع الجيش السوري في مدينة الرقة".

          وكان تنظيم " داعش " أعلن مقتل ٣ من قيادييه العسكريين وهم أبو عوف الليبي الملقب بـ "الأسد الهمام "، وأميره العسكري، أبو مكرمة الأنصاري، بالأضافة الى من وصفته بـ"المساعد الأول للقائد أبو وهيب".

          كذلك أعلن "داعش" قبل أيام مقتل "أبو بكر الحلبي، مسؤولها المالي العام، وأحد أهم مؤسسي الإدارة الإسلامية للخدمات في مدينة الرقة شمال وسط سوريا على يد النصيرية"، في إشارة إلى الجيش السوري.

          وحالياً يسيطر "تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" على كامل مدينة الرقة، بعد أن نجح بالدخول الى مدينة الرميلة التي كانت تعتبر آخر معاقل الجيش الحر في الرقة

          يذكر أن تنظيم "داعش" انسحب من الرقة ومدن أخرى شمال شرق سوريا بعد أن قام تحالف الجبهة الإسلامية بمهاجمة معاقلها، لكن "الدولة" إستعادت السيطرة على معظم مقراتها في المدينة منتصف كانون الثاني الفائت، بعد أن استعادت زمام المبادرة وتمكنت من دحر مجموعات تابعة للمعارضة السورية المسلحة وتضم جبهة النصرة وعدد من الفصائل الإسلامية الموالية لها وفي مقدمها حركة "أحرار الشام".

          وتم توجيه الاتهامات آنذاك من قبل الفصائل المعارضة الى "أحرار الشام " بأنهم اختاروا عدم مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام لأن المقاتلين في "الدولة" و "الحركة" من أهالي المنطقة ولا يناصب بعضهم بعضاً العداء، لكن ذلك لم يحل دون قيام "داعش" بإعدام قياديين مصريين تابعين للحركة في المدينة.





          التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 11-03-2014, 09:52 PM.

          تعليق


          • 11/3/2014


            * فيديو تدمير الأنفاق في جوبر



            افاد الاعلامي حسين مرتضى ان الجيش السوري ضبط نفقا لمسلحي “جبهة النصرة” بطول 75 م في جوبر بدمشق مجهز بالكهرباء وكاميرات مراقبة حيث قام بتفجيره.

            فيديو:
            http://www.youtube.com/watch?v=X606tPRYxtA

            ***
            12/3/2014


            * مؤشرات على الصعيدين الداخلي والخارجي ترجح كفة النظام السوري



            عبد الباري عطوان/راي اليوم
            بانوراما الشرق الاوسط

            بعد يومين تدخل الازمة السورية عامها الرابع وكل المؤشرات على الصعيدين الداخلي والخارجي ترجح كفة النظام السوري والمعسكر الداعم له، وهو استنتاج قد يثير الغضب وربما الاكتئاب في صفوف المعارضة والمؤيدين لمشروعها في التغيير.

            نتحفظ هذه المرة عن استخدام توصيف “التغيير الديمقراطي” الذي كنا نتبناه، ونؤيده في بداية الثورة، لان الصراع بات صراعا على السلطة اولا، ولان غالبية الفصائل والجبهات المقاتلة على الارض، تطالب بقيام نظام اسلامي، وليس نظاما ديمقراطيا كبديل للنظام الحالي "الديكتاتوري"، يطبق الشريعة الاسلامية تطبيقا متشددا ثانيا، والفصائل الاسلامية هي الاقوى على الارض السورية، والاكثر شراسة في التصدي لقوات النظام.

            هناك عدة مؤشرات تؤكد ان وضع النظام السوري افضل بكثير من وضعه قبل عام او عامين، وان ايامه لم تعد معدودة حتما، بينما يتضعضع معسكر اعدائه، والقوى العظمى والاقليمية التي كانت تحشد كل قواها من اجل اسقاطه:

            ***

            *اولا: باتت ايران الحليفة الاقوى للنظام السوري محجا لوزراء الخارجية الاوروبيين والعرب من معارضي النظام، فبعد الزيارة التي قام بها ديدير رايندرز وزير خارجية بلجيكا الى طهران يوم الثاني والعشرين من كانون الثاني (يناير) الماضي، ها هي السيدة كاثرين اشتون وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي تحط الرحال في العاصمة الايرانية يوم (الاحد) لنقل تحيات وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الآخرين ورغبتهم في تحسين العلاقات مع ايران.

            *ثانيا: الرسالة القوية التي ابلغها الايرانيون لزوارهم الاوروبيين ان الحل في سورية يكمن في تشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة تضم ممثلين عن النظام والمعارضة ولكن تحت زعامة الرئيس بشار الاسد.

            *ثالثا: يناقش البرلمان السوري هذه الايام مشروع الانتخابات العامة، وهي شروط تقصي غالبية اعضاء المعارضة السورية من الحق في الترشح، لانها تشترط ان يكون المرشح قد اقام في سورية عشرة اعوام، وان لا يحمل اي جنسية اخرى، وان لا يكون محروما من حق الانتخاب، وبما ان السلطة تتهم جميع معارضة الخارج، ومعظهم الداخل، بانهم ارهابيون وعملاء للغرب فانهم مستثنون.

            *رابعا: الخلاف المتفاقم حاليا بين قطر وثلاث دول خليجية اخرى بزعامة المملكة العربية السعودية، احدث شرخا كبيرا في اكبر جبهة عربية معارضة للنظام السوري، وممولة للجماعات الاسلامية والجيش الحر المقاتلة لاسقاطه، وآثار هذا التصدع ستظهر في المستقبل القريب ان لم تكن قد بدأت في الظهور بالفعل.

            *خامسا: وزير خارجية قطر السيد خالد العطية زار طهران قبل ايام، واشرف على عملية الافراج عن راهبات معلولا، والمفاوضات التي دارت في هذا الخصوص، وتردد ان قطر دفعت مبالغ كبيرة من الاموال لتسهيل عملية الافراج هذه في محاولة لكسر عزلتها الاقليمية والخليجية وفتح قنوات غير مباشرة مع النظام السوري تمهيدا للتراجع عن موقفها، والسيد العطية من ام سورية ويعتبر الاقل تشددا وغلوا في نظرته للنظام السوري من سلفه الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الذي اطاح به وامبراطوريته السياسية والمالية الشيخ تميم بن حمد امير قطر الجديد في حزيران (يونيو) الماضي.

            *سادسا: انشغال العالم الغربي، والمجتمع الدولي بالتالي بأزمة اوكرانيا، والحرب الباردة التي تزداد سخونة بين الولايات المتحدة وروسيا، بحيث انخفض ترتيب الازمة السورية الى المرتبة الثانية وربما الثالثة.

            *سابعا: تفاقم الخلافات والانقسامات داخل صفوف المعارضة السورية، والائتلاف الوطني السوري المظلة الاعم وتحول بعض الاجتماعات الى حلبة ملاكمة بين الرئيس احمد الجربا ومعارضيه.

            *ثامنا: تجريم المملكة العربية السعودية لحركة الاخوان المسلمين وكل فروعها ووضعها على قائمة الارهاب، وهذا ينطبق حتما على حركة الاخوان في سورية التي تشكل العمود الفقري للمعارضة السورية.

            *تاسعا: ضعف موقف رجب طيب اردوغان احد ابرز داعمي المعارضة السورية، واشد اعداء النظام السوري، وتصاعد الضغوط التي تمارسها عليه المعارضة الداخلية بقيادة حزب الشعب الجمهوري والخارجية من قبل فتح الله غولن الملياردير ورجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة، مضافا الى ذلك ضغوط قضايا فساد تورط فيها وزراء في حكومة العدالة والتنمية.

            *عاشرا: تزايد قوة المعسكر الذي يطالب بتقدم توجه مكافحة الارهاب كأولوية قصوى في سورية على اولوية اسقاط النظام التي تؤيدها فرنسا والسعودية وقطر.

            احد عشر: حدوث تغيير في المزاج الشعبي العربي تجاه ثورات الربيع العربي، وتقدم نظرية المؤامرة والمؤمنين بها التي تقول بان هذه الثورات التي حملت اسمه تهدف الى تمزيق الوطن العربي وتدمير بلاده وجيوشه لمصلحة اسرائيل والهيمنة الامريكية والغربية على المنطقة.

            اثنا عشر: الاعلام العربي الذي لعب دورا كبيرا في دعم المعارضة السورية المسلحة، على مدى الاعوام الثلاثة، وخاصة محطات تلفزيونية من “الجزيرة” و”العربية” انشغلت في هموم اخرى وانقسم على نفسه، فقد انشغلت محطة “الجزيرة” في دعم الاخوان المسلمين وتغطية احتجاجاتهم ضد نظام المشير السيسي، بينما ركزت محطة “العربية” على دعم الاخير، وشن حرب على الاخوان، حتى ان الاخيرة لم تغط حدث الافراج عن راهبات معلولا لانها تمت بوساطة قطرية.

            ***

            بالنظر الى المؤشرات والنقاط المدرجة سابقا، يمكن القول ان النظام السوري يعيش الآن افضل ايامه، وبدأ يخرج تدريجيا من عنق زجاجة الازمة ولو الى حين، وساهم في وصوله الى مرحلة التقاط الانفاس هذه تفكك المعسكر المعارض له، وحدوث انقلاب في اولوياته، علاوة على صمود قواته في ميادين القتال وتحقيقها تقدما ملموسا خاصة في جبهة القلمون.

            زيارة الرئيس الامريكي باراك اوباما للسعودية بعد اسبوع ربما تأتي لتثبيت هذا الوضع، وتقديم ضمانات للسعودية بشأن التهديد الايراني، وبما يؤدي الى تخفيف حدة العداء بين طهران والرياض، وتهيئة الاجواء لفتح حوار بينهما.

            هذا لا يعني ان الازمة السورية في طريقها الى الذوبان والخروج من شاشة رادار الاهتمام العالمي، لانها ازمة مرشحة للاستمرار لعدة سنوات مقبلة، ولكن مثلما بدأت بضعف النظام وحصاره وتزايد الانشقاقات في صفوفه، وتوحد معظم دول العالم خلف المعارضة، تنقلب الصورة الآن بشكل تدريجي ومتناقض، فما هي اخبار منظومة اصدقاء الشعب السوري ولماذا لم تنعقد منذ وقت طويل، ومتى اجتماعها المقبل؟.

            ***
            * إعادة احتلال مخيم اليرموك!



            رشاد أبو شاور/القدس العربي
            بانوراما الشرق الاوسط

            لم أطمئن حتى الساعات الأخيرة على سير خطوات (الاتفاق) في مخيم اليرموك، فالغرباء الذين حملوا أسلحتهم الثقيلة والخفيفة، وغادروا متمهلين، ومماطلين، شوارع وأزقة مخيم اليرموك، لا يمكن الثقة بأنهم سيفون بما اتفقوا عليه مع (مسلحي) المخيم الذين (غدروا) بشعبهم، وشردوا أهلهم، انطلاقا من قناعة لديهم بأن دولة (الإسلام) آتية لا ريب فيها، وأن رايات الجهاد سترفرف على أسوار بيت المقدس، و(أكناف بيت المقدس)، كما رفرفت رايات جيوش صلاح الدين الأيوبي التي حررتها من الفرنجة!.

            بعد سنة وشهرين من احتلال اليرموك، وتشريد أهله، وسلسة مفاوضات باءت مرارا بالفشل، والنكوص، والتلاعب، سادت موجة من التفاؤل بعد أن اشتد الضغط على المسلحين الفلسطينيين في المخيم، فاقتنعوا بالقيام بواجبهم في (إقناع) أخوتهم في (الجهاد) بمغادرة المخيم، لتسهيل عودة سكانه الذين زج بهم في معاناة لا مبرر لها، اللهم سوى تنفيذ المسلحين لمخططات لا يدركون فداحة خطورتها على القضية الفلسطينية.

            في البداية شنّت حملة مرافقة لاحتلال المخيم على الفصائل التي دافعت عن المخيم، ولا سيما الجبهة الشعبية / القيادة العامة التي كانت تدعو لحماية المخيم، وتشكيل لجان شعبية من كافة الفصائل، ومن أهل المخيم.

            تدخل الجيش السوري عندما تدفق المسلحون من النصرة، والجيش الحر، والأكناف..والعهدة، ثم توقف عند مداخل المخيم حتى لا يتسبب في تدمير المخيم، ويتهم بأنه لا يبالي بمصير اليرموك وسكانه الفلسطينيين.

            من المؤسف أن بعض الأصوات ارتفعت من (رام الله) والتقت بأصوات حماس الملعلعة في غزة، في سباق تشهيري وظّف دم وتشرد ومأساة اليرموك في خدمة أغراض سياسية قاصرة الرؤية.

            العجب العجاب قرأناه في كتابات (يساريين ثوريين)، تبرر احتلال المخيم، دون أن تمر على ذكر الجهات التي (حررت) المخيم من الفلسطينيين و(السوريين) الذين لجأوا له بالألوف هربا من النار التي لاحقتهم في قرى الغوطة غير البعيدة عن اليرموك.

            لم تكن (النصرة) وأشباهها قوات الفيتكونغ في فيتنام، أو ثوار تحرير كوبا يقودهم جيفارا وكاسترو، أو يوجههم بطل ميسلون يوسف العظمة قائد معركة ميسلون، أو أبطال الثورة السورية الكبرى بقيادة سلطان باشا الأطرش، أو بواسل الغوطة رجال حارس دمشق حسن الخراط ابن الميدان، لا: كانوا النصرة، وأشباهها من مستلهمي خطاب (القاعدة) التكفيري العدمي!

            عجايب حقا، ولا عجب، فنحن في زمن يستشري فيه الكذب دون أدنى شعور بالحرج من دم بريء يراق بسلاح الجهلة المعادين للحياة والتقدم، الحاقدين على كل شيء.

            من كتبوا مبررين احتلال المخيم، وضللوا (القرّاء)، كانوا نوعين: إمّا لا يعرفون الحقائق، ويهرفون بما لا يعرفون، وإمّا (مرتشون) فاسدون، لا مصداقية لهم، يغطون مخططات كبيرة تستهدف الوجود الفلسطيني في سوريا، ودورهم التغطية على من يتآمرون، ويمولون، ويسلحون، وهم لا يأبهون بمصير مخيم اليرموك، ومصير فلسطينييه، فالغاية عندهم تبرر الواسطة، مع علمهم الأكيد بأن الوسيلة دنسة..ولكن مصلحتهم تعلو ولا يعلى عليها، وهم في السوق يتسوقون، رغم أن (السوق) مسلخ ومذبحة!

            لم آبه بتصريحات جورج صبرا وأمثاله ممن نظّروا لاحتلال المخيم، بقدر ما فجعت بكتاب أطلقوا دخان كتاباتهم للتعمية على مأساة الفلسطينيين في مخيم اليرموك، وتوظيف دمهم لخدمة هجاء النظام، وكأن شتم نظام الحكم في سوريا وهجاءه هو الغاية، وكل ما غير ذلك يهون.

            صمت هؤلاء وهم يسمعون تصريحات وزير العمل الفلسطيني الدكتور أحمد مجدلاني بعد أن زار دمشق، وعقد مؤتمرا صحفيا اتهم فيه بوضوح، وبلا غمغمة، محتلي المخيم بأنهم يختطفونه، وأنهم تكفيريون وإرهابيون!

            ثم عقد مؤتمرا صحفيا في رام الله أكد فيه نفس الكلام المستند على المعاينة المباشرة، وعلى محاولات فشلت مع المسلحين للخروج من المخيم وترك أهله ليعيشوا، وقد شارف كثير منهم حد الموت جوعا، وتفشت فيهم الأمراض.

            هذا الكلام كتبناه، وألححنا عليه مرارا في هذه الصحيفة، ونطق به شهود عيان، ولكن آلة البروبوغندا لم تستح، ولم تبد الندم بعد أن تكشفت الحقــــائق، وها هــــي تلوذ بالــصــمت، ولا تقول كلمة عن الإحتلال الثاني لمخيم اليرموك، الذي سيطيل معاناة عشرات ألوف الفلسطينيين.

            دم المخيم وظف للتشهير بالنظام السوري، فهل هذا من الأخلاق في شيء؟!

            هل هكذا تكون أخلاق (البديل) عن النظام؟! وهل هكذا ستكون العلاقة بفلسطين وشعب فلسطين؟! وهل هذا جوهر ثقافة الجهاد لفصائل تدعي الجهاد؟ وهل أكناف بيت المقدس تقع في حارة (الفدائيين) في مدخل شارع اليرموك؟!

            الفصائل الفلسطينية التقت جميعها على الرأي بضرورة (إسعاف) من تبقى في المخيم، بالطعام، والدواء، وإنقاذ المرضى، ومضت الخطة رغم التعثر المفتعل من المسلحين الذين أطلقوا الرصاص مرارا على المنقذين، وأصابوا بعضهم، وأردوا عدة أفراد منهم.

            بوحدة موقفها تمكنت الفصائل من محاصرة لامنطق المسلحين، وجذبت المسلحين الفلسطينيين بتقديم الضمانات لهم بسلامتهم، وتسوية أوضاعهم مع الدولة السورية.

            غادر المسلحون، وقبل أن تبدأ دورة الحياة في الدوران: تنظيف الشوارع من تلال ركام الدمار، ونزع الألغام، وفتح الأفران، وتأمين الخدمات: الكهرباء والماء، وتشغيل مستشفيات المخيم..فجأة اندفعت (أرتال) مجاهدي النصرة، واقتحمت المخيم بالسيارات المدججة، وبمئات المسلحين، لتعيد احتلال اليرموك من جديد، ولتجهز على تفاؤل ناسه الذين كان الألوف منهم يستعدون للعودة إلى بيوتهم لإعمارها من جديد.

            دون لف ودوران: لقد أُمروا بإعادة احتلال المخيم، لأن عودة سكان المخيم، واستئناف دورة الحياة فيه، كانت تعني نهوض روح الكفاح الوطني في عاصمة الشتات (مخيم اليرموك)، ورفع راية (حق العودة) في وجه مشروع كيري الجهنمي.

            لا يجب أن يغيب عن البال ، ولو للحظة أن القضية الفلسطينية تتعرض للتصفية، ودور هؤلاء الجهلة أن يشتتوا صفوف الفلسطينيين، ويحرموهم من تجميع صفوفهم، ورفع أصواتهم في مواجهة إنهاء حق العودة الذي عنوانه مخيمات الفلسطينيين، وعاصمة هذه المخيمات: مخيم اليرموك…

            تبرير احتلال اليرموك بحجة معركة دمشق ما عاد ينطلي على أحد، فهؤلاء التكفيريون الجهلة افتضح أمر ولائهم لمن يسلحهم، ويمولهم، ومن ما زال يرعاهم، ويعالجهـم في مستشفياته، وتبهدلت سمعتهم بصراعات سماسرتهم في (اسطنبول)، الذين بدأت فضائحهم تتوالى، وآخرها اتهامات مغلفات الرشى، واقتسام الغنائم، و..الاشتباك بالأيدي، واتهامات باستخدام (الشبيحة) في الاعتداء على بعضهم البعض. (اقرأوا تصريحات اللواء إدريس) التي نشرتها ‘القدس العربي’!

            الفصائل الفلسطينية الآن باتت أمام مسؤولياتها، ولا مجال للتهرب، فإما ان يخرج هؤلاء المسلحون بالتي هي أحسن، وهذا غير وارد، وإما فالحل (إخراجهم) بالقوة دفاعا عن شعبنا، وعن قضيتنا، لأن الجيش السوري لن يتورط في معركة المخيم، وهو ما يريده من يقف وراء المسلحين.

            ثمّ أسال: أنتم يا من تاجرتم بدم اليرموك: لماذا خرستم الآن؟ ولماذا لا تعتذرون للقراء العرب عن تزويركم للحقائق، وللشعب الفلسطيني، وأهل اليرموك عن معاناة وظفتموها لأهداف دنيئة؟!.

            ***
            * فَلتُقطع شعرة معاوية



            أيهم صالح/الاخبار
            بانوراما الشرق الاوسط

            لطالما حافظت القيادة السورية، بطاقميها، طاقم الأب وطاقم الابن، على علاقة خاصة بالمملكة السعودية. صحيح أنّ العلاقات بينهما شهدت مدّاً وجزراً أحياناً كثيرة، إلا أنها لم تصل أبداً إلى الحد الذي وصلت إليه اليوم، حتى بعد اغتيال رجل السعودية رفيق الحريري عام 2005، وما رافقه من حملة إعلامية سياسية غير مسبوقة، واتهام للرئيس شخصياً وأفراد مقربين منه، بالوقوف خلف الاغتيال. حتى في تلك المرحلة الصعبة، لم تصل العلاقة بين البلدين إلى الحد الذي وصلت إليه اليوم من قطيعة وعداء معلن.

            العلاقات الجيدة التي أثمرت إعلان دمشق بعد حرب العراق، وبعدها المثلت السوري ــ المصري ــ السعودي على زمن الأسد الأب، وآخرها في زمن الأسد الابن، زيارة الملك عبد الله «التاريخية» في الشهر العاشر من 2009 التي خففت الشد، كي لا تقطع شعرة معاوية، كل هذا أصبح من التاريخ، ونحن أمام مرحلة جديدة.

            اليوم تطالعنا وسائل الإعلام بخبر قد يكون مزعجاً لموالي القيادة السورية، ومفرحاً لمعارضيها.

            الخبر يقول إنّ جهة سعودية خاصة ستنتج فيلماً يوثّق «جرائم» نظامي الأسد الأب والابن على مدى 40 عاماً. فيلم بعنوان «الجحش» وهو عنوان يقصد منه الإمعان في محاولة الإساءة للرجلين، إلى أقصى مدى ممكن. لا نرى أيّ مبرر للغضب من هذا المشروع الانفعالي الارتجالي، الذي يأتي بمثابة رد وانتقام بدوي قبلي أرعن، من الرئيس الأسد شخصياً، كونه سمح أو سهّل عرض، بل ربما موّل وساهم بخروج فيلم ملك الرمال إلى النور.

            لامبالاتنا تأتي من أنّ الفيلم لن يستطيع الإساءة أكثر للرجل، من الإساءات الكبيرة التي أصابته أصلاً.

            فالمنظمات الإرهابية الإعلامية، التي تعمل تحت مسمى قنوات إعلامية، والمموّلة من الأنظمة الحاكمة في السعودية وقطر، استطاعت حقيقة تشويه الرجل، وربما منحته المركز الثالث عالمياً في الشيطنة الإعلامية، بعد هتلر وستالين، فهو «قاتل الأطفال» و«مغتصب الحرائر». لن يغيّر فيلم، ولا أي عمل إعلامي المعادلة، وهي أنّ الرئيس الأسد شخصية وطنية، قد تم تشويهها بالفعل.

            ولكن الجانب الإيجابي لهذا العداء بين سوريا، مزيج العلمانية والإسلام المعتدل، والسعودية، مزيج التخلف والبداوة والكراهية الوهابية، هو أنّ الجميع بدون استثناء على مفترق طرق لطالما كانت شعرة معاوية تؤخر وصولنا إليه.

            اليوم تقطع شعرة معاوية، ونريد أن نقطع معها كل سيطرة البترودولار على حياتنا. هذا المصطلح الذي كان السبب في اتساخنا جميعاً، اتساخ أوطاننا وأخلاقنا، اتساخ كتّابنا وصحافيينا وفنانينا، اتساخ حكوماتنا ومواقفنا.

            الانفصال نهائياً عن مملكة الوهابية، هو تنظيف لما بقي لنا من الوطن، هو تنظيف لمستقبل أبنائنا، تنظيف لفكرنا وقيمنا.

            نظام ينتج الإرهاب ويدعمه ويغطيه إعلامياً، هو نظام لا تفيد معه أي مهادنة، القطيعة، القطيعة فقط هي الخيار الأمثل.

            القطيعة تحرر الرئيس قبل الشعب من أي ضغوط دولية محتملة، أو متطلبات العلاقات الدبلوماسية. فبشار الأسد، إضافة إلى كونه زعيماً وطنياً شعبياً، هو رئيس للدولة، ويتزعم الحزب الحاكم، وتفرض عليه مناصبه الكثير من مراعاة أصول العلاقات الدولية، وربما المرونة مع كيان يصدّر الإرهاب والكراهية بلا توقف، كالمملكة السعودية.

            القطيعة ترفع عن كاهله حرج أي ضغوط دولية محتملة، القطيعة تجعله زعيماً شعبياً صرفاً، بلا أي معوقات، وكلنا نذكر فخرنا به عندما ألقى خطاب أنصاف الرجال بعد انتصار حزب الله التاريخي في جنوب لبنان، يومها شبه القطيعة، والعلاقات الفاترة مع السعودية ومصر، أعطته مساحة لقول رأيه الصريح بقادة تلك الدول.

            حوّل البترودولار بلداناً بأكملها لمباغ، وأصبحت الثقافة هي ثقافة العهر، تحكّم البترودولار بالدراما العربية، بالتمويل والإنتاج، وعلى خط مواز آخر، موّل الخطوط الدينية المتزمّتة، فتغيّرت صورة الوطن، وأصبحنا بين النقيضين في أقصى مدى ممكن لهما.

            قطع شعرة معاوية بين سعودية الحقد والكراهية، وسورية الانفتاح والمحبة، ليس سوى بداية الخلاص لنا جميعاً من أي قذارة تعلق بنا من علاقة مع نظام يدعم الإرهاب بكل أشكاله.

            على مفترق الطرق نقف جميعاً، في الصف الأوّل تقف النخب الثقافية والسياسية والاقتصادية، يقف المثقفون والفنانون والصحافيون، هؤلاء الذين قصّر الكثير منهم في حق الوطن، ولم يقدموا للعامة، ما انتظر منهم، في أحلك أيام الوطن. على هذا المفترق، على كل منا أن يختار الطريق الذي يناسبه، إما طريق البترودولار أو طريق سوريا الوطن. الطريق الأوّل مليء بالإغراءات المادية، لكنه مجبول بالذل والعار إلى حد الخيانة للوطن، والطريق الثاني مليء بالصعوبات، لكنه طريق الوطن النقي من رجس المال القذر، طريق بناء سوريا خالية من الفساد، طريق بناء الدولة على أساس احترام حرية الفرد، ومنحه كل الحقوق المدنية… طريق بناء سوريا زراعية وصناعية وسياحية. طريق دعم الزراعة والصناعة السورية، ودعم الطبقات الفقيرة، وطريق التوزيع العادل للثروة الوطنية وإعادة نشر الثقافة الحقيقية… ثقافة الحضارة التي نفتقدها منذ غزو البترودولار لنا. طريق تجريم الطائفية بأقسى القوانين، لحين تعليم جيل كامل معنى المحبة والتآخي… طريق سوريا الجميلة. عظيم ما قام به المخرج نجدت أنزور، فقد وضع لنا الحجر الأساس لمشروع تعرية المملكة السعودية، وفضح جرائمها. الرجل اختار الطريق الثاني، طريق سوريا الحقيقية. لم يهتم للإغراءات المادية ولم يخف من التهديدات الجدية… فلنكن مثله، على قدر ما نستطيع.


            اقطعوا شعرة معاوية مع خوابي الحقد.

            تعليق


            • 12/3/2014


              * الرئيس السوري يتفقد مركزا للمهجرين في ريف دمشق



              تفقد الرئيس السوري بشار الاسد اوضاع المهجرين في مركز في عدرا بريف دمشق كما افاد التلفزيون السوري الاربعاء.
              وقال التلفزيون السوري ان "الرئيس الأسد يتفقد أحوال المهجرين في مركز إيواء الدوير بعدرا في ريف دمشق".
              واضاف ان الرئيس الاسد "يجول في اماكن اقامة المهجرين في مركز الدوير ويستمع لاحتياجاتهم".
              ونقل التلفزيون السوري عن الاسد قوله "الدولة تواصل تأمين المستلزمات الأساسية للمهجرين إلى أن يعود الجميع إلى منازلهم في عدرا وغيرها".
              من جهتها ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان الرئيس الاسد يزور عدرا شمال شرق العاصمة فيما نشر الحساب الرسمي لمكتبه على تويتر صورة له وهو يتحدث الى اطفال ونساء في مركز الدوير.
              وتقع عدرا شمال شرق دمشق وكانت مسرحا لمعارك بين الجيش ومسلحي المعارضة.










              * إغلاق سفارات دمشق في الرياض والكويت وواشنطن

              سوريا تغلق سفاراتها في السعودية والكويت والولايات المتحدة بعد تعرّض بعثاتها الدبلوماسية لمضايقات



              في خطوة غير متوقعة، أغلقت دمشق سفاراتها في الرياض والكويت وواشنطن. أسباب اتخاذ هذا القرار تعود الى مضايقات تتعرّض لها البعثات الدبلوماسية السورية.

              وفي هذا الاطار، أكّدت مصادر دبلوماسية سورية لصحيفة "الأخبار" أنّ لا بعد سياسياً لهذا الموضوع، لكنّها أرجعت ذلك إلى مضايقات تتعرّض لها البعثات الدبلوماسية السورية في تلك الدول، خصوصاً مسائل تجديد الإقامات أو تحرّك داخل هذه البلدان أو منح دبلوماسين جدد تأشيرات دخول، أو تضييق على الدبلوماسيين السوريين خلال دخولهم وخروجهم.

              كذلك أوضحت المصادر أنّ ما حدث لا يسمّى "اغلاق للسفارات" رغم خلّوها من العاملين فيها، بل هو استدعاء من قبل وزارة الخارجية للدبلوماسيين للعودة إلى بلدهم من دون تعيين بدلاء عنهم.

              وكانت معظم الدول المعادية للحكومة السورية تريد أن تقفل سفارات دمشق فيها، لكنها اصطدمت بالأمر الواقع الذي يقضي باستحالة القيام بذلك بسبب احتفاظ الدولة السورية بشرعيتها الدولية، اذ انها الوحيدة المخوّلة اصدار جوازات سفر وأوراق رسمية لمواطنيها.

              ونشر الموقع الرسمي للسفارة السورية في السعودية إعلانا على صفحته الرئيسية، موجّها إلى "مواطني الجمهورية العربية السورية المقيمين بالسعودية"، قائلاً فيه "نرجو ممّن تقدّم بطلب معاملة قنصلية، ولم يقم باستلامها التوجه للسفارة السورية بالرياض لاستلامها بموعد أقصاه 10 أيام من تاريخ اليوم 11 آذار 2014".

              * لاريجاني: لماذا الخوف من الانتخابات والاسد لا يتمتع بشعبية؟!

              لاريجاني: من وجهة نظرنا الإنتخابات ستحلّ الأزمة في سوريا


              احتضنت العاصمة الايرانية طهران اليوم الاربعاء مؤتمر رؤساء لجان السياسية الخارجية لبرلمانات اصدقاء سوريا بمشاركة رؤساء لجان السياسة الخارجية في كل من برلمانات ايران وسوريا والعراق ولبنان والجزائر وروسيا.

              وفي كلمته بالمؤتمر اشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني ان معظم دول المنطقة التي كانت تحكمها الديكتاتوريات كانت من حلفاء الولايات المتحدة واضاف: الديكتاتوريات في المنطقة لا يمكن ان تستمر الا في ظل الدعم الاميركي.

              وقال اذا كان الغرب قلق من اجل الديمقراطية فلماذا يدعم الارهابيين واضاف : من الواضح ان الغرب هو من يمد الارهابيين بالسلاح في سوريا ، وانه نصب فخا لقتل الشعب السوري والارهابيين ايضا.


              ولفت الى ان خارطة الشرق الأوسط قد تتغير بالديمقراطية ولكن لن تتغير بوجود الإرهابيين متسائلا: اذا كان الاميركيون كما يزعمون انهم يديرون شؤون العالم فلماذا لم يحلوا الازمة في سوريا.


              واشار الى ان الاميركيين مارسوا الضغوط الاقتصادية ضد ايران عندما عجزوا عن مواجهتها عسكريا وقال: الهيمنة الاميركية تتجه نحو الافول والولايات المتحدة اصبحت اكثر ضعفا.



              وشدد لاريجاني على ان الاميركيين يريدون استمرار الازمة السورية وليس حلها داعيا الدول التي تشعر بالاسى حيال سوريا بالعمل على تبني آليات لحل الازمة في سوريا وقال: يجب قطع الدعم عن الجماعات الارهابية في سوريا.


              واشار الى ان الغرب يستغل الجماعات الارهابية كورقة ضغط لتمرير مآربه مؤكدا بالقول: المساعدات الانسانية والحل السلمي من شأنهما حلحلة الازمة السورية.


              ولفت الى ترحيب الحكومة السورية بالاصلاحات السياسية واجراء الانتخابات وتساءل: لماذا يرفضون الانتخابات في سوريا اذا كانوا حقا يريدون حل الازمة السورية ، وان كان الرئيس الاسد لا يتمتع بالشعبية في سوريا فلماذا يخشون الانتخابات.


              وجدد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني التاكيد على ان الانتخابات هي التي تقرر مصير السوريين وليس الحل العسكري مختتما بالقول: على الدول التي تريد حل الازمة في سوريا ان تبادر لمساعدة شعبها.


              ***

              * ’رويترز’: ’القاعدة’ تخطف روح ’الثورة السورية’ بعد ثلاث سنوات

              ’رويترز’: السوريون يعتبرون العيش تحت حكم ’المتشددين’ أسوأ من العيش تحت حكم الأسد



              تحت عنوان "القاعدة تخطف روح الثورة السورية بعد ثلاث سنوات"، نشرت وكالة "رويترز" للأنباء تقريراً يتناول أوضاع السوريين بعد مرور ثلاث سنوات على بدء الأزمة في بلادهم.

              تقرير الوكالة الدولية يتحدّث عن أن السوريين الذين "ثاروا" قبل ثلاث سنوات على حكم عائلة الأسد المستمر منذ 43 عاماً، رأوا أن العيش تحت حكم "الجهاديين المتشددين" الذين قالوا إنهم جاؤوا لحمايتهم من فظائع الأسد، أسوأ حتى من العيش تحت حكم الأسد نفسه".

              وفي مقابلات مع "رويترز"، روى السوريون النازحون من المناطق التي سقطت تحت سيطرة الجماعات المرتبطة بـ"القاعدة"، الطريقة التي فرض بها "الجهاديون" على غيرهم من المسلمين تفسيرهم القاسي والمتسم بالعنف في كثير من الحالات للإسلام.

              وتشير الوكالة الى أن "مسار الحرب حتى الآن لا يرجح كفة أي من الجانبين - لا الأسد ولا المعارضة المسلحة - لكن معارضيه الأجانب يتزايد شعورهم بأن المعركة من أجل سوريا أضحت عملية ذات محورين حيث لا تقل هزيمة الجهاديين أهمية عن الإطاحة بالأسد".

              ويقدّم التقرير ردة فعل السوريين اليوم على الأوضاع في بلدهم وفق الجملة الآتية: "عمت البهجة بين اللاجئين السوريين في هذا الموقع الحدودي عندما سمعوا أنباء تحرير بلدتهم أعزاز - لا من قوات بشار الأسد بل من مقاتلي القاعدة الذين أخضعوهم لنظام يستخدم التعذيب والإعدام بقطع الرأس في العلن".

              * إصابة أمير ’النصرة’ في القلمون
              أعلنت "جبهة النصرة" الإرهابية إصابة "أميرها" في منطقة القلمون المدعو أبو مالك.
              وأشارت الجبهة في بيان لها أنّ أميرها في القلمون أُصيب بعد استهداف الجيش السوري لمجموعته في حي القامعية في يبرود.
              وكان الجيش السوري قد سيطر بشكل كامل على أحياء ومنطقة مزارع ريما في القلمون.
              وتبلغ مساحة المنطقة التي استعادها الجيش نحو عشرين كيلومتراً مربعاً، بما فيها المجمّعان الكويتي والقطري.

              ***
              * النشرة: حزب الله لن ینسحب من سوریا قبل الحل النهائي للأزمة


              نفت مصادر مقربة من حزب الله، کلّ ما یُحکی ویُشاع عن إمکانیة انسحاب من سوریا بعد حسم معرکة یبرود وما تبقی من معارك متفرقة في القلمون وریف دمشق، مؤکدة أن حزب الله لن یخرج من سوریا قبل الحل النهائي للأزمة.

              وقال موقع «النشرة» الإخباري اللبناني في تقریر الیوم الأربعاء نقلاً عن هذه المصادر: أنه «کما دخل حزب الله إلی المیدان السوري بقرار استراتیجي، فهو لن یخرج منه إلا بقرار مماثل. هذا ما تؤکده مصادر مقرّبة من الحزب، مؤکدة أنّ خروج الحزب من سوریا مرتبط بالحلّ النهائي للأزمة، وبـ«القرار الخارجي بالعدوان علی سوریا».

              وإذ تلفت المصادر الی ان موضوع الانسحاب غیر مطروح حالیا وغیر وارد، قللت من شأن التحلیلات التي تربط ما بین تطور الاوضاع في الداخل اللبناني وامکانیة انعکاسها علی مهمات حزب الله في سوریا، جازمة بأن الحکومة وبیانها الوزاري کما الانتخابات الرئاسیة وکل ما هو مقبل من استحقاقات سیاسیة وامنیة علی لبنان في کفة بالنسبة للحزب والمشارکة بالقتال في سوریا في کفة أخری، باعتبار أن هذا الملف «اقلیمي دولي کبیر، أکبر وبکثیر من لبنان ومشاکله الداخلیة التفصیلیة».

              وبحسب المصادر فان الأزمة التي کان من المتوقع أن تطول سنوات، قد تنتهي في الاشهر الاخیرة من العام الحالي، وتضیف: «نحن نعیش حالیا في الربع الأخیر من الأزمة والحل النهائي یحسمه المیدانˈ، وتلفت الی ان عدم تحدید موعد للجولة الجدیدة من مؤتمر جنیف 2 یندرج باطار ˈترك الکلمة لما یحصل علی الأرض، وهي الوحیدة القادرة علی حسم الأمور وصولا لحل نهائي».

              وأوضحت المصادر أن حزب الله «لا یخطط للقتال في حلب أو غیرها من المناطق، وتنحصر مهماته العسکریة، في محیط دمشق والمناطق الحدودیة (مع لبنان)، وبالتالي حتی ولو تم حسم المعارك فیها فسیظل یحمیها ولن یترکها الی مناطق أخری، فالمبرر لذلك غیر موجود أصلا طالما الجیش السوري وقوات الدفاع الوطني قادرة علی اتمام المهمات الملقاة علی عاتقها».

              وتعتبر المصادر ان منطقة یبرود باتت «بحکم الساقطة عسکریا»، مشددة علی أنّ المسألة مسألة وقت لا أکثر ولا أقل، وأضافت: «کل المنافذ الیها تمت السیطرة علیها لکن الحل السلمي یبقی مطروحا ولکن بشروط النظام السوري، اي انّه قد یوافق فقط علی تأمین منفذ للمسلحین شرط تسلیم أسلحتهم».

              وختم موقع «النشرة» تقریره بالقول: «مهما ارتفعت الأصوات اللبنانیة من هنا وهناك، فإنّ الحزب باقٍ حتی ینجز المهمّة التي یصرّ علی أنّها تأتي حمایة للبنان في الدرجة الأولی».

              ***
              * غرناطة غيت: وثائق تكشف لأول مرة عن قادة جبهة النصرة (الجزء الأول)

              نضال حمادة

              مجموعات من الناس اتت الى سوريا حاملة اسماءها الوهمية التي اعتنقتها في بلاد الغرب وأفغانستان وباكستان وتركيا والخليج حتى ظن المواطن السوري والعربي أنها أشباح لكثرة الهالة الكبرى من الغموض التي احاطت بها نفسها واحاطها بها الاعلام الخليجي والغربي . أسماء صورت للناس كأنها كائنات خارقة للطبيعة اصبحت أسماؤها تدخل الرعب في قلوب الكثيرين وهذا سبب كبير من اسباب التقدم في المعركة الذي حققته هذه الجماعات حيث كانت اسماء قياداتها المجهولين الهوية والصورة تسبقها بالرعب قبل كل معركة .اناس اجادوا فن الخطابة بلغة الوعيد والتهديد وتفننوا بلفظه يهددون بقطع الرؤوس وبقر البطون وينفذون تهديداتهم.



              من أين أتت هذه الجماعات المسلحة التي تقاتل الدولة حاليا في سوريا؟ من هي الجهات التي أنتجتها؟ في أي البلدان؟ أين عملت وترعرعت ونمت؟ أين تكمن العلاقة العضوية بين جماعة الاخوان المسلمين وتنظيم القاعدة؟ كيف اعادت المخابرات المركزية الامريكية صياغة التيارات التكفيرية المحاربة؟ كيف جمع الغرب على ارضه سنوات طويلة قيادات التكفير المحارب العامل في سوريا حاليا امثال محمد بهايا، ست مريم، ابو ماريا ، وغيرهم وغيرهم؟

              سلسلة من ثلاث حلقات تعطي إجابات واضحة عن التساؤلات المهمة حول اصل الجماعات التكفيرية المحاربة في سوريا. نستند في نشرها وفي تحليلنا هذا الى تقرير المخابرات الاسبانية حول شبكة غرناطة التي كان فيها غالبية الاسماء القيادية المحاربة في سوريا حاليا فضلا عن استنادنا الى بعض من ارشيف المحاكمات الاسبانية للشبكة نفسها و التي برزت إعلاميا باسم محاكمة تيسير علوني مراسل الجزيرة السابق في أفغانستان والذي يحمل الجنسية الاسبانية واتي للإقامة في إسبانيا بعد سقوط حكم طالبان في افغانستان في العام 2001 .


              وهنا الفت نظر القارئ المحترم الى أمرين:

              1 - أن الوثائق التي نعرضها هي وثائق حصرية وتنشر للمرة الاولى وهي بعض مما لدينا من وثائق عن هذه المحاكمة وهذه الشبكة ، وقد قامت قناة الجزيرة ومواقع أنترنت وبعض الصحف بنشر تقارير عن المحاكمة كانت بمثابة مرافعة دفاعية عن المتهمين يومها، فضلا عن نشر موقع الجزيرة نت لوثيقة الحكم النهائي بتصرف ونشر تقرير دفاع قانوني وقضائي اعده المحامي (ابراهيم التاوتي) احتوى بعض الوثائق التي لا نقوم بإعادة نشرها كونها موجودة على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما ننشر هنا نص تقرير المخابرات الاسبانية الذي اعتمده المدعي العام الاسباني والذي الذي يضم أسماء أصبحت اليوم قيادات في الجماعات الاسلامية التي تقاتل في سوريا والتي ترعاها الولايات المتحدة وحلفاؤها (الاوروبيون والعرب والاتراك) بحجة الدفاع عن الديمقراطية بينما ارشيفهم القضائي والجنائي ممتلئ باتهامات وأحكام وإثباتات عن تطرف هذه الجماعات وهؤلاء الاشخاص. وننشر أيضا إضافة الى ورقة الادعاء الاسباني المستند الى تقرير المخابرات الاسبانية بعضا من جلسات التحقيق مع ابو يوسف الاسباني الجنسية والمسلم العقيدة وأبو الدحداح السوري الجنسية والذي عمل مسؤولا للقاعدة في اسبانيا. وأشير الى انني سوف اتناول شخصية ابو خالد السوري (محمد بهايا) في الجزء الاول من السلسلة وهو الذي قتل منذ اسبوعين في عملية في شمال حلب و في الحلقة الثانية سوف اتناول شخصيتي ابو مصعب السوري (مصطفى ست مريم) و الشخصيتين من قادة جبهة النصرة في سوريا وكانا من ضمن شبكة غرناطة الاسبانية وفي الجزء الثالث والأخير سوف اتناول موضوع التصفيات خصوصا ابو خالد السوري ومن هي الجهات التي تقف وراء قتله.

              2 - اريد ان أشير للقارىء الكريم اني كنت من المدافعين عن تيسير علوني وكنت في لجنة الدفاع عنه والدعم له، وحضرت محاكماته في اسبانيا ضن لجنة الدفاع وساهمت في فعاليات في فرنسا وأوروبا لدعم تيسير علوني والذين معه ، وكنت منذ تلك الايام على اطلاع قريب بملفات هذه الشخصيات التي ظهرت في سوريا، و رغم قناعتي يومها انهم ليسوا براء من كل التهم التي وجهت اليهم، غير ان الهجمة الامريكية الوحشية والرعناء ضد امتنا العربية والإسلامية دفعتني مثلما دفعت الكثيرين الى محاولة الوقوف بوجه هذا التعسف الامريكي. لست نادما على ما عملت ، فالخطر الامريكي هو الاساس وهو الذي جعل من هذه الفئة تغلوا في وحشيتها في بلادنا، بسبب الحماية الغربية التي ظللتها كما تظهر تحقيقات ملفنا هذا المليئة بالأدلة والقرائن على تواجد هذه الفئة في بلاد الغرب وتحركها في بلدانه بحرية كاملة.


              عندما تتراجع امريكا ينتهي هؤلاء ويصبحون من الماضي السيئ.

              محمد بهايا: ابو خالد السوري

              يقول تقرير المخابرات الاسبانية في الصفحة الاولى بتاريخ 18/11/2001 صدر قرار بالسجن ضد بعض الاشخاص اعتمادا على ما يلي:


              بدء تشكيل جماعة اسلامية غالبية عناصرها من ذوي الفكر الاسلامي المتطرف ويضيف في مكان آخر (تزعم التحالف الاسلامي شخص فلسطيني اسمه صلاح غادر اسبانيا الى باكستان وترأس بعده (عماد الدين بركات جركس – ابو الدحداح) سوري الجنسية الذي كان يؤمن تجنيد المجاهدين من اسبانيا وإرسالهم الى الشيخ صلاح الذي اوكل بتجنيد المجادين حول العالم وكان على تواصل مع اسامة بن لادن).

              ويصف التقرير الامني الاسباني محمد بهايا انه بريد لتنظيم القاعدة بين أفغانستان وأوروبا،وهنا تبدو كلمة اوروبا شاملة لكل الدول الاوروبية وليست فقط لاسبانيا البلد الذي جرت فيه محاكمة هذه الشبكة ، وهذا التقرير يؤيده كلام كان متداولا في اوساط الناشطين الذين تابعوا قضية هذه الخلية ومختصر هذا الكلام أن بعض افراد هذه الخلية كانوا ينعمون بتسهيلات من اجهزة مخابرات ودول وكانوا يستعملون جوازات سفر متعددة في تنقلاتهم ومنها جوازات سفر قطرية وهذا أيضا ما يفسر تحركات محمد بهايا المرتاحة بين اسبانيا وتركيا وأفغانستان وبريطانيا ومن بعدها وباكستان والعراق .



              ويعود التقرير الاسباني ليذكر تركيا انها مركز لمحمد بهايا الذي غادرها الى أفغانستان بعد ان انكشف امره للسلطات هناك ، غير ان التقرير يستكمل نفس الجملة بالقول ان لبهايا ممثلا في تركيا، اسمه فواز وينادى (ابو الفوز) ويبدو انه على اتصال دائم بمحمد بهايا.

              واظهر تقرير المدعي العام الاسباني المستند الى معلومات المخابرات الاسبانية حركة سفر مهمة يقوم بها محمد بهايا بكل حرية وأريحية عبر قارات الارض طولا وعرضا وهذا أيضا يطرح تساؤلات كثيرة حول اجهزة المخابرات العالمية التي كانت تغطي هذه الشبكات. ويقول تقرير المدعي العام الاسباني عن حركة سفر ابو (بهايا) خالد السوري - محمد بهايا هو صهر محمد غالب كلجه زويدي الممول لخلية القاعدة والمعتقل في اسبانياـ بهايا هو الذي رافق ست مريم نصار الى شخص بن لادن نفسه الى افغانستان حيث قاد معسكر المجاهدين لتنظيم القاعدة وكان يساعد بذلك ابو خالد وكلاهما واصلا الاتصال مع تيسير علوني.

              في نفس التقرير تتضح رؤية اوسع للدور الذي كان يقوم به السوريون او الذي انيط بهم ضمن تنظيم القاعدة ويظهر هنا دور ساعي البريد الدولي والمحرك الخارجي للتنظيم في العالم عبر شبكة من الرجال في الغرب وتركيا والخليج ، وعبر شبكة دولية تحميهم وترعاهم بانتظار الفرصة التي اتت مع الاحداث في سوريا ، وليس من المستغرب ان الدول التي تشكل منذ ثلاث سنوات رأس الحربة في الهجوم على سوريا هي نفس الدول التي رعت هذه الشبكة السورية وأمنت لها حرية التحرك حول العالم يقول التقرير (كان يتردد بهايا كثيرا الى إسبانيا والمملكة المتحدة حيث كان على اتصال مع أبي قتادة ومع ابو الدحداح ومحمود غالب كلجه وغصوب الابرش غليون ومع تيسير علوني ومحمد خير سقا ومحمد صبحي بلطي زعيم النهضة في تونس) ومن يتفحص هذه الاسماء سوف يكتشف ان غالبيتها من السوريين .

              ويصف التقرير محمد بهايا (رجل البنية التحتية لبن لادن في اوروبا) وهذا ايضا من الادوار التي أوكلت للسوريين ضمن خلايا القاعدة خصوصا ان لهؤلاء تجربة بناء بنى تحتية متشعبة بسبب انتمائهم جميعا الى تنظيم الاخوان المسلمين وتجربتهم في حماه ومدن سورية اخرى خلال سبعينات وثمانينات القرن الماضي واستفادتهم من غطاء تركيا والسعودية والغرب المعادي لسوريا تاريخيا وقطر التي ظهر عداؤها لسوريا متأخرا بسبب الدور الذي انيط بها والذي ظهر للعلن مع بداية الاحداث العربية.

              ويظهر هنا ان الجهات التي ادارت ومولت تنظيم القاعدة والتنظيمات التكفيرية المحاربة في افغانستان اعتمدت كثيرا على سوريين، وكان هؤلاء يعملون ضمن خلايا غالبيتها منهم كونهم لا يثقون كثيرا بالآخرين ويعتبرون من الصف الدبلوماسي والتنفيذي في القاعدة وهذا ما سوف نورد في الجزء الثاني استنادا الى محضر التحقيقات مع ابي الدحداح زعيم خلية غرناطة وفي كلامنا عن مصطفى ست مريم (ابو مصعب السوري) الذي يقدم انه القائد الفعلي لجبهة النصرة في سوريا.
              التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 12-03-2014, 10:17 PM.

              تعليق


              • 13/3/2014


                كمين العتيبة وسقوط القصير سبب سقوط القلمون وتأمين دمشق واقفال المعابر مع لبنان



                محمد العس/
                الديار
                بانوراما الشرق الاوسط

                جميع المعابر اقفلت باستثناء معبر يبرود – فليطا – رنكوس- وصولا الى عرسال

                لقد شكّلت المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا ازمة لكلا البلدين، فالحدود بين البلدين تبلغ حوالى 375 كلم وفيها الكثير من المعابر غير الشرعية التي كانت تستعمل للتهريب بين البلدين، واستطاع المسلحون في بدء الحرب في سوريا من السيطرة على كل هذه المعابر وبدا تبادل الاتهامات بين لبنان وسوريا حول تدفق السلاح والمسلحين، وانعكس ذلك ايضا على الاطراف اللبنانية، وبدا كل من فريقي 14 اذار و 8 اذار يتهم الطرف الاخر بالتورط في نقل السلاح والمقاتلين الى سوريا على الرغم من تبني الحكومة اللبنانية سياسة النأي بالنفس.

                لكن بعد ثلاث سنوات من الحرب على سوريا، الجيش السوري حقق انجازات نوعية على مستوى كل سوريا ، فهو هذه الايام يقوم بالخطوات الاخيرة لتأمين دمشق وريفها والقلمون واقفال كل المعابر غير الشرعية مع لبنان التي كان يتدفق منها السلاح والعتاد الى لبنان، والسيارات المفخخة من سوريا الى لبنان، كما انه استطاع قطع خطوط الامداد من الاردن عبر ريف درعا الى دمشق.

                لقد استطاع الجيش العربي السوري وحزب الله قلب الموازين عسكريا، على الرغم من كل الدعم للمسلحين في سوريا بشريا وماليا وعسكريا وسياسيا واعلاميا ومخابراتيا من اكبر اجهزة استخبارات العالم، وبدأت الموازين تنقلب منذ سقوط باب عمرو في حمص في العام 2012 وسقوط حمص معها، لان حمص هي نقطة الوصل بين المدن السورية وتحدها دمشق، حماة والساحل السوري.

                ولكن سقوط القصير كان بمثابة الزلزال الذي قصم ظهر المسلحين الذين احتشدوا هناك من اغلب جنسيات العالم للمحافظة على القصير بأي ثمن.

                لكن الجيش السوري وحزب الله دخلا القصير بعد معارك ضارية كانت تحت مراقبة العالم كله، فأميركا هددت واسرائيل أصابها الرعب لانهما كانا يعلمان اهمية القصير عسكريا لانها البوابة التي يمر عبرها السلاح من شمال لبنان عبر تلكلخ الى القصير حمص او القلمون.

                لقد خدع الجيش السوري العالم في معركة القصير فأثناء المعركة في القصير كان يقوم بعمليات في حلب مما اعطى انطباعا بأن المعركة المقبلة هي في حلب، لكن الجيش السوري وحزب الله كانا يعدان العدة للانقضاض على كل الحدود مع لبنان لوقف انتقال المسلحين من الجهتين، فكان التحضير لاستعادة القلمون من المسلحين.

                القصير والعتيبة

                اين اهمية سقوط القصير وكمين العتيبة؟ ان القصير كما قلنا سابقا هي نقطة التواصل بين شمال لبنان وسوريا من منطقة تلكلخ، وبسقوطها اقفل هذا المعبر نهائيا، وتكفل الجيش السوري بمعالجة محاولات التسلل لبعض المجموعات، فأصبحت خطوط الامداد مقطوعة من شمال لبنان الى سوريا نهائيا.

                هنا اصبح المسلحون في بعض مناطق حمص محاصرين من دون امداد، في هذا الوقت بدا الجيش السوري وحزب الله يعدان العدة لدخول القلمون خصوصا مع تزايد دخول السيارات المفخخة من يبرود الى لبنان.

                بعد سقوط القصير واقفال معبر تلكلخ لم يعد امام المسلحين في القلمون خطوط امداد من لبنان الا عن طريق عرسال والتي لا تستطيع امدادهم بما يكفي من المسلحين او السلاح بسبب المراقبة القوية من الجيش اللبناني وحزب الله، فلم يبق امام المسلحين الا خط امداد واحد وهو من الاردن من منطقة الرمثا الى ريف درعا عبر قرى طفس، دعل، شيخ مسكن وهي قرى حرجية يتم نقل الامداد منها الى العتيبة ويلتفون حول دمشق من شرقها ليصلوا الى مدينة الضمير ومن الضمير يتم نقل السلاح والمسلحين الى القلمون خصوصا يبرود.

                لكن الجيش العربي السوري وحزب الله استطاعا من خلال السيطرة على العتيبة منع الامدادات نهائيا عن يبرود والقلمون كله.

                يقول مصدر في 8 اذار عن كمين العتيبة: ان المسلحين كانوا يحاولون ايصال شاحنات اسلحة ومسلحين الى الضمير عن غير طريق العتيبة التي يسيطر عليها الجيش السوري وحزب الله لكن فوجئ المسلحون بالمنطقة انها مستنقعات فلم تستطع الشاحنات المرور، هنا توقع حزب الله ان يقوم المسلحون بالهجوم على العتيبة لفتح طريق لتعبر الشاحنات الى الضمير القريبة من عدرا العمالية، ليتم توزيع السلاح على المناطق القريبة من ريف دمشق والقلمون، فأعد الجيش السوري وحزب الله كمين العتيبة الذي قتل فيه حوالى 156 مسلحا لم يسلم منه الا 12 اسيرا اي نجا واحد من كل عشرة وهو امر يعتبر انجازا في نوعية العبوات التي زرعت ودقتها.

                ويضيف المصدر ان ما يدل على اهمية العتيبة ان اغلب المسلحين كانوا انتحاريين مزودين بأحزمة ناسفة، مما يدل على ان العتيبة هي شريان الحياة لهم وكانوا يحاولون فتحها بأي طريقة.

                الهجوم على جوسية

                كان المسلحون تحسبوا لصعوبة فتح خط امداد العتيبة ومع بداية الهجوم على القلمون من قبل الجيش السوري وحزب الله، وفي خطوة استباقية اقدمت المجموعات المسلحة على شن هجومين للوصول الى معبر تلكلخ عبر القصير.

                فشن المسلحون هجومين من تلال النعيمات الى معبر جوسية القريب من بلدة القاع اللبنانية فالقصير ليصلوا الى تلكلخ، لكن حزب الله والجيش السوري كانا مستعدين ويتوقعان هذه الحركة فسقط للمسلحين 75 مسلحا في الهجوم الاول وفي الهجوم الثاني 35 مسلحا، وبقي القلمون بلا خطوط امداد الا من بعض المعابر عبر عرسال والتي لا تستطيع امدادهم بالمطلوب، لذلك سقط القلمون بسهولة وبقيت مدينة يبرود التي يتجمع فيها نخبة مسلحي الجبهة الاسلامية وهم يتحصنون في يبرود لانه لم يعد امامهم اي منفذ او طريق امداد فهم يحتمون بالمدنيين في المدينة، ومع سيطرة الجيش السوري على تلال السحل القريبة من يبرود اقترب من تطويقها كليا فلم يبق بيد المسلحين هناك الا قرية الفليطة الصغيرة والتي ليس لها اي اهمية استراتيجية.

                يقول مصدر عسكري ان يبرود باتت ساقطة عسكريا، فالجيش السوري يتحكم بكل الطرق الى يبرود، ويتحكم بالماء والكهرباء ودخول حتى المواد الغذائية وهو يقوم بتطويقها كليا بروية وبتجنب سقوط خسائر له، ومن اجل المحافظة على المدنيين داخل المدينة فهو لا يهاجمها بل هو يضيق الخناق على المسلحين الذين يتشكلون من مجموعات مختلفة وقد تقع مشاكل فيما بينهم، او انهم تحت الحصار وفقدان الامل بوصول اي امداد او المساعدة لهم، فقد يقومون بهجوم لفك الحصار عن يبرود في محاولة للخروج منها ما يعطي الجيش السوري وحزب الله الفرصة لتكبيدهم خسائر كبيرة دون ان يتكبد الجيش السوري خسائر كبيرة لانه سيكون بموقع المدافع، اضافة الى ان اهم خبراء التفجير هم في يبرود ويتوقع الجيش السوري ان تكون اجزاء كبيرة من المدينة قد فخخت.

                المعابر بين لبنان وسوريا

                لقد لعبت المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا دورا كبيرا في الحرب على سوريا وهي كثيرة وخارجة عن السيطرة وكانت المجموعات المسلحة تسيطر عليها جميعا، من تلكلخ على الحدود مع شمال لبنان الى جبل الشيخ لكن تم اقفال هذه المعابر عبر الجيش السوري من الجهة السورية والجيش اللبناني من الجهة اللبنانية.

                ولكن اليوم هذه المعابر كلها اصبحت بيد الجيشين السوري واللبناني وقطعت كلها وبقي فقط معبر واحد على السلسلة الشرقية للبنان من يبرود الى لبنان وبالعكس وهي :

                - معبر من يبرود الى بلدة فليطا المجاورة ليبرود منها الى رنكوس فعرسال اللبنانية ومن جرود عرسال جنوبا من فوق يونين باتجاه جرود بلدة نحلة اللبنانية وصولا الى حارة نون ومنها يدخلون الى حارة صلح في بعلبك وهذا الطريق من الممكن عبورها.
                - وهناك معبر سالك يمكن المرور منه عبر رنكوس السورية الى خلف بلدة حاما.

                المعابر التي اقفلت:

                - معبر من شمال لبنان الى تلكلخ فالقصير جوسية حمص او القلمون.
                - معبر من بلدة الطفيل السورية الى حام مقفل بعد طرد اهالي الطفيل المسلحين.
                - معبر مضايا القريبة من الزبداني الى عنجر.
                - معبر من الزبداني الى سرغايا التي يسيطر عليها المسلحون لكن المعبر مقفل من الجهة اللبنانية في منطقة جنتا التي تليها بلدة علي النهري.
                - معبر يقع بعد سرغايا وهي معربون السورية تصل الى بلدة حام اللبنانية ومنها الى الخريبة وصولا الى النبي شيت وهذه الطريق مقفلة من الجيش اللبناني وضبط هناك سيارة مفخخة.
                - معبر عين البنية ورنكوس السورية باتجاة بلدة حام اللبنانية مقفل من الجيش اللبناني.
                - معبر من البقاع الغربي من راشيا ينطا الصويري وهو من اخطر المعابر لانه يصل الى معضمية الشام مباشرة، مقفل من الجيش اللبناني.

                قرى على تماس مع اسرائيل

                هناك بعض القرى في الجولان على تماس مع اسرائيل ومنها يتم نقل المسلحين الى مستشفيات اسرائيل للعلاج وهي: المعيرية، الخويرية، وبيت الراح وهي قرى متصلة مع اراضي فلسطين المحتلة اما باقي القرى كلها فهي بيد الجيش العربي السوري، اضافة الى مدينة درعا والسويدا باستثناء بعض قرى ريف درعا وهي طفس داعل وشيخ مسكن.

                دمشق آمنة

                ان الهجوم على دمشق من جهة الجنوب اي من الاردن عبر درعا بات مستحيلا، لان المعابر مع لبنان اقفلت تماما، اما من الاردن عن طريق ريف درعا فالمسافة قصيرة الى داريا في دمشق القريبة من مطار المزة غير ممكن بسبب قطع خطوط الامداد عبر العتيبة العبادة الى البحرانية والقاسمية كلها كانت خطوط امداد اقفلها الجيش السوري.

                معابر حمص للقلمون

                محافظة حمص قلب سوريا لا تستطيع مساعدة المسلحين في القلمون لان كل مناطق المسلحين محاصرة وبحاجة هي للدعم، فكانت طرق الامداد من حمص عبر ارا دير عطية باتجاه النبك في القلمون وعدرا العمالية في الغوطة باتجاه دمشق اقفل.

                فالمسلحون مازال معهم في حمص منطقة تلبيسة وبالقرب منها منطقة الوعر والتي يقدر الجيش السوري عدد السكان فيها بالمليون لان اعدادا كبيرة لجأت اليها لذلك الجيش السوري يحيدها ولا يوجد مسلحون داخلها.

                بالاضافة الى تلبيسة منطقة الدار الكبيرة هي ايضا مع المسلحين والرستن ايضا ولكن كلها محاصرة من الجيش السوري.

                حمص القديمة والخالدية طوقت من قبل الجيش السوري وقطع عنها خطوط الامداد التي كانت تصلها من منطقة الوعر.

                من هنا تبين انه مع سقوط مدينة يبرود والذي بات وشيكا جدا يكون الجيش السوري قد امن حدوده مع لبنان والتي تبلغ اكثر من 300 كلم بنسبة 99%، وهنا يبدا التساؤل اين ستكون المعركة القادمة، وما هي الاستراتيجيات التي سيتبعها الجيش السوري، لكن بات من الواضح والاكيد ان الجيش السوري يتحكم بالميدان في سوريا وهو من يقرر زمان المعركة واين وبالتكتيكات التي يريدها.

                تعليق


                • 13/3/2014


                  * فيصل المقداد: الرئيس الاسد هو الضمان الحقيقي لمستقبل سوريا



                  قال نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد ان الرئيس بشار الاسد هو ضمان حقيقي لسوريا، مؤكدا حقه في الترشح الى ولاية جديدة، وذلك في تصريحات نقلتها الخميس وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا).

                  وقال المقداد "الرئيس الاسد مثله مثل اي مواطن سوري، اضافة الى انه الضمانة لقيادة المرحلة القادمة لاعادة البناء واعادة تموضع سوريا كقوة حقيقية في المنطقة وضمان حقيقي لمستقبل سوريا"، وذلك في حديث الى وكالة الانباء الصينية "شينخوا" نقلت سانا مقتطفات منه.

                  واضاف ان "حق الترشح (الى الانتخابات المقبلة) يجب ان يتم من خلال الدستور الذي يعطي كل ابناء سوريا هذا الحق"، مشيرا الى ان الرئيس الاسد "هو ابن بار لسوريا، وقدم انجازات منذ عام 2000 (تاريخ وصوله الى السلطة) لا يمكن حصرها".

                  وتسلم الاسد مقاليد الحكم في البلاد في العام 2000 بعد وفاة والده الرئيس حافظ الاسد واعيد انتخابه في العام 2007 لولاية جديدة من سبع سنوات، تنتهي منتصف السنة الجارية.

                  وبدأ مجلس الشعب السوري هذا الاسبوع مناقشة قانون جديد للانتخابات العامة. وينص القانون على وجوب ان يكون المرشح الى الرئاسة قد اقام في سوريا خلال الاعوام العشرة الماضية، وان ينال دعم 35 نائبا على الاقل من اعضاء مجلس الشعب البالغ عددهم 250 نائبا.

                  وردا على سؤال عن مشروع القانون الجديد، قال المقداد "نعمل على عدم خلق حالة من الفراغ القيادي في سوريا، لذلك سنحترم كل ما هو موجود في الدستور السوري وقانون الانتخابات في المضي قدما نحو الأمام".

                  واعرب عن استعداد النظام "لسماع وجهة نظر" المعارضة في شأن القانون الجديد.

                  واكد المقداد انه "في حال اقيمت الانتخابات، فإن كل الظروف الإيجابية سيتم توفيرها لكل المواطنين ليساهموا في ذلك".

                  * التهدئة في الزبداني قائمة رغم الخروقات

                  عمليات نوعية موضعية للجيش السوري ضد المسلحين ومقتل وجرح العشرات

                  حسين مرتضى

                  نفذ الجيش السوري عمليات نوعية موضعية ضد المسلحين في مناطق عدة اسفرت عن تدمير بعض المقار ومخازن الأسلحة والقضاء على بعض متزعمي المجموعات. وأكد مصدر ميداني لموقع "العهد الاخباري"أن استهداف المجموعات المسلحة في المناطق الجبلية في الزبداني لن يؤثر على التهدئة، مشيراً إلى ان وحدات الاستطلاع في الجيش السوري تقوم برصد تحركات المسلحين في المناطق الجبلية وتستهدفها.

                  وفي سياق متصل، اشتبك الجيش السوري مع المجموعات المسلحة في جرود حلبون وإفرة في منطقة قرى وادي بردى، كما سُجل مقتل عدد منهم وجرح آخرين شرق حي جوبر في دمشق جراء الاشتباكات مع وحدات الجيش السوري.

                  وفي الغوطة الشرقية، نفذ الجيش عملية نوعيّة افضت الى تدمير مقر للمسلحين والقضاء على علاء الكرك متزعم مجموعة مسلحة وسبعة مسلحين آخرين في مزارع عالية بمنطقة دوما.

                  كما نفذ الجيش عملية نوعية في مزارع دير العصافير جنوب بلدة المليحة أسفرت عن تدمير كميّة من الأسلحة والذخيرة المتنوعة ومقتل ثلاثة من متزعمي مجموعات ارهابية هما "احمد طه" و"زهير القصير".

                  وعلى محور القلمون، قامت وحدات الجيش بتنفيذ مهامها في منطقة يبرود وعلى محاور ريما والعقبة ووحدات الجيش تتقدم على ضوء انهيار المجموعات المسلحة وتراجعها حيث باتت مكشوفة لمدفعية الجيش السوري وتفتقد القدرة على المناورة.

                  هذا، ونفذ الجيش السوري عمليات مكثفة في حي القامعية ودوار الصالحية وبالقرب من المطاحن في يبرود ومحيطها من جهة مزارع ريما اسفرت عن تدمير مقرات للمسلحين بما تحتويه من أسلحة وعتاد ومقتل العديد منهم بينهم "احمد الاجرد" و "رامى الرفاعى".

                  وعلى جبهة القنيطرة، استهدف الجيش السوري تجمعات المسلحين في قرية زبيدة وقرية رسم الحلبي بريف القنيطرة كما استهدف الجيش السوري المجموعات المسلحة في بلدة نبع الصخر بريف القنيطرة الجنوبي.

                  وعلى جبهة درعا، استهدفت دبابات الجيش السوري مقراً لقيادة المسلحين في الحي الغربي لمدينة بصرى الشام بريف درعا.

                  وفي حمص تمكنت وحدة من الجيش من تحرير مخطوفين اثنين من أيدي المجموعات المسلحة في حي القرابيص بحمص هما "سيمون حسن ابراهيم" و"وسام ابراهيم".

                  أما في حماة، فاستهدف الجيش السوري المجموعات المسلحة في مدينة مورك في الريف الشمالي. بينما استهدف سلاح الجو السوري مقرات المسلحين في منطقة هنانو في حلب.

                  * الدول الصدیقة لسوریا تدعو لوقف ارسال السلاح للارهابیین



                  دعا رؤساء لجان السیاسة الخارجیة في برلمانات الدول الصدیقة لسوریا مساء الاربعاء الی الحیلولة دون ارسال الاسلحة الی المجموعات الارهابیة في سوریا.

                  وجاء في البیان الختامي للاجتماع الاول لرؤساء اللجان السیاسیة في برلمانات الدول الثماني وهي ایران والجزائر ولبنان وسوریا و روسیا والعراق وسفیرا فنزوبلا و کوبا في طهران ، انه تم التاکید في هذا الاجتماع علی اتخاذ اجراءات مؤثرة لتسویة الازمة السوریة.

                  وشدد المجتمعون علی ضرورة التصدي لظاهرة الارهاب وعلی تقدیم المساعدات الانسانیة للشعب السوري، کما اکدوا علی ان تقریر مصیر الشعب السوري بجب ان یتم عبر الحوار السوري السوري.

                  واوضح المجتمعون ان استمرار الازمة السوریة سببه التدخل الاجنبي في الشان السوري.

                  وحذر المجتمعون من خطر المجموعات الارهابیة التي اخذت تتمدد في اراضي الدول المجاورة لسوریا مثل لبنان والعراق بدعم واسناد من قبل بعض الدول.

                  * بالفيديو.. كيف تنسق طهران جهود الحلول السياسية لازمة سوريا؟



                  فيديو:
                  http://www.alalam.ir/news/1575155

                  أكدت الوفود البرلمانية المجتمعة في ايران تحت شعار (مؤتمر أصدقاء سوريا) أنها ستتقدم بمشاريعِ قرارات للأممِ المتحدة ومجلس الأمن لدعوة الدول المجاورة لسوريا لضبط حدودها ومنعِ عبور المسلحين، وادانة الجماعات الإرهابية بأسمائها. حيث شارك في المؤتمر اضافة الى ايران وسوريا كل من روسيا وفنزويلا وكوبا والعراق والجزائر ولبنان.

                  عمل مجلس الشورى الاسلامي في ايران "وفي خطوة لتفعيل دور البرلمانات للاسهام في جهود الحل السياسي للازمة السورية عبر ما يعرف بالدبلوماسية البرلمانية"، على تقديم هذه المبادرة لاجتماع برلمانات عدد من الدول تحت عنوان (اصدقاء سوريا) وعلى مستوى لجان السياسة الخارجية.

                  وأكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي في ايران علي لاريجاني، ان الغرب يفتقر الى الرؤية الشاملة لاوضاع المنطقة ويواجه الفشل في سياساته ومنها الازمة السورية.

                  وقال لاريجاني خلال المؤتمر: من المشين ان يرى المجتمع الدولي ممارسات الارهابيين في سوريا ويقف متفرجا ولا يفعل اي شيء، هي وصمة عار على الانسانية جمعاء، ما يريد الغرب من سوريا ليست ديمقراطية والا لماذا يرفضون الاحتكام لصندوق الانتخابات؟.

                  اصدقاء سوريا..العنوان الذي استهلكته العديد من الدول في تأجيج الازمة السورية وتسعيرها وجعلته اطارا لتسليح الجماعات المسلحة وتسهيل حركتها وتبديد فرص الحوار والامعان في تدمير سوريا يتحول اليوم في طهران الى اطار لتنسيق جهود الحلول السياسية بين الدول التي تنبذ الارهاب وترفع راية الحرب عليه.

                  هذا وقالت النائبة في مجلس الشعب السوري فادية ديب في تصريح لقناة العالم: هذه الدول التي دعمت الارهاب اصلا، بدأت تغير اليوم مواقفها ونحن نرى اليوم كيف اصبحت تلك الدول تضع بعض المنظمات والحركات على قائمة الارهاب وتبدأ بمحاربتها.

                  وصرح النائب في مجلس النواب اللبناني وليد سكرية للعالم: اليوم لا يوجد حل عسكري للازمة السورية لا تستطيع المعارضة السيطرة واسقاط النظام السوري، ما تسعى اليه اميركا الان هي ابقاء النار مشتعلة في سوريا وتمرير تسوية على المسار الفلسطيني.

                  وحذر المؤتمرون "الذين يعتقدون برسوخ ان الازمة في طريقها للحل بفعل تغيير موازين القوى والانتصارات التي يحققها الجيش السوري على الارض"، حذروا من تداعياتها على الدول التي دعمت الارهاب خلال السنوات الثلاثة الاخيرة الماضية، مؤكدين ان الارهاب ليس ورقة يمكن توظيفها في العلاقات الدولية وانما سيف ذو حدين يقتل من يلوح به.

                  تعليق


                  • 14/3/2014


                    * فيديو توثيق جرائم الإرهاب التكفيري ضد المسيحيين في سوريا

                    فيديو:
                    http://www.youtube.com/watch?v=aYia28xayt0#t=15

                    * مشاهد عن سير المعارك من مزارع ريما إلى مشارف يبرود بريف دمشق

                    فيديو:
                    http://www.youtube.com/watch?v=BFcBcoyjyY0

                    * الجيش السوري الإلكتروني يكشف لـ”الجديد” إختراقاته



                    فيديو:

                    http://www.youtube.com/watch?v=E7aE7FDwR4Y

                    قد يكون الجيش السوري الإلكتروني هو الأكثر شهرة على الصعيد العربي بين الجيوش الإلكترونية التي تضاهي قوة الجيوش العسكرية.

                    إذ جعلت الجيوش الإلكترونية عالم الإنترنت ساحتها والملفات السرية والإستخباراتية هدفها. فلديها جنود سريين هدفهم خرق النظام الالكتروني للخصم أو العدو وأحياناً الصديق لكشف ما يخطط له سراً.

                    وقد أدركت الصين قيمة التكنولوجيا وقدرتها علي تحقيق خسائر كبيرة لا تحققها أي قوة ميدانية لذلك عمدت كما العدو الإسرائيلي والهند إلى جمع كل الهاكرز المبتدئين والمحترفين وقدمت لهم أفضل أجهزة وإمكانيات في العالم كي

                    تستفيد من خبراتهم في تكوين قوة إلكترونية قوية قادرة إن توجع أي دولة دون الحاجة للمواجهة الميدانية، لذلك يعدّ الجيش الصيني الإلكتروني ثاني اقوى الجيوش الإلكترونية في العالم ومؤخراً قام بتنفيذ هجومين على أقوى أنظمة للأمن المعلوماتي، أولهما على قاعدة بيانات البنتاغون الأميركي كما خرقوا مقر وكالة الإستخبارات اللأسترالية الرئيسة وسرقة وثائق أسترالية غاية في السرية.
                    وعلى الصعيد العربي، يتصدر الجيش السوري الإلكتروني لائحة أكثر الجيوش نشاطاً وفاعلية في العالم الإفتراضي، فهو الذي خرق موقع وكالة الـ”AP” ونشر خبر عن إنفجارين في البيت الابيض وإصابة الرئيس الاميركي باراك أوباما ما هز العالم وأثر على البورصة العالمية.

                    وتمكنت “الجديد” من الوصول إلى أحد عناصر الجيش السوري الإلكتروني الذي قال: “إخترقنا حسابات إلكترونية تابعة للمعارضة وحصلنا على معلومات مهمة عن إدخال ذخائر ومعلومات وتواصل قيادات المعارضة مع عملائها في الولايات المتحدة، وأعطينا هذا المعلومات للجيش السوري الذي حقق فيها”.

                    وكشف عن “إختراق وزارة الخارجية القطرية والديوان الأميري منذ نحو العام ولكن لم يتم نشر الخبر حتى الآن”، مشيراً إلى “وجود وثائق لم يتم نشرها كوثائق المؤسسة العامة للصناعات الحربية السعودية والملف التركي”، لافتاً إلى أنه تم إختراق وزارة الخارجية التركية والرئاسة ووزارة الدفاع والمخابرات الجوية.

                    وحصلت “الجديد” من “الجيش السوري الإلكتروني” على وثيقة عبارة عن إتفاقية تبادل المعلومات السرية بين المؤسسة العامة للصناعات الحربية السعودية وشركة أي تي كي الأميركية.

                    وذكر أحد عناصر الجيش السوري الإلكتروني أن هناك أهداف تحتاج إلى أيام وأسابيع للوصول إليها وأخرى تحتاج لساعات، موضحاً أن عملية الإختراق هي عبارة عن إختراق المخدم “server” وتحصيل المعلومات منه.

                    وأشار إلى وجود الكثير من الأعضاء في الجيش السوري الإلكتروني ولكن الإداريين هم 8 أشخاص فقط.

                    ***
                    * دمشق وريفها وحمص والساحل مناطق خالية من المسلّحين قبل حزيران



                    رضوان الذيب/الديار

                    الحسم في سوريا للميدان، والميدان على الارض هو من سيقرر مصير الاوضاع وليس جنيف – 3، او العواصم الكبرى الاوروبية والعربية، وهذا ما سمعه اعضاء في الوفد اللبناني الذين شاركوا في مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة بان الحسم للميدان في سوريا، وان من يحسم في الميدان سيتحكم بمسار اللعبة السياسية. ولاحظوا مدى الاستياء العربي من اوضاع المعارضة السورية وتشرذمها وخلافاتها وصراعات القوى الاسلامية. ورغم ذلك فان قرار تزويد المعارضة السورية باسلحة نوعية اتخذ من هذه الدول علّ المعارضة تقوم بتوازن جديد على الارض، كما سمع المشاركون كلاماً جديداً عن سوريا والرئيس بشار الاسد وتحديداً من الجانب المصري الذي «فرمل» اي تصعيد او اي اندفاعة خليجية باتجاه اعطاء مقعد سوريا في القمة العربية في الكويت لاحمد الجربا، فيما ظهر الموقف التونسي اكثر تفهماً وكذلك مواقف المغرب واليمن والجزائر والسودان، وقطر وبقيت دول الخليج الاخرى رأس حربة ضد سوريا مع اعتدال كويتي خجول.

                    لكن اللافت ان المسؤولين العرب في القاهرة – كما يقول اعضاء الوفد اللبناني – كانوا يتابعون اوضاع «الميدان» في القلمون اكثر من نقاشات المؤتمر، وكانت يبرود تتردد كثيراً في «الاروقة» مع التأكيد والجزم على قدرة الجيش السوري على الحسم. ولذلك فان تطورات الوضع الميداني ستنعكس على مجمل العملية السياسية في سوريا وعلى نتائج جنيف – 3، او اي اجتماع دولي سيعقد بشأن سوريا.

                    هذه الامور تدركها القيادة السورية وبالتالي الحسم في يبرود بدأ، ويمكن لعوامل الطقس، ان تؤجل العملية العسكرية لايام فقط، بعد فشل المفاوضات لانسحاب 1500 مقاتل اسلامي من يبرود.

                    وتشير المعلومات ان المسؤولين عن «جبهة النصرة» في القلمون قدموا عرضا للدولة السورية بالانسحاب من يبرود، شرط السماح لـ 1500 مقاتل بالانسحاب بأسلحتهم الى «رنكوس» ومنها يتوزعون على المناطق السورية الاخرى او ينتقلون الى بلدان مجاورة.

                    وقد تم رفض الطلب كلياً، مع تقديم عرض بقبول انسحاب المسلحين من دون اسلحتهم مع ضمان سلامتهم وعدم التعرض لهم وترتيب اوضاع السوريين منهم، واعطاء ضمانات للبنانيين بتسهيل عودتهم الى لبنان واهاليهم، و هذاالامر تم بطلب من «حزب الله»، حرصاً على ارواح اللبنانيين، وبالتالي هناك اتصالات لترتيب اوضاع هؤلاء في القلمون، وقلعة الحصن، في ريف «تلكلخ»، بعد محاصرتهم واصبح وضعهم ميؤوس منه وسلم اكثر من 150 مسلحا انفسهم في الحصن وقلعتها، للمسؤولين السوريين وعوملوا افضل معاملة.

                    ولذلك تشير المعلومات ان الهجوم على يبرود قد اتخذ بعد السيطرة على «مزارع ريما» وسيتم اقتحام المدينة من الجهات الغربية والشرقية، مع التأكيد بأن المعركة لن تكون كبيرة، كما يرسم البعض لان يبرود اصبحت ساقطة عسكريا، بعد اقفال جميع المنافذ المؤدية اليها، وخروج العدد الاكبر من المسلحين من المدينة خلال الاسابيع الماضية بقيادة ابو مالك التلي زعيم جبهة النصرة في القلمون والذي اصيب في المعارك بعد استهداف مقر قيادته وانتقال قيادة العمليات الى ابو عزام الكويتي.

                    وتكشف المعلومات المتعلقة باطلاق الراهبات، ان المسلحين كانوا مستعدين للتخلي عن كل الشروط لو وافقت القيادة السورية على القبول بتأمين ممرات آمنة لهم للخروج من يبرود ووقف العمليات العسكرية لايام مع الحصول على 16مليون دولار لترتيب اوضاعهم، ولم يتمسكوا ببند اطلاق المعتقلين في السجون السورية حيث اصروا على سجى الدليمي و14 معتقلة زوجات مسؤولين في القاعدة، حيث اطلق النظام السوري 26 معتقلة فقط، وقد وافق المسلحون على ذلك وتنازلوا عن الكثير من شروطهم نتيجة التوتر الذي يعيشونه جراء الوضع الميداني.

                    اما في قلعة الحصن وبلدة الحصن فان المسلحين يسعون لترتيب اوضاعهم، وهناك اتصالات تتولاها جهات اسلامية في شمال لبنان لايجاد المخرج وتحديدا للمقاتلين اللبنانيين، وبالتالي يصبح ريف حمص الجنوبي خاليا من اي وجود مسلح ويتم تأمين طريق دمشق حمص طرطوس اللاذقية، وحسب المعلومات فان العمليات العسكرية ستستأنف بعد يبرود باتجاه «البؤر الباقية» في ريف دمشق عبر المصالحات او الحسم العسكري، كما ان الحسم سيشمل ما بقي من حمص القديمة والتي لا تتعدى الـ 20 كلم والرستن وتلبيسه وبدأ الحديث عن اجراء مصالحات ستنجز قريبا وبالتالي فان محافظات دمشق وحمص والساحل السوري ستكون خالية من اي مسلح قبل شهر حزيران، وهذا القرار اتخذ وسينفذ، علما انه بعد سقوط يبرود فان ما تبقى في هذه المناطق ليس الا بؤرا صغيرة باستثناء الرستن وتلبيسه حيث المصالحة ستتم قريبا في المدينتين، فيما لمخيم اليرموك ترتيبات معينة طلبتها الفصائل الفلسطينية لتحييد المخيم واخراج المسلحين.

                    ***
                    * ما الذي يخطط له الرئيس أوباما للمنطقة؟



                    أحمد الشرقاوي/خاص بانوراما الشرق الاوسط

                    يجمع المراقبون، على أن زيارة الرئيس الأمريكي المقررة للرياض بعد أيام، ستكون مفصلية في تحديد السياسة الأمريكية الواجب إتباعها من قبل المملكة الوهابية في المرحلة المقبلة، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مصالح، وتجنبا لأي سوء فهم أو خطأ في التقدير قد يؤثر على المعادلات القائمة، والتي توشك على الإنهيار لغير صالح أمريكا ومحورها.

                    غير أن ما يتداول بشأن الأجندة الأمريكية التي سيناقشها الرئيس الأمريكي مع العاهل السعودي، توشي بأن هناك مخططا رهيبا يحضر على نار هادئة لتفتيت المنطقة من البوابة الفلسطينية.

                    تفتيـت المنطقـة مـن البوابـة الفلسطينيـة

                    وتعتبر مسألة “تصفية القضية الفلسطينية” على رأس الأولويات الأمريكية للمرحلة المقبلة، حيث ينتظر الرئيس ‘أوباما’ أن يسمع من العاهل السعودي دعما مطلقا وغير مشروط للجهود التي يقوم بها الوزير ‘جون كيري’ في هذا الصدد، والتي بلغت مراحل متقدمة في ما له علاقة بيهودية الدولة، وإلغاء حق عودة اللاجئين، ومسألة التوطين في الأردن ولبنان، والسماح للسلطة الفلسطينية بإقامة عاصمة دولتها “المسخ” على أرض مجاورة للقدس الشرقية، ولا مشكلة في أن تُسمّي هذا المكان بـ”القدس الشرقية”، لتتحول القدس الشرقية الحالية إلى قدس غربية تضمها إسرائيل لكيانها.

                    ولعل ما لا يدركه الكثيرون في عالمنا العربي، هو أنه في حال مررت السعودية “يهودية” الدولة الصهيونية في الجامعة العربية، فستكون سابقة في الأمم المتحدة تمهد لقيام كيانات صغيرة على أسس عرقية ودينية ومذهبية في المنطقة.

                    والغريب في الأمر، أن روسيا التي تعرف خبايا المخطط الأمريكي، بدأت بالرد عليه في أوكرانيا، بنفس الإستراتيجية التي تعتمد البعد القومي والديني بديلا عن الإديولوجية “الشيوعية” القديمة، ما سيؤدي حتما إلى تقسيم أوكرانيا وضم الجزء الشرقي الغني والإستراتيجي بالنسبة لموسكو، وترك الجزء الغربي الفقير الذي لا يمتلك مقومات الدولة ليقضمه الغرب المأزوم إقتصاديا، تمهيدا لما سيترتب عن هذا الإجراء من تداعيات تفتيت أوروبا، بالتزامن مع عزم إرلاندا إجراء إستفتاء تقرير مصير للإستقلال عن المملكة المتحدة، وتنظيم إستشارات شعبية في منطقة الباسك وعاصمتها كاتالونيا للإنفصال عن إسبانيا قبل متم هذه السنة، وما يمكن أن يصيب بلجيكا نفسها من تقسيم بين منطقة الشمال ومنطقة الجنوب.. والحبل على الجرار.

                    مصــر.. إلـى الفلـك الأمريكـي در

                    الموضوع الثاني يتعلق بمصر، وضرورة إبقائها في “الفلك الأمريكي”، وعدم السماح للقيادة المصرية الجديدة ببناء علاقات متوازنة مع دول أخرى وعلى رأسها روسيا، الصين، إيران، سورية. فضعف إقتصاد مصر، وعامل العنف السياسي “الإخواني” والإرهاب السلفي “الوهابي” الطارىء على أرض الكنانة عقب إنقلاب 30 يونيو/حزيران السعودي، يشكلان قوة ضغط سياسية كبيرة على القيادة العسكرية المصرية الحالية، ويرغمانها على القبول بالشروط الخليجية والعودة إلى الحضن الأمريكي من النافذة السعودية، إلى أن يفعل الله أمرا كان مقدورا.

                    وبغض النظر عما يروجه الإعلام المصري حول قومية “الزعيم السيسي”، وإيمانه بخط ‘ناصر’ العروبي، ودور مصر لقيادة الأمة العربية في المرحلة المقبلة، ما هو واضح لكل ذي بصر وبصيرة، هو أن مصر عادت لتنتج دولة “مبارك” البوليسية والعسكرية مرة أخرى، وقد يكون “السيسي مرغما في ذلك لا بطلا.

                    وللإشارة، فبسبب محاولة ‘بوتين’ إستمالة مصر لمحور روسيا إيران وتأييده ترشح ‘السيسي’ للرئاسة، ثارت ثائرة واشنطن، وبلغ بها الغضب حد إفتعال إنقلاب سياسي على شكل ثورة “نازية” في أوكرانيا، الفناء الخلفي الإستراتيجي لموسكو، وهو ما شكل متنفسا أفسح المجال أمام دمشق لتسريع الحسم على الأرض مع الإرهابيين، بعد أن إنتقل ثقل الإهتمام العالمي لمنطقة البحر الأسود.

                    وهناك حديث سعودي جدي عن إمكانية ضم مصر إلى منظومة مجلس التعاون الخليجي بعد أن إنفرط عقده، وأصبحت السعودية عارية أمام إيران التي حاصرتها بالتقارب مع سلطنة عمان ثم قطر من مدخل التنافس القائم بين البلدين، ورفض الدوحة الإلتزام بالخط السياسي السعودي في التعامل مع شؤون المنطقة، فيما تلعب الكويت حتى الآن في منطقة الحياد الرمادي.. وبالتالي، لم تعد السعودية تمتلك ما كانت تعتقد أنها مقومات للدفاع عن النفس، والتي تعني بالنسبة للرياض شراء ولاء أقوى جيش في المنطقة بعد أن تغيرت المعادلة بسقوط الرئيس المخلوع ‘حسني مبارك’، وبعد أن تخلت الإدارة الأمريكية عن مبدأ التدخل العسكري الخارجي المباشر.

                    عودة على بدأ.. صراع مشروعين

                    الحلف الجديد الذي تعتزم الإدارة الأمريكية أن تقيم من خلاله نوع من التوازن بين الإسلام السني والإسلام الشيعي في الشرق الأوسط، سيجمع السعودية ومصر والأردن وإسرائيل، في مواجهة حلف إيران العراق، سورية، حزب الله والجهاد الإسلامي بعد رفض إيران إستمرار دعم حماس ورفضها إستقبال خالد مشعل في طهران، لتتحول منظمة الجهاد الإسلامي إلى رمز للمقاومة الملتزمة بقضية شعبها وأمتها.

                    أما تركيا، فيجمع الخبراء أن عهد السلطان ‘أردوغان’ إنتهى إلى غير رجعة، وأن تركيا مقبلة على تحولات سياسية جديدة ستغير من إستراتيجياتها الخارجية تجاه العديد من القضايا الدولية والإقليمية، وأن تقاربها مع إيران، هو تقارب على مستوى المؤسسات لا الأشخاص، ما سيضمن له الصمود والإستمرار والتأثير في التوجهات التركية المستقبلية تجاه الجارة سورية، لأسباب إقتصادية وجيهة، حيث تطمح تركيا أن تتحول إلى معبر لنفط وغاز دول المنطقة نحو أوروبا.

                    هذا يعني، أننا سنكون أمام حلف عربي إسلامي مناهض لمشروع الهيمنة الأمريكية ومقاوم للإحتلال الصهيوني، ليس له ولي ولا نصير غير الله، وفي المقابل، هناك حلف ماسوني، صهيوني، سني، عربي، تحميه أمريكا ويدعمه الغرب وجامعة الأعراب، غايته، وهمه، وهدفه، إسقاط سورية مهمى كلف الأمر من وقت وأثمان، ليتسنى إسقاط حزب الله بعد ذلك، والإستفراد بإيران على رواقة، فينتهي وجع إسرائيل ويسود السلام الصهيو – أمريكي المنطقة، ويتحول العرب أبناء الجارية المصرية ‘هاجر’ إلى عبيد في خدمة السادة الأحرار أحفاد ‘سارة’ الجميلة الحرة المصونة، زوجة خليل الله ‘إبراهيم’ (ع)، صاحب العهد، والأب الروحي للرسل والأنبياء.. وبذلك ينتقل العهد من بيت وارثه الأخير محمد بن عبد الله (ص)، إلى بيت آل يعقوب (ع)، بعد أن إنتزع من سلالتهم زمن المسيح عيسى بن مريم، لخيانة بني إسرائيل العهد، وتكذيبهم للرسل، وقتلهم للأنبياء، وأكلهم السحت والربا الذي خرب إقتصاد العالم، وإفسادهم للنسل والزرع والعمران في الأرض.

                    الحرب على الإرهاب لحماية أمن الخليج و أوروبا

                    الموضوع الثالث يتعلق بالإرهاب، خصوصا بعد أن فشلت كل المخططات لإسقاط القيادة والدولة السورية في أفق تقسيمها، وتحولت سورية إلى أكبر وعاء للإرهابيين في العالم، حيث باتت تهدد دول المنطقة وأوروبا وغيرها بإرتدادات دموية لا يمكن التحكم فيها، وفق ما تؤكد خلاصات تقارير المخابرات الغربية.

                    وفي هذا السياق جاء القرار الأمريكي بإزاحة الأمير ‘بندر بن سلطان’ من على عرش المخابرات السعودية وتصفية إرثه الضخم النثن، بعد أن نجح في تجنيد جيوش لا عد لها من الإرهابيين والمرتزقة القادمين من مختلف أصقاع الأرض للقتال في سورية، لتنقلب هذه الجماعات اليوم ضد بعضها البعض من أجل الغنائم، وضد مشغليها بعد أن أكتشفت أن أمريكا والسعودية إنقلبت عليها، فخرجت تهدد بالإنتقال إلى ساحات الدول المجاورة، ومنها السعودية على وجه الخصوص، كما سبق وأن حذر الرئيس السوري والعراقي بل والروسي أيضا.

                    وكان مصدر ديبلوماسي غربي رفيع المستوى قد كشف لصحيفة “الرأي” الكويتية بداية الأسبوع، أن الإرهاب أصبح يهدد أكثر من أي وقت مضى السعودية ومشيخات الخليج والدول الأوروبية، وأن تغيير الإدارة الأمريكية لإستراتيجيتها بالنسبة لإرهاب مؤخرا، جاء من منطلق قناعتها بأن التحديات التي ستواجهها المنطقة في القادم من الأيام قد تغير المشهد في الشرق الأوسط، ما حدى بها للتدخل من خلف الأبواب، لوضع حد لمغامرات ‘بندر’ الفاشلة في سورية. حرصا منها على حماية أمن مشيخات الخليج ومصادر الطاقة، والتعاون الإقتصادي الذي يبقي الدولار على قوته في السوق الدولي.

                    الثمــن رأس الأســد و حــزب الله

                    أما الموضوع الرابع، فيتعلق بالثمن الذي تريد أن تقبضه السعودية من ‘أوباما’، مقابل موافقتها على مخطط “تصفية القصية الفلسطينية” و”إحتواء مصر” تحت العبائة السعودية، و”محاربة الإرهاب” في الداخل السعودي خوفا من إرتداده عليها من العراق وسورية كما حذرت تقارير إستخباراتية غربية، والتحالف مع إسرائيل، والقبول بها كمكون طبيعي من مكونات المنطقة.

                    والثمن كما هو معروف اليوم للجميع هي سورية وحزب الله لمحاصرة إيران ما وراء مياه الخليج، بعيدا عن العالم العربي. وهو ما جعل رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني ‘علي لاريجاني’ يقول الأربعاء من هذا الأسبوع: “إن معظم دول المنطقة التي كانت تحكمها الديكتاتوريات كانت من حلفاء الولايات المتحدة، وأن الديكتاتوريات في المنطقة لا يمكن أن تستمر إلا في ظل الدعم الأميركي”. لافتا إلى أن “خارطة الشرق الأوسط قد تتغير بالديمقراطية ولكن لن تتغير بوجود الإرهابيين”. ومؤكدا أن “الاميركيين يريدون استمرار الأزمة السورية وليس حلها”. لذلك هم يخافون الإنتخابات السورية القادمة، لمعرفتهم أنها ستحمل الرئيس ‘بشار الأسد’ لسدة الحكم في سورية بأغلبية مريحة قد تفوق 70% من الأصوات.

                    المنطقــة علــى أبــواب إنفجــار كبيــر

                    ولإسقاط سورية وحزب الله، يتم التحضير اليوم لـ”غزوة دمشق” في الأردن والجولان، حيث تعد السعودية جيشا جديدا من المرتزقة من غير التكفيريين، وصل قوامه اليوم 30 ألف مقاتل، وتعمل على إستكمال عديده الضخم الذي قد يصل إلى 50 ألف مقاتل، باستقدام عناصره من باكستان وعديد الدول العربية، حيث تدربهم المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية والفرنسية في الأردن، تحضيرا للعدوان الكبير الذي يفترض أن ينطلق من منطقة درعا والجولان تحت راية “الجيش الحر” في إتجاه دمشق شهر يونيو/حزيران المقبل، كما أكدت عديد التقارير الإستخبارية، وكانت روسيا أول من كشف عن هذه الخطة، كما كشفت عن مخطط إسرائيلي جاهز لشن حرب خاطفة ضد حزب الله في لبنان، في حال سقطت القلمون، لمنعه من التحكم بالحدود السورية اللبنانية وفتح جبهة الجولان للمقاومة الشعبية.

                    ما يعني أن المنطقة تمر اليوم بفترة إعادة تقييم لموازين القوى على الأرض، وإعادة نظر في المخططات التي فشلت، وإعداد أخرى جديدة تكون أكثر نجاعة لتحقيق الأهداف ولو على مراحل وعبر تكتيكات مختلفة ومتحكم بها، وبتنسيق تام بين مختلف القوى المتدخلة، وعلى رأسها إسرائيل التي اصبحت تخوض حربا مباشرة اليوم ضد سورية وحزب الله معا، بعد أن فشل الإرهاب الوهابي السعودي، وقبله الإرهاب الإخواني القطري التركي في تحقيق ما كانت تصبو إليه بالوكالة.

                    حزب الله عندما دخل الحرب في سورية أعلن أنه إتخذ قرارا إستراتيجيا بمحاربة التكفيريين لمنعهم من إسقاط بيروت بعد دمشق، وأن ما يجري في المنطقة هي حرب وجود ومصير ضد محور الممانعة والمقاومة، تتجاوز تداعياتها التفاصيل السياسية الصغيرة التي تشغل بال أدوات السعودية في تكتل 14 عميل وسمسار، الذي أصبح له وصي أمين جديد في لبنان بفضل المال السعودي، إسمه ‘ناتور بعبدا’.

                    والذين يحاولون الضغط على حزب الله للإنسحاب من سورية، سواء بالسياسة أو بالإرهاب من خلال الإنتحاريين والسيارات المتفجرة في الضاحية، يراهنون على الوهم، لأن حزب الله الذي وعد جمهوره ومناصريه في الوطن العربي والإسلامي بتحقيق نصر إستراتيجي في سورية، لن ينسحب قبل القضاء على آخر تكفيري، وإسقاط كل المخططات الأمريكية و الصهيو – وهابية التي تدبر لسورية ولبنان، وتحصين شريط الحدود السورية اللبنانية، وغوطة دمشق الشرقية، والمناطق الجنوبية المتاخم للشريط الممتد من البحر في لبنان إلى الأردن مرورا بالجولان، وهي المناطق التي سيضل يحرسها الحزب إلى أن يعود الأمن والأمان لسورية، قبل أن يفكر في سحب جنوده إلى لبنان، أحب من أحب وكره من كره، لأن الحرب هذه المرة حرب وجود تتجاوز منطق الحدود.

                    و وفق آخر المعلومات عن الميدان، فقد كشف مصدر قيادي في غرفة عمليات حزب الله والجيش السوري، أن أمر العمليات في القلمون قد عُدّل، وأن توجّه القوات الخاصة والجيش السوري قد انصبّ على مدينة ‘يبرود’ من دون فك الحصار عن ‘فليطا’ المحاصَرة.

                    وأشار المصدر القيادي لصحيفة “الرأي” الكويتية الأربعاء، الى ان “الهجوم سيكون هذه المرة أعنف من قبل على يبرود حيث جُهزت صواريخ بركان وصواريخ زلزال لتدكّ برؤوسها الحربية المعدّلة تحصينات المسلحين في المدينة ابتداءً من هذا الاسبوع، مع إعطاء الأوامر بتكثيف الغارات الجوية على المدينة، وسيتبعها اقتحام الوحدات الخاصة الموجودة على تماس مع يبرود من جهة مزارع ريما المسيطَر عليها بالكامل ومن الجهات الشرقية والغربية المطلة على المدينة مما يجعلها ساقطة عسكرياً”.

                    ومعلوم أن إستعادة يبرود ستُسقَط ‘فليطا’ التي تُعتبر منتهية عسكرياً منذ فترة بعد احتلال كل التلال المشرفة عليها ومنع الدخول او الخروج منها مما يعزز احتمال ان تتفاوض المدينة مع القوات المهاجمة اذا أرادت ذلك، وبهذا تكون كل الحدود التي تربط لبنان من اللاذقية وحتى يبرود تحت السيطرة، لتبقى منطقة ‘عسال الورد’ و ‘رنوكس’ الى المرحلة المقبلة.

                    غير أن إسرائيل التي ترفض مثل هذا الحسم، وتتربص بحزب الله والجيش العربي السوري الدوائر، وتحاول إقامة منطقة عازلة في الجولان لتحولها إلى سد في وجه المقاومة لتحرير الجولان، وتخطط في إسقاط دمشق من خلال إدارة عمليات الهجوم من الجنوب السوري، فوجأت هذا الأسبوع بجبهة غزة تفتح على حين غرة، وهي التي كانت متؤكدة من أن حماس التي وقعت هدنة لـ 14 سنة مع تل أبيب ومن ‘مرسي العياط’، لن تقدم على إفتعال أي خرق أمني يعكر صفو ذهنية جيشها، وإهتمام ساستها وجنرالاتها بمشروع إسقاط دمشق وحزب الله في لبنان..

                    فهمت تل أبيب أخيرا أن اللعبة تغيرت، وأن الأمر صدر من إيران بفتح جبهة غزة تمهيدا لفتح بقية الجبهات في الجولان والجنوب اللبناني، لأن أصل الصراع في المنطقة هو بسبب هذا السرطان المسمى إسرائيل.

                    الساسة في تل أبيب لا يعرفون كيف يتصرفون حيال هذا الهجوم المباغث، وكل محاولة لفتح جبهة غزة التي أنزلت في يومها الأول مليون صهيوني إلى الملاجأ من شأنها أن تشغل الجيش الصهيوني في معركة لا يريدها، ولا يرغب في أن ينجر الجناح العسكري في حماس إليها، متمردا على قيادته السياسية.

                    وإلى أن تتخذ إسرائيل القرار بشأن الرد على هجوم الجهاد الإسلامي النوعي، ستظل بوصلة التفجير موجهة من طهران ودمشق وبيروت وغزة، تجاه قبلة المسلمين الأولى في فلسطين المقدسة.. وإن كنا لا نستبعد أن تتوسل تل أبيب والرياض الحكام في القاهرة، ليتوسطوا بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي لوقف التصعيد، وهو الدور المشين الذي لا تستطيع القاهرة الإعتذار عنه.

                    وبذلك، لم تعد إسرائيل قادرة على تنفيذ تهديداتها لحزب الله بمهاجمته في حال سقطت “يبرود” الإستراتيجية، والتي تحولت إلى مركز إهتمام ومتابعة في أمريكا والغرب وأوروبا والخليج بما يفوق الإهتمام الذي حضيت به معركة “بابا عمرو” ومعركة “القصير”.

                    لكن المفاجأة، أن الجيش العربي السوري وحزب الله وحلفائهما في الميدان، مصران على إسقاط “يبرود” و ما تبقى من بؤر سوداء في “حلب” في نفس الوقت، وقد يكون الأسبوع القادم حاسما ويحمل معه الكثير من مفاجآت النصر.

                    أو سيبدأ التفجير الكبير في حال إتخذت إسرائيل القرار الخاطئ بمهاجمة ‘غزة’ والإصرار على حماية الإرهابيين في ‘يبرود’، لترك الحدود مشرعة لتنقلاتهم بين لبنان وسورية.. في هذه الحالة وإن كانت مستبعدة الحدوث، فلن يستمر حزب الله في سياسة ضبط النفس، وسيعرف كيف يجر رجل إسرائيل لمستنقع السقوط الكبير الذي سيغير وجه المنطقة كما وعد سماحة السيد ذات خطاب.

                    وبهذا المعنى، فلبنان بدوره سيكون مقبل على تطورات أمنية قد تشتدُ حدّتها مع وصول البيان الحكومي إلى طريق مسدود، ودخول السعودية وقطر على خط الصراع في الساحة اللبنانية المشرعة على الفراغ السياسي، والإنفلات الأمني، والتفجير الطائفي، ومن غير المستبعد أن تُحرّك المخيمات الفلسطينية لتزيد الطين بلة.

                    تعليق


                    • 14/3/2014


                      * الجيش السوري يتقدم في الأحياء الشرقية ليبرود ويطوقها

                      الوحدات البرية سيطرت بشكل تام على دوار الأسودي والمجموعات المسلحة تحاول الإنسحاب من يبرود

                      دمشق ـ العهد , حسين مرتضى

                      واصل الجيش السوري عملياته العسكرية على مختلف المحاور القتالية وسط حديث عن انهيارات وخلافات في صفوف المسلحين.

                      بداية من ريف دمشق وعلى محور القلمون، أفاد مصدر ميداني موقع "العهد" الاخباري أن وحدات الجيش السوري تحقق تقدماً في الأحياء الشرقية ليبرود وتقوم بتطويق المدينة بشكل كامل بعد دخول وحدات المشاة معززة بعدد من المدرعات والدبابات من البوابة الشرقية للمدينة.


                      الجيش السوري يتقدم في الاحياء الشرقية لمدينة يبرود

                      وأكد المصدر نفسه أن العملية بدأت مع ساعات الصباح الأولى بعد عمليات رصد دقيق واستهداف مدفعي لنقاط تمركز المسلحين وخطوط دفاعهم الأولى على الجبهة الشرقية والغربية لمدينة يبرود، وأضاف ان "الوحدات البرية أصبحت حالياً مسيطرة بشكل تام على دوار الأسودي الواقع بجانب المخفر، وتحديداً أول المنطقة السكنية وبنهاية المنطقة الصناعية في وسط مدينة يبرود"، وأكد المصدر أن المجموعات المسلحة لم تستطع الصمود، وسط استخدام الجيش السوري لتكتيك غزارة النيران حيث تحاول المجموعات المسلحة الإنسحاب من المدينة وسط خلافات بين قيادات تلك المجموعات، وقد أدت هذه التطورات الى قيام مجموعات تابعة لما تسمى "جبهة النصرة" بنصب حواجز عند مفترق فليطة ـ رنكوس لمنع المسلحين من الفرار من يبرود.


                      الجيش السوري يطوق مدينة يبرود

                      وبحسب المصدر، فان القيادة العسكرية السورية إتخذت قراراً بتطهير كامل منطقة القلمون، وأكد المصدر أن وحدات الجيش السوري تقوم باستعادة السيطرة على مختلف مناطق القلمون بالتزامن مع العملية العسكرية في يبرود، موضحاً أن العملية في يبرود تعتبر بأهمية عملية القصير من حيث قطع آخر طريق إمداد للمسلحين عبر الحدود اللبنانية. يشار الى انه مع سقوط يبرود تصبح عملية تطهير باقي المناطق أكثر سهولة حيث تشكل مدينة يبرود مفتاح الحل في المنطقة.

                      ومن الجدير ذكره، أن الجيش السوري يقوم باستهداف مناطق المسلحين في كل من جرود تلفيتا ومنطقة رنكوس بالتزامن مع عملياته في يبرود. فيما يواصل الجيش السوري عملياته على مختلف خطوط التماس خصوصاً في مناطق النشابية والبلالية في الغوطة الشرقية. كما استهدف الجيش السوري مقراً لقيادة المسلحين في منطقة جوبر كما شهدت منطقة زملكا رمايات مدفعية استهدفت مقرات المسلحين.

                      * الزعبي: لا يحق للابراهيمي التدخل في الشأن الوطني السوري



                      أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن كلام مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي حول الانتخابات الرئاسية في سوريا لا يندرج ضمن مهامه وهو غير مخول بهذا الكلام وليس من مهمته مناقشة قضايا سيادية تتعلق بالشأن الداخلي السوري.

                      وأضاف الزعبي في تصريح للتلفزيون السوري أن القرار بإجراء الانتخابات تقرره السلطات السورية ولا يستطيع أحد أن يعطل الاستحقاقات الدستورية في سوريا.
                      واضاف انه على الابراهيمي الالتزام بمهمته ودوره ولايحق له ولا لغيره التدخل في الشأن الوطني السوري وهذا مرفوض جمله وتفصيلا
                      ولفت الزعبي إلى أنه يجب على الإبراهيمي أن يحترم دوره كوسيط ويكون نزيها وحياديا، مشيرا إلى أن كلامه يتجاوز مهمته وينسجم مع اللغة التي طرحها "وفد الائتلاف" في مؤتمر جنيف2 ومع السياسة الأميركية.

                      * فيديو..الجعفري: الانتخابات في أي بلد شأن داخلي صرف لا يحق لأحد التدخل فيه



                      فيديو:

                      http://www.youtube.com/watch?v=j62I6VttRD8#t=14

                      أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن الحكومة السورية كانت حريصة دائما على مكافحة الإرهاب في أي مكان انطلاقا من مسؤوليتها المتعلقة بحماية الشعب السوري ولا يستطيع أحد أن ينكر التهديد الذي تمثله المجموعات الإرهابية في سورية والتي دخلت إليها عبر حدودها مع الدول المجاورة.

                      وقال الجعفري في مؤتمر صحفي أمس بعد تقديم الأخضر الإبراهيمي مبعوث الامم المتحدة إلى سورية إحاطة إلى مجلس الأمن عن جولتي مباحثات جنيف: أخيرا اعترف بعض المندوبين في مجلس الأمن بوجود الإرهاب في سورية وبالحقائق الموجودة على أرض الواقع بعد أن تجاهلها وتجاوزها بعضهم عمدا لأن حكوماتهم لعبت دورا أساسيا في التحريض على الإرهاب داخل سورية.

                      الحكومة السورية أصرت على مكافحة الإرهاب منذ البداية لأنه التهديد الأكبر لشعبها على الأرض

                      وأوضح الجعفري أن الحكومة السورية عندما أصرت على مكافحة الإرهاب منذ البداية وطلبت التعامل مع هذا الموضوع فعلت ذلك لأنها اعتبرته التهديد الأكبر لشعبها على الأرض مشيرا إلى أن الآلاف من السوريين الأبرياء قتلوا بسبب ما يسمى الإرهاب العابر للحدود وبسبب أولئك الارهابيين الذين أتوا من 83 دولة وسموا أنفسهم “الجهاديين”.

                      وأكد مندوب سورية الدائم أن الحكومة السورية متوافقة ومنسجمة مع قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب مشددا على أن الجميع مطالبون بالالتزام بشكل كامل بتطبيق مبادئ مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب.

                      وحول قرارات النظامين السعودي والقطري بمنع عودة الإرهابيين إلى السعودية وقطر أو أي دولة أخرى قال الجعفري: إن هذا ليس حلا وأتى في وقت متأخر لأن هناك حاجة لمحاسبة هؤلاء الإرهابيين الذين جاؤوا للقتال في صفوف المجموعات الإرهابية في سورية لافتا إلى مدى عمق وصعوبة الموضوع الذي تتعامل معه الحكومة السورية في موضوع مكافحة الإرهاب.

                      وشدد مندوب سورية الدائم على أنه يجب أن تتم مساءلة هذه الحكومات عن الأخطاء التي ارتكبتها بحق الشعب السوري والآلاف ممن قتلهم الإرهابيون الذين تدربوا وحصلوا على الحماية من قبل تلك الحكومات التي يجلس بعضها الآن في مجلس الأمن وبعضها أعضاء دائمون لسوء الحظ.

                      وردا على سؤال حول تعتيم وسائل الإعلام الغربية والأمم المتحدة على تعرض قافلة لنقل المخزون الكيميائي لهجوم إرهابي في ميناء اللاذقية قال الجعفري: إنه لمن المؤسف جدا أن يجري التعتيم على حادثة كهذه وقد لفتنا عناية الكثير من أعضاء مجلس الأمن إلى هذا التعتيم ولكن لم يصدر أي تعليق من قبل مجلس الأمن أو من قبل الأمانة العامة للأمم المتحدة علما أن هذا الأمر كاد يؤدي إلى كارثة ما بعدها كارثة لو حدث اعتداء على المخزون الكيميائي وهو يشحن في ميناء اللاذقية.

                      وأشار الجعفري إلى أن من يتعامل مع هذا الموضوع الحساس بغض النظر عن المنسقة الخاصة للبعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سورية سيغريد كاغ التي تقوم بواجبها على أكمل وجه هو ليس على مستوى الالتزام الأخلاقي الذي يملي على أي شخص أن يتحدث إلى الصحافة والإعلام ويشير إلى حدوث هجوم من قبل العصابات الإرهابية المسلحة على قافلة السلاح الكيميائي.

                      وفيما يخص ربط العملية الانتخابية في سورية بعملية جنيف والحل السلمي أكد الجعفري أن عملية الانتخابات في أي بلد هي شأن داخلي صرف وليس من صلاحية أحد في العالم أن يتحدث فيه سواء كانت الانتخابات سورية أو أمريكية أو فرنسية أو بريطانية فالانتخابات ملك المؤسسات الوطنية في أي بلد والجلسات التي يعقدها مجلس الشعب منذ الأمس هي لإعداد قانون للانتخابات العامة الرئاسية والبرلمانية والبلدية وليس الرئاسية حصرا والتي ستجري في شهر تموز القادم وفقا للدستور.

                      الشعب والحكومة السورية لن يسمحا لأحد أن يتدخل في الانتخابات

                      وشدد الجعفري على أن الشعب والحكومة السورية لن يسمحا لأحد أن يتدخل في الانتخابات لأن الانتخابات تجري وفق الدستور كما لن يسمحا بخلق فراغ دستوري يعطي مبررا للحكومات المنغمسة في سفك الدم السوري بأن تتابع مسيرتها في سورية دون حساب لافتا إلى أن أي فراغ دستوري في أي بلد سيخلق مشاكل على الأرض وهناك تجارب مريرة في الأمم المتحدة في هذا الشأن ينبغي أن تؤخذ بعين الاعتبار.

                      وقال الجعفري: لقد قدمنا 500 رسالة للأمم المتحدة بالأسماء والتواريخ تتعلق بالإرهابيين الذين ارتكبوا عمليات إرهابية ضد الشعب السوري بدعم سعودي وقطري وتركي ولكن للأسف بعض أعضاء الأمم المتحدة يعملون ضد الحكومة السورية ويعرقلون عملها والجميع يعلم هذه الحقيقة ولا أحد يستطيع تجاهلها.

                      ولفت الجعفري إلى أن هناك تجاهلا لتورط الإسرائيليين في تسهيل تحركات الإرهابيين في الجولان حيث زار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هؤلاء الإرهابيين في المستشفى.

                      * الابراهيمي يحذر من انتخابات رئاسية في سوريا
                      حذر الوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي من اجراء انتخابات رئاسية في سوريا، معتبراً ان حصولها سينسف مفاوضات جنيف، بحسب تعبيره.
                      ورجح الابراهيمي عقب جلسة لمجلس الامن الدولي بالا تعود كل المعارضة مهتمة بالتفاوض مع الحكومة اذا جرت الانتخابات.
                      وأكد الإبراهيمي، أنه طلب من مجلس الأمن المساعدة في إعادة إطلاق مفاوضات السلام المتوقفة منذ منتصف الشهر الماضي "بغية ضمان أن تكون الجولة الثالثة (من المفاوضات) في حال حصولها مثمرة أكثر بقليل من سابقتيها".
                      وأضاف "نأمل بقوة مواصلة مفاوضات السلام في جنيف"، معربا في الوقت نفسه عن "خيبة الأمل بسبب النتيجة المتواضعة التي تمكنا من إحرازها في جنيف".

                      * باريس تدعو دمشق للتخلي عن إجراء انتخابات رئاسية خارج أي اتفاق
                      دعت فرنسا النظام السوري إلى إستئناف المفاوضات مع المعارضة والتخلي عن تنظيم الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في حزيران المقبل، خارج إطار أي مرحلة انتقالية.
                      وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال إن “فرنسا تدعو النظام السوري وكل من له تأثير عليه إلى إيجاد الشروط المناسبة من أجل استئناف المفاوضات بسرعة وبصدق”.
                      وأضاف أن “هذا يتطلب تخلي السلطات في دمشق عن تنظيم الانتخابات الرئاسية خارج إطار المرحلة الانتقالية وبيان مؤتمر جنيف (الاول)”، الذي يدعو إلى إنشاء حكومة انتقالية تملك كامل الصلاحيات التنفيذية.

                      * الأخضر الإبراهيمي يزور إيران الأحد القادم




                      أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبداللهيان أن الموفد الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي سيزور الأحد إيران حيث سيجري مباحثات مع القادة الإيرانيين.

                      وقال أميرعبداللهيان في تصريح لوكالة "مهر" إن "الأخضر الإبراهيمي سيتوجه عصر الأحد إلى طهران".
                      وسيجري الإبراهیمي مباحثات مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف والرئيس حسن روحاني ومسؤولين إيرانيين آخرين.


                      * اسبانيا تفكك أكبر خلية لإرسال المتطرفين للقتال في سوريا



                      أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية الیوم الجمعة الكشف في إسبانيا والمغرب عن خلية لتجنيد "الجهاديين" وإرسالهم للقتال إلی جانب المجموعات المسلحة في سوريا مع اعتقال سبعة أشخاص في البلدين بينهم فرنسيان.

                      وأوضحت الوزارة في بيان أن "أربعة أشخاص اعتقلوا في إسبانيا، ثلاثة في مليلية وواحد في ملقة بينهم مسؤول الخلية، وثلاثة اعتقلوا في المغرب" مؤكدة أن العملية نفذتها الشرطتان الإسبانية والمغربية معا.

                      وفي مليلية، الجيب الإسباني في الأراضي المغربية، إعتقلت الشرطة إضافة إلى زعيم الخلية فرنسيين، بول كاديك وفريد الشيخ "كانا بصدد التوجه إلى سوريا للجهاد".


                      وأعلنت الوزارة أنها "أكبر خلية لإرسال المقاتلين الجهاديين إلى سوريا ومناطق نزاع أخرى".


                      وأعربت الوزارة عن ارتياحها معتبرة أنها "ضربة قاسية لشبكات إرسال الجهاديين" مشيرة إلى أن هذه الخلية كانت تجند عناصرها عبر الإنترنت.
                      وأضاف البيان أن العملية ما زالت مستمرة ما قد يؤدي إلى اعتقالات أخرى.


                      وفي بيان منفصل أعلنت السلطات المغربية اعتقال ثلاثة أشخاص في مدينة العروي المغربية (عشرين كلم جنوب مليلية).


                      وأوضحت وزارة الداخلية المغربية أن "العقل المدبر" للخلية أقام لفترة في العروي قبل التوجه إلى مليلية من حيث تمكن من "إرسال مجموعة متطوعين من مختلف الجنسيات للقتال في مالي وسوريا وليبيا".


                      وأضافت أن الرجل كان "أيضاً يجمع تبرعات مالية ضخمة يرسلها إلى المنظمات الإرهابية" وأنه كان على "علاقة وثيقة" مع عناصر "خلية تم تفكيكها في تشرين الثاني/نوفمبر 2012".


                      وأكدت وزارة الداخلية المغربية أن ذلك "يدل بوضوح على إصرار القاعدة والمجموعات الموالية لها على النيل من استقرار المملكة وحلفائها".


                      وجرى تفكيك الخلية بعد ثلاثة أيام من الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 آذار/مارس 2004 في إسبانيا حيث حذر وزير الداخلية خورخي فرنانديث دياث في هذه المناسبة من "خطر محدق" بالبلاد المهددة بهجمات جديدة.


                      وأكد الوزير أن المركز الوطني لتنسيق مكافحة الإرهاب يعتبر مخاطر قيام متطرفین بتنفيذ هجمات في إسبانيا "كبيرة جدا".


                      وأكد أنه منذ 2004 اعتقل 472 متطرفاً في إسبانيا بينما اعتقل 105 قبل تلك السنة مضيفاً أن عدد عناصر قوات مكافحة الإرهاب "تضاعف خمس مرات" منذ 2004 ليبلغ 1800 عنصر حاليا.


                      وفي نيسان/أبريل 2012 وتشرين الثاني/نوفمبر 2013، إنطلق عشرون جهادياً تتراوح أعمارهم بين 15 و49 سنة من إسبانيا إلى سوريا وهم تسعة مغاربة و11 إسبانيا، وفق معهد الدراسات الاستراتيجية الإسباني "إلكانو".


                      * تقرير اممي: 9 ملايين مهجر سوري في الداخل والخارج




                      أعلنت الأمم المتحدة أن عدد السوريين الذين اضطروا لترك منازلهم تجاوز 9 ملايين نسمة، ما يجعلهم أكبر مجموعة من النازحين في العالم.

                      وأشارت المنظمة الدولية في تقرير إلى وجود 2.5 مليون سوري مسجلين أو ينتظرون تسجيلهم على قوائم اللاجئين في الدول المجاورة، فيما نزح اكثر من 6.5 مليون داخل سوريا.
                      وفي الإجمال نزح 40% من سكان البلد بحسب المفوضية العليا للاجئين التي تقدر ان نصفهم على الاقل هم من الاطفال.
                      ودعا رئيس المفوضية العليا للاجئين انتونيو غوتيريس الى وقف الكارثة الإنسانية وعدم ادخار اي جهد لتحقيق السلام وتخفيف معاناة السوريين.
                      ولما يحدث في سوريا ايضا انعكاسات كارثية على المنطقة، ففي لبنان، يقارب عدد اللاجئين المليون وقد يصل الى 1.6 مليون بحلول نهاية العام.
                      وتابعت المفوضية ان "لبنان يعتبر اصلا البلد الذي يضم اكبر عدد من اللاجئين في التاريخ الحديث مقارنة بعدد سكانه" وتقدر ان اللاجئين السوريين يقتربون من نسبة 20% من سكان لبنان.
                      واضافت ان ذلك شبيه بوجود 19 مليون لاجئ في المانيا او 73 مليونا في الولايات المتحدة.
                      كما وصل قرابة 584 الف لاجئ الى الاردن و634 الفا الى تركيا و226 الفا الى العراق، بحسب الامم المتحدة.
                      وتابع غوتيريس "تخيلوا العواقب الاقتصادية والاجتماعية الكارثية لمثل هذه الازمة على لبنان او الدول الاخرى في المنطقة" داعيا الى دعم دولي اكبر للاجئين.
                      وباستثناء تركيا، فان 4% فقط من اللاجئين السوريين وصلوا الى اوروبا، بحسب غوتيريس الذي وجه انذارا من المخاطر المتزايدة التي يواجهها اللاجئون للتسلل الى اوروبا.
                      ودعت المفوضية العليا للاجئين اوروبا واميركا الشمالية واسيا المحيط الهادئ الى استقبال 30 الف لاجئ سوري على الاقل هذا العام ومئة الف اخرين في 2015 و2016.

                      * "داعش" يقترب من ضريح "جد" اردوغان في الرقة


                      زياد حيدر/ السفير

                      اقتربت عربات قوات تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) ومعها آلاف المقاتلين من قبر أكبر رموز الإمبراطورية العثمانية في المنطقة، وهو سليمان شاه ابن قلتمش، المدفون في منطقة قرقوزاق قرب مدينة الرقة، والذي سبق لرئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته أحمد داود أوغلو أن قاما بزيارته مرات عديدة.

                      وحذر ناشطون من أن قبر قلتمش يمكن أن يشهد مصيرا مماثلا لعشرات الأضرحة التي سبق لعناصر "داعش" أن نبشوها ومن ثم فجروها.

                      وذكر ناشطون وميدانيون ان قوات "داعش"، وعددها بالآلاف، سيطرت للمرة الأولى على منطقة جسر قرقوزاق ومحيطه، بعد اشتباكات عنيفة استمرت لعدة أيام مع مقاتلي "لواء جبهة الأكراد" و"الجبهة الإسلامية".

                      واقترب "داعش"، بتقدمه الميداني الأخير من ضريح قلتمش، وهو جد مؤسس الدولة العثمانية السلطان الغازي عثمان الأول بن ارطغل بن سليمان شاه الذي يقع على مقربة من الجسر، ويعتبر من أكثر الشخصيات احتراما لدى مسؤولي "حزب العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا.

                      وضريح قلتمش يعتبر، وفق مؤرخين، "أصغر مستعمرة بالعالم"، لكنها مستعمرة "بالتراضي"، ولا سيما في أوقات العلاقات الطيبة التي جمعت سوريا وتركيا قبل اندلاع الأزمة في العام 2011.

                      ويحرس عناصر أمن تركية، يقارب عددها العشرين، الضريح الذي يحتل مساحة تقارب الـ 8797 مترا، تتضمن حديقة وقصرا صغيرا مسورا. ويضم البناء قبرين، يقال ان في احدهما خمس جماجم لأحد أبناء الشاه ومرافقيه، بينما يضم الثاني رفاته. وتوجد رخامة حجرية مثبتة عند مقدمة الضريح تتكلم عن أصول الشاه ولمحة عن تاريخه.

                      ووفقا لشبكات إخبارية سورية معارضة، ومقربة من أنقرة، فان الشرطة التركية لم تتمكن من استبدال نوبات الحرس في الضريح طوال الأسابيع الماضية، والذي كان يتم عبر بوابة "كوباني" الحدودية، باعتبارها خط العبور الشهري لتبديل نوبة الجنود، وذلك حتى سيطرة "قوات الإدارة الذاتية الكردية" عليها منذ أشهر، ما دفع الأتراك للجوء لبوابة جرابلس الأبعد، والتي أغلقت بدورها.

                      وتوقع ناشطون أكراد أن يشهد ضريح قلتمش مصيرا مشابها لمصير عشرات الأضرحة والمزارات في مناطق سيطرة "داعش"، والتي طالها النبش وإتلاف الرفات ومن ثم التفجير، إلا في حال نجح الأتراك في التوسط لدى "داعش" من أجل تجاهله، وهو أمر يعتبره ناشطون أمرا "محتملا" بسبب مراقبة الاستخبارات التركية لنشاط تنظيم "القاعدة" قرب حدودها، وإن تغاضت عن نشاطها. ومنذ أيام، قال ناشطون ان السلطات التركية اضطرت لإنزال العلم التركي عن الضريح، مع اقتراب قوات "داعش" منه.

                      ويعود أصل سليمان شاه بن قلتمش إلى صحاري آسيا الوسطى، التي كانت تحت سيطرة المغول. ومعروف أنه مات غرقا مع بعض أبنائه خلال عبوره نهر الفرات، حيث دفن ليعاد نقل رفاته بالاتفاق مع السلطات التركية، بعد بناء سد الفرات وتكون بحيرة الأسد التي غمرته. وتنص اتفاقية رسمية، من عهد الانتداب الفرنسي، على سوريا، على رفع العلم التركي على الضريح، وهي اتفاقية تطورت إلى "إبداء احترام سوري رسمي" للموقع باعتباره "صرحا ثقافيا"، واتفق خلال "شهر العسل السوري التركي" في العام 2010 على "وضع لوحات وشاخصات دلالة للمكان، وصيانة الطريق المؤدية للضريح باعتباره مقصدا سياحيا للزوار الأتراك".

                      وسبق وزار الضريح كل من الرئيس التركي عبد الله غول وأردوغان، الذي كان يصر دوما خلال رحلاته لسوريا على زيارته برفقة داود أغلو، مفاخرا أمام رفاقه والمسؤولين السوريين بالقول "سأزور قبر جدي".

                      ***
                      * مجلس الشعب يتابع مناقشة مشروع قانون انتخابات سوريا الجديد


                      أقر مجلس الشعب السوري البنود المتعلقة بالانتخابات الرئاسية والواردة ضمن مشروع قانون الانتخابات العامة، وتشترط هذه البنود في المرشح الى منصب رئيس الجمهورية، أن يكون متمما الاربعين عاما ومتمتعا بالجنسية السورية بالولادة من ابوين متمتعين بها بالولادة ايضا، والا يكون متزوجا من غير سورية ، كما يفترض به اَن يكون مقيما في البلاد مدة لا تقل عن عشرِ سنوات اقامة دائمة متصلة عند تقديمِ طلب الترشيح.

                      تعليق


                      • 15/3/2014


                        المعارضة السورية ومشروعها بيع الجولان لاسرائيل ..اكد نظرية “المؤامرة” وكشف المتورطين دولا وافرادا



                        عبد الباري عطوان/راي اليوم
                        بانوراما الشرق الاوسط


                        قدم الدكتور كمال اللبواني عضو الهيئة التأسيسية في الائتلاف الوطني السوري “هدية” ثمينة جدا للرئيس السوري بشار الاسد عندما كشف عن مشروع يرتكز على بيع هضبة الجولان السورية المحتلة الى اسرائيل مقابل احلال السلام معها، ووجه ضربة قوية للآمال العربية الاسلامية باستعادة الحقوق المغتصبة في فلسطين، ودعم اقوى للمشروع الاسرائيلي.

                        الاخطر من ذلك ان السيد اللبواني الذي لا ينطق عن هوى طالب اسرائيل بالتدخل عسكريا لدعم المعارضة السورية، واسقاط نظام الرئيس بشار الاسد واقامة منطقة حظر جوي في جنوب سورية مساحتها مئة كيلومتر مربع.

                        هذا العرض السخي من قبل الدكتور اللبواني الذي لم يستفت فيه الشعب السوري او يستشيره او بعضا منه على الاقل، يعطي مصداقية كبيرة لما كان يردده النظام السوري منذ بداية الازمة قبل ثلاث سنوات بان سورية تتعرض الى “مؤامرة” تهدف الى تدميرها، واستنزاف جيشها، وتقسيمها الى دويلات على اسس طائفية وعرقية.

                        فمن الواضح ان الدكتور اللبواني عندما تقدم بهذا المشروع المفاجيء انما يرسم خريطة طريق المعارضة في المستقبل المنظور، ويكشف عن خطط لتحالف استراتيجي مع اسرائيل لاسقاط النظام السوري، مقابل حصولها على هضبة الجولان كمكافأة لها على هذه الخدمة الجليلة وفق ما يوحي به صاحب هذا المشروع الذي تطوع بان يكون “سادات سورية”.

                        ولا نعتقد ان الدكتور اللبواني هو الاب الوحيد لهذا المشروع، ولا بد ان هناك جهات عربية واجنبية اختارته لكي يكون “واجهة” او “اداة” لطرحه على الملأ، وعبر وسائل الاعلام في عملية “اشهار” محسوبة ومدروسة بعناية فائقة، وحتما ستظهر الحقائق جلية فيما هو قادم من ايام.

                        ***

                        الدكتور اللبواني اعترف في حديثه لصحيفة “العرب” الصادرة في لندن ونشرته اليوم، ان مشروعه مشترك سوري دولي تم التوافق حوله مع عدد كبير من القوى، ومنهم ضباط كبار وقادة في الجيش الحر، اي ان هذا المشروع ليس وليد الساعة، وانما هو ثمرة اتصالات مع قوى سورية واخرى عربية ودولية وبرعاية امريكية غربية.

                        فليس من قبيل الصدفة ان يأتي الكشف عن هذا المشروع بعد عشرة ايام فقط من اجتماع قيادة الائتلاف الوطني السوري في اسطنبول واختيارها العميد عبدالاله البشير رئيسا لهيئة اركان الجيش السوري الحر، خلفا للواء سليم ادريس وتعيين قيادات جديدة للوحدات العسكرية المختلفة.

                        ولعله ليس من قبيل الصدفة ايضا ان تكشف صحيفة “معاريف” الاسرائيلية ان العميد البشير تدرب على ايدي جهاز الموساد الاسرائيلي بعد علاجه في احد المستشفيات الاسرائيلية، ولم يصدر حتى كتابة هذه السطور اي نفي لخبرها هذا من العميد البشير او غيره.

                        بعض فصائل المعارضة السورية والداعمين لها، كانت تؤكد دائما في ادبياتها ان النظام السوري يتلقى الدعم من اسرائيل ويسهر على حمايتها، وها هم يكشفون بأنفسهم كتابيا، ان العكس هو الصحيح، وان علاقتهم، او بعضهم، باسرائيل قديمة جدا، ويتباهون بها.

                        الدكتور اللبواني قدم شهادة براءة، وحسن سير وسلوك لاسرائيل من كل جرائمها بحق الامة العربية، فلم يكتف فقط ببيعها الجولان، بل وزاد عليها مدينة القدس وباقي الاراضي العربية المحتلة، عندما وصفها بالحمل الوديع، ونفى عنها صفة التوسع، والصقها بايران، وهذا ما يردده بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي دائما.

                        ونسجل هنا ما قاله الدكتور اللبواني بالحرف في هذا الخصوص “اسرائيل دولة توسعية كما يقال.. هذا صحيح.. ولكن ما هي القدرات التوسعية لاسرائيل؟ عدة قرى حول القدس؟ اجزاء من وادي عربة؟ لكن انظر الى القدرات التوسعية لايران التي تصل الى اليمن والسعودية وسورية ولبنان والعراق والبحرين وبقية الخليج.. من هي الدولة التوسعية اذن ايران ام اسرائيل”.

                        وينسى او يتناسى الدكتور اللبواني في غمرة هذا الغزل باسرائيل، وتبرئتها من كل جرائمها في حق الشعب السوري والعرب والمسلمين جميعا، انها تحتل اراض سورية ولبنانية وكل فلسطين، وتملك اكثر من ثلاثمائة رأس نووي، وترسانة ضخمة من الاسلحة التقليدية والكيماوية.

                        شخصيا اصبت بحالة من الغثيان عندما قرأت الفقرة التي قال فيها الدكتور اللبواني وانقل بالحرف “هناك فرق ما بين تدخل اسرائيل في جنوب لبنان، وتدخلها في سورية، ففي جنوب لبنان دخلت كقوة احتلال بينما ستدخل الحرب في سورية كقوة تحرير”.

                        اصبت بالغثيان لانني لم اتصور في اي لحظة من حياتي ان اسمع عربيا مسلما، او هكذا افترض، يصف اسرائيل كقوة تحرير في سورية او اي بلد عربي آخر.

                        انتظرت اكثر من 12 ساعة لعلي اسمع معارضا سوريا واحدا، قياديا او نفرا عاديا، يعترض على تصريحات ومشروع الدكتور اللبواني، ولكني لم اسمع اي ادانة، او نأيا بالنفس عن هذه الخطيئة، ويبدو ان انتظاري سيطول.

                        مرة اخرى اقول ان هذا المشروع التآمري على الامة العربية وقضيتها المركزية، ليس وليد الساعة، وانما ثمرة مخطط كبير جرى اعداده ووضع تفاصيله، وتوزيع ادواره، بعناية شديدة، وتعلم به، وتتطوع لتنفيذه دول عربية رصدت المليارات، ووظفت فضائيات عملاقة لانجاحه على الارض.

                        ***

                        اشعر ان السنة الرابعة من الازمة السورية او “الثورة” السورية التي تبدأ السبت، ستؤرخ لبدء مرحلة التدخل الاسرائيلي العسكري العلني، وتكوين جبهة عربية اسرائيلية موحدة لاحتلال دمشق انطلاقا من الجبهة الجنوبية، ومن مدينة درعا على وجه التحديد، التي شهدت انطلاقة الاحتجاجات الشعبية ضد النظام.. هل هي صدفة؟ لا نعتقد.

                        عندما قال جون كيري وزير الخارجية الامريكي لوفد المعارضة السورية عندما التقاه في جنيف ان المرحلة المقبلة ستكون “تسخين” الجبهة الجنوبية السورية لم يخطر في بالنا مطلقا، ونعتذر عن جهلنا، ان هذا التسخين سيتم على يد اسرائيل، وبطاريات صواريخ الباتريوت الامريكية التي في حوزتها التي ستفرض المنطقة العازلة تمهيدا لانطلاقها نحو دمشق.

                        لست خبيرا عسكريا، ولكن التاريخ القريب جدا، يؤكد لنا، ان كل الذين اقاموا مناطق حظر، او احتلوا ارضا عربية وحولوها الى مناطق عازلة في لبنان او العراق او قطاع غزة منيوا بهزائم مذلة واولهم اسرائيل، ولا اعتقد ان منطقة الحظرالجوي في درعا ستكون استثناء.

                        نعم سجل النظام السوري هو الاسوأ فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الانسان والقتل والتعذيب، ولكن هذا لا يعني، ولا يبرر بيع الجولان لاسرائيل، والتنازل لها عن القدس، واعطاءها صك براءة من كل جرائمها في حق السوريين اولا والعرب والمسلمين ثانيا.

                        ***
                        * القصة الكاملة لكمين العتيبة
                        ماذا كان يحضر مسلحو المعارضة السورية في الغوطة الشرقية عند وقوعهم في كمين بحيرة العتيبة؟ أين كان مكان اتجاه الرتل المسلح الذي وقع في الكمين؟ كيف تمكن الجيش السوري وحلفاؤه من تفخيخ خط مسار المسلحين بدقة متناهية؟ هل أفشل هذا الكمين عملية هجوم كبير كان يعد على العتيبة والغوطة الشرقية؟ هل كان الكلام الاعلامي عن هجوم من الاردن محاولة من المعارضة وداعميها للتمويه عن العملية الاساس التي فشلت في هذا الكمين؟

                        أسئلة طرحت منذ بث صور الكمين الكبير الذي وقع فيه أكثر من مائتي مسلح من المعارضة السورية عند بحيرة العتيبة عند خروجهم من الجزر المحاصرة في الغوطة الشرقية، ونجيب عليها في تقرير يشرح بالتفصيل الذي جرى في تلك الليلة والأيام التي سبقتها في تلك المنطقة ومحيطها.




                        في ليل 25 شباط الماضي وبينما كان رتل من مسلحي المعارضة السورية يخرج متسترا تحت جناح الظلام من الغوطة الشرقية وقع في كمين محكم نصب له سقط جراءه كل من كان في الرتل وعدده 221 مسلحا عبر تفخيخ خط السير الذي اختاروه لانسحابهم هذا.

                        وفي التفاصيل ان وحدات المراقبة والاستطلاع لدى الجيش السوري وحلفائه رصدت منذ حوالي شهر حركة عبور خفيفة من الغوطة الشرقية عبر خط التفاف من عدرا نحو بحيرة العتيبة والصحراء التي تقع امتداد لها، وتقول المعلومات أن مجموعات صغيرة مؤلفة من اثنين او ثلاثة أفراد كانت تخرج من الغوطة الشرقية كل ليلة متخذة خط مسار محدد باتجاه بحيرة العتيبة ومن ثم الصحراء الواقعة امتدادا لها.

                        وحسب المعطيات فان عمليات المراقبة والتنصت وتوقيف بعض المسلحين افضت الى معلومات عن هجوم كبير على الغوطة الشرقية يتم التحضير له على غرار الهجوم الذي حصل منتصف شهر كانون اول الماضي وتمكن خلاله ما يقارب الف وخمسمائة مسلح من المعارضة السورية من السيطرة على مناطق واسعة في الغوطة الشرقية ومثلث العتيبة حينها ( انظر تقرير المنار بتاريخ 7 كانون اول 2013).

                        وحسب المعلومات فإن خطة الهجوم الجديدة كانت مطابقة لخطة القديمة وهي القيام بهجومين من محورين: الاول من خارج الغوطة والثاني من داخلها لفك الحصار .

                        وقد استفاد الجيش السوري وحلفاؤه من دروس الهجوم الاول الذي ظهرت فيه العتيبة النقطة الاستراتيجية الاهم والهدف الاساس الذي تسعى مجاميع المسلحين للوصول اليه والسيطر عليه، نظرا لموقع العتيبة الاستراتيجي كبوابة للغوطة الشرقية من ناحية الجنوب، فضلا عن سيطرتها على القرى المحيطة بها حيث أثبتت عملية الهجوم السابق ان سقوط العتيبة جر معه سقوط عدة قرى بشكل تلقائي، لذلك تم تحصين العتيبة بشكل يمنع عنها أي هجوم مباغت.

                        وتقول المعلومات أن الخطة كان تقضي بتجميع المئات من مسلحي المعارضة في نقطة في الصحراء الواقعة امتدادا لبحيرة العتيبة، حيث يتلقون تدريبات معينة لمدة يومين، ومن ثم يتم تزويدهم بأسلحة محددة للبدء بهجوم واسع وكبير على الغوطة الشرقية، وكانت الخطة تقوم على خروج عدد كبير من المسلحين من الغوطة باتجاه هذه النقطة الصحراوية لدعم القوة المكلفة بالهجوم من صحراء العتيبة ، كما كانت الخطة تقوم على تجميع المسلحين في الصحراء استعدادا لساعة الصفر بينما يؤازرهم من تبقى داخل الغوطة عبر هجوم داخلي.

                        وفي المعلومات أيضا انه بعد عدة ليال من الرصد لمجموعات صغيرة كانت تخرج على نفس الخط تم التأكد أن المسلحين يريدون معرفة مدى أمان هذا الطريق في عمليات التنقل من والى داخل المناطق المحاصرة في الغوطة، فتم عند ذلك تفخيخ هذا الخط بالتحديد بانتظار هجوم ما يشن على المنطقة.

                        وفي الاسبوع الذي سبق الكمين الكبير كانت مجموعات صغيرة تخرج عبر نفس الخط دون أن يتعرض لها أحد ، وكانت تمشي فوق الارض المفخخةـ ومجموعات الرصد تتركها تعبر، وهذا ما جعل مجاميع مسلحي المعارضة يطمئنون الى طريقهم هذه.




                        وتقول المعلومات انه بعد منتصف أحدى الليالي كانت المفاجأة الكبرى عندما رصدت مجموعات المراقبة التابعة للجيش السوري وحلفائه رتلا كبير طوله ستمائة متر يمشي على خط الانسحاب المرصود، في عملية انسحاب عسكرية غير حذرة وفيها الكثير من العجلة لتنفيذ امر ما. لم يصدق المكلفون رصد الطريق ما تراه أعينهم عبر المناظير الليلية والكاميرات الحرارية، هذا رتل كبير وطويل وحجمه الكبير يجعل منه صيدا ثمينا لا يمكن اغفاله ولا يمكن التعامل معه كما تم التعامل مع المجموعات الصغيرة التي مرت قبله، فصدرت الاوامر بتفجير الرتل عند وصوله الى حقل الألغام وهذا ما حصل بالفعل حيث تم تفجير العبوات التي زرعت على صفين فسقط جراء الكمين المحكم ما يفوق 200 مسلح وتم أسر البعض منهم.. في كمين كبير أفشل هجوما مباغتا وضخما على الغوطة الشرقية كان يعد له بعناية فائقة.

                        ***
                        * من غزة وشبعا الى أوكرانيا: معركة المحاور تحسم في سوريا



                        سامي كليب/الاخبار

                        حالما بدأ الجيش السوري بحسم معركة يبرود انهمرت القذائف الصاروخية على جنوب لبنان. سبقت ذلك عشرات الصواريخ التي اطلقتها سرايا القدس على مواقع ومستوطنات إسرائيلية. تخلل ذلك تجدد هجوم قوى 14 آذار على حزب الله في لبنان. اضيف الهجوم على ذاك الذي اطلقه رئيس الجمهورية ميشال سليمان ضد الحزب، قائلا ان مشاركته في القتال في سوريا كسرت احد اضلع ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.

                        من الصعب الفصل بين كل ما تقدم. جميع الاطراف ترفع مستوى الهجوم الى اقصاه. هذا طبيعي في لحظات مفصلية كالتي يعيشها لبنان والشرق الاوسط واوكرانيا. لماذا؟

                        ـــ هي لحظة مفصلية، لانه بعد سيطرة الجيش السوري على يبرود يضيق الخناق على ممرات السلاح والمسلحين من لبنان الى سوريا. جزء من المعادلة يتغير. الحكومة تصبح تفصيلا.

                        ـــ هي لحظة مفصلية أيضا لأنه بعد صواريخ الجهاد الاسلامي على اسرائيل الرسالة واضحة. يؤكد محور المقاومة الذي بات يفضل «الجهاد الاسلامي» على حماس، انه قرر اعادة المعركة الى قلب اسرائيل. هذا قرار استراتيجي مدروس ومهم في اعقاب التحرشات الاسرائيلية بالاراضي السورية وبحزب الله.

                        يريد محور المقاومة كسر خطة «معركة بين حربين» التي تخوضها اسرائيل. هذه الخطة تعني اسرائيليا، الاستمرار في كسر شوكة العدو (اي المقاومة) لمنعه من مراكمة قوته قبل اي معركة اخرى. خطة تتزامن مع استمرار حملة التهييج الدعائي التي رفع منسوبها بنيامين نتنياهو في واشنطن أخيرا.

                        ـــ هي لحظة مفصلية كذلك لأن الرئيس الاميركي باراك أوباما سيزور السعودية في 17 الجاري. سيكون سيد البيض الابيض في الرياض في يوم استئناف المفاوضات الايرانية الغربية. سيكون هناك ايضا، فيما الرئيس الفلسطيني محمود عباس يصل الى واشنطن للقائه. صواريخ الجهاد ورد المقاومة على اسرائيل اذا واضحا الهدف. يراد القول لاسرائيل واميركا وبعض دول المنطقة: «لا تفكروا في تمرير تسوية اسرائيلية فلسطينية بأي ثمن».

                        ـــ هي لحظة مفصلية أيضا لان صواريخ الجهاد انهمرت على اسرائيل بينما الأمين العام للحركة الدكتور رمضان عبد الله شلح كان في طهران. كانت ايران تستضيف مؤتمرا بعنوان «دور العالم الاسلامي في هندسة القوى العالمية». جاء في البيان الختامي: ان فلسطين هي القضية المركزية والمقاومة حق ضد جرائم الكيان الصهيوني. جاء فيه ايضا: «ان القوى الغربية المعتدية الداعمة للكيان الصهيوني على حافة السقوط والخروج من منطقة غرب آسيا». واضح ان الخيار التفاوضي لطهران يسير بموازاة استمرار خط التشدد والمقاومة. الرسالة جلية.

                        يتصرف محور المقاومة على اساس انه رابح استراتيجيا. ربما يغالي قليلا، لكنه هكذا يتصرف. في بعض تجليات هذا التصرف ذهاب الرئيس بشار الاسد الى عدرا والحديث علانية امام اهلها. رسالة الخروج العلني والى عدرا نفسها في غوطة دمشق واضحة الهدف. قابلت ذلك حملة بدأها المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي، كذلك فرنسا والائتلاف السوري وبعض الدول الاخرى ضد ترشح الاسد للانتخابات الرئاسية المقبلة.

                        الانتخابات تقترب. الاسد سيترشح ويفوز. المعارك ستعنف في سوريا وسط تقدم واضح للجيش. المدن الكبرى ستحسم قبل الانتخابات. هكذا يقول اصحاب القرار. الغرب لن يعترف بانتخابه، لكنه سيقبل الامر الواقع. ما يحصل على الارض السورية هو ثمرة عمل الجيش السوري وحلفائه طبعا، لكنه أيضا رد الرئيس فلاديمير بوتين وايران وحزب الله على المحور الآخر. وضع محور المقاومة وداعميه يتحسن مع التقارب الكبير بين ايران وتركيا، ومع توجه قطر صوب طهران بعدما سحبت السعودية والامارات والبحرين سفراءها منها، وسحبت من يدها ورقة الاخوان المسلمين.

                        لكن هل المحور الاخر يتلقى الضربات فقط؟

                        اكيد لا، هو يستمر في محاولة كسر المعادلة. يذهب ولي العهد السعودي الامير سلمان الى الصين متحدثا عن شراكة استراتيجية. الرحلة لا شك مقصودة قبل زيارة اوباما الى الرياض. تريد السعودية استخدام كل الاوراق، من الصين الى اليمن، للضغط على الحليف الدولي الكبير. تخشى الرياض فعليا من تحول اميركا صوب ايران في معركة ضرب الارهاب.

                        نشرت السعودية لائحة باسماء منظمات ارهابية. هذا يرضي واشنطن. ذهب وفد سعودي الى صنعاء يطلب من الرئيس عبد ربه منصور هادي مساندة الموقف السعودي ضد قطر والاخوان. تمنى هادي عدم احراجه. الرياض ستحاول الضغط على اوباما، الزائر الاميركي سيطالبها بتمرير تسوية فلسطينية اسرائيلية. زمن الصفقات في اوجه.

                        تدخل اسرائيل على خط الجبهات في الشرق الاوسط. يرتفع منسوب هجوم قوى 14 آذار على حزب الله وسوريا. يقول رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع: «ان التاريخ سيكون لنا». ربما في الامر زلة لسان. محور المقاومة يقول: «المستقبل سيكون لبنان». معركة كسر العظم في أوجها اذاً من لبنان الى غزة وسوريا والعراق واليمن وصولا الى اوكرانيا… الارض السورية ستكون الفيصل. أما علبة الرسائل المفخخة، فستبقى ولفترة طويلة في لبنان… هو خاصرة رخوة لكل انواع التفجيرات ذات الاهداف السياسية.

                        مشكلة اللبنانيين ان الجزء الاكبر من سياسييهم لا ينتبهون إلى ان القرارات الكبرى بشأن لبنان تطبخ في كل المطابخ الا في لبنان.

                        ***
                        * هجوم مباغت للجيش: انهيار دفاعات «الـنصرة» في يبرود



                        بعد مرور أكثر من شهر على بدء المعارك في محيط بلدة يبرود في القلمون (ريف دمشق الشمالي)، انهارت دفاعات المسلحين الذين تقودهم «جبهة النصرة» أمام هجوم مباغت للجيش أدى إلى طرد المقاتلين المعارضين من الأحياء الشرقية للبلدة. عملية ستؤدي إلى السيطرة على يبرود قريباً، وبعدها، على كامل منطقة القلمون
                        ليث الخطيب/الاخبار

                        دخلت «معركة يبرود» أمس مرحلة جديدة بعد مرور أكثر من شهر على بدايتها. فبعدما حشد منذ أول من أمس قواته استعداداً لدخول يبرود، تمكّن الجيش السوري صباح أمس من اقتحام الأحياء الشرقية للبلدة، ما دفع عدداً كبيراً من المسلّحين إلى بحث خيار «الانسحاب التكتيكي» باتجاه رنكوس. مصادر عسكرية أكّدت لـ«الأخبار» أن «الجيش بدأ بقضم الأحياء الشرقية من يبرود، فيما تركّزت نيرانه على المحاور الجنوبية والشمالية للبلدة».

                        المستشفى الميداني الأكبر التابع للمسلّحين، ولا سيّما مسلّحي «جبهة النصرة»، بات تحت سيطرة الجيش، بالإضافة إلى معمل المتّة ومستشفى الأمل. وأدّت المعارك أمس الى قتل عشرات المسلّحين، معظمهم قتل أثناء محاولة استرداد المنطقة الصناعية ودوار القليح، في الطرف الشمالي الشرقي من البلدة. وأضافت المصادر العسكرية: «ساهمت سيطرة الجيش على مرتفع العقبة المتاخم ليبرود بالكامل، بعد سيطرة جزئية في السابق، ونصب المدفعية الثقيلة عليه، بتأمين دخول الجيش إلى الأحياء الشرقية للبلدة». وأكّدت مصادر ميدانية ان التقدم في يبرود مستمر، وأن المسلحين فوجئوا بالهجوم الذي بدأ ليل أول من امس، في ظل ظروف مناخية سيئة. وشبّهت المصادر ما جرى أمس باليوم الاول من الهجوم على القصير، لكن من دون وقوع خسائر في القوة المهاجمة. ومهّد الجيش السوري لهجومه بتقطيع أوصال منطقة القلمون، لمنع المسلحين في المناطق القريبة من الحدود اللبنانية من مساعدة زملائهم في يبرود. وشدد الجيش الحصار الناري على فليطا وعلى المزارع القريبة من رنكوس.

                        دخول الجيش إلى مدينة يبرود، إضافة إلى سيطرته على المناطق المحيطة بها، خلال الفترة الماضية، أثارا خلافاً بين المسلّحين حول مسألة الاستمرار في مقاومة تقدّم الجيش أو القيام بـ«انسحاب تكتيكي» باتجاه رنكوس. وقال مصدر مطّلع لـ«الأخبار»: «رفضت جبهة النصرة الانسحاب، فيما أصر عناصر من الجيش الحر على ذلك، واشتدّ الخلاف بينهما، فقرّر عناصر الحرّ الانسحاب وحدهم، إلّا أن النصرة هدّدتهم بالقتل إذا انسحبوا». لم يجرِ حل الخلاف بعد بين الطرفين، «إلّا أن عدد المسلّحين المؤيدين لرأي عناصر الجيش الحرّ يزداد على نحو كبير ومتسارع». والسبب، برأي المصدر أن لا أفق أمام المسلّحين للصمود أو الحفاظ على مواقعهم، «فواقع الحال اليوم يختلف عنه قبل شهر، لكون الجيش سيطر على كلّ المناطق المحيطة بالبلدة، وإذا لم يجر الانسحاب فسيضطرون إلى الاستسلام في النهاية حتّى لو صمدوا فترة إضافية».

                        في المقابل، اعترفت «جبهة النصرة» على لسان الناطق باسمها في القلمون عبد الله عزام الشامي، بأن «إحدى النقاط على محور العقبة سقطت واستغلها الجيش لضرب باقي النقاط مع هجوم متزامن (…) لذلك انسحب الاخوة الى نقاط خلفية». وأعلن ليل أمس مقتل القائد الميداني في «جبهة النصرة» «أبو عزام الكويتي» في المعارك في يبرود. وتجدر الاشارة الى أن «أبو عزام» هو أحد المسؤولين عن عملية خطف راهبات دير مار تقلا في معلولا، وكان المفاوض الرئيسي من جهة «النصرة» خلال عملية التفاوض للإفراج عنهن.

                        وفي موازاة المعارك الدائرة في يبرود، توصّل الجيش قبل يومين، إلى اتفاق مع وجهاء الزبداني حول تسوية جديدة يجري بموجبها وقف إطلاق النار وتسوية أوضاع المسلّحين وفتح الطريق المؤدية إلى البلدة، وحل مشكلة المعتقلين والمخطوفين فيها. يقول أحد وجهاء الزبداني لـ«الأخبار»: «بعد توقيع أول تسوية قبل نحو سبعة شهور، اغتال مسلّحون من تنظيم جبهة النصرة، رئيس البلدية ووجيها آخر كان ضابطاً متقاعداً. إلّا أن توقّف تسلّل المسلّحين الأجانب اليوم من لبنان، ونجاح تسوية مضايا المجاورة، سهلا الأمر علينا، وعلى مسلّحي البلدة في التوصل إلى هذه التسوية». ومن شأن هذه التسوية، في حال نجاحها هذه المرة، أن تؤدي عملياً إلى تسريع إنهاء الحرب في منطقة القلمون، وخاصة في ظل اقتراب حسم الجيش السوري المعركة في يبرود. فمنطقة الربداني تمثل امتداداً لجبال القلمون، ويمر عبرها واحد من خطوط الامداد المفترضة لمسلحي بلدتَي رنكوس وعسال الورد في حال خوض معركة فيهما بعد يبرود.

                        من جهة ثانية، استمرّت المعارك في جوبر وداريا بين الجيش والجماعات المسلّحة المعارضة، في الوقت الذي لا تزال فيه المساعدات الغذائية معلّقة لادخالها الى مخيم اليرموك في ريف دمشق. وتدور المعارك في بعض أحياء المخيم، ولا سيّما في شارع الثلاثين بين مقاتلي الفصائل الفلسطينية ومسلحي «جبهة النصرة»، الذين اقتحموا المخيم منذ حوالى الاسبوعين.

                        «داعش» ينسحب من إدلب وريف اللاذقية

                        على صعيد آخر، وفيما تستمر معارك المعارضة بين «جبهة النصرة» و«الجبهة الاسلامية» و«جيش المجاهدين» من جهة، و«الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) من جهة أخرى، انسحب أمس مقاتلو «داعش» من محافظتي إدلب (شمالاً) واللاذقية (غرباً)، في اتجاه ريف حلب ومحافظة الرقة، التي تعد ابرز معاقلهم، على ذمة «المرصد السوري» المعارض. وتسلّم عناصر «النصرة» المراكز التي انسحب منها «داعش».

                        إلى ذلك، ذكر مصدر عسكري لـ«سانا» أن الطائرات الحربية استهدفت تجمّعات تابعة للمسلّحين في ريف حلب (شمالاً) في أحياء هنانو وبني زيد وبستان القصر وكرم ميسر والراشدين وباب النيرب والمدينة الصناعية ومحيط سجن حلب المركزي.

                        ***
                        * مقتل أبو عزام الكويتي نائب قائد جبهة النصرة في يبرود



                        مقتل أبو عزام الكويتي نائب قائد جبهة النصرة في يبرود بحسب ما افاد مراسل ” الميادين”.

                        يذكر ان ابو عزام هو المسؤول عن اختطاف وصفقة الإفراج عن الراهبات.
                        التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 15-03-2014, 04:52 PM.

                        تعليق


                        • 15/3/2014


                          * مشاهد المعارك داخل يبرود

                          فيديو:
                          http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                          واصلت وحدات الجيش السوري تقدمها ضد معاقل المسلحين المتواجدين داخل مدينة يبرود الواقعة في جبال القلمون بريف دمشق.
                          وعرضت قناة المنار صورا داخل الحي الشرقي الذي سيطر عليه الجيش السوري يوم الجمعة ، فيما بسطت الوحدات العسكرية سيطرتها على تلة مارون الاستراتيجية المشرفة على يبرود.

                          * "المنار" واكبت تقدم الجيش السوري في يبرود

                          فيديو:
                          http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                          واكبت قناة "المنار" طوال يوم السبت عبر موفدها الى يبرود تقدم الجيش السوري في البلدة، لا سيما سيطرته على تلة ما مارون.
                          ونقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن مصدر عسكري سوري ان "القادة الثلاثة عشر للمسلحين الذين كانوا يقودون العمليات قد قتلوا".
                          وخلال المعركة القائمة في يبرود، تمكن الجيشُ السوري من قتل (أبو عزام الكويتي)، وهو نائبُ مسؤولِ "جبهة النصرة" في منطقة القلمون، وكان المشرفَ على احتجازِ راهبات معلولا، ظهرَ في مقطع فيديو خلال عملية الافراج عنهن، وكان يقدمُ نفسَه كمتحدثٍ باسم الجهة الخاطفة خلال عملية التفاوض. وقُتل في معركة يبرود ايضاً اللبناني مصطفى خالد حميد من بلدة عرسال، وهو إبنُ خالد حميد الذي قُتل في وقت سابق، خلال اشتباكات مع الجيش اللبناني في عرسال، والذي أعقبَ مقتلَه الهجومُ على دوريةٍ للجيش اللبناني أمام مبنى البلدية، وقتلُ ضابطٍ وجندي في الجيش بدم بارد.

                          * مصدر عسكري : مقتل جميع قادة المسلحين في يبرود



                          اعلن مصدر عسكري سوري ان "معارك عنيفة تدور داخل الاحياء الشرقية ليبرود"، مؤكدا ان "القادة الـ13 للمسلحين الذين كانوا يقودون العمليات قتلوا الى جانب عدد كبير من العناصر المسلحة".

                          واضاف المصدر العسكري في تصريح لفرانس برس ان معارك طاحنة تدور داخل مدينة يبرود احد ابرز معاقل المعارضة المسلحة في ريف دمشق اسفرت عن مقتل القادة الـ13 للمسلحين الذين كانوا يقودون العمليات في المدينة الى جانب اعداد كبيرة من المسلحين بعد ان نجح الجيش السوري في اختراقها من مدخلها الشرقي .
                          هذا وبث التلفزيون السوري مشاهد من تلة تشرف على يبرود مؤكدا ان "الجيش السوري يتقدم في المدينة ويوسع سيطرته على غالبية المناطق التي تربط سوريا بلبنان".
                          وافاد مراسل القناة ان الجيش يكثف قصفه لمعاقل "الارهابيين" ويحرز تقدما كبيرا، متحدثا عن "معارك عنيفة بين الجيش والجماعات الارهابية وبينها جبهة النصرة" المتطرفة التي تشكل فرعا للقاعدة في سوريا.
                          واضاف ان "الجماعات المسلحة فرت من يبرود نحو مدينة الرنكوس بعد الضربات القاسية التي وجهها ابطال القوات المسلحة" موضحا ان الجيش سيطر على العديد من المرتفعات التي تشرف على المدينة وخصوصا تلة مار مارون وهي الاعلى عند اطراف يبرود والتي كان يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.


                          * مقتل أبو عزام الكويتي وانهيار ’جبهة النصرة’ في يبرود

                          الحي الشرقي في يبرود تحت السيطرة وساعات الحسم الاخيرة

                          حسين مرتضى

                          (ابوبرير: يفضل قراءة المقال بالرابط ان اردت مشاهدة عدد 2 فيديو)

                          دخلت معركة "يبرود" مرحلة الحسم، بعد الانجازات الجديدة التي حققها الجيش السوري وإحكامه السيطرة على المدخل الشرقي والتخوم الشمالية الشرقية، وعلى محيط المنطقة الصناعية ودوار القليح، وتل مار مارون المشرف على البلدة وسط انهيار دراماتيكي في صفوف المجموعات المسلحة وخطوط دفاعاتها جراء مقتل عدد كبير من عناصرها.

                          مصدر ميداني أكد لمراسل "العهد" الإخباري أن وجود مدنيين في "يبرود" أدى لإبطاء الجيش تقدمه حفاظاً على سلامتهم، وأكد في المقابل أن وحدات الجيش تمكنت من السيطرة على أهم المعابر الحدودية غير الشرعية مع لبنان، مشيراً إلى أن هذه النجاحات تركت أثرها على كافة المحاور القتالية وعلى امتداد المساحة الجغرافية السورية.

                          مدفعية الجيش استهدفت تجمعات للمسلحين في جبال وادي "بردى وحلبون ورنكوس وماحلوها" بالقذائف المدفعية، محققة إصابات مباشرة في صفوفهم بحسب ما جزم مصدر عسكري، وسجل مقتل آخرين منهم عند المدخل الشرقي ليبرود وتدمير سيارة كانوا على متنها عند الطريق الواصل بين بلدتي معلولا وجبعدين.

                          هذا، وأغار الطيران الحربي السوري على عناصر مسلحة كانت تحاول الإنسحاب من يبرود باتجاه رنكوس، ما أدى لمقتل عدد منهم.

                          هذا التقدم في الاحياء الشرقية لمدينة يبرود، يعني أن المواجهات اصبحت وجهاً لوجه داخل الاحياء، حيث أصبح جنود الجيش السوري على تماسٍ مباشر مع المجموعات المسلحة، بعد انهيار دفاعاتهم الاولى أمام الهجوم المباغت، ما دفع عدداً كبيراً من المسلحين إلى خيار الانسحاب التكتيكي المعتاد، نحو بلدة عسال الورد ورنكوس وحوش عرب.

                          (فيديو)

                          وبالرغم من الاوضاع المناخية السيئة، إلّا أن العملية بدأت من الحي الشرقي والهدف الرئيسي كان عزل الحي الشرقي عن باقي الاحياء، وكسر دفاعات المجموعات المسلحة التي كانت تراهن على قوتها بالذات في محور العقبة، الأمر الذي سيساعد في انهيار معنويات المسلحين.

                          وحدات الاقتحام في الجيش السوري تقدمت عبر مرتفع العقبة، والذي يعتبر الاهم في المنطقة كونه يكشف جميع احياء المدينة، ومن ثم شرعت وحدات الاسناد الناري، باستهداف تجمعات المسلحين، ما سهل عملية وصول رجال الاقتحام في الجيش السوري إلى مدخل المدينة الشرقي، بالتزامن مع توغل للقوات البرية على محور المدينة الصناعية والتي حاول المسلحون الالتفاف من خلالها على القوات المتقدمة.

                          في هذه الاثناء كانت وحدات أخرى تتقدم على خطّ تلة القطري في مزارع ريما، وصولاً إلى أطراف حي القاعة، لتوحيد خطوط الهجوم فيها، وخلق كثافة نارية تمنع المسلحين من استخدام اسلحتهم الحديثة وفرارهم. وفي هذا الوقت، كانت المجموعات المسلحة تحاول الانسحاب نحو حي القاعة ودوار القليح، إلّا أن التقدم السريع والتكتيك العالي الذي نفذه جنود الجيش السوري، المتخصصين في حرب الشوارع والمدن، جعلهم يسرعون في الانسحاب و الفرار، ما جعل حي القاعة ودوار القليح يقعان تحت السيطرة النارية المباشرة للجيش السوري.



                          المعارك الدائرة في أحياء يبرود الشرقية، تعتبر بالعِلم العسكري التحاماً مباشراً، حيث لا تتجاوز في بعض الاحيان نقطة الاشتباك بضعة أمتار حيث استطاعت وحدات الجيش السوري إثبات قدرتها العالية وكفاءتها في التعامل مع حرب الشوارع والمدن، فيما كانت الصدمة تخيم على المسلحين الذين بدأت معنوياتهم بالانهيار، وبدأ ما يسمى بـ"أحرار القلمون" بالتفكير بالانسحاب بشكل جدي من معارك القلمون، ووجهتهم هذه المرة بلدة رنكوس في القلمون.

                          قرار بعض المجموعات المسلحة الانسحاب من يبرود لم يتخذ إلّا بعد ان سمع الجميع نداء عبر اللاسلكي، يخبرهم فيه ان المدعو مجدي طويرش العنزي الملقب بأبي عزام الكويتي، نائب ما يسمى امير جبهة النصرة، قد قتل. وفي التفاصيل، أثناء الاشتباك المباشر في الحي الشرقي والتقدم على المحورين الجنوبي والغربي، لم يغب المدعو ابو عزام الكويتي وقائده المدعو ابو مالك التلي عن أعين وحدات الرصد، التي كانت تتابع بدقة تحركاتهم منذ عملية خطف راهبات دير مار تقلا، إلّا أن حالة التخبط والذعر التي كانت تسيطر عليهما، كشفتهم بشكل جلي للجيش السوري، واتخذ القرار: اغتيال ابو مالك التلي وابو عزام الكويتي.. المكان: أحد مقرات جبهة النصرة حيث يجري اجتماع لتدارس اوضاع المسلحين الهاربين من المعارك باتجاه رنكوس.. الزمان: "قبل ان يتنفس الفجر".

                          (فيديو)

                          صدرت الاوامر بشكل مباشر لوحدات المهام الخاصة بالتسلل نحو مقر جبهة النصرة، حيث يتواجد ابو مالك وابو عزام ووحدات الحماية الخاصة بهم، وقامت مجموعة المهام الخاصة بزرع عبوات ناسفة في محيط المقر، ثم انسحبت الى قواعدها سالمة. وبعدها فجرت العبوات الناسفة، وبدأ رجال الاسناد الناري برمي رشقات من الاسلحة الرشاشة نحو مقر الاجتماع لحصد كل من يخرج منه حي، وبالفعل تم قتل ابو عزام بشكل مباشر، فيما أصيب أبو مالك التلي إصابة خطرة في وجهه وصدره، وتم اسعافه لمكان مجهول، ليعلوا الصراخ في المكان، وبدأت حالة هستيرية في صفوف عناصر جبهة النصرة.

                          استغل عدد كبير من المسلحين التخبط الذي وقعت فيه "جبهة النصرة" حيث كانت تنشر حواجزها على الطريق الالتفافي الواصل الى رنكوس مانعةً المسلحين من الانسحاب والهرب نحو رنكوس، ليبدأ هرب عناصر ما يسمى بلواء أحرار القلمون نحو جرود بلدة رنكوس، فيما انقطع الاتصال مع آخرين، واختفى بعضهم في الجبال والجرود.

                          هنا، نشر الجيش السوري عدداً كبيراً من كمائنه لاصطياد المسلحين الفارين من معارك يبرود على عدة محاور، بالذات الطرق الواصلة الى قرى القلمون في رنكوس وحوش عرب وعسال الورد، وحتى نحو فليطة وعرسال اللبنانية.

                          ويوضح مصدر عسكري لـ"العهد" أن "مدينة يبرود تحولت بالعلم العسكري إلى مدينة جامدة، بعد الاشراف الناري للجيش السوري من جميع النقاط والتلال في محيطها، ما يضع المسلحين تحت مرمى نيران الجيش السوري في أي لحظة، مع قطع جميع طرق الامداد الواصلة الى البلدة، وفي ظلّ الخلاف الحاد بين المجموعات المسلحة في داخلها".

                          ويقول المصدر إن "مكالمات رصدت للمجموعات المسلحة عبر اللاسلكي لمجموعات أخرى في منطقة الرحيبة، تدعوها فيها لإشغال الجيش السوري في المنطقة لفك الضغط عن يبرود"، ويختم أن "الجيش السوري مستعد للقتال على عدة جبهات في منطقة القلمون".

                          * الجيش السوري يسيطر على تلة مار مارون المشرفة على مدينة يبرود

                          * نداءات استغاثة باللاسلكي للمسلحين في يبرود والجيش يقتنصهم




                          فيديو:

                          http://www.alalam.ir/news/1575981

                          ما هو الموقع الجغرافي والاهمية الاستراتيجية التي تكتسبها مدينة يبرود ودخول الجيش السوري اليها ودحر المسلحين منها وتصفيتهم، وفرار من نجا منهم الى مدينة رنكوس؟، وكيف سينعكس الانجاز السوري في يبرود والقلمون على الصعيد السياسي في المحافل الدولية؟، وبماذا اعترف اوباما بحق الرئيس السوري وجيشه؟..

                          اكد الخبير العسكري والباحث السياسي السوري غسان محمد لقناة العالم الاخبارية اليوم: ان حالة من الارتباك والفوضى بدأت تدب في صفوف المسلحين، بدليل ان الآلاف منهم بدأوا بالفرار من معركة يبرود فيما يقوم الكثير من هؤلاء بتسليم أنفسهم واسلحتهم للجيش السوري، مشيراً الى ان حالة من الهلع والفوضى اصابت الجماعات المسلحة وتتبادل الاتهامات فيما بينها.

                          وقال محمد: ان الجيش السوري ضبط اتصالات هاتفية عبر اللاسلكي للجماعات المسلحة توجه فيها نداءات استغاثة لبعض الجماعات الموجودة خارج نطاق يبرود تدعوها لافتعال او لفتح جبهات جديدة في مناطق اخرى لاشغال الجيش محاولة منها لوقف تقدمه باتجاه يبرود.

                          واوضح ان هناك قلة في المعلومات حول ما يدور حالياً في يبرود وذلك لان الجيش السوري يحرص على احاطة عملياته وتكتيكاته العسكرية بالكتمان، لانها قد تخدم الجماعات المسلحة، وبالتالي هو يقوم بتنفيذ الخطة العسكرية الموضوعة بشكل دقيق، ورأى ان ساعات قليلة ستفصل عن اعلان مدينة يبرود محررة بالكامل من المسلحين.

                          وتابع محمد يقول: من الناحية الاستراتيجية معروف ان موقع مدينة يبرود الجغرافي يكتسب اهمية استراتيجية كبيرة كونها تحاذي الحدود اللبنانية كما انها تتصل مع منطقة الجولان السوري المحتل، ومدينة القنطيرة والمناطق المجاورة لها حيث تتواجد المجموعات المسلحة في تلك المناطق وتحاول التحرك باتجاه الحدود الاردنية.

                          واوضح الخبير العسكري، ان بلدة يبرود باتت بحكم الساقطة عسكرياً والمعلومات المؤكدة حتى الآن تشير الى ان الجيش السوري بالتعاون مع كتائب الدفاع الوطني دخل المدينة من الجهة الشرقية فيما تقوم القوات بالدخول من الجهتين الجنوبية والغربية لفصل المدينة عن رنكوس وعن بلدة عرسان اللبنانية وبالتالي احكام السيطرة على جميع الطرق والمنافذ المؤدية الى المدينة.

                          واضاف، ان القوات الخاصة السورية تقوم بنصب كمائن للمجموعات الارهابية المسلحة التي تحاول الفرار باتجاه رنكوس وعرسان.

                          ولفت محمد، الى ان تصريح وزير الخارجية الاميركي جون كيري حول ما يتعلق بسيطرة الجيش السوري على الواقع الميداني، سبقته تصريحات للرئيس الاميركي باراك اوباما يعترف فيها بان الرئيس الاسد والجيش السوري بات يحكم قبضته على الوضع الميداني، مشيراً الى تقرير للاستخبارات الاردنية رفع للملك يؤكد ايضاً ما ذهب اليه كيري واوباما، اضافة الى تقارير في الصحافة الغربية تقول ان الوضع الميداني بات يميل بالكامل لصالح القيادة السورية.

                          واكد، ان هذه الاعترافات يفترض بها ان تفتح المجال امام العودة الى الحوار، لكن هذه المرة من وجهة نظر مختلفة وفي ظل ظروف مختلفة تماماً عما جرى في الجولتين السابقتين في جنيف 1 وجنيف 2، واعرب عن اعتقاده ان هناك قناعة اميركية واوروبية وسعودية وقطرية بان الحسم العسكري في سوريا لصالح الجهات المسلحة امر مستحيل، ولا يمكن الرهان عليه خصوصاً بعد سقوط يبرود ومواقع سابقة للمسلحين وللجهات التي كانت تدعمهم.

                          وشدد على ان انتصار الجيش السوري في يبرود والتحولات الميدانية الجديدة ستغير من قواعد وادوات اللعبة في المستقبل، وبالتالي سيعودون من كان يحاولون تأخير انعقاد جنيف 3 بانتظار تحقيق انجازات عسكرية استراتيجية على الارض، سيعودون الى القبول بالعودة الى جنيف دون شروط، مشيراً الى ان انتصارات الجيش السوري تتزامن مع مسيرات شعبية جماهيرة في مختلف المناطق السورية، ترفع يافطات مؤيدة للجيش وتقول بانه الضمان للحفاظ على سيادة واستقلال سوريا.

                          كما اكد ان انجازات الجيش العسكري في مدينة يبرود تضاف الى سلسلة الانجازات العسكرية الاستراتيجية التي حققها الجيش في مناطق اخرى خلال اشهر سابقة، موضحاً ان سقوط مدينة يبرود اليوم يعتبر انجازاً اضافياً سيسجله التاريخ للجيش العربي السوري.

                          * قائد العمليات العسكرية في القلمون: السيطرة على يبرود تعني قطع الإمدادات التي تصل الى المسلحين من دول الجوار

                          * فيديو: تطاير المسلحين في الهواء بانفجار احد مقراتهم بيبرود



                          فيديو:

                          http://www.alalam.ir/news/1575847

                          واصل الجيش السوري تقدمه على مواقع المسلحين في مناطق مختلفة وخاصة في منطقة يبرود في ريف دمشق، والتي يخوض فيها معركة فاصلة تبدو محسومة لصالحه مع ما يحققه من تفوق في النار والعدة والعدد، والاستفادة من التكتيكات القتالية الحديثة في مواجهة الجماعات المسلحة والتكفيرية.
                          ونقلت مصادر على مواقع التواصل الاجتماعي هذا الفيديو على انه تفجير لاحد مقار جبهة النصرة في يبرود، حيث تتطاير اجساد المسلحين في الهواء جراء التفجير.
                          ولم يتسن لقناة العالم التأكد من صحة هذا الفيديو من مصدر مستقل.....

                          ***
                          * 56 مسلحا من بلدتي الحصن والزارة يسلمون أنفسهم وأسلحتهم إلى الجهات المختصة


                          * قلعة الحصن: معركة جديدة بانتظار الجيش السوري

                          بعد الزارة.. الحصرجية بيد الجيش السوري ومناشدات من المسلحين لتسويه أوضاعهم

                          حسن أسعد

                          أيام قليلة مرّت على إعلان الجيش السوري سيطرته الكاملة على منطقة الزارة في ريف حمص.. حسمٌ كان له وقعه على سير العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش السوري في الريف الحمصي لمنع تسلل المسلحين من الأراضي اللبنانية وتشديد الخناق على بلدة الحصن وقلعتها حيث يتمركز مسلحي "جبهة النصرة".

                          بموازاة ذلك، استعرت المواجهات قرب قلعة الحصن خلال الايام الماضية تزامناً مع استهداف مُركّز للمدفعية السورية على معاقل المسلحين في المنطقة الوعرة جغرافياً والمطلة على الطريق الدولي الواصل حمص بطرطوس.

                          مصادر عسكرية قالت لـ"العهد" إن "بلدة الحصرجية "باتت تحت سيطرة الجيش السوري كما الحال في "الزارة"، ما يعني إتمام الطوق على قلعة الحصن (تبعد 60 كلم عن حمص) التي تعتبر المعقل الأهم للمسلحين وأكثرها تحصيناً وجغرافياً تقع فوق هضبة بركانية في نهاية سلسلة جبال الساحل الشديدة الانحدار من جهاتها الثلاث مما يصعّب اقتحامها، إضافة لرصدها برج صافيتا وجبال عكار ويمكن مشاهدة بحيرة قطينة وأطراف مدينة حمص منها، كما أنها تعتبر رابطاً للمحاور بين الداخل والساحل السوري".



                          المصادر عينها أشارت في حديثها لـ"العهد" الى أن "الجيش السوري وضع خطة محكمة تكمل مشهد النصر الذي تحققه القوات المسلحة السورية في ريف حمص".

                          وفي سياق متصل، كشف مصدر ميداني متابع لخارطة المواجهات في حمص لـ"العهد" أن "عدداً من مسلحي المنطقة يحاول السعي لتسوية أوضاعه وهناك اتصالات تتولاها جهات "اسلامية" في شمال لبنان لإيجاد المخرج وتحديداً للمسلّحين اللبنانيين المتورطين بالقتال في هذه المنطقة"، وهذا الامر إن تم وفق ما رسمه الجيش السوري، فيعني أن ريف حمص الجنوبي سيكون خالياً من أي وجود مسلح وبالتالي يتم تأمين طريق دمشق حمص طرطوس اللاذقية القديم.

                          وترى تحليلات عسكرية أن الجيش السوري قد يشن هجوماً كاسحاً على المسلحين المتواجدين في قلعة الحصن ومابقي من حمص القديمة بعد انتهائه من معركة يبرود، التي يحرز فيها تقدماً واضحاً ليتجه بعدها الى "البؤر الباقية" في ريف دمشق عبر المصالحات أو الحسم العسكري.

                          المشهد الآن يرسم نصراً جديداً للجيش السوري عنوانه الحصن، الرستن وتلبيسة تباعاً لتكون تلك المناطق الحمصية خاضعة من جديد للدولة السورية وخالية من أي مسلح قبل شهر حزيران بحسب تسريبات.

                          ***
                          * بشار الاسد: موقف السيد نصر الله من سوريا يجسد الوفاء




                          وصف الرئيس السوري بشار الاسد وقفة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى جانب سوريا بأنها "تدل على الوفاء، ونحن في قارب واحد"

                          وحسب ما نقل عنه زواره لصحيفة "السفير" وصف الأسد وقفة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأنها "تدل على الوفاء"، مشيرا إلى أن "في لبنان رجالا ثبتوا على مواقفهم وخياراتهم خلافا للبعض من المتقلبين والمنقلبين".
                          ودعا بشار الاسد اللبنانيين للتكاتف لمواجهة المخاطر الداهمة، محذرا من أن "الانقسام الحاد يسمح للتطرف التكفيري بالتمدد في بلدهم".

                          واذ شدد الرئيس السوري على أن أمن سوريا من أمن لبنان والعكس صحيح، رد على سؤال حول توقعاته بالنسبة إلى هوية رئيس الجمهورية اللبنانية ربطاً بالاستحقاق الرئاسي، بالقول: "نحن لا ننظر إلى الشخص بحد ذاته بل إلى خياره، وما يستطيع أن يمنحه لخط الممانعة الذي هو المعيار الأساسي بالنسبة إلينا، وبعد ذلك ليأتِ من يأتي، فهذا شأن داخلي لبناني".

                          وبحسب زوار دمشق فان الأسد يعطي إشارات إيجابية حيال رئيس الحكومة تمام سلام "الذي هو ابن بيت سياسي عريق ويتحلى بالأخلاق"، داعيا إلى مساعدته.

                          الى ذلك ابدى الرئيس السوري اعتقاده أن مؤتمر جنيف "لا يشكل أرضية صالحة لإنتاج حل سياسي"، مؤكداً ان بلاده لن تكون ورقة في يد أحد، و"نحن سنحرر التراب السوري بكامله من الإرهاب، وهذا تصميم نهائي لا عودة عنه".

                          واذا اشار الرئيس الاسد إلى أن "الوفد المقابل مرتهن للخارج"، قال ان دمشق شاركت في حوار جنيف بالتنسيق والتشاور مع موسكو التي "تتعامل معنا من دولة إلى دولة على قاعدة خدمة مصالح البلدين".

                          ونقل زوار الرئيس السوري عنه ثقته في "تحقيق الانتصار"، مشدداً على أن دمشق تقف إلى جانب أي دولة تحارب الإرهاب، "حتى لو أساءت تلك الدولة التعاطي معنا، ونحن ندرك انه إذا أصيبت سوريا بالتفكك ستنتقل العدوى إلى كل الوطن العربي".

                          وقال الرئيس السوري: "ان مصر تهمنا كما سوريا، والشعب الأردني لن يسمح للمؤامرة ضدنا أن تمر عبر أراضيه لأنه يدرك أنها سترتد عليه"، موضحاً ان سوريا كانت وستبقى وسطية.

                          وابدى الرئيس الأسد مرارته وألمه لكون العداء الذي ظهر من بعض الدول العربية حيال سوريا يفوق العداء الأميركي لها"، موضحاً في الوقت عينه أن دولاً خليجية عدة تتواصل مع دمشق سرا، ونتلقى منها رسائل في الكواليس"، كاشفاً في الوقت عينه عن طلبات أوروبية لتعزيز التنسيق الأمني والاستخباراتي في مواجهة خطر الإرهاب التكفيري".

                          وفي الشأن الفلسطيني شدد الاسد على ان القضية الفلسطينية ما زالت في "لائحة أولوياتنا"، معربا عن معارضته الشديدة لمشروع وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يرمي إلى تفتيت فلسطين، ومؤكدا التمسك بخيار المقاومة للتحرير.

                          وعن العلاقة بين إيران وتركيا، قال الرئيس الاسد ان تركيا تدفع أثمانا بسبب سياسات رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان، و"هي بحاجة إلى إيران، لا العكس".

                          ***
                          * مسيرة حاشدة في دير الزور تأييدا للجيش السوري




                          خرج اليوم أبناء مدينة دير الزور في مسيرة حاشدة بحي الجورة تأييداً للجيش العربي السوري في تأدية مهامه الوطنية بمواجهة الإرهاب.

                          * المعلم أجرى عملية جراحية ناجحة

                          المعلم يتماثل للشفاء بعد خضوعه لعملية جراحية في القلب



                          أجرى وزير الخارجية السوري وليد المعلم عملية جراحية في القلب كانت مقرّرة سابقاً وأكدت المصادر الطبية نجاحها، بحسب ما ذكر التلفزيون السوري.
                          وقال سفير سوريا في لبنان علي عبد الكريم علي لوكالة "سانا" "إنّ عملية جراحية في القلب أُجريت أمس للمعلم في مشفى الجامعة الأميركية في بيروت، موضحاً أنّ العملية تمّت بنجاح وأنّ الوضع الصحي للوزير طبيعي وهو يخضع الآن للرعاية الطبية.
                          وأكد السفير علي أنّ "أنّ العملية أُجريت بناءً على تحاليل واستشارات طبية مسبقة وأنّ المعلم لم يُجرِ العملية فجأة وبشكل إسعافي".
                          وقال "إنّ الأطباء والطاقم المشرف على علاج الوزير فريق طبي متميّز، يقولون إنّ العملية ناجحة بشكل ممتاز وبالتالي سيعود لوضعه الطبيعي ومزاولة نشاطه ومهامه بعد فترة قصيرة".

                          ***
                          * اليونسيف: الحكومة السورية وعدت بالسماح بإيصال المساعدات لملايين السوريين

                          ’اليونسيف’ نوهت باستعداد سورية للسماح لفرق الإغاثة بتوصيل المساعدات إلى الأهالي



                          أشادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف"، باستعداد السلطات السورية للسماح لفرق الإغاثة بإيصال المساعدات إلى الأهالي الذين يعانون من أزمة إنسانية.
                          وقال المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف"، أنتوني ليك "إن الحكومة السورية وعدت بالسماح بدرجة أكبر لفرق الاغاثة بتإيصال المساعدات لملايين السوريين لكن مازالت هناك حاجة لاحراز تقدم اسرع في التعامل مع الأزمة الانسانية الهائلة هناك".
                          وأضاف ليك الذي كان يتحدث في مخيم للنازحين السوريين في سهل البقاع اللبناني "قالوا نعم.. سيتيحون قدرا أكبر من إمكانية الوصول وسيسمحون لنا بنقل انواع اكثر من الامدادات، يجب ان نترجم هذا الآن إلى تقدم متواصل وأكثر سرعة لأن مدى التقدم لا يعادل حجم المأساة".
                          ولم يدل ليك بتفاصيل لكن عمال إغاثة قالوا: إن سورية عرضت السماح بنقل المساعدات عبر معبر نصيبين الحدودي بين تركيا وشمال شرق سورية.

                          * "داعش" تقتل قائدا عسكريا بـ"الجيش الحر" بريف ادلب



                          افاد مراسل قناة العالم الاخبارية بمقتل العميد السوري الفار أحمد المشيعل على يد مسلحين بعد 4 أيام على اختفائه في بلدة بسقلا بريف ادلب، فيما اكد نشطاء أنه قتل على يد عناصر داعش.

                          وقال نشطاء حسب بعض المواقع المعارضة انه عثر على جثة القائد العسكري في "الجيش الحر"، احمد المشيعل قتل برصاص "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) في منطقة المقالع شمال معرة النعمان بادلب.

                          * متشددون سعوديون تركوا سوريا والعراق وانضموا للقاعدة في اليمن



                          كشف مسؤول أمني يمني كبير، الجمعة، أن عشرات من المسلحين السعوديين المتشددين تركوا ساحات القتال في سوريا والعراق وانتقلوا إلى اليمن، مؤكداً أن خبراتهم ساهمت على ما يبدو في سلسلة من الهجمات القاتلة لتنظيم القاعدة.

                          ونقلت "رويترز" عن المسؤول اليمني قوله إن "السعودي الذي يأتي إلى هنا الآن كمقاتل اكتسب خبرة من الحرب في العراق أو سوريا، مبيناً انهم "يعرفون كيف يصنعون الأسلحة والقنابل ويعلمون الآخرين".
                          وأضاف: أن "بعض المتشددين السعوديين الذين جاؤوا لليمن من سوريا يمثلون أمام المحكمة بعدما ألقي القبض عليهم وإن بعض السعوديين المشاركين في هجوم المستشفى قاتلوا في العراق" .
                          ورغم أن المسؤول الأمني يقول إن عشرات السعوديين انتقلوا من سوريا والعراق إلى اليمن إلا أن تحديد أعدادهم أمر صعب.
                          وكان اليمن قال في 11 شباط إنه سلم السعودية 29 من مواطنيها المطلوبين لأنهم مقاتلون في القاعدة ولا توجد معلومات حول الموعد الذي وصلوا فيه إلى اليمن.

                          * المغرب يهدد بطرد اللاجئين السوريين الذين يثيرون "اضطرابات" في المساجد



                          هددت السلطات المغربية الجمعة بطرد اللاجئين السوريين المتهمين باثارة "اضطرابات في المساجد وبين المصلين" في عدد من مدن المملكة وذلك بعد تحذير سابق في بداية الشهر الحالي.
                          وقالت وزارة الداخلية في بيان ان السلطات ستعمد الى "الطرد الفوري لكل مخالف وذلك وفق القانون الخاص بدخول الاجانب واقامتهم في المملكة المغربية".
                          واشار البيان الى "التمادي" في "سلوكيات" اعتبرت مشكلة بالرغم من توجيه رسالة تحذير اولى في الرابع من آذار/مارس من قبل سلطات الشؤون الدينية بشان سلوك "بعض الرعايا السوريين الذين يثيرون القلاقل في المساجد وبين المصلين".
                          وجاء في بيان الرابع من آذار/مارس "ان وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية علمت ان رعايا سوريين يتوجهون الى بعض المساجد في المدن الكبرى حيث يلقون خطبا ما ينبغي ان تقال في اماكن العبادة".
                          ولم يتم توضيح طبيعة هذه الخطب المعنية لكن صحيفة اخبار اليوم المستقلة اشارت الى "خشية" السلطات من ان "تغزو السياسة مساجد المملكة" التي يتسول امامها عدد من اللاجئين السوريين.

                          * السلطات الفرنسية تتهم ستة اشخاص بارسال اشخاص الى سوريا



                          وجه القضاء الفرنسي الى ستة اشخاص، هم ثلاثة رجال وثلاث نساء، تهمة المشاركة في ارسال جهاديين الى سوريا، ووضع ثلاثة منهم في الحبس الاحتياطي، كما افادت مصادر قضائية الجمعة.

                          وفي قضية اولى، وجه القضاء الاتهام الى ثلاثة رجال وامرأة تهما ابرزها تأليف عصبة اشرار للقيام باعمال ارهابية وتمويل الارهاب والاحتيال والتزوير واستخدام المزور.
                          والمرأة المتهمة في هذه القضية هي شابة عمرها 21 عاما وضعت في الحبس الاحتياطي ويشتبه في انها عمدت مع رفيقها الى عملية تزوير مالي بقصد تمويل الجهاد، بحسب ما افاد مصدر قريب من التحقيق.

                          اما الرجال الثلاثة الباقون، فقد وضع اثنان منهم في الحبس الاحتياطي (عمرهما 27 و28 عاما)، في حين وضع الثالث (عمره 26 عاما) تحت رقابة قضائية.

                          وهذه الخلية متهمة بتنظيم تدريبات في منطقة باريس وبان بعضا من افرادها مرتبطون ب"مسهلين"، وهم فرنسيون موجودون في سوريا وتعتقد الاستخبارات الفرنسية انهم ينظمون عملية وصول مواطنيهم الى هذا البلد وتوزيعهم على جبهات القتال المشتعلة فيه.

                          و بحسب مصادر قريبة من التحقيق فان بعضا من افراد الخلية كان على اتصال بجبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، في حين تركز التحقيقات الجارية معهم على علاقتهم المحتملة بفرنسي متحدر من ليون (جنوب شرق) موجود حاليا في سوريا ويتم التعريف عنه احيانا ك"امير" لجماعة الفرنسيين.

                          ودائما بحسب المصادر نفسها فان "امير" الجماعة هذا ورد ذكر اسمه في العديد من التحقيقات المتعلقة بالفرنسيين في سوريا، مثل خلية تلامذة المدارس الثانوية في تولوز (جنوب غرب) التي تم تفكيكها ووجهه الاتهام الى افرادها في كانون الثاني/ يناير بعد ذهابهم لفترة قصيرة الى سوريا، وكذلك ايضا خلية تضم حوالى عشرة شبان من ستراسبورغ (شرق) بينهم اثنان على الاقل قتلا في سوريا.

                          وهناك مئات الفرنسيين ممن غادروا او يعتزمون المغادرة الى سوريا للانضمام الى صفوف المتطرفين في قتالهم ضد قوات الرئيس بشار الاسد.

                          ويشكل هذا الموضوع هاجسا كبيرا لاجهزة مكافحة الارهاب الفرنسية وهناك حاليا 40 تحقيقا قضائيا جاريا في قضايا مماثلة.

                          تعليق


                          • 15/3/2014


                            * كيف قتل ابو عزام في يبرود خاطف الراهبات



                            حسين مرتضى


                            تفاصيل عملية قتل ابو عزام الكويتي والذي كان يشرف على ملف راهبات معلولا والذي ظهر في الفيديو الذي نشرته جبهة النصرة بعد اطلاق سراحهن:

                            منذ عدة اسابيع كان تحت مرمى نيران رجال الله وكانوا يرصدون كل تحركاته هو وابو مالك قائد جبهة النصرة ولكن حفاظا على سلامة الراهبات ولاتمام عملية اطلاق سراحهن تم تأجيل عملية اغتياله .

                            وبعد نجاح العملية تم رصده مع ابو مالك ومجموعة الحماية الخاصة بهم احدى المجموعات تسللت الى مكان اجتماعهم وتم زرع عدد من العبوات وتفخيخ المكان ومن ثم انسحب رجال الله بسلام وقاموا بتفجير المكان بالكامل على الفور قتل ابو عزام وعدد كبير من المسلحين بينما اكد لنا مصدرنا من الداخل ان ابو مالك تم نقله وهو مصاب اصابات خطرة بوجهه وصدره وكان الدم يغطيه وصراخه يعلو في المكان.

                            وقد اصيبت جبهة النصرة بحالة ضياع وتخبط وعندها حاول عدد كبير الانسحاب بأتجاه رنكوس وبعض المناطق الاخرى.

                            ***
                            * يَبْرود الخطوة الثانية نحو الجليل والدمغة الثانية لـ”القطيع المجاهد”


                            هشام الشروفي

                            لست ممن يحبون التهليل بعد الانتصار , ولكن بما ان الانتصار نتيجة والنتيجة المطلوبة تبرر الشعارات التي رُفعت من أجلها , فيقتضي بعد ما حققه رجال الله في يبرود أن يعرف الذين عاثوا فساداً في سوريا وأسسوا لبيئة ارهابية تكفيرية ومولوا عناصرها وغذّوها اعلاميا وعسكريا , أن ما يقوله سادة القافلة في الشرق الأوسط ليس شعارات زائفة او يافطات مرحلية , بل هو عنوان لفعل واقعي قائم على قدم وساق في الأرض السورية , فبعد هزيمة المجاميع الارهابية في مدينة يبرود السورية وسيطرة القوات الحكومية عليها مدعومة بعناصر من الدفاع الوطني و مقاتلي حزب الله مساء أمس الجمعة , هناك أمران يجب أن يعرفهما العدو الاسرائيلي من جهة وجهابذة الربيع الدموي في سوريا من جهة أخرى :

                            الأول : أن سقوط يبرود بمساهمة فاعلة وكبيرة من مقاتلي حزب الله يثبت للعدو الاسرائيلي أن “الجليل” التي لوّح بدخولها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله سابقاً , لم تكن شعاراً فحسب ولم تكن حشواً خطابياً كما يفعل قادة “القطيع المجاهد” , بل هو واقعٌ أكّده حزب الله للمرّة الثانية في يبرود بعد القصير , فالمعركتين كانتا أكثر المعارك تحشيداً اعلامياً وعسكرياً (عدة ً وعدداً) , وكلا المعركتين في ظروف مختلفة , ولكن النتيجة لم تكن فقط مشابهة بل أن بعض الاخبار الواردة من يبرود تقول أن غالبية مقاتلي “جبهة النصرة” الذين كانوا متواجدين في يبرود قتلوا في المواجهة بعد قتال شرس منذ اسابيع ومنهم المساعد الأول أو نائب قائد الجبهة , على عكس القصير التي كان هروب عدد كبير منهم او تسليم انفسهم قد وفّر على حزب الله وقتاً ودماءاً , ولم تكن تجربة قاسية كما هي تجربة يبرود , مما يعني أن صعوبة الظروف في يبرود ستعطي لمقاتلي حزب الله خبرةً أكبر ناهيك عن الحافز والثقة بالنفس التي تزداد يوماً بعد يوم وحرباً بعد حرب ومرحلة بعد مرحلة , وهنا يكون ما قام به حزب الله في يبرود هو الصدمة الثانية للأسرائيليين حيث أيقنوا للمرة الثانية , أن مقاتلي حزب الله قادرين على احتلال منطقة حتى لو كانت آهلة بالسكان وعلى طريقة قتال الشوارع وحرب العصابات , وأمام القصير و يبرود فأن الجليل لم تعد كما كانت بالنسبة لحزب الله , وحقيقة شعار حزب الله في تلك المرحلة وتلويحه باحتلالها قد ثبتت بعد ان نُقشَت بالدم والرصاص على أرض الواقع أمام الجميع , وهنا يمكن القول ان ما فعله حزب الله في سوريا هو حقيقة لن تمر على الاسرائيلي بسهولة, وستبقى تراود قادة الجيش الاسرائيلي كلما فكّروا بمواجهة برية مع مقاتلي حزب الله ليس فقط على الاراضي اللبنانية بل على الأراضي المحتلة أيضاً .

                            الأمر الثاني : كل ما نتج عن الصراع في سوريا و”يبرود” آخرها هو رسالة لكل الذين أوغلت أياديهم في سوريا, مغزاها أن أسياد الشرق الأوسط “محور الشر” كما يسمونه , هم أصحاب الكلمة الفصل في أي نزاع فيه , وأن مبدأ “ما لم تحصلوا عليه بالسلاح لن تحصلوا عليه بالسياسة” لم يعد مبدءاً لبنانياً يقصد حزب الله فيه الاسرائيليين ومن يغرّد في سربهم من الداخل اللبناني , بل صار حقيقة واقعية لن تستطيع لا “قطعان المجاهدين” ولا حتى القوى العظمى أن تتجاوزه , والدليل هو دمشق التي لم تسقط حتى اليوم , رجال الله خطّوا بالدم والرصاص عبارة تقول : “ان حبل وريد الممانعة الممتد من طهران الى بيروت ما عاد قاسيون “حجر الزاوية” بالنسبة له فقط , بل صار حجر الأساس لشرق أوسط جديد , تتحطم على أعتابه كل المشاريع الصهيو- أمريكية , ويُفيق كل الحالمين بدمشق في قبضة النعاج , ويُعالِج كل المصابين بهلوسات فقهاء الهوى”.

                            ***
                            16/3/2014


                            * مــن سيسقـــط فــي عـــام سوريـــا الرابـــع ؟



                            أحمد الشرقاوي/خاص بانوراما الشرق الاوسط

                            سوريــة.. ثورة، أم حرب أهلية، أم مؤامرة؟

                            بعد أيام قليلة، تدخل “الفوضى الوهابية الخلاقة” في سورية عامها الرابع، لتتأكد صحة نظرية الرئيس السوري ‘بشار الأسد’ حول “المؤامرة” الكونية التي شاركت فيها المخابرات الأطلسية والعربية، واستقدم لتنفيذها التكفيريون والمرتزقة من كل أصقاع الأرض، بهدف إسقاط سورية وتفتيت جيشها وتقسيمها إلى دويلات.

                            هذا، فيما لا زال المحللون في الشرق والغرب مختلفون حول التوصيف الأكاديمي الذي يجب إطلاقه على الأزمة السورية، بين “إنتفاضة” و “ثورة” أو “حرب أهلية”.

                            لأنه لو كان الأمر يتعلق فعلا بـ”إنتفاضة” للمطالبة بحقوق لتحققت، ولو كانت “ثورة” لإسقاط النظام لسقط ‘الأسد’ منذ زمان، ولو كانت “حربا أهلية” لإنقسم الجيش في الأشهر الأولى، ولسقطت سورية كلها بنظامها ومؤسساتها وشعبها وتاريخا وجغرافيتها ودورها إلى الأبد.

                            لكن شيئا من هذا كله لم يحدث، ليصل المحلل الموضوعي إلى خلاصة واحدة، حاسمة، قاطعة مؤداها، أن الذي حدث ويحدث في سورية لا يمكن توصيفه إلا بكونه “مؤامرة” ماسونية – وهابية – صهيونية ضد سورية شعبا ونظاما وجيشا ودولة، الهدف منها إسقاط محور ممانعة الهيمنة الأمريكية ومقاومة الصهيونية اليهودية والعربية في المنطقة.

                            وخلال السنوات الثلاث الماضية، كان الرئيس ‘الأسد’ يؤكد في كل مناسبة وخطاب، أن ما يحدث في سورية لا علاقة له بـ”ثورة” ولا بـ”حرب أهلية”، لأن سورية تحارب الإرهاب الوهابي الخارجي الذي يستهدفها لتدميرها من الداخل، بسبب إكراهات الدور والجغرافيا في صراعها الطويل والمرير مع “إسرائيل”.

                            حينها لم يصدقه أحد، واعتبروا أن ما كان يقوله “الأسد” هو مجرد كلام للتضليل لا أساس له من واقع، بدليل أن “الجيش الأسدي” لم يطلق رصاصة واحدة على إسرائيل لتحرير الجولان منذ عقود، متناسين أن النظام والجيش العربي والشعب السوري الأبي شركاء في المقاومة والنصر في غزة كما في جنوب لبنان، في حين لم يجد الأعراب ولو ببندقية واحدة للمقاومة حتى لا توجه لليهود “المساكين” الذين لا تجوز محاربتهم في شريعة آل سعود التلمودية.

                            وكان إعلام الشرق والغرب قد فعل فعله في الرأي العام، وإعتقد الجميع، إلا من رحم الله، أن ما يجري في سورية هي “ثورة” شعب ضد نظام طائفي إستبدادي، كما كان يحلو لتجار الحرف أن يصفوه، وأن ‘بشار الأسد’ ديكتاتور دموي يقتل شعبه.

                            حينها، كانت قلة قليلة من الشرفاء، بحجم بقعة زيت صغيرة وسط بحر من الشعوب الناقمة على ‘بشار الأسد’ والداعمة لما سمي زورا وبهتانا بـ”الثورة” السورية كما روج لها إعلام الدجل والعهر، مستغلا في ذلك خاصية يمتاز بها العرب، بإعتبارهم أمة لا تقرأ، وإذا قرأت لا تفهم، وتفضل إستهلاك ما ينتج لها من أفكار في السياسة على شاكلة الفتيا في الدين.

                            حينها، أدركت هذه القلة من شرفاء الأمة، أن مشكلة العرب تكمن في شعوبهم لا في حكامهم الذين لا يستحقون غيرهم، بدليل قول الرسول الأعظم (ص): “كيفما تكونوا يولى عليكم”، وأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وأن التغيير يتجاوز هذا المرة قدرة المقاومة وأنصارها وجمهورها على الفعل والإقناع.. ففوضوا أمرهم لله، ليتدبره بمعرفته، عساه يعيد صناعة الأمة من جديد، لتعود كما كانت “أحسن أمة أخرجت للناس”، لكن هذه المرة بأثمان باهضة تدفع على شكل أنهار من الدماء تجرفها سيول الفتنة القادمة من مملكة الزيت، حيث قرن الشيطان الموكل بأعراب الكفر والنفاق.

                            ولأنهم غثاء كعثاء السيل، لا جذور قوية تربطهم بقضاياهم المصيرية وأوطانهم المهددة بالزوال.. شعوب حوّلها تحالف الحكام مع حراس العقيدة وسدنة المعبد إلى قطعان ضالة، تعيش لتأكل كالنعاج، وتنكح كالدواب، لا تقوى على المقاومة ولا تستحق العيش بكرامة، في حين تحوّل مثقفوها بفضل المال الحرام إلى خنجر في ظهر كل من يؤمن بالمقاومة فكرا ومنهجا وأسلوبا وممارسة.

                            حينها قال المنافقون، هيهات من سورية الصمود وأمريكا جمعت لها زبالة البشر من تكفيريين ومرتزقة من مختلف أصقاع الأرض، وأن ‘الأسد’ ساقط لا محالة ولو بعد حين، وأن على أنصاره الخوف على أنفسهم.. فزاد ذلك جمهور المقاومة وأنصارها إيمانا، وكتبوا على صفحات المواقع الإجتماعية الكلمة السر التي ظلت تقوي قلوبهم المشبعة بالحق، التواقة للعدل، وتثبّت أقدامهم على صراط المقاومة المستقيم: “حسبنا الله ونعم الوكيل، هو نعم المولى ونعم النصير”.

                            وأذكر هنا بتواضع، أنني شخصيا، وبسبب دعمي لسورية ومحور المقاومة فقدت العديد من الأصدقاء، وإنصرف الناس عن مقالاتي التي كنت أتناول فيها ثورات الشعوب في تونس ومصر واليمن والبحرين والمغرب، لكن ما كنت أقوله بشأن الدفاع عن سورية لم يكن سوى نوتة نشاج في أنشودة “الربيع العربي” التي كانت تزلزل الأرض وهي تردد في الآفاق شعار “الشعب يريد…”، فيما الحقيقة كانت تقول أن ” أمريكا هي التي تريد…”.

                            لأنه عندما سأل باحث أمريكي مواطن عربي كان يتظاهر في إحدى عواصم “الربيع العربي” عن الأحلام التي يطمح إلى تحقيقها في حال نجحت الثورة، قال له: “وظيفة وبيت وسيارة وزوجة”، فقال له الأمريكي: “سألتك عن أحلامك لا عن حقوقك”.. هنا، فهم العالم حينها، أن ما يريده المواطن العربي المقهور هو بعض الحقوق الإقتصادية، أما الحلم، فذاك أمر يتجاوز حدود عقله ومدى إدراكه، فلم تجد أمريكا بدّا من التدخل بوقاحة، لصناعة حلم “شرق أوسط جديد” على مقاس إسرائيل والإقطاع العربي الرجعي.

                            اللعبـــة إنتهـــت.. و سوريـــة إنتصـــرت

                            اليوم تغير المشهد، ووصل حبل الكذب والتزوير والتحوير وتزييف الوقائع وإختلاق الحقائق مداه وحده، ولم يبقى لمحور “المؤامرة” من ورقة توت يستر بها عورته بعد أن إنكشفت للجميع بالصوت والصورة فصول المؤامرة التي كانت تدبر لسورية والمنطقة برمتها.. فكرّت سبحة الإعترافات بالفشل، وبأن “الأسد” إنتصر وحقق تقدما كبيرا في الميدان، وأنه من الصعب محاولة إعادة التوازن على الأرض بعد أن إنهارت الجماعات التكفيرية والفصائل المقاتلة، وإنتهى أمر “الجيش الحر”، ولم يعد له من وجود يذكر على الأرض سوى “الإسم” الذي يراد إعادة إستعماله في الجولان المحتل، لإضفاء نوع من الشرعية المزورة على “جيش لحد” جديد في سورية، على شاكلة ما حدث في لبنان بعد الإنسحاب الإسرائيلي من الجنوب مطلع الثمانينات من القرن الماضي.

                            وحدها السعودية وإسرائيل من لا يريدان أن يقتنعا بأن اللعبة في سورية إنتهت، وأن عليهما مراجعة حساباتهما القديمة التي لم تضبط في مواجهة محور المقاومة، بعد أن نجح في إفشال كل المخططات التي كانت تحاك ضد سورية الواحد تلو الآخر، لدرجة جعلت أوباما يصاب باليأس والإحباط وبداية عوارض “الجنون” التي دفعته في لحظة غضب إلى أن يفتعل “ثورة” جديدة على الطريقة السورية في أوكرانيا، لكن هذه المرة بدل الإستعانة بالتكفيريين كما في سورية، إستخدم “النازيين” و “الفاشيين” من اليمين المتطرف المعادي للسامية نفسها التي كان ممثلها ‘برنار ليفي” يحاضر حول الحرية في ساحة كييف، بعد إنفجار التظاهرات بتخطيط وتدبير وتنظيم من الموساد الإسرائيلي.

                            وحيث أن لا علاقة لما يجري اليوم في أوكرانيا بسورية، لأن روسيا تصر، مثل إيران، على التفريق بين الملفات ومعالجة كل واحد على حدة بدل السلة الواحدة، نستطيع القول، وفق المؤشرات الدالة والمعطيات المتوفرة، أن سورية قاب قوسين من إعلان إنتصارها على الإرهاب، وأن خيار الحسم في الميدان بدل التفاوض في كواليس جنيف، هو الخيار الأنجع لفرض إرادة الشعب السوري، لا إرادة القوى المتآمرة عبر عملائها المنضوين تحت لواء المعارضة التي تسميها أمريكا بـ”المعتدلة”.

                            هذه المعارضة الهجينة، ظهرت اليوم للجميع على حقيقتها، وبانت عمالتها وخستها، ووضاعتها، وخيانتها لشعبها ووطنها، وتآمرها على بلدها سورية وعلى أمتها جمعاء، حين قال المدعو ‘فراس طلاس’ نجل وزير الدفاع السابق ‘مصطفى طلاس’، على صفحته في “الفيسبوك” هذا الأسبوع، أنه لا يمانع في إقامة سلام دافئ مع “إسرائيل”، وأن لا حاجة للجيش العربي السوري بعدها، وإنما تنمية وعمل، فيما أكد تواصل قادة من الإئتلاف السوري وقادة في الجيش الحر مع الإسرائيليين لهذا الهدف.

                            وعلى نهج ‘فراس طلاس’، خرج علينا المدعو “د. كمال اللبواني” المعارض السوري وعضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري، بمبادرة للحوار والتوصل الى اتفاق سلام مع “اسرائيل”، حيث طالب تل ابيب بالتدخل العسكري المباشر لدعم المعارضة السورية لاسقاط النظام، واقامة منطقة خظر جوي في جنوب سورية.

                            وتساءل ‘اللبواني’ في حديث مطول مع صحيفة “العرب” الصادرة في لندن الجمعة، “لماذا لا نبيع قضية الجولان في التفاوض؟ فذلك افضل من ان نخسرها ونخسر معها سورية الى الابد”. مضيفا “عندما اطرح موضوع الجولان فانا ابيع ما هو ذاهب سلفا، قضية الجولان سنخسرها مع الزمن لو استمرت الامور بهذا الشكل، ولو تقسمت سورية، لعشر سنوات قادمة فلن تجد احدا يطالب بالجولان”.

                            لكن بعيدا عن تصريحات الخونة وأحلام السماسرة والعملاء، ها هو الجيش العربي السوري ورجال الله يدكون معاقل التكفيريين في يبرود بشكل أبهر العالم، وأدخل الفرحة في قلوب السوريين وأحرار الأمة، حيث إنهارت دفاعات الإرهابيين التي عملت “إسرائيل” على تحصينها لشهور طويلة، بسرعة البرق، جثت تتطاير في عنان السماء، وأخرى تبلعها الأرض، فيما الباقي بين مستسلم وفار لا يلوي على شيىء، ليجد نفسه يسقط في المصيدة عند أول منعطف.. وخلال الساعات القادمة، يتوقع أن تعلن ‘يبرود’ أرضا طاهرة من الأنجاس والقردة حلفاء الخنازير النثنة.

                            ثم ماذا بعد؟.. سيصار إلى تطهير ما تبقى من إدلب وجيوب متفرقة بريف حمص ومناطق مختلفة في الشمال والشرق من زبالة التكفيريين، وينتهي العام الثالث من المؤامرة بإنتصار تاريخي كبير لسورية وحلفائها على الإرهاب، في سابقة هي الأولى في تاريخ الحروب الحديثة، علما أن الإرهاب هزم الجيش السوفياتي السابق في أفغانستان وبعده الجيش الأمريكي، ثم في العراق، ولم يسبق أن حقق أي جيش غربي أو عربي إنتصارا يذكر على الإرهاب، ولنا فيما يحدث في ليبيا ومصر اليوم المثال، والحبل على الجرار.

                            ماذا بعد إنتصار سورية؟..

                            والسؤال الذي أصبح يطرح اليوم في الغرب هو: مع دخول الأزمة السورية عامها الرابع، وفشل أمريكا وحلفائها وأدواتها في إسقاط سورية، ما الذي سيحدث بعد إنتصار سورية وتصويت الشعب على الأسد رئيسا في الإنتخابات المقبلة، بإعتباره بطلا وطنيا بدون منازع وزعيما قوميا بدون منافس؟

                            سوف لن نهلّل بالإنتصار قبل خروج سيد المقاومة لإعلانه رسميا على الملأ، حينها سيعلم المجرمون والمنافقون والمتآمرون، أن الله نصر سورية وهزم الأحزاب ومرتزقة الأعراب، لأن ملائكته تحرس عمود النور القائم فوق جبل ‘قسيون’، قلب دمشق المقدسة الذي باركت السماء حولها مقاومة شريفة طاهرة ليجوس رجالها في الديار.

                            والديار هنا كناية عن بوابة تحرير فلسطين التي تبدأ من ا”الجولان” و “الجليل الأعلى”.. لأن الرسالة اليوم أصبحت واضحة بالنسبة لأمريكا وإسرائيل، ومفادها، أن حزب الله الذي كان يقاوم في الجنوب اللبناني كحزب محلي من موقع الدفاع، تحول في سورية إلى قوة إقليمية تقاتل من موقع الهجوم، بدليل معركة ‘القصير’ ومعركة ‘يبرود’ وما بينهما، وما سيفرضانه من تحولات إستراتيجية كبرى في المنطقة ترسخ محور طهران غزة مرورا بالعراق وسورية ولبنان، إيذانا بميلاد شرق عربي وإسلامي جديد لا مكان فيه للنعاج، والخراف، والسماسرة، والعملاء، والخونة.. شرق أوسط ستكون دمشق، وكما كانت دائما، قلبه النابض.

                            إسرائيل اليوم قلقة، وحتما ستراجع كل خططها لضرب حزب الله، لأنها تعلم اليوم علم اليقين أن رد رجال الله سيكون بإحتلال “الجليل”.. هذا أمر لم يعد فيه شك.. فهل تغامر إسرائيل بدخول الحرب طمعا في الظفر بالجولان إلى الأبد؟..

                            إسرائيل اليوم تعيد حساباتها، وتعلم أن جبهة الجولان ستفتح حتما عما قريب، وبالتالي، لا خيار أمامها سوى المغامرة والقفز نحو المجهول، لتغيير المعادلة، وهنا ستكون المنطقة أمام حرب شاملة، لكن هذه المرة، سيكون في مقدور المقاومة وسورية خوضها بثقة وبأسلحة نوعية تخطف أبصار الصهاينة كما قال الرئيس ‘الأسد’ ذات حديث.

                            ‘أوبامــا’ يرفــض المثـــول بمظهــر المهــزوم

                            وفي إنتظار أن ترتكب “إسرائيل” غلطة العمر، هناك معلومات تتحدث عن إعتزام الرئيس ‘أوباما’ الإعتذار عن زيارته المقبلة للسعودية، لإعتبارات عديدة، منها أنه لن يتحمل الظهور في المنطقة بمظهر المهزوم في سورية، كما أنه لم يعد يملك من حل لمعظلة أمن “إسرائيل” سوى أن يتركها تواجه قدرها وتتحمل مسؤولية تعنتها ورفضها خطة السلام الأمريكية.

                            ولتجيير هذا الإعتذار بدعوى أن اجندة ‘أوباما’ لا تسمح بالسفر إلى المنطقة حاليا بسبب أزمة ‘أوكرانيا’ التي جلبت إهتمام الإعلام العالمي، هناك حديث يدور في الكواليس عن قرار بإنهاء عهد العاهل العجوز ‘عبد الله بن عبد العزيز’ وإستبداله بوزير الداخلية ‘بن نايف’ الذي تولى ايضا ملف المخابرات وإدارة الحرب في سورية. ويقال أن حالة المرض قد استبدت بالملك في الفترة الأخيرة، ولا يستبعد أن يودع قريبا ليلتحق بأجداده الخونة في أصل الجحيم، ليبدأ صراع الأمراء في مملكة الشر الوهابية.

                            لقد ابتغوا الفتنة من قبل، وقلّبوا للناس الأمور لتبدو عكس ما هي في الحقيقة، إلى أن ظهر الحق، وجاء نصر الله، ونزل أمره وهم له كارهون، وأمره وفق ما تقتضيه سننه في خلقه أن يركسوا في الفتنة ليذوقوا وبال شرهم، والفتنة أشد من القتل.

                            وحيث أن الأمر هو كما يوضحه تعالى في قرآنه، فنستطيع القول بكل ثقة، على هدى من الله ونوره، أن السعودية هي من ستسقط في عام سورية الرابع، لأن الطريق إلى فلسطين تمر حتما عبر الرياض.

                            تعليق


                            • 16/3/2014


                              القيادة العامة للجيش السوري: إخراج المسلحين من يبرود ضربة قاسية للإرهابيين وداعميهم



                              فيديو:
                              http://www.youtube.com/watch?v=TRrjOvaIaTg

                              اعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية انه “بعد سلسلة من العمليات النوعية وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع الدفاع الوطني اعادت صباح اليوم الامن والاستقرار الى مدينة يبرود ومحيطها في الريف الشمالي لمدينة دمشق بعد القضاء على اعداد كبيرة من الارهابيين المرتزقة الذين تحصنوا في المدينة واتخذوا منها معبرا لادخال السلاح والارهابيين الى الداخل السوري”.

                              واشار بيان القيادة العامة الى ان “الانجاز الجديد الذي ادى الى انهيار في صفوف المجموعات الارهابية يأتي استكمالا للنجاحات التي حققها ‏الجيش السوري في منطقة ‏القلمون ضد تجمعات الارهابيين واوكارهم، ويشكل حلقة هامة في تأمين المناطق الحدودية مع ‏لبنان وقطع طرق الامداد وتضييق الخناق على البؤر الارهابية المتبقية في ريف دمشق، ويساهم في تعزيز امن الطريق الدولي بين المنطقتين الجنوبية والوسطى”.

                              واعتبرت القيادة ان دحر الارهاب في يبرود يُعد ضربة قاسمة للإرهابيين وداعميهم.

                              تعليق


                              • 16/3/2014


                                * فيديو .. انزال علم الأرهاب ورفع العلم السوري في يبرود

                                فيديو:
                                http://www.youtube.com/watch?v=038Iwrj5yHw

                                * المنار في قلب يبرود..

                                مشاهد لقناة المنار من داخل ساحة يبرود التي سيطر عليها الجيش السوري بالكامل اليوم الأحد بعد انهيار كبير للمسلحين.

                                فيديو:
                                http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                                * كاميرا العالم تنفرد بمشاهد خاصة من معركة يبرود

                                فيديو:
                                http://www.alalam.ir/news/1576193

                                * الجيش السوري يفكك أعداداً كبيرة من العبوات الناسفة التي زرعها المسلحون أثناء تمشيطه مدينة يبرود.

                                * المنار: غارات للطيران السوري استهدفت قافلة للمسلحين المنسحبين من يبرود بمنطقة الرهوة وأدت الى تدمير عدد من الشاحنات

                                * مراسل ’’العهد’’: استمرار القصف على طريق يبرود ـ فليطا على المسلحين الفارين من سوريا

                                * يبرود في قبضة الجيش السوري



                                أفاد مراسل قناة المنار في القلمون أن الجيش السوري بات يسيطر بالكامل على مدينة يبرود بعد أن عمل على تمشطيها بعد انهيارات واسعة في صفوف المسلحين.
                                ووفقا لمراسل القناة فإن حالة انهيار واسعة سادت صفوف المسلحين في ساعات الليل، ما أدى إلى فرار أعداد كبيرة منهم من يبرود باتجاه رنكوس وفليطا بعد هجوم كبير شنه الجيش السوري.
                                كما سُجلت حالات فرار باتجاه الحدود اللبنانية، ما دفع الجيش السوري لشن غارات على تجمعات للمسلحين في منطقة الرهوة الحدودية مع عرسال.
                                وقال مراسلنا إن الجيش ينفذ عمليات في الجبال المشرفة على يبرود من الجهة الغربية والتي تمتد إلى الأراضي اللبنانية.
                                ونقلت مصادر أمنية أنه تم رصد تحركات للمسلحين من وإلى عرسال، مشيرة إلى أن أعداداً من المقاتلين الفارين من يبرود دخلوا إلى مخيمات النازحين في وادي حميد. وأفاد المراسل أن غارات للطيران السوري استهدفت قافلة للمسلحين من يبرود بمنطقة الرهوة قرب عرسال وادت لتدمير عدد من الشاحنات.
                                وقال مراسل القناة إن الخسائر الكبيرة جداً إضافة إلى سيطرة الجيش السوري على التلال المشرفة على يبرود أدت إلى حالة الانهيار في صفوف المسلحين أدت إلى تسريع حالة الانهيار. وفي وقت سابق أشار إلى أنه لم يبقَ أمام المسلحين سوى منطقتي فليطا ورنكوس وعدد من المزارع في منطقة القلمون.
                                وكان تقدم الجيش السوري قد بدأ من المحيط الشرقي للمدينة، ليبدأ انهيار تباعاً بعد عمليات الفرار الواسعة، بعد مقتل نائب قائد جبهة النصرة في القلمون أبو عزام الكويتي على يد الجيش السوري في المدينة.

                                * البيان العسكري لتحرير يبرود، واول صور بعد التحرير



                                فيديو:

                                http://www.alalam.ir/news/1576259

                                بثت قناة العالم الاخبارية اول صور مباشرة من مدينة يبرود بعد تحريرها، فيما افاد مراسلنا ان الجيش السوري قتل عددا كبيرا من قادة وعناصر المجموعات المسلحة في يبرود، وصادر كميات كبيرة من الاسلحة.
                                وتابع حسين مرتضى ان الجيش يجري حاليا عمليات واسعة لتفكيك العبوات الناسفة التي زرعها المسلحون في الاحياء السكنية، كما استهدف الجيش تجمعا للمسلحين على الطريق الواصل بين عرسال اللبنانية و فليطة السورية.
                                واضاف: ان الجيش السوري استهدف بطيرانه تجمعا للمسلحين في الفليطة، فيما اتخذ الجيش اللبناني اجراءات احترازية على الحدود مع سوريا لمنع دخول المسلحين الفارين من يبرود الى لبنان.
                                واشار مراسل العالم الى ان المسلحين اطلقوا على معركة يبرود بأم المعارك نظرا لاهميتها الاستراتيجية، ولانها كانت عاصمة المسلحين في القلمون، منوها الى ان هذا الانتصار يوازي من حيث الاهمية انتصار الجيش في القصير قبل اشهر.
                                واكد ان هناك عددا من المسلحين فروا الى بلدة رنكوس، ويخوض بعضهم اشتباكات متفرقة مع الجيش السوري، مشددا على ان الجيش ينتشر في عموم المدينة، فيما تعمل فرق الهندسة التابعة للجيش على تفكيك العبوات الناسفة التي زرعها المسلحون.

                                ***
                                * أ. ف. ب. : تظاهرة في دمشق تطالب الرئيس الأسد بالترشح لولاية ثالثة



                                تظاهر مئات الشباب السوريين، اليوم الأحد، في العاصمة السورية دمشق لمطالبة الرئيسبشار الأسد بالترشح لولاية رئاسية ثالثة، ولتأكيد دعمهم للجيش في حربه ضد مسلحي المعارضة.

                                وذكرت الوكالة الفرنسية أن المتظاهرين هتفوا ملوحين الأعلام السورية وحاملين صور الرئيس الأسد. ورفع الشبان لافتات كُتب عليها "مع الاسد يدا بيد" و"الله وبشار وجيشنا المغوار" و"رح ننتخبك يا بشار".

                                وهتف هؤلاء "بدنا بدنا نقول بدنا بو حافظ على طول" و"الشعب السوري مسؤول بيعرف مين بيختار" و"نحنا رجالك يا بشار".

                                وقال احمد عزيز (30 عاما) لوكالة "فرانس برس" : "أتينا للتضامن مع جيشنا ولنؤكد رغبتنا في تجديد البيعة لقائدنا".

                                وأضاف: "نريد أيضاُ أن نحتفل بالنصر في معركة القلمون الكبيرة"، في إشارة إلى سقوط مدينة يبرود آخر معاقل المعارضة في تلك المنطقة في يد الجيش.

                                تظاهرة الشباب السوري لم تكن التعبير عن الوحيد عن ابتهاج السوريين من الانجاز الذي حققه الجيش بإسقاطه مدينة يبرود، إذ عمد مقاتلون في الجيش السوري إلى إطلاق زخات من رصاص الابتهاج فور إعلان سقوط المدينة وفرار أعداد كبيرة من المدينة.

                                * تظاهرة في باريس تضامنا مع دمشق وضد التدخل السعودي بالبحرين



                                تظاهر في العاصمة الفرنسية باريس العشرات من السوريين والمتضامنين معهم تنديدا بسياسة الحكومة الفرنسية تجاه دمشق وتسليحها للجماعات المسلحة.

                                وحمل المتظاهرون الغرب المسؤولية عن جرائم الارهاب وهدر دماء الابرياء في سوريا، مطالبين حكومات الناتو والولايات المتحدة الأميركية بتغيير سياساتها والكف عن دعم المسلحين في سوريا.
                                وشارك في التظاهرة عدد من البحرينيين الذين نددوا بالانتهاكات التي تقوم بها سلطات المنامة بحق المواطنين واستنكروا التدخل السعودي في البحرين، وأعربوا عن دعمهم لحراك الشعب البحريني المطالب بالحرية والديمقراطية.

                                ***
                                * "النصرة" تعلن تصفية "أمير داعش" في حلب شمال سوريا




                                أعلن "تنظيم جبهة النصرة لأهل الشام" عن تصفية "أمير تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)"، في مدينة حلب شمال سوريا، وهو مغربي الجنسية.

                                وقال تنظيم "جبهة النصرة" في نبأ نشر على صفحته في شبكة التواصل الإجتماعي "تويتر" ليل السبت ـ الأحد أن "جبهة النصرة (لأهل الشام) تقتل أمير داعش وهو (الأسم المختصر لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام) في حلب شمال سوريا، أبو أسامة المغربي".
                                واعترف "داعش" بمقتل "أمير" له في حلب، وقال في بيان لـ"ولاية حلب" نشر على موقعه في شبكة التواصل الإجتماعي "تويتر"، "تزف لكم الدولة الإسلامية في العراق والشام نبأ استشهاد القائد العسكري أبوأسامة المغربي تقبله الله"، غير إنه لم يشر إلى المهام التي يتولاها.
                                وقد نشر "داعش" صورة المغربي وهو ميت.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X