إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • * سوريا تفرض خطوطه الحمراء

    مكتب الميادين في واشنطن بالتعاون مع مركز الدراسات الأميركية والعربية يتناول بالتحليل في المدلولات والأبعاد السياسية والاستراتيجية لإسقاط سوريا لطائرة دورنز أميركية، ويواكب التصريحات السياسية "الملتبسة" لوزير الخارجية الأميركي جون كيري بإعادته الأولوية للحل السياسي في سوريا.



    يلخص العنوان أعلاه تغطية وسائل الاعلام الأميركية، بشكل خاص، لإسقاط الدفاعات الجوية السورية لطائرة أميركية من دون طيار، درون، ربما كانت مسلحة فوق أجوائها، في 17 آذار الجاري؛ رافقها تصريحات سياسية مثيرة للجدل لوزير الخارجية الأميركي جون كيري، يرجّح فيها الحل السياسي التفاوضي، والتي اعتبرها العديد من المراقبين ومناهضي الحرب بأنها إيجابية، وإقرار بالمأزق الاميركي هناك.


    جملة تساؤلات تثيرها الحادثة، قد تبدو متناقضة في بعض جوانبها، لكنها تعبر عن حقيقة الموقف الاميركي المراوغ، الذي ما انفك يسعى لتطبيق "الخيار العسكري"، كما اصطلح على تسمية غزو وتدمير الدولة السورية.

    وأبرز تلك التساؤلات تتعلق بطبيعة الرد الاميركي على "جرأة سوريا وتحديها" للمشيئة الاميركية، لا سيما في ظل تصاعد مطالب ورغبة المسؤولين الاميركيين، خاصة في الكونغرس، بشن حرب شاملة على سوريا لا تبقي ولا تذر.

    النواحي العسكرية لطبيعة العملية وأهدافها والتسليح المستخدم وغيرها، كلها قضايا هامة ومتشعبة، وتقتضي الالمام التام بهذا الجانب فضلاً عن امتلاك قدرة القرار أو الارادة للإفصاح عن تلك المعلومات. ما يهمنا في هذا الصدد الاشارة إلى بعض الجوانب والابعاد السياسية "لأول حادثة من نوعها بين سوريا وأميركا" منذ أفول القرن الماضي؛ والاستدلال على ما تختزنه القيادات الاميركية، السياسية والعسكرية، من نوايا مبيتة".

    تريثت القيادة العسكرية الاميركية قبل الاقرار "بفقدانها" طائرة درونز، وما لبثت ان اعترفت بسقوطها لاحقاً بصاروخ سام-3، على الارجح، عقب انتشار صور احتراقها على وسائل التواصل الاجتماعية؛ واكبه جدل حول نقطة انطلاقها، أهي "قاعدة الازرق" في الصحراء الاردنية، أم "قاعدة انجيرليك" الاميركية في تركيا، وهل اتخذ القرار من قبل القيادة المركزية، التي تدير المعركة في سوريا والعراق، أم من قبل قيادة أوروبا للقوات الأميركية.

    توضح أدبيات وزارة الدفاع الاميركية – البنتاغون المهام التي تستدعي استخدام طائرات الدرونز، في ثلاث حالات أساسية: توفير الدعم للقوات الارضية أن تعرضت لهجوم بإطلاقها صواريخ وقنابل جو – ارض؛ توفير سبل استكشاف ومراقبة على مدار الساعة لبقعة جغرافية محددة؛ والقيام بشن عمليات اغتيال من الجو ضد أفراد معينين. التحكم بالطائرة يتم بشرياً عن بعد، أو آلياً ببرمجة مسبقة لأجهزة الإطلاق.

    تسليح طائرة الدرونز، من طراز ام كيو-9، الجيل الثاني، يشمل أسلحة مختلفة، من بينها قنابل ضد التحصينات موجهة بأشعة الليزر، بطرازيها GBU-12 و GBU-38؛ صواريخ "هيل فاير"، صواريخ حرارية جو – ارض؛ صواريخ "سايدوايندر"، وصواريخ "ستينغر" جو – جو من طراز AIM-92 التي دخلت مرحلة التجارب الحية.

    الناطق باسم قيادة القوات الجوية، بينجامين نوويل، القى مزيداً من التفاصيل حول القدرة التسليحية لهذا النموذج من طائرات الدرونز، ريبر – ام كيو9، بالقول إنها تتفوق على جيلها السابق بقدرتها على حمولة تصل إلى ثمانية أضعاف حمولة طراز "بريداتور". وأضاف أنها أيضاً مزودة بجهاز استشعار "رادار ذو الفتحة الاصطناعية"، الذي يتميز بدقته والتقاط صور لأهداف أرضية في كافة الظروف المناخية، لا سيما ليلاً. كما تتميز "الريبر" بمدى تحليق أطول مرة ونصف عن سابقتها، وسرعة تحليق أعلى بمعدل ثلاث مرات، وحمل كمية أكبر من الوقود بمعدل ستة أضعاف.

    الأبعاد المترتبة على إسقاطها أوجزها بعض مسؤولي البنتاغون بالتالي: بداية، تشكل طائرة الدرون دليل جلي على استمرار العمليات الاميركية بجمع المعلومات الاستخباراتية والمراقبة والاستطلاع "على الشواطىء الغربية لسوريا، ومراقبة الشحنات المتعددة التي تصل لسوريا عبر البحر؛" ودليل ايضا على فاعلية الدفاعات الجوية السورية التي "قد" تشكل تهديدا للطائرات المقاتلة وتلك بدون طيار العاملة داخل الاجواء السورية؛ وانها "سقطت في نفس المنطقة الجغرافية التي اسقطت فيها المقاتلة التركية،" 22 حزيران / يونيو 2012.

    البعض الآخر، في البنتاغون، اشار اليها كدلالة تصميم لاستخدام الضغط العسكري على سوريا، بالتزامن مع بدء الولايات المتحدة وتركيا تدريب عناصر سورية جرى انتقاءها بدقة أكبر من السابق. اللافت أيضاً أن العملية نفذت مباشرة عقب انفضاض لقاء المبعوث الاميركي جون آلان مع المسؤولين الاتراك، وتأكيد الاول أن الاهداف والاستراتيجية الاميركية في سوريا لم تتغير وتسعى بلاده للتوصل إلى تسوية بالتفاوض في سوريا – أي استمرار المراهنة على إسقاط النظام.

    إسقاط الطائرة تم في أجواء مدينة اللاذقية التي لم يسجل دخول أي عناصر لتنظيم "داعش"، أو أي من تفرعاته وتابعيه، مما ينفي بأن العملية تمت في سياق جهود تحالف واشنطن ضد التنظيم. ويرجح ان مهمتها الحقيقية تكمن في أمرين: الاول، القيام بعملية استطلاع مكثفة في منطقة تدرك واشنطن انها خاضعة لسيطرة الجيش السوري بحماية مظلة الدفاعات الجوية، وتعزيز "سمعة" الصناعات الجوية الاميركية تجارياً؛ أو الاعداد لشن عملية اغتيال ضد هدف أو جملة اهداف مخطط لها مسبقاً.


    تصريحات كيري: مراوغة أم حقيقية؟



    في مقابلة متلفزة أجرتها شبكة (سي بي اس) مع وزير الخارجية، جون كيري، 15 آذار، اوضح أن بلاده تسعى لتحقيق تسوية سياسية في سوريا مما يستدعي اجراء مفاوضات مع الرئيس السوري بشار الاسد. كيري الديبلوماسي المتمرس، يزن كلماته ومصطلحاته بدقة، بخلاف نائب الرئيس جو بايدن، ولا يجوز اعتبارها "زلة لسان" عابرة.

    وقال كيري "ليس هناك من حل إلا الحل السياسي. لكن من أجل حث نظام الاسد للموافقة على التفاوض، يتعين علينا ابلاغه بكل وضوح بأن هناك تصميم من جميع الاطراف للتوصل إلى تلك النتيجة السياسية، وعليه تعديل حساباته فيما يخص التفاوض. وهذا ما هو قيد التنفيذ الآن. أيضاً، إنني على قناعة بفضل جهود حلفائنا وآخرين سنتوصل لزيادة الضغط على الاسد".

    تصريحات كيري كان لها وقع "المفاجأة" على حلفاء واشنطن، لا سيما الدول الخليجية، معربة عن امتعاضها لما اعتبرته "تبدل بوصلة السياسة الاميركية" حيال سوريا. بيد أن نظرة فاحصة على تصريحه الاخير والاخذ بعين الاعتبار لما تجنب الاشارة إليه، تدل على استمرارية الولايات المتحدة في سياستها الرامية إلى "الاطاحة بالرئيس الاسد." للدلالة، تفادى كيري القول إنه يتعين على الولايات المتحدة الاعتراف بالرئيس الاسد كرئيس شرعي لسوريا، كمقدمة للتفاوض. بل اسبق تصريحه الاخير بالاشارة الى لجوء اميركا توظيف "ضغط عسكري" لازاحة الرئيس الاسد.

    قال جون كيري عقب حضوره اجتماع وزراء خارجية الدول الخليجية في قاعدة جوية بالرياض، يوم 5 آذار، "في محصلة الأمر سيتم استخدام مزيج من (السبل) الديبلوماسية والضغوط (الاخرى) لبلوغ المرحلة الانتقالية سياسياً." واوضح بما لا يدع مجالاً للشك ان "الضغط العسكري بشكل خاص قد يكون ضرورياً، نظراً لتردد الرئيس الاسد الدخول في مفاوضات جدية. لقد فقد كل أوجه الشرعية".

    تجدر الاشارة في هذا السياق الى "توسل" بعض الدول الغربية لاعادة مياه العلاقات مع سوريا الى مجاريها الطبيعية مؤخراً، ابرزها وفد برلماني فرنسي التقى الرئيس الاسد في قصر المهاجرين "مشترطاً عدم تصوير كافة اعضاء الوفد". وفور عودته لباريس أعلن الوفد أن الرئيس الاسد جزء من الحل؛ اعقبه تصريح جون كيري المشار اليه. الثابت في تجليات السياسة الاميركية ان الوفود الاوروبية لا تلج المنطقة دون استشعار الموقف الاميركي والحصول على موافقة اما ضمنية او صريحة لذلك.

    معهد كارنيغي للابحاث اعتبر "تصريح جون كيري بضرورة التفاوض مع الاسد" ثمرة اخفاق السياسة الاميركية "نتيجة قصر نظرها،" مما يتعين عليها دفع اثمان باهظة في نهاية المطاف – وفق توصيفات المعهد.

    اذن هل باستطاعتنا القول ان هناك ترابط وثيق، او بعض الشيء على الاقل، بين قرار "تحليق" الطائرة وتصريحات وزير الخارجية الاميركية السابقة واللاحقة لاسقاطها؛ ام ان القرار الاميركي نحو سورية هو قرار عسكري بالاساس وما السبل الديبلوماسية سوى شن حرب بوسيلة اخرى – وفق نظرية كلاوس فيتز؟


    نظرة على طائرة الدرون وعيوبها

    يعتبر طراز "ريبر" احدث ما لدى الترسانة الاميركية، وهي التي اسقطتها سوريا ايضاً. واوردت نشرة "اير فورس تايمز،" الخاصة بشؤون سلاح الجو، ان قيادة السلاح الجوي عازمة على استبدال الجيل القديم، بريداتور، بالجيل الاحدث، ريبر – ام كيو 9،" تدريجياً، نظراً للمواصفات المميزة سالفة الذكر؛ وتخصيص أموال إضافية في الميزانية العسكرية لذلك.

    توظيف القيادة العسكرية الاميركية طائرات الدرونز، بمختلف انواعها، لحصد مكاسب سياسية وميدانية تستند بالدرجة الاولى الى التيقن من قدرة سلاحها الجوي توفير الحماية والاسناد، او استخدامها ضد بلدان ونظم متواضعة القدرة الدفاعية.

    تجدر الاشارة الى اهمية التحذيرات التي اطلقها قادة عدة في سلاح الجو الاميركي بعدم قدرة الاجيال الحالية من طائرات الدرونز تنفيذ مهام في اجواء معادية تحميها تغطية طائرات مقاتلة ودفاعات جوية متطورة. في هذا الصدد، اوضحت يومية "ديفينس نيوز،" الخاصة بالشؤون العسكرية، ان مواجهة جوية تمت عام 2003 بين احدى طائرات "بريداتور" المسلحة بصواريخ "ستينغر" ومقاتلات عراقية، كانت الغلبة فيها للاخيرة. يذكر ان اميركا استخدمت الجيل الاول من "بريداتور – ار كيو-1 ل،" ضد العراق عام 1996.

    كما أوضح ناطق باسم القيادة المركزية للقوات الاميركية سهولة استهداف طائرات الدرونز، عام 2013، محذرا من ضرورة توفير حماية جوية لها من قبل طائرات مقاتلة – اي سلاح بكلفة بضع مئات ملايين الدولارات يمضي لحماية سلاح لا تتعدى كلفته 20 مليون دولار. وسخر قائد هيئة اركان سلاح الجو الاميركي، مارك ويلش، من حادث تحليق طائرة مقاتلة من طراز اف-22 لحماية طائرة درونز اميركية كانت ملاحقة من مقاتلتين لايران من طراز فانتوم-4 اس، فوق مياه الخليج العربي، في شهر ايلول / سبتمبر 2013.

    بعيداً عن سخرية ويلش، اوضح رئيس قيادة القتال الجوي، مايك هوستاج، امام مؤتمر لجمعية القوات الجوية، 17 ايلول / سبتمبر 2013، ان طائرات بريداتور وريبر "عديمتي الفائدة" فوق اجواء معادية. واردف انه "لا يستطيع ارسال اي منها للتحليق فوق اجواء مضيق هرمز دون تخصيص مقاتلات اخرى لحمايتها."

    تصريحات قادة سلاح الجو ان دلت على شيء فهي تدل على افول المراهنة لتحليق طائرات الدرونز في اجواء معادية، خارج ساحات استخدامها السابقة بنجاح في الصومال وافغانستان والعراق واليمن.

    نقص الطواقم البشرية المسيرة لطائرات الدرونز هو اهم ما يعانية برنامج استخدامها، اذ ان العدد الاكبر من الطيارين يتم تدريبه على الطائرات المقاتلة والتي تستغرق فترة زمنية طويلة نسبيا. بالعودة لرئيس هيئة اركان سلاح الجو، مارك ويلش، اوضح لعدد من الصحف المتخصصة بالشؤون العسكرية ان "المعضلة الاكبر التي نواجهها هي في (سرعة) تدريب" الطواقم المطلوبة "اذ تتراوح قدراتنا التدريبية على استيعاب نحو 180 منتسب سنويا، مقابل ما تقتضيه احتياجاتنا لنحو 300 منتسب سنويا – فضلا عن خسارتنا لنحو 240 عنصر مدرب سنويا" لاسباب خاصة.

    تتفاقم المسألة بصورة أشد مما أتى ذكره عند الاخذ بعين الاعتبار تنامي الطلعات الجوية والقتالية للطيران الاميركي فوق الاجواء العراقية والسورية، مما يرهق كاهل الطواقم العاملة. بل حذر ويلش صناع القرار من عدم قدرة سلاح الجو الحفاظ على وتيرة الطلعات الجوية الحالية لطائرات الدرونز لفترة زمنية طويلة.

    يشار إلى أن الطواقم المسيرة لطائرات الدرونز تعمل بمعدل 14 ساعة متواصلة يومياً، لمدة ستة ايام في الاسبوع. بالمقابل، طيار الطائرات المقاتلة، اف-16 مثالا، قد يحلق بمعدل 200-300 ساعة طيران في السنة؛ بينما طيار الدرونز يخصص نحو 900-1100 ساعة طيران سنويا. كثافة المسؤولية الملقاة على عاتق مسير طائرة الدرونز وبط اجراءات الترقية المهنية يدفع به وزملائه الى طلب الخروج المبكر من الخدمة.

    طواقم الطائرات المقاتلة أيضاً اضطروا لتخصيص مزيد من الجهد وساعات الطيران، وارسلتهم قيادة سلاح الجو للتدريب مجدداً على تسيير الدرونز في قاعدة جوية بولاية نيفادا. الارقام المتوفرة تشير الى نحو 38 طيار تم استدراجهم للتدريب على الدرونز، ومن المقرر بدء مهامهم الجديدة في وقت لاحق من فصل الصيف المقبل. استدركت قيادة سلاح الجو الضغوط المهنية الاضافية على المتدربين، وناشدتهم عدم العودة "تلقائيا" الى تشكيلات الطائرات المقاتلة، او الالتحاق بشركات الطيران المدني.

    تتضح عمق ازمة الاحتفاظ بالاطقم البشرية عند الاخذ بعين الاعتبار الطواقم المساندة المطلوبة من مهنيين واخصائيي صيانة؛ يسهرون على تطبيق سياسات البيت الابيض وتزايد اعتماده على طائرات الدرونز. يبلغ عدد الطواقم المطلوبة لتشغيل اربع طائرات درونز نحو 186 عنصر. تسع وخمسون (59) اخصائي يشرفون على مهام الاطلاق والعودة وصيانة الطائرات في ساحات القتال الفعلية (افغانستان، باكستان وجيبوتي)؛ وخمسة واربعين (45) عنصرا آخرا يقيمون ويعملون في قواعد جوية داخل الاراضي الاميركية.

    من الجائز القول إن وزارة الدفاع الاميركية، البنتاغون، اقحمت نفسها في مأزق "توفير غطاء جوي في الحرب على داعش"، وتيقنها في وقت متأخر لعدم توفر العدد الكافي من الدرونز وضرورة حمايتها بطائرات مقاتلة ومساندة، مما يضاعف الكلفة الاجمالية لمهامها؛ اضافة لما سبق من معاناة في توفر الطواقم البشرية المطلوبة. وشكلت سوريا ولا تزال تحدياً جاداً للاستراتيجية الاميركية التي تخشى مظلة دفاعاتها الجوية المتقدمة، خاصة بعد تيقنها في حادثتي المقاتلة التركية والدرونز الاميركية.

    الحادثة الاخيرة تنذر بما هو اخطر منها في مقبل الايام، سيما في ظل مرافقة الطائرات المقاتلة الاميركية لطائرات الدرونز وما يشكله من تنامي احتمالات الاشتباك الجوي بين الطرفين. القيادة العسكرية الاميركية غير متيقنة، على ما يبدو، من النوايا السورية التي لا تصرح بما قد تقوم به: هل ستسمح سورية بتحليق مقاتلات اميركية، اف-16، فوق اجواء اللاذقية لحماية طلعات الدرونز، ام ستعمد لاسقاطها، والخيار المحتمل تنفيذه من قبل الطائرات المقاتلة عند اطلاق صاروخ ارض – جو، سام، على الدرونز.

    وعليه، تأتي وتيرة الرسائل الاميركية المتعددة لطمأنة سورية من ناحية، باولوية الحل السياسي؛ واستعداداتها العسكرية التي لم تغادر حيز المراهنة على التدخل عسكريا هناك، اما مباشرة او دعما لقوات برية من حلفائها، عربا واقليميين، لتعويض خسائر المراهنة الشاملة.

    تعليق


    • * الوحدات الكردية تسيطر على تل قازان شرق مدينة عين العرب ’كوباني’

      ارتفاع حصيلة هجمات الحسكة الى 45 شهيدا


      سيطرت وحدات الحماية الكردية على تل قازان شرق مدينة عين العرب "كوباني" في حلب بعد اشتباكات مع "داعش" أسفرت عن مقتل وجرح عدد من مسلحي التنظيم.

      كما قُتل عدد من مسلحي التنظيم المتشدد وجُرح آخرون في اشتباكات مع الوحدات الكردية في قرى خراب رز، حارك، كرك وسبت في مدينة "كوباني".

      ووقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في حيي السبع بحرات وكرم الجبل ومنطقة البريج عند المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، وفي محيط قرية حندرات بريفها الشمالي.


      الجيش السوري

      وفي الحسكة، إرتفعت حصيلة الهجوم المزدوج الذي استهدف احتفالات عيد النوروز الجمعة الى 45 شهيدا، وفق ما أعلن "المرصد السوري" السبت.

      وقال المرصد المعارض "إرتفع عدد القتلى إلى 45 شخصاً، بينهم خمسة أطفال، بعد هجمات الليلة الماضية"، موضحا ان "عدداً من المصابين الذين كانوا في وضع حرج قضوا متأثرين بجراحهم".

      وكانت وكالة الانباء السورية "سانا" أحصت أمس الجمعة "33 قتيلا خلال عمليات ارهابية استهدفت المدنيين في الحسكة".


      ولم تتبن أي جهة الهجمات التي استهدفت مواطنين اكراد عشية عيد النوروز، رأس السنة الهجرية الشمسية، لكن المرصد المعارض قال إن "تنظيم داعش هو من يقف خلف الهجوم المزدوج".


      ونفذ انتحاري التفجير الأول مستهدفاً تجمعاً خلال الاحتفالات في المدينة فيما نتج التفجير الثاني عن عبوة ناسفة استهدفت تجمعاً آخر على بعد مئات الأمتار.


      وتتقاسم قوات الجيش السوري ووحدات حماية الشعب الكردية السيطرة على مدينة الحسكة، بينما تدور في ريف الحسكة معارك ضارية بين الأكراد وجماعة داعش الارهابية على بعض الجبهات، وبين داعش وقوات الجيش السوري على جبهات اخرى.


      وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالجهود "الحقيرة" التي تبذلها جماعة داعش الارهابية للحض على العنف الطائفي.


      وحذر القائد العام لقوات الأمن الكردية جوان إبراهيم من أن الجريمة "لن تمر من دون عقاب"، وفق ما نقلت عنه إحدى صفحات وحدات الحماية الكردية على موقع "فيسبوك".


      وتسعى جماعة داعش الارهابية، وفق محللين، إلى "تعويض خسائره عبر تسجيل إنجازات عسكرية ولو محدودة على الأرض، بعد الهزائم التي منيت بها في الفترة الأخيرة في محافظات حلب والرقة (شمال) والحسكة في مواجهة قوات الجيش السوري من جهة والمقاتلين الأكراد من جهة أخرى".


      هذا، وقُتل وجُرح عدد من مسلحي "داعش" خلال اشتباكات مع الوحدات الكردية في قرى "الأغيبش - تل شاميرام - تل نصري" ومحيط قرية خريطة بريف مدينة تل تمر وبالريف الجنوبي لمدينة رأس العين في ريف الحسكة، كما وقعت اشتباكات بين الوحدات الكردية ومسلحي التنظيم في عدة قرى واقعة في أرياف مدينة تل تمر وبلدتي تل حميس وتل براك ومنطقة الميلبية ومحيط قرية تل مجدل في ريف الحسكة في ريف الحسكة.

      الى ذلك، أعدم تنظيم "داعش" 5 أشخاص في ريف حمص الشرقي بتهمة "الردة والتعامل مع النظام". كما استُشهد مواطنان أحدهما طفل وأصيب آخرون بجروح جراء استهداف المجموعات المسلحة الأحياء السكنية في بلدة الفوعة في ريف ادلب بواسطة عدة قذائف صاروخية.

      ***
      * الخارجية: سورية تطالب بإدانة التفجير الإرهابي في الحسكة واتخاذ إجراءات رادعة بحق الدول الداعمة للإرهابيين



      وجهت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي حول التفجير الإرهابي الذي استهدف المدنيين الأبرياء في مدينة الحسكة أمس.

      وجاء في الرسالتين اللتين تلقت سانا نسخة منهما اليوم بالتزامن مع احتفالات مواطني الجمهورية العربية السورية بعيد النوروز ضربت يد التنظيمات الإرهابية المسلحة أمس الجمعة مجددا المدنيين الامنين في سورية حيث تحول احتفال المدنيين الأبرياء في مدينة الحسكة بعيد النوروز إلى مأتم كبير وإلى كارثة وطنية أخرى اقترفتها يد الإرهابيين المدعومين من دول وجماعات في المنطقة وخارجها ضد المواطنين السوريين الأبرياء.

      وأضافت الوزارة إن التنظيمات الإرهابية قامت بتفجير سيارتين مفخختين في حي المفتي السكني وسط مدينة الحسكة استهدف المواطنين السوريين الذين كانوا يحتفلون بهذا العيد ما أدى إلى استشهاد ما يزيد على40 مدنيا وإصابة 96 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء من بينهم أكثر من 20 مدنيا في حالة خطرة.

      وقالت وزارة الخارجية والمغتربين إن سورية تذكر مجددا بأن المجزرة الإرهابية الأخيرة هي امتداد لجرائم إرهابية مماثلة شهدتها جميع المحافظات السورية على يد ما يروق للبعض وصفه بـ “المعارضة المسلحة المعتدلة” ومن قبل عصابات الإجرام والارتزاق المأجورة من قبل بلدان في المنطقة وخارجها وتمثلت في المذابح وقطع للرؤوس وتمثيل بالجثث واستهداف لمكونات المجتمع السوري وللبنى التحتية الطبية والخدمية والتعليمية وتدمير للمواقع الأثرية والتاريخية ونهب لمحتوياتها والاتجار بها.

      وجاء في الرسالتين إيضا سورية طالبت مرارا وتكرارا مجلس الأمن بضرورة اتخاذ موقف حازم تجاه الإرهابيين والدول الراعية والداعمة لهم وهي تطالب اليوم المجتمع الدولي بالكف عن التعامل مع آفة الإرهاب ومع التنظيمات الإرهابية المسلحة وفق معايير مزدوجة والتوقف عن السعي لتحقيق مصالح سياسية ضيقة على حساب دماء السوريين الأبرياء وآلامهم والمبادرة الفورية للتنسيق والتعاون الكاملين مع الحكومة السورية على محاربة الإرهاب قولا وفعلا لأن نار الإرهابيين وشرورهم لن تختزل على حدود سورية فحسب بل ستمتد إلى بلدان العالم الأخرى.

      وتابعت وزارة الخارجية والمغتربين إن سورية تطالب مجلس الأمن بإدانة هذا العمل الإرهابي وباتخاذ إجراءات حقيقية رادعة بحق الجماعات الإرهابية والدول الداعمة والراعية لها استنادا إلى قراراته ذات الصلة وخاصة القرارات ذوات الأرقام 2170-2014 و2178-2014 و2199-2015.

      وختمت الوزارة رسالتيها بالقول إن الجمهورية العربية السورية تؤكد أن هذا العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف المدنيين الآمنين لن يفلح في زعزعة وحدة الشعب السوري بمختلف مكوناته التي تميز بها التاريخ الطويل للسوريين فإن الحكومة السورية ماضية في حربها على الإرهاب وحماية مواطنيها وفقا لواجباتها الدستورية كما ستستمر بالعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة في سورية بقيادة سورية من خلال الحوار الوطني الذي يضمن تصفية الإرهاب والحفاظ على وحدة سورية شعبا وأرضا.

      ***
      * المقداد: نقدر عاليا جهود روسيا في الوقوف إلى جانب سورية بمواجهة الإرهاب




      التقى الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين ظهر اليوم الوفد الروسي الذي يزور سورية برئاسة عظمة الله كولمحمدوف السفير المكلف بالمهمات الخاصة لدى وزارة الخارجية الروسية.

      وعبر الدكتور المقداد خلال اللقاء عن التقدير العالي للجهود التي تبذلها روسيا الاتحادية الصديقة بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين في الوقوف إلى جانب سورية بمواجهتها للتنظيمات الإرهابية.

      كما أعرب المقداد عن امتنان سورية قيادة وشعبا للأصدقاء الروس لإنجاح المشاورات التمهيدية التي انعقدت بين الحكومة السورية وأطراف المعارضة في موسكو خلال شهر كانون الثاني الماضي وعن إرادة الشعب السوري في تعميق العلاقة بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات.

      من جانبه أكد السفير كولمحمدوف أهمية العلاقة القائمة بين روسيا الاتحادية وسورية وحرص القيادة الروسية على إيجاد حل سلمي للأزمة في سورية.

      وأدان كولمحمدوف الجرائم الإرهابية التي ترتكبها داعش وجبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى في سورية والمنطقة والعالم.

      وأثناء اللقاء استعرض الجانبان التحضيرات القائمة لعقد اللقاء القادم في موسكو بما يضمن نجاحه وتحقيق خطوة أخرى على طريق وضع حد للأزمة في سورية.

      ***
      *
      المبادرة الوطنية للأكراد السوريين: سورية منتصرة بتلاحم أبناء شعبها



      تحت شعار الأكراد جزء من النسيج الوطني السوري أقامت اليوم المبادرة الوطنية للاكراد السوريين مهرجان نوروز السادس 2015 في مدينة الجلاء بدمشق بحضور فعاليات دبلوماسية ورسمية وشعبية أكد المشاركون خلاله على التمسك بثقافة الحياة رغم الاستهداف الإرهابي الجبان الذى طال المدنيين الأبرياء في مدينة الحسكة مساء أمس.

      وقال رئيس المبادرة الوطنية للأكراد السوريين عمر أوسي إن “عيد النوروز يوم للسلام وللاعتدال الربيعي وسنشعل بهذا العيد شعلة نوروز الذي عمل الإرهابيون يوم أمس على إطفائها بتفجيرين إرهابيين في الحسكة”.

      وأضاف أوسي “في هذه المناسبة نستذكر الشعب الارمني وهو يحيي الذكرى المئوية الاولى للابادة ونعلن تضامننا معه ووقوفنا إلى جانبه ونستذكر أخواننا المواطنين السوريين في شمال سورية الذين تعرضوا للإرهاب واحراق الأديرة على ايدي التنظيمات الإرهابية المسلحة وبالأمس ارتكب الإرهابيون المجزرة نفسها في مدينة الحسكة بحق الآمنين”.

      وأكد أوسي “أن شعلة نوروز مضاءة إلى الأبد وسورية منتصرة في هذا الاحتفال الذي يحضره جميع أطياف الشعب السوري” موجها التحية إلى أسر الشهداء الذين رووا بدمائهم تراب سورية وإلى أبطال الجيش العربي السوري والقوات المسلحة التي تحرس أمن الوطن.

      وأدانت المبادرة الوطنية في بيان لها تلي خلال الاحتفال التفجيرين الارهابيين في مدينة الحسكة.







      ***
      * معاريف’: ’المعارضة’ السورية أول المهنئين لنتنياهو بـ ’فوزه’ بالانتخابات!


      ذكر موقع "معاريف" الالكتروني أن "المعارضة" السورية باركت هذا الاسبوع لرئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو على اعادة انتخابه، وبحسب الموقع ومع نشر نتائج الانتخابات للكنيست التي جرت يوم الثلاثاء الماضي كان أول المهنئين وبشكل مفاجئ مسؤولين كبار في "المعارضة السورية".

      وكان أول من بارك لنتنياهو المدعو أبو عدنان رئيس ما يسمى " اتحاد ثوار سوريا"، وبعده أرسل موسى النبهان وهو دبلوماسي سوري سابق ومسؤول عن ما يسمى "العلاقات الخارجية في الاتحاد" برسالة تهنئة الى نتنياهو.

      كما سجل الى جانب هؤلاء العديد من المحادثات التلفونية والبيانات الكثيرة التي وصلت الى المدعو مندي صفدي المسؤول عن "التنسيق بين المعارضة السورية" و"الجهات الاسرائيلية".


      نتنياهو يزور مقاتلي"المعارضة السورية " الذي يُعالجون في "اسرائيل"

      وكما ذكرت "معاريف"، أوضح صفدي أن "سيلاً من التبريكات قد وصل من جانب "المعارضة السورية"، يشكرون رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وحكومة "اسرائيل" على "المساعدات الانسانية" التي قدموها خلال السنوات الاربع للشعب السوري وفتح حدودها رغم المخاطر المرتبطة بذلك وادخال الجرحى الذين اصيبوا بالحرب السورية وتقديم العلاج لهم في المستشفى الميداني وايضاً في مختلف المستشفيات داخل "اسرائيل"، كما يشكرونها على الضربات التي وجهتها "اسرائيل" بحسب "تقارير اجنبية " ضد أهداف سورية على شاكلة أسلحة خارقة للتوازن وتأييدها لحق الشعب السوري بالحرية والديمقراطية والاستقرار الاقليمي"، على حد تعبيره.

      ويذكر ان صفدي الذي عمل في السابق كمتحدث باسم عضو الكنيست المنتخب عن حزب "الليكود" أيوب قرا، كشف أنه وخلافاً لموقف "المعارضة السورية" من رئيس حكومة (العدو) نتنياهو فانها توجه "انتقادات حادة وعدم ثقة مطلقة بالرئيس الاميركي باراك اوباما وذلك بسبب سلسلة من الاخطاء التي انتهجها اوباما خلال السنوات الاربع الاخيرة".

      وبحسب "معاريف"، أضاف صفدي ان "ما زاد من "الغضب السوري" هو تصريح وزير الخارجية الاميركية جون كيري الاخير الذي تحدث فيه عن ضرورة التحدث مع الرئيس السوري والتفاوض بشأن البرنامج النووي الايراني".

      ***
      * الائتلاف السوري المعارض يعتذر عن حضور موسكو 2





      إعتذر مايسمى "الائتلاف السوري" المعارض عن المشاركة في منتدى موسكو 2، المزمع عقده مطلع الشهر المقبل في العاصمة الروسية موسكو.

      وجاء الاعتذار في اجتماع ماتسمى الهيئة العامة للائتلاف، اليوم السبت بإسطنبول، أطلعت خلاله على الرسالة الموجهة إلى الائتلاف من قبل الخارجية الروسية بهذا الصدد، حيث "ثمنت الهيئة العامة الموقف الروسي من جهة عدم استخدام حق النقض الفيتو، خلال التصويت على قرار مجلس الأمن رقم 2209، القاضي بتجريم استخدام السلاح الكيماوي في سوريا .. كما لاحظ أعضاء الهيئة العامة تطوراً في الموقف الروسي، لصالح الاعتراف بالائتلاف، بخلاف ما ظهر بمنتدى موسكو1"، بحسب ما ورد في الموقع الرسمي للائتلاف على الإنترنت.

      من جانب آخر، قررت "الهيئة العامة" تكليف "الهيئة الرئاسية"، بالتشاور مع مكتب الائتلاف في القاهرة للعمل على متابعة حضور الائتلاف للقمة العربية، المزمع عقدها في القاهرة في 28 آذار/مارس الحالي.


      ***
      * فيها 5 الاف مسلح اوزبكستاني.. أوزبكستان قلقة من ظهور كتائب تابعة ل"دعش" بافغانستان


      أعلن جهاز الأمن القومي الأوزبكستاني عن قلقه من ظهور ما تسمى كتائب تابعة لجماعة "داعش" الإرهابية في أفغانستان المجاورة.

      وقال الموظف في الجهاز باختيار شريفوف السبت وفقاً لموقع "روسيا اليوم": إن "ظهور داعش عند بوابة آسيا الوسطى يعني أن التهديد المحتمل زاد عن مستوى العمليات الإرهابية والعمليات العسكرية".

      وأضاف، أن أجهزة الأمن الأفغانية أكدت تخفي مسلحي داعش على طول الحدود مع تركمانيا وازدياد نشاطهم عند الحدود الأوزبكستانية.

      وذكر جهاز الأمن القومي الأوزبكستاني، أن هناك 5 آلاف من أعضاء "حركة أوزبكستان"، الممنوعة في عدة دول بما فيها روسيا والولايات المتحدة، يقاتلون في الوقت الراهن الى جانب "داعش"، مشيرا الى أن "نصفهم من أوزبكستان".


      عناصر من ما يسمى حركة أوزبكستان الإسلامية

      وتجري وزارة الداخلية الأوزبكستانية في هذه الأيام عملية شاملة ضد الإرهاب بهدف توفير الأمن في البلاد خلال الاحتفالات بعيد النوروز، إذ كانت جماعة "داعش" خططت لإجراء عمليات إرهابية في هذا اليوم وبمناسبة إعادة انتخاب الرئيس، كما أعلن جهاز الأمن القومي.

      يذكر أن استخبارات كازاخستان أعلنت السبت، إحباطها خطة مواطن كازاخستاني تدرب في سوريا للقيام بأعمال إرهابية في البلاد.

      ***
      * نجم هوليودي شهير: بوش وتشيني اخترعا "داعش"!




      بطريقة ساخرة شكر النجم "شون بن" الرئيس الاميركي السابق جورج دبليو بوش ونائبه ديك تشيني على اختراع تنظيم "داعش".

      وبحسب موقع "بوابة فيتو"، جاء كلام شون في لقاء له مع المذيع التلفزيوني "كونان أوبريان" خلال التسويق لفيلمه الجديد The Gunman.

      وقال شون لكونان: "رأيت من الكواليس أنه خلال مونولوغ افتتاحية البرنامج ذكرت ديك تشيني، هذا الباكتيريا الإنسانية الذي يشعرنا بالمرارة، إنها مفاجأة لي أن اتذكر انه رغم التكنولوجيا الحيوية وهلم جرى، ما زال هذا الرجل هنا ولم يعط الشكر، أنا سأعطيه الشكر، هو وبوش من اخترعا "داعش"، فأريد أن أصرخ لهما، شكرا على هذا"!

      ***
      * ستبقى سورية... وستفشل المؤامرة


      د. فيـصـــل المــقـــداد
      http://www.al-binaa.com/?article=33046

      لن أقوم بالتعليق على ما قاله جون كيري مؤخراً حول الوضع في سورية وسبل حلّ الأزمة القائمة فيها، وذلك لأننا لو قمنا بالتعليق على ما قاله كيري حول ما يحدث في سورية منذ توليه منصب وزير الخارجية الأميركية لوقعنا في دائرة الضياع والتيه، ولما صمدت سورية في وجه أعتى الحروب. ولمن لم يفهم بعد طبيعة الأزمة التي تمرّ بها سورية لأنه ضاع ذهنياً أو أنه افتقد إلى بوصلة التحليل القائم على الخبرة والتجربة والمبادئ، نقول إن على هؤلاء أن يعودوا إلى وعيهم وإن من يهرع إلى تأجير عقله وأخلاقه وحكمته وعلمه للآخرين، فإنه لن يحقق في نهاية المطاف إلا الجهل والخطأ والحماقة والسقوط.



      لقد حدّد الرئيس بشار الأسد، رئيس الجمهورية العربية السورية، موقف بلاده من الحرب التي أعلنتها «إسرائيل» وبعض قادة الغرب وأدواتهم في المنطقة منذ بدء الأحداث. وبالمناسبة، فإنّ ما قاله الرئيس الأسد منذ اليوم الأول للأزمة ما زال هو ذاته. وكان السيد الرئيس قد أكد أنّ هذه الحرب هي حرب على العرب بهدف تدمير ما تبقى لدولهم من قوة وجيوش، وأنّ المستفيد من هذه الحرب هي «إسرائيل» وأولئك الذين يأتمرون بأوامرها. لكن الرئيس الأسد كان قد أعلن منذ بدء الأزمة أيضاً أنّ من ينفذ هذه الحرب هم حفنة من الإرهابيين والقتلة مهما تعدّدت أسماؤهم ومهما أُطلق عليهم من ألقاب. إنها حرب إرهابية في الوحدات والكتائب والألوية الإرهابية التي أنشأتها «إسرائيل» والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والسعودية وتركيا وأدوات كلّ هؤلاء داخل سورية وخارجها.

      احتار الذين تعوّدوا على ترديد ذات الحروف والكلمات التي يتفوّه بها أيّ مسؤول غربي بماذا يصفون كلام وزير خارجية أميركا الذي حشرهم في زاوية من الذلّ والخنوع الذي كمّ الأفواه وفاجأ المنافقين من «فرسان» القنوات الفضائية الساقطة التي وجدت نفسها في وضع لا تحسد عليه، وهي التي اتخذت طيلة سنوات الأزمة كلام المسؤولين الأميركيين على أنه كلام يكاد يكون منزّلاً عندما يتعلق الأمر بالأزمة السورية، أو عندما يتعلق الأمر بالوضعين الإقليمي والدولي. أما نحن أبناء سورية الذين لم نربط مواقفنا إلا لمصلحة سورية وشعبها فإننا لم نرهن تحليلنا وفهمنا لأيّ حدث أو تطوّر إلا ضمن معاييرنا الدقيقة والمستقلة والتي تضع مصلحة سورية وأمتها العربية وقضاياها أولاً بعيداً عن أي مصلحة أخرى مهما كانت المغريات ومهما كانت المكاسب. ففي السياسة السورية لا مكان للأوهام ولا مكان للإتجار بالمبادئ والخطوط الحمراء. وانطلاقاً من التزام سورية قيادةً وشعباً ومؤسسات بحقوقنا غير القابلة للتصرف، فإن سورية تتصدّى بكلّ كرامة وإرادة لا تقبل المساومة أو التراجع عن قيم شعبنا ومبادئه. وإذا نظرنا إلى أربع سنوات من تاريخنا، هي سنوات الأزمة التي نمرّ بها، سنرى من دون أية تساؤلات أننا لا نردّ فقط على العدوان الكوني غير المسبوق علينا في رعونته أو في أساليبه الإرهابية أو في التواطؤ الذي مارسته دول تدّعي الحضارة وتدّعي مكافحة الإرهاب في الوقت الذي لم تكن ممارساتها حضارية، كما ثبت لنا، ولهم قبلنا. إنهم لم يتقدّموا صفوف مكافحة الإرهاب، بل إنهم وقفوا مع كلّ إرهابيّي العالم الذين قدِموا إلى سورية من أكثر من تسعين بلداً وقدّموا لهم المال والسلاح والتدريب والرعاية الإعلامية. أما أولئك الذين كانوا يركعون عدة مرات أمام صور وأقوال كيري وغيره سابقاً، وقاموا باتهامه بالجنون بعد أقواله الأخيرة، فهم من فقد ضميره قبل عقله لأنه مارس التبعية العمياء لأسياده الأميركان، والآن يمارس التبعية لأسياده الجمهوريين وغيرهم من بدأوا حملتهم الانتخابية المقبلة منذ الآن.

      إنّ مشاعر الهستيريا التي سادت صفوف حلفاء أميركا بعد كلمات المسؤول الأميركي لا تدلّ إلا على تبعية هؤلاء لأطراف خارجية لا علاقة لها بمصالح بلدهم وشعبهم. وهذا يزيد من قناعتنا بأنّ من يدّعي حرصه على سورية في الوقت الذي تملى عليه سياسات ومصالح الآخرين هو غريب عن سورية مثله مثل الإرهابيين الذين أرسلتهم أجهزة الاستخبارات الغربية من شتى أنحاء العالم لنحر سورية على مذبح مصالح «إسرائيل» والدول التي تعرّت أهدافها ضدّ سورية والمتمثلة في حرصها على مصالح «إسرائيل» وهيمنتها على المنطقة، ناهيك عن إعادة الاستعمار بكافة أشكاله لنهب ثروات دولنا ومحاصرة الأصدقاء الروس والصينيين والعلاقات التاريخية الموضوعية التي تربطهما في شكل خاص مع المنطقة العربية والشعوب الأخرى في الشرق الأوسط.

      إذا كان المسؤول الأميركي قد اعترف في شكل واقعي بما هو معلوم ومعروف حين قال إنّ طريق عودة السلام إلى سورية يمرّ بالضرورة عبر المحادثات مع القيادة السورية، فما هو الغريب في هذا على من أقام القيامة على هذه الكلمات ولم يقعد بعد؟ فإذا نظرنا إلى الوراء لدراسة كلّ المحاولات التي بذلتها الأمم المتحدة والجامعة العربية وغير هؤلاء، فمع مَن الجانب العربي السوري تمّ التواصل آنذاك والآن ومن كان صانع القرار في كلّ ما تمّ؟ الجواب الوحيد الذي لا يقبل التأويل هو مع قائد سورية الرئيس بشار الأسد. وعندما ذهب وفد سورية إلى جنيف، ولاحقاً إلى موسكو فإنّ الموافقة على المشاركة والتعليمات التي صدرت للوفود السورية كانت من مصدر واحد وهو رئيس الجمهورية العربية السورية. والأهمّ من كلّ ذلك هو الجواب الاستراتيجي الذي لا يحتمل التأويل رداً على الموقف الذي أعلنه كيري عندما قال الرئيس بشار الأسد ما يلي:

      «إنّ أيّ كلام حول وضع «القيادة وبقائها» هو للشعب السوري فقط، لذلك كلّ ما قيل حول هذه النقطة تحديداً منذ اليوم الأول للأزمة حتى هذا اليوم بعد أربع سنوات لم يكن يعنينا من قريب ولا من بعيد… في هذا الإطار كنا نستمع للشعب السوري… نراقب ردود فعل الشعب السوري… تطلعاته… طموحاته… وكلّ ما له علاقة بهذا الشعب… أيّ شيء أتى من خارج الحدود كان مجرّد كلام وفقاعات تذهب وتختفي بعد فترة…».

      مما لا شك فيه أننا نرحّب بأيّ تطور إيجابي في مواقف الدول إزاء الأزمة السورية، فلا الشعب ولا القيادة السورية يرغبان في إطالة هذه الأزمة بكلّ ما يعنيه ذلك من مآسٍ ودمار، وهو أمر ما زال الأميركيون والفرنسيون والبريطانيون والأتراك والسعوديون يعملون بغية تحقيقه. فلقد أعلنت القيادة في سورية عن إصلاحات في مختلف نواحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية منذ الأيام الأولى لبدء الأزمة، بل وقبل الأزمة بسنوات، إلا أنه ثبت لكلّ مّن راقب تطوّرات الأوضاع عن كثب أنّ الإصلاح لم يكن هو الهدف المنشود، بل أنّ الهدف كان وما زال هو تدمير سورية وتفتيتها والقضاء على وحدة شعب وأرض سورية والإجهاز على جيشها ونشر الفوضى والخراب في هذه المنطقة.

      يتضح في كلّ يوم أنّ الأهداف الحقيقية لما حدث في تونس وليبيا ومصر واليمن وسورية هو التدمير المنهجي لأمتنا العربية وبلدانها. وفي مقابل ذلك وقف الرئيس بشار الأسد وأمامه وخلفه وعلى جانبيه أبناء شعبه يدافعون عن مبادئ السيادة والاستقلال والكرامة التي تجسّدت في أمة وقائد مثّل طموحات وتطلعات السوريين والعرب الآخرين في كلّ مكان.

      إنّ عيد الأم وعيد المعلم وعيد النوروز هي مناسبات للتأكيد على سيادة وعزة الوطن الأم، وها هي الأم السورية تصنع الأبطال من رجال ونساء جيشنا السوري الباسل ولجان الدفاع الوطني الذين يبذلون الدماء الطاهرة كي يبقى الوطن… كي تبقى سورية.
      التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 21-03-2015, 11:47 PM.

      تعليق


      • * الرئيس الاسد : حريصون على إنجاح الجهود الروسية لعقد الجولة الثانية من الحوار السوري السوري في موسكو

        الرئيس الاسد استقبل وفداً روسياً : واثقون بجهود القيادة الروسية الحثيثة لإيجاد حل في سورية

        الاسد: يجب الاتفاق على جدول أعمال لانجاج مؤتمر موسكو


        أكد الرئيس السوري بشار الأسد حرص سورية على مواصلة العمل لإنجاح الجهود الروسية لعقد الجولة الثانية من الحوار السوري السوري في موسكو.

        وخلال استقباله صباح اليوم المبعوث الخاص الروسي عظمة الله كولمحمدوف والوفد المرافق له، أكد الرئيس الاسد أن الخطوة الاهم في تحقيق ذلك هي الاتفاق على جدول اعمال يحدد منهجية العمل وأسس الحوار والآليات الكفيلة بتحقيق أهدافه، مشيراً إلى ثقة الحكومة والشعب في سورية بالقيادة الروسية وبجهودها الحثيثة لإيجاد حل في سورية على الرغم من المعوقات التي تضعها بعض الدول الاقليمية والغربية في طريق إيجاد ذلك وخاصة ما يتعلق بمواصلة دعمها للتنظيمات الإرهابية.


        الرئيس السوري بشار الاسد يستقبل وفداً روسياً

        من جانبه، ثمن المبعوث الروسي عظمة الله كولمحمدوف انفتاح الحكومة السورية على المبادرات السياسية في سورية والخطوات التي تتخذها لإنجاح هذه المبادرات وفي مقدمتها المصالحات التي تقوم بها والتي تؤكد حرص القيادة السورية على حقن الدماء في سورية بكل الطرق الممكنة.

        كما تم التأكيد خلال اللقاء على أن نجاح أي عملية سياسية يقترن مع العمل على المستوى الدولي للضغط على الدول الرافضة للحل والداعمة للتنظيمات الإرهابية بغية تغيير موقفها ووقف كل أشكال دعمها للإرهابيين.

        ***
        * حلم آبار النفط تبدد في ريف حمص

        معارك صحراوية يخوضها الجيش السوري

        حسين مرتضى

        يخوض الجيش السوري معارك واسعة في مناطق ريف حمص الشرقي، ويحقق انجازات عسكرية هامة، تبخّر على اثرها حلم "داعش" في تلك المنطقة، وما التخبط الذي يعاني منه هذا التنظيم في تلك المنطقة وفي ريف حماة، الا خير دليل على اهمية الانجازات التي تحققت في المرحلة الاخيرة.

        وفي التفاصيل، فقد استعاد الجيش السوري في ريف حمص الشرقي مساحة تتجاوز 33 هكتاراً من الاراضي الصحراوية، تمتد من شركة حيان ومنطقة شحار حتى بلدة جزل وآبارها النفطية، لتصل الى وادي الماسك، وقمم الجبال الشرقية المطلة على الصحراء السورية الكبرى. علماً أن هذه المنطقة تتداخل ببعضها جغرافياً لدرجة كبيرة، وتندرج في سياق تعقيدات الواقع الميداني المختلف بين جبهة وأخرى، حيث تتصف طبيعة المنطقة بخليط من الجبال الوعرة ذات التضاريس المعقدة، والطبيعة الصحراوية القاحلة والوديان، والمساحات المنبسطة المفتوحة، وتنوع البيئات السكنية التي يطغى عليها كثافة عشائرية ومجموعات سكنية متناثرة.


        الجيش السوري

        هذا الانجاز والتقدم الذي يحققه الجيش السوري في تلك المناطق، مما لا شك له اهداف عدة، وخصوصاً ان تلك المنطقة تمتد من جهة الشمال الغربي نحو المعابر والممرات الجبلية والصحراوية، وتصل حتى مناطق تواجد المسلحين في ريف الرستن عبر المخرم والشومرية، والتي يسعى الجيش السوري لقطع خطوط الإمداد عنها، اما الهدف الثاني فهو تأمين عمق حماية اضافي للمطارات العسكرية في تلك المنطقة، وبالذات مطاري الشعيرات وتي فور، وقطع الطريق على تمدد "داعش" من مناطق ريف الرقة ودير الزور نحو مناطق القلمون عبر ريف حمص الشرقي، كون هذه المنطقة تشكل عقدة وصل هامة في كل الاتجاهات، شرقاً باتجاه قلب منطقة "داعش" وعمقها الإستراتيجي في محافظتي الرقّة ودير الزور، وشمالاً باتجاه حلب، والجهة الابرز هي جبال القلمون وجرود قارة، حيث تجري محاصرة مجموعات "داعش"، بالاضافة الى طبيعتها التي تمثل نقطة هامّة لإعادة وصل دمشق عبر خطوط البادية المعقدة. كما ان السيطرة على هذه المنطقة تعني حكماً التحكم بإنتاج وتوزيع النفط والغاز الى مناطق عديدة في سورية، كون آبار جزل النفطية الست، تعتبر اهم الآبار النفطية السورية من النوعية الممتازة.

        وفي الخلاصة، فإن الانجاز الميداني الذي حققته قوات النخبة في الجيش السوري، تعدى المساحة الجغرافية، كونه استهدف عمق معاقل "داعش" في الرقة والشدادي في ريف الحسكة، بعد أن قامت "داعش" بحشد عدد كبير من المسلحين من تلك المناطق لتلك المعارك، لاهمية المنطقة الجغرافية والعسكرية والاقتصادية، حيث استطاعت قوات النخبة، اغتنام ثلاث دبابات وتدمير عدد آخر منها، بالإضافة الى عربات من نوع "بي أم بي"، وصهاريج نقل نفط وسيارات مزودة بمختلف الرشاشات المتوسطة والثقيلة، بالاضافة الى فرض واقع ميداني عبر قطع طرق امداد المسلحين من ريف تدمر نحو حمص، اما على الصعيد التكتيكي، فقد طوّر قائد العمليات في قوات النخبة للجيش السوري التكتيكات العسكرية، بعد استغلال "داعش" للطبيعة الوعرة للاراضي، والتسلل الليلي الدائم، ومحاولتها تطوير هجومها نحو منطقة جباب حمد، عبر استخدام سيارات محملة برشاشات ثقيلة ومتوسطة، لسهولة حركتها وتنقلها، وصعوبة استهدافها، ما حدا بالقادة العسكريين في الجيش السوري، الى اتباع تكتيك القوات العسكرية الصغيرة، عبر مجموعات عمل، متفرقة، تعمل على رصد نقاط تحرك المسلحين ومن ثم تقوم باستهدافهم بشكل مباشر، لتشتيت قوتهم قبل أي اشتباك مباشر، وهو ما أفقد المسلحين الهدف التكتيكي، ومنعهم من العودة الى محيط منطقة جزل، بعد منع تلك المجموعات من التمركز في منطقة زركة في ريف حمص الشرقي، وإفقادها القدرة بعد السيطرة على طريق تدمر حمص، من جلب الامدادات من ريف القلمون الشرقي، او حتى ارسال التعزيزات اليها.

        يشار الى ان معارك ريف حمص الشرقي، تهدف ايضاً الى تأمين اتوستراد دمشق ـ حمص، ومنع المجموعات المسلحة من الوصول الى ريف القصير الجنوبي والتواصل مع المحاصرين في جرود القلمون، ما يعني انها جزء مهم في سير معارك القلمون، ولا سيما بظل العمل القائم على انهاء تواجد تلك المجموعات بالقرب من الحدود اللبنانية.

        ***
        * الجيش السوري يصد هجوماً واسعاً للمسلحين على بصرى الشام



        إستعادت وحداتُ الجيش السوري صباحَ اليوم النقاطَ التي دخلها المسلحون في محيطِ حي القلعة في مدينة بصرى الشام بريف درعا. واكدت مصادرُ ميدانيةٌ للمنار تكبدَ الجماعاتِ المسلحة خسائرَ كبيرةً ومقتلَ وجرحَ العشراتِ منها.كما استهدف الجيشُ مركزينِ يضمانِ قادةً ميدانيينَ للمسلحين في منطقة جمرين شمال بصرى الشام ما ادى الى وقوعِ اصابات في صفوفهم.

        تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
        http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1150114

        ***
        * سورية تدين التفجيرات الإرهابية التي استهدفت المصلين في مسجدين بصنعاء




        أدانت سورية بأشد العبارات التفجيرات الإرهابية الأربعة التي استهدفت أمس جموع المصلين في مسجدين بالعاصمة اليمنية صنعاء وأوقعت ما يزيد على 140 شهيدا و 357 مصابا.


        وصرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين بأن هذه الجريمة تأتي في عداد الجرائم الكثيرة التي تقترفها الجماعات الإرهابية في دول مختلفة من العالم ولاسيما في منطقتنا العربية وتعد دليلا آخر على تجذر الطبيعة الإرهابية الإجرامية في نفوس المجرمين وعلى وحشية ودموية هذه الجماعات التي تستهدف بجرائمها وإرهابها المواطنين المدنيين الأبرياء بشكل أعمى دونما تمييز بين صغير وكبير ودون احترام لبيوت الله ودور العبادة.

        وأضاف المصدر أن الجريمة النكراء التي ارتكبتها الجماعات الإرهابية في صنعاء تستوجب من الدول الحريصة على السلم والأمن والاستقرار في العالم كافة المبادرة لاتخاذ التدابير والإجراءات الفورية اللازمة للتنسيق والتعاون مع الدول المتضررة من هذه الجرائم وصولا لاجتثاث آفة الإرهاب كما يتطلب ذلك قيام الدول الداعمة للجماعات الإرهابية بالامتناع فورا عن دعم وتمويل وتدريب وإيواء الجماعات الإرهابية المسلحة وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وتمويله بعيدا عن الازدواجية في المعايير والتوقف عن تسييس موضوع مكافحة الإرهاب.

        وختم المصدر تصريحه بالقول إن حكومة الجمهورية العربية السورية تتقدم من الشعب اليمني وعائلات الشهداء والضحايا بأحر تعازيها وتعبر عن وقوفها إلى جانب أبناء الشعب اليمني الشقيق في خندق واحد لاجتثاث الإرهاب ومكافحة داعميه وكل من يقوم بتمويله وإيوائه.

        ***
        * قيادي بحزب الله: السعودية وفرت لداعش مستشارين عسكريين أمريكيين وإسرائيليين



        اتهم عضو مكتب مطالعات الشرق الأوسط في حزب الله عبدالكريم الحسن، النظام السعودي بالوقوف وراء تنظيم داعش دعما وتمويلا.

        وقال الحسن لوكالة أنباء “فارس” الإيرانية إن “آل سعود لهم يد طولى في المشروع الذي يسعى تنظيم داعش لتنفيذه في المنطقة، وإن المستفيد منه هي السعودية لأن داعش تخدم مصالحها في الشرق الأوسط”.

        و قال الحسن إن “السعودية جهزت مستشارين عسكريين أجانب لدى تنظيم داعش الإرهابي، فيهم أمريكيون وإسرائيليون وعرب. وهذه الدولة متهمة بتدريب عناصر داعش الإرهابي في العراق وسوريا”.

        وأضاف أن “داعش هي أداة المملكة العربية السعودية، وهي المستفيد الأول من داعش، لأنها تغذي المنطقة بالدماء المذهبية وتربك محور المقاومة الإسلامية وتثير النعرات الطائفية وتقتل المعارضين لتيارها الوهابي التكفيري”.

        وشدد على أن السعودية من “أكبر الحواضن الفكرية للإرهاب، وخرج منها المئات للقتال والقيام بأعمال إرهابية في أفغانستان والعراق وسوريا، إلا أن الدعاة السعوديين ما زالوا يحرضون الشباب على القتال في خارج السعودية، وفي غالب الأحيان لأسباب طائفية”.

        ***

        * 9 بريطانيين يلتحقون بـ’داعش’ في سوريا عبر الاراضي التركية

        طلاب طب بريطانيون من اصل سوداني التحقوا بـ’داعش’ في سوريا

        التحق عشرة طلاب طب بريطانيون من اصل سوداني بتنظيم "داعش" عبر الأراضي التركية، واعلن نائب تركي ووسائل اعلام بريطانية الاحد ان عشرة طلاب بريطانيين في الطب من اصل سوداني فقد اثرهم في تركيا، قد يكونون توجهوا الى سوريا للقتال الى جانب "داعش". وقال نائب في المعارضة التركية ان اسر الطلاب توجهت الى الحدود بين تركيا وسوريا في محاولة يائسة لاعادتهم الى ديارهم.

        وذكرت صحيفة "ذي غارديان" وقناة "بي بي سي" ان تسعة طلاب بريطانيين في الطب استقلوا رحلة الى اسطنبول من الخرطوم، حيث كانوا يدرسون في 12 اذار/مارس ثم دخلوا براً الى سوريا. واشارت "بي بي سي" إلى ان طالبين في الطب احدهما من الولايات المتحدة والآخر من كندا يتحدر ايضاً من اصول سودانية، التحقا بهم.



        "داعش" في سوريا

        وكتب النائب التركي من حزب "الشعب الجمهوري" التركي محمد علي اديب اوغلو النائب عن منطقة هاتاي على الحدود مع سوريا، على صفحته على "فيسبوك" انه يساعد الاسر في عمليات البحث. واضاف "11 طبيبا ـ تسعة بريطانيين وسودانيان ـ وصلوا الى تركيا قبل اسبوع للانضمام الى تنظيم داعش".

        واضاف النائب التركي "املنا الاكبر هو انقاذ الاطباء وان نسمح لهم بالانضمام الى اسرهم".

        وكانت الاسر زارت مدينة غازي عنتاب التي يعبر منها المتوجهون الى سوريا.

        ونشر النائب صور البريطانيين التسعة ـ خمسة رجال واربع نساء ـ في حفل التخرج. ولم يعرف حتى الآن ما اذا كان الشباب اطباء او لا يزالون يدرسون. وقال احمد بابكر عميد جامعة الطب الخاصة في الخرطوم لوكالة الصحافة الفرنسية إن "خمسة طلاب فقدوا منذ سفرهم الى تركيا".

        واضاف "يحملون جميعاً جوازات سفر بريطانية وهم من اصل سوداني".

        وتابع "اقتفت عائلاتهم اثرهم للانضمام الى صفوف داعش. لا يمكننا التاكيد ما اذا كانوا انتقلوا الى سوريا". واكدت الخارجية البريطانية انها "قدمت مساعدة قنصلية للاسر"، واضافت "ابلغنا الشرطة التركية ونحاول تحديد مكان وجودهم".

        وتتهم تركيا بانتظام من جانب شركائها الغربيين بعدم منع افراد من الانضمام الى تنظيم "داعش". وتعرضت انقرة لانتقادات شديدة لعدم منعها ثلاث شابات بريطانيات من العبور الى سوريا في شباط/فبراير للانضمام الى التنظيم.


        ***
        * الوطن العمانية: تهنئة ما يسمى “المعارضة السورية” لـ نتنياهو بإعادة انتخابه تعبير عن ولائها الكامل لحاضنها وراعيها



        أكدت صحيفة الوطن العمانية أن إعلان أعضاء في حزب الليكود بأن تشكيلات فيما يسمى “المعارضة السورية” المصنفة أميركيا بـ “المعتدلة” زاحمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتقديم واجب التهنئة لحليفها وصديقها وداعمها مجرم الحرب بنيامين نتنياهو على فوزه في الانتخابات الإسرائيلية “لم يحمل أي مفاجأة أو يسبب اندهاشا لدى المتابعين”.

        وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان “المعارضة السورية تهنئء حاضنها” إنه “لطالما قدم هذا المجرم الدعم العسكري واللوجستي غير المسبوق لهذه “المعارضة” سواء بشن عدوان إرهابي مباشر على سورية وانتهاك سيادتها أو بتقديم لوازم الإرهاب للعصابات الإرهابية من “جبهة النصرة” و”الجيش الحر” و”داعش” و”الجبهة الإسلامية” وغيرها التي تحالفت معه وأقامت معه علاقة عضوية سواء أكانت أسلحة أم أجهزة تجسس واتصال وإقامة مشاف ميدانية والتنسيق الكامل معها لتدمير المواقع العسكرية السورية ومنصات الرادار”.

        وتابعت الصحيفة “إنه ومن المؤكد أن التهنئة من قبل “المعارضة السورية الأميركية المعتدلة” لسيدها مجرم الحرب نتنياهو ليست أكبر من إعلانها التام والتزامها الكامل بتسليم الجولان السوري المحتل كاملا لحاضنها وراعيها كيان الاحتلال الإسرائيلي مكافأة له إن قام منفردا أو محرضا لمعسكر التآمر والعدوان بقيادة الولايات المتحدة بشن عدوان عسكري لتدمير سورية” مؤكدة أن التهنئة تأتي تأكيدا للولاء وللعلاقة العضوية القائمة وتعبر عن فرحة غامرة ببقاء المجرم نتنياهو في سدة التآمر والإرهاب والعدوان لفترة جديدة عله ينجح خلالها حاضرا ومستقبلا في تحقيق ما عجز عنه ماضيا.

        ورأت الصحيفة أن الأمل لدى هذه “المعارضة المعتدلة” معقود على “نتنياهو” في تسخير كل إمكاناته لإنجاح العمل الأميركي الأوروبي الإقليمي على تدريب إرهابييها وإنجاح الإعلان الأميركي عن توفير الحماية الجوية والميدانية لهؤلاء الإرهابيين في سورية وكل ذلك أيضا يتماهى مع تشديد العقوبات الجائرة والظالمة العربية والأميركية والأوروبية على الشعب السوري واستعداد القوى التي فرضت العقوبات الجائرة للاستمرار في تمديدها وتشديدها دون أدنى مواربة وفي انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني.

        وأكدت الصحيفة أن ما يشهده الشعب السوري المحاصر بالعقوبات الجائرة وبالإرهاب العابر للحدود وما يتم الحديث عنه من تدريب إرهابيين في أكثر من دولة والبحث في كيفية توفير حمايتهم من الجو والبر لتمكينهم من إبادة السوريين وكذلك إرسال التهاني لمجرمي الحرب والداعمين للإرهاب الموجه ضد شعوب المنطقة كل ذلك ليس إلا استكمالا للحلقات ومحاولة ربط بعضها بعضا لإطالة عمر المؤامرة ومواصلة قتل الشعب السوري وتهجيره واستنزاف مقدراته وجيشه حتى يتحقق ما هو مبيت ومرسوم ضد سورية خاصة والمنطقة بشكل عام.

        ***
        * وكالة الاستخبارات الأمريكية: تنظيم داعش الإرهابي يتراجع في سورية والعراق



        اعتبر جون برينان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية /سي اي ايه/ أن تنظيم /داعش/ الإرهابي يتراجع في سورية والعراق مرجعا الفضل للقوات العراقية في صد التنظيم في العراق.

        وكان مسؤولون أمريكيون ومحللون أقروا بفشل الضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة إلى جانب شركائها في وقف تمدد تنظيم /داعش/ الإرهابي أو الحد من هجماته الإرهابية الأمر الذي يؤكد حتمية وضرورة التنسيق مع دول المنطقة لمكافحة الإرهاب والقضاء على هذا التنظيم الإرهابي.

        ونقلت رويترز عن برينان قوله في لقاء مع برنامج فوكس نيوز صنداي على محطة فوكس الامريكية “من الوضح أن زخم تنظيم /داعش/ داخل سورية والعراق جرى إضعافه كما جرى إيقاف التنظيم وهو لا يتقدم كما كان منذ شهور مضت”.

        وتابع برينان “نحقق بعض التقدم خلال عملنا مع العراقيين ومساعيهم لصد التنظيم”.

        ووفقا لتصريحات المسؤولين الأمريكيين فإن الولايات المتحدة تسعى إلى حشد أكبر عدد من الدول في تحالفها ضد تنظيم /داعش/ الإرهابي إلا أن ازدواجية المعايير التي تتبعها الإدارة الأمريكية في مكافحة الإرهاب وتصنيفها الإرهابيين في سورية إلى معتدلين ومتطرفين إلى جانب أسباب عديدة أخرى تنسف مصداقية هذه الإدارة وجديتها في مكافحة الإرهاب وتدفع دول العالم إلى الابتعاد عن الانخراط في تحالفها المزعوم ضد الإرهاب.

        تعليق


        • * محور ايران – سورية – قوى المقاومة الشريفة / قوي ولا يمكن فكاكه الا بالانتصار على اسرائيل



          عبد الرحمن تيشوري

          منذ ستة وثلاثين عاما قامت ثورة اسلامية ايرانية طردت ممثل الكيان الصهيوني ووضعت مكانه ممثل المقاومة الفلسطينية وممثل الشعب الفلسطيني المظلوم والمقهور وهاهي الثورة اليوم تصبح شابة وقوية وعالمية وقطب دولي يفرض احترامه بالقوة على الغرب والشرق .. ابارك لشعب ايران العظيم هذا الانجاز الاسطوري, التضامن السوري – الايراني قوة للتضامن العربي وقوة للتضامن الاسلامي – الاسلامي لماذا كل هذا الخوف منه ؟؟؟؟!!!!!!!!!!

          هلال الشرق الاوسط أو اقليم الشرق الاوسط تجمع سكاني جديد يزيد عدد سكانه على سبعمائة مليون طبقا لاحصاء عام 2000 وبالتحديد في ذلك العام بلغ الرقم 703 ملايين.

          ما يلفت النظر ليس عدد السكان والذي يأتي في المرتبة السادسة بين الاقاليم الديمو غرافية في العالم ولكن اللافت هو ذلك الاصطلاح الذي استخدمه تقرير اخير للبنك الدولي صادر عام 2012 .

          التقرير – وهو تقرير عن التنمية في العالم – يقسم العالم إلى ثمانية اقاليم ديموغرافية اكبرها الصين والتي اعتبرها اقليما قائما بذاته قوامه 1200 مليون نسمة واصغرها الدول الاشتراكية السابقة في اوربة وعدد سكانها 350 مليون وبين الاثنين يقف ذلك الاقليم أو المصطلح الجديد.

          لقد اعتدنا في الجغرافية السياسية إن نطلق تعبيرات الشرق الادنى – والشرق الاقصى – والجديد الذي استحدثه البنك الدولي ولا اعرف اذا كانت منظمات دولية اخرى قد استخدمته هو ذلك التعبير (( هلال الشرق الاوسط )))والذي يخترق الاقاليم الثلاثة التي ارتبطت باسم الشرق (( ادنى – اوسط – اقصى )).

          ووفقا للتعريف والخريطة الواردتين في التقرير فان الهلال يمتد من موريتانيا غربا إلى حدود الصين في الشرق انه اقليم متسع يضم شمال افريقيا وسائر البلدان العربية الاسيوية ويزحف إلى الجمهوريات الاسيوية التابعة للاتحاد السوفيتي السابق والتي اصبحت الان جزء من الاتحاد الاوربي كما يضم اسرائيل وباكستان وتركيا ومالطا, وبيانات هذا الاقليم التي اوردها البنك الدولي ليست كثيرة فهو يخذل فيما يسمى متوسطي الدخل حيث بلغ متوسط نصيب الفرد من الناتج القومي الاجمالي 2020 دولار اما معدل النمو وخلال سنوات خمس عشرة امتدت من عام 985 إلى 2000 فقد كان بسيطا وبلغ مقدار 1.3 بالمائة.

          الاقليم في مجمله يعاني من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية المتعددة والكثيرة وان كان هناك مؤشرات تحسن في حياة الإنسان حيث ازداد متوسط العمر إلى 70 عام وقلت وفيات الاطفال إلى 60 بالالف هذه هي بعض الملامح التي اوردها التقرير الدولي حول مسمى جديد هو هلال الشرق الاوسط لكن سؤالي هو بعد إن اعلن نجاد دولته ثامن أو تاسع دولة تدخل النادي النووي وتمتلك امكانات تخصيب اليورانيوم هل ستستطيع ايران النووية تزعم هذا الهلال وما هو مضمون الكلمة ومغزاها ؟؟؟؟؟

          · في الجغرافية السياسية والاقتصادية لكل مصطلح معناه ومغزاه ولكن وفي النتائج العلمية قد لا يكون هناك نفس الشيء ومع ذلك فان تأمل المصطلح الجديد له اهميته .


          · البنك الدولي منظمة اقتصادية لكنها ترتبط بالسياسة وخاصة سياسة الدول ذات الثقل والمؤثرة في البنك الدولي واعني هنا امريكا التي تقرر مصير كل شيء اليوم في العالم والبنك الدولي كثيرا ما اضاف مصطلحات ومعاني جديدة في الادبيات الاقتصادية ولكن هاهو يستخدم مصطلح له ايحاءاته السياسية.

          · التقرير الذي اتوقف امامه صدر عام 2000 وهذا العام وما قبله نشط الحديث فيه عن الشرق اوسطية وقد كام مضمون هذا الحديث انه مع المضي قدما في الصلح مع اسرائيل سوف تقوم علاقات اقليمية جديدة لما بعد البلاد العربية وكما حدث اندماج وتكامل اقتصادي في اوربة ومن بعدها امريكا التي أسست النافتا المنظمة التي تضم كندا وامريكا والمكسيك كما حدث ذلك في مناطق مختلفة من العالم فانه ينبغي إن يحدث في الشرق الاوسط فتمتد انابيب النفط والغاز وشبكات الكهرباء ومجاري الانهار لتربط بين دول هذه المنطقة ومن بينها اسرائيل حيث تعتبر اسرائيل من نسيج المنطقة وهذا كان الهدف الرئيسي من ترويج واطلاق هذه المصطلح حيث تمتد أواصر التعاون والمودة وتصبح اسرائيل دولة جارة ولها علاقات مع العرب والمسلمين وتنضم إلى هذا الهلال وربما تنضم إلى الجامعة العربية بعد تبديل اسمها لتصبح جامعة شرق اوسطية كما اقترح شيمون بيريز..

          . الفكرة كما تعلمون كانت مثار خلاف في المنطقة العربية حيث قال البعض ام ذلك تطور طبيعي في ظل نظام عالمي جديد بينما تحفظ الاخر وكان له الحق في ذلمك واهم من تحفظ القائد الراحل حافظ الاسد رحمه الله لان كان بعيد النظر ثاقب البصيرة يعرف إن اسرائيل لا تريد الخير للعرب والمسلمين وقد وقف ضد الشرق اوسطية وضد المصطلح الجديد هلا الشرق الاوسط لكن ساورد بعض الملاحظات هنا :

          – إن الشرق الاوسط وهلال الشرق الاوسط بالتالي يقف كلاهما على رأس جسر يتقاطع مع العروبة فالفكرة تبدو بديلا للفكرة القومية والرابطة القومية في الوطن العربي فبدل من تكريس وتعميق العلاقات العربية العربية فان المطروح دخول شركاء جدد من غير العرب وهو نوع من التكريم لا سرائيل وفتح الحدود امامها والتعاون معها اكراما لقتلها العرب واحتلالها اراضيهم بالاضافة إلى موت الروابط القومية العربية.


          – وفقا لتعريف البنك الدولي لمنطقة هلال الشرق الاوسط نلاحظ إن فصلا ودمجا قد حدثا حيث خلع التقرير الجمهوريات السوفيتية السابقة من موقعها وخلق لها انتماء جديدا اسلاميا عربيا جنوبيا فهل يكون ذلك هو الرباط الطبيعي ؟؟؟ام هو فك ارتباطها بموسكو واضعاف موسكو ؟؟؟؟

          – السؤال يثار حول حول موقع دول مثل اسرائيل التي عملت كل ما بوسعها لعرقلة وافشال الاتفاق لكن دون جدوى ؟؟؟

          – تركيا دولة اسلامية جارة ليس مشكلة لكنها حاقدة علينا وتصدر لنا الارهاب والاخوان والداعشيين


          – ايران دولة اسلامية مناوئة للغرب وتدعم العرب امرا مقبول

          – هذه ملاحظات اساسية حول مصطلح جديد طفا على سطح الادبيات السياسية والاقتصادية العالمية في هذه الفترة


          – لكن نحن القضية ونحن نجيب ونحن نقرر عرب ام شرق اوسطيون ؟؟؟؟


          وفي اطار الاجابة تأتي التوجسات من مصطلح جديد هو هلال الشرق الاوسط


          – لكن اذا كانت ايران النووية تدعم العرب فأهلا وسهلا بالمصطلح وبزعامة ايران للهلال


          – واذا كان التضامن العربي اقل منه ولا يقوي العرب فلماذا لانقوى بالهلال الذي تتزعمه ايران قريبا جدا ؟؟؟


          اخيرا ابارك لايران ولشعب ايران قيادة هذه المنطقة وهذا الانتصار النووي الكبير وابارك لهم ثورتهم في عيدها السادس والثلاثين وانا واثق من انتصارهم على الغرب وامريكا وعلى الحقد السعودي الوهابي الاعمى

          سورية اكبر بلد صغير بالعالم لكنه يحتاج الى بعض الاصلاحات واعمار ما تهدم التي تقويه وتكبره اكثر

          – غزو العراق وما حمله من ويلات من قتل وتشريد ورعب حقيقي للعراقيين جعل السوريين أكثر تماسكا حول خيارات اتخذها الرئيس بشار الأسد بالممانعة.

          2- بعد الهزيمة الأمريكية البريطانية بالعراق اختار بوش ومعه بلير وشيراك الساحة اللبنانية لاستكمال المشروع الشيطاني فكان القرار (1559) ودعموه باغتيال الحريري.

          3- قامت حركة (14آذار)بلبنان وبدعم دولي وعربي لاستكمال الكماشة حول سورية.

          4- شنت هذه القوى مجتمعة مدعومة دوليا بأكبر حملة إعلامية وسياسية شرسة استعملت فيها كل أنواع الابتكارات والتقنيات العالية (برامج حوارية تحريضية وغيرها على كل الفضائيات التابعة لهذا المشروع)

          5- بدعم من مجلس الأمن الدولي صدرت قرارات بالجملة ضد سورية لدرجة أن أحد القرارات كان مثار استغراب (قرار1680) الذي يدعو إلى علاقات دبلوماسية بين سورية ولبنان …….!!!.

          6- حرب إسرائيل 2006 ضد لبنان جعلت وزيرة الخارجية الأمريكية تنطق بالمشروع الشيطاني للشرق الأوسط ولكن الهزيمة الإسرائيلية أمام حزب الله غيرت المعادلة الدولية.

          ثم توالت أحداث الاغتيالات اللبنانية لترسيخ المحكمة الدولية وبعدها حرب غزة وانكسار إسرائيل فيها والهزائم المتتالية لأمريكا بالعراق وأفغانستان وخسارة الرهانات التي ترافقت جميعها بالخزي والعار على جبين بوش ومعه بلير وشيراك و اولمرت وحلفائهم الذين ذهبوا جميعا لمزابل التاريخ.

          من هذا التسلسل يخرج العملاق السوري ويفسر قوله – سورية الله حاميها – بكلام يشهد عليه العدو قبل الصديق بالإجابة على سؤال بسيط : مارأيك بعلاقة سورية بهذه الدول:

          ( تركيا– إيران – السعودية – العراق ) ؟ وما رأيك بما يحصل في ( فلسطين السلطة والوثائق – مصر والأردن والمظاهرات – لبنان وهزيمة حركة 14آذار) وطبعا بإجابة السؤال سوف تتأكد بأن………

          سورية أقوى دولة بالعالم واكبر بلد صغير في العالم رغم كل الدمار والتخريب الذي لحق بالبنية التحتية السورية نحن منتصرين والحرب حسمت لصالح الرئيس بشار الاسد وقريبا سيعلن الرئيس النصر وسنحتفل جميعا كسوريين

          ***
          * لماذا صمد الأسد ؟…سؤال محرج فعلا



          أحمد الحباسي

          منذ فترة بث التلفزيون السوري برنامجا وثائقيا مهما حول التاريخ السري للحرب على سوريا، في التفاصيل أن الحرب على سوريا قد بدأت منذ عام 2001، أن حلف المؤامرة المتكون من ائتلاف “أصدقاء سوريا” قد سخر كل الجماعات الإرهابية التكفيرية للقيام بهذه الحرب في حين تكفلت قطر و المملكة السعودية بمهمة التمويل و التحريض الإعلامي على سوريا بالتزامن مع تكفل المخابرات التركية و الصهيونية بمهمة نقل هذه “القوات” الإرهابية من جحورها و مكامنها في بعض الدول المغاربية، الأوروبية و الأسيوية، المثير في التحقيق أن الإدارة الأمريكية قد قامت بداية من عام 2014 بمراجعة كل خططها حول سوريا بما فيها حل حركة حزم التي أنشأتها المخابرات الأمريكية و دربت عناصرها المخابرات القطرية و التركية، حتى تتولى تكوين قوة ما يسمى “بالثوار المعتدلين” و هو عبارة عن لفيف من الجماعات الإرهابية و من بعض المرتزقة و الفارين من الجيش السوري منذ بداية الحراك في سوريا.

          المهم في التحقيق أنه نقل على لسان أكثر من طرف متابع للشأن السوري كل تفاصيل الحرب الإرهابية الدموية التي نفذتها الجماعات الإرهابية السعودية بقيادة الأمير بندر بن سلطان رئيس مخابرات الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز خدمة للأغراض الصهيونية بإسقاط الرئيس الأسد، و حين تدخل الأزمة السورية اليوم العام الخامس يتساءل الملاحظون كيف صمد الرئيس الأسد و كيف خسر تحالف الشياطين الإرهابية هذه الحرب رغم الفارق الشاسع بين الإمكانيات المتاحة للطرفين المتصارعين، سؤال مهم، لان سوريا دولة لها دور و تأثير على مصالح العالم في المنطقة، و لان ما يحدث في سوريا قد تم وفق إستراتيجية صهيونية واضحة و بالتالي فان خروجها من هذه الأزمة يعد انتصارا استراتيجيا بكل المقاييس.

          على سبيل المثال سخرت الصهيونية العالمية منظومتها الإعلامية المتطورة بما فيها بعض المحطات العربية و بعض الصحف مثل جريــدة ”الشرق الأوسط” التي يشرف على خط تحريرها جهاز المخابرات السعودي الموالى للموساد و المخابرات المركزية الأمريكية في مقابل منظومة إعلامية سورية بيروقراطية غائبة عن الوعي لكن المفاجأة أن هذه المنظومة الهشة هي التي تمكنت من إحداث المفاجأة الصادمة بنقلها للحدث السوري بكل تضاريسه المخيفة دون تحريف أو تخريف مما دفع المخابرات القطرية السعودية إلى ”حجز” و منع ذبذبات الاتصال السورية بقرار ذليل من بعض الدول النافذة في الجامعة الدول العربية المسخرة لخدمة الصهيونية، على سبيل المثال أيضا سخرت الصهيونية العالمية جهازها الدبلوماسي الكاسح الخبير بكل الضغوط و الممارسات الدنيئة لفرض هذه الحرب و إعطاء الانطباع للعالم بأنها حرب بين نظام مستبد وشعب راغب في التغيير، لكن الدبلوماسية السورية استطاعت رغم قلة الأصدقاء الحقيقيين أن تفرض لصالحها مواجهة إعلامية ناجحة في مجلس الأمن بين السيد بشار الجعفري و خصومها كشف فيه عورات هذا النظام العالمي الجديد و بين للعالم المتابع حقيقة الجماعات التكفيرية التي تديرها السعودية و قطر لإسقاط نظام مؤسس لمنظومة الأمم المتحدة.

          لقد لعبت المؤامرة على تفخيخ العلاقة بين الكيانات الدينية في سوريا، و لعبت على التأثير على ضعاف النفوس في كل المجالات للتخلي عن النظام، و حاولت فرض ضغوط على إيران و حزب الله للابتعاد عن نظام بات قريبا من الانهيار، و سوقت منظومة الإعلام إلى وجود مفاوضات على قبول الرئيس بالهروب الآمن، و فرضت حصارا اقتصاديا و سياسيا و دبلوماسيا يوميا، و قامت عدة مخابرات إقليمية بأدوار عسكرية لفرض منطقة عازلة على الحدود مع تركيا أو الأردن، و تم تنفيذ ضربات جراحية داخل الأراضي السورية من طرف العدو الصهيوني بالتزامن مع توجيه رسائل عدة للنظام حتى يعلن الاستقالة من دوره القومي في مواجهة إسرائيل و عملاءها العرب في المنطقة، و في نهاية الأمر تم تكليف العميل الأخضر الإبراهيمي بإعداد مشروع الاعتراف بالهزيمة في ما سمى بمؤتمر جينيف 1 و 2 يتم بمقتضاه تسليم السلطة من الرئيس الأسد لهذا الائتلاف السوري المزيف و العميل.

          تدخل المؤامرة اليوم سنتها الخامسة و الرئيس الأسد في السلطة بقوة الشرعية الانتخابية، أصبح العالم يتحدث اليوم عن وجود إرهاب حقيقي في سوريا تنفذه الجماعات السعودية بتمويل خليجي بحت، و بعد أن فرضت الضغوط الدولية في بداية الأزمة مساندة ما لا يقل عن 150 دولة لما سمى بالمعارضة السورية، إضافة إلى دعم إعلامي و لوجستى و سياسي كبير، بات الائتلاف المتكون من عملاء للمخابرات الصهيونية في عهدة التاريخ، في حين تغيرت أولويات الإدارة الصهيونية الأمريكية وبات الرئيس أوباما يفكر أنه يجب التعامل مع الرئيس السوري كواقع فرضه الصمود السوري الذي شكل مفاجأة لكل المحللين في العالم بما فيهم “أصدقاءنا” في محطة الجزيرة التي سقطت نسبة مشاهدتها بشكل غير مسبوق في العالم ، تغيرت كثير من الأشياء و تغير التكتيك السياسي الأمريكي و لم يعد هناك حديث عن المعارضة السورية و لا عن رحيل النظام و لا عن مؤتمر جينيف بمواصفات صهيونية.

          هذا التحول على لسان جون كيرى ، نواب البرلمان الفرنسي ، وزير خارجية ألمانيا ، ليس حدثا معزولا عن الواقع و السياق ، و هو أحد ثمار الصمود السوري الذي شكلت المرأة السورية قوامه و سنده ، و نتاج تشابك الأهداف بين ثالوث المقاومة لمواجهة الغزو الصهيوني الخليجي لهذا الحلف كمفهوم و كواقع على الأرض ، و لعله من أول نتائج سقوط مفهوم القطب الواحد و رجوع روسيا إلى واجهة الأحداث في أكثر منطقة مهمة و حيوية في العالم ، أيضا “سقطت ” الكذبة السعودية القطرية بكونهما يساندان مشروعا حضاريا ديمقراطيا في سوريا لصالح الشعب السوري ، أيضا فشلت منظومة الإعلام الصهيونية في إقناع الرأي العام “بالديمقراطية” الأمريكية (لنتذكر ما حصل في العراق) ، بالنتيجة ، صمد الأسد و ردت المقاومة في شبعا و تعاظمت القوة الإيرانية،بالنتيجة حصد ” أصدقاء سوريا ” خيبة مرة ، بالنتيجة تحتاج إسرائيل إلى تقرير “فينوغراد ” جديد لتفهم ما حدث و تكتشف حجم خسارتها.

          تعليق


          • * الجيش السوري يتصدى لهجوم المسلحين على بصرى الشام

            تواصل المجموعات المسلّحة هجومها على مدينة بصرى الشام في ريف درعا الجنوبي، في محاولة لقلب مشهد الفشل الذي لحق بها في العديد من مناطق الجبهة الجنوبية.

            تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
            http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1151258

            ***
            * اهالي القامشلي يرفعون العلم السوري احتفالا بانتصارات الجيش

            رفَعَ اهالي مدينةِ القامشلي العلمَ السوريَّ في جوٍّ من البهجةِ والاحتفالِ بانتصاراتِ الجيشِ السوري

            تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
            http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1150323

            ***
            * ’جبهة النصرة’ الارهابية تهنئ نتنياهو وتناشده بمواصلة دعمها

            برقية تهنئة من ’جبهة النصرة’ الإرهابية لرئيس وزراء العدو نتنياهو


            استكمالاً لتنسيقها العسكري والأمني مع جيش العدو "الاسرائيلي" بمواجهة الجيش السوري، تواصل "جبهة النصرة" الإرهابية تطبيعها على الصعيد الاعلامي والسياسي مع الاحتلال.

            في هذا الاطار، أعلنت "إذاعة صوت إسرائيل" أن "جبهة النصرة" بعثت برقية تهنئة الى رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بمناسبة فوزه في الانتخابات الأخيرة.


            رئيس وزراء كيان العدو بنيامين نتنياهو يعاين مرضى "النصرة"

            وقال رئيس ما يسمى "التجمع الثوري لسوريا المستقبل" المدعو "أبو عدنان" في حديث له صباح اليوم لــ"إذاعة صوت إسرائيل" ضمن برنامج "هذا الصباح" إن "البرقية حملت تقدير المعارضة السورية للمساعدات التي قدمتها دولة "إسرائيل" على مدى السنوات الاربع الماضية للشعب السوري وفتح حدودها امام جرحى الحرب لتقديم العلاج الطبي لهم"، على حد تعبيره.

            وناشد "نتنياهو بمواصلة تقديم المساعدات الانسانية"، قائلاً إن "الاتصالات مع جهات إسرائيلية جارية بهذا الشأن".

            ***
            * هيومن رايتس ووتش: سيارات المتمردين المفخخة تقتل المدنيين في سوريا

            تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:

            https://www.youtube.com/watch?v=fjmDxxrCtTk

            منظمة "هيومن رايتس ووتش" تتهم الجماعات المسلحة في سوريا بارتكاب اعتداءات أدّت إلى مقتل وتشويه مئات المدنيين، وتدعو إلى إحالة الملف السوري على المحكمة الجنائية الدولية وإلى فرض حظر على الأسلحة للمرتبطين بارتكاب انتهاكات.

            "سيارات المتمردين المفخخة وصواريخهم تقتل مدنيين"، هكذا إختصرت "هيومن راتيس ووتش" مضمون تقرير يتهم الجماعات المسلحة بالتسبب بقتل وتشويه مئات المدنيين في سوريا وتدمير البنى الأساسية المدنية.

            "ما كان يجب أن يموت"... تحت هذا العنوان تحدث التقرير عن هجمات عشوائية وعديمة التمييز في مناطق يسيطر عليها الجيش السوري ذات كثافة سكانية.

            سبعة عشر هجوماً بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة البدائية الصنع وثّقتها المنظمة في جرمانا بريف دمشق، وست عمليات في الزهراء وعكرمة بحمص وعملية في قرية الثابتية وأخرى في وسط دمشق.

            التفجيرات وقعت في مناطق تجارية وسكنية بحسب المنظمة وفي عدة حالات إنفجرت قنبلتان الواحدة تلو الأخرى في ما عدّه التقرير محاولة ظاهرة لمضاعفة الإصابات.

            في جميع الهجمات التي حققت فيها "هيومن راتيس ووتش" أكّد الشهود عدم وجود أهداف عسكرية في مكان قريب من المواقع المستهدفة.

            كذلك لجأت الجماعات المسلحة إلى إطلاق قذائف الهاون أو الصواريخ محلية الصنع على دمشق ومحيطها وعلى حمص، بعضها أصاب مدارس مليئة بالأطفال.

            إنطلاقاً من هنا دعت "هيومن رايتس ووتش" إلى إحالة الملف السوري على المحكمة الجنائية الدولية وإلى فرض حظر على الأسلحة للمرتبطين بإرتكاب إنتهاكات حتى يجري وقفها وتقديم المسؤولين عنها إلى المحاسبة.

            ***
            * المعاني التكتيَّة والاستراتيجيَّة لفصل ريف درعا عن ريف القنيطرة

            عن معارك درعا والحسم المرتقب


            شارل أبي نادر – عميد متقاعد

            تكتسب معركة الجنوب السّوري أو معركة مثلّث درعا - القنيطرة - جنوب غرب دمشق، أهمّيَّة كُبرى في تحديد اتِّجاه الحرب على سوريا وذلك بالنّسبة إلى الجيش العربيّ السّوريّ من جهة أو للمجموعات المُناهِضة له والمدعومة من إسرائيل ومن التَّحالُف الدّوليّ و (العربيّ) من جهة أُخرى وهي بالحقيقة لا تقلّ شأناً وتأثيراً في مسار الأزمة السّوريَّة من النَّاحية التكتيّة والاستراتيجيّة عن معارك الدّاخل السّوريّ قرب العاصمة دمشق أو عن المعركة الكُبرى في الشَّمال على الحدود التركيَّة.

            ينتشر في الجّنوب السّوريّ ما بين ريف القنيطرة وغرب درعا أكبر تجمُّع مُسلّح مُناهِض للجيش العربيّ السّوريّ يتكوّن من 37 فصيلاً ضمن ما يُسمّى بالفيلق الأوّل تحت أمرة العقيد المُنشق زياد الحريري والجيش الأوّل الذي يضمّ بقايا جبهة ثوّار سوريا وفصائل أخرى وهو الأكثر تنسيقاً مع إسرائيل، ويُسيطر مسلحو تنظيم القاعدة في بلاد الشّام أو ما يُسمّى بجبهة النَّصرة على النّصف الجنوبيّ من الحدود ما بين معبر القنيطرة وبين تل مروان ومغر المير المُقابلة لبلدة شبعا ومزارع شبعا المُحتلّة، ويُشرِف على هؤلاء جميعاً غرفة عمليَّات مشتركة (موك) في الأردن تضمّ ممثّلين عن الاستخبارات الأردنيَّة والأميركيّة والسعوديّة والفرنسيّة بالتنسيق مع المخابرات الإسرائيليّة، ويعملون بهدف السّيطرة الكاملة على الجنوب السّوريّ وعلى الحدود المُواجهة لإسرائيل والأردن بهدف الضّغط على الجيش السّوريّ من خلال قطع طريق درعا - دمشق والالتفاف على هذا الجيش والوصول إلى دمشق جنوباً.


            انتصار الجيش السوري

            بعد أن استعاد الجيش السّوري السيطرة على حمص بالكامل في الوسط ، وفي استيلاء تنظيم القاعدة في بلاد الشّام (جبهة النّصرة وداعش) على مساحات مهمّة في الشّمال بات أمل الفصائل المذكورة أعلاه الوحيد الانتصار في الجبهة الجنوبيّة، وبالمقابل فإنّ هذه الجبهة تُعدّ الهدف الرئيس للجيش السّوريّ وحلفائِه حيث في استعادتها والسّيطرة عليها يؤمن، وعلى طريق انتصاره في المعركة الأساسيّة الأهداف التالية:

            - السيطرة على معابر المُسلّحين من الأردن وقطع منابع إمداده بالسّلاح والرِّجال.

            - ضرب المسلّحين المُناهضين له.

            - إعادة التمسُّك بخط المُواجهة مع إسرائيل والسيطرة على الجبهة بالكامل.

            - ضرب مشروع الحزام الأمني الإسرائيلي في المناطق المُحتلّة في الجولان.

            وعليه فقد نفذّ الجيش السّوريّ هجوماً صاعقاً أواخر شهر شباط الماضي بِدعم كامل من حلفائِه حيث استعاد بنتيجته السيطرة على بلدات دير ماكر والدّنّاحيّة ودير العدس في ريف درعا الغربيّ، وعلى عدد من التِّلال المُشرِفة والمواقع العسكريَّة المُهمّة، ثمّ عاد واستكمل هجومه في المرحلة الثانية في أوائل شباط/فبراير فسيطر على تلّة قرين الاستراتيجيّة في ريف درعا الجنوبيّ وأحْكَمَ سيطرته على قريتيْ حمْريت وخربة سلطانة وهو يتحضّر الآن لاستكمال هجومه بهدف الوصول إلى بلدة كفرناسج التي تُعدّ أبرز معاقل المُسلّحين في ريف درعا الشّماليّ الغربيّ والتي تفتح الطريق للسيطرة على بلدة الحارة وعلى موقع تلّ الحارة الاستراتيجي أعلى التِّلال الحاكمة في المنطقة ليقطع طُرُق إمداد وتواصل المُسلّحين بين ريفيْ درعا والقنيطرة.

            يُعتبر المُثلّث المحدود الأبعاد نسبيّاً والمُترابط (مثلّث كفرناسج - الحارة - تلّ الحارة) والذي يُشكّل موقعاً استراتيجيّاً مهمّاً وسط المُثلّث الأساس الأكبر جغرافيّاً (درعا - القنيطرة - ريف دمشق الغربيّ الجنوبيّ) الهدف الحيويّ بالنّسبة للجيش السّوريّ والذي سيسعى لتحقيقه وسيكون الإنجاز الرّئيس في مناورته الواسعة لاستعادة السيطرة على الجنوب السّوريّ بالكامل حيث يؤمّن إضافة إلى ما ورد أعلاه من قطع طُرُق إمداد المُسلّحين بين ريفيْ درعا والقنيطرة، يؤمّن أيضاً فصلا كاملا للريفين المذكورين عن بعضهما البعض وهذا الفصل سيكون مدخلاً لمحاصرة وعزل كلّ مجموعة على حدى على طريق القضاء عليها.

            وأخيراً، وعلى طريق استعادة الجيش السوري للمواقع المذكورة والمُهمّة لاستكمال فصل ريف درعا عن ريف القنيطرة، وبالتالي عزل المجموعات المُسلّحة عن بعضها ستبقى مُحافظة درعا والتي منها انطلقَتْ الشّرارة الأولى للأزمة السّوريّة، النقطة الحاسمة في سبيل استكمال السيطرة التامة على الأراضي السّوريّة، بما فيها الحدود مع الأردن لإقفال معابر المُؤامرات، والحدود مع إسرائيل لقطع الطريق على جدار أمنيّ عازل لحماية قوّاتها المُحتلّة.

            ***
            * قائد الذراع البرية في الجيش الصهيوني: السيد نصر الله نجح في تحويل منظمته الى أقوى المنظمات في العالم

            موقع ’والا’: السيد نصر الله خبير أمني واقتصادي

            نشر موقع "والا" مقالاً مطولاً تناول قدرات حزب الله العسكرية وكيفية تطورها، وبنية المنظمة وشكل المعركة المقبلة، إضافة الى شخصية الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله.

            ووفق ما جاء في المقال، فإن قائد الذراع البرية في الجيش الإسرائيلي اللواء "غاي تسور" يقول إن الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله نجح في تحويل منظَّمته الى إحدى أقوى المنظمات في العالم. مصادر في شعبة الاستخبارات العسكرية تصف (السيد) نصر الله أنه شخص واسع المعرفة ليس فقط بالإسلام والنظريات الأمنية، بل بالاقتصاد أيضا، بالتجارة والأسواق العالمية، ما يساعده على تحريك أعمال حزب الله حول العالم، بشكل خاص في أفريقيا وأمريكا الجنوبية.

            ضابط رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي يقول، كما ينقل غاي تسور، إن "تل أبيب" أولت تقديرا كبيرا للطريقة التي تعامل بها السيد حسن نصرالله مع استشهاد نجله هادي. السيد لم ينجرّ وراء مشاعر الحزن، ولم يُظهر حزنه على الملأ، ولم يبذل مساعيَ حثيثة لاستعادة جثة ابنه.. هذا هو سر التنظيم الديني المستند إلى "إيديولوجيا متطرفة"، على حدّ زعمه.


            (الصورة كما وردت على موقع "والا")

            إضافة إلى ذلك، يتابع قائد الذراع البرية في الجيش الإسرائيلي، (السيد) نصر الله خبير بمشاعر الجمهور في "إسرائيل"، فبحسب كلام ضابط استخبارات كبير في الاحتياط، فإن المختصّين في حزب الله يترجمون له كل يوم الصحافة العبرية ويقدّمون لـ(السيد) نصر الله السيرة الذاتية لشخصيات في "إسرائيل" يذكرهم في خطاباته من حين لآخر كي يلفت نظر "المواطن الإسرائيلي".

            ويكتب موقع "والا" إن المعنيين في القدس يدركون أن الردع الإسرائيلي ضمن إطار التوتر المستمر مقابل حزب الله بحاجة إلى تعزيز، ولذلك ينشر من حين إلى آخر في وسائل إعلام أجنبية معلومات عن عمليات تصفية لمسؤولين كبار للمنظمة تنسب إلى "إسرائيل"، وعلى سبيل المثال "تصفية" المسؤول العسكري للمنظمة، عماد مغنية، التي تمت في العام 2008، وفق التعبير الصهيوني.

            وعلى الرغم من "تصفية" مغنية والتوقعات حينها بأن حزب الله سيبقى يضمّد جرحه لفترة طويلة، واصل المسؤولون الكبار في المنظمة عملية تعزيز القوة بتغطية ودعم من إيران وسوريا. ضابط كبير سابق في الأركان العامة قال إن "الأمر يتعلق بمنظمة قوية جداً من الناحية الفكرية، وبطريقة حتى لو اغتليت شخصية قوية ولها تأثير كبير كمغنية، فإن عناصرها يعرفون ما يجب فعله والمواصلة قدماً نحو أهدافهم".

            كيف تحول حزب الله إلى تهديد فعلي لـ"إسرائيل"؟

            كما جاء في مقال "والا": "يضع الجيش الإسرائيلي الحرب مع لبنان على رأس أولوياته"، وللغاية استعد بشكل مناسب من خلال تدريبات استمدها من الاستعدادات للقتال مقابل "حماس" في قطاع غزة وباقي التنظيمات في الضفة الغربية وسوريا. رئيس شعبة الاستخبارات السابق، الذي يتولّى اليوم قيادة الجبهة الشمالية، أفيف كوخافي، أزال من القاموس تعريف حزب الله أنه منظمة إرهابية ليصفه بـ"منظمة شبه عسكرية". وهو يقول عن المنظمة التي تمتلك أكثر من مئة ألف صاروخ إنها "تهديد لـ"إسرائيل" بواسطة صواريخ تحمل رأساً حربياً يبلغ نصف طن من المواد المتفجرة، لكنها تملك أيضا رؤوساً حربية بحجم 900 كيلو غرام من المواد المتفجرة".

            في المرحلة الأولى بعد حرب لبنان الثانية، يضيف المقال، عمل حزب الله بسرعة على التسلح بما في ذلك إعادة ملء مخازن الذخائر والصواريخ التي تضررت في الحرب، في المقابل عملت على استيعاب وسائل قتالية متطورة لاستخدامها كسلاح أساس في "يوم الحساب". بالإضافة إلى ذلك، استثمرت المنظمة في تحسين البنية التحتية وبناء المنظمة القتالية، وبشكل خاص ركزت المنظمة مساعيها على بناء أنفاق تحت الأرض في 160 "قرية شيعية" تحولت إلى قواعد لإطلاق الصواريخ. ضابط استخبارات كبير في الاحتياط يعرف منظمة حزب الله جيدا ادعى أن المنظمة الشيعية وضعت في صلب عملها الاهتمام بناشطيها ولذلك دفعت قدما نظرية "جهاد البناء"، التي تقوم من خلالها بترميم المنازل والممتلكات الخاصة المتضّررة في الحرب.. تجنيد وتأهيل القوة البشرية على رأس اهتمامات المنظمة. وبحسب تقديرات خبراء، تضمّ المنظمة حاليا أكثر من 15 ألف مقاتل واحتياط. بالإضافة إلى ذلك، تشدد المنظمة على بناء عقيدة قتالية يمكن بواسطتها كسر دفاعات الجيش الإسرائيلي في البر، البحر، الجو وعلى شبكة الانترنت. وتتضمن العقيدة التعويض عن تفوق سلاح الجو الإسرائيلي، ضرب الداخل الإسرائيلي ومحاولة خلق بلبلة وغضب وسط "السكان" بهدف التأثير غير المباشر على متخذي القرارات في "إسرائيل". حزب الله نجح في بناء منظومة اتصالات داخلية خاصة به غير مخترقة لنقل الأوامر، وبالإضافة إلى ذلك أنشأت منظومة جمع معلومات.

            تجربة فعلية

            حزب الله راكم تجربة قتالية فعلية في انضمامه إلى الحرب في سوريا إلى جانب الجيش السوري. مصادر في قيادة المنطقة الشمالية ترى أنه برغم قتال حزب الله في سوريا، إلا انه لا يزال يضع في سلم أولوياته الحرب المستقبلية مع "إسرائيل" وبذلك يضع موارده لبناء القوة والاستعدادات لرد واسع، على ما ورد في المقال الذي يشير الى أن أساس قوة حزب الله تنعكس في حجم الصواريخ والصواريخ منحية المسار التي نجحت المنظمة منذ العام 2000 في جمعها. بحسب تقديرات جهات في الجيش الإسرائيلي تخفي المنظمة حاليا ما يقارب الـ 700 صاروخ وصاروخ منحي المسار بعيد المدى، 5500 صاروخ للمدى المتوسط، 100000 صاروخ للمدى القصير.

            استخبارات

            ويكمل المقال "بعد حرب لبنان الثانية لاحظ حزب الله أن أجهزة الاستخبارات في "إسرائيل" نجحت في وضع يدها على أسرار سرية جدا تابعة للمنظمة وأسرع إلى إعادة التنظيم داخلياً بهدف منع تسريب معلومات حساسة في المستقبل"، على حدّ زعمه.

            في المقابل، ينشر حزب الله منظومة مراقبة على طول الحدود الشمالية ويستخدم تكنولوجيا متطورة في جمع المعلومات، بعضها زودته به إيران والبعض الآخر من سوريا. يشتكي المعنيون في الجيش الإسرائيلي من أنه جرى استخدام هذه التكنولوجيا في الهجوم على القافلة التابعة لكتيبة "تسبار" التابعة للواء غفعاتي في هضبة راميم في مزارع شبعا، خلال شهر كانون الثاني الماضي. ووفقاً لادّعاء مصادر في الجيش الإسرائيلي، بواسطة هذه التكنولوجيا شخص حزب الله طابع النشاطات بالقرب من السياج الحدودي وبين المواقع. إضافة إلى ذلك، لا شيء يمنع من أن تكون منظمة حزب الله تجنِّد عملاء لها داخل "إسرائيل"، ففي السنوات الأخيرة تم اعتقال أشخاص اجروا اتصالات مع المنظمة أو مع جهات تعمل باسمها.

            منظومة الدفاع الجوي

            مقال "والا" يشير الى أنه "وضمن استخراج العبر بعد حرب لبنان الثانية، توقف حزب الله عند "حرية" عمل سلاح الجو الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية كإحدى اكبر نقاط الضعف. مقاتلو المنظمة حاولوا خلال الحرب إسقاط طائرة، لكن الوسائل القتالية التي كانت بحوزتهم لم تكن ناجعة، لذلك تزوّدت المنظمة بصواريخ "ستينغر" الأمريكية و"ستريلا" و"إيغلا". الصواريخ هذه التي تطلق عن الكتف ليست بالضرورة فعّالة ضد طياري منظومة القتال المدربين التابعين لسلاح الجو ولا ضد طائرات غير مأهولة تحلق على ارتفاعات عالية جدا، لكن بالتأكيد يمكنها أن تشكل تهديداً فعلياً ضد مروحيات "ساعر" التي تخلي المصابين أو تنزل قوات مشاة.

            يفتاح شابير، الخبير في ميزان التسلح في الشرق الأوسط من معهد أبحاث الأمن القومي، قال في حديث مع موقع "والا" إن منظومة SA-18 يفترض أن تقلق سلاح الجو الإسرائيلي. حزب الله تطلع في السنوات الأخيرة إلى منظومات الدفاع الجوي المتطورة التي لدى الجيش السوري. مصدر امني كبير لفت الى أنه في السنوات الأخيرة اشترى السوريون من روسيا منظومة دفاع جوي من نوع SA-17 قادرة على مواجهة أنواع واسعة من التهديدات، طائرات، صواريخ ملاحية، طائرات ومروحيات قتالية. كذلك أوضح مصدر أمني كبير للموقع أن "فرضية العمل لدينا أن جميع الوسائل القتالية التي بحوزة سوريا انتقلت إلى حزب الله".

            الساحة المائية

            تحت هذا العنوان، يتابع المقال "في حرب لبنان الثانية كشف حزب الله عن الصاروخ البحري C-802 الذي تقريبا اغرق سفينة الصواريخ "حنيت". بناء على ذلك، يمكن التقدير بأن بحوزة المنظمة صواريخ إضافية. مع ذلك، تهديد الاساطيل الغربية يكمن في صاروخ "ياخونت" أو كما يسمّى في روسيا "بستيون". إذا أصاب صاروخ كهذا سفينة تجارية تبحر إلى "إسرائيل"، قد يغلق المجال البحري كله نتيجة ذلك. يفترض المسؤولون في سلاح البحرية أن هناك احتمالاً بأن يكون هذا الصاروخ "الأسرع من الصوت" قد نقل إلى حزب الله. ويقدر الجيش الاسرائيلي أيضا أن لحزب الله كما لإيران نموذج بحري لصاروخ فاتح 110، أدوات ملاحة غير مأهولة وقوارب مفخخة. ضابط كبير سابق في سلاح البحرية رفض التطرق بشكل مباشر إلى قدرات حزب الله، لكنه قال "كما نخشى من الأنفاق في البر يجب أن نخشى من النفق البحري. يمكن أن نرى ذلك بواسطة غواصين كما تحدّت "حماس" الجيش الإسرائيلي خلال عملية "الجرف الصلب"، بواسطة أسلوب "السرب" الإيراني الذي يرسل عدداً من أدوات الملاحة السريعة والصغيرة في نفس الوقت باتجاه وسائل ملاحية تابعة لسلاح البحر. الجنود مستعدون لسيناريو كهذا".

            ويدّعي المختص في ميزان التسلح في الشرق الاوسط في معهد أبحاث الامن القومي يفتاح شابير، أن حزب الله قادر على تبني العقيدة الإيرانية التي تشتمل على عدد كبير من وسائل الملاحة الصغيرة والسريعة. لكن هل أن حزب الله سينتقل من الدفاع كما حدث في حرب لبنان الثانية إلى الهجوم كحماس في عملية الجرف الصلب".

            طائرات ووحدات نخبة لـ"احتلال" أهداف في "إسرائيل"

            بحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي يمتلك حزب الله اليوم أكثر من 150 طائرة غير مأهولة. بعض هذه الطائرات يستخدم لجمع المعلومات، لأهداف الهجوم وطائرات "انتحارية".

            التهديد البري

            يضم حزب الله في صفوفه آلاف "الجنود النظاميين" وعدد أكبر بكثير من الاحتياط. أغلب قواته يخدمون في مراكز على الحافة الأمامية مقابل الحدود معنا. بعضهم متخصّص بإطلاق الصواريخ، بعضهم بإطلاق الصواريخ المضادة للدروع والبعض الآخر بحرب العصابات. لدى المنظمة وحدة نخبة للمهام الخاصة في البحر والبر وهي التي يفترض أن يستخدمها، تنفيذا لتهديد (السيد) نصر الله، في اجتياح واحتلال أهداف في "إسرائيل". مستوى حرفية مقاتلي حزب الله عالية جدا وتتوزع بين مقاتلين في مواقع ثابتة يطلب منهم الدفاع عن مناطق أو تنفيذ هجمات ومناورة.

            العقيدة القتالية

            بحسب الموقع العبري، القوة الرئيسية لحزب الله هي في إطلاق الصواريخ والصواريخ المنحنية المسار التي تحول الداخل الإسرائيلي إلى جبهة. تقديرات الجيش الإسرائيلي تتحدّث عن أن يوم القتال مع حزب الله سوف يشتمل على إطلاق آلاف الصواريخ قصيرة المدى 45 كيلومتر، 50 صاروخاً لمدى يصل حتى 250 كيلومتر وعشرة صواريخ قادرة على الوصول حتى ديمونا.

            هدف حزب الله سيكون خلق الفوضى في الداخل الإسرائيلي، أضرار كثيرة وأعداد كبيرة من القتلى، وتوجيه ضربة لمستوطنات المواجهة ما يدفع إلى فرار أعداد كبيرة من المواطنين ومحاولات ضرب منشآت حساسة كمصافي حيفا، قواعد الجيش، وحدات الإشراف والسيطرة الإقليمية، البنية التحتية للكهرباء ومصادر المياه، مطار بن غريون، المرافئ والتجمعات السكانية.

            يقول يفتاح شابير "هناك عدة تهديدات تقلقني، كإطلاق الصواريخ قصيرة المدى بشكل كبير لإلحاق أضرار بفعالية القبة الحديدية. تقلقني الصواريخ المتوسطة المدى، ومن المهم أن نذكر بأنه ليس كل قبة حديدية يمكنها أن تعترض صواريخ".

            مفاجآت حزب الله

            خلال حرب لبنان الثانية، أطلق حزب الله صواريخ ومقاتلوه استعدوا على خط الدفاع في جنوب لبنان حيث ناورت القوات البرية التابعة للجيش الإسرائيلي. ضمن إطار استخراج العبر في المنظمة وتحقيق العقيدة القتالية الجديدة، أعلن (السيد) نصر الله في خطاباته خلال السنوات الأخيرة انه في الحرب المقبلة مع "إسرائي"ل سيحتل مقاتلون من المنظمة الجليل. مصادر في قيادة المنطقة الشمالية تعتقد أن كلامه لا ينفصل عن الواقع، لأن للمنظمة وحدات نخبة قادرة على نقل قوة كبيرة إلى المستوطنات المحاذية للسياج وبشكل سريع، فضلاً عن تنفيذ هجمات والعودة إلى الأراضي اللبنانية.

            وهناك مجال آخر، يمكن أن تفاجئ فيه المنظمة وهو حرب السايبر. في المؤسسة الأمنية يجد المسؤولون صعوبة في تحديد مستوى المنظمة في هذا المجال. مسألة السلاح الكيميائي تظهر من حين إلى آخر في المؤسسة الأمنية بسبب الاستخدام الذي جرى في سوريا، لكن المعنيين في قيادة المنطقة الشمالية يقدرون بأن حزب الله لم يحصل على مواد من هذا النوع. المجال الأخير الذي يسلب النوم من قائد المنطقة الشمالية اللواء أفيف كوخافي هو الأنفاق. حتى الآن لم يتم تحديد نفق واحد حُفر تحت الحدود، لكن الجيش الإسرائيلي لا يستبعد إمكانية أن حزب الله بالفعل بنى أنفاقاً هجومية لنقل المقاتلين، وأنه سيحاول استخدامها في الحرب مع "إسرائيل".

            ويخلص الموقع الى أن الجيش الاسرائيلي لا يستبعد أيضا احتمال أن يحاول حزب الله القيام بالدخول إلى الاراضي المحتلة بواسطة الطائرات الشراعية، وهو يستعدّ من أجل ذلك.

            (شاهد التقرير على "الميادين" بالصوت والصورة):
            https://www.youtube.com/watch?v=0MM99eRL-nI

            ***
            * سورية تتعافى من تداعيات الحرب وتستعد للنهوض من جديد

            هشام الهبيشان
            كاتب وناشط سياسي – الاردن


            على مدار أربعة أعوام وأكثر وجدت سورية نفسها في خضم حرب عالمية في أشرس صورها، حرب معقدة مركبة للغاية أسقطت فيها كل المعايير الانسانية، عشرات آلاف من ألارهابيين العابرين للقارات ، وملايين الأطنان من الأسلحة سلحوا بها ودمروا بها مدن وقرى سورية بأكملها وقتلوا اهلها وضربوا بها مقومات حياة المواطن السوري، وحاربوه حتى في لقمة عيشه اليومية، حرب معقدة قوامها الكذب والنفاق والمصالح الصهيو – أمريكية وليس لها أي علاقة بكل الشعارات المخادعة التي تتستر بها، ففي سورية تفاصيل المؤامرة جهزت على مراحل وحلقات وبمشاركة دول عربية وإقليمية، ومع كل هذا وذاك ، فقد أثبتت سورية العربية المستقلة بشعبها وبجيشها وبدولتها الوطنية أنها قادرة على الصمود ، وصمدت رغم كل التحديات الداخلية والخارجية وها هي اليوم تقف شامخة على أهبة ألانتصار.

            فالمعركة لم تكن يومآ بسورية هي معركة مع مجموعات ارهابية عابرة للقارات بقدر ماهي معركة مع نظام جديد عالمي يرسم و ينسج خيوط مؤامرته في سوريا ليعلن قيام النظام العالمي الجد يد الذي تحكمه قوى الامبريالية العالمية وتقوده الماسونية اليهودية الصهيونية بنسيجها اليهودي المسيحي المتطرف “المسيحية المتصهينة “، فهذه المؤامره تعكس حجم الأهداف والرهانات المتعلقة بكل ما يجري في سوريا، وهي أهداف تتداخل فيها الحسابات الدولية مع الحسابات الإقليمية، كما تتداخل فيها ملفات المنطقة إلى أقصى الحدود ، الا ان الجيش العربي السوري صمد وكسر بصموده كل الرهانات الشرقية والغربية الاقليمية والعربية , فالجيش العربي السوري حقق انجازات كبيرة وهائلة في الميدان اذهلت العالم وغيرت سياسات ورسمت معادلات جديدة لا يستطيع احد القفز فوقها والاهم من كل ذلك هو تلاحم الشعب والجيش والقياده السياسية في معركة ضارية قادتها ومولتها ورعتها 90 دولة بالعالم غير ان ارادة الشعب السوري المؤمن بقضيته والمتفهم لحقيقة وطبيعة المؤامرة ابعادآ وخلفيات أفشل خطط الاعداء واسقط اهدافهم بالتضحيات الجسام.

            فعندما نعود بالذاكره لسنوات عجاف مضت، نلاحظ ان الهجمة الشرسة هذه والحرب الشعواء تلك كانت تستهدف بشكل اساسي، هدف رئيسي هو “العقيدة البنائية والفكر الاستراتيجي للجيش العربي السوري وثوابت الدولة واركانها الاخرى من مبادئ وطنية وقومية جامعة من شعب مقاوم زرع في فكره ووجدانه الحس الوطني والقومي والاهم من ذلك هو نهج السلطة السياسية التي زرعت هذه الافكار واصبحت قاعده لبناء سوريا القوية سوريا عنوان المقاومة والقلب العروبي النابض ، ومن هنا قررت القوى التامريه أنه بدون تدمير ووتمزيق سورية واستنزافها فأنهم لن يصلوا لمبتغاهم وهدفهم الاعظم المأمول بتدمير محور المقاومة ، وتنصيب أسرائيل سيدآ للمنطقة العربية وألاقليم ككل وكل هذا سيتم حسب مخططهم من خلال نشر الاف الجماعات المسلحة على الاراضي السورية.

            ومع كل هذه التضحيات الجسام التي قدمها السوريين، فمعركة هذه القوى التأمرية على الدولة السورية لن تنتهي مادامت ادواتهم الارهابية واوراقهم القذره هذه موجودة على الارض السورية، لذلك اليوم تؤمن الدولة السورية بأن حجم انجازتها على الارض واستمرار معارك تطهير سوريا من رجس الارهاب وبالتوازي مع ذلك السير بمسيرة الاصلاح والتجديد للدولة السورية مع الحفاظ على ثوابتها الوطنية والقومية ، هو الرد الافضل والاكثر تأثيرآ اليوم على قوى ألتامر ،فدول التأمر على الدولة السورية ومع زيادة حجم الخسائر التي تتلقاها بسورية بدأت تقر تدريجيآ بحقيقة فشل مشروعها على ألارض السورية.

            ختامآ ، يمكن القول انه بعد مرور هذه السنوات الاربع المريرة على الدولة السورية بكل اركانها وما جلبتها للدولة السورية من جراح عميقة ودروس تاريخية مريرة، الا ان الدولة السورية اليوم بكل اركانها يتضح اليوم أنها بدأت تتعافي من هذه الجراح وتبدأ من جديد مرحلة النهوض الاقوى والذي سيبنى على نهوضها هذا، الكثير من المتغيرات التي لن يكون أولها ولا أخرها سقوط العديد من الانظمة الوظيفية الطارئة على هذه المنطقة…
            التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 23-03-2015, 11:19 PM.

            تعليق


            • * حروب الكراهية الافتراضية: «غوغل» مسرحاً لهاشتاغ «داعش»

              يعتـــمد «داعــــش» على آخر ابتكارات الإعـلام الــــبديـــل والتقنيات الإعلامية الإلكترونية كسلاح أساسي يوازي التقنيات الحربية، ويوسع حضوره في الإعلام الافتراضي ويطوره كأي شركة كبرى أو حزب سياسي يدير حملة علاقات عامة.




              محمد خلف/ جريدة الحياة

              ويتفق خبراء النيوميديا على أن لجوء الجماعات الجهادية إلى وسائل الاتصال الاجتماعي ليس، أمراً مفاجئاً أو غير متوقع، لا سيما أن المعركة الإعلامية توازي بضراوتها المعركة العسكرية على الأرض، ولكنهم يعتبرون أن السيطرة على الموصل شكلت منعطفاً نوعياً في حضور التنظيم الافتراضي، فقد واكبت تقدم مقاتليه نحو المدينة تغطية غير مسبوقة على «تويتر» بلغت أوجها مع دخولهم المدينة التي يقطنها حوالى مليوني عراقي، إذ نشرت 40 ألف تغريدة عن المعارك في «تويتر» في يوم واحد.

              وتعقب الباحث في قضايا الإرهاب جي إم بيرغر نحو 3 ملايين تغريدة من 7500 حساب من شبكات جهادية على تويتر استخدمت أربعة «هاشتاغات» جهادية معروفة وهي # داعش و# جبهة النصرة و# الجبهة الإسلامية. وانتشرت هذه التغريدات عبر تطبيق «فجر البشائر» الذي أطلقه التنظيم لموقع «تويتر» و الذي يمكن تحميله على جهاز «أندرويد» على الكومبيوتر وينشر على حسابات مستخدميه تغريدات و «هاشتاغات» وروابط وصوراً يختارها مبتكرو التطبيق، وهم أشخاص يشكلون ذراعه الإعلامية.

              ويظهر محرك «غوغل» أن عدد الروابط الخاصة التي تحوي اسم تنظيم «داعش» في المواقع العربية الإلكترونية والصحف وشبكات التواصل الاجتماعي يصل إلى نحو 4.2 مليون نتيجة، وهو رقم يزداد باضطراد. كما يبرز انتشار التنظيم على موقعي «تويتر» و «فايسبوك» من خلال عبارات «هاشتاغ» محددة يستخدمونها مثل «الخلافة الإسلامية» أو «باقية وتتمدد»أو علم التنظيم الأسود. ويشير تقرير غربي إلى ارتفاع عدد أفلام الفيديو التي يبثها التنظيم على «يوتيوب» والمواقع الإسلامية الأخرى إلى رقم هائل يصل إلى أكثر من 47 مليوناً، تصور عمليات قتل وإبادة وسحل وتنفيذ أنواع مختلفة من العقاب على خرق التعاليم الدينية أو الإساءة إلى التنظيم من أفراد أو جماعات يقطنون في المناطق التي تقع تحت سيطرته في العراق وسورية.

              قوة افتراضية

              ويعتمد التنظيم مرونة فائقة في تنويع حضوره في الإعلام الافتراضي للوقاية من الهجمات الإلكترونية أو الحجب، ولمنع تحجيمه تمهيداً لمحاربته، فإلى جانب حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي كرسها لنشر بياناته ومواقفه وإعلان المسؤولية عن الهجمات التي ينفذها، يقوم مئات المقاتلين والمناصرين بنشر شتى أنواع المواد التي تساعد في تحقيق هدفين يسعى إليهما وهما: تجنيد الأنصار، وترويع الأعداء بواسطة ما يبثه عبر «يوتيوب» ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى من صور وتسجيلات فيديو للمجازر البشعة التي تصور دفن الضحايا، وهم أحياء مثلما حصل للجنود العراقيين في 17 حزيران (يونيو) الماضي ومشاهد قطع رأسي الصحافيين فولي وسوتلوف، ومن بعدهما حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة.

              ويقول أحد الذين انشقوا عن التنظيم لشبكة «سي أن أن» أنه كان يجند الغربيين من خلال رسائل مباشرة على «تويتر». ويكرس «داعش» جهداً كبيراً من نشاطه الإلكتروني من أجل الاتصال بشعوب من الصعب الوصول إليها كون المسلمين الغربيين بغالبيتهم لا يتكلمون العربية.

              وفي مرحلة لاحقة، بدأ التنظيم تركيز اهتمامه على نوعية مادته الإعلامية، لا سيما بعد انخراط محترفين ومتمرسين في الإخراج السينمائي، ما ساعده على إنتاج أفلام ذات جودة فنية عالية متجاوزاً الكليبات غير الواضحة والمرتجفة التي كان ينشرها تنظيم «القاعدة» والجماعات الأخرى. والواقع أن الفيديوات التي يبثها التنظيم عالية الجودة ومصوّرة بتقنية (HD)، وتحتوي على رسوم غرافيكية معقدة. كما أن غالبيتها مسجلة باللغة الإنكليزية بهدف تجنيد الشباب في المجتمعات الغربية. وقد تجاوز عدد القصص التي نشرت على الإنترنت متضمنة عبارة «الدولة الإسلامية» بالإنكليزية 40 مليوناً وبالعربية 60 مليوناً.

              وتشير تقارير إلى أن التنظيم بث خلال الأشهر العشرة الأخيرة أكثر من مليون تسجيل فيديو على اليوتيوب والإنترنت. ورصد خبراء غربيون أنه بعد أن كان تنظيم «القاعدة» يستخدم المنتديات المغلقة والسرية للغاية، لجأ «داعش» إلى استخدام شبكات التواصل الاجتماعي والدعاية التحريضية، وفي شكل خاص «تويتر» في تطور غير مسبوق.

              وعزا الباحث في معهد واشنطن آرون زيلين هذا التبدل إلى تحول الكثير من هذه المنتديات إلى هدف لاستخبارات دول غربية متعددة انتهت بإغلاقها. ويعد منتدى «شموخ الإسلام» من أهم المنتديات التي أغلقت عام 2012. وكثف عدد كبير من المنتمين إلى «داعش» جهدهم لإنشاء حسابات على «تويتر» وإلى حد ما «فايسبوك»، لأنه من السهل إنشاء حسابات جديدة عليه، بعد قيام «تويتر» بشطب الكثير من هذه الحسابات لنشرها تهديدات بالقتل. وأطلق «داعش» حملة دعائية عبر «تويتر» سماها «حملة البليون» لاستقطاب أكبر عدد من المؤيدين.



              وتشير وثائق رسمية بريطانية إلى «أن الشرطة البريطانية صادرت أكثر من 28 ألف مادة إلكترونية ذات صلة بالإرهاب، تضمنت 46 تسجيل فيديو صدرت عن هذا التنظيم. ونقلت جريدة «واشنطن بوست» عن البروفيسور في الدراسات الأمنية في جامعة جورج تاون، بروس هوفمان قوله: «إن الإرهابيين نجحوا في استغلال الإنترنت كوسيط لتجنيد الإرهابيين»، وأكد أنه «لا توجد وسيلة عقلانية لإيقاف ذلك».

              وكان «داعش» شرع في تكثيف حضوره في وسائل الاتصال الاجتماعي لكسب المتطوعين منذ حزيران 2014، مستخدماً لهذا الغرض فيديوات وبيانات تعكس تمدده الجغرافي في العراق وسورية ودول عربية وأفريقية أخرى، وعارضاً منجزاته العسكرية في سياق استراتيجية واضحة المعالم لكسب الرأي العام ولرفع منسوب صدقيته، حتى أنه فاجأ العالم بجعل الصحافي البريطاني الرهينة جون كانتلي وسيلته للوصول إلى المشاهد الغربي، حيث ظهر على «يوتيوب» وهو يقدم ريبورتاجات متجولاً في شوارع مدينة الموصل والرقة السورية، ويقود سيارة ودراجة نارية تابعة لشرطة «الدولة الإسلامية».

              ويرى الباحث في مركز بروكينغز تشارلز ليستر «أن داعش نما وتطور من مجرد مجموعة إرهابية صغيرة إلى تنظيم بيروقراطي يسيطر حالياً على آلاف الكيلومترات المربعة ويسعى إلى أن يحكم الملايين من الناس».

              ***
              * إنهم يلعنون آل سعود




              أحمد الحباسى
              بانوراما الشرق الاوسط

              معاهد الدراسات الغربية و على خلاف “معاهدنا ” تهتم بكل صغيرة و كبيرة لها علاقة بالدول العربية ، هذا الاهتمام ليس عفويا و هو يأتي في إطار تقديم حقيقة الأوضاع العربية لصاحب القرار السياسي في الدول الغربية ، و حتى ندقق أكثر نؤكد أن هذه الدراسات الأكاديمية لها أهمية بالغة عند الساسة الغربيين و منها يطلعون على أدق التفاصيل المتعلقة بهذا ” الكائن ” العربي ، و لان هذه المراكز تؤدى هذا الدور فلا بد أن يأخذ الجميع بعض الحذر عند مطالعة ما ينشر عنها و فيها و لكن المهم في هذا السياق أن لا نتغافل عن بعض الحقائق الثابتة التي ترد تباعا في هذه الدراسات أو التحقيقات و من بينها ما جاء بالدراسة التي أجرتها محطة “البى.بى.سى ” البريطانية عن طريق استطلاع رأى يخص 30 ألف شخص و خلاصته أن أبغض البلدان فى الشرق الأوسط هي السعودية و إسرائيل.

              أولا لننتبه جيدا أن هذا الاستقصاء قد تم بواسطة محطة إعلامية تحتل مصداقية كبيرة محترمة لدى الرأي العام العالمي رغم بعض الهنات الظرفية و “الموسمية ” ، يجب التنويه أيضا أن مجال الاستقصاء قد شمل رقم بشريا مهما بلغ 30 ألف شخص و هم رقم له دلالته في قراءة النتيجة النهائية و في فهم طبيعة ما تشعر به هذه الأعداد المستجوبة من مشاعر تجاه النظامين الفاسدين السعودية و إسرائيل ، من المهم أيضا أن نسجل أن هؤلاء المستجوبين قد أصروا على وضع النظام السعودي في نفس درجة العدو الصهيوني رغم أن الفئة الواقع استجوابها هي فئة من المواطنين الغربيين ، بطبيعة الحال ، من الواضح أن هذا الاستقصاء يمثل ضربة معنوية للجانب السعودي الذي دمرت سياسته الرعناء كل الدول العربية دون استثناء و بات رديفا للعدو الصهيوني في جرائمه ضد الإنسانية و في رعايته للإرهاب و تمويله .

              في استقصاء مهم آخر أجرته إذاعة ” صوت روسيا ” عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي اكتشفت المحطة حقيقة مرعبة و مثيرة للرأي و المتابعة بحيث تضمن ما يزيد عن 11 ألف تعليق عبارة ” الله يلعن آل سعود ” إلى غير ذلك من عبارات الكراهية أو التهجم على العائلة الحاكمة ، ينقل الاستقصاء أن 37 في المائة من “المعلقين” الذين شاركوا في هذا ” الهجوم ” الغير مسبوق يقطنون المملكة و 23 في المائة من “المستعمرة البحرينية ” و 19 في المائة من المحمية القطرية كما تم إرسال هذه “اللعنة ” من 21 في المائة من مستخدمي الدول العربية الأخرى ، طبعا ، صورة المملكة و النظام في عيون الوجدان العربي في أسوأ حالاتها ، و ما “أضافه” حكم آل سعود للأمة و القضايا العربية يدعو إلى الرثاء و الحقد ، و بطبيعة الحال أيضا خدمة هذه العائلة للأهداف الصهيونية في المنطقة العربية ليس محل شك أو تساؤل في الضمير العربي و بالتالي في عجب أن يأتي النظامان السعودية و إسرائيل في نفس المرتبة من الكراهية لدى عامة الشعوب العربية .

              لماذا يكرهوننا ؟ هكذا علقت دوائر القرار في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 ، طبعا أثار ذلك التساؤل المنافق حفيظة الوجدان العربي الذي يكن العداء الفطري لهذه الدولة الاستعمارية الإرهابية رغم رفضه للاعتداء الذي يطال المدنيين ، و من الطبيعي أن يتساءل النظام السعودي منذ فترة نفس السؤال بعد هذه الفضيحة الإعلامية التي بينت وجود حالة من العداء المتصاعد تجاه هذه العائلة الفاسدة المدعومة من الصهيونية العالمية و التي تقف اليوم في نفس المرتبة القذرة مع الكيان الصهيوني الغاصب ، ثم أن نسبة 37 بالمائة التي تقطن السعودية من المستجوبين هي نسبة معبرة جدا عن وجود حالة من الغليان الشعبية ضد هذه العائلة المافيوزية الفاسدة التي سخرت قدراتها النفطية لخدمة الأجندا الصهيونية بحرق الدول العربية بنار الإرهاب و الموت ، في حين أن النسبة البحرينية و القطرية تؤكد أن هذا النظام يعيش في عزلة إقليمية متصاعدة رغم كل مساحيق التجميل التي تطبخها محطة العربية و جريدة الشرق الأوسط و بعض كتاب الدولار السعوديين المعروفين بصلاتهم الوثيقة و القديمة بالمخابرات الصهيونية .

              تظهر نتائج أبحاث مؤسسة الرياض الاقتصادية أن 68 بالمائة من رجال الأعمال في المملكة يقدمون الرشاوى لتسهيل معاملاتهم ، هذا الرقم يعطى صورة واضحة للمتابعين عن حالة الفساد الذي تقوم عليه العائلة المالكة و التي لا تتورع في قبض عمولات خيالية في صفقات الأسلحة ، و في بلد يستند إلى الشريعة في الحكم كما يسوق للعموم يمثل هذا الرقم دليلا إضافيا على أن آل سعود لا يحكمون بالإسلام ولا يحتكمون للإسلام و لا ينفذون تعاليم الإسلام و بالتالي فان إصرار المؤسسة الدينية على تغطية هذه الحقيقة هو جريمة قذرة ضد الشعب السعودي الرافض لهذه العائلة الفاسدة و المطالب بالتغيير حتى يطهر ما علق بهذه الفئة الدموية الفاسدة من أدران جراء مشاركتها فى حملات الدم و الشواء البشرية ى سوريا و العراق و بقية الدول العربية دون استثناء .

              ***
              * بهدوء | النهضة العربية؛ المرحلة الشيعية ـ 1

              يأنف الماركسيون المثاليون من القراءة الخلدونية للتاريخ العربي المعاصر، ولكن هذه القراءة تفرض نفسها بالمعطيات التي لا يمكن تجاهلها؛ مَن ينكر أن النهضة العربية الأولى من الربع الأخير للقرن التاسع عشر حتى اربعينيات القرن العشرين، ارتبطت بالمسيحيين العرب؛ بصعودهم الاجتماعي والثقافي، واحتياجاتهم العيانية إلى التحرّر من سيطرة نظام الملل العثماني، والدفع بفكرة العروبة كإطار يسمح لهم بالاندماج على أساس قومي لا ــــ ديني. وهو نهج تنامى من مستوى النشاط الثقافي والأدبي، إلى مستوى النشاط الفكري ــــ السياسي ــــ التنظيمي.




              ناهض حتر/ جريدة الأخبار

              مَن كان أبرز زعماء المشرق، في تلك المرحلة، سوى أنطون سعاده وميشيل عفلق وفهد ـــــ مؤسس الشيوعية العراقية؟ لم يكن كل ذلك «مؤامرة مسيحية»، وإنما حراك مشرقي عربي أصيل نهضت به الجماعة الاجتماعية الثقافية الأكثر تقدما حين ذاك.


              مع عبدالناصر، اندفعت الكتلة السنية إلى صدارة المشهد العربي؛ اكتشفت ذاتها في الانخراط في حركة قومية نصف علمانية، متصالحة مع اسلام وسطي، مضاد للإخوان المسلمين والرجعية الوهابية. انتقلت النهضة من المشرق، المتعدد دينياً وثقافياً، إلى مصر المتجانسة التي تحولت إلى مركز قومي؛ أصبح أبطال المرحلة ناصر وبن بله وياسر عرفات ومعمر القذافي وصدام حسين. (حافظ الأسد، برغم أصوله العلوية وفكره التقدمي العلماني، كان «سنيا»، من الناحية السياسية والسيميائية، لكن المخيال المذهبي العربي، لم يقبل باندماجه).

              الحركة القومية العربية، ذات المنحى الناصري، عبّرت عن صعود العرب السنّة؛ في عهد ناصر، فقد أقباط مصر ــــ من دون أن يُضاروا ــــ دورَهم الفعّال السابق في الحركة الوطنية المصرية. أما الكتلة السنية في سوريا، فقد ذهبت نحو وحدة مع مصر الناصرية، تحرّرها من البعثيين والقوميين السوريين والشيوعيين، المنظمين والفاعلين، سياسياً وثقافياً، والمنطلقين، بصورة رئيسية، من جماعات غير سنية. وفي العراق، وقف ناصر ضد ثورة 1958 الجماهيرية التي أظهرت قوة الكتلة الشيعية العراقية، المتجهة يساراً؛ لقد ضُربَتْ ثورة 58 ضربات مثابرة، كان طابعها العميق، مذهبياً؛ انتهى الأمر بالتسنّن التدريجي لحزب البعث العراقي الذي حكم البلد منذ 1968، وأصبح معادياً، على طول الخط، للبعث العلماني الحاكم في سوريا.

              كان صدام حسين يرى الوحدة مع رفاقه السوريين، في عمقها، مسعى لتصحيح التوازنات بين الكتل الاجتماعية الثقافية في البلدين، ما مثّل، عنده، «خيانة» لسلطة العرب السنّة في العراق، استحق، بسببها، بعثيون وحدويون، الإعدام جراء تورّطهم في «مؤامرة الوحدة» العام 1978. في لبنان، حكمت مليشيات فتح، البلد، بفضل الحاضنة المذهبية التي توفرت لها، وكونت «الكتلة الحرجة» التي التحق بذيلها قوميون ويساريون، إلى حدّ أنهم قاتلوا ضد سوريا الأسد.

              القانون الذي حكم، ويحكم صعود الجماعات العربية، هو العداء للوهابية والرجعية والتمسك بالإطار القومي في الداخل، واتباع سياسات تحررية معادية للإمبريالية وإسرائيل. وهكذا، فإن قيام السادات بنقض هذا القانون في كل معادلاته، كان إيذانا بأفول السنية السياسية، ووقوعها بين براثن الوهابية والأخونة والتكفير، من جهة، وشبكة الأفكار والعلاقات النيوليبرالية والتبعية للغرب، من جهة أخرى.

              رغم ما أحدثته من أصداء مدوّية، فإن الثورة الشيعية الإيرانية، العام 1979، لم تتفاعل عربياً، إلا بالقدر الذي أطلق العنان لقوى الاسلام السياسي السني لأسلمة الحياة السياسية العربية. الظهور الشيعي على المسرح العربي، ارتبط بحزب الله الذي استطاع أن يصعد، معتمدا على القانون القومي الأساسي لصعود الجماعات الاجتماعية العربية، أعني اطلاقه مقاومة معادية للتحالف الأميركي ــــ الإسرائيلي، بدأت تكتسب المزيد من الهيبة السياسية، منذ الثمانينات، ولكن، تحديدا، بعد انتهاء الحرب الأهلية في لبنان.



              حزب الله الذي أرغم إسرائيل على الانسحاب من الجنوب اللبناني، العام 2000، وهزم العدوان الصهيوني ــــ الرجعي العربي، العام 2006، تحوّل، اليوم، إلى قوة إقليمية، تردع الإسرائيليين، وتقاتل في سوريا والعراق. في سوريا، صمدت العلمانية القومية التعددية في مواجهة الإرهاب الوهابي التكفيري.

              وفي العراق، وبعد عقد من التخبّط السياسي والغرق في علاقات التبعية للإمبريالية وفي الفساد، استردت المرجعية، جماهير الكتلة الشيعية، وأطلقتها في حركة وطنية وحدوية تتجه، ليس فقط إلى هزيمة الإرهابيين، وإنما، أيضا، إلى إعادة توحيد العراق. وقد تأخرت هذه الخطوة كثيرا، ولا تزال تحتاج إلى التنظير والتأطير.

              غير أن أفضل حركات التشيّع السياسي هي تلك الناشطة في البحرين واليمن؛ فالحراك البحريني، رغم أنه يستند إلى كتلة جماهيرية شيعية، فهو يتبنى برنامجاً وطنياً شاملاً لنهضة البحرين، بالوسائل الديموقراطية، ويلحّ على هويته المحلية. أما حركة أنصار الله اليمنية، فإن لديها من الوعي الوطني والجرأة والثقة بالذات والتحرر من عقد المذهبية، ما يجعلها تتصرف كحركة وطنية يمنية، من دون الخضوع للحسابات المذهبية ــــ كالتي يأخذها حزب الله في لبنان أو القوى الشيعية في العراق ــــ وهي، بذلك، تجمع، وستجمع إليها، كل أحرار اليمن، بغض النظر عن الانتماءات المذهبية والقبلية، في معركة التحرر من الهيمنة الخليجية والارهاب التكفيري.

              نحن، إذاً، أمام معطيات المرحلة الثالثة من النهوض العربي، المرحلة الشيعية التي آن الأوان لمناقشة عناصر قوتها وضعفها. وهوما سنفعله في المقال اللاحق.
              التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 23-03-2015, 11:41 PM.

              تعليق


              • * الأسد: نجاحات الشعبين العراقي والسوري أوقفت تمدد الارهاب


                الرئيس السوري بشار الاسد ووزير خارجية العراق ابراهيم الجعفري

                اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، الثلاثاء، أن النجاحات التي يحققها الشعبان العراقي والسوري في مواجهة "الإرهاب" أسهمت بوقف تمدده، فيما أبدى وزير الخارجية إبراهيم الجعفري "ثقته" بخروج سوريا من أزمتها أقوى مما كانت عليه.

                وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، إن "الرئيس بشار الأسد، استقبل اليوم الدكتور إبراهيم الجعفري وزير خارجية العراق"، موضحة أنه "جرى بحث علاقات التعاون الأخوية بين سوريا والعراق والمخاطر الإرهابية التي تواجه البلدين وفي الوقت ذاته تهدد المنطقة والعالم برمته وتم التشديد على أهمية مواصلة التنسيق لمواجهة هذه المخاطر".

                وأضاف الرئيس الاسد: إن النجاحات التي يحققها الشعبان العراقي والسوري وقواتهما المسلحة في مواجهة التنظيمات الإرهابية ساهمت في وقف تمدد الإرهاب وإن التشاور والتنسيق بين البلدين من شأنه أن يعزز هذه النجاحات، مشددا على أهمية وجود إرادة دولية حقيقية للوقوف في وجه الإرهاب والدول الداعمة له.




                الجعفري: العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين ستستمر بالتطور وفي مختلف المجالات

                الى ذلك، قال الجعفري وفقاً للوكالة السورية، إن "سوريا لطالما وقفت مواقف مشرفة الى جانب الشعب العراقي ولهذا فأن العراق حريص على الوقوف الى جانب الشعب السوري ودعم صموده".

                وأضاف الجعفري "واثقون بأن سوريا ستخرج من أزمتها أقوى مما كانت عليه"، مشيراً الى أن "العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين ستستمر بالتطور وفي مختلف المجالات".

                يشار الى أن وزير خارجية العراق ابراهيم الجعفري وصل، صباح اليوم الثلاثاء، الى العاصمة السورية دمشق، تلبية لدعوة وجهها نظيره السوري وليد المعلم.

                ***
                * الجعفري: سورية تدافع عن دول الجوار ...المعلم: مصر وسورية والعراق يستطيعون تغيير مجرى أحداث المنطقة


                - الجعفري من دمشق: أمن العراق من أمن سوريا

                - الجعفري: لن ننسى كيف وقفت سوريا مع العراق وقت المحنة

                - المعلم: زيارة الجعفري الى دمشق فاتحة لزيارات قادمة

                - المعلم: الاخوة في العراق لن يوفروا جهداً لكسر الحصار عن سوريا



                مؤتمر صحفي مشترك بين وزيري خارجية العراقي والسوري

                عقد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم مؤتمرا صحفيا مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري في مطار دمشق الدولي ظهر اليوم.


                وأكد الجعفري خلال المؤتمر أهمية زيارته إلى دمشق حيث تأتي في سياق تأكيد العلاقات العراقية مع دول العالم والعربية بصورة خاصة ودول الجوار بشكل أدق لافتا إلى ما يربط سورية والعراق من حقائق التاريخ والجغرافيا والمصالح الحيوية.

                وأشار الجعفري إلى عمق العلاقات التي تجمع بين الشعبين العراقي والسوري وأنه كلما ضاقت بنا دول العالم اتسعت لنا سورية ولا ننسى من يقف إلى جانب شعبنا ويدافع عن أمننا وأمنه وسيادتنا وسيادته.

                وقال الجعفري قفزت العلاقات إلى مستوى الاستراتيجيات والخطر المشترك الذي يداهم سورية والعراق وتقرع طبوله الآن في مناطق أخرى من العالم مشيرا إلى أن اللقاء هو تعبير عن البينة الاجتماعية السورية والعراقية والبنى الاجتماعية الأخرى التي أخذت تتهدد من قبل داعش في كل دول العالم ما يشكل مشتركات استراتيجية مهمة جداً.

                وقال الجعفري اليوم بدأ العالم يتفهم خطر داعش بعد نومه العميق وبعد أن ظن أنه مجرد ظاهرة عراقية وسورية ليتبين لاحقا أن الأمر ليس كذلك فالعالم كله مهدد اليوم بالإرهاب.

                ولفت الجعفري إلى أن سورية تدافع عن جميع دول الجوار وهذا استحقاق كبير على الجميع الالتزام به كما أن سورية والعراق اليوم هما خط الدفاع الأول عن العالم في مواجهة الإرهاب متمنيا أن تبدي دول المنطقة تفهما أكثر فأكثر لأهمية الدور الذي تلعبه سورية والعراق في مواجهة الخطر الذي يداهم العالم.

                وفيما يتعلق بالوضع السياسي في سورية ثمن الجعفري مساعي الحكومة السورية إلى دفع العملية السياسية واستيعاب المعارضة السورية معربا عن تمنياته بالنجاح والتوفيق لسورية ورئيسها وكافة مؤسساتها.

                وردا على سؤال حول مدى التنسيق العراقي السوري قال الجعفري هناك نسبة من التنسيق بين سورية والعراق لكننا نتطلع إلى أن يرتقي فالمشتركات التي تجمعنا واستحقاقات دول الجوار الجغرافي تتطلب تنسيقا أعلى ونأمل أن تكون الزيارة فاتحة للارتقاء بالتنسيق إلى المستوى الذي نطمح إليه خصوصا في مواجهة الأخطار المشتركة.

                وفيما يخص سفر رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي إلى واشنطن بين الجعفري أن المحادثات مع الأمريكيين تتمحور حول الهم العراقي أولا فالعراقي السوري ثانيا فالعربي فالعالمي إذ ان الإرهاب لم يعد خطرا على سورية والعراق فقط وكيفية مواجهة الخطر المشترك في كل دول العالم هو المفردة الأساسية الأولى التي تتقدم على كل المفردات.




                ولفت الجعفري إلى أن الهم السوري يأخذ حيزا كبيرا في كل منبر يتحدث به العراق ومن الطبيعي أن تحتل سورية موقعا هاما في المحادثات بين العراق والدول الأخرى فسابقا كان الحديث أن الخطر في سورية لن يتوقف وربما يصل إلى العراق وقد حدث هذا مضيفا نحن لا نتحدث عن نظام بل حقائق تتفاعل على الأرض وكذلك بقية الدول لا نتمنى أن يحصل لها ما حصل في سورية والعراق لكن عليها أن تضع في حسبانها أن الخطر ربما يمتد إليها.

                وفي إجابته على سؤال حول التعاون الامني بين سورية والعراق أوضح الجعفري أن له آفاقا كبيرة لأن الحرب على الإرهاب تختلف عن الحروب التقليدية وللمعلومات فيها والاستخبارات دور مهم.

                وردا على سؤال حول موقف العراق من بعض الأصوات التي تطالب بمنح مقعد سورية في الجامعة العربية إلى ائتلاف الدوحة أجاب الجعفري الحضور الرسمي بحسب القوانين واللوائح لجامعة الدول العربية هو حضور للدولة ومن يمثلها ونحن بينا رأينا مع اعتزازنا بكل الذين يعارضون بطرق سلمية باننا لسنا ضد المعارضة بل نؤيد ونمد يدنا لكل معارض شريف لا يستخدم السلاح أو يؤذي الشعب مناشدا كل الحكومات أن تفتح صدرها وعقلها لتقبل الآخر بشرط استخدام الطريق السياسي للتعبير.

                وأضاف الجعفري موضوع مقعد سورية في الجامعة العربية شان تقرره سورية بصفتها عضو في الجامعة وكل دولة هي التي تعبر عن نفسها وتقرر من الذي سيرتقي منبرها وهذا من بنود ميثاق الجامعة العربية.

                وعن دعم الدول العربية لوقوف سورية والعراق في وجه داعش قال الجعفري هناك دعم بالنسبة للعراق لا يمكن أن ننكره وإن كان ليس بمستوى ما نطمح إليه وهذا الدعم يأخذ نمطا خدميا وإنسانيا لكنه أمر لم يحصل تجاه سورية فلا فرق بين المواطن السوري والعراقي ولا الطفل السوري أو العراقي على الأقل من الناحية الانسانية.

                وأعرب الجعفري عن أمله بألا تتخلف هذه الدول التي من الله عليها بهذه النعم عن تقديم المساعدات لأننا في ظروف استثنائية يجب أن نتساعد فيها لافتا إلى أنه من الناحية العسكرية للأسف الشديد ساعد الأقصى الجغرافي اكثر من الأقرب رغم كل العلاقات الموجودة متمنيا على الدول العربية أن تسجل حضورا أكبر علما أننا لا نريد أي قوات على الأرض فالقوات البرية والمعركة البرية بالعمق تديرها سواعد عراقية أثبتت أنها كفوءة وتسجل انتصارات.

                وحول مسؤولية دول الجوار عما يحدث من ارهاب في سورية والعراق أكد الجعفري أن الدفاع عن دول الجوار استحقاق فالجار له حق على الجار وكل دول العالم عندما تتعرض الى خطر لا تقف مكتوفة الايدي وإنما تأمل بمساعدة باقي الدول.

                وأضاف قيمنا ومبادئنا تجعلنا نعي دائما دورنا تجاه الجار فالمشكلة التي تشتعل اليوم في دول جوار العراق وغيره سيلتهم لهيبها دولا أخرى لذلك من موقع الإحساس بالمسؤولية ودرء الخطر قبل وقوعه على دول الجوار ان تقف الى جانب سورية والعراق لان الامة والمصالح والقيم لا تتجزأ.

                وقال وزير الخارجية العراقي في حواراتنا مع دول الجوار الست للعراق أكدنا ضرورة منع تسلل الارهاب واغلاق الحدود ونلقى استجابات وكلاما جيدا كما اننا عرفنا لهم الارهاب بأنه مركب وليس فقط مسلح وسلاح بل يشمل الممول ومن يقدم الاثراء الفكري والإعلامي واراضيه للتدريب أو المرور والدخول وقد وصلتنا تطمينات بالابتعاد عن ذلك.

                وختم الجعفري بالقول أعجب من أي دولة مجاورة تطمئن لإرهاب يعبر عن نفسه بحرق الاحياء وقتل الأطفال وانتهاك حرمة البنات وهن قاصرات كيف يطمئن ويتناغم ويأمن على بلده من ارهاب لا يميز بين شخص وآخر لذلك على الجميع الوقوف ضده.

                من جانبه أكد المعلم أن العراق الشقيق وسورية يقفان فى خندق واحد ضد الارهاب وكلما كان العراق بخير فان سورية بخير والعكس صحيح لذلك ثقتنا كبيرة بان القادة العراقيين لن يألوا جهدا للوقوف الى جانب سورية وكسر الحصار المفروض عليها.

                وفى رده على سؤال حول تصريحات وزير الاعلام الاردنى عن نية الاردن تدريب عشائر سورية على أراضيه قال المعلم أعتقد بأنه لم يقدم جديدا سوى أنه أثبت ما كنا نقوله باستمرار ومنذ سنوات عن وجود معسكرات تدريب للارهابيين فى الاردن.

                واوضح المعلم ميزتنا نحن والعراق اننا نتحدث لغة واحدة والهدف أمامنا واضح لكن مع الاسف هناك ازدواجية في المعايير من قبل بعض الدول العربية وقال لقد تابعت تصريح وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل وخاصة حول المعارضة المعتدلة التي روجت لها الولايات المتحدة الامريكية وأنا أقول كل من يحمل سلاحا في وجه موءسسات الدولة السورية هو إرهابي.

                وتابع المعلم أن يقول سعود الفيصل بأنه لا مستقبل للرئيس الأسد.. هزلت .. هو يتحدث نيابة عن الشعب السوري .. منذ متى… فلذلك قلت هزلت.

                وحول موقف مصر مما يجرى فى المنطقة أعرب المعلم عن تمنياته أن تلعب مصر دورها التاريخى وأن تقوم بما يملى عليها الواجب تجاه أمتها العربية مشيرا إلى أنه وحتى الآن لم نلمس هذا الدور ربما لأسباب خاصة أو بسبب معركتها ضد الارهاب والأخوان المسلمين.

                وأضاف نحن نتعاطف مع الشعب المصرى الشقيق والتاريخ أثبت أن مصر وسورية واليوم العراق يستطيعون تغيير مجرى أحداث المنطقة.


                وحول لقاء موسكو 2 المزمع عقده بداية نيسان القادم قال وزير الخارجية والمغتربين نحن وفي آخر اتصال مع الأصدقاء الروس لم نضع شروطا على لقاء موسكو2 بل أن السيد الرئيس بشار الأسد أبلغ الروس بأننا سنبذل كل جهد لانجاحه لذلك من يقوم بدعوة شخصيات المعارضة هي وزارة الخارجية الروسية ونحن منفتحون وسنحضر أما مستوى تمثيل وفد الحكومة السورية فهذا شأن يقرره الرئيس الأسد.

                ***
                * وفد برلماني بلجيكي في دمشق: الاسد حليفا ضد الارهاب



                قال البرلماني البلجيكي فيليب دونيتر الذي يزور العاصمة السورية دمشق الثلاثاء إن “الرئيس بشار الاسد ليس عدوا بل حليفا ضد الارهاب”.

                وأضاف دونيتر في تصريحات بعد محادثاته مع رئيس مجلس الشعب في دمشق محمد جهاد اللحام: “نطالب برفع العقوبات الاقتصادية لأنها تضر الشعب السوري، ونريد اعادة العلاقات الدبلوماسية والبرلمانية فورا”.

                وأضاف البرلماني البلجيكي الذي يزور سوريا مع وفد برلماني بلجيكي “الرئيس الاسد حليفا وليس عدوا لأنه يحارب الإرهاب والإرهابيين”.

                وتابع قائلا “نعتقد ان سورية احدى الدول النادرة في الشرق الأوسط التي تعيش الأقليات فيها باحترام و مساواة” حسب تعبيره .



                وأوضح دونيتر، في تصريحاته للصحفيين في دمشق أن “اهم عناصر الديمقراطية المساواة موجودة بين الرجال والنساء وهذا يجعلنا نقف مع سوريا “.

                وتستمر زيارة الوفد البرلماني البلجيكي لسوريا ثلاثة أيام يلتقون فيها مسؤولين سوريين وكذلك شخصيات من المعارضة الداخلية فضلا عن نظرائهم البرلمانيين .

                وإلى جانب البرلماني فيليب ايضا يضم الوفد عضوين من مجلس الشيوخ البلجيكي وعضو الكونغرس السابق ريتشارد هاينس وسيلتقون ايضا وزير الخارجية السوري وليد المعلم ويختتمون اللقاءات مع الرئيس السوري بشار الاسد.

                ***
                * اهالي محافظة دير الزور يشكلون نواة مقاومة ضد داعش


                شكَّل اهالي محافظة دير الزور نواة مجموعةً مقاوِمةً توحدُهم في مواجهةِ تنظيم داعش الارهابي . في الاثناء نفذ الجيشُ السوري ضرباتٍ محققةً ضدَ داعش والمجموعاتِ الارهابية في عددٍ من المحافظات.

                تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1152391

                ***
                * وحدات الحماية الكردية تسيطر على خمس قرى جنوب شرق كوباني


                الجيش السوري يسقط طائرة استطلاع للمسلحين في ريف حلب الشمالي، ووحدات الحماية الكردية تسيطر على خمس قرى جنوب شرق عين العرب وتؤكد مقتل اثنين وثلاثين عنصرا من داعش.



                أسقط الجيش السوري طائرة استطلاع للمسلحين في ريف حلب الشمالي. في هذه الأثناء سيطرت وحدات الحماية الكردية على خمس قرى هي هورك بوخي تل خمر قازان وتلال درفلتي الواقعة جنوب شرق عين العرب/ كوباني.

                وأكدت وحدات الحماية مقتل اثنين وثلاثين عنصرا من داعش.

                من ناحية أخرى تحدث شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز يوسف جربوع في لقاء مع الميادين عن المعارضة في السويداء، مشيرا إلى أنها بأغلبيتها تلتزم الإطار الوطني، ولكن برغم ذلك هناك وجودٌ لمعارضة مرتبطة بالخارج..

                الشيخ جربوع أضاف في لقائه مع الميادين إن أهالي الجولان يرفضون أن يكونوا خارج إطار الدولة السورية برغم كل المحاولات الإسرائيلية التي تعمل للإيحاء بأن الدروز في خطر .

                ***
                * الجيش السوري يوجه ضربة قوية لـ"داعش" في الحسكة




                تلقى تنظيم "داعش" ضربة قوية إثر قصف الجيش السوري مستودعاً للأسلحة في منطقة الكم في مدينة الهول في ريف الحسكة ما أدى إلى مقتل 20 مسلحاً وقياديين أحدهم تونسي "ابو البراء" فيما نقل قيادي آخر جريح الى إحدى المستشفيات في الشدادي. وأدى القصف الى تدمير المستودع بالكامل بما فيه من آليات عسكرية وأسلحة.

                ***
                *
                افشال هجوم على بصرى الشام شنه المسلحون بأكثر من 3000 عنصر

                تقرير "العالم" بالصوت والصورة:

                http://www.alalam.ir/news/1688085

                ***
                * كيف حاولت "اسرائيل" والأردن إسقاط مدينة بصرى الشام في جنوب سورية




                نضال حمادة


                تقع مدينة بصرى الشام في شرقي محافظة درعا على مقربة من الحدود الاردنية وتعتبر المدينة المعقل الوحيد للجيش العربي السوري وحلفائه في الجنوب تلك المنطقة وهي شكلت عقبة كبيرة أمام مسعى أسرائيل والأردن لنقل الحرب الى منطقة السويداء في الطريق الى دمشق، ويتردد في أوساط جبهة النصرة في المنطقة ان الطريق الى دمشق يمر حتما بإسقاط بصرى الشام.

                وتقع المنطقة الاثرية من المدينة تحت سيطرة جبهة النصرة فيما يسيطر الجيش السوري واللجان الشعبية على القلعة وعلى باقي احياء المدينة بمساحة لا تزيد على الأربعة كلم مربع.

                و شهد الحي الأثري في بلدة بصرى الشام طيلة الأيام الأربعة الماضية معارك هي الأعنف منذ بداية الحرب السوريةٌ اثر هجوم كبير شنته جبهة النصرة ولواء اليرموك ولواء أبابيل حوران وما تبقى من جماعات الجيش الحر على البلدة .

                وقد حشد المهاجمون حوالي ١٦٠٠ مسلح من كافة أنحاء الجنوب السوري واستقدمت تعزيزات من مخيم الزعتري في الاردن الذي يبعد بضعة كلم عن بصرى الشام ، وشارك في الهجوم دبابات وحوالي ٣٠ راجمة صورايخ وعربات محمولة عليها رشاشات مضادة للطائرات وتم الهجوم عبر محورين جنوبي من منطقة جمرين و غربي من ناحية بلدة معربة التي تعتبر معقل جبهة النصرة في الجنوب السوري واليها لجأ امير جبهة النصرة ابو محمد الجولاني في العام ٢٠١٣ في بداية خلافه مع ابو بكر البغدادي وتنظيم الدولة الاسلامية داعش.

                و تقول مصادر ميدانية في المدينة في اتصال مع موقع المنار ان غرفة عمليات الهجوم الذي أطلق عليه ( قادسية بصرى) كانت تدار من الاردن بوجود ضباط إسرائيليين، وتضيف ان المسلحين استخدموا بكثافة في هذا الهجوم قذائف إسرائيلية فضلا عن استقدام العشرات من عناصر جبهة النصرة الذين انتقلوا من الشريط الحدودي بين سوريا وفلسطين و أتوا للمشاركة في الهجوم على بصرى الشام.

                المصادر الميدانية قالت انها رصدت اتصالات بين غرفة عمليات الاردن وقيادات ميدانية للمسلحين في بصرى أعطتهم فيه قيادة غرفة عمليات الاردن ثلاثة ايام لإتمام إسقاط المدينة لان المقاتلين الذين استقدموا من الجبهات الاخرى يجب ان يعودوا اليها خلال هذه الفترة وسوف يبقى في البلدة فقط المقاتلون المتحدرون منها. وتضيف المصادر ان رصد المكالمات كشف عن خطة الهجوم الأساس التي كانت تقضي بالالتفاف على القلعة الاثرية ومحاصرتها لمنعها من دعم المدافعين عن البلدة وذلك بالتزامن مع استمرار الهجوم داخل الحي الشرقي لاسقاطه وبالتالي إسقاط بصرى الشام اخر معاقل الجيش السوري في منطقة شرق درعا.

                المصادر الميدانية تقول ان المهاجمين نجحوا في التوغل ٣٠٠ متر داخل البلدة عبر الحي الغربي الذي تم تدميره بشكل كبير بعد يومين من القصف المستمر ووصلوا الى مشارف حسينية البلدة والجامع العمري فيها ونجحوا في اول يومين من الهجوم بتطويق القلعة عبر ثلاثة محاور ، تزامنا مع شن هجمات على بلدة ذيبين في السويداء التي تعتبر خط إمداد بصرى الشام الوحيد وخط التواصل بينها وبين باقي المناطق السورية عبر طريق يطلق عليه أهالي بصرى الشام اسم طريق الموت بسبب العدد الكبير للشهداء الذين سقطوا اثناء انتقالهم عبره وقد شنت النصرة على طريق الموت هجمات متتالية لقطعه واضطر المدافعون عن بصرى الشام خلال هذا الهجوم الى تفجير بعض المباني المشرفة على الطريق حتى لا تسيطر عليها جبهة النصرة.

                وحسب المصادر الميدانية فان يوم الاثنين شهد تحول كبير في مسار المعركة بعد وصول تعزيزات ومؤازرة برية الى البلدة التي شن المدافعون عنها هجوما مضادا استطاعوا خلاله استعادة غالبية المحارس التي فقدوها بينما يبدو ان المجموعات المسلحة التي استقدمت للمشاركة في الهجوم على البلدة بدأت بالعودة الى الشريط الحدودي بين فلسطين وسوريا استعداد للمعركة القادمة هنا .

                ***
                * كيان الاحتلال يحاول الانتقام لمقتل ضابطه في ريف القنيطرة بالهجوم على بصرى الشام


                بصرى الشام في ريف درعا حكاية صمود جديدة

                حسين مرتضى

                بعد الهزيمة المدوية التي مني بها جمع الفيلق الاول في بصرى الشام واطرافها في ريف درعا، حاول الأخير، الذي يقوده ضباط في الاحتلال والمخابرات الاردنية لملمة مسلحيهم في صف واحد، أملا بتحقيق اختراق ما على امتداد الجبهة في بصرى الشام، إلا انه أحبطت جولتهم. الخسارة التي لحقت بهم على اطراف القنيطرة وريف درعا الشمالي، حاولوا ردها على محاور بصرى الشام، فكان الجيش السوري واللجان الشعبية بالمرصاد.

                زلزال الهزائم المتلاحقة للفيلق الاول ومشغليه، ترافق مع فشل جميع خطط غرفة عمليات "موك" في الاردن، لرفع معنويات المجموعات المسلحة المنهارة، وذلك بعد الضربات الكبيرة التي تلقتها في القنيطرة، ومقتل عدد كبير من قادتها، وتدمير معسكر تدريب لها بكامل عناصره، ما دفع قيادة "موك" للتفكير في اعادة الاعتبار لتلك المجاميع المسلحة، وكان الهدف هو بصرى الشام.

                لماذا؟؟

                لماذا بصرى الشام؟؟ سؤال يفتح الباب امام معرفة اهمية بصرى الشام من الناحية الاستراتيجية واهداف الهجوم. أولا تلك الاهداف تُختصر في محاولة المسلحين تشكيل خرق في الجبهة الجنوبية بعد خساراتهم المتلاحقة في درعا الشمالي، ووصول الجيش السوري الى اطراف تل المال والتهديد المباشر لوجودهم في تل الحارة، ثم يمتد هذا الخرق من بصرى حتى ريف السويداء القريب من المدينة، بغية تهديد السويداء بشكل فعلي، وذلك تمهيداً لفتح طرق الامداد القادمة من الحدود الاردنية نحو ريف دمشق الجنوبي والشرقي.


                الجيش السوري

                ثانياً فان من بين الاهداف ايضاً، تشتيت قوات الجيش السوري، وتخفيف الضغط عن محاور ريف درعا الشمالي والغربي، واستنزاف قوة عسكرية في المنطقة، ما يسمح لقيادة موك باعادة لملمة شعث المسلحين المبعثر في تلك الارياف واعادة تسليحها، ومن ثم استثمار هذا الخرق في أي تطبيق مستقبلي لمبدأ وقف القتال في درعا، حيث تغدو منطقة جنوب وشرق درعا بالكامل تحت سيطرة المجموعات المسلحة.

                دعم الارهابيين

                على أن هذه الاستعدادات، لم تكن على مستوى مجموعات درعا فحسب، بل تم اشراك عدد كبير من المسلحين الذين تم تخريجهم من قاعدة الازرق في الاردن، وتلقوا تدريباتهم على ايدي عسكريين امريكيين واردنيين، وادخلت "موك" دفعات كبيرة من الاسلحة الثقيلة، ومنها عدد من راجمات الصواريخ سعة 40 صاروخ، بالاضافة الى راجمات صواريخ كاتيوشا من عيار 107، ومدافع ميدان بالإضافة الى سحب عدد من الدبابات من محاور القتال في عتمان والحراك وانخل، وزجها في المعركة، التي شاركت فيها المخابرات الاسرائيلية والاردنية بشكل علني هذه المرة، عبر الدعم الاستخباراتي، الذي تجلى بإطلاق بالونات تحمل كاميرات حرارية من قرى كوم الرف وصبيحة وصبحة الاردنية نحو محاور القتال، هذه الاجهزة والتي اسقطها جميعها الجيش السوري، كانت تنقل صورا لتنقلات المدافعين عن بصرى الشام بالإضافة الى تحركات الجيش السوري، الى قيادة ما يسمى الفيلق الاول، بالتزامن مع تزويد المسلحين بسيارات اسعاف لنقل جرحاهم الى الداخل الاردني، ومعالجتهم في المشافي الاردنية، تحت أعين حرس الحدود الاردني.

                من هنا نستخلص أن الجبهة التي فتحت على بلدة بصرى الشام كانت واسعة، ما يفسر الكثافة النارية التي صُبت على البلدة، حيث امتدت الجبهة من بلدات معربة وصماد والجيزة وغصم، وحاولت المجموعات المسلحة الالتفاف عبر بلدتي بكا وذيبين في ريف السويداء لمحاصرة رئة التنفس الوحيدة لبلدة بصرى عبر محافظة السويداء، وقطع طريق بلدة بُرد، إلا ان صمود الاهالي والجيش السوري واللجان فقأ أعين المسلحين بالرغم من سقوط مئات القذائف التي استهدفت احياء المدنيين، في محاولة للتأثير على معنوياتهم، او تهجيرهم خارج البلدة. فعلى الرغم من الحصار والدمار ما زال سكان البلدة - الذين يتجاوز عددهم الـ33 الف مدني- صامدين ويحملون السلاح للدفاع عن بلدتهم.

                ***
                * ملتقى للمرأة السورية في دمشق لفعيل دورها في ظل الأزمة


                (تقرير "الميادين" بالصوت والصورة):
                https://www.youtube.com/watch?v=oq3Zvo8-qs8

                عقد في دمشق ملتقى المرأة السورية الذي أقامه الإتحاد العام النسائي بهدف توسيع قاعدة التشاركية مع الأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع الأهلي لكن الملتقى تحول إلى مناسبة لفتح ملف مصير النساء في مناطق سيطرة "داعش" وسلط الضوء على مقاومة السوريات ومحاولتهن الجاهدة لإستعادة دورهن الإجتماعي والسياسي برغم الحرب التي دخلت عامها الخامس.


                سوريات في ملتقى دمشقي إستطلاع النساء لمصائرهن في الحرب ضحية مزدوجة: القتل اليومي وسيوف وحجارة الهيئات الشرعية في إمارات الفصائل الجهادية .

                الحرب أنعشت الروابط النسوية في المدن التي يحميها الجيش السوري، مع الأرياف التي وقعت بيد النصرة و"داعش"، في دير الزور والرقة وإدلب وحلب وغيرها .

                هذا الملتقى ليس كغيره من الملتقيات الماضية، فهي المرة الأولى منذ بداية الأزمة النساء يلعبن دوراً كبيراً في مناطق سيطرة أو حصار "داعش" في مواجهة الهيئات الشرعية والإحتفاظ بروابط مع النساء في الريف ويروين قصصاً مؤلمة للغاية.

                مفيدة الجاسم مناضلة نسوية حملت في طائرة عسكرية من دير الزور المحاصرة رواياتها عن الرجم والقتل، عن طبيبة الأسنان رؤى دياب التي قتلها "داعش"، لمعالجتها الرجال في عيادتها، وعن أخريات.

                كوثر العثمان إستعادت في الملتقى شهادات عن النسوة في الرقة ودير الزور ، لم تؤثر عليها كاميرات الترهيب الجهادية.

                وبعيداً عن هنا.. لا أحد يعرف إسم الأب في هذا الفيديو الذي يسوق مع "داعش" إبنته إلى الرجم حتى الموت بتهمة الزنا، ولن يستجيب أحد لتوسلات هذه المرأة في "معرت مصرين" والجلاد يستعد لقتلها برصاصة في الرأس.

                ولإحصاء كم قتل وكم أعدم من نسوة في إمارات الفصائل الجهادية، يحتاج الأمر إلى أكثر من ملتقى. الأرقام تتحدث عن بضع عشرات يعدمن أو يرجمن حتى الموت كل شهر، لكن الكثرة الغالبة، ممن يـدفعن الى منصات القتل، سيبقين مجهولات زمناً طويلاً

                تعليق


                • * رايس: أمريكا ملتزمة ب"الانتقال السياسي" في سوريا



                  نقل البيت الأبيض عن سوزان رايس مستشارة الأمن القومي الأميركية إن الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بانتقال سياسي في سوريا يجري التوصل إليه عبر التفاوض (على حد تعبيرها).

                  وقال البيت الأبيض في بيان الثلاثاء ان اجتماعا عقد الاثنين بين رايس ومعاذ الخطيب الرئيس السابق لما يسمى بالائتلاف السوري.

                  وتقدم الولايات المتحدة مساعدات ومعدات وأجهزة مراقبة ومعلومات استخباراتية وتدريبا للجماعات المسلحة في سوريا، وقد أعلنت منذ اسابيع اتفاقا مع تركيا لتدريب 5000 آلاف مقاتل ممن تسميهم بـ"المعارضة المعتدلة".

                  ***
                  * الأردن يقر بالسير خلف المخططات الأمريكية لتدريب “المعارضة المعتدلة” في سورية


                  عمان - سانا

                  أقر الأردن بانضمامه إلى المخطط الأمريكي لدعم وتسليح إرهابيي “المعارضة” في سورية ممن تسميهم واشنطن “المعتدلين” بالتعاون مع الأنظمة في المنطقة وعلى رأسها نظام رجب طيب أردوغان إذ أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية وزير الدولة لشؤون الإعلام محمد المومني بأن بلاده جزء من هذا المخطط وأن الأردن وبالتشارك مع “التحالف الدولي” سيقوم بتدريب “أبناء العشائر والشعب السوري لمواجهة عصابة /داعش/ الإرهابية”.

                  وكانت مجلة تشير ماغازين الأمريكية كشفت نقلا عن مصادر أمريكية موثوقة في أواخر العام الماضي عن أن ولادة تنظيم “داعش” الإرهابي تمت في معسكر أدارته القوات الخاصة الأمريكية في شمال الأردن لتدريب ما سمتها “المعارضة المعتدلة” في سورية وذلك بتنسيق سري عسكري إسرائيلي وتعاون أردني واضح مشيرة إلى أن أفراد هذا التنظيم وجدوا طريقا لهم من الأردن إلى تركيا ومنها إلى سورية.

                  وادعى المومني في مؤتمر صحفي اليوم بأن تدريب “أبناء العشائر والشعب السوري يأتي في إطار تكاملية الجهود الدولية لتدريب الجنود العراقيين و”البشمركة” والتي يقودها التحالف الدولي المكون من 60 دولة لمواجهة الإرهاب” زاعما أن الحرب على الإرهاب لها “أبعاد عسكرية وأمنية وايدولوجية، وأن الأردن يعمل في إطار هذه الجهود وضمن التزامه الدولي بمحاربة آفة التطرف والإرهاب”.

                  وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كشف في شهر كانون الأول الماضي عن قيام القوات الأردنية بتقديم مساعدات للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية والتي تسميها واشنطن وحلفاؤها “المعارضة المعتدلة” حيث علقت صحيفة واشنطن بوست في حينه على هذا الأمر بقولها إن “الرئيس الأمريكي أحرج الأردن الذي كان يطالب الإدارة الأمريكية بعدم الكشف عن المعسكرات التي يقيمها على أراضيه لتدريب الإرهابيين”.

                  ولفت المومني وفق ما ذكرت وكالة بترا الأردنية إلى أن الأردن مستمر في “سياسة الحدود المفتوحة” مع سورية من أجل دخول من سماهم “اللاجئين السوريين” في وقت كشف فيه العديد من التقارير بما فيها تاكيدات رجال فكر أردنيين بأن الأردن أصبح مرتعا لتنظيمات إرهابية مصنفة دوليا على قائمة الإرهاب بما فيها تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي ويمدها بالدعم اللوجستي ويسمح لها بالتسلل إلى الأراضي السورية وارتكاب الجرائم بحق أبناء الشعب السوري.

                  وتؤكد التقارير والمعلومات الاستخباراتية والوقائع أن الأردن يقيم مع تركيا والسعودية معسكرات لتدريب الإرهابيين بتمويل من النظام السعودي وإشراف من المخابرات المركزية الأمريكية السي آي ايه ومساعدتهم على التنقل والعبور إلى داخل الأراضي السورية كما يقوم بتسهيل تمرير الأسلحة والأموال إلى التنظيمات الإرهابية في سورية لدفعها إلى الاستمرار بجرائمها بحق السوريين.

                  إلى ذلك كرر المومني الادعاءات الأردنية من قبيل الموقف الثابت لجهة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية من خلال الحوار.

                  وكانت سورية طالبت الحكومة الأردنية بإدراك مخاطر ارتداد الإرهابيين الذين يتدربون على أراضيها على أمن الأردن وشعبه ودعت إلى الإسهام بشكل مباشر في ضبط الحدود بالتنسيق مع الحكومة السورية وهو ما لا تستجيب له الحكومة الأردنية مكتفية بالتصريحات الإعلامية التي تدعي ضبط مجموعات إرهابية مسلحة تحاول التسلل إلى سورية.

                  ***
                  * استدارة غربية تجاه الأزمة بسورية رغم أصوات النشاز بفرنسا وبريطانيا


                  دمشق - سانا

                  بعد فشل كل الرهانات وإدراك حجم التورط بدعم الإرهاب الذي أفضى إلى نشوء تنظيم /داعش/ الإرهابي ووصوله إلى أوروبا يبدو أن غالبية الدول الغربية بدأت عملية استدارة تجاه الأزمة في سورية ويظهر ذلك من خلال تصريحاتها في السر والعلن عن ضرورة الحوار والتواصل مع القيادة السورية بعد أن حاولوا تجاهلها بغية مصادرة حقوق الشعب السوري وتنفيذ أجنداتهم.


                  تلمس الطريق الصحيح في مقاربة حل الأزمة في سورية والذي يقضي حكماً بالتواصل مع القيادة السورية بات موقفاً معلناً من الغالبية العظمى من المسؤولين الغربيين الذين يؤكدون اليوم ضرورة الحوار مع الرئيس بشار الأسد رغم استمرار الأصوات النشاز في فرنسا وبريطانيا بمعارضة هذا الأمر لأسباب تتعلق بارتباطات ومصالح مالية مع مشيخات النفط.

                  حجم الاستدارة الغربية تجاه سورية يبينها دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى في تصريح لصحيفة السفير اللبنانية إذ يؤكد أن “ضرورة الحوار مع الأسد هو موقف تتبناه بشكل أو بآخر 26 دولة أوروبية باستثناء دولتين تعارضان هما بريطانيا وفرنسا” قبل أن يشير إلى أن ما قاله وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في هذا الشأن بات يمثل “تحولاً صار واضحاً الآن” تجاه الأزمة في سورية رغم محاولات الاستدراك والتوضيحات التي أعقبته بأن الموقف لم يتغير.

                  وكان كيري أقر في تصريح لشبكة /سي بي اس نيوز/ الإخبارية الأمريكية مؤخرا بوجوب قيام بلاده بالتفاوض مع الرئيس الأسد لإنهاء الحرب في سورية.

                  وفي تصريح مماثل لذات الصحيفة يؤكد رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز بأن ما ظهر للعلن “ليس فقط موقف كيري” إذ أن هناك وزراء خارجية آخرين يفكرون بمفاوضات محتملة مع الأسد” مشدداً على أن المسألة في سورية هي أننا “نحتاج لجلوس جميع القوى المعنية حول الطاولة لإيجاد حل”.

                  وبالعودة للدبلوماسي الأوروبي الذي يبين أن كل ما يتعلق بهذه الاستدارة لا يتحدث عنه الوزراء الأوروبيون في العلن لكن بعض من التقاهم ويستمع إليهم خلف الأبواب المغلقة لا يبدو متحرجا من التصريح بموقفهم الجديد في هذا المنحى قبل أن يلفت إلى الخطأ الذي وقع فيه الأوروبيون من خلال تعاملهم مع الأزمة في سورية إذ “صنفوا منذ البداية الأمر أسود وأبيض وهذا لم يترك لنا دوراً يمكن أن نلعبه باستثناء دعم معارضة لدينا ما يكفي للشك في اعتدالها الآن”.

                  ولا يتردد الدبلوماسي الأوروبي بالإقرار بأن “الأوروبيين تعاموا عن مشاكل الجهاديين برغم أن فرضية دورهم كانت موجودة من البداية”.

                  وتزداد كل يوم الأصوات الغربية التي تعلن صراحة بأن الحل للازمة في سورية يكمن بالحوار والتفاوض مع القيادة السورية كخيار وحيد وأن الطريق الصحيح لمكافحة الإرهاب الذي انتشر في المنطقة وبات يهدد أوروبا والعالم هو بالانخراط والتعاون مع الحكومة السورية وجيشها ليكون السؤال هل ستتبع هذه الاستدارة الكلامية استدارة بالأفعال تتمثل بالعمل الجاد والمخلص لمكافحة الإرهاب وترك المجال للسوريين أنفسهم لإيجاد الحل السياسي الذي يطمحون إليه.

                  تعليق


                  • * الاسد: بعض الدول الاوروبية ترتكب خطأ فادحا بدعم الارهاب



                    اتهم الرئيس السوري بشار الأسد، الأربعاء، بعض الدول الأوروبية بالتحالف مع دول داعمة لـلإرهاب، معتبرا أنها ترتكب خطأ فادحا بذلك، فيما شدد على أن تلك التنظيمات ومن يدعمها لا تمثل الإسلام الحقيقي.

                    ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن الأسد قوله خلال استقباله وفدا برلمانيا وحزبيا بلجيكيا برئاسة عضو مجلس النواب الاتحادي فيليب دوينتر، إن "واقع ما يجري على الأرض مختلف تماما عما يصوره بعض السياسيين ووسائل الإعلام الذين يشوهون الرأي العام في بلدانهم خدمة لرؤى قاصرة ومصالح ضيقة لا تخدم شعوبهم".

                    وأضاف الأسد أن "الوفود التي تزور سوريا وتلتقي السوريين من شأنها أن تسهم في تصويب الرأي العام لشعوبها حول واقع الحرب التي يخوضها الشعب السوري ضد الإرهاب".

                    وأشار الأسد الى أن "بعض الدول الأوروبية ترتكب خطأ فادحا في تحالفها مع دول داعمة للإرهاب الذي يشوه صورة الإسلام"، مبينا أن "تلك التنظيمات الإرهابية ومن يدعمها لا تمثل الإسلام الحقيقي الذي يرفض كل أنواع العنف ويقوم على التسامح والتآخي".

                    وبحسب الوكالة فإن أعضاء الوفد البلجيكي اعتبروا أن "سوريا تشكل خط الدفاع الأول في مواجهة التطرف والإرهاب وهي الوحيدة التي تواجه الإرهابيين على الأرض وإذا انهار هذا الخط فسيصل الإرهاب إلى الدول الأوروبية بشكل واسع، ولذلك يجب علينا الوقوف مع سوريا في حربها هذه"، مشيرين إلى أن "العديد من الأحزاب والمسؤولين الغربيين أصبح لديهم هذه القناعة".



                    ***
                    * أوروبا تسابق أميركا إلى دمشق: التفاوض مع الأسد الخيار الوحيد لمحاربة الإرهاب

                    وفد برلماني بلجيكي: الرئيس الأسد حليف لأنه يحارب الإرهاب

                    فيما أقفلت الأزمة السورية عامها الرابع، بدأت الأصوات الغربية المنادية بحل سياسي في سوريا تتوالى في استدارة ملحوظة، بعد فشل الخيار العسكري في تحقيق مآرب الدول الكبرى المطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد.

                    ولم يكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري يفصح عن استعداد بلاده للتفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد، حتى سارعت الدول الأوروبية إلى الترحيب بالتفاوض معه ومراجعة موقفها تجاه الأزمة السورية، فتتالت التصريحات العلنية والسرية حول ضرورة الحوار والتواصل مع القيادة السورية.

                    وقد باتت مقاربة حل الأزمة في سوريا بالتواصل مع قيادتها الخيار الوحيد أمام الغربيين الذين أكّدوا ضرورة الحوار مع الرئيس الأسد، على الرغم من وجود دخلاء لعرقلة هذا الخيار.

                    هذه الاستدارة أكدها بدوره رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، حيث قال إنّ "ما ظهر للعلن ليس فقط موقف كيري، بل هناك وزراء خارجية آخرون يفكرون في مفاوضات محتملة مع الأسد"، موضحاً أن "المسألة في سوريا هي أننا نحتاج لجلوس جميع القوى المعنية حول الطاولة لإيجاد حل، وإذا كان هناك مستقبل للسيد الأسد في سوريا فهي مسألة (يتم الاتفاق حولها) ضمن المفاوضات بين جميع المشاركين مع إقصاء الارهابيين".


                    الرئيس السوري بشار الأسد

                    من جهته، أشار وفد برلماني بلجيكي ترأسه عضو مجلس النواب الاتحادي البلجيكي فيليب دوينتر الى أن "بلاده ستعمل على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا"، مؤكداً أن "الرئيس بشار الأسد حليف وليس عدواً لأنه يحارب الإرهاب والتطرف"، معتبراً انه "إذا سقطت سوريا فسيسقط الأردن ولبنان ودول المغرب المجاورة لأوروبا التي سيطالها الإرهاب أيضاً".

                    ولفت دوينتر إلى أنّ "الشعوب الأوروبية بدأت تنفتح وتتساءل عن حقيقة ما يحدث ولا سيما بعد وقوع هجمات إرهابية في فرنسا والدنمارك وبلجيكا"، قائلاً:"اعتذر لأن الإرهابيين الذين يقاتلون في سورية قدموا من كل أنحاء العالم ولا سيما من الدول الأوروبية كما قدم من دولتي بلجيكا وحدها ما يقارب 445 مواطناً ليقاتلوا إلى جانب الإرهابيين في سورية".

                    كما أكد رئيس الوفد البلجيكي وجوب "مواجهة الإرهابيين لأنهم يمثلون خطراً محدقاً على العالم أجمع ولا سيما على الدول الأوروبية عندما يعودون إليها"، معتبراً أن "بلجيكا وسورية لديهما ذات التحديات والنضال ضد الإرهاب"، معرباً عن أمله بأن "تنجح سورية بالخروج من الأزمة التي تمر بها وتنتصر على الإرهاب لأنها محقة في موقفها وهي على الطريق الصحيح"، داعياً إلى "توقيف أي محادثات مستقبلية مع الحكومة التركية حتى تغير سياستها وتوقف دعمها لتنظيم داعش الإرهابي".

                    المعلم للوفد البرلماني البلجيكي: سورية مستمرة بمكافحة الإرهاب التكفيري الذي تؤكد جرائمه الحاجة إلى تعاون دولي في مكافحته



                    دمشق - سانا

                    بحث وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين خلال لقائه صباح اليوم الوفد البرلماني البلجيكي برئاسة عضو مجلس النواب الاتحادي البلجيكي فيليب دوينتر العلاقات بين سورية والشعوب الغربية التي ادركت حقيقة مايحدث في سورية ودور بعض الحكومات العربية والإقليمية والغربية في دعم الإرهاب بأساليب مختلفة مثل التمويل والتدريب وتهريب الإرهابيين والذي يستهدف سورية وشعبها.

                    وأكد الوزير المعلم أهمية دور البرلمانات الأوروبية في توضيح الحقائق لشعوبها بعيدا عن الصورة التي ترسمها بعض الوسائل الإعلامية التي تعود لجهات تواصل تآمرها على الشعب السوري مبينا أن سورية مستمرة في مكافحة الإرهاب الإجرامي التكفيري الذي تؤكد جرائمه ووحشيته المستمرة الحاجة إلى التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب ومشيرا الى ان العقوبات الأحادية الجائرة تستهدف لقمة عيش المواطن السوري.

                    من جانبه أوضح دوينتر أن استمرار صمود سورية أضحى ضرورة لمواجهة الإرهاب والتطرف اللذين تعاني منهما بلجيكا وأوروبا التي انتقل إليها الإرهاب وضرورة العمل من أجل مكافحة الإرهاب والتعاون من أجل ذلك مؤكدا أنه سيعمل مع زملائه لبيان حقيقة الوضع في سورية وما يعانيه شعبها بسبب العقوبات التي تستهدف سورية وحضارتها العريقة.

                    حضر اللقاء الدكتور محمد أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين وأحمد عرنوس مستشار الوزير ونجوى الرفاعي مديرة إدارة أوروبا في وزارة الخارجية والمغتربين.

                    الجدير بالذكر أن الوفد البرلماني يتكون من انك فان ديرميرخ عضو مجلس الشيوخ البلجيكي ويان بينريس عضو مجلس النواب الاتحادي البجليكي وماركو سانتي رئيس حزب الديمقراطية الوطنية البلجيكي وريتشارد هاينز الممثل السابق للبيت الابيض في ولاية كاليفورنيا.

                    بريجنسكي: الأسد واقع في الحل السوري



                    من جهته، أجرى زبيغنيو بريجنسكي حواراً مع مجموعة صغيرة من وسائل الإعلام في بروكسل على هامش حضوره "منتدى بروكسل" السنوي الذي تنظمه مؤسسة "جيرمان مارشال فاوند" الأميركية.

                    بريجنسكي الذي لا يزال حاضراً في قلب النقاش حول السياسة الخارجية الأميركية. قضى سنوات مستشاراً للأمن القومي (1977 - 1981)، إلى جانب الرئيس السابق جيمي كارتر، وخلال تلك الفترة حصل الغزو السوفياتي لأفغانستان، ودعم بريجنسكي خطة واشنطن لتدريب وتجهيز قوات من يسمونهم "المجاهدين" الأفغان، التي استنزفت موسكو وحملتها على الانسحاب بعد عشر سنوات.

                    إحدى الجمل التي رددها منظمو المنتدى هي قول بريجنسكي: "فَكِّر استراتيجياً واعرف ما تريد، وتصرف وفق دروس التاريخ". بناء على مقولته، فالإدارة الأميركية مُنتَقَدَة على الجهتين في سوريا: يؤخذ عليها عدم وضوح ما تريده، وتحركها يذكر بتكرار تجربة "المجاهدين" في أفغانستان التي أنتجت "القاعدة".

                    لكن التساؤل حول من هي "الأيدي الصح" وتلك "الخطأ" كان حاضراً دائماً في سوريا. يعقب على ذلك بالقول إن "المشكلة هي تحديد من هي الأيدي الصحيحة بالضبط. مثلاً، هناك مجموعة من تلك المجموعات المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد تحاول أن تكون متعاطفة مع المفاهيم الغربية، وينظر إليها من قبل الولايات المتحدة باعتبارها الأكثر اعتدالاً، لكنها من المنظور العسكري هي حتماً الأضعف".

                    وبشأن "التفاوض مع الأسد". يقول بريجنسكي بعد لحظة تردد: "أعتقد، سواء أردنا أم لا، انه يمثل واقعاً ليس بقليل في الحياة السياسية السورية. أفضل إثبات على ذلك أنه كان خلال أربع سنوات يتعرض لهجوم من تجمعات مختلفة، في لحظة معينة بدعم أميركي صريح للهجوم عليه، ومؤخراً بدعم أميركي أكثر تكتّماً، وربما حتى مع نوع من التغيير في التفكير. إذاً، من الواضح أنه يجب أن يكون، بطريقة ما، جزءاً من الحل. لكن لا يمكنني القول بأي طريقة، لأنني، أولاً، لا أعتقد أن الولايات المتحدة ستملي الحل".

                    وفي خصوص رؤيته عن إمكانية حل الصراع السوري، بوصفه حلقة في صراع أوسع باتت تشهده المنطقة، رد بالقول:"إنها قضية في غاية التعقيد والصعوبة، من الواضح أن الحل لن يكون مفروضاً على النمط الغربي، في ما يتعلق بالنتيجة النهائية. لم نعد نعيش زمن الاستعمار، والأسوأ من ذلك أن وجود قوى استعمارية غربية سابقة في المنطقة هو محط استياء شديد، حتى من قبل أناس ليسوا على صلة بالعناصر الأكثر تطرفاً. لذلك، برأيي، يجب على الولايات المتحدة تجنّب أي تحرك يوحي بأنها تحاول فرض حلّ مفصّل على الطريقة الأميركية".

                    وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينمر قد أكّد في وقت سابق على ضرورة دعم المسار السياسي في سورية.

                    ***
                    * فنان مصري شهير: الحل لسوريا سياسي للوصول الى بر الامان



                    أكد الفنان المصري نبيل الحلفاوي، أن الحل السياسي بالأراضى السورية سينهي أزمة دمشق، لافتا إلى ضرورة التوافق عليه، في محاولة للوصول بدمشق إلى بر الأمان، والقضاء على معاناة السوريين، وخاصة النازحين.

                    وقال الحلفاوي في تغريدة على تويتر:" الحل في سوريا سياسي بالطبع فالحل العسكري هو الخيار الذي لا تلجأ إليه إلا مضطرا لعدم وجود غيره. إن كانت مسألة حياة أو موت. هو أبشع الخيارات".

                    وأضاف: الحل السياسي يستدعي تفاهمات مع إيران، تتطرق حتما لسوريا، وتستلزم بالتالي حسم تناقض إيراني أميركي بشأن بشار (الرئيس بشار الاسد) إن كان ما زال قائما".

                    ***
                    * الجيش السوري يسيطر على عدة تلال بين جرود عرسال وجرود فليطا ويطرد ’النصرة’ منها

                    عشرات القتلى من الإرهابيين أبرزهم نائب ’القائد’ العسكري العام لـ ’حركة أحرار الشام’

                    وجّه الجيش السوري ضربة قوية ومفاجئة لـ "جبهة النصرة" في منطقة القلمون باستعادة السيطرة على عدد من التلال، إضافة لقتل العشرات من إرهابيي التنظيم وتكبيده خسائر في الآليات والمقرات اثر قصفهم بالطيران.

                    وتابع الجيش السوري معاركه مع الجماعات الارهابية في مختلف المناطق السورية، وتمكّن من قتل نائب القائد العسكري العام لـ"حركة احرار الشام"، إضافة لتكبيد الجماعات المسلحة خسائر بشرية ومادية في أكثر من منطقة.

                    ففي دمشق وريفها، سيطر الجيش السوري على تلال الحمراء وشعبة الخشيعة التي تفصل جرود عرسال عن جرود فليطا بعد عملية مفاجئة صباح اليوم تخللتها اشتباكات مع إرهابيي "جبهة النصرة"، وتموضع في تلك التلال، كما أجبر الجيش عناصر "النصرة" على الانسحاب من تلال حنكل بعد ان سيطر عليها بالنار.

                    بموازاة ذلك، قُتل أكثر من 15 مسلحاً في قصف مدفعي وصاروخي وبالطيران الحربي للجيش السوري على أودية العويني والدب والخيل شرق عرسال، وعلى جرود فليطا وقارة ومعبر الزمراني، ما أدى إلى تدمير 5 مقرات و7 آليات عسكرية محملة بالرشاشات إضافة إلى جرح عدد كبير من المسلحين بعد استهداف مشافٍ ميدانية لهم.


                    جرود عرسال على الحدود اللبنانية - السورية

                    واستهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في حي جوبر شرق دمشق وقرية بيت تيما في ريفها، كما قصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات المسلحين في مدينة عربين في ريف دمشق.

                    وفي السياق، قُتل نائب "القائد" العسكري العام لـ "حركة احرار الشام" المعروف بـ "أبو جميل قطب" خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في محيط مدينة إدلب. وكان "قطب" العقل المدبر للحركة ومحدد سياستها بعد مقتل "قادة" الصف الأول والثاني بالحركة بتفجير استهدف مقر الحركة في ريف ادلب منذ عدة أشهر وأسفر عن مقتل خمسين وجرح آخرين.


                    "أبو جميل قطب"

                    أما في درعا وريفها، فقد قُتل أكثر من 15 مسلحاً في استهداف الجيش السوري مواقع المسلحين في كفر شمس في ريف درعا وتدمير آليات عسكرية لهم.

                    وفي نفس الوقت تصدّى الجيش لهجوم المسلحين على بلدة جدية بريف درعا بالأسلحة المناسبة.

                    واستهدفت مدفعية الجيش السوري وراجمات الصورايخ والطيران الحربي والمروحي تجمعات المسلحين في جاسم وإنخل وزمرين وتملين محققة إصابات مؤكدة، إضافة إلى قصف مدفعي وجوي لمواقع المسلحين في كفر شمس في ريف درعا.

                    على صعيد آخر، أخلت اللجان الشعبية في مدينة بصرى الشام في ريف درعا صباح اليوم العائلات المتواجدة في الأحياء التي كانت تسيطر عليها منعاً من حدوث أي مجزرة من قبل المجموعات المسلحة التي دخلت لاحقاً إلى هذه الأحياء.

                    في الرقة، قُتل 28 مسلحاً من تنظيم "داعش" خلال الاشتباكات مع وحدات الحماية الكردية في قرية الجلبية في ريف الرقة شمال سوريا، بدوره استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في أطراف المدينة.


                    جنود من الجيش السوري


                    أما في الحسكة، فقد قُتل 7 من مسلحي "داعش" ودُمّرت آلية عسكرية لهم في الاشتباكات مع الوحدات الكردية في ريف تل تمر الجنوبي شمال الحسكة.

                    وفي إدلب، قُتل 11 مسلحاً من حركة "أحرار الشام" وفصائل مسلحة أخرى خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في محيط المدينة، كما استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في مدينة سراقب وبلدات الهبيط والركايا ومعرة حرمة، إضافة إلى قصف مدفعية الجيش السوري تجمعات المسلحين في مدينة خان شيخون وبلدة كورين في ريف إدلب.

                    وفي حمص، أحبط الجيش السوري محاولة تسلل للمسلحين من شرق حسيا بريف حمص الجنوبي باتجاه الجرد غرب البريج. وبعد رصده للمسلحين، فتح الجيش السوري نيران أسلحته المختلفة باتجاه المجموعة ما دفعها للفرار باتجاه الحفر جنوبي حمص، فاصطدمت بأحد الحواجز حيث وقع اشتباكاً أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المجموعة. وأبرز القتلى، الضابط المنشق محيي الدين الزين الملقب بأبي عرب، وقد بقيت جثته لدى الجيش السوري. ويعد أبو عرب أحد قادة "الجيش الحر" في القصير الذين بايعوا "داعش" مؤخراً.

                    ***
                    *
                    المفتي حسون:سورية تحتضن جميع أبنائها الملتزمين بدورهم الوطني



                    دمشق - سانا

                    أكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن “سورية تدفع ثمن مواقفها الداعمة للمقاومة ولقضايا العرب العادلة” معربا عن ثقته بأن العالم سيقر قريبا بنصر شعبها الذي أعطى دروسا بالصمود والتاخي.

                    وخلال كلمته في ندوة أقامها فرع دمشق لنقابة المهندسين تحت عنوان “دور المرأة المهندسة في ظل ما أفرزته الحرب على سورية” أشار المفتي حسون إلى أن سورية تحتضن جميع أبنائها بمن فيهم المخطئون متى شاؤوا العودة إلى الصواب والالتزام بدورهم في بناء الوطن وتعافيه من جراحه مطالبا” بنزع الجنسية عن كل من دعا الأجنبي للاعتداء على سورية”.

                    وحذر حسون من استخدام العدو الصهيوني مصطلحات تدعو إلى تمزيق وحدة الأمة ونشرها في الإعلام المضلل فيرددها البعض دون فهم حقيقتها معتبرا” أن التنوع في الأسرة السورية الواحدة ثراء”.

                    وبين حسون أهمية دور المرأة في بناء الجيل المؤمن بقضايا أمته ووطنه داعيا المرأة المهندسة وجميع أبناء الوطن للمساهمة في إعادة بناء سورية لتعود أفضل مما كانت.

                    حضر الندوة وزيرة الدولة لشؤون البيئة الدكتورة نظيرة سركيس وعدد من أعضاء مجلس الشعب وعضو قيادة فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي وعدد من معاوني الوزراء ونقيب المهندسين السوريين وأعضاء مجلس النقابة ورئيس وأعضاء فرع النقابة بدمشق.







                    ***
                    * روسيا تستعد لاستضافة مشاورات ’موسكو-2’ السورية

                    رهان سوري على المشاورات المرتقبة في روسيا للتمهيد لـ’جنيف 3’ بلا إلتباسات

                    تواصل روسيا على قدم وساق إستعداداتها لإستضافة مشاورات الجولة الثانية من المشاورات حول التسوية السورية في العاصمة موسكو، ولهذه الغاية أجرى المبعوث الروسي الخاص عظمة الله كولمحمدوف ومدير معهد الاستشراق فيتالي ناؤومكين زيارة إلى سوريا، إلتقيا خلالها مع كل من الرئيس السوري بشار الأسد وعدد من المسؤولين السوريين، إلى جانب قادة لجنة التنسيق الوطنية.


                    مشاورات "موسكو-1" بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة السورية

                    ولاقى الضيفان الروسيان ترحيباً من قبل المسؤولين السوريين الذين ثمّنوا الجهود التي تبذلها موسكو بهذا الاتجاه، مؤكدين سعيهم للمشاركة البناءة في المنتدى الذي سيعقد في الفترة ما بين 6 و9 أبريل/نيسان المقبل.

                    وكانت وكالة "سانا" السورية الرسمية قد نقلت عن الرئيس السوري خلال استقباله المبعوث الخاص الروسي عظمة الله كولمحمدوف، "حرص سوريا على مواصلة العمل لإنجاح الجهود الروسية". معتبراً أن "الخطوة الأهم في تحقيق ذلك هي الاتفاق على جدول أعمال يحدد منهجية العمل وأسس الحوار والآليات الكفيلة بتحقيق أهدافه، مشيراً إلى ثقة الحكومة والشعب في سوريا بالقيادة الروسية وبجهودها الحثيثة لإيجاد حل في سوريا على الرغم من المعوقات التي تضعها بعض الدول الإقليمية والغربية في طريق إيجاد ذلك وخاصة ما يتعلق بمواصلة دعمها للتنظيمات الإرهابية".

                    فيما ثمّن كولمحمدوف انفتاح الحكومة السورية على المبادرات السياسية في سوريا والخطوات التي تتخذها لإنجاح هذه المبادرات وفي مقدمتها المصالحات التي تقوم بها والتي تؤكد حرص القيادة السورية على حقن الدماء في سوريا بكل الطرق الممكنة.

                    وسبق أن قرر ما يسمى "الائتلاف السوري المعارض" خلال اجتماع عقده في مقرّه بمدينة اسطنبول بتركيا الاعتذار عن المشاركة في منتدى موسكو-2، دون إيضاح الأسباب.

                    قدري جميل: "موسكو 2" تمهيد لـ "جنيف 3"

                    وأكّد أمين حزب "الارادة الشعبية" والقيادي في جبهة "التغيير و التحرير" المعارضة نائب رئيس الحكومة السورية السابق قدري جميل أن موسكو وجّهت الدعوات الى أطراف الأزمة السورية لعقد جولة جديدة من جلسات الحوار السوري-السوري في السادس من نيسان المقبل.


                    نائب رئيس الحكومة السورية السابق قدري جميل

                    ورأى جميل أنّ روسيا باتت لاعباً دولياً، وهي تؤمن بأنْ لا حلَّ في سوريا سوى الحلّ السياسي، وهي تعمل للانتقال من منصة استضافة جلسات حوارية على أساس بيان "جنيف ـ1" إلى منصة جنيف ـ 3، من أجل التوصل إلى حل يوقف التدخل الخارجي والعنف ويسمح للسوريين بإنجاز عمليتهم السياسية المتوافق عليها في ما بينهم. ورأى جميل "أنّ واحدة من القضايا التي تحلها اجتماعات موسكو هي تصويب الخلل الأميركي المتعمد الذي كان قائماً في جنيف ـ 2 ، أي حصر تمثيل المعارضة في المؤتمر بالائتلاف وتنصيبه حزباً قائداً للمعارضة وممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب السوري. واليوم يدخل الائتلاف مرحلة إعادة تكوين لأنه لم يحقق الغاية التي أرادها منه مشكّلوه".

                    وأشار جميل إلى أنّ أمام الائتلاف أو "بعضه" فرصة عبر مسار موسكو ليكون جزءاً من الحلّ في المشهد السوري اللاحق، انطلاقاً من أنّ الجولة الأولى من مشاورات موسكو فاقت توقعات نجاحها، فهي وفق أصحاب الدعوة كانت تمهيدية وتشاورية وغير ملزمة. ولكنها جاءت بعد أكثر من سنة من جنيف ـ 2، وأكثر من ثلاث سنوات من لقاء تموز 2011 التشاوري في دمشق، وقد ساهمت في كسر الجليد بين الأطراف الداخلية للأزمة، فأتاحت لعدد كبير من ممثلي المعارضة تبادل وجهات النظر في ما بينهم ولاحقاً مع ممثلي الحكومة.

                    وفي ما يتعلق بجدول اعمال الجولة الثانية، لفت جميل الى انه لا يزال قيد التشاور بين لجنة المتابعة الروسية التي يترأسها مدير معهد الاستشراق البروفسور فيتالي نعومكين، وبين الأطراف التي حضرت تلك الجولة، والأطراف المدعوة الى الجولة المرتقبة. وشدد على أهمية التركيز في لقاءات موسكو المقبلة على إجراءات بناء الثقة المتبادلة، وعلى إزالة الالتباسات في تفسير بيان جنيف 1، وخصوصاً تلك المرتبطة بالمرحلة الانتقالية ومنصب رئاسة الجمهورية، بالإضافة إلى ضرورة اضافة ملحق للبيان يهدف الى تطويره ليشمل القضايا التي لم تكن بارزة في حينه، وتحديداً الإرهاب وسبل مكافحته.

                    ويرى جميل أنّ جولة موسكو الثانية تسير جدّياً في اتجاه حسم موضوع تمثيل المعارضة في جنيف المقبل بعيداً من الشكل السابق في شكل متوازن وعادل ومن دون إقصاء أحد

                    تعليق


                    • "داعش" يجند 400 طفل بمنظومة "أشبال الخلافة" بسبب...



                      انضم ما لا يقل عن 400 طفل دون الـ18 سنة لـ"داعش" منذ مطلع العام الحالي في إطار محاولات التنظيم الارهابي المستمرة لتجنيد الأطفال ضمن صفوفه تحت تسمية "أشبال الخلافة"، وذلك في ظل قلة المتطوعين والهاربين منها، ما دفع بداعش لتجنيد الاطفال.

                      وشهدت عدة مناطق سورية على غرار الميادين والبوكمال بالريف الشرقي لدير الزور، افتتاح مكاتب جديدة لاستقطاب وتجنيد الأطفال الراغبين بالانضمام إلى صفوف "داعش".

                      واعتمد القائمون على عملية التجنيد من "الدواعش" أسلوبا خاصا في الإقناع لتشجيع الأطفال الذين يسكنون قرب مقار للتنظيم أو لعناصره أو الذين يداومون على الذهاب إلى المدارس والمساجد، على ارتياد هذه المكاتب دون موافقة أولياء أمورهم.

                      ويسعى التنظيم، حسب ما ذكر "المرصد السوري" المعارض لحث أولياء الأمور والأهالي على إرسال أبنائهم إلى هذه المعسكرات، كما يحتضن الأطفال ممن يعانون من تشوهات خلقية.



                      صورة لطفل يعدم رجلاً مسناً في سوريا

                      وتنقسم الدورات التعليمية والتكوينية للأطفال المجندين إلى دورتين "شرعية وعسكرية"، تعتمد الأولى على ترسيخ "عقيدة التنظيم وأفكاره" في عقولهم، والثانية تدريبهم على استعمال الأسلحة والرمي بالذخيرة الحية وخوض الاشتباكات والمعارك والاقتحامات.

                      ويسعى عناصر"التنظيم" إلى استمالة الأطفال والتودد لهم عن طريق إغرائهم بالمال وحمل السلاح وتعليمهم قيادة السيارات، ليقنعوهم بعد ذلك بالانتساب إلى معسكرات "داعش".

                      ويتم استخدام الأطفال الواقعين في شباك التنظيم كمخبرين في جمع المعلومات وحراسة المقار.

                      وذكر المرصد أنه تم إرسال كتيبة مؤلفة من قرابة 140 طفلا دون سن الـ18 إلى جبهات القتال في مدينة عين العرب، في الـ25 من يناير/كانون الثاني من العام الجاري.


                      طفل يعدم رجلين متهمين بالتجسس رميا بالرصاص

                      قلة المتطوعين تدفع "داعش" لتجنيد الأطفال

                      على صعيد آخر، أشار مايسمى بالمرصد السوري إلى تراجع أعداد المتطوعين للقتال ضمن صفوفه من كل الجنسيات سواء السورية منها، أو العربية، أو الأجنبية، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الجاري، حيث تعد النسبة الأقل منذ إعلان "داعش" لدولة ما تسمى "الخلافة" في 28 يونيو/حزيران من عام 2014.

                      أيادي "أشبال الخلافة" تتلطخ بدماء الأبرياء

                      وقد ساهمت التسجيلات التي ظهرت خلال الفترة الأخيرة حول قيام طفلين بإعدام الأسرى رميا بالرصاص في مخاوف كبرى على الصعيد العالمي، كما أكدت النوايا السيئة للتنظيم الذي يستغل أيادي بريئة ليرضي مطامعه في الانتشار وإدخال الرعب في القلوب.

                      وتعتبر أولى عمليات الإعدام المعلن عنها من قبل "داعش" خلال العام الجاري في يناير/كانون الثاني، حيث بث التنظيم فيديو لطفل لم يتجاوز الـعاشرة من عمره يطلق النار من مسدسه على رجلين متهمين بالتجسس لصالح المخابرات الروسية.

                      حالة من الهلع انتابت كل من شاهد الفيديو لوحشية العمل الذي فرض على طفل في عمر الزهور اضطر لتقمص دور "السفاح" الذي قد كان شاهده ذات يوم من الأيام في الصور المتحركة على شاشة التلفاز.

                      دماء لم تجف وهلع لم ينته بانتهاء الفيديو ليصدم "داعش" العالم ثانية بفيديو قاس ومؤلم في مارس/آذار لطفل في لباس عسكري يطلق النار على عربي إسرائيلي وجهت له تهمة التجسس لصالح الاستخبارات الإسرائيلية ويهتف"الله أكبر".



                      طفل يتقمص دور السفاح

                      "داعش" في مرمى الإدانات

                      تعالت خلال الفترة الأخيرة الأصوات الحقوقية والدولية المنددة بجرائم "داعش" ضد الإنسانية والطفولة ، حيث كشفت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة أن التنظيم يقوم بقتل بعض الأطفال المخطوفين لديه في العراق ويحرقهم وهم أحياء أو يبيع بعضهم في الأسواق كرقيق.

                      كما قالت اللجنة إن "داعش" يستخدم أطفالا دون سن الـ18 كمهاجمين انتحاريين أو لصنع قنابل أو ليكونوا دروعا بشرية ضد الهجمات التي يتعرض لها من قوات التحالف.

                      ودانت لجنة حقوق الطفل القتل الممنهج للأطفال من أقليات دينية وعرقية بما في ذلك عدد من حالات الإعدام الجماعي لصبية وكذلك تقارير عن قطع رؤوس وصلب أطفال وحرق أطفال أحياء.


                      منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"

                      من جهتها، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" قيام "داعش" والجماعات المسلحة في سوريا بتجنيد الأطفال واستخدامهم في النزاعات المسلحة.

                      وقالت ممثلة اليونيسيف والأمم المتحدة الخاصة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة في "اليوم العالمي لمحاربة تجنيد الأطفال": إن "ارتفاع حدة، ووحشية، وانتشار النزاعات يعرض الأطفال بشكل متزايد لخطر التجنيد والاستخدام من قبل المجموعات المسلحة".

                      ودعت "اليونيسيف" إلى العمل بشكل طارئ للقضاء على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال، بما فيها تجنيدهم واستخدامهم في النزاعات المسلحة، وضمان التزام أطراف النزاع ببنود القانون الدولي.


                      ***
                      * الخوف الوجودي يلاحق الصهاينة.. "اسرائيل" تراهن من جديد على تطرفها


                      ذو الفقار ضاهر

                      أسدل الستار عن نتائج الانتخابات العامة المبكرة في كيان العدو الاسرائيلي بفوز اعتبر مفاجئا لزعيم حزب الليكود بنيامين نتانياهو، حيث حقق تقدما واضحا على اقرب منافسيه اسحق هرتشوغ زعيم "المعسكر الصهيوني"، رغم ان استطلاعات الرأي قبل الانتخابات كانت تشير الى تقارب كبير بينهما.



                      هذه النتائج تمهّد الطريق أمام نتانياهو لتولي رئاسة الحكومة الاسرائيلية للمرة الرابعة، ليصبح صاحب أطول مدة في رئاسة الحكومة على الإطلاق، فالليكود الذي حاز ما يقارب الـ30 مقعدا من أصل مقاعد الكنيست سيمنح نتانياهو فرصة تشكيل حكومة إئتلافية، يبدو انها ستضم كافة الاحزاب اليمنية المتطرفة في الكيان الغاصب، رغم ان لا حمائم في هذا الكيان المجرم فجميعهم صقور في الاجرام وإن كانوا يختلفون بخداع الرأي العام العالمي.

                      فكيف يمكن فهم هذا الموقف الاسرائيلي الداخلي عبر نسب التصويت لصالح نتانياهو؟ علما انه بحسب اعلام العدو فإن نتانياهو حصل على أعلى نسبة من الاصوات في المناطق المحتلة القريبة من قطاع غزة وتلك التي كانت الاكثر تضررا جراء ضربات المقاومة خلال العدوان الصهيوني الاخير على غزة، فكيف يفهم هذ الامر؟ أليس هو نوع من الاستفتاء او المزايدة على شعبية نتانياهو الذي ارتكب في العام 2014 عدوانا على غزة؟ وماذا يعني هذا؟ أليس إعلانا اسرائيليا واضحا بسلوك نهج المزيد من العدوان والاجرام بحق الفلسطينيين؟ ألا يعني أنّ الشارع الاسرائيلي ومعه كل الكيان الغاصب بات يشعر جديا بالخوف الوجودي على مصيره ومستقبله فازداد تمسكا بمن يعتقد انه اكثر اجراما من غيره اي نتانياهو وما يتوقع ان يشكله من حكومة صهيونية مجرمة؟

                      ما هي دلالات فوز نتنياهو في الانتخابات الاسرائيلية؟



                      وتأسيسا على كل ما سبق كيف يمكن توقع سلوك الحكومة الاسرائيلية الجديدة، هل ستعمل هذه الحكومة على اتباع النهج السياسي وسلوك المسار التفاوضي في التعاطي مع الفلسطينيين؟ ام انها ستكون أكثر عدوانية من سابقتها لتستكمل سياسة الاستيطان والتهويد بلا هوادة وزيادة الحصار على قطاع غزة ومحاولة الضغط على الشارع الفلسطيني عموما والغزاوي خصوصا من باب ملف إعادة إعماء ما هدمه الصهاينة في عدوانهم على غزة، ومحاولة زيادة الشرخ بين الفلسطينيي، وكل ذلك وصولا لهدف واحد هو تضييع بوصلة المقاومة الفسلطينية وإراحة الكيان الغاصب من مواجهة تهديدات هذه المقاومة، وصولا لتصفية القضية الفلسطينية.

                      فما هي دلالات فوز نتانياهو بهذه النسبة في الانتخابات؟ وهل تعتبر استفتاء اسرائيليًا على خيارات نتانياهو السياسية والعسكرية لا سيما في ظل فتور العلاقة مع الرئيس الاميركي باراك أوباما؟ فكيف سينعكس فوز نتانياهو على الوضع الفلسطيني والنشاط الاستيطاني لا سيما ان السلطة الفلسطينية عزمت النية للتوجه الى المحكمة الجنائية الدولية لتقديم اول دعوى ضد اسرائيل؟ وماذا عن هذا الفوز بالنسبة للوضع الاقليمي وما يقال عن شهية الليكود في شن الحروب لا سيما في خضم المفاوضات الايرانية الاميركية في اطار التفاوض حول الملف النووي؟



                      وحول ذلك يقول مدير مركز "تطوير" للدراسات هشام الدبسي ان "ما أفرزته الانتخابات الاسرائيلية يشير الى اننا سنشهد حكومة اسرائيلية متطرفة تتكون من كتلة صلبة ومتماسكة على أفكارها وسياستها المتطرفة واستمرارها على تنفيذ مشروعها الاستيطاني في فلسطين المحتلة"، واعتبر ان "المفاجأة في الانتخابات الاسرائيلية تمثلت حول مستوى الانحياز المستمر داخل المجتمع الاسرائيلي للتطرف".

                      ولفت الدبسي الى ان "الصهاينة اعتبروا ان نتانياهو هو الوحيد من بين المرشحين للانتخابات الذي قال لهم الحقيقية -طبعا هذا من وجهة نظرهم وعلى حد تعبير الصحافة الاسرائيلية-"، وتابع "الصهاينة اعتبروا ان نتانياهو لم يخدعهم وقال لهم لا أريد دولة فلسطينية وسأستمر بمشروع الاستيطان وبتهويد القدس وتهمّيش كل الموضوع الفلسطيني"، واضاف "نتانياهو ركّز على الداخل الاسرائيلي في حملته الانتخابية كما ركّز على يهودية اسرائيل وتهميش الفلسطينيين واستمرار احتلال الضفة الغربية وتشديد الحصار على قطاع غزة".

                      الدبسي: على المجتمع الدولي التدخل للحد من تطرف وعنصرية "اسرائيل"

                      وأشار الدبسي الى ان "الصهاينة اعتبروا ان نتانياهو قال ما لم يقله الآخرون"، ولفت الى ان "هذا يدل على فكرة بسيطة وأولية بأن الصراع الاسرائيلي الفلسطيني لن يحسم او يحل في المدى المنظور من خلال السياسة بل هو دخل في منحى جديد تماما بعد فوز نتايناهو وما سينتج عن هذه الانتخابات من حكومة متطرفة"، داعيا "المجتمع الدولي للتدخل للحد من تطرف وعنصرية اسرائيل".



                      وقال الدبسي إن "نظرية الخوف الاسرائيلي والاستنفار من أجل الحفاظ على الوجود الاسرائيلي تستخدم من قبل الاسرائيليين من أجل شد عصب المجتمع الاسرائيلي نفسه ولاستغلال كل الايديولوجيات الاسرائيلية من أجل تسخيرها للسياسية ولمصلحة السياسيين او الحكومة الاسرائيلية"، وتابع "اذا لم يكن هناك خطر خارجي فهم يخترعون خطرا داخليا لاستغلاله تحقيقا لسياسات معينة"، ورأى ان "هذه النظرية هي نظرية موجودة ودائمة داخل اسرائيل وفي كل مرة يمكن استخدامها بطريقة مختلفة عن الاخرى".

                      واعتبر الدبسي ان "فوز نتانياهو في ظل خلافه الحاصل اليوم مع الرئيس الاميركي باراك اوباما سيعزز نظرية التطرف الاسرائيلي"، واضاف ان "كل الاطراف تعرف ان الطريق بين الفلسطينيين واسرائيل مسدود في هذه الآونة سواء لجهة إقامة دولة مستقلة او تأمين حق العودة للاجئين الفلسطينيين".

                      وفي هذا الاطار، وضع الدبسي توجه السلطة الفلسطينية الى تدويل القضية الفلسطينية وتقديم دعوى ضد "اسرائيل" في المحكمة الجنائية الدولية، وأمل ان "تنجح المحاولات الفلسطينية في هذا الإطار واستكمال كل الخطوات لخلق آليات ضغط جديدة"، ودعا "للاستفادة من التناقضات الاميركية الاسرائيلية في مكان ما لتحقيق مكاسب معينة للقضية الفلسطينية وتمرير بعض المسائل من دون تكبير الأمنيات بالنسبة للادارة الاميركية لان علاقتها راسخة مع اسرائيل".



                      وحول الرد الفلسطيني المفترض على نتائج الانتخابات الاسرائيلية، قال الدبسي إن "الرد الفلسطيني يجب ان يكون بانجاز سريع للمصالحة الفلسطينية بين حماس وفتح"، وشدد على "ضرورة ان تحل كل الاشكاليات التي تقف كعائق امام المصالحة التي تصب في مصلحة وخدمة الشعب الفلسطيني"، داعيا "كل من حماس وفتح لتقديم تنازلات متبادلة لتحقيق هذه المصالحة".

                      الاجرام والتطرف والارهاب الاسرائيلي ليس بجديد، فالكيان الصهيوني قام على القتل والدم وارتكاب افظع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، والتجارب طالما اثبتت ان هذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة والمقاومة المسلحة في الميدان، ولا يخشى إلا ضربات هذه المقاومة، فلا يجب الرهان لمواجهة هذا التطرف والاجرام الصهيوني الا من خلال تفعيل المقاومة وتدعيمها على كل الجبهات وزيادة قدراتها، لاسترجاع كل الحقوق المغتصبة وتحرير كامل التراب الفلسطيني.. لان ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.

                      تعليق


                      • * بشار الاسد: التواجد الروسي بشرق المتوسط ضروري لخلق توازن



                        قال الرئيس السوري بشار الأسد إن التواجد الروسي في شرق المتوسط بما في ذلك مرفأ طرطوس ضروري لخلق توازن فقده العالم بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.

                        وقال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع روسيا اليوم أن "التواجد الروسي مهم لسوريا"، مشيراً إلى أن "الدور الذي تلعبه موسكو في المنطقة يخدم استقرارها وأمن العالم".

                        وشدد الرئيس السوري على أن "دمشق ترحب بأي توسع روسي في المنطقة، لا سيما الشواطئ السورية".
                        من جانب آخر، أوضح الأسد أن الأزمات في سوريا وأوكرانيا ترمي لإضعاف روسيا.

                        يُذكر أن تصريحات الأسد جاءت خلال مقابلة أجراها مع 8 وسائل إعلام روسية، تحدث خلالها عن الأوضاع في سوريا والمنطقة.

                        ومن ضمن وسائل الإعلام التي شاركت في المقابلة مع الرئيس السوري قناة RT العربية، صحيفة روسيسكايا غازيتاط، وكالة تاس، وكالة روسيا سيفودنيا، إذاعة سبوتنيك، قناة زفيزدا، قناة روسيا 24، ووكالة سبوتنيك.

                        ***



                        ***
                        * الجيش يحقق تقدما جديدا في حربه على الإرهاب ويحكم سيطرته الكاملة على ثلاثة تلال في جبال الزبداني الغربية




                        حققت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تقدما جديدا في إطار حربها على الإرهاب والتنظيمات المرتبطة بكيان الاحتلال الإسرائيلي وأنظمة الخليج المتهالكة عبر إحكامها السيطرة الكاملة على ثلاثة تلال في الجبال الغربية للزبداني بريف دمشق.

                        وذكر مصدر عسكري لـ سانا أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة "أحكمت سيطرتها الكاملة على مرتفع عش النسور وتلتي شير الطاقة وشير الجوبة في جبال الزبداني الغربية" الواقعة على بعد 11 كم عن الحدود اللبنانية.

                        وأشار المصدر إلى أن وحدات من الجيش "كبدت التنظيمات الإرهابية خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد وتواصل عملياتها في ملاحقة فلول الإرهابيين بالمنطقة".

                        وتنتشر في جبال الزبداني تنظيمات إرهابية تكفيرية أبرزها تنظيم جبهة النصرة المدرج على لائحة الإرهاب الدولية وما يسمى حركة أحرار الشام الإسلامية الممولة والمسلحة من قبل نظام آل سعود الوهابي.

                        ويأتي هذه الإنجاز الجديد لوحدات الجيش والقوات المسلحة بعد إحكامها السيطرة الكاملة على ظهرة المرجيات وظهرة الوردة الصاروخية وبلدة معدر شمال كفير يابوس بمنطقة الزبداني في الأول من الشهر الماضي.

                        ***
                        * سوريا قلقة من التدخل باليمن وتدعو للحوار




                        ابدت وزارة الخارجية السورية الخميس قلقها العميق تجاه التطورات الخطيرة التي يشهدها اليمن، داعية الاطراف اليمنية الى الحوار للتوصل الى حل سياسي للازمة، وفق ما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا".

                        ونقلت "سانا" عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية قوله "في الوقت الذي تؤكد فيه سوريا على احترام سيادة اليمن واستقلاله ووحدته أرضا وشعبا، فإنها تدعو الأطراف اليمنية إلى الحوار في ما بينها للتوصل إلى حل سياسي يلبي إرادة وتطلعات الشعب اليمني".

                        وقال ان بلاده "تطالب المجتمع الدولي باحترام هذه الإرادة".

                        ***
                        * المقداد: سورية مستمرة في برنامج تدمير المنشآت الكيميائية والتأخر فيه بسبب الأمم المتحدة



                        أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن سورية مستمرة في برنامج تدمير المنشآت المصنعة للمواد الكيميائية مشيرا إلى أن التأخر في إتمامه يحدث بسبب الأمم المتحدة.
                        وفي تصريح خاص لوكالة سبوتنيك الروسية قال الدكتور المقداد “قمنا حتى الآن بتدمير ثلاثة أنفاق وبدأنا بالرابع وسننتهي قريبا من الأنفاق أما فيما يتعلق بالهنغارات فهي تحتاج إلى معدات تقوم إدارة المشاريع التابعة للأمانة العامة في الأمم المتحدة باستيرادها أي أن التأخير ليس منا نحن بل من الأمم المتحدة والجهات التي تتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”.

                        وأضاف الدكتور المقداد “نأمل في أن ننهي تدمير الأنفاق خلال فترة قصيرة وقبل الموعد المحدد لذلك”.

                        وفي بيان ألقاه السفير بسام الصباغ المندوب الدائم لسورية لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمام دورة المجلس التنفيذي للمنظمة في وقت سابق من الشهرالجاري أكدت سورية على تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاقية وقرارات المجلس التنفيذي بالتعاون الوثيق مع المنظمة بعيدا عن التسييس الذي تمارسه بعض الدول الأطراف.

                        وكانت سيغريد كاغ رئيسة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة أعربت في أيلول الماضي خلال زيارتها الوداعية إلى سورية عن امتنانها للتعاون البناء والمثمر للحكومة السورية والذي أدى إلى إنجاز عمل غير مسبوق للبعثة المشتركة لمهمتها ما كان ليتحقق لولا تعاون السلطات السورية مع البعثة مؤكدة وجوب التعامل مع سورية في ضوء هذا الإنجاز كدولة طرف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.

                        ***
                        * إيران: انتصار سورية على الإرهاب قريب جدا



                        موسكو - سانا

                        أكد مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشرون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان أن انتصار سورية على الإرهاب قريب جدا وأن المقاومة التي أبداها الشعب السوري بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد لعبت الدور الأهم في توضيح أسباب انتشار الإرهاب في المنطقة.


                        وأوضح عبد اللهيان في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم أن إيران ستواصل دعمها لسورية معربا عن ارتياح بلاده لكون العديد من البلدان الأوروبية وبعض اللاعبين الدوليين بدؤوا يعيدون النظر في مواقفهم ويركزون الاهتمام على الأحداث الجارية في سورية واصفا زيارات الوفود البرلمانية الأوربية إلى سورية بالخطوة المهمة على طريق الحل السلمي للوضع في سورية.

                        وأشار إلى أن المباحثات التي أجراها في وزارة الخارجية الروسية تناولت الأوضاع قي سورية واليمن ولبنان وليبيا وفلسطين مع التركيز على جرائم تنظيم “داعش” الإرهابي مشيرا إلى أن العلاقات بين إيران وموسكو مميزة ولدى البلدين مواقف موحدة وخطة عمل واحدة لمكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة.


                        وحول التطورات الجارية في اليمن اعتبر عبد اللهيان في وقت سابق اليوم أن القصف الجوي انتهاك لسيادة هذا البلد وسلامة أراضيه مؤكدا أن إيران تدين بحزم التدخل الخارجي في اليمن وتدعو إلى وقف “العمليات الحربية” على الفور وعودة الأطراف اليمنية إلى الحوار الوطني.


                        وفي مقابلة مماثلة أكد المحلل السياسي ورئيس المركز الروسي لدعم القدس بيوتر مارتينتسيف أن زيارات الوفود الأوروبية إلى سورية “تعتبر تصحيحا للأخطاء” وانعكاسا لتاثير الرأي العام الأوروبي على المواقف السياسية للدول الأوربية مبينا أن السبب الأساسي في ذلك هو أن سورية تمكنت من الصمود لأكثر من أربع سنوات وهي تحقق انتصارات يومية على الأرض.

                        وقال مارتينتسيف إنه “حتى أميركا التفتت إلى إنجازات القيادة السورية ولو كان ذلك بدون رغبة حقيقية ولكنها تجد نفسها مضطرة للاعتراف بأن الرئيس الأسد هو المحاور الرئيسي في سورية”.

                        بدوره قال نائب رئيس مجلس المفتين في روسيا الاتحادية الشيخ روشان أباياسوف إن “العالم الإسلامي بكل أطيافه يعلن أن تنظيم “داعش” الإرهابي لا علاقة له بالمجتمعات الإسلامية ولا يمت بصلة إلى الإسلام ولا بأي شأن إنساني على الإطلاق” مشيرا إلى أن ما ينقل من معلومات عبر وسائل الإعلام عن التصرفات اللا إنسانية لإرهابيي التنظيم المذكور بقتل الأسرى واغتصاب النساء وقطع الرؤوس يدل على لا إنسانية وشيطانية الطريق التي يسلكونها والتي أدانها الإسلام.

                        ودعا أباياسوف العالم للتوحد ضد الإرهاب ومحاربة الإرهابيين وفكرهم المتطرف وفي المقام الأول في المجال الإيديولوجي لنزع الأقنعة التي يختبئون خلفها باسم الإسلام وإلى رفع الصلوات ليستتب الوضع في العراق وسورية وكل المناطق المتضررة من نشاطهم وليعم فيها السلام والتوافق بين أبنائها”.

                        ***

                        * مليكوف: 1500 شخص من القوقاز انضموا لتنظيمات إرهابية في سورية والعراق

                        أعلن سيرغي مليكوف مفوض الرئيس الروسي في دائرة شمال القوقاز الفيدرالية أن نحو 1500 من أبناء هذه المنطقة يقاتلون الى جانب التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.

                        ونقل موقع “روسيا اليوم” عن مليكوف قوله في لقاء مع إعلاميين محليين في مدينة بياتيغورسك اليوم إن هناك عراقيل تعوق عودة هؤلاء الارهابيين إلى شمال القوقاز لكن انتشار تنظيم “داعش” الإرهابي في المنطقة يمثل خطرا كبيرا جدا.

                        وأشار مليكوف إلى مقتل خمسة إرهابيين على الأقل في جمهورية داغستان الروسية العام الماضي تأكدت مشاركتهم في العمليات الارهابية في سورية.

                        ***
                        * سورية ومعارك الاعلام المتآمر بين التهويل وحقائق الواقع ؟؟



                        هشام الهبيشان
                        كاتب وناشط سياسي – الاردن

                        في هذه الايام كثر حديث الاعلام المتآمر عن انتصارات ميدانية “كبيرة” للعصابات المسلحة التي تحارب الدولة السورية من الداخل والتي تحركها بعض القوى من الخارج، واخذت هذه الانتصارات “الوهمية” مساحة اهتمام كبيرة على الصعيد الإعلامي لانه الوحيد المتحدث فيها الآن والكلمة الفصل والاولى والاخيرة للإعلام بهذه الانتصارات “الوهمية” لانها مازالت حبيسة اخبار الإعلام واقلام الكتاب ودراسات المحللين .

                        فاليوم هناك مجموعة كبيرة من المعارك الاعلامية التي تقودها وسائل الاعلام باغلب الاحيان فالحديث عن معارك سيطر بها المسلحين على مدن وبلدات وارياف درعا والقنيطرة جنوبآ بالكامل او بنسبة 80٪ ،، والحديث عن سيطرة المسلحين علىمناطق واسعة بريف ادلب ،، وريف حلب شمالآ ، ماهي الا احاديث لمعارك وهمية ليس لها اساس على ارض الواقع ، و هنا لا اريد ان انفي هذه الرواية من اساسها، فالوقائع على الارض تقول إن كل الجبهات السورية مشتعلة وخاصة الشمالية والجنوبية والوسطى منها فهذا الشيء ليس مفاجئاً لان محاولات الوصول إلى مركز دمشق وحلب مركزي الثقل السياسي والعسكري والاقتصادي هو هدف هذه القوى الاستعمارية ومن خلفها ابواقها وادواتها الإعلامية منذ بداية الأزمة، ونتوقع كل يوم حصول معركة بأي جبهة من هذه الجبهات وليس الجنوبية او الوسطى فقط.

                        وقد تقوم هذه المجاميع المسلحة بدعم استخباراتي خارجي واقليمي ما محدود بمحاولة يائسة لتحقيق نصر إعلامي هنا او هناك من خلال احتلال قرية جنوبآ وبلدة شمالاً ،بمحاولة لرفع معنويات لعصابات مسلحة سقطت كل مشاريعها ومشاريع داعميها تحت ضربات الجيش العربي السوري .

                        ومع هذا الحديث الاعلامي وبعد المراجعة الدقيقة لموازين القوى على الارض لم نرى لهذه الانتصارات اي وجود على ارض الواقع وفق حجمها المتحدث به اعلاميآ مع التأكيد اكثر من مرة ان هذه الانتصارات “الوهمية” ليست إلا صنيعة الإعلام المتآمر ، فالحرب على سورية مستمرة منذ أربع سنوات مضت وها هي اليوم تدخل عامها الخامس،ومازالت الحرب مستمرة وعلى جميع الجبهات ومن الممكن توقع عمل ما من أي جبهة، فهذه المعارك ليست وليدة الساعة ، والمؤكد هنا ان الهدف من وراء هذه الحرب الاعلامية هو تشتيت جهود الجيش العربي السوري في محاولة لإيقاف تقدمة على الارض وتشتيت الخطط اللوجستية للمعارك وخاصة بمعاركه الكبرى الآن بعمق الغوطتين الشرقية والغربية ومعاركه الكبرى اليوم بمدن جنوب وشمال سورية .

                        ختامآ،، فان معارك الاعلام كانت وما زالت تشكل جزء اساسي من استراتيجية الحرب على سورية ، وكان لها صولات وجولات بهذه الحرب ، وقد اثبتت الايام وحقيقة الوقائع على الارض زيف احاديث الكثير من اخبارها ، والايام القادمة سوف تعري حقيقة وسائل الاعلام هذه، امام الجميع …..

                        تعليق


                        • الرئيس الأسد لوسائل إعلام روسية:

                          انجاح الحوار يتطلب أن يكون سوريا فقط دون تأثير خارجي .. المصالحات الوطنية حققت نجاحات كبيرة





                          27/03/2015
                          دمشق -سانا


                          أكد السيد الرئيس بشار الأسد أن انجاح الحوار السوري السوري يتطلب أن يكون سوريا فقط بمعنى ألا يكون هناك تأثير خارجي على المتحاورين و أنه لنجاح هذا الحوار لا بد من أن تكون الأطراف السورية المشاركة فيه مستقلة تعبر عما يريد الشعب السوري.

                          وقال الرئيس الأسد في مقابلة مع ثماني وسائل إعلام روسية وهي صحيفة روسيسكا ياغازيتا ووكالة تاس ووكالة روسيا سيفودنيا وإذاعة سبوتنيك وقناة زفيزدا وقناة روسيا 24 وقناة ارتي العربية ووكالة سبوتنيك.. إن المصالحات الوطنية في سورية حققت نجاحات كبيرة وهي التي أدت إلى تحسن الأوضاع الأمنية للكثير من المواطنين السوريين في مناطق مختلفة وسنستمر في هذه السياسة التي أثبتت نجاحها ريثما يكون هناك تقدم على المسار السياسي.

                          وأوضح الرئيس الأسد أن الغرب لا يقبل شركاء ويريد فقط دولا تابعة مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تقبل شركاء في الغرب حتى أوروبا تريدها فقط تابعة لها.


                          وفيما يلي النص الكامل للمقابلة..

                          السؤال الأول..

                          احترامي وسلامي لكم سيدي الرئيس أنا غريغوري من وكالة تاس.. سيدي الرئيس المحترم كيف تثمنون الجولة القادمة من المشاورات السورية السورية المزمع عقدها في موسكو في نيسان المقبل.. ومن سيمثل سورية في هذه المشاورات… برأيكم ما هو الضروري اليوم لإرساء الحوار السوري السوري… وشكرا.

                          المبادرة الروسية مهمة لأنها أكدت على الحل السياسي.. وبالتالي قطعت الطريق على دعاة الحرب في الدول الغربية

                          الرئيس الأسد..

                          تقييمنا لهذه الجولة وللمبادرة الروسية ككل.. هو تقييم إيجابي جدا لأن المبادرة مهمة.. وأستطيع أن أقول ان المبادرة ضرورية.. فكما تعرفون فإن الغرب خلال الأزمة السورية أو عددا من الدول الغربية كان يحاول أن يدفع باتجاه البدء بحرب عسكرية في سورية وفي منطقتنا تحت عنوان مكافحة الإرهاب أحيانا وفي أحيان أخرى دعم الشعوب التي قامت من أجل الحرية وغيرها من الأكاذيب التي ترد في الإعلام الغربي.. كانت المبادرة الروسية مهمة لأنها أكدت على الحل السياسي.. وبالتالي قطعت الطريق على دعاة الحرب في الدول الغربية.. وخاصة في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا كما فعلت في أوكرانيا.. فأنتم تعلمون أن دعاة الحرب كانوا يدفعون وما زالوا باتجاه تسليح الأطراف المختلفة في أوكرانيا من أجل تغيير الأنظمة في أوكرانيا ولاحقا في روسيا.. لذلك مبدأ هذه المبادرة هو مبدأ صحيح ومهم ونحن نقول دائما ونعلن ونؤمن بأن أي مشكلة مهما كانت فلا بد أن يكون حلها النهائي حلا سياسيا في المبدأ. أما عوامل النجاح فهي يجب أن تتطابق.. يجب أن يكون هناك تطابق ما بين العنوان الذي طرحته أنت الآن منذ قليل وما بين المضمون.. العنوان هو حوار سوري سوري.. لكي ينجح لا بد أن يكون سوريا فقط بمعنى ألا يكون هناك تأثير خارجي على المتحاورين.. المشكلة هنا أن عددا من الأطراف التي ستشارك في الحوار هي أطراف مدعومة من قبل دول أجنبية غربية أو دول إقليمية في منطقتنا.. وهي التي تؤثر على قرارها وكما تعلم منذ أيام قليلة فقط أعلن أحد هذه الأطراف بأنه لن يشارك في هذا الحوار.. كما أنه لم يشارك في الجولة الأولى.. فإذا لا بد لنجاح هذا الحوار من أن تكون الأطراف المشاركة فيه.. السورية أطرافا مستقلة تعبر عما يريد الشعب السوري.. بمختلف اتجاهات الشعب السوري السياسية عندها يكون النجاح حليفه. لذلك نجاح هذه المبادرات يتطلب ألا تتدخل الدول الأخرى كما طرحت موسكو في الحوار الأول.. أن يكون حوارا سوريا والدور الروسي الآن هو دور تسهيلي لعملية الحوار بين السوريين وليس دورا يفرض عليهم أي أفكار.. إذا تمت الأمور بهذه الطريقة فأنا اعتقد بأن هذا الحوار سيحقق نتائج إيجابية للاستقرار في سورية.

                          السؤال الثاني..

                          سيادة الرئيس.. أبو طالب البوحية من قناة /روسيا اليوم/ العربية.. سيادة الرئيس ضمن الخطوات التي تهدف إلى حل سياسي كانت هناك ولا تزال مبادرة للمبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا والخاصة بتجميد القتال في حلب.. فعليا بعد عدد من اللقاءات وعدد من الرحلات.. هناك بعض المعلومات عن أن جزءا من مكتب وطاقم السيد دي ميستورا في دمشق ذهب إلى حلب ولكن تبين في النهاية أن هناك تصريحات من بعض قوى المعارضة الخارجية رفضت هذه المبادرة.. مع ذلك هناك أحياء آمنة في حلب تعرضت خلال اليومين الماضيين وتتعرض منذ الأيام الماضية إلى هجمة شرسة.. وكذلك قصف بقذائف الهاون ومدفع جهنم وكذلك بقذائف المورتر.. بشكل عام كيف تنظرون سيادة الرئيس إلى أفق هذه المبادرة التي قدمها دي ميستورا وحظوظها إن كانت ستنجح في الأيام القادمة…

                          مبادرة دي ميستورا مبادرة مهمة بالمضمون ونحن نعتقد بأنها واقعية جدا بمضمونها وفرص نجاحها كبيرة إن توقفت تركيا والدول الأخرى التي تمول المسلحين عن التدخل

                          الرئيس الأسد..

                          منذ اللقاءات الأولى بيننا وبين السيد دي ميستورا دعمنا الأفكار التي طرحها وعندما اتفقنا على العناوين الأساسية للمبادرة التي تم إعلانها لاحقا من قبله وبدأ فريق السيد دي ميستورا بالعمل في سورية من أجل تطبيق هذه المبادرة.. استمررنا بهذا الدعم واستمررنا بالنقاش معه من أجل التفاصيل التي تخص هذه المبادرة.. المبادرة بالمبدأ صحيحة لأنها تتعامل مع الواقع على الأرض بشيء يشبه المصالحات التي تحصل في سورية والهدف هو تخفيف الضغط والخطر عن المدنيين في مدينة حلب تحديدا كمقدمة لهذه المهمة التي بدأ بها.. ولكن مبادرة دي ميستورا تعتمد على أكثر من طرف.. تعتمد طبعا على تعاون الدولة بشكل أساسي وهي طرف رئيسي ومع مؤسساتها.. ولكنها من جانب آخر تعتمد على استجابة الإرهابيين أو المسلحين الذين يتواجدون في أحياء مختلفة من حلب.. والمشكلة أيضا في هذا الموضوع نفسه هي كالمشكلة في الحوار السوري السوري.. أن بعض هؤلاء المسلحين يخضعون لدول أخرى وفي هذا الموضوع تحديدا في مدينة حلب فكل المسلحين أو القوى الإرهابية الموجودة هي حقيقة مدعومة من تركيا بشكل مباشر.. لذلك هذه القوى منذ بدء مبادرة دي ميستورا أعلنت رفضها للتعامل والتعاون معه ورفضها المطلق للمبادرة من الأساس.. وأكدت هذا الرفض منذ أسبوع تقريبا ولكن ثبتت هذا الرفض من خلال القيام بقصف المدنيين في مدينة حلب وسقوط الكثير من الشهداء. أيضا مبادرة دي ميستورا مبادرة مهمة بالمضمون ونحن نعتقد بأنها واقعية جدا بمضمونها وفرص نجاحها كبيرة إن توقفت تركيا والدول الأخرى التي تمول المسلحين عن التدخل.. أحد أهم أسباب عوامل نجاحها أن معظم السوريين يرغبون بالتخلص من الإرهابيين من خلال عودة البعض من هؤلاء الى الحياة الطبيعية أو خروجهم من الأحياء التي يعيش فيها المدنيون لكي يعودوا إلى هذه الأحياء.

                          السؤال الثالث..

                          نعم سيادتكم.. كذلك أيضا في ملف الحل السياسي.. الحكومة السورية قامت بخطوات مهمة أشادت فيها أغلب الحكومات الصديقة والحليفة لسورية وهي ملف المصالحات الوطنية.. حتى في الداخل السوري حقق هذا الملف نجاحات واسعة حسب رؤيتنا للمواطنين بشكل مباشر وتغطيتنا في دمشق أو في المحافظات الأخرى بشكل عام.

                          سيادة الرئيس.. ما هي رؤيتكم المستقبلية لنتائج هذه المصالحات إن كان في ريف دمشق أو في المحافظات الأخرى وخصوصا أننا قد علمنا أن الحكومة السورية قد أفرجت قبل أيام عما يزيد على 600 موقوف لإنجاح خطوات المصالحة الوطنية…

                          المصالحات الوطنية في سورية حققت نجاحات كبيرة وهي التي أدت إلى تحسين الأوضاع الأمنية للكثير من المواطنين السوريين في مناطق مختلفة

                          الرئيس الأسد..

                          بدأنا بملف المصالحات الوطنية منذ أكثر من عام.. منذ نحو العامين في سورية وهو مسار مواز للمسار السياسي.. كما قلت أي مشكلة تنتهي بحل سياسي ولكن الحل السياسي دائما طويل وربما يكون بطيئا.. وربما تكون هناك عقبات تؤخره أو تدفعه باتجاه الفشل ولو كان هذا الفشل مؤقتا.. ولكن كل يوم يسقط ضحايا في سورية من الأبرياء ولا نستطيع أن ننتظر الحل السياسي لكي نقوم بحماية الناس فلا بد من القيام بمسارات أخرى.. وطبعا هناك مسار هو مكافحة الإرهابيين والقضاء عليهم.. ولكن هناك مسار ثالث هو مسار المصالحات.. هذه المصالحات تتضمن عودة الأهالي إلى أحيائهم وتتضمن خروج المسلحين خارج الأحياء أو البقاء لكن من دون سلاح مع العودة إلى الحياة الطبيعية.. وتقوم الدولة بالعفو عن هؤلاء وتسوية أوضاعهم لكي يعودوا إلى حياتهم الطبيعية.. من ضمن هذا الملف هو الإفراج عن المعتقلين والذي يعتبر جزءا من المصالحة الوطنية وما تم أمس هو جزء من هذا الملف الذي أثبت حتى الآن بأنه هو الملف الأهم.. فحقيقة إن المصالحات الوطنية في سورية حققت نجاحات كبيرة وهي التي أدت إلى تحسين الأوضاع الأمنية للكثير من المواطنين السوريين في مناطق مختلفة.. فما حصل أمس هو في هذا الإطار.. ونحن سنستمر في هذه السياسة التي أثبتت نجاحها ريثما يكون هناك تقدم على المسار السياسي الذي نتمنى أن نراه.. هذا التقدم.. في اللقاء التشاوري في موسكو في شهر نيسان المقبل.

                          السؤال الرابع..

                          يفغيني ريشيتنيوف من قناة /روسيا 24/.. في خضم الحرب الأهلية والنزاع المسلح بعض الساسة تكلموا أن أيامكم كرئيس لن تمتد طويلا وبعض التوقعات قالت إنكم ستصمدون بضعة شهور فقط لكنكم صمدتم طويلا.. ونجلس ونتكلم معكم الآن.. هناك ساسة أوروبيون يتكلمون عن أن الحل السياسي في سورية السلمي سيكون دون الرئيس بشار الأسد.. برأيكم كيف من الممكن أن نرسي السلام ونعطي المجال لكل السوريين بأن يتصالحوا…

                          علينا ألا نضيع وقتنا بالتصريحات الأوروبية فهم مستعدون أن يصرحوا كل يوم بتصريح مناقض للتصريح الآخر

                          الرئيس الأسد..

                          هذه التصريحات التي كنا نسمعها منذ بداية الأزمة هي التي تعبر عن العقلية الغربية.. وهذه العقلية هي عقلية استعمارية.. يعني الغرب لا يقبل شركاء.. إن لم تعجبه دولة معينة فيريد تبديل الدولة أو يريد تبديل الرئيس.. وعندما يتحدث بهذا المنطق فهو لا يرى الشعوب.. لا يوجد شعب.. بالنسبة له لا يعجبنا الرئيس سنبدله.. لكن عندما صرحوا بهذه التصريحات انطلقوا من معطيات خاطئة.. لأن هذه الأيام أصبحت أياما قديمة لم تعد صالحة لهذا العصر.. اليوم الشعوب لا تقبل بأن يحدد مستقبلها أو مصيرها أو من يحكمها من قبل الخارج.. هذا ما يحصل الآن.. أيضا نفس الشيء في أوكرانيا وهذا هدفهم في روسيا.. لا يعجبهم الرئيس بوتين فيشيطنونه.. يقومون بعملية شيطنة للرئيس وهكذا في كل الأماكن الأخرى. لكن أنا أريد أن أؤكد أن من يحدد هذا الشيء هو فقط الشعب السوري.. كل التصريحات التي صدرت عن الدول الغربية أو حلفائها في المنطقة حول هذا الموضوع لم تكن تعنينا.. لا يهمنا إن قالوا الرئيس سيسقط أو سيبقى.. ولا يهمنا إن قالوا إن الرئيس شرعي أو غير شرعي.. الشرعية نأخذها من الشعب.. وإذا كان هناك سبب لصمود الدولة في سورية فهو الدعم الشعبي.. فعلينا ألا نضيع وقتنا بالتصريحات الأوروبية فهم مستعدون أن يصرحوا كل يوم بتصريح مناقض للتصريح الآخر. الأزمة السورية قابلة للحل ليست مستحيلة.. إذا جلس السوريون مع بعضهم وتحاوروا فسوف نصل إلى نتائج.. عندما كنا نتحدث منذ قليل عن المصالحات.. المصالحات هي أصعب شيء.. عندما يجلس الطرف الأول مع الطرف الثاني الذي يمسك بالبندقية ويقاتله.. أصعب بكثير من الجلوس مع الذين يقومون بالعمل السياسي.. فهناك دماء وهناك قتل.. ومع ذلك نجحنا في هذا الملف.. متى نجحنا… نجحنا عندما تمكنا من إجراء المصالحات دون تدخل خارجي.. فانا أقول لكي ينجح السوريون يجب إيقاف التدخل الخارجي.. وإيقاف إمداد الإرهابيين بالسلاح من تركيا.. من السعودية.. من قطر.. ومن بعض الدول الأوروبية.. هذا ما صرح به الفرنسيون والبريطانيون بشكل أساسي بأنهم أرسلوا سلاحا.. يجب وقف إمداد المسلحين بالمال وخاصة من السعودية وقطر.. عندها الحل السياسي سيكون سهلا.. والمصالحات مع المسلحين ستكون سهلة.. لأن المجتمع السوري اليوم يدعم المصالحات ويدعم كل هذه الحلول.. والمجتمع السوري لم يتفكك كما كانوا يعتقدون.. لأن ما يحصل في سورية ليس حربا أهلية.. في الحرب الأهلية يجب أن يكون هناك خطوط تفصل بين المتقاتلين إما على أساس عرقي أو على أساس ديني.. أو على أساس طائفي.. هذا الشيء غير موجود.. كل الناس تعيش مع بعضها.. ولكن أغلب الناس تهرب من مناطق الإرهابيين إلى المناطق الآمنة تحت سلطة الدولة.. هذا ما نعتقد بأنه الأساس للوصول إلى هذا الحل بالإضافة إلى مبادرات لأصدقاء كاللقاء التشاوري الذي سيعقد في موسكو الشهر القادم.

                          السؤال الخامس..

                          سيدي الرئيس.. في كل دولة بشكل عام يمكن إيجاد أي فرصة أو ذريعة من أجل أن يرسوا نزاعا طائفيا أو عرقيا.. في سورية.. في أوكرانيا.. كيف يمكن أن نوقف هذا…

                          الموضوع ليس له علاقة بالطوائف والأديان.. وإنما القضية هي مجرد إرهاب مدعوم من الخارج

                          الرئيس الأسد..



                          طبعا إذا كان لديك في الأساس مشكلة طائفية تخلق شرخا في المجتمع.. فسيكون من السهل على الدول الأخرى أن تلعب على هذا الموضوع وتؤدي إلى خلق اضطراب.. وأنت تعرف أن هذا الموضوع هو أحد الأشياء التي حاولت بعض الدول الخارجية أن تلعب عليه حتى في روسيا من خلال دعمهم للمجموعات المتطرفة التي تقوم بأعمال إرهابية.. وهدفهم ليس قتل بعض الأبرياء.. بل هدفهم خلق شرخ في المجتمع الروسي يؤدي إلى إضعاف الوطن.. إضعاف الدولة.. وربما تقسيم روسيا نفسها. هذا ما فكروا به في روسيا.. وهذا ما فكروا به في سورية. لذلك أنا أقول ان هناك أشياء متشابهة جدا. إذا لا بد أن يكون هناك أداء للدولة سابق للأزمات.. الحفاظ على وحدة الوطن.. الحرية الدينية.. حرية المعتقدات.. يجب ألا تشعر مجموعة من أي بلد من البلدان بأنها ممنوعة من ممارسة شعائرها.. وأن تعتقد بمعتقداتها. هذا الشيء موجود في سورية.. وهذا أحد أهم عوامل صمود المجتمع السوري في وجه هذه الهجمة. ولكن.. مع ذلك العناوين التي استخدمت في بداية الأزمة في سورية من الإعلام الخارجي.. ومن قبل الإرهابيين كانت عناوين تقسيمية.. وتحديدا في الإطار الطائفي. وهناك البعض في سورية في البداية من صدق هذه العناوين واعتقد بأنها حقيقية.. ولكن من خلال حوارنا كدولة.. واستخدام وسائل التوعية المختلفة.. وخاصة دور المؤسسات الدينية لدينا.. تمكنا من تجاوز هذا الموضوع.. وكشفوا خلال فترة أن الموضوع ليس له علاقة بالطوائف والأديان.. وإنما القضية هي مجرد إرهاب مدعوم من الخارج. هنا نجحنا.. وهنا تمكنا من تجاوز هذه النقطة الخطرة جدا التي تطرحها أنت في سؤالك.

                          السؤال السادس..

                          محمد معروف من وكالة سبوتنيك الإخبارية.. بداية سيدي الرئيس أريد أن أشكر مقامكم الكريم على إتاحة الفرصة لنا أن نقابلكم باسمي وباسم زملائي في وكالة سبوتنيك وروسيا سيفودنيا أشكركم جزيل الشكر.

                          سيادة الرئيس أشرتم سابقا إلى أنه لو وافقتم على ما عرض عليكم قبل الأزمة.. لكنتم الرئيس الأفضل في المنطقة والأكثر ديمقراطية.. أرجو من سيادتكم أن تشرحوا لنا ما عرض عليكم حينها.. وما هو المطلوب من سورية الأبية اليوم كي يتوقف الغرب عن عسكرة المعارضة السورية وبدء الحل السياسي…

                          الغرب لا يقبل شركاء.. هو يريد فقط دولا تابعة.. حتى الولايات المتحدة لا تقبل شركاء في الغرب

                          الرئيس الأسد..

                          أعود هنا للعقلية الغربية وهي عقلية استعمارية. الغرب لا يقبل شركاء.. هو يريد فقط دولا تابعة.. حتى الولايات المتحدة لا تقبل شركاء في الغرب.. حتى أوروبا تريدها فقط تابعة للولايات المتحدة. هم كانوا لا يقبلون روسيا وهي دولة عظمى.. لا يقبلونها كشريك.. والمسؤولون الروس دائما يتحدثون عن الشراكة مع الغرب.. ويتحدثون بلغة إيجابية. في المقابل الغرب لا يقبل بروسيا دولة كبرى وشريكا لهم على مستوى العالم. فكيف يقبلون بدولة أصغر كسورية. يمكن أن تقول لا.. عندما يتعارض أي موضوع مع المصالح السورية نحن نقول لا. هذا الشيء لا يقبلونه في الغرب. هم طلبوا منا عدة أشياء في السابق.. كانوا يضغطون علينا في بعض الحالات لكي نتنازل عن حقوقنا في أراضينا التي تحتلها /إسرائيل/. يريدون منا ألا نقف مع المقاومة في لبنان أو في فلسطين التي تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني. في مرحلة لاحقة.. قبل الأزمة بسنوات قليلة.. كانوا يضغطون على سورية لكي تبتعد عن إيران مثلا.. أو في حالة أخرى أراد البعض منهم أن يستخدم علاقة سورية مع إيران في الملف النووي.. ونحن لسنا جزءا من هذا الملف.. ولم نكن.. ولكن كان المطلوب أن نقنع إيران بأن تقوم بخطوات ضد مصالحها الوطنية فرفضنا.. وأشياء أخرى مشابهة.. بالمحصلة كانوا يريدون أن تكون الدولة السورية هي دولة تابعة تنفذ المخططات الغربية في هذه المنطقة من العالم.. ونحن رفضنا.. ولو قمنا بتنفيذ هذه الأشياء لأصبحنا.. كما قلت.. دولة جيدة ومعتدلة وديمقراطية.. هم اليوم يصفون دولتنا بأنها ضد الديمقراطية.. بينما يقيمون أحسن العلاقات مع السعودية التي ليست لها علاقة بالديمقراطية.. ولا تعرف الانتخابات.. والمرأة ليست لديها حقوق فيها.. وكثير من الأمور التي يعرفها معظم العالم. هذا هو النفاق الغربي.

                          السؤال السابع..

                          إذا ما هو المطلوب غربيا من سورية اليوم كي يتوقف الغرب عن عسكرة المعارضة السورية والبدء بالحل السياسي…

                          الرئيس الأسد..

                          أن نتحول إلى دمية وأنا لا أقتنع بأن الغرب يوجد لديه حل سياسي.. هو غير راغب بالحل السياسي.. طبعا عندما أقول الغرب.. المقصود عدة دول كالولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وبريطانيا بشكل أساسي.. وباقي الدول هي دول ثانوية ولكن هذه الدول لا ترغب بالحل السياسي.. بالنسبة لها الحل السياسي يعني تغيير الدولة.. إسقاط الدولة واستبدالها بدولة عميلة لها كما حصل في أوكرانيا تماما. بالنسبة لهم ما حصل في أوكرانيا هو حل سياسي.. ولكن لو بقي الرئيس السابق المنتخب من قبل الشعب لقالوا أن هذا الرئيس سيئ وديكتاتوري وقاتل للشعب.. نفس البروباغندا.. لذلك لا يوجد حل سياسي في الغرب.. يوجد رغبة بالحرب وبتبديل الدول في أي مكان.

                          السؤال الثامن..

                          إذا سيدي الرئيس أنتم تؤكدون أن لا متطلبات لدى الأمريكيين من تحت الطاولة..

                          الرئيس الأسد..

                          لا.. حتى هذه اللحظة لا.. لا يوجد شيء تحت الطاولة.

                          السؤال التاسع..

                          قنسطاطين فولكوف من صحيفة روسيسكا ياغازيتا.. سيدي الرئيس منذ وقت قريب صرح وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية جون كيري في لقاء مع تلفزيون /سي ان ان/ على ما أعتقد بأنه جاهز للتفاوض مع السلطات السورية.. ولكن هناك مسؤولين في الخارجية نفوا هذه التصريحات. فيما يخص المحاولات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لبدء التفاوض معكم في الفترة الأخيرة.. هل حدث ذلك… وفي حال حدوثه ما الذي تريده الولايات المتحدة…

                          حتى اليوم لا نرى أي تبدل حقيقي في السياسات الأمريكية ونرى أن المعسكر المتشدد هو الذي ما زال يحدد توجهات السياسة الأمريكية في معظم المناطق من هذا العالم

                          الرئيس الأسد..

                          بالنسبة للتصريحات الأمريكية.. أو تصريحات المسؤولين الأمريكيين أعتقد بأن العالم اعتاد أن يقول المسؤول الأمريكي شيئا اليوم.. ويقول عكسه في اليوم التالي وهذا نراه بشكل مستمر.. لكن هناك ظاهرة أخرى وهي أن يقول مسؤول شيئا ويأتي مسؤول آخر بنفس الإدارة ليقول شيئا معاكسا.. هذا يعبر عن صراعات موجودة داخل الإدارة الأمريكية وأيضا داخل اللوبيات الموجودة على الساحة الأمريكية.. ولكن هذه اللوبيات لديها تصورات مختلفة حول قضايا مختلفة.. نستطيع أن نقول ان أهم صراع اليوم بالنسبة لسورية وأوكرانيا هو بين معسكرين.. معسكر يريد الحرب والتدخل العسكري المباشر في سورية والعراق.. وأيضا ربما يتحدث عن إرسال جيوش إلى أوكرانيا.. ربما الناتو.. أو إرسال سلاح إلى الطرف الإنقلابي داخل أوكرانيا.. وهناك معسكر آخر الذي يعارض التدخل لأنه استفاد من دروس الحروب السابقة.. فكما تعلمون منذ حرب فيتنام حتى حرب العراق لم تنجح الولايات المتحدة في أي حرب. كانت تنجح في شيء وحيد وهو تدمير البلد ولكنها دائما كانت تخرج في النهاية مهزومة بعد أن تكون قد دمرته. ولكن على ما يبدو أن هذه المجموعات هي حتى الآن أقلية.. بكل الأحوال رغم هذه التصريحات حتى اليوم لا نرى أي تبدل حقيقي في السياسات الأمريكية ونرى أن المعسكر المتشدد هو الذي ما زال يحدد توجهات السياسة الأمريكية في معظم المناطق من هذا العالم.. بالنسبة إلينا في سورية السياسة ما زالت مستمرة.. لا يوجد حوار مباشر بيننا وبين الأمريكيين.. هناك بعض الأفكار التي تنقل عبر دولة ثالثة أو طرف ثالث ولكنها لا تعتبر حوارا جديا ولا نستطيع أن نأخذها على محمل الجد. علينا أن ننتظر حتى نرى تحولا في السياسة الأمريكية على الأرض عندها نستطيع أن نقول ان هناك تبدلا في هذه السياسة وهناك مطالب واضحة.. أما الآن فمطالب الولايات المتحدة هي ما تحدثت عنه قبل قليل..رغبتهم بإسقاط الدولة السورية واستبدالها بدولة دمية تنفذ ما تريده.

                          السؤال العاشر..

                          لدي سؤال أيضا وسأستمر في هذا الموضوع وهذا السياق.. اسمي دميتري فينو غرادوف.. أنا من وكالة /روسيا سيفودنيا/ هناك بعض الأفكار التي تناقش اليوم في الغرب.. كقوة حفظ سلام أو قوة عسكرية تنشر على الأراضي السورية لمقاتلة /داعش/.. ويطرح ذلك بعض الصقور في الولايات المتحدة الذين ذكرتموهم.. قد تكون هذه فكرة وتبقى على مستوى الفكرة.. ولكننا اليوم نرى أن هناك قصفا جويا لـ/داعش/ وهناك تدخل جوي عسكري.. كيف ترون أو تثمنون فعالية هذه الضربات… وما الفائدة منها… وأريد أن أؤكد أن هناك تصريحات تقول أحيانا ان أهداف هذه الضربات قد تكون ليس فقط /داعش/.. ولكن قد تكون مواقع للجيش العربي السوري.. شكرا لكم.

                          لا يمكن لتحالف مضاد للإرهاب أن يكون مكونا من دول هي نفسها تقوم بدعم الإرهاب

                          الرئيس الأسد..

                          الآن لو تابعت الإعلام بشكل يومي.. أو بشكل أسبوعي.. فسترى أن معدل الضربات الجوية لما يسمونه ضد الإرهاب هو أقل من عشر ضربات في اليوم.. أو أكثر من عشر ضربات بقليل في سورية أو في العراق. نحن نتحدث عن تحالف فيه ستون دولة.. دول متطورة ودول غنية. في المقابل سلاح الجو السوري الصغير جدا نسبة لهذا التحالف.. يقوم في اليوم الواحد بعدد من الضربات يعادل أضعاف ما يقوم به تحالف مكون من ستين دولة. هذا الكلام بشكل بديهي.. وأنت لست عسكريا.. ستقول انه غير منطقي. هذا يدل على عدم الجدية. ربما بعض هذه الدول لا تريد لـ/داعش/ أن تصبح أكبر من حجمها الذي وصلت إليه في سورية والعراق.. ولكن يبدو أنها في نفس الوقت لا تريد أن تتخلص من /داعش/ كليا. تريد أن تبقي هذه البنية الإرهابية لكي تستخدمها وتهدد من خلالها وتبتز دولا مختلفة. لذلك نحن نقول بكل بساطة انه لا يوجد حتى الآن عملية جدية لمكافحة الإرهاب.. وما تحققه القوات السورية على الأرض في يوم يعادل كل ما تقوم به هذه الدول في أسابيع.. وهذا يؤكد مرة أخرى أن هذه الدول غير جادة.. ليس فقط من الناحية العسكرية.. ولكن هناك جانب آخر.. لأنه من الناحية السياسية لا يمكن لتحالف مضاد للإرهاب أن يكون مكونا من دول هي نفسها تقوم بدعم الإرهاب بكل بساطة. فإذا هناك جانب سياسي.. وهناك جانب عسكري.. وكلاهما مرتبط والنتيجة واحدة.. /داعش/ موجودة تضرب في مكان.. ولكنها تتوسع في مكان آخر.

                          السؤال الحادي عشر..

                          أريد التأكد بخصوص مواقع الجيش العر بي السوري.. هل تتضرر بهذه الضربات الجوية.. وأريد التأكد من موضوع نشر قوات حفظ سلام في المنطقة.. على أراضيكم…

                          قوات السلام تنشر بين دول متحاربة.. فعندما يتحدثون عن نشر قوات سلام من أجل /داعش/ فهذا يعني أنهم يعترفون بأن /داعش/ هي دولة. وهذا الكلام غير مقبول.. وهو كلام خطير

                          الرئيس الأسد..

                          لم تقصف مواقع للجيش العربي السوري.. وإنما قصفت بنية تحتية هي ملك الشعب السوري.. وكانت النتائج سيئة بالنسبة لنا كشعب وكدولة. لكن بالنسبة لنشر قوات سلام.. قوات السلام تنشر بين دول متحاربة.. فعندما يتحدثون عن نشر قوات سلام من أجل /داعش/ فهذا يعني أنهم يعترفون بأن /داعش/ هي دولة. وهذا الكلام غير مقبول.. وهو كلام خطير.. وخاصة أن الإرهابيين.. /داعش/ أو /جبهة النصرة/.. لا يجوز الحديث فقط عن /داعش/.. أيضا /جبهة النصرة/ هي منظمة إرهابية ترتبط بالقاعدة.. هذه المنظمات تدخل هذه المجتمعات.. ومعظم السكان في هذه المناطق هم ضد هذا الفكر المتطرف والإرهابي.. فلا توجد دولة لكي تقوم قوات حفظ سلام بين الطرفين. هذا الكلام غير صحيح.

                          السؤال الثاني عشر..

                          ايغر لوتسمان من إذاعة سبوتنيك.. سيدي الرئيس سلامي لكم.. عندما تكلمت مع السكرتير الصحفي لرئيس جمهورية الشيشان السيد آلفي كاريموف.. أكد أن السيد رمضان قديروف يشارك شخصيا في شرح القرآن.. قواعد الإسلام.. الثقافة.. التقاليد.. هو يشرح للشباب أن ليس للإرهابيين عرق وليس لهم دين.. هو يحذر الشيشانيين من أنهم في حال أصبحوا إرهابيين في /داعش/ أو في منظمات إرهابية أخرى فلن يكون لديهم طريق للعودة.. حدثونا من فضلكم كيف أنتم تعملون مع الشباب لتشرحوا لهم أن الإسلام هو دين السلام كما يفعل رمضان قديروف…

                          الإخوان المسلمون شكلوا المقدمة الحقيقية والفعلية للقاعدة في العالم الإسلامي

                          الرئيس الأسد..

                          ما يقوم به من الناحية المنهجية.. هو عمل صحيح ودقيق تماما.. فالمشكلة بالدرجة الأولى هي مشكلة عقائدية.. بعض الدول تتعامل مع الإرهاب وكأنه عصابة موجودة في مكان ما ولا بد من القضاء على هذه العصابة.. هذا حل أخير.. حل نهائي.. ولكن الحل الحقيقي بالنسبة للإرهاب هو حل فكري.. هو حل ايديولوجي وبالتالي مشاركة المسؤولين في هذا الموضوع بشكل مباشر هو موضوع جوهري وأنا أؤيده تماما.. طبعا هذه ليست المرة الأولى التي نواجه فيها هذا الفكر.. نحن بدأنا بمواجهته منذ النصف الأول من الستينيات من خلال مواجهة الإخوان المسلمين الذين شكلوا المقدمة الحقيقية والفعلية للقاعدة في العالم الإسلامي وكانت ذروة هذه المواجهات في بداية الثمانينات من القرن الماضي.. في ذلك الوقت قمنا بعملية تثقيف ومكافحة عقائدية للإخوان المسلمين عبر نشر الإسلام الصحيح.. لكن اليوم الوضع مختلف.. في تلك الأيام لم يكن هناك انترنت ووسائل اتصال اجتماعي.. في ذلك الوقت لم يكن هناك وسائل إعلام فضائية.. كان من السهل السيطرة على الموضوع الثقافي.. المشكلة اليوم التي نواجهها نحن وتواجهونها أنتم في بلدكم.. وتواجهها معظم الدول الإسلامية والدول الأخرى التي فيها جاليات مسلمة هي موضوع المحطات الفضائية المتطرفة التي تستند إلى الفكر الوهابي والممولة من المؤسسات الوهابية ومن الدولة السعودية المتحالفة مع المؤسسة الوهابية.. نفس الشيء.. هناك وسائل التواصل الاجتماعي على الانترنت فالخطر الذي نواجهه الآن في هذا الموضوع هو كبير جدا.. لذلك نحن في سورية قمنا بالتركيز أولا على المؤسسات الدينية.. المؤسسات الدينية لعبت دورا كبيرا في هذا الموضوع من خلال تطوير المناهج الدينية والعمل على تخريج أئمة لديهم الفكر الإسلامي الحقيقي وهو الفكر المعتدل والفكر المتنور.. ركزنا على موضوع الأقنية الفضائية..أوجدنا قناة فضائية تتحدث عن الدين الإسلامي المعتدل نوجهها لعامة المسلمين وموجهة بنفس الوقت للمتخصصين منهم وللفقهاء.. قام رجال الدين أيضا في سورية بنشاطات مختلفة من خلال المساجد والدروس المختلفة أيضا بالتواصل وشرح حقيقة ما يحصل.. فالإرهاب ليس له علاقة بالدين لو سميناه إرهابا إسلاميا أو غير ذلك فهو لا علاقة له بالدين.. الإرهاب إرهاب أينما كان في العالم.. والدين الإسلامي هو دين سلام كأي دين سماوي آخر.. ولكن مع كل أسف كثير من الحالات التي نراها في سورية بالنسبة للإرهابيين عندما ندرسها نرى أن التحول كان سريعا من حالة الاعتدال بالنسبة لهذا الطفل أو الشاب إلى حالة التطرف والإرهاب.. السبب أن تكريس الدين المعتدل كان ضعيفا في عائلته وفي مجتمعه الذي يعيش فيه هذا الشاب.. لذلك أعتقد بأن هذا العمل ضروري في كل مكان فيه مجتمع إسلامي.. هو مستهدف من العقيدة الوهابية ومن المؤسسات الوهابية

                          تابع الحوار...

                          تعليق


                          • نكمل الحوار...

                            السؤال الثالث عشر..


                            فيودور إيفانيتسا من قناة زفيزدا.. سيدي الرئيس سؤالي يتعلق بالعلاقات السورية الروسية بغض النظر عن الوضع الصعب والنزاع في سورية ولكن موقع الإمداد والصيانة الخاص بالأسطول الحربي الروسي في طرطوس مستمر بالعمل.. هل هناك توقع أو نظرة للمستقبل بأن يصبح هذا الموقع قاعدة عسكرية بحرية لروسيا كاملة.. هل ترون اقتراحا كهذا… أو تدرسونه… وهل كانت هناك خلال سنوات الأزمة عقود جديدة موقعة بين موسكو ودمشق بالشأن العسكري…

                            بالنسبة للوجود الروسي في أماكن مختلفة من العالم بما فيها شرق المتوسط ومرفأ طرطوس السوري ضروري جدا لخلق نوع من التوازن الذي فقده العالم

                            الرئيس الأسد..

                            بالنسبة للوجود الروسي في أماكن مختلفة من العالم بما فيها شرق المتوسط ومرفأ طرطوس السوري ضروري جدا لخلق نوع من التوازن الذي فقده العالم بعد تفكك الاتحاد السوفييتي منذ أكثر من 20 عاما.. جزء منه.. الوجود كما قلت في مرفأ طرطوس.. بالنسبة لنا كلما تعزز هذا الوجود في منطقتنا كان أفضل بالنسبة للاستقرار في هذه المنطقة لأن الدور الروسي دور مهم لاستقرار العالم.. طبعا في هذا الإطار استطيع أن أقول اننا بكل تأكيد نرحب بأي توسع للوجود الروسي في شرق المتوسط وتحديدا على الشواطئ وفي المرافئ السورية لنفس الهدف الذي ذكرته ولكن هذا الشيء طبعا يعتمد على الخطة الروسية.. خطة القيادة الروسية السياسية والعسكرية لنشر القوات في المناطق المختلفة وفي البحار المختلفة وخطة التوسع بالنسبة لهذه القوات.. إن كان هناك توجه لدى القيادة الروسية بالتوسع في شرق المتوسط وفي سورية فنحن بكل تأكيد نرحب بمثل هذا التوسع.. أما بالنسبة للعقود والتعاون العسكري بين روسيا وسورية فكما تعلم هو قديم وعمره الآن أكثر من ستة عقود.. ولن يتبدل شيء بالنسبة لهذا التعاون.

                            في هذه الأزمة.. كانت هناك عقود روسية مع سورية تم توقيعها قبل الأزمة وتم تنفيذها بعد بدء الأزمة في سورية وهناك عقود أخرى جديدة للأسلحة والتعاون العسكري تم توقيعها خلال الأزمة ويتم تنفيذها الآن بشكل مستمر.. طبعا تغيرت طبيعة هذه العقود بما يتعلق بنوعية المعارك التي تخوضها القوات المسلحة السورية في مواجهة الإرهابيين.. ولكن الجوهر هو أن طبيعة هذه العلاقات لم تتبدل وهي مستمرة كما كانت.

                            السؤال الرابع عشر..

                            سيدي الرئيس لدي سؤال آخر.. أريد أن أتطرق إلى الوضع الإنساني الكارثي الذي يحدث في سورية خلال الأزمة.. نرى في الأخبار ونحن أنفسنا نكتب عن هذا.. أن الأقليات الاثنية والعرقية والدينية في سورية تتعرض لانتهاكات أو تكون هدفا من قبل التنظيمات الإرهابية.. هل لدى الحكومة السورية خطط منظمة لتنفيذ نقلهم من منطقة إلى أخرى… هذه الأقليات طبعا.. توفير البيئة الجيدة لهؤلاء المهجرين.. الأماكن التي يستطيعون الوجود والعيش فيها.. هؤلاء السكان.. ممثلو الأقليات الذين يهربون من /داعش/ بشكل أكبر.. كم هو عدد هؤلاء المهجرين اليوم في سورية أو خارجها الذين هربوا من /داعش/ أو من منظمات أخرى… شكرا لكم.

                            الحقيقة أن الإرهابيين لم يقوموا بالاعتداء على الأقليات.. هم اعتدوا على الجميع في سورية

                            الرئيس الأسد..

                            بالنسبة للقسم الأول من السؤال كما قلت أنا قبل قليل بأن الإرهابيين في البداية والبروباغندا التي ساعدتهم كانت تستخدم عناوين هي عناوين تقسيمية.. طائفية.. وعرقية.. وكان الهدف هو هجرة مكونات من المجتمع السوري إلى خارج سورية وعندها تتحقق خطة الإرهابيين في أن تكون سورية بلدا غير متنوع وعندما لا يكون هناك تنوع.. يكون هناك دائما التطرف. فالحقيقة أن الإرهابيين لم يقوموا بالاعتداء على الأقليات.. هم اعتدوا على الجميع في سورية والأقليات لم تكن مستهدفة لوحدها ولكن هذه العناوين كانت ضرورية بالنسبة إليهم لخلق شرخ داخل المجتمع السوري.. الآن لو نحن قمنا بهذا العمل.. أي حماية ما يسمى الأقليات.. فهذا يعني أننا نطبق ما يريده الإرهابيون.. الدولة السورية يجب أن تكون لكل المواطنين السوريين.. تهتم بالجميع..وتدافع عن الجميع وهذا ما يقوم به اليوم الجيش العربي السوري.. لذلك أنا أعتقد بأنه يجب ألا يكون هناك سوى خطة واحدة هي حماية الوطن.. وحماية الشعب السوري.. عندما تحمي الشعب فعندها لا يكون هناك أهمية لوجود أقليات أو أكثريات في الشعب السوري.. فالشعب كله شعب واحد.. وكله مستهدف. بالنسبة لعدد المهجرين الآن.. طبعا لا توجد إحصائيات دقيقة فهذا العدد يتبدل يوميا وهناك الكثير من الناس يخرجون من مناطق ويسكنون في مناطق أخرى لدى أقربائهم وبالتالي هذا العدد لا يسجل كمهجرين.. طبعا العدد ما بين داخل سورية وخارجها هو بضعة ملايين.. أما في الإعلام الخارجي فيبالغ كثيرا في هذا الرقم من أجل استخدامه كحجة لتدخل عسكري تحت عنوان إنساني.. لكن الدولة السورية.. وهو الأمر الأهم.. تقوم بالاهتمام بكل من لا يمتلك بيتا.. هناك مناطق مخصصة لإيواء هؤلاء المهجرين من مناطقهم إلى مناطق أخرى.. يقدم لهم العون الطبي.. الغذاء.. والتدريس لأطفالهم.. طبعا هذه الأشياء لا يمكن أن تكون في المستوى الذي كان متوافرا في أحيائهم الأصلية ولكنها فترة مؤقتة ريثما يتم تطهير مناطقهممن الإرهابيين وعودتهم إليها.

                            السؤال الخامس عشر..

                            سيادة الرئيس.. كيف تنظرون إلى ما وصلت إليه العلاقات السورية العربية الآن.. في الوقت الذي يبدو واضحا من خلال المعطيات أن هناك تقاربا سوريا مصريا وتنسيقا عاما بين سورية والعراق.. ما هو موقفكم من انعقاد القمة العربية دون سورية…

                            نتمنى أن نرى قريبا تقاربا سوريا مصريا لأهمية العلاقة السورية المصرية بالنسبة للوضع العربي بشكل عام



                            الرئيس الأسد..


                            بالنسبة للقمم العربية.. على الأقل منذ أن حضرت أنا القمة الأولى حتى اليوم لم تحقق شيئا على الساحة العربية.. وهذا مرتبط بموضوع العلاقات العربية العربية لأن الجامعة العربية بدولها وهي تمثل الدول العربية.. جزء من هذه الدول ينفذ الأجندة الغربية ويعرقل أي تقدم في عمل الجامعة العربية.. وجزء آخر لا يلعب أي دور.. يقف على الحياد.. وجزء بسيط من هذه الدول هو الذي يحاول أن يلعب دورا.. على سبيل المثال عندما حصل تصويت في جامعة الدول العربية من أجل الطلب من مجلس الأمن تسهيل أو القيام بعمل عسكري في ليبيا.. كانت سورية الدولة الوحيدة التي اعترضت.. هذا قبل الأزمة.. وكان أحد الأسباب التي دفعت بالدول العربية الأخرى التي تدور في الفلك الغربي للقيام بالتحريض على سورية ودفع المشاكل أو الأزمة بهذا الاتجاه منذ بداياتها.. لذلك العلاقات العربية العربية الآن تخضع للرغبات الغربية الغربية وليست علاقات مستقلة.. فهي على المستوى العربي العربي غير موجودة وعلى المستوى السوري العربي أيضا غير موجودة.

                            أما بالنسبة للعلاقة مع مصر.. فمصر عانت من الإرهاب الذي عانت منه سورية بشكل مختلف إلى حد ما.. عانت من محاولات تدخل بعض الدول العربية وتمويل القوى الإرهابية وطبعا بشكل أقل وأخف مما حصل في سورية.. ولكن.. هناك وعي في مصر بشكل عام على مستوى الدولة وعلى مستوى الشعب لحقيقة ما حصل في سورية مؤخرا.. هناك علاقة ولكن في إطار محدود جدا بين الدولتين.. عمليا على مستوى الأجهزة الأمنية.. ولكن لا نستطيع أن نتحد ث عن علاقة حقيقية أو تقارب إلا عندما يحصل هناك لقاء مباشر بين المؤسسات السياسية المعنية في البلدين.. حتى هذا الوقت لم يحصل.. نتمنى أن نرى قريبا تقاربا سوريا مصريا لأهمية العلاقة السورية المصرية بالنسبة للوضع العربي بشكل عام.

                            طبعا العلاقة مع العراق جيدة ونحن ننسق مع العراق لأن ساحة الإرهاب هي ساحة واحدة.

                            السؤال السادس عشر..

                            سيادة الرئيس تحدثنا في عدة تقارير لل/ار تي/ أنه بعد استقرار الحالة في دمشق.. قلنا ان هذا العام قد يكون عام تحولات..برأيكم سيادة الرئيس.. مجمل الزيارات التي قامت بها الوفود الأجنبية وهي برلمانية وسياسية في الوقت ذاته.. هل لديكم سيادة الرئيس استقراء لمستقبل الأيام القادمة السياسي والعسكري بعد مجمل هذه اللقاءات المختلفة مع الوفود…

                            الوفود التي زارت سورية مؤخرا تعبر عن عدم مصداقية الحملة الإعلامية في الغرب تجاه ما يحصل في هذه المنطقة

                            الرئيس الأسد..

                            هذه الوفود التي زارت سورية مؤخرا البعض منها بشكل معلن والبعض منها بشكل سري غير معلن تعبر عن شيئين.. أولا تعبر عن عدم مصداقية الحملة الإعلامية في الغرب تجاه ما يحصل في هذه المنطقة.. فتكرار هذه الأكاذيب نفسها على مدى أربع سنوات لا يمكن أن يستمر لأنه لم يعد مقنعا.. هناك حقائق على الأرض تتبدل.. وهناك أشياء كنا نقولها في سورية منذ بداية الأزمة ثبت بالنسبة للمواطن الغربي بأنها صحيحة.. فعندما تحدثنا مثلا عن انتشار الإرهاب كانوا يقولون لا يوجد إرهاب.. هذه الوفود تريد أن تأتي إلى سورية وخاصة.. منهم إعلاميون.. منهم منظمات مدنية.. ومنهم برلمانيون.. أرادوا أن يأتوا إلى سورية لكي يعرفوا ما الذي يجري.. هذا جانب.. هناك جانب آخر يتم له علاقة بالدول.. أكثر من مسؤول غربي التقينا به قال لنا هذا التعبير.. بأن المسؤولين الغربيين صعدوا إلى الشجرة.. ولم يعودوا قادرين على النزول.. فعلينا أن نساعدهم على النزول من خلال هذه اللقاءات.. هم كذبوا كثيرا على الرأي العام لديهم.. والآن لو أرادوا أن يغيروا هذا الكلام.. فسيسألهم الرأي العام لديهم.. كنتم تكذبون علينا لمدة أربع سنوات والآن تقولون شيئا معاكسا.. فلن يكون من السهل على هؤلاء السياسيين أن يقولوا العكس ويقولوا الحقائق.. لأنها ستعني نهايتهم السياسية.. لذلك هم يقومون بإرسال الوفود وعندما تعود هذه الوفود يقومون بمهاجمتها.. على أنها أتت بشكل خاص ولا علاقة لها بالدولة.. مع أن هذه الوفود قد تكون برلمانية.. ولكن فيها أشخاصا يمثلون السلطة التنفيذية.. إما المخابرات أو وزارات الدفاع أو ما شابه.. فهذا يدل على أن الدول الغربية مستمرة بكذبها ولكنها تريد مخرجا.. ولا تعرف كيف تخرج من الورطة التي دخلت بها.

                            السؤال السابع عشر..

                            مرة أخرى.. صحيفة روسيسكا ياغازيتا.. سيدي الرئيس الأزمة في سورية مستمرة منذ أربع سنوات.. أعتقد بأنها كانت تجربة صعبة لحضرتكم كقائد لهذه الدولة.. لتساعدوا الدولة نفسها على البقاء.. قولوا لي عن هذه الخبرة الجديدة لكم خلال هذه المدة التي كانت عصيبة.. ما هي التجارب التي استخلصتموها فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية مثلا.. ما هي النقاط التي تعتمدون عليها عندما تقودون الدولة…

                            الرئيس الأسد..

                            من البديهي أن يكون دور أي دولة هو أن تبحث عن مصالح الشعب ومصالح الوطن.. ومن الطبيعي أن يكون دورها أن تعمل على تحقيق هذه المصالح.. مشكلة الصراع عبر العقود الماضية.. بما فيها هذه الأزمة.. وأعود دائما لأربطها بما يحصل في أوكرانيا.. أولا لأن سورية وأوكرانيا يعنون روسيا.. ثانيا لأن الهدف واضح وهو إضعاف روسيا.. والهدف هو إيجاد دول عميلة لهم أو تابعة لهم.. فعندما تكون مهمة الدولة أو المسؤول العمل من أجل مصلحة الشعب.. فمن البديهي أن تكون البوصلة التي يعتمد عليها في توجيه السياسات الداخلية والخارجية هي المصالح ورغبات الشعب.. وهذا يتطلب حوارا مستمرا بين المسؤول وبين المواطنين.. كل المسؤولين طبعا وكل المواطنين.. من الطبيعي أن تكون هناك وجهات نظر مختلفة في كل بلد.. ولكن بالمحصلة يجب أن يكون هناك خط عام هو الذي يحدد السياسة العامة للدولة.. عندها حتى لو وقعت بأخطاء.. وحتى لو انحرفت قليلا فالشعب سيقف معك في مثل هذه الأزمات لأن نواياك جيدة ولأنك لا تنفذ سياسات دولة أخرى.. أنت تنفذ سياسة هذا الشعب.. ربما أفضل قليلا.. ربما أسوأ قليلا.. هذه هي طبيعة الأمور.. لذلك أنا أقول.. ما نجحنا به في هذه الفترة خلال أربع سنوات.. هو أننا لم نكن نهتم للحملة الغربية.. لم نهتم بالتصريحات الغربية.. كنا نهتم كثيرا بما يفكر به الشعب السوري بمختلف تياراته.. وخاصة في مرحلة كان هناك استقطاب فكري في سورية.. بين من يؤيد الدولة.. ومن يأتي ضد الدولة.. وهناك أشخاص بالوسط.. اليوم كثير من الأشخاص وقفوا مع الدولة عندما اكتشفوا الحقيقة.. ليس لأنهم يؤيدون الدولة سياسيا.. ربما لديهم خلافات كثيرة مع الدولة في السياسات الاقتصادية والسياسية والثقافية والخارجية.. ولكن هم مقتنعون بأن هذه الدولة هي دولة وطنية.. تعمل من أجل مصلحة الشعب.. وإذا أردنا أن نبدل هذه السياسة فلا بد أن يكون بالطرق الدستورية والقانونية.. هذا ما نجحنا به وهذا ما حمى الوطن حقيقة.. لو ذهبنا بأي اتجاه كنا سنفشل منذ الأشهر الأولى.. وما طرحوه بأن الدولة ستسقط أو الرئيس سيسقط كان صحيحا.. لأنهم كانوا يعتقدون بأننا سنسير بعيدا عن الناس بطريقتنا الخاصة.. وهذا ما لم نفعله.

                            السؤال الثامن عشر..

                            إذا سمحتم لي لدي سؤال آخر.. قناة /روسيا 24/.. تحدثتم عن محاولات خارجية لتغيير الأنظمة في بلدان عديدة. وهناك تحركات وتصرفات للمخابرات الغربية أو الأجنبية التي تتعلق بمن يهتم بمحاولات قلب أنظمة معينة.. هل حاولوا هذا الشيء معكم قبل الأزمة…

                            الرئيس الأسد..

                            طبعا وعلى مدى عقود.. على الأقل هذه المحاولات لم تتوقف خلال خمسة عقود.. أكثر من خمسين عاما بقليل.. كانت تأخذ اتجاهين..أحيانا تبديل الدولة.. وعندما كانت تفشل هذه المحاولات.. وهي كانت دائما تفشل.. كانوا يذهبون باتجاه آخر هو إضعاف الدولة من الداخل.. أحيانا من الخارج.. كالحصار كما يفعلون الآن في روسيا. الحصار على روسيا هدفه إضعاف روسيا من الداخل.. ونحن نفس الشيء نتعرض لحصار عمره عقود من الزمن ويتزايد.. وكما حصل مع كوبا على سبيل المثال.. وأيضا فشلوا. وكانت هناك محاولات أخرى عبر أشخاص موجودين داخل الوطن.. أشخاص ينتمون بعقولهم وبتطلعاتهم إلى الغرب.. لا ينتمون الى الداخل.. لديهم اعجاب بالغرب.. لديهم عقدة النقص والدونية أمام الغرب.. فكانوا ينفذون أجندات هذا الغرب. هناك أسلوب آخر كان يتبع على سبيل المثال الاخوان المسلمين. الاخوان المسلمين هي منظمة نشأت في مصر في بدايات القرن الماضي بدعم بريطاني.. لم تكن بدعم مصري. الإنكليز أنشؤوها من أجل أن تكون واحدة من الأدوات التي تستخدم في تخريب الوضع المصري عندما تحتاج بريطانيا. وطبعا انتشرت هذه المنظمة إلى دول عربية بما فيها سورية. فهذه الأساليب لن تتوقف طالما أن الغرب يفكر بطريقة استعمارية.. وطالما أن هناك دولا تتحدث بالمنطق الوطني ولا تقبل بالتدخل الخارجي منها روسيا.. وسورية وإيران.. منها دول أخرى كثيرة موجودة في العالم.. ستستمر هذه الدول في محاولاتها.. وأعتقد بأنها لن تتوقف لأن هذا هو منطق التاريخ.. دائما هناك دول تريد أن تهيمن وتفرض سيطرتها على دول أخرى.. إن لم يكن بالحرب فبالاقتصاد.. إن لم يكن بالاقتصاد.. فمن خلال خلق المشاكل والابتزاز.

                            الإعلاميون.. شكرا لكم سيادة الرئيس..

                            الرئيس الأسد..

                            أنا أشكركم كثيرا على زيارتكم لنا في هذه الظروف.. ونتمنى أن يكون هذا الحوار مفيدا لكم.. ومفيدا للمستمع والمشاهد الروسي.. ولكن نحن عندما نتحدث إلى الروس.. فهم شعب يعرف تماما ما الذي يحصل في سورية.. ما يحصل كما قلت هو متشابه. وهناك علاقات تاريخية.. وهناك عائلات مشتركة.. ونتمنى أن نراكم في ظروف أخرى إن شاء الله.

                            تعليق


                            • * الجيش السوري يتمكن من تأمين السلسلة الغربية لجبال الزبداني



                              تمكّن الجيش السوري من تأمين السلسلة الغربية لجبال الزبداني من الجماعات المسلحة على نحو كامل. العملية انطلقت على ثلاثة محاور.

                              الأول يمتد من شمال شرق كفير يابوس وصولاً إلى شير الطاقة وشير الجوبة المطليْن على الزبداني، أما المحور الثاني فيمتد من شمال بلدة معدر وصولاً إلى ضهرة الهوة، حيث دمّر الجيش مجموعات تابعة لـ "جبهة النصرة" فيها، في ما يبدأ المحور الثالث من بئر كاسور وعين الرملة إلى فتحة الجنزير وضهر البيدر.

                              وكانت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحكمت أمس “سيطرتها على مجموعة من النقاط والتلال الحاكمة فى جبال الزبدانى الغربية وهى قرقماز وراس الخشعة وشير القرنة وشير الهوة وشعيب الالد وبير كاسو وقصر النمرود وجبل الشيخ منصور ورأس القرن وشقيف الاحمر”.

                              ***
                              * الجيش يخوض معارك ضارية في إدلب وينفذ عملية إعادة تجميع جنوب المدينة



                              بعد معارك ضارية خاضتها على أطراف وداخل مدينة إدلب نفذت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عملية إعادة تجميع جنوب المدينة استعدادا لعمليات واسعة لمواجهة آلاف الإرهابيين القادمين عبر الحدود مع تركيا بدعم كامل من نظام أردوغان الإخواني فيما لا تزال وحدات من قواتنا المسلحة توجه الضربات الدقيقة للتنظيمات الإرهابية في المنطقة وتكبدها خسائر في العديد والعتاد.

                              وذكر مصدر عسكري لـ سانا أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة “نفذت عملية إعادة تجميع جنوب مدينة إدلب استعدادا لمواجهة آلاف الإرهابيين المتدفقين من تركيا”.

                              وأكد المصدر العسكري أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة “تمكنت من إيقاف المجموعات الإرهابية على الاتجاه الشمالي الشرقي والجنوبى الغربى لمدينة ادلب وخاضت معارك ضارية لإعادة الوضع لما كان عليه مكبدة الإرهابيين خسائر كبيرة”.

                              وأشار المصدر إلى أنه “تم توجيه ضربات مركزة على تجمعات التنظيمات الإرهابية التكفيرية التي تسللت إلى محيط المتحف الوطني وأطراف المنطقة الصناعية عند المدخل الشرقي لمدينة إدلب وأوقعت مئات القتلى والمصابين بين أفرادها”.

                              ويتدفق آلاف الإرهابيين المرتزقة من مختلف الجنسيات عبر الحدود التركية إلى إدلب وريفها بدعم من نظام أردوغان الإخواني بعد تلقيهم التدريبات والسلاح بأموال سعودية وقطرية لارتكاب المجازر بحق الأهالي وتشويه التراث الحضاري للمحافظة ونهبه وسرقته تحت مسميات لتنظيمات ظلامية متطرفة وفي مقدمتها “جبهة النصرة” ذراع القاعدة في بلاد الشام الواجبة محاربته وفق القرار الدولي 2170.

                              ***
                              * السوريات على الخطوط الامامية لقتال المسلحين




                              دفعت الأزمة في سوريا بعدد من الشابات السوريات إلى حمل السلاح دفاعاً عن أرضهن، ضمن صفوف الجيش السوري، الذي كان يتيح تاريخياً تطوع النساء ضمن الكلية الحربية والقطع العسكرية المختلفة.

                              وعند أحد مداخل حي جوبر قرب العاصمة دمشق، تستلم كتيبة من الحرس الجمهوري السوري من النساء مهام القتال دفاعاً عن عاصمة البلاد، حيث تمارس الجنديات السوريات المهام القتالية المختلفة من قنص وقيادة المدرعات واستعمال الأسلحة المتوسطة والثقيلة في المتاريس من أجل مواجهة الجماعات المسلحة.

                              وتنتمي الرقيب ريم البالغة من العمر 20 عاما، والرقيب أول سمر (21 عاما) إلى كتيبة المغاوير الأولى للبنات في الحرس الجمهوري السوري، والتي أوكلت إليها الجبهة الأكثر صعوبة في مواجهة المجموعات المسلحة في مثلث جوبر ـ زملكا ـ عين ترما، عند الأطراف الشرقية لمدينة دمشق.

                              وأحدثت الجنديتان ثقباً في أحد الجدارن أمامهما، لتستخدماه كمربض لقناصة روسية حديثة من طراز «اس في 98»، إذ تصوِّبان إلى الجهة المقابلة حيث تتحصن مجموعات المعارضة المسلحة بين الأبنية المدمرة، والمنازل المتضررة وهياكل السيارات المحترقة، في منطقة مزروعة بخنادق وممرات تحت الأرض.

                              وقدّم قائد الكتيبة الفتاتين على أنهما من «أفضل القناصة»، وقالت ريم: «صحيح أن لدينا الكثير من الصبر، وهي صفة أساسية لأي قناص»، بينما يختزن وجهها المستدير وعيناها الضاحكتان والمكحلتان تصميماً جدياً للقتال دفاعاً عن وطنها.

                              وأكدت ريم أنها تقضي «على ثلاثة أو أربعة أهداف في اليوم»، وقالت: «بصراحة عندما لا أصيب أحد المسلحين في الجهة المقابلة، قد أبكي من الغضب».

                              ويقع المبنى الذي تطلق منه الجنديات السوريات النار على بعد مئتي متر فقط من خط الجبهة الأمامي، وتتمركز فيه بكامله عناصر عسكرية نسائية، حيث تقف زينب أيضا وراء جدار آخر حاملة قاذفة قنابل من طراز «بي 10»، وتضع خوذتها وتطلق طلقة تحدث دوياً عنيفاً، وتصيب هدفاً على بعد خمسمئة متر، وتقول بفخر «أصبت الهدف».

                              اختارت زينب البالغة من العمر 21 عاما ذات الشعر الطويل المنسدل، أن تدخل الجيش بعد حيازتها البكالوريا، ولقيت تشجيعا من عائلتها وأصدقائها، وبعد ثلاثة أشهر من التدريب، انضمت إلى كتيبة المغاوير، وردا على سؤال عن سبب استخدامها هذا السلاح الضخم، تقول «القنص هو قتال فردي، شخص يقتل شخصا آخر، أما الـ بي 10 الذي استخدمته للتو... فقد دمر البيت وكل ما بداخله».

                              وأنشئت كتيبة المغاوير الأولى في الحرس الجمهوري قبل حوالى سنتين، ولا تزال أبرز كتيبة نسائية عاملة في الجيش السوري وتعد 800 عنصر، ويقول قائد الكتيبة علي إنها شُكلت «بقرار من الرئيس بشار الأسد الذي أراد أن يعطي دفعاً لدور المرأة السورية ويثبت أنها قادرة على النجاح في كل الميادين.

                              ***
                              * الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين تدعو أهل السويداء إلى "ضرورة تحمل مسؤولياتهم

                              دعت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين أهل السويداء في محافظة السويداء السورية إلى ضرورة تحمل مسؤولياتهم في حماية المناطق والدفاع عنها في أي وقت تتعرض فيه للخطر.

                              وفي بيان لها أكدت الرئاسة الروحية "جميع أبناء السويداء الراغبين في التسلح أنها في صدد تأمين السلاح والدعم اللوجستي من الجهات المعنية في الحكومة السورية، لافتة إلى أنها بصدد طلب الإشراف المباشر على تدريب معظمهم".

                              ***
                              * الزعبي لمعلمين عرب: سورية ستبقى لجميع العرب




                              أكد وزير الإعلام عمران الزعبي خلال لقائه وفدا من اتحاد المعلمين العرب أن سورية ستبقى لجميع العرب وشعبها يدرك أن الإيمان الحقيقي بالقومية العربية “يظهر في الشدة لا في أيام الرخاء فقط”.

                              ولفت الزعبي إلى دور المعلمين العرب في بناء أجيال قادرة على مواجهة المحنة التي تمر بها المنطقة العربية والتصدي “للفكر الملوث الذي يحاول أن ينقله البعض إلى عقول الشباب العرب”.

                              وحول العملية العسكرية التي تقودها السعودية ضد اليمن لفت الزعبي “إلى التواطؤ الإسرائيلي السعودي ضد البلدان العربية والذي أكده توجيه التلفزيون الإسرائيلي تحية أمس إلى الملك السعودي” معتبرا أن “السعودية كانت بحاجة الى سبب تواري خلفه هزائمها المتوالية لذلك عمدت إلى الهجوم على اليمن الذي تظن أنه خاصرة ضعيفة لكن خاتمتها السياسية ستكون على يد الشعب اليمني”.

                              بدوره قال الأمين العام لاتحاد المعلمين العرب من ليبيا فرج عبد الله المرتضى.. إن الشعب الليبي والعربي عموما يؤمن أن “سورية شعبا وجيشا وقيادة ستتجاوز المحنة التي تمر بها والتي تسببت بها للأسف دول عربية تدعم الإرهاب بالمال والسلاح والفكر”.

                              وأوضح نقيب المعلمين السوريين نايف الحريري أن الغاية الأساسية من زيارة وفد اتحاد المعلمين العرب اليوم هي للتضامن مع سورية قيادة وشعبا ودعمها في مواجهة الإرهاب والتهيئة لعقد المؤتمر العام التاسع عشر للمعلمين العرب في دمشق والذي تم تحديده بين 17و 20-5-2015 وقد بدأت الاستعدادات ووجهت الدعوات إلى المنظمات العربية كافة لحضوره معتبرا أن عقد المؤتمر في دمشق رسالة إلى كل أعداء سورية أنها “ثابتة ومستقرة وآمنة بفضل انتصارات جيشها والتفاف الشعب حوله وبفضل حكمة القيادة فيها”

                              ***
                              * القيادة القطرية لحزب البعث: العدوان على اليمن جريمة يرتكبها أمراء الرجعية تضاف لجرائمهم بدعم الإرهابيين




                              أدانت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشدة “العدوان السعودي الغاشم” على اليمن الشقيق مطالبة بوقفه فورا واحترام استقلال اليمن وسيادته وسلامة أراضيه.

                              ورأت القيادة في بيان تلقت سانا نسخة منه اليوم “أن هذا الاستهتار غير المسؤول بالأمن القومي العربي وبسيادة قطر عربي مستقل إنما هو انتهاك صارخ لعلاقات الاخوة العربية ولمبادىء القانون الدولي ومقاصده ويعرض الأمن في المنطقة لأفدح المخاطر”.

                              وأشارت القيادة إلى أن هذا العدوان “جريمة أخرى يرتكبها أمراء الرجعية والتخلف تضاف إلى جرائمهم الكبرى في دعم الارهابيين المتوحشين الذين يسفكون دماء الشعب العربي السوري الزكية ويحاولون تدمير سورية خدمة لأسيادهم الصهاينة ودعاة الاستعمار الجديد”.

                              وقالت “هؤلاء الذين يتشدقون اليوم بالحزم مجرد جبناء اذلاء مستسلمين في معركة العرب الحقيقية ضد الكيان الصهيوني ومن أجل فلسطين وأكدوا بعد جرائمهم على اليمن أن حزمهم هو فقط في تبعيتهم لقوى الهيمنة والصهيونية ومشروعها المعادي للأمة العربية”.

                              ودعت القيادة “الأشقاء اليمنيين إلى العودة إلى طاولة الحوار دون تدخل من الخارج” والعمل على إيجاد حلول وطنية تحفظ وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه وأن يكون الشعب وحده صاحب المرجعية والشرعية.

                              وأكدت القيادة القطرية لحزب البعث أن السوريين يقفون دائما مع اشقائهم الذين “يتعرضون لعدوان في أي قطر عربي وأن جرح اليمنيين النازف يعزز شعور التضامن لأن القضية واحدة والعدو واحد”.

                              وكانت طائرات سعودية بدأت الخميس الماضي غارات جوية على اليمن مستهدفة عدة مواقع ما أدى إلى مقتل وجرح عشرات الأشخاص.

                              ***
                              * "المعارضة السورية": عدم دعوتنا للقمة العربية تراجع عن الاعتراف بنا



                              اعتبر الائتلاف السوري المعارض عدم دعوته لحضور القمة العربية التي انطلقت أعمالها اليوم السبت في منتجع شرم الشيخ شمال شرقي مصر، مؤشراً على تراجع موقف الجامعة العربية عن اعترافها بالائتلاف "كممثل شرعي للشعب السوري"حسب رايه، مطالباً بتسليمه مقعد بلاده الشاغر في الجامعة.

                              وفي بيان أصدره السبت، حسب الأناضول، قال الائتلاف “نعبر عن الأسف الشديد لعدم دعوتنا لحضور القمة العربية المنعقدة في شرم الشيخ، وتلك الخطوة تعتبر مؤشراً على تراجع موقف الجامعة العربية عن "اعترافها بالائتلاف كممثل شرعي للشعب السوري"، وتعطيل قوانين الجامعة العربية الصادرة بهذا الخصوص تزامنا مع مشاريع تعويم النظام”حسب تعبيره.

                              وأشار الائتلاف إلى أن الدول العربية ممثلة بوزراء خارجيتها في مؤتمرهم المنعقد في 6 آذار/ مارس 2013 اعترفوا بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري والمحاور الأساسي مع الجامعة العربية، وكذلك أكدت قمتا الدوحة والكويت(2013-2014) على ذلك، بعد أن حاز هذا الاعتراف في الأمم المتحدة بأكثرية 114 دولة.

                              وختم البيان بالقول إن دعم الجامعة العربية للائتلاف “هو درء للخطر القادم الذي يستهدف المنطقة ككل، وإن إعادة تسليم مقعد الجامعة العربية للائتلاف وسحب الشرعية من نظام الأسد هو الحد الأدنى من الدعم المطلوب” حسب تعبيره.

                              وأفاد مراسل وكالة (الأناضول) إلى القمة العربية الـ26، التي انطلقت أعمالها، اليوم السبت، في منتجع شرم الشيخ، بأن مقعد سوريا هو المقعد الوحيد الشاغر بين مقاعد الدول العربية.

                              وقال المراسل إنه لم يجلس أحد على مقعد سوريا، مثلما كان عليه الأمر في قمة الكويت 2014، بينما تم رفع العلم السوري ذو النجمتين بجوار المقعد الخالي وبين أعلام الدول العربية المشاركة في القاعة الرئيسية التي انطلقت فيها الجلسة الافتتاحية للقمة.

                              ولم يعرف أسباب عدم دعوة الائتلاف السوري المعارض.

                              وكان وزراء الخارجية العرب اتخذوا قرارًا في شهر نوفمبر/ تشرين ثاني من عام 2011 بتجميد عضوية سوريا.

                              وتستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية القمة العربية يومي السبت والأحد لبحث قضايا المنطقة، منها الأمن القومي العربي، ومحاربة التنظيمات الإرهابية التي تمددت في المنطقة.

                              ويشارك في القمة زعماء 14 دولة عربية وممثلون بمستويات دبلوماسية مختلفة لبقية الدول، من إجمالي زعماء وقادة 21 دولة عربية.

                              ***
                              * اتساع نطاق الهروب من اوروبا للالتحاق بالجماعات الارهابية



                              روکسل (العالم) 2015.03.28 ـ تتكرر ظاهرة الهروب والانضمام إلى الجماعات الإرهابية المسلحة في سوريا من أوروبا مع عمل الجماعات المروجة لهذه المحاولات في بعض المدن الأوروبية.. وفي حين انتقدت أم بلجيكية مغربية الأصل السلطات بأنها لم تؤد واجبها لمنع ابنتها الشابة من الهروب والانضمام لمجموعات إرهابية إثر فشلها في محاولات سابقة لمغادرة بلجيكا والتوجه إلى سوريا. فما حدث هي تفاصيل شبه غامضة لأحداث تلاحقت بإيقاع سريع ولم يبق من آثارها سوى صور خلفتها "نورا" الفتاة المغربية التي لم تعد من سوريا.. في واحدة من بضع آلاف الروايات التي ترصد معاناة الأمهات اللواتي هربت بناتهن واختفين ليتبين لهن فيما بعد بأنهن انضممن للمجموعات الإرهابية المتطرفة في سوريا.

                              وتقول سميرة والدة الفتاة نورا لمراسل قناة العالم ان: أولئك الذين يقفون وراء اختفاء شبابنا وتجنيدهن ويعملون على فصلهم وعزلهم عنا لأشهر.. استطاعوا أن يستغلوا نقاط الضعف التي لم نرها نحن فيهم.. ثم تمكنوا من ترحيلهم خلال أشهر فقط إلى سوريا.

                              وتستطرد هذه الأم أن نقاط الضعف التي استغلها من عملوا على تجنيد ابنتها والتحاقها بهؤلاء عبر تغذيتهم بالتطرف والتكفير إلى حد ممارسة الإرهاب في سوريا كانت ترتكز في تربة نشأتها الدينية بدءً من تحولات سلوكية طفيفة في البداية لكنها انتهت بعملية غسل دماغ كاملة.

                              الفتاة التي كشفت لأمها في اتصالات هاتفية من سوريا حيث يعتقد بأنها لاتزال هناك بينما قتل زوجها طارق الذي كان المحرض لها على الالتحاق به كانت قد حاولت السفر وهي لم تزل قاصر ماقد يرجح سفرها الأخير بوثائق مزورة طالما أنها كانت تحت مراقبة السلطات.

                              وأوضحت الأم قائلة أن "ابنتي حاولت السفر سابقاً ولكن السلطات البلجيكية تمكنت من القبض عليها ونزعت عنها وثائقها كي لاتعيد الكرة مرة أخرى؛ إلا أنها كانت مصرة على الذهاب إلى سوريا.. لكن أوراقها كانت محتجزة لدى السلطات وكانت تحت المراقبة.. وألوم الشرطة لأنها لم تتحرك حين طلبت مساعدتها للعثور عليها بعد السفر.

                              وتبين أن هناك قواسم مشتركة تكاد لاتختلف في مجمل عمليات تجنيد الشباب في أوروبا. حيث نوهت الباحثة بشؤون التيارات الإسلامية بريجيت مارشال في حديث لمراسلنا أن "الجماعات المتطرفة التي تقف وراء تجنيد الشباب كجماعة وكل الذين في محيطها يعملون كل شيء لقطع العلاقة بين هؤلاء الشباب وعائلاتهم خلال الفترة ماقبل مغادرتهم إلى سوريا."

                              وتعتقد الأم أن السلطات ستفرج بالنهاية عن ابنتها بعد عودتها إن عادت؛ على اعتبار أنها ضحية غرر بها؛ وتأمل بأن يكلل بحثها المتواصل بالعثور عليها؛ إذ ماتعرفه حتى الآن هو فقط أنها في سوريا تساهم مع داعش في القتل والإرهاب.

                              تعليق


                              • * تأمين غربي الزبداني وتقييد السلسلة الشرقية



                                إلى الشمال الغربي من العاصمة السورية انطلق فريق موقع "قناة المنار" باتجاه بلدة الزبداني قاطعا مسافة 45 كيلومتر، حيث العمليات العسكرية بدأت تأخذ حيزا معينا، خاصة أن الجيش لم يترك في البقعة الجبلية التي وصلناها أي أثر للمسلحين.

                                العملية العسكرية التي شهدتها سلسلة الزبداني في ريف دمشق دخلت مرحلة جديدة، وفي السياق التقينا قائدا ميدانيا رافقنا بين الاحراج والتلال والوعرة التي تملأ المنطقة ليكون دليلنا عن سير المعركة في السلسلة الغربية من جبال الزبداني، فالعملية وحسب ما شرح الضابط لموقع المنار بدأت من الجبل الغربي، اشترك فيها كل من الجيش السوري والدفاع الوطني, حيث تم العمل على تدمير دفاعات المسلحين ومطاردتهم وطردهم من (قصر النمرود، شير الطاقة، عش النسور حتى ظَهر الهوّة وقرقماز وصولاً إلى شير الهوى).

                                وبعد السيطرة على تلك القرى بدأ الجيش المرحلة التالية لعمليته حيث استمر التأثير الناري على تجمعات المسلحين التي انسحبت باتجاه وادي شحرايا الزبداني.



                                معارك ضارية جرت في السلسة الغربية للزبداني سقط خلالها عدد كبير من قتلى المسلحين من ضمنهم قادة مجموعات وقناصين وقادة ميدانيين أيضا مسؤولين عن إدارة عمليات المسلحين ومجموعاتهم في الجبل الغربي للزبداني. والعمليات تمتد أيضا في السلسلة المحيطة مع استمرار لمطاردة المسلحين وطردهم أو القضاء عليهم.

                                العملية هذه التي بدأها الجيش في الريف الشمالي الغربي لدمشق والتي تشرف على مناطق حدودية مع لبنان وتكوّن صلة وصل بين البلدي، يكون الجيش من خلالها قد أمّن السلسلة الغربية بشكل كامل, إضافة لفرض طوق على المسلحين وتقييد حركتهم في السلسلة الشرقية من هذه الجبال والمنطقة الحدودية.









                                * كاميرا "الميادين" على الحدود التركية منشأ الميليشيات المسلحة

                                https://www.youtube.com/watch?v=fH3iZiKqMxQ

                                ***
                                * اللحام: الحرب على الإرهاب لن تنجح دون التعاون مع الحكومة السورية




                                أكد رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام أن “الخطط الغربية الرامية الى تدريب وتسليح عناصر سورية يصفونها بالمعتدلة في تركيا والسعودية ما هي إلا ستار لمواصلة دعم الإرهاب والفوضى في سورية تحت شعار محاربة الإرهاب وهي انتهاك فاضح للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وينبغي إدانتها من جميع برلمانات العالم ووقفها فوراً”.

                                وفي كلمة سورية أمام الجلسة العامة للجمعية الـ 132 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في هانوي بفيتنام قال اللحام “إن الحرب على الإرهاب في سورية تحت أي عنوان وبأي طريقة كانت ومن قبل أي تحالف لن تنجح في القضاء عليه ولن تستطيع دحره واجتثاثه ما لم يتم التنسيق والتعاون مع الحكومة السورية في إطار قرارات مجلس الأمن وفي إطار استراتيجية دولية ذات أبعاد عسكرية وثقافية وإعلامية واجتماعية”.

                                للمزيد:
                                https://www.facebook.com/SanaNews/posts/870965426310587

                                ***
                                * الحزب الديمقرطي اللبناني يستنكر إعادة اعتقال الاحتلال للأسير المقت




                                استنكر الحزب الديمقراطي اللبناني إعادة اعتقال الأسير السوري صدقي المقت من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي مجددا قبل عدة أسابيع في الجولان السوري المحتل .

                                وأدان الحزب في بيان له اليوم “إعادة اعتقال عميد الأسرى ورمز الشباب العربي المقاوم صدقي المقت من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي والذي كشف بالأمس القريب عن أماكن تنسيق الإسرائيليين مع قادة /جبهة النصرة/ الارهابية تماشياً مع المخطط الإرهابي المشبوه الذي يستهدف كل أمتنا العربية”.

                                وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي في 25 شباط الماضي بإعادة اعتقال المناضل صدقي المقت وذلك بعد أن كانت أفرجت عنه في شهر آب من العام 2012 بعد 27 عاما قضاها في غياهب معتقلات الاحتلال دون أي مبرر قانوني أو أخلاقي.

                                وكانت وزارة الخارجية والمغتربين وجهت أمس وفديها الدائمين في نيويورك وجنيف بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات حقوقية معنية لمتابعة وضع المقت .

                                ***
                                *
                                سيناتور أمريكي: سورية تحارب الإرهاب بنجاح وستنتصر



                                أكد السيناتور الأمريكي ريتشارد بلاك أن سورية حاربت الإرهاب بشكل ناجح وتتجه نحو النصر واصفا إياها بمركز الجاذبية ونقطة الاشتباك بين العالم المتحضر والمتطرفين محذرا من يدعون إلى إسقاطها من أن وجهة الإرهاب بعد سورية ستكون باتجاه الأردن ولبنان وأوروبا .

                                للمزيد:
                                https://www.facebook.com/SanaNews/po...972022976594:0


                                ***
                                * بحرية العدو : حزب الله يمتلك صواريخ ’ارض - بحر’ متطورة من طراز ’ياخونت’


                                ضابط في بحرية العدو : صواريخ ’ارض – بحر’ لدى سوريا وحزب الله تهدد منصات التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط

                                قال قائد قاعدة سلاح البحرية الصهيونية في حيفا العميد دافيد سلامة إن "الاعتقاد السائد هو أن حزب الله يمتلك صواريخ "ارض - بحر" متطورة من طراز "ياخونت".

                                وأضاف أن الجبهة البحرية الشمالية تغيّرت، مشيراً الى أن "الاسلحة وتحديداً الصواريخ المتطورة هي التهديد الاساسي الذي يواجهه سلاح البحرية "الاسرائيلية".



                                صاروخ "ياخونت"

                                وتابع سلامة ان "صواريخ ارض - بحر الموجودة بحوزة سوريا وحزب الله ازدادت خلال السنوات الاخيرة عدداً ونجاعة، مما يهدد ليس سفن سلاح البحرية "الاسرائيلية" فقط، وانما المنصات البحرية "الاسرائيلية" للتنقيب عن الغاز الطبيعي".

                                وقال سلامة إن :"سلاح البحرية سيشرع قريباً في نصب منظومة لاكتشاف الغواصين على امتداد الشواطئ الشمالية ايضاً، بعد ان اثبتت نجاعتها في منع تسلل المخربين غوصاً من قطاع غزة".حسب تعبيره.

                                يشار الى ان أقوال "سلامة" وردت خلال زيارة قام بها اليوم مراسلو الشؤون العسكرية في اعلام العدو للغواصة الجديدة التي تسلمتها "اسرائيل" مؤخراً من ألمانيا.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X