إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 17/6/2014


    * الجيش السوري يسيطر على تلة ام شرشوح في ريف حمص الشمالي تمهيداً ﻻقتحام البلدة التي يتحصن فيها المسلحون

    * الميادين": عودة 10 حافلات تقل عائلات سورية من بلدة الطفيل الى مناطق حوش عرب وعسال الورد برعاية الجيش السوري والهلال الاحمر السوري

    # تغطية مباشرة من كسب || موفدة الإخبارية السورية وفاء شبروني

    فيديو:
    https://www.youtube.com/watch?v=nUQ8...ature=youtu.be

    # كسب || جهود حثيثة لاعادة الحياة الى طبيعتها

    فيديو:
    http://www.youtube.com/watch?v=CIquP...ature=youtu.be

    * ما بين يهوه وأبي لهب ، وساقطٌ على هضاب كسب



    نمير سعد

    خاص بانوراما الشرق الاوسط


    لآلئ الإنتصارات السورية تتصدر مشهد العرين

    في العموم .. لا يجد من يكتب صعوبةً في الكتابة عن هذا الحدث أو ذاك حتى إن كان خطباً جلل ، بل ربما تسهل أهمية وحيوية الحدث من شأن الكتابة . هذا في العموم ، لكن في حالاتٍ خاصة تترادف فيها الأحداث العظام وتمسك بأثواب بعضها البعض وتتعانق كحلقات السلاسل دون فراقٍ أو فكاك، يصاب بعض اللغة بالكساح التعبيري، وتشكو المفردات من العجز حد الشلل . إنها انتصارات وبطولات جيش وشعب الوطن السوري التي بات ذكرها وأمست ملامحها جزءًا أصيلاً من تفاصيل أيام السوريين وباتت حكاياها تؤنس مساءاتهم وسهراتهم ولياليهم، هذا هو العنوان الرئيس، لكنها أيضاً عبقرية و تفرد وتمايز و نبوغ القيادة السورية، إنه أيضاً فرد ، رجل ، شخصٌ واحد، إنتزع من صدر الحاضر صفة الزعامة، وفرض اليقين على المشككين ” عدا ثلة المعتوهين ” حقيقة إمتلاكه لناصية القيادة و تمايزه في هذا الزمن الرديء بلقب الزعيم القائد، وهو الذي أثبت لعقارب الساعة ولروزنامة الأيام، بل للكون بأسره، أنه صاحب الجاذبية التي تعاند السقوط !! .

    عودةٌ في الذاكرة لزمن الغزوة الأردوغانية لكسب

    يذكر جميعنا أن الزحف القطيعي على كسب بقيادة إرهابيي الشيشان ودعم حكومة و جيش ومخابرات أردوغان شكلا صدمة للسوريين بشكل عام ولأهالي كسب والقرى المجاورة لها بشكل خاص، ما دفع البعض حينها للشعور بالخطر الداهم المحدق الذي قد يصل إلى مركز مدينة اللاذقية خلال بضعة أيام ، كتبت حينها أكثر من مقال ، وأكدت ، أن مصير هذه الغزوة الإرهابية لن يكون كغير مصير سابقاتها وأن مداها الزمني لن يتجاوز أشهراً قليلة على أبعد تقدير، قد يتمنى أحدكم أن يسألني إن كان لي مصادري المعلوماتية العسكرية التي استندت إليها في تقديري ، سأجيبه دونما تردد ..هي معرفتي للمنطقة ولأهلها . لكنها أيضاً وقبل ذلك ثقتي بالجيش وقيادته وحسب . يجدر هنا القول إن مسألة سيطرة جيش ما، مهما بلغ عتواً وقوةً وجبروتاً وتسليحاً وتدريباً على كامل مساحة الأرض التي يدافع عنها في ظل حربٍ تشن على كامل مساحة الأرض أيضاً، هي حالة مستحيلة ، ، التاريخ يعطينا من الأمثلة عديدها ،، فأعتى الجيوش لم تستطع يوماً على مر التاريخ أن تحكم سيطرتها على كامل أراضيها في ظل حالات أمنية أو حربية أقل حدةً أو شدةً بالمقارنة مع الحالة السورية ، وخير مثال على ما أذهب إليه هو تجارب كل من الجيشين الأميركي والسوفييتي سابقاً .. الروسي حالياً، في كل من فيتنام وأفغانستان والعراق و الشيشان ، لم يستطع هذان الجيشان يوماً إحكام السيطرة المطلقة على الحالة الأمنية ومنع وقوع هجمات إرهابية في منطقة ما مهما بلغت أهميتها وتاريخ الجيشين يشهد . أرجو ألا تفارق هذه الحقيقة أذهاننا وألا نطلب من جيش هذا الوطن الذي يحارب كما لم يحارب جيشٌ قبله عبر التاريخ ،، على كل الجبهات الخارجية منها والداخلية ،، ألا نطلب منه المستحيل وأن يخوض حرب الوطن مع الشياطين والثعابين وقطعان الضباع دون أن يصاب الوطن بجرحٍ بالغٍ هنا أو عضةٍ هناك بأنياب الثعابين الجهادية أو الضباع المستعرة .. .

    ماذا عن توقيت النصر؟

    ما كان في كسب يعتبر بكل المقاييس العسكرية إنجازاً نوعياً يراكم إنجازات جيش هذا الوطن العظيم ، ووساماً يضاف إلى سلسلة أوسمة البطولة والشرف التي يقلدها الزمان له ، و تتزين الأرض التي أنجبت أبطاله بها، فليس أصعب وأقسى وأعقد من ساح المعارك ساعة تلفها الجبال وتلتف حولها الوديان و تفترشها غابات السرو والبلوط والصنوبر، وليس أعتى من العدو إن كان قطيعاً من الضباع التي تلعق الطائفية مشرباً ومأكلاً ومعتقداً وفكراً وكفراً ، القطيع الذي يسوسه إخونجي حاقدٌ طامعٌ بأمجاد أجداده كما “رجب الأردوغاني” ، فكيف إن كانت أنياب القطيع صهيونية وكان جلده “قروسطي” من بقايا نجاسة أبي لهب . يضاف للقيمة العظمى لهذا النصر الرائع أنه يأتي في وقتٍ حرجٍ يحاول فيه أفرقاء المؤامرة على سورية قلب الطاولة في سوريا والعراق معاً، بل حرقها بنارٍ داعشية، و لا يخفى إلا على كل قليل إدراك سياسي ، أن النار ودواعشها صناعة أحفاد “الصهيوني يهوه” و”أبي لهب الوهابي الآل سعودي” .. ولا فرق بينهما البتة، فالأصل واحد والمنبت واحد والأهداف مشتركة والغايات ذاتها والوسائل باتت مفضوحة . لم تك صدفة أن الهيجان القطيعي الداعشي على الساحة العراقية أتى مباشرةً بعد الإنتخابات العراقية والإنتخابات الرئاسية السورية التي رسخت الدكتور بشار الأسد رئيساً وقائداً وزعيماً لسوريا لسنواتٍ سبع قادمة، تلاشت معها أضغاث أحلام الغزاة الواهمين بتنصيب أمعةً ودميةً كالجربا رئيساً لسوريا التي لا يرتضي شعبها ولا يقبل جيشها سوى بالقادة الزعماء . لم تك صدفة أن زحف الثعبان الداعشي أتى بعد أن بات التنسيق المخابراتي والعسكري بين قيادتي سورية والعراق تحالفاً علنياً يتحدى كجزء أساس من حلف المقاومة من طهران إلى بيروت ، كل شركاء المؤامرة على المنطقة .. .

    حكايا فريدة تنطق بها الجبال

    في كسب ، على تلال كسب ، شاركت الغابات بأحطابها كما المدافع بقذائفها والبنادق بنيرانها ، في حفلة شواءٍ قام بها أبطال جيش هذا الوطن العظيم، إنتصار كسب وإن كان لؤلؤةً براقةً في العقد الفريد لإنتصارات الجيش السوري تعانق مثيلاتها من ” بابا عمرو ” إلى القصير مروراً بيبرود ومعلولا وحمص و سجن حلب المركزي، وتلقي التحايا على من سحق غزوات دمشق المتلاحقة التي ما عرفت إنتهاءً، وغيرها من عشرات الإنتصارات الأسطورية المبهرة. إلا أن نصر كسب يتميز بإحراقه دفعةً واحدة لجراء ” يهوه ” ورميه لنسل ” أبي لهب ” في مكبات القمامة، ويتميز أكثر بأنه في ذات الحين دحرج أوهام العثماني من على تلال ” ال-45 ” و”النبعين” وغيرها، وأغرقها في مياه المنفذ البحري المأمول قبالة قرية ” السمرة ” . هو بمعنًى آخر أسقط الساقط أردوغان ومرغ أنفه وأوهام غزوته للريف الشمالي الغربي لمحافظة اللاذقية بأكوام النجاسة التي تفوح من أشلاء إرهابيه الجهاديين التكفيريين . ماذا بعد كسب؟ يتساءل البعض .. ليجيبهم آخرون .. لن يكون للإرهاب موطئ قدم على هذه الأرض الطاهرة فهناك مواعيد مقدسة يحددها جيش الوطن بالتنسيق مع مقاومي حزب الله الأشاوس وأبطال الدفاع الوطني والمقاومة السورية ، مواعيد سيكون لفلول قطعان الإرهاب المنسحبة تكتيكية نحو قريتي ” سلمى و ربيعة” نصيبها منها.. أسألكم هنا بدوري .. هل حدث أن أعلن جيش هذا الوطن قراراً بتحرير قرية أو بلدة أو مدينة ولم يكن له إنجاز ما أعلن؟ سوف أستبق هنا من قد يحاول الإصطياد في الماء العكر فيتساءل عن حلب وريفها .. لأجيبه دونما تردد بأن الأمر عائدٌ دوماً لحسابات القيادة العسكرية التي تختار مواعيد تحرير القرى والبلدات والمدن بعبقرية أذهلت أعداء هذا الوطن، والأمر عائدٌ أيضاً لحسابات الممكن وليس لحسابات التهور والجنون والإنتحار .

    ماذا عنها ” ثورة ربيع الوحش “؟

    “الثورة السورية” أيتها السيدات تسحل اليوم في ساحات الوطن، و” الثورة السورية” أيها السادة، تجرجر من ذيلها ويرمى بها في مكبات القمامة، يتندر بعض السوريين فيقول أنها أجلست عن سبق إصرار الجيش السوري وعمد أحذية جنده البواسل على خازوق الهزيمة، ويؤكدون أن أمراً عجائبياً قد حصل ساعة الخوزقة، لأن الخازوق غار عميقاً في في الرأس بدل المقعدة، هذا لأن ما تبقى من فضلات عقول الجمع الثورجي القطيعي قد انسحبت تكتيكياً حين هزيمة إلى أسفل، واستقرت في منطقة ما بين الإليتين الثوريتين، بعد أن تبادلت الأمكنة مع موجوداتها ، لعلمها ويقينها أن الإنتصارات تحبذ دوماً خوزقة العقول والأدمغة الثائرة في زمن الربيع، أو بقايا العقول التي أصابها المس والعته الثوري وتقاذفتها رياح أنباء الإنتصارات والإنجازات المتوالية للعدو الأوحد .. “النظام السوري “. غني عن القول أن المقصود هنا هو الوطن السوري بكل مكوناته ، فما يتم اختزاله بمفردة نظام هو في واقع الأمر في مفهوم وعقيدة كل سوري وطني شريف .. أس وأساس و قاعدة الوطن المستقبلي لسورية . المجد كل المجد لسورية شعبان وجيشاً وقيادة .

    ***
    * كمين الجيش السوري لمجموعة "النصرة" المتسللة في راس المعرة أسفر عن مقتل عدد من افرادها بينهم قائد الهجوم اليمني الجنسية ياسر الرهنة

    * بالصورة.. إصابة قائد ما يسمى ’’لواء المعتز بالله’’ التابع لميليشيا ’’الحر’’ في بلدة عتمان السورية

    اصابة نادر النابلسي، قائد ما يسمى "لواء المعتز بالله" التابع لميليشيا "الجيش الحر" في بلدة عتمان باشتباكات مع الجيش السوري، وقد جرى نقله على الإثر الى الاردن لتلقي العلاج.



    * ميليشيات ’’الحر’’ تستغيث في مواجهة تقدّم الجيش السوري في عتمان بحوران

    أصدرت ما تسمى "هيئة أركان المنطقة الجنوبية في الجيش الحرّ" نداءات إستغاثة عاجلة لحشد أنصارها في مواجهة التقدم السريع الذي يحرزه الجيش السوري على محور بلدة عتمان في حوران.

    ***
    # جسر الشغور|| بنادق رجال الجيش .. في المرصاد

    فيديو:
    http://www.youtube.com/watch?v=CMPIh...ature=youtu.be

    # حوار الاخبارية مع الاعلامي حسين مرتضى حاورته رنا اسماعيل

    فيديو:
    http://www.youtube.com/watch?v=JvOaD...ature=youtu.be

    ***
    * الطيران السوري يستهدف قوافل «داعش»: محاولة لاحتواء نتائج «غزوة» الموصل



    السفير

    الحرب التي بدت مؤجلة، أو مقننة بين الطرفين منذ انكفاء «داعش» نحو الشرق السوري، تستعيد زخمها النسبي، مع عودة الطيران السوري في اليومين الأخيرين إلى قصف مقارّ «الدولة الإسلامية» في الشدادي وتل حميس جنوب الحسكة. فالشدادي، التي تقع على بعد كيلومترات من معبر الهول الحدودي مع العراق، تحوّلت إلى مركز تجميع وتوزيع للغنائم التي استعجل «داعش» نقلها من معسكرات الجيش العراقي، نحو قواعده الخلفية في الشرق السوري.

    الطيران السوري استهدف في الساعات الأخيرة أرتال الأسلحة العراقية المغنومة، ومواكب عربات نقل الجند (الهامفي) الأميركية المدرعة، والذخائر والمضادات التي تدفقت نحو جنوب الحسكة، على تخوم الرقة، وفي الطريق إلى دير الزور.


    التوقيت واختيار الأهداف، يتصل من دون شك، بـ«غزوة الموصل»، لكنه يتصل أكثر باحتواء نتائجها المباشرة أيضا على مستقبل الحربين اللتين تشهدهما الرقة ودير الزور. وتدور رحى الحرب الأولى بين إخوة «الجهاد» أنفسهم من أبناء «أمير داعش» أبو بكر البغدادي ومن نفروا مع «أمير جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني. أما الثانية فتلك المؤجلة بين الجيش السوري مع «إمارة داعش» المتمددة نحو المقلب الآخر للجزيرة الفراتية، في الموصل شمال غرب العراق، حتى صلاح الدين وتكريت.

    تنحو الضربات الجوية السورية، ما أنجز منها وما سيأتي، على منع تسريع الحسم العسكري لمصلحة «داعش» أولا، وإطالة أمد الحرب التي حصدت مئات القتلى بين «جهاديي» الداخل والخارج، واستنزاف الطرفين حتى النهاية، والحفاظ، ما أمكن، على توازن الرعب بين المتقاتلين.

    فمنذ عام تقريبا، فرض تقنين الاشتباك بـ«داعش» مع الجيش السوري نفسه، بسبب تباعد الجبهات نفسها، وانزلاقها نحو الأطراف بما يخدم تقاطع الاستراتيجيات. ولا يقوم الزعم بتواطؤ الجيش السوري مع عناصر البغدادي ومهادنتهم على أي حجة واقعية، إذ لم يوفر «داعش» قتال الجيش السوري، طيلة عامين، قبل انفجار الخلاف على بيعة زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري، بين الجولاني والبغدادي، وتقديم الظواهري لـ«النصرة» على «داعش» في تولي أمور الشام، على أن تنكفئ الثانية إلى أرض العراق.

    وحتى إخراجهم من أرياف حلب وادلب، نحو الرقة ودير الزور، واستخلاصهم الأمر فيها بالسيف لـ«الدولة»، بدءا من آب العام الماضي، كان أبناء البغدادي جنود المعارضة السورية المسلحة، حيث قاتلوا بقوة لمنع الجيش السوري من فتح طرق الإمداد نحو حلب، عبر خناصر والسفيرة، وتقدموا في «اللواء 80» حول مطار حلب، وشاركوا المعارضة «هيئاتها الشرعية» في المدينة والأرياف.

    ولم يكن للعقيد عبد الجبار العكيدي، «قائد المجلس الثوري العسكري» في حلب، أن يستعرض انتصاره أمام الكاميرات في مطار منغ العسكري، إلى جانب «أمير داعش» في المنطقة أبو جندل المصري لو لم يقدم «الدولة» انتحاريين، اخترقا خط دفاع المطار في الخامس من آب الماضي، ونجحا حيث فشلت عشرات الهجمات التي قادها «الجيش الحر» لإنهاء عام وأكثر من الحصار، والقتال الأسطوري، لحفنة من الجنود والضباط السوريين.

    وفرض تقنين الاشتباك مع الجيش السوري نفسه مع ابتعاد «داعش» عن المراكز الحضرية التي يحتشد حولها الجيش السوري في دمشق وحلب وحمص وحماه، وانسحب منها «داعش» تحت ضغط «النصرة» و«الجبهة الإسلامية» والمخابرات التركية، كما انسحب من ريف اللاذقية لتسهيل اكتساح كسب، نحو الأطراف البدوية والعشائرية في الشرق السوري. إذ يلقى في الشرق قاعدة ملائمة لخطابه في البيئة البدوية والعشائرية التي استقبلته بالترحاب في دير الزور والرقة، الامتداد الطبيعي للعقيدات والبكارة والفدعان وغيرهم، وهو يتجه بعد الرقة إلى مد «دولته» إلى ما تبقى من دير الزور.


    وتقاطع تأجيل الصدام مع النظام لإسقاطه واستعجال بناء «الدولة»، مع حاجة الجيش السوري للتركيز على المنطقة الوسطى، وتفادي تشتيت قواته، ونشرها في مناطق واسعة، حيث يسهل إنهاكها أو ضرب خطوط إمدادها. إذ لا يزال الجيش السوري يعمل على تحصين خط عمودي من المدن، يبدأ من درعا جنوبا، فصعودا نحو دمشق، فحمص، وحماه شرقا، والساحل غربا، وحلب شمالا. ويحمي الانتشار قلب سوريا الأساسية والأحواض السكانية والاقتصادية الكبرى، لكنه لا يهمل الأطراف كليا، إذ يتمسك برأس جسر حيث أمكن، في دير الزور نفسها، وفي القامشلي، وادلب، للحفاظ على خطوط الاتصال، والانطلاق منها في أي عملية مقبلة، عندما تنضج شروط الهجوم المضاد فيها.

    وتنطوي الضربات الجوية على إعلان إنهاء تقنين القتال بين الجيش السوري و«داعش»، ومنع الحسم العسكري بين «الجهاديين»، لكنها تنطوي أيضا على عدم انتظار خلط الأوراق حول إرهاصات تحالف إقليمي أو دولي لمواجهة الإرهاب أو «داعش»، وتداعيات «الغزوة الموصلية». إذ يبدو انخراط الجيش السوري فيها دعوة إلى مد الموقف من «غزوة الموصل» و«داعش» بجرعة من الانسجام، ومد مفاعيل أي مبادرة إيرانية أو أميركية أو إقليمية إلى سوريا، وألا تتوقف عند مواجهة «داعش العراقية»، و«مهادنة داعش السورية». إذ لا يمكن الاستمرار بدعم «الجهاديين» وتسليحهم في سوريا بأموال قطرية وسعودية وتركية، ثم إرسال الطائرات الأميركية من دون طيار، يوما ما، لقصف مواقعهم وخطوط إمدادهم في الجانب العراقي، على مقربة من أسوار «داعش» في الرقة السورية، حيث انطلقت قوافله إلى غزو الموصل.


    ***
    * الجيش العربي السوري , لا مديح ولكن حقيقة



    بلال الحكيم
    خاص بانوراما الشرق الاوسط

    قبل ثلاثة سنوات , عندما كان الجميع مشغولون بالسياسة او بمظاهر الاحتجاج او الشغب او نشرات الاخبار او الصراخ او اي شيء آخر يمكن ان يقال عنه ( مشهد مدني ) , كان الجيش العربي السوري لا يزال في ثكناته العسكرية يتدرب تدريباته الروتينية ويقوم من جهة اخرى بالعمل على التنسيق مع حركات المقاومة في كيفية تطوير ترسانتها العسكرية والصاروخية , لم يكن قد وجد نفسه معني بمعالجة المشكلة الطارئة داخل الوطن السوري , فهناك جهات اخرى مختصة في التعامل مع هكذا مستجدات.

    بعدها بايام قليلة بدأت بالظهور مشاهد لجماعات ترفع السلاح خفية , مندسة بين المتظاهرين او في البنايات المحيطة , تطلق النار على رجال الامن السوري ثم تختفي , بل وتطلقه على المتظاهرين انفسهم , ويكون هناك من قد صور المشهد كاملا وقام بارساله الى عشرات القنوات المترقبة لكل جديد (ثوري , درامي ).

    كان الجيش العربي السوري لا يزال وحتى تلك اللحظة في معسكراته الممتدة على طول الوطن السوري , يراقب عن بعد مستجدات الواقع السياسي وتفاصيله الشائكة .

    الى ذلك الحين كانت القنوات الاعلامية الدولية والعربية ( المهيجة ) لا تزال تتحدث عن متظاهرين سلميين وعن شعارات ثورية سلمية ومدنية خالية من اي مظاهر عنف او تسلح وتقدم في سبيل ذلك كل ما يمكن تقديمه من براهين , معتمدة على مسيرات تقام بين الازقه لعشرات الشباب والاطفال مع لوحات كرتونية تبين وقت وتاريخ ومكان ( المسيرة الزقاقية العظيمة !) .

    مجزرة جسر الشغور , وضرورة التدخل

    القيادة في سوريا تعرف جيدا ان مئات بل الاف الجهات الدولية تنتظر من النظام السوري اول العثرات التي قد توقعه بالفخ , وان يقوم نتيجة للتوتر او الخوف او الارتباك بردات فعل غاضبة تساعدهم لاحقا في استخدامها ضده لتبرير اي موقف عدائي من شأنه مساندة المساعي الهادفة لاسقاط النظام .

    ورغم المعرفة المسبقة للقيادة السورية بان المسيرات الصغيرة والنادرة لن تتمكن من احداث اي هزات تذكر , وبالتالي فان المساعي الدولية ( المتآمرة ) ستسعى حتما لعسكرة المشهد , في محاولة لتكرير السيناريو الليبي مع تكثيف اكبر في الجهود الاعلامية والدبلوماسية تمهيدا للدعم الاكبر بالسلاح والمقاتلين , وبما يتناسب وخصوصية النظام السوري وجيشه العقائدي المتين .

    القيادة السورية تجنبت منذ اللحظة الاولى في ادخال الجيش لحسم النزاع رغم المطالب الشعبية التي بدأت تصدح وتطالب بسرعة تدخله بعد ان اتضح جليا تسلح الجماعات واعتداءاتها المتكررة على رجال الامن وعلى الموطنيين .

    فكانت القيادة منذ اللحظة الاولى واعية لهذا المخطط , ففوتت كثير من الفرص للجهات المتربصة , وهذا ما استدعى التحول نحو خطط اخرى اكثر خبثا ودهاء , فكانت الخطة ان ترتكب الجماعات المسلحة المجازر ثم تصورها و تتهم النظام السوري بارتكابها , فتأجج بذلك العالم كله ضد النظام السوري وجيشه ورجال الامن فيه .

    في تاريخ 2011/7/6 تفاجئ الجميع بمجزرة خطيرة وبشعة نال فيها اكثر من 120 رجل أمن سوري مصرعهم , مع مواطنيين كانوا قد لجئوا الى مركز أمني قريب للاحتماء من اعتداءات الجماعات المسلحة التي بدأت باستهداف المواطنيين الذين يرفضون التعاون معهم او يعتقد بان لهم مشاعر تأييد مع النظام , 20 عنصرا أمنيا من الشهداء كانوا قد تعرضوا لكمين مسلح قبل المجزرة بلحظات .

    تجنب هذا الجيش العريق كل الاستفزازات التي قد تحدث كردات فعل غاضبة لحالات القتل والتنكيل الغادرة التي تعرضت لها كثير من جنوده في نقاطه العسكرية.

    حيث كانت اغلب (بطولات) الجماعات المسلحة تقتصر على شن هجمات مباغتة على النقاط العسكرية التي يتواجد عليها خمسة جنود, اقل او اكثر , ثم تصوير العملية وتسويقها على انها (سقوط المنطقة الفلانية بأيدي الجيش الحر), في حين انها عملية غادرة ليس فيها اي مقومات او ملامح البطولة , ثم ان تلك الجماعات اياها لا تبقى في تلك المنطقة اكثر من عشر دقائق , حيث يكون الغرض هو التصوير وبث الخبر وليس الاستيلاء على المنطقة !.

    من دواعي التوثيق ان اتذكر في هذا المقام , الشعور الذي كان يرافق المسافرين ,(حينها كنا ندرس الماجستير في جامعة حلب قبل عام ونصف).

    عندما بدأت الاحداث في حلب كان التنقل بين حلب ودمشق يمر بنقاط تفتيش تخص الجماعات المسلحة واخرى تتبع الجيش العربي السوري , لا ازال اذكر تلك اللحظات القلقة التي كانت ترافق المسافرين حين يمرون بالنقاط التابعة للجماعات المسلحة وكيف كان يخيم الرعب على المشهد حيث كان قد سبق وسمع الناس بالكثير من القصص التي تعرض لها المسافرون بالضرب والنهب او القتل في احيان اخرى (لا سيما تجاه اهالي حلب الذين رفضوا الانخراط كليا بمظاهر الفوضى) وقد كنت احد المسافرين الذي تعرضوا للنهب من تلك الجماعات في منطقة خان شيخو التابعة لمحافظة ادلب والمحاذية للطريق الدولي بين حلب ودمشق , حيث قامت تلك الجماعات بسرقة التلفونات وافراغ المحافظ (الجزدان) من النقود والتعرض بالضرب على بعض المسافرين , في حين كان الشعور هادئ ومطمئن اذا ما وجدت نقطة تفتيش تابعة للجيش السوري , حيث كان التفتيش يقتصر على معاينة قائمة اسماء المسافرين والتحية ثم المرور.

    اذن فقد كان العلم السوري الذي يرفع في تلك النقاط او المراكز الامنية يمثل حالة اطمئنان بالنسبة للمواطنيين حتى وان وجد منهم من هو معارض .


    الجيوش العربية بحاجة للاستفادة من خبرة وتكتيكات الجيش العربي السوري

    الجيش العربي السوري مدرسة عريقة مطالبة بتقديم المساعدة لبقية الجيوش العربية في محاربتها للجماعات التكفيرية:

    كيف تمكن الجيش السوري من مواجهة كل هذه الهجمة المسعورة وكل هذه الامكانيات الدولية وكل هذا الضخ بالاموال والسلاح والمقاتلين من جميع انحاء العالم ؟ اليس هذا سؤال كبير محط تعجب واعجاب ؟؟

    يمكن ان يقال ان ذلك عائد للعقيدة القتالية التي تدرس في الاكاديميات العسكرية السورية والمشهورة بالانضباط والتفاني والتضحية وفي حب الوطن والايمان بمصداقية واحقية المسار الذي تنتهجه القيادة السياسة.


    ويمكن ان يقال ايضا بانه الوعي الكامل للمقاتل في الجيش العربي السوري بان الشعارت التي تأتي عبر الفضاء الاعلامي التضليلي هي شعارات مزيفة وان الغرض منها ما هو الى تدمير الوطن وتدمير جيشه الوطني ومؤسساته المدنية تمهيدا لوضعه تحت الوصاية الدولية.


    وهنا نجد ان الجيش العربي السوري والقيادة السياسية ايضا مطالبة في تقديم الخبرات لمن يطلب منهم ذلك وانها لن تبخل في تقديم المعلومات والتكتيكات الامثل في الحرب مع هكذا جماعات دموية ووحشية , فبعد اكثر من ثلاث سنوات من المواجهة والانتصارات , لاشك ان الجيش السوري قد كسب فيها خبرات كبيرة وقيمة , يحتاجها الجيش العراقي وكذلك الجيش اليمني والليبي وغيرها من الجيوش العربية في مسيرة حروبها مع تلك الجماعات المدعومة امريكيا وصهيونيا وسعوديا وقطريا وتركيا.

    تعليق


    • 17/6/2014


      * أوروبا رسمياً قلقه من المقاتلين العائدين!


      بعد فرنسا وبلجيكا والدنمارك... بريطانيا تتخذ إجراءت مشددة لحماية أمنها الوطني من ابنائها العائدين

      لا شك أن عودة المسلحين الذين قاتلوا في سوريا إلى بلادهم باتت تحتل اليوم رأس أزمات الإتحاد الأوروبي. فالكلام عن عودة "الداعشيين الأوروبيين" تجاوز الهمس ليلامس الصراخ وبذل الجهود واتخاذ إجراءات وقائية استباقية. وكـأن "سحر أوروبا" انقلب على ساحره بعد أن كانت دولها مولت وسلحت وغضت الطرف عن انتقال آلاف المسلحين الارهابيين للقتال في سوريا.

      بعد فرنسا وألمانيا وبلجيكا وغيرها من الدول، أكدت بريطانيا عزمها اتخاذ "أقصى التدابير الأمنية" لحماية أمنها الوطني، وحذرت جميع البريطانيين من التوجه إلى سوريا بصرف النظر عن هدف الذهاب، مؤكدةً وجود 400 مقاتل بريطاني في صفوف الإرهابيين وقد دربوا لتنفيذ هجمات في الغرب.


      مسلحون أجانب في سوريا

      بريطانيا تؤكد وجود 400 مقاتل بريطاني في صفوف الإرهابيين وقد دربوا لتنفيذ هجمات في الغرب

      وقال وزير شؤون الهجرة والأمن في الداخلية البريطانية جيمس بروكنشاير لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية إن بلاده ستتخذ أقصى التدابير الأمنية لحماية أمنها الوطني بما في ذلك ملاحقة ومقاضاة من يخرقون القوانين المتعلقة بمكافحة الإرهاب.

      وأضاف: "حتى أولئك الذاهبون للقيام بأعمال إنسانية قد يُستهدفون من قبل الجماعات الإرهابية لتجنيدهم، ولهذا نحذر الجميع بغض النظر عن هدف الذهاب إلى سوريا".

      وأكد بروكنشاير أن حكومة بلاده ضد السفر إلى سوريا، مطالباً من يرغبون في القيام بأعمال إنسانية بالتطوع أو التبرع عبر الجمعيات البريطانية المسجلة رسمياً، وأن أي مخالفة لذلك سيتخذ بحق المخالف الإجراءات القانونية اللازمة.

      وأوضح بروكنشاير الآليات المتبعة لحماية المملكة المتحدة من هجمات محتملة من البريطانيين المقاتلين في سوريا، قائلا: "هناك آليات متبعة تعمل عليها الأجهزة الأمنية المختصة بشكل متواصل للتأكد من هويات الأشخاص المشتبه بذهابهم إلى سوريا سواء أكانوا من الجنسية البريطانية أو غيرها، وذلك عبر المنافذ الحدودية المختلفة لبريطانيا".

      وأكدت مصادر في الداخلية البريطانية للصحيفة صحة الأرقام المتداولة التي تؤكد توجه أكثر من 400 بريطاني للقتال في سوريا وتدريبهم للقيام بأعمال عدائية ضد الدول الغربية. وتتوقع الجهات الأمنية في لندن أن الخطر لا يقف عند المقاتلين المشتبه بهم، بل يتجاوزهم إلى الذاهبين لأجل العمل الإنساني، حيث يتوقع أن يعودوا بأفكار متطرفة تمثل خطرا على المجتمع.

      وفي تقرير عن عمليات الشرطة البريطانية ضد المشتبه بانتمائهم إلى جماعات إرهابية توضح الإحصاءات ارتفاعاً في نسبة المقبوض عليهم في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى يونيو (حزيران) 2012 مقارنة بالفترة من يوليو (تموز) 2011 وحتى يوليو 2013.

      ومنذ الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001 فإن السلطات البريطانية ألقت القبض على 2547 شخصاً تقريباً أطلق سراح نسبة كبيرة منهم بتهم مرتبطة بالإرهاب و15 في المائة كانوا يحضرون لأعمال إرهابية، بينما تسعة في المائة من المقبوض عليهم متعلقة بالجوانب التمويلية.

      وبرأت الجهات القضائية البريطانية 104 أشخاص من بين مجمل المقبوض عليهم منذ سبتمبر 2001 وحوكم 489 شخصا بينهم 385 ثبت تورطهم. ومن بين هؤلاء الـ385 الذين ثبتت التهم بحقهم، فإن 25 في المائة منهم كانوا يحضرون لعمليات إرهابية، بينما 16 في المائة منهم كانوا يجمعون معلومات لاستخدامها في عمليات إرهابية. ومن بين الـ2547 شخصا أوقفوا في فترات مختلفة خلال السنوات الأربع عشرة الماضية فإن 1288 منهم، أي ما نسبته 51 في المائة من إجمالي العدد، يحملون الجنسية البريطانية.

      وكانت مراكز دراسات غربية نشرت مطلع العام الحالي أن أكثر من ألفي مقاتل غربي توجهوا للقتال في سوريا منذ بداية الأزمة في 2011. حيث حصلت القارة الأوروبية على النسبة الكبرى لهؤلاء المقاتلين. وكانت الجماعات المسلحة في سوريا نشرت مقاطع لعدد من الغربيين قبل قيامهم بعمليات انتحارية، كان آخرهم شخص يدعى "أبو هريرة الأميركي».


      الشرطة الإسبانية لحظة اعتقالها أحد عناصر شبكة "جهادية" التي أعلنت تفكيكها في مدريد


      وفي مدريد، أعلنت الداخلية الإسبانية تفكيك شبكة تجنيد "جهاديين" يقاتلون في سوريا والعراق، كان قائدها معتقلا سابقا في غوانتانامو، وتوقيف ثمانية أشخاص في إسبانيا.
      إسبانيا تفكك شبكة تجنيد "جهاديين" للقتال بسوريا والعراق

      وقالت الوزارة في بيان "إن القائد الأكبر لهذه الخلية يقيم في إسبانيا بعد مروره في قاعدة غوانتانامو العسكرية (الأميركية) على إثر توقيفه في أفغانستان في 2001". وأضافت أن هذه "الشبكة الدولية لتجنيد جهاديين وإرسالهم للاندماج في تنظيم (الدولة الإسلامية في العراق والشام ـ داعش) الإرهابي موجودة في سوريا وفي العراق".

      وفي سياق متصل، قال ديك شوف مدير الوكالة الهولندية لمكافحة الإرهاب إن النجاحات العسكرية الأخيرة لـ (داعش) ستشجع دفعة جديدة من المقاتلين الجهاديين الأوروبيين على التوجه إلى منطقة الشرق الأوسط.

      وكانت السلطات الهولندية حذرت من أنها ستصادر جواز سفر أي شخص يشتبه بأنه يريد التوجه إلى الشرق الأوسط للقتال إلى جانب الجهاديين، ومن إلغاء المنح الدراسية المخصصة للطلاب الذين يريدون التوجه إلى سوريا للقتال.

      وكان الاتحاد الأوروبي حذر في وقت سابق هذه السنة من العدد المتزايد للأوروبيين الذين ينضمون إلى هذه المجموعات. وقال بيان مشترك لما يسمى "مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى" إنهم " سيتصدون معاً لخطر المقاتلين الأجانب المتطرفين العائدين من سورية"، مشيرين إلى اتخاذ قرارات بالتعاون "لمنع ومعاقبة هذا النوع من الجماعات التي بإمكانها تعريض أمننا للخطر".

      واضاف قادة الدول السبع (بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة) في بيان مشترك إنهم عازمون على تكثيف جهودهم لمواجهة التهديد الناشئ من المقاتلين الأجانب الذين يتوجهون إلى سوريا".

      وبحسب ارقام نشرتها السلطات الفرنسية نهاية نيسان/ابريل الماضي، فإن حوالى 300 شاب فرنسي توجهوا إلى سوريا وشاركوا في معارك، وأن مئة منهم سافروا عبر مناطق تسيطر عليها المعارضة السوريّة، وان مئة اخرين عادوا من سوريا وهم تحت مراقبة جهاز "مكافحة الارهاب".

      وقد اتخذت لندن إجراءات عدة بحق "الجهاديين" تعبيراً عن قلق بريطانيا من تنامي ظاهرة العائدين من سوريا، وكذلك الدنمارك ودول اوروبية أخرى، وبدا واضحاً وكأن سحر المسلحين العائدين من سوريا قد انقلب على الساحر الأوروبي خصوصاً أن هؤلاء العائدين من سوريا باتوا قنابل موقوته بأوروبا وبعضهم يحرض على ارتكاب أعمال العنف بحق رجال الشرطة ويتباهون بجرائمهم التي ارتكبوها في سوريا.

      تعليق


      • تنبيه!

        يؤسفني ان انقل لكل الاخوة الاعزاء الذين رافقوني في هذا الموضوع قراري بالتوقف عن الاستمرار في التغطية اليومية لاحداث الشقيقة سوريا..

        تحياتي

        تعليق


        • موضوع حول صنع الاسلحة الفتاكة او ظاهرة الاستنساخ او استاجار الرحم كما يجب ان يحتوي ا

          المشاركة الأصلية بواسطة ابوبرير
          21/2/2014


          * هولندا تلغي جوازات سفر 10 مواطنين ينوون القتال في سوريا



          ألغت السلطات الهولندية جوازات سفر 10 أشخاص من مواطنيها؛ بدعوى نيتهم الذهاب إلى سوريا للمشاركة في القتال هناك.

          كما أفاد المتحدث باسم “تنسيقية الأمن ومكافحة الإرهاب الهولندية” أن السلطات اشتبهت بأن الأشخاص المذكورين كانوا يستعدون للذهاب إلى سوريا، مبيناً أن قرارإلغاء جوازت سفرهم اتخذ كإجراء “احترازي”، كما أعرب المتحدث عن قلقه من عودة الأشخاص المذكورين إلى التطرف.

          ولفت المتحدث باسم التنسيقية إلى إلغاء جوازات سفر ثمانية أشخاص آخرين الشهر الماضي لأسباب مشابهة.

          ويشار إلى أن الأشخاص الذين أبطلت جوازات سفرهم؛ يمتلكون الحق بالتقدم لإستئناف القرار لدى المحكمة.

          ويذكر أن الاستخبارات الهولندية أعلنت في وقت سابق؛ أن عدد الشباب الهولنديين الذين يذهبون للقتال في سوريا ارتفع في الآونة الأخيرة، كما حذرت من أن هؤلاء الشباب يمثلون تهديداً للبلاد لدى عودتهم.

          * قنديل: بندر بن سلطان قدم كبش فداء التفاهم الأميركي مع روسيا وإيران



          تساءل النائب السابق ناصر قنديل عن “سر وصول الرابع عشر من آذار متاخرين للغة التسويات، فهم قبلوا الحكومة الجامعة مع حزب الله بعدما ضرب الأميركي يده على الطاولة بوجه السعودية لمنع خيار حكومة الأمر الواقع، وراحوا يستشيرون بندر من سلطان في التفاصيل فتعطلت شهرا على الأقل وها هو بندر بن سلطان يرحل ويقدم كبش فداء التفاهم الأميركي مع روسيا وإيران، بعد مسؤوليته عن التفجيرات الممتدة من فولغوغراد إلى السفارة الإيرانية وأخير غزوة دار الأيتام”.

          اضاف قنديل في تصريح له، أن “التمترس وراء صيغة للبيان الوزاري تتجاهل سلاح المقاومة بداعي البيان المقتضب أو تفادي نقاط الخلاف، هو تنكر لمهمة الحكومة في الجواب عن سؤال سيرد في البيان الوزاري حول الحوار الهادف لوضع إستراتيجية وطنية للدفاع، والسؤال هو ماذا ستفعل الحكومة إذا وقع عدوان إسرائيلي على لبنان قبل صياغة هذه الإستراتيجية؟ أليس الجواب البديهي هو ” تأكيد حق لبنان شعبا وجيشا ومقاومة بالدفاع عن الوطن ريثما يتم التوصل لإستراتيجية توافقية للدفاع الوطني”؟.

          وختم قنديل بالكشف عن “تفاهمات كبرى جرت في اليومين الأخيرين تطال الحل السياسي للأزمة الأوكرانية والملف النووي الإيراني، تؤكدان تبلور أرضية تفاهم روسي أميركي كبير، وتمهدان لزيارة الرئيس الأميركي إلى السعودية وإطلاق جنيف 3 بشراكة سعودية إيرانية، بعدما جرى حسم الخلافة في العائلة المالكة لحساب وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف”.

          * تغطية ميدانية من يبرود حيث يتجلى نموذج الصمود، في مواجهة التكفير



          فيديو:
          http://www.youtube.com/watch?v=5i5Q-805ICU

          في الاتجاه المعاكس للانتحاريين والسيارات المفخخة المرسلة إلى لبنان، قرر طوني أوريان أن يسلك الطريr إلى المصدر، إلى يبرود، أو الامتداد الطبيعي لعرسال اللبنانية في سوريا، قرر التوجه.

          أما الهدف، فالاطلاع من الميدان، على حقيقة المواجهة الدائرة هناك.هنا، المعركة ليست بين نظام ومعارضة، بقدر ما هي بين شعب وجيش سوريين من جهة، ومجموعات من التكفيريين من جنسيات عربية وأجنبية، لا تعد أو تحصى، من جهة أخرى.حصار يبرود ينطلق راهناً من خمسة محاور: ثلاثة من الغرب، وإثنان من الشرق.إلى المحورين الشرقيين لحصار يبرود، ينتقل طوني أوريان. هذا المكان يطل مباشرة على يبرود ومزارع ريما وتلة مار مارون.هو تحرير وليس قتالاً داخلياً، على ما يصوَّر.

          مبدأ يتمسك به كل المشاركين في القتال، كما في معلولا وصيدنايا وصدد، التي زارها طوني أوريان سابقاً، كذلك في محيط يبرود. في معركة يبرود، الشعب والجيش يقاومان، في نموذج صمود أكيد، يقابل مشاهد استسلام عدة. هنا، شرعية المقاومة لا تستمد من حبر على ورق، بل من دم الأطفال والنساء والشيوخ وسائر الأبرياء، الممزوج بالتراب.

          * مسؤول غربي: الواقع العسكري الحالي يتيح للاسد رفض أي تسوية سياسية من شأنها دفعه الى التخلي عن السلطة



          أعرب مسؤول غربي في العاصمة البلجيكية بروكسيل لـ “الراي” عن اعتقاده أن الواقع العسكري الحالي في سورية يتيح للرئيس بشار الاسد الضرب بعرض الحائط أي تسوية سياسية من شأنها دفعه الى التخلي عن السلطة لأي شخص آخر غيره، الأمر الذي يدفع المجتمع الدولي الى البحث وعلى نحو جدي في حلّ يطيح بالأسد أو يسلّم بوجوده إذا أعيد انتخابه مجدداً في الاستحقاق الرئاسي المقبل.

          وراى المسؤول الغربي المعني بالملف السوري ان التفوّق الذي يحرزه الجيش السوري بمساعدة حزب الله وحلفائه على الآخرين يعطيه تقدماً على القوى المتناحرة الأخرى، وهو الأمر الذي يجعل التفاوض معه معقداً وغير متوازن، مشيراً الى ان هذا الامر كان من الأسباب التي حالت دون إحراز تقدم في مفاوضات جنيف التي انعقدت اخيراً.

          ولاحظ المسؤول عيْنه ان الاتفاقات التي يعقدها النظام عبر مفاوضاته مع بعض القوى المعارِضة حول دمشق تساهم في تعزيز موقعه وتجعله اكثر تفاؤلاً في الوصول الى وضع يصعب معه عدم ترشح الاسد في الانتخابات الرئاسية المقبلة واعادة فرضه كرئيس لولاية جديدة، لافتا الى ان العمل العسكري الذي تنجزه المعارضة من الجبهة الاسلامية وجبهة النصرة ضد القاعدة له وقع ايجابي في الامكان البناء عليه،وقال:” جبهة النصرة اعلنت الولاء للقاعدة وكذلك بعض اعضاء الجبهة الاسلامية، الا ان وضع هؤلاء لا يختلف عن وضع حزب الله اللبناني اذ ان الاثنين على لائحة الارهاب، والاثنان يمثلان شريحة في بلادهم.

          وفي هذا الاطار، لفت هذا المسؤول الى ان روسيا لن تتراجع عن دعمها للاسد وهي توفر للنظام الغطاء الدولي في مجلس الامن وكذلك تمّده بالذخيرة التي يحتاجها، وقد تم التفاوض معها مرات عدة على اساس اختيار شخص آخر غير الاسد، الا ان هذا الطرح لم يلق آذاناً صاغية لا عند الروس ولا عند ايران، مما يدفع الامور الديبلوماسية في اتجاه مختلف يجري العمل في شأنه وهو يعتمد على تعاون ايراني – سعودي في ملف سوريا.

          وكشف المسؤول الغربي لـ “الراي” الى ان المشكلة تكمن في ان إيران تريد البحث في الملفات كل على حدة، بينما تطالب السعودية بحل شامل يتضمن الوضع في العراق واليمن وسوريا تحت عنوان ان الامور مترابطة ببعضها البعض، وكذلك فان المطلب السعودي الاول هو انسحاب حزب الله من سوريا، مشيراً الى ان الرهان الآن هو على زيارة اوباما الشهر المقبل للسعودية لاقناع الرياض بضرورة تشكيل لجنة مشتركة للبحث عن حلول تشارك فيها ايران ايضاً وبرعاية دولية، لايجاد حل يرضي الطرفين، او لتشكيل ارضية مشتركة نحو مفاوضات اكثر جدية من تلك التي ينتجها جنيف.

          تعليق


          • وحدات مدرعة من الجيش السوري تدخل نبل والزهراء




            وصلت مجموعتان من الجيش السوري فجر اليوم الخميس الى بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي، كما بسطت وحدات أخرى سيطرتها على مناطق دير الزيتون، وكفرتونة، وباشكوي، وتل مصيبين، وحردتنين.

            ووصل نحو 500 مسلح من تركيا إلى بلدة رتيان للمشاركة بالقتال مع المسلحين تحت اسم المهاجرين وذلك بعد أن أعلنت الجماعات المسلحة النفير العام.

            هذا وثبت الجيش السوري مواقعه في باشكوي وحردتنين، وفي الأحياء التي يسيطر عليها في رتيان، ودارت معارك عنيفة في رتيان بين الجيش والمسلحين بهدف منعه من السيطرة عليها والتقدم إلى بلدة بيانون المجاورة التي تمهد لفك الحصار عن نبل والزهراء.

            بانوراما الشرق الاوسط نقلا عن العالم

            تعليق


            • الجيش السوري في مدينتي نبل والزهراء …..وماذا بعد؟


              بانوراما الشرق الاوسط

              بدأ الجيش السوري عملية عسكرية واسعة في ريف حلب الشمالي مستعيداً السيطرة على عدة قرى وقاطعاً طريق إمداد رئيسياً يصل إلى الحدود التركية.واستطاع ايضا احراز تقدماً مهماً على غرار التقدم الذي يحققه على الجبهة الجنوبية، حيث سيطر على ٣ بلدات في ريف حلب واقترب من فك الحصار على بلدتي نبل والزهراء، فيما استطاعت مجموعة من عشرات مقاتلي الجيش السوري الالتفاف عبر بلدة بيانون و الدخول إلى بلدتي نبل و الزهراء المحاصرتين منذ ٤ سنوات في ريف حلب الشمالي.

              كما تابع الجيش السوري والقوات المساندة له التقدم داخل مدينة حلب .فيما اعلنت المجموعات المسلحة النفير العام عبر المساجد في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

              تفاصيل سير المعارك في الجبهة الشمالية:

              على غرار العملية العسكرية الواسعة التي بدأها الجيش السوري جنوب البلاد، انطلقت عملية عسكرية جديدة، لكن هذه المرة في شمال البلاد، وتحديداً في مدينة حلب وريفها الشمالي.

              تعمد الجيش السوري إشغال المجموعات المسلحة في ثلاث جبهات في توقيت واحد، الجبهة الأبرز كانت من الريف الشمالي، باغت الجيش المسلحين في قرى رتيان وباشكوى وحردتنين.

              انطلق الجيش السوري صباحا من قريتي سيفات وحندرات باتجاه قرية حردتنين التي نجح في استعادة السيطرة عليها على نحو كامل، ثم تقدم إلى بلدتي رتيان وباشكوي المحاذيتين، حيث عمل على تثبيت مواقعه فيهما.

              مفرق الكاستلوا المهم كان واحداً من الأهداف التي وضعها الجيش نصب عينيه؛ الجيش السوري تقدم باتجاهه بعدما نجح في السيطرة على عدة مزارع، أبرزها مزارع الملاح غرب المنطقة.

              الهجوم الذي استهدف هذه القرى الثلاث فاجأ المسلحين، الذين كانوا يتوقعون أن يكون الهجوم على حريتان وحيان وعندان عند الطريق الرئيسية الواصلة إلى بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين منذ بداية الأزمة قبل ٤ سنوات.

              التقدم في هذه القرى يفتح الطريق باتجاه قريتي نبل والزهراء المحاصرتين، وعلى الرغم من أن قرية بيانون لا تزال خاضعة لسيطرة المسلحين جعلها الجيش السوري تثبيتا لمواقعه في بلدات رتيان وباشكوي وحردتنين بحكم الساقطة عسكرياً، بعدما أصبحت محاصرة بين فكي كماشة بين الجيش المنتشر في هذه القرى الثلاث من جهة ومقاتلي اللجان الشعبية في نبل والزهراء من جهة أخرى، وهو ما يعني قطع طرق الإمداد عنها أيضاً.

              الجبهتان الاخريتان فتحهما الجيش السوري داخل مدينة حلب، الأولى جبهة شيحان – المعامل شمال غرب المدينة، حيث سجل تقدماً باتجاه الشيخ مقصود، التي تعتبر المرحلة الأخيرة في استكمال الطوق على الأحياء الشرقية والمسلحين الموجودين فيها. أما الثانية فهي في غرب المدينة في منطقة جمعية الزهراء وسُجل أيضاً تقدم مهم للجيش السوري. حيث فتح الجيش السوري جبهة جمعية الزهراء وتمكن من السيطرة على عدة مبان كانت تسيطر عليها الجماعات المسلحة، فيما سجل أيضاً تقدّم له في الراشدين الرابعة. وتواصلت المعارك أيضاً في العامرية وسيف الدولة وفي حلب القديمة حيث تشهد اشتباكات عنيفة جداً.

              الجماعات المسلحة وجدت نفسها بوضع سيء جداً فعملت كعادتها لقصف الاحياء الأمنة في داخل المدينة بكافة القذائف العشوائية حيث سقط ٩ شهداء وأصيب آخرون جراء سقوط تلك القذائف على حي السريان وساحة سعد الله الجابري.

              التغير الحاصل في استراتيجية سير الحرب في الشمال السوري:

              بالعودة الى التاريخ القريب جداَ اي منذ ما يقارب السنة كان الوضع في الجبهتين الشمالية والجنوبية في سورية مختلفاً تماماً لجهة توزّع خرائط السيطرة الميدانية بين الجيش السوري والجماعات المسلّحة، حيث كانت هذه الجماعات تُحكم سيطرتها على أجزاء واسعة من الأرض وخصوصاً في جبهة حلب وأريافها، و كانت وحدات الجيش السوري انذاك تنظّم عمليات دفاعية عن جبهتي المخابرات الجوية شمال مدينة حلب والراموسة في الجنوب الغربي للمدينة بهدف الحفاظ على خط الإمداد الوحيد للجيش السوري الذي يتصل بخناصر والسفيرة وصولاً الى مدينة السلمية. على هاتين الجبهتين وضعت الجماعات المسلّحة كل ثقلها لتطويق المدينة واختراق جبهات الدفاعية الأساسية فيها تمهيدًا للسيطرة عليها، هذه العمليات الهجومية حصلت بدعم لوجستي واستخباراتي واضح من تركيا وقطر بشكلٍ أساسي، فهاتان الدولتان وفّرتا لهذه الجماعات كل ما يلزمها من وسائط القتال والسلاح والاستطلاع بكل أشكاله، وصولاً الى الإشراف المباشر على التخطيط وإدارة العمليات القتالية.

              تداعيات العملية معركة الشمال على مجريات الحرب في سوريا:

              إنّ معارك حلب انطلاقاً من وقائع الميدان ومستجداته ستغير ملامح الجغرافيا والمزاج الشعبي في مناطق سيطرة الجماعات المسلّحة ما يؤدي الى تعميم المصالحات بعد إدراك الناس عقم الاستمرار في الحرب.

              معارك اليوم في ريف حلب الشمالي لم تكن معزولة عن جهد مستمر للجيش السوري فمنذ والي السنة تغيرت فيه السيطرة على الجغرافيا بشكل كبير وهو أمر ذكرناه في اكثر مناسبة. أهمية معارك اليوم انها تسير بسرعة كبيرة وستكون اهدافها المباشرة قطع طريق امداد الجماعات المسلّحة عند الكاستيلو، وستؤمن للجيش السوري الاشراف والسيطرة على هذا الطريق وصولاً الى اعزاز وما بينهما تحرير مدينتي نبل والزهراء التي باتت وحدات الجيش السوري على بعد ٤ كلم منهما وهي مسافة لا تعتبر كبيرة خصوصاً أنّ القوات المدافعة عن المدينتين استطاعت الصمود لفترة طويلة بمواجهة حصار خانق.

              العملية التي ينفذها الجيش السوري تزامنت مع هجمات للجيش السوري على محاور عديدة بهدف إشغال الجماعات المسلّحة وعدم السماح لها بالقيام بعمليات دعم على وجهة الهجوم الرئيسية التي لم تستطع الجماعات المسلّحة تحديدها بدقة، وهو ما يؤشر على حسن التخطيط والاشراف وادارة العمليات التي ينفذها الجيش السوري.

              إنّ وصول وحدات الجيش السوري لاحقاً الى أعزاز سيؤمن له فصل الجماعات المسلحة في الريف الشمالي الشرقي عن الريف الشمالي الغربي ويقطع عنها خط امداد رئيسي مما يصعّب على هذه الجماعات الحصول على امدادها، حيث ستعتمد اكثر على خطوط امداد من ارياف ادلب، وهو أمر سيصبح متعذراً اذا ما استكمل الجيش السوري عملياته في الجنوب الغربي لمدينة حلب باتجاه خان طومان والزربة.

              في الجانب السياسي ستعجل هذه العملية العسكرية من خطوة المصالحة في الاحياء الداخلية لمدينة حلب ممّا سينعكس إيجابيًا على الحياة في العاصمة الاقتصادية لسورية، ويعيد تنشيط قطاعات واسعة ويضعها في الإنتاج مرة جديدة من خلال إعادة تشغيل أكبر عدد من معامل المدينة الصناعية في حلب التي تُعتبر من اكبر المدن الصناعية في الشرق الأوسط.

              إنّ السيطرة على قرى باشكوي وحردنتين ورتيان ليس أمراً عابراً ويشكل رأس السهم في تغيير جذري لخرائط السيطرة في ارياف حلب، وسيؤدي الى انهيارات كبيرة في صفوف الجماعات المسلحة وسيتبعه سقوط متوقع في كفرحمرة والليرمون حيث لن تستطيع هذه الجماعات الاستمرار طويلًا في هذه المناطق بعد إحكام الجيش السوري سيطرته على بيانون وحيّان وعندان وحريتان، وهي بالتأكيد ستكون الهدف اللاحق للجيش السوري
              اهم النتائج العسكرية في ضوء المعركة الأخيرة…واستراتيجية المرحلة المقبلة:

              ميدانيا، لم يعد امام المجموعات المسلحة الممزقة سوى العودة من حيث اتت قبل عامين ونصف عندما غزت المدينة الموالية بمعظمها و اعادة تجميع قواتها في الريف الشمالي الشرقي، بعد ان اصيبت بنكسة كبيرة في الدفاع عن خطوط الامداد واخفقت في تفعيل غرفة عمليات مشتركة، وتحييد الخلافات بين جبهة النصرة، واحرار الشام، وجيش المجاهدين.

              اما تكتيك للجيش في معركة الاحياء بعد احكام الحصار فمن المنتظر ان يتابع الجيش السوري المعركة نحو الاحياء الداخلية في الشعار والشيخ سعيد وبني زيد وهنانو وصلاح الدين وبستان القصر وغيرها بعد اكمال الطوق على كامل المدينة ، حيث لا يزال المسلحون متمركزين، وحيث لا يزال عشرة بالمئة من اهل المدينة يقيمون فيها اي نحو ٢٠٠ الف حلبي.

              لكن تكتيك القضم وتثبيت خطوط الاسناد، لا يزال هو المرجح. سيواصل الجيش التقدم ببطئ نحو النقاط المشرفة، والعقد الاستراتيجية، لتفادي الخسائر الكبيرة في المعركة، خصوصا ان الاحياء الحلبية الشرقية، تعرضت لدمار كبير تحت القصف المتواصل، وتحولت الى كتل خرسانية، لن يكون من السهل القتال بين ازقتها.

              ختاماً: اذا اليوم نحن امام واقع جديد فرضه المنطق. فكما صرح الاعلام الصهيوني عن ضياع تعب سنة كاملة في انشاء ودعم جيش لحد في الجنوب السوري …لانستغرب ان يطل قريبا اوردغان او امير قطر ليحدثانا كيف ذهب تعب ٤ سنين هباءا ً منثورا .ً

              تعليق


              • بالصور... عين العرب تنظف شوارعها من دنس "داعش"

                أظهرت صور مظاهر الدمار والخراب التي لحقت بمدينة عين العرب "كوباني" السورية بعد أشهر من القتال بين المقاتلين الأكراد ومسلحي عصابات "داعش" الارهابية.

                المدينة التي شهدت معارك ضارية لمدة أربعة أشهر تمكن المقاتلون الأكراد من تحريرها بعد دعم جوي من التحالف الدولي، لا تبدو كما في السابق فقد دمرت المدينة بأكملها ولا تزال جثث عناصر "داعش" تملأ طرقات المدينة.

                ويسابق المقاتلون الأكراد الزمن لانتشال جميع الجثث من المنازل المدمرة والطرقات، خوفا من انتشار الأمراض والأوبئة قبل عودة المدنيين لإعمار المدينة من جديد.


                وذكرت "الديلي ميل" التي نشرت الصور أن لجنة من المقاتلين الاكراد تم تأسيسها خصيصا من أجل "تطهير" المدينة من الجثث، وتحرص على دفن الجثث بشكل لائق.


                وباستعادة كوباني وعدد من القرى المجاورة لها، يكون المقاتلون الأكراد أنهوا مسلسلا من الرعب بدأ بهجوم مفاجئ لتنظيم "داعش" على المدينة واستمر أربعة أشهر.


                وكان تنظيم "داعش" هاجم مدينة عين العرب الواقعة على الحدود السورية التركية في 16 سبتمبر/أيلول وسيطر على مساحة واسعة من القرى والبلدات المحيطة بها، قبل أن يدخل المدينة في 3 من أكتوبر/تشرين الأول.

                وكادت المدينة أن تسقط في يده، غير أن المقاتلين الأكراد استعادوا زمام المبادرة في نهاية أكتوبر/تشرين الثاني وذلك بمساعدة التحالف الدولي الذي شن غارات جوية مستمرة على مواقع تابعة للتنظيم في المدينة ومحيطها.

                وألحقت القوات الكردية والدولية خسائر فادحة في صفوف "داعش" الذي خسر المئات من مقاتليه في المدينة التي تكتسي بعدا رمزيا لدى الأكراد.

                واستعادت القوات الكردية أيضا السيطرة على 215 قرية في ريف عين العرب على الحدود مع تركيا، بعد مواجهات مع عناصر "داعش".

                كما سيطرت القوات الكردية أيضا على 30 كيلومترا من الطريق الذي يربط محافظة حلب، شمال سوريا، حيث تقع كوباني ومحافظة الرقة.

                تحدي الإعمار وإعادة الأمن لعين العرب

                مباشرة بعد سيطرة الوحدات الكردية على عين العرب، تأسست الهيئة المستقلة لإعادة إعمار المدينة، والتي طرحت مشاريعها بخصوص إعادة إعمار كوباني.

                وأكدت الهيئة أن إعمار المدينة وريفها يتوقف على توفير الأمن والاستقرار من جهة، وعلى جدية واهتمام الحكومات المسؤولة تجاه ما حل بكوباني وريفها من دمار وتدمير من جهة أخرى، وكذلك المنظمات الدولية المانحة.













                تعليق


                • دمشق تتهم "لجنة التحقيق المستقلة" بالانحياز لداعمي الارهاب



                  أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن دمشق تحفظت دوما على "لجنة التحقيق المستقلة"، متهما اللجنة بالانحياز والتسييس وخدمة من يدعم الإرهاب في سوريا.

                  وأفاد موقع "روسيا اليوم" ان الجعفري لفت في بيان صحفي أدلى به عقب الاجتماع غير الرسمي الذي عقده مجلس الأمن الدولي مع أعضاء "لجنة التحقيق المستقلة" بشأن انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في سوريا إلى أن "لجنة التحقيق المستقلة" لم تقم بزيارة سوريا نهائيا، بل تعتمد على شهادات بعض الأشخاص الموجودين خارج سوريا وخاصة الموجودين في مخيمات بتركيا والأردن ولبنان، وتتجاهل جميع التقارير والمعلومات الوفيرة التي قدمتها لها الحكومة السورية منذ سنوات، وهذا دليل على انحيازها وبالتالي هي جزء من الأزمة وليست جزءا من الحل المتمثل بمساعدة سوريا على التصدي للإرهاب الذي يضربها.

                  واتهم الجعفري اللجنة بأنها تنفذ سياسات وآراء بعض الأطراف النافذة في مجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن بهدف تشويه صورة الحكومة السورية بينما تشن الحكومة السورية حربها على الإرهاب الذي يضرب سوريا منذ أربع سنوات.

                  وأشار مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الى كتاب يتألف من 500 صفحة أعدته الحكومة السورية ويتضمن معلومات عن الإرهابيين الأجانب الذين قتلوا في سوريا خلال شهر واحد فقط هو شهر تشرين الأول من عام 2013، موضحا أن الكتاب يحوي معلومات وجنسيات وأسماء وصور هؤلاء الذين كانوا يقاتلون الحكومة السورية لافتا إلى أن البعض يسمي هؤلاء الإرهابيين بـ "المعارضة السورية السلمية" أو "المعتدلة".

                  وحول "القوائم" التي أعدها أعضاء "اللجنة المستقلة" قال الجعفري كل هذه الدعاية هدفها شيطنة وتشويه صورة الحكومة السورية.

                  وأشار الجعفري إلى أن معظم الأسلحة التي دخلت من ليبيا إلى سوريا أتت عبر لبنان وتركيا والأردن موضحا أن لجنة الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الإرهاب أكدت في تقرير لها ذلك، مضيفا والآن نشاهد البعض يقول إن ليبيا تعيش الآن في حالة فوضى ويجب العمل للتصدي لذلك.

                  وأعلن محققو الأمم المتحدة في جرائم الحرب الجمعة 20 فبراير/شباط، أنهم سينشرون، في 17 مارس /آذار القادم، بعض أو جل أسماء المتورطين في الصراع السوري القائم منذ حوالي أربع سنوات، وذلك في خطوة للبحث عن سبل جديدة من خلال العدالة الدولية، حسب تعبيرهم.

                  تعليق


                  • ما حقيقة فشل العملية العسكرية السورية بحلب وريفها الشمالي ؟؟



                    هشام الهبيشان
                    كاتب وناشط سياسي – الاردن
                    بانوراما الشرق الاوسط

                    لقد كانت سلسلة المعارك التي أنجزها الجيش العربي السوري بريف حلب الشمالي ومدينة حلب,,قبل التدخل التركي العلني بمسار المعارك هناك ,,يعد انجازآ كبيرآ للقيادة العسكرية السورية ,,وكما نقرأ من بيانات وتصريحات القادة العسكريين السوريين ان العمليات التي تجري بعموم مدينة حلب وريفها الشمالي ماهي الأهدف من سلسلة أهداف أستراتيجية كجزء من خطة ورؤية أكبر ،، لمسار الحسم العسكري لكافة البؤر التي يتواجد بها مجاميع مسلحة فوق الجغرافيا السورية، فبعد سلسلة خسائر متلاحقة منيت بها “جبهة النصره -الجبهة الاسلامية-الجبهة الشامية “في الفترة الأخيرة بريف حلب الشمالي تحديدآ،، ها هي اليوم طلائع الجيش العربي السوري أصبحت اليوم على مشارف بلدتي نبل والزهراء الاستراتيجية بريف حلب الشمالي .

                    فبعد العمليات النوعية والخاطفة أنجز الجيش العربي السوري أنجازا كبيرا بتحريره مساحات واسعة من ريف حلب الشمالي تحديدآ مرورآ ببعض المناطق والبؤر بمحيط وداخل مدينة حلب ،، وكان آخر هذه العمليات النوعية والخاطفة بريف حلب الشمالي تحرير بلدة باشكوي المتموضعة بموقعها الاستراتيجي بالمدخل الرئيسي الشمالي لريف حلب الشمالي ،، المطل والواصل بشكل مباشر على بلدتي نبل والزهراء,مما يسمح أيضآ بقطع طريق المسلحين المتجهين من الحدود التركية الى الاحياء الشرقية داخل مدينة حلب,, وبعد هذه العمليات وتحقيق ألاهداف العملياتيه والاستراتيجية لها بريف حلب الشمالي ، اتجهت خطط القاده الميدانيين بالجيش العربي السوري العملياتيه والتكتيكية، الى توسيع العمليات وبشكل شامل، وقد نجح الجيش العربي السوري وبعملية نوعية وخاطفة بضرب أولى خطوط دفاع “جبهة النصرة -الجبهة الاسلامية-الجبهة الشامية” في ريف حلب الشمالي من خلال السيطرة على مجموعة قرى وبلدات استراتيجية ، وتطويق بلدتي نبل والزهراء بشكل شبه كامل، وبهذا يكون الجيش العربي السوري قد أمن “مرحليا” أولى مراحل التقدم باتجاه عمق البلدتين.

                    “فبلدتي نبل والزهراء” بموقعهما الاستراتيجي بخريطة العمليات العسكرية السورية تحتلان أهمية استراتيجية باعتبارهما مفتاح لسلسلة مناطق تمتد على طول الجغرافيا الحلبية فهما نقطة وصل بين ريف حلب الشمالي ” ومدينة حلب ,والحدود التركية ولهما أهمية أستراتيجية كبرى بخارطة المعارك المقبلة بالشمال السوري بشكل عام ومدينة حلب واكمال الطوق العسكري حولها بشكل خاص.

                    فاليوم وبعد أن أصبح الجيش العربي السوري على مشارف العمق الاستراتيجي لريف حلب الشمالي ,,بعد أن حسم “مرحليآ ” جملة معارك هناك، من معركة رتيان الى باشكوي الى حردتين ، وبعد مجموعة انهيارات واسعة بصفوف مسلحي “جبهة النصره-الجبهة الاسلامية-الجبهة الشامية” واخرها ببلدة نبل التي استطاعت القوات السورية لاول مرة منذ عامين واكثر الدخول اليها لوقت قصير ,وكادت ان تحكم السيطرة على البلدة لولا تدخل مئات المسلحين المزودين بالسلاح الذين عبرو من الحدود التركية باتجاه ريف حلب الشمالي ,وبدعم لوجستي وقيادة من المخابرات والاستخبارات التركية ,,مما حول المعركة بعموم مناطق الريف الحلبي الشمالي الى معركة كر وفر ,وسط حملة اعلامية لوسائل الاعلام المتأمرة ,تسعى من خلالها وسائل الاعلام هذه الى صنع انتصارات اعلامية للمجاميع المسلحة لا اساس لها على ارض الواقع .

                    أخيرآ ,,يبدو بشكل واضح ان معركة الشمال السوري ومعركة حلب واريافها تحديدآ,,بدأت تأخذ عدة أبعاد ,ويبدو من الصعوبة تحديد او التنبوء بسهولة بابعاد المعركة المستقبلية وتطوراتها الميدانية ,,وخصوصآ بعد ان أتضح دور أنقرة العلني بالفترة الاخيرة بمحاولة منع تطويق مدينة حلب ,, والاسناد العلني والمفضوح للمجاميع المسلحة بمعركة الريف الحلبي الشمالي مؤخرآ ,,ولكن بذات الاطار فمعركة الجيش العربي السوري بحلب المدينة وريفها الشمالي تحديدآ ما بدأت لتنتهي سريعآ ،فالمعركة تحولت الى معركة استنزاف ,ومعارك كر وفر ,والجيش العربي السوري وقوى المقاومة التي تسانده بمعارك حلب ,تمرست بشكل واسع على هذه المعارك ,مما يعطي الجيش العربي السوري الافضلية بحسم هذه المعارك بشكل سريع ،وهذا أن حصل , فسيكون الجيش العربي السوري قد حقق هدفآ أستراتيجيآ كبيرآ ونجح بضرب وإسقاط مجموعة أهداف أستراتيجية ,,مما يعني اسقاط رهان الاتراك على الجبهة الشمالية واسقاط كل مخططاتهم هناك,,فالعملية مستمرة ولن تنتهي سريعآ ,,والقادم من الايام سيعطينا مزيدآ من الاجابات حول التطورات الميدانية للمعركة.

                    تعليق


                    • * موسكو تصف الاتفاق الامريكي التركي لتدريب مسلحين سوريين بالمشبوه

                      فيديو "الميادين":
                      https://www.youtube.com/watch?v=YSVJfjdJ_fU

                      الخارجية الروسية تعلن على لسان المتحدث باسمها أن الاتفاق الأميركي التركي بشأن تدريب مسلحين سوريين يثير شكوكاً لكونه يتجاهل وجود الجيش السوري كقوة واقعية تواجه الإرهابيين. ويعتبر هذا التعليق الروسي الأول بعد توقيع أنقرة وواشنطن الاتفاق على برنامج التدريب المشترك لمسلحي المعارضة السورية والذي يبدأ الشهر المقبل.

                      رأت الخارجية الروسية أن الهدف المعلن من الاتفاق الأميركي التركي حول تدريب مسلحين من المعارضة السورية لمحاربة تنظيم "داعش" يثير شكوكاً لأنه يتجاهل وجود الجيش السوري كقوة واقعية تواجه الإرهابيين.

                      المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفتش قال إن هناك تناقضاً بين التصريحات العلنية حول التسوية السياسية في سوريا وبين دعم من يريدون تحقيق أهدافهم بالقوة، مضيفاً "إنه ليس واضحاً أين سيكون هؤلاء المسلحون بعد مرور الوقت وفي أي جهة"

                      وكان الجانبان الأميركي والتركي وقعا اتفاقاً يقضي بتدريب المعارضة السورية المسلحة بعد أشهر من المفاوضات. وقد أعلنت تركيا والسعودية وقطر استعدادها لتدريب المسلحين على أراضيها.

                      وبالتالي فإن خطط تدريب المعارضة بدأت تنتقل من حيز المشاورات والغرف المغلقة إلى مجال التطبيق. ويبدأ برنامج التدريب وفق ما أعلنه الطرفان في أوائل شهر آذار/ مارس المقبل. وسبق ذلك إعلان وزارة الدفاع الأميركية أنها اختارت 1200 مسلح سوري للمشاركة في برامج التدريب في كل من تركيا والمملكة العربية السعودية وقطر. ورصدت أيضاً نحو 500 مليون دولار لتدريب خمسة آلاف مقاتل سوري حتى السنة المقبلة.

                      ***
                      * ما الجديد في برنامج التدريب الامريكي للمعارضة السورية؟


                      فيديو "الميادين":
                      https://www.youtube.com/watch?v=k7arugLlaR8

                      بعدما أعلنت تركيا قرب توقيع اتفاق مع الولايات المتحدة لتدريب المسلحين في سوريا، يتبين أنها الخطوة الأولية من هذا القبيل التي تنطلق من تركيا، على أن تستكمل في عدة دول أخرى.

                      برنامج التدريب الأميركي الحالي لعناصر المعارضة هو الثاني الذي تديره الولايات المتحدة، لكن هذه المرة بإدارة وزارة الدفاع الأميركية، بدل وكالة الاستخبارات المركزية، التي كانت عاجزة عن تدريب العدد الكافي من المقاتلين، وكانت تعمل على تدريب محدود النطاق، خلافاً لإمكانيات وزارة الدفاع التي تؤهلها لتدريب عشرات الآلاف منهم وتسليحهم.

                      البرنامج الذي سيشمل نحو 5 آلاف مقاتل هذا العام، و5 آلاف آخرين في العام المقبل، تراه المعارضة هزيلاً لتشكيلات يفترض بها أن تقاتل داعش، الذي يتراوح عدد أفراده وفق التقارير الأميركية من 20 ألفاً إلى 30 ألف مقاتل.

                      التسليح لن يكون أكثر من التسليح الذي كان يؤمنه البرنامج الأول، وبنفس الآلية السابقة، فقد كانت كل دورة تضم من 60 إلى 70 مقاتلاً، ينتقلون إلى قطر أو الأردن لتدريبهم على الأسلحة الفردية.

                      وبعد أن تنتهي الدورة ينتقل المتخرجون إلى سوريا، حيث تزودهم الاستخبارات الأميركية بأسلحة فردية وشاحنة نقل كبيرة وسيارات نقل صغيرة مكشوفة من طراز تويوتا تحمل عليها الرشاشات المتوسطة من عياري 14.5 ملليمتر، و23 ملليمترا، كما يزودون بقاذف من نوع "إن 29" أو "بي 9" إضافة إلى صواريخ تاو المضادة للدروع.

                      هذه القوى تعمل بعد انتهاء التدريب بالتنسيق مع غارات التحالف في مهاجمة التنظيمات المتطرفة، بمعنى إعطائها غطاءً جوياً بحيث تزداد فعالية مقاتليها على الأرض، لكن المعارضة تتخوف من غارات الجيش السوري الجوية وتتحفظ على إرسال هؤلاء من دون تأمين غطاء جوي.

                      تعليق


                      • طوق حلب: المشروع العثماني إلى نهاياته!


                        مسلح سوري يقف على دبابة عسكرية في بلدة رتيان في ريف حلب الشمالي أمس الأول (19/2/2015)

                        محمد نور الدين

                        لن تغير المساعدات العسكرية التي أرسلتها تركيا إلى مسلحي المعارضة في شمال حلب من المسار التراجعي لسياسة تركيا في سوريا والمنطقة والتنظيمات الموالية لها مثل «جبهة النصرة» و «داعش».

                        فالضربة الأولى التي تلقتها تركيا كانت في عين العرب (كوباني) عندما تم تحرير المدينة رغماً عن تركيا و«بشارة» رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان بقرب سقوطها. ولم يقتصر إنجاز المقاتلين الأكراد المصنفين في أنقرة «إرهابيين» على تحرير المدينة، بل تعدوها إلى تحرير عشرات القرى المحيطة بها. وبدلاً من إلغاء الشريط الكردي على الحدود مع تركيا إذا به يتوسع.

                        وجاءت الضربة الثانية من جانب الجيش السوري مع إعادة السيطرة على العديد من القرى المهمة إستراتيجياً في شمال حلب، وإحكام المزيد من الطوق على إمداد المعارضة المسلحة داخل المدينة. فيما تشعر تركيا أن عين العاصفة لن توفرها عندما تتقلص المساحة الجغرافية التي يسيطر عليها المسلحون والفاصلة بين حلب والحدود السورية.

                        تكاد تكون حلب خارج الأحلام التركية، والمدينة التي كان يراهن أردوغان على أن تكون مفتاح السيطرة على سوريا، بل يكاد لا يراها مع رئيس حكومته أحمد داود أوغلو خارج الجغرافيا التركية نفسها، صارت هي مفتاح سوريا، وسوريا هي مفتاح المنطقة.

                        من هنا التحذير المستمر لأردوغان من سقوط حلب بيد «داعش»، فيما هو يدرك أنه يريد تدخلاً في حلب لمنع سقوطها الكامل بيد النظام لا «داعش». ولأن حلب هي المفتاح وحقل الأطماع التاريخية لتركيا، فإن إكمال الطوق حولها ومنع الإمدادات عنها من الشمال التركي، سيشكلان نقطة الاندفاعة المضادة التي ستكون تركيا تحت وطأة تأثيراتها.

                        بعد معارك عين العرب، ثبت أن عدداً كبيراً من مقاتلي «داعش» قد عبروا الحدود إلى تركيا والتجأوا إليها. ومع تضييق الخناق على مسلحي حلب وشمالها فإن الطريق الوحيدة التي ستكون مفتوحة أمامهم هي تلك المؤدية إلى الداخل التركي.

                        ومهما طال أمد التحالف بين أنقرة و «الرقة» (عاصمة «داعش» المزعومة)، ففي النهاية سيرتد هذا الإرهاب على الداخل التركي، خصوصاً أن له بيئة حاضنة وآلاف المنتسبين من الأتراك فيه. وسوف يسأل غداً هؤلاء عن المصير الذي سيؤولون إليه برغم الدعم التركي. ولن يطول بهم الوقت ليدركوا أنهم كانوا وقوداً لمشروع للهيمنة قاده أردوغان وانتهى إلى الفشل والدم والخراب والفتن والكراهيات.

                        لذا، ليس مستغرباً أن يحذر رئيس تحرير صحيفة «يني شفق» المؤيدة لـ «حزب العدالة والتنمية» إبراهيم قره غول من أن تركيا قد تتعرض قريباً إلى هجمات من جانب «داعش»، داعياً إلى الاستعداد واتخاذ الإجراءات الاحتياطية. لكن ما سها عن بال قره غول أنه غيب المسؤول عن رعاية «داعش» واحتضانها واستخدامها ورقة لتعزيز الاضطراب في المنطقة.

                        مع ذلك، ما دامت الحروب مفتوحة في سوريا والعراق واليمن وليبيا، فليس ما يدعو إلى الاعتقاد أن تركيا ستغير من مواقفها. وبدلاً من أخذ العبر والدروس من كل ما جرى حتى الآن، فإن سياسة استمرار التدخل على قاعدة «أنا الغريق فما خوفي من البلل»، ومن خلال أقصى التنظيمات تطرفاً، لا تزال الأمل المتبقي لسلطة تتراجع إلى الوراء حتى في الداخل.

                        وليس المثال الليبي سوى نموذج لهذه التدخلات عبر شحنات الأسلحة والمقاتلين الذين تنقلهم الطائرات التركية يومياً إلى ليبيا في محاولات للتعويض اليائس عن سقوط المشروع التركي في ركيزته المصرية وفتح جبهة دموية عبر ذبح المواطنين الأقباط المصريين من قبل «داعش» في ليبيا. ولكن هذا الفعل الشنيع وُوجِهَ، في موقف غير مسبوق، بتنديد رسمي ليبي من قبل الحكومة الحالية التي تنتقد أنقرة علناً ورسمياً للمرة الأولى.

                        ولعلها المرة الأولى التي يعترف أردوغان بأنه معزول على الصعيد الدولي، ويقول إنه لا يعير أهمية للعزلة على مستوى العلاقة مع الرؤساء في العالم، لأن المهم عنده هو أنه غير معزول لدى الشعب التركي.

                        يتراجع المتطلع إلى «صفر مشكلات» مع الجيران، ليكتفي بدعم داخلي وهو الذي رفع شعار العثمانية الجديدة وأراد الوصول الى آخر مكان وطأته سنابك خيل السلطان سليمان. لكن الطريف في أردوغان أنه يعيد عزلته بين الرؤساء إلى نظرة الحسد والغيرة التي ينظر بها هؤلاء إليه: أردوغان، أي أن أردوغان يريد أن يُنْظَر إلى عزلته على أنها شخصية، مكابراً في الاعتراف بحقيقة أن العزلة الحقيقية هي للمشروع الذي وأدته أطماع وأوهام ومغامرات غير واقعية.

                        المغامرات المترنحة لأنقرة في الخارج، تقابلها مرحلة في الداخل لا تسر حزب العدالة والتنمية ولا أصدقاءه. وحتى لا يسبق الوهم الواقع، فإن ذلك لا يعني أبداً أن الحزب في طريقه إلى خسارة الانتخابات النيابية المقبلة ولا للخروج من السلطة. ولكن البقاء في السلطة لم يعد يعني الكثير للاستقرار والسلم الاجتماعي الداخليين.

                        ليس أبلغ من قول نائب رئيس الحكومة بولنت أرينتش من أن نصف الشعب التركي يكره «حزب العدالة والتنمية»، لندرك أيضاً أن عزلة المشروع هي أيضاً داخلية.

                        قال أرينتش إن «نصف الشعب التركي يكرهوننا. صحيح أن الخمسين في المئة التي ننالها كافية للبقاء في السلطة، لكنها توصل إلى نقطة لا يمكن حينها حكم البلاد. يجب أن نكون مرنين ومتصالحين مع الآخر».

                        الغضب على سلطة أردوغان بلغ الأسبوع الماضي ذروة اجتماعية جديدة مع خطف واغتصاب وتقطيع الطالبة الجامعية، أوزغيجان أصلان، في محافظة مرسين في جنوب تركيا، ومن ثم إحراقها بالنار.

                        القتل حرقاً لا يستجلب إلى الذاكرة سوى إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة على يد «داعش». لكن الجريمة لم تكن فردية، بل هي نتاج لخطاب التمييز ضد المرأة واعتبارها أكثر من مرة أنها أقل من الرجل، تماماً كما يفعل «داعش» في جعل المرأة سلعة تباع وتشترى، و «كائناً» من دون سائر الأجناس، وكل ذلك باسم الاسلام.

                        انتقدت جمعيات المجتمع المدني والمعارضة أردوغان، وحَمَّلَته المسؤولية عن مقتل الطالبة أصلان، معتبرة أن «داعش» وسلطة «العدالة والتنمية» وجهان لعملة واحدة: الحرق وتحقير المرأة.

                        لا تستطيع سلطة «العدالة والتنمية» أن تتجاوز أيضاً عقدتها الكردية. العقدة تمظهرت في أقصى سلبياتها في موقعة عين العرب، لكنها في الأصل هي في الداخل. سنتان مرّتا على المفاوضات بين الدولة وعبدالله أوجلان، ومع ذلك ومع اقتراب الاستحقاق الانتخابي في حزيران المقبل، تفتش الحكومة عن ذريعة لتفجير المفاوضات.

                        الأكراد مستعدون للحل وترك السلاح، لكن الحكومة لم تستطع التعهد بأي شيء. وحتى لا تتحمل المسؤولية، تحاول أن تدق إسفيناً بين أوجلان وقيادة «حزب العمال الكردستاني» في جبال قنديل، بالقول إن قيادة قنديل و«حزب الشعوب الديموقراطي» الكردي، هما مَن يعرقلان جهود أردوغان للسلام.

                        قيادة قنديل تتهم الحكومة بأنها تتلاعب بعملية الحل. وبين أن تقدم الحكومة على خطوة تاريخية للحل وتعترف بمطالب الشعب الكردي، فإنها على ما يبدو ستختار حتى عودة القتال مع الأكراد على أن تتنازل عن نظرتها العنصرية إليهم.

                        أحمد داود أوغلو يقول إن قوى إقليمية ودولية لا تريد لعملية الحل أن تستكمل وإنها تريد الفوضى في تركيا، لكنه لم يحاول أن ينزع الذريعة ويبادر إلى التجاوب مع المطالب الكردية ولو على مراحل. ومن الآن وحتى عيد النوروز المقبل بعد شهر، ستكون الأمور أكثر وضوحاً في أي اتجاه ستمضي القضية الكردية في تركيا.

                        تنشغل تركيا من الآن وحتى الانتخابات النيابية في السابع من حزيران المقبل بمشاكلها الداخلية، حيث يواجه «حزب العدالة والتنمية» ضغوطاً سياسية واجتماعية وأمنية متعددة، وسط عزلة إقليمية ودولية تامة، وهي مرحلة لم يسبق أن مر بها الحزب. وكلها مؤشرات تفضي إلى المأزق الذي يواجهه الحزب (الذي سينجح في الانتخابات النيابية بفضل عامل الصراع الإسلامي ـ العلماني تحديداً)، لكنه سيكون عاجزاً عن إدارة تركيا وعن حل مشاكلها وضمان استقرارها، وعاجزاً في لحظة ما عن درء تسلل الخطر الإرهابي عبر الحدود التي شرعها على امتداد أربع سنوات لكل أنواع شذاذ الآفاق.

                        المصدر:
                        http://assafir.com/Article/5/403401
                        التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 22-02-2015, 06:51 PM.

                        تعليق


                        • دمشق تصف العملية التركية لإجلاء جنود من ضريح ’سليمان شاه’ بالعدوان السافر على سوريا

                          الخارجية‬ السورية : تركيا قامت فجر اليوم بعدوان سافر على الأراضي السورية




                          في أوّل رد على إعلان تركيا القيام بعملية داخل الاراضي السورية لإجلاء جنود أتراك كانوا يحرسون ضريح "سليمان شاه"، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أنّ" تركيا لم تكتف بتقديم كل أشكال الدعم لأدواتها من عصابات "داعش" و"النصرة" وغيرهما من التنظيمات الإرهابية المرتبطة بتنظيم "القاعدة" بل قامت فجر اليوم بعدوان سافر على الاراضي السورية".

                          وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لوكالة "سانا اليوم" إنّه" بالرغم من قيام وزارة الخارجية التركية بإبلاغ القنصلية السورية في اسطنبول عشية هذا العدوان بنيتها نقل ضريح سليمان شاه الى مكان آخر الا انها لم تنتظر موافقة الجانب السوري على ذلك كما جرت العادة وفقاً للاتفاقية الموقعة عام 1921 بين تركيا وسلطة الاحتلال الفرنسي انذاك".




                          وأضاف المصدر انّ"ما يثير الريبة حول حقيقة النوايا التركية أن هذا الضريح يقع في منطقة يتواجد فيها تنظيم "داعش" الإرهابي في محافظة الرقة والذي قام بتدمير المساجد والكنائس والأضرحة لكنه لم يتعرض لهذا الضريح الامر الذي يؤكد عمق الروابط القائمة بين الحكومة التركية وهذا التنظيم الإرهابي.

                          وختم المصدر تصريحه بالقول إنّ"قيام تركيا بانتهاك أحكام هذه الاتفاقية يُحمّل السلطات التركية المسؤولية المترتبة عن تداعيات هذا العدوان".

                          وكان مسؤول تركي اعلن صباحاً أنّ" الجيش التركي أكمل بنجاح عملية داخل سوريا لإجلاء جنود أتراك كانوا يحرسون ضريح سليمان شاه جد مؤسس الإمبراطورية العثمانية ولكن جندياً قتل في حادث خلال هذه المهمة".

                          وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو على حسابه على موقع "تويتر"، إن "قوات تركية نفذت بنجاح عملية عسكرية أجلت خلالها حراس ضريح سليمان شاه"، موضحاً ان "العملية التي قام بها الجيش التركي في سوريا شاركت فيها 100 عربة عسكرية بينها 39 دبابة"، نافياً ان تكون "أنقرة قد طلبت إذن أو مساعدة أي طرف في العملية.

                          وأضاف اوغلو بأن "الرفات سينقل إلى موقع آخر أخضعه الجيش التركي لسيطرته في سوريا".

                          من جهتها، ذكرت وكالة أنباء الأناضول أن "الرفات نقل إلى قرية أشمة الواقعة غربي مدينة عين العرب (كوباني) وتم رفع العلم التركي".

                          وذكر الجيش التركي في بيان له أن جندياً واحداً قتل في حادث وقع خلال عملية الإجلاء، نافياً حصول اشتباكات.

                          وتقع مدينة عين العرب (كوباني) على بعد 35 كيلومترا من قبر سليمان شاه على نهر الفرات.

                          ويشار إلى أن الضريح يحظى بحراسة قوة تتألف من أكثر من أربعين جنديا تركيا ويتم تغييرهم بانتظام. ويخضع الضريح إلى السيادة التركية وفقا لمعاهدة أنقرة عام 1921.

                          وأفادت تقارير بأن الرتل العسكري التركي كان أكبر من المعتاد وتسليحه كثيف بسبب المعارك التي تشهدها المنطقة.

                          وكان مسؤولان تركيان كبيران أكدا في وقت سابق إن الجيش التركي قام بهذه العملية في ساعة متأخرة من مساء السبت لإجلاء الجنود الذين يحرسون الضريح.


                          ***
                          * ايران: العملية العسكرية التركية في سوريا غير مبررة



                          اكد مساعد وزير الخارجية الايراني في الشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان، ان العملية العسكرية التركية في الاراضي السورية غير مبررة تماماً، وان التدخل العسكري لدول الجوار في سوريا يزيد من تعقيد الاوضاع ولا جدوى منه سوى المزيد من زعزعة الامن في المنطقة.


                          واشار امير عبد اللهيان ، في تصريح له الاحد، الى العمليات العسكرية الاخيرة التي قامت بها تركيا في الاراضي السورية وقال ، ان الاعمال العسكرية لدول الجوار في الاراضي السورية ليس لها اي تبرير.

                          واكد على ضرورة ان تعزز الجمهورية الاسلامية الايرانية والمملكة العربية السعودية وتركيا الآليات السياسية المشتركة في المنطقة ، معتبرا، ان استخدام المجموعات المسلحة غير المنضبطة يعد حلقة مفرغة من شأنها ان تؤدي الى نشر الارهاب وزعزعة الامن في بلدان المنطقة.

                          يشار الى ان الجيش التركي نفذ عملية عسكرية مساء السبت داخل الاراضي السورية قال ان هدفها سحب جنوده المسؤولين عن حراسة مقبرة سليمان شاه في حلب ونقل رفاة المقبرة.

                          ***
                          * أفخم: تدريب الجماعات المسلحة في سوريا انتهاك للقوانين الدولية


                          وصفت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم تدريب الجماعات المسلحة في سوريا والمسماة معارضة معتدلة وتسليحها بأنه انتهاك سافر للقوانين الدولية وتكرار للاخطاء الاستراتيجية السابقة التي أدت الى نشوء "داعش" و"جبهة النصرة" وسائر العصابات الارهابية.


                          واشارت افخم في تصريح لها الاحد الى سياسة بعض الدول في استغلال الارهاب، وقالت: في الظروف التي تهدد فيها العصابات الارهابية امن المنطقة والعالم، فإن إصرار الولايات المتحدة الاميركية وبعض الدول على مواصلة هذه السياسة الخاطئة والاصرار على هذا النهج الخاطئ، لن يؤدي الا الى الدمار ومزيد من الضحايا الابرياء.

                          واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية صمت منظمة الامم المتحدة امام هذه الخطوة الاميركية وبعض دول المنطقة بأنه يتناقض مع تحركات هذه المنظمة في تنفيذ مبادرة تجميد الاشتباكات في حلب، مضيفة: ان ابسط السبل لمحاربة الجماعات الارهابية في سوريا واضحة، وعلى الاقل ينبغي للادارة الاميركية وحلفائها ان يحترموا القرارات التي صادقوا عليها انفسهم في مجلس الامن وخاصة القرار الاخير 2199، وان يبادروا بجدية الى تجفيف مصادر تمويل ودعم الارهاب ووقف إرسال السلاح والمقاتلين الى داخل سوريا.

                          ***
                          * تركيا شريان اقتصادي رئيسي لداعش


                          نشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية تقريرا مطولا عن الأحوال في الرقة بسوريا، المقر الرئيسي لتنظيم داعش، نقلا عن ناشط في جماعة محلية تدعى "الرقة تذبح في صمت" واسمه المذكور في الصحيفة "أبو إبراهيم الرقاوي".

                          وحسب قناة سكاي نيوز عربية يركز تقرير الأوبزرفر على أنه بعد نحو خمسة أشهر من قصف التحالف، ونحو ألفي غارة ما زالت الرقة تخضع لداعش دون تأثر كبير، ويعاني ما تبقى من السكان (من أكثر من مليون نسمة لم يتبق سوى حوالى 400 ألف) من القمع، خاصة النساء.

                          وعلى الموقع العربي للجماعة المحلية كتب "الرقاوي" كيف أن استهداف غارات التحالف لطرق إمداد داعش ومصالحها الاقتصادية في المناطق التي تسيطر عليها لم تؤثر على تمويلها.

                          وفي إطار التكيف مع المستجدات، أصبحت داعش تستعيض عن "عقوبات شرعية" بأن يدفع المعاقب للتنظيم غرامة مالية.

                          على سبيل المثال، بدلا من جلد من لا يغلق محله وقت الصلاة يمكنه أن يدفع 1500 ليرة وينطبق الأمر على أمور أخرى مشابهة.

                          كما أن انقطاع الإنترنت وفر لداعش فرصة فتح مقاهي إنترنت تعتمد على توزيع الإنترنت الفضائي الذي تحتكره ما يدر على التنظيم عائدات جيدة، وكذلك سيطرة التنظيم على التجارة بين الرقة والموصل.
                          "الرئة التركية"

                          يفصل الناشط السوري، الذي يعيش في الرقة على ما يبدو، كيف يستفيد تنظيم داعش من آبار نفط وغاز لم يطلها قصف التحالف ومصافي بدائية ينتج فيها وقود السيارات والديزل.

                          ويضيف أن داعش تبيع الكهرباء من السدود التي تسيطر عليها للنظام السوري مقابل أموال، لكن "الرئة الاقتصادية" على ما يبدو هي تركيا.

                          فناقلات النفط في صهاريج كبيرة، والمشتقات أيضا، تنقل ما ينتجه داعش إلى تركيا ليباع في السوق السوداء.
                          كذلك المنتجات الزراعية من الرقة وريفها وما حولها يتم نقلها إلى تركيا.

                          لكن المورد الأهم في الآونة الأخيرة هي عائدات بيع المخدرات عبر تركيا، ويقول أبو ابراهيم إن تنظيم داعش يزرع مساحات واسعة من أراضي المنطقة بالمخدرات.

                          وقدر من هذه الأراضي مصادرة من مزارعين، يحكم عليهم التنظيم بين حين وحين إما بأنهم مرتدون أو "يتعاملون مع الجيش الحر" أو أي تهم أخرى.

                          ويضيف: "كما يقوم التنظيم بأخذ أموال طائلة من تجار الكحوليات والدخان مقابل التغاضي عن هذه المواد والسماح بإدخالها إلى المدينة حيث أن أسعار هذه المواد باهظة جدا داخل المدينة ولكنها متواجدة".

                          وهناك أيضا حسب التقرير "عمليات التنقيب عن الآثار وتهريبها وبيعها في السوق السوداء وتركيا حيث عثر تنظيم داعش على مجموعة ضخمة من الأثار" في الرقة بالفعل.

                          تعليق


                          • * الخارجية السورية تطالب مجلس الأمن وكي مون بإدانة العدوان التركي الخطير على أراضيها

                            وزارة الخارجية‬ توجه رسالتين إلى رئيس مجلس الأمن وكي مون حول العدوان التركي على الأراضي السورية



                            طالبت وزارة الخارجية السورية الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى إدانة العدوان التركي الخطير واتخاذ الاجراءات الفورية اللازمة بحق النظام التركي استنادا إلى ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

                            وفي رسالتين متطابقتين وجهتهما إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بشأن العدوان التركي على الأراضي السورية، اعتبرت الخارجية‬ السورية أن النظام التركي لم يكتف بتقديم جميع أشكال الدعم لأدواته من عصابات "داعش" و"جبهة النصرة" وغيرهما من التنظيمات الإرهابية المرتبطة بتنظيم "القاعدة" الإرهابي بل قام بنفسه فجر يوم الاحد 22 شباط 2015 بتنفيذ عدوان سافر على أراضي الجمهورية العربية السورية متمثل بتوغل مئات الجنود والآليات العسكرية الحربية داخل الأراضي السورية".

                            وشددت الخارجية السورية على أن العدوان التركي على سورية يشكل إعتداءً صريحاً على الجمهورية العربية السورية وعلى سيادتها وعلى أرضها ما يعني أن الحكومة التركية قامت بفعل يتعارض مع القواعد الامرة في القانون الدولي والتي من بينها احترام السيادة الوطنية وتحريم العدوان.

                            ***
                            * وزير الخارجية العراقي: ’’داعش’’ هو المستفيد الوحيد من عدم توحد العرب


                            قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري ان تنظيم "داعش" هو المستفيد الوحيد من عدم توحد العرب لذلك يجب تبني خطاب مسؤول للخطر الذي يداهم الجميع

                            ***
                            * وفد برلماني فرنسي في دمشق للمرة الاولى منذ بداية الازمة


                            زيارة لافتة لوفد برلماني فرنسي يضم أعضاء في مجلسي النواب والشيوخ إلى العاصمة السورية حيث يلتقي مسؤولين في الحكومة السورية. الزيارة التي تحاط بتكتم إعلامي شديد من قبل الطرفين قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها تتم بدون تنسيق مع الخارجية الفرنسية وإن الوفد لا يحمل أي رسالة رسمية.


                            الوفد يضم جيرارد بابت رئيس جمعية الصداقة الفرنسية السورية

                            يزور وفد فرنسي يضم نواباً وممثلين لجمعيات إنسانية العاصمة السورية دمشق للمرة الأولى منذ بداية الأزمة قبل نحو أربع سنوات. مصدر في الخارجية الفرنسية قال إن الوفد البرلماني لا يحمل أي رسالة رسمية وذهب من دون أي تنسيق مع الخارجية الفرنسية.

                            ووفق المعلومات فإن الوفد الفرنسي من المقرر أن يصل بين مساء الإثنين أو صباح الثلاثاء وسيلتقي وزير الخارجية وليد المعلم وسط تكتم إعلامي شديد من الجانبين السوري والفرنسي من أجل عدم إفشال الزيارة لا سيما في ظل الانتقادات التي صدرت من باريس تجاه الوفد البرلماني.

                            وهذه ليست المحاولة الأولى لإعادة التنسيق أو الحديث مع دمشق، فقد سبقتها محاولات عديدة جرت عبر وسطاء لكنها لم تحقق أي نتائج. وقد زار وفد أمني فرنسي دمشق في تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2013 من أجل الحصول على معلومات حول المقاتلين في سوريا لكن الحكومة السورية اشترطت حينها أن يكون التنسيق الأمني عبر إعادة فتح السفارات وهو ما لم يحصل.ويضم الوفد البرلماني الفرنسي الذي يزور دمشق عضوين من مجلس النواب هما جيرارد بابت رئيس جمعية الصداقة الفرنسية السورية وأحد المقربين من الرئيس فرانسوا هولاند وجاك ميارد أحد الوجود البارزة في البرلمان الفرنسي وله تأثير ونفوذ كبيران فيه، وعضوين من مجلس الشيوخ هما ايميري دو مونتيسكيو نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ وجان بيار فيال، إلى جانب وفد جمعيات إغاثية فرنسية.

                            وبالرغم مما تضمنه بيان الخارجية الفرنسية من أن الوفد لا يحمل معه أي رسالة، إلا أن زيارة وفد برلماني من بلد كان يعتبر رأس الحربة ضد السياسة السورية وكان من أول البلدان التي أغلقت سفارتها في دمشق تكتسب أهمية كبيرة وتعدّ بمثابة اختراق في العلاقات الفرنسية السورية. وهي تأتي ضمن سياق مراجعات حثيثة لتدشين سياسة جديدة تجاه سوريا تستند إلى الخطر الحقيقي الذي بدأ يدهم الاتحاد الأوروبي أكثر فأكثر بعد حادثة شارلي إيبدو لمعرفة عدد المقاتلين في الجماعات الإرهابية ولمعرفة المناطق التي تسيطر عليها هذه الجماعات كونها بؤرة لاستقطاب ما يسمى "الجهاديين".

                            وتترافق زيارة الوفد البرلماني الفرنسي مع زيارة يقوم بها رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني ناير حسين بخاري يجري خلالها لقاءات ومحادثات مع عدد من المسؤولين السوريين.

                            ***
                            * الجيش السوري يجلي اكثر من 800 مدني من دوما



                            الجيش السوري يجلي اكثر من 800 مدني من دوما

                            دمشق (العالم) - ‏23‏/02‏/2015 - أخلى الجيش السوري اكثر من 800 مدني من مدينة دوما ومزارعها بالغوطة الشرقية التابعة لريف دمشق، بعد أن لجأوا الى إحدى النقاط العسكرية، فارين من الجماعات المسلحة التي تسيطر على المدينة. وأمنت السلطات المحلية مراكز إيواء للنازحين في منطقة قدسيا، مجهزة بالأغطية والمواد الغذائية والطبية.

                            وساعد تحسن الظروف الجوية وحدات الجيش السوري في تأمين خروج هؤلاء المدنيين من مدينة دوما ومزارعها بالغوطة الشرقية، والذين كانوا قد لجأوا إلى إحدى النقاط العسكرية بعد ان احتجزتهم المجموعات المسلحة كدروع بشرية بالقرب من احدى نقاط الاشتباك في دوما لتفادي ضربات الجيش السوري، حيث قامت تلك المجموعات باعتقال عدد من المدنيين.

                            وقال احد المدنيين النازحين من دوما لمراسلنا: "نحن عندما كنا في المخيم كان هناك ساحة اسمها الساحة الثانية فيها مدنيين احتجزهم الارهابيين هناك عندما كان اشتباك، وعندما انتهى الاشتباك اطلقوا سراح كل من هو فوق الاربعين عاما والذي تحت الاربعين اخذوه الى سجن يسموه +التوبة+".

                            وقالت احدى المدنيات النازحات من دوما لمراسلنا: "كنا في الساحة التي تسمى الساحة الثالثة، وبدأ المسلحون يطلقون النار علينا، والجيش السوري احضرنا الى هنا وقام بحمايتنا".

                            وقالت اخرى لمراسلنا: "خرجنا (من دوما) وعندما حدثت الاشتباكات حمانا الجيش وقدم لنا الغذاء والعناية، وعندما دخلنا المخيم كان الاعتناء اكثر".

                            وسارعت الدولة السورية الى استقبال النازحين من الغوطة في مركز ايواء بمنطقة قدسيا، وعلى الفور قدمت لهم كل ما يلزم من اغطية ووجبات طعام واغذية والبسة شتوية تساعد على الوقاية من البرد بالإضافة الى الرعاية الطبية الاسعافية واللقاحات للاطفال والعناية الصحية بالمرضى، وافتتحت لهم مركزا تدريسيا لمتابعة تعليم الاطفال.

                            وقالت احدى عناصر الطاقم الطبي في مركز الايواء لمراسلنا: "هنا في مركز الايواء لدينا، بالاضافة الى اللقاحات، ادوية مجانية للامراض المستعصية والامراض المزمنة، واللقاحات كافية، وهناك طاقم طبي يعمل طوال 24 ساعة ويقدم الخدمات لكل المرضى".

                            المدنيون الخارجون من الغوطة أكدوا فقدان زهران علوش ومسلحيه الحاضنة الشعبية بعد الظلم الذي عانوه في تلك المناطق، وينظرون الى عمليات الجيش السوري بعين الامل لتخليص من بقي منهم داخل الغوطة من ظلم ما يسمى "جيش الاسلام".

                            ويشكل تأمين خروج المدنيين من عمق الغوطة الشرقية احد اهم اولويات الجيش السوري بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية في دوما وريفها.

                            ***
                            * وحدات حماية الشعب الكردي تحرز المزيد من التقدم في محافظة الحسكة

                            تقرير الميادين:

                            https://www.youtube.com/watch?v=pvqNgydwhOM

                            وحدات حماية الشعب الكردية تحرز المزيد من التقدم في محافظة الحسكة على حساب تنظيم "داعش" الذي فقد في الفترة الأخيرة إضافة إلى مدينة عين العرب تسع عشرة قرية في محافظة الرقة معقل التنظيم.

                            عشرون قرية وتجمّعاً إضافياً في في محيط منطقة أبو قصايب بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، أفلتت من قبضة تنظيم "داعش"، وباتت اليوم تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية.

                            الوحدات شنّت بعد منتصف الليل هجوماً استهدف مواقع التنظيم في ريف بلدة تل حميس على بعد خمسة وثلاثين كيلومترا جنوب مدينة القامشلي، وباتت على بعد خمسة كيلومترات من هذه البلدة التي تعتبر معقلاً هاماً لداعش، أما آخر القرى التي سيطرت عليها الوحدات الكردية بغطاء من طائرات الولايات المتحدة وحلفائها فكانت قرى حياحي،عاموديا، زريح، في ريف القامشلي أيضاً.

                            الضربات الموجعة لـ "داعش" كانت قد تواصلت أيضاً في محافظة الرقة معقل التنظيم حيث نجح المقاتلون الكرد في السيطرة على تسع عشرة قرية فيها في أوسع حملة تقوم بها وحدات حماية الشعب في الفترة الاخيرة.

                            اللافت ان هذا التقدم للقوات الكردية جاء بعد استعادتهم السيطرة على مدينة عين العرب كوباني الحدودية مع تركيا في محافظة حلب، فكما تقدّم "داعش" سريعاً في ريف عين العرب حيث استولى خلال أسابيع قليلة على مئات القرى والمزارع الصغيرة، جاء تراجعه أمام القوات الكردية أيضا سريعاً، حيث نجحت وحدات حماية الشعب الكردية خلال أسابيع قليلة في استعادة السيطرة على معظم هذه القرى والمزارع، ووصلت إلى مسافة قريبة من مدينة جرابلس إحدى معاقل تنظيم "داعش" وإلى ريف محافظة الرقة التي تعتبر قلب "دولة" تنظيم "داعش". تساؤلات عديدة تطرح حول أسباب هذا التراجع السريع لـ "داعش"، البعض يرى أن سبب ذلك يعود إلى تلقي الكرد دعما كبيراً من قوات البيشمركة وطائرات التحالف الذي تقوده أميركا. فيما يصف البعض الآخر هذا التراجع بالتكتيكي بهدف حماية مناطق سيطرة "داعش" الأساسية في محافظتي الرقة وريف دير الزور والمنطقة الحدودية بين سوريا والعراق، بعد أن تسبب توسع التنظيم الكبير في الريف الحلبي إلى إحداث تشتت لقواته العسكرية، لا سيما أنه يستشعر خطر البدء بهجمات كبرى ضد مناطق نفوذه في العراق مع بداية الربيع القادم.

                            ***
                            * المعارضة السورية في الداخل تتوافق على مبادئ دمشق للتفاوض مع الحكومة


                            تيارات مُعارِضة تتفق على ’مبادئ دمشق’ للتسوية

                            عقدت تيارات من معارضة الداخل السورية أمس مؤتمراً صحفياً أعلنت فيه عن ورقة توافقات الحد الأدنى باسم "مبادئ دمشق"، كخطوة نحو تفاوض مع الحكومة، يسفر عن حل سياسي للأزمة.

                            واستندت المبادئ الأساسية التي أعلن عنها في مقر "تيار بناء الدولة" إلى "الحفاظ على سيادة البلاد ومؤسسات الدولة وعلى رأسها المؤسسة العسكرية وكفالة صيانة الحريات العامة وبناء العملية الديمقراطية الشاملة ومحاربة الإرهاب".

                            وشملت المبادئ أسسا سياسية أهمها "إطلاق الحريات ووضع آليات لتداول السلطة بشكل ديمقراطي والتأسيس لحياة سياسية تعددية ومكافحة الإرهاب ومعالجة تداعيات الأزمة كأزمة اللاجئين والنازحين والعوز والفاقة المعيشية، والعقوبات الاقتصادية وغير ذلك".

                            كما نصت على "الدفع والمشاركة بمسار سياسي تفاوضي برعاية وضمانة الدول المعنية بالأزمة السورية، يفضي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تتشارك فيها السلطة والمعارضة والقوى الوطنية والمجتمع المدني، تعمل على تنفيذ الحل السياسي من خلال الحوار الوطني ومكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار" وغيرها.


                            تيارات من معارضة الداخل السورية خلال المؤتمر الصحافي أمس

                            وأكدت "مبادئ دمشق" على ضرورة "خلق بيئة مناسبة لإطلاق العملية السياسية عن طريق إجراءات بناء الثقة بما فيها الإفراج عن المعتقلين السياسيين وتحرير المخطوفين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق السورية وغيرها من الإجراءات".

                            كما أكدت "العمل والانفتاح على جميع القوى السورية الموجودة في الداخل والخارج".

                            هذا وتعتبر هذه المبادئ بمثابة توافقات الحد الأدنى ويعمل كل حزب أو تيار سياسي موافق عليها على وضع برنامج عمل وفقا لرؤيته ومنهجه السياسي.

                            وقد وافق على المبادئ كل من حزب الشعب وتيار بناء الدولة السورية وحزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية والتجمع الأهلي الديمقراطي للكرد السوريين وحزب التضامن العربي وتيار سلام ومجد سوريا.

                            يذكر أن العاصمة الروسية كانت قد شهدت أواخر يناير/كانون الثاني لقاء بين ممثلين عن بعض تيارات المعارضة السورية من جهة، ووفد الحكومة السورية من جهة أخرى، حمل عنوان "منتدى موسكو" التشاوري وخرج بعشر نقاط تطابقت معظم "مبادئ دمشق" المذكورة أعلاه معها.

                            ***
                            * هكذا استهدف انتحاريون مدخل السيدة زينب في دمشق


                            وقع بعد ظهر اليوم الإثنين إنفجاراً على طريق المطار عند مدخل منطقة السيدة زينب (ع) (حاجز المستقبل) جنوب العاصمة السورية دمشق.

                            وأفاد مصدرا لبانوراما الشرق الأوسط عن ان الانفجار نجم عن عملية انتحارية مزدوجة, حيث أقدم رجال الأمن على الحاجز بإيقاف سيارة تاكسي صفراء كانت تقل 4 رجال, فترجل أحدهم في سن المراهقة وآخر يلبس حزاما ناسفاً من السيارة فأطلقوا عليه النار وأردوه قتيلاً, واعتقلوا المراهق. فسارع الثالث من الخروج من السيارة وفجر نفسه ليبقى الرابع داخل السيارة ليفجر نفسه أيضاً. وأفاد المصدر أن قوى الأمن اعتقلت المراهق الذي كان برفقة الانتحاري الأول.

                            وأشار المصدر الى سقوط عنصر الأمن صبحي فاعور و5 آخرين من قوى الأمن و 9 جرحى بينهم بحال الخطر كحصيلة أولية.. هذا ويعتبر مكان التفجير مدخلا لمنطقة مقام السيدة زينب (ع) حيث تتوافد اعداد من الزوار من مناطق سورية ودولية مختلفة. وتم اغلاق كافة الطرقات التي تصل لمقام السيدة زينب.

                            كما وقامت قوى من الجيش العربي السوري بإعتقال احد الإنتحاريين الأربعه, فيما قُتل الثلاثة الآخرين.

                            وأضاف المصدر أنه لا يوجد بين المصابين أي من الزوار اللبنانيين.

                            ***
                            * داعش يجلد سوريا لان زوجته لم ترتد النقاب


                            صورة ارشيفية

                            افادت مصادر موثوقة أن تنظيم داعش الارهابي قام بجلد رجل 100 جلدة، في قرية السرب بالريف الغربي لمدينة الحسكة، بتهمة "أن زوجته لا ترتدي النقاب".


                            ووفقاً لما يسمى المرصد السوري، فقد فرض تنظيم داعش النقاب في أماكن انتشاره الشهر الفائت، وجاء في بيان "فرض الحجاب" الذي أصدره، أنه "يجب على كل امراة تتواجد في الشارع أن تلبس الحجاب الشرعي الكامل المكون من (العباية الفضفاضة والحجاب والنقاب وقفازات)، وعدم رفع الصوت في الشارع، وعدم مشيها في ساعة متأخرة وحدها وكذلك عدم مشيها مع غير محارمها"!.

                            وكان التنظيم قام بمصادرة جميع "العباءات النسائية المطرزة"، من المحال التجارية في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، بحجة "مخالفتها للشرع".

                            يشار الى ان التنظيم الارهابي فرض عدة قوانين على اهالي المناطق التي تخضع لسيطرته وفقا لرؤيته المتشددة للدين الاسلامي السمح .

                            ***
                            * تركيا: دمرنا ضريح سليمان شاه لحمايته من تهديدات ’داعش’!


                            أردوغان يبرر العدوان على الأراضي السورية: اعادة تموضع مؤقتة لحماية ارواح جنودنا



                            أعلنت انقرة أن نقل جثمان سليمان شاه من شمال سوريا وتدمير قوة تركية خاصة للضريح جاء لحمايته من تهديد تنظيم "داعش"، في حين طالبت الخارجية السورية مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة باتخاذ الاجراءات الفورية اللازمة بحق النظام التركي.

                            وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين إن "هذه العملية تأتي بعد حصار فرضه مسلحو تنظيم داعش على منطقة الضريح، ما استوجب توغلا عسكريا تركيا داخل الاراضي السورية".

                            وأضاف المتحدث باسم الرئاسة قائلا: "قضت حكومتنا على تهديدات شن هجوم محتمل على الضريح وعلى الموقع العسكري وتعريض أرواح الجنودنا للخطر".

                            وبدوره، حاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من العاصمة التركية أنقرة تبرير العدوان العسكري على سوريا، قائلاً إن "تلك "عملية ضريح سليمان شاه ليست انسحابا، بل مجرد تحرك مؤقت لمنع تعرض الجنود الأتراك للخطر وحماية ارواحهم".

                            وقام الجيش التركي بعدوان عسكري داخل الاراضي السورية لنقل رفات جد مؤسس السلطنة العثمانية واجلاء جنود يتولون حراسة ضريحه في منطقة يسيطر عليها تنظيم "داعش".

                            وشاركت في العملية العسكرية دبابات وطائرات بدون طيار وطائرات استطلاع والمئات من أفراد القوات البرية في أول توغل من نوعه تنفذه القوات التركية داخل سوريا منذ بدء الأزمة السورية قبل أربع سنوات.

                            وأعلن رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، الأحد، أن تركيا نقلت ضريح سليمان شاه ضمن عملية عسكرية واسعة، جرت يومي السبت والأحد، وأعادت 40 جنديا من دون اشتباك مع عناصر "داعش".

                            ***
                            * 40 مشتبها فرنسيا يحاولون المغادرة للقتال في سوريا




                            اعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف الاثنين للصحافة ان بلاده تستعد لمنع "حوالي 40" من مواطنيها من مغادرة اراضيها للاشتباه في سعيهم الى الانضمام الى جماعات ارهابية في سوريا او العراق.


                            واكد كازنوف ان "ست حالات منع اداري" من المغادرة، هي الاولى منذ اقرار قانون جديد لمكافحة الارهاب في الخريف، سبق ان صدرت بحق ستة فرنسيين بدا انهم يوشكون على المغادرة الى سوريا.


                            واضاف "يجري الاعداد لحوالي 40" حالة اخرى، مؤكدا ان "هذه العملية مرشحة للازدياد في الاسابيع المقبلة".

                            ***
                            * "الاسطورة" انتهت... عمر الشيشاني خارج المشهد



                            أسطورة عمر الشيشاني العسكرية انتهت. الرجل الذي تحوّل إلى واحد من أبرز أعمدة داعش باتَ خارج المشهد بعد تعرّضه لإصابة بالغة قبل حوالي شهرين، في أوج معارك عين العرب. وقد أصيب الشيشاني بشظايا خلال المعارك العنيفة، وتركّزت إصابته في منطقة الحوض. وأحاط «داعش» النبأ بتكتّم تام، وحاول إخفاءه حتى عن مقاتلي التنظيم، باستثناء قلّة كانت مشاركةً في المعركة.


                            أكّد مصدر لـصحيفة «الأخبار» اللبنانية أنّ «إسعاف الشيخ عمر في منطقة المعارك لم يكن ممكناً بسبب ضراوة الاشتباكات، وقد تمّ نقله على عجل خارج محيط المعارك».

                            وقال المصدر، الذي كان مشاركاً في معارك عين العرب قبل أن يفر من صفوف «داعش»، عائداً إلى قريته في ريف حلب الغربي إنّ «المعلومات التي وصلت إلى المجاهدين الذين علموا بإصابة الشيخ حينَها أكّدت أنّه على قيد الحياة، وأنّ إصابته من النوع المتوسط، ولن يلبث أن يعود إلى قيادة المعارك». ووفقاً للمصدر، فقد «أوصي المجاهدون بكتمان الخبر حرصاً على سير المعارك». وتالياً لذلك «تحوّلت التوصيات إلى تهديدات بحق كل من يفشي أنباء إصابة الشيخ، في ظلّ سؤال الإخوة الدائم عنه وإصرارهم على معرفة أحواله». المصدر أكّد في الوقت نفسه أنّ «المعلومات المتوافرة حول مصير الشيخ متضاربة؛ ثمّة من أكّد أنه نال شرف الشهادة، فيما أفادت معلومات أخرى بأنّه على قيد الحياة لكنّه بات عاجزاً عن الحركة».


                            ويُعتبر الشيشاني (طورخان باتيرشفيلي) من أبرز الأسماء التي تصدرت المشهد في الحرب السورية. دخل سوريا عبر تركيا في أواخر 2011 بغية «الجهاد ضدّ الروس وحليفهم البعثي الذي لا يختلف في كفره عن الشيوعيين». في آذار 2013 شكّل باتيرشفيلي «جيش المهاجرين والأنصار»، وعُرف حينها بلقب «عمر القوقازي»، ثم استبدل اللقب بالشيشاني.

                            ***
                            * العدوان التركي على سوريا.. التنسيق بين تركيا والمجموعات المسلحة


                            أخرج العدوان التركي على الأراضي السورية الى العلن حجمَ التنسيقِ الكبيرِ بين أنقرة والمجموعاتِ المسلحة.

                            تقرير مصور للمنار:
                            http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1124539

                            ***
                            * رعونة أردوغان …استحقت الرد السوري بريف حلب الشمالي؟؟



                            هشام الهبيشان
                            كاتب وناشط سياسي – الاردن.
                            بانوراما الشرق الاوسط

                            في محاولة أخيره من النظام التركي وسلطانه العثماني اردوغان لاعادة خلط الاوراق على الارض من جديد بالشمال السوري ،ولاعطاء صورة للامريكيين والفرنسيين أنهم موجودون وبقوة بالشمال السوري ,تزامنآ مع أشعال الجيش العربي السوري لمعارك واسعة بمدينة حلب وريفها الشمالي , ومن هنا فاليوم نرى دخول مباشر للأتراك بمسار المعارك بالشمال السوري ,من دعمهم للمجاميع المسلحة الارهابية بالريف الشمالي لحلب ,أنتقالآ الى عمليتهم والتي تمت بالتنسيق مع تنظيم “داعش -الوجه الاخر للنظام التركي” لنقل رفات احد أجداد اردوغان العثمانيين والمدعو بسليمان شاه من شمال شرق سورية ,,وهذا بدوره يعكس حجم الغطرسة والتعدي الصارخ من قبل أنقرة على سيادة الجمهورية العربية السورية ,,وهذا الدور الاستفزازي الارعن مازالت تمارسه انقرة منذ اندلاع شرارة المؤامرة على الدولة السورية منذ أربع سنوات مضت .

                            فاليوم عندما يدخل النظام التركي وبقوة وبشكل دراما تيكي الى ارض المعركة على الارض السورية،ويجتاز المئات من المجندين الاتراك بمدراعاتهم وعتادهم الاراضي التركية ويتعمقون لمسافات ليست بقليلة داخل الاراضي السورية وبحجج واهية ، وعندما نرئ ان تركيا تدعم حركة مرتزقتها على الارض السورية وخصوصآ بحلب وريفها بالتحديد وبمناطق ارياف ادلب الشمالية الغربية ,,وتزويد هذه المجاميع المسلحة عن طريق معابرها الحدودية المتصلة مع الاراضي السورية بالسلاح والمقاتلين ,, فالنظام التركي له تجارب متعددة بهذا ألاطار فقد وفر ألاتراك لمرتزقتهم “الشيشان والافغان ” حماية جوية بمرات عديدة وليس أشهرها ولا أخرها ولا أولها معركة كسب”لاستكمال مذابح العثمانيين التاريخية بحق الارمن ” بمطلع الربع الثاني من العام الماضي عندما اسقط ألاتراك الطائره الحربية السورية ,,وحينها فقد حاول ألاتراك قدر الامكان اسناد مرتزقتهم بهذه المعركة بحماية ظهرهم بمعركة هم انفسهم متيقنون من فشلها ولكن هم قررو الانتحار بهذه المعركة لعلهم يحققون انجاز ما على الارض,حتى وان كان أعلاميآ ,وحينها نجح الجيش العربي السوري وقوى الدفاع الوطني,,وبعمليات سريعة وخاطفة ونوعية بتحرير هذه المناطق من سطوة الاتراك ومرتزقتهم,,ووأد كل مشاريعهم .

                            فكل هذا الدعم والتمويل والكم الهائل من الامداد اللوجستي للمرتزقة والسلاح من قبل النظام التركي للمرتزقة داخل سوريا الهدف منه رفع همم ومعنويات سقطت تحت ضربات الجيش العربي السوري ،، فاليوم هم يحاولون قدر الامكان اخراج مرتزقتهم من غرف الانعاش التي وضعتهم فيها قصة وملحمة الصمود للدولة السورية بكل اركانها ،، فكل هذه المحاولات لن تؤثر ولن تثني من عزيمة الدولة السورية المصره على قطع دابر الارهاب وداعميه ومحركيه ومموليه عن الارض السورية ،، فاليوم رد سوريا على كل هذه المحاولات الفاشلة والانتحار الاخير لأنقرة،، هو الرد عليهم على الارض السورية .

                            فألاستمرار بالحملة العسكرية بحلب وريفها الشمالي ,,والسعي لانجاز مصالحة كبرى بمدينة حلب ,, وضبط ومسك الحدود التركية السورية من جهة الريف الشمالي لحلب ،،، والاقتراب من تطويق مدينة حلب ،سوف تشكل ضربة قاسمة لجهود أنقرة الساعية ,لرفع معنويات مرتزقتها بالشمال والشمال الغربي والشمال الشرقي لسورية ,فاليوم ليعلم جميع من حاول التشكيك بقدرة الدولة السورية على الرد على استفزازت النظام التركي , ويقول ان الدولة السورية عاجزه اليوم عن الرد على أستفزازت الارعن اردوغان ,فهولاء الذين يهرفون بما لايعرفون ،، لا يعلمون ان الدولة السورية ورغم حجم الارهاب والدمار وحجم الدماء الذي جلبته حكومة اردوغان للشعب السوري ،، الا انها مازالت تؤمن بأن هناك شعب تركي اكبر من اردوغان ويملك مع الشعب السوري ارث حضاري واخوه وروابط مجتمعية لايمكن لسلطان عثماني جديد ارعن ان يلوثها باستفزازاته ،، لذلك فالدولة السورية متيقنة ان خصمها هو اردوغان وزمرته الاخوانية وليس الشعب التركي الذي سيقول كلمته الفصل قريبآ معلنآ الثوره الكبرى على هذا السلطان العثماني الارعن .

                            ولذلك الدولة السورية تعرف كيف ترد على هذه الجوقه الاردوغانية واين سترد وكيف سترد ،، ومن اراد ان يعرف اين أتى الرد وكيف أتى ومتى أتى ،، فليذهب ويسأل عن معركة ريف حلب الشمالي ومحيطها الجغرافي ،، ليعرف حجم الرد السوري على هذا التدخل السافر لحكومة اردوغان بهذه المعركة ،وبعيدآ عن وسائل الاعلام المتأمرة التي تقلب الحقائق ,وتحاول تشويه وتلويث عملية الجيش العربي السوري بحلب وريفها الشمالي ,فقد أنجزت القيادة العسكرية أنجازآ كبيرآ بالريف الشمالي لحلب ,وخسائر مرتزقة النظام التركي بالمئات وتم تحرير مساحات واسعة بالريف الحلبي الشمالي ,وهذا هو الرد الافضل على حماقات أردوغان وزمرته ومرتزقته .

                            أخيرآ ,,ليعلم الجميع أن الدولة السورية اليوم ليست عاجزه عن الرد على أي عدوان خارجي ولكنها تعرف اسس الرد وحجم الرد ومكان الرد ،، وبالنهاية معركة هذه الكيانات الوظيفية الطارئة على المنطقة مع الدولة السورية لن تنتهي مادامت ادواتهم الارهابية واوراقهم القذره هذه على الارض السورية ،،، لذلك اليوم تؤمن الدولة السورية بأن حجم انجازاتها على الارض واستمرار معارك تطهير سوريا من رجس الارهاب وبالتوازي مع ذلك السير بمسيرة الاصلاح والتجديد للدولة السورية مع الحفاظ على ثوابتها الوطنية والقومية ،،، هو الرد الافضل والاكثر تأثيرآ اليوم على هذه الكيانات الوظيفية بالمنطقة من اخوان ووهابيين وصهاينة ،، فبقدر صمود سوريا وضربها لافة الارهاب واجتثاثها من الارض السورية ،، بقدرمايكون حجم الرد اقوى على هذه الكيانات والذي بدوره سيعجل من سقوط هذه الكيانات الطارئه على المنطقة ,,أجلآ ام عاجلآ …..
                            التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 24-02-2015, 01:03 AM.

                            تعليق


                            • جيـــش أوبامـــا الســـري



                              أحمد الشرقاوي
                              بانوراما الشرق الاوسط

                              عندما كان السفير الأمريكي السابق في سورية ‘روبرت فورد’ يشرف على عمل المعارضة المسلحة التي تولت تدريبها آنذاك وكالة الاستخبارات الأمريكية، كان ينتقد علنا سياسة إدارته لرفضها تزويد المقاتلين في الميدان بالأسلحة النوعية الكفيلة بمساعدتها على تحقيق انتصارات نوعية على الجيش العربي السوري..

                              حينها كانت الإدارة الأمريكية تدعم الإرهاب من الخلف، وترفض مقولة الرئيس الأسد بأن بلاده تحارب الإرهاب نيابة عن العالم أجمع، وأن هذا الشر سينقلب مستقبلا على داعميه في المنطقة والغرب، وكان الإعلام يتهم النظام السوري بأنه يسعى لتشويه “الثورة” ضده من خلال وصمها بالإرهاب، ولم تكن الشعوب الغربية وشرائح واسعة من الجماهير العربية التي تعرضت لحملة تضليل مكثفة، تشك للحظة واحدة، في أن أمريكا وأدواتها يدعمون الإرهاب في سورية..

                              ونذكر كيف أن الصهيوني ‘جون ماكين’ استغل انتقادات السفير ‘فورد’ ليصعد من هجومه بمعية أعضاء آخرين في الكونجرس ضد سياسة أوباما “المتخاذلة” في سورية، وبلغ به الأمر أن زار الجبهة الشمالية، والتقطت له صورة بمعية ‘أبو بكر البغدادي’ قبل إعلان هذا الأخير عن دولته، ومع ذلك ظل ينكر أنه التقى به في سورية..

                              وبسبب الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري وحلفائه في الميدان ضد مرتزقة ‘روبرت فورد’، خرج الرئيس أوباما ليعلن أن “المعارضة المسلحة في سورية هي مجرد فانتازيا، وأنها غير قادرة على تغيير موازين القوة على الأرض، وأن الحل في سورية سياسي لا عسكري”.. وهو تصريح ذكي مؤداه، أن لا علاقة لبلاده بما يجري في سورية من قتل وخراب باسم الإسلام، لأن أمريكا لا تحارب الإسلام، وأن ممارسات الرئيس الأسد “الوحشية” ضد شعبه هي من حولت سورية إلى مغناطيس جالب للإرهاب.

                              حينها ظن المتفائلون الذين يقيسون نجاح أو فشل السياسة الأمريكية بالأهداف المعلنة، أن أوباما قرر تغيير سياسته تجاه سورية بعد أن اقتنع باستحالة إسقاط النظام في دمشق بالقوة، وأدرك أنه آن الأوان لمواجهة خطر الإرهاب الذي انتشر في سورية كالفطر قبل أن تستفحل الظاهرة وتنتشر في دول الجوار ومن ثم تنتقل إلى الغرب..

                              غير أن أوباما المؤمن بسياسة “الصبر الإستراتيجي”، كان يشتغل في صمت في إطار مخطط جهنمي خفي ومرعب بسيناريوهات متعددة تعتمد خيار الرهان على التغيير في المنطقة برمتها وليس سورية فحسب، وذلك من خلال حروب استنزاف وحشية متنقلة على المدى الطويل، لكن من دون التورط مباشرة في أتونها، والاكتفاء بإدارة الصراعات من الخلف، وفق إستراتيجية الحروب بالوكالة، أو ما أصبح يعرف بحروب الجيل الرابع اليوم..

                              وهي الحروب التي لا يمكن أن تظل مشتعلة لسنوات مديدة، قدرها ثعلب السياسة الأمريكية ‘هنري كيسنجر’ في 30 سنة على شاكلة الحروب الدينية التي عرفتها أوروبا في مطلع القرن السابع عشر، إلا إذا خاضها التكفيريون “السنة” ضد “الشيعة” من مدخل إقامة “الإسلام” الصحيح الذي لن يستقيم إلا بوهم “دولة الخلافة” وتطبيق “الشريعة”، لما لهذه الشعارات من حضور وقبول في وعي شريحة واسعة من الشعوب العربية الجاهلة بالدين والسياسة معا، وفق ما كشفته وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة ‘هيلاري كلينتون’ في مذكراتها التي عنونتها بـ”الخيارات الصعبة”، وقالت أن إعلان “الدولة الإسلامية” كان مخططا له في إطار هذه الإستراتيجية المدمرة للمنطقة.. لكن ما لم تدركه السفيرة المذكورة، هو أن استثمار أوباما في “داعش” كان مرحلة انتقالية ضرورية لخلق حالة من الفوضى العارمة المشوبة بالرعب الشديد قبل المرور إلى المرحلة التالية التي تمثل رؤية أوباما الحقيقية للحل النهائي في المنطقة.

                              ثم جاء إعلان الموفد الدولي لسورية ‘دي ميستورا’ الأسبوع المنصرم، والذي قال عقب زيارته لدمشق: إن “الأسد هو جزء من الحل”، فانطلقت أقلام بعض المحللين تبشر بقرب الانفراج وخروج سورية من النفق المظلم مع بداية مرحلة التسويات الكبرى التي تلوح في الأفق، لأنه وفق ما يعتقد هؤلاء، يستحيل أن يعلن ‘دي ميستورا’ عن ما قاله من دون ضوء أخضر أمريكي، غير أن هذا الأمل الخادع سرعان ما تبخر كسراب بقيعة، حيث وبمجرد عودة الرجل إلى نيويورك انهالت عليه الانتقادات من كل حدب وصوب، فأوضح مبررا إعلانه بالقول: “لقد قلت ذلك لتوريط الأسد في الحل السياسي”..

                              وبالفعل، يبدو أن الرئيس الأسد، وبإبداء الموافقة المبدئية على خطة المبعوث الأممي لوقف القتال في حلب لمدة 6 أسابيع، قد صدق هذا الذئب المخادع، واعتقد أن قرارا ما قد اتخذ بتعويم نظامه دوليا من مدخل مبادرة الأمم المتحدة، قبل أن يكتشف أن الأمر لم يكن سوى خدعة خبيثة لتعطيل الحسم في الشمال، فأمر بمواصلة العمليات العسكرية في حلب وريفها حتى التحرير الكامل، بموازاة عملية تحرير جبهة الجنوب، انسجاما مع القرار التاريخي الذي اتخذه محور المقاومة في اجتماع طهران، والقاضي بضرورة الحسم في سورية مع الإرهاب بشكل سريع ونهائي، لقطع الطريق أمام المخططات التي يتم التحضير لها من منصة الأردن ومنصة تركيا.

                              وفي خضم هذا الغبار الكثيف الذي يحجب الرؤية، أعلنت الإدارة الأمريكية توقيعها الأسبوع الماضي مع أنقرة لاتفاق رسمي يقضي بتدريب “المعارضة السورية المعتدلة” على الأراضي التركية، لتكون بمثابة الجيش البري الذي سيحتل المواقع المحررة من سيطرة “داعش” بدعم جوي من قوى التحالف الدولي.. وهذا مؤشر جدي إلى أن قرار اجتثاث “داعش” قد اتخذ بالفعل من قبل واشنطن، لكن ليس لمصلحة النظام السوري بطبيعة الحال، غير أنه يكشف جانبا من المشروع الأمريكي الذي أعد لسورية. ويلاحظ أن أمريكا لم توقع نفس الاتفاق مع النعاج العرب الذي التزموا أيضا بتدريب “المعارضة” كالسعودية والأردن والإمارات وقطر، وذلك لأن لتركيا شروطا تخدم إستراتيجيتها، في حين لا يملك العربان قرارا مستقلا ولا إستراتيجية واضحة.

                              هذا الجانب، هو الذي تحدث عنه السفير الأمريكي السابق في سورية ‘روبيرت فورد’ السبت الماضي بشكل ضبابي بدا في ظاهره منتقدا لقرار رئيس بلاده من جهة، ومناقضا لموقفه السابق المطالب بضرورة تسليح المعارضة السورية من جهة أخرى، قائلا هذه المرة، أنه “علينا أن نتعامل مع الواقع كما هو… فـ’الثوار المعتدلون’ الذين دعمناهم لم يكونوا أقوياء بما يكفي للسيطرة على الأرض ضد ‘جبهة النصرة’، لذا ومن دون قيادة مركزية قوية أو حتى اتفاق بين اللاعبين الإقليميين على أن ‘جبهة النصرة’ التابعة لتنظيم القاعدة هي عدو، لن يكون لدى المعتدلين سوى فرصة صغيرة في أن يصبحوا قوة قادرة على البقاء، سواء ضد الرئيس السوري بشار الأسد أو ضد المتطرفين”..

                              والمسكوت عنه في تصريح السفير، هو أن الحل لا يمكن أن يكتب له النجاح في سورية بالاعتماد على “المعارضة المعتدلة” الضعيفة والمفككة من دون تعويم “جبهة النصرة” التي تعتبر عدوا لأنها تابعة لمنظمة “القاعدة” ومرفوضة من المجتمع الدولي الذي أصدر قرارا أمميا بوجوب محاربتها، ما يلزم حتما تحويلها إلى جيش مقاتل من “الثوار” تحت مسمى جديد يكون مقبولا، يسمح لها بواجه “داعش” في المرحلة الأولى لكسب مواقع على الأرض بمعية “المعارضة المعتدلة”، ثم مواجهة الجيش العربي السوري في المرحلة الثانية لإسقاط النظام في دمشق.

                              وما يؤكد هذا التوجه لدى إدارة أوباما، هو عدم محاربتها لجبهة النصرة والاكتفاء بالتركيز على “داعش”، كما وأن “إسرائيل” والأردن وتركيا أيضا يساعدان هذا الفرع من القاعدة بتمويل قطري ليتولى مهمة حماية المناطق العازلة في الجبهة الجنوبية والشمالية.. وهو الأمر الذي تفطن له محور المقاومة فقرر فجأة فتح الجبهتين للقضاء على هذا المشروع في مهده.

                              خاصة وأن السفير المذكور، أكد أن المشكلة الحقيقية تكمن في ضعف من أسماهم بـ”الثوار”، وإصرارهم على اعتبار “جبهة النصرة” وليدة بيئة محلية بخلاف مقاتلي “داعش” الأجانب، وأنها قوة سورية معادية لنظام الأسد، وطبعا أمريكا لم تضع ‘الجولاني’ في قائمتها السوداء للإرهاب كما هو معلوم، وسبق للمعارضة المنضوية تحت لواء “الجيش الحر” أن سلمت الأسلحة التي تلقتها من أمريكا وحلفائها إلى جبهة النصرة، وفق ما كشف السفير ‘فورد’.

                              ويبدو أن تصريح السفير الأمريكي الذي يكتسي خطورة بالغة، جاء في الوقت المناسب ليرد على سؤال بالغ الأهمية يطرح من قبل المراقبين اليوم بقوة، ومفاده، أنه يستحيل على “معارضة مسلحة” من بعضة آلاف من المقاتلين أن تنجح في مواجهة الإرهاب في سورية، علما، أن من يقاتل الإرهاب على الأرض بفعالية هو الجيش العربي السوري وحلفائه، وبرغم عديدهم وعددهم لم ينجحوا في اجتثاثه لأسباب موضوعية، ذلك أن الحرب على الإرهاب يستحيل كسبها من دون القيام بإجراءين أساسيين على الأقل: الأول، أن تقرر أمريكا راعية الإرهاب الدولي في المنطقة تجفيف منابعه ومعاقبة الدول الداعمة له وإجبار تركيا والأردن على إغلاق حدودهما وعدم السماح للتكفيريين بالمرور إلى سورية والعراق.. والثاني، أن يؤسس لتحالف دولي حقيقي جديد يضم كل من روسيا وإيران وسورية والعراق

                              وحزب الله والحشود الشعبية (شيعة وسنة) لاجتثاث زبالة التكفيريين المحاصرين على الأرض.

                              وحيث أن ما ينقله المراقبون من ميادين المواجهة سواء في العراق أو سورية، يؤكد أن إدارة الرئيس أوباما لم تكن ترغب حتى الآن بمحاربة الإرهاب بفعالية، بل كانت تحرص على أن لا يهزم هذا الشر، فتزوده بالسلاح والمؤن من الجو، وتسمح لتركيا والأردن بضخ آلاف المقاتلين عبر حدودهما كي لا تنتصر سورية والعراق وحلفائهما على الإرهاب، وكل ما يقوم به تحالف أمريكا هو عبارة عن طلعات استعراضية ليس إلا، بدليل أن “داعش” لا زالت قادرة على تنظيم هجمات كبيرة منظمة ضد مناطق في الشمال السوري وفي العراق، كنبل والزهراء وكالبغدادية على سبيل المثال، حيث لا يتم قصف أسراب المهاجمين بالمطلق، بل وتزودهم مخابرات أمريكا وحلفائها بالمعلومات الحساسة عن حركة الجيوش وعن خطط الهجوم.

                              وهو الأمر الذي دفع روسيا لتعلن أمس الأحد، أن “الاتفاق الأميركي التركي لتدريب ‘المعارضة المعتدلة’ وتسليحها، يشكل استمراراً للمسار السابق في سوريا، بدعم أولئك الذين يرغبون في الحصول على أهدافهم بالقوة”. مضيفة أن “الهدف المعلن عن قيام المقاتلين المعتدلين بمحاربة تنظيم داعش الإرهابي يبدو مشكوكاً فيه، ويتضح أنه بعد كل شيء لا يزال كالسابق يجري تجاهل الجيش السوري الذي يعتبر القوة الحقيقية في مواجهة الإرهابيين”.

                              فماذا يعني كل هذا؟.. هل في الأمر قطبة مخفية كما تقول روسيا؟.. وهل القطبة المخفية هي التي أشار إليها السفير ‘فورد’ بطريقة مواربة تخفي ما لا يجوز إعلانه؟.. أم أنه قمة الغباء كما يعتقد بعض من يقرؤون السياسة الأمريكية من العنوان؟..

                              ومرة أخرى، لا يمكن فهم ما تخطط له الإدارة الأمريكية في السر إلا من خلال قراءة الواقع والتطورات في الميدان.. كيف ذلك؟..

                              السر يكمن في عملية نقل جثمان السلطان سلمان شاه المقبور في سورية.. وهي العملية التي اعتبرتها دمشق عدوانا سافرا على سيادة أراضيها، بالرغم من أن أتركيا أبلغت القنصل السوري في إسطنبول بها، لكنها وفق حكومة دمشق، لم تنتظر الجواب قبل القيام بها.

                              هذه العملية التي تأتي مباشرة بعد توقيع اتفاق تدريب المعارضة السورية مع أمريكا، لها بعدين: الأول، فك ارتباط تركيا مع “داعش” والانخراط في الإستراتيجية الأمريكية لمحاربته من خلال المعارضة التي يتم تدريبها على أراضيها بإسناد جوي حقيقي، في حين أن الأمر لا يعدو أن يكون خطة لتعويم “جبهة النصرة” تحت مسمى “المعارضة المعتدلة”..

                              الثاني، إقامة ضريح جديد للسلطان سليمان شاه بضاحية عين العرب “كوباني” على مسافة 15 كلم من الحدود التركية، ليكون بمثابة مسمار جحا يسمح لأردوغان بفرض منطقة عازلة في الشمال السوري تحت حماية ما يسمى بـ”المعارضة السورية” الجديدة، ويسمح للجيش التركي بالتدخل عسكريا لوقف زحف الجيش العربي السوري بدعوى حماية الضريح الذي يفترض أنه سيكون تحت السيادة التركية بالرغم من أن تركيا لم تتخلى عن الموقع القديم وتركت فيه 17 جنديا قابعا لحراسة الهراء. وهذا الأمر سيسمح لأنقرة أيضا بمنع قيام أي حكم ذاتي كردي في الشمال، وبذلك تكون تركيا قد فرضت شروطها، لكن بطريقة ملتوية ومخادعة.

                              وجبهة النصرة التي يتم الحديث عنها اليوم هي الفرع الذي يتبع للقاعدة الذي يتزعمه الإخواني ‘الظواهري’، وهو بخلاف أبو بكر البغدادي الذي تمرد على أسياده، وتمدد في عديد البلدان العربية، وهدد بغزو الأردن والكويت ونقل عاصمة خلافته إلى مكة والمدينة في “السعودية”، وبشر أوروبا بإرسال 500 ألف انتحاري عبر البحر من ليبيا لاحتلال الفاتيكان وإنهاء السلطة الكنسية في روما.. أقول أن الظواهري لا زال الخديم المطيع لأمريكا والسعودية، خصوصا وأن للملك سلمان علاقة وطيدة به، فهو الذي كان يقوم بجمع الأموال لتسليح القاعدة زمن الحرب في أفغانستان.

                              لكن الأهم من هذا وذاك، هو أن ‘الظواهري’ وعقيدة القاعدة التي يتبناها، لا تختلف في شيء عن عقيدة “الإخوان المسلمين”، فجميعها تمتح من ثقافة العنف التي وضعها سيد قطب في كتابه “معالم في الطريق”.. وهنا مربط الفرس.

                              ذلك أن ما يدعم هذه القراءة بقوة، هو إصرار الإدارة الأمريكية على حكم “الإخوان” للعالم العربي، لأسباب وأهداف سبق وأن ذكرناها بتفصيل في مقالات سابقة، وليس لأمريكا في المنطقة من حليف موثوق يستطيع إدارة المرحلة المقبلة في العالم العربي كالسلطان أردوغان، فهو الذي يدير لعبة “داعش” و”النصرة”، وهو عراب الإخوان في العالم العربي، وهو القادر على مد التنظيم السري للجماعة بالسلاح لإنهاء الدولة القومية في الوطن العربي من سورية إلى العراق فاليمن ومصر وليبيا وتونس والجزائر… وإعلانها إمارات إسلامية في أفق ضمها لدولة الخلافة الإسلامية الجديدة الموعودة، والتي تختلف شكلا ومضمونا عن خلافة ‘البغدادي’ التي شوهت الإسلام والمسلمين.

                              من هنا يفهم لماذا طلب أوباما من العاهل الأردني التقرب من الإخوان المسلمين، ولماذا انقلبت دول الخليج على مصر، ولماذا قررت السعودية إجراء مصالحة مع الإخوان والتحالف مع تركيا، وقد تكون الرياض تلقت وعودا مؤداها أنه سيتم تقاسم النفوذ بينها وبين أنقرة عند الانتهاء من تخريب المنطقة، وإن كنا نعتقد أن أمريكا ستضحي بالسعودية نفسها، لأن الخلافة لا يمكن أن تعهد بها إلا لتركيا الأطلسية، وبحكم تاريخها الطويل في هذا المجال، فهي القادرة على موازنة قوة إيران ومنع تمددها في المنطقة وحماية “إسرائيل”، من دون أن تكون هناك ضرورة لتدخل أمريكا التي يهمها ما يجري في منطقة آسيا أكثر من الشرق الأوسط.

                              هذا هو وجه المشروع النهائي للمنطقة العربية، حيث سيشكل الإخوان جيش أوباما السري لتجسيده على الأرض، ولا فرق هنا بين القاعدة والإخوان، بدليل ما هو مخطط له لليمن، والذي بدأت معالمه تظهر للعيان مع هروب الطرطور هادي منصور ولجوئه لعدن، وانقلابه على اتفاق التسوية والشراكة الذي ترعاه الأمم المتحدة.

                              كلمة السر في المرحلة المقبلة هي: القاعدة والإخوان يد واحدة في مواجهة “داعش” والأنظمة العربية القومية القائمة، من أجل خلافة إسلامية “سنية معتدلة” تنهي الإحتلال الإيراني للمنطقة العربية، وتطرد حزب الله من لبنان، وتعيش بأمن وأمان مع “إسرائيل”، وتنفتح على الغرب الأطلسي، وترعى مصالحه في المنطقة، وتساعده في مواجهة روسيا، بل والصين أيضا إن اقتضى الأمر..

                              فهل سينجح أوباما في تحقيق أوهام إدارته بجيش الإخوان السري الجديد في مرحلة ما بعد “داعش”؟..

                              الجواب ستكشفه الأيام القليلة المقبلة، من خلال ما سيقوم به حلف المقاومة على الأرض، لأن لهذا الحلف كلمة سر مرعبة تقول: البوصلة هي فلسطين، والحرب لن تقف حتى تحرير القدس.. أليس هذا هو الشعار الذي رفعه سماحة السيد في خطابه ما قبل الأخير؟..

                              فلتخلط الأوراق إذن ليبدأ اللعب من جديد، ومن يملك الأرض والعقيدة والمبادرة يملك مفاتيح الانتصار..

                              تعليق


                              • * الأسد: على العالم تحمل مسؤولياته ضد الارهاب


                                دعا الرئيس السوري بشار الأسد لضرورة وجود موقف مبدئي بمحاربة الارهاب على ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته بهذا الصدد.

                                كلام الرئيس الاسد جاء اثناء لقائه رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني رئيس الجمعية البرلمانية الاسيوية سيد ناير حسين بخاري والوفد المرافق بحضور رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام حيث تناول اللقاء القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها قضية الإرهاب بمختلف مسمياته وضرورة وجود موقف مبدئي بمحاربته من قبل جميع الدول حيث تم التأكيد على ضرورة ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته من خلال تشجيع العمل المشترك الجماعي بما يساعد في القضاء على هذه الآفة التي تشكل خطرا على الجميع دون المساس بسيادة الدول وحق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها دون أي تدخلات خارجية.


                                ولفت الرئيس الأسد إلى أن التعاون البرلماني مهم جدا بين الدول لأن البرلمانات تمثل الشعوب وتعمل لتحقيق مصالحها مؤكدا لـ “بخاري” دعم سورية لجهوده في تعزيز العمل البرلماني وفي تحويل الجمعية البرلمانية الاسيوية التي يترأسها حاليا إلى برلمان آسيوي يكون قادرا بالتعاون مع البرلمانات الأخرى على العمل بشكل أنجع لإيجاد حلول لقضايا المنطقة والعالم.


                                وعبر بخاري عن ثقته بأن خطوة تشكيل برلمان آسيوي ستساعد على تحقيق نتائج إيجابية على مختلف الصعد لشعوب القارة الآسيوية وأعرب عن أمله بعودة الاستقرار والسلام إلى سورية في أسرع وقت ممكن.

                                ***
                                * الأسد قبيل زيارة لوفد فرنسي إلى دمشق: لعمل مشترك للقضاء على آفة الإرهاب


                                المعلم: لتضافر الجهود في مكافحة الإرهاب وتطبيق قرارات مجلس الامن ذات الصلة

                                نشاط ديبلوماسي مكثّف تشهده سوريا هذه الأيام، حيث إستقبل الرئيس السوري بشار الأسد رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني في قصر المهاجرين في دمشق لإجراء مباحثات حول قضية الإرهاب وسبل محاربته، فيما يرتقب وصول وفد برلماني فرنسي خلال الساعات المقبلة للهدف عينه.


                                الرئيس الأسد مستقبلاً رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني والوفد المرافق له

                                لقاء الرئيس الأسد مع رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني رئيس الجمعية البرلمانية الآسيوية سيد ناير حسين بخاري والوفد المرافق جرى بحضور محمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب السوري، وتناول القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها قضية الإرهاب بمختلف مسمياته وضرورة وجود موقف مبدئي بمحاربته من قبل جميع الدول حيث تم التأكيد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته من خلال تشجيع العمل المشترك الجمعي بما يساعد في القضاء على هذه الآفة التي تشكل خطرا على الجميع دون المساس بسيادة الدول وحق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها دون أي تدخلات خارجية.

                                ولفت الرئيس الأسد إلى أن التعاون البرلماني مهم جدا بين الدول لأن البرلمانات تمثل الشعوب وتعمل لتحقيق مصالحها مؤكدا لـ "بخاري" دعم سورية لجهوده في تعزيز العمل البرلماني وفي تحويل الجمعية البرلمانية الآسيوية التي يترأسها حاليا إلى برلمان آسيوي يكون قادرا بالتعاون مع البرلمانات الأخرى على العمل بشكل أنجع لإيجاد حلول لقضايا المنطقة والعالم.

                                من جهته، عبّر بخاري عن ثقته بأن خطوة تشكيل برلمان آسيوي ستساعد على تحقيق نتائج إيجابية على مختلف الصعد لشعوب القارة الآسيوية وأعرب عن أمله بعودة الاستقرار والسلام إلى سورية في أسرع وقت ممكن.

                                المعلم: لتضافر الجهود في مكافحة الإرهاب

                                الوزير المعلّم مستقبلاً رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني والوفد المرافق له

                                كما إلتقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السوري وليد المعلم بخاري مع الوفد المرافق له، وكان عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها في جميع المجالات.

                                وأكد المعلّم لضيفه ضرورة تضافر الجهود في مكافحة الإرهاب الذي تعاني منه سورية وباكستان وأهمية تطبيق قرارات مجلس الامن ذات الصلة، مشيرا إلى الدور الهام الذي يمكن ان تضطلع به البرلمانات بصفتها الممثل الحقيقي للشعوب وصوتها في المحافل الدولية.

                                في المقابل، اشار بخاري إلى أهمية التنسيق الدولي لمحاربة الإرهاب الذي يشكل تهديدا حقيقيا للمجتمع الدولي، معربا عن امله في أن تعود سورية قريبا إلى سابق عهدها وتنعم بالامن والاستقرار.

                                وفد برلماني فرنسي في دمشق خلال ساعات

                                وفي تطور لافت يصل وفد نيابي فرنسي قوامه أربعة نواب إلى العاصمة السورية دمشق، لإحياء ما يمكن تسميته مجازاً بـ"العلاقات السورية - الفرنسية"، وذلك بلقاء مع رئيس مجلس الشعب السوري جهاد اللحام.

                                ورغم أن زيارة وفد نيابي نبأ لا يستحق عادة التعليق عليه، إلا أن وصول النواب الأربعة، بعد ثلاثة أعوام تقريباً من "إعلان الحرب" الفرنسي على سوريا، وإغلاق السفارة الفرنسية في دمشق. وتركيبة الوفد النيابي، وجنسيته، والشروط السياسية التي نمت فيها فكرة إرسال وفد نيابي إلى دمشق بعد حرب شعواء قادتها فرنسا، في معسكر ما يسمى "أصدقاء سوريا" ومجلس الأمن الدولي وغرف عمليات عمان وإنطاكيا، تشير كلها وفق صحيفة "السفير" إلى تزحزح الكتلة الفرنسية في الخارجية والإليزيه، والمعادية لدمشق عن موقفها.



                                والنواب الأربعة ليسوا "نكرات" في المشهد السياسي والبرلماني الفرنسي، ولا في قربهم من مركز القرار. إذ يمثل النائب الاشتراكي طبيب القلب جيرار بابت تياراً وازناً في البرلمان الفرنسي في تناول العلاقات بالمشرق العربي من خلال جمعيتي الصداقة الفرنسية اللبنانية والسورية، فضلا عن قربه من الرئيس فرانسوا هولاند. ويحتل جاك ميار، النائب عن "الاتحاد من اجل حركة شعبية" الساركوزي، موقعاً مهماً في الاتجاه السيادي والقومي الفرنسي، الذي يصعد داخل الكتلة النيابية اليمينية، ويُعدّ احد أنشط نواب اليمين، وأكثرهم نقداً لحكومات اليمين واليسار في خضوعها لسلطة الاتحاد الأوروبي، وسياستها النيوليبرالية. ويملك ميار مقعداً في اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية التي طالما استجوبت وزير الخارجية لوران فابيوس، وطالبته بتغيير سياسته تجاه سوريا. وينوب ايمري دو مونتسكيو في مجلس الشيوخ عن رئاسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع، ويرأس زميله جان بيار فيال جمعية الصداقة مع سوريا.

                                ويتعزز قرار إعادة الحديث فرنسياً علناً، عبر النواب، مع دمشق، بتضافر مراجعة للسياسة الخارجية الفرنسية في سوريا، وروسيا، ومساءلة قطر والسعودية عن أدوارهما في تغذية الإرهاب وتنظيم "داعش" وتنظيم "القاعدة"، خصوصاً بعد سلسلة الهجمات التي شهدتها فرنسا. ويتزامن ذلك مع بروز تيار واسع يدعو إلى انعطافة قوية في الملفّات الثلاثة، تحت ضغط التهديدات الإرهابية والحاجة إلى التعاون السوري، والتأييد التقليدي لروسيا في اليمين الديغولي، والخوف الكبير من التبشير الوهّابي في المساجد الفرنسية، الممول سعودياً وقطرياً. كما يتزامن مع توجس متزايد، لا سيما في أوساط الأجهزة الأمنية، من تقاعس تركيا عن التعاون معها، لمواجهة موجة العائدين من سوريا، واستمرار عبور العشرات منهم عبر الحدود التركية، من دون أن تقوم الأجهزة التركية بالإبلاغ عنهم أو إيقافهم. وكان هروب حياة بومدين وانضمامها إلى "داعش" في سوريا، عبر تركيا، قد رسّخ القناعة بعدم وجود أي نية تركية للتعاون. وبومدين هي زوجة احمدي كوليبالي، الذي نفّذ الهجوم على المتجر اليهودي في باريس، في كانون الثاني الماضي.

                                ويقود التيار أقطاباً من اليمين خصوصا، كرؤساء الوزراء السابقين فرانسوا فييون وجان بيار رافاران ودومينيك دو فيليبان. وكان 70 نائباً وجّهوا رسالة إلى الحكومة الفرنسية، الأسبوع الماضي، تطالبها بمساءلة دول الجزيرة العربية عن مصادر التمويل والدعم التي يتلقاها "داعش" و "القاعدة".

                                ***
                                * من هم أعضاء الوفد البرلماني الفرنسي الذي يزور دمشق؟


                                الوفد الفرنسي الذي يزور سوريا يضم شخصيات لها وزنها في المشهدين السياسي والبرلماني

                                عضوان من مجلس النواب الفرنسي وآخران من مجلس الشيوخ هم عداد الوفد البرلماني الفرنسي الذي يزور سوريا. شخصيات لها وزنها في المشهد السياسي والبرلماني فضلاً عن قربها من مراكز القرار. لكن من الواضح أن هؤلاء النواب هم جزء من تيار سياسي يدعو إلى مراجعة باريس لسياستها الخارجية تجاه سوريا لا سيما في ظل تنامي خطر الجماعات التكفيرية. فمن هم هؤلاء النواب؟

                                جيرار بابت



                                ـ نائب في البرلمان الفرنسي عن الحزب الاشتراكي.
                                ـ رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية السورية والفرنسية اللبنانية في البرلمان.
                                ـ زار سوريا ثلاث مرات بشكل رسمي قبل اندلاع الأزمة رافق في إحداها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي.
                                ـ رفض تدخل الدول الكبرى في الشأن الداخلي السوري وأكد على ضرورة احترام السيادة الوطنية لسوريا.
                                ـ في 4 أيلول/ سبتمبر 2013 وفي ظل الحديث عن توجيه ضربة عسكرية لسوريا على خلفية قضية السلاح الكيميائي في خان العسل، قال إنه لا يؤيد حرباً مفتوحة هدفها إسقاط النظام.
                                ـ في 29 أيلول/ سبتمبر 2013 قاطع لقاء عقدته رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب اليزابيث غيغو مع قادة عسكريين في "الجيش الحر".
                                ـ في آب/ أغسطس 2014 رحّب بدعوة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لعقد مؤتمر دولي لمكافحة "الإرهاب" ورأى أن من شأن هذا المؤتمر أن يطلق البحث عن تسوية إقليمية تاريخية برعاية الأمم المتحدة. ورأى أن المؤتمر يمكن أن يؤدي إلى مراجعة للسياسة الفرنسية الخارجية تجاه الأزمة في سوريا في الوقت الذي يقاتل فيه النظام السوري والمعارضة تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" تماماً كما يفعل الجيش اللبناني وحزب الله في لبنان.
                                ـ مع نهاية عام 2014 من جملة ما قاله لمناسبة حلول العام الجديد إن تفكيرنا يجب أن يذهب باتجاه مسيحيي الشرق والأقليات الدينية ضحية الايديولوجيات الشمولية التي يجب محاربتها ليس فقط على المستوى الديني بل أيضاً القيم الإنسانية التي حملتها فرنسا عبر التاريخ.

                                جاك ميارد



                                ـ نائب في البرلمان الفرنسي عن "الاتحاد من أجل حركة شعبية".
                                ـ نائب رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية السورية ومجموعة الصداقة الفرنسية العراقية في البرلمان.
                                ـ رفع شعار لا للحرب في سوريا معتبراً أن سوريا دولة ذات سيادة وأي تدخل عسكري فيها يتطلب قراراً من مجلس الأمن.
                                ـ مواقفه من الأزمة السورية وسياسة فرنسا تجاهها يلخصها في مقالة له في تشرين الأول/ أكتوبر قال فيها لا يمكننا أن نفعل في سوريا ما تمنع الحكومة الفرنسية روسيا من القيام به في أوكرانياـ
                                ـ حذر من الوقوع في فخ تحول الحرب ضد "داعش" إلى حرب ضد الإسلام.
                                ـ انتقد دور كل من قطر والسعودية وتركيا واتهم الأخيرة بترك "داعش" ترتكب مجزرة بحق الأكراد في عين العرب من أجل إضعافهم. ورأى أن الأقنعة يجب أن تسقط وأن يتم استخلاص العبر خصوصاً على المستوى الداخلي حيث لهذه الدول استثمارات كبيرة في فرنسا.
                                ـ دعا إلى إعادة النظر في السياسة الفرنسية تجاه سوريا ورأى في محاولة إعادة التواصل عبر أجهزة الاستخبارات مع دمشق والتي اشترطت الأخيرة للمواقفة عليها إعادة فتح سفارتي البلدين، دليلاً على فشل سياسة فرنسا في مساعدة المسلحين الذين يحاربون النظام في سوريا.
                                ـ دعا إلى أن يفتح الفرنسيون عيونهم قائلاً إن "الرئيس السوري لن يسقط غداً وإن سقط فإن المتشددين الذين سيخلفونه سيكونون أسوأ. ولا يمكننا إنكار حقيقة أنه حمى الأقليات وتحديداً المسيحيين".

                                ايميري دو مونتسكيو



                                ـ عضو مجلس الشيوخ الفرنسي (الوسط).
                                ـ نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في مجلس الشيوخ.
                                ـ دعا إلى التضافر والتنسيق بين خصوم "داعش" للقضاء عليه وطالب بالعمل على شطب حزب العمال الكردستاني عن لائحة المنظمات الإرهابية من أجل تسليح الأكراد الذين يقاتلون "داعش" بشجاعة في سوريا والعراق.
                                ـ من المؤيدين للانفتاح على إيران والحوار معها. في مداخلة له في مجلس الشيوخ في كانون الثاني/ يناير 2015 اعتبر أن التنسيق مع إيران التي تحارب التنظيمات الإرهابية في العراق وسوريا ضروري وقال إن لا حل للقضاء على "داعش" إلا من خلال هذا التنسيق. وأكد على ضرورة إجراء مفاوضات مع طهران لما تمثله من قوة إقليمية لا يمكن تجنبها.
                                ـ اعتبر أن التنسيق مع إيران سيكون قراراً شجاعاً وبراغماتياً من قبل فرنسا بما يؤكد استقلالية دبلوماسيتها مستعيداً ما جرى عام 1962 حين اعترف شارل ديغول بالصين في عز الحرب الفيتنامية أو حين رفض جاك شيراك خوض الحرب مع الأميركيين ضد العراق عام 2003.

                                جان بيار فيال



                                ـ عضو مجلس الشيوخ ورئيس جمعية الصداقة مع سوريا.
                                ـ آخر زيارة له إلى سوريا كانت في أيلول/ سبتمبر 2010.
                                ـ رفض التدخل العسكري في سوريا واعتبره بمثابة إعلان حرب.
                                ـ رأى أن دور فرنسا إزاء سوريا يجب أن يرتكز على جانبين، الجانب الإنساني من خلال تقديم المساعدات للنازحين والجانب السياسي من خلال استخدام القوى العظمى لقدراتها الحقيقية من أجل دفع الأطراف السورية إلى اللقاء والحوار.
                                ـ في مداخلة له خلال جلسة مخصصة لسوريا في مجلس الشيوخ قال إن الأخيرة وإن كانت لا تمثل نموذجاً للديمقراطية، إلا أنها حافظت على حرية الأقليات والمكونات الاجتماعية والدينية المختلفة وهي البلد العربي الوحيد التي ضمنت في دستورها مبدأ العلمانية.
                                ـ من الناشطين في مجال الدفاع عن حقوق مسيحيي الشرق ووجه إلى جانب زملاء له في البرلمان رسالة إلى الرئيس الفرنسي للقيام بمبادرة دبلوماسية مزدوجة من أجل الحفاظ على المجتمع المسيحي في هذا الشرق ومنع تهجيره.

                                ***
                                * الجعفري: تدريب مرتزقة بمعسكرات يشرف عليها البنتاغون وإرسالهم لمحاربة الدولة السورية تجاوز لقرارات مجلس الأمن




                                أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن الاحترام الصارم لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وفي مقدمتها مبادئ احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها والمساواة في السيادة وتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى هو المقياس الوحيد الذي يضمن إرساء سيادة القانون على الصعيد الدولي وحفظ السلم والأمن الدوليين وتحقيق التنمية وتوطيد العلاقات الودية بين الدول الأعضاء في المنظمة.

                                وقال الجعفري في كلمة له اليوم خلال جلسة نقاش مفتوح في مجلس الأمن الدولي حول تأكيد الالتزام بمقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه بدعوة من الصين: إن الممارسة أبرزت على مر العقود السبعة الماضية “الحاجة إلى ضمان احترام الميثاق وإصلاح بعض طرائق العمل وتفعيل بعضها الآخر بما يمكن الأمم المتحدة من القيام بالدور الذي أناطته بها الدول الأعضاء على نحو يحفظ لهذه المنظمة مصداقيتها وفعاليتها”.

                                وأوضح الجعفري أن الأمم المتحدة اصطدمت خلال مسيرتها بمساعي دول نافذة وأعضاء في مجلس الأمن للهيمنة عليها وتحويلها إلى أداة لخدمة مصالحها وسياساتها غير آبهة بتعارض سياساتها تلك مع مبادئ وأحكام الميثاق ومصالح دول أعضاء أخرى.

                                وأشار مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة إلى أن الممارسة السائدة حاليا من قبل بعض الدول المتسلطة تسعى لاستبدال عبارة /نحن شعوب الأمم المتحدة/ التي استهل بها الآباء المؤسسون للمنظمة ميثاقها بعبارة أخرى هي
                                “نحن بعض الدول النافذة في الأمم المتحدة/.

                                وأضاف الجعفري: إن ذلك تجلى منذ السنوات الأولى لنشأة الأمم المتحدة التي وقفت ولا تزال بسبب سياسات هذه الدول النافذة في هذا المجلس عاجزة عن اتخاذ الإجراءات اللازمة بموجب الميثاق لتطبيق الكثير من قرارات الشرعية الدولية ولاسيما تلك الداعية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري وللأراضي العربية الأخرى وإلزام /إسرائيل/ بالكف عن سياساتها العدوانية وجرائمها العنصرية إزاء المواطنين العرب الرازحين تحت الاحتلال ودول المنطقة.

                                وتابع الجعفري: “كما تجلى ذلك في تجاوز أحكام الميثاق واعتماد الازدواجية في المعايير واستنباط مصطلحات ومفاهيم جديدة للالتفاف على أحكام الميثاق ومبادئ القانون الدولي وهي مصطلحات ومفاهيم كحماية المدنيين لم تحظ بتوافق الدول الأعضاء حولها وجرى استخدامها لتبرير تدخلات عسكرية استعمارية دموية في دول بعينها كالعراق وليبيا نشرت الإرهاب والفوضى ولفرض تدابير قسرية أحادية لا مشروعة بحق دول أعضاء أخرى من بينها سورية”.

                                وشدد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة على أن المنظمة الدولة مدعوة اليوم “للعمل الجاد والصادق بأوجهه المدنية والعسكرية لمواجهة المد الإرهابي المتمثل في التنظيمات الإرهابية التي تنشط حاليا على الساحة الدولية والمرتبطة بالقاعدة كـ /داعش/ و/جبهة النصرة/ وما تفرخ عنهما في سورية والعراق برعاية أجنبية وبوكو حرام وحركة تركستان الشرقية وإمارة القوقاز وأنصار الشريعة وحركة الشباب وغيرها”.

                                وجدد الجعفري التأكيد على أن أي جهد لمكافحة الإرهاب لن يكتب له النجاح في حال تم على نحو يتعارض مع أحكام الميثاق ومبادئ القانون الدولي ودون التنسيق المسبق والتعاون الكامل مع حكومات الدول المعنية وأجهزتها المختصة وطالما استمر استخدام بعض الدول للإرهاب كأداة لسياستها الخارجية وطالما استمر أيضا التغاضي عن ممارسات الدول الداعمة للإرهاب.

                                وقال الجعفري: إن “الأوضاع التي تشهدها سورية ودول أخرى في المنطقة أبرزت الحالة المؤسفة التي وصلت إليها منظمة الأمم المتحدة فمنذ الأيام الأولى للأزمة التي شارفت على دخول عامها الخامس استغلت بعض الدول الأعضاء هذا المحفل للتدخل الفج في الشؤون الداخلية السورية وعملت على التحريض ونشر الادعاءات الكاذبة وشيطنة الحكومة السورية وتأجيج أوار الأزمة ورعاية الإرهاب بكل أشكاله وعرقلة جهود التسوية بهدف زعزعة استقرار سورية والمساس بسياساتها وبخياراتها الوطنية السيادية وتغيير حكومتها الشرعية باستخدام القوة والإرهاب”.

                                وأضاف مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة: إن بعض الدول سارعت لفرض التدابير القسرية الأحادية بحق الشعب السوري والعمل على تهيئة الأوضاع لإيجاد مبررات للتدخل العسكري بذرائع إنسانية كاذبة على غرار التجربة الليبية التي ما زال الشعب الليبي الشقيق والعالم بأسره يلمس نتائجها المدمرة حتى الآن وكل ذلك من دون أن نسمع أي كلمة اعتذار من أولئك الذين تسببوا بهذه الخطايا الكبرى ومن دون أن نرى في الأفق أي صحوة لضميرهم أو تغيير في سياساتهم الكارثية التي جلبت العار لهم وسفك الدماء لشعوبنا.

                                وأوضح الجعفري أن الأمور لم تقف عند هذا الحد بل عمدت دول نافذة في مجلس الأمن إلى توجيه بعض الأنظمة في المنطقة والتي تدور في فلك نفوذ تلك الدول للعمل على تجميع المجرمين الإرهابيين والمرتزقة الأجانب والتكفيريين المتعطشين للدماء من شتى أنحاء العالم وتسليحهم وتمويلهم وإرسالهم إلى سورية والعراق ليؤسسوا دولتهم المزعومة وليجعلوا من سورية قاعدة جديدة لإرهابهم ينطلقون منها إلى دول الجوار والعالم بأسره.

                                وقال الجعفري: “إن النظام التركي لم يكتف بذلك بل قام بنفسه فجر أمس بتنفيذ عدوان سافر على الأراضي السورية وذلك عندما توغل مئات الجنود والآليات العسكرية الحربية التركية داخل الأراضي السورية وهو العدوان الذي أظهر حقيقة الأطماع التركية في المنطقة ومدى عمق الروابط القائمة بين النظام التركي وتنظيم /داعش/ الإرهابي”.

                                وتساءل الجعفري: أين التعهد الذي قطعته هذه الدول على نفسها عند انضمامها للأمم المتحدة بالالتزام بالعيش في سلام وحسن جوار مع الدول الأخرى وأين احترامها لمبادئ القانون الدولي الخاصة بالعلاقات الودية بين الدول وحسن الجوار الواردة في قرارات الجمعية العامة… وكيف يفسر ممثلو هذه الدول النافذة هذه الخروقات ولماذا لم يدن مجلس الأمن هذا العدوان التركي وقبله العدوان الإسرائيلي على سورية.

                                وقدم الجعفري إلى مجلس الأمن كتابا من 500 صفحة يتضمن أسماء مئات الإرهابيين الأجانب الذين قتلوا خلال شهر واحد في سورية ومن بينهم المئات ممن قدموا من دول أعضاء في المجلس.

                                وقال الجعفري: “إننا نتكلم عن وقائع قائمة ويعترينا ألم بالغ فالالاف يقتلون يوميا في سورية والعراق ودول أخرى في ظل عجز ما يسمى المجتمع الدولي عن مساءلة مشغلي الإرهاب العالمي وإذا كانت الأمم المتحدة قد أسقطت من حسابها احترام مبادئ الميثاق وأحكام القانون الدولي فإنها تكون قد فقدت صفتها الاعتبارية والأخلاقية وتحولت إلى سلاح يستخدمه الأقوياء ضد الضعفاء”.

                                وأكد مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة أن “تدريب المرتزقة الأجانب في معسكرات يشرف عليها البنتاغون الأميركي في السعودية وتركيا وقطر والأردن وإرسالهم عبر الحدود لمحاربة الدولة السورية هو انتهاك فاضح لأبسط مبادئء الميثاق وتجاوز غير قابل للتبرير من الولايات المتحدة الأميركية لقرارات مجلس الأمن رقم 2170 و 2178 و 2195 و 2199″.

                                ***
                                * الجيش السوري يحبط محاولة تفجير ويفجر انتحاري نفسه بدمشق


                                أحبطت الاجهزة الامنية السورية بالتعاون مع الجيش السوري عصر اليوم هجوما انتحاريا في منطقة عقربا في ريف دمشق.

                                وفجر الانتحاري الذي كان يرتدي حزاما ناسفا، نفسه داخل السيارة لدى إلقاء القبض عليه عند احد الحواجز القريبة من طريق المطار، ما ادى الى مقتل عدد من المدنيين وسقوط جرحى. من جهة ثانية نفت المصادر الامنية ان تكون العملية المذكورة استهدفت مقام السيدة زينب (ع) بحسب ما ورجت بعض وسائل الاعلام.

                                ***
                                * الطلبة السوريون في سلوفاكيا يستنكرون العدوان التركي السافر على سورية



                                استنكر الطلبة السوريون الدارسون في سلوفاكيا العدوان التركي السافر على الأراضي السورية مجددين وقوفهم إلى جانب وطنهم منوهين بالتضحيات العظيمة التي يقدمها الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب وداعميه وفي ضمان وحدة وسيادة الأراضي السورية.

                                وأكد الطلبة في بيان لهم تسلمت سانا نسخة منه أن هذا العدوان الجبان يأتي بعد الإنجازات الميدانية للجيش العربي السوري في حلب وجنوب سورية وتمكنه من إلحاق خسائر هائلة بعصابات إرهاب أردوغان والكيان الصهيوني مشيرين الى أن هذا العدوان أثبت أن تركيا والكيان الصهيوني وجهان لعملة واحدة يكمل كل طرف الآخر في التنسيق والتخطيط والتامر والعدوان .

                                وأوضح البيان أن الإرهابيين التكفيريين عملوا خلال السنوات الأربع الماضية بأدوات تركية وإشراف صهيوني لضرب الأمن والاستقرار في الدول العربية ولاسيما سورية بسبب مواقفها المبدئية المقاومة للعدو الإسرائيلي والتصدي للأهداف الأمريكية الصهيونية الرامية إلى تقسيم المنطقة وفق أجنداتهم ومصالحهم الخاصة غير مبالين بحقوق ومصالح وتطلعات شعوب تلك الدول .

                                كما انتقد الطلبة الصمت الدولي عن العدوان التركي بدعم صهيوني داعشي والذي يمثل خرقا لجميع الأنظمة والقوانين الدولية مطالبين الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياتهم واتخاذ الإجراءات المناسبة وفرض العقوبات اللازمة لمنع التحالف التركي الصهيوني الداعشي من الاستمرار في أعمالهم العدوانية ضد سورية والاستمرار في انتهاك مبادئ وقواعد القانون الدولي والقرارات الدولية .

                                وفي مقابلة مع مراسل سانا أكد الدكتور علي أسعد رئيس فرع سلوفاكيا للاتحاد الوطني لطلبة سورية أن الطلبة السوريين الدارسين في الخارج سيستمرون في العمل من أجل التفوق والتحصيل العلمي ومن أجل نقل حقيقة الأحداث التي تشهدها سورية وفضح التعاون الاردوغاني الصهيوني الداعشي للتآمر على الدول العربية الصامدة في وجه المشروع الامريكي الصهيوني الهادف للهيمنة على ثروات الشعوب واستقلالية القرار وكشف التامر على بلادهم مؤكدين تمسكهم بأرضهم ومبادئهم.

                                رابطة المغتربين السوريين في بولندا تدين العدوان التركي السافر على الأراضي السورية

                                وأدانت رابطة المغتربين العرب السوريين في بولندا العدوان التركي السافر على الأراضي السورية مؤكدة تضامنها المطلق مع الوطن الأم سورية وتأييدها التام لكل بيانات التضامن الصادرة بهذا الخصوص عن الجاليات السورية في الخارج.

                                وقال بيان للرابطة تلقت سانا نسخة منه إنه “انطلاقا من مبدأ وحدة الألم والمشاعر للمغتربين السوريين في اوروبا والعالم نعلن نحن أعضاء الجالية السورية للمغتربين في بولندا بمنظماتها النادي السوري وفرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية ومنظمة حزب البعث العربي الاشتراكي وجمعية الأطباء والصيادلة السوريين وتيار سلام ومجد سورية تضامننا المطلق مع الوطن الأم الحبيب سورية ونؤكد على نداءات التضامن الصادرة من جالياتنا في الخارج وندعم بيان تجمع المغتربين السوريين من أجل سورية ردا على الاعتداء التركي على السيادة السورية بالمطالبة بإلغاء معاهدة أنقرة التي وقعها الأتراك مع الاستعمار الفرنسي الذي لم يملك يوما حق التصرف بالسيادة السورية”.

                                ودعا البيان إلى اتخاذ خطوات عملية لإدراج بنود معاهدة سيلفر التي رسمت الحدود الطبيعية بين سورية وتركيا ورفضها الأتراك انذاك وكان أهم ما فيها أن حدود سورية الطبيعية تضم مدن لواء اسكندرون السليب وهي مرسين وطرسوس وقيليقية وعنتاب وكلس ومرعش واورفة وحران وديار بكر وماردين ونصيبين وجزيرة ابن عمر مشددا على عدم اعتراف أي أحد من أبناء الجاليات السورية في الخارج باتفاقية تعتدي على السيادة السورية التي يعتز الجميع بها ولا يرضى مطلقا بالتفريط بشبر واحد من الأرض السورية.

                                وانتقد البيان إقدام الانتداب الفرنسي في حينه على السماح لنفسه وبغياب القرار السوري المستقل على أن يمنح الأتراك حق بقاء قبر الجد الأسطوري للسلطنة العثمانية سليمان شاه على الأراضي السورية وبإشراف وحماية تركيين وذلك تملقا وكسبا لها في الحرب العالمية الأولى لافتا إلى أن المعاهدة الموقعة عام 1921 جاءت بعد رفض الأتراك لمعاهدة سيلفر.

                                وكان نظام أردوغان الإخواني نفذ وبتنسيق مع حليفه تنظيم داعش الإرهابي وتحت جنح الظلام وبالتعاون معه فجر الأحد الماضي عملية عدوانية داخل الأراضي السورية نقل خلالها بقايا قبر سليمان شاه.


                                ***
                                * الآشوريون في قلب خطر "داعش"

                                الآشوريون في قلب خطر "داعش"، مصير وجودهم على المحك بعد الهجوم الذي شنّه التنظيم على عدد من قراهم في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا وسط مخاوف من وقوع إبادة جماعية.

                                الآشوريون في سوريا دخلوا دائرة مجازر داعش... شنّ التنظيم هجوماً عنيفاً على عدد من القرى الآشورية الممتدة على شريط نهر الخابور والتابعة لمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا.

                                عشرات الآشوريين راحوا ضحية المجازر التي ارتكبها التنظيم في تل تمر كبرى المدن الآشورية في ريف الحسكة الغربي. كما فرّ المئات إلى المناطق المجاورة الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري والمقاتلين الكرد. في تل هرمز أحرق التنظيم أقدم الكنائس المسيحية في سوريا ، بالإضافة إلى عشرات المنازل في تل شاميرام وتل نصري والأغبيش وتوما يلدا والحاووز. وبحسب مصدر أمني اختطف مسلحو "داعش" أكثر من مئتي شخص من الآشوريين، أغلبهم من النساء والأطفال واقتادوهم إلى جهة مجهولة ... وأعرب المصدر عن خشيته من عمليات قتل جماعية بحقهم. "داعش" فرض أيضاً سيطرته على قرى تل شميرام وتل طلعة وتل طويل وقبر شامية وتل هرمز، وعدد من القرى والمزارع الآشورية في المنطقة، وقطع الطريق الواصل بين تل تمر ومدينة الحسكة. كما حاول التسلل إلى الحدود التركية عبر بلدة رأس العين.

                                ينتسب الآشوريون لآشور الإبن الثاني لسام بن نوح... ينتشرون في محافظات حلب والحسكة ودمشق، وكذلك في ريف حمص... يبلغ عددهم حوالى عشرة آلاف شخص... ويتبعون ست كنائس. غالبيتهم لا تزال تتحدث اللغة السريانية. وهم يمثلون القسم الأكبر من مسيحيي سوريا. كما ينتشر الآشوريون في العراق وتركيا وبأعداد قليلة في إيران... ويعدّون من أقدم الشعوب التي اعتنقت المسيحية، وذلك ابتداء من القرن الأول الميلادي. منذ بداية هذا الشهر، أضحت عشرات القرى الآشورية في قلب الخطر... تعيش هاجس الوجود بعد تحولها إلى خط اشتباك مشتعل بين "داعش" من جهة، وحزب الإتحاد الديمقراطي الكردي مدعوما بمسلحي المجلس العسكري السرياني واللجان الشعبية من جهة أخرى.

                                (يمكنكم مشاهدة تقرير "الميادين" هنا):
                                http://www.almayadeen.net/news/syria...7%D8%B9%D8%B4-

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X