أولى مفاجآت الجيش العربي السوري لأميركا

النخيل-حتى الان لم تتجرأ، الولايات المتحدة الأميركية على ضرب سوريا، وقول لم تتجرأ ليس مجرد كلام، لأن هناك حسابات عسكرية كبيرة، يجب أن يحسبها الجيش الأميركي قبل التورط في سوريا، لأن سوريا ليست مكاناً للتنزه، ولا محطةً لإجراء التجارب على السلاح.
وكثرت التكهنات والتحليلات حول التهديدات الأميركية، كما كثر الحديث عن عدة سيناريوهات، قد تكون في مجملها حرب إعلامية تشن على سوريا، لإبتزازها من أجل تنازلات سياسية.
ومع كل ما قيل وما سوف يقال، قبل تنفيذ التهديدات الاميركية، وحده الجيش العربي السوري، بقي متيناً صلباً، وكما عودتنا القيادة السورية على برودة اعصابها في المواجهة وحنكتها وصلابتها، ها هي اليوم تؤكد مرةً جديدة، أن كل هذه التهديدات لا تنفع، وإن كان هدف أميركا شن حرب اعلامية على سوريا، من أجل إلهائها بما سيأتي، لتخفيف الضربات عن المعارضة المسلحة، فإن أوباما وإدارته واهمون.
لقد زاد الجيش العربي السوري، بعد التهديدات الاميركية، حصاره على المعارضة الارهابية، وكبدها خسائر كبيرة في غضون اسبوع واحد، واستطاع تحرير المزيد من القرى والمناطق في العديد من المحافظات. ويستمر الجيش في التقدم بوتيرة عالية في قرى ريف دمشق، وقد كبد الارهابيين خسائر فادحة في العديد من المناطق، كزملكة وحرستا وفي اطراف الغوطة، وهذا ما فاجئ الجميع، لأن الجيش السوري، بدلاً من ان تنهار معنوياته كما ظنت اميركا من خلال تهديداتها، ارتفعت معنوياته واصبح جنوده اكثر شراسة، للدفاع عن سوريا العزة والكرامة. وهذا ما تؤكده مصادر مطلعة على سير العمليات العسكرية والاوضاع في سوريا.
وتشير مصادر إلى أن “معنويات الارهابيين الذين توقعت اميركا ان ترتفع، وان يزداد بطشهم وارهابهم وضربهم للنظام، اصبحت في الحضيض لاسيما في قرى دمشق، وبعض قرى حمص، وارتفعت معنويات الجيش السوري، واصبح الحسم في العديد من المناطق قاب قوسين او ادني، ما يؤكد متانة وقوة وصلابة الجيش السوري، واستعداد جنوده وقياداته للاستشهاد كرمة لعيون سوريا واهلها”.
وتضيف أن “الجيش يسعى في اسرع وقت ممكن، للتخلص من المسلحين الارهابيين، لأنه يعلم مدى تورطهم في دماء السوريين وفي استعجال التدخل العسكري ضد سوريا، ولأن الحقيقة باتت واضحة ولامعة، ولا شك بأن معارضة الخارج ومسلحوها مسؤولون عن كل ما يحصل للسوريين من ازمات واحزان”.
وتختم مصادر بالقول ان “الجيش السوري سيسعى للقضاء على الارهابيين، لاسيما في المناطق الاكثر حساسية، قبل اي عدوان اميركي، ليكون بذلك قد أمن هذه المناطق من الارهاب، وتكون هذه المناطق شوكة في عيون الغرب، كما سيستمر بتحرير كامل اراضي سورية من الارهاب، ليرد على كل تهديد اميركي من خلال هؤلاء، وقد فاجئ الجيش السوري الجميع، فبدلا من ان يلتهي عن هؤلاء استمر في سحقهم، كما ان الجيش والقوات المسلحة جاهزون للتصدي لاي عدوان خارجي في نفس الوقت”.
تعليق