إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 21/5/2014


    * وزير المصالحة : بعض الدول ارادت ان تكون حمص بؤرة صراع



    أكّد وزير المصالحة الوطنية في سوريا علي حيدر أنّ بعض الدول أرادت أن تكون مدينة حمص بؤرة توتر وصراع.

    وأوضح حيدر في لقاء خاص مع قناة العالم سیبث لاحقا أنّ هناك مسلحين غير سوريين كانوا في حمص القديمة، مؤكدا أنّ الايادي الخارجية موجودة في كل عملية مصالحة على مستوى سوريا، وتريد أن تعطّل مشروع المصالحة لأنها رفضت الفكرة وهي تلعب بالمجموعات المسلحة كورقة وليس كمشروع استراتيجي.

    وأشار حيدر الى ان الخارج يلعب بالمجموعات المسلحة كورقة وكحطب لاحتراق وليس كمشروع استراتيجي واضاف أنّ السريّة في معالجة ملف حمص القديمة كان من اهم عوامل نجاح هذا الملف.


    وفيما يخص ملف المصالحة في الوعر قال الوزير: " نحن انتقلنا الى المرحلة الثانية من معالجة ملف حمص وهو الوعر و" اظن بأننا قطعنا اشواطاً تعتبر جيدة" .


    واكد ان المفصل الاساسي في حل مشكلة حمص يكمن في اننا فصلنا التدخل الخارجي وقطعنا بين التدخل الخارجي وبين عملنا بعضا مع بعض كسوريين واضاف : ان باصرار الدولة السورية على انجاز الاستحقاق الرئاسي تؤسس لاستمرار عمل المؤسسات .


    واشار علي حيدر إلى أن نتيجة نظرية التحدي سيكون عدد المشاركين وقال : ان لم يكن عدد المشاركين اكثر فانه قد يوازي العدد الذي شارك في الانتخابات السابقة وما بعد الانتخابات الرئاسية سيكون مختلفاً عن ما قبله .


    ***
    * شهد شاهد من أهلها.. "أصدقاء سوريا" كاذبون ومنافقون



    نجم الدين نجيب - شفقنا

    شن الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب هجوما لاذعا على مجموعة "اصدقاء سوريا" واصفا اعضاء هذه المجموعة بالكذابین والمنافقین، بل ذهب الى ابعد من ذلك عندما دعا الى بناء أرضية مشتركة بين النظام والمعارضة من أجل سوريا ومستقبلها.

    موقف الخطيب جاء خلال كلمة القاها في ندوة عقدت في المجلس المصري للشؤون الخارجية ونقلتها صحيفة "الشروق " المصرية ، وهو موقف لا نعتقد ان المعارضة السورية ستمر من امامه مرور الكرام.

    وشدد الخطيب في كلمته على انه :" ليس أمامنا غير البحث عن المشتركات، بعيداً عن الاستراتيجيات الغربية، إذ إن الجانبين الروسي والأمیركي لديهما رؤية لتقسيم سوريا، وأعتقد أنه لا النظام ولا المعارضة يرغبون في رؤية بلادهم مجزأة".

    واشار الخطيب الى دول لم يسمها تقوم بدور سلبي في الازمة السورية وقال أن "هناك جهات لا تريد للأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام أن تحل".

    هذه التصريحات تاتي على خلفية الانباء التي اشارت الى استقبال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي وفداً من "المعارضة السوریة" ضم كلاً من الخطيب، وعارف دليلة و وليد البني وهيثم مناع ، وان هذه الشخصيات اتفقت على تشكيل محور معارض يتولى محاورة الرئيس السوري بشار الأسد.

    ان موقف الخطيب وان جاء متاخرا جدا الا انه من المؤكد ستكون له تداعيات واسعة بين اوساط المعارضة السورية ، التي اثبتت السنوات الثلاث الماضية بانها تفتقر الى رؤية واضحة لحل الازمة السورية بالاضافة الى عدم استقلالها في اتخاذ القرارات و وقوعها بالكامل تحت هيمنة بعض الدول الغربية والعربية التي حولت هذه المعارضة الى ورقة ضغط تستخدمها لتحقيق اهداف بعيدة كل البعد عن الازمة السورية.

    الحقيقة ما كان على الخطيب ولا على الذين يشاطرونه موقفه ان ينتظروا كل هذا الوقت للوقف على كذب ونفاق مجموعة "اصدقاء سوريا" ، فكذب ونفاق هذه المجموعة انكشف منذ اليوم الاول للازمة السورية ، عبر الضغط على المعارضة السورية وتحريضها على رفض كل المبادرات التي اطلقتها الحكومة السورية لتسوية الازمة ، وتحويل هذه المعارضة الى مظلة لشرعنة تهريب عشرات الالاف من التكفيريين والعصابات الاجرامية الى سوريا لضرب نسيجها الاجتماعي واضعاف جيشها ، وهي هدية قدمت على طبق من ذهب للكيان الصهيوني.

    للاسف الشديد ان الحقيقة التي توصل اليها الخطيب ورفاقه جاءت بعد ان تاجر "اصدقاء سوريا" بهذا الشكل الرخيص بالدم السوري ، وحولوا سوريا الى ساحة لتصفية الحسابات بين كل من يملك اجندة خاصة به للمنطقة من بين هؤلاء " الاصدقاء" ، الذين اغلقوا حدودهم امام التكفيريين وطاردوهم تحت كل حجر ومدر داخل بلدانهم ، الا انهم فتحوا حدود سوريا امام هذه العصابات التكفيرية لتعيث فيها فسادا ، بعد ان منحوهم صفة "الثوار".

    ان الفظائع التي ارتكبتها هذه العصابات التكفيرية بحق سوريا و السوريين ، ومنذ ان وطأت اقدامهم ارض سوريا ، كانت تكفي ان توقظ حتى اصحاب الضمائر الميتة وتجعلهم يفكرون الف مرة في حقيقة هذه"الثورة" وهؤلاء "الثوار" ، ولكن للاسف الشديد كانت المغريات اقوى بكثير من ان يتحرر منها طيف واسع ممن اعتبروا انفسهم معارضة ، لذا داسوا على ضمائرهم واغلقوا عيونهم امام هذه الفظاعات حتى يومنا هذا ، حيث نرى المدعو احمد الجربا الرئيس الفعلي للائتلاف السوري المعارض ورفيق دربه كمال اللبواني يستجدون السلاح والتدخل حتى من "اسرائيل" ، لاسقاط النظام السوري ، حتى دون ان يرتد لهم جفن.

    اخيرا ، حتى لو جاء موقف الخطيب متاخرا ، الا انه قد يؤثر على من بقي في داخله شيء من الخير وحب الوطن، من بين الذين حاولت مجموعة "اصدقاء سوريا" شرائهم لينفذوا من خلالهم ماربهم المشؤومة ضد سوريا وشعبها والمنطقة ، وان يدركوا الامور قد ان تنزلق سوريا الى طريق لا ينتهي الا بتشتتها وشرذمة شعبها ، وهو الهدف الاول والاخير لعدو الامة الاول .. الكيان الغاصب للقدس.


    ***
    * روسيا: "لن أسمح لأحد أن يهزم الأسد" الازمة السورية (3)




    بعد ان انتهينا في الجزء الثاني الذي كان بعنوان(النار بالهشيم) عدة مواضيع مهمة وكان اهمها اعمال العنف في حمص وخروج الجماعات المسلحة في حمص وادلب، بينما اليوم سوف نتطرق لعدة مواضيع مهمة واهمها الفيتو الروسي الصيني ولن نتحدث عن الفيتو الروسي قبل ان نتذكر كلمة الزعيم السوفيتي يوري أندروبوف عندما قال لوزير الدفاع السوري مصطفى طلاس في عام 1982 : "لن أسمح لأحد أن يهزم حافظ الأسد" وكان ذلك اثناء الاجتياح الاسرائيلي للبنان.".

    الفيتو الروسي الصيني

    وفي الخامس من اكتوبر-تشرین الثانی 2011 دعت الدول الكبرى في الامم المتحدة لاجتماع طارئ من اجل مناقشة الملف السوري واصدار قرار يدين الحكومة السورية التي كانت تصرح دائما انها تواجه مجموعات مسلحة وترسل دائما برقيات لمجلس الامن حول الانتهاكات التركية للحدود السورية بالاضافة اثبات التمويل القطري السعودي لما تسميها هذه البلاد "احتجاجات" او "ثورة".


    وكان مشروع القرار المقترح من فرنسا يشمل عقوبات على الدولة السورية وتوسيعها ايضا وسحب الاعتراف فيها، وكانت تسعة دولة من اصل 15 دولة قد ايدوا المشروع ولكن ما عطله هو حق النقض الفيتو الذي استخدمته روسيا والصين.


    وكان المندوب السوري بشار الجعفري قد صرح ان: هذه الدول" اعلنت منذ البداية حربا إعلامية ودبلوماسية وسياسية ضد سوريا"


    وقال "إن هذه المحطة التي خسروها اليوم كانت معركة في حرب مفتوحة للأسف، بدأوها هم، وأرادوها هم وفرضوها علينا هم"


    واضاف أن" التعويل الأساسي هو على صوت الحكمة في مجلس الأمن، وصوت الأصدقاء
    ومضى قائلا إن "التعويل الثاني على قوة شعبنا والإصلاحات الحقيقية، وانخراط جميع السوريين في حوار وطني جامع شامل بهدف نقل سورية إلى المستقبل بخطى ثابتة بحيث ان كل مواطن ينتمي إلى هذه الدولة يشعر بالفخر بالانتماء إليها".


    وكان الفيتو الروسي الصيني هو اول فيتو يأخذه العرب في مجلس الامن.

    خروج الجماعات المسلحة في الجزيرة السورية

    في ال13-9-2011 خرجت جماعات مسلحة اطلقت على نفسها اسم "الدبيحة" وكان تركيز عملها بين الحسكة ودير الزور ولم يطول الامر حتى اعترف ما يسمى "الجيش الحر" بها واصبحت تابعة له.


    وكانت هذه الجماعة "الدبيحة" مدعومة من الكويت وتحديدا من (شافي العجمي) وقد تورط بمجزرة حصلت في ريف ديرالزور وتحديداً في حطلة وراح ضحيتها اكثر من مئة طفل وامرأة وسوف نسرد لكم قصة المجزرة لاحقاً.


    الجامعة العربية وطرد سوريا منها

    في الـ19-11-2011 قررت الجامعة العربية تجميد عضوية سوريا في الجامعة وكانت الدول الخليجية وعلى رأسها قطر والسعودية هم اصحاب الدعوة لهذا القرار الذي شهد معارضة من العراق والجزائر ولبنان امتنع عن التصويت.


    جبهة النصرة في سوريا

    وفي اواخر سنة 2011 وتحديدا في الشهر الـ12 قامت ببث فيديو على موقع يوتيوب يظهر اعلاناً عن تشكيل كتائب "احرار الشام" التابعة لـ"جبهة النصرة"، وضمت العديد من الجنسيات العربية والغربية التي لها باع طويل في حرب العصابات وكان تمويلها من قبل السعودية التي تعلن دائما انها لم تمولها واعلانها يكون عكس الواقع وعكس الوثائق، وكانت اول عملياتها اعدام عشرة جنود في ديرالزور.


    يتبع.....



    ***
    * الحجار: من يندد بانتخابات الرئاسة بسوريا هو ذاته من يرسل الارهاب اليها



    اعتبر المرشح لانتخابات الرئاسة السورية ماهر الحجار، ان “من يندد ويمتعض من الانتخابات الرئاسية في سوريا هو ذاته من يرسل الارهاب اليها”.

    ورأى الحجار في حديث تلفزيوني، انه “ما دام الغرب والقوى الرجعية العربية مستاءة من الانتخابات فهذا يعني ان الانتخابات صحيحة”.

    اما بالنسبة للمغتربين والنازحين السوريين، رأى الحجار ان “هناك اهمية خاصة لدورهم”، مشددا على “المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتق اشقائهم في الداخل السوري”.

    وشدد الحجار على انه “لا قلق او تخوف لديه من اجراء الانتخابات الرئاسية رغم كل التصعيد والتهديد بعرقلتها”.

    ***
    * مرشح للرئاسة السورية: المشروع الصهيواميركي حرف الحركة الشعبية



    فيديو:
    http://www.alalam.ir/news/1596132

    اكد المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية ماهر الحجار، ان الثورة هي تعبير طبيعي لحاجات معينة كان يعانيها الشعب السوري، لكن المشروع الاميركي الصهيوني استغل الازمة السورية، واستطاع ان يحرف حركته الشعبية وتوجيهها نحو الهاوية والدمار.

    وقال الحجار في مقابلة خاصة مع "قناة العالم": ان اسباب الازمة السورية تاريخياً لا تتعلق بسوريا فقط وانما في المنطقة والعالم، حيث ان ما جرى هو انه كان هناك تراجع عام نتيجة اتباع سياسات اقتصادية اجتماعية ليبرالية ادت الى افقار شرائح واسعة من الشعب وتهميشها، واستشراء الفساد، وكان هناك ايضاً مشكلات تتعلق بحرية الكلمة وبالممارسة الديمقراطية وبلقمة العيش.

    الثورة تعبير طبيعي لحاجة معينة

    واعتبر الثورة هي تعبير طبيعي لان هناك احتياجات معينة للشعب، كانت تنمو بشكل كبير لم يتجاوب معها النظام السياسي القائم الذي لم يكن مرناً لكي يدرك ويتجاوب مع هذه الاحتياجات الامر الذي ادى الى ان يزداد منسوب الاستياء من الوضع الاقتصادي الاجتماعي الديمقراطي.

    واوضح، عندما اصبح الوضع هكذا باتت الشرائح الواسعة من الشعب السوري لقمة سائغة للمشروع الاميركي الصهيوني الرجعي في المنطقة، حيث استطاع ان يدرك قانونيات هذه المسألة وان يتحكم بها ويورط ويقود شرائح واسعة من الشعب السوري الى الهاوية والدمار، ورغم انه كان من المفروض ان يقود هذا التحرك الشعبي قيادات وطنية سياسية وصفها بالاصيلة والموضوعية والطبيعية الى مستقبل أفضل بالاتجاه الصحيح، لكن عدم توفرها بالاضافة الى انه لم يكن البناء السياسي للدولة مرناً بالشكل المطلوب، ادى الى ان يقوم المشروع الاميركي الصهيوني وتابعيه من الانظمة الرجعية العربية بالتقاط اللحظة التاريخية، معتمدين على الاعلام والمال، واستخدامها لتدمير سوريا عبر تفجير وتدمير وذبح ابناؤها.

    المشروع الاميركي الصهيوني رسم سياسة استمرار الصراع

    واكد المرشح الحجار، ان المشروع الاميركي الصهيوني الرجعي في المنطقة بدأ بهذه الآلية ثم رسم سياسة اخرى وهي استمرار هذا الصراع بناء على رمزية الاحقاد.

    وشدد على ان الآلية لمحاربة ظاهرة الارهاب واستئصاله داخلياً هي ان يتوحد جميع السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم ومواقفهم السياسية (ان كانوا مع النظام أو ضد النظام)، ان يتوحدوا من اجل الخلاص من الحالة الكابوسية التي يعيشونها ويذهبوا الى حلم بناء سوريا يستطيعوا ان يعيشوا به بأمان، مشيراً الى انه اذا لم يتوحد السوريين حول هذا الهدف فليس بامكانهم القضاء على الارهاب، ولفت الى ان ترشحه للانتابات يأتي في هذا السياق، داعياً السوريين الى التوحد لان الارهاب يستهدفهم بالمطلق لا يميز بين احد ابداً.

    الانتقال من الدفاع السلبي الى الهجوم

    ودعا الدول التي تقود حالياً قطب الشعوب كروسيا والصين، كما ايران (التي قال انها قدمت دعماً اقتصادياً وغير اقتصادي للشعب السوري، وعبر عن ترحيبه ورغبته في تعميق وتطوير العلاقة مع الشعب الايراني بشكل أكثر)، دعا هذه الدول الى ان تنتقل من مرحلة الدفاع السلبي الى مرحلة الهجوم، بتقديم مشروع في مجلس الامن يعاقب كل من يدعم الارهاب وتحت البند السابع وبقوة، مشيراً الى ان هذا الامر تم فيه صدور عشرات القرارات تحت البند السابع.

    واكد ان الدول الصديقة للشعب السوري اذا بادرت الى وقف الارهاب الخارجي عندها سوف يتوحد السوريون جميعاً لسحق الارهاب، معتبراً ان اي شخص ارهابي يدخل سوريا هو معتدي على السيادة السورية، رافضاً التفاوض مع الارهابيين لان الجيش العربي السوري هو كفيل في التعامل معهم، داعياً الى محاسبة من ارتكب الجرائم الوحشية في سوريا ومن دعمه ومن موّله.

    الحوار مع المعارضة السورية مرفوض

    وحول اجراء الحوار مع المعارضة ان كانت في الخارج او الداخل، قال: ان كان عليه التحاور مع الائتلاف السوري المعارض فعليه ان يتحاور مع من شكله وهي اميركا، مشدداً على رفضه التحاور بالوكالة والجلوس على طاولة الحوار مع الائتلاف، موضحاً انهم حتى لم يطرحوا برنامجاً سياسياً، لانهم يخجلون منه، وهو عقد صلح مع الكيان الاسرائيلي وقطع العلاقة مع المقاومة ومع ايران وروسيا والدوران في فلك المشروع الاميركي الصهيوني كما يريدون اسيادهم في السعودية وقطر ودول الرجعية العربية، مشيراً الى انهم ذهبوا مكانا آخر كي يتقاسموا السلطة، كما حدث في لبنان، واعتبرها خيانة وطنية، مؤكداً ان في سوريا لا يمكن ان يقبل بالخيانة الوطنية.

    وندد بالقوى السياسية التي ترغب بتحقيق مصالح حزبية ضيقة عبر استمرار الازمة السورية وتبحث عن حصة في الكعكة السورية، وتقدم نفسها على انها معارضة وطنية وتنسق مع اميركا، دون الاحتكام لارادة الشعب السوري، مشيراً الى انه لا يمكن احترام هذا الموقف، نافياً وجود اي تنسيق بينه وبينهم.

    واعتبر ان مبادرته للترشح لمنصب الرئاسة الجمهورية، جاءت بناء على مبادرة شعبية، وقال انه ينبغي ان يكون المرشح سياسياً شعبياً وليس حزبياً.

    القطيعة للمشروع الاميركي الصهيوني

    واشار الى انه يستند في نقطة الانطلاق في حملته الانتخابية الى الترويج لقطيعة كاملة مع المشروع الاميركي الصهيوني المبني على القطب الواحد، معتبراً انه خيار الشعوب العربية، موضحاً انه من الضروري بناء افضل العلاقات مع حركات التحرر الوطني باعتبارها ضرورة سياسية، مشيراً الى ان سوريا كان لها ارث تاريخي حيث كانت لها علاقات وطيدة مع حركات التحرر الوطني في العالم بغض النظر عن مواقف حكوماتها من هذه الحركات.

    واشار الى انه عندما يتحقق البند الاول والثاني من برنامجه الانتخابي فانه سيفضي الى البند السابع الذي يدعو الى افشال المخططات الامبريالية الاميركية والصهيونية العالمية، وقال ان اي دولة لاتستطيع بمفردها او قوة سياسية الوقوف في وجه المشروع الاميركي الصهيوني لا في المنطقة او في العالم، موضحا ان هذا المشروع لايشمل المنطقة فحسب، وانما هو مشروع اوسع من ذلك بكثير، وقد يكون نقطة استناده المنطقة، لان رأس حربته هو الكيان الاسرائيلي.

    احياء حركة التحرر الوطنية العربية


    واشار الى ان سوريا تاريخياً كانت رائدة وقاطرة لحركة التحرر الوطنية العربية، داعياً الى اعادة التألق والرونق اليها وبالتالي لايجب الاكتفاء بالدفاع السلبي، وقال انه يجب بالتدرّج لصياغة مشروع متوافق عليه وينتخبه الشعب العربي ويلقى ترحاب لدى الشعوب العربية في باقي الاقطارالعربية، لافتاً الى ان اخطر قضية تواجه مشروع حركة التحرر العربية هي القضية الفلسطينية، واعتبرها قضية مركزية موجودة في وجدان الشعب العربي، وقال انه كمواطن سوري فان القدس بالنسبة اليه كحلب واللاذقية كحيفا لا يمكن التمييز بينها، واكد انه لا يقبل ابداً ان يبني سياسته ورؤاه على اساس "سايكس بيكو".

    واكد ان التراجع العربي يمكن ان تراه في لبنان حيث لم يعد هناك جبهة مقاومة وطنية لبنانية، وتفرد فقط حزب الله واستمر في المقاومة، اما في فلسطين فان المقاومة المتمثلة بالجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وفتح وباقي التنظيمات الفلسطينية كانت متألقة وتسير سريعاً باتجاه العمل من اجل تحرير فلسطين، لكنها انزوت لاسباب تاريخية وذاتية واقليمية حيث لم يبق الا بعض القوى، داعياً الى ضرورة احياء مشروع حركة التحرر الوطن العربية، مشدداً على ان كل ما تدفعه سوريا حالياً من دماء ودمار وتخريب هو ثمن القضية الفلسطينية وثمن الموقف من الكيان الاسرائيلي وثمن القطيعة من المشروع الاميركي الصهيوني، وثمناً لدعم المقاومة.

    واعتبر ان المشروع الاميركي الصهيوني في سوريا قد قدم نموذجاً واضحاً في دولة مفتتة يتحارب فيها السوريون فيما بينهم لمئة سنة قادمة، معتبراً ان تقديم التنازلات للمشروع الاميركي الصهيوني في سوريا هو وهم وضلال كبير، مشدداً على ان اغضاب المشروع الاميركي الصهيوني اقل تكلفة من ارضائه.

    الكيان الصهيوني سرطان في المنطقة

    واوضح المرشح للرئاسة السورية ماهر الحجار، ان مصلحة الشعب السوري هو في عدم بقاء وجود سرطان الكيان الصهيوني، لان المشروع الصهيوني ليس قضية التخلي عن القضية الفلسطينية وانما يريد تدمير المنطقة وجعل منها دويلات متحاربة، معتبراً ان ما يجري في سوريا وليبيا اكبر دليل.

    واكد انه لا توجد دول هي جزء من الحرب على سوريا وانما هي انظمة عميلة ومأجورة تاريخياً للمشروع الاميركي الصهيوني، لان تسمية الدول بما تحويه من شعوب لا يمكن اشراكها بممارسات انظمتهم، مشيراً الى انه عندما يتم صياغة حركة تحرر عربية بسمات جديدة سيتم اسقاط هذه الانظمة، لان هذه الانظمة تلحق الضرر بكل الشعب العربي، وذلك بالاعتماد على القوى الشعبية من تنظيمات ومثقفين وقوى سياسية ونقابات، مؤكداً الى ضرورة تآخي وتوحيد الشعب العربي عبر بناء سياسات لكي تؤسس الى واقع جديد.

    تعليق


    • 21/5/2014


      * الجيش السوري في محيط سجن حلب المركزي

      الجيش السوري بدأ الاستعداد لعملية واسعة باتجاه مدينة انخل في الريف الغربي لدرعا

      حسين مرتضى

      (الساعة: 14.42): واصل الجيش السوري عملياته العسكرية على مختلف المحاور القتالية وعلى امتداد الجغرافيا السورية، ففيما شهدت العاصمة دمشق هدوءاً أمنياً بعيداً عن سقوط قذائف "الهاون" على الأحياء السكنية، سجلت الساعات الاخيرة وصول وحدات الجيش السوري إلى محيط سجن حلب المركزي، حيث أكد مصدر ميداني لموقع "العهد" أن "وحدات الجيش اصبحت تبعد مسافة أقل من 500 متر عن سور السجن. وبذلك يكون الجيش السوري أنهى حصاراً دام أكثر من عام ونصف وسط محاولات حثيثة للسيطرة عليه من قبل المجموعات المسلحة. كما استهدف الجيش السوري مقرات المسلحين في منطقة اعزاز القريبة من الحدود التركية، واستهدف تجمعات المسلحين في حي الشيخ خضر.

      وبالانتقال الى درعا، فقد استهدف الجيش السوري تجمعات المسلحين في منطقة طريق السد في وقت تركت استعادة سيطرة الجيش السوري على مدينة نوى أثرها على سير العمليات في ريف درعا، حيث أشار مصدر ميداني الى أن الجيش السوري بدأ الاستعداد لعملية واسعة باتجاه مدينة انخل في الريف الغربي لدرعا.

      وفي ريف دمشق، كثف الجيش السوري من عملياته العسكرية على جبهة جوبر، حيث شهدت ساعات الفجر اشتباكات عنيفة على عدة محاور في المنطقة بالتزامن مع استهداف مدفعي لتحصينات المسلحين.



      وعلى جبهة المليحة، تمكنت وحدات الجيش السوري من السيطرة على عدة أبنية في المنطقة. مصدر ميداني أكد لموقع "العهد" أن العملية العسكرية في المليحة باتت في المراحل الأخيرة بعد أن ثبت الجيش السوري نقاط ارتكازه.

      وأضاف المصدر أن الجيش السوري يركز عملياته على الطريق الواصل بين منطقة المليحة وكل من بلدات ( جسرين – زبدين – دير العصافير ، حيث تحاول المجموعات المسلحة التقدم باتجاه محور المليحة.
      وأكد المصدر أن العملية تأتي بالتزامن مع عملية استهداف لنقاط المسلحين في منطقة الغوطة الشرقية، وتحديداً منطقة المرج التي تعتبر الخزان الرئيسي للمسلحين.

      كما استهدف الجيش السوري مقرا لقيادة المسلحين في حتيتة الجرش الواقعة شرقي بلدة المليحة.
      وفي حماة، أعلن مصدر طبي عن استشهاد مواطن وإصابة خمسة آخرين بينهم أطفال جراء اعتداءات إرهابية بقذيفتين صاروخيتين على مدينة محردة فجر اليوم.

      وأضاف المصدر أن القذيفتين سقطتا على منزل سكني بالقرب من المركز الثقافي وسط مدينة محردة ما أدى إلى انهيار المنزل واستشهاد مواطن وإصابة خمسة آخرين من أقربائه بينهم أطفال.

      وفي ادلب استهدف الجيش السوري تجمعات المسلحين في قرية الموزرة في جبل الزاوية.

      وكان مصدر عسكري أكد لموقع "العهد" أن الجيش السوري بدأ مرحلة جديدة من العمليات العسكرية، بعد أن تم قطع طرق إمداد المجموعات المسلحة وإطباق الحصار عليها وعزلها ضمن مربعات جغرافية بمساحات ضيقة، حيث يتبع الجيش السوري تكتيكا قتاليا يهدف إلى السيطرة على تلك المربعات بشكل تدريجي. وأضاف المصدر أن وحدات الجيش السوري تستخدم غزارة نارية تهدف إلى خلخلة صفوف المجموعات المسلحة وإسقاط خطوط دفاعها.

      وأكد المصدر أن الجيش السوري يقوم باستهداف البنى التحتية للمجموعات المسلحة إضافة لمراكز القيادة والسيطرة لتلك المجموعات.

      وختم المصدر بأن وحدات الجيش السوري تمكنت من فرض إيقاعها على المعركة وتمكنت من استعادة السيطرة على أهم النقاط الإستراتيجية وتحديدا في مناطق الجنوب في درعا وفي مناطق الشمال في حلب.

      الى ذلك، لا تزال الاشتباكات العنيفة متواصلة بين تحالف "جبهة النصرة" و"الجبهة الاسلامية" وتنظيم "داعش" في منطقة الجديد والحريجية وكباجب في دير الزور في محاولة لاخراج "داعش" من المنطقة.

      وقد اسفرت تلك الاشتباكات عن مقتل القائد الميداني لـ"جبهة النصرة" محمد الحسين الفرج‬ "أبو رداد"، بعد مقتل القائد العسكري في "داعش" ابو عمر الشيشاني.

      وكانت "جبهة النصرة" و"الجبهة الإسلامية" في مدينة دير الزور وجهتا نداءات استغاثة، طالبتا فيها بتوفير الذخيرة ومقومات القتال لمسلحيها بعد اشتداد المعارك ضد "داعش" في المدينة.

      ***
      * فك الحصار عن سجن حلب المركزي

      الجيش السوري يحكم سيطرته على قلعة هاكوب وبلدة حيلان في حلب ويتابع تقدمه في نوى بدرعا

      حسين مرتضى

      (الساعة: 21.30): حقّق الجيش السوري تقدماً استراتيجياً عبر استرجاعه سجن حلب المركزي وفكّ الحصار المفروض من قبل المجموعات المسلحة لمدة عام ونصف. مصادر ميدانية أكدت لموقع "العهد" الاخباري أن وحدة من الجيش السوري دخلت سجن حلب المركزي فيما المجموعات المسلحة قامت بالانسحاب من الطرف الشمالي للسجن تحت ضربات الجيش السوري. وأضاف المصدر أن وحدات من سلاح الهندسة في الجيش السوري تقوم بتمشيط المنطقة المحيطة بالسجن حيث تعمل على تفكيك بقايا العبوات الناسفة والمفخخات وتدمير الأنفاق والخنادق والتحصينات التي أقامها المسلحون في وقت سابق.

      في غضون ذلك، واصلت وحدات من الجيش السوري عملياتها على عدد من المحاور في حلب وريفها وأحكمت سيطرتها على قلعة هاكوب وبلدة حيلان المجاورة لسجن حلب المركزي بعد أن كبدت المسلحين خسائر كبيرة في العديد والعتاد ودمرت عدداً من الأنفاق والخنادق والتحصينات التي أقامها المسلحون.

      واستهدف الجيش السوري تجمعاً لمسلحي "أحرار الشام" في قرية تل النعام شرق حلب ما أسفر عن مقتل عدد منهم وتدمير آلياتهم، كما استهدفت تجمعات أخرى للمسلحين في منطقة الأرض الحمراء وحي الشيخ خضر.



      وعلى صعيد متصل، أحبطت وحدة من الجيش السوري محاولة تسلل مجموعات مسلحة عبر منطقة الراشدين الأولى وباتجاه السويقة في حلب وأوقعت العديد من أفرادها قتلى ومصابين ودمرت عربتين مصفحتين، فيما نفذت وحدات أخرى من الجيش عمليات على محور المدينة الصناعية وحندرات وحريتان وكفر صغير وكفرناها ومحيط مدرسة المشاة والكاستيلو وبعيدين والجندول وأعزاز والاتارب ومارع ودارة عزة وعندان وتل قراح ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من المسلحين وتدمير أسلحتهم، في حين استهدفت وحدات أخرى من الجيش مقرات للمسلحين في بستان القصر والراشدين الأولى والخامسة وأوقعت العديد منهم قتلى ومصابين كما دمرت عدداً من آلياتهم المزودة برشاشات ثقيلة ومتوسطة.

      وشهدت منطقة غرب حلب اشتباكات بين وحدة من عناصر الجيش العربي السوري ومسلحين في منطقة الزهراء خلال محاولة المسلحين التسلل باتجاه جامع الحمزة، ما أدى إلى وقوع عشرات القتلى والإصابات في صفوفهم.

      وبالعودة إلى عمليات الجيش السوري في ريف دمشق، فقد استهدفت وحدات من الجيش السوري تجمعات لمسلحي ما يسمى "جبهة النصرة" و"جيش الإسلام" في دير العصافير وزبدين وبساتين المليحة ومحيط النشابية وكفر بطنا، كما استهدف مقرات وتجمعات للمسلحين في دوما وجوبر ما أدى إلى مقتل عدد من المسلحين من بينهم: سامر عبدو عمران.

      أما في الغوطة الغربية، استهدفت وحدات من الجيش السوري تجمعات للمسلحين في معضمية الشام، ترافقت مع اشتباكات عنيفة على الجبهة الشرقية من بساتين المدينة، كما استهدفت تجمعات أخرى للمسلحين على محور داريا ما أسفر عن مقتل عدد من المسلحين عرف منهم إيهاب أبو الحسن، في حين استهدفت وحدات من الجيش السوري تجمعات للمسلحين على أوتستراد السلام باتجاه مزارع القصور ومحيط شارع السعيد وشارع الفيلات في خان الشيح.

      وشهدت منطقة وادي بردى اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش السوري ومسلحين من "جبهة النصرة" إلى الشمال من وادي بردى في جرود هريرة.

      في مـضايا، قامت المجموعات المسلحة بالامس، باستهداف أحد حواجز الجيش السوري، حيث قام الحاجز بالرد الفوري على مكان الاستهداف، كما استهدف تجمعات أخرى للمسلحين في الحي الشمالي وطلعة الوزير مما أسفر عن مقتل عدد من المسلحين، في حين أعلن عن اغتيال "حسين رحمة" الملقب "كبة" بعبوة ناسفة بسيارته وهو أحد قادة "كتيبة شهداء الحق" في الزبداني على يد "كتائب حمزة بن عبد الطلب" التابعة لـ "حركة احرار الشام" التابعة لـ "جبهة النصرة".

      الى ذلك، ذكرت مصادر محلية أن عدداً من القذائف سقطت في منطقة المزرعة وفي محيط جامع الإيمان والسبع بحرات وعين الكرش، ما أدى إلى استشهاد مواطن وجرح 4 آخرين وإلحاق أضرار مادية في المكان.

      وفي درعا، تابع الجيش السوري تقدمه في مدينة نوى، حيث أشارت المصادر الميدانية أن هذا التقدم يأتي وفق خطة مدروسة تهدف إلى تأمين المدينة عبر تفكيك العبوات الناسفة والألغام التي خلفتها المجموعات المسلحة.

      وفي حي طريق السد بدرعا المحطة، استهدفت وحدات من الجيش السوري أحد مقرات المسلحين، كما استهدفت مجموعات مسلحة في مدينة الشيخ مسكين، وسط اشتباكات عنيفة على عدة جبهات، فيما استهدفت وحدات أخرى تجمعات أخرى للمسلحين في القسم الجنوبي من مدينة نوى، حيث قتل كل من: (ماهر جمعة الخرسان قائد ما يسمى "كتيبة الشهيد أحمد الجندي"، وسيد الغرابلي أبو خليل من مسلحي ما يسمى "أكناف بيت المقدس" والشرطي رئيس مخفر طفس سابقاً ناصر يوسف المصري)، مع عدد من المسلحين خلال العمليات العسكرية للجيش السوري في نوى، في حين دمرت وحدات من الجيش السوري مستودعاً للذخيرة بمن فيه في مدينة داعل ومخيم النازحين وطريق السد.

      هذا، واستمرت الاشتباكات بين وحدات من الجيش السوري في مدينة بصرى الشام شرقاً والمجموعات المسلحة التي تتخذ من المدينة القديمة مقراً لها.

      وذكر مصدر عسكري لموقع "العهد" الاخباري أن وحدات من الجيش السوري استهدفت مقرات المسلحين في محيط فرن العباسية وبريد الاتصالات وحي سجنة وجنوب جامع الخليل بدرعا البلد وأوقعت العديد منهم قتلى ومصابين ودمرت لهم عدداً من الآليات، كما دمرت وحدات من الجيش السوري ثلاث عربات من ضمنها صهريج وقود في قرية خربة جمرة وأوقعت من فيها قتلى ومصابين، فيما قتل عدد من المسلحين بعد استهداف مقراتهم في قرية جدل بمنطقة اللجاة بريف درعا ودمرت لهم أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم.

      وأضاف المصدر إن "وحدات من الجيش أوقعت أفراد مجموعة مسلحة قتلى كانت تقوم بتجهيز تحصينات لها، اضافة الى مقتل قناص في المدرسة الشمالية لبلدة انخل بريف درعا ودمرت عدة سيارات مزودة برشاشات ثقيلة كما أوقعت قتلى ومصابين في صفوف المسلحين في الطرف الجنوبي الشرقي لبلدة عتمان وفي محيط الجامع الأسود وجنوب الخزان الجنوبي ومنشرة الحجر ودمرت أسلحتهم".

      وفي السياق ذاته، قالت مصادر من بلدات ريف درعا الغربي المجاورة للجولان المحتل إن متزعمي المجموعات المسلحة التابعة لـ "جبهة النصرة" يتواصلون بشكل يومي مع جنود الكيان الصهيوني وقادته الذين يشرفون على عمليات التدريب في المعسكرات التي أنشأتها هذه المجموعات في مناطق قريبة من الجولان المحتل.

      أما في القنيطرة فقد أوقعت وحدة من الجيش السوري 11 مسلحاً قتيلاً بعد كمين محكم في منطقة المغر.

      في حمص، أوقعت وحدات من الجيش السوري مجموعة من المسلحين بين قتلى ومصابين في تلدو وكفرلاها وعقرب وحي الناصرية وتل دهب وجسر الخراب وبالقرب من جامع الرئيس وبساتين الوعر، فيما استهدفت وحدات أخرى من الجيش تجمعات للمسلحين في حي الوعر، في حين استهدف الجيش السوري مقرات للمسلحين في بلدة الدوير بريف حمص الشمالي ما أسفر عن إصابات في صفوف المسلحين.

      وفي حماة، أحبطت وحدة من الجيش السوري هجوماً قامت به مجموعة مسلحة على محاور كفرنبوده ـ كركات ـ جرف السد للموارد ـ كفرزيتا، ما أسفر عن مقتل عدد من المسلحين وتدمير أسلحتهم، كما استهدفت وحدات أخرى من الجيش تجمعات للمسلحين في بلدة الزلاقيات في الريف الشمالي لحماة، في حين قتل أحمد سمير الجدوع بعد استهدافه من قبل الجيش السوري في مدينة مورك بريف حماة.

      مصادر إعلامية تحدثت عن ارتفاع حدة الخلافات بين مسلحي "جبهة النصرة" و"داعش" حيث سيطرت "جبهة النصرة" على قرى السميرية والوسيطة وأبو مرو، وجب زريق في ناحية عقيربات، بعد طرد "داعش" منها، ونصبت راجمة صواريخ فيها، في الوقت الذي ظلت فيه قريتا قليب الثور وصلبا التابعتان لناحية صبورة بيد "داعش"، وذلك بعد معارك عنيفة بين التنظيمين خسر كل منهما فيها العديد من أفراده.

      على صعيد آخر، أطلق مؤخراً سراح 15 من المسلحين الموقوفين في سجن حماة المركزي، كدفعة أولى من ضمن دفعات لاحقة سيتم الإفراج عنها.

      الى إدلب، استهدفت وحدات من الجيش السوري تجمعات للمسلحين في الحي الجنوبي الشرقي من مدينة معرة النعمان، في حين استهدفت وحدات أخرى مجموعات مسلحة في مدينة خان شيخون وأوقعت العديد من القتلى والإصابات في صفوف المسلحين، عرف منهم شادي اليوسف.

      وذكر مصدر عسكري أن وحدات من الجيش السوري استهدفت مقرات لمجموعات مسلحة في تل سلمو وأبو الضهور وطلب بريف إدلب ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المسلحين ومن بين القتلى وليد بكري وعبود المالك، كما استهدفت وحدات أخرى من الجيش مجموعة مسلحة في البشيرية بـجسر الشغور وأوقعت معظم أفرادها قتلى، فيما أوقعت وحدات من الجيش أعداداً من المسلحين قتلى ومصابين لدى استهدافها تجمعاتهم في بلدات كنصفرة ونحليا وكفر نجد بريف إدلب.

      وفي دير الزور حيث ارتفعت حدة الاشتباكات بين مسلحي "الجيش الحر" و"داعش" في محيط قرية الدحلة في الريف الشرقي لدير الزور، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى في صفوفهما.

      على صعيد متصل، اشتبك مسلحو ما يسمى "جبهة النصرة" و"الجبهة الإسلامية" مع مسلحي "داعش" في منطقة الجديد والحريجية وكباجب في دير الزور، حيث تحدثت مصادر إعلامية أن مسلحي كل من "جبهة النصرة" و"الجبهة الإسلامية" في مدينة دير الزور قاما بتوجيه نداءات استغاثة مطالبين بالذخيرة والصمود بعد اشتداد المعارك مع مسلحي "داعش".


      ***
      (أبوبرير: آخر خبر حتى الساعة عن سجن حلب المركزي)..

      * ’’الجيش الحر’’ يطلب مؤازرة كافة الفصائل والكتائب المسلحة في محيط سجن حلب المركزي

      قالت "قناة السوري الحر المعارضة " أن "الجيش الحر" يطلب من كافة الفصائل والكتائب المؤازرة العاجلة في محيط سجن حلب المركزي، وأشارت القناة المذكورة إلى "تخوف كبير من أن يقتحم الجيش السوري المنطقة بالكامل

      تعليق


      • 22/5/2014


        * فك الحصار عن سجن حلب المركزي

        * صورة لجنود الجيش السوري وهم يتناولون الفطور صباح اليوم داخل سجن حلب المركزي



        صورة لجنود الجيش السوري وهم يتناولون الفطور صباح اليوم داخل سجن حلب المركزي بعد فك الحصار المفروض من قبل المسلحين على السجن.


        وكانت مصادر سورية اكدت للمنار ان وحدات الجيش دخلت سجن حلب المركزي وانتشرت في ارجائه.

        * معارضون: الجيش السوري يفك الحصار المفروض على سجن حلب المركزي




        افاد المرصد السوري المعارض عن تمكن وحدات الجيش السوري من فك الحصار الذي فرضه جماعات مسلحة منذ اكثر من عام على سجن حلب المركزي في شمال البلاد.

        وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "بعد نحو 13 شهرا من الحصار من قبل جبهة النصرة وكتائب مقاتلة. تمكنت القوات السورية من فك الحصار عن سجن حلب المركزي". مشيرا الى ان دبابات ومدرعات "دخلت السجن صباح اليوم".

        وكان مراسل موقع المنار افاد أمس ان دبابات الجيش السوري دخلت سجن حلب المركزي بعد ان تمكنت قوة خاصة من ايجاد ثغرة تفتح الطريق تمهيدا لفك الحصار المضروب على السجن منذ قرابة العام والنصف، الى ذلك فقد تمكنت الوحدة الخاصة من فك الالغام والمفخخات التي زرعها المسلحون على مسافة تصل قرابة 300 متر في كامل محيط السجن، وبعد تأمين الطريق قامت وحدة من القوات السورية بمتابعة الدخول لتمهد اكثر للقوة المدرعة التي تبعتها في استكمال فك الحصار عن السجن الذي يضم مئات المقاتلين من الجيش السوري إضافة لما يقارب 2500 سجين بينهم عدد من ابرز القيادات الاجانب المجموعات المسلحة.

        تقرير "المنار" بالفيديو:
        http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

        ***
        * “داعش” تتهم مقاتلي “جبهة النصرة” بالتخاذل والفرار من معركة سجن حلب المركزي



        أكدت تنسيقيات المعارضة انسحاب إرهابيي “جبهة النصرة” من كافة المحاور الجنوبية لسجن حلب المركزي، ومن داخل بعض النقاط في مدينة الشيخ نجار الصناعية، وسجلت الوقائع انهياراً في دفاعات المسلحين المرتزقة بعد سيطرة الجيش على “تلة الكهرباء وقوس الصناعة” واقتحامه بلدة “حيلان” بسرعة غير متوقعة.

        وذكرت مصادر مطلعة أن المجموعات المسلحة بدأت بقذف بعضها باتهامات التخاذل والفرار من أرض المعركة، خاصة تجاه مرتزقة “جبهة النصرة”.

        واتهمت مصادر إعلامية تابعة لتنظيم “داعش” أن “جبهة النصرة” هي أول من فر وانسحب من المواقع, في سابقة تسجل لأول مرة على محاور حلب الشمالية، حيث كان مرتزقة “الجبهة الإسلامية” و”الكتيبة الخضراء الخليجية” و”الجيش الحر” هم أول من يبادر للانسحاب التكتيكي عادة!!.

        ***
        * حمص القديمة: خلف «التسوية» كمين استباقي



        بعد مرور أكثر من أسبوعين على «اتفاق» حمص القديمة، لا تزال أحداث ليلة منع دفعة من المسلحين الخروج من المدينة المحاصرة غامضة، إضافة إلى «عملية استباقية» نفّذها الجيش السوري وحلفاؤه، أدت دوراً أساسياً في رضوخ المسلحين وقبولهم «التسوية»

        رشا أبي حيدر/الاخبار

        حمص | خفّت بشكل ملحوظ حركة عودة الأهالي لتفقّد منازلهم في حمص القديمة. مشهد اليوم بعيد كل البعد عن زحف الحمصيين إلى منطقتهم في الأيام الأولى للاتفاق الشهير. لم تنته فرق الهندسة من تمشيط المنطقة بعد، إذ عثروا، مثلاً قبل أيام، على مخزن لتصنيع العبوات في أحد الأحياء. عناصر الجيش السوري ينتشرون بكثافة بين أبنية زيّنت هياكلها المهدّمة والمحروقة لافتات حملة «سوا» الانتخابية.

        في حمص القديمة التي تبلغ مساحتها 5 كلم مربع، يحدّثك العسكريون عن أحداث الليلة الأخيرة من «الاتفاق»، حين صدر «القرار الصدمة» بالنسبة إلى المسلحين، الذي قضى بمنعهم من الخروج إلى أن تدخل المساعدات إلى بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين في ريف حلب الشمالي. هذه الليلة لم تكن صعبة على المسلّحين فحسب، بل على الطرف الآخر أيضاً الذي نجح في «تمريرها على خير».

        ورغم إطباق الحصار على المسلحين لمدة طويلة، كشف قادة ميدانيون لـ«الأخبار» تفاصيل العملية الأخيرة التي كانت «أمل» الجماعات المسلحة في إحداث خرق أخير في حمص القديمة. هذه العملية التي خطّطت لها قيادات المسلّحين لأشهر باءت بالفشل بفعل التعاون بين الجهات الأمنية السورية وحزب الله، بعد كشف المخطط الكامل. ولعب فشلها دوراً أساسياً في رضوخ المسلّحين لتنفيذ اتفاق حمص القديمة، بعد أن «كُسر ظهرهم»، وقتل منهم أكثر من 100، بينهم أهم القادة، بحسب المصادر.


        أحداث «الليلة الأخيرة»

        على طريق حماة، حيث يقع مجمّع الوليد يميناً ومجمّع ابن سينا يساراً، اصطفت «الباصات» التي ضمّت مسلّحين غالبيتهم من «جبهة النصرة»، فوق أحد أكبر الأنفاق الذي يفصل بين حمص القديمة وحيّي جورة الشياح والقرابيص. نفق كان حتى الأمس القريب يمثّل خط الدعم الأول للقوى المحاصرة… قبل أن يصبح خط الانسحاب.

        ليلة الثامن من أيار، وحين كانت آخر دفعة تهمّ بالخروج، صدر قرار بمنعها فوراً بعد توقف دخول المساعدات إلى نبل والزهراء. أجهزة أمنية سورية عديدة إلى جانب الجيش السوري وحزب الله حضرت على الأرض. «كانت ليلة صعبة علينا وعليهم»، يقول أحد المتابعين للعملية لـ«الأخبار». «الاسلحة كانت موجّهة نحوهم من بعيد. بعد التشاور بين الجهات التي اتّخذت قرار منع خروج المسلحين، طلب هؤلاء العودة إلى مراكزهم، فقوبلوا بالرفض. ثم أُبلغوا أن الجيش يتفقّد الكتل التي كانوا فيها». وأضاف: «طغت حالة من الرعب بين المسلحين»، خصوصاً بعد أن «علموا أنهم سيقضون ليلتهم في الباصات». «كانت الأعصاب مشدودة والعيون متيقظة لدى الطرفين… كان من الممكن أن يحصل أي شيء، أي عمل تخريبي، وخافوا أن تُطلَق النار عليهم»، يروي المصدر.

        أحد الذين حضروا عملية إجلاء المسلحين عن حمص يقول إن الجيش السوري وحزب الله عاملوا المسلحين المعارضين معاملة «أسرى الحرب: المسلحون طلبوا طعام العشاء، فأحضر لهم ذلك، كما خصّص مرحاض قريب لهم. أحد المسلّحين طلب شرب المتة مقابل الكشف عن مكان مخزن أسلحة وعبوات. سرعان ما تأكّدت صحّة الخبر… فنال مراده. وعند الفجر طلب المسلحون تأدية فريضة الصلاة، فنزلوا من الباصات وصلّوا».

        عملية شارع الرجوب: الأمل الأخير

        يؤكّد القادة الميدانيون أن ما قبل سيطرة الجيش السوري على حيّ الخالدية في الصيف الماضي، لم يعد كما بعده، خصوصاً أنه بمثابة «قلب حمص». تحرير الحيّ أدّى إلى كسر «رمز الثورة»، إذ أطبق الحصار بعدها على المسلحين في الأحياء القديمة. حاول هؤلاء فك الحصار وإحداث خروقات مرات عدة، سرعان ما باءت بالفشل.

        لكن «العملية التي كسرت ظهر المسلحين»، بحسب ما يروي أحد القادة الميدانيين، هي العملية الاستباقية التي نفّذت ضدهم في شارع الرجوب في حيّ الحميدية في آذار الماضي. «عندها اقتنع قادة المسلحين بضرورة إبرام اتفاق لخروج آمن من الأحياء»، يروي مصدر لـ«الأخبار».

        وفي تفاصيل هذه العملية، يشير المصدر الأمني إلى أنّ «قادة المسلحين من «جبهة النصرة» وفصائل أخرى خطّطوا على مدى أشهر لهذه العملية. وبحسب الخطة، تقتحم سيارة مليئة بالمتفجرات، يقودها انتحاريون بهدف فتح ثغرة، العوائق الموجودة قرب مبنى سيتي سنتر في حي الحميدية. ومن ثم تتحرّك آلية «بي أم بي» محملة بالمتفجرات لتقتحم المبنى الضخم وتدمره. وهذا المبنى يعدّ العائق الأكبر أمام مسلحي المعارضة والخط الدفاعي للجيش. وفي موازاة ذلك، تبدأ المجموعات المسلحة بشكل منظم بشنّ هجوم باتجاه الحميدية ودوار الرئيس. وفي الوقت نفسه، تتحرك مجموعات أخرى باتجاه مسجد خالد بن الوليد في حيّ الخالدية لإحداث خرق والسيطرة على كامل الأحياء. وجرى الاستعداد للهجوم فوق الأرض، وتحت الأرض عبر الأنفاق المتشعبة».

        وبناءً على عمل استخباري وقائي، كُشف هذا المخطط، وبدأ الإعداد لضربة استباقية «عبر نصب كمائن وزرع عبوات، ووضع سواتر على الطرق التي كانت ستمرّ عبرها الآليتان اللتان تمّ رصد تفخيخهما». وبعد إنهاء عملية التفخيخ وحشد المسلحين في الحميدية وعند مدخل حمص القديمة، وأثناء وضع اللمسات الأخيرة على الهجوم واجتماع قيادات معارضة في الشارع نفسه الذي ركنت فيه السيارة المفخخة الاولى، سقط صاروخ «بركان» قرب السيارة المفخخة التي انفجرت لينهار المبنى الذي يوجد فيه قياديون أيضاً. دقائق وفتحت النيران في الجهة الأخرى، حيث مكان وقوف آلية ألـ«بي أن بي» المفخخة والمجموعات المقاتلة بجانبها. فتمّ استهدافها بصاروخ «ب 10» لتنفجر بالكامل.

        وبعد ساعتين من انفجار الآلية، أُطلق صاروخ «بركان» آخر بالتزامن مع تجمّع المسلحين لسحب جثث رفاقهم. وكانت حصيلة العملية، بحسب ما يروي المصدر، مقتل أكثر من 100 مسلح، بينهم قياديون.

        الإفراج عن مخطوفي نبّل والزهراء شرط تسوية «الوعر»

        يصف القادة الميدانيون حيّ الوعر الذي تبلغ مساحته 3 كلم بـ«ظهير حمص القديمة». «المعركة في الحي أسهل بكثير من معركة حمص القديمة، لكن من الواضح أن المسلحين لا يريدون خوض معركة»، يعلّق مصدر ميداني. وعن باب التفاوض المفتوح مع المسلحين المعارضين، أشارت مصادر «الأخبار» إلى أنّ «شرط الاتفاق على إخراج المسلحين من حيّ الوعر سيكون إطلاق مخطوفي نبل والزهراء. أما في حال فشل المفاوضات فهناك مخطط عسكري جاهز». ويذكر متابعون أنّ الجيش السوري يدخل يومياً مساعدات غذائية إلى الحي الذي أصبح يضمّ مئات الآلاف (غالبيتهم من النازحين).

        تعليق


        • 22/5/2014


          صورة وصول اول عربة يوم امس إلى سجن حلــــــــــــــــــــب المركزي




          صور سجن حلب المركزي بعد فك الحصار عنه









          نقلا عن:
          حلب الان
          https://www.facebook.com/Aleppo.now.SANA

          تعليق


          • 22/5/2014


            * مقتل أكثر من 30 مسلحاً من الجماعات الارهابية في محيط سجن حلب المركزي

            قتل أكثر من 30 مسلحاً من الجماعات الارهابية في محيط سجن حلب المركزي أثناء الاشتباكات التي انتهت بفك الحصار عن السجن.

            * "الميادين": الجيش السوري يستعيد السيطرة على كتيبة حفظ النظام شمال سجن حلب بعد معارك مع المسلحين

            * الجيش السوري يكسر حصار سجن حلب المركزي

            تقرير حول عملية دخول الجيش السوري سجن حلب المركزي



            فيديو:
            http://www.alalam.ir/news/1596239

            افاد مراسل “العالم” في سوريا ان الجيش السوري استطاع بعملية نوعية معززة بالمدرعات دخول سجن حلب المركزي، ليكسر الحصار المفروض عليه من قبل مجموعات المسلحة منذ أكثر من عام، مشيرا الى إيصال ذخيرة لجنود الجيش السوري المدافعين عنه، فيما سيطر الجيش على الجهة الشرقية المقابلة للسجن.

            واكد ان الجيش السوري سيطر على منطقة الجرف الصخري مساء الثلاثاء، والتي تطل على بلدة حيلان وسجن حلب الركزي.

            وتابع بان العملية العسكرية المباغتة بدأت بتقدم الجيش ليسيطر على تلة حيلان والجرف الصخري المطلين على سجن حلب المركزي، وتلة اغوب من الامام، ومنطقة البريج وقوس المدينة الصناعية من الخلف.

            وقال مصدر عسكري ” قامت قوات الجيش العربي السوري بعملية خاطفة استطاعت من خلالها القضاء على المسلحين في التلال المشرفة على منطقة حيلان، ومنطقة شرقي مخيم حندرات، وبذلك استطاعت التقدم باتجاه تل قلعة اغوب، المشرف مباشرة على سجن حلب المركزي.

            واضاف: وبالسيطرة على هذه المنطقة تكون قوات الجيش السوري استطاعت ان تفتح الطريق الى سجن حلب المركزي، والقضاء الكامل على سيطرة الارهابيين على الجهة الغربية من المدينة الصناعية في الشيخ نجار في حلب.


            واشار المراسل الى ان وحدات الهندسة في الجيش السوري لا تزال تعمل على تأمين محيط السجن وتفكيك العبوات الناسفة، التي زرعتها المجموعات المسلحة لإعاقة تقدم وحداته نحو اسوار السجن.

            وقال مصدر عسكري ” هذه الاراضي كانت عصية، وأصبحت الآن ممهدة وسهلة، وكلها بيد الجيش العربي السوري، بهمة المقاتلين.

            ويعتبر سجن حلب المركزي من اكثر مناطق ريف حلب التي شهدت اشتباكات عنيفة طوال اكثر من عام، حيث حاولت المجموعات المسلحة وبشكل متكرر السيطرة عليه.


            وتعتبر سيطرة الجيش على السجن المركزي خطوة مفصلية نحو اكمال الطوق حول مدينة حلب.

            ***
            * الجيش السوري يسيطر على مرتفعين يشرفان على مورك بريف حماه ويتقدم باتجاه المدينة

            * جيش السوري يواصل عملياته العسكرية

            اشتباكات على مختلف الجبهات وسط تقدم للجيش في ريفيّ حلب ودمشق

            العهد - سوريا

            واصل الجيش السوري عملياته العسكرية على مختلف الجبهات القتالية محرزاً مزيداً من التقدم على محاور عدة أبرزها في ريفي حلب ودمشق.

            وأكد مصدر عسكري لموقع "العهد" الإخباري أن وحدات الجيش السوري بدأت تنفيذ عملية تقدم باتجاه مناطق كانت تعتبر "مستعصية" بالمفهوم العسكري من حيث طريقة التحصين واستخدام العبوات الناسفة إضافة لشبكات الأنفاق.

            وأضاف المصدر أن "العناصر الأجنبية المتواجدة ضمن المجموعات المسلحة نقلت خبراتها إلى داخل تلك المناطق"، مؤكداً أن "وحدات الجيش السوري استطاعت التعامل مع تلك المناطق من خلال قطع الإمداد عنها وعزلها عن محيطها واستخدام تكتيك قتالي يعتمد على تنفيذ الكمائن والعبوات الموجهة إضافة لضرب شبكات الأنفاق ومراكز القيادة والسيطرة، كما استطاع الجيش أن يتخذ نقاط ارتكاز جديدة على مختلف خطوط التماس".



            وفي ريف دمشق استهدف الجيش السوري تجمعات المسلحين على محور المليحة في الغوطة الشرقية فيما سجل مقتل القائد الميداني لما يسمى "الجيش الحرّ" المدعو "ابو احمد العسسي " خلال اشتباكات مع الجيش السوري. في وقت استهدف الجيش السوري تحركات المسلحين في مناطق ( زبدين ـ جسرين ـ دير العصافير ـ النشابية .


            مصدر ميداني أكد لـ "العهد" أن العمليات العسكرية باتت في مراحلها الأخيرة وأن وحدات الجيش السوري تركز عملياتها على البلدات المحيطة بمنطقة المليحة لمنع الإمداد عن المجموعات المحاصرة داخل البلدة.

            وأضاف المصدر أن عملية التقدم تسير وفق ما هو مخطط له من قبل القيادة العسكرية، مشيراً إلى أن العملية حققت جزء من هدفها في منع إطلاق قذائف الهاون باتجاه المناطق الآمنة في جرمانا.

            وعلى جبهة ريف دمشق الغربية استهدف الجيش السوري تجمعات المسلحين في مناطق داريا وخان الشيح. وفي درعا استهدف الجيش السوري مقرات المسلحين في بلدات (الشيخ مسكين ـ داعل .

            أما في حماه فاشتبكت وحدات من الجيش السوري على مشارف مدينة مورك من الجهة الجنوبية والشرقية مع مجموعات مسلحة. وقال مصدر ميداني لـ "العهد" إن "الجيش السوري حافظ على شبكة الطرق الدولية آمنة بعد أن بدء عملية تنظيف مناطق ريف حماة من تواجد المجموعات المسلحة، وأشار الى ان تحرير مدينة مورك يشكل نقطة تحول في سير العمليات العسكرية".


            سجن حلب المركزي

            انتقالاً إلى حلب، واصل الجيش السوري عملياته العسكرية على وقع تحرير سجن حلب المركزي، فيما نشب اقتتال داخلي بين المجموعات المسلحة سببه تبادل التهم عن مجريات المعركة. وتمكنت وحدات من الجيش السوري من القضاء على عدد من المسلحين وتدمير آلياته وسيارات تنقل أسلحة وذخائر في السلمية ـ كفر حمرا ـ كفر داعل ـ السكري ـ الجندول ـ عندان وشمال حندرات ومارع.


            وفي ادلب استهدف الجيش السوري مقرات المسلحين في مدينة خان شيخون وفي بلدة التمانعة في ريف ادلب. وفي ريف اللاذقية أفادت مصادر محلية أن اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط قمة تشالما.

            ***
            * تقدم كبير لقوات الجيش السوري في بلدة نوى بريف درعا ومصادر تتحدث عن تطورات مهمة خلال ساعات النهار


            أحرزت قوات الجيش السوري تقدما كبيرا في بلدة نوى بريف درعا، فيما تحدثت مصادر ميدانية لـ"العهد" عن تطورات مهمة خلال ساعات النهار.

            وقد جاء تقدم الجيش بالتزامن مع نداءات عبر مكبرات الصوت تطالب المسلحين بتسليم أنفسهم.

            ***
            * ما هو دور ’اسرائيل’ في معركة نوى؟

            الجيش السوري يفشل مخططاً إسرائيلياً في درعا

            حسين مرتضى

            تتقاطع جميع المعلومات والمؤشرات الآتية من درعا جنوب سوريا عند حقيقة واحدة، هي أن الجنوب سيكون على موعد مع معارك دقيقة يخضوها الجيش السوري، كونها احدى اهم المعارك التي يسعى الجيش من خلالها لضبط منافذ حدودية مع الكيان الاسرائيلي والأردن، ما يجعل تلك المعارك مفصلية وذات اهمية استراتيجية خاصة.

            مما لا شك فيه أنَّ الجيش السوري اكتشف مبكراً الإجراءات التي اتخذها كيان الاحتلال الإسرائيلي، والتحضيرات من خلال المساندة والتخطيط والدعم اللوجستي والتسهيل العملي للمجموعات المسلحة في جنوب سورية، وبالذات ما يسمى بالجبهة الاسلامية و جبهة النصرة وفصائل اخرى تتلقى دعمها من الولايات المتحدة ومن فرنسا وبريطانيا ومن دول إقليمية على رأسها الأردن والمملكة السعودية والإمارات.


            إستنفار اسرائيلي

            لم يخف على احد تحول الكيان الاسرائيلي لطرف حقيقي على الارض في جنوب سورية وبالذات بعد الاستنفار غير المعلن للفيلق الشمالي، ومعروف أن هذا الفيلق لا يستنفر إلا في حالة الحرب، فجيش الاحتلال يملك فيلقين، الاول شمالي يتعاطى مع جبهة سورية ولبنان، والثاني جنوبي يتعاطى مع قطاع غزة ومصر. احدى اهم كتائب هذا الفيلق كتيبة باشان " أي فرقة سهل حوران" المدربة على القتال في العمق السوري، ويقصد بالعمق السوري منطقة الجولان وسهل حوران والسويداء،

            وبالتزامن مع بدء المناوشات العسكرية في غرب درعا وشرق القنيطرة نشر جيش الاحتلال منظومة القبة الفولاذية في الجولان المحتل، لاعتراض الطائرات السورية في العمق السوري اذا استدعى الامر كما كشف العقيد دورون جافيش قائد منظومة الدفاع الجوي في جيش الاحتلال، ولطمأنة المجموعات المسلحة، ان الكيان الاسرائيلي يتخذ خطوات جدية بخصوص منطقة القنيطرة ودرعا.




            على أن المعركة الحقيقية بدأت عندما هاجم المسلحون مناطق في ريف القنيطرة الشرقي انطلاقاً من قرى درعا الغربية، وبالذات من انخل وجاسم ونوى، وبأعداد كبيرة، في محاولة لوصل الريفين ببعضهما، وتشكيل طريق امداد قادم من الاردن الى القنيطرة ودرعا ومن ثم ريف دمشق الجنوبي وخاصة الكسوة وخان الشيح ودنون. المعلومات التي وردت إلى قيادة الجيش السوري تشير الى وجود غرفة عمليات كاملة في منطقة نوى، تتبع لجيش كيان الاحتلال الاسرائيلي، وهي التي أدارت عمليات تسهيل هجوم المجموعات المسلحة على مناطق التلال وبالذات تلّ الجابية وفي القنيطرة تلّ الاحمر، تلك التلال والمواقع التي كانت معدة بالأصل لصد أي هجوم من كيان الاحتلال الاسرائيلي، كونها مرتفعة وتشرف على مساحات واسعة من الجولان وريف دمشق الجنوبي.

            بدأت مراحل التخطيط للعملية بأسلوب حرق المراحل، فكان الهدف الاستراتيجي عزل ريف درعا والقنيطرة عن حدود الجولان المحتل والحدود الأردنية، ايقاف الدعم اللوجستي من الكيان الاسرائيلي والحدود الاردنية، ومن ثم تقسيم المناطق لما يسمى بالجزر الامنية، والتي يسهل ضربها بمعزل عن محيطها، ومن ثم تطويق المجموعات المسلحة في ريف دمشق الجنوبي ومنع أي تمدد قادم من درعا، وجعل المعركة اشبه بعملية جراحية لاستئصال ورم حسبما شبه لنا مصدر عسكري، من حيث الدقة والسرعة والاتقان. استقر رأي القيادة ان انطلاق العملية يجب ان يبدأ من المناطق المحورية، في هذا المثلث الممتد من درعا والقنيطرة وريف دمشق الجنوبي الغربي، فكان لا بد من عملية عسكرية تستهدف البنية اللوجستية والإدارية للمجموعات المسلحة من خلال بلدة نوى.


            هجوم مباغت

            العملية العسكرية كانت مباغتة، حيث شن الجيش السوري هجوماً متزامناً على مناطق الريف الغربي لدرعا جنوب سوريا، وبعد السيطرة على تل الجموع وام حوران وتل الجابية، ليحكم بعدها سيطرته على الجهات الجنوبية الشرقية والغربية والشمالية لمدينة نوى، وأحدث اختراقا من الجهة الغربية، ولم تتوقف العملية عند هذا الحد بل حشد قواته على أطراف مدينة أنخل. وتستعد قوات أخرى لقطع طرق الإمداد عن مدينتي تسيل وجاسم. ليفصل ريف درعا عن حدود الجولان المحتل والتي تبعد حوالي 10 كيلومترات، وعند الحدود الاردنية ووادي الرفيد. الكثافة النارية التي استخدمها الجيش السوري، جعلت ليل نوى كنهارها، ما دفع غرفة العمليات التي تدار من قبل كيان الاحتلال الاسرائيلي إلى الانسحاب، بعدما شعر الاحتلال الاسرائيلي بتصميم الجيش السوري على الاستمرار في العملية، ومباشرة قام جيش الاحتلال الاسرائيلي بسحب جنوده نحو عمق القنيطرة، وتركت المجموعات المسلحة تواجه مصيرها في مواجهة الجيش السوري.

            العملية العسكرية المستمرة في غرب درعا، والتي تشكل نقطة تحول هامة في الحرب على سورية، بالذات بعد استئصال اليد الطولى لكيان الاحتلال الاسرائيلي في تلك المنطقة وبالذات ما يسمى لواء الحرمين الشريفين، والذي يشرف عليه كيان الاحتلال الاسرائيلي عبر قائده النقيب الفار شريف صفوري، بعد ان قدم جيش الاحتلال الاسرائيلي التسليح والتدريب لعناصر هذه المجموعة، وحتى منظومة الاتصالات الاسرائيلية، التي اصبحت في متناول المجموعات المسلحة ومنها ما يسمى بلواء الحرمين، ويكسر حلم الكيان الاسرائيلي الذي سوق له كثيراً، وسماه بالجدار الطيب، وتشكيل جيش لحد جديد على الحدود مع الجولان السوري المحتل، بالذات بعد انتهاء دور ما يسمى أمير جبهة النصرة في المنطقة إياد الطوباسي، الذي تباهى قبل ايام من المعركة بعلاقته مع كيان الاحتلال الاسرائيلي.


            ***
            * الميدان السوريّ في رسائل جديدة... ما طبيعتها ودلالاتها؟



            أمين حطيط - صحيفة "البناء"

            حفلت الأيام الأخيرة في سورية بسلسلة من الإنجازات العسكرية على أكثر من صعيد، أهمها ما شهدته جبهة الجنوب من مواجهات، وما حققه الجيش العربي السوري فيها من تقدم ترافق مع عمليات مؤثرة في الشمال، خاصة في حلب ومحيطها وسجنها المركزي. عمليات كان من شأنها أن تغيّر الكثير من خطوط المشهد، حتى بات ممكناً القول إنّ خطة عدوانية كبرى كانت أعدت وشرع بتنفيذها في الجنوب فاسقطتها سورية بعملية عسكرية يمكن اعتبارها ذات طبيعة استباقية نفذت بعمل ميداني جمع الى الاتقان وحرفية التنفيذ المفاجأة ذات الوجهين، العملاني والاستراتيجي. فما هي الخطة وما هي النتائج المواجهة ودلالاتها؟

            الحديث عن جبهة الجنوب والتدخل «الإسرائيلي» المباشر فيها ليس بالأمر الجديد، غير أن التدخل والخطة اللذين أُعدّا لتنفيذه اكتسبا أهمية بالغة إذ حذر من أخطارها أكثر من طرف معني بالشأن السوري، سواء كان في موقع عسكري أو سياسي، خاصة بعد فشل الخطة التي نفذتها تركيا في الشمال عبر منطقة كسب والتي انتهت الى إفراغ يد المعتدي من أوراق كان يحرص عليها ويهدّد بها، وبالتالي انتهت عملية الشمال الغربي الى عكس ما اشتهى المعتدي هناك، وألحقت به خسائر ذات طبيعتين عملانية واستراتيجية أعقبت أو ترافقت مع الخسارة البالغة الأهمية التي نزلت بقوى العدوان على سورية من بوابة القلمون إذ أقفلت إحدى الجبهات الرئيسية الخمس في سورية، وهي الجبهة الأخطر على الثقل النوعي الاستراتيجي للدولة المتمثل في دمشق ومحيطها.

            اختارت قيادة العدوان الصهيوأميركي جبهة الجنوب لتكون طريقها الآمن لادارة «حرب استنزاف» اعتمدتها بعد خسارتها «حرب الإسقاط والتغيير»، ووضعت للتنفيذ هناك خطة محكمة اختارت أميركا عناصرها وتوقيتها بعناية بالغة، وأمِلت من خلالها في أن تنجح في بناء شريط حزام أمني في الجولان يبعد الجيش العربي السوري عن المنطقة المحتلة فيه، ويسلم قيادها شكلياً الى جيش من العملاء والدمى التي تحركها اليد «الإسرائيلية» تحقيقاً لمطامع «إسرائيل»، خاصة بعدما أفصح علانية ممثلو تلك الدمى بأن «إسرائيل» لم تبقَ عدوّاً وأنهم على استعداد للتنازل لها عن الجولان المحتل والعمل معها بعلاقة ودية حميمة لإسقاط الحكومة الشرعية في دمشق.

            اختارت جبهة العدوان توقيتاً مهماً لتنفيذ الخطة تلك على نحو يستبق الانتخابات الرئاسية السورية التي ستجرى في 3 حزيران المقبل بعد عشرة أيام من الآن وبعد إنجاز مناورات التآلف والتعاون العسكري بين الجيشين «الإسرائيلي» والأميركي التي بدأت قبل أيام في فلسطين المحتلة تحت تسمية «جنيفر كوبرا» وحدّد لها هدف علني ظاهر! اعتراض الصواريخ لتفعيل القدرات الدفاعية لـ»إسرائيل» على نحو يمكنها من تنفيذ «العدوان الآمن». كما تنفذ الخطة تلك خلال إجراء ما أطلق عليه إسم «الأسد المتأهّب»، وهي المناورات التي يخطط لتنفيذها في الأردن اعتباراً من 25 أيار الجاري بمشاركة أكثر من 24 دولة تشمل دول الجوار السوري جميعها، بالإضافة الى دول من الناتو ودول النفط الخليجية وحدد لهذه المناورات هدفاً أعلنه المعني بها قائلاً إنه « التحضير للتعاطي مع مستجدات الحوادث في المنطقة «، وهو تعبير يتضمن بشكل ضمني مموّه ما يجري في سورية، ولا يغير من الاستنتاج النفي الأردني المتكرر لعلاقة المناورات في سورية .

            أما الهدف النهائي للخطة، ووفقاً للتوقيت الذي اختير لها، فتمثل في إنشاء منطقة تحكّم في الأزمة السورية خدمة لحرب الاستنزاف التي بدأتها قيادة العدوان ضد سورية، وتفعيل الحرب النفسية ضد الدولة السورية على نحو يقود بحسب تصور المخطط الى إفراغ الاستحقاق الدستوري الرئاسي من محتواه حتى لو تمت الانتخابات بالشكل الإداري الرسمي .

            لكن سورية التي عرفت كيف تدير بنجاح مميز معركتها الدفاعية، لم تدع للمخطط فرصة البدء الجدي في انجاز خطته العدوانية، وقامت بعمل عسكري استباقي كان العدو يستبعد حصوله في ظل ما كان يتصوره من انشغال للجيش العربي السوري على جبهات اخرى خاصة في الشمال، بخاصة حلب ومحيطها، أو في الوسط، خاصة في الغوطة الشرقية .

            ظن المخطط أن سورية لن تتمكن من مواجهة ناجحة في الجنوب في هذا التوقيت بسبب الضغط عليها في أمكنة أخرى. لكن الميدان السوري كذب التوقع الأجنبي، وانطلق الجيش العربي السوري في عملية عسكرية بالغة الأهمية وفي توقيت صعق المخطط، محققاً المفاجأة العملانية، وتم تركيزه وتعميقه بما حقق المفاجأة الاستراتيجية أيضاً، واستطاعت القوى التي زجت في ميدان الجبهة الجنوبية أن تحقق في أيام ثلاثة إنجازات ميدانية أدت سريعاً الى فصل مراكز المسلحين في درعا عن مثيلاتها في القنيطرة، ثم العمل في نوى ومحيطها بشكل أدى الى زعزعة جبهة الجماعات الإرهابية المسلحة والزامها بالتحول من العمل على جبهة قادرة على الإسناد المتبادل الى العمل من خلال المراكز المعزولة المطوقة، ثم تحوّلها من العمل الهجومي الذي يملك صاحبه المبادرة والسيطرة عل الميدان والتحكم في التوقيت، الى العمل الدفاعي المحكوم برد الفعل والانفعال من غير تخطيط ومعالجة ما يمكن أن يواجهه من هجمات نارية تلزمه بالاختباء والتحصن، أو ميدانية تلزمه بالمناورة والمواجهة أو الاستسلام أو الفرار .

            لتأكيد قدرتها وجهوزيتها، فعّلت سورية عملياتها العسكرية في حلب واخترقت الكثير من الحواجز والموانع التي وضعها المسلحون حولها، إذ تقدمت الى محيط السجن المركزي هناك في عمل متقن يتجاوز في دلالاته الأبعاد التقنية الميدانية ليلامس الدلالات السياسية والعسكرية والاستراتيجية، ويراكم على إنجاز الجنوب قيمة مضافة تؤكد قدرة سورية عسكرياً على التعامل مع حرب الاستنزاف بتنفيذ عمليات قتال حاسمة تسقط الأهداف الرئيسية من حرب الاستنزاف تلك وتفتح الطريق عريضاً أمام استعادة الأمن والاستقرار الى مناطق في أطراف البلاد ظن المعتدي أن واقعها الجغرافي الذي يتيح لها الاستناد الى دعم خارجي مباشر يمكن أصحابها من الاستمرار الطويل فيها وإدارة حرب استنزاف ناجحة انطلاقاً منها.

            أجهضت سورية بعملياتها العسكرية المفاجئة والناجحة على جبهة الجنوب والشمال العمليات التي دارت رحاها على مسارح متابعدة في الجغرافية متكاملة في المعاني والدلالات العسكرية، أجهضت خطة تصور من وضعها أن في إمكانه التحكم في الميدان السوري من خلال حرب الاستنزاف التي اختارها، لكن سورية قادت في مواجهته عمليات حسم على جبهتين رئيسيتين تستندان إلى عمق خارجي تركي في الشمال وأردني و«إسرائيلي» في الجنوب فأكدت بذلك على الآتي:

            إسقاط مشروع انشاء الحزام الأمني «الاسرائيلي» في الجولان، وتفويت الفرصة على «اسرائيل» لامتلاك مقبض التحكم جنوباً في عمليات الإرهابيين على الأرض السورية وإدارة حرب الاستنزاف عبرهم .

            حرمان المسلحين والإرهابيين في الجنوب من السيطرة على بقعة جغرافية متصلة متماسكة ومستندة إلى ظهير خارجي مباشر، ما سيؤثر في سلوك المسلحين في تلك المناطق وغيرها من المواقع.

            التقدم بثبات نحو استعادة كامل مدينة حلب وتطهيرها من الإرهابيين، خاصة أن لهذا الإنجاز أهمية مميزة قبل إجراء الانتخابات الرئاسية .

            إبطال مفاعيل الحرب النفسية التي شاءتها أميركا من خلال تنفيذ مناورتين عسكرتين في المهلة الزمنية السابقة لإجراء الانتخابات .

            التأكيد على القدرات العسكرية السورية الكافية للعمل على جبهتين رئسيتين معاً وإدارة معارك حاسمة عليهما وفي ذلك اجهاض لجميع التصورات والآمال التي راودت مكوّنات جبهة العدوان حول تدني قدرات الجيش ميدانيا.

            حماية الاستحقاق الدستوري المتمثل في الانتخابات الرئاسية والتأكيد على إرادة سورية وقدرتها على السير المتزامن على مسارات إنهاء الأزمة جميعها الميدانية والسياسية، دونما اكتراث بصخب أو تهويل غربي بقيادة أميركية، إذ شكلت تلك الإنجازات خير رد فعلي صريح على مواقف الـ11 في لندن، ومناورات الـ 24 في الأردن.
            التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 22-05-2014, 06:45 PM.

            تعليق


            • 22/5/2014


              (ابوبرير: انصح بقراءة المقال التالي بموقع المنار لوجود فيديوهات متعددة للسيد القائد بالصوت والصورة)
              هنا:
              http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=19&s1=1

              * كما وعد سيد الإنتصارات..

              أحمد شعيتو

              "لقد دخلنا في مرحلة جديدة تماماً".. منذ عام كامل قالها السيد نصر الله، وفي احتفال ذكرى التحرير يوم 25 ايار/مايو 2013 اعلن السيد "نحن أمام مرحلة جديدة بالكامل بدأت الآن، بدأت في الأسابيع الأخيرة بالتحديد بشكلها الواضح، مرحلة جديدة اسمها تحصين المقاومة وحماية ظهرها وتحصين لبنان وحماية ظهره، وهذه مسؤولية الجميع".

              كان الوضع حينها عبارة عن استهداف القرى الحدودية اللبنانية واللبنانيين داخل حدود سوريا، وتنامي عمليات دخول المسلحين من سوريا الى لبنان وبالعكس، وضرب صواريخ ليس فقط على مناطق بقاعية، بل على الضاحية الجنوبية.. كان واضحا من التطورات الامنية هذه أنه لا يمكن ترك "الحبل على الغارب" وترك المسلحين يعيثون فساداً، ويهددون المقاومة، التي لن تنتظر ليصل "الموس" اليها، فالوقائع تشي بالأخطر، وتتلازم معها تهديدات متصاعدة من قيادات الارهاب بأن الدور الآتي هو لبنان ومقاومته!..



              لقد وعت قيادة المقاومة دقة المرحلة وخططت لها ولمواجهتها بصبر وحكمة.. وبقوة، وحين وعد "السيد" حينها بنصر جديد، كان واثقاً من خطاه، وهو تحدث ايضا عن تكلفة متوقعة لهذه المعركة فلم يُغفل التضحيات الممكنة، لكن المقاومة وبيئتها كانت حاضرة، من اجل حماية الوطن من خطر اشد واعظم.

              قال السيد "انتم لا تفهمون هذه المقاومة، ولا جمهور هذه المقاومة ولا بيئة هذه المقاومة ولا ثقافة هذه المقاومة، منذ ثلاثين سنة لم تفهموها ولن تفهموها، لأنكم دائماً تفهمون خطأ، وتحسبون خطأ فتصلون الى نتائج خطأ. المقدمات الخاطئة تؤدي إلى نتائج خاطئة".

              راهن هؤلاء على الانتصار على المقاومة وبيئتها وكانت المقدمات خاطئة فوصلوا الى نتائج خاطئة تماما كما حذرهم السيد، لقد اعلن اننا "سنكمل هذا الطريق، سنتحمل هذه المسؤولية، وسنتحمل كل التضحيات والتبعات المتوقفة على هذا الموقف وعلى هذه المسؤولية".

              وفي ختام الاحتفال بالتحرير نادى بشعبه ومجاهديه "أيها الناس الشرفاء، أيها المجاهدون، أيها الأبطال، كما كنت أعدكم بالنصر دائما أعدكم بالنصر مجدداً".

              الجمعة 16 آب/اغسطس من العام الماضي، يقيم حزب الله احتفالا مركزيا في بلدة عيتا الشعب الحدودية، في الذكرى السابعة لانتصار تموز 2006، اتى ذلك بعد يومين من تفجير ضخم في الرويس بيد الارهاب التكفيري . حينها يأتي الرد: إذا كان لدينا 100 مقاتل في سوريا سيصبحون 200، وإذا كان لدينا 1000 مقاتل في سوريا سيصبحون 2000، وإذا كان لدينا 5000 مقاتل في سوريا سيصبحون 10000 ، أنتم مشتبهون، أنتم تضربون في المكان الخطأ!.

              اذاً فتح الارهابيون النار على انفسهم بشكل اكبر واوسع، واذا فتح الارهاب المعركة مع المقاومة وابنائها وحزبها ، فهو لن يحسمها بل هي من تحسمها وتحدد وقت وكيفية ختامها وتكون لها الطلقة الأخيرة "سننتصر في المعركة ضد الإرهاب التكفيري التدميري إن شاء الله، وأنا على يقين من ذلك. ستكون هذه المعركة مكلفة؟ نعم، ولكنها أقل كلفة من أن نذبح كالنعاج" .

              كانت الكلمات المفاجِئة "ايدينا ستصل اليكم"!! كانت كلماته مفاجئة ولكنها مفاجأة سارة، لقد اثارت الكثير من التساؤلات حول الكيفية، فقد بدا الأمر غامضاً، لكن مع التساؤلات كانت الثقة بكلام ووعود السيد، ومع كل تكرار للتفجيرات في الضاحية على مدى اشهر كان اصرار على الوقوف خلف السيد ومقاومته ولم تتراجع المقاومة ولا جمهورها، فـ"ايدينا ستصل اليكم وسنحسم المعركة"..


              التحليلات المغرضة والتحريضات انطلقت مدّعية تارة ان حزب الله يورط لبنان وتارة اخرى أنه دخل في حرب استنزاف، ومعها استمرت تهديدات التكفيريين كما توعد ما يسمى الجيش الحر في آب/اغسطس الماضي حزب الله "بتلقينه درساً يذكره التاريخ".

              أما اقليمياً فقامت القائمة، وتسابق القادة العرب لإدانة حزب الله بعد أن سكتوا أمام الاعتداءات على شعب لبنان بل تواطأوا ضد هذا الشعب، الذي انبرى حزب الله يدافع عنه وعن أمنه ووجوده. ندد وقتها الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بشدة بما وصفه الخطاب "التحريضي" لأمين عام حزب الله، وقال ان نصر الله "يتوعد السوريين بانخراط أكبر لحزبه فى قتالهم فى تدخل سافر فى شؤونهم الداخلية ويهدد اللبنانيين بمزيد من التورط فى أتون الأزمة السورية فى لا مبالاة صارخة بأمن لبنان واستقراره وعلاقات طوائفه وتعايشها السلمي".




              موقعة القصير.. يبرود.. النبك.. رنكوس واخواتها في القلمون كله، شهدت على بطولات المقاومين والجيش السوري على مدى شهور، كلنا تابعنا وقائعها الحامية ، وسقط في حُفر يبرود من كان يهدد "احفر قبرك في يبرود"، وتم ضرب استراتيجيات الارهاب وقادتهم ومناطق "تصنيع الارهاب"، وضبط معظم الحدود اللبنانية الشرقية التي كانت ممراً للموت القادم الى لبنان، ومن الانجازات المهمة التي نتجت عن السيطرة الميدانية، اكتشاف مصانع السيارات المفخخة وخاصة في يبرود..

              لبنان اليوم وشعبه وضاحيته ينعمون ومنذ اشهر بأمن أكبر غابت خلاله التفجيرات.. الخطر وارد لكنه تراجع كثيرا والواقع يشهد، جولة كبرى كسبتها المقاومة وشعبها فعلاً، ووفى السيد مجددا بوعده وصدق قوله عن النصر القادم، نصرٌ واكبته تضحيات للجيش والقوى الأمنية واصطياد رؤوس ارهابية كبيرة، ولا زالت يد المقاومة والجيش والقوى الأمنية على الزناد ولا زالوا عند دورٍ وطني كبير.

              ***
              * سوريا: حديث خاص مع المرشح الرئاسي ماهر الحجار..

              الحجار لـ’العهد’: المشككون بشرعية الانتخابات هم من يرسلون الارهابيين إلى سورية

              خليل إبراهيم

              في سياق التغطية المستمرة للانتخابات الرئاسية في سورية، تحدث المرشح الرئاسي ماهر الحجار لموقع العهد الاخباري عن مضمون برنامجه الانتخابي وطموحاته في حال وصوله لسدة الرئاسة في سورية.

              ماهر الحجار المرشح الأول للانتخابات الرئاسية السورية حسب التسلسل في التقدم بطلبات القبول إلى البرلمان للخوض في الاستحقاق الرئاسي, من مواليد حلب عام ألف وتسعمئة وثمانية وستين, عضو في مجلس الشعب وحاصل على إجازة في كلية الآداب قسم اللغة العربية, ومتزوج وله ابنة واحدة, انتسب للحزب الشيوعي عام ألف وتسعمئة وأربعة وثمانين وانفصل عنه عام ألفين وهو الآن مرشح مستقل.

              تطلعات دولية وعربية..


              يرى المرشح ماهر الحجار أن سورية جزء من قلب الشعوب الاخرى، مشدداً على ضرورة تمتين العلاقات مع كل دولة تحترم القانون الدولي وتصون الأمن والسلم الدوليين.

              ودعا الحجار إلى إعادة صياغة مشروع هيئة التحرر الوطني العربية, معتبراً أن جوهر المشكلة التي يعاني منها الشعب العربي بشكل عام في البلدان المختلفة انه لا يوجد صياغة جدية حقيقية لهذه الهيئة.

              ويضيف "ابتعدت هيئة التحرر الوطني العربية عن تنفيذ قضايا جدية على رأسها قضية العرب المركزية (فلسطين) وتحرير باقي الاراضي العربية المحتلة", ورأى أنه لا إنجازات على صعيد الوحدة العربية, حيث لم يتم العمل على أي تطوير من قبل الهيئة للجانب الاجتماعي ما دعا الجماهير للابتعاد عن الحركة السياسية والاحزاب.

              الحجار أشاد بالمقاومة اللبنانية باعتبارها أنجزت الكثير حتى الآن, ورأى ان المقاومة في الوقت الحالي هي حالة استثنائية, ويجب ألا تكون كذلك فمن الضروري برأيه تعميمها وعدم تركها مسؤولية ملقاة على عاتق حزب واحد او اثنين. كما أشاد بالدور القوي للجيش العربي السوري وضرورة دعمه.

              المحور الاقتصادي الاجتماعي

              يقول الحجار "ان الشعب السوري انجز الكثير في فترة معينة من الزمن على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي", كما الحال في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي, إذ لم يكن حينها أي عائلة سورية تشكو الفقر المدقع, على خلاف الفترة اللاحقة، حيث جرى الذهاب باتجاه سياسات ليبرالية لا تخدم القضايا الوطنية".

              ومن بين خطته الانتخابية، اعتبر الحجار أنه على سورية لعب دور إقليمي مهم فلا بد من ان يكون الجسد السوري قويا اقتصاديا واجتماعيا, حين يحصّل أعلى نسب في النمو على هذين الصعيدين.


              المرشح الرئاسي ماهر الحجار

              وفي سياق الحديث عن الاستحقاق الانتخابي, ينظر الحجار إلى من يشكك بشرعية الانتخابات نظرة فيها نوع من الاستنكار حسب تعبيره فيقول "من يرسل إرهابيين إلى سورية ويسلحهم من الطبيعي أن يقول إن هذه الانتخابات غير شرعية، وهم يريدون انتخابات تأتي برئيس عميل لهم ويقبل بصلح مذلّ مع اسرائيل"، (في إشارة مباشرة منه إلى الدول الغربية وبعض الدول العربية التي تورطت في تأزيم الاحداث السورية).

              وفي حال فوزه بالانتخابات أشار إلى "ضرورة التمييز بين الحكومات والشعوب وخصوصا بالعلاقات مع حكومات الخليج التي لا تعبر عن إرادة شعوبها", مضيفاً ان التعامل مع الدول الأخرى سيتم على أساس مصالح الشعب السوري.

              الحجار يأمل بفوزه في الانتخابات "ليقود البلاد نحو ضفة الامان" وحل الازمة على أسس سياسية الى جانب مكافحة الارهاب, واعتبر أن إجراء الانتخابات يكرس حالة من الديموقراطية, خاصة بعد اعتماد مبدأ التعددية السياسية وفق الدستور السوري الجديد ما يعبر عن قوة في القرار السوري واستقلاليته.
              التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 22-05-2014, 07:02 PM.

              تعليق


              • 22/5/2014


                * القيادة العامة للجيش السوري: وحدات من الجيش أنجزت عملياتها بنجاح في محيط سجن حلب وأحكمت سيطرتها على المناطق المجاورة



                فيديو:
                http://www.youtube.com/watch?v=V4l_v...ature=youtu.be

                أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة أنجزت عملياتها بنجاح في محيط سجن حلب المركزي بعد أن فكت الطوق عن القوات المدافعة عنه واستعادت السيطرة على موقع كتيبة حفظ النظام شمال السجن وأحكمت سيطرتها على المناطق المجاورة مكبدة الجماعات الإرهابية خسائر فادحة في القوى والوسائط.

                وفي بيان صادر عنها، قالت إن "أهمية هذا الإنجاز هو أنه يضيق الخناق على البؤر الارهابية في الأطراف الشرقية والشمالية الشرقية لمدينة حلب ويقطع طرق الامداد التي كانت تستخدمها العصابات الإرهابية في التحرك من الريف الشمالي لحلب باتجاه المدينة كما يشكل ضربة قاصمة لتلك العصابات التي كانت تتخذ من الريف الشمالي منطلقا لاستهداف مدينة حلب وسكانها الآمنين ويكشف زيف الادعاءات والاكاذيب التي دأبت قنوات الفتنة والتضليل على ترويجها حول السيطرة على سجن حلب المركزي الذي سطر المدافعون عنه اروع ملاحم البطولة والتضحية والفداء".

                واختتمت القيادة العسكرية السورية بيانها بتأكيد عزمها على "مواصلة تنفيذ مهامها الوطنية وضرب العصابات الإرهابية بيد من حديد وإعادة الأمن والاستقرار الى مدينة حلب وكل شبر من أرض الوطن وتجديد العهد لأبناء الشعب السوري الابي".

                * بالصور.. الجيش السوري يفك الحصار عن سجن حلب













                * بالفيديو.. صور دخول الجيش العربي السوري وفك الحصار عن سجن حلب المركزي

                فيديو:
                https://www.youtube.com/watch?v=72sPQgnMOEA

                * بالفيديو.. الجيش العربي السوري على ابواب سجن حلب

                فيديو:
                http://www.youtube.com/watch?v=9FZ5F...ature=youtu.be

                * بالفيديو.. وحدة من قواتنا المسلحة تضبط نفقا في حرستا يبلغ عمقه حوالي 10 أمتار

                فيديو:
                http://www.youtube.com/watch?v=QzTaI...ature=youtu.be

                * بالفيديو.. القامشلي .. "حامو" المحررة تحتفل بالنصر والاستحقاق الانتخابي

                فيديو:
                http://www.youtube.com/watch?v=_BAV5...ature=youtu.be

                * فيديو.. أجراس الإنذار تقرع .. بعد ارتداد الإرهابيين إلى بلدانهم

                فيديو:
                http://www.youtube.com/watch?v=avSHM...ature=youtu.be

                * نصر استراتيجي للجيش بدخول سجن حلب والمسلحون يترنحون على اسواره

                مراسل العالم حسام زيدان

                تقرير "العالم" بالفيديو:

                http://www.alalam.ir/news/1596442

                افاد مراسلنا حسام زيدان في دمشق، ان الجيش السوري يستمر في عملياته العسكرية التي يشنها في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية في الريف الحلبي وبالذات سجن حلب المركزي بعد دخوله، حيث يتابع الجيش السوري عمليات تطهير وتمشيط المنطقة المحيطة بالسجن وملاحقة المجموعات المسلحة التي تحاول الانسحاب من محيط السجن تحت ضربات الجيش.

                واضاف المراسل زيدان، ان وحدة من الجيش السوري استطاعت الوصول الى داخل السجن المركزي اليوم بعد اختراق تواجد المجموعات المسلحة حول السجن، حاملة معها المؤن والماء والذخيرة لافراد الجنود السوريين الموجودين داخل السجن الذين يدافعون عنه.

                واكد انه كانت هناك ايضاً وحدة مدرعة من الجيش السوري استطاعت يوم امس الوصول الى داخل السجن حاملة معها ايضاً المؤن والذخيرة للجنود هناك.

                واوضح، ان الجيش السوري فكك عددا كبيرا من العبوات الناسفة يوم امس ايضاً واستكمل اليوم عمله بتفكيكها في المحور الشرقي لسجن حلب المركزي، المحور الذي كان يعد محصناً تحصيناً قوياً من قبل المجموعات المسلحة وقامت بزرع عدد كبير من العبوات الناسفة لاعاقة تقدم الجيش السوري عن ذلك المحور، مشيراً الى ان الجيش السوري يستمر في محاولة تثبيت نقاطه على تلة آغوب الاثرية الرومانية التي تطل على منطقة حيلان، ومن ناحية الشرق سيتابع الجيش السوري عمليته باتجاه السهل الواسع الى حندرات ومخيم حندرات تمهيداً لاستكمال عملية تطهير وتمشيط المناطق المحيطة بحيلان ومناطق السجن المركزي.

                وقال الزميل زيدان في نشرة الاخبار قبل قليل: ان اشتباكات عنيفة اندلعت مع المجموعات المسلحة في المحور الغربي من السجن المركزي بعد ان قامت تلك المجموعات باطلاق نداءات استغاثة للمسلحين في مناطق شمال حلب لمؤآزرتها بعد تقدم الجيش السوري والضربات القوية التي تلقتها.

                يذكر ان الجيش السوري كان قد احاط منطقة السجن المركزي منذ اكثر من ستة اشهر بطوق ناري لحماية السجن ومنع تقدم اي من المجموعات المسلحة باتجاه اسواره.

                وتحاصر المجموعات المسلحة بينها جبهة النصرة منذ اكثر من سنة سجن حلب المركزي، زاعمة انها تريد "تحريره". وكان يحول الحصار دون دخول مواد غذائية بشكل منتظم، ما تسبب بحالات وفاة عديدة بين السجناء نتيجة النقص في الادوية والمواد الغذائية وادوات النظافة الشخصية.

                وحاول المسلحون اقتحام اسوار السجن مرارا، الا ان القوات السورية كانت تصدهم وتستعيد السيطرة في كل مرة.

                ***
                * بدماء الشهداء و صبر الأبطال يسقط حلم الطغاة



                عادل احمد

                إن الدماء الطاهرة و الدموع الغزيرة التي روت الأراضي السورية الطيبة وأزهرت بوادر النصر و العطاء بتضحيات شهدائنا الأبرار و جراح بواسلنا الأبطال التي أفسدت جميع أحلامهم و هزمت أكبر جيوشهم. و لكن أحياناً ننظر إلى حجم هذا الدمار الذي خلفه هذا الفكر المتطرف .

                لا تسعنا الفرحة بإنتصار حمص المقاومة التي صبرت على الإجرام و سفك الدماء. حمص التي سموها عاصمة الثورة و لكن أي ثورة تقتل الأطفال و أي ثورة تقطع الرؤوس و أي ثورة تفتح الأبواب لأعداء الإنسانية و أي ثورة تبكي قلوب الأمهات و هم يفقدون فلذة أكبادهم . اليوم أصبح إرسال المقاتلين إلى سوريا تجارة تجني أموالاً طائلة و تعطي شهرة واسعة لوسائل التضليل و التحريض و أصبح مفهوم الجهاد هو مواجهة الجيش العربي السوري والإعتداء على المدنيين و إرتكاب أفظع الجرائم بحق الإنسانية.

                لقد أدركنا بأن الصدمة جعلتهم أكثر عدوانية و أكثر شراسة على كل الشعب السوري و أدركنا بأن جيشنا الباسل كسر أكبر حصونهم بصبره و عزيمته وحبه لوطنه الغالي . هو الجيش الذي أدخل الفرحة إلى قلوب أهل حمص و قريباً سيدخل الفرحة إلى قلوب السوريين جميعاً.

                في الأمس إنتصرت حمص و اليوم العلم السوري يرفرف فوق سجن حلب المركزي الذي فُك حصاره بعد ثلاثة عشر شهراً و كانت هذه ضربة أخرى صاعقة أضافها الجيش الباسل إلى إنجازاته البطولية . فدخول الجيش إلى سجن حلب يعني قطع الإمداد عن هذه العصابات الإجرامية بين مدينة حلب و الخارج. فحلب هي العاصمة الثانية بعد دمشق وراهنوا عليها كما راهنوا على غيرها و فشلوا .

                فقط أسقطت دمشق المشروع القطري و أفسدت حمص الحلم السعودي و الآن سيسقط المخطط التركي و الأمريكي في حلب .

                فهم لا يريدون أن يصدّقوا هذه الحقيقة و لا يريدون الإعتراف بهذه الهزيمة النكراء و ما زالوا يصممون على تدمير سوريا . فقد أسكتت مدينة حمص ألسنتهم وخيبت كل آمالهم فكلما راهنوا على مدينة يكون الجيش السوري أول المنتصرين فيها وكلما اكتشفوا فجوة يدينون بها النظام السوري تلاحقهم الفضائح المشينة وهذا ما كشفت عنه صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن مجموعة يقودها مسؤول رفيع سابق في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون وضعت خطة من أجل إرسال أسلحة إلى المجموعات المسلحة في سوريا مصدرها شرق أوروبا و ممولة من السلطات السعودية. فلماذا كل هذا الحقد على الشعب السوري فهذا الشعب لم يتعدى على أي شعب أو حكومة فلماذا تمنعوه من أبسط حقوقه وتحرمون الأطفال من طفولتهم و مستقبلهم .

                فلماذا هذه العدوانية من السعودية بحق هذا الشعب البريء فهي من جهة تدّعي بأنها تحارب الإرهاب و من جهة أخرى نراها تصنع الإرهاب في سوريا و العراق .و من جهة تطالب بالحرية للشعب السوري و لم تترك مجرماً إلا وأرسلته إلى سوريا .

                فهناك جهات لا تريد للأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام أن تحل فهذه الدول لا تريد سوى الدمار للمجتمع العربي .

                لقد أثبت الشعب السوري في حمص مثلما أثبت في جميع أنحاء سوريا أنه شعب واحد لا تفرقه الطائفية و لا تمزقه الدعايات المزيفة التي تصنعها السعودية و الدول الغربية لخدمة المصالح الأمريكية في المنطقة .

                سوريا الآن قوية بكل معنى من الكلمة و هذا ما تؤكده المحاولات الكثيرة لإيجاد حل سياسي يعطيهم شيئاً من ماء الوجه فهم أدركوا تماماً

                أن الدولة السورية مستمرة في مسيرها نحو التقدم و الاستقرار و أن الإنتخابات ستكون بلسماً يداوي كل الجروح الماضية .

                فإذا أرادت السعودية و حلفائها إصلاحاً في سوريا فبلادها هي الأحق في طرح هذه الأفكار و الشعب السوري ليس بحاجة لهذه الأفكار التي دمرت هذه البيوت و شردت العوائل و قتلت الأطفال و النساء .

                سنبني سوريا معاً بسواعدنا و حبنا وولائنا و تفاهمنا حتى تكون مزدهرة و خالية من أي عنصرية و أفكار تدمر روح التعايش بيننا .

                ***
                * الجعفري: تحقيق العدالة يقتضي مساءلة السعودية وقطر وتركيا وفرنسا وإسرائيل على جرائمهم في سوريا



                لفت المندوب السوري الى الامم المتحدة بشار الجعفري، الى ان “الازمة السورية كشفت عمق هيمنة المعايير المزدوجة على مجلس الامن الدولي”، معتبرا ان “مشروع قرار التصويت على احالة ملف سوريا الى المحكمة الجنائية هو محاولة من قبل البعض لفرض ارادته على الشعب السوري”.

                وفي كلمة له بعد فشل مجلس الامن في التصويت على احالة ملف سوريا الى المحكمة الجنائية، اشار الجعفري الى ان “الاسانيد التي حاولت الدول المقدمة لمشروع القرار تقديمها ما هي الا اداعاءات مختلفة وشهود زور وادعاءات مزيفة”، معتبرا ان “تحقيق العدالة يقتضي مساءلة حكومات السعودية وقطر وتركيا وفرنسا واسرائيل التي تقوم بتمويل وتدريب المرتزقة الارهابيين”.

                ولفت الجعفري الى “اننا تمنينا لو ان الدول تقدمت بمشروع لمكافحة الارهاب الذي يعاني منه الشعب السوري”، مشيرا الى ان “هناك دول دعمت اسرائيل في المضي في جرائمها بحق شعوب منطقتنا”.

                ورأى الجعفري ان “الطريق لمساعدة الشعب السوري هو في مكافحة الارهاب ودعم الحل السياسي الذي يستند الى بيان جنيف”.

                واشار الجعفري الى ان “الرئيس السابق لما يسمى الائتلاف السوري قد وصف هو نفسه من يسمون انفسهم باصدقاء الشعب السوري “بان نصفهم كاذبون”، مطالبا مجلس الامن “بمساءلة فرنسا عن جرائمها بحق السوريين خلال حقبة الاستعمار”، لافتا الى ان “فرنسا هي من ادخل الارهاب النووي الاسرائيلي الى منطقة”.

                وختم الجعفري بالقول:”يبدو ان الحكومة الفرنسية الحالية قد فهمت بشكل مغلوط العبارة الفرنسية الشهيرة التي تقول “ان الاخرين هم الجحيم” وعلى الحكومة الفرنسية ان تنظر اليها او الى تصرفاتها فقد تكون هي بذاتها الجحيم”.

                * بالفيديو.. المقداد : سورية انتصرت على الإرهاب وداعميه

                فيديو:
                http://www.youtube.com/watch?v=HVpG6...ature=youtu.be

                * روسيا بصدد ارسال مراقبين للانتخابات الرئاسية في سورية



                أعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي أليكسي بوشكوف يوم 22 مايو/أيار أن المجلس قرر ارسال مراقبين للانتخابات الرئاسية في سورية.

                وأوضح بوشكوف أنه سيتم ارسال كل من رئيس لجنة المُلكية سيرغي غافريلوف عن الحزب الشيوعي، وعضو لجنة الشؤون الدولية إيفان كفيتكا عن حزب “روسيا الموحدة”.

                يذكر أن الانتخابات الرئاسية في سورية ستجري يوم 3 يونيو/حزيران القادم.

                * فيتو روسي صيني يسقط محاولة إحالة ملف سوريا على المحكمة الجنائية الدولية



                استخدمت روسيا والصين حق النقض "الفيتو" الخميس ضد مشروع قرار عرض غربي في مجلس الامن الدولي لاحالة سوريا الى المحكمة الجنائية الدولية.

                وصوتت الدول الاعضاء الـ13 الاخرى في مجلس الامن لصالح مشروع القرار. وقال سفير كوريا الجنوبية اوه جون الرئيس الدوري للمجلس ان "مشروع القرار لم يعتمد بسبب تصويتين سلبيين من عضوين دائمين في المجلس".


                من جهتها، قالت سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة سامنتا باور امام المجلس انه نتيجة للتصويت "لن يصل الشعب السوري الى العدالة اليوم".


                وهي المرة الرابعة التي يستخدم فيها البلدان حق النقض لوقف مشاريع قرارات غربية تتعلق بالنزاع في سوريا.

                ومشروع القرار الذي اعدته فرنسا دعمته 60 دولة بينها اعضاء في الاتحاد الاوروبي واليابان وكوريا الجنوبية وعدة دول افريقية.


                * تشوركين: لا داعي لذريعة جديدة للتدخل العسكري في الشأن السوري



                أكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، أنه “على الغرب أن يضع جانبا سياسته التي توصل الأزمة السورية إلى حائط مسدود”، معتبرا أن “تجربة المحكمة الجنائية الدولية في حل الصراعات لم تنجح كما حصل في ليبيا”.

                واشار تشوركين الى ان “استخدام المحكمة الجنائية الدولية هو ذريعة جديدة للتدخل العسكري في سوريا”، لافتا الى “وجود بعض الافرقاء في مجلس الأمن أعاقت مراراً إدانة الإرهابيين في سوريا”.

                وراى تشوركين أنه “يجب وضع حد لدوامة العنف في سوريا والتذكير بأن السلام السيء هو أفضل من النزاع الجيد”، مضيفا بانه “لا داعي لذريعة جديدة للتدخل العسكري في الشأن السوري”.


                * لحود: صمود لبنان حتى الآن لم يكن لولا تدخل المقاومة بسوريا وحماية الحدود



                إعتبر الرئيس السابق اميل لحود، أن “المقاومة سطرت ملحمة من البطولات ستسجل بتاريخ لبنان، وكان لها الفضل الأكبر في انتصار لبنان على العدو الإسرائيلي”، مشددا على إن “أول خطوات رئيس لبنان المقبل يجب أن تكون دعم المقاومة التي حمت لبنان، وتغيير قانون الانتخابات الذي أسهم بتكريس الانقسام العامودي وتحويل لبنان لدائرة واحدة على أساس النسبية”.

                وأشار لحود الى ان “مواقف الرئيس ميشال سليمان تعبر عن الانقسام العامودي الذي يعيشه لبنان بين فئتين، فئة تؤمن بما يسمى “الوسطية” وبعدم تحميل لبنان أكثر من طاقته وبالنأي بالنفس، وفئة صاحبة موقف وهي مع الحق مهما كانت الظروف”.

                وأكد لحود في حديث مشترك له لصحيفة “البناء” وشبكة “توب نيوز” بمناسبة عيد التحرير على ان “الدول الغربية والولايات المتحدة باسم “الربيع العربي” يريدون تغيير النظام السوري فقط لأنه داعم للمقاومة التي انتصرت على إسرائيل”، مشيرا الى ان “اسرائيل لا تخشى اي بلد عربي سوى لبنان وسوريا”. وأوضح أن “صمود لبنان حتى الآن لم يكن لولا تدخل المقاومة في سوريا وحماية حدود لبنان للحيلولة دون دخول المسلحين إلى الأراضي اللبنانية”.

                وعن دعوة وزير الخارجية السعودية لوزير الخارجية الايراني زيارة السعودية لطهران، رأى لحود انها “تؤكد خسارة المحور المعادي للمقاومة في الحرب على سوريا، وبكل الأحوال أي تنسيق من هذا النوع اذا ما أسهم بوقف القتال فهو إيجاب وسيريح المنطقة”.

                * توضيب وتجهيز اخر الاسلحة الكيميائية السورية

                الأوضاع الأمنية تعرقل نقل حوالى مئة طن من العناصر الكيميائية السورية إلى خارج البلاد

                اكدت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ان اخر الاسلحة الكيميائية السورية "تم توضيبها وباتت جاهزة" لنقلها ما ان تسمح الظروف الامنية في البلد بذلك.



                واعلن مدير منظمة حظر الاسلحة الكيميائية احمد اوزومجو للمجلس التنفيذي للمنظمة ان "حوالى مئة طن من العناصر الكيميائية، او قرابة 8 بالمئة من المخزون الذي اعلنته سوريا، موجودة في مكان واحد"، كما جاء في بيان.

                واضاف المصدر نفسه: "لقد تم توضيبها وهي جاهزة للنقل"، مشيرا الى ان "السلطات السورية ابلغتنا انه لا يمكنها نقلها بعد نظرا الى الوضع الامني في المنطقة".


                وبموجب اتفاق روسي اميركي ابرم في ايلول/سبتمبر 2013 وصادقت عليه الامم المتحدة، تعهدت سوريا بالتخلص من كل ترسانتها الكيميائية. ويتعين تدمير هذه الترسانة بحلول 30 حزيران/يونيو 2014. لكن نقل هذه الاسلحة تاخر، جراء عرقلة المسلحين لعملية الإتلاف.


                ويتعين نقل الاسلحة الكيميائية عبر مرفأ اللاذقية الذي تنقل منه الى سفينة اميركية حيث سيتم اتلافها.


                واعلن احمد اوزومجو من جهة اخرى ان بعثة تحقق من الوقائع ارسلت الى سوريا للتحقيق في هجمات محتملة بغاز الكلور، تستعد لزيارة اماكن يزعم استخدامه فيها.


                وقال: "انها مهمة شاقة للغاية لان المطلوب وصول آمن الى المناطق التي لا تسيطر عليها الحكومة"، مضيفا ان "كل الجهود الممكنة ينبغي ان تبذل من كافة اطراف النزاع بما يسمح لفريقنا بالقيام بعمله المهم".

                تعليق


                • 22/5/2014


                  * خلافات كبيرة بين العقيد عبدالجبار العكيدي و’’الائتلاف’’ بعد سيطرة الجيش السوري على سجن حلب المركزي

                  تحدثت تنسيقيات المجموعات السورية المسلحة عن خلافات كبيرة نشبت بين العقيد عبدالجبار العكيدي و"الائتلاف السوري" المعارض بعد سيطرة الجيش السوري على سجن حلب المركزي.

                  واشارت التنسيقيات في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، الى ان ما يسمى "رئيس المجلس الثوري" في حلب العقيد عبد الجبار العكيدي، اقتحم جلسة "حكومة الائتلاف"، قائلاً:"إذا خسرتم حلب سقطت الثورة، قبل ذلك سقطت القصير ويبرود وحمص وسكتنا، والآن ماذا بقي لكم سوى حلب، فما هو مبرر وجودكم؟".


                  * فصائل سورية مسلحة تصدر مذكرة توقيف بحق الجربا



                  اصدرت ستة فصائل سورية مسلحة مذكرة توقيف بحق “رئيس الائتلاف الوطني ” احمد عاصي الجربا، وما يسمى وزير العدل للحكومة المؤقتة فايز الضاهر، ووزير الدفاع للحكومة المؤقتة اسعد مصطفى، وسهير الاتاسي وبدر الدين جاموس.

                  وصدرت المذكرة بتاريخ 18/5/2014 وبررت الفصائل الستة التوقيف بأنه بسبب “الفشل الذريع” و”وعدم القدرة على تلبية احتياجات الثورة السورية” واعتبرت ان الاشخاص المشمولين بالمذكرة باتوا “عبئاً على الشعب السوري وعلى الثورة الشعبية”.

                  * وزارة الداخلية اللبنانية طلبت من النازحين السوريين عدم القيام بتجمعات سياسية



                  طلبت وزارة الداخلية والبلديات في بيان أصدره المكتب الإعلامي للوزير نهاد المشنوق، من النازحين السوريين “عدم القيام بأي تجمعات سياسية، وعدم القيام بأي لقاء علني له أبعاد سياسية قد يؤثر بأي شكل من الأشكال على الأمن والاستقرار في لبنان، أو على علاقة النازحين السوريين بالمواطنين اللبنانيين، وذلك إنطلاقا من موقف الحكومة اللبنانية المتمسك بتحييد لبنان عن الصراع الدائر في سوريا، وحرصا على سلامة العلاقة بين اللبنانيين والنازحين السوريين. مع تأكيد الوزارة حرية الخيار السياسي للنازحين بما لا يتعارض مع قواعد الأمن الوطني اللبناني”.

                  وطالب المشنوق منظمات الأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع الدولي المعنية بشؤون النازحين السوريين، “بتحمل مسؤولياتها الكاملة حيال هذا الموضوع، والعمل على إبلاغ النازحين السوريين بمضمون هذا البيان ومتابعته وإعطائه الأهمية القصوى”.


                  وشدد على أن “القوى الأمنية اللبنانية لن تتهاون في التعامل بحزم مع أي عمل أو نشاط من شأنه زعزعة الإستقرار الداخلي”.


                  * الدنمارك تدشن برنامجاً لمنع التوجة للقتال في سوريا

                  بعد بريطانيا الدنمارك تقر برنامج ’مواجهة التشدد’ لمنع الشبان من التوجه للقتال في سوريا

                  أقر المجلس البلدي الدنماركي تمويلاً جديداً لبرنامج "مواجهة التشدد" بنحو مليون كورونا(نحو 100 ألف جنيه استرليني). ويقوم البرنامج على وقاية الشبان من تبني الإيديولوجية "الجهادية"، أو من خلال إعادة تأهيل العائدين من القتال الى جانب المجموعات الإرهابية في سوريا.

                  يقول محمد هيي، أحد القائمين الدنمركيين على البرنامج، إن هذا الهدف هو التواصل مع عائلات الذين ذهبوا إلى سوريا، أو شعروا أنهم يتبنون الأفكار المتشددة. ويقوم البرنامج على تدريب العاملين الاجتماعيين والمدرسين وغيرهم على اقناع المتشددين بأن أمامهم فرصة أخرى وأن بإمكانهم الاندماج بمجمعاتهم.



                  وقدرت عمدة كوبنهاغن لشؤون الاندماج والتوظيف، والمسؤولة العامة عن البرنامج، آنا مي آليرسيلف، أعداد "الجهاديين" الذين خرجوا إلى سوريا بنحو مئة، ويعتقد أن عشرة منهم على الأقل لم يعودوا إلى الدنمارك إلى الآن.

                  هذا العدد يجعل الدنمارك نسبة إلى عدد سكانها الذين يقدر عددهم بنحو 300 ألف، ثاني دولة من حيث عدد خروج "الجهاديين" منها بعد بلجيكا. أما بريطانيا فتعد الأولى من حيث العدد لا النسبة، فقد خرج منها أكثر من 350 مسلحاً حسب أحدث التقديرات من قبل "كنغز كوليدج".

                  والبرنامج شبيه بما أقر في بريطانيا، حيث ناشدت "شرطة مكافحة الارهاب" النساء من أمهات، وأخوات، وزوجات، مساعدة السلطات في منع ذهاب الشبان للقتال في سوريا الى جانب المجموعات المسلحة. كما أن برامج مماثلة طرحت في بلجيكا وهولندا، بشكل يعكس القلق الأوروبي المتزايد.

                  * قناة العالم: بعبع مسلحي سوريا العائدين يؤرق بريطانيا والحل في التقرير التالي..

                  - لندن بصدد سحب الجنسية من المسلحين العائدين من سوريا



                  فيديو:

                  http://www.alalam.ir/news/1596359

                  دعت لجنة الشؤون الداخلية في البرلمانِ البريطاني الحكومة الى التحرك العاجل لمنعِ مواطنيها من السفر للقتال في سوريا وسط مخاوف من أن تشكل عودتهم خطراً على الأمن القومي، خاصة بعد اكتسابهم مهارات قتالية لتفيذ عمليات ارهابية.

                  وتواجه بريطانيا تهديداً ارهابياً مماثلاً للوضع عندما وقعت احداث 11 من سبتمبر/ ايلول، جرس انذار تدقه لجنة الشؤون الداخلية بالبرلمان البريطاني جراء تزايد اعداد المقاتلين البريطانيين في سوريا بعد ان وصلت ارقام مفزعة تقدر بالمئات في تقريرها عن سبل مكافحة الارهاب، اعتبرت اللجنة البرلمانية ان سحب الجنسية اداة فاعلة لردع هؤلاء المقاتلين، حيث اوصى التقرير البريطاني بزيادة التنسيق ومساعدة الدول التي تمثل نقاط عبور للبريطانيين الى سوريا لمنعهم.

                  وقال اولا كيم سينغوباتا رئيس وحدة الشؤون الدفاعية بصحيفة الاندبندنت لمراسلتنا: انه دخل سوريا عبر تركيا حيث هناك نقاط تسيطر عليها الجماعات المسلحة وتسمح بالمرور واحياناً يستوقفك الاتراك لكنهم يغضون الطرف عن دخول المقاتلين الاجانب الذين اصبحوا بطريقة ما احجار شطرنج بيد دول كتركيا والسعودية وقطر، مشيراً الى ان "المشكلة الجهادية تنتشر في الجوار السوري كلبنان وتركيا وربما الاردن".

                  وتجاهل التقرير دعم الحكومة البريطانية لجماعات مسلحة في سوريا تصفها بالمعارضة المعتدلة عبر مدها بمعدات تقول انها غير فتاكة بايصالها عبر تلك الدول.

                  واكد ثانيا جوناثان ستيل كاتب وصحفي بصحيفة الغارديان في تصريح لمراسلتنا: ان التناقض هنا ان الحكومة البريطانية تحاول منع الشباب من السفر الى سوريا بينما هي تؤيد المعارضة وتمدها بأدوات واجهزة غير قتالية، وبما انها تقف في جانب من الصراع فمن الصعب الا يقف مواطنوها نفس الموقف.

                  وطالبت اللجنة البريطانية الحكومة البريطانية بإجراءات عاجلة لثني مواطنيها الراغبين في السفر الى سوريا ولضمان ان العائدين منهم لا يشكلون خطراً على الامن القومي خاصة بعد اكتسابهم مهارات قتالية لشن هجمات ارهابية.

                  وافادت مراسلتنا عزة الزفتاوي، ان اللجنة البريطانية اكدت ان سحب الجنسية اداة فاعلة لمواجهة تزايد المقاتلين البريطانيين في سوريا، ودعت الحكومة البريطانية لاتخاذ اجراءات عاجلة لمنعهم ولضمان ان العائدين منهم لا يشكلون خطراً على الامن القومي البريطاني.

                  * هولندي قاتل في سوريا أعد عملية سطو لتمويل الحرب في سوريا



                  اعلنت النيابة العامة الهولندية الأربعاء أن اسلاميا متطرفا هولنديا يبلغ من العمر 21 عاما قاتل في سوريا اعتقل في هولندا وهو يعد لعملية سطو من أجل تمويل المعارضة السورية.
                  وقال المصدر ان الشاب “وبعد عودته بحث عن وسيلة لجمع مبلغ كبير من الاموال للمساهمة في الحرب بسوريا”.

                  وقد اعتقل في 15 ايار/ مايو عندما كان متوجها إلى مرفأ شيفينينجن بضاحية لاهاي حيث كان من المقرر ان تتم عملية السطو. وكان يحمل ثلاثة أسلحة بينها بندقية من نوع “شوتغان”.

                  وقالت المحكمة إن الشاب اتهم بـ”الاعداد لارتكاب جريمة ارهابية انتهاك القانون حول الاسلحة والذخائر” مضيفة انه “كان يريد استعمال المال المسروق لتمويل الجهاد العالمي”.

                  وقال متحدث باسم المحكمة لوكالة فرانس برس انه “كان يريد جمع المال من أجل الحرب في سوريا”.

                  ومثل المتهم الاربعاء أمام قاض وقد مدد ايقافه لمدة اسبوعين.

                  * مشعل يثمن دور ايران وسوريا في دعم فلسطين والمقاومة



                  قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل انه" لن ينسى الدعم الذي قدمه الرئيس السوري بشار الاسد والشعب السوري لفلسطين"، مشيدا في الوقت نفسه بدعم ايران لمحور المقاومة.

                  واضاف مشعل خلال لقائه مساعد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان في العاصمة القطرية الدوحة ان" قدرات حزب الله والفصائل الفلسطينية في محور المقاومة هي محل فخر"، مشيداً بدعم ايران لمحور المقاومة.

                  وأشار مشعل الى استغلال الكيان "الاسرائيلي" للتطورات الجارية في المنطقة، مؤكداً على اعتماد حل سياسي للأزمة السورية، واصفاً دور ايران في سوريا بالبناء، وشدد على أهمية التعاون الاقليمي بين ايران وتركيا والسعودية.

                  تعليق


                  • 23/5/2014


                    * بالفيديو جولة داخل سجن حلب المركزي ومقابلات مع الجنود والمساجين

                    فيديو .. داخل سجن حلب المركزي بعد فك الحصار .. و الجنود و السجناء يهتفون ” بالروح بالدم نفديك يا بشار ”

                    فيديو (من داخل سجن حلب المركزي):
                    http://www.youtube.com/watch?v=Nq9KMraANn0

                    * هكذا صمد سجن حلب: من أين جاءت الأسطورة؟


                    من داخل سجن حلب المركزي

                    علاء حلبي/السفير


                    أسدل الستار أمس عن فصل، ظل لفترة طويلة «محورياً» في حكاية الحرب السورية. بناء قديم صمد لأكثر من عام ونصف العام، وتصدى لعشرات الهجمات، وعاش من فيه أشهراً من الجوع والعطش، فتحول إلى «أسطورة» في سوريا التي تعيش وقائع حرب دامية أزهقت، وما زالت تزهق الأرواح يومياً، فكيف صمد سجن حلب المركزي؟.

                    مع نهاية العام 2012، تمكن المسلحون من السيطرة على مدرسة المشاة في شمال حلب، وهي كانت تعتبر خط الدفاع الأول أمام هجمات المسلحين الذين يسيطرون على الشمال السوري الممتد إلى تركيا.


                    هجمات عديدة تعرضت لها المدرسة قبل أن تسقط في كانون الاول العام 2012، تاركة خلفها السجن المركزي المحاذي وحيداً في البقعة التي يسيطر المسلحون على كل محاورها، لتبدأ بعدها حكاية السجن، الذي تحول إلى نقطة رصد لأية تحركات في محيطه، قاطعاً بذلك احد أهم خطوط الإمداد للمسلحين من الحدود التركية إلى مدينة حلب.

                    إلا أنه ومع مرور الأيام، بدأ المسلحون يضيقون الخناق على السجن، الذي كان يضم حينها نحو 4500 سجين، وعددا كبيرا من الحراس، انضم إليهم بعض الجنود الفارين من مدرسة المشاة.


                    «لم تمض إلا أسابيع قليلة على سقوط مدرسة المشاة، حتى تمكن المسلحون من السيطرة على مخيم حندرات المواجه للسجن. ضاق الخناق أكثر. قطعت خطوط التواصل بين السجن ومدينة حلب، وأصبح محاصراً من جميع الجهات»، يقول أحد عناصر حماية السجن، خلال حديثه إلى «السفير». ويضيف: «شعرنا حينها بالخطر يقترب، خصوصاً أن مدرسة المشاة سقطت قبل فترة وجيزة»، موضحا: «بدأ الحديث عن تحرك عسكري كبير لإعادة فتح الطريق نحو السجن».

                    لم تمض فترة وجيزة على سيطرة المسلحين على مخيم حندرات حتى شن الجيش السوري حملة واسعة على المخيم، تمكن خلالها من تثبيت قواعد له في المخيم، وفي مبنى مستشفى الكندي، الذي تعرض لعملية نهب واسعة بعد دخول المسلحين إليه، إلا أن هذه الحال لم تدم طويلاً، ففي نيسان العام 2013 تمكن المسلحون، الذين ينتمون الى «الجبهة الإسلامية» و«جبهة النصرة»، من إعادة السيطرة على مخيم حندرات، ليصبح مبنى مستشفى الكندي محاصراً بدوره، وتقطع كل خطوط الإمداد نحو السجن، ليبدأ بعدها الحصار يشتد تدريجياً، مع انعدام قدرة الحكومة على إيصال المساعدات عبر الطوافات التي كانت تتعرض لمحاولات إسقاط من جهة، وبسبب عدم قدرة عناصر حماية السجن على التحرك في مناطق واسعة لالتقاط المساعدات.

                    «مع دخول فصل الصيف تدريجياً، بدأ الوقود ينفد. المياه كانت مقطوعة حينها، وكذلك التيار الكهربائي، حيث كنا نعتمد على الوقود لتشغيل مضخات المياه»، يشرح المصدر. ويتابع: «بدأ الغذاء ينفد بدوره، حاله كحال الأدوية التي نفدت، كثير من السجناء كانوا بحاجة إلى الأدوية، بعضهم كان يعاني مرض السكر، وآخرون كانوا يعانون من أمراض القلب، بدا الوضع كارثياً». مع اشتداد الحصار بدأ سجناء يرسلون نداءات استغاثة الى المنظمات الدولية، إلا أن أحداً لم يحرك ساكناً في البداية، حيث فارق بعضهم الحياة بسبب نقص الغذاء والدواء، بالتزامن مع بدء المسلحين هجمات عديدة على السجن بهدف السيطرة عليه.

                    عشرات الهجمات تعرض لها السجن منذ إطباق الحصار عليه، بعضها كان عن طريق استهدافه بالقذائف الثقيلة، وأخرى عن طريق الهجمات البرية والمفخخات، تسببت بمجملها بسقوط نحو 150 شهيداً، تم دفنهم في باحة السجن الخلفية، التي تحولت إلى مقبرة.

                    أعنف الهجمات التي تعرض لها السجن كانت بعد سيطرة المسلحين على مبنى مستشفى الكندي نهاية العام 2013، حيث تعرض للاستهداف بالرشاشات الثقيلة، بالتزامن مع هجوم بعربة مفخخة، تسببت بتدمير سور السجن، وغرفة كان يتحصن فيها عناصر حمايته عند مدخله، بالتوازي مع تصعيد إعلامي كبير، وصل في كثير من الأحيان لإعلان وكالات أنباء عدة عن تمكن المسلحين من السيطرة عليه، حتى أن «الائتلاف الوطني» المعارض هنأ، في بيان له في شباط الماضي المسلحين على «إنجازهم بالسيطرة على السجن وتحرير السجناء»، إلا أن الوقائع كانت غير ذلك، فالسجن ظل صامداً.

                    وعن أسباب صموده، يشرح المصدر أن «طبيعة بناء السجن، الذي بني في ستينيات القرن الماضي، يجعله حصناً منيعاً، فهو مبني من الاسمنت المسلح، يعتمد مبدأ الأجنحة، وكل جناح مفصول عن الجناح الآخر ببوابات حديدية. هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن آلية الدفاع عنه كانت ناجحة، حيث تم توزيع عناصر حمايته بشكل جيد، وتم تحصين جميع الطرق المؤدية إليه من جهة أخرى، الأمر الذي حال دون سقوطه».

                    ومع وصول الجيش السوري إلى السجن فجر أمس، ضمن العملية العسكرية التي بدأت في تشرين الثاني الماضي، بسيطرة الجيش على مدينة السفيرة، تطوى صفحة السجن الذي أبى أن يسقط، كما تطوى معه معاناة النزلاء الذين عانوا خلال الأشهر الماضية الجوع والعطش والحرمان، رغم محاولات الهلال الأحمر السوري التخفيف عنهم، خلال زياراته السريعة للسجن في أشهر حصاره.

                    إذا فسجن حلب الآن آمن، الطريق إليه مؤمنة، نزلاؤه باتوا بخير. «تناولنا صباح اليوم (أمس) الفطور مع عناصر الجيش»، يقول أحد عناصر حماية السجن، مضيفا: «طلب من جميع الحراس أن يستعدوا لمغادرة السجن، حيث سيتم استبدالنا بحراس آخرين، وسنزور نحن أسرنا». ويتابع: «كان عاماً طويلاً جداً، أظن أن ابني أصبح شاباً، كم اشتقت له»، يقاطعه عنصر آخر: «كثير من السجناء ينتظرون أيضاً أن يزورهم أقرباؤهم… لقد صمدنا وانتصرنا، سنزور أقرباءنا، ونعود».

                    ***
                    * سجن حلب: «المحاصِرون» مطوقون..ومجزرة في درعا


                    استهداف الخيمة الانتخابية في درعا


                    ليث الخطيب


                    تتسع دائرة المواجهات في محافظة درعا الجنوبية، ففيما يحرز الجيش تقدماً في بلدتي نوى وداعل، يسعى مسلّحو المناطق الأخرى في المحافظة إلى تخفيف الضغط عن البلدتين.

                    وفي وقت متأخر ليل أمس أطلق مسلحو المعارضة قذيفتي هاون على خيمة انتخابية في حيّ المطار في مدينة درعا، ما أدى إلى استشهاد 20 شخصاً، وجرح 75. وقد واصل الجيش تقدّمه في بلدة نوى من جهة أطرافها الشرقية، وقال مصدر عسكري لـ«الأخبار» إنّ «حجم المواد المتفجرة هائل لدى المسلّحين. هم يفخّخون كل شيء، السيارات والمباني والطرق، إلا أن ذلك لم يثن الجيش عن التقدم وإن كان يجعله بطيئاً».


                    في موازاة ذلك، واصل الجيش ضرب معاقل المسلّحين في بلدة داعل، شمالي مدينة درعا، فيما تستعد وحدات منه للدخول إليها «لكونها تمثّل، بالإضافة إلى بلدة الشيخ مسكين المجاورة، مدخلاً رئيسياً لمحافظة درعا من جهة العاصمة»، بحسب المصدر نفسه.

                    إلى ذلك، امتدت الاشتباكات إلى درعا البلد، وإلى الريف الشمالي والشرقي للمحافظة أيضاً. في المقابل، اتبع المسلّحون في معظم تلك المواجهات تكتيكاً عسكرياً يهدف إلى «إشغال الجيش عن عملياته في نوى وداعل»، بحسب مصدر ميداني. ويضيف المصدر: «لقد عملوا جاهدين على توسيع مساحة الاشتباك لتعمّ معظم أرجاء المحافظة»، إلا أن ذلك «لم يؤثّر في مجريات العملية العسكرية، فالقوات المسلّحة المخصصة لها لن تشارك في مواجهات المناطق الأخرى، التي كلّفت بها وحدات أخرى من الجيش». وقتل في الاشتباكات أمس، قائد كتيبة «درع الحارث» الملقب بـ«أبو أحمد الدرع» في حي المنشية في درعا البلد. وذكرت وكالة «سانا» أنّ وحدات من الجيش أوقعت أفراد مجموعة مسلحة كانت تجهّز تحصينات ومتاريس في المدرسة الشمالية لبلدة انخل، في ريف درعا الشمالي. ودارت اشتباكات أخرى في قريتي خربة جمرة وجدل في منطقة اللجاة في ريف درعا.


                    مقتل عدد من القياديين المسلحين في معارك المليحة

                    وفي حلب، فكّ الحصار عن سجن حلب المركزي بعد مرور أكثر من 13 شهراً. السجن الذي يقع على المدخل الشمالي لمدينة حلب، والذي يضم نحو أربعة آلاف سجين، شهد أشرس المعارك منذ أول من أمس، لتنتهي بدخول الجيش السجن. وبحسب مصادر ميدانية لـ«الأخبار»، شهد ليل الخميس «معارك عنيفة بين الجيش والمسلحين الذين فرّ عدد كبير منهم»، مضيفة أنّ «المعارك استمرت حتى ساعات الصباح الأولى».ولا يشكّل السجن أهمية لدى الجماعات المسلحة لناحية موقعه الاستراتيجي فقط، بل هو يضمّ أبرز المطلوبين المتطرفين. ولطالما حاول المسلّحون اقتحام السجن محاولين السيطرة عليه أو تحرير عدد من السجناء، وكان أبرزها الهجوم الذي شنّته، منذ أشهر، «جبهة النصرة» وحلفاؤها بقيادة سيف الله الشيشاني، الذي قتل دون إحراز أي خرق.


                    ويتيح دخول الجيش إلى السجن وفكّ الحصار عنه قطع طريق امداد رئيسي للمعارضين بين الأحياء التي يسيطرون في شمال شرق حلب والمدينة. وفي السياق، أعلن متحدث باسم الجيش أمس أنّ فك الحصار عن السجن يعني «تشديد الطوق حول الخلايا الإرهابية في شرق وشمال شرق حلب ويقطع الطريق الذي يستخدمه الإرهابيون» لوصل الضاحية الشمالية لحلب.


                    وعقب فك الحصار، تبادلت الجماعات المسلحة المعارضة في ما بينها عبر مواقع التواصل الاجتماعي الاتهامات «بالهروب والتخلي عن السجن».


                    خسائر فادحة بين المسلّحين

                    على صعيد آخر، تتكبّد الفصائل المسلّحة خسائر فادحة يومياً في معارك الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وخصوصاً في المليحة، حيث «أسهمت سيطرة الجيش على المناطق الرئيسية للبلدة بتحسين الوضع القتالي لمصلحته بنحو كبير»، حسب مصدر ميداني. وقتل أمس رامي شاكر، الملقب بأبو يزن، أحد زعماء «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام»، مع عدد من مسلّحي التنظيم المذكور. وقتل أيضاً أبو أحمد العسسي من زعماء «الجيش الحر». ودارت اشتباكات أخرى في كل من جوبر ومزارع عالية في دوما، قتل إثرها العديد من المسلّحين. وفي حرستا، عثر الجيش على نفق بلغ عمقه أكثر من 10 أمتار تحت الأرض، كان يستخدمه المسلّحون في تحركهم.

                    ***
                    * الأهمية الاستراتيجية لحمص في خريطة سورية العسكرية



                    العميد د. هشام جابر/البناء
                    رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة

                    بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب الأممية في سورية وعلى سورية، كيف يبدو الوضع الميداني؟ وما هي أبرز النقاط في الخريطة العسكرية السورية؟ وما هي أهمية حمص ولماذا انتظر النظام السوري أكثر من سنتين لإزالة بؤرة المسلحين في حمص القديمة؟ وما هي الأولويات الميدانية على الساحة السورية بالنسبة إلى النظام السوري للقضاء على مخطط تقسيم سورية والمحافظة على وحدة هذا البلد؟ أسئلة كثيرة طرحت ولا تزال تطرح.

                    بدايةً، تنبع أهمية حمص من كونها عاصمة المنطقة الوسطى التي تربط بين العاصمة دمشق والساحل السوري الذي يقارب بأهميته الاستراتيجية والاقتصادية، أهمية سورية بحراً، وليس لاعتبارات ديموغرافية ذات لون طائفي وطابع مذهبي كما يدعي ويروّج معلّقون ومحلّلون كثر يرون في هذا الساحل مشروع دولة علوية يمكن أن تمتد وتتوسع إلى هاتاي شمالاً وحمص شرقاً.

                    فالساحل السوري ذو تنوع ديموغرافي واضح، لا يختلف كثيراً عن التنوع الديموغرافي في سورية بأسرها. هنالك مئات ألوف من السنّة يقطنون بانياس واللاذقية، وأكثر من مليون ونصف مليون مسيحي في وادي النصارى وقضاءي طرطوس وصافيتا يعيشون منذ عقود طويلة مع مواطنيهم العلويين. وقد تهجر من منطقة حمص أكثر من مئتي ألف مسيحي إلى الساحل السوري، هرباً من تهديد الجماعات التكفيرية المسلحة. ورغم أهمية حلب القصوى والتي لا يمكن إنكارها، كونها العاصمة الثانية لسورية، فإن حمص وكما ذكرنا تتخذ أهمية إستراتيجية قصوى.

                    أما لماذا لم يحسم الجيش السوري قضية حمص عسكرياً ومنذ البداية، فالجواب ببساطة تامة هو التخفيف قدر الإمكان من الضحايا المدنيين، وهي سياسة اتبعتها سورية الدولة منذ بداية الحوادث الدامية في هذا القطر الجريح.

                    تفيد الإحصاءات التاريخية بأنّ ضحايا الحرب العالمية الثانية الذي فاق 25 مليون ضحية، بلغ فيه عدد المدنيين الأبرياء ستة أضعاف إلى عدد العسكريين المقاتلين . أما في سورية فيشير آخر تقرير صدر عن المرصد السوري لحقوق الإنسان في 19 أيار من العام الجاري. إلى أن عدد ضحايا الحرب في سورية فاق حتى الساعة 165 ألفاً بينهم 61 ألف ضحية من العسكريين، وهذه نسبة لم تشهدها أي حرب في التاريخ المعاصر، ما يؤكد ما ذكرناه أعلاه.

                    أما الأولويات الميدانية استراتيجياً، فرغم أن النظام السوري يطمح إلى إعادة السيطرة على مدن وقرى ودساكر سورية كافة، فإن الأولويات حالياً هي كالآتي:

                    العاصمة دمشق وريفها ومحيطها ثم الساحل السوري، والطرق المؤدية بينهما، ما يفسّر الحرص على إعادة السيطرة على جبال القلمون بعد السيطرة على سهل القصير وريف حمص.

                    وفي الأولويات الطرق الدولية، وفي حين أن الطرق المؤدية إلى تركيا والعراق خرجت إلى حدّ ما على نطاق السيطرة، فإن طريقي دمشق – عمان ودمشق- بيروت، تتخذ أهمية كبرى وتشكل خطوطاً حمراء، بالإضافة إلى المطارات العسكرية ومطار حلب الدولي الذي يشكل في حال السيطرة عليه من قوى المعارضة نقلة نوعية يمكن أن توضع في خانة الإنفصال.

                    حققت القوات السورية النظامية تقدماً بارزاً في منطقة درعا في السيطرة التامة على طريق القنيطرة دمشق، مروراً بمدينة قطنا التي تتمركز بها قيادة الفيلق الأول والفيلق Corps لمن يهمه الأمر هو ثلاث ثم قوى على الدعم اللوجستي، أي نحو 50 ألف جندي وضابط.

                    بنظرة إلى القدرات العسكرية لدى الجيش السوري، فإن القوات البرية التي تتألف من 12 فرقة، نصفها مردعة، ونصفها مشاة مؤللة، ثم أكثر من عشر ألوية من المغاوير والقوات الخاصة، أعيدت تعبئة كوادرها من الاحتياط بعد الانشقاقات التي حصلت وقدرت بـ 70 ألف جندي ورتيب. أما على صعيد الضباط فلم تتجاوز الانشقاقات 3 من عديد الضباط الذي يفوق 18 ألف ضابط.

                    سلاح الدفاع الجوي الذي يملك أسلحة استراتيجية ويبلغ عديده 60 ألف عنصر لم يتأثر بأي نسبة خسائر تذكر. كذلك سلاح الطيران الذي لا يزال يعمل بقدرة تفوق 85.

                    ماذا عن القوى المعارضة؟ ما هي قدراتها وما هو عديدها؟

                    يقدر المراقبون عدد الأفراد الذين يقاتلون في صفوف المعارضة المسلحة بنحو 180 ألف عنصر، بينهم 60 ألف عنصر من الغرباء الذين أتوا من خارج البلاد، وهؤلاء مزوّدون بأسلحة مضادة للدروع متطوّرة منها صواريخ Taw وصواريخ Milan وما يعادلها، وزوّدوا عدداً محدوداً من الصواريخ المضادة للطائرات تحمل على الكتف من طراز سام 7 وستنغر تقدر بخمسين صاروخ.

                    تتوالى الحوادث في سورية، ويتقدم النظام في مناطق الأولويات التي ذكرنا، ويتراجع في مناطق أخرى، ولا يوجد حل سياسي في الأفق. إلاّ أن المصالحات التي اعتمدها النظام في عدة أماكن ويستمر في اعتمادها تبشر بتوسع سيطرته على مناطق إضافية، لا سيما بعدما يئست مجموعات كبيرة من المسلحين، وتقلّصت البيئة الحاضنة والسؤال الأخير عن الحل المرتقب، فنحن من القائلين منذ أكثر من سنة إنه كان على السفير الأخضر الابراهيمي البدء بالخطوة الأولى والحرص على تحقيق وقف لإطلاق النار بضمان الدول المساندة، بدلاً من القفز إلى الخطوة الأخيرة وبحث المستقبل السياسي في سورية في مؤتمر جنيف2.

                    هذا غيض من فيض. والحديث عن الأوضاع العسكرية في سورية يستلزم مجلدات.

                    أخيراً وليس آخراً، معظم المراقبين يأملون بحصول تقدم كبير وقبل نهاية العام على الصعيد الميداني وبالتالي السياسي. أما إذا حصل تطور دراماتيكي يستهدف رأس النظام، لا سمح الله، ونكرر هذا الدعاء، فإنّ سورية ستدخل «الصوملة» والحرب الأهلية وبالتالي التقسيم الذي سيطول حتماً دول الجوار، خاصة العراق والأردن ولبنان ولن تكون وحدة تركيا في مأمن، أو ضمن أيّ ضمانة، فلواء إسكندرون السليب سينفصل حتماً عن تركيا والأكراد الذين أقاموا شريطاً كخطوة أولى سيتصلون حتماً بكردستان العراق وأخوتهم في تركيا.

                    فهل ستعيد الولايات المتحدة أميركا البحث في الشرق الأوسط الجديد وتسحب من الأدراج. مخطط هنري كيسنجر الذي بدأ في السبعينات وبدأت بناء عليه حرب لبنان ثم نام في الأدراج لنحو ثلاثة عقود من الزمن قبل أن تحييه السيدة كونداليزا رايس ويعود يغفو مع إدارة أوباما؟ هذا ما ستجيب عنه الأيام المقبلة.

                    ***
                    * الفيتو رقم 4: تحالف عالمي جديد



                    بينما كان الرئيسان، الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ، على متن سفينة حربية، يصدران الأمر بالشروع في المناورات البحرية المشتركة رقم 3، كان مندوبا الرئيسين، في مجلس الأمن الدولي، يستخدمان الفيتو رقم 4 دفاعاً عن سوريا في مواجهة بلطجة الأطلسي الجديدة لإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية.أربعة فيتوات ثنائية، وثلاث مناورات عسكرية مشتركة، منذ اندلاع الحرب العالمية على سوريا؛ الرد الذي اختزنته حركة التاريخ، كان، أيضاً، عالمياً. لقد تلاقى العملاقان الصاعدان، منذ العام 2011، على هدير الصمود في قلعتنا الأخيرة، دمشق؛ والآن، بينما عاصمة الأمويين تنتصر، ترتفع، خفّاقة، أعلام التحالف العالمي الجديد، المضاد للهيمنة الغربية، على رواسي كبرى روسيا والصين وإيران.

                    ناهض حتر/الاخبار

                    للمرة الرابعة، يتصدى الفيتو الروسي ــــ الصيني المشترك، للمخططات الإمبريالية ضد سوريا في مجلس الأمن الدولي؛ هذه المرة، الأهداف المعادية، مختلفة، ومعنى الفيتو الثنائي مختلف أيضا.

                    أهداف الأطلسي ثلاثة: (1) الردّ على مسار الحسم في سوريا من خلال خلق أجواء مشحونة بالقول إن اسقاط النظام السوري ما يزال على الأجندة، (2) إحراج الروس، أخلاقياً وسياسياً، من خلال صياغة قرار يدين الطرفين المتقاتلين في سوريا بوصفهما مجرميّ حرب، ينبغي وضعهما أمام المحكمة الجنائية الدولية، التي يستخدمها الأطلسيون منصة للبلطجة الدولية باسم القانون الدولي، (3) وهكذا يتحوّل المرشح بشار الأسد، في الانتخابات الرئاسية التي تدعمها روسيا، من رئيس قادم مكتمل الشرعية، إلى مطلوب للعدالة الدولية، لولا الحماية الروسية ــــ الصينية!

                    أما الرد، فكان هذه المرة معروفا مسبقا؛ الأهم من ذلك أنه جاء مجرد علامة دبلوماسية عن تحالف عالمي جديد، أصبح واقعاً سياسياً وعسكرياً واقتصادياً في شنغهاي.

                    قبيل الفيتو رقم 1، كانت هناك توقعات غربية ــــ عربية، بتمرير قرار أممي شبيه بذلك الذي أتاح لحلف الأطلسي، التدخل العسكري المباشر في ليبيا لإسقاط نظامها بالقوة (ما نجم عنه سقوط عشرات آلاف الضحايا الأبرياء)؛ لكن، في 4 تشرين الثاني 2011، موسكو وبكين كانتا بالمرصاد؛ أفشلتا القرار العدائي بالفيتو. وفي 4 شباط 2012، كانت الآمال بالظفر، لدى داعمي الإرهاب في سوريا، أقلّ؛ إلا أن الفيتو الروسي ــــ الصيني، شكّل، مع ذلك، صدمة للتحالف الغربي ــــ الرجعي العربي، المصمم على خلق المناخ الدولي الملائم لإسقاط الدولة السورية. كانت الصدمة ما عناه الفيتو الثاني من ولادة حركة اعتراض استراتيجي على القطبية الواحدة، أكدت حضورها في فيتو ثالث كان متوقعا في 19 تموز 2012. هنا، بدأت التحركات الأطلسية تتخذ مسارات خارج مجلس الأمن الدولي، بتكثيف الضغوط على روسيا والعدوان على سوريا؛ زوّد الأتراك، صيف العام 2013، عصابات المجرمين التابعة لهم، بأسلحة كيميائية، جرى استخدامها بالفعل، والشروع، تالياً، في حملة ضد دمشق لتبرير هجوم عسكري عليها خارج الشرعية الدولية؛ حملة تم احباطها بالتدخل الروسي لعقد صفقة الكيماوي من جهة، وبإعلان الإيرانيين أن الرد على أي عدوان على سوريا، سيكون شاملاً، وعلى مستوى المنطقة كلها. مذ ذاك، وُضعَتْ مشاريع الحرب الغربية النظامية السافرة على الرفّ، لكن يبدو أن الأطلسي لم ييأس، حتى الآن، من مواجهة الحسم السوري العسكري والسياسي (بالمصالحات والانتخابات) بالحسم العسكري؛ بدأته تركيا في كَسب، ثم تفتقت العقلية الاستعمارية الفرنسية عن اقتراح يخربط اللوحة كلها: تحويل الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية بقرار دولي، لو جرى تمريره، لكان إجازة للقوى الإمبريالية لشن حرب على سوريا تحت ذريعة مزدوجة: التخلّص من «نظام استبدادي» ومن التنظيمات «الجهادية» معاً. وهو حل المفروض أنه يرضي جميع الأطراف. مشروع القرار، في وقاحته، اقتصر على محاكمة السوريين. ولا يعني ذلك فقط منح الجنود الأميركيين في حرب ممكنة على سوريا عفواً من الملاحقة الجنائية، ولكنه يعني، كذلك، تحصين المتدخلين فعلا في الحرب المستمرة على سوريا من أكثر من ثلاث سنوات؛ بما في ذلك تحصين المسؤولين الأميركيين والفرنسيين والإسرائيليين والأتراك والسعوديين والقطريين والأردنيين وقوى 14 آذار في لبنان، وحتى الإرهابيين الأجانب!


                    مشروع القرار الفرنسي، في وقاحته، اقتصر على محاكمة السوريين

                    «العبقرية» البلطجية الفرنسية لا يوازيها في الانحطاط سوى انحطاط تلك الحكومات الـ13 التي أيّد ممثلوها في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار مفصل لشنّ الحرب باسم العدالة وتبرئة القوى التي تشنها بالوكالة أو ستشنها بالأصالة لاحقا على الشعب السوري. المندوب الروسي، فيتالي تشوركين، رأى في مشروع القرار الفرنسي «محاولة لتأجيج العواطف السياسية والتحضير للتدخل العسكري ضد سوريا»، ولاحظ أن الغرب يطيل أمد الأزمة السورية، قصداً، بهدف إسقاط النظام السوري بالقوة.

                    معركة السوريين ضد الأطلسي ــــ وحلفائه العثمانيين والعرب ــــ لا تزال، إذاً، طويلة وشاقة، لكن درب الآلام السوري يفتح أبواب المستقبل لسوريا وآسيا والعالم؛ في شنغهاي، وقع الطرفان الروسي والصيني، 49 اتفاقية جديدة، من بينها اتفاقية في مجال الطاقة، إحداها بقيمة 400 مليار دولار لتوريد الغاز الروسي إلى الصين على مدار 30 عاما؛ وجدت الصين مصدرا موثوقا للنفط والغاز لصناعاتها، بينما وجدت روسيا، بديلا استراتيجيا لصادراتها من الطاقة، يجعلها أكثر قدرة على المناورة والضغط حيال أوروبا. لكن مجالات التعاون الروسي ــــ الصيني الأخرى، عديدة، وربما أهمّ، منها مشاريع عملاقة في البنى التحتية (واحد من أضخم الجسور في العالم يربط البلدين بخطوط السكك الحديد) وفي صناعة الطائرات المدنية؛ فأخيرا، جرى التزاوج بين التقدم التكنولوجي الروسي في حقل الطيران والتقدم الصناعي الصيني في شراكة ستنافس الشركتين الغربيتين الكبريين لصناعة الطائرات المدنية، بوينغ وإيرباص.


                    وفي الطيران الحربي، لن تكتفي روسيا بتزويد الصين بمقاتلات «سو 35» المزودة بمحركات الجيل الخامس، بل ستمنح الأولى للثانية، رخصة تصنيعها. ويبحث البلدان، أيضا، في انتاج مروحيات عسكرية جبارة. وهناك المزيد والمزيد؛ الجوهري هو أن اتحاد روسيا والصين ليس مجرد تحالف سياسي حول موضوعات مشتركة، بل هو اكتشاف لما يمكن أن ينتج عنه الاندماج الاقتصادي بين بلدين، يملكان التكنولوجيا والعمالة ورأس المال والطاقة وقدرات التصنيع الفائقة والفوائض المالية القادرة على تدوير عجلة انتاج ربما غير مسبوقة في التاريخ. وفي الدفاع، علينا أن نتصور ما الذي يمكن أن ينتج عن اتحاد الصناعة الحربية الروسية بخطوط الانتاج الصينية!

                    على هذه الخلفية، لا يمكن النظر إلى الفيتو الروسي الصيني رقم 4 باعتباره، فقط، وقفة مع سوريا ضد البلطجة الغربية؛ إنه فيتو ثنائي ضد الانحطاط الغربي، دفاعا عن مرحلة جديدة في تاريخ العالم، تعبر عن ذاتها، سياسيا، على الجبهتين السورية والأوكرانية، وتمنح للسوريين الثقة، ليس، فقط، بالدعم العسكري والسياسي غير المحدود، وإنما، أيضا، بأن الطريق إلى إعادة الإعمار وتخطي المنجز السابق، من دون الوقوع في براثن الغرب والخليج، مفتوحة.

                    على الخط تدخل إيران بقوة؛ فروسيا الآن ليست حتى روسيا 2013؛ موسكو ستتعاون مع الإيرانيين في كل المجالات، وستبني لهم المزيد من المفاعلات الذرية، بغض النظر عن مآل العقوبات الغربية. هنا؛ فلنقرأ معا ما قاله سيد الكرملين للرئيس الإيراني، حسن روحاني، في قمة بناء الثقة في آسيا (سيكا)، لكي نكتشف الروح الروسية الجديدة، المتجهة شرقا؛ قال: «لسنا جارين فحسب، نحن شريكان أمينان قديمان. أنجزنا مشاريع كبيرة، ولدينا امكانيات كبرى لسواها». وفي المسار نفسه، أشاد الرئيس الصيني بينغ، لدى لقائه روحاني «بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين التي تنمو في الأعوام الأخيرة، بصورة كبيرة، وكذلك بالتنسيق الطيب بين بكين وطهران حول القضايا الإقليمية والدولية المهمة». وبكلمة، كان روحاني، مركز اهتمام العملاقين في مؤتمر شنغهاي؛ يدرك بوتين وبينغ، قوة إيران وموقعها الجيوسياسي الخطير بالنسبة لتكوين الحلف الآتي الممتد من بكين إلى جنوب لبنان، مرورا بموسكو وبغداد ودمشق… ودائما دمشق، رابطة الحلف وجوهرته، وميدان ولادته وانتصاره.
                    التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 23-05-2014, 04:51 PM.

                    تعليق


                    • 23/5/2014


                      * سجن حلب المركزي .. يقلب المعايير

                      فيديو:
                      http://www.youtube.com/watch?v=ua0ZB...ature=youtu.be

                      * سجن حلب المركزي أسطورة الصمود والنصر

                      فيديو:
                      http://www.youtube.com/watch?v=Lb8jO...ature=youtu.be

                      * الجيش السوري يبسط سيطرته على عدد من المناطق بريف حلب

                      الجيش السوري يبسط سيطرته على معنل السيف ومبنى مديرية الزراعة ومجمع سومر ومسجد جبيله ومزاره الرعوان بريف حلب.

                      * من درعا الى الغوطة.. أمن دمشق اولا‎



                      علي ملحم/النشرة


                      لقد شهد العالم معارك كثيرة، حسمت معظمها عبر خطط ارتكزت على عنصر المفاجأة، فتارةً تكون المفاجأة في السلاح المستخدم وطورًا في العدد والمكان. ومن الأخير نبدأ حيث تميزت القيادة المشتركة لـ”حزب الله” والجيش السوري في حربها مع الجماعات المعارضة عبر ضربها في المكان غير المتوقع بشكل دائم!

                      وفي اليومين الماضيين توجهت الانظار نحو حلب وسجنها في ضربة نوعية قام بها الجيش السوري، حيث تمكن خلالها من تحرير المبنى بعد حصار دام أكثر من عام ونيف، إلا أنّ أهمية ما جرى لم تُنس القيادة السورية الهدف الذي كانت قد وضعته نصب أعينها والمتمثل بتأمين العاصمة دمشق قبل أيام على الانتخابات الرئاسية التي ستشهدها سوريا، ممّا يعني حكماً انهاء معركة الغوطة التي تعتبر البؤرة المشتعلة في خاصرة العاصمة، ولا بد من اقتلاعها، لايجاد الحد الدنى من الاستقرار المطلوب لتمرير الاستحقاق الرئاسي.

                      وفي هذا السياق، أوضحت مصادر لـ”النشرة” أنّ المخطط الذي كان مرسوماً لإنهاء معركة الغوطة عبر المصالحة تطلب تعديلاً، كاشفة أنّ استحداث جبهة جديدة في درعا يهدف للحدّ بشكل كبير من تدفق السلاح والمقاتلين من درعا إلى الغوطة فبساتين المليحة، وذلك من خلال تحرير مدينة نوى.

                      وبحسب المصادر، فإنّ “القصف الذي شهدته المليحة وبساتينها في اليومين الماضيين كان الاعنف منذ مدة، حيث استهدف سلاح الجو السوري تحصينات “جبهة النصرة” و”اجناد الشام” في شمال وشرق المليحة بأكثر من ثلاث عشرة غارة، دمّر خلالها اماكن تحصن القناصين ومرابض المدفعية، تزامناً مع استهداف تحصينات تعود للجبهة الاسلامية بصواريخ الـ107 مم وقذائف الهاون في منطقة المقيلبية وزبدين وجسرين، سقبا وكفربطنا”، لافتةً الى ان “حزب الله والجيش السوري تمكنا من صد هجوم معاكس شنه مسلحو جبهة “النصرة” ما اضطرهم الى التقهقر سريعاً وسحب جثث قتلاهم والجرحى تحت وابل من النيران”.

                      وأكدت المصادر أنّ “حزب الله والجيش السوري تمكنا ايضا وفي عملية نوعية من قتل القائد الميداني في الجيش الحر ابو احمد العسي وخمسة من مرافقيه في بساتين المليحة، وقد اثمر هذا الهجوم وما سبقه من قصف تقدماً بارزاً في كل من المقيلبية والخيارة ودنون وخان دنون والطيبة”.

                      أما في درعا، فقد كشفت مصاد أنّ “تطورات مهمة جدا ستحملها الساعات المقبلة في ريف درعا تتمثل باعلان مدينة نوى منطقة آمنة نتيجةً لقصف مركز قام به حزب الله والجيش السوري استهدف تحصينات المعارضات المسلحة عبر صواريخ بركان (ارض ـ ارض) وصواريخ الـ107 مم وقذائف الهاون في كل من نوى وانخل تسيل وشيخ مسكين في ريف درعا، بالتزامن مع سلسلة غارات شنتها الطائرات السورية عند المحور الجنوبي لمدينة نوى”. وذكرت المصادر عينها أنّ “العملية في درعا تأخذ طابعا استراتيجيا، يتمثل بطائرات الاستطلاع “أيوب” التي تحلق فوق اجواء ريف درعا على مرأى ومسمع من الجيش الاسرائيلي في الجولان”.

                      وعود على بدء، فان ما كشفناه سابقاً عن مصالحة ستشهدها الغوطة الشرقية على غرار ما حصل في حمص القديمة، قد ظهرت اولى بوادرها في دوما حيث تمت عملية تبادل للأسرى بين الجيش السوري و”جيش الاسلام”.

                      وعلى اعتبار ان المفاجأة اليوم تمثلت بفتح جبهة درعا بالتزامن مع الجبهات المفتوحة اصلاً في اماكن ومحافظات مختلفة في سوريا، فالسؤال الطبيعي في هذا الوقت بعد كل هذا التقدم الذي يحرزه الجيش السوري، يكمن في الهدف الجديد الذي يمكن ان تكشفه الايام المقبلة والتي قد تكتمل فيه خارطة الميدان السوري.

                      * جبهة داريا.. دقت ساعة الحسم



                      كشف مصدر عسكري سوري مسؤول لصحيفة “الأخبار” اللبنانية أن “التوجه العام للجيش السوري يذهب نحو حسم الصراع على جبهة داريا، غير أن هذا الكلام لا يعني أن المعركة ستحسم خلال يومين، والسبب في ذلك يعود لاتخاذ المسلحين من الأبنية السكنية مقارّ لهم، لهذا يجب أن تتّسم تحركات الجيش وضرباته بالكثير من الدقة”، مؤكدا أن “العديد من مقاتلي المعارضة باتوا يبحثون جدياً الانتقال إلى أماكن أخرى، لكننا لن نسمح بذلك، فالاستراتيجية المطروحة هي إما حسم المعركة أو الاتجاه نحو تسوية أوضاع من يريد”.

                      * ’’العهد’’ الإخباري: توقيع اتفاق مصالحة بين الجيش السوري ومسلحين جنوب العاصمة دمشق



                      أفاد مراسل "العهد" الإخباري عن توقيع اتفاق "مصالحة" بين الجيش السوري من جهة ومسلحين جنوب العاصمة السورية دمشق.

                      وأوضح أن الاتفاق شمل وقف اطلاق النار في مناطق القدم والعسالي وجورة الشريباتي، والبدء باعادة تأهيل هذه المناطق بعد عام ونصف من الاشتباكات العنيفة التي شهدتها.


                      ***
                      * رسالة من المعلم إلى باسيل: الانتخابات ستجري رغم الصعوبات وسنحارب الارهابيين ومن يدعمهم



                      قالت صحيفة “السفير” إن “قضية الانتخابات الرئاسية السورية جاءت لتلقي عبئاً جديداً على الخارجية اللبنانية المقررة في الثالث من حزيران المقبل في ضوء الرسائل المتتالية التي تلقتها من عواصم غربية أبرزها واشنطن وباريس ولندن، وتطلب فيها عدم السماح للنظام السوري بإجراء هذه الانتخابات على الأراضي اللبنانية، «باعتبار أن من سيقترع هم الموالون للنظام وبالتالي سيحصل (الرئيس السوري بشار) الأسد على الأصوات التي تؤهله لإحراز فوز كاسح، في استحقاق يريد من خلاله أساساً إعادة تظهير شعبيته في الشارع السوري»، على حد تعبير أوساط ديبلوماسية غربية.

                      فقد علمت «السفير» أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم بعث مطلع الأسبوع الحالي رسالة الى الوزير باسيل أحاطه فيها علماً بقرار الحكومة السورية إجراء الانتخابات في جميع المحافظات السورية بتاريخ 3 حزيران وفي السفارات السورية في الخارج بتاريخ 28 ايار الحالي، وقال إن هذه الانتخابات «ستكون ذات طابع تعددي» وستجري مع الأخذ في الاعتبار الصعوبات الناجمة عن محاربتنا للإرهاب ومحاولات الإرهابيين ومن يدعمهم النيل من الدولة السورية ومحاولات تدمير مؤسساتها ونشر الإرهاب في المنطقة والعالم».

                      وعلمت «السفير» أن باسيل تشاور مع مراجع رسمية وسياسية لبنانية بشأن موضوع الانتخابات السورية، وهذا الأمر كان محور تداول بين وزير الخارجية والسفير السوري علي عبد الكريم علي الذي زار وزارة الخارجية في الرابع من نيسان الماضي، ووضع الحكومة اللبنانية في أجواء التحضيرات الرسمية للانتخابات الرئاسية.

                      في هذا السياق، طلبت وزارة الداخلية اللبنانية من النازحين السوريين «عدم القيام بأي تجمعات سياسية وبأي لقاء علني له أبعاد سياسية قد يؤثر بأي شكل من الأشكال على الأمن والاستقرار في لبنان، أو على علاقة النازحين السوريين بالمواطنين اللبنانيين، وذلك انطلاقاً من موقف الحكومة اللبنانية المتمسك بتحييد لبنان عن الصراع الدائر في سوريا وحرصاً على سلامة العلاقة بين اللبنانيين والنازحين السوريين».

                      وأكد بيان صادر عن وزير الداخلية نهاد المشنوق أن الوزارة حريصة على حرية الخيار السياسي للنازحين «بما لا يتعارض مع قواعد الأمن الوطني اللبناني».

                      وطالب المشنوق منظمات الأمم المتحدّة، ومنظمات المجتمع الدولي المعنية بشؤون النازحين السوريين، «بتحمّل مسؤولياتهم الكاملة حيال هذا الموضوع، والعمل على إبلاغ النازحين السوريين بمضمون هذا البيان ومتابعته وإعطائه الأهمية القصوى».


                      وشدد المشنوق على أن القوى الأمنية اللبنانية «لن تتهاون في التعامل بحزم مع أي عمل أو نشاط من شأنه زعزعة الاستقرار الداخلي».

                      وقال السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم لـ«السفير» إن السفارة ستفتح أبوابها في اليرزة في 28 أيار أمام المواطنين السوريين للمشاركة في الانتخابات، مشيراً الى أن أعداداً كبيرة من المواطنين السوريين المقيمين على الأراضي اللبنانية قد سجلوا اسماءهم للمشاركة في هذا الاستحقاق، ملمحاً الى احتمال تمديد الوقت إفساحاً في المجال امام السوريين للإدلاء بأصواتهم.


                      وأوضح أنه ستقام مراكز انتخابية على الحدود مع لبنان في كل من العبودية والعريضة والجديدة في 3 حزيران المقبل، «بما يتيح المجال للمواطنين السوريين الذين لم يتح لهم الانتخاب في السفارة في 28 الجاري ان يتوجهوا الى هذه المراكز للإدلاء بأصواتهم، وقد وضعت تسهيلات لإتمام هذه العملية بالتعاون مع السلطات اللبنانية».

                      وفي هذا الإطار، اقترح النائب انطوان زهرا، في تصريح من مجلس النوّاب، على الحكومة اللبنانية أن تأخذ قراراً واضحاً وصريحاً أن «من يستطيع الدخول الى سوريا للمشاركة في الانتخابات الرئاسية لا سبب أمنياً له كي يكون لاجئا في لبنان، وبالتالي إذا أراد العودة يجب أن يشطب فوراً، وهذا ليس موقفاً سياسياً بل هو موقف واضح».


                      * بشار الجعفري: أي بديل للإبراهيمي يجب تعينه بعد التشاور مع الحكومة السورية

                      * بالفيديو.. حوار خاص مع الدكتور حسان النوري المرشح لمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية على قناة الاخبارية السورية

                      فيديو:
                      http://www.youtube.com/watch?v=MHbcr...ature=youtu.be

                      * بالصور.. مؤيدون للرئيس بشار الاسد يتجمعون في حي العرين باطراف العاصمة دمشق

                      تجمع مؤيدين للمرشح إلى الرئاسة السورية، الرئيس بشار الاسد في حي العرين باطراف العاصمة دمشق، دعماً للبرنامج الانتخابي للرئيس الاسد.






                      * لافروف: نرفض التدخل الخارجي في سورية ومحاولة فرض قرار تحت الفصل السابع



                      أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مجددا رفض روسيا التدخل الخارجي في سورية ومحاولات فرض قرار تحت الفصل السابع ضدها مشددا على أنه لا بديل من الحل السياسي للأزمة في سورية وان موسكو توءيد وترحب بالحوار السوري السوري.

                      وقال لافروف في كلمة له خلال افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الثالث للأمن في موسكو اليوم “ليس هناك أي حلول إلا الحلول السلمية للأزمة في سورية وأي محاولات للتدخل الخارجي غير بناءة” معتبرا أن محاولات استغلال المسألة الإنسانية في سورية بغرض تبرير تدخل خارجي ستفضي إلى نتائج عكسية.

                      ولفت لافروف إلى مواصلة الغرب لمحاولات التدخل في سورية قائلا “طرح شركاؤنا الغربيون أمس في مجلس الأمن مشروع قرار استنادا إلى الأزمة الإنسانية في سورية وعرضوا من جديد مقترحا لحل الأزمة فيها تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة وذلك لتبرير التدخل الخارجي وهذا كان واضحا منذ البداية عبر التأويلات والتفسيرات التي تقدم بها موءلفو هذا المشروع وانطلاقا من ذلك استخدمت روسيا والصين الفيتو ضد هذا القرار ونحن نؤيد عملية الحوار السوري السوري بناء على بيان جنيف الذي يدل في بنده الأول على ضرورة مكافحة الارهاب”.

                      وذكر وزير الخارجية الروسي المجتمعين بما نتج عن قمة الثماني العام الماضي قائلا “إن رؤساء الدول الثماني أيدوا بالاجماع خلال قمتهم العام الماضي النداء الموجه إلى الحكومة السورية والمعارضة لمكافحة الإرهاب دون أي شروط ويجب الالتزام بهذه الأمور التي تعهدت بها هذه الدول”.

                      وشدد لافروف على وجوب أن “يدور الحديث في هذه الظروف حول إيجاد حلول وسط وليس الإملاءات القاطعة باستبدال النظام وأن هناك شرطا مهما آخر هو التمثيل المعتبر لقوى المعارضة أثناء المباحثات مع الحكومة السورية” معربا عن أسفه لأن “بعض الدول لم توافق حتى الآن على أنه لابد من استئناف المباحثات والبعض من تلك الأطراف تسعى للحل العسكري وأنا على يقين من أن هذه الطريق لا آفاق لها”.

                      وقال وزير الخارجية الروسي “نحن نعرض على الجميع ما حصل في مدينة حمص لحل الأزمة الإنسانية وهذه التجربة يمكن تعميمها في باقي أراضي سورية ولكن من أجل ذلك يجب أن يعترف ممثلو المعارضة بأن عددا كبيرا واطيافا واسعة من الشعب السوري تدعم الحكومة السورية لذا لا بديل من الحوار مع الحكومة”.

                      وأوضح لافروف أنه فيما يتعلق بتسوية الأزمات في الشرق الأوسط فإن روسيا تسعى إلى تلبية طموح الشعوب بالحياة الكريمة من أجل الوصول إلى المستويات الجديدة من الارتقاء والتطور ولكن عبر التحولات بعيدا عن استخدام القوة معبرا عن تأييد موسكو “للعمل المشترك في جميع الأحوال من أجل تحقيق التقدم في الحلول”.

                      وبين لافروف أن الغرب يستخدم المعايير المزدوجة في التعامل مع الكثير من مناطق العالم وأن محاولات تصدير الديمقراطية تزيد من زعزعة الاستقرار وخلق الأزمات على الخارطة العالمية.

                      * كي مون يدعو لتحركات عاجلة بشأن مساعدات انسانية لىسوريا




                      دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الى دراسة تحركات عاجلة لضمان وصول المساعدات الانسانية الى ملايين السوريينَ المحاصرين.

                      وقال الأمين العام إن القرار 2139 يطالب بفتح المعابر الحدودية ورفع الحصار على الفور واحترام المدارس والمستشفيات ووصول الفرق الطبية.

                      وأعرب كي مون عن أسفه لعدم التزام أطراف الصراع بهذه المطالب، محملا الحكومة السورية الجانب الأكبر من المسؤولية، وأكد أنه يشعر بالصدمة من الاستخدام العشوائي للقنابل المتفجرة وقذائف الهاون والسيارات المفخخة في مناطقَ آهلة بالسكان.

                      * أمريكا تكثف فحص ملفات أمريكيين يشاركون في القتال في سوريا



                      رويترز


                      قال مسؤولون أمريكيون إن وزارة العدل اختارت مدعيا مخضرما لإجراء تحقيق بشأن تدفق مقاتلين أجانب بينهم أمريكيون ينضمون لمقاتلي المعارضة في سوريا وذلك في علامة على الانزعاج المتزايد من خطر المقاتلين المتشددين العائدين إلى أوطانهم.

                      وأبدت وكالات تنفيذ القانون ووكالات الأمن الأمريكية قلقا متزايدا على مدى شهور من التدفق المتواصل لمتشددين غربيين بينهم أمريكيون يتجهون إلى سوريا. وينضم معظم الأجانب إلى الفصائل الأكثر تطرفا التي تسعى للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد ومنها جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام.

                      ويقول مسؤولون أمريكيون ومن الحلفاء إن تخوفهم الرئيسي هو أن يبدأ المقاتلون المخضرمون الذين زادتهم تجربتهم في سوريا تشددا في شن هجمات ارهابية بعد عودتهم إلى بلدانهم. وتقول السلطات في أوروبا الغربية إنهم اكتشفوا مؤامرات لمقاتلين عائدين من سوريا.

                      ويعمل ستيفن بونتيشلو المدعي الذي عينته وزارة العدل الأمريكية للتعامل مع القضية في إدارة الأمن الوطني في الوزارة.

                      وقال جون كارلين رئيس تلك الإدارة يوم الخميس ان بونتيشلو سيقوم بتنسيق التحقيقات التي تشمل المقاتلين الأجانب وتوفير الخبرات ولقاء نظرائه الأجانب في أوروبا وأماكن أخرى الذين يتعاملون مع الخطر نفسه.

                      وقال كارلين في مؤتمر في مؤسسة بروكنجز -وهي معهد أبحاث- “إننا نريد النأكد من أن العاملين في إدارة مكافحة الارهاب والمدعين العامين الأمريكيين في كل انحاء البلاد يركزون على هذا الخطر”.

                      وكانت وزارة الخارجية عينت أواخر مارس آذار الماضي الدبلوماسي المخضرم روبرت برادتك للتعامل مع الخطر المتصور. وقالت متحدثة باسم الوزارة إن برادتك سيكون هو الدبلوماسي الأمريكي الرئيسي في “التواصل مع شركاء أجانب لمنع أو اعتراض سفر المتطرفين الأجانب إلى سوريا”.

                      وقال بول بريسون المتحدث باسم مكتب التحقيقات الاتحادي ان المكتب أنشأ فريقا من الخبراء داخل إدارة مكافحة الارهاب التابعة له لإجراء تحريات بشأن الامريكيين الذين شاركوا بالقتال او مهتمون بالقتال في سوريا. واضاف قوله ان تجارب الماضي أظهرت ان “السفر إلى أماكن مثل اليمن وباكستان والصومال كان مبعث قق كبير بسبب الجماعات الإرهابية التي تنشط في تلك المناطق”.

                      واستدرك بقوله “وظهرت سوريا كنقطة تبعث على القلق الشديد بسبب الصراع الدائر ونشاط المتطرفين في المنطقة”.

                      وكان مسؤولو المخابرات الأمريكية يقدرون حتى وقت قريب أن حوالي سبعة آلاف مقاتل أجنبي انضموا منذ عام 2012 إلى نحو 23 ألفا من مقاتلي المعارضة وأن أغلبهم انضموا للجماعات الأكثر تشددا المناهضة للأسد.

                      لكن جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية قالت يوم الأربعاء إن العدد المقدر الآن يصل إلى تسعة آلاف مقاتل أجنبي سافروا إلى سوريا منذ بدء الحرب.

                      وقالت ساكي “نتواصل مع الحكومات الشريكة الرئيسية من خلال مركز للتواصل فيما يتعلق بتخوفنا المشترك المتعلق بتدفق مقاتلين إلى الحرب السورية.” وقالت إن حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وأوروبا “قلقون بشدة” من سفر مواطنيهم إلى سوريا”.

                      ورفضت ساكي الكشف عن تقديرها لأعداد الأمريكيين الذين ذهبوا إلى سوريا للمشاركة في القتال هناك. ويقول مسؤولون أمريكيون إن بضع عشرات من المواطنين الأمريكيين أو المقيمين في الولايات المتحدة سافروا إلى سوريا للمشاركة في القتال.

                      ويقول مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إن مئات آخرين من بريطانيا وبلجيكا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا وأسبانيا وبلدان أخرى يمنح مواطنوها دخولا سهلا إلى الولايات المتحدة حاربوا أيضا في سوريا.

                      ووجهت السلطات الأمريكية اتهامات بالفعل إلى عدد من الأفراد للاشتباه في مشاركتهم في الحرب السورية وغالبا في اتهامات بتقديم الدعم المادي للجماعات المتشددة. وقتل مواطن أمريكي واحد على الأقل في سوريا العام الماضي هو نيكول مانسفيلد من ولاية ميشيجان ويقال إنه قتل بينما كان يقاتل في صفوف القوات المعادية للأسد.

                      وقال متحدث باسم المركز الوطني لمحاربة الإرهاب وهو مركز حكومي أمريكي إن قضية المقاتلين الأجانب في سوريا واحتمال عودتهم للولايات المتحدة أو لدول أوروبية “على قدر كبير من الأهمية… إنها مجال نكرس له قدرا كبيرا من الوقت والموارد”.

                      * جنبلاط تسلم المذكرة القضائية السورية: لم اخطط يوما للمس بهيبة الدولة السورية



                      اشار رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" في لبنان النائب وليد جنبلاط الى انه "تسلم المذكرة القضائية السورية التي تتهمه بالمس بهيبة الدولة السورية"، واكد انه "لم يخطط يوما للمس بهيبة الدولة التي لا بد من الحفاظ على وحدتها وحمايتها من الانهيار".

                      وقال جنبلاط في حديث له الجمعة "دعيت لتطبيق مقررات جنيف والدخول في الحل السياسي بهدف حماية ما تبقى ومن تبقى في سوريا"، واضاف "حتى اللحظة لا نزال نقول بالحل السياسي للحفاظ على هيكلية الدولة كي لا تذهب سوريا إلى التفتيت والتقسيم".

                      ودعا جنبلاط الى "مرحلة انتقالية من أجل سوريا"، واعتبر انه "كان من اللائق لو أن الدعوى رفعت في دمشق بدل اللاذقية بما يتلاءم مع طبيعة التهمة وعمقها وخطورتها"، وتابع "إنني بإنتظار إيداعي جدولا بالمصاريف النثرية وتكاليف الاستئناف كي أقوم بتسديدها وفقا للاصول والاعراف والتقاليد المرعية الاجراء".


                      * الكويت تقرر إبعاد 21 سوريا على خلفية مشاجرة



                      قالت إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية الكويتية، اليوم الجمعة، إن الوزارة اتخذت قرارا بإبعاد 21 سوريا من البلاد، على خلفية مشاجرة بين عائلتي المقرر إبعادهم.

                      وأضافت الوزارة، في بيان لها اليوم الجمعة، إن القرار جاء على خلفية مشاجرة بدأت بين ثلاثة من أفراد عائلتين سوريتين أمس الخميس بالقرب من مركز النصر الرياضي (مركز تسوق تجاري ) بمنطقة الري، في محافظة الفروانية، جنوب غربي العاصمة الكويت.

                      وأوضح البيان أن المشاجرة امتدت إلى مستشفى الصباح في العاصمة الكويت، حيث تدخل رجال الأمن لاحتوائها وفضها، بعد إثارة المتشاجرين من العائلتين، الذين زاد عددهم إلى 21 شخصا، للفوضى والهلع بين المرضى والعاملين .

                      وأكدت الإدارة أن وزارة الداخلية اتخذت إجراءاتها الفورية لإبعاد 21 شخصا من أفراد العائلتين نتيجة عدم احترامهم لقوانين البلاد وعدم الالتزام بالنظم والقواعد المعمول به.

                      ويتواجد في الكويت نحو 120 ألف سوري، حسب تقديرات رسمية، ولا تنظر الحكومة الكويتية إليهم كلاجئين، لكن يتم معاملتهم كمقيمين، حسب تصريحات سابقة لوكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والجوازات، اللواء فيصل النواف.


                      ***
                      * تفاصيل محادثات دول "أصدقاء الشعب السوري" في لندن: أوغلو يطالب بتقسيم سوريا




                      نضال حمادة

                      "لا يمكن لنا الضغط جديا على الاسد طالما هناك حكومة واحدة وسلطة واحدة، يجب ان يكون هناك سلطتين معترف بهما دوليا حتى يجبر الاسد على التنازل والتراجع"، هذا الكلام لوزير خارجية تركيا احمد داوود أوغلو ألقاه خلال اجتماع "دول أصدقاء الشعب السوري" الذي عقد في لندن يوم ١٥ أيار/مايو الحالي.

                      وعلى وقع المفاجأة التي أصابت الحاضرين من هذا الكلام التركي الداعي لتقسيم سوريا، أضاف أوغلو "يحب علينا العمل على إقامة سلطة مستقلة في الشمال السوري تحظى باعترافنا ويكون لديها مقومات العيش والاستمرار".

                      لم يعترض احد على كلام الوزير التركي، فيما تقول مصادر دبلوماسية فرنسية ان سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي كان الصامت الأكبر في هذا الاجتماع، عكس كل الاجتماعات السابقة. وتضيف المصادر الدبلوماسية الفرنسية ان خطاب مونترو في سويسرا اثناء افتتاح "جنيف ٢" الذي خاطب فيه الفيصل، احمد الجربا بلقب الرئيس، كان اخر خطابات الفيصل التصعيدية. في وقت كانت مصر ممثلة بنائب وزير الخارجية السفير حمدي لوزا، وكان ملفتا انه كان يدون كل ما يقال ولم يشارك بالنقاشات، وكان الصمت أيضاً حال وزير الخارجية الإماراتي الذي مثل بلاده في الاجتماع.

                      وتفيد المصادر الدبلوماسية الفرنسية ان تركيا تترأس حاليا المواقف المتشددة من سوريا، واردوغان يعتبر الحرب في سوريا معركته الشخصية لذلك يتعامل في الشمال السوري من منطلق الانفعالات الشخصية، وليس هناك لديه أية استراتيجية بعيدة المدى باستثناء استمرار الحرب.




                      وتقول المصادر أيضاً، انه بعد فك الحصار عن سجن حلب المركزي اصبحت الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في حلب تعيش وضعا صعبا من الناحية العسكرية، ومن ناحية الإمدادات والدعم البشري وهذا ما يمنع إقامة أية سلطة مستقلة وآمنة في حلب كما كانت تفكر تركيا منذ بداية الأزمة في سوريا، فضلا عن الموقف التركي الذي يعتبر الجنوب السوري خارج تأثيره، كما ان أدلب المدينة بيد الدولة السورية، وليس هناك منطقة مهمة في ريف أدلب من الناحية البشرية يمكن ان تكون عاصمة او مقرا لسلطة مستقلة يعترف بها دوليا، وهذا الوضع الميداني يجعل الخطط التركية حبراً على ورق وغير قابلة للحياة .

                      وتفيد المصادر الدبلوماسية الفرنسية ان أوغلو قال خلال النقاشات "يمكن لتركيا تأمين مظلة حماية عسكرية لأية سلطة سورية مستقلة في الشمال السوري".

                      المصادر الدبلوماسية، قالت ان طهران على علم بالخطط او الأفكار التركية بهذا الصدد، وليس من المعرف ما اذا كانت ايران قد فاتحت تركيا بالموضوع ، لكن يبدو ان طهران تركز حاليا على المفاوضات النووية مع واشنطن، وتعتقد ايران ان الاتفاق مع أمريكا في هذا الملف سوف يؤدي الى بدء تفاوض جدي حول الملفات الاخرى العالقة بين الطرفين، رغم ان الملف النووي قد تم فصله عن الملفات الباقية وهو يناقش لوحده بمعزل عنها.
                      التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 23-05-2014, 10:04 PM.

                      تعليق


                      • 23/5/2014


                        * دبلوماسيــة المــيدان| فــيتو رابــع مــزدوج وفــك الحصــار..

                        ســوا نحــقق النصــر




                        عصام عوني

                        تتوالى الأحداث ويعلو أزيز الرصاص ويكمل الأعداء ما بدأوه، وفي كل مرة يتقدمون يكون المآل فشل ذريع واقعا على الأرض وفي الكواليس أممية وسواها، وتنتصر دمشق بالحق.

                        قبل الخوض في غمار الحدث وحيثياته تعيش سورية أياما ديمقراطية مجيدة وأعراسا وطنية يومية، انعكست فرحا عم البلاد وأزاحت غمة الحرب وويلاتها ايمانا بقضية محقة عمدت بالأحمر القاني تحت عنوان سوا، في عمقها عمل مشترك على الصعيدين في الداخل وخارجه يودي لنصر محقق حق.

                        تقدمت فرنسا الاستعمارية الآفلة بمسودة قرار لمجلس الأمن الدولي لزج المحكمة الجنائية الدولية في أتون مسار الأحداث على الأرض، مضمونه محاكمة الدولة الوطنية السورية فقط لأنها تدافع عن وحدة أراضيها وشعبها ضد جسد ارهابي عفن مستجلب، كانت هي وجوقة الأعداء برعاية واشنطن من سهلت وقدمت الدعم الغير مسبوق له، ليسال الدم السوري تحت ذريعة “ثورة” متبوعة بحرية ممجوجة عنوانها كرامة بلحا الشيشاني ثائرا وسواه على الله ذبحا لشعبه على أرضه السورية.

                        حذرت موسكو تبعتها بكين وقالت طهران كلمتها، احفظوا ماء وجوهكم وكفوا اليد عن دمشق، كفا سفكا لدماء الأبرياء، دعوا سورية للسوريين أنفسهم هم الأقدر على حل مشكلاتهم وما على من يدعي حرصا إلا أن يدعم حوارا يفضي لوحدة الأهل واتفاق الأخوة، بعيدا عن تدخلات عنوانها براق جوهرها تمزيق وتفريق ووبال الخراب وقوده مال الخليج ومنابر العهر بلبوس عربي، ما فتئت يوما على تهشيم النسيج الواحد أينما نعقت بسواد الحقد كالغراب.

                        كالعادة مضت الآفلة وشجعت واشنطن الجريمة ومعها المملكة العجوز وقدمت المسودة، وبدأت حفلة العهر الدولي بكلمات رنانة بعيدة كل البعد عن الواقع، وجيء بشهود الزور ولفقت التهم وقطرت سمها زعافا الجوقة، دموع التماسيح من أعين الزجاج وكان الرد مدويا للمرة الرابعة.

                        فيتو روسي ـ صيني مزدوج زلزل القاعة، سرعان ما إصفرت الوجوه وكلحت رغم كلحها الدائم، وتلعثموا وتخبطوا وأصابهم عسر الهضم، لتبدأ حفلة التأديب توبيخا من رجال الحق.

                        تشوركين عقب استخدام الفيتو: لا نفهم اصرار فرنسا على تقديم مشروع قرار يدعو الى احالة الملف السوري الى المحكمة الجنائية الدولية رغم علمها المسبق بمصيره، وقال أيضا: لا نريد حججا وذرائع جديدة للتدخل العسكرى في سورية، ومسودة مشروع القرار الفرنسى كانت حجة للتدخل العسكري ونقطة عالسطر.

                        المندوب الصيني لم يخرج عن سياق تشوركين ووضع النقاط على الحروف، انتهى زمن التفرد والعالم يبدأ أولى خطوات الخلاص (سوا) منطلقا من دمشق.

                        بنظارته الوقورة ومن خلفها عيون الصقر وصوته الجهور، صدح الجعفري المخضرم وبدأ وأنهى الحديث بالأمثلة والحكم والمنطق، ليسقط الأعداء مجددا كالمعتاد ولكنهم لا يخجلون.

                        نطالب مجلس الأمن بمساءلة الحكومة الفرنسية عن جرائمها بحق السوريين وشعوب العديد من الدول التي احتلتها سابقا ونهبت خيراتها، ونطالب الحكومة الفرنسية باعتذار علني عن حقبة الاستعمار ودفع تعويضات للشعب السوري قال الجعفري وأكمل..

                        إن الأزمة في سورية كشفت عن مدى عمق هيمنة المعايير المزدوجة على آليات الأمم المتحدة واستخدامها لاستهداف مناطق بعينها.. مشروع القرار الذى عرض اليوم هو نص سياسى تمييزى تدخلى بامتياز يهدف الى التشويش على الانتخابات الرئاسية في سورية وخلط الأوراق وتأجيج الأزمة وتحقيق أهداف دعائية استعراضية…

                        إن الحكومة السورية قد اتخذت جملة من التدابير الهادفة لمساءلة المتورطين فى الأحداث واتخاذ الاجراءات القانونية القضائية بحقهم أصولا أنهى الجعفري.

                        تمنوا جميعهم جوقة العدوان، لو أن الأرض انشقت وابتلعتهم قبل أن يصيروا عراة على وقع كلمة الحق من أهل الحق المبين.

                        في هذه الأثناء وفي حلب يقف شامخا أبيا ينطق بنصر مؤزر، رجل من رجال العرين يعلن التحرير وفك الحصار عن سجن حلب المركزي، مؤكدا مواصلة الجيش العربي السوري عملياته المقدسة لتطهير كامل الأرض من رجس الارهاب وداعميه، واستئصال شأفته القميئة.

                        مباشرة وعلى فضائية المجد السورية، يصل الفريق الاعلامي وعلى رأسه المراسل الحربي شادي حلوة السجن، ليستقبله المرابطون الأباة وقد طالت لحاهم صبرا وشوقا للقاء، ليبدأ الحديث الحنين ملتهبا بعز، فيشهد العالم كل العالم أن في سورية رجال كالجبال، لا تهزهم ريح ولا تحني ظهورهم عاصفة، رابطوا وصبروا وقاتلوا وقدموا الشهداء وانتصروا، على عهدهم وما بدلوا تبديلا.

                        إذن فك الحصار عن السجن ليصير الارهابيون المسلحون بلا طرق امداد ولا من يحزنون، فياحصرهم الجيش في حلب، قريبا نشهد حمص2 في حلب.

                        على وقع الحدث يحتفل السوريون سوا، دمشق لا تنام طربا بفارغ الصبر تنتظر الفارس يمتطي جواد النصر، (سوا) واهم من يعتقد أنها كلمة أو شعار بل هي في العمق أكبر من مجرد كلمة، نعم هي كذلك والدليل عندما تترجم فعلا بعد قول، فيتو رابع مزدوج وبداية التحرير (حلب ـ درعا) والقادم أعظم.

                        من حلب سينتخب الأسد، والحزام العميل أسقط بسرعة البرق، ليصيح رئيس وزراء عمان “مركز التآمر والعدوان” خوفا من عودة الارهابيين اليه بعدما أدخلهم، واسرائيل تضرب الكفين صافعة الجبين، وأميركا سلمت بنصر الأباة العظيم لن تعلن الهزيمة مؤقتا، ما قبل الاستحقاق الدستوري بيوم ما لا يتوقعون سيكون ثقوا.

                        على صعيد لبنان الحبيب فالواضح أن الفراغ الرئاسي عنوان المرحلة، ووفقا لرؤية الأستاذ ناصر قنديل وهي مصدر ثقة مطلقة، السعودية تؤيد الفراغ وأقتبس من مقالة البناء للأستاذ ناصر “سقط جعجع وسليمان بالحصرم الحلبي، فظهرت خطة باريس والرياض الحقيقية بطبقتها الثالثة، انطلاقاً من إدراك مسبق بحدود ما سيجري في سورية وبانتظار ما يجري”؟! إذن سينتظرون ما سيجري فلينتظروا لنعد (سوا) الجنرال عون رئيسا وعلى أحر من الجمر ننتظر نحن كلمة سماحته سيد الزمان سيد المقاومة.

                        إنها سوا وما أدراك ما سوا

                        مبروك نصرك سورية ومبروك النصر لأوفياء العمر، نواة العالم الجديد حتما سيولد شرق جديد… سوا


                        ***
                        * صفعة الفيتو الروسي ، قراءة سياسية



                        أحمد الحباسى تونس

                        هناك علاقة بين عملية استرجاع سجن حلب و الفيتو الروسي الأخير ، و هناك علاقة بين انتصار حمص و الموقف الروسي الأخير المعارض لمؤامرة إحالة ما يسمى “بملف سوريا” على الجنائية الدولية ، و هناك علاقة مؤكدة بين موقف روسيا المساند لإجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا و بين رفع الفيتو الأخير في وجه أعداء سوريا ، طبعا ، هناك فئة من ألسنة السوء هي من تطوع الباطل لتقول أن الروس هم من يتحملون وزر المجازر الحاصلة في سوريا على يد النظام ، و هناك كلاب الحراسة الخليجيين الذين يذرفون دموع التماسيح على “الضمير ” العالمي المتخاذل ، و هناك بعض المفلسين المتاجرين بمعاناة الشعب السوري ممن يتباكون على الدم المسكوب و هم من أشعل نار الفتنة ، إضافة طبعا لبعض “الدبلوماسيين ” الغربيين المتعودين على قلب الحقائق و إلباس الباطل لبوس الحق .

                        الملف السوري لن يصل إلى الجنائية الدولية بحكم الفيتو الروسي الصيني ، هكذا عنونت وسائل الإعلام العالمية و اختزلت نتيجة صراع القوى بين “أصدقاء سوريا” و بين حلفاءها الروس و الصينيون ، جريدة “الشرق” السعودية أحد ألسنة حال دول المؤامرة في الخليج تصرخ “الفيتو الروسي الصيني يهدد السلم الدولي ” ، تضيف ، “موسكو أثبتت أمس أنها مصرة على التورط في دعم الإرهاب بسوريا و إطالة أمد الصراع ، بطبيعة الحال لا أحد يهتم بمواقف الدول الخليجية المتآمرة ، و لا أحد يعطى هذه المواقف البائسة مجرد التفاتة لان الصراع في سوريا هو صراع عودة الدب الروسي للمنطقة ، عودة تسعى إسرائيل و الإدارة الأمريكية إلى إجهاضها بإسقاط النظام السوري أو تأخيرها حتى يستعيد الاقتصاد الأمريكي غفوته و انحداره بعد الهزيمة الأمريكية في العراق.

                        بقياس المصالح الدولية ، لا شك أن العلاقة بين سوريا و روسيا قد وصلت مرحلة متقدمة منذ بداية الأزمة السورية وباتت تصنف ضمن إطار العلاقات الإستراتيجية التي تحرص عليها القيادة الروسية بالنظر إلى الموقع المهم الذي تحتله سوريا في منطقة الشرق الأوسط و في معادلة الصراع العربي الصهيوني أو في إطار مواجهة الهيمنة الأمريكية ، و لا شك أن المواقف السورية الثابتة هي من دفعت القيادة الروسية إلى اتخاذ أصعب القرارات السياسية الإستراتيجية و من بينها مواصلة تزويد النظام السوري بالأسلحة رغم كل الضغوط الدولية ، و تبنى الخيارات التفاوضية السورية لحل الأزمة بما في ذلك الوقوف ضد المواقف الارتجالية للائتلاف السوري بشكل دفعه إلى الزاوية ليقبل في نهاية الأمر بالجلوس على طاولة المفاوضات في جينيف 1 و 2 و الاستماع إلى موقف الحكومة السورية ، انتهاء إلى استعمال حق الفيتو للمرة الرابعة و هو حدث تاريخي في العلاقات بين الشرق و الغرب و لم يحدث حتى في عز أزمة الصواريخ الكوبية سنة 1961.

                        يعلم المتابعون أن إستراتيجية الدول الكبرى تقوم دائما على قواعد و مراحل و عناصر معقدة ، و محاور هذه الإستراتيجية دائما ما تأخذ أبعادا مختلفة و غير مرئية أحيانا ، يعنى أن ما يحصل في ليبيا من محاولة القوى الغربية إيجاد موطئ قدم للناتو ليس بمعزل عن التدخل الأمريكي في أوكرانيا ، و سماح النظام التركي بنشر قواعد الرادار و التصنت الأطلسية ليس بمعزل عن الإنفجارات المتتالية التي هزت العاصمة الروسية منذ فترة ، بل أن تواجد قطع البحرية الألمانية لمساندة الجماعات الإرهابية المتواجدة في سوريا “بالصوت و الصورة” فيما يتعلق بتحركات القوات السورية لا يمكن أن يكون محل رضا من القوات الروسية المتمركزة في ميناء طرطوس ، بهذا المعنى فان الفيتو الروسي و لئن جاء لمعارضة قرار صهيوني يتجاهل الجرائم الإرهابية و يسلط العقاب على الجانب السوري ، فانه و في مكان آخر رد روسي على التدخل الأمريكي في أوكرانيا في نطاق ما يسمى بلعبة الأمم.

                        ” بعد تلقيها ضربة مزدوجة باستخدام روسيا و الصين حق النقض في الأمم المتحدة تحاول الولايات المتحدة إنقاذ إستراتيجيتها في سو ريا وسط مخاوف من تحول هذه الأزمة إلى لعبة خطيرة ” … هذا باختزال ما جاء بتقرير وكالة رويترز بعنوان “في مأزق” بتاريخ 20 جويلية 2012 ، بعد عام تقريبا من الفيتو المذكور يقف الرئيس أوباما في نفس المأزق بعد الفيتو الروسي الصيني الأخير ، يقول الكاتب نضال نعيسة في مقال بعنوان ” أبعد من الفيتو الروسي الصيني ” بتاريخ 5 فيفرى 2012 ، “كما كان متوقعا ،كان الفيتو الروسي الصيني المزدوج بالمرصاد لمشروع القرار الفرنسي ضد سوريا بحيث أعاد كل تلك “الجهود” الدبلوماسية و السعي الغربي – العربي لاختراق سوريا إلى نقطة الصفر ، و أطاح بأحلام كثيرين للنيل من سوريا ، و الرقص على جثث و آلام السوريين ” … تلاحظون بانتباه شديد أن الزمن قد توقف في سوريا بالنسبة للمؤامرة القذرة ، و أن الذين راهنوا بكامل “رصيدهم” المادي و المعنوي على إسقاط النظام السوري يجدون أمامهم نفس اليد الروسية المرفوعة ، ألا ارفعوا أيديكم عن سوريا أيها القتلة الجبناء ، لكنهم مغفلون و عملاء.

                        تعليق


                        • 23/5/2014


                          * لقاء ابطال سجن حلب المركزي مع قائد العملية العقيد سهيل حسن النمر

                          فيديو:
                          https://www.facebook.com/photo.php?v=747281475324577

                          * سجن حلب المركزي.. صمود وتحدي

                          فيديو:
                          http://www.youtube.com/watch?v=WTTwA...ature=youtu.be

                          ***
                          24/5/2014


                          * مصالحة في القدم والعسالي تحييد ريف دمشق الجنوبي



                          ليث الخطيب/الاخبار


                          ريف دمشق | في الوقت الذي يوسع فيه الجيش السوري عملياته العسكرية في ريف دمشق الجنوبي والغربي، وخصوصاً في مدينة داريا، يتواصل العمل على انجاز تسويات في مناطق مجاورة. وكشف مصدر رسمي لـ«الأخبار»، أمس، عن توقيع اتفاق مصالحة في حيّي القدم والعسالي، بين ممثلّين عن الدولة السورية ووجهاء وممثلين عن مسلّحين من الحيّين.

                          لم يختلف مضمون تلك المصالحة عن مثيلاتها في مناطق أخرى من ريف دمشق: «تسوية أوضاع بعض المسلّحين، والإفراج عن أعداد من المختطفين والمعتقلين لدى الطرفين، وقيام الدولة بتكليف المسلّحين المحليين إدارة شؤون الحي، وخروج المسلّحين المتشدّدين منه…»، يضيف المصدر. ويبدأ العمل على تنفيذ بنود الاتفاق في الفترة المقبلة «على نحو تدريجي، خطوة فخطوة، أولها يكون وقف إطلاق النار بين الطرفين». ويلفت المصدر إلى أنّه «ستحدّد التجربة نجاح هذا الاتفاق، فقد بات معلوماً أن لكل تسوية مؤيدين ورافضين، الذهاب إلى التطبيق سيكشف عن القوى الرافضة لهذا التسوية وعن حجمها ومدى تأثيرها».

                          ومثّل الحيّان مقصداً للمسلحين المتشدّدين الرافضين للتسويات التي أقيمت في مناطق عدّة من الريف الجنوبي، كببيلا ويلدا وبيت سحم ومخيّم اليرموك. فالمساحة الشاسعة لهذا الحي، التي تشغل الأراضي الزراعية والبساتين معظمها، مثّلت بيئة ملائمة لإقامة المسلّحين فيه وتحرّكهم ضمنه. وتمتلك تلك المنطقة، أيضاً، أهمية خاصة بحسب المتابعين، لكونها تتداخل مع مناطق تخضع لسيطرة الدولة شمالاً، كمنطقتي الدحاديل ونهر عيشة، ومع مخيّم اليرموك من الجهة الشرقية، فيما لا يفصلها عن مدينة داريا، غرباً، سوى طريق درعا الدولي، الذي يسيطر عليه الجيش، إلا أن الوصول إلى اتفاق المصالحة يعكس، بحسب مصدر عسكري، «حال المسلّحين المتردية، وانسداد أي أفق لديهم بالخروج من الطوق المحكم، الذي فرضه الجيش عليهم. ما دفع بعدد كبير بينهم إلى قبول التسوية التي تحولت بدورها إلى مطلب شعبي عند سكان القدم والعسالي والأحياء المجاورة».

                          التطورات الأخيرة في داريا أدت دوراً كبيراً في التوصّل إلى الاتفاق

                          التطورات الأخيرة في مدينة داريا أدت دوراً كبيراً في التوصّل إلى الاتفاق المذكور، إذ يقول مصدر مطلع على تفاصيل الاتفاق لـ«الأخبار»: «كان قرار الجيش بتصعيد عملياته في مدينة داريا، مع إبقاء الباب مفتوحاً للتسويات، هو الذي حسم عملياً الأمور في القدم وعسالي نحو الاتفاق». ويشرح المصدر: «لطالما كانت التسوية مطلباً للوجهاء والأهالي في القدم وعسالي، إلا أن المسلّحين كانوا متعنّتين على الدوام إزاء التسوية». ومع تضييق الخناق على مسلحي داريا «تصاعد ضغط المؤيدين للتسوية على المسلّحين، ودارت عجلة المصالحة في المنطقة».

                          ويؤكّد مصدر ميداني لـ«الأخبار» أنّ نجاح المصالحة في حيّي القدم وعسالي، إذا جرى، من شأنه أن «ينهي عملياً المعارك العسكرية المباشرة في الريف الجنوبي كاملاً، باستثناء المناطق المتصلة بمنطقة داريا، وسيقتصر العمل العسكري على رصد حدود البلدات في تلك المناطق ومنع الخروق، أو محاولات التسلل بين المناطق، إذا حصلت».


                          ***
                          * نوى: الجيش يمهل المسلحين ساعات قبل المعركة الكبرى!



                          يحاول مقاتلو المعارضة المسلحة تثبيت مواقعهم في مدينة نوى في درعا، في ظل عمليات الجيش المستمرة على الجبهتين الشمالية والغربية للمدينة. وفيما تمكنت وحداته من قتل أبرز قيادات «حركة المثنى الإسلامية»، أعطيَ مسلحو نوى وجاسم مهلة ساعات لتسوية أوضاعهم

                          أحمد حسان/الاخبار

                          خلال العملية الأخيرة للجيش السوري على مدينة نوى، جنوبي منطقة جاسم في ريف درعا، استطاعت وحداته تثبيت مواقعها داخل الأحياء الشمالية والغربية للمدينة. وخلال الاشتباكات المتقطعة، تسعى المعارضة إلى تنظيم تراجعها وتثبيت وجودها في الأحياء الوسطى والجنوبية لنوى. وفي وقت كثَّف فيه سلاح الجو ضرباته على مثلث النار نوى ــــ إنخل ــــ الشيخ مسكين، نالت نوى حصتها من القصف المروحي على تجمعات المسلحين داخل المدينة وعلى أطرافها.

                          كذلك استهدف القصف مقارّ عدة، تابعة لكلّ من «حركة المثنى الإسلامية» و«جبهة النصرة» في درعا البلد. وفي عمق نوى، صدّ الجيش محاولات عدة لمقاتلي المعارضة، تهدف إلى إحداث ثُغَر في الأحياء التي تقدم إليها الجيش أول من أمس، ما أدى إلى سقوط عدد من الكوادر العسكرية في «النصرة» و«الجبهة الإسلامية».

                          وفي ظل التقدم الحالي للجيش على المحاور الثلاثة للمحافظة، ألقت طائرات تابعة للجيش مناشير فوق أحياء نوى وجاسم فجر أمس، تقول: «ماذا حققتم من تدمير وتخريب التحصينات التي بناها الشعب والجيش لمواجهة الكيان الصهيوني وصد عدوانه عن أرضنا وشعبنا؟ ندعوكم إلى ترك السلاح والعودة إلى حضن الوطن. لا يزال لدى الشعب السوري القدرة على التسامح واستيعاب من تاه عن جادة الصواب»، ليختم المنشور: «لديكم مهلة عشر ساعات لتقرروا… إما ترك السلاح والعودة إلى حضن الوطن… وإما الذهاب إلى جهنم وبئس المصير». ويؤكد مصدر عسكري لـ«الأخبار» أن الجيش «بعد هذه المهلة، سيوسع من عملياته العسكرية بنحو تصاعدي، وصولاً إلى كسر أي نفوذ للميليشيات المسلحة في تلك الأحياء». ويشدد المصدر على أنّ «على المسلحين أن يدركوا أنها بالفعل الفرصة الأخيرة للنجاة، حيث لم يعد لديهم طرق أخرى للهروب، بعد أن طوق الجيش تجمعاتهم المتفرقة، التي راهنوا على عدم إمكان محاصرتها، لكثرتها وتبعثرها في أرجاء المحافظة».


                          مقتل أحد أبرز المنسقين بين فصائل المعارضة في محافظة درعا

                          إلى ذلك، قُتل قائد كتيبة «درع الحارث» نضال سليم المصري، أحد أبرز القيادات الميدانية في «حركة المثنى» خلال الاشتباكات العنيفة التي شهدها حيّ المنشية في مدينة درعا. وبحسب مصادر محلية لـ«الأخبار»، كان للمصري دور بارز في تنسيق جهود فصائل المعارضة في محافظة درعا. وإضافة إلى دوره البالغ في تنظيم حركة السلاح على الحدود السورية ــــ الأردنية، كان تأثيره كبيراً في تأسيس وإدارة «لواء أسود السنّة». ويذكر أنّ المصري هو الابن الرابع لشيخ السلفية الجهادية، سليم المصري، الذي كان له أثر كبير في نشر الفكر السلفي في العديد من أرجاء المحافظة، بحسب المصادر ذاتها. في سياق آخر، لم ينهِ حيّ المطار إزالة آثار المجزرة التي خلّفها سقوط قذائف هاون على أحد التجمعات الانتخابية ليل أول من أمس، حتى استكملت «كتيبة المدفعية والتفجير» التابعة لـ«حركة المثنى الإسلامية» استهدافها لحيّي التسيل والمطار ومحيط مستشفى دار الشفاء بقذائف أخرى، ما أدى إلى سقوط عدد من الإصابات في صفوف المدنيين. وفي ريف دمشق، واصل الجيش عملياته في المليحة، حيث أفشلت وحداته هجوماً للمسلحين على نقاط الجيش. وفي التفاصيل، أكد مصدر في «قوات الدفاع الوطني» أن الهجوم «جاء متزامناً من ثلاثة محاور، في محاولة بائسة لاستعادة المواقع التي خسرتها المجموعات الإرهابية خلال الأيام الماضية. غير أن تحصينات الجيش وقوات الدفاع كانت أكثر جاهزية».وفي حيّ جوبر، لا يزال الجيش يحصن مواقعه في الجزء الشمالي ووسط الحي، فيما تولى سلاح الجو استهداف تجمعات مقاتلي «شهداء جوبر» في الجزء الشرقي. إلى ذلك لا يزال استهداف العاصمة بقذائف الهاون مستمراً، إذ شهدت مناطق القصاع والعباسيين والكسوة سقوطاً لقذائف عدة اقتصرت أضرارها على الماديات، فيما أدى سقوط أخرى على منطقة القيمرية، في دمشق القديمة، إلى إصابة مدني وأضرار مادية كبيرة في المكان.

                          ***
                          * «تائبون» مغاربة يتركون «القتال في أرض الشام»



                          الاخبار

                          في وقت تواصل السلطات المغربية اعتقال المقاتلين المغاربة العائدين من سوريا على أبواب المطارات، وإيداعهم السجن لفترة تتجاوز الثلاث سنوات، أصدر حوالى 19 معتقلاً إسلامياً عائداً من سوريا «بيان حقيقة وتوبة» من داخل السجون، طالبوا فيه بالإفراج عنهم وأبدوا استعدادهم «للاندماج في المجتمع إدراكنا للخطأ الذي ارتكبه العديد منا تجاه نفسه وأسرته التي تركها دون معيل».

                          وعن الأسباب التي دعت هؤلاء إلى الهجرة وحمل السلاح إلى جانب فصائل جهادية في «تجربة خطيرة » كما وصفوها، قال البيان «إن مناظر التقتيل والتنكيل واغتصاب الشعب السوري الشقيق

                          (…) حركت ضمائرنا ونخوتنا»… و«كذا فتاوى العلماء المتقاطرة… كانت من أول ما شجعنا على عبور الحدود نحو المشرق، خصوصاً مؤتمر مصر الذي خرج بقرارات تدعو إلى النفير».

                          * استنفار في “غرفة عمليات انطاكيا”: خطة لمنع تقدم الجيش السوري في حلب



                          محمد بلوط/السفير

                          بدأت الأجهزة الأمنية الغربية دراسة خطة استباقية لمواجهة تقدم الجيش السوري في الشمال، بعد استعادته سجن حلب المركزي.

                          وقالت مصادر عربية في باريس، لـ”السفير”، إن اجتماعاً مركزياً لمسؤولي الاستخبارات الفرنسية والأميركية والبريطانية والسعودية والقطرية سيعقد مطلع الأسبوع المقبل في مدينة إنطاكيا، لدراسة خيارات الرد على تقدم الجيش السوري في الشمال، من فتح جبهات جديدة لتأخير تقدمه في أحياء حلب الشرقية، أو التسريع ببناء خط دفاع جديد في الريف الحلبي، ورفع مستوى التسليح لمساعدة الجماعات “الجهادية” على احتواء هجمات الجيش السوري في الشمال.

                          وكان الاجتماع العسكري – الأمني مقرراً نهاية الأسبوع المقبل، لمتابعة دراسة إعادة الهيكلة الجارية داخل المعارضة السورية المسلحة، وتنظيم صفوف من وقعوا الأسبوع الماضي من الفصائل “الجهادية” على “ميثاق الشرف الثوري”، بحضور ممثلين عنها يتابعون منذ العام الماضي التنسيق مع غرفة عمليات إنطاكيا الأمنية والعسكرية.

                          وكان القطريون نجحوا، في أيلول الماضي، بضم قيادة “أحرار الشام” إلى غرفة عمليات إنطاكيا، وممثلين عن “الجبهة الإسلامية” و”جبهة ثوار سوريا”، في اجتماع عقد في أنقرة، حضره وزير الخارجية القطري خالد العطية والسفير الأميركي السابق في سوريا روبرت فورد، وبقية سفراء الدول في “النواة الصلبة لأصدقاء سوريا”، باستثناء مصر.

                          ويثير استرداد الجيش السوري لموقع السجن المركزي في حلب، مخاوف كبيرة في الأوساط الأمنية والعسكرية، الغربية والتركية والخليجية، من أن يؤدي إلى ضرب عملية توحيد الجماعات “الجهادية” في الشمال السوري، قبل أن يكتمل إنشاء “أركان” حقيقية بين هذه المجموعات لتفعيل الحرب في الشمال ضد الجيش السوري، الذي يتجه للسيطرة على ممر الإمداد الأخير للجماعات المقاتلة في شرق حلب، مع الريف الحلبي وتركيا. ومن المتوقع أن يكتمل الطوق الذي بدأ الجيش السوري يعمل على فرضه منذ عام تقريباً، على معاقل المعارضة في حلب الشرقية، بعد أن استعاد جزءاً واسعاً من الريف الشرقي، ويقف على تخوم الريف الشمالي في حيان وحريتان.

                          وإذا ما نجح قائد العمليات في حلب العقيد سهيل حسن بالاستفادة من ديناميكية الهجوم في المسلمية المحيطة بسجن حلب، وقطع طريق الكاستيلو الذي ما يزال رابط الأحياء الشرقية الأخير، بطرق الإمداد مع تركيا، فستواجه المعارضة المسلحة سيناريو مشابهاً لما انتهت إليه حمص، من حصار أفضى إلى تسوية أخرجت المسلحين من المدينة القديمة، بعد إنهاكهم بحصار طويل، تجنباً لخسائر كبيرة يفرضها أي هجوم واسع في شوارع حمص القديمة.

                          وكانت العمليات العسكرية في الشمال السوري أفضت إلى تجفيف البيئة الحاضنة للمعارضة السورية المسلحة التي نزح أبناؤها بالآلاف إلى اللاذقية وأريافها، وتركيا القريبة ومخيمات لواء الاسكندرون. وهو نزوح تفاقم مع الاقتتال الداخلي الذي تشهده منذ أكثر من ستة أشهر، بين جماعات “جبهة النصرة” و”الجبهة الإسلامية” من جهة وبين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش)، وقد يتفاقم في الأسابيع المقبلة، إذا ما نجح “داعش” في استكمال السيطرة على دير الزور، ونقل المعركة إلى الريف الحلبي، كما يهدد “أميرها” في المنطقة أبو محمد العدناني، واضعاً خصومه من الجماعات “الجهادية” بين فكي كماشة، طرفها الآخر الجيش السوري.

                          وبينت المعارك حول سجن حلب المركزي، وتطهير الحزام الريفي حول حلب الشرقية، قدرة الجيش السوري على التقدم بسرعة في الريف الحلبي، وهي قدرة ستتضاعف إذا ما تواصل تجريد البيئة الحاضنة من سكانها، وتحويلها إلى منطقة اشتباك، تسمح للجيش السوري باستخدام مزاياه العسكرية، التي تؤمن له تفوقاً كبيراً من كثافة النيران، في مناطق تقل فيه الكتل الإسمنتية، كما في حلب الشرقية.

                          ويقول مصدر سوري معارض في باريس إن اجتماع أجهزة الاستخبارات في إنطاكيا، سيدرس احتمال فتح جبهة جديدة ضد الجيش السوري، لإشغاله في الشمال، ومنعه من التقدم في الأحياء الشرقية، أو إغلاق طرق الإمداد مع معاقل المعارضة فيها.

                          ويقول المصدر إن خيارات فتح جبهة جديدة تصطدم برفض الأردنيين أي محاولة لإشعال الجبهة الجنوبية في حوران والجولان، لا يمكن استيعاب ارتداداتها مع توسع “النصرة” في المنطقة، واستنفار الجيش السوري جزءاً كبيراً من الفرق المدرعة لاستعادة نوى والتلال المحيطة بها، وصولا إلى إغلاق منطقة الفصل في الجولان المحتل، التي تتحرك فيها فصائل المعارضة.

                          ومن دون مبادرة تركية جديدة في الشمال السوري فإنه لا توجد خيارات كبيرة أمام المعارضة المسلحة، لا سيما بعد فشل عملية اختراق ريف اللاذقية من كسب، وتشتت “غرفة عمليات أهل الشام”، التي قادتها الاستخبارات التركية طيلة ثلاثة أسابيع في غرب حلب ضد مقر الاستخبارات الجوية في حي الزهراء، وثغرة إمداد الجيش في جنوب المدينة نحو مطار النيرب وخناصر.


                          وتقول مصادر المعارضة السورية إن الأتراك يريدون تدعيم خط دفاع قوي في الريف الحلبي، استعداداً لحصار طويل لمعاقل المسلحين في حلب الشرقية، ومنعاً لتقدم الجيش السوري نحو المناطق المحاذية مع تركيا. ويقول المصدر إن فكرة إنشاء منطقة حظر جوي في الشمال السوري تعود إلى الطاولة، وقد حاول الأتراك طرحها مجدداً في اجتماع مجموعة “أصدقاء سوريا” في لندن الأسبوع الماضي، قبل أن يدخل الجيش السوري السجن المركزي، وقد يعودون إلى طرح هذا الخيار في اجتماع إنطاكيا الأمني الأسبوع المقبل.


                          وتواجه المعارضة السورية أسابيع من الخيارات الصعبة، إذا ما تراجعت قدرتها عن حماية موقعها الحلبي، بعد خسارة “عاصمتها” في حمص. ولا يوجد ما يشجع على التفاؤل مع خفض أصدقائهم الأشد حماسة، كالفرنسيين والأميركيين، سقف المساعدات والتوقعات.

                          ويقول مصدر من الوفد “الائتلافي”، الذي التقى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء الماضي، إن الرئيس الفرنسي فوجئ بموقف “الائتلافيين”، الذين ابلغوه أن الهدف المقبل والقريب لم يعد إسقاط النظام السوري، ولكن تحسين شروط التفاوض معه، عبر تحسين ميزان القوى.

                          وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قال للوفد “الائتلافي” برئاسة احمد الجربا إن أسباب تقدم الجيش السوري، ليست الدعم الروسي والإيراني كما يقولون، ولكن التفاف الضباط والجنود السنة حول قيادتهم العسكرية.

                          ***
                          * الأزمة السوريّة… خنجر «إسرائيل»



                          د. فيصل المقداد
                          نائب وزير الخارجية السورية
                          البناء

                          لم أكن أتصوّر، حتى في أسوأ الأوقات، أنني سأضطر يوماً إلى الكتابة عن أمر بديهي وهو أنّ «إسرائيل» ما هي إلاّ عامل مدمّر لتطلعات أمتنا العربية كلّها من محيطها إلى خليجها. كما أنني لم أتصوّر أنني في حاجة إلى أن أبرهن لبعض قراء العربية أنّ ما تتعرّض له سورية منذ بداية هذه الحرب عليها كان مخططاً «إسرائيلياً» بمرتسماته وتفاصيله وأهدافه.

                          قبل الدخول في تحليل ما أرمي إلى بلوغه، أودّ أن أؤكّد أنني أشعر بالاعتزاز بوعي الكثير من أبناء الأمّة، سواءً كانوا صحافيين أو محامين أو مثقفين أو تنظيمات مدنية وجماهيرية، لأنّ هؤلاء جميعاً وعوا منذ الأيام الأولى للأزمة السورية أنّ «إسرائيل» تقف ضدّ تطلعاتهم التي تُجسّدها سورية بقيادتها وبمواقفها المشرّفة. بلى، ثقتي وإيماني بجميع هؤلاء وغيرهم من الغيورين على مصالح أمتنا العربية لا يتزعزعان، لأنّ هدف هذه الحرب الكونية على سورية التي موّلها ورعاها الغرب، ونفّذها بحذافيرها بعض حكّام العرب، هو قتل أحلام العرب وآمالهم وتطلعاتهم في كل مكان.

                          تصفية القضية الفلسطينية، واستمرار الاحتلال «الإسرائيلي» للجولان العربي السوري وما تبقى من أراض تحتلها «إسرائيل» من جنوب لبنان هي في أعماق أعماق العدوان الذي تتزعّمه الولايات المتحدة الأميركية ضدّ سورية نيابةً عن «إسرائيل». وليس جديداً القول إنّ محور الاهتمامات الأساسية للسياسة الأميركية والغربية في العالم العربي كان دائماً وبأي ثمن ضمان ما يُسمّى «أمن إسرائيل». وللوصول إلى هذا الهدف «الإسرائيلي» لا بدّ أوّلاً من تصفية الحقوق العربية برموزها وكلّ من يساندها ويقف إلى جانب شعبها. وتنفيذاً لذلك، لم تترك إدارات الولايات المتحدة الأميركية فرصة لدعم «إسرائيل» مادّياً وعسكرياً واستخباريّاً وتجارياً وإعلامياً إلاَّ واغتنمتها، بغضّ النظر عن نتائجها الكارثية. والدليل على ذلك سكوت الولايات المتحدة عن دور «إسرائيل» المدمّر لنظام منع انتشار أسلحة الدمار الشامل بأنواعها الكيميائية والبيولوجية كافة، وصمتها مثل صمت القبور على هذا الخطر الماثل أمام البشرية. وليس ذلك فحسب، بل وصل الأمر إلى إجبار بعض الدول العربية، خاصّةً في الخليج، على استيراد البضائع «الإسرائيلية»، أو استيرادها في إطار مقولة «إن لم تستح فافعل ما تشاء».

                          لا أذيع سرّاً إذا قلتُ إنّ بعض المسؤولين العرب أصبح يتباهى باللقاءات مع «الإسرائيليين» والدفاع عن سياساتهم وتبرير مواقفهم ضدّ الشعب الفلسطيني وانتصارات المقاومة اللبنانية، إذ ظهر ذلك من دون خجل عند العدوان «الإسرائيلي» على لبنان. آنذاك، شكّلتْ بعض الدول العربية مثل السعودية، ومعها مصر مبارك، حاضنة للموقف الأميركي «الإسرائيلي» الذي دعا إلى تدمير لبنان ومقاومته الشريفة المنتصرة والتي أذلّت عرب الهزيمة قبل إذلالها لـ«إسرائيل» ومن يدعمها. ولا أذيع سراً إذا قلت إنّ معظم الدول الخليجية لم تدفع منذ عدّة سنوات المخصصات والأموال التي يجب أن تقدم للجانب الفلسطيني لحماية القدس ووقف تهويدها، أو أنها لم تدفع إلاَّ اليسير منها، وذلك كلّه تنفيذاً لأوامر واشنطن و»إسرائيل»، والأشقاء الفلسطينيون أكثر العارفين بذلك. أما «المرجلة» التي يتحدث بها وزير خارجية فرنسا وتهديده لسورية فإنها تأتي دفاعاً عن مشاركة مئات الفرنسيين في الحرب الإرهابية على سورية، بما في ذلك نحو 300 فرنسي يشاركون الآن في القتال، بحسب ما ذكر وزير الداخلية الفرنسي بتاريخ 19/5/2014 في جريدة «القدس العربي».

                          لم تعد العلاقة بين وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية و»إسرائيل» و»الإخوان المسلمين» سرّاً، بل بات أمراً معروفاً للقاصي والداني إذ تجسّد في المواقف والسياسات الأميركية والأوروبية. والاجتماعات التي عقدتها الاستخبارات الأميركية مع ممثلي «الإخوان المسلمين» بحضور «الإسرائيليين»، بل بقيادة «الإسرائيليين» لهذه الاجتماعات، غدت على كلّ لسان. والمحصّلة هي أنّه لضمان أمن «إسرائيل» فإن «الإخوان المسلمين» هم المؤتمنون من قِبَل «إسرائيل» على حماية مصالح «إسرائيل».

                          وبغضّ النظر عن تقويمنا لما حصل في تونس وليبيا ومصر واليمن من حوادث، فإنّ الوقائع تثبت تسليم الأميركيين ومن خلفهم «الإسرائيليين» لمقاليد السلطة في بلدان، ما نخجل الآن من تسميته بـ«الربيع العربي» لـ«الإخوان المسلمين» لتنفيذ هذا القرار الصهيوني الأميركي. ونفذت حكومة «الإخوان المسلمين» في مصر بقيادة مرسي هذه التعليمات بدقة متناهية، فاستحقّت انتفاضة شعب مصر العظيم وجيشه على «الإخوان المسلمين» في ثورة 30 حزيران 2013.

                          تصوّر مخططو «الربيع العربي» أنّ «إنجازاتهم» في مصر وليبيا وتونس ستقود حتماً إلى إسقاط سورية لقمة سائغة بين أيديهم وأيدي «الإخوان المسلمين» وقطعان الإرهابيين المتوحشين لإنهاء آخر قلاع الصمود في وجه «إسرائيل» وتوسعها على حساب الأرض العربية، لكي تفرض «إسرائيل» ومن خلفها المتصهينون في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية والأنظمة العميلة لهم في المنطقة، خاصّةً في الخليج العربي، نفوذها وبالتالي تصفية القضية الفلسطينية لإرضاء «الإسرائيلي».

                          استخدم «الإسرائيليون» أدواتهم في سورية من مجموعات إرهابية مسلّحة ومرتزقة وعملاء من بقاع الأرض كافة للنيل من الجيش العربي السوري، القوّة الوحيدة التي تعي «إسرائيل» أنّها تستعدّ لاستكمال انتصارات حرب تشرين. وتدرك «إسرائيل» استحالة قيامها مباشرة في إنهاك القوّة السورية، بل جرّبت ذلك وفشلت، خاصّةً من خلال اعتداءاتها المباشرة على جيشنا مرتين خلال هذه الحوادث. ومنذ بداية الأزمة استهدفت خطوط المواجهة العسكرية السورية مع «إسرائيل». وما نراه الآن من معارك بين الجيش العربي السوري والمجموعات الإرهابية المسلّحة عند خطوط وقف إطلاق النار دليل على تورّط قطعان الإرهابيين في تنفيذ العدوان «الإسرائيلي» على سورية. فهؤلاء «الثوار» يدخلون بمجموعاتهم من القتلة إلى الأرض السورية المحتلّة وبعد ذلك ينتشرون إلى داخل الأراضي المحرّرة بحماية ودعم «إسرائيلي» ناري ولوجستي لمهاجمة الجيش العربي السوري. أمّا من يقوم بترتيب ذلك كلّه فهي غرفة عمليات يقودها ضبّاط «إسرائيليون» بحضور «زملائهم الأعزاء» من السعودية وما يُسمّى: «الجيش الحر» والأوروبيين والولايات المتحدة وآخرين لا نريد ذكرهم الآن. ألم تؤكّد مصادر دقيقة في الطرف الآخر أنّ قائد ما يُسمّى بـ«الجيش الحر» تلقّى العلاج في المستشفيات «الإسرائيلية» وأقام هناك للتدريب وتلقّي التعليمات الصهيونية وكافأته أميركا وتركيا وعيّنته في منصبه «الوطني الراقي والحر»؟ إضافةً إلى هذا السجل المخزي لهؤلاء الإرهابيين، ولكي نثبت أنّ «إسرائيل» تقف خلف كلّ ما يقومون به، يجب أن يتعرّف قارئنا إلى الآتي:

                          * قامت المجموعات الإرهابية المسلّحة بمهاجمة واجتياح مخيّمات اللجوء الفلسطيني الثلاثة عشر المنتشرة على الجغرافيا السورية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، من دون أيّ مبرّر على الإطلاق، إلاَّ القضاء على آخر شهود الكارثة الفلسطينية وتشريدهم من جديد. ومن المعروف أنّ مخيّمات الإخوة الفلسطينيين في سورية هي رحم المقاومة الفلسطينية ورمز تطلعات الشعب الفلسطيني لممارسة حق العودة الذي تصاب أميركا و»إسرائيل» والغرب لدى ذكره بالهستيريا والخوف. فهل كان اجتياح هذه المخيمات مصادفة؟ وهل قتل المسلحين لما يزيد على عشرين فلسطينياً من جيش التحرير الفلسطيني كانوا في طريقهم إلى مخيمهم قرب حلب كان مجرد حادث معزول؟

                          * عندما تمكنت جهود الوساطة من إخراج المسلّحين من مخيّم اليرموك في دمشق قبل نحو ثلاثة أشهر من الآن، عاد خدم «إسرائيل» إلى المخيّم بعد يومين من ذلك لأنّ أسيادهم ومشغّليهم أصيبوا بالصدمة وطلبوا منهم العودة وإلاَّ فإنّهم سيقطعون عنهم «أنبوب الحياة».

                          * هاجم المسلّحون الإرهابيون جميع مواقع الدفاع الجوّي للجيش العربي السوري في خطوط الدفاع الأولى والثانية، وهم يعرفون أنّ مواقع الدفاع الجوّي موجّهة أساساً وحصرياً ضدّ طائرات «إسرائيل»، وأنّه لا توجد لدى هؤلاء المسلحين طائراتهم، فلماذا حدث ذلك، أليس خدمةً لـ»إسرائيل» وتنفيذ ما لم تستطع القيام به؟

                          * عالجت المستشفيات «الإسرائيلية» المئات من عناصر المجموعات المسلّحة من «داعش» و«النصرة» و«الجبهة الإسلامية» والكتائب كافّة التي لم يعد المتابعون يعرفون أسماءها الكثيرة التي تتخذ من صحابة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ووقفاته الخالدة لنشر الرسالة السماوية السمحاء، أسماء لها كي تمرّر عهرها وتشويهها المتعمّد لهذا الدين السماوي المقدس. ولا يمكن نسيان صورة المجرم نتنياهو وهو يعود هؤلاء الخونة في المستشفى حيث كالوا له ولقتلة الفلسطينيين والسوريين المديح والتبجيل، في حين يحاربون شعبهم وجيشهم. ولا يغيب عن بالنا، بالطبع، أنّ من يخون بلده سورية، إنّما يخون فلسطين وشعبها ويعلن ولاءه لسياسات «إسرائيل» في مواجهة الحقوق الفلسطينية. ويثبت التاريخ أنّ كلّ من ابتعد عن سورية كان في الوقت نفسه يقترب من «إسرائيل».

                          * وما يعد انتهاكاً صارخاً من قبل «إسرائيل» وحماتها في الغرب والأمم المتحدة لاتفاقية فصل القوات هو اجتياح المسلحين التابعين لـ»إسرائيل» منطقة فصل القوات بين الأراضي المحرّرة وتلك التي ما زالت تحت الاحتلال من دون أي اعتراض أو احتجاج من «إسرائيل» وحماة «إسرائيل». أما قبل الحوادث فعندما كان يدخل إلى هذه المنطقة راعي أغنام كانت «إسرائيل» تهرع وتوجه الرسائل إلى الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، وإدارة عمليات حفظ السلام، إذ كانت تعتبر ذلك انتهاكاً خطيراً لاتفاق فصل القوات. أما عندما يتواجد المئات أو الآلاف من الإرهابيين في هذه المنطقة، بل أحياناً، داخل الأراضي المحتلة، فإنّ ذلك يتجاهله جميع هؤلاء.

                          * السؤال الأول في الامتحان الذي تجريه الولايات المتحدة لأيّ متقدم لطلب ودّها واستجرار حمايتها وتقديم أوراق اعتماده لها هو: «ما هو موقفكم من «إسرائيل»؟ والجواب من هؤلاء دائماً: «بناء أفضل العلاقات مع «إسرائيل» بما في ذلك إنهاء حالة الحرب معها ولو استمرّ احتلالها للجولان وفلسطين». اتحدّى هؤلاء أن يتجرأوا على قول كلمة تناقض ما أقول. ووصل الأمر مع بعض رموز هؤلاء العملاء إلى حدّ طلب غفران «إسرائيل» والتذلل للسماح لهم بزيارتها لأنها كما ادّعى، هي القادرة على تدمير سورية… ماذا بعد ذلك كله؟ كان اجتماع هؤلاء مع «أحبتهم» الصهاينة في برلين حديثاً فرصة أخرى للشعب السوري لاحتقارهم.

                          * إذا استعدى الفرنسيون والبريطانيون والأميركيون سورية فلأنهم خدم لـ»إسرائيل». انظروا إلى زيارات الحجّ التي يقوم بها هؤلاء المسؤولون إلى «إسرائيل»، حيث يقدّمون ولاء الطاعة، ومن يتجرّأ منهم أحياناً على قول كلمة حق فإنه سيواجه غضب الصهاينة الإعلامي والاقتصادي والعزل أحياناً. وأجزم بالقول إنّ بعض هؤلاء أدوات لـ»إسرائيل» مهما كبرت الألقاب والمناصب.

                          * لم يكن غريباً أن ينتهز الأميركيون والصهاينة الحرب على سورية للضغط في الوقت نفسه على الشعب الفلسطيني لقبول ما يُسمّى يهودية «إسرائيل» والتنازل عن حقوقه في إقامة الدولة المستقلّة وعاصمتها القدس. وتشير المعطيات كلّها إلى أنّ أعداء سورية من العرب يضغطون أيضاً على القيادة الفلسطينية أكثر من ضغط الإدارة الأميركية لقبول المطالب «الإسرائيلية».

                          في حين يستمتع «الإسرائيليون» برؤية التنظيمات الإرهابية من «معتدلة» أو متشدّدة وهي تشنّ الحرب «الإسرائيلية» على الجيش العربي السوري نيابةً عنها، نؤكد أنّ الحرب التي تواجهها وتتصدّى لها سورية هي بامتياز حرب «إسرائيلية» من بدايتها وستستمر حتّى نهايتها. ومهما علت الشعارات لتبريرها أميركياً وغربياً وسعودياً وتركياً، فإنّ هذه الحرب لا تخدم سوى «إسرائيل» وأمن «إسرائيل» وهيمنتها على المنطقة والسيطرة على شعوبها ومقدراتها.

                          وقد يقول قائل لا يتابع تفاصيل السياسة إن «إسرائيل» نأت بنفسها عن التدخل في الحدث السوري، وأنه لا يسمع تصريحات من مسؤولي «إسرائيل» إلاّ قولهم إنهم يتابعون الوضع. لهؤلاء نقول إذا كان الإرهابيون المتأسلمون ورعاتهم الأميركيون والأوروبيون وأدواتهم العربية يقومون بمهمة تدمير سورية فلماذا يعلن عن دورهم الذي لا صدى إيجابياً له لدى السوريين؟ في الفقه الجنائي، وعندما يبدأ البحث عن الجاني يطرح المحقق السؤال الجوهري الآتي: مَنْ المستفيد؟

                          في الحرب على سورية، المستفيد الأول والأخير هو «إسرائيل»، وليعرف عملاء «إسرائيل» وأدواتها أننا نعرف ذلك مثلما نعرفهم. إلاّ أنّ الرسالة الأهمّ التي يجب أن يعرفها هؤلاء هي أنّ سورية شعباً وقيادة قرّرت مواجهة هذه الحرب مهما بلغت التحديات. وها هو جيش سورية وقواتها المسلحة، التي ننحني أمام كلّ قطرة من دماء شهدائها، يصنعون الانتصارات وهم يخوضون نيابةً عن أمتهم أشرف معركة في تاريخ العرب الحديث، ويسطّرون لأجيال اليوم والمستقبل صفحات مشرّفة للحفاظ على كرامة الأمة وحقوقها.

                          مناسبة كلّ هذا الكلام أننا نقع بين مناسبتين هما ذكرى اغتصاب فلسطين ونشوء كيان الاحتلال والعدوان في الخامس عشر من هذا الشهر، وذكرى عيد المقاومة والتحرير لجنوب لبنان في الخامس والعشرين منه، وسورية التي كانت الظهير الصلب والحضن الدافئ للمقاومة التي حرّرت جنوب لبنان، هي سورية التي وقفت على مدى الوقت ولا تزال في وجه كلّ محاولات شرعنة احتلال فلسطين والتطبيع مع الكيان الغاصب لأرضها، وهي ذاتها سورية التي تتصدّى لأبشع المؤامرات بشعبها وجيشها وتبذل تضحيات جسام ودماء غالية، ولا يعتورها شك في أنّ حربها اليوم هي التتمة لوقفة شعبها يوم قيام كيان الاحتلال، وحروبها منذ تشرين التحرير وحروب المقاومة في لبنان وفلسطين، وسورية ليست من يقول إنّ ما تدفعه هو ضريبة لمواقفها القومية في الدفاع عن قضايا العرب، بل هي من يقول إن حروبها المستمرة هي ذات بوصلة واحدة لن يكلّ السوريون ولن يملوا من تردادها، أن ليس لهم عدو في هذا الكون إلا «إسرائيل» وليست لديهم قضية إلا فلسطين، فكلّ من يتورّط بحرب وتآمر على سورية هو يد إسرائيلية خبيثة تكيد لفلسطين، وهذه هي القاعدة التي شربها السوريون مع حليب أمهاتهم ويتأكدون منها اليوم مع دماء شهدائهم.

                          لذلك ليس في حساب سورية انتقام أو كشف حساب مع أحد يريد صرفها عن بوصلتها هذه، بقدر ما يهمّها أن يدرك المتورّطون في تنفيذ المآرب الإسرائيلية مهما كانت عناوينهم وجنسياتهم، أن من سيدفع ثمن هذه الحرب هم الإسرائيليون الذي يظنّون أنهم وضعوا أنفسهم بمنأى عن نتائجها، وأنّ الآخرين من الأدوات المستأجرة أو المتطوّعة لحساب المشروع الإسرائيلي أقلّ من يشكلوا أعداء تقيم لهم سورية حساباً، فهم سيتساقطون كأوراق الخريف عندما تبدأ «إسرائيل» بدفع ثمن هذه الحرب، عرباً كانوا أم أجانب.

                          تعليق


                          • 23/5/2015


                            * الجعفري للميادين: الغرب يريد فراغاً في سوريا



                            بشار الجعفري يؤكد للميادين أن الدول الغربة تسعى لإدخال سوريا في مرحلة إنتقالية وخلق فراغ دستوري لتشتيت سلطة الحكومة والدولة، وأن السعودية تعمل على مشروع قرار في الأمم المتحدة يهدف للتشويش على الإنتخابات الرئاسية السورية.

                            قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إن “الغرب يريد فراغاً دستورياً في سوريا”.

                            وفي حديثه لبرنامج “حديث دمشق” على قناة الميادين الجمعة، إعتبر الجعفري أن “الغرب يريد إدخالنا في مرحلة إنتقالية وخلق فراغ دستوري لتشتيت سلطة الحكومة والدولة”.

                            وحول فشل تمرير الغرب مشروع قرار بإحالة سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، رأى الجعفري أن الدول الغربية “حاولت استخدام ملفين أساسيين لإحراج روسيا والصين وهما الموضوع الإنساني والموضوع الكيماوي”، متهماً مجلس الأمن بتقاعسه عن القيام بدوره في حماية السلم الأهلي.

                            ولفت مندوب سوريا إلى وجود “تغيير تكتيكي في مواقف بعض الدول الغربية تجاه الأزمة في سوريا لكنه ليس تغييراً إستراتيجياً”.

                            وأشار الجعفري إلى وجود مشروعي قرارين بريطاني وسعودي، حيث سيعلن عن الأول قريباً ويهدف للوقوف “ضد المصالحات التي تمت مؤخراً”، فيما مشروع القرار السعودي المرتقب “يهدف إلى التأثير على الإنتخابات الرئاسية السورية”.

                            وعن إستقالة المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، أكد الجعفري أنه تم إبلاغ الإبراهيمي بـــــ “موافقة سوريا على مسار جنيف طالما يحقق الحوار بين السوريين من دون تدخل خارجي”، وأشار أن “كل الأسماء المطروحة لخلافة الإبراهيمي ليس لها حظوظ جدية”، مشدداً أن أي بديل “يجب تعينه بعد التشاور مع الحكومة السورية”.

                            وقال الجعفري أن السلطات السورية طلبت من الدول الصديقة إرسال وفود لمراقبة الإنتخابات في سوريا ولكن “ليس من الأمم المتحدة”.

                            ***
                            24/5/2014


                            * الغرب عاجز عن منع انتخاب الرئيس الأسد



                            عشتار/بانوراما الشرق الاوسط

                            أول صفعة سياسية تلقاها الغرب الذي عد أيام الرئيس الأسد هي أنه أبصر الدستور السوري الجديد النور وفيه مافيه من قوانين وتشريعات فيها من المواصفات العالمية الديمقراطية التي تحفظ حق المواطن السوري في أن يحترم على أنه أولاً وأخيراً انسان….

                            ومن ثم الاقبال عليه من قبل السوريين جميعاً الذي نال رضى الشعب السوري باستفتاء شعبي واسع إلا قلة قليلة هدفها التخريب والارهاب كان صفعة في وجه الغرب والاعراب المساندة لأهداف الصهيووهابية…

                            وفي خضم عد أيام الرئيس الاسد استمرت عجلة التصدي للحرب الارهابية على سورية وهذا لم يكن متوقع من قبل أعداء سورية.حيث توقعوا سورية في الطريق الى أن تكون ممزقة متناحرة الشعوب والطوائف مقسمة تحت حكم ألوية أمراء إرهابية ……

                            تتالت الصفعات السياسية والعسكرية للغرب والاعراب معاً فكانت تتهاوى معاقل الارهاب في سورية منطقة تلو الاخرى ووأولها القصير وهانحن على مشارف انتصار على كامل حدود الوطن للجيش العربي السوري ..

                            الصفعة الاقوى هي وعلى مدى ثلاث سنوات وأكثر صمود الرئيس الاسد مدعوماً من الشعب والجيش وبقائه الى وقت الاستحقاق الرئاسي و ترشح الرئيس الاسد مع غيره من المرحشين في الانتخابات الرئاسية وكأنه لم يتغير شيء في سورية على الرغم مما حدث ويحدث من جراء هذه الحرب الكونية عليها ،حيث والحال هكذا وبعد 3سنوات من رفض شرعيته من قبل و من راهنوا على سقوطه وفعلوا المستحيل من أجل إن كان بالسياسة او دعم الارهاب أن يسقط يثبت الاسد يوماً بعد يوم شرعيته المأخوذة من الشعب السوري لا غير ، وأنه لا حكم إلا للشعب ولا أحد يمثل رأي الشعب وقراره من يكون الرئيس إلا الشعب السوري ..

                            الصحفيون الموفدون الاجانب والعرب “باستثناء قنوات التضليل الاعلامي” نزلوا الشارع السوري و أخذوا آراء الشعب السوري جميعهم ، الكل أجمع على أنه يريد تطهير سورية من الارهاب أولاً وقبل كل شيء ، وبعدها فليتم الاصلاح والتغيير ،، وأغلب الآراء تنص صراحة على أن الفائز بهذه المعركة الديمقراطية الرئاسية هو الرئيس بشار الاسد على الرغم من أن المرشحين الاخرين لهما برنامج وطني أيضاً ولكن الحرب الارهابية على سورية جعلت من الرئيس الاسد خشبة الخلاص لهذا الشعب وسفينة نجاة التي ستأخذه حتماً الى بر الامان ..

                            لا أحد يمكن له نكران أنه ”تحديدا أسد سورية المقاومة ” وبقيادته العليا العسكرية للجيش السوري ومواكبته الحرب بكل تفاصيلها وكأنه موجود على كل شبر على الارض السورية وهو في مكانه وتواجده في كل مكان حيث يجب ان يكون متواجداً سواء جانب أولاد الشهداء أو أمهاتهم او الأرامل والمساكين والمحتاجين والشهداء الاحياء “وأحياناً في أرض المعركة أو أرض حررت للتو ” ..الى جانب كفكفته دموع المعانين من الحرب ولملمة جراحهم معهم (هذه الانسانية التي يفتقر إليها كل من تكلم باسم الشعب السوري زوراً وبهتاناً)….كل هذا وأكثر جعل من الرئيس بشار الاسد رجلاً استثنائياً في هذا الوطن الاستثناء وحجر عثرة في طريق من يريد خراب سورية ودمارها وقتل السوريين وتشريدهم …أضف الى ذلك أن من كانوا بالامس قد شردوا ولجؤوا الى بلدان مجاورة أو في الداخل السوري اليوم يعودون تباعاً بفضل المصالحات الوطنية التي على الرغم من مرارتها وأثرها السلبي في قلوب من لازال يعاني من هذه الحرب ولكنها جعلت منهم شموعاً تذوب فداء ليحيا هذا الوطن ويقوم من جديد الى حياة جديدة ملؤها المحبة والتسامح التي “نتمنى أن تجلي هذه المصالحات القلوب وخاصة تلك التي تعاني من شعور أن سورياً قتل سورياً وسورياً ذبح سورياً وسورياً اكل قلب سوري وسورياً خطف سورياً “…………. ولكن لا شك حين يجمع السوريون على ضرورة تطهير الارض من الارهاب وخاصة الاجانب الذين أتوا من كل حدب وصوب لاحتلال سورية باسم الحرية والاسلام هنا يصبح وقع هكذا جرائم على مرارتها والحقد الذي رشح منها أقل ألماً ووجعاً للسوريين المكلومين..(ولكنها تبقى جرحاً لا يندمل بسهولة مهما مكيجوه وجملوه/رأي شخصي بالطبع/)…..

                            كل التقارير العالمية تؤكد فوز الاسد في الانتخابات الرئاسية وسيفوز بالاغلبية الساحقة على منافسيه بهذه اللعبة الديمقراطية التي يدخل برنامجها وطريقة تنفذيها ضمن برنامج الاصلاح ومحاربة الفساد الذي رائده هو أصلاً سيادة الرئيس بشار الاسد…

                            رفض أمريكا تسليح رعاة الارهابيين في سورية باسم مايسمى معارضة معتدلة بأسلحة متطورة بحجة انه من يضمن ان داعم الحكومة السورية الوطنية الحالية في العالم لن يعمد الى تطوير سلاح الجيش السوري بالمقابل؟؟ ماجعل الجربا يرجع بخفي حنين يبكي على اطلال مايسمى ثورة سورية آيلة الى السقوط والتي أتت بأجنة إرهابية مشوهة وطرحتهم على انهم الشعب السوري…

                            مايجري على الارض السورية من تقدم “ساحق” للجيش السوري ينذر العرب والغرب أن النصر الحاسم بات قريباً جداً والمعركة السياسية الاهم حالياً هو العمل على “إجبار”مُصَدِّرِي الارهابيين على تجفيف منابعه مايجعل حتى دول الغرب التي لم تخجل من إظهار خوفها من نقل هكذا فكر ارهابي تكفيري الى أرضها عبر العائدين مما يسمى جهاد على أرض الشام ..لأنه بات حقيقة واقعة التي إن أخفوها عن العالم كله ولكنهم لن يستطيعوا اخفاءها عن مجتمعهم الذي لا يريد لا بطبعه ولا بهيكلية دولته الدمقراطية المدنية العلمانية هكذا ارهاب فكري تكفيري يدمر فكر بلادهم ويهدد وجودهم..

                            اغلاق السفارات السورية في ألمانيا وفرنسا ويقال ان أمريكا ستحذو حذوهما لمنع العملية الانتخابية من ان تقام بالشكل الطبيعي الديمقراطي في بلاد تدعي انها ديمقراطية خوفاً من تبيان كذب ادعاءهم بأن الرئيس الاسد ليس له شرعية في حال فتحوا السفارات وسمحوا للسوريين المغتربين بالتصويت لأنهم يعلمون يقيناً أنهم لن ينتخبوا الا الاسد نظراً لما رأوا فيه رمزاً لصمام الامان للشعب السوري ليس فقط للأقليات كما يزعم البعض بل لكل السوريين ونهجه في الدفاع عن سورية بهذه الطريقة الحاسمة و”فرز” ماهو إرهاب وماهو مطالب مشروعة .ولكن السوريين حول العالم نزلوا الى الشارع وخاصة في تلك الدول التي منعوا من التصويت فيها وظاعلنوا كلمتهم انهم ليس له غير مرشح واحد لينتخبوه ألا وهو الرئيس بشار الاسد…………

                            كل تلك الاسباب المعلنة والغير معلنة إضافة الى موقف روسيا والصين وفيتو الاعتراض على اي عمل يدين الحكومة السورية الحالية يجد الغرب نفسه عاجزاً عن منع إجراء العملية الانتخابية بعدما وجد نفسه عاجزاً عن تحقيق اي انجاز عسكري على الارض من خلال دمى الارهاب ومرتزقيهم ويجد أقواله كأنما كتبت على الثلج تمحى عند أول طلعة ميدانية سياسية وعسكرية للحكومة السورية ويجدون أنفسهم أنهم ما كانوا إلا دمى متحركة بيد الاسد في وقت حلموا أن يحملوه ذليلاً متهماً الى المحكمة كمافعلوا مبارك أوقتيلاً كما فعلوا بالقذافي،،


                            حذرت الدول الـ11 الاعضاء في مجموعة ما يسمى “اصدقاء الشعب السوري” النظام من اجراء انتخابات رئاسية في سوريا معتبرة ان نتيجة هذه الانتخابات لن تكون لها اي شرعية

                            ولكن عن اي شرعية يتحدثون ولا خيمة شرعية عادلة تحكم أحكامهم التي يستمدونها من مولود غير شرعي في هذا العالم الا وهو اسرائيل؟؟؟؟؟؟ والدليل أن السوريون المغتربون الذين منعوا من التصويت في سفاراتهم كفرنسا وألمانيا جعلوا من قرارهم هذا ”لا شرعية” له في نفوسهم كمواطنين سوريين لهم حق الانتخاب “فقُمِعوا” في بلد ديمقراطي من المفترض أنه يحترم حق المقيم على أرضه حرية التعبير والتي من أجلها كما يدعي هؤلاء يقاومون الرئيس بشار الاسد باسم الشعب السوري ، ولكن وقفت هذه الحرية حين تعلق بسيادة السوريين واستقلالهم في قرارهم فيمن سيكون رئيس دولتهم.وتقرير مصير وطنهم..فرفض هؤلاء المغتربون بدورهم لا شرعية قرارهم وخرجوا الى الشوارع وعبروا بطريقتهم عن رأيهم وانتخبوا الرئيس الأسد في الميادين بدل أن ينتخب كل على حدا في غرف مغلقة..فانقلب السحر على الساحر حيث أرادت حكومات تلك البلاد إسكات صوت سوا مع بشار ليس في بلادهم فقط بل في كل انحاء العالم…………


                            ختاماً

                            الجياد الاصيلة تسمى اصيلة لأن دماءها نقية ولم تدخل اليها دماء او جينات هجينة دخيلة على مورثاتها وبالتالي ليس الاصيل كالهجين وبالتالي ليس العنصر النبيل كالعنصر الهجين وبالتالي ليس من رفض أن تخلع سوريته عن أصالته كمk سلم عباءته وكوفيته وعقاله للأجنبي على طريقة كل شي فرنجي برنجي ، فما للعرب للعرب وما للفرنجة للفرنجة والاسد للعرب ولسورية وسيبقى سورياً وعربياً مهما حاول هؤلاء المتشبهون بالفرنجة الناطقون بالعربية أن يجعلوا منه فرنجياً هجيناً ،، هؤلاء الهجائن كانوا وما زالوا منذ ولدوا أجنة فاسدة ونشروا الفساد في ديارهم عندما كبروا والاسد كان وما زال عنصره صافٍ غير هجين من أصل نبيل فنشر الفضيلة والفضل بين أبناء وطنه ولأجل ذلك ينتخبوه ولأجل ذلك بعد ثلاثة سنوات حرب عليه باسم الحرية نزعوا رداء الحرية المقنعة ولبسوها على الطريقة الاسدية الحافظية البشارية النقية الصافية التي لا تبيع ولا حبة تراب من هذا الوطن بكنوز الدنيا

                            في احدى مقابلات الشيخ نعيم قاسم أخبر أن فيلتمان طلب من طهران ان يوقفوا الانتخابات السورية فاستغرب الايرانيون هذا الطلب وقالوا له أنه لماذا لا تكون هكذا انتخابات طالما تتمتع بكل المعايير الديمقراطية في اي بلد ولمن يتمتع بشروط الترشح فليتقدم والرئيس الاسد منهم فما كان من فيلتمان إلا أن أجابهم “المشكلة أن الاسد سينجح” ..إذن حتى فيلتمان لا يجد نفسه وغيره ممن عدوا أيام الاسد عرباً وغرباً( مرغمين مكرهين) إلا أنهم سوا مع بشار رغم أنوفهم.وعاجزون بالتالي باللاشعور عن منع اجراء تلك الانتخابات…..

                            ***
                            * إنتخاب رئيس ،،، أم إكتشاف قائد



                            سمير الفزاع

                            أنصفوا مرشحي الرئاسة :

                            في البداية ، أود أن أتوجه بالشكر لمرشحي الرئاسة ، الدكتور حسان النوري والأستاذ ماهر الحجار ، وكل الذين تقدموا بطلبات الترشيح لرئاسة الجمهوريّة العربيّة السوريّة ، وذلك لعدة أسباب ، أذكر منها :

                            1 – تدشين لدخول الجمهورية مرحلة جديدة من تاريخها السياسي والإجتماعي والثقافي ، وإظهار الوجه التنوعي والمتعدد لها .


                            2 – شراكة هؤلاء المرشحون ؛ ومن موقع متقدم ( المرشحون والمتقدمون بطلبات الترشيح ) مع كلّ شرفاء سوريا بإسقاط الهجوم الغربي – العربي على الإنتخابات الرئاسيّة في سوريا .

                            3 – منح المواطن السوري فرصة الإختيار من متعدد ، وهذا يمثل رافعة حقيقية في تطوير الوعي ، والحياة السياسيّة والإجتماعيّة والإقتصاديّة في سوريا .


                            4 – منح الفائز بإنتخابات رئاسة الجمهورية ؛ وعبر الإنتخاب المباشر من الشعب ، مشروعيّة شعبيّة وتفويض جماهيري هائلين ، وهو ما يمنحه قوة كبرى لا يمكن تجاهلها . وهذه ” القوة ” الكبرى تحديداً ستمكنه من فرض ” مشروعه ” السياسي ، الإقتصادي ، الإجتماعي ، الثقافي ، التربوي … دون أدنى مراعاة لأمراض وآفات ” مجتمعيّة ” سادة لفترة طويلة في المجتمع العربي السوري ، وكانت أحد النوافذ ” الموحشة والمتوحشة ” التي نفذ أعدائنا منها إلينا ، كالمحاصصة ، والفساد ، والترهل … .

                            5 – تحصين الجبهة الداخليّة ضد التدخلات الخارجيّة ، بفعل الشراكة الشعبيّة المباشرة والحقيقيّة في صناعة ، وصيانة مقام رئاسة الجمهوريّة ، وبقيّة مؤسسات الدولة .

                            6 – تنزيه مقام رئاسة الجمهوريّة من أية تهم طائفيّة أو مذهبيّة أو مناطقيّة أو جهويّة … فكما أن من المستحيل أن تُجمع طائفة ما على مرشح واحد ، فإنه من المستحيل على مرشح رئاسي أن يفوز إلا بأصوات جميع السوريين بكل أطيافهم ومناطقهم .

                            7 – تُمثل الإنتخابات الرئاسيّة ، والآليات الإنتخابيّة عموماً ، فرصة للتطوير والتعديل من جهة ، وفرصة للتغيير من جهة ثانية ، وآلية عصريّة متحضرة لتنفيس الإحتقانات السياسيّة والإجتماعيّة والإقتصادية من جهة ثالثة . من هنا يمكن القول بأن الإنتخابات الحرة والديمقراطية – على مختلف مستوياتها – أداة مجتمعيّة آمنة وسلميّة لتحقيق التطور ، وصناعة التغيير .

                            8 – ” تمرين ” المواطن السوري – والعربي عموماً – على إستيعاب ثقافة التنوع والإختلاف والمعارضة ، وترسيخ مفهوم أهميّة الإنسان ، وإحترام حقوقه ، وإستيعاب واجباته .


                            9 – تقديم نموذج يُحتذى ، ومصدر إلهام حضاري وإنساني للمواطن السوري والعربي ، وخصوصاً المواطن العربي في تلك الأقطار التي شنّت حربها المأجورة والعدوانيّة على سوريا تحت عناوين من مثل الديموقراطيّة والحريات … .


                            * عن مُرَشَحي لرئاسة الجمهورية : هـذا قائدكم … فلا تضيعوه :

                            كثيراً ما نسمع سياسيين وكتاب وصحفيين ومواطنين … يتحدثون عن صمود سوريا وصلابتها وتماسكها ، وحتمية إنتصارها ، وهم مستعدون للحديث مطولاً وذكر كلّ شيء عن مقومات النصر ، وأسبابه ، ومبررات هذا الصمود الأسطوري ، وعوامل هذا التماسك المذهل … دون المرور – ولو سريعاً – على دور القائد في هذه الملحمة ! وكأن إغفال هذا الدور أمراً عادياً ، أو مبرر علميّاً وموضوعيّاً . ولهذا السلوك ” غير السوي ” أو المُبرر – تاريخياً وإجتماعيّاً وعلميّاً ووطنيّاً – أسباب عدة ، أذكر منها :

                            1- يعتقد البعض بأنه سيكون موضوعيّاً أكثر لو تحدث عن دور الجيش والشعب دون المرور على دور القائد بشار حافظ الأسد .

                            2- يُغفل البعض الآخر الحديث عن دور الرئيس بشار حافظ الأسد ليكون مقبولاً عند ” الطرف الآخر ” ، وغير مستفز لمشاعرهم ومواقفهم .


                            3- يتجنب جزء ثالث الحديث عن هذا الرجل – بشار حافظ الأسد – حتى لا يتهم ” بتأليه ” الأشخاص ، وصناعة الأصنام ! .


                            4- البعض الآخر يحجم عن تناول هذا الدور ، لأن له ” مواقف ” سابقة من الراحل حافظ الأسد ، ويرى في الرئيس بشار حافظ الأسد إمتداد له ، أي هو غير قادر على فصل مواقفه ومشاعره بين الرجلين .

                            5- هناك جزء من الناس وقع تحت تأثير الدعاية المسمومة والسوداء التي طالت هذا الرجل ، وجوهر قيادته وطبيعة سياساته ، فصار ” يخاف ” من الخوض في هذا الباب ؛ وإن كان داخلياً مؤمن بهذا الرجل ومقتنع بما يفعل .


                            6- بكل تأكيد هناك جزء إختلط عليه المشهد ؛ على خلفية وجود مسؤولين حول سيادة الرئيس بشار حافظ الأسد إرتكبوا أخطاءاً – وكان بعضها كبيراً جداً – أو تهربوا من تحمل مسؤولياتهم ، أو حتى خانوا الوطن وقضاياه … . بحيث لم يتمكن هذا الجزء من الفصل بين القائد ، وحتميّة تساقط بعض من مسؤولي الدولة في لحظات الأزمة وأوقات الحروب أو حتى في ظروف ” الإسترخاء ” والرغد – إن وجدت – .


                            لكن ، لكل هؤلاء أقول :

                            إخوة يوسف ” ع ” هم من ألقوه في ” غياهب الجب ” ولا أحد غيرهم ، ولكن ذلك لم يمنع يوسف من أن يصبح ” صدّيقاً نبيّاُ ” ، وأميناً على خزائن مصر ، ومنقذها من الموت المُحتم . يهوذا الإسخريوطي ، تلميذ المسيح عيسى بن مريم ” ص ” وأحد حوارييه ، هو من باع يسوع لبني يهود بعدة قطع نقدية ليصلبوه ، ولكن يسوع بقي روح الله والمخلص ، وكان صلبه بداية ثورة حقيقة على الظلم والقهر والنزعة ” المادية ” لدى بني إسرائيل . محمد بن عبد الله ” ص ” حارب رسالته أقرب الناس إليه ، ونفوه إلى شعاب مكة ثلاثة أعوام بلا أي مقوم من مقومات الحياة ، وطردوه من مكة بعد تآمرهم على قتله عدة مرات ، لكنه – ومن منفاه – بلّغ رسالته ، وعاد إلى مدينته – مكة – فاتحاً لا غازياً ، رحيماً لا متجبراً ، مُبلغاً لا قاهراً . وحديثاً ألم يَقُم بعض أبناء سورية بجر عربة ” غورو ” وحملها على ظهورهم وأكتافهم بدلاً عن الدواب ، ليظهروا لمن قتل وزير دفاعهم قبل ساعات كم هم ” مسالمين ” ، ولكنّ أعوام قليلة كانت كفيلة بإخراج هذا المستعمر مذلولاً مدحوراً لأن هناك شعباً حرّاً مقاوماً رأى في وزير دفاعه ” المثال ” الحق ، والنموذج الأولى بالإقتداء ، لا تلك القلّة الخانعة المستسلمة الذليلة . ألم يقم أنور السادات بوضع السمّ في فنجان القهوة الذي صنعه بيديه لجمال عبد الناصر ؟ لكن هل تمكن السادات من محو ناصر من ذاكرة المصريين ؟ هل إستطاع أن يلغي حلمهم بالحرية والسيادة والإستقلال ؟ علماء ومفكرين وقادة كبار ، ودراسات علميّة وموضوعيّة عالجة قضيّة القائد ، وصفاته ، وأهميته … كلها تؤكد بأن قيمة القائد ” تطغى ” ولا تُعطى ، والقائد ينتزع مكانه وموقعه ولا يُرسم له ، والقائد ” يُشرق ” من عتمة الأزمات الحوالك … . يُبهر الصديق قبل العدو برباطة الجأش عندما يتزلزل الرجال ، وببُعد النظر عندما نغرق في الأحداث اليوميّة ، وبالصبر الطويل عند إستعجال الآخرين ، وبالقدرة على منح الشعور بالأمن بكلمة أو إطلالة أو إبتسامة … عندما يصبح الأمل نادراً وعزيزاً ، ويفاجأنا – إن لزم الأمر – بقدرته على إتخاذ قرارات وفتح أبواب لم نفكر فيها سابقاً ، أو كنا نظنها قرارات لن تتخذ وأبواب لن تفتح . قد لا تحب القائد كلّ الوقت ولكنك تشعر بأنك ” ملزم ” على الثقة به ، وأنه حَريّ بأن تؤمن به ، وأنه لن يخذلك إن ضاقت وأستحكمت . تفكر مطولاً بمعاتبته ولومه ونقده … ولكن عندما تلتقي به لا تفكر إلا بالإقتراب منه ، ومحاولة التحدث إليه ، وشمّ عطره البشري ، وتجميع أكبر قدر ممكن من ذكريات اللحظة لتسترجعها لاحقاً … . وأي شيء في هذا كلّه لا نجده في بشار حافظ الأسد ؟! لقد تعرض هذا الرجل لضغوط لو أرخت أحمالها على الجبال لضجت من حَملها ، وتعرض لطعنات من أشخاص كانوا حوله رفاق وفريق حكم ، وخسر أصدقاء ورفاق سلاح وأقرباء عزيزين جداً ، ورأى جزء مهم من وطنه يتهدم أمام عينيه بأيدي بعض من شعبه وأشقائه وجيرانه ، ورأى طوابير من شياطين الأرض قاطبة تتهافت لتدمير مقدرات وموارد بلده بلا أدنى شفقة أو رحمة ، وعانى من الجحود والخذلان والحقد والغيرة ، ووقف كنخل العراق أمام أقوى دول العالم وأكثرها همجيّة وعدوانية … . صبر ، صابر ، سَهِر ، تعِب ، حَزِن ، تألم ، وربما بكى كأي إنسان آخر ، ولكن ذلك لم يمنعه من يبقى شامخاً كقاسيون ، صامداً كقلعة حلب والحصن ، هادراً كبحر اللاذقيّة وطرطوس ، صلباً كحجارة حوران والسويداء ، سمحاً كسهول إدلب ، كريماً كحقول الجزيرة … قادراً على إدارة الدفة في بحر غضوب متلاطم الموج بمهارة نادرة ، متماسك حدّ الخرافة ، أبيّ مهما قسى الظرف ، وينتقل بحرفية عالية من نصر إلى نصر .

                            للإنصاف – ختاماً – فإن هذا الرجل سيتوقف عنده التاريخ طويلاً جداً ، وسيكتب عنه الكثيرين ، وسينصفه المشرق العربي بل والإنسانيّة عاجلاً أو آجلاً ، لأن هذا الرجل كان نقطة فاصلة – وبصدق – بين تداعي المشرق العربي ، وعودة أسواق النخاسة ، وطوابير العبيد ، ومعارض الجواري ، وإهانات وسيطرة المندوب السامي ، وألف عام أخرى من ” داحس والغبراء ” ، ومئة عام أخرى تضاف لعمر أمريكا الإفتراضي وعملائها وأدواتها …. وبين مشرق ما زال يمتلك قراره ، ومستقبل مفتوح على إحتمالات أخرى غير ” النخاسة والجواري وسلطة المندوبين الساميين الجدد … ” . يكفي الرئيس بشار حافظ الأسد مجداً أنه – بصموده وصبره الشخصي وتحمله المسؤوليّة التاريخيّة – أبقى لنا حرّية إختيار الغد ، وأبقى على نافذة المستقبل مفتوحة . لذلك أرجوكم ، إكراماً لله والوطن وفقراء الناس لا تضيعوا هذا الرجل من إيديكم ، لا تخذلوا قادتكم كما فعل غيركم ، فيسقط من بين أيدينا حلم كبير ، ويتسرب منّا أمل عريض بغدِ كريم عزيز ، فتندموا ونندم حيث لا ينفع بكاء ولا ندم . نحن قادرون على إيجاد رئيس وقت نشاء ، ولكننا نحتاج إلى وقت طويل جداً لنجد قائداً ، وهذا قائدكم فلا تضيعوه .

                            ***
                            * لماذا نقول نعم للرئيس الاسد



                            ماري سويد

                            لولاية دستورية جديدة انما نتمثل المقولة الخالدة

                            للزعيم الخالد انطون سعادة:

                            (الحياة وقفة عز واحدة )

                            فوقفة العز هي وقفة الرئيس الاسد في مواجهة الحرب الكونية الشرسة على سوريا

                            هو قائد لم يخضع للترغيب و لا للترهيب

                            امن بالشرفاء من شعبه و بجيشه من بواسل حماة الديار فكان الرقم الصعب في لعبة الامم

                            انا كسورية افتخر بانني من بلد يقوده من مرغ انوف اعتى الدول الكبرى التي تكالبت على وطني في الوحل

                            انا كسورية افتخر بانني من بلد يقوده بشار الاسد

                            و اذ نقول : نعم للرئيس الاسد انما نقول : نعم لسوريا الحضارة و العراقة و النور في مواجهة خفافيش الظلام .

                            ***
                            * إلى شنغهاي بدلاً من نيويورك… وسورية بيضة القبّان




                            محمد صادق الحسيني/البناء

                            إلى أقصى الشرق توجّهت الأنظار في الأيام القريبة الماضية. إنها الوجهة التي تشير إليها موازين القوى الدولية الجديدة منذ مدة. إلى شنغهاي تحديداً، حيث انعقدت القمة الرابعة لمنتدى شنغهاي للتعاون الإقليمي والدولي.

                            «إنها البديل الحقيقي والواقعي الذي نخطّط له بدلاً من نيويورك وبدلاً من المنظمات الدولية المخطوفة أميركياً كالجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والبنك وصندوق النقد الدوليين…»! مضيفاً: «الآن قد يشبه كلامي هذا الحلم وأنا أشرحه لك لكنها الخطة الحقيقية التي وضعتها قيادة بلدي بالتعاون مع القيادة الروسية، وهو طريق الخلاص الوحيد لهذا العالم المجحف والظالم بمعادلة قيادته الراهنة…». قالها لي منذ بدايات القرن الحالي ديبلوماسي صيني عريق عمل في لبنان ومن ثمّ في إيران، وكان واثقا جداً مما يقول.

                            الآن يتحقق هذا الأمر في قمة شنغهاي للتعاون الدولي، التي انعقدت قبل أيام في شنغهاي تحديداً، بحضور ستة وأربعين عضواً، بين أعضاء أساسيين وآخرين مراقبين ومجموعة ضيوف مشاركين. لكنّ المهم أنّ أقطابها الأساسيين والمؤثرين هم روسيا والصين وإيران. ولا بدّ أنكم سمعتم باتفاقية القرن بين موسكو وبكين حول توريد الغاز الروسي من سيبيريا الى الصين، التي أرعبت أوروبا وأميركا، والقادم أخطر…

                            الصفقة تؤمّن الغاز للصين بكميات ضخمة لمدة ٣٠ عاماً وحجم الصفقة ٤٠٠ مليار دولار وستضع موسكو ٥٥ مليار دولاراً وبكين ٢٠ ملياراً لتوسعة خط الأنابيب والبنى التحتية اللازمة لهذا المشروع العملاق.

                            إنها سورية، مرة أخرى، بوابة العالم الجديد والتي يعتقد على نطاق واسع أنها هي التي قرّبت هذا «الحلم» الروسي ـ الصيني وجعلته أقرب إلى الواقع.

                            البداية أيضاً كانت مع تطوّرات دراماتيكية شهدتها بلادنا غيّرت جغرافيا العالم السياسي في حينها.

                            منذ عام ١٩٩٦ والخبراء الروس والصينيون كانوا في اجتماعات سنوية مع كلّ من كازاخستان وقرقيزستان وطاجيكستان تحت عنوان «خماسي شنغهاي»، لكنّ الحلم سرعان ما تحقق بعد تحرير الألفين المشهور على أيدي رجال الله، فالقمة والمنظمة سرعان ما أعلن عنها رسمياً في الألفين وواحد، أما التتويج فها هو أيضاً يتم ويحصل في توقيت استثنائي وتحديداً الساعة، أي بعد انكسار أوباما على بوابات الشام وانحنائته أمام عرين الأسد، ما دفعه الى محاولة نقل الصراع الى أوراسيا سعياً منه إلى التعويض بأوكرانيا التي بدورها أطاحت حلم أوباما في «الاحتواء المزدوج» لكل من أوروبا وروسيا.

                            هكذا ظنت إدارة أوباما، وهكذا خطط جو بايدن ومعه الاستخبارات الأميركية وبدفع من الموساد عندما أقدموا على انقلابهم الأسود في كييف قبل أشهر. لكن المشهد سرعان ما سرّع في تفاهم العملاقين الشرقيين الصاعدين، وانقلب السحر على الساحر وبهت الذي كفر. وصارت أوروبا تتوسّل بوتين وتستجديه لضمان تدفق الغاز الروسي الى الغرب…! إنها حركة سريعة في صلب السياسة والنباهة.

                            انتقال مركز صناعة القرار من نيويورك الى شنغهاي يعني الآتي:

                            انهيار معادلة المنتصرين في الحرب العالمية الثانية رويداً رويداً…

                            أفول نجم الولايات المتحدة الأميركية كقوة أحادية عظمى…

                            قرب تضاؤل دور الدولار كعملة وحيدة في العالم…

                            اقتراب أفول نجم الكيان الصهيوني باعتباره الولد المدلل لدى لندن وواشنطن وباريس ووو…

                            اقتراب اختفاء دور مشيخات الخليج ومن شابهها من الكيانات والإمارات التابعة لحكم القناصل والسفراء الغربيين…

                            انتقال مركز القوة من الغرب الى الشرق…

                            ثمة عالم مستكبر يتقهقر ويتصدّع…

                            ثمة عالم مستضعف يتعافى ويتقدم ويتماسك…

                            انتقال قوى المقاومة والممانعة من موقع الدفاع الى موقع الهجوم…

                            صعود مرتبة إيران وسورية وحزب الله وبالتالي لبنان الى مصاف اللاعبين الأساسيين في المعادلات الدولية…


                            من لا يريد تصديق هذه القراءة ما عليه إلاّ الانتظار قليلاً، لأنّ البقية ستأتي تباعاً مع كلّ يوم جديد يمرّ على العالم الجديد المتحوّل بتسارع كبير…

                            هذا التحوّل المتسارع لخريطة العالم لن ينتبه إليه إلاّ النبهاء البتة. والفضل كل الفضل طبعاً لشهدائنا عظمائنا الأبطال الذين نقف أمامهم إجلالاً وإكباراً، فبدمائهم الطاهرة يعيدون رسم خريطة العالم الجديد.

                            البداية كانت مع القصير، والضربة القاصمة كانت سقوط الكبار على بوابات عرين الأسد يوم ركع أوباما على مرحلتين في باب عمرو أولاً، ومن ثم ليلة الثالث من أيلول المنصرم عندما أيقن أن عدوانه على دمشق يعني تصدّع إمبراطوريته وفتح باب جهنّم على ربيبته الصهيونية.

                            واليوم يأتي التتويج الدولي لثلاثية المشهد الدمشقي المشهور، فخامة الرؤساء الدكتور أحمدي نجاد والدكتور بشار حافظ الأسد وسيد المقاومة السيد حسن نصر الله. تنتقل الى بكين في ثلاثية روسيا الصين إيران.

                            واللبيب من يقرأ باكراً إلى أين نحن ذاهبون…

                            تعليق


                            • 24/5/2014


                              * الأسد يشدد باهمية دور روسيا ووقوفها بوجه مؤامرات الغرب



                              شدد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم السبت على "أهمية الدور الروسي في حماية الاستقرار في العالم والوقوف في وجه محاولات الغرب الهيمنة على دول المنطقة".

                              جاء ذلك خلال استقبال الرئيس بشار الأسد صباح اليوم وفداً حكومياً روسياً برئاسة ديمتري روغوزين نائب رئيس حكومة روسيا الاتحادية رئيس الجانب الروسي في اللجنة المشتركة الروسية السورية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني.

                              وبحسب موقع روسيا اليوم فقد أكد الرئيس السوري ان بوتين "استطاع أن يرفع من دور روسيا على الساحة الدولية إلى مستوى أعلى مما كان عليه الاتحاد السوفيتي".


                              من جانبه أشار روغوزين إلى أهمية زيارة الوفد الروسي إلى سوريا في الوقت الحالي قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة 3 يونيو/حزيران.


                              وأكد روغوزين "نحن نؤيد التسوية السلمية والانتخابات من شأنها أن تكون خطوة على طريق السلام.. نتمنى أن تجري هذه الانتخابات بهدوء".


                              ولفت روغوزين إلى أن روسيا تؤيد عالما متعدد الأقطاب وضد "الثورات الملونة" الهادفة إلى نشر الفوضى.


                              واعتبر روغوزين أنه يتوجب على الغرب أن يتوقف عن طرح أوراق تزعزع الاستقرار وأن يدعم الحوار السوري.


                              كما طالب الدول الداعمة للمتطرفين بأن تعطي أمراً بتأمين قنوات لخروج السلاح الكيميائي بشكل أمن. وشدد روغوزين أنه "لا شكوك لدينا حول شرعية الانتخابات الرئاسية بسوريا ووجود رئيس شرعي يدعم المصالحة".


                              وأعرب روغوزين عن تعازيه لضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع في درعا وأزهق أرواح 31 شخصاً وخلّف أكثر من 200 مصاب.


                              وكان روغوزين وصل إلى العاصمة السورية اليوم السبت على رأس وفد روسي للمشاركة في اللجنة المشتركة للتعاون التجاري ـ الاقتصادي والعلمي ـ التقني.


                              * بشار الأسد: الفيتو الروسي أنقذ الشرق الأوسط




                              قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن موسكو أنقذت الشرق الأوسط، باستخدامها حق النقض الـ “فيتو” للمرة الرابعة في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يستهدف سوريا.

                              وبحسب وكالة “ايتار تاس” الروسية للأنباء، أضاف الأسد خلال لقائه نائب رئيس الوزراء الروسي، دميتري روغوزين، السبت، أن “الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، رفع بلاده على الساحة الدولية إلى مستوى أعلى مما كان عليه الاتحاد السوفييتي”.

                              وفشل مجلس الأمن، الخميس 22 أيار في تبني مشروع قرار فرنسي يقضي بإحالة الجرائم التي يرتكبها أطراف الصراع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، وذلك بسبب استخدام كل من روسيا والصين حق النقض (الفيتو).

                              ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، عن الأسد تقديره لـ “مواقف روسيا الداعمة للشعب السوري في الحرب التي يخوضها ضد الإرهاب”، مشدداً على أهمية الدور الروسي في الحفاظ على الاستقرار العالمي والوقوف في وجه محاولات الغرب للهيمنة على دول المنطقة، على حد قوله.

                              وقال الأسد، في وقت سابق، إن “الدور الذي تلعبه روسيا على الساحة الدولية يسهم في رسم خريطة جديدة لعالم متعدد الأقطاب يحقق العدالة الدولية”.

                              بدوره، قال، روغوزين، إن بلاده “تؤيد التسوية السلمية في سوريا”، مشيراً إلى أن “الانتخابات الرئاسية من شأنها أن تكون خطوة على طريق السلام.. نتمنى أن تجري هذه الانتخابات بهدوء”.

                              وتعارض روسيا رحيل النظام الحالي في سوريا معتبرة أن ذلك سيؤدي إلى استيلاء متطرفين على السلطة، فيما أعلنت أخيرا عن أنها بصدد إرسال مراقبين لمواكبة الانتخابات الرئاسية في البلاد، المقررة في 3 حزيران المقبل، التي ترفضها المعارضة والأمم المتحدة، وتعتبر أنها تعرقل المسار السياسي للحل.

                              ***
                              ()()
                              ***

                              * سوريا: 5235 مركزاً انتخابياً في دمشق وحلب وريفيهما



                              أعلنت مصادر في اللجان الفرعية للانتخابات أن عدد مراكز الانتخابات في دمشق وحلب وريفهما وصل إلى أكثر من خمسة آلاف مركز. وكشف عضو اللجنة الفرعية للانتخابات بمدينة دمشق سامر علي الجمعة لصحيفة “الوطن” السورية أن عدد المراكز الانتخابية في مدينة دمشق وصل إلى 1500 مركز، مشيراً أن هناك مراكز لم يتم تحديدها بعد وأن اللجنة الفرعية تنتظر من الجهات الحكومية كوزارتي الدفاع والداخلية أن تمدها بباقي المراكز.

                              وفي ريف دمشق وصل عدد المراكز إلى 1535 حسبما ذكرت مصادر في اللجنة الفرعية بريف العاصمة لـ«الوطن»، أما في حلب فقد أكد رئيس اللجنة الفرعية أحمد منير ريحاوي لـ«الوطن» أن عدد المراكز التي تم تحديدها في المدينة بلغ 1200 مركز وفي الريف ما يقارب ألف مركز.

                              * فرنسا والمانيا وبلجيكا تمنع السوريين من حق تقرير المصير




                              اعلنت وزارة الخارجية السورية إن فرنسا وألمانيا تنويان منع السوريين المقيمين فيهما من التصويت في الانتخابات الرئاسية السورية وقامت بلجيكا بالمثل. وأوضحت الخارجية السورية قائلة إن "فرنسا وألمانيا تمنعان السوريين الذي يعيشون على أراضيها من التصويت" منوهة الى إن "فرنسا تطلق حملة إعلامية معادية" ضد الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل.

                              وأضافت الخارجية السورية أن فرنسا أخبرت السفارة السورية في باريس بمعارضتها لإجراء الانتخابات على الأراضي الفرنسية بما في ذلك في مقر السفارة السورية مستندة في ذلك الى معاهدة فيينا بشأن العلاقات القنصلية لعام 1963 والتي تنظم مسألة التصويت على الأراضي الفرنسية.


                              هذا وقامت المانيا وبلجيكا باجراء مماثل في خطوة راى المحللون انها تهدف الى التشويش على الانتخابات السورية .


                              ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية في حين سيمنع السوريون الذين عبروا إلى دول الجوار عبر مراكز حدودية غير قانونية من المشاركة في التصويت.


                              ويبدأ التصويت في خارج سوريا في الثامن والعشرين من ايار في حين ان الانتخابات الرئاسية السورية داخل الاراضي السورية مقررة في الثالث من حزيران.


                              * السفارة السورية دعت مواطنيها في لبنان لاوسع مشاركة بانتخابات الرئاسة



                              دعت السفارة السورية في بيروت، في بيان “المواطنين السوريين، الذين بادروا الى تسجيل اسمائهم في السفارة، لممارسة واجبهم وحقهم الدستوري في المشاركة بانتخابات رئاسة الجمهورية، للتوجه الى مبنى السفارة في منطقة اليرزة- بعبدا يوم الاربعاء 28/5/2014 من الساعة 7 صباحا، حتى الساعة 7 مساء، مصطحبين معهم جوازات سفرهم او بطاقاتهم الشخصية السورية، وكذلك ما يثبت مغادرتهم أراضي الجمهورية العربية السورية بشكل شرعي”.

                              كما دعت “المواطنين السوريين الذين لم يتمكنوا من تسجيل اسمائهم في السفارة، والراغبين بالمشاركة في الانتخابات،للتوجه الى المنافذ الحدودية بين سوريا ولبنان يوم الثلاثاء 3/6/2014، لممارسة واجبهم الديمقراطي”.

                              وتوجهت السفارة بـ”الشكر لجميع المواطنين السوريين، الذين توافدوا بحماسة كبيرة، الى مبنى السفارة خلال فترة تسجيل القوائم الاسمية للراغبين في المشاركة بالانتخابات، تعبيرا منهم عن تمسكهم بوحدة وسيادة بلدهم واستقلالية قراره الوطني، كما تتوجه السفارة بالشكر لحكومة لبنان الشقيق، لما تقدمه من تسهيلات في ما يتعلق بوصول المواطنين السوريين الى مبنى السفارة يوم الاربعاء 28/5/2014، والى المراكز الحدودية في 3 حزيران القادم”.

                              * السوريون في ايران يصوتون للانتخابات الرئاسية الاربعاء المقبل




                              يشارك السوريون المقيمون في جمهورية ايران الاسلامية، بالانتخابات الرئاسية السورية، يوم الاربعاء المقبل المصادف الـ 28 من مايو/ آيار الجاري.

                              وستفتح السفارة السورية في طهران ابوابها لاستقبال مواطنيها المقيمين في ايران وقد خصصت صندوقي اقتراع لهذا الغرض، بحسب وكالة انباء فارس.

                              وستجرى العملية الانتخابية لرئاسة الجمهورية السورية داخل البلاد، في الـ 3 من يونيو/ حزيران المقبل، تسبقها عملية اقتراع للسوريين المقيمين بالخارج في الـ28 من مايو/ أيار الجاري.


                              * حزب البعث السوري يوقف “الخيم الوطنية” الاحتفالية الداعمة لترشح الرئيس الأسد بعد استشهاد عدد من السوريين في احداها في مدينة درعا

                              * مرشح رئاسي ينتقد اداء الاسد مع الازمة في بدايتها



                              اكد حسان النوري المرشح الى الانتخابات الرئاسية السورية في مواجهة الرئيس بشار الاسد ان الازمة في بلاده بدأت بمطالب محقة للمواطنين سببها سوء اداء الحكومة الاقتصادي و"احتكار الثروة" في ايدي مجموعة صغيرة .

                              وقال النوري في مقابلة مع وكالة «فرانس برس»: ان الازمة حرب كونية ومؤامرة خارجية لكنها لم تكن كذلك في بدايتها. بل كانت تعبيرا لحقوق مواطنين وخرج الشعب للمطالبة بها، وعلينا الا ننسى هذا الموضوع».

                              وعما اذا كانت السلطات اساءت التعامل مع الازمة في بدايتها، اجاب النوري: «بالطبع، كان يمكن تفادي الكثير»، مضيفا: «كنت اتمنى من الرئيس الحالي ان يزور درعا (التي انطلقت منها الحركة الاحتجاجية ضد النظام في منتصف مارس 2011) على سبيل المثال وان ينظم لقاءات وفعاليات فيها وليس في القصر الرئاسي».

                              وتابع: «لكن اليوم اصبحت هناك مؤامرة كونية يجب اخذها بالاعتبار»، مشيرا الى ان «ما جاء في بداية 2012 (بالاشارة الى تسلح المعارضة) أعطاني الانطباع بانهم كانوا ينتظرون الفرصة للانقضاض على سورية».

                              وقال النوري الذي شغل منصب وزير دولة لشؤون التنمية الادارية بين سنتي 2000 و2002 ان «الحكومة الاخيرة ما قبل الازمة لوّنت اقتصادا غريبا لم يعد مفهوما، فقد اصبحت ثروة الوطن محتكرة بيد مئة عائلة».

                              واوضح ان هذه العائلات «ليست بالضرورة مقربة من القيادة السياسية لكن آلية تطبيق اقتصاد السوق الاجتماعي كانت تتم عبر معايير مزاجية ومشخصنة».

                              وفي الحلول، دعا النوري الى وضع «آليات اقتصادية حقيقية» تؤسس لتشاركة اقتصادية ندية بين القطاعين العام والخاص تعتمد على آلية «الاقتصاد الحر الذكي» الذي يحول دون الاحتكار والتضخم.

                              ويرأس النوري «المبادرة الوطنية للارادة والتغيير»، وهو تشكيل من المعارضة السورية في الداخل . وهو احد مرشحين اثنين يخوضان الانتخابات في مواجهة الاسد . والمرشح الاخر هو النائب ماهر حجار.

                              واكد النوري ان الانتخابات القادمة «مؤشر لتغيير حقيقي». وقال: «من سوف ينتصر في هذه الانتخابات لن يستطيع ان يحكم سورية بلون واحد بعد الان. الرئيس القادم لن يستطيع ان يجد حلولا للازمة السياسية بدون وجود تعددية سياسية حقيقية وليست كرتونية».

                              وعن الانتقادات التي تعرض لها لترشحه ضد الرئيس الحالي، قال النوري: «المشكلة ليست في الترشح وانما في المجتمع، ان الثقافة المجتمعية لتصديق هذا البعد الديموقراطي ما زالت ضعيفة»، مشيرا الى ان المقترعين «ما زالوا خائفين من التصويت لشخص اخر غير الاسد، لا يعرفون ان آلية الانتخابات لن تسمح لاحد بأن يعرف من انتخب».

                              ***
                              * "الاسد " و " السیسي " والانتخابات في سوریا ومصر




                              علاء الرضائي

                              لم یبق الكثیر حتی الثالث من حزیران - یونیو موعد اجراء الانتخابات الرئاسیة في الجمهوریة العربیة السوریة، والتي یظهر انها حسمت النتیجة فیها لصالح الرئیس الحالي بشار الاسد، كما هو الحال في الانتخابات المصریة التي ستسبقها باسبوع او اقل منه، حیث النتیجة واضحة والفائز هو المشیر عبد الفتاح السیسي، الذي اسقط حكم الاخوان المسلمین المنتخب واعتلی سدّة الحكم باسم حمایة الشعب والوطن...

                              كلا الرجلین یأتیان بالوراثة الانتخابیة! احدهما استلمها عن ابیه الراحل حافظ الاسد وانتخابات كان مرشح البعث العربي الاشتراكي هو المنفرد بها، والآخر استلمها عن مؤسسة التي تحكم مصر منذ عام 1952 وثورة الضباط الاحرار الذین انهوا الحكم الملكي في مصر..

                              لیس هذا التشابه الوحید بین الرئیسین القادمین في مصر وسوریا، فكلاهما یقفان ضد الاخوان المسلمین وسیاسة الامتداد التركي وكلاهما ضد ما سمي بالربیع العربي، وحتی ان كلاهما ضد قطر!


                              یختلفان في الودّ والعداء تجاه السعودیة فقط.. فالرئیس المصري القادم یعتبر السعودیة حليفة له وهو ممول من قبل أمراءها وخزینتها لهدفین لا ثالث لهما: ضرب حركة الاخوان التي تشكل خطرا علی الانظمة الخلیجیة وغیر الخلیجیة ومحاولة ضمّ مصر مابعد ثورة 25 ینایر الی جبهة العداء والاصطفاف الاقلیمي ضد ایران، لموازنة المعادلة القائمة سیاسیاً وعسكریاً وامنیاً وبشریاً وحتی جغرافیاً لصالح ایران.. ولا ترید السعودیة من مصر اكثر من هذا، لان مصر بصراحة لن تقبل باكثر من هذه الاملاءات، في حين ان الرئيس السوري يعتبرها الممول الاكبر للارهاب في بلده وعليها يقع وزر المذابح والمجازر التي ترتكب باسم الاسلام والجهاد على ارض سوريا.


                              وهناك فرق " صغیر!" آخر فیما یتعلق بالمقاومة، فالرئیس السوري القادم حلقة اساسیة في مواجهة المشروع الصهیوني، اما الرئیس المصري القادم، فلم تظهر منه بادرة لمحو عار السلطة في مصر.. كامب دیفید!

                              والرجلان في مصر وسوریا یواجهان الارهاب.. ارهاب سورية مصدره الخلیجیون وتركیا، ولربما الغرب الصهیوني! وابطاله سلفیون من شتى اصقاع الارض.. لكن احدهما تحركه فتاوی العرعور وال الشیخ والبراك و... الخ، والثاني فتاواه "دوحویة" قرضاویة بامتیاز، قد یشاركه فیها سلمان العودة والعریفي!!

                              وایضا كلاهما مهدورالدم من قبل القرضاوي.. السوري لانه كافر نصیري والآخر لانه مرتد تلطخت یداه بدم الاخوان المسلمین الذین ایدیهم ملطخة بالدم المصري والسوري!!


                              التشابه كبیر بین الرجلین، والفارق في " السعودیة " علی وجه التحدید.. لكن الرئیس السوري القادم یواجه حشداً كبیراً من القوی الدولیة والاقلیمیة المعادیة له بینما الرئیس المصري القادم لا تعادیه سوی قطر وتركیا والجماعات المسلحة في سیناء والجارة لیبیا... وعلی ذكر لیبیا، هل تعلمون ان لیبیا " الثورة " ارسلت ما یقرب 300 طائرة ملیئة بالسلاح والعتاد، فضلاً عن الرجال المقاتلین والانتحاریین ولربما بعض المجاهدات ایضا الی سوریا! وكانت تنوي المزيد، بيد ان " الثوار " في سوریا لم یتمكنوا من احتلال مطارات تفید بهبوط الطائرات القادمة من لیبیا، فتمت الاستعانة بالمطارات التركیة ولربما الكردستانیة في شمال العراق.. وكان من المفترض ان یتم احیاء مطار "القلیعات" بعكار في شمال لبنان لهذا الغرض علی ید الامیركان قبل الاحداث في سوریا لكن اكتفت بعض الجهات اللبنانية بارسال حليب الاطفال والملاحف وحفاظات الاطفال!

                              والمؤكد ان نسبة الاصوات التي سیحصل علیها الرئیس الاسد اكثر من "الرئیس " السیسي.. والمؤكد ان بعض الدول "الدیمقراطیة " وحلفاءها في العالم " الحرّ " سیعتبرون الانتخابات في مصر دیمقراطیة، لكنها غیر دیمقراطیة في سوریا.. لماذا؟


                              الجواب عند من شاهد عودة الاهالي الی احیاء حمص القدیمة وفرحتهم بعد خروج " الثوار " والقاء اسلحتهم وتنظیف الاحیاء من عبواتهم السلفیة والهمجیة!!


                              ***
                              * انتهاء المهلة المُعطاه لمسلحي درعا والجيش السوري يتابع عملياته




                              انتهت المدة التي أعطاها الجيش السوري لمسلحي المعارضة في محافظة درعا التي يُخير فيها مسلحي "الجيش الحر" بين ترك السلاح خلال ١٠ ساعات، من خلال منشورات القيت من الطيران المروحي.

                              و بدأ الجيش السوري اليوم متابعة عملياته في درعا, واستهدف الطيران المروحي عشرات المقرات التابعة لمسلحي المعارضة في جاسم ونوى بريف درعا.

                              وكان قد القى الجيش السوري من خلال الطيران المروحي منشورات لمسلحي المعارضة جاء فيها:

                              "ماذا حققتم من تدمير وتخريب التحصينات التي بناها الشعب والجيش لمواجهة الكيان الصهيوني وصد عدوانه على أرضنا وشعبنا, لا شيء سوى خدمة العدو ستدفعون الثمن غاليا اذا بقيتم على ضلالكم".

                              وأضاف المنشور التابع للقيادة العامة للجيش والقوات المسلحة "أن قرار القضاء على الارهاب وإعادة الأمن والاستقرار لا رجعة فيه ولا تهاون والضربات القادمة ستكون أشد وأقسى وأكثر وأقوى, وأن لدينا من القوة ما يكفي لسحق الارهاب ومحوه عن وجه الأرض".

                              ودعا إلى " ترك السلاح والعودة الى حضن الوطن" موجهاً "نداء الفرصة الأخيرة" للمسلحين أن "لديكم مهلة عشر ساعات لتقرروا .. اما ترك السلاح والعودة الى حضن الوطن أو الذهاب الى جهنم وبئس المصير" حسب البيان.

                              وقام مسلحو "لواء فلوجة حوران" بحشد انفسهم والتوجه الى محيط نوى (تلبية للفزعة) والاستغاثات التي يطلقها مسلحو نوى بشكل يومي , في حين قام الطيران الحربي باستهدافهم.

                              في سياق آخر قتل عدد من الاشخاص إثر استهداف المعارضة المسلحة تجمعا انتخابيا مؤيدا للرئيس السوري بشار الأسد جنوبي البلاد بقذيفة هاون حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية ونشطاء في المعارضة الجمعة.

                              وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن القذيفة التي سقطت في وقت متأخر ليل الخميس أودت بحياة عدد غير محدد من الأشخاص.

                              في حين قال ما یسمى المرصد السوري إن القصف أسفر عن مقتل واحد وعشرين شخصا بينهم أحد عشر مدنيا.

                              * إعلان وقف اطلاق النار في منطقة الوعر بحمص بين الجيش السوري والجماعات المسلحة

                              تم التوصل إلى وقف لاطلاق النار في منطقة الوعر بحمص بين الجيش السوري والجماعات المسلحة افساحاً في المجال أمام ابرام اتفاق لانسحاب المسلحين.

                              ويأتي الاعلان بعد اطباق الجيش السوري بشكل كامل ومحاصرة منطقة حي الوعر من الجهات الاربعة في الايام الماضية والابقاء على دخول شاحنات التموين والخضار يوميا عبر حواجز الجيش السوري من المدخل الرئيسي للحي.

                              * معركة الجيش في حلب: من المُحاصَر الى المُحاصِر

                              حسين ملاح

                              مطلع صيف العام الماضي وردني اتصال من صديق يعيش في مدينة حلب يخبرني فيه بنبرة مختنقة "للاسف حلب تحت حصار الجماعات المسلحة" ، لكن الحزن الذي سيطر على كلماته لم يمنع ذاك الصديق من اكمال جملته بلغة الواثق "الجيش سيصل.. سيأتي عاجلاً او اجلاً الى الشهباء".



                              فك حصار حلب

                              عبارات "الحصار" كانت تختصر حال ثاني أهم مدن سورية بذاك الوقت ، حين كان المسلحون يفرضون حصاراً على الاحياء الغربية محاولين تجويع عشرات الالاف من المواطنين على أبواب شهر رمضان المبارك ، فيما تولت المهمة غرفة عمليات مشتركة (تركية – خليجية – غربية) والهدف اسقاط حلب من يد القيادة السورية مع ما تعنيه المدينة من ثقل سياسي وعسكري ناهيك عن الابعاد المعنوية.

                              لكن الحقل السوري لم يتطابق مع حساب بيدر المسلحين وداعميهم ، فكان قرار دمشق التوجه شمالاً في حملة عسكرية حملت عنوان "عاصفة الشمال" لانقاذ حلب بعد انجاز القصير وبدء محاصرة معاقل مسلحي الغوطة وحمص القديمة ، فشرع الجيش في عملية نوعية استطاع خلالها تأمين طريق حماه – حلب.

                              تقدم الجيش لم يتوقف ، ففك الحصار عن معامل الدفاع واستُعيدت خناصر والسفيرة وعدد من البلدات والمواقع الاستراتيجية ، وأعلن الجيش تأمين طريق دمشق – حلب منهياً حصاراً استمر أشهر على الاحياء الغربية للشهباء ، وفي خطة مدروسة بدأت وحدات عسكرية بتخليص المرافق الحيوية من استهدافات المسلحين ، بينها المحطات الحرارية والمعامل الصناعية فضلاً عن إبعاد الجماعات المسلحة عن محيط مطار حلب الدولي ، الذي شهد هبوط أول طائرة مدنية اواخر شهر كانون ثاني/يناير الماضي في خطوة هامة تزامنت مع محادثات جنيف اثنين ، وسط تأكيدات سورية بأن حلب ستظل على رأس اولويات القيادتين السياسية والعسكرية ، وهو ما تُرجم بزيارة قام بها وزير الدفاع فهد جاسم الفريج مطلع شباط /فبرايرالماضي الى حلب ، وقيل انه مكث فيها عدة ايام.

                              من الدفاع الى الهجوم

                              بعد تأمين خطوط الامداد العسكري واللوجستي بين الوحدات المقاتلة وإدخال المواد الغذائية الى موطني حلب ، سرّع الجيش السوري من وتيرة عمليته ضمن استراتيجية تهدف الى ضرب طوق حول الاحياء الشرقية حيث يتمركز المسلحون.

                              خطة تُدرك القيادة السورية انها تحتاج الى وقت وجهد عسكري واستخباراتي استثنائي لعوامل متعددة:

                              اولاً: اتساع مساحة حلب الجغرافية ، وهي المدينة التي كان يقطنها نحو مليونين ونصف المليون نسمة

                              ثانياً: تواجد الاف المسلحين المنتمين الى مختلف الجماعات (جبهة النصرة ، الجبهة الاسلامية ، لواء التوحيد ، احرار الشام ، جيش المجاهدين....)

                              ثالثاً: دعم عسكري لوجستي واستخباراتي متواصل عبر الاراضي التركية.

                              رابعاً: سيطرة المسلحين على طرقات اساسية تربط حلب بالريف ما يؤمن تدفق المسلحين والعتاد.

                              خامساً: تواجد الاف المسلحين الاجانب غالبيتهم "قادة" وهم من جنسيات خليجية قوقازية على رأسهم شيشانيون.

                              عوامل لم تمنع الجيش من الدخول في معركة وهو يعرف مسبقاً صعوبتها ، ومع ذلك حقق فيها نجاحات هامة ، آخرها فك الحصار عن سجن حلب المركزي بعد عملية قِيل انها فاجأت الصديق قبل العدو ، واضطرت مصادر المعارضة الى وصفها "بالنصر الاستراتيجي" للجيش السوري ، فيما تحدثت مصادر سياسية عن مسارعة الاطراف الاقليمية والغربية الداعمة للمسلحين الى تشكيل غرف عمليات "لانقاذ ما يمكن انقاذه".



                              هذه الاطراف كانت تخشى تفكك جبهات المسلحين في الاحياء الشرقية لحلب لذا عمدت قبل اسابيع الى الايعاز للفصائل المسلحة بشن هجمات استباقية على مواقع الجيش موفرة الدعم العسكري والمالي. وبالفعل أُنشئت (الغرفة المشتركة لاهل الشام) والتي ضمت جبهتي النصرة والاسلامية اضافة الى حركة احرار الشام وجيش المجاهدين، واستُكمل السيناريو باستجلاب الاف المسلحين يتقدمهم شيشانيون وتركمان تولوا قيادة العمليات.

                              اواخر الشهر الماضي اشتعلت جبهات القتال في حلب دفعة واحدة من الشمال الى الجنوب مروراً بالغرب والشرق،وامتدت هجمات المسلحين على بعقة جغرافية واسعة بدءاً من ثكنة هنانو شرقاً الى الراموسة في الجنوب الغربي وصولاً الى سيف الدولة غرباً وانتهاء بجبهة جمعية الزهراء – الليرمون.

                              نتيجة المعارك أتت مخيبة لآمال المسلحين والاطراف الداعمة لهم ، الذين فشلوا في تحقيق اختراق هام وفقدوا أبرز قادتهم فلجأوا الى "تدفيع مدنيي حلب الثمن" تارة بمدافع جهنم وطوراً بقطع الماء والكهرباء، فيما استطاع الجيش السوري امتصاص اندفاعة الجماعات المسلحة واستعاد زمام المبادرة على جبهات (الراموسة – العامرية – ثكنة هنانو) ، وتوج انجازاته بفك حصار سجن حلب المركزي ، مقترباً أكثر من أي وقت مضى من فرض حصار على معاقل المسلحين في الاحياء الشرقية ، والذين لم يبق لهم سوى طريق الكاستيلو للوصول الى الريف الحلبي.

                              معركة السجن المركزي دقت ناقوس الخطر في أوساط المسلحين ورعاتهم والمنظومات الاعلامية الدائرة في فلكهم ، وتسلل الرعب الى النفوس ودبت "حرب تحميل المسؤوليات" عن الخسارة ،وارتفعت اصوات تحذر من تكرار نموذج حمص القديمة مرددين شعار "سقوط حلب يعني سقوط الثورة" ...وللمفارقة هي عبارة سبق ان قيلت سابقاً في القصير وحمص ويبرود والغوطة الشرقية والان حلب مع انتقال الجيش من وضع المُحاصَر الى المُحاصِر....

                              ***
                              * التطور النوعي الذي قلب المعادلة في سورية



                              حسان الحسن/المردة

                              لقد أظهرت الوقائع الميدانية على امتداد الجغرافيا السورية، أن الجيش السوري بات ممسكاً بزمام المبادرة العسكرية، لاسيما بعد نجاحه في تحقيق الانجازات الاستراتيجية في مناطق: “حلب”، “درعا”، و”القنيطرة” .

                              نبدأ من “حلب”، حيث تمكنت وحدة المهمات الخاصة في الجيش السوري، من فك الحصار عن السجن المركزي في المدينة، وبالتالي تشديد الحصار على مواقع المجموعات المسلحة داخل “حلب القديمة”، ومتابعة عمليات قطع خطوط الإمداد عنها، ولاتزال هذه الوحدات تتابع تقدمها في اتجاه “ريفي “حلب الشمالي” ناحية “إعزاز”، والشمالي- الشرقي المؤيدي الى مدينتي “الباب” و”الرقة”، بحسب مصادر ميدانية متابعة، التي لفتت بدورها الى أن القوات السورية تمكنت خلال الشهريين الفائتين من تطهير مساحة نحو 100 كلم من البؤر المسلحة في “حلب” وريفها.

                              والتطور النوعي الذي برز في أسلوب قتال الجيش السوري أخيراً، خصوصاً في “الشهباء”، انه تخلى الى حدٍ كبير عن نمط القتال التقليدي، وبدأ يعتمد “طريقة قتال حزب الله”، اي العمليات النوعية، التي تجلت خلال فك الحصار عن “سجن حلب المركزي، وحقاً فعلت فعلها وأثبت فاعليتها، وقد تؤدي الى استعادة “الشهباء” بكاملها في وقت قريب، بحسب توقعات المصادر.

                              ولفك الحصار عن “السجن المركزي” تأثير كبير على “الحضور التكفيري” في “المنطقة الشرقية”، لاسيما في “الحسكة”، وقد يدفع و”حدات حماية الشعب الكردي” الى مهاجمة معاقل المسلحين التكفيريين فيها، عندما تتمكن القوات المسلحة من قطع خطود امداد المسلحين في “ريفي حلب الشمالي” و”الشمالي الشرقي”، وقد تؤازرها في ذلك “قوات الدفاع الوطني” العاملة في “الحسكة”، وفقا لتوقعات المصادر.

                              أما في شأن مدينة “الرقة”، فلا حاجة لدخول الجيش اليها في المرحلة الراهنة، مادامت المجموعات المسلحة تقاتل بعضها، وترتكب المجازر في حق بعضها. ولاريب أن الجيش سيعيدها في الوقت المناسب لذلك.

                              وبالانتقال الى “دير الزور”، فهي أيضاً تشهد حرب “داحس والغبراء” بين المجموعات التكفيرية،لاسيما بين “جبهة النصرة” و”داعش”، ويتطلب تطهيرها من المسلحين، ضبط الحدود مع العراق، وبالتالي تفعيل التنسيق والعمليات المشتركة مع الاجهزة العراقية المختصة، على ما يؤكد مرجع عسكري.

                              والانجاز الثاني، كان في “درعا” من خلال تقدم الجيش السوري الى مدينتي “نوى” و “أنخل”، الاستراتجيتين، والتصدي لمحاولة وصل بعض مناطق “حوران بالقنيطرة”، إضافة الى قطع خطوط امداد المسلحين بين الجنوب و”ريف دمشق”، وتحديداً “الغوطة الشرقية”، التي نجح الجيش السوري في عملية تقطيع اوصال تجمعات المسلحين فيها، فابتت منطقة “المليحة” معزولة بالكامل عن “دوما” أكبر معاقل المسلحين، التي تحصارها القوات المسلحة، وتشهد اشتباكات عنيفة بين “الجبهة الاسلامية” و “جبهة النصرة”.

                              وكذلك الامر بالنسبة، “للغوطة الغربية” فتتابع وحدات الجيش عملية عزل “المعضمية” عن “داريا”، واستهداف مواقع المسلحين في المدينتين.

                              وفي السياق، ترى المصادر أن استهداف المناطق الدمشقية بقذائف “الهاون” لن يتوقف قبل استعادة منطقة “جوبر”.

                              أما الانجاز الثالث، الذي يقل أهميةً عن “فك الحصار عن سجن حلب المركزي”، فهو تقدم الجيش السوري في “القنيطرة”، واسقاط مشروع “الحزام الامني ” الذي كانت تسعى “إسرائيل” لانشائه، ونشر التكفريين فيه، بهدف تقويض الاستقرار السوري، وفي الوقت عينه اسقط الجيش السوري مع هذا المشروع اتفاق “فك الاشتباك” مع العدو الاسرائيلي، واعاد الوضع الى ما قبل 1974، ما قد يأخذ الاوضاع الى احتمالات عدة، منها بروز حركة مقاومة سورية، اذا حاولت “اسرائيل” استهداف الاستقرار السوري.

                              وفي هذا السياق، تؤكد مصادر حزبية سورية معارضة استحالة إنشاء مليشيا تابعة للعدو في جنوب سورية، على غرار “ميليشا لحد” في لبنان سابقاً، عازيةً السبب في ذلك، الى أن الأخيرة انطلقت من خلال إنشقاق وحدة عسكرية منظمة من الجيش اللبناني، بقيادة الضابط العميل سعد حداد، تمركزت في بعض مناطق جنوب لبنان، وعملت على تجنيد العملاء، لافتة الى أن هذا الوضع غير متوافر في سورية، بسبب تعدد ما تبقى من المجموعات المسلحة المنتشرة بين “القنيطرة” و”حوران”، ما يؤكد صعوبة تنظيم هذه المجموعات وضبطها. وتجزم المصادر بأن “إسرائيل” لم تفلح باعادة تجربة “لحد” في سورية، رغم كل اشكال الدعم العسكري والامني واللوجستي الذي تقدمه للتكفيريين.

                              تعليق


                              • 24/5/2014


                                * سورية تطالب بإدانة شديدة للمجزرة المروعة التي ارتكبها الإرهابيون بحق المدنيين بدرعا



                                وجهت وزارة الخارجية والمغتربين اليوم رسالة إلى رئيس مجلس الأمن حول المجزرة التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية المسلحة في مدينة درعا.

                                وجاء في الرسالة .. لاحقا لرسائلنا السابقة حول قيام المجموعات الإرهابية المسلحة بارتكاب جرائم منظمة ومتعمدة تستهدف سورية دولة وشعبا ارتكبت هذه المجموعات الإرهابية بتاريخ 22 أيار 2014 مجزرة مروعة جديدة بحق المدنيين في مدينة درعا من خلال إطلاق قذائف هاون على حي سكني شعبي يكتظ بالمدنيين الذين تجمعوا فيه للتعبير عن ولائهم لوطنهم وإدانتهم للإرهاب ما أدى إلى استشهاد 39 مدنيا بينهم أطفال ونساء وجرح نحو 205 آخرين من بينهم 14 حالتهم حرجة.

                                وأضافت الوزارة أن هذه الجريمة المروعة تأتي في سياق سلسلة الجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة بدعم من دول إقليمية ودولية لقتل المدنيين بشكل متعمد حيث تقوم هذه المجموعات الإرهابية باستهداف المدنيين الأبرياء في أنحاء سورية كافة بشكل مباشر ويومي عبر تفجيرات إرهابية وقذائف هاون عشوائية تطال بيوتهم وأماكن عملهم ومؤسساتهم التعليمية والطبية والدينية بهدف ترهيبهم ومنعهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

                                وأضافت وزارة الخارجية والمغتربين أن حكومة الجمهورية العربية السورية إذ تؤكد على استمرارها بممارسة واجبها الدستوري في حماية مواطنيها من جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة فإنها في الوقت ذاته مستمرة بالسعي الجاد لتحقيق الحل السياسي وإجراء المصالحة الوطنية التي تمثل استراتيجية وطنية لسورية لوضع حد لهذه المجازر وإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية.

                                وجاء في الرسالة أيضا أن حكومة الجمهورية العربية السورية وإذ تنقل إليكم تفاصيل هذه المجزرة الجديدة والتي ارتكبت المجموعات الإرهابية مثيلا لها في جميع المحافظات السورية فإنها تضع المتشدقين بحقوق الإنسان وأولئك الذين يدعون مكافحة الإرهاب أمام مسؤولياتهم لوقف أي دعم قاتل أو غير قاتل يقدمونه لهذه المجموعات بما في ذلك الدعم الذي تقدمه دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا والسعودية وغيرها.

                                وقالت وزارة الخارجية والمغتربين إن سورية تطالب مجلس الأمن بإصدار إدانة واضحة وشديدة لهذا العمل الإرهابي ولممارسات تلك الدول التي لا تقدم تغطية رخيصة للإرهابيين فقط بل تتحالف معهم بشكل علني في بعض الأحيان لارتكاب المزيد من هذه الجرائم كما فعلت مؤخرا عندما طرحت مشروع قرار في مجلس الأمن والذي لم يمر لأنه يفوح برائحة النفاق.

                                وختمت الوزارة رسالتها بالقول إن استمرار صمت المجلس في إدانة هذه الأعمال الإرهابية من شأنه تشجيع تلك المجموعات الإرهابية ومن يقف وراءها من دول على الاستمرار بممارسة جرائم القتل والتدمير بحق سورية وشعبها كما من شأنه تكريس ازدواجية المعايير في عمل مجلس الأمن إزاء موضوع مكافحة الإرهاب وتشجيع المجموعات الإرهابية على نشر الإرهاب في مناطق أخرى من العالم داعية مجلس الأمن إلى إصدار هذه الرسالة كوثيقة رسمية من وثائق المجلس.

                                * وليد سكرية: المقاومة شاركت بقتال سوريا لدرء الخطر الإرهابي عن لبنان



                                أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب وليد سكرية في حديث اذاعي وفي ذكرى المقاومة والتحرير، ان “المقاومة تقاتل من أجل الشعب اللبناني وبهدف الدفاع عن لبنان أرضا وشعبا”.

                                وأوضح سكرية ان “مشاركة المقاومة في القتال السوري ليس من مبدأ التدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد، إنما لدرء الخطر الإرهابي المتمثّل بتنظيم داعش وجبهة النصرة، عن لبنان”.


                                * البابا فرنسيس يدعو الأطراف السورية الى ’’العودة الى الحوار’’

                                دعا البابا فرنسيس جميع الاطراف السورية الى اجراء محادثات جديدة وترك السلاح من اجل ايجاد حل ووضع حد للأزمة الدائرة في هذا البلد.

                                * 100 يتيم سوري بضيافة افقر رئيس بالعالم فماذا عن القادة العرب؟


                                رئيس الاوروجواي خوسيه موخيكا

                                اعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان رئيس الاوروجواي خوسيه موخيكا سوف يستضيف في بيته الصيفي 100 يتيم سوري ممن اجبرتهم الحرب الاهلية في بلدهم الى اللجوء الى الدول المجاورة.

                                وقالت المفوضية ان كل طفل سوف يرافقه شخص بالغ من ذويه، بحسب هيئة الاذاعة البريطانية (bbc).

                                وموخيكا افقر رئيس في العالم حيث يبلغ مرتبه الشهري 12 الف و500 دولار اميركي لكنه يحتفظ بنسبة 10 بالمائة منه فقط ويتبرع بالباقي للجمعيات الخيرية في بلاده.

                                ويقول إن المبلغ الذي يتركه لنفسه يكفيه ليعيش حياة كريمة، بل يجب أن يكفيه، خاصة أن العديد من أفراد شعبه يعيشون بأقل من ذلك بكثير، لذلك حصل على اعتراف دولي وعلى لقب "أفقر رئيس في العالم وأكثرهم سخاء".

                                ويعيش موخيكا منذ توليه الرئاسة في شهر مارس/اذار 2010، في بيت ريفي بمزرعته، ويرفض العيش في القصر الرئاسي، كما أنه لا يتمتع بالحراسة المشددة كبقية رؤساء العالم.

                                وعرض في شتاء العام الماضي على المصالح الاجتماعية في حكومته استعمال بعض أجنحة القصر الرئاسي المعروف باسم "كاسا سواريث إي رييس" في العاصمة مونتفديو لتوفير المأوى للمشردين في حالة عدم كفاية المراكز الموجودة في العاصمة.



                                ارشيفية

                                يذكر ان الولايات المتحدة استقبلت 31 لاجئا سوريا خلال عام 2013 ورفضت طلبات لجوء اكثر من 135 الفا من اللاجئين السوريين.

                                وقالت زوجة موخيكا ان هذه المبادرة تهدف الى حث المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الكارثة التي تعيشها سوريا.

                                وقالت ان الرئيس كان يفكر في البداية الطلب من مجلس النواب الموافقة على هذه المبادرة لكنه تجاوز ذلك واتخذ هذا القرار.

                                يذكر ان بلاده استقبلت ستة من سجناء معسكر جوانتانمو السابقين الذين افرجت عنهم الولايات المتحدة.

                                ويقول موخيكا أن السنوات التي قضاها في السجن صقلت طريقة تفكيره وقيمه، مشيرا إلى أنه ليس فقيرا بل انه شخص متقشف لا يحتاج الكثير للعيش وان من يعشق المال لا مكان له في السياسة.

                                وأضاف أنه يعيش في نفس المنزل ونفس الحي وبنفس الطريقة قبل توليه الرئاسة، مؤكدا بأن أغلبية الشعب الذي صوت له من الفقراء، لذلك فإنه يجب أن يعيش مثلهم ولا يحق له عيش حياة الترف مثل الأقلية.

                                * مهاجرون من ‘داعش’: تائهون في سوريا



                                تمكن مقاتلون من جبهة “النصرة” والجيش الحر، من أسر عدد من عناصر “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) خلال الاشتباكات الدائرة بين الطرفين في ريف محافظة دير الزور شرقي سوريا.

                                وفي تسجيلات مصورة بثها ناشطون مؤخراً، تضمنت مقابلات مع العناصر الأسرى (بينهم ثلاثة من “المهاجرين” إضافة إلى عنصرين من محافظة حلب شمالي سوريا)، أكد الأسرى أنهم جاؤوا إلى دير الزور “نصرة للشعب السوري ولقتال الجيش النصيري”، في إشارة إلى الجيش العربي السوري.

                                وفي الوقت نفسه، نفى العنصران السوريان و”المهاجرون” الثلاثة (تونسي ومغربي وجزائري) بحسب ما عرفوا بجنسياتهم في المقابلات، علمهم بأن الطرف الذي يقاتلونه من “النصرة” أو الجيش الحر كونهم جاءوا إلى دير الزور للمرة الأولى ولا يعلمون أن ريفها الشرقي “محرر”، بحسب قولهم.

                                وحمّل عناصر “النصرة”، بحسب ما عرفوا أنفسهم في التسجيلات، الأسيرين الحلبيين مسؤولية أكبر من “المهاجرين” الثلاثة، كون الأخيرين قد يكونوا لا يعرفون أن ريف دير الزور “محرر” منذ عامين.

                                و”المهاجرون” تسمية تشترك الفصائل الإسلامية المعارضة للنظام السوري و”داعش” في إطلاقها على عناصرها من غير السوريين.

                                وبدليل التسجيلات المذكورة يرى مراقبون لتطورات الأوضاع شرقي سوريا، أن هناك 3 سيناريوهات محتملة تواجه أسرى “داعش”، بحسب ما ذكروا لمراسل “الأناضول”.

                                أولها أن مقاتلي “داعش” الأسرى خشوا من عقاب جبهة النصرة والجيش الحر لهم، فنفوا علمهم بهوية الجهة التي يقاتلونها على الرغم من أنه لا يفصل بين الطرفين خلال المعارك سوى أمتار قليلة بدليل أسرهم أحياء.

                                وقالت “تنسيقية شباب الثورة السورية في دير الزور”، أكبر التنسيقيات الإعلامية المعارضة شرقي البلاد الجمعة، إن تنظيمي (داعش) و”النصرة” تبادلا إعدام عشرات الأسرى من الطرف الآخر في دير الزور، وذلك في بيان أصدرته، وصل “الأناضول” نسخة منه.

                                وتكررت خلال الفترة الماضية، عمليات الإعدام لأسرى كل طرف لدى الآخر، وتشمل تلك العمليات قطع الرؤوس والتمثيل بالجثث وحرقها.

                                أما السيناريو الثاني فهو يشير إلى أن عناصر “داعش” مغيبين تماماً عما يجري حولهم نتيجة القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام، لدرجة أنهم لم يعلموا أن معظم مساحة دير الزور تحت سيطرة المعارضة منذ عامين، وأن النظام لا يتواجد سوى في مناطق محدودة في المدينة.

                                واعتقل التنظيم خلال الأشهر الماضية عشرات الناشطين الإعلاميين والصحفيين سواء من السوريين أو الأجانب كونه يعتبرهم “مرتدين”، بحسب معارضين سوريين، كما يرفض قياديو التنظيم أو عناصره التعاطي مع وسائل الإعلام ولا يظهروا في أي مقابلة أو يدلون بأي تصريح.

                                أما السيناريو الثالث فيدل على أن مقاتلي (داعش) يخضعون لـ”غسيل دماغ” وتجييش كبيرين لتوجيههم لقتال الحر والنصرة والجبهة الإسلامية على أساس أنهم “صحوات ومرتدين عن الدولة الإسلامية التي ينادي التنظيم بإقامتها”، خاصة أن أحد العناصر الأسرى عمره لا يتجاوز الـ17 عاماً ومن ريف محافظة حلب.

                                * مقتل ’’الأمير العسكري لولاية البادية-الدولة الإسلامية’’ يحيى الأذري (أذربيجاني) نتيجة الاشتباكات بريف حماه



                                أفادت معلومات موقع “العهد” الاخباري عن مقتل ما يسمى “الأمير العسكري لولاية البادية- الدولة الإسلامية” يحيى الأذري – أذربيجان نتيجة الاشتباكات بريف حماه.

                                * “داعش” في ريف الحسكة يهدد باعدام كل من يشارك بالانتخابات الرئاسية

                                ***
                                * حماس تجلد نفسها وتطلب الغفران



                                حسين الديراني

                                منذ إنهيار منظومة الاخوان المسلمين, والضربة القاضية التي تلقتها من خلال سقوط محمد مرسي في مصر, بدأت حركة حماس ترسل الرسائل عبر وسطاء لنقلها الى قادة محور المقاومة طالبة العفو والصفح والغفران عما إقترفته أياديها من جرائم بحق محور المقاومة من خلال إنخراطها عسكرياً وسياسياً مع المعسكر المتأمر على المقاومة وحصنها المنيع سوريا.

                                لقد ظنت حركة حماس بعد وقت قصير من نشوب الحرب الكونية الارهابية على سوريا أن النظام السوري سوف يسقط بعد أشهر من نشوب الازمة, كما كانت تتوقع الدوائر العالمية المشرفة على العدوان, وعزز من قناعاتها وصول محمد مرسي رئيساً لاكبر دولة عربية وهي مصر التي تشترك معها في الحدود مع ” قطاع غزة “, إضافة الى تونس التي سقطت بيد الاخوان, وتركيا البلد الكبير الذي له إرتباطات وعلاقات دولية حميمة مع الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الامريكية, والذي يحكمه رجب طيب أوردغان بحزبه الاخونجي, ودولة قطر التي تأوي مفتي الاخوان العالمي ” القرضاوي ” والممول الاساسي للجماعات المسلحة بعد السعودية , بعبارة أخرى أصبح الحلم بإنشاء الدولة العثمانية الاخونجية الجديدة بعد توقعهم سقوط سوريا والعراق حلماً قابل للتحقيق, الدولة الواعدة تمتد من العراق الى سوريا, لبنان, تركيا, تونس, ليبيا, مصر, قطاع غزة, والاردن والسعودية مستقبلا, وهذا مقابل تدمير المحور المقاوم لاصل وجود الكيان الصهيوني, الممتد من ايران العراق سوريا لبنان والمقاومة الفلسطينية, ولأجل تنفيذ هذا المخطط الجهنمي إستخدموا سلاح المذهبية الفتاك, وألقوا كل ما في قاموس النعوت من التكفير على محور المقاومة متهمين إياه بشن حرب إبادة على المذهب الاخر, وكأنها حرب مذهبية لا دخل لدولة ” إسرائيل ” بها.

                                حركة حماس أدارت ظهرها الى سوريا التي آوتها حين تخلى عنها كل العرب, والى إيران التي مولتها ومدتها بالسلاح ومكنتها من تحقيق نصر على العدو الصهيوني اواخر عام 2008 في حين حاربها كل حكام العرب ونسوا بانهم ” سنة ” , والى حزب الله الذي دربهم على القتال والمواجهة مع العدو في وقت كانوا مطاردين بين الدول العربية والاسلامية, ولم تكتفي حركة حماس بالانسحاب من سوريا بل تورطت في العدوان, وشارك مقاتلوها في تدريب وتسليح الجماعات المسلحة الارهابية في سوريا , وهذا بحاجة الى مقال مفصل وموثق منفصل ونملك الادلة.

                                في الوقت التي كانت حركة حماس تسير في الركب المتأمر على سوريا كان محور المقاومة همه سحق هذه المؤامرة رغم كل التضحيات بإعتباره المستهدف من هذه الحرب, عند ذلك دخل” حزب الله ” بكل قوته لمساندة الجيش العربي السوري لإستعادة المحافظات والمدن الاستراتجية التي سقطت بيد الارهابيين التكفيريين, وبدأت الجماعات المسلحة تنهار الواحدة تلو الاخرى تحت ضربات الجيش العربي السوري وحزب الله المساند له رغم الدعم العسكري والمادي الهائل, و كانت الدول التي ترعى تلك الجماعات تعتقد إن سقوطها من المستحيلات بالقياس العسكري والمادي والبشري.

                                وما تحقق خلال سنة من إنتصارت على الجماعات المسلحة بدأ من معركة القصير التي نعيش الذكرى السنوية الاولي لتحريرها الى القلمون وحمص واللاذقية وحماه وحلب وريف دمشق واليوم درعا, قابله إنهيار شامل للجماعات المسلحة والدول التي ترعاهم, والحركات التي كانت تدعمهم ومنهم ” حركة حماس “.

                                بعد هذا الانكسار لحماس في الجبهة العسكرية والسياسية, والرسائل الخفية التي أرسلتها الى قادة محور المقاومة تستجدي الفغران, تم التوصل الى عقد لقاء بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ومساعد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان على هامش إجتماع اللجنة السياسية المشتركة بين ايران وقطر في الدوحة.

                                قال مشعل : إننا نفتخر بقدرات حزب الله والفصائل الفلسطينية في محور المقاومة, كما طلب في هذا اللقاء نقل تحياته الى قائد الثورة الاسلامية ورئيس الجمهورية الاسلامية مشيداً بدعم أيران لمحور المقاومة وفلسطين, كما أشاد بالدور البناء لدمشق في مساعدة الشعب الفلسطسني معرباً عن أمله ان تتحقق المصالحة الوطنية الفلسطينية, ووصف الدور الايراني في سوريا بالبناء”.

                                يفهم من كلام مشعل طلب إسترحام, وإقرار بالهزيمة النكراء بعد كل الجرائم التي إرتكبتها حركته في سوريا عسكرياً وسياسياً, فعندما رفع علم ” الانتداب الفرنسي السوري ” كان يحلم بامبراطورية عثمانية جديدة عمادها التكفير والقتل على المذهب, لم يدرك وقتها إنه كان يخدم مشروع صهيوني كبير هدفه تفتيت المنطقة وجعلها قبائل متناحرة ومذاهب متصارعة.

                                هل أدرك ” خالد مشعل ” ومعه ” إسماعيل هنية” اليوم بانهم خدموا إسرائيل لمدة 3 سنوات بعلم او بدون علم, بقصد او بدون قصد؟.

                                هل أدركوا بعد تدمير و إضعاف سوريا عسكرياً وإقتصادياً وبشرياً, بأنهم هم أنفسهم المستهدفون من المؤامرة؟.

                                وإذا غفرت الجمهورية الاسلامية الايرانية والقيادة السورية وحزب الله لهم, فلئن هذا المحور يحمل مشروعاً كبيراً وإستراتيجياً في تحرير الاراضي العربية المغتصبة من براثن الاحتلال الصهيوني وليس في صدد الانتقام ممن طعنه في الظهر, ولأنه يحمل قيم رسالية, ويعفو عند المقدرة في سبيل المشروع الاسمى, لكن نحن جمهور المقاومة بحاجة الى وقت أطول لإستيعاب الصدمة والتاقلم معها, فكلمة “حركة حماس” تثير الاشمئزاز والنفور حين سماعها لانها تذكرك بالخيانة والغدر والاجرام, ولتقبلها مرة أخرى بحاجة الى وقت طويل أو مبادرة الى تغيير القيادات التي كانت متأمرة علناً, ولا سيما الثنائي ” مشعل وهنية ” والاتيان بقيادة جديدة تلتزم خط محور المقاومة مع تقديم الضمانات بعدم الخيانة والغدر.

                                فلقد أثبتت حركة ” الجهاد الاسلامي ” الفلسطيني صوابية خيارها عندما وقفت ضد المؤامرة على سوريا, ونأت بنفسها عن التدخل في الشان السوري, فهذه هي الحركة التي تستحق الدعم المطلق لأنها أثبتت موقفها وخيارها المقاوم للاحتلال الصهيوني, ولم تميل مع الرياح التي عصفت في المنطقة, ولا تخون من مدها باسباب القوة والمقاومة.

                                (أبوبرير: وماذا عن عزيز الدويك حينما قال ما معناه: الجهاد في سوريا اولا ثم فلسطين..!)

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X