25/8/2013
واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

عقب "الهجوم الكيميائي" الذي استهدف مناطق في الغوطة الشرقية بريف دمشق، والذي أكدت روسيا أنها تملك أدلة قاطعة وواضحة بأن المسؤول عنه هي الجماعات المسلحة التي تقاتل في سورية والمدعومة من الدول الغربية، بدأت الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة تلوّح بعدد من الخيارات التي قد تتخذ باتجاه سورية ومن ضمنها الخيار العسكري، مستبقةً بذلك التحقيق بشأن ملابسات هذا الهجوم. تصريحات واشنطن والغرب أضفت بعداً خطيراً على المشهد السوري، لكن الرد الإيراني جاء حازماً، ومحذراً واشنطن من "تجاوز الخط الأحمر"...
ففي التفاصيل، أعلن البيت الأبيض "أن الرئيس الأميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تباحثا أمس خلال مكالمة هاتفية في الردود المحتملة على الإستخدام المفترض من جانب النظام السوري للسلاح الكيميائي ضد مدنيين في ريف دمشق". وأضاف البيت الأبيض أن "اجهزة الإستخبارات الأميركية وبالتنسيق مع شركائها الدوليين ومع الأخذ في الاعتبار شهادات عشرات الشهود الذين عاينوا ما جرى وسجل عوارض اولئك الذين توفوا، فإنها تواصل جمع الوقائع للتأكد مما جرى".
وأشار البيت الأبيض الى أن "الرئيس تلقى ايضاً عرضاً مفصلاً، كان طلب اعداده، لمجموعة من الخيارات المحتملة للرد من قبل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي على استخدام الأسلحة الكيميائية". يأتي ذلك في وقت سبق أن نقلت فيه وكالة "رويترز" عن مسؤول دفاعي أمريكي أن البحرية الأمريكية ستعزز وجودها في البحر الأبيض المتوسط بسفينة حربية رابعة مزودة بصواريخ "كروز"، بسبب "تصاعد الحرب الأهلية في سورية". وقال المسؤول إن السفينة "ماهان" أنهت مهمتها وكان من المقرر أن تعود لقاعدتها في نورفولك بولاية فرجينيا، لكن قائد الأسطول السادس الأمريكي قرر إبقاء السفينة في المنطقة، علما أن البحرية لم تتلق أوامر بالإستعداد لأية عمليات عسكرية تتعلق بسورية.
وفي سياق ما يتردد عن تلويح واشنطن بالخيار العسكري ضد سورية، رأى رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي أليكسي بوشكوف أن الولايات المتحدة "تسير دون رادع نحو الحرب في سورية". وكتب بوشكوف اليوم في مدونته على تويتر "يسير أوباما دون رادع نحو الحرب في سورية، كما سار بوش إلى الحرب في العراق، ولن تكون الحرب شرعية، أما أوباما فسيتحول إلى نسخة من بوش".
ايران تحذر واشنطن من تجاوز "الخط الأحمر" وروسيا تدعو الغرب لعدم ارتكاب خطأ مأساوي

في المقابل، حذر قائد كبير في القوات المسلحة الإيرانية اليوم من "تداعيات شديدة" اذا تجاوزت واشنطن "الخط الأحمر"في سورية، كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية فارس.
وقال مساعد قائد اركان القوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري، في رد على عملية عسكرية اميركية محتملة في سورية، إن "الحرب الإرهابية الحالية في سورية دبرت في الولايات المتحدة والدول الرجعية بالمنطقة ضد جبهة المقاومة (في وجه اسرائيل)، ورغم ذلك حققت الحكومة والشعب السوري نجاحات كبيرة"، متابعاً أن "الذين يصبون الزيت على النار لن يفلتوا من انتقام الشعوب".
يأتي ذلك عقب إعلان وزير الحرب الأميركي تشاك هيغل اليوم أن القوات الاميركية مستعدة للتحرك ضد النظام السوري، لكنه شدد على أن واشنطن "ما زالت تقيم خياراتها، بعد معلومات تفيد عن استخدام الجيش السوري اسلحة كيميائية في ضواحي دمشق".
وقال هيغل، لصحافيين في كوالالمبور المحطة الأولى من جولة يقوم بها جنوب شرق آسيا، إن "الرئيس اوباما طلب من وزارة الدفاع اعداد خيارات لكل الحالات، وهذا ما فعلناه"، مضيفاً "مرة جديدة نحن مستعدون لأي خيار اذا قرر استخدام أي من هذه الخيارات". وقال هيغل، عقب لقائه نظيره الماليزي هشام الدين حسين، "لن اضيف أي شىء حتى نحصل على مزيد من المعلومات التي تمّ التحقق منها". وعلى الطائرة التي اقلته الى ماليزيا، قال هيغل إن الجيش الأميركي يقوم بتحريك قوات الى أماكن حسب الضرورة.
وفي الأردن، أعلن مصدر عسكري مسؤول أنَّ اجتماعاً سيُعقد خلال الأيام القليلة القادمة لرؤساء هيئات الأركان في عدد من الدول لبحث أمن المنطقة وتداعيات الأزمة السورية. وفي وقت يتعرّض فيه الأردن لضغوطٍ خارجية من أجل تفعيل دوره في دعم المعارضة المسلّحة في سورية.
بدورها حذرت روسيا من ارتكاب "خطأ مأساوي" باعتماد خيار عسكري في سوريا ، وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش في بيان "ندعو بقوة من يتحدثون عن امكان شن عملية عسكرية في سوريا عبر محاولتهم مسبقا فرض نتائج التحقيق على خبراء الامم المتحدة، الى التحلي بالعقلانية وعدم ارتكاب خطأ مأسوي".
واضاف المتحدث باسم الخارجية الروسية "كل ذلك لا يمكن الا ان يذكرنا بما حدث قبل عشرة اعوام ، حين قامت الولايات المتحدة ، متجاوزة الامم المتحدة ، بمغامرة يعلم الجميع بنتائجها اليوم بذريعة معلومات كاذبة عن وجود اسلحة دمار شامل في العراق".
"اسرائيل" وفرنسا تدعوان المجتمع الدولي إلى التحرك ضد النظام السوري

دعا الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز اليوم الى جهود دولية "لنزع" الأسلحة الكيمائية من سورية. وقال بيريز، قبل لقائه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في القدس، "إنه امر معقد للغاية ومكلف للغاية، ولكن الأمر سيكون مكلفاً أكثر وأكثر خطورة"، في حال تمّ الحفاظ على الوضع الحالي، حسب قوله. وبحسب بيريز، فإن ما يحدث في سورية "غير مسبوق"، متابعاً أنه "لا استطيع أن اصدق أنه وقعت هناك أكثر جريمة حرب غير قابلة للتصديق تمّ فيها استخدام اسلحة كيميائية لقتل مئات النساء والأطفال".
من جهته، كرر فابيوس الموقف الفرنسي قائلاً "كل شيء يشير الى مجزرة كيميائية وتقع مسؤوليتها الثقيلة جداً على بشار الأسد".
وبحسب الوزير الفرنسي، فإنه "لا يمكن أن يفهم غياب رد فعل من المجتمع الدولي بعد اثبات الوقائع"، مضيفاً "اذا بقي المجتمع الدولي صامتاً امام جريمة كهذه فيتساءل الناس بمن وبماذا نثق".
ويتقاطع ذلك مع ما صرّح به الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم، قائلاً إن هناك "مجموعة من الأدلة" تشير الى أن الهجوم الذي وقع في ريف دمشق، كان "ذا طبيعة كيميائية" وأن "كل شيء يقود الى الإعتقاد" بأن النظام السوري "مسؤول" عنه.
وأفاد قصر الاليزيه في بيان له أن هولاند بحث الملف السوري مع رئيس الوزراء الأسترالي كيفن راد. وتابع البيان أن الرئيس الفرنسي شدد اخيراً على "طبيعة التعاون مع استراليا التي ستتسلم رئاسة مجلس الأمن الدولي في شهر ايلول/سبتمبر 2013، وتصميم فرنسا على عدم ترك هذا العمل بدون عقاب".
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية اليوم، إنه لا يجوز أن يستمر الوضع السوري على هذه الحالة، ولا يجوز أن تمتلك "أشد أنظمة العالم خطورة، اسلحة أشد خطورة"، حسب تعبيره. وأضاف نتانياهو أن "إسرائيل جاهزة ومستعدة لكل التطورات على الأرض السورية".
في المقابل، قالت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني إن تل أبيب "لا تتدخل في الملف السوري ولا تقوم بأي نشاط في سورية"، وذلك تعقيباً على ما نشرته صحيفة فرنسية من أن وحدات من قوات المغاوير الإسرائيلية والأردنية وعناصر من الاستخبارات الأمريكية متواجدة منذ اسبوع في سورية. وأضافت ليفني في حوار اذاعي أن "أي قرار بشأن تدخل أمريكي في سورية، يعتبر من اختصاص الرئيس الأمريكي باراك اوباما".
هذا وأعربت مصادر إسرائيلية عن اعتقادها بأن الولايات المتحدة ستقوم بعمل عسكري في سورية. جاء ذلك عقب الاتصال الهاتفي الذي جرى الليلة الماضية بين رئيس الأركان الإسرائيلي بيني غانتس ورئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي مارتن ديمبسي.
ورجحت المصادر الإسرائيلية أن تقتصر العملية العسكرية الأمريكية في سورية على ضربات صاروخية من الجو والبحر دون العمل على إسقاط النظام ، مشيرة إلى وجود تعاون استخباري وثيق بين "إسرائيل" والولايات المتحدة على هذا الصعيد. من جانب آخر، حذر وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في حديث تلفزيوني من أن أي هجوم أمريكي على بلاده ستترتب عليه انعكاسات خطيرة. وقال الزعبي إن أي هجوم كهذا سيشعل منطقة الشرق الأوسط بأسرها، مجددا اتهام المعارضة بأنها هي التي استخدمت السلاح الكيميائي.
هذا وأعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية مساء أمس أن وزير الخارجية جون كيري تحادث بشكل استثنائي هاتفياً الخميس مع نظيره السوري وليد المعلم، في قضية الهجوم الكيميائي المفترض على منطقة الغوطة بريف دمشق.
وقال المسؤول إن كيري ابلغ المعلم خلال المحادثة أنه "لو لم يكن لدى النظام السوري شيء يخفيه كما يزعم، لكان عليه أن يسمح بوصول فوري وبلا عراقيل الى موقع الهجوم الكيميائي المفترض"، الذي استهدف الأربعاء الغوطتين الشرقية والغربية في ريف العاصمة السورية.
المصدر:
http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=572119&cid=21&fromval=1&frid=21&s eccatid=23&s1=1
واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

عقب "الهجوم الكيميائي" الذي استهدف مناطق في الغوطة الشرقية بريف دمشق، والذي أكدت روسيا أنها تملك أدلة قاطعة وواضحة بأن المسؤول عنه هي الجماعات المسلحة التي تقاتل في سورية والمدعومة من الدول الغربية، بدأت الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة تلوّح بعدد من الخيارات التي قد تتخذ باتجاه سورية ومن ضمنها الخيار العسكري، مستبقةً بذلك التحقيق بشأن ملابسات هذا الهجوم. تصريحات واشنطن والغرب أضفت بعداً خطيراً على المشهد السوري، لكن الرد الإيراني جاء حازماً، ومحذراً واشنطن من "تجاوز الخط الأحمر"...
ففي التفاصيل، أعلن البيت الأبيض "أن الرئيس الأميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تباحثا أمس خلال مكالمة هاتفية في الردود المحتملة على الإستخدام المفترض من جانب النظام السوري للسلاح الكيميائي ضد مدنيين في ريف دمشق". وأضاف البيت الأبيض أن "اجهزة الإستخبارات الأميركية وبالتنسيق مع شركائها الدوليين ومع الأخذ في الاعتبار شهادات عشرات الشهود الذين عاينوا ما جرى وسجل عوارض اولئك الذين توفوا، فإنها تواصل جمع الوقائع للتأكد مما جرى".
وأشار البيت الأبيض الى أن "الرئيس تلقى ايضاً عرضاً مفصلاً، كان طلب اعداده، لمجموعة من الخيارات المحتملة للرد من قبل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي على استخدام الأسلحة الكيميائية". يأتي ذلك في وقت سبق أن نقلت فيه وكالة "رويترز" عن مسؤول دفاعي أمريكي أن البحرية الأمريكية ستعزز وجودها في البحر الأبيض المتوسط بسفينة حربية رابعة مزودة بصواريخ "كروز"، بسبب "تصاعد الحرب الأهلية في سورية". وقال المسؤول إن السفينة "ماهان" أنهت مهمتها وكان من المقرر أن تعود لقاعدتها في نورفولك بولاية فرجينيا، لكن قائد الأسطول السادس الأمريكي قرر إبقاء السفينة في المنطقة، علما أن البحرية لم تتلق أوامر بالإستعداد لأية عمليات عسكرية تتعلق بسورية.
وفي سياق ما يتردد عن تلويح واشنطن بالخيار العسكري ضد سورية، رأى رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي أليكسي بوشكوف أن الولايات المتحدة "تسير دون رادع نحو الحرب في سورية". وكتب بوشكوف اليوم في مدونته على تويتر "يسير أوباما دون رادع نحو الحرب في سورية، كما سار بوش إلى الحرب في العراق، ولن تكون الحرب شرعية، أما أوباما فسيتحول إلى نسخة من بوش".
ايران تحذر واشنطن من تجاوز "الخط الأحمر" وروسيا تدعو الغرب لعدم ارتكاب خطأ مأساوي

في المقابل، حذر قائد كبير في القوات المسلحة الإيرانية اليوم من "تداعيات شديدة" اذا تجاوزت واشنطن "الخط الأحمر"في سورية، كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية فارس.
وقال مساعد قائد اركان القوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري، في رد على عملية عسكرية اميركية محتملة في سورية، إن "الحرب الإرهابية الحالية في سورية دبرت في الولايات المتحدة والدول الرجعية بالمنطقة ضد جبهة المقاومة (في وجه اسرائيل)، ورغم ذلك حققت الحكومة والشعب السوري نجاحات كبيرة"، متابعاً أن "الذين يصبون الزيت على النار لن يفلتوا من انتقام الشعوب".
يأتي ذلك عقب إعلان وزير الحرب الأميركي تشاك هيغل اليوم أن القوات الاميركية مستعدة للتحرك ضد النظام السوري، لكنه شدد على أن واشنطن "ما زالت تقيم خياراتها، بعد معلومات تفيد عن استخدام الجيش السوري اسلحة كيميائية في ضواحي دمشق".
وقال هيغل، لصحافيين في كوالالمبور المحطة الأولى من جولة يقوم بها جنوب شرق آسيا، إن "الرئيس اوباما طلب من وزارة الدفاع اعداد خيارات لكل الحالات، وهذا ما فعلناه"، مضيفاً "مرة جديدة نحن مستعدون لأي خيار اذا قرر استخدام أي من هذه الخيارات". وقال هيغل، عقب لقائه نظيره الماليزي هشام الدين حسين، "لن اضيف أي شىء حتى نحصل على مزيد من المعلومات التي تمّ التحقق منها". وعلى الطائرة التي اقلته الى ماليزيا، قال هيغل إن الجيش الأميركي يقوم بتحريك قوات الى أماكن حسب الضرورة.
وفي الأردن، أعلن مصدر عسكري مسؤول أنَّ اجتماعاً سيُعقد خلال الأيام القليلة القادمة لرؤساء هيئات الأركان في عدد من الدول لبحث أمن المنطقة وتداعيات الأزمة السورية. وفي وقت يتعرّض فيه الأردن لضغوطٍ خارجية من أجل تفعيل دوره في دعم المعارضة المسلّحة في سورية.
بدورها حذرت روسيا من ارتكاب "خطأ مأساوي" باعتماد خيار عسكري في سوريا ، وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش في بيان "ندعو بقوة من يتحدثون عن امكان شن عملية عسكرية في سوريا عبر محاولتهم مسبقا فرض نتائج التحقيق على خبراء الامم المتحدة، الى التحلي بالعقلانية وعدم ارتكاب خطأ مأسوي".
واضاف المتحدث باسم الخارجية الروسية "كل ذلك لا يمكن الا ان يذكرنا بما حدث قبل عشرة اعوام ، حين قامت الولايات المتحدة ، متجاوزة الامم المتحدة ، بمغامرة يعلم الجميع بنتائجها اليوم بذريعة معلومات كاذبة عن وجود اسلحة دمار شامل في العراق".
"اسرائيل" وفرنسا تدعوان المجتمع الدولي إلى التحرك ضد النظام السوري

دعا الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز اليوم الى جهود دولية "لنزع" الأسلحة الكيمائية من سورية. وقال بيريز، قبل لقائه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في القدس، "إنه امر معقد للغاية ومكلف للغاية، ولكن الأمر سيكون مكلفاً أكثر وأكثر خطورة"، في حال تمّ الحفاظ على الوضع الحالي، حسب قوله. وبحسب بيريز، فإن ما يحدث في سورية "غير مسبوق"، متابعاً أنه "لا استطيع أن اصدق أنه وقعت هناك أكثر جريمة حرب غير قابلة للتصديق تمّ فيها استخدام اسلحة كيميائية لقتل مئات النساء والأطفال".
من جهته، كرر فابيوس الموقف الفرنسي قائلاً "كل شيء يشير الى مجزرة كيميائية وتقع مسؤوليتها الثقيلة جداً على بشار الأسد".
وبحسب الوزير الفرنسي، فإنه "لا يمكن أن يفهم غياب رد فعل من المجتمع الدولي بعد اثبات الوقائع"، مضيفاً "اذا بقي المجتمع الدولي صامتاً امام جريمة كهذه فيتساءل الناس بمن وبماذا نثق".
ويتقاطع ذلك مع ما صرّح به الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم، قائلاً إن هناك "مجموعة من الأدلة" تشير الى أن الهجوم الذي وقع في ريف دمشق، كان "ذا طبيعة كيميائية" وأن "كل شيء يقود الى الإعتقاد" بأن النظام السوري "مسؤول" عنه.
وأفاد قصر الاليزيه في بيان له أن هولاند بحث الملف السوري مع رئيس الوزراء الأسترالي كيفن راد. وتابع البيان أن الرئيس الفرنسي شدد اخيراً على "طبيعة التعاون مع استراليا التي ستتسلم رئاسة مجلس الأمن الدولي في شهر ايلول/سبتمبر 2013، وتصميم فرنسا على عدم ترك هذا العمل بدون عقاب".
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية اليوم، إنه لا يجوز أن يستمر الوضع السوري على هذه الحالة، ولا يجوز أن تمتلك "أشد أنظمة العالم خطورة، اسلحة أشد خطورة"، حسب تعبيره. وأضاف نتانياهو أن "إسرائيل جاهزة ومستعدة لكل التطورات على الأرض السورية".
في المقابل، قالت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني إن تل أبيب "لا تتدخل في الملف السوري ولا تقوم بأي نشاط في سورية"، وذلك تعقيباً على ما نشرته صحيفة فرنسية من أن وحدات من قوات المغاوير الإسرائيلية والأردنية وعناصر من الاستخبارات الأمريكية متواجدة منذ اسبوع في سورية. وأضافت ليفني في حوار اذاعي أن "أي قرار بشأن تدخل أمريكي في سورية، يعتبر من اختصاص الرئيس الأمريكي باراك اوباما".
هذا وأعربت مصادر إسرائيلية عن اعتقادها بأن الولايات المتحدة ستقوم بعمل عسكري في سورية. جاء ذلك عقب الاتصال الهاتفي الذي جرى الليلة الماضية بين رئيس الأركان الإسرائيلي بيني غانتس ورئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي مارتن ديمبسي.
ورجحت المصادر الإسرائيلية أن تقتصر العملية العسكرية الأمريكية في سورية على ضربات صاروخية من الجو والبحر دون العمل على إسقاط النظام ، مشيرة إلى وجود تعاون استخباري وثيق بين "إسرائيل" والولايات المتحدة على هذا الصعيد. من جانب آخر، حذر وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في حديث تلفزيوني من أن أي هجوم أمريكي على بلاده ستترتب عليه انعكاسات خطيرة. وقال الزعبي إن أي هجوم كهذا سيشعل منطقة الشرق الأوسط بأسرها، مجددا اتهام المعارضة بأنها هي التي استخدمت السلاح الكيميائي.
هذا وأعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية مساء أمس أن وزير الخارجية جون كيري تحادث بشكل استثنائي هاتفياً الخميس مع نظيره السوري وليد المعلم، في قضية الهجوم الكيميائي المفترض على منطقة الغوطة بريف دمشق.
وقال المسؤول إن كيري ابلغ المعلم خلال المحادثة أنه "لو لم يكن لدى النظام السوري شيء يخفيه كما يزعم، لكان عليه أن يسمح بوصول فوري وبلا عراقيل الى موقع الهجوم الكيميائي المفترض"، الذي استهدف الأربعاء الغوطتين الشرقية والغربية في ريف العاصمة السورية.
المصدر:
http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=572119&cid=21&fromval=1&frid=21&s eccatid=23&s1=1
تعليق