إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 3/2/2014


    * ريف دمشق.. الجيش يعيد الأمان للسحل والعقبة بالقلمون

    الجيش السوري يضيق الخناق على يبرود ويعيد السيطرة على السحل والعقبة... وتقدم مستمر في حلب ودير الزور

    حسين مرتضى

    نفذ الجيش السوري عملية إلتفافية استعاد من خلالها السيطرة على كامل بلدة السحل في الريف الدمشقي بعد إنهاء الوجود المسلح في الحي الغربي من البلدة بحسب ما أكدت مصادر أمنية سورية.

    ووصفت المصادر العمليات العسكرية هناك بأنها "اتخذت طابع القتال القريب حيث المسافة بين وحدات الجيش والمجموعات المسلحة كانت لا تتجاوز الأمتار".

    وكشفت المصادر أن الجيش السوري أحرز مزيداً من التقدم على محور مزارع ريما المتاخم ليبرود، في وقت سيطرت وحدات أخرى على مرتفعات إستراتيجية مشرفة على مدينة يبرود حيث يتمركز مسلحون ينتمون إلى تنظيم "الجبهة الإسلامية" فضلاً عن تنظيمات متشددة أخرى.

    كما واصل الجيش عملياته العسكرية محاور اخرى وحققت وحداته تقدما مهما في دير الزور حيث أعلن مصدر عسكري أن الجيش السوري استعاد السيطرة على منطقة حويجة المريعية، التي تشكل نقطة ارتكاز رئيسية للمجموعات المسلحة في دير الزور ويأتي ذلك التقدم مع استمرار التمدد نحو محيط مطار دير الزور العسكري.

    وعلى خطى دير الزور أفادت أخر المعلومات الميدانية أن الجيش السوري أصبح على بعد ٨٠٠ متر من سجن حلب المركزي بعد السيطرة على المجبل و احد التلال وتحرير كتلتين في المدينة الصناعية، وأكدت المعلومات أن المدينة الصناعية قسمت عسكريا الى ثلاثة أقسام، سيطر الجيش على قسمين منها حتى الساعة فيما يواصل عملياته لتأمين القسم الأخير، بينما يشن المسلحون محاولات يائسة لإستعادة السيطرة عليها. فوصول وحدات الجيش إلى أسوار السجن بات قريباً، ما يعني أن المسلحين سيقعون بين فكي كماشة.

    وعلى صعيد المعارك بين تنظيمي "الجبهة الإسلامية" و"دولة العراق والشام"، أعلن الأخير "وقف جميع العمليات على كافة الأراضي السورية ونأيه بالنفس عن أي صراع حالي أو مستقبلي يحصل خارج سياق مواجهة" الجيش السوري "خوفاً من تشتت القوات العسكرية".



    * المنار في مزارع ريما على مشارف يبرود ومشاهد جديدة من الميدان

    فيديو:
    http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

    يواصل الجيش السوري عملياته في محيط بلدة يبرود في منطقة القلمون، وقد أصبحت وحداته العسكرية مشرفة بالنار والرؤية على جميع جوانب البلدة التي يتحصن فيها المسلحون، موفد قناة المنار الى منطقة القلمون حسن حمزة زار مزارع ريما التي استعادها الجيش السوري مع تلة الكويتي.

    * قناة "الميادين": يبرود أخليت من المدنيين و حوالي 10 آلاف مسلح في الداخل يحشدون للمعركة

    * اهالي معضمية الشام قرب دمشق يعودون لتفقد منازلهم



    عاد بعض أهالي معضمية الشام جنوب غرب دمشق (يوم أمس) الى مدينتهم لتفقد منازلهم، مستفيدين من حال الهدوء فيها منذ التوصل الى هدنة بين الحكومة السورية ومسلحي المعارضة قبل اسابيع، بعد قصف وحصار لاكثر من عام.


    ودخل عشرات الاشخاص تباعا الى المدينة الاحد، بعد عبورهم حاجزا للقوات السورية على اطرافها، رفعت بقربه لافتة كتب فيها "اهالي مدينة المعضمية يسجلون عهدا وطنيا لنبذ العنف والطائفية وتعزيز اللحمة الوطنية".
    وعبرت الحاجز شاحنات صغيرة "بيك اب" تحمل فراشا وقوارير غاز وعلبا من الكرتون مليئة بالملابس، تنقل الى منازل اشخاص سبق لهم العودة الى المعضمية للاقامة فيها، بعد الهدنة التي تم التوصل اليها بين حكومة الرئيس بشار الاسد ومسلحي المعارضة نهاية كانون الاول/ ديسبمر.

    وقالت سيدة تبلغ من العمر 40 عاما تغطي رأسها بحجاب، انها تريد زيارة منزلها "بعد عام وشهرين من الغياب". وتحدثت هذه السيدة قرب نقطة التفتيش.

    اضافت السيدة التي فضلت عدم كشف اسمها، وكانت برفقة ولديها "قيل لنا ان الوضع هادىء، لذا قررنا العودة فقط لتفقد منزلنا"، مشيرة الى انه "اذا كانت الامور على ما يرام وثمة مياه وكهرباء، سنبقى".

    وتوصلت الحكومة السورية ومسلحو المعارضة قبل اكثر من شهرين الى هدنة في المدينة التي كان يقطنها 100 الف شخص قبل اندلاع النزاع السوري منتصف آذار/ مارس 2011، في حين ان عددهم لا يتجاوز حاليا 15 الفا.

    وعقدت خلال الاسابيع الماضية مصالحات مماثلة في مناطق قرب دمشق، منها بيت سحم ويلدا وببيلا، الا ان ناشطين معارضين يقولون ان تطبيق هذه الاتفاقات ما زال جزئيا.

    ويحول الدمار والاضرار التي لحقت بالبنية التحتية، العديد من السكان للاقامة الدائمة.

    وتقول مريم (38 عاما) انها عائدة لتفقد منزلها الذي هجرته قبل اكثر من 18 شهرا نتيجة القصف والمعارك، الا انها لم تقرر الاقامة الدائمة بعد.

    وتوضح هذه السيدة التي اتت برفقة اولادها ووالدها "عدنا لنرى المنزل، ولان الطريق مفتوح. قيل لي ان منزلي لم يتضرر بشكل كبير، الا ان زجاجه محطم"، مشيرة الى ان "الكهرباء لم تعد بعد".

    ويقول محمد سعيد فتالة، وهو تاجر من المعضمية، انه لم يغادر المدينة طوال فترة المعارك، مشيرا الى ان المساعدات تدخل اليها في شكل دوري.

    ويوضح "يوميا تدخل نحو سبع آليات محملة بالخبز والاكل والطحين"، مشيرا الى ان "الجيش السوري والقيادة مكفيين وموفيين (يقومان بكل ما يلزم)".


    ***
    * زمن الهزائم ولّى




    منه شخصيا سمعت ولم ينقله لي احد: ‘اننا بتنا نملك سلاحا يعمي بصر اسرائيل!… هذا ما قاله لي الرئيس بشار الاسد بعد ان شرح لي ملابسات صفقة او تسوية تسليم السلاح الكيمياوي، مضيفا: ‘بان هذا اصبح ممكنا ايضا بعد ان بتنا نمتلك معادلة ردعية اكثر تأثيرا ووقعا على العدو وهي معادلة الردع الصاروخية التي بناها لنا الشهيد القائد العميد محمد سليمان وزملاؤه … والذين هم صاروا اشبه بحدقة عيوننا …’!.


    محمد صادق الحسيني/القدس العربي

    نفس هذا الكلام اعرفه ومطلع عليه من قيادات ايرانية تؤكد ان اي معركة مقبلة قد نضطر الى خوضها سواء نتيجة حماقة صهيونية او قرار اختياري ستكون فيها الغلبة لنا نحن في جبهة المقاومة والتي ستغير وجه المنطقة بل ومعادلة الصراع على مستوى العالم …!..هذا الكلام اقوله الان لان ثمة من يتخوف من تدخل مفاجئ للكيان الصهيوني على خط الازمة السورية او بالاحرى على خط الحرب الكونية المعلنة على سوريا منذ نحو ثلاث سنوات!..

    في هذه الاثناء فان العالم يتغير بتسارع كبير وكل ذلك يحصل على قاعدة فشل الامبراطور الامريكي المصاب بالشيخوخة المبكرة ليس فقط من اخضاع اي من اطراف جبهة المقاومة لا في جنيف 3 الايراني ولا في جنيف 2 السوري، بل ويعجز عن وقف الحراكين العراقي والمصري من الافلات من قدره الوحشي البربري وانضمامهما الى جبهة المقاومة الاقليمية والعالمية ضده!..

    وقاعدة التغير هذه قد بدأت بتسارعها هذا منذ ان قرر حزب الله الدخول بقوة وسعة اكبر على خط الدفاع عن سوريا وعرين الاسد وحماية لظهر المقاومة في معركة القصير الشهيرة!.. ان كل التحليلات والمؤشرات تؤكد بان معركة يبرود القائمة بين ساعة واخرى من شأنها ان تطيح برؤوس كبيرة اخرى واخراجهم من اللعب على المشهدين الاقليمي والدولي!..

    وما حصل من تحرك امريكي مضاد باتجاه اوكرانيا للقيام بانقلاب مكشوف وفاضح ضد الحكومة الشرعية في كييف الا حركة يائسة انتحارية تراجعية ضد موسكو في محاولة لاختراق الامن القومي الروسي والاقتراب من اسوار الكرملين وللفرار الى الامام من وجع الهزيمة على بوابات الشام الاسدية وعرين دمشق الذي اثبت انه غير قابل للاختراق !

    هنا نفهم معنى القول الذي نقل على لسان الامام القائد السيد علي خامنئي بان دخول حزب الله على خط الدفاع عن سوريا غير القدر …!..

    نعم القدر الامريكي والقدر الجاهلي والقدر التكفيري الذي كان يعد لهذه المنطقة العربية الاسلامية من جبال الاطلسي الى سور الصين العظيم تم وقفه وتغيير مساره بفضل ثلاثية المشهد الدمشقي الشهير الذي رسمت معالمه منذ مدة في قصر الشعب السوري يوم زار كل من احمدي نجاد وسيد المقاومة، الرئيس بشار حافظ الاسد وظهر الثلاثة ممثلين بيضة القبان في جبهة المقاومة العالمية اكثر تصميما من اي وقت مضى على خوض معركة الوجود وتغيير’ القدر’ الامريكي الاعمى الى قدر الامة البصير !..



    المتابعون بدقة وشفافية لما يتحرك على المسرح العالمي اليوم من باب المندب ومضيق هرمز الى شرق البحر الابيض المتوسط الى البحر الاسود وصولا الى المدى الحيوي للامن القومي الامريكي اي مياه الاطلسي التي وصلتها البوارج الحربية الايرانية اخيرا منطلقة من شواطئ جنوب افريقيا تؤكد جميعا بان ثمة شيئا يتغير في اقدار العالم سيجبر اطراف معادلة المنتصرين في الحرب العالمية الثانية للخضوع لقواعد اشتباك جديدة ومعادلة للصراع متفاوتة.

    هذه المرة ابطالها من نوع مختلف تماما ليس اقلها ان قادتها يعملون بعشق محي الدين بن عربي الذي اوصى يوما الامام الراحل روح الله الموسوي الخميني غورباتشوف ليقرأه قبل ان يقدم على تفكيك دولة الاتحاد السوفييتي السابق وبصيرة الامام السيد علي خامنئي الذي يقود معادلة التفوق الاستراتيجي على الامبراطور الامريكي الخائف المترقب بعزيمة الواثق من الانتصار وعزم الراحل الكبير حافظ الاسد الذي يعود بقوة ومعه شهداء مرحلة الصمود والتصدي ليحيوا قلب العروبة النابض ويعيدوها لتتربع على عرش العالم في معركة اعادة الحياة لشام التين والزيتون وطور سنين وورود الياسمين …!..

    الاسابيع والاشهر القادمة ومن الان الى حين يتربع اسد الشام على عرش العالم في تموز المقبل ويأفل نجم مملكة الرمال في الجزيرة العربية وتتقهقر الامبراطورية الامريكية من جبهتها الجديدة التي فتحت نيران جهنم ضدها انطلاقا من شبه جزيرة القرم ظنا منها ان باستطاعتها ان تحول روسيا من دولة اوروآسيوية الى دولة آسيوية عادية، سيكون لنا حديث آخر مع اولئك الذين يحفرون اليوم قبورهم بايديهم وايدي المؤمنين!..

    يومها سيكون الحديث حول المنازلة الكبرى التي لطالما هرب منها الكيان الصهيوني الذي يعاني من الموت البطيء، لعل القدر يومها يدون نهاية هذا الكيان بالموت العاجل كما هو مكتوب في لوح محفوظ!

    ***
    * دمشق ترى ان كلام بان كي مون حول سوريا "بعيد عن الموضوعية"



    اتهمت وزارة الخارجية السورية اليوم الاثنين الامين العام للامم المتحدة بـ"الابتعاد عن الموضوعية" في الموضوع السوري، وذلك بعد ساعات على انتقاد بان كي مون لاداء الوفد الحكومي في مفاوضات جنيف-2.
    وقالت الوزارة "من المؤسف أن نسمع من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كلاما يجافي الحقيقة ويبتعد عن الموضوعية حول الأوضاع الإنسانية في سوريا وأداء وفد الجمهورية العربية السورية في مؤتمر جنيف".
    واشارت في بيان نشرته وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" الى انه "كان جديرا بالأمين العام أن يؤكد على السعي لمعالجة جذور المسألة السورية بتنفيذ قرارات مجلس الأمن في مواجهة الإرهاب الذي تتعرض له الجمهورية العربية السورية".
    وطالبت دمشق الامين العام للمنظمة الدولية "بإلزام الدول الداعمة لهذه المجموعات الإرهابية بالتوقف عن دعمها وتسليحها وتمويلها وإيجاد الملاذ الآمن لها".
    وشددت الخارجية السورية في بيانها الاثنين على ان دمشق "ستستمر في مكافحة الإرهاب بكل الوسائل، وفي الوقت ذاته إننا مستمرون بالسعي الجاد للحل السياسي وإجراء المصالحة الوطنية".

    * مدير مكتب الابراهيمي في سوريا يطلب اعفاءه من مهامه



    طلب الدبلوماسي مختار لماني، مدير مكتب الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي في دمشق، اعفاءه من مهامه. وقال متحدث باسم الامم المتحدة في سوريا خالد المصري اليوم الاثنين ان "السيد مختار لماني قدم طلبا لاعفائه من مهامه، ولم يقدم استقالته". ولم يوضح المصري اسباب الخطوة، او ما اذا كان الطلب قد قبل.
    وتولى لماني مهامه في ايلول/سبتمبر 2012، بعيد تعيين الابراهيمي مطلع الشهر نفسه مبعوثا مشتركا للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا، خلفا للامين العام السابق للمنظمة الدولية كوفي انان.
    وعمل لماني بشكل لصيق مع الابراهيمي على مفاوضات جنيف-2 بين الحكومة السورية والمعارضة بهدف البحث عن حل سياسي للازمة المستمرة منذ منتصف آذار/مارس 2011.
    وينقل مقربون عن لماني خيبة أمله ازاء عدم تحقيق اي نتيجة في المفاوضات، معتبرا انها عقدت من دون تحضير كاف، وفي غياب اي نية جدية من طرفي النزاع للتفاوض.
    ولماني دبلوماسي مغربي، وهو على اتصال مع ممثلين لطرفي النزاع في سوريا، وسبق له ان تولى مناصب دبلوماسية عدة، ابرزها ممثل منظمة المؤتمر الاسلامي لدى الامم المتحدة بين العامين 1998 و2002، وموفد جامعة الدول العربية الى العراق بين العامين 2006 و2007، وقد استقال من هذا المنصب الاخيرن، معتبرا انه غير قادر على القيام بمهمته كما يجب.

    * رجا: تسلل إرهابيي "النصرة" إلى مخيم اليرموك نسف للمبادرة الشعبية



    أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة أن تسلل إرهابيي "جبهة النصرة" مجددا إلى مخيم اليرموك يشكل نسفا للمبادرة الشعبية السلمية الخاصة بالمخيم.
    وأوضح مسؤول الإعلام في الجبهة أنور رجا أنه وبعد أن عملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة مع كافة الفصائل الفلسطينية المتواجدة في دمشق وبالتعاون والتنسيق مع الحكومة السورية على بدء تنفيذ المبادرة السلمية لإنهاء مأساة اختطاف مخيم اليرموك وإدخال المساعدات الغذائية إلى السكان المختطفين في المخيم وإخراج أكثر من 3 آلاف مريض منه قامت المجموعات الإرهابية من "جبهة النصرة" والتكفيريين بالتسلل إلى تقاطع اليرموك- شارع الثلاثين واحتلال مواقع فيه.
    وأشار رجا إلى أن هذه التطورات الخطيرة تؤكد استمرار الحرب على حق العودة المقدس من قبل الحكومات التي تشن الحرب على سورية وأدواتها العميلة معتبرا أن المجموعات الفلسطينية المسلحة ليست قادرة على تنفيذ ما التزمت به من تعهدات لتطبيق المبادرة السلمية ما يقتضي حراكا فلسطينيا شعبيا وعلى مستوى الفصائل الفلسطينية للتصدي لتلك المجموعات وداعميها بكل السبل لإنقاذ المخيم المختطف.

    السفير عبد الهادي: سورية بلد شقيق لم يقصر يوما مع الفلسطينيين ومن العيب التدخل في شؤونه الداخلية

    بدوره طالب مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق السفير أنور عبد الهادي المسلحين بالخروج من مخيم اليرموك وعدم أخذه كرهينة مؤكدا على ثبات الموقف الفلسطيني بعدم التدخل بالأزمة في سورية.
    وقال عبد الهادي في اتصال مع قناة الميادين اليوم إن "سورية بلد شقيق عزيز ولم يقصر يوما مع الفلسطينيين بشيء لذلك من العيب أن نتدخل في شؤونه الداخلية ونحن ندفع ثمن محاولة بعض الأطراف المتاجرة بالقضية الفلسطينية".
    وأوضح عبد الهادي أن أعدادا كبيرة من مسلحي جبهة النصرة الإرهابية "دخلوا إلى مخيم اليرموك صباح اليوم ولا يريدون أن يدخل أحد إليه غيرهم ويطالبون بفتحه دون أي ضمانات ويطالبون بمطالب لا نستطيع تلبيتها لأن هدفنا هو إخلاء المخيم من السلاح والمسلحين وتسوية أوضاع من يرغب فهذا هو أساس الاتفاق".
    ووصف مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية الوضع بالمتوتر والصعب جدا مبينا أن الاجتماعات مستمرة لاعادة تقييم الامور ومعالجتها ومحاولة انقاذ الوضع، وقال "سنعالج الأمور بحكمة ونتمنى ألا يحصل في المخيم نسف لاتفاق الهدنة الذي جرى ولكن إذا كان لديهم مخطط خارج عن إرادتهم فهذا شيء آخر".

    * "النصرة" تنتهك هدوء التسوية في "اليرموك"



    لم يكد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق يتنفس الصعداء، حتى أعادت "جبهة النصرة" الوضع إلى الصفر، مع اقتحام عناصرها أمس للمخيم، ما أدى إلى تفجر اشتباكات مع مسلحين آخرين داخل المخيم، وذلك فيما كانت القوات السورية تتقدم على جبهة القلمون، حيث زادت من ضغطها على المسلحين في يبرود.

    وقال أمين عام "جبهة النضال الشعبي الفلسطيني" خالد عبد المجيد إن "المئات من عناصر جبهة النصرة دخلت بعتادها المخيم، متقدمة من منطقتي الحجر الأسود والقدم، وتمددت نحو نهاية شارع المخيم بالقرب من جامع الوسيم".
    وأضاف "حاصرت المجموعة، التي يتزعمها أمير، يلقب بأبي جعفر، العشرات من عناصر قوة تجمع أبناء اليرموك" التي تتكون من مسلحين فلسطينيين ينتظرون تسوية أوضاعهم في اطار اتفاق المصالحة. وتابع ان "عناصر الجبهة تمترست في مناطق جديدة داخل المخيم، كما نصبت القناصين والمتاريس من جديد، ويجري عناصر من التجمع اتصالات معهم في محاولة لإخراجهم مجدداً".
    ورغم تشاؤمه من التطور الحاصل، قال عبد المجيد إنه "ليس ثمة رغبة للاشتباك لدى مجموعة شباب التجمع مع عناصر جبهة النصرة، كما أن الفصائل اجتمعت لدراسة كيفية التعامل مع التطور الأخير"، إلا أن الاشتباكات اندلعت وفقاً لما ذكرته مصادر أخرى.
    وطالبت "النصرة" بإعادة النظر بالاتفاق الذي جرى وأن "يتم إدخال الأهالي أولا، والمواد الغذائية والطبية قبل الشروع بتسليم السلاح أو أية هدنة، وفتح المستشفيات الموجودة في المخيم". كما طلبت ايضا "اخراج معتقلين لدى الحكومة السورية"، وهو ما اعتبره كثيرون بمثابة ارتداد للوضع على ما كان عليه قبل أشهر، بشكل يهدد بانهيار الهدنة مجدداً.
    وقال السفير الفلسطيني في دمشق أنور عبد الهادي إن مطالب "النصرة" تعجيزية، وهي تضع شروطاً رغم أنها غير معنية بالاتفاق الذي جرى بين المقاتلين الفلسطينيين والفصائل الفلسطينية بهدف تحييد المخيم وحل أزمته الإنسانية.
    وقال مصدر فلسطيني إن "عودة النصرة الى المخيم ربما تكون بأوامر خارجية، بسبب مستجدات يتم الرهان عليها، خصوصاً أنه ترافق مع قصف العباسيين بعدة قذائف هاون"، فيما لم يستبعد عبد الهادي أي احتمال "بدءاً من رهان على مستجدات بأوامر استخبارية، وصولا إلى كونها زعرنات عسكرية بغرض الابتزاز".
    وتخشى مصادر في المخيم وجنوب دمشق أن يؤدي ما حصل بالأمس إلى نسف باقي التسويات، وخاصة في ببيلا وبيت سحم المجاورتين، حيث سبق أن أغلقت مداخل المنطقة قبل أربعة أيام اثر تبادل إطلاق نار وعمليات قنص لتسمح الحواجز بالأمس بمرور الأهالي فيما يتوقع انتقال المواجهات بكثافة إلى حي التضامن غير البعيد عن المنطقة، الذي يسيطر المسلحون على جانب منه، فيما تتحكم القوات السورية بما تبقى منه.

    ***
    * هل يقع الإسرائيليون في إغراء "الحساب القاتل"؟

    علي عبادي

    بين حالة الضبابية الإقليمية والتطورات في سوريا: هل يقع الإسرائيليون في إغراء "الحساب القاتل"؟

    تثبت الغارة الإسرائيلية الأخيرة على موقع للمقاومة الإسلامية على الحدود اللبنانية - السورية أن ثمة ترابطاً يتأسس أكثر فأكثر بين مجرى الصراع في سوريا ومسار الصراع الطويل بين محور المقاومة والكيان الصهيوني. ليست الأحداث على أرض سوريا بعيدة عن حسابات "اسرائيل" وتدخلاتها المتكررة، فهذه المرة السادسة التي تتدخل فيها الطائرات المعادية في قصف أهداف في سوريا ولبنان منذ كانون الثاني/ يناير 2013، كما تذكر مصادر العدو. وهذا التدخل يعكس في المقام الأول محاولة للتأثير في مجرى الصراع الدائر بالوكالة على أرض سوريا والذي يهدف في الأساس الى وضع قوى دولية واقليمية مؤثرة يدها عليها وفصل المقاومة عن عمقها الاستراتيجي، ويرمي في المقام الثاني لإحباط أية استعدادات أو جهوزية للحرب المقبلة بين المقاومة وإسرائيل.

    ليس من باب الصدفة مطلقاً ان الغارات الاسرائيلية استهدفت في المرات السابقة طرفاً محدداً هو الجيش السوري الذي يتصدى لحرب عصابات منظمة على طول الأرض السورية وعرضها، بينما يحظى الطرف المقابل بعناية اسرائيلية لافتة تتجلى بضرب إمكانات هامة لدى الجيش السوري وتمكين الجماعات المسلحة من الافادة من المناطق المنزوعة السلاح في الجولان المحتل لمهاجمته، مروراً بتزويد هذه الجماعات بمعطيات اسرائيلية عسكرية عن تحركات وانتشار الجيش السوري والتشويش على اتصالاته، كما حدث إبان معركة الغوطة الشرقية في الخريف الماضي، وصولاً الى استقبال جرحى هذه الجماعات في المستشفيات الاسرائيلية والعناية بهم قبل إعادتهم لمواصلة القتال. ولا تجد هذه الجماعات أية غضاضة في فتح قنوات اتصال مع الجيش الاسرائيلي لتجنب أية احتكاكات غير مقصودة معه قد "تلهيها" عن حربها مع الجيش السوري وللإفادة من الخدمات التي تقدمها سلطات الاحتلال لها على الصعيد اللوجستي. إنها حالة تطبيع تذكّر بـ"الجدار الطيب" الذي أقامه جيش الاحتلال في سبعينيات القرن الماضي على حدود لبنان الجنوبية قبل تأسيس سعد حداد "دولة لبنان الحر" على رقعة من أرض الجنوب.



    القلق من التطورات السورية



    واذا كانت الغارات الاسرائيلية الماضية ترافقت مع، أو سبقت، هجمات للجماعات المسلحة في دمشق او في غوطتها الشرقية او في محاور أخرى، فإنها اليوم تجد وظيفة لها على حدود لبنان الشرقية، من خلال تعطيل أية محاولة يقوم بها الجيش السوري والمقاومة للإمساك بسلسلة جبال لبنان الشرقية وصولاً الى مرتفعات القلمون وما يعنيه ذلك من إطلالة استثنائية على المواقع الاسرائيلية المقابلة والتوفر على عمق حيوي للعمليات العسكرية في الحرب المقبلة بين محور المقاومة واسرائيل. فضلاً عن ذلك، ثمة مصلحة اسرائيلية في منع إلحاق هزيمة كبيرة بالجماعات المسلحة في القلمون وما قد يتركه ذلك من تعزيز خاص لمكانة الجيش السوري في القتال الجاري على أرضه وموقع حزب الله في توازن الردع الإقليمي.

    لقد أرسل الجانب الاسرائيلي إشارات مكثفة في السنوات القليلة الماضية عن نيته التحرك لمنع وصول أي سلاح "كاسر للتوازن" بين جيشه والمقاومة، وهو يقصد خصوصاً صواريخ متطورة مضادة للطائرات الاسرائيلية التي تتمتع بالتفوق الجوي او للسفن الاسرائيلية التي تجوب عرض البحر المتوسط او صواريخ أرض- أرض ذات مدى طويل ودقة عالية تستطيع اصابة أهدافه الحيوية العسكرية والاقتصادية على امتداد مساحة فلسطين المحتلة. وهذه الحجة قد تكون صحيحة جزئياً، لكن العدو يخبئ خلفهاً قلقاً عميقاً من مسار الصراع الحالي على أرض سوريا، برغم حديثه المتواصل عن "انشغال" حزب الله في القتال الدائر هناك. اذ ان انجلاء هذه الحرب عن هزيمة المحور الذي يرعاه الغرب، و"اسرائيل" من خلف الستار، سيقرّب على الأرجح موعد الحرب المقبلة بين المقاومة و"اسرائيل"، والأخيرة لا تريد الانتظار الى نهاية القتال في سوريا لتقرر الخطوة التالية. فإذا تبين لها أن لمحور المقاومة اليد العليا في الميدان، قد تجد أن من مصلحتها التدخل وشن ضربات استباقية لمنع هذا المحور من استثمار أي انتصار في المعادلة الاستراتيجية على امتداد خريطة الصراع. ومن هنا نشهد الحضور الاسرائيلي المكثف عسكرياً وسياسياً في الجولان: في اتجاه جنوب سوريا من خلال اطلالة نتنياهو الأخيرة والاعلان عن تشكيل فرقة قتالية بمواجهة الوضع جنوب سوريا لناحية درعا والقنيطرة، وفي اتجاه لبنان وعبره شرقاً باتجاه سوريا لتعطيل مفاعيل التحرك العسكري الجاري على أرض القلمون.


    "جس نبض" والبيان - الرد




    لقد مثّلت الغارة الاسرائيلية على موقع حدودي لحزب الله جس نبض مدروساً، وقد تكون هدفت - والله أعلم - الى عدم إيقاع خسائر بشرية كبيرة تفادياً لعواقب متدحرجة يعرف العدو انه سيكون من الصعب هضمها. وربما كان بإمكان الحزب تجاهل هذه الضربة وعدم الإعلان عن حصولها ما دام انها لم توقع إصابات او تلحق به أضراراً جسيمة. وهذا من شأنه أن يعفيه من مواجهة إحراج داخلي يتربص به ويقوم على التشكيك والتشفي، وإحراج اسرائيلي عسكري يدفعه الى التزام موقف دفاعي بحت. لكن أي صمت سيعني ان حزب الله تقبّل "الصفعة" ولو مؤقتاً، وسيفتح باباً لغارات أخرى ربما تكون مؤلمة، ومن شأنها أن تضع المقاومة مستقبلاً في موقف لا تـُحسد عليه. وبعد الغارة بقليل، حسِب الاسرائيلي انه كسب نقطة وان حزب الله "ابتلع لسانه" ولن يجرؤ على الاعتراف بما حصل، تاركاً لوسائل الإعلام الاسرائيلية ولبعض الاعلام اللبناني الذي يتفنن في اختراع الوقائع لحسابات سياسية داخلية ان تتسابق للتكهن بخسائر حزب الله. وكان إعلان الحزب عن حصول الغارة وليد قرار يهدف الى إبلاغ الاسرائيلي ان ما من ضرورة للضرب والاختباء، واذا لم يكن جريئاً في الاعتراف بأفعاله بقدر جرأته في الإغارة، فعليه أن يعلم ان المقاومة لديها دائماً ما تقوله لجمهورها، ولديها أيضاً الجواب الذي لا يريح العدو ويدفعه الى القلق المستمر والبقاء لفترة طويلة في حال تأهب مكلفة امنياً، كما حصل بعد اغتيال القائد الحاج عماد مغنية.



    الآن تتعدد السيناريوهات الاسرائيلية حول طبيعة رد حزب الله، بين القيام بقصف صاروخي على مستوطنات او مواقع عسكرية، والقيام بعمليات تسلل عبر الحدود وتنفيذ عمليات قنص واغتيال شخصيات اسرائيلية رفيعة المستوى. ويصحب ذلك اجراءاتٌ مختلفة تمتد الى السفارات الاسرائيلية عبر العالم، وهذا يدلل على المصداقية التي يستشفها العدو في بيان حزب الله، برغم استنتاجات بعض المعلقين الاسرائيليين الذين يرغبون في رؤية حزب الله في صورة المشغول بنفسه في حرب سوريا والعاجز عن الرد على "اسرائيل". ولخّص أحد المستوطنين لصحيفة "معاريف" الاسرائيلية صورة لم تُمحَ من ذاكرة الاسرائيليين منذ تسعينيات القرن الماضي بالقول: "لقد تعلمنا ان نصرالله ينفذ ما يقوله ويتعهد به..."، وهذا بالضبط ما تخشاه "اسرائيل" وتسعى دوماً لتغييره، ورغبتها دائماً ان تُلاقي أعداء يقولون ما لا يفعلون ولا تعير لهم بالتالي حساباً يذكر.

    تراكم القدرات وخطأ الحسابات



    هناك أيضاً ما يخشاه الاسرائيلي الى درجة الهوس، وهو تطور قدرات حزب الله القتالية تكتيكاتٍ وتسليحاً، فضلاً عن تصميمه الدؤوب على المس بقدرات "اسرائيل" الردعية. وكما ان حزب الله بعد حرب تموز 2006 تطور نوعياً وكمياً في جميع المجالات عما كان عليه قبلها، هو اليوم بعد انخراطه في الحرب الى جانب سوريا حقق قفزة نوعية مختلفة عن تلك التي عرفها قبلها. في ما مضى، كان بعض القادة الاسرائيليين يفاخر بأن عقيداً في الجيش الاسرائيلي أكثر كفاءة من جنرال في الجيش الأميركي، بسبب المراس الاسرائيلي في الحروب المتتالية مع العرب، في مقابل قلة مشاركة الأميركيين في الحروب في فترة ما قبل أفغانستان 2001. تصح هذه المقارنة على واقع حزب الله اليوم الذي يكتسب خبرات في الميدان مع تمرس على مختلف ألوان تكتيكات حرب العصابات والحرب النظامية في آن معاً، وهو يختبر جهوزيته ليس في مجال المناورات والتدريبات، كما يفعل الاسرائيلي، بل في معارك حقيقية.

    وهذه الخبرة التي تجعل حزب الله في موقع المبادرة والقدرة على التكيف مع هجمات العدو والانتقال منها الى الهجوم المضاد، تمثل فارقاً لم يدرك الاسرائيلي كل أبعاده، لكنه بالتأكيد يعرف ما معنى تراكم الخبرات وترميم نقاط الضعف التي تظهر في الميدان وزيادة نقاط القوة. وعلى ذلك، فإن حرب سوريا - برغم ما تمثله من خسارة لبعض الإمكانيات- كانت فرصة استثنائية مكنت المقاومة من اختبار جاهزيتها وتطوير أدائها وقدراتها. واذا كانت المقاومة قد فاجأت "اسرائيل" ببعض ما كان لديها في حرب 2006، وتسببت بخيبة ثقيلة للاستخبارات العسكرية الاسرائيلية أشار اليها تقرير فينوغراد، فإن المفاجأة ستكون أشد وقعاً في أية حرب مقبلة، بالقياس الى التطورات النوعية المستجدة على هذا الصعيد.




    واستناداً الى ما سبق، يخاطر الاسرائيلي باستفزاز حزب الله اذا كان يعتقد أن المقاومة ليست في وارد التعامل مع حربين في الوقت نفسه. لقد ارتكب خطأ قاتلاً آخر مرة عندما ظن عام 2006 ان الفرصة مؤاتية لسحق حزب الله من الجو قبل البر. وهو اليوم يعود الى تقدير مسبق فيه بعض المبالغة بأن حزب الله لن يحول طاقته القتالية الرئيسية جنوباً، في حال فرضت الحرب عليه. في هذه الحالة، يستطيع حزب الله أن يكيف قدراته ويمنح الأولوية للساحة الأكثر مصيرية، وقد تكون الحرب الاسرائيلية - اذا وقعت - فرصة له لكي يسعى الى انتزاع انتصار تاريخي ثالث يثبّت أركان مشروع المقاومة ويعجّل في تحقيق أهدافها القريبة والبعيدة. والسؤال المهم هنا هو ما اذا كان الاسرائيلي مستعداً لأن ينزلق مرة أخرى الى مغامرة غير متيقن من الفوز فيها، أو أن يفدي بنفسه الجماعات التي تحققُ، من حيث تدري او لا تدري، هدفه في ضرب مشروع المقاومة.

    ملاحظة أخيرة، تذكّر الغارة الاسرائيلية في توقيتها المتوافق مع صياغة البيان الوزاري للحكومة اللبنانية أن العدو الصهيوني لا يزال يتربص بلبنان وان المقاومة لم تكف عن ان تكون عقبة في طريق هيمنته واستباحته للبنان أرضاً وسماءً ومياهاً، وبالتالي فكل محاولة لتجاهلها او اسقاطها من الحساب يغري العدو باستفراد المقاومة وتكثيف ضغوطه على الحكومة اللبنانية لوضعها أمام استحقاق تنازع داخلي يقدم خدمة جليلة للإحتلال فحسب.
    التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 03-03-2014, 10:31 PM.

    تعليق


    • 4/3/2014


      هذا هو ” الجحر ” الذي يختبئ فيه السيد حسن نصرالله !



      خضر عواركة/عربي اونلاين
      بانوراما الشرق الاوسط


      كانت حركة حماس تحتل قمة الوجدان في قلوب ونفوس العرب المساندين للمقاومة من المحيط الى الخليج، واصبح خالد مشعل بفضل بطولات المقاومين من حركته رمزا يضاهي في شعبيته الشعبية التي كانت يتمتع بها كل من السيد حسن نصرالله والرئيس بشار الأسد.

      قبل الربيع الوهابي التخريبي بقيادة “الاوتوبور” ،عملاء الأميركي، وهنري برنار ليفي خادم إسرائيل، كان “للسيد” و”للرئيس” شعبية كاسحة لأن الأول بطل الانتصار العربي الكامل و الأول على الاسرائيلين، والثاني هو المساند للمقاومة الفلسطينية وحاميها في دياره، كما انه رافض الذل الأميركي الذي رأى المواطنون العرب في كل بلادهم كيف ان حكامهم يعيشون ويفرضون على مواطنيهم العيش في ظله، بلا كرامة. و لان الفطرة الإنسانية تميز بين الصواب ،وهو المقاومة، وبين الخطأ ،وهو الرضوخ لمن سيطر على فلسطين وشرد شعبها ولو اتيحت له الفرصة فسيشرد كل شعب عربي يمكنه السيطرة عليه، فان شعوبنا قبل تسونامي المذهبية والريح الوهابية النتنة كانوا بالفطرة يحبون من يقف مع المقاومة الفلسطينية ويقاوم اسرائيل.

      الى أن اكتشفت السلطات الأميركية ان ضرب شعبية الرئيس والسيد امر سهل من خلال استغلال شيعية الأول وعلوية جذور الثاني لتزعم انهما جزء من محور شر شيعي يريد السيطرة على العالم العربي لصالح ايران.

      هنا لعب الاعلام العربي المتصهين على الغرائز باعداد اميركي رصين ومدروس فنشأت عاصفة المذهبية الهوجاء حاملة الحقد الطائفي ضد المقاومين بأسم التشدد السني ضد الشيعة.

      الخطر الشيعي حل ّ هنا مكان الخطر الفعلي الاسرائيلي، وهي كذبة تتماشى مع نظرة شمعون بيريز لمستقبل العرب، والتي اعلنها في كتابه عن الشرق الأوسط بداية التسعينيات.

      انها فكرة تثوير العرب السنة ،وهم الأغلبية، ضد ايران الشيعية وحزب الله وسورية. والنتيجة ما نراه الان من نجاح باهر تم على ايدي الوهابيين وقنواتهم الفضائية بعون من الليبراليين الجدد من عبيد الريال الوهابي وعلى رأسهم صحافيون وابواق من أمثال علي حمادة وحازم صاغية وغيرهم من اراذل العالم العربي في صحافة السعوديين واعوانهم.

      في الفترة الأخيرة يتحدث كثيرون من المتأثرين بالدعاية الوهابية عن الجحر الذي يختبئ فيه قائد حزب الله السيد حسن نصرالله.

      يشغلهم الجحر كما شغل بال الإسرائيليين منذ غزو العام 2006، والذي ردّه مقاتلوا المقاومة ،مذموما مدعوسا مدحورا، بدعم حاسم من سورية وصورايخ جيشها الروسية الصنع والمقلدة في مصانعها، وبدعم من ايران واموالها وتدريبها ودعمها السياسي والمعنوي والأمني.

      في هذه العجالة يطيب لي ان اكشف ما هو واقع وحقيقي عن جحر السيد نصرالله، لكن دعوني أولا اكشف عن واقعة تتحدث عن بعض الاسرار التي لا يعرفها كثيرون.

      فالسيد خالد مشعل قيادي مقاوما كان، وكان مطلوبا للأسرائيليين لدوره في حركة حماس سابقا، وكان الرجل في سورية بحماية الرئاسة السورية وبحماية الأجهزة الأمنية السورية.

      وكان الشخص المكلف من قبل القيادة السورية لتلبية طلبات خالد مشعل على كافة المستويات رجل ولا كل الرجال، ولكن لمعرفة الرجل بنوعية خالد مشعل وطلباته الشخصية الغير محتملة واليومية (دبرولي فيلا ببلودان لقضي الصيفية فيه ولاعمل فيه عرس بنتي).

      كلف ذاك الرجل العظيم في نهايته نقيبا يدير مكتبه ليتواصل مع مشعل ولينفذ ما يحتاج اليه من خدمات.

      شأن السلاح والمقاومة والتدريب لم يكن عند مشعل بل عند قيادة المقاومة الفلسطينية في الداخل، وكان الاتصال مباشرا بين القائد الأمني السوري والقيادة المقاومة في الداخل.

      في خلال المعارك التي اندلعت مع العدو الصهيوني تعرضت المقاومة الفلسطينية الى ضربات موجعة من الطائرات العدوة وحاول القائد السوري بوسائل التواصل المتفق عليها إيصال معلومات هامة تتيح ربط الإمكانيات السورية والحزب اللهية في سورية بغرفة عمليات المقاومة في غزة (في الرصد والمتابعة الالكترونية والجوية) بحيث يصبح ما يراه مدير غرفة العمليات الرئيسية في بيروت او في دمشق هو نفسه ما يراه المقاوم الفلسطيني الذي يقود غرفة العمليات في غزة.

      أي ان اي طائرة صهيونية لو أقلعت فان المقاوم الفلسطيني سيراها وهي تقلع وسيعرف خط سيرها وسيتابعها ليتقي المقاومون شرها قبل ان تصل اليهم بدقيقة على اقل تقدير (قصر المسافة بين النقب مثلا وغزة عائق كبير).

      مركز المتابعة المعني هو ما مكن المقاومة اللبنانية من سرقة بث الطائرات الإسرائيلية والتي كشف السيد حسن ان المقاومة فعلت هذا الامر من بداية التسعينيات، والمركز هو للمراقبة الالكترونية شديد التطور بتمويل إيراني وتكنولوجيا إيرانية روسية كورية صينية وغربية وبإدارة سورية وقد يكشف الإسرائيليون يوما ان اعدائهم امتلكوا قدرة تحريك والاستفادة من أقمار تجسس صناعية.

      ما نجح القائد الأمني السوري في التواصل مع حلفائه في غزة فأتصل بمدير مكتبه ليستفهم من خالد مشعل حول ما لديه من معلومات ان كانت لديه معلومات، و معلنا في الوقت عينه لمشعل انهم (قائده الامني ) مضطرون لايصال “كود” النقل الآمن الى القائد الفلسطيني المقاوم في غزة بأسرع وقت حتى يستخدموا الرصد ومعلوماته لحماية انفسهم من القصف الجوي.

      انتهى الاتصال الهاتفي الآمن بين النقيب ممثل المسئول السوري الأمني وبين خالد مشعل. وبعد ساعات خمس، اتصل خالد مشعل بالنقيب وسأله:

      فيني ارجع على بيتي؟ صرلي خمس ساعات انا وعائلتي في سياراتنا نجوب الشوارع!!

      مختصر الموضوع ان خالد مشعل اعتقد ان مكالمة النقيب هي إشارة له ليهرب من بيته لان هناك غارة جوية سيشنها العدو على دمشق وبالتحديد على مقر خالد مشعل فهرب وعائلته وبقي في سيارات موكبه ساعات!!

      هذا هو مستوى خالد مشعل الأمني والعسكري.

      واما السيد نصرالله فيعرف العدو قبل الصديق ممن يرصدونه بأن يعيش وسط إجراءات امنية ولكن جحره الحقيقي قلوب محبيه، وعيون عاشقيه، وادمغة مقاومين اشداء يستخدمون ارقى التكنولوجية المعروفة في العالم لرصد العدو وحركته الأمنية والجوية والعسكرية.

      وما نراه من اقدام سماحته حين يخرج الى العلن في مسيرات او في خطابات ليس عبثيا ولا فعل لا ارادي، بل هو ثمرة لثقة الطاقم الامني لسماحته بالعقول المقاومة المسئولة عن الرصد والمتابعة، ففي اللحظة التي سنتطلق فيها أي طائرة او صاروخ موجه بالرادار من قبل العدو جوا او بحرا او برا فان المقاومين وصلوا الى قدرات امنية واستطلاعية تمكنهم من تحذير السيد او أي ممن يشاؤون الى وجوب التخفي والانتقال الى نقطة غير مرصودة. ويقول احد كبار المقاومين (منذ سنوات) ان فارق الرصد بين فعل العدو وعلم المقاومة وصل الى 18 ثانية فقط.

      هل نكشف سرا ان قلنا ان كل الإمكانيات السورية في الرادارات والرصد والجغرافية مسخرة لمصلحة المقاومة في فلسطين ولبنان منذ سنوات؟

      هل نكشف سرا ان قلنا ان ضرب الدفاعات الجوية السورية يستهدف سورية كما المقاومة في لبنان وفلسطين، هل نكشف سرا ان قلنا ان سورية سمحت بتعاون تكنولوجي بين جيشها وبين المقاومين وبين ايران ؟

      هل نكشف سرا ان قلنا ان كل ما تعلمه ايران في المجال التكنولوجي العسكري تعلمه المقاومة وسورية وكانت تعلمه المقاومة الفلسطينية حتى اشترك مشعل في الفتنة ضد سورية؟

      جحر السيد حسن نصرالله هو قدرات المقاومة وعقول ابطالها واجزم من مصادر تعني ما تقول ان سماحته لم ينم تحت الأرض ابدا الا في مرحلة من مراحل حرب تموز وكان ذلك ربما في احد الانفاق القتالية.

      لا تعرفون السيد حسن ربما بشكل شخصي ولكن من يعرفه يجزم، فرغم كل الإجراءات تبقى وسيلته الأولى للحماية هي التوكل والعلم وعمل المقاومين وبعض استخارة أحيانا.

      ولمن يبحثون عن جحره نقول… موتوا بغيظكم ..

      ***
      * إسرائيل تقرر شن حرب خاطفة على حزب الله




      أحمد الشرقاوي
      خاص/بانوراما الشرق الاوسط

      إسرائيـــل تقامـــر بوجـــودها

      ما ذهبنا إليه بالتحليل في المقالات الأخيرة حول حتمية الحرب الإسرائيلية الداهمة ضد حزب الله، استوحينا خيوطه الرفيعة من خطاب سماحة السيد في ذكرى القادة الشهداء، الذي لمح إلى أن الإنقسام السياسي في لبنان وإستغلال سلاح الإرهاب الوهابي في الداخل بهدف إشغال المقاومة عن معاركها المصيرية، جعل إسرائيل تستغلها فرصة ملائمة للعدوان على المقاومة.

      لم يعد الأمر مجرد تنظير نتيجة تحليل، بل أضحى حقيقة قائمة، تؤكدها المعلومات الموثقة. وفي هذا الصدد، كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة أن “الاستخبارات الروسية حذرت حزب الله عبر قنوات خاصة من تحضيرات اسرائيلية لشن حرب خاطفة ضده، وكذلك أُبلغ الاميركيون بالمعلومات حيث طلب اليهم الضغط على رئيس الوزراء الاسرائيلي ‘بنيامين نتانياهو’ لمنعه من شن العملية في ظل الاوضاع التي تعانيها المنطقة”، وفق ما ذكرته اليوم “وكالة أوقات الشام الإخبارية”.

      كما أكدت مصادر أمنية غربية، ان طبول الحرب مع اسرائيل بدأت تُقرع، ذلك أنه وفق تقارير رفعتها لجهات مسؤولة، فإن قيادة حزب الله في لبنان تبلغت من جهات استخباراتية عسكرية ايرانية كذلك، معلومات مفادها أن “إسرائيل” انهت فعلاً استعداداتها لضربة عسكرية خاطفة ضد حزب الله، قد يكون موعدها خلال الأسابيع القادمة (ربما شهر حزيران/ يونيو المقبل)، في الوقت الذي تواصل فيه القوات الاسرائيلية تعزيز مواقعها وتحصيناتها على الحدود الشمالية.

      وبحسب دراسة أكاديمية إسرائيلية حديثة صدرت عن “مركز بيغين – السادات”، سينفذ العدوان الإسرائيلي وفق خطة أعدها الجيش الصهيوني تتضمن عملية جوية وبرية واسعة، تستند إلى موارد استخبارية جديدة وثورة تكنولوجية على مستوى التنسيق المركزي، هدفها إنزال “ضربة قاضية” تنهي قدرات الحزب كقوة مقاتلة على مدى سنوات، وفق زعمهم.

      بعض العارفين بخبايا التحرك الإيراني الأخير يقولون، أن زيارة ‘بروجدي’ إلى لبنان الأسبوع الماضي ولقائه الخاص بسماحة السيد، لم تكن خارج جو التحضير لإفشال العدوان الإسرائيلي على المقاومة وتحويله إلى فرصة لتحقيق الإنتصار. كما أن سفر وفد إيراني هذا الأسبوع إلى روسيا، قد يكون في إطار التحضير المشترك لخطة المواجهة المقبلة في الشرق الأوسط، ما سيقلب المعادلات ويجبر الأمريكي على القبول مرغما مهزوما بما يرفضه حتى الآن بسبب عنجهيته وإستكباره.

      وهناك معلومات جديدة ذكرتها مصادر أردنية وتناقلتها وسائل الإعلام، تتحدث عن حدثين من المتوقع أن تعرفهما الساحة السورية واللبنانية في القادم من الأسابيع، الأول، إفتعال حادث أمني من قبل الأردن على الحدود مع سورية لبدء تدخله العسكري في الجنوب السوري، بحيث سيتم الإيعاز للمجموعات المسلحة و الجيش الحر للقيام بقصف على مواقع الجيش الأردني على الحدود الأردنية – السورية، ما سيسفر عن مقتل وإصابة العديد من أفراد الجيش الأردني، فتكون هذه الحادثة مبرراً للجيش الأردني للتقدم باتجاه الأراضي السورية لمساندة المجموعات المسلحة ومحاولة فرض جيب إسرائيلي يمتد من منطقة القنيطرة إلى درعا بالتنسيق والتعاون مع الجيش الإسرائيلي والجماعات التكفيرية والجيش الحر.

      ووفق ذات المصادر، فإن هذه الحادثة المفتعلة، ستترافق مع حملة إعلامية تحريضية ضد الجيش العربي السوري والقيادة السورية، لتظهر الجيش السوري أنه يعتدي على الجيش والشعب الأردني، وبالتالي أي أردني يقف ضد تدخل الأردن العسكري في الأراضي السورية سيتم تصنيفه على أنه يقف ضد بلده وجيش بلده وبالتالي فهو عميل ويجب محاكمته.

      أما الحدث الثاني، فهو إقدام إسرائيل وبشكل مفاجأ على قصف مواقع حزب الله في الجنوب اللبناني، في الوقت الذي تساند فيه جيش العملاء للتسلل إلى دمشق من الجولان المحتل. وتسعى بذلك إلى تغيير الواقع السياسي في لبنان والواقع العسكري في الجنوب من خلال ضرب مكامن قوة حزب الله، وبموازات ذلك، إسقاط دمشق إنطلاقا من الجولان والأردن، ما يوحي بأن الحدثين مخطط لهما ليتما بالتزامن على الأرض، ما سيجعل من الجيش الأردني والجيش الإسرائيلي شركاء للجيش السعودي الجديد المكون حتى الآن من 30 ألف عنصر يدربون في الأردن (والرقم مرشح للزيادة باستقدام مقاتلين من باكستان) ، بالإضافة لحوالي 20 ألف من الإرهابيين من “جبهة النصرة” و “الجبهة الإسلامية” وتوابعهما، ناهيك عن فلول “الجيش الحر” التي ستتمركز في الجولان المحتل للهجوم على دمشق.

      استراتيجية الفوضى في مواجهة “خليــة النمـــل”

      لكن، ما لا تريد أن تفهمه الإدارة الأمريكية الغبية ومعها إسرائيل والسعودية والأردن أيضا الذي لا يبدو أنه سيد نفسه ولا يمتلك قراره وأنه مسير من قبل أمريكا وإسرائيل والسعودية، هو أن سورية كما حزب الله لا يحارب كل واحد لوحده وبمعزل عن الآخر، بدليل أن فشلهم في لبنان عام 2006، كما أن فشلهم في سورية اليوم وبرغم ثلاث سنوات من القتل والدمار والخراب، هو أن المواجهة وإن كانت تبدو في بعض الأحيان موضعية من الناحية الجغرافية، إلا أنها من الناحية الإستراتيجية تشمل كامل الهلال الروسي وليس الهلال الشيعي فحسب، من روسيا إلى لبنان.

      وحيث أن الأمر كذلك، فإن أي تحرك في بقعة من هذا الهلال الكبير يؤثر بشكل حتمي، مباشر أو غير مباشر، في المحور ككل، والذي تحول في الحرب الدائرة عليه في الشرق الأوسط وأوراسيا إلى “خلية نمل” تعمل بقيادة موحدة، ورؤية واضحة، وخطة بأهداف نوعية وعملية، وتنسيق وثيق عالي المستوى، وإمكانات بشرية إستثنائية لها عقيدة إيمانية وأخلاقية راسخة، وسلاح كاسر للتوازن، وتكنولوجيا متطورة تضاحي أحدث ما وصل إليه الغرب في هذا المجال أو يزيد قليلا في بعض القطاعات المحددة. وبالتالي، فالحديث عن حزب الله أو سورية يقتضي الحديث عن المشهد ككل في الهلال “الروسي – اللبناني”، لفهم تفاعلاته وتفرعاته وتداعياته.

      وبالنسبة للبنان، نستطيع الجزم اليوم في إطار ما استجد من معلومات أمنية وعسكرية بعد ربطها بالمعطيات السياسية القائمة، أنه لا يمكن فهم خطاب الرئيس ‘ميشال سليمان’ الذي طالب فيه حزب الله بعدم التمسك بمعادلات “خشبية” لعرقلة البيان الوزاري للحكومة العتيدة، في إشارة منه لمعادلة “الشعب والجيش والمقاومة” الذهبية، إلا في إطار ما يحضر للمنطقة. خصوصا وأن كل المؤشرات اللبنانية والإقليمية تؤكد أن الرئيس ‘سليمان’ ما كان له أن يضع العصا في عجلة الحكومة لو أنه لم يتلقى ضوءا أخضرا من الرياض، يطالبه بتفجير الحكومة وتعويم الوضع في لبنان إلى حين الوقوف على نتائج الحرب الإسرائيلية القادمة على حزب الله.

      هكذا قرر الرئيس ‘سليمان’ إنهاء عهده بالإنقلاب 180 درجة على المقاومة التي أتت به رئيسا، وأقسم في بداية تنصيبه على صون الدستور والمقاومة معا، ليسجل التاريخ أن عهد الرئيس ‘سليمان’ هو أسوء عهد عرفه لبنان، وأن معادلة “قوة لبنان في ضعفه” لا يمكن أن تفهم في إطارها الصحيح إلا من خلال تحليل شخصية هذا العسكري الضعيف والسياسي الفاشل، الذي قبل أن ينحاز لفريق ضد فريق آخر من شعبه، وإختار أن يتموضع في المحور المعادي لمحور الممانعة والمقاومة ضدا في لبنان الكيان والرسالة والمصير.

      كما أن الصبي “أحمد الحريري’ ما كان له أن يهاجم حزب الله من إستراليا مبشرا بقرب سقوط النظام السوري، لو أن فريقه لم يسمع من أمراء الرمال أن الرياض ماضية في غيها مع إسرائيل مهما كلف الأمر لإسقاط حزب الله وسوريا معا. مؤكدا أن “مثالنا الاعلى هو رفيق الحريري وليس حزب الله، فمن يجب ان نحذو حذوه هو رفيق الحريري الذي انتهج خيار الاعتدال وليس حزب الله الذي يحمل السلاح وينتهج التطرف”.

      غير أن طريق “الإعتدال” التي يتحدث عنها ‘أحمد الحريري’، هي تلك التي حولت الرئيس المغدور رفيق الحريري من سائق طاكسي إلى ميلياردير ورئيس وزراء لبنان، وفق ما ذكر الرئيس ‘شيراك’ في مذكراته. وهذه الطريق لا يعرف المشي فيها إلا من كان إنتهازيا بلا أخلاق، مؤمنا بعقيدة محور الإعتلال الصهيوني لا عقيدة المقاومة الشريفة.

      بمعنى، أن كلمة “الإعتدال” أصبحت في قاموس الشرفاء تخفي في مضمونها معاني هابطة ومبتذلة، من قبيل الخيانة، النفاق، الغدر، الكذب، الخسة، الدنائة…إلخ… خاصة وأن سماحة السيد بعد كلمته الإخيرة، لم يترك منطقة رمادية يختبأ فيها الموتورون، فإما أن يكونوا مع المقاومة أو يكونوا مع إسرائيل، ولم تعد الخيانة وجهة نظر كما أرادوا لها أن تكون في الأدبيات السياسية الآذارية.

      هذه قد تبدو تفاصيل صغيرة وثانوية تؤثت المشهد العام في المنطقة، لكن دلالتها كاشفة لما تخبأه، وموحية لما تتضمنه، أكثر من التقارير الإستخباراتية. خصوصا إذا وضعت في سياق خطاب سماحة السيد الأخير، بمناسبة ذكرى القادة الشهداء، والذي قال في إحدى فقراته: “العدو لا يخيفنا، ويعرف أن المقاومة جاهزة في كل وقت، وأن قوة المقاومة تتطور، وسورية هي ساحة خبرة وتجربة للمقاومة. لذلك ليس على البنانيين أن يقلقوا، بل إسرائيل هي من يجب أن تقلق، وأي حسابات خاطأة ستدفع ثمنها غاليا، وعلى اللبنانيين أن يتحملوا مسؤولياتهم في هذا الصدد”. والعبارة الأخيرة موجهة لسماسرة السياسة في لبنان.

      لكن، ما الذي يجعل إسرائيل تقلق من دخولها الحرب ضد حزب الله؟

      معضلة إسرائيل هذه المرة تكمن في إستحالة ضرب مواقع حزب الله ومخازن أسلحته بالقصف الجوي المعتاد، ذلك أن قيادة حزب الله قد احدثت منذ فترة تغييرات اساسية في البنية العسكرية والأمنية للمقاومة. وتؤكد المصادر ان حزب الله يعمد الى تعزيز جبهة البقاع الغربي التي يعتبرها الاكثر خطورة، كونها البوابة المطلة على دمشق والتي يتوقع ان تكون مسرحاً للعمليات العسكرية الاسرائيلية. وكانت وحدات من الهندسة في حزب الله، بإشراف خبراء ايرانيين، قد اشرفت على عمليات حفر انفاق، وتعزيز التحصينات بحضور مسؤولين عسكريين في قوات القدس في الحرس الثوري الايراني.

      ووفق المعلومات التي بحوزة إسرائيل ودوائر إستخبارات غربية رصدت تحركات حزب الله خلال الفترة الماضية، فإن الحزب قام ببناء أنفاق عميقة وطويلة تصل مجموع الجنوب اللبناني بالحدود مع فلسطين المحتلة جنوبا ما وراء نهر الليطاني، وتربط الضاحية بسورية شرقا، حيث لم يعد حزب الله ينقل السلاح الكاسر للتوازن برا كما تدعي إسرائيل كذبا، بل من خلال الأنفاق التي يعتقد أنها بحجم أنفاق ميترو لندن وباريس، وأنه يستحيل على الطيران الإسرائيلي أن يدمرها لعمقها وتحصيناتها الخاصة.

      كما وأقام حزب الله مخازن سلاح وذخائر تحت الأرض، في مناطق مختلفة ضمن ما يسمّى بـ “خطة النمل”، عبر إقامة مخازن ثابتة ونقّالة، حتى لا تتعرّض معدّاته الحربية للتدمير. وأوضحت دراسة مركز “بيغين – السادات”، أنّ هذه الحصون تحتوي على مواقع لإطلاق النار ومنشآت لتخزين الذخائر وغرف عمليّات ومهاجع ومنشآت طبّية وأنظمة إضاءة وتهوئة ومطابخ ومراحيض وأنظمة لتسخين المياه، مجهّزة بشكل يسمح لعشرات المقاتلين بالعيش تحت الأرض لأسابيع من دون الحاجة للتزوّد بالمؤن.

      كما وكشفت معلومات خاصة بـ”الأفكار” نشرها أيضا موقع “سورية الآن”، أنّ حزب الله أقام من ناحية أخرى شبكة أنفاق خارج الجنوب، وتردّد أنّه عمد منذ أعوام إلى شراء مساحات شاسعة من الأراضي في منطقة الهرمل القريبة من الحدود مع سوريا، وحفر فيها الأنفاق والمخازن في جرود منطقة الشعرة في البقاع، التي تصل إلى عمق الأراضي السورية في صيدنايا وسرغايا.

      وتقول المعلومات، أن هذه الأنفاق لها أهمّية استراتيجية كونها بعيدة عن المواجهات العسكرية، وقريبة من سوريا، بحيث يمكن للحزب من خلالها تهريب الصواريخ والعتاد والذخائر عبر الأراضي السورية في حال حصول مواجهات عسكرية مع الإسرائيليّين.

      وتشير معلومات غربية أخرى، أن حزب الله قام بنصب عشرات الآلاف من الصواريخ في مناطق مختلفة من لبنان وليس في الجنوب فحسب، وأنشأ مواقع عسكرية جديدة على الحدود اللبنانية السورية، وساعدت إيران حزب الله بالمعدات والرجال والأموال في إنشاء هذه البنية العسكرية المتطورة الجديدة.

      هذا المعطى، دفع بخبراء الإستراتيجيا الصهاينة لوضع مخطط للهجوم من محورين، هجوم جوي خاطف من خلال القصف السجادي المكثف على بنك من الأهداف المحدثة، يتبعه إرسال فرق كوماندوس خاصة لإقتحام الأنفاق بمساعدة تكنولوجيا متطورة عبارة عن كرات تلقى في الأنفاق فتنقل بالصوت والصورة ما يوجد بداخلها، وتساعد بالتالي المهاجمين على تقدير المخاطر، وفق ما يتصورون، وكأن الجنود الصهاينة يمتلكون من الشجاعة والعزيمة ما يدفعهم لمهاجمة أنفاق حزب الله، وكأن جند الله سينتظرونهم ليفتحوا لهم صدورهم للشهادة.

      أما على مستوى السلاح، فتتحدث تقارير عن حصول حزب الله على تشكيلة كاملة من السلاح النوعي، من ضمنه ما هو كاسر للتوازن، كصواريخ “ياخنوت” المرعبة والمخصصة للأهداف البحرية بما فيها البوارج ومنصات النفط والغاز، وصواريخ أرض – جو المضادة للطائرات، ما سينزع عن جيش العدوان الصهيوني التفوق الجوي الذي كان يتبجح به في حرب 2006، ناهيك عن ما يزيد عن 100 ألف صاروخ من كل الأحجام والأنواع وبقدرات تدميرية هائلة تغطي كافة جغرافية فلسطين المحتلة، وفق التقديرات الإسرائيلية، بالإضافة لمئات الطائرات الإيرانية من دون طيار والتي لا يمكن كشفها بالرادار وقادرة على حمل صواريخ موجهة. وقد تكون لحزب الله مفاجئات لا يتوقعها العدو الصهيوني من شأنها قلب معادلات القوى في منطقة الشرق الأوسط وإلى الأبد.

      هذا علما أن الصهاينة مقتنعون أن حزب الله في الحرب المقبلة سيعمد إلى غزو الجليل الأعلى برمته من البحر إلى الجولان، ووفق تقارير إستخباراتية إسرائيلية، فقد أعد حزب الله 5 مجموعات مقاتلة بمدرعات وعربات خفيفة واسلحة ملائمة للسيطرة على الجليل الأعلى من 5 محاور لإخضاع المستوطنات هناك لحصار جند الله.

      لذلك، تقتضي خطة الحرب الخاطفة عدم تمكين حزب الله من تنفيذ مخطط “غزو الجليل الأعلى” وذلك من خلال كثافة النيران من الجو والأرض. لكن المشكلة تكمن في الأنفاق، حيث كشفت مصادر إسرائيليّة أن الجيش الصهيوني يعتبر أنّ الحرب المقبلة مع حزب الله ستكون حرب أنفاق بامتياز، والتركيز عليها سيساعد الجيش الإسرائيلي على التفوّق، وفق زعمهم.

      لكن ما لا تتحدث عنه “إسرائيل” هو كتائب المقاومة العربية، القومية والناصرية التي أعدها حزب الله لتحرير الجولان، وهي تعتقد أن مثل هذه المقاومة يمكن التغلب عليها من خلال فلول الخونة من الجيش الحر الذين قررت وضعهم على طول المنطقة العازلة أو شريط “طيبة” كما أسمته، ليكون خطا عازلا بين الجولان المحتل وإسرائيل، يقي جيشها هجوم المقاومين الشرفاء.

      ونُقل عن أوساط إسرائيلية قولها خلال لقاءات مع جهات عسكرية أميركية: “إذا لم نتدرّب على معرفة وضعيّة هذه الأنفاق ومواقع المواجهة، فإنّ تنفيذ مهمّتنا سيكون صعباً، لذا نحن نتدرّب جيّداً على احتمال حرب الأنفاق، لأنّ هذه التدريبات كفيلة بأن تجلب لنا التفوّق وتحقيق الهدف”.

      وحيث أن الأمر يتعلق بحزب الله، فإن الهدف الذي تطمح لتحقيقه إسرائيل سينقلب بإذن من الله وعونه إلى هزيمة مذلة لم يسبق لها نظيرا في التاريخ.. إنها فعلا بداية العد العكسي لزوال هذا الكيان الخبيث من منطقتنا العربية إلى غير رجعة، ومعه كل الخونة والعملاء، ليبزغ فجر جديد يعيد فيه حزب الله لأمته عزتها وكرامتها وحقها المغتصب..

      ونحن على يقين أن حزب الله لن يكون وحده في هذه المعركة المصيرية، وأن محور إيران، العراق، سورية، لبنان، سيكون حاضرا بأبطاله الأحرار ورجاله الشرفاء ومقاوميه الأبرار، وربما، ستكون الحرب القادمة مناسبة ليجتمع العرب والمسلمون على قلب رجل واحد وراء فلسطين، بعد أن فرقتهم الإيديولوجية الوهابية خدمة للعقيدة الصهيونية ومشروع الهيمنة الأمريكية الأحادية على خيرات الشعوب ومقدرات الأوطان.
      التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 04-03-2014, 06:20 PM.

      تعليق


      • 4/3/2014


        * الأسد : ما يحاك بالمنطقة لتكريس "إسرائيل" كدولة يهودية، مرفوض



        جدد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الثلاثاء رفض سوريا لما يحاك في المنطقة من أجل تكريس "إسرائيل" كدولة يهودية وهو ما تهدف إليه خطة جون كيري وزير الخارجية الأميركي .


        وشدد الرئيس الأسد خلال استقباله وفد المجلس الأردني للشؤون الخارجية لتنظيم الدبلوماسية الشعبية برئاسة ناهض حتر، على اهمية الوفود الشعبية التي تضم مختلف النخب الفكرية والشرائح الاجتماعية لخلق حركة شعبية على الساحة العربية الأمر الذي يعتبر أمرا أساسيا في مواجهة المخططات التي تتعرض لها شعوب المنطقة.

        وأكد الرئيس الأسد أن الشعب السوري وعلى الرغم من الحرب العدوانية التي يتعرض لها سيبقى دائما إلى جانب شقيقه الأردني وسيدعم نضاله للحفاظ على الهوية الوطنية والدولة الأردنية، مجددا رفض سوريا لما يحاك في المنطقة من أجل تكريس "إسرائيل" كدولة يهودية وهو ما تهدف إليه خطة جون كيري وزير الخارجية الأميركي بما في ذلك إفراغ فلسطين من أهلها العرب وتصفية القضية الفلسطينية على حساب فلسطين والأردن.

        من جانبهم اعتبر أعضاء المجلس أن صمود سوريا يعد ركيزة أساسية لإفشال المؤامرة التي تتعرض لها الدول العربية لأن ما يواجهه الشعب السوري هو مقدمة لتمرير المشاريع الغربية في المنطقة ومنها مشروع الوطن البديل للفلسطينيين وإنهاء حق العودة.


        وأكدوا أن أحد أهداف المجلس هو حشد الرأي العام العربي ضد الإرهاب ليس فقط في سوريا وإنما في كل المنطقة، مشددين على أن الشعب الأردني لن يقبل المساس بسوريا ونهجها.





        ***
        * مجلس الشعب السوري يقر مشروع قانون المعاملات الالكترونية


        * الحلقي: لضرورة التقييم الدائم للقرارات والقوانين الجديدة بما يلبي تطلعات المواطنين


        الحلقي: الحكومة حريصة على معالجة كل قضايا المواطنين وتأمين مستلزماتهم المعيشية

        أكد رئيس مجلس الوزراء السوري وائل الحلقي ضرورة التقييم الدائم للقرارات والقوانين الجديدة بما يلبي تطلعات المواطنين وتحديث القطاع الاداري والحكومي ما يسهم في تعزيز قدرات الاقتصاد الوطني.
        وأوضح الحلقي خلال لقائه لجنة العرائض والشكاوى في مجلس الشعب برئاسة مجيب الدندن أن "التكاملية في الأدوار بين السلطتين التشريعية والتنفيذية خلال المرحلة الراهنة أثبتت جدواها وفاعليتها وأثرها الإيجابي على حياة المواطن" لافتا إلى ضرورة تكريسها وتعميمها كإطار عمل على كافة مناحي الحياة في المجتمع والدولة.
        ولفت الحلقي إلى حرص الحكومة على معالجة كل قضايا المواطنين وتأمين مستلزماتهم المعيشية وتذليل العقبات أمامهم لدى مراجعة الدوائر الحكومية والتواصل بشكل يومي مع مختلف الفئات للاطلاع على همومهم ومشكلاتهم ولحظها حين وضع الخطط والبرامج.
        وأشار رئيس مجلس الوزراء السوري إلى أن القوانين والقرارات والسياسات الاقتصادية والبرامج التنموية التي تعتمدها الحكومة وتقرها تهدف إلى ملامسة طموحات الوطن والمواطنين، مؤكدا أن ذلك لا يتحقق إلا من خلال تعزيز مبدأ التشاركية والعمل بروح الفريق الواحد بين مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية.



        وجدد الدكتور الحلقي تأكيده أن سورية ستخرج منتصرة على أعدائها وأكثر قوة ومنعة وقال "سنبني معا سورية المتجددة التي تحقق طموحات وآمال كل مواطن سوري بما فيها إعادة بناء الانسان الذي يجسد أساس مرحلة البناء ومنطلقها".
        بدورهم بين أعضاء اللجنة أهمية التواصل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لتحقيق نتائج ايجابية تعزز العلاقة التشاركية فيما بينهما بما يصب في مصلحة الوطن ويعالج شكاوى وهموم المواطنين وإيجاد رؤى وآليات مشتركة للعمل منوهين بالدور الإيجابي للحكومة في تعاونها مع السلطة التشريعية في إطار مصلحة الوطن.

        * شعبان: "اسرائيل" ترسل مقاتلين لسوريا واردوغان يريد التراجع



        كشفت بثينة شعبان المستشارة الإعلامية والسياسية للرئيس السوري عن وجود معلومات عن الدعم الإسرائيلي لمقاتلي المعارضة المسلحة، مرحبة "بتراجع أردوغان عن موقفه من سوريا في حال حصوله".

        وقالت شعبان في حوار مع "قناة الميادين" أمس أن لدى السلطات السورية معلومات تفيد بـ"أن من بين الجرحى الذين عولجوا في إسرائيل مقاتلين من المستعربين كانت أرسلتهم إسرائيل للقتال في سوريا" بالإضافة إلى إشراف ضباط إسرائيليين على المعارك في سوريا.
        وكشفت شعبان عن عدم وجود تواصل مع الحكومة الأردنية بشأن الحديث عن مهاجمة دمشق من الجبهة الجنوبية، معتبرة أنه "من الصعب تصديق دخول هذا العدد الكبير من المسلحين من الأردن دون علم السلطات الأردنية".
        كما طالبت شعبان السعودية بوقف تمويل ودعم المسلحين، معتبرة أن "الأمير بندر (بن سلطان) فشل في المهمة الموكلة إليه" في الشأن السوري، وأن الرياض "لا تمول المسلحين السعوديين فقط، بل تدعم فصائل مختلفة من المقاتلين تضم أجانب كثر".
        ونفت شعبان وجود وساطة مع تركيا، مرحبة في الوقت ذاته "بتراجع أردوغان عن موقفه من سوريا في حال حصوله"، وأن زيارته إلى طهران كانت في هذا الإطار، قائلة "نريد من حكومة أردوغان إقفال الحدود لوقف مرور السلاح والمقاتلين".
        كما نفت المستشارة الرئاسية وجود وساطة إيرانية بين الحكومة السورية وحركة حماس، قائلة "حماس فضلت انتماءها للإخوان على هويتها المقاومة.. والأزمة شغلتنا عن القضية الفلسطينية، وخروج حماس من خط المقاومة أضعف القضية أكثر".
        وحول مؤتمر جنيف الخاص بالأزمة السورية قالت شعبان إن الحكومة السورية تتوقع من الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي "أن يدل في تقريره الذي سوف يقدمه على الفريق الذي عرقل وعطل المفاوضات"، مشددة على أن "الهدف من مؤتمر جنيف وقف سفك دماء السوريين وليس اجتماع الأطراف فقط".
        وقالت شعبان إن "هموم الشعب السوري تتمحور حول عودة الأمن والتخلص من الإرهاب"، كما تحدثت في هذا الإطار عن وجود إنقلاب حقيقي في مزاج الشعب السوري لصالح العودة إلى حياته الطبيعية.

        * عبد اللهيان يؤكد من موسكو على الحل السلمي في سوريا



        أكد نائب وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان بعد محادثاته مع نظيره الروسي ميخائيل بوغدانوف أن موسكو وطهران تسعيان لبذل كافة الجهود من أجل إيجاد تسوية سلمية للأزمة السورية، كما أشار الى أن خطر الارهاب في سوريا يقلق دول المنطقة والعالم.

        ***
        * ما علاقة الجنوب السوري بشماله وما علاقة الساحة السورية بأوكرانيا؟!

        خليل موسى – موقع المنار- دمشق

        خبراء ومحللون يقيمون وضع الازمة السورية، الداخل أصبح اسخن مما كان عليه، جنوب البلاد يشهد غليانا عسكريا مترافقا بتطورات سياسية وميدانية عالمية، لكن يبقى السؤال ما الذي يحضر في الشمال الغربي من سورية، وما علاقته بكل من جبهتي الجنوب والقلمون وجبهة جديدة فتحت لكن على الحلفاء هذه المرة.



        بعد المعلومات التي حصلت عليها المنار ونشرتها على موقعها والتي تفيد بان الشمال الغربي السوري أصبح مطبخا لأمور تحضر، معلومات تجعل كل ما قيل عن جبهة حوران أو الجنوب بشكل عام مجرد ضخ إعلامي يحمل نظرية ذر الرماد في العيون، طبعا دون التقليل من اهميته.

        المعلومات في مجملها تقول بأن "الشمال الغربي من سورية، تحديدا عند أنطاكية، كان ممر عبور آليات ثقيلة وأسلحة متطورة باتجاه داخل البلاد"، أي ما قاله (أحمد الجربا) رئيس ما يسمى "الائتلاف السوري المعارض" عن أسلحة نوعية ومتطورة خلال ظهوره في شريط مسجل من أحد مناطق سيطرة المسلحين في (إدلب) كان صحيحا.

        الوضع ينذر بانفجار حقيقي ناحية الساحل السوري، خاصة أن المعلومات تفيد بنية ضرب منظومة الصواريخ الدفاعية السورية في تلك الجهة من البلاد، هذا لا يلغي احتمال محاولات لدخول العاصمة من المنطقة الجنوبية، إنما الجيش السوري متأهب ومستعد لتوزيع إمكانياته الحربية في اتجاهات عدة دون أي تأثير سلبي على سير عملياته.

        الدكتور أسامة دنورة الباحث والمحلل الاستراتيجي التقاه موقع المنار الالكتروني ليخصه بتحليل للأوضاع الاخيرة، فحسب معطيات عدة جمعها الدكتور دنورة أشار إلى "وجود نية لتصعيد الضغوط بشكل متزامن على كافة الجبهات في سورية من أجل تحسين الوضع التفاوضي للائتلاف في الجولة المقبلة التي يبدو ان واشنطن طلبت تأجيلها الى موعد تنتظر ان تكون ضغوطها الميدانية قد اثمرت، تكتيكياً يتزامن الضغط مع تسخين جبهة الجولان وجنوب لبنان بعد العدوان على موقع لحزب الله بغية ارباك غرفة العمليات السورية وتجزئة الجهد العسكري السوري على جميع المحاور".

        د. دنورة فرز المعطيات ربطاً بحالة الميدان ليخلص إلى نتيجة أن صمود الجيش السوري لن يتأثر ، من خلال متابعته يشير ان "الاحتياطي الاستراتيجي لكل جبهة في سورية مستقل عن الجبهات الاخرى وهو ما لاحظناه في تقدم الجيش السوري في حلب على الرغم من تحضيره لمعركة واسعة في القلمون ، وهذا التقدم يرجح ان يكون قد تسبب بالتصعيد الامريكي الاخير انقاذاً لموقف الجماعات الذي قارب الانهيار الشامل وهو ما يعني في حال حدوثه سقوط كل مؤامرة الربيع العربي ما يعني انكفاء استراتيجياً غربياً لصالح الصعود الروسي - الصيني".

        وربط دنورة النتيجة التي توصل لها حول ما أطلق عليه الصعود الروسي الصيني بما يحدث اليوم في القرم فهو يرى استراتيجية في كل ما يحدث او يتحضر هناك في الجبهة الجديدة التي تم فتحها على روسيا ليقول "استراتيجياً يتزامن مع ضغوط على روسيا عبر اشعال الساحة الاوكرانية، والحديث عن انسحاب امريكي كامل من افغانستان بغرض فتح جبهة جديدة لاستنزاف روسيا (والصين) عبر إعادة تموضع طالبان لتساهم في جبهة (إسلاموية) عالمية تستهدف الجنوب الروسي عبر المنطقة التي يطلق عليها قلب العالم".

        يتابع دنورة "عملياً يبدو المسعى الأمريكي بمثابة مفصل حساس ينم عن رغبة أمريكية بمغادرة وضع التوازن القائم منذ مدة باتجاه مواقع أكثر تقدماً على مستوى العالم وهو ما ينذر برد فعل روسي شامل قد يؤهب لوصول التوتر الدولي الى ذروة جديدة في المواجهة ينتظر ان تنتهي بتراجع المحور الغربي دون تحقيق مكاسب تذكر نظرا لحساسية الملفات المطروحة بأسرها بالنسبة للأمن الاستراتيجي الروسي الذي من المنتظر ان يفعل ادوات ضغطه الاستراتيجية بما يكافئ تصاعد الاستهداف الغربي."

        إذاً كل ما يحدث اليوم ما هو إلا محاولات لإرباك الحليف الروسي والضغط على الصيني، أميركا تهدد مرتبكة أيضا وربما غير عارفة بطبيعة الحال والمآل، هذا يوازي لما قاله هنري كيسنجر وزير الخارجية الأميركي الأسبق في جملة لافتة خلال حديث يمكن منها استخلاص أن ما يحدث أوكرانياً صنيعة أمريكية ، لتبقى احتمالات أن يكون الوضع كما يراه الدكتور دنورة ويُجمع عليه عدد آخر من المحللين أنه "ليس من المستبعد ايضاً ان تكون هناك حملة من التهويل المتناغم على جميع الجبهات مع تصعيد محدود موازي بهدف تحسين الشروط التفاوضية وتحقيق انسحاب متدرج للغرب والسعودية من المستنقع السوري وفق سقوف عالية ترفض التسليم بانهيار كامل للاستراتيجية الغربية في الشرق الاوسط.."

        ما بين التحليل الاستراتيجي من جهة والميدان من جهة أُخرى، أحداث لن ترسمها إلا القوى الواثقة المدافعة من أن ما تمضي إليه ما هو إلا أمور محقة، فإما أن يكون من شأنها الدفاع عن حقها وحسم الأمور، أو أن تأخذ حيزا من الوقت.

        ***
        * سوريا سلمت ثلث ترسانتها الكيميائية




        سلمت سوريا او اتلفت تقريبا ثلث ترسانتها الكيميائية لكنها ما زالت متأخرة في التزاماتها الدولية، على ما اعلن رئيس بعثة نزع السلاح لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية الثلاثاء. وافادت منسقة المنظمة سيغريد كاغ في اجتماع لها في مقرها في لاهاي "تمت حتى الان ازالة او اتلاف حوالى ثلث الاسلحة الكيميائية السورية". وتابعت "هذا تقدم جيد واتوقع تسريعا اضافيا وتكثيفا للجهود".
        واكد مدير المنظمة احمد اوزومجو خلال اجتماع اللجنة التنفيذية ان سوريا قدمت مراجعة لاقتراحها تنص على ازالة جميع الاسلحة الكيميائية منها قبل نهاية نيسان/ابريل، بعد ان كانت اكدت انها لن تنهي المهمة قبل حزيران/يونيو. وذكر في اجتماع للمنظمة قبل اسبوعين ان 11% فحسب من اسلحة سوريا الكيميائية نقل من البلاد. وقال اوزومجو انه "نظرا الى فوات مهلتين محددتين لازالة الترسانة، من المهم الحفاظ على الوتيرة المعتمدة مؤخرا".

        ***
        * بان كي مون يريد مؤتمر سلام ثالثا حول سوريا




        اكد امين عام الامم المتحدة بان كي مون الاثنين في جنيف انه مصمم على مواصلة الجهود من اجل السلام في سوريا في اطار مؤتمر جنيف 2.
        وكرر امام الصحافة ان "الحل الوحيد لانهاء النزاع يجري من خلال التفاوض"، بالرغم من عدم احراز تقدم في المؤتمر الذي انتهت جلسته الاخيرة في 15 شباط/فبراير في جنيف. واضاف "اننا مصممون على اعادتهم الى طاولة المفاوضات هنا في جنيف في اقرب وقت ممكن" من دون تحديد موعد.
        وافاد امين عام الامم المتحدة انه التقى مطولا مبعوثه الخاص الى سوريا الاخضر الابراهيمي الاحد خلال لقاء في سويسرا مع مبعوثيه الخاصين. ومن المتوقع ان يزور الابراهيمي نيويورك الاسبوع المقبل، بحسب بان.
        وانتقد بان غياب "الالتزام البناء بالحوار" من قبل الوفد الحكومي السوري وشجعه على العودة "بموقف بناء". كما دعا روسيا والولايات المتحدة الى "ممارسة نفوذهما"، موسكو على الحكومة وواشنطن على المعارضة، لاعادة الطرفين الى المفاوضات "بموقف صادق وبناء".

        ***
        * جامعة الدول العربية تسلم الجربا مقعد سوريا في قمة الكويت



        أعلن مدير مكتب الائتلاف الوطني السوري في جمهورية مصر العربية قاسم الخطيب، أن رئيس الائتلاف أحمد الجربا، سيتسلم رسمياً مقعد سوريا لدى جامعة الدول العربية في قمة الكويت المقبلة التي تقام يومي 25 و 26 مارس الجاري.

        وأضاف الخطيب في تصريحٍ صحافي له الإثنين، أثناء تواجده في إسطنبول، أن الائتلاف سيصبح ممثلاً بالجامعة العربية في قمة الكويت، حيث يتسلم الجربا شخصياً المقعد، ويُشارك في القمة ممثلاً لسوريا، في حين سيكون هيثم المالح مُمثلاً للائتلاف كـ”مندوب دائم ” لدى جامعة الدول العربية.
        وأشار الخطيب إلى أن الهيئة العامة للائتلاف، أقرت خلال اجتماعاتها التي تقام هذه الأيام في إسطنبول، أن تعقد اجتماعاً لهيئة الائتلاف المكونة من 120 عضواً، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الأسبوع المقبل.
        وأوضح أن هذا الاجتماع يعطي رمزية هامة للائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية، مشيراً إلى أن الجامعة العربية رحبت بالمعارضة واجتماعها، وأيضاً الحكومة المصرية رحبت بوجود الاجتماع على أراضيها، وداخل مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
        يُذكر أن مصادر من داخل الائتلاف السوري المعارض، قالت الثلاثاء الماضي، إن: “الائتلاف يعتزم نقل اجتماعاته إلى القاهرة”، مشيرةً أن: “ذلك لا يعني أن هناك تغيراً في المواقف أو التعاطي مع حكومة أنقرة”.
        وبينت المصادر أن: “اجتماع الهيئة العامة سيكون يومي 8 و9 من الشهر المُقبل في القاهرة، بنصاب شبه كامل بعد عودة عشرات المنسحبين، وسيترأس الاجتماع رئيس الائتلاف أحمد الجربا”.
        فيما سيجتمع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في دورته الـ(41)، برئاسة المملكة المغربية يومي 5 و6 من نفس الشهر، بمقر الأمانة العامة للجامعة.

        * هزّة داخل ’النصرة’ تطيح بـ’أميرين’


        خلافات بين ’جبهة النصرة’ والمجموعات المسلحة في القلمون

        رفضت "جبهة النصرة في القلمون" الانضمام إلى "القيادة العسكرية الموحدة في القلمون"، وتمسكت بـ"غرفة العمليات الموحدة" التي تقودها منذ عدة أشهر. وقد تشكلت "القيادة العسكرية الموحدة" منتصف شباط الماضي، بقيادة العقيد المنشق عبد الله الرفاعي، وضمت أبرز الفصائل المسلحة في منطقة القلمون، من بينها "أحرار الشام"، و"كتائب الفاروق في القلمون"، "فرقة الفاروق المستقلة"، "لواء الحق"، "لواء درع الريف الدمشقي"، "قوات المغاوير" ("كتائب النور" و"مغاوير القلمون")، "جبهة تحرير القلمون"، "صقور الفتح"، "كتيبة سيف العدل"، "لواء تحرير الشام"، "لواء القصير"، و"كتيبة الشهيد ثائر بوظان".
        وأكدت "النصرة"، في بيان صادر عن فرعها بالقلمون، "أنها ما زالت تقاتل ضمن غرفة العمليات الموحدة "أبواب الله لا تغلق-2". غير أن إشارتها الأخيرة إلى التنسيق لا تنفي أن البساط قد سحب من تحت قدميها في القلمون، فلم تعد هي من يقود غرفة العمليات التي تتحكم بالقسم الأكبر من الأعمال العسكرية، كما أن تمسكها بغرفة العمليات الموحدة لا يحجب حقيقة أنها أصبحت معزولة نوعاً ما، خصوصاً أن حليفتها الأبرز "حركة أحرار الشام" تخلت عن غرفة العمليات الموحدة، وانضمت إلى القيادة العسكرية الموحدة الجديدة.



        وبحسب صحيفة "السفير" فقد رشحت خلال الأيام الماضية معلومات عن خلافات نشبت بين "جبهة النصرة" و"داعش" في منطقة القلمون، وكادت تتطور إلى اشتباك مسلح لولا حالة المواجهة العسكرية الساخنة التي تعيشها هذه الفصائل مع الجيش السوري. والجدير بالذكر أن منطقة القلمون ظلت بعيدة عن أجواء الصراع بين "النصرة" و"داعش" وذلك بعد اتفاق بين قيادات الفصيلين على تحييد المنطقة عن الصراع بينهما، والذي امتد من ريف حلب شمالاً إلى ريف دير الزور والحسكة شرقاً.
        وقالت انه "لم يكن سحب البساط من تحت قدميها في القلمون، عبر إلغاء غرفة عملياتها وتشكيل "القيادة العسكرية الموحدة" الصفعة الوحيدة التي تتلقاها "جبهة النصرة" خلال الفترة الماضية، ففي حلب تلقت صفعة مدوية على يد الجيش السوري على جبهة السجن المركزي، وذلك بعد نجاح الجيش في التقدم باتجاه السجن وسيطرته على قرية حيلان ومجبل الزفت، وهو ما يجعل من فك الحصار عن السجن مسألة وقت فقط".
        وتابعت "كانت "جبهة النصرة" تراهن بثقة على قدرتها على اقتحام سجن حلب المركزي مع ما سيحققه لها من نصر مادي ومعنوي كبيرين لو تحقق، ووضعت في سبيل ذلك إمكانات عسكرية هائلة، كما خسرت عدداً من قيادييها أبرزهم سيف الله الشيشاني. ومن المتوقع في حال نجاح الجيش السوري بفك الحصار عن سجن حلب المركزي أن يؤدي ذلك إلى تراجع ثقة الفصائل المسلحة بـ "جبهة النصرة" وبقدراتها، وقد ينسحب إلى تراجع دور الأخيرة في قيادة العمليات في حلب كما حدث في القلمون".
        واضافت انه من غير المستبعد أن يكون انخراط "جبهة النصرة" بشكل مباشر في الصراع مع "الدولة الإسلامية"، خصوصاً بعد مهلة الأيام الخمسة، وتوعد زعيمها الجولاني بمحاربة "داعش" في العراق ونفيه من هناك، قد أثرا في قدرة "النصرة" في الحفاظ على مستواها القتالي على كافة الجبهات، لا سيما أنها تشعر يأن ظهرها غير محمي، وقد تتلقى طعنة مفاجئة من حيث لم تكن تحتسب، خصوصاً في دير الزور والحسكة اللتين من المتوقع أن تتركز فيهما أشرس المعارك بين الفصيلين.
        وتابعت "السفير" "لكن يبدو أن تراجع المستوى القتالي ليس التأثير الوحيد الذي أصاب "جبهة النصرة" جراء تهديد الجولاني بتوسيع الحرب على "داعش"، وما استتبعه من تعزيز الجبهة الشرقية على حساب بقية الجبهات، بل وصل التأثير إلى الحلقة الضيقة المحيطة بالجولاني نفسه، فقد صدر أمس بيان مفاجئ عن "النصرة" يتضمن تحديد أسماء ثلاثة "أمراء شرعيين"، أعضاء في ما أسماها "اللجنة الشرعية" المكلفة رسمياً بالتعبير عن وجهة نظر قيادة "النصرة"، وهذه الأسماء هي "المفتي العام" للجبهة أبو ماريا القحطاني وأبو سليمان الاسترالي (من أصل مصري على الأغلب وكان "الأمير الشرعي للنصرة" في الرقة قبل خروجها منها) والدكتور سامي العريدي. وهذا يعني أن قيادة "النصرة" استبعدت كلاً من "أميريها الشرعيين" أبو الحسن الكويتي وسلطان بن عيسى العطوي، وهما من أبرز صقورها في مواجهة "داعش".
        ولفتت "السفير" الى انه "من غير الواضح ما إذا كانت هذه الخطوة تعكس رغبة لدى قيادة "النصرة" في تخفيف حدة الصراع مع داعش، أم أنها تأتي في سياق محاسبة الرجلين، بعد أن بالغا في استخدام الكلمات النابية والتعابير غير اللائقة لوصف قيادات داعش وأنصاره، كان آخرها وصف العطوي لهم باللقطاء والحمير.

        ***
        * هكذا سيردّ «حزب الله» على اغتيال عماد مغنية

        عماد مغنية (1962ـــ 2008)، الاسم الذي حيّر العالم في حياته وبعد استشهاده، قيل الكثير عن كيفية ردّ «حزب الله» على اغتيال أحد أبرز قادته، لكن حتى الآن، لم نشهد أي عمل فنّي بحجم هذا الرجل.



        وثائقي «الطبق البارد: هدف بوزن العماد» (فكرة وإعداد وسيناريو علي شهاب وحسن عبد الساتر، إنتاج «نانو ميديا»)، الذي عرض أوّل من أمس على قناة «الميادين»، حاول مقاربة عمليات الردّ المحتملة أو التي حصلت بالفعل !..

        زينب حاوي/جريدة الأخبار

        وثائقي (52 دقيقة) مطعّم بنكهة درامية جسّدتها شخصية «المحقّق»، الذي لا نرى له وجهاً. شخصية طرحت فرضيات عدة، ومنها انطلق سيناريو العمل محاولاً تقديم الإجابات عنها. مدير الأبحاث في شركة «نانو ميديا» حسن عبد الساتر، تحدّث لـ«الأخبار» عن هذا العمل الذي وجد فريق إعداده صعوبة كبيرة في الكلام عن الشهيد مغنية، نظراً إلى «التكتم الشديد حوله والشحّ في المعلومات»، إضافة إلى امتناع «حزب الله» عن التحدّث.

        ما العمل إذاً؟ ارتأى المعنيون الاتكاء على مصادر صحافية أجنبية بحثية، وتحديداً أميركية، للإجابة عن فرضيات عملية الردّ واحتمالاتها، وتوقيتها، ومكانها وزمانها. هل هو داخل فلسطين المحتلة أم خارجها أم في الاثنين معاً؟ هل جرى الردّ فعلاً ولم يُعلَن؟ مجموعة فرضيات أجابت عنها شخصيات من الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان و «إسرائيل»، من خلال توليفة لمجموعة تصريحات تلفزيونية أدلت بها تلك الشخصيات، إضافة إلى الاستناد إلى مواقف الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله عن «ساحر المقاومة» وتحليل خطاباته في هذا الإطار لاستنتاج كيف سيكون شكل الردّ.

        في موازاة هذه المشهدية، جاءت سيرة عماد مغنية منذ ولادته حتى استشهاده «ليتكشّف تدريجاً وزن هذه الشخصية، ومعها وزن الردّ على عملية اغتياله» بحسب عبد الساتر. في هذا الإطار، يسجَّل للعمل غناه في مجال الصور والمعلومات، مع بث فيديو لمغنية ينشر للمرة الأولى حصل عليه الفريق من عائلته. الجديد الذي قدمه الوثائقي الإضاءة على حجم الردّ المتوقع من «حزب الله» على عملية اغتيال مغنية، وتمثل في تأكيد فرضية استهداف شخصيات أمنية وسياسية ذات مستوى رفيع بحجم القائد الشهيد.




        ليس «الطبق البارد: هدف بوزن العماد» التعاون الأول بين «الميادين» وشركة «نانو ميديا». عرضت القناة أكثر من خمسة أعمال تدور تقريباً في الفلك عينه، أيّ في السياسة والأمن والاستراتيجيا، منها: «حافة الهاوية» و «على خطوط التماس» و«تموز الحكاية».

        لكن المختلف في فيلم مغنية الذي تميّز بـ«جرأة» في المعالجة، وبمعلومات ومصادر ليست في متناول الجميع استغرق جمعها أكثر من 6 أشهر، هو إدخال العنصر الدرامي عليه، عبر مشاهد تمثيلية تطلق العنان للأحداث وتربط بعضها ببعض. شخصية «المحقّق» الصامتة في العمل مثّلت «أكثر من طرف»، واختصرت غياب الأطراف المعنية بحسب عبد الساتر.

        ومن الناحية الإخراجية، تخلّلت العمل مجموعة لرسوم غرافيكس، ونكّهت بحركة موسيقية، ولا سيّما الجزء المخصّص لعرض مسيرة عماد بهدف تسهيل ولوج هذا الجزء في باقي مفاصل الوثائقي، لكن ما كان ينقص الشريط هو إعطاء المشاهد فسحة للتنفس عبر فواصل قصيرة موسيقية كفيلة بنقله تدريجاً من استعراض سيرة مغنية الى غرفة المحقق وفرضياته.
        التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 04-03-2014, 09:53 PM.

        تعليق


        • 5/2/2014


          متزعمو الجماعات المسلّحة في سوريا يتنافسون للفوز بدعم اسرائيلي

          المنار المقدسية: سباق محموم بين متزعمي المجموعات الإرهابية في سوريا لكسب دعم كيان العدو



          كشفت صحيفة المنار المقدسية عن تنافس قوي بين متزعمي المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية لكسب ود ودعم كيان العدو الصهيوني وفقا لتقرير استخباري أشرفت على إعداده أجهزة استخبارية غربية.

          وذكرت مصادر مطلعة للصحيفة أن قيادات المجموعات الإرهابية وتحديداً "جبهة النصرة" و"الجبهة الإسلامية" تقوم بزيارات إلى كيان العدو بمعرفة وترتيب من جانب الأجهزة الاستخبارية التابعة لنظام آل سعود.

          وذكر التقرير الاستخباري أن القيادات الإرهابية المذكورة " تقدم معلومات إلى "اسرائيل" عن المؤسسات والمواقع العسكرية السورية كما تقوم بإيفاد مرتزقة للتدرب في معسكرات إسرائيلية خاصة على المواد التفجيرية وتنفيذ الأعمال الإرهابية وتتلقى منها أجهزة ومعدات الكترونية".

          وفي السياق نفسه، يؤكد التقرير أن هناك مجموعات داخل تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" (داعش) تعمل لصالح نظام آل سعود وتنفذ أعمالا إرهابية في الأراضي السورية والعراقية.

          من جهة ثانية، كشفت مصادر سياسية مطلعة للصحيفة أن الأوضاع التي يواجهها رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا حولت الأردن إلى ممر أساسي لعمليات تهريب السلاح والمرتزقة نحو الأراضي السورية، وهذا أمر بات واضحا ويدركه الجميع ولا يمكن لأحد أن ينفيه.

          تعليق


          • 5/3/2014


            * مقتل قائد الجماعات المسلحة في منطقة مزارع ريما مع ستة مسلحين آخرين
            أفادت مصادر سورية للمنار عن مقتل قائد الجماعات المسلحة في منطقة مزارع ريما المدعو "محمد بوظان" الملقب بـ"الكوبرا" مع ستة مسلحين آخرين وذلك خلال تقدم الجيش السوري تجاه معاقل المسلحين في محيط مدينة يبرود الواقعة في جبال القلمون بريف دمشق.

            * صور من داخل مزارع ريما

            صور خاصة لموقع المنار من داخل مزارع ريما في القلمون (ريف دمشق)













            * فيديو؛ بقايا المسلحين في السحل، حبوب مخدرة وجثث منتشرة


            جثة شيشاني قتل في السحل


            فيديو:

            http://www.alalam.ir/news/1572460

            افاد مراسل قناة العالم في سوريا ان الجيش سيطر في عملياته على منطقة مزارع ريما بشكل كامل، واستهدف تجمعات المسلحين في يبرود المحاصرة من كل الجهات عدا ناحية فليطة، فيما ضبطَ مشاف ميدانية لمسلحين وخنادق في السحل بعد تمشيطها وتطهيرها من المسلحين الاجانب.
            وجاء ذلك ضمن عمليه خاطفة ونوعية، اعلن فيها الجيش السوري سيطرته على منطقة السحل، التي تقع شمال يبرود وغرب الفليطة.
            والسيطرة على تلال الروس كانت البداية، بعد اعلان الجيش انطلاق العملية، حيث تقدمت القوات سريعا من محورين، الشمالي والشرقي، وبعد ساعات قليلة، اعلنت سيطرتها بشكل كامل على البلدة، وصولا الى مفترق الطريق الرئيس المؤدي الى يبرود.
            وقال مصدر عسكري لمراسلة قناة العالم الاخبارية الثلاثاء: تعطلت معنا العملية 48 ساعة لا غير، ولم يكن هناك مدنيون، حيث كان المسلحون قد اعلنوا من قبل ان مدينة السحل منطقة عسكرية وكانت خالية من المدنيين نهائيا، ومنذ شهر كانوا قد غادروها.
            وكل ما في المكان يدل على ان المسلحين كانوا يتحصنون هنا، من انفاق وخنادق ومشاف ميدانيه وادويه وحتى الحبوب المخدره.
            وانتشرت جثث المسلحين في كل مكان وبينهم اجانب: واحدهم، شیشاني الجنسية.
            وقال مصدر عسکري: هناك مسلحون سوريون سلموا انفسهم، وهناك من جنسيات اجنبية هربوا باتجاه عسال الورد والفليطة وتم القضاء عليهم بالجبال.

            العمليات لم تتوقف بالسيطرة على بلدة السحل، بل تستمر على خطوط النار والمواجهة وصولا الى مشارف فليطة.
            انجاز أخر سجله الجيش السوري، حيث باتت مزارع ريما كامله تحت السيطرة، بما فيها من تلال استراتيجية ومهمة، منها تلة الكويتي وتلة القطري وتلة العقبة.
            وقال مصدر عسكري لمراسلة قناة العالم: بدأت العمليات العسكرية من اتجاه طيبة – النبك« باتجاه مزارع ریما« وتقدم الجيش السوري وسيطر على مزارع ريما، وتلال الكويتي، وتم تحرير المنطقة من الارهابيين وقتل عدد كبير واسر عد كبير ايضا منهم، من مختلف الجنسيات« وبينهم سعوديون وليبيون ومصريون.
            اذا هي معركة التلال، ومن يتفوق فيها يكون صاحب الموقف الاقوى في الايام القادمة، فسيطرة الجيش السوري على هذه المرتفعات يعتبر انجازا لايستهان به.

            ويبرود الآن محاصرة بشكل تام من ناحية مزارع ريما ومن ناحية السحل، ولم يبق للمسلحين سوى منفذ واحد عبر فليطة الى عرسال، فيما تفيد مصادر المسلحين بوجود انقسامات حاده فيما بينهم.

            * صور حصرية للميادين من مزارع ريما شرق يبرود
            صور حصرية للميادين من ارض المعركة في القلمون تظهر تفاصيل العملية العسكرية في مزارع ريما شرق يبرود حيث يتقدم الجيش السوري.

            فيديو:
            http://www.almayadeen.net/ar/news/sy...B1%D9%88%D8%AF

            * الجيش السوري يقضي على عشرات المسلحين في هنانو بحلب
            افاد مراسل قناة العالم الاخبارية ان الجيش السوري استهدف تجمعا كبيرا ومهما للجماعات المسلحة في حلب وقضى على العشرات منهم.
            وفي تفاصيل الخبر اوضح مراسلنا ان وحدات من الجيش السوري تمكنت من رصد واستهداف تجمع كبير للمسلحين في مدرسة بمنطقة هنانو بمدينة حلب وقضت على العشرات منهم.

            * الحصيلة الميدانية لمعارك محيط يبرود
            منذ بدء المعارك في محيطِ مدينة يبرود يعتمد الجيش السوريّ سياسة السيطرة على التلال المحيطة بها، فيبرود تقعُ بين جبلين، وفي المقابل يتحصن المسلحون فيها على نحوٍ جيد ويمتلكون اسلحةً نوعية.

            فيديو:
            http://www.almayadeen.net/ar/news/sy...B1%D9%88%D8%AF

            * جيش الاحتلال يستهدف مواقعا للجيش السوري في الجولان
            أقدم جيش الإحتلال الاسرائيلي على إطلاق عدد من الصواريخ والقذائف المدفعية على موقع الحميدية السوري قرب الجولان المحتل.
            واعتبر مصدر عسكري السوري أن العدوان يؤكد التورط الصهيوني في دعم المسلحين، واكد أن هذه الاعتداءات الاسرائيلية لن تثني القوات المسلحة عن مواصلة مهامها في ملاحقة هؤلاء.

            فيديو:
            http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

            * المعلم يستعرض أمام مجلس الشعب السوري آخر المستجدات السورية

            المعلم: ما قمنا به في جنيف لا يعادل ما يقوم به جندي سوري مرابط في مكافحة الإرهاب



            استمع مجلس الشعب السوري اليوم إلى عرض سياسي من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم حول آخر المستجدات السياسية المتعلقة بالأزمة في سورية.
            قال المعلم إن "ما قمنا به كوفد لسورية إلى مؤتمر جنيف كان جزءا من واجبنا الوطني، لكنه لا يعادل ما يقوم به كل جندي في الجيش العربي السوري المرابط في مكافحة الإرهاب".

            * المعلم: يجب تشجيع الخطوة الأهم وهي المصالحة الوطنية التي تجري في عدد من المناطق
            المعلم: يجب تشجيع الخطوة الأهم وهي المصالحة الوطنية التي تجري في عدد من المناطق وتعميمها على باقي أرجاء الوطن لأن من شأنها أن تخفف من نزيف الدم السوري.

            * موسكو: المتطرفون بسوريا يحاولون إفشال اتفاقات المصالحة



            قالت وزارة الخارجية الروسية إن الجماعات الإرهابية والمتطرفة في سورية تحاول إفشال الجهود الهادفة الى توقيع وتنفيذ اتفاقات الهدنة المحلية والخروج إلى اتفاقات جديدة في هذا الاتجاه.

            وأكدت الوزارة أن بعض المناطق السورية لا تزال تشهد مواجهة بين القوات النظامية والجماعات المسلحة بما فيها تلك التي تضم الإرهابيين والمتطرفين الدوليين.
            في الوقت ذاته أشارت الوزارة إلى أن بعض المناطق السورية نجحت في التوصل إلى اتفاقات مصالحة محلية، مضيفا أن السلطات السورية تواصل إلى جانب العمليات العسكرية توسيع ممارسة سياسة اتفاقات المصالحة المحلية التي تشمل في الوقت الراهن أكثر من 50 منطقة وتجمعا سكنيا في مختلف أرجاء سوريا.
            ودعت الخارجية الروسية الشركاء الدوليين وساسة المعارضة القادرين على التأثير على ما يحدث في هذا البلد إلى دعم هذه العملية التي تساعد في إنقاذ آلاف الناس وتخفيف معانات المدنيين.
            كما أعلنت أن "الجماعات المتطرفة والإرهابية وفي مقدمتها جماعات من "جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" و"الجبهة الإسلامية" تقوم بمحاولات لإفشال تنفيذ اتفاقات الهدنة المحلية.
            وأضافت أن هذه المحاولات جرت في ضواحي دمشق وخاصة في دوما وداريا وبرزة وقدسيا وبابيلا وبيت سحم حيث أطلق المتطرفون أكثر من مرة النار الاستفزازية وقاموا بهجمات على القافلات الإنسانية التابعة للهلال الأحمر السوري التي تقوم بإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين.
            وذكرت الوزارة الروسية أن الأنباء حول خرق مسلحي "جبهة النصرة" لاتفاق 11 فبراير/شباط الماضي الخاص بانسحابهم من مخيم اليرموك واستئناف المواجهات مع فصائل الجيش الشعبي الفلسطيني تثير قلقا شديدا في موسكو، مشيرة إلى استمرار قصف المناطق السكنية في دمشق وحمص وحلب، الأمر الذي يسفر عن وقوع ضحايا كل يوم.
            وقالت: "إننا نعلن من جديد أن النزاع السوري لا يمكن حله عسكريا. ولا يمكن وقف العنف ووضع حد لمعاناة السوريين المدنيين وإحلال السلام في البلد إلا باستخدام الوسائل السياسية والدبلوماسية عبر مواصلة المحادثات في جنيف التي نؤيد استئنافها بإلحاح بأسرع وقت ممكن".

            * بالصور.. "داعش" يهدم مسجدا بسوريا بحجة انه تابع لطريقة صوفية

            دخل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" إلى بلدة تل معروف في شمال سوريا في أواخر شهر شباط/ فبراير الماضي، وبعد أن أخرج مسلحوه المقاتلين الأكراد من البلدة، هاجموا مسجدها بحجة أنه تابع لطريقة صوفية. وقال احد المواطنين السوريين وهو يقطن على بعد 20 كيلومترا من تل معروف: خلال الأيام الثلاثة التي كانت فيها الدولة الإسلامية في العراق والشام حاضرة في تل معروف، قام مسلحوها بحرق ونهب عدد من المنازل والمتاجر والمباني الإدارية. هو نوع من العقاب الجماعي الذي تشهده جميع المدن الكردية التي تسقط بين أيديهم".
            وقال احد الباحثين في علم التاريخ في تل معروف وهو يسكن قرب المسجد الذي تم تخريبه: "رأيت مصاحف ملقاة على الأرض بعد حرقها". وأضاف، ان مسلحي داعش دخلوا إلى البلدة ليلا وبدؤوا هجومهم على المسجد قبيل الفجر، وكتبوا عبارات مهينة على جدار المسجد وبابه قبل إضرام النار داخله، ما تسبب في حرق حتى المصاحف.
            وتابع: أما المزار، فهو يقع على بعد 900 متر من المسجد. صراحة، لم أجرؤ على الخروج من منزلي، لكنني سمعت دوي انفجار وكأنهم يستعملون أسلحة ثقيلة. بعد ذلك بقليل، رأيت الدخان يتصاعد في السماء. وبعد أن غادر "الجهاديون" البلدة، ذهبت لأرى ما حل بالمزار ورأيت مصاحف ملقاة أرضا.
            وقال: لست أنتمي لأي طريقة صوفية ولكني أخشى كمواطن سوري وكباحث على جميع المعالم والمساجد الصوفية الموجودة في البلاد، فتل معروف ليست استثناء وما حل بها قد يحل بغيرها. لكن في نفس الوقت، سيرى الناس الهوة العميقة بين التيار الصوفي وهذه التيارات المتطرفة، ما سيجعلهم حتما يحرصون على الحفاظ على هذه الممارسات.
            التنظيمات التكفيرية تعتبر الصوفية كفرا وبدعة دخيلة على الإسلام، كما أنهم يشبهون ثقافة المزار والأضرحة بالوثنية. ولذلك هم لا يرون حرجا في هدم الأضرحة أو المساجد الصوفية أو حتى في حرق المصاحف الموجودة داخلها، رغم أنه كتاب مقدس بالنسبة لجميع المسلمين.
            وتضم بلدة تل معروف عددا من المعالم الدينية مثل المسجد والمزار الذي يضم 5 أضرحة ومعهدا للدراسات الإسلامية وتدريس اللغة العربية، وجميع هذه المعالم هي من بناء الشيخين محمد ومحمد مطاع الخزنوي وهم من أكراد تركيا المتصوفين، جاؤوا للعيش في شمال سوريا بعد الحرب العالمية الثانية.
            وقبل اندلاع الحرب في سوريا، كانت تل معروف وجهة للكثير من الطلبة السوريين أو الأجانب الذين يأتون لدراسة الطريقة النقشبندية الخزنوية.
            ويقع تل معروف في محافظة الحسكة وهي أحد المسارح الكردية للمعارك بين الدولة الإسلامية في العراق والشام والمقاتلين الأكراد التابعين لوحدات حماية الشعب، الذراع المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.


            الصورة على اليسار للمسجد قبل التهديم، والصورتين على اليمين له بعد التهديم







            * دوار الذبح .. أبرز مخلفات داعش في ريف حلب



            بعد انسحاب ما يسمى بتنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" المعروف بـ"داعش" من مدينة اعزاز ، ليتحرر بذلك كامل ريف حلب الشمالي من سلطة داعش، تركت أثر يدل على المرحلة السابقة الصعبة التي عاشها الأهالي ، يتذكرها البعض هنا بكثير من الألم والأسى .

            وبحسب معارضين ففي مدينة اعزاز بريف حلب ساحة يسميها الأهالي دوار الذبح ، لأن "داعش" كان يذبح مخالفيه هناك ، بدعوى أنهم كفرة ومرتدون ، ويعلق رؤوسم في أعلى سارية الدوار ، لكي يرهب الأهالي الذين قرروا إخلاء المدينة من كافة المظاهر المسلحة بعد انسحاب داعش.
            و يقول مواطنون من المدينة أن "داعش سرقوا المدينة وخيراتها، وخوفوا شعبها باسم الإسلام, والاسلام بريء منهم ومن أفعالهم الاجرامية ...".
            ويقول مواطن: "قالوا لنا هناك اجتماع هنا فأتينا لنرى ماذا يحصل ؟ قالوا إنهم يريدون أن يذبحوا رجلاً، فرأينا رؤوس أربع رجال مقطوعة من قبل داعش، فسألنا لماذا ؟ فقالوا إنهم كفرة ومرتدون" .
            من المعروف أن اعزاز كانت مركزاً تجارياً لكافة ريف حلب الشمالي لكن أسواقها أصبحت مقفرة مجدبة، إلا من بعض المحال.
            يذكر أنه وبعد انسحاب مسلحي داعش من ريف حلب الشمالي تم اكتشاف مقبرة جماعية لعشرات القتلى من عناصر ما يسمى الجيش الحر من بينها جثث مقطوعة الرأس.
            وكانت قد أكدت مصادر في المعارضة، العثور على مقبرة جماعية تضم العديد من الجثث في جبل “برصايا” قرب بلدة “إعزاز″ بريف حلب الشمالي، والذي كان مقراً لتنظيم داعش، قبيل إنسحابها من المنطقة.

            ***
            * كيف سيتم حسم المعركة في يبرود؟!


            خليل موسى – موقع المنار – دمشق

            كيلو مترات قليلة فقط تفصل الجيش السوري عن الاقتحام الأكبر، بلدتا فليطة ورأس المعرة تنتظران موعدهما بعد السيطرة الكاملة للجيش على السحل والجزء الاكبر من مزارع ريما، أما عرسال تتوقع في أي لحظة قطع الطريق الواصلة منها إلى يبرود، ليكون الطوق العسكري السوري اكتمل على البلدة المركزية خلال معارك تحرير القلمون.



            في لقاء خاص لموقع المنار مع المحلل السياسي والاستراتيجي كامل صقر، طرحنا عدة من الأسئلة حول سير العملية العسكرية من الناحية الاستراتيجية، ليؤكد أن "الجيش العربي السوري ركز في بداية عمليته العسكرية على استراتيجية السيطرة على التلال المطلة على يبرود"، لافتاً الى الأهمية الاستراتيجية التي نجح فيها الجيش بسيطرته على مختلف التلال الاستراتيجية المشرفة على يبرود بهدف تحقيق إشراف نيراني على عمق وأطراف يبرود، وعلى المغاور التي تشكل المعاقل الأساسية للمسلحين".

            التقدم الكبير الذي حققه الجيش العربي وبرغم اهميته الكبيرة، لا يراه صقر كافيا، لتحقيق تغطية نيرانية مرهقة للمسلحين، فالمسألة كما يراها "تحتاج إلى طوق عسكري، يسيطر على كل مداخل يبرود، في جبال القلمون، والآن يقوم الجيش العربي السوري بهذه المهمة".

            المحلل كامل صقر درس الأوضاع الميدانية بشكل دقيق ليصل إلى أنه "برغم كل التقدم ما زال أيضا هناك ممرات بين يبرود والحدود اللبنانية وتحديدا عرسال، وذلك من خلال بلدات رأس المعرة، فليطة، وأيضا رنكوس كلها ممرات مفتوحة، بالتالي عملية تجديد المسلحين والأسلحة ما تزال ممكنة بالنسبة لهم، إذا مهمة الجيش السوري هي قطع هذه الممرات"، يتابع مضيفاً "باعتقادي يمكن ان يكون هناك عملية اقتحام برية مباشرة على اطراف يبرود ونحو عمق هذه البلدة، المسلحون ينتشرون داخل البلدة بالكامل داخل الاقبية والمنازل وداخل المغاور الأساسية التي تشكل عامل قوة لصالح المسلحين، اللذين ما زالوا يستلمون إمدادات من البلدات المجاورة التي لا يمكن اقتحامها إلا بعمليات نوعية محددة تماما".

            نعم المعركة ليست سهلة، هذا الواقع الذي يوصّفه كامل صقر، مستطرداً "لكن واضح تماما عدة نقاط، أولا قرار مطلق لا رجعة عنه بأن يبرود لا بد ان تعود تحت سيطرة الجيش السوري، أعتقد ان الهدف لا يبدو قريب جدا ولكنه غير بعيد، الجيش السوري زج بنخبة من قواته على مستوى القوات المتخصصة بالأسلحة الثقيلة، وأيضا يحضر وحدات نخبوية للقيام بعمليات الاقتحام البري في حال قُررت ساعة الصفر"، حاسما المعركة من خلال قراءته للمعلومات والمعطيات من الميدان لمصلحة الجيش العربي السوري، دون إعطاء جدول زمني محدد.



            "استراتيجية الجيش السوري محكومة بالموقف ميداني حيث الخبرة التي حصّلها خلال الفترة الماضية جعلته يغير استراتيجياته على النحو الذي يناسب المعركة"، جاء ذلك في رد على سؤالنا حول إذا ما كان هناك احتمال أن يكون سيناريو معارك القصير سيتكرر في يبرود، تاركاً للقيادة العسكرية السورية هناك حسم أمورها، لتبقى المسألة حسب اعتقاد كامل صقر "محكومة على مدار اليوم مع المستجدات، ولكن من الممكن ان نتوقع أن يستدرج الجيش السوري الجماعات المسلحة إلى مناطق تكون فيها تلك الجماعات في موقف ضعيف وفي مرمى نيران الجيش السوري، على مستويين النيران الثقيلة من جهة والوحدات الاقتحامية من اخرى".

            معركة مغلقة كما وصفها صقر كهذه التي تدور اليوم في القلمون، لا يمكن فيها الحديث بلغة الأرقام، لكن التقديرات الاولية حسب متابعه تتحدث عن خسائر هائلة في الأرواح والعتاد لدى المجموعات المسلحة، بمقابل خسائر لا تذكر للجيش الذي يملك من الإمكانيات ما يكفيه من صناعة نصر جديد.

            البوابة مفتوحة امام معركة تطلب ممن يخوضها الإسراع بحسمها، وبما ان الهجوم أفضل وسيلة للدفاع، فإن الوضع كما تشير الاخبار يسير كما يريده الجيش العربي السوري، مستكملا سلسلة من العمليات العسكرية التي تتيح الانتقال القريب إلى جبهة انتصار جديدة.
            التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 05-03-2014, 10:43 PM.

            تعليق


            • 6/3/2014


              الأسد: حرب الجنوب لإنشاء جيب عميل فــي الجولان



              نسائم دمشق تداعب القلب؛ المدينة المكتظة بالحياة والناس تمنحك الشعور بالأمان، فتستيقظ في ذاكرتك مشاهد من الأيام الشامية الرائقة لما قبل الحرب. ليست موجودة هنا إلا كظلال حزينة توشح صخرة الصمود. قرب قصر المهاجرين، يزدحم السير، وتغيب التأملات في المأساة؛ لا شيء مثيراً. يوم اعتيادي كأنه في مطلع آذار 2011، لكن، بعد دقائق، هناك موعد مع الرئيس. ومن مدخل شارع القصر تبدأ الألفة في الحضور، وتكتمل في صالون الاستقبال البسيط، حيث يستقبلك… بشار الأسد، بابتسامة محبة، تخترق البروتوكول والرسميات وأثقال السلطة، لتنشر في الجو عبق القرب والصداقة

              ناهض حتر/الاخبار
              بانوراما الشرق الاوسط


              الرئيس مرتاح تماماً؛ يصلك فوراً إحساسه العميق بتجاوز الأيام الصعبة التي عاشتها الدولة السورية على مدار السنوات الثلاث الماضية. منذ بضعة شهور، كان بشار الأسد يعطي لزواره الشعور بأنهم في حضرة مقاتل. اليوم تشعر بأنه ذلك المقاتل الراجع منتصراً من الميدان.

              بكلمتين يلخّص الرئيس الموقف: «الوضع تحت السيطرة»! فأين ما كان يشفي غليل الصحافي من التفاصيل الميدانية؟ أيكون أن ما بقي من الحرب ليس سوى التفاصيل: في القلمون نعطي الفرصة لاستسلام المسلحين في يبرود. لكن الأمر انتهى. وفي الشمال، يسير العمل العسكري حسب الخطة.

              تسأل: الأخطر الآن في الجنوب؟

              في جنوبي سوريا، يقول الرئيس، يواصل جيشنا عملياته، ويكثفها منذ شهر. لا يوجد خطر ولا حتى معركة كبرى. هناك تهويل إعلامي حول خطط الغزو من الأراضي الأردنية. ولعل التهويل مقصود كجزء من الحرب النفسية، كمحاولة لشدّ عصب المجموعات المسلحة المنهارة، أو حتى كمسعى لعرقلة المصالحات الميدانية الجارية. إنهم يعرفون جيداً أن الطريق إلى دمشق مغلقة كلياً، ولم يعد هناك عاقل يفكر في الضغط على العاصمة أو ريفها. أصبح ذلك من الماضي، لكنهم يسعون إلى تلافي انهيار شامل سريع. أما الخطورة، فهي في مكان آخر؛ وهي تكمن في الخطة الإسرائيلية لإقامة شريط مجاور للجولان المحتل، يقع تحت سيطرة الإرهابيين. شيء شبيه بما أقامه الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان: كيان عميل.

              يتدفق المسلحون بأعداد غير مسبوقة من الأراضي الأردنية إلى الحمّة، ومنها يتولى جيش الاحتلال الإشراف على تصنيفهم وتدريبهم وترتيب انتقالهم تحت حمايته إلى المنطقة المنزوعة السلاح، وفقاً لاتفاقية فصل القوات بين سوريا وإسرائيل. وهي منطقة لا توجد فيها قوات سورية، ولا إسرائيلية، لكنّ الإرهابيين الذين يحشدهم الاحتلال في هذه المنطقة يمثلون امتداداً له. وهو ما يشكل، بالتالي، توسيعاً للمنطقة المحتلة.

              يستنتج الأسد أن إسرائيل تسعى لكي تفرض حقائق جديدة في الجولان تخلّ بتوازن القوى وقواعد الاشتباك واتفاقية فصل القوات. وهي تريد، بذلك، أن تضعنا أمام خيار عسكري يسمح لها بالتحول إلى طرف سياسي في الأزمة السورية.

              لن ننسى أن المنطقة العازلة المعنية هي، بالأساس، المنطقة المتاحة للمقاومة الشعبية التي كانت دمشق قد رخصت لها في صيف 2013؛ الكيان المسلح العميل سيواجه احتمالات المقاومة.

              بالنسبة إلى الرئيس الأسد، لا شيء جديداً في التعاون المتعدد الأشكال بين الجماعات المسلحة وإسرائيل. ليس فقط في أهداف الحرب الكبرى، بل في العمليات أيضاً؛ فالقتال ضد قطاعات الجيش العربي السوري المعدّة لمواجهة الإسرائيليين، والاعتداءات على مواقع الدفاع الجوي، حدثت، بنحو قطعي، من خلال تعليمات إسرائيلية. وقد جاء الوقت ليظهر هذا التعاون على الملأ في مشروع عسكري وسياسي في الجولان. وهو مشروع ستفشله سوريا، ولن يحصد منه الحلف المعادي لسوريا سوى افتضاح تحالفه مع تل أبيب في مواجهة دمشق. الغضب المستجدّ الذي نلمسه في الإعلام السوري على مواقف النظام الأردني يغدو لدى الرئيس عتباً على الشقيق التوأم، وسؤالاً عن مصلحة الأردن، البلد والدولة والنظام، في السير في مخططات أميركية ـــ إسرائيلية ـــ سعودية معادية ليس فقط للدولة، بل للوطن السوري.

              الأسد الذي يكنّ تقديراً خاصاً للشعب الأردني وحركته الوطنية، ووقفتها إلى جانب سوريا خلال سنوات الحرب المستمرة، ينظر إلى التطورات الأخيرة على الحدود الأردنية ـــ السورية من زاوية النظر الأردنية؛ فهو يخشى على الأردن من التوسع الإرهابي من جنوبي سوريا باتجاه الأردن، ويخشى على الأردن من احتمالات فوضى وجموح إسرائيلي يسمحان بتمرير مشروع الوطن البديل.

              هكذا، حين تلمس الحس المرهف بالمسؤولية القومية لدى الرئيس، تدرك لماذا هي دمشق قلب العروبة النابض، ولماذا هي مركز قومي. يلاحظ الأسد التطورات التي دفعت بالحلف المعادي إلى العمل على توريط الأردن؛ فعلى الجبهة الشمالية تراجع التدخل التركي تحت نوعين متضافرين من الضغوط: ضغوط الفشل الداخلي لرأسمالية مموّلة من الخارج إنجازاتها، في النهاية، ليست أكثر من بالون، وضغوط فشل خارجي يتمثل في سقوط المشروع التركي في سوريا. وعلى جبهة العراق، حققت المعركة التي يشنّها الجيش العراقي ضد المجموعات الإرهابية نجاحات جدية أضعفت قدرة هذه الجماعات على استخدام الممر العراقي نحو سوريا، وعلى جبهة لبنان، يكاد التهديد الآتي من هذا البلد يتلاشى؛ فلم يعد هناك في أيدي واشنطن والرياض سوى الحدود الأردنية. ولذلك، يظهر هذا الاهتمام المركز على توريط الأردن. ويؤكد الأسد، مرة أخرى، أن الوضع تحت السيطرة، ولا تمثّل الجبهة الأردنية، بالنسبة إلينا، تهديداً، لكن خشيتنا هي على نتائج هذه الورطة بالنسبة إلى البلد الشقيق.

              هنا، آن الأوان ليخرج سؤال فلسطيني ـــ أردني من الظل، ويُوضَع على مائدة الرئيس: تزامُن التحضيرات لمؤتمر جنيف 2 وانعقاده مع الجولات المكوكية لوزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الهادفة إلى تسويق مشروع مضمونه الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، وإنشاء كيان فلسطيني مقطع الأوصال، بلا سيادة، وبلا قدرة جغرافية أو اقتصادية على استيعاب سكانها، عدا عن توطين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن لجوئهم، وهو ما يعني بالنسبة إلى الأردن تحوله وطناً بديلاً؟

              حسم الرئيس الأسد الموقف السوري بوضوح: سوريا، رغم كل ما تعانيه، ستقف إلى جانب الشعبين الفلسطيني والأردني في مجابهة مشروع كيري، وهي ترفض قيام أي كيان فلسطيني خارج فلسطين، وتقف مع الشعب الأردني وحركته الوطنية لمنع الوطن البديل من التحقق، ومن أجل الحفاظ على الهوية الوطنية الأردنية والدولة الأردنية، وتعتبر الحفاظ عليهما جزءاً من أمنها القومي.

              هل يعني ذلك أن «روح» جنيف 2 قد انتهت؟

              جنيف 2، بالنسبة إلى دمشق، هو مشهد تفاوضي مع الغرب، لا مع أدواته التي جرى تقديمها لتمثيل «المعارضة». فشل جنيف 2 بالطبع. ربما أصبح من الماضي، لكن العملية الأساسية المعتمدة على ركيزتي الحسم والمصالحات الميدانية والتفاهمات الداخلية مستمرة. وهذه العملية الوطنية، تحقق، كما يرى الرئيس الأسد، نجاحات متعاظمة، يوماً بعد يوم، بحيث يمكننا القول «إن الحواضن الاجتماعية للمسلحين والإرهابيين، تتفكك»، بينما يعيد المجتمع السوري اكتشاف ذاته، وسبل التوصل إلى التوافق على إعادة البناء السياسي والثقافي والعمراني والاقتصادي. تفاؤل الرئيس وثقته يعكسان إنجازات ميدانية في مجالي ضرب الارهاب والمصالحة الداخلية، لكن من غير الممكن فصلهما عن التطورات الحاصلة في أوكرانيا. فاتجاه الرئيس الروسي إلى مجابهة حاسمة مع الغرب في ذلك البلد، خلّف وراءه عملية جنيف 2 كمنهج. لا يتحدث الروس الآن عن حل سياسي مع «المعارضة» المدعومة من الغرب في سوريا، في ما كان جزءاً من إطار تفاهمات دولية، بل عن نضال الجيش العربي السوري ضد الارهاب.

              موسكو حليف موثوق تماماً، كما يقول الرئيس. وكل ما قيل أو يقال عن تردّد روسي إزاء التحالف مع دمشق لا أساس له. «لقد التزمت روسيا حرفياً بكل اتفاقاتها معنا، وإلا كيف حاربنا ثلاث سنوات؟ وكيف حافظنا على جاهزيتنا للمواجهة مع أخطار التدخل العسكري الخارجي واحتمالات العدوان الصهيوني؟».

              مرشح وبرنامج

              المواطن بشار حافظ الأسد سيترشح للرئاسة. حزب البعث العربي الاشتراكي هو الذي سيرشح الأسد للمنصب، لكنه سيخوض الانتخابات من موقع سياسي لا من موقع سلطوي، وعلى أساس برنامج رئاسي غير حزبي يتضمّن رؤية شاملة تأخذ في الاعتبار التيارات والحساسيات الوطنية المختلفة المشارب التي وقفت في خندق الجمهورية ضد التدخل الخارجي والإرهاب.

              وإلى الثوابت القديمة والرؤية الجديدة، يسعى الأسد إلى برنامج يلامس قضايا الناس اليومية، إعادة البناء، والنهج الاقتصادي الاجتماعي. وكذلك، سيتضمن البرنامج محاولة للإجابة عن سؤال رئيس: كيف يمكن ألا تتكرر المأساة الحالية في سوريا مستقبلاً؟

              نقد ذاتي

              يقول الأسد: توسعنا في الانفتاح الاقتصادي أكثر ممّا يجب، حتى الذين يؤيدون الانفتاح في الدولة السورية يعترفون بذلك. المهم الآن ألا ننغلق، لكن ضمن الضوابط الوطنية والاجتماعية؛ فشبكة أمان الاستثمار الخاص أن يكون وطنياً، وأن يركّز على المؤسسات المتوسطة والصغيرة. القطاع العام كان وسيظل محورياً في الاقتصاد السوري؛ نحن لم نخصخص شيئاً من قطاعنا العام لحسن الحظ، فاحتفظنا بقدرتنا على الصمود الاقتصادي. لولا القطاع العام ما كنا صمدنا

              مع الملك عبدالله الثاني

              يتذكر الرئيس أنه ناقش مخاطر الوطن البديل مع الملك عبدالله الثاني في وقت مبكر، حين التقى الملك في حياة والده الراحل حافظ الأسد، في عام 1999؛ «كان ذلك يشغلنا منذ ذلك الحين. اليوم ربما جاء وقت التنفيذ».

              تعليق


              • 6/3/2014


                * الرئيس الاسد لبوتين.. نتضامن مع جهودك في اوكرانيا ونثق بقدرتك

                الأسد في برقية لبوتين: مواقف روسيا ستساهم في صناعة المستقبل الذي تنشده الشعوب




                اعرب الرئيس السوري بشار الاسد عن "تضامن" بلاده مع الرئيس الروسي في موقفه من الازمة الاوكرانية، وذلك في رسالة بعث بها الى فلاديمير بوتين، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) اليوم الخميس.

                ونقلت سانا ان "السيد الرئيس بشار الاسد بعث برقية الى الرئيس فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية يعرب فيها باسمه وباسم الشعب العربي السوري عن تضامن سوريا مع جهود الرئيس بوتين لاعادة الامن والاستقرار الى دولة اوكرانيا الصديقة في وجه محاولات الانقلاب على الشرعية والديمقراطية لصالح المتطرفين الارهابيين".

                وأكد الرئيس الأسد أن اعتماد سياسة الرئيس بوتين على الشرعية الدولية وأهداف الأمم المتحدة يبقى الضامن لكل شعوب العالم من أجل خلق نظام عالمي متوازن وشفاف عنوانه احترام سيادة الدول وحق الشعوب في تقرير مصيرها.

                وجدد الرئيس الأسد دعم سوريا لنهج الرئيس بوتين العقلاني المحب للسلام والساعي لإقامة نظام عالمي يدعم الاستقرار ويحارب التطرف والإرهاب معربا عن ثقته بقدرة الرئيس بوتين الكبيرة على الإسهام بإعادة الشرعية والهدوء إلى أوكرانيا وبنجاح الشعب الأوكراني في إنهاء التطرف والإرهاب في ربوع بلاده.

                واعتبر الرئيس الأسد أن المواقف التي تتخذها القيادة الروسية لناحية نصرة الحق والصدق ستساهم في صناعة المستقبل الذي تنشده الشعوب وإخراج العالم من منعطفات خطرة تواجه الدول والشعوب.

                وكان الرئيس بوتين أكد في مؤتمر صحفي أمس الأول أن ما حدث في أوكرانيا مخالف للدستور وهو انقلاب واستيلاء على السلطة بقوة السلاح معتبرا "السلطات الأوكرانية الحالية غير شرعية".

                وشدد بوتين على أن روسيا تحافظ على حقها المشروع باستخدام كل الوسائل الممكنة للدفاع عن الأوكرانيين "في حال انتشار الفوضى كما في كييف إلى المناطق الشرقية من أوكرانيا" مبينا ضرورة ضمان حق المواطنين الأوكرانيين في تقرير مصيرهم بأنفسهم عن طريق المشاركة المتكافئة في أي إقليم من أقاليم البلاد.


                ***
                * الجيش السوري يتقدم بسرعة نحو يبرود بعد مزارع ريما
                حقق الجيش السوري تقدماً كبيراً على جبهة القلمون باقترابه من معاقل الجماعات المسلحة في مدينة يبرود انطلاقاً من مزارع ريما.
                وافادت مصادر سورية المنار ان الوحدات العسكرية تقدمت بشكل كبير في مزارع ريما وسط انهيار في دفاعات المسلحين وفرارهم بعد تركهم عشرات القتلى.

                فيديو:
                http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                * مصدر سوري لقناة المنار: الجيش السوري يسيطر على مرتفع ومجمع القطري المشرف على مدينة يبرود من الجهة الشرقية

                * الجيش السوري يقترب من يبرود بشكل مباشر لجهة الكراجات والمدينة الصناعية

                * المنار ترافق الجيش السوري في دير الزور
                رافقت كاميرا المنار الوحدات العسكرية خلال تقدمها ضد معاقل الجماعات المسلحة في دير الزور شرق سورية.وكان الجيش السوري بسط سيطرته على منطقة حويجة المريعية ذات الاهمية الاستراتيجية والتي تعتبر بوابة الريف الشرقي لمحافظة دير الزور.

                فيديو:
                http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                ***
                * احتفال حاشد في مقام السيدة زينب (ع) في سوريا بذكرى ولادتها

                - المفتي حسون: ابناء المقاومة في لبنان وابا هادي عليك مني سلام اصبر واصمد ونحن معك الى الختام ونحن قلب وجسد وروح واحدة
                - المفتي حسون: لو توقفنا عن دعم فلسطين والقدس لأوقفوا الحرب علينا

                - المفتي حسون: ستبقى سوريا عصية على الاعداء بنصر من الله



                أقيم عصر الخميس احتفال حاشد في مقام السيدة زينب عليها السلام بريف دمشق في ذكرى ولادتها. وتحدث فيه مفتي سوريا الشيخ احمد بدر الدين حسون.
                وحضر الاحتفال شخصيات رسمية وعلمائية اضافة الى حشد من المواطنين.

                فيديو:
                http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                ***
                * المعلم: موقف كي مون من سحب دعوته لإيران كان "مخجلا"




                قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم أن موقف الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون من سحب دعوته لإيران لحضور مؤتمرجنيف بعد نحو 12 ساعة من توجيهه الدعوة لها "مخجل" .

                وافاد موقع "سوريا الان" ان المعلم قال في تقرير قدمه امس الاربعاء الى مجلس الشعب السوري حول اخر المستجدات السياسية والأزمة في بلاده، ان "بان كي مون أساء بهذا التصرف لنفسه كما أساء للأمم المتحدة".

                واضاف "لم نشارك في صياغة جنيف 1 أو التحضير لجنيف 2 لكن من شارك لفترات طويلة واجتماعات متعددة هم وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والمبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي وأن هذه الأطراف اتفقت على دعوة عدد من الدول لحضور المؤتمر لكننا "فوجئنا أن لائحة الدول المدعوة 40 دولة معظمها من الدول المتآمرة على سوريا".


                وأكد المعلم اصرار الوفد السوري على الاستفادة من المشاركة في جنيف 2 واسماع صوت سوريا ومعاناة شعبها وما تقوم به المجموعات الإرهابية من جرائم بحق المواطنين إلى جميع الدول التي حضرت المؤتمر وخاصة "أننا أدركنا أننا في ساحة معادية مرتبة لتكون كذلك من خلال حشدهم لأكثر من 100 قناة فضائية واكثر من ألف صحفي في المركز الإعلامي لمساندة ما يسمى وفد الائتلاف".

                وأوضح وزير الخارجية والمغتربين أن وفد الائتلاف جاء ولديه تعليمات واضحة ووعود وصلت إلى درجة الأوهام بأنه سيتمكن من خلال مؤتمر جنيف 2 من "استلام السلطة" لذلك فهو لم يقبل مناقشة أي موضوع على الاطلاق سوى ما يسمى "هيئة الحكم الانتقالي".

                وأشار إلى أن ورقة المبادئ السياسية التي اعدها الوفد السوري لا يختلف حول مضمونها أي سوري في الوطن أو خارجه ما تتضمنه من مطالب السوريين بإقامة "دولة مستقلة ذات سيادة فيها نظام ديمقراطي متعدد مع ضمان حرية الرأي والمعتقد والحفاظ على النسيج الاجتماعي ورفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي وتحرير الأراضي العربية السورية المحتلة كافة" وأضاف لكننا "فوجئنا أن الطرف الاخر رفض هذه الورقة وأصر على مناقشة هيئة الحكم الانتقالي" كما رفض ورقة عمل اخرى تتضمن خطوطا عريضة حول الالتزام بمكافحة الإرهاب ومنع تمويل وتسليح وإيواء الإرهابيين ومشروع بيان لإدانة موافقة الكونغرس الأميركي على تمويل ما يسمى "المعارضة المعتدلة" رغم أن ما يهم الشعب السوري هو عودة الأمن والأمان ومكافحة الإرهاب.

                ولفت المعلم إلى أن وفد الائتلاف جاء إلى المؤتمر بفكرة إلغاء الدستور واستبداله بإعلان دستوري متجاهلا آلية إلغاء الدستور أو تعديله أو وضع دستور جديد مبينا أن الوفد السوري كان يريد الزام "وفد الائتلاف" بمكافحة الإرهاب الذي يتعرض له الشعب السوري من خلال مخاطبته للدول الداعمة له لوقف تمويل المجموعات والتنظيمات الإرهابية وتجفيف منابع الإرهاب وان وفد سوريا "لم يكن يخشى مناقشة بند الحكومة الانتقالية وخاصة ان لدينا دراسة قانونية حول هذا البند".

                ورأى وزير الخارجية والمغتربين السوري أنه في حال استقال الإبراهيمي ولم توجه الدعوة الى جنيف جديد فالمنطق يقود إلى شيئين هما "الاستمرار بإنجازات قواتنا المسلحة التي تدعو إلى الفخر ومواصلة الحوار مع مختلف مكونات المجتمع السوري والمعارضة الوطنية والجبهة الوطنية التقدمية لاطلاق حوار وطني واسع تحت سماء الوطن وتشجيع المصالحات الوطنية التي تجري في أكثر من منطقة وتعميمها على باقي ارجاء الوطن لان من شأنها التخفيف من نزيف الدم السوري.

                * واشنطن تقيد تحرك مندوب سوريا بالأمم المتحدة



                أعلنت الخارجية الأميركية أنها أبلغت المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري بتقييد تحركاته داخل الولايات المتحدة في نطاق 25 ميلا من مقر البعثة السورية في نيويورك.

                وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة جنيفر بساكي أنه لم يعد بوسع هذا الدبلوماسي التحرك خارج نطاق 25 ميلا حول نيويورك، مشيرة إلى أن الجعفري تسلم إخطارا بالقرار منذ نهاية فبراير/ شباط الماضي.
                ولم توضح المسؤولة الأميركية أسباب الخطوة، لكنها قالت "إنه كما هو معلوم فإنه يتعين على بعض المندوبين لدى الأمم المتحدة إبلاغنا بشكل مسبق أو طلب الترخيص للسفر خارج نطاق 25 ميلا".
                وأضافت أن هذا القرار ليس الأول من نوعه وسبق أن طبقته حكومتها بالنسبة لدول تخضع لعقوبات أو لا تقيم الولايات المتحدة معها علاقات دبلوماسية.
                وتعتبر الولايات المتحدة من الداعمين الاساسيين للجماعات المسلحة في سوريا مع بعض الدول الاقليمية مثل السعودية وتركيا، ويكون الدعم بالمال والسلاح والعتاد وتسهيل وصول الراغبين بالقتال والاخبار عن تحركات الجيش السوري.
                كما فشلت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا اكثر من مرة باستصدار قرار من الامم المتحدة يدين الجيش والحكومة السورية لتصديهم للارهابيين.


                * الخارجية السورية: العدوان الإسرائيلي في الجولان يؤكد تورطه بدعم المجموعات المسلحة


                رسالتين متطابقتين من الخارجية السورية للامم المتحدة :عدوان اسرائيلي على الجولان لدعم المجموعات المسلحة



                رفعت وزارة الخارجية والمغتربين السورية رسالتين متطابقتين موجهتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي قالت فيهما إنه : في انتهاك سافر جديد لاتفاق فصل القوات لعام 1974 ولميثاق الأمم المتحدة ولقواعد القانون الدولي قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي عند الساعة السادسة من صباح الأربعاء 5-3-2014 بإطلاق أربعة صواريخ من تلة السطح والخوين في الجولان السوري المحتل باتجاه مدرسة وجامع الحميدية كما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عند الساعة 6،30 من صباح اليوم نفسه أربع قذائف دبابات باتجاه موقع الحرية وعند الساعة 7،10 فتحت نيران الرشاشات المتوسطة باتجاه موقع الحميدية ما أدى إلى إصابة وجرح سبعة من عناصر قوى الأمن الداخلي وأربعة مدنيين.

                وأوضحت الوزارة في رسالتيها أن هذا العدوان يؤكد مجدداً حقيقة التورط المباشر للكيان الإسرائيلي في دعم ومساندة المجموعات الإرهابية المسلحة ويبرهن بما لا يدع مجالاً للشك مدى التنسيق القائم بين قوات العدو الإسرائيلي وهذه المجموعات الإرهابية.. لقد بات من الواضح أن "إسرائيل" لا تتوانى عن التدخل المباشر دعما لأدواتها من التنظيمات الإرهابية لتخفيف الضغط عنهم كلما وجدت حاجة لذلك غير عابئة بالنتائج المترتبة على سلوكها العدواني وفي المقدمة منها زعزعة الاستقرار وخلق أجواء من التوتر والتصعيد في منطقة الفصل وحولها.

                وأضافت أن حكومة الجمهورية العربية السورية إذ تضع هذه الحوادث برسم مجلس الأمن تطالب المجلس بإدانة هذه الاعتداءات الإسرائيلية بشكل واضح لا لبس فيه باعتبارها خرقا لاتفاق فصل القوات ولقواعد القانون الدولي وسببا لتصعيد أجواء التوتر وحالة عدم الاستقرار في منطقة الفصل وجوارها وتؤكد سورية أن استمرار بعض الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بتوفير الحماية لـ "اسرائيل" من المحاسبة على سلوكها العدائي وانتهاكاتها لقرارات المجلس ذات الصلة من خلال منع المجلس من اتخاذ أي إجراء من شأنه إدانة "اسرائيل" على اعتداءاتها المتكررة يساهم في إضعاف مصداقية مجلس الأمن الدولي باعتباره الجهة المنوط بها مسؤولية الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.

                وتابعت الوزارة رسالتيها بالقول إن سورية تؤكد مجدداً مطالبتها مجلس الأمن بفرض تنفيذ قراراته ذات الصلة ولا سيما قراراته رقم 242و338و497 الرافضة للاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري والقاضية بانسحاب "اسرائيل" من كافة الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري المحتل إلى خط الرابع من حزيران لعام 1967. وطالبت الوزارة بإصدار هذه الرسالة كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن ووثائق الجمعية العامة تحت البنود ذات الصلة.

                * يازجي يطلع على واقع مقام السيدة زينب




                أكد وزير السياحة المهندس بشر يازجي أهمية حماية المعالم السياحية والمواقع الاثرية في سورية لتبقى كما كانت مقصدا للسياح من كل أنحاء العالم.

                وأشار الوزير يازجي خلال اطلاعه ومحافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف على واقع مقام السيدة زينب وأقسامه الى أن استهداف المعالم السياحية استهداف للفسيفساء السوري ولسورية مهد الحضارات والأديان السماوية مبينا أن المقام يعتبر من أهم مواقع السياحة الدينية ويستقطب أعدادا كبيرة من السياح والزوار.

                وأضاف يازجي أن الوزارة تعمل بالتعاون مع محافظة ريف دمشق والجهات المعنية لتأهيل منطقة السيدة زينب بما يتناسب مع حجم المعلم الديني فيها بهدف تحويله الى مزار سياحي متميز.

                ودعا الوزير إلى ضرورة تضافر الجهود وتركيزها لتطوير المقام ومحيطه وإقامة مراكز للخدمات اللازمة لاستقطاب شرائح سياحية من كل الفئات وتوفير الخدمات السياحية اللائقة فيه والأماكن المحيطة به.

                بدوره أكد المحافظ أهمية التعاون مع وزارة السياحة لتذليل الصعوبات التي تعترض واقع السياحة في المحافظة وخاصة مقام السيدة زينب وجعله موقعا متميزا للسياحة الدينية.

                يذكر أن سورية تمتلك تنوعا وغنى سياحيا تاريخيا وحضاريا وتحتضن ارثا واسعا لا يحصى من العمائر الدينية والاوابد التي تندرج في اطار السياحة الدينية.

                * قنديل:حزب الله لن يسمح لاسرائيل بتغيير القواعد التي تكرست بعد حرب تموز



                رأى النائب السابق ناصر قنديل في حديث تلفزيوني ان الغارة الاسرائيلية رسالة لحزب الله مضمونها ان قواعد الاشتباك التي تكرست في حرب تموز قد تعدلت وان بامكان اسرائيل ان تضرب ولا تُضرَب، لكنه لفت الى ان “اسرائيل اعتبرت مجرد الاعلان عن الغارة فيها نية الرد كما ان حزب الله لن يسمح بتغيير قواعد الاشتباك”.
                هذا ولفت قنديل الى ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان وفي زيارته الاخيرة الى السعودية حيث التقى الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز بحضور رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، سمع من الملك عبدالله طلبا بتشكيل حكومة ومنع حزب الله من الدخول الى سوريا فقال له سليمان ليس لدى الجيش اللبناني امكانات لفعل ذلك، فقام الملك السعودي باعطاء هبة 3 مليارات دولار للجيش اللبناني، معتبرا انه بحال لم يكن في الهبة السعودية رادات جوية وشبكة دفاع جوي فهذا السلاح للفتنة.
                من ناحية أخرى، رأى قنديل ان “آخر من يحق له الكلام بالقانون هو وزير العدل اشرف ريفي، وعليه ان يترك محاور طرابلس قبل ان يأتي وزير للعدل”.

                * AFP: فقدان الاتصال مع راهبات معلولا المحتجزات في منطقة القلمون السورية

                ***
                * داعش’ تفقد كبار قياداتها في الرقة

                هل دخلت ’داعش’ في معركة ’التصفية الداخلية’ ؟



                فقدت "الدولة الإسلامية في العراق والشام ـ داعش " خلال الأيام الماضية عدداً من كوادرها وقياداتها في محافظة الرقة بسوريا. والغريب أن جميع هؤلاء القياديين سقطوا قتلى في ظروف غامضة خارج إطار العمليات العسكرية أو الاشتباكات المسلحة. وكان آخر قيادي في "داعش" يسقط قتيلاً هو جليبيب الجزائري الذي يعتبر بحسب مصادر محلية في الرقة المسؤول في "داعش" عن فرض ارتداء الحجاب ومراقبة الالتزام به. ولم تعرف ظروف وملابسات مقتل الجزائري، سوى أنه سقط قتيلاً أمام مبنى "المحكمة الشرعية" بعد إطلاق النار عليه من جهة مجهولة.

                وكانت "داعش" قد نعت منذ أيام "أميره المالي العام" المدعو أبو بكر الحلبي، مشيرةً إلى أنه قتل على يد "النصيرية"، في إشارة إلى قوات الجيش السوري، من دون أن يوضح كيف تمكن الجيش من قتل الحلبي، إذ لا وجود لعناصر الجيش إلا داخل "الفرقة 17" وفي مطار الطبقة، كما أن منصب الحلبي كـ "أمير مالي عام" يفترض عدم مشاركته في الأعمال القتالية، خصوصاً في الرقة حيث يهيمن "داعش" من دون منافس.
                وأثار هذا الأمر شكوك بعض الناشطين الذين أكدوا أن الحلبي قتل قنصاً من قبل جهة مجهولة، لكن "داعش" اتهمت الجيش السوري كيلا يثير مخاوف "أمرائه" من ظاهرة الاغتيالات الغامضة التي أوقعت عدداً من القياديين و"الأمراء" قتلى من دون أن يتمكن الجهاز الأمني للتنظيم من اكتشاف الفاعل أو ما يشير إلى هويته. وفي وقت سابق قتل بظروف مشابهة أبو بكر الفراتي وهو من القيادات العسكرية المهمة في "داعش".

                وإذا كانت حوادث القتل السابقة قد حصلت جميعها في مدينة الرقة، فقد شهدت مدينة الرستن في حمص حادثة مماثلة منذ حوالي أسبوعين، حيث سقط أبو القعقاع التونسي قتيلاً جراء إطلاق النار عليه. والتونسي، بحسب مصدر إعلامي محلي، كان يشغل منصب "أمير داعش" في الرستن.

                وتثير عمليات القتل هذه الكثير من التساؤلات، فهل هي تصفية داخلية، أم أن "حرب الكواتم"، التي طالما هددت "داعش" خصومها بها، انقلبت عليه وبدأت بتصفية كبار قادته وفق أسلوب كتيبته "الخرساء" المختصة بتنفيذ عمليات الاغتيال بكواتم الصوت.
                التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 06-03-2014, 11:34 PM.

                تعليق


                • 7/3/2014


                  * ناطق باسم الجيش الحر: الجربا تلقى 3 لكمات خلال شجار بين قادة الحر



                  قال ناطق باسم هيئة أركان “الجيش الحر”، اليوم الجمعة، إن “رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا تلقى 3 لكمات خلال شجار وعراك بالأيدى حصل بين قادة الجيش الحر فى اجتماع عقد، مساء أمس، فى مدينة اسطنبول التركية”.
                  وفى تصريح لوكالة “الأناضول” أوضح عمر أبو ليلى الناطق باسم هيئة أركان “الجيش الحر – الجبهة الشرقية”، أن “عراكاً بالأيدي حصل بين أعضاء المجلس العسكري الثلاثين من جهة، وقادة الجبهات والمجالس العسكرية التابعة لهيئة أركان الجيش الحر من الجهة الأخرى، إثر خلاف نشب بينهم على مضمون “اتفاق التسوية” الذي وقّع قبل يومين، ونص على إقالة وزير الدفاع فى الحكومة السورية المؤقتة أسعد مصطفى، ورئيس أركان الجيش الحر اللواء سليم إدريس، واستدرك أبو ليلى بالقول إن “الجربا تلقى اللكمات الثلاث على الرغم من أنه لم يكن طرفاً فى الشجار وإنما كان يحاول الفصل بين المتشاجرين”.
                  وعقد اجتماع فى اسطنبول، مساء الخميس، ضم الجربا، وأعضاء المجلس العسكري الثلاثين، وقادة الجبهات والمجالس العسكرية، للمصادقة على اتفاق تم توقيعه بين الائتلاف وأعضاء فى هيئة الأركان، الأربعاء، ينص على تقديم كل من مصطفى، المدعوم من المجلس العسكري والائتلاف، وإدريس، المدعوم من قادة الجبهات، استقالتيهما، وتوسيع المجلس العسكري وزيادة عدد أعضائه، فى تسوية للأزمة الحاصلة بين الطرفين منذ فبراير/ شباط الماضي بعد إقالة المجلس العسكري إدريس من منصبه، الأمر الذي رفضه الأخير.
                  وأضاف الناطق باسم هيئة أركان “الجيش الحر”، أن “قادة الجبهات والمجلس العسكري حضروا للتصديق بشكل رسمي على الاتفاق، إلا أن أعضاء فى “مجلس الثلاثين” (يضم 30 عضواً) تهجموا عليهم بخصوص أحد بنود الاتفاق المتضمن بتوسعة المجلس وزيادة عدد أعضائه، مما أدى إلى نشوب الشجار بعد 10 دقائق على عقده، ولم يتسن التأكد من صحة ما ذكره الناطق من مصدر مستقل، كما لم يصدر عن الائتلاف أو المجلس العسكري الأعلى تعليق بهذا الخصوص.
                  وكان العقيد قاسم سعد الدين، عضو المجلس العسكري الأعلى “للجيش الحر”، والناطق باسمه، قال في وقت سابق اليوم لـ”الأناضول”، إن وزير الدفاع فى الحكومة السورية المؤقتة أسعد مصطفى “باقٍ فى منصبه”، فى حين أن رئيس أركان الجيش الحر اللواء سليم إدريس “معزول”.
                  ولفت إلى أن المجلس لم يصادق على الاتفاق الذي تم إبرامه، مشيراً إلى أن المجلس يملك صلاحية المصادقة على مضمون الاتفاق أو رفضه، بحسب قرار تشكيله، ومن ذلك فهو (الاتفاق) يعتبر “ملغياً وغير نافذ وحبر على ورق”.

                  ***
                  * إرهابي تونسي عاد إلى بلاده يكشف كيفية إرسال الإرهابيين إلى سورية



                  كشف إرهابي تونسي عاد إلى بلاده بعد أن قاتل إلى جانب الإرهابيين في سورية معلومات عن كيفية التحاق الإرهابيين التونسيين والليبيين بالقتال فيها كما كشف تفاصيل الخلافات بين الفصائل الإرهابية والنزاعات فيما بينها ومصير التونسيين فيها وأكد وجود كتيبة نسائية في سورية تنتمي لما يسمى تنظيم “دولة الاسلام في العراق والشام” تترأسها إرهابية تونسية.

                  وذكر الإرهابي التونسي المدعو أبو قصي وهو من ولاية القيروان في حوار أجرته معه صحيفة الصريح اليومية التونسية ونشرته في عددها أمس “أن التحاق الإرهابيين التونسيين بالجماعات الإرهابية في سورية ما زال متواصلا وبات يتم عبر بعض الدول الأوروبية بعد تضييق الخناق على الحدود التونسية” لافتا إلى أن ثلاثة قياديين من تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي التونسي تمكنوا من السفر إلى سورية والالتحاق بالتنظيم منهم قيادي معروف يدعى أبو أيوب.

                  وأضاف الإرهابي التونسي إن التحاق الإرهابيين بالمجموعات المسلحة إلى سورية يبدأ بالتوجه إلى ليبيا وتحديدا مدينة مصراتة حيث يتم التنسيق مع بعض القيادات البارزة في تنظيم أنصار الشريعة الليبي هناك لإعداد الملف الخاص بالمسافر إلى سورية.

                  وأكد الإرهابي التونسي أن العديد من الشبان التونسيين يتهافتون على مكتب مصراتة الذي يشهد إقبالا كبيرا وتقوم بحراسته مجموعات مسلحة وميليشيات ليبية متشددة.

                  وحول طريقة العيش في سورية وكيفية حصول الإرهابيين التونسيين على المال قال الإرهابي التونسي “إن الجهاديين التونسيين يحصلون على مبالغ تتراوح بين ألف دولار وثلاثة آلاف دولار يتم ايداعها لهم في بنوك على الحدود السورية التركية وتحديدا في مناطق غازي عنتاب اذ انها تتعامل مع الشبكات المختصة بتمويل الجهاديين في سورية”.

                  وأشار إلى أن التدريبات التي يخضع لها الإرهابيون في سورية تتضمن عدة أوجه منها صناعة المتفجرات وحمل السلاح واستخدامه وفنون القتال المباشر مؤكدا أن هذه التدريبات هي تحت إشراف مدربين من مدينة الفلوجة في العراق حيث يشرفون أيضا على الجناح العسكري للتنظيم إلى جانب بعض الإرهابيين في سورية.

                  وفي سياق الترويج الإعلامي للإرهابيين أشار الإرهابي التونسي إلى وجود قيادات مختصة في التصوير تنتمي للمجموعات الارهابية في سورية وتعتمد على شبكات التواصل الاجتماعي.

                  وأشار إلى أن الإرهابيين التونسيين الذي التحقوا بالمجموعات المسلحة في سورية كانوا ضحية الخلاف العقائدي والفكري بين الأطراف التي تقاتل الجيش السوري مؤكدا أن الخلاف تحول إلى صراع مسلح بين هذه الفصائل الثلاثة التابعة لمجموعات إرهابية.

                  وبين الإرهابي التونسي أن أغلب الإرهابيين التونسيين يتواجدون حاليا مع تنظيم “دولة الاسلام في العراق والشام” بعد أن تفكك ميليشيا ما يسمى “الجيش الحر” واضمحل حيث تمت تصفية العديد من التونسيين رميا بالرصاص أو قطعت رؤوسهم لأنهم رفضوا البقاء معه.

                  وكشف الإرهابي التونسي عن وجود كتيبة نسائية في تنظيم “دولة الاسلام في العراق والشام” تترأسها إرهابية تونسية تدعى أم ريان تبلغ من العمر 31 عاما مختصة في معاقبة كل امرأة تخالف قوانين التنظيم مشيرا الى انه من ضمن العقوبات المستخدمة الجلد وقطع الأيدي والأذن والحرق والعديد من الممارسات الأخرى.

                  فضيحة لمسؤول في الاستخبارات الخارجية الفرنسية تكشف عن وجود مخابئ يستخدمها العملاء السريون المتجهون إلى سورية أو العائدون منها في بيروت

                  في سياق متصل كشفت فضيحة جديدة لرئيس مكتب جهاز الأمن الخارجي في الاستخبارات الفرنسية في بيروت عن وجود شقق ومخابئ سرية تعتمدها الاستخبارات الفرنسية لاخفاء عملائها السريين في لبنان والذين يكونون اما عابرين أو عائدين من سورية.

                  وقال الكاتب الفرنسي جاك فولورو في مقال له نشرته صحيفة لوموند الصادرة أمس “إن مسؤول الاستخبارات الخارجية الفرنسية في لبنان أسكن عائلة زوجته التي تقوم بزيارة إلى المنطقة في أحد المخابئ الفرنسية في بيروت والتي يستخدمها عادة جواسيس كانوا في سورية أو سيتوجهون إليها بعيدا عن أنظار السلطات اللبنانية”.
                  وأشار الكاتب إلى أن المسؤول “واجه مشكلة لإقامة والدي زوجته فقرر أن يتصرف وحده دون الرجوع الى السلطات العليا مخالفا قواعد الأمن الداخلية التي كانت صارمة حتى الآن فتركهما يقيمان في شقة ومع جميع وسائل الراحة على حساب الدولة الفرنسية في هذا المكان الذي يسكنه عادة جواسيس فرنسيون يعملون بشكل سري ودون علم السلطات المحلية وأجهزة الاستخبارات الأجنبية وهو ما يعرض حياتهم للخطر”.
                  ولفت الكاتب إلى وجود تفصيل خطر آخر في القضية من وجهة نظر المسؤولين في المخابرات الخارجية الفرنسية التي من مهمتها ضمان سلامة الجواسيس الفرنسيين خلال قيامهم بمهماتهم وحماية المرافق الخدمية وهو ان والدي زوجة رئيس المكتب تركيان ما يعني وجود إمكانية لقيام قوة أجنبية بإيجاد ثغرة تكشف أسرار المخابرات الفرنسية.
                  يذكر أن العديد من التقارير الصحفية والإعلامية أكدت وجود عملاء سريين للعديد من أجهزة الاستخبارات الغربية ومن بينها الأمريكية والفرنسية والبريطانية إضافة إلى آخرين من أجهزة استخبارات اقليمية وعربية في سورية للتنسيق في مجال دعم المجموعات الإرهابية المسلحة والتواصل معها لتنفيذ المخططات التي ترسمها هذه الدول لضرب استقرار سورية وأمنها.

                  ***
                  * هل ينفجر الصراع القطري-السعودي داخل المعارضة السورية؟



                  ماهر الخطيب/النشرة
                  بانوراما الشرق الاوسط

                  منذ ظهور الخلاف السعودي القطري إلى العلن، بدأت الكثير من الأوساط المتابعة تقرأ تطوراً له على أكثر من ساحة عربية يتواجد فيها الجانبان بشكل قوي، لا سيما في مصر وسوريا.

                  وإذا كان هذا الصراع واضحاً على الصعيد المصري، بين حركة “الإخوان المسلمين” المدعومة قطرياً والقوى السعودية الداعمة للمعارضة، فإن هذا الأمر ليس كذلك على الصعيد السوري، حيث هناك تداخل قوي في الأوراق التي يملكها كل فريق.

                  وعلى هذا الصعيد، تنطلق مصادر مطلعة في قوى المعارضة السورية في شرحها لهذا الواقع، من خلال التأكيد على أن الصراع القطري-السعودي ليس على أجندات إستراتيجية كما يعتقد البعض، بل هو على وسائل تكتيكية لتنفيذ المشروع الواحد.

                  وتشير المصادر نفسها، عبر “النشرة”، إلى أن القطري يسعى إلى تنفيذ مشروعه عبر الأدوات “الإخوانية”، أي من خلال حركة “الإخوان المسلمين” التي تتلقى دعماً قوياً منه، في حين أن السعودي يسعى إلى تحقيق ذلك عبر الحركات السلفيّة التي تدور في فلكه، بالإضافة إلى بعض التيارات الليبرالية.

                  وتلفت المصادر، إلى أن هذا التنافس كان في أكثر من ساحة عربية منذ زمن، وشهد تقدماً سعودياً من خلال بروز التيارات السلفية التي تدعمها المملكة في الفترة الأخيرة، لا سيما مع إنحسار دور حركة “الإخوان المسلمين” في مصر وسوريا، مذكرة بسقوط الرئيس المصري محمد مرسي، والإنتقال من مرحلة “المجلس الوطني” إلى مرحلة “الإئتلاف الوطني السوري”.

                  وتشدد المصادر على أن هذا الصراع كان موجوداً منذ بداية الأزمة السورية، لكنه تطور مع مرور الوقت ومن المتوقع أن يتطور أكثر، في حال إستمر التوتر بين الجانبين السعودي والقطري في المرحلة المقبلة، لكنها تعتبر أن “المجلس الوطني” لم يعد قادراً على أن يكون رافعة للدور القطري في المستقبل القريب، وهذا ما بدا واضحا من خلال الطريقة التي يعمل فيها، لكن الصراع القائم قد يؤدي إلى إعادة تفعيل دوره من جديد.

                  وفي تفاصيل توزع قوى المعارضة بين النفوذين السعودي والقطري، توضح المصادر أن هناك على الصعيد السياسي تياراً إسلامياً إخوانياً يميل الى الدور القطري، في حين يميل التيار الجهادي إلى الدور السعودي، وهناك تيار ليبرالي يميل إلى السعودية وتيار يمثل بقايا القوى التي شاركت في إعلان دمشق يميل إلى قطر، أما الحركات التي تأخذ طابعاَ عشائرياً فهي أقرب إلى الرياض منها الى الدوحة. وستنعكس هذه الأمور على بنية “الإئتلاف” التي لا تزال هشة، وترى أن من الطبيعي أن يشهد في المرحلة المقبلة المزيد من الإنشقاقات، خصوصاً أن النفوذين يجتمعان في داخله، مع سيطرة النفوذ السعودي بشكل أكبر.

                  أما على الصعيد العسكري، تؤكد المصادر أن هيئة الأركان التي كانت برئاسة اللواء سليم إدريس تميل إلى الدور السعودي، في حين تميل الفصائل التابعة إلى الحكومة الإنتقالية برئاسة أحمد طعمة إلى الدور القطري، وتلفت إلى أن الجبهة الإسلامية بقيادة زهران علوش تقع تحت سيطرة النفوذ السعودي، بينما جبهة “النصرة” ممولة من الكويت وقطر بشكل مباشر، أم فصائل “الجيش السوري الحر” فهي تقع تحت سيطرة النفوذين القطري والتركي.

                  وعلى الرغم من أن هذه المصادر لا تتوقع تطور هذا الصراع بشكل كبير في المرحلة المقبلة، تؤكّد أن حصول ذلك رهن بمعالجة الخلافات بشكل سريع، وتلفت إلى أن الصراع بين النفوذين كان يظهر منذ مدة على شكل صراع بين الفصائل المختلفة على السيطرة على بعض المناطق المهمة، لكن اليوم تحول إلى صراع معلن خصوصاً بعد وصف السعودية الجماعات التي تدور في الفلك القطري بـ”الإرهابية”.

                  في المحصلة، ترى المصادر المطلعة في المعارضة السورية أن ليس هناك رغبة من الجانبين في الوصول إلى نتائج حاسمة في هذا الصراع، لكن السعودية تريد أن تبلغ قطر بأن الخروج عن رغباتها أمر غير وارد، وبالتالي هي تراهن على معالجة هذا الموضوع خلال فترة قصيرة على الرغم من التصعيد الحاصل في هذه الأيام.

                  ***
                  * السفير علي: كل المشاريع التكفيرية الى انهيار بفعل تكامل سوريا مع المقاومة



                  اعتبر السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي أن “سوريا اليوم في مواجهة هذه الحرب المركبة وهذا العدوان الشرس الذي استخدمت فيه كل أدوات التزوير وقلب الحقائق وكل الاسلحة والمال الفاجر، هذا كله أجهد وانهار بفعل صمود سوريا وصمود هذا المحور الذي كانت سوريا واسطة العقد فيه”.

                  ولفت خلال إستقباله في مقر السفارة في اليرزة، وفدا من المنظمات الشبابية والطالبية اللبنانية، في الذكرى السنوية للحركة التصحيحية في سوريا أن “الغد لنا جميعا، وسوريا بموقفها وبتكامل جيشها وشعبها وقيادتها تفتح باب المستقبل وتعطي كل شعوب المنطقة ضمانا بأن الأطماع الصهيونية والاستعمارية بتفكيك المنطقة ابتداء من سوريا كواسطة عقد وكمحور مقاومة انهارت ، ولم تفقد البوصلة امس ولا اليوم، ولن تفقدها غدا”.

                  وتابع: “سوريا ترفض تصفية القضية الفلسطينية كما ترفض المساومة على أي ذرة تراب سورية وعلى كرامتها وسيادتها وحقها في تقرير مصيرها”، مشيراً الى “أن هذا ما قالته في المحافل الدولية وعلى الأرض وما حققته من انتصارات لجيشها ولشعبها في مصالحاتها الوطنية في كفاءة قيادتها وفي قراءتها للمستقبل ولقوة شعبها ولتحالفاتها ولعلاقتها بأصدقائها وأشقائها”.

                  بدوره أكد المتحدث باسم المنظمات الشبابية والطالبية ربيع مصطفى “أننا لن ننأى بنفسنا في هذا المشروع الذي يحاك لضرب سوريا والمقاومة ووحدة لبنان وشعبه وجيشه، كما نؤكد من هنا من قلب السفارة في لبنان أننا نحن والشعب السوري شعب واحد في دولتين ووحدة مسار ومصير”.
                  ولفت الى “ان ما يصيب سوريا يصيب لبنان وبالعكس، وما يصيب سوريا سيصيب الامة، وما يحصل في سوريا هو لضرب المقاومة وفلسطين وقضيتها وانهائها”.
                  وشدد على “أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة ستبقى هي الرهان الاول لهذا الشعب اللبناني الذي انتصر على العدو الاسرائيلي عام 2006، وسينتصر حتما بكل مواجهاته معه ، وان المقاومة التي كتبت بالدم تأخذ شرعيتها من شعب المقاومة بوقوفها الى جانب الجيش اللبناني”.

                  تعليق


                  • 7/3/2014


                    * مقتل عشرات المسلحين اللبنانيين في الزارة السورية و"صفحات" طرابلسية تنعى القتلى



                    ارشيفية

                    قالت صحيفة "الاخبار" إن عشرات المسلحين اللبنانيين من "جند الشام" قتلوا في اشتباكات مع الجيش السوري، دارت أمس الخميس، في بلدة الزارة في ريف حمص.
                    وقالت الصحيفة إن "صفحات" طرابلسية مؤيدة للمعارضة السورية، على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، نعت عدداً من المقاتلين اللبنانيين في معارك أمس.
                    وقتل هؤلاء في اشتباكات عنيفة دارت منذ ساعات الصباح الأولى، بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة، قتل فيها عشرات المسلحين.
                    وبحسب "الأخبار" فقد بثّت "تنسيقية قرى تركمان حمص" التابعة للمعارضة على صفحتها على "فايسبوك" خبراً عاجلاً بعد الظهر تحدثت فيه عن "هجوم كبير لعناصر الشبيحة مع تغطية نارية كبيرة"، مشيرة الى أنّ "عدد الشهداء تجاوز العشرة".
                    ونقلت عن مصدر عسكري أنّ قوات الجيش سيطرت على كل مزارع البلدة الجنوبية، وصولاً إلى حي اليمني، كما سيطرت على خطوط النفط والكهرباء الحيوية.
                    وأضاف أن الجيش السوري سيطر "على جميع المرتفعات الجنوبية والشرقية المطلة على قرية الزارة، إضافة إلى قسم من المرتفعات الغربية".
                    كما تحدث عن حالات انهيار بعد استسلام "17 عسكرياً منشقاً، بينهم 5 ضباط". وقالت الأخبار إن " 40 مسلحاً حاولوا الهرب وتسليم أسلحتهم إلى الجيش، بعد مقتل رئيس المحكمة الشرعية التونسي الجنسية، أمس، إلا أن مسلحين آخرين منعوهم عبر احتجازهم داخل قرية الحصرجية".

                    * الجيش السوري يقتل اخطر المسلحين ويواصل تقدمه بالقلمون



                    فيديو:
                    http://www.alalam.ir/news/1573304

                    افاد مراسل قناة العالم الاخبارية في سوريا ان الجيش السوري قتل خمسة مسلحين اثناء محاولتهم الهروب باتجاه لبنان بينهم قائد المجموعة المدعو عبد الرحمن محرز الملقب بالخطاب والذي يعتبر من اخطر المسلحين في جبال القلمون.
                    وقال المراسل ان الجيش السوري استهدف تجمعات للمسلحين في الصالحية وتلة القوز داخل مدينة يبرود، وقتل خمسة ارهابيين اثناء محاولتهم الهروب باتجاه لبنان من بينهم قائد المجموعة المدعو عبد الرحمن محرز الملقب بالخطاب والذي يعتبر من اخطر المسلحين في جبال القلمون.
                    واضاف المراسل ان الجيش السوري سيطر ايضاً وفقاً للمصادر العسكرية على تلة جلالة ومزارع خطاط وعلى البرج الاثري في قرية الزارة بريف حمص بعد معارك طاحنة مع المسلحين.
                    وفيما تتواصل التطورات الميدانية في العديد من المناطق استمر تقدم الجيش السوري على العديد من المحاور وخصوصاً في القلمون والريف الغربي لمدينة حمص.
                    وذكرت المصادر العسكرية بان الجيش السوري استهدف تجمعات المسلحين في محيط المركز الثقافي الجديد ودمر مقراً عسكرياً في حي الصالحية في مدينة يبرود، بينما قتل خمسة مسلحين حاولوا الهروب باتجاه لبنان من بينهم قائد المجموعة المدعو عبد الرحمن محرز الملقب بالخطاب والذي يعتبر من اخطر المسلحين في جبال القلمون.
                    وقال الخبير العسكري السوري تركي حسن لمراسل قناة العالم ان الجيش السوري احكم تطويق منطقة يبرود بشكل كامل ومن كل الاتجاهات ويبقى اتجاه وحيد وهو اتجاه جنوبي غربي، وهذا الطريق يؤدي باتجاه منطقة عسال الورد والزبداني، واوضح في نفس الوقت ان الجيش السوري قام بضرب مجموعة ارهابية مؤلفة من خمسة اشخاص يقودها احد اخطر الارهابيين.
                    وفي الوقت الذي يستمر فيه الجيش السوري بعملياته العسكرية لاحكام الطوق الامني حول مدينة يبرود وذلك بعد السيطرة على عدة مناطق استراتيجية فيها بدأت القوات السورية بالتوغل في قرية الزارة بريف حمص وسقوط هذه القرية بحسب المصادر العسكرية خطوة باتجاه تطهير ريف حمص الغربي بالكامل.
                    كما سيطر الجيش السوري بالكامل وفقاً مصادر اعلامية على تلة جلالة ومزارع خطاط، وايضاً على البرج الاثري في قرية الزارة بعد معارك طاحنة مع المسلحين، فيما قام اكثر من 20 من المسلحين بتسليم انفسهم مع اسلحتم للجيش السوري في قرية الزارة في ريف كلكلة وفقاً للمصادر الرسمية.
                    ويتواجد في قرية الزارة مسلحون تابعون لجند الشام التي سيؤدي سقوطها حسب المصادر العسكرية الى زيادة الضغط على مسلحي جبهة النصرة المتحصنين في قلعة الحصن القريبة.

                    * بالأسماء والجنسيات .. الجيش السوري يستهدف تجمعاً للمسلحين في ريف اللاذقية
                    استهدف الجيش السوري تجمعاً للمسلحين في ريف اللاذقية، أغلبهم من جنسيات أجنبية. وقد عرف منهم عدداً بالأسماء والجنسيات وهم:

                    التونسيون: سمير صهيوني، عمر البيطار، رواد الشيخ علي، نور الدين البيطار، أبو مروان الجزراوي، أحمد حسين شكري وأحمد شكري
                    الفلسطيني : منتصر الشاويش
                    اللبنانيان: راغب الشيخ بكري وماجد الجراح
                    الباكستانيان: عبد السلام خيبر ومصطفى الملا أحمد
                    التركي: عدنان البوركللي
                    البلجيكي: جان فيليب راسللو
                    بالإضافة إلى أبو القاسم البنزرتي الملقب بما يسمى "أمير أحرار الشام" والسعودي "أبو طلحة الأنصاري الجازاني" متزعم في "جبهة النصرة" في ريف اللاذقية.

                    * الجبهة الشعبية تستعيد مواقع احتلتها "النصرة" داخل مخيم اليرموك



                    فيديو:
                    http://www.alalam.ir/news/1573248

                    افاد مراسل قناة العالم الاخبارية في سوريا ان مقاتلي الجبهة الشعبية القيادة العامة استعادة السيطرة على المواقع التي اقتحمتها جبهة النصرة في داخل مخيم اليرموك.
                    وذكر المراسل ان مخيم اليرموك يعيش حالة ترقب لبدء معركة بين لحظة واخرى ضد مسلحي جبهة النصرة الذين اقتحموا بعض احياءه ما ادى الى الاطاحة بالهدنة التي اتفق عليها ضمن تفاهم المصالحة، الذي تم عبر لجنة المصالحة الفلسطينية بين الدولة السورية والفصائل الفلسطينية والمجموعات المسلحة بعد اشهر من التفاوض.
                    وقال القيادي في الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة جمعة العبد الله: "نحن على ابواب بدء تنفيذ المرحلة الثالثة ففوجئنا في عملية انقلاب على المبادرة تقودها عناصر جبهة النصرة وداعش ومجاميع اخرى مسلحة، واعادة الامور الى المربع الاول".
                    من جهته اكد المسؤول العسكري للجبهة الشعبية ـ القيادة العامة خالد جبريل لمراسل قناة العالم قائلاً ان هناك عدم ثقة وليس من السهل تداركها باي اتفاق قادم، اي بمعنى انه اي اتفاق قادم ليس من السهل اقناع اي طرف، واعتبر ان هذه ازمة ثقة وليس من السهل بناء ثقة مرة اخرى.
                    يذكر ان جبهة النصرة اعادة توزيع قناصيها في احياء المخيم، بينما استعادة الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة السيطرة على المواقع التي تم اقتحامها من قبل مسلحي جبهة النصرة والتي تمثل ساحة الريجي حدها الفاصل.
                    يشار الى ان التوتر يسود الموقف في مخيم اليرموك، وبحسب مراقبين فان اعادة جبهة النصرة لمظاهر الحرب في احياء المخيم الجنوبية يهدف الى شل المبادرة الفلسطينية وتوقف دخول المساعدات الانسانية الى داخل المخيم.
                    محاولات المجموعات المسلحة وتحديداً جبهة النصرة افشال اتفاق التفاهم في مخيم اليرموك يأتي بحسب المراقبين هنا بعد الضغوطات التي مارستها الدول الداعمة لتلك المجموعات لاعادة مخيم اليرموك الى مربع الاشتباك والتوتر في محيط العاصمة دمشق.

                    * تظاهرات في باكستان ضد تسليح ’’المعارضة السورية’’



                    خرجت عدة تظاهرات اليوم في مختلف المدن الباكستانية تلبيةً لدعوة "جمعية علماء باكستان" و"جمعية أهل السنة" تحت عنوان "يوم الاحتجاج العام على تسليح المعارضة السورية".

                    ورفع المتظاهرون شعارات تؤكد حق الشعب السوري باختيار سلطته دون أي تدخل خارجي، كما طالبوا الحكومة الباكستانية بأن ﻻ تبادر بأي خطوة تعطل فيها مسرى الحلّ السلمي في الأزمة السورية.

                    ***
                    * الرياض : "داعش" و"النصرة" و"الاخوان" منظمات ارهابية


                    - السعودية تمنح المشاركين في القتال في الخارج مهلة 15 يوما اضافية للعودة



                    صنفت السلطات السعودية العديد من الجماعات والاحزاب داخل البلاد وخارجها في خانة الجماعات الارهابية.

                    واعلنت الداخلية السعودية في بيان انها وضعت كلا من جماعة الإخوان المسلمين وجبهة النصرة المتواجدة في سوريا و(داعش) وحزب الله السعودي وجماعة الحوثي في اليمن ضمن الجماعات الارهابية.
                    كما اعطت السلطات السعودية مهلة 15 يوما اضافية للمشاركين في القتال خارج المملكة بغية ما اسماه مراجعة النفس والعودة الى الوطن.
                    وتاتي هذه الاجراءات استكمالا لقرار الملك السعودي، بمعاقبة المشاركين في القتال بالخارج بالسجن بين 3 سنوات و20 سنة ومنحهم مهلة شهر للعودة.

                    * بان كي مون يدعو الى تحييد المدارس والمستشفيات في سوريا
                    شدد الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم على ضرورة تحييد المدارس والمستشفيات وعدم استهدافها خلال المعارك الدائرة في سوريا منذ نحو ثلاث سنوات. وخلال نقاش في مجلس الامن حول مصير الاطفال في النزاعات المسلحة، قال بان كي مون ان نحو اربعين بالمئة من المستشفيات العامة في سوريا لم تعد تعمل، وان هناك مدرسة من اصل خمس مدارس اصيبت بأضرار او يقيم فيها اشخاص اجبروا على ترك منازلهم بسبب المعارك.
                    وقال الامين العام للأمم المتحدة "هناك اكثر من مليونين و200 الف طفل سوري لا يتلقون التعليم" مضيفا انه "في العديد من مناطق النزاع في العالم تم استهداف مدارس ومستشفيات او تحولت الى ساحات قتال بين المتنازعين".

                    * الحكم على ثلاثة اشخاص في فرنسا كانوا يستعدون للتوجه الى سوريا للقتال

                    حكمت المحكمة التأديبية في باريس اليوم بعقوبات بالسجن النافذ بين عامين واربعة اعوام بحق ثلاثة اشخاص اوقفوا عام 2012 بينما كانوا يستعدون للتوجه الى سوريا للمشاركة في القتال ضد الجيش السوري. وطلب النائب العام عقوبات نافذة من عامين الى ستة، فيما دفع محامو الدفاع بالبراءة او بعقوبات مع وقف التنفيذ.
                    وحكمت المحكمة على يوسف التواجر (26 عاما) الذي قدم على انه "امير المجموعة" بالسجن خمس سنوات منها عام واحد مع وقف التنفيذ، وعلى صلاح الدين غورمات (24 عاما) بالسجن اربع سنوات منها واحدة مع وقف التنفيذ وعلى فارس فارسي (21 عاما) الوحيد الذي اعترف بمشروع المجموعة "الجهادي" بالسجن اربع سنوات منها اثنتين مع وقف التنفيذ.

                    ***
                    * مراسلون في سوريا: نعم الحرب غيّرتنا

                    انّها الأضرار نفسها، شهداء ومفقودون، خراب ودمار. الضحايا كثر؛ ومنهم الصحافيون، وخصوصاً المراسلين الحربيين الذين يدفعون ثمن تغطية الأحداث ونقل الوقائع. لكن كيف إذا كانت تغطية الأحداث في سوريا، البلد الذي صنّف عام 2013 بـ«الأكثر خطورة في العالم»، بحسب منظمة «مراسلون بلا حدود»؟



                    رشا أبي حيدر/الاخبار


                    إما الخطف، أو القتل أو الإصابة بجروح أثناء التغطية. كلّها مخاطر يواجهها المراسل الحربي في بلد لم يشهد يوماً معارك دامية مثل تلك التي تجري على أرضه اليوم، فضلاً عن الأثر النفسي الذي أصاب الجميع بطريقة أو بأخرى. لم تكن ماريا درويش تتخيّل يوماً أن بلدها سيواجه هذه الحرب الضروس، وتكون هي في الميدان لتغطية أحداثه.

                    مديرة قناة «آسيا» في سوريا، تتحدّث عن الصعوبة لدى المراسل، وخصوصاً السوري، لناحية «فصل الموضوعي عن الشخصي في التغطية»، ولا سيما بعدما خسرت عدداً من أفراد عائلتها في الحرب. تقول: «لا تستطيع أن تنظر الى الطرف الآخر إلا على أساس أنه إرهابي في مواجهة مدنيين لا يحملون السلاح». غطّت ماريا عمليات عسكرية حيّة عند الخطوط الأمامية وأصيبت ثلاث مرات، لكن أخطرها كانت في جوبر في دمشق، حين أصابتها بعض الشظايا.

                    تلفت ماريا الى أنّ الحرب في سوريا أثّرت في المجال الإعلامي، وخصوصاً الحربي. تقول: «استفاد أصغر إعلامي الى أكبر إعلامي من فرصة ذهبية عبر التطوّر على الصعيد المهني الإعلامي». لكنها تشير أيضاً الى أهمية تعاطي الإعلامي السوري مع الأحداث في سوريا، مقارنة مع أي إعلامي آخر من أي بلد كان. «في أحيان كثيرة، لا نقبل بنشر صور مسيئة أو لقطات، فيما تطرح علينا مبالغ طائلة لبيعها. لا نتعامل مع الخبر كسبق صحافي، وهنا الفرق».

                    أمام كل الصعوبات التي يواجهها أي مراسل على الأرض، تنوّه ماريا بدور المؤسسة الإعلامية التي يعمل معها، فـ«الدعم وحرص المؤسسة هامان جداً للصحافي في ظل الضغوط»، وهذا ما يريحها أكثر لناحية العمل مع «آسيا» ودعمها المعنوي لموظّفيها. زميلها في قناة «روسيا اليوم»، كبير مراسلي المحطة في سوريا، أبو طالب البوحية، يروي كيف «نصطدم بمشكلة كبيرة وهي نقل الحقائق. والحقائق قاسية»، معتبراً أن «من أكبر المعصيات أنك تخفي في القلب ما ترى من مشاهد الموت. إنها صعبة جداً». مشاهد كثيرة ترسخت في رأس البوحية، مثل أي مراسل آخر، لكن أصعب تلك الصور هي التي رآها بأم العين في شمال اللاذقية العام الماضي، «طفل مقطّع في مجزرة على أيدي مقاتلي جبهة «النصرة»، وطفل مسلح يحمل حقيبة مدرسية على كتفه، كأنه يحمل أمنياته معه».

                    على الأرض، المعارك التي يغطّيها المراسلون تكون بمرافقة الجيش السوري، لذا «تصبح مستهدفاً أكثر فأكثر في الخطوط الأمامية، لكن السلاح يصبح شيئاً طبيعياً». لكن ماذا عن تغطية الطرف الآخر المعارض؟ يجيب أبو طالب البوحية «يعتبرونني شبيحاً عراقياً. لا مشكلة لديّ في تغطية الأحداث في الجبهة المقابلة، لكن هل هم قادرون على تأمين حمايتي الشخصية؟». ويؤكّد في الوقت نفسه أن القناة تعتمد على وسطاء داخل المعارضة ومصادر داخل الوحدات العسكرية والأهالي وشهود العيان لنقل مختلف الأخبار.



                    لا شكّ في أن البوحية، كأي صحافي في بلد النزاع، لم يضف الى سيرته خبرة على الصعيد المهني فحسب، بل أيضاً على صعيد الخبرات العسكرية واللوجستية. يقول: «العمل الميداني يجعلك تشعر كأنك أهم من الضباط الاستراتيجيين. يمكننا اتخاذ قرارات أصعب من القرارات العسكرية».

                    هذا ما يؤكّده أيضاً مراسل قناة «المنار» في العاصمة السورية جعفر مهنا الذي غطّى أهم معارك ريف دمشق، ولا سيّما داريا التي واكبها منذ البداية. مثل غالبية الصحافيين السوريين، طوّر جعفر كيفية التغطية على الأرض بنفسه «لم نتدرّب على هذا العمل قبلاً، مهمّتنا كانت صعبة جداً، كنا صحافيين ولم نكن متمرّسين». بعد خبرة عام في العمل مع «المنار»، لا ينكر جعفر أنه فقد «الراحة النفسية والحياة الاجتماعية. نعيش دائماً في حالة تأهب»، لكنه اليوم أصبح أكثر حذراً على سلامة حياته، وخصوصاً «بعد استشهاد شقيقه في الجيش السوري على يدي أحد المنشقّين». يقول: «لم أكن أحسب حساباً لسلامتي قبل استشهاد أخي. اليوم، أفكر بعائلتي، وخصوصاً والدتي وشقيقتي بعدما أصبحت الشاب الوحيد في المنزل».

                     أمام كل الصعوبات التي يمرّون بها، يجمع كل من درويش والبوحية ومهنا على ضرورة إكمال مسيرة العمل، ليس في الوقت الراهن فحسب، بل بعد انتهاء الأزمة. الأهم كيفية مساعدة المجتمع على تخطي كل آثار الحرب والمساهمة بدور إيجابي نحو مستقبل بعيد عن النزاعات والدماء.

                    ***
                    * إيران وسوريا.. الصواريخ تسلك الطريق نحو فلسطين!!



                    جهاد مراد


                    زعم جيش الاحتلال الاسرائيلي إن قواته البحرية الخاصة تمكنت من الاستيلاء على سفينة إيرانية كانت تقوم بنقل اسلحة صاروخية سورية متطورة من إيران الى قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الجيش إنه تم رصد حركة السفينة التي تحركت من سوريا ثم الى ميناء ام قصر العراقي ومنه الى ايران وفي طريق العودة الى ميناء بورسودان تم اعتراضها في المياه الدولية اعالي البحر الاحمر ومصادرة كميات من الاسلحة على متنها، من بينها صواريخ متطورة وذات مواصفات فعالة من صنع سورية.

                    سفينة الشحن "كلوس سي" كانت ترفع علم بنما ومحملة بكميات من الذخيرة وعشرات الصواريخ أرض أرض المتطورة من طراز "أم 302" التي يبلغ مداها مائتي كيلومتر، حسب ادعاء جيش العدو، الذي أشار الى ان هذه الصواريخ المتطورة مصنوعة في سوريا، وهي في طريقها من إيران إلى قطاع غزة. وحسب المزاعم الإسرائيلية، كان من المفترض أن تُسلّم حمولة السفينة الى الفصيلين المقاومين في قطاع عزة: حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الاسلامي، وعرض العدو صوراً قال إنها لهذه الاعتدة والصواريخ المكدسة في عنابر السفينة.

                    هي ليست المرة الاولى التي تحصل فيها ضجة من هذا النوع على خلفية قيام إيران وسوريا أو حزب الله بإرسال أسلحة الى الفصائل المقاومة في فلسطين، وبالتأكيد لن تكون الوحيدة، ولـ"كلوسي سي" رفيقات أوصلت حملولات رست في قبضات المقاومين ومنها ما قرصن، ويبقى "الله وحده يعلم كم البواخر والشحنات المرسلة التي نجحت بالوصول إلى مقاومي فلسطين".

                    قد تكون هذه الحمولة المقدّمة كـ"قربان" لا تعدو مجرد تمويه وعملية إشغالٍ للمخابرات الاسرائيلية من أجل افتداء شحناتٍ أخرى كانت ستُرسلُ في الوقت عينه، ورسالةٌ مفادها أن في غزة ترسانةٌ كبيرةٌ من هذه الصورايخ السورية، وإفهام العدو بشكل ملموسٍ وحسِّي أن نوعية الردع والقوة النارية التي بحوزة المقاومة الفلسطينية، والتي كانت شاهدةً على مجريات الحرب الاخيرة في غزة حصلت بالصواريخ السورية والتقنيات الايرانية المسلّمة للمقاومة هناك.

                    لم تنكر هاتين الدولتين يوماً، اي سوريا وإيران، دعم المقاومة في لبنان وفلسطين بل هو في سلم اولوياتهما رغم ما سبَّب ويسبب لهما هذا الدعم من إحراج بينهما وبين الدول التي يمرّ عبرها السلاح، وكذلك من عقوبات وضغوطات على المستوى الغربي وأحياناً العربي. وبغض النظر عن النفي الايراني الأخير لمزاعم العدو، يرى بعض المحللين انه جاء لرفع المسؤولية الدولية في ظل حديث بعض المؤسسات الأوروبية عن نيتها القيام برحلاتٍ بحرية إلى قطاع غزة لفكّ الحصار المفروض عليه.

                    ولكن لنسلم بأن مزاعم العدو صحيحة، فهذا يؤكد انه رغم كل التغييرات التي حصلت مؤخراً من "تقارب" ايراني امريكي، ومن علاقات متوترة بين دمشق وحركة حماس على خلفية موقف الحركة الداعم للجماعات التي تحارب الدولة والجيش السوري، لم يتزحزح إلتزام دمشق وطهران بدعم القضية الفلسطينية بالسلاح والسياسة، فهذا الدعم ليس مجرد كلام أو شعارات بل هو عند الايرانيين ثابتٌ وراسخ، وكذلك هو الأمر عند السوريين.

                    و"صحة" الشحنة تثبت انه رغم ما تعانيه القوات السورية من مصاريف حربية ومن ضغط هائل لمواجهة الازمة الداخلية عدا عن الجهد المخصص لمواجهة أي حربٍ اسرائيلية، نجد أنه على جدول اعمالها أيضاً صناعة صواريخٍ وإرسالها الى المقاومة الفلسطينية، وأنها في ظل هذه الظروف تقوم بهذا الفعل اللوجستي الصعب والمعقد، فكيف بها قبل بداية الأزمة والضغوط المفروضة عليها؟ ربما كانت الاسلحة والصواريخ تُرسل بشكل أكثر وبوتيرة أسرع.

                    مهما بلغ حجم الضغوطات التي تتعرض لها سوريا ومن خلفها إيران، يبقى هذا الامر مستمراً وناشطاً لأن الاولويات لا تتغير ولا تتأثر بشيء، والحرب المستمرة على سوريا منذ ثلاث سنوات والتي من أبرز أهدافها غير المعلنة منعُها من القيام بهذه الأفعال، لم تفلح في إرباك أو ثني دمشق عن دعم المقاومة، فكل الأمور حُسب حسابها مسبقاً: سنبقى نرسل الصواريخ للمقاومة التي تدافع عن أهلها في فلسطين وهدفها الأساس التحرير من البحر الى النهر.

                    ولكن المصيبة ان صح فعلا ما قالته "إسرائيل" فهل يسأل العرب أنفسهم لماذا إيران وحدها ومعها سوريا من تدعم مقاومةَ الشعب الفلسطيني، وأين هم من هذا الدعم، ولماذا تذهب أسلحةُ العرب وأموالهم وتكفيريوهم الى سوريا وليس الى فلسطين المحتلة؟. سؤال بالتأكيد لن يجد جوابا في اروقة ممتهني العار ومعتادي الخزي!!

                    تعليق


                    • 8/3/2014


                      * نداءات مسلحي الزارة: «صاروا فوق راسنا»



                      مرح ماشي/الاخبار


                      حمص | أطلقت «التنسيقيات» والمواقع التابعة للمعارضة أمس، نداءات استغاثة لمؤازرة المسلحين في بلدة الزارة في ريف حمص الغربي، إثر اشتداد المعارك بينهم وبين الجيش السوري، في ظل تداول معلومات عن أن الجيش أصبح على مقربة من السيطرة على برج الزارة الأثري لإعلان سقوط البلدة عسكرياً. «يا خسارة الأبطال الشهداء… يا زارة الكل خانوكي»، هذا هو المزاج العام لكل الصفحات المعارضة و«التنسيقيات»، بعد اقتراب الجيش السوري من دخول بلدة الزارة في ريف تلكلخ (في ريف حمص).

                      وكما جرى في عدة مناطق ساخنة، بدأت محاولات المسلحين في القرية التابعة لريف تلكلخ الاستسلام على دفعات. ففي وقت متأخر من ليل أول من أمس، استسلم للجيش ضابط منشق برتبة نقيب، ومعه 13 مسلحاً على المحور الغربي.

                      وسبق ذلك استسلام 23 آخرين وتسليم أسلحتهم للجيش أيضاً، ليرتفع بذلك عدد من سلموا أنفسهم خلال الأيام العشرة الماضية إلى 70 مسلحاً. وعلى المحور الشرقي، يؤكد العسكريون أن السيطرة على تلة ونوس جعلت القرية الحصينة تحت مرمى نيران الجيش.

                      وعلمت «الأخبار» أن ناشطين إعلاميين وميدانيين أصبحوا في لبنان منذ عدة أيام، وهربوا من نيران المعارك التي تحرق المكان، تاركين مقاتلي البلدة لمصيرهم، بعد أشهر طويلة من تحريضهم على العصيان المسلّح ضد الدولة السورية. «راح البرج والقصر والخنادق من ناح قميري… ما رح نلاقيهن إلا صاروا فوق راسنا»، استغاثات المسلحين هذه سمعها العسكريون السوريون عبر اللاسلكي في الزارة. أحد القادة العسكريين في الجيش السوري نفى في حديث مع «الأخبار» سيطرة الجيش حتى اللحظة على برج الزارة الأثري، بل يفصله عن قوات الجيش السوري ما لا يزيد على 50 متراً. «المتر غالٍ ومكلف في الزارة»، حسب تعبير الضابط السوري.

                      ويضيف: «لم يبق أكثر من 50 مسلّحاً يقاتلون في البلدة، بعد هرب معظمهم ومقتل آخرين بالإضافة إلى تسليم الباقين أنفسهم بأعداد كبيرة». المسلحون المستسلمون الذين تمّ سوقهم إلى مركز بلدة تلكلخ، سوريو الجنسية، وهم بمعظمهم من أبناء الزارة. وقضى في الاشتباكات أمس مقاتل ينتمي إلى قوات الدفاع الوطني في حمص.


                      ***
                      * «الكاوبوي العربي»




                      نبيه البرجي/الديار

                      لماذا يفترض بأي رئيس اميركي ان يكون نسخة عن الآلهة الاغريق، و ينفث النيران اينما حل؟

                      بتلك الفظاظة قالت مادلين اولبرايت «يكفي ان نقرع الطبول لكي تتوقف الكرة الارضية عن الدوران». لا تستغربوا، ثمة خلفيات لاهوتية لهذا الكلام. الطهرانيون (البيوريتانز) يقولون ان اميركا هي ارض الميعاد. الاميركيون شعب الله المختار. مجرد تعديل تقني في خارطة الطريق التي وضعها… الله.

                      كثيرون في العالم يلاحقون باراك اوباما الآن. لماذا لا يضرب في سوريا ولماذا لا يضرب في اوكرانيا؟ وهل صنع الجنرالات، وكما تقول اولبرايت، لكي يتكدسوا في غرف النوم. المحافظون الجدد لا يتورعون عن اتهام الرئيس بالخيانة، وبالهشاشة بطبيعة الحال، حين يترك الدببة القطبية تختال هكذا على ضفاف البحر الاسود كما على ضفاف البحر الابيض (المتوسط).

                      «وول ستريت» هي التي تتكلم. حين يناهز الناتج القومي الاميركي في العام الفائت الـ18.5 تريليون دولار في مقابل 2.9 تريليون دولار للاتحاد الروسي، ودون ان يتجاوز التنين (الصيني) الـ 7 تريليون دولار، فكيف يمكن للبيت الابيض ان يتعامل مع الكرملين على انه القطب الآخر في ادارة العالم؟

                      ينتقد دنيس روس الرئيس جورج بوش الاب انه لم يأخذ بنصيحته الافادة من الشخصية الضائعة لبوريس يلتسين والضغط من اجل تفكيك الترسانة النووية والصاروخية الروسية مثلما جرى تفكيك حلف وارسو. وكان على توماس فريدمان ان يسخر من هذه النصيحة لان الجنرالات كانوا مزقوا ذلك الرجل إربا إربا، وهو الذي سأل ألم يكن للصين في هذه الحال ان تحتل سيبيريا… بالدراجات الهوائية؟

                      كان يلتسين يتدحرج تماما مثل برميل الفودكا الفارغ. اخطأ روس لكونه لم يقدم النصيحة الى ابنته تاتيانا التي قال تيودور لوكيانوف انها كانت مستعدة لكي تبيع روسيا الى اميركا من اجل… ملابسها الداخلية.

                      قبل ان يتلو دوايت ايزنهاور خطبة الوداع، محذراً من سيطرة المجمع الصناعي – العسكري على العقل السياسي، والاستراتيجي، في الولايات المتحدة، كان لهاري ترومان ان يأخذ بنصيحة سلفه (الفذ) فرنكلين روزفلت «إياك ان تدع الجنرالات يتعاملون مع القنبلة الذرية كما يتعاملون مع علبة الثقاب». هكذا عندما طلب بطل الباسيفيك الجنرال دوغلاس ماك آرثر القاء القنبلة الثالثة على القوات الشيوعية في شبه الجزيرة الكورية. استدعاه ترومان على وجه السرعة واحل محله الجنرال ماتيو ريدغواي…

                      حتى في المشرق العربي بوجه خاص يوصف الرئيس اوباما بالشخصية الواهية. يقتضي ان يكون الاله الاغريقي الذي يدمر دمشق، وتبعا لنبوءة التوراة (سفر اشعيا) بصواريخ توما هوك، وان تنقض قاذفات «ستيلث» (الشبح) على موسكو، اذ يفترض بأميركا ان تبقى اميركا، اي النسخة البشرية عن القضاء والقدر…

                      ولكن ماذا فعل جورج دبليوبوش الذي قال علنا ان ثمة خطاً ساخناً بينه وبين الله حين دخلت الدبابات الروسية عام 2008 الى جورجيا؟ تصرف تماما كما تصرف اوباما الذي يدرك مدى الحساسية الجيوستراتيجية لاوكرانيا وجورجيا بالنسبة الى الامن الروسي. بدا يوجين روبرتسون، المعلق في الـ«واشنطن بوست»، شديد العقلانية حين قال لاحدى الشاشات «لنتصور ان ما حدث في جورجيا واوكرانيا حدث في كندا و المكسيك، ماذا كانت فعلت واشنطن؟».

                      هذا هو منطق الامبراطوريات؟ قليلون جدا في العالم العربي الذين سألوا ماذا فعل ريتشارد نيكسون ورونالد ريغان وجورج بوش وبيل كلينتون في الملف الفلسطيني؟ لاحظنا كيف يسخر شلومو عامي من جون كيري ويصفه عبر صديق صحافي له براقص «السامبا» الذي نسي رأسه و قدميه خارج القاعة.

                      السخرية تأخذ مداها احيانا. لا يجد كارل روف ما يقوله في اوباما سوى انه يفضل ان يراقص الليدي غاغا على ان يراقص ايمن الظواهري (او ابو بكر البغدادي).

                      لا ندري لماذا نصر على ان نبقى اغبياء، ونصرخ بأعلى صوتنا اننا اغبياء. كلنا نستعيد بين اللحظة و الاخرى كتاب مايلز كوبلاند حول لعبة الامم. من يقول لذلك البدوي العتيق، لذلك الجاهلي العتيق، الذي يستوطن هيكلنا العظمي ان لعبة الامم هي لعبة المصالح. وحين قال توماس جيفرسون لدى وضع الدستور الاميركي «قد تجد اصابع الملائكة بين الكلمات» لم يكن يظن ان قايين وهابيل يمكن ان يكونا داخل النص. لعله شعر بهذا عندما قتل الكولونيل آرون بور الجنرال الكسندر هاملتون، وهو احد واضعي الدستور، في مبارزة بالسيوف.

                      والطريف ان طرابلس، ولم تكن ليبيا قد ظهرت الى الوجود ولا معمر القذافي بطبيعة الحال، اعلنت الحرب على اميركا في عهد جيفرسون (10 حزيران 1801) قبل ان تعقد معاهدة السلام بينهما في 4 حزيران 1805. في وقت متأخر جدا كتب جون شتاينبك: لماذا اختطينا منذ ذلك الحين طريق القراصنة؟ هو الذي رأى ان طريق القراصنة لا يختلف البتة عن طريق الاباطرة…

                      العرب مستاؤون وخائفون كما لو ان لغة الضاد ليست لغة الخناجر، وهذا ما يبدو شديد الوضوح، و شديد الدلالة، الآن. كانوا يتصورون ان الجيش الاميركي سيحتل اللاذقية و ربما دمشق ردا على الاحتلال الروسي لشبه جزيرة القرم، فيما الحكام الجدد في كييف يعدون العدة ، او هكذا يتصورون، للدخول في حلف شمال الاطلسي…

                      هؤلاء لا يدرون ان جورج بوش الاب بعث عام 1990 بوزير خارجيته جيمس بيكر الى موسكو ليتعهد امام ميخائيل غورباتشوف بأنه اذا ما وافق على ازالة جدران برلين، وبالتالي توحيد المانيا، فإن حلف الاطلسي سيبقى بعيدا عن الدول التي كانت تشكل المعسكر الاشتراكي. لم تلتزم واشنطن بهذا التعهد، وبدا الاطلسي كما لو انه يحاصر روسيا، اثر زوال الاتحاد السوفياتي، فيما كان الاميركيون يزرعون القواعد العسكرية في اذربيجان وتركمانستان واوزبكستان لاحكام الطوق على العدو القديم..

                      كولن باول قال ان شخصية اوباما لا تمت بصلة الى شخصية الكاوبوي، وهو الذي يدرك ان خارطة الاسواق، والمداخن، تغيرت كثيرا، وان الاقتصاد الاميركي لم يعد كما كان يصفه فريدريتش هايك بـ«اقتصاد الآلهة». عليكم ان تستغربوا اذا رأيتم ذلك الحاكم العربي بملابس الكاوبوي. ها اننا نرى القبعة( قبعة الكاوبوي). اين الرأس؟ الله اعلم…

                      تعليق


                      • 8/3/2014


                        * الجيش السوري يسيطر على بلدة الزارة بريف حمص



                        سيطر الجيش السوري السبت مدعوما بعناصر من الدفاع الوطني، على بلدة الزارة القريبة من قلعة الحصن في ريف حمص (وسط)، والتي تشرف على الطريق بين دمشق والساحل السوري، بحسب ما اعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة.

                        وقالت القيادة العسكرية "بعد عملية نوعية دقيقة بسطت وحدات من الجيش السوري صباح اليوم بالتعاون مع الدفاع الوطني والاهالي الشرفاء، سيطرتها الكاملة على بلدة الزارة ومحيطها في الريف الغربي لمدينة حمص"، وذلك في بيان بثه التلفزيون الرسمي اوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

                        واضافت ان هذا التقدم يكتسب اهميته "من الموقع الجغرافي الذي تتمتع به بلدة الزارة، كونها تشرف على الطريق الدولي الذي يربط بين المنطقتين الوسطى والساحلية، فضلا عن اتخاذها ممرا رئيسيا للعصابات الارهابية القادمة من الاراضي اللبنانية".

                        وتقع الزارة في ريف تلكلخ الحدودية مع لبنان.

                        وعرض التلفزيون الرسمي السوري لقطات قال انها من الزارة، تظهر انفاقا وضعت فيها بعض الفرش للنوم والاغطية المصنوعة من الصوف. كما اظهرت اللقطات جنودا يقومون بإزالة عبوات ناسفة، في حين بدت بعض الجثث لرجال بملابس عسكرية يرجح انها تعود لمسلحي المعارضة.

                        وكان مصدر ميداني في "جيش الدفاع الوطني" اكد في وقت سابق السيطرة على الزارة، مشيرا الى ان عناصره يقومون بتمشيط بيوت بلدة الزارة للتأكد من خلوها من المسلحين.

                        واشار الى ان القوات الحكومية وجيش الدفاع الوطني "دخلوا البلدة من محوري الغرب والجنوب" وسيطروا على وسطها، قبل التقدم نحو شمالها.

                        واشار بيان الجيش الى مقتل اعداد كبيرة من الارهابيين في المعارك.

                        واكد المرصد السوري المقرب من المعارضة ومقره لندن، سيطرة القوات الحکومية على هذه البلدة التي تقطنها غالبية من التركمان "عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي جند الشام ومقاتلي الكتائب الاسلامية المقاتلة".

                        واوضح المرصد ان "عشرات المقاتلين من الطرفين قضوا في المعارك"، مشيرا الى ان القرية "كانت معقلا للمقاتلين الاسلاميين، لا سيما عناصر تنظيم جند الشام".

                        وسيطرت القوات الحكومية في الايام الماضية على التلال المحيطة بالزارة، وتقدمت في اتجاه البلدة بهدف "تطهير" ريف حمص الغربي من المقاتلين.

                        وبدأت قوات الجيش معركة الزارة منذ أكثر من شهر. وتشكل البلدة الواقعة على بعد 53 كيلومترا غرب مدينة حمص مع ثلاث بلدات أخرى صغيرة وقلعة الحصن التاريخية، المساحة الوحيدة المتبقية في ريف حمص الغربي تحت سيطرة مسلحي المعارضة.

                        * بالفيديو.. تقرير قناة المنار:

                        http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                        * بالفيديو.. تقرير الاعلامي حسين مرتضى من قلب بلدة الزارة

                        http://www.alalam.ir/news/1573583

                        * 70 قتيلا من المسلحين بينهم أمير "احرار الشام" في اللاذقية


                        فيديو:

                        http://www.alalam.ir/news/1573615

                        اكثر من 70 قتيلا من اعضاء الجماعات المسلحة بينهم أمير مايسمى "حركة احرار الشام" قضوا في عمليه نوعية للجيش السوري خلال استهدافه مقرات " للنصرة" و" الجبهة الاسلامية" في بلدة الكبير في ريف اللاذقية الشمالي القريبة من الحدود مع تركيا . وفي دير الزور سيطر الجيش السوري على مرتفعات جبل السردا، في حين تمكن من قتل العشرات من مسلحي تنظيم مايسمى "دولة الاسلام في العراق والشام " (داعش) بينهم قيادي خلال اشتباكات عنيفة في الرقة. كما تمكن الجيش في ريف دمشق من اختراق الجهة الشمالية الشرقية ليبرود.

                        وللمرة الاولى منذ بدء المعارك في القلمون، الجيش السوري يتمكن من اختراق يبرود من الجهه الشمالية الشرقية، حيث يخوض اشتباكات مباشرة مع المسلحين، الذين تراجعوا امام تقدمه في المنطقة الصناعية التابعة جغرافيا ليبرود.
                        توازيا مع ذلك استهدف الجيش السوري تجمعات المسلحين وتحصيناتهم في محيط منطقة السهلة وداخل حيي الصالحية والقامعية وتلة الكوز داخل يبرود.

                        وقال ابراهيم ونوس الخبير العسكري في تصريح لقناة العالم الاخبارية، إن الجيش السوري وصل الى المنطقة الصناعية وسيطر على مجموعة من الامكنة وأصبح لديه مرتكزات مهمة هناك وبالتالي فقد انهارت معنويات المسلحين لأن الجيش السوري أصبح على بعد أمتار من يبرود وأصبحت يبرود تحت مرمى بنادق الجيش.

                        وبعد أن كانت صفحات المجموعات المسلحة على الانترنت تهلل لانتصارات وهمية في القلمون، عادت لتعترف في الايام الاخيرة بخسارتها لمناطق عده ومقتل اكثر من 100 مسلح من جنسيات غير سورية في القلمون.

                        * "القوة الضاربة" في قوى الامن الداخلي السوري تكافح الارهاب الى جانب الجيش

                        "القوة الضاربة" في قوى الامن الداخلي السوري، وحدات مكلفة بمتابعة الجرائم المستعصية، غير أن مهماتها ازدادت على امتداد الأزمة في مكافحة الإرهاب إلى جانب وحدات الجيش.

                        تابع التقرير بالفيديو هنا:
                        http://www.almanar.com.lb/adetails.p...=21&eid=773474

                        ***
                        * الجعفري يتهم المجموعات المسلحة وجهات أجنبية بتجنيد الاطفال في سوريا

                        الجعفري يستغرب تجاهل الامم المتحدة انتهاكات المجموعات المسلحة في سوريا

                        سلط المندوب السوري لدى الامم المتحدة الضوء على الانتهاكات التي تقوم بها الجماعات المسلحة في سوريا بحق الاطفال مستغربا تجاهل الامم المتحدة هذه الانتهاكات التي وثقتها الحكومة السورية ووزعتها على ادعاء مجلس الامن.

                        وفي هذا السياق، أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري التزام الحكومة السورية بالمعاهدات والمواثيق الدولية التي انضمت إليها وصدقت عليها مبكرا، والمتعلقة بالأطفال وخاصة إتفاقية حقوق الطفل والبروتوكولين الاختياريين الملحقين بها.

                        وقال الجعفري في كلمة له أمس خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول "الأطفال في وقت الحرب والنزاعات" إن الأزمة في سورية افرزت مظاهر متطرفة غير إنسانية، وأول من تأثر بها الطفل السوري، مضيفا إن هذه المظاهر الشاذة التي جاء بها المرتزقة والتكفيريون الذين يتم استجلابهم علناً من جميع بقاع الأرض ليفرضوا أفكاراً وهابية ظلامية على شباب وأطفال سوريا،متهما هذه المرتزقة بارتكاب أفظع أشكال الجرائم بحق الطفل السوري عبر تجنيد الأطفال والفتية، وتدريبهم على القيام بأبشع الجرائم الإرهابية من ذبح واختطاف وتشويه وقطع للأطراف والرؤوس بالبلطات والسيوف وفتح بطون الحوامل وتعليق الأجنة بالحبل السري على الأشجار والإتجار بالبشر وبأعضائهم وغير ذلك الكثير".

                        واستغرب الجعفري عدم قيام الدول ذات النفوذ على المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية ومن بينها دول أعضاء في المجلس بممارسة الضغوط على هذه المجموعات لرفع الحصار عن منطقة ما في سورية أو لإنهاء عسكرة مشفى أو مدرسة أو لتحرير قادة دينيين مطارنة وراهبات وأيتام مختطفين منذ سنين".

                        وأخذ الجعفري على هذه الدول عدم قيامها بضغوطات على المجموعات المسلحة للإفراج عن نساء وأطفال سوريين اتخذوا رهائن بشرية وخطفوا من اللاذقية ودير الزور والرقة ودرعا ومن بلدة معان بريف حماة بعد ذبح العشرات والمئات منهم، متهما حكومات دول عربية واقليمية ودولية بدعم وتسليح هذه المجموعات بشكل علني.



                        ولفت الجعفري إلى أنه مع مأساوية هذه الصورة السوداء ما زال بعض كبار مسؤولي الأمانة العامة يعتبرون أن تلك الأحداث هي مجرد تقارير لم يتسنى التثبت من صحتها بعد، مؤكدا أن الحكومة السورية تواصل بذل جهودها الجبارة اتساقا مع التزاماتها وتعهداتها بشأن حماية الأطفال على الرغم من كل تلك التحديات الجمة غير المسبوقة.

                        وقال الجعفري: إن الحكومة السورية استمرت بانخراطها الإيجابي مع الأمم المتحدة لكشف تفاصيل ما يجري في سورية من انتهاكات لحقوق الأطفال نتيجة ممارسة المجموعات الإرهابية المسلحة، مبينا أن الوفد الدائم للجمهورية العربية السورية وزع مؤخرا مذكرة رسمية على أعضاء مجلس الأمن تتضمن معلومات وأمثلة موثقة تفصيلية عن الجرائم المرتكبة من قبل تلك المجموعات الإرهابية بحق الأطفال السوريين. وأضاف انه زود الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ليلى زروقي وأعضاء مجلس الأمن بقائمة تتضمن 28 حالة إستهدفت فيها المجموعات الإرهابية المسلحة المدارس في جميع أنحاء سورية و54 حالة قتل وتشويه واختطاف للأطفال، معربا عن أسفه بأن أحدا من أجهزة الأمانة العامة لم يكلف نفسه عناء التحقق من أي منها ولا الاستفسار من الحكومة السورية عن أي معلومات إضافية بشأن تلك الانتهاكات.

                        وأكد الجعفري الجهات المختصة لدى الحكومة السورية باتخاذ الإجراءات القانونية حيال الأطفال المجندين وذلك وفقاً لمضمون القانون الخاص بتجنيد الأطفال، واتهم جهات أجنبية ومحطات فضائية تبث من دول عربية خليجية بتجنيد أطفال سوريين للعمل لديها كمسلحين متمردين ضد سلطة الدولة.

                        ودعا مندوب سورية الدائم وكالات الأمم المتحدة المعنية والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للقيام بإجراء التحقيق الفوري بهذه الأفعال المشينة وخاصة أن الجهات المختصة في سورية ألقت القبض على إحدى العصابات المنظمة لعملية تجنيد الأطفال، واعترفت بذلك.

                        وأعرب الجعفري عن إستغرابه من إستمرار تجاهل الأمم المتحدة لغاية اليوم أيا من تلك الانتهاكات وإحجامها عن اتخاذ أي إجراء ملموس مع حكومات الدول
                        المجاورة.

                        وطالب الجعفري الأمم المتحدة بالعمل بحيادية وشفافية وفاعلية لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية الطفل السوري، واكد استعداد سوريا استمرار التعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية الشريكة لإظهار حقيقة الأوضاع في سورية بعيدا عن التسييس والتلاعب بالرأي العام .

                        ***
                        * باكستان: مطالبات للحكومة بعدم تسليح المعارضة السورية



                        حذَّرت "جمعية علماء باكستان وجمعية أهل السنة"، من خطورة تسليح المعارضة السورية، وإنعكاساتها على مجريات الأحداث في سوريا.
                        وخلال مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، عرضت الجمعيتان التسريبات الاعلامية حول تسليح الحكومة الباكستانية للمعارضة السورية، وناشدتا "الحكومة عدم تسليح المعارضة السورية لأن هذا الدعم سيزيدُ من حدّة الأزمة"، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة السورية لحلِّها سياسياً.
                        وأكَّدَ "أمين عام جمعية أهل السنة" قاضي أحمد نوراني أن "أي تدخل في الأزمة السورية ستكون له نتائجه السلبية على باكستان".

                        * لائحة الإرهاب السعودية: هل تفجر صراعاً جديداً على الأرض السورية؟

                        عبدالله سليمان علي/السفير

                        اعتمدت السعودية، أمس، قائمة إرهاب مبدئية تضمنت أسماء العديد من التنظيمات والتيارات داخل المملكة وخارجها.

                        ويأتي اعتماد هذه القائمة تنفيذاً للأمر الملكي الذي صدر مطلع شباط الماضي والقاضي بتجريم كل من يقاتل خارج السعودية، حيث نص على تشكيل لجنة تكون مهمتها إعداد قائمة بالتيارات والحركات التي ينطبق عليها وصف الإرهاب، ويُجرَّم بالتالي كل من ينتمي إليها أو يتعاطف معها.




                        وبينما ذكر قرار اللجنة، المشكّلة من ممثلين عن وزارة الداخلية والعدل والشؤون الإسلامية والخارجية وديوان المظالم وهيئة التحقيق والادعاء العام، الأسماء الصريحة لبعض التنظيمات والتيارات مثل «القاعدة» و«القاعدة في جزيرة العرب» و«القاعدة في اليمن» و«القاعدة في العراق» و«جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) و«حزب الله داخل المملكة» و«جماعة الإخوان المسلمين» و«جماعة الحوثي»، إلا أنه من جهة أخرى تضمن عبارات فضفاضة تجعل من تفسيره أمراً بالغ الصعوبة وخاضعاً لاختلافات كثيرة قد تكون مقصودة من أجل ترك هامش أمام السلطات السعودية للمناورة أو المرونة مع بعض التنظيمات التي ارتبطت معها بعلاقات قوية، لا سيما على الساحة السورية، وقد يكون أهمها «جيش الإسلام» خصوصاً و«الجبهة الإسلامية» عموماً.

                        فمن غير الواضح ما إذا كانت «الجبهة الإسلامية» مشمولة بوصف الإرهاب حسب القائمة السعودية أم لا. ورغم أن عدم ذكر «الجبهة الإسلامية» بالاسم ضمن القائمة يوحي بأنها مستثناة من هذا الوصف، وذلك استمراراً في سياسة الدعم التي طالما اتبعتها الرياض مع مكونات الجبهة، وخصوصاً «جيش الإسلام» بقيادة زهران علوش. إلا أن تأكيد قرار اللجنة على أن القائمة تشمل «كل تنظيم مشابه لهذه التنظيمات فكراً أو قولاً أو فعلاً» وكذلك «كل التنظيمات الواردة في قرارات مجلس الأمن والهيئات الدولية» ومن «عرفت بالإرهاب وممارسة العنف» يشير إلى أن القرار فضفاض، وقد يتسع للكثير من التنظيمات والتيارات غير الواردة بالاسم في القائمة، لكنه متروك لتقدير القيادة السياسية في البلاد لاتخاذه في الوقت المناسب لها، والذي يخدم مصلحتها.

                        مع ذلك، فإن الانطباع الأولي الذي يرد إلى الذهن لدى الاطلاع على القرار هو أن السعودية استثنت بالفعل «الجبهة الإسلامية» من وصف الإرهاب. ومما لا شك فيه أن هذا الاستثناء سيضع المملكة في مواجهة تناقضات جسيمة، فكيف لها أن تسوّغ تصنيف «جماعة الإخوان المسلمين» على أنها إرهابية ثم تستثني من هذا التصنيف تنظيماً يصف نفسه بأنه «سلفي جهادي» مثل «أحرار الشام» التي تهيمن على «الجبهة الإسلامية»، والمعروف أن «السلفية الجهادية» أكثر تطرفاً من «الإخوان» فكراً وعملاً؟ والأهم من ذلك أن حركة «أحرار الشام» تضم شخصيات قيادية من «القاعدة»، ولا نقصد بذلك أبو خالد السوري الذي قُتل مؤخراً وحسب، فقد أكد مصدر جهادي لـ«السفير» أن هاني اللاحم الذي قتل في وقت سابق كان أيضاً شخصاً قيادياً مرتبطاً بـ«القاعدة».

                        وإذا كان كلا الرجلين المذكورين قد قتل قبل صدور القرار السعودي الأخير، فإن المصدر يذكر اسم عبد الحميد السوري، واسمه الحقيقي بهاء الجغل، مؤكداً أنه من قيادات «القاعدة» (تيار «القاعدة» المعارض لأسامة بن لادن والذي ضم ثلاثة سوريين هم أبو مصعب السوري وأبو خالد السوري وعبد الحميد السوري) وفي الوقت نفسه هو من مؤسسي «أحرار الشام» وأحد القيادات البارزة فيها. وقد اعتقل الجغل في باكستان من قبل أجهزة الاستخبارات الأميركية في أيار العام 2002 لارتباطه بتنظيم «القاعدة» وسلّمته إلى السلطات السورية التي أفرجت عنه عند انتهاء مدة عقوبته أواخر العام 2011، ليخرج وينضم إلى «أحرار الشام» وأصبح أحد قياداتها المؤثرة.

                        ويضيف المصدر أن شخصاً آخر، يدعى أبو الصادق، وهو قيادي في «حركة أحرار الشام»، وكان ممثلاً لها في «المحكمة الشرعية في حلب»، هو أيضاً من القيادات المرتبطة بتنظيم «القاعدة» وسبق له القتال مع أبي مصعب الزرقاوي في العراق، لكنه بحسب المصدر عميل للاستخبارات السعودية، التي كلفته بين العامين 2004 و2005 إبان اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري بتشكيل تنظيم إسلامي في سوريا، حيث كانت التوقعات أن سوريا في تلك الفترة كانت مرشحة لتشهد أعمال عنف وفوضى كتلك التي تشهدها منذ ثلاث سنوات، إلا أن انكشاف التنظيم واعتقال السلطات السورية لأبي الصادق، الذي قدم اعترافات كاملة عن التنظيم وارتباطاته، دفع الرياض إلى الإقرار بفشل المحاولة، وسلّمت السلطات السورية عدداً من المطلوبين المرتبطين بتنظيم أبو الصادق، وأهمهم صهره حسن صوفان. ولا معلومات متى أُفرج عن أبي الصادق، لكن المؤكد أنه أصبح أحد قيادات «أحرار الشام» البارزين.

                        وليس التناقض في كيفية التعامل مع «أحرار الشام» هو العقبة الوحيدة، إذ يشكل تصنيف جماعة «الإخوان المسلمين» على أنها تنظيم إرهابي وفق القرار السعودي، تحدياً خطيراً للسلطات السعودية، ولا سيما على الساحة السورية. فعلى الساحة السورية، ليس هناك كتائب أو فصائل مسلحة تتبع تنظيمياً لجماعة «الإخوان» إلا «هيئة حماية المدنيين»، لكن من المعروف أن أتباع ومناصري «الإخوان» يتوزعون على العديد من الفصائل والكتائب المسلحة، حتى أن أبا عيسى الشيخ، رئيس مجلس شورى «الجبهة الإسلامية» وقائد «ألوية صقور الشام»، ينتمي إلى عائلة «إخوانية» معروفة، وكان والده ممن هربوا خارج البلاد إبان أحداث الثمانينيات الدموية مع تضارب الروايات حول اعتقال الأب من قبل السلطات السورية وإعدامه بعد ذلك.

                        وكذلك فإن «جيش الإسلام»، بقيادة زهران علوش، يضم أعداداً كثيرة من «الإخوان» أو المتعاطفين معهم، إضافة إلى «لواء التوحيد» و«جبهة ثوار سوريا» بقيادة جمال معروف وغيرها كثير من الألوية التي لم يسمها القرار السعودي بالاسم في تحديده للتنظيمات الإرهابية، رغم أنه أكد شمول «كل تنظيم مشابه لهذه التنظيمات فكراً أو قولاً أو فعلاً».
                        ومن المتوقع أن يترك القرار السعودي بتصنيف كل من «جبهة النصرة» و«داعش» كمنظمات إرهابية، أثره على التطورات الميدانية على الساحة السورية، لا سيما لجهة الصراع بين التنظيمين. لأن تصنيف «النصرة» على أنها إرهابية، واستثناء «الجبهة الإسلامية»، وهي حليفة «النصرة» من هذا التصنيف، سيؤدي تلقائياً إلى أحد احتمالين، إما التباعد بين «جبهة النصرة» و«الجبهة الإسلامية» لأن الأخيرة لا تستطيع التعامل مع جهة تعتبرها السعودية إرهابية، خصوصاً أن معظم تمويل «الجبهة الإسلامية» يأتي من السعودية والخليج، وهو ما قد يدفع «النصرة» إلى التقارب مع «داعش».

                        والاحتمال الثاني، وهو مستبعد، أن تتمرد «الجبهة الإسلامية» على القرار السعودي، وتستمر في تحالفها مع «النصرة» ضد «داعش»، وهذا في حال حدوثه سيؤدي إلى حدوث صدع كبير داخل «الجبهة الإسلامية»، ومن غير المستبعد أن ينفرط عقدها وتنقسم بعضها على بعض، لأن زهران علوش، الذي يقود «جيش الإسلام» وهو في الوقت ذاته القائد العسكري لـ«الجبهة الإسلامية»، لا يمكن أن يتمرد على قرار ولاة أمره السعوديين.

                        ***
                        * داعش تعدم مواطنين سوريين في دير الزور بدم بارد

                        مجزرة جديدة تضاف الى سجال جرائم داعش في سوريا، حيث أقدم بعض مسلحيها، ومعظمهم من جنسيات شيشانية، على إعدام سبعة مواطنين سوريين بدم بارد، في منطقة دير الزور، وفق شريط مصور نشر على الانترنت.

                        فيديو:
                        http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1


                        * مقتل مصور لقناة الميادين اثناء تغطيته المعارك بدير الزور



                        نعت قناة "الميادين" السبت مصورها عمر عبد القادر الذي قتل اثناء تغطيته المعارك في دير الزور في شرق سوريا، بحسب ما اعلنت القناة الفضائية التي تتخذ من بيروت مقرا لها.

                        وافادت القناة في سلسلة من الاخبار العاجلة، عن "استشهاد الزميل المصور في قناة الميادين عمر عبد القادر"، مشيرة الى انه قضى "اثناء تغطيته المعارك في دير الزور".
                        واوضحت ان عبد القادر قتل السبت "في جبل الثردة في محيط مطار دير الزور (العسكري) خلال تغطيته للمواجهات بين وحدات الجيش السوري والمعارضة المسلحة".
                        وفي اتصال هاتفي مع القناة، قال العميد في الجيش السوري عصام زهر الدين ان عبد القادر "استشهد في منطقة جبال الثردة بعد تحريرها وبسط السيطرة عليها".
                        واضاف هذا العميد الذي يقود العمليات العسكرية في دير الزور، ان عبد القادر اصيب في عنقه اثر تعرضه لرصاص قنص من مسافة بعيدة "وفارق الحياة اثناء نقله الى مشفى دير الزور العسكري".
                        واشارت "الميادين" الى ان عبد القادر سوري من دير الزور، من مواليد الثامن من آذار/مارس 1987، وتوفي في يوم اتمام عامه السابع والعشرين.
                        ودرس عبد القادر الاعلام في الجامعة اللبنانية في بيروت، وهو الشاب الوحيد بين ثلاث شقيقات.
                        وقالت شقيقته فاتن في اتصال هاتفي مع القناة "عمر كان بطلا لا يخاف. ينزل (للتغطية) من دون درع واق من الرصاص او خوذة".
                        واضافت بصوت متهدج "كان دائما في الخطوط الامامية ولا يخاف كان يقول انه يريد ايصال الحقيقة وان كلفته الشهادة".
                        وتابعت ان عائلته تعيش حاليا "صدمة كبيرة عمر كان رجل المنزل. اليوم عيد ميلاده وكنا نحضر احتفالا... الآن سنحتفل باستشهاده".
                        وعرضت القناة على صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، صورة لعبد القادر، يظهر فيها جالسا الى كنبة وقد وضع في حرجه جهاز كومبيوتر محمولا، وعلى وجه ابتسامة صغيرة.
                        وبدأت القناة بالبث في حزيران/يونيو 2012. وتفرد "الميادين" مساحة واسعة لتغطية الازمة السورية، وغالبا ما يتواجد مراسلوها ومصورها في الخطوط الامامية.
                        واجرى رئيس مجلس ادارة القناة غسان بن جدو في تشرين الاول/اكتوبر الماضي، حوارا مطولا مع الرئيس السوري بشار الاسد.
                        وتفيد ارقام منظمة "مراسلون بلا حدود" عن مقتل 27 صحافيا محترفا في سوريا منذ اندلاع الازمة منتصف آذار/مارس 2011، اضافة الى عشرات الناشطين الصحافيين السوريين.
                        كما تعرض العديد من الصحافيين لا سيما الاجانب منهم، للخطف على ايدي مجموعات غالبيتها "جهادية".

                        ***
                        * سوريا تتخلص من اسلحتها الكيميائية "بوتيرة تصاعدية"



                        أعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ان سوريا تتخلص من ترسانتها الكيميائية بـ "وتيرة تصاعدية"، بحيث تم اتلاف ثلث مخزونها او نقل الى خارج البلاد.
                        ولفت المجلس التنفيذي للمنظمة التي تضم 41 دولة عضوا في بيان الى "الوتيرة التصاعدية" لنزع الاسلحة الكيميائية السورية، واضاف البيان ان المجلس "يسجل بايجابية" التقدم الذي تحقق بالنسبة "الى تفكيك البرنامج السوري للاسلحة الكيميائية"، لكنه اشار ايضا الى ان "حالات تاخير تحصل وقد تم التعبير عن القلق حيالها".
                        وقد تحققت البعثة المشتركة بين الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية في الوقت الراهن من ان 29 % من مخزون الاسلحة الكيميائية قد تم نقلها للتدمير خارج البلد، كما اوضحت المنظمة.
                        واعلنت سوريا امتلاك 700 طن من العناصر الكيميائية من الفئة 1 وهي الاكثر خطورة، و 500 طن من عناصر الفئة 2 و 122 طنا من السوائل، وقد نقلت عناصر الفئتين 1 و2 في 31 كانون الاول/ديسمبر والخامس من شباط/فبراير على التوالي، لكن ثلاث حمولات فقط من العناصر الكيميائية غادرت حتى الان سوريا عبر مرفأ اللاذقية.

                        تعليق


                        • 8/3/2014


                          * عباس لهيئة التنسيق: احذروا الأميركيّين وثقوا بالروس

                          «أبو مازن» ومساعي حلّ الأزمة السورية [2]

                          سامي كليب

                          بعد نشر الجزء الأول من وثائق حول دور الرئيس الفلسطيني محمود عباس في السعي الى حل الأزمة السورية، وصلتنا مجموعة أخرى من الوثائق والاتصالات تؤكد أن «أبو مازن» سعى الى إقناع المعارضة بالانفتاح على موسكو والحذر من أميركا، وساهم في المبادرة العربية الأولى، ودفع أموالاً لبعض أركان المعارضة في المجلس الوطني وغيره، وكان دائماً حريصاً على الحل السلمي التفاوضي، لا على أي حل عسكري أو تدخل أجنبي. الجزء الأول، الذي نشرناه قبل أسبوعين، ركّز على علاقة عباس مع تيار بناء الدولة. في هذا الجزء، رواية عن علاقته الوطيدة بهيئة التنسيق، ثم الانفتاح على كل أطياف معارضة الخارج.



                          حصل اللقاء الأول بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس هيئة التنسيق الوطنية في الخارج هيثم منّاع، في فندق «موريس» في باريس، في نيسان 2011. استمع «أبو مازن»، بإمعان، الى شرح منّاع. كان القيادي المعارض يؤكد لاءاته الشهيرة: لا لتسليح الثورة، لا للتدخل الخارجي، لا لأسلمة الثورة. اعتبر أن التسليح ينتهي بانتصار صاحب السلاح الأهم، أي السلطة. ورأى أن الأسلمة تدفع الى التمذهب والتطيّف. أما التدخّل الخارجي فيعني الخيانة. كان محقّاً في كل ذلك.

                          نوّه عباس برؤية منّاع. أشاد بكتبه ومحاضراته. قال إنه مؤيد فقط للمقاومة المدنية السلمية إذا كان الهدف إصلاح النظام.


                          انطلقت العلاقة على نحو دائم وممتاز بين الجانبين. صار «أبو مازن»، كلما سافر الى باريس، يكلّف رئيس استخباراته بالاتصال برئيس هيئة التنسيق المقيم هو الآخر في فرنسا ويلتقيان.

                          جرى اللقاء الثاني في الفندق نفسه قبيل المبادرة العربية. اقترح عباس ذهاب وفد من هيئة التنسيق للقاء وزير الخارجية المصري نبيل العربي. قال منّاع: «ليس عندي مشكلة معه، فهو رجل أحترم مواقفه». كلّف عباس كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الاتصال بالعربي. فوجئ الوزير المصري بالطلب، وسارع الى القول: «أنا مش عايز أشوف هيثم المالح». ضحك عريقات، وقال: «لا. لا. أنا أحدثك عن هيثم منّاع»، فأجاب العربي: «آه، ده رجل محترم». تحادث منّاع والعربي مباشرة عبر الهاتف وحُدّد موعد اللقاء.

                          يعرف محمود عباس عائلة منّاع جيداً (اسمها الحقيقي هو العودات، وقد حمل هذا الاسم من زوجته الراحلة لظروف خاصة، علماً بأن منّاع قريب لنائب الرئيس السوري فاروق الشرع وللكاتب المعارض حسين العودات). كان «أبو مازن»، في شبابه، يزور درعا، ويوزع روزنامات حركة فتح بعيد تأسيسها للحصول على دعم مادي. آنذاك، تعرف على والد هيثم في المنطقة التي انطلقت منها شرارة الأزمة السورية، وعبرها قد تمر شرارات أزمات أخرى إذا استمر الخيار العسكري قائماً.

                          ذهب منّاع مع عدد منرفاقه الى القاهرة. كان اللقاء مع العربي ودياً وأكثر ميلاً الى الحل السياسي. جرى البحث في عدد من الاحتمالات. تعزّز الحوار في جلسات لاحقة، حضر بعضها أيضاً الكاتب سمير عيطة. في تلك اللقاءات مع «أبو مازن» والعربي، وُضعت البذور الأولى للمبادرة العربية التي تغيّرت مضامينها لاحقاً مع الدخول الخليجية، وتحديداً دخول القطري والسعودي على الخط. في تلك اللقاءات أيضاً، وضعت بعض بذور الحل في جنيف وآفاق التسوية السياسية مع السلطة.

                          «أبو مازن»: لا أثق بأميركا

                          نصائح «أبو مازن» لوفد هيئة التنسيق كانت لافتة. في أحد اللقاءات قال لهم: «كل الناس تعتبرني رجل أميركا. ربما نحن أخطأنا بحصرية الاعتماد على الأميركيين في مرحلة معينة، فلا تكرروا خطأنا. لا تعفّسوا كما عفّسنا». قالها باللهجة الدارجة، مضيفاً: «أنا أكثر ثقة بالروس. لو وعدكم الروس بإعطائكم سبع تفاحات فهم سيعطونها، أما إذا وعدكم الأميركيون بـ 100 تفاحة فستجدون الصندوق فارغاً. الأميركيون يعدون ولا يعطون شيئاً». نصح بالذهاب الى موسكو. النصيحة نفسها وجّهها منّاع، لاحقاً، الى مؤتمر المعارضة في القاهرة. قال لهم: «اذهبوا الى موسكو، لا إلى نيويورك، إن كنتم تريدون حلاً».


                          عرض الرئيس الفلسطيني على هيئة التنسيق مساعدة مالية. ردّ هيثم منّاع: «نحن نشكرك جزيل الشكر. حاجتنا الأولى الآن هي للمساعدة السياسية». حينها، أهداه «أبو مازن» مسبحتين عليهما علم فلسطين، واحدة له والأخرى لحسين العودات.


                          سعى «أبو مازن» الى إبقاء اتصالاته تلك بعيدة عن أعين الأميركيين والفرنسيين. لكن، كيف يمكن الابتعاد وأجهزة الاستخبارات الغربية تتابع وتراقب وتوظّف وتحرك؟. لم يكن صعباً على الاستخبارات الفرنسية رصد تلك اللقاءات. ساهم في ذلك أن وفد هيئة التنسيق كان موجوداً في الفندق نفسه الذي نزل فيه وفد من المعارضة الليبية.




                          انتشر خبر اللقاءات. وصل الى قطر. حين التقى خالد العطية (وزير الخارجية الحالي) بالقيادي في هيئة التنسيق عبد العزيز الخيِّر، بادره بالقول: «نحن نعرف أن هيثم منّاع التقى السفير الروسي في جنيف قبل توجهه الى القاهرة، لكننا نعرف كيف نشتري موقف الروس». أجابه الخيِّر: «القضية أهم بكثير من أي مبلغ في العالم بالنسبة إلى الروس. سوريا محور استراتيجي أساسي لهم في المنطقة لن يتنازلوا عنه مهما كانت المبالغ كبيرة». بقي المال هاجس الراغبين بقلب النظام السوري بالقوة. في إحدى المرات، قال مسؤول قطري: «والله لم نترك مسؤولاً لم نشتره. يا أخي والله اشترينا الكثير من أعضاء الكونغرس ولم نفلح».

                          تميم: مع الحل السلمي

                          في تلك الفترة، التقى منّاع ووفد كبير من هيئة التنسيق ولي عهد قطر الأمير (الحالي) تميم. وفق رواية أحد أعضاء الوفد، فإن «الأمير تميم كان إيجابياً الى أقصى حد. قال إنه، شخصياً، يدعم خط هيئة التنسيق وسيدافع عنه. وأكد ضرورة حقن الدماء وتجنب السلاح والبحث عن حل سلمي للحراك».


                          كانت لغة الأمير تميم مغايرة تماماً لتلك التي يستخدمها رئيس الوزراء آنذاك. كان حمد بن جبر آل ثاني يريد، مع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، استخدام كل الوسائل، بما فيها العسكرية لإسقاط النظام السوري بالقوة.


                          قال الأمير تميم لمنّاع: «أنا التقيت بك مرة واحدة، والوالدة (الشيخة موزة) مرة أخرى. لماذا لا تقابل المسؤولين الآخرين؟». ابتسم منّاع ابتسامته المعهودة، التي غالباً ما تختصر موقفاً سياسياً كبيراً، وأجاب: «أنا أبتعد عادة عن الحكام». ضحك الجميع. لم يستمر الضحك طويلاً. عملت قطر بعدها، ولمدة طويلة، مع السعودية ودول غربية على إبعاد هيئة التنسيق عن أي اجتماع أو مؤتمر، ثم اشترطت عليها ــــ لأي مشاركة ــــ أن تكون جزءاً من الائتلاف السوري المعارض. شرط لا تزال الهيئة ترفضه حتى اليوم، معتبرة أن الائتلاف صنيعة الخارج ولا يمثل المعارضة.

                          «أبو مازن» يموّل المعارضة؟

                          بقي «أبو مازن» على خط هيئة التنسيق مؤمناً بأنها، مع معارضة الداخل وبعض الأطراف المعارضة في الخارج، تستطيع أن تحاور السلطة وتصل الى حل. يقال إن ضغوطاً أميركية وأوروبية وخليجية مورست عليه للتخفيف من تلك العلاقة. يقال، أيضاً، إن نصائح أسديت له بالتواصل مع المجلس الوطني ثم الائتلاف. بعض الروايات المعارضة تؤكد أن «أبو مازن» دفع أموالاً لبعض من هم في المجلس. ثمة من يشير الى أسماء ميشال كيلو وعمار القربي ورضوان زيادة. لا أحد يستطيع الجزم بهذا الأمر، لكنها واحدة من الروايات التي تدور في كواليس التواصل.

                          غسان سلامة على الخط

                          في تلك الكواليس، كان الرئيس الفلسطيني يوسّع دائرة التشاور. سعى الى الوقوف على آراء مجموعة من الخبراء. اجتمع بكل من مروان المعشر رئيس الوزراء الأردني السابق، والدكتورة ريما خلف، والدكتور غسان سلامة والدبلوماسي الأخضر الإبراهيمي. استمع الى شروحات مفصلة عن كيفية الخروج بتسوية سلمية للأزمة السورية. في تلك الجلسات، وُضع عدد من التصورات القادرة على الجمع بين موقف الدولة السورية والمعارضة. كان الاتجاه العام هو لتحسين شكل النظام وتطويره، لا لتغييره. ثمة روايات تؤكد أن جزءاً من حركة الإبراهيمي في جنيف استند الى نصائح سلامة بعد اللقاءات مع «أبو مازن» والمعارضة. ثمة من يذهب، أبعد من ذلك، الى الحديث عن دور سلامة في المساهمة في صياغة بنود «جنيف 1». لا أحد يستطيع الجزم.

                          هدية عباس لمناع

                          عمل «أبو مازن»، أيضاً، على عقد لقاءات في عمان لبعض أطراف المعارضة. اعتذر منّاع عن عدم الذهاب. كانت ذريعته أنه إذا ذهب الى الأردن فلا بد له من زيارة مخيم الزعتري، لكن أسباباً أمنية تمنعه من ذلك.


                          في اللقاءات بين عباس ومناع وقيادات هيئة التنسيق، طُرحت أفكار كثيرة لبناء الثقة. بينها، مثلاً: «الإفراج عن معتقلي هيئة التنسيق، الإفراج عن النساء والمعاقين، فك الحصار وإجراءات من الطرفين لبناء الثقة بين المعارضة والسلطة».

                          اغتيال في براغ

                          تكثفت الضغوط على «أبو مازن». تعدّدت الطلبات للانفتاح على المعارضة في تركيا. وجد الطرف الفلسطيني نفسه في شبكة معقّدة من تضارب المصالح. اختار الرئيس الفلسطيني أن يبقي الخيوط مع الجميع. طرح في بعض الاجتماعات وجود مسؤولين عسكريين. وصلت الاتصالات الى بعض ضباط «الجيش الحر». فجأة، اغتيل السفير الفلسطيني في براغ جمال الجمل. قيل إنه قتل في حادث عرضي بعد انفجار عبوة في خزانة قديمة في منزله. العائلة شكّكت، وقالت إن الخزانة تستخدم منذ فترة طويلة. ثمة من يعتقد أن سبب الاغتيال موجود في خزائن مُحكمة الإقفال على أسرار لن تُكشف قبل فترة طويلة، وربما ليس قبل أن ينجلي غبار المعارك في سوريا. هذا إذا كُشفت.


                          سعى عباس الى توسيع شبكة الاتصالات منذ عام 2012. فتح خطوطاً مع القربي وكيلو و«مجموعة أميركا». تبيّن، لاحقاً، أن الكثير من نقاط اتفاق الدوحة كانت قد نوقشت بين «أبو مازن» وهيئة التنسيق وبعض أطراف المعارضة الأخرى، وخصوصاً معارضة الداخل.

                          أبقى اتصالاته مع موسكو أيضاً. يذكر أحد أعضاء هيئة التنسيق أن مناع ورجاء الناصر كانا في العاصمة الروسية في آذار الماضي، فاتصل «أبو مازن» ناصحاً بأن يبقى وفد هيئة التنسيق فيها بضعة أيام. أجابه مناع: «لا أستطيع. لديّ موعد في إيران مع علي أكبر صالحي»، فأصرّ عباس قائلاً: «نحن نحمل مبادرة للتسوية لكم». كانت تلك المبادرة التي حملها إليه الوزير اللبناني السابق كريم بقرادوني الى عمان (راجع الحلقة الأولى من هذه الوثائق).

                          مصر والجيش السوري

                          كانت مصر أيضاً على خط الاتصالات. دخل وزير الخارجية الجديد نبيل فهمي في أجوائها. منذ تولّيه مهماته، بدأ فهمي يعبّر عن مناخ جديد في مصر لصالح التسوية السلمية في سوريا والحفاظ على الجيش السوري. يصفه مناع بأنه «أذكى وزير خارجية منذ سنوات. دقيق، حازم يعرف كيف يختصر وقته ووقت زائره بتحديد نقاط واضحة للنقاش أو التسويات».

                          في تلك الفترة، نُسجت علاقات بعيدة عن الأضواء بين الأجهزة المصرية والسورية. طلبت دمشق رفع العلاقة الى المستوى الدبلوماسي. طلبت القاهرة بعض المبادرات الإيجابية. تأخر الجانب السوري بالردّ، لكن العلاقات مع وزير الخارجية وليد المعلم قائمة وبأفضل بكثير مما كانت عليه سابقاً.

                          كان رأي عباس أن الحلّ السياسي في سوريا يتطلب تعاوناً بين أطراف المعارضة وروسيا ومصر. ركّز الرئيس الفلسطيني كثيراً على دور القاهرة بقيادة المشير عبد الفتاح السيسي. كان دائماً يقول إن الجيش المصري حريص على الجيش السوري لأن في ذاكرة الجيشين تاريخاً من التعاون والأمن القومي المشترك. عمل «أبو مازن» ومناع وهيئة التنسيق كثيراً على إقناع الروس بعدم قطع العلاقة مع مصر، حتى في عهد مرسي. استمروا في العمل لتقريب القاهرة من موسكو. وقال منّاع في أحد لقاءاته مع مسؤول روسي كبير: «لا تغفلوا حضور مصر في جنيف، فدورها بات مهماً جداً، وهي قادرة على المساعدة كثيراً في التأثير الإقليمي وفي إيجاد حلول».

                          مناع منبوذ أميركياً وخليجياً

                          لماذا لم تفلح كل اتصالات الرئيس الفلسطيني مع هيئة التنسيق بإشراكها في مؤتمر جنيف؟ بعض الجواب يفهمه قارئ الوثائق من وثيقة تتعلق بلقاء جرى بين منّاع ومسؤول أميركي في جنيف في آذار 2013. بادر المسؤول الأميركي، الذي ربطته علاقة وطيدة ومصلحية بالرئيس السابق رفيق الحريري، مناع بالقول: «كل شيء يناقضنا. أنت في نيكاراغوا كنت مع خوسيه أورتيغا، وفي فنزويلا كنت مع هوغو تشافيز، وفي العراق كنت ضدنا...». سمع منّاع كلاماً مماثلاً من مسؤول خليجي كبير من أولئك الذين اعتقدوا طويلاً بأن إسقاط الأسد بالقوة بات قاب قوسين أو أدنى.

                          عباس بين سوريا و«حماس»

                          لماذا لعب «أبو مازن» كل هذه الأدوار؟ معارض سوري قريب منه يقول: «كان في ذهنه أن إنقاذ سوريا مهم للقضية الفلسطينية، لأنها لو سقطت لضاعت فلسطين. وفي ذهنه، أيضاً، أن الحل السلمي هو نقيض الحلول التي ذهبت برياحها حركة حماس. وفي ذهنه، أخيراً، أن العلاقة القوية مع سوريا وانفتاح الغرب على إيران الحليفة لسوريا يمكن أن يشكلا له سنداً لمواجهة الهجمة الأميركية الإسرائيلية عليه حالياً لفرض حل على أساس يهودية الدولة».


                          محاولات ربما لم تظهر كثيراً في الإعلام، لكنها لا شك أعطت بعض الثمار، وخصوصاً إذا ما علمنا أن علاقة «أبو مازن» تحسّنت كثيراً مع السلطة السورية في الأعوام الثلاثة الماضية. يُحسب له، في كل الأحوال، أنه حاول إنقاذ سوريا التي احتضنت الفلسطينيين ودعمت قضاياهم طويلاً، بينما كثير من العرب ساهموا في تدميرها.

                          نقد غير مسبوق

                          لم يتعرض مقال لحجم من النقد كالذي نشرناه في الحلقة الأولى («الأخبار»، العدد ٢٢٣٠، الاثنين ٢٤ شباط ٢٠١٤) عن دور الرئيس الفلسطيني محمود عباس في السعي إلى حل الأزمة السورية. نؤكد في هذه الحلقة الثانية والأخيرة أن كل ما نشرناه مستند الى وثائق وصور وروايات ممن ساهموا في تلك اللقاءات. ربما يضير البعض أن يلعب «أبو مازن» مثل هذا الدور. فحبذا للناقدين أن ينشروا ما يناقض أو يصحح هذه الروايات، إذا كانت لديهم رواية أخرى. أما إذا كان المستهدف منها «أبو مازن»، فهذا أمر آخر.

                          تعليق


                          • 9/3/2014


                            * هزيمة الأصوليين في الزارة وقلعة الحصن في سوريا ستنعكس سلبا على مواقعهم في الشمال والمناطق الحدودية



                            جهاد نافع/الديار
                            بانوراما الشرق الاوسط


                            كان لافتا ما ورد على بعض مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لقوى اصولية من نداءات لنصرة المسلحين في قلعة الحصن والزارة السوريتين، كان لافتا النداء الموجه الى الشماليين وخاصة ابناء عكار حتى ان البعض لم يخف اعتقاده بأن هزيمة الزارة وقلعة الحصن ستنعكس سلبا على خسارة مواقعه في الشمال وفي المناطق الحدودية العكارية.

                            هذه القوى كانت واضحة في ربط احداث ريف تلكلخ بمناطق الحدود في عكار التي شكلت حديقة خلفية داعمة للامارة السلفية المعلنة في قلعة الحصن والزارة، وكانت من اهم الروافد بالعناصر المقاتلة وبالسلاح والتموين على مختلف اشكاله. وقد حاولت مجموعات عديدة في الاسابيع الاخيرة تنفيذ عمليات التفاف بالتسلل الى الداخل الاراضي السورية لكنها باءت بالفشل نتيجة التدابير الامنية عالية الدقة على طرفي الحدود اللبنانية السورية وكانت محاولات ارباك الجيش السوري والضغط عليه لفك حصاره محاولات يائسة تعكس مآل الاوضاع التي وصلت اليه المجموعات في الزارة وقلعة الحصن.

                            يوم امس وعلى مدار ساعات كان صدى المعارك يتردد في القرى العكارية الحدودية وكان ينبئ بمعارك الحسم التي تجري في البلدتين المذكورتين اللتين شكلتا عامل جذب لمقاتلين شماليين خاصة من طرابلس وعكار لان اميرهم ابن التبانة ابو سليمان المهاجر وقائدهم الميداني ابو حسين ايضا من طرابلس. ومعظم العناصر المقاتلة من قرى شمالية، من احياء طرابلس ومن عكار والمنية والضنية.

                            وكانت هذه العناصر تتنقل ذهابا وايابا عبر معابر وعرة في المنطقة الحدودية الشمالية، يسلكون مسالك التهريب التي لا يعرفها الا عتاة المهربين.

                            المعارك العنيفة التي دارت يوم امس انتهت ظهرا بدخول الجيش السوري بلدة الزارة والقضاء على مقرات المسلحين تبريرها وتدمير تحصيناتهم وانهاء هذه البؤرة الامنية التي كانت تشكل الجبهة الامامية لقلعة الحصن.

                            قتل من قتل من المسلحين حسب مصادر مطلعة واعتقل من اعتقل وتمكن البعض من الفرار واللجوء الى قلعة الحصن، حيث ستكون الهدف الثاني والاخير للجيش السوري الذي حقق سيطرة كاملة على محيط الحصن والقلعة والمزارع كافة مع التلال.

                            وتقول المصادر ان مسألة حسم المعركة في الحصن هي مسألة ساعات بعد انهيار كل الدفاعات والتحصينات، وتشير المصادر الى ان حسم المعركة في ريف تلكلخ وضبط الحدود والمعارك سيشكل انجازا نوعيا في الازمة السورية يضع حدا لبؤر امنية في مساحة جغرافية واسعة تمتد من ريف حمص وصولا الى بانياس وتنهي مآسي عديدة ارتكبتها المجموعات المسلحة في قلعة الحصن من عمليات خطف وقتل وذبح جرى تنفيذها في محيط القلعة من قرى وادي النصارى وشكلت رعبا لاهالي الوادي الذين كانوا يعيشون في امان واستقرار. كما ان وضع حد لهذه البؤر سينعكس ايجابا على المنطقة الحدودية العكارية ويصبح من شبه المستحيل ان تنفذ مجموعات مسلحة عمليات تسلل او عمليات عسكرية من خلال تلك المعابر او من تلال القرى العكارية التي اعتبرت انها مصادر اساسية لدعم منطقة الزارة والحصن.

                            مصادر اسلامية اعتبرت ان سيطرة الجيش السوري على الزارة هي نكسة لمشروع الامارة الاسلامية التي حلم قادتها في قلعة الحصن بالامتداد باتجاهين نحو شمال لبنان من جهة ونحو حمص من جهة ثانية لاستعادة المدينة بعد تطهير معظم احيائها.

                            ولفتت المصادر الاسلامية الى ان المجموعات المسلحة في الاراضي اللبنانية الحدودية باتت اليوم تضرب اخماسها باسداسها وهي تدرك ان خسارة الزارة وبعد ساعات قلعة الحصن ستشكل ضربة نوعية لها اضافة الى ما يحققه الجيش السوري من سيطرة تامة على المنطقة الحدودية في البقاع الشمالي بعد سيطرته على مزارع ريما وتشديد الحصار على يبرود وبذلك تكون الحدود الشمالية والشرقية قد اصبحت تحت السيطرة التامة. لكن تتخوف مصادر من ارتدادات لهذه الانتصارات على الساحة اللبنانية مما يقتضي رفع درجة الحذر والوعي لدى الجيش اللبناني والاجهزة اللبنانية.

                            وتعتقد مصادر اسلامية انه لا يمكن للفكر المتطرف التكفيري ان يجد له موئلا حين تنشط المرجعيات الاسلامية المعتدلة التي تعيد الصورة المشرقة للدين الاسلامي الحنيف.

                            تعليق


                            • 8/3/2014


                              * الأسد: لضرب الإرهاب بالتوازي مع المصالحات

                              الرئيس السوري بشار الأسد: المطلوب في المرحلة القادمة إيجاد آليات حوار مناسبة ومكافحة الفساد وتعزيز الفكر القومي

                              نبّه الرئيس السوري بشار الأسد إلى أن محاولات الأطراف التي تدعم "الارهاب" لتحويل سورية إلى "دولة ضعيفة" مازالت متواصلة، مؤكداً على "الاستمرار في ضرب الإرهاب بالتوازي مع المصالحات".

                              وأكد الرئيس الأسد أن تحديات ما بعد الأزمة أخطر من تحديات الأزمة ذاتها وأكثرها خطورة هو "التطرف ووجود العملاء"، موضحاً أن المطلوب في المرحلة القادمة هو إيجاد آليات حوار مناسبة ومكافحة الفساد وتعزيز الفكر القومي ومواصلة العمل لحل مشكلات الناس اليومية، ومشدداً على ان القضايا اليومية بالنسبة للناس هي الأهم الآن.



                              وخلال لقائه قيادة فرع ريف دمشق للحزب وقيادات الشعب والفرق التابعة له بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين لثورة الثامن من آذار، أكد الأسد ان قوة الحزب البعث العربي الاشتراكي "تكمن في انتمائه الطبيعي للعروبة والإسلام وتصديه لمخطط ضرب الفكر القومي.. وأن توضح الرؤية لدى المواطنين وانكشاف المؤامرة يوفر بيئة حوار أمام الحزب لتعزيز جهود الدولة في تحقيق المصالحة بالتوازي مع ضرب الإرهاب.

                              وشدد الأسد على أن "حفاظنا على الفكر القومي وعلى الإسلام الصحيح يساعد على صون الهوية القومية والتصدي لمحاولات زرع الفكر المتطرف داخل مجتمعاتنا لضرب هاتين الركيزتين". ولفت الى "إننا اليوم نتعامل مع مجتمع باتت رؤيته واضحة أكثر من ذي قبل للمؤامرة التي استهدفته وإن الأزمة دفعت الناس للمزيد من الاهتمام السياسي والرغبة بالنقاش". وأشار إلى أن "الانشقاقات الفردية التي حدثت هي حالة صحية ساعدت الحزب على التخلص من الانتهازيين والانطلاق بقوة"، ومشدداً على ضرورة مواصلة العمل بشكل جدي للتخلص من جميع الانتهازيين.

                              وفي سياق مرتبط، تطرّق الرئيس الأسد إلى مسألة إعادة الإعمار وخاصة في الريف حيث أنها "تشكل أحد أهم تحديات ما بعد الأزمة"، لافتاً إلى أن إعادة الإعمار ستشكل فرصة كبيرة لاعادة تنظيم المناطق التي تضررت الأمر الذي يمنح اصحاب البيوت والعقارات المتضررة فرصة لتحسين مستواهم المادي اضافة لكونها عملية ستسهم في تنشيط الاستثمار وخلق فرص عمل كبيرة.

                              ***
                              * الجيش السوري يستكمل انتشاره في بلدة الزارة بريف حمص الغربي

                              استكملت وحدات الجيش السوري انتشارها في بلدة الزارة بريف حمص الغربي، بعد تحريرها من قبل الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني.

                              تقرير بالفيديو..

                              http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                              * مشاهد حية لسير المعارك

                              شاهدوا اللحظات الاخيرة وعملية الاقتحام التي قام بها الجيش السوري مع الدفاع الوطني الى بلدة الزارة بريف حمص

                              مع الاعلامي حسين مرتضى

                              فيديو:

                              https://www.facebook.com/photo.php?v...type=2&theater

                              * كمين جديد في القلمون يوقع عشرات المسلحين

                              فيديو:

                              http://www.youtube.com/watch?v=dnX8W0LT2Zk

                              ***
                              * بعد ثلاثة أشهر على اختطافهن.. راهبات معلولا على طريق الحرية



                              من المنتظر هذه الليلة أن تخرج راهبات معلولا الى الحرية بعد تسليمهن الى المدير العام للأمن اللبناني اللواء عباس ابراهيم.
                              المعلومات المتوافرة تشير الى أن ترتيبات تقنية حالت الى الآن دون الاعلان الرسمي عن الافراج عن الراهبات المختطفات. وكان اللواء ابراهيم قال للمنار إن قرار الافراج اتخذ، ويبقى تجاوز العوائق اللوجستية.
                              وبحسب المعلومات، فإن الراهبات سيتوجهن عبر نقطة المصنع على الحدود اللبنانية - السورية الى جديدة يابوس داخل الأراضي السورية حيث سيقام لهن استقبال يحضره رجال دين.
                              يذكر أن الجماعات المسلحة كانت دخلت الى بلدة معلولا التاريخية في ريف دمشق منذ ثلاثة أشهر واختطفت اثنتي عشرة راهبة من دير مار تقلا.

                              * نساء سوريا يطالبن الامم المتحدة بالضغط لوقف دعم الارهاب




                              نظم الاتحاد العام النسائي في سوريا وقفة تضامنية أمام مقر الأمم المتحدة بدمشق بمناسبة "يوم المرأة العالمي"، سلم خلالها مكتب الأمم المتحدة بيانا يطالب الأمم المتحدة بالضغط على الدول الداعمة للمسلحين في سوريا بالمال والسلاح لوقف هذا الدعم.


                              ووجهت المشاركات في الوقفة التضامنية في البيان "نداء باسم الإنسانية إلى نساء العالم كي يرفعن صوتهن عاليا للدفاع عن سوريا وحق شعبها في العيش بكرامة وحرية والوقوف في وجه الأنظمة المصدرة للإرهاب إلى سوريا".
                              وناشدت المشاركات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الضغط على الدول الداعمة للمسلحين في سوريا الى "الكف عن التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا وترك السوريين يقررون مصيرهم ومستقبلهم بأنفسهم".
                              وبينت رئيسة الاتحاد العام النسائي السوري في تصريح أن "الإصرار على الاعتصام أمام مقر الأمم المتحدة يهدف إلى إيصال رسالة للعالم مفادها أن المكتسبات التي تحققت للمرأة السورية في العقود الماضية مهددة بالضياع بسبب جرائم الإرهابيين الذين صدرتهم الدول والقوى والأنظمة الرجعية إلى سوريا لسفك دماء السوريين والنيل من مكانتها ودورها".

                              وفي حمص احتشدت مئات النساء في ساحة فرع الاتحاد العام النسائي بحمص "دعما لصمود الجيش السوري وتقديرا لتضحياته في سبيل الحفاظ على وحدة وسيادة الوطن ولأمهات الشهداء والجرحى والمفقودين وتأييدا للثوابت الوطنية، وحملن الإعلام الوطنية واللافتات التي تحيي فيها نساء سوريا وتضحيات الجيش.

                              كما خرجت مسيرات مماثلة في عدد من المدن في محافظات سورية مختلفة، دعما للجيش السوري وتطالب المجتمع الدولي بالضغط على الدول الداعمة للمسلحين في سوريا.




                              * في احتفالية مولد السيدة الحوراء زينب (ع) في سوريا "هيهات منا الذلة"



                              خليل موسى – موقع المنار – من مقام السيدة زينب (ع)

                              عند دخول صحن مقام السيدة الحوراء زينب عليها السلام، تراه كلما عج بالزوار، اتسع أكثر، وكلما ارتفع الصوت بنداء التلبية، ترتفع راية حمراء مكتوب عليها اسم "لبيك يا زينب (ع)"، ولم يكن بالإمكان أخذ صورة جماعية لكل الملبين، كما رأتها حفيدة الرسول الأعظم (ص) وهي فخورة بزوارها المحتفلين بميلادها.

                              أطفال من أبناء المنطقة يدورون بزهور ليوزعوها على كل من يدخل الصحن الشريف للمقام، ويهنؤونه، وعند الالتفات للزوار يتضح انهم من كل بقاع أرض المسلمين بكل مذاهبهم، وكأنها رسالة ان ما يحدث في سورية لن ينال من تماسك المسلمين وتكاتفهم.

                              يتوسط الصف الأول من الحضور، سماحة مفتي الجمهورية العربية السورية، الدكتور أحمد بدر الدين حسون،حيث أنهى احتفاليته بقراءة الفاتحة أمام ضريح السيدة الحوراء (ع) والصلاة في محراب المقام، جاء ذلك بعد أن بدأ حديثه بتهنئة الدولة السورية بشعبها وقائدها وجيشها على الصمود الذي أبدوه خلال ثلاثة أعوام من الحرب عليهم، مضيفا على كلام أشار فيه للتكفيرين الذين دخلوا سورية " السيدة زينب التي أرادوا محو ذكرها وأرادوا محو نورها، ها هو يعلو ذكرها، وسوريا اليوم التي يريدون أن يمحى شعبها وأن يتمزق أهلها وأن يضيع ذكرها ها هي اليوم ثابتة بكل أبنائها بكل أطيافها بجيشها بشعبها بقائدها".





                              المفتي حسون خلال حديثه شبه ما يحدث اليوم في سورية من خلال اجتماع 83 دولة في الحرب عليها بأنه حدث يوما ضد الإمام الحسين والسيدة زينب سلام الله عليهم، ليتابع " فإذا بزينب (ع) تبقى بعد 1400 سنة لأقول لهم ، جميعكم سيذهب كما ذهب الآخرون وستبقى سورية عصية عليكم قائدة للأمة العربية والإسلامية في العودة إلى فلسطين إن شاء الله".

                              وفي متابعته الحديث عن التكفيريين قال سماحة المفتي " نحن لن نكفرهم كما يكفروننا نحن سندعوهم بالعودة إلى رشدهم لأننا دعاة لا مكفرون، نحن لفلسطين جئنا ".

                              كما ألقى عدد من السادة والشيوخ كلمات كان فيها تهنئة لكل المسلمين بمولد السيدة زينب (ع) كما أكدوا على الصمود أمام كل ما يواجه سورية من تحديات خلال الحرب هذه التي تخوضها، متمسكين بالانتصار على كل اعداء بلدهم.

                              لم يغادر احد المقام الشريف بعد انتهاء الاحتفالية إلا وفي قلبه فرحتان: فرحة المناسبة العظيمة، وفرحة الصمود والمشهد الكبير الذي شهدوه اليوم مبشرين السيدة الحوراء زينب بما أكد عليه كل الحضور وقالها سماحة المفتي أحمد بدر الدين حسون مؤكدا عليها "هيهات منا الذلة".









                              ***
                              * ايران تعلن استعدادها التعاون مع اوروبا لحل الازمة السورية




                              اعلن رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني، استعداد الجمهورية الاسلامية لتسوية الازمة السورية بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي.

                              واوضح لاريجاني اليوم الاحد خلال استقباله منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، ان ايران بذلت جهودا حثيثة لارساء الاستقرار والامن في المنطقة بما في ذلك افغانستان والعراق، وهي مستعدة اليوم ايضا لمواصلة تعاون جيد مع الاتحاد الاوروبي لمعالجة الازمة السورية.
                              واكد انه ليس هناك حاجة لخيارات مثل الخيار العسكري وتزويد المتطرفين والارهابيين بالسلاح وتجهيزهم، بل يجب فقط اتاحة الفرصة للشعب السوري ليقوم بترسيخ الديمقراطية في المجتمع السوري التعددي بصورة تدريجية وهادئة.

                              * مدير مخابرات تركيا: سوريا لن تقسم



                              اكد مدير المخابرات التركي لمسؤول امني لبناني انه ليسمح بتقسيم سوريا الى دويلات.

                              وافاد موقع "الخبر برس" اللبناني امس السبت ان مسؤولا أمنيا لبنانيا بارزا نقل عن مدير المخابرات التركية الذي التقاه واستفسر منه عن الوضع في سوريا قوله بان "الحرب طويلة في سوريا"، واضاف: "وفق معلومات المخابرات التركية فإنه لن يجري تقسيم سوريا إلى دويلات".
                              واشار مدير المخابرات التركي الى ان بلاده وايران واوروبا وروسيا وحتى الدول العربية لا توافق على تقسيم سوريا.

                              * "أب" يحارب من المانيا توجه المتطرفين الى سوريا




                              أنشا الأب والمدرس والموظف في الخدمات الإجتماعية كاظم أردوغان، فريقا من مجموعة من الآباء لمناقشة أوضاع أولادهم وحمايتهم من الأفكار المتطرفة، ومحاربة الدعوات المنتشرة في المانيا للانضمام للجماعات المسلحة في سوريا بدعوى "الجهاد".

                              وافاد موقع "المنار" اليوم الاحد، ان هذا الفريق طرح منذ أسابيع قليلة، موضوع الشباب الألماني الذين يذهبون للقتال في سوريا، حيث بلغ عددهم 270 حتى مطلع شهر فبراير الماضي، بحسب ما ذكر مسؤولين ألمان.
                              وأكد أردوغان وهو من اصل تركي، بحسب ما ذكر موقع Le Nouvel Observateur ضرورة "كسر الموضوعات المثيرة للجدل والإعتراف أن هذه التوجه ممكن أن يحدث مع الجميع، خصوصا أن العائلات المعنية تشعر في الكثير من الأحيان بالعار ولا تقول شيئا".
                              وقال انه على الأهل الإهتمام بأطفالهم وإعطائهم العاطفة والتقدير الكافيين لكي لا يبحثون عنهما في أماكن أخرى، خاصة في المجموعات المتطرفة، واضاف: "أن الكراهية التي يشعر بها الأولاد تنمى في المدرسة، من خلال كره الأقليات والجماعات الأخرى".
                              من جهته، اعتبر احد الاباء الناشطين في الفريق انه "على السلطات الألمانية أن تهتم بتوفير عدد أكبر من الأطباء النفسيين والمدرسين لحماية أطفالها".
                              والقى باللوم على الدولة الالمانية التي يقول أنها لا تعمل كل ما في وسعها لمساعدة الشباب التائهين قائلا "يجب أن نشعر بالإحساس الجماعي بالإنتماء، بدل أن يعاملونا كمهاجرين".

                              استغلال بشع لآزمة إنسانية..

                              * الإندبندنت: مسنون سعوديون يتزوجون لاجئات سوريات لأيام ويهربون



                              نوّار فتاة خجولة في السابعة عشر من عمرها، شاحبة اللون كأختها سوزا، التي تبلغ من العمر ١٦ عاماً، والاثنتان لاجئتان في الأردن زُوّجتا قبل أربعة أشهر لثريين سعوديين ما لبثا أن اختفيا بعد عشرين يوماً فقط من عقد القران.

                              وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أنه دُفع لوالدي الفتاتين مهر قدره ٥ آلاف دينار أردني، أي ما يقارب ٧ آلاف دولار.
                              بدأت القصة عندما سئل وسيط زواج سوري في مسجد محلي والد نوار وسوزا، إن كان لديه بنات للزواج، واقترح عليه أن يزوّج ابنتيه لصديقين سعوديين، أحدهما في الـ٥٥ من العمر، بات لاحقاً زوج نوّار، والآخر في الـ٤٥ من العمر وتزوج سوزا.
                              إلا أنه بعد مرور عشرين يوماً على زواج الفتاتين، وسكنهما في شقتين مفروشتين، عادتا إلى منزل والدهما بسبب سفر الزوجين إلى السعودية بحجّة "إتمام معاملات والعودة قريباً"، ولكنهما لم يعودا بعد ذلك وانقطع الاتصال بهما بشكل نهائي.
                              وكان الزوجان وعدا العائلة بجميع أفرادها بالإنتقال للعيش في السعودية. ولكن هذا لم يتحقق أبداً. فالعائلة تعيش اليوم في غرفة واحدة فقيرة في عمان. ومن حسن الحظ أن أياً من الفتاتين ليست حاملاً.
                              وتقول نوار إنها لم تتوقع إختفاء زوجها، وإنه وعدها بمستقبل وردي في السعودية. وتضيف: "أخذني إلى مطاعم رائعة، اصطحبني في رحلات، ووعدني أن نذهب إلى أماكن أجمل في السعودية".
                              وتؤكد نوار أنها تزوجت من ذلك الرجل "لإحساسها بواجبها تجاه والديها" اللذين كانا يواجها أوضاعاً صعبة، وأنها لم تكن تحب زوجها.
                              ويعتبر تزويج الفتيات القاصرات من أغنياء، إستراتيجيات ناجحة لمواجهة الحالة الإقتصادية العصيبة التي يمر بها اللاجئون السوريون. وتعرف النساء السوريات بجمالهن وذكائهن مما يجعلهن مطلوبات للزواج، بحسب ما قالت الدكتورة أميرة محمد، الضابط في مكافحة الإتجار بالبشر في "منظمة الهجرة الدولية" في عمان.
                              وأضافت محمد: "نسمع الكثير من القصص عن قاصرات سوريات يزوّجن لأزواج محليين أو من خارج البلاد. والزواج يكون قصير الأجل، من الممكن ألاّ يدوم لأكثر من 24 ساعة، فقط لتأمين الغطاء القانوني للإستغلال الجنسي".


                              ***
                              * كسر الجماجم وبقر البطون.. تهديد داعش "للخونة"




                              هاجم تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" "جبهة النصرة" وتنظيم "الجبهة الإسلامية" واتهمهما بالغدر والخيانة، فيما يؤشر الى تصاعد حدة الخلافات مع الجماعات المسلحة التي تحاول إخراج "داعش" من مشهد الحرب ضد سوريا.

                              وافاد موقع "سوريا الان" امس السبت ان المتحدث باسم "داعش" المدعو أبو محمد العدناني، اعتبر في تسجيل صوتي أن الغاية الحقيقية من كل المبادرات التي طرحت خلال الفترة الماضية، للتوسط بين "داعش" وبين الجماعات المسلحة، هي التحايل من أجل إخراج الدولة من أرض الشام.
                              واكد العدناني "أن هذا الأمر لا يمكن أن يحدث، وأن دونه كسر الجماجم وبقر البطون"، نافيا جميع التهم التي توجهها الفصائل المسلحة إلى "داعش"، معتبرا إياها من قبيل الكذب.
                              واشار الى الخطاب الأخير لعضو ما يسمى بـ "مجلس شورى جبهة النصرة" أبي عبدالله الشامي، ورد على ما ورد فيه من اتهامات لـ "داعش"، مطالبا باللجوء إلى "المباهلة" لإثبات من هو الكاذب". و(المباهلة هي يمين بأن تنزل لعنة الله على من يكذب في قول معين).
                              ووصف العدناني "جبهة النصرة" بأنها "جبهة الغدر والخيانة، والجبهة الإسلامية بأنها "جبهة الضرار وجبهة آل سلول"، في إشارة إلى عائلة آل سعود الحاكمة في السعودية، بينما تجاهل الرد على زعيم "النصرة" أبي محمد الجولاني الذي كان حدد مهلة 5 أيام قبل أن يخرج "داعش" من العراق وليس من سوريا فقط.
                              من جهة اخرى، نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن المتحدث باسم ما يسمى بـ "لواء اليرموك" ليث حوران انه يتم التحضير حاليا لمعركة قوية ضد القوات السورية بعد دخول مقاتلين من الأردن، وذلك ما اسماه بتحرير المناطق المحاصرة في دمشق"، على حد تعبيره.
                              واوضح "مسؤول محلي" إن هناك 30 ألف مسلح بين دمشق والحدود الأردنية، موضحا أن الولايات المتحدة والسعودية تعملان على وضع جميع المجموعات المسلحة تحت "قيادة واحدة".

                              ***
                              * "الجيش الحر" يعين عبدالإله البشير رسمياً رئيساً له

                              ثبت المجلس العسكري الأعلى لما يسمى بالجيش الحر أمس تعيين عبدالإله البشير رئيساً لهيئة أركانه بصورة رسمية بدلاً من سليم ادريس الذي كان رفض بداية قرار المجلس الشهر الماضي إقالته من منصبه، فيما فصلت «الجبهة الإسلامية» فصيل «لواء الشام» لمهادنته النظام السوري. وأعلن المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر في بيان أمس «تنفيذ كامل مضمون قرار العسكري بإقالة اللواء سليم إدريس وتعيين العميد الركن عبدالإله البشير رئيساً لهيئة الأركان العامة والعقيد هيثم عفيسي نائباً له».
                              وكان المجلس قد أعلن منتصف فبراير إقالة إدريس وتعيين البشير بدلاً منه، معللاً القرار بـ«العطالة التي مرت بها الأركان على مدى الشهور الماضية، ولإعادة هيكلة قيادة الأركان».

                              ***
                              * كوفي أنان: قطر والسعودية وتركيا غذت المعارضة السورية بالمال والسلاح

                              صرح المبعوث الدولي السابق إلى سورية كوفي أنان أن “قطر والسعودية وتركيا غذت المعارضة المسلحة في سورية بالمال والسلاح رغم دعوتي إلى ضرورة حل الأزمة بالحوار”.
                              وقال عنان إن «بعض الدول الإقليمية والغربية رفضت النقاط الست التي تقدمت بها كمشروع لحل الأزمة في سورية بسبب خلافات مع القيادة السورية أو إيران وروسيا والصين وشكلت ما يسمى بتجمع “أصدقاء سورية”».
                              التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 09-03-2014, 10:27 PM.

                              تعليق


                              • 9/3/2014


                                * الصور الاولى للراهبات المحررات



                                فيديو:

                                http://www.youtube.com/watch?v=kLrCfq--5HU

                                تم الافراج عن راهبات معلولا في وادي عطا في جرود عرسال بعدما عاد الوفد اللبناني لمتابعة القضية والذي كان قد غادر جرود البلدة باتجاه اللبوة ، وذلك بعد التحدث عن فشل عملية التبادل في ملف الراهبات في اللحظات الاخيرة.

                                وفي وقت لاحق، وصل موكب راهبات معلولا المحررات الى جديدة يابوس في طريقه الى مطرانية الروم الاورثوذكس في سوريا .

                                واكدت المعلومات انه تم تسليم 31 سجينة من داعش الى الخاطفين في منطقة وادي عطا اثناء عملية اطلاق الراهبات.

                                هذا واكد اللواء ابراهيم ان التأخير حصل بسبب محاولة الخاطفين الخروج عن الاتفاق، مشددا على ان الراهبات بخير وسيصلن خلال ساعة الى جديدة يابوس .

                                وكانت راهبات معلولا قد تسلمت ظهر اليوم في يبرود الى الفريق الامني الذي يتابع عملية اطلاقهن.







                                ***
                                10/3/2014


                                * «الانتصار الأول» في ريف حلب الشرقي



                                باسل ديوب/الاخبار

                                حلب | يقترن اسم أرض الحمرا مع جبل بدرو، وهما حيّان شعبيان يقعان على أرض زراعية. هنا تختلط المعامل بالمنشآت الحرفية، إلى جانب البيوت السكنية. معظم العائلات في الحيّ الأول الذي حرّر شمال شرق حلب أتت من أرياف شمالي وشمالي شرق حلب، مع وجود نسبة قليلة من سكان أحياء حلب القديمة الذين هجروها واشتروا قطع أرض لبناء دور عربية بعيداً عن الأبراج السكنية.

                                الطريق إلى أرض الحمرا التي استعادها الجيش قبل أكثر من أسبوع، والتي تبعد أقل من ثمانية كيلومترات عن مركز مدينة حلب، يحتاج الوصول إليها عادة إلى عشر دقائق فقط، لكنها أصبحت تستغرق حوالى ساعة بسبب الطريق الالتفافية حول المدينة من جنوبها الغربي إلى أقصى شرقها. خمسة كيلومترات فقط هي المسافة بين أرض الحمرا التي دخلناها من جهة الشرق ومستديرة الصاخور غرباً في قلب المدينة.

                                العملية الخاطفة التي شنّتها وحدات النخبة في الجيش اعتمدت على عنصري التضليل والزج بالقوات على محاور متعددة مع كثافة النيران، ما أدىّ الى تحرير تلة بركات والانطلاق الى أرض الحمرا، ومن ثم محاصرة المسلحين جنوب المنطقة، والاندفاع إلى السكن الشبابي في المعصرانية جنوب طريق الصاخور - المطار، حسب رواية أحد القادة الميدانيين. ثمّ تقدمت وحدات الجيش في أرض الحمرا حتى معمل الحصر، الذي يبعد نحو كيلومتر واحد عن طريق مساكن هنانو، الذي يصل بين تلك الضاحية الشهيرة وطريق الصاخور، فيما تتمهل في دخول منطقة جبل بدرو.

                                تبدو معنويات الجنود وضباطهم عالية، وثقتهم بالانتصار مطلقة: «لم نشعر يوماً بقرب النصر وحتميتهم كما نشعر الآن. هم يفرون أمامنا متنقلين بين منازل المواطنين الذين طردوهم»، يروي القائد الميداني الذي أشرف على العملية.

                                ورأى أنّ عملية التضليل حققت نجاحاً باهراً، خصوصاً بعد أن تمّ حشد قوات كبيرة في جنوب المنطقة، ثمّ الهجوم من الشمال والشمال الغربي على أربعة محاور في الوقت نفسه.

                                هذا الهجوم أحدث صدمة للمسلّحين، ما أدّى إلى انهيارهم بشكل سريع، فيما وقع عدد كبير منهم بين «فكي كماشة»… فتركوا سياراتهم محاولين الفرار عبر الثغر التي حفرت بين الأبنية، حسبما يروي العسكريون.

                                استغرقت المواجهة الفعلية «نحو ثلاث ساعات فقط، سقط خلالها عشرات القتلى من المسلحين»، يقول أحمد، المجند الذي انتهت خدمته منذ سنتين وهو الآن في الاحتياط. لم تكن السيطرة على ما مساحته أربعة كيلومترات مربعة من دون خسائر بشرية تكبّدها الجيش. فالهجوم الصاعق، وفق الضابط المسؤول، «لم يسقط فيه شهداء في البداية، لكن أربعة بينهم ضابط سقطوا خلال تفكيك عبوة ناسفة كانت مجهزة لاسلكياً، وتم الإيقاع بمجموعة من القوات فور دخولها إلى أحد المباني». أحد القادة الميدانيين كشف أنّ «المسلحين تركوا خلفهم نحو 500 عبوة ناسفة، كان مخططهم الاعتماد عليها لوقف تقدمنا، لكننا غيّرنا أسلوب الهجوم فانهاروا».

                                وبعد السيطرة على الأرض سارع الجنود إلى بناء الدشم والتحصينات لتثبيت سيطرتهم على المنطقة.

                                وفيما يجول قائد آخر على المباني الاستراتيجية، يؤكد ضرورة التحصين وحماية مرابض الرشاشات: «لا أريد أن يصاب أي منكم ولو أمطرت هاونات على البناء».

                                بين الشوارع «المحررة»، انتصبت بين الأشجار راجمة أسطوانات غاز وقد تحطمت فوهاتها بفعل صاروخ للجيش. يتبيّن أنّ المسلحين «تفنّنوا» في تطوير «مدفع جهنم» الذي أصبح يتكوّن من أربعة فوهات مطلية بشكل مموّه ومحمول على عربة.

                                ***
                                * حربٌ لم تفهموها



                                ناهض حتر/الاخبار

                                تحولت الجماعات «المعارضة» المسلحة في جنوب سوريا، فعلياً وعملانياً، إلى أدوات إسرائيلية، في إطار مشروع جيوسياسي محلي ـــ إقليمي: إنشاء جيب عميل في الجولان؛ بالنسبة إلى الجماعات، يحقق لها هذا المشروع منطقة نفوذ آمنة معززة بأسلحة نوعية، صواريخ مضادة للطائرات والدروع، وحماية ودعم لوجستي وعسكري وخدمي، يؤمنه الاحتلال، وتالياً منصة للحضور السياسي التفاوضي، عند البعض، ومنصة «ثورية» لإدامة الصدام مع النظام، عند البعض الآخر.

                                وبالنسبة إلى إسرائيل، فإن الحزام الأمني في المنطقة العازلة في الجولان، يؤمن لها:

                                (1) زيادة رقعة الأرض السورية المحتلة، بوساطة مقاتلين سوريين، تحت سيطرتها، بما يمكنها من التوسع وتلافي الخرق الشكلي لاتفاقيات فصل القوات الموقعة في أعقاب حرب تشرين،

                                (2) تحويل المنطقة المنزوعة السلاح في الجولان من خندق مقاومة ضد الاحتلال إلى خندق عدوان ضد الجيش العربي السوري والمقاومة،

                                (3) فرض وقائع ميدانية جديدة في أي مفاوضات لاحقة حول الجولان المحتل،

                                (4) فرض توقيت المعركة مع إسرائيل لمنع قيام الحزام الأمني أو الصمت الذي يثبّت الوقائع الجديدة.

                                ليس لدى الولايات المتحدة، بالطبع، أي مانع يحول دون إنشاء الجيب العميل في الجولان؛ فإلى فوائده في الضغط على دمشق وطهران وموسكو في توجهات الحل السياسي الداخلي في سوريا، يمكن الركون إلى الاستخبارات الإسرائيلية في تحديد نوعية المسلحين في ذلك الحزام، والتأكد من ولائهم وانضباطهم بالإدارة الأميركية ـــ الإسرائيلية. وهي ضمانة كافية للسماح للسعودية بتزويدهم بأسلحة نوعية لا تصل إلى المنظمات الإرهابية!

                                زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو لجرحى «الجيش الحر» و«النصرة» في أحد مستشفيات الاحتلال، لم تكن، إذاً، مجرد استعراض لـ«إنسانية» جيش العدو الذي عالج، حتى الآن، 1600 من جرحى مقاتلي «المعارضة السورية»؛ بل كانت إعلاناً عن اتجاه العملية الجارية الآن في الجولان؛ تحشيد المقاتلين مستمرّ، يتسللون بانتظام من الأراضي الأردنية نحو الحمّة، فإلى الأراضي المحتلة، ومن ثم يقوم جيش الاحتلال بإمرارهم وتوزيعهم وفق الخطة!

                                عملاء. هل هناك وصف آخر؟ بيد أن عملية الجولان تتعدى ثنائية الوطنية والعمالة، إلى انكشاف تفاقم أزمة المعارضة السورية، بكل أطيافها؛

                                (1) فالمعارضة الخارجية التي ظهرت في جنيف 2، على الملأ، كبيادق أميركية، انتهت، سريعاً، إلى فهم للمعادلة ـــ ينظّر له كمال اللبواني بصراحة ـــ يقوم على أن العامل الوحيد القادر على نصرة خطها وحضورها هو العامل الإسرائيلي. وهي، بالتالي، متورطة حتى الأذنين، مع الإسرائيليين في عملية الجولان، بل وفي الإدراك الواقعي لدورها كمعارضة عميلة،

                                (2) أما المعارضة الوطنية ـــ الداخلية ـــ التي تصمت حتى الآن ـــ ويا للعار ـــ على المؤامرة الصهيونية في الجولان، فلم يعد لها أفق سوى البحث عن لقاء مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس. وهي تصدّق ـــ جهلاً أو تجاهلاً أو إدراكاً منها لضعفها البنيوي ـــ أن أبا مازن قادر على منحها شيئاً ما في معادلة إقليمية دولية شرسة ومعقدة كالتي تتم ترجمتها حرباً في سوريا. والأمر أن المعارضين الوطنيين خسروا منذ البداية فرصة التأثير في مجريات الأحداث، بامتناعهم المديد عن إدانة الإرهاب، وإصرارهم على الحوار مع العملاء والعمل على توحيد الصفوف معهم، وإلحاحهم على المساواة بين الإرهابيين والمقاومين في الحرب السورية، وعجزهم عن الخروج من إسار البرنامج الليبرالي إلى بلورة برنامج وطني تقدمي (وطني: مع السيادة والدولة والجيش والمقاومة، وتقدمي: معاد للنيوليبرالية، تنموي، ديموقراطي اجتماعي).

                                الوحيد الذي لامس برنامجاً كهذا هو قدري جميل؛ لكنه أضاع الفرصة على حضوره وحضور خطه وحزبه، وتخلى عن موقع رجل الدولة، ليحجز مقعداً «معارضاً»، جنباً إلى جنب مع الجربا وأمثاله، في القطار الوهمي لجنيف 2، قطار أوصله إلى المنفى.

                                الحرب حولت المعارضين السوريين، ويا للأسف، إلى عملاء أو بلهاء ـــ مهمّشين؛

                                ـــ عملاء، ذلك أن الصراع في سوريا وحولها، وعلى رغم كل ما يمكن قوله حول الأوضاع السورية الداخلية، هو، في النهاية، صراع بين جبهة المقاومة وإسرائيل، ولا يمكن لأي كان أن يجد لنفسه، موضوعياً، مكاناً خارج هذا الاصطفاف.

                                ـــ بُلهاء، ذلك أن روسيا تخوض الحرب السورية بكل ما تملكه من قوة كحرب وجود، بينما تستخدم الدبلوماسية كنشاط ضروري مواز. الموقف الروسي الفعلي ليس لدى سيرغي لافروف ـــ الذي يقوم بدوره بكفاءة ـــ وإنما لدى فلاديمير بوتين الذي لا يبدّل بشار الأسد بمليون معارض حتى من أمثال الرفيق قدري جميل!

                                المعركة على هذا المستوى الكوني؟ ولم تفهموها!
                                التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 10-03-2014, 05:27 PM.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X