إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • * الدور التركي في دعم الجماعات المسلحة

    سوريا تتهم تركيا بتسهيل مرور المسلحين إلى عين العرب

    نفت تركيا اتهامات وجهت اليها بالسماح لمقاتلي "داعش" بالمرور عبرها إلى مدينة عين العرب واصفة الإتهامات بأنها "أكاذيب"، هذه الإتهامات تضاف إلى سلسلة اتهامات وجهت إلى تركيا بدعم المجموعات المسلحة شمال سوريا، فيما تقوم غرفة استخبارات عمان بتقديم الدعم للمسلحين في الجنوب.

    محاولة مقاتلي "داعش" التسلل إلى مدينة عين العرب المحاذية للحدود التركية، تركت خلفها تساؤلات حول الجهة التي قدم منها المسلحون.

    سوريا وعبر اعلامها الرسمي سارعت إلى اتهام تركيا مباشرة بتسهيل مرور مقاتلي "داعش" عبر أراضيها إلى المدن السورية، وهو ما استدعى نفياً رسمياً تركياً.

    النفي التركي الرسمي، يأتي عقب تأكيد فيجن يوكسيكداج، وهي الزعيمة المشاركة لحزب الشعوب الديمقراطية، بأن الهجوم على عين العرب أتى نتيجة سنوات من دعم الحكومة التركية للتنظيم، ليضاف هذا الإتهام إلى سلسلة اتهامات وجهت إلى انقرة بدعم المسلحين ومعالجة جرحاهم في مستشفياتها، وهو ما تعزز مع تمكّن مقاتلي داعش الذين حوصروا مؤخرا في تل أبيض من الهروب والعبور الى الجانب التركي.

    هذا الدور التركي، لطالما كان محط انتقادات متكررة من الدول الغربية التي تأخذ على الحكومة التركية عدم بذلها جهودا كافية لضبط حدودها مع سوريا من اجل وقف تدفق المقاتلين من أراضيها للإنضمام إلى صفوف "داعش".

    الإنتقاد الأقوى أتى على لسان رئيس الاستخبارات الأميركية جيمس كلابر الذي قال في تصريح سابق إن محاربة تنظيم "داعش" ليست أولوية بالنسبة إلى تركيا، وإن هذا الأمر يسهل عبور مقاتلين أجانب من الأراضي التركية إلى سوريا.

    الدور التركي شمالا، يقابله في الجبهة الجنوبية دعم تقدمه غرفة عمليات عمان التي تضم ضباطا من "ال سي اي ايه" ومن أجهزة مخابرات أوروربية إلى الجماعات المسلحة.

    دعم ترجم مؤخراً بسيطرة المسلحين على اللواء اثنين وخمسين في درعا بعد دخول آلاف المسلحين من مراكز التدريب السعودية والأردنية إلى الجنوب السوري على دفعتين.

    تركيا على الحدود الشمالية، وغرفة مخابرات عمان في الجنوب، تستمد منهما الجماعات المسلحة القوة والسلاح، في محاولة لإعادة تغيير المعطيات في الميدان السوري.

    شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
    https://www.youtube.com/watch?v=KDI8nZw8SgU

    ***
    * أردوغان واحتضانه للارهابيين… طابخ السمّ آكله

    الدور التركي في الصراع السوري.. وقائع وآفاق


    فادي إسماعيل بودية

    قام رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية منذ فترة باستدعاء حافظ أسراره وأسرار الدولة -ذلك الرجل المتواضع قليل الكلام - السيد "خاقان فيدان" رئيس جهاز الاستخبارات التركي (الصندوق الأسود لأردوغان)، وأصدر إليه أمراً بتوفير كافة أنواع الإمكانات اللازمة لنقل معارضي الحكومة السورية المسلحين (من يُسمون بالمسلحين "المعتدلين") من النقاط الحدودية التركية إلى الأراضي السورية.

    لقد سعت تركيا خلال العامين الماضيين إلى خلق منطقة آمنة شمال الدولة السورية، (تشبه ما حدث لمنطقة كردستان العراق منذ عام 1991 وحتى عام 2003)، وقد بذلت الكثير من الجهد لإنجاز هذه الخطوة بدعم من المتحدة والدول الأوروبية، وقد أُرسل إلى محافظة "حلب" مئات الأشخاص من القوات التي تم تدريبها في معسكر يقع بالقرب من مدينة "غازي عنتاب" تحت إشراف مدربين أميركان وبنفقات هائلة من جانب المملكة العربية السعودية، وكان ذلك بتعليمات من أردوغان وبهدف إخراج هذه المحافظة من سيطرة الدولة السورية بشكل كامل. لقد دخلت هذه القوات إلى المدينة الحدودية "يايلاداغي" عن طريق محافظة "هاتاي"، ثم دخلت تدريجاً من هناك إلى محافظة "حلب" السورية.

    كما نشرت كذلك وسائل الإعلام الغربية والتركية خلال الأسابيع الأخيرة الكثير من الأخبار حول نشر قوات عسكرية تركية على الحدود الجنوبية لهذا البلد وبالقرب من الحدود الشمالية لسوريا. الآن يمكن القول أن: مسار الأحداث في الأسابيع القليلة الماضية كانت على نحو عبرت معها كافة الأمور من مرحلة الاحتمالات ووصلت إلى مرحلة اليقين. ووفقاً لآخر الأخبار فإن تركيا في ظل الظروف الحالية للمنطقة تنوي شن هجوم على سوريا دون الحصول على تصريح شكلي من جانب القوى الدولية، وذلك حتى تستطيع من خلال خلق منطقة آمنة؛ تنظيم وتدريب أعداد أكبر من الإرهابيين في تلك المنطقة وقيادتهم لإسقاط بشار الأسد.


    تركيا

    لقد بات واضحاً أن أي عمل عسكري لتركيا ضد سوريا يستلزم بالضرورة تعاوناً ودعماً واسع النطاق لـ "أنقرة" من جانب الجماعات المعارضة لدمشق. وفي هذا السياق يجب القول أن تركيا لا تستطيع التأكد من إخلاص المعارضة السورية لها من جانب، ومن جانب آخر فإنه في حالة دعم هذه الجماعات لتركيا، فسوف يتم تشويه وجه أنقرة لدى الرأي العام العالمي إلى حدٍّ كبير، ففي حالة دعم أنقرة للإرهابيين في سوريا، سوف ينظر الرأي العام العالمي إلى تركيا على أنها دولة إرهابية. لقد أصدرت "هافنجتون بست" كذلك تقريراً بتاريخ 12 أبريل يفيد بأن الأتراك والسعوديين يجرون في الوقت الراهن مباحثات رفيعة المستوى من أجل الاتفاق على تشكيل تحالف عسكري يهدف إلى الإطاحة ببشار الأسد من السلطة.

    من ناحية أخرى فإن "جورسيل تكين" الأمين العام لحزب الشعب الجمهوري؛ أكبر الأحزاب المعارضة بتركيا كان قد كشف في وقت سابق عن خطة الجيش التركي للقيام بعمليات عسكرية على الأراضي السورية ونقل ضريح السلطان سليمان، وذلك من خلال نشر تسجيل صوتي لـ "خاقان فيدان" رئيس جهاز الاستخبارات التركي (ميت).

    و فی هذا السیاق أعلنت وكالة الأنباء "رويترز" أيضاً منذ فترة عن نشر صحيفة "جمهوريت" فيلمًا يفيد بإرسال أسلحة إلى أجزاء من سوريا. يظهر هذا الفيلم قوات الدرك وضباط الشرطة وهم يفتحون صناديق تحتوي على أسلحة وذخيرة داخل ثلاث شاحنات تابعة لجهاز الاستخبارات التركي. وصرح "رجب طيب أردوغان" رئيس الجمهورية التركية في حوار تلفزيوني له مع قناة (تي أر تي) الإخبارية، قائلاً: "إن الشخص الذي قام بنشر هذا الفيديو سوف يدفع ثمناً غالياً بكل تأكيد، ولن أدعه يفلت من العقاب".

    كتب "جان دوندار"، رئيس تحرير صحيفة "جمهوريت"، على صفحته في تويتر تعليقاً على تصريحات أردوغان، قائلاً: إننا صحفيون ولسنا خداماً للحكومة. وليس من واجبنا إخفاء الأسرار القذرة للحكومة والمخابرات التركية (ميت). وفي الإطار نفسه، نشرت "دويتشه فيله" أيضاً خبرَ نشرِ وثائق حكومية سرية تفيد بتوقيف شاحنات تابعة لجهاز الاستخبارات والأمن التركي (ميت) تحمل أسلحة وذخيرة إلى الجماعات المتطرفة المعارضة للحكومة السورية، عن طريق "حسين عوني جوش" محافظ "أضنة".

    كما جاء أيضاً في تقرير قوات الدرك في محافظة أضنة أن "حسين عوني جوش" لم يكن يسمح بعملية التفتيش، وقد بين أن الشاحنات المذكورة قد أرسلت بتعليمات من "رجب طيب أردوغان" رئيس الوزراء في ذلك الوقت، وأنه غير مسموح له تفتيشها.

    قلق

    لم تنته الوثائق التي تفيد دعم تركيا للإرهابيين في سوريا وتدخلات هذا البلد في الشأن السوري عند ذلك الحد، حتى أن "داود أوغلو" رئيس الوزراء التركي كان قد أعرب عن قلقه الشديد إزاء النتائج التي أسفرت عنها السياسات الخارجية لهذا البلد، وكان ذلك في إحدى اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية التركية والتي كانت قد عقدت بمشاركة جميع الأعضاء، وفق ما صرح به أحد أعضاء هذه اللجنة. لقد أعرب "داود أوغلو" في هذا الاجتماع عن حزنه لما آلت إليه الأزمة في سوريا وصرح قائلاً: "بالتأكيد أن معرفتنا بسوريا قد اقترنت بالضعف والقصور، وإن لم يتغير المصير القادم لها، فعلينا الاعتراف بأن تركيا على الرغم من التكاليف الباهظة التي تحملتها بتدخلها في الأزمة السورية، فهي لم تصل إلى أهدافها بعد، ويجب أن تعتبر نفسها ضمن الخاسرين في هذه المعركة".

    اعترف "جو بايدن" نائب الرئيس الأمريكي أيضاً فيما قبل - في خطاب كان له صدى واسع وأُجبر بسببه على الاعتذار ثلاث مرات- أن تركيا كحليف لأمریكا في الشرق الأوسط قد ساعدت في تشكيل الجماعات الإرهابية من أجل تغيير النظام في سوريا.

    ساهمت تركيا كذلك بمساعدات مالية ضخمة من أجل إسقاط الحكومة السورية، ويمكن تلخيص الأعمال التي قامت بها في عدة نقاط على النحو الآتي:

    1 - بيع النفط الخام عن طريق مدينتي "بطمان" و"غازي عنتاب" الواقعتين في جنوب شرق تركيا وشمال شرق سوريا إلى شركات مثل "كايالار" و"بيلعنلار" و"دوغولو" و"بارنتلي"، والذي يحقق عائداً يبلغ مليون دولار يومياً لصالح الإرهابيين، وذلك من خلال أشخاص مثل "حسن ايكينتشي" و"مهمت بارتينلي" و"عثمان كايا" و"حيدر كاليسلار".

    2 - بيع الآثار السورية القديمة عن طريق الأراضي التركية والذي حقق عائداً وصل إلى سبعة مليارات دولار حتى الأن.
    3 - بيع أعضاء القتلى من الإرهابيين والمواطنين والمعارضين إلى تجار أوروبيين عن طريق تركيا.
    4 - عقد صفقات ضخمة مقابل تحرير الرهائن والأسرى في الأراضي التركية.
    5 - بيع النساء غير المسلمات على أرض هذا البلد.
    6 - بيع المخطوطات والكتب القديمة المسروقة من سوريا والعراق.
    7 - بيع المعلومات التي يتم الحصول عليها من سوريا والعراق إلى أجهزة الاستخبارات في هذا البلد.
    8 - المساعدات المالية واللوجستية التي قدمها جهاز الاستخبارات التركي لـ "داعش" أثناء احتلال "كوباني".
    9 - مساعدات من خلال مؤسسات خيرية وغير حكومية في ظاهرها؛ تابعة لحزب العدالة والتنمية التركي، وأبرزها مؤسسة "i.h.h"، والجدير بالذكر هنا أن مخازن ومكاتب هذه المؤسسة تمارس نشاطها في محافظة "هاتاي" التركية بشكل علني.
    10 - تحقيق عائد سنوي يبلغ قرابة المليار دولار تحصل عليه جماعة "داعش" الإرهابية من خلال تهريب الهرويين وفق ما أعلنه "فيكتور إيفانوف" رئيس الهيئة الفدرالية للرقابة على تداول المخدرات في روسيا.


    من أكثر النتائج بديهية للتدخل التركي المتعدد الجوانب في سوريا ودعم هذا البلد للإرهابيين، هو تفعيل قدرة المعارضة لأردوغان والرأي العام التركي في الانتخابات الأخيرة، والتي سلبت منه فرصة تشكيل الحكومة، بل وأفصحت عن معارضتها بشكل علني وطالبت بإعادة النظر في السياسة الخارجية التركية. يمكن أن يمثل هذا الأمر إنذاراً بالخطر لأردوغان ومعاونيه في ما يخص دعمهم للإرهابيين في سوريا، حيث أنه لا يوجد إرهابي جيد وإرهابي سيء، وسيأتي اليوم الذي يذوق طابخ السمّ سمّه ...

    ***
    * هل تكون تل ابيض مدخلا لهزيمة داعش في سوريا؟


    الاهمية الاستراتيجية والجغرافية لتل ابيض

    شارل أبي نادر - عميد متقاعد

    بعد أن كان مسلّحو تنظيم "داعش" الإرهابي الأجانب (المهاجرون) يستقدمون عائلاتهم من خارج سوريا والعراق لإسكانهم في مدن الموصل وتكريت ودير الزور والرّقّة وغيرها من مدن العراق وسوريا حيث سيطروا، وذلك بالرغم من وجود تحالف دولي يحاربهم (مبدئيّاً)، وحيث نُلاحظ الآن أنّ هذه العائلات بدأت تترك أماكن سكنها في بعض مدن شرق وشمال سوريا كالرّقّة ودير الزور باتّجاه الموصل والرّمادي بالرّغم من الضّغوط العسكريّة من الجيش العراقي والحشد الشعبي عليها، نستطيع أن نستنتج إدراكهم الجدّي لبداية التحوّل في طريقة مواجهتهم من قِبَل طائرات التحالف التي ساهمت بشكل واضح وفعّال في مساندة قوّات حماية الشعب الكردي لاستعادة السيطرة على مدينة ومعبر تل أبيض على الحدود مع تركيا شمال الرّقّة.

    لمدينة ومعبر تل أبيض أهميّة جغرافيّة واستراتيجيّة مهمّة في خارطة الانتشار والسيطرة في الشمال السوري على الحدود مع تركيا، فهي تقع في الوسط تقريبا بين مدينة القامشلي الحدودية مع العراق وتركيا شرقاً وبين مدينة اسكندرون على المتوسط غرباً، ويعتبر معبرا حدوديا أساسيا من بين المعابر النادرة التي ما زالت مفتوحة مع تركيا وتشكل مع مدينة عين عرب (كوباني) خطا حدوديا مهمًّا يعطي من يسيطر عليه قدرة استراتيجيّة واضحة في مسك المعابر الأساسيّة مع تركيا وفي التحكّم بريف الرّقّة الشمالي وفي فصل ريف الحسكة عن ريف حلب حيث الحراك المسلّح على أشدّه بين التنظيمات والفصائل المتشدّدة التي تواجه الجيش السوري من جهة أو التي تتصارع فيما بينها لفرض سيطرتها من جهة أخرى.


    تل ابيض

    بعد هذه السيطرة الناجحة والملفتة في تلّ أبيض، تعمل قوّات حماية الشعب الكردي على تثبيت جبهتها في الشمال السوري لمواجهة "داعش"، وعلى طريق تحقيق حزام أمني يربط "الكنتونات" الكرديّة الثلاثة: في الجزيرة شرقاً "القامشلي - الحسكة"، وفي الوسط "تلّ أبيض - عين العرب" ولاحقاً في الكانتون الثالث شمال حلب بعد سيطرتها المرتقبة على مدينة "عفرين"، وتتابع بمُساعدة واضحة من طائرات التحالف زحفها جنوباً فسيطرت على بلدة عين عيسى الاستراتيجيّة التي تشكّل نقطة التقاء مشتركة لطريق حلب - الحسكة مع طريق الرّقّة - تلّ أبيض وذلك بعد أن استولت على مراكز اللواء 93 على مداخل بلدة عين عيسى، كما وسيطرت هذه الوحدات على أغلب بلدات ريفي الحسكة والرّقّة والواقعة شمال طريق حلب -الحسكة وهي تتابع الآن تحضيراتها للضغط على مدينة الرّقّة "عاصمة" داعش في سوريا، كما يصرّح أغلب قادة هذه الوحدات .

    استعدادا لمعركة "الرقة " المصيرية والتي يمكن تسميتها بام المعارك بالنسبة لـ"داعش" بدأ التنظيم الارهابي تحضيراته الميدانية والعسكرية ولذلك نقل أغلب وحدات النّخبة والأسلحة الفعّالة لديه من دير الزور وتدمر إلى الرّقّة وبدأ بتحضير خطوطه الدفاعيّة شمال المدينة حيث شوهدت أعمال حفر خنادق وإقفال اغلب الطرقات الفرعية والمعابر الترابية بين المدينة وريفها الشمالي، وهذه التحضيرات في الاعمال الهندسية تفرضها طبيعة الارض المحيطة بمدينة الرقة السهلية اجمالا وخصوصا من اتجاه الشمال حيث الاراضي الزراعية وتغيب بالكامل الهضاب والتلال مما يفرض خلق شبكة متكاملة من الانفاق والحفر الفردية وحفر الاليات والمدرعات لتأمين خط مدافعة مناسب للمواجهة، كما أن طبيعة الارض المكشوفة تعطي أفضلية في المدافعة لمن يمتلك تفوقا في سلاح المدرعات، الأمر الذي تفتقده الوحدات الكردية والتي سيكون من الضروري حصولها على الصواريخ المضادة للدروع الاميركية الصنع من نوع " تاو" والتي حصلت عليها "جبهة النصرة" وكانت حاسمة في معركتها الاخيرة ضد الجيش السوري في ادلب وجسر الشغور، وذلك لمواجهة مدرعات "داعش" وآلياته الثقيلة التي استولى عليها من ثكنات الجيش العراقي في الفلوجة والموصل ومن مراكز الجيش السوري في الشمال والشرق وخصوصا في حلب ودير الزور وفي مطار وقاعدة الطبقة في الرقة .

    خرق

    بالتوازي مع التحضيرات للدفاع عن الرقة حقق "داعش" بالأمس خرقين خطرين الاول في مدينة الحسكة والثاني في عين العرب، حيث عمد في كل من الاثنتين الى تنفيذ مناورة شبيهة بالأخرى تمثلت بالاستعانة بسيارات مفخخة يقودها انتحاريون لإحداث خرق على أكثر من مدخل للمدينتين، قبل أن تتدفق عناصره بشكل مباشر وعلى اكثر من محور ضمنا من اتجاه الاراضي التركية في عين العرب وتتغلغل في بعض الاحياء، وترافق ذلك مع خروج خلايا نائمة تابعة للتنظيم من بين القاطنين داخل المدينتين ليشتبك هؤلاء جميعا مع قوات من الجيش والشرطة السورية والدفاع الشعبي في الحسكة ومع قوات حماية الشعب الكردي في عين العرب وترافق ذلك وكعادة هذا التنظيم الارهابي مع تنفيذ مجازر مرعبة بحق السكان الآمنين، ولكن ومع استيعاب الصدمة الاولى من هذين الخرقين تعمل الوحدات السورية ووحدات الحماية الكردية للسيطرة على الموقف والقضاء على المهاجمين من ارهابيي "داعش".

    بانتظار ما ستؤول إليه المواجهة في تدمر مع الجيش السوري الذي على ما يبدو بدأ ينفّذ خطّته بتنفيذ مهاجمة معاكسة استندت إلى تجميع قواته بعد إعادة انتشارها مؤخرا وهو يتحضر للاطباق على التنظيم الإرهابي في المدينة التاريخيّة وسط البادية، سوف يكون التحالف الدولي أمام اختبار بالغ الأهمية في جديته وفي التزامه بمحاربة "داعش" وذلك في طريقة رده على الأتراك الذين ظهرت بصماتهم واضحة في الوقوف مع "داعش" في فرملة الاندفاعة الكردية الأخيرة وفي طريقة متابعته او عدم متابعته الدعم الجوي الفعال لمساعدة وحدات حماية الشعب الكردي في محاولة سيطرته على الموقف المستجد و تثبيت جبهته بمواجهة داعش في اقصى الشمال السوري ولاحقا عند المهاجمة المرتقبة للتنظيم الارهابي في مدينة الرقة .

    تعليق


    • * الرئيس الأسد: القضاء على الإرهاب يتطلب تضافر جهود جميع الدول

      مبعوثا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا: سورية بقيادة الأسد تحارب الإرهاب نيابة عن العالم بأسره

      أكد الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله مبعوثي رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، جاكوب زوما، لمنطقة الشرق الأوسط الدكتور زولا سكوبيا والسيد عزيز باهاد والوفد المرافق لهما، ان "الهجمات الإرهابية التي شهدتها العديد من دول العالم يثبت بأن الإرهاب بات يمثّل مشكلة عالمية لأن جوهره إيديولوجيا متطرفة لا تعرف وطناً ولا حدوداً".

      وتحدث الرئيس الأسد خلال اللقاء عن مخاطر الإرهاب التكفيري الذي يتعرض له الشعب السوري بدعم مباشر من أطراف إقليمية وبغطاء من بعض الدول الغربية التي تدعي محاربتها له، لافتاً إلى "أن القضاء على الإرهاب يتطلب تضافر جهود جميع الدول لمحاربته".

      الأسد أشار إلى "أن شعوب المنطقة ترى أن مجموعة دول البريكس التي تنتمي إليها جنوب افريقيا قادرة على لعب دور فاعل في توحيد هذه الجهود لأن الهدف الأساسي لهذه الدول هو إرساء الأمن والاستقرار العالمي من خلال إقامة علاقات دولية متوازنة والتمسك بالمواثيق الدولية".


      الرئيس الأسد مستقبلا مبعوثي رئيس جمهورية جنوب أفريقيا

      وأكّد المبعوثان "حرص بلادهما على تعزيز العلاقات الثنائية مع سورية ومواصلة التنسيق معها بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين ورؤية البلدين المشتركة حول ضرورة تعزيز الأمن والسلم الدوليين"، مؤكدين على أن دولتهم "ستعمل من خلال دول البريكس والاتحاد الافريقي على دعم الشعب السوري في مواجهة الحرب الإرهابية التي يتعرض لها لأن سورية اليوم بقيادة الرئيس الأسد تحارب الإرهاب نيابة عن العالم بأسره".

      وعبّر المبعوثان عن تأييد جنوب افريقيا للمساعي "الهادفة" لايجاد حل سلمي للازمة في سورية، معربين عن ثقتهما بقدرة السوريين على "اجتراح الحلول بعيدا عن أي تدخل خارجي من خلال حوار وطني يحقق تطلعات السوريين ويحفظ سيادة سورية ووحدة أراضيها".

      يذكر أن اللقاء حضره كلٌ من الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية، وسفير جمهورية جنوب افريقيا في دمشق.

      ***
      * قائد شرطة الحسكة: مدينة الحسكة آمنة بالكامل وكافة أجهزة الدولة تقوم بواجبها


      الجيش السوري يستهدف تجمعات للإرهابيين ويقضي على عديدهم وعتادهم


      وحدات الحماية الكردية تسيطر على مشفى مشتى نور وسط مدينة عين العرب "كوباني"

      الطيران السوري يستهدف تجمعات المسلحين في جرود الجراجير بالقلمون

      استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في حي طريق السد في درعا ومدينة بصر الحرير وبلدتي الصورة ونصيب، وقصفت مدفعيته تجمعات للمسلحين في بلدتي الجيزة وعلما في ريف درعا.


      الجيش السوري

      استهدف سلاح الطيران السوري تجمعات المسلحين في وادي الدب ووادي العوينة في جرود الجراجير السورية بمحازاة جرود عرسال اللبنانية، ولا صحة للأخبار التي تحدثت عن استهداف الطيران لجرود عرسال.

      هذا، وقضى الجيش السوري على عدد من المسلحين، وصادر أسلحتهم شمال شرق جامع بلال الحبشة في حي المنشية وشمال خزان الأرصاد الجوية على طريق السد بدرعا البلد، وأحبطت وحدات من الجيش محاولات اعتداء للتنظيمات الإرهابية على عدد من النقاط العسكرية في مدينة درعا وريفها وقضت على اعداد منهم، ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم .

      كما وقعت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط بلدة عتمان في ريف درعا، كما دارت اشتباكات بين لواء "شهداء اليرموك" الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي والمجموعات المسلحة على أطراف سد بلدة سحم الجولان في ريف درعا الغربي.

      أما في محافظة حمص، فقد وقعت اشتباكات بين الجيش السوري وإرهابيي "داعش" في محيط قرية خنيفيس في ريف حمص الشرقي، واستهدف سلاح الجو مواقع المسلحين في حي الوعر في مدينة حمص وفي مدينة كفرلاها، وقريتي العامرية، وعيون حسين في ريفها، كما قصفت مدفعيته تجمعات للمسلحين في قرية السعن الأسود ومنطقة الحولة في ريف المحافظة.

      وقد قتل المسؤول الميداني في تنظيم "داعش" عامر غزالة الملقب "أبو عمرو الحمصي" من بلدة القريتين بريف حمص مع عدد من عناصره خلال الاشتباكات مع حركة "أحرار الشام" في القلمون الشرقي بريف دمشق.

      وأعلن قائد شرطة الحسكة أن مدينة الحسكة آمنة بما فيها أحياء غويران والعزيزية والصالحية وكافة أجهزة الأمن وأقسام وفروع قوى الأمن الداخلي وعناصر السجن المركزي وكتيبة حفظ الأمن والنظام وفرع الهجرة والجوازات قائمة على رأس عملها وتقوم بواجبها الوطني في التصدي وملاحقة فلول مسلحي تنظيم "داعش" الارهابي.

      أما في محافظة دير الزور، فقد استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في حيي الصناعة والحويقة، وفي مدينة معرة النعمان وقرية الحامدية ومحيط مطار ابو الظهور في ريف ادلب، كما قصفت مدفعيته تجمعات للمسلحين في بلدة سلمى في ريف اللاذقية.

      في غضون ذلك، استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في حيي الزبدية والإنذارات ومنطقة مجبل العويجة في حلب ومدينة إعزاز وقرى الطامورة ورسم الحرمل والوحشية في ريفها، ودارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في حي جمعية الزهراء، ووقعت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في حي صلاح الدين في مدينة حلب.

      وسيطرت وحدات الحماية الكردية على مشفى مشتى نور "مدرسة البنين سابقاً" وسط مدينة عين العرب "كوباني" بعد اشتباكات مع تنظيم "داعش" الإرهابي أسفرت عن قتل وجرح عدد من مسلحي الطرفين.

      وقال المرصد أن الأكراد استطاعوا طرد داعش "بعد تمكن وحدات حماية الشعب الكردية من السيطرة على ثانوية البنين في المدينة، والتي كانت آخر موقع يتحصن فيه التنظيم، عبر تفجيره". وفي السياق، أشار المرصد الى أن "مقاتلي الوحدات وقوات الاسايش (الشرطة الكردية) يقومون بتمشيط المدينة بحثاً عن عناصر قد يكونون فروا أو اختبأوا".

      من جهة أخرى، دارت اشتباكات بين الجيش السوري وإرهابيي "داعش" في محيط منطقة الشيخ هلال في ريف حماه الشمالي الشرقي، واستهدف سلاح الجو مواقع المسلحين في مدينة اللطامنة وقرية جنى العلباوي في الريف ايضاً.

      أما في العاصمة دمشق، فقد وقعت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في حي جوبر شرق العاصمة، واستهدف سلاح الجو وسلاح المدفعية تجمعات المسلحين في مدينة الزبداني، دوما، بلدة بيت جن، وبلدتي زبدين وخان الشيح في الريف .

      ***
      * موسكو: أساس الموقف الروسي تأييد سيادة سورية ووحدتها وعدم وجود بديل لحل الأزمة سياسيا



      أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الموضوع الرئيسي لمباحثات نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم الذي يزور موسكو من 28 وحتى 30 حزيران الجاري يتمثل في مناقشة الوضع في سورية وحولها حيث تحاول “القوى المعادية في الفترة الاخيرة وبالدرجة الاولى تنظيما /داعش وجبهة النصرة/ الإرهابيان توسيع سيطرتها في الاراضي السورية”.

      وأوضحت الخارجية الروسية في بيان اليوم “أن الرأي العام العالمي تلقى بقلق منذ فترة نبأ استيلاء تنظيم /داعش/ على مدينة تدمر السورية التي أدرجت آثارها في سجل الارث العالمي لليونيسكو” مشيرة إلى أن “أساس الموقف الروسي من الشؤون السورية يكمن في تأييد سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدتها وسلامة أراضيها وعدم وجود بديل لحل الأزمة الداخلية الحادة فيها سوى الوسائل الدبلوماسية السياسية”.

      ولفتت الخارجية الروسية إلى أن استئناف العملية السياسية لحل الأزمة في سورية والتي يجري ادراك حيويتها وضرورتها اكثر فاكثر في العالم ومنطقة الشرق الاوسط سيكون في مركز اهتمام المباحثات بين الوزير المعلم ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الـ29 من الشهر الجاري مشددة على أن القضاء على بؤر الارهاب في سورية “يرتبط مباشرة بمسألة تضافر جهود الحكومة السورية وجميع القوى البناءة للمعارضة السورية الخارجية والداخلية التي تتمسك بسورية المستقلة ذات السيادة والتي تتعايش فيها جميع المكونات بأمان واستقرار”.

      ورأت الخارجية ان هذه المسائل “تملي ضرورة إطلاق حوار مباشر بين الحكومة السورية وطيف واسع من المعارضة السورية على أساس التنفيذ الشامل دون اي انتقائية أو تأويلات عشوائية لأحكام بيان جنيف الصادر في الثلاثين من حزيران عام 2012 ودون املاءات وتدخل من الخارج” مشيرة إلى أن “مسائل تنظيم مثل هذه العملية ستشغل مكانا مهما في المباحثات كما سيتبادل الوزيران لافروف والمعلم بصورة مفصلة الآراء حول نتائج لقاءات ممثلي مجموعات المعارضة السورية والمجتمع المدني التي جرت مؤخرا في موسكو”.

      للمزيد:
      https://www.facebook.com/SanaNews/po...174003923062:0

      * الهنوس: الإرهابيون يستهدفون المدنيين الآمنين لتعويض خسائرهم الكبيرة

      أكد محافظ درعا محمد خالد الهنوس خلال تفقده جرحى الاعتداءات الإرهابية بقذائف صاروخية التي استهدفت أحياء سكنية في مدينة درعا أن ” الإرهابيين الذين فشلوا في تحقيق أي تقدم خلال اليومين الماضيين يعمدون إلى استهداف المدنيين الامنين في مختلف احياء المدينة بمختلف انواع القذائف لتعويض الخسائر الكبيرة التي منيوا بها في مختلف محاور المدينة”.

      وبين المحافظ خلال زيارته الجرحى في مبنى العيادات الشاملة بحي الكاشف في المدينة أنه ” بصمود وتعاون الأهالي وكل الجهات مع ابطال الجيش العربي السوري سيتم دحر هؤلاء الإرهابيين العملاء المرتبطين بكيان الاحتلال الاسرائيلي والنظام الأردني ” داعيا المواطنين إلى توخي الحذر لدى تعرض المدينة لاعتداء بالقذائف حرصا على حياتهم.

      بدوره أشار أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي كمال العتمة إلى ” أن درعا ستبقى صامدة مهما فعل هؤلاء الإرهابيون ومن يدعمهم ” متمنيا الشفاء للجرحى الذين اصيبوا بقذائف الغدر التي أطلقتها التنظيمات الارهابية.

      من جانبه أوضح رئيس مجمع العيادات الشاملة مصطفى جوابرة أن جميع الكوادر الطبية والاسعافية والتمريضية على اهبة الاستعداد وتعمل على تقديم جميع الخدمات الطبية الضرورية للمصابين.

      شارك في الجولة قائد شرطة المحافظة العميد محمد رامي تقلا.







      * اومري: لدينا أدلة دامغة على تورط انقرة بتفجيرات الحسكة وعين العرب


      تفجيرات في مدينة عين العرب


      فيديو:
      http://www.alalam.ir/news/1715047

      دمشق (العالم) ‏27‏/06‏/2015 ــ
      أكد علي اومري أمين عام الحركة الوطنية الكردية والتغيير الشعبي، في تصريح خاص لقناة العالم، ان العمليات الارهابية في عين العرب وفي الحسكة اتت بتوجيهات من النظام التركي بعد تقدم وحدات الحماية باتجاه عين عيسى وباتجاه الرقة لتحرير المدينة من الارهابيين.

      وصرح اومري لقناة العالم الاخبارية مساء اليوم السبت، ان ثلاث سيارات مفخخة دخلت الى عين العرب وتم تفجيرها بالمنطقة لوقف تقدم وحدات الحماية باتجاه الرقة، وتسللت عناصر من الدواعش من جهة تركيا ونؤكد ذلك ولدينا اثباتات ودلائل دامغة وقاطعة ان الارهابيين الذين قتلوا في عين العرب يحملون جنسيات تركية.

      وأضاف: هناك ادلة واضحة ودامغة انه تم توجيه هذه السيارات المفخخة من قبل النظام التركي، ونوجه أصابع الاتهام الى اردوغان وحزبه وخاصة بعد فشله في الانتخابات التركية الاخيرة.

      وعن الاستراتيجية الميدانية للقوات الكردية المقاتلة أشار اومري الى أنه تم بحمد لله القضاء على كل الارهابيين الذين تسللوا الى عين العرب (كوباني) وستواصل وحدات الحماية معززة بالجيش السوري والشرفاء في المنطقة بالتقدم باتجاه محافظة الرقة حتى يتم تحرير المحافظة وكل شبر من سوريا من الارهابيين.

      وأضاف انه تم في الحسكة اليوم بالتعاون مع الجيش السوري ووحدات الحماية واللجان الشعبية دخلوا الى منطقة النشوة ويتم الآن تطهيرها من عناصر "داعش" الارهابية.

      وقتل أمس الجمعة، 146 مدنيا وأصيب آخرون إثر الهجوم الذي نفذه تنظيم داعش في مدينة عين العرب السورية على الحدود مع تركيا وقرية برخ بوطان القريبة منها، ووفقا لروايات من الأهالي، فقد دخل المسلحون في ست سيارات من المدخل الجنوبي للمدينة في ساعة متأخرة من الليل، مرتدين زي وحدات من حماية الشعب الكردية، وفجر مسلحو داعش سيارة مفخخة عند معبر مرشد بينار الحدودي مع تركيا، وسيارة ثانية بالقرب من مقر أطباء بلا حدود.

      ***
      * اردوغان: لن نسمح باقامة دولة كردية في سورية




      اعرب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن استيائه حيال تقدم القوات الكردية شمال سورية، مؤكداً أن تركيا لن تسمح مطلقاً باقامة دولة للأكراد في سورية. وقال اردوغان، خلال مأدبة افطار مساء الجمعة، "اتوجه الى المجتمع الدولي، مهما كان الثمن، لن نسمح مطلقاً بإقامة دولة جديدة على حدودنا الجنوبية شمال سورية".

      واتهم اردوغان القوات الكردية التي طردت تنظيم داعش من مناطق عدة مجاورة للحدود مع تركيا بأنها تريد "تغيير التركيبة الديموغرافية" في المناطق التي سيطرت عليها، حسبما نقلت عنه وسائل الاعلام التركية. ونفى اردوغان مجدداً دعم بلاده للارهابيين، قائلاً إن "اتهام تركيا باقامة صلات مع اي منظمة ارهابية محض افتراء ".

      ***
      * ويكيليكس تكشف خطاب "الجيش الحر" المستور




      إيلي حنا - الأخبار


      عاش مؤيدو «الثورة السورية» فترة الزمن الجميل... زمن «الجيش الحر» المتنوّع حامي «الثورة المدنية» وسوريا بجميع أبنائها. اليوم، ما زالت محاولات تعويم هذا الجيش متواصلة لدرء تهم التكفير والجهاديين الأجانب. «ويكيليكس ـ السعودية» تقدّم إلينا نماذج عما هو مستور من خطاب قائد «الجيش الحر» رياض الأسعد، ومساعديه في المراحل الأولى من الحراك المسلّح، ليظهر الرجل أنه «يخوض حرباً ضد النظام الصفوي» ومن ورائه النظام الإيراني المجوسي، طامعاً «بكرم وأخوة» المملكة من خلال «موقعكم كحماة لأهل السنّة والجماعة»

      «نحن من لحظة تشكيل الجيش السوري الحر كان شعارنا الأساسي لا طائفي لا سياسي لا حزبي لا قومي». هذه كلمات قائد «الجيش الحر» العقيد المنشق رياض الأسعد في حوار مع قناة «الجزيرة» في تشرين الثاني 2011. هذا «الجيش» كان الرافعة لـ«مدنية الثورة» ورمز «حماية المتظاهرين السلميين».

      الاسم والبيانات والخطابات صبّت في مجرى التسويق لـ«ثورة نظيفة» انطلقت في بلاد الشام لتخليصها من طغمة تسيطر على كل مناحي الحياة، أو كما نقلت عنه القناة القطرية بأنّ الأسعد ورفاقه حدّدوا «عقيدة الجيش الحر في الدفاع عن الوطن والمواطنين من جميع الطوائف».

      لم يتعثّر هذا «الجيش» على نحو دراماتيكي سوى بعد ظهور تنظيمَيْ «جبهة النصرة» و«داعش». «الجبهة الاسلامية» وقبلها «حركة أحرار الشام» لم تمحُوَا الصورة التي رسمت للعمل المسلّح في سوريا. إلى جانب «ثورة الشعب» التي قادها «الحر»، كان «ضباطه» يرسمون معالم رجال مستضعفين يريدون من «العالم الحر» مساعدتهم دون شروط لكونهم «مع خيار الشعب ضد النظام».

      هذه الصورة النظيفة التي دأبت كبرى وسائل الاعلام على ترويجها، مصحوبة بدبلوماسيي عشرات الدول لم تكن سوى ما يظهر على الشاشة. اليوم، يتباكى كثيرون على مآل «الجيش الحر» بعد الفورة «القاعدية» المسلحة في سوريا. ففصائل «الحر» توزّع جزء كبير من أفرادها على «النصرة» و«داعش» و«أحرار الشام»... أو «جيش CIA»، الذي كشفت عنه صحيفة «واشنطن بوست»، والذي يكّلف مليار دولار سنوياً للجبهة الجنوبية وحدها. وذلك، بسبب «ضعف التمويل» و«غدر الولايات المتحدة» وتدفق «الجهاديين الأجانب». لذلك طُمِسَ الخطاب الوطني الجامع لمصلحة التكفير والتطرّف.

      يعتقد معظم المتابعين، أنّ أبا محمد الجولاني وأخاه أبا بكر البغدادي أدخلا تعابير «الصفوية» و«المجوس» و«حماية أهل السنّة» إلى قواميس العمل المسلّح في سوريا، لكن وثائق «ويكيليكس ــ السعودية» تتيح لنا التعرّف على نوعية الخطاب المستتر لقائد «الجيش الحر» رياض الأسعد، وعلى نوعية مطالب «جيشه»، إضافة إلى نوع جديد من التحليل في سبيل جذب الودّ السعودي المذهبي، فـ«الحر»، مثلاً، يخشى «المؤامرة الماسونية» أيضاً التي تصبّ في مصلحة النظام السوري.

      ففي رسالة من الأسعد إلى وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في 12 آذار 2012، يبدأ الأسعد بتقديم نبذة عن «الجيش الحر»، الذي انشق عناصره من «عصابات النظام، الذي يستقوي بالدعم اللامحدود من النظام الإيراني، إضافة إلى ما يقدمه إليه النظام الشمولي الروسي». يضيف الأسعد: «إن الشعب السوري يخوض حرباً ضد النظام الصفوي متمثلاً بالعائلة الحاكمة في سوريا ومن ورائها النظام الإيراني المجوسي. وإننا نقدّر عالياً مواقفكم المشرّفة والأخوية الصادقة والمسؤولة التي أبديتموها في أكثر من محفل.

      وإننا نطمع بكرمكم وأخوتكم الصادقة بدعمكم لنا من خلال موقعكم كحماة لأهل السنة والجماعة، أن تقفوا إلى جانبنا، لنتمكّن من القيام بواجبنا بالدفاع عن ديننا وأعراضنا وعن أهلنا، ونأمل من سموّكم تشكيل لجنة تواصل بيننا وبينكم من أجل الحوار بالسرعة الممكنة».


      ثمّ، عندما سعى الأسعد لإعادة هيكلة «الجيش الحر» وضمّ العشائر والقبائل السورية، طلب «باسم كافة أفراد الجيش الحر وباسم الشعب السوري»، من المملكة «احتضانكم للحراك السوري من منطلق حرصكم وحفاظكم على حرمة الدم السوري... وإذ نعلمكم بأننا نسعى لتوحيد جهود الحراك بهيكلية الجيش السوري الحر مع توحيد كافة القبائل والعشائر السورية، التي تع أكثر من نصف السكان في سوريا، إضافة إلى كافة الفئات المجتمعية».


      وأمل «من حكومة خادم الحرمين الشريفين احتضان هذا التوجه ودعمه للاستفادة القصوى من حكمة وحنكة خادم الحرمين الشريفين اطال الله عمره وجعله ذخراً لنا، الذي نعده بمثابة الاب الحنون الحاضن للشعب السوري»، طالباً «من مقام سموكم الكريم (سعود الفيصل) تحديد موعد للاجتماع معكم شخصياً لاطلاعكم على تفاصيل هذه الهيكلية، واخذ مرئياتكم تجاهها والاستئناس برأيكم وتوجيهاتكم حيال ذلك باقرب الاجال».


      قبل الأسعد، كان «المستشار السياسي للجيش الجيش السوري الحر» قد أرسل بريداً الكترونياً لسفارة المملكة في أنقرة في 2 اذار 2012، «يتضمّن طلب امداد الجيش الحر بالسلاح للسيطرة على مناطق مهمة في سوريا ومنع إقامة دولة طائفية». رسالة «المستشار» التي وصلت كـ«وثيقة مشفرّة» إلى الرياض، قال فيها الأخير «كونوا على يقين بانه عند امتلاك الاسلحة المضادة للدبابات والقناصات سيكون بامكان الجيش الحر السيطرة الحقيقية على مناطق مهمة في سوريا في فترة زمنية قياسية واعلانها مناطق محررة، لتكون نقطة انطلاق لتحرير باقي سوريا ومنع إقامة الدولة الطائفية»

      ***
      * اميركا تحترف هندسة الحروب واستثمارها؟!



      ’الربيع العربي’ و’داعش’ توجا اميركا على عرش مبيعات الاسلحة عالمياً

      علي عوباني

      حينما تستعر الحروب تحتاج الى من يغذيها، تغذيتها لا تقتصر على الموقف الدولي المؤيد أو المناهض، ولا على سياسة المحاور، او مواقف المنظمات غير الحكومية، تغذيتها الاخطر تختصر بحطب الفتنة وادواتها، وبالمال والاعلام والسلاح القاتل الذي يشعلها.

      هندسة الحروب، وصناعتها واستثمارها، والاتجار بها، حرفة تمتهنها اميركا، لتوريد مخازن الاسلحة المكدسة لديها، فبعد تهيئة أجواء الفوضى الهدامة والتشرذم والانقسام، تزدهر صفقات الاسلحة، وكلما تعمّقت الازمات وتجذرت الاصطفافات، او ازداد القلق على المصير، والخوف من الآخر، تضاعفت مبيعات السلاح، والشاهد على ذلك انه في ظل ثورات ما يسمى بـ"الربيع العربي" تضاعفت مبيعات الأسلحة الأمريكية ثلاث مرات عمّا كانت عليه، ووصلت الى اعلى مستوى لها عام 2011 مقارنة بالسنوات السابقة.

      فالاستقرار في المنطقة نقيض سياسة اميركا ومصلحتها، التي تقوم عمدة اقتصادها على دعامتين اساسيتين الاولى انتاج السلاح وتوريده الى عالمنا العربي لتأجيج الصراعات البينية، والثانية سرقة ونهب ثرواتنا النفطية، لذا لطالما كانت المنطقة تغلي في النزاعات والحروب، فمنذ اغتصاب فلسطين والحروب تتالى، حرب خليج اولى وثانية وثالثة، حروب اهلية متفرقة، اعتداءات صهيونية، واحتلال افغانستان والعراق، ومؤخراً العدوان على اليمن، وحرب "داعش" الهمجية البربرية.

      اميركا تحتكر سوق السلاح

      لا شك ولا ريب، انه لفهم خلفيات ما يجري في منطقتنا، يقتضي البحث عن مكامن ازدهار تجارة السلاح، لا سيما في ظل ما نشهده من استفادة الدول الاستعمارية من اشتعال المنطقة لتسويق اسلحتها وعقد صفقات اسلحة بمليارات الدولارات، وفي ظل تنافس جلي لتصدر المراتب الاولى في بيع الاسلحة، ولا يخفى ان قراءة بيانية لمجمل صفقات الاسلحة في السنوات الاخيرة تكشف الكثير من الحقائق المخفية، واولى هذه الحقائق وجود خريطة "جيو تسليحية" تقسم العالم الى مناطق نفوذ واسواق سلاح للدول الكبرى، لا ينازع فيها طرف الآخر.


      مقاتلات اميركية

      ومن الحقائق الظاهرة ايضاً، تربع اميركا على عرش تجارة الاسلحة، حيث تظهرها الارقام الاولى عالمياً في مبيعات الاسلحة وبأرقام خيالية فهي تحتكر أكثر من 75% من سوق السلاح العالمي (94 دولة)، بعدما ارتفع حجم مبيعاتها بين 2010- 2014 بنسبة 23%، حصة دول الشرق الأوسط منها فقط 32%، ولعل ذلك يعود بالدرجة الاولى الى براعة واشنطن في حياكة المؤامرات واللعب على تناقضات الدول، بين الكوريتين، من خلال تخويف كوريا الجنوبية من الشمالية لمدها بالسلاح، وعلى وتر الخلاف بين الهند وباكستان، والصين وتايوان، وروسيا واوكرانيا،.. وحتى عندما تهادن ايران وتخوض معها مفاوضات نووية مطوّلة، فان الادارة الاميركية تستغل التفاوض لاذكاء الهواجس الخليجية من أجل تحقيق المزيد من الارباح عبر صفقات اسلحة جديدة، كتلك التي ابرمتها مع السعودية وقطر والامارات. وعندما تمنح امريكا آل سعود الضوء الاخضر لشن حرب جديدة على اليمن، ثم تتركهم لوحدهم في الميدان، فانها تستغل المملكة لتفريغ مخازن الاسلحة التي باعتها إياها من أجل إعادة ملئها من جديد. وهنا يكفي ان نعرف ان حجم مبيعات الأسلحة إلى الدول الخليجية زادت بنسبة تربو على 70 % في خلال السنوات الخمس الماضية. وأن السعودية أكبر مستورد للأسلحة في العالم عام 2014، وأن مشترياتها خلال الفترة (2013- 2014) ارتفعت بنسبة 54%، ووفقاً للخطط المستقبلية فمن المتوقع أن تنمو في هذا العام 2015 بنسبة 52%.

      "داعش" مشروع استثماري حربي اميركي بامتياز

      ما بين هاجس نووي ايران وفزاعة "داعش" تقود اميركا توازنات المنطقة الدقيقة، وتستثمرها، لخلق المزيد من الانقسامات والتفتيت، ورسم الجغرافيا السياسية وفق مصالحها النفطية، وتحقيق المزيد من صفقات السلاح، ولعل ذلك ما يبرر الرغبة الاميركية الجامحة بإطالة عمر هذا التنظيم الى أمد غير محدود فنراها تتحدث عن حرب طويلة معه لسنوات. كيف لا وبمجرد اجتياح "داعش" للموصل شمال العراق وتهديدها للاردن ودول الخليج، ابرمت 3 صفقات اسلحة اميركية مع كل من السعودية والامارات واكبرها مع قطر بـ11 مليار دولار وهي أكبر صفقات البنتاغون عام 2014. يضاف الى ذلك، ارتفاع الطلب على الاسلحة الاميركية والمعدات والأدوات الخاصة بحماية الحدود والقوات بسبب زيادة مشاركة جيوش الشرق الأوسط في محاربة التكفيريين. وهكذا شكلت "داعش" مشروعا استثماريا حربيا منتجا ادى الى انعاش انتاج ومبيعات واسواق الاسلحة الامريكية.

      وبالطبع لا تنسى امريكا استرضاء حلفائها عبر توزيع جوائز ترضية عليهم، فتعطي هامشاً لبريطانيا للعب في الساحة الافريقية، وبان يكون لها موطئ قدم في الخليج من خلال توريد الاسلحة الى البحرين، كما تترك بعض الفتات لفرنسا(لبنان، المغرب، الصين، مالي، مصر، تسعى مع قطر والامارات)، التي احتلت المركز الخامس عالمياً في حجم مبيعات السلاح. لا سيما وانه بدا ان باريس لا تتعامل في الآونة الاخيرة مع الدول العربية كدولة بل كمافيا مختصة بتجارة السلاح، و"سمسار" هدفه تحقيق بعض الارباح، كما يحصل في لبنان من خلال ما اصطلح على تسميته بالهبة السعودية( صواريخ ميلان)، او من خلال الحراك والحملات الدبوماسية التسويقية التي يقودها لوران فابيوس بنفسه لاقناع مصر والامارات وقطر بشراء طائرات "رافال"، وكسب مليارات الدولارات.
      شكل عام 2011 عاماً مفصلياً بالنسبة لتجارة الاسلحة الاميركية
      خلاصة الامر، شكل عام 2011 عاماً مفصلياً بالنسبة لتجارة الاسلحة الاميركية ، فقبل هذا التاريخ، هيمنت حالة التدهور الاقتصادي وسياسات التقشف المعتمدة والخفوض المطبقة في النفقات العسكرية، ما أدى الى تراجع مبيعات أكبر 100 مجموعة عالمية اميركية واوروبية لصنع الاسلحة، وذلك للمرة الاولى منذ نحو 20 عاماً، لكن اللافت ان ما اعقب عام 2011 من احداث كان كفيلاً بتبديل الصورة كاملة، وبنقل الاقتصاد الاميركي وصناعاتها الحربية من مرحلة الى أخرى، حتى وصلت مبيعاتها عام 2014 الى 34.2 مليار دولار، بعدما كانت 30 مليار دولار عام 2013، واللافت ايضاً ان حجم مبيعات الاسلحة في تزايد مضطرد، وان تأثير انخفاض أسعار النفط، بقي محدوداً على خطط الإنفاق العسكري، وكل ذلك يعود بشكل اساس الى دول الخليج، التي واصلت شراء انظمة تسليحية بذريعة الخشية من الاتفاق النووي الايراني.

      انطلاقاً مما تقدم، يتضح ان الادارة الاميركية تتلاعب بما يسمى"عقائد عسكرية" أو مبادئ استراتيجية لخدمة مبيعاتها الحربية والحفاظ على مصالحها الحيوية، ليس في الشرق فحسب بل في العالم اجمع وفق خططها الاستعمارية، وعقيدتها الراسخة "فرق تسد"، لاستنزاف ثروات الدول.

      ***
      * عسكريون ومدنيون ناجون


      حلقة عن يوميات الحصار في مشفى جسر الشغور الوطني في محافظة ادلب بلسان الناجين من المستشفى


      * المحور الاول.. "عسكريون ومدنيون : توزيع الادوار خلال الحصار" :
      http://www.almayadeen.net/Programs/E...B5%D8%A7%D8%B1

      * المحور الثاني.. "صد الهجمات الارهابية" :
      http://www.almayadeen.net/Programs/E...B5%D8%A7%D8%B1

      * المحور الثالث.. "يوميات الحصار : تامين الطعام والشراب وتحصين المشفى" :
      http://www.almayadeen.net/Programs/E...B5%D8%A7%D8%B1

      تعليق


      • * "لقمتنا سوا"... رسالة حب وتآخي ورحمة بين السوريين في رمضان

        حملة أهلية لتقديم وجبات الإفطار لمئات آلاف الصائمين السوريين من مهجرين وفقراء

        "لقمتنا سوا" حملة أهلية سورية لافطار عشرات آلاف الصائمي. الحملة تشارك فيها وزارة الشؤون الاجتماعية وجمعيات أهلية ومتطوعون ومتبرعون تتوسع يومياً في محاولة للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من النازحين والفقراء.

        "لقمتنا سوا"... عنوان حملة أهلية الهدف منها تقديم وجبات الإفطار لمئات آلاف الصائمين من مهجرين وفقراء...

        حملة تقف وراءها اثنتي عشرة جميعة أهلية، وعشرات المتبرعين، بالتعاون مع مبادرة أهل الشام ووزارة الشؤون الاجتماعية.

        جهد تزداد الحاجة له مع ما تعانيه سورية من نزوح ملايين المدنيين عن بيوتهم.

        وقال أحمد شهاب منسق حملة أهل الشام" طبعاً بدأنا بنحو 30 ألف وجبة إلى 40 ألف في أول يومين من رمضان". أضاف "اليوم وصلنا إلى 60 ألف وحتى 70 ألف وجبة ونسعى للوصول إلى 200 ألف وجبة وإلى كل المحتاجين في دمشق وريفها ".

        عشرة مطابخ بين كبيرة وصغيرة تشارك في الحملة... ومئات المتطوعين في الطبخ والتوضيب وحتى التوزيع... جهد متكامل يثبت أهمية العمل التطوعي، في بلسمة جراح السوريين..

        بدوره قال عصام حبال مدير فريق ساعد التطوعي إن "الناس تأتي وتقدم التبرعات والمتطوعون يزدادون كل يوم ومطابخ تضاف باستمرار للخدم". واضاف "فعليا نحن نعمل كلنا مع بعض من أجل أن نقدم لأهلنا ما يمكن، وحالياً بدأن العمل نحو المحافظات".

        الوجبات التي تقدمها مطابخ "لقمتنا سوا" تقدم حالياً لأكثر من مائة وخمسين ألف شخص... الطموح بزيادة عدد المستفيدين إلى نحو نصف مليون.

        توزيع وجبات الإفطار يتم ضمن الحيز الجغرافي لعمل الجمعيات... قوائم مسجلة تشمل سبعة عشر ألف عائلة متضررة جراء الحرب، وأخرى تضاف إلى تغطية عمل الحملة، وخصوصاً في الأحياء الشعبية. ..

        نور سيروان مشرف في جمعية الغادة قال "نحن بجمعية الغادة نوزع حوالي 100 وجبة إفطار يومياً في مجال عملنا، ونضيف إليها كميات من التمور والعصائر والخبز".

        رسائل حب وتآخي ورحمة بين السوريين تحملها حملة "لقمتنا سوا"... لعلها تبلسم أوجاعاً عميقة، في أجواء شهر الرحمة والمغفرة .

        شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
        https://www.youtube.com/watch?v=HgiXudBuIfU

        ***
        * ’غرف التشتت والتناحر’ تحكم عمليات المسحلين الفاشلة في درعا

        ’غرفة الموك’ تفشل مراراً لرأب الصدع بين ’القيادات’ المتنافسة والمتناحرة


        في وقت تشهد جبهات درعا انهيار المسلحين على أكثر من محور، بفعل بأس وشجاعة جنود الجيش السوري الذين ينهالون على أي مجموعة مسلحة تحاول التقدم برميها بكافة أنواع الاسلحة مانعين اياها من تحقيق أي تقدم، تشهد غرف عملياتهم انهيارات ايضاً، وذلك على خلفية الخلافات البينية بين كافة الفصائل على النفوذ والقيادة، فيما يتبادلون الاتهامات بين بعضهم البعض بالخيانة، اثر كل ضربة يتلقونها أو انشقاق في صفوفهم.


        الجيش السوري


        الانقسامات والخلافات على مستوى "متزعمي" الارهابيين، هي السمة الأساسية للمجموعات المسلحة في درعا في جنوب سورية، حيث بات تشكيل غرف العمليات وإنفراطها عملاً يومياً وأمراً روتينياً يتغذّى من الخلافات الشخصية والحزبية. وآخر غرف العمليات المُشكّلة، غرفة عمليات تضمّ كل من الفصائل التالية: "حركة المثنى"، "جبهة النصرة"، "حركة أحرار الشام"، "جماعة بيت المقدس"، "جند الملاحم".

        وجاء تشكيل هذه الغرفة للبدء في عملية في درعا قريباً، وتشير أغلب المؤشرات إلى أنها قد تبدأ في حي المنشية حيث سيتم إستخدام مفخخات، علماً ان المسلحين حاولوا في وقت سابق التقدم باتجاه حي المنشية في مدينة درعا، فتصدّت لهم وحدات من الجيش حيث دارت اشتباكات عنيفة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة. وبالنتيجة، أعلنت بعض الفصائل عن انسحابها من المعركة، فيما أبلغت "غرفة الموك" البعض الاخر ان هنالك إعادة هيكلة لمحاولة الهجوم مرة أخرى رغم ان الراعين الأساسيين للمسلحين في "غرفة الموك" قد لمسوا الهزيمة وفشل "عاصفة الجنوب" كما أسموها.

        وبالتزامن مع تشكيل هذه الغرفة، كانت غرفة العمليات المركزية تتعرّض لهجوم من مسلحي "لواء تحرير حوران" بقيادة ابراهيم هيال، الذي عمد مسلحوه الى اطلاق النار على المجتمعين، فأصابوا شخصاً تابعاً لجيش المدفعية وحطموا سيارات عدّة بعضها يعود لـ "أبي شريف المحاميد" و"أنس الزعيم" ما دفع قادة "الفصائل" لسحب سلاحهم من العمل.

        وهذه الواقعة جاءت هي الأخرى على خلفية تهديدات أطلقها المدعو "أبو هيال" الذي هدد قبل يوم واحد "ابو منذر" و"ابو شريف"!

        وفي محاولة لامتصاص الخلافات، اجتمعت القيادة المشتركة لـ "فرقة 18اذار" واتخذت قراراً بعزل متزعم "لواء تحرير حوران" ابراهيم هيال عن قيادة اللواء وتقديمه للقضاء بعد "تصرّفه غير اللائق والمخزي"، بحسب وصف أحد متزعمي المجموعات المدعو "أبو حمزة الحوراني".

        وبالرغم من المحاولات الحثيثة التي تبذلها "غرفة الموك" لرأب الصدع بين "القيادات" المتنافسة والمتناحرة، إلاّ أنها لم تفلح، وبات هناك أكثر من غرفة عمليات في الجنوب تضم "فصائل" موالية ومتحالفة مع "النصرة" فيما "فصائل" أخرى موالية لـ "الجيش الحر" باتت ضمن غرفة أخرى، وتتنافس هذه الغرف على السيطرة والنفوذ بحجة قتال الجيش السوري.

        * مقتل وجرح غالبية "قيادات" الفصائل المسلحة في مقر قيادة "عاصفة الجنوب" في درعا



        وفي السياق، افادت مصادر للمنار عن مقتل وجرح غالبية "قيادات" الفصائل المسلحة في استهداف سلاح الجو في الجيش السوري مقر قيادة "عاصفة الجنوب" في سجن غرز قرب الصوامع جنوب شرق درعا.

        وأكدت المصادر الميدانية اصابة شخصية عسكرية من غرفة "الموك" اثناء الاجتماع الذي كان يتم التحضير فيه لشن هجوم على درعا. وضم الاجتماع قيادات من "جبهة النصرة" و"حركة المثنى" و"الوية العز" و"الجيش الحر"، وغالبية القتلى من "النصرة".


        فشلَت هجماتُ ما سميَ بعاصفةِ الجنوب التي تنفذها فصائلُ مسلحةٌ وتكفيريةٌ على مدينة درعا ، بقيادةِ غرفةِ عملياتِ موك الموجودة في الاردن.كيفَ توزعت محاورُ القتال وماذا تبدَلَ في المَيدان ؟؟

        شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
        http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1234726

        شاهد ايضا تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
        http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1234946

        شاهد ايضا تقرير "العالم" بالصوت والصورة:

        http://www.alalam.ir/news/1715313

        ***
        * ’النصرة’ تقرّ بمقتل قياديين لها بغارة سورية في درعا.. وتتهم قادة ’الجيش الاول’ لديها بالخيانة


        الجيش السوري يسيطر على تل الشيخ حسين جنوب غرب مطار الثعلة في السويداء.. ومقتل أبو عمر الطرابيشي في كوباني

        انتكاسات عديدة لحقت بالجماعات المسلحة على الأراضي السورية، لا سيما جنوباً في درعا، حيث قتل عدد من قيادات "جبهة النصرة- فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام" خلال اجتماع لهم بضربة جوية للطيران السوري.

        فقد أقرّت "جبهة النصرة" باستهداف سلاح الجو السوري اجتماعا لقادة المجموعات المسلحة في النعيمة بدرعا، كما أعلنت الجبهة انسحابها من كل الالتزامات والاتفاقات وغرف العمليات بعد اتهامها قادة الجيش الاول لديها بالخيانة.


        وكان قتل وجرح غالبية "قيادات" الفصائل المسلحة في استهداف سلاح الجو في الجيش السوري مقرا لقيادة "عاصفة الجنوب" في سجن غرز قرب الصوامع جنوب شرق درعا.


        جنود من الجيش السوري

        وأكدت المصادر الميدانية اصابة شخصية عسكرية من غرفة "الموك" اثناء الاجتماع الذي كان يتم التحضير فيه لشن هجوم على درعا، وضم الاجتماع قيادات من "جبهة النصرة" وحركة المثنى" والوية العز" والجيش الحر"، وغالبية القتلى من "النصرة".

        وتمكنت وحدة من الجيش السوري والقوات المسلحة من القضاء على 30 ارهابياً مما يسمى "كتائب شهداء حوران"، ودمرت لهم 3 آليات مزودة برشاشات وراجمتي صواريخ في محيط شركة الكهرباء بردعا البلد، في وقت قصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات المسلحين في مدينة انخل وبلدة النعيمة في ريف درعا.

        وفي العاصمة دمشق وريفها، دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط مدينة عربين في الغوطة الشرقية لدمشق.

        واستهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في بلدة ديرخبية في ريف دمشق، كما قصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات المسلحين في مدينة الزبداني.

        من جهة أخرى، أفادت "تنسيقيات معارضة سورية" عن خروج مظاهرات في الغوطة الشرقية لمدينة دمشق تنديداً بممارسات القيادة الموحدة التي ظهرت تحت إمرة زهران علوش.

        أما في السويداء، فقد أحكمت وحدة من الجيش السوري والقوات المسلحة سيطرتها على تل الشيخ حسين جنوب غرب مطار الثعلة بريف السويداء، وتمكنت من القضاء على عدد من الارهابيين ودمرت أسلحة لهم.


        الجيش والقوات المسلحة بسطت سيطرتها على تل الشيخ حسين جنوب غرب مطار الثعلة

        انتقالاُ إلى حلب، حيث قتل أبو عمر الطرابيشي أحد "مسؤولي" تنظيم "داعش" اثر الاشتباكات مع الوحدات الكردية في مدينة عين العرب "كوباني" في ريف حلب الشمالي الشرقي، والمدعو أبو عمر الطرابيشي من مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وهو أحد المساهمين في دخول التنظيم إلى لمدينة.

        ودارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط قرية الوضحي بريف حلب الجنوبي، كما جرت اشتباكات بين الوحدات الكردية ومسلحي "داعش" بالقرب من مفرق صرين جنوب مدينة عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي.

        واستهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في أحياء الهلك والانصاري وجب القبة في حلب.

        في ريف اللاذقية، دمرت وحدات من الجيش السوري والقوات المسلحة مستودعاً للعبوات والقذائف وصواريخ تاو وعربة مزودة برشاش وأخرى مدرعة للتنظيمات الارهابية، وقضت على 10 من أفرادها وكما أصابت 22 آخرين في سلمى والقصب ودروشان والروضة وكنسبا في ريف اللاذقية.

        وقضت وحدات من الجيش السوري والقوات المسلحة على ارهابيين بينهم جنسيات أجنبية في جبل زاهية وكتف الرمان بريف اللاذقية الشمالي، في وقت قتل عدد من المسلحين اثر استهداف سلاح الجو السوري أحد مقراتهم في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي.

        أما في الحسكة، فدارت اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحي "داعش" في محيطي حي النشوة والسجن المركزي في ريف الحسكة الجنوبي، كما دمر سلاح الجو في الجيش العربي السوري عدة مواقع للمسلحين وعشرات الآليات وقضى على اعداد كبيرة من المسلحين في محيط معمل الغزل وبالقرب من مدرسة الكرامة في مدينة الحسكة.

        وحدات الحماية الكردية تمكنت من تدمير آلية مفخخة لمسلحي "داعش" قبل استهدافها حاجزاً لهذه الوحدات عند دوار الغزل شرقي مدينة الحسكة، ودارت اشتباكات بين الوحدات والتنظيم في محيط محطة وقود الشيخ في ريف بلدة تل براك في ريف الحسكة.

        وصولاً إلى ريف حمص، حيث قتل عدد من مسلحي "داعش" خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في محيطي منطقة جزل وجبل الشاعر، ودارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط قريتي حوش حجو والمشرفة بريف حمص الشمالي.

        ووقعت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، ترافق ذلك مع قصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات المسلحين في مدينة الحولة وبلدة الزعفرانة.

        ودمر سلاح الجو في الجيش العربي السوري موقعين لمتزعمي المجموعات المسلحة وأوقع عشرات المسلحين بين قتيل ومصاب ودمر عدداً كبيراً من آلياتهم فى بلدات وقرى أبوالضهور وتل سلمو ومزرعة العزو وأم جرين في ريف ادلب.

        وأعلن " المرصد المعارض" عن مقتل عدد من مسلحي "داعش" خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في محيط منطقة الشيخ هلال بريف حماه الشمالي الشرقي، كما استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في مدينة اللطامنة وقريتي الحواش والحويز في ريف المدينة.

        واستهدف سلاح الجو السوري أيضاً مواقع المسلحين في قريتي ‏المريعية‬ و‏الجفرة‬ في ريف دير الزور.


        * ارتفاع عدد ضحايا اعتداءات "داعش" في عين العرب الى اكثر من 200

        ارتفعَ عددُ القتلى المدنيينَ جراءَ المذبحةِ التي ارتكبها مسلحو داعش في عينِ العرب شَمالِيَّ سوريا، إلى أكثرَ من مئتين، من بينهِم عائلاتٌ بأكملها.

        في هذا الوقت اتَهَمَ رئيسُ تركيا رجب طيب اردوغان الأكرادَ بالقيامِ بتغييرٍ ديموغرافيٍ في المناطقِ التي يستعيدونَها من داعِش.

        وفي الحسكة، نفت السلطاتُ السوريةُ ما اُشيعَ عن سيطرةِ مسلحي داعش على حيِ غويران في المدينة.

        شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
        http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1234737

        ***
        * الشيخ قاووق: لن نسمح للتكفيريين بالتقاط أنفاسهم وسنكمل معركتنا حتى النصر

        الشيخ قاووق: من باع موقفه على ابواب السفارات شريك في الإرهاب الدموي

        أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق أن "الدعم والرعاية العربية والدولية لتنظيم "داعش" الإرهابي وللعصابات التكفيرية لا زال مستمراً، فهم يتمددون بالغطاء والتمويل والمساعدة من دول تكفيرية في المنطقة تعمل وتسهّل وصول أكثر من 30 ألف تكفيري من كل أنحاء العالم إلى العراق وغيرها من البلدان"، مشيراً إلى أن "التكفيريين عندما ارتكبوا جرائمهم في لبنان، برّر لهم مخبرو السفارات بأن هذه العمليّات الإجرامية سببها تدخل حزب الله في سوريا".

        وقال الشيخ قاووق، خلال احتفال تكريمي بمناسبة مرور أسبوع على استشهاد المجاهد محمد عبد الرحمن الأطرش في بلدة دير انطار، "ما هو مبرر قتل الناس في الكويت وتونس بعد مسلسل التفجيرات الإجرامية فيهما، وما هو مبرر ذبح المئات وقتل الآلاف من الشعب النيجيري بعد وصول داعش إلى نيجيريا، وما هو مبرر تفجير المسجد الكبير في صنعاء؟؟"

        واضاف سماحته أن "مسلسل الإجرام يضرب هذه المرة في كل مكان، فتفجير مسجد القطيف والدمّام وبالأمس الكويت ليس هو الأول من نوعه، لأن التكفيريين قد فجّروا سابقاً المساجد في صنعاء، ومقام العسكرييْن عليهما السلام في سامراء، والمساجد في شرق إيران وفي أفغانستان وباكستان، وقتلوا العلماء في مساجد دمشق، فكل من يسير على غير نهج "داعش" على حد اعتبارهم فهو كافر، سواء كان شيعياً أو سنياً أو درزياً أو مسيحياً أو إيزيدياً".


        نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق

        وأكد الشيخ قاووق أننا عندما نقاتل "داعش" و"النصرة" وننتصر عليهم في القلمون وجرود عرسال، فإننا لا ننتظر رضاً ولا إذناً ولا جزاءً ولا شكوراً من الذين يتسوّلون على أبواب السفارات"، موضحا اننا "نقوم بواجبنا الوطني والإنساني والأخلاقي والديني في حماية أهلنا والكرامات والإستقلال، ولا يحق لمن يبيع المواقف على أبواب السفارات أن يتحدث بعد اليوم عن الحرّية والسيادة والاستقلال الذي يصنعه أبطال المقاومة وشهداء الجيش اللبناني الذين انتصروا على "داعش" و"النصرة" في جرود عرسال، وليس أولئك الذين زوّروا التاريخ والحاضر والمستقبل، وباعوا المواقف مقابل حُفنة من المال".

        واعتبر الشيخ قاووق أن لبنان اليوم يواجه خطراً حقيقياً فعلياً، وليس الكلام عن خطر محتمل، فـ"داعش" موجود في لبنان وفي جرود عرسال بتسهيل وبحماية وبدعم من الذين يتسوّلون المواقف والأموال على أبواب السفارات"، وقال إن "الإرهاب جرّب كل أشكال الإجرام، واستعملوا كل قوّتهم من خلال ارتكابهم جرائم في الضاحية الجنوبية وفي الهرمل والبقاع، وقصفهم للصواريخ على بعض القرى اللبنانية، واختطافهم وذبحهم للعسكريين اللبنانيين، وقد اكتشف الإرهاب أن لبنان في حصن حصين بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، وأننا في لبنان صنعنا هزيمتهم، وأنجزنا في مواجهتهم ما عجز عنه التحالف الدولي في العراق وسوريا، ونحن سنكمل المعركة في جرود عرسال والقلمون".

        واشار الشيخ قاووق إلى أن "ما حققته المقاومة مع الجيش السوري في القلمون هو إنجاز عظيم"، مؤكدا انها "لن تسمح للتكفيريين بالتقاط الأنفاس، وإنما ستكمل المعركة لتُجهز عليهم جميعاً حتى لا يبقى في لبنان لا مقراً ولا ممراً لهم، وهذا وعد المقاومة التي تفي دائماً بوعودها"، متسائلاً "هل أن الإصرار على التحريض المذهبي من شخصيات معروفة في قوى 14 آذار ومن وسائل إعلامها يحصّن لبنان من الفتنة التي هي مطلب دائم لـ"داعش" والنصرة".

        كما لفت إلى أن التحريض المذهبي هو أقصر طريق لإشعال نار الفتنة، وهو أبعد ما يكون عن العدل والاعتدال، والإصرار عليه هو خدمة مباشرة لـ"النصرة" و"داعش" وللعصابات التكفيرية التي قتلت ولا تزال تختطف العسكريين اللبنانيين.

        وختم الشيخ قاووق قائلا إن الذين يدعمون ويحامون عن العصابات التكفيرية هم شركاء في الدم، وإن الدول والجهات التي تموّل وتحمي "داعش و"النصرة" هم شركاء في المسؤولية والجرائم، فهم على خط واحد معهم، وخارج كل المسؤولية الوطنية والأخلاقية، وعليهم أن يتهموا أنفسهم، لأنهم يرتكبون أعظم الخطايا الوطنية".

        *
        وفد من حزب الله اللبناني يقدم واجب العزاء بالشاعر الراحل عمر الفرا




        *
        الحزب الشيوعي الأردني يدعو للضغط على الحكومة لوقف دعم الإرهاب في سورية



        دعا الحزب الشيوعي الأردني الشعب الأردني إلى الضغط على حكومته من أجل التوقف عن دعم الإرهاب في سورية وعدم الخضوع للمخطط الأمريكي القاضي بتدريب الإرهابيين على الأراضي الأردنية.

        وقال الحزب في بيان له اليوم “إن على الشعب الأردني وقواه السياسية الوطنية والديمقراطية رص الصفوف والشروع في حوار جاد لبناء جبهة وطنية شعبية تأخذ على عاتقها دفع الحكومة للتراجع عن السياسات التي تورط البلاد من النواحي العسكرية والأمنية وتعمق الهموم والاختلالات الاجتماعية والمعيشية”.

        وأضاف الحزب إن الأردن يعاني من تحدي الدور إزاء مختلف الأوضاع في دول الجوار وانخراطه في البرامج والخطط الأمريكية للتعاطي مع المجموعات الإرهابية ولا سيما تنظيم “داعش” والسماح لما يسمى بالإرهابيين المعتدلين التدرب في الأراضي الأردنية ودخولهم بعدها إلى الأراضي السورية ما يؤكد التخلي عن سياسة العمل من أجل تسوية سياسية في سورية والخضوع للمخطط الأمريكي.

        وحذر الحزب من التبدل السريع في السياسة الأردنية الأمر الذي لا يعمق خلافات الأردن مع دول الجوار فقط وخاصة سورية بل يضعه ضمن تحالف القوى الرجعية الخليجية والتركية تحت القيادة الأمريكية الصهيونية التي تقود أشرس معركة ضد الشعوب العربية باستخدام قوى الإرهاب المجرمة والمنظمات الدينية المتطرفة.

        وكان حزب البعث العربي التقدمي طالب الحكومة الأردنية بإغلاق غرفة عمليات موك التي تدير جرائم الإرهابيين في سورية وتوجهها وبالتراجع عن الانخراط بدعم الإرهاب في سورية ووقف تدريب وتسهيل مرور العصابات الإرهابية إليها.

        ***
        * طلاب السودان.. الى سوريا دُرّ للقتال الى جانب ’داعش’


        ظاهرة انضمام طلاب السودان الى تنظيم ’داعش’ الارهابي تتزايد


        ذكرت جامعة العلوم الطبية السودانية اليوم "أن 12 طالباً من طلابها غادروا الخرطوم الى تركيا في محاولة للانضمام لتنظيم داعش"، مشيرة "الى أن من بينهم بريطانيين وكنديين وسودانيين واميركيين".

        وكان تسعة طلاب بريطانيين من الجامعة نفسها توجهوا من الخرطوم الى تركيا للانضمام الى تنظيم "داعش" في أذار، وتوجهت عائلاتهم الى الحدود بين تركيا وسوريا لمحاولة تقفي أثرهم، الا انه لم يتأكد مكان وجودهم منذ ذلك الوقت.


        مسلحو تنظيم "داعش" الارهابي

        وقال الدكتور احمد بابكر عميد الطلاب في جامعة العلوم الطبية إن "تقارير مؤكدة من اطراف عدة تقول ان 12 من طلاب الجامعة غادروا الى تركيا نهار الجمعة". مضيفاً أن "سلطات مطار الخرطوم اكدت مغادرتهم كما أن اسرهم لم تشاهدهم منذ يوم الجمعة ولم تعثر على جوازات سفرهم".

        واكّد اشتياق غفور المسؤول الاعلامي بالسفارة السودانية:"نحن نقدم مساعدات عبر القسم القنصلي ونعمل بصورة لصيقة مع السلطات التركية لنحدد أين هم" دون ان يقدم غفور تفاصيل أخرى حول الطلاب"، مؤكداً أن "من بين الطلاب المفقودين "ثلاث طالبات "ولكنه رفض كشف اسمائهن".

        واشار مصدر في جامعة العلوم الطبية طلب عدم كشف هويته "الى أن جميع الطلاب الذين فقدوا الجمعة في السنة النهائية من كلية الطب". مؤكداً أن "هؤلاء الطلاب تم اجتذابهم لتنظيم "داعش" بواسطة افراد من داخل الجامعة عبر حوارات.

        يذكر أن بعثتا كندا والولايات المتحدة في الخرطوم لم تعلّقا على تقارير اختفاء الطلاب.

        *
        مشافي النظام الأردني على غرار مشافي الكيان الصهيوني تقدم العلاج للإرهابيين



        في تناغم واضح وتواطؤ بين كيان الاحتلال الصهيوني والحكومة الاردنية في تقديم كل أشكال الدعم للتنظيمات الارهابية المدعومة غربيا وفي تصرف يؤكد انغماس النظام الاردني بدعم عناصر هذه التنظيمات وانخراطها بالحرب العالمية التي تشنها القوى الغربية على سورية أقر يوسف الطاهات مدير مستشفى الرمثا الحكومي في شمال الاردن بوفاة أربعة ارهابيين كان قد استقبلهم المشفى نتيجة إصابتهم خلال المعارك التي تشهدها مدينة درعا جنوب سورية.

        وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما كشف في شهر كانون الاول الماضى عن قيام القوات الاردنية بتقديم مساعدات للتنظيمات الارهابية المسلحة في سورية والتي تسميها واشنطن وحلفاؤها “المعارضة المعتدلة” حيث علقت صحيفة واشنطن بوست في حينه على هذا الامر بقولها إن “الرئيس الامريكي أحرج الأردن الذي كان يطالب الإدارة الامريكية بعدم الكشف عن المعسكرات التي يقيمها على أراضيه لتدريب الارهابيين”.


        ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن الطاهات قوله “إن أربعة سوريين توفوا متأثرين بجروحهم التي أصيبوا بها جراء المعارك التي تشهدها مدينة درعا ومناطقها”.


        وأضاف “إن 21 مصابا آخر كان قد استقبلهم المستشفى لا يزالون يتلقون العلاج على يد كوادر المستشفى” مشيرا إلى أن “بعض الحالات الحرجة سيتم تحويلها لمستشفيات أخرى تابعة لوزارة الصحة”.


        وأوضح أن “المصابين كانوا قد وصلوا عبر الحاجز الحدودي الذي يفصل منطقة تل شهاب السورية عن بلدة الذنيبة آخر القرى الأردنية على الحدود الاردنية السورية”.


        ووفق الطاهات فإن “كوادر المستشفى يستقبلون يوميا حالات لمصابين سوريين ويقدمون العلاج لهم”.


        وتؤكد التقارير والمعلومات الاستخباراتية والوقائع أن الاردن يقيم مع تركيا والسعودية معسكرات لتدريب الارهابيين بتمويل من النظام السعودى واشراف من المخابرات المركزية الامريكية ال/سى اى ايه/ ومساعدتهم على التنقل والعبور الى داخل الاراضى السورية كما يقوم بتسهيل تمرير الاسلحة والاموال الى التنظيمات الارهابية فى سورية لدفعها الى الاستمرار بجرائمها بحق السوريين.


        وكانت سورية طالبت الحكومة الاردنية بادراك مخاطر ارتداد الارهابيين الذين يتدربون على أراضيها على أمن الاردن وشعبه ودعت الى الاسهام بشكل مباشر فى ضبط الحدود بالتنسيق مع الحكومة السورية وهو ما لم تستجب له الحكومة الاردنية مكتفية بالتصريحات الاعلامية التى تدعى ضبط مجموعات ارهابية مسلحة تحاول التسلل إلى سورية

        تعليق


        • * بعد الهزيمة بعين العرب.. اردوغان يدعو الجيش للتدخل



          فيديو:
          http://www.alalam.ir/news/1715119

          (العالم) 27/06/2015 -

          مشهد خطير دخلت فيه الازمة السورية مع التصريحات التركية الرسمية الداعية الى التدخل العسكري المباشر، كرة النار التي تدحرجت في الايام الماضية في مدينة عين العرب السورية، وما آلت اليه الحملة العسكرية الفاشلة التي قامت بها جماعة داعش الارهابية، دقت ناقوس الخطر بالنسبة لساسة انقرة.

          كما بات معلوما وبحسب سيناريوهات الازمة السورية المستمرة، فإن تركيا دعمت وسهلت حركة المسلحين من والى سوريا عبر اراضيها، كما انها اصبحت المحطة الاخيرة للارهابيين القادمين من رياح الارض الاربعة والمتجهين الى سوريا، على رغم الدعوات الدولية لانقرة باتخاذ اجراءات جدية.

          الا انه لم يكن يدور بخلد الساسة العثمانيين الجدد للحظة، من ان تدخلهم السافر والمباشر في الحرب على سوريا، سينقلب على احلامهم التي باتت امام كابوس سيطرة الاكراد على مدينة عين العرب السورية، وتمددهم باتجاه تل ابيض حتى اصبحوا على مشارف معقل داعش في الرقة.

          كما ان التحولات السياسية الديمقراطية التي عصفت بالساحة التركية بعيد الانتخابات، شكلت كابوسا اخر للعدالة والتنمية ومعه السياسة الاردوغانية التي بنى عليها توجهاته في المحيط والاقليم.

          وهنا لم يكن مفاجئا لدى المراقبين الحملة الشعواء التي قام بها ارهابيو داعش على عين العرب ,لما تشكله تلك المدينة من خاصرة رخوة لتركيا التي استطاع المقاتلون الاكراد من اعادة السيطرة عليها وطرد داعش منها الى حيث اتى...ومن هنا كان استياء الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من ذلك الوضع ,ودعوته الجيش الى التدخل مع ما يحمل ذلك التوجه العدواني العلني من مخاطر جمة على صعيد المنطقة ..

          وهنا يؤكد متابعون ان طلب اردوغان هذا ,امر خطير وينم عن اطماع دفينة بعيد الحديث التركي عن نوايا اقامة اقاليم ومناطق عازلة وكانتونات لصالح الفصائل الارهابية المسلحة شمال سوريا.

          كما ان هذا الجو يلقي بالمزيد من الشكوك حول علاقة تركيا العضو في الاطلسي مع داعش والجماعات المسلحة الاخرى، هنا تأتي عملية تحرير عين العرب، كهزيمة مباشرة لاردوغان واحلامه العثمانية.

          كما ان ما حصل يؤكد ما حفلت به الصالونات من جدل عن دور انقرة فيما يجري بعد التردد التركي بالمشاركة في الحرب على الارهاب التي قادت حلفه اميركا، الامر الذي يؤشر لواقع ميداني جديد تريد من خلاله انقرة خلق كيان لداعش على حدودها مع سوريا، بالوقت نفسه بذل المستحيل من اجل ضرب طموحات الاكراد، بحسب الوقائع الميدانية الاخيرة.

          * جيش تركيا يعارض مطالب الحكومة بالتدخل في سوريا



          قالت مصادر رسمية ان الحكومة التركية ترغب في تحرك اكثر نشاطا من جانب الجيش لدعم "الجيش الحر" ضد الحكومة السورية والقوات الكردية في الاراضي السورية، مشيرة إلى أن الجيش يبدى معارضته للقيام بذلك حيث يسعى لكسب الوقت بينما تتجه البلاد صوب اقامة حكومة ائتلافية جديدة.


          وبحسب "القدس العربي" قالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، لصحيفة حريت التركية الصادرة السبت، ان المساندة النشطة التي تسعى حكومة رئيس الوزراء احمد داوود اوغلو للحصول عليها من الجيش تشمل قصف بالمدفعية طويلة المدى (ليس فقط كاجراء انتقامي) ضد مواقع (داعش) في سوريا والقيام بعمليات جوية ودخول سوريا بقوات برية لتأمين شريط بطول الحدود التركية.

          واوضح احد المصادر الحاجة الى منع وقوع المزيد من الاشتباكات بين "داعش" والقوات الكردية بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي لمنع الاخير من بسط سيطرته الكاملة على الحدود التركية السورية واقامة منطقة امنة ضد موجة جديدة من اللاجئين في الاراضي السورية.

          وارجأ رئيس هيئة الاركان التركية الجنرال نجدت اوزيل توجيها حكوميا وقع عليه داوود اوغلو مبررا ذلك بالقانون الدولي والامور السياسية وغموض ردود الافعال من جانب الرئيس السوري بشار الاسد ومن قبل روسيا وايران والولايات المتحدة. وتجري الحكومة حوارا لاقناع الجيش بخططها.

          يذكر ان تركيا لا تشارك في "التحالف الدولي" الذي أعلنته الولايات المتحدة ضد "داعش" في العراق وسوريا ورهنت انضمامها للتحالف بتحقيق اربعة شروط هي إعلان منطقة حظر جوي في سوريا وإقامة منطقة آمنة، وتدريب جماعات المعارضة السورية المسلحة وتزويدهم بالسلاح، بالإضافة إلى شن عملية ضد النظام السوري نفسه.

          ***
          * اردوغان والرقص مع الشيطان




          منيب السائح - شفقنا

          النفي التركي المتكرر لوجود علاقة بين تركيا الاردوغانية وبين المجموعات المسلحة في تركيا وفي مقدمتها "داعش" و "النصرة"، لم يعد يقنع احدا فحسب، بل اصبح يثير سخرية حتى حلفاء تركيا في اوروبا وامريكا.

          ولم يمر وقت طويل على الاتهام العلني الذي وجهه نائب الرئيس الامريكي جو بايدن لتركيا والدول الخليجية بانها، هي التي تقف وراء دعم وتسليح المجموعات التكفيرية في سوريا، الامر الذي اثار حينها ضجة كبيرة، وردود افعال مستنكرة في هذه الدول، الا انها لم تغير من حقيقة اتهام بايدن لها.

          الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يرى في ذريعة "احتمال قيام دولة كردية" في شمال سوريا، ضوء اخضر كبير يسمح له بالتدخل وبشكل عار في شؤون سوريا، حتى عبر فتح حدود بلاده مع سوريا امام كل من هب ودب من التكفيريين والمتطرفين من مختلف اصقاع العالم، ومدهم بالعتاد والسلاح، بالاضافة الى تقديم الاسناد العسكري المباشر اذا اقتضى الامر، وهو ما حدث في اكثر من مرة في الحرب الدائرة على سوريا.


          بات من الواضح ان الموقف التركي من الازمة السورية، اكثر تطرفا حتى من مواقف امريكا و"اسرائيل" و السعودية وقطر، فما زال اردوغان يلح ويصر على اسقاط الرئيس السوري بشار الاسد بكل الوسائل المتاحة، حتى عبر التدخل العسكري المباشر من قبل الناتو، او من قبل الجيش التركي حصرا، او عبر اطلاق يد اكثر المجموعات اجراما و وحشية مثل "داعش"، او عبر فرض منطقة حظر جوي شمال سوريا تكون مكانا امنا للمجموعات التكفيرية المتطرفة، والتي ستكون نقطة انطلاق ل"تحرير" كل الاراضي السورية.


          ذريعة الخوف من "احتمال قيام دولة كردية" شمال سوريا، هي التي جرأت اردوغان ان يُظهر تحالفه مع "داعش" بالشكل الفاضح الذي ظهر عليه، خلال الاحداث التي شهدتها مدينة عين العرب كوباني قبل وخلال وبعد تحريرها من "داعش"، فالعالم كله شاهد التواطؤ المخزي لاردوغان مع العصابات "الداعشية" وهي تحاصر كوباني من ثلاث جهات، واكملت تركيا الحصار عندما اطبقت على كوباني من جهة الشمال، ومنعت من ايصال اي مساعدات، حتى الانسانية منها الى المقاتلين الاكراد في المدينة، الا ان التحالف الاردوغاني "الداعشي" فشل في كسر ارادة المقاتلين الاكراد.


          مرة اخرى تصدرت كوباني مشهد الاحداث في سوريا عندما تسللت سيارات "داعشية" مفخخة من مناطق تركية الى كوباني لتنفجر عند المعابر الحدودية التي تربط بين تركيا وسوريا، وليندس بعدها عناصر "داعش" الى المدينة ويرتكبون مجزرة رهيبة ضد المدنيين، راح ضحيتها اكثر من مئتي قتيل جلهم من الاطفال والنساء، واعادت هذه المجزرة الوحشية الى الاذهان المجزرة البشعة التي ارتكبتها "داعش" بابناء عشيرة الشيعطات السورية التي رفضت الخضوع ل"داعش"، حيث ذهب ضحيتها المئات من ابناء هذه العشيرة.


          الجهات الكردية اتهمت وبشكل صريح تركيا بانها وراء الهجمات التى نفذتها "داعش" في كوباني، وانها وراء المجزرة البشعة التي ارتكبت ضد المدنيين فيها، وفي المقابل وبدلا من ان يدفع اردوغان عن نفسه تهمة اطلاق يد "داعش" في كوباني ضد المدنيين، نراه، وبعناده المعهود، يتهم الاكراد بانهم يحاولون تغيير البنية الديمغرافية في شمال سوريا عبر طرد العرب والتركمان منها.


          الغريب ان اردوغان، الهارب من فضيحة تعاونه مع "داعش"، لم يكلف نفسه يوما من ان يوجه انتقادا الى الاساليب الوحشية واللانسانية التي تستخدمها "داعش" في العراق وسوريا، كالتطهير العراقي والابادة الجماعية، ضد الاقليات الدينية والقومية، وهي اساليب تفتخر "داعش" بممارستها وتعتبرها جزءا من الدين، بينما نراه ينفرد في تكرار ما لا يتفق معه احد بشان ما يجري في شمال سوريا.


          الغريب ايضا، ان اردوغان الذي يعتبر نفسه سلطانا على المسلمين ويسمح لنفسه بالتدخل في شؤون جميع الدول رافعا لواء الدفاع عن المسلمين، لم يرتد له جفن، وهو يرى ويسمع معاناة السوريين على يد حلفائه من "داعش"، وخاصة المجزرة الرهيبة التي ارتكبتها في كوباني وراح ضحيتها، اكثر من مئتي مدني من الاطفال والنساء والشيوخ، بينما نراه يهدد انه لا يسمح ب"قيام دولة كردية" على حدود تركيا، وكأن لسان حاله يقول، ولكننا مع وجود دولة "داعشستان" وندعمها تقف الى جانبنا.


          ان جميع القرائن على الارض تؤكد ان الخوف الكاذب من "قيام دولة كردية" شمال سوريا، ليس سوى ذريعة يحاول اردوغان من خلالها التدخل في شؤون سوريا، بهدف تنفيذ المخطط الامريكي الصهيوني الرجعي لتجزأة دول المنطقة وشرذمة شعوبها، عبر اطلاق يد "داعش" والجماعات التكفيرية الاخرى.


          ان سياسة الرقص مع الشيطان، التي ينتهجها اردوغان، عبر تحالفه مع اكثر الجماعات التكفيرية وحشية مثل "داعش" لتحقيق هدف التحالف الصهيوامريكي العربي الرجعي، في تدمير سوريا، سترتد وبالا على دول المنطقة وفي مقدمتها تركيا، التي ستكون الخاسر الاكبر من هذه السياسة العبثية واللامسؤولة، بحكم الجغرافيا و الديمغرافيا التركية، والاواصر الاجتماعية والثقافية والتاريخية التي تربط الشعبين السوري والتركي.

          ***
          * عاهرات ، مجرد عاهرات




          أحمد الحباسى
          خاص: بانوراما الشرق الاوسط
          ليس هناك دين في العالم يبيح تبادل الزوجات أو تشريع البغاء أو ” كراء” الزوجات للغير تحت أي مسمى ، ما نعلمه فقط أن المؤسسة الدينية السعودية هي من تبيح مثل هذه الخساسة الأخلاقية و الدينية لمنظوريها و لأتباعها من الجماعات الإرهابية التي تفرض سطوتها و قوتها التدميرية في سوريا و في العراق بإيعاز مفضوح من المخابرات الصهيونية الأمريكية ، ثم ، تعالوا لنفهم ، كيف يقبل مسلم متعلق بالإسلام و عارف بمضامينه على نفسه أن يفرط في شقيقته أو زوجته بالكراء أو بالمغارسة أو بالتصرف أو بالحيازة و التصرف و أن يضعها على ذمة كل الراغبين في الجنس “الإسلامي” يتبادلونها بنهم و كبت في مشهد ترفضه حتى الكلاب ، و كيف لنظام مسلم أن يقبل أن تصدر عن مشايخه فتاوى تبيح حرية التبادل و التصرف و التفريط بالبيع و بالمساهمة في ما يسمى قبحا بجهاد النكاح .

          أم ريان ، هذا هو الاسم ” الحركي” لعاهرة تونسية جاءت بها حركة النهضة التونسية إلى سوريا لتؤدى “رسالتها” التربوية و الدعوية على طريقتها مع بقية المجاهدات الأخريات من كل الأقطار العربية ، هذه العاهرة القبيحة تعتبر الآمرة و الناهية في مدينة الرقة السورية ، و يتحدث البعض أنها قد ” فتحت” لها فروعا كثيرة في عدة مدن سورية أخرى ، بالطبع هناك الآلاف من أم ريان في سوريا و في العراق و في تونس بالذات ، الشيشان أيضا لم تبخل على سوريا بهذه “المعونة” و بهذه الحمولة القذرة الزائدة عن اللزوم ، و يظهر أن ” المجاهدين ” الشيشان الذين يقارعون السلطة الروسية منذ سنوات تحت مسمى استقلال الشيشان قد “فشلوا” فشلا ذريعا على المستوى العسكري و المستوى الجنسي بحيث تحولت هذه العاهرات المصابة بداء السيدا – عافاكم الله- إلى سوريا من باب تبديل السروج و البحث عن إشباع نهمهم الجنسي تحت أية ذريعة كانت ، لذلك يصدق القول أن نتحدث عن مواخير و عاهرات و ديوثين في سوريا يعيشون تحت جناح الائتلاف السوري و بقية الجماعات الصهيونية السعودية التكفيرية .

          ليس غريبا على النظام السعودي أن تفضحه عيون الإعلام العالمي و تكشف تورطه في إرسال البغايا و العاهرات إلى سوريا كنوع من خدمات ما بعد البيع لما يسمى بالمجاهدين التكفيريين ، فالأسرة السعودية من قمتها إلى قاعدتها أسرة مهووسة بالجنس و بالفساد ، و ليس غريبا أن تكشف وسائل الإعلام تداخل الديني مع السياسي في هذا المجال بحيث تكون المؤسسة الدينية السعودية هي من توفر الغطاء ” الديني” لممارسة “بغاء الدولة” كما يمارس النظام ” إرهاب الدولة ” لإخفاء فساد النظام ، ليس غريبا أن تتحدث وسائل الإعلام عن قيام المخابرات السعودية بالتعاون مع الإخوان و مع بعض الجماعات التكفيرية المتطرفة لتوفير قطع الغيار الآدمية الجاهزة من البغايا و العاهرات ، و هناك حديث عن مليارات الدولارات تصرف في تجارة البغاء المصدر إلى سوريا كل ذلك ” لإنتاج” جيل متعدد الجنسيات يكون انتماءه في المستقبل لكل دول ” المنشأ ” بحيث تفرخ تلك البغايا للأمة العربية جيلا كاملا من أولاد الحرام و أبناء السفاح لتغوص الأمة غوصا في أعماق الرذيلة و سراديبها المظلمة لن تخرج منه أبدا .

          من المفارقات الحزينة أن شيوخ الظلام في الأردن و مصر و السعودية و تونس يوجهون بناتهم إلى المعاهد العلمية العالمية العليا لنيل الشهادات المميزة و في نفس الوقت يوجهون بنات الشعوب العربية إلى البغاء و ممارسة الدعارة تحت مسمى الجهاد ، من المؤلم أن هذه العاهرات بالفطرة أو بالتدريب أو بالرغبة الذاتية لا يتفطنون تماما إلى هذه المفارقة ليتساءلوا و يرتبوا على نتيجة تساؤلهم تصرفاتهم ، لهذا نرفع القبعة لدور المؤسسة الدينية السعودية التي تنتهج أسلوبا غاية في الإقناع في هذا المجال بحيث تخلع عن رؤوس البغايا كل ملكات التفكير ليجدن أنفسهن في خلوات و مضاجع أمراء الإرهاب و بقايا المهووسين بالمخدرات و بالقتل و بالجنس الملوث بكل الدماء ، بعد هذا ، يظن البعض أن الأقلام الشريفة التي تتحدث عن مؤامرة قذرة على سوريا يبالغون و يصنعون من الحبة قبة ، و بعد هذا ، نتساءل و نسأل ، هل هناك من شك أن ما يحدث في سوريا هي مؤامرة قذرة ، و أن جهاد النكاح هو فعل سعودي قذر و أن نظام السعودي قد شارك بكل الوسائل المالية و الإعلامية و الدينية في هذه المؤامرة القذرة على سوريا ، ثم لنتساءل مرة أخرى ، ماذا يمنع نظام المافيا السعودي من إعادة إنتاج هذه المؤامرة القذرة على اليمن مثلا ؟ و على مصر و السودان ؟ ماذا يمنعه ؟ .

          ماذا يمنعه ، و هو الذي يكتنز الذهب و الفضة كما يقال ، ما الذي يمنعه و هو العبد المطيع للصهيونية ، ما الذي يمنعه و هو الذي يفضل أن يكون ضد العروبة و ليس إلى جانبها ، ما الذي يمنعه و هو النظام الفاشل الذي يعلم أن جرائمه سترتد عليه يوما ليصبح من الغابرين ، من انجازات هذا النظام الدموي أنه صنع المعجزة التي لم تقدر عليها قوة الولايات المتحدة و إسرائيل معا و هي فرض الانقسام داخل الدول العربية لتحارب بعضها البعض ، فما يحدث في مصر هي حرب بين فئتين متضادتين ، ما يحدث في تونس هي حرب بين الحضارة و العتمة ، ما يحدث في اليمن هي حرب بين الثورة و أعداء الثورة ، ما يحدث في سوريا هي حرب بين المقاومة و أعداء حلف المقاومة ، ما يحدث في لبنان هي حرب بين “المستقبل” الذي تبشرنا به أمريكا و الصهيونية و بين حزب الله الذي يجمع كل القوى المواجهة الرافضة لهذا ” المستقبل” ، من “آياته” أيضا أنه صنع من الجهلة و البائسين و قطاع الطرق و مواليد السفاح و الزنا “مجاهدين” يقطعون الأميال لممارسة طقوسهم الدموية الوحشية باسم دين الملك سلمان المجوسي ، هذا نظام عاهر و هؤلاء عاهرات ، كلهم عاهرات.

          تعليق


          • عبد الله الثاني وسايكس بيكو الجديد



            علي الاشقر/ الوعي نيوز


            عندما أحرق تنظيم "داعش" الطيار الاردني معاذ الكساسبة التي أظلته قائدة الفرقة الجوية الاماراتية وأوقعته اسيراً بين آكلي اللحوم وباقري البطون خوارج العصر لينفذوا فيه فعلتهم الدنيئة، أقام الملك الاردني الدنيا ولم يقعدها لابساً بدلته العسكرية وهو يشمر عن يمينه وشماله أمام أبناء عشيرة الضحية المسكين وكأننا نشاهد لقطات من مسلسل أفلام رمبو الأميركية .


            بلغت مبيعات هذا الأستعراض الهوليوودي لعبد الله الثاني حوالي 765 مليون دولار متجاوزة ما حصل عليه عام 2014 وقيمتها 20ر633 مليون دولار ناهيك عن حجم المنح لدعم النشاطات التجسسية والتأمرية على شعوب المنطقة تحت يافطات اقتصادية واجتماعية وثقافية تجاوزت الـ200 مليون دولار، هي ثمن دم الكساسبة وأمثاله من ابناء المنطقة الذين يسقطون يومياً بدم بارد على يد الزمرة الارهابية الوهابية السلفية السعودية الخليجية التركية الاسرائيلية “داعش” وأخواتها هدية الإدارة الاميركية لجلالته على دوره الجيد في الاستعراض المذكور.

            السفيرة الأميركية في الأردن “أليس ويلز”، كشفت إن بلادها ستقدم هذا العام أكثر من ملياري دولار من المساعدات للأردن، بما يساعد عمان على المحافظة على جاهزيتها الكاملة وتعاونها الستراتيجي..”، ربما هو ثمن مساعي الملك الأردني لتنفيذ مآرب الحليف الاسرائيلي والراعي الأميركي في تشتيت شعوب المنطقة وتمزيق وحدة ترابها وتقطيع كعكة أراضيها الى دويلات صغيرة بسايكس بيكو الجديد عبر تصعيد نار الفتنة الطائفية بمخططات غرفة العمليات الأمنية والعسكرية الأميركية الاسرائيلية السعودية التركية في عمان الداعمة للمجموعات الارهابية المسلحة الناشطة في سوريا والعراق لوجستياً وعسكرياً ومدهم بالمال والعتاد والأفراد وفتح الحدود لتسللهم نحو سوريا والعراق.

            3 مليارات دولار سنويا اضافية للفترة 2015 – 2017 ستقدمها الولايات المتحدة الأميركية إستناداً لمذكرة التفاهم الأميركية الاردنية التي وقعها وزيرا خارجية البلدين كيري وجودت خلال زيارة عبد الله الثاني الأخيرة لواشنطن، “تقديرا للعلاقات الاستراتيجية التاريخية القائمة بين البلدين، وللدور النشط الذي تضطلع به المملكة، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، في التعبير عن صوت الاعتدال في المنطقة، والتزامها الثابت بتحقيق..” – حسب الوثيقة؛ تنبئ عن دور جديد يرعاه الملك الأردني ظهرت بوادره في تصريحاته بتاريخ 15 من يونيو/ حزيران الماضي بقوله: “أن من واجب عمّان دعم العشائر في شرقي سوريا وغربي العراق، مشيرا إلى إدراك العالم لأهمية الأردن في حل المشاكل بسوريا والعراق وضمان استقرار وأمن المنطقة” !! – أي تقسيم البلدين الى دويلات طائفية.

            “تحالف القوى العراقية” السني المنظم لساحات الاعتصام المسلحة في المناطق السنية وأحد أبرز أركانه اسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية الذي كشفت وثائق ويكيليكس إستناداً لوثيقة جهاز الاستخبارات السعودي برقم 341 بتاريخ 23 /6 /2014 عن تسلمة مبلغ 575 مليون دولار من رئيس جهاز الاستخبارات خالد بن بندر بن عبد العزيز ثمناً لما قام به من دور كبير وريادي في التآمر على وحدة العراق والعراقيين وإسقاط حكومة نوري المالكي، وجاء وأخيه أثيل النجيفي محافظ الموصل سابقاً بالدواعش وأحتضنهم ومكنهم من إكتساحهم لمساحات واسعة النطاق في بلاد الرافدين من نينوى وحتى الانبار؛ كان أول من رفع صوته مرحباً بمبادرة عبد الله الثاني الداعم لعشائر محافظة الأنبار.

            على الساحة السورية حيث الوطنية هي كلمة الفصل فالأمور إختلفت كثيراً عن العراق، فقد وجهت العشائر السنية السورية رسالة الى الملك الأردني، قالت فيها: “علمنا عبر وسائل الإعلام مضمون تصريحاتكم التي تعلنون فيها نواياكم تسليح أبناء العشائر السورية بسبب من الأحداث الأليمة التي تمر بها سوريا”، مؤكدة أنها ترفض رفضا قاطعا ونهائيا أي دعوة أو طرح أو مشروع يجردها من جوهرها الوطني. مشيرة الى أن “الأردن وسلطاته يدركون حجم المؤامرة على سوريا وطبيعة المشروع الأميركي الذي يستهدف المنطقة ويسعى إلى تقسيمها عبر الدعوة لتسليح العشائر العراقية السنية وخلق ظروف مناسبة لتفتيت العراق طائفيا ومذهبياً”، مشددة “أن الحل الوحيد للتصدي للإرهاب في سوريا يكمن في تجفيف منابع السلاح والتمويل من دول إقليمية وغربية”.

            تعليق


            • هذا ما منيت به ’عاصفة الجنوب’..

              فشل وخلافات واتهامات بالخيانة حصيلة معركة ’عاصفة الجنوب’ السوري

              حسين مرتضى
              بخطى محكمة يتمكن الجيش السوري بصموده من إضعاف البنية الرئيسية للمجموعات المسلحة. لم يصمد في السابق أي اتفاق بين تلك المجموعات جنوب البلاد، اكثر من شهر، ومع ما يسمى "عاصفة الجنوب" صمدت غرفة عمليات المسلحين لمدة اربعة ايام فقط، برغم كل الدعم الاردني والامريكي والاسرائيلي، حيث يستمر الفشل بملاحقة هذه الجماعات والدول الداعمة لها.


              ما يسمى "عاصفة الجنوب"


              النية الاساسية لغرفة العمليات التابعة للتكفيريين في جنوب سورية، كانت الهجوم على كافة محاور الاشتباك في درعا وريفها، عبر تقسيم غرفة العمليات الى سبعة اقسام، فكان هناك غرفة العمليات تحت مسمى اعصار 1، تختص بحي المنشية، والاعصار 2 منطقة طريق السد، والاعصار 3 المخيم، والاعصار 4 منطقة النعيمة، والاعصار 5 منطقة عتمان واليادودة، والاعصار 6 منطقة سجنة، والاعصار 7 تتولى عملية قطع الاسترداد الدولي دمشق درعا من منطقة خربة غزالة.

              العمليات التي اشرفت على التخطيط لها وتنفيذها، غرفة موك الاردنية، كانت تحاول من خلال تقسيم القطاعات كما ذكرنا، تشتيت جهد الجيش السوري. في الساعات الاولى فوجئ المسلحون ان قطاع حي المنشية وحي سجنة لم ينجز فيه أي تقدم، والجيش قطع حبل الوصل للمجموعات المسلحة مع الاردن، عبر القذائف النارية والرمايات الكثيفة، في هذه الاثناء حاولت المجموعات المسلحة التقدم من نفس القطاع باتجاه اسوار المشفى الوطني، وبدأت تسوق لخبر الوصول الى المشفى الوطني، لترفع معنويات مقاتليها التي بدأت تنهار، الا ان ذلك لم يفد بشيء مطلقا. اما على محور المخيم باتجاه سور المطاحن، فكانت العملية اكثر سهولة من حي المنشية، حيث كانت وحدات الجيش السوري تنتظر أي تحرك للمسلحين في ذلك المحور لاستهدافهم بشكل مباشر، وتكرر ذلك الفشل على محور تل السكري وعلى محاور وقطاعات عتمان واليادودة، وفشلت كذلك محاولات المسلحين السيطرة على حاجز السرو.

              الفشل والانتكاسات على مختلف المحاور، عمقت الخلافات بين كافة الجماعات التكفيرية على النفوذ والقيادة والسيطرة على مجريات المعارك، للحصول على اكبر مكاسب من غرفة موك الاردنية، فيما بدأ المسلحون يتبادلون الاتهامات بين بعضهم البعض بالخيانة، اثر كل ضربة يتلقونها في معركة درعا، إلا ان غرفة موك لم تتركهم لمواجهة تكريس هذا الخلاف، فابرقت للجميع وطلبت ان يوضع تقييم لما جرى ولماذا حصل الفشل، فعزت المجموعات المسلحة الفشل الى الاسباب التالية:

              1 - ضعف الرماية الثقيلة المعتمدة وخاصة مدافع جهنم التابعة لكتيبة الهندسة والصواريخ وهي مدافع محلية الصنع قامت بضرب قذيفة على طريق السد فأصابت مسلحين من حركة المثنى.

              2 - وقف الهجوم من قطاع سجنة "جبهة النصرة" لسبب عدم فتح جبهة المنشية الذي سمح لسلاح الجو السوري باستهداف نقاط المسلحين.

              3 - اعتماد الجيش السوري على تقسيم البيوت بشكل مربعات وعندما يتقدم مسلحو "النصرة" يقنص طريق عودتهم.

              4 - عدم قدرة القطاع الرابع السيطرة على النقطة الهامة والاستراتيجية وهي (تل السكري) رغم القصف المكثف للراجمات والمدافع الثقيلة.

              بعد هذه الهزيمة، بدأ ضباط الاستخبارات الاردنية يحاولون لملمة المسلحين، الا ان الخلافات وصلت فيما بينهم الى التخوين، والاتهام المباشر بـ"التقصير"، وفي احد الاجتماعات، اهان قيادي من "حركة المثنى" جميع القادة الموجودين في غرفة العمليات المركزية، واتهم الجميع بالتعاون مع الجيش السوري لإفشال الهجوم. هذا الاجتماع كان يضم بالإضافة الى قادة المجموعات التكفيرية كل من عبد الرحمن مسالمة وزياد محاميد كممثلين عن العشائر المدعومة من قبل الاردن، واثناء الاجتماع كان الاتصال مفتوحاً مع ضباط المخابرات الاردنية.

              لم تفلح المخابرات الاردنية بضبط الوضع، ولا اقناع المسلحين بالعودة للقتال، وما زاد الامر تعقيداً بالنسبة لغرفة موك، هو اندلاع اشتباكات بين المجموعات المسلحة. وبدأت المعلومات تصل لضباط موك أن "جبهة النصرة" تسعى إلى تشكيل غرفة عمليات جديدة، تضم إلى جانبها كلاً مما يسمى بـ"أحرار الشام وجند الملاحم وجماعة بيت المقدس"، وتهدف إلى السيطرة على مدينة درعا من محور المنشية باستخدام المفخخات. وأثناء اجتماع عقد بين تلك الجماعات لبحث التحضيرات لتشكيل الغرفة الجديدة، كان لغرفة موك ايضا كلمتها، لكن هذه المرة بطريقة مختلفة، حيث هاجم مسلحون مما يعرف بلواء "تحرير حوران"، بقيادة إبراهيم هيال، موقع الاجتماع، وحطموا سيارات المجتمعين ومنهم ابو شريف المحاميد وانس الزعيم، وأطلقوا الرصاص، ما أسفر عن إصابة احد قادة ما يعرف بجيش المدفعية. وقامت إثر ذلك مجموعة من قادة الجماعات المسلحة باحتواء الاشتباك، واستصدار قرار من القيادة المشتركة لفرقة 18 آذار بعزل إبراهيم هيال زعيم لواء تحرير حوران وتقديمه إلى ما يسمى بالقضاء.

              إن الخلافات والاقتتال الدائرة بعد فشل ما يسمى بـ"عاصفة الجنوب" يدلل على أن صمود الجيش السوري، شكلت المسمار الذي دق في نعش هذا الهجوم، بالرغم من التحضيرات الكثيفة له وعلى مدار اكثر من ستة اشهر من قبل المجموعات المسلحة وغرفة عمليات موك، التي ادخلت عددا كبيرا من راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، الى الخدمة في جنوب سورية، في محاولة منها لقلب الموازين العسكرية هناك.

              ***
              * اردوغان يتحول الى "بطة عرجاء" بسبب سوريا




              راي اليوم
              الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يعيش هذه الايام حالة من القلق والارتباك بسبب تقدم قوات الحماية الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي في الشمال السوري، واقدامها، حسب وكالات الانباء، على تهجير العرب والتركمان من هذه المناطق تمهيدا لاقامة دولة كردية على طول الحدود الشمالية السورية المحاذية لنظيرتها التركية.

              قلق الرئيس اردوغان ينبع من امرين: الاول ارتباط قوات حماية الشعب الكردي بحزب العمال الكردي، حسب رأيه، والثاني استقلال اكراد سوريا، مما يشجع على استقلال نظرائهم في تركيا، سواء كان هذا الاستقلال على شكل حكم ذاتي، او انفصال كامل، خاصة ان الشريط الكردي المذكور سيكون متصلا بكردستان العراق شبه المستقل.

              الامر المحير ان الرئيس اردوغان، الذي اكد انه لن يسمح بقيام دولة لاكراد سوريا في شمالها، يقيم علاقات اقتصادية وسياسية وثيقة مع مسعود البارزاني، رئيس منطقة كردستان العراق، مما يطرح تناقضا كبيرا في موقفه هذا، ويجعله عصيا على الفهم، خاصة انه يدعم بقوة جماعات معارضة سنية مسلحة تريد اطاحة النظام السوري الذي منع قيام اي كيان كردي في شمال بلاده، فاذا كان يخشى فعلا انفصال اكراد سوريا، لما يمكن ان يترتب على ذلك من اخطار على وحدة التراب التركي واستقراره، فلماذا لم يضع الرئيس اردوغان هذه الاخطار في حسابه عندما سهل مرور المقاتلين والاسلحة عبر بلاده لدعم المعارضة المسلحة، واضعاف النظام السوري بالتالي، مثلما يتساءل الكثير من المراقبين؟


              من المؤكد ان الرئيس اردوغان يعيش حالة من الارتباك في مواقفه لفشل مشروعه في سوريا بعد اكثر من اربع سنوات من التدخل العسكري غير المباشر، واتساع دائرة المعارضة داخل تركيا لهذا التدخل، ولخسارته الاغلبية المطلقة في الانتخابات البرلمانية التركية الاخيرة، وانهيار طموحاته في تعديل الدستور وتحويل النظام السياسي التركي الى نظام رئاسي على غرار النظامين الفرنسي والامريكي، ومنحه كرئيس جمهورية، صلاحيات تنفيذية مطلقة.


              وما زاد الطين بله، بوادر تمرد المؤسسة العسكرية التركية على حكمه، ورفض الجنرال نجدت اوزيل رئيس هيئة اركان الجيش التركي لطلبه، ورئيس حكومته احمد داوود اوغلو، التدخل جويا وبريا في سوريا، بذريعة عدم ملائمة المناخ الدولي، والتحسب لردود الفعل السورية، او الروسية، والايرانية، تجاه كل هذه الخطوة، هو احد ابرز هذا التمرد غير المسبوق في تركيا.


              الرئيس اردوغان بات مثل “البطة العرجاء”، اي بدون صلاحيات فعلية، فجهوده لتشكيل حكومة ائتلافية تصطدم بشروط احزاب المعارضة الثلاثة الكبرى شبه تعجيزية (حزب الشعب الجمهوري، الحركة القومية، حزب الشعب الديمقراطي)، وتراخي قبضته القوية على المؤسسة العسكرية، مما يوحي بحجم المأزق الذي يعيشه حاليا، خاصة ان الدعوة لاجراء انتخابات برلمانية مبكرة، ربما تعطي نتائج عكسية تماما من حيث تراجع مقاعد حزبه، العدالة والتنمية، في البرلمان اكثر فاكثر، وفق تنبؤات بعض الخبراء السياسيين الاتراك.


              سوريا باتت المصيدة المحكمة الاعداد التي جرى ايقاع الرئيس اردوغان وحزبه بين ضلعي كماشتها، لانهاء نموذجه السياسي الذي اثار الاعجاب لمزاوجته بين الاسلام والديمقراطية، وتحقيق معدلات نمو اقتصادي عالية جدا، جعلت من تركيا ضمن دائرة الدول العشرين الاقوى في العالم.


              انها لعنة سوريا التي بدأت تحرق اصابع من تدخل عسكريا وسياسيا في شؤونها.


              ***
              * عام على داعش



              ’داعش’ القوّة الواهية

              نور الهدى صالح

              عام مر على قيام دولة داعش المزعومة . تخلل العام صراعات إقليميّة ومذهبية غيّرت مسار الامور في المنطقة نحو الأسوأ. حجم المجازر وانتشارها ووحشيتها اللامحدودة احد الادلة على هذا الانحدار .الا ان المسرح لم يترك لداعش وحدها . عمليات المقاومة لهذا الواقع لم تتأخر .بدأت نتائجها تظهر في العراق وفي سوريا وعلى الحدود اللبنانية السورية .الا ان مواجهة داعش لا تزال في بداياتها .

              مواجهة الخطر التكفيري

              مواجهة الخطر التكفيري يعدّ أمراً نسبيًّا. هذا ما يوضّحه الباحث والمحلل السياسي وسيم بزّي في مقابلة مع "العهد الاخباري". يعتبر بزي أنّ "هناك من يواجه داعش وهناك من يدّعي المواجهة". هذه المقاربة التي تحدّث عنها بزّي شملت رؤيتين مختلفتين متعارضتين. "الأولى يبذلها الغرب ودول الاقليم والخليج وتركيا، وهي رؤية لحرب زائفة، كاذبة وانتقائية تتحرك بناء على مصلحة هذه الدّول"، بينما الرؤية الثانية فيختصرها بزي برؤية حلف المقاومة الذي يتصدى للمشروع التكفيري في سوريا والعراق ولبنان واليمن، ويضحي في سبيل النصر وهزيمة هذا المشروع.

              وبالنسبة لموقف العرب من هذه المواجهة، يرى بزّي أن العرب لن يستطيعوا الاستمرار بممارسة سياسة النعامة التي تدس رأسها بالرمل خلال التعاطي مع هذا المشروع.

              اللغط في المعايير وانتقائية الهجوم

              تظهر خلال مواجهة محور المقاومة للخطر التكفيري عدة محاولات للعرقلة، وخصوصًا من قبل الولايات المتحدة الاميركية . يبرز هنا تناقض واضح بين الموقف الاميركي المتخوّف من هذه الجماعات من جهة و الدعم الذي تقدّمه أميركا لهؤلاء من جهة اخرى. في هذا السياق يعتبر بزّي "أنّ المحور الأميركي يتعاطى مع الخطر الداعشي بعدّة معايير وحسب المصلحة".


              داعش...القوة الواهية
              هذا ما يوافق عليه الخبير في الجماعات الاسلامية الدكتور محمد مرتضى الذي يؤكّد على سعي أميركا لتوظيف داعش حينا و منعها من التمدد حينا اخر . داعش يشبهها مرتضى "بالشركة العالمية المساهمة" نظراً لوجود أيادي كلّ الأطراف فيها عدا الطرف الايراني. الايادي هذه تمتد عند الضرورة لتساند داعش في صدّ مواجهات المقاومة و عرقلتها. يظهر ذلك بحسب مرتضى في الفيتو الأمريكي الذي يوضع على الحشد الشعبي في العراق وفي بعض المناطق اليوم، والذي يؤخر الهجوم أو يمنع الهجوم المضاد. "في الوقت الذي يُسمح لداعش أن تتقدم في مناطق مكشوفة جغرافيّا، حيث يمكن لطائرات التحالف أن تغير عليها وتدمرها لكنها لا تفعل". وهنا يشدد مرتضى على وجود نوع من الازدواجية، ويعطي مثالا على ذلك موقف فرنسا من داعش رغم العملية الارهابية التي شنتها هناك، فبالرغم من هذه العمليّة تستمر فرنسا في دعم داعش .

              مآل داعش: الهزيمة


              استمرار داعش كظاهرة عسكرية بحسب مرتضى مرتبط باستمرار السياسية الامريكية كما هي عليه الآن. " فلولا التدخل الأميركي كنا رأينا الوضع مختلف تمامًا في العراق وسوريا عما عليه اليوم". ويرى مرتضى أنّ "ما حصل مع داعش يشبه الى حد بعيد ما حصل مع الكيان الاسرائيلي حيث تم تصويره على أنه جيش لا يهزم وقد هزم". ويعتبر مرتضى أنّ داعش حاولت أن "تصور نفسها على أنها لا تهزم من خلال الانتشار الواسع والحشد الكبير للدماء والاجرام من أجل إرهاب الخصم، لكنّ ذلك لن يغير المعادلة التي تؤول إلى هزيمتها".

              وفي هذا الإطار ينفي مرتضى كون داعش أسطورة ويشدد على أنها "منظمة ضعيفة". ويبرهن قوله مؤكّداً على أن معظم الانتصارات التي حققتها داعش لم تكن انتصارات عسكرية مباشرة، بل من خلال شراء ضباط و انسحاب الفرق العسكرية التابعة لهم او من خلال شراء ذمم العشائر.

              يثني على رأيه بزّي ويضيف أنّ المقاومة أثبتت ضعف هؤلاء، " فبمجرد الكشف عن أساليب الرعب التي يمارسونها تنهار عزيمتهم وتنهزم منظومة قوتهم". يختم بزّي "داعش هي كذبة كبيرة تنطلي على الضعفاء وتسقط سريعًا أمام الأقوياء والمؤمنين".

              تعليق


              • هؤلاء هم قادة «داعش» في سوريا والعراق


                العلواني للمجلس العسكري والأنباري للاستخبارات والعاني للقضاء والأميري للشورى

                السفير
                قبل عام، اختار تنظيم «داعش» شهر رمضان، بما يحمله من رمزية، للإقدام على خطوة مباغتة تمثلت في إعلان قيام دولة «الخلافة» وعلى رأسها «أمير المؤمنين الخليفة أبو بكر البغدادي»، وهو الاسم الحركي لإبراهيم عواد ابراهيم البدري السامرائي.



                جاءت هذه الخطوة في خضم إنجازات ميدانية نجح خلالها هذا التنظيم التكفيري في السيطرة على مساحات شاسعة باتت توازي اليوم نصف مساحة سوريا وثلث مساحة العراق، فضلا عن احتلاله نحو 250 كلم2 من جرود القاع ورأس بعلبك، أي نحو 2.4 في المئة من إجمالي مساحة لبنان.


                وطوال العام الاول من عمر «الخلافة» نجح تنظيم «الدولة»، وبرغم ما اشتهر باسم حرب «دول التحالف»(...) عليه، في تنفيذ إستراتيجية «كسر الحدود»، خصوصاً بين العراق وسوريا، حيث أمسك بمعظم البوابات والمنافذ الحدودية بين البلدين، ومن غير المستبعد أن يعلن زعيمه البغدادي قبل نهاية رمضان الحالي، عن إستراتيجية ما بعد كسر الحدود، في تحد واضح لكل الإستراتيجيات الإقليمية والدولية المضادة.


                وليس خافياً أن التنظيم ومن خلال «تنويع» أساليب «التوحش» في القتل والإعدام وأرقام ضحاياه، على مدى أقل من 10 سنوات من نشأته، قد أنتج صورة غير مسبوقة في التاريخ الحديث.. ولن يكون مفاجئاً أن يقدم على اتباع أساليب جديدة، أكثر دموية، وأن تكون أرقام ضحاياه أكبر بكثير، خصوصاً في ظل التساهل الدولي والإقليمي مع النشأة والتوسع.. وربما التمدد أكثر فأكثر، تبعاً للوظائف المرادة له ومنه.


                كما أن التنظيم نجح في توفير تمويل ضخم وترسانة اسلحة تسمح له بالاستمرار لسنوات عدة، وفق ما يرى محللون، وخير دليل على ذلك، توسعه في المشرق والمغرب، بدليل العمليات الثلاث الأخيرة المتزامنة في كل من الكويت وتونس وفرنسا، في تذكير أقرب ما يكون الى عمليات الحادي عشر من أيلول في الولايات المتحدة الأميركية.


                وعلى مدى سنة، من نشوء «الدولة»، التي أطاحت حدود سايكس بيكو، تمكن التنظيم من شن هجمات متتالية والتوسع في شمال العراق وغربه وفي شمال سوريا وشرقها، قبل ان يشهد بعض الاخفاقات التي ساهم فيها دخول ائتلاف دولي بقيادة اميركية على خط العمليات العسكرية، ما اجبره على التراجع مثلا في مدينة تكريت العراقية ومدينتي عين العرب (كوباني) وتل ابيض السوريتين.

                إلا ان التنظيم نجح في طرد قوات المعارضة السورية حيناً والقوات الحكومية السورية او العراقية احيانا اخرى من مناطق إستراتيجية كان آخرها في مدينة الرمادي في العراق ومدينة تدمر في وسط سوريا التي فتحت له طريق البادية وصولا الى الحدود العراقية وجعلته على تماس أكثر مع خاصرتي دمشق وحمص.


                ومن الواضح ان «داعش» يعمل وفق إستراتيجية لـ «دولته» المزعومة، وقد حددها بشعاره الشهير «باقية وتتمدد»، وهو ما تبدّى في تعدد الجبهات التي يتخذها التنظيم التكفيري، والتي لم تعد مقتصرة على الميدانين العراقي والسوري.


                ومع حلول العام الاول لـ «الخلافة» بات لـ «الدولة الاسلامية» عشرة فروع، بعد البيعات التي شهدتها الاشهر الماضية، لتشمل بذلك ساحات: سوريا، العراق، اليمن، مصر، السعودية، ليبيا، الجزائر، أفغانستان، نيجيريا... وأخيراً «ولايات القوقاز».

                صحيح أن تنظيم «داعش» لم يعلن هيكليته الرسمية، غير أن خبراء متخصصين في متابعة مسار تطور هذا التنظيم وباقي «الحركات الجهادية»، رسموا لـ «السفير» أبرز عناوين البنية التنظيمية لـ «داعش» على الشكل الآتي:


                يعتبر ابراهيم عواد ابراهيم البدري (أبو بكر البغدادي) صاحب القرار الأول والأخير في التنظيم، يليه نائبه أبو عبدالله البغدادي وهو المنصب الذي استحدثه «الخليفة» بعد مقتل أمير «داعش» السابق أبو عمر البغدادي مع وزير حربيته أبو حمزة المهاجر في الوقت نفسه، وذلك تفادياً لشغور منصب القيادة في حالات كهذه.

                ويعتبر فضل أحمد عبدالله الحيالي (أبو مسلم العفري التركماني)، نائب رئيس تنظيم «داعش» في العراق، الرجل الثالث في بنية التنظيم.

                وتتوزع المسؤوليات في تنظيم «داعش» على عدد من المجالس يترأس معظمها ضباط سابقون في الجيش العراقي الذي تم حله بعد سقوط نظام صدام حسين، وهذه المجالس هي:

                المجلس العسكري: يترأسه العراقي وليد العلواني (أبو أحمد العلواني)، ويضم ثلاثة أعضاء يتم تعيينهم من قبل الخليفة ومهمتهم الاشراف على العمليات العسكرية التي يخوضها التنظيم.

                المجلس الدفاعي والأمني والاستخباري (أو اللجنة الأمنية والشرعية): يترأسه العراقي أبو علي الأنباري (نائب البغدادي في سوريا)، ويعتبر الحلقة الأهم في بنية التنظيم، كونه يتولى في جزء من مهامه أمن الخليفة البغدادي، وضع المخططات، جمع المعلومات الاستخبارية وتقييمها وإصدار الأوامر.

                المجلس القضائي: يترأسه العراقي أبو محمد العاني، ومهمته الإشراف على جميع القضايا الشرعية والقضائية المتعلقة بـ «الدولة الاسلامية».

                مجلس الشورى: يترأسه العراقي أبو أركان الأميري، ويضم 11 عضواً يعينهم الخليفة، ويتولى الاشراف على جميع شؤون الدولة الاسلامية المفترضة.

                المجلس المالي: يترأسه العراقي موفق مصطفى محمد الكرموش.

                المجلس الإعلامي: يترأسه العراقي أبو الأثير عمر العبسي، ويعاونه عدد من الخبراء في مجالات الاعلام ومواقع التواصل والدعاية.

                الوزارات

                وقد أنشأ تنظيم «داعش» في موازاة هذه المجالس الستة، وزارات تتولى المهام التنفيذية ويترأس كل واحدة منها وزير.. غير أن اللافت للانتباه أن هذه الوزارات اختفت من قاموس التنظيم بعد تولي البغدادي القيادة، إذ إن الأخير أدخل تعديلات جذرية على بنية التنظيم بينها استحداث منصب نائبه واستبدال الوزارات، على الأرجح، بالمجالس المتخصصة، بدليل أنه لم يعلن في عهده عن أي وزارة جديدة، علماً أنه سبق لسلفه أبو عبدالله البغدادي أن أعلن عن «حكومة» في العام 2009، وهي الثانية بعد «الحكومة» التي أعقبت الاعلان عن تأسيس «دولة العراق الاسلامية» في أواخر العام 2006.

                الولاة

                ولقد عين الخليفة البغدادي حوالي 15 والياً عُرف منهم:

                والي الرقة: السوري طه صبحي فلاحة (أبو محمد العدناني) وهو الناطق الإعلامي باسم التنظيم.

                والي بغداد: العراقي أحمد عبد القادر الجزاع (أبو ميسرة).

                والي صلاح الدين: العراقي وسام عبد زيد الزبيدي (أبو نبيل)، وقد أشيعت أنباء مؤخراً عن مقتله أو انتقاله الى ليبيا!

                والي كركوك: العراقي نعمة عبد نايف الجبوري (أبو فاطمة).

                والي الحدود: رضوان طالب حسين اسماعيل الحمدوني (أبو جرناس).

                والي الجنوب (العراقي) والفرات الأوسط: العراقي أحمد محسن خلف الجحيشي (أبو فاطمة).

                والي حلب: السوري عمر العبسي (أبو أثير العبسي)، وكانت ترددت أنباء عن عزله من منصبه منذ انسحاب «داعش» من أعزاز في شمال حلب العام الماضي.

                • والي دمشق: العراقي أبو أيوب.

                والي الخير (دير الزور): العراقي حاجي عبد الناصر.

                والي حمص (والبادية): أبو يحيى العراقي.

                والي الحسكة: أبو اسامة العراقي.

                والي نينوى: غير معروف، ولم يُعرف أيضاً من حل مكان العراقي عدنان لطيف حامد السويداوي (أبو مهند) بعد مقتله، وهو كان والياً للأنبار.

                قادة.. من جنسيات مختلفة

                ويحيط بالبغدادي قادة كثر من أبرز المعروفين بينهم:

                الشيشاني طارخان باتيراشفيلي (عمر الشيشاني)، العراقي وهيب شاكر الفهداوي (أبو وهيب)، الألباني لافادريم موهسكري (أبو عبد الله الكوسوفي)، العراقي أبو خطاب الكردي (يقود معركة عين عرب/ كوباني)، اليمني أبو حذيفة اليمني، العراقي أبو عمر (الملاكم)، الأميركي ـ السوري أحمد أبو سمرا، البحريني تركي البنعلي (أبو همام الأثري) وهو من أبرز القيادات الشرعية ومن المنظرين البارزين في التنظيم خصوصاً بعد مقتل عثمان آل نازح.

                ومن القادة المعروفين أيضاً: العراقي عبدالله أحمد المشهداني (أبو قاسم) ويتردد أنه مسؤول المضافات الخاصة بالمقاتلين العرب وناقل الاستشهاديين، العراقي بشار اسماعيل الحمداني (أبو محمد) مسؤول متابعة ملف الأسرى، العراقي عبد الواحد خضير أحمد(أبو لؤي) وهو المسؤول الأمني العام، العراقي محمد حميد الدليمي (أبو هاجر العسافي) وهو مسؤول بريد الولايات، العراقي عوف عبد الرحمن العفوي (أبو سجى) والتركمانستاني أبو عمر القرداش والتونسي طارق بن الطاهر بن الفالح العوني الحرزي (أبو عمر)، الذي أعلن البنتاغون أنه قتله بغارة جوية على الموصل في 15 حزيران الماضي وهو من المتهمين بقتل السفير الأميركي في بنغازي (ليبيا).

                جيوش «الخليفة»

                وغداة بدء «التحالف الدولي» بشن ضربات جوية على التنظيم في سوريا والعراق، قسّمت قيادة «داعش» بنية التنظيم في سوريا الى ست ولايات، يتمتع جيش كل ولاية باستقلالية في اتخاذ القرارات، وهي:

                جيش ولاية الرقة: أكبر جيوش «داعش» في سوريا، ويقدر عدد مقاتليه بنحو 11 الفاً ويقوده السوري علي الحمود الملقب بـ «علي موسى الشواخ» (أبو لقمان)، وهو معتقل سابق لدى النظام السوري، ويعتبر من قيادات الصف الأول في سوريا. ويتواجد في ولاية الرقة عدد من رموز التنظيم وبينهم السوري عبدالله الشوخ والعراقي توباد البريج العبد الهادي المسؤول عن ادارة ملف العشائر، أبو عبد الرحمن السهو (مسؤول أمني)، أبو حمزة الرياضيات (مسؤول أمني)، أبو حسن الفراتي (مسؤول أمني)، الأنباري أبو أحلام (أمير) وأبو عقبة الجزراوي.

                جيش ولاية حلب: يقدر عديده بنحو 11 الف مقاتل ويقوده التونسي أبو اسامة التونسي الذي يتواجد في مدينة الباب في ريف حلب. يعتبر حسان عبود السرميني (قائد لواء داوود سابقاً) من أهم القادة الميدانيين في جيش ولاية حلب.

                جيش ولاية الخير (دير الزور): يقدر عديده بنحو 9 آلاف مقاتل ويقوده السوري أحمد المحمد العبيد (أبو دجانة الزر).

                جيش ولاية الحسكة: يقدر عديده بنحو 6 آلاف مقاتل ويتردد أن عبد المحسن الزغيلان الطارش (ابو جندل الكويتي) هو أحد أبرز قادته.

                جيش ولاية حمص: يقدر عديده بنحو 4000 مقاتل ومن أبرز قادته أبو طلحة الألماني، وهو مغني راب، وكان يقوده سابقاً السوري محمد حسين حميد الذي قتل في احدى المعارك.

                جيش ولاية دمشق: يقدره عديده بنحو 1500 مقاتل.
                التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 29-06-2015, 10:21 PM.

                تعليق


                • * اهم الأحداث الميدانية في الساحة السورية ليوم الاثنين 29 - 6 - 2015

                  دمشق :
                  - إصابة ثلاثة أشخاص بجروح جراء اعتداء بقذيفة هاون على ساحة الأمويين بدمشق.

                  درعا :
                  - الجيش السوري يدمر عربتين للمجموعات المسلحة إحداهما محملة براجمة صواريخ جنوب طريق السد في حي درعا البلد.

                  القنيطرة :
                  - اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط مشاتل حضر في ريف القنيطرة الشمالي.

                  الحسكة :
                  - وحدات من الجيش السوري توقع قتلى في صفوف مسلحي داعش وتدمر عدداً من الياتهم في حي النشوة فيلات ومنطقة الفيلات الحمر بمدينة الحسكة.

                  - مقتل عدد من مسلحي داعش وتدمير الياتهم اثر استهداف سلاح الجو السوري رتلاً للتنظيم في ريف الحسكة الجنوبي.

                  - اشتباكات بين الجيش السوري وداعش في حي النشوة الغربية في ريف الحسكة الجنوبي الغربي على محورين، الأول شرقي الحي والثاني شمال الحي والواصل بمنطقة دولاب العويصي وسط قصف مدفعي عنيف استهدف مواقع التنظيم في الحي وتزامن ذلك مع تقدم الجيش في أحياء غويران الشرقي والغربي وسيطرته على حي النشوة الشرقية في ريف الحسكة.

                  حماه :
                  - كمين للجيش السوري يفجر فيه عبوات ناسفة في آليات تنظيم داعش حيث تم تدمير سيارتين تحملان رشاشات ثقيلة ومقتل وجرح من فيهما من الارهابيين لدى تحرك هذه الآليات في وادي العزايب في ريف حماه الشرقي على طريق حماه - حلب قرب مدينة الصبورة ، ولدى محاولة التنظيم سحب الآليات المدمرة قامت مدفعية الجيش بقصف مكان المكمن بالقذائف المدفعية ما اوقع مزيداً من القتلى والجرحى في صفوف التنظيم وتمكن الجيش السوري من سحب بعض جثث القتلى من مكان الكمين.

                  ديرالزور :
                  - اشتباكات بين الجيش السوري وتنظيم داعش في حي الرشدية في مدينة دير الزور.

                  حلب :
                  - اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط منقطة السرياتيل بمنطقة جبل الحص في ريف حلب الجنوبي.

                  - اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة على جبهة مدرسة الحكمة بالقرب من حي الراشدين غرب مدينة حلب.

                  حمص :

                  -اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي.

                  ***
                  * ما سر صمود مدينة ازرع امام هجمات المسلحين؟


                  استمرار الحياة الطبيعية بمدينة ازرع بريف درعا رغم الشائعات


                  فيديو:
                  http://www.alalam.ir/news/1715419

                  ريف درعا (العالم) 2015/6/29-
                  تشهد مدينة ازرع بريف درعا سير الحياة الطبيعية رغم ما جاء في بعض الوسائل الاعلامية بوجود اشتباكات في المدينة. ورغم القذائف التي تتساقط على بعض أحيائها بين الحين والاخر، يؤكدون أهالي المدينة عن استعدادهم لمرافقة الجيش دفاعاً عن المدينة.

                  كاميرا العالم رصدت الطريق الى مدينة ازرع بريف درعا حيث تسير الحياة بشكل طبيعي بالرغم من القذائف التي تتساقط على بعض احيائها بين الحين والاخر، في موازاة الاشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة التي تحاول تهجير الاهالي.

                  وجالت كاميرا العالم في المدينة ومختلف احيائها التي تبدو آمنة والحياة فيها طبيعية، عكس ما روجت له بعض وسائل الاعلامية.

                  وصرح مواطنون يعملون في مدينة ازرع، ان الوضع الامني للمدينة مستقر، ومازال الاهالي في بيوتهم والامور تسير بخير بالرغم من هجمات المسلحين باطلاق قذائف الهاون على المدينة، مشيرين الى تكاتف الاهالي مع بعضهم البعض ومع الجيش السوري والذي شكل صد منيعاً امام دخول المسلحين.


                  الموقع الهام لمدينة ازرع بريف درعا جعلها في مواجهة المجموعات المسلحة

                  اهالي المدينة اكدوا مؤازرتهم للجيش السوري في اشتباكاته مع المجموعات المسلحة دفاعاً عن مدينتهم، مضيفين ان الجيش عزز السكينة في نفوسهم، هذا فيما لازالت الحكومة السورية تقوم بتوفير كل مقومات الحياة في المدينة.

                  الجدير بالذكر ان الموقع الهام لمدينة ازرع بريف درعا جعلها في مواجهة المجموعات المسلحة التي تحاول بشكل دائم الدخول اليها، الا ان صمود الاهالي والجيش السوري شكل عائقاً امام هجمات المسلحين.

                  وبالرغم من هجمات المسلحين المتكررة للمجموعات المسلحة على مدينة ازرع بريف درعا، الا ان الاهالي فيها مصممون على مواجهتهم بالتعاون مع الجيش السوري.

                  ***
                  * المعلم يتلقى وعداً من بوتين بدعم سوريا سياسياً واقتصادياً وعسكرياً


                  موسكو تسعى لجمع دمشق والرياض ضد داعش... بوتين: دعمنا لـ #سوريا لن يتغير

                  أعلنت موسكو، اليوم الاثنين، رغبتها في جمع دمشق والرياض في تحالف واسع ضد تنظيم داعش يشمل أيضا تركيا والأردن، وهي رغبة عبر عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه وزير الخارجية السوري وليد المعلم في موسكو.



                  وأكد الرئيس الروسي أن موسكو مستعدة لدعم دمشق إذا اتجهت الأخيرة إلى الدخول في حلف مع دول أخرى في المنطقة، بما فيها تركيا والأردن والسعودية، لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي. وأقر بأن تشكيل مثل هذا الحلف يعد مهمة صعبة التنفيذ، نظرا للخلافات والمشاكل التي شابت بالعلاقات بين الدول.

                  وتابع مخاطبا المعلم: "لكن إذا اعتبرت القيادة السورية هذه الفكرة مفيدة وممكنة، فإننا سنبذل كل ما بوسعنا من أجل دعمكم. ونحن سنعتمد على علاقاتنا الطيبة مع جميع الدول في المنطقة لكي نحاول على الأقل تشكيل مثل هذا التحالف".

                  وتابع الرئيس الروسي قائلا: "نعتقد أن محاربة الإرهاب والمظاهر الغاية في التطرف تتطلب توحيد جهود كافة دول المنطقة".

                  وأضاف أن موسكو تتلقى خلال اتصالاتها مع دول المنطقة التي تربطها بها علاقات طيبة جدا، إشارات تدل على استعداد تلك الدول للإسهام بقسطها في مواجهة الشر الذي يمثله "داعش". وأوضح أن ذلك "يتعلق بتركيا والأردن والسعودية".

                  وتابع أنه "في هذا السياق ندعو أصدقاءنا جميعا، بمن فيهم الأصدقاء في سوريا، إلى بذل الجهود القصوى لإقامة حوار بناء مع جميع الدول المهتمة بمحاربة الإرهاب".

                  وقال: "من البديهي أن خلافات وحالات سوء تفاهم ومشاكل تحمل طابعا آنيا، تظهر من وقت لآخر في العلاقات بين الجيران، لكن لا شك في ضرورة توحيد الجهود من أجل محاربة الشر الذي يهدد الجميع".

                  من جانب آخر أكد بوتين أن "تطورات الأوضاع المعقدة في سوريا، مرتبطة بالدرجة الأولى بالعدوان الذي يشنه الإرهاب الدولي. لكننا واثقون من انتصار الشعب السوري في نهاية المطاف. أما سياستنا الرامية إلى دعم سوريا والقيادة السورية والشعب السوري، فستبقى دون تغيير".

                  وقال المعلم في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الروسي سيرغي لافروف عقب اجتماعه مع الرئيس الروسي "حصلت بصراحة على وعد من الرئيس بوتين بدعم سوريا سياسيا واقتصاديا وعسكريا".

                  وقال خلال مؤتمره الصحافي "لقد استمعت باهتمام بالغ لما قاله الرئيس بوتين حول الوضع في سوريا وضرورة قيام تحالف دولي اقليمي من اجل مكافحة الارهاب".واضاف "اعرف عن الرئيس بوتين انه رجل يصنع المعجزات.. لكن التحالف مع تركيا والسعودية وقطر والولايات المتحدة لمكافحة الارهاب يحتاج الى معجزة كبيرة جدا". وسأل المعلم "كيف تتحول هذه الدول التي تآمرت على سوريا وشجعت الارهاب ومولته وسلحته الى حليف لمكافحة الارهاب"؟









                  * لافروف بعد لقائه المعلم: لتوحيد الجهود في مواجهة الإرهاب

                  لافروف للمعلم: لا ينبغي أن تكون مماطلة في العملية السياسية بسوريا

                  المعلم: مشاركة السعودية وقطر وتركيا في التحالف تحتاج إلى معجزة كبيرة لأن هذه الدول دعمت الإرهاب

                  المعلم: أمريكا لا تخفي دعمها للإرهابيينموافقة سورية رسمية على بدء جولة جديدة من الحوار مع المعارضة لحل الأزمة

                  دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف جميع دول المنطقة لتنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب.



                  قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع مع نظيره السوري وليد المعلم، اليوم الاثنين، إنه لا ينبغي أن تكون هناك ذرائع للمماطلة في العملية السياسية في سوريا، في ظل الخطر الإرهابي الذي يهدد منطقة الشرق الأوسط برمتها.

                  وأعرب سيرغي لافروف عن تضامن روسيا مع نضال الشعب السوري ضد المجموعات الإرهابية.

                  واعتبر أن زيارة نظيره السوري إلى روسيا تمثل فرصة جيدة لتبادل الآراء حول تطورات الأوضاع في سوريا وحولها وبحث وضع العلاقات الثنائية.

                  وقال وزير الخارجية الروسي: "أما الشيء الأهم فهو مواصلة الالتزام بالاتفاقات التي تم التوصل إليها حول التسوية السياسية على أساس التوافق بين كافة الأطياف السورية".

                  وأضاف : "نأمل في أن يبلغنا أصدقاؤنا السوريون اليوم بتقييماتهم للوضع الراهن ورؤيتهم لجهود جميع الأطراف التي تواجه الخطر الإرهابي ورؤيتهم للعملية السياسية".

                  وتابع لافروف أن بلاده ستواصل تقديم الدعم لسوريا في محاربة الجماعات الإرهابية، مضيفاً: "نحن متضامنون مع نضال الشعب السوري، ونقدم لكم كافة أنواع الدعم من أجل تعزيز قدراتكم على مواجهة هذا الشر، وسنواصل تقديم هذا الدعم".

                  وذكر أن روسيا تعمل بنشاط مع الدول الأخرى في المنطقة، ومع بلدان أوروبا والولايات المتحدة، لكي يتفق الجميع حول الأولويات في الخط السياسي المشترك في الشرق الأوسط.


                  لافروف بعد لقائه المعلم: لتوحيد الجهود في مواجهة الإرهاب

                  المعلم: أمريكا لا تخفي دعمها للإرهابيين

                  من جهته، شكر وزير الخارجية الروسي وليد المعلم روسيا على الجهود التي تبذلها بحثا عن حلول سياسية للأزمة السورية، مؤكداً أن بلاده تقدر عالياً مواقف روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين ووزير الخارجية لافروف، مشيدا بمساعي روسيا الرامية إلى دعم التوافق السوري والتوصل إلى وثيقة موحدة تمهد للتوسية السياسية للقضية السورية.

                  وانتقد وزير الخارجية السوري في هذا السياق سياسة واشنطن، مضيفا أن أمريكا لا تخفي دعمها للإرهابيين. وأعاد إلى الأذهان أن الأمريكيين أرسلوا مؤخرا إلى جنوب سوريا 2100 مقاتل مدجج بأحدث الأسلحة الأمريكية، معتبرا ذلك من مظاهر الكيل بمكيالين من جانب واشنطن لدى التعامل مع القضية السورية.



                  وأعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم موافقة بلاده على جولة جديدة من الحوار السوري في موسكو، متحدثًا عن دعوة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى قيام تحالف إقليمي دولي لمواجهة هذه الظاهرة.

                  وعن مشاركة السعودية وقطر وتركيا في التحالف، اعتبر أن ذلك يحتاج إلى معجزة كبيرة لأن هذه الدول دعمت الإرهاب.

                  ولفت إلى أن الوضع الميداني في جنوب سوريا ومحافظة الحسكة "مطَمئِن" بفضل التفاف الشعب السوري حول جيشه.

                  كما أعرب المعلم عن تعازيه في وفاة رئيس الوزراء الروسي الأسبق يفغيني برماكوف.

                  وتابع أنه كان يعرف الفقيد شخصيا، إذ كان بريماكوف يقدم الدعم للجهود الرامية إلى إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط.

                  وكان وزير الخارجية السوري بدأ أمس زيارة إلى روسيا تستغرق ثلاثة أيام، لبحث الوضع في سوريا واستئناف العملية السياسية لحل الأزمة فيها، إضافة إلى تناول العلاقات الثنائية بين البلدين.

                  ***
                  *
                  تشييع اللواء المتقاعد محمد ناصيف خير بيك إلى مثواه الأخير بمقبرة العائلة في قرية اللقبة بمنطقة مصياف



                  شيع صباح اليوم من مشفى الشامي بدمشق جثمان اللواء المتقاعد محمد ناصيف خير بيك معاون نائب رئيس الجمهورية إلى مثواه الأخير في محافظة حماة منطقة مصياف قرية اللقبة ليوارى الثرى في مقبرة العائلة.

                  وحضر مراسم التشييع ممثلا عن السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية منصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية.

                  كما حضر مراسم التشييع ممثلون عن القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي وعن رئيس مجلس الشعب ورئيس مجلس الوزراء وعن العماد وزير الدفاع وعدد من كبار ضباط الجيش والقوات المسلحة وممثلون عن الأحزاب السياسية السورية وعدد من أعضاء مجلس الشعب.

                  وكانت رئاسة الجمهورية نعت أمس اللواء محمد ناصيف خير بيك إثر معاناته من مرض عضال.

                  واللواء ناصيف خير بيك من مواليد 10 نيسان 1937.. التحق بالجيش العربي السوري عام 1961 وتولى عدة مناصب عسكرية وفي العام 2005 صدر مرسوم بتعيينه معاونا لنائب رئيس الجمهورية العربية السورية وبقي على رأس عمله إلى أن وافته المنية.







                  ***
                  * الامن القومي التركي يبحث التدخل العسكري في سوريا




                  اكد وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو أن مجلس الأمن القومي التركي سيبحث في اجتماعه المقرر اليوم مسألة التدخل العسكري في سوريا.


                  وقال أوغلو في تصريحات صحفية إن التوضيحات اللازمة ستقدم بعد الانتهاء من الاجتماع.

                  وجاءت تصريحات أوغلو ردّا على ما أوردته وسائل إعلام تركية عن مخطط لعملية عسكرية للجيش داخل الأراضي السورية.

                  وذكرت صحيفة يني شفق أن الجيش يعد لتوغل 18 ألف جندي في شمال سوريا بعمق 33 كم وطول 110 كيلومترات بذريعة محاولات حزب الاتحاد الديمقراطي إنشاء دولة كردية شمالي سوريا.

                  * سيناريو تفاصيل خطة لدخول الجيش التركي الى الاراضي السورية

                  صحف أنقرة تتحدث عن سيناريو لدخول الجيش التركي إلى الأراضي السورية


                  ما هي المناطق التي قد يدخل منها الجيش التركيّ إلى الأراضي السورية بحسب خطة الحكومة التركية وفق ما افادت به تسريبات صحافية؟

                  تقّدم الوحدات الكردية شمال سوريا، واستعادتها مناطق كانت خسرتها سابقا، لم يقلقا مقاتلي داعش فحسب، بل شكّلا مصدر قلق لتركيا بذريعة تخوفها من إقامة دولة كردية على حدودها.

                  تحت هذه العنوان أبدت تركيا على لسان رئيسها رجب طيب اردوغان استعدادها للتدخل بريا في سوريا بحجة منع إقامة هذه الدولة.

                  تفاصيل هذه الخطة بحسب ما سرّبته الصحف التركية تقضي بدخول إثني عشر ألف جندي إلى المدن المحاذية للحدود التركية، وذلك لإقامة منطقة عازلة من أجل حماية الحدود التركية من تهديدات المتطرفين،من دون تسميتهم.

                  الخطة التي باتت محل جدل واسع داخل الاوساط السياسية التركية تقضي بدخول الجيش إلى منطقة جرابلس شمال شرق حلب قرب الحدود التركية وهي الهدف القادم للوحدات الكردية بطريقها لربط عفرين بعين العرب، وكذلك الدخول إلى مدينة مارع شمال حلب على بعد خمسة وعشرين كيلومترا من الحدود التركية

                  الحديث عن تخل بري تركي في سوريا في هذا التوقيت، يأتي بعد فشل خطط السطات التركية سابقا بإقامة منطقة عازلة تمتد على الحدود مع إقليم هاتاي بعمق عشرين كلم داخل الأراضي السورية، وتشمل حدودها المفترضة مناطق مثل جسر الشغور وسلقين وشمالا إلى عفرين وأعزاز،وشرقا إلى أطراف محافظة الحسكة ومناطق سيطرة وحدات الحماية الكردية.

                  تركيا التي شكلت أراضيها معبرا للمسلحين إلى سوريا، تتحدث حكومتها اليوم أيضاً عن نيتها بناء جدار عازل على طول الحدود مع سوريا، بهدف منع تسلل المسلحين من دون تحديد هويتهم

                  وبحسب الصحف التركية فإن الجدار المزمع بناؤه سيبلغ ارتفاعه نحو أربعة أمتار، وسيتم شق طريق مواز له داخل الأراضي التركية بتكلفة تقدر بعشرة ملايين دولار.

                  شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                  https://www.youtube.com/watch?v=UC9Ba3AcZO8

                  *
                  صحيفة تركية: إرهابيو “داعش” يزرعون الألغام على الحدود التركية السورية على مرأى الجنود الأتراك

                  كشفت صحيفة ملييت التركية قيام عناصر من تنظيم “داعش” الإرهابي بحفر خنادق وزرع ألغام على الشريط الحدودي بين سورية وتركيا في منطقة تقع مقابل مدينة قرقميش التابعة لمحافظة غازي عنتاب.

                  وأشارت الصحيفة إلى أن عناصر تنظيم “داعش” الذين حضروا إلى حدود مدينة جرابلس المحاذية لمدينة قرقميش زرعوا الألغام على نقاط محددة على الشريط الحدودي أمام أعين الجنود الأتراك لافتة إلى أن أنهم قاموا بحفر الخنادق حول المنازل الكائنة على الشريط.

                  وكانت صحيفة يورت التركية كشفت أمس الأول عن ضبط تصاريح إقامة ممنوحة من قبل نظام أردوغان لإرهابيي تنظيم “داعش” الذين تسللوا إلى مدينة عين العرب مؤخرا.


                  * معالم التورط الاسرائيلي في الحرب السورية



                  حلمي موسى / السفير

                  منذ بدأت الأحداث في سوريا وقبيل تطورها إلى ما هي عليه الآن شعرت "إسرائيل" بالارتياح لما يجري هناك. فالجبهة التي كانت على الدوام مصدر قلق بالغ لها صارت مشغولة بنفسها.

                  وما أن ظهرت أبعاد الحرب الدائرة هناك حتى تطور الموقف الإسرائيلي من الارتياح للانشغال إلى الشعور بتغيير جوهري يؤثر على واقع "إسرائيل" ومستقبلها من الناحيتين التكتيكية والاستراتيجية. فقد نقلت الحرب الأهلية السورية "إسرائيل" من حال جوهري إلى آخر لأن هذه الحرب وجهت أقسى ضربة لتطلعات القومية العربية من جهة وأزالت ما كان يعرف بـ»التوازن الاستراتيجي».

                  وليس صدفة أن "إسرائيل" عمدت طوال الوقت إلى عدم الظهور على الشاشة معتبرة أن غيابها الظاهري أفضل لأن حضورها كفيل بتصويب الأنظار نحوها. وكلما تعمقت الطائفية في سوريا وتعززت الكراهية بين مكونات المجتمع هناك كلما شعرت أن الخطر الأكبر يزول رغم نشوء أخطار جديدة. وازداد ارتياح "إسرائيل" عندما شعرت أن البديل لما كانت تعتبره جهات معادية في سوريا ولبنان ليس ديموقراطيا قادرا على تجميع قوى المجتمع وانشاء دول حديثة وإنما سلفية دينية وقبلية اجتماعية. فالسلفية الدينية، خصوصا إن كانت متطرفة، تسهم في تعزيز فكرة صراع الحضارات من ناحية وتحول دون إعادة توحيد الأمة العربية على أسس وطنية وقومية. وكان هذا هو المكسب الجوهري الأكبر لـ"إسرائيل" حيث تستند إليه داخليا بتأكيدها أنه إذا كان العرب عاجزين عن التعايش مع بعضهم فمن المؤكد أنهم أعجز عن التعايش مع الآخرين. وتسند هذه الفكرة رفض الحكومة اليمينية الإسرائيلية لأي مبادرات تسعى إلى حل القضية الفلسطينية سلميا. كما أنها تعزز الأفكار التي تقول أن "إسرائيل" بقبولها بقاء الفلسطينيين على أرضهم تحت سيطرتها هي «منّة» و»فضل» يحق لها أن تنال منهم الشكر بسببها.


                  ورغم تدخلات "إسرائيل" الكثيرة في الشأن السوري، فإنها حافظت على درجة عالية من الكتمان نحوها. وقد جرى الحديث عن إقامة «جدار طيب» وعن علاقات نشأت مع المعارضة السورية وعن صمت هنا وهناك وعن ضربات «غامضة» توجهها بين الحين والآخر لما تعتبره تجاوزا لـ»خطوط حمر» رسمتها. ولكن كل هذه الأحاديث لم تجد رسميا من يعبر عنها في الجانب الإسرائيلي لأن الدولة المعتادة على سياسة «الغموض البناء» تجد لها مصلحة في ذلك الآن أيضا.


                  ورغم أن تقارير مراقبي الأمم المتحدة في هضبة الجولان أشارت إلى اتصالات ولقاءات مع المعارضة السورية المسيطرة على قطاعات من الحدود مع هضبة الجولان السورية المحتلة إلا أن نقاشا جديا لم يثر حول ذلك لا على مستوى رسمي ولا حتى في الإعلام الإسرائيلي. وبدا أن جهدا كبيرا يبذل من أجل الاثبات أن "إسرائيل" «ليست هنا» حتى عندما تعلق الأمر بغارات على أهداف سورية أو تابعة لحزب الله على الأراضي السورية.


                  وقد تغير هذا الوضع حينما بدأ الحديث عن أخطار تتعلق بالعرب الدروز في سوريا. ورغم كثرة الإشارات إلى أن الدروز في سوريا وطنيون، كما الشعب السوري، ويرفضون العلاقات مع "إسرائيل"، إلا أن جهات رسمية حاولت الايحاء بأن «حلف الدم» مع الدروز في مناطق 48 له آثار على دروز سوريا. بل ذهب البعض إلى استذكار مخططات إسرائيلية سابقة دعت لاحتلال جبل الدروز وإقامة دولة أقليات متحالفة مع "إسرائيل" هناك. ولكن سرعان ما تبين أن كل هذه ليست سوى أوهام عند البعض لأن العالم يرفض حتى الآن تغيير معادلات سايكس بيكو ويخشى من عواقب تحطيم حدودها.


                  والواقع أن الأحداث الأخيرة في هضبة الجولان واستهداف جرحى سوريين من قبل دروز عاد وأثار النقاش بشكل واسع حول ما ينبغي لـ"إسرائيل" انتهاجه. وقد رأى كتاب مثل يورام دوري في «معاريف» أن الحكومة الإسرائيلية تبرر عدم تدخلها لصالح الدروز في سوريا بتحالف الدروز هناك مع النظام السوري. وهو يشير إلى أن بعض ما أثار الأزمة هو كثرة الأحاديث في "إسرائيل" عن «تحالف الدم» مع الدروز في ظل تزايد الأخطار على هذه الأقلية في سوريا.


                  ولكن كان ملحوظا أن صحيفة «إسرائيل اليوم» المقربة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أكثرت من نشر التقارير والتحليلات السياسية التي تطالب الحكومة بتوخي الحذر عند التعامل مع سوريا عموما ومع الموضوع الدرزي فيها خصوصا. وكتب الجنرال الليكودي عوزي ديان في الصحيفة أن الدروز المخلصين مبدئيا للسلطة في كل واحدة من الدول الثلاث التي يعيشون فيها يشهدون تفكك السلطة السورية فيزداد إحساسهم بالخطر. ويشدد ديان على وجوب الحفاظ على الحلف مع الدروز خصوصا في زمن الخطر هذا ولذلك يجب مساعدتهم لأن هذه مصلحة قومية إسرائيلية. وفي نظره الدروز في سوريا ليسوا بحاجة لمن يقاتل عنهم وهم يستطيعون الدفاع عن أنفسهم إذا ما تلقوا المساعدة اللازمة. وهو يطالب "إسرائيل" باستمرار الإعلان عن أنها لن تسمح بالمساس بهم وتقديم المساعدات العسكرية والطبية لهم. ويشير دان مرغليت في «إسرائيل اليوم» إلى وجوب الحذر من الانجرار إلى القتال في سوريا ويفترض أن استمرار الأزمة وعدم إيجاد حل لها كفيل بأن يجر "إسرائيل" إلى الميدان بشكل محتوم.


                  ***
                  * "عاصفة الجنوب"...اجتياح مزعوم وفشلٌ مدوٍ


                  حسين ملاح

                  لم تستفق الجماعات المسلحة بعد من الضربات الموجعة التي تلقتها في الساعات الاخيرة على يد وحدات الجيش السوري في مدينة درعا ومحيطها جنوب البلاد."فعاصفة الجنوب" التي أطلقتها غرفة ما يُسمى "الموك" أُصيبت بانتكاسة مدوية نظراً للإخفاق الكبير في تحقيق أي اختراق على طول جبهات القتال ، ما زاد من تخبط رعاة تلك المجموعات غرباً وشرقاً...



                  سحر إنقلب على ساحره ، فما دُبر بليل أسود في غرف الاستخبارات الغربية والعربية والصهيونية ، انكسرت موجاته الاولى عند خطوط التماس مع الجيش السوري في درعا. فبعد تحضيرات قيل انها إستمر لأشهر ، بدأت الجماعات المسلحة بينها جبهة النصرة (الفرع السوري لتنظيم القاعدة ) فجر اليوم الخميس الماضي هجوماً وُصف بالأعنف على مركز مدينة درعا تحت عنوان "عاصفة الجنوب".


                  ساعاتُ قليلة وانقلبت العاصفة الى زوبعة بعد تمكن الجيش السوري من التصدي لجميع الهجمات ، التي شارك فيها الاف المسلحين واستخدُمت خلالها اسلحة ثقيلة للمرة الاولى بحسب ما روجت تنسيقيات معارضة ، فيما غرفة "الموك" المتمركزة في الاردن لم تهدأ في مد المسلحين بإحداثيات عن مواقع انتشار وحدات الجيش.

                  العملية انطلقت في ظل حملة تهويل اعلامية مكثفة ، تولتها فضائيات خليجية وصحف عربية بارزة ، إضافة الى مئات المواقع الالكترونية ، وهدفت الحملة الى شن حرب نفسية في محاولة على ما يبدو الى تكرار نموذج ادلب. ولكن ما لم يكن في حسبان هؤلاء جميعاً حصل ، واستطاع الجيش افشال المهاجمين وانزال خسائر فادحة بهم قُدرت بمئات القتلى والجرحى ، الذين احتضنتهم المستشفيات الاسرائيلية والاردنية ، فيما ساد التخبط غرفة "الموك" التي تحاول لملمة وضعها ، بينما دارت صراعات وإتهامات تخوين متبادلة بين قادة الجماعات المسلحة. كل طرف يُحمل الاخر مسؤولية الفشل ، فيما فضائيات "عاصفة الجنوب" اعتمدت انسحاباً تكتيكياً بدءاً من مساء الجمعة عبر الادعاء بأن المسلحين لم يستخدموا اسلحة ثقيلة لحماية المدنيين ، في تناقض لافت مع ما كانت تُروج له تلك الفضائيات والعديد من الوسائل الاعلامية عند بداية عملية "عاصفة الجنوب"، حتى ان بعض الصحف الممولة خليجياً اتهمت "الموك" بعرقلة العملية..!!؟؟

                  خلال سير المعركة عمدت وسائل اعلام اجنبية وعربية كعادتها الى الترويج بأن درعا سقطت وبدأت تروج لمعركة العاصمة دمشق ، وبثت قبل وخلال معركة "عاصفة الجنوب" كماً هائلاً من الاخبار العاجلة و"المشاهد" لمن يسمونهم "ثوار الثروة" اي مسلحي النصرة ، واحرار الشام وغيرهم من الفصائل التكفيرية الاخرى ، فيما تولى المركز الاعلامي للعاصفة المزعومة توزيع الاخبار يميناً وشمالاً تارة عن قطع طريق اوتوستراد درعا – دمشق ، وأُخرى تتحدث عن السيطرة على حواجز عسكرية. وهو ما لاقى سخرية حتى من قبل مواقع تابعة للجماعات المسلحة.!

                  وما زاد من تخبط الجماعات المسلحة ورعاتها في غرفة "الموك" انطلاق حملات تخوينية بين قادة المسلحين في ضوء الضربة التي تلقتها خصوصاً بعد تدمير الجيش السوري الغرفة الرئيسية للمسلحين ما أدى الى مقتل 5 من القيادات المهمة وجرح آخرين. لم يتوقف الامر عند هذا الحد بل انعكس صراعاً مسلحاً بعد قيام "لواء تحرير حوران" بمهاجمة غرفة العمليات المركزية ، في وقت فشلت حتى اليوم محاولات "غرفة الموك" في رأب الصدع بين المتناحرين الذين تناثروا في غرف عمليات متعددة الولاء والتمويل..

                  لا شك ان درعا والقنيطرة شكلتا منذ الاشهر للأزمة السورية محور اهتمامات واشنطن وتل ابيب وحلفائهم في المنطقة ، الذين سعوا الى السيطرة على المحافظتين المحاذيتين لريف دمشق ، بهدف تهديد العاصمة واعادة التواصل مع الجماعات المسلحة في الغوطتين الغربية والشرقية ، وقد لعب الاسرائيلي دوراً هاماً في استيلاء المسلحين بمقدمتهم النصرة (الفرع السوري لتنظيم القاعدة) على عدد من المواقع الهامة للجيش كتل جابية والحارة واخيراً اللواء 52 . وظن رعاة المسلحين ان بامكانهم توجيه ضربة الى الجيش السوري في الجنوب عبر الاستيلاء على مدينة درعا ، الا ان الوقائع الميدانية عاكست خططتهم حيث استعادت دمشق المبادرة من مطار الثعلة بريف السويداء مروراً بدرعا وصولاً الى حضر في القنيطرة...
                  التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 29-06-2015, 10:50 PM.

                  تعليق


                  • كلام بعض الفضائيات والصحافيين العرب عند انطلاق ما سمي "عاصفة الجنوب"








                    تعليق


                    • * وحدات الجيش بالتعاون مع القوى الوطنية المؤازرة تواصل ملاحقة فلول ارهابيى /داعش/ في حي غويران الشرقي بالحسكة وتوقع بينهم /40/ قتيلا على الاقل

                      الحقت وحدات الجيش والقوى الوطنية المؤازرة خسائر كبيرة بتنظيم /داعش/ الارهابي خلال العمليات العسكرية المتواصلة لملاحقة فلوله في حي غويران الشرقي بمدينة الحسكة.

                      ونقل مراسل /سانا/ عن مصدر في المحافظة.. ان العمليات //أسفرت عن مقتل 40 ارهابيا من تنظيم /داعش/ أغلبيتهم من جنسيات عربية اضافة الى تدمير كميات كبيرة من اسلحتهم وذخيرتهم//.

                      ولفت المصدر الى //فرار العشرات من ارهابيي /داعش/ باتجاه حي الفيلات الحمر أمام ضربات الجيش وقوى الامن الداخلي ومجموعات الدفاع الشعبية على أوكارهم وتجمعاتهم// موضحا أنه //يتم حاليا التعامل مع فلولهم واستهدافهم بالاسلحة المناسبة//.

                      وكان مصدر في المحافظة قال في وقت سابق اليوم.. ان ارهابيي التنظيم اندحروا من مساحات كبيرة في حيي النشوة الشريعة والنشوة الفيلات وتمت محاصرتهم في مناطق محدودة رغم استخدامهم كل الاعمال الارهابية القذرة كالسيارات المفخخة وارتكاب ابشع المجازر بحق المدنيين في الاحياء.

                      واكد المصدر ان احياء الصالحية والمفتي وتل حجر والناصرة ووسط المدينة ومساكن القضاة والحي العسكري والصناعة ومرشو وسكن الاطباء امنة مشيرا الى عودة الكثير من الاهالي الى منازلهم بفضل صمود الجيش والقوى المؤازرة له في الحسكة.











                      * الحرب غير المعلنة على مواقع سورية السياحية.. معرض للصور الضوئية في نيويورك



                      افتتح في مقر الأمم المتحدة بنيويورك معرض للصور الضوئية لمواقع التراث السوري قبل وبعد التدمير الذي طال بعضا منها بسبب الحرب على سورية بعنوان “الحرب غير المعلنة على مواقع سورية السياحية”.

                      وقدم الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة خلال الافتتاح شرحا مفصلا عن التدمير الممنهج الذي تتعرض له مواقع التراث السوري على يد التنظيمات الإرهابية المسلحة.

                      كما قدم أعضاء شبكة الإرادة السورية الأمريكية سوا شروحات مفصلة لزوار المعرض الذي يستمر حتى الجمعة القادم عن المواقع الأثرية السورية وأهميتها والضرر الذي لحق ببعضها.

                      حضر افتتاح المعرض المقام ضمن فعالية اليوم السوري السياحي الذي أقامته وزارة السياحة بالتعاون مع البعثة السورية الدائمة في الأمم المتحدة وشبكة سوا مندوبو روسيا والهند وإيران وباكستان في الأمم المتحدة كما كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مقدمة زواره.

                      يذكر أن وزارة السياحة أطلقت مجموعة نشاطات في دول الاغتراب ضمن فعاليات اليوم السوري السياحي كان آخرها في إيطاليا في أيار الماضي حيث نظمت معرضا للصور الضوئية بعنوان “كنوز الآثار السورية.. تراث للإنسانية” وتضمن أيضا عرضا شمل مواقع التراث السوري قبل وبعد التدمير الذي لحق بها جراء الأعمال الإرهابية التي تحاول محو تاريخ وثقافة وحضارة سورية العريقة.


                      * ماذا في نتائج زيارة المعلم الى موسكو؟

                      بوتين يتحدث عن نية لإنشاء حلف ضد الإرهاب

                      حركة سياسية سورية باتجاه روسيا تمثّلت بزيارة وزير الخارجية وليد المعلم الذي سمع كلاماً حاسماً من قيادة الكرملين، فالرئيس بوتين يؤكد الدعم لسوريا في كلّ المجالات فيما تتحرك تركْيا مجدداً حول المنطقة العازلة والجبهة الجنوبيّة أيضا لحشر الجيش السوري في دمشق، فماذا في نتائج زيارة المعلم لموسكو؟

                      ما كانت القيادة الروسية لتتحدث عن تحالف إقليمي لمواجهة داعش، لو لم تحصلْ على الضوء الأخضر من هذه الدول. وعلى ما يبدو أن الاتصالات التي أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الآونة الاخيرة مع القيادتين السعودية والتركية بدأت تنضج ثمارها، وبوتيرة سريعة، خاصة بعد أن ضرب الارهاب في السعودية والكويت.

                      رئيس الدبلوماسية الروسية سيرغي لافروف ترجم للملأ الأفكار التي طرحها فلاديمير بوتين أثناء لقاء مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم.

                      وليد المعلم الذي تلقى تطمينات من القيادة الروسية باستمرار الدعم الكامل لبلاده في مواجهة الارهاب، رأى ان تشكيل تحالف لمواجهة الارهاب مع دول رعت الارهاب أصلا ضد سوريا قد يكون من باب المعجزات، لكن بوتين، في رأي المعلم، هو رجل المعجزات.

                      موسكو تسعى الى تفعيل دبلوماسيتها في الشرق الاوسط مستفيدة من فشل السياسية الأميركية في المنْطقة وتورط السعودية في اليمن وتمدد داعش الى دول الخليج.

                      وروسيا تحاول بلورة مبادرة لإعادة التوازن الى المنْطقة التي يعبث بها الارهاب نتيجة ما تعتبره تساهلا من قبل بعض الدول، لتضرب بذلك عصفورين بحجر واحد: تحقق مكاسب دبلوماسية في الشرق الاوسط وتفك عزلتها في أوروبا.

                      شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                      https://www.youtube.com/watch?v=XW83HRFNNfA

                      * روسيا: للغرب يد في ظهور "داعش" الا انه خرج عن سيطرته



                      ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن تنظيم "داعش" الذي دعم الغرب قيامه بغية إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، خرج من تحت سيطرة رعاته الغربيين وبدأ بالسعي في تحقيق مصالحه الخاصة.


                      وقال أناتولي أنطونوف نائب وزير الدفاع الروسي للصحفيين عقب اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في بطرسبورغ الثلاثاء 30 يونيو/ حزيران، إن "قيام كيان إرهابي يطلق عليه "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا يثير قلقا بالغا".. "تشكيل التنظيم جاء بدعم مالي وعسكري من دول الغرب وحلفائه، من أجل القضاء على نظام بشار الأسد".. "أما الآن يخرج الإرهابيون والمتطرفون من تحت السيطرة وهم يسعون لتحقيق مصالحهم الخاصة".

                      وحذر المسؤول العسكري من أن هذه التطورات الخطيرة في الشرق الأوسط تهدد دول منظمة شنغهاي بصورة مباشرة، قائلا: "لم يعد سرا على أحد أن آلاف المتطرفين يكتسبون الخبرة في الشرق الأوسط، وبينهم من وصل من الدول الأعضاء في دول شنغهاي.. ولقد شاهدنا في فرنسا والدنمارك ودول أخرى ما يمكن أن يرتكبه هؤلاء المسلحون بعد عودتهم إلى ديارهم".

                      وأشار في هذا السياق إلى تدفق الأموال بكميات هائلة الرامي إلى تجنيد مقاتلين جدد للانضمام إلى صفوف "داعش"، قائلا: "إنه يخلق خطرا واقعيا يهددنا جميعا.. وفي هذا الوضع، من المهم أن نراقب التطورات عن كثب وأن نتخذ خطوات عملية لإزالة المخاطر التي مصدرها هذه المنطقة".

                      وأوضح أنطونوف أن عناصر حركة "طالبان" وتنظيم "داعش" يكثفون أنشطتهم في أفغانستان، وأن الحديث يدور عن إرسال تشكيلات مسلحة إلى هذه البلاد، التي تشهد عمليات نزوح جماعية على خلفية هذه التطورات.

                      وشدد على ضرورة التركيز على عدم السماح بتحول أفغانستان إلى آلية لزعزعة الوضع في دول منظمة شنغهاي.

                      ***
                      * اليونيسكو: هجمات ’داعش’ على مواقع أثرية ’جرائم حرب’

                      بوكوفا: للتصدي لممارسات ’داعش’ الوحشية بحق الآثار في المنطقة

                      لا يكتفي تنظيم "داعش" بارتكاب جرائمه ضد البشر فقط، إنما يمارس هذه الجرائم التي تعتبر جرائم حرب بحق التراث الحضاري والتاريخي، وقد أدانت منظمة اليونيسكو، مجددا، "الهجمات الهمجية" لتنظيم "داعش" على مواقع أثرية في العراق وسوريا، مصنفة إياها على أنها "جرائم حرب".

                      وشددت "منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة" في قرار صدر أمس الاثنين، على أن الهجمات التي تستهدف مباني مخصصة للدين والتعليم والفن والعلوم أو للعمل الخيري والنصب التاريخية تعتبر "جرائم حرب".


                      جرائم الإرهاب بحق الآثار وما تمثله من حضارات

                      وفي السياق نفسه، أعربت عن "القلق العميق" حيال موقع التراث العالمي في مدينة تدمر الأثرية في سوريا، التي سيطر عليها تنظيم "داعش" وزرعها بالألغام، "ما يثير مخاوف من كارثة حقيقية"، حسب المنظمة.

                      من جانبها، دعت المديرة العامة لليونيسكو، إيرينا بوكوفا إلى التصدي لمثل هذه الممارسات، موضحةً أن "التراث في سوريا والعراق وليبيا واليمن ومالي يتعرض للتدمير الوحشي والمتعمد، وهو مهدد على نطاق غير مسبوق في الوقت الراهن".


                      ***
                      * يعالون يؤكد تكليف إرهابيي النصرة بحراسة الاحتلال

                      أقرَّ وزيرُ حربِ العدو موشيه يعالون بوجودِ اتفاقٍ رسميٍ مع الجماعاتِ المسلحة على حدود الجولان بضمانِ منعِ هذه الجماعات للهجماتِ ضدَ اسرائيل مقابلَ الحصولِ على المساعدةِ من تل ابيب.

                      شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:

                      http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1237509

                      * جاويش أوغلو: قد نتدخل في سوريا منفردين!



                      قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لنظيره الأميركي جون كيري خلال اتصال هاتفي أن تركيا لن تبقى في موقف المتفرج تجاه الأوضاع التي تشهدها المنطقة ومحاولة الاكراد الحصول على حكم ذاتي في سوريا.


                      وشدد جاويش أوغلو على مخاوف تركية من لجوء حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي إلى إنشاء حكم ذاتي شمالي سوريا من خلال تأسيسه مؤخرا لممر للأكراد بالقرب من الحدود مع تركيا، معتبرا أن من شأن ذلك أن يهدد الأمن القومي التركي، وذلك حسبما نقل موقع "خبر سبعة" المقرب من الحكومة التركية عن مصادر لم يسمها.

                      وأكد جاويش أوغلو أن أنقرة لن تسمح بتطبيق أمر واقع في هذه المنطقة وهي مستعدة للتصرف وحدها في حال عدم رغبة واشنطن بالتعاون.

                      وقال الموقع إن اتصال جاويش أوغلو بكيري كان بمثابة "التحذير الأخير" للولايات المتحدة في هذا الموضوع.

                      وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ترأس جلسة مجلس الأمن القومي التركي، حيث تم استعراض الوضع في سوريا أمام مسؤولين في الحكومة وقادة من الجيش إثر تردد معلومات عن تدخل عسكري تركي محتمل في العمق السوري، وسط انباء برفض المؤسسة العسكرية فكرة التدخل المباشر في سوريا.

                      * الجيش التركي يلجم مؤقتا اندفاع أردوغان بشأن المنطقة العازلة

                      الهجمات في الكويت وتونس وفرنسا مثلت إشارة لضرورة تحرك سريع ضد داعش

                      اندفاع تركيا نحو التدخل العسكريّ في سوريا خفف من حدته رفض الجيش التركيّ تنفيذ أيّ عمل في الفترة الانتقالية بين البرلمانين السابق والجديد الذي يبدأ اليوم اجتماعاته الرسمية لانتخاب رئيس جديد له، فيم يقول مساعد الرئيس التركيّ رجب طيب اردوغان إنّ أي إجراءات أمنية تتخذها تركيا على حدودها مع سوريا سترمي الى حماية أمن الحدود التركية.


                      لعل هجمات الأسبوع الماضي في الكويت وتونس وفرنسا شكلت اشارة الى ضرورة تحرك سريع أمام مخاطر ارهاب داعش ..وقد تأتي في هذا الاطار دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى تشكيل جبهة او ايجاد صيغة مشتركة بين سوريا وخصوصمها كالسعودية والاردن وقطر وايضا تركيا.

                      لكن لأنقرة حسابات حدودية اخرى تتجاوز تمنيات اسقاط النظام في سوريا الى القلق الحدودي من التعاظم الدور الكردي. ولذلك فإن إقامة منطقة عازلة على الحدود عادت لتتصدر اولويات اردوغان.

                      مجلس الأمن القومي التركي عقد اجتماعا طارئا وصدق على الخطط العسكرية التي قدمها قائد الأركان الجنرال نجدت أوزال في شأن المنطقة التي يبلغ طولها 110 كيلومترات وبعمق 30 كيلومتراً، تبدأ من جرابلس شرقاً وحتى مارع وعفرين غرباً. وفي ما تسرب عن الخطة العسكرية التركية أن عملية تأمين المنطقة العازلة تلك ستكون بمشاركة نحو 30 ألف جندي من بين 54 ألفاً منتشرين على الحدود السورية – التركية، وستشارك فيها أيضاً عشرات المروحيات. الجيش التركي لن يطلق النار إلا في حال واجه خطراً أو تهديداً ولن يتم تدخل الدبابات والآليات الثقيلة إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك.

                      وبعد أيام من التسريبات الإعلامية التي أوحت بإمكانية العمل العسكري في شمال سوريا يبدو ان الخطوة الحالية ستكون بتأمين دعم جوي ومدفعي لعناصر الجيش الحر.

                      تراجع احتمال التدخل ربما يكون لجمه أيضا غياب حماسة الجيش للقيام بهذه المهمة مكتفيا بنشر مدرعات عسكرية في نقاط على الحدود مع سوريا في ولايتي غازي عنتاب وكيلس التركيتين. وذكرت وكالة الأناضول التركية أن قوات تابعة لقيادة الفوج الخامس المدرع تجري دوريات على طول الحدود. الكرد الذين يعتبرون يدركون ان تركيا تضعهم هدفا اطلقوا تحذيرا من أن اي دخول تركي هو بمثابة إعلان حرب.

                      شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                      https://www.youtube.com/watch?v=PxIGafCfXx8

                      ***
                      * الدروز.. بين خيانة الداخل واستمهالهم اسرائيليا




                      علي الأشقر/ الوعي نيوز


                      الرد الوطني الدرزي على إجرام المجموعات التكفيرية والتعاون الاسرائيلي معهم ضد سوريا ووحدة ترابها جاء بقيام مجموعة من أهالي الجولان السوري المحتل بالتصدي لسيارة إسعاف تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي وهي تنقل مصابين اثنين من مسلحي "النصرة أثناء" مرورها بطريق جبل الشيخ مجدل شمس بالجولان المحتل ما أسفر عن مقتل المسلحين، عملية نوعية أكدت مرة اخرى على موقف أهالي الجولان المتضامن مع الحكومة السورية في مواجهة الارهاب المدعوم اسرائيلياً وعربياً واقليمياً وغربياً.

                      لا يستطيع أحد أن ينكر على سلطان باشا الأطرش ذلك القائد الوطني والمجاهد الثوري السوري الدرزي قيادته للثورة السورية الكبرى ومعركة استقلالها عن اللعبة الانكليزية – الفرنسية عام 1925؛ ولا زالت كلمات وصيته ترّن في آذان الوطنيين الأحرار في بلاد الشام مخاطباً أبناء جلدته من الدروز بالقول: "وصيتي لكم، إخوتي وأبنائي العرب هي أن أمامكم طريقاً طويلة ومشقة شديدة تحتاج إلى جهاد وجهاد: جهاد مع النفس وجهاد مع العدو... فاصبروا صبر الأحرار ولتكن وحدتكم الوطنية وقوة إيمانكم وتراصّ صفوفكم هي سبيلكم لردّ كيد الأعداء وطرد الغاصبين وتحرير الأرض.. واعلموا أن ما أُخِذَ بالسيف، بالسيف يُؤخَذ، وأن الإيمان أقوى من كل سلاح، وأن كأس الحنظل في العز أشهى من ماء الحياة مع الذل وأن الإيمان يُشحَن بالصبر ويُحفَظ بالعدل ويُعَزّز باليقين ويُقوّى بالجهاد" .

                      الآن وبعد مضي 33 عاماً على وفاة تلك الشخصية السورية الوطنية والشجاعة (٢٦ مارس ١٩٨٢) الرافضة لتجزئة سوريا نسمع رنين تكسر وإنهيار اللحمة العربية الدرزية وعلى لسان من يدعي قيادة هذه الطائفة الكريمة التي كانت ولا تزال السند المنيع لسقوط سوريا وضم الجولان المحتل للأراضي الاسرائيلية طيلة العقود الماضية متحملين شتى صنوف العناء والضغوط والتمييز الطائفي والعرقي من المحتل الاسرائيلي، لينضم الى من يطالب بتجزئة سوريا ويدعم المجموعات الارهابية المسلحة ويخون وصية الباشا في وضح النهار مشدداً "أعترف أن جبهة النصرة ليست إرهابية، بل هم مواطنون سوريون"!! ما أدى الى شق عصا الدروز الموحدين وأدى الى الانقسام في موقفهم بين مؤيد لجبهة النصرة ومقاوم لها.

                      رئىس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لم يكتف بهذا المقدار الذي برره البعض أنه نتيجة تخوفه على وضع الدروز والجندي الدرزي المختطف لدى الجبهة، بل ودعا أبناء طائفته في مقاله الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الالكترونية التابعة للحزب الذي يترأسه الى اتخاذ "القرار الجرئ" بفك الارتباط مع النظام السوري والالتحاق بالجماعات المسلحة معتبراً الشعارات التي ترفعها "محقة ومشروعة".. بل وزاد في تحريف وصية الباشا الأطرش "بكل وقاحة"، فكتب يقول " على الدروز الابتعاد عن السقوط في الأفخاخ المتتالية التي ينصبها النظام والتماشي مع تاريخهم المعاصر في مواجهة الظلم والانتداب بقيادة سلطان باشا الأطرش وبالتعاون مع كوكبة من الوطنيين السوريين من مختلف الطوائف والمذاهب والمناطق"، داعين إياهم الى مصالحة اهالي حوران وفتح صفحة مع "النصرة".

                      "صكّ البراءة" من الإرهاب الذي منحه جنبلاط للنصرة لم ينفع، في حماية أبناء طائفة الموحّدين الدروز في سوريا ولبنان من إرهاب هذه المجموعة المسلحة التي تغتذي على الأموال السعودية - الخليجية ومدعومة أمنياً ولوجستياً من قبل العدو الاسرائيلي، فسرعان ما ردت "النصرة" على هذه الدعو الكريمة لجنبلاط بارتكاب مجرزة مروعة بحق عشرات المدنيين الدروز من اهالي مدينتي قلب لوزة وقرقبيزا بجبل السماق الحدودي بريف ادلب، ونهب وأحراق عشرات المنازل هناك، بعد أن أجبرت وأخواتها الارهابية ومنها "داعش" الدروز على إشهار إسلامهم وتدمير العشرات من قبور الأولياء والصالحين وقبول إمامة مشايخ النصرة لصلواتهم، في مقاماتهم وخلواتهم .. لكن دون جدوى .

                      الرد الوطني الدرزي على إجرام المجموعات التكفيرية والتعاون الاسرائيلي معهم ضد سوريا ووحدة ترابها جاء بقيام مجموعة من أهالي الجولان السوري المحتل بالتصدي لسيارة إسعاف تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي وهي تنقل مصابين اثنين من مسلحي "النصرة" أثناء مرورها بطريق جبل الشيخ مجدل شمس بالجولان المحتل ما أسفر عن مقتل المسلحين، عملية نوعية أكدت مرة اخرى على موقف أهالي الجولان المتضامن مع الحكومة السورية في مواجهة الارهاب المدعوم اسرائيلياً وعربياً واقليمياً وغربياً.

                      عملية أبناء مجدل شمس البطولية والشجاعة أربكت مخططات العدو الاسرائيلي التي كان يعد ويمهد لها طيلة العقود الماضية مستفيداً بذلك من قيادات وشخصيات درزية خيانية إنخرطت في السلك السياسي والحزبي والعسكري الاسرائيلي ومتعاونة مع المحتل بدرجات متفاوتة كأيوب القره وامل نصر الدين وزيدان عطشة وجبر الداهش المعدي والجنرال يوسف مشلب وامين عام الحزب الشيوعي الاسرائيلي محمد نفّاع- حسب كتاب صبري جريس «العرب في اسرائيل» او كتابي الدكتور قيس فرّو عن دروز فلسطين «A History of the Druzes» و«The Druzes in the Jewish State»، فيما هناك مئات القيادات الدرزية العروبية الوطنية الرافضة للاحتلال والارهاب لا يسع ذكرها في مقالنا القصير هذا.

                      الرئيس الروحي لطائفة الدروز الشيخ موفق طريف الذي أجتمع مع رئيس الوزراء الاسرائيلي "بنيامين نتنياهو" بعد العملية البطولية وعبرّ عن ولائه للمحتل بقوله "أن الطائفة جزء من الجيش الإسرائيلي، وأنها لن تساعد منْ يمسّ بالجنود"، رداً على إبداء "نتنياهو" التزام حكومته "دمج الدروز والتعاطي معهم باحترام في اسرائيل"، وفق تعبيره؛ ليس الأخير في مسيرة التطبيع مع العدو وشق الصف الدرزي العربي السوري الموحد لكن دون جدوى وستؤول جهودهم الى الفشل، خاصة وإن دروز فلسطين المحتلة ومنذ اليوم الاول للاحداث في سوريا قدموا ملايين الدولارات لاخوانهم من دروز سوريا، وناشدوا الرئيس الاسد تقديم المساعدة للسويداء، وحيوا نضالات الجيش السوري، وهو ما عبرت عنه لجنة التواصل الدرزية خلال لقائها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

                      تعليق


                      • * صور.. أجواء رمضانية - دمشق 1 تموز 2015










                        * بتوجيه من السيد الرئيس بشار الاسد.. العماد الفريج يتفقد قواتنا العاملة في محافظة الحسكة ويؤكد ان انتصارات قواتنا المسلحة وانجازاتها المتواصلة في مواجهة الارهاب هي تجسيد حقيقى لخيار شعبنا فى الصمود والمقاومة .

                        *
                        وزير الدفاع يلتقي قيادات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي



                        أفادت مصادر محلية في محافظة الحسكة، شمالي شرق سوريا، الأربعاء، أن وزير الدفاع السوري، العماد فهد جاسم الفريج، إلتقى قيادات رفيعة في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري (PYD) ، في مدينة القامشلي بالمحافظة.


                        وحسب موقع راي اليوم، قال ناشط محلي في المدينة، طلب عدم الكشف عن اسمه، للأناضول أن “الفريج وصل إلى الحسكة، على رأس وفد ضم عناصر من المخابرات السورية والتقى وفد الحزب الكردي في القامشلي”.

                        * وحدات الجيش والقوى الوطنية المؤازرة تحكم سيطرتها الكاملة على حي غويران بجزأيه الغربي والشرقي في مدينة الحسكة

                        أحكمت وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوى الوطنية الموءازرة سيطرتها الكاملة ظهر اليوم على حي غويران في مدينة الحسكة.


                        واشار مراسل/سانا/في الحسكة نقلا عن مصدر في المحافظة الى ان وحدات من الجيش بالتعاون مع القوى الوطنية قضت على اخر تجمعات ارهابيي تنظيم/داعش/المدرج على لائحة الارهاب الدولية في حي غويران بجزأيه الغربي والشرقي.


                        ولفت المصدر الى ان السيطرة على الحي تمت بعد عمليات مكثفة ودقيقة اسفرت عن مقتل العديد من الارهابيين أغلبيتهم من جنسيات أجنبية ومصادرة كميات من الاسلحة والذخيرة المتنوعة.

                        واشار المصدر الى فرار عشرات الارهابيين باتجاه حي الفيلات الحمر والنشوة حيث يتعامل معهم الجيش بالاسلحة المناسبة.

                        ويعد هذا الانجاز خطوة مهمة للقضاء على اخر تجمعات ارهابيي /داعش/في الاحياء التى تسللوا اليها يوم الخميس الماضي حيث أكد مصدر في المحافظة أمس دحر الجيش للارهابيين من مساحات كبيرة في حيي النشوة الشريعة والنشوة الفيلات ومحاصرتهم فى مناطق محدودة رغم استخدامهم السيارات المفخخة وارتكاب ابشع المجازر بحق المدنيين في الاحياء.

                        وفي وقت لاحق وخلال عمليات التمشيط الدقيقة التى تقوم بها وحدات الجيش والقوات المسلحة في حي غويران تمهيدا لعودة الاهالى اليه ضبطت وحدة من الجيش داخل الحي شاحنة تابعة للارهابيين كانت محملة ب/50/عبوة ناسفة مختلفة الاحجام وبكميات من الاسلحة والذخائر المتنوعة.

                        * الجيش السوري يواصل تقدمه على المجموعات الإرهابية في محافظاته الشمالية

                        مواقع المسلحين في ريفي حماة وإدلب تحت نيران مدفعية الجيش السوري

                        واصل الجيش السوري تقدمه على كافة المحاور في جبهات المحافظات الشمالية، ففي حلب وريفها، دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في حي السبع بحرات في المدينة، في حين استهدف الجيش مواقع الإرهابيين في أحياء الفردوس وباب النيرب ومساكن هنانو في حلب ومحيط مطار كويرس في ريف حلب.

                        وقد شهد كل من ريفي حماة وإدلب استهدافًا عنيفًا لمواقع المجموعات التكفيرية، حيث أغارت الطائرات الحربية السوري على مراكزهم في مدينة معرة النعمان وبلدة كفر عويد بريف إدلب، وقرية قبر فضة في ريف حماة.


                        الجيش السوري

                        إلى ذلك، دمرت وحدة من الجيش السوري مواقع للمجموعات المسلحة شرق حرش طرنجة بريف القنيطرة، فيما استهدف سلاح الجو السوري نقاط تمركز المسلحين في مدينة داعل وبلدتي أم ولد وتل شها بريف درعا، في وقت دارت اشتباكات بين "لواء شهداء اليرموك" المرتبط بـ"داعش" والمجموعات الإرهابية في محيط بلدة سحم الجولان بريف المدنية الغربي.

                        وفي دمشق وريفها، نشر ما يسمى "جيش الاسلام" فيديو رد فيه على تنظيم "داعش"، تضمن إعدام عدد من مسلحي التنظيم في الغوطة الشرقية لدمشق رداً على إعدامه قبل فترة عدداً من مسلحي "الجيش".

                        وفي سياق متصل، قصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات المسلحين في مدينة ‫موحسن‬ في ريف دير الزور، في حين استهدف سلاح الجو مواقع المسلحين في مدينة تدمر بريف حمص، تزامنا مع اشتباكات بين الجيش و"داعش" في محيط حقل جزل بالريف الشرقي لحمص، وقد افيد عن مقتل المقدم المنشق رامي الحاج يوسف الملقب "ابو بيهس" مع عدد من المسلحين أثر الاشتباكات مع الجيش السوري في محيط مدينة تلبيسة في ريف المدينة الشمالي.

                        * جيش سوريا يوسع دائرة تحكمه بمناطق ريف درعا



                        فيديو:
                        http://www.alalam.ir/news/1716016

                        ريف درعا (العالم) - ‏01‏/07‏/2015 -
                        يوسع الجيش السوري من نطاق عملياته في ريف درعا جنوبي البلاد، ودمر مقرات قيادة ومستودع صواريخ للجماعات المسلحة التي اعترفت بخسائرها. وأحبط الجيش هجوما شنه ارهابيو "داعش" على تل بثينة في ريف السويداء الشمالي الشرقي.

                        وتتعرض تحصينات الفصائل المسلحة الى نزف يومي مع مواصلة الجيش السوري توسيع رقعة الاشتباك جنوب البلاد، ودمر الجيش عددا من "مدافع جهنم" وراجمة صواريخ وآليات مزودة برشاشات ثقيلة في عتمان ونصيب وحي المنشية وشارع الاردن في درعا، وتصدى لهجمات مسلحة في محيط الجامع العمري وجنوبي طريق السد، وعلى مواقعه في تل الزعتر من جهة اليادودة.

                        وطال الاستهداف الناري المركز مقرات المسلحين في بصر الحرير – تل شهاب نصيب وكفر شمس، فيما تركزت الضربات على احد مواقع المسلحين في النعيمة، الذي شكل مقر قيادة عمليات لهم في الأيام الماضية، وعلى مستودع للصواريخ في مزرعة أبو سند في ذات المنطقة.

                        وقال الخبير العسكري علي مقصود لقناة العالم الإخبارية: "الجيش السوري، كما هو على كل الجبهات، بدأ بتنفيذ ضربات وهجمات مضادة على كل هذه المحاور، المجموعات المسلحة التي ايضا حاولت ان تغطي على هزيمتها وخسارتها، اعادت الاقتتال فيما بينها من جديد، بين ما يسمى لواء شهداء اليرموك واحرار الشام".

                        وانعكست الخلافات بين الفصائل المسلحة على طبيعة العمليات العسكرية في محيط درعا، وعلى انخفاض مستوى التنسيق فيما بينها، ولم تكن الخسائر التي منيت بها في حسبانها في أسوء الاحوال، واعترفت مصادر المسلحين بمقتل عدد من عناصرها وقاداتها في معارك درعا، اخرهم "أبو عمر الزعبي" قائد ما يسمى "فرقة فجر الاسلام"، واحمد السقر قائد مايسمى "لواء شهداء نوى"، والذي قضى في مشفى الرمثا الأردني، متأثرا بجراحه.

                        واستطاع الجيش السوري امتصاص المعركة التي بدأها المسلحون كنوع من تعميم ما جرى في الشمال على الجنوب، وقلبت الآية وضرب الجيش مقرات قياداتهم ومراكز ثقلهم في الجنوب السوري.

                        * ’الوحدات الكردية’ تستعيد تل أبيض بأكملها

                        ’الوحدات الكردية’ تطهّر تل أبيض من إرهابيي ’داعش’


                        دحرت "وحدات حماية الشعب الكردية" إرهابيي "داعش" الذين توغلوا في أحد أحياء مدينة تل أبيض السورية الحدودية مع تركيا.

                        وقد اكد المتحدث باسم "الوحدات الكردية" ريدور خليل استعادة بلدة تل أبيض الحدودية بالكامل بعد أن ألحقت الوحدات الكردية الهزيمة بمقاتلي "داعش"، الذين أغاروا عليها الثلاثاء، مضيفا أن ثلاثة من مسلحي التنظيم الإرهابي قتلوا، بينما فجر آخر نفسه بحزام ناسف كان يرتديه.

                        وكان المقاتلون الأكراد منذ أسبوعين، وبعد اشتباكات ضارية قد طردوا عناصر "داعش" من تل أبيض، وأعلنت وحدات الحماية الكردية تمكُّنها وحلفائها من بسط السيطرة الكاملة على بلدة تل أبيض السورية القريبة من الحدود مع تركيا بعد طرد ارهابيي "داعش" منها، إلا ان الإرهابيين عاودوا مهاجمة الحي أمس الثلاثاء وقتلوا نحو 30 مقاتلا كرديا.


                        مقاتلون أكراد يطلقون صاروخا باتجاه مواقع "داعش"

                        وتعد سيطرة القوات الكردية على مدينة تل أبيض ضربة موجعة لـ"داعش" إذ قطعت عنه شريانا رئيسا يتدفق من خلاله الأجانب الساعون للانضمام إليه والقتال في صفوفه، إضافة إلى قطع الإمدادات الأخرى التي تصل إليه عبر الحدود التركية.

                        وتشير تقارير إلى أن تل أبيض تعد أيضا مدخلا إلى "سوق النفط السوداء" التي يستعملها التنظيم لبيع النفط المستخرج من الحقول التي يسيطر عليها.

                        من جهة أخرى، أثارت انتصارات الأكراد الأخيرة في المنطقة حفيظة تركيا، وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان قد صرح في وقت سابق عزم بلاده عدم السماح بإقامة دولة كردية، وقال "لن نسمح أبدا بتأسيس دولة في شمال سوريا وجنوب بلادنا"، مضيفا "سنواصل كفاحنا في هذا الشأن مهما كان الثمن.. يريدون استكمال عملية تغيير التركيبة السكانية للمنطقة. لن نغض الطرف عن هذا الأمر".

                        وتنظر تركيا المتهمة بدعم الجماعات الارهابية بارتياب إلى التقدم العسكري الذي تحققه قوات من أكراد سوريا في مواجهة "داعش"، خشية أن يؤدي هذا لإنشاء دولة كردية مستقلة هناك وتشجيعا لأبناء الأقلية الكردية في تركيا البالغ عددهم 14 مليون نسمة بالسير على هذا الطريق.

                        * الجيش اللبناني يقضي على 5 عناصر من جبهة النصرة بعرسال



                        قتل 5 مسلحين من "جبهة النصرة" في كمين نصبه الجيش اللبناني لمسلحي التنظيم الارهابي في جرود عرسال.


                        وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان بأن الجيش اللبناني أفشل بعد منتصف ليل الأربعاء تحركا لمسلحي "جبهة النصرة" من عرسال البلدة إلى جرودها في كمين مسلح نصبه على أحد أطراف جرود البلدة.

                        وفتح الجيش النار باتجاه المجموعة بعد إنذارات بالتوقف ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر المجموعة وتراجع البعض باتجاه عرسال البلدة.

                        وتمكن الجيش اللبناني من سحب خمس جثث للمسلحين الذين يرتدون الزي العسكري.

                        وقامت وحدات الجيش اللبناني المتمركزة في عرسال وجروده بتعزيز مواقعها بالعديد والعتاد تحسبا لأي رد فعل من قبل المسلحين، وعملت على تمشيط المنطقة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في المنطقة الجنوبية لعرسال بين "وادي عطا" و"الحصن" و "وادي حميد".

                        وفي هذه الأثناء، قصف حزب الله اللبناني مواقع لـ"جبهة النصرة" في "وادي الخيل" و"وادي المجر" جنوب شرق عرسال وأفادت معلومات أولية من المنطقة بمقتل عدد من عناصر التنظيم.

                        وكان الجيش اللبناني أعلن يوم الجمعة الماضي أنه تمكن من القضاء على مسلحين اثنين خلال اشتباكات مع مجموعة مسلحة أثناء محاولتها التسلل إلى بلدة عرسال على الحدود مع سوريا.

                        يذكر أن "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" توغلا في عرسال في أغسطس/ آب الماضي مما تسبب في معارك دامية مع القوات اللبنانية.

                        وتشهد المنطقة الحدودية مع سوريا اشتباكات من وقت إلى آخر، ويحذر المجتمع الدولي باستمرار من خطر امتداد الاقتتال في سوريا إلى لبنان.

                        ***
                        * أهالي نبل والزهراء يعيشون شهر رمضان بصعوبة


                        الساحة الرئيسية في بلدة نبل (ارشيف)


                        فيديو:
                        http://www.alalam.ir/news/1716088


                        ريف حلب (العالم) - ‏01‏/07‏/2015 -
                        تعيش بلدتا نبل والزهراء المحاصرتان من قبل الجماعات الارهابية في ريف حلب الشمالي ظروفا معيشية صعبة في شهر رمضان المبارك لاسيما على صعيد نقص المواد الغذائية الأساسية.

                        لم يكن شهر رمضان في بلدتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي هذا العام كسالف عهده، فمنذ الحصار الذي فرض على البلدتين تبدلت عادات الناس في هذا الشهر الكريم، كما تبدلت احوال الناس في ظل صمت من المجتمع الدولي والدول الاقليمية التي تساهم في حصارهم.

                        وقال احد المواطنين من اهالي البلدتين لمراسلنا: "رغم قلة المواد الاساسية والادوية والامكانات من كل الجوانب والمحروقات ومع ذلك نعيش حياتنا اليومية ونفرح مع اولادنا والاقارب والأهل".

                        كل ما في اي شهر رمضان مميز، لكن ليس ذلك حال اهالي بلدتي نبل والزهراء في الريف الشمالي لحلب، حيث فقد شهر رمضان نكهته المميزة اثر الحصار الذي تفرضه المجموعات المسلحة على البلدتين، ما رفع اسعار المواد الغذائية الاساسية وفاقم معاناة المدنيين.

                        وقال صاحب مطعم في البلدة لمراسلنا: نحن نعمل في شهر رمضان المبارك ونصنع بعض الاكلات التي يقبل عليها الناس في هذ الشهر.

                        وقال آخر: "نحن هنا ثابتون في ارضنا ولن نتحرك من هنا والنصر حليفنا ان شاء الله".

                        واقع مرير وحصار خانق لا يملك فيه اهالي البلدتين الا الامل بوصول الجيش السوري اليهم وانهاء الحصار الجائر المفروض عليهم والذي ساهم في ازدياد معاناة المدنيين في زمن الحرب.

                        وتفرض المجموعات المسلحة للعام الثالث على التوالي حصارها على قريتي نبل والزهراء، إلا أن الاهالي هناك أبوا إلا ان يحيوا الشهر الكريم كما يليق به رغم النقص الحاد في مقومات الحياة.

                        ***
                        * الموفد الاممي الى سوريا يرفع الاثنين تقريرا عن مهمته




                        يتوجه وسيط الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا الى نيويورك الاثنين كي يرفع تقريرا عن مهمته الى المنظمة الدولية، بحسب ما اعلن الثلاثاء مساعد المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق.

                        وقال المتحدث ان دي ميستورا "سيجري محادثات مع مسؤولين بينهم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ومن ثم في مجلس الامن". واوضح ان الموفد سيرفع "توصياته حول الخطوات الواجب اتباعها مع اخذ محصلة مشاوراته في الاعتبار".

                        ويجري الموفد الاممي الذي عين قبل نحو عام، منذ الخامس من ايار/مايو "مشاورات منفصلة" مع اطراف النزاع في سوريا.

                        والتقى في هذا الاطار مسؤولين في الحكومة والمعارضة، كما التقى عددا من ممثلي وسفراء دول المنطقة بينها ايران والسعودية. والتقى ايضا في دمشق الرئيس بشار الاسد في منتصف حزيران/يونيو.

                        وكان من المقرر ان تستمر هذه المشاورات التي جرت في جنيف لمدة اربعة الى ستة اسابيع، ولكن دي ميستورا اعلن مؤخرا انه سيواصلها في تموز/يوليو.

                        ويعود اخر تقرير قدمه دي ميستورا الى مجلس الامن الدولي الى 24 نيسان/ابريل.

                        وقبل تعيينه، نظمت الامم المتحدة مؤتمرين دوليين حول سوريا في 2012 و2014 من دون ان يسفرا عن نتيجة.

                        ***
                        * نتائج هزيلة لبرنامج امريكي بتدريب المعارضة السورية




                        برنامج الولايات المتحدة لتدريب آلاف المقاتلين في سوريا بذريعة محاربة "داعش" في حالة يرثى لها.. كان هدف البرنامج الذي كلف 500 مليون دولار تدريب ما بين ثلاثة وخمسة آلاف من المسلحين المعارضين سنويا على مدى ثلاث سنوات، ولكن اليوم، تم تدريب ما يقل عن مئة مسلح فقط.


                        اضافة الى ذلك، يقول مسؤولون عسكريون لـ CNN إن مجموعة كبيرة من المجندين استقالت مؤخرا أو أزيلت لأسباب عديدة ككونهم دون السن القانوني أو لفقدانهم اللياقة البدنية المطلوبة للقتال.

                        مارك هرتلينج اللواء المتقاعد والمحلل العسكري يقول في هذا الخصوص: "بعضهم ليس لديهم القدرة على القتال، وبعضهم متنازعون من حيث الولاء السياسي.. بعضهم لا يمكننا استيعابه والبعض الآخر لديه إعاقات جسدية.. من الصعب جدا الذهاب إلى بلد تفتقد فيه الكثير من العناصر لفحص هؤلاء الأفراد."

                        وفيما تقول وزارة الدفاع الأميركية إنها تفضل التركيز على النوعية بدلا من الكمية، اعترف وزير الدفاع اشتون كارتر مؤخرا بصعوبة بناء قوة قتالية قوية في بلد يفتقر وجود قوة أميركية عسكرية على أرضه.

                        يقول مسؤولون عسكريون إن البنتاغون لم يفقد الأمل من برامج تدريب المعارضة السورية، مضيفين أنه لم يكن هناك أي نقص في عدد المتطوعين، حيث تطوع أكثر من ألف شخص جديد للاشتراك في الأيام العشر الماضية.. ولكن المشكلة الرئيسية هي أن هؤلاء المتطوعين إما لا يصلحون للقتال أو لا يرغبون في خوض المعركة التي تريدها الولايات المتحدة... هذا ما توصلنا إليه اليوم، أقل من مائة متدرب في هذا البرنامج الذي كلف 500 مليون دولار!

                        * هذا ما سيحدث لو تدخلت تركيا عسكريا في سوريا



                        فيديو:
                        http://www.alalam.ir/news/1716117

                        مرة أخرى، تتحرك تركيا باتجاه تأزيم الأوضاع في المنطقة، وخصوصا في سوريا، والحجة القديمة الجديدة حماية أمنها، وأنها تتحضر لتنفيذ مشروع إقامة المنطقة العازلة.
                        إلا أن تدخلها عسكريا سيكون له (بحسب المراقبين) نتائج سلبية على تركيا فما هي ؟ لمزيد من التفاصيل شاهد الفيديو.

                        *
                        رئيس حزب السعادة التركي: تركيا ستخرج متكسرة الأجنحة ومنقسمة إذا قررت دخول سورية



                        حذر مصطفى كامالاك رئيس حزب السعادة التركي من أن تركيا “ستخرج متكسرة الأجنحة ومنقسمة الأراضي” في حال دخولها إلى سورية.

                        ونقلت صحيفة طرف التركية عن كامالاك قوله في مؤتمر صحفي عقده اليوم في المركز العام للحزب إن “التدخل العسكري التركي في سورية سينتهي بتقسيم الأراضي التركية” مضيفا إن “هذا التدخل يخدم مصالح الامبريالية العالمية التي تسعى إلى جر تركيا للحرب في سورية”.

                        وأوضح كامالاك أن القوى الخارجية تسعى إلى فصل جنوب شرق تركيا عن الأراضي التركية لذلك ينبغي على تركيا الاتفاق والتعاون مع دول المنطقة لا ان تتدخل عسكريا في سورية.

                        وكان سزجين تانريكولو نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى التركى أكد أن الحكومة الحالية المؤقتة والحكومة الجديدة المحتملة لا تستطيع اتخاذ قرار بتدخل القوات المسلحة التركية في دولة أخرى بما يعنى جر تركيا للحرب كما أن العديد من وسائل الاعلام والشخصيات السياسية التركية أكدت أن أردوغان “يسعى إلى توريط الجيش في عدوان عسكري محدود ضد سورية بهدف تعطيل تشكيل أي حكومة ائتلافية ستعنى بالضرورة نهايته السياسية” بينما ذكرت وسائل اعلام أخرى أن هناك خلافات كبيرة بين أركان نظام أردوغان وقيادة الجيش على مثل هذه الخطوة لما لها من تداعيات وآثار على تركيا وأمنها.


                        *
                        دميرتاش: أردوغان يتجاهل البرلمان ولا يحق له اتخاذ قرار أحادي الجانب ضد سورية

                        أكد رئيس حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاش أن رأس النظام التركي رجب أردوغان لا يملك صلاحية اتخاذ قرار أحادي الجانب بشن عدوان على سورية.


                        وقال دميرتاش في تصريح للصحفيين مساء أمس “إن موقف أردوغان الذي يتجاهل البرلمان غير مقبول” مشيرا إلى أن أردوغان لا يملك ثقافة الحوار والمصالحة ولا يكلف نفسه دعوة رؤساء الاحزاب السياسية ليأخذ بآرائهم حول الموضوع.

                        وشدد دميرتاش على رفض حزب الشعوب الديمقراطي بشكل قطعي لأي عدوان على سورية مشيرا إلى أن المجتمع التركي يرفض الحرب في الداخل والخارج .

                        وقال دميرتاش “إن الدول التي تتحرك بشعور الارتياب لا تستطيع ان تنجز أعمالا كبيرة أو أن تتخذ القرارات الصحيحة ولذلك ينبغي على تركيا أن تخرج من حالة انفصام الشخصية”.

                        وبين دميرتاش أن وحشية تنظيم/ داعش /هي التهديد الحقيقي في سورية محذرا من إدارة المجتمع التركي عن طريق الترويع وخلق انطباع يوحي بتعرض تركيا للتهديد.

                        وكانت العديد من القوى والأحزاب التركية اتهمت أردوغان بالسعي الى توريط الجيش في عدوان عسكري ضد سورية بهدف تعطيل تشكيل أي حكومة ائتلافية وحذرته من التبعات الثقيلة لأي خطوة بهذا الاتجاه فيما أشارت وسائل الإعلام الى خلافات كبيرة بين أركان نظام أردوغان وقيادة الجيش على مثل هذه الخطوة بينما أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي أن الولايات المتحدة لا ترى ضرورة لفرض ما أسماها “منطقة آمنة” في سورية وفق ما يطالب به النظام التركي منذ فترة.

                        *
                        الخارجية الأمريكية: لا نرى ضرورة لفرض “منطقة آمنة” في سورية والتحالف الدولي لايدعم الفكرة




                        أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي أن الولايات المتحدة لا ترى ضرورة لفرض ما أسماها “منطقة آمنة” في سورية وفق ما يطالب به النظام التركي منذ فترة.


                        وقال كيربي خلال الموجز الصحفي مساء أمس “إن البنتاغون والجيش الأمريكي لا يرى ضرورة لفرض منطقة آمنة بسبب الصعوبات الكبيرة لفرض مثل هذه المنطقة إضافة إلى أن التحالف الدولي لا يدعم الآن هذه الفكرة”.

                        وأشار كيربي إلى أن الموقف التركي الراغب بهذا الأمر واضح منذ فترة طويلة لكنه نفى علمه بوجود أي خطة عسكرية تركية جاهزة في هذا الشأن.

                        من جهة أخرى قالت صحيفة زمان التركية إن “الخندق الذي يحفره الجنود الاتراك على الحدود الواقعة بين بلدة نصيبين جنوب تركيا ومدينة القامشلي المواجهة لها مباشرة وصل طوله خلال أسبوع إلى 500 متر وهو بعرض مترين وعمق 3 أمتار”.

                        وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش التركي اتخذ تدابير أمنية في المنطقة ونشر رادارات ودبابات قرب مراكز الشرطة الحدودية.


                        يشار إلى أن العديد من وسائل الاعلام والشخصيات السياسية التركية أكدت أن أردوغان “يسعى الى توريط الجيش فى عدوان عسكرى محدود ضد سورية بهدف تعطيل تشكيل أى حكومة ائتلافية ستعنى بالضرورة نهايته السياسية” لافتة إلى خلافات كبيرة بين أركان نظام أردوغان وقيادة الجيش على مثل هذه الخطوة لما لها من تداعيات واثار على تركيا وأمنها.

                        وكان رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كيليتشدار أوغلو حذر أردوغان من التدخل في سورية وجر تركيا إلى المغامرة ودعاه إلى التصرف بعقلانية لأن ثمن أي تدخل سيكون باهظا والمواطن التركي هو من سيدفعه.

                        * قناة 2 الاسرائيلية: "من هو أحسن الشيعي أو اليهودي"؟!



                        فيديو:
                        http://www.alalam.ir/news/1716156

                        "من هو احسن الشيعي او اليهودي"؟!..سؤال طرحه مراسل قناة 2 الاسرائيلية على احد جرحى المسلحين..فما كان الجواب؟..شاهد الفيديو.

                        * ابنة المتحدث باسم الخارجية السودانية تلتحق ب"داعش"



                        كشفت معلومات عن نبأ خروج ابنة مدير إدارة الشؤون العربية في الخارجية السودانية والناطق الرسمي باسم الوزارة إلى سوريا، وانضمامها أخيرا إلى تنظيم "داعش" مع مجموعة من الأطباء من أصول سودانية.


                        وأكد مصدر دبلوماسي، صحة نبأ التحاق ابنة المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية بتنظيم "داعش" أخيرا، قائلا: "سافرت ابنة المتحدث الرسمي علي صادق منذ أيام مع مجموعة من الأطباء إلى سوريا عن طريق تركيا بهدف الالتحاق بتنظيم داعش"، حسبما نقلت وكالة "فارس".

                        وأضاف المصدر أن نجاح "داعش" في استدراج مجموعة من الأطباء السودانيين، من ضمنهم ابنة المتحدث الرسمي باسم الخارجية، كان بذريعة تقديم العمل الإغاثي والإنساني كونهم طلبة طب.

                        من جانبه، أفاد عبدالحافظ إبراهيم محمد سفير السودان لدى السعودية بسفر المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية والد الفتاة إلى تركيا للتحقق من مدى إمكانية إعادة ابنته مرة أخرى إلى السودان".

                        يشار إلى أن ابنة المتحدث الرسمي تبلغ من العمر (18 عاما)، وقد غادرت كلية الطب في السودان لتلتحق بصفوف "داعش"، بحسب ما أفاد به السفير السوداني.

                        وكان أحد حسابات "داعش" قد أعلن قبل يومين عن انضمام 18 طبيبا سودانيا قائلا: "18 طبيبا من جامعات أميركية وبريطانية يهاجرون إلى الدولة الإسلامية من أصول سودانية، من بينهم ابنة المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية.

                        ***
                        * السعودية تسلح ميليشيا تابعة لجنبلاط بالدبابات والصواريخ!




                        حصل الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط على “دعم سعودي” سياسي وغير سياسي لمشروع إحياء ميليشيات حزبه (التقدمي الإشتراكي)، كما حصل على وعود من دول إقليمية بينها الأردن والسعودية بدعم خطوته الجديدة .


                        وعلم من مصدر موثوق جدا بان حصة من المال السعودي المخصص مؤخرا لدعم الدروز في مواجهة تنظيم "داعش" سيخصص لإعادة بناء المنظومة والشبكة المسلحة لميليشيات الحزب التقدمي الإشتراكي التي حصل فعلا إستدعاء لبعض أركانها، حسب صحيفة رأي اليوم.

                        مشروع جنبلاط الجديد وحسب ما يدعي السياسي الدرزي المعادي للنظام في سوريا والذي دعى من قبل الموحدين الدروز للتعاون مع جبهة "النصرة" الارهابية، هو جزء من منظومة تأمين وحماية الدروز في لبنان وسوريا وتحديدا في السويداء حيث تم الإتفاق على توفير ممرات آمنة للدروز في الأردن وفلسطين المحتلة في حال حصلت مواجهة مباشرة مع تنظيم "داعش".

                        جنبلاط كان قد زار عمان وأرسل موفدين له لإجتماعات مكثفة تحت غطاء إحتمالات القتال في المناطق الدرزية في سوريا .

                        ويفترض ان يعمل قادة الدروز في المنطقة على تفعيل السيناريو الكردي ضمن قوات التحالف ضد "داعش" بمعنى الحصول على أسلحة متطورة وليست فردية من بينها مضادات للدروع والدبابات وصواريخ مضادة للطائرات ايضا وهو ما طالب به جنبلاط في إجتماعات مغلقة.

                        إلى ذلك وصف مسئول أردني بارز في حديث لرأي اليوم المساعدة التي ستقدمها بلاده للدروز بانها ليس شرطا ان تكون عسكرية أو تسليحية مشيرا لإن موضوع حماية الدروز في سورية أصبح جزءا من المنظومة الإقليمية موضحا بان المناطق الدرزية فيها سلاح ولا تحتاج لسلاح.

                        وإعتبر المسئول الأردني بان النقاش حول دعم الأردن لحماية الإقليات في المنطقة الإقليمية لا علاقة له ببرنامج تسليح العشائر السنية في العراق وسوريا
                        التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 01-07-2015, 11:03 PM.

                        تعليق


                        • * ’داعش’ وهاجس خسارة الرقة


                          ’داعش’ يخوض حرب استنزاف على محاور ثلاثة


                          نضال حمادة
                          لو نظرنا الى الخريطة السورية جيدا لجهة انتشار الجيش السوري والميلشيات السورية (نصرة، احرار الشام، وجيش الاسلام، وباقي الفصائل) ومناطق تواجد داعش لوجدنا ان مناطق تواجد كل التنظيمات المسلحة اصبحت ما بين مناطق سيطرة الجيش السوري ومناطق سيطرة "داعش" القادم من الشرق باتجاه مناطق الشمال والوسط في سوريا ولرأينا أيضا ان داعش صمد في سوريا بفضل معبرين مع تركيا هما تل ابيض وجرابلس اللذين يعتبران الاقرب لمدينة الرقة (عاصمة داعش في سوريا).

                          ويخوض "داعش" حرب استزاف في ثلاث مناطق في سوريا هي:

                          1 - ريف حلب الشمالي الشرقي
                          2- ريف حمص الشرقي
                          3- مدينة الحسكة


                          في ريف حلب الشمالي يحاول التنظيم الوصول الى معبر باب السلام مع تركيا بعد هجومه المباغت قبل ثلاثة أسابيع على النصرة في صوران ومارع والذي مكنه من السيطرة على صوران بغية السيطرة فيما بعد على اعزاز ومعبرها، وذلك عقب خسارته تل ابيض ومعبرها بفضل سواعد وحدات حماية الشعب الكردية.


                          تنظيم داعش

                          واستنادا لما تقدم فإن داعش تسعى لمنع وصول الاكراد الى جرابلس خوفا من قطعهم الطريق عليه باتجاه تركيا، كما أن سقوط جرابلس بيد الاكراد يعني أن الرقة ستكون في مقدمة أهداف التحالف الدولي انطلاقا من عين عيسى بين جرابلس والرقة والتي سيطر عليها الاكراد مؤخرا.

                          مصادر مقربة من حزب الاتحاد الديمقراطي السوري (ب اي دي)، تقول ان قوات حماية الشعب التابعة للحزب ليس لها مصلحة في التقدم نحو الرقة لكنها ستدعم ثوار الرقة من عين عيسى للتقدم نحو المدينة، موضحة أن الاكراد يريدون السيطرة على جرابلس والشدادية وجسر تشرين على نهر الفرات لتأمين التواصل بين مناطقهم وحماية عين العرب وقطع اخر طرق امداد التنظيم مع تركيا وهذا ما دفع داعش الى اتباع استراتيجية إلهاء الاكراد بجبهات كثيرة حتى لا يستمروا بالتقدم في ريف الرقة.

                          ويعي قادة التنظيم، وفق المصادر، ان اي اقتراب [p1] من الرقة لقوات معادية سوف تعني نهاية وجوده في سوريا لذلك يحاول بشتى الوسائل فتح معارك جانبية تبدو انها معارك ذات استراتيجية قصيرة المدى اكثر منها معارك للسيطرة، كما حصل في هجوم داعش الاخير على عين العرب. غير ان هذه الاستراتيجية تحولت الى حرب استنزاف له كما بدأ يحصل في الحسكة، واكثر ما يكسر ظهر داعش هي معارك الاستنزاف الطويلة تلك، وتجربتا عين العرب السورية وامرلي العراقية اثبتتا ان التنظيم ينتهي به الامر الى الانسحاب من مناطق الاستنزاف لخوض المعركة في مناطق اسهل واكثر قابلية للسقوط بيده .

                          وفي ريف حمص الشرقي، اُعتبر دخول داعش الى تدمر بلا فائدة، وخير دليل على ذلك حرب الاستنزاف المتبادلة بين عناصر التنظيم وميليشيات النصرة و الحر وجيش الاسلام، فعلى الرغم من قوته القتالية الا ان التنظيم يبقى العنصر الاضعف في حرب الاستنزاف. على سبيل المثال يكفي ان تصل قوات الحشد الشعبي في العراق الى الحدود بين سوريا والانبار حتى تنسحب داعش من تلقاء نفسها من تدمر بسبب بعد المسافة مع العراق وصعوبة حماية طرق الامداد.

                          أما الحسكة، فبعد مغامرة عين عرب الفاشلة الاسبوع الماضي وبداية حرب الاستنزاف لم يعد الوضع العسكري لداعش يسمح له بفتح اكثر من جبهة بغية تأخير الهجوم على الرقة. ويبدو ان الهجوم على الحسكة فخ كبير وقعت فيه داعش سوف يستنزف قواته واصبح في وضع صعب للغاية، فلا هو قادر على السيطرة على الحسكة كما يتضح من القرار السوري بعدم سقوطها ولا قادر على الانسحاب منها خاصة وانه يعطل المطار العسكري لقطع طرق امداد الجيش السوري في دير الزور.

                          وفي الخلاصة، يبدو من طريقة ادارة المعارك لدى قيادة داعش انها سوف تستميت في الدفاع عن جرابلس عبر ضخ كميات كبيرة من الانغماسيين والانتحاريين دون اية امكانية لخوض معركة هجومية ثابتة، فالمسار التراجعي بدأ في عين عرب وظهر جليا في تل ابيض وليس لداعش امكانيات لوقف هذا المسار وتنحسر خطط قادتها برمي ما لديهم من انتحاريين لتأخير خسارة الرقة.

                          ***
                          * «دول» المشرق العربي تهتز: نحو سايكس ـ بيكو إسرائيلي؟

                          من موقعين مختلفين إلى حد التناقض، تلاقى التخوف الذي يعيشه عرب المشرق مع «النبوءة» التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل أيام، مبشراً بأن «ما نشهده اليوم هو تنفيذ لنظام «سايكس ـ بيكو» جديد خطوة تلو الأخرى على حدودنا الجنوبية على وجه الخصوص، فلا يمكن تفسير ما يجري في سوريا والعراق بالعوامل الداخلية فقط. بل إننا نرى محاولات لرسم مستقبل المنطقة بأسرها بما في ذلك بلادنا، عبر مشاريع تتعارض مع تاريخ المنطقة وتركيبتها المجتمعية..».



                          طلال سلمان/ جريدة السفير


                          واتفاق «سايكس ـ بيكو» هو المرجع الاستعماري لتقسيم المشرق العربي. وقد عقده البريطانيون والفرنسيون لتقاسم بعض «التركة» العربية لزمن الاحتلال التركي زمن الإمبراطورية العثمانية التي اندثرت مع الحرب العالمية الأولى، وبالطبع مع أرجحية بريطانية واضحة لأن «بريطانيا العظمى» كانت موجودة بعسكرها في مصر، وفي منطقة الخليج العربي التي كانت مشاعاً فقيراً جداً في ظل شيوخ قبائل يتوزعون «الساحل المتصالح»، وفي بعض العراق وفي البصرة تحديداً باعتبارها أرض التلاقي بين «الرافدين» دجلة والفرات اللذين يشكلان معاً «شط العرب»، وهو أول الخليج الذي كان بمشيخاته منطقة تقاطع نفوذ بريطاني ـ إيراني.


                          بموجب هذا الاتفاق صُيِّرت فلسطين تحت الانتداب البريطاني مظللاً بوعد بلفور الشهير الذي «أعطى فيه مَن لا يملك مَن لا يستحق»، تمهيداً لإقامة الدولة الإسرائيلية العتيدة فوق الأرض المقدسة. واقتطع بعض البادية السورية ليكون إمارة هاشمية تحت اسم إمارة شرقي الأردن «تعويضاً» للشريف حسين عن خسارته حلم «المملكة العربية»، وخطاً عازلاً لتثبيت الفصل الكامل بين فلسطين وكل من العراق والسعودية، فضلاً عن نزع الهوية السورية عن الأرض والسكان، ليصير شاطئ النهر المقدس حدوداً مفترضة لدولة إسرائيل العتيدة.


                          بخطوط بالأحمر والأسود تقاسم الاستعمار البريطاني ـ الفرنسي المشترك هذا المشرق، مستولداً كيانات سياسية في المشرق العربي وفق مصالحه، وعبر تقاسم للأرض على قاعدة الأقوى يأخذ أكثر ـ وهكذا كانت فلسطين والعراق (والأردن الذي ابتدع كيانه السياسي كإمارة هاشمية في حينها) «من حق» البريطانيين الذين كانوا أصلاً في مصر.. أما فرنسا فقد أخذت سوريا، بعد رسم خريطة جديدة لها، ثم أعيدت صياغة «الكيان اللبناني» الذي كان الغرب قد فرضه على السلطة، ليغدو «الدولة» التي نعرفها منذ العشرينيات من القرن الماضي كجمهورية قلقة.

                          لم تكن الكيانات المستولدة تستند إلى معطيات ثابتة في التاريخ والجغرافيا، بل فرضها صراع المصالح فأخذ الأقوى من المستعمرين الأغنى من المناطق ـ وربطت بريطانيا بين حقيقة وجودها في مصر وفلسطين وعبر الأردن مع العراق بحيث باتت لها السيطرة على مجمل دول المشرق القديم الثابت منها والمستولد حديثاً، مع امتداد عبر منطقة الخليج العربي التي كانت مجموعة مشيخات غارقة في عتمة التاريخ والجغرافيا حتى الخليج الفارسي.. على الطريق إلى الهند عبر إيران.

                          ولأن البريطانيين كانوا أدهى من الفرنسيين، فقد ثبتوا سلطتهم عبر التمكين لإدارة ذاتية قفزت من فوق الأكثرية، كما في العراق، مطمئنة إلى ضعف هذه الأكثرية العددية الشيعية مقابل الأقلية السنية (نسبياً) معززة بالأكراد، مسترضية الشيعة باختيار فيصل إبن الشريف حسين بن علي (ملك الحجاز) ملكاً على العراق، مستفيدة من التباس موقع الأشراف عند العامة بغض النظر عن مذهبهم. وذلك ما ينطبق على الأردن. وكانت ردة فعل الشيعة غضبة مضرية تجسدت في «ثورة العشرين» ضد الاستعمار البريطاني مع رفض المشاركة في الحكم.



                          أما في سوريا، فقد تصرف الفرنسيون بعقلية استعمارية قاصرة، وهكذا حاولوا ـ في البداية ـ إقامة أربع دول فوق الأرض التي قسمت بالتراضي مع البريطانيين، فكان للشمال بعاصمته حلب دولة ولدمشق ومحيطها دولة ثانية وللعلويين عند الساحل دولة ثالثة ولحمص والبادية دولة رابعة. وعندما هبّ السوريون يرفضون تقسيم بلادهم، منّت عليهم سلطة الانتداب الفرنسي بتوحيد هذه الجهات في دولة واحدة، وإن ظلت تراعي مطامع تركيا في إقليم الاسكندرون، حتى إذا جاءت الحرب العالمية الثانية اقتطعت كيليكيا وأضنة واسكندرون لتعطيها للأتراك، بعد ترحيل معظم أهلها.

                          كان في كل كيان من هذه الكيانات الوليدة وجوه خلل جدية تبدأ من جغرافيته الطبيعية والبشرية. فالحدود غالباً كثبان من الرمال كما بين العراق وسوريا أو نهر صغير كما بين سوريا وشرقي الأردن الذي كان بعض مساحتها، والسكان على طرفي الحدود أهل، ينتمون لقبائل وعائلات واحدة، يصعب عليهم الاعتراف بأنهم صاروا «شعوباً» في «دول» يفصل بين الواحدة والأخرى أســـلاك شائكة ومخافر حدودية وحرس لبوادي الرمال.

                          وكان أهل بعض لبنان يعتبرون أنهم اقتطعوا بأرضهم من سوريا وضموا إلى الدولة المستحدثة بعد تكبير كيانها الذي أسس له «الاستعمار» بمتصرفية جبل لبنان بعد فتنة مدبرة بين المسيحيين والدروز. في حين أن الكيانيين كانوا يرون في «الملحقات» أي الجنوب والبقاع والشمال إضافة إلى بيروت ما يهدد «الصفاء» الذي كان يطبع كيان المتصرفية.

                          وستمضي سنوات طويلة قبل أن يسلِّم المسلمون بالكيان اللبناني بقوة الأمر الواقع كوطن نهائي منفصل تماماً عن سوريا، وقبل أن يسلِّم المسيحيون بلبنانية المسلمين.


                          في سوريا التي رفض أهلها تقسيمها، مجدداً، أي بعد اقتطاع فلسطين، الأردن وبعض لبنان (وفي وقت لاحق كيليكيا واسكندرون) من كيانها الطبيعي، سيمرّ وقت طويل قبل أن يسلــــِّم أهلها بالأمر الواقع، خصوصاً وأن نكبة أخرى كانت في الطريق: تواطؤ بريطانيا مع الحركة الصهيونية لتسليمها فلسطين لتكون كياناً هجيناً انتزع من أهله بالقوة لإقامة دولة إســــرائيل التي اســـتولدت أقوى من مجموع الدول الــــعربية المحيطة، مخلخلة أمنها ومظهرة ضعفها بل عجــــزها عن أن تكون دولاً مستقلة قادرة على حماية كياناتها المستولدة حديثاً بلا قدرات فعلية، اقتصـــادياً وعسكرياً، تؤهلها للحياة في قلب العاصفـــة الإسرائيلية المعززة بقدرات ساهم في تقديمها الغرب والشرق معاً.

                          وقامت «دول» كثيرة في هذا الشرق، تحت الاستعمار أو الانتداب الذي سيستمر حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث كانت الأرض قد باتت ممهدة لإعلان قيام دولة إسرائيل قوية وقادرة على إلحاق الهزيمة بالجيوش العربية جميعاً (المصري والسوري مع مساهمات عراقية ومشاركة رمزية لبنانية وجموع من المتطوعين بالغيرة على بيت المقدس..).



                          على أن كلاً من هذه الدول كانت تستشعر نقصاً في الجغرافيا (الطبيعية). فسوريا ظلت حبيسة الحسرة على اقتطاع تركيا (اللواء السليب) أي كيليكيا واسكندرون، فضلاً عما أخذ منها للبنان، والعراق ظل حبيس حسرته على اقتطاع الكويت منه، في حين حصَّن النفط المملكة العربية السعودية التي «وحّدها» الملك عبد العزيز آل سعود، كما حوَّل النفط مشيخات الخليج إلى دول: قطر، البحرين، ثم ساحل عمان الذي سيغدو دولة الإمارات العربية المتحدة. على أن الأمر الواقع فرض نفسه بقوة القهر الاستعماري الذي تحكم في رسم حدود هذه الدول بغض النظر عن مطامح أهلها.

                          ولقد عاشت هذه الدول قلقاً دائماً وتوجس بعضها من البعض الآخر، ثم سقط الحلم بالتوحيد أو التعديل في الحدود، وصار كل «كيان» يتطلع إلى الكيان الآخر وكأنه بعض أرضه وقد انتزعت منه بالقوة. ثم ثبتت إقامة إسرائيل هذه الكيانات التي أعطاها الخطر الداهم حدودها في الجغرافيا وفي الدور.

                          وها هي مخاطر الحرب الأهلية التي يعيشها كل من العراق وسوريا تنذر بتفكك الكيانات التي رسمتها معاهدة سايكس ـ بيكو قبل مئة عام، والتي عاشت منذ قيامها حالة قلق جدي عبرت عن جانب منه الانقلابات العسكرية التي توالت على سدة السلطة منذ إقامة إسرائيل، والتي ظل النظام الحاكم فيها أقوى دائماً من الدولة التي غالباً ما منع قيامها.

                          وإذا كان القلق على دولتي العراق وسوريا يطغى على ما عداه حالياً في ظل مناخات الحرب الأهلية الدائرة رحاها في هذين «القطرين»، فإن لبنان يشهد محاولات لإعادة طرح الفيديرالية على قاعدة طائفية كصيغة لنظامه والتي قد يغري بنجاحها تحول العرب من قوة حماية إلى مصدر للخطر، ليس على لبنان فقط، وإنما على العراق وسوريا قبله.

                          وحدها إسرائيل تتبدى دولة الاستقرار والمنعة في الأرض العربية، خصوصاً إذا ما انتبهنا إلى القلق التركي كما عبر عنه سلطان العصر الحديث فيها رجب الطيب أردوغان !.

                          تعليق


                          • * المعجزة السورية؛ أسرار "سين ــ سين"

                            ناهض حتر - الاخبار

                            ليست تلك معجزة صديق سوريّا الكبير الرئيس فلاديمير بوتين، بل هي المعجزة السورية. عدّدوا ما شئتم من الانتقادات الصحيحة أو المبالغ بها، في أداء النظام السوري، إنما أنظروا إلى الخط العام لهذه الحرب الشرسة التي تخوضها الجمهورية العربية السورية، منذ 52 شهرا، في مواجهة جبهة متداخلة معقّدة من المتمردين الرجعيين المحليين، والتدخّل العدواني الغربي ــــ الرجعي العربي ــــ العثماني، والهجوم الإرهابي الصلف العنيد؛ إنها معجزة كفاحية تاريخية، ساهم فيها الحلفاء الروس والإيرانيون، ولكنها، في النهاية، معجزة التكوين السوري، السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعسكري، معجزة الجيش العربي السوري وحزب الله وقوى المقاومة، وفي مقدمها الحزب السوري القومي الاجتماعي.




                            لم تنته الحرب، بعد، لكي نرفع نخب النصر. ما يزال، أمامنا الكثير من التضحيات، إنما المعطيات المتوفّرة حول خلفيات المبادرة الروسية تشير إلى أننا نقترب من ربع الساعة الأخير، لتثمير سنوات الصمود والقتال:


                            أولاً، توفرت لدى وزارة الدفاع الروسية معلومات استخبارية عن خروج «داعش» عن سيطرة داعميها الغربيين والخليجيين. بذلك، تحولت هذه الميليشيا الإرهابية غير المسبوقة من حيث عديدها وعدتها وانتشارها وبربريتها، إلى خطر يهدد المنطقة والعالم، من دون تمييز سياسي بين المحاور والمعسكرات. فالكويت وتونس مستهدفتان كسوريا والعراق، والسعودية كإيران محل للخطط الداعشية، بل إن السعودية، بالنظر إلى رمزيتها الدينية، هي البند الأهم على أجندة «داعش».

                            ثانياً، تورط السعودية في اليمن نحو حرب طويلة، لا تستطيع المملكة، تحمّل حجمها وتبعاتها، خصوصاً في ظل الفتور في علاقاتها مع الولايات المتحدة، كما لا تستطيع وقفها من دون تسوية تحفظ الحد الأدنى من مصالحها في صلب محيطها الجيوسياسي. إنه مأزق لا مخرج منه إلا بتسوية تديرها وتضمنها موسكو وطهران. وقد وضع السعوديون الملفّ اليمني في عهدة الرئيس بوتين ليبحث عن حل؛ والحل، بالطبع، يبدأ من سوريا وفيها؛ فالحرب المستعرة في هذا البلد هي الموقد لكل نيران المنطقة، السياسية والطائفية والاتنية، المشتعلة والمرشحة للاشتعال.

                            ثالثاً،الهواجس السعودية إزاء تنامي قوة إيران ودورها الإقليمي لا يمكن تهدئتها، واقعياً، من دون إحياء صيغة فاعلة للنظام العربي. وهي صيغة غير ممكنة من دون سوريا موحدة وقوية، وتستخدم تحالفها مع ايران، كما كان الحال إبان الحرب العراقية ـــــ الإيرانية في الثمانينات، لخلق سياق التوازن اللازم مع إيران، واحتواء الخلافات والصدامات والقطيعة. هذه المقاربة تفرض نفسها، الآن، على مطبخ القرار في النظام السعودي الجديد، المعزول داخلياً، والمتورّط عربياً، والمهدّد بالتحولات الحاصلة في ميزان القوى الإقليمي والدولي، كما بالتهديد الإرهابي. المصالحة مع سوريا، في النهاية، قدر السعودية، لاستيعاب الصعود الإيراني ومواجهة الخطر الإرهابي.

                            رابعاً، الصدمة التي تلقتها محاولة الغزو الفاشلة لجنوب سوريا أثبتت أن الاعتماد على ميليشيات «معتدلة « لتعديل ميزان القوى مع النظام السوري مجرد وهم؛ فقد تعرضت هذه الميليشيات لهزيمة قاسية في درعا، تكرارا لهزائمها منذ 2011؛ ففي الواقع، الفصيلان الوحيدان اللذان حققا الإنجازات العسكرية في الحرب على الجيش السوري، هما التنظيمان الإرهابيان، «القاعدة ــــ النصرة» و»داعش». ولعل هذا هو السبب الذي حدا بأوساط أميركية إلى طرح فكرة إعادة تأهيل «النصرة» في إطار هيئة لـ «المعارضة المعتدلة «. وهو مشروع غير واقعي، بالنظر إلى رفض قيادات «النصرة» قطع روابطها مع القاعدة، والحاحها على خطاب طائفي ــــ تكفيري هو الضامن الوحيد لاجتذاب «المجاهدين» ومنافسة «داعش» على قلوب أنصار السلفية المقاتلة، و...»عقولهم».

                            الأطراف الداعمة لمشروع الميليشيا المعتدلة، أقرت، سياسياً، بالهزيمة، وتتجه نحو التهدئة، والقبول بالشروع في بحث وضع حد للحرب السورية، والانتقال إلى تصفية الظاهرة الإرهابية.

                            خامساً، أردوغان في أسوأ وضع ممكن. خسر الأغلبية البرلمانية، ويواجه، في الوقت القصير المستقطع حتى الحكومة الجديدة أو الانتخابات المبكرة، خياراً قاسياً. لا غنى له عن الارهابيين لمواجهة التحدي الكردي، في حين تتسارع عملية نزع الغطاء السياسي عن الارهاب في سوريا والمنطقة.

                            يبحث أردوغان، كالمجنون، عن مخرَج؛ فمن جهة، يحضّر للغزو ــــ ويعرف أنه مكلفٌ وممنوع، داخلياً وإقليمياً ودولياً ــــ ويوسّط موسكو، من جهة ثانية، في مسعى للتفاهم مع دمشق على أساس وجود مصلحة مشتركة في منع قيام كيان كردي سوري. الردّ على هذه الرسالة «المغرية» جاء سريعا بالرفض؛ ففي تصريحات الوزير وليد المعلّم، لفضائية «روسيا اليوم»، موقف صريح بعدم ممانعة أي صيغة سياسية يقترحها كرد سوريا، لا تمس بوحدة الجمهورية العربية وسيادتها؛ معنى ذلك، أن دمشق قررت حل المسألة الكردية السورية، جذرياً وديموقراطياً، ودفع الحل ــــ القنبلة الموقوتة في أحضان الأتراك.

                            سادساً،الأردن هو أضعف الحلقات. تتزايد مخاوف الأردنيين، ليس، فقط، إزاء المخاطر الارهابية الخارجية، وإنما، بالأساس، إزاء المخاطر الداخلية المتمثلة في تزايد الميول الشعبية نحو الإرهابيين،على خلفية الشحن المذهبي. معهد «ستراتفور» الأميركي يحذر من أن الأردن هو الهدف التالي لـ «داعش». ويمكننا أن نضيف، أيضاً، «النصرة»، الأكثر تغلغلا في صفوف بيئات محلية أردنية، خصوصا في المخيمات.

                            سابعاً، وأخيراً، فإن مصر السيسي التي تغرق في التمرد الاخواني والإرهابي، كما تغرق في سلة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسكانية، أظهرت أنها لا تستطيع أن تقدّم الكثير للسعودية. كان رهان نظام الملك عبدالله بن عبدالعزيز يتركز على وهم القدرة المصرية على المواجهة مع إيران، إلا أن نظام الملك سلمان اكتشف الحقيقة المرّة في العجز السياسي والعسكري المصري، حتى عن توفير الحد الأدنى من القوات لمساندة الحرب السعودية على اليمن. في الواقع، فإن القاهرة تركت الرياض، تواجه المأزق اليمني، وحيدة.

                            هذه هي المعلومات والمعطيات، وهذا هو المشهد الذي ولّد المبادرة الروسية لإقامة حلف سوري ــــ سعودي ــــ تركي ــــ أردني، لمحاربة الإرهاب؛ مبادرة واقعية تبدو وكأنها مصممة في «عين التينة»، تقترح إنهاء الحرب في صيغة تسمح باستعادة النظام العربي كإطار لحل الأزمات؛

                            أولاً، انتقلت موسكو من توصيف ما يحدث في سوريا من كونه «أزمة»، تتطلب، بالأساس، حلاً سياسياً داخلياً، إلى ما حدّده الرئيس بوتين، بدقّة، باعتباره «كفاح الشعب السوري ضد الإرهاب».

                            ثانياً، لا مساومة على التحالف الروسي ــــ السوري، ولا على سوريا، قيادة وشعباً، ما يجعل نقطة البداية في المفاوضات الممكنة حول المصالحة الإقليمية، هي إقرار الجميع بشرعية الرئيس بشار الأسد، والاعتراف بدور سوريا، بقيادته، في أي صيغة للنظام العربي الجديد.

                            ثالثاً، وبالمقابل، أبلغ الروس حلفاءهم بأنه لا مجال لتجاوز السعودية في تأمين الاستقرار الإقليمي، ووقف حالة الفوضى والشحن والاقتتال المذهبي والطائفي.

                            لبنان، وكما لعب ــــ عبر حزب الله ــــ دوراً فاعلاً في الحرب، يمكنه اليوم أن يلعب دورا فاعلاً ــــ عبر الرئيس نبيه بري ــــ في المصالحة السورية ــــ السعودية. فالمبادرة الروسية تتوافق، كلياً، مع موقع الرجل ونهجه، لبنانياً وعربياً وإقليمياً؛ فرصة تتطلب من الرئيس، الخروج من الدوّامة الداخلية، إلى مداخلة دولية، نعرف ــــ ويعرف ــــ جيدا، أنها المدخل لحل الأزمة السياسية اللبنانية.

                            ***
                            * "حزب الله" من جرود عرسال.. إلى "الزبداني درّ!"

                            نبيل هيثم - السفير


                            قبل نحو عشرة أيام، كانت الوقائع الميدانية في جرود عرسال تؤشر الى تمكّن «حزب الله» من تحرير مساحة تزيد عن مئة وخمسة كيلومترات مربعة من المجموعات التكفيرية. والجهد مستمر للاطباق على المساحة المتبقية التي تسيطر عليها تلك المجموعات والتي تزيد عن 140 كيلومتراً مربعاً... وأن ما قبل نهاية شهر رمضان لناظره قريب، على ما يؤكد حزبيون.




                            واضح من سير المعارك في ما تبقى من جرود عرسال وكذلك الجرود القلمونية، أن «حزب الله» اعتمد تكتيكاً جديداً في عملية قضم تلك المساحات التي تسيطر عليها المجموعات التكفيرية، إذ قد يبدو للمراقب أن ثمة بطئاً في سير العمليات العسكرية، لكن ذلك لا يعدو كونه «استراحة تكتيكية» تمهّد لما بعدها في الايام المقبلة، خاصة أن الحشد القتالي لـ «حزب الله» بلغ ذروة الاستعداد والجهوزية للحسم في الجرود على اساس المعادلة التي حددها الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله والتي تقول: «لن يبقى ارهابي واحد في جرود عرسال».

                            إذاً، المعارك في الجرود تسير وفق الخطة المرسومة من قبل «حزب الله»، ولعلها حبلى بمفاجآت في أية لحظة، بما يقرب المسافات أكثر من الحسم المنشود.

                            الا أن اللافت للانتباه وسط تلك الأجواء، ان «اولويات إضافية تتسم بصفة الاستعجال والضرورة للاستئصال»، فرضت نفسها في الآونة الأخيرة. فإلى جانب اولوية الحسم الذي لا بد منه في جرود عرسال، ثمة اولوية باتت ملحّة وضاغطة اكثر من اي وقت مضى عنوانها: الحسم في الزبداني. وسيكون «حزب الله» رأس الحربة في هذه المعركة، والتحضيرات في هذا الاتجاه تجري على قدم وساق، ورصدت لها كل متطلباتها التجهيزية: البشرية واللوجستية والتسليحية.

                            لماذا الزبداني؟

                            تبلغ مساحة الزبداني حوالي 395 كيلومتراً مربعاً، ولطالما كانت تعد مصيفاً مهماً قبل الأزمة السورية. وأما خلال الأزمة، فقد شكّلت مدخلاً للسلاح والمسلحين من لبنان الى مناطق القلمون (اكتشفت فيها مجموعة كبيرة من الانفاق). ومع توالي الأيام تمت السيطرة عليها من قبل المجموعات التكفيرية (جبهة النصرة بشكل اساسي، والجيش الحر)، فيما حاصرها الجيش السوري النظامي من كل الجهات. وميزتها ايضا انها كانت «ساحة قتال» كاملة المواصفات وجاهزة للانفجار، ولكن بقدرة قادر تحولت الى «ساحة قتال مع وقف التنفيذ»، بحيث ذهب اطراف الصراع فيها وعليها، الى اعتماد قاعدة المصالحات، فكانت تنجح في مكان وتفشل في مكان وهكذا على مرّ الفترة الماضية.

                            أهمية الزبداني، انها تقع ضمن نقطة جغرافية حساسة جدا، وتتصف بما يجعلها نقطة شديدة الخطورة والحساسية وحاجة وهدفاً للسيطرة عليها من قبل كل الأطراف المتقاتلة على ساحة سوريا، للأسباب التالية:

                            * قربها من لبنان، حيث تبعد 11 كيلومتراً عن الحدود اللبنانية ـ السورية.
                            * قربها من دمشق، حيث تبعد عنها 45 كيلومتراً فقط.
                            * اطلالتها المباشرة على خط بيروت ـ دمشق.
                            * وقوعها كنقطة وسط بين دمشق وحمص ومنطقة الساحل في الشمال.
                            * تشكل واحدة من المدن السورية الكبرى التي تسيطر عليها المجموعات التكفيرية.
                            * تتصل بالقلمون، وهذا يعني انها تتصل ايضا، بشكل او بآخر بجرود عرسال.

                            * ان الزبداني وبحسب تأكيدات سورية وحزبية، تحوي على ما يزيد عن 1500 مسلح، معظمهم لجأ اليها بعدما تم طردهم قبل فترة قصيرة من «قارة» وجرود عسال الورد، واتخذوا من الزبداني منطلقا لتحركاتهم، وباتوا يشكلون كتلة قتالية خطيرة يخشى في ظرف معين او لحظة مؤاتية ان يتم تحريكهم في الاتجاه الذي يوجع «حزب الله» والجيش السوري النظامي، كمحاولة تلك المجموعات التكفيرية في أية لحظة، الانقضاض على خط بيروت دمشق والسيطرة عليه، إما بشكل مباشر واما بالنار. فإن قدِّر للمجموعات أن تنجح في السيطرة على هذا الخط، فهذا معناه امران:

                            الاول، انها تؤدي الى عزل دمشق عن العالم الخارجي، وتفتح الباب امام تلك المجموعات لمحاولة التقدم نحو دمشق، او محاولة التقدم في الاتجاه الآخر لفتح جبهات جديدة وصولا الى الساحل السوري.

                            الثاني، انها توجه ضربة موجعة جدا الى «حزب الله»، فخط بيروت دمشق ليس فقط شديد الحيوية بالنسبة الى حزب الله، بل هو اقرب الى شريان الحياة لارتباطه بمستلزمات التجهيز والتسلح والامداد في المواجهة الدائمة مع العدو الاسرائيلي، وكذلك بمتطلبات الحرب المصيرية والوجودية التي يخوضها الحزب في سوريا. فسيطرة تلك المجموعات على هذا الخط، تقطع طريق الدعم على الحليف الرئيسي الذي يقاتل الى جانب النظام، اي «حزب الله»، وتصعب عليه لنقل مقاتليه من لبنان الى داخل سوريا.

                            ومعلوم ان تلك المجموعات المسلحة، كانت قد نفذت انطلاقا من الزبداني «إغارة» على خط بيروت دمشق (عند كفير يابوس) الى الشمال من نقطة المصنع عند الحدود اللبنانية السورية، وتمكن «حزب الله» والجيش السوري من احباطها.

                            * حسم معركة الزبداني، معناه:

                            اولا، ترييح الحدود اللبنانية بالكامل، ووقف الضغط العسكري على القرى اللبنانية القريبة من الحدود (النبي شيت والقرى المحيطة).
                            ثانيا، قطع الطريق نهائيا على اي دعم محتمل انطلاقا من الزبداني في اتجاه الجرود.
                            ثالثا، إلغاء أية مخاطر مستقبلية من قبل تلك المجموعات على خط بيروت دمشق.
                            رابعا، اغلاق آخر المنافذ من جهة لبنان، وبالتالي تأمين دمشق، وتضييق الخناق على المجموعات التكفيرية وإبعاد تهديدها عن العاصمة السورية.
                            خامسا، ترييح طرق الإمداد.
                            سادسا، ان هذا الحسم يشكل عاملاً مساعداً كبيراً جدا للجيش السوري، في القيام بعمليات عسكرية مريحة في مناطق تواجد المجموعات التكفيرية في ريف دمشق. لابعادها او محاصراتها او الحد من امكانية تحركها.

                            كل ما تقدم ، شكّل منذ بدء الازمة في سوريا سبباً دافعاً لاشتعال حرب الزبداني والحسم فيها، لكنها تأخرت، ربما لأنها كانت جبهة ثانوية في ما مضى، وممسوكة الى حد ما من قبل الجيش السوري الذي يحاصرها من كل الجهات، وربما لأنها كانت تشكل عامل ازعاج فقط، وليس عامل اقلاق ينذر بمخاطر كبرى على النظام. ولكن لماذا ارتفعت اسهم الحسم في الزبداني في هذه الفترة؟

                            يقول معنيون بالميدان العسكري السوري، إن أحد اهم العناصر التي أمْلت قرار الحسم هو فشل «عاصفة الجنوب»، وتمكن «حزب الله» والجيش السوري من منع المجموعات التكفيريّة ومن هم خلفها، من تحقيق الهدف الذي حددوه في معركة اسقاط درعا الاخيرة، والتوجه بعدها الى دمشق.

                            يذكّر هؤلاء ان النظام السوري، ومنذ بداية الأزمة، يتصرّف من الاساس، على قاعدة ان المخاطر الكبرى والحقيقية والمصيرية، لا تتأتى من الشمال السوري، وإنما من الجنوب. وهنا يستحضر هؤلاء كلاما للرئيس السوري بشار الاسد، قاله في حضور سياسيين وأمنيين وعسكريين سوريين، حين سئل عن تقييمه للمخاطر على سوريا، يومها اشار الى مخاطر متأتية من الحدود العراقية ومن الحدود التركية، انما المخاطر الفعلية والجدية تأتي من الجنوب (المقصود بالجنوب هنا درعا تحديداً).

                            اما لماذا تشخيص الخطر الأكبر من الجنوب، فمردّه، كما يقول المعنيون بالميدان العسكري السوري، الى وجود اسرائيل على الحدود وكذلك الأردن (ساحة حشد وتمرير المسلحين الى سوريا)، وأيضا الى قرب المسافة من دمشق، اذ ان المسافة بين درعا ودمشق 90 كيلومتراً فقط.

                            ويعود هؤلاء المعنيون بالذاكرة الى «الهجوم على دمشق في آب 2013، والذي حضّر له الامير السعودي بندر بن سلطان في الغوطة، بعد «فضيحة قصف الكيماوي» التي كشفتها الولايات المتحدة الاميركية وأشارت إلى دور للامير بندر فيها، ومحاولته تحميل المسؤولية للنظام واتخاذها مبررا للهجوم المباشر على دمشق».

                            ذلك الهجوم ، يضيف هؤلاء المعنيون، «تمت إدارته من الاردن، وكانت الخطة تقضي بتحرك مزدوج عبر ادخال ثلاثة آلاف مسلح عن طريق الاردن واسقاط درعا، ومن ثم التوجه نحو دمشق، بالتوازي في الوقت نفسه مع عملية عسكرية ضخمة تقوم بها المجموعات التكفيرية انطلاقا من داخل الغوطة الى خارجها تترافق مع هجوم باتجاه دمشق. الا ان ذلك الهجوم قد فشل وسقط ما يزيد عن 500 قتيل في صفوف المهاجمين، ومعلوم كم كان دور حزب الله فاعلاً وأساسياً في ردّ هذا الهجوم وإفشاله».

                            وفي السياق ذاته، يلفت المعنيون بالميدان السوري، الى أن «عملية القنيطرة» التي نفذها «حزب الله» مع الجيش السوري، لم يكن هدفها كما قيل يومها اقامة شريط حدودي ايراني مع الجولان المحتل، بل كان الهدف هو قطع الطريق على المخاطر المتأتية من الجنوب على النظام السوري والعاصمة دمشق.

                            ويختم صاحب هذا الكلام بلفت الانتباه، الى ان المجموعات التكفيرية سيطرت على ادلب وجسر الشغور وتدمر، وبرغم ان سقوطها يشكل خسارة للنظام، الا انه لم يتأثر بها او تؤثر على عزيمته، لانها بعيدة عن العاصمة. الا ان تلك المجموعات ومن هم خلفها ما زالوا يعولون على معركة الجنوب «لكي يشرق منها النصر على الاسد»، كما قالت احدى الشخصيات السعودية لحظة انطلاق ما سميت «عاصفة الجنوب» حيث هلل مع بدايتها قائلا: «لن تنتهي هذه الليلة من رمضان الا وتكون درعا عاصمة الجنوب قد تحررت». واضح ان السعوديين يراهنون على سقوط درعا، لانهم يعتقدون انهم بسقوطها يقلبون الموازين على الأرض. وبدل ان تكون معركة حمص هي الاولوية بالنسبة اليهم، فسقوط درعا يعطي الاولوية لمعركة دمشق على طريق الحسم واسقاط الاسد.

                            تعليق


                            • * الجيش السوري يستهدف النصرة وداعش في الرستن بريف حمص



                              فيديو:
                              http://www.alalam.ir/news/1716495

                              ريف حمص (العالم) 2015.07.02 ـ
                              تتواصل الاشتباكات بين الجيش السوري والجماعات المسلحة في الريف الشمالي لمحافظة حمص.. وقصف الطيران الحربي السوري المعقل الرئيس لجماعتي داعش والنصرة في سهول الرستن.

                              هذا وتدور اشتباكات عنيفة على الجبهة الشمالية لحمص ويستهدف الجيش السوري تجمعات المسلحين في مدينة الرستن والتي سيطرت عليها جبهة النصرة منذ أكثر من عام ونشرت حواجزها ضمن أحياء المدينة.

                              ومن الحي الشمالي لمدينة الرستن والذي يسيطر عليه الجيش السوري يستهدف الجيش تحركات المسلحين في المدينة.. حيث أمتار قليلة تفصل المرابطين الذين رافقتهم كاميرا قناة العالم عن مقرات النصرة في الرستن.

                              ويسيطر الجيش السوري نارياً على جسر سد الرستن الذي يربط جنوب سوريا بشمالها، كما يستهدف الطيران سهول الرستن التي تمتد من الحولة إلى البادية السورية والتي تعتبر معقلاً لتنظيم داعش والنصرة.

                              وفي حديث لمراسلتنا أوضح أحد القادة الميدانيين أن مدينة الرستن تعتبر المعقل الأساسي للعناصر الإرهابية المسلحة التابعين لجبهة النصرة وبقية الفصائل الإرهابية، مؤكداً أن "قواتنا المسلحة تدافع بعناد وإصرار عن النقاط والمواقع الدفاعية المتقدمة في الجهة الشمالية لمدينة الرستن وتكبد العناصر الإرهابية خسائر كبيرة بشكل يومي بالأرواح والعتاد.. وقواتنا المسلحة مستعدة لكافة السيناريوهات المحتملة."

                              معاناة يعيشها سكان الرستن مع حرب تدور رحاها في مدينتهم منذ أكثر من ثلاثة أعوام.. ومن استطاع الخروج من المدينة إلتحق بالجيش السوري.. كأبوخالد الذي انظم إلى الجيش السوري ليحارب المجموعات المسلحة التي سلبت مدينته.

                              ومن إحدى الخطوط الأمامية صرح أبوخالد لمراسلتنا قائلاً "أنا من أهالي الرستن، ورفضت أن أخضع للإرهاب الموجود ولايزال بالرستن، ووقفت مع الجيش وبالصفوف الأولى حتى أحمي أهل الرستن وأقاربي وأهل بلدي في الرستن وفي سوريا كلها من التكفيريين الإرهابيين الذين تبعثهم لنا السعودية وأميركا وإسرائيل."

                              ويتمركز الجيش السوري على هذه الخطوط يرصد تحركات المسلحين ويستهدفها ويشكل سداً منيعاً على الحدود الشمالية لمدينة حمص بوجه أي تحرك لمسلحي الشمال.

                              * فيديو خاص.. العملية العسكرية وصد المسلحين في ريف السويداء


                              مصدر عسكري يتحدث للعالم في ريف السويداء


                              فيديو:
                              http://www.alalam.ir/news/1716389

                              ريف السويداء(العالم)-02/07/2015-
                              افاد مراسل قناة العالم الاخبارية في سوريا ان الجيش السوري تصدى لهجوم المجموعات المسلحة على تلة بثينة في ريف السويداء الشمالي الشرقي، موقعا بصفوفهم خسائر فادحة، حيث أسفرت الاشتباكاتُ في عدة مناطق من ريف السويداء عن مقتل عشرات المسلحين وجرح آخرين وتدمير آليات لهم.

                              فشل آخر يضاف الى سجل الجماعات المسلحة بعد ان صد الجيش السوري هجوم المسلحين على تلة بثينة بريف السويداء الشمالي الشرقي موقعا خسائر كبيرة في صفوف المسلحين .

                              المصادر العسكرية اكدت مقتل عشرات المسلحين من الجنسية غير السورية وجرح اخرين وتدمير عدد من الاليات العسكرية خلال الاشبتاكات التي دارت بين الجيش السوري وجماعة داعش الارهابية، في وقت عززت القوات البرية من نقاطها المتقدمة في جبهة الجنوب .

                              وقال مصدر عسكري لقناة العالم الاخبارية الخميس: اشتبكنا مع احدى المجموعات المسلحة الارهابية وقتلنا منهم اعدادا كبيرة بالنقاط المتقدمة لدينا، وتمكنا من صد الهجوم وكبدناهم اكبر عدد من الخسائر الفادحة.

                              واكد مراسلنا من المنطقة الفاصلة بين ريفي درعا والسويداء ان الجيش السوري على استعداد كامل لصد اي هجوم للجماعات المسلحة لاسيما بعد تكبيد الجماعات المسلحة خسائر كبيرة في العتاد والارواح بريف السويداء عندما حاولت الجماعات المسلحة الهجوم على احدي النقاط العسكرية المنتشرة في هذه المنطقة.

                              واستهدفت مدفعية الجيش مواقع المسلحين في قرية القصر وتل صعب بريف السويداء أسفرت عن تدمير مدفع هاون لتنظيم “داعش” الإرهابي وإيقاع العديد من أفراده بين قتيل ومصاب.

                              الواقع الميداني يؤكد ان الجيش السوري بالتعاون مع قوات الدفاع الوطني لن يسمح باحداث خرق في الجهة الجنوبية من البلاد، ويعمل على قطع طرق إمداد المسلحين ومنعهم من استغلال المساحات الشاسعة للبادية السورية المفتوحة على الحدود الأردنية والعراقية لنقل الأسلحة والذخيرة.

                              وقال مصدر عسكري لقناة العالم الاخبارية: نحن الان متواجدون في احدى النقاط في المنطقة الجنوبية وقرب احد التلال، وصددناهم ولن نسمح لهم باختراق اي نقطة من نقاطنا.

                              هذه المنطقة التي تعتبر عقدة وصل بين ريفي درعا والسويداء ومنها باتجاه البادية تسعى الجماعات المسلحة المنتشرة في عدة مناطق بريف درعا الوصول اليها لاحداث خرق في الجهة الجنوبية والتغطية على خسائرهم المتكررة .

                              * مقتل 60 من "النصرة" في درعا بعملية نوعية للجيش السوري



                              ذكر ناشطون وإعلاميون سوريون أن 60 مسلحا على الأقل قتلوا في المعارك مع الجيش السوري في محافظة درعا الجنوبية التي تشهد معارك أطلقت عليها الجماعات المسلحة اسم "عاصفة الجنوب".


                              ونشر الناشطون على "تويتر" قائمة بأسماء القتلى الذين كان عددهم 58 ومن ثم ارتفع إلى 60 بعد وفاة اثنين من المصابين بمشفى ميداني قرب صيدا بحسب موقع "روسيا اليوم".

                              بدورها نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر عسكري أن الجيش "نفذ عملية نوعية على رتل آليات للتنظيمات الإرهابية في صيدا بريف درعا أسفر عن تدمير وإعطاب أكثر من 50 آلية محملة بالأسلحة والذخيرة".

                              وأضافت الوكالة أن بين القتلى 15 من القادة الميدانيين للمعارضة المسلحة.

                              وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ"سانا" بأن وحدات من الجيش نفذت عمليات مركزة الليلة الماضية وفجر اليوم على محاور تحركات المعارضة المسلحة في بلدتي بيت سابر ومزرعة بيت جن ومزارع الحسينية.

                              ولفت المصدر إلى أن العمليات أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من عناصر تنظيم "جبهة النصرة".

                              *
                              سلاح الجو يدمر رتل آليات لـ داعش في ريف الحسكة.. ووحدات الهندسة تفكك 48 عبوة ناسفة في حي غويران

                              نفذ سلاح الجو في الجيش العربي السوري سلسلة غارات على تجمعات وأوكار تنظيم داعش الإرهابي المدرج على لائحة الإرهاب الدولية في ريف الحسكة.

                              وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ سانا بأن الغارات الجوية أسفرت عن "تدمير رتل آليات مزودة برشاشات متنوعة وأسلحة وذخيرة لتنظيم داعش وإيقاع قتلى ومصابين في صفوفه".

                              في هذه الأثناء تواصل وحدات الجيش والقوات الوطنية المؤازرة عمليات التمشيط والتفتيش الدقيقة لحي غويران بجزأيه الشرقي والغربي بعد إحكام السيطرة عليه بشكل كامل يوم أمس.

                              وذكر مصدر في المحافظة لمراسل سانا أن وحدات الهندسة "فككت سيارة مفخخة بـ 48 عبوة ناسفة زنة الواحدة 50 كغ وضبطت كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر كانت بحوزة إرهابيي داعش" قبل أن يسقط العشرات منهم قتلى ويفر العديد منهم تحت ضربات الجيش.

                              وأشار المصدر إلى استمرار عمليات الجيش والقوى الوطنية المؤازرة في ملاحقة إرهابيي داعش في البؤر والأحياء التي تسللوا إليها.

                              وكانت وحدات الجيش ضبطت أمس خلال عمليات التمشيط الدقيقة في حي غويران شاحنة محملة بـ 50 عبوة ناسفة مختلفة الاحجام وبكميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة.

                              ***
                              * بالفيديو.. سمير القنطار يكشف خفايا التورط الإسرائيلي جنوب سوريا



                              كشف الاسير المحرر سمير القنطار خفايا التورط الاسرائيلي جنوب سوريا.


                              وكشف القنطار عن جوانب كثيرة من تدخل دولة الاحتلال جنوب سوريا، وذلك خلال استضافته في برنامج “لعبة الامم” الذي يبث على قناة الميادين.

                              فيديو (لعبة الأمم | المحور الأول | 2015-07-01):
                              https://www.youtube.com/watch?v=7J1kLsjFX-A

                              ***
                              * مأدبة الافطار تكريماً لأسر الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري في حلب بمشاركة الحلقي










                              * اجتماع رئيس مجلس الوزراء مع الصناعيين والتجار بحلب










                              * صور.. الحلقى يطلع على واقع اسواق حلب ويلتقي الفعاليات الصناعية والاقتصادية والتجارية والحرفية فيها










                              * الشيخ قاسم: الإرهاب التكفيري المتنقل في العالم وليد أمريكا و’إسرائيل’

                              وفد من حركة ’الامة’ زار نائب الامين العام لحزب الله وتأكيد على التمسك بوحدة الشعب والجيش والمقاومة للحفاظ على لبنان وشعبه

                              اكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم ان الإرهاب التكفيري المتنقل في العالم وليد أمريكا و"إسرائيل"، حيث يحقق مصالحهما، ولكنه غير قادر على الاستقرار في المستقبل خاصة عندما نتصدى له موحدين.


                              وخلال استقباله، وفداً من حركة الأمة برئاسة الشيخ عبد الناصر الجبري، حيث جرى التداول بآخر المستجدات على الساحات المحلية والإقليمية والدولية، قال سماحته ان "الإسلام يكشف المدَّعين والمنافقين من خلال سلوكياتهم المخالفة لدين الله تعالى، ويعز ويرفع أولئك الذين يفهمونه دينًا للوحدة والأخلاق والإنسانية".


                              نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم

                              من جهته، قال الشيخ الجبري بعد اللقاء إن "زيارة الشيخ قاسم تأتي لما يمثل من شخصية وموقعية في المقاومة"، واضاف "لقد تباحثنا فيما يحصل في لبنان من تعديات كبيرة من خلال المجموعات الإرهابية التي تحيط بجرود عرسال. وقدمنا التعازي لسماحته بالشهداء الذي ضحوا بأنفسهم من أجل الحفاظ على الوطن ووحدته، وأكدنا على التعاون الحاصل بين المقاومة والجيش اللبناني المغوار في الدفاع عن هذه المناطق وعن الشعب البقاعي، وكذلك تحدثنا عن ضرورة وحدة الشعب اللبناني مع الجيش والقوى الأمنية ومع المقاومة للحفاظ على لبنان وشعبه، وهذه الوحدة لا بدَّ أن نتمسك بها".

                              *
                              وزير الخارجية الفلسطيني: لا يمكن محاربة الإرهاب والانتصار عليه بمعزل عن سورية



                              أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن عملية مكافحة الإرهاب في المنطقة تحتاج إلى تكاتف جهود الجميع بمن فيهم المتضررون منه وخاصة سورية.

                              وقال المالكي في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم “لا يمكن في أي حال من الأحوال التحدث عن محاربة الشر بمعزل عن الجهة التي تعاني منه وتحديدا سورية” داعيا إلى “تشكيل جبهة موسعة يشارك فيها الجميع لكي نتمكن من الانتصار على هذا العدو المشترك”.


                              وأضاف المالكي “إن ما أشار إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه وزير الخارجية السوري وليد المعلم قبل أيام يأتي في سياق هذه الرؤية التي يجب أن يستمع إليها الجميع وأن يتفاعل معها لأن التجربة التي مررنا بها ضمن ما يسمى “التحالف” لم تنجح حتى هذه اللحظة في إيقاف تحرك أو توسع أو تمدد تنظيم داعش رغم كل تفوقه العسكري الجوي”.


                              وأشار المالكي إلى أن تجربة “التحالف” حتى هذه اللحظة أثبتت أنه يجب إعادة النظر في تركيبه وأولوياته وكيفية تعامله مع خطر إرهاب “داعش” لكي يتم فعلا النجاح في الجهود المبذولة للقضاء عليه موضحا أن خطر الإرهاب يهدد الجميع ولا يحق لأحد احتكار مواجهته.


                              ***
                              * دعوة البرلمان البريطاني الى دعم الغارات على "داعش" في سوريا




                              دعا وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون نواب مجلس العموم الخميس الى التوافق على السماح بشن غارات جوية على تنظيم "داعش" في سوريا.


                              وكان النواب البريطانيون سمحوا الخريف الماضي بغارات في العراق، والانضمام الى "التحالف الدولي" الذي أعلنته اميركا ضد "داعش" في هذه المنطقة، لكن ليس في سوريا.

                              واشار فالون الى "مبرر" شن غارات ايضا في سوريا، موضحا ان تنظيم "داعش" لا يعترف بحدود، لكنه قال ان "رئيس الوزراء يأخذ في الاعتبار تحفظات بعض النواب ولن يطرح اي اقتراح في هذا المعنى اذا لم يتوفر التوافق".


                              وفي 2013، وجه البرلمان صفعة الى ديفيد كاميرون عندما عارض طلب التدخل في سوريا، وفي تلك الفترة ضد نظام الرئيس بشار الاسد المتهم باستخدام اسلحة كيميائية.


                              واضاف وزير الدفاع البريطاني "يعود لنواب هذا المجلس اجراء تقييم لافضل طريقة من اجل محاربة تنظيم (داعش)، الخلافة الشيطانية التي لا تحترم الحدود".


                              لكنه اشار الى ان الحكومة لن تستشير البرلمان قبل ان تشن غارات، في حال "تعرض المصالح الوطنية البريطانية العليا للتهديد او لتدارك كارثة انسانية" على حد تعبيره.


                              ولن يكون هناك اي تصويت قبل الخريف وتعيين زعيم جديد لحزب العمال في 12 ايلول/سبتمبر المقبل.


                              * "داعش" تهدد اتراك بقطع رؤوسهم لرفضهم نقل السلاح لسوريا



                              أكد سكان القرى التركية الحدودية مع سوريا أن إرهابيي جماعة "داعش" يهددونهم بالقتل، موضحين أن حياتهم معرضة للخطر في ظل انتشار إرهابيي هذه الجماعة في القرى الحدودية واستخدام هذه القرى كطريق عبور إلى سوريا.


                              ونقل موقع (سوريا الان) نقلا عن صحيفة بوجون التركية قولها: "ان قرية تشانغاللي التابعة لبلدة إلبيلي في كيليس وقرية اوتش قبة التابعة لبلدة اوغوزالي في غازي عنتاب تأتيان على رأس المناطق التي تتعرض لتهديد تنظيم داعش الإرهابي"، مشيرة إلى أن عبور إرهابيي داعش إلى سوريا يتكثف في هاتين القريتين حيث يتم نقل الإرهابيين إلى غازي عنتاب ومناطق مختلفة "لقاء مبالغ مالية كبيرة".

                              وقال محمد تشولاك من سكان قرية اوتش قبة: "إن سكان القرية يعيشون تحت تهديد تنظيم داعش الإرهابي الذي يستخدم القرية طريق عبور له إلى سوريا مقابل دفع مبالغ مالية وهو ينقل أيضا الذخيرة والمعدات العسكرية".

                              وأشار تشولاك إلى نقل كميات كبيرة من السلاح والذخيرة إلى غازي عنتاب استعدادا لتهريبها إلى سوريا وقال "أوقفني 10 مقاتلين من داعش وعرضوا علي نقلهم إلى غازي عنتاب عبر سيارتي مقابل 1000 دولار لكني رفضت عرضهم وأبلغت قيادة الدرك عنهم فأرسلوا مقاطع فيديو إلى هاتفي المحمول الذي سجلت رقمه على سيارتي التجارية وهددوني بقطع رأسي بسبب رفض طلبهم".

                              وأضاف تشولاك، "إن الدولة التركية عاجزة وقوانينها غير كافية حيث يتم إخلاء سبيل الذين يؤوون إرهابيي داعش ويقدمون الدعم لهم بعد أسبوع من إلقاء القبض عليهم".

                              بدوره، قال شكري اكينجي من سكان قرية اوتش قبة: إن "حياة السكان معرضة للخطر نتيجة انتشار إرهابيي داعش في القرية".

                              وأشار اكينجي إلى أنه كان قد حاول الاتصال بقائد الدرك ليبلغه عن إرهابيين جاؤوا إلى المنطقة بهدف التسلل إلى سوريا عبر الحدود التركية حيث لم يرد قائد الدرك عليه، مشيرا إلى تلقيه اتصالا هاتفيا من عنصر في "داعش" قام بتهديده بقطع رأسه.

                              وكان سزجين تانريكولو نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى التركي أكد أمس أن السياسة التي اتبعتها تركيا إزاء سوريا تسببت بسوء الوضع فيها أكثر مما هو عليه، مشيرا إلى تبنى نظام رجب طيب أردوغان تأجيج الأزمة في سوريا منذ البداية.

                              ونشرت صحيفة جمهورييت التركية في وقت سابق شريطي فيديو يظهران الأسلحة والمعدات العسكرية التي كانت شاحنات جهاز المخابرات تحاول نقلها إلى الإرهابيين في سوريا في 19 كانون الثاني عام 2014 وهو ما دفع نظام أردوغان إلى ملاحقة وكلاء النيابة العامة وعناصر الشرطة الذين أوقفوا الشاحنات وزجهم في السجن بتهمة إنشاء كيان مواز.

                              كما أن الإعلامي التركي المعروف فهيم تاشتكين أكد أن جميع الأسلحة التي استخدمتها وتستخدمها التنظيمات والمجموعات الإرهابية في سوريا دخلت عبر الأراضى التركية منذ بداية الأزم.

                              وأشار إلى أن الطائرات القطرية والسعودية نقلت منذ بداية الأحداث في سوريا كميات كبيرة جدا من الأسلحة والمعدات العسكرية إلى المطارات التركية ليتم نقلها لاحقا بالشاحنات إلى سوريا.

                              * داعش يبيع 100 من "السبايا" السوريات بسوق النخاسة بالفلوجة



                              قالت وزارة حقوق الإنسان العراقية إن تنظيم "داعش" قام ببيع 100 مختطفة سورية في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار العراقية التي أنشأ فيها التنظيم سوقا للنخاسة بحسب الوزارة.


                              وأكدت الوزارة في تقرير نشرته الخميس أنشاء "عصابات داعش الإرهابية سوقاً للنخاسة والاسترقاق الجنسي حيث استقدمت نحو مئة من النساء اللآئي يحملن الجنسية السورية كسبايا في سوق مجاور لجامع الفلوجة الكبير الذي يفتتح يومياً بعد الافطار وتتم عملية البيع باسعار تتراوح ما بين 500 الى 2000 دولار."

                              وأوضحت الوزارة في تقريرها أن عملية البيع تجري "بحجة بدعة جهاد النكاح، وفي تحريف واضح للقران وسنن الشريعة الإسلامية السمحاء" مشيرة إلى أن "عصابات داعش الإرهابية" ابتدعت مسابقة لمن يحفظ القران ويفوز بالمراتب الثلاث الاولى "حددت جوائز لهم تمثلت بإهدائهم سبية كمنهج تظليلي للمواطنين".

                              وقالت وزارة حقوق الإنسان إن هذه المسابقة نشرت كإعلام صادر من "ولاية البركة في سوريا"، وإن المئات من المواطنات العراقيات من المكون الأيزيدي اتجهت بهن "عصابات داعش" كسبايا نحو محافظة الرقة السورية.

                              * "داعش" تدمر "أسد اللات" وتماثيل مهربة في مدينة تدمر



                              دمرت جماعة "داعش" الارهابية تمثالا اثريا ضخما ومعروفا كان موجودا في حديقة متحف مدينة تدمر في وسط سوريا، بحسب ما افاد مدير الآثار والمتاحف السورية الخميس.


                              وقال مسؤول الآثار السورية مأمون عبد الكريم لفرانس برس في اتصال هاتفي "دمر تنظيم داعش تمثال اسد اللات، وهو قطعة فريدة بارتفاع اكثر من ثلاثة امتار وتزن 15 طنا".

                              واضاف "انها الجريمة الاكبر التي ارتكبها في حق آثار تدمر".


                              والتمثال من الحجر الكلسي الطري، عثر عليه العام 1977، وتم ترميمه وعرضه في المتحف. ويعود الى القرن الاول قبل الميلاد.


                              وقال عبد الكريم "غطينا التمثال بلوحة حديدية ووضعنا حوله اكياسا من الرمل، لنحميه من القصف، ولم نكن نتصور ان تنظيم داعش سيحتل المدينة ويدمره".


                              وفي حادثة اخرى، نشر "المكتب الاعلامي لولاية حلب" التابع للتنظيم الارهابي اليوم بيانا على منتديات مقربة من التنظيم يؤكد ان "حواجز (داعش) المنتشرة في الولاية تمكنت من ضبط شخص ومعه مجموعة من التماثيل المهربة من مدينة تدمر في ولاية حمص، ثم تم نقله إلى المحكمة الإسلامية في مدينة منبج حيث أصدرت حكماً يقضي بتعزير المهرب وتحطيم التماثيل".


                              واوضح عبد الكريم ان القطع التي تم تدميرها "عبارة عن ثمانية تماثيل سرقت من المدافن الاثرية في تدمر"، مشيرا الى ان سرقة الآثار في سوريا بدأت مع تطور الازمة واشتعال الحرب.


                              وقد استعادت مديرية الاثار 1320 قطعة اثرية تمت سرقتها من مواقع عدة.


                              وأرفق التنظيم بيانه بسلسلة صور يظهر فيها عناصره باللباس العسكري وهم يحطمون بالمطرقة مجموعة تماثيل وضعت ارضا امام حشد من الناس.


                              اما بالنسبة الى "التعزير" الذي قضى الحكم بالحاقه بالمتهم، فلم يحدده البيان، لكن يمكن في احدى الصور مشاهدة رجل يحمل سوطا ويستعد لضرب رجل آخر منحن من الخلف.


                              يذكر ان التنظيم دمر آثار الموصل العريقة ومدينتي نمرود والحضر في العراق، بالاضافة الى عدد من المواقع والتماثيل في سوريا.


                              * تركيا تنقل دبابات وناقلات جنود مدرعة الى حدودها مع سوريا



                              فيديو:

                              http://www.alalam.ir/news/1716569

                              وصلت ولاية كيليس التركية الحدودية مع سوريا، مزيد من التعزيزات العسكرية التركية الخميس، لتنضم الى التعزيزات التي وصلت الولاية الأربعاء.

                              وأفادت "الأناضول" أن عددا من الدبابات وناقلات الجنود المدرعة، وصلت إلى نقطة حدود الشهيد محمد في منطقة ألبيلي بولاية كيليس اليوم، قادمة من اللواء الخامس المدرع في ولاية غازي عنتاب المجاورة.


                              وتمنع قوات الأمن التركية، المواطنين من الاقتراب من منطقة الحدود في ولاية كيليس، التي تشهد تحركات عسكرية.

                              هذا في حين يسود الهدوء في الجانب السوري من الحدود، حيث يمكن مشاهدة المزارعين وهم يحصدون محاصيلهم.

                              ورفعت تركيا من تدابيرها الأمنية في مناطقها الحدودية مع سوريا جراء تقدم قوات الحماية الكردية باتجاه مدينة الرقة (معقل داعش) بعد سيطرتها على مدينة تل أبيض الحدودية وطردها "داعش" منها، وهو ما اعتبرته تركيا تهديدا لها.

                              تعليق


                              • * سوق شارع العراب في حمص يعود الى الحياة

                                شارع "العراب" أو شارع "القناطر" له خصوصيته


                                حمص التي غابت عن طقوس شهر رمضان خلال أربعة أعوام من عمر الحرب تعود اليوم أكثر تألقاً بأسواقها الرمضانية، بعد أن غادرتْها أصوات المدافع والرصاص، وشارع العراب العريق يعود ليأخذ دوره مجدداً في إحياء ليالي الصوم.

                                شارع "العراب" أو شارع "القناطر" وإن اختلفتْ تسميته له خصوصيته التي يعرفها أهل حمص جيداً. الشارع الذي احتضن دائماً معارض فنية وأمسيات شعرية وثقافية قبل الأزمة، اليوم يلم شمل أناس فرقتهم الحرب طويلاً.

                                ويشير أحد التجار إلى أن السوق كان متوقفاً منذ أربع سنوات لكنه "عاد وفتح من جديد لتعود الحياة إليه وهناك إقبال كبير"، ويقول تاجر آخر "إن الأمور تشهد تحسناً ملحوظاً"، آملاً أن يحل العيد بسلام.

                                ويبدي أحد التجار في حمص سروره من عودة التجارة إلى الشارع وعودة الناس إلى الشراء حيث يجدوا ي هذا السوق "ما يناسبهم من أسعار وبضائع".

                                وتنقل سوق رمضان كثيراً قبل أن يحط رحاله في شارع "العراب"، السوق الذي افتقدته المدينة منذ أن أطلقتْ فيها أول رصاصة يرجع اليوم ليفتتح أبوابه ولينظم بضائعه ويعود مقصداً لأهل مدينة قرروا أن يستقبلوا العيد بكل ما استطاعوا للفرح طريقاً.

                                ويقول أحد زوار السوق إن المهرجان الذي أقيم بمناسبة عودة الحياة إلى السوق "فيه مسابقات وهدايا وهناك عروضات، والأسعار أرخص من كل محل في سوريا. رجعت أيام الرخص وهذه فكرة ممتازة".

                                في المسجد يحيي المصلون ليالي رمضان. وعلى مقربة منه وسط هذا السوق يعقد شبان حلقات الدبكة. أغان وفرح يظهران على وجوه أنهكتها الحرب، وسوق يعرض بضائعه بأسعاره الرمزية. البضائع التي عز على الكثير من أهل حمص امتلاكها بعد أن انحدر مستوى المعيشة الاقتصادي خلال الأزمة، ها هو السوق مجدداً وها هم أهل المدينة يقبلون على أيام جميلة غابتْ طويلاً.

                                شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                                https://www.youtube.com/watch?v=ikIj_JNicZk

                                * معرض حول التراث الثقافي السوري في الامم المتحدة: صرخة استغاثة

                                القنصل الروسي: الشعور الذي يساورنا بالغ الألم لأنني عشت في حلب وتجولت في شورعها

                                جمعية "سوا" السورية الأميركية تنظم معرضاً في مقر الامم المتحدة يتضمن صوراً عن التراث الثقافي السوري الذي يتعرض للسرقة والهدم والتدمير، والذي بات قسم منه ملغماً على يد تنظيمات إرهابية مثل "داعش" و"النصرة".

                                بعد أن صم العالم آذانه وأغمض عينيه عن آلام الشعب السوري ومعاناته، أطلقت حضارة سوريا وآثارها المهدمة أو المهددة بالتدمير صرخة إستغاثة. فأصحاب العقول المتصحرة يستخدمونها كرهائن. ومعرض صور الآثار الذي أقامته الجالية السورية في مقر الأمم المتحدة نقل أوجاع الحضارة السورية إلى أعلى الأروقة. لم يغب كبار المسؤولين الأممين والدبلوماسيين عن المناسبة. ها هو الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يتجول في المعرض، والكل متألم من فداحة الخسائر لآثار لا تقدر قيمتها بمال.

                                ويقول رئيس "الجمعية السورية الأميركية سهيل سابا، إن الغاية من المعرض "أن نري العالم الدمار الذي لحق بالآثار السورية، وهي آثار لا تعوض".

                                وأطلقت "منظمة العلوم والثقافة" الأونسكو الكثير من التحذيرات قبل إحتلال تدمر وبعده.

                                وأبدى كومار مكرجي، مندوب الهند لدى الأمم المتحدة، اعتقاده بأن الأونيسكو تقود جهود الأمم المتحدة بدعوتها لحماية المعالم، و"أعتقد أن علينا جميعاً أعضاء الأمم المتحدة العمل مع الأونيسكو في سبيل منع تدميرها".

                                وأكدت زائرة للمعرض على أن أهم ما يمكن للأمم المتحدة عمله "هو الإستمرار في التحدث عن الجريمة ووضعها في المشهد العام، وتأكيد أنها قضية العالم، قضية ثقافة العالم".

                                في حين علق مواطن سوري من زوار المعرض على ما يجري قائلاً إن "العالم يعرف، لكنهم يغمضون الأعين من أجل النفط والمال ونحن نحب أن نقول لهم يا جماعة هذه هي سوريا".

                                وقد آلمت المشاهد من عرفوا سوريا وزاروها، ومنهم أندريه ليستوف، القنصل الروسي، الذي عبر عن مشاعر الألم حيال ما طال الآثار السورية وقال "الشعور الذي يساورنا بالغ الألم لأنني عشت في حلب وتجولت في شورعها. والسوريون لا يغفرون لمن يرسل المسلحين لتدمير حضارتها".

                                ودعا الدكتور خلدون مخول، زائر، دول العالم لينظروا إلى الدمار الذي "ألحقه الإرهابيون بسوريا". وتابع "ويجب أن يعوا الدمار الذي لحق للأثار من خلال دعم بعض الدول للإرهابيين في سوريا".

                                وفي هذا السياق أكد زوار لبنانيون على ضرورة التحدي والصمود في وجه الإرهاب، وقال أحدهم "الإنسان السوري الذي أعطى الحضارة وأعطى الفكر والمعرفة هو نفسه قادر على النهوض والإنتصار على الأفكار التكفيرية التي تسود بلادنا ويعيد إعمار بلادنا من جديد".

                                من جهته، أكد مندوب سوريا في مجلس الامن بشار الجعفري إن السلطات السورية المعنية بالآثار إستطاعت أن "تفتح عيون الأمم المتحدة على وجود شيء إسمه حرب إرهابية على سوريا لم تستهدف الإنسان وحسب، وإنما إستهدفت الحجر والجماد والنبات وهذا الحدث مهم جداً من حيث إظهار عمق الحرب الإرهابية على سوريا".

                                شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                                https://www.youtube.com/watch?v=5kGZ9U4e80U

                                * عمالة الاطفال السوريين وتجنيدهم تصل الى مستويات خطيرة

                                تقرير لـ’اليونيسف’: الاطفال السوريين يتعرضون لمحاولات تجنيد متزايدة من قبل مجموعات ارهابية


                                حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومنظمة "safe the children" غير الحكومية، في تقرير اليوم من تفاقم عمالة الأطفال السوريين التي بلغت مستويات خطيرة نتيجة الحرب الدائرة في سوريا والازمة الانسانية الناجمة عنها.

                                وقالت المنظمتان في تقرير بعنوان "أيد صغيرة وعبء ثقيل" إن "الحرب والأزمة الإنسانية في سوريا يدفعان بأعداد متزايدة من الأطفال ليقعوا فريسة الاستغلال في سوق العمل".

                                وأكد روجر هيرن، المدير الإقليمي لمنظمة "safe the children" في الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا أن الأعمال الارهابية التي طالت سورية "دفعت الملايين إلى الفقر ما جعل معدلات عمالة الأطفال تصل لمستويات خطيرة".

                                وأضاف:"في الوقت الذي تصبح فيه العائلات أكثر يأساً فإن الأطفال يعملون بشكل اساسي من أجل البقاء على قيد الحياة، ويصبح هؤلاء لاعبين اقتصاديين أساسيين في سوريا أو دول الجوار".


                                لكن أكثر الاطفال عرضة للمخاطر بحسب التقرير "هم اولئك الذين ينخرطون في النزاع المسلح والأعمال غير المشروعة"، خاصة بعدما عملت الجماعات الإرهابية بشكل موسع على تجنيد وتسليح هؤلاء الأطفال.


                                طفل سوري يلقّم مدفع ميداني

                                من جهة أخرى، أشار التقرير الى أن "الاطفال السوريين يتعرضون بشكل متزايد لمحاولات التجنيد من قبل مجموعات ارهابية وسجلت الامم المتحدة 278 حالة مؤكدة لاطفال بسن 8 سنوات عام 2014". مضيفاً أنه "في 77% من تلك الحالات تم تسليح الاطفال واستخدامهم في القتال او تسجيل المعارك او اغراض دعائية". مشيراً الى أن " 30% من الاطفال الذين قابلهم معدو التقرير في كردستان العراق انه جرى التواصل معهم بهدف تجنيدهم".

                                وحسب التقرير فان "الاطفال الذين يتم تجنيدهم من قبل الجماعات الارهابية يحققون دخلا شهريا يقارب 400 دولار".

                                وحضت المنظمتان المجتمع الدولي على اعطاء الاولوية للقضاء على اسوأ اشكال عمالة الاطفال، و تمويل المبادرات المساعدة على توفير الدخل للسوريين، وتوفير التعليم الجيد والآمن. محذرةً من أن "اطفال سوريا يدفعون ثمنا باهظا بسبب فشل العالم في إنهاء النزاع".

                                وتسببت الأعمال الارهابية التي تشهدها سوريا بمقتل اكثر من 230 الف شخص، واجبرت نحو نصف السوريين على ترك منازلهم.

                                يذكر أن اكثر من أربعة ملايين سوري لجأوا الى دول الجوار لا سيما تركيا ولبنان والاردن والعراق وسوريا، وفق المفوضية، وهم يعيشون في ظروف انسانية صعبة.


                                ***
                                * حقيقة ما جرى في الجنوب السوري وفشل "عاصفة الجنوب"

                                خليل موسى-دمشق

                                فشلت محاولات تحالف فصائل الإرهاب في الجنوب السوري المسمى بـ "عاصفة الجنوب" ، وتكسرت سفنهم على بعد ليس بقليل من متاريس الجيش السوري وثكناته في درعا.

                                عاصفة الجنوب وغرفة "موك"..

                                يشرح الدكتور حسن أحمد حسن الباحث الاستراتيجي والعسكري لموقع المنار أن ما سمي "عاصفة الجنوب" قد تحول من خلال مجموعة من الوقائع الميدانية إلى "عاصفة الإخفاق" وإلى أعاصير لتبديد النفاق الذي حكم الأداء الإعلامي الذي هو الشق الآخر من الحرب، ألا وهو الحرب النفسية. وبرأيه "عاصفة الجنوب لم تحمل رياحها وتعود وتنحسر بل كان السد المتين الذي اعتمده الجيش العربي السوري وأهلنا في درعا، كسر اولا العاصفة، وحول اتجاهها 180 درجة".

                                ثم تابع الخبير العسكري الحديث عن غرفة موك وهو اختصار لثلاث كلمات باللغة الانكليزية تخلص إلى جملة معناها (العمليات العسكرية المشتركة)، حيث كانت التعليمات التي أُصدرت لزعامات العصابات الارهابية أن يتم "الاجتياح" خلال ساعات ، وبناء على هذا التصور المبدئي، بنيت الخطط العسكرية؛ إنما كانت النتيجة عكس المتوقع.



                                ماذا اعتمد المهاجمون في عاصفة الجنوب وكيف تعامل الجيش السوري معهم؟!


                                يُشير د. حسن الى عدة نقاط اعتمدها قادة "موك"، فهُم اتبعوا نموذج الخروقات التي حدثت في الشمال، واعتماد تكتيكات تكاد تكون مطابقة لها على أمل أن ما تم انجازه في تلك المناطق يمكن نقله إلى الجنوب، لكن كانت النتيجة عكسية وهذا لم يأتِ صدفة، فهناك عقل استراتيجي عسكري يشرف على قيادة العمليات، وحسب قراءة د. حسن الذاتية المبنية على التحليل العسكري والسياسي ان القائد الذي يمسك قيادة العمليات على مستوى الجغرافيا السورية اعطى توجيهات باستخلاص الدروس والعبر من الاختراقات التي حدثت أو من نقاط التعثر. إضافة لدراسة التكتيكات التي كانت تتبعها تلك العصابات الارهابية المسلحة والعمل على تفريغها من محتوياتها، وكانت تلك التكتيكات تعتمد الهجوم بأعداد كبيرة ومن عدة محاور واستباق أي هجوم بإمطار المنطقة المستهدفة بوابل من القذائف الصاروخية والهاون، بتزامن هذا كله مع حرب وهجمات اعلامية بالاعتماد على مجموعة من الطابور الخامس لنشر الهلع و الذعر والرعب في صفوف المدنيين قبل الوصول إلى المنطقة.

                                وهنا جاء التعامل المضاد مع النقاط التي يتبعها المهاجمون الإرهابيون كالتالي، نشر نقاط تمركز متقدمة ومفارز تقوم بالاستطلاع الدقيق وإيصال أي معلومة بشكل دقيق ومباشر لأي تحرك إلى القيادة في الجيش العربي السوري لانتقاء صنوف الأسلحة، وذلك بما يتعلق بالأعداد الكبيرة التي يتبعها الإرهابيون في هجومهم.

                                يضيف د. حسن "يبرز أيضاً تكامل الأسلحة من تشكيلات وصنوف إن كان الصواريخ أو سلاح الجو او بقية الوحدات، وهنا جاء الاستهداف الدقيق بما يناسب لكل نقاط تحرك تلك العصابات ولمراكز تجمعها، وبشكل مرافق يأتي التكتيك الاستخباراتي" .وتم هذا الامر عبر مرحلتين الاولى: اختراقٌ استخباراتي واختراق شبكات الاتصال الخاصة بالمجموعات الإرهابية.وهذا ما يُفسر الاستهداف الدقيق لاجتماع قيادات المجموعات المسلحة في سجن غرز جنوب شرق مدينة درعا والقضاء على أعداد كبيرة من القادة الميدانيين للفصائل الإرهابية المجتمعة فضلاً عن العشرات غيرهم .

                                أما الإمطار الصاروخي الذي اتبعه المسلحون فكان الرد عليه من خلال التحصين الذي اتقنه الجيش السوري في نقط عديدة من مواقع تلك المنطقة حيث لو تم استهداف المنطقة بعشرات او مئات القذائف الصاروخية يبقى المقاتل مطمئناً الى انه سيبقى بأمان طالما هو ممسك بسلاحه ويتعامل مع عدوه.

                                وفيما يتعلق بالحرب الإعلامية ، يُشير د.حسن الى ان الإعلام السوري إلى جانب إعلام محور المقاومة كان له دوراً رئيسياً في تفريغ القدرة على التأثير لهذه الحرب الاعلامية والنفسية الممنهجة التي اتبعها مشغلو الإرهاب.

                                النقطة الحاسمة في كسر "عاصفة الجنوب" يأتي من خلال تكامل دور القيادة العسكرية في الجيش السوري مع المواطن، حيث يؤكد د. حسن أن المواطن في العديد من بلدات درعا تحول إلى رجل استطلاع أي عين للجيش والاهم كان إيصال أي معلومة في الوقت المناسب إلى الجهات المختصة ، كل هذا مجتمعا بالإضافة إلى المهارة والقدرة والثقة اتقان تنفيذ المهام والتميز في الاداء وذلك عند الحديث عن دقة فائقة في استهداف مثل مقر الاجتماع لقادة الإرهاب في تلك الجبهة. إلى جانب الدقة في نوعية السلاح كله انعكس على ارتداد العاصفة وانكسارها.



                                أما محاور هجوم (عاصفة الجنوب) فكان عددها سبعة، ورغم ذلك جاء التكتيك المضاد المعتمد من قبل الجيش السوري بإقامة سدود نارية محكمة تمنع المجموعات المسلحة المهاجمة بالرغم من تسليحها وأعدادها من الوصول إلى الهدف أو التواصل فيما بينها ، خاصة ان هناك ثمة تكتيك رديف اتبعه الإرهابيون، فإضافة لغرفة العمليات "موك" كان هناك سبع غرف فرعية موزعة على كل من المحاور السبعة ومرمزة برقم "عاصفة" من واحد حتى سبعة.

                                توزيع المهام في هذه المرحلة من الهجمة مكن وحدات الجيش من استهداف المجموعات المسلحة بمنتهى الدقة، فكان مقابل المحاور العدة تقاطع بالنيران التي يسلطها الجيش السوري فكل وحدة عسكرية سورية مكلفة بتغطية محور معين تتقاطع نيرانها مع الوحدة الاخرى يمينا ويسارا ، وبذلك تم افقاد ما سُمي بعاصفة الجنوب كل مفاعيلها.

                                بناء على ما تقدم يصف الباحث حسن حسن نتائج فشل الجماعات المسلحة "بالهستيريا" التي أصابت غرف العمليات الفرعية للمجموعات المسلحة ، تبعها التخوين وتبادل الاتهامات والانقسامات الداخلية ، حيث يلقي كل فصيل باللائمة على فصيل آخر؛ ومنه يكمل الخبير العسكري انه "في العلم والمنطق العسكري تكون نتيجة فشل عاصفة الجنوب مسؤولية مشتركة على كل الفصائل وعلى من يشغلّهم" ، والسبب أن لو تم النظر من منطلق التحليل الاستراتيجي العسكري الميداني، يدرك ان هناك ثمة تغيرات جوهرية وانجازات ميدانية للجيش السوري تلوح في الأفق، وهنا يرى الدكتور حسن انه إذا هم أرادوا مما أسموه "عاصفة الجنوب" مقدمة للدخول إلى دمشق، فنتائج عاصفتهم ستكون مقدمة لتعميم انكفائهم وانحسارهم على امتداد الجغرافيا السورية.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X