11/12/2013
* ضابط في "الجيش الحر": الجبهة الاسلامية قامت بانقلاب كامل وصادرت أسلحتنا

الميادين نقلا عن صحيفة الشرق الاوسط:
الصراع بين فصائل المعارضة المسلحة في سورية يتخذ على الأرض أوجهاً عدة، وصحيفة "الشرق الأوسط" تظهّر إلى العلن فصولاً مما يجري فتنقل عن قيادي بارز في "الجيش الحر" أن مسلحي "الجبهة الإسلامية" "نفذوا انقلاباً كاملا" عليه وصادروا مخازن الأسلحة التابعة له.
اتهم ضابط رفيع في المجلس العسكري الأعلى لـ "الجيش السوري الحر" "الجبهة الإسلامية" بـ"تنفيذ انقلاب كامل" ضد هيئة الأركان برئاسة اللواء سليم إدريس بـ"دعم من بعض الدول الإقليمية"، مؤكدا أن "مستودعات الأركان باتت جدراناً خاوية بعد احتلالها وسرقة كل محتوياتها وصولا إلى مكتب إدريس نفسه"، لكن المتحدث العسكري باسم الجبهة الإسلامية النقيب إسلام علوش نفى للصحيفة مسؤولية الجبهة، متهما "جماعات مجهولة" بسرقة مستودعات الأركان.
وشدد القيادي الرفيع في المجلس العسكري في اتصال مع "الشرق الأوسط" على أن ما روّجت له "الجبهة الإسلامية وأحرار الشام عن أنهما قدما لحماية المستودعات بطلب من رئاسة الأركان كذب"، عدا أنهم "قاموا بخدعة من خلال الانتشار في محيط المستودعات لإيهام مقاتلي الأركان بأن "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) و"جبهة النصرة" تستعدان لتنفيذ هجوم على مستودعات السلاح وقد أتى عناصر الجبهة للمساعدة في حمايتها ليتضح فيما بعد أن عناصر "الجبهة الإسلامية" هم من اقتحم المستودعات واحتلها".
وقال القيادي إن "(قائد جيش الإسلام) زهران علوش و(قائد أحرار الشام) أبو طلحة جلسا على مكتب سليم إدريس في باب الهوى ورفعا الرايات السوداء"، وانتقد موقف اللواء إدريس بالسكوت عما حصل، محذرا من خطورة ما حصل "حيث باتت الأركان لا تملك أي سلاح ومخازنها خالية حتى من أجهزة التلفزيون والسجلات وكل صغيرة وكبيرة في المستودعات والمكاتب، وصولا إلى انتهاك حرمات بيوت عناصر "الجيش الحر" في سرمدا ومحيطها ومصادرة سياراتهم".
ووصف القيادي ما جرى بأنه "مؤامرة على الشعب السوري دعمتها دول معروفة"، حيث إنه "بعد فشل قادة هذه الجبهة بالسيطرة على الأركان في اجتماعات إسطنبول الشهر الماضي ها هم ينفذون انقلابا ضدها على الأرض"، مشيرا إلى أن "120 مليون دولار كان من المتوقع أن تصل هذا الأسبوع كمساعدات إغاثية للشعب السوري لكن تم إيقافها بسبب هجوم الجبهة الإسلامية هذا".
ورأى أن "قائد الحملة على مستودعات الكتيبة الأمنية هو أبو النور من حركة أحرار الشام"، لافتا إلى أن مستودعات هذه الكتيبة كانت تضم "4 دبابات و30 دوشكا من عيار 12.7 ملم و4 رشاشات من عيار 14.5 ملم و4 رشاشات 23 ملم، بالإضافة إلى 30 سيارة بيك آب مع رشاشات ونحو 200 بندقية كلاشنكوف".
ولفت الضابط إلى أن "مستودعات الأركان التي جرى الاستيلاء عليها عددها عشرة وفيها كافة أنواع الأسلحة والذخيرة ومئات الأطنان من السلاح من مختلف الأنواع و2000 بندقية كلاشنكوف و1000 مسدس حربي، بالإضافة إلى قواذف (أوسا) و(ب 90) و(آر بي جي) مع قذائفها، وكافة أنواع الذخيرة ورشاشات 14.5 وعدد كبير من القنابل اليدوية وأكثر من 200 طن من الذخيرة".
وأضاف أنه "حتى مخازن حمص المحاصرة لم تسلم من السرقة حيث استولوا على مستودع المجلس العسكري لحمص (برئاسة العقيد بشار سعد الدين) وفيه 4 رشاشات دوشكا، و150 بندقية كلاشينكوف، وقواذف أوسا مع حشواتها، ونحو 100 طن من مختلف أنواع الذخائر وسيارات عليها مدافع رشاشة".
وأكد أنه "تم الاستيلاء أيضا على مستودعات الإغاثة ومستودع الدعم اللوجستي وفيه عدد كبير من المناظير الليلية وأجهزة الكومبيوتر والكاميرات وأجهزة الاتصال الفضائية وبدلات عسكرية مع خوذ ودروع واقية"، مضيفا أنه بالإجمال «فقدت الأركان نحو 100 آلية عسكرية".
ونبّه الضابط القيادي إلى "وجود توتر كبير حاليا قد ينذر بتصعيد عسكري فبعد ما حصل لن نسكت على أي انتهاك حتى لو أن الأركان سكتت عن الموضوع".
من جهته، شدد المتحدث العسكري باسم "الجبهة الإسلامية" على أن "ما حصل حول حادثة الأركان هو أننا أتينا لمساندتها"، مشيرا إلى أن "كلامنا تطابق مع كلام الأركان الذي أصدروه في بيانهم".
***
* صحف تركية: الخطر القادم من سورية

صحيفة "ميلليات" التركية تسلّط الضوء على خطر المجموعات المسلحة المرتبطة بالقاعدة التي تشكّل تهديداً لتركيا، فيما تتساءل صحيفة "طرف" عما سيفعله داود أوغلو في اجتماعات منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود التي تعقد في يريفان.
تحت عنوان "الخطر القادم من سورية" اعتبرت صحيفة "ميلليات" أن المجموعات المرتبطة بالقاعدة اكتسبت في سورية قوة كبيرة في الفترة الأخيرة. ووفق بعض المصادر فإن المقاتلين الأجانب فيها يقاربون السبعة عشر ألفاً. وهي تمثل تهديداً كبيراً لتركيا لأنها تسيطر على المناطق القريبة من الحدود التركية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة التركية قدمّت الدعم الكبير للمعارضة السورية، لكن تفسخ هذه المعارضة وسيطرة الجهاديين الذين يتخذون تركيا ممراً لهم تحوّل الى تهديد واضح لتركيا التي باتت تتعامل بمعايير جديدة مع الوضع في التصريحات والممارسة وهو ما يتطلب التيقظ لمواجهة الخطر الجديد القائم في سورية.
وتناولت صحيفة "طرف" مشاركة تركيا الخميس في اجتماعات منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود التي تعقد في يريفان. وقالت إن تركيا ستشارك في الاجتماع بوزير خارجيتها احمد داود اوغلو. معتبرة أن المشاركة مهمة وسط ضياع حول ما الذي ستفعله تركيا عام 2015 في الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية ومع استمرار إحالة تركيا ملف قره باغ الى ما تقرره اذربيجان ووسط علاقات سيئة مع جيران لم تعر تركيا أهمية لهم بسبب ادعاءاتها الإقليمية والعالمية. وأشارت الصحيفة إلى أن رؤية الضرر والرغبة في العودة عنه ربح و"لنر ما الذي سيفعله داود اوغلو".
أما صحيفة "اوزغور غونديم" فكشفت أنّ زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل في تركيا عبدالله اوجالان حمّل النائبة الكردية بيرفين بولدان التي التقاها رسالة إلى العالم حول مانديلا جاء فيها: "بيننا وبين مانديلا وحدة قلوب. كنت أكنّ له كل تقدير. كان زعيما مهماً جدا. وكان مثالاً لي على الدوام. وسوف نعمل على ان يشع نجمه الساطع على شعوب الشرق الأوسط. ومثله سنعيش وسنموت مواطنين أحرارا في بلدان حرة".
***
* «راهبات معلولا» على خُطى «مخطوفي إعزاز»!؟

جورج شاهين
سلكت قضيةُ خطف راهبات معلولا والمدنيين الثلاثة من دير مار تقلا اولى الخطوات التي توحي بتكرار تجربة مخطوفي إعزاز، وذلك بعد الدعوة التي وجَّهها الخاطفون الى الإعلام لزيارة المخطوفات والتثبّت من صحتهنَّ. فكيف ينظر المعنيّون الى هذا التطور؟
ينقسم المعنيون بملف “راهبات معلولا” بين متفائل بحلّ قريب للملف من دون التوغّل في الحديث عن السيناريوهات، وبين أصحاب الرأي الآخر القائل إنّ هذا الملف بدأ يسلك الطريق التي سلكها ملف مخطوفي إعزاز، وكأنّ ابو ابراهيم “المضيف الأول” للمخطوفين الشيعة الأحد عشر قد بُعث حياً مجدداً.
لا يملك أصحاب الراي الأول كما الثاني ما يكفي من عناصر تدعم رؤيتهم لمستقبل هذه القضية، فالملف ما زال في بداية الطريق ويُعالَج على البارد. وزيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ومعه وزير الداخلية مروان شربل والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الى قطر لم تأتِ بجديد.
ومنذ ذلك الوقت، يكتفي شربل بالقول: “تحدَّثنا والمسؤولين القطريين في هذا الموضوع، ولم نكن نعرف بعد سوى أنّ الراهبات خطفن، ضيوفاً كنّ ام رهائن. يومها طلبنا المساعدة ذاتها التي قدمتها قطر في ملف مخطوفي إعزاز”. ولفت إلى أنّ “الحديث حصل في ظروف افضل من قبل، فرئيس الحكومة القطرية اليوم كان وزيراً للداخلية حينها، وكانت له مساهمة كبرى وقدم ما لم يقدمه أحدٌ على مستوى الدعم المعنوي والسياسي والتقني. لكن، كلّ ما سمعناه كان كلاماً طيباً وإستعداداً للمساعدة”.
بعد ظهور الراهبات المخطوفات على شاشة “الجزيرة”، قصد اللواء ابراهيم قطر على رغم أنّ موعده كان مقرّراً سلفاً، وجاء بما لم يكشف عنه حتى اليوم، وتحديداً قبل أن يُوجِّه الخاطفون دعوة ًالى تفقدهنّ للتثبّت من “أنهنَّ أحياء ومكرمات”، مثلما قال احد المعنيين بالملف، الذي كان على تواصل مع معاوني الموفد الدولي والعربي الى سوريا الأخضر الإبراهيمي.
ويعتقد أصحاب الرأي الثاني أنّ القضية معقدة للغاية، وأنّ حديث إحدى الراهبات عن إحتمال الإفراج عنهنّ خلال يومين مجرد امنية راودت صاحبة هذه العبارة. وقد تكون تعرضت للمحاسبة. فمَن قال إنّ العملية تمت ليُفرج عنهنَّ بهذه السرعة؟ ومَن قال إنّ عملية من هذا النوع استهدفت مجموعة من “الراهبات الضعيفات” لم يقدمنَ في حياتهنَّ سوى الخدمة الإجتماعية لمجموعة من اليتامى وقاصدي المزارات المقدسة.
لذلك، لا يرى أصحاب هذه النظرية سوى ايجابية واحدة رافقت المراحل التي عاشها مخطوفو إعزاز، تكمن في أنّ إظهارهنَّ على شاشة التلفزيون أثبت أنهنَّ أحياء، ولم يعد من السهل على الخاطفين الإعتداء عليهنَّ أو إخفاؤهن مثلما فعل خاطفو مطرانَي حلب للروم الأرثوذكس بولس اليازجي وللسريان الأرثوذكس يوحنا ابراهيم، اللذين ما زالا مجهولَيْ المصير وسط روايات وشائعات لم تثبت حتى اليوم.
وعلى رغم الخلاف في وجهات النظر والتوقعات حول مصيرهنّ، فإنّ ما يجمع عليه أصحاب النظريتين، هو اعتبار الراهبات “دروعاً بشرية” وخصوصاً إذا ثبت أنهنّ بتن في مدينة يبرود التي اقتربت منها رائحة البارود والنار.
والثابت أيضاً أنّ ملف الراهبات المخطوفات قد أُضيف بالنسبة الى المفاوضين الى ملف المطرانَين فباتوا سلة واحدة، على رغم وجود اقتناع بأنّ خاطفي المطرانين غير خاطفي الراهبات، ولا شيء يربط بينهم سوى أنهم من معارضي النظام السوري في العلن على الأقل، من دون أن يدركا أنهما فعلاً من حلفائه، وممَّن كلفوا المهمات الوسخة التي تبرر للنظام المضي في عملياته العسكرية ضدّ مثل هذه المجموعات التي كلفت الإساءة الى الدين تحت شعار الدفاع عن الإسلام والمسلمين.
يجمع المتابعون أنّ كلّ ما رافق هذا الملف حتى اليوم يوحي بأنّ الراهبات في طريقهنّ الى تكرار تجربة “مخطوفي إعزاز” في ظل فقدان مَن سيلعب الدور التركي.
والثابت أيضاً أنّ العتب السوري الذي عبَّر عنه الرئيس بشار الأسد تجاه الإهتمام اللبناني بمصير مطرانَي حلب لم يتجدّد بعد، “فهما سوريان، وما دخل اللبنانيين بهما كما قيل في حينه”؟ ولا يبدو أنّ رد الفعل المسيحي سيكون بحجم ردّ الفعل الشيعي لا على المستوى الشعبي، ولا الإعلامي، حتى اليوم، وما على المتابعين والمعنيّين بمصيرهنّ سوى الإنتظار؟ ولكن الى متى؟
* ضابط في "الجيش الحر": الجبهة الاسلامية قامت بانقلاب كامل وصادرت أسلحتنا

الميادين نقلا عن صحيفة الشرق الاوسط:
الصراع بين فصائل المعارضة المسلحة في سورية يتخذ على الأرض أوجهاً عدة، وصحيفة "الشرق الأوسط" تظهّر إلى العلن فصولاً مما يجري فتنقل عن قيادي بارز في "الجيش الحر" أن مسلحي "الجبهة الإسلامية" "نفذوا انقلاباً كاملا" عليه وصادروا مخازن الأسلحة التابعة له.
اتهم ضابط رفيع في المجلس العسكري الأعلى لـ "الجيش السوري الحر" "الجبهة الإسلامية" بـ"تنفيذ انقلاب كامل" ضد هيئة الأركان برئاسة اللواء سليم إدريس بـ"دعم من بعض الدول الإقليمية"، مؤكدا أن "مستودعات الأركان باتت جدراناً خاوية بعد احتلالها وسرقة كل محتوياتها وصولا إلى مكتب إدريس نفسه"، لكن المتحدث العسكري باسم الجبهة الإسلامية النقيب إسلام علوش نفى للصحيفة مسؤولية الجبهة، متهما "جماعات مجهولة" بسرقة مستودعات الأركان.
وشدد القيادي الرفيع في المجلس العسكري في اتصال مع "الشرق الأوسط" على أن ما روّجت له "الجبهة الإسلامية وأحرار الشام عن أنهما قدما لحماية المستودعات بطلب من رئاسة الأركان كذب"، عدا أنهم "قاموا بخدعة من خلال الانتشار في محيط المستودعات لإيهام مقاتلي الأركان بأن "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) و"جبهة النصرة" تستعدان لتنفيذ هجوم على مستودعات السلاح وقد أتى عناصر الجبهة للمساعدة في حمايتها ليتضح فيما بعد أن عناصر "الجبهة الإسلامية" هم من اقتحم المستودعات واحتلها".
وقال القيادي إن "(قائد جيش الإسلام) زهران علوش و(قائد أحرار الشام) أبو طلحة جلسا على مكتب سليم إدريس في باب الهوى ورفعا الرايات السوداء"، وانتقد موقف اللواء إدريس بالسكوت عما حصل، محذرا من خطورة ما حصل "حيث باتت الأركان لا تملك أي سلاح ومخازنها خالية حتى من أجهزة التلفزيون والسجلات وكل صغيرة وكبيرة في المستودعات والمكاتب، وصولا إلى انتهاك حرمات بيوت عناصر "الجيش الحر" في سرمدا ومحيطها ومصادرة سياراتهم".
ووصف القيادي ما جرى بأنه "مؤامرة على الشعب السوري دعمتها دول معروفة"، حيث إنه "بعد فشل قادة هذه الجبهة بالسيطرة على الأركان في اجتماعات إسطنبول الشهر الماضي ها هم ينفذون انقلابا ضدها على الأرض"، مشيرا إلى أن "120 مليون دولار كان من المتوقع أن تصل هذا الأسبوع كمساعدات إغاثية للشعب السوري لكن تم إيقافها بسبب هجوم الجبهة الإسلامية هذا".
ورأى أن "قائد الحملة على مستودعات الكتيبة الأمنية هو أبو النور من حركة أحرار الشام"، لافتا إلى أن مستودعات هذه الكتيبة كانت تضم "4 دبابات و30 دوشكا من عيار 12.7 ملم و4 رشاشات من عيار 14.5 ملم و4 رشاشات 23 ملم، بالإضافة إلى 30 سيارة بيك آب مع رشاشات ونحو 200 بندقية كلاشنكوف".
ولفت الضابط إلى أن "مستودعات الأركان التي جرى الاستيلاء عليها عددها عشرة وفيها كافة أنواع الأسلحة والذخيرة ومئات الأطنان من السلاح من مختلف الأنواع و2000 بندقية كلاشنكوف و1000 مسدس حربي، بالإضافة إلى قواذف (أوسا) و(ب 90) و(آر بي جي) مع قذائفها، وكافة أنواع الذخيرة ورشاشات 14.5 وعدد كبير من القنابل اليدوية وأكثر من 200 طن من الذخيرة".
وأضاف أنه "حتى مخازن حمص المحاصرة لم تسلم من السرقة حيث استولوا على مستودع المجلس العسكري لحمص (برئاسة العقيد بشار سعد الدين) وفيه 4 رشاشات دوشكا، و150 بندقية كلاشينكوف، وقواذف أوسا مع حشواتها، ونحو 100 طن من مختلف أنواع الذخائر وسيارات عليها مدافع رشاشة".
وأكد أنه "تم الاستيلاء أيضا على مستودعات الإغاثة ومستودع الدعم اللوجستي وفيه عدد كبير من المناظير الليلية وأجهزة الكومبيوتر والكاميرات وأجهزة الاتصال الفضائية وبدلات عسكرية مع خوذ ودروع واقية"، مضيفا أنه بالإجمال «فقدت الأركان نحو 100 آلية عسكرية".
ونبّه الضابط القيادي إلى "وجود توتر كبير حاليا قد ينذر بتصعيد عسكري فبعد ما حصل لن نسكت على أي انتهاك حتى لو أن الأركان سكتت عن الموضوع".
من جهته، شدد المتحدث العسكري باسم "الجبهة الإسلامية" على أن "ما حصل حول حادثة الأركان هو أننا أتينا لمساندتها"، مشيرا إلى أن "كلامنا تطابق مع كلام الأركان الذي أصدروه في بيانهم".
***
* صحف تركية: الخطر القادم من سورية

صحيفة "ميلليات" التركية تسلّط الضوء على خطر المجموعات المسلحة المرتبطة بالقاعدة التي تشكّل تهديداً لتركيا، فيما تتساءل صحيفة "طرف" عما سيفعله داود أوغلو في اجتماعات منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود التي تعقد في يريفان.
تحت عنوان "الخطر القادم من سورية" اعتبرت صحيفة "ميلليات" أن المجموعات المرتبطة بالقاعدة اكتسبت في سورية قوة كبيرة في الفترة الأخيرة. ووفق بعض المصادر فإن المقاتلين الأجانب فيها يقاربون السبعة عشر ألفاً. وهي تمثل تهديداً كبيراً لتركيا لأنها تسيطر على المناطق القريبة من الحدود التركية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة التركية قدمّت الدعم الكبير للمعارضة السورية، لكن تفسخ هذه المعارضة وسيطرة الجهاديين الذين يتخذون تركيا ممراً لهم تحوّل الى تهديد واضح لتركيا التي باتت تتعامل بمعايير جديدة مع الوضع في التصريحات والممارسة وهو ما يتطلب التيقظ لمواجهة الخطر الجديد القائم في سورية.
وتناولت صحيفة "طرف" مشاركة تركيا الخميس في اجتماعات منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود التي تعقد في يريفان. وقالت إن تركيا ستشارك في الاجتماع بوزير خارجيتها احمد داود اوغلو. معتبرة أن المشاركة مهمة وسط ضياع حول ما الذي ستفعله تركيا عام 2015 في الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية ومع استمرار إحالة تركيا ملف قره باغ الى ما تقرره اذربيجان ووسط علاقات سيئة مع جيران لم تعر تركيا أهمية لهم بسبب ادعاءاتها الإقليمية والعالمية. وأشارت الصحيفة إلى أن رؤية الضرر والرغبة في العودة عنه ربح و"لنر ما الذي سيفعله داود اوغلو".
أما صحيفة "اوزغور غونديم" فكشفت أنّ زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل في تركيا عبدالله اوجالان حمّل النائبة الكردية بيرفين بولدان التي التقاها رسالة إلى العالم حول مانديلا جاء فيها: "بيننا وبين مانديلا وحدة قلوب. كنت أكنّ له كل تقدير. كان زعيما مهماً جدا. وكان مثالاً لي على الدوام. وسوف نعمل على ان يشع نجمه الساطع على شعوب الشرق الأوسط. ومثله سنعيش وسنموت مواطنين أحرارا في بلدان حرة".
***
* «راهبات معلولا» على خُطى «مخطوفي إعزاز»!؟

جورج شاهين
سلكت قضيةُ خطف راهبات معلولا والمدنيين الثلاثة من دير مار تقلا اولى الخطوات التي توحي بتكرار تجربة مخطوفي إعزاز، وذلك بعد الدعوة التي وجَّهها الخاطفون الى الإعلام لزيارة المخطوفات والتثبّت من صحتهنَّ. فكيف ينظر المعنيّون الى هذا التطور؟
ينقسم المعنيون بملف “راهبات معلولا” بين متفائل بحلّ قريب للملف من دون التوغّل في الحديث عن السيناريوهات، وبين أصحاب الرأي الآخر القائل إنّ هذا الملف بدأ يسلك الطريق التي سلكها ملف مخطوفي إعزاز، وكأنّ ابو ابراهيم “المضيف الأول” للمخطوفين الشيعة الأحد عشر قد بُعث حياً مجدداً.
لا يملك أصحاب الراي الأول كما الثاني ما يكفي من عناصر تدعم رؤيتهم لمستقبل هذه القضية، فالملف ما زال في بداية الطريق ويُعالَج على البارد. وزيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ومعه وزير الداخلية مروان شربل والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الى قطر لم تأتِ بجديد.
ومنذ ذلك الوقت، يكتفي شربل بالقول: “تحدَّثنا والمسؤولين القطريين في هذا الموضوع، ولم نكن نعرف بعد سوى أنّ الراهبات خطفن، ضيوفاً كنّ ام رهائن. يومها طلبنا المساعدة ذاتها التي قدمتها قطر في ملف مخطوفي إعزاز”. ولفت إلى أنّ “الحديث حصل في ظروف افضل من قبل، فرئيس الحكومة القطرية اليوم كان وزيراً للداخلية حينها، وكانت له مساهمة كبرى وقدم ما لم يقدمه أحدٌ على مستوى الدعم المعنوي والسياسي والتقني. لكن، كلّ ما سمعناه كان كلاماً طيباً وإستعداداً للمساعدة”.
بعد ظهور الراهبات المخطوفات على شاشة “الجزيرة”، قصد اللواء ابراهيم قطر على رغم أنّ موعده كان مقرّراً سلفاً، وجاء بما لم يكشف عنه حتى اليوم، وتحديداً قبل أن يُوجِّه الخاطفون دعوة ًالى تفقدهنّ للتثبّت من “أنهنَّ أحياء ومكرمات”، مثلما قال احد المعنيين بالملف، الذي كان على تواصل مع معاوني الموفد الدولي والعربي الى سوريا الأخضر الإبراهيمي.
ويعتقد أصحاب الرأي الثاني أنّ القضية معقدة للغاية، وأنّ حديث إحدى الراهبات عن إحتمال الإفراج عنهنّ خلال يومين مجرد امنية راودت صاحبة هذه العبارة. وقد تكون تعرضت للمحاسبة. فمَن قال إنّ العملية تمت ليُفرج عنهنَّ بهذه السرعة؟ ومَن قال إنّ عملية من هذا النوع استهدفت مجموعة من “الراهبات الضعيفات” لم يقدمنَ في حياتهنَّ سوى الخدمة الإجتماعية لمجموعة من اليتامى وقاصدي المزارات المقدسة.
لذلك، لا يرى أصحاب هذه النظرية سوى ايجابية واحدة رافقت المراحل التي عاشها مخطوفو إعزاز، تكمن في أنّ إظهارهنَّ على شاشة التلفزيون أثبت أنهنَّ أحياء، ولم يعد من السهل على الخاطفين الإعتداء عليهنَّ أو إخفاؤهن مثلما فعل خاطفو مطرانَي حلب للروم الأرثوذكس بولس اليازجي وللسريان الأرثوذكس يوحنا ابراهيم، اللذين ما زالا مجهولَيْ المصير وسط روايات وشائعات لم تثبت حتى اليوم.
وعلى رغم الخلاف في وجهات النظر والتوقعات حول مصيرهنّ، فإنّ ما يجمع عليه أصحاب النظريتين، هو اعتبار الراهبات “دروعاً بشرية” وخصوصاً إذا ثبت أنهنّ بتن في مدينة يبرود التي اقتربت منها رائحة البارود والنار.
والثابت أيضاً أنّ ملف الراهبات المخطوفات قد أُضيف بالنسبة الى المفاوضين الى ملف المطرانَين فباتوا سلة واحدة، على رغم وجود اقتناع بأنّ خاطفي المطرانين غير خاطفي الراهبات، ولا شيء يربط بينهم سوى أنهم من معارضي النظام السوري في العلن على الأقل، من دون أن يدركا أنهما فعلاً من حلفائه، وممَّن كلفوا المهمات الوسخة التي تبرر للنظام المضي في عملياته العسكرية ضدّ مثل هذه المجموعات التي كلفت الإساءة الى الدين تحت شعار الدفاع عن الإسلام والمسلمين.
يجمع المتابعون أنّ كلّ ما رافق هذا الملف حتى اليوم يوحي بأنّ الراهبات في طريقهنّ الى تكرار تجربة “مخطوفي إعزاز” في ظل فقدان مَن سيلعب الدور التركي.
والثابت أيضاً أنّ العتب السوري الذي عبَّر عنه الرئيس بشار الأسد تجاه الإهتمام اللبناني بمصير مطرانَي حلب لم يتجدّد بعد، “فهما سوريان، وما دخل اللبنانيين بهما كما قيل في حينه”؟ ولا يبدو أنّ رد الفعل المسيحي سيكون بحجم ردّ الفعل الشيعي لا على المستوى الشعبي، ولا الإعلامي، حتى اليوم، وما على المتابعين والمعنيّين بمصيرهنّ سوى الإنتظار؟ ولكن الى متى؟
تعليق