إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 11/12/2013


    * ضابط في "الجيش الحر": الجبهة الاسلامية قامت بانقلاب كامل وصادرت أسلحتنا



    الميادين نقلا عن صحيفة الشرق الاوسط:

    الصراع بين فصائل المعارضة المسلحة في سورية يتخذ على الأرض أوجهاً عدة، وصحيفة "الشرق الأوسط" تظهّر إلى العلن فصولاً مما يجري فتنقل عن قيادي بارز في "الجيش الحر" أن مسلحي "الجبهة الإسلامية" "نفذوا انقلاباً كاملا" عليه وصادروا مخازن الأسلحة التابعة له.

    اتهم ضابط رفيع في المجلس العسكري الأعلى لـ "الجيش السوري الحر" "الجبهة الإسلامية" بـ"تنفيذ انقلاب كامل" ضد هيئة الأركان برئاسة اللواء سليم إدريس بـ"دعم من بعض الدول الإقليمية"، مؤكدا أن "مستودعات الأركان باتت جدراناً خاوية بعد احتلالها وسرقة كل محتوياتها وصولا إلى مكتب إدريس نفسه"، لكن المتحدث العسكري باسم الجبهة الإسلامية النقيب إسلام علوش نفى للصحيفة مسؤولية الجبهة، متهما "جماعات مجهولة" بسرقة مستودعات الأركان.

    وشدد القيادي الرفيع في المجلس العسكري في اتصال مع "الشرق الأوسط" على أن ما روّجت له "الجبهة الإسلامية وأحرار الشام عن أنهما قدما لحماية المستودعات بطلب من رئاسة الأركان كذب"، عدا أنهم "قاموا بخدعة من خلال الانتشار في محيط المستودعات لإيهام مقاتلي الأركان بأن "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) و"جبهة النصرة" تستعدان لتنفيذ هجوم على مستودعات السلاح وقد أتى عناصر الجبهة للمساعدة في حمايتها ليتضح فيما بعد أن عناصر "الجبهة الإسلامية" هم من اقتحم المستودعات واحتلها".

    وقال القيادي إن "(قائد جيش الإسلام) زهران علوش و(قائد أحرار الشام) أبو طلحة جلسا على مكتب سليم إدريس في باب الهوى ورفعا الرايات السوداء"، وانتقد موقف اللواء إدريس بالسكوت عما حصل، محذرا من خطورة ما حصل "حيث باتت الأركان لا تملك أي سلاح ومخازنها خالية حتى من أجهزة التلفزيون والسجلات وكل صغيرة وكبيرة في المستودعات والمكاتب، وصولا إلى انتهاك حرمات بيوت عناصر "الجيش الحر" في سرمدا ومحيطها ومصادرة سياراتهم".

    ووصف القيادي ما جرى بأنه "مؤامرة على الشعب السوري دعمتها دول معروفة"، حيث إنه "بعد فشل قادة هذه الجبهة بالسيطرة على الأركان في اجتماعات إسطنبول الشهر الماضي ها هم ينفذون انقلابا ضدها على الأرض"، مشيرا إلى أن "120 مليون دولار كان من المتوقع أن تصل هذا الأسبوع كمساعدات إغاثية للشعب السوري لكن تم إيقافها بسبب هجوم الجبهة الإسلامية هذا".

    ورأى أن "قائد الحملة على مستودعات الكتيبة الأمنية هو أبو النور من حركة أحرار الشام"، لافتا إلى أن مستودعات هذه الكتيبة كانت تضم "4 دبابات و30 دوشكا من عيار 12.7 ملم و4 رشاشات من عيار 14.5 ملم و4 رشاشات 23 ملم، بالإضافة إلى 30 سيارة بيك آب مع رشاشات ونحو 200 بندقية كلاشنكوف".

    ولفت الضابط إلى أن "مستودعات الأركان التي جرى الاستيلاء عليها عددها عشرة وفيها كافة أنواع الأسلحة والذخيرة ومئات الأطنان من السلاح من مختلف الأنواع و2000 بندقية كلاشنكوف و1000 مسدس حربي، بالإضافة إلى قواذف (أوسا) و(ب 90) و(آر بي جي) مع قذائفها، وكافة أنواع الذخيرة ورشاشات 14.5 وعدد كبير من القنابل اليدوية وأكثر من 200 طن من الذخيرة".

    وأضاف أنه "حتى مخازن حمص المحاصرة لم تسلم من السرقة حيث استولوا على مستودع المجلس العسكري لحمص (برئاسة العقيد بشار سعد الدين) وفيه 4 رشاشات دوشكا، و150 بندقية كلاشينكوف، وقواذف أوسا مع حشواتها، ونحو 100 طن من مختلف أنواع الذخائر وسيارات عليها مدافع رشاشة".

    وأكد أنه "تم الاستيلاء أيضا على مستودعات الإغاثة ومستودع الدعم اللوجستي وفيه عدد كبير من المناظير الليلية وأجهزة الكومبيوتر والكاميرات وأجهزة الاتصال الفضائية وبدلات عسكرية مع خوذ ودروع واقية"، مضيفا أنه بالإجمال «فقدت الأركان نحو 100 آلية عسكرية".

    ونبّه الضابط القيادي إلى "وجود توتر كبير حاليا قد ينذر بتصعيد عسكري فبعد ما حصل لن نسكت على أي انتهاك حتى لو أن الأركان سكتت عن الموضوع".

    من جهته، شدد المتحدث العسكري باسم "الجبهة الإسلامية" على أن "ما حصل حول حادثة الأركان هو أننا أتينا لمساندتها"، مشيرا إلى أن "كلامنا تطابق مع كلام الأركان الذي أصدروه في بيانهم".

    ***
    * صحف تركية: الخطر القادم من سورية



    صحيفة "ميلليات" التركية تسلّط الضوء على خطر المجموعات المسلحة المرتبطة بالقاعدة التي تشكّل تهديداً لتركيا، فيما تتساءل صحيفة "طرف" عما سيفعله داود أوغلو في اجتماعات منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود التي تعقد في يريفان.

    تحت عنوان "الخطر القادم من سورية" اعتبرت صحيفة "ميلليات" أن المجموعات المرتبطة بالقاعدة اكتسبت في سورية قوة كبيرة في الفترة الأخيرة. ووفق بعض المصادر فإن المقاتلين الأجانب فيها يقاربون السبعة عشر ألفاً. وهي تمثل تهديداً كبيراً لتركيا لأنها تسيطر على المناطق القريبة من الحدود التركية.

    وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة التركية قدمّت الدعم الكبير للمعارضة السورية، لكن تفسخ هذه المعارضة وسيطرة الجهاديين الذين يتخذون تركيا ممراً لهم تحوّل الى تهديد واضح لتركيا التي باتت تتعامل بمعايير جديدة مع الوضع في التصريحات والممارسة وهو ما يتطلب التيقظ لمواجهة الخطر الجديد القائم في سورية.

    وتناولت صحيفة "طرف" مشاركة تركيا الخميس في اجتماعات منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود التي تعقد في يريفان. وقالت إن تركيا ستشارك في الاجتماع بوزير خارجيتها احمد داود اوغلو. معتبرة أن المشاركة مهمة وسط ضياع حول ما الذي ستفعله تركيا عام 2015 في الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية ومع استمرار إحالة تركيا ملف قره باغ الى ما تقرره اذربيجان ووسط علاقات سيئة مع جيران لم تعر تركيا أهمية لهم بسبب ادعاءاتها الإقليمية والعالمية. وأشارت الصحيفة إلى أن رؤية الضرر والرغبة في العودة عنه ربح و"لنر ما الذي سيفعله داود اوغلو".

    أما صحيفة "اوزغور غونديم" فكشفت أنّ زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل في تركيا عبدالله اوجالان حمّل النائبة الكردية بيرفين بولدان التي التقاها رسالة إلى العالم حول مانديلا جاء فيها: "بيننا وبين مانديلا وحدة قلوب. كنت أكنّ له كل تقدير. كان زعيما مهماً جدا. وكان مثالاً لي على الدوام. وسوف نعمل على ان يشع نجمه الساطع على شعوب الشرق الأوسط. ومثله سنعيش وسنموت مواطنين أحرارا في بلدان حرة".

    ***
    * «راهبات معلولا» على خُطى «مخطوفي إعزاز»!؟



    جورج شاهين

    سلكت قضيةُ خطف راهبات معلولا والمدنيين الثلاثة من دير مار تقلا اولى الخطوات التي توحي بتكرار تجربة مخطوفي إعزاز، وذلك بعد الدعوة التي وجَّهها الخاطفون الى الإعلام لزيارة المخطوفات والتثبّت من صحتهنَّ. فكيف ينظر المعنيّون الى هذا التطور؟

    ينقسم المعنيون بملف “راهبات معلولا” بين متفائل بحلّ قريب للملف من دون التوغّل في الحديث عن السيناريوهات، وبين أصحاب الرأي الآخر القائل إنّ هذا الملف بدأ يسلك الطريق التي سلكها ملف مخطوفي إعزاز، وكأنّ ابو ابراهيم “المضيف الأول” للمخطوفين الشيعة الأحد عشر قد بُعث حياً مجدداً.

    لا يملك أصحاب الراي الأول كما الثاني ما يكفي من عناصر تدعم رؤيتهم لمستقبل هذه القضية، فالملف ما زال في بداية الطريق ويُعالَج على البارد. وزيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ومعه وزير الداخلية مروان شربل والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الى قطر لم تأتِ بجديد.

    ومنذ ذلك الوقت، يكتفي شربل بالقول: “تحدَّثنا والمسؤولين القطريين في هذا الموضوع، ولم نكن نعرف بعد سوى أنّ الراهبات خطفن، ضيوفاً كنّ ام رهائن. يومها طلبنا المساعدة ذاتها التي قدمتها قطر في ملف مخطوفي إعزاز”. ولفت إلى أنّ “الحديث حصل في ظروف افضل من قبل، فرئيس الحكومة القطرية اليوم كان وزيراً للداخلية حينها، وكانت له مساهمة كبرى وقدم ما لم يقدمه أحدٌ على مستوى الدعم المعنوي والسياسي والتقني. لكن، كلّ ما سمعناه كان كلاماً طيباً وإستعداداً للمساعدة”.

    بعد ظهور الراهبات المخطوفات على شاشة “الجزيرة”، قصد اللواء ابراهيم قطر على رغم أنّ موعده كان مقرّراً سلفاً، وجاء بما لم يكشف عنه حتى اليوم، وتحديداً قبل أن يُوجِّه الخاطفون دعوة ًالى تفقدهنّ للتثبّت من “أنهنَّ أحياء ومكرمات”، مثلما قال احد المعنيين بالملف، الذي كان على تواصل مع معاوني الموفد الدولي والعربي الى سوريا الأخضر الإبراهيمي.

    ويعتقد أصحاب الرأي الثاني أنّ القضية معقدة للغاية، وأنّ حديث إحدى الراهبات عن إحتمال الإفراج عنهنّ خلال يومين مجرد امنية راودت صاحبة هذه العبارة. وقد تكون تعرضت للمحاسبة. فمَن قال إنّ العملية تمت ليُفرج عنهنَّ بهذه السرعة؟ ومَن قال إنّ عملية من هذا النوع استهدفت مجموعة من “الراهبات الضعيفات” لم يقدمنَ في حياتهنَّ سوى الخدمة الإجتماعية لمجموعة من اليتامى وقاصدي المزارات المقدسة.

    لذلك، لا يرى أصحاب هذه النظرية سوى ايجابية واحدة رافقت المراحل التي عاشها مخطوفو إعزاز، تكمن في أنّ إظهارهنَّ على شاشة التلفزيون أثبت أنهنَّ أحياء، ولم يعد من السهل على الخاطفين الإعتداء عليهنَّ أو إخفاؤهن مثلما فعل خاطفو مطرانَي حلب للروم الأرثوذكس بولس اليازجي وللسريان الأرثوذكس يوحنا ابراهيم، اللذين ما زالا مجهولَيْ المصير وسط روايات وشائعات لم تثبت حتى اليوم.

    وعلى رغم الخلاف في وجهات النظر والتوقعات حول مصيرهنّ، فإنّ ما يجمع عليه أصحاب النظريتين، هو اعتبار الراهبات “دروعاً بشرية” وخصوصاً إذا ثبت أنهنّ بتن في مدينة يبرود التي اقتربت منها رائحة البارود والنار.

    والثابت أيضاً أنّ ملف الراهبات المخطوفات قد أُضيف بالنسبة الى المفاوضين الى ملف المطرانَين فباتوا سلة واحدة، على رغم وجود اقتناع بأنّ خاطفي المطرانين غير خاطفي الراهبات، ولا شيء يربط بينهم سوى أنهم من معارضي النظام السوري في العلن على الأقل، من دون أن يدركا أنهما فعلاً من حلفائه، وممَّن كلفوا المهمات الوسخة التي تبرر للنظام المضي في عملياته العسكرية ضدّ مثل هذه المجموعات التي كلفت الإساءة الى الدين تحت شعار الدفاع عن الإسلام والمسلمين.

    يجمع المتابعون أنّ كلّ ما رافق هذا الملف حتى اليوم يوحي بأنّ الراهبات في طريقهنّ الى تكرار تجربة “مخطوفي إعزاز” في ظل فقدان مَن سيلعب الدور التركي.

    والثابت أيضاً أنّ العتب السوري الذي عبَّر عنه الرئيس بشار الأسد تجاه الإهتمام اللبناني بمصير مطرانَي حلب لم يتجدّد بعد، “فهما سوريان، وما دخل اللبنانيين بهما كما قيل في حينه”؟ ولا يبدو أنّ رد الفعل المسيحي سيكون بحجم ردّ الفعل الشيعي لا على المستوى الشعبي، ولا الإعلامي، حتى اليوم، وما على المتابعين والمعنيّين بمصيرهنّ سوى الإنتظار؟ ولكن الى متى؟

    تعليق


    • 12/12/2013


      * الجيش يستعيد 7 قرى بحلب ويستعد لإقتحام يبرود

      الجيش السوري يطوق يبرود ورنكوس لمنع هروب المسلحين



      على الرغم من العاصفة الثلجية القاسية التي تضرب منطقة بلاد الشام، فإن حدة المعارك لا تزال مرتفعة بحسب ما يظهر وعلى عكس ما يقول ناشطون سوريون بأنها تأثرت ببرودة العاصفة ففي حلب تمكن الجيش السوري من إستعادة السيطرة على 7 قرى قرب خناصر في جنوب شرق المدينة وذلك لتأمين اكبر للطريق الواصل بين حماه وحلب.
      يأتي ذلك بعد نحو شهر على سيطرته على بلدة “خناصر” الاستراتيجية والتي تعتبر الشريان الرئيسي لدعم وإسناد وإمداد القوات السورية في داخل المدينة.
      وفي هذا الوقت أشارت مصادر في القلمون لصحيفة “الوطن” السورية إلى استعدادات يقوم بها الجيش لدخول مدينة يبرود وتطهيرها من العصابات المسلحة.
      الجيش السوري والوحدات المؤازرة له يستفيدون من حالة التخبط داخل صفوف المعارضة الناتجة عن تقدم وحداتهم النظامية في القلمون، حيث اتى هذا التقدم بمثابة الضربة القاضية التي اوقعت المعارضة وميليشياتها ارضاً وهي حتى اللحظة غير قادرة على النهوض وإستيعاب ما يجري، حيث خسرت في اقل من شهر 3 مناطق حيوية هي “دير عطية، قارة، والنبك”، وبات معقلهم “يبرود” تحت نيران وانظار الجيش السوري.

      وفي السياق ذكر مراسل قناة العالم ان الجيش السوري قام بتطويق منطقة يبرود المجاورة للنبك لمنع المسلحين من الهروب الى بعض المناطق التي تتواجد فيها الجماعات المسلحة ، كما قام بتطويق مناطق رنكوس وحوش عرب وجبل عرب ، التي تتواجد فيها الجماعات المسلحة بكثافة ، وذلك لمنع تسلل المسلحين من والى المناطق المجاورة.

      * ماذا عُثر في مخازن الجيش الحر على معبر باب الهوى السوري؟
      كشف الاستيلاء على مخازن اسلحة قرب باب الهوى، عند الحدود التركية، عن فضيحة أمنية أخذت بالتفاعل في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا.
      واوضحت صحيفة السفير أنه بعد أن كان الحديث يدور عن «معدات غير قاتلة» قدمتها واشنطن ولندن لـ«الجيش الحر»، واستولت عليها تنظيمات مسلحة تابعة للقاعدة قبل أيام، تبين أن هذه «المعدات»، هي في الحقيقة صواريخ مضادة للطيران والدبابات، وأن من بين الجهات التي استولت عليها، تنظيم «جبهة النصرة» المصنف إرهابياً على اللوائح الأميركية والأممية.
      وأضافت الصحيفة أن هذا ما أجبر الولايات المتحدة وبريطانيا، على الإعلان عن تعليق تقديم هذه المساعدات، وفتح تحقيق لتحديد مصيرها، خصوصاً أنها قد تشكل كابوساً أمنياً للدول الغربية نفسها، في ظل عدم وجود إمكانية لتعقبها، واحتمال استخدامها خارج سوريا.


      ***
      * بوتين: نجحنا بإقناع المجتمع الدولي بتبني خيار الشرعية والسلام في سوريا



      أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن شعوره برغبة لدى المجتمع الدولي في إعتماد مسار سياسي سلمي للازمة السورية، في الوقت الذي يشهد فيه العالم أعمالا وصفها بوتين بالهمجية.
      و خلال خطابه السنوي أمام المجالس الفدرالية وأركان الحكومة في موسكو، تحدث بوتين عن نجاح في إقناع الفرقاء الدوليين بتبني خيار سلمي لحل الازمة في سوريا.
      وقال "أعتبر أننا نجحنا بإقناع المجتمع الدولي بتبني خيار الشرعية والسلام في سوريا. تمكنا، على الأقل حتى الآن، من تفادي التدخل العسكري الخارجي في شؤون سوريا وانتشار النزاع إلى خارج المنطقة. عملنا بحزم وحسم بشكل مدروس، من دون أن نعرِّض مصالحنا وأمننا والاستقرار الدولي للخطر" .
      وتابع بوتين إن التجربتين في التعاطي مع ملف إيران النووي و الأزمة السورية أكدتا ضرورة حل اي مشكلة بالطرق السياسية دون إستخدام القوة العسكرية.
      ويلقي مسؤولون روس بالمسؤولية على عاتق دول تحتضن المعارضة السورية المسلحة من اجل العمل لإنجاح المسار السياسي.

      * لافروف: روسيا قلقة من تشرذم المعارضة السورية
      أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده قلقة إزاء "تشرذم" المعارضة السورية، التي يتوجب عليها اتخاذ قرار بشأن مشاركتها في مؤتمر "جنيف 2".
      ونقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) عن لافروف قوله أن "تشرذم المعارضة يقلق روسيا خاصة وأن كافة أطرافها لا بد أن تكون ممثلة في جنيف 2". وتابع "حتى اللحظة نرى تفتتاً وتشرذماً".
      وأشار لافروف إلى أن "المعارضة السورية يجب أن تتحلى بالعقلانية وألا تتنازع على تقسيم غنيمة ليست باليد، بل الحضور إلى مؤتمر جنيف 2".
      وأعرب عن أمله أن يؤدي مؤتمر "جنيف2" إلى "السلم والتسوية ووقف العنف لطرح الظروف المؤاتية، والتي ستسمح للمواطنين بالعودة إلى منازلهم وببقاء سورية دولة علمانية وديمقراطية".
      وشدد لافروف على أن من يعالج هذه المسألة "ليس لا الروس ولا الأميركيون إنما الشعب السوري نفسه".


      * بوشكوف: ما لم ننجح بإقناع السعودية وتركيا بالانخراط في التسوية السورية علينا ان نحيدهما عن التدخل السلبي
      قال رئيس لجنة مجلس الدوما للشؤون الدولية ألكسي بوشكوف انه "ما لم ننجح في إقناع السعودية وتركيا بالانخراط في التسوية السورية علينا ان نحيدهما عن التدخل السلبي"، وأضاف أنه "من المبكر الحديث عن حل نهائي للقضيتين السورية والإيرانية لكن الأساليب الدبلوماسية تتقدم على العسكرية".

      * قيادة أركان "الجيش الحر" تنفي فرار إدريس



      نفت هيئة أركان مايسمى بالجيش الحر اليوم الخميس المعلومات التي تحدثت عن فرار رئيسها اللواء سليم إدريس من مقر قيادة الأركان الواقع على الحدود السورية التركية الى دولة قطر.

      وكانت تقارير صحافية ذكرت الأربعاء أن اللواء إدريس هرب من مقر قيادة الأركان عند معبر باب الهوى الحدودي في محافظة إدلب (شمال غرب) وتوجه إلى قطر، بعد استيلاء الجبهة الإسلامية المؤلفة من أبرز المجموعات الإسلامية المقاتلة ضد النظام السوري على المعبر، وقبله على منشآت هيئة الأركان في المكان.

      وجاء في بيان صادر عن قيادة هيئة الأركان العامة "رداً على ما ينشر على بعض وسائل الإعلام والفضاء الإلكتروني من أكاذيب حول مغادرة اللواء سليم إدريس إلى دولة خليجية، فإن رئاسة أركان القوى العسكرية والثورية تكذب هذه الأنباء وتؤكد أن السيد رئيس هيئة الأركان موجود ويتابع أعماله ولقاءاته مع إخوته قادة الجبهات والمجالس العسكرية".
      وكان إدريس يتنقل إجمالاً بين مقره عند باب الهوى والمناطق الداخلية الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة وبعض الزيارات إلى دول اخرى. ويرى خبراء أن سيطرة الجبهة الإسلامية على المعبر قد تحول دون إمكانية دخوله مجدداً إلى سوريا.
      وقال المتحدث باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد الصالح في مؤتمر صحافي عقده اليوم في إسطنبول إن "اللواء إدريس موجود على الحدود السورية التركية ويعقد اجتماعات مع قادة الجبهة الإسلامية لحل الوضع الذي حصل".
      وأضاف "ما أشيع عن مسألة هروب اللواء إدريس عارية عن الصحة بشكل كامل"، مضيفاً أنه تبلغ من الجبهة (الإسلامية) "انها جاهزة لتسليم المستودعات إلى قيادة الأركان".
      ونتيجة سيطرة الجبهة "الإسلامية" على المعبر والمخازن التي تمر عبرها المساعدات والاسلحة إلى "الجيش الحر" عن طريق تركيا، أعلنت كل من واشنطن ولندن تعليق المساعدات العسكرية (غير الفتاكة) التي كانت تقدمها إلى المعارضة المسلحة في شمال سوريا، ما يشكل ضربة معنوية جديدة إلى "الجيش الحر".


      * رئيس المجلس العسكري في ’’الجيش الحر’’ لجأ إلى السويد
      ذكرت قناة "الميادين"، أن ما يسمى برئيس المجلس العسكري في "الجيش الحر" العميد مصطفى الشيخ لجأ إلى السويد وحصل على اللجوء السياسي.

      ***
      * التايمز: الحرب في سوريا أحيت القاعدة في العراق



      نشرت صحيفة التايمز مقالاً لمراسلها أنطوني لويد من بغداد بعنوان "الحرب في سوريا أحيت القاعدة في العراق".

      وأوضح لويد في المقال ان "القوات الأميركية ساعدت بطريقة غير مباشرة على خلق أهم قائد ينتمي للقاعدة في منطقة الشرق الأوسط وذلك عندما سجنت إبراهيم عوض إبراهيم علي البدري- وهو شاب عراقي مزراع يبلغ من العمر 33 عاماً - لمدة ثلاثة شهور في 2005".

      وأضاف لويد أن وضع البدري مع سجناء ينتمون إلى القاعدة، كان من إحدى الأسباب الرئيسة لتحوله السريع من سلفي إلى راديكالي، مضيفاً أنه "بات يعرف اليوم في العراق باسم أبي بكر البغدادي".


      وأشار كاتب المقال إلى أن البغدادي كون مع الضابط السابق في الجيش العراقي أبو عبد الرحمن البلاوي أضخم الجماعات التابعة للقاعدة منذ تأسيس طالبان في أفغانستان في عام 2001، مضيفاً أن "نشاطات هذه المنظمة توقفت في عام 2010 بسبب الوجود العسكري الأميركي في العراق، إلا أنها تجددت بعد 3 سنوات جراء الصراع الدائر في سوريا الذي أرخى بظلاله على المنطقة، كما استقطبت هذه المنظمة الآلاف من الأعضاء الجدد وأطلقت على نفسها اسم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام".


      وقال لويد إن هذه المنظمة وسعت نشاطاتها لتشمل العمق السوري كما أنها قامت بعملية أطلق عليها "تكسير الجدران" في العراق حيث قامت باقتحام 8 سجون في العراق ومنها سجن أبو غريب واستطاعت تحرير حوالي 500 سجين ينتمي أغلبيتهم إلى القاعدة، كما تعتبر هذه المنظمة مسؤولة عن العمليات الانتحارية التي استهدفت الكثير من المناطق الشيعية.


      وختم لويد قائلاً إن عدد العمليات الانتحارية إزدادت لتصل إلى حوالي 30 عملية انتحارية شهرياً.

      تعليق


      • دول خليجية تتمايز عن السعودية : انفتاح على إيران و«حزب الله»


        داود رمال

        لا يخفى على المراقبين الخلاف في المقاربات للملفات العربية والاقليمية المطروحة بين دول مجلس التعاون الخليجي التي عقدت قمتها في الكويت امس الاول، لا سيما في الملفين البارزين، وهما الازمة السورية والعلاقة مع ايران، الأمر الذي جعل من مهمة أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح تواجه صعوبات في الوصول الى تفاهمات حول كيفية التعاطي مع هذين الملفين، إلا أنه تمكّن بحنكته الديبلوماسية الموروثة والهادئة من تحقيق الإجماع حولهما وفق ما ضمّنه في كلمته الافتتاحية، فضلاً عن المقترحات حول مستقبل المجلس والرفض العُماني لتحويله الى اتحاد.
        وفي رصد التحوّلات يمكن تسجيل المقدّمات بدءاً من تعمّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تسمية السعودية ووجه اليها الاتهام المباشر في التفجيرات، وهو اتهام جاء متزامناً مع إعلان نصر الله رسمياً استقباله موفداً قطرياً، في الوقت الذي تواصل السعودية حملتها على «حزب الله» وهناك شكوك حول دورها في تعطيل تشكيل حكومة يكون فيها مؤثراً وفاعلاً من خلال «الثلث المعطّل»، وكذلك في مسارعتها إلى إحباط محاولة إعادة تعويم الحكومة المستقيلة لأنها تعتقد أن «حزب الله» سيعود إلى الإمساك بمفاصل السلطة، وهي التي كانت قد مارست ضغوطاً كبيرة لإسقاط هذه الحكومة.
        وبدا أن نصر الله كان متحصّناً بالانفتاح الخليجي على «حزب الله»، وكذلك على إيران، ولذلك جاء اتهامه للسعودية مفاجئاً وصاعقاً، ومحصّناً بهذا الانفتاح لإدراكه أن دول الخليج ليست اليوم في وارد التماهي مع الموقف السعودي.
        لكن المؤشرات التالية كانت أكثر تعبيراً عن التباين بين بعض الدول الخليجية مع السعودية، ومن بينها قيام وزير خارجية الامارات عبدالله بن زايد آل نهيان بزيارة الى طهران، ويتبعها وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف بجولة خليجية شملت قطر والكويت وسلطنة عمان والامارات، وصولا الى إعلان رئيس الدولة في الإمارات الشيخ خليفة «ان ايران هي الجار الأقرب إلينا». كل ذلك يعني أن تحولا على مستوى السياسة الخارجية الخليجية لم تعد السعودية هي محركها الرئيسي.
        ويذكر تقرير ديبلوماسي معلومات عن «قيام عدة عواصم خليجية، منها مسقط، بإبلاغ الرياض أنها ستكون بحل من أي التزام تجاهها على صعيد الموقف من ملفات إقليمية اذا استمرت في سياستها التصعيدية والمواجهة حتى النهاية مع ايران وحلفائها، لان هذه العواصم لا تتحمل وزر الموقف السعودي وتأثيراته على مستقبل دولهم، خصوصا أن هذه الدول تتمتع بتنوع مذهبي، وأي موقف يجب أن يلحظ أبناء هذه الدول وهم من الفاعلين ومن كبار المتمولين والعائلات العريقة، وما يجري في السعودية لجهة ما يتعرض له سكان المنطقة الشرقية لا يمكن إسقاطه على باقي المواطنين في دول الخليج لأنهم من النسيج الوطني لهذه الدول، كما يجب أن تكون حال سكان المنطقة الشرقية».
        ويعتبر التقرير «ان هذا الموقف هو بمثابة تحذير واضح، قد يصل الى حد إعلان تعليق عضوية أو انسحابهم من مجلس التعاون الخليجي اذا لم تجرِ السعودية إعادة النظر بسياستها في المنطقة، والتي أصبحت تشكل مخاطر أمنية واقتصادية على هذه الدول».
        ويكشف التقرير «ان القمة الثلاثية التي جمعت قادة السعودية والكويت وقطر في الرياض مؤخرا، والتي هدف من ورائها أمير الكويت الى إصلاح ذات البين وتبريد الأجواء بين الدوحة والرياض، حصلت خلال الاجتماع الذي حضره كبار المسؤولين السعوديين مشادة كلامية بين أمير قطر الشيخ تميم ووزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، وذلك على خلفية اتهام الفيصل لقطر باستمرار دعمها للإخوان المسلمين في البلدان العربية التي تشهد حراكا شعبيا، لا سيما في مصر وليبيا وتونس وسوريا، وانها تشجعهم على إقامة خلايا إرهابية في بعض دول الخليج، لا سيما الإمارات. وكان رد أمير قطر بإعادة الاتهام الى السعودية عبر تحميلها مسؤولية دعم الحركات السلفية التكفيرية المسلحة، ليس في سوريا فقط بل في كل العالم. واصفاً الفيصل بأنه واحد من القيادات السلفية المتطرفة، وكادت هذه المشادة أن تدفع بأمير قطر الى الانسحاب وإنهاء القمة لولا تدخل أمير الكويت لتهدئة الامور، وإقدام ولي العهد السعودي الأمير سلمان على إسكات الفيصل».
        ويلفت التقرير الى انه «بعد القمة لوحظ أن قطر عمدت فورا الى الإعلان عن ترحيبها بالاتفاق النووي بين ايران ومجموعة (5+1)، في الوقت الذي أبدت السعودية غضبا كبيرا تلاقت فيه مع اسرائيل قبل ان يعود مجلس الوزراء السعودي الى إبداء الترحيب بالاتفاق بناء على نصيحة أميركية حملها وزير الخارجية جون كيري والتي أرفقها بطمأنة حلفائه الخليجيين، وتحديدا السعوديين، من أن هذا الاتفاق لن يكون على حسابهم، وعلى حساب العلاقة التي تجمع بلاده مع هذه الدول».
        السفير

        تعليق


        • مخطط سعودي يهدف إلى زعزعة أمن الجمهورية الإيرانية بشتى الطرق.. نريد سلاح فتاك لنردع ايران







          النخيل-يبدو أن السعودية لم توقف سعيها الحثيث لضرب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وواضح الحسد والحقد الذي تكنه هذه الدولة العربية، التي تتعامل مع أميركا و”اسرائيل” ضد الجمهورية الاسلامية، وذلك لأن السعودية تريد أن تصبح الأقوى في المنطقة، وليس لها سبيل على ما يبدو إلا التآمر على إيران، على عكس بعض الدول العربية الأخرى التي تسعى بين الحين والاخر إلى تسوية علاقاتها وتمتينها مع طهران الجارة الاقرب إلى الدول العربية.

          وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تحاول فتح علاقات مع إيران، وتسعى الى حل بعض الملفات العالقة بطريقة دبلوماسية إلا أنها تسعى إلى بث الفتن وتأجيج الخلاف بين العرب والإيرانيين، ولذلك فإن السعودية تستغل هذه النقطة من أجل الانقضاض على إيران، وتدخل من بوابة الأمن العربي والأمن الاسرائيلي لدى الأميركي لكي تتمكن من الوصول إلى هدفها.
          ولذلك فإن زيارة وزير الحرب الأميركي تشاك هايغل إلى الرياض، ولقاءه ولي عهد السعودية سلمان بن عبد العزيز، وسلمان بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع، بالإضافة إلى مسؤولين وكبار الضباط، لبحث المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، يثير الريبة، لأن هناك مخطط سعودي يهدف إلى زعزعة أمن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشتى الطرق.
          تشير مصادر دبلوماسية إلى أن “هيغل قام بعدة زيارات الى البحرين وكذلك إلى السعودية وسيزور قطر، وهو يسعى الى تطمين الدول العربية بأن الاتفاق مع ايران لا يعني التخلي الاميركي عنهم، انما هو من أجل تجنيب الحرب عن المنطقة كلها بحيث لا تطال اي حليف لأميركا، ولذلك فيجب فتح صفحة جديدة من العلاقات والعمل على التقارب مع ايران لكي لا تدخل المنطقة في شر نووي”.
          وتوضح المصادر أن “المسؤولين السعوديين رفضوا دعوة هيغل هذه، ووضعوا استراتجية جديدة للتعاون مع اميركا، تقوم على اساس ان لا يسمح لإيران باي تقدم نووي، وكذلك منع ايران من بناء قوة تسلحية اكبر مما هي عليه”، مشيرةً إلى أن “ولي العهد السعودي طلب من هيغل أن يتم تزويد السعودية باهم أنواع الاسلحة الاميركية الجديدة ولا مشكلة في اي سعر تطلبه اميركا، المهم أن نمتلك سلاح فتاك لنردع ايران”.
          وتضيف المصادر أن “المسؤولين السعوديين قالوا لهيغل، أنه من أجل امن حليفة اميركا اسرائيل، ومن اجل أمننا في المنطقة العربية، يجب عدم السماح لايران بمضاعفة قوتها، وعلينا ان نسعى الى ضرب امنها واستقرارها، فاذا كانت الولايات المتحدة الاميركية لا تريد شن حرب على ايران، يجب على الاقل أن تسعى مخابراتها بالتعاون مع مخابراتنا لضرب استقرار ايران وامنها باي وسيلة ممكنة”.

          تعليق


          • الفجور السياسي السعودي

            غالب قنديل
            المواقف التي تضمنها بيان قمة مجلس التعاون الخليجي حول سوريا وإيران ولبنان هي نموذج سافر للمكابرة السعودية وما يضج فيها من انفصام سياسي وتحايل على الهزيمة والفشل في حملة تدمير الدولة الوطنية السورية وتعثر السعي السعودي إلى إشعال الفتنة في لبنان وهي نموذج أيضا لخضوع المملكة أمام المشيئة الأميركية بخصوص الاتفاق النووي الإيراني فانقلبت إلى الترحيب وجاء ترتيب موقفها الذي تغطى بالقمة تاليا للخضوع الإسرائيلي السافر .
            أولا يتحدث البيان عن سحب القوى الأجنبية من سوريا وهذا التوصيف ينطبق بداهة على حوالي خمسين ألفا من الإرهابيين الأجانب الذين يحملون 83 جنسية وقد استجلبهم بندر بن سلطان إلى سوريا لتخريبها ولارتكاب المجازر ومن ضمنهم آلاف السعوديين والخليجيين المنتمين لمختلف جنسيات دول مجلس التعاون الخليجي وقد بات معلوما أن في عدادهم ضباطا من الأجهزة الرسمية السعودية والقطرية والإماراتية بعضهم معتقل وبعضهم قتل إضافة إلى آلاف العناصر التكفيرية من الكويت ومن تلك الدول الثلاث المتورطة في مخطط صهيوني لتدمير القوة السورية بقيادة السعودية ومخابراتها .
            ما لدى السلطات السورية من الوثائق والاعترافات التي أدلى بها موقوفون خليجيون يمثل ملف إدانة سياسية وقانونية وأخلاقية لحكام الخليج وبالذات لحكام السعودية وقطر الذين كانوا في مقدمة المتآمرين دون التماس أي عذر لسائر دول المجلس التي ساهمت في فصول العدوان سياسيا وأمنيا وماليا وإعلاميا منذ ثلاث سنوات وقدمت التغطية للفجور السعودي المبني على الكذب والخداع في المتاجرة بآلام الشعب السوري التي ما هي سوى نتيجة لأفعال عصابات القتل والتخريب المدعومة من السعودية وقطر وتركيا القوى الإقليمية الثلاث في حلف العدوان الاستعماري الصهيوني على سوريا .
            ثانيا إن تدخلات دول الخليج في الشأن السوري الداخلي هي مفارقة وفضيحة فالجهة التي حملت شعار الديمقراطية المزور لتبشر به السوريين هي الأنظمة الأتوقراطية العائلية المتخلفة والاستبدادية التي تنتمي إلى العصور الوسطى رغم ما لديها من مظاهر استهلاك باذخة بفعل التبذير المستديم لثروات الشعوب التي يعاني منها ملايين الخليجيين تحت خط الفقر خصوصا في الحجاز ونجد وهي حكومات خاضعة للاستعمار الغربي بينما سوريا هي الدولة الوطنية المقاومة والحرة التي تصدت على الدوام للمشاريع الاستعمارية .
            إن أحقاد بعض حكام الخليج على الرئيس بشار الأسد ترتبط جذريا برفضه لمشاريع تصفية قضية فلسطين ولمقاومته مشروع الهيمنة الاستعمارية على الشرق الذي انطلق باحتلال العراق ومن أبشع مظاهر الفجور السياسي أن يتحدث متسولو القواعد العسكرية الأميركية والفرنسية والبريطانية وزارعوها في تراب الخليج عن وجود أجنبي في سوريا يرمون به حلفاء سوريا بينما هم صنيعة الأجنبي وعبيده منذ قيام دول هي هياكل لاستمرار الوصاية البريطانية تحت راية شركات النفط الأميركية وبحماية تناوبت عليها أساطيل الناتو وجيوش الشاه المقبور سيد حكام الخليج البائد .
            اما في لبنان فالسعودية تمنع قيام حكومة جديدة وتجرجر خلفها الدول الخليجية في موقف عدائي واستفزازي ضد الشعب اللبناني الذي تسعى لتمزيق وحدته وتحرك الإرهابيين لارتكاب مجازر بحقه وهي تحاضر على اللبنانيين بالوفاق الممنوع بيدها وعبر خدمها وأزلامها من التبع اللبنانيين القدامى والمستجدين.
            ثالثا الصراخ في بيان القمة الختامي أريد منه إخفاء انبطاح القمة تحت أقدام السيد الأميركي في الموقف من اتفاق جنيف الإيراني ومن مؤتمر جنيف السوري فبناء على تقاليد السمع والطاعة للأمر الأميركي رحبت القمة بالاتفاق النووي الإيراني الذي ضجت السعودية رفضا له وهددت وعربدت وبعد الخضوع الإسرائيلي خضعت ، وجاءت فقرة الترحيب في بيان القمة الخليجية واضحة ، كما ورد الترحيب بمشاركة ائتلاف المرتزقة في جنيف 2 السوري وقد أصاب الرئيس بشار الأسد حين قال إن الدولة الوطنية يمكن أن تفاوض السيد الأميركي بدلا من إضاعة الوقت في التفاوض مع أتباعه وعملائه في المنطقة فهم الصدى لصوت سيدهم وهو ما ينطبق على عميل العميل من واجهات المعارضات المرتزقة والمنفوطة.
            ليس خافيا في البيان خضوع المملكة السعودية للمعترضين على دعوتها الاتحادية رغم تمرير بعض المقررات الخاصة برفع درجة التعاون بين دول المجلس وهذا ما لا اعتراض لنا عليه إلا أن عاقلا لا يقبل تعزيز التعاون الخليجي في تدمير سوريا وقد بات معلوما إن بعض حكومات الخليج تحاول أن تبتعد مسافة عن الموقف السعودي التصعيدي والعدواني الذي يضج حقدا وكراهية ضد سوريا وشعبها الأبي وقائدها المقاوم الذي يحتكم للإرادة الشعبية في مواقفه وخياراته وهذا أمر لا يفهمه شيوخ الاستبداد وأمراء ممالك ومشيخات الوصاية الغربية حيث الإمرة القبلية الشعواء هي الدستور وهي القانون .
            التعديل الأخير تم بواسطة خادم اخو زينب; الساعة 13-12-2013, 01:52 AM.

            تعليق


            • ملاحظة:

              سأغيب عن المنتدى لمدة ثلاثة اسابيع
              وبأذن الله سأعود للموضوع في الاسبوع الاول من العام الجديد 2014

              لكم الشكر والتقدير لمتابعتنا طوال الفترة الماضية

              ونامل ان يسود السلام والوئام ارض الشام

              وان تحقق سوريا شعبا وقيادة وجيشا انتصارا على قوى الشر الوهابية الارهابية المجرمة

              آمين يا رب العالمين


              والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              تعليق


              • 5/1/2014


                المغامرة الى الشام ...

                في دمشق الحياة اشبه بالعادية ...

                رنا الجوني

                (1/1/2014):

                لم يكن سهلا أن تأخذ قراراً بزيارة دمشق التي ترقد على خط النار بين الدمار والخوف والهدوء والتساءل كيف حالها؟.

                المشوار الى الشام مجازفة ومغامرة وتحدٍ في آن، الخوف كان رفيق فاطمة أيوب بداية الطريق . خوف سرعان ما تبدد ما إن إجتازت الحدود اللبنانية. في مركز أمن العام اللبناني أوامر بتسهيل امر اللبناني، وكذا عند الامن العام السوري. الحواجز المتعددة والتشديد في التفتيش أثلجت قلب أيوب وكذلك الأمر بالنسبة الى كفى مقداد التي لازمت الصمت طوال الطريق .أرادت أن تراقب الصورة عن كثب".

                المصنع اللبناني أول نقطة تجتازها. هنا يبدأ العد التنازلي الى سوريا، ناس قلّة يتوجهون الى هناك، الا من كان مضطرا. تجتاز المصنع السوري بسلام لتطل عليك سوريا . حواجز امنية عديدة تجتازها، تشديد في التفتيش، الطرقات تكاد أن تكون فارغة إلا من عدد من السيارة، السكون سيدا، الثلج يرافقك، جليد قارس يذيبه شوق اللقاء لمن حرمته الأحداث من زيارته، كلما تقدمت داخل سوريا كلما إزاد المشهد سكونا، ليست سوريا تلك التي كانت سابقا، تبدل كل شيئ فيها، خفتت زحمتها وبريقها وخيمت الحرب على وجهها.



                الطريق الى السيدة زينب كان هادئا رغم الحذر.. حركة سير خفيفة، مواطنون يقودون دراجات هوائية نظرا لغلاء المحروقات وقلة توافره، في الطريق من المزة تجد قوافل النازحين بإتجاه دمشق وأخرون بإتجاه لبنان.

                على طريق درعا - الشام حيث تسلك، طابور من السيارات والفانات تنتظر دورها لتحصل على "تنكة" بنزين فقط، وعلى طريق اخر تجد اناس يفترشون بسطات الخضار والفاكهة وحتى مواد التموين..لوهلة تنسى انك في بلد منكوب يعيش ويلات الحرب والموت والدمار.. اصوات القذائف والرصاص تسمع صداها فيما ترى الدخان المتصاعد من البعيد.. أصوات تقطعها ملاحظات السائق "حاذرو التنقل بمفردكم"، وهو يدلهم على أماكن الإشتباكات والمناطق الساخنة.



                اللافت في الطريق ارادة الحياة، المحال التجارية تفتح ابوابها وان ارتفعت اسعار السلع بسبب تدمير المصانع والمعامل، الجامعات تعيش نهضتها وحركتها وطلاب يقصدونها من لبنان لاكمال دراستهم، سيارات «تاكسي» تسير وان خفت وتيرة الازدحام.. الطريق الى الشام تحمل لك بحر من اسرار الواقع الذي رسمته تساءلات كيف هي؟، ما حجم الدمار؟ كيف يعيش اهلها؟ هل تخلوا عنها ام يدافعوان؟

                على طريق المزارع تتجه ناحية السيدة زينب فهو الطريق الامن، سابقا كنت تسلك طريق الميدان هو مقفل او لنقل خطِر، هناك دمار تغيرت معالمه، رُسمت خريطة جديدة خطرة الى متى سيبقى المكان عائما على تماسيح الغدر والخيانة والقتل والموت والذبح؟.. تكمل طريقك .وحده اليباس يحكي، البساتين محروقة ابنية متضررة وكانك تعيش حرب بيروت مجددا .

                ومع ذلك ترى الناس يعبرون على دراجاتهم الهوائية ويفترشون بضائعهم . تكمل الطريق .حواجز الجيش السوري امام أماكن الخطر والدمار "لا يمكن ان تسلك اي طريق" يقول سائق الفان "الخطر قائم الخطأ ممنوع والا قد تقع مصيدة في يد التكفريين".

                تجتاز المزارع تنعطف يمينا في مفرق فرعي حاجز للجيش السوري واخر للواء ابو الفضل العباس تدرك انك وصلت الى منطقة السيدة زينب تدخلها وانت متشوق لرؤية المكان . الدمار يحيط بالمنطقة. معالم المنطقة غريبة عنك ليست تلك التي كانت قبل عامين "حين قصدت المقام لاخر مرة" تقول رانية، تصل اول طريق السيدة زينب (ع) حاجز تفتيش امني مُركَز قبل ان تدخل الى طريق المقام الوحيد ناحية سوق العراقيين سابقا..



                يطل عليك سوق السيدة زينب . داخله الحياة أشبه بالطبيعية وإن مختصرة، طريق واحدة تسلكه يطبع صورة ما آل اليه السوق، أطفال يبيعون الفول والذرة، السحلب سيد السوق والقطايف، محال محدودة فتحت أبوابها، من السوريين النازحين من حرستا والزهراء وكل المناطق السورية، عند إحدى زواياه يقف عقيل إبن الأحد عشر ربيعا يبيع الذرة والفول على عربته، إبتسامته تشي بإصرار على الحياة، يتحوق حوله الأطفال والكبار في آن، بقربه يقع محل لبيع الهواتف النقالة وعلى بعد مترين في أحد الزواريب يقع محل للشاورما يقف عدد من الزوار اللبنانين لتذوقها، اللبنانيون تجدهم في المكان، بعضهم أتى للزيارة وأخر قصد الزيارة والإطلاع على أوضاع سوريا. في دمشق الحياة أشبه بالعادية .

                في المطعم الوحيد في السيدة زينب تتعركش نظراتك بتراث الشام "مهباج ونحاسيات وكراسي شامية عتيقة ولكن اللافت هي عربة نقل الخضر "دراجة هوائية موصلة الى صندوق خشبي أمامي" ينم عن حنكة الظروف تستخدم لنقل البضائع.

                في محاذاة المطعم هناك طفل يعمل في شوي السمك على الحطب، وبقربه يقع مركزا صحيا وحيدا أيضا، الحياة هناك مختصرة وسط عجقة الأحداث، في محل لبيع الملابس يجلس أحدهم ببزته العسكرية يقول أن هناك زوار كثر يأتون الى هنا من العراق وأن حركة السوق ناشطة جدا، معظم البضائع في السوق إما تركية أو سورية بأقمشة تركية ما يجعل من الأسعار مرتفعة مقارنه مع لبنان.



                أكثر ما يلفت نظرك في الطريق الى المقام حراسها بلباسهم العسكري ووجوه باسمة تستقبلك بتحية "أهلا بزائر زينب"... على باب المقام حاجز أمني ثم تخضع لتفتيش دقيق جدا، التصوير ممنوع كذا ادخال الاغراض .. في الداخل زوار محدودين ولكنهم اتوا لزيارة السيدة زينب، المقام تعرض للقصف، بعض زجاجه مكسر، وقسمه الخارجي عند الباب الرئيسي مغلق ومع ذلك الهدوء سيدا.

                مشهد إستتباب الامن في محيط السيدة زينب يعاكسه في مخيم اليرموك والغوطة الشرقية ودرعا، وغيرها من اماكن النزاع الناري، فهو أقرب الى الحرب اللبنانية المتأرجحة بين الهدوء والإشتعال، ولكن السوريون ينقضون على الموت أقله هذا ما تلمسه في الشام ودمشق . تنته الزيارة مع سؤال هل ستعود مجددا؟

                تعليق


                • 5/1/2014


                  * فيما تكشف عن علاقة نجل اردوغان بارهابي سعودي..

                  صحافة تركيا: اموال فساد الحكومة لتمويل الحرب في سوريا


                  نجل رجب طيب اردوغان

                  كشفت الصحافة التركية ان اموال فساد الحكومة وجهت لتمويل الحرب في سوريا، مؤكدة ان نجل رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان التقى رجل الأعمال السعودي المدرج اسمه على قوائم الإرهاب الدولي ياسين القاضي والذي دخل تركيا عدة مرات رغم انه ممنوعا.

                  وافاد موقع "شام برس" ان التحقيقات الأمنية ضد فساد حكومة حزب العدالة والتنمية، كشفت أن ملايين الدولارات كانت تستخدم في تمويل الحرب في سوريا بشكل سري.

                  وقالت صحيفة سوزجو التركية "إن أردوغان فقد فريقه على خلفية هذه الفضيحة المليئة بالفساد، ما جعله يتخبط في مأزق جراء تورط 4 وزراء في حكومته إضافة إلى نجله بلال أردوغان بالفساد واضطراره للتضحية بأربعة وزراء متورطين بالفساد إضافة إلى استقالة 7 نواب من الحزب".

                  واكدت صحيفة "يورت" ما تداولته وسائل إعلام تركية مؤخرا حول العلاقة بين الماضي التجاري للإرهابي ياسين القاضي ممول تنظيم القاعدة وبين حكومة اردوغان، موضحة إن القاضي الذي أدرج في قائمة الإرهاب الدولي سنوات طويلة والمتورط في فضائح الفساد لم يستطع إخفاء علاقاته التجارية في تركيا مع اردوغان.

                  وبينت الصحيفة أن ملف التحقيق مع الإرهابي القاضي يتضمن أسماء الشركات التي أسست بشراكة بلال اردوغان نجل اردوغان، واشارت الى وجود صور تثبت استخدام القاضي لسيارة رسمية تابعة للرئاسة.

                  واوضحت "يورت" ان الصور تشير بوضوح إلى دخول الإرهابي إلى تركيا مرات عديدة على الرغم من فرض الحظر على دخوله ودون العبور عبر الجمارك.

                  يشار إلى أن وزارة الخزينة الأميركية أدرجت ياسين القاضي في قائمة المنظمات الموصوفة بالإرهاب عام 2001 بسبب تمويله لتنظيم القاعدة الإرهابي وتنظيمات إرهابية مختلفة عن طريق جمعيات خيرية وشركات وهمية. وهو مقرب من أسامة بن لادن واعترف بمسؤوليته عن تمويل الفيلق العربي في البوسنة والهرسك (1991-1995 ).

                  هذا وتتواصل تداعيات فضيحة الفساد المالي التي تورط فيها أعضاء من حكومة أردوغان مع استقالة نائب جديد في صفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم ليرتفع بذلك عدد النواب الذين انسحبوا من الحزب منذ أسبوعين إلى 5.

                  واتهم رئيس الوزراء التركي، اميركا بالوقوف وراء مؤامرة دولية تسعى فيها الأخيرة إلى تدمير بلاده والنيل من سمعة حزبه، على حد قوله.

                  ***
                  * كيري: مشاركة إيران على هامش مؤتمر جنيف 2 حول سوريا قد تكون مفيدة

                  * فرقاطة صينية تصل قبرص للمشاركة في مرافقة الكيميائي السوري
                  وصلت فرقاطة تابعة للبحرية الصينية إلى ميناء ليماسول في جنوب قبرص يوم 4 يناير/كانون الثاني للمشاركة في مرافقة شحنات الأسلحة الكيميائية السورية الى خارج البلاد في اطار المهمة الدولية لعملية التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية.
                  وقال السفير الصيني في قبرص ان وصول الفرقاطة "يانتشنغ" إلى قبرص يظهر دعم الحكومة الصينية لجهود الأمم المتحدة ومنظمة منع الأسلحة الكيميائية السورية. من جانبه أكد وزير الدفاع القبرصي فوتيس فوتيو ان حكومة بلاده ستدعم كافة الدول المشاركة في العملية وستقدم لها كافة التسهيلات، مضيفا "اتمنى انتهاء هذه العملية بنجاح فى القريب العاجل."
                  ووفقا لقرار منظمة منع الأسلحة الكيميائية بشأن التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية وقرار مجلس الأمن الدولي 2118، سيتم نقل الأسلحة الكيميائية خارج سورية وسيتم تسليمها لسفينة أمريكية لتفكيكها فيما بعد. وسترافق سفن من الصين وروسيا والدنمارك والنرويج عملية نقل الأسلحة الكيميائية.

                  ***
                  * هيئة التنسيق: نرفض تماما الدخول الى جنيف 2 تحت مظلة "الائتلاف"



                  أكد حسن عبد العظيم رئيس هيئة التنسيق المعارضة، في لقاء خاص بموقع قناة العالم، أن الهئية ترفض تماما الدخول الى جنيف 2 تحت مظلة الائتلاف السوري المعارض، مضيفا بان تنحي الرئيس الأسد مرتبط بالتفاوض وليس شرطاً مسبقاً، كما أكد على أن دور إيران المهم في حل المسألة السورية.

                  وقال عبد العظيم: ان هيئة التنسيق الوطنية ترى ضرورة تشكيل وفد واحد للمعارضة برؤية موحدة وبرنامج موحد وآلية تفاوض متفق عليها لحضور مؤتمر جنيف 2، لأن هذا الأمر هو الذي سيؤدي لنجاح التفاوض، أما إذا دخلت المعارضة منقسمة ومختلفة فلن يكون هناك نتائج إيجابية.

                  لن ندخل أبداً تحت مظلة الائتلاف
                  وحول سعي الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة لتشكيل وفد معارضة يرأسه الائتلاف السوري المعارض؟ قال:
                  - نحن أعلنا في مؤتمر صحفي عن رؤيتنا وأننا لن ندخل أبداً تحت مظلة الائتلاف ولن نقبل بالتهميش فنحن أصحاب رؤية واضحة لحل الأزمة السورية سياسيا في جنيف 2 وفق بيان جنيف 1، وبالتالي فإن الوفد الموحد هو الأفضل ويجب أن يضم الهيئة والائتلاف والهيئة الكردية العليا وشخصيات مستقلة وهذا إذا حصل سيكون وفق رؤيانا وبرنامجنا لأن المعارضة الخارجية كانت رؤيتهم مع الحل العسكري واستمرار الصراع، وبالتالي من يريد الحل السياسي من الائتلاف وحضور جنيف هو الذي سيكون طرفا في الحل وهذا يحقق رؤيتنا التي طرحت في جنيف 1 في الثلاثين من حزيران 2012 وكان يمكن تجنيب سوريا الكثير من الخسارة والدمار.


                  وعن كلام البعض عن عدم وجود وقت كافي للتحضير للمؤتمر وتصريح رئيس مجلس الأمن القومي الروسي عن احتمال تأخيره قال:
                  - إذا توفرت الإرادة الوطنية المستقلة فالوقت كاف لأن بيان جنيف 1 واضح والتفاوض سيتم على أساسه ونحن قدمنا مذكرة تنفيذية من ثماني صفحات يستطيعون الاطلاع عليها والاقتراب من رؤيتنا أو تعديلها لكن دون المساس بها أما عن كلام البعض عن تأجيل المؤتمر، فقال: هناك عقبات أمام انعقاده فالائتلاف لم يحسم موقفه بعد، ونرى من الأفضل أن يُعقد المؤتمر في موعده أو يُؤجل لأسبوع أو أسبوعين لأنه ليس الهدف عقد المؤتمر إنما تحقيق أهدافه.


                  وعن كيفية مشاركة الأكراد في المؤتمر قال:
                  - نحن رحبنا بمشاركة الأكراد بوفد مستقل يمثلهم جميعا أو ضمن وفد معارضة موحد.


                  تنحي الرئيس الأسد مرتبط بالتفاوض وليس شرطاً مسبقاً
                  وبالنسبة لمطالبة الائتلاف بأن يكون من نتائج جنيف 2 تنحي الرئيس قال:
                  - تنحي الرئيس الأسد مرتبط بالتفاوض وليس شرطاً مسبقاً وهذا حصل عليه اتفاق في المجموعة الدولية وخاصة بين روسيا والولايات المتحدة وأضاف .. تذكر معي لقد تم طرح تنحي الرئيس الأسد كشرط بعد جنيف 1 ولم يحدث تنح ولم تستطع المعارضة الخارجية أو المسلحة إسقاط النظام بالقوة وبالتالي نرى أن أي شرط مسبق هو تعطيل لجنيف 2 وهو استمرار للحل العسكري ويشكل خطرا على سوريا طالما أن الدول الراعية تقول إن هذا الأمر مطروح للتفاوض فلندخل بالتفاوض وليكون مصير النظام ككل مطروح للنقاش أيضا.


                  دور إيران مهم في حل المسألة السورية
                  وعن رأي هيئة التنسيق بمشاركة إيران .. أكد عبد العظيم أن دور إيران مهم في حل المسألة السورية و لا يمكن أن ينجح مؤتمر جنيف بشكل حقيقي ويتمكن من إيقاف العنف وتشكيل هيئة حكم انتقالية قادرة على وضع دستور جديد وإجراء انتخابات نيابية ما لم يتم التفاوض الإقليمي والعربي والدولي وبالتالي استبعاد أي طرف سيؤدي لتعطيل نتائج المؤتمر لأن استبعاد أي طرف سيعطل النتائج ولن يكون المجتمع الدولي قادرا على تنفيذ نتائج المؤتمر لذا نحن معنيون بالتواصل مع كل الدول التي هي طرف بالأزمة أو منخرطة بها أو لها تأثير عليها ونحن معنيون أيضا باللقاء بها وطرح وجهة نظرنا والمساهمة في الحل السياسي.


                  - وعن دعوة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المعارضة الوطنية للتعاون مع الدولة في محاربة الإرهاب؟ قال : الدولة الآن خصم لنا، فكيف نتوحد لمحاربة الإرهاب قبل إنهاء الاستبداد فالإرهاب جاء نتيجة للاستبداد وسوريا أصبحت بيئة حاضنة لكل أنواع الإرهاب وبالتالي هل يطلب منا قبول الاستبداد بحجة محاربة الإرهاب ! عندما ينعقد مؤتمرجنيف2 وتشكل حكومة انتقالية ستضم وزراء من المعارضة والسلطة عندها سيكون من مهام هذه الحكومة توحيد كل الجهود في لمواجهة الإرهاب والمجموعات التي جاءت من الخارج.


                  ما يهم أميركا هو مصالحهم وضمان أمن "إسرائيل" وليس مصلحة الشعب السوري
                  وعن رأيه بطلب وزارة الخارجية الأميركية من دول الشرق الأوسط وقف دعم وتمويل الإرهاب قال:
                  - ما يهم أميركا هو مصالحهم وضمان أمن "إسرائيل" وليس مصلحة الشعب السوري، لذلك فالموضوع متعلق بنا كسوريين فقط، فنحن نريد حل سياسي ينهي الاستبداد الداخلي والقتل وينهي إمكانية سيطرة المجموعات المسلحة وينقل سوريا إلى نظام ديمقراطي تعددي تداولي هذا هو المطلوب وليس المطلوب ما تفكر به أميركا أو غيرها المطلوب الآن مصلحة الشعب السوري والوطن السوري.


                  دخول المعارضة بوفد موحد وبشخصيات هامة سيفوت على الطامعين بسوريا أن يكون مؤتمر جنيف 2 عبارة عن صفقة ولعبة أمم
                  وعن تصريحات وليام هيغ أن سوريا في طريقها إلى التفكيك وخشية البعض من أن يتحول جنيف 2 لمؤتمر سان ريمو؟ قال:
                  نحن نلمس أنه قد يكون هناك ربط للملفات ببعضها ولصفقات دولية لذلك نرى ضرورة أن تدخل المعارضة بوفد موحد وبشخصيات هامة لها موقفها السياسي وتاريخها النضالي وهذا سيفوت على الطامعين بسوريا أن يكون مؤتمر جنيف 2 عبارة عن صفقة ولعبة أمم لتحقيق مصالح دولية وإقليمية وليس مصلحة الشعب السوري.


                  ورداً على قول منذر خدام الناطق الإعلامي في هيئة التنسيق بأن الدولة السورية لا تريد ذهاب هيئة التنسيق لجنيف لهذا تقوم بالاعتقالات، قال: مع الأسف نحن مستهدفون من الدولة ومن المعارضة الخارجية لأننا رسمنا الخط الصحيح والسليم والذي أكدت الظروف أن هذه الرؤيا هي التي ستنقذ سوريا من الدمار والتدخل الخارجي ونتمنى من بقية قوى المعارضة أن تتبنى رؤيتنا وإن عُدلت فلتعدل نحو الأفضل وليس نحو الأسوأ.


                  وحول رأي هيئة التنسيق بسعي واشنطن لإشراك المسلحين بمؤتمر جنيف 2 قال:
                  - المعارضة المسلحة من جيش حر ومدنيين حملوا السلاح للدفاع عن أنفسهم ويريدون اليوم الحل والانتقال السلمي للسلطة ووقف العنف هؤلاء برأينا طرف يجب أن يمثلوا في جنيف لأن لهم وجود على أرض الواقع مهما كان حجمه.


                  المجموعات التكفيرية التي أتت من الخارج وتسعى لإقامة إمارة إسلامية لا نقبلها بأي شكل
                  وعن رأيه بما تسمى "الجبهة الإسلامية" التي تريد واشنطن تسويقها في سوريا قال: المجموعات المتطرفة والمتعصبة التي أتت من الخارج وتسعى لإقامة إمارة إسلامية لا نقبلها بأي شكل ممن الأشكال فليذهبوا إلى بلادهم وليقيموا ما يشاؤون فيها.


                  وبالنسبة لموقف هيئة التنسيق لما جرى في عدرا من انتهاكات على يد "جبهة النصرة" قال:
                  - نحن أصدرنا بياناً أكدنا فيه أننا ضد هذا الدخول وضد القتل والتصفية على الهوية ونعتبره عملا إجراميا، ينبغي تجنيب المدن والبلدات هذا العنف والعنف المضاد.


                  نحن ضد تشكيل أي حكومة معارضة لأنها ستؤدي لتقسيم البلاد
                  وحول رأيه بتشكيل الائتلاف الوطني حكومة منفى برئاسة أحمد طعمة قال:
                  - نحن ضد تشكيل أي حكومة تحت أي شعار لأنها ستؤدي لتقسيم البلاد، ونحن مع حكومة انتقالية تشكل في جنيف عبر التفاوض وتحظى بتوافق دولي وإقليمي وعربي وهذه هي الحكومة المطلوبة التي ستنجح ونحن طرف من المعارضة وبالتالي سنكون جزء من الحكومة المشكلة.


                  أحداث المنطقة مربوطة ببعضها البعض ولا يمكن فصل ما يجري في العراق عما يجري في سوريا ولبنان
                  وعن رأيه بالتفجيرات التي حصلت مؤخراً في لبنان والربط بينها وبين ما يجري في سوريا؟ أكد عبد العظيم بأن أحداث المنطقة مربوطة ببعضها البعض ولا يمكن فصل ما يجري في العراق عما يجري في سوريا ولبنان لذلك فحل المسألة السورية سيكون مفتاحا لحل مشاكل المنطقة ونحن جادون في العمل من أجل نجاح هذا الحل".

                  تعليق


                  • 5/1/2014


                    * الغارديان: المعارضة السورية المسلحة تنقلب على داعش



                    نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالا عن انقلاب المعارضة السورية المسلحة على "الجهاديين" التابعين لتنظيم القاعدة قرب حلب.

                    وافاد موقع "الاهرام" امس السبت ان الصحيفة رصدت في المقال اندلاع أعنف اشتباكات بين الجماعات المسلحة ومقاتلي ما يسمى بـ "الدولة الإسلامية بالعراق والشام" التابع لتنظيم القاعدة (داعش).
                    وقالت الغارديان: "إن هذه الاشتباكات دارت بالقرب من مدينة حلب شمال سوريا حيث شنت فصائل المعارضة هجومين على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بمنطقتي آل الأتارب واندانا، واللتين تمثلان معقلين لمقاتلي الدولة الإسلامية".
                    وأشارت إلى أن ثمة معارك اندلعت أيضا بمنطقة صلاح الدين بحلب، حيث عزز مقاتلو داعش وجودهم وسيطرتهم على أنحاء حلب، وهو أيضا ما فعلوه مؤخرا على بعد مئات الأميال شرقا، حيث فرضوا سيطرتهم على مدينتي الفلوجة والرمادي بمحافظة الأنبار العراقية، وهو ما أثار استياء فصائل المسلحة.
                    وأوضحت أن داعش تعد بمثابة أحدث تجسيد للجماعات الارهابية التابعة لتنظيم القاعدة والتي سيطرت في السابق على محافظة الأنبار قبل ظهور جماعات المقاتلين التابعين للقبائل والتى عرفت باسم حركة الصحوات وتمكنت من الإطاحة بها.
                    ولفتت الصحيفة إلى أن داعش كانت في طليعة الجماعات الارهابية التي انتشرت في سوريا، فضلا عن أن أعضاءها يتنقلون بكل حرية عبر الحدود بين الأنبار والصحاري الشرقية لسوريا.
                    ونسبت "الغارديان" إلى بعض الشخصيات القبلية بمحافظة الأنبار القول عمدنا إلى شن هجمات مستمرة على مقاتلي داعش، وسعينا بشكل قوي لعرقلة جهود التكفيريين بالعودة إلى هنا واتخاذ المنطقة معقلا لهم.

                    ***
                    * ’’الجبهة الاسلامية’’ تقاتل ’’داعش’’ على مناطق النفوذ والولايات المتحدة الأميركية تدعمها

                    ذكرت صحيفة "الوطن" السورية أن الخلافات انفجرت أول من أمس بين الإرهابيين وتحديداً "جيش المجاهدين" المدعوم من "الجبهة الإسلامية" وبين عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في عدة مناطق من الريف الحلبي وشمال إدلب".

                    واشارت الصحيفة الى ان "شرارة المعركة أو تمهيدها بدأ بإعلان عدد من مواقع المعارضة أن داعش عميلة للنظام وواجب قتالها!! وذلك بعد أيام قليلة من إعلان قيادات ميليشيا الجيش الحر على شاشات التلفزة أن داعش فصيل حليف ويقاتل جنباً إلى جنب معها".

                    ونقلت الصحيفة عن مصادر إعلامية قريبة من المعارضة تأكيدها أن "من شروط واشنطن لإشراك الجبهة الإسلامية في مؤتمر جنيف هو قتال داعش وإعادة السيطرة على المناطق التي خسرها ميليشيا الحر، وإلا فلن يكون هناك مكان للفصائل المقاتلة على طاولة المفاوضات وخاصة أن ليس لديها ما تفاوض عليه!".

                    * "داعش" تقطع رؤوس عناصر من "الحر" والأخير يقتل أحد امرائها



                    أفاد مراسل قناة العالم أن "تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) قطع رؤوس عدد من عناصر "الجيش الحر" وعلقها على مداخل بلدات الدانا و دارة عزة و الباب في حلب، فيما قتل "الجيش الحر" بريف حلب أبو عبد العزيز القطري أمير "جند الأقصى التابع لداعش".

                    وأمهل تنظيم "داعش" العناصر التي تقاتله في حلب (شمالي سوريا) 48 ساعة لوقف القتال ضده او الانسحاب من الخطوط الأمامية في المدينة.
                    وقتل العشرات من عناصر "داعش" في اشتباكات مع عناصر ما يسمى الجيش الحر، واحتدمت المعارك في ريفي حلب وادلب.
                    واستطاع "الحر" السيطرة على عدد من مواقع داعش التي استخدمت انتحاريين لتنفيذ عمليات ضد قادة الحر في حريتان والاتارب.
                    وكان "الجيش الحر" و8 جماعات مسلحة قد أعلنوا الحرب على "داعش"، فيما شهدت مدينة حلب وريفها معارك عنيفة بين مسلحين من المعارضة السورية وعناصر من "داعش"، في وقت خرجت مظاهرات عدة في عدد من أحياء المدينة رردت شعارات ضد "داعش"، فيما هاجم الائتلاف السوري المعارض هذا التنظيم.
                    وفي السياق، فقد أعلن "جيش المجاهدين" الحرب على "الدولة الإسلامية في العراق والشام" التابعة لتنظيم القاعدة وجماعات معارضة أخرى.


                    * قناة "الميادين": "داعش" تنسحب من جبهة الشيخ سعيد في محافظة حلب بسوريا

                    * "داعش" ترسل تعزيزات إلى حلب وتخسر مدينة منبج



                    استدعت ما يسمى بـ "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش)، تعزيزات إلى مدينة حلب شمال سوريا، وسط اشتباكات عنيفة مع عدد من المجموعات المسلحة.

                    وافاد موقع "الحدث نيوز" اليوم الاحد ان ما يسمى بـ "المرصد السوري لحقوق الإنسان" اكد أن داعش استقدمت تعزيزات عسكرية من دوار قاضي عسكر باتجاه دوار جسر الحج، الذي تدور في محيطه اشتباكات عنيفة بين مقاتليها ومقاتلي الجماعات المسلحة الاخرى.
                    في غضون ذلك بدأت التنظيمات السلفية الوهابية الاخرى حشد مقاتليها تمهيدا لاعلان حرب شاملة على داعش في منطقة حلب.
                    وبالتوازي مع ذلك، أعلنت داعش إنها ستنسحب من الخطوط الامامية وتترك الجيش السوري يدخل المدينة لتترك بذلك هذه التنظيمات امام رحمة الجيش السوري.
                    وفي ذات السياق، اعلنت "الجبهة الاسلامية" انها سيطرت على مدينة منبج بشكل كامل بعد طرد داعش منها.

                    * "داعش" تطلب هدنة فورية بعد خسائر فادحة في حلب

                    صورة من الارشيف

                    دعا تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" التابع للقاعدة الى هدنة فورية بعد أن تكبد خسائر فادحة في القتال بينه وبين فصائل أخرى في المعارضة السورية.
                    وفي تسجيل صوتي منسوب لـ"ابومحمد العدناني" الناطق باسم «داعش» في سوريا، بثّ على موقع «يوتيوب»، أمهل التنظيم كل الفصائل والكتائب التي تحاربه 24 ساعة لإيقاف القتال، وتنفيذ 3 شروط وضعها، وإلا فإنه سيعطي أمرا عاما بالانسحاب.
                    وأوضح «العدناني» الشروط التي وضعها التنظيم: «أولاً رفع الحواجز التي وضعت لقطع الطرق على مقاتليه، وثانياً عدم التعرض لأي جندي بالدولة أو مهاجر مقاتل غير سوري بالسوء أو الأذية أو الإهانة، وثالثاً إطلاق سراح معتقلي التنظيم ومهاجريه».
                    وأنذر التنظيم الطرف الآخر بأنه في حال عدم التقيّد بالمدة التي حددها لتنفيذ الشروط فإنه سيعطى أمرا عاما بالانسحاب من «خطوط الرباط مع قوات النظام».
                    ولم يتم التأكد من صحة التسجيل الصوتي المنسوب للعدناني من مصدر مستقل.
                    هذا وكان التنظيم، المرتبط بالقاعدة، قد فقد السيطرة على مدينة أتارب في محافظة حلب، حيث تفيد التقارير بأن العشرات من مسلحي "داعش" قتلوا أو أُسروا.
                    ووصف نشطاء القتال بين "داعش" وفصائل المعارضة الأخرى السبت بأنه الأعنف خلال الصراع المستمر في سوريا منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام.
                    وقال ما يسمى المرصد السوري المعارض ومقره لندن، إن 60 على الأٌقل من مسلحي التنظيم قتلوا في الاشتباكات بين جماعات المعارضة المتنافسة والتي كانت قد بدأت الجمعة في محافظتي حلب وإدلب بالقرب من الحدود مع تركيا. وأشار إلى أن عدد أسرى "داعش" تجاوز المائة.
                    وتعهد تحالف جديد يطلق على نفسه اسم "جيش المجاهدين" ويضم ثماني جماعات مسلحة بمقاتلة "داعش" حتى القضاء عليه.

                    تعليق


                    • 6/1/2014


                      * برزة بيد الجيش السوري بعد استسلام المسلحين

                      مسلحو سوريا.. يقتتلون في الرقة ويستسلمون في برزة


                      عشرات المسلحين يسلمون أنفسهم إلى الجيش السوري في برزة وآخرون يحاصرون مقر ’داعش’ في الرقة


                      وافق مسلحو حي برزة الواقع شمالي العاصمة السورية دمشق على هدنة بعد عام من المعارك مع الجيش العربي السوري. ويأتي هذا الاتفاق بعد أقل من اسبوعين على خطوة مماثلة جرت في معضمية الشام جنوب غرب العاصمة.

                      وقد أقدم أكثر من 250 مسلحاً في منطقة برزة على تسليم أنفسهم مع أسلحتهم إلى الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني، بعد وساطة قامت بها لجنة المصالحة الوطنية وعدد من وجهاء المنطقة.




                      وقالت قناة "روسيا اليوم" نقلاً عن مصدر ميداني في برزة "إن ورشات الصيانة بدأت ترميم طريق برزة ـ حاميش، وطريق برزة ـ مشفى تشرين، كما دخلت سيارات الإسعاف إلى المنطقة".

                      وفي ريف دمشق حيث نقاط مواجهة واسعة، بدت الجهود المجتمعية واضحة في شكلها ونتائجها،إذ أن المصالحات امتدت من بيت سحم إلى يلدا الى المعضمية.

                      ويقول الشيخ خلدون الخاني، عضو لجنة المصالحة في بيت سحم "الجهود التي بذلناها ساعدت في تخفيض حدة العنف والاشتباكات، نريد أن نتعاون كلنا وأن نحكّم عقولنا حتى تتوج هذه الأعمال من قبل الناس جميعاً".

                      وفي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ترقب وحبس للأنفاس، حيث هناك جهود حثيثة تبذلها فعاليات شعبية من داخل المخيم وخارجه، والهدف إخلاء مخيم اليرموك من المسلحين، وإعادة أهله إليه، وهو هدف هو قاب قوسين أو أدنى من التحقق.

                      وأكد رئيس لجنة المصالحة الشعبية في المخيم الشيخ محمد العمري أن "المبادرة حازت على إجماع شعبي كبير وواسع في سورية" مضيفاً "هناك مساعي حميدة تبذل ورغم العثرات لا زال الأمل قائماً".

                      في هذا الوقت، تتكتم لجان المصالحة على تحركاتها. هذا التكتم ضروري للوصول إلى نتائج كما يقول أعضاؤها، ويقرون بفشل يصيب مهماتها لأسباب كثيرة.

                      ومن بين أسباب تعثر المصالحة التي يعددها عضو لجنة المصالحة في المجلس الشعب السوري جورج نخلة "العنصر الغريب الجهادي التكفيري الذي لم يأت للإصلاح بل جاء للهدم والتخريب ولضرب وحدة البلد".

                      وفي الوقت الذي كثف فيه الجيش السوري عملياته العسكرية في ريف دمشق ومدن أخرى، لا تزال أنباء المعارك المستمرة بين تنظيم "داعش" وباقي الجماعات المسلحة شمال سورية تطغى على المشهد الميداني السوري. معارك سجلت في الأيام الثلاثة الماضية تراجعاً كبيراً لـ"داعش" وفقدانها السيطرة على مزيد من مناطق الشمال السوري.




                      وشهدت مدينة الرقة مواجهات عنيفة بين الجماعات المسلحة وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" بعد إعلان "الجبهة الإسلامية" انضمامها رسميا إلى جانب إئتلاف المسلحين.

                      وأفاد "المرصد السوري " أن "مسلحي المعارضة السورية" يحاصرون مقر "دولة العراق والشام" (داعش) في الرقة، مشيراً إلى أنه جرى تحرير نحو 50 معتقلاً كانوا معتقلين لدى التنظيم.

                      وأكدت "تنسيقيات الجيش الحر" أن قواته تمكنت من السيطرة على مباني المطحنة والبريد والمركبات والمياه وصوامع الحبوب، في حين لا زالت الاشتباكات مستمرة عند حاجز الجسر القديم وحواجز حيي السباهية والمشلب. وأشارت إلى إن " كتائب المعارضة سيطرت على مبنى مطحنة الرشيد شمال المدينة الذي يعتبر من أكبر مقرات تنظيم الدولة الإسلامية بالإضافة إلى مبنى بريد في حي الدرعية، في الوقت الذي تحاصر فيه جبهة "النصرة" مبنى المحافظة وكنيسة الشهداء التي تعتبر المقر الرئيسي للتنظيم".

                      وفي وقت سادت فيه تساؤلات عن تحييد جبهة "النصرة" عن هذا القتال وعن تصنيفها بالوسيط علماً بأنها تعد الممثل الرسمي "للقاعدة" في سورية، أفادت "الميادين" عن سيطرة مسلحي جبهة "النصرة" على مبنيي أمن الدولة والأمن العسكري في مدينة الرقة اللذين كانا خاضعين لسيطرة مسلحي "داعش" وعن أسر عناصر "النصرة" عدداً من عناصر "داعش".

                      وقصف مسلحون تابعون "للجبهة الإسلامية" الفوج ستة وأربعين الخاضع لسيطرة "داعش" في الأتارب بريف حلب الغربي، وذلك بعد ساعات على تراجع "داعش" في أطما وبلدة الدانا الاستراتيجيتين في إدلب، وتخليه عن مواقعه في سرمدا القريبة من الحدود التركية ومعبر باب الهوى الحيوي.

                      في المقابل أحكم"داعش" سيطرته على مدينة حريتان في ريف حلب الشمالي. هذا وقد قتل ما لا يقل عن خمسين مسلحاً خلال الساعات القليلة الماضية في هذه المواجهات.

                      وفيما خص مشاركة "الإئتلاف المعارض" في مؤتمر "جنيف 2"، يناقش الائتلاف اليوم الموقف النهائي منها بعد أن كان "المجلس الوطني السوري" قد أعلن رفضه المشاركة في المؤتمر الدولي الذي يهدف لوضع حد للأزمة السورية المستمرة منذ ثلاثة أعوام.

                      وكان الائتلاف المعارض قد أعاد أمس الأحد انتخاب أحمد الجربا رئيسا له، وذلك خلال اجتماع في إسطنبول.

                      وفاز الجربا بـ65 صوتا متقدما على منافسه رئيس حكومة الإئتلاف السابق رياض حجاب، بـ13 صوتا. وانتخب كل من نورا الأمير وعبد الحكيم بشار نائبين للرئيس فيما لم تحسم المنافسة على منصب النائب الثالث بين فاروق طيفور وجورج صبرة.

                      ***
                      * نائب وزير الخارجية السوري يزور طهران اليوم




                      افاد مراسل قناة العالم ان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد يزور طهران اليوم الاثنين.

                      ومن المقرر ان يبحث المقداد خلال هذه الزيارة مع كبار المسؤولين الايرانيين التعاون الثنائي ومستجدات الاوضاع في سوريا والمنطقة .
                      وتأتي الزيارة في اطار التشاور وتبادل وجهات النظر المستمر بين مسؤولي الجمهورية الاسلامية في ايران وسوريا بشان مختلف قضايا الساعة.
                      جدير ذكره ان مؤتمر "جنيف 2" من المقرر ان يعقد قريبا للبحث في حل وتسوية القضية السورية، حيث تؤكد مختلف الاطراف اهمية دور الجمهورية الاسلامية في ايران وضرورة مشاركتها في المؤتمر.


                      * وزير الخارجية المصري: مقعد سوريا في الجامعة العربية "سيبقى شاغرا"



                      أكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي الاثنين من الجزائر ان مقعد سوريا في الجامعة العربية "سيبقى شاغرا" في وقت طالب الائتلاف السوري المعارض بشغل هذا المنصب. وقال فهمي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة "الاولوية حاليا بالنسبة للوضع في سوريا هو بدء مسار سياسي يجمع الاطراف السورية من اجل الوصول الى خطة عمل محددة". وتابع "ليس مطروحا حاليا عودة سوريا الى الجامعة العربية ومقعدها سيبقى شاغرا".
                      وكان رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد الجربا اعلن ان الائتلاف طالب الجامعة العربية بشغل مقعد سوريا بعد تشكيل الحكومة المؤقتة. واعتبر نبيل فهمي ان "مصر متمسكة بالحفاظ على الدولة السورية والطرف السوري وحده يحدد مستقبله دون تدخل".
                      ومن جانبه، قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة ان "الجزائر متمسكة بالحل السلمي في سوريا وتدعو الاطراف الى الحل الذي ينادي الى استمرارية سوريا كشعب كوحدة ترابية". وسبق للجزائر ان اعلنت انها ستشارك في مؤتمر "جنيف2" للسلام في سوريا والذي سيعقد في سويسرا في 22 كانون الثاني/يناير.

                      * القوى الوطنية والإسلامية في غزة تدعو لتجنيب مخيم اليرموك في سوريا المزيد من الويلات
                      أكدت القوى الوطنية والإسلامية في ختام اجتماعها بمدينة غزة دعمها للجهود التي تضمن تجنيب مخيم اليرموك في سوريا المزيد من الويلات والتي تصون دماء وكرامة اللاجئين الفلسطينيين وفي مقدمتها إخراج المسلحين تميهدا لرفع الحصار عن المخيم المنكوب.
                      ودعت الفصائل كافة المنظمات الإنسانية وعلى رأسها وكالة الغوث للإسراع في اعتماد خطة طوارئ لمساعدة ساكني المخيم على تجاوز محنتهم.

                      * عائلة انتحاري فرنسي تعلن مقتله في سوريا بعد اشهر من مقتل اخيه



                      أعلن والد شاب فرنسي توجه الى سوريا ليقاتل الجيش السوري أن العائلة تبلغت عبر رسالة نصية بوفاة ابنها في عملية انتحارية وذلك بعد اشهر من مقتل اخيه غير الشقيق خلال قتاله في سوريا ايضاً.

                      وقال جيرار بون إن زوجته السابقة دومينيك بون والدة الشاب تلقت في الثاني من كانون الثاني/يناير رسالة نصية تعلن وفاة ابنها نيكولا الذي اعتنق الاسلام قبل فترة.

                      واوضحت والدة الشاب لصحيفة ليبيراسيون "اتصلت بالرقم الظاهر على هاتفي المحمول. اوضح لي رجل يتحدث الفرنسية ان نيكولا (30 عاما) فجر نفسه بشاحنة مع مقاتل آخر في 22 كانون الاول/ديسمبر في منطقة حمص".

                      ***
                      * صراعات استخباراتية تؤجج القتال بين جماعات ’القاعدة’

                      ’داعش’ و’النصرة’ و’الحر’ جماعات تحركها المخابرات الاميركية وتدعمها السعودية !


                      حسين مرتضى
                      قبل انطلاق مؤتمر جنيف 2، تفاقمت المواجهات بين الجماعات المسلحة المتعددة ذات الصبغة الوهابية، والتي تنشط بشكل اساسي في شمال سورية. ومنذ الايام الاولى التي ظهرت فيها الجماعات المسلحة، وبدأت الحرب على سورية، اخذت تتسم بطابع السلاح والقتل. كان واضحاً أنه لا فرق بين "داعش" و"النصرة" وما يسمى "الجيش الحر"، فعمليات القتل متشابهة وما اطلاق تسمية "الحر" الا للهرب من صبغة الجماعات التكفيرية والهدف منها تضليل الرأي العام العربي والدولي، بينما هي جماعات تتبع نفس الفكر والنهج والمدرسة، ولا يمكن ان ننسى المجازر التي ارتكتبها تلك الجماعات وبدايتها كانت في بانياس، حيث كان أسلوب التنفيذ هو أسلوب تنظيم "القاعدة"، وكذلك في جسر الشغور، فالذي اقدم على شق صدر احد الجنود السوريين، هو من عناصر ما يسمى بـ"الجيش الحر"، وعندما فشل ما يسمى "الجيش الحر" في تنفيذ ما كان منوط به من مهام، انتقلوا إلى "النصرة" ومن ثم "داعش".

                      من هو أبا بكر البغدادي؟

                      الأيام الاولى التي ظهر فيها اسم "داعش"، كانت بعد مقتل أبو مصعب الزرقاوي في العراق، فيما بايع هذا التنظيم أبا بكر البغدادي كزعيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام، التي اكدت مصادر مطلعة أنه ليس إلا عميلا للاستخبارات الامريكية والسعودية، بعدما طلبت إليه في وقت سابق الإنخراط ضمن صفوف تنظيم "القاعدة".


                      جماعات القاعدة ..اعادة تظهير الصورة

                      وأشارت المعلومات الواردة في أحد التقارير الاستخباراتية، الى ان البغدادي كان في الأساس صناعة أمريكية، وانه في الأخير باع خدماته لصالح الاستخبارات السعوديّة، وتابع التقرير أن الامريكيين ضاعفوا رصيد البغدادي وشهرته عام 2011، عندما رصدوا عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات مؤكدة عنه!.

                      وكشفت المعلومات ان إطلاق سراح البغدادي وثمانية من كبار قادة القاعدة من سجن "أبو غريب" في العراق، كان مرتبا له مسبقا، حيث أزيلت الشرائح التسجيلية من الكاميرات المنصوبة في مختلف أركان السجن، وأن كسر الأقفال كان عاديا وكأنهم خارجون بشكل نظامي، وتمكنوا من تحرير أكثر من 850 سجينا غالبيتهم من تنظيم "القاعدة"، وانضموا الى تنظيم "داعش" في سورية، لخدمة الهدف وهو تعزيز عمليات الفتنة الطائفية. واكدت مصادر مطلعة إن السفير الامريكي الاسبق في العراق روبرت فورد، الذي اصبح سفير واشنطن في دمشق، والضالع في مجال بناء العلاقات مع التنظيمات المتطرفة، كان له الدور الكبير والمؤثر في نشأة "داعش".

                      إذن فـ"داعش" موجودة مسبقا في العراق وامتدت إلى سورية، وما يجري الآن جاء بعد أن لاح في الأفق مشروع حل سياسي خصوصا بعد فشل فكرة العدوان الأمريكي على سورية، بدأت الدول الداعمة للمسلحين بالتفكير بايجاد مخرج للجماعات المسلحة، وبالمقابل لامتصاص حالة تخبط لدى من يسمون أنفسهم بالمعارضة، بعد عدم قدرتهم للتوصل لتوافق على وفد موحد يمثلهم في جنيف

                      في هذا الوقت تماماً، بدء يظهر اسم "داعش" كقوة موجودة على الارض للعلن، فيما ظهر الدور السعودي في ظهور "داعش" بشكل واضح، بعد التسويق لخلاف امريكي سعودي في تلك الفترة، على خلفية دعم الجماعات المسلحة، فيما استمر تدفق المقاتلين الاجانب إلى سورية، تحت عناوين مختلفة، بدعم سعودي ومساعدة امريكية.

                      وفي حين بدأت وسائل الاعلام المرتبطة بالسعودية، بتوافق امريكي اوروبي، بالتسويق لفكرة أن ما يسمى بـ"الجيش الحر"، سيحارب "القاعدة" التي تنوي إنشاء دولة إسلامية. كان هدف المحاولة إظهار هذه الجماعة كقوة علمانية، قادرة على الامساك بدفة البلاد، والتوجه إلى جنيف 2 بقوة متوازنة، لها ثقل على الأرض مقبولة اروبيا وامريكياً، بعيدا عن التكفيريين، وربما أيضا الإخوان.


                      ممارسات الجماعات المسلحة..الابرياء يدفعون الثمن

                      إن ما يجري من اشتباكات في شمال سورية تماماً، هو تلميع صورة ما يعرف بـ"الجيش الحر"، واظهار جهة جديدة وهي "الجبهة الاسلامية" واقناع الرأي العام، ان هناك حركات وتقوم الآن بمحاربة الجماعات التي تحمل الفكر التكفيري واعادة قبول فكرة تسليح ما يسمى بـ"الجيش الحر"، وقبوله على طاولة جنيف 2، ولا يمكن ان ننسى ان الدول الاوروبية والتي دخل سورية منها، الآلاف من المتطرفين وسيعودون إليها ويحملون الدمار إليها، تعي تماما خطرهم، وتعلم ان الخلاص منهم لن يكن إلا بهذه الطريقة، وهي الاشتباك مع ما يسمى بـ"الجيش الحر".

                      إن اشغال العالم العربي، عن قضية اعتقال ماجد الماجد في لبنان، بأحداث شمال سورية، يأتي في إطار خلط للأوراق بعد أن اعاد الغرب حساباته وتقسيم الأدوار من جديد بين المسلحين بكافة تشكيلاتهم مهما اختلفت التسمية.

                      ***
                      * أهلاً بـ«داعش» الجديدة!



                      ابراهيم الأمين
                      المشهد الميداني في مواجهة «داعش» يقود الى خلاصة مبسّطة: هناك تحالف عالمي قائم في وجه هذا التنظيم، وكأن العالم المتخاصم والمتحارب قرر وضع خلافاته جانباً لخوض معركة واحدة ضد عدو واحد. واضح أن محور المقاومة، من إيران الى سوريا وحزب الله، مروراً بالعراق الجديد، صاحب مصلحة في مواجهة «داعش» وأخواتها. الروس يلاحقون الفروع الجديدة من تنظيم «القاعدة» الدولي، حيث يجري التجنيد والتدريب والتفعيل في جبهة سوريا.

                      والإنذارات متتالية حول عشرات المقاتلين من أصول روسية يعملون الآن في سوريا، وبعضهم بدأ العودة ـــ تهريباً ـــ الى البلاد البيضاء. الأتراك يعبّرون عن خشية متعاظمة من «داعش» باعتبارها نقيضاً لتيار الإخوان المسلمين أو الإسلام المعتدل الذي يدّعي الأتراك تمثيله. دول الخليج العربي في معركة مفتوحة مع هذا النوع من التنظيمات. السعودية نفسها لا تريد «داعش» في بيتها. هي تريدها في بيوت الآخرين. والأردن بات يخشى قيام فروع ناشطة بقوة لهذا التنظيم داخل الأردن، ويبدو أن علامات الظهور كثرت في الآونة الأخيرة. والأمر كذلك في مصر وبلاد المغرب العربي، وصولاً الى كل أوروبا الغربية وأميركا.

                      يبدو تنظيم «داعش»، اليوم، مثل تنظيم «القاعدة» قبل عشر سنوات، العدو المشترك لكل هؤلاء. وبالتالي فإنه في مواجهة مع كل هؤلاء وفي كل الساحات. وهذا أمر حقيقي. لكن السؤال: هل صحيح أن كل هذه القوى الإقليمية والدولية متحالفة في هذه المعركة، وهل يجري تنسيق حقيقي في ما بينها لمواجهة هذا التنظيم وفروعه؟

                      سيرفض أتباع آل سعود، مسبقاً، كل كلام عن حضور قيادة المملكة الوهابية وعائلاتها النافذة في قلب هذا التنظيم. لكن الحقيقة، الأكيدة، أن آل سعود ظلّوا، على الدوام، المصدر الرئيسي لإغناء هذا التنظيم، فكرياً وفقهياً ومالياً وبشرياً، وأن العقل المجنون الذي يتحكم بمن يقود القرار في الرياض أعاد الاعتبار الى نظرية «التحالف مع الشيطان في وجه العدو الأول اليوم، وهو إيران وحلفاؤها». هذا العقل المجنون مهتم، فعلاً، بأن يسيطر على كل ما يمتّ بصلة لهذا التنظيم، لا للتخلص منه، بل لاستخدامه في معارك آل سعود مع البشرية جمعاء. وكل دعم وصل سرّاً أو علناً أو مواربة لهذا التنظيم خلال الأعوام العشرة الماضية، كان يتم تحت نظر آل سعود، سواء في العراق أو سوريا أو لبنان أو باكستان. وكل إجراء ظهر الى العلن ضد التنظيم في السعودية، إنما كان لردع أعضاء في هذا التنظيم عن القيام بأي عمل ضد العائلة الحاكمة في الجزيرة العربية. وأساساً، جرى تحييد هذه العائلة وحكومتها عن لائحة الأعداء لهذا التنظيم.

                      الأميركيون أنفسهم وجدوا أن الأمر لم يعد يحتمل الإهمال، وخصوصاً بعد فشل استثمار هذا التنظيم في إسقاط بشار الأسد وإضعاف حزب الله وإرباك إيران. يدرك الأميركيون، من تجربة العراق، أن كل الإرهاب ضد حكومة المالكي لم يدفعها خطوة إضافية نحو تحالفات أوسع مع الحكومة الأميركية. ومع ذلك، فإن واشنطن، كما فرنسا المصابة بالهذيان مع العنصري فرانسوا هولاند، تشعران بالحاجة لأن يكون كل إضعاف لـ«داعش»، ضمن سياق لا تذهب إيجابياته الى الطرف الآخر.

                      لم يكن في اليد حيلة سوى إعادة إنتاج العصابة نفسها، ولكن باسم جديد، وبشعارات أكثر ضبابية، وبرياء إضافي. وهو ما يجري العمل عليه اليوم في سوريا من خلال مجموعات «الجبهة الإسلامية»، التي يتصارع الأميركيون والفرنسيون والسعوديون والأتراك والقطريون على ممارسة النفوذ داخلها. وهم يأملون أن تكون «الجبهة» حاضنة عقائدية لقواعد مؤيدة لـ«داعش»، وأن تكون أشد فتكاً مع النظام في سوريا وضد حزب الله في لبنان، ولكن أكثر طواعية بيدهم السياسية والأمنية. وبالطبع، يوجد بين قيادات المجموعات المسلحة السورية من يقبل لنفسه هذه المهمة.

                      عملياً، يجب فهم ما يجري الآن ضد «داعش»، في سوريا، في سياق إزالة أي خطر تشكّله هذه المجموعة على مصالح وبرامج وأهداف التحالف العربي ـــ الإقليمي ـــ الدولي الذي يخوض أكبر معركة لتدمير سوريا. وفي حال تراخت «داعش» اليوم، وقبلت ببرنامج العمل الجديد، لما استمرت الحرب ضدها، وهناك اقتراح بقيادة جماعية تكون «داعش» جزءاً منها لمواصلة الحرب ضد النظام السوري، ولكن بآليات مختلفة. وهذا هو جوهر الحملة القائمة حالياً، لأن هذا التحالف يعرف أن فكرة استئصال «داعش» غير واقعية، وكل ضربة لها في وقائع هذه الأيام سيربكها، ولكنه لن يسقطها كقوة استقطاب في أوساط من يجري تعبئتهم ليل نهار مذهبياً وطائفياً وسياسياً.

                      الحكاية، من أولها الى آخرها، أن الفريق المناهض لمحور المقاومة يسعى الى انتزاع ورقة ميدانية تتيح له التحدث بقوة أكبر حيال مفاوضات جنيف. يشعر من بيده الأمر في الغرب، وفي السعودية على وجه الخصوص، بأنهم فشلوا في انتزاع مكاسب ميدانية في وجه الجيش السوري وحزب الله. وهم لا يقدرون على ادعاء أن بقية المناطق السورية تحت سيطرتهم الكاملة. وجدوا في الحملة على «داعش» فرصة لإعادة تنظيم المناطق الخاضعة لسلطة المجموعات المسلحة تحت إمرتهم، وبالتالي إخضاع كل تشكيلات المعارضة لبرنامجهم، سواء الميداني أو السياسي... ولا بأس هنا من «داعش» جديدة!
                      التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 06-01-2014, 05:32 PM.

                      تعليق


                      • 6/1/2014


                        * فيديو+صور/عائلة فرنسية تعلن مقتل اثنين من ابنائها التكفيريين بسوريا


                        نيكولا الفرنسي الذي فجر نفسه بحمص

                        فيديو:
                        http://www.alalam.ir/news/1552197

                        تلقت والدة مسلح فرنسي، كان يقاتل في سوريا ضد نظام بشار الأسد خبر مقتله في عملية انتحارية عبر رسالة قصيرة على هاتفها وذلك بعد أشهر قليلة على مقتل شقيقه، حسب "فرانس 2" وصحيفة "ليبراسيون".


                        وتلقت دومنيك بونس في الثاني من يناير/كانون الثاني رسالة قصيرة على هاتفها المحمول نقلت إليها خبر مقتل ابنها، نيكولا (30 عاما) حسب ما أفادت صحيفة "ليبراسيون"الاثنين.

                        دومنيك اتصلت بالرقم السوري الذي ظهر على شاشة هاتفها، فرد عليها شخص يتكلم الفرنسية وأخبرها بأن نيكولا فجر نفسه برفقة مسلح آخر بشاحنة مفخخة في 22 ديسمبر /كانون الأول في منطقة حمص.


                        وكان الأخ غير الشقيق لنيكولا، جان دانيال قتل بدوره في سوريا بداية أغسطس/آب وكان في 22 من العمر.

                        الاثنان انتقلا إلى سوريا في مارس/آذار الفائت عبر إسبانيا ثم تركيا، وأخبرا العائلة يومها بأن نيتهما السفر إلى تايلاند. وفي سوريا التحقا بتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش). الشابان ظهرا في شريط دعائي مصور في مطلع يوليو/تموز، نرى فيه نيكولا الذي صار اسمه أبو عبد الرحمن يحمل بندقية كلاشينكوف في يد ويفتخر بنجاحه في "هداية" شقيقه إلى الإسلام!.

                        الوالدة التي أصيبت بصدمة قاسية قالت لصحيفة "ليبراسيون" لقد أبلغت السلطات الفرنسية بسفرهما إلى سوريا "فلم يتصل بي أحد، فقط وصلتني رسالة تعلمني بأن وزارتي الخارجية والداخلية صارتا على علم "بهذا الملف.

                        وتضيف الوالدة بأن على السلطات مكافحة الذين يعملون على تجنيد الشبان ولهذا الغرض أدلي بشهادتي كي تتحرك عائلات أخرى.


                        وتشير معلومات أمنية إلى أن مئات من الفرنسيين سافروا إلى سوريا أو يرغبون في السفر إليها للقتال،الأمر الذي يثير قلق أجهزة مكافحة الإرهاب الفرنسية.

                        والدة المسلح الفرنسي:











                        * تقرير امريكي: أمير بحريني يقاتل في سورية



                        صحيفة أميركية تتحدث عن مشاركة أحد أفراد العائلة الحاكمة في البحرين بالقتال في سورية إلى جانب مقاتلي المعارضة المسلحة، وهو الأمير سلمان بن إبراهيم آل خليفة الذي كان معتقلاً في غوانتانامو.
                        كشف تقرير أميركي أن أحد أفراد عائلة آل خليفة الحاكمة في البحرين يشارك في الحرب السورية، وقال معهد "الدفاع عن الديموقراطيات" أن الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الذي أطلق سراحه من معتقل غوانتانامو في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر2005 انضم للقتال في صفوف المعارضة السورية.
                        وأشار المعهد، في تقرير نشرته صحيفة "لونغ وور جورنال"، إلى "أن صحيفة "مرآة البحرين" الصادرة في 28 كانون الأول الماضي ذكرت مشاركة الشيخ سلمان في القتال، وعقب عودته من غوانتانامو قوبل بنفور في أوساط العائلة الحاكمة في البحرين والمحيطين بها مما تسبب في ردة فعل عكسية قادته إلى العودة إلى الالتحاق بصفوف المقاتلين السلفيين المتطرفين في سورية".
                        وكان سلمان (34 عاماً) توجه إلى أفغانستان قبل 11 أيلول/سبتمبر 2001، واعتقل من قبل السلطات الأميركية هناك عام 2002، وهو الابن الذكر الوحيد للشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة.. التحق بجامعة محمد بن سعود في القصيم، والتي تعتبر مركز التشدد السلفي الوهابي في السعودية، وينتمي إلى "جمعية الأصالة الإسلامية السلفية" في البحرين، بحسب تقرير المعهد.
                        وأضاف المعهد إن جمعية الأصالة كانت على اطلاع تام بشأن مشاركته في الحرب على سورية، وأردف أن السلطات الأمنية الأميركية أكدت حسب الوثائق التي تم تسريبها في 13 أيار/مايو 2005 أن سلمان انخرط في صفوف طالبان والقاعدة حيث جرى وصفه بأنه "جهادي محتمل" وأوصت بنقله إلى بلد آخر لمواصلة اعتقاله، مؤكدة على مكانته "كأمير في العائلة الملكية في البحرين وهو قريب لحاكم البحرين لجهة الجد الكبير".

                        * توجيه الدعوة للمشاركة في جنيف 2 وايران على الاثر



                        اعلن متحدث باسم الامم المتحدة ان الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون بدأ الاثنين توجيه الدعوات لحضور مؤتمر السلام حول سوريا المقرر في 22 كانون الثاني/يناير، لافتا الى ان ايران ليست على اللائحة الاولية للمدعوين الى المؤتمر.

                        وقال مساعد المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق ان وزيري خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف سيلتقيان في 13 الجاري لاتخاذ قرار في شان مشاركة ايران في المؤتمر.
                        واضاف ان "ايران ليست على لائحة المدعوين الاولى"، وقال ان كيري ولافروف "سيلتقيان في 13 كانون الثاني/يناير ونامل بشدة ان يتوصلا الى اتفاق حول مشاركة ايران".
                        ومن غير المعروف ما اذا كان مبعوث الجامعة العربية والامم المتحدة الاخضر الابراهيمي سيشارك في لقاء 13 كانون الثاني/يناير.
                        وتضغط روسيا لاشراك ايران في المحادثات التي تهدف الى انهاء النزاع في سوريا المستمر منذ 34 شهرا.
                        كما اعرب بان عن تاييده لمشاركة ايران، الا ان اميركا وغيرها من الدول الغربية، تعارض مشاركة ايران المباشرة في اجتماعات سويسرا، فيما تقول واشنطن ان ايران يجب ان لا تشارك بسبب رفضها تأييد اعلان جنيف في 2013!.

                        ***
                        * من "داعش" الى الماجد: صفقات الموت



                        لا يمكن أن يطول صمت دمشق طويلاً... معلومات موثوق بها تفيد بأن إعلاناً ما سيصدر في الساعات المقبلة، يوضح أن "داعش" تنظيم إرهابي، وأنه مع داعميه ضد الدولة السورية.

                        كتب سامي كليب في صحيفة "الاخبار": ما عاد يخلو خبر أمني في الشرق الأوسط من دون ذكر «داعش». صار تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» مالئ المنطقة وشاغل ناسها. القتل «داعش». قطع الرؤوس وبقر البطون «داعش». احتلال مناطق واحتجاز أبرياء «داعش». احتل هذا التنظيم واجهة التنظيمات الإرهابية والتكفيرية. هل في الأمر تضخيم متعمّد قبل «جنيف 2»؟

                        تكمن المفارقة في أن قوة تنظيم «داعش» تعاظمت بعدما ألغاها زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري وعقد الزعامة في سوريا لـ«جبهة النصرة». وتعاظمت معها الشكوك في دور هذا التنظيم ومقاصده. كل الأطراف المعارضة، من «الجيش» الحر الى «الائتلاف السوري»، وصولاً الى «النصرة»، تتهم «داعش» بالدوران في فلك السلطات السورية والعراقية والإيرانية.

                        بقيت السلطة السورية صامتة. على الأرجح تعمّدت الصمت. كل اقتتال بين المسلحين يريحها. كل غموض حول ارتباطات التنظيمات التكفيرية والإرهابية يساعدها في استعادة دورها المحوري في التنسيق مع أجهزة غربية لمحاربة الإرهاب. كلما ازداد الإرهاب ظهرت السلطة ضحية له.

                        هذا ضروري الآن بعدما تقدّم التعاون الأمني مع الأوروبيين على نحو لافت. مصادر أوروبية تشير الى أن هذا التعاون يشمل لوائح وأسماء وتحركات ووسائل مكافحة الإرهاب.

                        لا يمكن أن يطول الصمت طويلاً. معلومات موثوق بها تفيد بأن إعلاناً ما سيصدر في الساعات المقبلة، يوضح أن «داعش» تنظيم إرهابي، وأنه مع داعميه ضد الدولة السورية. يساعد في الأمر تبني «داعش» لتفجير الضاحية الجنوبية الذي وقع في معقل حزب الله، حليف السلطة السورية في معركته.

                        ما هي مصلحة دمشق في توضيح موقفها؟

                        لا تكمن مصلحتها فقط في إبعاد تهمة التنسيق مع «داعش»، وإنما في قطع الطريق على من تتهمهم دمشق بـ«اختراع» ما يسمى «الجبهة الإسلامية» قبل مؤتمر «جنيف 2». اختراع ترى فيه السلطة السورية محاولة للقول إن ثمة قوة معارضة ومسلحة هي التي تحارب الإرهاب.

                        كان البحث حثيثاً من قبل السفير الأميركي السابق في دمشق روبرت فورد لإيجاد قوة معارضة سياسية وعسكرية مقبولة وفعالة قبل «جنيف 2». تقاطعت الرغبة الأميركية مع رغبات باريس والرياض. يقال إن هذا الأمر نوقش في خلال زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أخيراً للسعودية. لا تريد هذه الدول ومعها أطراف إقليمية ودولية أخرى أن يذهب النظام السوري قوياً الى المؤتمر الدولي.

                        ملأت «الجبهة الإسلامية» جزءاً من هذا الفراغ. عوّضت عن الخسائر الفادحة التي تكاد تنهي «الجيش الحر». لا بد من تلميع الجبهة لتبدو معتدلة ومناهضة لفكر «القاعدة» والإرهاب. لا بد من إعادة الاعتبار لـ«الجيش الحر». صار الأمر ملحاً بعد تقدم الجيش السوري على جبهات عدة ونجاحه في عقد صفقات استسلام. ثمة صفقات كثيرة حصلت ولا تزال بعيدة عن الأضواء. قد يتم الإعلان عن شيء مهم في الأيام المقبلة.

                        سعت روسيا الى فرض مكافحة الإرهاب عنواناً لجنيف. أظهرت الرئيس بشار الأسد على أنه صار شريك الغرب في مكافحة الإرهاب. ضعف موقف المعارضة. ضعف موقف السعودية.

                        في هذا الوقت ماذا حصل؟

                        حصلت محاولة لتفجير السفارة الإيرانية في بيروت. اغتيل الوزير محمد شطح. وقع تفجيران انتحاريان في فولغوغراد الروسية. اهتزت الضاحية الجنوبية لبيروت بتفجير ثالث. اعتقل السعودي ماجد الماجد، زعيم «كتائب عبد الله عزام» وأحد قادة تنظيم «القاعدة». توفي الماجد ومعه لغز اعتقاله وموته. قبل كل هذا، بنحو عام، اغتيل رئيس فرع المعلومات العميد وسام الحسن. وسط كل ذلك، لم تنجح زيارتا رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان لموسكو في تغيير موقف فلاديمير بوتين.

                        النظرة السريعة الى كل هذه الخضات تظهر كأن في الأمر فعلاً ورد فعل وسط صراع المحورين على مستوى الإقليم والعالم. ربما هذا صحيح وربما لا، لكن الأكيد أن أمرين كبيري الأهمية حصلا في الأسابيع القليلة الماضية مرشحان لتغيير كل المعادلة.

                        أولهما، أن بوتين قرر الانتقام. ما ينقل عنه علانية لا يوازي ربع ما ينقل عن بعض لقاءاته واتصالاته. قال الرجل إن من فجّر فولغوغراد سيندم كثيراً.

                        ثانيهما، أن إيران التي تجنّبت اتهام السعودية حتى الآن بتفجير السفارة الإيرانية غيّرت اللهجة. صدر اتهام خطير عن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي. قال حسين نقوي حسيني: «لقد تمت تصفية ماجد الماجد لما يملكه من معلومات مهمة عن العمليات الإرهابية وارتباطه بمسؤولين سعوديين كبندر بن سلطان». تبعه وزير الأمن الإيراني محمود علوي في تصريح لـ«الميادين» قائلاً «إن ثمة شكوكاً تحيط بملابسات وفاة ماجد الماجد». سبقهما منصور حقيقت بور، نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى. قال إن السعودية عرضت ثلاثة مليارات دولار على لبنان لاستعادة الماجد. ردّ السفير السعودي في لبنان مؤكداً أن بلاده كانت تلاحق الماجد، متسائلاً عمن «احتضن ودرب وموّل الماجد» في تلميح الى سوريا وإيران.

                        في هذا الوقت. رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يغامر بمعركة كبيرة في الأنبار ضد «داعش». يريد أن يسرّع خطوات الجبهة الدولية لمكافحة الإرهاب. تركيا تعتقل إرهابيين وتغلق باب الهوا، لكن الثقة السورية بها لا تزال معدومة. وزير خارجية قطر خالد بن محمد العطية يقول من الجزائر، المؤيدة للسلطة السورية، إنه لا حل سوى الحل السياسي في سوريا. الأردن يتشدّد عند الحدود، لكنه لم يلبّ بعد المطالب السورية. المملكة المغربية اعتقلت خلايا سلفية ذاهبة الى سوريا، لكنها لا تزال ضد الأسد. واضح أن هذه الدول تلبي الرغبة الأميركية في مكافحة الإرهاب. لكنها، كما واشنطن، لا تريد أن يستفيد النظام من ذلك.

                        يبقى السؤال المهم: ماذا ستفعل السعودية؟ وماذا لو تبين فعلاً أن سعوديين يقفون خلف تفجيرات السفارة الإيرانية وفولغوغراد؟ والسؤال الأهم: لماذا لم تضغط أميركا فعلياً بعد على السعودية لتطويق التكفيريين. وهل يستفيد باراك أوباما من موقف السعودية ورغبة إسرائيل بالتقارب معها لإمرار صفقة إسرائيلية ـــ فلسطينية؟ هل ذهب وزير خارجيته جون كيري من إسرائيل الى الرياض لحمايتها أم للضغط؟

                        الخطر يكبر. الكويت تطلب من رعاياها مغادرة لبنان. أميركا تكرر طلباً مماثلاً وبإلحاح أكبر. دول أخرى سبقتهما. هذا ينذر بتطورات أمنية ربما أكثر من خطيرة.
                        التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 07-01-2014, 02:13 AM.

                        تعليق


                        • 7/1/2014


                          * الجيش السوري يسيطر على عدد من القرى في القامشلي

                          سيطر الجيش السوري على عدد من القرى الواقعة على طريق القامشلي - تل حميس شمال شرقي البلاد.

                          * الزعبي: "كما يريد السوريون سيكون"

                          * وزير الاعلام السوري: هناك قرار شعبي بترشيح الرئيس الأسد للرئاسة
                          * الزعبي: ذاهبون إلى جنيف2 للوصول إلى نتائج تخدم الشعب وأي اتفاق لا يحظى بموافقته لا قيمة له

                          * الزعبي: وراء تفجيرات روسيا وسوريا والعراق "دولة" يجب معاقبتها



                          أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن "الوفد السوري ذاهب إلى المؤتمر الدولي بشأن سورية جنيف2 للوصول إلى نتائج تخدم الشعب والدولة السورية"، مشدداً على أن "سورية لن تسمح على الاطلاق بتمرير أي أجندة أميركية أو سعودية أو تركية في المؤتمر".

                          وأشار الزعبي في مؤتمر صحفي اليوم إلى أن "الحوار السوري السوري في الداخل سيحدث سواء كان بناءه من جنيف أو لم يكن، وإذا نجح جنيف ووصلنا إلى مرحلة نتحاور فيها في أي بقعة في سورية سيكون هذا الكلام إيجابيا، وإذا أفشلت المعارضة ومن يدعمها ويمولها في الخارج المؤتمر، فهناك حوار سوري سوري سيكون في سورية وبالتالي سيصل إلى نتائج إيجابية".



                          وزير الاعلام السوري عمران الزعبي

                          وقال وزير الإعلام السوري "أنصح المعارضة والجميع أن يقرؤوا بيان جنيف1 جيدا بلغة سياسية غير عصابية"، مبيناً أنه "في جنيف يجب أن يكون هناك اتفاق وأن نخرج باتفاق عنوانه الأول والأساسي محاربة ومواجهة الإرهاب والتصدي له بشكل مشترك وبقية التفاصيل هي أقل بكثير من العنوان الأساسي".

                          واضاف الزعبي أننا "نفهم بشكل جيد أنه يجب أن يكون هناك في المستقبل السياسي في سورية حكومة وحدة وطنية وحكومة موسعة لكن لا يوجد شيء اسمه هيئة حكم انتقالي بالمعنى العراقي عندما غزت الولايات المتحدة الأمريكية العراق"، داعياً "رجال القانون الدستوري والقانون الدولي إن أمكنهم ذلك الى إعطاء أي مقابل أو نص في أي مرجع لدى الأمم المتحدة أو لدى أساتذة القانون الدستوري والدولي في العالم يساوي هذا المصطلح".

                          وشدد الزعبي على أن "أي عمل أو اتفاق سيتم في جنيف إذا لم يوافق عليه الشعب السوري في استفتاء عام فلا قيمة له ولا معنى له على الإطلاق ولن يكون له إمكانية للتنفيذ"، مؤكداً أن "الشعب السوري هو الذي سيقرر ماذا ستكون عليه الحال وكيف سيكون مستقبل سورية السياسي".

                          ورأى الزعبي أنه "واهم ومشتبه وعليه أن يعيد إنتاج نفسه عقليا وشخصيا كل من يعتقد من المعارضة في الخارج أنه قادر على تغيير شيء على الأرض من خلال أسلحة وأموال تأتيه من الخارج"، مطالبا في السياق ذاته "الحكومة التركية بإغلاق حدودها اغلاقا تاما بوجه الارهابيين وطردهم من أراضيها ووقف الدعم اللوجستي والمالي لهم".

                          وأكد وزير الإعلام السوري أن "هناك عمليات تسلل كبيرة للإرهابيين عبر الاردن الى الأراضي السورية والجميع بات يدركها"، داعياً الحكومة الاردنية إلى "ضبط الحدود مع سورية وعدم الانصياع للضغوط الخارجية ولا سيما السعودية منها".

                          وأوضح الزعبي أن "المجموعات المسلحة وبغض النظر عن تسمياتها أو خلافاتها أو تحالفاتها فيما بينها هي بالنسبة للشعب السوري وللدولة السورية جميعها منظمات إرهابية وهذا الأمر ليس اتهاما سياسيا إذ ان لدينا بياناتهم وتصريحاتهم وأفلامهم المصورة وسلوكهم على الأرض وغيرها من الدلائل"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن آخر وأوضح مثال هو ما حصل في مدينة عدرا العمالية التي تقع تحت سيطرة ما يسمى "الجبهة الإسلامية" المؤلفة مما يسمى "لواء الإسلام" ومجموعات مسلحة إرهابية اخرى.

                          وقال وزير الإعلام السوري إن "الدولة والجيش السوري يقاتلان الإرهاب بغض النظر عن التسميات وإن كل من حمل السلاح وقتل وذبح وكل من انتهك الحرمات وأضر بالبنى التحتية في سورية وتسبب بفوضى على الحدود وأدخل السلاح وقبل تمويلا خارجيا واستقبل مسلحين متسللين أجانب من الخارج هو بالنسبة للدولة إرهابي بغض النظر عن أي اعتبار آخر وهذا الأمر واضح و صريح و نهائي ويتم التعامل معه على هذا الأساس"، مبيناً أن "محاولات بعض وسائل الإعلام في الخارج أن تظهر أن هذه الفئة معتدلة وهذه الفئة متطرفة تندرج في اطار العمل السياسي الذي تحاول بعض أجهزة الاستخبارات وبعض الدول تهيئته للقول ان هناك إرهابا معتدلا وإرهابا متطرفا وهذا الأمر لن يمر على الشعب السوري".

                          وأكد الزعبي أن "قرار ان يرشح الرئيس بشار الأسد نفسه لمنصب الرئاسة من عدمه هو قراره الشخصي" مشددا في الوقت ذاته على أن "هناك قرارا شعبيا سوريا بترشيح الرئيس الأسد لرئاسة الجمهورية".

                          وقال وزير الإعلام "إنني أؤكد أن الرئيس الأسد سيكون رئيسا للجمهورية في انتخابات وفق القواعد الدستورية مع وجود مرشحين آخرين ممن تنطبق عليهم شروط الترشيح وفقا للدستور أو عدم وجود مرشحين"، موضحا أن "الرئيس الأسد باق رئيسا للجمهورية بانتخابات دستورية شرعية يشارك فيها السوريون وتعبر عن إرادتهم".

                          ***
                          * طهران: عدم مشاركة الاطراف المؤثرة بجنيف 2 استعراض متلفز



                          قال مساعد وزيرِ الخارجية الايراني للشؤونِ العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان، ان عقد مؤتمرِ جنيف اثنين من دونِ مشاركة الاطراف المؤثرة يعد مجرد استعراضٍ متلفزٍ وليس اكثر من ذلك.

                          يأتي ذلك في وقت بدأت الامم المتحدة بتوجيه الدعوات لحضور مؤتمر جنيف اثنين حول الأزمة السورية والمقرر نهاية الشهر الجاري.
                          واكدت المنظمة الدولية أن وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف سيلتقيان في الثالث عشر من الشهر الحالي في باريس لبحث موضوع مشاركة ايران.
                          ومن المنتظر أن يعرِض كيري أمام لافروف نتائج الاتصالات مع المعارضة السورية بشأن المشاركة في جنيف اثنين.

                          وكانت الأمم المتحدة قد أعربت عن أملها في أن يتوصل لافروف وكيري الى قرار حول مشاركة ايران في المؤتمر.
                          وحول زيارة نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الى طهران، قال عبد اللهيان إن الزيارة تأتي بهدف اجراء المشاورات حول تطورات الوضع السوري واجتماع جنيف.

                          وقد وصل نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الى طهران، في زيارة تأتي في اطار التشاور وتبادل وجهات النظر بين البلدين بشأن العلاقات الثنائية ومكافحة الإرهاب في المنطقة.
                          وتأتي زيارة المقداد واللقاءات التي سيعقدها مع كبار المسؤولين الايرانيين متزامنة مع التحضيرات الدولية الجارية لعقد مؤتمر جنيف اثنين حول سوريا، كما تأتي في ظل تأكيد عدة اطراف على اهمية مشاركة ايران في المؤتمر.
                          وفي موضوع اخر أوضح عبد اللهيان أن وفدا ايرانيا يتألف من وزارتي الخارجية والعدل سيتوجه قريبا الى بيروت لاجراء عملية تشريح جثة الارهابي السعودي ماجد الماجد ودراسة ابعاد الحادث بدقة.


                          * الأمم المتحدة تقرر التوقف عن تحديث حصيلة ضحايا النزاع في سورية

                          أعلن الناطق باسم مكتب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان روبرت كولفيل أن "المنظمة توقفت عن تحديث حصيلة ضحايا النزاع في سورية".
                          ونقلت وكالة "أسوشيتيد برس" عن كولفيل أن القرار يعود إلى عدم تمكن المنظمة من الوصول لتلك الأعداد على الأرض في سورية وعدم قدرتها على التحقق من المصادر الأخرى.
                          وقال كولفيل للصحفيين الثلاثاء 7 يناير/كانون الثاني في جنيف، إن إجمالي عدد القتلى حسب تقديرات الأمم المتحدة جاء بناء على جهود للتحقق من مزيج من ست إحصائيات مختلفة قدمها عدد من المصادر، مضيفا أنه "في الوقت الحالي لن نقوم بتحديث تلك الإحصائيات". وتشير البيانات الأخيرة التي كشفت عنها الأمم المتحدة بشكل رسمي إلى أن عدد ضحايا الحرب في سورية تجاوز 100 ألف قتيل.

                          * نقل الدفعة الاولى من الاسلحة الكيميائية السورية الى المياه الاقليمية



                          أعلنت البعثة المشتركة للامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية اليوم الثلاثاء عن نقل الدفعة الاولى من الترسانة السورية على متن سفينة الى المياه الدولية، وذلك بحسب الاتفاق القاضي بتدمير هذه الترسانة.
                          وأكدت البعثة في بيان انه "تم نقل مواد كيميائية أولوية من موقعين في سوريا إلى مرفأ اللاذقية غرب البلاد للتحقق منها ومن ثم تم تحميلها على متن سفينة دنماركية اليوم"، مشيرة الى ان "السفينة غادرت مرفأ اللاذقية الآن الى المياه الدولية وستبقى في عرض البحر بانتظار وصول مواد كيميائية اضافية الى المرفأ".

                          ***
                          * حبال الإرهاب.. حرب «داعش» ومعارك الوهابية

                          علي قاسم -"الثورة"

                          تستعر المعركة المفتعلة مع داعش، وتسبقها - أو بالتوازي معها - جبهات إثارة الغبار الذي يغطي الفضاءات المسلوبة والمستباحة، فيضيع الحابل بالنابل، وتتماهى هوية المتعاركين وانتماءاتهم في عملية خلط الأوراق الجديدة على قاعدة قديمة، بلبوس جديد تحت راية محاربة القاعدة!! التي يتزاحم مشغّلوها على استنساخ الأسماء والمواقع والأدوار.‏

                          ورغم أنه ليس من الصعب الإسهاب في شرح مطوّل للعلاقة الجازمة بين من جاء مرسلاً من القاعدة ليقاتل على الأرض السورية، وبين من يقتتل داخلها اليوم على وقع الشعارات والمزاعم وحالات النفاق المستوردة، فإن المسألة ليست في تلك التصاميم المزدوجة التي تتعاطى بأكثر من وجه مع الحقيقة، ولا في الغرق بتفاصيل تأكيد المؤكد، بقدر ما هي في الرسائل التي تحملها «مبادرة» الاقتتال حتى إشعار آخر، حيث تكثر التحالفات وتنتعش الأحلاف على وقع الأنقاض.‏

                          فإذا كان الافتراض بأن أميركا قررت أخيراً إضفاء الشرعية على قتال القاعدة بوجهها المدرج على لائحة المنظمات الإرهابية، كالنصرة أو ربيبتها المنسية عمداً «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، فإن عملية التعويم لمسخها الإرهابي الجديد «الجبهة الإسلامية» تستدعي جملة من الأسئلة وتستنفر حواملها الموضوعية على أرضية من التباين الواضح في المحاكاة الأميركية للعملية برمتها، والتوقيت الذي يسبق المؤتمر الدولي، لتكون «الجوكر» في لعبة الرهان والأوهام.‏

                          فالجبهة الوهابية كبديل من الأصل القاعدي القائم، هي عبارة عن فلول منهزمة من تنظيمات سابقة كانت حتى الأمس القريب تدّعي وحدانية الأصل، وأن النصرة جزء من حراكها، وتمّ تجميعها من بقايا الإرهابيين المتوارين عن أنظار وحسابات داعش والنصرة معاً على عجل، لتكون بيضة القبان المنتظرة في عملية تعويم التنظيمات الإرهابية، بناء على النظرية السعودية في تبييض صفحات التنظيمات الإرهابية، وقد خبرتها في عهود عملها المنظم مع القاعدة نشوءاً وتطوراً ومن ثم انفلاشاً، وهي بذلك تحاول أن ترسم خطاً فاصلاً بين إرثها المتراكم في العلاقة مع القاعدة وبين الوجه الجديد لوهابيتها الذي تترجمه اليوم «الجبهة الإسلامية».‏

                          وبالتالي فالعملية من أولها حتى آخرها محاولة أخيرة لتصدير الإرهاب السعودي بوجهه الحقيقي الوهابي، بعد أن صدئت الأسماء القديمة والمشتقات الخارجة من رحم القاعدة، وكان الأمر يقتضي افتعال تلك المعارك على جبهات متعددة من السياسة.. إلى الدبلوماسية، مروراً بالإعلام، وكانت أن حطت رحالها على الأرض في تلك الجبهات المشتعلة بين «داعش» و«الملالي» الوهابية المتمثلة في «الجبهة الإسلامية»، وهي مدعومة بحراك أميركي سابق وموازٍ ولاحق يعتمد على اللهاث للاتصال بها، من أجل أن يكون أمر العمليات المباشر واضحاً وصريحاً في المدى المسموح به، وفي الزمن.. وفي السقوف أيضاً.‏

                          وإذ تقف الأسئلة حائرة أمام تطورات مشهد يتجه حسب الطلب ووفق الغاية، فقبل أشهر كانت «داعش» أينما حلت تزيح كل التنظيمات الأخرى، وتسيطر على أي موقع لهذه التنظيمات تصل إليه، ومع تقدمها تحوّل الهيكل المصطنع لما كان يسمى الجيش الحر إلى بقايا متصارعة على الانضواء تحت أجنحة مختلفة، وفجأة يتغير الاتجاه، وتصبح بقاياه وشظاياه قادرة بين ليلة وضحاها على دحر «داعش»، والاستيلاء على أماكن حضورها.‏

                          لا نعتقد أن بمقدور أميركا وربيبتها في الإرهاب السعودية أن تستغفل العقول دائماً، ولا أن تتعامل باستغباء مع العقل البشري والمجتمع الدولي إلى هذا الحدّ، ولا أن تقدم مسرحيتها الهزلية بهذا الإسفاف، فاللعبة مكشوفة، والإرهاب الذي تمارسه الوهابية هو ذاته، وربما أخطر مما قامت به القاعدة حتى الآن، بل يتفوق عليه، وما ارتكبته عبر مسماها الجديد «الجماعة الإسلامية» من فظائع في عدرا العمالية وغيرها شاهد إثبات، وقرينة محاججة لا تنتهي بالتقادم.‏

                          وتبقى المعضلة أن أميركا التي تفتح حرب «داعش» وتشعل جبهاتها في غير موقع، لا تستطيع أن تتبرأ من معارك الوهابية المعلنة والمضمرة... بالأصالة عن نفسها أو وكالة عن الأميركي والإسرائيلي، وهي تفتح الباب على حروب تمتد وتتسع باتساع الدعم الذي تتلقاه، والإرهاب الذي تنتجه اليوم هو ذاته الذي أصابها يوماً حتى لو اختلفت الراية أو تغير الشعار، والتاريخ شاهد على ما اقترفته الوهابية من حروب امتدت عقوداً، وبعضها متواصل منذ قرون، وقرينتها معاركها التي تستعر اليوم، حيث المقارنة قائمة ما دامت يد الإرهاب الوهابي تتشابك مع الأصابع الإسرائيلية، لتكون اللعبة الأميركية مستمرة في شد حبال الإرهاب بين «داعش» تارة وبدائلها في التكفير والظلامية من ألوية القتل إلى الوهابية الظلامية.‏


                          ***
                          * انسحاب 40 عضوا من "الائتلاف" باسطنبول ومعارك دامية بين المسلحين



                          أدت الخلافات داخل ما يسمى الائتلاف السوري المعارض في اسطنبول الى انسحاب ست كتل سياسية شكلوا 40 عضوا من أصل 121، على خلفية الموقف من المشاركة في مؤتمر جنيف 2، فيما اتسعت مساحة المعارك بين "داعش" والجماعات المسلحة الأخرى في سوريا لتشمل حلب وإدلب والرقة وتؤدي لمقتل العشرات منهم.

                          واحتدمت المعارك في حلب وادلب واعلن تنظيم "داعش" مقتل عدد من عناصره واشار الى أن معظم القتلى من جنسيات عربية وأجنبية مختلفة. وفجر عناصره سيارة مفخخة في حاجز في بلدة دركوش بمحافظة ادلب، وأدت المعارك المتواصلة منذ الجمعة الى مقتل عشرات المسلحين.
                          وامتدت المعارك بين المسلحين من يوم امس في ادلب وحلب الى الرقة اليوم وتحالفت عدة فصائل من الجماعات السورية المسلحة ضد فصيل آخر لخوض المعركة ضد ما يسمى تنظيم داعش المرتبط بالقاعدة والذي يضم في صفوف مقاتليه الكثير من الاجانب.
                          ويخوض ما يسمى الجبهة الاسلامية و"جيش المجاهدين" و"جبهة ثوار سوريا" المواجهات ضد تنظيم "داعش" اضافة الى "جبهة النصرة" التي تعد بمثابة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا.
                          وفي آخر التطورات اعلنت الفصائل المتحالفة ضد "داعش" سيطرتها على مبنى إدارة المركبات بمدينة الرقة الذي اتخذته "داعش" مقرا قياديا لها وتمكنت من إطلاق سراح خمسين سجينا كانوا معتقلين لدى تنظيم داعش
                          كما أعلنت المعارضة المسلحة أنها استعادت السيطرة في حلب على اكبر مقر عسكري لتنظيم "داعش" واضافة الى مقرات اخرى لداعش في بلدتي ترمانيين والتوامة ريف حلب الامر الذي ادى الى اتساع رقعة الاشتباكات بين الجماعات المتحالفة وداعش الى خارج حدود ريفي إدلب وحلب وصولا إلى المنطقة الشرقية في سوريا.
                          أما ما يسمى الجيش الحر وبعد اعلانه توليه مهمة محاربة "داعش" في المناطق والمعابر الحدودية مع تركيا أعلن محاصرة منطقة عين العروس التابعة لتل أبيض في الرقة والتي تعتبر مقرا هاما بالنسبة لمقاتلي "داعش" .
                          وفي سياق متصل أدت الخلافات داخل ما يسمى الائتلاف السوري المعارض في اسطنبول الى انسحاب ست كتل سياسية على خلفية الموقف من المشاركة في مؤتمر جنيف اثنين.
                          واشارت مصادر الى أن عدد المنسحبين بلغ 40 عضوا من اصل 121، وقال المنسحبون إن موقفهم جاء على خلفية خروج "الائتلاف" عن ثوابت "الثورة" السورية، وفشل كل المحاولات لإصلاح الجسم السياسي، وانفصاله عن الواقع وعجزه عن تحمل مسؤولياته، وبعده عن تمثيل القوى داخل سوريا. وكان "المجلس" جدد تأكيده عدم المشاركة في المؤتمر، معربا عن رفضه لما وصفه وضع الحكومة السورية والمعارضة على قدم المساواة.


                          * بالصورة: رياض الأسعد يفضح النائب اللبناني عقاب صقر


                          من اليمين الاسعد والمقداد وصقر

                          أثارت التغريدات التي وردت على الحساب الرسمي لقائد "الجيش الحرّ" رياض الأسعد على التويتر مجموعة من التساؤلات.
                          فقد وصف الأسعد لؤي المقداد بالشبّيح، متهما النائب اللبناني عن تيّار المستقبل عقاب صقر "بإدخال الفتنة إلى صفوف الجيش الحر عندما دخل برفقة احمد رمضان واستلم غرفة عمليات الثورة".
                          وكتب الأسعد في تغريدته "نسمع الان كثيراً كلمة الفتنة، نعم الفتنة ليست وليدة لحظة وانما بدأت عندما دخل السيد عقاب صقر برفقة احمد رمضان واستلم غرفة عمليات الثورة"، مضيفاً "بعد الإنتصارات التي حققها الجيش الحر في السنة الأولى وكان مثالاً للوحدة والايثار فلم يرق للبعض ذلك فادخلوا السيد واختار فريق عمله، ممن تعرفوهم من المجالس وعلى رأسهم الشبيح لؤي المقداد وبدأت المؤامرة من تفرقة الصفوف وتسليم السلاح وتخزينه لهذه اللحظات".
                          وأشار إلى أنه عندما تحدث الرئيس السوري بشار الأسد "عن وجود قوات واشخاص له في المعارضة صدق رغم انه كذاب اشر وهذا ما اتضح للكثيرين هذه الايام".
                          ودعا الأسعد للعودة إلى "الأيام الأولى من الثورة ما أجملها تلك الأيام"، معتبراً أنه في "تلك الأيام يتسابق الشباب من يكون في المقدمة ليحمي زميله من رصاص الغدر ولم يكن لهذه الاسماء المشهورة اي وجود فعودوا كما كنتم ودعوهم".




                          ***

                          * "ديلي تلغراف": الغرب يعتبر توحيد صفوف المعارضة في سورية خطوة في الاتجاه الصحيح

                          يبدو أن الغرب راضٍ عن المعارك المتواصلة في الشمال السوري بين داعش من جهة والجماعات المعارضة المسلحة الأخرى، فالخطوة "طال انتظارها" كما يقول ريتشارد سبنسر في صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية.




                          تحت عنوان "الغرب يعتبر توحيد صفوف المعارضة السنية في سورية خطوة في الاتجاه الصحيح" كتب ريتشارد سبنسر في صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية إن "الهجوم المنسق من المتمردين السوريين على الجماعات الموالية للقاعدة في شمال البلاد، يعد خطوة طال انتظارها" مضيفاً أن "تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) الذي يضم مئات البريطانيين وغيرهم من الجهاديين، أساء للجميع تقريباً وعلى الأخص المدنيين نتيجة إلى العديد من العوامل ومنها حظر التدخين والتورط في معارك مع قادة إسلاميين آخرين لاسيما حادثة قطع رأس أحد هؤلاء القادة عن طريق الخطأ".
                          وأشار سبنسر إلى أن "داعش تعد خطراً كبيراً على هؤلاء المتمردين" مضيفاً أنه "في حال فشل هذه الوحدة السنية فإنهم سيواجهون عقاباً شرساً". وأوضح أنه "في حال تمكن المتمردين السوريين من القضاء على داعش، فإن ذلك سيكون بمثابة مكافآة كبيرة لهم لاسيما أن بزوغ نجم "داعش" أرخى بظلاله سلباً على قوات المعارضة السورية داخل البلاد".
                          وأوضح كاتب المقال "أن السعودية ودول الخليج الأخرى التي تدعم المعارضة السورية عمدت إلى إرسال عدد أقل من الأسلحة الثقيلة التي تحتاجها داعش لمواجهة قوات النظام النظام السوري وحزب الله المتحالف معه" على حد تعبيره.
                          سبنسر رأى أن "جماعة أحرار الشام التي تحارب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، تعد من أهم جماعات التمرد في شمال سورية" مضيفاً "أن هذه الجماعة ليست صديقة للغرب على الرغم من قيام بريطانيا والولايات المتحدة ببعض المبادرات المترددة نحوهت".
                          وخلص سبنسر إلى أن "التوصل إلى جبهة موحدة بين الجماعات السنية المسلحة في سورية سينظر اليه كخطوة في الاتجاه الصحيح بالنسبه للغرب ومن حلفائها من دول الخليج".


                          ***
                          * نشطاء: أكبر مجزرة بحق إعلاميي حلب منذ بداية الأحداث في سوريا




                          نقل نشطاء على صفحات فيسبوك أن الدولة السلامية في العراق والشام "داعش" قامت بإعدام جماعي لأكثر من 50 معتقلاً في المقر الرئيس لتنظيم الدولة في حلب، بينهم ناشطو حلب الاعلاميين المختطفين.

                          وافاد موقع (دي برس) الثلاثاء ان اتحاد الاعلاميين وثق اختطاف أكثر من 20 ناشطاً اعلامياً خلال الشهرين الأخيرين من السنة الماضية.
                          ومن الأسماء التي تم نشرها بحسب النشطاء: " قتيبة ابو يونس - امين ابو محمد من مكتب شدا الحرية ،سلطان الشامي ،محمد قرانية (جبهة النصرة)".
                          ونقل النشطاء عن شهود عيان تأكيدهم إعدام جميع المعتقلين بينهم نساء ، وتم جلب نظارة أحد الناشطين الذين تم اعدامهم، اضافة الى جثة آخر تمكنت "جبهة النصرة" من سحبه بحسب قولهم.
                          وقال الصحفي أحمد العقدة عضو "رابطة الصحفيين السوريين" المعارضة وعضو اتحاد اعلاميي حلب أنه عرف أربعة اسماء من بين الجثث حتى هذه اللحظة لإعلاميين كانوا قد خطفوا من مكتب قناة (شدا الحرية) بحي الكلاسة يوم 26 كانون ألاول/ديسمبر 2013 وهم: قتيبة ابو يونس - أمين ابو محمد، سلطان الشامي، ومحمد قرانية وهو اعلامي جبهة النصرة صدف وجوده مع إعلاميي قناة (شدا الحرية) في مكتبهم بحلب ولقبه "سيف الله". اضافة لثلاثة اسماء اخرى لإعلاميين اعتقلوا من المكتب ولم تعثر على جثثهم بعد.

                          ***
                          * داعش تقتل إمام مسجد قال للأسد "سِر للأمام، الشعب كله معك!"



                          قال ما يسمى المرصد السوري أن إمام مسجد النور الذي أم صلاة عيد الاضحى في 2011 والتي حضرها الرئيس السوري بشار الأسد وخاطبه “سر إلى الأمام والشعب كله معك” عثر على جثته في منطقة تل البيعة بالرقة حيث لقي حتقه و 10 اشخاص اخرين عليها آثار تعذيب على يد تكفيريين من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق سوريا أو ما يعرف بـ “داعش” الموالية لتنظيم القاعدة.

                          وقال المرصد أن الشيخ عبد العظيم شيخو، الإمام “الذي أمَّ المصلين بحضور رئيس النظام السوري بشار الأسد بعيد الأضحى في عام 2011، والذي قال مخاطباً رئيس النظام ” سر إلى الأمام والشعب كله معك، يسير خلفك، نحو العزة والكرامة”، فكان مصيره أن ألقت داعش بجثته في منطقة تل البيعة الى جانب 10 أسرى أُعدموا رميا بالرصاص .
                          وكان الشيخ عبد العظيم شيخو اكد في خطبة صلاة عيد الاضحى عام 2011 بجامع النور في الرقة "تورط الولايات المتحدة الأميركية في الأحداث التي تشهدها سوريا"، لافتاً إلى أن "الدليل على ذلك اتضح حين أعلنت وزارة الداخلية العفو عن كل من تورط في الأحداث الأخيرة ولم تتلطخ أيديهم بالدماء فسارعت الولايات المتحدة إلى الطلب من المسلحين بألا يسلموا أنفسهم ولا سلاحهم للحكومة السورية".
                          ودعا شيخو إلى "تعزيز الوحدة الوطنية"، مشيراً إلى أن "سوريا ستتجاوز هذه الأزمة بحكمة القيادة السورية ووعي شعب".
                          وأضاف إن "أعداء الوطن والأمة يحاولون استغلال المساجد لغير ما أرادها الله سبحانه وتعالى، أن تكون منارات للهداية والعلم والعبادة وتوحيد الصف والكلمة"، مؤكدا أن "وحدتنا الوطنية هي السياج المنيع والحصن الحصين والصخرة التي تتحطم عليها مؤامرات الأعداء".
                          وأشار في خطبته إلى أن "سوريا ستظل قلعة الصمود والتصدي وهي التي كانت ولا تزال تقف مع المقاومة".
                          وقال شيخو إن "مسيرة الإصلاح التي أعلن عنها الرئيس الأسد منذ اليوم الأول لقيادته هذا الوطن وبدأت خطواتها.. تشكل دليلا صادقا وحقيقيا على الجدية في تحقيق الأهداف الإصلاحية ومكافحة الفساد بكل أشكاله".
                          وخاطب شيخو الرئيس الأسد بالقول "سر إلى الأمام فالشعب كله معك يسير خلفك نحو العزة والكرامة.. سدد الله خطاك".



                          ***
                          * خفايا حول الاب الروحي للجماعات "الجهادية" في سوريا



                          اكدت مصادر مطلعة لمراسل قناة العالم في سوريا حسين مرتضى مقتل الملقب لدى المجموعات التكفيرية بـ"عبد الله عزام الشام" نسبة لعبد الله عزام احد مؤسسي تنظيم القاعدة والمعروف باسم "ابو عبد العزيز القطري" امير ما يسمى بكتائب جند الشام .

                          وافادت المصادر ان ابا عبد العزيز القطري قتل اثر اشتباكات مع عناصر ما يسمى "ألوية شهداء سوريا" والتي يتزعمها جمال معروف، المتحالف مع ما يسمى الجبهة الإسلامية في جبل الزاوية في ريف ادلب.
                          وأوضحت المصادر أن ابا عبد العزيز القطري هو من قدامى المقاتلين العرب في أفغانستان، ورافق عبدالله عزام الأب الروحي للتيارات الجهادية ومؤسس تنظيم القاعدة، وقاتل تحت رايته، وكان موثوقاً من قيادة تنظيم القاعدة.
                          وأشارت المصادر إلى أن أبا عبد العزيز يلقب بـالقطري، إلا أنه في الحقيقة عراقي الجنسية، ورغم أن هويته لا تزال طي الكتمان، فيما رجحت المصادر أن يكون هو نفسه "أبو عبد العزيز" الذي دخل إلى سوريا بصحبة "ميسرة الجبوري" الذي فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات لصلته بتنظيم جبهة النصرة .

                          تعليق


                          • 7/1/2014


                            * هل ينجح «جنيف 2» في مهمته الجديدة: تجريم «السعودية»؟



                            ناهض حتر

                            هل يستطيع الروس اجتذاب الأميركيين إلى إصدار قرار دولي بتجريم دعم الإرهاب في سوريا؟ وهل يتضافر المجتمع الدولي لمواجهة المملكة التي تحولت راعيا رسميا للإرهاب في سوريا والعراق ولبنان واليمن وفي الشرق الأوسط وفي العالم؟ إذا كان ذلك ممكنا، فسينجح «جنيف 2»، في وضع بداية لإنهاء المأساة السورية.

                            حتى الأب الروحي لـ «جنيف 2»، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بات يتشكك ويسأل عمّن ستفاوضهم الحكومة السورية في المؤتمر الذي ربما ينعقد في 24 كانون الثاني 2014؛ «الائتلاف» و«الجيش الحر» أصبحا من الماضي، ولكنهما لا يزالان موجودين كعناوين بلا مضمون تمثيلي أو قوة عسكرية ذات بال. الآن توجد منظمات جهادية تكفيرية متعددة الأسماء، والهياكل، والصلات الاستخبارية، والخيوط التي تتداخل بين «الإخوان المسلمين» و«القاعدة» ـــ فرع النصرة، وتتعارض مع «القاعدة» ـــ فرع «داعش». وبين هذه المنظمات، تداخلات معقدة وصراعات مسلحة؛ لكنها، جميعها، تخلّت عن كل ادعاء «ديموقراطي». وهي تسعى لإقامة أشكال من الأنظمة الإسلامية، تختلف بين نمط وهابي وطالباني، ولكنها تتفق، كلها، على نبذ كل أشكال الدولة الحديثة، والحريات السياسية والمدنية والثقافية والشخصية، بل إنها تنبذ المواطنية نهائياً، وتعتمد، كلها، أسلوب التطهير الديني والمذهبي، والسيطرة الشمولية للحزب الواحد، ولكن من دون المؤسسات الدولتيّة، الدستورية أو القانونية أو الإدارية؛ فالمحاكم الشرعية هي الأساس، وأحكامها ميدانية بلا استئناف. الاعتقال والتعذيب والاعدامات، وسائل «شرعية»؛ فأين ذلك كله من صرخة «حرية» للعام 2011؟


                            بالنسبة الى العديد من المنظمات الجهادية التكفيرية الإرهابية، التي لا تزال وسائل الإعلام ـــ حتى المحايدة ـــ تسميها بـ«المعارضة المسلحة»، فهي لا تعادي، فقط، الهياكل السياسية والدولتية الحديثة، سواء أكانت دكتاتورية أم ديموقراطية، بل تعادي الهياكل الخدمية الحديثة: الشبكات الكهربائية والمائية والصحية والسدود والجسور والمشافي والمدارس الخ؛ فكلها رجسٌ من عمل الشيطان. ولذلك، نرى المجاهدين، في شرائط اليوتيوب، يفجرونها وهم يصرخون الله أكبر. لا مصانع ولا مزارع ولا منشآت انتاجية أو خدمية؛ بل عود إلى العيش الصحراوي المتسق مع الشريعة / الأصل. نموذج اقتصادي ممكن، فقط، بالتمويل النفطي. سخّره الله للمسلمين الأتقياء، مثلما سخّر لهم الأسلحة الإفرنجية لمقاتلة أعداء الله من روافض ونصيرية ونصارى ومَن يخالفون شرعه كما فصّله الجهاديون التكفيريون على مقاس هذه الجماعة أو تلك؛ وستتوزع الجماعات الدعم الإلهي والنفطي والغربي والإسرائيلي، وتتقاتل في ما بينها حتى الفناء، موسعةً، بلا توقف، جغرافيا الجهاد التكفيري.

                            أزمة سوريا، بالأساس، أزمة تنموية؛ جرى نقلها من نموذج دعم الريف إلى نموذج نيوليبرالي يقوم على تحرير أسعار المدخلات الزراعية والاعتداء على الأراضي، ومن نموذج الحمائية الجمركية إلى نموذج انفتاحي دمر الاقتصاد الحرفي. وقد أنتج هذا التغيير بضعة ملايين من المهمشين والعاطلين والمشردين الريفيين، قبل اندلاع الأحداث في سوريا. كان هؤلاء وقود الاحتجاجات، ثم الحاضنة والخزّان للجماعات المسلحة. فما الذي سيحدث بعد انتهاء الحرب السورية، إذا كسبتها هذه الجماعات التي ليس لديها أي تصور اقتصادي سوى تجارة الحرب: الحصول على أموال سياسية والسرقات والخوات الخ. يعني ذلك، أنها ستتجه إلى استدامة الحرب، أهلية ــــ طائفية ــــ داخل سوريا، وإقليمية ودولية لمَن يموّل الجهاد. وهناك ساحات جديدة للعمل: من لبنان إلى إيران، من الأردن إلى مصر، وصولاً إلى روسيا المسلمة.

                            نحن، إذاً، أمام تكوّن دائم لعصابات سورياستان التي ستكون، إذا لم يتسنّ للجيش السوري القضاء عليها، عاملا رئيسيا في السياسة الدولية؛ واشنطن مترددة إزاء بروز سورياستان: مخاطرها المحتملة على الأمن الأوروبي وأمن الحلفاء، أكبر من فائدتها في الصراع مع القوى الإقليمية والدولية المضادة. ومع ذلك، البراغماتية الأميركية تفتح الخطوط ـــ العلنية ـــ مع قوى الإرهاب.

                            مع «الجبهة الإسلامية»، سيتحادث الأميركيون؛ الجمهورية التي تدعي أنها راعية الحرية والديموقراطية وزعيمة مكافحة الإرهاب في العالم، تتفاوض مع ممثلي قتلة العائلات على الهوية الطائفية وأكلة القلوب البشرية؛ على ماذا؟ على إطلاق سراح راهبات معلولا وأطفال ريف اللاذقية وضمان عدم استخدام الكيماوي؟ كلا، بل على حضور «جنيف 2»، والعياذ بالله!

                            يجدر الاعتراف بأن قوى الحرب ــــ السعودية، ومعها قطر وتركيا، وبالاستناد إلى اليمين الأميركي والصهيوني ــــ تمكنت من تقويض «جنيف 2» حين قوضت «الجيش الحر»، وأضعفت، تالياً، الهيئة الهشة المسماة بـ«الائتلاف». انتهت اللعبة. القوة على الأرض الآن هي، حصرياً، للمنظمات الجهادية التي ترفض أي إطار للحل السياسي، وهي لا تريد فقط استلام السلطة لإقامة الخلافة، بل تريد تطهير أرض الشام من أتباع الديانات والمذاهب الأخرى؛ مشروعها هو مشروع التطهير الديني والطائفي والمذهبي في مذبحة كبرى؛ فكيف سيتعاطى الأميركيون مع هذا المشروع؟ وهل يظنون فعلا أن خطة كالتي يفكرون فيها لإعادة تعويم «الجيش الحر» و«الائتلاف» وادماج «الجبهة الإسلامية» في إطار «المعارضة»، له أي امكانية أو معنى سياسي قابل للحياة؟

                            لدى موسكو، في المقابل، وفد الحكومة السورية والمعارضون الديموقراطيون كهيثم مناع وقدري جميل وفاتح جاموس والمعارضة الكردية. غير أن الحوار بين هذه الأطراف لا يوقف الحرب، ثم هل يحتاج حوار بين النظام وهؤلاء المعارضين السلميين إلى مؤتمر دولي؟ موسكو، بالطبع، أكثر حكمة من أن تظن ذلك، ولكنها تتطلّع إلى أن يتحول «جنيف 2» إلى مؤتمر لمكافحة الإرهاب. يتطلب ذلك، بداهة، ألا يحضره ممثلو المنظمات الإرهابية. سيكون، إذاً، اجتماعا دوليا يفرض على داعمي الإرهابيين، التوقف. ولكن، لماذا يتوقفون إذا لم تكن هناك اجراءات ردع بحقهم؟

                            السفير السعودي في بريطانيا، محمد بن نواف بن عبد العزيز، أعلن، في صحيفة «نيويورك تايمز»، أن السعودية ستخوض الحرب مع النظام السوري حتى النهاية، سواء أشاركها الغرب أم لا. السعودية تعلن الحرب، بالأقوال والأفعال، من دون رادع؛ فهل كانت تستطيع لولا أنها تستند إلى حلفاء نافذين في الولايات المتحدة؟

                            هل يستطيع الروس اجتذاب الأميركيين إلى إصدار قرار دولي بتجريم دعم الإرهاب في سوريا؟ أتسمح المنطقة المظلمة العميقة في التحالف التاريخي بين الإمبريالية الأميركية والصهيونية والسعودية، بإدانة المملكة الراعية للإرهاب، واتخاذ اجراءات ضدها؟ إذا كان ذلك ممكنا، فسينجح «جنيف 2»، في وضع بداية لإنهاء المأساة السورية.

                            هنا مربط الفرس: هل يتضافر المجتمع الدولي لمواجهة السعودية التي تحولت راعيا رسميا للإرهاب في سوريا والعراق ولبنان واليمن وفي الشرق الأوسط وفي العالم؟ أقله هل يُرفَع الغطاء الأميركي ـ الغربي عنها؟ هل تُتخذ اجراءات فعّالة لعزلها، ووقف التدخل القطري المنافس / المساند، وإغلاق المعبرين، التركي والأردني أمام دعم الجماعات الجهادية، بكل أصنافها، والتحوّل الاستخباري الغربي (كما يحدث الآن، جزئيا)، لدعم عمليات الجيش السوري ضد الإرهابيين؟

                            لدى أوساط «الائتلاف» ـــ الذي ما يزال مصرا، بصورة كاريكاتورية، على ربط «جنيف 2» برحيل الرئيس بشار الأسد ـــ رسالة واضحة من قبل الغرب: الأسد باقٍ، كونه الأقدر على قيادة الجهد العسكري والأمني ضد الجماعات الإرهابية. هذا الاتجاه سيتعزز بالنظر إلى الفشل المتوقع لّلقاء بين ممثلي الولايات المتحدة و«الجبهة الإسلامية».

                            السعودية لا تزال مصرة على إسقاط الأسد بأي ثمن، ورغم خلافاتها مع قطر وتركيا، فإن قيادتي هذين البلدين لا تزالان تدعمان هذه الاستراتيجية. هل ننتهي في «جنيف 2» إلى قطيعة أميركية ـــ سعودية، تعزل الرياض إقليمياً ودولياً وتأذن بوقف مساعدة الإرهابيين؟ أم أن «جنيف 2» لن يكون سوى محطة عابرة في حرب السعودية على سوريا والعراق؟

                            هذا هو الآن السؤال الجوهري حول القضية السورية في واقعها العيانيّ. وهو سؤال ليست عليه سوى إجابة واحدة: الحسم العسكري والأمني؛ الحسم الذي لا مفر لحلفاء سوريا وخصومها الدوليين معاً، من التوافق حوله. أما «المعارضة»، الخارجية والداخلية معا، فقد أصبحت على هامش الأحداث؛ لديها فرصة وحيدة، هي التفاهم مع النظام السوري... وفي دمشق.


                            ***
                            * هنيئاً لـ ’داعش’ بـ ’صاروخها’ الجديد

                            هل حان موعد الإعلان عن ’الذراع السياسي’ لـ ’داعش’ في لبنان؟


                            محمد كسرواني

                            فيديو:
                            http://www.alahednews.com.lb/essayde...=90547&cid=159

                            لا يختلف عادة كلام عضو كتلة حزب "المستقبل" خالد الضاهر في كل إطلالة إعلامية أو مؤتمر صحافي يعقده. "فالسيناريو" في كل مرة يعيد نفسه. هجوم على حزب الله والحكومة السورية والجمهورية الإسلامية الايرانية، تحريض على الجيش اللبناني، تجييش للرأي العام وثناء ومدح لـ "مكارم" المملكة العربية السعودية. وطبعاً لا يخلو الأمر، في كلام الضاهر، من "بهارات" التحريض المذهبي والطائفي.


                            هنيئاً لـ داعش بصاروخها الجديد

                            أما في مؤتمره الصحافي الذي عقده في منزله بطرابلس يوم الأحد الماضي فقد بدا وكأن النائب الضاهر استخدم كل ما في جعبته التحريضية ليصل به الأمر في نهاية المطاف ويهدد بـ"الآتي الأعظم" متكئاً على إرهاب "الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش". فبين التمايل على لحن الانفتاح على الرأي الآخر وضرورة الحوار، لم ينكفئ الضاهر عن تحميل حزب الله مسؤولية جرّ النار السورية الى لبنان.

                            اما "المحزن المبكي" في كلام الضاهر هذه المرة، فأن يصل به الحال ويعتبر أن حزب الله هو الجهة المنفذة للتفجير الانتحاري في حارة حريك بغية "لمّ صفوفه".

                            النائب عن "التيار الأزرق"، الذي لم يخلُ كلامه من العبارات الطائفية (سنة، شيعة، صفويين، سلفيين)، ذهب أبعد من اتهام حزب الله والتبرير للتكفيريين إجرامهم كنتيجة حتمية لتدخل حزب الله في الأزمة السورية. هذه المرة خلع الضاهر عن نفسه "عباءة التبريرات" ولبس "عباءة المحاماة" عن الانتحاريين. غير اسمهم، فباتوا من الآن وصاعداً "استشهاديين".

                            أوكل لنفسه منبرهم الإعلامي، وحول حزبه الى "الذراع السياسي" لهم في لبنان. وفي أول "بيان" القاه يوم أمس قال الضاهر مخاطباً حزب الله واللبنانيين "من موقعي أحذركم من الاستمرار في التوغل في استباحة الدماء السورية، فأنقذوا أنفسكم قبل فوات الأوان وأنقذوا شبابكم الشيعة من الموت على أرض غيرهم ومن أجل قضية ليست قضيتهم بل من أجل مصلحة إيران ومشروعها الصفوي الفارسي الشيعي الذي يبغض العرب وانتم منهم".

                            لم يرتق الضاهر "للمنزلة" هذه كونه "المبشر به" فحسب. ففي حين ادعى أن "والدته عندما كانت حاملاً به جاء النبي - الأكرم محمد (ص) - في المنام إلى والده وبشره به"، اعتبر أن هذه البشارة طيبة إذ أصبح بعدما اخبره أهله بهذا الأمر كالصاروخ المنطلق ولا أحد يقف في وجهه، حسب ادعائه. فهنيئاً لـ "داعش" بصاروخها الجديد!

                            ***
                            (أبوبرير: يفضل قراءة المقال بالموقع لوجود 4 اشرطة فيديو)
                            http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                            * "الدولة" و"الجبهة": ارهابٌ يأكل ارهاباً..والتكفير واحد



                            حسين ملاح


                            ليس غريباً ان يستعر الاقتتال بين تنظيم داعش او الدولة الاسلامية في العراق والشام والجماعات المنافسة لها على الارض السورية. فالوضع الذي تفجر في محافظات الشمال كان متوقعاً منذ أشهر عقب المواجهات الدامية بين الجانبين لتوسيع رقعة نفوذ كل منهما وفق "صراع امراء الحرب".

                            هذه المرة اتخذ القتال عناوين متنوعة مثل "المعارضة تنتفض على داعش او القاعدة" و"المعتدلون يقاتلون المتطرفين" وغيرها من العناوين التي عملت وسائل اعلامية عربية وغربية على تسويقها بهدف اضفاء شرعية على الجماعات المنافسة لـ"داعش" في الشمال السوري وتحديداً ما يُسمى الجبهة الاسلامية او جيش المجاهدين….الخ.

                            ولا يُخفى ان الهدف الرئيسي من محاولة تحسين صورة تلك الجماعات هو التمهيد لقبولها غربياً وربما اشراكها في مؤتمر جنيف 2 كونها "تحارب القاعدة" اي تنظيم داعش الذي يرتكب أبشع الجرائم بحق السوريين والعراقيين واللبنانيين على حد سواء.

                            واذا كان الاجرام السمة البارزة لتنظيم داعش لا يعني ذلك ان الطرف الاخر أي الجبهة الاسلامية وجيش المجاهدين وعددا كبيرا من المسلحين المنضوين ضمن "الجيش الحر" هم ابرياء من الدم السوري او دعاة ديمقراطية وحرية وغير ذلك.

                            ففي استعراض سريع لشريط الاحداث المؤلمة التي وقعت منذ اندلاع الازمة السورية يتبين ان الجماعات المنتمية للجيش الحر ارتكبت أبشع الجرائم بحق الامنين من حز للرؤوس واكل للقلوب وقتل المسلمين دون تفريق بين سنة وشيعة او غيرهم فضلاً عن تدمير المقدسات الاسلامية والمسيحية واستهداف المراكز الخدماتية كمحطات الكهرباء والمياه.

                            ووصل الامر الى حد فرض "الاسلام" بالقوة (وفق معتقد تلك الجماعات) على السوريين كما جرى مع دروز ادلب والارمن في الرقة ، اضافة الى تهجير وحصار الاكراد في ريفي حلب والرقة ، فيما يتعرض عشرات الالاف من المواطنين السوريين لحصار خانق منذ حوالي العامين في مدينتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي بحجة انتماءهم للطائفة الاسلامية الشيعية.

                            حتى المقامات الاسلامية الصوفية لم تسلم من استهدافات الجماعات التابعة للجيش الحر ولاحقاً الجبهة الاسلامية ، فالعديد من تلك المقامات جرى تفجيرها وتدنيسها في ريف حلب وطال التدنيس ايضاً مقام الصحابي حجر بن عدي الكندي الذي نبش على يد جماعات "الحر" في ريف دمشق ، دون ان ننسى تخريب كنائس الطائفة المسيحية في معلولا والرقة.

                            هذا الاجرام طاول شخصيات دينية مرموقة على الساحتين السورية والاسلامية كجريمة اغتيال رئيس اتحاد علماء بلاد الشام الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي ، وقبل ايام قليلة عثر في الرقة على جثة الشيخ "عبد العظيم شيخو" وإحدى عشر جثة أخرى وعليها آثار تعذيب في قرية تل البيعة وجميعهم ينتمون الى الطريقة الاسلامية الصوفية ، فيما لا يزال مجهولاً مصير المطرانين بولس اليازجي وابراهيم يوحنا وهما اللذان اختطفا منذ اشهر في حلب على يد جماعات مسلحة.

                            اما التكفير فحدّث ولا حرج عنه بالنسبة الى مسلحي الحر والجبهة الاسلامية ، فهؤلاء لا يتأخرون عن تكفير الاخر واقامة الحد عليه مهما كانت هويته أكان مسلماً سنياً ام شيعياً ام علوياً او مسيحياً، طالما انه لا يوافقهم الرأي فهو بنظرهم مجرم حتى يدخل تحت طاعتهم وتحت الاطراف الداعمة لهم في الاقليم والعالم.

                            ما يلفت الانتباه ويثير السخرية في آن معاً حيال ما يحدث من اقتتال بين الجماعات المسلحة هو تحييد جبهة النصرة التي تمثل تنظيم القاعدة في سوريا كما قال زعيم هذا التنظيم ايمن الظواهري قبل اشهر ، وهي التي ارتكبت ابشع الجرائم بحق السوريين سواء عبر التفجيرات الانتحارية او الاعدامات الجماعية العشوائية، لكن يبدو ان القرار الاقليمي - الغربي لم يصدر حول كيفية التعاطي مع الجبهة ، ربما لاعتبارات تكتيكية او لانتظار ما ستسفر عنه معارك الشمال ضد داعش، لكن الاكيد ان محاربة الارهاب لن تكون سوى مطية تستخدمها اطراف المعارضة السورية والداعمون لها لتحقيق اهداف سياسية عبر الاستعداد لاستكمال حربها ضد الجيش السوري...

                            تعليق


                            • 8/1/2014


                              * تقرير مصور: عمليات تحرير مقام السيدة سكينة عليها السلام بداريا


                              مقام السيدة سكينة عليها السلام بعد تخريب المسلحين له

                              يقع مقام السيدة سكينة بنت الامام علي عليهما السلام في منطقة داريا بريف دمشق وقام المسلحون في سوريا بعد بدء الأزمة بالهجوم على المرقد وتخريبه واستولوا عليه حتى حرره الجيش السوري بعد ذلك بعام وطرد المسلحين منه.

                              وهذه الصور مقتطفات من عمليات تحرير المقام ...



                              * العميد جزائري: سوريا انتصرت على الارهاب ولا تنازلات



                              اكد مساعد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية العميد مسعود جزائري ان الحكومة السورية حققت النصر في حربها ضد الارهاب بهذا البلد ولن تقدم ادنى تنازلات .

                              وقال مساعد رئيس هيئة الاركان العامة في شؤون التعبئة والثقافة الدفاعية العميد جزائري، في الاشارة الى قرب موعد انعقاد مؤتمر جنيف 2 والجرائم التي يرتكبها الارهابيون واعداء الشعب والحكومة السورية، ان اعداء سوريا والمقاومة بذلوا قصارى جهودهم لالحاق الهزيمة بالحكومة السورية وخلق التحديات امام المقاومة في المنطقة الا ان حضور الشعب بصورة واسعة افشل جميع المخططات التآمرية.
                              واوضح ، انه لو كانت تمتلك اميركا وحلفاؤها القوة اللازمة للقيام بعمليات عسكرية واسعة ضد سوريا لما تأخروا في القيام بذلك ولو للحظة واحدة الا ان عجزهم أبعد شبح شن هجوم عسكري واسع النطاق.
                              واشار الى الاهداف الخفية والجلية للقوى الاستكبارية وداعمي الارهابيين السلفيين والتكفيريين في سوريا خلال مؤتمر جنيف 2 وقال ان الحكومة والشعب في سوريا لن تنطلي عليهم الاعيب القوى السياسية ولن يقدموا ادنى تنازلات لاعداء هذا البلد.
                              وحذر جزائري من عواقب انتقال الارهاب الى خارج الاراضي السورية وقال، انه كما كان متوقعا فان المجموعات الارهابية صنيعة اميركا وبريطانيا والكيان الاسرائيلي والذين سفكوا دماء الشعب السوري ستنتقل الى البلدان الاخرى وستحرق نيران الحرب نفس داعمي الارهاب بعد تأجيجهم لها.
                              واشار الى بعض السيناريوهات الاحتمالية للقضاء على الارهابيين على يد صانعيهم وقال، انه ربما يقتل عدد منهم بنيران نزاعات لاطائل منها وفق الخطة المعدة سلفا لهم من قبل صانعيهم الا ان من يتبقى منهم سيخلق مشاكل كبيرة لاوروبا واميركا وبلدان المنطقة.
                              واكد ان من صنع الارهابيين سيرى الانفجارات وهي تقع قريبا منه.
                              وشدد ان الحكومة والشعب في سوريا لن يولوا ادنى ثقة باميركا وان سوريا تشعر بان ماحققته من انتصارات في هذه الحرب الارهابية الكبرى كانت بالاعتماد على قدراتها وطاقاتها الذاتية.

                              * بان كي مون رحب بشحن الدفعة الأولى من الأسلحة الكيميائية السورية إلى سفينة دانماركية
                              رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشحن الدفعة الأولى من الأسلحة الكيميائية السورية إلى سفينة دانماركية لنقلها خارج البلاد. وجاء في بيان كي مون أن "الأمين العام يرحب بالنجاحات في تقدم جهود المجتمع الدولي في قضية إتلاف السلاح الكيميائي السوري".
                              وأشاد بان كي مون بعمل المنسقة الخاصة لبعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة سيغريد كاغ وفريقها في أصعب الظروف. يأتي ذلك بعيد إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن سورية شحنت أول دفعة من الأسلحة الكيميائية إلى سفينة دانماركية بعد نقلها من موقعين إلى ميناء اللاذقية.

                              * سقوط المقر الرئيس لـ"داعش" في حلب بايدي مسلحي المعارضة

                              سقط المقر الرئيسي لما يسمى بـ"الدولة الاسلامية في العراق والشام" المعروفة بـ"داعش" في مدينة حلب شمال سوريا في ايدي مسلحي المعارضة الذين يخوضون معارك مع هذا التنظيم منذ ستة ايام. وقال المرصد السوري المعارض الأربعاء "سيطر مقاتلون من عدة كتائب مقاتلة على مشفى الاطفال بحي قاضي عسكر، وهو المقر الرئيسي للدولة الاسلامية في العراق والشام ولا يعلم حتى اللحظة مصير المئات من مقاتلي الدولة الاسلامية الذين كانوا يتحصنون فيه".
                              واشار المرصد الى وجود "معلومات" عن تحرير عشرات المعتقلين في المقر "الذي يعتبر من اهم معتقلات داعش"، من دون ان يكون في امكانه تأكيد هذه المعلومات.
                              وتخوض "داعش" منذ الجمعة اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة السورية. وتشارك في المعارك الى جانب المقاتلين "جبهة النصرة" التي تعد بمثابة ذراع لتنظيم القاعدة في سوريا.

                              * الدولة الاسلامية في العراق تتوعد بـ ’’سحق’’ المعارضة السورية وتعتبر اعضاء الائتلاف ’’هدفا مشروعا’’


                              قوات داعش

                              توعدت الدولة الاسلامية في العراق والشام بـ "سحق" مقاتلي المعارضة السورية معتبرة ان اعضاء الائتلاف المعارض باتوا "هدفا مشروعا" لها.

                              في موازاة ذلك، دعا التنظيم المعروف اختصارا باسم "داعش" سنة العراق الذين يقاتلون القوات الحكومية في محافظة الانبار الى عدم القاء السلاح، وتوعد السياسيين السنة في البلاد بالقتل ان لم ينسحبوا من العملية السياسية.

                              وفي تسجيل صوتي للمتحدث الرسمي باسم الدولة الاسلامية في العراق ابو محمد العدناني دعا إلى ما اسماه "سحق ووأد المؤامرة في مهدها " وتوعد المسلحين المعارضين بالقول "والله لن نبقي منكم ولن نذر ولنجعلنكم عبرة لمن اعتبر انتم ومن يحذو حذوكم".

                              واضاف المتحدث باسم هذا التنظيم المرتبط بالقاعدة "يا اجناد الشام انها الصحوات (...) لا شك عندنا ولا لبس. كنا نتوقع ظهورها ولا نشك في ذلك (...) الا انهم فاجأونا واستعجلوا الخروج قبل اوانهم".

                              ودعا المسلحين المعاراضين إلى التوبة ولا "فاعلموا ان لنا جيوشا في العراق وجيشا في الشام من الاسود الجياع، شرابهم الدماء وانيسهم الأشلاء، ولم يجدوا في ما شربوا اشهى من دماء الصحوات".

                              وقال العدناني في التسجيل "ان الدولة الاسلامية في العراق والشام تعلن ان الائتلاف والمجلس الوطني مع هيئة الاركان والمجلس العسكري، طائفة ردة وكفر، وقد أعلنوا حربا ضد الدولة وبدأوها". معتبراً أن "كل من ينتمي لهذا الكيان هو هدف مشروع لنا في كل مكان ما لم يعلن على الملأ تبرؤه من هذه الطائفة وقتال المجاهدين".

                              كما اعلن العدناني عن رصد "مكافأة لكل من يقطف رأسا من رؤوسهم وقادتهم، فاقلتوهم حيث وجدتموهم ولا كرامة ودونكم خيري الدنيا والآخرة".


                              * "داعش" تذبح 16 عنصرا من "الحر" بحمص و"الجبهة" تقتل أبو سفيان


                              الجبهة الاسلامية تقتل ابوسفيان الاماراتي

                              قام مسلحو "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) باقتحام مقر "كتيبة خالد بن الوليد" التابعة لما يسمى بـ"الجيش الحر" في الرستن بحمص وقاموا بأسر قائدها وذبح عنصر وقتل 15 من عناصرها، في حين قتلت "الجبهة الاسلامية" القيادي في "داعش" أبو سفيان الاماراتي.

                              وتجري معارك دامية بين "داعش" والمجموعات المسلحة في سوريا، وفيما دعا زعيم "جبهة النصرة" المدعو أبو محمد الجولاني الى وقف التناحر بين المسلحين، نقلت مصادر مقربة من "الدولة الإسلامية في العراق والشام" قالت بأن القيادي في هذا التنظيم "ابو قاسم الاصبحي" رفض مبادرة الجولاني ووصف "الجبهة الإسلامية" بالباغية.
                              من جهة أخرى ذكر المتحدث باسم "داعش" أن قتلى الاعدامات الميدانية في جبل الزاوية هم من "جند الاقصى" وأن الحصيلة تتراوح بين 34 و56 معدوما.


                              * انتقال المعارك بين "داعش" و"الجبهة الاسلامية" لريف دمشق والقلمون



                              افاد مراسل موقع المنار في سوريا عن انتقال المعارك بين ما يسمى الدولة الاسلامية في العراق والشام التابعة للقاعدة "داعش" وما يسمى "الجبهة الإسلامية" التي ينضوي تحت لوائها العديد من الفصائل المسلحة الى ريف دمشق والقلمون.
                              واذ اشار الى اشتباكات خفيفة بين داعش والمجموعات المسلحة من المعارضة السورية بمنطقة القلمون بريف دمشق، افاد عن اشتباكات عنيفة بين داعش وفصائل المعارضة السورية بمنطقة حرستا وأطراف منطقة دوما بريف دمشق.

                              ***
                              * حرب البغدادي وبندر



                              باسل ديوب/الاخبار

                              حلب | تتشابه التطورات العسكرية في سوريا مع ما جرى في العراق بعد الاحتلال الأميركي، واتساع نطاق المقاومة ضده. احتضان «المهاجرين» القادمين لـ«نصرة الشعب» انقلب بعد فترة إلى نبذ وقتل وملاحقة، لكن الأمر لم يصل إلى حد حمل السلاح مع الجيش السوري، كما فعلت «صحوات العراق» بحملها السلاح مع الجيش الأميركي. فـ«صحوات سوريا»، كما يقول مصدر مقرّب من «الدولة»، «تطوّعت للقتال نيابة عن الأميركيين والنصيريين والرافضة وآل سعود». وأشار إلى ما وصفه بـ«التزامن المريب» بين العملية التي شنّها الجيش العراقي ضد «الدولة» في الأنبار، «وتغيير موقف العشائر (الصحوات) الفوري وانضمامها إليه وطعن المجاهدين في ظهورهم».

                              وأكدت مصادر «الدولة» أنّ الأسابيع الأخيرة شهدت إعداداً استخبارياً حثيثاً لـ«نحر مشروع الدولة الإسلامية الوليدة في المهد، بعد أن ظهر أنها قوة واعدة تمكنت من توحيد كلمة المجاهدين وتطهير صفوفهم من عملاء الاستخبارات وتحرير مناطق كبيرة». وقالت المصادر إنّ «داعش أوقفت العشرات. هذا صحيح، ولكن لماذا؟ هؤلاء خليط من متعاملين مع استخبارات خارجية للتجسس على المجاهدين بستار صحافة وإغاثة ومنظمات مجتمع مدني».

                              «الدولة» التي كانت تتابع، بقلق، لقاءات متزعمي الجماعات الإسلامية المنافسة مع الاستخبارات الأميركية، بثّت سلسلة من الاعترافات هي الأولى من نوعها. فقد أسهب صدام الجمل زعيم لواء «أحفاد الرسول» في دير الزور، في تسجيل مصوّر، في شرح علاقة قياديين في «الجيش الحر» وبعض الجماعات الإسلامية مع ضباط الاستخبارات الأجنبية.

                              الاعترافات التي شملت آخرين عملوا مع «رئاسة الأركان» التي يقودها سليم إدريس، أكدت حضور ضباط استخبارات من جنسيات مختلفة جلسات أشبه بجلسات «استجواب»، كثيراً ما كانت تنتهي بوعد الدعم العسكري المفتوح الذي يجري تقديمه لاحقاً شرط ألا يصبّ لدى «الجهاديين»، ما أجبر بعض تلك الفصائل، وعلى رأسها «أحرار الشام»، على الاعتراف بلقاء السفير الأميركي روبرت فورد، وأنّ ذلك لم يكن موجهاً ضد أي فصيل أصولي.

                              وبحسب المصادر، فإنّ «اتصالات الدولة الاسلامية بالإخوة الذين التقوا الأميركيين عززت شكوكها. فهم ردّدوا لازمة واحدة، وهي أنه يجب استمرار الدعم الدولي لنا وإلا فسنصبح لقمة سائغة لجيش النظام، وهم ليسوا جمعية خيرية بل أعداء الإسلام ويجب التمكين في الشام فقط، لكي لا نتصادم مع القوى الكبرى فيسلمونا لـ(الرئيس السوري) بشار (الأسد)».

                              الشيشان قادمون

                              حوار هاتفي بين ضابط منشق في «الجبهة الإسلامية» وأمراء «داعش» حصل على أكثر من 15 ألف مشاهدة على موقع «يوتيوب» خلال ساعات، انتهى بشتائم وتكفير ووعيد بقدوم أرتال الدعم من دير الزور والرقة إلى حلب لسحق «كلاب الصحوات الكفار». وحان التنفيذ. فعمر الشيشاني، أبرز مقاتلي «القاعدة» ورأس حربة الجهاديين في أهم المعارك الرابحة ضد الجيش السوري، غادر الرقة إلى حلب على رأس تعزيزات ضخمة للقضاء على «الصحوات»، حسبما أكدت مواقع إلكترونية تابعة لـ«داعش».

                              تداعيات مخيفة

                              ويقول مصدر سوري مقرّب من «الدولة الاسلامية» لـ«الأخبار»: «إن سلوك السوريين مع المجاهدين المهاجرين يشبه سلوك العراقيين الذين احتضنوهم ثم غدروا بهم، فكان أن أسقط المجاهدون خطاً أحمر، وباتوا لا يخشون التفجيرات في المناطق السنيّة». ورأى المصدر أن كل التفجيرات الانتحارية تقريباً استهدفت مناطق وجود «النظام وشبيحته، أما اليوم فكل منطقة تخرج منها الدولة الإسلامية ستعتبر هدفاً».

                              وشهد اليوم الثاني للقتال بين الإسلاميين ستّ عمليات انتحارية، استهدفت حواجز ومراكز لـ«الجبهة الإسلامية» والفصائل الحليفة لها.

                              ووصف المصدر أعداء «الدولة» بأنهم «أدوات بيد أميركا والسعودية وقطر، حصلوا على دعم مباشر بالسلاح والمال لتصفية مشروع الدولة الاسلامية وللظهور بمظهر محاربة الإرهاب». وتساءل: «ماذا فعلت الدولة الإسلامية؟ لقد حاربت التشويل (السرقة) والخطف وأنقذت سمعة الجهاد من ممارسات الذين يحاربونها اليوم». ولا يخفي المصدر تخوف قيادات «داعش» من «سعي محموم لتشتيت المجاهدين غير السوريين، وهم الذين نفروا لمشروع الدولة الاسلامية واستيعابهم في الجماعات الأخرى، للاستفادة من دمهم وظيفياً في إسقاط النظام وتنصيب حكم عميل، لتكون السجون في انتظار من يبقى حياً منهم».

                              خسارة مواقع

                              ميدانياً، سجلت الأيام الثلاثة الأولى خسارة «داعش» مواقع حدودية مهمة في أطمة والأتارب وهزمت في منبج والشيخ سعيد داخل حلب. كذلك بات موقفها صعباً في مسكنة وحيان والريف الشمالي، وهي محاصرة في ريف إدلب الشمالي، إلا أن المصدر يؤكد أنّ «خصومنا لا يمكنهم الاستمرار في المعركة حتى النهاية المرسومة إقليمياً»، إذ يتوقع «صحوة مقابلة لدى المجاهدين العرب، لأن مشروع الجهاد في خطر شديد، كما أن عشرات المواقع ما زالت في قبضة الدولة».

                              وانتقد بشدة موقف «جبهة النصرة» التي وإن لم تشارك مباشرة في محاربة «داعش»، إلا أنّ دورها «هو خداع المجاهدين العرب واستيعابهم مجدداً فيها لخدمة أجندات استخبارية غير جهادية». واستشهد ببيان لإمارة «الجبهة» في القلمون، أكد أنّ «جبهة النصرة والدولة الإسلامية هما على منهج واحد وإن اختلفت السياسات»، وأن سياسة «الجبهة الشرعية متوازنة ومتوافقة مع حاجات المسلمين»، وأنها تعتبر «من يعتدي على أفراد الدولة الإسلامية ومقراتها في القلمون هدفاً مباشراً لها».

                              ***
                              * كلّهم «داعش»، لا حياة لسوريا إلا بالعلمانية




                              ناهض حتر/ الاخبار

                              كلهم «داعش» ــــ وإنْ تغيرت الأسماء والقيادات وطبيعة العلاقات مع الأجهزة الاستخبارية ــــ ولا مكان لهم في الحوار الوطني السوري، ولا في إعادة بناء سوريا.

                              بين عشية وضحاها، بدأت وسائل الإعلام الغربية والعربية، بما فيها بعضها المحسوب على خط الممانعة، بتسمية فصائل إسلامية تكفيرية إرهابية إجرامية، كـ «الجبهة الإسلامية» و«النصرة»، باسم موحّد «المعارضة السورية المسلحة».

                              الغرب بالغ الارتياح، لما يراه توحيد «المعارضة السنّية»! العدو الوحيد الآن، المعتَبَر تكفيرياً وإرهابياً، هو تنظيم «داعش» الذي يواجه هجمات خانقة يشنها الجيش العراقي والعشائر في الأنبار، وتشنها فصائل «المعارضة» السورية؛ كيف سينتهي الأمر بـ «داعش» التي استخدمتها القوى المعادية لسوريا، زمناً، وسهّلت وجودها وتضخّمها وتسليحها وتغطيتها سياسياً؟ الأمر بسيط؛ سينضم القسم الرئيسي من مقاتليها، مرة أخرى، إلى «الجبهة الإسلامية» و«النصرة» و«أحرار الشام» الخ، ويعود قسم صغير من «الداعشيين» الأجانب إلى ديارهم.

                              المعارك ضد «داعش» تعبّر عن تقاطعات؛ فالمطلوب ضربها في العراق، ووقف تمدّدها الإقليمي، والخلاص من تمرّد قياداتها ــــ أو، للدقة، ما يظهر من استقلال هذه القيادات عن أوامر الاستخبارات السعودية.

                              الحرب ضد «داعش»، إذاً، لها ثلاثة أهداف: (1) التساوق مع التفاهم الأميركي ــــ الروسي على أولوية محاربة الإرهاب، (2) تعزيز قدرة السعودية على توحيد وإدارة المجموعات الإرهابية في سوريا، وحصر الأعمال الإرهابية في النطاق السوري، (3) إعادة تأهيل تلك المجموعات كطرف سياسي للمشاركة في «جنيف 2»، وتعويمها كـ «معارضة» مقبولة دولياً، وإشراكها في المفاوضات حول مستقبل سوريا.

                              وفي رأيي أن الهدف الرابع المتمثّل بإمكانية توحيد جهود الإرهابيين لتحقيق اختراق ميداني ضد الجيش العربي السوري وحلفائه، لم يعد هدفا مطروحاً.

                              ينبغي التنبيه، هنا، إلى أن «جبهة النصرة»، الحليف العسكري الرئيسي لـ «الجبهة الإسلامية» ومليشياتها «جيش المجاهدين»، مصنّفة، دولياً، كمنظمة إرهابية، إلا أن لعبة إحياء «المعارضة» تتطلّب الصمت على هذه الحقيقة.

                              ولكن ماذا بالنسبة الى الفصائل المؤتلفة في «الجبهة الإسلامية»؟ يمكننا أن نذكّر القارئ، هنا، بأن مجازر التطهير الطائفي التي شهدتها سوريا في الأشهر الأخيرة، من ريف اللاذقية إلى معلولا إلى دير عطية إلى جرمانا إلى عدرا العمالية، عداك عن القصف العشوائي لأحياء دمشق على أسس مذهبية، كانت، جميعاً، بإدارة فصائل «الجبهة الإسلامية»، تحديداً.

                              كذلك، تكفي نظرة واحدة على أسماء الفصائل التي لا تزال ترفع راية الجيش الحر (راية الانتداب الفرنسي على سوريا) لتعطينا صورة واضحة عن الطبيعة الطائفية التكفيرية لمكوّنات «الحر».

                              للتمييز، ابتداء، بين المعارضة ــــ مهما كان شكلها وحضورها وبرنامجها ــــ وبين الإرهاب في سوريا، هناك معيار أساسي هو المتعلق بالسلاح. مَن يحمل السلاح في وجه الجيش العربي السوري ليس معارضاً، إنما هو إرهابي؛ ففي سوريا، اتضحت المعادلة السياسية اليوم بحيث لم تعد هناك التباسات: النظام السوري عصيّ على مشروع اسقاطه بالسلاح، بحيث يغدو الإصرار على مقاتلته جزءاً من عملية تدمير الدولة لا غير، لحساب قوى إقليمية، تقف في مقدمها السعودية وإسرائيل.

                              وعلى المستوى العملي، فإن الخيار المسلح لأي معارضة في سوريا اليوم، لا يمكن أن يكون وطنياً أو داخلياً؛ إنه يعتمد على الدعم الخارجي بأجنداته، ولا يستطيع الاستمرار من دونه. وهذا الدعم يصبّ، حتماً، في صالح أجندات المموّلين التي لا علاقة لها بالتغيير السياسي والاجتماعي في سوريا.

                              ولجميع الفصائل المسلّحة في سوريا برامج معلنة، ليس فيها أي هدف ديموقراطي أو مدني أو اقتصادي ــــ اجتماعي، وإنما هي تتبنّى، بصراحة، إنشاء إمارة / إمارات الدكتاتورية الدينية المذهبية القائمة على تطبيق متعسّف عنفي لقراءة رجعية تكفيرية للشريعة.

                              وبرغم أن هذا الاتجاه يشكّل، في حدّ ذاته، كارثة على أي بلد عربي أو مسلم، فإن هكذا برنامج سياسي ديني مذهبي تكفيري، ليس من شأنه، في بلد متعدد الديانات والطوائف والاتنيات مثل سوريا، سوى تمزيقها.

                              أكثر عناصر «المعارضة السورية المسلحة»، اعتدالاً، هي التي تقاتل باسم «الطائفة السنية»، وتتلافى تكفير السنّة ــــ ولو مؤقتاً لاستعادة حواضنها الاجتماعية المفقودة ــــ ولكنها تلحّ على تكفير «النصيرية» و«الروافض» و«النصارى» والاسماعيليين والدروز الخ؛ إنها، بالأحرى، عنوان صريح للحرب الأهلية.

                              ولدى استعراض عملياتها «الكبرى» في الأشهر الأخيرة، فإنها تنفّذ أجندة سعودية مكشوفة لتهجير العلويين والمسيحيين والدروز الخ من «المناطق السنية» في سوريا. وهذا هو سر مثابرتها على المذابح الطائفية.

                              كلهم «داعش» ــــ وإنْ تغيرت الأسماء والقيادات وطبيعة العلاقات مع الأجهزة الاستخبارية ــــ ولا مكان لهم في الحوار الوطني السوري، ولا في إعادة بناء سوريا؛ فهذا البلد محكوم، بسبب تركيبته وتراثه وموقعه، بأن تلحمه الحداثة القومية والعلمانية. وبغير ذلك، فهو ذاهب إلى التقسيم والصوملة، مصير أسود لا مناص منه إلا بانتصار الجيش العربي السوري.

                              ***
                              * دواعش وفواحش وملائكة



                              ايهاب زكي

                              حتى تستطيع تعداد أسماء الفصائل والكتائب والمجاميع والفِرَق التي تحمل لواء الصهيونية وتقاتل وتقتتل في سوريا، فلا بد لك من امتلاك ذاكرة من حديد،ومثالية لا تعاني من أي ثقوب، لدرجة تستطيع معها رواية سيرتك الذاتية في رحم أمك بل حتى وفي صلب أبيك،فهؤلاء الذين ينافحون عن الصهيونية باسم الله قد انشطروا وتشرذموا حد تمزيق آية الاعتصام، بل حد تنويع الآلهة، فكلٌ يخترع إلهه، ثم يجعل منه مطية لمآربه،فكلهم كفارٌ في نظر جلهم،وجلهم مرتدين في نظر كلهم،وكلهم في جحيم إله أحدهم، والنعيم حصراً في يد إله أحدهم،وبافتراض ما ليس بكائنٍ أو ممكن، بأن يتولوا زمام السلطة في سوريا، سيكون نصيب كل فصيل حكم عمارة من طابقين أو بيتين من طابق واحد أو عمارتين من طابقين على أقصى تقدير، يقيم فيها إمارته ويطبق على سكانها شرع إلهه،وقد يعلن الجهاد على المجرة الكونية من إحدى غرف النوم عاصمة إمارته.

                              كنت قد كتبت مقالاً سابقاً حين دب الخلاف بين الجولاني والبغدادي، وقلت حينها أن الظواهري قد وقَّع على شهادة وفاة “داعش” ، حيث أنه ناصر “جبهة النصرة”، والظواهري بحكم توجهاته الأمريكية فقد استمع لأوامر (CIA) برفع الغطاء عن “داعش”، لأن القادم سيجعل منها حمالة الحطب، وحمالة كل أوزار الإرهاب، فكل القتلة ملائكة إلا الدواعش منهم، وكل الموبقات صغائر إلا موبقات الدواعش فهي فواحش، وهذا ما يحدث فعلاً ، فالحرب على الإرهاب تحتاج لإرهابيٍ يجتمع عليه المحاربون، فيربح الجميع، فالولايات المتحدة تضحي بأحد حلفائها في سبيل تلميع حلفاء آخرين من “جبهة اسلامية” “وجبهة نصرة” و”جيش حر” والبقية،وتقدم ورقة اعتمادٍ لجنيف2 من خلال إرضاء بوتين، ومن ثم إلصاق كل الإرهاب بطرفٍ واحد، ليصبح كل من تبقى من إرهابين هم ملائكة،تستطيع القول أنهم معارضة يمكن التفاوض معهم،وأنهم مقاتلون من أجل الحرية، وهذا ينطبق على جميع الآخرين في ذلك التحالف البغيض من سعوديين وصهاينة وأعراب وأغراب.

                              أما سوريا وحلفاؤها فليس لديهم أي مانع من أن يترافس البُغاة والطغاة، ويحتربون حد التطاحن، فكل نفسٍ يزهقونها تصب حتماً في صالح تقصير عمر الحرب، وهي منجاة لنفسٍ بريئة كان سيسلبها قاتلهم ومقتولهم، وبالعودة لتصريحات وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، نستنتج أن سوريا لا تميز بين الإرهابين على أساس العرق أو اللون أو الدين، فلا فرق بين إرهابي وإرهابي إلا بالواجهة، فكلهم خدم للصهيونية، تقدم بعضهم وتؤخر بعضهم، تضع بعضهم وترفع بعضهم، وتضرب البعض وتحتضن البعض حسب الحاجة والمصلحة، وهو ما يعني أن الحكومة السورية استبقت محاولات الولايات المتحدة لتجميل بعض صنوف الإرهاب بإزالة الأقنعة، ووضعهم جميعاً في سلة واحدة،ولكن لا بأس لديها من احترابهم، فهو يوفر الجهد والدم على الجيش العربي السوري، أما جنيف وأطرافه المقبولة للتفاوض فهذا أمرٌ آخر، فلن يصبح العدناني أو الجولاني أو زهران علوش أطرافاً تصلح للتفاوض حتى لو حاربوا داعش لمصلحة صهيوأمريكية.

                              يقول عظيم الدون ميشيل كيلو، ليس للداخل تمثيل حقيقي في الائتلاف، وهذا يعني بالضرورة أن الائتلاف لا يمثل إلا نفسه، وهذه حقيقة، حيث أن من صنَّع الائتلاف هو نفسه من صنَّع الإرهاب، ولكنه أبقى خطوط الدعم المالي في يده، فالأموال التي تذهب للائتلاف هي مصروف جيب، يعني ما يكفي لتنقلاتهم واستراحاتهم واجتماعاتهم الفندقية، ولم يمنحهم المال ليتم تسليح “المجاهدين” من خلالهم، وإلا لملكوا بعض قرار، وقام هو بتسليح الإرهابيين في الميدان، فأصبح مالكهم، وحين كان أصحاب التمويل في وئامٍ وتبات، كان الإرهابيون في خندقٍ واحد يركبهم عفريت واحد اسمه إسقاط النظام، ولكن حين اختلف من يملكون المال تشرذم أصحاب اليد الدنيا وتعددت عفاريتهم، فأصبحنا نرى عفاريت “الصحوات” و”المرتدين” و”الكفرة” وما خفي كان أعظم.

                              قد نكون على أعتاب مرحلة جديدة من المؤامرة على سوريا، تتمثل بتصنيع جسم جديد لما يسمى بالمعارضة على شاكلة الائتلاف، وإعادة انتاجه بشكل جديد يتلائم مع المتغيرات،أما ميدانياً فالأمر واضح للعيان بإعادة إنتاج إرهابٍ جديد يصلح ليكون ورقة تفاوضية، أما الجيش العربي السوري فهو لا يقرأ هذا ولا ذاك، وهو مستمر بتطهير البلاد من هذه الأرجاس، فاجرهم وأكثرهم فجوراً، ولا تعنيه تلك الأقنعة ولا أصحابها، وهؤلاء الرجال سيجعلون من أي جنيف بعيداً عن أقدامهم مجرد حفلة لالتقاط الصور التذكارية، وما يخطونه بالحديد والدم هو طاولة الحوار الوحيدة.
                              التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 08-01-2014, 08:49 PM.

                              تعليق


                              • 8/1/2014


                                * سعود الفيصل يعد باكستان باموال طائلة مقابل تدريب “جيش الاسلام”



                                وافقت باكستان امس على طلب السعودية بتدريب الاف المسلحين السوريين وتزويدهم بالعتاد في اطار مايسمى “جيش الاسلام” الذي يقاتل الجيش السوري من جهة ويتقاتل مع مسلحي تنظيم “داعش” في إدلب وحلب والرقة على النفوذ على الأرض من جهة أخرى.
                                وذكرت صحيفة “الزمان” أن مصادر دبلوماسية في اسلام آباد قالت ان باكستان ستتلقى مقابل ذلك استثمارات سعودية بمليارات الدولات في عدد من قطاعاتها الاقتصادية اضافة الى توفير ملجأ الى رئيس وزراء باكستان الأسبق برويز مشرف.
                                وقالت المصادر الدبلوماسة العربية في اسلام آباد لـ “الزمان” ان نواز شريف رئيس وزراء باكستان الذي قضى سنوات منفاه الطويلة مع عائلته في مدينة جدة السعودية التي غادرها قبل اشهر لاستلام مهام رئاسة الوزراء وتربطه علاقات وثيقة مع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ورئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان يدعم صفقة تدريب “جيش الاسلام” في سوريا.
                                وأفادت الصحيفة أن مصادر سورية وعربية وغربية تقول ان الجهد السعودي المكثف يتركز على “جيش الاسلام” الذي شكل في اواخر ايلول نتيجة اتحاد 43 مجموعة مسلحة في سوريا. وتتصارع هذه القوة مع مجموعات أخرى على النفوذ من بينها “داعش” و”جبهة النصرة”.
                                ويقود جيش الاسلام “زهران علوش”، وهو سلفي كان في السابق قائداً “للواء الاسلام”، وعقد علوش في الاونة الاخيرة محادثات مع رئيس الاستخبارات السعودية تحت راية “جيش الاسلام”.
                                وشارك في اجتماعات اخرى عقدت بعيداً عن الانظارفي تركيا مع السفيرالاميركي في سوريا روبرت فورد.
                                والتقى الفيصل، رئيس الوزراء والرئيس الباكستاني نواز شريف، وممنون حسين، وبحث معهما العلاقات الثنائية.
                                ونقلت قناة سماء الباكستانية عن مصادر دبلوماسية أن الفيصل نقل للقيادة الباكستانية رسالة مهمة من الملك السعودي، عبد الله بن عبد العزيز، وأشارت إلى أن الوزير السعودي بحث مع شريف وحسين قضايا على نطاق واسع، بينها علاقات التعاون الثنائية.
                                ولفتت إلى أن مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية، سرتاج عزيز، والسفير السعودي في إسلام آباد، عبد العزيز ابراهيم الغدير، وغيرهما من المسؤولين حضروا الاجتماع.
                                كما التقى وزير الخارجية السعودي قائد الجيش الباكستاني، الجنرال رحيل شريف.

                                ***
                                * المسلحون الاجانب يغادرون سوريا الى بلدانهم



                                بدأ مسلحون بلقانيون انخدعوا بالوعود المالية للتيارات السلفية التكفيرية، بالعودة الى بلدانهم بعد ان حقق الجيش السوري نجاحات ميدانية وبعد تصاعد التوتر ونشوب النزاع والقتال بين المجموعات المسلحة نفسها.

                                وأفاد مراسل وكالة انباء فارس، الاربعاء، ان الشبان البلقانيين الذين استدرجوا وراء وعود التيارات السلفية والتحقوا بالحرب ضد سوريا، بدأوا شيئا فشيئا بالعودة الى بلدانهم، وذلك بعد ان احكم الجيش السوري سيطرته على الارض وصمد محور المقاومة امام المجموعات التكفيرية الارهابية المدعومة عربيا وغربيا فيما بلغت الخلافات الداخلية بين المجموعات المسلحة ذروتها.
                                وكانت الصحافة الكوسوفية والألبانية كشفت في مايو/ ايار الماضي (2013)، عن مشاركة عشرات الشبان الألبان في العمليات الارهابية ضد سوريا في صفوف الجماعات السلفية، وخاصة "جبهة النصرة" التابعة للقاعدة، كما كشفت الصحافة البوسنية عن التحاق العشرات من البوسنة أيضاً في "جبهة النصرة" بسوريا.
                                وقال المراسل ان الشهر الفائت (ديسمبر 2013) شهد عودة 15 كوسوفياً و22 آلبانيا و19 بوسنيا الى بلدانهم، فيما طالبت "الجماعة الاسلامية" في كوسوفو بشكل رسمي من مقاتليها، مغادرة سوريا والعودة الى بلدهم.
                                هذا وتشير الانباء الواردة الى ان عددا من مسلحي دول اخرى غادروا الاراضي السورية خلال الايام القليلة الماضية ودخلوا مدن جنوب تركيا وهم تائهون ولا يملكون جوازات سفر.
                                يشار الى ان هؤلاء المقاتلين قد قاموا بتمزيق جوازات سفرهم او بيعها عندما دخلوا الحدود السورية ظنا منهم ان سوريا ستسقط قريبا وفق وعود اطلقتها وروجت لها التيارات السلفية فيما بقيت الجوازات المتبقية عند متزعمي الجماعات المسلحة لابقاء اصحابها ضمن مجموعاتهم.
                                وأضاف المراسل ان الاحصائيات الموجودة تقدر عدد المسلحين من شبه جزيرة البلقان الذين يحملون جنسيات من البوسنة وصربيا والبانيا وجمهورية مقدونيا، بـ300 مقاتل.
                                ويتوجه هؤلاء المقاتلون الى بلدة "سرمدا" بعد دخول الاراضي السورية، لتلقي التدريبات والالتحاق بصفوف "الجيش الحر" لكن اغلبهم ينضم الى "جبهة النصرة" والتي تتبع تنظيم القاعدة في سوريا.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X