إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • * من طهران الى مسقط.. حلحلة سياسية للازمة السورية



    فيديو:
    http://www.alalam.ir/news/1727131

    (العالم) - 06/08/2015 -
    على ما يبدو فان قطار العمل على ايجاد حل سياسي للملف السوري بدأ يتحرك على سكة اقليمية تمتد من ايران الى عمان، برعاية دولية من روسيا وتقبل اميركي مترافق مع سعي لادخال السعودية على السكة الجديدة. وكما عادتها كنقطة وصل بين كافة اطراف الازمات، استقبلت عمان وزير الخارجية السوري وليد المعلم تلبية لدعوة وجهت اليه من نظيره يوسف بن علوي.

    الزيارة الى جانب كونها تاتي الى دولة عضو في مجلس التعاون، تحمل اشارات عدة في اطار مبادرات لم تتضح معالمها النهائية حتى الان لحل الازمة في البلاد. مبادرات بدأت ملامحها مع كلام وزير الخارجية الاميركي جون كيري عن حتمية الحل السياسي في سوريا وتاكيد نظيره الروسي سيرغي لافروف ثبات موقف موسكو تجاه النظام في دمشق. وكلام الرجلين خرج من العاصمة القطرية الدوحة مع ما يحمله ذلك من دلالات في اكثر من اتجاه.

    مصادر اشارت الى ان زيارة المعلم هدفها بلورة المواقف حول مبادرات حل الازمة السورية لا سيما المبادرة الايرانية التي تم وضع اللمسات الاخيرة عليها في اللقاءات التي شهدتها طهران بين مساعد وزير الخارجية الايراني لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا حسين امير عبد اللهيان والمعلم، اضافة الى لقائه نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، والتي تقول معلومات انها توفيقية بين مبادرة طهران الاولى والمبادرة الروسية او بالحد الادنى تكمل مبادرة موسكو. لتبقى الارادة السياسية لدى الاطراف المعنية هي الاساس لنجاح اي منها.

    وفي هذا الاطار افادت صحيفة الوطن السورية ان العاصمة العمانية ستشهد لقاءا ثلاثيا يضم وزراء خارجية ايران وسوريا والسعودية. وعليه فان المراقبين يضعون هذا اللقاء في حال حدوثه في خانة تدوير الزوايا بالنسبة للدور السعودي في سوريا بما يتقاطع مع روح المبادرات المطروحة.

    هي حركة المبادرات والوساطات اذا من اجل تسريع عجلة الحل السياسي في سوريا تبدأ فعليا من عمان. خاصة وان صورتها الايجابية في حل العديد من القضايا واخرها دورها الوساطي والايجابي في المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة الست، تبعث باشارات قد تكون اكثر ايجابية حول المرحلة المقبلة في سوريا.

    * مصادر فرنسية لـ’العهد’: اللواء مملوك في السعودية برفقة ضابط روسي

    نضال حمادة

    أفادت مصادر فرنسية موقع "العهد" الاخباري بأن رئيس مكتب الامن القومي السوري اللواء علي مملوك متواجد حالياً مع أحد الضباط الروس في السعودية.

    وقالت المصادر نفسها إن تفاهماً حصل في الدوحة بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره السعودي عادل الجبير يقضي برعاية روسيا للتواصل السعودي السوري الذي ينحصر حالياً بالموضوع الامني وطرق محاربة الارهاب في سوريا. وأضافت المصادر ان "وزير الخارجية السعودي كان مهتماً خلال لقاء الدوحة بموضوع اليمن وطلب مساعدة روسيا في هذا الموضوع، غير ان جواب الوزير الروسي كان بأن سوريا لا يمكن لها المساعدة في اليمن...."، داعياً "السعوديين الى مد يد العون في سوريا"، ومعرباً في الوقت ذاته عن استعداده للحديث مع حلفائه الايرانيين لمد يد العون في اليمن، مجدداً موقف بلاده الداعي الى وقف لاطلاق النار في اليمن، وان "روسيا لا تريد للسعودية الانزلاق أكثر في هذه الحرب".


    واشارت المصادر بأن رد الوزير السعودي على لافروف كان بأن "بلاده ليس لديها نفوذ في الشمال السوري، حيث النفوذ التركي هو الغالب، بينما يمكن لها الضغط على "قائد جيش الاسلام" المدعو زهران علوش في الريف الدمشقي وعلى فصائل غرفة "الموك" في الجنوب".


    ونقلت المصادر عن الجبير قوله إن "السعودية لا تريد اسقاط النظام في سوريا، ولكن على ايران أن تتوقف عن تعزيز نفوذها في الدول العربية التي تعتبرها السعودية حيوية لأمنها وهيبتها".


    * الخارجية الروسية: وزير الخارجية السعودي سيزور موسكو الثلاثاء القادم



    أكد مصدر في وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير سيزور موسكو الثلاثاء. ونقلت وكالة "تاس" عن المصدر قوله "من المقرر أن يجري خلال الزيارة تبادل للآراء حول دائرة واسعة من مسائل الأجندة الدولية والثنائية".

    وتأتي زيارة الجبير إلى موسكو في إطار التحضيرات لزيارة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى روسيا، والتي يتوقعها الكرملين في الخريف المقبل. وكان الرئيس الروسي قد دعا العاهل السعودي إلى زيارة موسكو خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما في الـ20 من أبريل/نيسان.

    وسبق أن قال مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، تعليقاً على توجيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعوة إلى العاهل السعودي لزيارة موسكو، "إنه مدعو في الخريف وستدرس المسألة". هذا وقد أعلن ولي ولي العهد السعودي، وزير الدفاع محمد بن سلمان خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 18 يونيو/حزيران في سان بطرسبورغ، أن الملك سلمان بن عبد العزيز سيزور روسيا في القريب العاجل تلبية لدعوة من الرئيس الروسي.

    * بوغدانوف: السوريون يقرروا وحدهم مصير بلدهم عبر الحوار



    أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن موسكو تشجع السوريين على الجلوس إلى مائدة الحوار وفق بيان جنيف.

    وافاد موقع "روسيا اليوم" اليوم الجمعة ان بوغدانوف قال عقب لقاء مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي: "على السوريين أن يقرروا وحدهم مصير بلدهم عن طريق الحوار السياسي".

    واشار الى ان "موسكو تنتظر وصول أكثر من وفد للمعارضة السورية خلال الفترة القادمة".

    وشدد بوغدانوف على ضرورة مكافحة الإرهاب في مسار مواز للبحث عن حل سياسي لقطع الطريق على التنظيمات الإرهابية والمتطرفة.

    واضاف: "إذا لم يوجد حل سياسي في سوريا فبديل القيادة الحالية في دمشق سيكون "داعش" وهذا سيؤدى إلى تدمير البلد".

    وأكد أن الحوار متواصل بين الجامعة العربية وروسيا وأن موسكو تعمل على إيجاد حلول للأزمات في المنطقة.

    ***
    * بساط دمشق الدبلوماسي.. دقت ساعة الحل أم قُرعت طبول أزماتهم؟


    عزة شتيوي-"الثورة" السورية

    هي دمشق الدبلوماسية، تجول في أجواء المنطقة، بعد أن بدّل محور المقاومة بدءاً من صمود سورية حتى اتفاق إيران النووي في معدلاتها ومعادلاتها، فكان مناخاً سياسياً ينشد الاعتدال بعيداً عن كل السجال السياسي، جرى فوق حرارة غبار الهمجية الداعشية برعاية أميركية.

    ليس مفاجئاً أن يمتد السجاد الدبلوماسي من دمشق إلى طهران،ويفتح الأبواب لتكون مسقط أول المغردين دبلوماسياً خارج السرب الخليجي علناً، وتفرش بساطها الأحمر أمام زعيم الدبلوماسية السورية وليد المعلم، فحرفة الحدادة السورية السياسية صنعت مجداً أذاب كل الخرائط المصنعة مسبقاً للمنطقة وأعاد إلى الواجهة ملامح الخارطة الأصل، هنا حيث البوابة الشرق أوسطية، بوابة سورية تصوب الخطوات الى طرق الخروج من المأزق، ومن أراد محو جنسيتها ذاب في مكائد سياسته، وللتوقيت والتاريخ عبرة.‏

    للتوقيت عبرة، وإن كان الارهاب مرفوضاً في عقر داره، لكن المفارقة أن تنفجر السعودية بما فخخت، بينما سورية تسعى لإطفاء حرائق التفجيرات السياسية والميدانية في المنطقة.‏

    للتاريخ عبرة، ولا تعتبر واشنطن فهي المتجاهلة حتى لتاريخها الأسود، وفي ساعات ذكرى هيروشيما تهرب واشنطن لتفتح ملفات الكلور والكيماوي في سورية من جريمة عمرها 70 عاماً لتثبت تورط مرتزقتها في تهمة 4 سنوات مرت.‏

    هل دقت ساعة حل الأزمة في سورية، فيما تُقرع طبول تأزمهم جميعاً، وإذا هم في أحداث سياساتهم داخل عمق أزماتهم بدءاً من تركيا حتى السعودية وصولاً إلى أميركا وتخبطها في استسلاماتها الواقعة بين تاريخ عشاء الاتفاق النووي وآخر ساعاتها المنسحبة بها دبلوماسياً في مباحثات تخجل من إعلانها، وميدانياً في بدء التخلي عن التعويذة الإرهابية التي بالغت في خلطتها حتى وصلت تفاعلاتها أرض الحلفاء ومسامات وجه أحادية القطبية.‏

    تتكئ واشنطن صاغرة على موسكو، وتنسحب تكتيكياً من سياساتها في المنطقة، منشدة في وحشة هزيمتها لتؤنس نفسها نحارب الإرهاب... نحارب الإرهاب، ولا تدري من أين يرتد عليها وعلى حلفائها عفريت «الخلافة» بينما يعود مقود المنطقة إلى ثالوث ربانه الطبيعي.. سورية الصامدة وذلك الثقل الإقليمي الإيراني الذي يتوازن معه من خلص نفسه من شباك واشنطن السياسية، وغسل يده من عبث النفط الإرهابي في المنطقة.‏

    ***
    * دراسة اميركية.. انتصار واشنطن على "داعش" يتطلب وجود الاسد




    دعت دراسة جديدة لمؤسسة "راند" الأميركية الإدارة المقبلة في واشنطن الى رعاية مرحلة انتقالية في سوريا بقيادة الرئيس بشار الأسد لتدمير "داعش" أولا، ثم إيجاد حل سياسي مسالم لإعادة النظام الى البلاد.

    وافاد موقع "شام برس" امس الخميس انه تحت عنوان "خيارات أميركا في عالم مضطرب"، أعدت مؤسسة "راند" البحثية التي تقدم استشارات للمؤسستين العسكرية والاستخبارية الأميركية، دراسة طويلة، خصص الجزء الأول المنشور منها لمنطقة آسيا والشرق الأوسط.

    وطرح معدو الدراسة أسئلة كثيرة وجهوها إلى الإدارة الأميركية المقبلة، وقدموا تصورا لسبل إنهاء الأزمات في كل من أفغانستان وسوريا والعراق.

    "ترغب الولايات المتحدة في أن تصبح سوريا بلدا يعم فيه السلام تديره حكومة معتدلة موالية للغرب. لكن في هذه المرحلة، قد تقبل أميركا بأي حكومة تستطيع فرض سيطرتها وبسط النظام في البلد"، يقول معدو الدراسة ويخلصون إلى أن "مرحلة ما بعد الربيع العربي أثبتت أن هناك أمورا أسوأ من وجود حكومات استبدادية متعاونة (مع واشنطن) هي وجود حكومات أكثر استبدادية وغير متعاونة كما في مصر، أو انتشار الفوضى وزهق الدماء كما في ليبيا وسوريا واليمن".

    كيف يمكن للولايات المتحدة أن توفق بين الدبلوماسية والقوة في سوريا للقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية"؟ كيف ننهي الصراع الأهلي في سوريا بطريقة "مُرضية"؟ دبلوماسيا، جزمت الدراسة أن هناك "حاجة للتعاون مع روسيا وإيران" لإيجاد حل سياسي، ودعت الى "تقارب أميركي ــ إيراني أكبر في السياسات حول سوريا"، ما قد يكون "أساسيا لإنهاء الصراع".

    وحول كيفية إنهاء الأزمة، قالت الدراسة إن الإدارة الأميركية المقبلة سيكون عليها أن تحدد أولويتها في الاختيار بين القضاء على "داعش" أولا، أو إسقاط الرئيس بشار الأسد، مع الأخذ بعين الاعتبار أن إضعاف أحدهما يتسبب بتقوية الآخر.

    في خيار القضاء على "داعش" أولا، ثم الأسد، تشير الدراسة الى وجوب خلق وتدريب ودعم معارضة معتدلة بديلة من "داعش" والأسد معا، ثم شن حملة جوية لاستهداف النظام والاضطرار الى إرسال الجنود إلى الأراضي السورية. حلفاء واشنطن في المنطقة سيرحبون بهذا الخيار، يقول معدو الدراسة، بينما سيواجه معارضة من روسيا وإيران في شقه الثاني المتعلق بإسقاط الأسد، وقد يخف الدعم الدولي للحملة بعد إضعاف "داعش".

    الخيار الثاني الذي اقترحته "راند" هو القضاء أولا على "داعش وغيرها من المجموعات المتطرفة في سوريا"، ثم التعاون مع روسيا وإيران وحلفاء واشنطن في المنطقة للتوصل الى حل "يضم عناصر أساسية من نظام الأسد مع مجموعات معارضة معتدلة".

    ولتحقيق ذلك، تقول الدراسة: "هناك دور انتقالي سيلعبه الأسد بنفسه"، وهذا ما سيثير الجدل على المستوى الإقليمي والدولي وفي الداخل السوري. لكن الدراسة تقول إن هذا الخيار "قد ينهي الأزمة في سوريا حتى قبل إنهاء (داعش) في العراق، ومن ثم استبدال الأسد، بالرغم من أنها لن تكون مرضية في النهاية".

    من جهة أخرى، سلطت الدراسة الضوء، بالأرقام والرسومات البيانية، على حجم ازدياد عدد المقاتلين في صفوف المنظمات ووضعت كأولوية مواجهة تلك التنظيمات، وخصوصا "النصرة" و"داعش" في سوريا والعراق، مشيرة الى أن الحرب ضد "داعش" في العراق قد تلقى نجاحاً أكبر من سوريا، أما في سوريا، فتقول الدراسة إن التحديات أكبر، إذ تشكك بوجود أي معارضة معتدلة ــ غير الأكراد ــ يمكن أن تنتصر على "داعش".

    ***
    * مقتل مسؤول القناصين في ’أحرار الشام’ خلال تقدم الجيش السوري والمقاومة في الزبداني


    واصل الجيش العربي السوري عملياته العسكرية في الميدان السوري، وقد حققت وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع مجاهدي المقاومة تقدما جديدا خلال العملية العسكرية المتواصلة على التنظيمات الإرهابية التكفيرية بمدينة الزبداني وأوقعت بين أفرادها العديد من القتلى.

    ودمرت وحدات الجيش السوري ومجاهدو المقاومة وكراً لمسلحي "جبهة النصرة ـ فرع القاعدة في بلاد الشام" في محيط دوار بردى في الحي الغربي للمدينة، في حين قتل مسؤول كتيبة القناصين في حركة "احرار الشام" في مضايا أبو أحمد زياد ناصيف الملقب "جدي" خلال الاشتباكات مع الجيش السوري والمقاومة في الزبداني بريف دمشق.


    الجيش السوري


    وتقدمت قوات الجيش السوري والمقاومة من دوار الكهرباء باتجاه أرض الكبري في الزاوية الجنوبية الشرقية من مدينة الزبداني بعد القضاء على العديد من الإرهابيين منهم “خالد عمر” و”ابراهيم جاويش” و”بسام هزيمة”.


    هذا، ونفذ سلاح الجو عدة غارات على مقرات لمسلحي "جبهة النصرة" شمال شرق أبو ريشة وفي قرية كباني بريف اللاذقية الشمالي أسفرت عن إيقاع عشرات الإرهابيين هناك قتلى وتدمير آلياتهم.

    وقضى الجيش السوري على أكثر من 50 مسلحاً معظمهم من جنسيات أجنبية خلال عمليات مكثفة استهدفت أوكار “جبهة النصرة” في ناحية ربيعة وقرية درويشان شمال مدينة اللاذقية بنحو 50 كم. ودمّر محطة لاسلكية وعربات نقل متنوعة للتنظيمات الإرهابية التكفيرية.

    وعلم أن من بين المسلحين القتلى السعودي الملقب أبو المسلمين والباكستاني صقر العبود والأردني مصعب سجى.

    من ناحية اخرى، ألحقت وحدات الجيش السوري خسائر كبيرة بالتنظيمات المتشددة خلال عمليات مكثفة استهدفت مقراتهم وتجمعاتهم في حلب وأقصى الريف الشمالي الغربي لمحافظة إدلب.

    ففي ريف حلب أوقعت وحدات الجيش السوري عشرات الإرهابيين بين قتيل ومصاب خلال ضربات مكثفة على مقراتهم شمال غرب كويرس وحقل الدريهم في أقصى الريف الجنوبي الشرقي.

    ونفذت القوات المسلحة السورية عمليات ضد خطوط إمداد التنظيمات الإرهابية في الريف الغربي المفتوح على الحدود التركية دمرت خلالها آليات وتجمعات لمسلحي "جبهة النصرة" في دارة عزة غرب مدينة حلب بنحو 30 كم.

    وفي ريف إدلب وجهت وحدة من الجيش السوري ضربات مكثفة على تجمعات لمسلحي “جبهة النصرة” وما يسمى “الجبهة الشامية” في بلدة الدانا انتهت بسقوط قتلى بين صفوفهم وتدمير آلياتهم بما فيها من أسلحة وذخيرة.

    كما دمرت وحدات الجيش السوري العاملة في درعا وريفها بؤرا لمسلحين ما أدى إلى سقوط العديد منهم قتلى ومصابين لا سيما جنوب فرن العباسيين وجنوب شرق شركة الكهرباء بدرعا البلد.

    وذكرت معلومات أن وحدة من الجيش السوري وجهت رمايات نارية مركزة على تحرك مجموعة مسلحة شرق جسر الغارية الشرقية بالريف الشمالي الشرقي لدرعا ما أدى إلى مقتل العديد من أفراد المجموعة وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.

    في السياق دمرت وحدات من الجيش السوري العاملة في القنيطرة مقرات لمسلحين في الريفين الغربي والشرقي قضت خلالها على العديد منهم ودمرت ما بحوزتهم من أسلحة وعتاد حربي.

    * فيديو.. تسوية أوضاع 250 متخلفا عن الخدمة الإلزامية ومسلحا بالقلمون
    https://www.facebook.com/sana.video....69680/?fref=nf

    ***
    * "داعش" تختطف 230 مدنيا من مدينة القريتين بحمص



    مدينة القريتين


    قام مسلحو جماعة "داعش" الارهابية بخطف نحو 230 مدنيا بينهم 60 مسيحيا على الاقل بعد استيلائهم على احدى البلدات في محافظة حمص وسط سوريا، حسبما افاد المرصد السوري المعارض.

    وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس اليوم الجمعة: "قامت داعش بخطف 170 سنيا واكثر من 60 مسيحيا بتهمة التخابر مع النظام وذلك خلال عملية مداهمة لمدينة القريتين التي استولوا عليها الاربعاء".

    وذكر مسيحيون يتحدرون من المدينة ويسكنون في دمشق ان 18 الف مسلم والفي مسيحي من الطائفة السريانية، كاثوليك وارثوذكس، كانوا يقطنون في المدينة قبل اندلاع اعمال العنف 2011 الا انه لم يبق منهم سوى 300 مسيحي قبل هجوم "داعش" عليها.

    واوضح مدير المرصد ان "داعش" كانت بحوزتها لائحة تضم اسماء اشخاص مطلوبين الا انهم قاموا باعتقال عائلات باكملها كانت تنوي الفرار.

    وتحظى مدينة القريتين بأهمية استراتيجية لوجودها على طريق يربط مدينة تدمر الاثرية بريف القلمون الشرقي في محافظة دمشق.

    شاهد ايضا تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
    https://www.youtube.com/watch?v=aF31e6uNkV8

    ***
    * مجلس الأمن تبنى قراراً بشأن آلية التحقيق في الهجمات الكيماوية في سوريا


    أقر مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، بالإجماع، قرارا بتشكيل لجنة خبراء سيكلفون تحديد هوية المسؤولين عن هجمات كيمياوية بعضها بغاز الكلور، استهدفت مناطق في سوريا. وتبنى المجلس القرار بعد تصويت جميع الدول الأعضاء الـ 15 فيه، وشمل التصويت الدول الدائمة العضوية، روسيا والصين وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا.


    مجلس الأمن


    وبحسب القرار الدولي الجديد، فإن على الحكومة السورية التعاون مع فريق التحقيق الذي سيتم تشكيله من خبراء من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، ومهمته "تحديد، وبكل الوسائل الممكنة، الأشخاص والكيانات والمجموعات أو الحكومات إن كانوا من المنفذين والمنظمين والداعمين أو المتورطين في استخدام المواد الكيمياوية كسلاح، ومن بينها الكلور أو أي مادة كيمياوية سامة" في سوريا.


    وعلّق المندوب السوري على إقرار القرار في مجلس الامن بالقول إن بلاده أرسلت معلومات لمجلس الامن تفيد باستخدام جماعات مسلحة السلاح الكيميائي في سوريا.

    وبدوره، قال المندوب الروسي الدائم في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن "القرار يبرز الجهود المشتركة لموسكو وواشنطن، والبعثة الأممية أكدت استخدام الكلور في عدد من القرى السورية و"نحن ندين ذلك" وندعو إلى ضرورة حل الأزمة السورية سياسيا".

    ومن جهتها، قالت المندوبة الأمريكية سامانثا باوزر إن "التقارير وشهادات الضحايا تؤكد استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا".

    أما المندوب الصيني في مجلس الأمن فقال إن بلاده تدعم التحقيق في مسألة استخدام الكيماوي، مضيفاً ان "الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية، ونعارض استخدام الكيماوي ضد أي طرف ونؤيد تحقيقا منصفا بهذا الشأن".

    وكانت سوريا قد سلّمت ما تبقى لديها من أسلحة كيماوية، وزنها مائة طن من المواد السامة، أخطرت بها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ما مهّد الطريق أمام تدميرها في البحر.

    وهذا القرار يطرح تساؤلات جدية، حول نزاهة هذه اللحنة التي ستحقق في هذه الهجمات، وعدم تحيزها ووقوفها إلى جانب "المعارضة السورية".

    * بشار الجعفري: لم ولن نستخدم اي سلاح كيماوي



    تبنى مجلس الأمن الدولي وبالإجماع اليوم القرار رقم 2235 الذي يطالب الأمم المتحدة بتشكيل لجنة خبراء للتحقيق في استخدام المواد الكيماوية بما في ذلك الكلور في سوريا، فيما اكد بشار الجعفري مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة أن “الحكومة السورية والجيش العربي السوري لم ولن يستخدما أي سلاح كيماوي.

    وحسب وكالة سانا، قال الجعفري خلال كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي بعد تبني القرار: إن الجيش السوري والمدنيين السوريين كانوا هم هدفا لاستخدام السلاح الكيماوي والمواد الكيماوية السامة ومنها غاز الكلور من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة وعلى رأسها تنظيما “داعش وجبهة النصرة”.

    وبين الجعفري أن الحكومة السورية ليست مسؤولة عن استخدام الكيماوي، وهي وجهت عشرات الرسائل مرفقة بالأدلة عن استخدام التنظيمات الإرهابية للسلاح الكيماوي، مشيرا إلى أن “الحكومة السورية طالبت بالتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية في خان العسل قرب حلب، ورغم ذلك لم تستجب الأمم المتحدة ولم تشكل لجنة تحقيق، كما أنها نبهت من خطورة استخدام السلاح الكيماوي من قبل الإرهابيين وعبرت عن مخاوفها من تزويد دول لهم بهذا السلاح”.

    وقال الجعفري: إن “سوريا قامت بالوفاء بالتزاماتها الناشئة عن انضمامها لاتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية وكذلك التزاماتها بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2118 لعام 2013 كما أنها حرصت منذ البداية وحتى اليوم على تقديم كل أشكال التعاون المطلوب والتعامل بكل ايجابية وشفافية ومرونة لتنفيذ التزاماتها وذلك في ظل تحديات كبيرة ووضع أمني صعب ومعقد واستفزازي ناتج عن السلوك المعادي الذي قامت به بعض الأطراف الإقليمية والدولية”.

    وبين الجعفري أنه لولا التعاون السوري البناء مع البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة لما تم إنجاز مهامها بنجاح غير مسبوق في تاريخ المنظمة.

    وذكر الجعفري أن “حكومة الجمهورية العربية السورية أكدت أمام هذا المجلس وأمام المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية وفي أكثر من مناسبة على إدانتها لاستخدام الأسلحة الكيماوية أو أسلحة الدمار الشامل الأخرى في أي مكان ومن قبل أي كان”.

    وشدد الجعفري على أن المصداقية والشفافية والمهنية وعدم التسييس والتعاون الكامل مع الحكومة السورية يجب أن تحكم آليات تنفيذ القرار الجديد.

    ***
    * واشنطن: برنامج تدريب المعارضة السورية "المعتدلة" فشل فشلا ذريعا




    المتحدث باسم إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إن برنامج وزارة الدفاع لتدريب مقاتلي ما تصفها واشنطن بالمعارضة المعتدلة في سوريا "فشل فشلا ذريعاً "، والمتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست يحذّر السلطات السورية من التدخل في العمليات التي تقوم بها القوات التي درّبتْها الولايات المتحدة.

    أكدّ المتحدث باسم إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أن برنامج وزارة الدفاع لتدريب مقاتلي ما تصفها واشنطن بالمعارضة المعتدلة في سوريا "فشل فشلا ذريعاً ".

    وأفادت قناة "سي بي اس" الأميركية ، التي نقلت كلام المسؤول، بأنه "تم القضاء واعتقال واختفاء نصف فرقة المقاتلين حتى قبل أن يحتكوا بداعش"، قائلة إن هذه الخسائر لحقت بهم نتيجة المعارك مع متطرفي "جبهة النصرة".

    الجدير ذكره، أن الولايات المتحدة كانت قد أعلنت في وقت سابق عن عزمها تجهيز حوالي 5 آلاف متطوع سنويا في معسكرات بتركيا وقطر والأردن والسعودية.

    ومن جانب آخر، حذّر المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست السلطات السورية من التدخل في العمليات التي تقوم بها القوات التي درّبتْها الولايات المتحدة، مؤكداً التزام واشنطن باستخدام القوة العسكرية عند الضرورة لحماية هؤلاء.

    * "النصرة" و واشنطن: "معاهدة عدم اعتداء"!




    أخيراً، قدّمت الولايات المتحدة إلى «تنظيم القاعدة في بلاد الشام ــ جبهة النصرة» تطميناً علنيّاً يؤكّد أنّها غير موضوعة على لائحة أهداف مسلّحي ما يسمى «المُعارضَة المُعتدلة».

    وحسب صحيفة الاخبار اللبنانية قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر، أمس: إن قوات المعارضة المُدرّبة من قبل قوات التحالف لن تقومَ بمهمةٍ غير قتال تنظيم داعش. في الوقت نفسه، أكّد المتحدّث تعهّد بلاده بـ«حماية المقاتلين إذا تعرضوا لتهديد من النصرة».

    واضاف: موقفنا من النصرة معروف بشكل جيد. ونحن سنواصل حماية هذه القوات أثناء تصدّيها لتنظيم داعش شمالي سوريا، مؤكّداً أن «واشنطن تدعمهم بغارات دفاعيّة للمساعدة في حمايتهم أينما كانوا».

    ويأتي هذا التطمين بعد سلسلة تطوّرات افتُتحت بشنّ النصرة هجماتٍ استباقيّة ضدّ مسلّحي مجموعات تلقّوا تدريباتٍ أميركيّة، على رأسهم مسلّحو «الفرقة 30 مشاة».

    وتنسجم تصريحات الخارجيّة الأميركيّة مع ما أكّده قبل أيّام مصدر من «الفرقة 30» لـ«الأخبار» حول «وجود قرار بعدم الاشتباك مع النصرة إلا في حال الدفاع عن النفس».

    وكانت «النصرة» قد بدأت يوم الأربعاء عملية «إعادة انتشار» تُبعدها عن مسرح العمليات القادمة، لتأتي تصريحات تونر وتُظهر المشهدَ أشبه بإعلان «حسن نوايا» بين الطرفين.

    * دمرتاش يطالب بادانة "الحرب غير المبررة" على الاكراد



    دعا زعيم الحزب المقرب من الاكراد في تركيا صلاح الدين دمرتاش الخميس "العالم باسره" الى ادانة "الحرب غير المبررة" التي يشنها الجيش التركي على عناصر حزب العمال الكردستاني وطلب من الاتحاد الاوروبي الدعوة "بوضوح تام" الى وقف اطلاق النار.

    وقال القيادي في حزب الشعوب الديموقراطي في بروكسل تعليقا على حملة الغارات التركية التي بدات في 24 تموز/ يوليو مستهدفة قواعد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، "على العالم باسره ان يعلن بصوت عال ان هذه الحرب ظالمة وغير مبررة".

    وكان الحلف الاطلسي اكد في اجتماع ببروكسل الاسبوع الماضي لتركيا احد اعمدة الحلف "تضامنه القوي" في التصدي "للارهاب"، واضعا حزب العمال الكردستاني في الموضع نفسه لما يسمى بتنظيم "داعش".

    وقال دمرتاش "على الاتحاد الاوروبي ان يدعم بوضوح تام وبشكل مباشر (استئناف) المفاوضات بين حزب العمال الكردستاني وتركيا".

    واضاف "عليهم ان يوجهوا رسالة" من اجل "دعم التفاوض بين (مؤسس حزب العمال السجين عبد الله) اوجلان والحكومة التركية والضغط عليهما للتوصل الى وقف اطلاق نار".

    والقيادي الحزبي التركي موجود في بروكسل لاجراء لقاء مع مدير مكتب وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني ورئيس المؤتمر الكردي الوطني (الذراع السياسية لحزب العمال) زبير حيدر.

    ويامل دمرتاش الذي حصل حزبه على 13 بالمئة من الاصوات في الانتخابات الشريعية الاخيرة في تركيا، ان يمرر "بشكل غير مباشر" رسالة الى حزب العمال الكردستاني المصنف منظمة ارهابية من قبل تركيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة "للعودة الى طاولة المفاوضات وان يبدأ طرفا النزاع بالحوار".

    واستهدفت غارات الجيش التركي في معظمها قواعد لحزب العمال وبعض مواقع "داعش" في شمال سوريا والعراق.

    ورد حزب العمال بتنفيذ هجمات على قوات الامن التركية خلفت 20 قتيلا على الاقل في صفوفها.

    تعليق


    • * سبعة أسباب… لماذا تنتصر الدولة السورية؟



      كمال ديب – الأخبار

      بعد أربع سنوات من الحرب يمكن القول إنّ محصلتها الواضحة ستكون انتصار الدولة السورية بجيشها وشعبها وقيادتها. وهذا النصر يعود إلى العوامل التالية:

      أولاً، أنّ الدولة السورية خرجت متماسكة بمؤسساتها وحكومتها ولم تتعرّض للانهيار رغم الحروب المتشعبة والهجمات العاتية التي تتعرّض لها البلاد. فبعد انشقاقات دبلوماسية وعسكرية لا يتعدى عددها أصابع اليد الواحدة في ٢٠١١ و٢٠١٢، ها هي الدولة السورية بعد سنوات بحكومتها وقيادتها السياسية والعسكرية وقطاعها العام ومؤسساتها فاعلة ومتماسكة ومستمرة.

      ثانياً، إنّ نسبة ثمانين في المئة من سكان سوريا تقيم في مدن ومحافظات وأراضي خاضعة للسطة السورية المركزية بما فيها مدن سوريا الكبرى. وحتى أولئك الذين نزحوا إلى لبنان بسبب الحرب نجدهم يزحفون بالألوف إلى السفارة السورية للمشاركة في الانتخابات الرئاسية في بلادهم ما فاجأ الجهات السياسية اللبنانية والعربية التي كانت تعوّل على النازحين لتأليبهم ضد دولتهم.

      ثالثاً، أنّ المناطق التي تمدّد فيها المسلحون والمرتزقة الآتون من ثمانين دولة هي أراض طرفية أو صحراوية أو خالية من السكان وخصوصاً في الشمال الغربي مع حدود تركيا وفي الشرق مع حدود العراق. فعلى رغم الدعم الهائل والترويج الإعلامي غير المسبوق لتنظيم داعش والإصرار على تسميته «الدولة الإسلامية» وتسمية الدولة السورية «النظام»، فإنّ الوقائع في تدمر والجزيرة السورية وفي الأنبار أثبتت أنّ هؤلاء المرتزقة زوبعة في فنجان وأنّ انتشارهم هشّ وسطحي في أفضل أحوالهم وحتى في الرقّة.

      رابعاً، أنّ سوريا انتصرت على تركيا وقطر. فبعدما وعدت أنقرة والدوحة أميركا أنّ المسألة ستنتهي خلال شهرين عام ٢٠١١ ثم تغيّر وتقلّب موعد السقوط مراراً طيلة ٢٠١٢. فصمدت سوريا وانكفأ هؤلاء وفقدوا ثقة واشنطن. فلنقارن اليوم أحلام اليقظة التي أصابت رؤوس أردوغان وداوود أوغلو وعبدالله غول عام ٢٠١١ عن «عودة السلطنة العثمانية» و«الباب العالي»، وضياعهم اليوم في مواجهة تفكك الجبهة الداخلية التركية وضعف نتائج الانتخابات وإعادة تركيا إلى حجمها الحقيقي كدولة تابعة للسياسة الأميركية في المنطقة. ولنقارن غطرسة أمير قطر حمد بن خليفة وشقيقه حمد بن جاسم تجاه سوريا واللهجة الحاسمة التي نطقا بها عام ٢٠١١ والدرك الذي وصلته محطتهما «الجزيرة» في التحريض الطائفي، وأين هما اليوم (فعلاً أين هما؟) وأين أصبحت محطتهما.

      خامساً، أنّ سوريا انتصرت على السعودية. فبعد هزيمة قطر وتركيا وفشل مخطط أميركي لضرب سوريا تحت ذريعة الكيماوي الكاذبة قام الأمير بندر بدفع جحافل مغولية جديدة عام ٢٠١٤ وأبرزها داعش وشذاذ الأفاق يعاونه دبلوماسياً وإعلامياً الأمير سعود الفيصل. فتعاون الجيشان السوري والعراقي في دحر هذه الجحافل البدائية ووضعاها عند حدّها. ففقدت الرياض ثقة الولايات المتحدة في تنفيذ مخطط اسقاط سوريا ليحصل تغيير كبير في القيادة السعودية فذهب بندر وسعود الفيصل وجاء ملك جديد وطاقم جديد يركّز على… اليمن. وفي النهاية لا بديل من تعاون الرياض مع دمشق لتدعيم الوجود العربي في االمنطقة وتصويب البوصلة نحو القضايا المشتركة.

      سادساً، إنّ سوريا حصّنت نفسها إقليمياً ودولياً بسلسلة تحالفات منذ بدء عهد الرئيس الحالي بشار الأسد، مع حركات المقاومة في لبنان وفلسطين ومع الدولة العراقية عربياً، ومع محور البريكس وإيران دولياً وصولاً إلى دول مهمة في آسيا وأميركا اللاتينية. ولقد أثبتت الأيام كذلك أنّ الدول العربية ذات التوجّه الجمهوري قد وجدت نفسها إلى جانب سوريا، بشكل واضح كالجزائر أو بدرجات، كمصر وتونس واليمن ولبنان. فلنقارن إعلان الرئيس الإخواني محمد مرسي الجهاد للقضاء على الحكم في سوريا وتصاعد أصوات كثيرة في القاهرة اليوم لصالح الدولة السورية وعدم انجرار مصر في اليمن والعراق. لقد أعاد صمود سوريا وعدم سقوطها الثقة بالذات لأشقائها العرب وسيكون هذا الصمود عاملاً رئيسياً في عودة التضامن العربي.

      سابعاً، إنّ الوضع الاقتصادي والاجتماعي داخل سوريا وفي أوساط النازحين السوريين في لبنان وتركيا والأردن هو مأسوي. ولكن الرهان على انهيار سوريا اقتصادياً واجتماعياً لم يتحقق. فثمّة تهويل بأنّ إعادة إعمار سوريا سيستغرق عشرات السنين، في حين أنّ سوريا ستشهد مرحلة إعمار كبرى ونسبة نمو قد تناهز ٣٠ في المئة سنوياً منذ العام الأول بعد نهاية الحرب. وستكون بيروت منطلقاً مهماً لورشة الإعمار السورية، أكان عبر تمويل القطاع المصرفي اللبناني لمشاريع البنية التحتية في سوريا أو في رسم خطط الإعمار في شركات الهندسة والتخطيط اللبنانية أو في شركات النقل البري والبحري للبضائع والمعدات المدنية. وثمّة أطنان حبر للمقالات وآلاف التقارير التلفزيونية عن حرب أهلية مزعومة في سوريا مع خرائط تقسيم وعن حتمية هذا الأمر، وكل هذا كذب وهراء. ذلك أنّ الشعب السوري نشأ على نهج تربوي وطني منذ عشرات السنين وليس على نهج طائفي كلبنان. وفي كل مكان داخل سوريا يقوم الشعب السوري بكل أطيافه بعون الجيش ضد الإرهاب المسلح والغزو الخارجي المتعدد.

      وأخيراً إنّ هذه الأسباب السبعة مبنية على وقائع اليوم ولكنّها لا تلغي حقيقة أنّ أهداف الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة لا تتغيّر وستستمر وفي مقدمها القضاء على أي مسعى عربي سيادي في سياسة النفط وفي الصراع العربي الاسرائيلي وفي الهيمنة المطلقة على العرب وثرواتهم في هذا العصر النيوليبرالي.

      ذلك أنّ فشل الخليج وتركيا وإسرائيل في إسقاط الدولة السورية رغم الحرب الكونية الكبرى التي يخوضونها ضد دمشق منذ صيف ٢٠١١، هو فشل أميركا نفسها… أميركا التي لا تغيّر سياستها الدائمة ستعود دائماً بمشاريع هيمنة جديدة.

      ***
      * سوريا: المجزرة المخفية






      شيرمين نرواني
      بانوراما الشرق الاوسط

      حصل الهجوم بعد فترة قصيرة من بدء الإضطرابات الأولى في مدينة درعا في الجنوب السوري في شهر آذار من العام 2011.

      كانت بضع شاحنات عسكرية قديمة روسية الصنع، مُحمّلة بعناصر أمن سوريين، تشق طريقها على منحدر صعب في واد يقع بين درعا المحطة ودرعا البلد. وكان عناصر الأمن يجهلون أن مسلحين صبّوا زيتاً على الطريق، وهم ينتظرون اقترابهم لإيقاعهم في الفخ.

      بدأت الشاحنات بالانزلاق على بعضها البعض، ولكن المسلحين لم ينتظروا إلى حين توقفها حتى بدأوا بإطلاق النار في اتجاهها. ووفقاً لمصادر عديدة في المعارضة السورية، «قُتل حوالي 60 جندياً سورياً» في ذلك اليوم، في مجزرة بقيت طي الكتمان من قبل الحكومة السورية وسكان درعا.

      ويشرح أحد هؤلاء السكان: «في ذلك الوقت، الحكومة السورية لم تكن تريد أن تظهر أنها ضعيفة، كما أن المعارضة لم تكن ترغب أن تعلن أنها مسلحة». وفي ما عدا ذلك، تبدو التفاصيل غير مهمة.

      يقول نزار نيوف، معارض سوري ومدون كتب حول العملية، إن المجزرة «وقعت في آخر أسبوع من شهر آذار من العام 2011». ووضع مصدر آخر كان موجوداً في درعا في تلك الفترة، العملية «قبل الأسبوع الثاني من شهر نيسان» من ذلك العام.

      من جهته، يؤكد الناشط السوري المعارض الذي يرأس «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن أن «العملية وقعت في بداية نيسان 2011، وقُتِل فيها حوالي 19 عنصراً أمنياً – او من الاستخبارات».

      يُعتبر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، واحداً من المسؤولين السوريين القليلين الذين هم على علم بالحادثة. وفي الواقع، ولد المقداد، الذي درس في درعا، في بلدة تُدعى غصم، تقع على بعد 35 كيلومتراً من درعا، وكان قام بعدة زيارات رسمية إلى درعا في الأيام الأولى للأزمة السورية. روايته عن المجزرة تبدو مشابهة لما ذُكر أعلاه، ولكنه يعتقد أن «حوالي 24 جندياً سورياً» قُتل حينها.

      لماذا ترغب الحكومة السورية في إخفاء هذه المعلومة (الحادثة)، التي من الممكن أن تدعم روايتها عما يحصل في سوريا، وخاصة تأكيدها أن «مجموعات مسلحة» كانت تستهدف السلطة السورية منذ البداية، وأن «الانتفاضة» في سوريا لم تكن أبداً «سلمية»؟

      في نظر المقداد، فإن «هذه الحادثة تم إخفاؤها من قبل الحكومة السورية ومن السلطات الأمنية لأسباب أستطيع أن أفسّرها على أنها كانت محاولة لعدم إثارة العداوات. وفي مسعى لتهدئة الأمور، وعدم تشجيع أي محاولة لإثارة المشاعر ما قد يؤدي إلى تصعيد الأمور، وهي سياستنا التي كانت متبعة آنذاك».

      نيسان 2011: قتل الجنود

      أما بالنسبة إلى المعلومات المؤكدة، فإنه، في 25 نيسان من العام 2011، قُتل 19 جندياً سورياً في درعا بعد إطلاق النار عليهم من قبل مسلحين مجهولين. أما أسماؤهم وأعمارهم وتاريخ ومكان ولادتهم وتاريخ وفاتهم ووضعهم الإجتماعي، فجميعها معلومات موثقة في لائحة تضم أسماء القتلى العسكريين، وتم الحصول عليها من وزارة الدفاع السورية.

      وتم دعم هذه اللائحة، بوثيقة أخرى، تم الحصول عليها من قبل مصدر غير حكومي مشارك في جهود السلام. وهذه الوثيقة تعدد الإصابات في صفوف الجيش السوري في العام 2011، وتؤكد أسماء القتلى الـ19 الموجودين في اللائحة الأولى.

      هل هؤلاء الجنود هم نفسهم ضحايا «مجزرة درعا» التي تم كتمانها؟

      إن تاريخ 25 آذار أبعد من التواريخ التي ذكرتها جميع المصادر عن «المجزرة»، والجنود القتلى الـ19، لا يبدو أنهم «مخبأون».

      ولكن ما يثير الصدمة أكثر من إيجاد الجنود القتلى الـ19 في درعا على لائحة وزارة الدفاع السورية، هو اكتشاف أن 88 جندياً سورياً تم قتلهم في شهر آذار من العام 2011 على أيدي مطلقي نار مجهولين في أماكن متفرقة من سوريا، علماً أن الجيش السوري لم يكن على أرض الميدان في ذلك الوقت من الصراع، بل كانت الشرطة السورية والاستخبارات متواجدتين أكثر على الجبهات الأمامية، والغريب أن لا ضحايا لهاتين المجموعتين على اللوائح الرسمية.

      وكان سائر يحيى مرهج، وهابيل أنيس ديوب، أول جنديين سوريين قُتلا في الصراع منذ اندلاعه، وتم ذلك في 23 آذار 2011 في درعا تحديداً. وبعد يومين من ذلك التاريخ، قُتل علاء نافذ سلمان، بإطلاق النار عليه في مدينة اللاذقية.

      وفي شهر نيسان من ذلك العام، قُتل أيهم محمد غزالي، في منطقة دوما جنوب دمشق بإطلاق نار أيضاً، كما كان عيسى شعبان فياض، أول جندي سوري يُقتل في محافظة حمص، وتحديداً في بلدة تلدو، في العاشر من شهر نيسان من العام ذاته، وهو التاريخ الذي عُلم به عن أول مجزرة بحق جنود سوريين، وكان ذلك في مدينة بانياس في محافظة طرطوس، عندما وقع عشرة جنود سوريين في كمين وأطلقت النار عليهم في حافلة كانوا يستقلونها. حينها، ادّعت شبكة «بي بي سي» الإخبارية وقناة «الجزيرة» وصحيفة الـ«غارديان» أن هؤلاء الجنود هم «منشقون» قُتلوا من قِبل النظام السوري «لرفضهم إطلاق النار» على المدنيين.

      هذه الرواية تم فضح زيفها لاحقاً، ولكن رواية أن «الجنود تمت تصفيتهم من قبل رؤسائهم» راجت في العام الأول للثورة، وأعطت وسائل الإعلام حجة لعدم الإكتراث لفكرة أن القوات السورية تُستَهدف من قبل مجموعات مسلحة.

      من جهته، يقول رامي عبد الرحمن (المرصد السوري) إن «لعبة الادعاء أن الجيش يقتل المنشقين لا أقبل بها لأنها مجرد بروباغندا أو دعاية كاذبة». ويبدو أن هذه الرواية تم استخدامها في الفترة الأولى من الصراع من قبل ناشطي المعارضة لتشجيع الانقسامات داخل الجيش السوري والانشقاق في صفوفه. ولكن إذا كان ضباط الجيش السوري يقتلون رجالهم، فمن المؤكد أن الجيش السوري لم يكن ليبقى موحداً وسليماً خلال السنوات الثلاث التي مضت.

      بعد مذبحة بانياس، تفجّرت أخبار قتل الجنود السوريين في أماكن متفرقة من البلاد: المعضمية، إدلب، حرستا، المسمية (بالقرب من السويداء)، تلكلخ، وضواحي دمشق. ولكن في 23 نيسان من العام 2011، تم قتل سبعة جنود سوريين في بلدة نوى، بالقرب من درعا.

      ولكن هذه الحادثة لم تحتل عناوين الصحف كمجزرة بانياس. يُذكر أن حادثة نوى جاءت مباشرة بعد محاولة الحكومة السورية تنفيس الإحتقان من خلال إنهاء المحاكم الأمنية ورفع حالة الطوارئ ومنح عفو عام والاعتراف بحق التظاهر السلمي.

      بعد يومين من ذلك التاريخ، وفي أحد عيد الفصح، توجهت مدرعات الجيش السوري أخيراً إلى درعا، في ما بات يُعرف باليوم الذي شهد ثاني مجزرة جماعية بحق جنود سوريين منذ اندلاع الأزمة. وهذه الحادثة لم تأخذ أيضاً حجمها في الإعلام.

      عوضاً عن ذلك، كان كل ما تناقلته وسائل الإعلام هو «القتل الجماعي الذي يستهدف المدنيين من قبل النظام»، أو «الديكتاتور يقتل شعبه». ولكن بعد مرور ثلاث سنوات على بدء الأزمة السورية، هل نستطيع القول إن الأمور كانت أخذت منحىً آخر لو كان بالإمكان الحصول على جميع المعلومات؟ أو لو كانت وسائل الإعلام أمّنت «مساحة هواء» متوازنة وعادلة بين النظام السوري والمعارضة، وعرضت شهادات كان بالإمكان الوصول إليها؟

      وقائع ضد روايات من نسج الخيال

      ويقوم تقرير صادر عن منظمة «هيومن رايتس واتش» على شهادات 50 ناشطاً سورياً و«مُنشقاً» وشاهداً مجهولي الأسماء، لوضع صورة للمشهد الذي كان يجري في درعا في ذلك الوقت.

      ويتحدث شهود «هيومن رايتس ووتش» عن «عناصر أمنية تستعمل أسلحة قاتلة ضد محتجين خلال تظاهرات ومراسم تشييع». في بعض الحالات، تقول المنظمة إن «العناصر الأمنية كانت تستخدم القنابل المسيلة للدموع أو تطلق النار في الهواء، ولكن عندما كان المدنيون يرفضون أن يتفرقوا، كانت قوات الأمن تطلق النار من أسلحتها باتجاه الحشود»، مضيفة أنه «منذ نهاية شهر آذار 2011 أفاد الشهود باستمرار عن وجود قناصين على أسطح المباني الحكومية بالقرب من التظاهرات، وكانوا يستهدفون المحتجين وقتلوا العديد منهم».

      ويضيف التقرير: «السلطات السورية ادّعت أن العنف في درعا كان يُنفّذ من قبل عناصر إرهابية مسلحة، تم تحريضها وتمويلها من الخارج»، وهو قول أصبح اليوم منصفاً بحق قسم كبير من المسلحين الإسلاميين الموجودين في سوريا، ولكن هل كان ذلك صحيحاً في درعا في العام 2011 أيضاً؟

      ربما هناك بعض الأمور التي أصبحت حقيقة. مثلاً، توجد إثباتات بالصوت والصورة لمسلحين يعبرون الحدود اللبنانية السورية إلى سوريا في شهري نيسان وأيار من العام 2011، وفقاً لشريط مصور وشهادة لمراسل قناة «الجزيرة» السابق علي هاشم، وهو شريط منعت القناة القطرية بثه.

      وهناك أمور أخرى تُكتَشف اليوم تباعاً. مثلاً، يدعي تقرير «هيومن رايتس واتش» أيضاً أن القوات السورية في درعا «شوّهت الجوامع برسومات على جدرانها»، مثل «ربك هو بشار، ولا إله الا بشار»، والمقصود هو الرئيس السوري بشار الأسد.

      في الآونة الأخيرة قال جهادي تونسي يعرف بـ«أبو قصي»، للتلفزيون التونسي، إن «مهمته» في سوريا كانت تدمير وتدنيس المساجد التي تحمل أسماء سنيّة (مسجد أبو بكر ومسجد عثمان وغيرها) في اعتداءات طائفية ذات شعارات خاطئة لتشجيع الانشقاق في صفوف الجيش السوري، ذات الغالبية السنّية.

      ومن الأمور التي قام بها «أبو قصي»، كتابة شعارات مؤيدة للحكومة وأخرى تتضمن تجديفاً على الله على جدران المساجد مثل «الله، سوريا، بشار وبس»، معتبراً ذلك بمثابة «تكتيك.. ليأتوا الى جانبنا»، بحيث «يصبح الجيش ضعيفاً».

      لو أن الحكومة السورية أطيح بها بسرعة ـ كما حدث في تونس ومصر ـ ربما لما علمنا شيئاً عن هذه الممارسات الخادعة. ولكن، خلال ثلاث سنوات وسط الصراع، حان الوقت لتأسيس وقائع في مواجهة الفبركة.

      ويقول عضو من عائلة «حريري»، الكبيرة في درعا، والذي كان هناك في آذار ونيسان عام 2011، إن الناس مشوشون، حيث أن العديد من «الولاءات تغيرت مرتين أو ثلاث مرات من آذار 2011 حتى الآن. في الأصل كانوا جميعاً مع الحكومة، ثم تغيروا فجأة ضدها، لكن اعتقد اليوم أنه ربما 50 في المئة أو أكثر عادوا إلى النظام السوري».

      وكانت محافظة درعا الى حد كبير مؤيدة للحكومة قبل أن يشتعل الموقف. واستناداً إلى صحيفة «ذي ناشيونال» الإماراتية، فإن «درعا كانت لوقت طويل مؤيدة للأسد بقوة، مع وجود العديد من شخصيات المنطقة معينة في النظام».

      ولكن، وكما يشرح المصدر من العائلة، «كان هناك رأيان في درعا، أحدهما أن النظام يطلق النار على عدد من الناس لثنيهم وتحذيرهم لإنهاء احتجاجاتهم ووقف تجمعاتهم، أما الرأي الآخر فهو أن الميليشيات المختبئة تريد لذلك أن يستمر، لأنه إذا لم تكن هناك جنازات، لن يكون هناك سبب للحشد».

      ويضيف الشخص من عائلة حريري، الذي بقي والداه في درعا، أنه «في البداية 99 في المئة منهم كانوا يقولون أن كل اطلاق النار كان يتم من قبل الحكومة. لكن رويداً رويداً بدأت هذه الفكرة تتغير في أذهانهم – هناك بعض الاطراف المخفية، لكنهم لا يعرفونها».

      وأقرت»هيومن رايتس ووتش» بأن «المحتجين قتلوا أعضاء في القوى الأمنية» لكنها استدركت بقولها إنهم «استخدموا فقط العنف ضد القوى الأمنية ودمّروا الممتلكات الحكومية كرد فعل على ما قامت به القوى الأمنية من عمليات قتل أو.. لتأمين الإفراج عن المتظاهرين الجرحى الذي اعتقلتهم القوى الأمنية ولاعتقادهم بأن هؤلاء سيتعرضون لخطر الإيذاء».

      تجب معرفة أن ذلك ليس صحيحاً. فإطلاق النار على تسعة من الجنود كانوا في حافلة في بانياس في 10 نيسان، كان كميناً غير مبرّر. حتى، على سبيل المثال، مقتل الجنرال أبو خضر التلّاوي، الى جانب ولديه وحفيده في حمص في 17 نيسان.

      في ذلك اليوم نفسه في حارة الزهراء المؤيدة للحكومة في حمص، تم قتل الضابط في الجيش السوري ـ خارج الخدمة إياد كامل حرفوش، حين خرج من منزله للتحقيق في إطلاق نار. بعد يومين، قُتل العقيد ـ خارج الخدمة، المولود في حماه محمد عبدو خضور، في سيارته. وكل ذلك حصل فقط في الشهر الأول من الاضطرابات.

      في العام 2012، قال باحث الشؤون السورية لدى «هيومن رايتس ووتش» أولي سولفاغ، إنه وثّق العنف «ضد الجنود والمدنيين الذين اعتُقلوا» وأنه «كان هناك في بعض الأحيان أسلحة بين الحشود وبعض المتظاهرين فتحوا النار على القوى الحكومية».

      ولكن هل حصل ذلك بسبب أن المتظاهرين كانوا متضررين حقاً من العنف الذي تقوم به القوى الأمنية؟ أو كانوا «عصابات مسلحة» كما ادّعت الحكومة السورية؟ أو، كان هناك اطلاق نيران تحريضي لجانب أو لكلا الجانبين؟

      محرّضون في «الثورات»

      الأب فان در لوغت، المقيم في سوريا، كان راهباً هولندياً قُتل على أيدي مسلحين في حمص منذ أسابيع قليلة فقط. مشاركته في نشاطات للتسوية والسلام لم تمنعه من تلقي الانتقادات من كلا الجانبين في هذا الصراع. لكن في السنة الأولى من الأزمة، صاغ بعض المشاهدات الجديرة بالاهتمام حول العنف – هذا مما قاله في كانون الثاني 2012: «منذ البداية لم تكن حركات الاحتجاج سلمية تماماً. منذ البداية شاهدت متظاهرين مسلحين يسيرون بين المحتجين، وهم الذين بدأوا باطلاق النار على الشرطة أولاً. في كثير من الأحيان كان عنف القوى الأمنية ردة فعل على العنف الوحشي للثوار المسلحين».

      في أيلول 2011 كتب: «من البداية كانت هناك مشكلة المجموعات المُسلّحة، والتي هي جزء من المعارضة… المعارضة في الشارع أقوى من أي معارضة أخرى. وهذه المعارضة مسلحة وكثيراً ما توظف الوحشية والعنف، فقط من أجل القاء اللوم على الحكومة».

      بالتأكيد، بحلول 5 حزيران، لم يكن هناك أي قدرة للمجموعات المعارضة الى حد بعيد للادعاء بصورة مغايرة لذلك. في هجوم مُنسق في جسر الشغور في إدلب، قتلت مجموعة مسلحة 149عضواً من القوى الأمنية، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

      لكن في شهري آذار ونيسان 2011، حين كان العنف والضحايا جديدين على البلد، يبقى السؤال: لماذا كان على الحكومة السورية – وبخلاف كل منطق – قتل السكان المدنيين العزل في مناطق «ساخنة»، فيما كانت في الوقت نفسه تتخذ خطوات إصلاحية لتهدئة التوترات؟

      من سيربح من قتل «نساء وأطفال» في هذه الظروف؟ ليست الحكومة بالتأكيد؟

      لقد قام نقاش حول دور المحرضين في تأجيج الصراع بوضع بعض العناوين الرئيسية منذ المحادثة الهاتفية المُسرّبة بين وزير خارجية أستونيا أرماس بايت ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، والتي كشفت بعض الشبهات بأن قنّاصين مؤيدين للغرب قتلوا عناصر من قوى أمنية أوكرانية ومدنيين خلال احتجاجات «ميدان اليورو».

      ويقول بايت: «كل الدلائل تُظهر بأن الناس الذين قُتلوا بواسطة القناصين هم من كلا الجانبين، أي رجال الشرطة والمدنيون، أي كان القناصون أنفسهم من قتل الناس من الجانبين معاً… وحقاً هذا يزعج التحالف الجديد (المؤيد للغرب)، وهم لا يريدون التحقق حول ما حصل بالتحديد».

      ويؤكد تحقيق للتلفزيون الألماني عرض مؤخراً حول نيران القناصين هذه الادعاءات، فاتحاً الباب أمام مناقشة لروايات حول الأحداث في أوكرانيا، وهي فرصة لم تتح في معظم مراحل الصراع السوري، أقله في وسائل الإعلام أو المنتديات الدولية.

      ولكن، بدلاً من وصف هذه الأمور باسم «نظريات المؤامرة»، يبدو أن دور المحرضين ضد الحكومات المستهدفة يظهر كجزء أساسي من الخطاب العام. فسواء أكانت الخطة الأميركية المُسرّبة لإنشاء «تويتر» كوبي، لإثارة الاضطرابات في الدولة الجزيرة، أو ظهور منشورات توجيهية في احتجاجات من مصر الى سوريا الى ليبيا الى أوكرانيا، جميعها أحداث تلتقي مع الكثير من حركات المعارضة الضخمة «المستنسخة» التي تتحول الى أعمال عنف، ما يجعل الناس يطرحون الأسئلة ويغوصون عميقاً في البحث اليوم.

      منذ بداية العام 2011، سمع الكثير من الادعاءات حول قناصين «غير معروفين» يستهدفون الحشود والقوى الأمنية في تونس، مصر، ليبيا، سوريا، وأوكرانيا. ماذا يمكن أن يكون مؤثراً أكثر من ذلك من أجل تحويل الناس نحو معارضة السلطة، أكثر من القتل غير المبرر للعُزّل الأبرياء؟.

      على نفس المنوال، ماذا يمكن أن يضمن بشكل أفضل ردة الفعل من القوى الأمنية في أي بلد، أكثر من قتل واحد أو أكثر من عناصرها.

      في بداية العام 2012، أعلنت منظمة الأمم المتحدة أن «عدد الضحايا في سوريا فاق الخمسة آلاف شخص»، من دون أن تحدد ما إذا كان هؤلاء الضحايا هم مدنيون أو مقاتلون متمردون أو من عناصر القوات الأمنية السورية.

      ووفقاً للوائح حكومية قُدّمت في السنة الأولى للأزمة إلى لجنة الإستقصاء الدولية المستقلة الخاصة بسوريا والتابعة للأمم المتحدة، التي نشرتها، وصل عدد القتلى في صفوف قوات الشرطة السورية إلى 478، كما وصل عدد الضحايا في صفوف الجيش والقوات الأمنية إلى 2091.

      وتظهر هذه الأرقام تفاوتاً واضحاً في عدد الوفيات بين جهتي الصراع منذ البداية. كما توحي هذه الأرقام أن قسماً من «المعارضة» السورية على الأقل كان مسلحاً منذ الأيام الأولى للأزمة، وكان يستهدف القوات السورية كجزء من إستراتيجية، لإثارة رد فعل من قبلها لتأمين استمرار التصعيد.

      اليوم، وبالرغم من أن مصادر عسكرية سورية تنفي بقوة هذه الأرقام، يدعي المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هناك أكثر من «60 ألف ضحية في صفوف قوات الأمن السورية والميليشيات الداعمة لها». هؤلاء هم رجال قدموا من مختلف المناطق السورية، من جميع الطوائف والمجتمعات. كما أن موتهم لم يترك أسرة سورية بمنأى، ويشرح الكثير عن تصرف وردة فعل الحكومة السورية خلال هذه الأزمة.

      تعليق


      • * الأسد غيَّر مصير العالم... ولن يرحل

        سامي كليب - صحيفة البناء

        لو سقط النظام السوري، ورحل أو قُتل أو ضعُف الرئيس بشار الأسد لما احتاج العالم إلى اتفاق مع إيران، ولما احتاجت أميركا وحلفاؤها في الأطلسي تنسيقاً مع روسيا، ولكان الإخوان المسلمون الآن على أبواب الخليج، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان يجلس في قصره مبتسماً وهو يشاهد كلّ هذا الحريق.



        هذه حقيقة لا بدّ من التوقف عندها، مهما انقسم العالم بين محمِّلٍ الأسد المسؤولية الأكبر في دمار سورية، أو مُعتبِرٍ الأسد السبب الأول في صمود سورية وإنقاذها حتى نجحت بدم جيشها وأبنائها ودماء من قاتل إلى جانبها من حزب الله والحزب السوري القومي الاجتماعي وغيرهم في تغيير بوصلة السياسات الإقليمية والدولية.

        ولأنّ سياسات العالم تُبنى على المصالح وليس الأحلام والأوهام، فإنّ الجيش السوري فرض نفسه لاعباً في المعادلات المقبلة الهادفة إلى محاربة الإرهاب والقضاء على «داعش» وغيرها من المشاريع المتعلقة بمستقبل المنطقة.

        ولأنّ سياسات العالم تُبنى على المصالح وليس الأحلام والأوهام، فإنّ المعارضة السورية قدّمت أسوأ صورة في تاريخ الدول. فهي انقسمت على نفسها مراراً، وتبادلت اتهامات الخيانة، ولجأت إلى سياسة إقصاء الخصم بالرغم من أنها عانت هي نفسها من الإقصاء، وباع الجزء البارز منها نفسه مراراً لدول لها أطماع بأرض سورية أو لا تريد أصلاً الديمقراطية والحريات لكي لا تصيبها العدوى. وها هي الآن متروكة لمصيرها على قارعات طرقات الأمم، تنشد شيئاً من فتات مكاسب الاتفاق النووي.

        معظم الدراسات الغربية تؤكد الآن، انه لو حصلت الانتخابات بغطاء دولي وبإشراف العالم، فإنّ الأسد قد يفوز، ليس فقط لأنّ شعبيته لا تزال جيدة، ولكن أيضاً لأن لا منافس حقيقياً له بين معارضيه الذين ما عاد بعضهم قادراً على الحصول على تأشيرة في دول ادّعت يوماً أنها «أصدقاء سورية»، ولأنّ الناس بعد هذه الحرب الضروس، وبعد سوء معاملة اللاجئين في دول اللجوء، وبعد شظف وقسوة وخطر العيش في مناطق سيطرة الإرهابيين والتكفيريين، ما عادوا يجدون غير الدولة تحضنهم، وجيشهم يحميهم.

        قد يبدو هذا الكلام مؤيداً للرئيس السوري. وسوف ينبري كثيرون لإطلاق الاتهامات، ولكن منذ بداية الأزمة السورية، وأنا شخصياً أكتب أنّ موازين القوى، وتماسك الجيش السوري، وعدم تفكك الدولة المركزية التي لا تزال حتى الآن تدفع الرواتب، وبقاء العصب الشعبي الأساسي المؤيد للدولة في مكانه، وصلابة الحلفاء من روسيا إلى إيران وغيرهما لأنّ مصالحهما أيضاً تقتضي هذه الصلابة، والشخصية الباردة والحازمة للرئيس الأسد، لن تسمح بقلب المعادلات أو بسقوط النظام. حينذاك أيضاً كان كلامي يبدو حاملاً تأييداً للأسد، ولكنه في الواقع كان يستند إلى وقائع الأمور لا إلى الأحلام والأوهام.

        ليس مهماً الآن معرفة لماذا وكيف وصلت سورية إلى معادلة، «إما الدولة أو الإرهاب»، ولكنها وصلت إليها. ما عادت أميركا وحلفاؤها في الأطلسي قادرين على إدارة الفوضى التي اعتقدوا أنها في أفضل أحوالها تُسقط النظام وتطوق إيران وتنهي المقاومة، وفي أسوئها، تترك سورية مدمّرة وجيشها مفككاً فترتاح «إسرائيل».

        ومن يزور الأسد هذه الأيام قد يستنتج الأمور التالية:

        * لا تزال الأولوية للمعركة العسكرية، لأنها الوحيدة التي أثبتت جدواها أمام شراسة الهجوم المعاكس.

        * لا بأس أن تتجاوب سورية مع المبادرات السياسية طالما أن حلفاءها من روسيا وإيران هما في صلب ما يُطرح، لكن لا ثقة بعد بأميركا والأطلسي لأنهما لو أرادا فعلاً الحلول لجففا فوراً مصادر الإرهاب وتمويله وأقفلا حدود تركيا ولجما من لا يزال يموّل ويحرّك الإرهاب على الأرض السورية.

        * يبتسم الأسد حين يُقال له إنّ إيران قد تضحّي بك شخصياً لتمرير التسوية. بالنسبة له، لا تتعلق المسألة بأشخاص ولا بعواطف، فمصلحة إيران والمقاومة في ثبات سورية وصلابتها هي كمصلحة سورية في ثبات موقفها مع حلفائها. ولعلّ الأسد لديه من الرسائل الإيرانية والروسية وغيرها ما يناقض كلّ ما قيل ويقال. ولعله يعرف أن من يسرّب مثل هذا الكلام يريد الشقاق بين سورية وإيران من جهة ويريد إضعاف إيران من جهة ثانية.

        * يشعر الأسد بأنّ الرياح الدولية والإقليمية بدأت تتغيّر، لكن ثقته أصلاً بتلك الرياح ضعيفة، لا بدّ إذاً من البقاء على صلابة الموقف العسكري والسياسي، وإعطاء الأولوية للداخل السوري كما كان الشأن منذ بداية المعركة، وحين يكون في أيّ مبادرة سياسية ما يناسب سورية ودورها فلا تردّد في التعامل إيجابياً معها. لا شيء يمنع حصول تطورات عسكرية مهمة في الأسابيع المقبلة تتزامن مع الحركة الديبلوماسية.

        ما يُقال فوق الطاولات عن دول بدأت تمدّ خطوطاً مع دمشق مهمّ، لكن ما لا يُقال هو الأهمّ. لو نطق وليد المعلم سيكشف الكثير. يشعر الأسد وفق زواره، بأنّ العالم اقتنع بوجهة نظره في شأن الإرهاب، «لكن للأسف اقتنعوا فقط حين صار الإرهاب يطرق أبوابهم ويفتك بشعوبهم، على رغم أننا حذرنا مراراً وبعثنا معلومات دقيقة عبر مندوبنا في الأمم المتحدة أو عبر آخرين إلى كلّ تلك الدول».

        أن يذهب الوزير العريق بديبلوماسيته وليد المعلم إلى مسقط، ويتعمّد أن يوزع كلّ تلك الابتسامات من الدولة الهادئة والجميلة التي نسجت أولى خيوط التفاوض بين إيران وأميركا، فهو يعرف أنّ الرسائل التي تحملها ابتساماته من قلب الخليج، لها أكثر من اتجاه.

        قد يذهب خيال البعض الآن إلى حدّ القول، نعم العالم يريد الدولة السورية ويريد الجيش السوري ويرفض تفكك مؤسسات هذه الدولة لكنه يريد رحيل الأسد، لكن واقع الأمور في سورية يقول إنّ كل هذه المؤسسات باتت والأسد صنوان.

        أما المغامرة التركية الجديدة بذريعة محاربة «داعش»، فهي بنظر دمشق مجرد تغطية على هزيمة السياسة السورية لأردوغان، والذي يدرك أنّ فشله في الانتخابات وفشله في تشكيل حكومة ائتلافية وفشله في ترويض الكرد، كلها ثمار لقصر نظرته السياسية حيال البلد الجار الذي فتح له يوماً ما كلّ الأبواب حتى على حسابه. السعودية نفسها مستاءة جداً الآن من الحركة التركية.

        لا شك أنّ كلّ سوري بمن في ذلك كلّ ضابط وجندي في الجيش السوري يريدون الخلاص من هذه الحرب التي دمّرت البشر والحجر والنفوس، لكن الأكيد أن بشار الأسد بات بالنسبة إلى الذين يقاتلون إلى جانبه منذ أكثر من 4 سنوات رمزاً لصمود أو انهيار محور كبير…

        هو لم يرحل حين كان العالم الغربي والأطلسي ودول خليجية وتركيا جميعاً تعمل على إسقاطه، فهل يرحل اليوم بعدما صار الجميع بحاجة لدور سورية في ضرب الإرهاب وربما بحاجة لها ولإيران لاحقاً في الهدنات والتسويات في المنطقة؟

        يجب أن يكون الإنسان حالماً أو واهماً أو قصير نظر ليفكر بأنّ أول مبادرة طرحتها إيران بعد اتفاقها النووي مع الغرب ستفضي إلى رحيل رئيس لو شاء لكان ربح العالم والأطلسي والغرب والخليج بمجرد أن يبيع إيران أو المقاومة منذ اجتاح المجنون جورج بوش العراق وقتل شعبه وتمزيقه.

        ربما لذلك يبتسم الأسد، بالرغم من كلّ الدمار والدموع.

        ***
        * الرئيس الأسد: سوريا تتجاوب مع المبادرات السياسية طالما أن حلفاءها في صلب ما يُطرح


        في ظل كثرة التحديات التي تواجهها سوريا، لا تزال المعركة العسكرية بنظر الرئيس السوري بشار الأسد الوحيدة التي أثبتت جدواها أمام شراسة الهجوم المعاكس.

        ينقل زوّار الأسد تجاوب سوريا الايجابي مع المبادرات السياسية طالما أن حليفتيها روسيا وإيران هما في صلب ما يُطرح، لكن لا ثقة بعد بأميركا والأطلسي لأنهما لو أرادا فعلاً الحلول لجففا فوراً مصادر الإرهاب وتمويله وأقفلا حدود تركيا ولجما من لا يزال يموّل ويحرّك الإرهاب على الأرض السورية.

        يبتسم الرئيس الأسد، وفق ما تنقل صحيفة "البناء" عن زواره، حين يُقال له إنّ "إيران قد تضحّي بك شخصياً لتمرير التسوية". بالنسبة له، لا تتعلق المسألة بأشخاص ولا بعواطف، فمصلحة إيران والمقاومة في ثبات سوريا وصلابتها هي كمصلحة سوريا في ثبات موقفها مع حلفائها. وتقول الصحيفة "لعلّ الأسد لديه من الرسائل الإيرانية والروسية وغيرها ما يناقض كلّ ما قيل ويقال. ولعله يعرف أن من يسرّب مثل هذا الكلام يريد الشقاق بين سوريا وإيران من جهة ويريد إضعاف إيران من جهة ثانية".



        الرئيس بشار الاسد

        يشعر الرئيس الأسد بحسب هؤلاء الزوار بأنّ "الرياح الدولية والإقليمية بدأت تتغيّر"، لكن ثقته أصلاً بتلك الرياح ضعيفة، لا بدّ إذاً من البقاء على صلابة الموقف العسكري والسياسي، وإعطاء الأولوية للداخل السوري كما كان الشأن منذ بداية المعركة، وحين يكون في أيّ مبادرة سياسية ما يناسب سورية ودورها فلا تردّد في التعامل إيجابياً معها، فلا شيء يمنع حصول تطورات عسكرية مهمة في الأسابيع المقبلة تتزامن مع الحركة الديبلوماسية.

        ويشعر الرئيس الأسد ايضاً وفق زواره، بأنّ العالم اقتنع بوجهة نظره بشأن الإرهاب "لكن للأسف اقتنعوا فقط حين صار الإرهاب يطرق أبوابهم ويفتك بشعوبهم، رغم أننا حذرنا مراراً وبعثنا معلومات دقيقة عبر مندوبنا في الأمم المتحدة أو عبر آخرين إلى كلّ تلك الدول".

        ***
        الرياض تلجأ لوسائل اعلامها لتقديم وجهة نظرها حول لقاء بن سلمان ومملوك..

        * ’الزيارة المعجزة’ تفضح المملكة واعلامها





        بثينة عليق


        انتظرت المملكة العربية السعودية ثمانية ايام للتعليق على خبر بحجم استقبال ولي ولي العهد السعودي لمسؤول سوري هو رئيس المكتب الوطني السوري علي مملوك . ثمانية ايام من الصمت المدوي غير المستغرب من قبل مملكة الصمت . تركت المملكة رعاياها وادواتها في حيرة من امرهم . تيار الستقبل في لبنان بدا كـ "يا غافل الك الله " ( راجع مقالة الزميلة بلطيفة الحسيني في موقع العهد الاخباري بتاريخ 3/8/2015) اما المعارضة السورية السعودية التمويل والتسليح والتبني فبدت كالزوج المخدوع .

        الاعلام السعودي او الممول سعوديا في المنطقة وفي لبنان لم يكن احسن حالا . تنكّر للخبر - السبق . كأن شيئا لم يكن . نسي هؤلاء وخاصة الفرع اللبناني منهم عداءهم الى حد الحقد على علي المملوك . لم يتجرأ احد على طرح التساؤل حول صحة الخبر وحول اسباب عدم مراعاة المملكة لفريقها اللبناني في المطالبة باستبدال علي المملوك بشخصية اخرى غير متهمة من قبل 14 اذار بما بات يعرف بقضية المملوك سماحة .


        حل الصمت الرهيب الى حين كشفت صحيفة اللواء (في عددها الصادر يوم الجمعة 7 اب) المستور . وليس المستور الا "انجاز كبير واستراتيجي للمملكة العربية السعودية" . اهمية "الانتصار" السعودي وصلت الى حد كسر كل القواعد المهنية البسيطة في الامبراطورية الاعلامية السعودية . نشر نفس الموضوع بنفس المعطيات والمعلومات في صحيفتين مختلفتين وعلى الصفحة الاولى ولكن بفارق اربع وعشرين ساعة . فقد انتظرت صحيفة الحياة السعودية ليوم السبت لتنشر "السكوب " ولتتحدث عن ابعاده السياسية الخطيرة وعن ورسائله الاستراتيجية .


        الحق يقال ان اللواء كانت اكثر كفاءة في تحرير التقرير الذي لا يحتاج المتابع الى جهد كبير ليستنتج انه من مصدر واحد . فالجمل والمصطلحات والعبارات هي نفسها . الفروقات بين الصياغتين محدودة . اللواء نسبت المعلومات الى ما اسمته " مصدر اعلامي موثوق ": اما الحياة فتحدثت عن " مصدر سياسي سعودي "


        الصحيفة اللبنانية تذكر ان صحيفة الاخبار هي اول من نشر الخبر اما الصحيفة السعودية فترجع المهمة لـ " وسائل اعلام محسوبة على دمشق ".


        الزيارة المعجزة تفضح المملكة

        ما عدا ذلك فالركاكة في الصياغة وعدم الوضوح في المضمون والتناقض في الافكار ولا منطقية الطرح عناصر مشتركة في الصحيفتين .بعد انتظار ثمانية ايام لم يوفق مصدر التقرير السعودي في تقديم رواية مقنعة لما جرى ولو بالحد الادنى . يريد المصدر اقناعنا بعدة امور :

        اولا : ان استقبال المملوك جاء لاقناع روسيا بما اسمته " لا صدقية الاسد " . نعم ان "حكمة" القيادة السعودية و"ذكاءها الخارق" دفعاها الى اكتشاف الحل السحري للقضية السورية . ان الطريقة الوحيدة لاقناع روسيا بوجهة النظر السعودية المعادية لسوريا لا يمكن ان تحصل الا من خلال استقبال الرجل الاقرب الى الرئيس الاسد الذي لم توفر السعودية وعلى مدى اربع سنوات اي جهد او مال اوسلاح لاسقاطه وسحقه .

        الجهة المطلوب اقناعها ليست الا روسيا . روسيا نفسها التي روج هذا الاعلام منذ اربع سنوات لنظرية انها تريد ان تتخلى عن حليفها الابرز في المنطقة وربما في العالم واعطى مواقيت لا متناهية عن تاريخ التخلي الروسي المأمول سعوديا عن دمشق . روسيا نفسها التي قصدها بندر بن سلطان ( هل يتذكر احد ما بندر بن سلطان ) عارضا اموالا وصفقات ظنا منه ان الموقف الروسي الداعم لسوريا يباع ويشترى لكن بندر ذهب الى غياهب النسيان وبقي الاسد ومعه المملوك الذي استقبلته الرياض .

        ثانيا :
        الزيارة الحدث تهدف الى توضيح مهم وهو ان المملكة لم تطلب من السوريين فك الارتباط بايران لكن التقرير سرعان ما يورد ما يناقض هذه المقولة بشكل واضح وسافر ودون اي مواربة . لقد طرح الطرف السعودي بحسب الصحيفتين " المبادرة " التي تنص على التالي " وقف دعم المعارضة مقابل اخراج ايران من سوريا " . دون التوضيح عن الفارق الجوهري بين الفكرتين .

        ثالثا : هدف المبادرة التي جاءت نتيجة "التقاط السعوديين للفرصة " هو " تعرية نظام الاسد " . وللامانة فأن هذه العبارة وردت مرتين في كلا التقريرين او فلنقل في التقرير الواحد المنشور في صحيفتين . اما كيف تتم تعرية هذا النظام وما علاقة الزيارة بهذا الهدف الفضفاض و ما هي المعايير التي على اساسها يمكن قياس الهدف فلا جواب .

        تبقى النقطة الاخيرة وهي تكرار ممجوج لسردية سعودية قديمة . الاسد قلق من حلفائه . الرجل التي اثبتت الاحداث انه خط احمر لا يمكن لطهران او موسكو القبول بتجاوزه , بدا بالنسبة للسعوديين "حانق " ومرعوب " ( الصفتان وردتا حرفيا في التقريرين ) . عامل اخر سبب القلق للسوريين وهو جديد نوعا ما على السرديات السعودية . الاسد لا يعرف كيف يتصرف مع حزب الله وقد طلب المملوك فرصة للتفكير بهذه القضية " !


        طبعا لم تذكر الصحيفتان لماذا اخذت الرياض كل هذا الوقت لكشف ما يمكن اعتباره " اسرار اللقاء المعجزة " ولم تسأل الصحيفتان مصدرهما المشترك عن جدوى ابقاء جمهور المملكة وحلفائها وادواتها في حيرة من امرهم وفي جهل عن حدث بهذا المستوى.

        ليس الامر مفاجئا ففي مملكة الصمت وفي الاعلام الدائر في فلكها لا معنى للسؤال او الجواب . القصة تختصر بتقرير يكتبه موظف لدى امير سعودي . يرسله عبر الفالكس فينشر دون اي تعديل يذكر في وسائل اعلام مملوكة من السعودية او ممولة منها . ويبقى على الرأي العام ان يستنتج . واهم استنتاجات هذه الحادثة انه انطلاقا مما قاله الفيلسوف الفرنسي فوكو يوما عن ان " اللغة تشكلنا " فان اللغة السعودية في هذا التقرير اليوم تعكس ارباكا وعدم وضوح في الرؤية وتناقض في الطروحات الى حد الضياع في الاستراتيجيات .

        شاهد ايضا تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
        http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1272082

        ***
        * ’مجتهد’: مخطط رباعي عربي لإعادة التعامل مع الرئيس الأسد

        كشف المغرد السعودي "مجتهد" عن مخطط رباعي يضم مصر والإمارات والأردن وسلطنة عمان يهدف إلى إعادة التعامل مع النظام السوري والموافقة على بقاء الرئيس الأسد، مشيراً إلى جهود يبذلها ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد لإقناع الأمير محمد بن سلمان بقبول بقاء الأسد، وعدم معارضة السعودية لذلك، وهو ما تعهد به بن سلمان في لقائه برئيس مكتب الامن القومي السوري اللواء علي مملوك الشهر الماضي.

        وقال "مجتهد" في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي، "توتير" إن "اتفاقا إماراتيا مصريا أردنيا عمانيا على إعادة تأهيل النظام السوري ومحاولات حثيثة لإقناع السعودية للموافقة على الخطة"، مضيفا أن الأطراف الأربعة تفاهموا على أن "صاحب القرار الذي يمكن الحديث معه في السعودية هو محمد بن سلمان وقد بذل محمد بن زايد جهدا حثيثا لإقناع بن سلمان".



        وبحسب "مجتهد"، فإن "لقاء بن سلمان مع مملوك جزء من هذا الترتيب وقد طلب بن زايد من مملوك أن يكون لطيفا مع بن سلمان إلى أبعد حد".

        وأكد "مجتهد" أن محمد بن سلمان وعد أن المملكة لن تعترض على "إعادة تأهيل النظام السوري" وعودة السفراء لأي دولة "بشرط أن تؤجل مشاركة السعودية في هذا الترتيب".



        وختم مجتهد قائلا "في مقابل التفاهم الإماراتي الأردني المصري العماني هناك تفاهم سعودي تركي قطري أمريكي على أولوية لتدريب جماعات "معتدلة" لمحاربة "المتطرفين"، وهناك خلاف على تحديد "المتطرفين"، فالأمريكان والسعوديون يريدون لهذه القوة أن تحارب جميع "الجهاديين" بينما قطر وتركيا ترى أن تحارب "الدولة" فقط".

        وسبق أن كشفت عدة مصادر صحفية عن زيارة قام بها مملوك مع أحد الضباط الروس، الشهر الماضي إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث التقى ولي ولي العهد محمد بن سلمان.

        تعليق


        • * أمسية غنائية موسيقية تكريما للجيش في عيده على مسرح الدراما بدار الأوبرا
          https://www.facebook.com/sana.video....01027/?fref=nf


          * الجيش يفجر عبوة ناسفة بالإرهابيين في منطقة البراق بالسويداء
          https://www.facebook.com/sana.video....67533/?fref=nf


          ***
          * الجيش السوري والمقاومة سيطرا على دوار الكورنيش.. ويواصلان التقدم في الزبداني على محورين

          مقتل مسؤول القناصين في ’أحرار الشام’ خلال تقدم الجيش السوري والمقاومة في الزبداني



          أحرز الجيش السوري ومجاهدو المقاومة تقدماً واسعاً داخل مدينة الزبداني على محوري "شارع الزتوت - دوار المحطة" و"شارع بردى الرئيسي - دوار الكورنيش" بعد سيطرتهم بشكل كامل على دوار الكورنيش وحي مسجد بردى جنوبي غربي المدينة، وسط معلومات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المسلحين خلال الإشتباكات.

          وتمكن مجاهدو المقاومة من أسر 3 مسلحين على الأقل تابعين لـ"حركة أحرار الشام" في الاشتباكات الدائرة قرب دوار المحطة شرقي مدينة الزبداني.

          ودمرت وحدات الجيش السوري ومجاهدو المقاومة وكراً لمسلحي "جبهة النصرة ـ فرع القاعدة في بلاد الشام" في محيط دوار بردى في الحي الغربي للمدينة، في حين قتل مسؤول كتيبة القناصين في حركة "احرار الشام" في مضايا أبو أحمد زياد ناصيف الملقب "جدي" خلال الاشتباكات مع الجيش السوري والمقاومة في الزبداني بريف دمشق.

          وعرضت قناة "المنار" مشاهد جديدة خاصة عن تقدّم مجاهدي المقاومة داخل أحياء مدينة الزبداني بريف دمشق.

          وأفاد مصدر عسكري "سانا" بأن قوات الجيش السوري والمقاومة كثّفا عملياتهما على المحاور كافة في مدينة الزبداني “وتقدما من اتجاهات عدة بعد أن أوقعا خسائر فادحة في صفوف التنظيمات الإرهابية”.

          وكانت وحدات من الجيش والمقاومة تقدمت الجمعة من دوار الكهرباء باتجاه أرض الكبرى في الزاوية الجنوبية الشرقية من مدينة الزبداني ودمرت وكرا لإرهابيي “جبهة النصرة” في محيط دوار بردى ومركز اتصالات في حي الجسر في حين كشفت عمليات التمشيط عن وجود معمل للعبوات الناسفة على امتداد شارع بردى المتاخم لحي الجمعيات جنوب غرب المدينة.

          هذا واستهدف سلاحا الجو وسلاح المدفعية مواقع للمسلحين في مدينتي الزبداني وداريا وبلدة حمورية في ريف دمشق.

          شاهد ايضا تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
          http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1272192

          شاهد ايضا تقرير "سانا" بالصوت والصورة:
          https://www.facebook.com/sana.video....67145/?fref=nf

          بالتزامن، نفذ سلاح الجو عدة غارات على مقرات لمسلحي "جبهة النصرة" شمال شرق أبو ريشة وفي قرية كباني بريف اللاذقية الشمالي أسفرت عن إيقاع عشرات الإرهابيين هناك قتلى وتدمير آلياتهم.

          وقضى الجيش السوري على أكثر من 50 مسلحاً معظمهم من جنسيات أجنبية خلال عمليات مكثفة استهدفت أوكار “جبهة النصرة” في ناحية ربيعة وقرية درويشان شمال مدينة اللاذقية بنحو 50 كم. ودمّر محطة لاسلكية وعربات نقل متنوعة للتنظيمات الإرهابية التكفيرية.

          وعلم أن من بين المسلحين القتلى السعودي الملقب أبو المسلمين والباكستاني صقر العبود والأردني مصعب سجى.

          كما قتل مسلحان من بينهم مسؤول "كتيبة أنصار محمد" التابعة لما يسمى "الجيش الحر" مالك شلاش بانفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في منزل قرب بلدة تل شهاب بريف درعا.



          الجيش السوري


          ودمرت وحدة من الجيش السوري تجمعاً للتنظيمات الإرهابية التكفيرية في ساحة الجهيرة بمدينة بصرى، ودارت اشتباكات بين الجيش والمجموعات المسلحة في درعا المحطة.

          من ناحية اخرى، ألحقت وحدات الجيش السوري خسائر كبيرة بالتنظيمات المتشددة خلال عمليات مكثفة استهدفت مقراتهم وتجمعاتهم في حلب وأقصى الريف الشمالي الغربي لمحافظة إدلب.

          ودارت اشتباكات بين الجيش السوري والجماعات المسلحة في محيط قريتي حجيرة غربية والرشادية في ريف المحافظة الجنوبي، ودارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط منطقة الشيخ نجار في ريف حلب الشمالي الشرقي.

          وأوقعت وحدات الجيش السوري عشرات الإرهابيين بين قتيل ومصاب خلال ضربات مكثفة على مقراتهم شمال غرب كويرس وحقل الدريهم في أقصى الريف الجنوبي الشرقي.

          إلى ذلك، أفاد "المرصد المعارض" أن مسلحين تابعين لـ"الجبهة الشامية" تسلّموا مواقع من "جبهة النصرة" - الفرع السوري لتنظيم "القاعدة" واقعة عند الحدود السورية - التركية، بطلب أمريكي - تركي.

          ونفذت القوات المسلحة السورية عمليات ضد خطوط إمداد التنظيمات الإرهابية في الريف الغربي المفتوح على الحدود التركية دمرت خلالها آليات وتجمعات لمسلحي "جبهة النصرة" في دارة عزة غرب مدينة حلب بنحو 30 كم.

          في المقابل سجل سقوط عدد من القذائف الصاروخية على حيي الخالدية وشارع النيل في مدينة حلب مصدرها الجماعات المسلحة.

          وفي ريف إدلب وجهت وحدة من الجيش السوري ضربات مكثفة على تجمعات لمسلحي “جبهة النصرة” وما يسمى “الجبهة الشامية” في بلدة الدانا انتهت بسقوط قتلى بين صفوفهم وتدمير آلياتهم بما فيها من أسلحة وذخيرة.

          يأتي هذا في وقت قتل وجرح مسلحون اثر استهداف الجيش السوري تجمعاتهم بالأسلحة الثقيلة في قرية الفورو وأطراف قرية البحصة في سهل الغاب بريف حماه الغربي.

          وفي محافظة حمص، دارت اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحي داعش في محيط قرية الفرقلس في الريف الشرقي للمحافظة، واستهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في بلدات عزالدين والغنطو والبصيري ومحيط مناطق خنيفيس حوارين والحدث.

          واستهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في مدن سراقب وأريحا ومعرة النعمان وجسر الشغور وبلدات كفرعويد وسفوهن وسنجار ومحمبل واحسم والفقيع ومحيط مطار أبو ظهور في ريف إدلب، فيما قصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات المسلحين في حي الحويقة الغربية في دير الزور.

          * وحدات الحماية الكردية تتقدم جنوبي عين العرب

          أصيب 9 مدنيين بجروح بينهم طفلان جراء سـقوط عدة قذائف صاروخية على منطقة السومرية في ريف دمشق مصدرها المجموعات المسلحة. واستهدف سلاح الجو والمدفعية السورية مواقع المسلحين في مدينة الزبداني في ريف المدينة.

          أما في ريف درعا فقد انفجرت عبوة ناسفة قرب المشفى الميداني في بلدة المزيريب في ريف درعا الغربي. ودارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والجماعات المسلحة في بلدة عتمان، رافقه قصف مدفعي لتجمعات المسلحين في بلدة تل شهاب في ريف المدينة.


          وفجّر الجيش السوري عبوات ناسفة بمجموعة من المسلحين في منطقة براق شمال السويداء، موقعاً أفرادها بين قتيل وجريح.

          الى ريف الحسكة حيث دارت اشتباكات بين الوحدات الكردية وتنظيم "داعش" الارهابي في محيط منطقة فوج الميلبية وبلدة تل حميس ومنطقة عالية في ريف الحسكة.


          وحدات الحماية الكردية


          هذا، وأُصيب عدد من المدنيين بجروح إثر سقوط عدد من القذائف الصاروخية على حي الجورة المحاصر في مدينة دير الزور مصدرها تنظيم "داعش" الارهابي.


          واستهدف سلاح المدفعية والجو السوري مواقع المسلحين في بلدة البوليل وحي العرضي والشيخ ياسين في ريف دير المدينة.

          وفي تقدم ملحوظ سيطرت وحدات الحماية الكردية على نقاطٍ لـ"داعش" عند أطراف قرى بوجاق وحفيان وطوبة جنوبي عين العرب بعد اشتباكات مع مسلحي التنظيم أسفرت عن تدمير آلية ومقتل وجرح عدد من مسلحي الطرفين.

          وسقطت ثلاثة قذائف صاروخية على حي الجميلية ومحيط القصر البلدي وساحة سعدالله الجابري في مدينة حلب مصدرها المجموعات المسلحة.

          ومن ناحية اخرى، أكد مصدر عسكري لوكالة "سانا" السورية أن "سلاح الجو في الجيش العربي السوري قضى على عدد من مسلحي تنظيم "داعش" ودمّر عربتين مصفحتين و5 سيارات محملة بالأسلحة والذخائر بمن فيها بين بئر القديم ومدخل وادي الذكارة بمحيط مدينة تدمر.

          ودارت اشتباكات بين الجيش السوري والجماعات المسلحة على الجبهة الغربية لمدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، ترافق مع قصف مدفعي استهدف تجمعاتهم في تلبيسة وحي الوعر وكفرلاها والمكرمية.

          شمالاً الى حماة حيث أُصيب 10 أشخاص جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في دراجة نارية في حي الشريعة في المدينة.

          واستهدف سلاح الجو والمدفعية السوري مواقع المسلحين في بلدتي قسطون والحواش في ريف المدينة.

          * حجيرة بريف دمشق تعود الى الحياة

          تعود المياه إلى طبيعتها في بلدة حجيرة بريف دمشق، التي شهدت أعنف المعارك بين الجيش السوري والجماعات الإرهابية. وتقوم الحكومة السورية بتشجيع الأهالي للعودة إلى منازلهم.

          شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
          http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1272302

          ***
          * مقتل 9 لاجئين سوريين في حادث سير في تركيا



          قتل تسعة لاجئين سوريين واصيب 30 آخرون السبت حين اصطدمت حافلة تقلهم بجدار في غرب تركيا وفق ما نقلت وكالة دوغان للانباء.

          ووقع الحادث في منطقة سابتشي في محافظة باليكسير بحسب الوكالة. وقد فقد السائق السيطرة على الحافلة التي اصطدمت بجدار قبل ان تنقلب مرات عدة.

          ***
          * تشوركين: عدم تعاون أميركا والغرب مع سورية في محاربة "داعش" يقوض من فاعلية محاربة الإرهاب



          أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن عدم رغبة الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى في التعاون مع الحكومة السورية في محاربة تنظيم (داعش) الارهابي يقوض من فاعلية جهود محاربة الإرهاب.

          ونقل موقع (روسيا اليوم) عن تشوركين قوله للصحفيين عقب تبني مجلس الامن الدولى بالاجماع أمس قرارا بتشكيل لجنة خبراء للتحقيق في استخدام المواد الكيميائية فى سورية “زملاؤنا الغربيون لا يرون ضرورة التركيز أساسا على التهديد الإرهابي في سورية والعراق خلال عملنا المشترك في محاربة داعش” مضيفا “نحن طرحنا مفهوما حول جبهة محاربة الإرهاب في سورية والعراق لكن حتى اللحظة ليست لدينا جهود موحدة من المجتمع الدولي والسبب في ذلك أساسا أن الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى وزملاءنا الغربيين في مجلس الأمن لا يريدون التعاون مع الحكومة السورية في هذه الحرب المشتركة وهذا يقوض من فاعلية الجهود”.

          وتابع تشوركين “خلال عملنا على تدمير السلاح الكيميائي في سورية تعاون الجميع مع الحكومة السورية وإذا كنا قد فعلنا هذا حينها فلماذا لا نستطيع الآن فعل ذلك في وقت اصطدمنا فيه بتحد خطير جدا متمثل في تنظيم (داعش) وغيره من المنظمات الإرهابية في سورية”.

          وكان مجلس الامن الدولى تبنى بالاجماع أمس القرار رقم 2235 الذي يطالب الامم المتحدة بتشكيل لجنة خبراء للتحقيق في استخدام المواد الكيميائية بما في ذلك الكلور في سورية.

          * رعد: الوحوش التي روَّضتها السلطات السعودية أصبحت تأكل أجسادها

          عامر فرحات

          ابدى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد استغرابه من فشل الحكومات اللبنانية المتعاقبة في حل أزمة الكهرباء، قائلا "إننا لا نفهم ان كهرباء بلد مساحته بقدر مساحة لبنان لا تستطيع الحكومات ان تؤمنها للمواطنين"، معتبرا ان "المانع الحقيقي لعدم تأمين التيار الكهرباء هو الخلاف على المحاصصات".

          واشار رعد خلال احتفال بمناسبة ذكرى مرور أسبوع على استشهاد المجاهد محمد قانصوه في بلدة الدوير الجنوبية، إلى انه "بعد وضع الخطط وتأمين التمويل، يُصار إلى تقاسم المغانم بين الفعاليات ومَن حولهم من المتعهدين، لتضيع الخطط وتذهب الأموال ويبقى كل شيء على حاله"، مضيفا ان ما سبق يطبق على ازمة المياه والنفايات وكل ما يهم الناس".


          رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد


          كما اسف رعد من "كون النظام السياسي في لبنان لا يتيح محاسبة أحد"، مضيفا ان "نحاسب الوزراء في المجلس النيابي بالموقف ووسائل الإعلام، لكنه ليس هناك محاكم تحاسب اللصوص الحقيقيين والمرتكبين والمرتشين والمزورين والمتواطئين".


          من جانب آخر، تحدث رعد حول تفجير مسجد قوات الطوارئ في عسير جنوب السعودية ووصول التفجيرات الإرهابية إلى البلاد، متسائلا عن السبب الذي يحول دون الإعلان عن مراجعة سياسات السلطات السعودية الخاطئة، معتبرا أن "الوحوش التي روَّضها هؤلاء أصبحت تأكل أجسادهم وتضرب في مجتمعاتهم وفي بلدانهم".

          ولفت إلى "وجود مناخات دولية وإقليمية توحي بأن هناك إعادة نظر بضرورة تحجيم هؤلاء التكفيريين"، مؤكدا في الوقت نفسه بأننا "لا نثق لا بمراجعاتهم ولا بإعادة نظرهم ولا بقراراتهم اوسياساتهم ، وأننا كما لم نتكل على أحد منهم بالدفاع عن أهلنا ووطننا من قبل فلن نتكل على أحد منهم في الاطمئنان إلى مستقبلنا".

          * العماد عون: لولا حزب الله لكان مصير لبنان كنينوى



          قال رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون " لولا وجود حزب الله على الحدود مع سوريا مدافعاً عن لبنان كل لبنان لكان مصيركم كأهل نينوى"، داعياً "جميع عناصر التيار الى النزول الى الارض عندما يدق جرس النفير".

          وبحسب "المنار" اعتبر رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون في مؤتمر صحفي بعد اجتماع استثنائي للتكتل في الرابية ان "ما تقوم به الحكومة في الاساس هو محاولة انقلاب لقضم مجلس النواب والمجلس الدستوري والجيش"

          واوضح انه ليس بتاجر أو صناعي لكي يتم كسره ، مشبهاً الخصوم من الفريق الاخر "باشباه الرجال كونهم لا يفهمون ان راسماله شعبه" متهما اياهم "بالتزوير وسرقة الخزينة لتأسيس محكمة خاصة ومتخصصة بالجرائم التي تتعلق بالمالية"، معتبراً ان "ضميره نظيف مثل ثلج صنين"، داعياً "من له عنده عمولة دفعها له فليتفضل ويحاسبه".

          ولفت العماد عون الى ان "الجيش اللبناني جيش وطني وليس جيش نظام"، محذراً "العماد جان قهوجي من زج المؤسسة العسكرية بوجه تظاهرة سلمية لمناصري التيار، ووضع الجيش بمأزق كالذي وضع به في التحركات السابقة"، موضحاً انه لا يحق للعماد قهوجي ترك عرسال وطرابلس ووادي خالد ليقف في وجه التيار"، متهماً الاخير بـ "تسييس الجيش من خلال وضعه في خدمة سياسيين بطريقة غير شرعية".

          ووصف الحكومة بـ "حكومة النفايات وعرقلة المشاريع الانمائية على كل الاراضي اللبنانية"، معتبراُ ان "من يتكلم عن الفساد هو الفاسد الاكبر"، مشيراً الى ان "تاريخ الخصوم ممتلئ بالتقصير والسرقات الواضحة، هم خائنون لأنهم يتعاملون مع الخارج لضرب القوة الوطنية التي تقدس الحرية".

          وتوجه العماد عون الى اللبنانيين بالقول " لولا وجود حزب الله على الحدود مع سوريا مدافعاً عن لبنان كل لبنان لكان مصيركم كأهل نينوى"، داعياً "جميع عناصر التيار الى النزول الى الارض عندما يدق جرس النفير".

          * دميرتاش: أردوغان حليف لـ’اسرائيل’ ومواجهة حزب الله للتكفيريين مهمة لنا

          صلاح الدين دميرتاش، الاسم الذي هز أركان السلطنة "العثمانية" التركية، اختار كلماته بعناية فائقة في المقابلة التي أجراها مع صحيفة "الأخبار" اللبنانية، فالرجل الذي يواجه حملة مسعورة من حزبي "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية"، آخر ما يحتاجه هو "زلة" لسان اعلامية.

          الرجل الصاعد الذي يملك حزبه 80 نائباً في البرلمان والذي بات الكابوس المرعب لـ"سلطان أنقرة"، بدأ الاستعداد للانتخابات مؤكداً أن "الحرب الحالية أُعدَّ لها سلفاً وجرى ما يشبه الـ"بروفا" لجرّ البلاد للاضطرابات قبل الانتخابات بغية التسبّب بخسارة "الشعوب الديمقراطية" جزءاً من حاضنته الشعبية.


          وأشار ديمرتاش إلى أن سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تقوم على "الضغط" وترهيب الأكراد والمعارضة الديمقراطية منذ مدة طويلة، "كان يحاول أن يقيّد حركة معارضيه، ومرّر قانون الطوارئ تحت اسم قانون الأمن الداخلي، لأنه كان يمتلك الأكثرية في البرلمان"، لافتاً الى أن قبل انتخابات ٧ تموز، حاولوا أن "يجرّوا البلاد نحو جوّ من التشنج بعد حدوث اشتباكات في مدينة أغري، ولكن الناس هناك تدخّلت ومنعت تحويل المسألة إلى صراع".

          وقال ديمرتاش، "في مرحلة الانتخابات تعرّض حزبنا لهجوم بالسلاح والقنابل، أرادوا من خلاله أن يصنعوا جوّاً متوتراً، ليجرّوا الجميع نحو الاشتباكات، غايته اخراج الحزب من ميدان السياسة عبر اللعبة الديمقراطية، وبهذا يضمن استمرار حكمه، ويفتح الباب أمام النظام الرئاسي ليقود البلد وحده". واضاف انه حين لم يستطع (أردوغان) تحقيق مراده في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، تعاون مع القوى التي تريد الحرب ضد القوى الديموقراطية والأكراد. طبعاً في هذه الفترة، ومن أجل الرأي العام الدولي، بدؤوا الحرب "الشكلية" ضد "داعش"، لكن هدفهم الأساس هو الأكراد والقوى الديمقراطية الذين يرونهم أخطر من "داعش".

          هدفهم كان حسب ديمرتاش "ترهيب الأكراد والقوى الديمقراطية، والحصول على دعم القوميين في الانتخابات ليذهبوا إلى انتخابات مبكرة، غير أن الشعب يرى كل شيء، ويعرف أن كل هذا الكلام العالي النبرة هو لحسابات الانتخابية، حزبنا سيمنع الحرب، وسيؤسس لسلام حقيقي، نحن نؤمن بذلك، وجمهورنا إلى جانبنا... ويزداد كل يوم".

          وأكد ديمرتاش أن "أردوغان لم يستطع أن يتقبّل الوضع الجديد"، فهو يومياً يشير إلى الانتخابات المبكرة، وغايته أن يذهب إلى هذه الانتخابات كي يصبح مرة أخرى في الحكم وحده، ولأجل هذا يحاول جرّ تركيا إلى الفوضى، يريد أن ينهي عملية السلام، ويبدأ الحرب مرة أخرة".


          رئيس حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين ديمرتاش


          واعتبر رئيس حزب الشعوب الديمقراطي أن حزبه "يواجه ضغوطات وعمليات أمنية، وكل ذلك غايته الرئيسية أن لا يتخطى حزبنا حاجز الـ١٠٪، وأن يستحوذ مجدداً على الأصوات التي انتزعها منه حزب "الحركة القومية"، واضاف "نحن كحزب سياستنا الرئيسة بدء عملية السلام من جديد، ومع ذلك نجهز حزبنا بكل أعضائه لانتخابات مبكرة محتملة".


          وتابع "تعرضنا لحملة إعلامية مضللة، وتشويه بنحو متواصل من الإعلام التابع للحكومة" فطوال فترة الاستعداد للانتخابات تعرضنا لهجوم بالقنابل وبالسلاح، وحُرقت المكاتب الانتخابية ومقارّ حزبية، وثقنا ١٧٦ اعتداءً من هذا النمط".

          واشار الى انه في حال حدوث انتخابات مبكرة، ما زالت الظروف غير متوازنة، فنحن "قلقون" من أن "نتعرض لاعتداءات كثيرة جديدة، نحن، والإرث السياسي الذي نحمله، نتعرض منذ عام ١٩٩٠ إلى الآن لضغوط كبيرة خلال العمليات، انتخابية. فـHDP (حزب الشعوب الديموقراطي)، هو حزب يمثل النضال والمقاومة ضد هذه الضغوط، وسيستمر نضالنا مع القوى الديمقراطية ومع شعبنا، ورغم الفوضى وسياسة الحرب التي يعتمدها الـAKP (العدالة والتنمية)، سيظهر الرد في الصندوق. وسنعمل على أن يكون حزبنا أقوى في المجلس المقبل، لذا نشاطنا ونضالنا مستمر.


          مواجهة "حزب الله" للتكفيريين مهمة لنا


          وعن سياسة الحزب الحاكم تجاه سوريا اشار أنها قائمة على تقويض مكتسبات الشعب الكردي، والهجوم الأخير على "داعش" صوَرِيّ، والهدف الأساسي منه هو الضغط على مناطق الحكم الديمقراطي الذاتي في عفرين والجزيرة وكوباني.


          وحول رأيه بحزب الله وقتاله التكفيريين في سوريا، قال ديمرتاش "اليوم يواجه كل الشرق الأوسط والبلدان العربية هجمات مجموعات "داعش" و"القاعدة" الفاشيتين المتعاونتين، ووجود المقاومة في وجه هذه المجموعات الفاشية والبربرية في كل مكان مهم بالنسبة إلينا".

          وأشار الى ان الشعوب الموضوعة في مواجهة هذا الهجوم "تؤدي دوراً مهماً في تشكيل شرق أوسط أكثر ديمقراطية وحرية"، والهدف أن "يكون مستقبل الشرق الأوسط قائماً على نظم ديموقراطية، على أساس المساواة والحرية، وتعيش فيه كل الشعوب باخاء".

          ولفت إلى ديمرتاش أن الحزب الحاكم لم يعارض "إسرائيل" أيديولوجياً وسياسياً أبداً ولم تنقطع المعاهدات العسكرية والاقتصادية حتى بعد "مافي مرمرة".

          واضاف ان "أردوغان والحزب الحاكم، معارضتهما لإسرائيل "انتهازية"، وهي مجرد كلام فقط. ولو كانت معارضتهما لإسرائيل حقيقية، لكانت تركيا، عبر موقعها الجيو ـ سياسي، تقوم بدور مهم في حل قضية فلسطين ديمقراطياً"

          تعليق


          • * مدير الاستخبارات العسكرية الامريكية السابق: اميركا تعمدت إنشاء ورعاية ’داعش’

            نور رضا

            بشفافية غير مسبوقة، صرّح مدير وكالة الاستخبارات العسكرية الاميركية السابق الجنرال "مايكل فلين" في مقابلة تلفزيونية حديثة مع قناة "الجزيرة" أن الولايات المتحدة الأمريكية اتخذت القرار لدعم ورعاية ما يسمى بـ "الجهاديين المتطرفين" (ما يعرف اليوم بـ "داعش" و"جبهة النصرة" فرع تنظيم "القاعدة" في بلاد الشام) ومساندة هذه المجموعات ضد النظام السوري. وبحسب المسؤول السابق، كان القرار "متعمداً" ومدروساً من قبل البيت الأبيض، الأمر الذي تؤكده الوثيقة السريّة لجهاز المخابرات التابع لوزارة الحرب - DIA التي كان قد قرأها ودرسها شخصياً بدقة عام 2012 والتي تؤكد دعم الغرب لتنظيم "داعش".


            مقابلة "الجزيرة" مع مدير وكالة الاستخبارات العسكرية الاميركية السابق الجنرال "مايكل فلين"


            ما يثير التعجّب هو أن فلين في مقابلته مع مذيع قناة "الجزيرة" مهدي حسن ورداً على أسئلته، يبدو وكأنه يتعمّد توضيح السياسات التي أدّت الى نشأة وظهور الحركة التكفيرية "داعش"، ويؤكد أن هذه الحركات التكفيرية لم تكن وليدة سياسات تنم عن جهل أو عدم خبرة بل كانت نتيجة قرارات تمّ حسمها واتخاذها عن وعي وتصميم.


            يسأل مذيع الجزيرة ضيفه في الدقائق الاولى من المقابلة: "أنت تقول إنه حتّى في الحكومة (الأمريكية) وفي نفس الوقت الذي علمت فيه بوجود تلك المجموعات (المتطرفة) رأيت هذا التحليل وكنت تناقش وتبدي معارضة له ولكن من لم يسمعك عندها؟".

            فيجيب فلين "أعتقد أن الادارة (الأمريكية) لم تكن تستمع".

            فيتابع حسن "أتعني أن الادارة الأمريكية كانت تغضّ النظر عن تحليلك؟"، فيجيب فلين "أنا لا أعتقد ذلك، بل أعتقد أن الادارة اتخذت القرار بذلك وكان قراراً عمدياً".

            وفي المقابلة أيضاً، يقرّ فلين بأنه في العام 2012 كانت الولايات المتحدة تساعد في نقل السلاح وإيصاله للجماعات "السلفية المتطرفة" و"الاخوان المسلمين" و"القاعدة" في العراق ولكنه "لم يستطع أن يمنع ظهور وبروز هذه الحركات المتطرفة لأن ذلك لم يكن من شأنه بل كان عمله يقتضي بأن يتأكد من أن العمل الاستخباراتي يتمّ على أكمل وجه ممكن"، على حد قوله.

            ووفقاً لوثائق سريّة من وزارتي الخارجية والحرب الأمريكيتين، فقد شهد عام 2012 إطلاق فكرة إنشاء تنظيم "داعش"، لاستخدامه في إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتكوين دولة "خلافة السفاحين" بتمويل سعودي ورعاية وسلاح أمريكي. ولا يخفى على أحد أن هذا المخطط يعمل على نشر الفوضى في المنطقة العربية والتي تمتد آثارها إلى دول أخرى.

            وقد تمكنت المنظمة الحقوقية الأمريكية "جوديشيال واتش" في 18 أيار/مايو 2015، من الكشف عن مجموعة من الوثائق المصنفة "بالسرية" بوزارتي الخارجية والحرب الامريكيتين، بعد دعاوى قضائية في المحكمة الاتحادية استمرت لأكثر من سنتين.

            وتبيّن هذه الوثائق الصادرة عن وكالة استخبارات الحرب الامريكية (جهاز المخابرات التابع لوزارة الحرب - DIA)، أن إنشاء ما يسمى "دولة إسلامية" هدف مطلوب في شرق سوريا، وسيعمل على دعم السياسة الغربية في هذه المنطقة.

            وفي تنبؤ لافت للنظر وذي دلالات، تتوقّع وثيقة البنتاغون صراحةً الإعلان المحتمل لتنظيم "داعش" من خلال اتحادها مع منظمات (إرهابية) أخرى في العراق وسوريا. وبالرغم من ذلك ووفقاً للوثيقة، فإن "الغرب ودول الخليج وتركيا تدعم "المعارضة السورية" .. وهناك إمكانية لإنشاء "إمارة سلفية"، معلنة أو غير معلنة، في شرق سوريا (الحسكة ودير الزور) المتجاورة مع محافظات العراق الغربية (الموصل والانبار)، وهذا تحديداً هو ما ترغب فيه القوى الداعمة لـ "المعارضة" التي تريد عزل نظام (الرئيس) الأسد ...".

            ونتيجة لذلك؛ تُقدّم وثيقة البنتاغون تأكيدًا غير عادي بأن قوات التحالف (بقيادة الولايات المتحدة) التي تدّعي قتال "داعش" حاليًا، رحّبت قبل ثلاث سنوات بظهور "إمارة سلفية" (متطرفة) في المنطقة كوسيلة لتقويض الأسد، ومنع التوسع الاستراتيجي لإيران.

            وهذه الوثيقة المصنّفة على أنها "سريّة" كانت قد كتبت بتاريخ 12 آب/أغسطس 2012، وتمّ تعميمها على نطاق واسع بين مختلف الوكالات الحكومية الأمريكية، بما في ذلك القيادة المركزية ووكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الاتحادي، ووزارة الخارجية وغيرها .. ووفقًا لهذه الوثيقة، فإن الاستخبارات الأمريكية توقعت صعود "داعش". ولكن المثير في الموضوع هو أن الوثيقة تتكلم عن إنشاء ما يسمّى "الإمارة الإسلامية"، على أنه مشروع يتبناه الغرب والقوى الدولية الداعمة لـ "المعارضة" السورية.

            كلام المسؤول الأمريكي السابق فلين يؤكد صحّة هذه الوثائق التي تكشف أنّ محللي البنتاغون كـ "فلين" وغيره كانوا على دراية بالمخاطر الوخيمة لهذه الاستراتيجية، لكنهم استمروا في تنفيذها على أيّ حال.

            وتضاف شهادة فلين الى شهادات أخرى تشمل وثائق أخرى وتقارير لكثير من المحللين والصحفيين، تثبت أن وكالات الاستخبارات الغربية والخليجية كانت تشارك بنشاط في تدريب الحركات "المعارضة" المسلحة السورية، والكثير منها قد انضم لاحقًا إلى "داعش" و"جبهة النصرة" فرع تنظيم "القاعدة" في بلاد الشام، مستفيدين من الأسلحة المقدمة من قبل القوى الغربية.

            الوثيقة تثبت أيضًا أن الولايات المتحدة كانت على علم، وربما كانت تشرف على إرسال شحنات السلاح من عتاد الجيش الليبي السابق إلى سوريا، وأن شحنات الأسلحة كانت تنطلق من ميناء بنغازي إلى موانئ بانياس وبرج الإسلام على الساحل السوري. وتقدّم إحدى الوثائق "توضيحاً" بنوعية السلاح المرسل وكميته، ويتضمن قناصات وقاذفات صاروخية وقذائف مدفعية ثقيلة، بالإضافة الى أسلحة أمريكية مرسلة إلى سوريا، من بينها صواريخ مضادة للدبابات، ووقعت هذه الأسلحة في كثير من الأحيان في أيدي مقاتلي "جبهة النصرة" و"داعش"، بتنسيق من تركيا والسعودية.

            هذه هي المرة الأولى التي يقدّم فيها مسؤول سابق تصريحاً صريحاً ومباشراً حول صحّة التسريبات التي ترجع لعام 2012، يؤكد فيه أن القوى الغربية على رأسها الولايات المتحدة لها يد في إنشاء ورعاية "داعش"، ومحاولة السيطرة عليها وتوجيهها لما يحقق أهداف السياسات الغربية في منطقة الشرق الأوسط، لا بل أنها اتخذت القرار باستكمال مشروع اقامة ما يسمى بـ "الامارة السلفية" بالرغم من تحذيرات المحللين بخطورة الوضع على المنطقة والعالم

            * وزير خارجية السعودية سيناقش في روسيا أزمة سورية



            أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت، أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير سيزور موسكو الثلاثاء لمناقشة مسألتي الأزمة في سوريا وتنظيم داعش مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.

            وكان الوزيران التقيا في قطر في 3 آب/اغسطس خلال اجتماع ثلاثي مع نظيرهما الاميركي جون كيري هيمن عليه الوضع في سوريا.

            وقالت الخارجية الروسية إن وزيرا الخارجية سيواصلان "مناقشة سبل حل الازمة في سوريا".

            وقالت موسكو إن مواضيع المباحثات ستشمل "التزايد الكبير لقوة مختلف المجموعات المتطرفة وخصوصا ما يسمى بالدولة الاسلامية".

            وقالت الوزارة إن "الوزيرين سيناقشان امكانية تعاون روسي-سعودي في الحرب ضد الارهاب مما هو في مصلحة الدولتين".

            واضافت انهما سيناقشان مقترح روسيا تشكيل "تحالف دولي اوسع لمحاربة مسلحي داعش داخل سوريا".

            وسيولي الوزيران بحسب موسكو "اهتماماً كبيراً" للنزاع في اليمن، حيث تقود السعودية عدوانها، ومناقشة استراتيجيات التوصل الى "حل سريع".

            * بالفيديو.. خمور وأفلام إباحية في مقر أمير داعش بيلدا

            نشر ناشطون تابعون لـ”الجبهة الإسلامية” مقطع فيديو من مقر أمير تنظيم داعش في جنوب دمشق “أبو صياح فرامة” يظهر وجود خمور وأفلام جنسية، وذلك بعد اقتحام مقره في بلدة يلدا.

            ويظهر في الفيديو عدد من زجاجات المشروبات الكحولية فارغة، بالإضافة إلى عبوات “فودكا” وعلب سجائر.

            وفي مشاهد أخرى، ردّد مسلح بعد عرضه لأقراص مدمجة جنسية قائلا إنه “عثر عليها في مقر أبو صياح فرامة “.

            وكان أمير داعش، قد فر من بلدة يلدا قبل أيام بعد أن تم حصاره في مقره في بلدة الحجر الأسود، التي تعبر المقر الاخير لـ”داعش”، وتشهد معارك عنيفة بين التنظيم الارهابي و الجبهة الاسلامية الارهابية.

            فيديو:
            https://www.youtube.com/watch?v=yAY6nAciyAo

            * بالصور.. ارهاب "داعش" يصل وادي بردى

            اختطف عناصر من تنظيم “داعش” الارهابي رجلاً من منطقة الحسينية بوادي بردى بزعم أنه “مؤسس اللجان الشعبية في وادي بردى”، وقاموا بضربه، ومن ثم أعدموه بإطلاق النار عليه.

            وبحسب ما يسمى المرصد السوري لحقوق الانسان فقد اجبر عناصر التنظيم الارهابي الرجل الذي يسمى درويش العلي على حفر قبره بواسطة معول ومن ثم اعدموه رميا بالرصاص.

            وكان التنظيم الارهابي قد قطع لأول مرة في منتصف تموز / يوليو الفائت من العام الجاري، يد رجل في وادي بردى بتهمة السرقة وسط تجمهر عدد من المواطنين.







            * صورة مسؤول جبهة النصرة “أبو علي خريطة” الذي قتل في الزبداني


            خاص – بانوراما الشرق الأوسط

            أعلنت مصادر عسكرية عن مقتل المسؤول الميداني في “جبهة النصرة” الإرهابية المدعو عبد الرحيم خريطة المعروف بـ “ابو علي خريطة” اثر استهداف مجاهدي المقاومة بصاروخ موجه لنقطة تجمع للمسلحين في محور شارع بردى جنوب غرب الزبداني.

            وحصل موقع بانوراما الشرق الأوسط على صورة المدعو “أبو علي خريطة”.

            تعليق


            • * فيديو..الجيش يواصل تقدمه باتجاه مركز مدينة الزبداني
              https://www.facebook.com/sana.video....04967/?fref=nf


              *
              فيديو.. نار الزبداني تشعل "لهيب داريا" والنتيجة: حرق المسلحين




              فيديو:
              http://www.alalam.ir/news/1727904

              دمشق (العالم) ‏09‏/08‏/2015 ــ
              حقق الجيش السوري في داريا تقدما في محور ساحة شريدا بعد استعادة عدد من الابنية المهمة. كما دمر الجيش عدة منصات لاطلاق قذائف الهاون والصواريخ يستخدمها المسلحون لاستهداف أحياء العاصمة. وقصف طيران الجيش مواقع المسلحين موقعا قتلى وجرحى في صفوفهم.

              لم تتغير خطوط التماس والاشتباك منذ فترة طويله في داريا غربي العاصمة دمشق، لتعود من جديد الى دائره الضوء الميداني، مع اعلان الجماعات المسلحة قبل حوالي الاسبوع لمعركة اسمتها "لهيب داريا".

              المعركة بدات مع هجوم المسلحين على بعض نقاط الجيش السوري داخل المدينة، الامر الذي استوجب ردا سريعا وقاسيا من سلاح الجو السوري على محاور تحرك الجماعات المسلحة، تزامن ذلك مع اشتباكات وصفت بالاعنف بين عناصر الجيش ومسلحي مايسمى "الاتحاد الإسلامي" و"لواء شهداء الإسلام" تركزت على الجهة الشمالية.

              وفي المحصلة، تمكن الجيش من التقدم على محور ساحة شريدي مستعيدا عددا من كتل الابنية، ودمر عدة منصات لاطلاق قذائف الهاون والصواريخ كان المسلحون يستخدمونها لاستهداف احياء العاصمة، بينما تحدثت الجماعات المسلحة عن سقوط عدد من عناصرها قتلى، ونقل مصابيها الى مشاف ميدانية، خلال معارك عنيفة على محور الجمعيات والصالة الاثرية.

              وقال ثابت محمد الخبير العسكري في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: بهدف تخفيف الضغط عن جبهة الزبداني قامت الجماعات الارهابية بفتح جبهة جديدة في داريا والمعضمية ومنطقة خان الشيح، لكن قوات الجيش تمكنت من صد محاولات المجموعات المسلحة وكبدتهم خسائر كبيرة في الرجال والعتاد.. الجماعات المسلحة تعتبر ان المعركة في داريا، التي تتشابك مع بعض احياء العاصمة غربا ومع طريقي دمشق - بيروت واتوستراد درعا الدولي، ما هي الا ارتداد لمعارك عدة، اهمها الزبداني، رغم بُعد المنطقتين جغرافيا، غير ان حسم الاخيرة سيترك بلا شك اثارَه على الريفين الشرقي والغربي للعاصمة.

              *
              وحدات الجيش العاملة في مدينة حلب تسيطر على كتل أبنية جديدة في منطقة سليمان الحلبي

              أحكمت وحدة من الجيش والقوات المسلحة العاملة في مدينة حلب سيطرتها على عدد من كتل الأبنية في منطقة سليمان الحلبي شمال المدينة بعد تكبيد التنظيمات الإرهابية التكفيرية المتحصنة فيها خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.

              وافادت مصادر ميدانية لمراسل سانا بأن وحدة من الجيش نفذت عملية اتسمت بالدقة والسرعة في منطقة سليمان الحلبي أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين والسيطرة على مبنى الأكاديمية العربية للهندسة الإلكترونية ومبنى التأمينات الاجتماعية الذي تعرض للتخريب والتدمير واتخذه الإرهابيون مشفى ميدانيا لعلاج مصابيهم".

              وأشارت المصادر إلى إحكام الجيش السيطرة بشكل كامل على 5 كتل أبنية في المنطقة على اتجاه الشيخ خضر بعد القضاء على بؤر التنظيمات الإرهابية التكفيرية فيها.

              ولفتت المصادر إلى أهمية هذا التقدم الجديد للجيش لجهة الوصول إلى محطة ضخ المياه الواقعة في منطقة سليمان الحلبي لتأمين مياه الشرب لأهالي مدينة حلب.

              يشار إلى أن إرهابيي جبهة النصرة والتنظيمات المرتبطة بنظام أردوغان السفاح يمنعون تشغيل المضخات في محطة مياه سليمان الحلبي ويقطعون الماء بشكل متعمد عن أبناء حلب.

              ***
              *
              قاووق: الجيش السوري والمقاومة سيلحقان الهزيمة بالإرهابيين التكفيريين



              أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله نبيل قاووق أن الجيش العربي السوري والمقاومة الوطنية اللبنانية سيلحقان الهزيمة بالإرهابيين التكفيريين على الحدود السورية اللبنانية وفي داخل سورية.

              ولفت قاووق في كلمة القاها ببلدة مركبا الجنوبية اللبنانية إلى أن المقاومة “لن تقصر بواجباتها ومسؤولياتها الوطنية وستلحق الهزيمة بالإرهابيين” منتقدا بشدة ممارسات التحريض التي ينتهجها فريق 14 آذار ضد المقاومة ومحاولته تضليل اللبنانيين بخصوص خطورة التنظيمات الإرهابية على لبنان ودول المنطقة.

              وقال قاووق “من العار أن تراهن بعض القوى اللبنانية على معارك العصابات الإرهابية في سورية وأن تواصل دول إقليمية تدعي الصداقة مع لبنان دعم ورعاية وتشغيل المجموعات الإرهابية التكفيرية التي اختطفت وذبحت العسكريين اللبنانيين”.

              وأضاف قاووق إن “وظيفة فريق 14 آذار هي التحريض على المقاومة وتضليل اللبنانيين عن خطر تمدد التنظيمات الإرهابية بما فيها داعش وهي مدفوعة الثمن لأن هذا الفريق لا يملك أي رؤية استراتيجية تضمن حماية لبنان من الخطر الإرهابي التكفيري”.


              ***
              * لافروف يدين اتهام دمشق بالاحتفاظ باسلحة كيميائية


              لافروف يحذر من ازدواجية المعايير في محاربة الارهاب

              دان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاحد "الاتهامات التي لا اساس لها" حول استمرار احتفاظ النظام السوري باسلحة كيميائية.

              وأشاد لافروف في بيان بنجاح عملية تدمير الترسانة الكيميائية السورية وفق اتفاق روسي - اميركي تم التوصل اليه في ايلول/سبتمبر العام 2013 وتحول الى قرار صادر عن مجلس الامن الدولي.


              وكان مجلس الامن الدولي صوّت، الجمعة، بالاجماع على قرار ينص على تشكيل لجنة خبراء لتحديد المسؤولين عن الهجمات الكيميائية بغاز الكلور التي شهدتها سوريا في الفترة الاخيرة.

              وفي حديث للقناة الروسية الأولى اليوم، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن "موسكو تصر على ضرورة التخلي عن ازدواجية المعايير من أجل المكافحة الفعالة لتنظيم "داعش"، وتقييم الرئيس السوري بشار الأسد كشريك".

              وأضاف لافروف "بحثنا مع جون كيري المسائل المتعلقة بمبادرة الرئيس بوتين الخاصة بضرورة تشكيل جبهة موحد لمحاربة "داعش"، وكما هو الوضع في جميع الحالات الأخرى، نقترح فقط تقديم وجهات نظر واضحة إذا أردنا جميعنا عدم منح داعش فرصة لتحقيق فكرته الشريرة في إنشاء الخلافة".


              وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف


              وحذر لافروف من نهج "إزاحة الزعماء" واستشهد قائلاً:"أطاحوا بصدام حسين وحصلوا على التهديد الإرهابي الذي لم يكن موجوداً.. أطاحوا بالقذافي، وأولئك الذين ساعدوا في إطاحته بسلاح الغرب يشكلون تهديداً إرهابياً بسلاحهم هذا".


              من جانب آخر، قال وزير الخارجية الروسي إن "دمشق مستعدة للمشاركة في الجهود الدولية لمكافحة "داعش"، مشيراً إلى أنه لا أدلة على تعاون الأسد مع "داعش".

              وشدد لافروف على أن "الولايات المتحدة يمكن أن تفجر الأوضاع في سوريا، في حال دافعت عن المعارضة السورية التي دربتها واشنطن"، في إشارة إلى تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن سماحه باستخدام الطائرات لحماية جماعات المعارضة في سوريا في مواجهة كل من "داعش" والقوات الحكومية السورية.

              ***
              * أوباما: الاتفاق النووي مع إيران يمكن أن يؤدي لنقاشات واسعة حول سورية



              اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه من الممكن أن يؤدي الاتفاق النووي مع إيران لنقاشات أوسع بشأن سورية على سبيل المثال لكن ذلك الأمر لن يحصل مباشرة.

              وقال أوباما في مقابلة خاصة مع قناة سي إن إن الأمريكية .. “سواء كان هناك احتمال بأن بدء المحادثات بشأن هذه القضية سيجعلنا نبدأ ببعض النقاشات الأوسع عن سورية على سبيل المثال وقدرة كل الأطراف ذات الصلة .. وأعتقد أن ذلك أمر ممكن ولكن لا أعتقد أنه سيحصل مباشرة”.


              وأضاف أوباما “ما شجعني هو أن الروس أكثر اهتماما الآن في نقاش كيف ستكون صيغة المحادثات داخل سورية ويفترض بأن إيران ترى بعض الاتجاهات الغير جيدة بالنسبة لها وأتصور حتى أن السعودية وإيران في نقطة معينة سيبدأان بإدراك أن عدوهما هو الفوضى أكثر من أي شيء آخر وما تمثله داعش وما يمثله انهيار سورية أو اليمن أو غيرهما هو أمر أكثر خطورة من أي منافسات يمكن أن تتواجد بين هاتين الدولتين”.


              وانتقد أوباما أسلوب رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتدخله في السياسة الخارجية الأمريكية وخاصة معارضته الاتفاق النووي مع ايران.


              يذكر أن نتنياهو هو أبرز المعارضين للاتفاق النووي مع ايران رغم أن كيانه هو الوحيد في المنطقة الذي يملك أسلحة دمار شامل.


              وأضاف أوباما “اعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلى خاطئ في هذا الأمر.. أتصور أن الافتراضات الأساسية التي توصل إليها غير صحيحة” مجددا في الوقت ذاته الدفاع عن الاتفاق النووي الذي اعتبره جيدا ليس للولايات المتحدة فحسب بل لـ إسرائيل أيضا.


              * واشنطن تنشر مقاتلات "اف-16" في تركيا



              نشرت الولايات المتحدة ست مقاتلات من طراز "اف-16" في قاعدة انجرليك بجنوب تركيا "دعما للتصدي لتنظيم داعش وفق ما اعلنت البعثة الاميركية لدى الحلف الاطلسي الاحد على حسابها على موقع تويتر.

              واكد مصدر تركي لوكالة فرانس برس "وصول ست طائرات اميركية هذا اليوم وتمثل طليعة عملية انتشار" لهذه الطائرات دون توضيح عددها الاجمالي. وتاتي هذه الطائرات من قاعدة افيانو في ايطاليا. وفق المصدر ذاته.

              وبحسب وكالة دوغان التركية تم نشر قوة من 300 عسكري اميركي في القاعدة التركية وذلك لتنسيق العمليات على الارض.

              ***
              * ’الوطن’ السورية: أوباما وحروب الشرق الأوسط




              بنت الأرض

              في الخامس من آب الجاري، ألقى الرئيس أوباما خطاباً مفصلياً في الجامعة الأميركية وُصف بأنه حول الاتفاق النووي الإيراني، ولكنه كان أهم من ذلك بكثير. اللافت في الأمر، هو أن الإعلام العربي مرّ عليه مرور الكرام مع أنه يمثّل أهم ما قيل حول الحرب على العراق، وحول دور اللوبيات الصهيونية في الولايات المتحدة بإثارة القلاقل والحروب في منطقتنا، وحول دور إسرائيل في ابتزاز الولايات المتحدة لخوض هذه الحروب، وحول الحاجة الماسة اليوم أن تكون القرارات الأميركية منطلقة من مصلحة أميركية صرفة وليس من مصالح من يستطيع التأثير في القرار الأميركي من خلال المال أو الإعلان لمصلحة توجّه آخر لا يخدم مصلحة الولايات المتحدة.


              كان خطاباً مفصلياً لأنه منذ البداية تحدّث عن «التوجّه» وليس فقط عن «الحدث» أو «المسألة المطروحة»، وهنا تكمن الأهمية المفصلية لهذا الخطاب.

              إن النقاش عن أن الاتفاق النووي سوف يمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية نابع فقط من خيال اللوبيات لأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أعلنت مراراً أنها ضد السلاح النووي، وهناك أكثر من فتوى تحرّم امتلاك القنبلة النووية. ولكنّ المهم في الأمر أن الرئيس أوباما تناول الموضوع من زاوية تضخيم اللوبيات للأخطار المفترضة حتى على أمن الكيان الصهيوني، ومن موقع من كان ضدّ الحرب على العراق فقد أجرى أوباما مراجعة لتهويل هذه اللوبيات للأخطار في الماضي وتوريط الولايات المتحدة بحروب كلفت أثماناً غالية من حياة الأميركيين واقتصادهم ومصداقية الولايات المتحدة أيضاً.

              لا شكَّ أن أوباما حاول جاهداً تغليف طروحاته الجديدة بمفردات وجمل قديمة وحاول ألا يسمّي هؤلاء الذين يعتبرون خوض الحروب دلالة قوة ويرون في الدبلوماسية والحوار ضعفاً ولكنه مع ذلك فقد كان واضحاً من خطابه أنه يقصد اللوبيات الصهيونية ويقصد المال السياسي الذي يشتري مواقف لا تصبّ في مصلحة الشعب الأميركي، وكلّفت الولايات المتحدة مصداقيتها، وتكاد تكلّفها اليوم اعتماد الدولار كعملة أولى في الاقتصاد العالمي.

              لقد أشار أوباما إلى أن «إسرائيل» هي الوحيدة التي اعترضت على الاتفاق مع أن المستشارين الإسرائيليين شاركوا في صياغة هذا الاتفاق، وطبعاً لم يأت على ذكر السلاح النووي الإسرائيلي، لا بل تحدث عن دعم إسرائيل وتأييد إسرائيل من أجل ضمان أمنها في المحيط. لا يمكن لنا أن نتوقع من أوباما أكثر من ذلك، ولكن يجب أن نتوقع من المعنيين في العالم العربي تحليل هذا الخطاب والتوقف عنده من زاوية الصراع العربي _ الإسرائيلي. كما أن أوباما عاد إلى التاريخ وأشار إلى الحروب التي كان يمكن تجنبها، كذلك على المعنيين في الشأن العربي التقاط مثل هذه الفرص والقياس على ما أسس له أوباما في فضح ما تقوم به إسرائيل من زعزعة الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط وترسيخ أساليب إجرامية في الاستيطان واقتلاع شعب أصلي من أرضه وإطلاق العنان لقطيع إرهابيين أن يفتكوا بالسكان الأصليين ويسرقوا ممتلكاتهم وأراضيهم.

              لا يمكن لنا في هذه العجالة تقديم دراسة كاملة عن خطاب أوباما، لكننا ندعو إلى قراءته والتوقف عنده والقياس عليه بأسلوب يفضح من يستهدف الديار العربية ويلقي الضوء على تاريخ الحق العربي وعلى الممارسات والقرارات التي حالت دون إحقاق هذا الحق وفق الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة. المعادلة المفقودة اليوم ليس ما لم يأتِ به خطاب أوباما وهناك الكثير مما لم يأتِ به، ولكن المعادلة المفقودة هي المرجعية العربية السياسية والإعلامية والفكرية التي يجب أن تستثمر في مثل هذا الخطاب وتقرأ ما بين السطور وتعيد التذكير بالماضي والحاضر وتضع مرتسماتها هي من أجل المستقبل. الغائب اليوم في كل المخاض الذي تخوضه المنطقة والعالم لتشكيل عالم جديد هو العنصر العربي الواضح والقويّ والفاعل.

              من وجهة نظر السياسة الأميركية الداخلية، شكّل خطاب أوباما «مفرقاً» مهماً يتلمس ما كان الرئيس حافظ الأسد ينادي به منذ عقود وهو أن تتقدم المصلحة القومية الأميركية على مصلحة الكيان الصهيوني في سياسة أميركا الإقليمية، فهل من عرب يمكن لهم التقاط اللحظة والاستفادة منها والبناء عليها وتطوير هذا البناء بما يخدم مستقبل الحقّ العربي في فلسطين وكل أقطار العروبة؟

              ***
              * هل تحل "جبهة النصرة" محل "المعارضة المعتدلة" في سوريا؟




              منيب السائح - شفقنا


              الرواية الصهيوامريكية العربية الرجعية للازمة السورية منذ البداية كانت تقوم على كذبة كبيرة، حاول هذا التحالف غير المقدس تسويقها على انها حقيقة، وهذه الرواية مفادها ان الشعب السوري يرفض النظام والتكفيريين في آن واحد، وان مهمة هذا التحالف هو مد العون ل”المعارضة المعتدلة” التي تمثل الشعب السوري، وتدريبها من اجل مواجهة التكفيريين والجيش السوري معا.

              هذا التحالف كان حتى قبل ايام متمسكا بهذه الرواية، من اجل ذر الرماد في العيون وشرعنة تدخله في الحرب المفروضة على الشعب السوري، الا ان تبخر الدفع الاولى من “المقاتلين المعتدلين” التي دربتهم امريكا في تركيا والاردن والسعودية وقطر، قبل ان يطلقوا رصاصة واحدة، دفع الامريكيين للاعتراف بفشل برنامج وزارة الدفاع الامريكية لتدريب مقاتلي المعارضة المعتدلة حدث باسم إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إن برنامج وزارة الدفاع لتدريب مقاتلي ما تصفها واشنطن بالمعارضة المعتدلة في سوريا “فشل فشلا ذريعاً”.

              هذا الاعتراف جاء على لسان أكدّ المتحدث باسم إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما كما ذكرت قناة “سي بي اس” الأميركية، التي نقلت كلام المسؤول، بأنه “تم القضاء واعتقال واختفاء نصف فرقة المقاتلين حتى قبل أن يحتكوا بداعش”، قائلة إن هذه الخسائر لحقت بهم نتيجة المعارك مع جبهة النصرة.

              هذا الاعتراف الامريكي نسف الكذبة الصهيوامريكية الرجعية عن الحرب المفروضة على الشعب السوري، بعد ان تبين ان من يقاتل الجيش والشعب السوري، هم التكفيريون المدعومون ايضا من ذات التحالف غير المقدس، فلولا امريكا والسعودية وقطر وتركيا والكيان الصهيوني لكانت الهزيمة مصير التكفيريين في سوريا وكان النصر حليف الشعب السوري منذ اكثر من اربع سنوات، بل لما كان لهذه الحرب ان تكون وان تستمر كل هذه الفترة.

              الملفت ايضا ان القوات التي دربتها امريكا، تم القضاء عليها من قبل الجهة التي تفضل بعض اعضاء هذا التحالف غير المقدس على اظهارها بأنها معتدلة، الا وهي “جبهة النصرة”، وهو ما يؤكد حقيقة ان جبهة التكفيريين بشقيها “الداعش” و “جبهة النصرة” هي التي تسيطر على الاراضي التي خرجت من سيطرة الجيش السوري، ولا اثر لاي فصيل آخر يمكن ان يصنف على انه “معتدل” على الارض في سوريا، فاما ان تكون الارض بيد الجيش السوري، واما ان تكون بيد التكفيريين وان اختلفت عناوينهم بين “داعش” و “جبهة النصرة” و”احرار الشام” وغيرهم.

              الملفت ايضا ان ادخال القوات التي دربتها امريكا الى سوريا، كان مصاحبا بتهديد امريكي ذي معنى، جاء على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست، الذي هدد السلطات السورية من التدخل في العمليات التي تقوم بها القوات التي درّبتْها الولايات المتحدة، مؤكداً التزام واشنطن باستخدام القوة العسكرية عند الضرورة لحماية هؤلاء، هذا التهديد الامريكي، يكشف ان امريكا كانت تحاول ان تتخذ هذه القوات ذريعة للتدخل الى جانب التكفيريين في الحرب ضد الجيش السوري، الا ان السحر انقلب على الساحر، حيث تلقت امريكا الضربة من الجهة التي يتم العمل على تسويقها على انها معتدلة من قبل ذلك التحالف .

              يبدو ان الضربة التي وجهتها “جبهة النصرة” للقوات التي دربتها امريكا، كانت تستهدف ايصال رسالة واضحة الى هذا التحالف وفي مقدمته امريكا، من ان “جبهة النصرة” مستعدة للقيام بدور “المعارضة المعتدلة” بدلا من انفاق كل هذه الاموال على صناعة معارضة ليست موجودة على ارض الواقع .

              هذه الرسالة كانت موجهة لبعض اعضاء التحالف الصهيو امريكي العربي الرجعي، الذين مازالوا مترددين بالاعتراف ب”جبهة النصرة” على انها معارضة معتدلة، وفي مقدمتهم امريكا، والا فان السعودية وتركيا وقطر وقبلهم الكيان الصهيوني، يعملون ومنذ فترة على تسويق “النصرة” على انها فصيل سوري “معتدل”، ويمكن تلمس ذلك من خلال التغطية الاعلامية لقناتي “الجزيرة” القطرية و “العربية” السعودية، ل”انتصارات جبهة النصرة” على الجيش السوري، وتسويق ابو محمد الجولاني امير النصرة على انه “ثائر سوري”، رغم مبايعته للظواهري ورفعه راية القاعدة في سوريا!!!

              نرى ايضا، ان الاعتراف الامريكي بفشل برنامج التدريب، فور الهجوم الذي شنته “جبهة النصرة” على من دربتهم امريكا، جاء لتوفير الارضية لتسويق “جبهة النصرة” بوصفها “المعارضة المعتدلة ” التي كانت تبحث عنها امريكا في سوريا، لاسيما ان امريكا اعلنت قبل ارسال من دربتهم الى سوريا، من ان “جبهة النصرة” ليست هدفا لهؤلاء المقاتلين، لانها لا تمثل خطرا على حلفاء امريكا كما هي “داعش”!!

              كل يوم يمر يتأكد للشعب السوري صوابية موقفه الداعم للجيش والحكومة، ضد الهجمة التكفيرية التي تتعرض لها سوريا منذ اكثر من اربعة اعوام، وان الاعتراف الامريكي الاخير بفشل برنامج تدريب “المعارضة المعتدلة” بهدف الاسراع لتسويق “جبهة النصرة” عوضا عنها، سيجعل الشعب السوري اكثر تمسكا بموقفه الداعم للجيش والحكومة، والرافض لتسويق القاعدة على انها تمثله وبإرادة امريكية.

              تعليق


              • * الاسد ردا على مقتل عميد بالجيش.. سيحاسب الفاعل أيا كان



                أكدت صحيفة "الوطن" السورية أن الرئيس السوري بشار الأسد تعهّد لعائلة العقيد في القوات الجوية السورية حسان الشيخ، الذي أقدم أحد أنسباء الرئيس على قتله بسبب خلاف مروري، بمحاسبة الفاعل.

                وأقدم سليمان الأسد على قتل الشيخ، اثر خلاف مروري عند مستديرة الأزهري في مدينة اللاذقية مساء الخميس.

                وقالت زوجة الراحل ميساء غانم الشيخ للصحيفة أنها "تلقت وعداً من السيد الرئيس بشار الأسد بمحاسبة الفاعل أياً كان"، موضحة: وصلتنا وعود من السيد الرئيس بشار الأسد من خلال الوفود الرسمية التي تعزينا يومياً ولدي ثقة بالسيد الرئيس فطالما الموضوع صار باهتمامه شخصياً فحقنا لن يضيع".


                وأشارت صحيفة "الوطن" إلى أن محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم قدّم واجب العزاء لعائلة الفقيد وكمتحدث باسم الرئيس، قال لوالدة العقيد حسان وزوجته إن "حق فقيدهم لن يضيع ... "، واعداً والدته بأنه "سيعود إليها ليخبرها بأن مطلبها بمحاكمة القاتل قد تحقق".

                * سانا : إلقاء القبض على سليمان هلال الأسد وإحالته إلى الجهات المختصة

                ***
                * الجيش السوري والمقاومة يتقدمان في الزبداني واللجان الشعبية تصد هجوماً عنيفاً في الفوعة


                يواصل الجيش السوري ومجاهدو المقاومة تحقيق الإنجازات وتضييق الخناق على المسلحين في مدينة الزبداني، حيث تمكنوا من التقدم في حي المحطة، وسيطروا على عدة كتل قرب مسجد الامام علي (ع) بينها مراكز لمسلحي "داعش" شرقي الزبداني.

                هذا ودارت اشتباكات بين الجيش السوري والجماعات المسلحة في محيط مدينة داريا بالغوطة الغربية لدمشق.

                وفي محافظة إدلب استشهد تسعة أشخاص بينهم امرأة وطفلة وجرح 14 آخرون جراء قصف المجموعات المسلحة لمدينتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب.

                وصدّت اللجان الشعبية في مدينتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف ادلب، هجوماً عنيفا للمسلحين على مدينة الفوعة وفجرت آلية "بي ام بي" مفخخة قبل وصولها إلى هدفها، بالتزامن مع قصف سلاح الجو السوري لمواقع المسلحين في محيط المدينة وسقوط عدد كبير من القذائف الصاروخية على الاحياء السكنية في المدينتين مصدرها المجموعات المسلحة.

                وتمكنت اللجان الشعبيّة في مدينتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من صدّ هجمات المسلحين التي انطلقت من دير الزغب والصواغيّة ومدينة بنش، وتم اعطاب دبابة للمسلحين لم يتمكنوا من سحبها من أرض المعركة، كما تم تكبيد المهاجمين عدداً كبيراً من القتلى والجرحى. هذا، وأصيب عدد آخرٌ من المسلحين عندما فجروا عبوة في نفق حفروه من جهة مدينة بنش للوصول الى إحدى نقاط اللجان.


                الجيش السوري والمقاومة يتقدمان في الزبداني واللجان الشعبية تصد هجوماً عنيفاً في الفوعة

                هذا وقتل احد المسؤولين الميدانيين في حركة احرار الشام "الشيخ" مصطفى حمدون الملقب بـ "ابو عمر" مع عدد من مسلحي الحركة خلال الاشتباكات مع اللجان الشعبية في محيط مدينتي الفوعة وكفريا بريف ادلب.

                من جهة أخرى استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في مدن بنش وأريحا وكفرنبل وقرى كفرشلايا وإحسم والبارة وكنصفرة وعابدين وجرجناز وأم جرين وتل سلمو ورسم العابد والدبشية وأورم الجوز وسفوهن وبيت جملون في تلة ام عانون وطعوم وزردنا ورام حمدان في ريف ادلب.

                من جهة أخرى وقعت اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحي "داعش" في منطقة جزل ومحيط جبل الشاعر في ريف حمص الشرقي.

                فيما قصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات المسلحين في مدينتي تدمر والقريتين وقرى السخنة والحدث وحوارين في ريف حمص الشرقي.

                وفي اللاذقية قضت وحدة من الجيش والقوات المسلحة على 9 مسلحين ودمرت لهم راجمتي صواريخ في قرية عطيرة بمحيط جبل زاهية بريف اللاذقية الشمالي.

                فيما قتل عشرات المسلحين اغلبيتهم من جنسيات أجنبية خلال غارات لسلاح الجو على تجمعات التنظيمات التكفيرية في قريتي الحلوة والروضة بريف اللاذقية الشمالي.

                وفي دير الزور استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في مدينة الميادين في ريف دير الزور. كما قصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات المسلحين في أحياء الجبيلة والشيخ ياسين والصناعة.

                وعلى الجبهة الكردية جرت اشتباكات بين الوحدات الكردية ومسلحي "داعش" على طريق الحسكة ـ أبيض جنوبي غربي الحسكة. كما وقعت اشتباكات بين الوحدات الكردية وتنظيم "داعش" في ريف تل حميس في ريف الحسكة الشمالي الشرقي.

                * "المنار".. مشاهد خاصة حول تقدم الجيش السوري والمقاومة في مدينة الزبداني
                http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1273600

                * "المنار".. إرهاب "داعش" يتهاوى في الزبداني...
                http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1273897

                * "المنار".. ريف ادلب: اللجان الشعبية تصد هجوماً على كفريا والفوعة
                http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1273765

                * الجيش السوري يقيم خط دفاع لمنع تمدد "داعش" الى القلمون الشرقي

                قوافل الجيش السوري تنتشر على طريق دمشق حمص الدولية

                بعد سيطرة "داعش" على بلدة القريتين بريف حمص الشرقي أقام الجيش السوري خط دفاع في المنطقة لمنع وصول التنظيم إلى القلمون الشرقي. فيما يتوقع احتدام القتال بين "داعش" و"جيش الإسلام" بعد إرسال الأخير إمدادات إلى المنطقة.

                بلدة مهين على تخوم البادية وبوابة القلمون الشرقي لا عاصفة موعودة ولا جبهات وصلتها إلاّ عبر الشائعات في بعض الإعلام بعد معركة القريتين.

                القريتين، جارة مهين في ريف حمص الشرقي. داعش التي غزت المدينة وخطفت عشرات العائلات المسيحية، قد تفكر بمهين لجر الجيش السوري الى معركة تبعده عن جبهات تدمر شرقاً.

                قوافل الجيش على طريق دمشق حمص الدولية ودباباته، الشريان الإستراتيجي لحركة وحداته وإمداداته بين العاصمة وقلب سوريا الوسطى بمأمن من أي هجمات بما فيها عمليات "داعش"، كما لم تستطعْ أي مجموعة مسلحة تهديده جدياً.

                حرب "إخوة الجهاد" في القلمون الشرقي أيضاً عشرات القتلى بين "جيش الإسلام" و"داعش" في كمائن متبادلة وحرب التلال داعش بعد غزو القريتين ستعزز جبهة الحرب مع "جيش الإسلام" الذي بدأ منذ شهرين بنقل قوات من درعا والغوطة تحسباً. مهين قبل عامين المعركة من أجل أكبر مستودعات سوريا للأسلحة إنتهت بنصر للجيش السوري منذ عامين. مهين هادئة ، الا ّمن الشائعات.

                مهين آمنة، أما تمدّد "داعش" من البادية إليها ونحو ريف حمص والقلمونين الشرقي والغربي فلن يتحقق بسهولة لأنها مناطق سيطرة واسعة للجيش السوري، ولأن توسع "داعش" على تخومها سيجعلها هدفاً سهلاً لهجومه المعاكس.

                شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                https://www.youtube.com/watch?v=GZXT4WPqgQg

                * لا جديد على خط إطلاق سراح 54 طفلا وامرأة خطفوا في ريف اللاذقية

                شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1273050

                * الشبكات الإرهابية في طرابلس تنهار كأحجار الدومينو

                انهارت شبكات كانت تخطط لاعمال ارهابية تستهدف الجيش اللبناني في عدد من مناطق طرابلس بعدما نجحت الاجهزة الامنية في توقيف المدعو "عبد الرحمن كيلاني" من مواليد طرابلس ومقيم في البرازيل.

                ويعتبر الكيلاني من أبرز الناشطين في تجنيد الشبان المراهقين، ومرتبط بشكل مباشر بالمطلوب الفار "شادي المولوي"، وعبره مع متزعم " جبهة النصرة" في القلمون "أبو مالك التلي".

                هذا وتؤكد المعلومات ان الكيلاني جند الشاب (ع. ط.) 15عاما، عبر مواقع التواصل للقيام بعملية انتحارية ضد الجيش لكنه رفض وتردد كما قال والده لـ "موقع العهد" وقد هدد بالقتل من قبل مجموعات سرية تنشط في عدد من المناطق.

                وكان الجيش اللبناني أكد في بيان صادر عن مديرية التوجيه على القاء القبض على الكيلاني "بناءً على معلومات سابقة توافرت لمديرية المخابرات عن قيام المدعو عبد الرحمن طارق الكيلاني، أثناء وجوده في الخارج، بتجنيد انتحاريين لتنفيذ عمليات إرهابية، أوقف المدعو الكيلاني فور عودته الى لبنان، وأُخضع للتحقيق، حيث اعترف بانتمائه لمجموعة الإرهابي أسامة منصور ومشاركته معهم في الاعتداءات على مراكز الجيش التي حصلت في طرابلس، كما اعترف بأنه من خلال وجوده في الخارج كلّف من قبل المطلوبين بلال بدر وشادي المولوي باستقطاب عدد من المراهقين وتجنيدهم لتنفيذ عمليات انتحارية ضد مراكز الجيش وقوى الأمن الداخلي".

                وأضاف البيان "قد نجح الموقوف في تجنيد ثلاثة لبنانيين، اعترفوا بعد توقيفهم بأنهم كانوا بصدد تنفيذ المخطط المرسوم، وبأنهم قاموا بعمليات الرصد اللازمة لتنفيذه، وذلك بمشاركة آخرين لا يزالون متوارين عن الأنظار. أحيل الموقوفون إلى القضاء العسكري، فيما يجري العمل على رصد المتورطين الآخرين لتوقيفهم".

                هذا ويستمر البحث عن 10 أشخاص متورطين في هذه الأعمال وذلك في انتظار أن تكشف التحقيقات الجارية المزيد من المعطيات الأمنية. يأتي ذلك في وقت تواصل الاجهزة الامنية ملاحقة عدد من الفتية متهمين بتوتير الاجواء الامنية وبإطلاق رصاص القنص أكثر من مرة على منازل قائمة عند خطوط التماس السابقة بين التبانة وجبل محسن بهدف إحداث فتنة جديدة.

                ***
                * طهران ودمشق تبحثان سبل تطوير العلاقات السياحية والدينية


                الحلقي مستقبلا اوحدي والوفد المرافق له


                بحث رئيس مجلس الوزراء السوري وائل الحلقي اليوم الاثنين مع رئيس منظمة الحج والزيارة في إيران سعيد اوحدي والوفد المرافق له واقع العلاقات الدينية والمجتمعية والسياحية بين البلدين وآليات تفعيلها وتطويرها ولا سيما في مجال تسهيل إجراءات زيارات الحجيج الإيرانيين إلى الأماكن المقدسة في سوريا وتبادل البعثات الدينية والسياحية.

                وأكد الحلقي بحسب "سانا" أن الزوار الإيرانيين في سوريا يحظون بكل رعاية واهتمام وبمحبة الشعب السوري وان سوريا كانت وما زالت منبت الحضارات والديانات السماوية وتمثل دليلا حقيقيا على العيش المشترك بين أبناء هذه الديانات.

                ولفت الحلقي إلى ضرورة مساهمة الدول الإسلامية في نشر الفكر الديني الإسلامي المعتدل والانفتاح على الديانات السماوية كافة وتحصين مجتمعاتها ضد الغزو الفكري الثقافي الهدام الذي يعد آفة حقيقية تهدد أمن واستقرار المجتمعات الإسلامية والعالم أجمع.

                واستعرض الحلقي تداعيات الحرب الاقتصادية والحصار الاقتصادي الجائر على مقدرات الشعب السوري وحياته مؤكدا صمود الشعب والجيش السوري في مواجهة التنظيمات الإرهابية المجرمة رغم هذه التداعيات مثمنا ما يقدمه الشعب الإيراني للشعب السوري في التخفيف من معاناته وتعزيز مقومات صموده.

                من جهته عبر اوحدي عن اعتزازه بمستوى العلاقات التي تربط بين البلدين والشعبين في كل المجالات مؤكدا “أن الشعب السوري العظيم يصنع يوميا الانتصار تلو الآخر على الإرهاب والفكر التكفيري المجرم الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة”.

                هذا وحضر اللقاء وزير السياحة المهندس بشر يازجي والسفير الإيراني بدمشق محمد رضا شيباني.

                وكان اوحدي بحث أمس مع وزير السياحة آليات جديدة لإعادة السياحة بين البلدين تمهيدا لتوقيع مذكرة تفاهم في هذا المجال.

                وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء قال أوحدي “أن العالم أجمع وصل اليوم إلى قناعة أن الدول التي كانت تدعم ما يسمى الربيع العربي والتيارات التكفيرية إنما هي داعمة للإرهاب الذي انتشر في المنطقة” مبينا أن مقاومة الشعب والقيادة السورية دليل على أن “الانتصار أصبح قريباً جدا” وأن الشعب والقيادة الإيرانية مستمران بدعمهما للشعب السوري.

                ولفت أوحدي إلى أن النجاح الكبير الذي حققته إيران بمفاوضاتها النووية عزز من موقعها الدبلوماسي الأمر الذي سيكون له أثر كبير في حل مشاكل المنطقة بشكل عام حيث سنرى “دوراً جدياً” لإيران في هذا المجال.

                وبين أوحدي أن الانتصار الذي حققه الشعب الإيراني كان فرحة أيضاً للشعب السوري قائلا “نحن نعتقد أن مقاومة وصمود القيادة والشعب السوري كان لهما أثر كبير في تسريع هذه المفاوضات”.

                من جهة أخرى أوضح أوحدي أنه سيتم توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة السياحة وسوف يتم تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة بنود المذكرة والتي تتضمن الصيغ المناسبة والآليات التي تؤمن وتحمي الزوار الإيرانيين في سوريا مؤكداً أن العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين الجانبين “قوية جدا” وهو ما ينعكس على إعادة وتنشيط سياحة الزوار الإيرانيين إلى سوريا.


                * فيديو.. توقيع مذكرة تفاهم بين السياحة ومنظمة الحج الإيرانية



                فيديو:

                https://www.youtube.com/watch?v=NHG2TmVvjnE

                وقعت اليوم وزارة السياحة ومنظمة الحج والزيارة في إيران مذكرة تفاهم تنص على التعاون في مجال السياحة الدينية وتسهيل اجراءات تبادل الزوار بين البلدين وذلك في فندق الداما روز بدمشق.

                وتنص المذكرة على التنسيق مع الجهات المعنية لتحسين جودة الخدمات في أماكن الزيارة الدينية والمراكز الحدودية في سورية وتوفير الظروف المناسبة لاستقبال الزوار الإيرانيين وإقامتهم وتنقلاتهم وحمايتهم .

                وفي تصريح لـ سانا عقب التوقيع أكد وزير السياحة المهندس بشر يازجي “توفر الإرادة لدى الطرفين لبناء الأسس اللازمة لانطلاق وعودة السياحة بين البلدين” لافتا إلى أن المذكرة اليوم لوضع اللبنة الأساسية لعودة الزوار إلى سورية إن كان عن طريق المعابر الجوية أو البرية.

                وبين يازجي أن سورية ستبقى مقصدا للزوار وأن قوة الإيمان ستنتصر على الإرهاب لافتا إلى أنه سيتم العمل لبرنامج تنفيذي ستنجم عنه عودة السياحة بالتدريج.



                بدوره أكد رئيس منظمة الحج والزيارة بإيران المهندس سعيد اوحدي “أن حضور المنظمة والوفد الإيراني إلى سورية دليل اقتراب لحظة الانتصار للشعب السوري” لافتا إلى أن الانتصار الكبير الذي حققته إيران في ملفها النووي فتح لها ولاصدقائها بوابة كبيرة لإعادة تفعيل العلاقات مع الدول الأخرى.

                وقال اوحدي “قبل الأزمة وصل عدد الزائرين إلى المليون زائر إلى سورية واليوم نسعى من خلال المذكرة إلى زيادة العدد وسنعمل على تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة بنود هذه الاتفاقية لإيصالها إلى مرحلة التنفيذ”.

                وتتضمن الاتفاقية تحفيز المكاتب السياحية ومكاتب الزيارة المرخصة في كلا البلدين للاتصال المباشر ووضع برامج خاصة بزيارة المواقع الدينية والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للزوار ومعالجة اي عوائق وإشكالات تواجههم .

                يشار إلى أن هذه المذكرة تبقى سارية المفعول لفترة خمس سنوات تتجدد تلقائيا لمدة خمس سنوات أخرى.


                * المقداد: نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة

                بحث نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد اليوم مع مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي آخر تطورات الأوضاع في المنطقة والتحركات السياسية الأخيرة.

                وأدان المقداد الجريمة النكراء التي قام بها المستوطنون بدعم من حكومة الاحتلال الإسرائيلي من خلال اقدامهم على إحراق منزل عائلة دوابشة، والتي أدت إلى استشهاد الطفل علي ووالده معتبرا أنها "جريمة حرب"، داعيا الأمم المتحدة "لمحاكمة الكيان الإسرائيلي الرافض للشرعية الدولية والذي يعتبر خارجا على القانون".

                وأكد المقداد وقوف سورية إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه "المشروعة"، معربا "عن الدعم للموقف الفلسطيني في الحصول على قرار من مجلس الأمن بوضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

                من جانبه أكد السفير أنور عبد الهادي على الموقف الفلسطيني "الداعم للحل السياسي في سورية على أساس الحوار بين السوريين ودعم الشعب السوري في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف المنطقة برمتها".

                *
                لافروف يبحث في اتصالات هاتفية مع نظرائه في مصر والكويت والإمارات آفاق حل الأزمة في سورية



                بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم في ثلاثة اتصالات هاتفية مع نظرائه في كل من مصر والإمارات والكويت آفاق حل الأزمة في سورية بطريقة سلمية.

                وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أن لافروف بحث في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية المصرية سامح شكري مسالة إيجاد حل للأزمة في سورية خصوصا والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط عموما.

                وقالت الخارجية الروسية “إنه جرى تبادل لوجهات النظر حول الوضع فى منطقة الشرق الأوسط مع التركيز على الوضع في سورية وحولها والتأكيد على ضرورة مواصلة الجهود النشطة لإيجاد حل سياسي سريع للأزمة في سورية بما في ذلك عبر حشد الدعم الدولي لعملية التوصل إلى توافق وطني في الجمهورية العربية السورية”.

                وأشارت الخارجية الروسية إلى أن الوزيرين ناقشا أيضا بعض الخطوات العملية في مواصلة تعزيز التعاون في مجال السياسة الخارجية.

                كما بحث لافروف في اتصال هاتفي مع وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان تطورات الوضع في سورية.

                وقالت الخارجية الروسية إن “مناقشة مفصلة تمت للوضع في الشرق الأوسط مع التركيز على تطور الوضع في سورية وحولها”.

                وأضافت الخارجية الروسية إن “الوزيرين ناقشا كذلك القضايا الضرورية لزيادة تعميق الحوار السياسي الروسي الإماراتي” مشيرة إلى أن الاتصال جرى بمبادرة من الجانب الروسي.

                وعلى الصعيد نفسه بحث لافروف ونظيره الكويتي صباح خالد الصباح الوضع في منطقة الخليج وسورية.

                وقالت الخارجية الروسية إنه “جرى خلال الاتصال الهاتفي بحث الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك الوضع في الخليج وفي سورية”.

                وأضاف البيان إن “الجانبين تطرقا ايضا للقضايا الملحة في تعزيز التعاون الروسي الكويتي في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار والطاقة وذلك ضمن سياق التحضيرات الجارية للزيارة المرتقبة لأمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح إلى روسيا”.

                وتشهد المنطقة حراكا سياسيا نشطا بهدف وضع تصور عام لحل الأزمة في سورية بالطرق السلمية بما يسمح لجميع الأطراف بالتعاون في التصدي لخطر الإرهاب الذي بات يهدد الجميع حيث شهد الأسبوع الماضي لقاء ثلاثيا سوريا روسيا إيرانيا في طهران سبقه لقاء ثلاثي روسي أمريكي قطري في الدوحة كما كان لافتا زيارة وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم إلى سلطنة عمان وكان البحث يتركز في كل هذه اللقاءات على أهمية توحيد الجهود لمواجهة الإرهاب.

                *
                العدل تشكل لجنة قانونية لتهيئة الملفات القضائية اللازمة لملاحقة العصابات الإرهابية التي سرقت المنشآت الصناعية في حلب وإدلب ونقلتها إلى تركيا

                أصدر وزير العدل الدكتور نجم الأحمد اليوم قرارا بتشكيل لجنة قانونية لتهيئة الملفات القضائية اللازمة لملاحقة العصابات الإرهابية المسلحة التي قامت بسرقة المنشآت الصناعية من محافظتي حلب وإدلب ونقلها إلى الأراضي التركية.
                وبحسب نص القرار الذي تلقت سانا نسخة منه فان اللجنة التي يرأسها القاضي نائل محفوض رئيس المجلس الاستشاري مهمتها “تهيئة الملفات القضائية اللازمة لملاحقة العصابات الإرهابية المسلحة التي قامت بسرقة المنشآت الصناعية من محافظتي حلب وإدلب ونقلها إلى الأراضي التركية وملاحقة أي شخصية اعتبارية أو طبيعية ساهمت في ذلك وخصوصا الحكومة التركية أمام القضاء الوطني وغيره من المحاكم الإقليمية والدولية المختصة على أن تنجز اللجنة عملها خلال ثلاثة أشهر على الأكثر”.
                وكانت التنظيمات الإرهابية المدعومة من نظام أردوغان السفاح قامت بسرقة وتفكيك عشرات المصانع في شمال سورية وخاصة حلب ونقلها إلى تركيا.

                ***
                * تركيا داوت عناصر من ’الحماية الكردية’.. وسلّمتهم لـ’جبهة النصرة’ ليقتلوا!


                أكد النائب التركي إدريس بالوكان، أن المتحدث باسم وزارة الداخلية اعترف صراحة بتسليم السلطات التركية 7 من جرحى قوات الحماية الكردية الذين وصلوا تركيا للعلاج إلى "جبهة النصرة" في سوريا.


                مسلحين تابعين لـ"جبهة النصرة"


                وأضاف عضو البرلمان التركي أن عملية التسليم ترقى لـ"جريمة حرب"، لأن المقاتلين الأكراد السبعة كانوا يقاتلون تنظيم "داعش" في سوريا، وتم نقلهم إلى تركيا عبر أجهزة الإغاثة التركية بعد إصابتهم في القتال.

                وبعد علاجهم، سلمتهم تركيا لـ"جبهة النصرة" عبر معبر باب الهوى، حسب بالوكان الذي رجح إقدام التنظيم على قتلهم، في خطوة من شأنها تصعيد حدة التوتر بين الأكراد في تركيا والحكومة عقب انهيار الهدنة مع حزب العمال الكردستاني.

                وكانت أنقرة قد نفت في مرات سابقة وجود أي علاقة مع "جبهة النصرة" التي تعد ذراع تنظيم "القاعدة" الارهابي في سوريا.‎

                * فصائل مسلحة تشكل غرفة عمليات لقتال داعش جنوبي حلب



                أعلنت جبهة الأصالة والتنمية، عن تشكليها لغرفة عمليات مشتركة في القطاع الجنوبي لحلب هدفها الأول محاربة "داعش" وفق إعلانها.

                وافادت صحيفة "راي اليوم" ان الجبهة هي إحدى كبرى الفصائل السورية العسكرية المعارضة في المناطق الجنوبية والوسطى والريف الشمالي لحلب شمالي سوريا، تعرف بأنها «قريبة من الفكر السلفي»، وتحارب الجيش السوري منذ بداية تأسيسها، وضمت كلا من الفصائل التالية: حركة نور الدين الزنكي، جيش المجاهدين، تجمع فاستقم كما أمرت، فيلق الشام، الصقور، الفوج الأول، فرسان الحق، بالإضافة إلى جبهة الأصالة والتنمية الراعية والمسؤولة عن التجمع.

                صالح البارود، من تجمع «فاستقم كما أُمرت»، من ريف حلب الشمالي أكد أن التجمع الجديد «يسعى إلى وقف تمدد داعش في المناطق الواقعة تحت سيطرة الكتائب المعارضة ".

                وأشار إلى أن الغرفة «تشبه إلى حد بعيد غرفة فتح حلب، وستقوم بالتنسيق والترتيب لأجل وضع خطط مناسبة للتصدي لهجمات داعش ، كذلك محاولة ربط الفصائل المقاتلة وتوحيدها في المناطق الواقعة تحت سيطرتها ليتاح لهم تسهيل الأوضاع المعيشية والحياتية للمواطنين، كما يتم التنسيق من الناحية الاستخباراتية لمعرفة الخلايا النائمة، والتي تسعى إلى اختراق صفوف الجماعات غير التابعة لداعش التي تقوم بإغرائهم بالمال».

                وعلى صعيد اخر وجهت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب ‹YPG› في عين العرب "كوباني" ، التابعة لـ ‹الإدارة الذاتية›، ‹اتهاماً› للدولة التركية، بتسليم ستة من مقاتليها إلى جبهة النصرة عبر معبر باب الهوى الحدودي.

                و أصدرت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب ‹YPG› في عين العرب بمحافظة حلب شمالي سوريا امس الاول السبت، بياناً بهذا الخصوص، قالت فيه «لقد دخل ستة من مقاتلينا ممن أصيبوا في الاشتباكات التي دارت بين وحداتنا ومرتزقة تنظيم الدولة الإسلامية في مقاطعة كوباني عبر معبر مرشد بينار وبشكل رسمي إلى باكور (تركيا) لتلقي العلاج هناك، وتلقى المقاتلون الـستة لفترة العلاج في باكور، ولكن قطع الاتصال بالمقاتلين الـستة منذ فترة».

                البيان أضاف أنه «بحسب المعلومات التي حصلنا عليها قامت الدولة التركية بتسليم المقاتلين الـستة المصابين عبر البوابة الحدودية في منطقة باب الهوى لجبهة النصرة".

                وطالب البيان الدولة التركية و «بشكل عاجل إيضاح هذا الموقف وتسليمنا رفاقنا الـستة». لافتاً أن أسماء المقاتلين الـستة هي «عمر قادر، أحمد شيركو، ريبر سيهو، أحمد حلوم، جمال أحمد وبشير محمد».

                * "النصرة" تعلن انسحابها من جبهات القتال ضد "داعش" في ريف حلب الشمالي

                بيان "النصرة" يعتبر أن قتال "داعش"لا يصب في مصلحة "المجاهدين"



                جبهة النصرة تصدر بياناً لافتاً تعلن فيه انسحابها من جبهات القتال ضد تنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي، وتعزو ذلك إلى "عدم جواز التحالف شرعاً مع تركْيا لإقامة منطقة عازلة تحدّ فيها تركْيا من تمدد الكرد لحماية أمنها القوميّ"، وتنظيم "داعش يسحب مقاتليه وعتاده من بلدة الهول الحدودية مع العراق نحو الشدادي بريف الحسكة في سوريا".

                أعلنت جبهة "لنصرة" ، وفي موقف لافت انسحابها من جبهات القتال ضدّ تنظيم داعش في ريف حلب الشماليّ.

                وفي بيان لها قالت الجبهة إن الانسحاب يأتي بسبب ما وصفته بـ "عدم جواز التحالف شرعاً مع تركْيا لإقامة منطقة عازلة تحدّ فيها تركْيا من تمدد الكرد لحماية أمنها القوميّ وهو ما لا يصبّ في مصلحة المجاهدين"، بحسب ما جاء في البيان.

                من جهة أخرى، أفادت مراسلة الميادين أن تنظيم "داعش سحب مقاتليه وعتاده من بلدة الهول الحدودية مع العراق نحو الشدادي بريف الحسكة في سوريا"

                تعليق


                • * مسيرة حاشدة في باب توما دعما للجيش بمواجهة الإرهاب



                  بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس الجيش العربي السوري وذكرى أداء القسم الدستوري للسيد الرئيس بشار الأسد نظمت فعاليات شعبية وجماهيرية اليوم مسيرة حاشدة في ساحة باب توما بدمشق تحت عنوان “تحية لجيشنا البطل وقائدنا المفدى الرئيس بشار الأسد”.

                  وبين عضو قيادة فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي رياض طاووز أن الفعالية “رسالة محبة وتجديد وفاء للوطن وجيشه الباسل وهو يؤدي مهامه الوطنية في وجه الإرهاب.. والجيش استطاع أن يثبت للعالم بفضل صموده خلال السنوات الخمس الماضية أنه سيظل دائما الحصن المنيع في الدفاع عن الوطن وحمايته”.

                  فيما اعتبر نبيل قزح عضو قيادة فرع دمشق لحزب البعث أنه “لولا تضحيات بواسل قواتنا المسلحة حماة الديار لما كان تواجدنا في هذه الفعالية وأن سورية بثالوثها المقدس قائدا وجيشا وشعبا انتصرت على الإرهاب”.

                  بدوره فادي سعادة أمين شعبة المدينة الثانية لحزب البعث العربي الاشتراكي أشار إلى ان الفعالية “عربون وفاء من الجماهير والفعاليات والمنظمات الشعبية والمهنية لما يقدمه جيشنا البطل من تضحيات في ساحات الوغى” مؤكدا أن الجيش سطر كل أشكال الانتصارات في هذه الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية.

                  وشدد المشاركون في المسيرة على أن إرادة الشعب لا يمكن أن تقهر وأن النصر قادم بفضل صمود وتضحيات بواسل الجيش وأن الشعب السوري يقف إلى جانب الجيش وخلف قيادته الحكيمة في المعركة ضد الإرهاب.

                  تخللت الاحتفالية فقرات رياضية وأغان وطنية جسدت عظمة المناسبة شاركت فيها فعاليات حزبية وشعبية والاتحاد النسائي والرياضي واندية رياضية.









                  ***
                  * لجان وتحضيرات مهّدت للقاء سلمان ـ مملوك


                  حمزة الخنسا

                  صمود دمشق وحاجة الرياض حقّقتا "المعجزة"

                  أكّدت السعودية حصول لقاء بين ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ورئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي مملوك، في جدّة. التأكيد الذي انتظره المراقبون منذ انتشار تقارير صحفية تحدّثت عن اللقاء، لم يتأخّر كثيراً. غير أنه جاء بلغة استعلائية لا تخلو من المكابرة، فيما حدوث اللقاء بحد ذاته يشكّل دلالة على تراجع السياسة السعودية عن مسار التهديد والوعيد والعداء لحكومة الرئيس السوري بشّار الأسد، ورجالاتها.

                  قد تكون زيارات مملوك والاعتراف بها أولى الخطوات السعودية نزولاً. ومع الأيام، قد نقرأ بيانات ومقالات سعودية حول المملوك ومسؤولين سوريين آخرين، بلغة أكثر رومانسية وودّية. لكن قبل حدوث ذلك، قد يرفع السعوديون سقف التحدّي للتغطية على انسحابهم الاستراتيجي هذه المرة.

                  الرواية السعودية: فخ لروسيا!

                  جاء التأكيد على لسان "مصادر سعودية رفيعة المستوى" عبر صحيفة "الحياة" المقرّبة من العائلة الحاكمة. وضعت المصادر "اللقاء المعجزة" في إطار "تعرية الرئيس بشار الأسد أمام الروس". وقالت إن استقبال مملوك "جاء على خلفية التردّد الروسي في وضع حدّ لممارسات النظام السوري (..) ومع الشعور السعودي أن الروس على قناعة بأن الرياض تعيق الحل السياسي من خلال دعم المعارضة، أكدت المملكة أنها على استعداد لفعل أي شيء لوقف نزيف الدم السوري، وطلبت إلى موسكو تقديم أي مبادرة تضمن الحل بديلة عن جنيف (..) ولم يجد الروس إجابة ولعلهم لم يتوقعوا أو يستعدوا لمثل هذا الطرح".


                  مملوك - سلمان


                  حاولت "المصادر السعودية الرفيعة" الإيحاء بأن حلفاء الرئيس السوري، الروس بشكل خاص، مستعدون للتخلي عنه. أعادت الى الواجهة الحديث عن "مرحلة ما بعد الأسد". استدلت على صحة قراءتها بأن "الوفد الروسي الذي حضر اللقاء مع مملوك لم يرافقه على الطائرة نفسها، بل وصل في طائرة أخرى ليكون شاهداً، وليس طرفاً ضامناً للأسد".

                  لقاء ضمن سياق

                  في هذه الأثناء، قالت مصادر على تماس مع الملف، لموقع "العهد الاخباري"، إن لقاء سلمان ـ مملوك أتى ضمن سياق ممتد من تحضيرات توّجتها روسيا باقتراح رئيسها فلاديمير بوتين في 29 حزيران الماضي، أمام وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد ومستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان في موسكو، فكرة إقامة "تحالف رباعي ضد الإرهاب" يضم سوريا والسعودية وتركيا والأردن. لاحقاً، استعار لقاء سلمان ـ مملوك صفة "لقاء المعجزة" من تصريح للمعلم من موسكو، إثر اقتراح بوتين مباشرة، بأن تحقيقه يحتاج إلى معجزة.

                  قلّلت المصادر من أهمية الإيحاءات السعودية بخصوص تخلي حلفاء الرئيس السوري عنه. اعتبرت أن المرحلة اليوم تجاوزت الكلام عن "مرحلة ما بعد الأسد". في هذه المرحلة بالتحديد، لم يعد لقاء السعوديين مغرياً بالنسبة للحكومة السورية. اليوم، الجيش السوري بات أقوى، وهو استعاد المبادرة في أكثر من معركة وجبهة. هذه أسباب بسيطة ولكنها كافية بالنسبة لدول العالم التي بدأت تقتنع بأن الأسد باقٍ، وبأن القوة العسكرية لن تدفعه إلى الرحيل.

                  في ما يتعلّق بروسيا بالتحديد، قالت المصادر إن علاقة موسكو بدمشق حدّدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ بداية الأزمة، وجدّدها خلال لقائه الوزير المعلم والوفد المرافق أخيراً في موسكو، حيث أكّد التزام بلاده نحو سوريا "شعباً وقيادةً".

                  كشفت المصادر أن لقاء سلمان ـ مملوك لم يكن الأول بين ممثلين عن السعودية وسوريا منذ اندلاع الأحداث، إذ حصلت لقاءات سعودية ـ سورية مباشرة على مستوى ضباط أو مبعوثين شخصيين، في أكثر من مناسبة وفي غير دولة عربية. لكنها أوضحت أنه الأول من نوعه بين قياديين من مستوى سلمان ومملوك. قالت إن السعودية كانت تفضّل إبقاء اللقاء خارج دائرة الضوء وبعيداً عن رجال الصحافة والإعلام، كي لا تُحرج حلفاءها خصوصاً في لبنان، الذين يحمّلون مملوك شخصياً مسؤولية الكثير من الأحداث الأمنية الخطيرة التي وقعت والتي كانت قيد التحضير.

                  مجتهد: اتفاق رباعي مهّد للقاء

                  بعيداً عن المكابرة السعودية، سرّب "مجتهد"، المغرّد السعودي والمعروف بدقة تسريباته ومصداقيتها، معلومات حول لقاء سلمان ـ مملوك. قال المغرّد السعودي الشهير: " هناك اتفاق إماراتي مصري أردني عُماني على إعادة تأهيل النظام السوري ومحاولات حثيثة لإقناع السعودية للموافقة على الخطة، وتفاهم الأطراف الأربعة على أن صاحب القرار الذي يمكن الحديث معه في السعودية هو محمد بن سلمان وقد بذل (ولي عهد إمارة أبو ظبي) محمد بن زايد جهداً حثيثاً لإقناع ابن سلمان". أضاف: "كان لقاء ابن سلمان مع علي مملوك رئيس المخابرات السورية جزءا من هذا الترتيب وقد طلب ابن زايد من مملوك أن يكون لطيفاً مع ابن سلمان إلى أبعد حد، وقد وعد محمد بن سلمان بأن المملكة لن تعترض على إعادة تأهيل للنظام السوري وعودة السفراء لأية دولة بشرط أن تؤجل مشاركة السعودية في هذا الترتيب".

                  لجنة تواصل عربية

                  لتسريبات مجتهد ما يؤسّس لها. كشف "موقع العهد" قبل عام كامل (11 آب 2014) عن تشكيل لجنة اتصال وتواصل عربية مهمتها التهيئة لحوار عربي ـ عربي، باقتراح من ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. كانت القيادة السعودية أيام الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، على علم ودراية بالجهود الإماراتية، وكانت تتحفّظ على فتح قنوات تواصل مع القيادة السورية، شكلاً وتوقيتاً.


                  قبل عام، شجّع السعوديون المبادرة الإماراتية وفي خلفية تفكيرهم خشية من القرار الأميركي فتح قنوات حوار مباشرة مع إيران حيال ملفها النووي. اليوم، لم يعد التحفّظ السعودي موجوداً حيال فتح قنوات تواصل مباشرة مع القيادة السورية، خصوصاً أن الاتفاق النووي بين إيران من جهة، والولايات المتحدة الأميركية والخمسة الكبار من جهة أخرى، قد تمّ ودخل حيّز التنفيذ. اليوم تحديداً، بات نزول السعودية عن شجرة المنطقة حاجة ملحّة لها قبل الآخرين.


                  ***
                  * روسيا سد منيع لاي قرار أممي ضد سوريا


                  دمشق ـ علي حسن

                  يلف الغموض بعض الشيء قرار مجلس الأمن حول التحقيق باستخدام السلاح الكيماوي في سوريا، لا يجد البعض طريقه لتحديد الدوافع والغايات والنتائج التي قد ينطوي عليها هذا القرار الذي يحمل الرقم 2235.


                  تبنى مجلس الأمن قراراً يسمح بتوجيه الاتهامات الى مستخدمي الأسلحة الكيميائية في إطار الحرب القاسية التي تشهدها الدولة السورية منذ عدة أعوام، اقترع الأعضاء الـ 15 في المجلس بما فيهم روسيا والصين بالإجماع على القرار رقم 2235 الذي يندد باستخدام أية مادة كيميائية كسلاح خلال المعارك على الأراضي السورية. القرار يسمح بتشكيل آلية تحقيق مشتركة بين كل من هيئة الأمم المتحدة، ومنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية، بغاية تحديد المسؤولين عن الهجمات بغاز الكلور، وغيره من المواد السامة، في سياق الحرب الطاحنة التي تشهدها سورية.

                  .. للضغط السياسي

                  ربما يكون القرار وقائياً كما رأى المندوب الروسي لمجلس الأمن فيتالي تشوركين عندما قال: نحن نعتقد أن القرار وقائي في المقام الأول وسيضع حاجزاً يمنع استخدام المواد الكيميائية السامة كأسلحة في سورية. لكن هل غاب عن روسيا أن يكون القرار وسيلة ضغط سياسي على الحكومة السورية؟.


                  مجلس الامن


                  يتحدث لموقع العهد استاذ العلاقات الدولية في جامعة دمشق، بسام ابو عبد الله، أن هناك أكثر من زاوية لرؤية هذا القرار، فهو أحد أدوات الضغط السياسي في إطار التسويات القادمة للمنطقة وبالتالي اللجنة تتحكم بنتائج التحقيق وفقاً لما تسير عليه التسوية السياسية، ويوضح ابو عبد الله ان هناك لجنة أخرى تتعلق في التحقيق لخروقات حقوق الانسان في سوريا قامت باستخدام عدة أدوات للتسييس، وفيما سبق تم ايجاد حل للملف الكيميائي في سوريا آنذاك لم تخرج اللجنة التي لم تكن بعيدة مسافة طويلة عن مكان حادثة الغوطة الشهيرة ولم تصل الى اي نتائج بالرغم من قربها من مكان الحادث، وبالتالي هي اداة سياسية قد تكون ايجابية لإيجاد مخارج وقد تكون سلبية في مكان ما لاستخدامها كأداة للضغط الساسي.


                  التعويل على روسيا

                  ويؤكد في حديث لموقع "العهد الاخباري" أن الدولة والحكومة السورية أوضحت على لسان مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشكل واضح بأنها لم ولن تستخدم هذا السلاح، والمواد التي يتم الحديث عنها كغاز الكلور لا تأثير له في معارك الجيش السوري وهو مجرد ادعاءات وابقاء هذا الملف مفتوح كأداة ضغط سياسي وليس هناك مبرر عسكري لاستخدامه، ولكن الجهات الأخرى خاصة مع وجود وثائق كثيرة تدين حكومة اردوغان" ومعه الكثير من جهات الاستخبارات التي دعمت المنظمات الارهابية بمواد كيميائية، وعلى العلم أنه تم ضبط جزء من هذه المواد في منطقة جوبر وغيرها من المناطق السورية.

                  ينوِّه بسام بأهمية الموافقة الروسية حيث ان الروس يشكلون ضابطا لهذه العملية سواء من حيث انتقاء المحققين وجنسياتهم وان يكونوا موضوعيين في هذا الشأن، والحكومة السورية طالبت بالتحقيق فيما يتعلق بهذا السياق؛ لكن اشارات الاستفهام مازالت موجودة فحادثة خان العسل الشهيرة التي استخدم فيها الكيماوي ضد الجيش العربي السوري ومواطنين سوريين لم يحقق بها أحد وتم إخفاء الأدلة في اكثر من مكان حتى حادثة الغوطة الشرقية"، والحكومة السورية ستتعاطى مع هذه اللجنة باعتبار أن القرار صادر عن مجلس الأمن الدولي ولديها الخبرة بالتعاطي وليس لديها ما تخفيه بما يتعلق في هذا الشأن.


                  وعبر ابو عبد الله انه يجب ان ننظر الى معطيات القرار بحزر لأنه سوف نشاهد تحريكا لعدة ملفات، بالإضافة لهذا الملف، ترتبط بخروقات حقوق الانسان ويستخدمونها كأدوات ضغط ليس من باب البحث عن العدالة والحق بل من باب استخدام أداة ضغط سياسي وهذا الأمر وجدناه كثيرا في عدد من دول العالم.

                  ***
                  * إيران الجديدة في سوريا واليمن


                  ابراهيم الأمين - صحيفة "الأخبار"

                  لإيران خصوم وحلفاء في حيرة من أمرهم هذه الايام. واضح أن هناك من بات أكثر تدقيقاً في كل ما يصدر عن طهران. بين مصرّ على تغييرات جوهرية في طريقها الى التحول وقائع ثابتة، ومن يدعو الى التعامل على أساس أن لا شيء قد حصل. لكن قلة فقط ممن تربطهم علاقات تاريخية بإيران الاسلامية يدعون الى الهدوء، وعدم الذهاب بعيداً في الاستنتاجات.

                  في منطقتنا ملفات ساخنة وأخرى باردة، لكن الابرز، اليوم، ما يخص سوريا واليمن، حيث المواجهات العسكرية على أشدها. وحيث الجميع يقف أمام الجدار بالنسبة إلى مستقبل الحل. الانخراط الايراني في حركة الاتصالات الاقليمية والدولية يبدو بالنسبة الى البعض حاملاً جديداً نوعياً، علماً بأن الجديد الفعلي، هو أن المحادثات الاقليمية والدولية التي كانت تجري سابقاً لم تكن تستثني إيران، لكن الغرب ودولاً كثيرة لم تكن تتصرف براحة كما هي الحال الآن. ببساطة، يمكن مراجعة مفكرة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لرؤية حجم التواصل المباشر بينه وبين نظرائه في الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ودول خليجية بشأن ملفي سوريا واليمن، وهو ما يفرض، بالشكل أقله، صورة مختلفة عن السابق.

                  الجديد، اليوم، هو أن الغرب بات مقتنعاً، ويصرّح، بأن لا مجال لحل سياسي في سوريا واليمن من دون إشراك إيران. وإذا كانت الرياض تمثل الصوت الاعتراضي الأبرز، فهي تدرك أن موقفها لا يعدو كونه محاولة لرفع الثمن. كذلك تعرف جيداً أن أي تفاوض فعلي حول ملفي سوريا واليمن لا يمكن بحثه بعيداً عن طهران. والجديد الاضافي هو رهان الغرب ودول عربية، من بينها السعودية، على أن إيران باتت مضطرة إلى ممارسة الضغط المباشر على حلفائها في دمشق وصنعاء لفرض تنازلات، وهنا، يمكن البحث عن السؤال الأهم: هل هناك تغييرات فعلية في الاستراتيجية الايرانية حيال سوريا واليمن؟

                  ما يحصل اليوم لا يظهر، على الاطلاق، أي تغيير، ليس في برامج العمل اليومية، بل حتى في الخطط المقرّة للمرحلة المقبلة. بل إن إيران باتت، اليوم، أقل تدخلاً في كثير من التفاصيل. وهو أمر لمسه الاميركيون والاوروبيون مباشرة في مسألة اليمن، عندما رأوا في مفاوضات مسقط أن تنظيم «أنصار الله» ليس واقعاً تحت سيطرة إيرانية تجعله رهينة ما تقرره طهران. وفي سوريا، لمس الغربيون أيضاً أن تفاعل دمشق مع المبادرة الروسية الاخيرة لا يعطي الانطباع بأن سوريا غير قادرة على التحرك من دون إذن طهران.

                  في سوريا، تتقدم طهران بمبادرات تقوم على أساس أن النظام الموجود هو حجر الزاوية في أي عملية سياسية، وأن أي تغييرات على صعيد بنية المؤسسات الحاكمة لن تقوم وفق آليات تجعل سوريا في مكان آخر، لا سياسياً ولا على مستوى وحدتها كدولة. حتى البند الذي تضمّنته المبادرة الايرانية، المتعلق بمنح أقليات إثنية أو قومية أو حتى طائفية خصوصية ما، لا يخرج فعلياً عن سياق المحادثات التفصيلية الجارية منذ 3 سنوات مع الدول المعنية. وهو يخص، عملياً، التعامل بذهنية مختلفة مع الاكراد، علماً بأن أي خطة تقرّ ستواجه عقبات هائلة خلال التنفيذ. أما الامر الآخر، فيتعلق بالشراكة داخل الحكم، وهو ما يحاكي احتجاجات قوى وقيادات إسلامية تتهم حزب البعث، ومن خلفه طبقة من العلويين، بالتحكم في مفاصل الحكم في سوريا، وتطالب بكسر هذه القواعد.

                  صحيح، وصحيح جداً، أنه يجب عدم الذهاب نحو دستور يقود سوريا الى واقع مقسم وفق اعتبارات مقيتة. ولنا في لبنان درس ماثل، يليه درس العراق المنكوب. لكن أولوية وقف الحرب لم تعد تحتمل الوقوف عند شعارات أو أهداف أصابتها الحرب بجروح عميقة.

                  في اليمن، لم تكن إيران أصلاً خلف كل حركة الاحتجاج المتعاظمة لأنصار الله ومن معها من قوى سياسية. لكنها لم تقف في مواجهة انتفاضة تسعى الى استقلال حقيقي لليمن. وهي لن تقف مكتوفة الايدي أمام حرب مدمرة تشن ضد الشعب اليمني. مع ذلك، فإن كل الاتصالات التي أجرتها إيران حول اليمن، كانت تركز على سبل العودة الى الحوار. وهي عندما تقبل ذلك، تعرف أن الامور لا تبقى على الصورة التي قامت يوم توسع الحوثيون والجيش صوب كل اليمن. وبالتالي، فإن ممارسة إيران لدور أكبر، في سياق إقناع حلفائها اليمنيين بالذهاب سريعاً نحو تسوية، لا تجعلها في موقع من يمارس الضغط لتقديم تنازلات جوهرية، بل من يسعى الى وقف العدوان والحرب، وهو أولوية تسبق أي أولويات أخرى. وتدرك إيران، كما كل العالم، أن لا عودة الى الوراء في ما خصّ واقع اليمن، وأن أقصى ما يمكن للسعودية ومن معها أن تحصّله الآن هو شراكة تمنع عنها السيطرة الأبدية على اليمن، عدا عن كون إيران لا تبكي حزناً على التورط السعودي في اليمن وغيره.

                  الحقيقة، أن في إيران الجديدة ما يجب متابعته. لكن الأهم أن يلتفت حلفاء إيران، كما خصومها، الى موقعها الجديد في المنطقة والعالم. ومن يحسن القراءة، سيحصد الأفضل!

                  تعليق


                  • * أين التقى المملوك بالجنرال الصغير.. النظام السوري "يكذب"؟!



                    مروة ابومحمد

                    سأبدأ من الفضائح الكبرى التي تضطر السعودية الى كشفها بعد استئصال زيف اعلامها والتي قد تستمر دهراً من الزمن واجعلها مدخلاً للحديث عن قضايا وادعاءات ستكون مواد لفضائح سعودية أخرى، لاتزال خافية على كثيرين!


                    خمس سنوات والاعلام السعودي يطبل ويؤجج الحرب على سوريا ويدعم كل جهد ارهابي للنيل منها ويصف قيادتها بشتى الاوصاف التي لا تليق الّا بهم (السعوديون)... واذا به وبين ليلة وضحاها وبعد صمت طويل وارتباك كبير يتحدث "على استحياء" بأن "الجنرال الصغير" وولد الملك المدلل، التقى رئيس المخابرات السورية وممثل الرئيس بشار الأسد، ولكن.. والعالم كله ينتظر الكشف السعودي الخارق والفضيحة التي ستطال الاعلام المقاوم القريب من دمشق؟! يعلن الاعلام النظام السعودي ان اللقاء كان في جدة وليس في الرياض وكان بحضور نائب رئيس المخابرات السعودية وليس رئيسها... وأنه تم لتكشف من خلاله السعودية لروسيا عن حقيقة نظام الرئيس الأسد وموقفها منه؟!

                    قليل من الخجل، شئ من الحياء.. و"اللي استحوا ماتو".. افرض ان اللقاء جرى في عرعر او الخفجي او تبوك او شرورة... أليست كلها ارضاً سعودية، أليس الوطن واحد كما تدعون... ثم ان ملوككم كانوا يلتقون اصدقائهم في المزارع والمنتجعات وعلى ظهر اللنجات (جمع لنج)!


                    اما الكشف للروس فأقل من ان نتحدث فيه.. وانتم تعلمون جيداً حقيقة الموقف الروسي من سوريا، لأن المقصود من استهداف الاخيرة انما هو في جزء من حقيقته استهداف للمصالح الروسية بالشرق الاوسط وضرب مصالحها في اوروبا من خلال انبوب الغاز القطري!


                    ومن كذباتكم ايضا، ان "فلسطين قضيتكم المركزية".. كيف يا "سمو" الامير ويا جلالة الملك، وانت لم تعلو جبلا ولم تهبط واديا ولم تضرب بسيف ولم ترسل صاروخا ولا اطلاقة بندقية صيد حتى؟! بل ومبعوثيكم وامراؤكم يغازلون "امراء" اسرائيل ويصافحون قادتها ومسؤوليها على الملأ، وما خفي اعظم.. ونظامكم يحارب أية قوة تقاتل العدو الصهيوني ويحتضن القوى المتصالحة والمتبانية والمتعاونة معه... وتاريخ الـ 70 سنة الماضية من عمر الشرق الاوسط والمنطقة خير دليل على ذلك.. بل كنتم دائماً حاضنة الرجعيات الصغيرة والعمالات "المفردة"!

                    فمن لايجد مكاناً من صغار الطغاة احتضنتموه وجندتم له المرتزقة ليدافعوا عن عمالته وطغيانه.


                    ومن كذبكم، الأمن العربي ومواجهة "التمدد الفارسي" الذي كلما اسمع اعلامكم يطبل به تقودني الذاكرة الى قصائد الشاعرين العراقيين الثوريين أحمد مطر ومظفر النواب وخاصة الاخير وهويصفكم في مواجهة شاه ايران: "... وحين يخرّون سجوداً للشاهِ... تبين قليلاً من تحت عبائتهم!".


                    وبكذبة "التحالف العربي" يحاول الاعراب القضاء على أصل العرب وبلد الحضارة (اليمن)...


                    منذ خمسة شهور وقوات العدوان السعودي تراوح مكانها على حدود اليمن، فلا هي تجرؤ على دخول أرض اليمن، افقر بلد عربي، والذي لا يملك طائرة حديثة او صواريخ مضادة للطائرات تذكر ولا صواريخ استراتيجية (كالتي عند السعودية!).. لا دبابات برامز ولا مدرعات ليوبارد ولا حوامات اباتشي.. خمسة شهور والسعوديون توسلوا العالم كله للقيام بمهمة مهاجمة اليمن (برياً) بدلاً عنهم رغم كل الاموال التي صرفوها على قواتهم والتدريبات التي يجرونها مع اقوى جيوش العالم!.


                    توسلوا العالم كله من الهند وباكستان وتركيا وماليزيا... حتى السنغال وموريتانيا والسودان ولربما بركينافاسو ومدغشقر وجزر الماديف! ولما لم يجدوا آذاناً صاغية وظهر ان الكثير من تلك البلدان ـ حتى الفقيرة منها ـ اكثر انسانية واسلاماً و"عروبة" من السعودية والامارات ومن لف لفهم من اتباع قرن الشيطان الاميركي.. كان خيارهم الأمثل.. القاعدة والمرتزقة، لعمق العلاقات التي تربطهم معا.


                    والى الآن هم يتحدثون عن انتصارات جيوشهم ومرتزقتهم في جنوب اليمن.. فلماذا لا يعود الرئيس الهارب (هادي) ونائبه الذي فرّ من عدن بعد سويعات من وصولها؟ ولماذا لايشكلون حكومتهم هناك بدل التسكع على موائد أهل الرياض وجدّة؟!


                    الاجابة، هي بأختصار: انهم يكذبون..

                    ويتصورون ان قوتهم في كثرة كذبهم وتزييفهم للحقائق، غافلين عن ان نهج غوبلز في الدعاية انتهى مع نهايته، وان مبدأ "أكذب أكذب حتى يصدقك الناس" لن يدوم لان حبله قصير جدا والثر مما يتصور الطبالون..


                    المشكلة هي انه في كل فضيحة يصيبهم الانهيار.. كالانهيار الذي لايزالون يعيشونه على وقع الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة 1+5.. حتى اصبحوا مسخرة العالم.. فبعد ان ركلتهم اميركا بكعب جزمتها وقهقهت عليهم فرنسا في طهران بجانب ضحكات ظريف التي لا تخلو من "الخبث" حسب أحد الصحفيين العرب!


                    ستأتي الركلة الاساسية من "تحت" وعلى القفى.. ستكون عربية اصيلة ويمانية بأمتياز.. فاليستعد المعتدون لصرخة الألم.. فالمستنقع اليماني اكثر عمقاً مما يتصورون ومجرد 82 مليون دولار اماراتي لاتشكل جهداً في مقابل الـ 50 مليار التي انفقتها السعودية والتي سيصل عجزها نهاية العام حسب مصادر اقتصادية دولية الى 130 مليار دولار.
                    على المملوك التقى بولي ولي العهد السعودي في جدّة وليس الرياض كما يدعي النظام السوري!


                    ***
                    * سوريا الجديدة بين مخططات التقسيم ومشاريع التسوية


                    سركيس ابو زيد

                    ما زالت جبهات الأزمة السورية مشتعلة على كل التسويات والاحتمالات. وكل ما يحكى يعتبر مجموعة من التكهنات السياسية ظهرت إلى العلن نتيجة تسريبات المطابخ الأوربية والأميريكية لسياستهم إزاء العالم العربي، وهو مكان صراع لأطماعهم التي لا تشبع من سرقة خيرات أرضه وثرواته وموقعه الاستراتيجي. بُنيت رفاهية الغرب على دماء الشعوب. وما زالوا يخططون ليحققوا ما رسموه للمنطقة من مشاريع تجزئة وتقسيم عبر اعادة رسم خارطة الشرق الأوسط القديم - الجديد لضمان المصالح الأمريكية – الاسرئيلية، بواسطة عازفين ومطبلين من متسلطين عرب.

                    كُشف مؤخرا عن تقرير غربي يبشرنا بمرحلة التشاؤم، يقول: الأوضاع في الشرق الأوسط ذاهبة من سيئ إلى أسوأ. والاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي، لم يعد مهما لأن الإدارة الأميركية استسلمت، وأصبحت إيران القوة المسيطرة في المنطقة.

                    ويضيف: "من وجهة نظر غربية إن الواقع الأفضل في سوريا هو استمرار الوضع القائم، لأن البديل كارثي، إما انتصار إيران أو انتصار "داعش"، والاثنان أسوأ من الوضع المأساوي القائم".

                    ماذا عن إسرائيل؟ يتابع التقرير: " الوضع سيئ، لأن الأجيال المقبلة ستعيش في منطقة غير مستقرة ويسيطر عليها العنف وهذا ليس بالأمر الجيد، حتى إسرائيل لا ترغب في مناخ سيئ ومسموم".

                    أما على صعيد التحركات السياسية إزاء المحاولة للخروج من المستنقع السوري الذي بات الارهاب فيه يورد الى الغرب ونتيجة ذلك فهو يضرب في عقر دارهم، يستعرض التقرير تحركات أميركية – روسية لإيجاد حل سياسي في سوريا، متجاوزين خلافاتهم على قضايا اخرى من اجل التوصل الى انهاء الحرب المستعرة والتي أضحت تهدد الجميع.


                    الجيش السوري


                    فالنظام السوري رغم ثباته بوجه الحرب العالمية التي تشن عليه منذ خمس سنوات لم يتمكن من وقف تمدد "داعش"، بل إن هذا التنظيم الإرهابي عزز نفوذه ومواقعه. وآخر جرائمه خطف مئات المسيحيين، بعد أن سيطر على مدينة استراتيجية في محافظة حمص وسط سوريا. ولا يزال مجهولا مصير 230 مواطنا من النازحين وسكان مدينة القريتين. واجرام "داعش" لم يعد محصورا في سوريا والعراق بل هو يتمدد في مناطق مختلفة حيث يتمكن.

                    هذه التطورات شكلت خطراً على المنطقة عموماً وليس على مصير سوريا وحدها، مما تطلب تعاوناً حقيقياً بين واشنطن وموسكو لمواجهة خطط "داعش" لإحباطها.


                    على الخط الموازي نرى التحرك الايراني – الروسي من اجل ايجاد تسوية للأزمة السورية، فالمبادرة الايرانية تضمنت "وقفا فوريا لإطلاق النار، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإعادة تعديل الدستور السوري بما يتوافق وطمأنة المجموعات الإثنية والطائفية، وإجراء انتخابات تشريعية تحت إشراف دولي..."

                    ايران بهذه المبادرة تطرح نفسها لاعباً إقليمياً قوياً في اليمن والعراق وسوريا ولبنان، يضاف عليها مشاركة عواصم أخرى في تشجيع المسعى الإيراني الروسي، إلى جانب الأميركيين، وخصوصاً سلطنة عمان، ومصر.

                    فالروس باتوا يملكون تفويضاً أميركياً واضحاً في اختبار العودة إلى عملية سياسية، بدءا من "موسكو 3" المزمع عقده نهاية أيلول المقبل.

                    كما طرحت موسكو مبادرة تتضمن تشكيل تحالف دولي إقليمي يضم الحكومة السورية، بهدف القضاء على تنظيم "داعش". ويبدو أن الروس يحاولون الآن التشاور مع شركائهم الإيرانيين والسوريين في كيفية الدخول في مفاوضات يكرسون فيها نفوذهم .


                    هذه التحركات تجري تحت رقابة الأميركيين ودون إعاقتهم، وترغب واشنطن على ما يبدو في اختبار قدرة الروس والإيرانيين على التوصل إلى نتيجة في موضوع تكوين حلف إقليمي لمكافحة الارهاب، وإيجاد تسويات يمكن أن تقبل بها دمشق .

                    أما دمشق فقد صرحت اكثر من مرة أنها ترحب بأية مبادرة سياسية تتم بالتنسيق مع الحكومة السورية وتحافظ على السيادة الوطنية دون أي تدخل خارجي.


                    وفيما تذهب موسكو بسرعة إلى دعوة المعارضة لملاقاتها في المشاورات عبر استقبال وفد ائتلافي ووفود من أجنحة المعارضة الأخرى، يستكمل الإيرانيون تحريك المسار والترويج للمبادرة عبر زيارات واتصالات يقوم بها وزير خارجية إيران وتشمل أنقرة وموسكو وبيروت ودمشق وعمان.

                    على صعيد آخر ووسط التكهنات الكثيرة لخارطة الشرق الوسط الجديد يطالعنا البروفسور الأميركي "جوشوا لانديس"، الخبير بالشؤون السورية، بثلاثة احتمالات لإنهاء الأزمة: يتمثل الاحتمال الأول في تشكيل دولة يقودھا السنّة من شأنها أن تتسلم الحكم بعد سقوط افتراضي للنظام، بقيادة "الإسلاميين"، وهنا لن يترك أي دور للعلويين والمسيحيين والدروز.

                    احتمال ثانٍ يقوم على ضمان بقاء الدولة السورية وحماية الأقليات فيها ، عبر التوصل إلى اتفاق، على غرار اتفاق الطائف اللبناني الذي يقسم السلطة ويوزعها بين الطوائف.

                    والاحتمال الثالث الذي يرى لانديس أنه على الأرجح سيجري اعتماده يقوم على إنشاء "تجمّعات اقلوية" ، وهذا برأيه خيار كارثي .

                    وتبقى أبواب الخيارات والراهنات مفتوحة على الازمة السورية، بانتظار ما سيؤدي اليه المسعى الإيراني – الروسي، والأميركي – الروسي. في كواليس موسكو يتردّد سيناريو بقاء الرئيس الأسد في الحكم حتى العام 2018، على أن يتم حسم موضوع إمكانية ترشُحه مجدداً بعد ذلك للرئاسة من عدمه عبر التطورات. وهناك محاولة "روسية ــ أميركية"، ربما للضغط، أو ربما لإقناع دول المنطقة وعلى رأسها السعودية بأن الخطر الأساسي حاليا يتمثل في الإرهاب و "داعش".


                    من هنا نلاحظ أن الأوراق أعيد خلطها وفقاً لتغيرات في مواقف الأطراف السياسية المتورطة بالأزمة السورية، وأن هناك تسويات تطبخ في الكرملين، خاصة في ظل زيارات قريبة لـ "الائتلاف الوطني السوري" وقيادات خليجية عليا إلى روسيا، وهذا يعني أن المشهد السوري لحل أزمته لن يكون واضحاً على المدى القريب والمرتبط بما يصدر من العاصمة الروسية. فلننتظر الدور الإيراني المتصاعد وفعالية محور المقاومة وسير العمليات العسكرية في الميدان مما يحدد مشاريع التقسيم وملامح سوريا الجديدة .

                    تعليق


                    • * سورية: السيطرة على 11 كتلة أبنية بالزبداني والقضاء على مئات الإرهابيين في درعا

                      أحكمت وحدات من الجيش السوري والمقاومة سيطرتها على 11 كتلة أبنية شمال وشرق مدينة الزبداني وتواصل تقدمها باتجاه مركز المدينة وقضت على عشرات الإرهابيين فيما أحبطت محاولة تسلل إرهابيين باتجاه مدينة درعا وأوقعت بين صفوفهم مئات القتلى والمصابين.

                      وفي التفاصيل أسفرت عملية نوعية نفذتها وحدة من الجيش على أحد أوكار التنظيمات الإرهابية التكفيرية عن مقتل الإرهابي بشار الزعبي متزعم ما يسمى "جيش اليرموك" والإرهابي أحمد النعيمة متزعم ما يسمى "لواء المعتصم بالله" مع أكثر من 50 إرهابيا في بلدة النعيمة بريف درعا وفق ما أفاد مصدر عسكري لـ سانا.

                      وأحبطت وحدات الجيش والقوات المسلحة الليلة الماضية محاولة تسلل إرهابيين باتجاه مدينة درعا وأوقعت بين صفوفهم العديد من القتلى والمصابين.

                      وقال مصدر عسكري في تصريح لـ سانا إن وحدة من الجيش تصدت لارهابيين حاولوا التسلل إلى مدينة درعا وأوقعت بينهم مئات القتلى والمصابين بينهم خمسة متزعمين ودمرت لهم 5 آليات مزودة برشاشات ثقيلة.

                      ولفت المصدر إلى أن وحدة من الجيش "دمرت وكراً لإرهابيي جبهة النصرة وأردت من بداخله قتلى ومصابين ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم جنوب شرق شركة الكهرباء بدرعا المحطة".

                      وأضاف المصدر إن وحدة من الجيش "أوقعت كامل أفراد مجموعة إرهابية قتلى ومصابين شمال غرب بلدة عتمان" شمال مدينة درعا بنحو 5 كم.

                      وذكر المصدر أن ضربات الجيش على أوكار وتجمعات إرهابيي "جبهة النصرة" في بلدة اليادودة بالريف الشمالي الغربي أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.

                      وأشار المصدر إلى أن وحدات من الجيش وجهت رمايات نارية مكثفة على تجمعات الإرهابيين في الحي الجنوبي لبلدة الغارية الغربية وفي الغارية الشرقية بالريف الشمالي الشرقي لدرعا انتهت" بمقتل عدد من الإرهابيين وتدمير آلياتهم وأسلحتهم ينتمي معظمهم لما يسمى "حركة أحرار الشام الإسلامية".

                      السيطرة على 11 كتلة بناء جديدة بمدينة الزبداني

                      في غضون ذلك وسعت وحدات الجيش والمقاومة نطاق سيطرتها في مدينة الزبداني بعد القضاء على بؤر التنظيمات الإرهابية التكفيرية في 11 كتلة بناء جديدة .

                      وذكر مصدر عسكري في تصريح لـ سانا أن وحدات من الجيش والمقاومة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية "نفذت عمليات اتسمت بالدقة والسرعة أحكمت خلالها السيطرة على 11 كتلة من الأبنية شمال مدينة الزبداني وشرقها".

                      وبين المصدر أن العمليات أسفرت عن "مقتل عدد من إرهابيي تنظيم "جبهة النصرة" وما يسمى "حركة أحرار الشام الإسلامية" وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر".

                      وحدات من الجيش تقضي على إرهابيين من تنظيم "داعش" بريف حلب الشرقي

                      إلى ذلك نفذت وحدات الجيش في حلب عمليات مكثفة على أوكار وتجمعات إرهابيي تنظيم "داعش" المدرج على لائحة الارهاب الدولية في الريف الشرقي.

                      وذكر مصدر عسكري في تصريح لـ سانا أن وحدات من الجيش "قضت على عدد من الارهابيين التكفيريين ودمرت آلياتهم بعضها مزود برشاشات في عمليات نفذتها الليلة الماضية وصباح اليوم على أوكار وتجمعات الارهابيين في قريتي كويرس غربي وعربيد وبلدة كويرس شرقي ومدينة تادف" جنوب شرق مدينة الباب بنحو 2 كم.

                      وكانت وحدة من الجيش قضت أمس على عدد من الارهابيين ودمرت آلياتهم وعتادهم الحربي في قرية بلاط الواقعة على بعد 22 كم شرق مدينة حلب.

                      * الحسم يقترب في مدينة الزبداني

                      شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                      http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1274788

                      شاهد ايضا تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:

                      https://www.youtube.com/watch?v=-5nHwsuWjzg

                      * داريا في ريف دمشق الى واجهة المشهد الميداني من جديد

                      الجيش السوري يستعيد كتل أبنية في داريا بريف دمشق الجنوبي

                      الجيش السوري يستعيد كتلا من الأبنية سيطر عليها مسلحون من مجموعتي الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام وشهداء الإسلام الجيش في داريا بريف دمشق الجنوب، ويواصل عملياته باتجاه التضييق على المسلحين في محيط حي الجمعيات.

                      داريا إلى واجهة المشهد الميداني من جديد، أرادها مسلحون من "الإتحاد الإسلامي لأجناد الشام" و"شهداء الإسلام" نصرة للزبداني، تسللوا عبر نفق وسيطروا على كتل من الابنية في حي الجمعيات.

                      ردّ الجيش السوري لم يتأخر غارات جوية وقصف مدفعي وتقدم لوحدات المشاة، الحصيلة استرجاع للأبنية واستهداف لعشرات المقرات.

                      موقع المدينة على بعد كيلومترات قليلة من حي المزة غرب العاصمة، وقربها من المطار العسكري يعطيانها أهمية إستثنائية، غابت الاشتباكات فترات طويلة لكنها لم تتوقف ..والعنوان دوما منع أي خرق في موقع بالغ الحيوية.

                      الميدانيون يشيرون إلى دور كبير لعبه مسلحون من مدينة المعضمية التي دخلت في مصالحة مع الدولة قبل سنتين في الخرق الأخير ..دور أتاح لمسلحي داريا التقدم في مواقع تعتبر محيدة نارياً.

                      شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                      https://www.youtube.com/watch?v=d0yBC6ldmr8

                      * بالفيديو والصور.. صمود كفريا والفوعة بوجه المسلحين رغم الحصار




                      فيديو:
                      http://www.alalam.ir/news/1728270

                      (العالم) 11-08-2015-

                      00:15 بتوقيت غرينتش

                      هل يعقل ان يسقط في اليوم الواحد اكثر 1500 قذيفة على بلدتين صغريتين؟ هذا هو الحال في الفوعة وكفريا الواقعتين في ريف ادلب الشمالي في سوريا وسط استمرار محاصرتهما من قبل الجماعات المسلحة الارهابية منذ 5 أشهر.

                      في هاتين المدينتين المحاصرتين يقضي نحو 40 الف مدني عزل يومياتهم مع ازيز القنابل والقذائف والمفخخات يضاف اليه حصار خانق يمنع السكان من الحصول على ابسط مقومات الحياة كالمأكل والمشرب والادوية والوقود

                      وفي آخر التطورات تصدت اللجان الشعبية في الفوعة وكفريا لهجوم لمسلحي ما يسمى جيش الفتح والمتحالفين معه من التكفريين.

                      وبحسب مصادر سورية ان الاشتباكات التي كانت الاعنف منذ بدأ الحصار اندلعت في منطقة الصواغية شمال شرق ‏الفوعة‬ بعد فشل المسلحين في هجومهم من جهة ‏بنش‬ و ‏ديرالزغب‬

                      وتمكنت اللجان الشعبيّة من صدّ هجمات المسلحين وكبدتهم عدداً كبيراً من القتلى والجرحى، كما اعطب المقاومون دبابة للمسلحين لم يتمكنوا من سحبها من أرض المعركة.

                      الى ذلك قال المهندس سليمان اسد من اهالي مدينة الفوعة عبر الهاتف لبرنامج "بانوراما" في طهران: ان الارهابيين قصفوا فوعا وكفريا بانواع الاسلحة، ما اوقع العديد من الضحايا ومن ثم تم هجوم من المسلحين على المنطقتين، مؤكدا ان اهالي بلدتي الفوعة وكفريا موقنون بالنصر.

                      وقتل العشرات من الارهابيين التكفريين عندما احبطت اللجان الشعبية في البلدتين محاولة تسلل للمجموعات المسلحة قرب قصر بيت فلاحة عبر محور بلدتي بنش وطعوم، وأصيب عدد آخرٌ من المسلحين عندما فجر المدافعون عن البلدتين نفقا للمسلحين كانوا قد حفروه من جهة مدينة بنش للوصول الى إحدى نقاط تمركز اللجان الشعبية.

                      ونجحت اللجان الشعبية في استهداف سيارة مفخخة ومقتل الانتحاري بداخلها قبل وصولها للبلدتين، كما فجروا دبابة تابعة لجبهة النصرة كانت تحاول التقدم على جبهة دير الزغب.

                      وعندما تضطر الجماعات المسلحة للتراجع والانسحاب فتعوض خسائرها بالقصف العشوائي على البلدتين حيث اشارت مصادر اعلامية الى استشهاد ستة مدنيين عزل بينهم طفلتان وامرأة بسبب قذائف اطلقها المسلحون.

                      وفي هذا الصدد، قال الخبير الاستراتيجي محي الدين محمد: ان الحرب ضد الارهاب ليست نظامية بل حرب عصابات والجيش السوري يخوض عشرات المعارك ضد المسلحين يوميا.







                      ***
                      * سوريا تدين تصريحات وزير الخارجية السعودي




                      دانت وزارة الخارجية السورية بشدة المواقف الصادرة عن وزير خارجية السعودية عادل الجبير، معتبرة انها "عرت بشكل كامل دور السعودية الوهابي التدميري في العدوان على سوريا".


                      وافادت وكالة الانباء السورية "سانا" نقلا عن مصدر في وزارة الخارجية: ان "النظام السعودي الهارب من العصور الوسطى والذي لا يستند الى اي شرعية دستورية والملطخة يداه بدماء الشعبين السوري واليمني، هو آخر من يحق له التحدث عن الشرعية والمشروعية لانه وببساطة فاقد الشيء لا يعطيه"، مؤكدا انه "لم يعد خافيا على احد ان تنظيم "داعش" ولد من رحم النظام الوهابي فكرا وممارسة، وهما يتشاركان معا في عقلية ونهج قطع الرؤوس والايدي والجلد باسم الاسلام، الا ان الاسلام بتعاليمه السامية السمحة من كل ذلك براء".

                      واشار المصدر الى ان "النهج الذي يتبعه النظام السعودي في تقديم كافة اشكال الدعم للمجموعات الارهابية في سوريا وغيرها انطلاقا من الترابط العضوي بينهما يمثل تهديدا خطيرا للسلم والامن الاقليمي والدولي ومن الضرورة الملحة بمكان وضع حد لهذا السلوك التدميري للنظام السعودي".

                      *
                      المعلم لوزير خارجية كوبا: علاقاتنا تقوم على مبادئ الحفاظ على السيادة الوطنية



                      تلقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم رسالة من وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز أعرب فيها عن خالص التهاني بمناسبة الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية كوبا.

                      ونوه رودريغيز بالمستوى الممتاز الذي وصلت إليه علاقات الصداقة والتعاون الثنائي بين البلدين.


                      وجدد وزير خارجية كوبا موقف بلاده إزاء ما تتعرض له سورية مؤكدا على تضامن حكومة وشعب كوبا لدرء أي محاولة لزعزعة استقلال وسيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية.


                      وفي رسالة مماثلة إلى نظيره الكوبي أشاد المعلم بعلاقات الصداقة التاريخية بين البلدين الصديقين والتي شهدت اضطرادا متناميا لأنها تقوم على مبادئ راسخة وفي مقدمتها الحفاظ على السيادة الوطنية وعدم السماح بالتدخل في الشؤون الداخلية ومناصرة القضايا العادلة للشعوب في وجه سياسات الهيمنة والتفرد مجددا الإرادة في تعزيز علاقات التعاون بما يعزز صمود البلدين وتحقيق المصالح المتبادلة للشعبين الصديقين.


                      وجدد الوزير المعلم التأكيد على أن انتصار كوبا بوضع حد للحصار الظالم سيمكنها من تعزيز الإنجازات والمكتسبات التي حققتها والمضي قدما في عملية التنمية.


                      وعبر الوزير المعلم عن التقدير العالي لمواقف كوبا الداعمة لسورية إزاء المؤامرة التي تستهدفها والذي من شأنه زيادة تصميم وعزيمة الشعب السوري على تحقيق النصر والقضاء على الإرهاب والحفاظ على وحدة سورية أرضا وشعبا وقرارها الوطني المستقل بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.


                      ***
                      * الجبير ولا فروف يناقشان ملفات سوريا واليمن وداعش


                      لافروف: سنواصل البحث في إنشاء تحالف إقليمي لمحاربة ’داعش’

                      مؤتمر صحافي لوزيري خارجية روسيا والسعودية أعلن فيه الجبير أن موقف بلاده من الأزمة السورية لم يتغيرْ وأنه يأمل حصول تقارب حول الموضوع مع روسيا، فيما شدّد لافروف على ضرورة توحيد جهود الأطراف كافة لمحاربة الإرهاب.



                      أكد وزيرا الخارجية الروسي سيرغيه لافروف والسعودي عادل الجبير أنّ التحضيرات جارية لزيارة الملك السعودي الى روسيا. لافروف والجبير عقدا مؤتمراً صحافياً في ختام لقاء في مقر الخارجية في موسكو. وبحث الطرفان الأوضاع في سوريا واليمن والعراق وليبيا كما أعلن لافروف. الجبير قال إن موقف بلاده من الأزمة السورية لم يتغيرْ وأنه يأمل حصول تقارب حول الموضوع مع روسيا.

                      بدوره قال لافروف: "ناقشنا موضوع تضافر الجهود في مكافحة الارهاب لاسيما تنظيم داعش"، واضاف "رغم وجود بعض الاختلاف مع السعودية حول كيفية تطبيق اعلان جنيف بشأن سوريا ولكن اغلب مواقفنا تتطابق"، لكنه أكد على وجود تطابق في الآراء مع السعودية حول ما يجري في العراق وليبيا.

                      وأمل أن يسهم التوصل الى اتفاق حول الملف النووي الايراني في بدء حوار بين ايران ودول الخليج. وقال: "لا بد من توحيد الجهود ومن الاطراف كافة لمحاربة الارهاب"، وأوضح أن "لا مخطط لدينا لجمع اطياف المعارضة السورية" مضيفاً "سنتعامل مع جميع اطياف المعارضة السورية وفق السياق العام لموقفنا منها".

                      من جانبه أعلن الجبير أن هناك مصالح وامور عديدة تجمع بين السعودية وروسيا سواء منها السياسية او الاقتصادية. وقال "بحثنا الاوضاع في سوريا واهمية ايجاد حل سياسي للازمة". كما اشار إلى أن موقف السعودية لم يتغير بالنسبة الى سوريا وهو مبني على حل سلمي بناء على جنيف واحد وان لا دور للأسد".

                      وقال إن التحالف ضد داعش والارهاب قائم. وجدد تأكيد الممكلة على أن الرئيس السوري بشار الاسد جزء من المشكلة وليس جزءا من الحل وهو السبب لوجود داعش في سوريا.

                      وقال "موقفنا ثابت فيما خص الحل في سوريا ولا سيما لجهة وجود سلطة انتقالية وحكومة مستقبلية لا وجود للأسد فيها". واكد على وجود توافق حول ضرورة توحيد صف المعارضة السورية.

                      وصرح الجبير أن محادثاته مع لافروف أكدت على ضرورة توحيد موقف المعارضة السورية، وتناولت الاوضاع في العراق واهمية تطبيق الاصلاحات التي تم التوافق عليها وعلى محاربة داعش، كما تناولت الملف اليمني واهمية تطبيق القرار 2216 لحل الازمة، وتطرقت إلى سبل مواجهة الارهاب والتطرف وسبل التعاون للتصدي له. واكد حرص المملكة على تعزيز العلاقات مع روسيا، وأمل أن تأتي زيارة الملك السعودي الى روسيا بنتائج ايجابية.

                      ***
                      * اسرائيل.. تعاون أمني مع تركيا في سوريا




                      رأت القائمة بأعمال السفارة الاسرائيلية في أنقرة، أميرة أورون، أن العلاقات بين "إسرائيل" وتركيا يمكن أن تقود الى تعاون أمني بينهما في الموضوع السوري. وهي المرة الاولى التي يصدر فيها مثل هذا الموقف على لسان جهات رسمية إسرائيلية.


                      وبحسب الاخبار اللبنانية، أضافت أورون، في مقابلة مع صحيفة «صباح» التركية، «من وجهة نظرنا، فَقَد (الرئيس بشار) الاسد شرعيته منذ زمن!»، وشددت على أن كيانها المحتل لفلسطين يعتقد بضرورة «أن لا يكون جزءاً من الحل في سوريا»، وهو نفس رأي المملكة السعودية وقطر!

                      وتعقيباً على سؤال الصحيفة التي رأت أن كلامها يعني أن مواقف أنقرة وتل أبيب متطابقة في الموضوع السوري، أوضحت أورون أنه «في حال كانت علاقات "اسرائيل" وتركيا جيدة جداً، يمكن لكلتيهما الاستفادة من تعاون كهذا».

                      * فرض استعمال العملة التركية شمال سوريا


                      فرضت الجماعاتُ الارهابية في المناطق التي تسيطر عليها في الشمال السوري التعاملَ بالليرة التركية في خطوةٍ تعكسُ مدى تبعيةِ هذه الجماعات الارهابية لتركيا.

                      شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                      http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1274810

                      * الخلافات تستعر بين الإرهابيين في مدينة مارع شمال حلب

                      تستعر الخلافات والنزاعات بين المجموعات المسلحة في سوريا، وفي كل يوم يسقط قتلى وجرحى بين صفوف إرهابييهم على خلفيات عقائدية أو خلافات على تقسيم النفوذ والسلطة، لا سيما في المناطق الشمالية من البلاد.

                      وبعد أن كان تنظيم "داعش" قد سيطر على قرية أم حوش الواقعة جنوب مدينة مارع ـ بعد اشتباكات خلّفت 37 قتيلاً من المجموعات المسلحة وعشرين مفقوداً منهم ـ قام التنظيم بقتل 25 مسلحاً على الأقل من المجموعات المسلحة، ليل الاثنين الثلاثاء، بعد هجوم نفذه عناصره على مدينة مارع، التي تعدّ معقلًا رئيسا لهذه المجموعات في شمال سوريا.


                      الخلافات تستعر بين الإرهابيين في مدينة مارع شمال حلب


                      وبحسب مدير ما يسمى "المرصد السوري المعارض" رامي عبد الرحمن، فقد "هاجم "داعش" مدينة مارع ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين تخللها تفجير أربعة عناصر من التنظيم أنفسهم بأحزمة ناسفة".


                      وقال عبد الرحمن إن هذه "الاشتباكات والتفجيرات الانتحارية خلّفت 25 قتيلاً من المجموعات المسلحة على الأقل إضافة لثمانية قتلى من التنظيم بينهم الانتحاريون الأربعة".

                      ووفق المرصد، فقد دارت ليلًا معارك عنيفة بين الطرفين، توقفت فجرًا.

                      إشارة إلى أن مدينة مارع تقع على طريق إمداد رئيسية نحو تركيا، وتعد من أبرز معاقل الجماعات المسلحة.

                      ***
                      * تطوّرات «المنطقة الآمنة»: خلافات تركمانيّة... و«النصرة» تؤكد انسحابها


                      صهيب عنجريني - الاخبار

                      يستمر التسابق على ملء «المنطقة الآمنة» الموعودة. ولم يقتصر الأمر في هذا السياق على المجموعات المسلّحة، بل تعدّاها إلى الكيانات «السياسيّة» التركمانيّة التي يطمح بعضها إلى الإشراف على «حفظ نظام» المنطقة، فيما أكّدت «النصرة» نبأ انسحابها من ريف حلب الشمالي.

                      بدا أمس أن جهوداً تُركيّة قد أفلحت في احتواء سجالٍ حاد بين كيانين «سياسيين» تركمانيين من دون أن يعني ذلك زوال أسباب العداء بين الطرفين. السجال اندلعَ بين «حزب النهضة السوري التركماني» و«المجلس السوري التركماني» على خلفيّة فتح الأوّل باب التطوّع تمهيداً لتشكيل «قوّات حفظ نظام المنطقة الآمنة».

                      «النهضة» أعلن قبل أيام «بدء التسجيل لتطويع عدد من الشباب التركماني حصراً في المنطقة الآمنة شمال سوريا كشرطة وحفظ نظام». وخلال نقاشات فُتحت عبر صفحته الرسميّة على موقع «فايسبوك» أوضح «الحزب» أن «الشبّان سيخضعون لدروة تدريبيّة مدّتها شهران في غازي عنتاب، وسيحصل كلّ منهم على راتب شهري قدره 500 دولار أميركي». وحدّد «الحزب» الشروط بأن يكون المتقدّم «تركمانياً حصراً، يتراوح عمره بين 18 و35 عاماً، ويكون مؤهلاً بدنياً». وبعد نشر الإعلان سارع «المجلس السوري التركماني» إلى مهاجمة «النهضة»، واتهامه بـ«الإفلاس السياسي». وقال «المجلس» إنّ «النهضة حزب غير مرخّص وستُتّخذ بحقه الإجراءات القانونيّة الرادعة وفق القوانين السارية في تركيا». اللافت أن «النهضة» قام بعدها بسحب «إعلان التطويع» من التداول، وتقديم اعتذار لـ«الشعب السوري بكل مكوناته للفهم الخاطئ من بعض المتابعين للصفحة». وتعليقاً على الموضوع أوضح مسؤول في «المكتب الإعلامي للحزب»، في حديث إلى «الأخبار»، أنّ «فكرة التطويع قد سُحبت تماماً في المرحلة الراهنة». وأكّد «المكتب الإعلامي للحزب» أنّ «المجلس التركماني ليس له قاعدة شعبية. الكل يشتم ويسبّ أفراد هذا المجلس لأنهم يدعمون أناساً على حساب التركمان. رغم ذلك، يحاولون احتكار تمثيل التركمان، وتهميش أي مكون سياسي له قاعدة شعبية على الارض». «النهضة» وصف اتهامات «المجلس» بأنّها «محض افتراء»، وأكّد أنّ عمل «الحزب» يتم بشكل علنيّ وبمعرفة السلطات التركيّة، مدلّلاً على ذلك بـ«اللقاءات الإعلاميّة المتتالية مع رئيس الحزب ونائبه عبر مختلف وسائل الإعلام». وعلاوةً على ذلك، أكّد «الحزب» أنّه «جزء من المجلس التركماني. لدينا وثائق موقّعة من المجلس، وقد اطّلع عليها الأمن التركي. لم يتم استدعاء أي شخص من الأمانة العامة للتحقيق، هذا محض افتراء. بالعكس نحن مرحّب بنا في المدينة (غازي عنتاب) والكل يعاملنا باحترام». ورغم أنّ مصادر عدّة كانت قد أكّدت أن الراتب الذي أُعلن عن دفعه للمتطوعين سيكون مموّلاً من أنقرة، وأنّ الدورة التدريبيّة كان من المفترض أن تُقام على الأراضي التركيّة، غير أنّ «النهضة» أكّد أن نشر الإعلان كان «فكرة من الحزب، ولا دخل للأتراك بهذا الموضوع أبداً. وحاليّاً تمّ إلغاء الفكرة نهائيّاً، اعتذرنا من الذين تقدّموا وتقبّلوا الاعتذار. وإذا طُلب منّا مُستقبلاً القيام بأي دور مع أي تشكيل سياسي عربي أو تركماني فسنقوم به على أكمل وجه». وشدّد «المكتب» على أنّ «الحزب ضد أي منطق تمييزي عرقيّاً أو طائفيّاً. نحن شعب واحد في سوريا ونرفض تقسيمها رفضاً كاملاً». في السياق نفسه، قال مصدر تركماني سوري لـ«الأخبار» إنّ «المشروع لم يُلغَ، لكنّه نُقل من العلن إلى السر، خاصةً بعد أن أدّى الإعلان وظيفته وتقدّم عددٌ كافٍ من المتطوّعين».

                      «النصرة»: نعم «أخلينا»

                      على صعيد متصل، أعلنت «جبهة النصرة» أنّها قامت بإخلاء مواقعها في ريف حلب الشمالي، في خطوةٍ تندرج ضمن إطار التمهيد لإنشاء «منطقة آمنة». البيان الذي أصدرته «النصرة» في هذا الشأن جاء ليؤكّد ما ذكرته «الأخبار» في وقت سابق (العدد 2658) ، وليقدّم برهاناً إضافيّاً على استمرار التنسيق بين «النصرة» والأتراك، رغم محاولتها إضفاء صيغةً «شرعيةً» على التحرك تحت غطاء «عدم جواز التنسيق مع تركيّا». وفيما تستمر «النصرة» في تلقّي مختلف أنواع الدعم القادم من تركيّا عبر محافظة إدلب، جاء الانسحاب ليتوّج الجهود التركيّة التي أثمرت ما يشبه «معاهدة عدم اعتداء» بين «النصرة» و«قوّات التحالف». البيان اتّسم بلهجة «مُلطّفة» مع الأتراك ومشروعهم في المنطقة، وحرص على عدم توجيه أي انتقاد في هذا السياق، بل قال في تبرير واضح إنّ «تركيا دقّت ناقوس خطر يهدد أمنها القومي، يتمثَّل بخوفها من تمدد ميليشيا حزب العمال الكردستاني (...)، فأعربت عن نيتها إقامة منطقة عازلة في ريف حلب الشمالي (...) وتشمل بعض المناطق الواقعة تحت سيطرة الخوارج (تنظيم الدولة)». كذلك اعترفَ بعزم «الحكومة التركية وقوات التحالف الدولي على قيادة المعركة وتوجيهها ضمن مصالحهم وأولوياتهم الخاصة، وذلك بتأمين غطاء جوي ومدفعي لبعض فصائل المعارضة السورية المشاركة في هذا التحالف كقوات برية». واكتفى البيان إزاء ذلك بالقول إن «جبهة النصرة لا ترى جواز الدخول في هذا الحلف شرعاً»، وإنّه لم يكن أمامها «إلا الانسحاب وترك نقاط رباطنا مع الخوارج (داعش) في الريف الشمالي لحلب، ليتولاها أي فصيل مقاتل في هذه المناطق، مع الحفاظ على سائر خطوطنا ضد التنظيم في بادية حماة والقلمون وغيرهما، والتي لا دخل لها في هذه المعركة». كذلك حرص البيان على التذكير بالتقدّم المستمر لـ«جيش الفتح» انطلاقاً من إدلب، وذلك بالتزامن مع وجود معلومات عن فتح سقف الدعم الوارد عبر تركيّا، وهو أحد الأثمان التي قُدّمت لـ«النصرة» مقابل إقصائها عن مشروع «المنطقة الآمنة».

                      تعليق


                      • * ظريف في ضيافة الرئيس السوري بشار الاسد..

                        الاسد مستقبلا ظريف: توصل إيران للاتفاق النووي ما كان ليتم لولا صمود شعبها


                        الرئيس الأسد وظريف: على جميع الدول في المنطقة وخارجها أن تدرك أن مصيرها ومستقبل شعوبها ليس في مأمن في ظل الانتشار السرطاني للإرهاب



                        استقبل الرئيس السوري بشار الأسد اليوم محمد جواد ظريف وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوفد المرافق له.


                        وفي بداية اللقاء هنأ الرئيس الأسد مجددا الشعب الإيراني على "الانجاز الذي حققه من خلال التوصل للاتفاق النووي مع الدول الكبرى مضيفا أن توصل إيران للاتفاق النووي ما كان ليتم لولا صمود شعبها وتمسكه باستقلالية قراره ووقوفه وراء قيادته وهذا يؤكد أن الإرادة والثبات هما الطريق الأفضل لتحقيق مصالح الشعوب."


                        الاسد مستقبلا ظريف


                        كما تم تبادل الآراء حول أفضل السبل لإيجاد حل سلمي للحرب التي تتعرض لها سورية حيث أكد ظريف أن "إرادة الشعب السوري يجب أن تكون بوصلة أي أفكار تطرح بهذا الصدد وبعيدا عن أي تدخل خارجي وبما يحافظ على وحدة أراضي سورية واستقلالية قرارها، مشددا في الوقت ذاته على "تصميم إيران على المضي في دعم وتقديم كل ما من شأنه تمكين صمود الشعب السوري والتخفيف من معاناته في مواجهة الحرب المسعورة التي تشنها التنظيمات الإرهابية عليه."


                        وعبر الرئيس الأسد عن تقديره للدعم الإيراني الثابت لسورية كما أعرب عن ترحيبه بالجهود الصادقة التي تبذلها إيران والدول الصديقة لوقف الحرب على سورية والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها.

                        وأكد الجانبان أن "على جميع الدول في المنطقة وخارجها أن تدرك أن مصيرها ومستقبل شعوبها ليس في مأمن في ظل الانتشار السرطاني للإرهاب وأنه يتوجب على الجميع العمل بشكل جدي وصادق من أجل مكافحة هذا الخطر الداهم عبر تنسيق الجهود وتبني سياسات مبنية على الحقائق وأوسع أفقا والتوقف عن دعم المجموعات الإرهابية أو توفير الغطاء السياسي لها."

                        وفي الإطار ذاته استقبل الوزير المعلم الوزير ظريف والوفد المرافق وجرى خلال اللقاء متابعة بحث المواضيع ذات الاهتمام المشترك.





                        ***
                        * في ذكرى انتصار تموز: خيبة اسرائيلية للفشل باستهداف الامين العام لحزب الله

                        استهداف مكان اقامة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كان أحد الاهداف الرئيسية لعدوان تموز الفين وستة بحسب اعترافات جديدة لقادة الحرب الصهاينة، لكن الفشل في تحقيق هذا الهدف مثل خيبة كبيرة لدى قادة الاحتلال.

                        شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:

                        http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1275657

                        ***
                        * الجيش السوري والمقاومة في قلب الزبداني، واعلان هدنة تشمل كَفَرْيا والفوعة


                        بدأت عند الساعة السادسة من صباح الاربعاء هدنة تم التوصل إليها لمدة ثمانٍ واربعين ساعة لوقف العمليات العسكرية في مدينة الزبداني بريف دمشق الغربي وتشمل أيضاً بلدتي الفوعة وكَفْريا بريف ادلب.

                        وتأتي هذه الهدنة بعد تقدم أحرزه الجيش السوري و مجاهدو المقاومة خلال الليل في قلب مدينة الزبداني وسيطروا على حي المحطة ومسجد الامام علي (ع) و مبنى الـ( ام تي ان) ، اضافة الى مبنى الثامن من آذار والكتل المحيطة به غرب المدينة.

                        شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                        http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1275624

                        * تمديد الهدنة في الزبداني وكفريا والفوعة الى صباح السبت المقبل

                        5 شهداء و55 جريحا في قصف إرهابي على دمشق


                        التواصل التركي الإيراني أدى إلى اتفاق على هدنة لـ48 ساعة

                        مراسلة الميادين تفيد بتمديد الهدنة في الزبداني في ريف دمشق وكفريا والفوعة في ريف إدلب إلى صباح يوم السبت المقبل. ومعلومات الميادين تشير إلى أن التسوية النهائية غير مكتملة، والتي يندرج في إطارها إخراج المسلحين من الزبداني في مقابل المدنيين والمحاصرين في كفريا والفوعة.



                        أفادت مراسلة الميادين بتمديد الهدنة في الزبداني بريف دمشق والفوعة وكفريا بريف إدلـب 24 ساعة أي حتى صباح السبت المقبل. وكانت المجموعات المسلحة خرقت صباح اليوم هدنة الثماني والأربعين ساعة التي تم التوصل إليها بمبادرة إيرانية تركية، حيث سقط 3 شهداء بسقوط صواريخ على الفوعا وكفريا.

                        وعلمت الميادين أن حركة "أحرار الشام" على رأس المجموعات المسلحة التي وافقت على الهدنة.

                        وأشارت المعلومات إلى أنه سيجري إخراج الحالات الصعبة من الزبداني وكفريا والفوعة في ساعات الهدنة، والبحث في الحل.

                        كما علمت الميادين أن التسوية النهائية لا تزال غير مكتملة. ويندرج في إطار نقاط الحل إخراج المسلحين من الزبداني في مقابل المدنيين والمحاصرين في كفريا والفوعة.

                        وكانت الجماعات المسلحة في الزبداني عرضت قبل مدة معادلة وقف إطلاق النار، ووقف الجيش السوري والمقاومة اللبنانية الهجوم والتقدم في الزبداني، في مقابل انسحاب من وصفوا بالمقاتلين الأجانب، وفق مصادر الميادين.

                        وأوضحت المصادر للميادين أن العرض رفض واعتبر مجرد خدعة مكررة ولا سيما أن "جبهة النصرة" لم تكن ضمن العرض. المصادر نفسها قالت إنه "أمام التقدم الكبير للجيش السوري والمقاومة في الزبداني وما لحق بالمسلحين من هزائم وتعرض قريتي كفريا والفوعة لحصار وقصف من قبل مسلحي "جبهة النصرة" حدث تواصل تركي إيراني للبحث عن حل فيما حصل فصيل "أحرار الشام" الذي يقيم ممثله في تركيا على تفويض من الجماعات المسلحة في الزبداني ومن ضمنها "جبهة النصرة" للبت في أمر الهدنة، ولا سيما أن المعركة على وشك الحسم الكامل في الزبداني لصالح الجيش السوري والمقاومة.

                        وأضافت المصادر أن التواصل التركي الإيراني أسفر عن اتفاق بهدنة لمدة 48 ساعة في كل من الزبداني وكفريا والفوعة ويتم خلالها إخراج الحالات التي وصفت بالصعبة في المنطقتين، والبحث عن حل نهائي.

                        مصادر الميادين أفادت بأن التسوية النهائية مازالت غير مكتملة ولاتزال إحدى النقاط الأساسية عالقة، وهو ما سيجري بحثه خلال فترة الهدنة.

                        ويشار إلى أن من ضمن نقاط الحل النهائي إخراج المسلحين من الزبداني في مقابل المدنيين والمحاصرين في كفريا والفوعة.



                        5 شهداء و55 جريحا في قصف إرهابي على دمشق

                        وشهدت العاصمة السورية دمشق منذ الصباح الباكر هذا اليوم سقوط اكثر من خمسين قذيفة هاون وكاتيوشيا على مناطق متفرقة من المدينة، وقد وصل عدد الشهداء الى خمسة إضافة الى 55 جريحا .

                        وقد شملت القذائف اغلب أحياء القصاع وباب توما والمزرعة ومحيط البرامكة والمهاجرين ومحيط جسر الرئيس وحي الروضة وشارع بغداد وحي العدوي ومحيط السفارة الروسية ومنطقة القزاز وكلية الهمك.

                        إضافة لأحياء دمشق القديمة وداخل قلعة دمشق وفي محيط منطقة أبو رمانة والمهاجرين وجسر الرئيس والبرامكة وفي حي المزة 86 وبجانب فندق داماروز وفي منطقة الزبلطاني والمزة.

                        ميدانياً وفي بلدة النعيمة بالريف الشرقي لدرعا قتل قائد ما يسمى جيش اليرموك بشار الزعبى وقائد لواء المعتصم بالله أحمد النعيمي في عملية أمنية نوعية للجيش السوري في بلدة النعيمة بالريف الشرقي لدرعا، كما قتل في العملية أكثر من خمسين مسلحاً. ويعد بشار الزعبي قائداً لأكبر الفصائل المسلحة في المنطقة الجنوبية.

                        من جهة ثانية قتل أكثر من 15 شخصاً في غارات لتحالف واشنطن على بلدة أطمه شمالي إدلب، بالقرب من الشريط الحدودي مع تركيا. مراسلة الميادين أكدت أن غارات التحالف استهدفت معصرة للزيتون في أطمه وهي عبارة عن مستودع ذخيرة تابع لجبهة النصرة. كذلك قتل في الغارات امرأة وفتاة وشابان من المدنيين.

                        من جانبها نفت الخارجية التركية إقلاع أي طائرات مقاتلة أو من دون طيار من قاعدة "إنجرليك" وتنفيذها الغارة على قرية أطمه.

                        شاهد ايضا تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                        https://www.youtube.com/watch?v=E_DdmfDjvz8

                        *
                        ارتقاء أربعة شهداء جراء اعتداء ارهابي بقذائف صاروخية على حلب

                        ارتقى أربعة شهداء بعد ظهر اليوم في اعتداءات ارهابية بقذائف صاروخية أطلقتها التنظيمات الارهابية التكفيرية المرتبطة بنظام أردوغان السفاح على حي العزيزية ودوار جورج لحدو بمدينة حلب.

                        وذكر مصدر في قيادة الشرطة لمراسل سانا ان ارهابيين اطلقوا قذائف صاروخية على حي العزيزية ودوار جورج لحدو ما ادى الى استشهاد امرأتين ورجلين واصابة /3/ اشخاص اخرين بجروح.

                        وأشار المصدر الى ان الاعتداء الارهابي تسبب بأضرار مادية بممتلكات الاهالي.
                        وكانت التنظيمات الارهابية استهدفت امس ساحة سعد الله الجابري ومحيط القصر البلدي بعدد من القذائف اسفرت عن اصابة /22/ شخصا
                        بجروح.

                        وينتشر في عدد من أحياء مدينة حلب ارهابيون مما يسمى /جيش المجاهدين/ الذي تنضوي تحته /الوية الانصار/ و/الحرية/ و/حلب المدينة/ و/حلب الشهباء/ و/أمجاد الاسلام/ ويرتبطون بنظامي أردوغان السفاح وال سعود الوهابي.

                        *
                        صور.. آثار القذائف في قلعة دمشق وجانب المتحف الوطني










                        * تظاهرة بدمشق تطالب بفك الحصار عن الفوعة وكفريا



                        فيديو:
                        http://www.alalam.ir/news/1728747

                        ريف دمشق (العالم) - ‏12‏/08‏/2015 -
                        تظاهر مئات السوريين في منطقة السيدة زينب عليها السلام بريف دمشق تضامنا مع أهالي بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل المجموعات الارهابية. وأكد المتظاهرون أن الأهالي يعانون من أزمة انسانية جراء الحصار واطلاق القذائف عليهم، مطالبين المجتمع الدولي بفك الحصار عن البلدتين.

                        اصوات ودموع وصور شهداء، هكذا كان المشهد في منطقة السيدة زينب عليها السلام بريف دمشق. المئات من اهالي منطقتي كفريا والفوعا بريف ادلب اعتصموا في منطقة السيدة زينب تضامنا مع أهاليهم المحاصرين، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والسريع لانقاذهم وفك الحصار عنهم.


                        مؤسس المجلس الإسلامي الجعفري في سوريا السيد محمد علي المسكي

                        وقال مؤسس المجلس الإسلامي الجعفري في سوريا السيد محمد علي المسكي لقناة العالم الإخبارية: "هذه البلدتين الصغيرتين (الفوعة وكفريا) محاصرتين منذ شهور طويلة، وكثير من الآذان عالميا ومحليا لا زالت لا تسمع صيحة أهاليهما".

                        وقال أحد المتظاهرين لمراسلتنا: "اجتمعنا مع لجنة الصليب الاحمر الدولي، واستطاعوا ادخال المساعدات الى ادلب، لكن لم يتم ادخالها الى الفوعة، لماذا؟".

                        ويرزح 40 ألف مدني تحت عبء الحصار المفروض منذ اكثر من 5 اشهر من قبل الجماعات الارهابية التي تقوم باستهداف هاتين البلدتين بالقذائف الصاروخية بشكل مستمر وتحشد قواها العسكرية لاقتحامها بعد ان حاصرت اهلها.

                        وقالت احدى المتظاهرات لمراسلتنا: "نقول للشباب هناك؛ نحن نقبل اقدامكم التي ثبتّوها، وانتم اثبتّم انكم بالفعل شباب سوريين، ندعو الله ان يثبت اقدامكم ونحن نقف بجانبكم وكل ما نستطيع تقديمه لكم هو الدعاء".

                        وقالت اخرى لمراسلتنا: "ابنتي لديها خمس اطفال ثلاث منهم رضع، ولا يوجد حليب ولا مستلزمات".

                        وقالت اخرى: "اكثر الشهداء ماتوا من النزيف في المستشفيات، لم يستطيعوا ايقاف النزيف".

                        ولم يتبق امام المتواجدين في محيط العاصمة من وسيلة لإيصال مشاعرهم التضامنية مع أهالي كفريا والفوعة إلا عن طريق هذه اليافطات والاصوات.

                        ويأتي هذا الاعتصام على خلفية هجوم عنيف شهدته البلدتين من مسلحي ما يسمى "جيش الفتح"، ترافق مع قصفهم لاحياء المدنيين بعدد كبير من القذائف، ما اسفر عن سقوط عدد من الشهداء. فيما استطاعت اللجان الشعبية المدافعة عن المنطقة التصدي للمهاجمين والحقت بهم اضرارا بالغة اثناء الهجوم.

                        ***
                        *
                        43,95 مليار ليرة إجمالي قيم عقود أبرمتها المؤسسة العامة للإسكان



                        أعلن المهندس سهيل عبد اللطيف مدير عام المؤسسة العامة للإسكان أن “اجمالي قيم العقود التي أبرمتها المؤسسة حتى تاريخ 11-8-2015 لجميع أنواع السكن وفي مختلف المحافظات بلغ /95ر43/ مليار ليرة وعدد المساكن /32475/ مسكنا”.

                        وفي تصريح صحفي بين عبد اللطيف أن اجمالي الانفاق على موازنات المؤسسة بلغ حتى التاريخ المذكور /38ر4/ مليارات ليرة سورية بنسبة تنفيذ /41ر53/ بالمئة من إجمالي الاعتماد المخصص للموءسسة والبالغ /21ر8/ مليارات ليرة.

                        وأوضح أنه تم انفاق /50ر1/ مليار ليرة للموازنة الاستثمارية بنسبة تنفيذ /25ر55/ بالمئة و /79ر1/ مليار ليرة للسكن الشعبي بنسبة تنفيذ /06ر51/ بالمئة و /09ر1/ مليار ليرة على موازنة الادخار بنسبة تنفيذ /65ر54/ بالمئة.

                        وفي نهاية شهر أيار الماضي صدر المرسوم التشريعي رقم /26/ لعام 2015 الناظم لعمل المؤسسة العامة للإسكان والذي أنهى بموجبه العمل بالمرسوم التشريعي رقم /76/ لعام 2011.


                        ***
                        * في ظل الحديث عن تسوية، كيف يقرأ التصعيد السعودي بشأن الاسد؟


                        هل الكلام السعودي لرفع السقف قبل الإعداد لطاولة المفاوضات؟

                        التصعيد السعودي بشأن الرئيس السوري يبدو من خارج سياق التفاهم الروسي الأميركي على الحل السياسي، لكنه قد يكون من باب رفع السقف قبل إعداد طاولة المفاوضات.

                        وزير الخارجية السعودي يعود في برلين إلى ما كانت عليه السياسة السعودية بشأن معارضة الاتفاق النووي. الوزير تجاوز في برلين المقايضة الأميركية ــ الخليجية بخصوص تجديد الشراكة الاستراتيجية والحماية الأمنية مقابل الاعتراف الخليجي بفائدة الاتفاق النووي.

                        لكن الجبير التزم في موسكو بالمقايضة كما التزم بالتفاهمات الروسية ــ الأميركية بشأن الحل السياسي في سوريا.

                        العودة إلى خطة جنيف واحد بحسب التفسير الروسي للحكومة الانتقالية كانت في أساس التفاهمات التي تخلت فيها الإدارة الأميركية عن جنيف 2 بشأن تسليم السلطة للمعارضة.

                        في هذا السياق، ذكر الرئيس أوباما أن الرئيس بشار الأسد فقد شرعيته، لكنه ليس شرطاً مسبقاً للاتفاق على آلية الحوار بين السوريين الذين يقررون في نهاية المطاف مصير سوريا كما يرى الكرملين.

                        أبعد من ذلك أكد الرئيس الأميركي على مشاركة الجميع في الحل السياسي، بحسب تعبيره، في إشارة واضحة إلى إيران التي كانت مستبعدة من جنيف وفي إشارة إلى الحكومة السورية تحت أمرة الرئيس بشار الأسد.

                        بموازاة هذا المسار السياسي ترتكز التفاهمات التي التزم بها الجبير في موسكو على أولوية مواجهة "داعش"، حيث دعا سيرغي لافروف إلى تأجيل الخلافات بين القوى التي تحارب الإرهاب إلى ما بعد "داعش". غير أن السعودية التي تسير الهويدة في موسكو ربما لا يسعها تسريع الخطى قبل اتضاح المراهنة التركية على حديقة خلفية وقبل نضوج مآلات التسويات في اليمن والمنطقة.

                        المسارات السياسية هي خيارات أدى إليها فشل المراهنة على استمرار القتل والدمار لكن ربما اعتادت بعض الدول على التعايش مع الأزمات، كما قالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، لكن الحرب هي ما ذقتم وتعلمون.

                        شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                        https://www.youtube.com/watch?v=A775doge-7A

                        ***
                        * واشنطن تنفي الاتفاق مع أنقرة لاقامة منطقة عازلة شمال سوريا

                        الخارجية الأميركية: الاتفاق مع أنقرة يتعلق بمحاربة "داعش" ولا يشمل منطقة آمنة


                        الخارجية الأميركية تنفي ما أعلنته أنقرة عن اتفاق مع واشنطن لانشاء منطقة عازلة شمال سوريا. حركة أحرار الشام الحليفة الرئيسية لجبهة النصرة تعلن تأييدها للمشروع التركي وترى فيه حاجة ماسة لحماية امن تركيا وقطع الطريق على المشاريع الارهابية والانفصالية لداعش ولحزب العمال الكردستاني.



                        نفت الخارجية الأميركية ما أعلنته أنقرة عن اتفاق مع واشنطن على إقامة منطقة آمنة شمال سوريا.

                        وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر إن "الاتفاق مع أنقرة يتعلق بمحاربة "داعش" ولا يشمل منطقة آمنة".

                        حركة أحرار الشام وهي إحدى أبرز الجماعات المسلحة في شمال سوريا وحليفة رئيسية للنصرة أعلنت تأييدها المشروع التركي في إقامة ما يسمى منطقة آمنة شمال سوريا.

                        وأكدت الحركة في بيان لها أن "إقامة هذه المنطقة حاجة ماسة لحماية أمن تركيا القومي، ولقطع الطريق على المشاريع الإرهابية والانفصالية لداعش ولحزب العمال الكردستاني"، وفق بيانها، مضيفة أنه ستكون لذلك انعكاسات ايجابية سياسياً وعسكرياً، وأن ذلك سيخدم مصالح البلدين"، على حدّ تعبيرها.

                        * صحيفة الغارديان.. استراتيجية أوباما في سوريا "انقلبت رأسا على عقب"



                        نشرت صحيفة الغارديان في صفحة الرأي مقالا للكاتبة الصحفية "نتالي نوغايريد" تحت عنوان "لوكان لباراك أوباما استراتيجية في سوريا فقد انقلبت رأسا على عقب" منوهة الى ان الرئيس الأميركي مشغول بتفعيل سياساته الخارجية مع كل من إيران وكوبا بينما تبدو سياساته في سوريا فاشلة.


                        وتضيف الكاتبة أن سوريا تسقط في الهاوية كأحد أكثر الملفات الخارجية لأوباما فشلا غير أن التعاون بين واشنطن وموسكو في مجلس الأمن الدولي بخصوص ملف الأسلحة الكيماوية للنظام السوري يعد نموذجا واحدا للنجاح في مسلسل من الاخفاقات الأمريكية.

                        وتوضح الجريدة أن الحرب الأهلية في سوريا تدخل عامها الخامس مع ارتفاع عدد الضحايا لأكثر من ربع مليون قتيل وتزايد أعداد اللاجئين السوريين لأكثر من 10 ملايين لاجيء دون أن تتمكن الولايات المتحدة من إنهائها بما لها من تأثيرات سلبية على الأمن العالمي.

                        وتضيف الجريدة تعليقا على إجابة أوباما على سؤال وجه له عام 2013 حول العنف في سوريا فكان رده عبارة عن سؤال فقال "كيف أزن عشرات الألاف من القتلى في سوريا مقارنة بعشرات الألاف من القتلى في الكونغو؟".

                        وتوضح الجريدة أن إجابة أوباما تعد محاولة منه لتوضيح أن الولايات المتحدة ليس بإمكانها أن تتحمل أزمات العالم وحدها معتبرة أن هناك حدود لإمكانيات واشنطن في التدخل في الأزمات الخارجية.

                        وتقول الجريدة إن سياسة أوباما في تلك الفترة كانت تتمثل في الحرص على عدم التورط في أتون أخر في الشرق الأوسط ومحاولة احتواء الأزمة في سوريا أكثر من محاولة حلها.

                        وتضيف أن واشنطن الآن يتم جرها إلى هذا الأتون السوري مرة أخرى بعدما فشلت سياسة الاحتواء تماما اثر انتشار الصراع السوري وألقى ظلاله عبر منطقة الشرق الأوسط بأسرها.

                        ***
                        * خلافات دولية حول خطة ديمستورا للحل في سوريا




                        باريس – نضال حمادة


                        عرض المبعوث الدولي الى سوريا (ستيفان ديمستورا) خطته على الامين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) الذي سوف يعرضها على الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وعلى باقي الدول المهتمة بالحرب السورية، وبانتظار التفات كل من امريكا وروسيا الى المقترحات هناك تجاذبات خفية تدور في كواليس دول ما كان يسمى باصدقاء سورية، فضلا عن غضب وعدم رضا من قبل الإئتلاف السوري المعارض على هذه الخطة.

                        مراجع دبلوماسية رفيعة المستوي اشارت الى عدم رضا فرنسي على اقتراحات ( ستيفان ديمستورا) وخطته التي قدمها للأمين العام للامم المتحدة، وقالت المراجع أن اختيار ديمستورا مكان الاخضر الابراهيمي تم بتوافق روسي امريكي ولم تشأ فرنسا الاعتراض عليه كونه مواطن إيطالي و حتى لا تزعج ايطاليا، وتضيف المراجع نفسها ان تاريخ ديمستورا الدبلوماسي يدل على فشله في كل المهمات التي وكلت اليه، بدأ من جنوب لبنان عام 2001 مرورا بالعراق عام 2007 وانتهاء بأفغانستان عام 2010 هكذا تتظر اليه الدبلوماسية الفرنسية بصمت ومن خلف الكواليس، وتضيف ان الموقف شبه المحايد الذي انتهجته إيطاليا في الحرب السورية كان السب الاساس في اختيار ديمستورا بعدما حاول الروس اختيار دبلوماسي اسباني بسبب الموقف الاسباني الاقل عداء لسوريا ضمن مجموعة الاتحاد الاوروبي، ومن ثم تم ايجاد حل وسط باختيار دبلوماسي ايطالي الجنسية.

                        تعتقد فرنسا ان اقتراحات ستيفان ديمستورا اتت بناء على رغبة امريكية روسية ، وهي تهدف الى انهاء عمل مجموعة أصدقاء سوريا، لمصلحة الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي زائد الدول المؤثرة في الحرب السورية (ايران والسعودية) وهذا الامر ترفضه السعودية بشدة وتضغط عبر الفرنسي لافشال اقتراحات المبعوث الاممي للحرب السورية ، تقول المراجع الدبلوماسية، وثم تضيف أن روسيا كانت تطالب بضم إيران الى الدول المشاركة في مؤتمر جنيف 1 وجنيف 2 ، ويبدو أن الاتفاق النووي الايراني الامريكي ، جعل واشنطن تغير موقفها الرافض لمشاركة إيران في أية هيئة دولية حول الازمة السورية ، منذ مؤتمري جنيف، وهذا الامر يقلق السعوديين الذين يرون ان موافقة الرئيس الامريكي باراك اوباما على مقترحات المبعوث الاممي(ستيفان ديميستورا) تعني وجود إيران ضمن مجموعة العمل الدولية بالشأن السوري، وتعني أيضا بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في منصبه، وتخشى الرياض موافقة مجلس الامن الدولي على مشروع ديمستورا للحل في سوريا ، وهي تعتمد على فرنسا لافشاله وعدم تمريره في مجلس الامن ، لكن القرار هنا بيد الامريكي ، الذي ينسق مع الروسي حاليا في الموضوع السوري، وتعتبر المراجع ان قرار مجلس الامن الدولي الاخير بالتحقيق لتحديد الجهة المسؤولة عن استعمال الغاز الكيماوي في الغوطة الشرقة عام 2013 وفي حان العسل قرب حلب في نفس العام، كان مطلبا سوريا روسيا رفضه الغرب قبل سنتين.

                        المراجع تقول ايضا ان مشروع ديمستورا ، لا يحظى برضا الائتلاف السوري المعارض الذي يعتبر ان البند المتعلق بإنشاء لجان سورية مؤلفة من المعارضة والمؤيدين للدولة لمناقشة كل موضوع خلافي على حدى ، بحيث تشكل لجنة حوار للقضايا العسكرية ولجنة ثانية للقضايا السياسية، واخرى للمهجرين، ويعتبر الإئتلاف هذا المشروع بمثابة انهاء لوجوده واشراك لكل اطياف المعارضة وللدولة السورية وإدخالها في لجان حوار لا تنتهي ، ويعتبر الائتلاف يعمل على حل دولي للحرب في سوريا عبر اللاعبين الدوليين والإقليميين ، بعيدا عن المعارضة السورية في الخارج، كما يتخوف القيمون على الإئتلاف السوري المعارض أن تشكل اقتراحات ديميستورا عائقا امام إقامة حكومة مؤقته للمعارضة السورية في المنطقة التي اعلنتها امريكا أمنة في الشمال السوري

                        تعليق


                        • الصحافيون في سوريا: مقاومون من نوع آخر

                          علي حسن

                          مَن يشاهد المراسلين الصحفيين المواكبين للعمليات الحربية التي تنفذها وحدات الجيش السوري، لا يميز أحياناً بين شجاعتهم وشجاعة الجنود المقتحمين لعمق المخاطر. هي مهنة الصحافة التي لا يعرف مراسلوها في الميادين السورية خوفاً أو تراجعاً. هي مهنة الحقيقة التي يدفع أولئك المراسلون دمهم وجراحهم لأجلها ولأجل بلادهم.

                          أصبحت سوريا منذ أعوام أخطر مكان في العالم لممارسة العمل الصحفي الميداني، حيث جاء وفقاً لجمعية حماية الصحفيين المعنية في العالم ومقرها نيويورك"، أن عددا كبيرا من الصحفيين قتلوا كنتيجة مباشرة لتغطية المعارك الجارية على الأراضي السورية.

                          أصبح الاستيقاظ صباحاً للذهاب إلى التغطية الميدانية شبه وداع للعائلة والأصدقاء، احتمال عدم العودة مطروح إن خطفاً أو استشهاداً، الإحصائيات عن التهديدات الموجهة للصحفيين تصبح أكثر شيوعاً يوماً بعد يوم، وبالأخص بعد مفارقة نخبة من الصحفيين البارزين الذين كان ذنبهم ايصال كلمة الحق من أرض الميدان.

                          معادلة الخبَر والخطر

                          الصحفي السوري ماهر مونس تحدث لموقع "العهد الاخباري" حول مخاطر العمل الصحفي الميداني قائلاً: عند التعرّض للخطر يخطر ببالي أهلي، والديّ وإخواني وكل الذين أحبّهم، أتمنّى لو أنني أودعهم الوداع الأخير. أكثر مخاطر العمل الصحفي في سورية هو العمل الميداني من الناحية العملية، حيث يقع الصحفي في معادلة كيف يحضر الخبر والصورة بأقل خسائر ممكنة، وأحيانا تكون الروح هي أقل الخسائر. أما من الناحية المهنية فمخاطر العمل الصحافي هو أن تخسر مصداقيتك أمام الجمهور، أو أن تكون مرآة نفسك فلا أحد تحدّث سواها.

                          تدابير الحماية غير الكافية

                          لا يتوقف العمل الميداني على فئة الذكور من الصحفيين، تشارك العديد من المراسلات في تغطية المعارك بعيداً عن الخوف، مراسلات يمتلكن الشجاعة لمواجهة أية مفاجئة تحمل في طياتها ما يهدد حياتهم بالموت، ازداد الصحفي في سوريا خبرةً بكيفية التعامل مع أرض الميدان ولم يعد يعرف انه ذلك الشخص الذي يعمل في مهنة المتاعب لكي ينير الآخرين بالحقيقة.


                          صحافيون


                          تشرح المراسلة الميدانية زهراء فارس لـ "العهد" عن طبيعة المخاطر التي تتعرض لها خلال عملها، بأن الصحفي لا ينفصل عن واقعه إطلاقا، والصحفي في بلد النزاعات والحروب هو مدني لكنه يتواجد في ساحة حرب، مدني يرافق المقاتلين لكنه من غير المسموح له مهنياً أن يسقط على نفسه التفاصيل العسكرية سواء من ناحية المعايير الشكلية أو المضمون، وبالتالي فإن قواعد السلامة المدنيّة نفسها يجب أن يتوخاها الصحفي في تنقلاته ... وتقول فارس أنه خلال تجربتنا في الصحافة الحربية في سوريا لربما تكون التدابير المتبعة لسلامة الصحافيين قليلة وغير كافية، وهذا ما حول سوريا إلى البلد الأخطر للصحافيين في العالم من بين كل دول النزاعات ..


                          .. على قيد الحياة

                          فارس تتابع: لناحية عدد الضحايا القتلى والجرحى خلال أربعة أعوام من الحرب السورية لا تتعدى تدابير السلامة الحد الأدنى المتعارف عليه عالميا، تنوه زهراء بضرورة ارتداء درع وخوذة واقية من الرصاص، ومحاولة التواجد في الخطوط الآمنة أو الخلفية للقوات التي يرافقها، فضلا عن التنقل في ساحة الحرب بالآليات المصفحة، إضافة إلى عدم نشر صورة أو معلومة قد تؤدي إلى كشف مناطق تواجد وتنقل الفرق الصحفية، وبالتالي إعطاء خدمة مجانية للعدو وتسهيل إمكانية استهدافها من قبله .. وختاماً هناك حد مسموح به للحركة يضعه الصحفي لنفسه يمنعه من التعرض لمزيد من المخاطرة التي قد تكون مميتة حتما، هذه الحدود لربما وضعتها مدارس وتجارب سابقة، بمعنى أن حياة الصحفي أهم من الصورة والخبر والمعلومة، وهذا ما يعرف في الصحافة الحربية بمبدأ "الصحفي الناجح هو الصحفي الحي.

                          أبرز شهداء التغطية في سورية

                          في سورية سقط عدد غير قليل من المراسلين الحربيين شهداء برصاص التنظيمات الإرهابية وأصيب عدد آخر بجروح من النيران ذاتها. دفعت قناة الإخبارية السورية الكثير من كوادرها الإعلامية من مراسلين ومصورين وفنيين، استشهدت المراسلة يارا عباس أثناء تغطيتها لعملية تحرير مدينة القصير الحدودية بريف القصير عام 2013 خلال انتقالها من مكان لآخر بكمين نصبه الإرهابيون للسيارة التي كانت تنقلها مع الفريق الفني المرافق. وفي نيسان من العام 2014 استشهد موفد المنار حمزة الحاج حسن والتقني حليم علاو والمصور محمد فنيش خلال تغطيتهم الجريئة لعملية تحرير بلدة معلولا بريف دمشق بنيران غادرة من مجموعات تابعة لجبهة النصرة. قبل ذلك بشهر واحد فقط استشهد مصور قناة الميادين في محافظة دير الزور شرقي سورية عمر عبد القادر بنيران تنظيم "داعش" الإرهابي خلال تغطيته لعمليات الجيش السوري ضد التنظيم المتطرف.

                          مؤخراً، استشهد المراسل الحربي النشيط ثائر العجلاني في حي جوبر شرقي دمشق مع عدد من جنود وضباط الجيش السوري خلال هجوم غادر لمجموعات تابعة لجيش الإسلام جرى الهجوم ليلاً بقذائف الهاون والقذائف الصاروخية على أحد المواقع المتقدمة هناك على خطوط التماس حيث كان العجلاني يوثق عمليات الجيش السوري ضد الارهابيين ليلاً. وقبل كل هؤلاء الشهداء استشهد مراسل التلفزيون السوري بدير الزور محمد الأشرم في العام 2012 خلال تغطيته الاشتباكات بين الجيش السوري والتنظيمات الإرهابية.

                          بين المراسل والمراسِلة

                          تضيف فارس أنه "بعد أكثر من أربع سنوات على العمل الميداني لا يمكنني اعتبار أن عمل المراسلة الحربية يختلف كثيرا عن المراسل أو الصحفي الحربي، الخبرة التي يكسبها الصحفي في الحركة ومهارة الوصول الى قلب الحدث، والقدرة على التصرف في لحظات الخطر أو الاشتباك أو في حالة الحصار، يمكن أن تكتسبها الفتاة أيضا... وحتى في حال الاضطرار إلى حماية نفسها بأية طريقة كانت... تبقى مشاهد الدماء والأشلاء هي الفرق الكبير بين المراسلة وزميلها، لناحية تأثرها أمام هذه المشاهد وابتعادها ربما عن الحدث بحد ذاته...

                          أما الشجاعة، بحسب فارس، فهي معيار لا ترتبط بالأنوثة والذكورة وأنا أتحدث عن المعارك على الساحة السورية على الاقل، فبحكم أنني غطيت معارك أخرى في العراق فإن الظروف تختلف كثيرا هناك.. الحرب صعبة والجغرافيا أكثر وعورة وتعقيدا، وهذا ما يفسر عدم وجود أي مراسلة حربية عراقية، مقارنة بعدد الزميلات المراسلات الحربيات في بلدي سوريا، تعرضنا طبعا لعدد كبير من المواقف كنا فيه قاب قوسين أو أدنى من الموت، لحظات معارك حقيقية تستخدم فيها كل أنواع السلاح، انفجار مفخخات أو حصار فعلي وغيرها من اللحظات، طبعا البدايات دائما هي الاصعب، أول اشتباك أول حصار أول قذيفة أو تفجير دائما يكون الأكثر رعبا بالنسبة لنا، وبعد تكرار المواقف دائما نعتاد عليها وتفقد رهبتها في نفوسنا، ولكن كلما اقترب الموت منا أكثر، يحفر في ذاكرتنا مشاهد يصعب نسيانها، إحدى أقسى اللحظات التي تعرضت لها كانت في ساحة حرب تحت الأرض عبر الانفاق، يفصل بيننا وبين المسلحين دشمة، وكانت قد بدأت القنابل تنهال علينا وأصوات الرصاص لا تهدأ، كنا قادرين على سماع أصوات المسلحين وحتى همساتهم .. لا ضوء ولا هواء تحت الارض .. يومها كتبت: للحرب تحت الأرض كما للموت؛ طعم آخر .. أنت هنا أقرب إلى جذورك، والأرض تمارس تشبثها بك بكل أنانية كأنها تريد ابتلاعك ، رائحة الموت أقوى ورائحة التحدي أيضاً...

                          تعليق


                          • إلى آل سعود: لا تضيّعوا الفرصة!




                            ناهض حتر - الاخبار


                            عاد وزير خارجية آل سعود، عبدالله الجبير، مرة أخرى، إلى إدارة الاسطوانة المشروخة: «مرحلة انتقالية من دون (الرئيس بشار) الأسد؛» إذا كان هذا التصريح للاستهلاك السياسي أو لممارسة ضغوط ربع الساعة الأخير، فهو تصريح بائخ وسخيف؛ شرعية رئاسة الأسد، أصبحت وراءنا؛ حتى الأميركيون ليس لديهم بديل، وأكثر التفاهمات الإقليمية والدولية، سلبيةً، هي التي تتحدث عن تقصير فترة الرئاسة الحالية، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، مبكرة، بإشراف دولي، وبمشاركة الأسد؛ وهو حل معقول موضوعيا وديموقراطيا، ومقبول، سياسيا؛ فليس لدينا ذرة شك واحدة بأن مرشحنا سيفوز، بلا عناء.

                            إذا كان الجبير يستهلك الكلام أو يضغط؛ فإنها طريقة بالغة الغباء؛ يمكنه، مثلا، أن يصمت، أو أن يقول: نبحث ونرى؛ فالأمر مرتبط بتوافقات سورية إلى آخره من التعبيرات الدبلوماسية غير الملزمة، بالاتجاهين. ونحن نفهمها ما دمنا في مرحلة التفاوض. أما إذا كان الجبير يعني ما يقول، ومتمسك بما يقول؛ فعندها لا بد أن يفهم، هو وأسياده من آل سعود، أن الأسد باقٍ، وأن المرحلة الدفاعية التي نعيشها منذ أكثر من أربع سنوات انتهت، وأن مرحلة الهجوم المعاكس، توشك على الإنطلاق.

                            أعطيناكم، وربما لفترة محدودة جدا، فرصة الرجوع إلى العقل، والامتثال للواقعية السياسية: أنتم متورطون في حرب ــــ كمستنقع فيتنام ــــ ولا يغرنكم بضعة اختراقات في اليمن الجنوبي، وأنتم تعانون مشكلات مالية، وتواجهون تحدي نفط الصخر الزيتي، وتراجع أهمية المملكة عند العم سام، وأنتم مرعوبون من التمدد الإيراني ــــ وفي الواقع من هشاشة المملكة الداخلية المكونة، اعتباطيا، من محافظات يمنية ومحافظات بحرينية مقهورة، وحجاز محتلّ، ومجتمع استهلاكي مقموع لا يمكنه أن ينتج مؤسسة عسكرية وطنية ــــ وقد أردنا، كرمى لوقف سفك الدم السوري، فرصة استثنائية: إعادة ترتيب أوضاع المملكة ــــ والخليج ــــ من خلال إعادة بناء النظام العربي الثلاثي مع سوريا ومصر؛ فهل تريدون إلقاء هذه الفرصة في سلة المهملات؛ فتتبعوها؟

                            الأسد، بالنسبة إلينا، ليس شخصا ولا رئيسا ولا سياسيا؛ إنه رمز الصمود في هذه الحرب التي فرضتموها على الشام، بملياراتكم ووهّابيتكم الإجرامية ومليشياتكم التكفيرية، وتنسيقكم مع العدو الأميركي ــــ التركي ــــ الصهيوني. باسم ماذا؟ باسم الحرية؟ ليس المجال، هنا، للقهقهة! أم باسم حماية السنّة؛ والسؤال كيف يعيش السنّة في مملكة القهر الأميركية ــــ الوهابية، نفسها؟

                            كفّوا عن كل ذلك، فقد نفد صبرنا، وسئمنا من وقاحتكم البدوية الصهيونية، ومن جنونكم. كفّوا وارعووا؛ فحين نتوصل إلى اليأس من رجوعكم إلى العقل، فسيرى الذين كفروا أي منقَلبٍ سينقلبون.

                            وانتبهوا جيدا؛ نحن لا نهدد ولا نتوعد؛ وإنما هي حركة التاريخ التي لا تقبل بهذا الستاتيكو الذي ندفع ثمنه، دماء وخرابا، وأنتم في مأمن. هذه المعادلة غير قابلة للاستمرار موضوعيا، ولسوف تنفجر في لحظة آتية، وستجعلكم تعضّون أصابعكم ندما.

                            نحن نريد السلام، نريد التوصل إلى تفاهمات، نريد أن العودة إلى مناخ الأمن والاستقرار والتصدي للعدو الإسرائيلي أو، أقله، العودة إلى مركزية القضية الفلسطينية، نريد إعادة الإعمار، وإنهاء مآسي اللجوء. لكننا سنواصل مع الأسد، حتى لو احترقت المنطقة كلها، ودُمّرت عاليها على سافلها؛ فالأسد هو، اليوم، بالنسبة للوطنيين السوريين والعرب وأحرار العالم، ليس مبحثا في السياسة، وإنما عنوان كرامتنا القومية والشخصية.

                            لا تحتمل مملكتكم الكرتونية أربعة أشهر مما تحمّلته جمهوريتنا السورية؛ فكروا، إذاً، في الآتي من التطورات القاسية، فكروا بانتقام عشرات الآلاف من الأُسر التي أثكلتموها ويتّمتموها؛ فكّروا بشبكات الإرهابيين التي ربيتموها ومولتموها وانقلبت عليكم؛ ما تزال لديكم الفرصة للمصالحة. ونحن ما زلنا نريد أن نصالح؛ ليس لأنكم أهل للصلح، ولكن لأن شعبنا أهل للحياة والفرح، ومشرقنا أهل للتعددية والبناء والتقدم.

                            لا تضيّعوا الفرصة، ولا تتشاطروا على حلفائنا الروس؛ ففي الكرملين، أيضا، رجل يعتبر الأسد، علما من أعلام الكرامة الروسية.

                            لا تضيّعوا الفرصة.

                            تعليق


                            • * وقائع تسوية غير مكتملة في الزبداني



                              إيلي حنا - الاخبار


                              بعد محاولات على أكثر من خطّ لإنجاح التسوية في الزبداني، دخلت المدينة أمس مرحلة حساسة بعد الاتفاق على هدنة لـ72 ساعة، ربطاً بكفريا والفوعة. ويواجه الطرفان عقدة خروج المسلحين من المدينة من عدمها والوجهة، بعد حصارهم في رقعة جغرافية ضيّقة، وظهر في هذا الإطار دور متقدّم لتركيا في رعاية حلفائها السوريين.

                              دخلت مدينة الزبداني مرحلة متقدمة من إتمام التسوية التي اختلفت مضامينها منذ إطلاق الجيش السوري وحزب الله معركة تحريرها من المجموعات المسلحة في 3 تموز الماضي. وقد أدت معارك أربعين يوماً حتى الآن، إلى قضم الجيش والمقاومة مساحات واسعة من المدينة، ليحاصر المسلحون في حوالى 5 كلم مربع في وسطها.

                              لكن الحديث عن تسوية في المدينة ليس وليد التقدّم السوري واشتداد حصار المسلحين، بل بدأت أولى بشائره بعد أيام من بدء المعارك، حين فوّضت مجموعة من الفصائل المسلحة الأمين العام لحزب التضامن محمد أبو قاسم ليكون وسيطاً مع الدولة السورية.

                              «الوسيط» وَضَع بالتنسيق مع المسلحين 9 بنود لإتمام التسوية في السابع من تموز، أهمها: وقف إطلاق النار، وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط إلى السلطات، وتشكيل لجان غير مسلحة من الأهالي وبموافقة الدولة، والسماح بعودة المدنيين من أبناء المدينة، وإجراء التسويات والمصالحات عن طريق الوسيط، وفتح الطريق أمام من يريد الخروج من المطلوبين إلى الجبل الشرقي. في 13 تموز نقل الوسيط المطالب للدولة السورية، لكن هذه البنود ما لبثت أن وُضعت على الرف، لتستعر الاشتباكات بعد اختلاف الفصائل في ما بينها حول الخروج أو مواصلة القتال، خاصة مع الرفض القاطع من قبل «حركة أحرار الشام» لأي تسوية حينها.

                              ضغط النار، دفع كافة الفصائل، بما فيها «أحرار الشام»، إلى العمل على التسوية. حينها، أصدر «المجلس المحلي» في مدينة الزبداني بياناً، أعلن فيه «تفويض أهالي الزبداني للجناح السياسي في حركة أحرار الشام من أجل التفاوض». وطالب البيان، الذي حمل توقيع رئيس «المجلس» محمد علي الدرساني، مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي مستورا «بتوضيح دور الأمم المتحدة في مكافأة النظام على سياسة الحصار والتجويع والقصف بالأسلحة المحرمة». وشدّد البيان على أن ما يقوم به «الثوار في استهداف قرى الفوعة وكفريا ونبل والزهراء هو أفضل وسيلة لإيقاف إبادة الزبداني».

                              ذِكر دي ميستورا في البيان جاء بعد طلب المسلحين من أنقرة التدخلّ لدى الموفد الدولي ليشملها في مهماته السورية، لكن الأخير، حسب مصادر متابعة، رفض التدخّل، لأن «الامم المتحدة لا تتدخّل في مسألة هدنة بين طرفين مسلحين ولا يتعلق الأمر بمدنيين». وعندما سئِل عن مدنيي الزبداني، أجاب أنّ معلوماته تفيد بأن لا وجود لأعداد مدنيين في الزبداني تقارن بكفريا والفوعة، لذا «دمج» مسألة المدنيين غير صحيحة.

                              خلف التفويض المحلي، تفويض إقليمي من أنقرة، راعية «الحركة»، لتبدأ في تركيا لقاءات سرية بين موفد إيراني ينسّق مع السلطات السورية وآخر من «الجناح السياسي للحركة». وقد بدأ هذا الجانب باتصالات أجراها المسلحون بالحكومة التركية مفادها أنّهم سيزيدون من التصعيد في كفريا والفوعة، وذلك رداً «على قصف حزب الله المدنيين في الزبداني»، الأمر الذي دفع الجانب التركي إلى التواصل مع الإيرانيين وإثارة الموضوع.

                              في هذه الأثناء، صعّد المكوّن الرئيسي في «جيش الفتح» من قصف بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين في ريف إدلب، وتوالت محاولات اقتحامهما، لتعود «حركة أحرار الشام» وتكشف في 5 آب الماضي «أنها أجرت مفاوضات تتعلق بمدينة الزبداني مع وفد إيراني» لكنها أوقفتها.

                              على أن الامر كان قد ارتبط بأن الجانب الإيراني ليس بيده من حلّ سوى المساعدة على إتمام تسوية يخرج بموجبها المسلحون من الزبداني. وهو ما قالته «أحرار الشام» في معرض شرحها لسبب إيقاف المفاوضات، مشيرة الى أن الوفد الإيراني أصرّ «على إخلاء الزبداني من المقاتلين والمدنيين وتهجيرهم إلى مناطق أخرى». وناشدت «حلفاءها الإقليميين» التحرك، قائلةً «إن مشروع إيران لن يكتمل حتى يحدثوا في بلادهم الخراب الذي أحدثوه في سوريا، وأن ثورة الشام ما تزال الخط الأول في مواجهة المشروع الإيراني الإمبريالي الذي يحارب في سوريا وعيونه على مكة والمدينة».

                              وأعلنت الحركة أنها ستتواصل مع «أهلنا ومقاتلينا في الزبداني، ومع أهم الفصائل المسلحة والعلماء والشخصيات الثورية المخلصة للوصول إلى قرار جامع بإذن الله، نرمي به عدونا عن قوس واحدة... وقد علم أعداؤنا أن مصير عصاباتهم ومليشياتهم في الشمال مرتبط بمصيركم».

                              بعد إعلان فشل «أحرار الشام»، كانّ المحرّك التركي يعمل مجدداً على إحياء المفاوضات التي استقبلتها أراضيها بطلب منها. وحاول الاتراك الوصول الى تسوية توقف بموجبها العملية العسكرية الجارية في الزبداني، وبالتالي الإبقاء على الوجود المسلح هناك، وهو الامر الذي لم يقبل به الجيش السوري كما حزب الله.

                              وبعد يوم واحد من الاعلان، مُنح، مجدّداً، ابن الزبداني محمد أبو قاسم تفويضاً للسير بتسوية شاملة، لينتقل الأخير من صفة الوسيط إلى صفة المفوّض، كما يقول لـ«الأخبار» أبو قاسم الذي كشف في بيان حزبه عن تضمّن التفويض الجديد 4 بنود، لم يشر في البيان سوى إلى البند المتعلق بتفويضه «على أن يفضي الحل إلى تسوية شاملة».

                              الرجل اعتبر الخط الايراني ــ التركي «غير منطقي» لكونه يؤمن بالحل السوري ــ السوري، لكنه استطاع أن يكتسب تفويض رئيس المجلس المحلي المعارض محمد علي الدرساني وقائد «كتائب حمزة بن عبد المطلب» (التابعة لأحرار الشام) وقائد «لواء الفرسان» عبدالرحمن عامر.

                              وتقضي المبادرة بوقف إطلاق نار مدة 48 ساعة (مدّدت 24 ساعة ظهر أمس، لتنتهي صباح السبت)، لتشمل الزبداني وكفريا والفوعة.

                              وثانياً، بقاء من يريد من المسلحين والمدنيين. ويروي أبو قاسم، في هذا السياق، أنّ من يريد البقاء هم حوالى ألف مسلح مع عائلاتهم، على أن يُقرّ عفو عام عنهم بعد تسليم سلاحهم بالكامل (عكس المبادرة القديمة التي تبقي معهم السلاح الخفيف، ويشاركون في تشكيل مجلس محلي مع عناصر حكومية، وقوة تنفيذية مشتركة لحفظ الأمن).

                              والبند الثالث يقضي بخروج من يريد، وهم العناصر التابعون لـ«حركة أحرار الشام»، ويشكلون حوالى 300 مسلح مع عائلاتهم. ويلفت أبو قاسم إلى أنه يوجد 2000 شخص في المدينة: 1300 مسلح و700 مدني.

                              العقبة


                              «بند الخروج»، لا يزال غير متفق عليه؛ فـ«أحرار الشام» تريد تأمين خروج مسلحيها نحو ريف إدلب حيث الحاضنة الأساسية لقوتها أو إلى تركيا وعبرها إلى الريف الادلبي الحدودي، بينما كانت الدولة السورية قد وافقت سابقاً على خروج من يريد نحو القلمون الشرقي الذي يشهد معارك طاحنة بين تنظيم «داعش» و«جيش الاسلام» وحلفائه.

                              مصدر متابع يروي أنّ المسألة العالقة لا تتعلق بوجهة المسلحين الراغبين في المغادرة، بل برؤية ثانية تطلب خروج جميع المسلحين من المدينة، ثمّ تُقرّر الوجهة.

                              كفريا والفوعة

                              وعلى خط كفريا والفوعة، اللتين «تنفستا» بعد سقوط عدد كبير من الشهداء المدنيين جراء القصف المتواصل ومحاولات الاقتحام المتكررة، كانت البلدتان تعيشان هدوءاً لم يخرقه سوى بضعة صواريخ سقطت صباح أمس، من دون تسجيل أي اشتباكات على محاور القتال.

                              وتكشف المعلومات أنّ «المرحلة الثانية» من الاتفاق ــ إذا نجحت الهدنة الشاملة ــ هي تأمين طريق آمن لإخلاء جرحى البلدتين المحاصرتين منذ سقوط مدينة إدلب في آذار الماضي.

                              وكان قد طُرح أنّ يتمّ إخلاء كفريا والفوعة، بعد تقدّم المسلحين في إدلب وريفها وقطع شريان الحياة الوحيد عن البلدتين، عبر فتح طريق آمن نحو مناطق سيطرة الجيش السوري في ريف حلب.

                              «مشروع» المفاوضات توقّف سريعاً، خاصة أنّ المسلحين رأوا أنّهم يستطيعون إكمال إنجازهم العسكري بالسيطرة على البلدتين، الأمر الذي فشل بعد محاولات عديدة.

                              وعند انطلاق معركة الزبداني وصمود البلدتين، توقّع المسلحون إنجازاً جديداً يعيدون عبره ربط المدينة الدمشقية ببلدتي ريف إدلب، ثمّ حاولت «أحرار الشام» طرح خروج المدنيين من الزبداني مقابل خروج مدنيي كفريا والفوعة، لكن الطرف المقابل وأد الطرح سريعاً «كون عدد المدنيين في الزبداني لا يستحق المقارنة بالبلدتين الأخريين».

                              مضايا وبقّين

                              على خطّ هدنة الزبداني، تعمل لجنة المصالحة في مضايا المجاورة على إشراك البلدة في الحل النهائي. البلدة التي تعيش مصالحة «مهزوزة»، حيث يقطن فيها عدد كبير من نازحي الزبداني، فوّض أمس جميل يوسف، رئيس «لجنة المصالحة» فيها، الأمين العام لحزب التضامن محمد أبو قاسم شفهياً بأن يشملها الحلّ «على أن يفوّضه خطياً لاحقاً». وتفضي أي تسوية في الزبداني ومضايا إلى التحاق بلدة بقّين بالركب، حيث تعيش البلدة توتراً سببه موقعها بين الزبداني المشتعلة ومضايا.

                              ***
                              * وقاحة الجبير تؤكد صوابية موقف المالكي من السعودية




                              نبيل لطيف ـ شفقنا
                              رغم ان السياسة السعودية وخاصة خلال العقود الخمسة الاخيرة، كانت صدى للمصلحة الامريكية في منطقة الشرق الاوسط، ولا اثر لاي ملحة عربية او اسلامية، وكثيرا ما كانت تتقاطع مع السياسة “الاسرائيلية” المعادية للعرب والمسلمين، الا انها كانت تسعى جاهدة التغطية على الانبطاح السعودي، بغطاء مهلل ومزيف من الحكمة والتعقل.

                              حتى هذا الغطاء المهلل للحكمة المزيفة للسياسة السعودية، ذهبت ادراج الرياح خلال الاعوام الاربعة الماضية، وخاصة بعد وصول الملك المريض سلمان وابنه محمد الى سدة الحكم، حيث دفعت هذه السياسة العارية من كل شيء، المنطقة والسعودية الى اتون الفوضى والخراب والدمار، لا لشيء سوى مطاردة عدو وهمي يعشعش في عقولهم التي تنخرها الطائفية والاحقاد الجاهلية.

                              من اكثر صور هذه السياسة السعودية خروجا عن اي منطق دبلوماسي في حدوده الدنيا، تجلت في موقف السعودية من الحرب التي فرضتها على سوريا خلال السنوات الاربع الماضية، ويمكن تلمس حقيقة هذه السياسة من الزيارة الاخيرة التي قام بها وزير خارجية السعودية عادل الجبير الى موسكو، حيث ارادت السعودية من خلال هذه الزيارة ان تقول للعالم، انها مازالت ترفض اي حلول سياسية للازمة السورية، وانها تفضل استمرار الحرب على سوريا، حتى وان ازهقت ارواح مئات الالاف من البشر، فقط من اجل اسقاط الرئيس السوري بشار الاسد.

                              ان زيارة الجبير الى موسكو جاءت لوأد اي عمل سياسي يمكن ان يؤدي الى حل للازمة السورية، لاسيما بعد الانباء المؤكدة التي اشارت الى زيارة رئيس مكتب الامن القومي السوري على المملوك الى السعودية برعاية روسية و لقائه ولي ولي العهد السعودى، وكذلك اللقاء الثلاثي الذي جرى بين وزراء خارجية امريكا وروسيا والسعودية في الدوحة، لذلك ومن اجل ان تقطع السعودية الشك باليقين، فارسلت الجبير، ليعلن من هناك عن مواقف اقل ما يقال عنها مواقف صبيانة وقحة، تؤكد حجم التمادي السعودي في التدخل في الشان السوري، واصرارالسعودية على احراق سوريا على من فيها من اجل تحقيق حلمها المتمثل باسقاط الرئيس بشار الاسد.

                              ففي المؤتمر الصحفي لوزيري خارجية السعودية و روسيا في موسكو، اعلن الجبير، وبصلافة سعودية بليدة، أن “بلاده لم تغير موقفها من الأزمة السورية .. وانها تعتبر الرئيس بشار الأسد قد انتهى وعليه أن يرحل” ، و «أن بشار الأسد لا يمكن أن يكون له أي دور في مستقبل سوريا. لقد فقد شرعيته بعد أن تسبب في مقتل أكثر من ثلاثمئة ألف سوري وقام بتدمير بلاده». واعتبر أن السعودية «تؤيد إعلان جنيف واحد باعتبار أنه يعني إقامة سلطة انتقالية تنتهي بخروج الأسد”.

                              كما رفض الجبير مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإنشاء تحالف رباعي يضم السعودية وتركيا والأردن وسوريا السوري لمكافحة الإرهاب، وقال ان «أي توقعات او تصريحات او تعليقات في وسائل الإعلام او من قبل مصادر مجهولة عن تغير في موقف المملكة تجاه سوريا لا أساس لها وغير صحيحة”.

                              واعاد الجبير ذات العبارات التي يكررها المسؤولون السعوديون دائما وقال «نحن نعتقد أن بشار الأسد جزء من المشكلة وليس جزءا من الحل، ونعتقد أن أحد الأسباب الرئيسية في نمو داعش في سوريا هو بشار الأسد لأنه في السنوات الأولى لم يوجه سلاحه ضد داعش بل ضد شعبه والمعارضة السورية المعتدلة ما جعل داعش تسيطر على أجزاء كبيرة من سوريا”.

                              في مقابل كل هذا التدخل السافر في سوريا، وامام كل هذا الصلف والعنجهية الصبيانية للجبير، رد الوزير الروسي سيرغي لافروف عليه بالقول ان روسيا تعتبر «الشعب السوري وحده صاحب القرار فيما يتعلق بمصير الرئيس بشار الأسد... وان جنيف واحد ينص على تشكيل سلطة انتقالية بصلاحيات كاملة بالتوافق بين السوريين الذين يملكون وحدهم تقرير مصير الأسد»، وهو تفسير روسي يتعارض بالكامل مع التفسير السعودي لجنيف واحد.

                              وحاول لافروف ان يقنع الجبير بالمخاطر الكارثية التي يمكن ان يترتب عنها الموقف السعودي اللامسؤول من الازمة السورية، عبر التاكيد على ان «إسقاط النظام في سوريا بالقوة سيؤدي الى استيلاء ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية على الحكم هناك، ما يشكل تهديدا إقليميا خطيرا خاصة أن التنظيم قد نشر بالفعل خريطة تظهر أن دولة الخلافة التي يسعى لإقامتها تمتد من المغرب إلى باكستان”.

                              واوضح الوزير الروسي ان “الرئيس السوري بشار الاسد لم يهدد أي بلد مجاور... فيما تنظيم الدولة يضرب في السعودية والكويت إلى جانب العراق وسوريا “.

                              راى الكثير من المراقبين ان الجبير اراد من زيارته الى موسكو حسم موقف السعودية من سوريا، والتاكيد من هناك ان كل ما يقال عن وجود مساعي لحل الازمة السورية قد تشارك فيها السعودية، هي انباء غير صحيحة، وان السعودية ماضية في سياستها الرامية لاسقاط الرئيس السوري مهما كلف الامر، وان السعودية ستحقق هذا الهدف حتى ولو بالقوة، كما اعلن الجبير في موسكو.

                              ما جاء على لسان الجبير في موسكو ازاء الحرب على سوريا، وموقف السعودية من مجمل تطورات المنطقة، ومنها اليمن والعراق والبحرين ولبنان ومن الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة 5+1، تؤكد صوابية ما ذهب اليه رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي عندما اكد على ان السعودية جذر الارهاب وجذر التطرف وجذر التكفير، وضرورة وضعها تحت الوصاية الدولية، اذا ما اراد العالم ان يكافح حقا الارهاب الوهابي التكفيري الذي يضرب الجميع.

                              تعليق


                              • * اكتمال التحضيرات لاحتفال ذكرى انتصار تموز في وادي الحجير

                                خطاب سيد المقاومة بوادي الحجير غدا 14 تموز

                                اكتملت التحضيراتُ للاحتفال الجماهيري الذي ينظمُه حزب الله غداً في وادي الحجير جنوب لبنان بمناسبة الذكرى التاسعةِ للانتصار على العدوان الاسرائيلي في تموز 2006.

                                شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                                http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1276603

                                * لماذا وادي الحجير؟

                                ذوالفقار ضاهر
                                وادي الحجير هو منطقة جغرافية تقع في جنوب لبنان وتمتد بين العديد من قرى جبل عامل على امتداد ما يزيد عن عشرات الكيلومترات.



                                تاريخيا الوادي يرتبط بأبناء القرى المشرفة عليه وتلك غير المشرفة عليه، أما المشرفة عليه فلامتلاك الكثير من ابناء القرى الاراضي فيه او حتى حملهم لذكريات معه، فمن له أراضٍ هناك قضى ويقضي أوقاتا طويلة بحكم الاهتمام بها وزراعتها وجني محصولها، أما من يملك ذكريات فهو إما لاوقات قضاها حيث ترعرع بين اشجار الوادي وينابيعه وإما لانه قضى اوقاتا في الجهاد والمقاومة على ارض الوادي، فهو بحكم امتداده الجغرافي الكبير لعب دورا بارزا في جمع المجاهدين المناوئين للاحتلال من زمن العثمانيين الى الفرنسيين وصولا للعدو الاسرائيلي.

                                ووادي الحجير طالما كان مسرحا لكل ما هو جهادي ونضالي من الاعمال، ولا يغيب عن البال المؤتمر الذي اقامه إمام المقاومة السيد عبد الحسين شرف الدين حيث جمع فيه رموز المقاومة من كل المناطق اللبنانية بهدف تتظيم عملها ضد المحتل آنذاك، كما ان وادي الحجير ونظيره وادي السلوقي كان يعتبر مسرحا مهما لعمليات المقاومة المتقدمة ضد العدو الصهيوني الذي اندحر عن الجنوب في العام 2000.



                                ولان لـ"الحجير" قصصًا في مواجهة المحتل أبى هذا الوادي الا ان يكون مقبرة للمعتدي الاسرائيلي في عدوان تموز من العام 2006، حيث دُفنت فيه هيبة الجيش الاسرائيلي بضرب اسطورة "الميركافا" على أيدي مجاهدي المقاومة في مشهد مكرر لما جرى في سهل الخيام، واجتمع السهل والوادي في الاجهاز على آخر أحلام الخيبة الصهيونية.

                                لهذا ولغيره من الاسباب والارتباطات يقام هذه السنة مهرجان الانتصار الالهي في تموز في قلب وادي الحجير، فتراب هذا الوادي المقدس بدماء الشهداء وعرق المزارعين، طالما اعتاد احتضان الاشراف من المجاهدين واهل المقاومة لينطلق بهم مراحل جديدة ضد كل أنواع الغطرسة والظلم ورفض العدوان على الانسان والفكر ايا كانت أشكاله من الفكر التكفيري وارهابه الى العقل الصهيوني واجرامه الى كل ما يمكن ان يؤذي الانسان في كرامته وادميته.



                                وحول رمزية وادي الحجير يقول الشيخ الشاعر فضل مخَدِر إن "هذا الوادي يشكل عمق الارادة في تراثنا العاملي النابعة من رفض الظلم ومقارعته الى اقصى ما يتصور البشر في مواجهة التعسف والطغيان كما يعبر عن إرادة الحرية للارض والانسان"، واشار الى ان "ما حدث في الـ2006 بدأ منذ العام 1920 ايام السيد عبد الحسين شرف الدين بل هو أبعد من ذلك بكثير من مواقف الصحابي الجليل ابي ذر الغفاري وصولا الى سيد المقاومة السيد حسن نصر الله".

                                وحيا الشيخ مخدر السيد نصر الله بأبيات الشعر التالية:

                                قد عشقناك وانطوى فيك وعد فوق حد اليقين أصدقَ وعدا
                                من يحيل الحتوف مثلك مجدا هل تجيد الحياة إلّاه مجدا
                                كم يجوز الصراطَ والكل يرنو كيف لا يستطيل قبلا وبعدا
                                ايها الفارس الجنوبي مهلا قد بهرت الخيال سيفا وزندا
                                وخُطانا على هوينك جَهدٌ إن بذلنا على اتباعك جهدا
                                حسبك الفخر تسرج النجم ظَهرا وانقضى جانحا وتعبر فردا


                                ويبقى الحجير وادي المقاومين والابطال الذين ضحوا وما بخلوا بأغلى ما يملكون، ويبقى الحجير مدرسة تخرج الابطال وترسم الحد الفاصل بين الحق والباطل، فهذا الوادي كما يقول السيد نصر الله "هو وادي السيد عبد الحسين شرف الدين والسيد موسى الصدر وادي كل هؤلاء الرجال الكبار والقادة العظماء..."، وسيبقى كذلك في مناهضة الظلم والطغيان كرمز لكل الارض اللبنانية المقاومة من الجنوب الى البقاع مرورا ببيروت والضاحية.

                                * في ال2006 العدو يطلق على وادي الحجير تسمية وادي الموت

                                في العامِ الفينِ وستة اطلقَ العدوُ الصهيوني على وادي الحجير تسميةَ وادي الموت ، بعدما دمرت المقاومةُ الاسلامية ارتالَ دباباتِ الميركافا الحديثة بمن فيها.

                                شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                                http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1276790

                                * ملحمة وادي الحجير 2006 : مجزرة دبابات الميركافا الاسرائيلية (صور تنشر لأول مرة)










                                * وادي الحجير ... ذكريات وملاحم

                                شارل أبي نادر - عميد متقاعد

                                قد يكون الاكثر تعبيرا عن الصدمة القاتلة التي أصابت جنود العدو الاسرائيلي من جراء هزيمتهم المذلّة في عدوان تموز عام 2006 هو كيف صوّر أحدهم شعوره وهو يقترب من الموت في لهيب كرة من النار كان ينتظرها في دبابة ميركافا على احدى الهضاب الممتدة من وادي الحجير باتجاه بلدة الغندورية، في الوقت الذي رأى فيه باقي دبابات وحدته تحترق يمينا ويسارا، وحيث كان يسمع صراخ وعويل كامل أفراد طواقم المدرعات الاحدث تطورا والاقوى تدريعا في العالم.

                                في محاولة استرجاعي للذكرى، يختلط عليّ الامر في انني قد سمعت بوادي الحجير أو السلوقي لاول مرة في حياتي في وسائل الاعلام حول عمليات المقاومة ضد العدو قبل العام 1984 تاريخ تطوعي في الجيش كتلميذ ضابط أو انني قد عرفت هذا الوادي في الخرائط العسكرية خلال دراستي في المدرسة الحربية. ولكن ما اعرفه والمتأكد منه هو ان هذا الاسم قد طبع ذاكرتي في حينها بشعور غريب بقي يراودني دائما الى ان اكتشفته ميدانيا بعد انتشار الجيش على كامل الحدود مع العدو الاسرائيلي تطبيقا للقرار 1701.


                                اكتشفت في حينها واديا يمتد جغرافيا على مسافة ليست ببسيطة بالنسبة للاودية في الجنوب بشكل عام، يربط أغلب البلدات التي عايشت الاحتلال الاسرائيلي قبل التحرير في العام 2000 . في تلك المنطقة أو تلك التي حضنت المعارك الاعنف بين المقاومة والعدو خلال عدوان تموز حتى صدور القرار المذكور في منتصف آب عام 2006 ، وتنفيذا لمهمتي العسكرية كضابط آمر للوحدة المسؤولة عملانيا عن قطاع معين ومن ضمنه الوادي، وارضاء لحشريتي ولشعوري حول هذا السر الغريب في نظرتي لهذه البقعة الحساسة، عملت جاهدا وخلال فترة قصيرة على تكوين فكرة كاملة الى حد ما عن القيمة الميدانية والعسكرية والعملانية والتكتيكية لهذا الوادي بهدف استثمارها أولا وآخرا في تنظيم وتجهيز مهمة المواجهة المقدسة دفاعا عن الحدود وذلك من خلال الاستفادة من مناورة استعمال الارض المناسبة في الوادي وعلى الهضاب المشرفة عليه.



                                وادي الحجير


                                من المعابر المؤدية الى الوادي في البلدات المذكورة وفي نظرة استطلاع اولية قبل الدخول اليه، كانت تختلف النظرة من الناحية العسكرية والعملانية من بلدة الى اخرى، فمن على التخوم المشرفة على الوادي في بلدتي " مجدل سلم " و" شقرا " مثلا، كان يبدو المدخل الشرقي للوادي نقطة ربط لاكثر من محور او معبر يمكن ان يستعملها العدو في انتقاله دخولا او انسحابا، كعناصر مشاة أو ضمن آليات مدولبة او مجنزرة، وبالتالي كانت المناورة الامثل في استعمال هذا المدخل لتنفيذ كمائن على دورياته في تلك المنطقة، وهذا ما كان يحدث اجمالا قبل التحرير عام 2000 ، او ما كان يحضّر له المقاومون خلال عدوان تموز 2006.


                                من الهضاب التابعة لبلدتي" قبريخا " و" تولين" مثلا والمشرفة على الوادي، كان يبدو الاخير الموقع المثالي لتمركز قواعد اطلاق الصواريخ القريبة والمتوسطة وللانفاق وللمخابئ الخاصة بخدمة وحماية هذا السلاح وطواقمه وعتادهم، فكانت المنطقة من الوادي الموجودة شمالا تحت تلك البلدتين مباشرة هي البقعة الانشط برمي هذه الصواريخ والتي لم تتوقف عن الانطلاق ضاربة العمق القريب لاراضي العدو طيلة فترة عدوان تموز البالغة 33 يوما .


                                من التلال المشرفة على الوادي من ناحية الغرب في بلدتي" الغندورية " و" فرون "، كان يبدو الوادي والذي يعتبر المحور شبه الوحيد الصالح لتقدم الوحدات المدرعة العدوة، البقعة المثالية لرصد ورمي وتدمير هذه المدرعات عن المسافات القصوى لمدى الرمي الفعال للصاروخ المضاد للدروع " كورنيت "، وهذا ما تمّ حيث كانت " مجزرة الميركافا " والتي تكلم عنها الكثير وسوف لن ينساها تاريخ العدو المدني والعسكري.

                                بعد ان تدخل الوادي منتقلا على طرقاته، سوف تشعر بعظمة هذا الوادي المقدس وسوف تتنشق رائحة البطولة والكرامة عندما تمر قرب النصب الكثيرة للمقاومين الذين استشهدوا اثناء مواجهتهم للعدو في تلك المواقع او قربها، وسوف تسمح لمخيلتك العسكرية ان تستحضر امامك صورا لمعارك ولمواجهات تستحق ان تكون دروسا عسكرية او ان تكون نموذجا لتدريب الوحدات الخاصة في مقاومة الجيوش المحتلة للأراضي.


                                واخيرا، لقد كان الملفت في تجربتي عن تلك الارض التي حضنت هذا الوادي ومحيطه حيث حفرت في ذاكرتي صورا ومشاهد وملاحم عديدة، واقعة لن انساها عن أحد ابناء تلك الارض عندما قال لي بعد أن رأيت قسما من سبطانة مدفع تابع لدبابة ميركافا يعرضه في واجهة داره مفتخرا ومزهوا، ان دمه فداء للمقاومة وللسيد حسن ( الامين العام لحزب الله ) ولكن سوف لن يقبل وعلى دمه ان يصادر احد هذا المدفع منه اذ يعتبره الرابط الوحيد الذي يجمعه مع والده الشهيد والذي قضى بقذيفة من دبابة ميركافا اثناء مواجهته للعدو في موقع مشرف على وادي الحجير .


                                شاهد ايضا تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                                https://www.youtube.com/watch?v=k7oLHnK2N6U

                                ***
                                * بعد إيران: حزب الله نحو العالمية ونصرالله وجهة الزوار- روزانا رمال


                                روزانا رمال - صحيفة "الجمهورية"

                                منذ الاجتياح «الإسرائيلي» للبنان واحتلال جنوبه لا يختلف اثنان على موقعه الحسّاس في خريطة المنطقة، وقد بات قلب العالم السياسي منذ ذلك الاحتلال الذي تمدّد قبله إلى فلسطين وغيّر مصير المنطقة برمتها وأنشأ قواعد جديدة للعلاقات بين الدول العربية نفسها من جهة وعلاقتها بالعالم من جهة أخرى، وباتت «إسرائيل» الشغل الشاغل للعالم وكلّ وما يتعلق بها من قريب أو بعيد، كتحصيل للحاصل.

                                المقاومة في لبنان التي أضحت اليوم تتمثل بحزب الله صارت وحدها الشغل الشاغل لكيان الاحتلال منذ أكثر من 20 عاماً، فقد جعلت من لبنان محور اهتمامات الدول الغربية والإقليمية بسبب حساسية ملف الصراع العربي ـ «الإسرائيلي» الذي لم ينته حتى الساعة ولا تزال الحقوق العربية مهدورة والوحدة معدومة والمبادرات ملغومة حتى باتت آخر محاولات فريق باراك أوباما لحلّ القضية الفلسطينية وزيارات كيري المتكرّرة لوضع خطوة في هذا المجال قبل انتهاء ولاية أوباما الأكثر جدية منذ أكثر من 60 عاماً من السبات العربي.

                                يتجسّد قلب العالم السياسي والاستراتيجي في لبنان بشخصية محورية تتجه إليها جهاراً وسرّاً الوفود الدولية من أجل طرح مبادرات أو التساؤل عن أجندتها المقبلة ورؤيتها في معالجة الملفات، وهي شخصية أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الذي، على ما يبدو، باتت طائرات المبعوثين الكبار في العالم لا تتوجه سوى لملاقاته من أجل حسم الأمور ومعرفة مساراتها حتى بات بعضها لا يتحلحل من دون موافقة الحزب وهذا أحد المتغيرات الكبرى الجديدة في واقع هذا الحزب على الصعيد الإقليمي.

                                أرخت الأزمة السورية بظلالها على لبنان وبشكل أكبر على حزب الله الذي انخرط بالكامل سياسياً وعسكرياً وإعلامياً فيها، كمعني رئيسي تحت عدة عناوين تبيّن بعدها أنّ العنوان الأبرز فيها هو صدّ المشروع «الإسرائيلي» الهادف إلى ضرب ما وصفه السيد نصرالله بقلعة المقاومة وظهرها وسندها وعرقلة ممرّ الأسلحة للحزب وتدمير مواقع استراتيجية تحلّ مكانها الجماعات التكفيرية من أجل ضرب حزب الله من الخلف، فكان لهذه الجماعات، من كلّ حدب وصوب، الزخم الكبير من عتاد وسلاح وأهمّ ما في الأمر عناصر مقاتلة بالآلاف.

                                خرج حزب الله من معادلة الارتباط بمحور كفريق فاعل فيه ليدخل مع الأزمة السورية مرحلة صناعة مصير هذا المحور، لاعباً دوراً أساسياً في المعادلات الإقليمية وتغيير وجهتها، بالتالي دخل مطبخ التسويات الكبرى من بابها العريض بزخم فرضته إنجازاته على الأرض السورية التي لم تتقدم أي من الدول الكبرى المعنية بالتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب وغيرها بإرسال مقاتلين يحاربون وجهاً لوجه الجماعات التكفيرية بسبب ما تمليه عليهم حساباتهم السياسية والداخلية، فانتزع حزب الله الراية وحده ليكون الوحيد من غير السوريين الذي يترجم حرباً يتحدث العالم كله عن خوضها ويتهرّب من مفاعيلها وأكلافها، ويخرج هذا الحزب الصغير قياساً بمقدرات الدول ليقول لهذه الجماعات: ها قد أتيتكم فاثبتوا إنْ كنتم أهلاً لحربنا ويرفع وحده مقولة «نعم نستطيع» ويترجمها، نستطيع أن نهزم الإرهاب، ثم يحظى بفضل هذه القدرة وما وصفه الرئيس السوري بالمساندة النوعية في الحرب قبولاً ورضىً سوريين نادراً ما تتهاون دولة بحساسية سورية بالتنازل عنهما لغير السوريين، بأن يمتلك القدرة على الفصل والحلّ والربط بالمعركة وينال بفضل شهادة أبنائه وخطط حربه مقعداً تفاوضياً معقداً جداً لكونه أحد أبرز صور الحركات الإرهابية بالعين الغربية والعدو الأول لـ«إسرائيل» وفي الوقت نفسه القوة الوحيدة التي تركِّع الإرهاب الذي يعلنون الحرب عليه حتى اضطرت الدول الكبرى إلى الاعتراف باستحالة التوصل إلى تسويات من دون مشاركته فيها.

                                وعليه، وكما جاءت زيارة المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف السابقة إلى بيروت وما حكي عن لقاءات جاءت على هامش الزيارة تبيّن أنها فقط من أجل لقاء السيد حسن نصرالله من دون أي مبادرة لحلّ رئاسة الجمهورية ليتحدث بعدها عن الدور الإقليمي لحزب الله ومثله رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الذي أطلق من بيروت مقولة أحزاب أكبر من دول، استقبل السيد نصرالله وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد جواد ظريف ووفده المرافق، في حضور السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي بعد سلسلة زيارات شكلية «هامشية» مع مسؤولين لبنانين جاءت لتغطية ضرورة الزيارة الكبرى المخصّصة لوضع السيد نصرالله في صورة تطور الأمور بعد الاتفاق النووي مع الغرب بين تداعيات وخطوات مقبلة أولاً، وإعلان دخول حزب الله تحالف قوى مكافحة الإرهاب برعاية روسية ـ إيرانية وتعاون أميركي جدي بعد إعلان أوباما عن أفق التعاون التي فتحها حلّ الملف النووي الإيراني وضرورة استغلالها مع إيران أبرزها في سورية وما يمكن لحزب الله أن يقدمه من تعاون مع القوى الكبرى.

                                يستعدّ السيد نصرالله لسلسلة اتصالات ولقاءات إقليمية بارزة يدخل معها مرحلة مكافحة الإرهاب من الباب العريض، تماماً كما دخلت إيران الشرعية الدولية عبر نجاح مفاوضاتها والدول الست أمام العالم والسيد نصرالله اليوم هو الوجهة الإقليمية الدولية الوحيدة نحو لبنان الذي لا يزال يعاني من تفاقم أزماته بانتظار حلحلة الملفات الإقليمية الكبرى التي بات له فيها حصّة الأسد.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X