إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • * كاميرا العالم في بلدة حرفا ترصد صمود الاهالي واللجان الشعبية



    فيديو:
    http://www.alalam.ir/news/1744699

    ريف القنيطرة (العالم) 2015.10.02 ـ
    أحبط الجيش السوري هجوماً شنته الجماعات المسلحة على بلدة حرفا في ريف القنيطرة، واستهدف مواقع المسلحين في عدة مناطق موقعاً في صفوفهم خسائر فادحة، واستطلعت كاميرا العالم صمود وثبات أهالي حرفا في مواجهة المجموعات الإرهابية الناشطة هناك.

    هذا ومنيت جبهة النصرة بعجز جديد وفشل متراكم في ريف القنيطرة والجولان السوري حيث تصدت اللجان الشعبية المدافعة عن بلدة حرفا في الريف الشمالي لهجمات ومحاولات تسلل المسلحين المتمركزين في بيت جن ومزرعتها والتي استهدف الجيش تحركات لهم فيها وتجمعات أخرى للمجموعات المسلحة في أحراش بلدة طرنجة وجباثا الخشب وأوفانيا مكبداً المسلحين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

    وفي حديث لمراسلنا أشار أحد عناصر اللجان الشعبية إلى أن المسلحين يحاولون التسلل كل يوم على قرية حرفا وحضر وخان أرنبة بحيث يرتبط الطريق بين درعا والقنيطرة وريف دمشق "لكن بعون الله تعالى قمنا مع الجيش والقوات المسلحة بصدهم وتشتيتهم وقتل أكبر عدد منهم."
    الاحتلال يدعم المجموعات المسلحة في حرفا من خلال القصف المدفعي والصواريخ
    فيما أوضح مقاتل آخر أن التسللات اليومية للإرهابيين تأتي بدعم من الكيان الصهيوني لأن "إسرائيل دائماً تساعدهم بالضرب المدفعي والصواريخ ليقوموا بعمليات التسلل.. لكن الجيش العربي السوري دائما بالمرصاد."

    هذا ويخبر المشهد من داخل بلدة حرفا عن الخطر المحدق بها.. كونها تقع بالقرب من بلدتي بيت جن وجباثا الخشب المعقل الرئيسي للمسلحين في ريف القنيطرة.. ما سمح لجبهة النصرة بتطويقها وقصفها بشكل متكرر بالقذائف الصاروخية.. بالإضافة إلى المحاولات الدائمة للتسلل نحوها وبغطاء من الكيان الإسرائيلي بحسب الأهالي.

    ويشير أحد الأهالي إلى دعم كيان الاحتلال للمجموعات الإرهابية الناشطة هناك وقال إن "العمل والأسلحة من إسرائيل.. وهي تشرف على المنطقة.. والعالم صامدة."

    فيما أوضح رجل أنه قد "نزلت قذيفة 130 على بيتي ضربها الإرهابيون الكفرة المجرمون على قرية حرفا.. فأصيبت زوجتي وإبني كما استشهد عمي."
    الأهالي: حرفا بلدة مقاومة.. قدمت وستبقى إلى آخر قطرة دم
    ويصف مواطن سوري آخر من أهالي حرفا بأنها "بلدة مقاومة.. قدمت ومازالت تقدم.. وستبقى إلى آخر قطرة دم."

    ومع تصدي الجيش السوري والأهالي للمسلحين في أطراف بلدة حرفا تتواصل العمليات العسكرية في محاور طرنجة وأوفانيا وجباثا الخشب، والتي تعتبر ممر إمداد للمجموعات المسلحة من الكيان الإسرائيلي.

    هذا ولا تشبه المعارك في ريف القنيطرة الشمالي المعارك الأخرى.. وذلك بسبب التدخل المباشر لكيان الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب المجموعات المسلحة.

    *
    وحدات من الجيش تحبط هجوم إرهابيين من داعش على مطار دير الزور وحقل التيم النفطي

    تصدت وحدات من الجيش والقوات المسلحة اليوم لهجوم إرهابيين من تنظيم داعش على مطار دير الزور العسكري وحقل التيم وأوقعت بينهم العديد من القتلى والمصابين.

    وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ سانا بأن وحدات الجيش المدافعة عن مطار دير الزور اشتبكت مع إرهابيين من تنظيم داعش هاجموا المطار من الجهة الغربية مؤكدا أن الاشتباكات انتهت بإحباط الهجوم وتكبيد الإرهابيين المهاجمين خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.

    ولفت المصدر إلى أن القوات المدافعة عن حقل التيم النفطي في ريف دير الزور "أحبطت هجوما إرهابيا من تنظيم داعش وتمكنت من تفجير عربة مصفحة قبل وصولها إلى إحدى النقاط المدافعة عن الحقل".

    وأكد المصدر مقتل عشرات الإرهابيين خلال الهجوم من بينهم متزعم الهجوم الإرهابي السعودي مشعل العنزي الملقب أبو عبد الرحمن والعراقي حسين الودادي إضافة إلى همام التركي متزعم إحدى المجموعات الإرهابية مع كامل أفراد مجموعته البالغ عددهم 15 إرهابيا.


    ***
    * المعلم يعلن استعداد بلاده للمشاركة بجنيف 3 ويشيد بالغارات الروسية في سوريا


    أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم من امام الامم المتحدة ان الحكومة السورية تقبل المشاركة في مباحثات تمهيدية اقترحتها الامم المتحدة للتحضير لمؤتمر "جنيف 3"، في إشارة إلى لجان العصف الفكري الأربعة التي اقترحها وسيط الامم المتحدة ستيفان دو ميستورا لاجراء "مشاورات تمهيدية غير ملزمة".


    وزير الخارجية السوري وليد المعلم


    وشدد المعلم على أن سورية لم تتوقف يوما واحدا عن الدعوة والتشبث بالمسار السياسي انطلاقا من رؤيتنا التي أثبتت صوابيتها وهي إن مكافحة الإرهاب هي أولوية للسير بالمسارات الأخرى، معتبراً أنه لا يمكن لبلاده أن تقوم بأي إجراء سياسي ديمقراطي يتعلق بانتخابات أو دستور والإرهاب يضرب في أرجائها ويهدد المدنيين الآمنين فيها.


    وجدد المعلم التأكيد على أننا لا نزال مؤمنين بالمسار السياسي وفق المحددات التي باتت معروفة للجميع وهي الحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة سورية أرضا وشعبا والحفاظ أيضا على مؤسسات الدولة وتطويرها والارتقاء بأدائها.

    ونبّه المعلّم إلى أن مارد الإرهاب عندما يخرج لا يمكن حبسه في دول بعينها، سائلاً الغربيين: "لماذا تدعم بعض حكوماتكم دولا اعتادت أن تصدر أزماتها إلى خارج حدودها؟ لماذا تدعمونها وهي لا تنتج إلا الخراب"؟

    وشدد وزير الخارجية السوري على أن بلاده مستمرة بمحاربتها للإرهاب قولا وفعلا، وعلى أن الجيش العربي السوري قادر على تطهير البلاد من هؤلاء، منوّهاً إلى أنه من واجب المجتمع الدولي أن يوقف هذا السيل من الإرهابيين من مئة دولة وفق بيانات الأمم المتحدة القادمين إلى سورية لإنشاء دولة الخلافة.

    وقال المعلم إن غارات المقاتلات الروسية في سوريا دعم فعال لدمشق في محاربة الإرهاب، مشيراً إلى أن الإرهاب لا يحارب من الجو فقط والضربات الجوية غير مجدية ما لم يتم التعاون مع الجيش السوري، القوة الوحيدة التي تتصدى للإرهاب.

    المعلم للمتآمرين على سوريا: ما عجزتم عن تحقيقه على الارض لن تأخذوه على مائدة التفاوض

    شاهد ايضا تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
    http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1319195


    للاطلاع على كلمة الوزير المعلم حسبما نقلتها وكالة سانا:
    http://sana.sy/?p=277377

    للاطلاع على كلمة الوزير المعلم بالصوت والصورة:
    https://www.youtube.com/watch?v=ErIlaS5oblc

    * المقداد: الالتزام بالميثاق الاممي كفيل بحل أزمة سوريا



    أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن التزام الجميع بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي المعاصر ومكافحة الإرهاب وعدم دعمه من جانب بعض الدول التي باتت معروفة، كفيل بإنهاء الأزمة السورية.

    وافاد موقع "شام برس" امس الخميس ان المقداد أشار خلال تصريحات لإذاعة الأمم المتحدة، إلى أن هناك اتصالات مكثفة ومتواصلة للحكومة السورية مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وكافة المؤسسات السياسية والإنسانية للمنظمة الدولية.

    ودعا المقداد مجلس الأمن والدول التي لها مصلحة حقيقية في القضاء على الإرهاب، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذا الخطر الداهم على عالم اليوم.

    وياتي التصريح على هامش مشاركة الوفد الرسمي السوري برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم، في اجتماعات الدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

    ***
    *
    مقتل نجل نائب أردني خلال تنفيذه عملية انتحارية لصالح ”داعش”



    أقر تنظيم داعش الإرهابي بمقتل محمد الضلاعين الملقب باسم أبو البراء الأردني نجل عضو مجلس النواب الأردني مازن الضلاعين خلال عملية انتحارية نفذها لمصلحة التنظيم اليوم.

    وتضاربت الأنباء حول مكان تنفيذ العملية الانتحارية حيث ذكرت بعض المواقع المحسوبة على التنظيم الإرهابي أنه قتل داخل سورية في حين أشارت مواقع أخرى إلى مقتله داخل الأراضي العراقية.

    وذكرت المواقع أنه قتل مع الإرهابي الضلاعين ثلاثة إرهابيين آخرين أحدهم أوزبكي.

    وانضم الضلاعين لتنظيم داعش الإرهابي مطلع حزيران الماضي حيث التحق به عبر الأراضي التركية بعد أن قطع دراسته في الطب البشري في أوكرانيا.

    * هيئة علماء المسلمين في لبنان تهاجم المقاومة و الغارات الروسية في سوريا وتصف التنظيمات الارهابية بالمجاهدين الشرفاء!!

    اصدرت هيئة علماء المسلمين في لبنان بيانا هاجمت فيه المقاومة و الغارات الروسية على التنطيمات الارهابية في سوريا .

    وصرحت الهيئة في بيانها الذي وصل الى بانوراما الشرق الاوسط نسخة منه ان القصف الروسي لداعش والنصرة والتي وصفتهم الهيئة بالمجاهدين الشرفاء في سوريا هو ارهاب دولي منظم متناسية القتل والدمار والخراب الذي الحقته الجماعات الارهابية في سوريا والذي نتج عنه تهجير وتشريد ملايين السوريين في اصقاع الارض وموت الالاف منهم اثناء هجرتهم القسرية .




    فيما يلي نص البيان:

    بسم الله الرحمن الرحيم

    “التدخل العسكري الروسي في سوريا عمل إرهابي دوليّ منظّم”

    إزاء قرار البرلمان الروسي تفويض الرئيس بوتين استخدام القوة العسكرية في سوريا واعتبار الكنيسة الأرثوذكسية الروسية أن حرب القوات الروسية في سوريا حرب مقدسة صدر عن المكتب الإداري في هيئة علماء المسلمين البيان التالي:

    1- إن التدخل الإيراني ومن بعده الاحتلال الروسي المكشوف فضح حقيقة وجود “أجندات خارجية! ومؤامرة كونية!” لكن ضد الشعب السوري المسلم.

    وإن ما يجري فضح كذب تجار “المقاومة”، والمتغنيين ب”القومية العربية”؛ فقد رحب هؤلاء المنافقون بالاحتلال الفارسي الروسي، وأبدوا استعدادهم للتحالف معه ضد المسلمين.

    2- لقد جاءت باكورة عمليات الروس العسكرية قصفًا طال المدنيين وقتل النساء والأطفال ودمر البيوت فوق رؤوس الآمنين واستهدف مواقع كل الفصائل المحاربة للنظام السوري ما يكشف عن المخطط الإجرامي للروس، ويبطل ادعاءهم أن تدخلهم لمحاربة الإرهاب.

    3- إن التحدي الأكبر الذي يواجه السوريين عمومًا والمجاهدين خصوصًا هو اجتماع كلمتهم واتحادهم ضد عدوهم واستعمال الأسلحة السياسية والإعلامية جنبًا إلى جنب مع الأسلحة العسكرية.

    أما التحدي الأكبر الذي يواجه الأمة اليوم في الشأن السوري فهو أن تتمكن من الاحتشاد خلف هذا الجهاد ودعم المجاهدين الشرفاء لمقاومة هذا الاحتلال الجديد بكل الوسائل المتاحة.

    4- إنّ التدخل الروسي يكشف أن المعركة على أرض سوريا اليوم لم تعد بين الثوار والنظام السوري الظالم إنما هي تواطؤ الشرق والغرب على قرار واحد وهو حرمان الأكثرية السنية من أن تحكم نفسها في سوريا. وما من شك أيضا أن الروس يقاتلون اليوم نيابة عن الأطراف جميعًا تحقيقًا لهدف مشترك لم تنجح المليشيات الإيرانية واللبنانية في تحقيقه.

    5- تستهجن هيئة علماء المسلمين صمت الجامعة العربية المريب حيال هذا التدخل وتعتبر هذا تواطؤًا على احتلال أرض عربية وقتل أهلها ومصادرة إرادتهم وتدعوها إلى رفع الصوت عالياً ومواجهة هذه الحرب الوجودية الجديدة.

    6- تتساءل الهيئة عن موقف المجتمع الدولي ومجلس الأمن ومجموعة أصدقاء سوريا من هذا الغزو الفاضح لدولة كبرى لقمع شعب انتفض مطالبًا بحريته في وجه طاغوت سفاح مجرم.

    7- إن هيئة علماء المسلمين في لبنان ترى – رغم تجمع الأعداء على ثورة الشام ومكرهم الكبار بأهل السنة فيها وتدخل الدب الروسي عسكريًا بعد التدخل الإيراني وأدواته – نصراً يلوح في الأفق مستبشرين بتحقق وعد الله تعالى القائل:﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ؛ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴾.

    هيئة علماء المسلمين في لبنان – المكتب الإعلامي
    بيروت في: ١٩ ذي الحجة ١٤٣٦ الموافق لـ: ٢ تشرين أول ٢٠١٥


    ***
    * فيديو خاص.. احتفال في مقام السيدة زينب عليها السلام بمناسبة عيد الغدير الاغر




    فيديو:
    http://www.alalam.ir/news/1744816

    ريف دمشق (العالم) - ‏02‏/10‏/2015 -
    أقيم في مقام السيدة زينب عليها السلام بريف العاصمة السورية دمشق احتفالا بمناسبة عيد الغدير شهد مشاركة شعبية واسعة ووفود من عدة دول عربية. وأكد المشاركون على أهمية الاحتفال بهذا اليوم في تاريخ الاسلام واحياء المناسبة.

    يوم الغدير، يوم إكمال الدين وإتمام النعمة، يأتي في الثامن عشر من ذي الحجّة، يوم من ايام الاسلام الخالدة والتي بها يحتفل المؤمنون ويتبادلون التهاني.

    وتخليدا لهذه المناسبة العظيمة اقيم احتفال بهيج في مقام السيدة زينب عليها السلام بريف دمشق الجنوبي بحضور حشد شعبي كبير أكد على أهمية هذا اليوم في تاريخ الاسلام.

    وقال مدير القسم الثقافي في مكتب الإمام خامنئي في سوريا، الشيخ محمد ابراهيم خليل، لقناة العالم الإخبارية: "ببركة هذا اليوم المهم لنتعلم نحن ونذكر انفسنا ونذكر الاجيال والناس والعالم بأهمية عيد الغدير وبأهمية هذا اليوم أهمية الإمامة والولاية وأهمية هذا المحور".


    زائرة من البحرين للإحتفال في مقام السيدة زينب عليها السلام بريف دمشق


    ولم تقتصر المشاركة على السوريين، وفود من دول عربية شاركت في مراسم الاحتفال.


    وقالت احدى النساء المشاركات في الحفل، لمراسلنا: "أنا جئت من البحرين منذ يوم الجمعة الماضية لزيارة السيدة زينب (عليها السلام)، لم أزر مقام السيدة زينب (ع) منذ عشر سنوات".

    وقال اخرى قادمة ايضا من خارج سوريا، لمراسلنا: "الحمد لله الاجواء بخير، والأمن متوفر 100% واتمنى كل الزوار يأتون لزيارة مقام السيدة زينب (عليها السلام) وعدم الانقطاع عن ذلك، أنا اتيت سابقا قبل 3 سنوات، واليوم احس ان الزوار اكثر بكثير مما كانوا قبل 3 سنوات".

    وقالت اخرى لمراسلنا: "نحن جئنا من دولة البحرين، وتقريبا عددنا وصل الى 150 شخص".

    كما التقت مراسلتنا بنساء زائرات قادمات من القطيف شرق السعودية، وصالت احداهن لمراسلتنا: "جئنا لزيارة السيدة زينب (عليها السلام)، ونتمنى من الله ان يعيد زوارها كما كانوا سابقا، ويعم عليهم بالامن والأمان".

    هذه الاعداد الكبيرة من الزوار التي احيت هذا الحفل ما هي الا انعكاس لعودة الامن والاستقرار في منطقة السيدة زينب عليها السلام.

    تعليق


    • * روسيا في سوريا: خسائر تركية بالجملة!



      محمد نور الدين ـ "السفير"
      شكّل تعزيز روسيا وجودها العسكري في سوريا، ومشاركتها في الضربات العسكرية لتنظيم «داعش» وربما قوى المعارضة الأخرى، لحظة تحوّل مفصلية في مسار الحرب الدائرة في سوريا منذ أربع سنوات وسبعة أشهر.

      ومع أن تطورات الحرب السورية، أو الحرب الكونية في سوريا، تحول حتى الآن دون تحديد احتمالات لنهايتها، غير أن خطوة موسكو كانت طياً لكل المرحلة الماضية، وبدءاً لمرحلة جديدة لن يعود معها التلاعب بالتوازنات رهينة لرغبة رئيس غربي طامح لإبرام صفقات تسلح مع هذه الدولة النفطية أو تلك، ولا هدفاً لحكّام إقليميين يريدون تصفية حسابات مذهبية أو قومية مع دول تختلف معها في التوجه والانتماء المذهبي أو القومي.

      قد يرى البعض أن التدخل العسكري الروسي قد جاء متأخراً، وكان يجب أن يحصل قبل الآن. لكن روسيا فلاديمير بوتين كانت الوحيدة التي كان لها علاقات واتصالات مع جميع أفرقاء الصراع من المعارضة السورية إلى القوى الإقليمية والدولية.

      ولقد سعت روسيا إلى منع تفاقم الحرب في سوريا وعليها. تارة بإغراءات اقتصادية وتارة بتعويض مادي ونفسي لمن يرى أنه لن ينتصر إلا بإسقاط النظام في سوريا. وبلغت ذروة الجهود الروسية في محاولة تشكيل تحالف ضد الإرهاب، وتحديداً ضد «داعش»، يضمّ الدول المتصارعة نفسها مثل السعودية وتركيا جنباً إلى جنب مع إيران وسوريا. لكنها كانت، كما وصفها وزير الخارجية السوري وليد المعلم، معجزة. والمعجزة لم تتحقق، بل نظر إليها خصوم روسيا وإيران والنظام السوري على أنها ضعف. فكثّف التحالف المضاد للنظام السوري حركته العسكرية على الأرض، عبر ما يُسمّى بـ «جيش الفتح» و «جبهة النصرة» ومعها «داعش» لتحقيق بعض المكاسب على الأرض من أدلب إلى جسر الشغور وتدمر.

      وبات واضحاً ومكشوفاً أن المطلوب إسقاط النظام في سوريا ومعه كل المحور المؤيد له من روسيا إلى إيران فالعراق و «حزب الله».

      لقد تكاتف العالم كله لكسب الحرب في سوريا، وكانت موسكو تحديداً تميل إلى إعطاء الخصوم فرصة للتعقل وإيجاد تسوية تريح الجميع، ويخرج منها الجميع رابحين. لكن أحداً لم يصغ للنصيحة الروسية.

      وعندما نزلت روسيا على الأرض، بدباباتها وصواريخها وفي الجو بطائراتها، أُسقط بيد الخصوم، الذين ظنوا أن موسكو لن تفعل ذلك. ولم يكن مضى أيام أو أشهر على محاولات إغراء روسيا لنفض يدها من دعم الرئيس السوري بشار الأسد.

      أسباب كثيرة أملت على روسيا نزولها مباشرة إلى الميدان. ليس هذا موضوع هذه الأسطر تحديداً، لكن سببين أساسيين يجعلان روسيا لا تتراجع ولا تهادن في مسألة دعم دمشق والأسد. الأول أنه إذا لم تأت روسيا لتجتث الإرهاب «الإسلامي» في سوريا، فإنه واصل إلى داخل منزلها نفسه. والثاني أنه بعد خديعة الغرب لروسيا في ليبيا، لم يعد لروسيا موطأ قدم في المياه الدافئة المتوسطية سوى سوريا. ولو خسرت روسيا هذه القاعدة لاختنقت وانحصرت في سيبيريا والقوقاز، لتكمل أميركا الطوق عليها هي التي تشدده بعد الأزمة الأوكرانية.

      تستحق سوريا حرباً عالمية تخوضها موسكو من أجل المصالح الروسية في العالم وفي المنطقة. الكل سبق روسيا إلى سوريا، من الولايات المتحدة إلى بريطانيا إلى فرنسا، ودول بعيدة لا تكاد تعرف أين تقع سوريا من الخريطة.

      لذا عندما نزلت روسيا إلى الميدان سكت الجميع، إلا عن بعض الانتقادات التي تطال طبيعة المواقع التي تقصفها الطائرات الروسية. فهم جاؤوا قبلها وبسنوات، وفي المحصلة أن المعارضة تتقدم على الأرض و «داعش» لا يزال يتوسّع ويذبح ويصوّر جرائمه وليس مَن يحاسبه. سنة من القصف الكاريكاتوري، والنتيجة كانت صفراً بامتياز. بل كانت الحرب ضد الإرهاب مجرد ذريعة لتحقيق مكاسب على الأرض في محاولة خداع جديدة لروسيا بطرائق جديدة.

      لم تشذ تركيا عن تلك الدول التي كانت تعطي الروسي حلاوة اللسان، فيما تدسّ له السمّ في الكأس. قدمت روسيا لتركيا الكثير من العقود الاقتصادية، بل إن بوتين أوقف مشروع «الدفق الجنوبي» عبر البحر الأسود إلى بلغاريا ومنه إلى أوروبا، وقرّر مدّه عبر تركيا في رفع لقيمة تركيا العالمية. لكن أنقرة لم تقدّر كل هذه المحاولات، وكانت تضع العين كلها على حلب وإسقاط النظام في سوريا.

      حانت لحظة الحقيقة والتحدي. قال بوتين لا لخط الدفق الجنوبي عبر تركيا. فمن لا يُقدّر النعمة يُحرَم منها. دخلت العلاقات الروسية – التركية للمرة الأولى في توازنات جديدة، لم يعد فصل الاقتصاد عن السياسة ركيزة في العلاقات بين البلدين، بعدما كان كذلك في السنوات الأخيرة. قلب بوتين ظهر المجنّ على تركيا، وبالطبع على الجميع. ذهب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى موسكو. حاول بوتين إقناعه مجدداً بضرورة محاربة الإرهاب، وبأن التعاون مع النظام في سوريا يحقق هذه إنهاء الإرهاب.

      عندما أنهى أردوغان مباحثاته مع بوتين خرج من جامع موسكو، ليعلن متلعثماً أن أنقرة تقبل بأن يكون للأسد دور في المرحلة الانتقالية في حل سياسي للأزمة السورية.

      كان ذلك مفاجأة تركية كاملة. إذ إن شعار أردوغان كان بأنه لا حل سياسي في سوريا مع الأسد، مطالباً برحيله. موقف أردوغان الجديد كان يحتاج إلى ساعات قليلة، لكي يقول إن كلامه قد فُهم خطأ، وأن مَن يقتل شعبه لا يمكن أن يكون جزءاً من الحل. من يعرف أردوغان وطبيعة مشروعه ورهانه الذي حبس نفسه فيه يدرك أن أردوغان يرى أن تغيير موقفه سيكون نوعاً من الانتحار. لكن عندما تحين اللحظة للتسوية، وتلحظ الأسد جزءاً منها، فلن يستطيع أردوغان إلا أن يحني رأسه أمام السيد الأميركي.

      موقف أردوغان كان مجرد مجاملة لروسيا في بيتها، ومن اعتقد أنه يوافق على هذا الحل بقناعة يكون واهماً. بعد أيام قليلة كان رئيس الحكومة التركية أحمد داود اوغلو، يخطب في نيويورك، قائلاً إن الحل السياسي في سوريا مع الأسد غير ممكن، داعياً إلى تشكيل تحالف لإسقاط النظام. أكثر من ذلك كرر داود اوغلو أن تنظيم «داعش» ليس سوى ردة فعل على الفراغ القائم في سوريا. موقف لا يؤكد سوى المؤكد، وهو أن تركيا كانت ولا تزال ولا يمكن أن تتوقف عن دعم «داعش».

      نزلت روسيا إلى الساحة، فكانت تركيا من بين الأكثر إصابة بالشظايا السياسية والعسكرية لصواريخ الطائرات الروسية.

      باتت تركيا تواجه في سوريا عبر عملائها وجماعاتها دولة عظمى اسمها روسيا. لم تعد الحرب مجرد ألعوبة. أصبحت حسابات وتوازنات.

      ستندب أنقرة أولاً حظها في أن إقامة المنطقة العازلة بين جرابلس وعفرين باتت طيَّ التاريخ. من دون روسيا كان الأمر صعباً للغاية، فكيف الآن مع روسيا. هذا يعني أيضاً أن تركيا لن تستطيع إقامة منطقة حظر طيران فوق سوريا، وهذا يعني أن عليها أن تتدبّر أمر اللاجئين السوريين الذين هجّرتهم من بلادهم في بداية الحرب، لتستغلهم سياسياً وفي العالم وتبحث عن منطقة عازلة في تركيا لحل مشكلتهم.

      بات على تركيا ثانياً أن تعدّ للعشرة قبل أن تُقدم على محاولة حسم معركة حلب، لتنتقم من التاريخ وتجدّد «مرج دابق» واحتلال المشرق العربي من جديد تحت شعار «الفتح».

      وبات، ثالثاً، في إمكان بعض القوى التي كانت تتحسّب لرد الفعل التركي أن تتقدّم ميدانياً، كما حصل مع قوات الحماية الكردية في حلب وبعض المناطق الأخرى، ومنها القريب لتركيا.

      باتت المواجهة التركية الآن مع الصواريخ الروسية، وليس مع «البراميل المتفجرة» السورية. بذريعة «داعش» كانت قوات المعارضة السورية، المؤلفة في الأساس من آلاف المقاتلين المرتزقة من غير السوريين، يتقدمون في سوريا.

      استباحت تركيا والغرب، وبعض الدول الإقليمية، الأراضي السورية كما لو أنها ملك لها. لم يفكروا في عاقبة هذا العهر في انتهاك سيادات الدول، وماذا سيكون موقفها لو أن أراضيها نفسها تحوّلت إلى سوريا أخرى.

      لا يذكر التاريخ أن المتغيرات الكبرى حصلت بالتوافق السياسي أو بالتراضي. كانت الحروب هي المفتاح لكل المتغيّرات. لذا يُقال إن التاريخ لا يعترف إلا بالأقوياء. والخطوة الروسية جاءت لتصيب عصافير عدّة بحجر واحد، والعصفور التركي واحد من أحد أكبر هذه العصافير.

      ***
      * ’عاصفة السوخوي’ تشتت الجماعات المسلحة.. نحو تركيا



      محمد بلوط ـ "السفير"
      48 ساعة روسية غيّرت معادلة الصراع في سوريا والإقليم، وأسقطت معظم الخطوط الحمراء التركية والأميركية.

      المحدلة الجوية الروسية أجبرت الأميركيين والجماعات «الجهادية» المسلحة على الانكفاء أمامها، إذ أعلن «البنتاغون» استمرار العمل لسحب بطاريات صواريخ «باتريوت» في تركيا، وفق إعلان سابق في آب الماضي، من دون أن تغير العملية الروسية شيئاً في مخططاته، للابتعاد عن منطقة التماس مع الغارات الروسية التي توسعت على نحو لم تتوقعه الأجهزة الأميركية، نحو الحدود مع تركيا انطلاقا من المنطقة الوسطى، بضربها مواقع لـ«جيش الفتح»، الذي تدعمه وتموّله تركيا والسعودية وقطر، في قلب جسر الشغور. وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرانسوا هولاند يشرعان، من باريس، في تصفية حسابات على خيانة باريس وعودها لموسكو حول سوريا، بعد تراجع الرئيس الفرنسي، من على منصة الأمم المتحدة، عن تصريحات ثورية، اعتبرت قبل 10 أيام الرئيس بشار الأسد جزءاً من الحل في سوريا، وشكلت بداية تفاهم روسي ـ فرنسي حول سوريا لم يعمر طويلاً، وأفقد موسكو جزءاً مهماً من الغطاء الأوروبي والدولي لعمليتها السورية.

      فخلال 48 ساعة وما يقارب المئتي غارة، تركز معظمها على المنطقة الوسطى السورية، استطاع الروس إجبار أكثر الفصائل «الجهادية»، على بدء عمليات انسحاب واسعة من ريف ادلب، فيما كان الجسر البحري الروسي مع ميناء طرطوس السوري يعزز ما قاله مسؤولون روس عن حملة جوية تدوم أربعة أشهر، إذ أحصى ناشطون أتراك، تابعوا في الأسابيع الأخيرة عبور السفن الروسية من البحر الأسود عبر البوسفور، عبور ما قوامه 15 ألف طن من الأسلحة والذخائر نحو ميناء طرطوس، وهي شحنات تقل بكثير عن شحنات الجسر البحري الروسي إبان حرب تشرين والتي بلغت 60 ألف طن، إلا أنها تفي بحاجات حرب لن تشارك فيها رسميا قوات برية روسية حتى الآن.

      وتقول مصادر من المعارضة السورية إن «جبهة النصرة» و «أحرار الشام»، وهي العمود الفقري للتدخل التركي والخليجي في سوريا، باشرت في الساعات الأخيرة عملية إخلاء مقارّها في ريف ادلب، وشوهدت أرتال دبابات وشاحنات كبيرة تابعة لهذه الفصائل، ولـ «الحزب التركستاني الإسلامي» (من الاويغور الصينيين)، وهي تخلي مستودعات للذخيرة والأسلحة في إدلب وأريحا وبلدات جبل الزاوية ومعرة النعمان وأبو الضهور وسراقب.

      وتقول معلومات إن أكثر الشاحنات توجهت إلى مناطق قريبة جداً من الحدود مع تركيا، لتجنب القصف الجوي الروسي. وخلال ساعات يكون الروس قد أنهوا المرحلة الأولى من عملية تفكيك قدرة المجموعات المسلحة على شن عمليات مضادة، أو استعادة المبادرة ضد الجيش السوري، بعد إجبارها على الانكفاء، وإطالة خطوط الإمداد من الأسلحة والذخيرة، ما يعقّد أي هجمات يجري الإعداد لها في سهل الغاب ويؤدي على الأقل إلى إبطائها. كما تحققت نسبياً خلال يومين من الغارات الكثيفة الأهداف الأولى للغارات، بوقف استنزاف الجيش السوري في المنطقة، وتأمين بيئته الشعبية الحاضنة في الساحل مع نشر الروس راجمات «سميرتش» الضخمة في القرداحة، الأقرب إلى جبهة سهل الغاب. والهدف قد يتعزز مع تأكد العمل على استعادة مدينة جسر الشغور، أو وضعها ضمن الأهداف المحتملة لهجوم بري سوري وجوي روسي منسق في سهل الغاب وجسر الشغور.

      وبدأ الروس بإرسال قوات برية إلى مطار النيرب العسكري في حلب، فيما تقول معلومات إن الجيش السوري والإيرانيين بدأوا بنقل قوات كبيرة إلى الشمال السوري، فيما كانت «الجبهة الشامية» تنسحب من منطقة الشيخ مقصود، لتسيطر عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية، وتفتح معبر «الجزيرة» مع المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري في المدينة.

      ولم تتأكد بعد معلومات عن نشرهم قاذفات «توبوليف 22» الإستراتيجية، القادرة على حمل عشرة صواريخ «رادوغا» الموجهة، و25 طناً من القنابل. وتتجاوز القاذفة الروسية حاجة الحرب في سوريا في المدى الذي تعمل فيه، والذي يبلغ أكثر من 6800 كيلومتر، لكنه إذا ما تأكد، فإنه يشير إلى إعداد واضح لضم الميدان العراقي إلى عمليات الروس في سوريا، والتحضير لقصف واسع في مناطق صحراوية تتحصن فيها قوات «داعش»، أو تنتقل فيها أرتالها بين العراق وسوريا.

      وجلي أن الروس قد تجاوزوا منذ البداية الخطوط الحمراء التي رسمها الأتراك والخليجيون والأميركيون والفرنسيون لأي حرب في سوريا، فضلاً عن إسقاطهم كل الشروط التي اعتقد هؤلاء أن موسكو ستلتزم بها في حملتها السورية. إذ بات واضحاً أن «داعش» ليس أولوية روسية في سوريا، وان الهدف الأساسي هو كسر العمود الفقري للتدخل التركي والإقليمي في سوريا، بضرب الجماعات التي تعمل تحت إمرتها، لا سيما «جيش الفتح»، وهي الجماعات التي تستنزف الجيش السوري، وتشكل تهديدا اكبر من تهديد «داعش»، الذي لا يسيطر إلا على سوريا الصحراوية، ومواقع قليلة أخطرها مداخل القلمون الشرقي في القريتين، وفي دير الزور التي يحاصرها منذ أكثر من عام.

      ويعكس انسحاب الفصائل «الجهادية» نحو الحدود التركية، محاولة للاحتماء بالمظلة التركية التي تمنع المقاتلات الروسية من الاقتراب منها تفاهمات مفترضة مع الرئيس رجب طيب اردوغان، سيجري اختبار مدى صحتها إذا ما تواصلت العملية الروسية بالوتيرة نفسها. أما «داعش» فيشكل هدفاً جزئياً لغارات الـ «سوخوي 24 و25»، وقد بدأ «داعش» بالانكفاء من الرقة، معقله الرئيس في سوريا، بمجرد انطلاق العمليات الجوية الروسية، كما بدأ بإجلاء عائلات المقاتلين الأجانب نحو الموصل، فيما فرغت شوارع المدينة من المقاتلين، وتوقف تنقل الأرتال بين أريافها، مع تحليق مستمر لطائرات الاستطلاع، وهو أمر لم يحدث طيلة عام من الحملة الأميركية الجوية عليها.

      ويبدو أن مقولة بوتين، على منصة الأمم المتحدة، هي الخيط القائد للمقاتلات الروسية في سوريا، وهي مقولة حسمت خريطة المعسكر المعادي بنفيها وجود أي معارضة معتدلة في سوريا، رغم ما قاله وزير الخارجية سيرغي لافروف من أنه لا يعد «الجيش الحر» منظمة إرهابية، وهو ليس هدفاً للمقاتلات الروسية، إلا أن أحداً في الإدارة الروسية، لا يعترف بوجود «الجيش الحر»، ولا حتى ببقاياه التي تأسلم معظمها، وتحولت إلى جماعات «جهادية»، باستثناء مجموعات قليلة على الجبهة الجنوبية، وبدعم أردني.

      ويبدو الغضب الفرنسي، والأميركي، والتركي مفهوماً على الغارات الروسية التي تتطابق كلياً مع أولويات الجيش السوري: ضرب المجموعات «الجهادية» المسلحة. إذ تضافرت تصريحات الرؤساء فرانسوا هولاند، ورجب طيب اردوغان، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري على طلب الاكتفاء بضرب «داعش» وحده، أو «داعش» و «جبهة النصرة» في أفضل الأحوال، وعدم التعرض للمجموعات الأخرى التي تعمل تحت سقفها لقضم مناطق سيطرة الدولة ومواصلة تدمير سوريا. وانتقدت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وقطر والسعودية وتركيا، في بيان مشترك، الغارات الروسية التي قالت إنها لم تستهدف تنظيم «داعش»، معتبرة أن «هذه الإجراءات العسكرية تشكل تصعيداً إضافياً وستتسبب فقط في إذكاء التطرف».

      ويتمتع الروس بقدر من الخبرة لفهم أن ضرب «داعش» وحده من دون غيره، سيلقى حماسة كبيرة من هؤلاء جميعاً. إذ إن إضعاف «داعش» وحده لا يخدم الهدف الروسي بتعزيز الجيش السوري، بل على العكس فإنه سيؤدي إلى المزيد من استنزافه إذا لم توجه الضربات إلى «داعش» والمجموعات المسلحة برمتها في وقت واحد، لمنع هذه المجموعات والدول التي تمولها من الاستفادة من إضعاف «الدولة الإسلامية»، والتقدم نحو مناطق سيطرة الجيش السوري، كما حدث في ادلب وسهل الغاب وفي جيوب شرق حمص.

      فعلى مدى أكثر من 3500 غارة شنها التحالف الأميركي على «داعش»، لم يكن المستفيد من هذه العمليات سوى جماعات تنظيم «القاعدة» والفصائل الأخرى، التي استقوت بالغطاء الجوي الأميركي للتوسع على حساب الجيش السوري و «داعش» معاً. والحرب نفسها التي يشنها التحالف على «الدولة الإسلامية»، يمكن شنها على معظم المجموعات «الجهادية» الأخرى، التي لا تختلف في المنهج التكفيري، وفي المنحى الإرهابي، عن «داعش»، من «النصرة القاعدية» فـ «أحرار الشام»، فجيوش «التوحيد والجهاد»، و «المهاجرين والأنصار»، و «فيالق الرحمن» و «أجناد الشام» و «الجبهة الشامية»، وغيرها.

      لكن الهجوم على «داعش» الذي يستعجله الأميركيون وغيرهم يعود إلى انفلات هذا الفصيل عن السيطرة، إلى حد واسع عن الأميركيين، ونسبياً عن الأتراك، كما أن الهجوم لا يستهدف أكثر من احتواء «داعش»، لا تصفيته. إذ يبدو التفاوت في نتائج الغارات الروسية والأميركية كبيراً، بل مهولاً في التقديرات الزمنية بينهما. إن حملة 48 ساعة لثلاثين مقاتلة روسية أجبرت «جيوش الجهاديين» على إعادة الانتشار، وسحب أسلحتها ومخازنها نحو الحدود التركية إزاء حملة يقول الروس إنها تحتاج إلى اربعة أشهر لبلوغ أهدافها، وهو أمر قد يحتاج هو أيضا إلى المزيد من التدقيق، ولكن الأميركيين، وهم أعتى وأقوى قوة عسكرية عرفتها البشرية، يصرون على الحاجة إلى حملة تدوم 10 أعوام لاحتواء «داعش».

      وفي سياق الاشتباك الروسي - الفرنسي المتبادل، مع توسع الروس في حملتهم من ضرب «داعش»، إلى ضرب أصدقاء باريس في سوريا، التقى الرئيسان فرانسوا هولاند وفلاديمير بوتين.

      ويبدو أن شهر عسل روسياً - فرنسياً موعوداً قد انتهى «بخيانة» فرنسية للشريك الروسي، قبل أن يزف تفاهم الثنائي إلى العالم، وعبر سوريا. وكان يكفي مشهد التجهم والعبوس الذي بدا على وجهي الرئيسين على درج الاليزيه، والمصافحات السريعة بينهما لفهم حجم الاستياء المتبادل بينهما.

      ويقول مصدر غربي، مقرب من الروس، إن بوتين شعر بالخيانة وهو يستمع لخطاب هولاند من على منصة الأمم المتحدة، ويتراجع فيه عن اتفاق مسبق بينهما عن تفاهم باحترام وجهة النظر الروسية، وتعديل الخطاب الفرنسي تجاه الأسد، والإقرار بدوره في العملية الانتقالية، وكونه جزءاً من الحل في سوريا. وبدا هولاند في أعين الروس، كمن يطعنهم في الظهر، خصوصا أنهم يولون أهمية كبرى لسوريا، وللملف السوري من الآن فصاعداً، والى مبادلة روسيا مرونتها في عدم مقاضاة باريس لإخلالها بتسليم فرقاطتي «ميسترال»، بنكث وعود أعطيت لبوتين، بهدنة في الملف السوري وتخفيف حدة المواقف من دمشق. وكان بوسع الروس طلب مليار يورو من التعويضات من فرنسا لإخلالها بتلك الصفقة، لكنهم لم يفعلوا لتفادي إحراج صديقهم الفرنسي، وأملا بتحسين العلاقات بينهما. ويبدو أن باريس لا تزال تتطلع إلى أوهام الصفقات السعودية خصوصاً، بعد تقارير رفعها السفير الفرنسي إلى الاليزيه عن اعتزام الرياض، كما وعده ولي ولي العهد محمد بن سلمان، استثمار 50 مليار يورو في مشاريع فرنسية، مقابل استمرار دعمها للمواقف السعودية في سوريا واليمن.

      ويقول المصدر الغربي إن الخطاب الفرنسي لم يكن الخطاب المنتظر من هولاند، وإن الروس ذهلوا من عنف الموقف الفرنسي من الأسد. ويوضح أن الخطاب الحقيقي الأول، قد جرى تغييره في الطائرة التي حملت هولاند إلى نيويورك. ويعزو التغيير إلى ضغوط وزير الخارجية لوران فابيوس، وفريق الصقور في الكي دورسيه. وكان فابيوس قد أعلن بدء تحقيقات لمقاضاة الأسد بجرائم حرب، وهي تهمة تهدف قبل كل شيء إلى قطع الطريق على المبادرات الأوروبية للتقارب مع روسيا، ومنع تطور المواقف الأوروبية، التي بات الكثير منها يعد الأسد جزءاً من الحل في سوريا، وإرباك الديبلوماسيات في الاتحاد الأوروبي.

      ***
      * الغارات الروسية.. المنطقة العازلة أضغاث احلام وواشنطن تتجرع الصدمة

      قلب التدخل العسكري الروسي في سوريا الموازين بشكل غير متوقع، ظهرت مفاعيله على أرض المعركة ومن خلال ردود افعال الدول الغربية العاجزة عن ايقافه. وكون الامريكي صاحب الكلمة العليا في معسكره لا ينوي الاشتباك عسكريا مع الروس، فقد تجرع حلفاؤه الاقليميون وعلى رأسهم تركيا سم خسارة المشاريع التي عملوا على تحقيقها خلال أربع سنوات من الحرب على سوريا. وهذا ما عبَّر عنه الرئيس الاميركي باراك اوباما قائلا إن روسيا والولايات المتحدة لن يخوضا "حربا بالوكالة" بسبب خلافهما بشأن الأزمة في سوريا، معتبرا ان الخلاف والتوتر سيستمران دون ان يتسببا بحرب بين البلدين.

      كلام اوباما نزل كالصاعقة على انقرة الممعنة في احلام استعادة الامبراطورية العثمانية عبر إقامة المنطقة العازلة بين جرابلس وعفرين، والتي باتت الان طي النسيان. ولم تتوقف الخسارة التركية هنا، فإن خوض روسيا لمعركتها في سوريا يحجم قدرة الاتراك على المناورة الميدانية عبر الجماعات التي يقدمون الدعم إليها، سيما في جبهة حلب.

      وعلى الرغم من ذلك، أعلنت وزارة الحرب الأمريكية الاستمرار في تنفيذ قرارها بسحب صواريخ باتريوت من تركيا والتي نشرت منذ سنتين، ويأتي ذلك ايضاً في محاولة للابتعاد عن منطقة التماس مع الغارات الروسية التي توسعت على نحو لم تتوقعه الأجهزة الأميركية، نحو الحدود مع تركيا انطلاقا من المنطقة الوسطى، بضربها مواقع لـ"جيش الفتح"، الذي تدعمه وتموّله تركيا والسعودية وقطر، في قلب جسر الشغور.


      الغارات الروسية على الإرهابيين في سوريا


      وعلى جبهة "داعش"، أجبرت الغارات الروسية التنظيم على الانكفاء من الرقَّة معقله الرئيس في سوريا، عبر إجلاء عائلات المقاتلين الأجانب نحو الموصل، فيما فرغت شوارع المدينة من المقاتلين، وتوقف تنقل الأرتال بين أريافها، مع تحليق مستمر لطائرات الاستطلاع، وهو الأمر الذي فشل في تحقيقه التحالف الدولي بزعامة أميركا لأكثر من عام في سوريا والعراق.


      ولم تسلم الجماعات الارهابية الاخرى من "جبهة النصرة" و"أحرار الشام"، الوكلاء الاساسيين للتدخل التركي والخليجي في سوريا، من صورايخ "السوخوي" مما اضطرهم الى إخلاء مقارّها في ريف ادلب، وشوهدت أرتال دبابات وشاحنات كبيرة تابعة لهذه الفصائل، ولـ "الحزب التركستاني الإسلامي" وهي تخلي مستودعات للذخيرة والأسلحة في إدلب وأريحا وبلدات جبل الزاوية ومعرة النعمان وأبو الضهور وسراقب.

      هذه الجماعات التكفيرية كانت قد استفادت من قصف التحالف الدولي لـ"داعش" دون سواها، في التقدم على مختلف الجبهات القتالية في سوريا. وهدفت اميركا الى حصر تحركات التنظيم والحد منها، للتخفيف من عبء القوى الارهابية الاخرى حيث كان لـ"داعش" السبق في اغلب المعارك معهم، حتى يستعيدوا قدرتهم على مواجهة الجيش السوري.

      تعليق


      • ضربة قيصر

        علي عوباني
        ضرب الدب الروسي ضربته في سوريا، بتوقيت محسوب، بعدما لمس بوادر انعطافة دولية، جراء فشل رهانات الحرب الكونية لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، استنزف الغرب ومعه المتآمرون العرب كل طاقاتهم، رموا بجميع أوراقهم على الطاولة، جيّشوا، حشدوا، مولوا، ودربوا وسلحوا، ولم يتقدموا قيد أنملة في مخططاتهم. رمى محور المقاومة في المقابل ورقته الرابحة بعدما صبر طويلا، محدثا تحولا مفصليا في مسار الأزمة السورية، لا شك انه سيثمر باتجاهين: الأول محاربة جدِّية للإرهابيين والثاني فتح قنوات الحوار، ودفع العملية أو التسوية السياسية الى الامام، سيما بعد تحقيق تفاهمات جزئية كهدنة كفريا الفوعة – الزبداني برعاية الامم المتحدة، ما قد يفتح الباب امام توسع هذه التسويات بحال نجاحها لتمتد على كامل الاراضي السورية بالتفاهم على صيغة انتقالية للحكم.

        v ابعاد الحضور العسكري الروسي في سوريا


        للروسي بالطبع حساباته الخاصة، منها منع خسارة منفذه الوحيد وبوابته الى الشرق الاوسط، وبالتالي استعادة التوازن الدولي بعد 25 عاما من الخلل، وتثبيت بلاده رقما في المعادلة الدولية بعد تراجع الهيبة الاميركية، وإثبات انه ما زال قادرا على تغيير المعادلات والحسابات الدولية، وان اميركا التي حاولت اللعب بحديقته الخلفية في اوكرانيا باتت اليوم بموقع أضعف، والدليل استعادته زمام المبادرة في المنطقة من البوابة السورية، مع ما قد يجر ذلك من تطورات أول غيثها، كان فتح شهية الحكومة العراقية على تدخل روسي مماثل.


        البعد الدولي ليس البعد الوحيد خلف التدخل الروسي في سوريا، هناك بعدٌ آخر الا وهو الخشية من تمدد "داعش" وارتدادها الى اوروبا وتحديدا الى روسيا، من هنا تشن موسكو حربها الاستباقية ضد "داعش"، برضى ضمني من بعض الدول الاوروبية، وتطرح الاسباب نفسها التي دفعت حزب الله إلى التدخل في سوريا ألا وهي حماية روسيا، كما طرح حزب الله حماية لبنان من التكفيريين، مع العلم ان لبنان يشترك بحدوده مع سوريا ويسهل بالتالي تسلل الارهابيين إليه، بينما روسيا يفصلها 600 كلم عن سوريا.

        وثمة بُعد اقليمي ايضا، يتمثل بفتح كوة في جدار الازمة السورية، فالضربات الجوية الروسية تركز على تصفية الارهابيين، ومد يد الحل للمعارضين السياسيين، عبر مشروع سياسي جاهز، اعدته روسيا بالتعاون مع طهران، ما قد يحدث تحولا جديا في مسار الازمة المستمرة منذ اكثر من اربع سنوات، خصوصا وان الحضور الروسي المؤثر، يجعله الراعي الدولي لأية تسوية في سوريا، ما يطمئن الى حد ما دول الخليج وعلى رأسها السعودية، التي تفترض ان وضع سوريا في الحاضنة الروسية، وبقاء الرئيس الاسد في السلطة برعاية روسيَّة يسحب البساط من تحت طهران في سوريا، ويقلص نفوذها، ما يجعل الرياض اقرب للقبول بمبدأ التسوية السياسية من الاستمرار بدعم الارهابيين وتمويلهم، على قاعدة انه يمكنها لاحقا البيع والشراء مع الروسي باعتبار المصالح المتبادلة بين البلدين، وبالتالي تحقيق مكاسب اخرى على حساب الرئيس الاسد.

        يضاف الى ذلك، ان السعودي اقتنع مؤخراً بأن الحرب الكونية التي شنها هو وحلفاؤه قد تفضي الى تغيير ديموغرافي في سوريا بعد خروج 8 ملايين سوري منها، فكانت النتيجة ان الحرب بدل ان تسهم باسقاط الرئيس الاسد كما خطط لها، اسهمت في هجرة طائفة كبيرة من الشعب السوري، وبالتالي في بقاء الرئيس الاسد، مع امكانية حصول تغير ديموغرافي في السنوات المقبلة بحال عدم عودة هؤلاء الى بلدهم.

        ايران وحزب الله من جهتهما لا يضيرهما التدخل الروسي في سوريا، بل على العكس لقد جاء بالتنسيق الكامل معهما ومع الحكومة السورية، ولذا بات يشكل عنصر قوة اضافية سيسهم بزيادة الانجازات الميدانية وتحقيق النصر المتوقع. من هنا كان الترحيب الاخير للامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله بكل حضور في سوريا يسهم بمحاربة الارهاب.

        اما في الحسابات السياسية، فلا مانع لدى طهران من تسوية سياسية تبقي سوريا ضمن محور الممانعة، والرئيس الاسد على رأس السلطة، لان ذلك هو ما قاتلت لاجله طوال اربع سنوات، فإنَّ تحقق ذلك بالتسوية، برعاية دولة حليفة كروسيا، فهو ما تسعى اليه في الاساس، بل ذلك يعتبر انتصارا لصمود الشعب والجيش السوري وحلفائه وتضحياتهم.

        v توقيت التدخل العسكري الروسي

        يطرح البعض تساؤلات كثيرة عن سر هذا التحول، ولماذا انتظرت روسيا الى اليوم لتتدخل عسكريا في سوريا، فلماذا الآن وليس قبل اربع سنوات، ويحلل آخرون ان روسيا انتظرت حتى انهكت سوريا لتطرح نفسها كمخلص وتقطف ثمار الازمة، لكن ذلك التحليل ينطلق بلا شك من عدم فهم دقيق للجهود التي بذلتها روسيا على مدى السنوات الاربع، والتي استنفدت فيها كل السبل السياسية من جنيف واحد واثنين، وثلاثة، وفتحت فيها قنوات وعقدت مؤتمرات وحوارات بين السلطة والمعارضة، فضلا عن منعها شن عدوان على سوريا بخلفية السلاح الكيماوي عام 2012.

        لا شك ان توقيت التدخل العسكري الروسي وكيفية اخراجه بعدما بقي التحضير له طي الكتمان على مدى اشهر، يعتبران "ضربة قيصر"، اذ ثمة عوامل كثيرة دفعت القيادة الروسية لاحكام هذا التوقيت، ومنها :

        1 - صمود الرئيس الاسد طوال اربع سنوات، وسقوط كل المشاريع المناوئة لايجاد بديل عنه، حتى اضحى اليوم الرقم الاول المعول عليه في محاربة الارهاب الذي يخشاه الغرب.

        2 - فشل "التحالف الدولي" التي قادته اميركا في محاربة "داعش" وانكشاف دوره الذي لا يعدو كونه فزاعة او دعابة اعلامية يتلهى بها الاميركيون لصرف الدول المعنية عن المحاربة الفعلية للتنظيمات الارهابية.

        3 - استنفاد المتآمرين كل اوراقهم على مدى اربع سنوات واستنزافهم، وانكفاء الدول الاقليمية المتآمرة على سوريا وتراجع دورها لصالح الانشغال بترتيب بيتها الداخلي كتركيا وقطر والسعودية.

        4 - صرخة الاوروبيين من موضوع اللاجئين، وتغيير موقفهم تدريجيا من الرئيس الاسد ما يجعل الدول الاوروبية اكثر تقبلا للتدخل الروسي بعكس الموقف الاميركي الذي له حساباته الخاصة في هذا المجال.


        الرئيس الروسي بوتين


        هذا من جهة، اما في الشكل والاخراج، فقد حرص الكرملين الروسي على شرعنة ضرباته الجوية في سوريا عبر الحصول على تأييد الاتحاد الروسي من جهة، وتلبية طلب الحكومة السورية، ما يضع هذا التدخل تحت سقف القانون الدولي، بخلاف التحالف الاميركي والذي جاء خارج عن اطار المعايير الدولية وبدون تنسيق مع الحكومة السورية. كما ان تسارع خطوات الاعلان عن التدخل الروسي والبدء بتنفيذه وجه رسالة حاسمة للجميع بأن روسيا جدية وان عليهم التعامل مع هذا الامر وفق اجندتها، وانها لن تنتظر موافقة دولية من احد، وعلى الجميع اللحاق بها والسير في ركبها.


        النتائج المباشرة

        بالمحصلة، فان الحضور الروسي خلق "ستاتيكو" جديد على الساحة الاقليمية والدولية، قلب الطاولة على الجميع ووضع حد للمؤامرة الدولية على سوريا، ويتوقع ان يكون له مفاعيل كبيرة جدا، منها:

        1 - اولى النتائج المباشرة، اعادة روسيا بقوة الى الساحة الدولية، كقطب قوي ومؤثر ولا يمكن تجاوزه، وانهاء مرحلة القطب الواحد والتفرد والهيمنة الاميركية على العالم، وهو ما يتقاطع مع ما طرحه الرئيس الصيني في خطابه قبل ايام عن عالم متعدد الاقطاب امام الجمعية العامة للامم المتحدة.

        2 - احباط وافشال كل المخططات الاميركية ضد دمشق، من هنا كلما علا صراخ الدول التي تآمرت على سوريا كلما ظهر حجم التأثير الروسي في المعادلة السورية، وفي كيفية اعادة رسم خريطة المنطقة.

        3 - حسم مسألة بقاء الرئيس الاسد بشكل نهائي لا رجعة فيها. وثبت انه لا بديل عنه بمواجهة الارهاب، بعدما عجز المتآمرون عن تقديم اي بديل وسقوط كل مشاريعهم السياسية جراء تناقض المصالح.

        4 - فرض على الدول المتآمرة اعادة حساباتها باعتبار ان اي دولة ستكمل الحرب على سوريا ستعتبر انها تقف بوجه قوة دولية عظمى هي روسيا

        5 - اعطى قوة دفع معنوية ومادية عالية بمواجهة الارهاب ستسهم في الحسم العسكري على الارض

        6 - فتح الباب واسعا امام التسوية السياسية مستقبلا

        v الموقف الاميركي والاسرائيلي

        لا شك ان التدخل العسكري الروسي في سوريا احرج الادارة الاميركية، بدا ذلك واضحا من حالة التخبط والهذيان على لسان المسؤولين الاميركيين، وكيفية التعامل مع هذا المستجد. الموقف الاميركي أتى بالطبع واضحا بخلفياته، فواشنطن لا تزال تتصرف بجنون العظمة، ولا تقبل بتحريك قطع الشطرنج على الساحة الدولية دون اشارتها، مع المفارقة بأنها نفسها التي تعترض اليوم على التدخل الروسي قادت تحالفا ضد "داعش" في سوريا والعراق دون موافقة المنظومة الدولية او حتى استشارتها، ومن دون تنسيق او طلب من الحكومة السورية.

        اكثر ما ازعج الاميركيين ان طرفا دوليا آخر تجرأ وفرض نفسه، وأمسك بزمام المبادرة في سوريا، وخرَّب كل مخططاتها، المبنية على اساس ابقاء نار الفوضى السورية متقدة، التدخل الروسي أتى ليفشل جهود اربع سنوات ونيف من التآمر، عبر محاربة جدية لـ"داعش" تستند الى توفير غطاء جوي للجيش السوري على الارض، بضرب اهداف حقيقية وليست وهمية استنادا الى بنك معلومات، تم تحضيره على مدى اشهر سابقة. لكن السؤال في النهاية الى أي مدى سيذهب الامريكي بمواجهة روسيا؟ هل يذهب الى مواجهة مباشرة على الارض السورية مع ما يعنيه ذلك من حرب عالمية، بظل ارتسام معالم محورين دوليين، ام انه سيستلحق نفسه ويلملم خسائره، عبر التنسيق مع روسيا ليكون جزءا من اي حل سياسي مقبل، كما فعل رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو الذي سارع لزيارة موسكو لحجز مقعد له على الطاولة، بعدما واجه انتقادات عبّرت عنها بوضوح زعيمة المعارضة "الاسرائيلية" تسيبي ليفني حينما قالت ان "العالم يرى ان ايران وحزب الله جزء من الحل في سوريا بينما "اسرائيل" خارج الصورة".

        في النتيجة، اثبت محور المقاومة مرة جديدة تماسكه وتكامله، وانه لا يزال في عز قوته ولم يستنزف وانه قادر على الصمود لسنوات، ولا يزال يمتلك غطاء دوليًّا، والكثير من اوراق القوة التي يحسن استخدامها، بعكس الفريق المعادي المشتت الاطياف، والمتناقض المصالح، والذي أتى بالمسلحين الارهابيين من اصقاع المعمورة، وحشد طاقاته الى الحد الاقصى دون تحقيق نتائج استراتيجية تذكر، وهو ان حقق بعض المكتسبات الهامشية على ارض الميدان، فانها بقيت غير مؤثرة في تغيير المعادلات، التي بات رسمها حكرا على روسيا وحلفائها في الميدان.

        تعليق


        • * الغارات الروسية تتواصل على مقار ومعاقل "داعش" و "النصرة" و "جيش الفتح"

          الغارات الروسية منعت المجموعات المسلحة القيام بأي هجوم مضاد والاكتفاء بحماية مقارها وخطوط إمدادها

          غارات روسية متواصلة على مقرات ومعاقل داعش والنصرة وجيش الفتح في أرياف اللاذقية وحماة وإدلب والرقة. الغارات عملت على تفكيك خطوط المسلحين وأجبرتهم على نقل ذخائر وأسلحة إلى المناطق الحدودية مع تركيا، وإخلاء مقراتهم الأساسية في ريف إدلب، كما شلت قدرتهم على تنظيم أي هجوم بري ضد مواقع الجيش في المنطقة.

          لا استراحة للغارات الجوية التي تستمر ليلاً بعد نهار طويل، من قصف القاذفات الروسية، ولا هدنة للمجموعات المسلحة التي استمر قصف مقارها وتجمعاتها في أرياف إدلب واللاذقية وحماة والرقة... مئة غارة على الأقل في الساعات الأخيرة، وعشرات الضربات في خان شيخون، ومعرة النعمان، وجبل الزاوية، وأريحا، وسلمى ومطار الطبقة، منعت المجموعات المسلحة من التقاط أنفاسها لإعادة تنظيم صفوفها.

          الأرتال التي تتجه نحو الحدود مع تركيا، شهدت مئات الشاحنات التي أخلت مستودعات الذخيرة والأسلحة، اتجهت إلى مواقع جديدة، تقع على خط التماس السياسي العسكري بين الروس والأتراك، لحمايتها من القصف.


          وفي هذا الاطار قال الخبير العسكري تركي حسن إن "هذه العملية ستساعد القوات السورية أثناء تقدمها لتنظيف المناطق بعد الضربات الجوية والاسناد الناري"، مؤكداً أنه "سيتبع هذه العملية هجوماً برياً سيساعد هذه القوات مستقبلاً وسيسهل المعركة عليها فيما لو بقيت هذه المجموعات المسلحة في مواقعها".

          القصف الروسي قد يستمر أربعة أشهر، ولا يزال يعمل علي تفكيك خطوط المسلحين. كثافة طلعات السوخوي لا تزال تمهد بالنار لعمليات قادمة... الحشد الروسي في مطار حميميم قد ينتقل قريباً إلى مرحلة عليا، من التمهيد بالنار، إلى الإسناد لعمليات برية منسقة مع الجيش السوري والمقاومة.

          رئيس تحرير جريدة الثورة السورية علي قاسم رأى تصاعداً في وتيرة الفعل الروسي من أجل مكافحة الارهاب، وملاحقة التنظيمات الارهابية أينما وجدت سواء أكانت في المنطقة المحصورة عند بدء العمليات، أم في المناطق الأخرى المرشحة لأن تقوم فيها روسيا بعمليات عسكرية في المرحلة اللاحقة.

          وريثما تنطلق عمليات الجيش السوري، تشهد عشرات الجبهات هدنة غير معلنة، إذ أدت إعادة الانتشار ونقل الأسلحة والمقاتلين هرباً من الغارات، إلى الحد من قدرة المجموعات المسلحة على القيام بأي هجوم مضاد، والاكتفاء بحماية مقارها وخطوط إمدادها.

          شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
          https://www.youtube.com/watch?v=d_rcwafKdN8

          * المقاتلات الروسية تدمر مركز قيادة لـ"داعش" قرب الرقة ومخازن اسلحة في ريف ادلب


          نفذت المقاتلات الروسية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية 20 طلعة استهدفت 9 مواقع لتنظيم داعش في سوريا حسب ما أفادت وزارة الدفاع الروسية يوم السبت .

          وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع أيغور كوناشنكوف إن الغارات استهدفت مركز قيادة محصناً لإحدى التشكيلات الإرهابية بقنبلة خارقة للخرسانة أطلقت من طائرة "سو-34"، على مقربة من مدينة الرقة. وأضاف أن الغارات أسفرت كذلك عن تدمير مخزن تحت الأرض يحتوي على ذخائر ومتفجرات.

          واشار ان الطائرات الروسية استهدفت قاعدة للإرهابيين ودمرت مخازن أسلحة لـ"داعش" في معرة النعمان. وأكد أنه حسب المعطيات تم تدمير تحصينات للإرهابيين وكذلك مخازن ذخيرة و7 آليات.

          وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، قد صرح أمس الجمعة بأن المقاتلات الروسية في سوريا قامت بـ 14 طلعة نفذت خلالها 6 غارات استهدفت مواقع التنظيم الإرهابي.

          وأعلن عن تدمير قاعدة أسلحة في معرة النعمان في ريف إدلب ما أسفر عن احتراق أكثر من 10 وحدات من المعدات، بما فيها عربات مشاة قتالية.

          شاهد ايضا تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
          http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1319866

          *
          فيديو.. وزارة الدفاع الروسية تنشر مشاهد جديدة لتدمير مركز قيادة لتنظيم داعش الإرهابي محصن تحت الأرض قرب الرقة
          https://www.facebook.com/sana.video....83078/?fref=nf

          *
          مشاهد عرضتها وزارة الدفاع الروسية عن استهداف طيرانها مستودع أسلحة للجماعات المسلحة في منطقة جبلية في جسر الشغور
          https://www.facebook.com/sana.video....49736/?fref=nf

          *
          وزارة الدفاع الروسية تنشر مشاهد لتدمير معمل كبير لتصنيع القنابل و العبوات الناسفة في معرة النعمان بريف ادلب
          https://www.facebook.com/sana.video....55000/?fref=nf

          * الاركان الروسية: غاراتنا قوضت قدرات الارهابيين وبعضهم اختار الهرب من سوريا


          أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية السبت 3 أكتوبر/تشرين الأول أن "الطائراتها الحربية قوضت القدرات المادية والتقنية للإرهابيين في سوريا.



          سجلت الاستخبارات العسكرية الروسية هروباً جماعياً لداعش


          وقال آمر إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة الروسية، الفريق أول أندريه كارتابولوف للصحفيين إن "المقاتلات الروسية قامت بأكثر من 60 طلعة استهدفت خلالها أكثر من 50 موقعا من البنية التحتية لتنظيم "داعش" في سوريا."


          وأوضح المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع قائلا: "الضربات كانت تشن على مدار الساعة من قاعدة "حميميم" في كل عمق الأراضي السورية".. واستطعنا خلال ثلاثة أيام تقويض القاعدة المادية والتقنية للإرهابيين وتقليص قدرتهم الحربية بشكل ملموس،، لقد هرب كثير منهم، حيث أخلى حوالي 600 مرتزق مواقعهم قاصدين أوروبا".

          وقال كارتابولوف إن الجانب الأمريكي أبلغ وزارة الدفاع الروسية أن المناطق التي تستهدفها الطائرات الحربية الروسية "لا يوجد فيها سوى الإرهابيين"، ذاكرا أنه تم الإعلان عن الضربات الجوية الروسية على مواقع "داعش" مسبقا.


          السوخوي الروسية


          واستطرد قائلا:"أول من أطلع على ذلك صباح يوم 30 سبتمبر/أيلول من قبل ممثلنا في بغداد الجنرال كورالينكو، كان الملحق العسكري الأمريكي في العراق لشؤون الأمن العقيد خادي بيترو".


          كما ذكر أن إبلاغ الغرب بهذه المعلومات حصل من طرف وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين قائلا: أطلعنا زملاءنا الغربيين على هذه المعلومات ليس عبر وزارة الدفاع فقط بل ومن خلال وزارة الخارجية. حيث أوصينا خلال هذه الاتصالات (واشنطن) بسحب كل المدربين والمستشارين من المنطقة، بالإضافة إلى أولئك الخبراء القيمين الذين كان تدريبهم من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين (قاصدا المسلحين السوريين"المعتدلين" الذين دربتهم واشنطن)، كما أوصينا بوقف طلعات الطائرات في مناطق عمل طيراننا الحربي".

          ولفت النظر إلى أن "الضربات الجوية الروسية تستهدف بالدرجة الأولى نقاط السيطرة ومستودعات الأسلحة والمتفجرات ونقاط الاتصال إضافة إلى ورشات تصنيع الأسلحة التي يستخدمها الإرهابيون الانتحاريون ومعسكرات تدريبهم".

          وأكد اهتمام وزارة الدفاع الروسية بتنسيق مختلف الدول جهودها في وجه الخطر الإرهابي، منوها بالمركز المعلوماتي الدولي الذي استحدث في بغداد مؤخرا للتنسيق بين روسيا وإيران والعراق وسوريا في إطار مكافحة الإرهاب.

          وتابع يقول: "لقد دعونا الجميع إلى الانخراط في عمل هذا المركز ممن هم معنيون بمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، ومن مهام المركز تنسيق الخطوات ومنع وقوع أي حوادث".

          وأشار كذلك إلى أن الجانب الروسي قد دعا الجميع إلى "تقديم أي معلومة مفيدة متوفرة لديه حول مواقع التنظيم في سوريا والعراق".

          وختم قائلا: "لا بد من الاعتراف صراحة بأننا لم نتلق أي معلومات من هذا القبيل من جهات أخرى سوى من إيران والعراق وسوريا زملاءنا في هذا المركز. لكننا ورغم ذلك نبقى منفتحين على الحوار مع جميع الدول المعنية وسوف نرحب بأي إسهام بناء في هذا المسار".

          * وصول عشر طائرات نقل روسية الى قاعدة حميميم في سوريا

          مدفيديف: نحمي شعبنا بضرب "داعش" في سوريا

          أردوغان: الغارات الروسية في سوريا تستهدف المعارضة "المعتدلة"

          لندن: 5% فقط من الضربات الروسية في سوريا تستهدف تنظيم "داعش"

          هولاند يبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين وجوب انحصار الضربات الجوية الروسية في سوريا بتنظيم داعش

          الطائرات الروسية تستهدف مراكز قيادية وتجمعات لمسلحي جيش الفتح في جسر الشغور وجبل الزاوية بريف إدلب ومواقع لداعش بريف حمص وجنوب غرب الرقة، وجيش الفتح والحزب الإسلامي التركستاني يبدآن بإخلاء مقارهما في محافظة إدلب.




          أعلن رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف، أن العمليات الجوية لبلاده في سوريا هدفها حماية الشعب الروسي من خطر الإرهاب.

          وبحسب "روسيا اليوم" قال مدفيديف في مقابلة مع قناة "روسيا 24": موسكو لا تملك مصالح عالمية اقتصادية في سوريا، مضيفا أن موارد الميزانية الروسية تغطي العملية الجوية هناك تماما.

          وأضاف أن القوات الروسية مجهزة "بشكل جيد"، الأمر الذي يسمح بدفع رواتب العسكريين وإعادة تسليح الجيش بشكل عادي.

          وأشار رئيس الوزراء الروسي إلى أن بلاده تورد الأسلحة إلى سوريا، "لكن ذلك لا يتطلب مبالغ هائلة، ويمكن أن تبلغ مئات ملايين دولارات".

          كما أكد مدفيديف أن العملية الجوية الروسية في سوريا هدفها حماية الشعب الروسي من خطر الإرهاب، قائلا: "نقوم بحماية الشعب الروسي من التهديد الإرهابي لأنه من الأفضل فعل ذلك خارج حدود بلادنا"، مشيرا إلى أن روسيا "للأسف، تملك خبرة صعبة جدا في محاربة الإرهاب".

          وشدد على ضرورة إيجاد حل سلمي للازمة السورية قائلا: "من المهم أن تتم تسوية الأزمة عن طريق المفاوضات وأن نتمكن من إجلاس المعارضة والسلطات السورية على طاولة واحدة للتفاوض من أجل وضع مقترحات حول مستقبل سوريا".

          وكان جيش الفتح والحزب الإسلامي التركستاني بدأ بإخلاء مقارهما في محافظة إدلب بعد الغارات الروسية بحسب ما أفادت مراسلة الميادين في سوريا.


          غارات روسية على الرقة معقل تنظيم «داعش» شمال سوريا

          واستهدفت الطائرات الروسية مراكز قيادية وتجمعات لمسلحي جيش الفتح في جسر الشغور وجبل الزاوية بريف إدلب. كذلك استهدفت الطائرات مواقع لداعش داخل بلدة القريتين وفي محيطها بريف حمص، ودمرت طائرات سوخوي الروسية مركز قيادة وتدريب تابعا لداعش جنوب غرب الرقة وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية.

          الى ذلك أعلن المتحدث باسم القوات الجوية الروسية وصول عشر طائرات نقل الى قاعدة حميميم في سوريا.

          الطائرات من المقرر أن تزود بالوقود المقاتلات العسكرية الروسية التي تنفذ غارات جوية على مواقع الجماعات المتطرفة في سوريا.

          هذا ويستعد الجيش السوري لبدء عملية برية واسعة لمكافحة الإرهاب جنوب حماة بحسب قائد وحدة المدرعات في ضواحي المحافظة.

          وفي تصريح لوكالة نوفوستي قال إن إحدى المهمات الرئيسية للجيش السوري هي تأمين الطريق بين حمص وحماة.

          ولفت إلى أن العملية الواسعة النطاق ينفذها الجيش على الأرض مؤكدا أن الجنود يعتمدون على الدعم الجوي الروسي.



          من جهته، الرئيس الأميركي باراك أوباما يقول إنه أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين أن السبيل الوحيد لحل المشكلة في سوريا هو الانتقال السياسي الذي يحافظ على الدولة والجيش مع رحيل الرئيس بشار الأسد.

          وفي مؤتمر صحافي في البيت الأبيض حذر أوباما من انزلاق روسيا وإيران الى المستنقع السوري وأضاف إن روسيا والولايات المتحدة لن تخوضا حربا بالوكالة بسبب خلافهما بشأن سوريا.

          واعتبر اوباما يوم امس الجمعة تعليقا على العملية الجوية التي بدأتها روسيا في سوريا، أنه (بوتين) لا يفرق بين "داعش" وما اسماها بالمعارضة "السنية" المعتدلة، قائلا: "هذا طريق يؤدي إلى الكارثة"... "ضرب المعارضة المعتدلة وهو ما تفعله روسيا سيكون غير بناء. فهم ينحون بنا جانبا ولا يقودوننا إلى حل الأزمة الذي مازلنا نبحث عنه".

          وأضاف اوباما: "لن نتعاون مع الحملة الروسية (العسكرية في سوريا)، (...) نحن نرفض النظرية الروسية التي ترى أن كل من وقف ضد الأسد فهو إرهابي. نعتقد أن هذه نظرية خاسرة ستؤدي (بروسيا) إلى مستنقع"، حسب رأيه.

          جدير بالذكر أن هذه المزاعم والاتهامات من أوباما جاءت غداة تأكيد الاستخبارات العسكرية الأميركية أن الطائرات الجوية الروسية في سوريا لم تقصف أي قوى معارضة تدعمها واشنطن بخلاف ما زعم البيت الأبيض.

          مسؤولون أميركيون قالوا إن واشنطن تفكر في تقديم دعم لآلاف المسلحين من المعارضة السورية، قد يشمل أسلحة وغارات لمساعدتهم في طرد داعش من المناطق الشمالية السورية الحدودية مع تركيا.

          ونقلت وكالة رويترز عن هؤلاء المسؤولين قولهم إن "هذا القرار يأتي في إطار إصلاح شامل لدعم الجيش الأميركي للمعارضين المسلحين لمحاربة داعش"، مضيفين إن "هؤلاء المسلحين اقترحتهم تركيا وإن المسألة لا تزال قيد الدرس من قبل الإدارة الأميركية".

          بدوره، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنه أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين وجوب انحصار الضربات الجوية الروسية في سوريا بتنظيم داعش.

          وأوضح هولاند خلال لقائه المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أنه تحدث مع بوتين عن ضرورة السعي إلى حل سياسي لجعل الحكومة والمعارضة قادرتين على تأليف حكومة توافقية، واعتبار أن مستقبل سوريا يرتبط برحيل الرئيس بشار الأسد، مشدداً على "ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا".

          وفي سياق متصل، تركيا وفي بيان مشترك صادر عنها وعن شركائها في التحالف الذي تقوده واشنطن ضد داعش دعت روسيا إلى وقف غاراتها على ما قالت إنها المعارضة السورية والتركيز على قتال داعش.

          البيان المشترك عبر أيضاً عن قلق عميق من الضربات الجوية الروسية، وقال إنها "تمثل تصعيداً جديداً في الصراع وإنها لن تؤدي إلا إلى تأجيج التطرف"، بحسب ما جاء في البيان.



          ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى إعادة النظر في الضربات التي يشنها طيران بلاده في سوريا، متهماً العسكريين الروس بإغفال سقوط عشرات المدنيين قتلى، ومشيراً إلى أن الغارات تستهدف المعارضة "المعتدلة" بحسب توصيفه.

          في حديث لقناة "الجزيرة" القطرية، عبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن غضبه من الغارات الروسية في سوريا قائلاً إن "موسكو أكدت لأنقرة أن ضرباتها ستستهدف تنظيم الدولة الإسلامية لكنها وجهت في الواقع ضد المعارضين السوريين المعتدلين".

          وقال الرئيس التركي: "سأتحدث بالتأكيد مع بوتين... سأعبر له عن حزني في هذا الموضوع". وتابع "باعتبارنا دولتين صديقتين سنطلب منه إعادة النظر في الخطوات التي اتخذها والإجراءات التي قام بها" منذ بدء شن الضربات الأربعاء.

          وأبدى أردوغان خشيته من أن تدفع بلاده التي تتقاسم حدودا مشتركة على طول 911 كلم مع سوريا وتستقبل حوالي مليوني لاجئ سوري، ثمن تحركات موسكو. وقال "نحن من يعاني في مواجهة مشاكل المنطقة. إن روسيا ليس لها حدود مع سوريا. إننا نستقبل مليوني شخص، فهم لم يذهبوا إلى روسيا".

          وتساءل الرئيس التركي "أريد أن افهم لماذا روسيا مهتمة إلى هذه الدرجة بسوريا"!



          وفي لندن، صرح وزير الحرب البريطاني مايكل فالون اليوم السبت ان واحدة فقط من كل عشرين ضربة لسلاح الجو الروسي في سوريا تستهدف مقاتلي تنظيم "داعش.

          وقال فالون لصحيفة ذي صن البريطانية ان الاستخبارات البريطانية لاحظت ان خمسة بالمئة من الضربات الروسية استهدفت مقاتلي التنظيم الإرهابي وان معظم الغارات "قتلت مدنيين" واستهدفت ما يسمى بـ"المعارضة المعتدلة".

          واضاف ان التدخل الروسي ادى الى مزيد من "تعقيد" الوضع. وتابع "نقوم بتحليل المواقع التي تجري فيها الضربات كل صباح، معظمها ليس اطلاقا ضد تنظيم داعش".

          وقال الوزير البريطاني ان "العناصر المتوفرة لدينا تؤكد انهم يطلقون الذخائر غير الموجهة على قطاعات يرتادها مدنيون مما يؤدي الى مقتل مدنيين وانهم يطلقون ذخائر على قوات الجيش السوري الحر الذي يقاتل الاسد". واضاف ان روسيا "تدعم الاسد وتطيل المعاناة".

          من جهة اخرى، قال فالون ان الحكومة ستطلب تمديد مشاركة بريطانيا في الحملة الجوية ضد تنظيم "داعش"، معتبرا انه "من الخطأ اخلاقيا" عدم ضرب التنظيم في سوريا. وتشارك بريطانيا حاليا في قصف تنظيم "داعش" في العراق فقط.

          وقال فالون ان ضرب التنظيم يسمح بالوقاية من تهديد هجمات على الارض البريطانية "ولا يمكننا ان نترك ذلك للطيران الفرنسي او الاسترالي او الاميركي".

          * بعد انكشاف دور مشعل القذر في الازمة السورية.. قيادي في حماس وبكل وقاحة : التدخل الروسي في سورية غير مقبول



          أكد عضو المكتب السياسي في حركة “حماس” سامي خاطر، أن التدخل الروسي في سورية عمل غير مقبول، ودعا إلى أن يكون أي دور لروسيا في سورية محل إجماع وقبول شعبي.


          وأعرب خاطر في حديث مع “قدس برس” – مقربة من حماس ، عن اعتقاده أنه “كان على روسيا كقوة دولية أن تكون حريصة على أي دور لها في الموضوع السوري، وأن يلقى هذا الموقف قبولا وإجماعا لدى الشعب السوري .. ولا شك أن هذا التدخل سيكون له تأثير سلبي على القضية الفلسطينية، لأنه سيوجه الانتباه إليه بينما الاحتلال الصهيوني يمارس أبشع انتهاكاته بحق الفلسطينيين ومقدساتهم الإسلامية، لا بل تجاوزها حتى المقدسات المسيحية”.

          وأشار خاطر إلى أن الاتصالات بين “حماس” وروسيا لم تنقطع “و نحن (في حماس) لا نألوا جهدا في الاتصال بأي جهة لعرض وجهة نظرنا ونصرة قضيتنا العادلة، وخصوصا الاعتداء على المسجد الأقصى حتى يعرف العالم أن هذا العدو الغاشم يستهدف حتى المقدسات المسيحية”.

          ***
          * الاندبندنت: الغرب تعامل مع أزمة سوريا بالاوهام والجهل بالواقع



          كتبت صحيفة الاندبندنت في تقرير لها حول الازمة السورية ودور الدول الغربية فيها، قائلة : ان عدم اطلاع الدول الغربية على الواقع في سوريا، وعدم معرفتها بالحقائق جعلها تقف في وجه كل المحاولات التي كان من شأنها وضع حد للنزاع أو منعه من التوسع.

          واضافت" ان الدول الغربية حرصت منذ 2011 على المطالبة برحيل بشار الأسد كحل سريع لإنهاء النزاع، على الرغم من أن لم يكن هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن ذلك سيحدث.

          وترى الصحيفة أن رحيل بشار الأسد لن يوقف أنصاره عن القتال، لأنهم يعرفون أن انتصار الجماعات المسلحة المعارضة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الارهابي، وغيرها من الفصائل المرتبطة بالقاعدة، يعني لهم الموت أو مغارة البلاد مع عائلاتهم.

          وتضيف الاندبندنت أن الدول الغربية تعاملت مع الموضوع بالأوهام والجهل بالواقع، مشير إلى أن وكالة الاستخبارات الأمريكية كشفت في عام 2012 أن السلفيين والإخوان المسلمين والقاعدة في العراق وسوريا هي القوى الرئيسية في ما اسمته "الانتفاضة الشعبية".

          ونبهت الوكالة أيضا إلى تنظيم "داعش" الارهابي قد يعلن دولة بتوحيد تنظيمات متشددة أخرى في العراق وسوريا.

          وتحدثت الصحيفة عن غضب محللين في وكالة الاستخبارات الأمريكية من المسؤولين، الذين أغفلوا توقعاتهم بأن تنظيم "داعش" يتمدد، ويقول محللون عسكريون أمريكيون إن تحليلاتهم عدلت حتى تتوافق مع إدعاءات الحكومة بأن هذا التنظيم يتراجع.

          وتختم الصحيفة بالقول إن أي حل أو تخفيف للعنف لا يمكن أن يحصل إلا بفهم واقعي من الدول الغربية والقوى الإقليمة للأطراف المتحاربة حيث إذا تمسك القادة ووسائل الإعلام ومراكز البحث بالنظرة الأيديولوجية في سوريا فلا أمل في الوصول إلى حل للمأساة السورية.

          ***
          * بالتفاصيل.. كيف دخلت قاذفة القنابل الاستراتيجية "سوخوي - سو34" الى سوريا؟




          كشف موقع "Flightradar24" المتخصص في رصد حركة الطائرات حول العالم، عن تحرك طائرة روسية مقاتلة من طراز (Tu 154) نحو سوريا، فيما رصد موقع "theaviationist" المتخصص في الطيران العسكري، في تقرير نشره الأربعاء، أن هناك ستة طائرات مقاتلة-قاذفة من طراز “سوخوي- سو 34″، وصلت إلى اللاذقية للانضمام إلى الطيران الروسي هناك، وهو العدد نفسه الذي ذكرته صحيفة “التايمز” البريطانية، حيث قالت إن موسكو “أرسلت ست من أكثر الطائرات المقاتلة الروسية تطورا إلى سوريا”.

          وأوضح الموقع، أن "الصور التي رصدت وصول الطائرات في مطار الأسد الدولي أظهرت بوضوح أن طائرة روسية على وشك الهبوط في القاعدة الجوية الروسية في غرب سوريا، حيث وصلت بالفعل 28 طائرة روسية الأسبوع الماضي".

          ووفق الصور التي التقطها نشطاء متخصصون على الإنترنت ونقلها الموقع، فإن الطائرات الستة، التي بدت أنها تحلق فوق مدينة إدلب السورية، ظهر معها طائرة سابعة أضخم منها من طراز “توبوليف Tu-154 والتي تستخدم رمز نداء (يستخدم للتواصل مع أي مركبة فضائية) سمح بتعقبها خلال رحلتها لاتجاه اللاذقية يوم الإثنين الماضي.

          وطائرات “السوخوي سو 34″، هي من طراز الطائرات المقاتلة التي تم تطويرها لمهام القصف الجوي، حيث لديها قدرة كبيرة على المناورة، ومزودة بمدفع عيار 30 ملم من نوع GSh-301، يسع من 150 إلى 180 رصاصة، كما تستطيع الطائرة حمل أسلحة متنوعة منها صواريخ جو-جو، صواريخ جو-أرض، صواريخ مضادة للإشعاع، وصواريخ مضادة للسفن، وهو ما يجعلها خياراً مناسباً لروسيا فيما قالت أنه في إطار “الحرب على الإرهاب”.

          ونقلت صحيفة “التايمز” البريطانية عن خبير الطيران العسكري لدى المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، دوغلاس باري، قوله إنه لا يستطيع تأكيد وصول طائرات “سوخوي – سو 34” إلى اللاذقية، لكن “نشرها سيعد فارقا”.

          وأضاف: “طائرات سوخوي – سو 34″ بعيدة المدى، وتستطيع حمل بعض أحدث الصواريخ الروسية. فإن كانت تريد الوصول فعلا إلى مقرات تنظيم داعش (كما يدعي الروس)، أو مخازن الأسلحة الخاصة به، إذا ستسمح لك هذه الطائرات بذلك”.

          من جانبه، طرح موقع (theaviationist) تساؤلات بشأن مسار الطائرات التي استخدمها الطيران الروسي مؤخراً في رحلته إلى سوريا، منها ما إذا كانت طائرات السوخوي لديها بالفعل كافة الموافقات الدبلوماسية المطلوبة من العراق كي تتمكن من الطيران في المجال الجوي العراقي شمال بغداد وهي قادمة من روسيا، أم أنها تسللت لسوريا، من خلال الاختباء تحت غطاء “طائرة نقل”.

          والأسبوع الماضي، صرح مسؤولون أمريكيون أن أول 28 طائرة مقاتلة روسية اختبأت من الرادار تحت غطاء طائرات نقل كبيرة كانت تحلق فوقها، في محاولة لتجنب التعرف عليها.

          وأظهرت صور الأقمار الصناعية الأمريكية، والتي نشرت منذ يومين، أن 28 طائر ة عسكرية روسية هجومية على الأقل وصلت إلى اللاذقية 12 منها سوخوي سو- 24، و12 آخرين من طراز سوخوي سو-25 و4 سوخوي سو-30، والأخيرة مقاتلة متعددة المهام.

          وقالت صحيفة “جارديان” البريطانية، مساء الأربعاء إن “بعض الطائرات التي تم تحديدها في القاعدة الروسية بسوريا مصممة للتقاطع والاشتباك الجوي، والبعض الآخر للدعم الأرضي”، مما يشير إلى أن طموح العملية قد لا يكون الحرب على تنظيم داعش، الذي لا يملك طائرات كي يتم الاشتباك معها، وذلك بعكس التعليقات الرسمية الواردة من موسكو.

          ووفق المصدر ذاته، فإن “القوات الجوية الروسية في قاعدة الأسد تضم 32 مقاتلة على الأقل تتضمن 12 سوخوي سو- 24 (هجوم أرضي)، و12 سوخوي سو-25 (هجوم أرضي) و4 سوخوي سو-30 (مقاتلة متعددة المهام، بالإضافة إلى طائرات استطلاع بدون طيار ونقل و MI-24 التي تستخدم للهجوم على المروحيات التي تحلق على ارتفاع منخفض”.

          ***
          * هل تمدد موسكو خطتها الى العراق لمواجهة الارهاب؟


          روسيا تضغط على واشنطن لكشف ضبابية الأهداف الأميركية المعلنة


          موسكو التي تتقدم في خطتها لمواجهة الإرهاب في سوريا تتحدث عن إمكانية تمدد الخطة نحو العراق ولعلها تأمل وضع واشنطن أمام فشل خياراتها.

          خطة موسكو في مواجهة الارهاب تتقدم في سوريا بشكل حثيث، كما يصفها خبراء مقربون من تحالف واشنطن. يقولون إن الرئيس الروسي فرض أمراً واقعاً لا يستطيع المشككون غير اللحاق به.

          روسيا تسعى إلى مواجهة "داعش" في سوريا. كما حاولت واشنطن، بحسب تعبير سيرغي لافروف. لكن موسكو تذهب إلى المواجهة أكثر جدية متخففة من المراهنات الأميركية العرقوبية، التي علقت بها إدارة باراك أوباما.

          اختيار الكرملين مواجهة الارهاب أولوية يتجاوز استراتيجية واشنطن التي كبلت نفسها في البحث عن مستقبل سوريا قبل هزيمة "داعش، واضعة العربة أمام الفرس.

          في هذا الإطار. تختصر موسكو مسافة المواجهة وزمانها، من جيل أو جيلين، كما توقعت واشنطن، إلى بضعة شهور، وفق وزارة الدفاع الروسية.

          لكن في العراق، حيث لا تبحث الإدارة الأميركية عن مستقبله السياسي. تصطنع واشنطن حواجز أمام مواجهة "داعش"، كما عبر رئيس الوزراء العراقي عن إحباطه.

          أوقفت واشنطن معركة الأنبار أو الموصل، بانتظار جهوزية حلفاء. لم تفلح بتجهيزهم طوال سنوات، بينما تضغط على الحكومة لاستبعاد المقاتلين من العشائر والحشد الشعبي.

          ولا يتوقع الناطق باسم التحالف في العراق ستيف وارن القيام بأي عملية ميدانية في المدى المنظور.

          في هذا الاتجاه تشير موسكو، إعرابا لاستعدادها عن سد الفراغات التي تتركها واشنطن في العراق، إذا طلبت الحكومة العراقية المساعدة بموافقة مجلس الأمن.

          روسيا تضغط على واشنطن في كشف ضبابية الأهداف الأميركية المعلنة. الأهداف الواضحة يمكن أن تكون صعبة المنال، لكن خبراء العلم العسكري يجمعون على التأكيد "لا يمكن نيل هدف إذا لم يكن واضحاً".

          شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
          https://www.youtube.com/watch?v=sooe0414bgk

          تعليق


          • * الجيش السوري يقاتل على كل الجبهات

            ردَّت وحدات من الجيش السوري والمقاومة على استهداف الجماعات المسلحة أحد مواقعهم في الجبل الشرقي بمنطقة الزبداني من جهة كرم العلالي التي لا يشملها اتفاق الهدنة الخاص بالزبداني وكفريا والفوعة. وقد قُتل عدد من المسلحين خلال اشتباكات مع الجيش السوري في محيط مدينة داريا في الغوطة الغربية لدمشق، كما استهدف سلاح الجو السوري ومدفعيته تجمعات ومواقع للمسلحين في مدينتي دوما وداريا.

            هذا، ودارت اشتباكات بين عناصر المجموعات المسلحة في كفر حور وعناصر آخرين في مزرعة بيت جن في ريف دمشق الغربي، على خلفية فرار مسلحي "المزرعة" من مناطقهم بسبب كثافة الغارات الجوية للطيران السوري والقصف المدفعي الذي يستهدف مناطقهم، إضافة إلى عدم قدرة بلدة كفر حور على استيعاب القادمين الجدد ومحاولة بعضهم السيطرة على منازل في البلدة بالقوة.

            وكعادتها، قصفت المجموعات المسلحة بعدة قذائف صاروخية ضاحية الأسد قرب مدينة حرستا شمال مدينة دمشق.


            الجيش السوري


            وعلى جبهة اخرى، استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في بلدتي أم باطنة وطرنجة في ريف القنيطرة. وكذلك في درعا استهدف الجيش السوري بصاروخ مضاد للدروع سيارةً تابعة للمسلحين في منطقة الإسكان في الشيخ مسكين وأصابها بشكل مباشر وقتل وجرح كان فيها من، كما استهدف بقذائف الدبابات غرفة يستخدمها المسلحون في المكان ذاته ما أدى إلى تدميرها ومقتل وجرح عدد من المسلحين.


            وقصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات المسلحين في مدينتي إنخل والشيخ مسكين في ريف درعا. وبالانتقال الى المدينة، جرت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في حي المنشية في مدينة درعا.

            و في الحسكة، ارتفع عدد قتلى تنظيم "داعش" إلى 17 خلال الإشـتباكات مع وحدات الحماية الكردية "البيشمركة" في محيط جبل عبد العزيز بالريف الجنوبي الغربي لبلدة تل تمر في ريف الحسكة. وفي معقل التنظيم الارهابي، وفي الرقة، قُتل عدد من مسلحي "داعش" خلال اشتباكات مع "البيشمركة" في محيط قرية "فاتسه" شرق مدينة عين عيسى في ريف الرقة.

            وأكدت وكالة "سانا" السورية تصدي وحدات الجيش السوري المدافعة عن ‏مطار دير الزور‬ لمحاولة اعتداء مسلحي تنظيم "داعش" على المطار من الجهة الغربية وعلى محور حقل التيم وأوقعت بينهم العديد من القتلى والمصابين. كما قُتل عدد من مسلحي التنظيم وجُرح آخرون خلال الاشـتباكات مع الجيـش فـي حيي الصناعة والعمال شـرق مدينـة دير الزور. ودارت اشتباكات بين الجيش السوري والارهابيين في قرية الجفرة بريف دير الزور التي استهدف سلاح الجو السوري وقرية الحسينية مواقع للمسلحين فيهما.


            الجيش السوري


            وفي حلب، اندلعت اشتباكات في اكثر من محور بين الجيش السوري والمسلحين قُتل فيها عدد من المسلحين وجُرح آخرون في منطقة البريج عند مدخـل حلب الشمالي الشرقي. وقام سلاح الجو السوري باستهداف مواقع المسلحين في مدينتي الباب ودير حافر ومحيط مطار كويرس في ريف حلب.


            وحصلت اشتباكات بين وحدات الحماية الكردية والمجموعات المسلحة في محيط حي الشيخ مقصود في مدينة حلب. ودارت اشتباكات بين وحدات الحماية الكردية ومسلحي "داعش" في محيط قريتي "تل أحمر والقبة" جنوب غرب مدينة عين العرب "كوباني".

            اما في ادلب وحماه، فقد استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في مدن خان شيخون، أريحا ومعرة النعمان وبلدات شنان، بينين، موقة وكفرومة في ريف إدلب. وقصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات المسلحين في قرى الزكاة، جسر بيت الراس‬ والمنارة‬ في ريف حماه. وفي حمص وقعت اشتباكات بين الجيش والمجموعات المسلحة في محيـط مدينة تلبيسة بالريف الشمالي، وسـط قصف مدفعي على مواقع المسلحين في المنطقة. ودارت اشتباكات بين الجيش السوري والجماعات المسلحة على الجبهة الشمالية لمدينة الرستن في ريف حمص الشمالي.

            * الدفاع السورية للاردنيين: "قتلنا من اختطف ابنكم معاذ الكساسبة"




            قررت وزارة الدفاع السورية مساء الخميس مخاطبة الشعب الأردني مباشرة وابلغته بأن طائرات سلاح الجو السوري تمكنت من قصف وقتل رئيس ما تسمى الهيئة الشرعية في جماعة "داعش" الارهابية الذي أسر وإختطف الطيار الأردني معاذ الكساسبة.

            وبحسب موقع "راي اليوم" فقد نشرت جميع وسائل الإعلام الخاصة في الأردن البيان السوري الذي قال للأردنيين “..قتلنا من إختطف إبنكم معاذ صافي الكساسبة”.

            واضاف بيان وزارة الدفاع السورية ان الارهابي الذي اختطف ابنكم معاذ صافي يوسف الكساسبة، المعروف بـ"أبو بلال التونسي"، رئيس الهيئة الشرعية لتنظيم داعش الإرهابي، تم قتله بغارة من طيران الجيش السوري في حديقة تشرين بالقرب من مدرسة جواد انزور في الرقة. وقد تم تأكيد مقتله من المخابرات الجوية السورية.

            وكان التونسي قد ظهر في صورة شهيرة يحيط بذراعيه بالكساسبة بعد إصابة طائرته فيما كان يحمل الحذاء الرياضي الذي كان يرتديه الطيار الأردني.

            يذكر، ان جماعة "داعش" الارهابية التي قامت فيما بعد بقتل الطيار الاردني حرقا في مشهد مقزز ينم عن وحشية هذا الجماعة الارهابية واجرامها، هي صناعة اميركية صهيونية، وتتبنى الفكر الوهابي التكفيري المتطرف الذي تروج له دول اقليمية تسعى لتمرير اجندة اقليمية ودولية تهدف تجزئة المنطقة بعد تدميرها.

            *
            بالصور.. أكثر من 700 مسلح ومطلوب في درعا يسلمون أنفسهم وأسلحتهم إلى الجهات المختصة










            ***
            *
            شعبان: الغرب كان مخطئا على الدوام تجاه سورية وحان الوقت ليعيد النظر بمواقفه



            أكدت المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن الغرب كان مخطئا على الدوام بشأن سورية وقد حان الوقت ليعيد النظر بمواقفه.


            وأشارت شعبان في حديث لقناة “بي بي سي نيوز” إلى أن تنظيم “داعش” الإرهابي ليس التنظيم الارهابي الوحيد الموجود في سورية فهناك “جبهة النصرة” التي أدرجها مجلس الأمن الدولي على لائحة الإرهاب وقالت “ليس من المهم هزيمة “داعش” فحسب بل أيضا هزيمة كل إرهابي يحمل السلاح ويرتكب المجازر في سورية ضد الشعب السوري”.

            وأضافت شعبان إن سورية أعلنت مرارا أنها ترحب بأي طرف ينضم اليها في محاربة الإرهاب بالتعاون مع الجيش العربي السوري والحكومة السورية و”هذا ما دعونا اليه حتى عندما أعلن الأمريكيون أنهم يشكلون تحالفا لقتال الإرهاب وقلنا إننا نود تحالفا أوسع لكن بالتعاون مع سورية وجيشها”.

            وأوضحت شعبان أنه على ضوء التسليح والتمويل والأعداد الكبيرة للإرهابيين القادمين من ما يزيد عن 80 بلدا إلى سورية كان من الطبيعي للحكومة السورية أن تطلب من الحكومة الروسية مساعدتها في محاربة الإرهاب.

            وأكدت شعبان أن الغرب لا يهتم بالمدنيين السوريين لأنه لو اهتم بهم لأصغى لما قالته سورية منذ عام 2011 عندما بدأ الإرهابيون بتدمير مدارسنا ومشافينا وقتل شعبنا وهذا ما يدحض الادعاءات الغربية بأن الحكومة السورية هي المسؤولة عما يحصل في سورية.

            وأشارت شعبان الى أن التحقيقات فندت كل المزاعم الغربية بشأن الكيمياوي والكلورين التي ثبت أنه تم استخدامها من قبل التنظيمات الإرهابية مؤكدة أن “البراميل المتفجرة” عبارة اخترعها الغرب واستخدمها فقط لتبرير المواقف الخاطئة التي اتخذها منذ بداية الأزمة.

            وأكدت شعبان أن موقف سورية واضح بأن الشعب السوري وحده من يحق له تقرير مستقبل بلاده وأن معركة الشعب والجيش السوري هي ضد الإرهاب موضحة أن الأزمة بأكملها لا تتعلق “بالرئيس بشار الأسد ولا بالحكومة السورية وإنما بسورية وإرثها وتهدف إلى محو هويتها وأمنها واستقرارها وسلامتها”.

            وعن الإصرار الأمريكي في تمييز المعارضة إلى “معتدلة” وغير “معتدلة” قالت شعبان “هذه جملة لا توجد في أي مكان من العالم ولا بلد في العالم يقبلها.. وأن الحكومة السورية سترحب بأي معارضة سياسية لا تستخدم السلاح والمجازر كوسيلة للمكاسب السياسية” وتساءلت.. “هل ستقبل بريطانيا بـ “معارضة” تحمل السلاح وتدمر المدارس والمشافي وترتكب المجازر وتسمي نفسها “معارضة” في وقت تقبلون باسم “المعارضة المسلحة” في سورية”.

            ***
            * تواصل أعمال مؤتمر المعارضة السورية في آستانا


            توصيات المؤتمر ستتناول التدخل الروسي ومكافحة الارهاب والمرحلة الانتقالية

            يتواصل مؤتمر عدد من القوى والتيارات والشخصيات السورية المعارضة في العاصمة استانا في كازاخستان، ويناقش المؤتمرون آلية التوصل إلى حل سلمي وسياسي للأزمة في سوريا بالإضافة إلى المشاركة في الانتخابات البرلمانية المزمع اجراؤها في أيار/ مايو المقبل، ويختتم المؤتمر اعماله ظهر غد بإصدار توصيات حول مسائل عدة أبرزها التدخل الروسي في سوريا، إضافة إلى مكافحة الارهاب والمرحلة الانتقالية.

            الحوار هو الطريق الوحيد لحل الأزمة السورية... هذا ما تردد في العاصمة الكازاخستانية أستانا في مؤتمر لعدد من القوى والتيارات والشخصيات المعارضة السورية.

            استحالة الحل العسكري بعد نحو خمس سنوات من الحرب، وتدمير البلاد، هما ما ناقشهما المعارضون في اليوم الأول من مؤتمرهم الثاني من نوعه في آستانا.

            كازاخستان راعية المؤتمر، كررت في كلمة لنائب وزير خارجيتها استعدادها لبذل الجهود اللازمة للتوصل إلى حل سياسي في سوريا.

            المؤتمرون توافقوا على أهمية الحوار ورفض الإرهاب.

            المرأة السورية حضرت في المؤتمر وصرخة من القلب لوقف الحرب في سوريا

            المؤتمر يواصل أعماله حتى الأحد، وسيصدر المؤتمرون توصيات لا تختلف عن فحوى النقاش، وتتضمن أهمية وقف النزف السوري، ومواجهة الارهاب، والإعداد للمرحلة الانتقالية من دون شروط مسبقة.

            شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
            https://www.youtube.com/watch?v=aLs2NlZkn-4

            ***
            *
            بن علوي: ندين الإرهاب وندعم الجهود المبذولة لإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية



            جدد وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي التأكيد على موقف بلاده الثابت بإدانة الإرهاب في سورية مشيرا إلى ما تشكله هذه الظاهرة من خطر على الأمن الإقليمي والدولي.


            ودعا بن علوي في كلمة له اليوم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها السبعين إلى دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا وإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية.

            تعليق


            • تحرير سورية من الذئاب المنفلتة .. الانزال الروسي في النورماندي السوري




              لم أكن أعرف ماذا تعني سخرية الأقدار الا في الروايات الخيالية والكتب الأدبية لأنني اعتقدت أنها مصطلح لشيء لايرى ولايدرك بل يمكن تصوره فقط .. ولم أكن أتخيل أنني سأرى أكبر سخرية للأقدار في التاريخ أمام عيني .. ولكنني اليوم أقدر أن أشرح لكم ماهي سخرية الأقدار لأنني رأيت الأقدار التي تضحك ساخرة بل انني أمام قدر يقهقه؟؟ فهل رأيتم مثلي قدرا يضحك بسخرية؟ اذا لم تكونوا قد رأيتم قدرا ساخرا فاسمحوا لي أن أقدمه لكم لان هذه الرؤية تأتي مرة كل ألف عام .. ان العمر كله قد لايرى ابتسامة الأقدار فكيف لنا أن نقاوم مشهد ضحكة الأقدارالساخرة؟؟

              سخرية الأقدار هي أن يضحك القدر حتى يغمى عليه وهو يستمع الى تدافع التصريحات الدولية التي تقر بالحاجة الى التخلي عن اشتراط رحيل الأسد .. هل يمكن لأحد منا أن يطلب من الأقدار ألا تضحك من قلبها على توالي زعماء أوربة واحدا بعد الآخر للتصريح أن لامناص من محاورة الأسد ولو على الأقل خلال المرحلة الانتقالية .. العالم شرقا وغربا شمالا وجنوبا يكاد يشتعل بتصريحات متراجعة .. فلانكاد ننام على تراجع حتى نصحو على تراجع جديد .. العالم يبدأ مرحلة الانسحاب التكتيكي من مرحلة العداء مع الأسد .. بل كيف لي أن أضع يدي على فم الأقدار التي تضحك بشكل هستيري حتى اختنقت بالضحك وهي تستمع الى أردوغان يقرر أخيرا ورغم أنفه أنه سيقبل وجود الرئيس الأسد ولو مؤقتا ومن دون منطقة عازلة ومن دون ركعة واحدة في المسجد الأموي ومن غير وضوء ..

              واعذروني ان قلت لكم بأنني لن أدرك الأقدار قبل أن يغمى عليها من شدة الضحك وهي ترى الاخواني الواعظ قنصل ايباك الفخري راشد الغنوشي وهو يقر بضرورة المصالحة بين السوريين حتى مع الرئيس الأسد .. ضحكت كثيرا وأنا أمرّ على المصطلحات المدورة والمكورة والمنحنية والمواربة والمستحية والمتعجرفة الذليلة .. ولم يعد ينقصنا الا أن يخرج خالد مشعل و أن يحرق علم الثورة السورية أو علم تركيا أو علم قطر ويرفع صورة الرئيس بشار الأسد .. ولم تعد سخرية الأقدار المضحكة لتكتمل حتى نرى القرضاوي يدعو للرئيس الأسد بطول العمر وأن يقصف عمر أردوغان وأن يفتي بقتله ويضع دمه في رقبته الى جانب دم العقيد القذافي ودم مئات آلاف المسلمين الذين تسبب بموتهم .. وقد يدير فيصل القاسم حلقة كاملة هستيرية عن المؤامرة الصهيونية القذرة على الشعب السوري الذي يحتاج الرئيس الأسد .. وربما ينهض الشفقة من حيث لانحتسب ويرى أن من الضروري شد ظهر الهلال الشيعي لأنه هلال مقاوم .. ولاأستغرب أن يستعين أبو محمد الجولاني بمراجعات (عبود الزمر) الذي أفتى بقتل السادات ثم تفنن في فقه التراجع واعتبر السادات شهيدا وقتله جريمة .. بل وقدم اعتذاره الشهير الذي كان بداية الصفقة بين الاخوان المسلمين والغرب لمشروع الربيع العربي ..

              هل أدعوكم للمرور معي في جولة تفقدية على وجوه أولئك الذين توعدونا يوما بالتدخل الغربي وبالأساطيل الاميريكية وبالفصل السابع الذي يسقط النظام ورقصوا وبكوا وكذبوا من أجل أن يقدموا الأعذار للناتو بالقدوم والنزول على الشواطئ السورية .. فتلك الوجوه هي التي تظهر عليها الدهشة من سخرية الأقدار منها .. أريد ان أمرّ أيضا على وجوه أولئك الذين بذلوا جهودا خارقة لصناعة وتصميم فكرة اسمها (لحظة التخلي الروسي الحتمية عن الدولة السورية) وتنبأ لنا بتراجع الروس عن دعم الموقف الوطني السوري ودخل في تفاصيل صفقات بيعنا وشرائنا .. وأثماننا ببراميل النفط .. المقدم منها والمؤخر .. وعن التعب الروسي وعن تردد الجيش الأحمر .. وبلغ الأمر أقصى السخرية عند الحديث عن لحظة لجوء الأسد الى غواصة روسية تحت البحر .. بل وأسهب الثوار في وصف ملجئه وسريره وستائر بيته في سيبيرية .. ولاأدري ان كانوا سيبشرون جمهورهم اليوم أن الغواصة التي يتهيأ الرئيس الأسد للنزول بها تحت الماء والاختباء من الثورة المباركة قد وصلت بين سفن الأسطول الروسي الى طرطوس ..

              لايعنيني كيف يواجه هؤلاء الناس وكيف يجادلون القراء المخدوعين وتلك الغوغاء التي تبعتهم خمس سنوات بأيامها ولياليها .. بل يعنيني كيف ستبصق الكلمات التي كتبوها عن ذلك في وجوههم لأنها اليوم تحس أنها كلمات تسري دماء الكذب في عروقها وأنها حمّلت من الكذب مالاطاقة لها به .. ستبصق في وجوههم بصاقا أسود لما تحس به من احتقار واذلال وهي ترى أن من نزل على الشواطئ السورية ليست الغواصة التي ستقل الرئيس الأسد الى ملجأ .. بل هي الأساطيل الروسية التي ستنقل الثورة الوهابية الى محطة مجهولة .. وأن الروس أثبتوا أنهم لايباعون ولايشترون وأنهم ليسوا أغبياء ليبيعوا مالايباع .. وأن حلف المقاومة متماسك كالبنيان المرصوص ..

              ولايعنيني مايقول هؤلاء وهم يستعملون متاريسنا وقلوبنا و مفرداتنا ويلوذون بوطنيتنا التي ترفض التدخل الاجنبي ويذكروننا أننا رفضنا خيانتهم يوم استنجدوا بالناتو ويطلبون منا أن نحل المعضلة الفقهية الأخلاقية في أننا لايجب أن نقبل التدخل الروسي الذي يوازي طلبهم بالتدخل الأمريكي .. هؤلاء الذين يريدون احراجنا بذلك هم الذين يمزجون دم اللغة بدم الأفاعي البارد ويخلطون مذاق الرحيق بلعاب التماسيح ونكهة النعناع بنكهة الخشخاش .. وهم المتشدقون الذين يسرقون كل شيء حتى الشعارات الوطنية ويستعملونها لستر الخيانة ويتقاذفونها .. وهم أنفسهم الذين اجترحوا معادلة الاستعانة باسرائيل وبيع الجولان لنتنياهو ولواء اسكندرون لأردوغان من أجل الفوز بالسلطة .. وهؤلاء هم الذين ارتكبوا مجزرة الكيماوي من أجل أن تتحول سورية الى محرقة كبرى بالسلاح الأميريكي واليورانيوم المنضب ..

              هؤلاء لن نشغل أنفسنا بالرد عليهم لأن الرد عليهم لايجدي فهؤلاء لايبحثون عن الرد ولاعن الحقيقة لأننا أمضينا خمس سنوات نقتح لهم كتب المنطق والتاريخ والجغرافيا والوطنية والقرآن والأخلاق دون أن ينفع ذلك .. لأن التفكير السليم علمنا يوما أن هناك كلام حق كثيرا يراد به باطل كبير .. ان رفع شعار أن مانفعله من التعاون مع الروس هو مطابق لما فعلوه بالتعاون مع الناتو يشبه خدعة المصاحف على الرماح .. فكما رفعت يوما المصاحف على الرماح لاحراج السلطة الشرعية المتمثلة في “علي” بأنها تتحدى دستورها القرآني فان البعض يرفع اليوم مصاحفنا الوطنية الرافضة لاستدعاء الناتو .. شعاراتنا المقدسة التي ترفع على رماح الوطنية يراد بها باطل لابطال وطنية الاستعانة بالحليف الروسي لتحرير الأرض .. ولكننا لسنا من أولئك الذين تحرجهم الادعاءات الماكرة ولن تهزنا المصاحف بأيدي المنافقين ولن نكترث بها ..لأن المصحف الذي يحمله المنافق لايشبه الا صلاة بلا خشوع وبلا سجود ولا ركوع ..

              ليست هناك حذلقة ولا ازدواجية معايير وطنية .. ولمن يريد أن يفهم المعركة اليوم وتفاصيل التدخل الروسي فعليه أن يدرك أننا نواجه احتلالا أطلسيا عبر حروب الجيل الرابع وأن الحقيقة هي أن تركيا ومن خلفها الناتو صارت تحتل بشكل مقنع جزءا جديدا من شمال سورية عبر لعبة الثورة وبقفازات داعش وجبهة النصرة والجيش الحر .. فطوال الحرب على سورية تردد الناتو في التدخل واكتفى بالضغط الهائل السياسي والنفسي ولكن الميدان بدا أنه محسوم للجيش السوري .. فمنذ معركة بابا عمرو والجيش يتنقل من تحرير الى تحرير بسهولة فائقة .. لم يتدخل الناتو علنا في كل هذه المعارك لأنه اعتقد أن الجيش السوري غير قادر على حسمها بسهولة .. ولكن الناتو في معركتي ادلب وتدمر قرر تغيير قواعد اللعبة بشكل خطير لأول مرة .. فهو من خاض فيهما الحرب الالكترونية والتنصت والتشويش والرصد بالطلعات الجوية وبالاقمار الصناعية بحجة محاربة الارهابيين بل ان كل الخطط وضعت في غرف عمليات أشرف عليها ضباط الناتو في تركيا بالتنسيق مع غرفة موك في الجنوب حيث تم شن هجمات منسقة لتشتيت انتباه الجيش بين الشمال والجنوب .. ولكن الناتو كسر خطا أحمر عندما دفع بالسلاح النوعي لمرتزقة من كل دول العالم لاختراق ادلب وريفها واحتلال تدمر وجنوب درعا .. وهذه كانت غلطة العمر لأن الاستعانة بالناتو واسرائيل كانت كاملة في الأشهر الأخيرة ولاينقصها الا الحملة الجوية العلنية التي استعيض عنها بسلاح نوعي جدا وغطاء الكتروني وتكنولوجي عال وسلاح الجو الاسرائيلي الذي يشارك جهارا نهارا في المعارك ضد الجيش السوري .. هذا الانخراط الغربي المخاتل المخادع الذي يغوص حتى أذنيه في الحرب خلسة لن يمر دون عقاب ودون رد من نفس النوع .. فالناتو هو الذي دخل الحرب خلسة علينا وهو البادئ بالاعتداء .. ولذلك اذا كان الناتو قد دخل الحرب فاننا وجدنا أن علينا اعلان حرب تحرير ضد الناتو .. وفي حرب ضد الناتو لامفر من الاستعانة بالعدو الحيوي والطبيعي للناتو وهو روسيا .. لأن الحروب الكبرى مع الكبار تقتضي تحالفات كبرى مع الكبار .. وكما أن الفرنسيين لم يخجلوا من تحرير فرنسا التي احتلها النازيون بالاستعانة بالحلفاء فاننا لن نخجل من اي تحالف لطرد النازيين الأتراك وعملائهم من النازيين الاسلاميين الذين يحتلون شمال سورية ..

              وهناك حقيقة أخرى هي أن الروس – وهم تلامذة مدرسة “الحرب والسلام” – يعرفون أن الأذرع الأميركية في سورية ستتجه نحو القوقاز ان استطالت وتمددت .. فقرروا بتر الأذرع الاميريكية في المنطقة قبل أن تطول .. فالمراوغون الأميريكيون كانوا يريدون جعل المنطقة مزرعة للتنظيمات الاسلامية لبضعة عقود حتى تتحلل المجتمعات الشرقية تحللا ذاتيا وتتفكك وفي رحلة التفكك سيتم استخدام منتجات التفكك الاسلامي لتفكيك روسيا والشرق الأقصى .. الغرب هو من يرعى داعش والنصرة وهو من كلف أردوغان بمهمة الراعي الذي يشرف على الأغنام .. ولذلك فان كل قنبلة روسية تسقط على داعش والنصرة اليوم يهتز منها البيت الأبيض ويغمض عينيه كيلا يرى جنوده الدواعش من الذئاب المنفردة والمنفلتة صرعى .. وكل قنبلة روسية تصيب العسكريين ورجال المخابرات الاميريكيين بالهستيريا .. فالذئاب المنفردة التي جمعت في داعش والنصرة حتى باتت قطعانا منفلتة يتم احراقها وسحقها ولاتملك الذئبة مرضعة الذئاب التركية ولا صاحبة الذئاب أميريكا أن تفعل شيئا لأن الاعتراض يعني اعترافا علنيا أن تنظيمات الذئاب الاسلامية هي ملك للجيش الأميريكي وهي التي أوكل اليها مهمة حروب الجيل الرابع ..

              هناك من يعتقد أن الروس ربما أوقعوا الاميريكيين والسعوديين في فخ بالسماح للأميركيين بقرار دولي لمحاربة الارهاب وتشكيل تحالف ضده في سورية لأن الاعتراض عليه كان يعني أن داعش تحميها روسيا والنظام الذي كان يشاع أنه صمم داعش لتدمير الثورة السورية فتم تمريره ضمن ممرات صارمة لاتمس الدولة السورية .. وكذلك صمت الروس عن قرار يجيز للسعودية الدخول الى اليمن لأن المطلوب كان أن تغرق السعودية في حرب طويلة بعيدا حيث تنزف بهدوء ويسيل دمها الأسود .. ولذلك لايبدو اعتراض اميريكا على الحملة الروسية منطقيا أو قادرا على المناورة بالكلام والمراوغة .. فكيف تبرر اعتراضها وهي بنفسها التي أدرجت النصرة وداعش على قوائم الارهاب ودعت الى تحالف دولي ضد ارهابهما في مجلس الأمن؟؟ الأميريكيون اعتقدوا أن الروس لن يقدموا على المجازفة والمشاركة في أي تحالف وسيتركون الناتو يقوم بدور الشرطي ضد الارهاب حيث يقوم الشرطي بالتحايل على الناس والقانون وتمثيل دور رجل الشرطة الصارم وشريف البلدة ولكنه حقيقة يقوم بتقاسم المسروقات ليلا مع اللص الارهابي والذئب ذي اللحية الاسلامية في لعبة دولية قذرة ..

              المعركة الآن مهما قيل أنها بين الدولة السورية ومعارضين متشددين اسلاميين فانها في الحقيقة معركة تحرير سورية ومعركة بتر الأذرع الاميريكية وطرد الناتو المحتل لبعض الأرض السورية بغطاء مراوغ .. وهذه المعركة تشبه معركة تحرير أوروية في الحرب العالمية الثانية من النازية التي قادها عمليا البلدوزر الروسي وجرف في طريقه النازيين وجحافلهم .. اليوم يقوم الروس بانزال في طرطوس يشبه انزال النورماندي الذي قام به الاميريكيون على الشواطئ الفرنسية والذي افتتح عملية تحرير اوروبة .. وسيرى الثوار معنى القصف بالجحيم على أصوله لأن الأيام القادمة ستظهر لهم مفاجآت قاسية وسيعرفون أن الروس لايداعبون أعداءهم وأن الأم الحنون الأميريكية كانت تقصفهم بالوسائد لا بالقنابل .. وسيتوالى هطول الجحيم على كل الثوار في عملية يسميها الضباط الروس عملية أرقى من تطهير الأرض لأنها ستكون مرحلة تعقيم الأرض من موجات الذئاب المتطرفة ..

              الروس يريدون ويرددون أنهم يريدون سورية دون تقسيم لأن تقسيمها ضد مصلحة روسيا أولا .. فهذا يعني تحطيم الخرائط الاقتصادية والسياسية التي تحمي روسيا وسيكون كل مشروع روسيا للنهوض ثانية بلا طائل دون السماح لها بالهبوط على أكبر حاملة للطائرات في العالم هي سورية حيث تتوسط مفارق العالم نحو الغرب والشرق ونحو الشمال والجنوب .. فيما كان الاميريكيون يروجون لمرحلة تقسيم سورية للحصول على حاملة الطائرات العملاقة ومنع الروس من الهبوط على مدرجاتها .. المعركة بدأت والأيام القادمة سيكون الشعب فيها على موعد طال مع تحرير سورية ..

              الغرب مضطرب فهو في محنة أخلاقية عويصة أمام جمهوره وفي محنة ديبلوماسية وعسكرية لأنه غير قادر على مساعدة قطعان الذئاب وغير قادر على الاعتراض على التحرك الروسي لاعتبارات عسكرية واضحة ولكن أيضا لانه لم يمسك بعد بالحجة والذريعة القوية للاعتراض على قصف اسلاميين شاهدهم العالم على مدى سنوات على أنهم ليسوا مقاتلي حرية بل آكلو قلوب وذباحون وتجار سبايا ومجاهدو نكاح مهووسون باللذة المحرمة .. واذا تحالف الروس والغرب ضد النازية فلماذا لايتفقان في الحرب على الارهابيين ؟؟ ..

              مشروع تحرير سورية من كل ذئاب الناتو المنفردة والمتفرقة والمجتمعة بدأ على يد الجيش السوري وحليفه الجيش الروسي .. ولذلك أجدني لأول مرة في حياتي لاأقدر على أن أكتب كلماتي لا بالحبر ولا بالرصاص ولا أن أقطفها من أي كتاب ولا من فم أي قصيدة أو ملحمة .. لأنني قطفت كلام هذه المقالة من فم طائرات السوخوي ومن تحت أجنحة الميغ .. وليس في فم السوخوي الا مذاق النصر .. وأنا جالس في مكتبي أشرب قهوتي لأول مرة منذ أربع سنوات وأحس طعمها لذيذا فيه نشوة خفية .. وكنت فيما مضى أشرب ألف فنجان وكأني شربت ماء البحر .. انها حقا سخرية الأقدار .. أن يصبح فنجان قهوة واحد بنكهة السوخوي يعادل ألف فنجان من بحيرات اللغة التي صارت مالحة .. كماء البحر ..

              ================

              ملاحظة: نسيت أن أقول للثورجيين أنه بالفعل هناك غواصة روسية في المياه السورية ولكن ليس لاصطحاب الرئيس الى المنفى بل لغرض آخر .. لن يروق للثوار معرفته ..

              تعليق


              • * الرئيس الأسد : يجب أن ينجح التحالف الجديد ضد الإرهاب وإلا فنحن أمام تدمير منطقة بأكملها

                الاسد: الدول الغربية لها سيد واحد هو المايسترو الامريكي

                أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن التحولات في مواقف المسؤولين الغربيين وتصريحاتهم الإعلامية سواء الإيجابية أو السلبية لا يمكن أخذها على محمل الجد لعدم الثقة بهم، مشيرا إلى أن مستقبل سورية ونظامها السياسي هو بيد الشعب السوري وليس بيد أي مسؤول أجنبي.

                وحول مراد الغربيين من سورية، قال الرئيس الأسد :"هم يريدون تغيير الدولة.. يريدون إضعاف سورية وإيجاد مجموعة دول ضعيفة تلتهي بأمورها اليومية.. بخلافاتها الداخلية.. حتى لا يكون لديها وقت للتطور ولا لدعم القضايا الوطنية والقومية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.. وبالوقت نفسه ضمان أمن “إسرائيل”.. هذه الأهداف أهداف دائمة وليست أهدافا جديدة.. لكن تتغير الوسائل للتعامل معها من وقت لآخر".

                وأوضح الرئيس الأسد في مقابلة مع قناة "خبر" الإيرانية اليوم أن الجهود السورية الروسية الإيرانية العراقية المشتركة يجب أن يكتب لها النجاح في مكافحة الإرهاب وإلا فنحن أمام تدمير منطقة بأكملها، مبينا أن الإرهاب أداة جديدة لإخضاع المنطقة ولذلك لا خيار أمامها سوى الانتصار عليه إذا أرادت أن تكون مستقلة ومزدهرة.

                اضاف:"منذ البداية قررنا أن نكافح الإرهاب.. واليوم نحن أكثر تمسكا بهذا المبدأ.. منذ البداية قررنا أن نكون مستقلين في حل مشاكلنا.. نحن نريد مساعدة من الدول الصديقة.. هذا ما تفعله إيران.. هذا ما تفعله روسيا.. وعدد من الدول الأخرى في العالم.. أنا أعتقد بأننا اليوم أكثر تصميما على التمسك بهذه المبادئ.. وأثبتت الأحداث صحة ما كنا نقوله منذ بداية الأزمة..

                واشار الاسد الى أن مخاطر التنظيمات الارهابية كبيرة جدا، مؤكدا انه لا يكفي أن نكافحها كتنظيمات، بل الأهم هو أن نكافح الفكر الذي أدى إليها والدول التي سوقت لهذا الفكر والمؤسسات التي تؤمن الأموال لهذا الفكر عبر مدارس ومؤسسات دينية تسوق التطرف في العالم الإسلامي.



                الرئيس السوري بشار الأسد


                وأكد الرئيس السوري إننا لم نر أي نتائج للتحالف الذي تقوده واشنطن لأنه ببساطة لا يمكن لدول تدعم الإرهاب أن تقوم بمكافحته وأن تكون جدية في ذلك، مشددا على أن مكافحة الإرهاب تكون أولا بالضغط على الدول التي تسلحه وتموله للتوقف عن ذلك.


                وفي هذا الاطار، سأل :"كيف يمكن للولايات المتحدة وحلفائها أن يقوموا بمكافحة الإرهاب أو “داعش” في سورية والعراق وبالوقت نفسه أقرب حلفائهم في حكومة أردوغان وأوغلو يقومون بدعم الإرهابيين ليعبروا الحدود وليجلبوا سلاحا ومالا ومتطوعين عبر تركيا.. لو أرادت الولايات المتحدة فعلا أن تكافح الإرهاب لكانت ضغطت على تلك الدول.. لذلك لا أعتقد بأن هذا التحالف سيقوم بأي شيء سوى أنه سيخلق نوعا من التوازن بين القوى الموجودة لتبقى هذه النار مشتعلة وتبقى عملية التآكل بالنسبة لسورية والعراق ولاحقا لدول أخرى في المنطقة لكي نضعف جميعا لعقود من الزمن، وربما لأجيال".

                وقال الرئيس الأسد في جوابه عن سؤال حول الرد على موقف آل سعود الذين يصرون على تنحي الرئيس، إن الحديث عن موضوع النظام السياسي أو المسؤولين في هذا البلد هو شأن سوري داخلي.. أما اذا كانوا يتحدثون عن الديمقراطية.. فهل هذه الدول وخاصة السعودية هي نموذج للديمقراطية أو لحقوق الإنسان أو للمشاركة الشعبية في الدولة. هي النموذج الأسوأ والأكثر تخلفا وتأخرا على مستوى العالم. فليس لهم الحق في الحديث حول هذه النقطة.. أما أردوغان فهذا الشخص ليس في موقع.. لا هو ولا داوود أوغلو.. أن يعطي نصائح لأي دولة أو لأي شعب في العالم..


                ودعا الرئيس الاسد الى العودة الى الحوار، معتبرا انه الحل بالنسبة للأزمة السورية، مشيرا الى انه "أما اذا كانت هناك مطالب بالإصلاح فهي لا تحمل للرئيس.. وإنما تحمل للمؤسسات لأن المؤسسات في أي دولة من الدول هي التي تحدد شكل الإصلاح..".

                النص الكامل لحوار الرئيس ‫‏الأسد‬ مع قناة ‏خبر‬ الإيرانية:
                http://sana.sy/?p=278324

                حوار الرئيس الاسد مع قناة خبر الايرانية بالصوت والصورة:
                https://www.youtube.com/watch?v=ZFd2...ature=youtu.be

                (من) حوار الرئيس الاسد مع قناة خبر الايرانية بالصوت والصورة:
                https://www.youtube.com/watch?v=5eFk...ature=youtu.be

                (من) حوار الرئيس الاسد مع قناة خبر الايرانية بالصوت والصورة:
                https://www.youtube.com/watch?v=AxqZ...ature=youtu.be

                صور.. من حوار الرئيس الاسد مع قناة خبر الإيرانية – 4 تشرين الأول 2015











                (()()()())

                * مراهنات تركيا على الانتحاريين الاجانب لم تخرق صمود الفوعة وكفريا

                المجموعات المسلحة تكبدت 650 قتيلاً في هجومها الأخير فقط على الفوعة وكفريا

                تتكتم المجموعات المسلحة في الزبداني وكفريا والفوعة التي تشكل هي ذاتها هاجساً حقيقياً لموسكو في حملتها الجوية على هذه المجموعات تتكتم على خسائرها التي بلغت 650 قتيلاً في هجومها الأخير فقط على الفوعة وكفريا. فبعد ثلاثة أشهر من هجمات جيش الفتح دفع الأتراك بمجموعات طاجيكية وتركستانية وأوزبكية وعشرات الانتحاريين لاقتحام المدينتين قبل أن تسلـم بالهزيمة وتقبل بالهدنة.



                الأوزبكي الباكي في المدرعة المفخخة التي تحمله إلى حتف، لا رجعة منه. الوصية بالأوزبكية في وداع رفاقه قبل أن تتصيده قذيفة المدافعين عن الفوعة وكفريا، وتنفجر به مدرعته.

                عشرة انتحاريين من رفاقه في الموجة الأخيرة من الهجمات ضد الفوعة وكفريا، دون أن ينكسر طوق الدفاع عن المدينيتين.

                قبل العمليات الانتحارية، راهن الأتراك على جيش الفتح، عشرات الهجمات، ومئات القتلى. الفوعة وكفريا بقيتا عصيتين على المهاجمين.

                الأتراك قرروا اللجوء إلى المجموعات الأوزبكية والطاجيكية والشيشانية والتركستانية، لسهولة تجنيد الانتحاريين في صفوف هذه المجموعات.

                ستمئة وخمسون قتيلاً، من بين الجماعات التي لا يحسب الأتراك لحياة أفرادها حساباً في الحرب من أجل الفوعة وكفريا، بعد أن استتزفها الأتراك في معارك جسر الشغور وسهل الغاب.

                هذا الرقم الذي تتكتم عليه الجماعات المسلحة، هزيمة لها. وهو الذي فرض عليها هدنة ثالثة والعودة إلى طاولة المفاوضات، والقبول بشروط الجيش السوري والمقاومة، لتلافي المزيد من الخسائر والهزائم، فيما كانت استغاثة محاصري الزبداني المسلحين تطرق أسماع المهاجمين.

                لا عودة إلى خيار الحرب على الفوعة وكفريا، حتى اشعار آخر... الزبداني على شفير السقوط بيد الجيش السوري والمقاومة... الجماعات الجهادية استتنزفت من الانتحاريين، والفوعة وكفريا صامدتان.

                شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                https://www.youtube.com/watch?v=NzJayHGN2Wo

                (()()()())

                * صواريخ روسيّة موجهة بالليزر تضرب الجماعات المسلحة في سوريا و20 غارة ضد عشرة أهداف لـ’داعش’

                أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كليموف أن القوات الجوية الروسية تستعمل في غاراتها على مواقع الإرهابيين في سوريا صواريخ موجهة بالليزر عالية الدقة.


                طائرة "سو-34" الروسية


                وقال كليموف، الأحد، إن الصواريخ المستعملة موجهة ومن نوع X-29L تحتوي على رؤوس ليزرية، وعند إطلاق الصاروخ يحدد الطيار الهدف بأشعة الليزر، ويمكنه مواصلة المناورة.


                وأوضح كليموف أن الصاروخ لا يبتعد عن هدفه أكثر من مترين، ويبلغ وزنه 500 كلغ، ويصيب الأهداف الدقيقة ويحتوي على مواد شديدة الانفجار وكذلك انشطارية، مضيفًا أن هذه الصواريخ تطلق من القاذفات "سو-24"، و"سو-34".


                أهداف تابعة للمجموعات الارهابية في سوريا قصفتها الطائرات الروسية


                ونشرت وزارة الدفاع الروسية مشاهد جديدة لتدمير مستودعات ذخيرة للجماعات المسلحة قرب معرة النعمان، إضافة لتدمير مركز قيادة للجماعات المسلحة يبعد 13 كلم عن جسر الشغور بريف ادلب.


                وأعلنت الوزارة عن تنفيذ المقاتلات الروسية 20 غارة ضد 10 مواقع لـ "داعش" في سوريا، وقالت أن مقاتلات "سو 34" دمرت معسكر تدريب ومخازن أسلحة لتنظيم "داعش" في مدينة الطبقة قرب الرقة.

                وقال مصدر مصدر عسكري ان القوات الجوية لروسيا الاتحادية بالتعاون مع القوة الجوية السورية نفذت سلسلة من الضربات الجوية الدقيقة على مجموعة من الاهداف لتنظيم /داعش/ الارهابي ادت الى تدمير معسكر تدريب في كسلا جوك وملاجىء ومعامل لتصنيع المتفجرات والاحزمة الناسفة وثلاثة مستودعات اسلحة وذخيرة وعتاد حربي واربعة مقرات قيادة بشكل كامل في جسر الشغور.

                كما نفذت ثلاث ضربات متتالية تم خلالها تدمير مقرات قيادة ومستودعات وذخيرة بالقرب من معرة النعمان بريف ادلب .

                كما تم تدمير مركز تدريب ومستودع ذخيرة في محيط مدينة الطبقة بمحافظة الرقة ونتيجة هذه الضربات تم تدمير منظومة السيطرة ومنظومة التأمين المادي لتنظيم /داعش/ الارهابي .

                * قنبلة "كاب - 250" التي تستخدمها المقاتلات الروسية في سوريا



                تعد قنبلة "كاب – 250" الروسية الموجهة سلاح روسي ذكي فائق الدقة، حيث عرضت أول مرة في معرض "ماكس -2011" الدولي الروسي للطيران والفضاء.

                وبحسب روسيا اليوم، صنعت القنبلة شركة "ريجيون" وهي فرع من شركة "سلاح الصواريخ التكتيكية"، وتخصصت هذه القنبلة لتسليح مقاتلات الجيل الخامس.

                القنبلة مزودة برأس يوجه بالليزر أو عن طريق نظام الملاحة الفضائية الروسي "غلوناس"، ويصف الخبراء هذا الرأس بأنه رأس للتوجيه المعقد ( ليزري + غلوناس).

                وتقذف القنبلة من حمالتين في الطائرة إحداهما خارجية والأخرى داخل جسم الطائرة.

                المواصفات التقنية والتكتيكية للقنبلة:

                الوزن 250 كيلوغراما.
                الطول – 3.2 متر.
                القطر 285 ملم.
                باع الجناح 55 سنتيمترا،.
                صفة الرأس المقاتل - الشظايا والمتفجرات شديدة الانفجار.
                وزن الرأس المقاتل – 127 كيلوغراما.

                * برلماني روسي: جون ماكين يعاني "شذوذ نفسي"



                اعتبر عضو لجنة الدوما الروسي لشؤون الدفاع أندريه كراسوف أن دعوة السيناتور الاميركي جون ماكين إدارة بلاده تسليح "الثوار في سوريا" بأسلحة محمولة مضادة للطائرات، دليل على أنه "يعاني شذوذا نفسيا".

                وافاد موقع "روسيا اليوم" اليوم الاحد، ان كراسوف قال: "يتضح بالمطلق أن مثل هذه الدعوات لا يمكنها الصدور إلا عن شخص يعاني أمراضا نفسية".

                واشار الى ان العالم بأسره أجمع ومنذ أمد على استحالة بيع المضادات الجوية المحمولة، بل والأنكى من ذلك، تسليمها للجماعات المسلحة وانتهاك الاتفاقات بهذا الشأن.. معتبرا ان هذا يمثل مادة جدية تتطلب البحث في المحكمة الدولية.

                وأضاف كراسوف: "يبدو أن ماكين لا يدرك حقيقة أن تزويد "الثوار" في سوريا بمضادات محمولة سيكون سلاحا ذا حدين، أحدهما سيجرح بلا شك الجهة التي سلمت هذا السلاح".

                وتابع: "أرى أنه على الولايات المتحدة التي تضررت غير مرة من الإرهاب باستهداف طائراتها أن تدرك جيدا أن بيع الأسلحة اليوم لأي منظمات إرهابية كانت قد يفضي وبسهولة الى استهداف طائراتها به".

                واشار الى أن مسلحي "طالبان" أسقطوا في 2 حزيران/ يونيو 2015 طائرة شحن عسكرية أميركية في أفغانستان ما أدى الى مصرع 14 شخصا، وذلك بعد ان عكفت اميركا منذ 30 عاما على تزويد المسلحين في أفغانستان بالمضادات الجوية المحمولة على الكتف من نوع "ستينغر" لتمكينهم من إصابة الطائرات السوفيتية هناك.

                واشنطن تنفي تسليم " المعارضة السورية " صواريخ محمولة لضرب المقاتلات الروسية

                وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" امس السبت، عن طلب أطراف في المعارضة السورية من واشنطن تزويدها بصواريخ مضادة للطائرات بهدف استخدامها ضد الطائرات الروسية التي تشن غارات ضد جماعة "داعش" في سوريا.


                ونقلت الصحيفة عن مصادر في ما يسمى بـ "الجيش الحر" و"تجمع العزة" و"لواء صقور الجبل" أنها تسلمت من الولايات المتحدة صواريخ موجهة مضادة للدبابات.

                من جهته، دحض الجانب الأميركي هذه الأنباء ونفى متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أن تكون بلاده قد زودت المعارضة المسلحة في سوريا بصواريخ محمولة مضادة للطائرات.

                * قراءة في مواقف الدول من العمليات العسكرية الروسية في سوريا

                روسيا: الغارات ستتكثف على مقار داعش والنصرة وجيش الفتح

                كاميرون: روسيا لا تفرق بين داعش ومن وصفهم ب"المعارضة المعتدلة"

                أردوغان : موسكو ترتكب خطأً جسيماً في سوريا


                مصر تؤيد الغارات الروسية في سوريا


                حيدر العبادي والبرزاني يرحبان


                قرغيزستان تؤكد تأييدها للضربات الجوية الروسية على مواقع الإرهابيين في سورية

                رئيس الوزراء البريطاني يستنكر الأعمال العسكرية التي تقوم بها روسيا في سوريا ويعتبر أن الأخيرة لا تفرق بين داعش ومن وصفهم بالمعارضة المعتدلة. مصر تبدي تأييدها للعمليات لأنها ستحاصر الارهاب وتقضي عليه. رئيس الوزراء العراقي يرحب بأي تحالف للقضاء على داعش، ورئيس إقليم كردستان يعتبر أنه يمكن تحقيق نتائج أفضل في الحرب على داعش إذا نسقت روسيا مع التحالف الدولي.


                روسيا: الغارات ستتكثف على مقار داعش والنصرة وجيش الفتح

                استنكر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الأعمال العسكرية الروسية في سوريا. وقال إن روسيا تقتل المدنيين وهي لا تفرق بين داعش ومن وصفهم بالمعارضة السورية المعتدلة التي تحارب الرئيس الأسد.

                وأضاف كاميرون إن التدخل العسكري الروسي يجعل الوضع أسوأ"، مشيراً إلى أن روسيا لا تميز بين داعش والمعارضة السورية المعتدلة، ونتيجة لذلك فإنها في الواقع تدعم الأسد وتساعده.

                وقال كاميرون"علينا أن نستغل هذه اللحظة لتقديم خطة شاملة تحقق الانتقال السياسي في سوريا لأن ذلك هو الحل لتحقيق السلام في المنطقة".

                بدوره، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد أن حملة القصف الجوي التي تشنها موسكو في سوريا "غير مقبولة" محذرًا بان روسيا "ترتكب خطأ جسيمًا".

                وصرح اردوغان في مؤتمر صحافي في مطار اسطنبول قبل توجهه في زيارة الى فرنسا "ان الخطوات التي تقوم بها روسيا وحملة القصف في سوريا غير مقبولة بأي شكل من الاشكال، وللاسف فان روسيا ترتكب خطا جسيمًا".

                من جهتها، قالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إن "الجهود العسكرية وإن كانت ضرورية في سوريا، لن تحل الأزمة وهناك حاجة لعملية سياسية".

                ميركل التي تحدثت إلى إذاعة ألمانية أكدت ضرورة مشاركة ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة في التوصل لحل سياسي، مشيرة إلى إمكانية أن تضطلع كل من روسيا وأميركا والسعودية وايران، إضافة إلى ألمانيا وفرنسا وبريطانيان بدور هام للتوصل إلى الحل السياسي المنشود.



                وفي المقابل، أبدت مصر تأييدها الغارات الجوية التي تشنها روسيا في سوريا وقالت إنها ستسهم في محاصرة الإرهاب والقضاء عليه.

                وزير الخارجية المصري سامح شكري قال إن "دخول روسيا بما لديها من إمكانات وقدرات سيؤثر في محاصرة الإرهاب في سوريا والقضاء عليه". وأضاف إن "الهدف من الوجود الروسي هو توجيه ضربة قوية تتوافق مع الائتلاف الذي يقاتل داعش في سوريا والعراق".

                بدوره رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رحب بأي تحالف يشكل للقضاء على داعش. وقال في مؤتمر صحافي أن "لا مشكلة لدى الحكومة العراقية بالتحالف مع أي جهد لمحاربة الارهاب سواء مع روسيا أو مع غيرها من دون النظر إلى استياء أحد ما دام الهدف هو مصلحة العراق".

                رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني قال إنه "يمكن تحقيق نتائج أفضل في الحرب على تنظيم داعش إذا نسقت روسيا والتحالف الدولي جهودهما معاً".

                البرزاني رحب في بيان له بمساعدة أي دولة بما في ذلك روسيا لقوات البشمركة في مواجهة داعش بشمال العراق. وأشار إن المنطقة الكردية ترحب بروسيا إذا دعمت البشمركة في قتال داعش.

                قرغيزستان تؤكد تأييدها للضربات الجوية الروسية على مواقع الإرهابيين في سورية

                أكد الرئيس القرغيزي المازبيك اتامباييف اليوم تأييد بلاده للضربات الجوية الروسية على مواقع تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية.

                ونقلت وكالة تاس الروسية عن اتامباييف قوله إن “محاربة داعش تصب في مصلحة قرغيزستان ومن هذا المنظور فإننا نؤيد الضربات الجوية الروسية على مواقع الإرهابيين في سورية”.

                * 55 شيخ وداعية سعودي يحرضون على "النفير" الى سوريا


                القوات الروسية في سوريا

                دفعت السلطات السعودية بـ55 شيخاوداعية وهابي إلى الدعوة لما اسموه "النفير" الى سوريا لقتال القوات الروسية، خطوة تاتي عقب مطالبة نظام السعودية موسكو بوقف عملياتها الجوية التي تستهدف الارهابيين.

                ونادى 55 أكاديميا وداعية من التكفيريين الوهابيين، بعضهم أعضاء في "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه شيخ الفتنة (يوسف القرضاوي) في بيان موقع بأسمائهم نشر عبر أحد المواقع الإلكترونية" القادرين جميعا إلى القتال في سوريا الى جانب الفصائل التكفيرية الاخرى هناك.

                وافاد موقع "سي ان ان" اليوم الاحد، ان البيان الذي صدر السبت طالب قادة الفصائل في سوريا بـ"الوحدة وجمع الكلمة"، في وجه التدخل الروسي الذي قالوا إنه لم يأت إلا لإنقاذ النظام السوري.

                وجاء في البيان الذي نشره عضو الهيئة العامة لرابطة علماء المسلمين وأحد الموقعين على البيان: "يا أهلنا في الشام: لقد اشتد عليكم البلاء وطالت المحنة، ولعل الله أراد بكم خيرا، إن روسيا ما تدخلت إلا لإنقاذ النظام من هزيمة محققة".

                ودعا البيان "الكوادر وذوي القدرات والخبرات في كافة المجالات إلى البقاء وعدم مغادرة الشام، بل المساهمة في "البناء والتحرير"، وندعو القادرين منكم إلى الالتحاق بركب الجهاد، فهذا يومكم، الله الله في إسلامكم ودياركم وأعراضكم، فما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا، أقبلوا على جهاد عدو الله وعدوكم فالله معكم، والمسلمون خلفكم بكل ما يستطيعون بإذن الله".

                واعتبر مراقبون ان السعودية حرضت دعاتها على تجنيد الشباب وارسالهم الى سوريا للقتال الى جانب الجماعات الارهابية التي تستهدفها العمليات الجوية الروسية، وذلك بعد ان فشلت السلطات السعودية في ثني روسيا عن محاربتهم.

                * الشيخ نبيل قاووق : الضربات الروسية في سوريا تعزز من قوة محور المقاومة في مواجهة المشروع التكفيري

                رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق أن الضربات الروسية في سوريا تعزز من قوة محور المقاومة في مواجهة المشروع التكفيري، مشيراً إلى أن كل دول ومحور أعداء المقاومة قد أخطأوا بالحسابات، وظنّوا أنها أيام حتى تتغير المعادلة في سوريا، وراهنوا على متغيرات بعد الملف النووي الإيراني، متوهمين أنه سيكون هناك صفقات على حساب سوريا المقاومة، أو على حساب حزب الله في لبنان، ولكنهم اليوم في حالة تخبّط وصدمة، لأن المعادلات التي تتثبّت اليوم في سوريا هي بالكامل لصالح مشروع ومحور المقاومة.

                كلام الشيخ قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاد الأخ المجاهد غالب كمال نعيم في حسينية بلدة سلعا الجنوبية بحضور وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش إلى جانب عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.


                نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق


                وأكد الشيخ قاووق أن الضربات الروسية في سوريا قد فضحت زيف الحملة الأميركية ضد الإرهاب التكفيري، وكشفت غِيرة أميركا وأدواتها على العصابات التكفيرية، فأميركا لا تريد أن تقضي على داعش، ولا تريد إنهاء المعركة في سوريا، بل إنها تريد أن يطول أمد الأزمة وعُمر داعش وأخواتها لاستنزاف سوريا والعراق والمقاومة، ولذلك كانت صدمتهم كبيرة بثبات الجيش السوري وبموقف حزب الله وروسيا اليوم.


                ورأى الشيخ قاووق أن الضربات الروسية أوجدت مأزقاً حقيقياً لأميركا ولتركيا ولدول الخليج، ووضعتهم وجهاً لوجه أمام حقيقة تبنيهم للعصابات التكفيرية في سوريا، ولم يعد سراً أن دولاً خليجية بالإضافة إلى تركيا يدعمون "النصرة" التي هي فرع "القاعدة" في سوريا، وأحرار الشام الذين بايعوا من قبل "الملا عمر" أي طالبان، واليوم يستبدلونه "بأخطر منصور" أي "طالبان" أيضاً، لافتاً إلى أن أميركا وأدواتها هم الذين يدعمون مشروع "طالبان" و"القاعدة" في سوريا، وأن أي اعتراض أميركي وخليجي وتركي على الضربات الروسية التي تستهدف الإرهابيين التكفيريين إنما يكشف حقيقة تبني هذه الدول للمشروع التكفيري، وبات على اللبنانيين جميعاً أن يعلموا أن أقرب طريق لتحرير العسكريين المخطوفين في جرود عرسال هي هذه الدول الخليجية وتركيا، لأن هذه المجموعات الخاطفة تحظى بدعم هذه الدول.


                * ما هي صواريخ الأي أس 22 التي "يمتلكها" جزب الله؟

                بوسع المنظمومة إطلاق النار في حالة الحركة والتوقف

                تتحدث التصريحات الاسرائيلية عن امتلاك حزب الله صواريخ نوعية روسية جديدة. رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن الحزب حصل في الأشهر الستة الماضية على صواريخ من طراز اس ايه 22 المضادة للطائرات. كلام اعتبرتْه بعض الأوساط الاسرائيلية إخفاقاً استخبارياً. ما هي صواريخ الأي أس 22 وما أهميتها؟

                صواريخ "اس اي اثنين وعشرين" المعروفة باسم "بانتسير أس واحد" نظام يدمج بين سلاح مدفعي مضاد للطائرات وقذائف أرض جو.

                وهذه المنظومة يمكن تشغيلها في وضعيات ثابتة تماماً أو من على عربة مجنزرة أو ذات عجلات تعد قصيرة المدى. لكن أهميتها تبرز بسرعة الصواريخ التي تصل الى ألف وثلاثمئة متر في الثانية وبتعدد وظائفها.

                ويحمل نظام الأس أي اثنين وعشرين مدفعاً من عيار ثلاثين مليمترا واثنتي عشْرة قذيفة أرض جو تزن الواحدة منها خمسة وستين كيلوغراماً في الانطلاق، ولها سرعة تصل الى ألف ومئة متر في الثانية. أما مدى هذه القذائف فيصل إلى اثني عشر كيلومتراً لتطال طائرات على ارتفاع منخفض كما تحوي القذيفة على الرأس الحربي المتشظي والذي يزن كيلوغراماً.

                كما تتضمن هذه المنظومة رادارات تعقب يمكن للاس أي اثنين وعشرين كشْف هدف على مدى ثلاثين كيلومتراً وتتبعه حتى أربعة وعشرين كيلومتراً، ويتعقب الأهداف والقذائف في مرحلة الطيران.

                وبالتالي يعد هذا النظام مصمماً لحماية المنشآت المدنية والعسكرية المختلفة وهو قادر على مجابهة جميع أنواع التهديدات المعادية سواء كانت طائرات مقاتلة مروحيات طائرات من دون طيار، أو صواريخ كروز كما يمكنه تدمير الأهداف البرية والبحرية ذات الدروع الخفيفة، وذلك على مدى يصل إلى عشرين كيلومترا وارتفاع حتى خمسة عشر كيلومتراً.

                وبوسع المنظمومة إطلاق النار في حالة الحركة والتوقف. كما يمكنها متابعة عشرين هدفاً في وقت واحد وإطلاق الصواريخ على أربعة منها.

                رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قالها حرفياً. حزب الله بات يملك صواريخ الأس أي اثنين وعشرين وصواريخ ياخونت المضادة للسفن والتي يصل مداها الى أكثر من ثلاثمئة كيلومتر.

                كما تـفيد الترجيحات الاسرائيلية امتلاك حزب الله صواريخ فاتح مئة وعشرة وطائرات هجومية من دون طيار.

                إقرار إسرائيل بامتلاك حزب الله هذه الصواريخ المتطورة رأى فيه وزير الخارجية الأسبق افيغدور ليبرمان فشلاً استخبارياً لإسرائيل.

                شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                https://www.youtube.com/watch?v=D8RhKkslne0

                ***
                * صورة اليوم.. دمشق - التكية السليمانية


                تعليق


                • * يقظة العالم في مواجهة الإرهاب

                  د. طراد حمادة - خاص العهد
                  حين دعونا إلى جبهة عالمية لمواجهة الإرهاب التكفيري، استندنا إلى طبيعة هذا الإرهاب، والخطر الذي يشكله على الإنسان والحضارة في هذا العصر، وإلى أن سنخية هذا الإرهاب ليست جبلة معينة واحدة، بقدر ما هي خليط من عناصر الشر وأصنافه، قرعت جرس الإنذار على أبواب العالم وكان لا بدّ من مواجهة هذا التحدي. وعليه، فإننا نكتفي بالإشارة إلى مسألتين تجعلان من المعركة الدولية ضدّ الإرهاب أمراً مشروعاً، حاصلاً على عناصر مشروعيته من طبيعة عدوه وما يمثله من مخاطر على النظام الإنساني العام.

                  وفيه أن:

                  I - ليس الإرهاب التكفيري صناعة محلية، وطنية أو إقليمية ولا يرتبط نشوءه بنظام سياسي معين، ولا بعقائد دينيّة أو وضعيَّة محددة، بل نجد فيه عناصر تجمعت من انبثاث كثرة الشر في جسم العالم وهذا يعني أن ظاهرته ذات الطابع الشمولي، تكونت من مواد عدّة من أبرزها:

                  1 - الانحراف الفكري عن العقائد الدينيّة المعتبرة، الأمر المشار إليه في مصطلح التكفير، إنه المصطلح المناقض للتفكير. إن عقل العالم يواجه بمحاولة عنيفة لسيطرة الجهل وإقصاء العقل. هذا هو العنوان الموفى لظاهرة التكفير وخطورته إن من يخالفك يموت.

                  2 - ظاهرة العنف، والتي تجمع كل الميول العنفيّة، المغذاة بثقافة العنف ذات البعد العالمي، لا يختص بفعل عنف شعب ولا بلد وإنما هو من المشكلات التي تعصف بالنفس الإنسانية لتجعل منها قوّة مدمرة، تقدم على قتل النفوس الأخرى بدم بارد، لا يمنعها خلق ولا يردها وازع من قوّة أو نظام القتل يصبح غاية النفس المشبعة بالروح العنفيّة، تمارس العنف باعتباره تحققاً لذاتها، وتجد فيه متعة ولذة، نجد أمثلتها في مظاهر القتل البشعة الفردية والجماعية. القتل من أجل القتل، صورة العنف التكفيري.



                  3 - المال عنصر أساسي في لعبة العنف التكفيري، هو في الوقت ذاته وسيلة وغاية يجمع المال لتنظيم العنف والقتل وإقصاء الآخر، وتكفيره، ويكون المال غاية، تعبر عن نفسها بالجشع والارتزاق بعض الإرهابيين من التكفيريين مرتزقة حقيقيين يسعون وراء النهب والسيطرة وجمع الثروات وينظمون من أجل ذلك كل أسباب السلطة.

                  4 - الجنس، هو العنصر الرابع في تغذية الحركات التكفيرية بالعديد البشري، يسعى كثيرون إلى ممارسة حياة جنسية تقوم على عناصر الإغراء والكبت وتعنيف المرأة واستغلالها. يكون بدوره الجنس وسيلة وغاية. يأتي النساء والرجال إلى عالم مشبع في الحياة الدنيا بالزواج من القاصرات وسبي النساء واستعبادهن وفي العالم الآخر بالحور العين الجميلات. عالم تعيش فيه المرأة على هامش الحياة، لأنه عالم يسكنه العنف والقسوة والقتل والتلهي يصبح فيه الرجل، العنصر الأقوى، إنه عالم ذكوري بامتياز وهو من أجل ذلك يجذب الرجال في سن معينة، كما أنه يحمل كثير من الفتيات إلى تجربة هذه الحياة المجنونة..

                  5 - الموت، يملأ حياة هذا العالم، يأخذ أسماء عديدة تجتمع كلها تحت معنى القتل لأن الموت هو أخذ الروح من الجسد وإذا حصل بفعل المتولي يكون قتلاً. فيما لو ذهبت الروح بفساد الحياة عن الجسد يكون موتاً. لا يعرف الإرهابيون الموت الطبيعي الذي تذهب فيه الروح وترجع إلى خالقها بعدما فسد الجسد بشكل طبيعي ولكنهم ينتزعون الروح من الجسد، بالقتل، وهذا هو السلطان القاتل. الحرابة القتلة المفسدون في الأرض، هم الإرهابيون، التكفيريون...

                  لو نظرنا إلى هذه العناصر الخمسة، الانحراف، العنف، المال، الجنس، القتل لوجدنا أنها مشكلات عالمية بامتياز لا تخص شعب من الشعوب ولا بلداً من البلدان، وليست ابتلاء نظام سياسي واحد وإنما هي موجودة في أعماق الأنظمة السياسية على اختلاف اتجاهاتها، إنها ظاهرة مرضية حقيقية، تصيب بعض النفوس في العالم المعاصر. وتجمع فيما بينها، لتشكل جماعة خطرة على حياة هذا العالم ومستقبله.

                  II - إذا كانت المشكلات واحدة في هذا العالم فإن مواجهة الحلول لها تكون واحدة بدورها. وعليه فإن صناعة الإرهاب عالمية ومواجهة الإرهاب مسؤولية عالمية مشروعة. وهذا مفاد ما ذهبنا إليه من الدعوة إلى جبهة عالمية لمواجهة الإرهاب.

                  إن دخول دولة كبرى مثل روسيا في الحرب على الإرهاب مسألة مشروعة وتعني فيما تعنيه لأن يقظة العالم تتحصل ولكن بعدما واجهنا بمفردنا ولعدة سنوات إرهاب هذا العالم.

                  ***
                  * الصحف الاجنبية: التحرك الروسي في سوريا هزيمة للناتو.. واخفاق اميركي جديد


                  خاص العهد
                  تحدثت الصحافة الغربية عن تحديات بات يواجهها المحور المعادي لسياسات بوتين، آخرها التحرك العسكري الروسي في سوريا، فيما وجهت في المقابل دعوات للرئيس الاميركي تحثه على النظر بالاستفادة من هذا التحرك الروسي، بالتزامن مع نشر صحيفة نيويورك تايمز تقريرا يسلط الضوء على اخفاقات ادارة اوباما في التعويل على تدريب قوات اجنبية من اجل حماية المصالح الاميركية.

                  صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية، إعتبرت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نجح بإضعاف النظام الذي تقوده الولايات المتحدة وكذلك بإضعاف كبرى المؤسسات التابعة لهذا النظام مثل حلف الناتو والاتحاد الاوروبي، ورأت أن ضم بوتين لجزيرة القرم جلبت الكثير من المشاكل لموسكو، إلا أن هذه الخطوة شكل سابقة فيما يخص حدود القوة الاميركية والغربية من خلال ما وصفته "بانه بالامكان اعادة رسم الحدود المعترف بها عبر القوة العسكرية".

                  وفيما يتعلق بسوريا قالت الصحيفة "ان ما قام به بوتين هناك ساعد على الاثبات بان الكلام الاميركي عن "وجوب رحيل الاسد" هو كلام فارغ و ان باستطاعة نظام معين ان يتخطى خطوط واشنطن الحمراء ويواصل البقاء"، مؤكدة ان التدخل الروسي الاخير في سوريا قد كسر "هيمنة الناتو التدخلية".

                  وتحدثت الصحيفة عن الحرب في اوكرانيا والتصعيد في دول البلطيق الذي زاد من التوتر بين دول اوروبا الشرقية والمانيا، ولفتت الى ان دعم بوتين للاحزاب اليسارية في بلدان مثل اليونان قد عزز الانشقاقات داخل الاتحاد الاوروبي، كما ان تدخل بوتين في سوريا من المرجح ان يؤدي الى تفاقم ازمة اللاجئين في اوروبا.

                  أما الباحث "بمركز الامن الاميركي الجديد" "ديفيد غوردن" فرأى في مقالة نشرتها مجلة "Foreign Affairs" ان تدخل الرئيس الروسي في سوريا بهذا التوقيت يوجه رسالة واضحة لكل من السعودية و تركيا قطر مفادها ان "اية مساعي عسكرية لتغيير النظام السوري دون جدوى"، معتبرا أن تدخل بوتين جاء استجابة لرغبة اوباما بان تواصل روسيا دورها البناء في الشرق الاوسط فضلا عن دورها في التوسط بين تحالفي ايران من جهة واميركا من جهة ثانية ونظرتهما المتناقضة في محاربة داعش.

                  ولفت الكاتب إلى أن بوتين نصح البيت الابيض بأن مقاربة اوباما في سوريا (هزيمة داعش و ايجاد حل سياسي تفاوضي والاطاحة بالاسد) صعبة المنال، وحث واشنطن على النظر في امكانية الاستفادة من التدخل العسكري الروسي في سوريا من اجل اضعاف داعش، حيث دعا الرئيس الاميركي الى الانفتاح تجاه العمل مع موسكو على طروحات دبلوماسية جديدة لانهاء الحرب السورية. و قال ان على الطرفين في هذه المرحلة تجنب البحث في مسألة مصير الاسد من اجل ايجاد مسار دبلوماسي بناء.

                  وفي السياق نفسه، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا كشف ان ما يسمى التحالف الدولي ضد داعش الذي تقوده الولايات المتحدة قد باشر التحضيرات لفتح جبهة اساسية في شمال شرق سوريا بغية تشديد الخناق على الرقة. وافادت الصحيفة نقلاً عن مصادر مسؤولة ان اوباما قد وافق الاسبوع الفائت على خطوتين هامتين من اجل البدء بهذه العملية خلال الاسابيع القادمة.

                  وحسب المصادر فقد أصدر أوباما الاوامر لاول مرة "بتقديم الذخيرة وبعض الاسلحة" الى قوات "المعارضة السورية" الموجودة على الارض، كاشفة ان اوباما وافق على تكثيف الحملة الجوية التي تشن انطلاقاً من قاعدة انجرليك التركية.

                  كما لفت التقرير إلى أن هذه الخطوات تهدف الى تقوية "ما بين 3000 و 5000 مقاتل عربي سينضمون الى 20000 مقاتل كردي في هجوم تدعمه عشرات الطائرات التابعة للتحالف" من اجل تشديد الخناق على الرقة. ولفت إلى أن الخطط تمضي قدماً بشأن قيام مقاتلين المعارضة السورية بتأمين منطقة يصل طولها 60 ميلاً على الحدود مع تركيا من اجل قطع خطوط الامداد عن داعش.

                  هذا وكشف التقرير ان اوباما كان قد وافق على العناصر الاساسية لهذه الاستراتيجية خلال اجتماع لمجلس الامن القومي الاميركي يوم الخميس الفائت. وقال: ان خطة الادارة الاميركية تستند على دعم المقاتلين الاكراد و العرب و تقدمهم باتجاه الرقة، لكن دون الاستيلاء على المدينة. حيث ان الهدف هو عزل الرقة و قطعها عن خطوط الامداد التي تقع في الجهتين الشمالية الشرقية و الشمالية الغربية في البلاد.

                  من جهة ثانية، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا أشار الى حالات الانهيار "المتكررة" عند آلاف العناصر الامنية التي قامت بتدريبها الولايات المتحدة في مناطق في الشرق الاوسط و شمال افريقيا وجنوب آسيا، الامر الذي "يطرح علامات استفهام حول فعالية عشرات مليارات الدولارات التي انفقتها الولايات المتحدة على برماج التدريب العسكري في الخارج"، وكذلك على عنصر مركزي في مقاربة ادارة اوباما تجاه محاربة المتمردين.

                  اشار التقرير الى النكسات في ثلاثة بلدان تعتبر من اكبر التحديات للادارة الاميركية، حيث لفت الى ان قوات الجيش و الشرطة العراقية في محافظة الانبار بالكاد شاركت في المعارك، بينما اجبرت آلاف القوات و ناصر الميليشيات المدعومة اميركياً على الانسحاب من مدينة قندوز الافغانية امام هجوم شنه مئات المقاتلين من حركة طالبان. كما تحدث التقرير عن برنامج التدريب الذي تديره البنتاغون في سوريا والذي انتج حتى الآن عددا قليلا جداً فقط من المقاتلين.

                  في الوقت نفسه، لفت التقرير الى ما قاله اوباما في خطابه باكاديمية ويست بوينت العسكرية بشهر ايار/ مايو عام 2014، وذلك لجهة اعتماد تدريب القوات الاجنبية عنصراً اساسياً في استراتيجيته من اجل محاربة الجماعات المسلحة التي تهدد المصالح الاميركية. وذكّر التقرير بكلام اوباما عن مواصلة سحب القوات الاميركية والاعتماد على ارسال اعداد صغيرة من المدربين والمستشارين لمساعدة القوات المحلية.

                  التقرير ذكر أن الولايات المتحدة انفقت ما يزيد عن 600 مليون دولار من اجل محاربة العناصر المتطرفة في شمال غرب افريقيا، حيث تجري برامج التدريب من المغرب الى تشاد، لكنه في الوقت نفسه فان العناصر المتطرفة العائدة من لبيبا الحقت هزيمة كبيرة بالجيش المالي، الذي ضم وحدات دربتها القوات الخاصة الاميركية.

                  ***
                  * في الإعلام العربي: الضربة الروسية فاشلة قبل أن تبدأ

                  يامن صابور - صحيفة "السفير"

                  الحرب هي الحرب، أينما كانت وكيفما كانت؛ دمار وموت. منذ بدايات الأزمة السورية، لم يفشل الإعلام العربي، بمختلف أنواعه، في نقل «قرع الطبول» بموضوعية وأمانة فحسب، بل إنّ بعض المحطات الإخبارية ساهمت بحماسة في قرع الطبول بنفسها، وفق إيقاعاتها الخاصة.

                  من يتابع بثّ «الجزيرة» و «العربية» في الأيام الماضية لمعرفة أخبار الضربات الروسية في سوريا، قد يتأثر بمدى خشية القناتين على حياة السوريين. ولكن إن أراد ذلك المتابع تقصّي خشيتهما على مصير اليمنيين في ظلّ «عاصفة الحزم»، أو على أمن الليبيين وسلامتهم وسط اقتتال الفصائل وتحت ضربات طيران «الناتو»، أو أن يعود بذاكرته ليرصد خشيتهما على حياة السوريين إبان التهديد بضربات جوية أميركية... فإنه سيصاب بخيبة أمل لا محالة.

                  «ليست سوى حرب إعلامية»، كان تعليق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على التغطية الإعلاميّة لضربات بلاده في الأجواء السورية. نقلت قناة «الجزيرة» تصريح بوتين بأمانة، فيما كانت تصعِّد من لهجتها وتزيد زمن بثها للأحداث السوريّة، واصفةً الضربات الروسية بأنها «آلة قتل جديدة دخلت إلى سوريا». وكأنّ في ذلك اعتراف ضمني بكل آلات القتل الأخرى في البلاد، والتي تعتبر المحطة بعضها مجرّد أدوات معارضة سياسيّة.

                  أجمعت نشرات أخبار «الجزيرة» وتقارير مراسليها على سقوط مدنيين في الغارات الروسيّة، من خلال لائحة مفصّلة بدقة لجميع أسماء المناطق والبلدات التي قصفتها الغارات الروسية الأولى. وأجمعت النشرات على أنّ الطائرات الروسية لم تستهدف تنظيم «داعش» بل مجموعات المعارضة المسلحة. وتحت عنوان «سوريا تحت القصف الروسي»، فتحت القناة المجال أمام مراسليها المتواجدين في أرياف إدلب وحماه وحمص، كي يمنحوا المشاهد تحليلات معمّقة لتحرك الطائرات وأهدافها وقوَّة الانفجارات التي تسبّبها صواريخها. فيما سارع معظم المحلّلين ممّن اتصلت بهم القناة للتنبؤ بفشل الإستراتيجية الروسية، في اليوم الأول من بدأ الغارات.

                  وما إن ينتهي كمُّ التقارير المطولة حول العمليات الروسية حتى تنتقل نشرات أخبار القناة إلى اليمن لتروي باختصار أنباء الانتصارات السعودية في عاصفة حزمها، حيث لا يُقتل مدنيون/ ولا تُدمر البنى الفوقية والتحتية سوى على يد الحوثيين؛ على الرغم من أن عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، اعترف، في مقابلة أجرتها معه «سي بي إس نيوز»، بسقوط ضحايا من بين المدنيين في القصف السعودي على اليمن، قائلاً «هذه هي الحرب».

                  من جهتها، ما زالت «العربية» تمنح الحرب على اليمن، اهتمامها على حساب ما يجري في سوريا، معلنةً أخبار انتصارات السعوديّة المتتالية تحت عنوان «إعادة الأمل». لكنّ القناة شاركت «الجزيرة» في نبرة السخرية من الضربات الروسية والتنبؤ بفشلها منذ اليوم الأول. أما غارات وضربات التحالف الدولي ضدّ تنظيم «داعش» تحت القيادة الأميركية، والذي يُتمُّ عامه الأول هذه الأيام من دون تحقيق نجاحات ملموسة، فهي على ما يبدو لا تشكل استراتيجية فاشلة.

                  في إصرار كل من «العربية» و «الجزيرة» على ترديد الخطاب الأميركي عن تحول سوريا إلى مستنقع يبتلع مخططات بوتين في المنطقة، تنسى محطتا «المصداقية والدقة في نقل الأخبار وتحليلها» جميع المستنقعات التي غرقت فيها الولايات المتحدة بتدخلها في فييتنام وأفغانستان وكوبا والعراق وبقاع عديدة أخرى حول العالم...

                  لا جديد في ردود الفعل الإعلامية العربيّة حول جديد الساحة الإقليمية: الاستقطاب ذاته والتعليقات ذاتها، ولكن مع الاحتفاظ بشعار الموضوعيّة في عرض الأخبار. وتحت ذلك الشعار، أجرت «الجزيرة» مقابلات حصريّة، للتعليق على التحركات الروسية المستجدَّة على الساحة، مع شخصيّات منخرطة حتى النخاع في الصراع الدموي السوري من أمثال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الائتلاف السوري المعارض خالد الخوجا. أما التصريحات السياسية التي صدرت من بعض دوائر القرار في الأيام الأخيرة حول وجوب الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، فهي على ما يبدو لم تترك أثراً واضحاً على تشدُّد بعض دول الخليج العربي في متابعة رؤيتها للملف السوري، ولو كان بالتهديد بالحلول العسكرية التي يطرب لها إعلام تهييج المشاعر ومفاقمة التناقضات.

                  ***
                  * الجنرال يعود إلى قصر بعبدا بالقوة الشعبية رهان استراتيجي متبادَلٌ بين الأسد وعون

                  هتاف دهام - البناء

                  رجّح العامل الروسي كفة محور المقاومة، وأثار الدخول الروسي العسكري إلى الميدان السوري تساؤلات حول تأثيراته الإقليمية المحتملة على لبنان، لا سيما على الفراغ الرئاسي الذي ظنّ الجميع أنه سينتهي في شهر أيلول الماضي كأحد مفاعيل توقيع الاتفاق النووي الإيراني.


                  الرئيس السوري بشار الاسد والعماد ميشال عون


                  عززت المشاركة الروسية موازين القوى في سورية التي فرضها صمود حزب الله والجيش السوري في الحرب ضدّ الإرهاب وتوقيع الاتفاق النووي بين إيران والسداسية الدولية، حيث اقتحمت الطائرات الروسية العسكرية الأجواء السورية لمساندة الجيش السوري وحزب الله، بعد سنوات من فشل الرهانات الأميركية من جدوى الحرب السورية التي لم ينجح تكتل غالبية الدول الغربية والخليجية والإقليمية من إسقاط الدولة السورية ولا ضرب شرعية الرئيس بشار الأسد. وأظهرت المساندة الروسية أنّ الأسد باق رئيساً للجمهورية طيلة ولايته على رغم كلّ المحاولات التي انتهجتها الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا وقطر والسعودية و»إسرائيل» لإسقاطه.


                  وإذا كان التحرك الروسي سيحدث تغييرات في المسرح السوري، فإنّ من شأن هذه التغيّرات أن تنعكس على الواقع اللبناني، وهذا ما يجعل رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون مرتاحاً أكثر من أيّ وقت مضى إلى خياراته الوطنية والإقليمية، فهو ينتمي إلى المحور الذي ينتصر في المنطقة، ومجريات الميدان تجعله أقرب إلى قصر بعبدا، ويحظى بدعم كبير من حليفه الاستراتيجي المقاوم حزب الله الذي أكد أمينه العام أنّ الفرصة لانتخاب الجنرال في الرئاسة ستزيد وحظوظه باتت أقوى، فضلاً عن دعوة الأمين العام لحزب الله في ذكرى الشهداء القادة في شباط الماضي، «اللبنانيين إلى تدبّر مستقبلهم، لا يصنع المستقبل الغائبون عن الصراع، والمنكفئون عن المبادرة، والمنتظرون لما ستسفر عنه الخرائط التي ترسم على طاولة الكبار»، في رسالة علنية للعماد عون تدعوه إلى التمسك بحقوقه، لأنّ الظروف مواتية، ورسائل إلى الحلفاء والخصوم بقدر ما هي للأطراف الدولية الاقليمية أنّ حزب الله يتبنّى خيارات عون ومتمسك بترشحه.

                  أصبح مؤكداً أنّ بقاء الرئيس الأسد رئيساً لسورية يعني انتخاب الجنرال عون رئيساً للجمهورية، فالرجلان تبادلا في الأسابيع الأخيرة وأكثر من مرة رسائل الدعم والتأكيد، أنّ الرهان الاستراتيجي على اللحظة المقبلة هو رهان متبادل، ومن بين هذه الرسائل تلك الرسالة التي نقلها المستشار الإعلامي للجنرال الصحافي جان عزيز بعد زيارته العاصمة السورية، وتؤكد ثقة الأسد الكبيرة بعون ودعم وصوله إلى قصر بعبدا. يُضاف إلى ذلك اللقاء الذي جمع في العاصمة الفرنسية الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالرئيس الإيراني حسن روحاني الذي أبلغ هولاند أنّ طهران لن تناقش الملف الرئاسي اللبناني مع أحد، وأنّ الانتخابات الرئاسية شأن داخلي يعني اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً، وبمعنى آخر دعا روحاني الفرنسيين إلى التفاهم مع حزب الله وعون.

                  إنّ قراءة جنرال الرابية للتطورات المفصلية والنوعية في المنطقة عزّزت صحة خياراته الاستراتيجية التي اتخذها في مواقيتها، حفاظاً على الوطن لبنان وعلى المكوّن المسيحي فيه وسائر المكونات معاً، فالجمهور المسيحي يدرك مدى المرارة والظلم إذا انكسر عون، واستطلاعات الرأي التي أجريت في الأونة الأخيرة وحصل خلالها العماد عون على 55 في المئة من أصوات المسيحيين مقابل 45 في المئة لخصومه، تأتي جراء حمل عون بصلابة خيار المشرقية المسيحية والدفاع عن المسيحيين في الشرق.

                  عندما يرى عون أنّ خط المقاومة والممانعة في المنطقة قد تعزّز ولم تعد الفوضى ضاربة جذور العالم العربي ووقفت مضارّها التي حلت بهذا الوطن على أبواب سورية الصامدة بفعل صمود الرئيس الأسد والجيش السوري والمقاومة في لبنان، من الطبيعي أن يكون الجنرال قد خلص إلى «أنّ هذا الخيار الاستراتيجي وهذا النهج يحمي الأوطان والمكونات فيه لأنّ ما سُمّي يوماً بـ»الفوضى الخلاقة» أطاح بكلّ تنوّع مما يسمّى الوطن العربي وهو وطن منقسم إلى دول لم ترتق إلى مصاف ما يشبه الاتحاد والكلمة الواحدة في قضايا مركزية يفترض أن تهمّ هذه الدول كقضية فلسطين وحق العودة ونزوح الشعوب عن أوطانها.

                  فهل حان وقت قطاف العماد عون ثمار تحالفه مع محور المقاومة، فهو لم ينأ بنفسه لحظة على مدى أربع سنوات عن دعم حزب الله في الحرب ضدّ الإرهاب في القصيْر والقلمون والزبداني، ووقوفة الى جانب الرئيس الأسد في الحرب الكونية ضدّ سورية الدولة والتاريخ والحضارة…

                  يستعدّ التيار الوطني الحرّ للتظاهر في 11 تشرين الأول لمناسبة 13 تشرين الأول 1990، الذكرى الخامسة «لإزاحة» العماد ميشال عون من بعبدا، فهل سيقبل عون بإزاحته عن الرئاسة في عام 2015؟

                  الرجل البرتقالي ملتزم وثابت على مواقفه، فالرياح التي تهبّ في المنطقة كلها لصالح أشرعته، وتنازله في هذه المرحلة الفاصلة يعني انتهاءه سياسياً، ولذلك هو اليوم أمام خيارين: إما التشدّد حتى فرض وجوده على الساحة الوطنية، وإما التنازل والانتحار السياسي وكأنه ينفي نفسه مجدّداً في الداخل.

                  لقد رغب الرئيس الفخري للتيار الوطني الحرّ بحسب مصدر مطلع مقرّب من الرابية لـ»البناء» أن يقيم مهرجاناً حافلاً وحاشداً بشكل تظاهرة شعبية على طريق قصر بعبدا الذي كان قد أسماه «قصر الشعب»، ليقول إنّ من خرج من القصر بقوة السلاح سوف يعود إليه بقوة الحيثية الشعبية، أو بقوة الشرعية الشعبية ومن الباب الواسع، ذلك أنّ تهميش الحقوق الدستورية والوطنية للمكوّن المسيحي أمر لم يعد مقبولاً على الإطلاق حفاظاً على ما يسمّى الشراكة الوطنية.

                  إنّ الخلاصات التقويمية التي أجراها الجنرال وإنْ دلّت على شيء فهي تدلّ بحسب المصدر على «أنه مصمّم ومناضل ومشرقيّ ومبدئي، وأنه الزعيم المسيحي المشرقي الأول، وأنّ يديه لم تتلوثا بالفساد أو تصافحا عدواً، وهو القائد المسيحي الذي يستطيع أن يحرك شعب لبنان العظيم، كما لم يستطع يوماً أيّ زعيم ماروني آخر منذ الاستقلال حتى اليوم».

                  أمام كلّ هذه المعطيات يبقى السؤال: هل يستطيع أحد أن يأخذ عون بالمفرق، بالطبع لا، فلا الترقيات ولا التجنيات في موضوع الطاقة أو سائر الوزارات التي تولاها وزراء التيار الوطني الحر، أو المناورات أو الحوارات التي يتقصّد البعض التسويف فيها وتأخير الحلول، تنفع مع هذا الرجل وقد قالها جهاراً.

                  عرف حليفه المقاوم هذه الميزات ووقف عندها ونادى كما ينادي التيار الوطني الحر بالرئيس القوي انطلاقاً من هذه الميزات والحرص على الشراكة الوطنية الفعلية التي تمنع الاستئثار بالحكم والدولة من أيّ مكوّن كان، لكن الأمل بحسب المصدر أن يفهم الآخرون هذه المعطيات والخلاصات.

                  في ملف الترقيات، ليس عماد الرابية مسكوناً بهاجس 15 تشرين الأول تاريخ بلوغ قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز سنّ التسريح إلى التقاعد، وأنه لا يحرّك الدنيا ويقيمها ولا يقعدها لشخص العميد المستحق بل لأنه مستحق، ولأنّ الممثل الأقوى للمكوّن الذي ينتمي إليه قد رشحه لموقع عسكري يليق به ويليق هو بالموقع.

                  قال عون لاءاته الثلاثة: لا للمقايضة، لا لجائزة الترضية ولا للرشوة الوظيفية، ما يعني أنه لن يقايض موقعاً مستحقاً بأيّ تنازل في موضوع دستوري أو ميثاقي كالرئاسة أو آلية عمل الحكومة أو ما شابه من مفاصل واستحقاقات دستورية وميقاقية، كما أنه لا يستعطف شيئاً من أحد في موضوع الترقيات، كلّ ما في الأمر أنه طلب أن تمارس الحكومة صلاحياتها الدستورية بمقتضى المادة 65 من الدستور بتعيين قائد جيش جديد ورئيس للأركان وسائر أعضاء المجلس العسكري، هذه المواقع التي شغرت ببلوغ شاغليها سنّ التسريح وبعضها منذ زمن، فأتت القرارات الوزارية المتهوّرة بتأجيل التسريح لتشكل سابقة خطيرة ومخالفة كبرى للدستور والقانون، وبالتالي أصبح بعد ذلك متلقفاً وليس مبادراً لحلول وتسميات ومقاربات ينظر اليها من باب الحق ومن باب المؤسسة العسكرية معاً، فهو لا يرتضي لنفسه كما لا يرتضي مرشحه ما يسمّى بالرشاوى الوظيفية أيّ مجرد الترقية للترقية، ولذلك لن نقع، بحسب المصدر المقرّب من الرابية، مع العماد عون في الابتزاز في مثل هذه المواضيع، فمن يراهن على إنهاكه واستهلاك قواه بقرب تاريخ تسريح روكز لا يعرف جنرال الرابية، ذلك أنّ هذا الأمر يزيده تصميماً وتحكماً بحقوق المكوّن المسيحي الميثاقية والدستورية بمجرد أنه لا يزال مستهدفاً لأنه صاحب رؤية ومشروع واستراتيجية.

                  أما بالنسبة إلى الحوار، فالأمر مرتبط بما سيحصل اليوم الاثنين – أيّ قبل الحوار- من تطورات، فإنْ رأى تبديلاً في أسلوب التعاطي مع حيثيته الشعبية الأوزن، شارك في الحوار، وإنْ رأى التسويف والمناورة والتجنّي أسياد الموقف أحجم عن الحضور، فعدم حضوره شخصياً جلسات الحوار أمر ذو دلالات كبيرة.

                  تعليق


                  • * احذروا بوتين "الرافضي"!!



                    منيب السائح / شفقنا
                    لم اكن اتوقع يوما ان تلعب الوهابية بعقول المسلمين ، بهذا الشكل المثير للسخرية ، حتى وصل الامر ببعض المسلمين ان يعتنقوا المسيحية وهم هائمون على ابواب اوروبا ، هربا من الاسلام الوهابي وخلافة الدواعش ، بعد ان تجاوزت ممارسات التكفيريين ممارسات الوحوش الكاسرة.

                    في وقت من الاوقات نجحت امريكا من خلال الاستخبارات الباكستانية والدعم السعودي من استخدام الوهابية سلاحا ، ضد الغزاة السوفيت لافغانستان ، لا حبا بالشعب الافغاني والدفاع عن الاسلام ، بل للدفاع عن المصالح الامريكية ، التي هددها السوفيت في المنطقة ، بالاضافة الى تشويه البندقية الافغانية المقاومة ، التي كانت ترفض السوفيت والوهابية في آن واحد.

                    يبدو ان دخول روسيا وبقوة في الحرب المفروضة على سوريا ، بعد ان تبين المخطط الامريكي في هذا البلد ، والمتمثل في اطالة عمر الازمة السورية ، من خلال تقوية شوكة التكفيريين ، عبر تحالف غير مقدس مؤلف من امريكا وتركيا والسعودية وقطر و “اسرائيل” ، هدفه استنزاف المقاومة ، وضرب المصالح الروسية في المنطقة ، قد اصاب هذا المحور في الصميم ، والمتتبع لتصريحات قادة هذه الدول ، وصراخهم وعويلهم ، مما سببه القصف الروسي الدقيق لمواقع الدواعش والقاعدة ، المستند على معطيات تقدمها القوات المسلحة السورية ، لا يشك للحظة ، ان هذه الجماعات كانت ومنذ اعوام ، تعمل تحت حراسة وحماية هذا الائتلاف الذي يدعو كذبا محاربة التكفيريين في سوريا.

                    واخر هؤلاء الباكين المدعو رياض الأسعد ، احد قادة “الجيش السوري الحر” الذي خرج من غيبوبته الطويلة للحظات ، لیعلن فی رسالة إلى “المجاهدين والمقاتلين” ان الهدف من القصف الروسي ليس محاربة “تنظيم الدولة الاسلامية” بل “أهل السنة قاطبة”.

                    والمعروف ان هذه اللغة الطائفية المقززة والبعيدة كل البعد عن اي توجه وطني حر ، والتحريضية وغير المسؤولة ، يجب ان تكون بعيدة عن قيادة “الجيش الحر” ، الذي تسوقه امريكا والغرب والرجعية العربية وتركيا و”اسرائيل” على انه معارضة معتدلة ، ولکن يبدو ان الضربات الروسية كانت مؤلمة جدا ، وقلبت الطاولة على حماته خارج سوريا ورفاقه داخل سوريا.

                    ان الكلام الطائفي البغيض ، الذي يخرج عن قادة ما يعرف ب”الجيش الحر” يكشف انه ليس هناك اي معارضة معتدلة في سوريا ، فمثل هؤلاء الضباط الذين انشقوا عن الجيش السوري بدعم وتحريض سعودي وقطري واحتضان تركي ، مجموعة من الطائفيين والانتهازيين ، الذين لا يشكلون اي رقم في القوات المسلحة السورية ، وان كلام اسعد عن بوتين وحربه ضد “السنة” يكشف حقيقة هؤلاء والجهات التي يعملون لاجلها.

                    كلام اسعد الطائفي لم ينطل على الشعب السوري بعد اليوم وهو يرى بام عينه ما اقترفه هؤلاء بحق سوريا خدمة للصهيونية والوهابية ، وان هذا الشعب يضحك الان على سخف عقلية هذه المعارضة وسخف ما يترشح عنها ، فهل هناك عاقل يمتلك ذرة من عقل يقتنع بهذيان اسعد هذا عن عداء بوتين ل”السنة” ؟ ، فاذا اردنا تعميم هذا المنطق السقيم ، فان امريكا و “اسرائيل” ، اللتان تتدخلان ومنذ اكثر من اربع اعوام في الحرب المفروضة على سوريا ، هم من حماة”السنة” ، وان التكفيريين من الدواعش والقاعدة ، هم “جنود الاسلام”!!.

                    اذا كان هذيان اسعد صحيحا ، فلماذا لا يتمرد الجيش السوري ، الذي يمثل “السنة ” فيه اكثر من 70 بالمائة ؟، واذا كان النظام السوري طائفيا كما يقول اسعد وامثاله ، فكيف بقي الجيش السوري متماسكا رغم كل المؤامرات السعودية والقطرية والتركية والاسرائيلية والامريكية لضربه وتفكيكه ؟، وبمنطق اسعد السقيم ، كيف بقيت المدن ذات الكثافة السكانية العالية ، واغلبها من اهل “السنة” ، تعيش بسلام بحماية الجيش السوري؟؟.

                    اجمل تعليق قراته على هذيان اسعد ، ما كتبه احد المتابعين بقوله :” طلع بوتين رافضي اما أوباما ونتنياهو وفرنسوا هولاند وماكين وبرنار هنري ليفي فمن أهل السنة والجماعة” ، وهذا التعليق يؤكد ان المواطن السوري ، لا يعيش في البادية منقطع عن الناس والحضارة ، بل هو انسان مثقف وواعي ويعرف ما يحاك لبلاده وشعبه من مؤامرة ، بسلاح الفكر الوهابي الظلامي ، الذي يعتبر القاسم المشترك لاغلب المعارضة السورية بدء من “الجيش الحر” ومرورا ب”جيش الفتح” وانتهاء بداعش والقاعدة.

                    تعليق


                    • * المعلم يدعو كل من "يتآمر" على السوريين الى ان يعيد حساباته

                      المعلم: الدول التي أقلقتها الغارات الروسية على الارهاب هي ذاتها تآمرت على سوريا

                      المعلم: روسيا ستفوز دون شك لأنها تنسق مع الجيش السوري

                      أعلن وزير الخارجية السورية وليد المعلم انه "بعد أكثر من 9000 غارة جوية للولايات المتحدة ضد "داعش" النتيجة أن (الاخيرة) أصبحت أكثر قوة وانتشاراً"، وأضاف "الولايات المتحدة وحلفاؤها في التحالف الدولي ضد "داعش" خرقوا السيادة السورية وميثاق الامم المتحدة"، مشيراً الى ان "الدول التي أقلقتها الغارات الروسية على الارهاب هي ذاتها التي تآمرت منذ خمس سنوات على سوريا"، معتبراً ان الرئيس الروسي فلاديمير "بوتين قائد ذكي ومحنك ويعرف ماذا يريد".



                      وزير الخارجية السوري وليد المعلم يكشف في مقابلة خاصة مع الميادين إن الخطوة الروسية المتمثلة بتنفيذ غارات في سوريا جرى الإعداد لها منذ أشهر، قائلاً ان روسيا ستفوز دون شك لأنها تنسق مع الجيش السوري على عكس الولايات المتحدة.

                      قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن الخطوة الروسية جرى الإعداد لها منذ أشهر وما فوجئ به المحللون هو إعلان الضربة الأولى.

                      وفي مقابلة خاصة مع الميادين رأى المعلم أن روسيا كعضو دائم في مجلس الأمن تمارس دورها على الساحتين السورية والدولية في إطار ميثاق الامم المتحدة.

                      المعلم رأى أن روسيا ستفوز دون شك لأنها تنسق مع الجيش السوري على عكس الولايات المتحدة، كما رأى أن روسيا وفت بالتزامها في إطار السيادة السورية. ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه قائد ذكي ومحنك ويعرف ماذا يريد. وقال "لو التزمت دول الجوار تنفيذ قرارات مجلس الأمن التي صدرت العام الماضي لانتهى 70% من مشكلة الإرهاب". ولفت إلى أن سوريا أصبحت تفقد الثقة تدريجيا بفاعلية مجلس الأمن، وإلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها في التحالف الدولي ضد داعش خرقوا السيادة السورية وميثاق الامم المتحدة. رئيس الدبلوماسية السورية اعتبر أن الدول التي أقلقتها الغارات الروسية على الإرهاب هي نفسها التي تآمرت منذ خمس سنوات على سوريا.

                      وأكد على أن روسيا ستفوز بهذا السباق والسبب أنها تنسق مع الجيش العربي السوري.


                      وأشار إلى أن إسرائيل تكرر ما فعلته في لبنان وهي على صلة بالمجموعات الإرهابية، وإلى أن هناك رؤية مشتركة بين اسرائيل وبعض دول الخليج للعمل معا لانجاح مشروع اسرائيل في الهيمنة. وقال: "بعد أكثر من 9000 غارة جوية للولايات المتحدة على انها ضد داعش، النتيجة ان داعش أصبح أكثر قوة وانتشاراً". وأضاف "إذا ارادت تركيا تأمين شعبها، فعليها ان تدرس بعمق تجارب الشعوب الاخرى وإلا فسيرتد الارهاب عليها". وشدد على ضرورة أن يكون التنسيق بين سوريا والعراق على أعمق درجاته لمكافحة الإرهاب، مؤكداً على "الثقة والإيمان بأننا سننتصر على الارهاب". المعلم دعا كل من يتآمر على السوريين إلى أن يعيد حساباته، وقال إن الشعب السوري صامد ومؤمن بأن معركته ضد الارهاب هي معركة مصير.

                      وأضاف "لم نشكك اطلاقا في صدقية ودعم حلفائنا وكلما تقدمنا في الميدان تعمق هذا الدعم". وفي ما يتعلق بدور السعودية قال "المملكة العربية السعودية لا تفكر اطلاقا في الفقير والتعليم وفي فلسطين بل تفكر فقط في سفك الدم العربي". وتابع "تصريحات المسؤولين السعوديين عن الرئيس الأسد تنم عن غيظ وحقد.. السعودية تعطل الحل السياسي في اليمن وفي سوريا لأن هذا الحل ينهي سفك الدماء وينتهي دورها بالتآمر".

                      ورأى أنه عندما تلتزم تركيا والأردن ضبط الحدود ومنع تسرب الإرهابيين، لن تطول الأزمة السورية. وفي موضوع اللاجئين قال المعلم إن خروج أي سوري من سوريا هو خسارة للوطن و"سنحتاج إلى كل سوري لاعادة اعمار سوريا" لافتاً إلى أن المهاجرين السوريين يمثلون 20% من حجم الهجرة المتدفقة الى اوروبا. وقال "الآن أوروبا تدفع ثمن أخطائها السياسية تجاه سوريا منذ بداية الأزمة حتى اليوم".

                      * لافروف: لم يقل أحد لنا حتى الان أين يعمل الجيش السوري الحر؟

                      لافروف: مستعدون للتواصل مع الجيش الحر في سوريا إن وجد أصلاً

                      روسيا: موسكو تعارض اقامة منطقة حظر طيران في سوريا



                      وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يقول انه طلب من وزير الخارجية الأميركي جون كيري تقديم معلومات حول مواقع "الجيش السوري الحر"، وقادته، مضيفاً انه "لم يقل أحد لنا حتى الآن أين يعمل هذا الجيش الحر؟ أو أين؟ وكيف تعمل وحدات أخرى مما تسمى بالمعارضة المعتدلة"؟

                      اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن أن موسكو مستعدة لإقامة اتصالات مع الجيش الحر في سوريا إن وجد هذا التنظيم على الأرض بالفعل.

                      لافروف انتقد ازداوجية التعامل مع الضربات الروسية ونظيراتها الغربية في سوريا.

                      وقال الوزير الروسي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية لاوس ، "نحن حتى على استعداد لإقامة اتصالات معه (الجيش الحر)، إذا كان هو بالفعل جماعة مسلحة من المعارضة الوطنية تملك قدرات معينة وتضم سوريين".

                      وأوضح الوزير الروسي "نحن حتى على استعداد لإقامة اتصالات مع "الجيش الحر" إذا كان هو بالفعل جماعة مسلحة من المعارضة الوطنية تملك قدرات معينة وتضم سوريين، إن هذا التنظيم بات وهمياً..وعلى الأقل طلبت من وزير الخارجية الأميركي جون كيري تقديم معلومات حول مواقع هذا الجيش السوري الحر وقادته لم يقل أحد لنا حتى الآن أين يعمل هذا الجيش السوري الحر؟ أو أين وكيف تعمل وحدات أخرى مما تسمى بالمعارضة المعتدلة؟

                      وأكد لافروف إن الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد ستكون خرقا صارخا لقرار مجلس الأمن الدولي الذي صادق على بيان جنيف الصادر في 30 يونيو/حزيران عام 2012، مؤكدا أن هذا البيان يقضي بضرورة تسوية الأزمة السورية سياسيا بشكل سلمي فقط.

                      وأضاف: "لذلك ما يصدر في الآونة الأخيرة من بعض العواصم حول ضرورة حل النزاع عسكريا في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، هو دعوة لانتهاك القانون الدولي".

                      وأكد لافروف أن المزاعم بأن الجيش السوري لا يكافح تنظيم "داعش" الإرهابي، عارية عن الصحة، مشيراً إلى أن "الجيش السوري هو فصيل واضح تماماً، إن لم يكن وحيداً، يستطيع القيام بمهمة مكافحة الإرهاب على الأراضي السورية".

                      وقال الوزير إن التصريحات العلنية لقيادة الولايات المتحدة والدول الأوروبية تؤكد ضرورة مكافحة "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى أنه سمع في هذا السياق غالبا "تقييمات إيجابية" للقرارات التي اتخذتها موسكو تلبية لطلب القيادة السورية.

                      من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الروسي إنه سمع تصريحات رئيس الوزراء العراقي حول اهتمام بغداد بدعم الطيران الروسي في تدمير مواقع الإرهابيين في العراق بعد أن أثبتت الأيام الأولى من الغارات الروسية في سوريا الفعالية العالية للقوات الجوية الروسية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن موسكو لم تتلق "أي طلب رسمي من العراق" بهذا الشأن.

                      وفي السياق، قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائل بوغدانوف، إن موسكو تعارض إقامة منطقة حظر طيران في سوريا، وإقامة منطقة حظر طيران في سوريا. وقال بوغدانوف في تصريح لوكالة انترافاكس إنّ موسكو ترفض اقتراح أنقرة إقامة هذه المنطقة، مشدداً على ضرورة احترام سيادة الدول.

                      وتطالب تركيا بإقامة هذه المنطقة على حدودها مع سوريا.

                      ***
                      * بوتين "مخلَص" في أعين السوريين



                      عبر العديد من أهالي مدينتي طرطوس واللاذقية عن ترحيبهم وسعادتهم بالضربات العسكرية الروسية في سوريا آملين أن يكون خلاص بلادهم من "داعش" على يد الروس.

                      ويرى سكان المدينتين الساحليتين في الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "بطلهم ومنقذهم" من براثن "داعش" الذي تمدد في المنطقة ودمر كل ما فيها، وهو ما نقلته الصحفية البريطانية ليندسي هيلسوم في تقرير أنجزته بالمنطقة خلال زيارة لها مؤخرا، نشرته صحيفة "الغارديان".

                      ويعتقد أغلبية هؤلاء أن العملية العسكرية الروسية ضد تنظيم "داعش" ستنهي الحرب التي طال أمدها.

                      علاوة على ذلك، فقد نقلت الصحفية البريطانية إجماع السكان في اللاذقية وطرطوس على أن الولايات المتحدة متهم رئيسي في تعزيز حضور الجماعات الإرهابية التي تعمل داخل سوريا، حيث عبر العديد من الأهالي عن عدم رضاهم عن نتائج التدخل العسكري لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، مشيرين إلى أن النتيجة الوحيدة الواضحة للعموم بعد سنة من الدمار هي تفاقم قوة "داعش" في المنطقة.

                      وقالت هيلسوم إن معظم السكان الذين يعيشون في الأراضي الخاضعة لسيطرة الرئيس السوري بشار الأسد مستعدون للخدمة في الجيش الحكومي، على أمل أن يسهم ذلك في إنهاء الحرب.



                      وأكدت الصحفية البريطانية أن أهالي طرطوس واللاذقية يرون الروس كأصدقاء مخلصين هبوا لنجدتهم في نهاية المطاف بعد 4 سنوات من الحرب الأهلية.

                      وحسب الشهادات التي نشرتها صحيفة "الغارديان"، فقد أكد العديد أن سوريا وصلت لمرحلة سيئة جمعت بين "تحالف الأمريكيين والسعوديين ضدهم"، فضلا عن المتمردين والإرهابيين، الأمر الذي استدعى توجيههم نداء استغاثة إلى روسيا من أجل وضع حد للأزمة.

                      إلى ذلك، أكدت هيلسوم أن أهالي طرطوس واللاذقية على ثقة كاملة في الدور الإيجابي الذي ستلعبه روسيا في سوريا خاصة أنهم يرون أن الروس عازمون على هزيمة "داعش" والإرهابيين عكس الأميركيين وقوات التحالف الدولي الذين لم يفعلوا شيئا خلال فترة تواجدهم.

                      وكان سلاح الجو الروسي قد بدأ منذ 30 سبتمبر/أيلول الماضي شن غارات على مواقع "داعش" في سوريا.

                      ***
                      * غارات روسية على مراكز "داعش" و "جيش الفتح" في ريفي حمص وحلب


                      مراسلة الميادين تفيد أن الطائرات الروسية استهدفت مراكز لتنظيم داعش في ريف حمص الشرقي، بالإضافة إلى معاقل "جيش الفتح" في محيط مطار كويرس بريف حلب، ووزارة الدفاع الروسية تقول أن طائراتها شنت 25 غارة على 9 مواقع لـ تنظيم داعش خلال الـ24 ساعة الماضية، مؤكدة أن الضربات الروسية تهدف لدعم الجيش السوري وتستهدف الارهابيين والمتطرفين.


                      الطائرات الروسية قصفت معاقل جيش الفتح في محيط مطار كويرس بريف حلب

                      أفادت مراسلة الميادين أن الطائرات الروسية استهدفت مراكز ومستودعات ذخيرة لـتنظيم "داعش" في القريتين وجبل بترا بريف حمص الشرقي، مشيرة إلى ضربات مكثفة للقاذفات الروسية على أرتال داعش وتجمعاته في محيط تدمر بريف حمص الشرقي.

                      وأضافت أن الغارات الروسية شملت معاقل "جيش الفتح" في محيط مطار كويرس بريف حلب.

                      وذكرت أن انفجارات هائلة حدثت جرّاء استهداف الطائرات الروسية مقار للنصرة في كفرحلب و مقر الفوج 46 بريف حلب.

                      كما طالت الغارات معاقل داعش في المحسة وتل الضبع والغليظة في القلمون الشرقي بسوريا.

                      وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طائراتها في سوريا شنت 25 غارة على 9 مواقع لـ تنظيم داعش خلال الـ24 ساعة الماضية.

                      وإذ أعلنت مراسلتنا أن الضربات الروسية "تهدف لدعم الجيش السوري وتستهدف الإرهابيين والمتطرفين"، أوضحت الوزارة الروسية أن سلاح الجو الروسي شن 6 غارات على قاعدة يستخدمها إرهابيون في ريف إدلب ودمر 30 آلية".

                      كما دمر موقعا للمدفعية يستخدمه إرهابيون في جسر الشغور، حيث نشرت تسجيلا مصورا يظهر مشاهد تدمير مواقع المسلحين في المنطقة؛ وقد نفذ الطيران الحربي الروسي غارات على 3 مواقع تنظيم "داعش" في محافظة حمص، ما أدى إلى تدمير مستودعين للذخائر.

                      ودمرت المقاتلات الروسية مركز قيادة تابعا لـ"داعش" في ضواحي الرستن بمحافظة حمص، ما أدى إلى تدميره بالكامل نتيجة الإصابة المباشرة.

                      * المقاتلات الروسية نفذت 15 طلعة مستهدفة 10 مواقع للإرهابيين في سوريا ظهر اليوم الاثنين

                      استمرت المقاتلات الروسية يوم الاثنين 5 أكتوبر/تشرين الأول بشن ضربات دقيقة على المواقع الخلفية للبنية التحتية ومراكز قيادية وتجمعات المعدات الحربية التابعة لتنظيم "داعش" في سوريا.



                      ونقلت آر تي روسيا عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف قوله أن مقاتلات "سو-34 ، وسو- 24 إم ، وسو-25 قامت ظهرا بـ15 طلعة من مطار حميميم وقصفت 10 مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" الارهابي.

                      وقال إن الطائرة القاذفة سو-34 دمرت مقرا ومركز قيادة لمسلحي "داعش" في ضاحيتي دير حافر والباب بريف حلب، وإن الضربات المباشرة أدت الى تدمير مبان كان يختبئ فيها قادة ميدانيين من التنظيم الإرهابي.

                      * هل تشارك قوات النخبة الروسية بعمليات محتملة في سوريا؟

                      سفن الإنزال الروسية حملت دبابات ومدرعات وجنوداً وذخائر

                      مع وصول عدد المقاتلات الروسية إلى ما يقارب الـ40 مقاتلة وقاذفة هجومية تستمر موسكو في إرسال التعزيزات عبر جسر بحري يحمل دبابات ومعدات متنوعة، تعزيز عسكري روسي يؤشر إلى أن مهمة هذه القوات قد تتعدى حماية المنشآت الروسية في سوريا إلى المشاركة في عمليات عسكرية محتملة.

                      ميناء طرطوس السوري، رأس جسر الإمداد الروسي نحو سوريا. 15 ألف طن من المعدات والذخائر والأسلحة وصلت خلال شهر. الترسانة التي ينتظر أن تغيّر وجهة الصراع في سوريا، قد تكون أكثر بذلك بكثير.

                      فالرقم لا يستند إلا إلى تقديرات بحمولة جسر بحري من 71 سفينة مدنية وعسكرية روسية، وما تم رصده منها وهي تعبر مضيق البوسفور، قادمة من ميناء سيباستبول على البحر الأسود، دون الموانئ الروسية الأخرى.

                      " نيكولاي فيلشنكوف" رست في طرطوس مرتين في شهر واحد. سفينة الإنزال، جاءت بالعشرات من مشاة البحرية، ومعداتهم وعرباتهم ، ولا سيما "البي تي آر 82".

                      سفن أخرى، تشي بطبيعة الحشد الروسي الذي تتعدى مهمة قوات النخبة البحرية فيه في مرحلة لاحقة أكثر من حماية مطار حميميم، وضمن عمليات عسكرية أوسع مما هو معلن حتى الآن.

                      سفن نقلت المدرعات، الدبابات، وقد تكون حملت عشر دبابات و300 جندي بحسب مصادر أمنية للميادين.

                      وأخرى عبرت البوسفور حاملة 20 دبابة أو 40 مدرعة وربما ما يقارب الـ400 عسكري. الدبابات جرى تعزيزها عبر تفرعات الجسر البحري الروسي، الذي لم يظهر منه سوى ما عبر مضيق البوسفور، ولا يتضمن كل ما وصل إلى سوريا، من موانئ روسية أخرى.

                      شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                      https://www.youtube.com/watch?v=twwQ6wF3pH8

                      * موسكو وانقرة تمتصان أزمة اختراق الأجواء التركية.. وواشنطن تسعى للتصعيد

                      الكرملين: علاقاتنا متينة بـ تركيا ولن تتأثر بعمليتنا العسكرية في سوريا

                      البنتاغون: أن الحادث المذكور لم يأت عن طريق "الصدفة"

                      هولاند: روسيا تستطيع أن تصبح حليفا لفرنسا في الأزمة السورية حاليا هي حليف بشار الاسد

                      فابيوس يقر بأن دعوة الرئيس الفرنسي نظيره الروسي لضرب داعش حصراً صيغة مختزلة

                      ستولتنبرغ: مجلس حلف الناتو عقد اجتماعا طارئا لبحث الأنشطة العسكرية الروسية في سوريا

                      فصائل ضمن قوات الحشد الشعبي العراقية تعلن ترحيبها وتأييدها للضربات الجوية الروسية ضد مسلحي تنظيم "داعش" الارهابي



                      في وقت أكدت موسكو وأنقرة متانة علاقتهما الثنائية رغم اختراق المجال الجوي التركي من قبل مقاتلة روسية، سارعت واشنطن لاستغلال الحادث في سياق حملتها لتشويه أهداف العملية الروسية في سوريا.

                      واعتبرت الرئاسة الروسية أن العمليات الجوية الروسية في سوريا لن تؤثر على علاقاتها مع أنقرة. وأشار دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي إلى أن التعاون الروسي التركي متعدد المجالات ويملك أساسا متينا ويأتي بالمنفعة لكلا الجانبين.

                      بدوره نفى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو نشوب توتر في العلاقات التركية-الروسية على خلفية اختراق المجال الجوي التركي. وأكد أن الجانب الروسي أبلغ أنقرة بأن الاختراق وقع عن طريق الخطأ، معربا عن أمله في عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

                      وكان رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو، حذر اليوم الاثنين، من أن أنقرة ستفعل قواعد الاشتباك العسكرية أياً كانت الجهة التي تنتهك مجالها الجوي.


                      أنقرة تقول أن الطائرات الروسية انتهكت أجواء تركيا

                      وصرح داود اوغلو لقناة خبر-تورك الاخبارية أن "قواعد الاشتباك لدينا واضحة ايا كانت الجهة التي تنتهك مجالنا الجوي". وأضاف أن "القوات المسلحة التركية لديها اوامر واضحة، حتى لو كان طيرا محلقا فسيتم اعتراضه".

                      وأوضح داوود اوغلو أن "الملف السوري لا يسبب ازمة بين تركيا وروسيا" اللتين لهما مصالح تجارية كبرى.


                      وكانت وزارة الخارجية التركية قد استدعت السفير الروسي لدى أنقرة للاحتجاج على خرق مزعوم للمجال الجوي التركي من قبل مقاتلة روسية تشارك في العمليات الجوية ضد "داعش". بدورها اعترفت السفارة الروسية لدى أنقرة بوقوع الحادث، مؤكدة أن الجانب الروسي قدم جميع الإيضاحات الضرورية.

                      وجاء في بيان أصدرته الخارجية التركية أن مقاتلة تابعة للاتحاد الروسي خرقت المجال الجوي التركي فوق أراضي ولاية هاتاي، وتحديدا في قضاء يايلاديغي في الساعة 12.08 يوم 3 أكتوبر/تشرين الأول. وطالبت أنقرة موسكو بالحيلولة دون تكرار مثل هذه الانتهاكات، وحذرت من أن الجانب الروسي سيتحمل مسؤولية المخاطر التي تحملها مثل هذه الحوادث في طياتها.

                      في المقابل، أوضحت وزارة الدفاع الروسية أن المقاتلة الروسية دخلت الأجواء التركية لمدة ثوان بسبب سوء الأحوال الجوية.

                      واشنطن تعتبر اختراق المجال الجوي التركي متعمدا.. والناتو يعقد اجتماعا طارئا

                      "نيويورك تايمز": التحالف ينوي فتح "جبهة جديدة" في سوريا

                      ورغم تصريحات سياسيين أتراك قللوا من أهمية حادث اختراق المجال الجوي التركي من قبل مقاتلة روسية، اعتبر البنتاغون أن الحادث المذكور لم يأت عن طريق "الصدفة".

                      ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصدر في وزارة الحرب الأمريكية قوله: "إنني لا أصدق أنه جاء صدفة. بل يأتي هذا الحادث كتأكيد على قلقنا العميق حيال ما يعمله الروس في سوريا. وما زالت النوايا الروسية تثير أسئلة كثيرة".

                      وكشف المصدر أن الولايات المتحدة أجرت "مشاورات عاجلة" بهذا الشأن مع حلفائها في الناتو، بما في ذلك الجانب التركي.

                      وقال وزير الخارجية الاميركية جون كيري ان "المقاتلة الروسية كانت تواجه خطر اسقاطها اثناء تحليقها فوق تركيا".




                      من ناحية اخرى، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز " عن مصادر في الإدارة الأمريكية قولها إن التحالف الذي تقوده واشنطن يعتزم فتح "جبهة جديدة" بشمال شرق سوريا لـ"تنشيط الأعمال القتالية" ضد تنظيم "داعش".

                      وكتبت الصحيفة أن بعض المسؤولين أفادوا بمصادقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على خطوتين مهمتين ترميان إلى تكثيف وتيرة العملية الهجومية في الأسابيع المقبلة.

                      وأوضحوا أن أوباما أمر وزارة الحرب (البنتاغون) بتقديم الذخائر وبعض الأنواع من الأسلحة مباشرة لما أسمتها "قوى المعارضة السورية". كما وافق أوباما على فكرة زيادة شدة الغارات الجوية التي يتم تنفيذها انطلاقا من القواعد العسكرية في تركيا.


                      بدوره أعلن أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ أن مجلس الحلف عقد اجتماعا طارئا لبحث الأنشطة العسكرية الروسية في سوريا، وحادث اختراق الأجواء التركية من قبل مقاتلة روسيا.




                      وندد حلف شمال الأطلسي على لسان أمينه العام ينس ستولتنبرغ بما وصفها انتهاكات غير مقبولة للمجال الجوي التركي من قبل طائرات حربية روسية .

                      الأمين العام للناتو دعا روسيا إلى احترام كلي للمجال الجوي لحلف الأطلسي وتفادي تصعيد حدة التوتر مع الحلف، معتبرا التحركات الروسية في سوريا لا تساعد أمن واستقرار المنطقة، بحسب تعبيره.

                      ويأتي هذا الموقف من حلف شمال الأطلسي في سياق الاتهامات الغربية لموسكو. فقد اعتبر وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر أن الغارات الروسية في سوريا تندرج في إطار ما وصفها باستراتيجية خاسرة. وخلال تصريحات أطلقها الاثنين من مدريد ادعى كارتر إن روسيا تهدد تسوية سياسية للنزاع في سوريا.

                      من جانب آخر، ذكرت مصادر دبلوماسية في بروكسل أن وزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف الناتو سيبحثون يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول المقبل تطورات الأوضاع في سوريا بعد انطلاق العملية الجوية الروسية ضد تنظيم "داعش". وتوقعت المصادر أن يشهد اللقاء الذي سيعقد في بروكسل تبادلا للمعلومات حول الخطوات الروسية في سوريا من أجل اتخاذ قرارات بشأنها على المستوى السياسي.

                      هولاند: روسيا قد تصبح حليفةً لفرنسا في الأزمة السورية

                      وأعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن ثقته بأن روسيا تستطيع أن تصبح حليفا لفرنسا في الأزمة السورية. وقال هولاند الأحد، في حديث لقناة "Arte" "في الوقت الراهن لا تعتبر روسيا حليفا لنا، هي حليف بشار الأسد، وهذا مختلف"، مضيفاً "ولكن روسيا غدا قد تصبح حليفا لفرنسا وأنا أدعو إلى ذلك، وهذا بالذات ما أعلنته للرئيس بوتين خلال المحادثات: روسيا يجب أن تصبح شريكا في إيجاد حل سياسي وفي العمليات العسكرية إذا دعت الحاجة إلى توجيه ضربات (مشتركة) لداعش، وهو ما يمكن فعله في أقرب وقت".


                      وتابع هولاند "يجب علينا تعيين داعش عدوا لنا، ولهذا السبب بالذات نوجه الآن ضرباتنا لهذا التنظيم، ولهذا بالذات نصر على أن تتخذ روسيا موقفا مماثلا". وقال الرئيس الفرنسي في مقابلته إنه من المهم منع "تقسيم سوريا"، وخصوصا منع "مواجهة طائفية بين الشيعة المدعومين من إيران، وربما من روسيا من جهة، والسنة المدعومين من دول الخليج العربي، من جهة أخرى"، حسب قوله.

                      كما أكد هولاند "في هذا السياق إن مثل هذه النزاع سيؤدي إلى حرب لا تخص الأراضي السورية وحدها بل تتعداها لتعم المنطقة بأسرها". وردا على سؤال عن مدى ثقته بـالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال هولاند "ينصب اهتمامي بالدرجة الأولى في إقامة علاقات تعتمد على الثقة، ولكن على القوة أيضا"، مضيفا "قوتنا هي قوة الحق، قوة المجتمع الدولي، قوة العقوبات، وكما ترون، لا نخلو من وسائل تأثير، ونحن لا نتصرف اعتمادا على حسن النية والدبلوماسية الفرنسية فحسب".

                      فابيوس: لضرب "داعش" و"الجماعات التي تعتبر ارهابية"

                      في غضون ذلك، دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى تركيز الضربات الجوية الروسية في سوريا على تنظيم "داعش" والجماعات الإرهابية، ومن بينها "جبهة النصرة".

                      وقال فابيوس متحدثا لـ"اذاعة أوروبا 1" إنه يجب "ضرب داعش والجماعات التي تعتبر إرهابية".

                      وأكد وزير الخارجية الفرنسي ان دعوة الرئيس هولاند الجمعة الماضية لنظيره الروسي فلاديمير بوتين لضرب "داعش حصرا" كانت "صيغة مختزلة".

                      فصائل في الحشد الشعبي العراقي ترحب بالضربات الروسية

                      غداة ذلك، أعلنت فصائل مسلحة ضمن قوات الحشد الشعبي العراقية ترحيبها وتأييدها للضربات الجوية الروسية ضد مسلحي تنظيم "داعش" الارهابي.

                      وأعلن النائب في البرلمان العراقي هادي العامري، زعيم منظمة بدر، أحد أبرز فصائل الحشد الشعبي في العراق، أن روسيا تتحرك تحركا جديا على الارض لضرب "داعش".

                      وأكد تنظيم "عصائب أهل الحق"، أنه يدعم تماما تدخل روسيا وضرباتها الجوية ضد تنظيم "داعش"، متهما الولايات المتحدة بأنها غير حاسمة في حملتها ضد هذا التنظيم.

                      وقال نعيم العبودي المتحدث باسم عصائب أهل الحق إن الضربات الجوية الروسية في سوريا حققت بالفعل نتائج، مؤكدا أن واشنطن خلال العام ونصف العام الماضيين لم تكن جادة في القضاء على التنظيم الارهابي.

                      يذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال الاثنين إنه سمع تصريحات رئيس الوزراء العراقي حول اهتمام بغداد بدعم الطيران الروسي في تدمير مواقع الإرهابيين في العراق بعد أن أثبتت الأيام الأولى من الغارات الروسية في سوريا الفعالية العالية للقوات الجوية الروسية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن موسكو لم تتلق حتى الآن "أي طلب رسمي من العراق" بهذا الشأن.

                      وزير دفاع تركيا يلتقي رئيس الوزراء قطر في الدوحة



                      التقى وزير الدفاع التركي، وجدي كونول، رئيس مجلس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، ، في ‏العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الإثنين، على هامش مشاركة الأول في أعمال المؤتمر الدولي التاسع عشر لمنتدى الأعمال ‏بالدوحة.‏

                      وقالت وكالة الأنباء القطرية، إنه جرى خلال اللقاء، استعراض علاقات التعاون الثنائية بين البلدين والسبل الكفيلة بدعمها ‏وتعزيزها، إضافة إلى تناول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المتبادل.‏

                      ***
                      * الاندبندنت تحذر من "كارثة صحية عامة" في سوريا



                      قالت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، إن سوريا على شفير "كارثة صحية عامة"، وذلك بسبب تفشي التيفوئيد والإسهال وأمراض خطيرة أخرى كالتهاب الكبد الوبائي، وهو من الخطورة بحيث يمكن أن تشكل خطرا على كامل المنطقة وقد تصل الى أوروبا، كما حذر احد الخبراء.

                      وبحسب "سيريا نيوز" نقلت الصحيفة عن البروفيسور جون آشتون، رئيس كلية في المملكة المتحدة للصحة العامة، ان "عددا من الظروف تدعم انتشار هذه الأمراض، منها نزوح وهروب أعداد كبيرة من الحرب، وانهيار الرعاية الصحية وانظمة الصرف الصحي في البلاد".

                      وحذر اشتون من خطر انتشار الكوليرا والسل وتطوير سلالات جديدة من انفلونزا الطيور، مؤكدا ان التيفوئيد بدأ بالانتشار في مخيم اليرموك للاجئين الشهر الماضي، ووجود تقارير عن مرض اللشمانيات في اجزاء من سوريا.

                      وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة في اب الماضي، تفشي مرض التيفوئيد في مخيم اليرموك بدمشق.

                      واضاف آشتون ان "حوالي 60% من المستشفيات مغلقة او تعمل بشكل جزئي بسبب النقص في الادوية والدم"، وان "الحرب خلقت حالة طوارئ انسانية معقدة جدا".

                      وتعاني عدة مناطق من البلاد أوضاعا إنسانية سيئة، في ظل نقص المواد الغذائية والطبية، إثر حصار بعض المناطق من قبل الجماعات المسلحة، واشتعال المعارك في مناطق اخرى ما يحول في وصول المساعدات الإنسانية إلى تلك المناطق.

                      * 21 ألف دولار.. مكافأة مالية لكل من يأسر جندي روسي!


                      جنود روس

                      عرض تنظيم "جبهة النصرة" فرع القاعدة في سوريا مكافأة بقيمة نحو 21 ألف دولار لمن يأسر أي جندي روسي.

                      ووفقا لما أورده موقع بي بي سي نقلا عن صحيفة التايمز فإن “جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، أعلنت عن المكافأة في ملصقات إعلانية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، مدعية أن زعيمها الروحي وقائدها الأعلى سيوفر شخصياً النقود عن أي روسي تقع اليد عليه”.

                      وأعقب الإعلان عن المكافأة تغريدة على تويتر يعتقد أن مطلقها هو علي بن حمد العرجاني، الزعيم الروحي لجبهة النصرة، يؤكد المكافأة.

                      تعليق


                      • * تأكيد مصري تونسي على التوصل لتسوية سياسية في سوريا



                        أكد الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والتونسي الباجي قائد السبسي اليوم الأحد أهمية التوصل لتسوية سياسية في سوريا .

                        وقال السيسي، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التونسي الذى يزور القاهرة حاليا: “اتفقت مع الرئيس التونسي على ضرورة العمل على التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا للحفاظ على وحدتها، واتفقنا على دفع آليات التنسيق بين البلدين على كل المستويات، حتى نتمكن سويا من اجتياز المخاطر التي تهدد بلادنا”.

                        من جهة أخرى، قال السيسي إن مباحثاته مع السبسي تطرقت إلى التطورات المؤسفة وغير المقبولة لما يتعرض له الحرم القدسي الشريف، وتابع: “نددنا بالممارسات التي يتعرض لها، وأكدنا ضرورة أن يتمتع الشعب الفلسطيني بكل حقوقه”.

                        وأكد السيسي دعم مصر لكل الإجراءات التي تتخذها تونس في مواجهتها الإرهاب.

                        * ما هي دلالات الموقف المصري من الغارات الروسية في سوريا؟

                        التقارب الروسي المصري يملي على مصر دعم الخطوة الروسية


                        مصر تدعم الغارات الروسية في سوريا بصراحة ووضوح، فما هي دلالات الموقف المصري؟

                        لا يمكن فهم الموقف المصري المؤيد للخطوة الروسية في سوريا إلا بإعادة عقارب الساعة، قليلاً إلى الوراء وتحديداً إلى أولى لقاءات التقارب بين مصر عبد الفتاح السيسي وروسيا فلاديمير بوتين.

                        ففي غضون عامي 2013 و2014 إلتقى الرجلان أربع مرات، بعد كل لقاء كان يرشح المزيد من إشارات الإرادة المشتركة في التنسيق والتعاون الثنائي توافقاً في الإقتصاد وبنحو خاص في السياسة.

                        وطارت الرسائل في الاتجاهات كافة أبرزها رسالة القاهرة إلى واشنطن بأن مصر في صدد تنويع علاقاتها الدولية.

                        هذا التنويع تبلور في أكثر من ملف في المنطقة وبنحو خاص في الساحة السورية، فمصر ومنذ تسلم السيسي مقاليد الجمهورية لم تنضم إلى نادي الدول الحليفة لأميركا والمطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد كشرط أول للحل السياسي، بل تدرجت في موقفها حيال سوريا بشكل مخالف للسياسة الأميركية إلى أن أعلنت في النهاية تأييدها الصريح للغارات الروسية على لسان وزير خارجيتها سامح شكري، تأييد ينطلق من جزئية الغارات ليصل إلى مجمل المعادلة الروسية التي ترسمها موسكو في المنطقة برمتها.

                        وبعيداً من سوريا وفي سياق مواقفها غير السائرة في الركب الأميركي ردت مصر في حزيران الماضي بتحفظ على إعلان واشنطن موافقتها على منح تونس مكانة "الشريك الرئيس من خارج الحلف الأطلسي" أي فتح الطريق أمام تعزيز التعاون العسكرى بين البلدين وفي اليمن جارت مصر حليفها السعودي لكنها لم تبد الحماسة المطلوبة لدعم عاصفة الحزم.

                        المعادلة الروسية تحاول إستقطاب المزيد من اللاعبين الإقليميين وليس فقط مصر يحكى عن حلف مصري إماراتي أردني قد ينشأ في هذا السياق ويؤدي ربما الى خلط أوراق ونسج تحالفات جديدة في السياسة، يسأل البعض إذا ما كانت مصر تتخلى بخياراتها هذه عن حلفها القوي مع واشنطن ومن خلالها مع بقية دول الإقليم وأبرزها السعودية، يجيب مراقبون أن مصر كما روسيا تحاول أن تستعيد شيئاً من دورها التاريخي في المنطقة، فتحاول أن تجد لها هامشاً مستقلاً معيناً في بعض ملفات المنطقة ولكن ليس الإرتماء كلياً في الحضن الروسي.

                        شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                        https://www.youtube.com/watch?v=X6gHNjudxMw

                        ***
                        * الضربات الجوية الروسية في سورية.. الشرعية والجدوى الميدانية


                        علي حسن - خاص العهد
                        باتت الضربات الجوية التي تنفذها المقاتلات الروسية ضد التنظيمات الإرهابية داخل الأراضي السورية الشغل العالمي الأبرز لتخرج بعد ذلك أصوات دولية تسعى للتشكيك بشرعية هذه الضربات وأصوات أخرى تحلم بفشلها ميدانياً. لكن الواقع والمنطق السياسي من جهة، والنتائج الأولى لتلك الضربات من جهة أخرى تؤكد أحقيتها وجدواها.

                        الأسد يمنح الضربات الروسية شرعيتها

                        عضو مجلس الشعب السوري فيصل عزوز يؤكد لموقع العهد الاخباري، شرعية التحرك الروسي "فالدستور السوري يعطي الصلاحية لرئيس الجمهورية حينما تتعرض بلده او وطنه لحرب كالتي نخوضها حاليا وفي الوقت ذاته من حقه ان يستعين بالأصدقاء والدول الحليفة له". ويرى عزوز أن هذا الأمر من صلب الشرعية الطبيعية المنوطة برئيس الجمهورية و"أتصور في كثير من بلدان العالم هذا الامر مناط برئيس الجمهورية لأنه هو القائد العام للجيش والقوات المسلحة وسوريا تتعرض لحرب منذ خمس سنوات تقريبا وتعاني من هذه الحرب فالاستعانة بالأصدقاء والحلفاء أمر مشروع وقانوني ودستوري" .



                        الدعم الروسي يشمل كامل الجغرافيا السورية

                        بدوره، يوضح الخبير العسكري والاستراتيجي حسن حسن، لـ"العهد"، أن الضربة الجوية الأساسية للمقاتلات الروسية كانت في المنطقة الوسطى وتحديداً في حمص وهذا يؤكد أن الدعم الروسي يشمل كل الجغرافيا السورية وليس مقصوداً به التوجه نحو المنطقة الساحلية فقط بل إلى منطقة توجد فيها تجمعات الإرهابيين .

                        ويُضيف حسن أن معظم الأهداف طالتها الضربات الجوية الروسية كانت على خطوط التماس الأولى وهذا يعطي معنيين اثنين الاول يتمثل بتأكيد بوتين أنها ضربة استباقية للمسلحين والثاني يختصر بتمهيد الجيش السوري لتطهير المناطق التي تنتشر فيها العصابات الارهابية، معتبرا أن هذا التحرك يراعي الشرعية والقانون الدولي وميثاق المنظمة الدولية، خاصة وأن مختلف المجاميع المسلحة بغض النظر عن مسمياتها مكونات ارهابية .

                        دمشق ـ موسكو .. علاقة قديمة

                        ينوه عزوز إلى أن التنسيق بين دمشق وموسكو ليس حديث العهد، فالعلاقات بين البلدين متجذرة وليست مستجدة، ويشدد على أن سوريا وروسيا حريصتان منذ البداية على ان يكون هناك فرصة للحل السياسي لكن بعض القوى الاقليمية والغربية استخفت بالقرارات الدولية وبقيت تدعم الارهابيين محاولة التمييز بين تنظيم داعش وجبهة النصرة، علما أنهما لا يختلفان أبدا.

                        ويقول عزوز: لا نستطيع أن نقول نفد صبر القيادة السورية ولكن حينما استمرت هذه القوى بضخ مجموعات ارهابية جديدة وبدعم المجموعات الارهابية كان لا بد في الحقيقة ان يكون للقوى الحليفة لسوريا دورها على الأرض. بدأ الدعم والمساعدة من قبل القوى الصديقة والحليفة، مع حزب الله في لبنان حزب المقاومة، بدأنا معه ولكن أيضا سواء روسيا او ايران هما حليفتان في هذه المعركة لسوريا فمن الطبيعي جداً حتى شعبنا يتقبل انه كيف ل 83 دولة ترسل مقاتليها او يتسلل مقاتلوها الى داخل سوريا ونحن اذا طلبنا عونا من أصدقائنا يكون هذا الأمر مستغربا أو مرفوضا.

                        ويضيف" الأمر جداً طبيعي والتعاون بين الحلفاء مسموح في كل دول العالم". ويؤكد عزوز أن توقيت الضربات الروسية جاء في سياقه الطبيعي لا سيما بعد الهجمة الكبرى التي تتعرض لها سوريا والخوف من انتقال هذا الخطر لدول أخرى وروسيا ليست بعيدة كثيرا عن سوريا لأنها بجوار تركيا وحدودها واسعة مع تركيا فكان لا بد من هذا التدخل في هذا التوقيت .

                        ويرى خبراء ومراقبون أنه من المفترض أن يكون هناك انعكاس ايجابي على الحالة الميدانية في سورية بفضل الضربات الروسية على مواقع التنظيمات المتطرفة. صحيح أن المقاتلات وسلاح الجو السوري والقوات البرية السورية وجميع وحدات الجيش السوري كانت وما زالت تحارب التنظيمات المتطرفة بقوة نوعية لم يشهد لها التاريخ مثيلا، لكن كان ينقصه بعض العتاد الحربي الحديث في ظل تنامي الدعم المالي واللوجستي والتسليحي للتنظيمات الارهابية من دول الجوار لا سيما من السعودية وتركيا والاردن وقطر، حيث جاء الدعم الروسي المباشر بضربات جوية لتقول للعالم أجمع ان موسكو لن تسمح بهزيمة سورية ومحورها المقاوم أمام محور كبير من الدول الغربية والعربية والاقليمية تتبنى التنظيمات الارهابية وتدعمها يومياً.

                        تعليق


                        • * فيديو.. ملاحم بطولات وتضحيات لا تتوقف.. الجيش العربي السوري من انتصارات تشرين إلى اجتثاث الإرهاب
                          https://www.facebook.com/sana.video....08163/?fref=nf

                          * الجيش السوري يستهدف المسلحين في ريف دمشق ومحافظات أخرى

                          تشتعل جبهات ريف دمشق، تارة في اشتباكات بين الجيش السوري والجماعات الإرهابية وبين الإرهابيين انفسهم، وتارة في قصف للمسلحين على القرى. وقد اندلعت مواجهات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط ضاحية حرستا حيث سقطت عدة قذائف صاروخية على الأحياء السكنية بغوطة دمشق الشرقية التي شهدت معارك بين "جبهة النصرة" و"فيلق الرحمن" في مدينة عربين بعد هجوم "النصرة" على مقرات الفيلق في المدينة. ودارت اشتباكات بين وحدات الجيش السوري والمجموعات المسلحة عند الجبال المطلة على مدينة دوما. علاوة على ذلك، استهدفت المدفعية السورية وسلاح الجو مواقع وتجمعات المسلحين في مدن دوما وداريا وعربين وزبدين.


                          الجيش السوري يستهدف المسلحين في ريف دمشق ومحافظات أخرى


                          وفي سياق اخر، اعلنت "حركة أحرار الشام" مقتل المسؤول العسكري في الحركة للقطاع الجنوبي احمد خليفة المحميد الملقب "أبو خليفة بصرى" مع مجموعة من مسلحيها خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في ريف القنيطرة، وقد تبع هذا الاعلان مقُتل 4 مسلحين خلال الاشتباكات مع الجيش السوري يوم أمس في ريف المدينة، لحقه قصف مدفعي للجيش على تجمعات المسلحين في بلدة جباتا الخشب وقريتي طرنجة واوفانيا في ريف القنيطرة.


                          وبمحاذاة القنيطرة، اشتبكت المجموعات المـسلحة مع تنظيم "داعش" في محيط منطقة حوش حماد بمنطقة اللجاة في ريف درعا. واستهدف سلاح الجو السوري والمدفعية مواقع وتجمعات الارهابيين في مدينة الشيخ مسكين والحراك وتل الحارة وبلدة عقربا ومدينة الحر في ريف درعا.

                          وعلى جبهات الشمال السوري، تصدت وحدات من مغاوير الجيش السوري لهجوم مسلحي "داعش" في محيط مطار دير الزور ودارت اشتباكات عنيفة من عدة محاور بين الطرفين. كما دارت اشتباكات بينهما في محيط قرية الجفرة في ريف المحافظة بالتزامن مع استهداف سلاح الجو لمواقع المسلحين في المنطقة. وقد اصيب عدد من المدنيين إثر سقوط عدة قذائف صاروخية على حي الجورة في مدينة دير الزور مصدرها مسلحي "داعش".

                          وفي حلب، حيث تستمد الجماعات التكفيرية دعمها اللوجستي من تركيا، استهدف طيران الجيش السوري نقاط انتشار الارهابيين في محيط مطار كويرس وتجمعات المسلحين في مدن مسكنة والباب ومنبج ودير حافر في ريف حلب الشرقي. وبالاضافة إلى ذلك، قُتل عنصران من وحدات الحماية الكردية "البيشمركة" وجرح 5 أخرون اثر تسلل مسلحين من "لواء صقور الجبل" إلى موقع تابع للوحدات عند أطراف حي الشيخ مقصود في حلب، حيث سيطرت "البيشمركة" على طريق عسكري يستخدمه مسلحو "جبهة النصرة" في محيط الحي موضحةً أن الطريق يصل بين طريق الجندول وسكن الشقيف شرقي الحي.

                          ونقلت وكالة "سانا" السورية عن مصدر عسكري ان الضربات الجوية في ريف ادلب أسفرت عن تدمير قاعدة مدفعية ومستودع ذخيرة و30 آلية بينها عربات مصفحة في منطقة الغابات، ومعسكر تدريب ومنصة إطلاق صواريخ غراد ومستودع ذخيرة في جسر الشغور حيث استهدف سلاح الجو السوري مواقع وتجمعات المسلحين.

                          هذا، ووقعت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط قرية الرهجان بريف حماه الشرقي.

                          كما استهدف سلاح الجو السوري مواقع وتجمعات المسلحين في مدينة اللطامنة وبلدتي الزكاة وكفرزيتا وعقيربات في ريف حماه. وضبط الجيش السوري سيارتي "بيك اب" بيضاءتي اللون مفخختين، زنة كل واحدة منهما نحو 350 كلغ على طريق "صدد" قادمتين من مدينة القريتين بريف حمص الشرقي، وقام الجيش على الفور باعتقال سائقي السيارتين وباشر تحقيقاته معهما.

                          * هروب جماعي لمسلحي "داعش" من سوريا الى الاردن



                          تحدثت وسائل إعلام عن هروب جماعي لمسلحي جماعة "داعش" الإرهابية من سوريا باتجاه الأراضي الأردنية، فيما ألقت مروحية سورية منشورات ورقية على الرستن وتلبيسة تحذر من قرب انطلاق معركة حمص.

                          وبحسب روسيا اليوم، فان المنشورات التي ألقيت صباح الاثنين على البلدتين اللتين شهدتا حصارا خانقا ومعارك طاحنة منذ بداية الحرب على سوريا، تدعو الإرهابيين إلى إلقاء السلاح، كما أنها تحث المدنيين على المغادرة، نظرا لقرب انطلاق عملية واسعة النطاق للجيش السوري في محيط البلدتين.

                          وكانت مصادر في ما يسمى "المعارضة السورية" قد تحدثت عن استعدادات مكثفة للجيش السوري بغية فتح طريق حماة الرستن تلبيسة، واستعادة المناطق التي سبق للمعارضة المسلحة أن سيطرت عليها في محافظتي حمص وحماة.

                          يذكر أن الغارات الروسية طالت ريف حمص الشمالي، وتحديداً مدينتي تلبيسة والرستن ‏ومحيطهما.‏

                          من جهة أخرى، تحدثت وكالة "نوفوستي" الروسية عن فرار ما يربو عن 3 آلاف مسلح من "داعش" و"جبهة النصرة" و"جيش اليرموك" باتجاه الأراضي الأردنية، خشية من استعدادات الجيش السوري لشن حملة تحرير واسعة النطاق.

                          وكشفت أن غارات الجيش السوري استهدفت الأحد مواقع إرهابيي "داعش" و"النصرة" في ريف دمشق ودير الزور وحمص، بما في ذلك في محيط تدمر، فيما هاجمت القوات البرية السورية الإرهابيين في حيي الرشدية والرصافة بدير الزور، ما أسفر عن سقوط نحو 160 قتيلا في صفوف الإرهابيين.

                          ونقلت الوكالة عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش السوري نجح خلال الأيام الماضية في تصفية مئات الإرهابيين في مختلف المناطق، كما تحدثت مصادر عن نشوب خلافات عميقة بين "المسلحين" في سوريا والمرتزقة الأجانب، موضحة أن السوريين يطالبون المرتزقة بمغادرة الحولة والرستن وتلبيسة في ريف حمص الشمالي، وذلك بعد بدء الغارات الروسية.

                          * بالفيديو.. ما الذي يحدث بالقنيطرة.. وماذا تنوي "اسرائيل" بناءه؟



                          الجيش يستهدف تجمعات للمسلحين ويدمر مقار لهم في ريف القنيطرة

                          فيديو:
                          http://www.alalam.ir/news/1745662

                          ريف القنيطرة (العالم) 2015/10/5-
                          يواصل الجيش السوري في ريف القنيطرة الشمالي عملياته العسكرية حيث تدور معارك كر وفر في محيط التل الاحمر الاستراتيجي بالقرب من بلدة خان ارنبة. وبالتزامن مع ذلك استهدف الجيش تحركات للمسلحين ومقرات لهم في قرى طرنجة ومزارع الامل والحميدية موقعاً قتلى وجرحى في صفوفهم.

                          مازالت اصوات الاشتباكات التي يرصدها الجيش السوري يتردد صداها في مختلف مناطق ريف القنيطرة، حيث استهدف الجيش تجمعات للمسلحين في قرية الحميدية، بالاضافة الى تدمير مقار لهم في بلدة طرنجة ومزارع الامل، في الوقت الذي تدور معارك كر وفر في محيط تل الاحمر بالقرب من مدينة خان ارنبة.

                          واكد تركي حسن خبير عسكري في حديث لمراسلنا: ان "الطيران الاسرائيلي تدخل بصورة مباشرة ومهّد من خلال ضرباته لمواقع سورية تقدم المجموعات الارهابية الى تلك المواقع تحت غطاء ناري اسرائيلي"، مشيراً الى ان "هذا الامر نحن ندركه ونعلم ان هناك طبيعة للمنطقة لمحافظة القنيطرة وحتى في غرب درعا، ان "اسرائيل" تتدخل بصورة مباشرة وهي تقود هذه المجموعات الارهابية".

                          عمليات عسكرية تهدف لقطع طرق اسناد المسلحين من الكيان الاسرائيلي

                          قطع طرق اسناد المسلحين من الكيان الاسرائيلي هي المرحلة الاهم في العملية العسكرية التي يشنها الجيش السوري في تلك الجغرافيا بعد التدخل الواضح من الكيان في اسناد تلك المجموعات في محاولة منه في اعادة احياء ما اسماه بـ"جدار الطيب" في تلك المنطقة.


                          الجيش السوري يركز على نقاط تحرك المجموعات في ريف القنيطرة

                          وقال تحسين الحلبي خبير في الشؤون الاسرائيلية لمراسلنا: ان "كل هذه التصرفات الاسرائيلية لا يمكن ان ترقى الى مستوى خلق ما اطلق عليه "جدار طيب" او "جيب اسرائيلي" في حدود الجولان المحتل من المنطقة السورية على غرار ما حدث في جنوب لبنان وجيش لحد، لماذا؟ لانه يدرك ان الطائرات السورية سيكون لها سماء مفتوحة على حدود السيادة السورية عند حدود الجولان للعمل كما ترغب".


                          معارك عنيفة بريف القنيطرة لمنع تمدد المسلحين باتجاه الحدود اللبنانية

                          استراتيجياً تعتبر معركة القنيطرة من المعارك المهمة في الحرب على سوريا كون المسلحين يحاولون اعادة فتح الجغرافيا ما بين القنيطرة وريف درعا وريف دمشق، بالاضافة الى وصولهم نحو الحدود اللبنانية.

                          وافاد مراسلنا حسام زيدان، ان استهدافات الجيش السوري تتركز على نقاط تحرك المجموعات في ريف القنيطرة بهدف اخراجها من الفعاليات القتالية وقطع طرق الامداد القادمة من الكيان الاسرائيلي.

                          يشار الى ان مصادر سورية ذكرت ان معركة القنيطرة هي المعركة التي نسق لاجلها الكيان الاسرائيلي كل توابعه في المنطقة الجنوبية حيث كان هدفه السيطرة على نقاط الجيش واللجان الشعبية وكسر ارادة ابناء المحافظة في قرى حضر وخان أرنبة ومدينة جبا وفتح طريق باتجاه مسلحي بيت جن وقطع استستراد دمشق القنيطرة ومحاصرة اللواء 90 والسيطرة على التلال.. تل الاحمر وتل القبع السرية الرابعة وتل الشعار وتل الكروم.. والضغط على الجيش السوري لفك الحصار عن مسلحي خان الشيح وداريا والضغط باتجاه الزبداني ايضاً.

                          * تفكيك سيارتين مفخختين بنحو 700 كغ من المواد المتفجرة على طريق صدد-مهين جنوب شرق مدينة حمص

                          فككت الجهات المختصة ظهر اليوم سيارتين مفخختين بنحو 700 كغ من المواد شديدة الانفجار في ناحية صدد بريف حمص الجنوبي الشرقي.


                          وذكر مصدر في المحافظة لمراسل سانا أن الجهات المختصة ضبطت سيارتين من نوع كيا سيراتو وهونداي على طريق صدد-مهين بريف حمص الجنوبي الشرقي كانتا مفخختين بنحو 700 كغ من مادتي الـ سي فور وتي إن تي وتم إلقاء القبض على من بداخلهما.

                          ولفت المصدر إلى ان خبراء الهندسة في الجيش فككوا المتفجرات بنجاح حيث كانت موضوعة في مخابئء داخل السيارتين ومجهزة بأسلاك كهربائية وأجهزة استقبال إشارة للتفجير عن بعد.

                          وتشهد مدينة حمص اعتداءات إرهابية بالصواريخ والمفخخات يذهب ضحيتها العديد من الأشخاص أغلبهم نساء وأطفال وكان آخرها يوم أمس حيث ارتقى شهيد وأصيب 21 شخصا جراء تفجير إرهابي بسيارة مفخخة في حي الزهراء وفي الثاني والعشرين من الشهر الماضي استشهد شخص وأصيب 12 آخرون بجروح في اعتداء إرهابي مشابه في الحي ذاته.

                          * داعش تُدمر قوس النصر الأثري الشهير في تدمر

                          المسلحون دمروا أبرز معالم تدمر وقتلوا أبرز خبراء آثارها


                          فجّر تنظيم "داعش" قوس النصر وهو من الآثار الرئيسة في مدينة تدمر الأثرية، وفق ما أعلن المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا، مأمون عبد الكريم أشار أيضاً إلى تفخيخ التنظيم عدداً من معالم المدينة الأثرية ومنها المسرح الروماني.


                          معلم قوس النصر الاثري الشهير في تدمر


                          الأجيال المقبلة قد لا ترى آثار تدمر إلاّ صوراً في كتب التاريخ وقد لا تعرف عنها إلاّ من خلال مقاطع فيديو تدمر فيها صروحها الثمينة على أيدي مسلحي "داعش".

                          المدينة الأثرية التي ذاعت شهرتها، كانت يوماً عاصمة مملكة تدمر التاريخية. إسمها الذي يعني بلد المقاومين باللغة العمورية والبلد التي لا تقهر بالآرامية نقش في المخطوطات البابلية في مملكة ماري السورية.

                          حكمتها زنوبيا الملكة- الرمز التي تحدت بطش روما لتستمر تدمر بعدها ولآلاف السنوات مركزاً حضارياً ومعمارياً تراكم فيه الحضارات والأمم بصماتها. اليوم تتعرض المدينة لتدمير ممنهج يطال أبرز معالمها الأثرية على أيدي من يرون في التماثيل والأضرحة أصناماً.

                          إحتل التنظيم المتشدد المدينة البعيدة نحو مئتي كيلومتراً عن العاصمة دمشق والواقعة في محافظة حمص خلال شهر أيار/ مايو الماضي. مسلحوه دمروا مذاك تمثال أسد أثينا على مدخل متحفها الثري بتفاصيل تاريخها وتاريخ المنطقة ثم قطعوا رأس مدير الآثار السابق للمتاحف في المدينة خالد سعيد لرفضه إرشادهم إلى مكان التماثيل القديمة والذهب.

                          مسلسل الإنتهاكات بحق أعمدة وبوابات ومعابد ومسرح ومساكن ومدافن وخزانات المدينة وقلعتها التاريخية لم ينته.

                          فجّر رافعو الرايات السود معبد بل الذي يعد جوهرة المدينة ولم يتوقف الخراب. فجروا عدداً كبيراً من المدافن البرجية القديمة خلال شهر ايلول/ سبتمبر الماضي.

                          ممارسات داعش في تدمر تراها الأونيسكو جريمة لا تغتفر بحق الحضارة وهي مستمرة حتى تدمير قوس النصر أيقونة تدمر المعمارية المشيّد منذ 2000 عام والواقع عند مدخل شارع الأعمدة في هذه المدينة التاريخية. كذلك فخخ المسلحون مسرح المدينة الذي سبق أن أعدموا عليه جنوداً من الجيش السوري الحسرة عميقة والخشية مشتركة بين خبراء الآثار في العالم والسوريون الذين يرون عروس الصحراء في باديتهم تدمر معلماً معلماً وصرحاً وبعضهم يعبر عن قلق حقيقي ان لا يبقى من تدمر أثر يدل عليها.

                          شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:

                          https://www.youtube.com/watch?v=nsUIApbt3qk

                          شاهد ايضا تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                          http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1320559

                          ***
                          * في الذكرى الـ 42 لحرب تشرين التحريرية: أبطال جيشنا الباسل يواصلون حربهم على الإرهاب التكفيري المرتبط بالعدو الإسرائيلي




                          اثنان وأربعون عاماً على نصر الجيش العربي السوري في حرب تشرين التحريرية على غطرسة الكيان الصهيوني.. اثنان وأربعون عاما والنصر يصنع بسواعد الأبطال من رجال الجيش والسيادة السورية تصان بالدماء الزكية الطاهرة.. اثنان وأربعون عاماً على هزيمة العدو الاسرائيلي وكسر غروره وتأكيد ضعفه ووهنه وهو يجر هزائمه المتلاحقة.


                          يوم تشرين يوم الفخر والنصر.. يوم شارك السوريون بجيشهم العقائدي يداً واحدة لدحر الصهاينة الغزاة ورفع العلم السوري ليرفرف خفاقاً فوق سماء القنيطرة المحررة .. نصر تشرين الذي يصنعه أبطالنا كل يوم بسحق أدوات رخيصة باعت نفسها للشيطان بمال خليجي ورعاية صهيوأميركية محاولة تدمير الدولة السورية.

                          بطولات وتضحيات وأساطير صمود وصبر سطرها جنودنا البواسل عبر الذود عن الأرض والعرض ضد موءامرة عالمية استهدفت النيل من القرار السوري المستقل واخضاع شعب لا يعرف إلا الكرامة والعنفوان من خلال افتعال أزمات يستتر تحتها إرهاب تكفيري ترعاه دول أجنبية وعربية على مدى أكثر من أربعة أعوام ونصف العام.

                          تمر الذكرى الثانية والأربعون لحرب تشرين التحريرية وثقتنا بجيشنا تزداد ويقيننا بالنصر يتحقق عبر دحر الإرهابيين وداعميهم بدعم وتكاتف من جميع أفراد الشعب السوري وتماسكه والتفافه حول جيشه وقيادته الحكيمة والشجاعة.

                          بواسل الجيش والقوات المسلحة الذين دمروا تحصينات العدو الصهيوني وفي مقدمها خط آلون وخاضوا أقوى معارك الدبابات في التاريخ الحديث واجترحوا المعجزات وحطموا غرور وغطرسة الكيان الصهيوني هم أجداد وآباء الرجال الأبطال الذين يخوضون اليوم معارك الشرف والكرامة الوطنية على امتداد ساحة الوطن مجددين انتصاراتهم في مواجهة الفكر الظلامي التكفيري الوهابي وأدواته من تنظيمات إرهابية مسلحة.

                          لقد شكلت حرب تشرين التحريرية التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد نبراسا ومحطة في طريق النضال لتحرير الأرض المسلوبة وإعادة الحقوق العربية المغتصبة فكانت إعلانا واضحا لبدء زمن الانتصارات والمقاومة ونهاية لزمن الهزائم لتكون الحرب العربية الأولى في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي من ألفها إلى يائها التي كسرت جدار اليأس بعد نكسة حزيران عام 1967 وكرست حقيقة أن سورية العروبة لا تزال تدافع عن وجود الأمة العربية ومستقبلها وهي لم ولن تبخل بتقديم التضحيات دفاعا عن الحقوق العربية في وجه الكيان التوسعي المدعوم من حلفائه من دول الغرب الامبريالية المتصهينة.

                          إن انتصار تشرين لم يتوقف مع نهاية الحرب بل امتد ليشمل عملية بناء نهج المقاومة والممانعة وترسيخه لتكون ثمرته الجيش العربي السوري بعقيدته الراسخة وحركات المقاومة الوطنية وفي مقدمتها المقاومة الوطنية اللبنانية التي حققت انتصارات على كيان العدو الصهيوني حيث حررت أجزاء كبيرة من الجنوب اللبناني عام 2000 وكسرت شوكة الاحتلال وحطمت اسطورة تفوقه في سلاح الدبابات عام 2006 وها هي أدواته تندحر أمام ضربات وبطولات الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية في الزبداني والقلمون ودرعا وغيرها من المناطق التي تحصن فيها إرهابيون تكفيريون رهنوا أنفسهم لأعداء الوطن.

                          واليوم وبعد أكثر من أربع سنوات ونصف السنة من عمر الحرب العدوانية على سورية تؤكد الحقائق والوقائع الحاجة إلى التوحد بين جميع القوى الوطنية للوقوف في وجه الارهاب التكفيري المبني على الفكر الوهابي الذى حاول عبر عقود مضت حرف بوصلة النضال ضد العدو الصهيوني واستنزاف طاقات الشعب العربي ومقدراته باستخدام الفتاوى والتحريض بدعم وتمويل من الصهيونية العالمية تحت مسميات وعناوين زائفة أريد بها باطل “كالربيع العربي” الذي لم يجلب إلى الأمة سوى الويلات والدمار.

                          والشعب السوري الذي صنع حرب تشرين وحقق الانتصار فيها بصموده والتفافه حول الجيش والقوات المسلحة هو ذاته الشعب الأبي الذي يمضي خلف الجيش لتحقيق الانتصار على الارهاب والفكر التكفيري المخطط والمدعوم من أنظمة تعادي السوريين ودولتهم.

                          ***
                          * دمشق اليوم 5-10-2015







                          تعليق


                          • هناك الكثير من المقالات الجيدة التي يتناول اصحابها مختلف جوانب المرحلة الحالية في ضوء المشاركة الروسية في ضرب الارهابيين المجرمين القتلة الاوباش في سوريا.. ولقد اخترت بعضها وان كان عددها لا يزال كبيرا نسبيا مع ما تعودنا بنشره.. ولهذا نقول معليش تحملونا شوية!! وشكرا..

                            ***
                            * الوهابية و "الجهاد المزيف"





                            نبيل لطيف - شفقنا
                            نقلت وسائل اعلام عربية تابعة للانظمة العربية الرجعية وفي مقدمتها السعودية، فتوى اطلقها 55 شيخا وداعية وهابي، بعضهم أعضاء في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه يوسف القرضاوي، الى “النفير” و”الجهاد” في سوريا لقتال القوات الروسية “الغازية”.

                            ودعت الفتوى، كما نقلها موقع “سي ان ان ”، كل القادرين جميعا إلى القتال في سوريا الى جانب الفصائل التكفيرية الاخرى هناك، وطالبت ايضا قادة الفصائل في سوريا بـ”الوحدة وجمع الكلمة”، في وجه التدخل الروسي.


                            وفي ذات السياق، سياق الفتاوى المعلبة والجاهزة عند الطلب، والتي تعكس ارادة بعض القوى الاقليمية المعروفة، اصدرت حركة الاخوان المسلمين في سوريا فتوى دعت فيها الى “الجهاد ضد الروس”، وان “جهاد الدفع فرض عين على كل من هو قادر على حمل السلاح” .

                            وقال رئيس المكتب الإعلامي لحركة الإخوان المسلمين في سوريا عمر مشوح، :”نحن كجماعة الإخوان نؤكد أننا الآن أمام احتلال روسي صريح وواضح، عبر دخول قوات عسكرية روسية وضرب للمدنيين، ومبدأ مقاومة المحتل هو واجب شرعي”.

                            يبدو ان الدقة التي تستهدف بها الصواريخ الروسية تكفيري داعش والقاعدة من الوهابيين في سوريا، زادت من حمى سوق الفتاوى الوهابية، حيث فتح دعاة ومشايخ الظلام دكاكينهم لبيع الفتاوى على المغفلين والموتورين، على امل انقاذ “ثوار” الناتو والرجعية العربية وتركيا واسرائيل، الذين اخذوا يستشعرون خطرا حقيقيا بعد التدخل الروسي في الحرب المفروضة على سوريا.

                            من حق كل انسان مسلم ان يسأل، لماذا يخرس هؤلاء الناس، الذين يدعون العلم والفقاهة، ازاء ما تقترفه امريكا في المنطقة من مجازر ضد الشعوب العربية والاسلامية؟، اين هؤلاء “العلماء” من احتلال امريكا للعراق والناتو لليبيا؟، اين هؤلاء “العلماء” من القواعد العسكرية التي تحمي عروض الانظمة التي يسبحون ليل نهار بحمدها؟، لماذا التدخل الامريكي السافر حلال، بينما التدخل الروسي الذي جاء بطلب من الحكومة الشرعية السورية حرام؟، هل شرعية الرئيس بشار الاسد اقل من شرعية عبدربه منصور هادي المستقيل والهارب والمؤلب العالم كله ضد شعبه واهله؟، لماذا فتاوة هؤلاء تصب دوما في صالح الامريكان والصهيونية العالمية؟، لماذا لم تصدر اي فتوى عن هؤلاء “العلماء” لصالح الشعوب والمقاومة؟، لماذا لا نسمع بفتوى من هؤلاء ضد الصهيونية، وحتى لو صدرت على استحياء بسبب المجازر المروعة ضد غزة، لا نرى هناك من يمتثل لها؟.

                            ان الحرب المفروضة على سوريا، كانت بسبب تحالف غير مقدس بين الوهابية والصهيونية والرجعية العربية وتركيا وامريكا، وقد تم استخدام كل الاسلحة المحرمة وكل ما في جعبة الوهابية من فتاوى، وتم تجنيد كل العصابات التكفيرية في العالم اجمع، وارسالها الى سوريا، فلم يبق اي خط احمر لم ينتهك من قبل هذا التحالف، ولكن بقي الفشل حليفهم، لسبب بسيط، وهو ان الشعب السوري، اكتشف المؤامرة التي دبرت ضده بليل، ولم يعد بامكان علماء السوء ووعاظ السلاطين، ان يفعلوا اكثر مما فعلوا لحد الان، لذلك لن تجد هذه الفتاوى مكانا لها الا مزبلة التاريخ.

                            سوريا ليست افغانستان واليوم ليس كالامس، فمثل هذه الفتاوى تعكس حالة الاحباط والفشل الذي اخذ يدب في محور الظلام والتبعية، فلم يعد هناك من يصغي لمثل هذا الهذيان الذي يسمى فتاوى، ففتوى حركة الاخوان المسلمين في سوريا، يبدو انها لم تقنع حتى حلفاء الحركة نفسها، من بين “المعارضة السورية ”، فقد اعتبر احد قيادي هذه “المعارضة” من القاهرة، هذا التوجه للحركة سوف يزيد من حجم انقسام المعارضة السورية ولن يوحدها لان العديد من التيارت المعارضة تتصل بموسكو منذ عامين لدعم الحل السياسي في سوريا، مشددا على ان توجه حركة الاخوان المسلمين جاء من الدول التي تتبنى النتظيم مثل قطر وتركيا او ربما من السعودية، لذلك سنكون امام حرب طويلة ومستعرة في سوريا وهذا سوف يؤخر الحل السياسي.

                            ومن اجل ان نكون اكثر موضوعية ودقة، نقول ان مثل هذه الفتاوى ستكون لها صدى داخل المجتمع السعودي فقط، المنخور بالوهابية، ومن الممكن ان يفرز مثل هذا المجتمع بعض المهووسين كالعادة، ويتم تجنيدهم من قبل هؤلاء “الدعاة” اصحاب الفتاوى الامريكية، وارسالهم الى سوريا، ليكونوا هدفا للصواريخ الروسية، التي لن تخطئهم كما تخطئهم الصواريخ الامريكية عادة ومنذ اعوام، ففي ثلاثة ايام فقط من الغارات الروسية تم قتل من الدواعش والقاعدة، بقدر ما قتلته الغارات الامريكية على مدى 400 يوم، ولن تعصم الدواعش والقاعدة والتكفيريين بعد اليوم، فتاوى الوهابية ورفاقهم من وعاظ السلاطين، من مصيرهم المحتوم وهو الموت المحقق.

                            ***
                            * روسيا في سوريا: المتوسط ليس أطلسياً




                            فراس الشوفي - الاخبار


                            منذ انطلاقة العمليات العسكرية الروسية في سوريا، تغيّر المشهد عملياً. المناخات الايجابية ظاهرة للعيان لكل زائر إلى دمشق. إضافة إلى الجمهور المتفائل بأن تقود المشاركة الروسية إلى إنهاء الأزمة، فإن الأكثر تفاعلاً، ضباط الجيش السوري وجنوده الذين يلمسون نتائج العمليات الروسية، ويتحدثون عن عمليات تنسيق أمنية وعسكرية ولوجستية، تسمح بالحديث عن متغيرات كبيرة قابلة للتحقق.

                            تزامن استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الفلسطيني محمود عباس للمشاركة في افتتاح «مسجد موسكو الكبير» نهاية أيلول الماضي، مع زيارة البابا فرنسيس للبيت الأبيض ولقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما، في لقاء هو الـ 29 بين رئيس الولايات المتحدة وبابا الفاتيكان. ووصفت وكالة الصحافة الفرنسية الزيارة بأنها «كانت طوال عقود أمراً لا يمكن تصوّره» وأن «أوباما البروتستانتي، لا يخفي إعجابه بالبابا الكاثوليكي، ولا يتردّد في الإشادة بفكره الفريد... ومثل هذه التصريحات لم تعد تثير الصدمة».

                            إلّا أن زيارة الحبر الأعظم للبيت الأبيض، إذا ما وُضعت في سياق حركة فرنسيس منذ توليّه الكرسي الرسولي، كانفتاحه على الكنائس البروتستانية الصغيرة في أوروبا، على الرغم من عدم اعتراف الكنسية الكاثوليكية بها، فإنه يمكن القول إن «خطوطاً عريضة رسمت بين الفاتيكان والولايات المتحدة بدفع بريطاني، لإبقاء أوروبا في الفلك الاقتصادي والسياسي والأمني الأطلسي، في مقابل الدعوات إلى التكامل الاقتصادي مع روسيا، وخروج دولٍ كألمانيا من الحظيرة الاقتصادية الأميركية إلى الحضن الروسي»، على ما تقول مصادر كنسية أرثوذوكسية بارزة لـ«الأخبار».

                            ولا يمكن فصل هذا التحالف الجديد عن مجريات الأحداث في أوكرانيا وانفصال شبه جزيرة القرم، حيث أخذت الحرب بعداً دينياً، يوازي الصراع الاقتصادي وصراع النفوذ. ولا يخفى أن روسيا تنظر إلى المقاتلين المنضوين في الجيش الأوكراني التابع لكييف والميليشيات المتعاونة معه، على أنهم «مزيج من المتطرّفين النازيين القوميين، والمتطرّفين الكاثوليك»، على ما تقول مصادر دبلوماسية روسية لـ«الأخبار»، فيما تطغى الأرثوذوكسية على مقاتلي دانيتسك ولوغانسك، الموالين لروسيا في الشرق الأوكراني. وتنظر روسيا بعين الريبة إلى «إعادة إحياء العصبيات اليمينية المتطرّفة في أوروبا ضد الإسلام واللاجئين بعد تفاقم أزمة اللجوء، بما يرتدّ سلباً على الدور الروسي»، كما تقول المصادر الكنسية.

                            الصراع الاقتصادي ـــ الأمني على أوروبا، لا يوفّر البحر المتوسط، بل يجعله في عين الصراع الحالي والمقبل لحسم المعركة الأوروبية، خصوصاً في ظلّ أزمات اللاجئين وثروات النفط والغاز الهائلة الكامنة على الحوض الشرقي لبحر «العالم القديم»، وسقوط ليبيا في الفوضى التامة.

                            إلّا أنه لا يناسب روسيا أن توضع اندفاعتها العسكرية الأخيرة في سوريا في خانة الحرب الدينية أو المقدّسة، وهو ما يشكّل مادة دسمة للمعسكر الأميركي للتحريض على الدور الروسي، خصوصاً في ظلّ إشارات أوباما ووزير خارجيته جون كيري في الأيام الماضية إلى أن «روسيا تتحالف مع الشيعة ضد السنّة» وأن «بوتين يحوّل نفسه هدفاً للجهاديين (السنّة)».

                            روسيا على المتوسط

                            في أحد مباني رئاسة أركان الجيش السوري، استراق النظر من الممرّ الطويل إلى المكاتب يمنة ويسرة، يسمح بلقاء العيون الزرقاء للضباط الروس، وهم يتبادلون الأحاديث والملفات والخرائط مع أقرانهم السوريين.

                            خلف الضابط السوري الرفيع، خريطة جوية كبيرة لمدينة تل أبيب، وصور «بانوراميك» تفصيلية لهضاب وتلال الجولان المحتل والمحرّر. المعنويات المرتفعة والتفاؤل بالوجود الروسي ليس خافياً على وجه الضابط الذي يتمسّك ببذلة الجيش السوري التقليدية المرقّطة.

                            قبل الدخول في تفاصيل الميدان، يقول الضابط لـ«الأخبار» إن «الحضور الروسي في سوريا يكفل عدم تحوّل المتوسط إلى حديقة أطلسية»، لأنه «لو سقطت سوريا لصار المتوسط أطلسياً». ويجزم الضابط بأن «نتائج المعركة في الشرق سترسم سياسة العالم الجديد». ويضيف: «لا يمكن أن تغيب روسيا والصين عن معادلات الأمن الإقليمي والعالمي الجديدة». ويحدّد اللواء الفارق بين «الحرب المزعومة» التي تخوضها أميركا باسم «التحالف الدولي» ضدّ تنظيم «داعش»، وبين الحرب التي بدأت روسيا بخوضها، مشيراً إلى أن «روسيا تخوض الحرب بجدية للحفاظ على الدولة السورية، بينما يطرح الأميركي نتائج قتال داعش سياسياً، بتغييرات جذرية في شكل المنطقة وأنظمتها».

                            وتدرك روسيا جيّداً أن «الإمساك بعوامل النفوذ عند ساحل المتوسط لن يكون بهذه السهولة. فالأطلسي يمتلك قوات بحرية ألمانية وفرنسية وإيطالية عند السواحل اللبنانية، وهي موجودة بحسب القرارات الدولية... في ظل الدعوات المتكررة أيضاً إلى إعادة فتح مطار القليعات»، لذلك، بحسب الضابط، «تحرص روسيا على أن يكون تحركها أيضاً ضمن إطار شرعية دولية، يكون عنوان الحرب على الإرهاب الذي استخدمته الولايات المتحدة مراراً، العنصر الأساسي فيها».

                            الهدف هو الرقة

                            ميدانياً، يشير الضابط إلى أن «الغارات الروسية، على رغم تحقيقها نتائج مهمّة، لا تزال في إطارها الاستطلاعي والتجريبي لردود فعل المسلحين». ويؤكّد أن «معظم الغارات تجري باشتراك سلاح الجو السوري، ويجري التنسيق على مستوى الاستثمار أيضاً». ويضيف أن «أهداف الطائرات الروسية هي أهداف الجيش السوري، كل الذين يحملون السلاح ضد الجيش العربي السوري هم أهداف»، إلّا أنه لا يخفي أن «القوقازيين أولوية لما يشكلونه من خطر على الأمنين الروسي والأوروبي».

                            وحول المدى الزمني، يشير الضابط إلى أن «من المبكر الحديث عن مدى زمني الآن. الحرب لا تزال في بدايتها، لكننا نلحظ المتغيّرات والهدف هو اقتلاع الإرهاب عن كامل الأرض السورية، كذلك فإن المدى الزمني مرتبط بالعمليات البرية». ويلفت الضابط إلى أن «التوسّع الروسي باتجاه العمل في العراق سيكون في سياق تفعيل غرفة العمليات الجديدة في بغداد»، من دون أن يستبعد «قيام الطائرات الإيرانية بمشاركة الطائرات السورية في الحرب».

                            لماذا تحقّق الضربات الجوية الروسية نتائج أفضل من الطائرات السورية؟ يشير الضابط إلى أن «الطائرات السورية تقاتل منذ أربع سنوات ونصف سنة، وخسرت كثيراً من مميزاتها الفنية، بالإضافة إلى إنهاك الطيارين السوريين الذين يشيد الطيارون الروس ببراعتهم العالية». ويذكر الضابط أنّ «من المفترض أن تقوم الطائرة الحربية بمعدل 2 ــ 3 طلعات في اليوم، بينما الطائرة السورية تقوم بـ 8 طلعات يومياً». ويتابع أن «القوة الروسية التي وصلت تملك قدرات رصد واستطلاع عالية ومتابعة للنتائج، والطائرات لديها مدى عملياتي عالٍ على قاعدة (اضرب وانسَ)، وقدرة على الارتفاع، بينما يضطر الطيران السوري إلى التحليق أحياناً فوق منطقة الهدف، كذلك يملك الطيران الروسي قدرات عالية للإغارة ليلاً، ونوعية ذخائر متطورة كالقذائف المضادة للتحصينات». ويقول إن «الطائرات الروسية الجديدة تستطيع التحليق في أي ظرف مناخي، بينما خسرنا مطار أبو الظهور بسبب عرقلة سلاح الطيران خلال العاصفة الرملية». ويجري الحديث عن استخدام روسيا طائرتي إيليوشن 20 «Il-20m»، المعنيتين بتنسيق حركة عدّة طائرات في آن واحد.

                            وفي وقت يؤكّد فيه الضابط أن «العمليات الروسية أنهت نهائياً أي حلم بإقامة منطقة حظر جوي للطيران فوق سوريا أو منطقة آمنة أو عازلة قرب الحدود التركية»، يشير إلى أن الضربات الحالية «تستهدف نقاط ارتكاز المجموعات المسلحة التي تربط المحافظات، كتلبيسة والرستن التي تربط حمص بحماه، واللطامنة وكفرزيتا وخان شيخون التي تربط حماه بإدلب، وجسر الشغور التي تربط اللاذقية بإدلب».

                            ويضع الضابط «ضرب وتسوية هذه النقاط» في سياق «التأسيس للمرحلة الأساسية وهي تطهير الرقة من داعش، لكونها الآن معقل الإرهاب الرئيسي».

                            متى تبدأ العمليات البرية؟

                            يذكر الضابط خيارات عدة لجبهات برية محتملة، من حمص إلى حلب إلى ريف اللاذقية ــ إدلب، إلّا أنه لا يحسم شيئاً. لكنّه يؤكّد المعلومات المتداولة عن مؤشرات معركة كبرى في الشمال. وتقول في هذا السياق مصادر عسكرية أخرى إنه «يجري حشد نحو 8000 مقاتل من الجيش السوري والقوات الرديفة لفصل المسلحين عن الحدود التركية»، و«تجميع قوات في حلب لتنفيذ عملية خاطفة».

                            الإنجاز الميداني الأبرز في توزيع الأسلحة الروسية الجديدة، يتجلى في تأمين محيط اللاذقية بشكل كبير ضد أي هجمات محتملة، ولا سيما بعد أن أعلن «جيش الإسلام» المرتبط بالسعودية، إطلاق صواريخ عدة على قاعدة حميميم. ويعتقد أن «جيش الإسلام» هو المسؤول أيضاً عن إطلاق عدة قذائف هاون على السفارة الروسية في دمشق. وقد شملت خطوات تأمين محيط منطقة حميميم، والساحل عموماً، عبر نشر بطاريات مدفعية ذاتية الحركة من نوع «Msta»، ومدفعية مقطورة، بالإضافة إلى عدد من راجمات «سميرتش»، وقد جرى تداول صور تظهر وجود هذه الراجمات في ملعب القرداحة. وجود الراجمات وبطاريات المدفعية يعني إمكانية الرد بالنار فوراً على مصادر النيران، وبالتالي فرض طوق آمن ولا سيما في منطقة الساحل وسهل الغاب، خصوصاً أن راجمات «سميرتش» تملك مدى يصل حتى 90 كلم، ويسمح بتغطية معظم محافظتي إدلب وحماه. كذلك نُشرت بطاريات دفاع جوي من نوع «بانتسير» التي يطلق عليها «الناتو» اسم SA-22، في منطقة حميميم والساحل عموماً وهذا يشبه خلق قبة فولاذية لغرب سوريا.

                            اي دور للصين؟

                            على رغم ذكر الرئيس السوري بشار الأسد أن الصين «لا تُسهم في مكافحة الإرهاب عسكرياً»، يقول الضابط إن «الصين نسق ثانٍ في الحرب على الإرهاب، بعد النسق الأول الروسي»، مشيراً إلى «تعاون روسي صيني في نقل المعدات إلى سوريا»، واصفاً بكين بـ«القوة الكامنة للتدخل في مكافحة الإرهاب في حال طلب سوريا، وأنها عازمة على القضاء على الإرهابيين التركستانيين والإيغور ذوي الأصول الصينية». وتشير مصادر أخرى إلى أن «الصينيين قادمون إلى سوريا أولاً لعدم الغياب عن تشكيل الأمن العالمي الجديد، وثانياً لحمل ورشة إعادة الإعمار».

                            ***
                            * الدخول الروسي، قَلَب الطاولة وكل الموازين




                            أمين أبوراشد


                            "العملية الروسية قد تبدو مفاجئة للبعض، لكن التحضير لها بدأ منذ عدة أشهر، حيث تم تبادل المعلومات فيما بيننا عن أماكن إنتشار الإرهابيين"، هذا ما صرَّح به وزير الخارجية السوري وليد المعلم."طلبنا من أميركا تزويدنا بمعلومات عن مواقع تواجد ما تسمِّيها معارضة معتدلة، لنعرف ما هو دورها ولا مانع لدينا من التواصل معها إذا كانت موجودة"، هذا ما صرح به وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم أمس.

                            وقد يكون الردّ الأكثر واقعية الذي عرَّى أميركا والغرب والأدوات الإقليمية بعد الدخول الروسي في الأجواء السورية، ما قاله رئيس قسم الشؤون الدولية في جريدة الأهرام المصرية أسامة الدليل، في ردِّه على اعتراضات وتحفظات بعض دول التحالف نتيجة قصف الطائرات الروسية بعض المواقع غير التابعة لداعش: طالما أنكم تعرفون المواقع التي تتواجد فيها داعش وتلك التي يتواجد فيها الآخرون، ماذا فعلتم خلال أكثر من سنة في مكافحة الإرهاب المتمثِّل بالنسبة إليكم بتنظيم داعش، وها هم الروس أنجزوا خلال أربعة أيام ما لم تنجزه ستون دولة تحت ستار التحالف على مدى ثلاثة عشر شهراً؟

                            وما يعزَّز هذا الرأي علناً، أن رئيس الوزراء البريطاني دايفد كاميرون حدَّد بالأرقام، أن من بين كل عشرين طلعة للطائرات الروسية فإن طلعة واحدة تستهدف داعش، بمعنى أن لدى "التحالف المزعوم لمكافحة الإرهاب" باعتراف أحد أركانه، تفاصيل بالنقاط المحدَّدة لتوزيع القوى على الأرض السورية، لدرجة أن طائرة بريطانية قتلت إثنين من الإرهابيين البريطانيين العاملين ضمن صفوف داعش عندما قررت بريطانيا تصفيتهما، وأن ليس هناك من نوايا لضرب التجمعات الإرهابية بل الضرب بها، وفق ما تقتضيه لعبة إسقاط النظام السوري.

                            وليست روسيا بحاجة الى تبرير تدخُّلها في سوريا ضمن تحالفٍ جدِّي لمكافحة الإرهاب يضمُّها الى جانب سوريا مع إيران والعراق، طالما أن الرئيس بوتين أعلن أن تدخُّله يأتي تحت سقف القانون الدولي، وبناء لطلب الدولة صاحبة الشأن التي يعتبر أن سقوطها ممنوع، وأنه ينوي القضاء على الإرهاب حتى ولو وصلت الحرب الى شوارع موسكو، إضافة الى أن رئيس وزرائه ديمتري مدفيديف كان بمنتهى الصراحة عندما أكَّد بقوله: نُحارب الإرهاب في الخارج كي لا نحاربه على أرضنا"، في إشارة خاصة الى الإرهابيين القادمين الى سوريا من الشيشان وطاجيكستان ومناطق القوقاز، إضافة الى جماعات من الإيغور والصينيين، ونالت روسيا بذلك صكَّ براءة في حقها بالدفاع عن نفسها حيث يتواجد الإرهاب سواء في سوريا أو العراق وبدعمٍ صيني، وليس من حق أميركا والغرب والأدوات الإقليمية مساءلة روسيا عن مواقع ضرباتها، طالما أن الرئيس بوتين يعتبر كل من يحمل السلاح بوجه الجيش السوري هو هدف، وكما قال المستشار الروسي "ديمتري فسكيف": ليس من شأن روسيا التمييز من الجو بين من هو معارضة إرهابية أو معارضة "معتدلة" بالنسبة للأميركيين، طالما أن الكلّ مسلَّح في مواجهة الدولة السورية، ويهدِّد المصالح الروسية على شواطىء المتوسط.

                            دخلت روسيا في الوقت الذي بات فيه الكلّ مرهقاً: أميركا لعِبت منذ أسابيع ورقة أخيرة من خلال أخطر هجوم من الجنوب كان يستهدف دمشق برعاية "غرفة عمَّان" لإسقاط الأسد من بوابة العاصمة، وعندما فشِل الهجوم وترك الإرهابيون مئات القتلى في أرض المعركة أُعلِن عن انتهاء مهام "عاصفة الجنوب" وفشل تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها تلك الغرفة، وقد كانت السعودية ومعها قطر من أكثر دافعي أثمان انهيار تلك الغرفة التي جمعت طليعة الحاقدين على سوريا ومحور المقاومة، وأن انكفاء عاصفة الجنوب عن دمشق، عزز من معنويات الجيش السوري في مواجهة إرهابيي "الغوطتين" وإبعاد الخطر عن دمشق نهائياً.

                            تركيا لعبت آخر ورقتين، أولهما التركيز على استحداث منطقة عازلة في الشمال السوري عبر أشرس المعارك التي دعمتها في أدلب ومؤخراً في الفوعة وكفريا، وكان الإعتماد فيها على التركمان بشكلٍ خاص، لأن هناك وعداً تركيا صريحاً بإقامة دولة تركمانية تُلغي تواجد الأكراد بالشمال السوري وتمتد من إدلب وصولاً لمنبج ، بحيث تكون موطناً للتركمان ومعهم المعارضون اللاجئون في تركيا، وعندما خسرت تركيا الورقة الأولى لجأت الى إفلات اللاجئين لديها نحو أوروبا عبر اليونان في محاولة انتقامية من التلكؤ الأوروبي والأميركي بالإستجابة لمطالبها في إقامة منطقة عازلة تحميها من الأكراد وتعزلها عن دولة تحت سلطة الأسد، في حال بقي في السلطة.

                            وإذا كان أردوغان قد استخدم ورقة اللاجئين لخنق أوروبا لأنها عجِزَت أو أحجمت عن المساهمة في إقامة منطقة عازلة، وسافر الى بروكسل صباح اليوم بناء لطلب الإتحاد الأوروبي لقبض مساعدات إيواء النازحين السوريين ووقف تدفُّقهم الى الدول الأوروبية، فإن بوتين كان الأسرع والأقدر، لأن موسكو كانت تنظر في الآونة الاخيرة بجدّية إلى احتمال أن تُنشئ تركيا بالتواطؤ مع واشنطن والأوروبيين منطقة عازلة في شمال سوريا، وذلك تحت ذريعة تجميع النازحين السوريين في هذه المنطقة مما يؤمّن حلّاً لقضيتهم داخل سوريا، ويمنع هجرتهم الى أوروبا، وباتت المسألة هاجساً روسياً له الأولوية في المعالجة، لأن قيام المنطقة العازلة والآمنة المحظورة جواً وبراً في وجه أيّ عمل عسكري، ستستغلّه "داعش" والمنظمات الارهابية للتسلل اليها والاحتماء بها، وحينها سيصبح من الصعب على موسكو التدخّل عسكرياً لاجتثاث هذه الجماعات المتطرفة ومن بينها الجماعات القادمة من الشيشان والقوقاز والجوار الروسي، لأنّ تدخل روسيا حينها سيعني اصطدامها بمنطقة محمية دولياً في سوريا، خاصة أن احتمالات خرق الأجواء التركية من الطائرات الروسية الذي تكرر أمس مرَّتين، قد يتكرَّر مستقبلاً، سواء نتيجة خطأ ملاحي أو "تلميح روسي طائر" بأن استمرار التدخُّل التركي في دعم الإرهاب قد يجرّ الى حرب معها أو على الأقل يوقف العمل باتفاقيات الغاز بين البلدين.


                            أسباب كثيرة أملت على روسيا نزولها المفاجىء والسريع إلى الميدان السوري، وتصريح نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الأخير، أن أميركا هي من صنعت داعش وموَّلتها الدول الخليجية وفي طليعتها قطر والسعودية، وتُديرها تركيا بحُكم الجوار مع سوريا للقضاء على الأسد، فإن روسيا لم تهادن في مسألة دعم دمشق والأسد، وأنها إذا لم تأتِ لتجتث الإرهاب في سوريا ، فإنه واصل إلى داخلها لا محالة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإنها بعد خديعة الغرب لها في ليبيا، لم يعد من الجائز المجاذفة بآخر موطىء قدم في المياه الدافئة المتوسطية الذي هو الساحل السوري، ولو خسرت قواعدها في سوريا لاختنقت وانحصرت في سيبيريا والقوقاز، وتُكمل أميركا الطوق عليها خاصة بعد الأزمة الأوكرانية.

                            بقيت مسألة بالغة الأهمية، أن البعض يرغب التشبيه بين وضع روسيا في سوريا وبين نكستها في أفغانستان، لكن لا مجال للمقارنة نتيجة الإختلاف في الظروف وطبيعة الشعب والمعاناة الإنسانية وحقد الشعب السوري على إرهابٍ ارتكب كل الفظائع، بدليل أنه عند هروب "داعش" من بعض مناطق شرق سوريا الى العراق خوفا من الضربات الروسية، هلل المواطنون السوريون فرحاً على وقع ترداد اللعنات لتنظيم "داعش"، وبدا المشهد كمن يخرج من معاناة الموت اليومي الى الحياة، وهذا ما شجَّع المواطنين من الخلايا النائمة الداعمة للدولة الى مضاعفة أنشطتهم وتقديم معلومات عن تواجد المسلحين واعدادهم ونوعية أسلحتهم، عبر "مراسيل" أو إخبارات سريعة في مختلف مناطق سوريا، إضافة الى تسريع بعض المصالحات التي كانت ما زالت عالقة.

                            وكائناً ما كان سير الأمور فهي حُكماً لصالح الدولة السورية والرئيس الأسد، وصفعة مدوِّية من روسيا ومعها محور المقاومة، الى أميركا بالدرجة الأولى، والى الغرب الذي سيعاني من مئات الإرهابيين المتسللين إليه مع اللاجئين، وصفعة لتركيا ولأحلام السلطنة لدى أردوغان، وهي صفعة لإسرائيل لأنها وضعت حداً لغطرسة تدخلاتها في الجنوب السوري، والصفعة الكبرى للسعودية التي لن تتمكن من ردّ الصفعات المتتالية سواء من الصراعات الداخلية للعائلة المالكة، أو من العراق واليمن أو من الجنوب مع اليمن، أو من إيران والدول الإسلامية التي ستعمل على نزع الصفة عن آلـ سعود وولايتهم على أرض الحرمين الشريفين بعد فضيحة التقصير في حماية حجاج بيت الله الحرام، والأمور تتسارع بحماوة نحو صياغة شرق أوسط جديد يعيد خلط الأوراق بعد الفيلم الأميركي الطويل، والبطولة في الشرق لم تعُد لأميركا...

                            ***
                            * سوريا بعد ’النقلة’ الروسية


                            حسام مطر

                            نقلة روسية دراماتيكية على رقعة الشطرنج السورية، نقلة إعادت تشكيل موازين القوى. سبق للساحة السورية أن شهدت نقلة مماثلة حين اتخذ حزب الله قرار الانخراط في الحرب السورية عام 2013. الظروف التي تمر بها روسيا، تضعها أمام خطوة عسكرية لا يمكن القبول بفشلها، ولذا لا بد من احتسابها بدقة وربطها بمسار سياسي واضح في نهاية الأمر. لا يمكن لبوتين أن يخوض مواجهة مفتوحة في سوريا دون أفق أو رؤية سياسية، وهي رؤية ستظهر مع تقدم الجهد العسكري الروسي وقدرته على كسر إرادة الحرب لدى المعارضة وداعميها الإقليميين. سيضرب بوتين بقوة، وفي الوقت ذاته سيفتح منافذ ضيقة للحل، تتسع بقدر ما ترضخ أنقرة والرياض.

                            الخطوة الروسية تلت الاتفاق النووي الإيراني الذي توشك مفاعيله أن تظهر، سيطرة المعارضة المدعومة من الأتراك والسعوديين على مدينتي إدلب وجسر الشغور وأجزاء من سهل الغاب، محاولة الروس الفاشلة في إحداث خرق مع السعودية، محاولة الأتراك إقامة منطقة عازلة في الشمال السوري رفضتها واشنطن، وثم إعلان الأميركيين فشل مشروعهم لـتأهيل معارضة معتدلة لمواجهة داعش بشكل سريع. وقبيل الانعطافة الروسية برز تحول غربي واسع بشأن القبول بالرئيس الأسد ضمن المرحلة الانتقالية، تلا ذلك موافقة الأميركيين على شراكة الروس في مواجهة داعش وقبولهم التنسيق الميداني لتفادي أي احتكاك غير مقصود.



                            غارات روسية في سوريا


                            خلال الأشهر الاخيرة تفاقم القلق الغربي من ظاهرة داعش وإمكانية إنهيار الدولة السورية، فيما كان الأتراك والسعوديون يصرون على مقاربتهم العدائية الداعية إلى رحيل الأسد كمقدمة لأي اتفاق سياسي. دخل أوباما سنته الأخيرة ويريد توضيب الملف السوري بشروط آمنة لتسليمه لخلفه بأقل المخاطر، بعدما نجح في تدمير أجزاء كبيرة من الدولة السورية. ما تقدم يفسر اتساع الشرخ بين الأميركي وحلفائه الإقلميين بخصوص الوضع السوري، كما كان الشرخ بخصوص الاتفاق النووي الى حد ما.

                            إذن، التحول الميداني في الشمال لصالح المعارضة، زيادة مخاطر داعش، دخول أوباما "الوقت المستقطع"، وخلاف الأميركي مع حلفائه، خلق نافذة تسلل منها الروسي لأداء نقلته الدراماتيكية. الحوار الأميركي – الروسي حول سوريا لم يخمد طوال الأزمة السورية، بل كان مفتاحاً لضبط الحرب كما في تسوية الملف الكيميائي السوري. يعلن الأميركيون اليوم التفاهم مع الروسي حول الشق المتعلق بداعش ويعارضون دوراً روسيا يستهدف "المعارضة المعتدلة" وهو ما ستنظر إليه واشنطن "بقلق شديد" (كما عبر باتريك رايدر، المتحدث باسم القيادة الأميركية الوسطى).

                            هل تفاجأ الأميركيون بهجمات الروس على مواقع "للمعارضة المعتدلة" في الشمال السوري؟ بحسب مقال نشرته النيويورك تايمز (هيلين كوبر وميخائيل غوردون) في 29 أيلول، أي قبل بدء الهجمات الروسية، فإن "صناع القرار الأميركيين يعتقدون أن الأولوية الروسية ليست بالضرورة مواجهة داعش." من ناحيته، ذكر فيليب بريدلاف (القائد العام لقوات الناتو في أوروبا) في كلمة ضمن ندوة ألقاها بـ 28 أيلول، أن بوتين يسعى لعدة أهداف تسبق البدء بضرب داعش، ومن هذه الأهداف الظهور كند على الساحة الدولية، تأمين موطىء قدم نحو المياه الدافئة، وإطالة عمر الحكومة السورية.


                            لا يعني ما تقدم موافقة الأميركيين بشكل تام على هذه الضربات، بل يبدو أن الروس ومن باب احتساب المخاطر وردود الفعل، أنهم أطلعوا الأميركيين على أن الهجمات ستتجاوز داعش لحماية الدولة السورية من مخاطر جدية. يصر الأميركيون على حصر الموافقة بضرب الروس لداعش فيما يعترضون لفظياً، حتى اللحظة، على ما يتجاوز داعش والنصرة وينبهون الروس من الظهور كعدو للسنة في المنطقة وما سيلي ذلك من موجة تطرف وتدفق للمقاتلين وانفجار الجبهة السورية مجدداً.

                            لا يمتلك بوتين قدرة المغامرة بخطوة عسكرية كبيرة بهذا الحجم بعيداً عن الحدود الروسية دون توافق ضمني مع الأميركيين حول الخطوط الحمر الأساسية. بوتين نفسه الذي خسر نصف أوكرانيا، بما تعنيه لروسيا، يدرك أن المواجهة مع الأميركيين لها سقف لا يمكن تجاوزه في النهاية. خطوة بوتين تسعى لإظهار روسيا كقوة دولية وليس إقليمية مأزومة في أوكرانيا، قوة دولية لديها مصالح مشتركة مع الأميركيين وغيرهم عبر عنوان مكافحة الإرهاب. التدخل في سوريا يعيد تظهير صورة بوتين في الداخل وصورة روسيا في الخارج.


                            يريد بوتين تطبيع العلاقات مع الغرب وفق معايير القانون الدولي، أي أن التدخل الروسي لا يسعى للصدام مع النظام الدولي بل تأكيد أهليته للشراكة فيه. ولذا يتفهم بعض الأميركيين خطوة بوتين مثلما يفعل ريك سانتروم (أحد المتنافسين الجمهوريين للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة) الذي صرح أنه لا مشكلة لديه بأن الروس يحاولون حماية أمنهم، فبوتين يتصرف بعقلانية شديدة في سوريا، وفي المقابل "علينا" التوجه لمواجهة داعش في العراق وترك الملف السوري للروس لأن الولايات المتحدة لا تملك خيارات جيدة في سوريا.


                            سوريا بالنسبة للروسي لها أهميتها بذاتها بمعزل عما يجري من تنافس روسي – غربي في شرق أوروبا ووسطها. روسيا الهادفة للحفاظ على صورتها كقوة دولية (لا إقليمية) بحاجة لنقاط ارتكاز حول العالم لا سيما في الشرق الأوسط لأسباب جيو-استراتيجية واقتصادية وثم ثقافية. روسيا تطمح من خلال سوريا أن تشارك الأميركي في إدارة توازنات المنطقة وحجز مقعد على طاولة الإقليم التي تحضرها أبرز قوى الطاقة حول العالم (النفط والغاز)، الطاقة التي هي جوهر القوة الروسية.


                            التدخل الروسي يهدف، بحسب عدة مسؤولين أميركيين – نقلاً عن السي أن أن – إلى جعل روسيا القوة التي تضبط أجندة الأزمة السورية من خلال الميدان. هذا الضبط هدفه خلق ظروف ملائمة لتسوية سياسية تضمن المصالح الروسية في حدها الأقصى، سواء مع الرئيس الأسد أم بدونه بعد المرحلة الانتقالية التي قد تطول حتى نهاية ولايته الرئاسية الأولى. السؤال المعضلة حول التدخل السوري هو بخصوص الشمال السوري، الورقة الأساسية لحلفاء واشنطن.


                            سيختبر الروسي بالنار حدود السماح الأميركية وحدود الرضوخ التركي – السعودي في الشمال، سيسير الجميع على حافة الهاوية مع مواصلة التفاوض تفادياً لصدام يفوق قدرة الجميع على الاحتمال. الأميركي ليس متضرراً من ضغط روسي محدود على الأتراك والسعوديين قد يجعلهم أقرب للمقاربة الأميركية. يترك الأميركي للروسي فرصة المغامرة، فسواء نجح في "عقلنة" الأتراك والسعوديين أو غرق في الوحول السورية، يحصد أوباما مكاسب متفاوتة بمجهودات الآخرين.

                            وعليه، فإن من الممكن إيجاز الأهداف الميدانية الروسية بالتالي:

                            1- المساهمة الحاسمة في إعادة السيطرة على نقاط حساسة في خط الجبهة من اللاذقية حتى حماة بما يضمن خطاً حصيناً ومتماسكاً وقادراً على تأمين أمن مستدام للساحل وحمص.
                            2- الإغارة على نقاط الجماعات المسلحة من جنسيات أسيا الوسطى.
                            3- الردع والمساهمة في صد أي هجمة باتجاه مناطق الدولة السورية.
                            4- استنزاف داعش والنصرة بالقصف الجوي في كل سوريا.
                            5- المؤازرة الجوية لتقدم القوات الحليفة باتجاه مناطق لداعش ويمكن أن تكون البداية في تدمر ومنطقة الحدود العراقية السورية.
                            6- الروسي ليس في وارد استعادة الشمال السوري (بإستثناء ما ورد في النقطة الأولى) ولكنه سيجعلها منطقة "ميتة" كي يسلب التركي والسعودي قدرة الانطلاق منها لتهديد الدولة السورية، وذلك لحين نضوج الحل السياسي. يبقى أن قضية الفوعا وكفريا مرهونة لما يجري بخصوص اتفاق الهدنة.


                            المتضرر الأكبر من الخطوة الروسية هو الأتراك ثم السعوديين، وهنا يكمن التساؤل الأساسي. من المتوقع أن تسعى الدولتان لموازنة الدخول الروسي من خلال تفعيل التحشيد والتعبئة والدعم لمقاتلين أجانب لتثبيت المنجزات في الشمال. فما قدرة هذه الدول على موازنة الروس؟ هل من مخاطر لاحتكاك تركي – روسي مباشر؟ أي جبهات سيُحرك هؤلاء لتخفيف الضغط عن جبهة الشمال؟

                            يستكمل الروسي اليوم ما بدأه الجيش السوري وحزب الله من تعطيل المناطق الحدودية (اللبنانية والأردنية)، خطوة تقييد الحدود الشمالية بالجهد الجوي الروسي، من المفترض أن يليها خطوة برية باتجاه الحدود العراقية بمساندة جوية روسية، وحينها في حال النجاح يمكن الحديث جدياً عن حل سياسي. إذاً، التدخل الروسي ليس للحسم بل لخلق ظروف لتسوية سياسية تصب في صالح الدولة السورية، فيما يقف الأميركيون قانعين بما حققوا من دمار وطامحين لموازنة دور إيران في سوريا بدور روسي، وتقليص المخاطر قدر المستطاع.

                            تعليق


                            • * «نيويورك تايمز» تنشر خريطة تقسم 5 دول عربية إلى 14



                              بانوراما الشرق الاوسط


                              نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية خريطة تظهر فيها خمس دول بالشرق الأوسط وقد قسمت إلى 14 دولة، وذلك بفعل النزاعات الطائفية والسياسية الدائرة حاليًا.

                              وبحسب التقرير الذي كتبه المحلل روبرت رايت، فقد تم تقسيم سوريا إلى ثلاث دول، هي: الدولة العلوية، وكردستان السورية، والدولة السنيّة. أما السعودية، فتم تقسيمها إلى خمس دويلات، هي السعودية الشمالية، والشرقية، والغربية، والجنوبية، والدولة “الوهابية”.

                              وفي اليمن، فقد تم تقسيمه إلى دولتين، وتم تقسيم ليبيا إلى ثلاث دويلات، وذلك بسبب النزاعات القبلية.

                              ***
                              * بالفيديو… أحدث القنابل التي دخلت ميدان المعركة في سوريا




                              بانوراما الشرق الاوسط
                              كشف مقطع فيديو نشرته حسابات للمسلحين، في مواقع التواصل الاجتماعي، لمقاتلة روسية نفذت غارة في ريف حلب، شمال سورية، عن استخدام المقاتلات الروسية قنبلة عنقودية جديدة من الطراز RBK. وهي قنبلة تجمع بين أنها عنقودية وبين الذكاء في تحديد الهدف وإصابته. فيما أظهر تقرير تلفزيوني قنبلة KAB500

                              سلاح جديد يستخدمه الطيران الحربي الروسي في سوريا
                              https://www.youtube.com/watch?v=3sKZE7qs0Qk

                              قال موقع «Aviationist» المختص بمتابعة التطورات الحربية وتقنيات السلاح، أن تحليل مقطع الفيديو يظهر أن السلاح الذي تستخدمه الطائرة الروسية، من طراز Su-24، هو القنبلة العنقودية RBK من الطراز 250 أو 500 كيلوغرام. ورجح أن تكون القنابل الظاهرة في المقطع عنقودية فعلاً بدلالة أن وميضها بقي فترة طويلة في الهواء، وطالما أن من غير المعقول أن تكون الطائرات الروسية رمت قنابل إنارة في وضح النهار فهي إذن قنابل عنقودية.
                              وعن هذه النقطة، أي بقاء القنابل فترة طويلة في الهواء، شرح الكاتب السوري، محمد الفتيح، على صفحته الشخصية، أن «هذه القنبلة تعمل كحاضن يحتوي عدداً من القنابل الأصغر حجماً والتي يتم نشرها من الحاضن فور إفلاته من الطائرة. القنابل الصغيرة تحمل مظلات صغيرة تبطء من سرعة سقوطها. القنابل الصغيرة مزودة بمجسات تبحث عن المركبات والمدرعات وما إن يتم تحديد موقع هذه المركبات أو المدرعات تقوم القنابل الصغيرة المزودة بالمظلات بإطلاق شحنة متفجرة باتجاه المركبة أو المدرعة. عملية الإطلاق هذه هي التي تظهر في هذا المقطع على أنها انفجار صغير في السماء»

                              ويشرح المقطع التالي آلية عمل سلسلة قنابل RBK
                              https://www.youtube.com/watch?v=iFe3JaJVm7E

                              وحول حشوة هذه القنابل الصغيرة الموجودة داخل وعاء القنبلة الأم، يلاحظ بعض المتابعين أن القنابل تحدث تأثيراً كبيراً على سطح الأرض، مما يرجح أن تكون الحشوة مضادة للأفراد على الأغلب.

                              يذكر أن وزارة الدفاع الروسية كشفت، في وقت سابق، عن استخدامها القذيفة الموجة KAB500، في غاراتها. وهو ما ظهر واضحاً في تقرير قناة «روسيا اليوم» من مطار حميميم، في اللاذقية، حيث ظهر وراء المذيعة طائرة سوخوي محملة بقنبلة من هذا النوع.وهذه القنبلة تصيب أهدافها بدقة عالية، ولا تنحرف عن الهدف المطلوب ضربه بما يزيد على خمسة أمتار، حيث يقوم نظام “غلوناس” لتحديد المواقع عن طريق الأقمار الصناعية بتوجيه قنابل “KAB-500″، ولا يمكن أن تنحرف عن هدفها مهما تكن الظروف الجوية.

                              وأشار المتحدث باسم الوزارة إلى أن قنبلة “KAB-500″ تلقيها قاذفة “سو-34″ من علو خمسة آلاف متر.





                              ويشرح المقطع التالي هذا النوع من القنابل

                              https://www.youtube.com/watch?v=9UWyshCKMGQ

                              ***
                              * الخاشقجي يترنح بين الغباء والوقاحة : هل هناك ما هو اسوأ؟

                              بثينة عليق - خاص العهد
                              ينضح نص الكاتب السعودي جمال خاشقجي بالغباء والوقاحة؛ العبارتان اللتان أوردهما في مقالته التي تحمل عنوان "هل هناك ما هو اسوأ"، والتي نشرها يوم السبت الماضي في صحيفة "الحياة"، جاءتا في معرض اتهام الخاشقجي لخصومه. الا ان السحر انقلب على الساحر فبدت المقالة مزيجا من الوقاحة والغباء يضاف عليهما انفصال عن الواقع الى حد الهلوسة. في الحقيقة ان اول انطباع يتبادر الى ذهن القارىء بعد قراءة سطور الخاشقجي انه بالفعل ليس هناك ما هو اسوأ مما كتبه احد ابرز مستكتبي آل سعود.

                              هدف الكاتب هو شيطنة الطرف الروسي على خلفية حضوره العسكري في الساحة السورية. والغاية عند الخاشقجي تبرر الوسيلة، فلا ضير من تضليل الرأي العام وتحوير الوقائع ووضع الامور في غير سياقها المنطقي والطبيعي.

                              يطلق الخاشقجي الاحكام دون مواربة، يصف مؤيدي التدخل الروسي بـ"الف عربي وعربي يتبادلون انخاب العدوان على ارض عربية"، يراهن على الذاكرة المثقوبة. ويفترض بالرأي العام القارىء لنص الخاشقجي ان ينسى صراخه ومن خلفه ارباب نعمته الى حد السعار وهم يطالبون بعدوان اميريكي اوروبي على تلك الارض العربية نفسها. اما تبادل الانخاب فعادة بدأها وكرسها امراء ال سعود والعاملون في مؤسساتهم . لطالما رقص هؤلاء على اشلاء اطفال لبنان وفلسطين عند كل حرب كانت تشنها "اسرائيل". الخاشقجي نفسه ووسائل اعلام منظومته تعاطوا باحتفالية وقحة مع الغارات الاسرائيلية التي استهدفت دمشق وغيرها من الاراضي السورية. هل هناك "أوطأ" من موقف الخاشقجي هذا؟

                              يستخدم الخاشقجي في مقالته لغة الحزن والاسى، والسبب "خوفه" على الشعب السوري. لماذا ؟ لأن الروس بحسب وصفه " قبيحون في حروبهم" . يا الهي!.. إن القلوب الصغيرة لا يمكن ان تحتمل رقة قلب الكاتب السعودي. ما يسميه الكاتب "مأساة ثانية" ينتظرها السوريون ليست لهذا السبب فقط. الروس "لا يعيرون حقوق الانسان قيمة". احد ابواق ال سعود يحاضر في حقوق الانسان. المملكة التي أرادت أن تنتقم يومًا من خالد السعيد بسبب جريمة كبرى ارتكبها هي كتابة كتاب لم يعجب امراء العائلة المالكة فقررت تنفيذ حكم إذابته بالأسيد يبدو انها اصيبت مؤخرا بالحساسية تجاه حقوق الانسان. الامور لا تنتهي عند هذا الحد لأن الروس "يحرقون الارض وما عليها".. بالله عليك ماذا تسمي ما تفعله مشيختك في اليمن؟ هل تنفذ الطائرات السعودية ويوميا طلعات لنثر الورود على اليمنيين ؟! .


                              هل هناك ما هو اسوأ؟


                              بعد العواطف والدموع انتقل الكاتب الى الموضوع الاحب الى قلبه وزملائه وارباب عمله. ايران. يستحضر الكاتب مصطلحات لطالما حاربها وسخر منها . ينقلب على ذاته . لم تعد عبارات مثل "مقاومة المشروع ..." او "التحدي الاكبر" او "قلب العروبة النابض" توحي له بالخشبية . عند ذكر ايران لا بد من استحضار كافة العدة الممجوجة "نشر التشيع" . . يرتفع منسوب الوقاحة . يذكر الكاتب بما يسميه "محاضر اتفاق رئيس الاستخبارات السعودية الاسبق تركي الفيصل مع مستشار الامن القومي الاميركي زبيغنيو بريجنسكي عشية الغزو السوفياتي لافغانستان في كانون الاول 1979 واتفاقهما السريع وخلال ايام لاطلاق اخطر مشروع لمواجهة التهديد بـ"انه نموذج حري بالاميركيين ان يستعيدوه وهم يرون هيبتهم تتهاوى من اوكرانيا حتى دمشق " . وقاحة وغباء . لأن الكاتب قدم لفكرته هذه بعبارة "لا بد للسعوديين ان يقولوا للاميركيين" . يظهر الخاشقجي في موقع المتذاكي. يريد من خلال جملته هذه الايحاء للقارىء بان ال سعود يتكلمون مع الاميركيين بندِّية ومن موقع المؤنب والمطالب وربما المحاسب. هل يتخيل عاقل ان هذا الكلام الغبي له وجود في عالم الامكان. هل يمكن لأمير سعودي ان ينظر في عيني سيده الاميركي؟ هل في ارشيف العلاقات حادثة واحدة تنبىء بامكانية حصول مثل هذا الموقف؟ هل تسمح طبيعة العلاقات بين الطرفين باعتراض سعودي ؟ أوليس في كلام الكاتب البارز تناقضا؟ اولم يكن ما شهدته سوريا نسخة طبق الاصل عن التجربة الافغانية ومن قبل المصنع الاميركي السعودي نفسه؟أوليس في معلومات الخاشقجي اعتراف بدور امرائه في تصنيع الارهاب ودعمه وتمويله وتسليحه؟


                              بعد هذه النقطة يرتفع منسوب الغباء عند الكاتب، تصل الأمور الى حد المراهقة التي يتهم الكاتب بها "انصار بشار في بيروت والقاهرة وطهران". تصل مقالة الكاتب الى ذروتها. "السعودية ستقاوم" بدليل ان وزير خارجيتها الهمام " استخدم عبارة العمل العسكري كأحد الخيارين لاسقاط الاسد " . الا ان الامر مؤجل لحين اتمام المهمة "النبيلة " في اليمن ."وصول القوات اليمنية الى مشارف صنعاء فتترك اليمن لليمنيين وتمضي شمالا لتخليص سورية من القبضة الايرانية" . وكأننا نقرأ قصيدة شعرية استغرق ناظمها بالخيال والاوهام، قصيدة ركيكة لشاعر مراهق غير عارف بما يدور حوله. يبشر الخاشقجي بوجود "ألف طريقة وطريقة لإفشال المشروع الروسي - الإيراني في سورية"

                              وهذا ليس تهديدا بدليل ان السعودية "لمن لا يعرفها لم تهدد يوما بإلقاء اسرائيل في البحر او احراق نصفها" . لم يوضح الخاشقجي الواثق حتى الثمالة بقدرات بلاده العسكرية لماذا لم تهدد السعودية "اسرائيل"؟ لماذا لم تطالب واشنطن تجاه اسرائيل بما يريده منها تجاه روسيا؟ الارجح انها الواقعية ومعرفة حدود القوة؟ ولكن سياق المقال يوحي بسعودية قوية وقادرة على خوض الحروب في كل الاتجاهات وعلى اكثر من جبهة وضد قوى عظمى اقليمية كايران لا بل قوة دولية كروسيا؟ هل تعجز مثل هذه الدولة عن توجيه ولو تهديد لاسرائيل؟

                              أما قمة الوقاحة فتتكثف في خلاصة المقال اي في الختام. لم يتردد الكاتب في توصيف الصراع على انه "بين الحرية والاستبداد" . ليس هذا فقط . المستكتب لدى الدولة السعودية الوهابية الخارجة عن التاريخ يستحضر " قوة التاريخ التي تدفع نحو الحرية " . فجأة يتقمص احد الناطقين باسم اسوأ عائلة حاكمة في العالم شخصية فلاسفة الثورات العظيمة ويتحدث عن الحرية . الحرية المفقودة الاكثر شهرة في مشيخة ال سعود ينطق بها مستكتب لدى الامير . يستبق الخاشقجي مفاجأة القارىء ويتوقعها . وعلى طريقة وزير الاعلام العراقي الشهير " محمد سعيد الصحاف " يفجر قنبلته الفكرية الثورية " لن ابالغ ان قلت هذه حرب التحرير العربية الحقيقية ولا بد من ان ننتصر فيها " .

                              الاغلب ان الخاشقجي اصبح ابرز المنافسين للاعلامي المصري الاشهر اثناء النكسة احمد سعيد . كأنه كان يريد ان يكرر عبارة الاخير الشهيرة " ابشر يا سمك البحر ..."

                              ***
                              * ما دور قاسم سليماني في العمليات الروسية في سورية؟



                              بانوراما الشرق الاوسط
                              قالت صحيفة «السفير» اللبنانية أن طهران لعبت على مدى أشهر طويلة، دوراً مهماً جداً في اقناع الروس بالتدخل المباشر، ولهذه الغاية استقبلت موسكو قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال قاسم سليماني في آب الماضي. وفي ذروة المفاوضات النووية، كانت طهران ترسل مبعوثيها الى موسكو وتصرّ على التدخل المباشر في سوريا.

                              وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، بقلم نبيل هيثم، أن «حزب الله» لم يتفاجأ بالتدخل الروسي، بل كان في صورته منذ أشهر عديدة. ولقد عقدت سلسلة لقاءات تنسيقية على الأرض السورية، بين ضباط وخبراء روس، وبين خبراء وكوادر اساسيين من «حزب الله» وضباط من الجيش السوري، انتجت تنسيقاً معلوماتياً واستخبارياً، وتنسيقاً ميدانياً، ودعم منظومة الاستطلاع الجوي، ودعم الجيش السوري بأسلحة ومعدات متطورة.

                              وأضافت الصحيفة أنه، وخلافاً للمنطق التشكيكي بالتدخل الروسي، فقد تولدت عنه النتائج السريعة التالية:

                              * رفع معنويات النظام السوري وحلفاء بشار الاسد والجيش السوري مع تزويده بمنظومة سلاحية متطورة.

                              * كسر معنويات أعداء النظام السوري في الداخل، وأضعف موقف حلفائهم.

                              * فتح الباب على اعادة تموضع القوات العسكرية في سوريا بنقلها من حالة الدفاع الاستراتيجي عن المدن الكبرى وخطوط المواصلات الرئيسية، الى حالة الهجوم واستعادة المواقع.

                              * فتح الباب على عملية عسكرية برية واسعة النطاق، بالتنسيق ما بين الروس والجيش السوري النظامي و «حزب الله». والمؤشرات والمعطيات المتوافرة تؤكد ان الاسابيع القليلة المقبلة حاسمة على هذا الصعيد، والعين على ريف ادلب، وجسر الشغور التي قد تكون جسر عودة تلك المنطقة الى حضن الدولة السورية.

                              * أدت الضربات الجوية الروسية الى نتائج كارثية على المجموعات الإرهابية، وأجبرتهم على الهرب من مواقع تمركزهم إما في اتجاه العراق، وإما في اتجاه تركيا، وتبعاً لذلك هل من الممكن ان تؤدي الضربات الجوية الروسية العنيفة الى استعادة جسر الشغور وأريحا وغيرها بمعركة سريعة، أو بالأحرى من دون معركة حقيقية؟ وهل سيؤدي ذلك في وقت لاحق الى فك الطوق عن بلدتي كفريا والفوعة من دون أية اثمان؟

                              * ارتدادات هذا التقهقر الذي يصيب المجموعات الإرهابية، لن يقتصر في جبهة دون اخرى، ولذلك يجب تركيز العين في اتجاه الزبداني ومحيطها وصولا الى القلمون مجددا.

                              * النتيجة الأهم، هي ان التدخل الروسي وضرب المجموعات الإرهابية بالوتيرة النوعية التي بدأت فيها، من شأنه ان يحمي وحدة سوريا ويمنع تفتيتها ويحافظ على كيانها من خلال استرداد المناطق الخاضعة حاليا لسيطرة المجموعات الإرهابية.

                              لكن ما تقدم يفتح على السؤال التالي: هل هذا الحضور الروسي المباشر والفاعل سيكون في النهاية على حساب «حزب الله» وإيران؟

                              جواب «حزب الله» من شقين:

                              * الأول، الروس والإيرانيون والسوريون و «حزب الله» في محور واحد، نربح معاً ونخسر معاً.. ولن نخسر كما تؤكد الوقائع الميدانية. والسيد حسن نصرالله تحدث عن «المستقبل الأفضل».

                              * الثاني، لم يدخل «حزب الله» الحرب في سوريا الى ما لا نهاية بل هو ينتظر ان تنتهي المعركة في أية لحظة بالشكل الذي رسمه، ويعيد شبابه الى بلدهم وأهلهم. وبالتالي وجود الروس بالفعالية الراهنة وتحمل هذا العبء، من شأنه ان يوفر لـ «حزب الله» هذه الفرصة.

                              وأما بالنسبة الى ايران، فسوريا تشكل المجال الحيوي لها، ومتمسكة بها الى اقصى الحدود، وثمة موقف إيراني حاسم في هذا المجال، «إيران تدافع في دمشق عن اسوار طهران». ومن جهة ثانية، همّها الأساس هو المقاومة في لبنان وإبقاء الطريق مفتوحة من طهران الى بيروت. وهي بالتالي التي شجعت الروس على المجيء الى سوريا، لأنهما في شراكة «شبه تامة»، ولأنها تدرك حقيقة الموقف الروسي وأبعاده.

                              وتمضي الصحيفة فتقول:

                              تلحظ مقاربة «حزب الله» أن الروس التقطوا لحظة دولية مفصلية، معطوفة على أمور متعددة، في طليعتها: الوضع الميداني المتقلّب، إرباك اعداء بشار الاسد، الالتهاء الاميركي بالانتخابات الرئاسية، الغرق السعودي في ازمة اليمن. ومن هنا دخلوا هذا الباب وفرضوا أمراً واقعاً جديداً في سوريا. والموقف الأميركي يبدو أنه قد سلّم به، لكي لا يقال إنه لم يعد قادراً على تغييره.

                              اللافت للانتباه ان هناك من لا يزال يراهن على الموقف الاميركي، لكن ابلغ توصيف لموقف واشنطن، هو ما لمسه زائر لبناني في وزارة الخارجية الاميركية قبل ايام، حيث قيل له حرفيا: «بالنسبة الى لبنان، لا مكان له حاليا في جدول الاولويات. واما سوريا، فالروس دخلوا عسكريا على خط الازمة، وحموا النظام السوري، ويبدو ان إطاحة بشار الاسد قد اصبحت خلفنا، نحن نجاري اصدقاءنا ببعض المواقف، لكن لا نستطيع ان نفعل شيئا».

                              الكلام نفسه، نقلته شخصية اميركية زارت لبنان قبل ايام قليلة، الى مسؤول لبناني كبير. ودار بينهما حوار حول التدخل الروسي في سوريا، حيث عبّرت تلك الشخصية عن مفاجأتها بهذا التدخل. وبرغم مسارعة المسؤول اللبناني إلى السؤال: هل لتدخل من هذا النوع ان يحصل من دونكم وبلا تنسيق معكم؟ لتعود تلك الشخصية الاميركية إلى التأكيد: هناك من يتهمنا بأننا على تنسيق مع الروس، وهذا غير صحيح، لقد فوجئنا بحضورهم! ورد المسؤول اللبناني: ليس مستغربا ابدا ان يتهموكم بالتنسيق مع الروس، لأن رد فعلكم على هذا التدخل، بارد، وبلا فعالية، ويكاد لا يرى، خلافا لما كان عليه موقفكم من التدخل الروسي في اوكرانيا.

                              عبرت الشخصية الاميركية عن رغبتها بسماع رأي المسؤول اللبناني بالتدخل الروسي، فجاءه الجواب التالي: لقد فرض الروس واقعا جديدا، ومعادلة جديدة، جاؤوا في وقت حساس، احرجوا الجميع وخصوصا مع فشل التحالف الدولي في تحقيق انجاز ميداني يذكر ضد «داعش»، وكذلك الفشل في تدريب المقاتلين. رفع الروس عنوانا محرجا لكم وهو محاربة الارهاب. حددوا اطارا لمحاربة الارهاب يتجاوز الاطار الاميركي المحصور بـ «داعش»، ويبدو ان بنك الاهداف الروسية، يشمل كل المجموعات المسلحة. ثم ان الروس في تدخلهم في سوريا، يضعون في حسبانهم امكان المواجهة مع اي طرف، وعلى الاكيد هم مستعدون لذلك، ومن هنا الروس على يقين ان ليس لدى اي من الدول الغربية، الرغبة او القدرة على مواجهتهم، وانا لا اعتقد ان احدا يريد مواجهة الروس والدخول في حرب معهم.

                              ردت الشخصية الاميركية: ولكنهم في هذه الحالة سيطيلون امد الحرب وامد مأساة الشعب السوري، وهم يعلمون انهم سيفشلون في النهاية، ولن يكون هناك مكان لبشار الاسد في اي تسوية.

                              وعندما قال المسؤول اللبناني: لقد صمد بشار، ومجيء الروس سيزيده قوة ويعزز صموده اكثر. أجابت الشخصية الاميركية: اعتقد انه لن يبقى في نهاية المطاف.

                              هنا سأل المسؤول اللبناني: كيف؟ فهل ستقومون بعمل ميداني ما في سوريا؟ الروس يحمونه، فهل ستصطدمون مع الروس؟ فأجابت الشخصية الاميركية: بالتأكيد لن نصطدم مع الروس.

                              وختم المسؤول اللبناني: انا متأكد من ذلك.

                              ***
                              * تحالف دمشق وموسكو ينتعش من تشرين التحرير إلى الحرب على الإرهاب


                              علي حسن - خاص العهد
                              في العام ألف وتسعمئة وثلاثة وسبعين خاض الجيش السوري ضد العدو الصهيوني حرباً قاسية وكان النصر حليفه بمساندة الشريك السوفيتي الذي لم يتخل عن مواقفه الصادقة بالوقوف الى جانب الحق والعدل. وها هو التاريخ يكرر نفسه، فوقوف روسيا الاتحادية اليوم كدولة عظمى تدعم دمشق سياسياً وعسكرياً وتشاركها حربها ضد الإرهاب دون تردد يؤكد مدى تجذر العلاقات على مر السنين بين موسكو ودمشق . عام كامل من غارات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش الارهابي لم يفعل ما فعلته الغارات الروسية خلال أيام قليلة ضد هذا التنظيم وأخواته .. هذا الأمر وحده يبين الصدق من الكذب في الحرب على الارهاب.

                              السوريون ينتظرون النصر

                              باهتمام بالغ، تابع السوريون الغارات الجوية الروسية على الأراضي السورية وهي تستهدف معاقل التنظيمات الإرهابية ومقراتها وخطوط إمدادها. يحدّث السوريون أنفسهم كيف أن تلك الغارات جاءت بطلب من القيادة السورية التي تمثّل الشعب السوري. النتائج الأولى لتلك الغارات والتي تمثلت في إضعاف قدرة الإرهابيين على التحرك والتنقل أو حتى شن هجمات ضد مواقع الجيش السوري دفعت السوريين للنظر بثقة تامة إلى تلك الغارات وجدواها الميدانية.

                              وفي حديث خاص لموقع "العهد" الإخباري يطلعنا العقيد السابق علي محمد عمران قائد الكتيبة الأمامية اليسار للدفاع الجوي في حرب أكتوبر أنه بعد قيام الحركة التصحيحية التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد في ذاك الحين أعطى التوجيهات بتطوير تعداد وانتشار سلاح الدفاع الجوي وأمر بتشكيل ستة ألوية صواريخ كانت تسمى في تلك الفترة سام6 سام2 والتزويد بعدد من الدبابات الشيلكة وصواريخ الكوبرة للحصول على التغطية الأقوى في كافة المراحل الهجومية والدفاعية.

                              السوفييت .. الروس

                              ويقول العقيد عمران، "دمشق التي خاضت في العام ألف وتسعمئة وثلاثة وسبعين حرباً ضد العدو الإسرائيلي وانتصرت، تخوض اليوم بعد اثنين وأربعين عاماً حرباً ضد وكلاء هذا العدو وستنتصر فيها أيضاً. في الأمس، وقف الحليف السوفييتي قوةً دوليةً كبرى تدعم دمشق في حرب تشرين التحريرية عسكرياً وسياسياً، واليوم تقف روسيا الاتحادية قوة عظمى تدعم دمشق سياسياً وتشاركها حربها ضد الإرهاب عسكرياً دون تردد".



                              ويُضيف العقيد عمران، "في فترة الحرب كان الجيش يمتلك ثلاثمئة طائرة، من بينهم ثمانية وثلاثون طائرة سوخوي7, وخمسون طائرة ميغ17, ومئتا طائرة21, وعدد من طائرة اليوشن التي كان قد استخدمها الأكبر للنقل". يتابع العقيد عمران: "روسيا كدولة حليفة للشعب السوري، يتطلع لها السوريون كشريك في محاربة الارهاب كما غيرها من الدول وفي مقدمتهم إيران أبرز شركاء دمشق في مكافحة الارهاب. التنسيق الذي يجري بين القوات المسلحة السورية والقوات الجوية الروسية يجعل من الغارات الروسية فعالة ضد مواقع الارهابيين".

                              الصدق من الكذب

                              "عام كامل من غارات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش الارهابي لم يفعل ما فعلته الغارات الروسية خلال أيام قليلة ضد هذا التنظيم وأخواته .. هذا الأمر وحده يبيِّن الصدق من الكذب في الحرب على الارهاب"، هكذا يرى اللواء المتقاعد محمد قاسم الشمالي الذي شارك في حرب تشرين التحريرية في حديث لموقع "العهد" الإخباري، مضيفًا أن "العقيدة السياسية الراسخة للمؤسسة السياسية الروسية والعقيدة العسكرية العميقة لدى مؤسسة الجيش الروسي السوفييتي سابقاً، تؤمن أن دمشق التي لم تستسلم يوماً لواشنطن وجميع حلفائها تستحق أكبر إسناد عسكري في اللحظة المناسبة. هكذا راحت المقاتلات والقاذفات الروسية الحديثة تنقض على أهدافها وكأنها تقول: دمشق الصامدة لن تسقط مهما كان الثمن".

                              انتصار تشرين وانتصار اليوم

                              يتابع اللواء الشمالي: "حرب تشرين التحريرية التي خطط لها وقادها السيد الرئيس حافظ الأسد كانت لرد الاعتبار للشخصية العربية والجيوش العربية ولسوريا بالذات، ورداً على نكسة حزيران التي هي نكسة بالمعنى الاستراتيجي ونصراً بالمعنى التكتيكي، حيث أن حرب تشرين حصيلة أفكار قام بتجسيدها القائد الخالد الى الواقع ونفذت بكفاءة عالية".

                              يضيف اللواء الشمالي: أن إسرائيل تلقت وقتذاك دعماً هائلا من الولايات المتحدة الأمريكية، بالمقابل الاتحاد السوفيتي كان دولة صديقة وبنقص العتاد في تلك المرحلة أرسل إلينا مئات الدبابات والذخائر لأن الروس يناصرون الحق والعدل . والآن جاؤوا بطائراتهم ليساندوا سوريا في هذه الأزمة لأنها بحاجة الى قوة بمستوى أعلى من التطور. أدركت روسيا أننا نحارب عنها لأن الارهاب سينتقل إلى أراضيها، فالارهاب واسرائيل وجهان لعملة واحدة وروسيا تدرك ذلك، سوريا كانت وستبقى قلعة صامدة بوجه أي عدوان ، قاومت التتار ، المغول ، فرنسا وأي تحرك يهدف إلى زعزعة استقرارها ففي حرب تشرين كان القتال في أرض واسعة أشجار ، تلال ، ساحات أي كان قتال تكتيكي عادي ، أما الآن فنحن نقاتل عصابات قتال شوارع ، قتال أنفاق وهذا أعطى خبرة واسعة للجيش العربي السوري وقادته .

                              يختم اللواء الشمالي: انتصار سوريا في حرب تشرين التحريرية غيّر في ذلك الوقت الكثير من المعادلات الإقليمية والدولية واليوم ان شاء الله انتصارها على التنظيمات الارهابية وداعميها الاقليميين والدوليين سيُغير المعادلات الإقليمية والدولية برمتها.

                              ***
                              * تحالف موسكو ومحور المقاومة: خطوة على طريق اجتثاث الإرهاب


                              عقيل الشيخ حسين - خاص العهد

                              جميع أطراف التحالف المعادي لسوريا أظهرت استياءها إزاء الضربات التي تنفذها الطائرات الروسية على مواقع الجماعات الإرهابية الناشطة فوق الأراضي السورية، بحجة أن هذه الضربات لا تميز بين جماعات متطرفة وجماعات معتدلة. كما طالبت بأن تتركز الضربات على داعش وحدها. ولكن هل يرضى التحالف المعادي لسوريا فعلاً بضرب داعش؟

                              الدعوى الأميركية حول وجود جماعات إرهابية متطرفة وأخرى معتدلة يكذبها نظر الولايات المتحدة المعلن إلى جميع التنظيمات المسلحة الناشطة في سوريا على أساس أنها غير معتدلة. فعلى هذا الأساس نفسه، صرفت واشنطن مبلغ 500 مليون دولار بهدف تكوين جماعة مسلحة معتدلة وتدريبها وتسليحها بهدف معلن وكاذب هو محاربة داعش، وهدف معلن وجدي هو إسقاط النظام السوري. والمعروف أن أكثر من خمسة آلاف مقاتل قد دربوا وسلحوا من قبل واشنطن لكنهم، وبمجرد وصولهم إلى ميادين القتال، انضموا (ما عدا أربعة أو خمسة عناصر) إلى الجماعات الإرهابية "غير المعتدلة" وفي طليعتها داعش والنصرة.

                              داعش وحدها؟

                              والواضح من خلال التركيز على "إرهابية" داعش وحدها أن المقصود هو تزكية تنظيم القاعدة الذي يرتكب جرائمه في سوريا تحت اسم "جبهة النصرة" وإعتباره تنظيما معتدلاً، مع أن الإرهاب الذي مارسه ذلك التنظيم هو الذي زعمت الولايات المتحدة وحلفاؤها أنهم يسعون إلى استئصاله عندما قاموا بغزو أفغانستان والعراق وتدميرهما وقتل الملايين من أبناء شعبيهما وشعوب عديدة أخرى في المنطقة وخارجها.


                              ولو فرضنا أن الطائرات الروسية قد اقتصرت في توجيه الضربات على داعش وحدها، فهل كان معسكر الهيمنة الصهيو-أميركي سيقابل ذلك بهتافات التأييد وبالتصفيق الحاد؟



                              بالطبع لا. لأن الناطقين باسمه كانوا سيعترضون لأن قصف الطائرات الروسية لمواقع داعش مختلف عن قصف هذه المواقع من قبل طائرات التحالف الذي تقوده أميركا. أما أوجه الاختلاف فتتمثل في جدية القصف الروسي وطبيعته المؤلمة فعلاً مقابل القصف الآخر الذي يلقى على مواقع داعش أعتدة وأسلحة ومؤناً وأموالاً بدلاً من القنابل.

                              ولأن القصف الروسي يهدف إلى تدمير الخطر الذي تشكله داعش خلال مدة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أشهر، بينما يحدد الحلفاء مدة للتخلص من داعش تصل إلى عشر سنوات بحسب البعض، وإلى ثلاثين سنة بحسب البعض الآخر.

                              بكلام آخر، فإن معسكر الهيمنة الذي اخترع داعش ويدعمها بكل السبل الممكنة، يريد لذاك التنظيم أن يبقى ويستمر، بدلاً منه، في ممارسة السياسة التدميرية والإجرامية بحق شعوب المنطقة خدمة لأغراضه ومصالحه. ويريد، في الوقت نفسه، أن يخادع شعوب المنطقة وشعوب بلدان التحالف عبر التظاهر بمكافحة الإرهاب بينما لا يفعل في الحقيقة غير السعي إلى ضرب دول المنطقة التي يستهدفها الإرهاب.

                              إحساس حقيقي بالفجيعة

                              باختصار، يمكن القول بأن معسكر الهيمنة يعيش اليوم حالة من الإحساس بالفجيعة. فهو يرى كيف أن التنظيمات الإرهابية التي اخترعها في إطار الأشكال الجديدة من سياساته العدوانية وهي تتهاوى تحت ضربات الحلف الجديد المضاد للهيمنة، دون أن يجد وسيلة لحمايتها غير الكلام الفارغ عن تنظيمات معتدلة وتنظيمات متطرفة وغير توجيه التهم الكاذبة التي تتحدث عن سقوط ضحايا من المدنيين.

                              لكن مثل هذه التهم لا يمكنها أن تغسل ماء الجريمة عن أيدي ووجوه مجرمي الحرب من الأميركيين والأوروبيين والإسرائيليين والأعراب المتصهينين: عشرات الملايين من المدنيين سقطوا في الماضي وما زالوا يسقطون اليوم في فلسطين وسوريا والعراق واليمن وليبيا وغيرها من بلدان المنطقة.

                              هل يمكن لمعسكر الهيمنة أن يحمي التنظيمات الإرهابية، في سوريا اليوم والعراق غداً، بغير هذه الأنواع من التهم؟ بكلام آخر، هل يمكن أن يتطور الوضع في سوريا نحو مواجهة عسكرية بين الروس والأميركيين؟ وفيما لو حدث ذلك، هل سيكون التدخل الروسي في سوريا وبالاً على روسيا كما كان التدخل السوفياتي في أفغانستان وبالاً على الاتحاد السوفياتي؟

                              لا مجال للجزم سلباً أو إيجاباً. ولكن الإجابات المعروفة سلفاً على أسئلة حول بعض الوقائع الملموسة يمكنها أن تقدم بعض عناصر الإجابة: هل كان بإمكان معسكر الهيمنة أن يحول بين روسيا وبين عزمها على استرجاع القرم من أوكرانيا، أو مساعدة أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا على تحقيق استقلالهما عن جورجيا ؟ أليس الخوف من الرد الروسي هو ما منع واشنطن من تنفيذ تهديداتها بضرب سوريا في صيف العام 2014 ؟ هل ردت واشنطن، حتى الآن، على التدخل الحالي لروسيا في سوريا بغير التذمر والشكوى؟

                              تعليق


                              • * الطيران الحربي الروسي ينفذ 20 طلعة جوية على مواقع لارهابيي داعش

                                الضربات الروسية استهدفت 12 موقعا في ادلب وديرالزور واللاذقية وريف دمشق




                                أعلنت وزارة الدفاع الروسية مساء اليوم (الثلاثاء) تنفيذ الطيران الحربي الروسي 20 طلعة جوية على 12 موقعا لتنظيم داعش الارهابي في ادلب وديرالزور واللاذقية وريف دمشق.

                                وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال ايغور كوناشينكوف في تصريح نشره موقع روسيا اليوم ان طائرتين روسيتين نفذتا غارة على معسكر ميداني لتنظيم /داعش/ في قرية كفرعويد بريف ادلب.

                                وأضاف كوناشينكوف انه تم اعتراض اتصالات لاسلكية في هذا المعسكر لمحادثات بعدة لغات أجنبية ما يشير الى أنه كان يتم في هذه القاعدة تدريب ارهابيين أجانب من تنظيم داعش.

                                ولفت المسؤول العسكري الروسي الى أن الطيران الحربي الروسي قصف معسكرا ميدانيا في ريف ادلب ما أسفر عن تدمير مبان كان يستخدمها الارهابيون لخزن مواد متفجرة واحتياطات مادية تقنية وغذائية.

                                وأشار كوناشينكوف الى ان الطائرات الحربية الروسية دمرت مركزين قياديين ل/داعش/ قرب ديرالزور باستخدام قنابل خارقة للخرسانة.

                                وتستعمل القوات الجوية الروسية قنابل خارقة للخرسانة لتدمير المقرات الارهابية المحصنة اضافة الى استخدامها لصواريخ موجهة بالليزر عالية الدقة في غاراتها على مواقع الارهابيين في سورية.

                                وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ان المقاتلات الحربية الروسية دمرت باستخدام قنابل موجهة معملا لصنع الذخائر تابعا لتنظيم /داعش/ الارهابي في الغوطة بريف دمشق.

                                وأوضح ان معطيات الاستطلاع أكدت التدمير الكامل لمصدر مد الارهابيين بالذخائر والمواد المتفجرة المخصصة للاستخدام ضد الافراد والمركبات المدرعة.

                                وفي ريف اللاذقية تعرضت نقطة دعم لتنظيم /داعش/ الى ضربة من طائرة حربية روسية أسفرت عن تدمير تحصينات الارهابيين بالكامل وانفجار قذائف ووقود أدى الى اندلاع حرائق فى المكان حسب المتحدث الروسي.

                                وتأتي الضربات الجوية الروسية تنفيذا للاتفاق بين سورية وروسيا الاتحادية لمواجهة الارهاب التكفيري والقضاء على تنظيم /داعش/ حيث أسفرت الغارات التي بدأت الاربعاء الماضى عن تدمير العشرات من مستودعات الاسلحة والذخيرة والمقرات والعربات التابعة للتنظيمات الارهابية التكفيرية.

                                *
                                فيديو.. المقاتلات الروسية تدمر مقر قيادة لـ داعش في دير حافر بريف حلب
                                https://www.facebook.com/sana.video....57231/?fref=nf

                                * غارات روسية على أهداف بحلب.. وموسكو تسعى لإحتواء سوء التفاهم مع أنقرة

                                شنت الطائرات الحربية الروسية غارات على مراكز وتجمعات المسلحين في خان العسل ـ كتيبة المدفعية، قرية المنصورة ـ معمل السمورة في ريف حلب الغربي وحققت اصابات مؤكدة. كما اغارت على مبنى المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ايكاردا) على طريق دمشق ـ حلب الدولي ودمرته بشكل كامل.

                                وتضاربت الأنباء بشأن قيام مقاتلات روسية بتنفيذ سلسلة غارات جديدة استهدفت مواقع تنظيم "داعش" في مدينة تدمر وضواحيها، ففي وقت أكدت وسائل الإعلام الأجنبية هذه المعلومات، نفى ممثل وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف إقدام أي من مقاتلات بلاده على إستهداف أية مناطق سكنية وأثرية في سوريا واصفاً نلك المزاعم بـ"الكاذبة".


                                مقاتلة روسية

                                الخارجية الروسية: الاعلام الاجنبي ينشر أكاذيب عن العملية في سوري




                                وفي الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن العملية الجوية الروسية في سوريا تجري بالتعاون مع الجيش السوري على الأرض وبذلك تختلف عن عملية التحالف الدولي الذي رفض التنسيق مع دمشق.

                                وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن موسكو لن ترسل قوات برية إلى سوريا، مؤكدة أن "السيناريو الأفغاني" لن يتكرر أبدا. كما أكدت أنه لا توجد هناك أي حملة تجنيد رسمية لإرسال "متطوعين" إلى سوريا للمشاركة في القتال هناك.

                                وفي خبر آخر، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن بعض وسائل الإعلام الأجنبية تزعم سقوط ضحايا مدنيين في سوريا نتيجة الضربات الروسية.

                                وقالت زاخاروفا في حديث لقناة "لايف نيوز" الاثنين، إنه "فور نشر قرار مجلس الاتحاد الروسي (حول الغارات على داعش) زخر الانترنت بصور أطفال ممزقين، زُعم مقتلهم نتيجة الضربات الجوية الروسية. وظهرت على القنوات الرئيسية الأميركية والكندية صورة كتب عليها "أتضرب روسيا داعش فعلا؟".

                                واعتبرت زاخاروفا أنه "من خلال مثل هذا العرض للمواد يولد لدى السكان شك في نزاهة روسيا، ويتكون لديهم شعور من عدم الثقة".

                                وأضافت أنه خلال أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة "أعلن ممثلو الدول التي لا تشارك التفائل بشأن إيجابية المشاركة الروسية في محاربة داعش، ما معناه وكأننا نفعل بصرف النظر عن الواقع الموجود".

                                وكانت الأمم المتحدة قد دعت في وقت سابق روسيا الى تجنب سقوط ضحايا بين المدنيين، إلا أن ممثلي المنظمة الدولية أقروا لاحقا باستخدامهم معلومات صحفية دون التحقق من صحتها.


                                الكرملين: التسوية هي الهدف النهائي وراء جميع خطواتنا في سوريا

                                من جانبه، أكد الكرملين أن التسوية السياسية هي الهدف النهائي وراء جميع خطوات روسيا في سوريا.

                                وشكك المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بفائدة الربط بين التسوية السياسية في سوريا والضربات التي ينفذها هناك حاليا سلاح الجو الروسي ضد الإرهابيين هناك.

                                وقال بيسكوف تعليقا على هذه الأنباء: "تعد التسوية السياسية هي الهدف النهائي وراء جميع خطوات روسيا (بشأن سوريا)، وهو، طبعا، الهدف المشترك الوحيد للمجتمع الدولي برمته".

                                روسيا: سنوسع نطاق ضرباتنا الجوية لتشمل العراق في حال طلبت بغداد ذلك


                                نقلت وكالة الإعلام الروسية عن رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو قولها إن بلادها ستبحث توسيع نطاق ضرباتها الجوية ضد المسلحين في سوريا بحيث تشمل العراق، إذا تلقت طلبا بذلك من بغداد. وأضافت ماتفيينكو أن روسيا لم تتلق حتى الآن مثل هذا الطلب من الحكومة العراقية.


                                ونقل موقع "روسيا اليوم" عن مدير قسم التحديات والتهديدات الطارئة لوزارة الخارجية الروسية إيليا روغاتشيوف قوله الخميس الماضي: "إما أن يوجه إلينا طلب بهذا الخصوص من حكومة العراق وإما قرار من مجلس الأمن، الأمر الذي سيتعلق اتخاذه بدرجة حاسمة برغبة الحكومة العراقية. وعند وجود هذه الأسس الكافية، ستدرس المنفعة السياسية والعسكرية لذلك".

                                موسكو تحذر الدول الخليجية من دعم المتطرفين



                                نبهت روسيا دول الخليج الفارسي العربية في خطاب سري من نتائج وخيمة في حالة ما إذا أقدمت على تزويد المعارضة السورية بمضادات للطيران، وحذرتها من مغبة تكرار سيناريو أفغانستان من تجنيد المتطرفين.

                                ويدور في الأوساط السياسية في موسكو تحذيرا وجهته وزارة الدفاع الروسية الى الدول الخليج الفارسي وهي قطر والسعودية والبحرين من مغبة تسليح المعارضة السورية بأسلحة حديثة ضد الطائرات الروسية.

                                وقد يكون التوجيه قد حصل عبر خطابات وصلت الى الملحقين العسكريين في سفارات الدول الخليجية في موسكو.

                                ونبهت موسكو الدول الثلاث من خطورة تفويت أسلحة متطورة الى المعارضة، فالرد سيكون قاسيا.

                                وتتخوف موسكو من استغلال دول غربية الحملة العسكرية التي تشنها ضد الإرهابيين في الأراضي السورية وتزودهم عبر دول الخليج الفارسي بأسلحة مضادة للطيران لاختبار مدى اعتراضها للطائرات المقاتلة الروسية.

                                وكانت الدول الغربية قد جربت هذا التكتيك في حرب أفغانستان ضد الاتحاد السوفياتي، وعانى منه الجيش الأحمر حينئذ.

                                وتتخذ روسيا إجراءات ردعية واحتياطية في آن واحد، فقد قررت فرض طوق بحري في السواحل السورية بدعم من سفن حربية صينية متواجدة في المنطقة ومنها حاملة للطائرات.

                                والإجراء الثاني هو تكثيف دوريات جوية مع الحدود السورية - التركية ويتعدى الى خرق المجال الجوي التركي في رسالة واضحة لأنقرة بالإحجام عن تمرير أسلحة للمعارضة.

                                وليس من باب الصدفة قيام الطائرات الجوية الروسية بخرق الأجواء التركية مرتين أمس الاثنين واليوم الثلاثاء..

                                وعسكريا، عندما يتكرر ما يبدو أنه خطئ، يصحب خطابا سياسيا وعسكريا واضحا.

                                وإذا كان سلاح الجو التركي لم يتسامح السنة الماضية مع طائرة سورية خرقت أجواءه عن طريق الخطأ، فهو يقف عاجزا أمام طائرات روسيا.

                                وتدرك حكومة طيب رجب أردوغان أن كل محاولة فتح النار على طائرة روسية سيكون الرد بالمثل خاصة في ظل التفوق الجوي الروسي.

                                وسط ذلك، أعلن الجيش التركي أن مقاتلات تركية تعرّضت لمضايقة مجددا وأن طائرات الـ"ميغ-29" الروسية وضعتها في مرمى نيرانها على الرادار على الحدود السورية.

                                أردوغان يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته

                                استدعت تركيا السفير الروسي في انقرة للمرة الثانية في يومين "للاحتجاج بشدة"، بعد قيام مقاتلة روسية بانتهاك مجالها الجوي بالقرب من الحدود السورية، حسبما أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الثلاثاء.

                                وقال المسؤول لوكالة فرانس برس رافضاً الكشف عن اسمه "لقد تم استدعاء السفير الروسي للمرة الثانية امس (الاثنين) للاحتجاج بشدة على انتهاك آخر للمجال الجوي التركي الأحد"، بعد اعلان انقرة عن "اقدام طائرة ميغ-29 مجهولة على مضايقة اثنتين من طائراتها الحربية اثناء دورية".

                                وعقد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اجتماعا أمنيا، مع قيادات الجيش لبحث خرق الطائرات الروسية للأجواء التركية.

                                وذكر بيان صادر عن رئاسة الوزراء التركية عقب الاجتماع أنه "تم بحث آخر التطورات على الساحة السورية، والخروقات الجوية الروسية للأجواء التركية، والخطوات التي ستتخذها تركيا في حال تكرار مثل هذه الخروقات"، وفق ما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية.

                                وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أن المشكلة السورية تتجه لتصبح تهديدا خطيرا على المنطقة والعالم بأكمله، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في أسرع ما يمكن.

                                وقال أردوغان خلال زيارة إلى بروكسل إن "التطورات التي شهدتها المنطقة أظهرت مدى أهمية دعوة تركيا إلى إقامة منطقة آمنة"، مضيفا أن "مكافحة الإرهاب والتطرف في سوريا، لا يمكن إلا عبر حكومة شرعية، تحتضن جميع السوريين، وليست الحكومة الحالية، لأنها تمارس إرهاب الدولة بحق الشعب السوري".

                                الدفاع الروسية: مستعدون للتحاور مع الأتراك لتجنب "سوء التفاهم"

                                غداة ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن استعدادها للتحاور مع نظيرتها التركية لتجنب "سوء التفاهم" الحاصل بشأن سوريا.

                                وأكدت الوزارة قدرة عسكرييها على التعاون مع نظرائهم الأمريكيين بنطاق أوسع مما تعرضه واشنطن في موضوع محاربة تنظيم "داعش".

                                وفي سياق ذي صلة، اتهمت موسكو حلف "الناتو" بالإنجرار إلى حرب إعلامية ترمي إلى تشويه أهداف العملية الروسية بسوريا، وذلك بعد أن كرر الحلف مزاعمه حول الطابع المتعمد لحادث اختراق مجال تركيا الجوي.

                                * بالفيديو.. روسيا تكشف تفاصيل جديدة عن مقاتلاتها باللاذقية



                                مقاتلة "سو - 30 أس أم"

                                فيديو:
                                http://www.alalam.ir/news/1745881

                                كشف الناطق باسم القوات الجوية والفضائية الروسية إيغور كليمكين أن طائرات من نوع "سو-30 إس إم" تشارك في العميات العسكرية الروسية في سوريا.


                                وبحسب "روسيا اليوم" قال كليمكين إن بضع طائرات من هذا الطراز ترابط في قاعدة حميميم الجوية الروسية باللاذقية.


                                وتعتبر "سو – 30 أس أم" التي دخلت في حوزة الجيش الروسي أواخر العام 2012 مقاتلة حديثة الطراز قادرة على التحكم بقوة دفعها وتمتلك قدرة فائقة على القيام بمناورات واسعة النطاق في الجو.

                                و"سو – 30 أس أم"، بحسب كليمكين، تزود بصاروخ ذي رأس حرارية موجهة ذاتيا.

                                ويخصص هذا النوع من الصواريخ لخوض معارك المدى القصير، حيث يبلغ مدى إطلاقه 30 كيلومترا فقط. ويمكن أن يزود الصاروخ أيضا برأس موجهة راداريا.

                                تم تصميم المقاتلة المذكورة في مكتب "سوخوي" للتصميم، أما تصنيعها فيتم في مصنع "إركوتسك" التابع لشركة "إركوت".

                                والمقاتلة إياها مزوّدة برادار شبكي ومحركين يمكن التحكم باتجاه دفعهما. وقد حصل سلاح الجو الروسي عام 2012 على أولى الطائرات من هذا الطراز.

                                كما زوّدت المقاتلة بأسلحة ذكية حديثة بوسعها اكتشاف وتدمير 10 أهداف جوية وأرضية في آن واحد على مسافة كبيرة وبدقة عالية.

                                مواصفاتها الجوية والتكتيكية:

                                وزن الطائرة لدى الإقلاع 26090 كلغ
                                احتياطي الوقود 5270 كلغ
                                المدى الأقصى للطيران 3000 كلم
                                المدى الأقصى لدى التزود بالوقود في الجو 5200 كلم
                                السرعة القصوى 2 ماخ (الماخ - وحدة سرعة الصوت)
                                الارتفاع الأعلى للتحليق 17300 متر.

                                * أين تتوزع الغارات الروسية المستمرة منذ أيام في سوريا؟

                                من قاعدة "حميميم" الجوية في ريف اللاذقية تنطلق الطائرات الروسية إلى عمق الأراضي السورية

                                من قاعدة "حميميم" الجوية في ريف اللاذقية تنطلق الطائرات الروسية إلى عمق الأراضي السورية حيث شنت أكثر من ستين طلعة استهدفت خلالها أكثر من خمسين موقعا للمجموعات المسلحة في سوريا.

                                بطائرات سوخوي-أربعة وعشرين" و "سوخوي-خمسة وعشرين" العمود الفقري للقوة الروسية تشن الغارات الروسية في سوريا ضد المجموعات المسلحة.

                                في الريف الشمالي بمحافظة حمص بدأت أولى الغارات الروسية وكانت مواقع المسلحين في مدن وبلدات تلبيسة والحولة والرستن أول الأهداف..

                                وبعد ذلك توسعت دائرة الاستهداف الجوي لتشمل مواقعهم في ريف اللاذقية كسلمى وغيرها..

                                وأوسع أيضا نحو إدلب تستمر الطائرات في دك المواقع المسلحة في جسر الشغور وخان شيخون ومعرة النعمان وجبل الزاوية وفي محيط الطريق إلى حلب وصولا إلى منبج وجرابلس، وهي تغير أيضا على معاقل داعش في محيط كويرس ودير حافر والباب في ريف حلب

                                غاراتٌ أخرى أيضا استهدفت معاقل داعش في المحسة وتل الضبع والغليظة في القلمون الشرقي.

                                وفي الرقة وديرالزور نقطتي الوصل مع الجغرافيا العراقية شملت الغارات الروسية على المسلحين مناطق في ريف الرقة كمعسكر الطلائع ومحطة البحوث الزراعية ومحطة الوقود العسكرية ومطار الطبقة.

                                وترد أنباءٌ عن بدء مقاتلي التنظيم الأجانب بنقل عوائلهم من الرقة باتجاه الموصل وعن فرار ما لا يقل عن مئة مسلح من قرية تل السمن شمال الرقة. وتأتي هذه المعلومات لتؤكد ما أعلنته هيئة الأركان العامة الروسية أن المسلحين يغادرون المناطق التي كانوا يسيطرون عليها حيث أخلى نحو ستمئة شخص مواقعهم قاصدين أوروبا".

                                هذه الأخبار الروسية أرفقت بصور وتسجيلات مصورة نشرتها وزراة الدفاع الروسية للضربات الجوية لمواقع (داعش) في سوريا باستخدام القنابل الموجهة.

                                والنتيجة حرائق وتدمير مقار قيادة ، وورش تصنيع السلاح وتخزينه. والعنوان الذي يراد إبرازه هنا هو الإصابة المباشرة والدقة اللامتناهية.

                                شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                                https://www.youtube.com/watch?v=G2xOV4tmPp0

                                * البنتاغون: القوات الروسية تستعد لعملية برية في سوريا



                                رغم نفي روسيا المتكرر تصر الادارة الاميركية على تقارير إستخبارية تم نشر بعض تفاصيلها في الولايات المتحدة الأميركية بان القوات الروسية تستعد لعملية “برية ” في سوريا ضمن تحول إستراتيجي في مسارات الأمور بهذا البلد.

                                هذا فيما أعلنت موسكو انها أنها لا تنوي المشاركة في عملية عسكرية برية في سوريا، مكتفية بذلك في المشاركة بعمليات على الارهاب مقتصرة على وحدات من القوات الجوية فقط.

                                ونقلت سي إن إن بالعربية عن مصادر في وزارة الدفاع الأميركية، بأن آخر تقييم للتواجد الروسي في سوريا يظهر إرسال تعزيزات بأسلحة برية هجومية، لاستخدامها غرب سوريا ضد قوات المعارضة بعيدا عن عناصر "داعش".

                                ولفت أحد المصادر إلى أن هذه التعزيزات في الأسلحة تشمل أسلحة مدفعية متنوعة منها أربع أنظمة إطلاق متعددة للصواريخ مثل أنظمة MLRS وBM-30، والتي تعتبر عالية الدقة في إصابة الأهداف، وأن هذه الأسلحة رصدت في منطقة بين حمص وإدلب ومناطق بغرب إدلب، ولا يعلم في الوقت الحالي ما إذا كانت هذه الأسلحة في مواقعها النهائية لبدء الضربات.

                                المصدر الآخر قال إن أميركا ترى هذه الخطوة على أنها “تسريع في النشاط البري،” لافتا إلى أنه وخلال الأسابيع السابقة رصدت الولايات المتحدة الأميركية دخول أسلحة مدفعية إلى مرفأ اللاذقية وكانت الاستخبارات تعتقد انها تهدف لحماية المرفأ ولكن الآن التحرك الأخير هذا يشير إلى احتمال شن هجوم بري خلال الأيام المقبلة.

                                وألقى المصدران الضوء على أن روسيا قامت بإدخال أسلحة تشويش إلكترونية إلى سوريا.

                                * فصائل مسلحة تدعو الى تشكيل حلف اقليمي ضد روسيا وايران

                                دعا 41 فصيلاً مسلحاً في سوريا إلى تشكيل حلف إقليمي ضد ما سماه بيان هذه الفصائل الاحتلال الروسي الإيراني. وتأتي هذه الدعوة بعد تلقي هذه المجموعات وغيرها ضربات قوية استهدفت معاقلها ومخازن أسلحتها ومقارها. كما تأتي بعد إعلان تنظيم الإخوان المسلمين أن الجهاد ضد الروس أمرٌ شرعي بحسب بيانهم.

                                محمد وليد يستنفر جهاديي الدنيا ضد روسيا في سوريا. المراقب العام للاخوان المسلمين في سوريا وضع كل امكانيات الجماعة من اجل فريضة الجهاد.

                                الجهاد ايضا في نداء 41 فصيلا، يستنفر المجموعات المسلحة، من الاخوان في فيالق الشام واجنادها مرورا بالقاعدة في احرار الشام، فجيش الاسلام، وبقايا الجيش الحر.

                                ناصر العمر، واثنان وخمسون داعية في السعودية. موسى الشريف من اخوان ووهابيين، من خارج المؤسسة الدينية الرسمية، جميعهم وقعوا نداء للجهاد في سوريا.

                                النفير الجهادي يقترن بدعوة الى تشكيل محور من الدول السنية كما ينادي والتي تناصر الجماعة من تركيا الى قطر، وتناشد السعودية الى نبذ الخلافات لكنها تهدد بالافغنة.

                                الافغنة التي يهدد بها الجهاديون الروس في سوريا، اصبحت وراءنا. فالجهاد السوري استنفذ معظم الجماعات السلفية منذ اربعة اعوام، والتي اصبحت كلها اذرع للقوى الاقليمية التي تدعوها الى تجديد محور اقليمي سني، تحاول تركيا تصدره عبر مجموعاتها السلفية والاخوانية في الجبهات السورية.

                                شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                                https://www.youtube.com/watch?v=I-H30v47mUI

                                * إخوان سورية يعلنون «الجهاد» ضد روسيا



                                دعت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا إلى الجهاد ضد ما وصفته بـ«الاحتلال الروسي السافر لسوريا» معتبرة ذلك واجباً شرعياً على كل قادر على حمل السلاح.


                                وأكدت الجماعة على لسان ناطق أنها أمام احتلال روسي صريح وواضح، وذلك عبر دخول قوات عسكرية روسية وضرب للمدنيين، معتبرة دخول روسيا على الخط يضعها في خانة النظام، «ومن حق الشعب السوري مقاومة هذا الاحتلال بكل الوسائل المشروعة سياسياً وعسكرياً وإعلامياً، وغيرها من الوسائل المتاحة»، حسب تعبيره.

                                وحذر الناطق موسكو قائلاً «روسيا واهمة إن ظنت أنها تحافظ على مصالحها في سوريا بهذه الطريقة» مضيفاً «إننا سنقاومها كما كنا نقاوم منذ 5 سنوات النظام، وإيران، وحزب الله»

                                وكانت الجماعة قد أصدرت بيانًا سابقا قالت فيه «نؤكد أن جهاد الدفع اليوم، فرض عين على كل قادر على حمل السلاح، وعليه فإننا نضع جميع إمكانيات جماعتنا في هذا السبيل»

                                وأشار البيان إلى أنه «لم يعد التدخل العسكري الروسي في سوريا عملاً طائشاً أو مغامرة سياسيٍ مراهق، فقد أقره الكرملين بإجماع أعضائه رسمياً»

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X